المقصور والممدود لابن ولاد

ابن ولاد

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم قال أبو العباس أحمد بن محمد بن الوليد بن ولاّد. . هذا كتاب نذكر فيه المقصور والممدود ما كان منه مقيساً وغير مقيس مؤلفا على حروف المعجم ليقرب وجود الحرف على طالبه ويسهل استخراجه من موضعه وابتدأنا في هذا الكتاب بما كان متفرّقاً منثوراً مما لا حدّ له يحصره ولا قياس بجمعه لأنّ طريقه التي يعلم منها السّماع فقط، والمسألة عنه أكثر والعناية به من السائل أشدُّ وما كانت هذه حاله فعلى المخبر أن يجعله في أول خبره ويقدمه في صدر كلامه وإن وقع الباب مقصور له نظير من الممدود أو حرف يقصر ويمد قدمناه في أوله ثم نتبعه المقصور الذي لا نظير له من الممدود ثم الممدود الذي هذه سبيله وإذا تمت الحروف ذكرنا ما كان مقيساً من المقصور

والممدود، ثم تأتي بتثنيته وجمعه وهجائه. ولعلّ بعض من يقرأ كتابنا هذا ينكر ابتداءنا فيه بالألف على سائر حروف المعجم لأنها حرف معتلّ ولأن الخليل ترك الابتداء بها في كتابه كتاب العين، وليس غرضنا في هذا الكتاب فيما التمسناه بهذا النوع من التأليف كغرض الخليل في كتاب العين لأن كتاب العين لا يُمكن طالب الحرف منه أن يعلم موضعه من الكتاب من غير أن يقرأه إلا أن يكون قد نظر في التصريف وعرف الزائد والأصلي والمعتل والصحيح والثلاثي والرباعي والخماسي ومراتب الحروف من الحلق واللسان والشّفة وتصريف الكلمة على ما يمكن من وجوده تصريفها في اللفظ على وحوه الحركات وإلحاقها ما تحتمل من الزوائد ومواضع الزوائد بعد تصريفها بلا زيادة، ويحتاج مع هذا إلى أن يعلم الطريق التي وصل الخليل منها إلى حظر كلام العرب فإذا علم هذه الأشياء عرف ما يطلب من كتاب العين، والذي نذهب إليه في هذا الكتاب غير هذا المذهب لأنا نقصد إلى أن نقرّب على طالب الحروف فيه ما يطلبه وأن يستوي في العلم بموضعه منه العالم والمتعلم فلم نراع أن يكون في أول الكلمة حرف أصلي دون أن يكون زائداً أو زائدٌ دون أن يكون

أصليا وصحيح دون أن يكون معتلا أو معتل دون أن يكون صحيحاً فنكلف الطالب للحرف أن يعرف أولا جميع ما ذكرناه فلذلك بدأنا بالباب الذي يكون أول ما فيه من حروف المعجم الألف، وإنما سميناها ألفا وهي في أول الكلمة لأنها تكتب على صورة الألف إذا كانت أول الكلمة مضمومة كانت أو مفتوحة أو مكسورة وهي في الحقيقة همزة والألف لا تكون في أول الكلمة، وينبغي أن نذكر ما المقصور من الأسماء وما الممدود وما معنى تسميتهم بعض المقصور منقوصا، فالممدود على ما اتفق عليه أهل النحو كل اسم كانت في آخره همزة بعد ألف زائدة كقولك قُرّأة وقناء ورداء وعلباء وحمراء والمقصور ما اتفق عليه أهل النحو كل اسم كانت في آخره ألف في اللفظ زائدة كانت أو غير زائدة كقولك ملهى ومرمى وبشرى وتقي وتقوي مغزى، فأما المقصور الذي يسمى منقوصا فهو ما كانت ألفه التي في آخر مبدله من ياء أو واو وانفتح ما قبلها وكانت في موضع حركة فأبدل منها ألف نحو ملهي ألفه مبدلة من واو لأنه من اللهو ومرمي ألفه مبدلة من الياء لأنه من الرمى والأصل فيهما ملهو ومرمي فلما تحركت الواو والياء وانفتح ما قبلها أبدل منهما ألف وكذلك عصا ورحي وكان الأصل فيهما عصو ورحي لأنك تقول

عصوته بالعصا وتقول في تثنية رحي رحيان، وجميع المقصور في الرفع والنصب والخفض على لفظ واحد كقولك هذه عصا ورحي ورأيت عصا ورحي ومررت بعصا ورحى تلحقه التنوين لأنه منصرف فإن كان غير منصرف لم تلحقه التنوين لأنه هو أيضاً على لفظ واحد في جميع وجوه الإعراب كقولك هذه حبلى ورأيت حبلى ومررت بحبلى وأما الممدود فإنك تجري عليه الإعراب وتلحقه التنوين إذا كان منصرفا فتقول هذا رداء ورأيت رداء ومررت برداء وإن كان غير منصرف أعربته فلم تنونه فتقول هذه حمراء ورأيت ومررت بحمراء وإنما سموا عصا ورحى وما شاكل ذلك منقوصا مما ألفه مبذلة من أجل أن الألف أبذلت مكان الياء والواو المتحركتين فلم يدخلها رفع ولا نصب ولا جرّ لأن الألف لا تتحرك فهذا وجه نقصانها لأنها نقصت الحركة فكل منقوص مقصور لأن آخره ألف وليس كل مقصور منقوصا لأن المنقوص وما ذكرنا مما آخره ألف مبدلة من ياء أو واو لا نفتح ما قبلها وتحركهما وليست كل ألف في آخر الاسم تكون هكذا قال أبو عبد الله خالويه وإنما سمى المقصور مقصورا لأنه قصر عن المد والإعراب وحبس وأخذ من قوله تعالى {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}

ويقال امرأة قصيرة وقصورة إذا مشت في الحجال قبل أن تتزوّج. . قال كثيّر. عنيت قصيرات الحجال ولم أرد ... قصار الخطا شرّ النّساء البهاترُ ويروي - البحاتر - والبهتر والبحتر القصير، وأعلم أن جميع الممدود يكتب بالألف ليس غير فأما المقصور فما كان منه على أربعة أحرف فصاعدا فالاختيار أن يكتب بالياء وإن كان من ذوات الواو نحو ملهى تكتبه بالياء لأنه مقصور على أربعة أحرف وهو من ذوات الواو فإن كان قبل آخره ياء كتب بالألف وإن كثرت حروفه نحو خطايا وروايا فإنهم كرهوا الجمع بين ياءين فكتبوه بالألف على اللفظ فإن وصلت جميع ما يكتب بالياء بمضمر كتبته بالألف نحو حبلاك ورحاك وما أشبه ذلك وكل ما كان من المقصور على ثلاثة أحرف وكان الحرف الأول منه أو الأوسط واوا فالاختيار أن يكتب بالياء نحو الوجى والورى والنوي والشوي من قوله عز وجل {نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى} هي جلدة الرأس ههنا وفي موضع آخر القوائم لا يحتاج أيضاً إلى امتحان هذا المعنى بأكثر مما ذكرت لك كان من ذوات الواو أو من ذوات الياء لأن الخليل زعم أنه ليس في الكلام مثل وعوت ولا شووت ولا يجوز أن يكون على ثلاثة أحرف وفاء الفعل منه واو واللام واو وكذلك العين واللام ألا ترى أنهم يقولون قويت وهو من القوة ولا يقولون

قووت فيجمعون بين واوين، وكل مقصور كان على ثلاثة أحرف مخالفا لهذا النوع فامنحه بتصريف الكلمة إلى الفعل أو التثنية أو الجمع بالألف والتاء أو التأنيث والاشتقاق فإن كان ألفه مبدلة من واو كتب بالألف على اللفظ وإن كانت ألفه مبدلة من ياء كتب بالياء على جهة الاختيار وإن شئت فاكتبه على اللفظ فتكتب قفا بالألف لأنه من ذوات الواو تقول قفوت أثره وتكتب رحى بالياء لأنك تقول في التثنية رحيان وحصي بالياء لأنك تقول في الجمع حصيات وقطا بالألف لأنك تقول قطوات والعمى بالياء لأنك تقول في التأنيث عمياء والعشا بالألف لأنك تقول في التأنيث امرأة عشواء وقد كتبوا ما كان على ثلاثة أحرف من المقصور وأوسطه همزة بالياء ولم يمتحنوه بالياء والواو كراهة الجمع بين ألفين وذلك نحو اللأى وهو الثور بوزن اللعا والجاي من اللون يكتب بالياء وهو من ذوات الواو نقول للمذكر أجاي وللمؤنث جأواء وما كان من غير هذا مما لا يعرف أصله فاكتبه على اللفظ، وزعم قوم من أهل الكوفة أن ما كان من المقصور على ثلاثة أحرف وكان الحرف الأول مكسورا أو مضموما فجائز أن يكتب بالياء وأن كان أصله الواو فتكتب ضحي بالياء وأنت تقول ضحوة لضمة أوله وتكتب رضي بالياء وأنت تقول

المسموع

الرّضوان لكسرة أوله، وزعموا أن العرب تثني هذا النحو بالياء والواو جميعا فلذلك أجازوا أن يكتب بالياء والألف على اللفظ وأما أهل البصرة فيكتبون هذا بالألف إذا كان أصله الواو. باب الألف الإني. واحد آناء الليل وهي ساعاته مقصور يكتب بالياء وهو من الياء ألا ترى أن منهم من يسكن النون فيقول إني. . قال الهذلىّ. حلو ومرّ كعطف الفدح مرّته ... في كل إني حداه الليل ينتعل وإني الشيء. بلوغه وإدراكه كذلك مقصور قال الله تعالى {إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} أي بلوغه وإدراكه، وقد أني. الشيء يأتي أني شديدا إذا انتهي إلى نضج أو حرارة أو ما شاكل ذلك قال الله تعالى {يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} وقري في القراآت (مِّن قَطِرَانٍ) وهو النحاس أي قد بلغ في الحرارة، فأما الأناء. بفتح أوله فممدود وهو الانتظار والتأخير قال الخطيئة. وآنيت العشاء إلى سهيل ... أو الشعرى فطال بي الأناء

والإناء. واحد الآنية مكسور الأول ممدود، والأناة. بفتح الأول والقصر من قولهم رجل ذو أناة وهي التؤدة. . قال النابغة. الّرفق يمن والأناة سعادة ... فاستأن في رفق تلاق نجاها ويقال امرأة أناة. وهي التي فيها فور عند القيام والأصل وناة لأنها من وني يني بالواو قال الله تعالى {وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} معناه لا تفترا، والأبا مفتوح الأول مقصور وهو داء يأخذ المعز في رؤسها إذا شمت بول الأزوى ولا يكاد يكون في الضأن يكتب بالألف لأن أصله الواو يقال عنز أبواء وتيس آبي كقولك حمراء وأحمر ويقال أيضاً تيس آب وعنز آبية. . قال الشاعر. فقلت لكنّاز توكل فأنه ... أبا لا أظن الضأن منه نواجيا فيا لك من أزوي تعاديت بالعمي ... ولاقيت كلاّبا مطلاّ وراميا ويقال قد أبيت العنز تأبى أبا، وأباء. أطراف القصب ممدود. . قال الشاعر من سرّه ضرب يرعبل بعضه ... بعضا كمعمعة الأباء المحرق قال - الأباءة - القصبة والأباءة الأجمة وأنشد لمالك بن نويرة

يصف فرسا ضافى لسبب كأن غصن أباءة ... ريأان ينفضها إذا ما يقدع يقول إذا نفض عزفه فكأنما ينفض قصبة رطبة، والأداة أداة الصانع مقصورة، وأداء الحق ممدود قال الله تعالى {وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ}، وإشفى الخرّار. مكسور الأول مقصور يكتب بالياء، والإشفاء. المصدر من قولك أشفيت على الأمر أشفاء ممدود، والألي. مفتوح الأول كبر الألية. يقال رجل آلى بين الألى وكبش أليان ونعجة أليانة بينة الألى وألاء جمع ألاة وهي شجرة. . قال الشاعر وهو عبد الله بن عنمة الضَّبيُّ فخرّ على الألاءة لم يوسّد ... كأنّ جينه سيف صقيل (ما يمد ويقصر ومعناه واحد) وإيا. الشمس مكسور الأول مقصور وكتابته بالألف على اللفظ وهو ضؤوها وفعلوا ذلك لئلا يجمع بين ياءين وربما أدخلت فيه الهاء فقالوا إياة. . قال طرفة بن العبد: سقته إياة الشمس إلا لثاته ... أسف ولم تكدم عليه باثمد فإذا فتحوا أوله مدوا فقالوا أياء الشمس، والإخاء مكسور الأول

ممدود فإذا فتحوا أوله قصروه فقالوا أضا فأما من كسر أوله ومده فإنه جعل إضاء جمع أضاة وهي الغدير بمنزلة أكمة وإكام ومن فتح أوله وقصره جعل أضاة وأضى بمنزلة حصاة وحصى. وألى. مضموم الأول وإن زدت فيه ها التي للتنبيه يمد ويقصر وتكتبه بالياء وضم أوله إذا قصرته أجاز ذلك الفراء أن يكتب كل مقصور على ثلاثة أحرف مضموم الأول بالياء وإن كان أصله الواو وإن زدت فيه الهاء التي للتنبيه إن شئت مددته وإن شئت قصرته فقلت هؤلاء وهاؤلي. . قال الأعشى: هاؤلي ثم هاؤلئك أعطي ... ت نعالا محذوة بمثال (المقصور من هذا الكتاب) مما لا يعلم له نظير في لفظه من الممدود. الأسي. الحزن مقصور يكتب بالياء لأنك تقول رجل أسيان وقالوا أسوان فجائز أن يكتب بالألف على هذا القول. والأسا. الإصلاح مقصور يكتب بالألف من قولك أسوت الجرح

آسوه أسواً وأساً. . قال الأعشي عنده البرُّ والتّقي وأسا الش ... قّ وحمل لمضلع الأثقال والأذى. مقصور يكتب بالياء والعرب تميله كثيرا. وأجا. مقصور وهو أحد جبلى طيء وأصله الهمز يقولون هذا أجأ فاعلم ويقال للآخر سلمى. . قال العجاج: فإن تكن ليلى بسلمى أو أجا. وينشد - وأجا - مقصور ويكتب بالألف. ومن المقصور الزائد على الثلاثة. أروي. وأفعى. وأولى. ومن قوله تعالى {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} معناه كدت ودنوت أي قاربت وكذلك جميع ما كان على وزن أفعل فأما أرطى فزعم قوم أن وزنها على وزن أفعل وزعم قوم أنها على وزن فعلي واحتجوا بقول العرب أديم مأروط إذا دبغ بالأرطي والواحدة أرطاة وهي مقصورة في الوجهين جميعا. والأزبي. الشاطر يقال مرّ بنا وله أزبي وأزيب. يقال امرأة ألقى. وهي السريعة وهي على وزن فعلى محركة العين، والجفلي الدعوة العامة. وبعضهم يقول الأجفلى. . وينشد بيت طرفة على وجهين

نحن في المشتاة ندعو الجفلي ... لا ترى الآدب فينا ينتقر ويروي الأجفلي. وإلا وتكي، اسم من أسماء الشهريز. . قال الشاعر وما يطعمون الأوتكي من سماحة ... وما منعوا البرنيّ إلا من اللّوم وابزى. محركة العين مشية يستراح فيها أحيانا ويمضي فيها أحيانا يقال مرّ يأبز في عدوه. ويوم الأضحى. . مقصور والأضحى جمع أضحاة. وأجلى. موضع. وقال الشاعر: عنّا عنيت بذات الرّمش من أجلي ... والعهد منك قديم منذ أعصار ومن المقصور المكسور أوله من هذا الباب، إشفى. الخرّار يكتب بالياء لأن الألف رابعة. وإلى. جمع آلاء الله مقصور وزعم الفرّاء أنه يكتب بالياء والألف جميعا. ويقال ما زال ذاك إجرياه وإهجيراه. جميعا أي عادته ويقال ما زال ذلك هجيراه أيضاً وكلاهما مقصور. ومن المقصور والمضموم أوله من هذا الباب. أنثى وأربي. بتحريك الراء وهي الداهية. . قال ابن أحمر: فلما غسا ليلى وأيقنت أنها ... هي الأربي جاءت بام حبو كرى

والأسي. الصبر. والأدمى. موضع. . قال العجاج فرعلة بالأدمى فالمغسل - رعلة - قطعة من القطا. . وقال جرير: سرنا من الأدمى ورمل مخفّف ... نرجو الحيا وجناب عشّك ممرع والأرانى. جناة الضّعة - والضعة - نبت وهو حب بقلة يقال لها الأرانى والأرنى والأرنة. قال ابن الأعرابي وهو حب يطرح في اللّبن فينتفخ. . وأنشد هدان كشحم الأرنة المترجرج - والهدان - الذي لا يبكر لحاجة. وأراطى. موضع ويقال قعد فلان الأربعاوي إذا تربع وبيت أزبعاوي على أربع خشبات. الممدود من هذا الباب. الإناء. كثرة حمل النّخل مثل الزكاء من غيره. . قال عبد الله بن رواحة الأنصاري: هنالك لا أبالي حمل بعل ... ولا سقى وإن عظم الإتاء وقال الأصمعي سمعت أعرابيا يقول عجبت من إتائها لا من انائها. . قال الراجز (طيبة نفسا بذي إتائها)

والأشاء. صغار النخل. . قال العجاج لاث به الأشاء والعبريّ اء. نبت واحده آءة. . قال زهير أصكُّ مصلم الأذنين أجنى ... له بالسّيّ تنوم وآء . . قال أبو العباس آء في الأصل وزنه فعل بوزن جبل وليس بممدود على أصل البناء ولكنا ذكرناه لأنه ممدود اللفظ ولذكر العلماء له في هذا الباب. ويوم الأربعاء. بفتح أوله وكسر الباء ممدود. والأربعاء بضم الباء وهو عمود من عمد الخباء ولا يعلم أنه جاء على هذا الوزن غيره. وأما أفعلاء فكثير في الجمع نحو أصدقاء وأنبياء وأصفياء. والإرثاء. من الغنم الرّقطاء وهي التي فيها سواد وبياض. ومن الممدود المكسور أوله. الإباء. من أبيت الشيء. والإخاء. والإساء. جمع آس. . قال الحطيئة. هم الآسون أمّ الرّأس لما ... تواكلها الأطّبة والإساء وإزاء الشيء. حذاؤه والإزاء. . الحسن القيام عليه. . قال قيس بن الخطيم

باب الباء

ثأرت عدياًّ والخطيم فلم أضع ... وصيّة أشياخ جعلت إزاءها والإزاء. ما يوضع على مصب الماء إلى الحوض يقال أزيت الحوض إيزاء وأزيته تأزية. . قال الشاعر: كأنَّ محافير السّباع حياضه ... لتعريسها جنب الإزاء الممّزق والإرمداء. الرّماد. . قال أبو النجم: لم يبق هذا الدهر من ثربائه ... غير أثافيه وإرمدائه ويقال - تربائه - والإسباءة. الطريقة من كل شيء والجميع أسابي. . قال سلامة بن جندل. والعاديات أسابيُّ الدّماء بها ... كأنّ أعناقها أنصاب ترجيب وإيلياء. بيت المقدس. . قال الفرزدق وبيت بأعلى إيلياء مشرف باب الباء البري.، على وجهين فالبري التراب مقصور يكتب بالياء. قال الشاعر بفيك من سار إلى القوم البرى ويقال ما أدري أي البري هو أي الخلق هو. والبراء. من

قول الله تعالى {إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ} ممدود والواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث فيه سواء يقول الرجل أنا البراء منك والجماعة نحن البراء منك وكذلك النساء. والبراء مفتوح ممدود لأوّل الشهر وهو تبرؤ القمر من الشمس. . قال الراجز: يا عين بكي يا فذا وعبسا ... يوما إذا كان البراء نحسا والبرى. بضم أوله مقصور جمع برة وهي حلقة تجعل في أنف البعير يقال أبريت الناقة إذا جعلت لها ذلك ولهذا الحرف باب من القياس نذكره إن شاء الله والجمع برين أيضا، والبراء. بضم أوله والمد جمع براية والبراء. أيضاً بالضم والكسر جمع برئ يقال قوم براء وبراء والأصل برآ فحذف بوزن برحاء. ونقول قد بدا لي بداء ممدود أي تغير رأيي عما كان عليه. والبداءة البديهة بالمد وقد تضم أيضاً فيقال البداءة كما يقال البداهة. وبدا اسم موضع مقصور يكتب بالألف يقال بين شغب وبدا. . وأنشد وأنت التي حببت شغبا إلى بدا ... إلي وأوطاني بلاد سواهما وبداء أيضاً مقصوراً واحد الأبداء وهي مفاصل الأصابع وقد يهمز هذا ويسكن أوسطه فيقال بدء وجمعه إذا همز بدوء وإبداء. والبناء. من البنيان مكسور الأول ممدود. والنبي أيضاً بكسر أوله جمع

بنية مكسور الأول مقصور يقال بيت حسن البنية وقد يضمون أوله فيقولون بنى فمن ضمه جعله جمع بنية مضموم الأول ومن كسره جعله جمع بنية مكسور الأول لأنه يقال بنية وبنية بالكسر والضم. . قال الحطيئة. أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنّى ... وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدُّوا ويروى البني بالكسر. والبلي. من قولك بلي الشي فهو بال مقصور يكتب بالياء. والبلاء مصدر. تقول ما إباليك بلاء مثل قولك ما أراميك رماء، ومما يأتي مقصورا أو ممدودا من هذا الباب ومعناه واحد إلا أنه ربما اختلف بالحركات وبالتخفيف والتثقيل وربما كان متفقا في جميع ذلك. البلى. مكسور الأول مقصور يكتب بالياء وقد يفتح أوله فيمد. . قال العجاج: والمرء يبليه بلاء السّربال ... كرّ اللّيالي وانتقال الأحوال والبوسي. مضومة الأول مقصور فإذا فتح أولها مدت فيقال البأساء. وأما البكا. فإنه يمد ويقصر وهو على لفظ واحد فمن مده ذهب به إلى معنى الصوت لأن جميع الأصوات التي على هذا البناء ممدودة وسنذكر ذلك في موضعه إن شاء الله. . قال حسان بن ثابت:

بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل فمده وقصره فمن قصره ذهب به إلى معنى الحزن ومن مده ذهب به إلى معنى الأصوات. والباقلي بتشديد اللام مقصور فإذا خففت اللام مددته فقلت الباقلاء يا فتى. المقصور من هذا الباب. البزا. مقصور يكتب بالألف هو تأخر العجز وخروجه وكتب بالألف لأن أصله الواو ويقال رجل أبزى وامرأة بزواء ويقال للمرأة إذا أخرجت عجيزتها لتعظم نبازت. وبظا. من قولهم لحمه خظا بظا كظا. وهو أن يركب بعضه بعضا مقصور يكتب بالألف ومن المقصور الزائد على الثلاثة. البلوى. مقصور. ويقال ناقة بشكى. بالتحريك وهي السريعة مقصور يكتب بالياء. وذو بهدي.

اسم موضع مقصور. قال الشاعر: عرفت بذي بهدي لأسماء منزلا ... قديما كسحق المرنبانىّ محولاٌ - المرنبانيّة - ضرب من ثياب الصوف ويقال أنها من وبر الأرنب ويقال ثوب مؤرنب. والبقوى مقصور يكتب بالياء لأنه على أكثر من ثلاثة أحرف وقد بينا ذلك. ويقال البقيا. بالضم وهو مقصور أيضاً يكتب بالألف لأن قبل آخر حرف منه ياء فكرهوا الجمع بين ياءين. وبزري. عدد كثير. . قال الشاعر: أبت لي عزة بزرى بزوخ ... إذا ما رامها عز يدوخ والبلنصي. اسم طائر ويقال إن ذكره يسمى البلصوص. . قال الشاعر البلصوص يتبع البلنصي هو مفتوح الأول. وبرديا. اسم موضع مقصور يكتب بالألف لمكان الياء التي قبل آخره. وبوحي. صرعى. يقال تركهم بوحى أي صرعى. ويقال جمل بلندى وبلنزى. إذا كان غليظا شديدا. والبخنداة. من النساء التامّة القصب. ومن المقصور المضموم الأول من هذا الباب. البهمي. نبت. وبقيرى اسم لعبة للصبيان. . وأنشد الأصمعي كأن آثار الظرابي تنتقث ... حولك بقيرى الوليد المنتجث

- المنتجث - المستخرج ذلك أنه يخبأ للصبي حب فيستخرجه. وبشرى من البشارة. والبذرى. الباطل بالذال المعجمة. الممدود من هذا الباب. البواء. التكافؤ يقال ما فلان ببواؤ لفلان أي ما هو بكفء له أن يقتل به. . قالت ليلى الأخيلية فإن تكن القتلي بواء فإنكم ... فتى ما قتلتم آل عوف بن عامر والبقاء ممدود. البذاء. من قولهم فلان بذي بين البذاء. والبهاء من الجمال وكذلك ناقة بهاء وهي التي تستأنس إلي الحالب. والبهاء. أيضاً تخرق البيت يقال منه بهي البيت بهاء شديدا إذا تخرق ومنه قولهم المعزي تبهى ولا تبنى يقال إن المعزى تصعد فوق البيت فتخرقه وليس يتخذ منها أبنية إنما الأبنية من الوبر والصوف. والبلاء. الخبرة ممدود. والبثاء. موضع بنجد. . قال الشاعر: رجال وخيل بالبثاء تغبّر والباءة. النكاح. والباءة المنزل أيضاً من قولهم تبوأ فلان منزلا ويقال

للمنزل المباءة. أيضا. والبطحاء. بطن الوادي فيه رمل وحصى صغار ويقال إن في فلان لبأراء شديدة بالمد أي عظمة وكبر. والبوغاء. التراب الدقيق. . قال الشاعر: لعمرك لولا أربع ما تعفّرت ... ببغدان في بوغائها القدمان والبزلاء. الرأي الجيد المحكم. . قال الراعي: من أمر ذي بدوات لا تزال له ... بزلاء يعيا بها الجثامة اللبد - الجثامة - الملازم منزله لا يبرح من الكسل. والبلقاء. قرية بالشأم. والبيداء الفلاة. والبغثاء. من الغنم كالنمراء. والبغثا جماعة الناس أيضا. وكذلك البرشاء. يقال دخلنا في البغثاء والبرشاء كما تقول دخلنا في دهماء الناس كل ذلك ممدود. والبوصاء العجزاء والبوص العجز. والبرقاء. من الأرض ما غلظ واختلط به طين وحجارة أو رمل وحجارة. وبهراء قبيلة من قضاعة والنسب إليها تبراني كصنعاني على غير قياس. والبراكاء معظم القتال ممدود. . قال بشر ولا ينجى من الغمرات إلا ... براكاء القتال أو الفرار ويروى برزكاء. وبرنساء وبرناساء معظم الناس ومن الممدود المضموم أوله من هذا الباب. بغاء الخير. ممدود يقال خرج فلان في بغاء حاجته. . قال الشاعر: لا يمنعنك من بغا ... ء الخير تعقاد التّمائم

باب التاء

- التمائم - جمع تميمة وهي العوذة فأما البغاء. بالكسر والمد فهو الزنا. . قال الله تعالى {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً}. والبرحاء يقال هو يجد في صدره برحاء منكرة وهو من التبريح وبلوغ الجهد من الإنسان. فأما براء. فجمع برئ، وبطاء جمع بطيء فهو جمع وله باب في القياس نذكره في موضعه إن شاء الله. باب التاء التوي. الهلاك مقصور يكتب بالياء لأنهم يقولون توى ما له يتوى توى إذا هلك. ومن المقصور الزائد على الثلاثة. التقوى. وقوم تلى. أي صرعي مقصور يكتب بالياء تقول تله يتله تلا إذا صرعه. . قال الله تعالى {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}. وتلي اسم موضع وربما كسروا أوله. وتتري من المواترة. . قال الله تعالى {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا} أي متواترة.

ومن المقصور المضموم أوله. التقى. مقصور يكتب بالياء. الممدود من هذا الباب. التلاء وهو الحوالة يقال أتليت فلانا على فلان أي أحلته عليه. والتلاء العطية. والتلاء إعطاء الذمة. والتلاء الجوار. . قال زهير: جوار شاهد عدل عليكم ... وسيان الكفالة والتلاء والترباء. التراب. وتيماء. اسم موضع. والتلعاء. العنق التي طالت وانتصبت ومن الممدود المكسور أوله من هذا الباب. التلقاء بمعنى عند. . قال الله تعالى (من تلقاء نفسي). ويقال رجل تيتاء وهو شبيه بالعذريوط. والتركضاء. مشية فيها تبختر. ومن المهموز من هذا الباب. التدراء مضموم الأول وهو الدفع من درأت. . قال نهضنا إليه بذي تدرا ... كثير الصواهل والمغرب فأما. التكا. فهو جمع تكأة ويدخل في باب القياس

باب الثاء

باب الثاء الثراء. على وجهين فالثرى من الندى مقصور يكتب بالياء لأنهم يقولون في تثنيته ثريان يقال كان مطر التقي منه الثريان يريدون الثرى الظاهر والثري الباطن وثري الكثيب يثري ثرى فهو ثريان. والثراء. في كثرة المال ممدود. والثنى. مقصور يكتب بالياء. والثنى الذي دون السيد مكسور الأول مقصور يكتب بالياء ويقال له الثنيان أيضاً. . قال ابن مغراء ثري ثنانا إذا ما جاء بدأهم ... وبدؤهم إن أتانا كان ثنيانا والثني. أيضاً مثله الشيء الذي يعاد مرة بعد مرة. قال عدي بن زيد العبادي اعاذل إن اللزم في غير كنهه ... على ثنى من غيك المتردد والثني. ثني الحية وهو انطواؤها مقصور. والثني. مضموم الأول مقصور بمعنى الاثنين. . قال الشاعر: فما حلبت إلا الثلاثة والثني ... ولا قيلت إلا قريبا مقالها يريد - بالثني - الاثنين. وثناء. بالمد بمعنى اثنين يقال جاء القوم ثناء ثناء أي جاؤوا اثنين اثنين. والثناء. بالمد والكسر بمنزلة الفناء للدار. المقصور الذي لا نظير له من الممدود من هذا الباب. الثأي الأمر العظيم يقع بين القوم مقصور يكتب بالياء وأصله الخرز يقال أثأيت خرزك وهو خرز ثئ على وزن ثع وهو أن ينخرق ما بين الغرزتين والخرزتين.

