المقصور والممدود لأبي علي القالي

أبو علي القالي

المقصور والممدود لأبى على القالى إسماعيل بن القاسم 280 هـ - 356 هـ تأليف أبي على إسماعيل بن القاسم البغدادى

خطبة الكتاب ومقدمته

بسم الله الرحمن الرحيم / قال أبو على إسماعيل: [بن القاسم البغدادى: الحمد لله الذى تنزه عن الأشكال] وتعالى عن الأمثال, وتفرد [بالكبرياء, وتوحد بالسناء, الأول بلا ابتداء, والآخر] بلا انتهاء, العالم الذى لا يجهل, الجواد الذى لا يبخل, القادر الذى لا يعجز, العادل فى حكمه, المنصف لخلقه, الرءوف بعباده, المتنزه عن الجور, المتكبر عن الظلم, المحيط بكل شئ علما, المحصى كل شئ عددا, العزيز الذى لا يذل, الأبد الذى لا يضعف, الحافظ الذى لا ينسى, المخترع لما شاء. البصير الذى لا يستتر عنه شئ من المبصرات, السميع الذى لا يخفى عليه شئ من المسموعات, العطوف على من أناب إليه, المجير لمن استجار به, الناصر لمن استنصره, الغافر لمن استغفره, الصادق الذى لا يكذب. الحى الذى لا يموت, المجيب لمن دعاه, القريب ممن ناداه. عالم الخفيات, مقيل العثرات, مقدر الأقوات, محى العظام [الناخرة] , منشر الأجساد البالية, بارئ الرياح, ذارئ الأرواح, داحى السبع [التباع] , رافع السبع الطباق, منشئ الخلق, مسبب الرزق, الذى لا تحويه الأماكن ولا تكيفه الخواطر, ولا تحده الأوهام ولا تحيط به الأفهام, ولا تكتنهه الأفكار, ولا تدركه

الأبصار, ولا يحس بالحواس ولا يشبه بالناس, ولا يخفى عليه عدد الأنفاس ولا تعلم ذاته بقياس. ذلك الله الذى لا إله إلا هو, الواحد القهار العزيز الجبار, الذى خضعت لجبروته الجبابرة, وعنت لعظمته الملوك الأعزة, وذلت له الصعاب, وخنعت له الرقاب, وخشعت لعزتة السموات, ورجفت من خشيته الجبال الراسيات, الذى هو أعلم منا بأسرارنا وأحوط [فى كل] وأرفق بنا من أمهاتنا, وأحسن إلينا صنيعا من أنفسنا, لا يأتى بالخير إلاه ولا يصرف السوء سواه, ما بنا وما بالخلق من نعمة فمن عنده. سبحانه من مالك ما [أرحمه] ومن سيد ما أكرمه, ومن جليل ما أعظمه, يغيث المضطر ويكشف الضر [ويكفى من توكل عليه, ويمنع عمن لجأ إليه. 2/و ... / الحمد لله الذى بعث محمدا على حين فترة من الرسل, وطموس من السبل, بالبرهان الساطع, والبيان اللامع, والحق الواضح, والصواب اللائح, والناس فى عمياء, قد استولت عليهم الأهواء المردية] وغلبتهم الآراء المضلة لا [ينعمون النظر فيظهر لهم] الصواب فيتبعوه, ولا يفكرون فينكشف لهم عن الخطأ فيجتنبوه, فصدع صلى الله عليه وسلم بالحق وجاء بالصدق وبلغ ما حمل وانتهى إلى ما أمر, وقمع سلطان الجهالة, وأطفأ نيران الضلالة, ودمغ الكفر وأزل الشرك وأظهر الدين, وأعلن اليقين, حتى أقر له - جل وعز - بالربوبية, واعترف له بالوحدانية. اللهم فجازه بأفضل ما جازيت به أولياءك, وأتيه بأعظم ما أثبت به أصفياءك, وأعل درجته عندك وارفع منزلته لديك, واجعله لنا عندك شافعا مشفعًا ودليلا إلى جنتك هاديًا, ووفقنا للسداد واهدنا إلى الرشاد, واعف عنا عفوًا لا سخط بعده, وارحمنا رحمة توجب لنا بها رضوانك وجنتك يا أرحم الراحمين. قال أبو على: ثم أما بعد حمد الله والثناء عليه, والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم, فإنى لم أزل بالعلم ضنينا وعلى إذاعته شحيحا, نفاسة به أن أبثه فى غير أهله, وصيانة له أن أودعه غير مستحقه مدة أيامى بالمشرق ومقامى بالعراق, إذ لم أر أحدًا من ولد العباس للعلم طالبا ولا فى الأدب راغبا, ولا لأهلها مشرفا ولا لحامله معظما, وإنما يرفع العاقل رفيع الجوهر فى أحرز الأماكن, ويودع البذر فى أخيل البقاع للنفع.

فأكننت الأدب فى صدرى عن من لا يعرف قدره, وصنت العلم تعظيما له عن من يجهل حقه, إذ هو أنفس الأعلاق عند أولى النهى, وأفضل الذخائر عند ذوى الحجى, وأشرف ما يفيده ذو علاء, وأسنى ما يكتسبه ذو سناء, عند كل من كمل لبه ورجح حلمه, وحسن فهمه, وصفا ذهنه, وكرم طبعه, وسمت هيئته, وثقبت فطنته. وسهل عندى أن / أخاطر بمهجنى و [هان على أن أغرر بحشاشتى, وأخوض المتالف وأجوب المهالك وأباشر] الحنوف وأركب ظبات السيوف, رجاء أن أذيع العلم ببلد مشرفه وحرصا أن أبث الأدب] فى موضع محييه [أمير المؤمنين عبد الله عبد الرحمن بن حمد الناصر لديه المتمسك لسنة] نبيه, الخليفة المرتضى [الإمام المصطفى, ومن فضله كالنهر] , الذى لا يجهله ذو بصر, والشمس التى لا تخفى على بشر, وجداه أجدى من الجود, وحلمه أثبت من الطود, وهمته أعظم من الدنيا, وفضائله أكثر من أن تحصى, ومن أربى فى كل مجد, وزاد فى كل فضل, على آبائه الأمجاد, وأجداده الأجواد, الخلفاء الراشدين, الأئمة المهديين, الذين ملكوا العباد, وعمروا البلاد, بالنفوس الكريمة, والهمم الرفيعة, والعطايا السنية, وشرف العلم وأهله, وأحب الأدب وحامله, أبقاه الله معافى فى جسمه, آمنا فى سربه, مذلا لأعدائه, معزًا لأوليائه, مسرورًا بملكه, مبتهجا بأيامه ما طرف ناظر وغرد فى فتن طائر, وأعز الإسلام بيمينه, ونصر الحق به وفى أيامه, وفتح الدنيا لبنى أمية على يده, حتى يقوم الخطباء بمكة وجميع أمصار الأرض داعين له هاتفين بفضائله عادين لمآثره, قاصين لمناقبه. وأتقرب به إلى الحكم ولى عهد المسلمين, البدر الباهر, السراج الزاهر, الضياء اللامع, الحسام القاطع, الخطيب المصقع, الحاكم المصدع, العالم الذى برع فى كل علم, الكامل الذى حاز كل فهم, الليث الباسل, القمقام الباذل, الذى استرق الناس بجوده, وفاق الأنام بفضله, وحاز العلاء ببعد همته, فلا يدانيه أحد فى مجد, ولا يقاس به بشر فى فضل, ولا يقاربه جواد فى فعل, ما خلا الملك الأجل والخليفة الأفضل عبد الرحمن, أباه, فإنه النهاية فى الكرم التى لا تبلغ, والغاية فى الفضل التى لا تدرك, الفاضل غير المفضول, السابق غير المسبوق.

كتاب المقصور

فمن الله تعالى بما رجوت, وبلغ إلى ما أملته إحسانًا منه إلى عبده, ورحمة منه للفقير إليه. فله الحمد على ما من وأولى, والشكر على ما سلم وعافى, ورأيت الشمس والغيث والطود والليث والكمال والتمام [فى ثباب أكرم الأنام الخليفة المنتجب والإمام المنتخب, وعاينت البدر لتمامه, والسيف فى مضائه والعلم بكماله / والفضل بأجمعه فى جثمان الحكم. وتواتر على من إنعامهما وتتابع لدى من أفضالهما ما صرت به واهيا] بعد أن [كنت مجتديا] فنشرت العلم حيث شرف وأذعت [الأدب حيث عرف] وأمرنى ولى عهد المسلمين بتصنيف الكتب, وتأليف الأدب ومثل لى أمثلة احتذيت عليها, وأنهج لى سبيلا سلكتها, فرأيته أبقاه الله البحر الزاخر فى معرفته, والشهاب المتوقد في فطنته, والسابق المبر فى أدبه. فازددت معرفة بمشاهدته, وتكامل فهمى بمجاورته, واستمدت من بحره, وكرعت فى غمره. فكان مما بعثنى عليه وأمرنى به تأليف هذا الكتاب, الذى لا يستغنى عنه العالم المبرز ولا الأديب المتقدم, ولا الكاتب المرسل, ولا الخطيب المصلق, ولا الشاعر المقلق. إذ كل طائفة ممن ذكرنا محتاج إلى معرفة الممدود والمقصور, للفظ والخظ. فوجب أن نصنعه على الأمثلة ونؤلفه على الحروف على ما رسم أيده الله. ولا نعتمد فى ذلك إلا على أوائل الكلم دون حشوها وأواخرها, ليكون الأديب والمتأدب والعالم والمتعلم إذا أراد طلب كلمة طلبها بمثالها على النسق الذى نأتى به فى أول هذا الكتاب, أو بأول حرف فى الكلمة على ما نرتبه فى صدر هذا الديوان. ورأينا أن نذكر أولا ما يعرف من المقصور بالقياس, ثم نتبعه تثنية المقصور. وأن نبتدئ من الأمثلة بالثلاثى, لأن عليه جمهور الكلام, وبالمفتوحة الأوائل, لأن الفتحة أخف الحركات, إذ لا يتكلف لها إلا فتح الفم الذي لابد

أمثلة المقصور المفتوح

للناطق منه, دون استعمال عضو, ولأنها أكثر. ثم بما حركات أوائلها الكسرات, لأن الكسرة دون الضمة فى الثقل, إذ يستعمل لها عضو واحد. ثم بما حركات أوائلها الضمات لأن الضمة أثقل الحركات, إذ يستعمل لها عضوان. وإنما فعلنا ذلك ليكون ابتداء القارئ بالخفيف الذى لا كلفة عليه فيه ثم بما فيه شئ من الثقل ثم بالثقيل. وأن نبين ما كان منها اسما لا غير وما كان منها / اسما وصفة, وما كان [منها صفة لا غير, وعدد الجميع منها, مع عدد كل نوع, فعدد] الجميع منها [سبعة وخمسون مثالا, منها خمسة وثلاثون أسماء وثلاثة عشر] أسماء وصفات وتسعة [صفات: فعل: اسم وصفة, فالاسم مثل عصا ورحى والصفة غمى و] صرىز فعل: اسم, مثل عوى [وهو قليل جدا فى المقصور] فعلى: اسم وصفة, فالاسم علقى وسلمى, والصفة عبرى وعطشى وهو فى الصفة كثير جدا. فعلى: منون اسم مثل علقى وأرطى ولا نعلمه جاء صفة إلا بالهاء قالوا: ناقة حلياة ركباة. كذا قال سيبويه. فعلى: اسم وصفة فالاسم قلهى وأجلى والصفة جمزى وبشكى. فعالى: مبدلة الياء فى الاسم مثل صحارى وذفارى, وغير مبدلة فى الصفة مثل كسالى وحبالى. فعائل: اسم وصفة فالاسم أداوى وخطايا والصفة رزايا وهذا المثال لا يكون إلا للجميع خاصة. فعلى: منون صفة مثل حبركى وجلعبى. فعللى: اسم مثل جحجبى وقرقرى. فعللى: صفة مثل قبعثرى وضبغطرى. فعليلل: صفة مثل حفيسأ نذكره فى المهموز إن شاء الله. فيعلى: اسم مثل خيرلى وهو قليل. فوعلى: اسم مثل خوزلى وهو قليل أيضًا.

أمثلة المقصور المكسور

فعوللي: اسم نحو حبو كرى وهو قليل جدا لا نعلم من هذا المثال غيره. فاعلى: اسم مثل باقلى. فعولى: اسم مثل عدولى وهو قليل جدا لا نعلم من هذا المثال غيره. فعلعل: اسم وصفة فالاسم شرورى, والصفة خجوجى. فعليا: اسم مثل مرحيا وبرديا وهو قليل. فعلوتى: اسم وهو قليل مثل رغبوتى ورهبوتى. فعنلى: اسم مثل بلنصى. فعنلى: منون قرنبى وعلندى اسمان والصفة حبنطى وسبندى. فعللى: صفة مثل شفنترى. فعنلل: صفة مثل حبنطأ نذكره فى المهموز إن شاء الله. فعلنى: منون صفة وهو قليل نحو عفرنى. أفعل: غير مصروف - اسم ولم يأت صفة - نحو أهوى. أفعل: اسم نحو أفعى وأروى. أفعلى: اسم مثل أجفلى. مفعلى: صفة وهو قليل قالوا: مكورى. مفعلى: اسم مثل مرعزى. يفعلى: اسم مثل يهيرى. ... فعل: اسم وصفة فالاسم حجى / [ورضى وهو فى الصفة قليل قالوا: قوم عدى ومكان سوى. فعلى: اسم مثل ذفرى وذكرى ولم يأت صفة] [إلا حرف واحد وهو ضيزى]. [فغلى: منون اسم مثل ذفرى ولم يأت صفة إلا فى حرف رواه أحمد بن يحيى وهو كيصى.

أمثلة المقصور المضموم

فعلى: اسم مثل دفقى وسيطرى. فعلى: اسم وصفة, فالاسم الزمكى والعبدى والصفة كمرى وخنفى]. فعلى: اسم للمصدر مثل هجبرى وحثيثى. فعللى: اسم مثل هنديى وهو قليل جدًا. فعلنى: منون اسم مثل عرضنى. إفعل: اسم مثل إشفى وهو قليل جدا. إفعلىك اسم مثل إيجلى وهو أيضًا قليل. إفعيلى: اسم مثل إهجيرى وإجريا. مفعلى: اسم مثل مرعزى. مفعل: اسم مثل مهدى ومقلى. ... فعل: منون اسم وصفة, فالاسم هدى وخطى والصفة عدى وسدى وهو فى المقصور صفة قليل جدًا. فعل: منون صفة مثل عفى. فعلى: اسم وصفة فالاسم بهمى و [حمى] والصفة حبلى وأنثى. قال سيبويه: «ولا يكون فعلى والألف لغير التأنيث إلا أن بعضهم قال بهماة واحدة وليس بالمعروف». فعلى: اسم مثل شعبى وأريى وهو قليل جدا. فعالى: اسم مثل حبارى وسمانى, ولا يكون وصفًا إلا أن يكسر عليه الواحد للجمع مثل سكارى وكسالى. فعالى: اسم مثل شقارى وحوارى. قال سيبويه: «ولا نعلمه صفة»

فعلى: اسم مثل سمهى وبدرى. فعيلى: اسم مثل لغيرى وبقيرى. فعلى: اسم مثل عرضى وهو قليل جدًا. فعلى: اسم مثل حذرى وبدرى. فعنلى: اسم مثل جلندى وهو قليل لا نعلم غيره. فعنلى: منون صفة قالوا جمل علندى وهو قليل. أفعلاوى: اسم مثل أربعاوى وهو نادر ولا نعلم غيره. فعيلى: اسم مثل هديا وحديا. تفعل: اسم مثل ترنى وتبنى وهو قليل جدًا. فأما كمثرى وهو فعلى فمولد ولذلك أهلمناه قال أبو حاتم: «قال الأصمعى: يقال كمثراة وكمثرى مشددة الميم ولم يعرف التخفيف. وقوم يزعمون أنه لا يجوز غير التخفيف فأنكر ذلك الأصمعى وأنشد: أكمثرى يزيد الحلق ضيقًا ... أحب إليك أم تين نضيج قال أبو حاتم: قال الأصمعى: / حدثنى عقيلى قال [قيل لابن ميادة أتعرف الكمثرى؟ فلم يعرفه لأنه أعرابى ثم فكر] وقال: مالهم قاتلهم [الله يقولون الأكم أترى! ليست والله بأثرى ولا كرامة, والأكم]: المرتفعات من الأرض. [واحدتها أكمة, ويقال أكمة وأكم وآكام وإكام] وكذلك حندقوقى وهو فتعلولى لأنه أعجمى. ومن المولدين من يقول حندقوقى على فنعلولى ومنهم من يقول حندقوقى على قنعلولى [ومنهم من يقول حندقوق على فنعلول]

ترتيب الأمثلة على الحروف

وأنشد ابن الأنباري فى بيت ابن مقبل: رعت برحايا فى السنين وعادةٌ ... لها برحايا كل شعبان تحرف وبرحايا على مثل فعلايا وهو نادر شاذ لأن الأصمعى وغيره روى مرحيا على فعليا فلذلك ألغيناه. ورأينا أن نستأنف بأقصى الحروف مخرجا ثم الذى يليه ثم الذى يليه على مدرج المخارج إلى أن ننتهى إلى أدناها وهى الواو. فأقصاها الهمزة ثم الهاء ثم العين ثم الحاء ثم الغين ثم الخاء ثم القاف ثم الكاف ثم الضاد ثم الجيم ثم الشين ثم الياء ثم اللام ثم الراء ثم النون ثم الطاء ثم الدال ثم التاء ثم الصاد ثم الزاى ثم السين ثم الظاء ثم الذال ثم الثاء ثم الفاء ثم الباء ثم الميم ثم الواو. ولم نذكر الألف لأنها لا تكون كلمة أولها ألف, من أجل أنه لا يمكن الابتداء بالساكن لاعتياصه على الناطق. فإذا ذكرنا حرفًا أوله همزة على مثال من الأمثلة ثم أتبعناه ما أوله حاء على ذلك المثال, أو ذكرنا ما أوله حاء ثم أتبعناه ما أوله قاف, أو ذكرنا ما أوله عين ثم أتبعناه ما أوله جيم, فذلك لأنه لم يأت من ذلك المثال ما أوله حرف من الحروف التى هى بين ما ذكرناه وبين ما تجاوزنا إليه أو أتى من بعضه حرف أو حرفان شاذ نادر لم يشتمل عليه جمعنا, فعذرنا فيه بين لأن الإحاطة من أفعال البارى لا من أفعال البرية. وأن نذكر بعد الفراغ مما وصفناه - إن شاء الله - المقصور المهمور ثم: ما يمد ويقصر. فإذا ذكرنا حرفا من طريق القياس على مذاهب البصريين ثم كررناه على مذاهب الكوفيين على ما ذكر شيخنا أبو بكر بن الأنبارى وكان أعلم من رأيناه

منهم فإنما ذلك ليفرق بين المذهبين ويعلم سبيل الفريقين وكيف يتناول كل واحد حجته, ويورد علته. فأما أمثله الممدود وأبوابه / [وما يقاس منه فسنذكره بعد فراغنا من المقصور ونسأل الله أن يهدينا إلى الرشاد ويوفقنا للسداد ويشرح صدرونا للصواب و] يعمر قلوبنا بالعلم.

هذا باب ما يعرف من المقصور بالقياس

[هذا باب ما يعرف من المقصور بالقياس] قال أبو على: اعلم أن المقصور كل حرف من بنات الياء والواو وقعت ياؤه أو واوه بعد حرف مفتوح فأبدل الألف مكانها, ولم يدخله نصب ولا جر ولا رفع. فأشياء يعلم أنها مقصورة بنظائرها من الصحيح: وذلك مثل: معطى ومشترى وأشباههما لأن معطى مثل مكرم, ومشترى مثل معترك, وقعت الياء فيهما بعد حرف مفتوح فأبدلت ألفًا, كما وقعت الكاف والميم فى معترك ومكرم بعد حرف مفتوح, وصارت الطاء من معطى والراء من مشترى مفتوحتين بمنزلة الراء من معترك ومكرم فدلك مكرم وهو مفعل على أن معطى مقصور, لأنه مفعل مثله, ودلك معترك وهو مفتعل على أن مشترى مقصور, لأنه مفتعل كما أنه مفتعل. ومثل معزى وملهى وأشباههما لأن معزى وملهى مثل مخرج ومدخل وقعت الواو فيهما بعد حرف مفتوح فأبدلت ألفًا كما أن جيم واللام من مخرج ومدخل وقعنا بعد حرف مفتوح فصارت الزاى من مغزى والهاء من ملهى بمنزلة الراء من مخرج والخاء من مدخل فذلك مدخل ومخرج على أن معزى وملهى مقصوران لأنهما مفعل كما أنهما مفعل. ومثل المفعول من سلقيته وهو مسلقى ومسلنقى مقصور لأنه لا يكون فى نظائره من الصحيح مكان ما قبل هذه الألف التى أبدلت من الياء إلا حرف مفتوح. وكذلك كل شئ من بنات الياء والواو كان مصدرا لفعل يفعل وكان الاسم أفعل مثل عشى يعشى عشا فهو أعشى, وعمى يعمى عمى فهو أعمى, لأن نظيره من الصحيح فعل يفعل فعلًا فهو أفعل مثل حول يحول حولًا فهو أحول, وأدر يأدر أدرا فهو آدر, وشتر يشتر شترًا فهو أشتر, وقرع يقرع قرعًا فهو أقرع, وصلع يصلع صلعًا فهو أصلع, وشبهه, فدلتنا هذه الحروف على أن عمى وعشا مقصوران كما دلك نظير معطى ومشترى من الصحيح أنهما مقصوران.

وكذلك كل شئ كان مصدرًا لفعل / يفعل والاسم منه [فعل, وهو منقوص مثل هوى يهوى هوى فهو هو, وردى يردى ردى فهو رد, إذا هلك, وصدرى يصدى صدىً فهو صد, إذا عطش, ولوى يلوى لوى فهو لو, وهو وجع يناله فى بطنه, وكرى يكرى كرى فهو كر, إذا نام, وغوى الفصيل يغوى غوى فهو غو, إذا تخثر من شرب اللبن, لأن مصدر نظائرها] من الصحيح [على مثال فعل, فدلك فرق يفرق فرقًا فهو فرق وكسل يكسل كسلًا فهو كسل وبطر يبكر] بطرًا فهو بطر وأشر يأشر أشرًا فهو أشر, [ألا ترى أن مصدر ما ذكرنا من بنات الياء والواو] على مثال فعل كما أن هذه على مثال فعل. وكذلك كل شئ كان على فعل يفعل والاسم منه على فعلان مصدره مقصور أيضا مثل طوى يطوى طوى فهو طيان, وصدرى يصدى صدى فهو صديان لأن مصدر نظائرهما من غير المعتل فعل نحو عطش عطشًا فهو عطشان, وغرث غرثًا فهو غرثان, وظمئ ظمأ فهو ظمآن. وكذلك كل شئ كان مصدرا لفعل يفعل والاسم منه فاعل فهو مقصور نحو رضى يرضى رضى وهو راض لأن نظيره من الصحيح سخط سخطا وهو ساخط, وكسروا الراء كما قالوا الشبع فلم يجيئوا به على نظائره وهذا لا يجسر عليه إلا بسماع. وقد قالوا بدا له يبدوا بدا نظيره حلب يحلب حلبا وهذا أيضا لا يجسر عليه إلا بسماع, ولكن يؤتى بنظائره بعد السماع. وقد قالوا غرى به يغرى غراء فهو غر وهذا شاذ رواه يونس عن العرب, وزعم الأصمعى وأبو زيد أن العرب تقصره والقياس ما قالا. وحدثنى أبو بكر بن دريد عن أبى حاتم عن أبى زيد قال: «يقال غري به -

أي لزق به - غرى شديدًا مقصور, وغريت أنا بفلان أغرى به غرى إذا أولعت به». وأشياء لا يعلم أنها مقصورة حتى يعلم أن العرب قد تكلمت بها فإذا علم ذلك علم أنها ياء أو واو وقعتا بعد حرف مفتوح فأبدلتا ألفًا. ولا يجوز لك أن تقول قصر ذا لكذا, كما لا يجوز لك أن تقول سمى فرس لكذا, ولا جمل لكذا, فكذلك قفا, ورجا البئر وأشباه ذلك لا يفرق بينهما وبين سماء إلا بسماع, كما لا يفرق بين قدم وقذال إلا بالسماع. ولا يجوز لك أن تقول قصر قفا لكذا, ومد سماء لكذا, كما لا يجوز لك أن تقول إنما بنى قدم على فعل لكذا وبنى فذال على فعال لكذا, إلا أنك إذا سمعت قدما قلت مثاله فعل وإذا سمعت قذالا قلت مثله فعال فكذلك تقول فى قفا وسماء وهذا مذهب سيبويه وأصحابه. وقال ابن الأنبارى: إن قال قائل: لم قصر / [المقصور ومد الممدود؟ قيل له: الممدود من الأسماء استحق المد لاستقبال] الهمزة الألف [الساكنة. ألا ترى أنك إذا قلت القضاء والدعاء, وجدت الألف الساكنة قد] استقبلتها الهمزة فلما كانت [الألف خفية والهمزة خفية, قويتا بالمد, والمقصور لم يجب] فيه المد لأن الألف التى فى آخره لم يستقبلها حرف خفى يحتاج إلى تقوية. [فإن قال قائل: ولم لم] يزيدوا فى المقصور حرفًا خفيًا ليجب المد فيه كما وجب فى غيره؟ قيل له القضاء على مثال الذهاب فالألف التى بعد الضاد بمنزلة الألف التى بعد الهاء, والهمزة التى بعد الألف بمنزلة الباء, والرضا بمنزلة الثقل, الألف بمنزلة اللام والضاد بمنزلة القاف فلي فيه ما يوجب المد. فإن قال فهلا زادوا حرفًا فى الرضا وشبهوه بالقتال ومدوه؟ وكذلك العمى هلا مدوه وشبهوه بالذهاب؟ قيل له أبنية الأسماء سبيلها أن تحكيها عن العرب حكاية ولا تتكلف الاعتلال لها, لأنه لو قال لنا قائل لم فتحت العرب الزاي من

زيد وكسروا الجيم من جسم وهلا كسروا الزاى وفتحوا الجيم, لقلنا هذه الأبنية التى تؤثر عن العرب ولا يقال فيها لم؟ ولا كيف؟. واعلم أن المقصور الذى على ثلاثة أحرف له ثلاثة أمثلة: فعل مثل قفا وعصا نظيرهما من الصحيح عمل وشبهه. وفعل مثل رضى وحمى نظيرهما من الصحيح عمل وشبهه. وفعل مثل هدى ولقى نظيرهما من الصحيح جرد وصرد واعلم أن الألف فى المقصور الذى على ثلاثة أحرف بدل وليست زيادة كزيادة ألف حبلى.

هذا باب تثنية المقصور

هذا باب تثنية المقصور اعلم أنك إذا ثنيت المقصور الذى هو من بنات الواو أظهرت الواو فى التثنية لأنك إذا حركت آخر الحرف للتثنية فلابد من ياء أو واو, فالذى هو الأصل أولى. فإن كان المنقوص من بنات الواو أظهرت الواو مثل قفا, لأنه من قفوت الرجل, وعصا لأنك تقول عصوت فتقول قفوان وعصوان ولا ت ميل ألفهما. وليس شئ من بنات الياء لا يجوز فيه إمالة الألف, وكذلك تقول في رجا البئر رجوان لأنه من بنات الواو, يدلك على ذلك قولهم رجا فلا يميلونوكذلك فى رضا رضوان لأنه [من الواو والدليل على ذلك مرضوا, ورضوان فأما مرضى فبمنزلة مسنية وكذلك] سنوان [لأن السنا من بنات الواو بمنزلة القفا, وكذلك هذه وما أشبهها.] فإذا علمت أنه من [بنات الواو وكانت الإمالة تجوز فى الألف أظهرت الألف لأنها ألف] مكان الواو فإذا [ذهبت الألف فالتى] الألف بدل منها أولى, الدليل على ذلك أنهم يقولون غزا فيميلون الألف ثم يقولون غزوا, ويقولون الكبا وهو الكناسة ثم يقولون الكبوان. وقال سيبويه: سألت يونس «عن تثنية العشا الذى فى العين فقال: عشوان لأنها من الواو, غير أنهم قد يلزمون بعض ما يكون من بنات الواو انتصاب الألف ولا يجيزون الإمالة تحقيقا للواو. ولو سميت رجلا بخطا ثم ثنيت لقلت خطوان لأنها من خطوت, ولو جعلت «على» اسمًا التى فى قولك على زيد درهم ثن ثنيت لقلت علوان لأنها من علوت ولأن ألفها لازمة للانتصاب.

والجمع في جميع ما ذكرت لك من بنات الواو بالواو ألا تراهم قالوا قنوات وأدوات وقطوات». وإذا كان المنقوص من بنات الياء أظهرت الياء [فى التثنية] تقول فى عمى عميان لأنه من الياء, ألا ترى أنك تقول عمى الرجل وقوم عمى وعميان وكذلك تقول هدى وهديان لأنك تقول هديت, ولأنك قد تميل الألف فيه, وكذلك تقول فى فتى فتيان لأنه من بنات الياء ألا ترى أنهم قالوا فتيان وفتية, فأما الفتوة فإنما جاءت فيها لضمة ما قبلها مثل لقضو الرجل وهو من قضيت, وموقن وهو من أيقنت فجعلوا الياء تابعة لما قبلها فقلبوها واوا, فهذا سبيل المنقوص الذى على ثلاثة أحرف والجمع فى جميع بنات الياء بالياء كما كان فى جميع بنات الواو بالواو. وقال سيبويه «رحى من بنات الياء» وذلك أن العرب لا تقول إلا رحى ورحيان. وقد أجاز الكوفيون رحوان ورحوت (بالرحا ورحيت ولم أجده لأحد من فصحاء العرب. والقول عندنا ما قال سيبويه يقوى ذلك قول مهلهل: كأنا غدوة وبنى أبينا ... بجنب عنيزة رحيا مدير) فأما ربًا فإنك تقول فى تثنيته ربوان, لأنك تقول ربوت فهو من الواو, كذا قال سيبويه.

فإذا جاء شئ من المنقوص ليس له اسم تثبت فيه الواو «ولا فعل تثبت فيه الواو). فإن كانت ألفه ألزمت الانتصاب فهو من بنات الواو لأنه ليس شئ من بنات الياء يلزم ألفه الانتصاب لا تجوز فيه الإمالة, إنما يكون ذلك فى بنات الواو وذلك نحو / [لدى وإلى وما أشبههما. واعلم أنه لا يجوز لك تثنية لدى وإلى وما أشبههما من الحروف حتى يصرن أسماء. فكل ما لزم ألفه الانتصاب فتثنيته وجمعه بالواو, لأنه من بنات الألف, والواو أولى به, الدليل على ذلك أنه لا تجوز فيه الإمالة]. فإن جاء شئ من المقصور ليس له فعل تثبت فيه الياء, ولا اسم تثبت فيه الياء وجاءت الإمالة فى ألفه, فالياء فى التثنية أولى به, إلا أن تكون العرب قد ثنت, فتبين بتثنيتهم من أى البايين هو, كما استبان لك بقولهم قطوات وقنوات أن القطاة والقناة من الواو, وإنما صارت الياء أولى حيث كانت الإمالة فى بنات الواو وبنات الياء, وأن الياء أغلب على الواو حتى تصيرها واوا, فإذا لم يستبن لك فالأقوى أولى حتى يستبين لك. قال سيبويه: وهذا قول يونس وغيره لأن الياء أقوى وأكثر وذلك نحو متى إذا صارت اسما وبلى إذا صارت اسما وجمع هذا أيضًا بالياء. واعلم أن المنقوص الذى عدة حروفه أربعة فزائدا, إذ كانت ألفه بدلا من حرف من نفس الحرف نحو أعشى ومغزى وملهى ومرمى ومجرى ثنى ما كان من هذا النحو من بنات الواو كتثنيتك منه ما كان من بنات الياء, لأن أعشى ونحوه لو كان فعلًا لتحول إلى الياء, فلما صار لو كان فعلا لم يكن إلا من الياء صار هذا النحو من الأسماء متحولا إلى الياء, وصار بمنزلة الذى عدة حروفه ثلاثة وهو من بنات الياء. وكذلك مغزى لأنه لو كان يكون فى الكلام مفعلت لم يكن إلا من الياء لأنها أربعة أحرف كأعشى, والميم زائدة كالهمزة. وكلما ازدادت

الحروف كان من الواو أبعد, وأما مغتزى فتكون تثنيته بالياء, كما أن فعله متحول إلى الياء, وذلك أعشيان ومغزيان ومغتزيان. وكذلك جمع ذا بالياء كما كان جمع ما كان على ثلاثة أحرف بالياء مثل التثنية. وأما ما كانت ألفه زائدة, فنحو حبلى ومعزى ودفلى وذفرى فلا تكون تثنيته إلا بالياء لأنك لو جئت بالفعل من هذه الأسماء بالزيادة لم يكن إلا من الياء كسلقيته / فكذلك قولك [حبليان ومغزيان ودفليان وذفريان]. [وإذا جمعت المقصور بالواو] والنون فى [الرفع وبالياء والنون فى الجر والنصب فإنك تحذف الألف وتدع الفتحة التى] كانت قبل [على حالها وإنما حذفتها لئلا يلتقى ساكنان ولم تحركها كراهية للياءين] مع الكسرة, والياء مع الضمة والواو, حيث كانت معتلة. قال سيبويه: وإنما كرهوا ذا كما كرهوا فى الإضافة فى حصى حصيى. وإن جمعت قفا اسم رجل قلت قفون, حذفت الواو المبدلة منها الألف كراهية أن يجتمع واوان وضمة وتتوالى الحركات. وأما ما كان على أربعة أحرف ففيه ما ذكرنا مع عدة الحروف وتوالى حركتين لازمتين, فلما كان معتلا كرهوا أن يحركوه على ما يستثقلون إذ كان التحرك مستثقلا, وذلك قولك رأيت مصطفين وهؤلاء مصطفون ورأيت حبتطين وهؤلاء حبنطون, ورأيت قفين وهؤلاء قفون. وقال ابن الأنبارى: كل نعت كان على أفعل للمذكر وعلى فعلاء للأنثى من بنات الياء والواو فمصدره مقصور, نحو قولك: رجل أعمى وامرأة عمياء ويكتب العمى بالياء لأنك تقول فى الأنثى عمياء فتمد الياء ثابتة فيها, وكذلك رجل أعشى وامرأة عشواء, ويكتب العشا بالألف لأنك تقول فى الأنثى عشواء فتمد الواو ثابتة فيها, وكذلك تقول رجل أجلى وامرأة جلواء وسيذكر الجلا فى بابه إن شاء الله.

وكل مصدر على فعلان للمذكر وعلى فعلى للمؤنث يقال منه فعل يفعل فهو مقصور يكتب بالياء كقولك رجل صديان وامرأة صديا وتقول فى المصدر صدى, وكذلك رجل طيان وامرأة طيًا والمصدر الطوى. وكل نعت للمذكر على فعل وللأنثى على فعلة فمصدره مقصور يكتب بالياء كقولك موضع ند وأرض ندية وقد ندى يندى ندى, وكذلك الردى والدوى والهوى وسيذكر كل واحد من هذه المصادر فى بابه إن شاء الله. ويقال هوى النجم يهوى هويًا من الانحدار والانصباب كما قال الله تعالى: {والنجم إذا هوى} [سورة النجم 53/ 1] , وكما قال زهير: [فشج بها الأماعز وهى تهوى ... هوى الدلو أسلمها الرشاء] وكذلك رجل لو [وامرأة لوية, تقول فى مصدره قد لوى الرجل يلوى لوى, وهو وجع يناله فى بطنه] ويعبر وج وناقة وجية تقول [فى مصدره وجى يوجى وجى شديدًا. ويقال] بعير سخ بين السخى وسيذكر السخى إن شاء الله فى بابه. ويقال رجل كر من النعاس وامرأة كرية وقد كرى كرى قال: وقال أبو العباس: قد كرا يكروا إذا لعب بالكرة. ويقال شرى شرى إذا غضب. ويقال فصيل غو وقد غوى يغوى غوى وغيًا إذا بشم من لبن أمه, ويقال غوى الرجل يغوى غوايةً وغيًا. وكذلك بعير طن وقد طنى طنى وهو داء يأخذ البعير فى الرئة. وفصيل دق وقد دقى دقًا وهو شبيه بغوى. وعود ذو وقد ذوى ذوى, وقد ثرى الكثيب ثرى من الندى. فهذا قياس مطرد لا انكسار فيه فى جميع هذا الباب, إلا أن حرفين شذا من الباب فجاءوا على غير قياس:

البذاء من قولك بذى الرجل يبذى بذاء مدته العرب وقياسه القصر. وزعم يونس والفراء أن العرب تقول: غرى الرجل بالرجل يغزى به غراء بالمد, وقد زعم الأصمعى أن العرب تقصره. والقياس ماروى الأصمعى. قال أبو على هذا الذى ذكرناه قول ابن الأنبارى ووجدنا الحروف التي شذت عن هذا الباب ستراها فى باب فعال إن شاء الله تعالى. قال: وكل جمع بينه وبين واحده الهاء من بنات الواو والياء على مثال قولك شجرة وشجر فهو مقصور كقولك قطاة وقطًا ونواة ونوى ودواة ودوى وحصاة وحصى وقناة وقنا وسداة وسدى وهو البلح ودلاة ودلا قال الشاعر: إن دلاتى أيما دلات ت ... قاتلتى وملؤها حيات ت وأنشد الفراء فى الجمع: إن لنا قليذما قدوما ... يزيدها مخج الدلا جموما ويكتب الدلا بالألف لأنه من الواو, ومثل ذلك غساة وغشا وهو البلح. وعذاة وعذا وهى الأرض البعيدة من الماء. والقطا يكتب بالألف لأنه يقال فى أدنى العدد قطوات ويجوز أن يكتب بالياء. والحصى يكتب بالياء لأنه يقال فى أدنى العدد حصيات وقد حصيت الرجل إذا رميته بالحصى. والنوى / يكتب بالياء [لأنه يقال فى أدنى العدد نويات, وقد نويت النوى وأنويته إذا ألقيته] والدوى يكتب بالياء [لأنه يقال فى أدنى العدد دويات, والقنا يكتب بالألف لأنه يقال في

أدنى] العدد قنوات. وقال الأصمعى [كل خشبة عند العرب قناة وعصى قال]. وأنشدنا أبو العباس للأسود بن يعفر: وقالوا شريس قلت يكفى شريسكم ... سنان كنبراس النهامى مفتق نمته العصا ثم استمر كأنه ... شهاب بكفى قابس يتحرق نمته: رفعته يعنى السنان, والعصا: القناة, والنبراس: السراج. وقال ابن الأعرابى: النهامى: النجار, والمنهمة: موضع النجارة. والقنا: احديداب فى الأنف - يقال رجل أفنى وامرأة قنواء - مقصور يكتب بالألف وقال أنشدنا أبو العباس لبعض بنى عقيل: إن القنا كرم الأنوف وزينها ... ليس القنا وأبى على بعار والسدى يكتب بالياء وبالألف لأنه يقال فى أدنى العدد سدوات وسديات. والدلا جمع دلاة يكتب بالألف لأنه من الواو, يقال منه دلا يدلو دلوًا قال الراجز: دلوك إنى فازع دلات ... وقاذف العبد بجندلات ويقال دباة ودبًا للصغار من الجراد ويكتب بالألف لأنه يقال منه دبًا يدبو. ويقال فلاة وفلا, والفلا يكتب بالألف لأنه يقال فى أدنى العدد فلوات وأنشد الفراء: باتت تنوش الحوض نوشا من علا ... نوشا به تقطع أجواز الفلا

وقال نصيب: إليك أبا حفص تعسفت الفلا ... برحلى فتلاء الذراعين جلعد ويقال: غضاة وغضا لضرب من الشجر, ويكتب الغضا بالألف. وعلاة وعلا وهى السندان وكتابة بالألف. ويقال قذاة وقذى. ولهاة ولها وسيذكر اللها فى بابه مشروحا بشواهده. ويقال مهاة ومهى يكتب بالياء والألف لأنه يقال فى أدنى العدد مهيات ومهوات, والمهاة: البقرة, والمهاة: البلورة, فإذا شبهت المرأة بالبلورة أرادوا صفاء لونها. وإذا شبهت بالبقرة أرادوا حسن عينيها قال الشاعر: يا طلحة بن عبيد الله قد وجبت ... لك الجنان وزوجت المها العينا ويقال ضواة وضوى وهى ورمة تكون فى حلق البعير, قال مزردز [قذيفة شيطان رجيم رمى بها ... فصارت ضواة فى لهازم ضرزم] الضرزم الناقة الكبيرة [المسنة التى يسيل لعابها من الكبر. والغسا: البلح يقال فى أدنى العدد] غسوات ويكتب بالألف. والعذا الأرض البعيدة من الماء يكتب بالألف ويقال فى جمعها عذوات. والوحى جمع وحاة يقال سمعت وحى القوم أى جلبتهم ويكتب بالياء وهو بمنزلة حواة وحوى قال الكميت: وبلدة لا ينال الذئب أفرخها ... ولا وحى الولدة الداعين عرعار ويقال سحاة للخفاش وفى الجمع سحا. ويقال ناقة وآة على وزن وعاة إذا كانت قوية شديدة, والذكر وأى مثل وعى وكتابه بالياء. ويقال صراة وصرى وهو الماء يطول إنقاعه حتى يصفو وكتابه بالياء لأنه من صرى يصرى, ويقال قد صرى الرجل

الماء في ظهره: إذا حبس الماء سنين فى ظهره ولم يتزوج, قال الراجز: رب غلام قد صرى فى فقرته ... ماء الشباب عنفوان سنبته السنبة: الدهر. ويقال ماء صرى, قال أبو النجم: تشقه السفرة عن ماء صرى ويقال شاة مصراة إذا حلبت فى ثلاثة أيام مرة. وحكى الفراء: قد صربت الناقة وصرت وأنشد: من للجعافر يا قومى فقد صريت ... وقد يساق لذات الصرية الحلب وحكى: ماء صرى وصرى وكتابها جميعا بالياء. وكل ما كان على مثال فعلة وفعلة من ذوات الياء فجمعه مقصور كقولك زبية وزبى وهى حفرى تحتفر للأسد فيصاد بها. وكلية وكلى. ومدية ومدى. وإسوة وأسى. ورشوة ورشى. وكسوة وكسى. وتكتب هذه الأحرف بالياء من قول الفراء: «وأصلهن الواو للضمة التى فى أوائلهن. وربما قالت العرب كسى ورشى بكسر الكاف والراء فيبنون الجمع على الواحد ويقولون حلية وحلى ولحية ولحى. قال الشاعر: لعمرك ما الفتيان أن تنبت اللحى ... ولكنما الفتيان كل فتى نديى

وربما قالت العرب حلى ولحى, ولا يقاس على الضم فى هذين الحرفين, لأنهما من ذوات الياء وكتابهن جمع بالياء. وكل اسم فيه ميم زائدة مفتوحة وهو من ذوات الواو والياء فهو مقصور يكتب بالياء كقولك المقصى والمدعى. وكل مصدر فيه زيادة من الفعل / إذا كانت الميم [فيه مقصور مثل مستقصى ومستدعى ومنتهى]. وكل اسم فيه ميم [مضمومة فهو مقصور مثل معطى ومقصى. وما كان من نعت الذكر] على فعلان فأثناه مقصور يكتب بالياء كقولك [سكران وسكرى وعطشان وعطشى وغضبان وغضبى]. وما كان من جمع على فعلى وفعالى وفعالى فهو مقصور كقولك سكرى وصرعى وكسالى وكسالى وسكارى وسكارى, وإن كان فعالى اسما واحدا فهو مقصور يكتب بالياء كقولك جمادى وذنايى الطائر. وسمانى تكون واحدًا وجمعا وقد تكون السمانى جمع سماناة. وكذلك إذا شددت منه العين كقولك حوارى وخبارى وشقارى, وهو نبت. وما يكون على مثال فعلى وفعللى فهو مقصور كقولك جرحى وزمنى وسلكى ومائد وميدى: وهو الذى يدار به إذا ركب البحر, وكذلك القهقرى وهى مشية فيها تفكك, قال الشاعر: ولم أعترض بالسيف خيلا مغيرة إذا النكس مشى القهقرى ثم جرجرا والبشكى: مشى سريع, يقال ناقة يشكى إذا كانت سريعة, قال رؤبة: على حزابى جلال وشز ... أو بشكى وخد الظليم النز

الحزابي: واحدها حزباء ممدود وهى ظهور من الأرض تنقاد طوال, والجلال: الضخم, والوشز: المشرف, والوخد: ضرب من السير, والنز: الخفيف. وقال غير الفراء: الهيذيى بالذال من الإهذاب فى السير وهو السرعة واحتجوا بقول امرئ القيس: إذا راعه من جانبيه كليهما ... مشى الهيذيى فى دفه ثم قرقرا وقرقر: صوت ويروى: فرفر بالفاء. وقال الفراء: «هو الهيديى بالدال غير معجمة. وما كان من المصدر على مثال الفعيلى فهو مقصور كقولك الهزيمى من الهزيمة والرميا من الرمى والربيثى من ربثت أي حبست».

المقصور المفتوح

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعل من الأسماء والصفات * الألى: مصدر قولهم كبش أليان بين الألى, وقال أبو حاتم: ربما حذفت العرب هاء التأنيث من ألية فى الاثنين [فقالوا أليتان وأليان وأنشدونا: كأنما عطية بن كعب] ... ظعينة واقفة فى ركب [ترتج ألياه ارتجاج الوطب] [والألى: أيضا واحد] آلاء الله تعالى. * والأضا: بفتح الهمزة جمع أضاة مثل حصاة وحصى وهو الماء المستنقع من سيل وغيره, قال ذو الرمة: كأنما عينها منها وقد ضمرت وضمها السيل فى بعض الأضاميم وقال الكميت: سرابيلنا فى الروع بيض كأنها أضا اللوب هزتها من الريح شمأل.

وجمع الأضا إضاء ممدود. - والأشى: يقال فرس حسن الأشى - يا فتى - مثل العشا: أى الغرة والتحجيل وهذا حرف نادر ذكره اللحيانى, وذكر أنه من وشيت الثوب, وأن أصل هذه الهمزة واو, يكتب بالياء. - والأبا: داء يأخذ المعز فى رءوسها من بول الأروى إذا شمته, ولا يكاد يكون فى الضأن, يكتب بالألف لأنه من الواو ويقال تيس أبى وعنز أبواء وتيس أب وعنز أبيه في تيوس أبو. قال الشاعر لراع له: فقلت لكناز تدكل فإنه ... أبا لا إخال الضأن منه نواجيا فمالك من أروى تعاديت بالعمى ... ولا قيت كلابا مطلا وراميا ويقال أبيت العنز تأبى أبا. وقال أبو زيد «ربما أبيت الضأن غير أنه قل ما يكون ذلك» - والأنا: جمع أناة وهى التؤدة والانتظار قال كثير: بصبر وإبقاء على جل قومكم ... على كل حال بالأنا والتحنن والأناة من النساء: الرزينة البطيئة عن كل خفة, والأنى البطئ. وقال الخس لابنته: «هل يلقح الجذع؟ قالت: لا, ولا يدع, قال: فهل يلقح الثنى؟ قلت: نعم وإلقاحه أنى» أى بطئ, «قال: فهل يلقح الرباع؟ قالت نعم برحب ذراع, قال: فهل يلقح السديس؟ قالت: نعم وهو قبيس, قال فهل يلقح البازل؟ قالت: نعم وهو رازم» والرازم الذى قد سقط سنه فلا

يتحرك مكانه. والأنا أيضا واحد آناء الليل وفيه لغات سنذكرها إن شاء الله تعالى. - والأذى: من أذيت به أذى يكتب بالياء, وقال الله تعالى: {ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر} [سورة النساء 4/ 102] [وأنشد أحمد بن يحيى ...] قالت امرأة من الأعراب: سألتكما بالله لما جعلتما [مكان الأذى واللوم أن تأويا ليا] - والأسى: الحزن يكتب بالياء لأنه يقال أسى يأسى أسى, قال امرؤ القيس: وقوفا بها صحبى على مطيهم ... يقولون لا تهلك أسى ونجمل وقال العجاج: وانحلبت عيناه من فرط الأسى ... وكيف غريى دالج تبجسا وقال أبو زيد: قال الكلابيون: رجل أس خفيف وأسى ثقيل وهو من الأسى. وقال الفراء: يقال: أسوت الجرح آسوه أسوًا وأسًا إذا داويته. قال الأعشى: عنده البر والتقى وأسى الشـ ... ـق وحمل لمضع الأثقال - والهوى: هوى النفس مقصور يكتب بالياء قال الله تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى} [سورة النازعات 79/ 40]. ويقال هوى الرجل يهوى هوى فهو هو من هوى النفس وامرأة هوية قال الشاعر:

أراك إذا لم أهو أمرًا هويته ولست لما أهوى فى الأمر بالهوى وأنشدنا أبو بكر بن الأنبارى قال: أنشدنا أبو العباس عن أبى العالية: يفر بعينى أن أرى من بلادها ... ذرى عقدات الأجرع المتقاود وأن أرد الماء الذى يحنو به ... هواى إذا مل الشرى كل وارد وأنشدنا أبو بكر بن دريد: يقر بعينى أن أرى من مكانه ... ذرى عقدات الأبرق المتقاود وأن أرد الماء الذى شربت به ... سليمى وقد مل السرى كل وافد وكذا قرأته على أبى محمد عبد الله بن جعفر النحوى عن أبى العباس محمد بن يزيد, وحدثنا على بن سليمان الأخفش قال: يروى: واخد وواحد وواجد. * وهجا هجا: زجر بمعنى اخسأ, قال أبو زيد: يقال لما خسأته عنك هج هج بالتنوين وهج هج وقف بغير تنوين وهجا هجا وقف بالألف الساكنة في

معنى قولك اخسأ, قال رجل من بنى عقيل يذكر امرأته: سفرت فقلت لها هج فتبرقعت ... فذكرت حين تبرقعت ضبارا [وضبار: كلب. وأنشدنى أبو بكر لهميان بن قحافة]: تسمع للأعبد زجرًا نافجا ... من قولهم أيا هجا أيا هجا -[وهلا وهلا وهل] ساكن اللام: زجر للخيل, قال طفيل الغنوى: وقيل اقدمى واقدم وأخر وأخرى وهل وهلا واضرح وقادعها هبى وتجئ هلا فى موضع نهى [وإبعاد] قال الشاعر: ألا يا ازجرا ليلى وقولا لها هلا ... فقد ركبت أمرًا أعر محجلا وتجئ فى موضع زجر قال الشاعر: تكر بنات حلاب عليهم ... وتزجرهن بين هلا وهاب

وتجئ توقيرًا فى موضع الإمكان قال الجعدى: فظننا أنه غالبه ... فزجرناه بهاب وبهل - والعمى فى العين مقصور يكتب بالياء لأنه يقال منه عمى يعمى عمى, قال الكميت: أبطحى بمكة استثب اللـ ... ـه ضياء العمى به والظلام وقال أحمد بن يحيى: العمى: الطول مقصور يكتب بالياء أيضا, يقال ما أحسن عمى هذه الناقة أى ما أحسن طولها وأنشد: لها فخذ وحشية زان متنها عمى البدن تمشى بين باب ومعلف - والعشا فى العين مقصور يكتب بالألف, لأنهم يقولون رجل أعشى وامرأة عشواء. ويقال فتنة عشواء أى يعشى فيها حتى لا يهتدى للطريق فيها, فظهور الواو فى عشواء يدلك على أن العشاء من الواو. قال أبو زيد: يقال عشى الرجل يعشى عشا وهو رجل أعشى وهو الذى لا يبصر بالليل, وعشى الرجل على صاحبه يعشى عشاء إذا ظلمه وقال الأعشى فى قصر عشا العين: ومتعنى على العشا بوليدة ... وأصفدنى على الزمانة قائدا وقال أيضاً.