ومن المقصور المضموم الثريا. مقصورة تكتب بالألف لمكان الياء الذي قبل آخرها. والثنيا ما يستثنيه الرجل. . قال مزاحم العقيلي: مذكرة الثنيا مساندة القري ... بمجتمع اللحيين منها قفاقف - الثنيا - ها هنا ما يستثنيه الجزار من الرأس والقوائم الممدود من هذا الباب. الثواء. الإقامة بالموضع. والثأداء. الأمة باسكان الحرف الثاني وتحريكه حكى ذلك الفراء يقال ما هو بابن ثأداء ولا دأثاء. والثناء. والثلاثاء. اسم اليوم ممدود. والثرماء. من النساء المنقلعة الثنية والمذكر أثرم ولهذا الحرف باب من القياس. وثرمداء. اسم موضع. . قال الشاعر: ما بال بردك لم يمسس حواشيه ... من ثرمداء ولا صنعاء تحبير

باب الجيم

ومن المضموم الممدود. ثناء. ممدود غير مصروف من قولك جاء القوم ثناء ثناء وأحاد أحاد وثلاث ثلاث أي جاؤوا اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة. والثغاء. من أصوات المعز والضأن. والثداء. نبت يأكله البقر بالتشديد. والثفاء. أيضاً بالتشديد الحُرف. والثؤباء. بتحريك الهمزة من التثاؤب. باب الجيم الجداء. مقصور يكتب بالألف بمعنى الجدوى وهو العطية. والجداء. الغناء ممدود يقال إن فلانا لقليل الجداء عنك. والجداء. أيضاً مبلغ حساب الضرب تقول منه ثلاثة في ثلاثة جداء ذلك تسعة. والجلا. من الجلح مقصور يكتب بالألف لأنك تقول للأنثى جلواء فأضله الواو. والجلا. أيضاً مقصور يكتب بالألف كحل مضاض. . قال الشاعر وأكحلك بالصّاب أو بالجلا ... ففقّح لكحلك أو غمّض والجلاء. ممدود من قولك جلا القوم عن منازلهم جلاء. . قال الله تعالى {وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء} ويقال إبل. جربي مقصور من الجرب. والجرباء. السماء بالمد ويقال أرض جرباء لا شيء فيها. وجلوي. اسم فرس لبني يزبوع مقصورة. ويقال جبهة جلواء. بالمد وهي الواسعة الحسنة.

مما يمد ويقصر. الجرا المصدر من الجارية مفتوح الأول مقصور وقد يمدونه أيضاً وهو مفتوح فإذا كسروا أوله مدوا فقالوا جارية بينة الجراء. ومما يمد ويقصر ومعناه واحد. جري. بمعنى أجل يمد ويقصر يقال فعلت ذاك من جراك ومن جرائك أي من أجلك. وجخادبي. يمد ويقصر وهي دويبة ويقال أبو جخادب بالحدف. ومن المقصور الذي لا نظير له من المهموز. جنى. النّخل مقصور يكتب بالياء لأنه من قولك جنيت الثمرة أجنيها. . قال عمرو بن أخت جذيمة الأبرش: هذا جناى وخياره فيه ... وكل جان يده إلى فيه والجنا. هي الظهر الانحناء مهموز غير ممدود وما كان من هذا النوع مهموزا فكتابه بالألف لا غير. والجبي. مكسور الأول مقصور وهو ما يجتمع إلى الحوض من الماء يجوز كتابه بالياء والألف لأنه يقال جبيت الماء وجبوته. . والجباء. ضرب من الكمأة بكسر أوله

أيضاً مهموز غير ممدود يقال جبء وأجبو وجباء. . قال الراجز: إن أحيحا مات من غير مرض ... ووجد في مرمضه حيث ارتمض عساقل وجبأ فيها قضض ومن المهموز الذي لا نظير له من الممدود. الجبا مضموم الأول مهموز غير ممدود ويمد أيضاً وهو الرجل الهيوب الجبان. . قال رجل من بني شيبان فما أنا من ريب المنون بجباّء ... وما أنا من سيب الإله بيائس المقصور من هذا الباب. الجأي. مقصور وهو من الألوان سواد في غبرة وحمرة وأصله الواو لأنهم يقولون للأنثى جأواء وفرس أجأى بين الجأى والاختيار أن يكتب بالياء وإن كان أصله الواو لئلا يجتمع ألفان فاختير لمخالفة صور الحروف. الجوي. فساد في الجوف يقال جوي الرجل يجوي جويً شديداً فكتب

بالياء. والجبا. ما حول الماء والبئر مقصور وقد يكسرون أوله وهو مقصور أيضاً إلا أنهم يريدون به إذا كسروا الماء وإذا فتح ما حول الماء والبئر وكتابه بالألف. والجدي. نبت مكسور الأول يكتب بالياء في مذهب الكوفيين لمكان الكسرة التي في أوله. ومن المقصور الزائد على الثلاثة مما يكتب جميعه بالياء. جحجبئ. حيٌّ من الأنصار. . قال قيس بن الخطيم أبلغ بني جحجبي وقومهم ... خطمة أنّا وراءهم أنفُ وجلعبي. وهو الشديد العين يقال رجل جلعبي. وجمزي. بالتحريك وهو عدو شديد. والجمزي أيضاً ثور البرّ. . قال الشاعر: كأني ورحلي إذا رعتها ... على جمزي جازي بالرمال وجمل جلنزي. إذا كان غليظا ويقال فيه جبروتي وجبروت. وجلنظي ودلنظي. واحد وهو الوارم. المضموم الأول. الجلي. الأمر العظيم. قال طرفة: فإن أدع في الجلي أكن من حماتها ... وإن تأتك الأعداء بالجهد أجهد والجلندي. ملك من ملوك عمان. وجنابي. بالتشديد كذلك

وأكثر ما يجيء على وزن جنابي مقصور المكسور أوله. الجرشي. النفس وأنشد الأصمعي في الجرشي بكي جزعا من أن يموت وأجهشت ... إليه الجرشى وأرمعل خنينها والجزي. جمع جزية. والجيضي. مشية فيها تبختر. . قال ويمشي الجبضي قبل عير وما جرى الممدود من هذا الباب. الجزاء. من جزيت الرجل بفعله. والجزاء أيضاً الاجتزاء بالشيء بمعنى الاكتفاء مثله من قولك أجزأني الشيء. والجفاء. من الجفوة ومن جفا السرج عن الظهر وما أشبهه ممدود. ويقال فلان جريء المقدم وبه جراءة وجرأة. بالمد والقصر. والجوزاء. نجم ويقال الجاهلية الجهلاء. وجزالاء. اسم أرض وكذلك. جلولاء. اسم أرض والجدعاء. التي قطع طرف أذنها. وجنفاء اسم موضع. . قال الشاعر:

رحلت إليك من جنفاء حتى ... أنخت فناء بيتك بالمطالي واحدتها مطلاة. وجماء الشيء شخصه. . وأنشد أبو عمرو جعلت وساده إحدى يديه ... وتحت جمائه خشبات ضال ويقال جاء الجماء الغفير إذا جاؤوا بجمعهم والجماء في الأصل بيضة الرأس تغفر تغطى. والجرداء. القصيرة الشعر من الخيل المضموم الأول الممدود. الجفاء. بضم الجيم والمد الباطل. قال الله تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء} والجماء. قدر الشيء ومجزره وهو مثل الزّهاء يقال هو جماء مائة كقولك زهاء مائة. المكسور الأول من هذا الباب. الجلاء. بالكسر في أوله ولمد من جلوت الشيء فأما قولهم ما أقمت عندهم إلا جلاء يوم واحد فهو مفتوح الأول ممدود يريدون به ما أقمت عنده إلا بياض يوم واحد كما قالوا سواد ليلة. . قال الشاعر: ما لي إن أقصيتني من مقعد ... ولا بهذا الأرض من تجلُّد إلا جلاء اليوم أو ضحي الغد والجواء. بكسر أوله ممدود أيضاً وهو اسم أرض. . قال عنترة يا دار عبلة بالجواء تكلّمي ... وعمي صباحا دار عبلة واسلمي

باب الحاء

ويقال هو جمع جو والجو البطن من الأرض. والجواء. أيضاً في غير هذا المعنى خياطة حياء الناقة. والجبرياء. الثمان من الرياح والجلذاء. جمع جلذاءة وهو ما غلط من الأرض. والجئاء. ما جعلت فيه القدر من زبيل أو غيره يقال جأوت القدر والنّعل إذا رفعتهما باب الحاء الحفا. على وجهين إذا حفي الرجل والدابة فلم يكن بهما مشيٌ ولا سيرٌ فهو مقصور يكتب بالألف لأن أصله الواو وذلك أنهم يقولون الحفوة بمعنى الحفا. والحفاء. بالمد هو أن يمشي الرجل بغير حذاء. والحيا. على ثلاثة أوجه فالحيا الغيث والخصب مقصور يكتب بالألف وأصله الياء وإنما كتب بالألف على اللفظ لأن الحرف الذي قبل آخره ياء فكرهوا أن يكتبوه بالياء لئلا يجمعوا بين ياءين. والحياء. من الاستحياء ممدود. وحياء الناقة ممدود. وحوى. الحية مكسور الأول مقصور يكتب بالياء وهو انطواء. . وقال ابن عنقاء الفزاري طوي نفسه طيّ الجرير كأنه ... حوى حية في ربوة فهو هاجع والحواء. مكسور الأول ممدود من بيوت الأعراب. المقصور من هذا الباب. الحشا. حشا البطن مقصور يكتب بالألف لأن تثنيته حشوان وأجاز بعضهم أن يكتب بالياء وحكي

في تثنيته حشيان. والحشا. أيضاً الربو مقصور يكتب بالياء لأنه يقال رجل حشيان وحش وامرأة حشياء وحشية. . وأنشد الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء فنهنهت أولى القوم عني بضربة ... تنفّس منها كلُّ حشيان مجحر ويقال من ذلك قد حشى الرجل يحشي حشى شديدا. والحشا. أيضاً الناحية يقال فلان في حشا فلان أي في كنفه وناحيته يكتب بالألف ويقال ما أدرى بأي الحشا أهلك أي بأي طوائف الأرض. . قال الهذلي: يقول الذي أمسي إلى الحرز أهله ... بأي الحشا أمسى الخليط المباين والحثا. دقاق التبن يكتب بالألف وأجاز بعضهم كتابه بالياء وحكي عن العرب حثيت وحثوت. . قال الشاعر كأنه غرارة ملأى حثا والحري. الخليق يقال أنت حر أن تفعل ذلك مقصور يكتب بالياء. والحرا. مقصور أيضاً مثله وهو مكان البيض كالأفحوص للقطاة. والحراة الصوت فأما. حراء. بكسر أوله فهو ممدود اسم جبل بمكة. والحصي. جمع حصاة يكتب بالياء لأنك تقول في الجمع حصيات. والحظا. جمع حظاة مقصور وهي القملة. نوع آخر من المقصور المفتوح أوله الزائد على الثلاثة.

الحلوى. مقصور في قول الأصمعي يكتب بالياء وقال الفرّاء هي ممدودة تكتب بالألف وكل ممدود يكتب بالألف. وحلقى على وزن فعلى دعاء على الرجل بحلق الرأس من قولهم عقرى حلقي ولا تنوّنه لأن ألفه للتأنيث ورجل. حيدى. بوزن فعلى متحركة العين الذي يحيد. وحبو كرى. الداهية. . قال ابن أحمر هي الأربى جاءت بأمّ حبو كرى والحبركى. الرجل الطويل الظهر القصير الرجلين ويقال ناقة حلباة بالقصر وهي التي تحلب ولا يحذفون الهاء منها ويقولون أيضاً حلبانة يلحقون النون. . قال الشاعر: حلبانة ركبانة صفوف ... تخلط بين وبر وصوف يعني التي تحلب وتركب والحفنظري. البعير الذي لا ينبعث. والحبنطي. العظيم البطن. المضموم الأول من المقصور. الحكي. الواحدة حكاة وهو العظيم من العظاء. وحسى. اسم واد مقصور مضموم الأول ويجوز كتابه بالياء عند أهل الكوفة بضم أوله. والحسني. مقصورة. والحذيا. العطية مقصورة تكتب بالألف لمكان الياء التي قبل الألف ويقال الحذيا أيضاً بتشديد الياء. والمحي. مقصورة تكتب بالياء. وحزوي.

اسم موضع. . قال ذوالرمة أدارا بحزوي هجت للعين عبرة ... فماء الهوى يرفض أو يترقرق والحواري. النظيف ويقال للقصار حوار لتنظيفه الثياب ويسمى نساء الأمصار حواريات لنظافتهن ومنه قيل حواري ويقال كان. حماداه. أن يفعل ذلك ويقولون كان غناماه وحماداه أن يلحقه. وحبارى. اسم طائر. وحلاوى. نبت وكل هذا يكتب بالياء لأنه مقصور على أكثر من ثلاثة أحرف إلا أن يكون قبل آخر الكلمة ياء. وحديا. من التّحدي مقصورة تكتب بالألف. . قال عمرو بن كلثوم: حديّا الناس كلّهم جميعا ... مقارعة بينهم عن بنينا والحظبيّ. الصّلب يعني ظهر الرجل. قال الشاعر: ولولا نبل عوض ... في خظباّي وأوصالي - عوض - الدهر أراد أن الدهر قد أضعف قوّته. والحذري. الباطل يكتب بالألف. وحميا. الغضب شدّته.

المقصور المكسور الأول. الحمي. يكتب بالألف على قول الفراء وإن شئت بالياء لمكان الكسرة التي في أوله لأنه حكي في تثنيته حموان وقال أبو العباس الأحسن عندي في أوضاع الخط أن يكتب بالياء لأنه من حميت أحمي الواو في تثنيته حكاية شاذة وهي مذهب أهل الكوفة. والحجى. العقل مقصور يكتب بالياء لما ذكرنا. والحجي. ما أشرف من الأرض. . قال عديّ بن الرقاع وكأنّ نخلا في مطيطة ثاويا ... بالكمع بين قرارها وحجاها. والحفرى. نبت - والحجلى. جمع حجلة وهو نبت أيضا. . قال الشاعر: فازحم أصيبيتي الذين كأنهم ... حجلى تدرّج بالشربّة وقّع ومن المفتوح الأول الحندقوقى بقلة ويقال حثه على ذلك الأمر حثيثى وحضه على ذلك الأمر حضّيضى مأخوذ من الحث والحضّ والحجيزي الاحتجاز. المقصور الذي له نظير من المهموز. حما. المرأة مقصور مفتوح

الأول يكتب بالألف وهو أبو الزوج أو أخوه وهو غير مهموز والحما في بعض اللغات يقال هذا حماك ورأيت حماك ومررت بحماك واللغة الجيدة هذا حموك في الرفع ورأيت حماك ومررت بحميك والحمأ مهموز غير ممدود من قول الله تعالى {مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ} وكتابه بالألف وكذلك جميع نظائره من المهموز. والحجا. مقصور بلا همز جمع حجاة وهي التي تنتفخ في الماء إذا قطرت فيه القطرة والحجا مهموز غير ممدود يقال حجئت بك أحجا حجأ أي ضننت. . قال ابن أحمر فأشرط نفسه حرصا عليها ... وكان بنفسه حجئا ضنينا أي ممسكا بخيلا ويقال. حجا. فلان يحجو حجوا وحجا إذا لجأ غلى المكان والحجا الملجأ والجانب غير مهموز. . قال ابن مقبل: لا يحرز المرء أحجاء البلاد ولا ... تبني له في السموات السلاليم والحفا أن يحفي. الرجل والدابة فلا يكون بهما مشي ولا سير مقصور. والحفأ مهموز غير ممدود البرديّ. المهموز بغير مد الذي لا يعلم له نظير من المقصور. الحلا. مفتوح الأول مهموز بغير مدّ وهو ما يخرج على فم الرجل غب الحمي. والحبا. مفتوح الأول مهموز بغير مد واحد الأحباء

وهو خاصة الملك وجلساؤه. . والحداء مفتوح الأول مهموز أيضاً بغير مد عطف المرأة على ولدها يقال منه حدئت على ولدها إذا عطفت عليه حدأ وحدئت الشاة أيضاً إذا انقطع سلاها في بطنها فاشتكت عليه. والحدا. الفؤوس كذلك واحدها حدأة. فأما الحدا. بكسر أوله فهو جمع حدأة للطائر. . قال الراجز كما تدانى الحدا الأويُّ والحفيتا. مهموز قصير. . قال الراجز حفيتأ الشّخص قصير الرّجلين ويقال أيضاً للرجل القصير حفيسأ وحفيتأ كلاهما مهموز غير ممدود الممدود من هذا الباب. الحزاء. مفتوح الأول ممدود نبت بالبادية والحساء. الحسو. والحرشاء. نبت. والحوجاء. الحاجة يقال في نفسي حوجاء وجمعها على هذا المثال حواجي بالتشديد وبالتخفيف حواج ونرى أن حوائج مقلوبة من حواج كما قالوا شوائع وشواع. والحوملاء. الحوملة والحاوياء حوية البطن وهي واحد الحوايا. والحلفاء. ممدود. والحجناء. من الآذان التي أقبل طرف إحداهما على الأخرى من الجبهة. وحرملاء. موضع. . قال أوس: تخلّل غدراً حرملاء فأقلعت ... سحائبه لما رأى أهل ملهما والحصباء. الحصي ممدود. الحجلاء. من الغنم التي ابيضت أوظفتها. وحروراء. اسم موضع النسب إليه حرورىّ على غير قياس. والحلساء. من الغنم التي لونها من السواد والحمرة لون بطنها كلون ظهرها. المكسور أوله من الممدود. الحباء. من العطية وهو ما حبوت به الرجل. وحقاء. جمع حقو. والحقاء. أيضاً المغس يقال حقي الرجل

باب الخاء

حقاء فهو محقو. وحذاء. بمنزلة إزاء. وحذاء. النعل كذلك ونعجة بها. حناء. وهو أن تريد الفحل وقد حنت. وحراء. اسم جبل. والحسا. موضع وهو جمع حسى وكل ما كان على فعل وفعل من ذوات الياء والواو فجمعه على فعال نحو دلو ودلاء وظبي وظباء. والحناء. ممدود وهو جمع حناءة وأصله الهمز يقال حنوا لحيته. والحزباءة. والحزباء. بالزاء اسم لما غلظ من الأرض. والحرباء. دويبة أكبر من العظاءة بالراء يقال قد اقلولي الحرباء على الجذل قليلاء إذا انتصب. والحرباء. أيضاً مثله المسمار الذي يجمع بين طرفي الحلقة من حلق الدرع. والحظاء. جمع حظوة وهو السهم الصغير. . قال الشاعر: أنحن أخوكم في الرّخاء وسهمنا ... إذا ما دعوه في الحظاء الأصاغر والحيحاء. وهو النعيق بالعنز. المضموم الأول منه. الحولاء بضم أولها وتحريك الواو ممدود وهي الجلدة التي يخرج فيها الولد كالمشيمة من المرأة ومنهم من يكسر أولها فيقول حولاء غير مصروفة. والحواء. بالضم وتشديد الواو نبت. والحنظباء. ممدود ذكر الخنافس. والحلاءة. ما قشرته عن الجلد يقال حلات الجلد إذا قشرته. باب الخاء الخلا. على وجهين فأما ما اختليته من البقل والرطب مقصور

يكتب بالياء ويقال إن مخلاة الدابة مشتقة منه لأن الخلا يجعل فيها وهو جمع خلاة ويدلك على أن أصله الياء قولهم خليت الرطب أخليه خليا. والخلا. أيضاً مقصور يكتب بالألف الحسن من الكلام يقال إنه لحلو الخلا إذا كان حسن الكلام. . قال كثير: ومحترش ضبّ العداوة منهم ... بحلو الخلا حرش الضباب الخوادع والخلاء. من الخلوة ممدود ويقال أنا الخلاء منك إذا تخليت منه. والخوى. على وجهين إذا خفت المرأة في النفاس ولم يقم عليها إذا ولدت يقال قد خويت المرأة تخوى خوى شديدا بالقصر يكتب بالياء وكذلك الرجل إذا خلا رأسه من الدم وجوفه من الطعام مثله. والخواة. أيضاً مقصورة الصوت. والخواء. بالمد أن تخلو الدار والمدينة من أهلها فيقال قد تبين خواؤها ممدود وكل فرجة خواء بالمد. . قال بشر بن أبي خازم يصف فرسا: نسوف للحزام بمرفقيها ... يسدّ خواء طُبييها الغبار يقول من شدة عدوها يرتفع الغبار حتى يسد الفجوة التي

بين طبييها ويقال خّوى الطائر تخوية إذا دلىّ رجليه ليسقط فرأيت هواء بين رجليه وقد خوّى البعير تخوية إذا تجافى عن الأرض في بروكه. . قال العجاج: خوى على مستويات خمس ... كزكرة وثفنات ملس ومما يمد ويقصر ومعناه واحد. خصيصي. مكسور الأول مشدد يمد ويقصر والمعنى واحد تقول هؤلاء خصيصي فتقصر بأن شئت مددت فقلت خصيصاء يا فتى غير مصروف في الوجهين. ومن المقصور الذي له نظير في اللفظ من المهموز. الخذأ. في الأذن مقصور يكتب بالألف لأن أصله الواو يقال أذن خذواء وهو استزخاؤها. والخذا. في الذل مهموز غير ممدود يقال منه استخذأت وخذئت له بالهمز ومن المهموز الذي لا نظير له من هذا الباب. الخطأ مهموز غير ممدود. والخجأة. مضموم الأول مهموز غير ممدود الضخم الأحمق من الرجال ويقال هو أيضاً البعير الذي يلقح في أول قرعة. ومن المقصور. الخنا. الكلام القبيح مقصور واختار الفراء فيه أن يكتب بالياء ولم يذكر الحجة لذلك في كتاب المقصور والممدود ولعل له فيه حجة لا نعلمها وسماعا دله على أن هذه الكلمة من الياء أصلها وحكى غير الفراء خنا يخنو خنا فلا يكتب على هذا المذهب إلا بالألف والأكثر أخنى فلان في كلامه وأخنى

عليه الدهر أيضاً أهلكه وأفسده. . قال النابغة الذبياني: أضحت خلاء وأضحى أهلها احتملوا ... أخنى عليها الذي أخنى على لبد والخنا. آفات الدهر وأحداثه مقصور أيضا. . قال لبيد قلت هجدنا فقد طال السّري ... وقدرنا إن خنا الّدهر غفل وخسا. مقصور أيضاً وهو الفرد من قولهم خسا وزكا - وزكا - هو الزوج وكتابهما بالألف لأن خسا أصله الهمز وإن لم يكن مهموزا في هذا المعني وزكا أصله من زكا يزكو وزعم الفراء أنهما معرفة ولم يصرفهما وقال من جعلهما نكرة صرفهما ويقال لحمه. خظا. بظا. كظا مقصورات يكتبن بالألف وهو أن يتراكب اللحم بعضه على بعض يقال فيه خظا لحمه يخظو وبظا يبظو وكظا يكظو. والخزى. من الخزى مقصور يكتب بالياء. ومن المقصور المفتوح مما هو على أكبر من ثلاثة أحرف. الخجوجى. وهو الطويل من الرجال والأبل. وخزازي. اسم موضع غير مصروف ومن العرب من يقول خزاز فيحذف الألف ويصرفه. والخيزلى. مشية فيها تفكك وقال بعضهم مشي الخوزلي إذا اختال وحكى الفراء. الخيزرى. والخوزري. والخيزلي. . وأنشد. والنّاشئات الماشيات الخوزري وخطفى. بالتحريك من الخطف وسمى جدُّ جرير الخطفى بيت قاله وهو

يرفعن بالليل إذا ما أسدفا ... أعناق جنان وهاما رُجفّا وعنقا بعد الكلال خطفا ويروي. خيطفي. وهما مقصوران. والخبنداة. والبخنداة. التامة القصب ويقال الخبندي بغيرهاء. . قال العجّاج: على خبندى قصب ممكور ويقال في مثل به. الورى وحمّي خيبرى. فأنه خيسرى. أي فإنه خاسر وجميع هذا المقصور الزائد على الثلاثة يكتب بالياء. ومن المقصور المضموم أوله. الخزامي. خيريّ البرّ مضموم الأول مقصور. وخبازي. نبت مضموم الأول مشدد الحرف الثاني وكذلك خضارى. طائر ويقال وقعوا في. خليطي. والخرسى. التي لا ترغو من الإبل. . قال عمرو بن زيد الكلبيّ: مهلا أبيت اللعن لا تفعلنها ... فتجشم خرساها من العجم منطقا والخورى. والخيرى. والخيرى. والخيرة من الخير. ومن المكسور الأول المقصور الخبقى بتشديد القاف وكسر الخاء والباء مشية. والخليفي. بتشديد اللام مثل الخلافة قال عمر بن الخطاب رحمه الله لولا الخليفى لأذّنت يريد لولا الخلافة لأذنت

لفضل الأذان عندنا وهي الخلفناة أيضاً. وخيمى. اسم ماءة لبنى أسد. والخطيبى. من الخطبة. الممدود من هذا الباب. الخفاء. من قولهم برح الخفاء ممدود ومعنى برح الخفاء أي صار ظاهرا كأنه بمنزلة ما صار ببراح من الأرض وظهر ويقال وقعنا في. خشاء شديدة وهي أرض فيها طين وحصباء مشددة الشين ممدودة. والخبراء. القاع ينبت السدر. والخصفاء. من الغنم التي ابيضت خاصرتاها فإن أبيضت رجلاها مع الخاصرتين فهي خرجاء. فإن ابيضت أوظفتها فهي خدماء. بالدال غير معجمة ويقال لها أيضاً إذا كانت كذلك حجلاء. بالحاء وليس هذا الحرف من الباب وإنما اعترضنا به فأما. الخذماء. معجمة الخاء والذال فهي التي أنشقت أذنها عرضا ولم تبن والخرقاء من الغنم التي يشق في وسط أذنها شق واحد إلى طرفها لا يبان. والخرقاء من النساء التي لا تحسن العمل. المضموم الأول من الممدود. الخششاء. ويقال خشاء بالإدغام والتنوين وهو العظم الناشز بين مؤخر الأذن وقصاص الشعر. والخيلاء. ممدودة بضم أولها وربما كسر فيقال خيلاء وهي مشية مكروهة. والخنفساء. ممدودة. ومن المكسور الأول الممدود من هذا الباب الخباء وهو من بيوت الأعراب. والخفاء. وهو كساء يلقى على الوطب وما أشبهه. قال أوس بن حجر:

باب الدال

فلمّا رأى حسا من الخسف تلّها ... وخر كما خر الخفاء المجدّل والخلاء. في النوق كالحران في الدوابّ يقال خلأت الناقة تخلأ وناقة خلوء. قال زهير: بآرزة الفقارة لم يخنها ... قطاف في الرّكاب ولا خلاء والخصاء. مصدر خصيت الفحل خصاء والخرشاء. بغير تشديد سلخ الحيّة وكلّ قشر رقيق خرشاء. . قال المرقّش: كما ينسلُّ من خرشائه الأرقم وخرشاء. الصدر أيضاً كذلك يقال ألقى من صدره خرشية وخراشي. منكرة. باب الدال الدوا. على وجهين فالدواء الذي يتداوى به ممدود. والدوى. الرجل الأحمق مقصور يكتب بالياء لمكان الواو التي في وسطه وقد بّينّا ذلك فيما مضى. . قال الشاعر: وقد اسوق بالّدوي المزمّل ... أخرس في السفر بقاق المنزل والدوي أيضاً مقصور الرجل الطويل المرض. قال الراجز: يغضى كإغضاء الّدوى الزّمين ... يردّ حسرى حدق العيون وكذلك الدواة. التي يكتب منها مقصورة وتجمع دوى كذلك بحذف الهاء كقولك حصاة وحصى وأما دوى فكقولك قناة وقنى