فإن يمس عندى الشيب والهم والعشا فقد بن منى والسلام تفلق وقال صاحب كتاب العين: «العشواء من النوق التى لا تبصر ما أمامها وذلك لأنها ترفع رأسها فلا تتعاهد موضع أخفافها» قال زهير: رأيت المنايا خبط عشواء من تصب ... تمنه ومن تخطئ يعمر فيهرم وهذا صحيح فى القياس وأصله من عشا العين, وقال أبو موسى هارون بن الحارث: يقال عشا الرجل / [يعشوا عشوًا, وهو أن يستضئ بنظر ضعيف, أو نظره ضعيف فى] ظلمة. وقال أبو بكر بن الأنبارى [العشو: مصدر عشوت إلى ضوئك أعشو عشوًا] إذا قصدته بليل, ثم [صار كل قاصد عاشيا]. والعاشية كل شئ يعشو بالليل إلى ضوء نار من أصناف الخلق من الفراش أو نحوه» وأنشدوا: متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد

وقال ابن الأعرابي «فلان يعشو إلى فلان, إذا أتاه طالب ما عنده, قال: وجاء رجل من بنى كلاب إلى عمر بن عبد العزيز يشكو عاملا له, فقال: أين كنت عن والى المدينة؟ فقال: عشوت إلى عدلك, وعلمت إنصافك منه, فكتب إلى عامل المدينة بعزله». وهذه الأقوال الثلاثة متفقة فى المعنى وإن اختلفت العبارات وزادت ونقصت. وقال يعقوب: «عشاه يعشوه أى عشاه وأنشد: كأن ابن أسماء يعشوه ويصبحه ... من هجمة كفسيل النخل درارا» - والعرا: الفناء مقصور يكتب بالألف, لأنك إذا أنثته كان بالواو, وتقول كنا بعروته وعقوته قال الشاعر: إذا الركب حطوا فى عراه رحالهم ... أفادوا الغنى منه وفازوا بمغنم ويقال كنا فى عرا فلان أى فى ناحيته وفنائه - والعفا - فى لغة طيئ - ولد الحمار, مقصور يكتب بالألف لأن تثنيته عفوان بالواو, وأنشد «الفراء عن المفضل: بضرب يزيل الهام عن سكناته ... وطعن كتشهاق العفا هم بالنهق

وروى ابن الأعرابي عن المفضل: العفا بكسر العين» والصحيح رواية الفراء. - والعثا: كثرة الشعر يكتب بالألف, لأنه يقال منه للذكر أعثى وللأنثى عثواء, ويقال للضبع عثواء لكثرة شعرها. والعثا أيضا الفساد, يقال: قد عثى يعثى عثا إذا أفسد. قال الله تعالى: {ولا تعثوا فى الأرض مفسدين} [الآية وردت فى القرآن فى خمسة مواضع هى: البقرة 2/ 60, والأعراف 7/ 74, وهو 11/ 85, والشعراء 26/ 183, والعنكبوت 29/ 36]. ومن العرب من يقول: لا تعثوا عثوا ويقول / [قد عثا يعثو عثوا وقال امرؤ القيس: وفتيان صدق قد بعثت [بسحرة ... فقاموا جميعا] بين عاث ونشوان ومنهم من يقول] عاث بعيث عيثا إذا أفسد ويقول ولا تعيثوا فى الأرض, [ويقال فى مثل لهم: يا ضبعا تعيث فى جراد] معناه يفسد فى جراد وقال الشاعر: فعث فيما يليك بغير عدلٍ ... فإنى عائث فيما يلينى - والعصا: معروفة تكتب بالألف لأنك تقول عصوت, وعصوان وقال الأصمعى: كل خشبة عند العرب عصا. وقال الشاعر: أليس ورائى أن أدب على العصا ... فيأمن أعدائى ويسأمنى أهلى [ويقال عصى بسيفه يعصى عصى إذا أخذه كما تؤخذ العصا. و] قال الكسائى: عصوته بالعصا, قال: وكرهها بعضهم وقالوا عصيت بالعصا ثم ضربته بها فأنا أعصى بها حتى قالوا فى السيف تشبيها بالعصا, قال جرير:

تصف السيوف وغيركم يعصى بها ... يابن القيون وذاك فعل الصيقل والعصا اسم فرس كان لجذيمة بن الأبرش, ولبنى تغلب أيضا فرس يقال له العصا, فارسه الأخنس بن شهاب. ومن أمثالهم «ياضل ما تجرى به العصا» والضل الضال, يقال «فلان ضل بن ضل» إذا كان منهمكا فى الضلالة, والعصا أيضا الجماعة أنشد الأصمعى: وإذا رأيت المرء يشعب أمره ... شعب العصا ويلج فى العصيان يقول إذا رأيته يفارق الجماعة, ويفرق أمره ويلج فى الخطأ فدعه, ومن ذلك قول صلة بن أشيم لأبى السليل «إياك وقتيل العصا» , معناه إياك أن تكون قاتلا أو مقتولا فى شق عصا المسلمين. ومن ذلك قول ذى الرمة: بتفريق طيات تياسرن قلبه ... وشق العصا من عاجل البين قادح شق العصا: فرق الجماعة. قال أبو حاتم: ويقال إذا بلغ المسافر موضعه وأقام: «قد ألقى عصاه». قال الشاعر:

فألقت عصا التسيار عنها وخيمت ... بأرجاء عذب الماء بيض محافره والتسيار: السير, قال أبو على: وأصله من العصا التى يتوكأ عليها. - والعنا والعنو: واحد الأعناء وهى النواحى, قال كثير: / كأن لم تكن سعدى بأعناء غيقة ... ولم تر من سعدى بهن منازل -[والعذا]: الأرض البعيدة من الماء يكتب بالألف [واحدتها] عذاة [وجمعها عذوات]. - والعلا واحدتها علاة وهى السندان وكتابه بالألف قال الراجز: لا ينفع [الشاوى فيها] شاته ... ولا حماراه ولا علاته - وحشى البطن مقصور, ويكتب بالياء وبالألف لأنه يقال فى تثنيته حشيان وحشوان. أنشد أبو العباس عن ابن الأعرابى: لها أسهم لا قاصرات عن الحشى ... ولاشاخصات عن فؤادى طوالع وقال الفراء: يكتب بالياء وبالألف لأنه يقال: حشيت الصيد بالسهم وحشأت. وقال غيره: حشأته بسهم رميته به, كأنه أصاب حشاه فهمز والأصل غير مهموز. قال الشاعر:

ولقد حشأتك مشقصا ... أوسا أويس من الهباله الأوس: الإعطاء. وأويس: هو الذئب, والهبالة: شجر, والهبالة أيضا الغنيمة. والحشى الربو, يكتب بالياء لأنك تقول حشى الرجل يحشى حشى وهو حشيان وحش, وامرأة حشيانة وحشية قال الشاعر: فنهنهت أولى القوم عنى بضربة ... تنفس منها كل حشيان مجحر والحشى: الطرف من الأطراف, والناحية من النواحى يقال: هو فى حشى قومه أى فى ناحيتهم. قال الشاعر: يقول الذى أمسى إلى الحرز أهله ... بأى الحشى أمسى الخليط المباين والحشى: موضع, قال أبو جندب الهذلى: بغيتهم ما بين حداء والحشى ... فأوردتهم ماء الأثيل فعاصما -

والحزا جمع حزاة مثل نواة ونوى, وهى نيتة طيبة الريح تحبها نساء الأعراب. قال ابن السكيت: قالت غنية: الحزاة شجيرة تنبت على ساق واحدة ثم تشعب غصنة إذا هى استقلت, قال أبو صاعد: كأن ما ظهر من أصلها ما ظهر من الجزرة, وقضبانها وورقها ووقه, وقالت غنية: ورقها أصغر من ورق الكرفس, مفرص وريحها ذفرة أى طيبة. وقال يعقوب: قال ابن عيينة: سمعت أعرابية تقول من يشترى / الحزاة؟ قلت لها: وما الحزاة؟ قالت: يشتريها أكايس النساء للطشة] والخافية والإقلات. [الطشة: شئ يأخذ فى رءوس الصبيان إذا ولدوا. والخافية]: ما خفى من الجن فى أجساد بنى [آدم, كذا يزعم الأعراب. والإفلات: الإهلاك, والمقلت] التى لا يبقى لها ولد. وقد ذكر الأصمعى: الحزاء ممدودا فلا أدرى أهما نبتان أم واحد يمد ويقصر. وحدثنا أبو عبد الله قال: أخبرنى أحمد بن يحيى قال: دخل رجل على يزيد ابن المهلب وهو فى السجن فقال: ريح حزاء فالنجاء بالمد, أى أن القوم يريدون قتلك فاهرب, قال أبو العباس: هذا مثل يضرب للرجل يحث على الهرب, والحزاء: نبت إذا دخن به للجن هربت. - الحذى قال أبو زيد يقال: حذيت الشاة تحذى حذى مقصور

مصروف وهو أن ينقطع سلاها فى بطنها فتشتكى, فإن نزعت سلاها قلت سليتها سليا وهى سليا يكتب بالياء. - والحثى: حطام التين, والحثى أيضا قشور التمر يكتب بالياء والألف, لأنه يقال منه حثوت وحثيت وهو جمع حثاة. قال الراجز: تسألنى عن بعلها أى فتى ... خب جروز إذا جاع بكى لا حطب القوم ولا القوم سفى ... ولا ركاب القوم إذا ضلت بغى ولا يوارى فرجه إذا اصطلى ... ويأكل التمر ولا يلقى النوى كأنه غرارة ملأى حثى ويروى كأنه حقيبة, فقوله كأنه حقيبة يدل على أن الحثى حطام التين هاهنا, لأن الحقائب به تحشى. - حرى ويقال: «لا تطر حرانا» وهو جانب الرجل وما حوله قال ذو الرمة: حرى حين يمسى أهلها من قبائهم ... صهيل الجياد الأعوجيات والهدر حرى: معان يقول قريب من منزل أهلها. وقال أبو عمرو: الحرى

الصوت, ويقال هو حرى من ذاك وحرى بذلك, ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث لأنه مصدر معناه خليق مثل حرى بذلك إلا أن حريا يثنى ويجمع ويؤنث, ويقال بالحرى أن تفعل ذاك. - والحيا: الغيث والخصب مقصور يكتب بالألف وهو من الياء كراهية الجمع بين يائين فى الخط, وكذلك خطايا وزرايا وروايا يكتبن بالألف كراهية الجمع بين ياءين, قال أبو زيد: / وجمعه أحياء, قال الأخطل: ربيع [حيا ما يستقل بحمله سؤوم ولا مستنكش البحر ناضبة] وأنشدنا أبو بكر بن الأنبارى: إنا ملوك [حيا للتابعين لنا ... مثل الربيع إذا مانبته نضرا] وقال الآخر: بغير حيا جاءت به [أرحبية ... أطال به عام النتاج] وأعظما - والحفا مقصور أن ترق القدمان من طول المشى إذا مشى الإنسان بغير خف ولا نعل, يكتب بالألف, أن أصله الواو, وذلك أنك تقول حفى الرجل حفوة. قال الأعشى: لا تشتكى إلى من ألم النشـ ... ـع ولا من حفًا ولا من كلال - والحطا جمع حطاة, وهي القملة. -

والحصى: جمع حصاة, قال الأصمعى: يقال أغلظ الموطئ الحصى على الصفا, والحصى أيضا: العدد. قال الحطيئة: سيرى أمام فإن الأكثرين حصى ... والأكرمين إذا ما ينسبون أبا والحصاة العقل, وهى فعلة من أحصيت لأنه يحصى به الأشياء, ويقال «ماله حصاة ولا أصاة» قال طرفة: وإن لسان المرء مالم تكن له ... حصاة على عوراته لدليل وجمعها حصى, قال كثير: بحقك إن تنطق تقل غير مهجر صوابًا وإن يخفف حصى القوم ترزن وكلاهما عندى من الحصى, الحجارة الصغار, ألا ترى أنه يراد بالحصاة التى هى العقل: الرزانة, وبالحصا الذى هو عدد: الكثرة. -

والحقى يكتب بالياء وهو مصدر قولك قد حقى الرجل يحقى حقى إذا اشتكى حقوه, والحقو: معقد الإزار من كل ناحية, يقال أخذ فلان بحقوى فلان, قال جميل: قناة من المران ما فوق حقوها ... وما تحته منها نقا يتهيل وقال ابن الأعرابى: حقى يحقى حقى فهو محقو وهو مغص يأخذ فى البطن. والقول الأول أصح فى الاشتقاق. - والحجا: الملجأ الذى يلتجأ إليه, ويقال هو الجانب, أنشد أحمد بن يحيى: لا تحرز المرء أحجاء البلاد ولا ... تبنى له فى السموات السلاليم وأنشد أيضا: كأيم الحجا إن تمكن الأيم شدة ... على قرنه يفصله فصلا هو الفصل الأيم: الحية, والحجا: جمع حجاة وهى النفاخة التى تكون فوق الماء إذا قطر فيه / [المطر مقصور يكتب بالألف. أنشدنى أبو بكر بن دريد عن أبى] حاتم عن أبى زيد لامرأة من العرب: [أقلب عينى فى الفوارس هل أرى ... حزاقا وعينى] كالحجاة من القطر وحجا فى معنى خليق [بك] أن تفعل ذلك, وحج وحجًا, فمن قال

حجًا لم يثن ولم يجمع ولم يؤنث لأنه مصدر, ومن قال حجى وحج ثنى وجمع وأنث قال ذو الرمة: فوالله ما أدرى أجولان عبرة ... تجود بها العينان أحجى أم الصبر وبعضهم يهمز: حجئ. - وحما المرأة مقصور يكتب بالألف, وهو أبو زوجها. وفيه خمس لغات: يقال حماها على وزن فقاها, وحمو على وزن أبو, قال الشاعر: هى ما كنتى وتز ... عم أنى لها حمو ويقال حمؤها بالهمز وحمها بترك الهمز, أنشد الفراء: المم يسلومة ألمم ألمم ... خلوتها من الحليل والحم وأنشد الفراء أيضا: قلت لبواب لديه دارها ... تيذن فإنى حمها وجارها وحكى اللحيانى: هو حمؤها بفتح الميم والهمز على مثال هو خطؤها. - والغسا: البلح واحدتها غساة يكتب بالألف لأنه يقال فى أدنى العدد عسوات. - والعفا: حطام البر وقشبه وما خالط الحب مما ليس منه. قال أبو زيد: والغفا أيضا ما ينفى من الإبل وأنشد: إن قصاراك على كزوم ... مخلصة العظام أو زعوم

طائية أو من غفا تميم قال: والغفا ما ينفون من إبلهم, والكزوم الكبيرة, والزعوم والطعوم التى يزعم الناس أن بها نقيا, والمخلصة التى خلص نقيها. - والغرا مفتوح الغين مقصور يكتب بالألف لأنه من الواو, يقال سهم مغرو وسرج مغرو ومن أمثالهم «أدركنى ولو بأحد المغروين». وقال أبو زيد: قالوا غروته أغروه بالغرا وغريته وهو من الصمغ وغيره, والغرا الحسن أيضا, يقال أغراه الله أى حسنه, والغرى الحسن عن أبى عمرو ومنه سمى الغريان. والغرا أيضا ولد البقرة مقصور يكتب بالألف, ويقال فى تثنيته غروان, قال الشاعر: / لها الجيد من جيداء والعين [طرفها كعيناء يهديها غراها فترمق] قال أبو على: أصل هذه اللفظة واحد وهو لزوم الشئ الشئ]. ولصوقه به, ألا تراهم قالوا غرى به إذا [لزمه] ولهذا قيل للصمغ غرا للصوقه بالشئ, ولولد البقرة غرًا للزومه أمه, وللحسن غرا للصوقه بصاحبه, وليس يلزم من هذا أن يسمى كل ما لزم شيئا غرًا, لأن العرب ربما سمت الشئ لعلة ولا تسمى غيره بذلك الاسم وإن كانت فيه تلك العلة, ألا تراهم قالوا بغلة سفواء للسريعة, ولم يقولوا ناقة سفواء وإن كانت سريعة, ولا فرس سفواء للسريعة. - وغما البيت: ما يسقف به من قصب أو ألواح أو حطام زرع مفتوح الغين مقصور يكتب بالألف.

ويقال أيضاً رجل غما للمشرف على الموت, ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث لأنه مصدر يقال رجل غما ورجلان غما ورجال غما وامرأة غما ونساء غما. وحكى أبو عمرو عن بعضهم: «رجل غما من الوجع والرجلان غميان وقوم غما قال ويقال أغماء للجميع, وقد غمى عليه وهو مغمى عليه». وقال أبو الحسن بن كيسان: «غما مصدر يجوز فى التثنية أن يقال رجلان غما كما يقال فى الجمع, ومن ثناه أخرجه مخرج الاسم, وجمعه أغماء حينئذ, وغمى عليه لغة ضعيفة, وأفصح منها أعمى عليه وهو معمى عليه بالتخفيف مثل معطى». - والغوى: بشم الفصيل, يقال غوى الفصيل يغوى غوى, إذا بشم من لبن أمه قال الشاعر يصف القوس: معطفة الأثناء ليس فصيلها ... برازئها درا ولا ميت غوى فصيلها: سهمها وقال الأصمعى: «الغوى» أن يشرب الفصيل من لبن أمه حتى يتختر» وهذا راجع إلى القول الأول, لأن البشم يكون عنه تختر لابد منه. وقال أبو زيد: «الغوى ألا يروى الفصيل من لبن أمه حتى يهزل» وأنشد البيت الذي ذكرناه.

وليس هذا عندي ضدًا لقول الأصمعى. ولا مخالفا له, ألا ترى أنه إذا لم يرو من [اللبن حتى يهزل يتختر, كما أنه إذا أكثر من الشرب حتى يبشم] يتختر. وقال أبو زيد: «قيس [يقولون غوى السخلة إذا ماتت أمه و] ساءت حاله وهزل واضطرب». - والعبا [مقصور يكتب بالألف لأنه من] الواو, ويقال غبيت عن الأمر غباوة أى لم أفطن له. - والغضا: شجر معروف, يقال إن جمره أبقى الجمر وأحسنه, ولذلك ذكرتها الشعراء فى أشعارهم وأنشد الأصمعى: لما رأى الرمل وقيزان الغضا ... والبقر الملمعات بالشوى بكى وقال هل ترون ما أرى وقال: يقال: أخبث الذئاب ذئب الغضا لأنه خمر مستخف. - وقال الفراء: الخلى: كل ما اختليت بيدك من البقل, مقصور يكتب بالياء, قال الشاعر: وبعض بيوت الشعر حكم وبعضها ... خلى لفه فى ظلمة الليل حاطبه وقال الأصمعى: الخلى مقصور, النبت الرقيق كله ما دام رطبا, وفى حديث النبى عليه السلام حين ذكر مكة فقال: «لا يختلى خلاها» أى لا يقطع. وقال أبو حاتم: قال الأصمعى: الخلى الرطب من النبات كله, وهو الأخضر, واحدته خلاة, وإنما سميت المخلاة مخلاة لأنه يجعل فيها الخلى. وقال الأعشى:

وحولي بكر وأشياعها ... ولست خلاة لمن أوعدن أى أوعدنى, يقول: لست بخلاة يأخذها من شاء, أى أنا فى عز ومنعة, ويقال خليت فرسى إذا أطعمته الخلى. وقال ابن السكيت وغيره: الخلى: الرطب, وهو جمع خلاة, ويقال قد خلى الرطب يخليه خليا إذا قطعه ومنه سميت المخلاة وأنشد: يرى فى كف صاحبه خلاة ... فتعجبه ويفزعه الحرير وقال أحمد بن يحيى: الحلى مقصور الكلام أيضًا يقال إنه لحلو الخلى إذا كان حسن الكلام, قال كثير: ومحترش ضب العداوة منهم يحلو الخلى حرش الضباب الخوادع - والحذا: استرخاء الأذن من أصلها وانكسارها على الوجه, يكتب بالألف لأنه / يقال أذن خذواء [ورجل أخذى] وامرأة [خذواء إذا كانا كذلك. قال] ذو الرمة: فلما لبسن الليل أو حين [نصبت ... له من خذا آذانها وهو جانح]

ويقال للرجل إذا ضعف وانكسر قد خذى فلان, ويقال «أوقعوا فى ينمة خذواء» يريدون بذلك أنها قد تمت حتى تثنت, والينمة من أحرار البقول. - والخنى: الفحش والكلام القبيح, مقصور, يقال قد أخنى الرجل فى منطقه يخنى أنشد أبو العباس عن ابن الأعرابى: معاذ العزيز الله أن يوطن الهوى ... فؤادى لإلف ليس فى ببخيل يحاول صرمًا أو دماجا على الخنا ... وما ذاكم من شيمتى بسبيل وقال زهير: إذا أنمت لم تقصر عن الجهل والخنا ... أصبت حليما أو أصابك جاهل وأنشدنى أبو بكر بن دريد: طب بتنجاث الخنا مستنبطه ... أعرضت عن دغيته وسقطه وقال: النجث: استخراج الشئ, والدغية: الكلمة القبيحة. والخنا أيضا: الفساد ومنه قول النابغة: أخنى عليها الذى أخنى على لبد - ويقال: خسا وزكا, فخسا فرد وزكا زوجان. أنشد الفراء كانوا خسا أو زكا من دون أربعة ... لم يخلفوا وجدوا الناس تعتلج

«ويجوز كانوا خسا أو زكا منونين, قال أبو بكر بن الأنبارى: فمن لم يصرفهما جعلهما بمنزلة مثنى وثلاث ورباع, ومن صرفهما جعلهما نكرتين, وقال أحمد بن عبيد: خسا وزكا لا ينونان ولا تدخلهما الألف واللام لأنهما على مذهب فعل مثل ذهب وضرب ورمى وعفا وأنشد للكميت: لأدنى خسا أو زكا من سنيك ... إلى أربع فبقوك انتظارا» قال النضر بن شميل: بقيت الشئ وبقوته خفيف القاف, نظرت إليه كيف هو, وأنشد أبو عبيدة: إذا نحن فى تعداد خصلك لم تقل ... خسا وزكا أعيين منا المعردا وأنشد يعقوب: ومجوف بلقا ملكت عنانه ... يعدو على خمس قوائمه زكا وقال الفراء / يكتب [بالألف, لأنه من خسأ مهموز. - والخوى: خلو] الجوف من الطعام مقصور يكتب بالياء, يقال [قد خوى جوف الرجل من الطعام يخوى] خوى إذا خلا منه, ويقال رجل خو وامرأة خوية, ويقال قد خوى رأسه من الدم, يخوى خوى إذا رعف, فخف رأسه من كثرة خروج الدم. وقال أبو زيد: خويت المرأة تخوى إذا لم تأكل الطعام عند الولادة فخلا جوفها وخف. -

قال ابن الأعرابي: يقال: إنما هو خجاة من الخجا أى قذر لئيم. وأنشد: قد كنت حى أبيك تلعب عرسه ... يابن الخجا ولساء ما أن تفعلا - ويقال لحمه خطا بظا إذا ركب بعضه بعضا. قال أبو موسى: يكتبان بالألف وبالياء والياء أجود. وليس قوله والياء أجود بشئ ولا بالياء لأنه من الواو. قال أحمد بن يحيى وغيره: قد خظا لحمه يخظو خظا, وبظا يبظو بظًا, فعلى هذا لا يجوز كتابهما إلا بالألف, قال الراجز قد عقلت بعدك حنزابا وزى ... خاظى البضيع لحمه خظا بظا الحنزاب: القصير الغليظ, ووزى منتصب, يقال رأيته مستوزيا, أى منتصبا, والوزى: القصير أيضا, وقال الفراء: «لحمه خطا بظا وكظا وقد خظا يخظو ويبظو ويكظو» وهو رجل خظوان إذا ركب لحمه بعضه بعضا. وأنشد غيره لرجل من غنى: فى بدنه خطوان لحمه زيم ... وذو بقية ألواح إذا شزيا - قال أبو حاتم زعم الأصمعى أن القفا مؤنثة لا تذكر والتصغير قفية ثم أنشدنا: وهل علمت يا قفى التنفله

فقلت له أين التأنيث؟ هلا قال ياقفية؟ فقال إن هذا الرجز ليس بقديم - كأنه يقول هو من كلام المولدين - قال وجمعها أقفاء, قال ولم أسمع قفى. قال أبو حاتم: ربما قال قفى وقفى بكسر القاف وضمها, قال وسمعت فى أدنى العدد: ثلاث أقف, قال: وقال عبيد بن شجنة فى الجاهلية: «هى قفا غادر شر» وذلك أن امرأة قالت ونظرت إلى قفا الوادى «تالله ما رأيت كاليوم قفا واف» فقال: هى قفا غادر شر. قال أبو حاتم: القفا يؤنث ويذكر وكذلك / الذراع, ويثنى قفوان لأنه [من بنات الواو, تقول قفوت. - والقرا: الظهر, قال رؤبة بن العجاج] أشكو إليه شدة المعيش ... وجهد [أعوام نتفن ريشى نتف الحبارى عن قرا رهيش] وقال امرؤ القيس: فخر لرؤيته وأمسيت مقدما ... [طويل القرا والروق أخنس ذيال] الروق: القرن - والقرا, يكتب بالألف لأنك تقول فى تثنيته قروان, ويقال رجل أقرى وامرأة قرواء قال رؤبة: تنشطته كل مغلاة الوهق ... مضبورة قرواء هرجاب فنق -

ويقال: طعام ذو قدى, وقدر ذات قدى, وقد قدى يقدى قدى طيبا, قال الأصمعى: تقول طعام طيب القداة وطعام قدى, تريد من الطعم لا من الرائحة, قال أحمد بن عبيد: القدى: الريح الطيبة يكتب بالياء, قال الشاعر: فمن بين شاة لحمها غير منضج وطاه قدى محكم النضج, ذا قدى وقال أبو زيد: فإذا كان الطعام طيب الريح, قلت قدى الطعام يقدى قدى وقداة وقداوة, وقال أبو حاتم عنه: إذا كان طيب الطعم والرائحة. - والقذى الذى يقع فى العين, مقصور يكتب بالياء, يقال قذيت عينه تقذى قذى, إذا وقع فيها قذى, وقذت عينه تقذى قذيا إذا رمت ما فيها من القذى, وأقذيتها إذا ألقيت فيها القذى أقذيها إقذاء, وعين مقذاة ويقال فى مثل «ما رأى منه ما يقذى عينه». وقذيتها أقذيها تقذية إذا أخرجت ما فيها من القذى ويقال عين مقذاة قال الحطيئة: وتضحى غضيض الطرف دونى كأنما تضمن عينيها قذى غير مقسد وقال كثير: إذا ذرفت عيناى أعتل بالقذى وعزة لو يدرى الطبيب قذاهما وقد قذت الشاة تقذى قذيا إذا ألقت بياضا من رحمها, حين تريد الفحل, يقال: «كل ذى ذكر يمذى وكل أنثى تقذي».

وقال أبو عبيدة: القذى الذى تقذيه هو ما هراقت من دم وماء قبل الولد وبعده أيضا. والقذى أيضا: ما علا الشراب من شئ يسقط فيه. قال الأعشى: تريك القذى من دونها وهى دونه ... إذا ذاقها من ذاقها يتمطق وقال الأخطل: كنت القذى فى لج أكدر مزبد قذف الأتى به فضل ضلالا - وقسا: اسم جبل / يكتب بالألف. قال عمر بن لجأ: [فى الموج من حومة بحر خضرم] بلمعة بين قشا والأخرم واللمعة من الأرض [الكثيرة الكلأ وأكثر ما تكون اللمعة فى] الحلى. وقال ابن أحمر: يهجل من قشا ذفر الخزامى ... تهادى الجربياء به الحنينا والجربياء: الريح الشمال. - والقعا: ردة فى أنف الرجل, وذلك أن تشرف الأرنبة, ثم تقعى نحو القصبة,

يقال قعي الرجل قعا وأقعت أرنبته, وأقعى أنفه, ورجل أقعى وامرأة قعواء, وقد يقعى الرجل فى جلوسه, كأنه متساند إلى ظهره, والذئب والكلب يقعيان على أستاهما. - والقصا: حذف فى أذن الناقة, مقصور يكتب بالألف, لأنه يقال قصوت البعير, فأنا أقصوه قصوًا إذا قطعت أذنه, ويقال ناقة قصواء وبعير مقصى ومقصو. قال الأصمعى: ولا يقال بعير أقصى. وجاء به اللحيانى وهو نادر. والقصا أيضا الناحية, قال الأصمعى يقال حاطهم القصا - مقصور - إذا كان فى طرتهم وناحيتهم, ويقال تقصاهم أى طلبهم واحدا واحدا من أقاصيهم. وقال أحمد بن يحيى: فلان يحبو قصاهم ويحوط قصاهم بمعنى واحد وأنشد: أفرغ لجوف وردها أوراد ... عباهل عبهلها الذواد يحبو قصاها مخدر سناد ... أحمر من ضئضئها مياد عباهل: مهملة, ويحبو: يحوط, وسنادك مشرف, ومياد: يذهب ويجئ, ويقال أقصاه يقصيه إقصاء إذا باعده, ويقال تنحى فلان عن جوارنا, فقصى أى بعد, ويقال: «هلم أقاصيك» يعنى أينا أبعد من الشر, وقاصانى فقصوته, والنسب القصا: البعيد قال الشاعر: بلا نسب قصا منهم بعيد ... ولا خلق يذم به ذمارى - والقطا جمع قطاة يكتب بالألف وهو ما بين الوركين. قال النابغة الجعدى: على أن حاركه مشرف ... وظهر القطاة ولم يحدب

ويقال في مثل يضرب للرجل الأحمق «ما يعرف قطاته من لطاته» ولطاته: جبهته فمعناه ما يعرف من حمقه أعلاه من أسفله. والقطا أيضا ضرب من الطير معروف واحدتها قطاة, ومن أمثالهم «لو ترك القطا لنام» يكتب بالألف أيضا لأنه يقال فى جمعه قطوات قال الأخطل: مصاحبة خوصًا كأن [رحالها ... على قطوات من قطا عالج حقب وقال الحطيئة] حصان لها فى البيت زى وبهجة ... [ومشى كما تمشى القطاة قطوف] - وقنا: اسم جبل يكتب بالألف لأنه يقال فى تثنيته قنوان, أنشد الأصمعى لبعض الرجاز: كأنها وقد بدا عوارض ... والليل بين قنوين رابض بكفة الرمل قطا نواهض كذا حكى ابن الأنبارى. وقال غيره: قنوين موضع, يقال صدنا بقنوين, وصدنا وحش قنوين, وكذا فسر فى هذه الأبيات وهى للشماخ وهذا هو الصحيح عندنا.

والقنا أيضًا: أحديداب فى الأنف, يكتب بالألف, لأنه من الواو يقال رجل أفنى وامرأة قنواء. والقنا أيضًا من الرماح يكتب بالألف, وكل عود عند العرب قنا. والقنا أيضا الأوصال. والأوصال: العظام التوام بما عليها من اللحم, والواحد وصل قال ذو الرمة: وفى العاج منها والدماليج والبرا ... قنا مالئ للعين ريان عبهر والقنا أيضا: القامة, قال امرؤ القيس: طوال المتون والعرانين والقنا ... لطاف الخصور فى تمام وإكمال وقال كثير: وأنت التى حببت كل قصيرة ... إلى وما تدرى بذاك القصائر أريد قصيرات الحجال ولم أرد ... قصار القنا شر النساء البحاتر والقنا أيضا واحد الأقناء, وهى الشماريخ مقصور يكتب بالألف, لأنه يقال فى لغة أخرى قنو, قال امرؤ القيس: وفرع يزين المتن أسود فاحم ... أثيت كقنو النخلة المتعثكل - وقال أبو زيد: كدى الجرو يكدى كدى: وهو داء يأخذ الجراء خاصة, يصيبها منه قئ وسعال حتى يكوى بين أعينها, يكتب بالياء. -

والكظا: يكتب بالألف لأنه يقال كظا لحمه يكظو كظا إذا ركب بعضه بعضا. - والكرا: دقة الساقين (يكتب بالألف) لأنه يقال امرأة كرواء. والكرا أيضا: الكروان يكتب بالألف, وهو اسم طائر قال الراجز أطرق كرا أطرق كرا ... فإن النعام فى القرا قال أبو جعفر: معنى أطرق: اغض / فإن الأعزاء [فى القرى, والكروان طائر ذليل يقول: ما دام] عزيز فى القرى, فإياك أيها الذليل أن تنطق, ضربه مثلا. قال أبو على: كرًا عند أهل [النظر] والتحقيق من أهل العربية ترخيم كروان وإنما أراد الراجز أطرق يا كروان [فرخم] والكرى أيضا مقصور: النوم يكتب بالياء (لأنه) يقال كرى الرجل يكرى كرى فهو كر, إذا نام. وأنشد الأصمعى: وأطرق إطراق الكرى من أحاربه

وقال: له مذهبان: يجوز أن يكون المصدر, ويجوز أن يكون الاسم, أى كما يطرق النوم بصاحبه, وقال الحطيئة: ألا هبت أمامة بعد هدء ... على لومى وما قضت كراها وقال بشر: فلاة قد سريت بها هدوءا ... إذا ما العين طاف بها كراها وكرا: ثنية بين مكة والطائف عليها طريق مكة, مقصور, فأما كراء: وادى بيشة فممدود كذا قال بعض أهل اللغة. وقال أبو بكر بن الأنبارى هما جميعا ممدودان. - والضنى من المرض يكتب بالياء, لأنه يقال قد ضنى يضنى ضنى فهو ضن, وقد أضناه المرض يضنيه إضناء, قال الشاعر: فارث لجسم ناحلٍ ... أضناه توصيب الضنى والضنى أيضا كثرة الولد غير مهموز يكتب بالياء, وربما همز, يقال قد أضنت المرأة وأضنأت وضنأت وضنت, وقد أضنى القوم وأضنؤوا. - والضوى: ضعف الخلق وصغره, يقال غلام ضاوى وفيه ضاويه, يكتب بالياء. وأصل الضوى: الهزال, والعرب تقول «القرائب أضوى والغرائب أنجب» وينشد: فتى لم تلده بنت عم قريبة فيضوى وقد يضوى نجيب الغرائب

وقال الرياشي: أنشدنا أعرابى من بنى ضبة: وهبته وأنت تعطى وتهب ... من فاسد الرجلين ضاوى الركب ويقال: قد أضوى القوم إذا ولدوا المهازيل, ويقال: «اعتربوا لا تضووا» وقد ضوى الغلام يضوى ضوى شديدا, قال الراجز: أنذر من كان بعيد الهم ... تزويج أولاد بنات العم ليس بناج من ضوى أو سقم ... بأبى وإن أطعمته لا ينمى والضوى: أيضا جمع ضواة وهى السلعة, قال [مزرد] قذيفة شيطان رجيم رمى بها ... [فصارت ضواة فى لهازم ضرزم والضرزم]: المسنة. - والضفا: جانب [الموضع, يكتب بالألف لأنه يقال فى تثنيته ضفوان] قال زهير: قفرا بمندفع النحائت من ... ضفوى أولات الضال والسدر والمندفع: حيث يندفع الماء, والنحائت آبار فى موضع معروف. -

والضرا مقصور - مصدر ضربت به ضرًا شديدا وضرًا - مقصور مكسور - وضراوة إذا أولعت به ولزمته, حكاه أبو زيد عن العرب, ويكتب بالألف لظهور الواو فى مصدره. وقال أحمد بن عبيد: يجوز أن يكتب بالياء بناء على ضربت. ويقال ضرى السبع وضرو ضراوة إذا لزم الصيد وأولع بهز - ويقال فرس أجأى بين الجأى, وهو حمرة فى سواد, ويقال للأنثى جأواء. وقال الفراء: «الجأى يكتب بالياء كراهة للجمع بين ألفين». قال الشاعر: فأتبعهم فيلقا كالسرا ... ب جأواء تشبع شخبا ثعولا والشخب: اللبن الذى يخرج عند قبضك على الضرع. - والجبى: ما حول الحوض, يكتب بالياء, وجمعه أجباء. قال القطامى: قليبان لم يجعل سواء جباهما ... لأهل ولا جار على حين مرغب حتى إذا أشرف فى جوف جبى وقال: هو ما حول البئر, وكأنه فى هذا الموضع الحوض». وقال أحمد بن يحيى غير الفراء يرويه «فى جوف» بالتنوين «جبا» أى قصر وجبن. والجبى أيضا: موضع. قال كثير: أشاقك برق آخر الليل واصب ... تضمنه فرش الجبى فالمسارب

وجبى براق: موضع بالجزيرة قال الأخطل: فأضحى رأسه بصعيد عك ... وسائر خلفه يجبى براق - والجوى: فساد الجوف, يكتب بالياء, لأنه يقال قد جوى يجوى جوى قال رؤبة: وقعك داونى وقد جويت ... من داء قلبى بعد ما طنيت و (يقال) الجوى: الهوى الباطن, وحدثنا أبو بكر بن الأنبارى قال: قرئ على أبى العباس وأنا أسمع لأبى حية النميرى: إذا هن ساقطن الأحاديث للفتى سقوط حصى المرجان من سلك ناظم رمين فأنقذن القلوب ولا ترى دمًا ماثرًا إلا جوى فى الحيازم وأنشدنا أيضا [قال: أنشدنا أبو العباس عن ابن شبيب] لأبى صخر الهذلى: ويا حبها زدنى جوى كل ليلة ... ويا سلوة الأيام موعدك الحشر

وقال أبو زيد: جويت هذا الطعام أجواه جوى إذا كرهته ولم يوافقك, وجويت نفسى منه أشد الجوى. - والجلا: انحسار الشعر من مقدم الرأس من جانبى الجبهة مقصور, يكتب بالألف لأنه يقال رجل أجلى وامرأة جلواء قال العجاج: مع الجلا ولائح القتير فأما قولهم: «أنا ابن جلا» فمعناه أنا ابن البارز الأمر أنا ابن من لا ينكر, قال الشاعر: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفونى ويكتب بالألف لأنه فعل ماض يمنزلة غزا ودعا وعفا ولذلك لم ينون. والجلا أيضا: كحل يجلو البصر, مقصور يكتب بالألف لأنه من جلا يجلو: قال الهذلى: وأكحلك بالصاب أو بالجلا ... ففقح لذلك أو غمض

قال أحمد بن عبيد: معنى فقح: افتح عينك كما يفقح الورد إذا تفتح. - والجدا: العطية مقصور, يكتب بالألف لأنه من الواو, وذلك أنك تقول تعرض لجداه وجدواه قال الشاعر: ينال جداك المعتفى عن جنابة ... وللجار حظ من جداك سمين ويقال «كان مطرنا هذا جدًا أى عامًا» قال رؤبة: جدت بنضاح الجدا وكوف ... جود الربيع مطلق الخريف - والجنى: ما يجتنى من النخلوغيره مقصور يكتب بالياء لأنه من جنيت أجنى. قال الله تعالى {وجنى الجنتين دان} [سورة الرحمن آية 55/ 54] وقال متمم: لكنت إلى نفسى أشد حلاوة ... من الماء بالمازى من عسل النحل وكل امرئ فى الناس بعد ابن أمه ... كساقطة إحدى يديه من الخبل وبعض الرجال نخلة لا جنى لها ... ولا ظل إلا أن تعد من النخل وكذلك جنى النخل قال ذو الرمة: ونلنا سقاطا من حديث كأنه ... جنى النخل ممزوجًا بماء الوقائع وقال الأعشى: كأن جنى النحل والزنجبيـ ... ـل باتا بفيها وأريا مشورا

وقال الراجز: هذا جناى [وهجانة فيه ... إذ كل جان يده إلى فيه] والجنى أيضا: ما جنى من الشجرة أى ما أخذ [منها, قال الجرمى: زعمت جوية أننى عبد لها] ... أشنو بقربتها وأجنيها الجنى وقال الأخطل: وكأن ظعن الحى حائش قربة ... دانى الجناة وطيب الأثمار والحائش: جماع النخل لا واحد لهز - وجرى مفتوح الجيم مقصور مصدر جارية, يقال جارية بينه الجرى, وقد اختلف فى هذا الحرف, فقال بعضهم ربما مد مع فتحة الجيم فى الشعر للضرورة, من ذلك قول الراجز: قد علمت أم أبى السعلاء ... وعلمت ذاك مع الجراء أن نعم مأكولًا على الخواء فمد السعلا والخوى والجرى وكلهن مقصور. وقال الأصمعى: لا أعرف الجراء إلا بالفتح والمد وأنشد للأسود بن يعفر:

والبيض قد عنست وطال جراؤها ... ونشأن فى كن وفى أذواد ويروى فى قن - والشوى: جمع شواة وهى جلدة الرأس, قال الله تعالى {نزاعة للشوى} [سورة المعارج آية 70/ 16] وقال الأعشى: قالت قتيلة ماله ... قد جللت شيبا شواته أم لا أراه كما عهد ... ت صحا وأقصر عاذلاته وقال أبو ذؤيب: إذا هى قامت تقشعر شواتها ويشرق بين الليت منها إلى الصقل والشوى أيضا: إخطءا المقتل, يقال رماه فأشواه إذا أخطأ مقتله, قال ابن مقبل: أرمى النحور فأشويها وتثلمنى ... ثلم الإناء فأغدو غير منتصر

وقال الأصمعي في تفسير بيت الهذلى: لا يسلمون قريحا حل وسطهم ... يوم اللقاء ولا يشوون من قرحوا قال: يقال أشواه إذا لم يصب مقتله, وشواه إذا أصاب منه المقتل. والشوى أيضا اليدان والرجلان,] قال فرس عبل الشوى, أى غليظ القوائم, وقال امرؤ القيس: سليم الشظا عبل الشوى شنج النسا ... له حجبات مشرفات على الفال ويقال: «كل ذلك شوى ما / [سلم دينك» أى هين. قال الشاعر: وكنت إذا الأيام] أحدثن هالكا أقول [شوى مالم يصبن صميمى] والشوى [أيضا] رذال المال قال الشاعر: [إنك ما سليت] نفسًا شحيحةً ... عن المال فى الدنيا بمثل المجاوع أكلنا الشوى حتى إذا لم نجد شوى ... أشرنا إلى خيراتها بالأصابع -

والشرى أيضًا: رذال المال, بمنزلة الشوى, وقد يكون خيار المال وهو من الأضداد كذا قال يعقوب, وواحدتها شراة, قال ذو الرمة: يذب القصايا عن شراة كأنها جماهير تحت المدجنات الهواضب فالشراة هاهنا الخيار. والشرى أيضا الغضب يكتب بالياء, يقال قد شرى يشرى شرى إذا استطار غضبا, قال الشاعر: والمم أخاك على ما كان من شعب ... إن اللجاجة تشرى حين تشريها وقال الأصمعى: هو أن يتمادى أو يتتايع فى غضبه, ويقال: شرى البرق يشرى إذا كثر لمعانه وأنشد: يامن يرى البرق يشرى فى ملمعة كالنار أذكى بها المستوقد السعفا والشرى أيضا الذى يخرج بالجسد, يكتب بالياء أيضا, يقال قد شرى جسده يشرى شرى. وقال محمد بن حبيب: الشرى الناحية وجمعها أشراء قال القطامي:

لعن الكواعب بعد يوم وصلننى بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق وقال غيره: شرى الفرات ما دنا منه, وكذلك شرى الحرم وغيره, وجمعه أشراء. قال أبو على: أصل الشرى الكثرة والانتشار, ألا ترى أنه لاي قال شراة للواحدة من الرذال ولا من الخيار, وإنما يقال ذلك للقطعة الكثيرة, ولا يقال شرى الرجل إذا غضب غضبة خفيفة, وإنما يقال ذلك إذا اشتد غضبه وتتايع فيه, ولا يقال شرى البرق, إذا لمع لمعة واحدة أو اثنتين أو ثلاثا حتى يكثر لمعانهو ولذلك قيل لهذا الذى يظهر بالجسد شرى, لأنه يكثر وينتشر, والشرى لا يكون إلا الناحية الواسعة المنتشرة, والسعة فيها معنى الكثرة. وشرى موضع, أنشد أبو عبيدة: أسود شرى لاقت أسود [خفية ... تساقوا على حرد دماء الأساود] - والشظى: عظيم لاصق بالذراع, فإذا زال قيل (قد» شظيت الدابة يكتب بالياء. والشظى أيضا انشقاق العصب يقال شظى الفرس [يشظى شظى]. ويقال قد تشظى القوم إذا تفرقوا, قال الراجز: وردهم عن لعلع وبارق ... ضرب يشظيهم على الخنادق -

والشجا: الحزن يكتب بالألف لأنه من الواو, يقال شجا يشجو شجوًا. والشجى أيضا الغصص يكتب بالياء لأنه يقال شجى يشجى شجا قال الشاعر: وكنت فى حلق باغيه شجى وعلى أعناق حساده فى ثغرهم جبلا وقال ثابت قطنة: فإنى لهش العود إن لم أكن لكم ... مكان الشجى بين اللها والمخنق وقال بعضهم يقال: غص بالطعام والشراب والماء, وجئز بالماءو وشجى بالعظم والعود. وأنشدنا أبو بكر بن دريد: وساخط من غير شئ مسخطه كنت له مثل الشجى فى مشحطه وقال المشحط: المذبج, وسخطه: ذبحه. وسجى: موضع, قال الشماخ: تحل شجى أو تجعل الشرع دونها ... وأهلى بأطراف اللوى فالموثج هذه كلها مواضع - والشفا: بقية الهلال, وبقية البصر, وبقية النهار وما أشبهها. قال جميل: ودوداة ولدان ونؤى كأنه ... شفا من هلال للتقادم ماثل وقال العجاج: ومربأ عال لمن تشرفا ... أشرفته بلا شقا أو بشفا

وشفا البئر والجرف حرفهما. - والشغا: أن تختلف نبتة الأسنان, ولا تنسق, يطول بعضها ويقصر بعض. يقال قد شغيت السن تشغى شغًا مقصور [ورجل أشغى] وامرأة شغواء, ونساء شغو, وإنما قيل للعقاب شغواء لطول منقارها [الأعلى] على الأسفل, وقال قوم لتعقف منقارها وهو من هذاز - والشدا: حد كل شئ يكتب بالألف, قال الشاعر: فلو كان فى ليلى شدًا من خصومة ... للويت أعناق الخصوم الملاويا أنشده الفراء: شدًا بالدال غير معجمة, وأنشد غيره / شذًا بالذال معجمة, وأكثر الناس على الدال وهو الحد. - والشذا: الأذى, قال الشاعر: ورب خصم جاهدين ذوى شذًا ... تقذى صدورهم بهتر هاتر والشذا أيضا ضرب من الذباب, واحدتها شذاة, قال الكسائى: هى ذبابة تعض الإبل, ومنه قيل للرجل: أذيت وأشذيت. قال أبو حاتم: الشذا والواحدة شذاة اسم عام يقع على الذباب, كل ذباب شذاً. وحكى يعقوب عن أبى الكميت أنه قال: الشذا شجر بنيت بالسراة, تصنع منه المساويك. والشذا أيضا شدة ذكاء الريح يكتب بالألف, رواه الفراء وأنشد: إذا ما مشت نادى بما فى ثيابها ... ذكى الشذا والمندلي المطير

قال أبو علي: أصل الشذا الحدة والمبالغة, وقال أبو عمرو بن العلاء وعيسى ابن عمر: الشذو: لون المسك, قال الشاعر: إن لك الفضل على صحبتى ... والمسك قد يستصحب الرامكا حتى يصير الشذو من لونه ... أسود مظنونًا به حالكا - وقال الفراء شحى: ماءه لبعض الأعراب لا تجريها, تقول هذه شحا. فاعلم, تكتبها بالياء إن شئت وبالألف لأنه يقال شحوت وشحيت. - والشبا حد السيف والناب وكل شئ, يكتب بالألف وبالياء قال الشاعر: كم صاحب لى قد فقدت مكانه ... وأخ ستمضينى الدهور كما مضى قد كان يرقع خلتى ويعيننى ... إن عضنى دهر فأوجع بالشبى والشبا أيضا: واد من أودية المدينة فيه عين لبنى جعفر بن إبراهيم من بنى جعفر ابن أبى طالب قال كثير: وما أنس م الأشياء لا أنسى ردها ... غداة الشبى أجمالها واحتمالها - والشلا والشلو واحد, قال الشاعر: ولكنما صادقت من شلية ... شلا نضو أيام مضين حسوم -

واللمى: السمرة فى الشفتين واللثات يكتب بالياء, يقال منه رجل المى وامرأة لمياء. / قال طرفة: وتبسم عن [ألمى كأن منورا ... تخلل حر الرمل دعص له ندى] وقال جميل: وتبسم عن ثنايا [باردات ... عذاب الطعم زينها لماها] أراد عن ثغر ألمى اللثات أى أسمر اللثات, وقد يكون اللمى فى غير اللثات والشفة. يقال شجرة لمياء إذا اسود ظلها من كثافة أغصانها وكثرتها, قال حميد ابن ثور: إلى شجر ألمى الظلال كأنه رواهب أخرمن الشراب عذوب - واللوى يكتب بالياء, لأنه يقال لوى الفرس يلوى لوى مقصور, وفرس به لوى إذا كان ملتوى الخلق, يقال فرس ما به لوى ولا عصل, قال العجاج: شديد جلز الصلب معضوب الشوى ... كالكز لا شخت ولا فيه لوى الجلز: الطى, والشخت: الدقيق. واللوى أيضا: وجمع يكون فى الجوف عن تخمة يكتب بالياء أيضا, لأنه يقال لوى الرجل فهو يلوى لوى مقصور. واللوى أيضا مصدر لوى الرمل يلوى لوى. فأما اللوى بكسر اللام فالاسم, يقال ألويتم فانزلوا, أى بلغتم لوى الرمل. -

واللخا: استرخاء فى أحد شقى البطن, يقال رجل ألخى وامرأة لخواء, ونساء لخو يكتب بالألف. وقال الأصمعى: «يقال امرأة لخواء, ورجل ألخى, وقد لخى الرجل وهو يلخى لخًا شديدًا وهو أن تكون إحدى خاصرتيه أعظم من الأخرى». وقال أبو زيد: اللخا كثرة الباطل يقال منه رجل ألخى وامرأة لخواء وقد لخى لخًا مقصور. واللخا أيضا السعط, يقال لخوته وألخيته إذا سعطته قال الراجز: فهن مثل الأمهات يلخين ... يطعمن أحيانا وحينا يشقين أراد يسعطن. وقال الأصمعى: اللخا: شئ من جلود دواب البحر مثل الصدف يتخذ مسعطا وأنشد: وما التخت من سوء جسم بلخا واللخا أيضا ما يجتمع فى العين من الرمص وغيره, حكاه أبو بكر بن الأنبارى عن أبى عبيد. واللخا أيضا أن تكون / إحدى ركبتى البعير أعظم من الأخرى, يقال بعير ألخى وناقة لخواء, وقد لخى لخًا. وقال ابن الأعرابى: اللخا: ميل فى الفم. - واللثى: شبيه بالندى يكتب بالياء, يقال قد ألثت الشجرة ما حولها لثى شديدا, إذا كان يقطر منها الماء, وقد لثى يلثى لثى, ويقال للرجل «يابن اللثية» إذا شتم وغير بأمه, يعنى العرق فى هنها. وقال أحمد بن يحى: اللثى: الصمغ, وأنشد لبعض الأعراب: نحن بنو سواءة بن عامر ... أهل اللثى والمغد والمغافر

وقال أبو عمرو: المغافر مثل الصمغ يكون فى الرمث وغيره, وهو حلو يؤكل واحدها مغفور. - واللأى: الثور يكتب بالياء, وقال أبو عمرو بن العلاء: اللأى: البقرة, قال: ويقال بكم تبيع لآك هذه؟ أى بقرتك. قال الطرماح: كظهر اللأى لو تبتغى رية بها ... نهارًا لعيت فى بطون الشواجن قال أحمد بن عبدي: الرية مخففة: الشئ يجئ به الرجل النار, ويروى لعنت من العناء, ورواه يعقوب وأبو موسى: لعيت بالياء, وقال أبو موسى: عيت: أعيت والشواجن: التلاع واحدتها شاجنة. - واللطى جمع لطاة وهى الثقل. واللطا أيضا جمع لطاة, وهى الجبهة. يقال فى مثل يضرب للرجل الأحمق «ما يعرف قطاته من لطاته» فمعناه لا يعرف من حمقه أعلاه من أسفله لأن القطاة ما بين الوركين. وقال أبو عمرو: اللطاة: اللصوص يكونون قريبًا منك, فإذا فقدت شيئا قيل لك, أتتهم أحدًا؟ فتقول: لقد كان حولى لطاة سوء, ولا واحد لها. - واللها جمع لهاة. قال أبو النجم: يلقيه فى طرق أتتها من عل ... قذف لها جوف وشق أهدل يكتب بالألف لأنه يقال فى أدنى العدد لهوات, قال الفرزدق يمدح بنى تميم: ذباب طار فى لهوات ليث ... كذاك الليث يزدرد الذبابا -

ولظا غير مصروفة: النار قال الله تعالى: {كلا إنها لظى} [سورة المعارج آية 70/ 15]. ويقال: اللظا: التهاب النار /. وذات اللظا: موضع, قال مالك بن [خالد الخناعى: فما ذر قرن الشمس حتى كأنهم] بذات اللظا خشب تجر إلى خشب - واللكى يكتب بالياء تقول الكنى به لكى, إذا أنت لزمته يكتب بالياء. - واللغا واللغو: صوت الطائر, وكذلك كل صوت مختلط, قال الجعدى: كأن قطا العين الذى خلف ضارج ... خلاف لغا أصواتها حين تغرب قال «الذى» لأنه أراد الماء. - واللغا: الشره الحريص, وقال الفراء: رجل لعو ولعًا منقوص, وهو الشره الحريص. ويقال «لعا» للعاثر إذا دعى له بالنهوض, قال الأعشى: بذات لوث عفرناة إذا عثرت ... فالتعس أدنى لها من أن أقول لعا

معنى لعًا: ارتفاع, ويقال لعا ولعًا لك, قال الشاعر: فقلت ولم أملك لعًا لك عاليًا وقد يعثر الساعى إذا كان مسرعا - واللقى بفتح اللام: الملقى, مقصور يكتب بالياء, يقال شئ لقى أى ملقى وأشياء ألقاء أى ملقاة. قال ابن أحمر وذكر القطاة وفخرها: تروى لقى ألقى فى صفصف ... تصهره الشمس وما ينصهر «تروى» معناه: تستقى, يقال قد روى على الرواية إذا استقى عليبها. وقال الحارث بن حلزة: فتأوت لهم قراضبة من ... كل حى كأنهم ألقاء - واللجا مقصور, غير مهموز جمع لجاةوهى الضفدعة الأنثى, ويقال لذكرها لجا أيضا. - والرحى التى يطحن بها, معروفة تكتب بالياء. لأنه يقال فى تثنيتها رحيان. قال أبو بكر بن الأنبارى: ويجوز أن تكتب بالألف. قال أبو على وأحسبه قال ذلك لأنا لكوفيين يجيزون تثنيتها بالواو أيضا فيقولون رحوان, ورحوت, ورحيت, وقد قال سيبويه: «رحى من بنات الياء» , قال: وذلك أن العرب

لا تقول إلا رحى ورحيان. والقول ما قال سيبويه, لأنا لم نجد أحدا من فصحاء العرب قال رحوان, ألا ترى أن مهلهلا قال وهو أحد الفصحاء: كأنا غدوة وبنى أبينا ... بجنب عنيزة رحيا مدير قال الأصمعى: وجمعها أرحاء, وربما قالوا فى الكثير من الجمع رحى بكسر الراء. قال أبو حاتم ورحيى بضم الراء, قال: وسمعت فى أدنى العدد ثلاث أرح منقوص. والرحى: الضرس التى بعد الطاحنو وهى أربع أرحاء, فى كل ناحية ثنتان من أسفل وثنتان من فوق. ورحى الحرب: معظمها ووسطها حيث استدار القوم, قال الشاعر: فدارت رحانا بفرسانهم ... فعادوا كأن لم يكونوا رميما ورحى الغيم: وسطه ومعظمه, ومنه قول النبى عليه السلام حين قيل له «يا رسول الله هذه سحابة فقال: كيف ترون قواعدها؟ قالوا: ما أحسنها! وأشد تمكنها. قال: كيف ترون رحاها؟ قالوا: ما أحسنها وأشد (استدارتها! قال: كيف ترون بواسقها؟ قالوا: ما) (أحسنها وأشد» استقامتها, قال كبف

ترون برقها؟ أو ميضا أم خفيا أم يشق شقًا؟ قالوا: بل يشق شقا. قال فكيف ترون جونها؟ قالوا: ما أحسنه وأشد سواده, فقال عليه السلام: الحيا. فقالوا يا رسول الله ما رأينا الذى هو أفصح منك. قال: وما يمنعنى من ذلك؟ وإنما أنزل القرآن بلسانى لسانى عربى مبين». قال أبو على: «قواعدها: أسافلها, ورحاها: وسطها ومعظمها, وبواسقها: أعاليها, وإذا استطار البرق من أعاليها إلى أسافلها, فهو الذى لا يشك فى مطره, والخفى: البرق الضعيف». قال أبو عمرو: خفى البرق يخفى خفًا إذا برق برقًا ضعيفا. وقال الكسائى: خفا يخفو خفوًا بمعناه. والرحى أيضا: القطعة من الأرض المستديرة الناشزة على ما حولها مثل النجفة, قال الشاعر: إذا ما القف ذو الرحيين أبدى ... محاسنه وأفرخت الوكور وقال يعقوب: رحى القوم جماعتهم. وقال غيره: رحى الناقة: كركرتها, قال الشماخ: فنعم المعتزى ركدت إليه ... رحى حيزومها كرحى الطحين وقال الأصمعى: الرحى: الصدر, وأنشد: أجد مداخلة وآدم مصلق ... كبداء لاحقة الرحى وشميذر

ويشبه الصدر بالرحى التى يطحن فيها الدقيق, قال عمرو بن معديكرب: فى مركلين ومنكبين وحارك ... فى بركة كرحى الثفال مقدمه - والرطا جمع رطاة: الحمق. حكاه أحمد بن يحيى غير مهموز وحكى غيره مهموز: الرطأ. - والردى: الهلاك, يقال ردى الرجل يردى ردى فهو رد وامرأة ردية, قال الشاعر: لعل الذى يرجو رداى ويدعى ... به قبل موتى أن يكون هو الردى والمردى: المهلك مقصور يقال ردى (يردى) ردى ومردى. قال العجاج: وإن لى يوما إليه موئلى ... متى أصبه أرد مردى أولى والردى: الصخر ينحط من الجبل واحدتها رداة, قال الراجز: أصبح جيرانك بعد خفضى ... وقربوا للبين والتقضى جول مخاص كالردى المنقض الجول: جماعة الإبل وجماعة الخيل. - والرجا: جانب البئر, مقصور يكتب بالألف, لأنه يقال في تثنيته رجوان, قال خداش بن زهير: فأوردها والنجم قد شال طالعًا ... رجا منهل لا يخلف الماء جائره

وأنشد الفراء: فلا يرمى بى الرجوان إنى ... أقل القوم من يغنى مكانى وأنشد أبو عبيدة: وما أنا بابن العم يجعل دون الـ ... ـنجى ولا يرمى به الرجوان والرجا يجمع أرجاء, ومن ذلك قوله جل ثناؤه {والملك على أرجائها} [سورة الحاقة آية 69/ 17] معناها على جوانبها. ومن ذلك قول معن بن أوس: إذا ما تسامت من قريش فروعها ... فبيتك أعلاها وفرعك أطول أخو شتوات ما تزال قدوره ... يحل على أرجائها ثم يرحل وأنشد أبو زيد: وما أزال على أرجاء مملكة ... يسائل المعشر الأعداء ماصنعا وما رميت على فعم بفاقرة ... إلا رميت بخصم فر لى جزعا والرجا أيضا: موضع, قال الجعدى: فساقان فالحران فالضبع فالرجا ... فجنبا حمى فالخانقان فجبجب وهذه كلها مواضع. - والنوى / مؤنثة: النية للموضع الذى نووه, وأرادوا الاحتمال إليه,

قال الشاعر: فألقت عصاها واستقرت بها النوى ... كما قر عينًا بالإياب المسافر والنوى أيضا البعدو قال الشاعر: فما للنوى لا بارك الله فى النوى ... وهم لنا كهم المراهن والنوى مذكر جمع نواة, ويكتب بالياء فى هذه المعانى كلهاز قال الأصمعى: يقال فى جمع نواة ثلاث نويات وللكثير النوى والنوى. وسمعت أبا بكر بن دريد يقول: النوى: الدار فإذا قالوا شطت نواهم فمعناه بعدت دراهم. ولم نسمع هذا إلا منه وأحسبه إنما قال ذلك لأنهم ينوون المنزل الذى يرحلون إليه, فإن ن ووا البعيد, كانت دراهم بعيدة, وإن نووا القريب كانت قريبة. فأما الذى ذكره عامة اللغويين فهو ما أنبأتك به. والنوى عندى ما نويت من قرب أو بعد. - والندى: ندى الأرض. والندى: العطية, يقال إنه لكثير الندى على أصحابه, أى كثير العطية, ويقال فلان أندى كفا من فلان, وفلان يتندى علينا أى يتسخى. قالت الخنساء: أعينى جودا ولا تجمدا ... ألا تبكيان لصخر الندى

وقال كثير: وأنت ابن ليلى والسماحة والندى ... قبيل معًا والعاذلات قبيل وقال بعض العرب يمدح معن بن زائدة: فأنت الندى وابن الندى وأخو الندى [حليف الندى] ماللندى عنك مذهب والندى والمدى: الغاية. قال القطامى: سواهم تغتلى فى كل فرغ ... كما ترمى ندى الغرض القتار الفرغ: الواسع من الأرض ويقال ما ارتفع. وقال الأصمعى: الندى: بعد ذهاب الصوت, يقال فلان أندى صوتا من فلان, أى أرفع صوتا منه, قال الشاعر: فقلت ادعى وادع فإن أندى ... لصوت أن ينادى داعيان أراد فإن أرفع لصوت. وقال ذو الرمة (يصف فحلا) وإن لم يزل يستسمع العام حوله ندى صوت مقروع عن العذف عاذب

العذف: الأكل, والعاذب: القائم / الذى لا يأكل. قال أبو على: أصل الندى: الرطوبة, ولهذا قيل فلان أندى كفا من فلان, أى أسمح, ولهذا قيل: السماحة ندى, ولهذا قيل فلان أندى صوتا من فلان, لأن الرطوبة فى الصوت تبعد ذهابه. - والنثا من القول. يكون للخير والشر. حدثنى بذلك أبو بكر بن الأنبارى عن أحمد بن يحيى, وكذا كان أبو بكر بن دريد يقول. ويقال هو ينثو عليه ذنوبه ويكتب بالألف لأنه من الواو, قال الشاعر: فاضل كامل جميل نثاه ... أريحى مهذب منصور, وقال جميل: ألوب الخدر واضحة المحيا ... لعوب دلها حسن نثاها وقال كثير: وأبعده سمعًا وأطيبه نثا ... وأعظمه حلما وأبعده جهلا - والنجا مقصور: العصا, قال يعقوب: يقال استنجيت عصًا من الشجرة وأنجيت أى قطعت, ويقال شجرة جيدة النجا, وحرجة جيدة النجا أى العصا وجيدة المستنجى, قال: ويقال: وجدت مستنجى إنسان عصا. قال أبو على: النجا كل غصن أو عود أنجيت من الشجرة كان عصًا أو لم يكن, ويكتب بالألف لأنه من الواو قال الشماخ يذكر قوسا: فما زال ينجو كل رطب ويابس ... وينعل حتى نالها وهو بارز والنجا أيضا ما ألقيته عن الرجل من لباس, أو سلخته عن الشاة والبعير,

ويكتب أيضا بالألف لأنه من نجا ينجو, والأصل فيهما واحد, أنشد الفراء عن أبى الجراح: فقلت انجوا عنها نجا الجلد إنه ... سيرضيكما منه سنام وغاربه والنجا أيضا موضع, قال الجعدى: سنورثكم إن التراث إليكم ... حبيب قرارات النجا فالمغاليا وروى عبد الرحمن: الحجا. - والنسى: عرق فى الفخذ مقصور يكتب بالياء, لأن تثنيته نسيان, وهذا الجيد, وقد حكى أبو زيد فى تثنيته نسوان, وهو نادر, فيجوز على هذا أن يكتب بالألف. وقال الأصمعى: لا تقول العرب عرق النسى, كما لا يقولون, عرق الأكحل, إنما هو النسى والأكحل, واحتج بقول امرئ القيس: سليم الشظا عبل الشوى شنج النسى ... له حجبات مشرفات على الفال وقال امرؤ القيس: فأنشب أظفاره فى النسى ... فقلت هبلت ألا تنتصر

وقال أبو زيد: هاج به النسى, وقد نسى ينسى نسى, ورجل أنسى وامرأة نسياء, وقال فى العرق نفسه: نسى ونسيان وأنساء, وكرهوا أن يقولون عرق النسى, لأن النسى هو العرق. وحكى عن الكسائى وغيره: عرق النسى, وكذا حكاه أبو العباس فى الفصيح. - والنقى من الرمل: القطعة تنقاد محدودبة يكتب بالألف والياء, لأنه يقال فى تثنيته نقوان ونقيان والواو أكثر, قال الشاعر: كمثل النقى يمشى الوليدان فوقه ... بما احتسبنا من لين مس وتشهال ويروى: وإسهال. وبنات النقى وشحم النقا وشحمة الأرض: دود أبيض يدخل فى الرمل تشبه به الأصابع, قال الراعى: وفى القلب والحناء كف بنانها ... بنات النقى لم يعطها الزند قادح قال ذو الرمة: وأبدت لنا كفا كأن بنانها ... بنات النقى تخفى مرارا وتظهر والنقا أيضا: كل عظم فيه مخ, وجمعه أنقاء, وأنشد أبو محمد بن رستم لابن لجا طويلة والطول من أنقائها

أي من عظامها الممخة. وقال محمد بن القاسم: النقى العظم الممخ, مقصور يكتب بالياء. - والنهى: جمع نهاة, وهى خرزة, ويقال إنها الودعة, مقصور يكتب بالياء. - والطوى: الجوع, وخمص البطن. قال الكسائى رجل طيان إذا لم يأكل شيئا, وقد طوى يطوى طوى, فإذا تعمد قيل طوى يطوى قال عنترة فى الطوى: ولقد أبيت على الطوى وأظله ... حتى أنال به كريم المأكل وذو طوى: واد بمكة, يقال نزلنا بذى طوى منون على فعل كذا قال أبو زيد والأصمعى. وكان وقع فى كتاب أبى زيد طواء على فعال فأنكره ابن دريد, وقال: هو مقصور منون على فعل. وقال الأصمعى: والذى فى طريق الطائف ممدود. - والطلى ولد الظبى مقصور يكتب بالياء وبالألف, ويقال فى مثل «كيف الطلا وأمه» وأصل هذا المثل أن رجلا بشر بغلام ولد له, فقال ما أصنع به؟ أأكله أم أشربه؟ فعلمت امرأته أنه جائع فقالت: «غرثان فاربكوا له» فلما شبع قال: «كيف / الطلا وأمه» يعنى الصبى وأمه, قال جميل: كأن الشذر والمرجان منها ... على حذراء فارقها طلاها

وقال اللحياني: يقال طلوت الجدى وطليته, أى ربطت رجله بالطلوة والطلية, وهى الخيط الذى يشد برجل الجدى ما دام صغيرا, قال: ويقال «والله ما يساوى فلان طلية» أى خيطا يشد برجل الجدى. قال: وبعضهم يقول «ما يساوى طلية ولا طلياء» وهى خرقة العارك, والعارك: الحائض. والطلى أيضا: مصدر قولهم طليت أسنانه فهى تطلى طلى «قال الأحمر: بأسنانه طلى وطليان وقد طلى يطلى طلى وهو القلح». - والطنا لزوق الطحال بالجنب, قال الحارث بن مصرف: أكويه إما أراد الكى معترضا كى المظنى من النحز الطنا الطحلا «والمطنى الذى يطنى البعير, إذا طنى» هذا قول الأصمعى. وقال اللحيانى: يقال رجل طن للذى يعظم طحاله عن الحمى. وقال بعضهم: الطنا فى البعير أن يعظم طحاله عن المحاز. ويقال طليت بعيرى فى رحبيبه, أى كويته من الطنا. -

والدقا: أن يشرب الربع من اللبن حتى يمتلئ, فيقال تركته سكران كأنه رفع دق, وقد دقى يدقى دقًا, وقال أبو زيد: وفى الجدى والحوار والظبى يدقى دقًا, إذا شرب من اللبن, فأخذه عليه سلاح ومرض فى بطنه, فربما رضع وربما لم يرضع. - والدفا يكتب بالألف وهو أن يذهب القرنان نحو الذنب, يقال منه وعل أدفى وأروية دفواء, قال ساعدة بن جؤية الهذلى: تالله يبقى على الأيام ذو حيد أدفى صلود من الأوعال ذو خدم والصلود: الذى يصلد برجله أى يضرب بها على الصخرة فتسمع لها صوتا, ومن ثم قيل حجارة صلادة أى تسمع لها صوتا, وقال الأصمعى: يتدافى أى يتراجع ويتحادب, وأنشد: حتى تراه يتدافى أنكبا ... بعد المشيب عزلا معذبا الأنكب: الذى فيه ميل, والوعل: تيس الجبل, والأروية أنثاه. - والدلا جمع دلاة: الدلو مثل قطاة وقطا وفى الدلو ثلاث لغات: دلو ودول ودلاة. قال الجليح: قد صبحت قليذما قذوما ... يزيده مخج الدلا جموما وقال الآخر: إن دلاتى أيما دلات ... قاتلتى وملؤها حياتى - والددا اللهو واللعب يكتب بالألف لأن الشئ إذا جهل فلم يعلم أمن الياء هو أم من الواو كتب بالألف, ولم يسمع منه بفعل فيعلم ذلك, وفيه ثلاث لغات, يقال هو ددا على مثال قفا ورحى, وهو دد على مثال دم قال النبى عليه السلام «ما أنا دد ولا الدد منى» فمعناه ما أنا من اللهو واللعب. وقال

الأعشى: أترحل من ليلى ولما تزود وكنت كمن قضى الليانة من دد وهو ددن على مثال حزن, قال عدى بن زيد: أيها القلب تعلل بددن ... إن همى فى سماع وأذن - والدنا: موضع من أرض كلب. قال الشاعر: فأمواه الدنا فعويرضات ... دوارس بعد أحياء حلال وقال سلامة بن جندل: ألاهل أتى أنباؤنا أهل مأرب ... كما قد أتت أهل الدنا والخورنق والخورنق بالحيرة. والدنا مصدر دنى يدنى دنى ودناية إذا خس, ويقال للخسيس إنه لدني بغير همز من قوم أدنياء يا هذا على أفعلاء, وما كان دنيا, ولقد دنى يدنى, ويقال للرجل إذا طلب أمرا خسيسا قد دنى فلان يدنى تدنية, فأما دنئ على فعيل ودانئ على فاعل فهو الخبيث الفرج الماجن من قوم أدنثاء على مثال أفعلاء والعين مهموزة. وقددنا فلان - على فعل - يدنأ - على يفعل - دناءة - هكذا قال اللحيانى. وأنشد أبو زيد: فلا وأبيك ما خلقى بوعر ... ولا أنا بالدنئ ولا المدني

وقال: الدنئ مهموز: الخبيث البطن والفرج, والمدنى غير مهموز: الضعيف الخسيس المقصر الذى لا غناء عنده, وقد دنى يدنا ودنا يدنو ذنوا. - والدبا: مذكر جمع دباة وهى الصغار من الجراد, ويكتب بالألف لأنه يقال دبا يدبو. قال أبو حاتم: فأما قوله: كأن فوق متنه مشرى دبا ... فرد سرى فوق نقا غب صبا فإنه أراد دبًا قليلا من دبًا كثير, كأنه انفرد من أكثر منه. وإنما وصف فرند سيف كما قال أوس بن حجر: كأن مدب النمل يتبع الربا ... ومدرج ذر خاف بردًا فأشهلا الربا: المرتفعات من الأرض, أى أخذ فى السهل وترك المرتفع. وقال ذو الرمة: وماء قديم العهد بالناس آجن ... كأن الدبا ماء الغضا فيه ينصق والدبا: موضع. قال أبو حاتم استعمل خالد بن عبد الله القسرى رجلا من بنى ربيعة على ظهر الحيرة, فلما كان يوم النيروز, أهد الدهاقين والعمال جامات الذهب والفضة, وأهدى هو قفصا من ضباب وأبيات شعر وهى: جبا المال عمال العراق وجبوتى ... محلقة الأذناب صفر الشواكل رعين الدبا والنقد حتى كأنما ... كساهن سلطان ثياب المراجل ترى كل ذيال إذا الشمس عارضت ... سما بين عرسيه سمو المخايل سبخل له نزكان كانا فضيلة ... على كل حاف فى البلاد وناعل -

والدمى: مصدر دمى يدمى دمى يكتب بالياءز - والدوى: جمع دواة يكتب بالياء مثل حصاة وحصى, وثلاث دويات وللكثير دوى ودوى لغتان, قال الشاعر: لمن الدار كخط بالدوى ... أقفر المعروف منها فامحى والدوى أيضا: الداء مقصور يكتب بالياء, قال الشاعر: باض النعام به فنقر أهله ... إلا المقيم على الدوى المتأفن والدوى أيضا: المريض مقصور يكتب بالياء, قال الشاعر: يغضى كإغظاء الدوى الزمين ... يرد حسرى حدق العيون ويقال رجل دو ودوى وامرأة دوية, وقد دوى الرجل يدوى دوى. والدوى أيضا: الرجل الأحمق, مقصور يكتب بالياء, وأنشد الفراء: وقد أقود بالدوى المزمل ... أخرس فى الركب بقاف المنزل وأنشدنيه أبو بكر بن دريد «أخرس فى السفر» , وسفر جمع سافر وإن كان لا يستعمل سافر. - والتوى: هلاك المال وذهابه, يقال توى مال فلان, يتوى توى أى هلك. قال الراجز:

وليس للمال من العرف توى ... بل واحد معطيه فضلا وغنى وقد يقال توى فلان أيضا, إذا هلك. قال رؤبة: أنقذنى من خوف ما خشيت ... ربى ولولا دفعه تويت - والتلا: البقية, قال أبو زيد «يقال تلى من / الشهر كذا وكذا أى بقى منه فهو يتلى تلى». - والصرى: الماء المستنقع الذى قد طال حبسه فتغير, وقد قيل الصرى أيضا بالكسر. والصرى: اللبن الذى يترك فى الضرع, وقال أبو زيد: صريت الناقة تصرية حتى صريت تصرى صرى فهى مصراة, وقال: قيس تكسر صرى, وجاء فى الحديث: «من اشترى شاة مصراة فهو بخير النظرين, فإن ردها معها صاعًا من طعام». والمصراة التى ترك لبنها فى ضرعها وحفلت. وأنشد أبو زيد: أغن غضيض الطرف باتت تعله ... صرى ضرة شكرى فأصبح طاويا وقد عودته بعد أول بلجة ... من الصبح حتى الليل ألا تلاقيا يعنى الخشف وأمه. والصرى: الحفل, وقوله: فأصبح طاويا, يقول أصبح رابضًا قد طوى عنقه عند ربوضه, قال: والشكرى: السريعة الدرة وغيره يقول: الشكرى: الممتلئة الضرع. ويقال قد صرى الماء فى ظهره زمانا, احتبس. وصرى بوله إذا حقنه, ويقال صرى ما بينهما أى قطعه, ولهذا سمى الصرى النهر المعروف ببغداد لأنه صرى من الفرات أى قطع. ويقال صرى الله عنك شره أى قطعه, وكان أبو نصر يقول: صرفه, وكان ابن الأعرابى يقول: أبطله, وهذه العبارات فى المعنى متقاربة, لأن أصل الصرى القطع ألا ترى أن الماء المستنقع إنما

سمى صرى لأنه انقطع عن الجرى, وسمى الحفل صرى لأنه انقطع عن الخروج. قال الحطيئة: صرى قول من كان ذا إحنة ... ومن كان يأمل فى الضلالا - والصغى: الميل من ذلك قوله تعالى: {ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة} [سورة الأنعام: 6/ 113] يكتب بالياء والألف لأنه يقال صغى يصغى صغى وصغى يصغى ويصغوا صغوًا وصغوا وصغيا, وصغوت أنا أى ملت, ومنه قول بعض العرب ولتصغوا إليه. ويقال صغو فلان مع فلان, وصغوه وصغاه أى مثله ثلاث لغات, ويقال صغت الشمس تصغى صغوًا, إذا مالت للمغيب, والشمس صغواء قال الراجز: صغواء قد كادت ولما تفعل وقال الأعشى: لها مقلة صغواء فى جنب مأقها ... تراقب كفى والقطيع المحرما ويروى: ترى عينها صغواء. والقطيع: السوط, والمحرم الذى لم يلين جلده بالدباغ. ويقال فلان يكرم فلانا فى صاغيته, وهم الذين يميلون إليه, ومن العرب من يقول أصغيت إلى الحديث إصغاء أى ملت إليه, قال ذو الرمة: تصغى إذا شدها بالرحل جانحة ... حتى إذا استوى فى غرزها تثب وقال الآخرك فإذا سمعن هجا هجا من رفقة ... ومن النجوم غدائر لم تخفق أصغت إليه هجائن بخدودها ... آذانهن إلى الحداة السرق

ويروى «أنقابهن إلى الحداة السوق». ويقال قد أصغى إليه رأسه, أى أمال إليه رأسه, وأصغى إناءه فهو يصغيه إصغاء, قال النمر بن تولب: فإن ابن أخت القوم مصغى أناؤه ... إذا لم يزاحم خاله بأب جلد ويروى: يمارس خاله. وقال أبو نصر: يقال أصغى حظه يصغيه إصغاء إذا نقصه. قالأبو على: هو عندى من الميل لأنه يميله إلى النقص. - والصلا: هو ما اكتنف الذنب من عن يمين وشمال, يكتب بالألف, لأنه يقال فى تثنيته صلوان, قال الشاعر: على صلويه مرهفات كأنها ... قوادم دلتها نسور طوائر وقال الجعدى: فى صلاة ألة حشر ... وقناة الرمح منقصمه والمصلى: الفرس الذى يجئ بعد السابق, وإنما قيله له مصل لأنه يجئ ورأسه عند صلوى السابق. والصلا بالنار, مفتوح الأول مقصور أيضا, قال الشاعر: وباشر راعيها الصلا بلبانه ... وكفيه حر النار وما يتحرف - والصوى فى النخلة مقصور يكتب بالياء, لأنه يقال قد صويت النخلة

تصوى صوى إذا عطشت وضمرت, وقد صوى النخل وصوى النخل, ولا يقال صوت النخلة كذا قال ابن الأنبارى. وقال الأحمر: فإذا أيبست النخلة قيل صوت تصوى فهى صاوية. قال أبو على: قد يقال صوت فى غير النخلة / قال الشماخ: كغضب النبع من نحض أوابٍ ... صوت منهن أقراط الضروع وأقراط الضروع: أطرافها. وقال أبو زيد: والصوى: الحفل وصويت الناقة, والمصواة تصوية هى المحفلة تحفيلا, قال الفقعسى: بازل عام أو بزول عامها ... فيها صوى قد رد من إعتامها إعتامها: تأخير حلبها, وكذلك تصوية الفحل, وهو إجمامك ماء ظهره لإبلك, وأنشد أيضا: صوى لها ذا كدنة جلاعدا يعنى فحلا أجم ماؤه لها, وجلاعد: ضخم. - والصدى: العطش يكتب بالياء, وهو مصدر صدى يصدى صدى, ويقال رجل صديان, وصاد وصد إذا كان عطشان, وامرأة صديانة وصادية وصدية وصديا إذا كانت عطشى, قال جرير: ضنت بمؤردة فيها لنا شرع تشفى صدى مستهام القلب صديانا

والصدى: الذي يجيبك, إذا كنت فى بيت خالو أو يجيبك من جبل. والصدى أيضا طائر يقال إنه ذكر اليوم, إنما سمى صدى لأنه يأوى القبور, فسمى بصدى الميت, وهو بدنه. قال الشاعر: عطشى يجاوب يومها صوت الصدى والأصرمان بها المقيم العازب الأصرمان: الذئب والغراب. وقال أبو بكر بن الأنبارى: ويقال الصدى طائر ليس بذكر اليوم يتشاءم به العرب, ويزعم بعضهم أنه يجتمع من عظام الميت وجمعه أصداء, قال توبة بن الحمير: فلو أن ليلى الأخيلية سلمت ... على وفوقى تربة وصفائح لسلمت تسليم البشاشة أو زقا إليها صدى من جانب القبر صائح والصدى أيضا: العالم بالإبل وبمصلحتها, يقال: هو صدى إبل أى عالم بها وبمصلحتها, قال الشاعر: ألا إن أشقى الناس إن كنت سائلا ... صدى إبل يمسى ويصبح غاديا يمارس قعسا لا يتمن من الكرى ... بليل ولا يصبحن إلا غواديا فليس بآتيه هنيئًا طعامه ... ولو بلغ المحض الصريح التراقيا يقول: لا يهنئه (طعامه من شغله) وعنائه بالإبل, ولو شرب من اللبن حتى بلغ تراقيه.

والصدى أيضاً: اللطيف الجسد, عن أبى عبيد. والصدى أيضا: السمع, يقال صم صداة, كذا قال أبو زيد فى موضع, وقال فى موضع آخر: أصم الله صداه, وهو السمع والدماغ وحشو الرأس, قال: والصدى بدن الإنسان وهو ميت, قال أوس: لا زال مسك وريحان له أرج على صداك بصافى اللون سلسال - والصفا: الصخرة, يكتب بالألف, لأنه من الواو والدليل على ذلك قوله تعالى: {كمثل صفوان عليه تراب} [سورة البقرة آية: 2/ 264]. وقول امرئ القيس: كميت يزل اللبد عن حال متنه ... كما زلت الصفواء بالمتنزل وقال الآخر: وقد قلت لما فرق الدهر بيننا ... تفرق شق الصدع بين الصفا الصلد وقال آخر: وعلاه زيد المخض كما ... زل عن ظهر الصفا ماء الوشل والصفا: جمع صفاة ويجمع الصفا صفيا وصفيا, قال الشاعر: كأن متنيه من النفى ... مواقع الطير على الصفي

ويروى الصفي. وصفا مكة: بمنزلة الصفا من الحجارة. والصفوان جمع صفوانة, والنفى ما نفاه الرشاء من الماء. - والصبا مقصور: الريح يكتب بالألف, لأنه يقال قد صبت الريح تصبو قال ابن أحمر: المطعمون إذا ريح الصبا اشتكرت ... والطاعنون إذا ما استلحم الثقل وأنشدنا أبو بكر بن الأنبارى: لمن الديار عفت معالم رسمها ... ريح الصبا وتجرم الأحوال - وزكا مقصور: الزوجان, وقد تقدم ذكره. - والسدى والستى واحد, يقال سدى الثوب وستاه, وسدى ثوبه وستاه تسدية وتستية. وقال الأصمعى: سمعت: هو يسدى الثوب, ولم أسمع يستى بالتاء, قال كثير: لبسنا ثياب العصب فاختلط السدى ... بنا وبهم والحضرمى المخصرا ويقال الأسدى, والأستى لسدا الثوب, قال الحطيئة يصف طريقا: مستهلك الورد كالأسدى قد جعلت ... أيدى المطى به عادية رغبا الرغب: الواسعة, واحدها رغيب, ويروى ركبا وهو جمع ركوب وهو الطريق. وقال أبو زيد: السدى الأسفل من الثوب. وقال أبو بكر بن الأنبارى: السدى والستى والندى فى معنى واحد, يقال

أرض سدية وستية وندية, قال: وقال الفراء: السدى والستى والندى «يكتبن بالألف وبالياء». وقد قال الأصمعى: أما السدى من الندى, فبالدال لا غير, يقال سديت الأرض إذا نديت, من السماء كان الندى أو من الأرض, وأنشد الأصمعى: كأنها أسفع ذو جدة ... يمسده القفر بليل سدى وذكر بعض مشايخنا عن أبى عبيدة أنه قال: السدى لا يكون إلا فى أول الليل, والندى لا يكون إلا في آخره. وقال ابن حبيب: الندى ما كان من السماء والسدى ما كان من الأرض. والجيد عندنا قول الأصمعىز والسدى أيضا: البلح يقال سداة وسدى. قال الأصمعى: يقال للبلح إذا وقع وقد استرخت تفاريقه وندى, هذا بلح سيد, وقد أسدى النخل, قال: ويقال فى الجود: السدى والندى, مقصوران. قال أبو حاتم: قال الأصمعى, وقال الكميت - إن رضيت به - قال أبو حاتم: كأنه لا يحتج بالكميت فمن ثم قال لى «إن رضيت به»: وأما السعيدان والعاصمان ... فثم السدى والندى المفضل - والشحا مقصور: وهو ظلع يكون من أن يثب البعير بالحميل الثقيل, فيعترض الريح بين الجلد والكتف, يقال منه بعير سخ, رواه أبو عبيد عن العدبس. - والسلى: سلى الناقة والشاة, وهو الجلدة الرقيقة التى يكون فيها الولد, يكتب بالياء, وإذا وصفت الشاة بذلك, قيل شاة سلياء, وقد سليت الشاة إذا تدلى ذلك منها: ويقال فى مثل من الأمثال «وقع فى سلى جمل» للذي يقع

في أمر عظيم. وداهية لم ير مثلها. ولا وجه له, لأن الجمل لا يكون له سلى, وإنما يكون للناقة, فشبه ما وقع فيه بما لا يكون ولا يرى, ويقال «سألتنى سلى جمل» إذا سأله ما لا يقدر عليه, قال أبو النجم. ألقت جنينا عندما سلاها ... بيضاء غير الوجه أو شواها - قال أبو عبد الله بن الأعرابى: سجا: بالسين والجيم اسم بئر, وأنشد: ساقى سجًا يميد ميد المخمور ... ليس عليها عاجز بمعذور ولا أخو جلادة بمذكور ولا أخو جلادة بمذكور - والسبا مقصور: سبائب الكتان, حكاه أحمد بن يحيى, قال علقمة: كأن إبريقهم ظبى على شرف ... مفدم بسبا الكتان ملثوم وقال ابن الأعرابى: أراد بسبائب فحذف, وهذا مثل قول لبيد: درس المنا بمتالع يريد المنازل. وقال غيره أراد السبنى - وسحا بفتح السين مقصور: الخفاش, فإذا كسرت السين مد. - وسنا النار والبرق: ضوؤها, مقصور يكتب بالألف, لأنه يقال فى تثنيته سنوان. وقال أبو نصر صاحب الأصمعى: لم نسمع له فعلا. قال الشاعر في سنا البرق:

يضيء سناه أو مصابيح راهب ... أهان السليط بالذبال المفتل وقال الله تعالى: {يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار} [سورة النور 24/ 43]. وقال الآخر فى سنا النار يصف ثورا وبريق ظهره: أحم الشوى فردًا كأن سراته ... سنا نار محزون به الحى ساهر وقال أبو بكر بن الأنبارى: إنما قال سنا نار محزون به الحى ساهر, لأنه سيد الحى, ونار السيد أعلى ضوءا. وقال طفيل الغنوى: كأن على أعرافه ولجامه ... سنا ضرم من عرفج متلهب والسنا: نبت يتداوى به, وقد حكى الفراء فيه المد, والقصر فيه أكثر. - والسفا مصدر قولك فرس أشفى بين السفا إذا كان خفيف الناصية. قال الشاعر: ليس بأسفى ولا أفنى ولا سغل ... يعطى دواء قفى السكن مربوب السغل: السئ الغذاء. ويقال بغلة سفواء. إذا كانت سريعة, قال الشاعر: جاءت به معتجرا فى برده ... سفواء تردى بنسيج وحده

وقال ابن الأعرابي: يقال فرس أسفى من خفة الناصية, قال: ولا يقال للمؤنث سفواء, وبغلة سفواء: سريعة, ولا يقال للذكر أسفى. والسفا أيضا: جمع سفاة, وهو تراب البئر والقبر, قال أبو ذؤيب: وقد أرسلوا فراطهم فتأثلوا ... قليبا سفاها كالإماء القواعد فسفاها: ترابها, والقليب: البئر. وقال الآخر: وحال السفا بينى وبينك والعدا ... ورهن السفا غمر النقيبة ماجد والسفا أيضا: شوك البهمى, واحدتها سفاة. قال أوس بن حجر يصف برى القوس: على فخذيه من براية عودها ... شبيه سفا البهمى إذا ما تفتلا والسفا أيضا: ما سفت الريح, مقصور, ويقال سفت الريح تسفى سفى. - وسوى: موضع, ويقال ماء, قال القطامى: مياه سوى يحملنها قبل العرا ... دليف الروايا بالمثممة الخضر والمثممة: التى جعل عليها الثمام, ويقال المملوءة, يقال ثممها ملأها. - والظمى سمرة فى الشفتين واضطمار يكتب بالياء, قال الأخطل:

وتبسم عن أظمى شتيت نباته ... لذيذ إذا جادت به واضح الثغر وقال الفراء: «يقال ظمياء بينة الظمى إذا لم تكن برطبة الشفتين ولا كثيرة لحمهما» ويقال رمح أظمى إذا كان أسمر, أنشد الأصمعى عن أبى عمرو ابن العلاء: وفى صدره أظمى كأن كعوبه ... نوى القسب عرات المهزة أزبر ويروى: عراص, والعرات والعراص: اللين الشديد الاضطراب إذا هز, والأزبر: الضخم الوسط الشديد الزبرة. - والذى: الخلق, يقال ما أدرى أى الذرى هو, أى أى الخلق هو. والذرى أيضا ذرى الشجرة والحائط, وكل ما تذريت به واستترت. ويقال فلان فى ذرى فلان أى فى ظله وناحيته. قالت الخنساء: إذا ما الوفد حل إلى ذراه ... تلقاه بوجه غير بسر - والذمى مقصور: الرائحة المنتنة يكتب بالياء, قال أبو عمرو الشيبانى: قد ذماه ريح الجيفة يذميه ذميا, إذا أخذ بنفسه, قال خداش بن زهير: سيخبر أهل وج من كتمتم ... وتدمى من ألم بها القبور وقال البعيث: إذا البيض ساقته ذمى فى أنوفها ... صنان وريح من زغاوة مخشم قوله: ذمى: أى بقى فى أنوفها, وزغاوة: جنس من السودان. وقال آخر:

ليست بعضلاء تذمى الكلب نكهتها ... ولا بعندلة تصطك ثدياها عضلاء: غليظة العفضل, وعندلة: كبيرة الرأس, ويقال: ذماه إذا قتله, وأنشد أبو زيد: يا ريح بينونة لا تذمينى ... جئت بأرواح المصفرين كسر نون الجميع / توهم أن النون منتهى الاسم. - وذكا النار مقصور: التهابها, يكتب بالألف لأنه من الواو, يقال ذكت النار تذكو, ويقال ظللنا فى رمضاء كأنها ذكا النار, قال الشاعر: وتضرم فى القلب اضطراما كأنه ... ذكا النار تزفيه الرياح النوافح تزفيه: تستخفه وترفعه ملتهبا, وكذا أنشدناه أبو بكر بن الأنبارى «نوافح» قال أبو على: واحد النوافح نافحة, يقال نفحت الريح تنفح, قال عدى بن زيد: ينفح من أردانهن مع الـ ... ـمشك الذكى زنبق وقطر وأما النوافج بالجيم واحدتها نافجة, فأول كل ريح تبدأ بشدة. - والذوى: مصدر ضوى العود يذوى ذوى إذا يبس, وفيه لغات, فأجودها ذوى العود يذوى ثم ذأى يذأى ثم ذوى يذوى وهى أقلها. - والثأى: الفساد يقع بين القوم, وأصله فى الحز, يقال أثأيت خرزك إذا خرمته, فصيرت الخرزتين واحدة, وهو خرز ثاء يين, وقال الكسائى: ثئى الخرز بثأى وأنا أثايته, قال الطرماح:

هل المجد إلا السؤدد العود واللها ... ورأب الثأى والصبر عند المواطن وقال ذو الرمة: وفراء غرفية أثأى خوارزها ... مشلشل ضيعته بينها الكتب الكتب: جمع كتبة وهى الخرزة: - وقال اللحيانى: الثتا: سويق المقل, قال: وقال بعضهم: كأنها غرارة ملأى ثتا ويروى: حثا, وقد مر تفسيره. وقال أبو بكر بن الأنبارى: الثتا - جمع ثناة - قشور التمر ورديئه. - والثرى: الندى يكتب بالياء, لأنه يقال فى تثنيته ثريان, يقال كان مطرا التقى منه الثريان. والعرب تقول «إذا التقى الثريان فذلك الحيا» يعنون ندى المطر والندى الذى فى باطن الأرض. قال الله تعالى: {وما بينهما وما تحت الثرى} [طه: 20/ 6] وقال أيوب بن جعفر لأعرابى: اتخذ الأمير سراويل فندٍ, فقال الأعرابى التقى الثريان. ويقال أرض مثرية, إذا لم يجف ترابها, والثرى: التراب الندي.

وقال الأصمعي: «تقول العرب: شهر ثرى, وشهر ترى, وشهر مرعى, وشهر استوى» فأما قولهم شهر ثرى / فهو أول ما يكون المطر فتبتل منه الأرض, فتمكث شهرا ترابا رطبا, فذلك قولهم «ثرى» ثم يطلع النبات فى الشهر الثانى, فتراه, فهو قولهم «ترى» , ثم يطول بقدر ما يمكن النعم أن ترعاه فى الشهر الثالث, فذلك قولهم «مرعى» , ثم يستوى ويتم فى الرابع, فذلك قولهم «استوى». ويقال ثرى التراب يثريه تثرية إذا ندى التراب, ويقال ثر هذا المكان أى بله. وقال الأصمعى: ويقال: بنو فلان مثرون إلى اليوم, إذا بقى الثرى فى أرضهم. وقال أبو زيد والأصمعى يقال «ما بينى وبين فلان مثر» أى لم ينقطع, وأصله لم ييبس الثرى بينى وبينه. قال جرير: فلا توبسوا بينى وبينكم الثرى ... فإن الذى بينى وبينكم مثرى «وقال جرير: إنى لأدع الرجز مخافة أن يستفرغنى. وإنى لأراه كآثار الخيل فى اليوم الثرى» أى الندى. ويقال: أرض ثرية فيها ثرى, ويقال: بدا ثرى الماء من أعطاف الفرس, إذا ندى بعرفه, قال طفيل الغنوى: يذدن ذياد الخامسات وقد بدا ... ثرى الماء من أعطافها المتحلب وقال بعض اللغويين: يقال: فلان قريب الثرى أى (قريب» الخير, وأنشد:

لكعب الغنوي: قريب ثراه لا ينال عدوه ... له نبطا عند الهوان قطوب فقوله: «قريب ثراه» , أى معروفه قريب من مجتديه ومؤمله, وإنما يريد أنه سخى. - والفعا: الردئ من كل شئو أنشد الأصمعى: إذا فئة قدمت للقتا ... ل فر الفغا وصلينا بها والفعا: حثالة الطعام مثل الغفا سواء. والفغا أيضا: أن يعلو البسر غبار فيغلظ قشره منه, ويصير فيه مثل أجنحة الجنادب, يقال قد أفغى البسر يفغى وقد فغا التمر يفغى فغا, إذا حشف. وقال ابن الأعرابى: الفغا ميل فى الفم. - والفحا: الأبزار, وجمعها أفحاء ممدودو يقال «فح قدرك» أى الق فيها التوابل, قال الراجز: كأنما يبردن بالغبوق ... كيل مدادٍ من فحا مدقوق ويقال فحا وفحا بالفتح والكسر والفتح أكثر. - والفجا: الفجج, فيقال منه فجى يفجى فجا / يكتب بالألف, يقال منه قوس فجواء وفجاء ومنفجة, وهى التى لا يلصق وترها بكبدها وهى أجود للصيد. - والفلا: جمع فلاة ويكتب بالألف لأنه من الواو, ويقال فى أدنى العدد فلوات, قال نصيب: إليك أبا حفص تعسفت الفلا ... برحلى فتلاء الذراعين جلعد

وأنشد الفراء: باتت تنوش الحوض وشًا من علا ... نوشا به تقطع أجواز الفلا - والفتى: واحد الفتيان مقصور, يكتب بالياء, قال الله تعالى: {قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم} [سورة الأنبياء 21/ 60] وقال الشاعر: فتى الفتيان ما بلغوا مداه ... ولا يكدى إذا بلغت كداها قال الأخطل: لقد ولدت جذيمة من قريش ... فتاها حين تحزبها الأمور - والفتى: عنب الثعلب, مقصور يكتب بالياء, قال أبو بكر بن الأنبارى: قال زهير: كأن فتات العهن فى كل منزلٍ ... نزلن به حب الفتى لم يحطم والفتا أيضا: جمع فتاةٍ وهى البقرة الوحشية, يكتب بالألف لأنهم يجمعونها قنوات أيضا. - والفضى: الشئ المختلط, مثل التمر مع الزبيب ونحوهما, إذا خلطتهما فى إناء واحد, يقال «هو فضى فى جراب» , يكتب بالياء, قال أبو عمرو: تقول تمر فضى, وتمران فضيان وتمور أفضاء. وأنشد الفراء: فقلت لها ياعمتا لك ناقتى ... وتمر فضى فى عيبى وزبيب ويقال «أمرهم فوضى فضى» أي مختلط.

وأنشد أبو العباس أحمد بن يحيى النحوى: طعامهم فوضى فضى فى رحالهم ... ولا يحسنون الشر إلا تناديا وقال الفراء: «فقال أمرهم فوضى فضى أى لا أمير عليهم». وقال أبو عمرو, ويقال سهم فضى إذا كان منفردا, ليس فى الكنانة غيره. - وفدى بفتح الفاء مقصور, قال الفراء «إذا فتحو الفاء, قصروا فقالوا: قم فدى لك, فإذا كسروا الفاء مدوا» وربما كسروا الفاء وقصروا فقالوا قم فدى لك, قال متمم بن نويرة: فداء لممساك ابن أمى وخالتى ... وأمى وما فوق الشراكين من نعلى وبزى وأثوابى ورحلى لذكره ومالى لو يجدى فدى لك من بذل وأنشد الفراء: أقول لها وهن ينهرن فروتى ... فدى لك عمى إن زلجت وخالى وأنشد الأصمعى: فدى لك والدى وفدتك نفسى ... ومالى إنه منكم أتانى قال أبو على: سمعت على بن سليمان الأخفش يقول: لا يقصر الفداء بكسر الفاء إلا للضرورة, وإنما المقصور هو المفتوح الفاء. -

- والبزا يكتب بالألف, وهو أن تتأخر العجيزة مدبرة, ويتقدم الصدر, فتراه لا يقدر أن يقيم ظهره, يقال رجل أبزى, وامرأة بزواء, وقد تبازى الرجل إذا أخرج عجيزته, قال الشاعر: فتبازت فتبازحت لها ... جلسة الجازر يستنجى الوتر ومعنى يستنجى: يستخرج وينزع. وقال الأصمعى: «البزا أن يتأخر العجز فيخرج». وأنشد غيره قول كثير: رأتنى كأشلاء اللجام وبعلها ... من الملء أبزى عاجن متباطن العاجن: الذى يعتمد على الأرض بجمعه إذا أراد النهوض من بدن أوسن, كالذى يعجن العجين بيديه. وقال غيره: البزا خروج الصدر ودخول الظهر. - وبدًا: اسم موضع, يكتب بالألف, يقال, ما بين شغب وبدا, قال كثير: وأنت التى حببت شغبًا إلى بدا ... إلى وأوطانى بلاد سواهما وقال أبو عمرو: الأبداء: المفاصل واحدها بدًا مقصور, وهو أيضًا بدء - وتقديره بدع - وجمعه بدوء على فعول. -

والبرى مقصور: التراب, يكتب بالياء, قالت صفية بنت عبد المطلب ترثى أبا طالب: والريس المعلوم والمعتفى ... فى كل ما عال بنى غالب إن تمس فى رمس عليك البرى ... يسفى عليك المور بالحاصب وقال العجاج: يفيك من سار إلى القوم البرى - والمنا: الذى يوزن به, يكتب بالألف, لأنه يقال فى تثنيته منوان. قال الأصمعى: يقال عندى منا ذهب ومنوا ذهب وأمناء ذهب, قال الشاعر: وقد أعددت للغرباء عندى ... عصًا فى رأسها منوا حديد وأما لغة بنى تميم, فيقولون هذا من بتشديد النون, ومنان وأمنان كثيرة. ويقال دارى بمنى دارك أى بحذائها, ويكتب بالياء, ويقال هو منى بمنى ميل, أى بقدر ميل. والمنى, القدر يكتب بالياء أيضا, يقال مناك الله بما يسرك, أى قدر لك ما يسرك, قال صخر الهذلى: لعمر أبى عمرو لقد ساقه المنى ... إلى جدث يوزى له بالأهاضب ومعناه يحاذى له, أى ساقه القدر إلى قبره. وقال الآخر:

ولا تقولن لشئ سوف أفعله ... حتى تبين ما يمنى لك المانى أى ما يقدر لك القادر. وقال الآخر: منت لك أن تلاقينى المنايا ... أحاد أحاد فى الشهر الحلال - والمدى: الغاية, يكتب بالياء, قال الأخطل: فهل أنت إن مد المدى لك خالد ... موازنة أو حامل ما يحمل وأنشدنا أبو بكر بن الأنبارى قال: أنشدنا أبو العباس قال: أنشدنا عبد الله بن شبيب لأبى صخر الهذلى: فياحب ليلى قد بلغت بى المدى ... وزدت على ما ليس يبلغه الهجر - المطا: الظهر, يكتب بالألف, لأنه يقال فى تثنيته مطوان, ويقال مطوت بهم أمطو. قال الشاعر: حتى حنا منى قناة المطا ... وقنع الرأس بلون خليس

والمطا أيضا: التمطى, أنشد الفراء: يابن هشام عصر المظلوم ... إليك أشكو جنف الخصوم وسمة من شارف مزكوم ... قد خم أو زاد على الخموم فهى تمطى كمطا المحموم ... شممتها فكرهت شميمى - والمشا: نبت يشبه الجز, واحدته مشاة, قال الأخطل: أجدوا نجاء غيبتهم عشية ... خمالئل من ذات المشا وهجول وكنت صحيح القلب حتى أصابنى ... من المخلفات البارقات خبول ويروى: من الملمعات المبرقات, رواه أبو عمرو بالخاء, ورواه الأصمعى بحبول بالحاء, جمع حبل وهى الداهية, وأنشد: عجبت من الحود الكريم فجارها ... ترأرى بالعينين للرجل الحيل - ومتى حرف استفهام, يكتب بالياء. وقال الفراء: يجوز أن يكتب بالألف لأنا لا نعرف منه فعلا. ومتى أيضا بمعنى من, قال الشاعر: إذا أقول صحا قلبى أتيح له ... سكرمتى قهوة سارت إلى الرأس ومتى بمعنى وسط, قال أبو ذؤيب:

شربن بماء البحر ثم ترفعت ... متى لجح خضر لهن تثيج أراد وسط لجج, ويقال أخرجه من متى كمه, أو من وسط كمه, هذا قول الكسائى. وقال يعقوب: معنى البيت من لجج, وأنشد: متى ما تنكروها تعرفوها ... متى أقطارها علق نفيث أراد من أقطارها, والعلق: الدم, ونفيث منفوخ. - والمكا جحر الثعلب, ووجار الضبع, وهو جحرها, ومجثم الأرنب, يكتب بالألف, قال الشاعر: وكم دون بيتك من صفصف ... ومن حنش جاحر فى مكا ومنهم من يهمز اللام, ويجزم العين, فيقول مكء, كما ترى, قال الطرماح: كم به من مكء وحشية ... قيض من منتثل أو شيام الشيام: الأرض التى لم يحفر فيها, ثم استؤنفت بحفر, والمنثل: المكان يكون محفورا ثم يندفن, فيخرج ما فيه. والمكا أيضا: مجل الكف, وهو خشونتها, يقال مكيت يده تمكى مكا, ومنهم من يهمز اللام, فيقول مكء. -

والملا ما استع من الأرض واستوى, مقصور يكتب بالألف, قال تأبط شرا: ولكننى أروى من الخمر هامتى ... وأمضى الملا بالصحاب المتبذل وقال حميد بن ثور: يبادرن أطفالا مساكين دونها ... ملا لا تخطاه العيون رغيب وقال الآخر: ألا غنيانى وارفعا الصوت بالملا ... فإن الملا عندى يزيد المدى بعدا وقال أبو بكر بن الأنبارى ولو كتبته بالياء لم تكن مخطئا. والملا أيضا: موضع قال القطامى: تداعى ولم تظلم لقاحى على الملا ... على حين لوح الراكب المتعصب - والمهى جمع مهاة, وهو البورة التى تبص من بياضها وصفائها, وإنما قيل للبقرة مهاة تشبيها بها, فإذا شبهت المرأة بالبلورة, أرادوا صفاء لونها, وإذا شبهت بالبقرة, أرادوا حسن عينيها مع بياض لونها. قال جميل: وجيد جدابة وبعين أرخ ... تراعى بين أكثبة مهاها -

- والورى الخلق / مقصور يكتب بالياء, يقال «ما أدرى أى الورى هو» أى أى الخلق هو. قال ذو الرمة: وكائن ذعرنا من مهاة ورامح ... بلاد الورى ليست له ببلاد وقال الفراء الورى داء يصيب الرجل والبعير فى أجوافهما, مقصور, يكتب بالياء, يقال فى دعاء للعرب «به الورى وحمى خيبرى وشر ما يرى فإنه خيسرى». وكان أبو عمرو الشيانى والأصمعى يقولان: لا نعرف الورى من الداء بفتح الراء, إنما هو الورى بتسكين الراء, من وراه الداء يريه وريا, وأنشد الأصمعى: قالت له وريا إذا تنحنح ... ياليته يشقى على الذرحرح وأنشد أبو عمرو: هلم إلى أمية إن فيها ... شفاء الواريات من الغليل ومن ذلك الحديث الذى يروى عن النبى صلى الله عليه وسلم «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه, خير له من أن يمتلئ شعرا» فمعناه حتى يدوى جوفه منه, ومن ذلك قول عبد بنى الحسحاس: وراهن ربى مثل ماقد وريتنى ... وأحمى على أكبادهن المكاويا

ويقال للساعل يسعل - وهو مبغض -: اللهم وريا وقحابا, وللمحبوب: عمرًا وشيابا, والعمر والعمر واحد, والقحاب: السعال. وقال أحمد بن عبيد: الداء هو الورى بتسكين الراء فصرف إلى الورى. وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: الورى بتسكين الراء المصدر, والورى بفتح الراء الاسم. وقال يعقوب «إنما قالوا الورى لمزواجة الكلام, وقد يقولون فى المزاوجة مالا يقولون فى الإفراد, قالوا: إنى لآتيه بالغدايا والعشايا, فقالوا الغدايا لمكان العشايا, وغداة لا تجمع على غدايا». - والوحى مقصور, يكتب بالياء, الصوت,] قال سمعت وحاه أى صوته قال الكميت: وبلدة لا ينال الذئب أفرخها ... ولا وحى الولدة الداعين عرعار وقال حميد: كأن وحى الصردان فى جوف ضالة ... تلهجم لحييه إذا ما ترنما شبه صريف أنيابه بصوت الصردان, وقد أوحى القوم ووحوا, إذا صاحوا. - والوزى: القصير, قال الأغلب: قد علقت بعدك حنرابا وزى ... من اللجيميين أرباب القرى والوزى أيضا: المتتصب, يقال رأيته مستوزيًا أى منتصبا. - والونى واحدته ويبة, وهى اللؤلؤة, رواه أحمد بن يحيى. -

والوأى: الطويل من الخيل, والوأى: حمار الوحش, قال ذو الرمة: إذا انشقت الظلماء أضحت كأنها ... وألى منطو باقى الثميلة قارح وسمعت أبا بكر بن دريد يقول: الوأى الصلب الشديد. وهو عندى الصحيح, لأن الحمار إنما سمى وأى لشدته وصلابته, وكذلك الوأى من الخيل, وبقال ناقة وآة على وزن وعاة, إذا كانت قوية شديدة, والذكر وأى على مثال وعى, وكتابه بالياء. - ويقال بالفرس وقى من ظلع, إذا كان يظلع. وهو فرس واقٍ من خيل أواق. - والوجى أن يجد الفرس فى حافره وجعا يشتكيه من غير أن يكون فيه وهى من صدع ولا غيره, والحفا أن ينهك وتأكله الأرض, والوقع أن يجتس الحجارة فى لحم حوافره إذا مشى, هذا قول الأصمعى. وقال غيره: الوجى: الحفا,] قال قد وجى البعير يوجى وجى, وبعير وج, وناقة وجية. وقال أبو زيد: الوجى فى عظام الساقين وبخص الفرس, والحفا فى الأخفاف خاصة, والوجى قبل الحفا, وقد يصيب ذلك الإنسان فى ساقيه وبخص قدميه, ويحفى أيضا فى باطن قدمه, قال الأعشى: غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشى الهوينى كما يمشى الوجى الوحل - والوغى والوعى: الصوت والجلبة, يقال سمعت وغى الحرب ووعاها, قال الشاعر: كأن وغى الخموش بجانبيه ... وعى ركب أميم ذوي زياط

ورواية الأصمعي: أميم ذوى هياط. والخموش: البعوض, والزياط: الجلبة. وقال رؤبة فى الوعى: لم يجف عن أجوازها تحت الوعى وقال أبو بكر بن دريد: الوغى اختلاط الأصوات فى الحرب, وكثر ذلك حتى سميت الحرب الوغى.