مما يمد ويقصر ومعناه واحد الدهناء يمد ويقصر فإذا قصرتها كتبتها بالياء إن شئت. مما له نظير من المقصور الدفا. مقصور يكتب بالألف لأن أصله الواو ويقال وعل أدفى وأزوية دفواء وهو أن يذهب القرنان نحو الذنب ويقال هو يتدانى أي يتراجع والدفأ. مهموز غيرممدود الدفاء والدنا. موضع يقال أمواه الدنا والدنأ كالجنأ في الظهر مهموز غير ممدود يقال رجل أدنأ وامرأة دناء كما يقال أجنأ وجناء كلاهما مهموزان. المقصور من هذا الباب الدبا. صغار الجراد وكذلك الدلا جمع دلاة يكتب بالألف لأنك تقول دلا يدلو. قال الشاعر: إن لنا قليذ ما قذوما ... يزيدها مخض الدّلا جموما وقال آخر: إن دلاتي أيّما دلات ... قاتلتي وملوها حياتي وتقول العرب ما أنا من ددى. ولا ددي منية وهو الباطل ويكتب بالياء زعم بعض أهل اللغة أن أصله الياء ولم ينطق منه بفعلت ومن العرب من يحذف الألف فيقول ما أنا من دد ولا دد منية. الدقا. أن يبشم الفصيل من الّلبن فيسلح. ومن المقصور المفتوح الزائد على الثلاثة الدلنطى. الغليظ من

الرجال وغيرهم. قال. الشاعر: دلنطى المنكبين سمين وقال الفرزدق: دلنطى شديد المنكبين معاود ... على الدّهر بعد الدّهر غير فتور ويقال رجل. دلطى. بوزن حيدى يقال دلطه البّواب أي دفعه ودقرى محرك اسم ماءة قرب المدينة. والدألى. مشية كمشي الذئب يقال هو يذال في مشيته إذا مشى كمشي الذئب. قال الراجز:

أهدموا بيتك لا أبالكا ... وأنا أمشي الدألى حوالكا والدعوى. الإدّعاء والدعوى أيضاً الدعاء. . قال الراجز: ولّت ودعواها كثير صخبه والدهداء. حاشية الإبل. . قال الراجز: قد رويت إلا دهيد هينا ... قليّصات وأبيكرينا تصغير دهداه أبو زيد الدودري. الطويل الخصيتين. . قال الراجز: لما رأت شيخا له دودرى ... طلّت على فراشها تكرّى ومن المهموز غير الممدود الدهداء. يقال ما أدرى أيّ الدهداء هو معناه ما أدرى أي الناس هو. . قال أبو حزام العلكيّ وعندي للدّهداء الناّبئين طن وجزء لهم أجرؤه ومن المقصور المضموم الأول. دجى. الليل مقصور يكتب بالياء وهو جمع دجية وكذلك. دمى. جمع دمية ولهذا باب من القياس يذكر في الكتاب إن شاء الله. والدنيا مقصورة تكتب بالألف لمكان الياء التي قبل آخر حرف فيها. والدخيلى. الباطن يقال عرفت دخلله ودخيلاه أي باطن أمره. ومن المقصور المكسور الأول. الدفقي. مشية بعيدة الخطو. والدليلى من الدلالة مقصور ومثله. الدسيس. الذي يتدسّس يقال هو صاحب دسّيسى. ودفلى. نبت. الممدود من هذا الباب. الدرماء. نبت. والدهاء. من الإرب ممدود ويقال رجل داه بين الدهاء والداء. ممدود يقال به داء عياء لا دواء له. والدقعاء. التراب يقال ألزقه بالدقعاء أي بالأرض. الدأماء. البحر. . قال الأفوه الأودىّ: واللّيل كالدأماء مستشعر ... من دونه لونا كلون السدوس - والسدوس - الطيلسان الأخضر. والداداء. الليلة التي يشك فيها أمن

آخر الشهر الماضي هي أو من أول الشهر المقبل. ويقال جاء فلان بالداهية الدهياء. والدهماء الناس جماعتهم. والدأثاء. الأمة يقال ما هو بابن دأثاء ولا ثأداء. والدكّاء. رابية من طين لينة ليست غليظة وناقة. دكّاء. ليست بمشرفة السنام ويقال ليلة. درعاء. وهي المظلمة الأوائل. والدرعاء من الغنم السوداء العنق والدهساء. السوداء المشربة حمرة يسيرة ومن هذا الباب أيضا. الداماء. بالمد وتشديد الميم وهي من حجرة اليربوع التي يدمها بالتراب أي يطلى رأسها به. ودبوقاء. هي الدبق ومن لممدود المكسور أوله. الديداء. ضرب من السير يقال سار

باب الذال

الديداء والربعة. . قال الشاعر: وأعرورت العلط العرضيّ تركضه ... أم الفوارس بالّديداء والربعه والدلاء. جمع دلو. والدماء. جمع دم ومن المضموم الممدود. الدباء. بالضم والتشديد وهو القرع واحده دباءة. والدعاء. ممدود باب الذال الذكاء. على وجهين فذكا النار التهابها مقصور يكتب بالألف لأنه من الواو ويقال ذكت النار تذكو. والذكاء. من الفهم ممدود وكذلك الذكاء. في السنّ ممدود أيضاً والمذكّيات المسان. . قال زهير: يفضّله إذا أجتهدا عليها ... تمام ألسّنّ فيه والذكاء والذمى. الرائحة المنتنة مقصور يكتب بالياء يقال ذمته رائحة الجيفة تذميه إذا أخذت بنفسه. والذماء. بالمدّ بقية النفس ومن المقصور الذي له نظير من المهموز، الذرا. مقصور غير مهموز كل ما تذريت به من شجرة أو حائط أو ما أشبهه ومنه قولهم فلان في ذرا فلان أي في ناحيته وكتابه بالألف واجاز الفرّاء كتابه بالألف والياء جميعا. والذرأ. مهموز غير ممدود الشيب يقال منه ذرئت لحيته ذرا وبه ذرأة من شيب ويقال ما

أذرى أي. الذرء. هو أي أي الخلق هو من قوله عز وجل {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ}. المقصور الذي لا نظير له. الذأجأة. القوس مهموز غير ممدود. . . قال أبو حزام: برام لذأجأة الضّنّ لا ... ينوء اللّتيء الّذي يلتؤه - اللّتيء - فعيل من لتأته إذا أصبته بالسهم ويقال ذأجأت الرجل ذأجأة إذا عقرته. المقصور الذي لا نظير له من جنسه. الذربيات. الداهية مقصور يكتب بالألف لمكان الياء التي قبل آخره المقصور المضموم الذي لا نظير له. ذنابي. الطائر مضموم الأول مقصور مخفف يكتب بالياء.

باب الراء

ومن المكسور الأول المقصور. الذفرى. مقصورة وأكثر العرب لا ينونها الذفريان الحيدان الناتئان من عن يمين النقرة وشمالها. والذكري. مقصورة. الممدود من هذا الباب الذرآء. الرقشاء الأذنين وسائرها أسود من الشاء وامرأة. ذوطاء. وهي القصيرة الذقن. والذناء. المرأة المستحاضة. ومن المضموم الممدود. ذكاء. بالضم والمد اسم الشمس. قال ثعلبة بن صعير المازني فتذكّر اثقلا رثيدا بعد ما ... ألفت ذكاء يمينها في كافر - الرثيد - المنضد يعني بيض النعام - والكافر - الليل يعني بعد ما بدأت في الغروب ويقال للصبح ابن ذكاء. . قال الراجز: فوردت قبل انبلاج الفجر ... وابن ذكاء كامن في كفر يعني أنه كامن في سواد الليل باب الراء الرجاء. واحد الأرجاء وهي الجوانب من قول الله عز وجل {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا} مقصور يكتب بالألف لأن أصله الواو يقولون في تثنيته رجوان. قال الشاعر: فلا يرمى بي الرّجوان إنّي ... أقلّ القوم من يغني مكاني

والرجاء. من الأمل ممدود. والرجاء. الخوف أيضاً ممدود قال ومنه قول الله عز وجل {مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} أي لا تخافون. قال الهذليّ: إذا لسعته الدّبر لم يرج لسعها ... وحالفها في بيت نوب عواسل والرؤى. جمع الرؤيا مضموم الأول مقصور يكتب بالياء وتقول ما لهذا الرجل. رواء. أي ليس له منظر فهذا ممدود والرّغا. جمع رغوة مضموم الأول مقصور يكتب بالألف. . قال أبو النجم: كأنّ بالغيطان من رغاها ... مما نفي باللّيل حالباها والرغاء. رغاء الإبل ممدود أصواتها. والردى. الهلاك يقال ردى يردى ردى مقصور قال الفرّاء يكتب بالياء. والرداءة بالمدّ من قولهم رديء بين الرداءة. ومما يمد ويقصر تقول ماء. روى. إذا كسرت أوله قصرته وإذا فتحت أوله مددته فقلت ماء رواء. قال الشاعر ففتح ومدّ ماء رواء ونصيّ حوليه ... هذا بأفواهك حتّى تيبيه قال آخر فقصر وكسر: تبشّري بالرّفه والماء الرّوي ... وفرج منك قريب قد أتى والرغبى. إذا ضممت أولها قصرت وإذا فتحت مددت فقلت الرغباء وذلك بمنزلة العلياء والعليا والنعمى والنعماء والبؤسى

والبأساء كلّ هذه الحروف إذا ضممت أوائلها قصرت وإذا فتحت مددت وكل حرف منها يمرّ في بابه ومنها ما قد مضى. المقصور من هذا الباب. الرحى. التّي يطحن بها مقصورة تكتب بالياء تقول في تثنيته رحيان وكذلك رحى الحرب ورحى واحد الأرحاء وهي الأضراس. والرحى. نجفة عظيمة من الأرض مقصور في هذه الوجوه كلها. والرنا. الحسن مقصور يكتب بالألف وهو إدامة النظر. . قال جرير: وقد كان من شأن الغواني ظعائن ... رفعن الرّنا والعبقري المزنّما والرحي. أيضاً واحد أرحاء العرب من مضر تميم بن مرّ وأسد بن خزيمة ومن ربيعة بكر بن وائد وعبد القيس بن أقصى ومن النمر كلب بن وبرة طّئ بن أدد وإنما سميت الأزحاء لفضل قوّتها على العرب وأنّها حمت دورا فدارت في دورها كدور الرّحي لاستغنائها بها على النجعة وهي تتردد فيها وتدور شتاء وصيفا ولم يكن غيرها من العرب كذلك فلهذا سميت الأزحاء والرحي مقصورة في هذه الوجوه كلّها. ومن المقصور المفتوح مما يزيد على الثلاثة. الرشدى. بالتحريك الرشد. . قال الشاعر:

لا نزل كذا أبدا ... ناعمين في الرّشدي ويقال في. الرغدي. وهي أيضاً مقصورة ويقال في مثل رهبوتي. خير من رحموتي يريد أن ترهب خير من أن ترحم. ورغبوتي. للرّغبة أيضاً ويقال ناقة. ركباة. للتي تزكب ويقال ركبانه بزيادة النون أيضاً كما قيل حلبانة للتي تحلب وحلباة. والرعوى. بفتح الراء من الرّعاية والحفظ ويقال الرعيا بضم الراء وكلاهما مقصور إلا أن الأولى التّي بالواو تكتب بالياء والثانية المضمومة تكتب بالألف لمكان الياء التي قبل آخرها ورضوى. اسم جبل. والرنوناة. الثابتة الدائمة يقال كأس رنوناة. . قال الشاعر: بنت عليه الملك أطنابها ... كأس رنوناة وطرف طمر ومن المضموم المقصور. الربيّ. وهي الشاة الحديثة العهد بالنتاج. والرقبى والعمرى. من قولهم الرقبى والعمرى فالعمرى أن يسكن الرجل داره الرجل عمره والرقبى أن تكون لأيهما بقي بعد

صاحبه والشحمة. الرقىّ أرقّ الشحم. والرخامى. نبت. . قال امرؤ القيس إذا نحن قدناه تأوّد متنه ... كعرق الرّخامى اللّذن في الهطلان والرغامى. زيادة الكبد. والرجعى. الرجوع ومن المقصور المكسور. الربا. والرضا. مقصوران يكتبان بالألف في مذهب البصريّين لأن أصلهما من الواو فالربا من ربا الشيء يربو والرضا من الرضوان وأما قول العرب مرضي فليس بالأصل وقد يتكلمون بالحرف على غير الأصل ومثل ذلك قولهم أرض مسنية وهو من سنا يسنو وكان الأصل أن يقولوا مرضو ومرضي وأهل الكوفة يجيزون كتابهما بالياء لمكان الكسرة التي في أولهما وحكوا في تثنية رضاً رضوان ورضيان بالواو والياء فلذلك جاز أن يكتب بالياء والألف. ومما يزيد على ثلاثة أحرف من المكسور يقال كانوا في. رمّيا. من الرمي بوزن فعيّلي وكذلك. الرديدي. والربيثي. من التردد والتربث ومن مهموز هذا الباب غير الممدود. الرشأ. ولد الظبي مهموز والرطأ. الحمق كذلك مهموز يقال رجل أرطأ وامرأة رطاء وفيه رطأ بين وهذا المهموز كله يكتب بالألف. الممدود من هذا الباب المفتوح. الرهاء. المتسع من الأرض وهو المكان الأملس المستوي بالمدّ والفتح. وركاء. اسم واد بسرة نجد

والرباء. الإرباء والزيادة يقال رمى فلان على الستين رماء إذا زاد عليها وأرمى. يرمي إرماء وتقول هو. رديء. بين الرداءة بالمدّ. وراءة. شجرة بيضاء يشبه بها الدماغ تضرب إلى الصفرة وجمعها راء ويقال هو في. رباء قومه أي في وسطهم يقال ربيت في بني فلان رباء. والرعاء. من الغنم التي تشق أذنها شقاً واحداً في وسطها بائنا فتنوس الأذن من جانبها والرخاء من الفرج ممدود وكذلك. الرخاء. أرض لينة. والرخاء. أيضاً الرخاوة ويقال هم في رخاء من العيش أي في لين فيه. والرأساء من الغنم التي اسود رأسها فإن ابيض رأسها من بين جسدها فهي رخماء. والراراء. ممدود الذي إذا ناظرك وكلمك قلب عينيه كثيرا. والرهطاء. من حجرة اليربوع. والروحاء. اسم موضع وينسب إليه روحاني على قياس ويقال روحاوي على القياس. ومن الممدود المضموم الأول. الرهاء. اسم مدينة. والرخاء. اسم الريح اللّينة. والرناء. الصوت. والرغاء. . رغاء الإبل. والرغثاء. محركة الغين بوزن الفعلاء عصبة الثدى وكذلك. الرحضاء. وهو عرق الحمّى وإذا ولدت الغنم بعضها بعد بعض قيل ولدت. الرجيلاء. على وزن الفعيلاء بالمد وكذلك. الرعيداء. وهو ما يرمى من الطعام من القصل والزوان. ورغيداء. بالغين. ومن الممدود المكسور يقال قوم. رواء. من الماء وقوم. رياء. يقابل

باب الزاء

بعضهم بعضا ممدود مهموز ويقال هم. رياء. ألف مثل زهاء ألف وفعل ذلك رياء الناس. والرشاء. والرواء. الحبل رويت على الحمل بالتخفيف فأنا أروي رياً إذا أدرت عليه الحبل. والرداء. وله باب من القياس لأن ما كان جمعه على أفعلة من ذوات الياء والواو فواحده ممدود كرداء وأردية ورشاء وأرشية ورواء وأروية. والرفاء. من قولهم بالرفاء والبنين ومعناه الالتئام وهذا وهذا باب من القياس لأن كل ما كان فعلاً من اثنين على هذا الوزن فهو ممدود. كالرماء من قولهم راميته رماء وما كان جمعاً لفعلة من هذا المعتل فهو ممدود أيضا. كالركاء. جمع ركوة وجميع هذه الأبواب التي تدخل في القياس نذكرها في آخر الكتاب. والرعاء جمع راع. والرعاء. مصدر راعيت. باب الزاء الزنا. يمد ويقصر فمن مده فلأنه جعله فعلا من اثنين كقولك راميته رماء وزانيته زناء ومن قصره ذهب إلى أن الفعل من أحدهما ومن قصره كتبه بالياء لأنه من زنى يزني فأصله الياء وأنشد في مدّه. أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه ... ومن يشرب المّزاء يصبح مسكرا وزكريا. يمّد ويقصر وهو في الوجهين يكتب بالألف كرهوا أن يكتبوه بالياء إذا قصروه لئلاّ يجمعوا بين ياءين ومن العرب من يحذف الألف فيقول زكريٌّ.

المقصور من هذا الباب. زكا. وهو الزوج مقصور يكتب بالألف لأنه من زكا يزكو وهو من قولهم خسا وزكا فخسا الفرد وزكا الزوج وكلاهما مقصور يكتب بالألف ومنه ناقة. زلجى. بوزن فعلى متحركة اللام وهي الخفيفة السريعة. والزوزاة. ضرب من المشي وهو أن ينصب الرّجل ظهره ويسرع ويقارب الخطو يقال زوزى يزوزى زوزاة والزونزى. الذي يرى لنفسه ما لا يرى له غيره وهو المتكبر. . قال الراجز: ترى الزونزي منهم كالبردين ... يرميه سوّار الكرى في العينين ومن المقصور المضموم أوله. الزلفى. من قوله تعالى {وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى} مقصورة. وزبادى بالضم والتشديد نبت. وزبانى. العقرب مضموم الأول غير مشدد. . قال الكميت ولم يك نشوك لي إذ نشأت ... كنوء الزّباني عجاجا ومورا وأما. الزنابى. بتقديم النون على الباء فهو مخاط الإبل مقصور أيضاً. وزبى. جمع زبية وهي أماكن تحفر للأسد. . قال الراجز: فظلت في الأمر الّذي قد كيدا ... كاللّذ تزبىّ زبية فاصطيدا يريد كالّذي فحذف. والزبى. أيضاً أماكن مرتفعة ويقال في مثل قد بلغ الماء الزبى. . قال العجاّج: فقد علا الماء الزبى فلا غير وكتابه في الوجهين بالياء لقولك زبية.

باب السين

ومن المقصور المكسور أوّله. الزمكّى. والزمجّي. لغتان أصل ذنب الطائر وقد روى سيبويه هذا مقصورا وممدودا ولا أحفظه ممدودا إلا عنه فأما غيره فلم يذكر فيه إلا القصر. والزبعرى. السيّء الخلق. الممدود من هذا الباب. الزكاء. مثل النماء والزيادة ممدود. وزجاء الخراج ممدود وكذلك زجاء. الشيء مضيّه وذهابه. والزناء. بفتح أوله الرجل القصير. . قال ابن مقبل: وتولج في الظّلّ الزّناء رؤوسها ... وتحسبها هيما وهن صحائحُ يريد أن الإبل تدخل رؤوسها في الظل القصير ويقال جاء بالداهية الزباء. وهي العظيمة. ومن الممدود المضموم أوله تقول هم. زهاء. ألف بضمّ أوّله ممدود وزقاء. الديك مثله. ومن المكسور أوله. زيزاء. جمع زيزاءة وهي الأرض الغليظة الصلبة. باب السين السفى. ما سفت الريح عليك من تراب وغيره مقصور يكتب بالياء لأنك تقول سفت الريح تسفى سفيا. والسفا. أيضاً خفة الناصية

مقصور يكتب بالألف يقال ناصية سفواء فيها سفي وفرس أسفي إذا كان خفيف الناصية. والسفا. شوك البهمى الواحدة سفاة مقصور أيضاً وكذلك السفى جمع سفاة مقصور وهو تراب البئر والقبر. . قال أبو ذؤيب: وقد أرسلوا فرّاطهم فتأثّلوا ... قليبا سفاها كإلاماء القواعد . . وقال آخر: وحال السّفى بيني وبينك والعدى ... ورهن السّفا غمر النقّيبة ماجد . . وقال آخر: فلا تلمس الأفعى يداك تريدها ... ودعها إذا ما غيبّتها سفاتها وأما. السفاء. بالمدّ فهو الخفة والطيش يقال منه رجل سفيّ بين السفاء. . قال العجاج: مبذّر أو عائب سفيّ ويقال بغلة. سفواء. إذا كانت سريعة ولا يقال للذكر من البغال أسفي ذكر ذلك أبو عبيدة. . قال الراجز: جاءت به معتجراً ببرده ... سفواء تردي بنسيج وحده ويقال فرس أسفي ولا يقال للأنثى من الخيل سفواء. والسخا. ظلع من وثب البعير بالحمل الثقيل فتعرض الريح بين جلده وكتفه

مقصور يقال منه بعير سخ بوزن عم. السخاء. الجود ممدود. والسخاء. بالمد بقلة ويقال أرض. سخاء. بالمد وهي الرخوة اللينة. والسنا. سنا البرق وهو ضوؤه مقصور يكتب بالألف لأنك تقول في تثنيته سنوان. والسنا أيضاً نبت مقصور. وسناء. الشرف ممدود. وسبأ. مهموز غير ممدود قال الله تعالى {وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} وأما قول العرب تفرقوا أيادي سبا وأيدي سبا فإنه جرى في كلامهم غير مهموز وكتابه بالألف والسبا. أيضاً سبائب الكتاّن وهي الخصل يكتب بالألف. . قال علقمة بن عبدة: كأنّ إبريقهم ظبي على شرف ... مفدّم بسبا الكتاّن ملثوم ومما يمدّ ويقصر ومعناه واحد. سوى. بمعنى غير مكسور الأول مقصور يكتب بالياء وقد يفتح أوله فيمدّ ومعناه كمعنى المكسور. . قال الأعشى ففتح ومدّ: تجانف عن جو اليمامة ناقتي ... وما قصدت من أهلها لسوائكا ويروى - عن جل اليمامة - أي لغيرك ففتح ومدّ. والسحا. الخفاش. مفتوح الأول مقصور فإذا كسر أوله مد فقيل السحاء يا فتى. والسيمى العلامة مقصورة تكتب بالياء ويقال له أيضاً سيمياء فتمد. . قال ابن عنقاء الفزاريّ: غلام رماه الله بالحسن يافعا ... له سيمياء لا تشفّ على البصر وسوى. ماء أو واد مقصور يكتب بالياء. قال عدي بن الرقاع: جرت الجنوب به فمال مباشرا ... حتى إذا بلغ الفوارع من سوى

والمقصور من هذا الباب. السدي. على ثلاثة أوجه كلها مقصورة تكتب بالياء وهو سدى الثوب ويقال ستي الثوب وهما لغتان بمعنى. والسدي البلح واحدته سداة. والسدى من الندى كذلك. وسلى. الشاة يكتب بالياء لأنك تقول سلياء وكذلك. السلا. من النسيان إلا أنه يكتب بالألف. ومن المقصور الزائد على ثلاثة أحرف. السبندي والسبنتي. وهو الجري الصدر وكذلك. السرندي والسبندي. من أسماء النمر. والسلوي طائر. ومن المقصور الممدود أوله. السدى. المهمل يقال أسديت الأمر إذا أهملته. والسرى. سرى الليل وكذلك. سرى. جمع سروة وهو السهم الصغير. والسمى. بعد ذهاب اسم الرجل. . قال الشاعر: لأوضحها وجها وأكرمها أبا ... وأسمحها كفا وأبعدها سمى والسهي. نجم صغير إلى جانب الأوسط من الثلاثة إلا نجم من بنات نعش وكل هذا المقصور والمضموم الأول يكتب بالياء ومنه أيضا. السّلكي. من الطعن ما كان مستقيما. . قال امرؤ القيس: نطعنهم سلكى ومخلوجة ... كرّك الأمين على نابل

والسكني. السوء أي من الإساءة قال الله تعالى {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوء} أي أن كذبوا. وسدى. فعلى من السعادة اسم امرأة. وسماني. طائر بالتخفيف. والسلامي. واحد السلاميات وهي عظام الكفّ. والسمهى والسميهي. أيضاً من قولهم ذهبت إبله السمهى إذا لم يدر أين ذهبت فأما ما كان من نحو. سكارى. من الجموع فله باب من القياس. والسريطى. وهو السرط يقال في مثل الأكل سريطى والقضاء ضرّيطى كقولهم الأكل سلجان والقضاء ليان وسلجان من سلجت أي بلغت. ومن المقصور المكسور. السبيبي. من السبّ. والسبطرى مشية سهلة فيها تبختر. . قال العجاج: يمشي السبطري مشية الفخير ... مشي الأمير أو أخي الأمير وسلى. اسم موضع. . قال الشاعر: كأنّ عذيرهم بجنوب سلّي ... نعام قاق في بلد قفار الممدود من هذا الباب. السماء. والسواء. الوسط وهو العذل والقصد ويكون على معنى غير على ما فسرنا في أول الباب. والسراء.

خشب تعمل منه القسيّ العربية. والسراء. بتشديد الراء من قوله عزّ وجلّ {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء}. والسحناء. الهيئة والحال وزعم الفرّاء أن من العرب من يحرك ثانيها فيقول سحناء يقال هو حسن السحناء ويقال جاءت فرس فلان مسحنة إذا جاءت حسنة الحال. والسابياء. النتاج يقال بورك لك في السابياء وهو أيضاً اسم لبعض جحرة اليربوع. والسافياء. ما سفت الريح ويقال. سواة سوآء. بالمدّ. والسولاء. المسترخية البطن يقال منه رجل أسول وامرأة سولاء. ومن المضموم أوله الممدود من هذا الباب. سلاء. جمع سلاءة وسعداء. وسمحاء. ولهذا باب يذكر إن شاء الله. ومن الممدود المكسور الأول. سحاءة. القرطاس ممدود وجمعها سحاء وإنما سميت بذلك لأنها تقشر عن القرطاس ومن هذا

باب الشين

سميي المسحاة لأنها يقشر بها وجه الأرض وكذلك الساحية من المطرة التي تقشر عن وجه الأرض. والسحاء. بالمدّ والكسر نبت تأكله النحل واحدته سحاءة أيضا. وسلاء. السمن. وسباء. العدوّ. وسباء. الخمر أيضاً ممدود وهو اشتراؤها. . قال لبيد: أغلى السّباء بكلّ أذكن عاتق ... أو جونة قدحت وفضّ ختامها والسقاء. سقاء اللبن ويقال مضى من الليل. سعواء. مكسور الأول مصروف. وسعو. إذا مضت منه قطعة ومنه. السيساء. وهو حدّ فقار الظهر وأطراف عظامه. . قال الشاعر: لقد حملت قيس بن عيلان حربنا ... على يابس السّيساء محدودب الظّهر يريد أنها حملتهم على أمر صعب. والسيراء. ضرب من البرود. باب الشين الشقاء. يمدّ ويقصر ويكتب بالألف في الوجهين جميعا لأنك تقول شقوة فهو من الواو. والشراء. يمدّ ويقصر فمن قصره كتبه بالياء لأنك تقول شريت ومن مده كتبه بالألف وكل ممدود يكتب بالألف لا غير إلا أنهم إذا مدوه جعلوه مصدراً من فاعلت كأنهم قالوا شاريت شراء كقولك راميت رماء وهو على ما فسرنا في الزناء. المقصور من هذا الباب خاصة. الشبا. حد كل شيء. . قال ابن هزمة:

كم صاحب لي قد فقدت مكانه ... وأخ ستمضيني الدّهور كما مضى قد كان يرقع خلّتي ويعينني ... إن عضّني ريب فأوجع بالشّبا والشوي. مقصور يكتب بالياء وهو جمع شواة وهي جلدة الرأس قال الله تعالى {نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى}. والشوى. أيضاً مقصور ما أخطأ المقتل يقال رماه فأشواه. . قال الشاعر: وكنت إذا الأيّام أحدثن نكبة ... أقول شوى ما لم يصبن صميمي ويقال فرس غليظ. الشوى. إذا كان غليظ القوائم. قال امرؤ القيس سليم الشّظى عبل الشّوى شنج النّسا ... له حجبات مشر فات على الفال - الشظا - عظيم في ذراع الفرس إذا زال قيل قد شظى يشظي شظي وهو مقصور يكتب بالألف. والشظا. أيضاً انشقاق العصب. والشلا. الشلو يكتب بالألف. الشرى. الذي يظهر في الجسد مقصور يكتب بالياء. والشري. اسم موضع يقال أسد الشرى. . قال الشاعر: أسود شرى لاقت أسود خفية ... تسافوا على لوح دماء الأساود والأشراء. النواحي واحدها شرى مقصور أيضا. . قال القطامىّ:

لمن الكواعب بعد يوم لقيننى ... بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق والشراة. الأرض من ناحية الشأم ويقال. شرى. البرق يشري شرى إذا استطار وكذلك من الغضب وشري شرى إذا غرى. الشغا اختلاف نبتة الأسنان مقصور يكتب بالألف لأنك نقول للأنثي شغواء. وشحا. اسم ماءة لبعض العرب وهي غير مصرفة تقول هذه شحا قد أعرضت بغير تنوين وتكتب بالياء والألف جميعا لأن منهم من يقول شحوت ومنهم من يقول شحيت وهذا عن الفرّاء وقد يجوز صرفها وحكي عن ابن الأعرابي أنه قال إنما هي. سجا. اسم بئر بالسين غير معجمة والجيم. . وأنشد: ساقي سجا يميد قيد المخمور ... ليس عليها عاجز بمعذور ولا أخو جلادة بمذكور والشجا. من الغصص مقصور يكتب بالألف. والشذا. بالذال معجمة حدّ كل شيء وهو الأذى وأصله واحد يكتب بالألف. والشذا أيضاً المسك. . قال العجير أو العديل بن الفرخ: إذا قعدت نادي بما في ثيابها ... ذكىّ الشّذا والمندلىّ المطيّر وذكر عن إبي عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر إنهما قالا الشذولون المسك. . قال الشاعر: إنّ لك الفضل على صحبتي ... والمسك قد يستصحب الرّمكا حتى يصير الشّذو من لونه ... أسود مضنونا به حالكا