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعل اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعل اسما ولم يأت صفة - الغوى: أربعة أنجم, على أثر الصرفة, تشبه كافا غير مشقوقة / وقد تشبه أيضا بكتاب ألف مردودة الأسفل, وهم يجعلونها كلابا تتبع الأسد. وقال قوم: هى وركا الأسد. قال الساجع «إذا طلعت العوى, ضرب الخياء, وطاب الهوى, وكره العراء وشنن السقاء». قوله ضرب الخباء, لأن البرد حينئذ بالليل يؤذى, وكره العراء يريد النوم بالليل فى الصحارى البارزة, وشنن السقاء أى يبس, لأنهم قد أقلوا استقاء الماء فيه. قال الحطيئة: فلو بلغت عوى السماك قبيلة ... لزدات عليها نهشل وتعلت وقال الراعى: هنأناهم حتى أعان عليهم ... نجوم من العوى تثوب غيومها والعوى, والعوة لغتان: الدبر, قال الشاعر: قياما يوارون عواتهم ... يشتمى وعواتهم أظهروا

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى من الأسماء والصفات

وقال الآخر: فهلا شددت العقد أو بت طاويا ... ولم تفرج العوى كما يفجر القتب العوة عن أبى بكر بن دريدز والغوى ذكره صاحب كتاب العين, وهو صحيح فى الاشتقاق والقياس, فلذلك ذكرته, وهو فعل من عوى يعوى. هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى من الأسماء والصفات والصفات فى هذا الباب, تكثر وتنقاس, ونحن نذكر منها اليسير إن شاء الله. - هرشى نية قريبة من الجحفة, يرى منها البحر, قال كقير: عفا رابغ من أهله فالظواهر ... فأكناف هرشى قد عفت فالأصافر والأصافر جبال تسمى الأصافر. - والهطلى من الإبل التى تمشى رويدا, على مثال فعلى, أنشد الأصمعى: أبابيل هطلى من مراح ومهمل وأنشد ابن الأعرابى: تمشى بها الأرام هطلى كأنها ... كواعب ما صيغت لهن عقود

وقال: هطلى: مهملة. - وهلتى: نبت عن الأصمعى. - وعرورى: بلد, قال الجعدى: كطاو بعروى ألجأته عشية ... لها سبل فيه قطار وحاصب - والعدوى من الاستعدا. والعدوى أيضا: البعد, قال كثير: متى أخش عدوى الداربينى وبينها ... أصل بالنواجى الناعجات حبالها والعدوى أيضا من إعداء الجرب, وفى الحديث «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر» , والصفر: حية تكون فى البطن دقيقة, تلزق بشرسوف الكبد. - وعلقى: نبت, وقال يعقوب: واحدتها علقاة, ويجمع علاق وعلقيات أيضا, قال العجاج: فحط فى علقى وفى مكور ... بين توارى الشمس والذرور كذا جاء به أبو بكر بن الأنبارى على وزن فعلى. وذكره سيبويه فى الأبنية منونًا, وغير منون. - وعوهى: قبيلة من اليمن, قال ذو الجوش أوس بن الأعور الضبابى: فياراكبًا إما عرضت فبلغن ... قبائل عوهى والعمور وألمعا -

وقال اللحياني يقال نزل فلان بـ عرفاى وعرفاتى أى بساحتى - وقال أبو بكر بن دريد: علوى: اسم فرس خفاف بن ندبة وكان عليها يوم قتل معاوية بن عمرو أخو خنساء, فقال: قتلنى الله إن رمت حتى أتثر به, فشد على مالك بن حمار الشمخى سيد بنى فزارة فقتله وقال: إن تك خيلى قد أصيب صميمها ... فإنى على عمد تيممت مالكا وقفت له علوى وقد خام صحبتى ... لأبنى مجدًا أو لأثار هالكا أقول له والرمح يأطر منته ... تأمل خفافا إننى أنا ذالكا - وعقرى من العقر, دعاء على الإنسان وعقرًا أيضا. - وعبرى من العبرة, يقال امرأة عبرى, وقالت الخنساء: تبكى لصخر فى العبرى وقد هبلت ... ودونه من تراب الأرض أستار - وحلقى من حلق الرأس, دعاء على الإنسان أيضا, قال الشاعر: ألا قومى أولى عقرى وحلقى ... لما لاقت سلامان بن غنم وحلقا أيضا. - وحسنى: جبل بين الجار وودان, قال كثير: عفت غيقة من أهلها فحريمها ... فبرقة حسنى قاعها فصريمها قال أبو بكر: لا يكون مع غيقه إلا حسنى, فإذا ذكروا بصاق أو طريق الشام, فهو حسمى. -

وحوضى موضع, قال ذو الرمةك ألا حى ربع الدار قفرا جنوبها بحيث انحنى من قبع حوضى كثييها - وحيرى من التحير, يقال امرأة حيرى, قال ذو الرمة: معروريا رمض الرضراض يركضه ... والشمس حيرى لها فى الجو تدويم - وغضيا معرفة لا تنون, وهى مائة من الإبل, عن الأصمعى. قال الشاعر: ومستخلف من بعد غضيا صريمةً ... فأحر به لطلو فقر وأحريا أراد أحرين. - وغيرى من الغيرة, يقال امرأة غيرى من نسوة غيارى, إذا كانت تغار. وفى حديث على رحمه الله «ردونى إلى أهلى غيرى نغرة». - وغرثى, من الغرث, وهو الجوع, ويقال امرأة غرثى الوشاح, إذا كانت خميصة البطن, قال حميل: مهفهفة غرثى الوشاح غريرة ... كلؤلؤة الغواص ذات سوى خدل - وقال أبوزيد: تقول هذه ليلة غمى, وهى الليلة التى يرى فيها الهلال, فتحول بينهم وبينه ضبابةً أو سحابة أو غيم, قال الراجز:

وليلة مشتبه أهوالها ... ليلة غمى طامس هلالها والغمى: الغبرة والظلمة, والشدة التى تغم القوم فى الحرب, أى تغطيهم. قال كثير: خروج من الغمى إذا كثر الوغى ... كما انجلت الظلماء عن ليلة البدر - وخيطى على مثال فعلى, القطيع من النعام, ويقال له أيضًاخيط, وخيط. - وقوسى: موضع ببلاد هذيل, قال الهذلى: فوالله لا أنسى قتيلا رزئته بجانب قوسى ما مشيت على الأرض - وقورى: موضع, قال قيس بن الحطيم: ونحن هزمنا جمعكم بكتيبة ... تضاءل منها حزن قورى وقاعها - وكلفى: موضع, بين الجار وودان, أسفل من التثنية, وفوق شفراء, قال كثير: فعا ميت كلفى بعدنا فالأجاول ... فأثماد حسنى فالبراق القوابل - وكودى أثال: موضع, قال ذو الجوشن أوس بن الأعور الضبابى: أمسى بكودى أثال لا براح به ... بعد اللقاء وأمسى خائفاً وجلا -

والجدوى: العطية, أنشدنا أبو بكر بن الأنبارى فى كتابه الممدود والمقصور: أعطيتنى يا ولى الحمد مبتدئا ... عطية كافأت مدحى ولم ترنى ما شمت برقك إلا نلت ريقه ... كأنما كنت بالجدوى تبادرنى وهذان البيتان لعلى بن جبلة العكوك, وليس على حجة. وإنما الحجة الذى يقول: ويا نخلات القاع قلبى موكل ... بكن وجدوى خيركن قليل ألا هل إلى شم الخزامى ونظرة ... إلى قرقرى قبل الممات سبيل وقال بعض اللغويين: يقال جدوته: أعطيته, وجدوته سأله, ضد. قال الشاعر: جدوت أناسًا موسرين بما جدوا ... إلا الله فاجدوه إذا كنت جاديا ويقال فلان يجدو فلانا, ويجتديه أى يسأله. والسؤال الطالبون يقال لهم المجتدون والجادون أيضا. وجدوى: امرأة كان يشبب بها ابن أحمرو فيها يقول: شط المزار بجدوى وانتهى الأمل ... فلا خيال ولا عهد ولا طلل - وجلوى اسم فرس من خيل العرب أيضا, حدثنى به أبو بكر بن دريد. وجلوى أيضا: مكشوفة. -

- وجهوى: مكشوفة, ويقال امرأة جهوى, إذا كانت قليلة التستر. وقال أبو زيد: العرب تقول: «قيل للعنز, يا عنز قد جاء القر, فقالت يا ويلى, ذنب الوى واست جهوى» أى مكشوفة, واست جلوى أيضا, قالوا: وقيل للكلب: يا كلب جاء القر, قال: أريض عند نار أهلى, وأجعل أنفى عند أصل ذنبى. وأنشد أبو بكر بن دريد: عن كل بيت غير ذى ملاذ ... مجهى الحجاب ظاهر البذاذ يقول ليس معه ملجأ. والمجهى المنكشف, والبيت الأجهى الذى لا ستر عليه, والبذاذ سوء الحال. وقال أبو عبيد: أجهت السماء إجهاء تقشع غيمها, وأجهت لك السبلك استبانت, وبيت أجهى لا سقف له, والمؤنث منه جهواء. - وجوخى: اسم بلد, قال الشاعر: وقالوا عليكم حب جوخى وسوقها وما أنا أم ما حب جوخى وسوقها - وشتى: متفرقون, قال الأخطل: ولا يزالون شتى فى بيوتهم ... يشعون من بين ملهوف وفرار - والشروى: المثل, قال الشاعر: وإلى ابن مارية الجواد وهل ... سروى أبى حسان فى الإنس وأنشد أحمد بن يحيى: أنى له شرواك يالميس ... وأنت خود بادن شموس مثل المهاة بالربا تميس ... با حبذا ريقتها المسوس

قال أبو علي: يقال ماء مسوس, إذا كان ناميا فى الأبدان, ناجعا فى البهائم, يمس العطش فيذهبه, ومن ذلك قيل ترياق مسوس, لأنه يمس السم فيذهب به. - وشوطى: موضع, قال كثير: يالقوم لحبلك المصروم ... يوم شوطى وأنت غير مليم - والشكوى: الشكاية, ويقال اشتكى الرجل شكوى شديدة, وشكوى شديدة, منون, وغير منون, وشكاةً شديدة. والشكاة جامعة للشديد والضعيف, حكاها اللحيانى. والتنوين فى شكوى ردى جدا, قال جميل: لعلك مشتاق ومبد سفاهةً ... ومظهر شكوى إن أناس تفرقوا وقال الفراء: الشكاية والشكاوة. - واللغوى: لغط القطا قال الراعى: صفر المحاجر لغواها مبنية ... فى لجة الليل لما راعها الفزغ) - ولومى فعلى من اللوم مثل عطشى, وأنشد أبو زيد لأبى الغول: أما تنفك تركبى بلومى ... لهجت بها كما لهج الفصيل - ورضوى: اسم جبل, قال بشر: لو يورثون كيالاً أو معايرة ... مالوا برضوى ولم يفضلهم أحد القاعدون إذا ما الجهل قيم به ... والثاقبون إذا ما معشر خمدوا - والرعوى والرعيا من الرعاية والحفظ. - والريا: الرائحة الطيبة, مقصور, قال كثير:

أتتني برياها الصبا كل ليلة ... وتجمعنا الأيام فى كل مجهد وقال ذو الرمة: كأن عتيق المسك ريا ترابه ... إذا هضبته بالطلال هواضبه الهضبة: الدفعة من المطر, والطلال: جمع طل, ويروى: كأن سحيق المسك. والريا / كل قصبة ممتلئة من الجسد, ويقال امرأة ريا الروادف, أى ممتلئة الردف, قال جميل: محطوطة المتنين مضمرة الحشى ... ريا الروادف خلقها ممكور وقال لبيد: وفى الحدوج عروب غير فاحشة ... ريا الروادف يعشى دونها البصر - ورهبى: موضع, قال جرير: ألا حى رهبى ثم حى المطاليا ... قفد كان مأنوسًا فأصبح خاليا - وقال أبو زيد: «رهباك خير من رغباك» , يقول فرقك منه خير من حبك له. قال أبو على: رهبى ورغبى فعلى من الرهبة والرغبة. - وقال أبو نصر: قوم روبى, أى خثراء الأنفس, قال بشر بن أبى خازم: فأما تميم تميم بن مر ... فألفاهم القوم روبى نياما ويقال رأيته رائبا أى مختلطا خاثر النفس, وراب الرجل إذا اختلط أمره ورأيه. وقال اللحيانى: قد راب الرجل يروب روبا, إذا سكر من النوم, وهو رجل رائب, وامرأة رائبة وقوم روبى, قال: وبعضهم يقول رجل أروب إذا سكر من النوم. قال أبو على: وهذا نادر. -

ويقال إبل نشرى إذا انتشر فيها الجرب, وقد نشر البعير إذا جرب, قال القطامى: من العصل الشوابك جرب نشرى ... علندى المنكبين به عصيم - والنجوى من التناجى, وهو الحديث المكتوم, قال الله جل ثناؤه: {وأسروا النجوى الذين ظلموا} [سورة الأنبياء: 21/ 3]. وقال الأخطل: وليلة نجوى يعترى أهلها الصبا ... سلبت بهما حرا جميلا مسالبه وقال أبو زيد: «النجوى: الجماعة يتناجون, قال الله تعالى: {وإذا هم نجوى} [سورة الإسراء: 17/ 47]. والنجوى أيضا: المناجاة, قال الله تعالى: {فقدموا بين يدى نجواكم صدقة} [سورة المجادلة: 58/ 12] قال: وأما قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة} [سورة المجادلة: 58/ 7] فيمكن أن يعنى الجماعة, ويمكن المناجاة, يحتمل الوجهين جميعا». - وقال أحمد بن يحيى: طغيا - مقصورة غير مصروفة - بقرة الوحش الصغيرة, وحكى عن الأصمعى أنه كان يقول / طغيا فيضم الطاء, وطغت تطغى طغيا, إذا صاحت. (قال أبو على): وقرأت أنا على أبى بكر بن دريد لأسامة بن الحارث الهذلى رواية الأصمعى بفتح الطاء: وإلا النعام وحفانه ... وطغيا مع اللهق الناشط

اللهق: الأبيض, والناشط الذى يخرج من أرض إلى أرض, والحفان أولاد النعام, وقال أبو بكر بن الأنبارى: قال الأصمعى الحفان إناث النعام, ويقال: الصغار, ويقال: طغا الثور إذا صاح. - ودحنى: بلد, قال ربيعة بن جحدر الهذلى: فلو رجلا خادعته لخدعته ... ولكنما حوتًا بدحنى أقامش - والتقوى والتقى واحد, وهذه التاء مبدلة من واو. قال الحطيئة: وتقوى الله خير الزاد ذخرًا ... وعند الله للأتقى مزيد ويقال تقاه يتقيه, واتقاه يتقيه, قال أوس بن حجر: تقاه بكعب واحد وتلذه ... بذاك إذا ماهز بالكعب يعسل وقال كثير: تقى الله فيه أم عمرو ونولى ... مودته لا يطلبنك طالب والتقوى: موضع (أيضا) قال كثير: ومرت على التقوى بهن كأنها ... سفائن بحر طاب فيه مسيرها - وتلى: صرعى, يقال تله يتله تلا فهو تليل, ومتلولى, إذا صرعه, وفى القرآن {وتله للجبين} [سورة الصافات: 37/ 103] , أى ألقاه. قال الأعشى: بين مغلوب تليل حده ... وخذول الرجل من غير كسح

وقال أبو كبير الهذلى: وأخو الأباءة إذ رأى خلانه ... تلى شفاعًا حوله كالإذخر تلى: صرعى, وشفاع جمع شفع, وإنما قال كالإذخر لأن الإذخر لا يكاد ينفرد, إنما ينبت بعضه على بعض. - قال أبو حاتم: وقالوا للملكة الرومية - صاحبة قصير - زبى, مقصورة قال عدى بن زيد: فأضحت من مدائنها كأن لم ... تكن زبى لحاملة جنينا - وسلمى: أحد جبلى طيئ مؤنثة. قال كثير: وجدتهم عند الحفاظ كأنهم ... شماريخ سلمى لا تريم أصولها وسلمى اسم لمؤنث. - والسيلى العطشى, والسيلى الريا: ماءان, وجمعهما السيالى, قال الأخطل: فأصبحت لا أنسى يزيد وسيبه ... غداة السيالى ما أساغ وزودا - وسعيا: بلد, قالت جنوب أخت عمرو ذى الكلب: أبلغ كاهل عنى مغلغلة والقوم من دونهم سعيا ومركوب -

- والسلوى: طائر, يقال إنه السمانى, قال الله تعالى {وأنزلنا عليهم المن والسلوى} [سورة الأعراف: 7/ 160]. قال كثير: خليلى إن الحاجيبية خلة ... هى المن والسلوى لمن يستقيدها والسلوى أيضا: العسل, قال الهذلى: وقاسمها بالله جهدا لأنتم ... ألذ من السلوى إذا ما نشورها أى نأخذ من خليتها. قال أبو على: السلوى عندى, كل ما أسلى صاحبه عما يشتهيه, ولذلك قيل للعسل سلوى, وللطائر سلوى كأنهما يسليان آكلهما عن كل شهوة, لأن السلوى عندهم السو. قال كثير: فإن أحدث السلوى وأسل عن الصبا ... فباليأس أسلو عنك لا بالتجلد - وقال أبو زيد: «الظمأى: اليابسة, وأنشد: ولا ألقى ثطة الحاجبين ... محرفة الساق ظمأى القدم قال: والظمأى من اللثاب - على مثال فعلى - الذابلة من غير سقم». - والثنوى والثنيا بمعنى واحد. - والفتوى والفتيا واحد, كذا قال الكسائى. - ويقال: متاعهم فوضى, إذا كانوا فيه شركاء, ويقال شارك فلان فلانًا شركة عنان, لا شركة مفاوضة. فشركة عنان إذا اشتركا فى شئ خاصة, وبان

كل واحد منهما بسائر ماله دون صاحبه, وشركة مفاوضة أن يكون مالهما جميعا من كل شئ يملكانه بينهما مختلطا, قال ذو الرمة: بها العين والأرام فوضى كأنها ... ذبال يذكى أو نجوم طوالع فوضى: مختلطة, ويقال «الناس فوضى إذا كانوا ليس عليهم أمير ولا من يجمعهم» - وقال أبو حاتم: يقال «عرفت ذلك فى فحوى كلامك». وقال أبو زيد: سمعت من العرب من يقول فحوى بفتح الحاء مقصورة ولا يجوز مدها. - والبقوى والبقيا واحد. قال الفراء: وأكثر الكلام بهن البقيا والثنيا والفتيا والرعيا, وهى لغة تميم وأهل نجد, وفتحهما أهل الحجاز وبنو أسد قال: وأنشدنى أبو القمقام الأسدى: أذكر بلبقوى على من أصابه ... وبقواى أنى جاهد غير مؤتلى وقال: وأنشدى غيره من قيس وكلب: فما بقيا على تركتمانى ... ولكن خفتما صرد النبال

وما كان من النعوت على مثل العليا والدنيا فإنه يأتى بضم أوله وبالياء, لأنهم يستثقلون الواو مع ضمة أول الحرف, ليس فيه اختلاف, إلا أن أهل الحجاز قالوا: القصوى فأظهروا الواو على القياس لما مكن ما قبلها وهو نادر, وتميم وغيرهم يقولون القصيا. - والبلوى: البلاء, قال أبو زيد: يقال ابتلاه الله ابتلاء, والاسم البلوة والبلية والبلوى وأنشد: وليلة يامى ما أقساها ... لم ينسنى ذكراكم بلواها - وذو بهدى: موضع, قال بشر: فجماد ذى بهدى فخو ظلامة ... عرين ليس بهن عين تطرف ظلامة: قرية أخذتها أسد من بنى نبهان, فسموها ظلامة لأنها أخذت ظلما. - وبرحى: كلمة تقال عند الخطأ فى الرمى. - ومرحى كلمة تقال عند الإصابة فى الرمى, قال أمية بن أبى عائذ الهذلى: يصيب الفريص وصدقا يقو ... ل مرحى وإيحى إذا ما يوالى وإيحى أيضا كلمة تقال عند الخطأ فى الرمى, حدثنى بذلك أبو المياس. - ووشحى: ماءة معروفة للعرب, بفتح الواو وتسكين الشين, وقال الراجز: صبحن من وشحى قليبًا سكًا ... تطمى إذا الورد عليه التكا الالتكاك: الازدحام

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى منونا من الأسماء ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى منونًا من الأسماء ولم يأت صفة - الأرطى: ضرب من الشجر واحدتها أرطاة, قال ذو الرمة: ربلا وأرطى نفت عنه ذوائبه كواكب القيظ حتى ماتت الشهب وكان الأصمعى يروى: «نفت عنه ذوائبه كواكب» فينصب ذوائبه ويرفع كواكب. - والعلقى: نبت, يصرف ولا يصرف, قال الشاعر: فحط فى علقى وفى مكور ... بين توارى الشمس والذرور - ويقال جاء القوم تترى, أى واحد خلف آخر, يتبع بعضهم بعضا. وأصله وترى من الوتر وهو الفرد. - قال سيبويه: «ولم يأت من هذا الباب صفة إلا بالهاء قالوا حلباة وركباة». ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى من الأسماء والصفات - قال أبو زيد: امرأة ألقى, وهى السريعة الوثب والعدو, وأنشد:

ولا ألقى ثطة الحاجبين ... محرقة الساق ظمأى القدم روى أبو حاتم محرقة بالقاف, وروى غيره محرقة بالفاء, وكلاهما صحيح المعنى. والظمأى: اليابسة. - وأجلى موضع, أنشدنى أبو بكر بن دريد: خلت سليمى جانب الجريب ... بأجلى محلة الغريب - وقال ابن الأعرابى: الأبزى والثوبى والعرقلى: مشية فيها تبختر. - وهطفى: اسم, كذا قال أبو بكر بن دريد. - وهبشى من الهبش, وهو الجمع عن أبى بكر أيضا. - وقال أبو عبيد: امرأة همشى الحديث وهى التى تكثر الكلام وتجلب. - وقال أبو بكر بن دريد: مر يعدو الهبصى, وهو ضرب من عدو الذئب, قال: واشتقاقه من الهبص وهو النشاط, وأنشد: فر وأعطانى رشاء ملصا ... كذنب الذئب يعدى الهبصى وأنشدنى أبو محمد بن درستويه: كذنب الذئب يعدى هبصا - وقوس هتفى, تهتف بالوتر, هذا قول بعض مشايخنا, وقال أبو بكر بن دريد: قوس هتفى, تسمع له رنة عند الرمى عنها. وهذه العبارة أحسنز - وقوس همزة, شديدة الهمز, إذا نزع فيها, قالأبو النجم يصف قوسا:

أنحى شمالا همزى نضوحا ... وهتفى معطية طروحا - والحتى من قولهم تحاتن القوم تحاتنا إذا رموا قصدا, وكان رميهم واحدًا يقال / فى مثل «الحننى, لا خير فى سهم زلج» , يقول: قصد السهمان ووقعا موقعا واحدًا. أنشدنى أبو بكر بن دريد: يدارك الرجم على مقياس ... صكا معًا كالحتنى السواسى والسواسى المستوية. - والحيدى من الناس والخيل والحمير وكل شئ: الذى يجيد, وقال أبو بكر ابن دريد: حمار حيدى, يحيد عن ظله لنشاطه, وأنشد الأصمعى لأمية بن أبى عائذ الهذلى: أو أصحم حام جراميزه ... حزابية حيدى بالدحال الأصحم: الذى يعلوا بياضه سواد, والجراميز: النفس فى هذا البيت. وقال أبوز يد: ألقى عليه جراميزه: ألقى عليه ثقله. وقال غيره: يقال جمع جراميزه فوثب, قال: وجراميز الدابة قوائمها, ويقال جسدها, وأنشد بيت الهذلى وقد ذكرناه. والحزابية: الغليظ, والدحال: الخروق فى الأرض, والمعنى أنه يحمى نفسه. - وقال أبو بكر بن دريد: سماء غمطى, إذا أغمطت بالمطر يومين أو ثلاثة أى دام مطرها. - قال: وغبطى مثلها إذا أغبطت بالمطر. -

- والخطفى من الخطف, وسمى جد جرير الخطفى ببيت قاله: يرفعن بالليل إذا ما أسدفا ... أعناق جنان وهامًا رجفًا وعنقًا بعد الكلال خطفى ويروى خيطفا. وقال الأخطل: بمعرض أم معيد أم بنى الخطفى ... يرجو جرير مساماتى وإخطارى - وقال أبو بكر بن دريد: رجل قفطى: كثير النكاح. - وقال الأصمعى: القفرى من القفز, وقال الراجز. والخيل تعدو القفرى عرابها - وقالأبو بكر بن دريد: قلهى: موضع, قال زهير: إلى قلهى تكون الدار منا ... إلى أكناف دومة فالحجون - ويقال دعاهم الجفلى, أى عمهم بدعوته ولم يخص, قال طرفة: نحن فى المشتاة ندعو الجفلى ... لا ترى الآدب فينا ينتقر -

والجمزى: عدو فيه نزو, وقال الأصمعى: لم أسمع فعلى إلا فى المؤنث, إلا فى بيت جاء لأمية بن أبى عائذ فى المذكر وهو: كأنى ورحلى إذا رعتها ... على جمزى جازى بالرمال رعتها: أفزعتها, والجازى: الذى قد اجترأ بالرطب عن الماء, حدثنا أبو بكر ابن الأنبارى / قال: أنشدنا أبو شعيب عن يعقوب: زعتها بالزاى, أى عطفتها, وقال الكسائى: الناقة تعدو الجمرى, وقد جمزت, وهو العدو الذى كأنه ينزو. - وقال الأموى: ناقة شمجى, وهى السريعة, وأنشد: يشمجى المشى عجول الوثب ... حتى أتى أريبها بالأدب الأدب: العجب, والأزيى: السرعة والنشاط. وقال أبو بكر بن دريد: شمجى: اسم, وهو مأخوذ من الشمج, وهو الخلط, ثم ذكر مثل قول الأموي.

قال أبو علي: الشمج: سرعة الخياطة يقال شمج ثوبه يشمجه شمجا, ومنه قيل ناقة شمجى للسريعة. - والرشدى من الرشد, أنشد الأحمر عن الكسائى: لا تزل كذا أبدا ... ناعمين فى الرشدى - ويقال: هو يعدو الرهقى, وهو أن يسرع حتى يكاد يرهق الذى يطلبه, أى يغشاه ويلحقه. قال ذو الرمة: وانقص يعدو الرهقى واستأسدا ... لابس أذنيه لما تعودا قوله: لابس أنذيه, أى قد صرهما فصارتا كأنهما لباس له. وقال أبو العباس الأحول: هذا كقول العرب: جاء فلان لابسا أذنيه, أى قد جاء وعنده اقتدار على طلبته. - ويقال: امرأة نملى, إذا كانت كثيرة الحركة لا تثبت فى موضع. - ويقال: دعاهم النقرى. وهو أن يخص بدعوته ولا يعم. أنشدنى أبو بكر بن دريد لجنوب أخت عمرو ذى الكلب: وليلة يصطلى بالفرث جازرها ... يختص بالنفرى المثرين داعيها لا ينبح الكلب فيها غير واحدة ... من العشاء ولا تسري أفاعيها

وقال الفراء: يقال فلان يصلى النقرى, أى ينقر فى صلاته. - ويقال: لقيته الندرى وفى الندرى, أى فى الندرة بين الأيام. - ودقرى: اسم روضة بعينها, عن الأصمعى. وقال غيره: روضة دقرى: وهى الخضراء الكثيرة الماء والنبات, قال النمر بن تولب: وكأنها دقى تخايل نبتها ... أنف يعم الضال نبت بحارها والبحار: الرياض, الواحد بحر. وقال الأصمعى: بحار وذو بحار: أرض سهلة يحفها / جبال. وقال بعض اللغويين: دقر النبات إذا كثر. قال أبو على: والصواب عندنا ما قال الأصمعى لأن سيبويه قال: دقرى اسم, وكان أبو بكر بن دريد يقول مثل قول الأصمعى. - ودغرى من الدغر وهو الحمل والدفع, وقال الأصمعى: قالت امرأة من العرب لولدها وغزوا: «إذا لقيتم العدو فدغرى لا صفا» , تقول: احملوا عليهم ولا تقوموا فى الصيف. أبو زيد مثله إلا أنه قال: وزعموا أن امرأة قالت لولدها «إذا رأت العين فدغى لاصفا» تقول: إذا رأيتم عدوكم فادغروا عليهم, أى احملوا ولا تصفوا صفًا. - وصورى: موضع, حكاه ابن دريد. - وناقة زلجى: إذا كانت خفيفة. - ويقال ناقة بشكى, أى سريعة, وقال أبو بكر بن دريد (يقال) ابتشك كلامه إذا اختلقه. أبو زيد: البشك: السير, يقال بشكت أبشك بشكا. -

وبردى: نهر بدمشق. وقال حسان: يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفق بالرحيق السلسل - وقال أبو زيد: البدرى - مقصور - السابق, يقال استبقنا البدرى, وهى المبادرى إلى الشئ, أى شئ ما كان, وهى مؤنثة. - وقال ابن الأعرابى: بزرى: عدد كثير, وأنشد لرجل من بنى كلاب: أبت لى عزة بزرى بزوخ ... إذا مارامها عز يدوخ يدوخ: يذل, وأنشد لرجل من بنى فزارة يقال له أبو المهند: قد لقيت سدرى جمعًا ذا لها ... وعددًا فخمًا وعزًا بزرى من ثكل اليوم فلا رعى الحمى - ويقال: ناقة ملسى تملس, أى تمر مرا سريعا, قال ابن أحمر: ملسى يمانية وشيخ همه ... متقطع دون اليمانى المصعد - وقال أبو عبيدة: ناقة مرطى وهى السريعة. وقال غيره: يقال فرس تعدو المرطى وهو فوق التقريب ودون الإهذاب. ونشاقه من المرط, وهو النتف كأنها تمرطه, قال طفيل: تقريبها المرطى والجوز معتدل ... كأنها سبد بالماء مغسول قال الأصمعى: السبد: طائر لين الريش, إذا قطر على ظهره قطرتان من ماء 41/وجرى/ وجمعه سبدان. وقال الأفوه:

وركوب الخيل تعدو المرطى ... قد علاها نجد فيه احمرار رواه يعقوب: احمرار بالحاء غير معجمة, أى اختلط عرقها بالدم الذى أصابها, لأنها فى حروب, ورواه أبو جعفر اجمرار بالجيم لأنه يصف تجعد عرقها وتجمعه - ويقال: ناقة وثبى, أى شديدة الوثب, قال رؤبة: تركب قطرى وثبى زيوف - ويقال: ناقة وكرى شديدة العدو, وقد وكرت: تكر وكرًا, قال حميد بن ثور: إذا الحمل الربعى عارض أمه ... عدت وكرت حتى يحن الفدافد وقال الكسائى: الناقة تعدو الوكرى, وقد وكرت وهو العدو الذى كأنه ينزو. وقال أبو زيد: الوكرى: الناقة القصيرة الكثيرة اللحم الشديدة الأبز, وأنشد: لقد صبحنا حمل ابن كوز ... علالة من وكرى أبوز يريح بعد النفس المحفوز ... إراحة الجداية النفوز - ويقال: ناقة ولقى أى سريعة, وقال الكسائى: الناقة تعدو الولقى, ولقد ولقت وهو العدو الذى كأنه ينزو. وأنشد غيره: وإذا خليلك لم يدم لك وصله ... فاقطع لبانته بحرف ضامر وجناء مجفرة الضلوع رجيلة ... ولقى الهواجر ذات خلق حادر

اللبانة: الحاجة, والحرف: الناقة الضامرة. وقال أبو بكر بن الأنبارى «يقال هى التى شبهت بحرف السيف فى مضائه». قال أبو عبيدة: الحرف: الناقة الضخمة شبهت بحرف الجبل, والوجناء الصلبة, أخذت من الوجين وهو ما غلظ وارتفع من الأرض. وقال الأصمعى: الوجين العارض من الأرض ينقاد ويرتفع, وهو غليظ, والجفرة: العظيمة الجفرة, والجفرة والبهرة والزفة: الوسط. وامرأة ولقى أى سريعة. قال أبو بكر بن دريد: يقال ضربه ضربا ولقى أى متتابعا. - ووقدى من التوقد, أنشد الأحمر: ما كان من سوقة أسقى على ظمأ ... خمرًا بماء إذا ناجودها بردا من ابن مامة كعب ثم عى به ... زو المنية إلا حرة وقدى 41/ ظ / أبو على: الزو: الهلاك, وما يكون من أفعال المنية, والحرة: الحرارة, والناجود: الباطية. - ووقبى: اسم موضع, كذا رواه ابن الأنبارى على فعلى, وسمعته من أبى بكر بن دريد: وقبى على وزن فعلى وأنشدنا: أقول لناقتى عجلى وحنت ... إلى الوقبى ونحن على جراد - وذو وجمى: موضع. قال كثير: أقول وقد جاوزن أعلام ذى دم ... وذى وجمى أو دونهن الدوانك

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعالى من الأسماء والصفات

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعالى من الأسماء والصفات وأكثرى ما يجئ على هذا المثال الجمع, والأسماء فى هذا الباب تبدل من يائها ألف إذا كانت جمعا. - حبالى: جمع حبلى. - وخزازى: جبل معروف. قال الحارث بن حلزة: فتنورت نارها من بعيد ... بخزازى هيهات منك الصلاء وبعض العرب يحذف فيقول خزاز - والجدافى: الغنيمة, قال الراجز: لما أتانا رافعًا قبراه ... على أمون رسلة شبرذاه كان لنا لما أتى جدافاة أى غنيمته, أنشدناها أبو بكر بن دريد. - والرعاوى والرعاوى جميعا, الإبل التى يعتمل عليها, كذا قال الأحمر وأنشد لامرأة من العرب تخاطب زوجها: تمششتنى حتى إذا ما تركتنى ... كنضو الرعاوى قلت إني ذاهب

وإنما جعلناه فى باب فعالى, وإن كان لفظه كلفظ علاوى, لأنه قد جاء منه لغة على فعالى مثل سكارى, فلو كان فعايل مثل علاوى وأداوى, ما جاز فيه الضم لأن فعائل مثال لا يكون للجمع, فهذا دليل على أنه لم يكسر لجمعه فعيلة ولا فعالة ولا فعالة ولا فعالة ولا فعولة, وإن كان لم يذكر له واحد. - وقال يعقوب: هذه شاة رئيس فى غنم رآسى, إذا أصبت رأسها. - وداثى: موضع معروف من تهامة, وقال كثير: إذا حل أهلى بالأبرقيـ ... ـن أبرق ذى جدد أو دآثى - ونآدى على مثال فعالى: الداهية. ذكره أبو عبيد وأنشد للكميت: / فإياكم وداهية نآدى ... أظلتهم بعارضها المخيل وقال: أراد العظيمة منها. وروى غيره: نآد على فعال. - والصمارى: الاست, رواه ثابت. - وصحارى جمع صحراء, مبدلة الياء. - والزرافى جمع زرافة, والزرافة الجماعة من الناس, والزرافة أيضا: دابة معروفة طويلة اليدين قصيرة الرجلين. قال سيبويه فى بدل البعض من الكل: «خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها». -

- والزهارى جمع زهراء, وهى البيض من الإبل وغيرها, قالت ليلى الأخيلية: ولا تأخذ الأدم الزهارى رماحها لتوبة عن ضيف سرى فى الصنابر - والذفارى جمع ذفرىو وهو العظم الناتئ خلف الأذن, قال عنترة: ينباع من ذفرى غضوب جسرةٍ ... زيافة مثل الفنيق المكرم وهذا المثال يكثر عليه الجمع (وينقاس) فلذلك اقتصرنا منه على اليسير. ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعائل من الأسماء والصفات

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعائل من الأسماء والصفات - أداوى جمع إداوة, وهى فعالة وفعائل مثل رسالة ورسائل, وذلك أنك لما جمعتها همزت الألف التى كانت فى الواحد كما فعلت ذلك برسائل, وقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها, فصارت أدائى على مثال أداعى, ثم فتحت الهمزة لتخف, فلما انفتحت قلبت الياء ألفا, لانفتاح ما قبلها كما فعلت ذلك بمدارى ومعايا, فصارت أداءى على مثال أداعى, فلما وقعت الهمزة بين ألفين صارت كأنها ثلاث ألفات متواليات, أو همزتان متواليتان, فأبدلت منها واوًا, لأن الواو الذى كان فيه فى الإفراد, كان أحق فى هذا الموضع, فصارت أداوى. وإنما ذكرنا هذا الشرح لئلا يجهل علينا من لم يثقب فى النحو, فينسبنا إلى الخطأ عن غير علم, ويظن أن أداوى وما أشبهها فعالى. - قال أبو حاتمك ألايا جمع ألية, قال كثير: قليل الألايا حافظ ليمينه ... وإن سبقت منه الألية برت ويقال لليمين إلوة وتجمع إلا, وألوة وتجمع ألا, وألوة وتجمع ألا. - وعلاوى: جمع علاوة وهى أعلى الرأس, قال أعشى همدان: أمن ضربة بالعود لم يدم كلمها ... ضربت بمصقول علاوة فندش قال ابن الكلبى: فندش رجل من همدان, كان ضرب رجلا من شرط

ابن الأشعث بعصا, فضرب ابن الأشعث عنقه. والعلاوة أيضا ما يعلى على الحمل بعد أن يحمل البعير من سطل أو سفرة أو زاد أو ما أشبهها. وحدثنى أبوبكر بن دريد قال: قال ابن الكلبى: قتل ابنا الحارث بن أبى شمر يوم عين أباغ, وقتل المنذر يومئذ, فحملوا على بعير, وعولى بالمنذر فقال الناس لم نر كاليوم عكمى بعير, فقال الحارث: وما العلاوة بأضل, أى ليس بدونهما, والحجة فى علاوة كالحجة فى أداوى. - وخطايا جمع خطيئة, همزت موضع اللام من خطيئة فى الجمع, كما همزت ياء قبيلة وسفينة, حين قلت قبائل وسفائن, فاجتمعت همزتان, فقلبت الثانية ياء لاجتماع الهمزتين فصارت خطائى مثل خطاعى, ثم أبدلت مكان الياء ألفا, كما فعلت فى مدارى ومعايا وما أشبههما فصارت خطاءا مثل خطاعا, والهمزة قريبة المخرج من الألف, فكأنك جمعت بين ثلاث ألفات أو بين همزتين, فأبدلت من الهمزة ياء فصارت خطايا. فكل ما ورد عليك مثل خطايا فالعلة فيه مثل العلة فى خطايا, كما أن كل ما كان مثل أداوى. فعلته كعلة أداوى. - والشوايا جمع الشوية, والشوية: بقية قوم هكلوا, كذا قال أبو بكر بن دريد وأنشد: فهم شر الشوايا من ثمود ... وعوف شر منتعل وحاف - والشلايا: البقايا من المال الواحدة شلية, ولا يقال إلا فى المال. ولا فرق بين علته وعلة خطايا, غير أن آخر شلية ياء, وآخر خطيئة همزة, فلما جمعت شلية همزة الياء الأولى, وبقيت الياء الثانية على حالها, فقلبتها ألفا لانفتاح ما قبلها فصارت شلاءا, ثم أبدل من الهمزة / ياء فصات شلايا. - وكل ما كان عدد حروفه أربعة وفيها هاء التأنيث وكان فعيلة أو فعالة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى صفة ولم يأت اسما

أو فعالة أو فعالة أو فعولة, واللام منه همزة أو حرف علة, فالقياس فيه أن يجمع على فعائل على ما ذكرنا مثل رذايا وهى المهازيل من الإبل التى قد سقطت من الهزال, واحدتها رذية قال النابغة الذيبانى: سمامًا نبارى الريح خوصا عيونها ... لهن رذايا بالطريق ودائع ومطايا وعلاوى وما أشبههما. وهذا الباب ينقاس قياسا مطردا لا انكسار فيه ولذلك ذكرنا منه اليسير. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى صفة ولم يأت اسما - قال الأصمعى: يقال رجل حبركى - وامرأة حبركاة - وهو الطويل الظهر القصير الرجل. وأنشد غيره للخنساء: معاذ الله ينكحنى حبركى ... لئيم الشبر من جشم بن بكر وقال أبو زيد: يقال للقراد الحبركى. وأنشد غيره: نفته ثقيف وهو فيها وعندها ... مكان الحبركى من أظل بعيرها - وقال أبو زيد: يقال جمل قبعثى - وناقة قبعثاة من نوف قباعت - وهو القبيح الفراسن, ويقال للرجل العظيم القدم قبعثىز - وقال الفراء: رجل جلعبى العين, والأنثى جلعباة العين, وهى الشديدة البصر, وهي الشديدة في كل شئ. -

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعللى اسما ولم يأت صفة

والشمرذى والشبرذى: السريع فى أموره, ومنه لقب كعب الشمرذى, وهو رجل من بنى تغلب ثم من بنى الوحيد واسمه كعب. قال الأخطل: بأرض تعرفون بها الشمرذى ... يطاعنهم بفتيان عتاق - وبعير صلخدى بالتنوين: وهو الغليظ الشديد, ويقال القوى الشديد, والأنثى صلخداة, وبغير صلخذ, وصلاخذ بضم الصاد وكسر الخاء. قال القطامى: صلخذى عظيم المنكبين كأنما ... عليه خميل جيب لما يهدب خميل: ثوب له خمل - وقال الأموى: بعير صلبى: شديد. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعللى اسما ولم يأت صفة - العزقلى: مشية فيها تبختر, كذا قال ابن الأعرابى. - ويقال: هو يمشى القهمزى. / قال أبو عمرو: القهمزى: الإحضار. وقال أحمد بن يحيى: جاءت الخيل تعدو القهمزى وهو مثل الجمزى والقفزى. - والقهقرى: الرجوع إلى خلف, قال أبو بكر: وقال أبو عمرو: القهقرى الإحضار وكذا روايته فى الغريب المصنف, وفى غير روايته القهمزى: الإحضار. وهو الصواب, فإذا ثنيت قلت القهفران, استثقالا للياء مع ألف التثنية وياء التثنية, هذا قول أبى بكر بن الأنباري.

قال أبو علي: إن الياء لا تستثقل مع الألف وإنما تستثقل الياء مع الياء, وإنما أسقطوها مع الألف لتكون التثنية على طريقة واحدة, إذ لزمهم إسقاطها مع الياء لثقل الاسم فى حال النصب والجر, لئلا يجتمع ياءان, فلما لزمهم ذلك فى حال النصب والجر, أسقطوها فى حال الرفع لتكون على طريقة واحدة, ولا تخالف التثنية التثنية. - وقرقرى: موضع. قال الشاعر: أشب لها القليب من بطن قرقرى ... وقد تجلب الشئ البعيد الجوالب والقليب: الذئب بلغة أهل اليمن, ويقال قلوب أيضا. ويقال قرقرى: ماء لبنى عبس قال الحطيئة: بذى قرقرى إذ شهد الناس حولنا ... فأسديت ما أعيا بكفك نائرة - وقال الفراء: يقال جلس فلان القعفزى, وقد اقعنفز, وهو أن يجلس مستوفزا. - وجحجبى: اسم رجل. قال قيس بن الخطيم: أبلغ بنى جحجبى وقومهم ... خطمة أنا وراءهم أنف - وصغنبى: موضع بالكوفة, قال الأعشى: وما فلج يسقى جداول صعنبى ... له شرع سهل على كل مورد الفلج: النهر الكبير والجدول الصغير, والشرع: الشريعة وهي المورد. ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعللى صفة ولم يأت اسما

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعللى صفة ولم يأت اسما - الثبعثرى: العظيم الخلق الكثير الشعر من الناس والإبل. - ويقال رجل ضبغطرى: إذا حمقته ولم يعجبك. - ويقال رجل سقعطرى: وهو أطول ما يكون من الرجل, حكاه أبو بكر ابن دريد. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فيعلى اسما ولم يأت صفة - الهيذبى: أن يعدو الفرس فى شق, هذا قول بعضهم. وقال الأصمعى: الهيذيى من الإهذاب, يقال أهذب الفرس فى حصره وألهب: إذا أسرع. قال امرؤ القيس: إذا زاعه من جانبيه كليهما ... مشى الهيذيى فى دفه ثم فرفرا ويروى: الهيديى فى دفه ثم قرقرا. ويروى: عندا الهربذى, وهو بمنزلة الهيذبى. وقال أبو بكر بن دريد: الهربذى مشى الهرابذة. - وقال الأصمعى الحيزلى: مشية فيها تفكك. وأنشد الفراء: ثقال الضحى فى بيتها مرجحنة ... وتمشى العشى الخيزلى رخوة اليد - والحيزرى مثل الحيزلىز - وخيسرى: خاسرز - ومن كلامهم أخذه الورى وحمى خيبرى وشر ما يرى فإنه خيسرى. ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فوعلى اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فوعلى اسما ولم يأت صفة - الخوزلى والخوزرى: مثل الحيرلى. وأنشد الفراء: والناشئات الماشيات الخوزرى وإذا ثنيت الخوزلى قلت الخوزلان, والعلة فيه كالعلة فى تثنية القهقرى. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعوللى اسما ولم يأت صفة - يقال: جاء بأم حبوكرى, أى بالداهية. وقال يعقوب: يقال للداهية: أم حبوكرى وأم حبوكر, وأم حبوكران ثم يلغى أم فيقال وقع فى حبوكر, وأصله الرملة التى يضل فيها. وأنشد قول ابن أحمر الباهلى: فلما عسا ليلى وأيقنت أنها ... هى الأربى جاءت بأم حبو كرى ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فاعلى اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فاعلى اسما ولم يأت صفة - الباقلى: القول, مشدد اللام مقصور, فإذا خفف مد, فقيل الباقلاء, ولا أعلم له نظيرا فى الكلام. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعولى وهو قليل جدا, ولم يأت منه إلا حرف واحد - عدولى: قرية بالبحرين, والعدولى من السفن منسوبة إليها, قال طرفة: عدولية أو من سفين ابن يامن ... يجوز بها الملاح طورا ويهتدى ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلعل من الأسماء والصفات - الخجوجى والخجوجاة: الطويل الرجلين, كذا قال الأصمعى. وأنشد غيره:

يسوقها كل فتى خجوجى ... حلو تمناه الفتاة زوجا وقال أبو زيد: هو المفرط الطول فى ضخم من عظامه. وروى أبو بكر بن الأنبارى: الحجوجى: الضخم الجسيم وقد يكون جبانا. وقال الأصمعى: الخجوج من الرياح الشديدة المر. قال غيره: وكذلك الحجوجاة, قال ابن أحمر: هوجاء ذعلبة الرواح خجو ... جاء الغدو رواحها شهر - والقطوطى الذى يقارب المشى من كل شئ, ويقال إنما يقطو فى مشيه نشاطا ومرحا وبغيا, ويقطو: يقارب الخطو. - وقلولى: الطائر إذا ارتفع فى طيرانهز - وقنونى: موضع حكاه أبو بكر بن دريد. قال كثير: حلفت على أن أقد أجمتنا حفرة ... ببطن قنونى لو نعيش فنلتقى - والشجوجى: الطويل, وقال أبو زيد: هو المفرط فى الطول فى ضخم من عظامه. وأنشد ابن الأعرابى: بكل شجوجى قص أسفل ذيله ... فشمر عن نهدٍ مراكله عبل - وشرورى: اسم جبل, قال الجعدى: أمانة الله وهى أعظم من ... هضب شرورى والركن من خيم - والطرورى: الكيس, رواه يعقوب عن الشيباني.

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعليا من الأسماء ولم يأت صفة

والمرورى: جمع مروراة وهى القعر من الأرض. وكل هذه ذكره أبو عبيد غير قنوى وظرورى. وقال: كل هذا إذا وصلت نونت. قال أبو على: وجمع طرورى كحكمها فى التنوين وترك التنوين, فأما قنونى فغير مصروف لأنه اسم موضع. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعليا من الأسماء ولم يأت صفة - قلهيا: حفيرة لسعد بن مالك بن أبى وقاص, قال كثير: ولكن سقى صوب الربيع إذا نأت ... على قلهيا الدار والمتخيما وقال الأصمعى: العرب تقول غدير قلهى, وقلهى موضع, وقال بعضهم: قلهى على لغة الطائيين, وقال: يقال قلهيا على مثال فعليا. - وقال الفراء: الذربيا على مثال فعليا: الداهية, قال الكميت: رمانى بالآفات من كل جانب ... وبالذربيا مرد فهر وشبيها وقال أبو زيد: «رميته بالذربيا والذربين» يعنى الدواهى. - وبزديا مشتق من البرد, وهو موضع. - ومرحيا مشتق من المرح, وأحسبه موضعا أيضا.

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلوتى اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلوتى اسما ولم يأت صفة - رغبوتى من الرغبة. - ورهبوتى من الرهبة - ورحموتى من الرحمة. والعرب تقول «رهبوتى خير من رحموت» تريد: أن ترهب خير من أن ترحم. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعنلى غير منون من الأسماء ولم يأت صفة - بلنصى: جمع بلصوص, وهو ضرب من الطير, وهذا الجمع على غير قياس, وأنشدوا: كالبلصوص يتبع البلنصى

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعنلى سنونا من الأسماء والصفات

قال الأصمعي: قال الخليل: رأيت أعرابيا يسأل أعرابيا, فقال ما البلصوص؟ فقال طائر, فقال كيف تجمعه؟ فقال البلنصى, فقال الخليل لو ألغز رجل فقال ما البلصوص يتبع البلنصى؟ لم يدر ما هو. قال أبو العباس محمد بن يزيد جاء على امرأة ونسوة. قال أبو على: لم أسمع التنوين فى هذا الحرف وحده, وقياسه التنوين, فأما جميع ما جاء على بنائه فسمعته بالتنوين. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعنلى سنونا من الأسماء والصفات - العلندى: الجمل الضخم / والأنثى علنداة, وقال الأصمعى: العلندى: الغليظ من كل شئ. وقال ذو الرمة: فعاجا علندى ناجيًا ذا براية ... وعوجت مذعانا لموعًا زمامها والعلندى أيضا: نبت. قال الشاعرك سيأتيكم منى وإن كنت نائيا ... دخان العلندى دون بيتى مذود أى لسان وقول. - والعكنبى والعكنباة: العنكبوت. قال الراجز: كأنما يسقط من لغامها ... بيت عكنباة على زمامها - والعقنبى والعقنباة من صفات العقاب, كذا قال أبو بكر بن دريد, وأنشد:

عقاب عقنباة كأن وظيفها ... وخرطومها الأعلى بنار يلوح قال أبو على: وفيه لغات, يقال عقاب عقنباة وعنبقاة وبعنقاة: وهى ذات المخالب, وقال ابن الأعرابى: قعنباة فقدم القاف على العين. - والعبتى والعبناة: الضخم, يقال نسر عبتى إذا كان عظيما, قال كثير: عبتى مبان المرفقين جلنفع ... من الصادقات البعم بعد التكتم ويقال جمل عبنى وناقة عبناة وعبنيات للجميع. - والحبنطى: الممتلئ غضبا أوب طنة, ويقال الحبنطى: القصير العظيم البطن, قال أبو زيد: يهمز ولا يهمز. - والقرنبى: دويبة شبه الخنفساء طويلة الرجل. قال الشاعر: ترى التيمى يرجف كالقرنبى ... إلى سوداء مثل عصا المليل - وقال ابن الأعرابى: جمل جلنزى: أى غليظ شديد. - وقال الأصمعى: الدلنظى: السمين الغليظ من كل شئ, قال رؤبة: فى كل أجراز دلنطى زيمه ... لا يرمئز والدواهى تكدمه وقال فى موضع آخرك الدلنظى من الدلظ وهو الدفع, يقال دلظ فى صدره يدلظ, إذا دفع فيه, قال رؤبة: وعركا من زحمنا دلاظا

وقال ابن الأعرابي: جمل دلنظى: غليظ شديد. - والزونزى: القصير, قال الراجز: - إذا الزونزى منهم ذو البردين ... / رماه سوار الكرى فى العينين وأنشد يعقوب: وبعلها زونزك زونزى والزونزك: القصير اللحيم الحياك فى مشيته الرافع لنفسه فوق قدره. قال الراجز: إذا بركن مبركا عكوكا ... كأنما يطحن فيه الدرمكا أوشكن أن يتركن ذاك المبركا ... ترك النساء العاجز الزونزكا ويروى الزونكا, وهو القصير أيضا. - والسرندى: الشديد, ويقال الجرئ. وأنشد يعقوب عن أبى عمرو لأبى مساور الفقسى: سرينا وفينا صارم متغطرس سرندى خشوف فى الدجى مولف القفر وقال رؤبة: كل سرنداة السرى نعوف ... بواعة أو بشكي زفوف

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعنللى صفة ولا أعرفه اسما

سرنداة: جريئة, ونعوف: تحرك رأسه فى سيرها. - والسبتدى: الجرئ وهى لغة هذيل. وغيرهم يقول: سبتتى للجرئ أيضا. - وقال الأصمعى السبنتى والسيندى: كل جرئ الصدر, والسبندى والسبنى اسمان للنمر سمى بهما لجرأه. قال الشاعر: وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... يكفى سبنتى أزرق العين مطرق وقال الأخطل: سبندى يظل الكلب يمضع قوبه ... له فى زقاق اللامعات طريق أى جرئ. - وقال ابن الأعرابى: جمل بلنذى وبلندى إذا كان غليظا شديدا. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعنللى صفة ولا أعرفه اسما - قال الأصمعى: الشفنترى: المشفتر, أى المتفرق, قال: وسألت أعرابيا عن الشفنترى فلم يدر ما أقول, فقال: لعلك تريد أشفا ترى؟ والشفا بقية الشئ. ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلنى منونا صفة ولم يأت اسما

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلنى منونا صفة ولم يأت اسما - العفرنى: الغليظ, عن الأصمعى. قال كثير: عفرنى له يومان يوم تسهد ... بغيل ويوم يبتغى من ينازل عفرنى: غليظ. وما علمنا أنه أتى منه إلا ذا الحرف. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال أفعل غير مصروف اسما ولم يأت صفة - أهوى: موضع, قال الجعدى: سقيناه بأهوى كأس حتف ... تحساها مع العلق اللعابا -

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال أفعل اسما ولم يأت صفة

- آوى يقال لهذا السبع ابن آوى, قال أبو حاتم: وللاثنين ابنا آوى, وللجميع بنات آوى, وإن كن ذكورا, ولا يصرف آوى, قال: ويجمعون كل جماعة من غير الإنس على بنات, كما قالوا بنات نعش لهذه الكواكب التى فى وسط السماء, ولم يقولوا بنو نعش, فإن اضطر شاعر, قاله مستكرها. قال الشاعر: فباكرتها والديك يدعو صحابه ... إذا ما بنو نعش دنوا فتصوبوا والصواب إذا بنات نعش دنت فتصوبت, أو دنون فتصوبن, فهذا على (هذا) الاضطرار, وكذلك بنات اللبون وما أشبهها. وأما ما لا يعرف ذكوره من إناثه فمحمول على اللفظ, يقال للذكر والأنثى, هذا ابن عرس, وهذا سام أبرص, وهذا ابن قترة لضرب من الحيات, وهذا ابن دأية غير مصروف للغراب, وإنما قيل له ابن دأية لأنه يسقط على دأيات الدبر من الإبل, فينفر الدبرة, فإذا جمعت على هذا النحو قلت بنات آوى, وبنات عرس وبنات دأية وبنات قترة للذكور والإناث. وكل جمع من غير الإنس والجن والشياطين والملائكة فيقال فيه بنات. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال أفعل اسما ولم يأت صفة - قال الأصمعى: يقال هذه أفعى بالتنوين, قال: وهو من الفعل أفعل, والذكر أفعوان. -

وأضحى: جمع أضحاة, وجاء فى الحديث «على كل بيت أضحاة وعتيرة» وبه سمى يوم الأضحى, والضحية تجمع ضحايا, والأضحية جمعها أضاحى. قال أبو حاتم: والأضحى مذكر فى لغة قيس بن عيلان, ومؤنث فى لغة تميم ابن مر, قال: واجتمع عندى أعرابيان مسنان قيسى وتميمى قد جاوزوا أو دانى كل واحد منهما التسعين, فسألتهما فقال التميمى دنت الأضحى وقال القيسى دنا (الأضحى». وأنشد بعض العلماء فى تأنيثه وتذكيره: ألا ليت شعرى هل تعودن بعدها على الناس أضحى تجمع الناس أو فطر وأنشدوا فى تذكيره: رأيتكم بنى الخذواء لما ... دنا الأضحى وصللت اللحام توليتم بودكم وقلتم ... لعك منك أقرب أو جذام - وقال الأصمعى: أزورى مثل أفعى فى الإعراب, واحدتها أروية, وجمعها أراوى, ويقال فى مثل «إنك لكبارح الأروى قليلا ما يرى» , يقال ذلك للرجل إذاأبى الزياة, وذلك أن الأروى تكون فى الجبال, فلا يستطيع أحد أن يسنح لها أو يبرح. ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال أفعلى اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال أفعلى اسما ولم يأت صفة - يقال: دعاهم الأجفلى, والجفلى إذا عم ولم يخص. - والأوتكى: التمر الشهريز, قال الشاعر: وما أطعمونا الأوتكى من سماحة ... ولا منعوا البرنى إلا من اللؤم ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال مفعلى صفة ولم يأت اسما - وقالوا: المكورى: العظيمة الروثة من الدواب. ولا نعلم غير هذا الحرف وحده من هذا المثال. ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال مفعلى اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال مفعلى اسما ولم يأت صفة - المزعزى: معروف, ولا نعلم من هذا المثال غيره, أنشدنى أبو بكر بن دريد لدكين بن رجاء الراجز يصف إثارة الفرس الغبار فى حضره: كأن مرعزى نبيط تضربه ... غباره حين تعالى أصهبه ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال يفعلى اسما ولم يأت صفة - اليهيرى: الباطل يقال «ذهب فى اليهيري». ***

المقصور المكسور

وهذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعل من الأسماء والصفات وهو فى الصفة قليل جدا - الإنى: بلوغ الشئ منتها, مقصور يكتب بالياء. قال الله تعالى: {غير ناظرين إناه} [سورة الأحزاب 33/ 53] أى غير منتظرين إدراكه وبلوغه. وأنشد أبو عبيدة: وكسرى إذ تقسمه بنوه ... بأسياف كما اقتسم اللجام تمخضت المنون له بيوم ... إنى ولكل حاملة تمام فمعناه بيوم أدرك وبلغ. وقال الأخطل: تواعداه التجار إلى إناها ... فأوردها على العرب التجار إناها: بلوغها. والإنى: واحد آناء الليل مقصور يكتب بالياء أيضا, وفى واحد آناء الليل ثلاث لغات: إنى بتسكين النون, وإنى بكسر الهمزة, وأنى بفتح الهمزة. قال الشاعر: حلو ومر كعطف القدح مرته ... لكل إنى قضاه الليل ينتعل -

وإلى: واحد آلاء الله, وهو بمنزلة واحد آناء الليل فيه ثلاث لغات إلى بتسكين اللام, وإلى بكسر الهمزة وألى بفتح الهمزة. (وإلى جمع إلوة وهى اليمين فيها أربع لغات: ألية وجمعها ألايا, وألوة وجمعها ألى, وإلوة وجمعها إلى, وألوة وجمعها ألا). - وإيا الشمس مكسورة الأول مقصورة, وربما أدخلوا معه الهاء, فقالوا إياة الشمس. قال طرفة: سقته إياة الشمس إلا لثاته ... أسف ولم تكدم عليه بإثمد وإذا فتح مد. - والعدى: الأعداء, مقصور يكتب بالياء, وإن كان أصله الواو كذا قال محمد بن الأنبارى. قال: وإنما كتبوه بالياء للإمالة, لأن الإمالة عن الياء أغلب - وقال أحمد بن يحيى: يقال قوم عدى بضم العين. وقال أبو بكر بن دريد: إذا ضممت العين من عدى أدخلت الهاء فقلت عداة, فإن أسقطت الهاء قلت عدى بالكسر. وأنشد أحمد بن يحيى: وطاوعت أقواما عدى لى تظاهروا ... على بقول الزور حين أغيب وهما لغتان, عدى وعدى, والكسر أكثر وأفصح. والعدى أيضا: الغرباء مقصور يكتب بالياء, يقال قوم عدى أى غربا, قال الشاعر: إذا كنت فى قوم عدى لست منهم ... فكل ما علفت من خبيث وطيب

وعدى أيضا يكون بتأويل عدة, أنشد الفراء: إن الخليط أجدوا البين فانجردوا ... وأخلفوك عدى الأمر الذى وعدوا وقال الفراء: إنما يحذفون الهاء إذا أضافوا, فإن أفردوا أثبتوا الهاء فقالوا وعدته عدة. فعلى مذهب الفراء هو عد بغير ياء, وغيره يقول عدى بالياء معناه عدة. والعدى أيضا: الصفائح من الصخور واحدتها عدة, قال كثير: وآلاء من قد حال بينى وبينه ... عدى ونقا للسافيات طريد وقالوا: العدى أيضا: ما ارتفع من الأرض, كذا قال بعضهم, وهو عندى جمع عدوة, وهو ما علا الوادى من جانبيه, بمنزلة عدى فى جمع عدوة. قال الأخطل: معان بكفيه الأعنة أشعلت ... بكل عدى نيرانه وقنابله - والحظى: الحظوة, يقال إنه لذو حظى فى المال, يكتب بالياء. قال اللحيانى: الحظوة والحظوة والحظة ثلاث لغات, مثل قدوة وقدوة وقدة. قالت بنت الحمارس: هل هى إلا حظة أو تطليق ... أوصلف أو بين ذاك تعليق قد وجب المهر إذا غاب الحوق

ويقال في جمع الحظى أحظ, وفى الجميع الكثير أحاظ. - رحوى الحية: انطواؤها واستدارتها, قال الشاعر: طوى نفسه طى الحرير كأنه ... حوى حية فى ربوة فهو هاجع - والحلى: جمع حلية, يقال كثبت حلى القوم. - والحمى مقصور يكتب بالياء, وهو الموضع الذى يمنع منه أن يقرب, يقال جعل فلان أرضه حمى. إذا منعها أن تقرب, قالت الخنساء: كأن لم يكونوا حمى يتقى ... إذا الناس إذ ذاك من عز بزًا وقال الجعدى: ولو كنتم مثل آبائكم ... منعتم البروق وما يحل حمانا ويقال حماها يحميها إذا منع منها من أن تقرب, وأحماها يحميها إحماء, إذا جعلها حمى لا تقرب. قال الأصمعى: يقال: أنا لك الحمى وللهرب حميان معروفان: حمى الربذة وحمى ضرية. - والحجى: العقل يكتب بالياء, قال الشاعر: فإن لج فى هجرى صفحت تكرما ... لعل الجحى بعد العروب يثوب والحجى: الستر, وفى حديث النبى صلى الله عليه وسلم «من بات فوق بيت ليس عليه حجى فقد برئت منه الذمة». وسمى العقل حجى لأنه ستر لصاحبه من أن يظهر

منه الحمق والفعل القبيح. وقال أحمد بن يحيى: الحجى: الملجأ ومعناه كمعنى الستر, وأنشد عن ابن الأعرابى: ذكرنى سعدا دعاء بالقرى ... ونسم الريح إلى غير حجى - والغنى: ضد الفقر مقصور يكتب بالياء, يقال قد غنى الرجل يغنى غنى على وزن رضى يرضى رضى. قال الشاعر: خلقان لا أرضاهما لفتى ... بطر الغنى ومذلة الفقر فإذا غنيت فلا تكن بطرًا ... وإذا افتقرت فته على الدهر واصبر فلست بواجد خلقا ... أدنى إلى كرم من الصبر وأنشد أحمد بن يحيى: ذرينى للغنى أسعى فإنى ... رأيت الناس شرهم الفقير وأهونهم وأخملهم عليهم ... وإن أمسى له حسب وخير فأما قول الشاعر: سيغنيك الذى أغناك عنى ... فلا فقر يدوم ولا غناء

فإنما مده للضرورة, وهو ردئ ليس بمنزلة قصر الممدود. وأخبرنى أبو بكر بن الأنبارى قال: أنشدنى بعض الناس: فلا فقر يدوم ولا غناء وقال: الغناء: الاستغناء ممدود, قال: وقوله عندنا خطأ من وجهين أحدهما أنه لم يرو أحد من الأئمة (هذا) بفتح الغين, والشعر سبيله أن يحكى عن الأئمة, كما تحكى اللغة, ولا تبطل رواية الأئمة بالتظنى والحدس (والوجه الآخر) أن الغناء: المدافعة, يقال ما عند فلان غناء, أى مدافعة, ولا يقال نسأل الله الغناء على معنى الغنى. فهذا يبين لك (غلطه ومخالفته للجمهور). وقال أبو زيد: غنى القوم بالدار زمانا يغنون بها غنى مقصور, إذا أقاموا بها حينا. - والقدى جمع قدوة يكتب بالياء وفيه ثلاث لغات قدوة وقدوة وقدة. ويقال هو منى قدى رمح, أى قدر رمح, ويكتب بالياء أيضا. أنشد الفراء: وإنى إذا ما الموت لم يك دونه ... قدى الشبر أحمى الأنف أن أتأخرا وفيه أيضا ثلاث لغات, يقال هو قاد رمح, وقيد رمح, وقدى رمح, أي قدر رمح. -

والقضى بكسر القاف: جمع قضة وهى ضرب من الحمض, ينبت فى السهل, ويقال فى جمعها أيضا القضين والقضون ويكتب بالياء, قال الشاعر: بساقين ساقى ذى قضين تحشه ... بأعواد زند أو الاوية شقرا حدثنا أبو بكر بن الأنبارى, قال: أنشدناه أبو العباس عن سلمة عن الفراء: زند بالزاى, وأنشدنا أبو شعيب عن يعقوب رند بالراء. - والقنى من القنية, وهو أن يقتنى مالا. قال الله تعالى: {وأنه هو أغنى وأقنى} [سورة النجم: 53/ 48] وقال أبو المثلم الهذلى: وحدتهم أهل القنى فاقنيتهم ... وأعقفت فيهم مسترادى ومطعمى وقال النمر بن تولب: أيأمرنى ربيعة كل يوم ... لأملكها وأقتنى الدجاجا ربيعة: ابنه, ويروى لأشريها يعنى لأبيع إبلى وأهاجر. وقال أبو المثلم أيضا: لو كان للدهر مال كان متلده ... لكان للدهر صخر مال قنيان وقال أبوزيد: تقول العرب القنى: الرضى. وقالوا «من أعطى مائة من المعز فقد أعطى القنى, ومن أعطى مائة من الضأن فقد أعطى الغنى, ومن أعطى مائة من الإبل فقد أعطى المنى». ويقال قد قنى الرجل حياءه يقناه, إذا لزمه, ويقال للرجل أقن حياءك يا رجل, وللمرأة اقنى حياءك يا مرأة. قال عنترة: فأقنى حياءك لا أبالك واعلمى ... أنى امرؤ سأموت إن لم أقتل ولم يعرف الأصمعى لهذا مصدرا. وقال اللحيانى: قال بعضهم: لا والذي أنا من قناه.

ويقال: قانني الله على حبه يوم قاننى, وطاننى الله على حبه يوم طاننى, أى خلقنى وجبلنى. - وقرى الضيف مكسور الأول مقصور, يكتب بالياء, فإذا فتح أوله مد. قال الشاعر: وإنى لطلق الوجه للمبتغى القرى ... وإن قنائى للقرى لخصيب وقال الأخطل: الأكثرين حصى والأطيبين ثرى ... والأحمدين قرى فى شدة اللزب وحكى اللحيانى: قريت الماء فى الحوض قريا وقرى أى جمعته, وهذا نادر. - والقلى: البغض, إذا كسرت قافه قصر, وإذا افتحت مد. قال ابن الدمينة: وإنى لأستحببك حتى كأنما ... على بظهر الغيب منك رقيب حذار القلى والصرم منك وإننى ... على العهد ما داومتنى لصليب وقال الآخر: ولو تذكرت طول الدهر لى خللا ... تعتده لم تجد ذنبا ولا خللا لكن أملك منا طول الدهر لى خللا ... وكل من مل أبدى جفوة وقلا - والكبا: القماش والمزبلة, مقصور وجمعه أكباء. - والجبى مكسور الجيم: ما جمعت من الماء فى الحوض, وهو جمع جبية يكتب بالياء وبالألف, لأنه يقال جبيت الماء فى الحوض وجبوته. قال العجاج: حوض الجبى بداليات المدلى - والجذا: جمع جذوة, وهو عود غليظ فيه نار. قال الشاعر:

باتت حواطب ليلى يلتمس لها ... جزل الجذا غير خوار ولا دعر وقال النضر بن شميل: قال المنتجع بن نبهان: الجذوة عود عليه نار, وقال غيره وجمعها جذاز وقال أبو عبيدة: جذوة وجذوة لغتان. وقال ابن الأعرابى وجذوة أيضا ثلاث لغات. وحدثنى أبو بكر بن دريد عن أبى عثمان قال: قالت التغلبية للجحاف بن حكيم فى وقعة البشر: فض الله عتادك, وأطال سهادك, وأقل رقادك, فوالله ما قتلت إلا نساء, أسافلهن دمى, وأعاليهن ثدى. قال: فقال لمن حوه لولا أن تلد مثلها لخليت سبيلها, فبلغ ذلك الحسن فقال: إنما الجحاف جذوة من نار جهنم. وقال يعقوب عن أبى صاعد: الجذا: جذا العرفج والمرث, وهى أصول الشجر الضخام الذى قد بلى أعلاه وبقيت أسافله. وقال أبو بكر بن الأنبارى: والجذاة نبت, يقال هذه جذاة كما ترى, فإن ألقيت الهاء فهو مقصور يكتب بالياء. - والجزى: جمع جزية يكتب بالياء, قال جرير: لولا الجزى قسم السواد وتغلب ... فى المسلمين فكنتم أنذالا - والجرى: جمع جرية الماء, يكتب بالياء. - واللثى: جمع لثة, يكتب بالياء, قال طرفة: سقته إياه الشمس إلا لثاته ... أسف ولم تكدم عليه بإثمد -

- واللوى: ما التوى من الرمل, مقصور يكتب بالياء. وقال الأصمعى: اللوى: الجدد بعد الرملة, قال المرؤ القيس: بسقط اللوى بين الدخول وحومل ولوى الحية: انطواؤها والتواؤها, اسم لا مصدر. - واللحى: جمع لحية, مقصور يكتب بالياء. قال الشاعر: إن بياض اللحى ومدلف الـ ... ـمشى على المرء أبلغ النذر وقال القطامى: بضرب ينعس الأبطال منه ... وتمتكر اللحى منه امتكارا تمتكر: تختضب وتحمر, والمكر: المغرة. - والربى مقصور يكتب بالياء وهو فى المصحف بالواو. - والرضا يكتب بالألف لأنه من الواو, ويدل على ذلك رضوان ومرضو, فأما مرضى فبمنزلة مسنية. وقال أبو بكر بن الأنبارى: يكتب بالياء وبالألف, لأنه يقال رجل مرضى ومرضو, فمن قال مرضوا رده إلى أصله, ومن قال مرضى بناه على رضيت. قال جميل: فهل لى عند بثنة من جزاء ... بإحسانى وسعيى فى رضاها - والروى مكسور الراء, مقصور: الماء الكثير, يكتب بالياء, يقال ماء روى. قال الراجز:

تبشري بالرفه والماء الروى ... وفرج منك قريب قد أتى فإذا فتحت الراء مددت (فقلت ماء رواء). - وطوى الحية: انطواؤها اسم لا مصدر. - ودنى: جمع دنية وهى القرب. - والصنى: الرمادز - والصبى مقصور, يكتب بالياء, كذا قال أبو بكر بن الأنبارى, وهو من اللهو والحداثة, يقال صبا يصبو صبى. وحدثنا عن أبى العباس عن ابن الأعرابى أنه قال: يقال صبى بين الصبى والصباء. قال العجاج: بكيت والمحتزن البكى ... وإنما يأتى الصبى الصبى وقال جميل: ألما تنه نفسك عن هواها ... فتقصر أو تناهى عن صباها وقال كثير وكان الصبى خدن الشباب فأصبحا ... وقد تركانى فى مغانيهما وحدى - وسوى إذا كسرت السين أو ضممتها قصرت, وإذا فتحتها مددت. وقال الأصمعى سوى مكسورة السين مقصورة بمعنى غير, وربما قالت العرب سواء ففتحوا السين ومدوا فى معنى سوى. قال الأعشى: تجانف عن جل اليمامة ناقتى ... وما قصدت من أهلها لسوائكا

أي لغيرك. وأنشد الفراء فى القصر: كما لك القصير أو كبرز ... سوى كالمؤخرات من الضلوع قال أبو على: وليس سوى فى هذا البيت عندى بمنزلة غير, ولكنه بمنزلة مستو ومثل, قال الأعشى: بنو شراحيل سوى سباط أى مستوون. وقال اللحيانى: يقال أسويت هذا الشئ أسويه إسواء, أى صنعته مستويا, وقوم أسواء أى مستوون, قال الشاعر: ترى القوم أسواء إذا جلسوا معًا ... وفى القوم زيف مثل زيف الدراهم ويقال أسويتنى بفلان, أى صيرتنى مثله, قال: وأنشدى القنانى لنفسه فى أبى الحجناء: فإن الذى يشويك يوما بواحد ... من الناس أعمى القلب أعمى بصائره قال: ويقال مررت برجل سواء والعدمو وسوى والعدم. قال الشاعر:

رأيت سوى من عمره نصف ليلة ... ومن عاش معرورا إلى آخر الدهر قال: ويقال مكانا سوى أى مستو. وقد قرئ «مكانا سوى» و «سوى» أى مستو. وقال غيره فى قوله عز وجل {لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى} [سورة طه: 20/ 58] , قال معناه وسطا بين الفريقين. وقال اللحيانى: أرض سواء أى مستوية, قال: ويقال أتانى سواءك وسواك وسواك أى غيرك. وأنشد أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابى: والموت يأتى بعد ذلك كله ... وكأنما يعنى بذاك سوانا أى غيرنا, (وقال اللحيانى) وكذلك سواء فى الوسط, فيه ثلاث لغات سواء وسوى وسوى وأنشد للبيد: إن سواءها دهما وجونا أى وسطها. وأنشد أبو عبيدة: وإن أبانا كان حل ببلدةٍ ... سوى بين قيس قيس عيلان والفزر قال أبو على: ومعناه حل وسطا بين قيس والفزر.

وقال الفراء: السوى القصد, وأنشد: فلأصرفن سوى حذيفة مدحتى ... لفتى العشى وفارس الأجراف وأنشد أيضا: لو تمنت حبيبتى ما عدتنى ... أو تمنيت ما عدوت سواها أى ما عدوت قصدها, وقال: إذا فتحت السين مددت وإذا كسرت السين قصرت. - ثنى. والثنى: دون السيد من الرجال, وهو الثنيان أيضا. كذا قال الأصمعى / وأنشد لأوس بن مغراء: ترى ثناتا إذا ما جاء بدأهم ... وبدؤهم إن أتانا كان ثنيانا والبدء: السيد, يقول: الدنى دون السيد منا هو سيدهم, وإن جاء السيد منهم كان الدون. والثنى: الشئ يعاد مرة بعد مرة قال النبى عليه السلام «لاثنى فى الصدقة» فمعناه لا تؤخذ الصدقة مرتين. وقال عدى بن زيد: أعاذل إن اللوم فى غير كنهه ... على ثنى من غيك المتردد

وقال الآخر: أفى جنب بكر قطعتنى ملامة ... لعمرى لقد كانت ملامتها ثنى وقال الآخر: كل رزء كان عندى جللا ... غيرها جاء به الركب ثنى وثنى الحية: انطواؤها. والثنان أيضا: الذى يثنى مرة بعد مرة. قال النمر بن تولب: اعلمى أن كل مؤتمر ... مخطئ فى الرأى أحيانا فإذا مالم يصب رشدًا ... كان بعض اللوم ثنيانا المؤتمر الذى يسبق إلى القول, كذا قالوا. قال أبو على: ومؤتمر عندى مفتعل من الأمر كأنه يستعجل فى الأمر. وقال أبو عبيدة فى قوله النابغة الذيبانى: يصد الشاعر الثنيان عنا ... صدود البكر عن قرم الهجان قال: هو شاعر وأبوه شاعر, ككعب بن زهير وعبد الرحمن بن حسان ورؤبة ابن العجاج. وقال أبو عمرو الشيبانى: الثنيان الذى يستثنى, فيقال ما فى القوم أشعر من فلان إلا فلانا, ففلان المستثنى هو الأفضل الأشعر. وقال الأصمعى: الثنيان الذي

تثنى عليه الخناصر فى العدد, لأنه أول. وقال ابن هشام: هو الذى يستثنى من الشعراء لأنه دونهم. وقال غيره: الثنيان: الضعيف. وقال أبو المثلم الهذلى يرثى صخر الغى الهذلى: حامى الحقيقة نسال الوديقة معـ ... ـاق الوسيقة جلد غير ثنيان قال أبو على: الثنيان عندى الذى يستثنى من القوم رفيعا كان أو رديئا, ولذلك قيل للدون والضعيف ثنيان وللرفيع والشاعر ثنيان. والثنيان أيضا جمع ثنى من الخيل. - وثرى: موضع أسفل وادى الجن فيما بين الرويثة والصفراء على ليلتين من المدينة. قال / كثير: وقد قابلت منها يرى مستجيزة ... مباضع من وجه الضحى فثعالها ومباضع: شعب ثلاث تدفع فى ثرى, وثعال جبل قريب من مباضعز - والفرى جمع الفرية, وهى الكذب, قال كثير: فقلت لها بل أنت حنة حوقل ... جرى بالفرى بينى وبينك طابن - والفدى: جمع الفدية. - وبلى الشئ, إذا كسرت ياؤه قصر, قال الطرماح: بلى وثأى أفضى إلى كل كتبة ... بدا سيرها من ظاهر بعد باطن وقال الآخر: وكل جديد يا أميم إلى بلى ... وكل امرئ إلا أحاديثه فان

وكل جديد يا أميم إلى بلى ... وكل امرئ يوما يصير إلى كان - والبنى: جمع بنية مقصور, يكتب بالياء, يقال بيت حسن البنية والبنية (وهما لغتان) بمنزلة المرية والمرية, فمن قال بنية جمعها بنى ومن قال بنية بضم الباء جمعها بنى, قال الحطيئة: أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى ... وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا - وبغى: جمع بغية مقصور, وهى الطلبة ما كانت. - والمعى: واحد الأمعاء, قال حميد بن ثور: خفيف المعى إلا مصيرا يبله ... دم الجوف أو سور من الحوض ناقع قال أبو حاتم: المعنى مذكر, وهو واحد, جاء به القطامى جمعا, - كما قال جل وعز {تخرجكم طفلًا} [سورة الحج: 22/ 5] ولم يقل أطفالا - فقال: كأن نسوع رحلى حين ضمت ... حوالب غزرًا ومعى جياعا وكان الواحد جائعا. وفى الحديث «المؤمن يأكل فى معى واحد, والكافر

يأكل في سبعة أمعاء» فالهاء فى سبعة يدل على التذكير فى الواحد. والمعنى أيضا: المسيل الضيق الصغير يكون فى الأرض يكتب بالياء. والمعى أيضا: موضع, قال ذو الرمة: على ذروة الصلب الذى واجه المعى ... سواخط من بعد الرضا للموانع (والصلب أيضا: موضع). - ومنى: موضع بمكة مقصور, يكتب بالياء, قال لبيد: عفت الديار محلها فمقامها ... بمنى تأبد غولها فرجامها - ومشى: جمع مشية, والمشية الحال التى يكون عليها إذا مشى.

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى من الأسماء ولم يأت منه صفة إلا حرف واحد

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى من الأسماء ولم يأت منه صفة إلا حرف واحد وهو ضيزى, وإنما جاء صفة لأن أصله ضوزى على مثال فعلى وإنما أدخلناه فى هذا الباب لأن لفظه فعلى. - قال الأصمعى: الهردى: نبت. ولا أدرى أيذكر أم يؤنث. - والعمقى: شجر, قال الهذلى: لما ذكرت أخا العمقى تأوينى ... همى وأفرط ظهرى الأغلب الشيح والشيخ: الجاد. - والعفرى والعفرية واحد, يقال نفش الديك عفريته وعفراه, حكاها اللحيانى. - وحشمى: موضع من أرض جذام, وذكروا أن الماء بعد الطوفان بقى فى حسمى بعد نضوب الماء ثمانين سنة. قال كثير: ولكن صفاء الدهر ماهبت الصبا ... ومالم ترم حشمى رباها وقورها - والحفرى: نبت. قال كثير: وحلت سحيقة من أرضها ... روايى ينبتن حفرى دماثا أراد روابى دماثا ينبتن حفرى. -

- وحبرى وعينون: القريتان اللتان أقطعهما النبى عليه السلام تميما الدارى وأهل بيته. - والحجلى: جمع الحجل, قال الشاعر: فارحم أصيبتى الذين كأنهم حجلى تدرج بالشربة وقع - والقمرى: موضع. قال النابغة الجعدى: فأصبح بالقمرى يجر عفاءه ... بهيما كلوان الليل أسود داجيا وقد روى القمرى بفتح القاف أيضا. - وقال أبو حاتم: قال الأصمعى: كسرى بكسر الكاف, وغيره كسرى بفتحها, وهما لغتان, والفتح هو الوجه عندنا, وهو بالفارسية خسروا, وأنشدنى غير الأصمعى ممن يوثق به: أخمدت كسرى وأمسى قيصر ... مغلقا من دونها بابا حديد وقال عدى بن زيد: أين كسرى كسرى الملوك أنوشر ... وان أم أين قبله سابور وروى قوم: أبو ساسان أم أين قبله ساهبور. - ويقال: قسمة ضيزى أى ناقصة. / وقال الشاعر:

إن تنأ عنا نتنقصك وإن تؤب ... فحظك مضؤوز وأنفك راغم وقال سيبويه والفراء: الأصل فى ضيزى ضوزى على فعلى, لأنها نعت والنعوت جاءت على فعل كقولك حبلى, والأسماء جاءت على فعل كقولك الشعرى والذكرى. - والشعرى: الكوكب الذى يطلع بعد الجوزاء. أنشدنا أبو بكر بن الأنبارى قال: أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابى: أتانى بها يحيى وقد نمت نومة ... وقد غابت الشعرى وقد جنحد النسر فقلت اغتبقها أو لغيرى فأسقها ... فما أنك بعد الشيب وبيك والخمر قال أبى على: أنشدناه: أسقها مقطوعة الألف, والجيد فاسقها. وهما شعريان إحداهما العبور, والأخرى الغميصاء. فإما قول الساجع «إذا طلعت الشعرى, نشف الثرى, وأجن الصرى, وجعل صاحب النخل يرى» فغنه يحتمل أن يكون أراد العبور, ويحتمل أن يكون أراد الغميصاء. ومعنى قوله: أجن الصرى, يريد تغير الماء المجتمع فى الغدران والمناقع لشدة الحر وانقطاع المواد عنه, وتبين صااحب النخلة ثمر نخله, لأنه حينئذ يكبر ويزهى. وكذلك قولهم «إذا طلعت الشعرى سفرا, ولم تر فيها مطرا, فلا تغدون إمرة ولا إمرا, وأرسل العراضات أثرا, يبغينك فى الأرض معمرا». يحتمل أن يكون أراد العبور, ويحتمل أن يكون أراد الغميصاء, وقوله سفرا, أى صبحا, والإمر: الخروف,

والعراضات, العراض الآثار يعنى الإبل, والمعمر المنزل, ولتقاربها فى الطلوع احتمل أن يكون قول الساجع فى كل واحدة منهما. وكانوا يقولون «إذا طلعت الشعرى العبور, نقعت الأجواف, ونسئت الأظماء, وأدت الأرض بعض الندى» ونقوع الأجواف: ربها, ونسؤهم الأظماء: تأخيرهم لها عن الربع إلى الخمس وعن الخمس إلى السدس. وقال النابغة الجعدى: تلألأ كالشعرى العبور توقدت ... وحال غمام دونها فتحسرا ويقال ما شعرت به شعرى أو شعرى على فعلى وشعرة - وهو نادر - حكاها اللحيانى. - والشيزى: شجر تعمل منه الجفان, قال أمية بن أبى الصلت: إلى ردح من الشيزى عليها ... لباب البر تلبك بالشهاد وقال الحطيئة: فتى يملأ الشيزى ويروى بكفه ... سنان الردينى الأصم وعامله - والدفلى: ضرب من الشجر, والعرب تقول هو «امر من الدفلى وأحلى من العسل». -

والسِّيمى: العلامة, قال الله جل ثناؤه {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} [سورة الفتح 48/ 29]. وقال النابغة: ولهم سيمى إذا ما رئيت ... بينت ريبة من كان سأل وذكر أبو زيد أنه سمع أعرابيا يقول سيما بالمد. والواحد إذا أتى بشاذ نادر, لم يكن قوله حجة مع مخالفة الجميع. - وسلى: موضع, قال ابن أحمر: فوارس سلى يوم سلى وساجر ... إذا هزت الخيل الحديد المذربا - والسغلى: ذكر الغيلان, والأنثى سعلاة. حدثنا أبو بكر بن دريد, قال: ذكر أبو عبيدة وأحسب الأصمعى قد ذكره أيضا قال: «لقيت السعلاة حسان ابن ثابت فى بعض طرقات المدينة وهو غلام قبل أن يقول الشعر, فبركت على صدره وقالت أأنت الذى يرجو قومك أن تكون شاعرهم؟ قال: نعم, قالت فأنشدنى ثلاثة أبيات على روى واحد وإلا قتلتك فقال: إذا ما ترعرع فينا الغلام ... فما إن يقال له من هوه إذا لم يسد قبل شد الإزار ... فذلك فينا الذى لا هوه ولى صاحب من بنى الشيصبان ... فحينا أقول وحينا هوه

فخلت سبيله, وقالت: أولى لك. وجمعها سعالى. قال الأعشى: وشيوخ حربى بشطى أربك ... ونساء كأنهن السعالى وقال الأصمعى: يقال السعلاة ساحرة الجن, قال أبو حاتم وأنشدونا: ويأوى إلى نسوة بائسات ... وشعثا مراضيع مثل السعالى - وقال أبو حاتم: ظربى مقصور, جمع / ظربان ويجمع أيضا ظرابين, وظرابى. وهو دابة كالهرة منتنة الرائحة, تزعم العرب أنه يفسو فى ثوب أحدهم إذا صاده, فلا تذهب رائحته حتى يبلى الثوب, ويقولون فى القوم يتقاطعون: «فسا بينهم ظربان» ويسمونه مفرق النعم, لأنه إذا فسا بينها وهى مجمعة تفرقت, ويقال إن سلاحه فساوه, لأنه يدخل على الضب فيفسو, فيسدر الضب من خبث رائحته, حتى يأكله. -

والذكرى من الذكر. قال الله تعالى {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} [سورة الذاريات: 51/ 55] وقال تعالى {فذكر إن نفعت الذكرى} [سورة الأعلى 87/ 9]. وقالت الخنساء: كأن عينى لذاكره إذا خطرت ... فيض يسيل على الخدين مدرار - وذفرى واحدتها ذفراة, أنشد أبو العباس: أزمان تبدى لك وجها ناضرا ... وعنقا زين حليا زاهرا تثنى على ذفراتها الغدائرا وقال الحطيئة: تفرق بالمدرى أثيتا نباته ... على واضح الذفرى أسيل المقلد وذفرى أكثر العرب لا ينونها, يقولون هذه ذفرى أسيلة, ومنهم من ينون فيقول هذه ذفرى, فمن قال ذفرى قال فى الجمع ذفار, ومن قال ذفرى بغير تنوين قال فى الجمع ذفارى. وقال الأصمعى قلت لأبى عمرو بن العلاء: الذفرى من الذفر؟ قال نعم. والذفر كل ريح ذكية نتن أو طيب. - وفعرى: جبل أحمر تدفع شعابه فى غيقة. قال كثير: وأتبعتها عينى حتى رأيتها ... ألمت بقعرى والقنان تزورها

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فغلى منون اسما ولم يأت صفة إلا حرف واحد

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فغلى منون اسما ولم يأت صفة إلا حرف واحد رواه أحمد بن يحيى, يقال رجل كيصى - يا هذا - بالتنوين (وهو الرجل) ينزل وحده. وقد كاص طعامه إذا أكله وحده. - وذفرى: العظم الناتئ خلف الأذن. - ويقال هذه معزى, ولا تختلف العرب فى صرفها. قال الأصمعى لم أسمع أحدا ينشد هذا البيت إلا مصروفا: لنا معزى - نسوقها - غزار ... كأن قرون جلتها العصى 54/و ... وقيل لرائد ما / وراءك؟ قال: «خلفت أرضا تظالم معزاها» يقول سمنت وأخصبت فتناطحت. قال: أبو حاتم. وسألت الأصمعى عن مثل للعرب «مثل معزى الفزر» بفتح الفاء, والعامة يقولون الفزر بكسر الفاء. وإنما الفزر لقب لسعد بن زيد مناة, وذلك أنه قال لولده واحدا بعد واحد, ارع هذه المعزى, فأبوا عليه, فنادى فى الناس, فاجتمعوا, فقال: انتهبوها, ولا أحل لأحد إلا واحدة, فتقطعوها فى ساعة, وهذا أصل المثل. قال أبو على: والكوفيون يروون الفزر بكسر الفاء.

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى اسما ولم يأت صفة - الهمقى: مشية فيها تمايل, يقال هو يمشى الهمقى. قال الفراء: هو يمشى الهمقى والدفقى إذا كان يمشى على هذا الجنب مرة وعلى هذا الجنب مرة, وأنشد: فأصبحن يمشين الهمقى كأنما ... يدافعن بالأعجاز نهدا مؤرما - والضبغطى: كلمة يفزع بها الصبيان, حدثنى به أبو بكر بن دريد وأنشدنى: وزوجها زورنزك زونزى ... يفزع إن خوف بالضبغطى وزوجها زونزك زونزى ... يفزع إن خوف بالضبغطى - ويقال هو يمشى الجبضى بفتح الياء, وهى مشية فيها اختيال. قال رؤبة: من بعد جذيى المشية الجيضى - ويقال: هو يمشى الدفقى, وهى مشية يتدافق فيها ويسرع. قال الشاعر: يمشى العجيلى من مخافة شدقم ... يمشى الدفقى والحنيف ويضبر وقال أبو عبيدة: الدفقى: التدفق فى المشى. - والزبعرى: الضخم, حكاة ابن دريد. - والسبطرى: مشية فيها تبختر, عن ابن دريد.

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى اسما ولم يأت صفة - العبدى: العبيد, أنشد الفراء: تركت العبدى ينفرون عجانها ... كأن غرابا فوق أنفك واقع - وعهبى شيابه: زمانه, قال يعقوب أنشدنى أبو عمور: عندى بسلمى وهى لم تزوج ... على عهبى خلقها المخرفج عهبى خلقها: / أى زمان خلقها الحسن. - والخيقى: مشية نحو الدفقى. وأنشد أبو عبيدة: يغدو الدفقى والخيقى منعب كذا أنشد دفقى على فعلى. - ويقال: إنه خنفى العنق, أى يلوى عنقه. قال الأصمعى: يقال للبعير يلوى أنفه من الزمام, به خنف, وإنه لمخنف, ويقول الرجل لصاحبه, رأيت فلانا خانفًا بأنفه عنى, وبه سمى الرجل مخنفا. والخناف فى الخيل وفى الحافر وفى الإبل, أن يقلب حافره إلى وحشيه, قال الأعشى: أجدت برجليها النجاء وراجعت ... يداها خنافا لينا غير أحردا - وقال أبو عمرو: القبصى: العدو الشديد, وأنشد للشماخ:

أعدوا القبصى قبل غير وماجرى ... ولم تدر ما شأنى ولم أدر مالها - والقبرى: الأنف العظيم, قال الراجز: لما أتانا رافعا قبراه ... على أمون رسلة شبرذاه كان لنا لما أتى جدافاه والجدافى: الغنيمة, وشبرذاة: سريعة. وهذه الكلمة تفسيرها وشاهدها عن ابن دريد. - وقال ابن دريد: الكمرى: القصير؟ قال الراجز: قد أرسلت فى غيرها الكمرى. - والجرشى: النفس. وأنشد ابن الأعرابى لمدرك بن حصن الفقعسى: بكى جزعا من أن يموت وأجهشت ... إليه الجرشى وارمعل خنينها أجهشت: ارتفعت, وارمعل: كثر وارتفع. قال أبو بكر بن الأنبارى: الحنين: البكاء, يقال خن يخن خنينا. وغيره يقول: الحنين: رفع الصوت بالبكاء. وقال النضر بن شميل: الخنين صوت يخرج من الأنف, ومنه حديث الحسن ابن أبى الحسن البصرى في صفة القراء «وخنوا فى برانسهم». قال: (قال):

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعيلى اسما للمصدر ولم يأت صفة

عيسى بن عمر النحوى: أقبلت مجرمزًا حتى اقعنبيت عند الحسن فسمعته يقول: قرأ هذا القرآن فاتخذه بضاعة ينقله من بلد إلى بلد ومن مصر إلى مصر يبتغى به ما عند الناس. 55/ و ... وقوم قرأوا هذا القرآن فقفوه كما يثقف القدح, أقاموا / حروفه وضيعوا حدوده, واستدروا به الولاة واستطالوا به على أهل زمانهم, يقول أحدهم والله ما أسقط من القرآن حرفا, ومتى كانت القراء تقول هكذا, مالهم كثر الله بهم القبور, وأخلى منهم الدور. وقوم قرأوا هذا القرآن فعمدوا إلى ما علموا من دواء القرآن (فيه) فجعلوه على داء القلوب, فهملت أعينهم وذبلت شفاههم, وأسهروا ليلهم وأظمأوا هواجرهم, وخنوا فى برانسهم, وذكروا الله فى محاريبهم, فبهم يسقى الله الغيث, وبهم يدفع الله البلاء, وبهم ينصر الله على الأعداء, والله لهذا الضرب أعز فى حملة القرآن من الكبريت الأحمر. * والزمجى والزمكى: أصل ذنب الطائر. أنشد أبو زيد: كأن بها الهجنع ذا الزمجى ... عسيف فى مفاصله خمال قال والخمال: داء يأخذ فى المفاصل, ويقال رجل مخمول إذا أخذه الخمال, والعسيف: الأجير المستهان, والزمجى مؤنثة. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعيلى اسما للمصدر ولم يأت صفة * يقال: ما زال ذلك هجيراه, أى عادته. قال ذو الرمة:

رمى فأخطأ والأقدار غالبة ... فانصعن والويل هجيراه والحرب والهجيرى أيضا: كثرة القول والكلام بالشيء, كذا قال بعض اللغويين وهو راجع إلى المعنى الأول. وفى حديث عمر " أنه كان يطوف بالبيت وهو يقول {ربنا ءاتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} [سورة البقرة 2: 201] ماله هجيرى غيرها". * والهزيمة من الهزيمة. * ويقال هو قتيل عمييا: إذا لم يعرف قاتله. * والهضيضى من حضضت: أى حثثت. * والحطيطى من قولهم سألنى فلان الحطيطى, إذا كان له عليه شئ فسأله أن يحط عنه, حكاه ابن دريد. * والحثيثى من حثثت. * والحجيزى من حجزت بين القوم. قال أبو زيد: يقال حجزته عن الأمر أحجزه حجازة, وحجيزى الجيم مشددة والحاء والجيم مكسورتان. وقال أبو بكر ابن دريد يقال " كان بين القوم رمييا ثم صاروا إلى حجيزى" أى تراموا ثم تحاجزوا.

* والخصيصى من خصصت, يقال هو لك خصيصى أي خاصة, حكاه أبو بكر بن دريد. * والخليفى: الخلافة. قال عمر بن الخطاب رحمه الله " لولان الخليفى لأذنت". * والخطيبى من خطبت. وقال أبو بكر بن دريد: الخطيبى: المرأة التى يخطبها الرجل, وأنشد: لخطيبى التى غدرت وخانت ... وهن ذوات غائلة لحينا وروى غيره: لخطيب التى غدرت وخانت, على وزن فعيل, وقال: أراد جذيمة. * ويقال مال القوم خليطى, إذا كان مختلطا, وفيه ثلاث لغات خليطى وخليطى وخليطى بالتخفيف. * والخليبى من الخلابة, وهى الخديعة, عن ابن دريد. * والخليسى من الخلسة: يقال أخذه خليسى أى خلسة, عن ابن دريد. والخييثى من الخبث, عن ابن دريد. * والقتيتى من القت, وهى النميمة, والقتات: النمام. وفى حديث النبى عليه السلام " لا يدخل الجنة قتات ". ويقال فلان يقت الأحاديث قتا أى ينمها نما.

* والرديدى من رددت يقال " ما فيها تلنة ولا رديدى " أى ما فيها حبس ولا ترداد, ويقال: تلونة. * والرمييا من رميت. * ويقال وجدت رزًا ورزيزى مثل هجيرى مقصور, وهو الوجع. كذا قال أبو عبيدة. وأحسبه كنى به عن الصوت الذى يكون فى الجوف. * والربيثى من ربثت أى حبست. * والدليلى من الدلالة. * ويقال فلان صاحب دسيسى, أى يتدسس ويتنمم. * وزليلى بغير تنوين, عن أبى نصر, من قولهم زللت فى الطين فأنا أزل زلللا وزليلى. وأجاز اللحيانى فيه المد, وليس بمرضى. * والسبيبى من سببت. * والمكيثى: المكث, يقال: مكث ومكث يمكث مكثا ومكثًا ومكثى. وقال اللحيانى: ومكيثاء أيضا بالمد, وليس بجيد. * والمنينى من مننت عليه من الامتنان. وقال القطامى: وما زهرى بمنينى ولكن ... جزتكم يا بنى جشم الجوازى وليس شئ من هذا يمد, ولا يكتب بالألف إلا الرمييا فإنها تكتب بالألف كراهية للجمع بين ياءين. وحكى اللحيانى المد فى زليلى وهو شاذ نادر لا يؤخذ به. ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعللى اسما ولم يأت صفة وهو قليل جدا

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعللى اسما ولم يأت صفة وهو قليل جدًا * الهندبى: بقلة معروفة. ولا نعرف من هذا البناء غيره, وغير ما حكاه الفراء فى قولهم جلس القرفصاء, قال الفراء: إذا ضممت أولها مددت وإذا كسرت قصرت, فقلت جلس فلان القرفصى ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلنى منونا اسما ولم يأت صفة وهو أيضا قليل جدا * العرضنى: الاعتراض فى المشى, يقال هو يمشى العرضنى, ولا نعرف من هذا المثال غيره. ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال إفعل وهو قليل جدا

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال إفعل وهو قليل جدا * الإشفى: المخصف الذى يخرز به, وتنثيته إشفيان, وجمعه أشاف. وأنشد الأصمعى: صناع بإشفاها حصان بشكرها جواد بقوت البطن والعرق زاخر الشكر: البضع, والزاخر: الكريم, فأراد أنها كريمة. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال إفعلى اسما ولم يأت صفة وهو قليل جدًا * إيجلى: أحسبه موضعا - والله أعلم - ولم يأت على هذا المثال غيره. ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال إفعيلى اسما ولم يأت صفة وهو قليل

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال إفعيلى اسما ولم يأت صفة وهو قليل * إهجيرى, يقال: ما زال ذلك إهجيراه وهجيراه أى عادته. * ويقال: ما زال ذاك إجرياه, أى دأبه وشأنه, مثل إهجيراه سواء, قال الشاعر: على ذاك إجرياى وهى خليقتى ... فما شكمونى إذ أصابوا فؤاديا ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال مفعلى اسما ولم يأت صفة وهو قليل جدًا * المرعزى: معغروف, ولم يجئ منه غير هذا الحرف. ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال مفعل اسما ولم يأت صفة وهو قليل أيضا

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال مفعل اسما ولم يأت صفة وهو قليل أيضًا * المهدى: الطبق الذى يهدى عليه, مقصور يكتب بالياء. * والمقلى الذى يقلى عليه مقصور يكتب بالياء. * والمدرى: القرن. قال النابغة الجعدى: يمور الندى فى مدرييه كأنه ... فريد جرى من سلكه فتحدرا * والملطى من الشجاج: التى بينها وبين العظم قشيرة رقيقة, ويقال لها الملطاة أيضا, وهى التى جاء فيها الحديث " يقضى فى الملطى بدمها " معناه أنه إذا شج الشاج, حكم عليه للمشجوج بمبلغ الشجة ساعة تشج, ولا يستأنى بها, وسائر الشجاج يستأنى بها صاحبها حتى ينظر إلى ما يصير أمرها, ثم يقضى فيها حينئذ بالقصاص أو الأرض. وكان أبو عبيد يقول: لا أدرى أهو مقصور أم ممدود. * والمثنى: الموضع الذى ترفأ إليه السفن, مقصور. وقال أبو العباس يمد ويقصر والقصر فيه أكثر, وقد مده كثير فقال: تأطرن فى المينا تم تركنه ... وقد لج فى أثقالهن شحون

والشحون: الامتلاء, يقال قد شحنه إذا ملأه. وقال نصيب: تيممن منه ذاهبات كأنه ... بدجلة فى الميناء فلك مقير قال أبو على: وإنما جاز فيه المد والقصر لأنه من الونا, وهو الفتور والسكون, فالأعرابى إن شاء بنى منه مفعلا وإن شاء مفعالًا. * والمقرى: الجفنة أو القصعة أو العس الذى يؤتى فيه بقرى الضيف, مقصور. والمقرى والمقراة: الحوض العظيم مثل الجايبة, كذا قال أبو زيد وأنشد: قد قلت للعبد ولم يغمض ... لا ماء فى المقراة إن لم تنهض ***

المقصور المضموم

هذا باب ما جاء من المقصور على فعل من الأسماء والصفات * الأسى: جمع أسوة. وأنشد الأصمعى: ولقد علمت وإن ضربت لى الأسى ... أن الرزية كان يوم ذؤاب وقال متمم بن نويرة: لعمرى وما دهرى بتأيين هالك ... ولا جزع والدهر يعثر بالفتى لئن مالك خلى على مكانه ... لفى إسوة إن كان تنفعى الأسى ويقال إسوة وأسوة. * والأتى: جمع إتاوة. / وقال الأفوه: لو لم تخنا الريح فيه بصرفها ... قصر النهار غدت معا بالأتى * والهدى: ضد الضلالة مقصور, يكتب بالياء. وفى حديث على " أولئك مصابيح الهدى ". وقال الشاعر: فما عذر من يعمى وقد شاب رأسه ... وبصر أبواب الضلالة والهدى * وهنى: اسم موضع. قال امرؤ القيس: وحديث الركب يوم هنى ... وحديث ما على قصره وقال قوم: يوم هنى: يوم الأول. واحتجوا بقول الشاعر: إن ابن عاصية المقتول يوم هنى ... خلى على فجاجا كان يحميها * والهوى: جمع هوة. يقال وقعوا فى هوة من الأرض, أي في بئر مغطاة.