وأما الشدى بالدال غير معجمة فهو طرف من الشيء. . قال الشاعر فلو كان في ليلي شدى من خصومة ... للوّيت أعناق الخصوم الملاويا يقال شدا يشدو من العلم شذوا إذا أخذ منه طرفاً وعنده شدو منه والشفاء. يكتب بالألف يقال هو على شفا جرف. وشفاء العمر آخره وشفا قمير بقية القمر يكتب بالألف لأنك إذا ثنيته قلت شفوان. والشكاة مقصورة غير مهموزة الشكوي والنميمة. قال أبو ذؤيب: وعيّرها الواشون أنّي أحبهّا ... وتلك شكاة ظاههر عنك عارها أي ذاك التعبير بظهر أي متباعد عنك لا يلزق بك فأما. الشكأ. بالهمز غير ممدود فهو تشقق في الأظفار. والشكا. ممدود التّشكى. ومن المقصور أيضاً الزائد على لثلاثة. الشكوى. مقصورة. شتى مقصور. وشروى. بمعنى مثل يقال لك شروي ذلك أي مثله ويقال هي أختها شرواها. وشرورى. اسم جبل. والشجوجى. الطويل من الرجال والإبل قال أبو العباس وجدت بخط أبي عن ثعلب قال وجدت بخط أسحق بن إبراهيم الموصلي. الشججي. بوزن فعلي العقعق قال أبو العباس. الشقدى. العقاب ويقال ناقة شمجي محركة وهي السريعة. . قال الشاعر: بمشجي المشي عجول الوثب ... حتى أتى أزبيها بالأذب وكل هذا النوع الذي ذكرناه يكتب بالياء. والشنفرى. البعير

الكثير شعر الأذنين وبه سمي الرجل. والشوشاة. التي تكثر الكلام وتخلط وكل هذا النوع بالياء. ومن المقصور المضموم أوله. الشكاعي. نبت. . قال ابن أحمر: شربت الشّكاعي والتددت الدّة ... وقبلت أفواه العروق المكاويا وهم أصحاب. الشوري. وشقاري. بالشين مشدد نبت. وشعبي. اسم بلد. . قال الشاعر: أعبدا حلّ في شعبي غريبا ... ألوما لا أبا لك واغترابا والشرى. الشرّ وجميع هذين النوعين المكسور والمضموم يكتب بالياء ومن المقصور المكسور أوله. الشعري. اسم نجم. والشيزي شجر تعمل منه الجفان. الممدود من هذا الباب. الشخناء. العداوة ويقال فلان مشاحن وهو يشحن لك العداوة. والشجراء الشجر. والشرقاء. من الغنم التي انشقت أذنها طولا. والشاء. جمع شاة. والشعراء من الفواكه جمعه وواحده سواء يقال هذه شعراء واحدة وأكلنا شعراء كثيرة وزعم أبو عمر وأن جبلا بالموصل يقال له شعران سمي بذلك لكثرة. شجره. والشعراء. ذباب الكلب وهو ذباب أرزق. . قال الشماّخ: تذبّ ضيفا من الشّعراء منزله ... منها لبان وأقرب زهاليل - اللّبان - الصدر - والزهاليل - الملس ويقال حلة. شوكاء. إذا كانت خشنة المنسج. . قال الهذلي:

باب الصاد

وأكسو الحلّة الشّوكاء خذني ... إذا ضّنت يد اللّحر اللّطاط الشصاطاء. شدّة السنين يقال انكشفت عن الناس شصاصاء منكرة وكذلك. الشهباء. السنة الشديدة. والشبهاء. أيضاً الكتبية والصافية الحديد. والشناءة. البغض. ومن المدود المكسور أوله. والشتاء. والشفاء. ضدّ الداء. والشيشاء الشيص وهو رديّ التمر. . وأنشد الفرّاء: يا لك من تمر ومن شيشاء ... ينشب في المسعل واللهاء مدّ اللهي وهو مقصور للضرورة. والشواء. اللحم المشويّ المضموم أوله الممدود. الشعيراء. ذباب من ذباب الدوابّ. باب الصاد الصفا. على وجهين فالصفا من الحجارة وهو منها العريض الأملس وهو جمع صفاة مقصور يكتب بالألف لأن تثنيته صفوان وقال الله تعالى {كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ}. وليس هذا الذي في الآية بمثني ولكنه على فعلان بتسكين العين إلا أنه يبين لك أن أصله الواو. والصفاء. في المودة وفي كل شيء خلص وصفا ممدود. والصبا. على وجهين فالصبا من الرياح مقصور يكتب بالألف لأنك تقول صبت الريح تصبو. والصبا من قولك هو يصبو إلى

اللهو صباء شديداً ممدود فأما. الصبي. بكسر أوله فمقصور يقال صَبِيَ يصبى صبيً يكتب بالياء مقصور. والصراء. ممدود ما أصفر من الحنظل واحدته صراءة وقد تجمع صرابا. الصري. جمع صراة مقصور يكتب بالياء وهو من الماء ما يطول انتقاعه حتى يصفر فأصله الياء لأنه من صرى يصرى ويقال قد صري الماء في ظهره إذا حبس الماء سنين لا يتزوج. . قال الراجز: ربّ غلام قد صرى في فقرته ... ماء الشّباب عنفوان سنبته أرد عنفوان دهر. ويقال هذا ماء. صرى. وصرى لغتان بفتح أوله وكسره وكتابه بالياء في الوجهين. والصري. من اللبن أيضاً ما طال مكثه في الضرع لا يحلب يقال شاة مصراة إذا حلبت في ثلاثة أيام حلبه وحكى الفرّاء يقال صرت الناقة وصريت. . وأنشد: من للجعافر يا قومي فقد صريت ... وقد يساق لذات الصّربة الحلب ومن المهموز الذي له نظير من المقصور. الصدا. صدأ الحديد مهموز غير ممدود يكتب بالألف وكذلك جميع المهموز. والصدا. من العطش مقصور غير مهموز يكتب بالياء وكذلك. الصدي الطائر. الصدا الصوت الذي يجيبك عند شط نهر أو جبل وفي بيت خال. والصدا. أيضاً مصدر فرس أصدأ. والصدى. أيضاً البدن والجمع أصداء. . قال حاتم: أماوى إن يصبح صدي بقفرة ... من الأرض لا ماء لدى ولا خمر

ويقال هو صدي مال إذا كان حسن القيام عليه فهذه مقصورات يكتبن بالياء. ومن المهموز الذي لا نظير له. الصأصأة. الصوت يقال صأصأ يصاصي صأصأة. ومما يمدّ ويقصر. صلي. النار مفتوح الأول مقصور يكتب بالياء لأنك تقول صليته النار إذا أدخلته فيها. . قال الفرزدق: وقاتل كلب الحيّ عن نار أهله ... ليربض فيها والصلّي متكنّف فإذا كسر أوله مدّ فقالوا صلاء النار ممدود. قال أبو النجم وهو إذا البأس ذكا صلاؤه ... وبرزت مدلة شهباؤه والصناء. الرمّاد يمدّ ويقصر وأوله بلفظ واحد والمدّفيه أكثر ويكتب إذا قصرته بالياء. المقصور من هذا الباب. الصلا. مقصور يكتب بالألف لأن تثنيته صلوان وهما مكتنفا ذنب الناقة. والصغا. ميلك إلى الشيء منقوص يكتب بالألف ألا تري أنك تقول صغوك مع فلان وصغاك أي ميلك فتظهر الواو وتقول صغوت إليه أصغو صغوا وصغيت أصغي أيضاً إذا ملت إلى من تحدثه وقد أصغي إليه رأسه. والصوي. في النخلة مقصور يكتب بالياء إذا عطشت وضمرت يقال قد صويت النخلة وصوى النخل وصوى أيضاً بالتشديد. ومن المقصور الزائد على الثلاثة بعير صلخدي. وسهلي. إذا

كان شديدا وصورى. بوزن فعلى محركة العين اسم ماءة بالمدينة بالقرب منها والصمتي. المرأة الصامتة. . قال الجميح. أمست أمامة صمتي ما تكلّمنا ... مجنونة أم أحست أهل خرّوب أراد - مجنونة - أمجنونة فلما جاء بأم اجتزأ بعلامة الاستفهام عن الألف. ومن المقصور المضموم أوله. الصوى. جمع صوة وهي علامات تكون على الجبال والطرق وهي أيضاً ما ارتفع عن الأرض وغلظ. الممدود من هذا الباب. صنعاء. ممدود. . فأما قول الشاعر لا بدّ من صنعا وإن طال السّفر فإنما قصرها لضرورة الشعر. والصلفاء. من الأرض الكثيرة الحصي والأصلف مثلها. والصرماء. الفلاة التي ليس بها مياه. والصيداء. الأرض الغليظة الملبسة حصي صغاراً أبيض وهي أيضاً اسم بلد. والصفراء نبت والصداء. من الغنم المشرّبة حمرة ويقال جاء فلان بالداهية. الصلعاء. وصداء. بئر عذبة على وزن حمراء وصفراء عن المبرّد. وصماء. ضرب من الاشتمال يقال اشتمل الصماء.

باب الضاد

ومن الممدود المضموم أوله. الصعداء. مضمومة الأول ممدود يقال هو يتنفس الصعداء. وصعداء حي من اليمن. ومن الممدود المكسور أوله. الصمحاءة الأرض الصلبة الغليظة الجمع صمحاء وصماحي. والصيصاء. قشر حب الحنظل. وصعاء. جمع صعوة باب الضاد الضحى. بالضم مقصور يكتب بالياء والألف فإذا فتحت أولها مددت وذكرت فقلت هو الضحاء للإبل بمنزلة الغداء يقال ضح إبلك. . قال الجعديُّ: أعجلها أقدحي الضّحاء ضحى ... وهي تناصي ذوائب السلم المقصور من هذا الباب. الضني. من المرض منقوص وزعم الفرّاء أنه يكتب بالياء. . وأنشد في قصره عن أبي القمقام عودا كما عاد الضنّى الحبائب ويقال أضناه المرض وهو مضني. والضنا. أيضاً مقصوربغير همزة كثرة الولد وربما همز يقال أضنت المرأة وأضنأت وقد أضنى القوم وأضنؤا والضوي. ضعف الخلق وصغره ودقته مقصور يكتب بالياء

يقال منه غلام ضاوي وقد أضوى القوم إذا ولدوا المهازيل وقد ضوي الغلام يضوي ضوى شديدا. والضوي. أيضاً جمع ضواة وهي ورمة تكون في حلق البعير مقصور يكتب مثل الأول يقال منه في حلقه ضواة ضخمة. ومن المقصور الزائد على الثلاثة يقال رجل. ضبعطري. إذا حمقته والضوطري. يسبُّ به الرجل. ومن المقصور المكسور أوله. يقال هذه قسمة ضيزى. يقال ضزته حقه وضزته بالكسر والضكّ إذا نقصته. ومن المهموز غير الممدود امرأة ضهيأ. وهي التي لا تحيض مهموز غير ممدود ومنهم من يمد فيجعلها على فعلاء بالمدّ والهمزة فيها زائدة لأنهم يقولون نساء ضهى فيحذفون الهمزة وكتابها بالألف. الممدود من هذا الباب. الضراء. من قولهم السرّاء والضرّاء. والضراء يغير تشديد ما واراك من شجر خاصة فأما الخمر فهو ما واراك من شجر وغيره ويقال في مثل وهو يدبّ له الضراء ويمشي له الخمر إذا كان يختله. . قال ابن أحمر:

باب الطاء

دببت له الضرّاء وقلت أبقى ... إذا عزّ أبن عمك أن تهونا يعني الداهية. والضوضاءة. الأصوات المرتفعة ممدودة في قول الفراء ومقصورة عند الأصمعي. . وأنشد: ثمّ تنادوا بعد تلك الضّوضا ... منهم بهاب وهلا ويابا نادى مناد منهم ألا أتا ... قالوا جميعا كلّهم بلى فا وقال الحارث بن حلزة اليشكري: أجمعوا أمرهم بليل فلماّ ... أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء ويروى - غوغاء - قال أبو العباس قال سيبويه فمن قصرها جعلها جمع ضوضاة ومن مدها جعلها مصدرا كالزلزال إذا قالوا زلزلت الأرض زلزالا وضوضيت ضوضاء وضوضاة. ومن الممدود المكسور أوله. الضياء. والضوء. والضراء. جمع ضار وهو ما ضرى للصيد. والضهاء. المضاهاة من قوله تعالى {يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ}. باب الطاء الطنا. مقصور غير مهموز. الموت. والظنأ أيضاً مهموز غير ممدود لصوق رئة البعير بجنبه من العطش.

المقصور من هذا الباب. الطلا. منقوص يكتب بالألف ولد البهيمة كولد الظبية والبقرة. والطوى. خمص البطن يكتب بالياء. . قال عنترة: ولقد أبيت على الطوى وأظلّه ... حتى أنال به كريم المأكل وممّا يزيد على الثلاثة من المقصور. الطغوى. مقصور قال الله تعالى {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}. وهو من الطغيان. ومن المكسور أوله. الطوي. يقال كأنه طوى حية.

ومن المقصور المضموم أوله. الطلي. جمع طليةٍ وهي صفحة العنق. وقال أو عمرو السيبانيّ والفرّاء واحدتها طلاة. . وأنشد أبو عمرو وللأعشى: متى تسق من أنيابها بعد هجعة ... من الّليل شربا حين مالت طلاتها وطوى. اسم جبل ومنه أيضا. لطغيا. البقرة الوحشية وقال الأصمعيّ يقال طغت تطغي إذا صاحت. والطرقي. في النسب من قولهم الطرقي والقعدي فالطرقي أبعدهما نسبا والقعدى أدناهما نسبا. وطوبى. فعلى من الطيب وفي الحديث إنها شجرة في الجنة ويقال للرجل يغبط بفعل الخير. طوبى. لك قال الله تعالى {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ}. ومن المهموز غير الممدود. الطفنشأ. مهموز غير ممدود وهو الرجل الضعيف. الممدود من هذا الباب. الطخاء. الطهاء. وهو الغيم الرقيق. والطرفاء. ممدود يقال وقعوا في طرفاء منكرة. والطباقاء. المطبق عليه أمره يقال رجل عياياء طباقاء قال جميل. طباقاء لم يشهد خصوما ولم ينخ قلاصا إلى أكوارها حين تعكف

باب الظاء

يريد أنه ليس بصاحب غزو ولا سفر. ومن الممدود المضموم أوله. الطلعاء. القيء يقال أطلع الرجل إذا قاء كذلك حكي الأحمر. والطلاء. بالضم والتشديد الدم. ومن الممدود المكسور أوله. الطلاء. ضرب من الأشربة. والطلاء. أيضاً ما يطلى به البعير وفي كتاب ابن السكّيت. الطلاء. أيضاً الخيط الذي يشد به الطلاء. الطرمساء. الظلمة. . قال القطامي: تلفّعت في برد وريح تلفّني ... وفي طرمساء غير ذات كواكب باب الظاء الطمى. سمرة في الشفتين مقصور غير مهموز يكتب بالياء يقال رمح أظمي إذا كان أسمر يقال امرأة ظيماء لينة الظمي أي سمراء الشفتين. والظمأ. العطش مهموز غير ممدود يكتب بالألف يقال ظمئ يظمأ ظمأ وظماءة على وزن فعالة وقوم ظماء ممدود. ومن المقصور من هذا الباب. الظرورى. الكيس. الممدود من هذا الباب. الظرباء. ممدود دابة تشبه بالقرد عن أبي زيد وقال أبو عمر وهو الظربان. والظلماء. ممدود الظلمة. ومن الممدود المكسور أوله. الظباء. جمع ظبي وله باب من القياس. باب العين العشا. على وجهين فالعشا في العينين مقصور يكتب بالألف يقال منه رجل أعشى وامرأة عشواء ويقال منه عشا يعشو إذا استضاء ببصر ضعيف في ظلمة. . قال الحطيئة:

متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد والعشاء طعام الليل ممدود. . قال الشاعر: وآتيت العشاء إلى سهيل ... أو الشعرى فطال بي الأناء ويقال منه رجل. عشيان. ويقال منه عشى يعشي في معنى تعشي وعشا يعشو إذا عشاه. . قال الشاعر أنشده أبو عبيدة عن يونس: كان أبن أسماء يعشوه ويصبحه ... من هجمة كفسيل النّخل درّار والعداء. على وجهين فالعدى الناحية مقصور يكتب بالألف وهو الناحية وجمعها أعداء. . قال الفرزدق: يتبعنهم سلفا على حمراتهم ... أعداء بطن شعيبة الأوشآل ويروي الأوصال. والعداء. في الظلم ممدود. . وأنشد أبو عمرو بن العلاء لبعض بني أسد: بكت إبلي وحق لها البكاء ... وأحرقها المحابس والعداء والعلا. جمع علاة وهي سندان الحداد مقصور يكتب بالألف. والعلاء ممدود الشرف. . قال أبو ذؤيب: وكلاهما قد عاش عيشة ماجد ... وبني العلاء لو أن شيئاً ينفع والعراء. على وجهين فالعرا ما حول الدار والعسكر مقصور يكتب بالألف لأنك تقول عراها يعروها ولأن العرب تقول في التأنيث كنا بعروته وعقوته ويقال مال يطور بعراه. . والعراء المكان الخالي ممدود قال الله عز وجل {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء}. وقال أبو عبيدة هو رجه الأرض،، وأنشد لرجل من خزاعة:

رفّعت رجلا لا أخاف عثارها ... ونبذت بالبلد العراء ثيابي والتفسير الأول عن الفرّاء. والعمي. في البصر مقصور يكتب بالياء لأنك تقول امرأة عمياء. والعمى، أيضاً مقصور الطول يقال ما أحسن عمى هذه الناقة وهو سمنها. . قال الشاعر: لها فخذ أو حشيّة زان متنها ... عمي البذن تمشي بين باب ومعلف والعماء. الغيم الرقيق ممدود. ومثله الطخاء. والطهاء وهو غيم رقيق ليس بالكثيف قال حميد بن ثور: وإذا أحزألاّ في المناخ رأيته ... كالطّود أفره العماء الممطر - احزألاّ - امتدّا. والعفا. في لغة طيء ولد الحمار مقصور يكتب بالألف. . وأنشد الفرّاء عن المفضل: بضرب يزيل لهام عن سكناته ... وطعن كتشهاق العفاهمّ بالنهق وأنشد ابن الأعرابي عن المفضل العفا بالكسر. والعفاء. محو الأثر وما عفته الريح ممدود. قال زهير: تحمل أهلها منها فبانوا ... على آثار ما ذهب العفاء والعدى. مكسور الأول مقصور يكتب بالياء يقال هؤلاء قوم عدى أي غرباء. . قال زرارة بن سبيع الأسدي: إذا كنت في قوم عدى لست منهم ... فكل ما علفت من خبيث وطيب والعدى. بكسر أوله ونقصه الأعداء ويقال قوم عدى وعدي بالكسر والضم لغتان أي أعداء يكتب بالياء لمكان الكسرة التي

في أوله وزعم أبو عمرو أن العدى بالكسر مقصور الحجارة والصخور تجعل على القبر. . وأنشد لكثير: وحان السّفى بيني وبينك والعدى ... ورهن السفا غمر النقّيبة ماجد والعداء. بالمدّ والكسر الموالاة بين الشيئين. قال امرؤ القيس: فعادى عداء بين ثور ونعجة ... دراكا ولم ينضح بماء فيغسل ومما يمد ويقصر ومعناه واحد. العليا. مقصورة إذا ضممت أولها تكتب بالألف لمكان الياء التي قبل آخر حرف فيها ولا ذكر لها يقال هو في عليا معد مقصور فإذا فتحت أولها مددت فقلت في علياء معد. . قال النابغة: يا دار ميّة بالعلياء فالسنّد ... أقوت وطال عليها سالف الأبد وكذلك. العلاء. إذا فتحت أوله مددته وإذا ضممت أوله قصرته قلت العلي وهو الشرف. المقصور من هذا الباب. لعثا. كثرة شعر الوجه مقصور يكتب بالألف لأنك تقول للأنثى عثواء إذا كان شعر وجهها كثيرا. والعثا الفساد من قوله عز وجل {وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} مقصور يكتب بالألف. والعذا. جمع عذاة وهي الأرض البعيدة من الماء وزعم الفرّاء أنها تكتب بالياء والألف جميعا فمن كتب ذلك بالألف فلأن العرب تقول أرضون عذوات فتظهر الواو في الجمع ومن كتبه بالياء فلأنه يقول أرض عذي. العصا. تكتب بالألف وهي

مقصورة لأنك تقول في التثنية عصوان وعصوته إذا ضربته بالعصا. ومن المقصور الزائد على الثلاثة مما يكتب جميعه بالياء. العلقي. نبت. . قال العجّاج: يحط في علقي وفي مكور - مكور - جمع مكر وهو نبت. وعقرى. وحلقي دعاء بالعقر وحلق الرأس. . قال الشاعر: ألا قومي إلى عقرى وحلقي ... لما لاقت سلامان بن عنم والعدوى. طلبك إلى وال ليعديك على من ظلمك. والعدوى. أيضاً أن يعدي الجرب وما أشبهه وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا عدوى ولا طيرة. والعوّا. من منازل القمر من النجوم مقصور وقد حكى فيها المدّ. قال الشاعر في مدّها: وقد برد اللّيل التّمام عليهم ... وأصبحت العوّاء للشّمس منزلا والعوّاء. أيضاً اسم من أسماء الدبر وربّما ضمو العين وهي ممدودة. . قال الشاعر: قيام يوارون عوّاءهم ... بشتمى وعوّادهم أظهر

ويروى - وعوّاءهم - أظهروا. ويقال جراد. عظلى. رعظالي. إذا ركب بعضه بعضا ولم يبرح. . قال الشاعر: يا أمّ عمرو أبشري بالبشرى ... موت ذريع وجراد عظلى أراد يا أمّ عامر فقال عمرو وهي الضبع ويقال عظّل الجراد وتعظّل إذا ركب بعضه بعضا وكذلك الكلاب وكل ذلك تلازم في الفساد والاسم العظال ويقال عاظلها فعظلها. . قال الشاعر: كلاب تعاظل سود الفقاح وكذلك يوم. العظالى. وهو يوم من أيام العرب مقصور. والعلهاء. المشتاقة إلى وطنها من الناس والإبل. والعفرنا. الغليظ العنق وهو من العفر والنون والألف فيه زائدتان وهو وصف للداهية ويكون أيضاً للأسد. والعلندى أيضاً نبت ويكون أيضاً صفة للغليظ الشديد ويضمّون أوله فيقولون جمل عُلندي وعلادتي بمعنى واحد. والعبني. بتشديد النون مثله الغليظ وفيه حماقة. والعرقلى. مشية.

ومن المقصور المضموم أوله. العدى. جمع عذوة يكتب بالياء ويقال هي عذوة الوادي وعذوته بالضم والكسر. والعرى. جمع عروة يكتب بالياء ولهذا باب من القياس. ومما يزيد على الثلاثة مما يكتب جميعه بالياء. العسرى. من العسر. والعقبي من العاقبة. والعّجى. جمع عجوة وهو عجب الذنب. . قال الشاعر: ومعصّب قطع الشّتاء وقوته ... أكل العجى وتلمّس الأشكاد والعمري. من قولهم الرقبى والعمري وقد مضى تفسيرها في باب الراء وكذلك. العذري. من العذر. . قال الشاعر: لله درّك أنّي قد رميتهم ... حتّى حددت ولا عذرى لمحدود ويقال لك. العتبي. والكرامة أي الرجوع إلى ما تحب ومنه أيضاً بعير يمشي. العجّيلى. بتشديد الجيم وهي مشية سريعة وذهبت

إبله. العميهي. بتشديد الميم إذا لم تدر أين ذهبت ويوم. العظالى. يوم لبني تميم. والعرضى. اعتراض في المشي. ومن المقصور المكسور أوله مما يكتب كله بالياء. العمقي. شجر. . قال الهذلىّ: لما ذكرت أخا العمقي تأوّبني ... همّى وأفرد ظهري الأغلب الشّيح والعرضنى. بكسر أوله وفتح ثانيه مشية فيها اعتراض. . قال الشاعر: يمشي العرضنى في الحديد المتقن والعرضناة. العريضة. . قال الشاعر: منها عرضناة عظام الأزقب ويقال رجل. عزها. وربما ألحقوا الهاء فقالوا عزهاة وهو الذي لا يحب اللهو ولا يطرب للغناء. والعبدّي. بتشديد الدال العبيد. . قال الشاعر: تركت العبدّي ينقرون عجانها ... كأنّ غرابا فوق أنفك واقع ويقال هو قتيل. عميا. بتشديد الميم والياء جميعا وكتابه بالألف لمكان الياء الّتي قبل آخره ويقال هو في عمّيّا من أمره. والعفراة. الشعر يقال جاء ناشراً عفراته وعفريته أي شعره. وعفري. أيضاً بغير هاءٍ اسم رجل. . قال جريرٌ ونبئت جواباً وسكناً يسبنّي ... وعمرو بن عفري لا سلام علي عمرو وعهبّي. كذا زمان كذا. . قال الشاعر أنشده أبو عمرو

عهدي بسلمى وهي لم تزوّج ... على عهبّي خلقها المخرفج - المخرفجة - الحسنة الغذاء. الممدود من هذا الباب. العزاء. عن المصيبة ممدود. والعطاء. والعناء. والعياء. الداء الذي لا دواء له وبعير. عياء. إذا كان لا يحسن الضراب ولا يقال ذلك للإنسان. والعظاء. جمع عظاءة وهي تشبه سام أبرص. والعزاء بتشديد الزاء الشدّة. . قال الشاعر: ولا تقوت عيالى يوم مسغبة ... ولا بنفسك في العزاّء تكفيني وعقربا. موضع. وعزلاء. المزادة ممدود مخرج الماء منها. والعوصاء. الشدّة. والعصماء. من المعز وما شاكلها البيضاء اليدين. والعقصاء. التي التوى قرناها على أذنيها من خلفها. والعصباء المكسورة القرن الداخل وهو المشاش. والعنقاء. من أسماء الداهية وتجعل اسما لكل ما لا يدرك معناه ولا يبلغ فيقال عنقاء مغرب. والعنقاء. أيضاً المرأة الطويلة العنق وكذلك العيطاء. وعفاراء. اسم أرض. وعجاساء. قطعة من الإبل. . قال الراعي: إذا أستأخرت منها عجاساء جلة ... بمحنية أشلى العفاس وبروعا - والعفاس. وبروع. ناقتان. وعجيساء. مشية ويقال. عياياء. طبقاء فالعياياء

من الإبل الذي لا يحسن الضراب ولم يلقح وكذلك هو من الرجل. والعياماء. الأحمق الفدم. والعواساء. الحامل من الخنافس. وأنشد القنانيّ: بكرا عواساء تفاسي مقربا وعاشوراء. ممدود وحكى بعض أهل اللغة أحسبه أبا عمرو أنه يمدّ ويقصر والعوراء. الكلمة القبيحة قال. . الشاعر: إذا قيلت العوراء أغضى كأنّه ... ذليل بلا ذل ولو شاء لاتنصر وعذراء. بالمدّ قرية بالشام. . قال حساّن: عفت ذات الأصابع فالجواء ... إلى عذراء منزلها خلاء ومن الممدود المضموم أوله. العدواء. من البعد ممدود. والعدواء أيضاً المكان الذي لا يطمئنّ من قعد عليه. والعشراء. الناقة التي أتت عليها عشرة أشهر من وقت لقاحها. والعرواء. رعدة الحمّى وبردها حين تحسّ. . قال الشاعر: أسد تفرّ الأسد من عروائه ... بعوارض الرّجاّز أو بعيون والعنصلاء. البصل البرّي. والعنظباء. وهو ذكر الجراد. وعشوراء. بضمّ العين والشين اسم موضع فسّره بعضهم وزعم سيبويه أنه لا يعلم في الكلام شيئاً جاء على وزنه ولم يذكر تفسيره وقرأت بخط بعض أهل العلم أنه اسم موضع ولم أسمع تفسيره من

باب الغين

أحد فأما. عرفاء. وعلماء. وما أشبههما من الجمع فله باب من القياس والعريجاء. ضرب من أظماء الإبل وهو أن ترد اليوم الأول نصف النهار واليوم الثاني العصر وقالوا هو للغنم. الممدود المكسور الأول. العشاء. من صلاة العشاء ممدود. والعفاء. زفّ الظليم وهو صغار الريش وضعيفه ويقال للوبر عفاء أيضاً. . قال زهير: أذا لك أم أقبّ البطن جأب ... عليه من عقيقته عفاء والعفاء. أيضاً جمع عفو وهو ولد الحمار. وعجاء. أيضاً جمع عجوة وهو ضرب من التمر. والعلباء. عصبة في العنق ويقال للعنب. العنباء. بكسر أوله وفتح ثانيه. . قال الفرّاء أنشدني بعض بني أسد: كأنّها من شجر البساتين ... العنباء المتنقّى والتين باب الغين الغرا. على وجهين. فالغرا. ولد البقرة مقصور يكتب بالألف لأنك تقول في تثنيته غروان. والغرى. الحسن يقال غرى بين الغرا

مقصور والغراء. من قولك غريت بالرجل غراء ممدود. والغنى. بكسر أوله على وجهين فالغنى الذي هو ضد الفقر مقصور يكتب بالياء. والغناء. من الصوت ممدود. . قال الشاعر: تغنّ بالشعر إما كنت قائله ... إن الغناء لهذا الشعر مضمار والغطشى مقصور الفلاة التي لا يهتدي فيها. قال الشاعر: ويهماء بالليل غطشى الفلا ... يؤرّقني صوت فياّدها والغطشاء. بالمدّ التي في عينها شبه العمش يقل رجل أغطش وامرأة غطشاء. أبو زيد يقال ليلة. غمى. بوزن فعلى مقصورة وذلك أن يكون على السماء غيم ويقال غمي مثل رمى وهو أن يغمّ عليهم الهلال. والغما. أيضاً مقصورة الشديدة من شدائد الدهر. والغماء. الكثيرة شعر الوجه والجبهة بالمدّ يقال وجه أغمّ وجبهة غماّء. ومما يمدّ ويقصر ومعناه واحد. غماء. البيت إذا كسرت أوله مددته وإذا فتحته قصرت فقلت هذا غمي البيت يكتب بالياء إذا قصرته قال ذلك الفرّاء وهو سقف البيت يقال غمّيت البيت إذا سقفته وغمّيت الإناء إذا غطّيته. . قال ابن مقبل: خروج من الغمّي إذا صكّ صكّة ... بدا والعيون المستكفة تلمح أراد إذا ضرب به خرج من الغمّ والزحام يصف القدح وحكي عن أبي عبيدة أنه قال رجل. غمّي. وهو المشرف على الموت

وكذلك يقال للمرأة والاثنين والجمع بلفظ واحد قال ابن الأعرابيّ ويقال رجل غمّ وامرأة غمية مثل عمية وإذا غشى عليها. والغراء. الذي يغرّى به ممدود إذا كسرت أوله فإذا فتحت أوله قصرت فقلت هو غرا وكتابه بالألف لأنك تقول سرج مغروّ وسهم مغروّ ومن أمثالهم أدركني ولو بأحد المغروّين. المقصور من هذا الباب. الغفى. دقاق التبن الذي يكون في سقط الطعام مقصور يكتب بالياء فيما زعم الفرّاء واحدته غفاة وقل ما يفرد ويقال أيضاً هو ضرب من التمر رديء. والغبا. مقصور ويكتب بالألف لأنك تقول غبي الرجل يغبى غباوة. والغوي. أن لا يروي الفصيل من لبن أمه من قلّته حتى يموت هزالا يقال منه غوى يغوي غوى وكتابه بالياء وقال الفرّاء هو أن يشرب من اللبن حتى يموت. . قال الشاعر يصف قوسا: معطّفه الأثناء ليس فصيلها ... برازئها درّا ولا ميّت غوى يريد ولا ميّت من البشم فيما فسّره الفرّاء. والغضا. جمع غضاة وكتابه بالألف وكذلك الغسا. جمع غساة وهو البلح ويكتب بالألف لقولك في الجمع غسوات. ومما يزيد على الثلاثة. غضبي. مائة من الإبل معرفة كقولك هنيدة. . قال الشاعر: ومستخلف من بعد غضبي صريمة ... فأحربه لطول فقر وأحريا ومن المقصور المضموم أوله. غنامى. كقولك جمادى والعرب تقول

كان غناماه أن يلحقه وكان جماداه أن يفعل كذا كذا. الممدود من هذا الباب. الغناء. يقال إنّ فلانا لقليل الغناء أي قليل النفع. والغداء. والغلاء. غلاء السعر. والغشواء. من المعز التي قد تغشي وجهها كله بياض. والغرّاء. البيضاء بين العينين. والغوغاء. صغار الجراد الكثير وبه سمي سفلة الناس الغوغاء شبهوا بالجراد في كثرة اضطرابه. وغثراء. الناس أي جماعتهم ويقال وقعنا في. غضراء. منكرة وهو الطين الحرّ منه قيل استأصل الله غضراءهم. ومن الممدود المضموم الأول. الغثاء. السيل وهو ما احتمله السيل والغلواء. أول الشباب وحدّته وارتفاعه. . قال الشاعر: فمضي على غلوائه وكأنّه ... نجم سرت عنه الغيوم فلاحا والغميصاء. إحدى الشعريين ويقال للأخرى العبور وتسمى الغميصاء الغموص وهي من منازل القمر. ومن الممدود المكسور أوله. الغطاء. والغداء. وغلاء. جمع غلوة والغشاء. والغراء. . مصدر غاريته غراء ممدود. تم الجزء الأول والحمد لله كثيرا وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله وسلم.

باب الفاء

باب الفاء الفتى. على وجهين فالفتى واحد الفتيان. مقصور يكتب بالياء لأنك إذا ثنيته قلت فتيان. قال الله عزّ وجلّ {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ}. والفتاء المصدر من الشباب ممدود يقال إنه لفتي بين الفتاء كقولك بين الشباب. . قال الربيع بن ضبع الفزاريّ: إذا عاش الفتى مائتين عاما ... فقد ذهب اللذاذة والفتاء والفنا. على وجهين. فالفنا. عنب الثعلب مقصور. . قال زهير: كأنّ فتات العهن في كلّ منزل ... نزلن به حبّ الفنا لم يحطّم والفناء. نفاد الشيء ممدود. والفضا. على وجهين فالفضي الشيء المختلط مقصور يكتب بالياء كتمر وزبيب يخلطهما ونحو ذلك تقول هو فضي في جراب ويقال ذلك أيضاً للشيء الذي ليس بمصرور ولا مجموع في شيء. والفوضى أمرهم واحد يقال

أمرهم بينهم فوضي لا أمير عليهم. . قال الشاعر: فقلت لها يا عمّتا لك ناقتي ... وتمر فضي في عيبتي وزبيبُ . . وقال آخر: متاعهم فوضى فضي في رحالهم ... ولا يحسنون السّر إلا تناديا والفضاء. المتسع من الأرض ممدود. ومما يمدّ ويقصر ومعناه واحد. الفدي. يمدّ ويقصر وأوله مكسور ومن قصره كتبه بالياء. . قال الشاعر: أقول لها وهنّ ينهزن فروتي ... فدى لك عمّي إن زلجت وخالي - زلجت - مررت. . وقال آخر في مدّه: مهلا فداء لك يا فضاله ... أجرّه الرّمح ولا تهالهْ

وحكى الفرّاء أنه سمع بعض العرب يفتح أوله ويقصره ولم يجر مع الفتح غير القصر سمعهم يقولون قم فدي لك أبي. والفداء. . أيضاً بالفتح ممدود جماعة الطعام من الشعير والتمر ونحوه. . قال الشاعر: كأنّ فداءها إذا جرّدوه ... أطافوا حوله سلك يتيمُ - السّلك - ولد الحجل والواحدة سلكة. وفحوى. كلامه يمدّ ويقصر وفيضوضى. يمدّ ويقصر إذا قصر كتب بالياء. المقصور من هذا الباب. الفحا. مقصور وهو الإبراز يقال فحّ قدرك أي ألق فيها التوابل. . قال الراجز: كأنّما يبردن بالغبوق ... كيل مداد من فحا مدقوق وجمعه أفحاء ممدود. والغفا. غبرة تعلو البسرة فيغلظ لحاؤها يقال أفغي البسر وفغي والغفا أيضاً الرديء من كل شيء. . وأنشد الأصمعي: إذا فئة قدمت للقتا ... ل فرّ الفغا وصلينا بها أي فرّ من لا خير عنده. والفجا. مقصور أيضاً وهو الفجج يكتب بالألف لأنك تقول امرأة فجواء ومنه قيل قوس نجوء وفجاء أيضاً وهي التي لا يلتزق وترها بكبدها وهي أجود للصيد. وفلا جمع فلاة يكتب بالألف لأنك تقول فلوات. ومن المهموز منه. الفرأ. الحمار الوحشي مهموز غير ممدود. . قال الشاعر:

إذا أجتمعوا عليّ واشقذوني ... فصرت كأنّني فرأ متار أصله - متأر - من أتأرت إليه النظر أي اتبعته وأدمته - أشقذوني - ضربوني. ومما يزيد على الثلاثة من المقصور مما يكتب بالياء. فرتني. اسم الأمة والفنجلي. مشية. . قال الشاعر: قاربت أمشي الفنجلي والقعوله والفتوى. مقصور. ومن المقصور المضموم أوله. فقي. جمع فقوة وهي مجرى الوتر في السهم ويقال أيضاً فوقه وفوق وهو من المقلوب. . وأنشد الأصمعي: نبلي وفقاها كعراقيب قطا طحل والفقرى. من المقصور يكتب بالياء وهو أن تعطيه بعيره يركبه. . وأنشد:

باب القاف

له ربّة قد أحرمت حلّ ظهره ... فما فيه للفقرى وللحجّ مزعمُ ويروى - ولا الحجّ - يقال أفقرته بعيري أفقره إفقار إذا أعزته ظهره. ومما يزيد على الثلاثة. الفتيا. وكتابها بالألف لئلاّ يجمعوا بين ياءين وفرادى. نعت كقولك كسالى. ومن المقصور المكسور أوله فري جمع فزية. الممدود من هذا الباب. الفشاء. الانتشار في الأرض ورجل. فأفاء. . قال الشاعر: يقولون فأفاء فلا تولجنّه ... فلست بفأفاء ولا بجبان والفيفاء. الصحراء الملساء والجمع الفيافي. والفقعاء. نبت. والفحشاء. الفاحشة وشجرة. فنواء. ذات أفنان وهو خارج عن القياس وكان ينبغي أن يقال فناء. ومن الممدود المكسور أوله. الفناء. فناء الدار. والفلاء. جمع فلوّ والفلاء. أيضاً فلاء الشعر مصدر فالبيت فلاء. والفضاء. بالمدّ الماء الناقع حكى ذلك العديّا في شعر عديّ بن الرقاع: وثوى القتام علي الصّوى وتذكّرا ... ماء المناظر قلبها وفضاءها باب القاف القري. مقصور مكسور يكتب بالياء وهو مكسور الأول ويقال منه قريت الضيف أقريه قرى فإذا فتحت أوله مددت قال الكسائي

وسمعت القاسم بن معن يرويه عن العرب قراء الضيف بالفتح والمدّ والقلى. إذا كسرت أوله فهو مقصور وإذا فتحت أوله مددت. . قال نصيب: عليك السّلام لا مللت قريبة ... وما لك عندي إنّ نايت قلاء ففتح أوله ومدّ قال الفرّاء يقال قعد. القرفصاء. ممدودة إذا ضممت أولها فإذا كسرته فهو مقصور يكتب بالياء وهو أن يقعد على قدميه وتمس أليته الأرض. والقصاء. يمدّ ويقصر وهو على لفظ واحد في حروفه وحركاته وهو ما حول العسكر والدار قال بشر بن أبي خازم: فحاطونا القصا ولقد رأونا ... قريبا حيث يستمع السّرار وينشد أيضاً بالمدّ - فحاطونا القصاء وقد رأونا - ويقال حطني القصا أي تباعد عنيّ ويقال فلان يمشي بقصا الدار أي بأطرافها. والقصا. أيضاً حذف في أذن الناقة مقصور وليس يمدّ هذا الحرف وكتابه بالألف لأنك تقول ناقة قصواء وبعير مقصو وقال الأصمعي لا يقال بعير أقصي وقال الفرّاء في كتاب الأبنية إن بزر. قطوناء. يمدّ ويقصر والمدّ فيه أكثر وقال الفرّاء يقال في الأرض. القوا. قويت الأرض قوى. . وأنشد: وإني لأجتاز القوي طاوي الحشا ... مخافة يوما أن يقال لئيم

والسقواء. ممدود وهو الخالي. المقصور من هذا الباب. القرا. مقصور وهو الظهر يكتب بالألف لأنك تقول للطويلة الظهر قرواء. . قال روبة: تنشطته كل مغلاة الوهن ... مضبورة قرواء هرجاب فُنُقْ والقنا. إحديداب في الأنف مقصور وكتابه بالألف لأنك تقول امرأة قنواء وكذلك. قنا. جمع فناة يكتب بالألف لأنك تقول في جمعه قنوات. والقنا. أيضاً واحد الإقناء وهي الكبائس يكتب بالألف لأنك تقول في لغة أخرى فنو وقال أبو عمر وأهل الحجاز يسمون القنو قنا مقصور. قنا. اسم موضع مقصور أيضاً يكتب بالألف. . قال الشاعر: ولأبغينكم قنا وعوارضاً ... ولا قبلنّ الخيل لابة ضرغد أي - لأبغينكم بقنا وعوارض - أي بهذين الموضعين. والقدا. طيب الريح والطعم يقال قدر ذات قداة. . قال أبو النجم: ضروعها بالدّر أسقياته ... يقات زادا طيباً قداتهُ وقفا. يكتب بالألف تقول في تثنيته قفوان والجمع أقفاء بالمدّ.

والقدى. جمع قداة وكتابه بالياء يقال قدت عيني تقدى قديا إذا ألقت القدى وقد قديت تقدى إذا صار فيها القدى. وقطا. جمع قطاة وكتابه بالألف لأنك تقول في الجمع قطوات وقد قطا يقطو وجبل يقال له قسا مقصور يكتب بالألف. قال ابن أحمر: بهجل من قساً ذفر الخزامى ... تداعى الجر بياء به الحنيناَ ويروى - قساً - بالكسر وحكاه الفرّاء. . وقال ذو الرّمة: سرت تخبط الظلماء من جانبي قساً ... فأجبت بها من خابط الليل زائر ومن المهموز غير الممدود. القضأ. وهو العيب مهموز غير ممدود يقال قضيء الثوب قضأ إذا تفزّر ويقال ما في حسبه قضأة أي عيب وقضيء. السقاء قضأ وهو قضيء إذا طال تركه في مكان ففسد وبلى. ومما يزيد على الثلاثة من المقصور مما يكتب بالياء. قروى. يقال رجع على قرواه مقصور أي رجع علي خلق قد كان تركه وحكى سلمة عن الفرّاء في حديث رواه لا ترجع هذه الأمة على قروائها بالمدّ أي على أول أمرها. وقطوطي. مقصور وهو الزيل الطويل الرجلين وهو الّذي يقارب المشي من كل شيء. والقلولى.

الطائر إذا ارتفع في طيرانه ويقال رجع. القهقري. وقال أبو عمرو. القهمزي. بالزاء الإحضار. وقرقري. اسم موضع وجاءت الخيل تعدو. القفزى. وهو عدو شديد. وقلهى. اسم ماءة قرب المدينة ويقال ناقة. قبعثاة. ونوق قباعث وهي القبيحة الفراسن. وقبعثري هو الفصيل المهزول ويقال الرخو المضطرب وقال الجرمي جمل قبعثري للطويل العظيم الشديد. وقرنبي. دويبه شبه الخنفساء ويقال للرجل القصير القرنبي كأنّه يشبه بها. القعقزي. يقال جلس القعقزي وقد اقعنقز الرجل وهو أن يجلس مستوفزا. والقهزي مثل الجمزي. والقههمزي. الإحضار. وقوسى. اسم موضع. . قال أبو خراش: فأقسمت لا أنسى قتيلا رزئته ... بجانب قوسى ما مشيت على الأرض ومن المقصور المضموم أوله. قوى. جمع قوة. والقوة. أيضاً الطاقة من طاقات الحبل وجمعها قوى. وقرى. جمع قرية وهذا الحرف شاذ.

ومما يزيد على الثلاثة من المضموم. القربى. من القرابة. والقصوى. والقصيا. لغتان. والقعدى. من قولهم. الطرقي والقعدى. هما مقصوران فالقعدي أذناهما نسبا والطرقي أبعدهما نسبا. وقدامى. المقدّم من ريش الجناح. والقصرى والقصيري. مقصورتان وهما الضلع السفلى من الأضلاع وكان قصاره أن يفعل كذا وكذا. ومن المقصور المكسور أوله. قدي. جمع قدوة يقال هو لنا قدوة والقدى. القدر وكذلك قيد رمح وقدى رمح أي قدر رمح. والقضي. جمع قضة وهي نبت ويجمع بالواو والنون فيقال فضون. وقنى. جمع قنية وهو ما يقتنى. ومما يزيد على الثلاثة من المكسور أوله. القتّيتى. وهي النميمة والقضّي الشديد من العدو عن أبي عمرو. . وأنشد للشماخ: أعدو القبضى قبل عير وما جرى ... ولم تدر ما شأني ولم أدر مالها وغير أبي عمرو يقول القبصّي بالصاد غير معجمة والمعروف عند أهل اللغة ما قال أبو عمرو.

الممدود من هذا الباب. الضاء. والقواء. الخالي من الأرض يقال أرض قواء لا أهل بها ويقال أقوت الأرض والدار إذا خلت من أهلها وأقوى القوم إذا وقعوا في قي من الأرض. والقباء. يقام تقبيت إذا لبست القباء. والقماءة. الذلّ والمهانة يقال قمؤ قميء بين القماءة. والقصباء. جمع قصبةٍ. والقنفاء. الحشفة. والقبلاء. من المعز الّتي أقبل قزناها على وجهها والقصواء. المقطوع طرف أذنها. والقصماء. المكسورة القرن الخارج. وقرماء. اسم موضع. . قال بشر بن أبي خازم: علي قرماء عالية شواه ... كأنّ بياض غرّته خمارُ ويقال إن البيت للسليك بن السلكة. والقاصعاء. موضع يتقصع فيه اليربوع أي يدخل فيه. . قال أوس بن حجر: فودّ أبو ليلي طفيل بن مالك ... بمنعرج السّوبان أو يتقصّع ويقال بسر. قريثاء. وكريثاء. يقال امرأة. قنواء. للسابغة الأنف مع

باب الكاف

إحديدا به وشجرة. قنواء. طويلة. ومن الممدود المضموم الأول. قباء. اسم موضع وموضع يقال له قساء. وقال الفرّاء قساء يضم أوله ويكسر فإذا ضممت لم تصرفه وإذا كسرته صرفته وهو في الوجهين جميعا ممدود. والقوباء. بضم القاف وقتح الواو غير مصروفة في النكرة لأن فيها الألف التي للتأنيث ومنهم من يسكن الحرف الثاني ويصرفه وهي ممدودة في الوجهين فيقول هذه قوباء فاعلم. والقطيعاء. اسم من أسماء الشهريز. . قال الشاعر: باتوا يعيشّون والقطيعا ضيفهم ... وعندهم البرنيّ في جلل دسم والقبيطاء. من الناطف. وقنبراء. واحدة القنابر حكاها سيبويه. ومن الممدود من هذا الباب المكسور أوله. القيقاء. جمع قيقاءة وهي القاع المستدبر في صلابة من الأرض إلى جنب السهل. والقيقاء والقيقاية. لغتان وهي قشر الطلعة الذي يسمي الجفّ يجعل منه مشربة. والقثاء. جمع قثاءة ومنهم من يقول قثاء فيضم أوله وهو في الوجهين ممدود. باب الكاف الكرا. النوم مقصور يكتب بالياء. والكرا. دقّة الساقين يكتب بالألف لأنك تقول امرأة كرواء إذا كانت دقيقة الساقين فيدلك

ذلك على أن أصله الواو. والكراء أيضاً جبل بالطائف مقصور يكتب بالألف والكرا. أيضاً الكروان مقصور يكتب بالألف. . وأنشد الأصمعي: فأطرق اطراق الكرى من أحاربه قال آخر: أطرق كرا أطرق كرا وحكى الفرّاء كري الزاد إذا فني والكرا ثنية بالطائف مقصور فأما ثنية بيشة فهي. كراء. بالمد وقال الشاعر: كأغلب من أسود كراء ورد ... يصدّ خشاته الرّجل الظلّوم - خشاته - يريد خشيته. والكباء. مكسور الأول على وجهين فالكبا. القماش مقصور وجمعه أكباء يكتب بالياء والكباء البخور ممدود مكسور الأول يقال كبيت ثوبي إذا بخّرته وقد تكّبت المرأة إذا تبخّرت. ومما يمدّ ويقصر ومعناه واحد. كثيراء. يمدّ ويقصر فيما حكى الفرّاء والمدّ أكثر. ومن المهموز من هذا الباب. الكمأ. مهموز غير ممدود ويقال كمئت رجلاه كمأ شديداً من شدة الحفا. والكلأ. المرعى مهموز غير ممدود. والمقصور المضموم أوله من هذا الباب. الكذبى. التكذيب يقال لا كذبى لك أي لا تكذيب لك. وكنى. جمع كنية. وكدى.

جمع كدية وهو الموضع الغليظ الصلب يقال حفر فأكدى إذا بلغ الكذية ويقال أعطاني شيئاً قليلاً ثم أكدى أي منع. وكلي. جمع كلية والكلية رقعة تكون في أصل عروة المزادة. وكسي. جمع كسوة. وكفى، جمع كفية وهي لقوت. . قال الشاعر: ومختبط لم يلق من دوننا كفي ... وذات رضيع لم ينمها رضيعها وكبي. جمع كبة وهو البعر وأكثر ما يجمع بالواو والنون فيقال كبون في الرفع وكبين في النصب والجرّ ولهذا النوع باب من القياس سنذكره إن شاء الله ويقال. كفاك. بفلان وكفاك به بضم أوله وكسره مقصوران ولا يثنيان ولا يجمعان وهو بمعنى كفاك ويقال ايضا كفيك به. وكوثى اسم موضع. . قال حساّن: لعن الله أرض كوثى بلادا ... ورماها بالفقر والإمعار وكمثرى. وكمثراة. ومن المقصور المكسور أوله يقال رجل. كيصي. على وزن فعلى وهو الذي ينزل وحده وياكل وحده وكاص طعامه إذا أكله وحده حكى ذلك ابن الأعرابيّ. والكمرّى. غلظ الكمرة. . قال الراجز: قد أرسلت في عيرها الكمرّى الممدود من هذا الباب. الكحلاء. نبت وكذلك امرأة كحلاء. إذا كانت منابت الهدب من أشفار عينيها سوداً متكاثفة وحكى

باب اللام

ابن الأعرابي. الكداء. القطع من قوله عز وجل {وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدَى}. وكداء اسم جبل ممدود أيضا. . قال حساّن: عدمنا فلينا إن لم تروها ... تثير النقع موعدها كداء وكربلاء. موضع. وكلاّء. بالمدّ والتشديد موضع محبس السفن وناقة كوماء. طويلة السنام عظيمته. ومن المقصور المضموم أوله. كديراء. وهو لبن حليب ينقع فيه تمر برنى. والكشوثاء. نبت ممدود وربمّا قصر. ومن الممدود المكسور أوله. الكراء. مصدر كاريته كراء وأصله الواو ويقال أعط الكرى كروته والممدود كلّه يكتب بالألف كأن أصله الواو أو الياء أو كانت ألفه زائدة أو غير زائدة. وكواء. جمع كوة والكساء. يقال ما هو. بكفا. له. والكفاء. أيضاً بالمدّ كفاء البيت وهي الشقّة المؤخّرة. والكبرياء. ممدود. باب اللام اللفاة. الاحمق مقصور. واللفاء. ممدود ما كان دون الحق يقال رضيت من الوفاء باللفاء. . قال أبو زبيد: فما أنا بالضّعيف فتردروني ... ولا حظّي اللّفاء ولا الخسيسُ واللوى. مكسور الأول على وجهين. لوى. الرمل وهو حيث ينقطع

الرمل مقصور يكتب بالياء. . قال امرؤ القيس: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدّخول فحومل ويقال قد ألويتم فانزلوا أي صرتم إلى اللوى لوى الرمل ويقال كأنّه. لوى حية وهو إطواؤها. واللواء. الّذي يعقد للوالي ممدود. واللواء. من قولهم جئته بالهواء واللواء ممدودان مكسور الأول المعنى جئته بكلّ شيء واللحى. جمع لحية مكسور الأول مقصور يكتب بالياء. واللحاء. مكسور الأول ممدود وهو أن يتلاحى الرجلان. واللحاء. أيضاً بالمدّ قشر كلّ شيء ويقال للتمرة أنّها قليلة اللحاء. وهو ما كسا النواة يقال لحوت العود ألحوه وألحاه لحوا إذا قشرته ويقال ألحاه الله إذا قشره. . قال الشاعر: لا تدخلا بتكلّف بين العصا ولحائها ولهى. جمع لهوة وهي االدفعة من المال. واللهوة. أيضاً القبضة من الطعام تلقى في الرحى. . قال عمرو بن كلثوم: يكون ثفالها شرقيّ نجدٍ ... ولهوتها قضاعة أجمعيناَ ولهاء. ممدود في معنى زهاء يقال هم لهاء ألف كما يقال هم زهاء ألف وليلى. اسم امرأة مقصور ويقال ليلة ليلاء بالمدّ. . قال الشاعر: كم ليلة ليلاء ملبسة الأّجى ... أفق السّماء سريت غير مهيّب ومما يقصر ويمدّ ومعناه واحد. اللقاء. إذا كسرت أوله مدت

فإذا ضممت اوله قصرت. . وأنشد الفرّاء: وإنّ لقاها في المنام وغيره ... وإنّ لم تجد بالبذل عندي لرابحُ المقصور من هذا الباب. اللوي. مقصور مفتوح الأول يكتب بالياء يقال هذه فرس بها لوي إذا كانت ملتوية الخلق. واللّوى. أيضاً داء يكون في البطن يقال منه لوى يلوى لوى شديدا. واللمى. سمرة في الشفة ونحوها تكتب بالياء يقال رجل ألمي وامرأة لمياء وشجرة. لمياء. وإذا كانت كثيفة الظلّ سوداء من كثرة أغصانها. . قال حميد بن ثور: إلى شجر ألمى الظلال كأنّه ... رواهب احمر من الشراب عذوبُ - أحر من الشراب - جعلنه حراماً - وعذوبٌ - جمع عاذب وهو الرافع رأسه إلى السماء. . قال ذو الرّمة: لمياء في شفتيها حوّة لعس ... وفي اللّثات وفي أنيابها شنبُ واللثى. شيء ينضحه الثمام أبيض شديد الحلاوة يسقط عليه بالليل وقد ألثت الشجرة ما حولها إذا كان يقطر منها ماء ويقال للرجل يا ابن اللثية خفيف غير مهموز إذا شتم. وغير بأمه يعنى به العرق الذّي في فرجها واللّثا أيضاً وسخ الوطب. ولظي. النار مقصور يكتب بالياء ويقال للشيء المقلي. لقي. يكتب بالياء. . قال ابن أحمر:

تروى لقي ألقي في صفصف ... تصهره الشّمس فما ينصهرْ يروى - تروي وتروى - من روى يروي أراد كانت له رواية. . وقال الحارث بن حلّزة: فتأوّت لهم قراضبة من ... كلّ حيّ كأنّهم ألقاءُ جمع لقى. واللأي. الثور وزعم أبو عمرو وأنّها البقرة مقصور يكتب بالياء ولو كان هذا من ذوات الواو لكتب بالياء على الاختيار لمكان الهمزة التي قبل آخره كأنهم كرهوا الجمع بين ألفين ويقال بكم تبيع لآك بوزن لعاك. . وقال الطرماح: كظهر اللأي لو تبتغي رية بها ... نهارا لعيت في بطون الشواجنِ ويروى - لعنّت - من العناء - والشواجن - الأودية - ورية - ما يروى به النار. واللكى. مقصور يقال لكيت بالغريم إذا لزمته لكي. واللخا. المسعط يكتب بالألف وربما أتّخذ من جلود دواب البحر كالصدف. . قال الراجز: وما التخت من سوء جسم بلخا وكذلك اللّخا وهو أسترخاء إحدى شقي البطن عن الآخر يقال بعير الخي وناقة لخواء واللخا أيضاً كثرة الكلام في الباطل يقال رجل ألخى وامرأة لخواء وقد لخي يلخي لخى مقصور يكتب جمعها بالألف للواو واللها. جمع لهاة يكتب بالألف لأنك تقول في الجمع لهوات فتظهر الواو. . قال الراجز:

يلقيه في طرق أتتها من عل ... قذف لها جوف وشدق أهدل قال آخر: ذباب طار في لهوات ليث ... كذاك اللّيث يلتهم الذبابا واللطا. جمع لطاة وهي الجبهة يقال في مثل ما يعرف قطاته من لطاته والقطاة ما بين الوركين تقول من جهله ما يعرف أسفله من أعلاه ويقال رجل. لعا. بالعين غير معجمة منقوص يكتب بالألف وهو الشره الحريص ويقال له أيضاً لعو ولعا كلمة تقال لعاثر إذا أرادوا انتعاشه ضدّ التعس. واللغا. بالغين معجمة اللفؤ مقصور يكتب بالألف. . قال الراجز: عن اللّغا ورفت التكّلم المهموز غير الممدود. اللجأ وهو ما لجأت إليه مهموز غير ممدود وبه سمي عمرو بن لجأ. واللبأ. مكسور الأول مهموز غير ممدود. ومن المقصور المضموم أوله مما يكتب جميعه بالياء. لغّيزي. مشدّد الغين بوزن فعّيلي وهو موضع من جحرة اليربوع ويقال لكل كلام ليس بمستقيم واضح لغّيزي. ولغي. جمع لغة يكتب بالياء. ولبادي. اسم طائر. ومن المقصور المكسور أوله مما يكتب بالياء. اللثى. جمع لثة مخفّف. الممدود من هذا الباب. اللطعاء. من الغنم التي يعرض عنقها سواد ويقال لعطاء. واللولاء. الشدّة. واللأواء. أيضاً الشدّة يقال قد ألأى القوم بوزن ألعي. واللغياء. المرأة الّتي لا تبيّن الكلام