وأنشد أبو عبيدة: إنك لو غطيت أرجاء هوة ... معسسة لا يستبان ترابها بثوبك فى الظلماء ثم دعوتنى ... لجئت إليها سادرا لا أهابها وكان أبو بكر بن دريد يقول: الهوة: الوهدة من الأرض تهوى. - والعرى: جمع عروة, والعروة من الشجر: الشئ الذى لا يزال باقيا فى الأرض لا يذهب, حكاه الأصمعى, وأنشد لمهلهل: خلع الملوك وسار تحت الوائه ... شجر العرى وعراعر الأقوام وكان أبو عبيدة يقول: هذا البيت لشرحبيل, رجل من بنى تغلب. ويروى عن أبى عبيدة أنه قال: العرى: شجر يبقى على البرد. وروى عن أحمد بن يحيى أنه قال: العرى من الحشيش جمع عروة: وهو الكلأ الذى لا ينتفى أصله. والعرى أيضا جمع عروة, قال الشاعر: كأن عرى المرجان فيها تعلقت ... على أم حشف من ظباء المشافر - والعجى: جمع عجاية, قال امرؤ القيس: تطاير شذان الحصى عن مناسم ... صلاب العجى ملثومها غير أمعرا

ويقال عجاوة أيضا, لغتان رواهما الأصمعى, وهما قدر مضغة تكون موصلة بعصبة تنجدر من ركبة البعير إلى الفرسن. وقال أبو عمرو: العجاية: عصبة فى باطن يد الناقة وهى من الفرس مضيغة, وجمعها عجايات, / قال عبدة بن الطبيب: مردفات على أطرافها زمع ... كأنها بالعجايات الثآليل - والعدى: جمع عدوة الوادى. ويقال عدوة وعدوة بالضم والكسر, وقد قرئ بهما جميعا {إذ أنتم بالعدوة الدنيا} [سورة الأنفال: 8/ 42] وبالعدوة. والعدى أيضا: جمع عدو, حكاه الأصمعى, وكسر العين فيه أكثر, فإن أدخلت الهاء قلت عداة بالضم لا غير. - والعلى والعلاء واحد. قال الحطيئة: إذا نهضت يوما بجاد إلى العلى أبى الناشئ الموهون والأشمط الغمر - وذو حسى مقصور: اسم موضع يكتب بالياء. قال النابغة الذيبانى: عفا ذو حسى من فرتنا فالفوارع ... فجنبا أريك فالتلاع الدوافع والجسا أيضا: جمع حسوة. - وقال الأصمعى: أهل المدينة يسمون العظاءة الحكاة, والجمع الحكى مقصور. وقالت أم الهيثم: الحكاءة ممدودة. - والحبى: جمع حبوة. وقد تكسر الحاء فيقال حبوة. قالت الخنساء:

فتى كان ذا حلم أصيل وتؤدة ... إذا ما الحبى من طائف الجهل حلت وقال أبو عبيدة: يقال حبوة بكسر الحاء, وجماعها حبى, وقوم يقولون حبوة بضم الحاء وجمعها حبى. - والغبى: جمع غبية. - والخطى: جمع خطوة, وهى مسافة ما بين الرجلين إذا خطوت, وجمع خطوة. قال جميل: فطوف الخطى عند الضحى عبلة الشوى إذا استعجل المشى العجاف النحائف - والخصى: جمع خصية. قال أوس بن حجر: تمشون كالختنى بأرسان خيلكم ... وخلف الخصى منكم قروح جوالب قال أبو حاتم: ربما حذفت العرب هاء التأنيث فى الاثنين من الخصية, فقالوا خصيتان وخصيان, قال: وأنشدنا أبو زيد والأصمعى وغيرهما: كأن خصييه من التدلدل ... ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل وأنشدنا أبو زيد:

قد طال خصياه وقصر زيه قال: ولا يقال للواحد خصى بغير هاء. قالت أعرابية: لست أبالى أن أكون محمقه ... / إذا رأيت خصية معلقة وقالت أخرى: أيا سحاب طرقى بخير ... وطرقى بخصية وأير ولا ترينا طرف البظير سحابة: اسم امرأة, فرخمت, والتطريق خروج ما عسر وتصعب. - والقرى: جمع قرية, وهو شاذ. أنشد الفراء: وخبرتمانى أنما الموت بالقرى ... فكيف وهاتا روضة وكثيب وروى غيره: بالقرى فكيف وهذى هضبة وكثيب. - والقوى جمع قوة. قال الله تعالى {شديد القوى} [سورة النجم: 53/ 5]. والقوى أيضا: طاقات الحبل, يقال أقويت حبلك, إذا كانت قواه مختلفة, بعضها رقيق وبعضها غليظ وهو أضعف لهما. وأنشد أبو زيد: أوه لهجريها إذا ما هجرتها ... ومن أتى ليلى والعراق وراء وقيلى لها إن القوى قد تقطعت ... وما للقوى ما لم تجد بقاء

قال الفراء: والآسان على مثال أفعال قوى الحبل. وأنشد عن المفضل لسعد ابن زيد مناة: لقد كنت أهوى الناقمية حقبة ... وقد جعلت آسان بين تقطع - والكنى: جمع كنية, ويقال كنيته وكنوته. أنشد أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابى قال: أنشدنا أبو زيد: وإنى لأكنى عن قذور بغيرها ... وأعرب أحيانًا بها فأصارح وقال يعقوب: يقال كنية وكنى أيضا بكسر الكاف فيهما. - وكسى: جمع كسوة. - والكدى: جمع كدية, وهو الموضع الغليظ. قال كثير: من اللائى يحفرن تحت الكدى ... ولا يتبعن الدماث السهولا - والكفى: جمع كفية وهى القوت. قال الشاعر: ومختبط لم يلق من دونهما كفى ... وذات رضيع لم ينمها رضيعها - والكبا: جمع كبة, وهى البعر, ويقال هى المزبلة والكناسة. وقد يقال فى جمع لغة وكبة لغين وكبين. - والكلى: جمع كلية الجوف. قال الأفوه: تخلى الجماجم والأكف سيوفنا ... ورماحنا بالطعن تنتظم الكلى

والكلية أيضا: رقعة تكون تحت عروة/ الإداوة والمزادة, وجمعها كلى أيضا. قال ذو الرمة: ما بال عينك منها الماء ينسكب ... كأنه من كلى مفرية سرب والكلى أيضا: أربع ريشات فى جناح الطائر. - والكشى: جمع كشية, وهى شحمة كلى الضب. أنشد الفراء: إنك لو ذقت الكشى بالأكباد ... لم ترسل الضب أعداء الواد وأنشدنى أبو بكر بن دريد: لم تركت الضب يعدو بالواد - والضحى مؤنثة مقصورة. والضحى (من) طلوع الشمس إلى أن يرتفع النهار وتبيض الشمس جدا, ثم بعد ذلك الضحاء إلى قريب من نصف النهار. قال أبو حاتم: وتصغير الضحى ضحى بغير هاء, ولم يقولوا ضحية على القياس, كرهوا أن يختلط بتصغير ضحوة. قال ابن مقبل: سرح العنيق إذا ترفعت الضحى ... هدج الثفال بحمله المتثاقل وأنشدنا أبو بكر بن دريد عن أحمد بن يحيى: أعجلها أقدحى الضحاء ضحى ... وهى تناصى ذوائب السلم أراد أعجلها أقدحى الغداء فى وقت الضحا, والضحاء: الغداء. -

- والجثا جمع جثوة, وهى الكومة من التراب. قال أبو النجم: ورد عنه سارح السوام ... وعن جثى من عقد ركام وقال طرفة: ترى جثوتين من تراب عليهما ... صفائح صم فى صفيح مصمد ويروى فى صفيح منضد. وقال أبو عمرو: الجثوة والجثوة: الحجارة المجموعة وهى جثا الحرم وجثا الحرم. وقال الفراء مثله, وزاد جثوة أيضا بالفتح, ثلاث لغات. ويقال الجثى صنم. قال أوس بن حجر: حلفت بشعت ملبدين عشية ... وما جسدت منه الجثا والأقيصر وهما صنمان, وجسدت: لطخت. - واللغا: جمع لغة, وقد يقال في جمعهما لغين. - واللهى: جمع لهوة, وهى الدفعة من المال. وأصل اللهوة القبضة من الطعام تلقيها فى الرحا, يقال أله رحاك, أى ألق فيها لهوة. وقال أبو زيد: يقال ألهيت الرحا إلهاء, فهى ملهاة إذا / ألقيت فيها قبضة من بر, واسم ما يلقى من البر اللهوة, قال عمرو بن كلثوم: يكون ثفالها شرقى نجد ... ولهوتها قضاعة أجمعينا

ويقال اللهوة: الدفعة العظيمة من عطاء, أو رأى, أو حلم, وجمعما لها, وأصلها ما أنبأتك به, قال عبدة بن الطبيب: ولها من الكسب الذى يغنيكم ... يوما إذا احتضر النفوس المطمع - واللقى: اللقاء, إذا ضممت أوله قصرت وكتبته بالياء, وهو مصدر لقيته. قال الشاعر: ولولا اتقاء الله ما قلت مرحبًا ... لأول شيبات طلعن ولا أهلا وقد زعموا حلما لقاك فلم تزد ... بحمد الذى أعطاك حلما ولا عقلا وأنشد الفراء: وإن لقاها فى المنام وغيره ... وإن لم تجد بالبذل عندى لرابح ويقال لقيته لقاء ولقيا ولقيانا ولقى. قال الشاعر: أعد الليالى ليلة بعد ليلة ... للقيان لاه لا يعد اللياليا - والربا: جمع ربوة. قال كثير: موسدة أذقانها دمث الربا ... يمد أراخى الغروض زفيرها أراخى الغروض: ما استرخى منها. والربوة ما ارتفع من الأرض. قال الله تعالى {وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرار ومعين} وأنشد الأصمعى: فيا ربوة الربعين حييت ربوة ... على النأى منها واستهل بك الرعد

وفيه لغات: ربوة وربوة وربوة وربو بغير هاء, ورباوة ورباوة. وقال أبو بكر بن الأنبارى: وربا أيضا. ولم أسمعه من غيره. وقال أبو نصر: والربى جمع الجمع. وقال الشاعر في الرباوة: وبنيت عرصة منزلى برباوة ... بين النخيل إلى بقيع الغرقد والغرقد: القتاد, وبقيع الغرقد: موضع. قال الأصمعى: قطعت غرقدات فدفن فيها عثمان بن مظعون فسمى بقيع الغرقد لهذا. والربى أيضا: جمع الربية وهى دويبة بين الفأر وأم حبين (و) لها زغب, كذا قال أبو حاتم, وأنشد: أكلنا الربى يا أم عمرو ومن يكن ... لديكم غريبا يأكل الحشرات - / والرتا: جمع رتوة. ويقال رتوة أيضا, وهى الخطوة. ويقال رتوت الشئ أرتوه رتوا إذا شددته. قال لبيد: فخمة ذفراء ترتى بالعرى ... قردمانيا وتركا كالبصل ترتى: تشد إلى فوق لتشمر عن لابسها, والترك: البيض. ومنه حديث النبى عليه السلام فى الحساء «أنه يرتو فؤاد الحزين, ويسرو عن فؤاد السقيم». -

والرؤى: جمع رؤية, ويقال هذه رؤى حسان, وجمع رؤيا أيضا, أنشد ابن الأعرابى لعبد الله بن حجاج أبى الأقرع: وإن أراد النوم لم يقض الكرى ... من هم ما لاقى وأهوال الرؤى وهو جمع رؤيا. - والرقى: جمع رقية, من قولك رقيت المريض. قال الصلتان العبدى: صل يموت سليمه قبل الرقى ... ومخاتل لعدوه بتصافح الصل: الحية التى تقتل إذا نهشت من ساعتها. ومخاتل لعدوه بتصافح الصل: الحية التى تقتل إذا نهشت من ساعتها. وأنشدنى أبو بكر بن دريد: يعصى الرقى والحاوى النفاثا ... صل قعاف واصلت أوعاثا والصل أيضا: الداهية. حدثنى أبو بكر بن دريد قال: العرب تقول: «إنه لصل أصلال» أى داهية دواه. - والرشا: جمع الرشوة. قال الأصمعى: وسئل أعرابى عن أمير لهم فقال: يطيل النسوة ويوطأ العشوة ويقبل الرشوة. وقال أبو عبيدة: رشوة ورشى بكسر الراء, ورشوة ورشى بضم الراء, وقوم يكسرون أولها فيقولون رشوة, فإذا جمعوها ضموا أولها فقالوا رشى فيجعلونها باللغتين, وقوم يضمون أولها فإذا جمعوا كسروا فقالوا رشى بكسر الراء. - والرغا: جمع رغوة, يكتب بالياء وبالألف, لأنه يقال رغاوة اللبن, ورغاية اللبن قال الراجز: كأن بالقيعان من رغاها ... أمناء فظن جد حالجاها وقال الفراء: أنشدنى أبو الجراح:

وأكلهم الأكارع وهى شعر ... وحسوهم الغا تحت الظلام وقال الأصمعى: يقال الرغوة ولا يقال الرغوة ولا الرغوة. ويقال رغى اللبن إذا صارت له رغوة, ولبن مرغ. وقال الكسائى: رغوة ورغوة/ بالكسر والضم والفتحز وقال الفراء: يقال رغاوة ورغاوة ورغاية اللبن, قال: ولم أسمع رغاية بكسر الراء. - والنهى: العقل, مقصور يكتب بالياء. قال الله عز وجل {إن في ذلك لآيات لأولى النهى} [سورة طه: 20/ 54, 128]. وقال الشاعر: ذوو نهى ليس فى أخلاقهم كدر ... وليس فى دينهم دنس لا دغل وهو جمع نهية. قال الشاعر: فلا تحزنن إنما الحزن فتنة ... وإثم على ذوى النهية المتحرج - وطوى: اسم واد. قال الله جل ثناؤه {إذا ناداه ربه بالواد المقدس طوى} [سورة النازعات 79/ 16]. وفيه لغتان: يقال طوى وطوى بضم الطاء وكسرها وقد قرئ بهما (جميعا). وقال اللحيانى: يقال أتيتك بعد طوى من الليل وبعد هدى من الليل - بغير همز - وبعد قويمة. - والطلى: جمع طلية وهى صفحة العنق. أنشد الأصمعى لذى الرمة: أضله راعيا كلبية صدرا ... عن مطلب وطلى الأعناق تضطرب وقال بعض اللغويين: الطلى: الأعناق, وقال بعضهم: الطلى: أصل العنق,

حكى الوجهين ثابت. وقال الفراء وأبو عمرو: واحد الطلى طلاة. وأنشد أبو عمرو للأعشى: متى تسق من أنيابها بعد هجعة ... من الليل شربا حين مالت طلاتها وحدثنى أبو عمر عن أحمد بن يحيى قال: ليس على هذا المثال إلا مهاة ومهى وحكاة وحكى, فالمهاة: ماء الفحل, والحكاة: العظاءة. وقد قال الأصمعى الحكاة - غير مهموز - العظاة وجمعهما حكى. - والدمى: جمع دمية وهى الصور. قال الشاعر: ومثل الدمى شم العرانين ساكن ... بهن الحياء لا يشعن التقافيا وقال الآخر: كأن على الحدوج مصورات ... دمى صنعاء خط لهما مثال وقال الآخر فى التوحيد: أو دمية صور محرابها ... أو درة شيفت إلى تاجر - والدنى: جمع الدنيا. - والدجى: جمع دجية, وهى بيت الصائد. قال الشماخ: عليها الدجى مستنشئات كأنها ... هوادج مشدود عليها الجزائر / والدجا أيضا: جمع دجية وهى الظلمة. قال كثير:

وقد ضم منها السير ألواح نبعة ... سلوك إذا غم الدجى كل كوكب وقال الأصمعى: ويقال دجا الليل يدجو إذا البس كل شئ. قال: وليس هو من الظلمة. وأنشد غيره: فما شبه عمرو غير أغتم فاجر ... أبى مذ دجا الإسلام لا يتحنف يعنى: البس كل شيء. وقال بعض العرب: وترى الحبارى الصقر, فينتفش ريشها, فإذا سكن روعها دجا ريشها, أى ركب بعضه بعضا. وقيل لأعرابى بأى شئ تستدل على حمل الشاة؟ قال: بأن تستفيض خاصرتها, وتدجو شعرتها, ويحشف حياؤها. وقال لبيد: وأضبط الليل إذا طال السرى ... وتدجى بعد فور فاعتدل فورة العشاء وثورته: أوله حين يفور الظلام. - والتقى: التقوى. قال الشاعر: حسبت التقى والبر خير تجارة ... رباحًا إذا ما المرء أصبح ثاقلا ويروى قافلا. - والصوى: جمع صوة, وهى الأعلام المنصوبة فى الطرق. وفي

الحديث «إن للإسلام صوى ومنارا كمنار الطريق». ويقال قد أصوى القوم إذا وقعوا في الصوى. قال أبو عمرو: الصوى والصوى بالضم والكسر واحد, قال ذو الرمة: كأن هو الدلو فى البئر شله ... بذات الصوى آلافه وانشلالها وقال الأصمعى: الصوى ما ارتفع من الأرض فى غلظ, واحدتهما صوة. - وقال الكسائى: الصفى: جمع صفوة, وبها ثلاث لغات: يقال صفوة الشئ وصفوة الشئ وصفوة الشئ بالكسر والضم والفتح. - والزبى: جمع زبية, وهى بئر تحفر للأسد. أنشد الفراء: فكنت والأمر الذى قد كيدا ... كاللذ تزبى زبية فاصطيدا والزبى أيضا: أماكن مرتفعة. ومن أمثالهم «قد بلغ السيل الزبى» يقال ذلك عند شدة الأمر. ومنه حديث عثمان رضى الله عنه «أما بعد فقد بلغ السيل الزبى».

ويقال إن النمل إذا أحست بندى الأرض, ترفعت إلى زباها خوفا من السيل, فيستدل بذلك - من فعلها - / على كثرة المطر وخصب السنة. قال الكميت: فأصبحت منهم فوق علياء صعبة ... إذا بلغت تلك السيول زيى النمل وقال العجاج: فقد علا الماء الزبى فلا غير - والسرى: سير الليل يكتب بالياء. قال الشاعر: وأطلحها سراى وبعد همي ... وأبدلهما صريفًا باجترار ويقال سريت وأسريت, إذا سرت ليلا. وقال أبو حاتم: السرى مؤنثة, يقال طالت سراهم, وهى سير الليل خاصة دون النهار, وقال جران العود النميرى: طالت سراهم فذاقوا مس منزلةٍ ... فيها وقوعهم والنوم تحليل يقول: قليل بمنزلة تحلة القسم فى القلة. وأما قول لبيد: قلت هجدنا فقد طال السرى ... وقدرنا إن خنا الدهر غفل فإنما حذف التاء من طال, لأنه فعل متقدم. قال: وسمعت من أعراب تميم من ينشد:

إن سرى الليل حرام لا تحل فأنث. والسرى أيضا جمع السروة. قال الأصمعى: ويقال السرية, وهو نصل السهم إذا كان مدورًا مدملكا لا عرض له, قال النمر بن تولب: وقد رمى بسراه اليوم معتمدًا في المنكبين وفى الساقين والرقبة - والسدى: المهمل. قال الله تعالى {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} [القيامة: 75/ 36] فمعناه مهملا, لا يؤمر ولا ينهى. وقال الراجز: لو أن سعدًا ورد الماء سدى ... بغير دلو ورشاء لاستقى وقال أبو زيد: يقال أسدى فلان إبله إسداء, إذا تركها هملًا ليس لها راع, والاسم السدى. وأنشدنا أبو بكر بن الأنبارى قال: أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابى: وجاء بها الرداد يحجر بينها ... سدى بين قرقار الهدير وأزجما أى بين هادر وأخرس. كذا قال ابن الأنبارى, فلا أدرى أرواه عن أبى العباس أو قاله هو. قال أبو على: والزجمة عندنا الصوت الخفى الذى لا يبين والجمع زجم.

قال الأصمعي: الزجم أن تسمع شيئا من الكلمة الخفية, ومن ثم قيل «ما يعصيه زجمة» , ويقال زجم له بشئ فما فهمه, ويقال / للبعير إذا لم يفصح بالهذير أزجم, قال أبو النجم: بات يعاطى فرجًا زجوما يعنى قوسا. والفرج التى يبين وترها عن كبدها, ويقال أسكت الله زجمته ونأمته, وقد نأم نأمة وزجم زجمة. وإنما أرا دبقوله: بين قرقار الهدير وأزجما, بين ما يفصح الهدير ويعليه وبين ما لا يفصحه ويخفيه. قال رؤبة يذكر صوت البوم: إذا تنادى فى الصماد مأتمه ... أحن غيرانا تنادى زجمه - والسهى: النجم الصغير الخفى الذى إلى الجانب الأوسط من الثلاثة الأنجم من بنات نعش, والناس يمتحنون به أبصارهم. قال الشاعر: شكونا إليه خراب العراق ... فحرم علينا شحوم البقر فكنا كما قال من قبلنا ... أريها السهى وترينى القمر - والسمى مقصور: سمى الرجل وهو بعد ذهاب اسمه, رواه أحمد بن يحيى, وأنشد لرجل من كلب: فدع عنك ذكر اللهو واعمد بمدحة ... لخير يمانٍ كلها حيثما انتمى

لأوضحها وجها وأكرمها أبا ... وأسمحها كفا وأعلنها سمى وقال ابن الأعرابى: سماه وسمه وسمه واسمه واحد. وقال أبو بكر بن الأنبارى: قال بعض البصريين السم: الاسم, كما قال الراجز: باسم الذى فى كل سورة سمه ... قد وردت على طريق تعلمه - والظبى: جمع ظبة, وهى حد السيف. - والذرى جمع ذروة. قال الشاعر: فى ذروة من يفاع أولهم ... زانت عواليها قواعدها وقال الأخطل: عليها بحور من أمية ترتقى ... ذرى هضبة ما فرعها بقصير ويقال للأسنمة الذرى, لأنها أعالى ظهور الإبل. وقالت الخنساء: هناك لو نزلت بحى صخر ... قرى الأضياف شحمًا من ذراها يريد من أسنمتها. وحكى الأصمعى قال: قيل للناقة ما تصنعين فى الليلة القرة المطير؟ فقالت أبرك فى الثرى وأوليها الذرى, قال: وقيل ذلك للضائنة فقالت: أجز جفالا, وأولد رخالا, وأحلب كثبا ثقالا, ولن ترى مثلي مالا.

والجفال: الكثير/ قال الأخطل: ترمى العضاه بحاصب من ثلجها ... حتى يبيت على العضاه جفالا وشعر جفال: كثير. ومنه الحديث فى صفة الدجال «جفال الشعر» أى كثيره. وقال ذو الرمة يصف شعرا: وأسحم كالأساود مسبكرًا ... على المتنين منسدلًا جفالا ورخال: جمع رخل مثل رباب جمع ربى, وبراء جمع برى, وتؤام جمع توأم, وفرار جمع فرير - وقد قال بعضهم فرار وفرير للواحد - وعراق جمع عرق, وهذا جمع على فعال وهو قليل. والكثب: جمع كثبة, والكثبة كل مجتمع. - والثوى: واحدتها ثوة, وهى خرقة تجعل على الوتد يسند إليها السقاء فيمخض لئلا يتخرق. وقال الطرماح وذكر القطاة وشبهها بها: كبقايا الثوى نبذن من الصيـ ... ـف جنوحًا بالجر ذى الرضراض والجر: أصل الجبل, والرضراض: الحصى الصغار. وحدثنا أبو بكر بن الأنبارى عن أبى العباس قال: الثوى جمع ثوة, قال: وقال بعضهم يقول: ثؤى بكسر الثاء وهى خرق القدر وما بقى فى الدار من خرقة أو صوفة. قال الطرماح: رفاقا تنادى بالنزول كأنها ... بقايا الثوى وسط الديار المطرح - والفقا: جمع فوقة, وهى مجرى الوتر فى السهم. قال الراجز:

ونبلي وفقاها كـ ... ـعراقيب قطا طحل أراد وفوقها, ويقال فوقة وفوق, وفوق وأفواق. قال رؤبة: كسر من عنينه تقويم الفوق ... وما بعينيه غواوير البخق - والبرى: جمع برة, وهى حلقة من صفر تجعل فى أحد جانبى منخرى البعير. قال ذو الرمة: جذين البرى حتى شدفن وأصعرت ... أنوف المهارى لقوة فى المناخر فإذا كانت من شعر فهى الخزامة. قال الأصمعى: الخشاس: هو الذى يجعل فى عظم أنف البعير, والعران: أن تجعل فى الوترة وهى ما بين المنخرين, وهو الذى يكون للبخاتى. قال الشاعر: أتتك العيس تنفخ فى براها ... تكشف عن مناكبها القطوع والبرى أيضا: الخلاخيل. قال ذو الرمة: رخيمات الكلام مبطنات ... جواعل فى البرى قصبا خدالا يعنى الأسؤق. وقال أيضا:

تغار إذا ما الروع أبدى عن البرى ... ونقرى عبيط اللحم والماء جامس جامس: أى جامد. - والبنى: جمع بنية. قال الحطيئة: أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى ... وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا - والبغى: جمع بغية, فأما البغاء بالماء, فمصدر بغى الرجل حاجته يبغيها بغاء وبغاية وبغية, وبغية الرجل طلبته. - والمهى: ماء الفحل, وهو المهية أيضا. يقال قد أمهى الفحل إمهاء, إذا أنزل. ويجوز أن يكون مهى جمع مهية. - والمنى: جمع منية, من التمنى. قال الشاعر: كأنا لا نرانا تاركيها ... تعلة باطل ومنى اغترار وقال جميل: من البختريات اللواتى هى المنى ... تأود فى المشى القريب تأودا والعرب تقول للمائة من الإبل المنى, ومن الضأن: الغنى, ومن المعز: القنا, والقنوة. والمنية أيضا: الأيام التى يستبرى فيها لقاح الناقة. قال ذو الرمة: نتوج ولم تقرف لما يمتنى له ... إذا تنجت ماتت وحى سليلها نتوج: يعنى البيضة أخبر أن فيها فرخا ولم تقرف: لم تران ولم تقارب, وقوله لما يمتنى له أى لم تدان ما له منية. والمنية ما بين العشر إلى الخمس. وقال الأصمعى: المنية من سبعة أيام إلى خمسة عشر يوما تستبرأ فيهما الناقة, ترد

إلى الفحل, فإن أقرت علم أنها لم تحمل وإن لم تقر علم أنها قد حملت. يقول فهذه البيضة حملت من طريق آخر ليس من ضرب الفحل. - والمدى: جمع مدية, وهي السكين. وفي حديث النبى صلى الله عليه «إنا لنلقى العدو غدا, وليس لنا مدى, فبأى شئ نذبح». رماها فخرت ثم أهوى بمدية ... ووافاه شرب قد أعدوا لها المدى وقالت الخنساء: فكأنما أم الزما ... ن نحورنا بمدى الذبائح

هذا باب ما جاء من المقصور على فعل

هذا باب ما جاء من المقصور على فعل - عفى: جمع عاف, من قولهم عفا المنزل يعفو فهو عاف. والعفى أيضا: الملمون الذين / يلمون بك واحدهم عاف. قال ابن مقبل: ولا اشتم العفى ولا يجدبوننى ... إذا مر دون اللحم والفرث جازره - والغزى: جمع غاز. قال الله تعالى {أو كانوا غزى} [آل عمران: 3/ 156]. - والجلى: جمع جال. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى من الأسماء والصفات - أولى: أنثى أول. قال أبو النجم: هيما تقود الهيم فى أولاها ... فهى تهادى نظرًا أخراها نظرًا: انتظارا. وقال الأصمعى: يقال صلاة الظهر, ولم أسمع الصلاة الأولى, إنما هى مولدة, قال: وقيل لأعرابى فصيح: الصلاة الأولى, فقال ليس عندنا إلا صلاة الهاجرة. - واخرى: أنثى آخر وأنثى آخر. قال الشاعر: وغادرنا يزيد لدى خوى ... فليس بآيب أخرى الليالى يريد آخر الدهر. - وقال اللحيانى: يقال أخذته بلا أثرى عليك, مرفوعة الألف, ولا أثرة ولا استئثار, أى لم استأثره. قال الشاعر: فقلت له يا ذيب هل لك فى أخ ... يواسى بلا أثرى عليك ولا بخل

- والأنثى من كل شئ معروفة. قال أبو حاتم: وقالوا للأذنين الأنثيان, وأنشدوا: وكنا إذا القيسى صعر خده ... ضربنا فوق الأنثيين على الكرد ويروى: تحت الأنثيين, والكرد: العنق, فارسى معرب. - وأبلى: واد. قال كثير: أحبك ما دامت بنجدٍ وشيجةٌ ... وما ثبتت أبلى به وتعار وتعار: جبل. - وقال الأحمر: العذرى: العذر. وأنشد هو والفراء: لله درك إنى قد رميتهم ... لولا حددت ولا عذرى لمحدود قال أبو نصر: يقال: مالك عذر ولا عذرى ولا معذرة. وقال أبو بكر: وفى كتاب أبى: ولا عذيرة. - والعسرى: من العسر. والعسرى أيضا: بقلة تسمى أذنة, ثم تكون سحًا

ثم تكون عسرى إذا يبست. وقال كثير: وما منعناها الماء إلا صبابةً ... بأطراف عسرى شوكها قد تحددا - والعمرى: أن يسكن الرجل رجلا داره عمره. وفي حديث النبى صلى الله عليه فى العمرى والرقبى «أنها لمن أعمرها ولمن أرقبها ولورثتهما من بعدهما». - والعقبى: المعاقبة. وحكى اللحيانى عن الكسائى: هو خيرٌ لك فى العقبى والعقبان, أى فى العاقبة. قال: ويقال: العقبى لك فى الخير, والعقبى إلى الله, أى المرجع إليه. - والعزى: التى كانت تعبدها العرب, كانت شجرة لها شعبتان فقطعها خالد بن الوليد وقال لها: كفرانك اليوم ولا سبحانك ... الحمد لله الذى أهانك - والعليا: ض السفلى. إذا ضمت العين فهى مقصورة تكتب بالألف كراهية لاجتماع الياءين. يقال هو فى عليا معد, فإذا فتحت العين فهى ممدودة, يقال هو فى علياء معد. - والعتبى: الرجوع عن ما عوتبت عليه. قال معن بن أوس: وأعرض عن مولاى وهو يعيينى ... ولا أجهل العتبى ولا أعجل العدى - وقال يعقوب: عرى: أرض, وأنشد لصخر بن الجعد: يا ويح ناقتى التى كلفتها ... عرى تصر وابرها وتنجم - والحسنى: من الإحسان. قال كثير: ليعلم أنى للمودة حافظ ... وما لليد الحسنى لدي كنود -

والحمى: معروفة. قال ذو الرمة: لها الشوق بعد الشحط حتى كأنما ... علانى بحمى من ذوات الأفاكل قال أبو حاتم: يقال أصابته حمى نافض وحمى صالب على النعت, وحمى نافض وحمى صالب بالإضافة, وحمى بنافض وحمى بصالب, ويقال: أخذته الحمى النافض والحمى الصالب. قال الشاعر: كأن حمى خيبر تمله وخيبر: محمة موصوفة بشدة الحمى. - والحبلى أيضا: معروفة. - والحذيا: العطية, يقال منه حذوته أحذوه, أى أعطيته. وقال اللحيانى: الحذيا العطية وكذلك الحذوة والحذية والحذية, قال: ويقال: خذياى من هذا الأمر, أى اعطنى هبتى. وأنشد غيره, قال الشماخ: وإنى لأرجو من يزيد بن مربع ... حذيته من خيرتين اصطفاهما حذيه من نائل وكرامة سعى ... فى بغاة المجد حتى احتواهما - وحزوى: موضع. قال ذو الرمة: أدارًا يجزوى هجت للعين عبرةً ... فماء الهوى يرفض أو يترقرق - قال أبو حاتم: ويقال خنثى بضم الخاء, كما يقال أنثىو وخناث كما يقال إناث, وخناثى, ولم أسمع أحدا يقول الأناثى, وأنشد أبو زيد عن القيسيين:

لعمرك ما لخناث بنو فلان ... بنسوان يلدن ولا رجال وأنشد غيره قول جرير: أتعدل لا أبا لكم الخناثى ... بيربوع تباعد ذاك بينا - والخرسى من الإبل: التى لا ترغو. قال عمرو بن زيد الكلبى: فهلا أبيت اللعن لا تفعلنها ... فتنجشم خرساها من العجم منطقا وتصبح منها اليوم فى ثوب حائض ... كثير به نضخ الدماء مزرنقا يقال: تزرنق فى الثياب إذا لبسها. - والقربى: من القرابة والقرب. قال أوس بن حجر: أليس بوهاب مفيد ومتلف ... وصول لذى القربى هضوم لمهتضم وقال الراعى: وما الفقر من أرض العشيرة ساقنا ... إليك ولكنا بقرباك نيجح نيجح: نفرح. - وقرى: موضع معروف. قال طفيل: غشيت بقرى فرط حول مكمل ... رسوم ديار من سعاد ومنزل - والخصلة القبحى: القبيحة. - والقصرى: ضلع الخلف, وهى القصيرى أيضا. قال أوس بن حجر: معاود تأكال القنيص شواؤه ... من الصيد قصرى رخصة وطفاطف

وضلع الخلف: الضلع المؤخرة التى يمور طرفها ويستدق. قال أبو زيد: والقصريان للاثنين. وقال أبو حاتم: قال أبو الدقيش: قصرى قبال, أصغر الأفاعى. - والقصوى: تأنيث الأقصى. قال الأخطل: لولا تناولكم إياى ما علقت ... كفى بأرجائها القصوى ولا قدمى - والقعدى: التى هي أقعد نسبا. - والكبرى: خلاف الصغرى. - والكذبى: التكذيب. قال ابن الأعرابى: يقال لا كذب لك ولا كذبى لك ولا مكذبة لك, ولا كذبان لك ولا تكذيب لك. - والكوسى على مثال فعلى - مثل حبلى - يراد بها الكنسة, ... قال أبو زيد, وأنشد لرجل من بكر بن وائل يكنى أبا هنيدة: تسائلنى هنيدة عن أبيها ... وما أدرى وما عبدت تميم غداة عهدتهن مسوماتٍ ... لهن بكل رابية نحيم فما أدرى أجبنا كان دهرى ... أم الكوسى إذا عد الحزيم الكوسى: أراد بها الكيسة, والحزيم من الحزم والعقل والرأى. - والجلى: الأمر العظيم. قال طرفة: وإن أدع فى الجلى أكن من حماتها ... وإن يأتك الأعداء بالجهد أجهد -

والشؤمى: اليد اليسرى. وأنشد أبو عبيدة: وأنحى على شؤمى يديه فزادها ... بأطفأ من فرع الذؤابة أسحما - والشورى: من المشاورة. - واليسرى: من اليسر. واليسر أيضا: اليد التى هى خلاف اليمنى. قال كثير: وأشعث قد نبهته بعد هجعةٍ ... له عند يسرى الجديتين ضجيج - وقال أبو عبيدة: اللبنى: الميعة. قال النمر بن تولب: ترببها الترعيب والمحض خلفةً ... ومسك وكافور ولبنى تأكل - ورعيا من قولهم: ليس على رعيا, أى لا يرعى, يريد لا يشفق. - والرؤيا: معروفة. قال الله تعالى {إن كنتم للرؤيا تعبرون} [يوسف: 12/ 43] يكتب بالألف كراهية للجمع بين ياءين. - والرغبى مقصور يكتب بالياء, وهو مثل الرغباء. - والرقبى: أن يسكن الرجل رجلًا داره, من أرقبته منزلا. وذلك أن تعطيه منزلا يسكنه ثم تقول إن مت قبلى رجع إلى, وإن مت قبلك رجع إليك. ويقال بل تقول هو لفلان فإن مات فهو لفلان. قال أبو عبيد كأن كل واحد منهما يرقب موت صاحبه, ومنه الحديث المرفوع «لا رقبى, فمن أرقب شيئا فهو لورثة المرقب». -

والرحبى: مرجع الكتف, وهما رحبيان, وإنما يكون الناحز في الرحبيين. - والربى من الغنم: التى وضعت حديثا, والجمع رباب كذا قال الأصمعى, وأنشد: خليل خود غرها شبابه ... أعجبها إذ كثرت ربابه لم يزد على هذا شيئا. ومنه حديث عمر رحمه الله / «دع الربى والماخض والأكولة». وقال كثير: فسائل بقومى كل جرداء نهدة ... وسل غنما ربى بضمرة أو سخلا وقال اللحيانى: شاة ريى للتى وضعت حديثا, والتى يتبعها ولدها, قال: والربى فى المعز, وغنم رباب وربما جمعوا ربابا وهى قليلة. وقال قطرب: كان يقول لجمادى الآخرة فى الجاهلية ربى, قال مهلهل: أتيتك فى الحنين فقلت ربى ... وماذا بين ربى والحنين سوى مطلى فليتى ليت شعرى ... أفى رباك تحللة اليمين قال: وكان يقال لجمادى الأولى فى الجاهلية الحنين. وقال ابن الكلبى: كانت عاد تسمى جمادى الأولى ربى وجمادى الآخرة حنينًا. - وقال أبو العباس: الرقى: شحمة من أرق الشحم, لا يأتى عليها أحد إلا أكلها, وأنشد عن أبى زيد والأصمعى وأبى عبيدة: لوجدتنى الشحمة الـ ... ـرقى عليها المأتى -

- والرجعى: المرجع, يقال إلى الله الرجع والرجعى والمرجع. قال الله تعالى «{إن إلى ربك الرجعى} [العلق: 96/ 8]. أى الرجوع. وقال {إلى ربكم مرجعكم}» [الأنعام: 6/ 164, الزمر: 39/ 7]. - والنهبى: الانتهاب. وقال أبو زيد عن العرب: النهبى والنهبة: اسم الانتهاب, والنهب اسم ما انتهبت. قال أوس بن حجر: ليس الحديث بنهبى بينهن ولا ... سر يحدثنه فى الحى منشور - والنعمى: النعمة. قال الأخطل: بنى أمية نعماكم مجللة ... تمت فلا منة فيها ولا كدر وقال الأصمعى: تقول: لك على نعمى ونعماء ونعمة. قال الحطيئة: وإن كانت النعمى عليهم جزوابها ... وإن أنعموا لا كدروها ولا كدوا - والطولى: الطويلة من الخيل. قال الشاعر: وفينا ترى الطولى وكل سميدع ... مجرب حرب وابن كل مجرب - والطرقى: أبعد نسبا من القعدى. - والدنى من الأخلاق: الدنيئة, يقال: اتقوا من الأخلاق الدنى. - وصهبى: اسم فرس النمر بن تولب وفيها يقول: وتذهب باطلا عدوات صهبى ... على الأعداء تختلج اختلاجا / وروى أبو عبيدة صهبى بفتح الصاد. -

- والصوقى: المسيل الذى يسمى الصوق. قال كثير: ألاليت شعرى هل تغير بعدنا ... أراك فصوقاواته فتناضب ويروى: فصرما قادم فتناضب. أراك: فرع من دون ثافل يدفع فى الصوق, والصوق يدفع فى ملف غيقة, وتناضب ضعبة من بعض أثناء الدوداء, والدوداء يدفع فى العقيق. - وسيقا: موضع من بلاد عذرة, يقال لها سقيا الجزل, وهى قريبة من وادى القرى. - والسكنى: معروفة. - والسوأى: من الإسارة. قال الله تعالى «{ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى}» [الروم: 30/ 10]. وقال الشاعر: إذا ما هم بالسوأى نهاه ... وقار الدين والرأى الأصيل - والسلكى: الطعنة المستقيمة. أنشد الأصمعى لامرئ القيس: نطعنهم سلكى ومخلوجةً ... كرك لامين على نابل مخلوجة: يمنة ويسرة (غير مستقيمة). ومثل من الأمثال «الرأى مخلوجة وليس بسلكى». -

- وسعدى: اسم امرأة. - والزلفى: من التزلف وهو التقرب. - وقال بعض اللغويين الأذل والذلى, كما يقال الأصغر والصغرى, والأحدث والحدثى. قال أوس بن حجر: وإنا لتبنى بالفضاء بيوتنا ... إذا ولج الذلى الشعاب الجواحرا - والفقرى: أن تعير الرجل ظهر ناقةٍ, مأخوذ من الفقار. وقال اللحيانى: منحتك الناقة جعلت لك وبرها وولدها ولبنها, فإن أردت الظهر قلت أفقرتك ظهرها (وكذلك يقال أفقرتك ناقة - أى أعرتكها - جعلت لك ظهرها) وهى الفقرى. - والبشرى: البشارة, يقال بشرت القوم بالخير تبشيرا, والاسم البشرى. ويقال بشرت أيضًا بالتخفيف. وقرأ أبو عمرو بن العلاء {أن الله يبشرك بيحيى}. ومعنى بشرته أى حسنت بشرته وأظهرته بما أدخلت عليه من السرور. - والبؤسى: الشدة مثل البأساء. قال الهذلى: ماذا يغير ابنتى ربع عويلهما ... لا ترقدان ولا بؤسى لمن رقدا - وبصرى:: مدينة حوران. قال كثير فبيد المنقى فالمشارف دونه ... فروضة بصرى أعرضت فبسيلها - والبهمى نبت, وشوكه السفا, وهو بمنزلة شوك السنبل. قال ذو الرمة:

إذا لعبت بهمى مطارف واحف ... كلعب الجوارى واضمحلت ثمائله وظل السفا من كل قنع جرى به ... يخرم أطراف الأنوف مناصله وكما قال: رعى بأرض البهمى جميما وبسرةً ... وصمعاء حتى أثفته نصالها الجميم: حين جممت, أى ارتفعت شيئا ولم تتم, وبسرة: غضة, وصمعاء: لم تتفتح. والعرب تقول: «تركه فى البهمى الصمعاء» , أى حيث لا يدرى. - ويقال ليس عليه بقيا, أى لا يبقى عليه. قال الشاعر: - فما بقيا على تركتماني ... ولكن خفتما صرد النبال - والمثلى: الخصلة والطريقة التى هى أمثل. قال أبو جلدة: وفيك بحمد الله نكل لظالم ... عنود عن المثلى كثير التكذب - قال أبو حاتم: يقال الأمر الأمر من المرارة. والخصلة المرى, وجمع المرى المرر.

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى بغير تنوين اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى بغير تنوين اسما ولم يأت صفة - أربى: اسم من أسماء الداهية. قال الشاعر: فلما غسا ليلى وأيقنت أنها ... هى الأربى جاءت بأم حبو كرى - وأرنى: حب بقل يطرح فى اللبن فيثخنه ويجنبه. ويقال للرجل إنما أنت كالأرنة وكالأرنى وكالأرانى, وهذا عن ابن الأعرابى. وأدمى: موضع, قال الراجز: لو أن من بالأدمى والدام ... عندى ومن بالعقد الركام لم أخش خيطانا من النعام يقال لجماعة النعام: خيط وخيط, وحكى يعقوب: خيطى, ثلاث لغات. وهو كالسرب من القطا. وقال الآخر: من الأدمى والرحل حتى كأنها ... قسى برايا بعد خلق ضبارم يعنى إبلا انعطفت من الهزال. وقال أحمد بن عبيد: الأدمى: حجارة حمر فى أرض بنى قشير/, وأنشد: يسقين بالأدمى فراخ تنوفةٍ ... زعرا قوادمهن حمر الحوصل الزعر: التى لاريش عليهن. - وجنفى: اسم موضع حكاه يعقوب

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعالى من الأسماء

والجعبى مفتوحة العين مقصورة, وجمعها جعب وجعيبات - العين مفتوحة - عظام النمل اللاتى يعضضن, ولهن أفواه واسعة. - وشعبى موضع. قال الشاعر: أعبدًا حل فى شعبى غريبا ... ألوما لا أبا لك واغترابا قال أبو على: ولا نعلم أتى من هذا المثال غير هذه الستة الأحرف. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعالى من الأسماء ولا يكون وصفا إلا أن يكسر عليه الواحد للجميع, نحو عجالى وكسالى وسكارى, وهذا الضرب ينقاس فنحن نستغنى عن ذكره. - أراطى: موضع. قال عمرو بن كلثوم: ونحن الحابسون بذى أراطى ... تسف الجلة الخور الدرينا -

- والأرانى: الأرنب. «والعرب تقول: قالت الأرنب للوبر, وبر وبر, عجز وصدر, وسائرك حقر نقر, فقال الوبر للأرنب: أران أران, عجز وكتفان, وسائرك أكلتان». والأرانى أيضا: جناة الضعة, والضعة شجر, حكاهما ابنا لأنبارى. - ويوم العظالى: يوم معروف فى الجاهلية. وقال أبو بكر بن دريد: عظال مأخوذ من التعاظل, وهو دخول الشيء بعضه فى بعض, ومنه تعاظل الكلاب والذئاب, ويوم العظالى إنما سمى لتشابك أنساب الناس به, وذلك أنهم خرجوا متساندين, والمتساندون أن يخرج كل بنى أب على راية. قال الشاعر: فإن يك فى يوم الغبيط ملامة ... فيوم العظالى كان أخزى وألوما - ويقال عناناك أن تفعل ذاك مقصور, كأنه من المعانة, من عن يعن من الاعتراض. - وعجايا: جمع عجاية. أنشد ابن الأعرابى: أسمر فى صم العجايا مكرب - والحبارى: طائر. قال أبو ذؤيب: ترقى بأطراف القران وعينها ... كعين الحبارى أخطأتها الأجال / ويروى: توقى. * والحلاوى: شجرة ذات شوك, وواحدته حلاوى أيضا, الجمع والواحد

سواء عن أبي زيد. ويقال وقع: على حلاوى القفا وحلاوة القفا وحلاواء القفا وعلى حلاوة القفا. وقال أبو عبيدة: يجوز حلاوة القفا وليست بمعروفة. - وقال أبو عمرو: يقال: كان حماداه أن يلحقه, ويقال «حماداك أن تفعل كذا وكذا» أى غايتك. - وقال أبو عمرو: كان غناماه أن يلحقه, أى كانت غنيمته ذلك, وغناماه أن يفعل ذلك. - والخزامى: خيرى البر. قال امرؤ القيس: كأن المدام وصوب الغمام ... وريح الخزامى ونشر القطر يعل به برد أنيابها ... إذا طرب الطائر المستحر وأنشدنا أبو بكر بن الأنبارى قال: أنشدنا أبو العباس: كأن القرنفل والزنجبيل ... وريح الخزامى وذوب العسل يعل به برد أنيابها ... إذا ما صفا الكوكب المعتزل وقال سلام الكلابى: رأيت ببطن فلج منظرا من الكلأ, لا أنساه, وجدت صفراء وخزامى تضربان نحور الإبل. -

والقدامى: القدماء. قال القطامى: وشق البحر عن أصحاب موسى ... وغرقت الفراعنة الكفار وقد علمت شويخهم القدامى ... إذا قعدوا كأنهم النسار الكفار: جمع كافر, والنسار: جمع نسر. قال أبو حاتم: قادمة الجيش وقداماه: أوله, والجمع قداميات. قال العجاج: تهدى قداماه عرانين مضر العرانين: الأشراف, وأصل العرانين الأنوف, ضربهما مثلا. والقدامى أيضا: القوادم من جناح الطائر. قال الحطيئة: ومطر الكعوب كأن فيه ... قدامى ذى مناكب مضرحى وفى جناح الطائر عشرون ريشة, أربع قوادم وهن القدامى وأربع مناكب, وأربع أباهر, وأربع خوافٍ, وأربع كلى من مقدم الجناح إلى آخره مما يلى الجنب نسقا واحدًا. قال رؤبة: خلقت من جناحك الغداف ... من القدامى لا من الخواف - ويقال: قصاراك أن تفعل, أى غايتك. وقال أبو زيد: قصارك أن تفعل ذاك/ وقصرك وقصاراك أى جهدك وغايتك, (وزاد اللحيانى) وقصيراك. وقال كثير: هينئا وإن كانت تصد إذا دنت ... لتصرمنا والصرم يوما قصارها أى غايتها. وقال جميل: إنما قصرنا التفرق يوما ... ليس شئ على المنون بباق

وقال النمر بن تولب: وإن تتخطاك أسبابها ... فإن قصاراك أن تهرما - وقال أبو بكر بن دريد: يقال جاءوا قرانى أى متقارنين. قال ذو الرمة: قرانى وأشتاتا وحادٍ يسوقها ... إلى الماء من قرن التنوقة مطلق - وجمادى الشهر المعروف. وقرأت على أبى بكر بن دريد: فى ليلة من جمادى ذات أندية ... لا يبصر الكلب من ظلمائها الطنبا وقال الأنصارى: إذا جمادى منعت قطرها ... زان جنابى عطن معصف - وجواثى: موضع بالبحرين لعبد القيس. ويقال «إن أول مسجد بنى بعد مسجد المدينة بجواثى, وأول جمعة جمعت بعد مسجد المدينة فى جواثى». قال امرؤ القيس: ورحنا كأنا من جواثى عشية ... نعالى النعاج بين عدل ومحقب

وقال أبو بكر بن دريد: جرادى أيضا: موضع معروف. ولم أسمع هذا إلا منه, فأما جراد فموضع معروف قد جاء فى الشعر الفصيح. قال الشاعر: أقول لناقتى عجلى وحنت ... إلى الوقبى ونحن على جراد - والشكاعى: شجرة ذات شوك كثير, وزهرتها حمراء. واحدته شكاعى أيضا مثل الجميع سواء عن أبى زيد. وقال أبو بكر بن دريد: وهو دواء يشرب, وأنشد لابن أحمر: شربت الشكاعى والتددت ألدة ... وأقبلت أفواه العروق المكاويا - وقال الأصمعى: الرخامى: نبت من ذكور البقل, ينبت فى الأرض الرخوة له عروق بيض نتبعها الثيران, فتحفر عنها فتأكلها. قال ابن مقبل يصف ثورا: تظل الرخامى غضة فى مراده وأنشد يعقوب: تتبع نبذا من رخامى وخطرة ... وأمثال أعناق الرئال أفانيا - وقال أحمد بن عبيد: الرعامى بالعين غير معجمة زيادة الكبد. - والرغامى/ بالغين معجمة: الأنف. وقال أبو بكر بن الأنبارى أخبرنا أبو العباس عن ابن الأعرابى بمثل ذلك, إلا أنه قال: الرغامى الأنف وما حوله.