باب الميم

يقال رجل اليغ وامرأة ليغاء. ومن المكسور الممدود. اللخاء. بالمدّ العطاء يقال قد لخيتك مالي أي أعطيتك إياه حكاه أبو عمرو الشيبانيّ. . وأنشد: ترجع بالحنين مسلّبات ... وقد أفنى مباركها اللخاء باب الميم المشا. مقصور نبت يشبه الجزر الواحد مشاة. قال الأخطل: خمائل من ذات المشا وهجول والمشاء. ممدود تناسل المال يقال مشى على فلان مال أي تناتج وناقة ماشية كثيرة الأولاد ومال ذو مشاء أي تناسل ونماء. . قال الشاعر: وكل فتى وإن أثري وأمشي ... ستخلجه عن الدّنيا منون - أمشى - كثرت ماشيته. والمشاء. السرعة مثل المضاء. ممدود والمقلى. بكسر أوله الّذي يقلي عليه وكتابه بالياء لأنّ ألفه رابعة. والمقلاء. ممدود مكسور الأول أيضاً العود الّذي يضرب به الغلام القلة. . قال امرؤ القيس: فأصدرها تعلو النجاد عشية ... أقبّ كمقلاء الوليد خميصُ والمهدي. على وجهين فالمهدي الطبق الذي يهدى عليه مقصور مكسور الأول يكتب بالياء. والمهداء. الرجل الكثير الهدايا إلى الناس ممدود والمينى. مكسور الأول على وجهين فالمينى جوهر الزجاج

مقصور يكتب بالياء. والميناء. بالمدّ الموضع الّذي ترفأ إليه السفن. . قال نصيب: خرجن عن الميناء ثمّ تركنه ... وقد لجّ من أجمالهنّ شحونُ - شحون - امتلاء يقال شحنته إذا ملأته وشحنه أيضاً إذا طرده وأشحن إذا تهيأ للبكاء قال أبو العباس هذا قول ابن السكيت في المينا وحكى الفرّاء الميناء الزجاج ممدود والمينى الموضع الّّذي ترفأ إليه السفن مقصور يكتب بالياء والجمع المواني. والمقري. على وجهين فالمقري مقصور يكتب بالياء الإناء العظيم يشرب منه الماء وهو أيضاً الموضع الّذي فيه الماء كالحوض وما أشبهه. والمقراء. بالمدّ الرجل الّذي يكثر القرى يقال رجل مقراء من قوم مقار إذا كانوا أصحاب قرى. والمردى. مفتوح الأول على وجهين فالمردى المهلك. مقصور يكتب بالياء يقال ردي يردي ردى ومردى إذا هلك. . قال العجاجُ: وإنّ لي يوماً إليه موئلي ... متى أرده أرد مردى أوّلي والمرداء. ممدود بوزن حمراء موضع وجمعه مراد. . قال الشاعر: هلا سألتم يوم مرداء هجر ... إذ وألت بكر وإذ ولّت مضر ويروى إذ قاتلت بكر. . وقال آخر:

فليتك حال البحر دونك كلهُّ ... ومن بالمرادي من فصيحٍ وأعجم قال الأصمعي المردى بكسر الميم مقصور والجمع والمرادي وهي رمال منبطحة ليست بمشرفة. والمرى. جمع مرية مقصور والمراء ممدود مصدر ماريته مراء ومماراة. والملا. مفتوح الأول المتّسع من الأرض مقصور يكتب بالألف. . قال بشر بن أبي خازم: عطفنا لهم عطف الضروس من الملا ... بشهباء لا يمشي الضراء رقيبُها أي لا يختل ولكن يجاهر. . وقال آخر: ألا غنّياني وارفعا الصّوت بالملا ... فإنّ الملا عندي يزيد المدى بُعدَا والملاء مصدر الملي ممدود ويقال إنّه لمليء بين الملاء فأمّا الملأ الجماعة من الرجال مهموز غير ممدود قال الله عزّ وجلّ {قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ}. والملأ أيضاً الخلق مقصور غير ممدود يقال أحسنوا أملاء كم أي أخلاقكم. . قال الشاعر: تنادوا يال بهثة إذ رأونا ... فقلنا أحسني ملأ جهينا أراد أحسني خلقا ويقال أحسني تمالوا من قولك قد تمالوا على ذلك الأمر تمالؤا. . قال الشاعر: فإن يك خير يكسبوا ملأ به ... وإن يك شر يشربوه تحاسبُا المقصور من هذا الباب. المنا. الّذي يوزن به مقصور يكتب بالألف لأنك تقول في التثنية منوان. والمني. القدر يكتب بالياء لأنك تقول مني يمني. . قال صخر الفيّ:

لعمر أبي عمرو لقد ساقه المني ... إلى جدث يوزي له بالأهاضب أي ساقه القدر. . وقال آخر: ولا تقولن لشيء سوف أفعله ... حتىّ تبيّن ما يمنى لك الماني أي يقدّر لك القادر. . وقال آخر: منت لك أن تلا قينا المنايا ... أحاد أحاد في الشّهر الحلال ويقال مناك الله بما يسرّك أي قدر لك ما يسرّك ويقال هو منّى بمنى ميل أي بقدر ميل وحكى الفرّاء دارى بمنى داره أي بحذائها. والمدى. الغاية. والمطا. الظهر مقصور يكتب بالألف. والمطا. أيضاً التمطّي. . أنشد الفرّاء: يابن هشام عصر المظلوم ... إليك أشكو جنف الخصومِ وشمة من شارف مزكوم ... قد خمّ أو زاد على الخمومِ فهي تمطّي كمطى المحموم ... شممتها فكرهت شميمي والمطا. الصاحب ويقال مطو. . قال الشاعر: ناديت مطوى وقد زال النّهار بنا ... وعبرة العين جار ماؤها سجمُ ومتى. التي يستفهم بها عن الوقت تكتب بالياء فإن وصلتها بما الزائدة كتبتها بالألف لا غير كقولك في المجازاة متا ما تأتني آتك لما صارت الألف من متى متوسطة لاتّصال ما بها كتبت على اللفظ لأنّ التغيير ألزم لآخر الكلمة ألا ترى أنّك تكتب رمى وما أشبهه بالياء فإذا وصلته بمضمر كتبت جميعه بالألف نحو

رماك ورماه وكذلك رحىً تكتبها بالياء فإذا وصلتها بمضمر كتبتها بالألف فقلت رحاك ورحاه ورحانا وكذلك جميع ما تكتب بالياء من أسم وفعل. ومتى. في لغة هذيل بمعنى وسط تقول جعلته في متى كمّى أي في وسطه وتكون أيضاً في معنى من. . قال أبو ذؤيب خالد بن خويلد: شربن بماء البحر حتّى ترفّعت ... متى لجج خضر لهنّ نئيجُ أي من لجج. . قال صخرالغيّ: متاما تنكروها تعرفوها ... متى أقطارها علق نفيثُ أي من أقطارها. والمكا. مجثم الأرنب يكتب بالألف قال الأصمعي يقال لحجر الذئب والضبع والحيّة وما أشبه ذلك مكا ويكتب بالألف ومنهم من يهمز أو يسكن عين الفعل فيقول مكؤ. والمكا. أيضاً مجل في الكفّ وهو كالتنفّظ في اليدين من العمل يقال مكيت يده تمكي مكا بمعنى خشنت وتنفّظت. ومها. جمع مهاة وهي البقرة وحكى بعضهم أنّه سمع في الجميع مهيات ومهوات فجائز على هذا كتابها بالياء والألف جميعا. والمهاة أيضاً البلورة فإذا شبهوا المرأة بالبقرة أرادوا حسن عينيها وإذا شّبهوها بالبلّورة أرادوا صفاء لونها. ومن المقصور الزائد على الثلاثة مما يختار كتاب جميعه بالياء ناقة. ملسي بالتحريك تكتب بالياء وهي التي تمرّ مرّا سريعاً

قال ابن أحمر: ملسي يمانية وشيخ همّه ... متقطع دون اليماني المصعدِ وفرس تعدو. المرطي. وهو فوق التقريب ودون الإلهاب قال طفيل: تقريبها المرطى والجوز معتدلٌ ... كأنها سبدٌ بالماء مغسول وقال آخر: وركوب الخيل تعدو المرطي ... قد علاها نجد فيه احمرار ومكورى. عيب من عيوب الدوابّ. ومرحيا. زجر في الرمي وهوذا الحرف يكتب بالألف لمكان الياء التي قبل آخره. ومروى. جمع مروراة وهي القفر من الأرض. ومثنى. بمعنى اثنين اثنين يقال جاء القوم مثني أي جاؤا اثنين اثنين. والمثاة. الحبل. والمحياة. والمحواة. الأرض الكثيرة الحيّات. ومن المقصور المضموم أوله مما يختار كتابه بالياء. منى. جمع منية من التمّني والمنية أيضاً الأيام الّتي يستبرأ لها لقاح الناقة وحيالها وموسى. الحديد مقصور. ومدى. جمع مدية. والمحيا. الوجه يكتب بالألف لمكان الياء التي قبل آخره. ومن المكسور أوله مما يكتب بالياء. مني. مكة مقصور يكتب بالياء وهو مشتقّ من منيت الدم إذا صببته. والمعى. واحد الأمعاء والمعي. من الأرض مسيل صغير. والملطى. شجّة وجاء

في الحديث الملطى بدمها معناه أنّ صاحبها يشجّ فيؤخذ مقدارها تلك الساعة ثمّ يؤخذ القصاص. والمدرى. والمعزي. والمبناة. العيبة. . قال النابغة: على ظهر مبناة جديد سيورها ... يطوف بها وسط اللطيمة بائع والمبناة. النطع. ومسيّسى. ومنّيني. المنّ. . قال الشاعر: وما دهري بمّنيني ولكن ... جزتكم يا بني جشم الجوازي ومذعي. ماءة لبنى جعفر بن كلاب. . قال جرير: شمت لك منها حاجة يوم ثمهدٍ ... ومدعى وأعناقُ المطىّ خواضعُ ومن المهموز. المحشأ. مكسور الأول مهموز غير ممدود وهو كساء يشتمل به عن الأصمعيّ. والمشنأ. المبغّض مفتوح الأول. . قال ذو الرّمة: أهلك أو تضمّني قليب ... زلج المقام مشنأ مهيب وحكى أبو عبيد عن أبي عبيدة المشنأء مثال مفعال الّذي يبغضه الناس أيضاً والمعبأة. خرقة الحائض. الممدود من هذا الباب. الماء. والماءة الواحدة. والمساء. خلاف الصباح. والمضاء. السرعة. والمغراء. الحصى الصغار. والمثناء. المرأة التي اشتكت مثناتها. والمتكاء. التي لا تحبس بولها. والمثعاء. مشية فيها قبح يقال مثعت تمثع مثعا. . قال الراجز: كالّضبع المثعاء عنّاها السّدُمْ - السدم - المياه المندفنة تحفر من جانب وتنهدم من جانب. والملحاء. هو ما اتحدر عن الكاهل إلى الظهر. . قال الشاعر:

بيّالهم إذ نزلو الطّعاما ... الكبد والملحاء والسناما - بيا - قرّب ومنه قولهم حيّاك الله وبياّك ومعناه قرّبك وفيه غير وجه ويقال للشيوخ المشيوخاء. ولكبار. مكبوراء. وللصغار. مصغوراء. وللأعيار معيوراء. وللأعلاج. معلوجاء. وللعبيد. معبوداء. قال الأصمعيّ قال أبوعمرو لعيسى بن عمر ما هذه المعبوداء التي تركّض عليها. والمشيوحاء أرض تنبت الشيخ. والمشيوحاء. أيضاً التشايح وهو الجدّ في الأمر. . قال الأزهريّ: وشايحت قبل اليوم إنّك شيحُ ويقال للبغال. مبغولاء. وللتيوس. متيوساء. والمحضوراء. ماء من مياه بني أبي بكر بن كلاب كلّ هذه الأحرف على وزن مفعولاء بالمدّ والمصطكاء. ممدود حكاه الفرّاء في الأبنية. والمأتوتاء. الأتن أيضاً. والميثاء مجرى الماء من الموضع المرتفع إلى الوادي. والمدشاء. التي لا لحم على ثدييها. والمصواء. التي لا لحم على فخذيها. ومن الممدود المضموم أوله. المكاء. الصفير بعير تشديد. والمكاء. بالضمّ والتشديد وهو طائر. والملاء، جمع ملاءة. والمزّاء. ضرب من الخمر. . قال الأخطل: يئس الصّحاة وبئس الشّرب شربهم ... إذا جرت فيهم المزّاء والسكّرُ والمطواء. من التمطّي بالتحريك. والمضواء. يقال مضى على مضوائه إذا تقدّم. . قال القطاميُّ: فإذا خنسن مضى على مضوائه والمريطاء. الجلدة بين العانة والسّرة. والمليساء. نصف النهار وحكى

بعضهم كثر أن تزورنا في المليساء ويقال. المليساء. شهر بين الصفريةّ والشتاء وهو وقت تنقطع فيه الميرة. . قال الشاعر: فإن كنت قينا فاعترف بنسيئة ... وإن كنت عطارا فإنّك خائبُ أفينا تسوم السّاهريّة بعد ما ... بدا لك من شهر المليساء كوكبُ يقول تعرض علينا في وقت ليس فيه ميرة - وتسوم - تعرض. والمليساء. أن ينقلب الوقت. والمريراء. الّتي تكون في الطعام. ومن المكسور أوله الممدود. المرادء. حيث يردى في البئر ويقال ناقة. معكاء. وهي الّتي قد غلظت حتىّ اشتدّ سمنها. . ومنه قول ابن مقبل: يمشي إليها بنو هيجا وإخوتها ... بيض مخاميص لا يعكون بالأزرِ أي لا يعظمون عقد أرزهم. والميتاء. الطريق العامر المسلوك ومنه حديث النبيّ صلّى الله عليه في اللقطة ما كان منها في طريق ميتاء فإنّه يعرّفها سنة وقوله عليه الصلاة والسلام حين توفي ابنه إبراهيم عليه السلام لولا أنّه وعد حقّ وقول صدق وطريق ميتاء لحزنا عليك. والميثاء. الأرض السهلة اللّينة. وملاء جمع ملآن. والمشناء. الّذي يبغض الناس ويقال ما أدرى ميداؤه. أي ما قدره عن ابن السكّيت

باب النون

باب النون النسى. عرق مقصور وكتابه بالياء لأنّك إذا ثنيته قلت نسيان وقال الأصمعيّ لا تقول العرب عرق النسا وإنّما يقال النسي كما لا يقولون عرق الأكحل واحتجّ بقول امرئ القيس: فأنشب أظفاره في النّسا ... فقلت هبلت ألا تنتصرْ وأجاز غير الأصمعيّ أن يقال عرق النسا والقول ما قال الأصمعي لأن النسا إنّما هو اسم عرق بعيه فلا معنى لإضافة العرق إلى اسمه. والنساء. التأخير ممدود يقال أنساته البيع إنساء وتقول نسأ الله في عمرك وأنسأ الله عمرك أي أخّر الله في عمرك ونسأ أجلك بغير حرف صلة والجيد أن تقول نسأ الله في عمرك وأنسأ عمرك أي أخّره. والنقا. من الرمل مقصور وقال الفرّاء أنّه يكتب بالياء والألف جميعا لأنّ من العرب فيما حكى من يقول في لتثنية نقوان ومنهم من يقول نقيان. والنقاء. مصدر الشيء النقيّ يقال غسل الثوب حتىّ ظهر نقاؤه. والنجا. مقصور وهو ما ألقيته عن الرجل من للباس أو ما سلخته عن الشاة والبعير وكتابه بالألف لأنّه يقال نجوت منه كذا وكذا أي ألقيته عنه. . قال الشاعر: فقلت أنجوا عنها نجا الجلد إنّه ... سبر ضيكما منها سنام وغاربهْ وقال الشماخ يذكر قوساً:

فما زال ينجو كلّ رطب ويابس ... وينغلّ حتىّ نالها وهو بارز - ينجو - يقطع. والنجاء. ممدود من قولك انج. . قال الشاعر: صرخت به نفس نجىّ مخافة ... بأنّ النّجاءك لا تغرّ فتشعبَ وربما قصر أعني النجاء. النهى. مقصور بضمّ أوله جمع نهية يقال إنّه لذو نهية أي ينتهي إلى أمره ورأيه. والنهاء. بضمّ أوله والمدّ الزجاج. . قال عتيّ العقيليّ: ترضّ الحصى أخفافهنّ كأنّما ... يكسّر قيض بينها ونهاء ومن المقصور الّذي له نظير من المهموز. النهى. جمع النهاة وهي خرزة مقصور غير مهموز ويقال إنّها الوذعة ويقال. نهئ. اللحم نهأ مهموز غير ممدود إذا تغير. ومن المهموز الّذي لا نظير له في هذا الباب. النبأ مهموز غير ممدود والنشأ. الجواري الصغار. . كذلك قال نصيب: ولولا أنّ يقال صبا نصيب ... لقلت بنفسي النّشأ الصّغارُ والنأنأ. الرجل الجبان. . قال أبو حزام العكليّ: كلا نأنأ جبأ كيئة ... عليّ ما أبوه تنضؤهْ وقال أبو المجشّر الضبّيُّ: ولا عاجز يخشى عواقب ما جنى ... ولا نأنأ رثّ القوي متواني قال الأصمعيّ. النفأ. من النبت مضموم الأول مهموز غير ممدود الواحدة نفأة القطع المتفرّقة. . قال الأسود بن يعفر: جادت شواريه وآزر نبتهُ ... نفأ من الصّفراء والزّباّد

المقصور من هذا الباب. الندي. بعد الصوت مقصور يكتب بالياء يقال فلان أندى صوتا من فلان. . قال الشاعر: فقلت أدعي وأدع فإنّ أندى ... لصوت أن ينادي داعيان والندى. من العطيّة يقال فلان أندى كفا من فلان وإنّه لكثير التندّي على أصحابه ومثله. الندى. من قولهم أرض ندية كثيرة الندى. والنوى. جمع نواة. والنوى. النيّة يكتب بالياء ويقال. نوى. غربة للسفر البعيد مقصور يكتب بالياء. والنثا. مقصور يكتب بالألف يقال نثا عليه كلاما قبيحا ينثوه. ومن المقصور الذي يكتب جميعه بالياء يقال إبل. نشرى. مسكّنة الشين إذا انتشر فيه الجرب يقال منه نشر البعير إذا جرب. والنجوي. من التناجي قال الله عزّ وجلّ {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} وكذلك. النثوى. ويقال النثيا. إلا أنّ هذا الحرف يكتب بالألف لمكان الياء الّتي قبل آخره والندرى. محرّك يقال لقيته الندرى وفي الندرى أي في الندرة من الأيّام وكذلك دعوت. النقري. وهو أن يدعو بعضا دون بعض والدعوة العامّة يقال لها الجفلى وقد تقدم ذكرها في باب الجيم. ونملى. اسم ماءة قرب المدينة وما كان على وزن فعلى فألفه للتأنيث. ومن المقصور لمضموم أوله. نهي. جمع نهية يقال إنّه لذو نهية أي ينتهي إلى أمره ورأيه. والنعامى. ريح الجنوب. . قال أبو ذؤيب: مرته النّعامى فلم يعترف ... خلاف النّعامى من الشّام ريحاَ

والنقارى. نبت وهو ضرب من الحمض الواحدة نقاراة. والنؤى. جمع نؤى. . قال الفرّاء وأنشدني أعرابيّ: وموقد فتية ونؤى رماد ... وأشذاب الخيام وقد بليناَ والنهبى. النهب. . قال الأخطل: كأنّما المسك نهبى بين أرحلنا ... مما تضوّع من ناجودها الجارى الممدود من هذا الباب. النماء. من الزيادة والكثرة. والنكراء. من المنكر. والنكباء. ريح بين ريحين. . قالذو الرّمة: إذا النّكباء ناوحت الشّمالا والنبطاء. من الغنم البيضاء البطن. والنصباء. المنتصبة القرنين. والنافقاء موضع يرقّقه اليربوع فإذا أراد أن يخرج انتفق فخرج منه. ومن الممدود المكسور أوله. النداء. من الصوت ممدود وقد يضمّون أوله فيقولون النداء بمنزلة الدعاء. والنواء. السمان من الإبل يقال جزور ناوية وبعير ناو وقد نوت تنوي نياّ. والنجاء. السحاب الّذي هراق ماءه واحده نجو. . قال الشاعر: سحّ نجاء الحمل الأسول والنساء. جمع نسوة. والنفرجاء. والنفراج. النفراج الرجل الجبان. الممدود المضموم أوله. النهاء الزجاج. . قال عتيّ العقيليّ: ترضّ الحصى اخفافهنّ كأنّما ... يكسّر قيض بينها ونُهاء والنزاء. يقال فحل كثير النزاء. والنفساء. والنجواء. الرعدة. . قال الشاعر:

باب الواو

وهمّ تأخذ النّجواء منه ... يعلّ بصالب أو بالملالِ باب الواو الولي. المطر لغة مقصور يكتب بالياء. والولاء. في العتق ممدود والورى. الخلق مقصور يكتب بالياء يقال ما أدري أيّ الوري هو بمعنى ما أدري بأيّ الخلق هو. . قال ذو الرّمة: وكائن ذعرنا من مهاة ورامحٍ ... بلاد الوري ليست له ببلادِ وكذلك. الورى. داء يأخذ الرجل في جوفه يكتب بالياء يقال في دعا لهم به الوري وحمّي خيبرى ولا يعرف الأصمعيّ ولا أبو عمرو الورى من الداء قالوا إنّما هو الوزي بإسكان الراء وقد وراه الداء يريه. . وأنشد الأصمعيّ: قالت له ورياً إذا تنحنحْ وأنشد أوب عمرو للكميت: وبعضها في الصّدر قد ورّاني وقال سحيم عبد بني الحسحاس: وراهنّ ربّي مثل ما قد ورينني ... وأحمى على أكبادهنّ المكاوياَ والوراء. الخلف ممدود مفتوح الأول وحكي عن الشعبيّ وكان

معه ابن ابنه فقيل له أهذا أبنك فقال هذا ابن الوراء. ووشحي. بتسكين الشين اسم ماءة. . قال الشاعر: صبحن من وشحى قليباً سكّا ... تطمى إذا الورد عليها التكأ والوشحاء. من الغنم الموشّحة ببياض وقال أبو عمرو في الوراء والوراء ما ستر من شيء. . وأنشد: لا ينفع الصفّتات سرقات الحجر ... إلا احتجاب بالوراء والخمرْ والوحي. مقصور يكتب بالياء الصوت يقال وحاهم أي صوّتههم. والوحاء السرعة ممدود وقولهم. الوحاء. الوحاء. يمدّان ويقصران. والونى. يمدّ ويقصر ومن قصره كتبه بالياء. . قال امرؤ القيس: مسحّ إذا ما السّابحات على الونى ... أثرن غبارا بالكديد المر كّل ومن المهموز. الوبا. أمهموز غير ممدود. والوزأ. مهموز غير ممدود وهو القصير السمين الشديد الخلق من الرجال يقال رجل وزأ وامرأة ورأة. . قال بعض بني أسد: يطفن حول وزأ وزواز - والوزواز - الّذي يوزوز أسته إذا مشي أي يحرّكها ويلوّيها. المقصور من هذا الباب. الوغى. والوعي. مقصوران يكتبان بالياء

وهما الصوت في الحرب والجلبة يقال سمعت وغى الحرب ووعي الحرب. . وأنشد الأصمعيّ لرؤبة بن العجّاج: لم يجف عن أجوازها تحت الوغي وقال الهذليّ: كأنّ وغى الخموش بجانبيه ... وغي ركب أميم ذوى زياط - زياط - جلبة. والوجى. الحفا يقال وجي البعير وحي شديدا وهو بعير وج وناقة وجية مخفّف بغير همز ويقال به. وقي. من ظلع مقصور يكتب بالياء إذا كان يظلع وهو فرس واق وخيل أواق. والوأي. على وزن الوعي الطويل من الخيل والأنثى وآه مثل وعاة وهو مقصور يكتب بالياء وقد اجتمعت فيه علّتان يوجبان كتابه بالياء إحداهما الواو الّتي في أوله وقد قدّمنا القول في كلّ مقصور تكون الواو في أوله وفي وسطه أنّه يختار

كتابه بالياء لأنّ ألفه منقلبة من ياء المحالة والأخرى أنّ قبل آخره همزة فلو كتبوه بالألف لجمعوا بين ألفين وهم يكتبون ما كان قبل أخره همزة مما أصله الواو بالياء لئلاّ يجمعوا بين ألفين كما كتبوا ما حقّه أنّ يكتب بالياء بالألف إذا كان قبل آخره ياء لئلاّ يجمعوا بين ياءين نجو خطايا وروايا. ومن المقصور الزائد على الثلاثة مما يكتب جميعه بالياء يقال امرأة وحمي. وهي الشهوى على حملها ويقال ناقة. وكرى. بالتحريك وهي الشديدة العدو وقد وكرت تكرو وكراً. . قال حميد بن ثور: إذا الحمل الرّبعيّ عارض أمّةُ ... عدت وكرى حتّى تحن الفذافدُ وناقة. وثبى. شديدة الوثب قال الكسائيّ وناقة تعدو. الولقى. وقد ولقت وهو العدو الشديد الّذي تنزو فيه ويقال. وقدي. من التوقّد. . قال أبو ذؤاد الاياديّ: ما كان من سوقة أشقي على ظمأ ... خمرا بماء إذا ناجودها برداَ من بن مامة كعب ثمّ عيّ به ... زّو المنية إلا حرّة وقدا يقال فلان زّو فلان إذا لصق به. ووقبي. اسم أرض. . قال أبو الغول الطهويّ: هم منعوا حمي الوقبي بضرب ... يؤلف بين أشتات المنون المضموم من هذا الباب. الوليا. والولى. بضمّ أولهما من الأولى بالأمر وهما مقصورتان. الممدود من هذا الباب. الوشاء. الكثير. والوفاء. والولاء. في العتق.

باب الهاء

والوطاء. المكان المطمئن. والوطاء. الشيء الوثير اللّين. والوحفاء أرض فيها حجارة سود وليست بحرّة وديمة. وطفاء. ومن الممدود المكسور أوله. الوعاء. كالحراب وما أشبهه. والوكاء. الخيط الّذي يشد به الوعاء. والوجاء. أصله الهمز وهو أن يضرب عرق البيضتين حتّى يفضح فيكون سبيها بالخصاء وفي الحديث عليكم بالصوم فإنّه رجاء ويقال فعلت ذلك. ولاء. إذا واليت بين الشيئين ويقال. وخاء وإخاء بمعنى المواخاة. والوقاء. بمعنى الفداء يقال أنا الوقاء لك باب الهاء هوي. النفس مقصور يكتب بالياء قال الله عزّ وجلّ {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} وأصله الياء من هويت. والهواء. الّذي بين السماء والأرض ممدود وكلّ مُنخرق فهو هواء قال الله عزّ وجلّ {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء} أي منخرقة لا تعي شيئاً. والهوهاءة. ممدود الرجل الضعيف ويقال الأحمق. . قال عامر بن جوين: إنّ يقتلوه فلا وإن ولا وكلّ ... ولا ضعيف ولا هوهاءة همزة والهوهاءة. أيضاً البئر الّتي لا متعلّق بها ولا موضع للرجل بها

لبعد جاليها. . قال الشاعر: في هوّة هوهاءة التّرجّل والهوهاة. للجنّ مقصور بمنزلة الضوضاة للناس. ومما يمدّ ويقصر. الهيجا. يمدّ ويقصر. . قال الشاعر: يا ربّ هيجا هي خير من دعه ... أكلّ يوم هامتي مروّعة . . وقال آخر: إذا كانت الهيجاء وأنشقّت العصا ... فحسبك والضّحاك عضب مهنّد ومن المهموز من هذا الباب غير الممدود. الهدأ في الظهر مهموز غير ممدود. والهجأ. مهموز غير ممدود وهو كلّ ما كنت فيه فانقطع عنك. المقصور من هذا الباب. الهلتى. نبت. والهيذبي. مقصور بالذال معجمة قال أبو عبيدة وهو أن يعدو في شقّ واحد. . وأنشد لامرئ القيس: إذا راعه من جانبيه كليهما ... مشى الهيذبي في دفّه ثمّ فرفرا وهنا. مقصور بمعنى وقت كذا قال الأعشيّ: لات هنّا ذكرى جبيرة أمّن ... جاء منها بطائف الأهوال ويقال قوس. هتفى. متحرّكة تهتف بالوتر. وهمزى. شديدة الهمز إذا نزع فيها. . قال أبو النجم: أنحى شمالاً همزي نصوحا ... وهتفي معطية طروحا قال أبو عبيدة يقال امرأة. همشي. بالحديث وهي الّتي تكثر

الكلام تجّب. والهفاة الأحمق. ومن المقصور المكسور أوله. الهندبي. نبت. والهردى. نبت أيضاً ويقال ما زال ذاك هجيراه. وإهجّيراه. قال ذو الرّمة: رمي فأخطأ والأقدار غالبة ... فانصعن والويل هجّيراه والحرب والهزيمي. بالتشديد. والهربذي. يقال عدا الهربذي. والهبقي. بفتح الباء وكسرها مشية فيها تمايل. . وأنشد: فأصبحن تمشين الهبقّى كأنّما ... يدافعن بالأفخاذ نهدا مورّما ومن المقصور المضموم أوله. هنا وهاهنا. وهديا. مقصور يكتب بالألف لمكان الياء الّتي قبل آخره. وهي بمعنى مثل يقال لك هدياها أي مثلها. الهدى. مقصور. والهوينا. مشية. الممدود من هذا الباب. الهباء. وهو الّذي يدخل في الكوة إذا دخلت الشّمس منها كأنّه غبار قال الله عزّ وجلّ {فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً}. ويقال ثار إهباء كما ترى أي غبار وقد أهبي الظليم ويقال الهلكة. الهلكاء. وامرأة. هيفاء. هي الضامرة البطن. ومن الممدود المضموم أوله. الهذاء. من الهذيان. والهراء. المنطق الفاسد. . قال ذو الرّمة: لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هراء ولا نزرُ ومن الممدود المكسور أوله الهداء. . هداء العروس إلى زوجها وهو زفافها يقال هديتها إلى زوجها هداء. . قال زهير:

باب الياء

فإن تكن النساء مخبّات ... فحقّ لكلّ محصنة هداءُ ويقال رجل. هداء. وهدان. بمعنى وهو النكس الّذي لا خير فيه. . قال الرغي: هداءٌ أخو وَطبٍ وصاحب علبة ... يري المجد أن يلقي خلاء وأمرها ويروى هدان. . وقال الراجز: قد يكسب المال الهدان الجافي ... من غير ما عقل ولا احتراف والهراء. الفسيل من النخل. . قال الشاعر: أبعد عطيتّي ألفا جميعا ... من المرجوّ ثاقبة الهراء أي ما ثقب أصله. والهجاء. من التجّهي للتكاب والهجاء صدّ المدح والهناء. ما يطلي به البعير. والهلثاءة. الجماعة ممدود. باب الياء المقصور من هذا الباب. يهيري. مقصور وهو الباطل. ويحمرى وهو الأحمر وأخبرنا أبو جعفر أحمد بن رستم الطبريّ عن أبي عمر الجرميّ عن أبي عبيدة أنّ أعرابيا قال يا يحمرّي ذهبت في البهيري يريد يا أحمر ذهبت في الباطل. وبهيا. مقصور حكاية للتثاوب. . قال الفرّاء أنشدني أبو ثروان: تنادوا بيهيي من مواصلة الكرى ... على غائرات الّطرف هذل المشافر

ومن المقصور من هذا الباب المضموم أوله. اليسرى. من اليسر. واليمنى. من اليمن أيضا. المهموز من هذا الباب. اليرنأ. مهموز غير ممدود وهو الحنّاء. . قال الشاعر: يقنّئه ماء اليرنّإ تحته ... شكير كأطراف الثّغامة ناصلُ الممدود من هذا الباب. اليهماء. وهي المفازة الّتي لا ماء فيها ولا صوت ومن هذا المعنى قيل للجبل الصعب الّذي لا يرتقى الأيهم. . قال النمر بن تولب: باسبيل ألقت به أمه ... على رأس ذي حبك أيهما واليهماء. الّتي لا يستطاع صعوده. والإيهمان. السيل والليل. واليلاء. الّتي انقلبت أسنانها على باطن فمها. تم المسموع من المقصور والممدود. ويليه المقيس إن شاء الله

المقيس

بسم الله الرحمن الرحيم قال أبو العبّاس أحمد بن محمد بن الوليد بن ولاّد النحوي قد قدّمنا في صدر هذا الكتاب من ذكر المقصور والممدود مما يؤخذ رواية وسماعا ما أحاط به حفظنا ورويناه عن أشياخنا ولم نرسم فيه إلا ما نقلته الثقات من أهل اللغة فأما ما تركنا رسمه فهو على نحوين إما شاذ لم نر للتكثير به وجها أو صحيح غير شاذ لم نحط به علما وينبغي بعد ما قدّمنا أن نذكر ما يدرك علمه من المقصور والممدود مجملا بالعلامات فيستغني فيه عن السماع مع حفظ العلامة. باب المقصور المقصور على ما اتفق عليه النحويّون كلّ اسم كانت في آخره ألف لفظ زائدة كانت أو أصلية منصرفا كان ذلك الاسم أو غير منصرف. . وإنما قلنا ألف لفظ لأن الهمزة تكون طرفا فتكتب على صورة الألف فلو قلنا كل اسم في آخره ألف لتوهم لكلام أنّا أردنا كلّ اسم كانت في آخره ألف في اللفظ أو الخطّ فهو مقصور. . وإنّما قلنا كل اسم ولم نقل كلّ كلمة لأن الفعل والحرف كلمتان لم يسمّ أهل النحو واحدا منهما إذا كانت في آخره ألف مقصوراً ولا يقولون في غرا ورمى أنه مقصور ويقولون لما

كان على وزنه من الأسماء مقصور نحو عصا ورحى مقصور. . وإنما قلنا على ما اتفق عليه النحويون ولم نطلق الكلام إطلاقا وندعه غير مخصوص بهذا الشرط لأن المقصور في لغة العرب اسم عام لكل ما قصر من كلام أو غيره وإنما جعله النحويون لكل اسم كانت في آخره ألف في اللفظ على جهة الاتفاق والاصطلاح لا لجهل منهم بمعنى المقصور في اللغة ولكن لابدّ لأهل كل صنعة من ألفاظ يختصون بها ويتفقون عليها. . فإن قال قائل فلم سمّي النحويون ما كان من الأسماء نحو عصا ورحى مقصورا ولم يسمّوا ما كان في وزن ذلك من الفعل مقصوراً نحو غزا ودعا ورمى قيل له لأنه قد يأتي من هذه الأسماء ما يزيد قبل آخر حرف منه ألف فيقولون هواء يريدون الهواء الذي بين السماء والأرض وهوى بالقصر يريدون هوى النفس وكذلك ما اتفق وزنه في الأصل وإن اختلف في اللفظ وذلك نحو قولك عصا وقضاء فأصلهما من الثلاثة زادوا قبل آخر أحدهما ألفا ولم يزيدوها في الآخر فلما كان قد يأتي نوعان أحدهما يمد بزيادة ألف قبل آخره والآخر يقصر عن ذلك احتاجوا إلى أن يفرّقوا بالتسمية المشتقة من القصر والمدّ والفعل لا يجيء على مثل هذين النوعين ويقال غزا زيد ومرة غزاء زيد بالمد لا بمعنى واحد ولا بمعنيين ولا يأتي ممثل هذا الوزن في الفعل الصحيح لا يعلم أنه جاء مثل ضراب زيد عمراً بزيادة ألف قبل آخر الفعل. . فإن قال فقد قالوا جاء

زيد وشاء زيد وناء زيد وهذا ممدود في السمع إذا لفظ به قيل له ليس هذا ممدودا عن شيء هو أقصر منه وليست الألف في جاء بمزيدة للمدّ وإنما هي ألف مبدلة من حرف من أصل الكلمة والأصل جيأ فلان مهموز ولا فرق بينها وبين باع وقال وهي مع ذلك في الأصل بوزن غزا لأن فعل وجاء فعل ثم اعتلت العين فصارت ألفا ولسنا نقول إن الممدود يكون بوزن المقصور كما كان جاء بوزن غزا ألا ترى أن عصا ليست بوزن قضاء لأن في قضاء زيادة ألف فإن قال أني أقول في جاء وشاء وماشا كل ذلك إنه ممدود على قول العرب كلام ممدود وجبل ممدود ومال ممدود ولا على الجهة التي اتفق عليها أهل النحو من التسمية في صناعتهم جازله ذلك وليس يمتنع نحوى من هذا لا من أن يقول لكل ما مدّ ممدود في لفظ أو غيره على هذه الجهة الجارية في لكلام العرب ولكنه يمتنع أن يسميه ممدود على الوجه الآخر الذي اتفقوا عليه لأنهم جعلوه مخصوصا به ضرب من الكلام في صنعتهم ليتعارفوا به ما يحتاجون إليه وإن كان في كلام العرب مجعولا لضروب كثيرة. . فإن قال قائل فقد يأتي من لفظه مقصور نحو قولك قفا هو مقصور ولم يجئ في لفظها شيء ممدود وحمراء ممدود ولم يجئ في لفظها مقصور. . قيل له وإن لم يأت من لفظها فقد يأتي ما هو بوزنها في الأصل نحو

باب التحديد والعلامات فيما يعلم أنه منقوص

علقاء وهذا النحو قد يغلط فيه من يعرف العربية فيمدّ المقصور ويقصر الممدود فكيف يكون حال من لا يعرفها والعرب التي تؤخذ عنها اللغة تقصر الممدود في الشعر وفي بعض الكلام وتمدّ المقصور على ما حكاه أهل النحو وتجيز في الحرف الواحد القصر والمدّ وكلّ هذا موجود في كلامها وإنما احتاط أهل اللغة في هذا النوع خاصة دون الفعل وسائر الأسماء لما ذكرنا من إجازة العرب فيه ما أجازت ألا ترى أنه ليس يكاد أحد يغلط في شيء من الفعل الذي اعتلت لامه فيمده نحو غزا ودعا ولا يغلط في الاسم غير المعتل فيفعل فيه ذلك فيقول في قذال قدل وفي جبل حبال وكذلك لم يحتج النحويون إلى أن يوصوا من لا علم له باللغة بمدّ قذال ولا بقصر جبل ولا غزا وإنما يصرفون عنايتهم واهتمامهم إلى ما فيه الفائدة وقد ذكرنا في صدر الكتاب من المقصور ما يسمى منقوصا وبيناه بما يغنى عن إعادة ذكرها هنا. باب التحديد والعلامات فيما يعلم أنه منقوص كل مصدر لفعل يفعل والاسم منه أفعل من بنات الياء والواو والتي هي لام الفعل وذلك عمى يعمى عمي فهو أعمي وبه عمى منقوص وعشي يعشى عشى فهو أعشى وبه عشا ألا ترى أن نظيره من الصحيح كذلك نحو صلع يصلع فهو أصلع وبه

صلع وقرع يقرع فهو أقرع وبه قرع وعور يعور فهو أعور وبه عور وحول يحول وبه حول وهذا مطرد فقولك عشى بمنزلة صلع وقولك يعشي بمنزلة يصلع وقولك أعشي بمنزلة أصلع وقولك العشا بمنزلة الصلع فقس المعتل من هذا الباب على الصحيح حتّى يتبين لك. . ومما يعلم أنه منقوص أيضاً كل مصدر لفعل يفعل والاسم فعل وذلك نحو قولك رَدِيَ يردي رَدىً وهو رَدٍ وهَوِيَ يَهوَي هَوىً وهو هَوٍ ولوِيَ يَلوي لوىً وهو لَوٍ وكَرِيَ يكرى كرىً وهو كَرٍ والكرى النُعاس وغَوِيَ الصبي يَغوى غوىً فهو غَوٍ وذلك إذا بشم من اللبن فهذه المصادر كلها منقوصة تقول الهوي واللوى والكرى والغوى ولا يمدّ شيء من هذا نظيره من الصحيح كسل يكسل كسلا وهو كسل وفرق يفرق فرقا وهو فرق وطر يبطر بطرا وهو بطر فقولك فرق يفرق فرقا بوزن قولك ردى يردي ردى فالردى بوزن الفرق وهذا مطرد إلا أن يشذّ الحرف نحو قولهم غرى يغري فهو غر وقالوا الغراء ممدود وهذا شاذ لأنه خرج عن المطّرد من كلامهم. . وقال أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر جعلوا الغرّاء اسما للمصدر فأجروه مجري الذهاب ومما يعلم أنه منقوص أيضاً. كل مصدر لفعل يفعل ولاسم منه فعلان وذلك قولهم صدى يصدى صدى وطوى يطوي طوى والاسم من هذا يأتي على فعلان كقولك صديان وطيّان ونظيره من الصحيح قولك عطش

يعطش عطشا فهو عطشان وغرث يغرث غرثا فهو غرثان وظمئ يظمأ ظمأ فهو ظمآن فقولهم والصدي بوزن العطش. . ومن ذلك أشياء يعلم أنها منقوصة لأن نظائرها من غير المعتل إنما تقع أواخرهنّ بعد حرف مفتوح نحو اسم المفعول الذي يبنى من كل فعل زائد على الثلاثة أحرف من بنات الياء والواو التي هي لامات نحو أعطي فهو معطي لأن نظيره من غير المعتل كذلك تقول أكرم فهو مكرم فقولك مكرم بوزن معطي. . وكذلك اسم المفعول من فعلت مشددة العين لأنه قد زاد بالتشديد على الثلاثة نحو عزّي فهو معزى وربي فهو مربى كقولك قطع فهو مقطع وكسر وهو مكسر. . ومن ذلك اسم المفعول من فاعلت تقول عوفي فهو معافى ورومي فهو مرامي كقولك ضورب فهو مضارب وعوقب فهو معاقب. . ومن ذلك اسم المفعول من تفاعل نحو تقوضى فهو متقاطي وتعومى عليه فهو متعامي عليه وهذا مثل تجوهِل عليه فهو متجاهل عليه وتبودر فهو متبادر. . ومن ذلك المفعول من تفعلت نحو تحلي بالحلى فهو متحلي به وتغطي بالثوب فهو متغطى به كقولك تعلم العلم فهو متعلم وتزين به فهو متزين. . ومن ذلك اسم المفعول من استفعلت كقولك استرضى زيد فهو مسترضى واستولى على الشيء فهو مستولي عليه كقولك استعطف زيد فهو مستعطف واستحسن فهو مستحسن. . والمهموز من هذا الباب يجرى مجرى الصحيح كقولك استنسيء فهو

مستنسأ من النسئة وتكتب المهموز خاصة بالألف ومن ذلك المفعول من افتعلت مثل استوى على السرير فهو مستوي عليه واعتدى عليه فهو كقولك معتدى عليه اختبره فهو مختبر وأجترئ عليه فهو مجترأ عليه. . من ذلك المفعول من انفعل تقول انشوى في هذا المكان فهو منشوى كقولك انكسر فهو منكسر فيه وانقطع بالرجل فهو منقطع به. . ومن ذلك المفعول من افعوعلت كقولك اعروري الفلوّ فهو معرورّي يقال اعروريت الفلوّ إذا ركبته عُريَّا واحلولى ذلك الشيء فهو محلولى من الحلاوة كقولك اعشوشب في هذا البلد فهو معشوشب فيه واخشوشن على زد فهو مخشوشن عليه. . من ذلك المفعول من أفعاللت وافعللت نحو احماروت واحمررت تقول احواويت ومكان محواوي فيه كقولك محمار والأصل محمارَرٌ فيه ثم أدغمت ومن ذلك المفعول من افعنلي إلا أن هذا مقصور ولا يسمى منقوصا لأن الألف زائدة وهو نحو قولك أحرُنْبِيَ في هذا المكان وهو مكان مُحْرَنْبِيً فيه فهذا ملحق بوزن احرُنْجِمَ في هذا المكان ومكان محرنجم فيه - والمحرنبى - الذي قد نفش وبره وتهيأ للوثوب والمحرنجم المجتمع الملتف. . ومن ذلك المفعول من فعليت نحو قولك سلقيته فهو مسلقي إذا ألقيته على قفاه وجعبيته فهو مجعبي إذا صرعته وقلسيته بالقلنسوة فهو مقلسى فهذا بوزن دحرجته فهو مدحرج. .

وكذلك إذا صيرت الفعل له فقلت اسلنقي في المكان وهو مكان مسلقني فيه كقولك تدحرج ومكان متدحرج فيه وما لم تذكره فهذه سبيله. . ومن ذلك المفعول من نحو ضوضيت تقول مكان مضوضي فيه ومدهدى فيه كقولك مزلزل فيه من زلزلت ومقلقل من قلقلت. . واعلم أن المصادر كلها من هذا الأفعال التي ذكرناها ذوات الزوائد ممدودة كقولك من أعطيت أعطاء وراميت رماء ونشوى اللحم انشواء واستعلي استعلاء واقتدي اقتداء واستلقي استلقاء واجبنطي اجبنطاء إذا انفتح جوفه وما لم تذكره من المصادر فهذا مجراه. فأما المصدر الذي في أوله الميم من الأفعال ذوات الزوائد فهو بمنزلة المفعول مقصور لأن المصادر عندهم مفعولات وذلك قولهم أمسي ممسى بمنزلة قولك أصبح مصبحا ولمصدر إذا كانت في أوله الميم من أي فعل كان من الأفعال الزوائد فهو بمنزلة المفعول منه فإن لم يكن في أوله الميم فهو ممدود. . واعلم أن المصدر إذا كانت في أوله ميم مفتوحة وكان مصدراً لبنات الثلاثة أو اسماً لمكان فهو مقصور نحو قولهم مقضي ومدعى ويصلح أن تريد به المصدر والمكان الذي يقع فيه ذلك الفعل وما لم تذكره من هذا الباب فهذا مجراه. . وكل ما كان من جمع لفعلة بككسر الفاء أو لفعلة بضمها فهو منقوص كقولك عروة وعرى ونظيره من غير المعتل

ظلمة وظلم وفرية وفرى ونظيره من غير المعتل كسرة وكسرة. . فإن كانت فعلة المكسور الفاء من ذوات الواو فانك تضم في الجمع فتقول كسوة وكسى ورشوة ورشي وربما كسر أوله في الجمع فيقال كسي ورشي يجعل الجمع مكسور الأول كما كان الواحد. . فأما فعلة إذا كانت من ذوات الياء مضمومة كانت أو مكسورة فإنك تجربها في الجمع على مجراها في الواحد فإن كان مكسور الأول كسرت الأول في الجمع وإن كان مضموما ضممت فمن ذلك. ز قولهم مذية ومدى ورقية ورقي وزبية وزبي والمكسور فيه. كقولهم لحية ولحي وحلية وحلي فهذا الأكثر الأعرف وقد حكي الضم في هذين الحرفين خاصة فقالوا حلي ولحى ولا يقاس على ذلك. ومن المقصور الذي لا يسمى منقوصا. . كل ما كان على وزن فعلي مما هو جمع لفعيل بمعنى مفعول كقولك جريح وجرحي وصريع وصرعي ومريض ومرضى وكذلك ما كان في هذا الوزن جمعا لأفعل كقولك أحمق وحمقي وأنوك ونوكي وكذلك إن كان جمعا لفاعل من هذا المعنى كقولك هلك وهلكي ومائق وموقي وكذلك إن كان جمعا لفعل من هذا المعنى نحو وجع ووجعي وزمن وزمني وقد قيل وجاعي وقالوا يتيم ويتامى وزعم الخليل أن الفاعل في هذه الأشياء كالمفعول اسم كأنها أمور بلوابها وأدخلوا فيها كار هون لها وكل جمع على وزن فعالي وفعالى فهو مقصور نحو جمع فعلان الذي يكون نعتا نقول رجل سكران وعجلان ورجال سكارى وعجالى وإن شئت فتحت

فقلت عجالى وكذلك إن كان جمعا لفعلاء نحو صحراء وصحارى وما كان من الجموع على هذا الوزن فهذا مجراه وإن كان فعالى المضموم الأول اسما لشيء واحد وهو أيضاً مقصور نحو قولهم جمادى وحباري وسمانى وذناتي وكذلك أن شددت العين فهو أيضاً مقصور تقول حواري وخباري وما أسبه ذلك وما كان من أسماء المشي في آخره ألف فهو مقصور نحو القهقرى والخوزلي والخيزرى وهي مشية فيها تفكك والبشكى مشى سريع والهيذبي من الأهداب في السير وهو السرعة وأكثر ما جاء على فعلى محركا مقصور نحو جمزي ولقيته في الندرى وقلهى اسم ماءة نحو المدينة وكذلك صورى ودقرى وقل ما يأتي على فعلى محركة العين ممدودا إلا أنهم قد قالوا قرماء اسم موضع بالمدّ وحكى الفرّاء ما هو بابن دأثاء بالتحريك والأجود التسكين والدأثاء الأمة وجنفاء موضع وأكثر ما جاء من المصادر على مثال الفعيلى مقصور نحو الخطيبي والرديدي والرّبيثي من ربثت أي حبست إلا أن الكسائي حكى أنه سمع ما يفعل ذلك إلا خصيصاء قوم وأمرهم فيضوضاء بينهم سمع هذين الحرفين بالمدّ والقصر ولم يعرف غيره إلا القصر وهو أكثر وأعرف فيما كان على هذا الوزن ومما يعلم أنه مقصور أن ترى المؤنث على فعلى والمذكّر على فعلان كقولك غضبان وغضبى وعطشان وعطشي ووسنان ووسنى فإن كان المذكر على أفعل فمؤنثه ممدود نحو احمر وحمراء وما أشبه ذلك.

باب الممدود المعروف بالعلامات والنظائر

باب الممدود المعروف بالعلامات والنظائر فالممدود كل اسم وقعت في آخر همزة بعد ألف أصلية كانت الهمزة أو زائدة أو منقلبة أو ملحقة فالأصلية في مثل قولك قراء والزائدة في مثل حمراء والملحقة في مثل علباء الحقره بوزن سربال والمنقلبة في مثل كساء والأصل كسا ولأنه من الكسو فأبدلت الواو همزة واعلم أن قصر الممدود جائز في الشعر عند جميع النحويين. . قال النمر: يسرّ الفتى طول السّلامة والبقا ... فكيف يرى طول السّلامة يفعل فقصر - البقاء - وهو ممدود. . وقال آخر: ترامت به السّوّاق حتىّ رموا به ... وراطرق الشّأم البلاد الأقاصيا - ووراء - ممدود. . وقال آخر: أنزل الناّس بالظّواهر منها ... وتبوّا لنفسه بطحاها والبطحاء ممدودة. . فأما مدّ المقصور فلا يجيزه بعض البصريين والحجة عندهم في ترك إجازته واستجازة قصر الممدود أنهم إذا قصروا الممدود فإنهم يحذفون زائدة كانت فيه ويردّونه إلى الأصل وإن مدوا المقصور زادوا فيه ما لم يكن في أصل الكلمة وأما الكوفيون وطائفة من البصريين فيجيزون مد المقصور كما أجازوا فصر الممدود. . وأنشد الفرّاء في ذلك قد علمت أمّ أبى السعلاء ... وعلمت ذاك مع الحراء

أن نغم مأكولا على الخواء - الخوى - مقصور وكذلك السعلي. . قال الشاعر: سيغنيني الّذي أغناك عنّي ... فلا فقر يدوم ولا غناء مدّ الغنى وهو مقصور وقد دل سيبويه على إجازة ذلك في الشعر بقوله وربما مدّوا فقالوا مساجيد ومنابير فزيادة الألف قبل آخر الكلمة كزيادة هذه الياء في الشعر إذ كانا جميعا ليسا من أصل الكلمة وكذلك زيادة الواو إذا كان الذي الحرف الّي قبلها مضموما نحو. . قال الشاعر: وإنّني كلّما أشرى الهوى بصري ... من نحو أرضكم أدنو فأنظور ولو قال قائل إن زيادة الألف في المقصور أمثل من زيادة الياء والواو لم أر بقوله بأسا لأن الألف أكثر في الزيادة منها وأخفّ. . ومماّّ يعلم أنه ممدود بنظائره كما قلنا كلّ مصدر بني من فعل زائد على الثلاثة نحو الإعطاء لأنّه بوزن الإخراج وتقول أعطيت كما تقول أخرجت والاستسقاء بوزن الاستخراج وتقول استسقيت كما تقول استخرجت ومن ذلك التقضاء والتزماء لأنّه بوزن التصهال والترحال وكل مصدر على وزن التفعال فهو مفتوح الأول إلا أن يكون مضاعفا فإنه يكسر ويفتح مثل الزلزال قرئ وزلزلوا زلزالا تشديدا. . فأما الأسماء التي تأتي على هذا الوزن وليست بمصادر فإنها تأتي مكسورة نحو التمثال والتجفاف ومن ذلك ما كان مصدراً لفاعلت نحو قولك

راميت رماء وجاريت جراء فهذا بمنزلة قاتلت قتالا ونازلت نزالا فأما الزنا والشرا فيمدّان ويقصران فمن قصرهما جعلها من زنى يزني وشري يشري ومن مدّهما جعلها فعلا من اثنين كأنّه من شاربت وزاناها وقال الله عزّ وجلّ {ولا تَقْرَبُواْ الزِّنَى} قرئ بالقصر كأن النهي وقع على كلّ إنسان في خاصته. . وقال الفرزدق: أبا حاضر من يزن يعرف زناوه ... ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا وأما راميته مراماة فقد قلنا إن المصدر من هذه الأفعال إذا كان في أوله ميم جري مجرى المفعول به وما لم أذكره من مصادر الأفعال ذوات الزوائد فهذا مجراه في المدّ. ومما يعلم أنه ممدود من المصادر. . ما كان منها صوتا مضموم الأول نحو العواء والدعاء والزقاء ونظيره من غير المعتل الصراخ والنباح والبغام فأما البكاء فيمدّ ويقصر فمن مده ذهب به إلى الصوت ومن قصره جعله كالحزن هذا قول الخليل. . وقال حساّن بن ثابت: بكت عيني وحقّ لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويلُ فقصر الأول ومدّ الثاني لما قرنه بالعويل ذهب به إلى الصوت وحكى الفرّاء النداء والنداء قال ونظيره من الصحيح الصياح والصياح بالضم والكسر فيهما جميعا وقالوا الغناء فجاء مكسورا. .