والرغامى أيضاً: نبت لا يجف فى القيظ, منبته ومنبت القرنوة والسطاح والحلب متقاربة, وهن من شجر الجزء, لأنهن يستخلفن فى الصفرية قبل المطر فيجزأ بهن المال. - وقال أبو بكر بن دريد: يقال جاء القوم ردافى أى بعضهم على إثر بعض. قال طفيل: فلن أجلل قومى غدرة أبدا ... فيها القرود ردافى والتنابيل قوله: فيها القرود, يريد فيها ثناء قبيح, وأمر فيه شينز وإنما هذا مثل, والتنابيل قوله: فيها القرود, يريد فيها ثناء قبيح, وأمر فيه شين. وإنما هذا مثل, والتنابيل القصار, واحدهم تنبال. والردافى أيضا: الردف خلف الراكب. قال معن بن أوس: وتكليفى مناقيها الردافى ... وتعويجى السوالف بالبرات مناقبها: ذوات النقى منها وهو المخ. - والنعامى: ريح الجنوب. قال أبو ذؤيب: مرته النعامى فلم يعترف ... خلاف النعامى من الشام ريحا وقال اللحيانى: ويقال أفعل ذاك ونعمة عين, ونعم عين, ونعمى عين, ونعامى عين, ونعام عين, ونعام عين, ونعام عين, ونعيم عين. وهى نوادر. - وقال أحمد بن يحيى: النقاوى: ضرب من الحمض, والجمع نقاويات, ونقاوى, والواحدة نقاواة, وأنشد لعبد الله بن ربعى الأسدى: ترعى إلى جد لها مكين ... أكناف خو فبراق البين إلى نقاوى أمعز الدفين ... حتى شتت مثل الأشاء الجون

والنقاوى أيضاً: جمع نقاوة وهى أفضل الشئ وخياره, يقال أخذت تقاوة الشئ, وبعضهم يقول نقايته وبعضهم يقول نقاوته, وهو مصدر نقى بين النقاوة (والنقاء) , فمن قال نقاوى جمع نقاوى ونقاء ممدودًا. ومن قال نقاية جمع نقايا ونقاء ممدودا. - وقال يعقوب عن أبى صاعد: التمارى: شجيرة تنبت فيها مصع كأنها مصع العوسج, إلا أنه أطيب, ويشبه بالنبع وأنشد: كقدح التمارى أخطأ النبع قاضبه - وزبانى العقرب: قرناها, ولها زبانيان. - والزبانيان: كوكبان مفترقان بينهما فى رأى العين مقدار خمس أذرع. وقال ساجع العرب: «إذا طلعت الزبانى, أحدثت لكل ذى عيال شانا, وكل ذى ماشية هوانا, وقالوا كان وكانا, فاجمع لأهلك ولا توانا» يريد أن البرد قد هجم, فشغل صاحب العيال, وابتذل صاحب الماشية نفسه فى مصالحها, وكثر الحديث والقول, وهم يصفون نوءها بهبوب البوارح. أنشدنا أبو بكر بن الأنبارى: ولم يك نشؤك لم إذ نشأت ... كنوء الزبانى عجاجًا ومورا - وقال الفراء: الزنانى: شبه المخاط, يقع من أنوف الإبل. - والسلامى: واحد السلاميات, وهى عظام صغار يشتمل عليها عصب الكفين والقدمين. قال الشاعر: بنات وطاء على خد اللين ... لا يشتكين عملا ما أنقين ما دام مخ فى سلامى أو عين

والسمانى: طائر, وثلاث سمانيات. وقال أبو زيد: صاد أعرابى هامة فأكلها, فقيل ما هذا؟ فقال سمانى, فعثت نفسه فقال: نفسى تمقس من سمانى الأقبر - وذنابى الطائر والفرس: ذنبهما. قال ابن أحمر يصف فرخ القطاة: أطلس ما لم يبد من جلده ... وبالذنابى شائل مقمطر وقال المفضل النكرى يصف فرسا: تشق الأرض شائلة الذنابى ... وهاديها كأن جذع سحوق وقال أبو بكر بن دريد: ويقال الذنايى: منبت الذنب, وقال زهير يصف صقرا وقطاة: دون السماء وفوق الأرض قدرهما ... عند الذنابى فلا فوت ولا درك وقال أبو حاتم: والجمع ذنابيات. وذنابى الجيش آخرهم. - وفرادى: منفردون. قال أبو بكر بن دريد: يقال جاء القوم فرادى أى منفردين, كل واحد على حدة. قال ذو الرمة: وكل نؤوج تنبرى من جنوبها ... بتسهال ذيل من فرادى ومئتم وقال الأخطل: إذا صدرت عنه رواء تركنه ... لورد قطا يسقى فرادى وتوأما

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعالى اسما ولا نعلمه أتى صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعالى اسما ولا نعلمه أتى صفة - العوارى: ضرب من الشجر له جراء, حكاه أبو زيد. - والحوارى من الدقيق: معروف. - والحبارى: نبت. - والخضارى: نبت. - والشقارى: نبت, واحدته شقارى مثل الجميع سواء, عن أبى زيد. - وزبادى: نبت. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى اسما ولم يأت صفة - قال أبو حاتم: قال أبو الدقيش: الدساسة شحمة الأرض, وبنات النقا سواء تغوص فى الرمل, كما يغوص السمك فى الماء, وهى بيض لا أذى لها, والنساء يتخذنها للسمنة, يطبخن البر معها, ثم يتخذن من البر سويقا, فيزعمن أنه يسمن. وأهل فارس يسمونه الحلكى. - ويقال: ذهب فى السمهى أى ذهب فى الباطل. وقال اللحيانى: يقال للهواء السمهى. ويقال السمهى الذى يقال له مخاط الشيطان. - وبدرى: من البدار. ***

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعيلى اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعيلى اسما ولم يأت صفة - قال الفراء: يقال ذهبت إبله العمهى, إذا تفرقت فى كل وجه, فلم يدر أين ذهبت. - والكميهى: مثل العميهى. - وقال يعقوب عن أبى صاعد: اللزيقى: نبته تنبت صبيحة المطر بليلتين فى الطين الذى يكون فى أصول الحجارة, وليست فيها منفعة لشئ, وهى لاصقة فى خضرة كأنها العرمض بأصول الحجارة. - واللغنزى: الحفيرة الملتوية التى يحفرها اليربوع, وهى اللغز أيضا. - وقال اللحيانى: ما رطيناك ورطيناك بالتخفيف, وما رطانتك ورطانتك. - والنهييى والنهييبى: اسم الانتهاب. وقال أبو طيبة: كان للفزر بنون يرعون معزاه, فتواكلوا يوما, أى أبوا أن يسرحوها. قال: فساقها فأخرجها. ثم قال للناس: هي النهيبى والنهيبى. يقول لا يحل لأحد أن يأخذ منها أكثر من واحدة. ومنه المثل «لا يجتمع ذلك حتى تجتمع معزى الفزر». - ويقال: ذهبت إبله السميهى إذا تفرقت فى كل وجه فلم يدر / أين ذهبت. - وسريطى: من الاستراط وهو الابتلاع.

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى اسما ولم يأت صفة

قال أبو زيد: يقال «الأكل سريطى والقضاء ضريطى» وذلك أن رجلًا أقرض رجلا مالا فأكله, فلما تقاضاه أضرط به الآخر, فضرب الطالب هذا المثل. وقال بعضهم: «الأكل سريط والقضاء ضريط». - وقال ابن الأعرابي: البقيرى: لعبة للصبيان, يأتون إلى موضع قد خبئ فيه شئ, فيضربون بأيديهم بلا حفر يطلبونه, يقال منه: بقر الصبيان تبقيرا, إذا لعبوا البقيرى. قال طفيل الغنوى يصف إبلا أقامت بموضع حتى أثرت فيه: أبنت فما تنفك حول مقالع ... لها مثل آثار المبقر ملعب وقال الراجز: كأن آثار الظرابى تنتقث ... حولك بقيرى الوليد المتنجث والنفث: النقل. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى اسما ولم يأت صفة - عرضى: من الاعتراض. - والكفرى والكافور: وعاء طلع النخل, سمى بذلك لأنه يكرفه أي يغطيه,

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى اسما ولم يأت صفة

والشيباني يجعله الطلع نفسه, والفراء يجعله الطلع حين ينشق. والأول هو الصحيح لأن الاشتقاق يدل على صحته. - قال أبو حاتم: قال الأصمعى: السلحفى بضم السين وفتح اللام مقصورة وليس فيها هاء, وغير الأصمعى يدخل الهاء ويسكن اللام ويفتح الحاء فى قول سلحفاة, وذلك غير معروف, فإن جمعت قلت سلحفيات ويقال سلحفية أيضا بضم السين وفتح اللام على مثال بلهنية. قال أبو على: ولا نعلم أتى من هذا المثال غير ما ذكرنا. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعلى اسما ولم يأت صفة - حذرى: من الحذر. - والخطبى: الظهر. قال الفند الزمانى: ولولا نبل عوض فى ... حظباى وأوصالى - والغلبى: المغالبة. أنشد أبو زيد: وكنا إذا الدين الغلبى برى لنا ... إذا ما حللناه مصاب البوارق حمى لا يحل الدهر إلا بإذننا ... ولا تسأل الأقوام عهد المواثق الدين: الطاعة, / وبرى لنا - عرض لنا - يبرى بريا.

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعنلى اسما ولم يأت صفة

وقال اللحياني: ويقال: أتذكر أيام الغلبى والغليبى والغلبة, أى أيام الغلبة, وأيام من عز بز, وقال الشاعر: فإن تمطرينا أم عمرو غلبة ... وتستنظرى دينى وقد حل ما ليا - وبذرى من البذر والتفريق. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعنلى اسما ولم يأت صفة - جلندى: اسم رجل. ولا نعلم من هذا المثال غيره. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعنلى منونا صفة ولم يأت اسما - علندى: قالوا: جمل علندى للغليظ الضخم. ... هذا باب ما جاء من المقصور على مثال أفعلاوى اسما ولم يأت صفة - قال اللحيانى: يقال قعد فلان الأربعاء والأربعاوى, أى متربعا. وهو نادر, ولم يأت به أحد غيره.

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعيلى من الأسماء

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعيلى من الأسماء - الهديا: المثل, يقال له هدياها أى مثلها. - ويقال: هو يمشى الهوينى, أى على تؤدة. قال ذو الرمة: تنوء بأخراها فلأيا قيامها ... وتشمى الهوينى من قريب فتبهر - ويقال: هو بعير يمشى العجيلى, وهى مشية سريعة. قال الشاعر: تمشى العجيلى من مخافة شد قم ... يمشى الدفقى والحنيف ويضبر - وقال أبو عمرو: الحميا شدة الغضب. وقال الأخطل: ولاقى ابن الحباب لنا حميا ... كفته كل حازية وراق وحميا كل شئ: شدته, وحميا الكأس: سورتها. قال الشماخ: فبت كأننى باكرت صرفًا ... معتقة حمياها تدور - والحجيا: المعاياة, وكذلك الأحجية. قال أبو حاتم: قولهم حاجيتك ما فى يدى, أى عايبتك, قال: وقال أبو زيد: سمعت حج حجياك ما فى يدى, وقال اللحيانى: يقال حجياك ما فى يدى وأحاجيك ما في يدي. -

والحديا مثل الهديا المثل. قال عمرو بن كلثوم: حديا الناس كلهم جميعا ... مقارعة بنيهم عن بنينا وقال أبو بكر بن دريد: / قولهم: أنا حديا الناس أى أتعرض لهم وأتحداهم. وفى العين: «الحديا من التحدى, يقال فلان يتحدى فلانًا أى يباريه وينازعة الغلبة». وهذان القولان فى المعنى واحد, وهما أصح فى الاشتقاق من القول الأول, وأنشد أبو بكر بن دريد بيت عمرو الذى ذكرناه. - وقال أبو زيد: قال أبو أدهم الكلابى: الرجل حذياك, إذا كان يحاذيهز والحذيا أيضا: العطية, يقال «أخذها بين الحذيا والخلسة» أى بين الاستلاب والهبة. - والحبيا: موضع بالشام. قال الأخطل: وأقفرت الفراشة فالحبيا ... وأقفر بعد فاطمة الشقير وقال القطامى: فقلت للركب لما أن علا بهم ... من عن يمين الحبيا نظرة قبل

وقال اللحياني: خليطى من الناس بالتخفيف, وخليطى بالتشديد, وخليط أى أخلاط. وأنشد: وكنا خليطى فى الجمال فراعنى جمالى توالى ولها من جمالكا توالى: تميز. - والثريا: ستة أنجم ظاهرة, وفى خللها نجوم كثيرة خفية, وهى أشهر منازل القمر, وذكر العرب لها أكثر من ذكرها غيرها, قال ذو الرمة: قطعت اعتسافًا والثريا كأنها على قمة الرأس ابن ماء محلق ويسمونها النجم, قال طبيبهم: «إذا طلع النجم اتقى اللحم, وخيف السقم, وجرى السراب على الأكم» أمرهم بالحمية وأعلمهم أن السراب يجرى عند طلوعها, ولا يجرى قبل ذلك. قال أبو حاتم: الثريا مؤنثة بحرف التأنيث, مصغرة, ولم يسمع لها بتكبير, وكذلك الثريا من السرج. والثريا: ماء, قال الأخطل: عفا من آل فاطمة الثريا فمجرى السهب فالرجل البراق -

والقصيرى: ضلع الخلف, وهو أسفل الأضلاع. قال طفيل: وعارضتها رهوا على متتابع ... شديد القصيرى خارجى محنب قال الكسائى: القصيرى: أصل العنق, وهذا نادر. وأنشد: لا تعدلينى بضرب جعد ... كز القصيرى مقرف المعد قال: المعد: ما عد من أبائه, والضرب: القصير الغليظ, والقصيرى: أصل العنق. والقصيرى أصغر الأفاعى جسما. ويقال قصيرى قبال وسماها أبو حية: القصيرى. وأبو الدقيش: قصرى قبال. وقال أبو خيرة: القصيرى تسمى الحارية, الياء خفيفة, وإنما قيل لها حارية لأن جسمها قد حرى, أى نقص وصغر من طول العمر. وهذا كله الذى ذكرته فى الحية عن أبى حاتم. - وقال اللحيانى: يقال ما أدرى ما رطيناك بالتخفيف ورطيناك بالتشديد.

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال تفعل اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من المقصور على مثال تفعل اسما ولم يأت صفة - قال الأصمعى: يقال للرجل ابن ترنى, وابن فرتنى, إذا ذكر بلوم ومنقصة, قال أبو ذؤيب: فإن ابن ترنى إذا جئتكم ... أراه يدافع قولا بريحا - وتبنى: موضع من أرض البثنية من أرض دمشق, قال كثير: أكاريس حلت منهم مرج راهط ... فأكناف تبنى مرجها فتلالها - وترعى: موضع. قال كثير: فإنى وتأميلى على النأى وصلها ... وأجبال ترعى دوننا وثبيرها

المقصور المهموز

هذا باب ما جاء من المقصور المهموز على مثال فعل (من الأسماء والصفات) - قال أبو حاتم: أجأ: أحد جبلى طيئ: بعضهم يقصرها ولا يهمزها, وبعضهم يهمزها مقصورة, قال الشاعر: أبت أجأ أن تسلم العام جارها ... فمن شاء فلينهض لها من مقاتل وقال أبو النجم: قد حيرته جن سلمى وأجا فلم يهمز. وقال العجاج: وإن تصر ليلى بسلمى وأجا فلم يهمز. - والهدأ فى الظهر: كالجنأ. قال أبو محمد الفقعسى يصف الراعى: روحها من برق الغميم ... أهدأ يمشى مشية الظليم

قال أبو زيد: تقول قد هنئت الماشية تهنأ هنأ, إذا أصابت خظًا من البقل من غير أن تشبع. - وقال أبو العباس: الهجأ: مقصور مهموز, كل ما كنت فيه فانقطع (عنك). - وقال الأصمعى: الحدأة: الفأس ذات الرأسين وجمعها / حدأ, على مثال فعلة وفعل. قال الشماخ يذكر الإبل: يباكرن العضاة بمقنعات ... نواجذهن كالحدإ الوقيع الوقيع: المحددة. وروى أبو عمرو: كالحدإ الوقوع, شبه رؤوسها بين الغصون - وهى تأكل - بمناقير الطير. ويقال: قد حدئت الشاة إذا انقطع سلاها فى بطنها - فاشتكت عليه - حدأ. ويقال: قد حدئت بالمكان حدأً, إذا لزق به. وحدئ على صاحبه حدأ: إذا عطف عليه. وهذه الأحرف عن ابن الأنبارى. وقال أبو زيد: «تقول حدئت إليه حدأ إذا لجأت إليه, وحدئت عليه حدأً إذا نصرته ومنعته». وهذا نحو قول أبى بكر بن الأنبارى إذا عطفت عليه. - والحبأ: واحد الأحباء, وهم وزراء الملك وخاصته. وقال الكسائى: هم جلساء الملك وخاصته. - والحلأ: الحر الذى يخرج على شفة الإنسان غب الحمى. - والحجأ مهموز مقصور: الظن, يقال حجئت به أحجأ حجأً, إذا ضننت به. قال ابن أحمر:

فأشرط نفسه حرصًا عليها ... وكان بنفسه حجئًا ضنينًا وأنشد الفراء: فإنى بالجموح وأم عمرو ... ودولح فاعلمى حجئ ضنين رواه الفراء: دولح بالحاء, ورواه ابن الأعرابى دولج بالجيم. وقال الأصمعى حجأت به, أى لزمته. وقال الأموى: حجيت بالشئ, وتحجيت به - يهمز ولا يهمز - إذا تمسكت به, وأنشد للعجاج: فهن يكفن به إذا حجا أى أقام. وقال ابن أحمر: أصم دعاء عاذلتى تحجى ... بآخرنا وتنسى أولينا أصم: وافق قوما صما. - والحمأ: الطين المتغير, مقصور مهموز, وهو جمع حمأة, يقال حمأة وحمأ, كما يقال قصبة وقصب. قال الله تعالى: {من حمإٍ مسنون} [سورة الحجر 15/ 26/, 28, 33] أى من طين متغير. وقال أبو الأسود: فما طلب المعيثشة بالتمنى ... ولكن الق دلوك فى الدلاء لجئ بملئها يومًا ويومًا ... تجئ بحمأة وقليل ماء قال أبو جعفر أسكن الميم من حمأة للضرورة, وهذا قول ابن الأنباري وروايته,

/ وهو حسن في القياس, غير أن الرواية المشهورة حمأة ساكنة الميم, وحمأة مثل بكرة, وإن كان قليلا نادرا لا ينقاس. - والحفأ مقصور مهموز: أصل البردى الأبيض, وهو يؤكل. قال أبو عبيد: حكى لى هذا عن أبى عبيدة. قال الأصمعى: الحفأ: البردى. قال الهذلى: كالأيم ذى الطرة أو ناشئ الـ ... ـبردى تحت الحفأ المغيل - والحذأ مقصور مهموز: الذل, يقال خذئت له خذأ, واستخذأت له استخذاء إذا تذللت له, ولا يهمز أيضا فيقال: خذيت واستخذيت. - والخجأ: الفحش, وهو مصدر خجأت, كذا قال ابن الأنبارى. والخطأ: النكاح وهو مصدر خجأتها, وهذا خلاف ما قال أبو زيد, وذلك أن أبا زيد قال: خجأت المراة خجأ إذا نكحتها, ساكنة الجيم على مثال فعل. - والقمأ: من القماءة, وهو الصغر, كذا قال أبو بكر بن الأنبارى, على فعل. قال الشاعر: تبين لى أن القماءة ذلة ... وأن أشداء الرجال طوالها وقال أبو زيد: قمؤ الرجل قماءة, إذا صغر. وقمأت الماشية قمؤًا وقمئًا وقموءة, وقمؤت قماءة: إذا سمنت. -

وقال أبو زيد: تقول قضئت القربة تقضأ قضأ, وهى قربة قضئة على فعلة, وهى التى قد عفنت وتهافتت, والثوب أيضا يقضأ من البلى قضأ, قال القطامى: فما منن جدة إلا ستبلى ... وتقضأ بعد جدتها الحيار والحيار: الجدد. وتقول قد قضئ حسب فلان قضأ وقضأة وقضاءة وقضوءًا, وذلك إذا دخله عيب, ولم يكن صحيحا. وإن فى حسب فلان لقضأة أى عيبا, وهو الوصم. وقال الأصمعى: قضئت عينه تقضأ قضأً - وهو فساد فى العين من حمرة وقرح واسترخاء فى لحم المؤق - وقد أقضأها الوجع إقضاءً. - والكلأ: كل ما رعى من النبت, مقصور مهموز. - وقال أبو بكر بن الأنبارى: يقال كمئت رجلاه كمأً شديدا, من شدة الحفا. - والجنأ فى الظهر مقصور مهموز: الانحناء. وقال أبو زيد: جنئ الرجل يجنأ جنأ إذا كانت منه خلقة. وقال غيره: وربما ترك همزه فقيل رجل أجنى, وقد جنى يجنى جنًا. وقال أبو زيد: يقال جنأ الرجل على الشئ جنوءًا إذا أكب عليه وأنشد: أغاضر لو شهدت غداة بنتم ... جنوء العائدات على وسادى - والشكأ فى الأظفار: شبيه بالتشقق. - واللطأ: الشئ الثقيل, حكاه الكسائى وحده ولا يعرف عن غيره. والذى عليه اللغويون ألقى عليه لطاته أى ثقله, والجمع لطًا غير مهموز. -

واللجأ مقصور مهموز: ما لجأت إليه, وبه سمى عمر بن لجأ. ويقال لجأت إليه, ولجئت. - والرشأ: ولد الظبية, الذى قد تحرك ومشى. قال عنترة: وكأنما التفتت بجيد جدايةٍ ... رشأ من الغزلان حر أرثم والجداية من أولاد الظباء, بمنزلة الجدى من أولاد الغنم, ويقال للذكر والأنثى جداية, والأرثم: الذى على شفته العليا بياض, والحر: الحسن العتيق. - والرطأ: الحمق. يقال رجل أرطأ وامرأة رطآء, وفيه رطأ شديد أى حمق شديد. - والنبأ: الخبر. قال الله تعالى {ولقد جاءك من نبإ المرسلين} [سورة الأنعام 6/ 34]. - والنشأ: الجوارى الصغار. قال نصيب: ولولا أن يقال صبا نصيب ... لقلت بنفسى النشأ الصغار - والنهأ: مصدر نهئ اللحم ينهأ نهئًا ونهاءةً ونهوءًا [ونهوءة] إذا لم ينضج. وأنهأته أنا إنهاء فهو منهأ. - والطسأ: التخمة مقصور مهموز, حكاه الكسائى. وقال الأصمعى طسئ الرجل يطسأ طسأ, وقد أطسأه الشحم, إذا أتخم من أكله. وقال أبو زيد مثله أو نحوه. - وقال الفراء: قد طنئ يطنأ طنأ شديدا, إذا التزقت رئته بجنبه من العطش. ولا يعرف الهمز فيه عن غير الفراء.

فأما الذي عليه الأصمعى وجماعة اللغويين, فطنى البعير يطنى طنى بغير همز, وبعير طن, وناقة طنية. - وصدأ الحديد مقصور مهموز, يقال صدى الحديد يصدأ صدأ. قال الشاعر: صدأ الحديد على أنوفهم ... يتوقدون توقد النجم وقال الآخر: ترى أرباقهم متقلديها ... كما صدئ الحديد على الكماة - وسبأ من قول الله تعالى {وجئتك من سبإ بنبإ يقين} [سورة النمل: 73/ 27/22]. وسبأ يجرى ولا يجرى, فمن أجراه جعله اسما لرجل بعينه, ومن لم يجره جعله اسما للقبيلة. وقال الشاعر فى الإجراء: الورادون وتيم فى ذرى سبأٍ ... قد عض أعناقهم جلد الجواميس وقال النابغة الجعدى فى ترك الإجراء: من سبأ الحاضرين مأرب إذ ... يبنون من دون سيله العرما

قال أبو حاتم: وكان أبو عمرو يهمز ولا يصرف على أنه مؤنث ويقرأ {لقد كان لسبأ فى مساكنهم}. والعامة تصرف وتهمز على أنه مذكر اسم رجل. وحدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ يرفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن سبأٍ أرجل هو أم امرأة أم أرض أم ماء؟ فقال بل هو رجل ولد عشرةً, تشاءم منهم أربعة - أى صاروا بالشام - وتيمن منهم ستة - أى صاروا باليمن, فقد استبان أمره إن شاء الله تعالى أنه رجل. وقال أبو بكر بن الأنبارى: وقد اجتمعت العرب على ترك الهمزة فى قولهم «هذه أيدى سبا» و «أيادى سبا» وأصله الهمز, ولكنه جرى فى هذا المثل على السكون فترك همزه. قال العجاج: من صادر أو وارد أيدى سبا وقال الآخر: أيادى سبا يا عز ما كنت بعدكم ... فلم يحل للعينين بعدك منظر ويكتب بالألف لأن أصله الهمز. وحكى الكسائى: السبأ: الخمر, ولم يأت به غيره. -

والظمأ مقصور مهموز: العطش, يقال رجل ظمآن وامرأة ظمأى. وأنشد أبو العباس أحمد بن يحيى: تحن للظمء مما قد ألم بها ... بالهجل منها كأصوات الزنانير وقال: الهجل: المكان الواسع. وقال غيره: الهجول المطئنات من الأرض, والزنانير: الحصى الصغار. - والذرأ: أن يشيب الرجل فى مقدم رأسه, يقال ذرئ يذرأ ذرأ, قال الشاعر: لما رأته ذرئت مجاليه ... يقلى الغوانى والغوانى تقليه ومجاليه: شعر رأسه. وحدثنى أبو بكر بن دريد قال: هذا راجز يصف راعيا, والرواية: ترعية قد ذرئت مجاليه والترعية: الحسن الرعى للإبل والقيام بها. والرواية الأولى عن أبى بكر بن الأنبارى. وقال أبو زيد: قد ذرئت أذرأ ذرأ: إذا شبت, والاسم الذرأة. وأنشدنى أبو بكر بن دريد لأبى نخيلة السعدى: وقد علتنى ذرأة بادى بدى ... ورثية تنهض فى تشددى وصار للفحل لساني ويدي

يعني بالفحل أباه, يريد أنه أشبهه. وقال الأصمعى: الرثية: الوجع فى المفاصل واليدين والرجلين, يصيب ذلك الرجل إذا أسن, وجمعها زثيات. قال الراجز: وللكبير رثيات أربع ... الركبتان والسنى والأخذع ولا يزال رأسه يصدع ... وكل شئ بعد ذاك ينجع قال أبو على: قال أبو عبيدة: أنشدنيها يونس - أو قال أنشدتها يونس - الشك منى - فقال: قاتله الله, ما أكذبه, نعم وعشرون رثية. - والفجأ: مصدر فجئت الناقة: إذا عظم بظنها. - والفرأ: حمار الوحش, وجمعه فراء, ممدود, قال الشاعر: بضرب كأذان الفراء فضوله ... وطعن كإيزاغ المخاض تبورها وقال الآخر فى الإفراد: إذا غضبوا على وأشقذونى ... فصرت كأننى فرأ متار يقال أتاره بصره يتيره إتارة, إذا أتبعه. وأتأر بصره يتئره إتئارا مهموز. -

والفقأ: خروج الثدى ودخول الصدر. - والملأ مقصور مهموز: وجوه القوم وأشرافهم. قال الله تعالى {قال الملأ من قومه} [سورة الأعراف 7/ 60] وربما لم يهمز فى الشعر. قال حسان بن ثابت: فدونك واعلم أن نقض عهودنا ... أباه الملا منا الذين تتابعوا ولا يكون الملأ إلا الرجال بغير نساء. والملأ: الخلق, أيضا مقصور مهموز. يقال «أحسنوا أملاءكم» , أى أخلاقكم. أنشدنا أبو بكر بن الأنبارى: تنادوا يال بهثة إذ رأونا ... فقلنا أحسنى ملأ جهينا قال: ويقال أحسنى ملأ, معناه تمالؤوا عليه تمالؤا: أى اجتمعوا عليه وتضافروا. وقال الشاعر: إن يك خيرًا يحسنوا ملأ به ... وإن يك شرًا يشربوه تحاسيا - وقال أبو العباس: الوزأ من الرجال, مهموز مقصور. وأنشد لبعض بنى أسد: يطفن حول وزا وزواز

هذا باب ما جاء من المقصور المهموز على مثال فعيل صفة ولم يأت اسما

فالوزأ: القصير السمين الشديد الخلق, والوزواز: الذى يوزوز استه, إذا مشى يلويها. والوزا بغير همز: القصير أيضا, وقد ذكرناه. - والوبأ مقصور مهموز: المرض. يقال وبئت الأرض توبأ وبأ, وهى موبوءة, وأرض وبيئة على فعيلة. ووبئت تيبأ - وأوبأت إيباء - فهى موبئة, ووبئة على فعلة إذا كثر مرضها. ... هذا باب ما جاء من المقصور المهموز على مثال فعيل صفة ولم يأت اسما - قال أبو زيد: رجل حفيسأ وحفتأ: قصير. ... هذا باب ما جاء في المقصور المهموز على مثال فعنلل صفة ولم يأت اسما - حبتطأ, والحبنطأ: القصير العظيم البطن. ويقال: الممتلئ غضبًا أو بطنةً. وقال أبو زيد: وتقول: احبنطأت احبنطاءً إذا انتفخ جوفك. - وقال الأموى: الطفنشأ مهموز مقصور: الضعيف من الرجال. ***

هذا باب ما جاء على مثال فعل من المقصور المهموز من الأسماء

هذا باب ما جاء على مثال فعل من المقصور المهموز من الأسماء - قال يعقوب عن على الأحمر: يقال ذهب هنء من الليل, وهنأ من الليل. - والحدأ بكسر الحاء وفتح الدال: جمع حدأة على مثال فعلة وفعل: الطائر الذى يشبه الرخمة, ويقال حدآن أيضا. قال العجاج: كما تدانى الحدأ الأوى ... روائما لو يرأم الأثفى وقال الكميت: كحدآن يوم الدجن تعلو وتسفل - والجبأ مقصور مهموز: الكمأة. قال الراجز: إن نجيحًا مات من غير مرض ... ووجد فى مرمضه حيث ارتمض عساقل وجبأ فيها قضض وقال أبو زيد والأصمعى: الجبأة من الكمأة الحمر, واحدها جبء وثلاثة أجبؤ, والقضض: الحصى الصغار, والعساقل: ضرب من الكمأة, وسكن الجيم من وجد, كما تقول العرب ضرب الرجل, يريدون ضرب الرجل, فيسكنون الراء, كما قال أبو النجم: هيجها نضخ من الطل سحر ... وهزت الريح الندى حين قطر

لو عصر منها البان والمسك انعصر أراد لو عصر, فسكن الصاد. - واللبأ: أول اللبن. قال أبو زيد: لبأت اللبأ البؤه لبأ, إذا حلبت الشاة, لبأ, ولبأت القوم ألبؤهم إذا صنعت لهم لبأ. وقال الأصمعى: لبأت القوم ألبؤهم, إذا أطعمتهم لبئًا, وألبأت الجدى إلباء, إذا شددته ليرضع اللبأ. وقال أبو زيد: اسلبأ الجدى, إذا رضع من قبل نفسه.

هذا باب ما جاء من المقصور المهموز على مثال فعل من الأسماء وهو قليل جدا

هذا باب ما جاء من المقصور المهموز على مثال فعل من الأسماء وهو قليل جدًا - النفأ مهموز مقصور, جمع نفأة: وهو من النبت القطع المتفرقة, قال الأسود بن يعفر: جادت سواريه وآزر نبته ... نفأ من الصفراء والزباد - وندا مقصور مهموز: منابت العشب, إذا كانت متفرقة ناحية كذا وناحية كذا, واحدتها ندأة, وهى مثل النفأ. - والبرأ مهموز مقصور: جمع برأة, وهى فترة الصائد. قال الأعشى: فأوردها عينا من السيف رية ... بها برأ مثل الفسيل المكمم ... هذا باب ما جاء على فعل من المقصور المهموز - يقال رجل جبأ مقصور مهموز: وهو الجبان الهيوب. قال رجل من بنى شيبان: وما أنا من ريب المنون يجبأ ... وما أنا من سيب الإله بيائس وحكى أبو العباس: رجل جبأ, بتخفيف الباء, والأكثر تشديدها. ***

هذا باب ما جاء على يفعل من المقصور المهموز

هذا باب ما جاء على يفعل من المقصور المهموز - اليرنأ: الحناء. وحكى الفراء: اليرنأ بضم الياء واليرنى على يفعل, بالهمز وترك الهمز.

ما يمد ويقصر وهو على لفظ واحد ومعنى واحد

هذا باب ما يمد ويقصر وهو على لفظ واحد ومعنى واحد - الهيجا يمد ويقصر. قال الشاعر فى المد: إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا ... فحسبك والضحاك سيف مهند وقال الآخر فى القصر: حمسًا لدى الهيجى أخًا ثقةٍ ... يحمى الذمار مبارك الأمر وقال الآخر: يا رب هيجى هى خير من دعه ... أكل يوم هامتى مقزعه - ويقال هاء هاء وهأهأ, من الضحك حكاية, قال الراجز: يا رب بيضاء من العواسج ... / لينة المس على المعالج هأهأة ذات جبين سارج

ويقال فعلته من جراك, ومن جرائك بالمد والقصر. أنشد اللحيانى: أمن جرى بنى أسد غضبتم ... ولو شئتم لكان لكم جوار ومن جرائنا صرتم عبيدًا ... لقوم بعدما وطئ الحبار فمد وقصر. - ويقال: رجل رأرأ, ورأراء إذا كان يكثر تقليب حذقتيه. والرأرأة فتح العينين واستدارة الحدقة, كأنها تموج فى العين, يقال إن فلانة إذا نظرت رأرأت, وإذا كانت المرأة كذلك, قيل إن فلانة لرأرأة من النساء. - ويقال رجل نأنأ ونأناء, أى ضعيف. قال الشاعر: - لعمرك ما سعد بخلة آثم ... ولا نأنأ عند اللقاء ولا حصر ويروى: يوم اللقاء. - والدهنا يمد ويقصر. قال الشاعر: جازت القوز والمخارم أما ... ثم مالت بجانب الدهناء وقال الآخر فى القصر: وما كانت الدهنى لها غير ساعةٍ ... وجو قسى جاوزن والبوم تصبح - وفحوى تمد وتقصر. يقال عرفت ذلك فى فحوى كلامه, وفى فحواء كلامه, وفحواء كلامه بضم الفاء وفتح الحاء ومدهاو وهذا الحرف نادر رواه اللحيانى. - وفأفأ وفأفاء, يمد ويقصر. قال الأصمعى: إذا تردد المتكلم فى الفاء, قيل فأفأ يفأفئ فأفأة, وهو رجل فأفأ وفأفاء, وامرأة فأفأة وفأفاءة. وقال الشاعر: يقولون فأفاء فلا تولجنه ... ولست بفأفاء ولا بجبان وأنشدني أبو بكر بن الأنباري:

يقولون فأفاء فلا تنكحنه ... ولست - والخطأ يمد ويقصر, وقصره وهمزه أكثر فى كلام العرب. قال الله تعالى {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنًا إلا خطئًا} [سورة النساء 4/ 92]. وربما مدوه, يروى عن الحسن وغيره أنهم قرؤوا {إن قتلهم كان خطاءً كبيرًا} بالمد. وقال حبيب بن عبد الله الأنصارى: إن من لا يرى الخطاء خطاءً ... فى الملمات والصواب صوابا قال الأصمعى: يقال للرجل إذا أتى الذنب متعمدا, قد خطئ يخطأ خطأ مكسور الخاء, ساكنة الطاء, وهو خاطئ, قال أبو حاتم: وجاء فى الحديث: «يا خاطئى بن الخاطئ» ومنه الخطيئة/ ومكان مخطوء فيه. وفى القرآن {إن قتلهم كان خطئًا كبيرا} [سورة الإسراء 17/ 31]. وأما إذا أراد الرجل شيئا فأصاب غيره, قيل قد أخطأ إخطاء والاسم الخطأ وهو مخطئ, وأخطأ الرامى القرطاس: إذا لم يصبه, والمفعول به مخطأ, والمكان مخطأ فيه. قال أبو على: ويقال أخطأ وخطئ من الخطأ. قال امرؤ القيس: فيا لهف نفسى إذا خطئن كاهلا ... القاتلين الملك الحلاحلا تالله لا يذهب شيخى باطلا ... حتى أبير مالكا وكاهلا يا خير شيخ حسبًا ونائلا - والقصا يمد ويقصر. قال بشر بن أبي خازم:

فحاطونا القصا ولقد رأونا ... قريبا حيث يستمع السرار ويروى: «فحاطونا القصاء وقد رأونا» بالمد. قال أبو بكر بن الأنبارى: وإذا قصرته جاز أن تكتبه بالألف والياء, لأن الواو والياء أختان تتعاقبان فى هذا الموضع, وذلك أنهم يقولون القصوى والقصيا فيأتون بالواو فى القصوى وهى من الياء. ويقولون الدنيا وهى من دنوت. وقال اللحيانى: قصا فلان عنى, يقصو قصاءً وقصًا بالمد والقصر, وهو قاص وقصى, أى بعد عنى. وكذلك يقال كنا فى مكان قاص وقصى, وأرض قاصية, وقصية أى بعيدة. والضوا: الهزال. وقال أبو بكر بن الأنبارى الضوا: تقارب النسب, يمد ويقصر, قال ذو الرمة: أخوها أبوها والضوى لا يضيرها ... وساق أبيها أمها اعتقرت عقرا - والشقا يمد ويقصر. قال عمرو بن كلثوم فى القصر: ولا شمطاء لم يترك شقاها ... لها من تسعة إلا جنبينا وقال آخر فى المد: فإن يغلب شقاؤكم عليكم ... فإنى فى صلاحكم سعيت - وقال أحمد بن عبيد: العرب تقول النجا النجا فيقصرونهما ويمدونهما إذا جمعلوا بينهما, وإذا أفردوا قالوا النجاء, مدوه ولم يقصروه. قال الراجز: إذا أخذت النهب فالنجا النجا ... إنى أخاف طالبًا سفنجا

يعني سريعا. وقال أبو زيد: النجا يقصر ويمد. - والسخا: نبت يتداوى به, قال الفراء: يمد ويقصر. - وقال أحمد بن يحيى: السدا من البسر يمد ويقصر, (قال): وأصحابنا يروونه بالقصر سادة وسدى, قال: وقد سمع السدا فى البسر بالكسر, / سداةً وسدًى وهو نادر. - والفرأ: الحمار الوحشى, يمد ويقصر ويهمز, والمد عن أبى عمرو الشيبانى, ويقصر ولا يهمز, قال الشاعر فى القصر والهمز: إذا غضبوا على وأشقذونى ... فصرت كأننى فرأ يتار أشقذونى: معناه طردونى, ويتار يرمى بالأبصار, ويقال يتار يرمى مرة بعد مرة. قال أبو بكر بن الأنبارى حكاها جميعا أبو العباس. وقال آخر فى المد: بضرب كآذان الفراء فضوله ... وطعن كإيزاغ المخاض تبورها كذا روى أبو عمرو الشيبانى. وكان الأصمعى يرويه كآذان الفراء, ويقول الفراء جمع فرأ. ويقال فى مثل «كل الصيد فى جوف الفرأ» بالهمز وترك الهمز, ومنه حديث النبى صلى الله عليه وسلم حين قال «يا أبا سفيان أنت كما قال القائل: كل الصيد فى جوف الفرا». - وقال أحمد بن عبيد: يقول العرب الوحا الوحا فيقصرونهما ويمدونهما إذا جمعوا بينهما, فإذا أفردوا الوحاء مدوه ولم يقصروه. - والونا من الفترة يمد ويقصر, وهو مصدر. قال امرؤ القيس: مسح إذا ما السانحات على الونى ... أثرن غبارًا بالكديد المركل

وقال الآخر فى مده: وصيدح ما يفترها وناء ... وإن ونت الركاب جرت أماما ... - والحما يمد ويقصر عند بعض العرب, كذا قال أبو بكر بن الأنبارى, قال: ومد الحمى عندى شاذ لا يلتفت إليه. وكذلك هو عندنا. - والشرا يمد ويقصر, أهل الحجاز يمدونه, وأهل نجد يقصرونه, وقولهم هذه أشرية من جمع الممدود, بمنزلة قولهم كساء وأكسية, وفناء وأفنية. - والصلاء من النار, إذا كسرت الصاد منه مد وقصر, والاختيار المد. وأنشد أبو بكر بن الأنبارى فى القصر: وقاتل كلب الحى عن نار أهله ... ليربض فيها والصلا متكنف وأحسبنى قرأت على أبى عبد الله في النقائض هذا البيت: «والصلا» بفتح الصاد. وقال أبو بكر: قال الأصمعى: لا أعرف كسر الصاد مع القصر, إنما القصر مع فتح الصاد. - والصنا: الرماد, الغالب عليه المد, ويقصر أيضا ويكتب بالياء. - والزنا يمد ويقصر / قال الله تعالى {ولا تقربوا الزنى} [سورة الإسراء 17/ 32] فقصره. وقال الشاعر: وما كان جيش يجمع الخمر والزنا ... جميعًا إذا لاقى العدو لينتصرا وقال الفرزدق فى مده: أبا حاضرٍ من يزن يعرف زناؤه ... ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا

ما يمد ويقصر من المضموم أوله

وأنشد الفراء فى مده: كانت فريضة ما تقول كما ... كان الزناء فريضة الرجم - قال الأصمعى: الفداء يمد ويقصر, لغتان مشهورتان, وأما الفداء إذا أردت به مصدر فاديته فممدود, ولا يجوز غير ذلك. وفى القرآن {فإما منا بعد وإما فداء} [سورة محمد 47/ 4]. ولا يجوز فيه إلا المد. ... - والبكا يمد ويقصر. أنشد أبو العباس عن أبى العالية: أتربى من سفلى نمير بن عامر ... أجدا البكى إن التفرق باكر وقال كثير: وما كنت أدرى قبل عزة ما البكى ... ولا موجعات الحزن حتى تولت وقال آخر فمد وقصر: بكت عينى وحق بكاها ... وما يغنى البكاء ولا العويل

وقال الأعشى فى المد: ما بكاء الكبير بالأطلال ... وسؤالى وما ترد سؤالى فمن مده كتبه بالألف, ومن قصره كتبه بالياء, لأنه من بكاء يبكى. قال أبو حاتم: والبكاء أيضا المرثية ومدح الميت, وفلانة باكية, أى تذكر مدائح الميت ومناقيه, وأما قول الشاعر: بكينا بأطراف الرماح على عمرو فإما يريد جعلنا الرماح مكان البكاء والمدائح, أى قاتلنا وطعنا. - وقال أبو العباس: البغاء: طلب الحاجة, يمد ويقصر. قال الشاعر فى المد: لا يمنعنك من بغا ... ء الخير تعليق التمائم قال أبو على: والبغاء عندى لا يقصر إلا فى ضرورة الشعر. - والمزاء من الخمر, يمد ويقصر. أنشد أحمد بن يحيى فى المد: لا تحسبن الحرب نوم الضحى ... وشربك المزاء بالبارد وقال الآخر فى القصر: إذا شرب الخمر ابن خمسين حجة ... ولم يترك المزا لقول العواذل ولم يرهب الله الذى فوق عرشه ... ولم يصح أمسى جاهلا غير عاقل -

متفرقات ما يمد ويقصر

وهؤلا يمد ويقصر. قال الله تعالى {هؤلاء أضلونا} [سورة الأعراف: 7/ 38]. وقال الشاعر فى القصر: إذ يسأل السائل ما هؤلا ... أعيت عل المسئول والسائل ... - والخطء الإثم. القصر فيه أكثر, كما قال عز وجل: {إن قتلهم كان خطئًا كبيرا} [سورة الإسراء: 17/ 31] وقال أمية بن أبى الصلت: والخطء فاحشة والبر نافلة ... كعجوة غرست فى الأرض تؤتبر وربما مدوه, قرأ الأعرج {إن قتلهم كان خطاءً كبيرًا}. ... - وما كان من حروف الهجاء على حرفين, فالعرب تمده وتقصره فيقولون: حاء, وخاء, وهاء, وباء, وتاء, وثاء, وطاء, وظاء, وفاء. ومنهم من يقصر يقولون: با وتا وثا وها وحا وما أشبهها. ومنهم من ينون فيقول: بًا وتًا وطًا وظًا وهًا وهذا أقبح الوجوه لأنه لم يأت اسم على حرف وتنوين, قال يزيد بن الحكم يذكر النحويين: إذا اجتمعوا على ألف وياء ... وواوٍ هاج بينهم قتال - والزاى فيها خمسة أوجه. من العرب من يمدها فيقول زاء, ومنهم من يقول زاى, ومنهم من يقول هذه زا فيقصرها, ومنهم من يقول زافينون, ومنهم من يقول زى فيشدد الياء, أنشد الفراء: بخط لام ألف موصول ... والزاى والرا أيما تهليل

وقال الفراء: كان الكسائى يقول: ما قصر فى الشعر فهو لغتان قصر ومد. وقال الفراء: لا تكاد العرب تقصر ممدودا فى الرفع ولا فى الخفض, كذلك رأيت العرب تفعل. وقبل ذلك حكاه الكسائى هكذا بعينه, يقولون قضيت قضاك ولا يقولون نظرت فى قضاك, ولا هذا قضاك. ... - قال أبو حاتم: القرفصا مقصورة, وقعد القرفصاء ممدود. - والخنفسا يمد ويقصر. - ومريطا يمد ويقصر, وهى جلدة بين العانة والسرة, كذا قال أحمد بن يحيى, وحكى القصر عن الأحمر, قال: وهى تصغير مرطى. - وفيثضوضا يمد ويقصر, يقال: أمرهم فيضوضا بينهم, أى يتفاوضون فيهز - ومرعزًا إذا شدد قصر, وإذا خفف مد. - وباقلًا أيضا إذا شدد قصر, وإذا خفف مد. - وقاقلًا يمد ويقصر. - ومصطكى يمد ويقصر. - وزكريا يمد ويقصر, قال الله تعالى: {كلما دخل عليها زكريا المحراب} [سورة آل عمران 3/ 37]. يقرأ بالمد والقصر, وفيه لغات وسنذكره فى موضعه إن شاء الله تعالى. - وجخادبا يمد ويقصر, وهو الدابة التى يقال لها والجخدب. - والزمجا والزمكا يمدان ويقصران, حكى المد أبو حاتم, وعاملتهم على القصر. - والعدا: الحجارة والصخور, توضع على القبر, يمد ويقصر. وأنشد أبو عمرو لكثير في قصره:

نوادر وشواذ المقصور

وحال السفى بينى وبينك والعدا ... ورهن السفى غمر التقيبة ماجد وقال بدر بن عامر الهذلى فى مد العدا: أو أستمر لمسكن أقوى به ... لقرار ملحدة العداء شطون كذا حكى ابن الأنبارى. وقرأت على أبى بكر بن دريد العداء بفتح العين فى أشعار هذيل, وقال «ملحدة العداء» أى ليس بالمطئن. - والضوضا يمد ويقصر. قال الراجز: ثم تنادوا بعد تلك الضوضا ... منهم بهاب وبهل ويايا نادى منادٍ منهم ألاتا ... قالوا جميعا كلهم بلى فا وقال الفراء: الضوضاء ممدودة جمع ضوضاءة. - والحلوى يمد ويقصر. - وقال الفراء: الطرمسا يمد ويقصر. وقال غيره: لا يكون فيها إلا المد. - والهندبا يمد ويقصر. - وحدثنى أبو بكر بن الأنبارى قال: ومن العرب من يقصر الكشوثا وبزرقطونا والمد فيهما أكثر. ... قال أبو على: وهذه أحرف سمعتها من أبى بكر بن دريد خاصة على أمثلة شتى, وأحرف ذكرها صاحب كتاب العين ولم نروها, فأتينا بها مع هذه الشواذ التى رويناها عن أبى بكر بن دريد وعزوناها إلى كاب العين:

ذكر صاحب كتاب العين من باب فعل: - والصخا: الوسخ والدرن فى الثوب, صخى الثوب يصخى والاسم الصخا. - والسخا: بقلة من نبات الربيع على ساقها, كهيئة سنبلة فيها حبات كحبات الينبوت, ولباب حبها دواء للجرح, والواحد سخاة وبعض يقول صخاة. - واللخا: الملاحاة وهو التحريش. ... وذكر صاحب كتاب العين في باب فعا: - وهيا من زجر الإبل. قال الكميت: معاتبة لهن حلا وحوبا ... وجل عتابهن هيا وهيد - والحفا مقصور: الشئ الخافى والموضع الخافى, وأنشد لأمية بن أبى الصلت: تسبحه الطير الكوامن فى الخفا ... وإذ هى فى جو السماء تصعد ... وذكر صاحب كتاب العين وأبو بكر بن دريد من باب فعلى: * قالا: امرأة رهوى, أى واسعة. وهذا الحرف وإن صح في الاشتقاق,

فقد خالف (مثال) ما ذكره عامة اللغويين (قال عامتهم): الرهو المرأة غير المحمودة عند الجماع, على فعل, وهذا (هو) المعروف وإن كان معناه ومعنى ما ذكرا واحدًا. قال ابن الأعرابى وغيره: نزل المخبل السعدى وهو فى بعض أسفاره على ابنة الزبرقان بن بدر, وقد كان يهاجى أباها, فعرفته ولم يعرفها, فأتته بغسول فغسل رأسه, وأحسنت قراه, وزودته عند الرحلة. فقال لها: من أنتِ؟ فقالت له: وما تريد إلى اسمى؟ قال: أريد أن أمدحك, فما رأيت امرأة من العرب أكرم منك. قالت اسمى رهو, قال تالله ما رأيت امرأة شريعة سميت بهذا الاسم غيرك. قالت أنت سميتنى به. قال وكيف ذلك؟ قالت أنا خليدة بنت الزبرقان. وقد كان هجاجا فى شعره فسماها رهوا, وذلك قوله: فأنكحتم رهوًا كأن عجانها ... مشق إهابٍ أوسع السلخ ناحله فجعل على نفسه ألا يهجوها ولا يهجو أباها أبدًا, وأنشأ يقول: لقد زل رأيى فى خليدة زلة ... سأعتب قومى بعدها فأتوب وأشهد والمستغفر الله أننى ... كذبت عليها والهجاء كذوب وليس هذا بمبطل لما قالاه, وإنما ذكرناه لشهرته. - وغروى من الإغراء, ويكون غروى من التعجب, تقول لا غروى ولا غرو من كذا وكذا. وهذا الحرف الواحد عن أبى بكر وحدهد ... وذكر صاحب كتاب العين من باب فعلى: - والحجوى: اسم للمحاجاة. وقال: قالت ابنة الخس:

وقالت قالة أختى ... وحجواها له عقل ترى الفتيان كالنخل ... وما يدريك ما الدخل وذكر من باب فعل - الصهى: ما يتخذ فى أعالى الروابى من البروج, وأنشد: أزنأنى الحب فى صهى تلفٍ ... ما كنت لولا الرباب أزنؤها ... ومن باب فعنلى قال أبو بكر: - الكلندى: الصلبة. وأنشدنى: ويومًا بالمجازة والكلندى ... ويوم بين ضنك وصومحان قال أبو على: ويمكن أن يكون كلندى فى هذا البيت موضعا, وأحسبه كان يذهب إلى أنه فعنلى من الكلد, والكلد: المكان الصلب. - قال: والخبندى: من قولهم جارية خبنداة, ويخنداة, وهى الناعمة التارة البدن. وأنشدنى قول الراجز: إلى خبتدى قصبٍ ممكور

وعامة اللغويين يقولون: الخبنداة والبخنداة التامة القصب. - وبلندى: ضخم. - وعصنصى: ضعيف. - وصلنفى: كثير الكلام, يهمز ولا يهمز. - وحطنطى يعير به الرجل, إذا نسب إلى الحمق. - وشرنبى: غليظ. - هذه كلها عن أبى بكر بن دريد وحده. ... ومن باب فعلى: - قال أبو بكر بن دريد: فطرى: نبت. قال أبو على: وأحسبه الفطر. ... ومن باب فعالى: - قال أبو بكر بن دريد: سعادى: نبت. قال أبو على: وأحسبه السعد. ... - ومن باب فعيلى: - قال أبو بكر بن دريد: حديثى من الحديث.