وكذلك إن كان المصدر علاجا لزعزعة البدن وارتفاعه جاء على هذا الوزن نحو النزاء ونظيره من الصحيح القماص وقال سيبويه إن ما ضم أوله من المصادر قل ما يكون منقوصا لأن فعل لا تكاد تراه مصدرا من غير بنات الياء والواو قال أبو العباس بن ولاد وقد قالوا أسرى وهدي وهو عندي اسم جري مجرى المصدر. ومما يعلم أنه ممدود. . ما كان من هذا الباب واحدا له جمع على أفعلة نحو قباء وأقبية ورشاء وارشية فهذا بمنزلة فراش وأفرشة وحمار وأحمرة وأما قولهم ندى وأندية فهو شاذ وزعم أبو العباس محمد بن يزيد أن حق ندى أن يجمع على أنداء لأن فعل يجمع على أفعال كقولك جبل وأجيال وصنم وأصنام وكذلك ندى جمعه على القياس أنداء كما قال الشماّخ: إذا سقط الأنداء صينت وأشعرت ... خبيرا ولم تدرج عليها المعاوزُ فلما قالوا أندية علمنا أن حق أندية أن تكون جمعا لممدود فتقديره أنه جمع على فعال كأنه ندى ونداء كقولهم في جبل جبال وفي جمل جمال ثمّ جمع الجمع على أفعلة فصار نداء وأندية كقولهم فراش وأفرشة. . قال الشاعر: في ليلة من جمادى ذات أندية ... ما يبصر الكلب من ظلمائها الظّنباَ

وإذا رأيت مثل ظباء ودلاء فاعلم أنه ممدود لأن واحده على وزن فعل وذلك أن فعلا يجمع على فعال كقولك ظبي وظباء ونظيره كلب وكلاب وكذلك ما جمع على أفعال من ذوات الياء والواو فجمعه ممدود نحو أحياء وآباء وأبناء وما كان جمعا لفعل أو فعل فهو كذلك نحو عضو وأعضاء وشلو وأشلاء ونظيره من الصحيح قفل وأقفال وعدل وأعدال فإن كان جمعا لفعل فهو أيضاً ممدود واحده مقصور نحو رحى وأرحاء وقفا وأقفاء ونظيره صنم وأصنام وجمل وأجمال وما كان جمعا لفعلة من ذوات الياء والواو فهو ممدود كقولك ركوة وركاء. وقشوة وقشاء وشكوة وشكاء. ونظيره من الصحيح صفحة وصحاف وجفنة وجفان إلا أنّهم جمعوا الكوّة كوي فزعم الفرّاء أنّ منهم من يقول كؤة بالضمّ فكأن القصر إنّما أتي على هذه اللغة وهي بمنزلة قوة وقوي وقرأ بعض القرّاء شديد القوى بالكسر فأما قرية وقري فهو شاذّ على القياس المطّرد وما كان من جمع فعيل على أفعلاء فهو ممدود غير منصرف نحو غنيّ وأغنياء وصفىّ وأصفياء وكذلك إن جمع على فعلاء نحو شريك وشركاء وضعيف وضعفاء وإن كانت فعلاء اسما واحدا فأكثر ما يأتي ممدودا من الصحيح والمعتلّ كالنفساء والعشراء والعرواء الرعدة والألف في جميع هذا المثال للتأنيث. . وقد جاءت حروف نوادر من هذا الوزن مقصورة نحو الأربى وهي الداهية. . قال ابن أحمر: فلمأ غسا ليلى وأيقنت أنّها ... هي الأربى جاءت بأم حبو كرى

باب تثنية المقصور

وشعبي اسم بلد. . قال جرير: أعبدا حلّ في شعبي غربياً ... ألؤماً لا أبا لك وأغتراباً وأدمى اسم موضع. . قال العجاّج: فرعلةٌ بالأدمى فالمغسلِ وما كان على فعلاء مما له مذكر على أفعل فهو ممدود نحو أحمر وحمراء وأسود وسوداء وما كان على فعال تريد أن تنسب صاحبه إلى كثرة العلاج والملازمة لشيء فهو نحو قولك رجل غزّاء للذي يكثر الغرو ويعانيه وكذلك سقّاء وحذّاء شوّاء أي صاحب شواء وما كان هذا معناه فهو يجري مجرى ما ذكرنا. . وملاك هذا الباب أن تقيس النظائر والأشباه فتحمل الحرف على ما قاربه في المعنى كما فعلت في الأصوات والأدواء وتحمله على ما شاكله في الوزن كما فعلت في المصادر وإن كان جمعا نظرت ما واحده وإن كان واحدا نظرت ما جمعه وإن كان مؤنثا نظرت إلى مذكره كما فعلت في أفعل وفعلاء وفعلان وفعلى وإن كان مصدرا نظرت إلى فعله وفاعله فإنك تستدلّ بذلك على الحرف وإن كان مقصورا أو ممدودا إن شاء الله. باب تثنية المقصور إن كان المقصور على ثلاثة أحرف رددته في التثنية إلى أصله إن كان من بنات الياء ظهرت فيه الواو تقول في تثنية رحي رحيان وفي تثنية هدى هديان وفي حمى حميان وفي عصا عصوان وفي

رضا رضوان وفي خطى إذا سميت به رجلا قلت خطوان ولو سميته بعدى لقلت عدوان لأنك تقول خطوة وعدوة فإن كانت الألف مجهولة الأصل كنت لا تعلم أمن بنات الياء ذلك الاسم أم من بنات الواو فأنظر إلى ماله فإن حسنت فيه فكانت غالبة عليه فألحقه ببنات الياء وإن تحسن وكان الأغلب عليه التفخيم فألحقه ببنات الواو وذلك إنك لو سميت رجلا بمتى فثنيته قلت متيان لأن الأغلب على متى الإمالة وإن سميته ببلى التي في معنى نعم قلت بليان وإن سميته بعلى التي في قولك على زيد مال قلت في تثنيته علوان وكذلك لدى قلت لدوان وإن سميته إلى فثنيّته قلت إلوان وإنّما كتبوا إلى وعلى ولدى بالياء لأنهم إذا أضافوها إلى مضمر قالوا عليك وإليك ولديك وعليه ولديه وإليه وإنما قالوا عليك ولديك ولم يقولوا علاك ولداك كما قالوا عصاك ورحاك إذا أضافوا ليفرقوا بين ما حقه الإعراب والتمكن وبين المبنى في الإضافة لأن عصا ورحى يلحقهما التنوين وعلى ولدي غير متمكنين وإذا سميت رجلا بعلى ولدي وما أشبهها فإنك تكتبه بالألف لا غير لأن إضافته تظهر الياء فيه على ما ذكرنا. . وأما ما كان من المقصور على أربعة أحرف فزائداً

باب جمع المقصور

فإن العرب مجمعون على تثنيته بالياء إن كانت ألفه مبدلة أو زائدة غير مبدلة فيقولون في ملهى ملهيان وفي مغزى مغزيان فالألف في كلهى ومغزى مبدلة من واو. . وتقول فيما كانت ألفه زائدة نحو حبلى تقول في تثنيتها حبليان وفي جمادى جماديان وفي حباري حباريان. . وما كان في جمعه بالألف والتاء من المقصور فهو يجري مجرى التثنية فما كان منه على ثلاثة أحرف نحو قطاة تقول فيها قطوات وفي حصاة حصيات وتجري ما زاد على الثلاثة مجراه في التثنية إذا جمعت بالألف والتاء ترد جميع ذلك إلى الياء كما فعلت ذلك في التثنية فتقول في جمادى جماديات وفي حبارى حباريات وزعم ناس من النحويين أن ما كان مثل القهقري والخوزلي والجمزي أن تثنيته تطرح الألف فتقول الجمزان والقهقران والخوزلان فتلقى الألف الخامسة ولا تبدل مكانها ياء وكذلك تفعل إذا جمعت بالألف والتاء وأما قولهم مذريان فشاذ وكان الحكم أن يقال مذرايان ولكنه لم يفرد له واحد وإنما جاء مثني - المذروان - طرفا الأليتين ويقال جاء بنفض مذرويه. باب جمع المقصور اعلم أنك إذا جمعت المقصور بالواو والنون في الرفع والياء والنون في النصب والخفض فإنك تحذف الألف وتدع الفتحة التي كانت قبل الألف على حالها وإنما حذفتها لئلا يجتمع ساكنان

باب جمع المقصور مكسرا

وذلك قولك في جمع مصطفى هؤلاء مصطفون ورأيت مصطفين ومررت بمصطفين وتقول في رجل اسمه عصا ورحى إذا جمعت هؤلاء عصون ورحون ورأيت عصين ورحين ومررت بعصين ورحين والنون مفتوحة على كل حال لأنها نون الجمع وفي رجل اسمه حبنطى إذا جمعت قلت هؤلاء حبنطون ورأيت حبنطين وهؤلاء موسون وعيسون ويحيون ورأيت موسين وعيسين ويحيين إذا جمعت موسى وعيسى ويحيى تدع ما قبل الواو والياء مفتوحا وزعم سيبويه أن من قال موسون فضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء فقد أخطأ وأجاز ذلك غيره وإن سميت رجلا بما فيه ألف التأنيث نحو حبلى وأنثى وذفري وجمادى وجمزي وجمعته قلت هؤلاء حبلون وأنثوان وجمزون - والجمزي - ثور البر فيما ذكر الأصمعيّ. . وأنشد لأمية بن أبي عائد الهذليّ: كأنّي ورحلي إذا رعتها ... على جمزي جازئي بالرّمال فإن أردت أن تكسره فعلت فيه كما فعلت العرب فقلت حبالى وإناث وإن لم تكن العرب كسرته أجريته على ما أجزوه وإن سميت بشيء من هذا مؤنثاً جمعته بالألف والتاء فقلت جماديات وحباريات وجمزيات. باب جمع المقصور مكسرا أما ما كان على ثلاثة أحرف على وزن فعل نحو رحى وقفا

فقياسه أن تجمعه على أفعال نحو قولك أقفاء وأرحاء وما كان مصدراً على هذا الوزن فإنك لا تجمعه إلا أن تجعله اسما لشيء أو يكون على أنواع نحو العمي والعشا ولا يجوز لك أن تجمعه إلا أن تجعله اسماً لشيء فتجريه مجرى رحي وقفا ونظيره من الصحيح جمل وأجمال وصنم وأصنام. . وقد يشذّ الحرف بعد الحرف ولكنا نذكر القياس الغالب في كلامهم وما يكون العمل عليه. . وأما ما كان على وزن فعل فإنّه يجمع أيضاً على أفعال كقولك إني وآناء وهي ساعات الليل قال الله عزّ وجلّ {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ} ومعي وأمعاء وكبي أكباء وهو القمامة من الكناسة وغيره ونظيره من الصحيح ضلع وأضلاع وعنب وأعناب وما كان على فعل فزعم الفرّاء أنّه لو كلف أن يجمع هدى لقال أهداء يجعله بمنزلة ما مضي وقياس فعل يكون على فعلان كقولهم في الصحيح صرد وصردان ونغز ونغزان وهو طائر وجعل وجعلان وقالوا رطب وارطاب وربع وأرباع ورباع وليس بكثير والباب المطّرد على فعلان في الصحيح. . وأما ما كان على وزن فعلة فالغالب أن يكون على فعلات في أدنى العدد فإن أردت العدد الكثير حذفت الهاء نحو قولك حصاة وحصيات وحصي وقطاة وقطوات وقطا وقد جمعوا بعضه على فعول وليس بالكثير قالوا نواة ونويات ونوى وقالوا نوى وقالوا قناة وقنوات وقنا قنى ودلاة ودلوات ودلا ودلي وقال بعضهم دلاء فبناه على فعال وقالوا أضاة وأضى وقال بعضهم إضاء وهذا كله خارج عن القياس والذي عليه العمل ما بدأ به ونظيره ما

باب ما كان من الأسماء على أربعة أحرف أو خمسة ولم يكن في آخره ألف التأنيث

ذكرناه من الصحيح شجرة وشجرات وشجر وخرزة وخرزات وخرز وجزرة وجزرات وجزر وقد شذّت من الصحيح أيضاً أشياء قالوا أكمة وإكام وآكم وقالوا بقرة وباقر وأكثر الناس يقرؤن إن البقر تشابه علينا وقالوا قصبة وقصباء والقياس ما بدأنا به. . وإذا جاءك حرف لم تسمع له جميعا فأجره على الباب الأول وما كان على وزن فُعلة أو فِعلة بالضم والكسر فهو كذلك تجمعه بالألف والتاء في أدنى العدد وتحذف الهاء إذا أدرت التكثير ألا ترى أنك تقول في نظيره من الصحيح عنبة وعنبات وعنب وحدأة وحدآت وحدء والمهموز بجرى مجري الصحيح وكذلك المضموم قالوا عشرة وعشرات وعشر ورطبة ورطبات ورطب وتقيس المعتل على الصحيح تقول مهاة ومهى وهو ماء الفحل في رحم الناقة وحكاة وحكى وهي دابة تشبه العظاية وطلاة وطلي. . قال الأعشيّ: متى تسق من أنيابها بعد هجعة ... من اللّيل شربا حين مالت طلاتها باب ما كان من الأسماء على أربعة أحرف أو خمسة ولم يكن في آخره ألف التأنيث فإن جمعه يكون على وزن فعالل في عدة الحروف والحركات وذلك أن ما كان على خمسة أحرف تحذف منه حرفا فيعود إلى وزن ما هو على أربع أحرف كقولك في فرزدق فرازد وفي سفرجل سفارج فإن جمعت اسماً مقصورا على هذا الوزن أحريته هذا المجرى فقلت في حبنطي حبانط وإن شئت حذفت النون

باب ما كان على أربعة أحرف من المقصور فصاعدا وآخره ألف التأنيث

فقلت حباط والوزن واحد وتقول في ملهى ملاه لأن عدّة حروف ملهي على عدة حروف جعفر وكما تقول جعافر فنقول ملاه والوزن واحد وإنما تختلف بأن حروف جعفر أصلية وفي ملهى زائدة وهي الميم فإن كان الاسم على وزن مفعل وكان صفة لآدمي فالأجود أن تجمعه بالواو والنون نحو قولك في معطى معطون وإن جعلته اسما لشيء وأردت تكسيره قلت معاط فأجريته على ما ذكرنا وإن كان على وزن أفعل وكان وصفا فجمعه على فُعل وفعلان نحو أعمي وعمي وعميان وأعشى وعشو وعشوان وإن جعلته اسما لشيء فجمعته أجريته على القياس الأول فقلت أعام كما تقول أباطح جمع أبطح وفي أداهم في جمع أدهم إذا أردت القيد فأباطح في وزن جعافر في عدّه الحروف والحركات وما لم تذكره من الأسماء الّتي على هذا الوزن من بنات الأربعة والخمسة فهذا مجراه إلا أن العرب تجعل للصفة حكماً في الجمع غير حكم الاسم إلي ينعت. باب ما كان على أربعة أحرف من المقصور فصاعدا وآخره ألف التأنيث اعلم أن ما كان على وزن فعلي أو فعلى فإن الغالب الأكثر من جمعه على فعالى بفتح اللام وقد يكسرون اللام في كثير منه نحو حبلي وحبالى وذفرى وذفارى ومن العرب من يقول ذفار فيكسر الراء وحكى سيبويه أن منهم من يقول حبال مثل ذفار وهو قليل وزعم أيضاً أنك إن شئت جمعت بالألف والتاء فقلت حبليات وذفريات والتكسير في كلام العرب أكثر. . أما

ما كان على فعلى بالفتح وكان مؤنثا لفعلان فالباب منه أن يجمع على وجهين على فعالى وفعالى ونحو قولك امرأة سكرى ونساء سكارى وسكارى وكسلى وكُسالى وكَسالى وحيرى وحيارى والمذكّور من هذا أيضاً يجمع على هذا الوزن كقولك كسلان وكسالى وقد جمعوا المذكور والمؤنث من هذا أيضاً على فعال فقالوا امرأة عجلي ونساء عجال وعطشي وعطاش وكذلك فعلوا في المذكّر وقد شذّت أشياء من هذا الباب قالوا أنثى وإناث جمعوا على وزن فعال لأنهم شبهوه بجفرة وجفار لأن الوزن واحد إلا أن نانيث جفرة بالهاء وتأنيث أنثى بالألف وقالوا شاة ربي وغنم رباب بضم أوله. . فأما ما لزمته الألف واللام في النعت من هذا الباب نحو الكبرى والصغرى والوسطى فإنك تجمعه على وجهين على فعل وإن شئت بالألف والتاء قالوا الصغرى والصغر والصغريات والوسطى والوسط والوسطيات والكبرى والكبريات والتكسير في هذا الباب في كلام العرب أكثر. . وتقول في جمع الدنيا والقصوي والعليا الدني والقصي والعلي قال الله عزّ وجلّ {فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى} وإنما جمعوا هذا النوع على الفعل لأنهم شبهوه بظلمة وظلم فلما كانت على وزنها وفي آخرها حرف تأنيث أجزوها هذا المجرى. ومن هذا الباب شيء واحد جمعه على لفظ واحد وإنما يفرّقون بينهما ببالنعت فيقولون هذا بهمى للكثير ويقولون إذا أرادوا واحدة هذه بهمي واحدة لا يسقطون واحدة ألزموها ذلك ليفرقوا بين الجمع والواحد لما كان

لفظها واحدا. . وقد جاء من المقصور الّذي على خمسة أحرف وآخره ألف التأنيث. . . . على لفظ جمعه نحو قولهم هذه شكاعي للكثير وهذه شكاعي واحدة وكذلك الرخامي والحلاوي وهذا كله نبات وهو باب يلزمونه واحدة إذا لم يريدوا الجمع. وقد جاء في الممدود شيء على هذا المعنى فقالوا حلفاء للكثير وهذه حلفاء واحدة وكذلك طرفاء واحدة هذا قول سيبويه وقال الأصمعيّ الواحدة حلفة وقال غيره حلفة وطرفة وأما أرطي فإن العرب إذا أفردت قالت أرطاة وهي منونة على كل حال والألف لغير التأنيث لأنها لو كانت للتأنيث لما دخلت عليها الهاء ألا ترى أنه لا يجوز لك الجمع بين تأنيثين وكل ما لحقته الهاء من هذا المعنى الذي في آخره ألف فاصرفه لأن ألفه ليست ألف تأنيث إذا كانت الهاء فيه لم تحتج إلى وصفه بواحدة لأن الهاء قد صارت مفرّقة بين الجمع والواحد وأما علقي فإن سيبويه يجعلها بمنزلة أرطى فينون وهو الوجه لأنه يقول في الواحدة علقاة وغيره يجعلها بمنزلة بهمى فأما ما كان على أربعة أحرف مما في آخره ألف التأنيث فإن بابه أن تجمع بالألف والتاء فتقول في سماني سمانيات وفي حبارى حباريات وفي جمادى جمديات والعرب تقول مرت حماديات ونحن على حال كذا وإن سميت بهذا النحو رجلا جمعته بالواو والنون فقلت

باب تثنية الممدود

حبلون وانثون وجمادون وجمزون وتكسر ما كسرت العرب مننه في حال التسمية أيضاً فتجريه على ما ذكرت لك من أمثلة التكسير. باب تثنية الممدود فما كان منه همزته للتأنيث فإن العرب تبدل مكانها في التثنية واوا فتقول في تثنية حمراء حمروان وامرأة نفساء ونفساوان وهاتان خنفسوان وما كانت همزته لغير التأنيث فمن العرب من يجريها مجرى ألف التأنيث لأنها زائدة مثلها فيبدل مكانها الواو كما فعل في ألف التأنيث ومنهم من يدعها همزة فيقول في تثنيته علباء عليا آن ومنهم من يقول علباوان وكذلك في حرباء حرباوان حربا آن فإن كانت الهمزة مبدلة من حرف أصلي فأكثر العرب يدعها همزة لا يبدل منها في كساء كسا آن وفي رادء ردا آن ومنهم من يقول كساون ورداوان يشبهها بلعباء وحراء إذا كانا منصرفين والألف منهما لغير التأنيث وإذا كانت الهمزة من اصل الكلمة

باب جمع الممدود

لم يجز إبدالها وتركها على حالها وذلك قولك رجل قرآء وقرأء وقرّآن وأما قولهم عقلته بثنايين فهو شاذ لم يفرد له واحد. باب جمع الممدود اما ما كان على فعال أو فعالى أو فعال فقياسه أن يجمع على أفعلة وذلك قولك غطاء وأغطية وسماء وأسمية وتقول رداء وأردية وكساء وأكسية ووعاء وأوعية وكذلك جمعه في الصحيح كقولك قذال وأقذلة وفراش وأفرشة وخراج وأخرجة إلا أن العرب تجمع الصحيح في القليل على أفعلة وتجمع الكثير على غير هذا قالوا في الكثير فراش وفرش وخراج وخرج والقليل أفرشة وأخرجة وأما المعتل فجمعوا القليل والكثير على أفعلة لأنهم استثقلوا في مثل كساء ورداء أن يجمعوه في الكثير على فعل كما قالوا فراش وفرش فألزموه أفعلة وما كان من الأسماء على مثال فعلاء فإنك تجمعه على فعال وقد يجمع على فعالى وهذا الأكثر الذي عليه القياس كقولهم صحراء وصحار وعذراء وعذار وقالوا صحارى وعذارى. . وأنشد بيت امرئ القيس على الوجهين وهو قوله: فظلّ العذارى يرتمين بلحمها ... وشحم كهدّاب الدّمقس المفتلّ وانشد بعضهم - فظلّ العذارى - وإن شئت جمعت بالألف والتاء فقلت صحراء وصحراوات فأما فعلاء إذا كانت مؤنثة لأفعل نحو حمراء وصفراء فأنك تجمعه كما تجمع أفعل فنقول حمر وصفر

للمذكر والمؤنث وإن سميت رجلاً بحمراء أو صفراء أو ورقاء للجمع قلت حمار وصفار ووراق كما تقول صحار وصلاف في جمع صحراء وصلفاء فإن كان الاسم على مثال فعلاء أو فعلاء بضمّ أوله أو كسره والعين ساكنة فإن الألف لغير التأنيث والأكثر في جمعه أن يكون على فعالىّ بالتشديد كقولك صمحاءة وصماحيّ وهو ما غلظ من الأرض وصلب وجلداءة وجلادىّ وهذه سبيله إذا كان مضموم الأول وكان على هذا الوزن وأما ما كان على وزن فعلاء بتحريك العين وضم أوله وكسره أو فتحه فالأكثر أن يجمع بالألف والتاء وألفه للتأنيث فأما المضموم الأول من هذا الوزن فهو الأكثر في كلام العرب والمكسور والمفتوح منه قليل وقد جمعوا على فعال أيضاً قالوا امرأة نفساء ونفساوات وقالوا نفاس وقالوا ناقة عشراء وعشار قال الله عزّ وجلّ {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} وما كان من هذا الباب مما فيه ألف التأنيث على أربعة أحرف وأكثر من ذلك بعد أن تلقي ألفى التأنيث فالقياس الأكثر أن تجمع بالألف والتاء وقد شبهوه بما فيه الهاء فقالوا في جمع ما كان على فاعلاء نحو القاصعاء والنافقاء والداماّء قواصع ونوافق ودوامّ

باب المقصور في الخط

فحذفوا ألفي التأنيث وكسروا ما يقي من الاسم على مثال ما يكسرون عليه فاعلة إذا قالوا فواعل فإن كانت الألف لغير التأنيث أجريته مجرى ما هو على وزنه من الصحيح وألزمته حكمه وإن سميت رجلاً بما فيه ألفا التأنيث فجمعته بالواو والنون فقلت في رجل اسمه ورقاء ورقاوون وفي جمع زكريا زكرياوون ولا تهمز شيئاً من هذا وإن سميته باسم مصروف ممدود همزت فقلت في رجل اسمه عطاء عطاؤون ورداء رداؤون فتهمز وتقلب الهمزة واوا لأنها لغير التأنيث وإن شئت جمعت هذا كله على التكسير كما عرّفتك وإن سميت امرأة بما فيه ألفا التأنيث وجمعت بالألف قلت في امرأة اسمها صحراء وصلفاء صحراوات وصلفاوات وإن شئت كسرت فقلت صحار وصلاف. باب المقصور في الخط أما ما كان على ثلاثة أحرف من المقصور نحو عصا ورحى فإنك تنظر ما أصله فإن كانت ألفه ممنقلبة من واو كتبته بالألف فتكتب عصا بالألف لأنك تقول في تثنيته عصوان وكذلك قطا بالألف لأنك تقول قطوات وتكتب رحى بالياء لأنك تقول رحيان وكذلك حصي لأنك تقول حصيات تمتحن الاسم بالتثنية والجمع بالألف والتاء والاشتقاق. . فإن كان الاسم على ثلاثة أحرف وكانت أوله واو أو أوسطه كتبته بالياء ولم تحتج إلى امتحانه بشيء مما

ذكرنا نحو قولك الوغى تكتبه بالياء لأن الواو في أوله وهو على ثلاثة أحرف والنوى تكتبه بالياء لأنه على ثلاثة أحرف واوسطه واو والعلة في ذلك أن العرب لا يوجد في كلامها فيما مثل وعوت ولا شووت ألا ترى أنهم يقولون قويت من القوة وكان الأصل قووت ولكنهم كرهوا الجمع بين واوين. . وإن كان شيء من الأفعال على مثال هذا النحو كتبته أيضاً بالياء نحو وعي زيد العلم وشوى زيد الحمل فإن كانت الألف مجهولة ولا يعلم ما أصلها كتبت الاسم بالألف إلا أن تكون الإمالة تحسن فيه نحو متى تكتب بالياء لحسن الإمالة فيها فأما لدى وعلى وإلى فإنما كتبت بالياء وإن كانت الإمالة لا تحسن فيهن لأنهم إذا أضافوا قالوا عليك ولديك وإليك. . وتكتب كلا إذا أصفتها إلى مظهر بالألف لأن ألف كلا منقلبة من واو عند البصريين تقول رأيت كلا الرجلين ومررت بكلا الرجلين وكان الأصل عندهم كلو وليست الألف بألف تثنيته وإنما هو اسم موضوع لأثنين على وزن معى وأهل الكوفة يذهبون إلى أنها ألف تثنية ويزعمون في غير التثنية أن الاسم إذا كان مضموما أو مكسورا كقولك ضحى ورضا جاز أن تكتب بالياء وإن كان أصله من الواو ويجيزون تثنيته بالواو والياء جميعا ويلزمهم إذا جعلوها ألف تثنية أن يكتبوها بالألف لئلا يلتبس المرفوع بالمنصوب إلا أنهم شبهوه بغيره واعتلوا له بعلة ضعيفة وأما أهل البصرة فيكتبونه بالألف فإن كانت ألفه رابعة فصاعدا يكتب جميع ذلك بالياء

ولم يحتج إلى امتحانه بما ذكرنا وذلك نحو ملهى ومغزى ومستغزى ومستدعي يكتب جميع ذلك بالياء وإن كان أصله من لهوت وغزوت وإنما فعلوا ذلك لأنهم إذا ثنوا قالوا مغزيان وملهيان فيثنون بالياء فإن كان ما قبل الألف ياء كتبتها بالألف نحو محيا وخطايا وروايا كراهة للجمع بين ياءين إلا أنهم كتبوا يحيى اسم رجل بالياء ليفرقوا بين الاسم والفعل من قولك هو يحيا حياة طيبة فإن أضفت شيئاً من هذا إلى مضمر كتبته كله بالألف كقولك مغزلك ومذعاك ومغزاة ومدعاة ومرماة ورحاة ورحاهما ورحانا. . وقد كتبوا حرفا منه الياء في الإضافة وهو إحديهما والوجه ما ذكرنا فإن كان الاسم مهموزا كتبته بالألف في الرفع والنصب والخفض فقلت هذا الخطأ ورأيت الخطأ وعجبت من الخطأ فإن أضفته فالأجود أن تجعل الهمزة في الرفع واوا وفي الخفض ياء وفي النصب ألفا فتقول هذا خطؤك ونبؤك وعجبت من خطئك ونبئك ومنهم من يدع الهمزة على حالها قبل الإضافة يكتبها في الرفع والنصب والخفض ألفا نحو هذا خطأك ورأيت خطأك وعجبت من خطأك والأول أحسن وأكثر ومنهم من يكتبها إذا أضاف في الرفع بألف وواو وفي الخفض بألف وياء هذا خطأوك وعجبت من خطائك وهذا أضعف الوجوه المضمر نحو يكلؤك والأجود أن تجعل الهمزة واواً وإن جعلتها ألفاً كما كانت قبل اتصال المضمر نحو يكلأ فهو جائز وإن كتبتها بألف

باب الخط في الممدود

وواو جاز أيضاً نحو يكلؤك والأجود ما بدأنا به وليس هذا الباب الفعل وإنما اعترضناه. باب الخط في الممدود اعلم أن الاسم الممدود إذا كان مفردا فإنه جائز أن يكتب في الرفع والخفض بألف واحدة والكتاّب على هذا المعنى وذلك نحو قولك عطا وهذه حمرا اقتصروا فيها ألف واحدة والأصل ألفان كرهوا أن يجمعوا بين صورتين مشتبهتين فإذا كان شيء من هذا في موضع نصب فالأجود فيه أن يكتب بألفين تقول رأيت عطاء وكساء ورجاء إلا أن يكون الاسم لا ينصرف أو يكون فيه ألف ولام فتكتبه في النصب بألف واحدة كما فعلت في الرفع. . يكتبون جميع ذلك بألف واحدة في الرفع والنصب والخفض وهذا جائز على جهة الاتفاق والأحسن ما بدأنا به لأنه يجتمع في النصب ثلاث ألفات فتقتصر منها على اثنتين لئلا يقع إجحاف بالحرف وإذا قصروا الممدود في الشعر وكانت ألفه مجهولة لا يعلم ما أصلها كتب بالألف نحو قول الراجز. لا بدّ من صنعا وإن طال السّفر فإن كان أصلها معلوما كالزنى والشرى إذا قصرتهما كتبتهما بالياء إن كانا من ذوات الياء وبالألف إن كانا من ذوات الواو وتكتب

الزنى والشرى بالياء إذا قصرتهما لأنهما من زني يزني ومن شرى يشري وإذا قصرت الشقا كتبته بالألف لأنك تقول الشقوة وإذا قصرت الدهني والهيجي كتبتهما بالياء لأن الألف رابعة فإن أضفت الممدود إلى اسم مفرد القول هذا عطاء زيد تكتبه بالألف وإن أضفته إلى مضمر غير الياء التي للمتكلم كتبته في الرفع بالواو وفي الخفض بالياء وجعلته في النصب بألف واحدة فقلت هذا عطاؤك وعجبت من عطائك ورأيت عطاءك فقس على هذا واعمل به إن شاء الله. . قال أبو العباس اعلم أن الهمزة تكون في أول الكلمة وفي وسطها وآخرها فإذا وقعت أول كتبتها ألفا بأي حركة تحركت كما تكتب همزة إبراهيم ألفا وهي مكسورة وكذلك أحمد فإذا كانت وسطا وكانت مضمومة أو مكسورة كتبتها على حركتها المضمومة واوا مثل لؤم الرجل وتكتبها واو لانضمامها والمكسورة ياء كما تكتب سئم الرجل فإن كانت ساكنة تبعت حركة ما قبلها كقولك فأس تكتبها بالألف. . . . على زئبر الثوب بالياء لانكسار ما قبل. . . ما قبلها كتبتها واوا فإن كانت مفتوحة وما قبلها متحرك كتبتها على حركة ما قبلها أيضاً وجرت مجرى الساكنة كما تكتب سأل بالألف وجؤن بالواو ومئر بالياء وهو جمع مئرة فإن سكن ما قبلها حذفتها من الخط ولم تجعل لها صورة كما تكتب سأل بالألف وجؤن بالواو ومئر بالياء وهو جمع مئرة فإن سكن ما قبلها حذفتها من الخطّ ولم تجعل لها صورة كما تكتب مسئلة

بغير ألف كذلك. . . رأس وما أشبه ذلك وهذا الوجه الذي عليه الكتاب وإن شئت كتبتها إذا سكن ما قبلها على حركتها وليس بالوجه فإذا كانت طرفا كتبتها على حركة ما قبلها بأي حركة كانت وهي وإن سكن ما قبلها حذفتها أيضاً نحو جزء فإن وصلتها بمضمر فقد صارت وسطا فأجرها على الأحكام التي ذكرتها وإذا وقعت وسطا. . . خطأك بالألف ومن خطئك. . . . بالألف قبل الياء والواو ولا يحذف مع المضمر ومنهم من لا يعتد بالمضمر ويكتبها في الوجوه كلها بالألف كأنه ينوي أنها طرف.

§1/1