ومن باب فعلعل: قال أبو بكر بن دريد: - رنونى: دائم النظر. وقد ذكر ابن أحمر هذه اللفظة فى شعره فقال: كأس رنوناة وطرف طمر أى دائمة. وزعموا أن هذه الكلمة لم تسمع إلا منه. - وعثونى: جاف غليظ متقارب. - ورجل خطوطى: نزق. - وحضوضى: النار معرفة, لا يدخلها الألف واللام. - وشطوطى: ناقة غليظة السنام. وهذا نادر لا يكاد يعرف, والمشهور ناقة شطوط وهى العظيمة جانبى السنام, وكل جانب من السنام شط, كذا قال أبو زيد. ... ومن باب فعلى - قال أبو بكر بن دريد لبدى: قوم مجتمعون. ***

ومن باب مفعلي: - قال أبو بكر بن دريد: مرقدى رجل يرقد فى أموره يمضى. ولم يأت من هذا المثال إلا مرعزى. وقال سيبويه مفعلى اسم ولا يكون صفة. وقد أتى أبو بكر بهذه الكلمة وهى من الشواذ. ... قال أبو على: ولم نفرد هذه الحروف لأنا اتهمنا الراوى لها - وأنى يكون ذلك؟ ومن علمه استملينا, وفى بحره كرعنا, وكان هو إمام هذا العلم فى عصره, ومنقطع القرين فيه فى دهره - ولكن لأنها تقل فى أشعار فحول العرب المشاهير, بل لا يوجد حرف واحد منها فى شعر فحل مشهور, وإنما تقع منها الكلمة بعد الكلمة فى أراجيز الأغفال. ولم نخل الكتاب منها لئلا يجد الطاعن سبيلا إلى أنا غادرنا أشياء ذكرها شيخنا رحمه الله. ***

كتاب الممدود

ابتداء الممدود قال أبو على: اعلم أن الممدود خمسة وأربعون مثالا, منها خمسة وثلاثون أسماء, وتسعة أسماء وصفات, وواحد صفة, سوى أمثلة المصادر: - فعل: اسم مثل: شاء وماء. ولا نعلمه جاء صفة فى الممدود, فأما فى غير الممدود فكثير. - فقال: اسم وصفة, فالاسم رجاء ورخاء, والصفة ماءٌ رواء, ورجل زناء. - فعلاء: اسم وصفة. فالاسم طرفاء وحلفاء, والصفة خضراء وسوداء. - فعلاء: اسم نحو قرماء وجنفاء. ولم يأت صفة. - فوعلاء: اسم نحو حوصلاء, وهو قليل جدا. ولم يأت صفة. - فاعولاء: اسم نحو عاشوراء. ولم يأت صفة وهو قليل جدا. - فعولاء: اسم نحو دبوقاء وبروكاء. ولا نعلمه جاء صفة. - فعيلاء: اسم نحو (قريثاء و) كريثاء. قال سيبويه: ولا نعلمه جاء صفة. وقال غيره: جاء صفة. - فاعلاء: اسم نحو القاصعاء والنافقاء. ولم يأت صفة. - فعالاء: اسم وصفة, فالاسم ثلاثاء وبراكاء. والصفة عياياء وطباقاء. - فعللاء: اسم نحو برنساء وعقرباء. ولا نعلمه جاء صفة. - فعلالاء: اسم نحو برناساء. وهو قليل جدا, لا نعلم غيره, ولم يأت صفة. - / مفعولاء: اسم وصفة, فالاسم معيوراء ومعبوداء, والصفة مشيوخاء ومعلوجاء. - أفعلاء: اسم مثل الأربعاء, وهو فى الواحد قليل جدا, كثير فى الجمع - إذا كسرت عليه الواحد - اسم وصفة نحو أولياء وأصفياء وأصدقاء. - أفعلاء: اسم نحو أربعاء وهو قليل جدا لا نعلم غيره. - أفعلاء: اسم نحو أربعاء. - فعلال: اسم نحو قضياء من قضييت. -

- فعلولاء: اسم نحو فيضوضاء. - فعال: اسم نحو حذاء وشواء. وقد جاء اسما, قالوا: الجلاء وهو الأمر العظيم وهو فى الأصل صفة, لأن الجلاء: هو الذى يجلى من حل به. والقضاء من الإبل: ما بين الثلاثين إلى الأربعين وهو أيضا صفة سمى به. والعواء: الناب من الإبل حكاه أبو عمرو الشيبانى. - أفعال: اسم للجمع مطرد فى القياس, وأنما أدخلناه فى العدد لأنه يكون اسما وصفة, فالاسم أبناء والصفة أحياء. ... - فعال: اسم وصفة. فالاسم كساء ورداء, والصفة ظماء ونواء. - فيعال: اسم نحو هيتاء, ولا نعلم غيره. - فعلاء: اسم نحو علباء وخرشاء, ولا نعلمه جاء صفة. - فعلاء: اسم نحو الخيلاء والسيراء, ولم يأت صفة. - فعيلاء: اسم مثل فخيراء وزليلاء. - فعلياء: اسم نحو سيمياء وكبرياء, ولا نعلمه جاء صفة. - فعللاء: صفة مثل طرمساء وجلحطاء. - فعللاء: اسم نحو هندباء, وهو قليل لا نعلم غيره. - فعال: اسم نحو حناء وقثاء, ولا نعلمه صفة. - فعوال: اسم نحو سعواء وسهواء, وهو قليل جدا لا أعرف غيرهما. - تفعال: اسم نحو تهواء وتيتاء. - مفعال: اسم وصفة, فالاسم ميناء ومقلاء, والصفة معطاء ومهداء. ***

- فعال: اسم وصفة, فالاسم رغاء وحداء, والصفة هراء, وهو فى الممدود صفة قليل جدا, فأما فى غير الممدود فكثير نحو عجاب وكبار وطوال. - فعال: اسم وصفة, فالاسم ثداء ودباء, والصفة قراء ووضاء. - فعلاء: اسم نحو قوباء وخشاء وهو قليل. - فعلاء: اسم وصفة, فالاسم القوباء والحولاء, / والصفة العشراء والنفساء, وهو كثير إذا كسر عليه الواحد للجمع نحو الخلفاء والحلفاء. - فنعلاء: اسم نحو خنفساء وحنظباء. - قنعلاء: اسم نحو عنصلاء وهو قليل جدا. - فعولاء: اسم نحو عشوراء وهو قليل جدا لا نعلم غيره. - فعاللاء: اسم, قالوا: جخادباء. وهو يمد ويقصر. - فعللاء: اسم نحو القرفصاء, ولا نعلمه جاء صفة. - فعيلاء: اسم نحو غميصاء ومريطاء. - فعيلاء: اسم نحو دخيلاء ولا نعلم غيره. - فعيلياء: اسم نحو مطيطياء. - أفعلاء: اسم نحو أربعاء, وهو نادر حكاه اللحيانى. وقد ذكر هذا الحرف ابن الأعرابى على أفعلاء بفتح العين, يقال مشت الأرنب الأربعاء بفتح الباء, وجلس فلان الأربعاء وهو نوع من الجلس وهذا أندر وأكثر شذوذا مما ذكره اللحيانى فلذلك أهملناه. ... قال أبو على: فأما * تفعال مثل ترماء. * وأفعيلال مثل اذليلاء واعريراء. * وافعنلال مثل اسرنداء واغرانداء. * وإفعال مثل إعطاء وإغراء. * واستفعال مثل استقصاء. * وافتعال مثل اقتضاء. * وفعلال مثل هيهاء وحيجاء. * وانفعال مثل انقضاء, فأسماء للمصادر يعلم أنها ممدودة بالقياس فلذلك لم نعدها.

كما لم نعد من المقصور * مفعلاً مثل معطى ومقصى * ومفعلًا مثل مغدى ومغزى * ومفتعلا مثل مغتدى ومنهى * ومستفعلا مثل مستقصى ومستقضى * ومفعوعلًا مثل معرورى * ومفعنللاً مثل مغرندى ومسرندى. لأن القياس يدل على أنها مقصور. وأما * فعيلى فمن أنبية المقصور مثل حيثى وخصيصى, وقد جاء فيه المد. زعم الكسائى أنه سمع ما يفعل ذلك إلا خصيصاء قوم على مثال * فعيلاء وهو شاذ نادر. وروى اللحيانى زل يزل زليلى بالقصر, وزليلاء بالمد. ومكث يمكث مكيثى. بالقصر ومكيثاء بالمد, والمد فيهما ردئ جدا شاذ نادر بمنزلة المد فى خصيصى. وحكى أبو زيد فخبراء, وقال: يقول الرجل ما هذه الفخيراء التى أنت فيها, إذا فخر على الناس, وهو نادر أيضا. وكذلك * إفعيلى من أمثلة المقصور مثل إهجيرى, إل أن بعض اللغويين / روى حرفا على * إفعيلاء بالمد, وهو احليلاء, اسم موضع, وهو شاذ لا نعلم غيره. وكذلك * مفتعل مثل متكأ وقرأ الحسن {متكأ} , و {متكاء} بالمد على * مفتعال وهو شاذ, وكذلك * فاعلى مثل قاقلى, وقد حكى بعض اللغويين فيه المد على * فاعلاء. وأما * فعليلياء مثل قرقيسياء وهى مدينة بين العراق وديار مضر فأعجمى ليس من أمثلة العرب. وكذلك * فوعلاء مثل قاقلى, وقد حكى بعض اللغويين فيه المد على * فاعلاء. وأما * فعليلياء مثل قرقيسياء وهى مدينة بين العراق وديار مضر فأعجمى ليس من أمثلة العرب. وكذلك * فوعلاء مثل جوذياء وبورياء ولوبياء لأن الجوذياء: الكساء بالنبطية. ألا ترى أنا أبا عبيدة قال فى بيت الأعشى: وبيداء تحسب أرآمها ... رجال إباد بأجيادها قال: أراد الجوذياء وهو بالنبطية الكساء. وقال الأصمعى: والبورياء بالفارسية وهى بالعربية بارى وبورى, قال الراجز:

هذا باب ما يعرف من الممدود بالقياس

كالخص إذ جلله البارى وقال أبو حاتم: قد تقول: البورياء ممدودة. إلا أنا نلحق هذه المصادر التى تطرد وتنقاس, عند انقضاء الأمثلة كل شكل بشكله, المفتوح الأول فالمفتوحة الأوائل, والمكسور الأول فالمكسورة الأوائل, وإنما فصلنا هذا التفصيل ليعلم أن أمثلة المقصور أكثر وأنه الأصل. ... هذا باب ما يعرف من الممدود بالقياس قال أبو على إسماعيل بن القاسم: اعلم أن من الممدود أشياء تعلم بالقياس: وذلك أن تقع الياء والواو بعد الألف فى مصدر استفعلت, وافتعلت, وأفعلت وافعليت, وذلك أنك إذا جئت بمصدر استسقيت - وهو استفعلت - قلت استسقاء, فتقع الياء بعد الألف فى المصدر, كما تقع الجيم بعد الألف فى الصحيح فى مصدر استخرجت, إذا قلت: استخراج. وكذلك إذا جئت بمصدر اشتريت وهو افتعلت, قلت اشتراء, فتقع الياء بعد الألف, كما تقع الراء بعد الألف فى الصحيح فى مصدر احتقرت, إذا قلت: احتقار. وكذلك إذا جئت بمصدر أعطيت وهو أفعلت, قلت: إعطاء, فتقع الياء بعد الألف, كما تقع الجيم بعد الألف فى الصحيح, فى مصدر أخرجت إذا قلت: إخراج. وكذلك إذا جئت بمصدر استلنقيت واحبنطيت وهو افعنليت, قلت: اسلنقاء واحبنطاء, فتقع الياء بعد الألف, كما تقع الميم فى الصحيح فىمصدر احرنجمت, إذا قلت احرنجام.

وعلى هذا القياس كل ما جاء من المصادر على مثال تفعال مثل ترماء, وانفعال مثل انقضاء, وافعيلال مثل اذليلاء, وهو مصدر اذلوليت إذا مر مرًا سريعا. ومما يعلم أنه ممدود أن تجد المصدر مضموم الأول يكون اللصوت, وذلك نحو العواء والرغاء والزقاء, لأن نظيره من الصحيح الصراخ والنباح البغام, ومن ذلك البكاء. وقال الخليل: «الذين قصروه جعلوه كالحزن». ويكون أيضا من الأصوات مكسور الأول ممدودا مثل النداء والغناء. وزعم الفراء أنه سمع النداء بضم النون, وسمع الصياح والصياح. ويكون العلاج كذلك نحو النزاء, ونظيره من الصحيح الغماص. وقلما يكون مصدرا مضموم الأول مقصورا, لأن فعل لا تكاد تراه مصدرا من غير بنات الياء والواو. ومما يستدل به على الممدود أيضا, الجمع الذى يكون على مثال أفعلة, فواحده ممدود, نحو أفنية فواحده فناء وأرشية فواحدها رشاء, فأما ندى وأندية فشاذ. وكذلك الصفات التى تكون على مثال فعلاء, وذكره أفعل كأحمر وحرماء, وأصفر وصفراء, وأخضر وخضراء. وكذلك جمع فعيل وفعول من ذوات الياء والواو ممدود, كقولك ولي وأولياء, وغنى وأغنياء, ودعى وأدعياء, ونبى وأنبياء, وعدو وأعداء, وطرى وطراء. وكذلك جمع فعلة من ذوات الياء والواو ممدود, كقولك ركوة وركاء, وشكوة وشكاء, وخظوة وحظاء, وهو السهم الصغير, إلا أنهم يجمعون الكوة كواء بالمد, وكوى, والعلة فى قصرهم أنهم يقولون كوة وكوةبالفتح والضم, فالقصر على لغة الذين يقولون كوة, كما تقول قوة وقوى. وقرأ بعض القراء:

{شديد القوى} [سورة النجم 53/ 5] , ومما جمع على غير القياس قولهم قرية وقرى وهو نادر. وكذلك كل ما جمع على فعلاء كقولك شركاء وضعفاء وخلفاء وأمراء. وقلما يأتى من هذا الجمع على الياء والواو/ وقالوا نفى ونفواء, فردوا ياءه إلى الواو. وكذلك إذا كانت فعلاء اسما لواحد كقولك امرأة نفساء, وناقة عشراء, فعلى هذا جميع هذا الباب إلا ستة أحرف جاءت نوادر مخالفة للباب, الأربى وهى الداهية, والأدمى: موضع, وشعبى: بلد, وحكى يعقوب: جنفى اسم موضع, وحكى أبو حاتم: جعبى وهى النملة العظيمة التى تعض, وحكى ابن الأعرابى: أرنى: حب بقل يطرح فى اللبن فيثخنه ويجنبه, فهذا سادس. وكذلك كل جمع على فعلاء فهو ممدود كقصبة وقصباء, وحلفة وحلفاء, وشجرة وشجراء, وطرفة وطرفاء. وكذلك كل ما جمع من ذوات الياء والواو على أفعال فهو ممدود, كقولك آباء, وأبناء وأحياء. ***

هذا باب تثنية الممدود

هذا باب تثنية الممدود اعلم أن كل منصرف من الممدود عند أصحابنا, فتثنيته بالألف والنون فى حال الرفع, وبالياء والنون فى حال النصب والجر, بمنزلة ما آخره غير معتل من غير الممدود وذلك قولك رداءان وكساءان وعلباءان, فهذا الأجود والأكثر فى كلام العرب. وناس كثير من العرب يقولون علباوان وحرباوان, شبهوها ونحوها بالممدود الذى لا ينصرف نحو حمراء وصفراء, لما كان ورنه كوزنه, وكان آخره زائدا, كما أن آخر حمراء زائد, وقد مات كما مدت حمراء. وناس من العرب يقولون كساوان وغطاوان ورداون, جعلوا هذه الواو فى أواخرها, بدلا من شئ من نفس الحرف, بمنزلة علباء لأنه فى المد مثله, وفى الإبدال, وهو منصرف, كما أنه منصرف. فلما كان حاله كحال علباء, وإن كان آخره بدلا من شئ من نفس الحرف, تبع علباء, كما تبع علباء حمراء, وكانت الواو أخف عليهم حيث وجد لها شبه من الهمزة, وعلباوان أكثر فى كلام العرب لشبهها بحمراء من كساوان. قال سيبويه «وسألت الخليل عن قولهم عقله بثنابين, لم لم يهمزوا؟ فقال: تركوا ذلك, حيث لم يفردوا الواحد, ثم يبنوا عليه, فذا بمنزلة السماوة لما لم يكن لها جمع كالغطاء والعباء يجئ عليه, جاء على الأصل, والذين قالوا عباءة جاءوا به على العباء, والذين قالوا عباية لم يجيئوا به على العباء, ومن ثم - زعم - قالوا مذروان فجاءوا به على الصل, فشبهوها بذا حين لم يفردوا واحده». قال محمد بن القاسم الأنبارى: المد فى الأسماء على ضربين: مدة أصلية, ومدة غير أصليه. فالمدة الأصلية: التى لا تكون لاما من الفعل, كقولك رداء وغطاء وكساء وقضاء ودعاء.

والمدة التي ليست بأصلية مدة التأنيث, كقولك حمراء وصفراء وخضراء وما أشبهها, مما لا تكون الهمزة فيه لاما من الفعل. وإذا ثنيت الممدود الذى مدته أصلية, تركتها فى التثنية على حالها, فقلت فى تثنية قضاء: قضاءان, وعطاء: عطاءان, وكساء: كساءان, ودعاء: دعاءان, ورداء: رداءان. قال الأخطل: لها رداءان نسج العنكبوت وقد ... لفت بآخر من ليف ومن قار وإذا ثنيت الممدود الذى مدته غير أصلية, أبدلت منها واوا, فقلت فى تثنية حمراء حمراوان وفى جمعها حمراوات, وفي تثنية صفراء صفراوان وفى جمعهما صفراوات. وكذلك سوداء وسوداوان وسوداوات, على هذا أكثر كلام العرب. فإن قال قائل: لم جعلت العرب الهمزة المجهولة واوا؟ قيل له: زعم الفراء أن العرب تجعل الواو بدلا من كل ألف مجهولة, فيقولون ضاربة وضوارب, فيجعلون الواو فى ضوارب بدلا من ألفٍ فى ضاربة, ويقولون فى تصغير ضارب ضويرب, فيبدلون من الألف واوا فى التصغير. ومن العرب من يبدل من المدة الأصلية ياء فى التثنية, فيقول فى تثنية الرداء ردايان, وفي تثنية الكساء كسايان, وفى تثنية الغطاء غطايان, وفى تثنية القضاء قضايان, والحجة لهم فى ذلك, أن العرب تبدل من الهمزة ياء, فيقولون قرأت وقريبت, وفى خبأت خبيت. ومنهم من يشبه المدة الأصلية بالمجهولة, فيقولون فى تثنية الرداء رداوان, وفى تثنية الكساء كساوان, وفي تثنية غطاء غطاوان, وفى تثنية قضاء قضاوان. ومنهم من يشبه المدة المجهولة / بالأصلية فيقول في تثنية حمراء حمراءان, وفى تثنية صفراء صفراءان, وكذلك سوداءان وخضراءان.

ومنهم من يبدل الهمزة المجهولة ياء, فيقول فى تثنية حمراء حمرايان, وصفراء صفرايان, وكذلك بيضايان وسودايان فى تثنية بيضاء وسوداء. فإذا أردت أن تثنى الفراء وتجمعه, كان لك فى تثنيته ثلاثة أوجه: - الاختيار منهن أن تقول الفراءان فتهمز, كما تقول فى تثنيتة رداء رداءان, لأن همزته أصلية, وذلك أنه مأخوذ من فرى. قال: وقال عامة أصحابنا إنما سمى الفراء فراء, لأنه كان يفرى المسائل, أى يقطعها وهو مأخوذ من فرى يفرى, قال: وأنشدنا أبو العباس: فرى نائبات الدهر بينى وبينها ... وصرف الليالى مثل مافرى البرد وقال آخرون: إنما سمى الفراء فراء, لأنه كان يصنع المسائل ويحسن تقديرها وتأليفها, وقالوا أخذ من قول العرب قد فرى يفرى, إذا خرز, وأنشدوا بيت زهير: ولأنت تفرى ما خلقت وبعـ ... ــض القوم يخلق ثم لا يفرى قال: وأنشدناه أبو العباس, وقال: المعنى ولأنت تحرز ما قدرت. قال أبو على: معنى قوله: ولأنت تخلق ما فريت, أى تقدر ما قطعت, وليس تخلق بمعنى تخرز, ولا فريت بمعنى قدرت, وهذا إن لم يكن غلط فى الرواية, لأن الرواية المشهورة فى البيت: ولأنت تفرى ما خلقت, أى تقطع ما قدرت, وهذا الوجه. -

قال: وإن شئت قلت فى تثنية الفراء: فتبدل من الهمزة ياء, كما تقول فى تثنية الرداء الردايان. - وإن شئت قلت فى تثنية الفراء: الفراوان فتشبهه بحمراء وحمراوان. وتقول في جمعه فى كل وجه الفراؤون. وإذا ثنيت حواء, كان الاختيار أن تقول حواءان, لأن قبل الألف واوًا مشددة, والواو المشددة واوان, فكرهوا الجمع بين ثلاث واوات, ويجوز أن تثنيتها حواوان وتجمعها حواوات. سمع الفراء الوجهين جميعا من العرب. وإذا أردت أن تثنى اللأواء, وهى الشدة, قلت اللاواءان بالهمز, واللأواوان, والهمز فى كلام العرب أكثر. وكذلك المراة السوءاء وهى / القبيحة المنظر, تثنيتها وجمعها بمنزلة تثنية اللأواء وجمعها. وجاء فى الخبر «سوءاء ولود خير من حسناء عقيم». وإذا أردت أن تثنى زكرياء وأورياء وصورياء وما أشبههن من أسماء العجم, كان لك فيه ثلاثة أوجه: الاختيار أن تقول الزكرياءان والأورياءان والصورياءان, فيكون الهمز الاختيار, لأنه ذكر معروف من أسماء الأعاجم. وإن شئت قلت الزكرياوان والأورياوان والصوريان, فتحذف الهمزة تخفيفا للاسم لطوله, كما تقول العرب فى تثنية خنفساء خنفسان, وفى تثنية حوصلاء حوصلان. وفى زكريا أربع لغات, زكرياء بالمد, وزكريا بالقصر, وزكرى على وزن قريشى, وحكى الأخفش قام زكر, ومررت بزكر وأكرمت زكريا. فمن مد زكرياء ثناه على ما وصفناه, وجمعه الزكرياؤون, فإن حذفت المدة قال فى جمعه الزكريون, ومن قصره قال فى تثنيته الزكيبان, وأكرمت الزكريين, وفى الجمع قام الزكريون. ومن قال زكر قال فى التثنية قام الزكريان وفى الجمع الزكرون. وإذا ثنيت حروراء وجلولاء, كان لك مذهبان, أحدهما أن تقول حروراوان وجلولاوان, وإن شئت حذفت المدة تخفيفا للاسم لطوله فقلت حروران وجلولان.

وإذا ثنيت الغوغاء قلت الغوغاوان وإن شئت قلت الغوغاءان, لأن مدته أصلية وذلك لأن الغوغاء جمع غوغاءة. ومدة الضوضاء بمنزلة مدة الغوغاء. ومما شبهت به المدة الأصلية بالمدة المجهولة: هم من أبناوات سعد, حكى الفراء عن العرب «أعيذك يا سماوات الله» فجمعوه بالواو وهمزته أصلية, لأن أبناء خرجت على لفظ حمراء, وكذلك الأسماء, ومن ذلك أشياء جمعوها أشياوات كما يجمعون حمراء حمراوات. وإذا احتجت إلى تثنية سراء وضراء قلت سراوان وضراوان, وفى الجمع سراوات وضراوات, وقبيح أن تقول فى الجمع سر وضر, كما تقول فى جمع حمراء حمر, لأن سراء لم تبن على زكر, كما بنيت حمراء على أحمر. وقال الفراء: يجوز للشاعر المضطر أن يجمعها سرًا وضرًا تشبيها بحمر وصفر/. قال الفراء: وقد حكى لنا صحراء وصحر وهى قليلة. واعلم أن الممدود كله كانت مدته أصلية أو غير أصلية يكتب بالألف, من الياء كان أو من الواو, وإنما قيل له ممدود لأن الصوت يمتد عند النطق به.

الممدود المفتوح

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعل من الأسماء ولا نعلمه أتى صفة في الممدود فأما فى غير الممدود فكثير: - آلاء: شجر له ثمر. قال الشاعر: أصك مصلم الأذنين أجنى ... له بالسى تنوم وآء وقال ذو الرمة: مرعاة آء وتنوم وعقبته ... من لائح المرو والمراعى له عقب - والشاء: جمع شاة. قال الشاعر: بعثرة جارهم إن ينعشوها ... فيعبر حوله نعم وشاء قال أبو حاتم: الشاء مذكر, عند أكثر العرب, وقد يؤنثه قوم على مذهب الغنم, وأنه جماعة. - والراء: شجر أبيض, واحدته راءة. وقال قطرب: الراء واحدته راءة, شجرة غبراء لها ثمرة حمراء. قال بشر بن أبى خازم: ترى ودك السديق على لحاهم ... كلون الراء لبده الصقيع وقال يعقوب: الراء شجر ينبت فى فضاض الجبال - وهى الصخر المنثور بعضه على بعض, الواحدة فضة, وهى خيطان تستوفد شيئا كأنه القطن, فيخرط

فتحشى به الأوعية فيكون كحشو الشريس - ينبت بجبال نجد, وهو قليل ولا يرعى, تضخم إحداهن حتى تكون مثل الكبش الرابض. وأنشدنا أبو بكر ابن الأنبارى: وسل الهم عنك بذات لوثٍ ... تبوص الحاديين إذا ألظا كأن بلحيها وبمشفريها ... ومخلج أنفها راء ومظا وقال: الراء شجر يشبه به الدماغ: وقال أبو على: قال حندج حين ضرب زهير بن جذيمة, لما قال له خالد ابن جعفر بن كلاب: ويلك يا حندج, ما صنعت؟ قال: ساعدى شديد وسيفى حديد ضربته ضربة, قال السيف قب وخرج عليه مثل ثمرة الراء/ فلطحته فوجدته حلوا. يعنى دماغه. وقال أبو بكر بن الأنبارى: المظ دم لأخوين. ولم أسمع هذا التفسير إلا منه, والذى عليه اللغويون - الأصمعى وأبو حاتم ويعقوب وغيرهم - أن المظ: ورمان البر. - والداء: العلة. قال الشاعر: ولا تصل السفيه ولا تجبه ... فإن وصال ذى الخزيات داء ورجل داء, أى مريض. - وساء: زجر للحمار. قال الفراء: يقال للحمار سأ سأ, إذا ثنيتا جزمتا. قال الشاعر: وكفرت قومًا هم هدوك لأقدمى ... إذا كان زجر أبيك سأ سأ واربق فإذا أفردت, مدت ونصبت, كقول الشاعر: لم تدر ما ساء للحمار ولم ... تضرب بكف مخابط السلم

قال: فلو قال «ما ساء» بالخفض لأجزناه, لأنه مثال قد جاء مثله كثيرا, ولو رفع لجاز «ما ساء» للحمير, وما ساء, ترفعه بالنون وغير النون, ورفعه بها. - والباء والباءة والباه والباهة كله النكاح عن ابن الأعرابى. ومنه الحديث المرفوع «عليكم بالباءة فإنه أغض للبصر». وأنشد الأصمعى لعمر بن لجأ: يعرس أبكارًا بها وعنسا ... أحسن عرس باءة إذ أعرسا ويقال فلان حريص على الباءة والباء, وهو جمع باءة. قال الراجز وجمع الباءة على الباءات: يا أيها الراكب ذو البنات ... والجمل الأحمر والحاجات إن كنت تبغى صالح الباءات ... فاعمد إلى هاتيكم الأبيات - والماء الذى يشرب. قال القطامى: فهن ينبذن من قوله يصبن به ... موقع الماء من ذى الغلة الصادى والماء: حكاية صوت الظبى. قال ذو الرمة: لا يرفع الطرف إلا ما تخونه ... داع يناديه باسم الماء مبغوم ومثله قوله أيضا: ونادى بها ماء إذا ثار ثورةً ... أصيبح قوام يقوم فيخرق وقال لى أبو المياس: الماء المشروب مفخم, والماء حكاية صوت الظبي ممال.

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعال من الأسماء والصفات

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعال من الأسماء والصفات - الأداء: أداء الحق. قال الله تعالى: {فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان} [سورة البقرة 2/ 178]. وقال نابغة بنى شيبان: ألا يا هند هل تحيين ميتًا ... وهل لفروضنا أبدًا أداء - والأتاء: زكاء النخل/ والزروع ونماؤه, يقال نخل ذو أتاه, أى ذو زكاء. قال عبد الله بن رواحة الأنصارى: هنالك لا أبا لى نخل بعل ... ولا شقى وإن عظم الأتاء وقال الأصمعى: سمعت أعرابيا يقول عجبت من أتائها, أى من نمائها. وقال الراجز: طيبة نفسًا بذى أتائها - والأشاء: صغار النخلو واحدته أشاءة. قال العجاج: ولا يلوح نبته الشتى ... لاثٍ به الأشاء والعبري

فالعبري: السدر الذى ينبت على الأنهار, وهو العمرى أيضا. وقال أبو بكر محمد بن القاسم: العمرى الذى ينبت فى الدور. ولاثٍ أراد لائثًا, أى ملتفا فقلبه. وقال طفيل: وأذنابها وحف كأن ذيولها ... مجر أشاء من سميحة مرطب - والألاء: شجر ينبت فى الرمل, حسن المنظر, مر الثمرة, واحدته ألاءة. قال بشر بن أبى خازم: فإنكم ومدحتكم بجيرا ... أبا لجأ كما امتدح الألاء يراه الناس أخضر من بعيد ... وتمنعه المرارة والإباء - والأباء: أطراف القصب. واحدته أباءة, ويقال القصب نفسه. قال كعب بن مالك: من سره ضرب يرعبل بعضه ... بعضًا كمعمعة الأباء المحرق والأباءة أيضا: الأجمة. قال مالك بن نويرة: ضافى السبيب كأن غصن أباءة ... ريان ينفضها إذا ما يقدع -

والأناء مفتوح الهمزة ممدود: التأخير. قال الحطيئة: وآنيت العشاء إلى سهيل ... أو الشعرى فطال بى الأناء آنيته: أخرته. - والأياء مفتوح الهمزة ممدود: شعاع الشمس. أنشد يعقوب: لاقا إياها أياء الشمس فأتلقا وقال طرفة: سقته أياء الشمس إلا لثاته ... أسف ولم تكدم عليه بإثمد ويروى «إياة الشمس» بالقصر والهاء, ويقال: إيا الشمس بغير هاء. مكسور الهمزة مقصور, ولا يجوز فى البيت. - والهباء: ما سطع من تحت سنابك الخيل, ومنه قوله تعالى {فكانت هباء منبتا} [سورة الواقعة 56/ 6] ويجمع أهباء. ويقال قد ثارت أهباء, أى غبرة فى إثر غبرة. ويقال قد أهبأ الظليم يهبئ إهباء إذا غبر. / قال الشاعر: تثير من الأهباء عند عراكها ... قساطل يعلو مسبطرا عمودها والأهباء جمع أهابى. قال ابن أحمر:

لها منخل تذرى إذا عصفت به ... أهايى سفساف من الترب توأم والهباء أيضا: الذى تراه فى الشمس - كالغبار - إذا دخلت من كوة. قال الله تعالى: {وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباء منثورًا} [سورة الفرقان 25/ 23]. - والهواء: الذى بين السماء والأرض. قال الشاعر: ويلمها من هواء الجو طالبةً ... ولا كهذا الذى فى الأرض مطلوب ويقال: أرض طيبة الهواء. والهواء: كل شئ منخرق الأسفل لا يعى شيئا, كالجراب المنخرق الأسفل وما أشبهه, من ذلك قوله تعالى: {وأفئدتهم هواء} [سورة إبراهيم 14/ 43] جاء فى التفسير أنها منخرقة لا تعى شيئا. وكل فارغ فهو هواء, ومن ذلك قول زهير: كأن الرحل منها فوق صعل ... من الظلمان جؤجؤه هواء والهواء أيضا: الفرجة. بين الشيئين, والهواء: الرجل الجبان, ومعناه كمعنى الفارغ, قال الشاعر: ألا أبلغ أبا سفيان عنى ... فأنت مجوف نخب هواء أى خالى الصدر لا قلب لك. - عذاء: قال الأصمعى: مكان عذٍ وأرض عذية, ويقال أرض عذاة, ويقال ما بهذا المكان من العذاء والطيب, ممدود. - والعزاء: عن المصيبة, وهو السلو عنها, قال الشاعر: وقد قالت أمامة هل تعزى ... فقلت أمام قد غلب العزاء

وقال صاحب كتاب العين: العزاء ممدود, هو الصبر نفسه عن كل ما فقدت أو رزئت وأنشد: ألا من لنفس غاب عنها عزاؤها وهذا صحيح, لا فرق بينه وبين السلو, لأن السلو لا يكون إلا عن تصبر على المصيبة, ولكن قوله «عزى الرجل يعزى عزاء ممدود, وإنه لعزى» إذا كان حسن العزاء على المصائب شاذ عن القياس, لا أعلم أن أحدا أتى به غيره. - والعناء: من التعب, قال الشاعر: يصب إلى الحياة ويشتهيها ... وفى طول الحياة له عناء والعناء أيضا: الوثاق والأسر. قال الشاعر: وفككنا غل امرئ القيس عنه ... بعد ما طال حبسه والعناء - ويقال بعير عياء: إذا كان لا يحسن الضراب, ولا يقال ذلك فى الناس إلا على الاستعارة, ويقال داء عياء, أى لا دواء له. - والعباء: جمع عباءة, قالت امرأة من العرب: - للبس عباءة وتقر عينى ... أحب إلى من لبس الشفوف

قال أبو علي: الشفوف: الثياب الرقاق, والواحد شف, فأما الشف بالكسر فالزيادة والفضل. ويقال عباية أيضا بالياء, أنشد أبو بكر محمد بن القاسم قال: أنشدنا أبو العباس لبعض الأعراب: لعمرى لأعرابية فى عباية ... تبسم عن ألمى - به الظلم - بارد أحب إلى نفسى وأشهى لحاجتى ... من الرافلات فى رقاق المجاسد قال أبو على: قال الأصمعى: الظلم ماء الأسنان. - والعظاء: جمع عظاءة, وهى دويبة, ويقال عظاية أيضا بالياء. - والعشاء: الاسم من تعشيت, كما أن الغداء الاسم من تغديت. والعشاء: طعام الليل, قال نابغة بنى شيبان: وضيفك ما عمرت فلا تهنه ... وآثره وإن قل العشاء وقال أبو النجم: يعشى إذا أظلم عن عشائه ... ثم غدا يجمع من غدائه ويقال فى مثل: «سقط العشاء به على سرحان». قال أبو على: السرحات فى لغة هذيل: الأسد, أنشدنى أبو بكر بن دريد: ترى السرحان مفترشا يديه ... كأن بياض لبته الصديع

الصديع: الصبح هاهنا, وفى لغة سائر العرب السرحان: الذئب. ويقال أيضا فى مثل «العاشية تهيج الآبية» أى إذا رأت التى قد أبت العشاء التى تتعشى تبعتها, فتعشت معها. وقال أحمد بن عبيد: يقال عشى يعشى فهو عشيان, وامرأة عشيانة بمعنى تعشى. - والعلاء: مصدر علا يعلو علاء. وقال بدر بن عامر الهذلى: فوددت أنى إذ ونيت ولم أنل ... شرف العلاء ومجده يكفينى وقال كثير: سموت فأدركت العلاء وإنما ... يلقى عليات العلى من سما لها - والعطاء: من أعطيت. قال الله تعالى: {وما كان عطاء ربك محظورا} [سورة الإسراء 17/ 20]. قال الأخطل: جزل العطاء وأقوام إذا سئلوا ... يعطون نزرا كما تستوكف الوشلا وقال الأعشى: له صدقات ما تغب ونائل ... وليس عطاء اليوم مانعه غدا - والعداء: الظلم. قال الشاعر: بكت إبلى وحق لها البكاء ... وأحرقها المحابس والعداء وحكى أبو زيد عن العرب: عدا اللص أشد العداء والعدو والعدو والعدو والعدوان. قال أبو على: والعداء: الضرب. قال زهير: فصرم حبلها إذ صرمته ... وعادك أن تلاقيها العداء

عادك: بمعنى عداك أى صرفك. والعداء أيضا: الموضع الذى ليس بمطمئن. قال بدر بن عامر الهذلى: أو أستمر لمسكن أثوى به ... لقرار ملحود العداء شطون قال الأصمعى: ويقال عدا عدوا وعدوا وعداء وعدوانا: إذا جار - وقال الأصمعى: العماء: السحاب المرتفع. وقال غيره: العماء: السحاب الرقيق ليس بالكثيف. قال حميد بن ثور: وإذا احزألا فى المناخ رأيته ... كالطود أفرده العماء الممطر وقال زهير: يشمن بروقه ويرش أى الـ ... ـجنوب على حواجبها العماء وقال أحمد بن عبيد: العماء: الغيم الكثيف الممطر, قال: وبيتا زهير وحميد يدلان على ذلكز - والعشاء: مصدر عسا العود يعسو عساء. حكاه أبو بكر بن الأنبارى. - والعراء: المكان الخالى. قال الله تعالى: {فنبذناه بالعراء وهو سقيم} [سورة الصافات 37/ 145]. قال الحطيئة: وأحبس بالعراء المحل بيتى ... ودونك عازب صخب الذباب وقال أبو عبيدة: العراء: وجه الأرض. وأنشد لرجل من خزاعة: ورفعت رجلا لا أخاف عثارها ... ونبذت بالبلد العراء ثيابي

قال أبو علي: ليس فى هذا البيت ما يدل على أن العراء وجه الأرض, بل فيه دليل على التفسير الأول, لأنه يريد ألقيت بالبلد الخالى ثيابى. وقال صاحب كتاب العين: «العراء: الأرض الفضاء التى لا يستتر فيها شئ, والجمع الأعراء وثلاثة أعربة, وتذكرة العرب, تقول انتهينا إلى عراء من الأرض واسع بارز, ولا يجعل نعتا للأرض, وأعراء الأرض ما ظهر من متونها وظهورها». وهذا عندى والتفسير الأول صحيحان فى الاشتقاق, لأن مكان الخالى قد عرى من أن يكون فيه أحد, والذى يستتر فيه شئ منكشف عار. قال: «والعراء أيضا كل شئ أعريته من سترته, يقال استره عن العراء». - والعفاء: محو الأثر. يقال: «عليه العفاء» إذا دعى عليه بمحو الأثر. ويقولون: «عليه العفاء والكلب العواء». ويقال: العفاء أيضا: التراب. قال زهير: تحمل أهلها منها فبانوا ... على آثار ماذهب العفاء - والحزاء: نبت. واحدته خزاءة, يقال فى مثل «ريح حزاء فالنجاء». قال أبو النجم: فى برق تأكل من حزائه ... والخضر السطاح من حرشائه -

- والحساء: ما يعمل ليتحسى, وهو الحسو, والحسو: المصدر مثل السحور والسحور, فالسحور بالفتح الطعام الذى يتسحر به, والسحور: المصدر, وكذلك الوضوء والوضوء. - والحياء: الاستحياء. قال جرير: لولا الحياء لهاج لى استعبار ... ولزرت قبرك والحبيب يزار وقال الآخر: لولا الحياء ولولا الدين عبتكما ... ببعض ما فيكما إذا عبتما عورى قال الأصمعى: تقول العرب حييت منه أحيا حياء. وقال أبو حاتم: وأنشدنا أبو زيد: ألا تحيون من تكثير قوم ... لعلات وأمكم رقوب وهى التى لا يبقى لها ولد. ويقال استحييت من ذلك, وهى اللغة الجيدة. وقد يقال: استحيت بياء واحدة مسكنة, وهى لغة تميم. قال رؤبة: لا أستحى القراء أن أميسا وقال أبو النجم ولم يجئ به على لغة تميم: أليس يستحيى من الفرار قال أبو حاتم: أسد أليس: لا يفر ولا يبرح. وقال الأصمعى: يقال استحييت من زيد, واستحييت زيدًا. وأنشد: وإنى لأستحييك حتى كأنما ... على بظهر الغيب منك رقيب

وقال جرير: وإنى لأستحيى أخى أن أرى له ... على من الفضل الذى لا يرى ليا كأنما قال أستحييه أن أرى إحسانه واصلا إلى, ولا يصل إليه إحسانى ومكافأتى. وحياء الناقة والبقرة فرجهما ممدود أيضا, لا أعرف أحد أتى به مقصورا, إلا ما حدثتى به أبو بكر بن الأنبارى عن أبى العباس أحمد بن يحيى أنه قال: حياء الناقة والبقرة يمد ويقصر, واحتج بقول أبى النجم: جعد حياها سبط لحياها ... كأن غربى بقر شدقاها غربى بقر: دلوى بقر. وليس هذا البيت حجة فى قصر حياء الناقة والبقرة, لأن للشاعر أن يقصر الممدود إذا احتاج. - والحفاء: أن يمشى الرجل بغير حذاء. يقال حاف بين الحفاء. - والعلاء: غلاء السعر, وهو ارتفاعه. يقال: غلا السعر يغلو غلاء. إذا ارتفع, وأغلاه الله إغلاء. قال الشاعر: وعز بها المدامة حين تبغى ... فما تبتاع إلا عن غلاء ويقال: غلا حبها يغلو غلاء: إذا ارتفع وزاد. قال ذو الرمة. وما زال يغلو حب مية عندنا ... ويزداد حتى لم نجد ما نزيدها ويقال غلا فى الدين وفى الأمرك إذا جاوز فيه القدر. -

- والغناء: من قولك ما عنده غناء, أى ما عنده كفاية إن استكفى ولا مدافعة, قال الشاعر: يعمر ذو الزمانة وهو كل ... على الأدنى وليس له غناء وقال الآخر: تقول له الظعينة أغن عنى ... بعيرك حين ليس له غناء - والغداء: الاسم من تغديت. قال الله تعالى: {قال لفتاه آتنا غداءنا} [سورة الكهف 18/ 62] يريد طعامنا الذى نتغدى به. وقال نابغة بنى شيبان: ولا تجعل طعام الليل ذخرا ... حذار غد لكل غد غداء وقال أحمد بن عبيد: يقال قد غدى الرجل يغدى, فهو غديان, وامرأة غديانة, بمعنى تغدى. قال أبو حاتم: تقول العرب: أنا غديان, والأصل غدوان لأنه أصله الواو, ولكن الواو تقلب إلى الياء كثيرا, لأن الياء أخف من الواو. - والغراء: مصدر غريب به غراء ممدود. هكذا حكاه الفراء ويونس. وحكى الأصمعى وأبو زيد: غريبت به غرًا مقصور, والقياس ما حكياه. - والغباء: ما يخفى من كل شئ. يقال غبى الشئ يغبى غباء بمعنى خفى يخفى خفاء, وقال الأصمعى: غبى يغبى غباوة وغباء, وهو غبى, إذا كان ساكنا. وهذان الحرفان شاذان عن القياس. - والخفاء: ما خفى عليك. يقال ما بهذا الأمر خفاء. ومثل من الأمثال: «برح الخفاء» , أى ظهر المكتوم. وقال أبو العباس: برح الخفاءو أى صار فى براح من الأرض وهو ما ظهر وبرز.

وقال اللحياني: قال بعضهم: برح الخفاء أى صار براحًا ظاهرًا, قال: وقال بعضهم: الخفاء المتطأطى من الأرض. والبراح المرتفع/ الظاهر, يقول صار ذلك المتطأطئ مرتفعا. وقال أبو زيد: برح الخفاء أى ذهب السر وظهر, والخفاء: السر هاهنا برح يبرح براحا إذا ذهب, كذا روى أبو حاتم عنه, وقال الرياشى برحًا. قال زهير: أبى الشهداء عندك من معد ... فليس لما تدب به خفاء ويقال خفى الشئ يخفى خفاء, إذا اكتتم, وخفا يخفو خفوًا إذا ظهر. وقرأ بعضهم. {أكاد أخفيها} بفتح الألف. وقال امرؤ القيس يذكر الفرس وأنه أخرج الفأر من حجرتهن لشدة عدوه: خفاهن من أنفاقهن كأنما ... خفاهن ودق من عشى محلب أى: أخرجهن. - والخواء: مصدر خوت الدار من أهلها, تخوى خواء, إذا خلت. يقال قد تبين خواؤها أى خلاؤها من أهلها. وقال أبو زيد: خوت الدار أشدى الخوى, وخوى المنزل يخوى خيا وخوياز والخواء: الهواء والفرجة بين الشيئين. قال بشر بن أبى خازم يصف فرسا: نسوف للحزام بمرفقيها ... يسد خواء طبيبها الغبار

يقول: من شدة حضرها يرتفع الغبار حتى يسد الفجوة التى بين طبيبها. ويقال دخل فى خواء فرسه, يعنى ما بين يديه ورجليه. وأنشدنى أبو بكر بن دريد: كأن هرا فى خواء إبطه ... ليس بمنهك البروك فرشطه وقال: المنهك: الذى ينفتح كأنه ليس بمشدود, ويقال أنهك مفصل فلان, وانهك صلا الدابة. وإذا برك البعير فانتشرت بركته, فقد فرشط, والاسم الفرشطة, وفرشط فعلل من ذلك. ويقال: قد خوى الطائر تخوية إذا تجافى عن الأرض فى بروكه. قال العجاج: خوى على مستويات خمس ... كركرة ونفثات ملس وقال أبو زيد: خوت الإبل تخوية, وذلك إذا خمصت وارتفعت بطونها عن الأرض. وهذا مثل القول الأول لا فرق بينهما فى المعنى. وقال الفراء: الخواء بالمد, والخوى الجوع. وأنشد: قردانه فى العطن الحولى ... هزلى كحب الحنظل المقلى من الخواء ومن الخوى قال أبو على: لا أعرف الخواء بالمد فى خلو الجوف إلا عنه, وكلهم يقولونه بالقصر. وروى أبو زيد هذا البيت الذى استشهد به لمد الخواء: من الخلاء ومن الخوى * والخلاء ممدود: من الخلوة. قال أبو زيد: «خلاؤك أقنى لحيائك» أي

إذا خلوت فهو أقل لغضبك وأذاتك للناس. وقال زهير: تربع للقنان وكل فج ... طباه الرعى منه والخلاء وقال نابغة بنى شيبان: وقلت لمن أبث إليه سرى ... وينفعنى وإياه الخلاء وقال الأخطل: فأنعق بضأنك يا جرير فإنما ... منتك نفسك فى الخلاء ضلالا ويقال: أنا خلى من هذا الأمر وخلاء وخلو أيضاز - والخطاء: لغة فى الخطأ قليلة. قرأ الحسن {إن قتلهم كان خطاء كبيرا}. وقال حبيب بن عبد الله الأنصارى: إن من لا يرى الخطاء خطاء ... فى الملمات والصواب صوابا - والقضاء: من قضى عليه بكذا. قال نابغة بنى شيبان: طوال الدهر إلا فى كتاب ... لمقدار يوافقه القضاء والقضاء أيضا: قضاء الدين. ومن كلام العرب «الأكل سلجان والقضاء ليان». سلج اللقمة يسلجها سلجا وسلجانا إذا ابتلعها. - والقساء: مصدر قسا قلبه يقسو قساء. - والقباء: الذى يلبس, يقال تقبيت القباء, إذا لبسته تقبيا. قال ذو الرمة: تجلو البوارق عن مجرمز لهق ... كأنه متقبى يلمق غرب

وقال أبو النجم: تمشى الرامح فى قبائه - والقلاء: البغض, إذا فتحت قافه مد. قال نصيب: عليك السلام لامللت قريبةً ... ولا لك عندى إن نأيت قلاء وأنشدنا أبو بكر قال: أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابى: فزايلت سعدا عن قلاء ولم أكن ... على صاحب بعد الشناءة أعطف - والقواء: الأرض التى لا أنيس لها. ويقال قد أقوت الدار تقوى إقواء فهى قواء, إذا خلت. قال الشاعر: خليلى من عليا هوازن سلما ... على طلل بالصفحتين قواء ومن ذلك قوله تعالى: {ومتاعًا للمقوين} [سورة الواقعة 56/ 73]. - والقراء: بفتح القاف ممدود, من قرى الضيف. قال الكسائى: سمعت القاسم بن معن يروى عن العرب: هو قراء الضيف. - والكساء: بفتح الكاف ممدود, المجد, والمجد: الشرف والرفعة, حكاه أبو موسى هارون بن الحارث. - وكراء - ممدود غير مصروف - وادى بيشة. قال ابن أحمر: وهن كأنهن ظباء مرد ... ببطن كراء يسففن الهدالا وقال أبو بكر بن الأنبارى: كراء: ثنية بالطائف, عليها طريق مكة, ممدود.

قال غيره: هو مقصور. - وكداء: جبل بمكة, غير مصروف. قال الشاعر: أقفرت بعد عبد شمس كداء ... فكدى فالركن فالبطحاء وإنما امتنع هذان الحرفان من الصرف لأنهما أسماء لمؤنثين. - والضراء: الاستخفاء والختل. يقال فى مثل يضرب للرجل الحازم الذى لا يختل «لا يدب له الضراء ولا يمشى له الخمر». فالضراء ما استتر به الإنسان من الشجر خاصة, والحمر ما ستره من شجر وغيره. وحدثنى أبو بكر بن دريد قال: خطب داود بن على بن عبد الله بن عباس بالكوفة فقال: يا أهل العراق, يا أهل الشقاق والنفاق, وسئ الأخلاق, ألم يرعكم الفتح المبين, فيكم عن الطعن فى أمير المؤمنين؟ كلا والله حتى تحملوا أوزاركم وأوزار الذين من قبلكم, هاه! ثم متى فاهت شكاتكم؟ أحين استحصرتم لأمير المؤمنين فكثركم؟ وأترعت دماؤكم فحقنها؟ الآن - يا منابت الدمن حين أصبح كبش الكفر فيكم نطيحا ونابه مفلولا وجمعه شذر مذر - مشيتم الضراء ودببتم الخمر؟ أما ومحمد والعباس لئن عدتم لسقطات القول لأحصدنكم بظبات السيوف, وما ذلك على الله بعزيز, ويستبدل ربى قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكمز وقال بشر بن أبى خازم: عطفنالهم عطف الضروس من الملا ... بشهباء لا يمشى الضراء رقيبها

أي لا يختل ولكنه يجاهر. وقال الكميت: وإنى على حبيهم وتطلعى إلى نصرهم أمشى الضراء وأختل وقال الأصمعى: الضراء: ما ورارك من شجر خاصة والخمر: ما وارك من شجر وغيره, ومنه قيل دخل فى خمار الناس, وقال: الضراء أيضا: مشى فيه اختيال. وقال ابن الأعرابى: الضراء: ما انخفض من الأرض. قال: «وكان رجل من بنى أبى بكر بن كلاب يعلم بنى أخيه العلم, فكان يقول افعلوا كذا وافعلوا كذا. فثقل ذلك عليهم, فقال له بعضهم: جزاك الله يا عم خيرا, فقد علمتنا كل شئ ما بقى علينا إلا الحراءة, فقال والله يا بنى أخى, ما تركت ذلك من هوان لكم على, اعلوا الضراء, وابتغوا الخلاء, واستدبروا الريحو وخووا تخوية الظليم, وامتشوا بأشملكم». - والضحاء للإبل بمنزلة الغداء. يقال ضح إبلك يا رجل, ويقال قد طال ضحاء الإبل, كما يقال قد طال غداؤها. وأنشدنا أبو بكر بن الأنبارى قال: أنشدنا أبو العباس: وقالوا له إن الطريق ثنية ... صعود تنادى كل كهل أمردا صعود فمن تلمع به اليوم يأتها ... ومن لا تلهى بالضحاء فأوردا وقال الآخر: قد وردت قبل إنى ضحائها ... عيلم صدق من صفاء مائها

وأنشد: أعجلها أقدحى الضحاء ضحى ... وهى تناصى ذوائب السلم أراد أعجلها أقدحى الغداء فى وقت الضحى. قال أبو على: بعض اللغويين يجعل الضحى والضحاء وقتا واحدا, مثل النعماء والنعمى, وبعضهم يجعل الضحى من حين تطلع الشمس إلى أن يرتفع النهارو وتبيض الشمس جدا, ثم ما بعد ذلك الضحاء إلى قريب من نصف النهار, وبعضهم يجعل الضحى حين تطلع الشمس, والضحاء إذا ارتفع. قال بشر بن أبى خازم: هدوءًا ثم لأيا ما استقلوا ... لوجهتهم وقد تلع الضحاء - والجزاء: من قولهم جزاك الله خيرا, وجزاك الله جزاءك. قال الله تعالى: {جزاء من ربك عطاء حسابا} [سورة النبأ 78/ 36]. وأنشدنى أبو بكر عن أبى حاتم عن أبى زيد, قال الراجز: ربيته حتى إذا تمعددا ... وآض نهدًا كالحصان أجردا كان جزائى بالعصا أن أجلدا فأما الجزاء بكسر الجيم, فمصدر جازيته جزاء ومجازاة. - والجفاء: مصدر جفوت الرجل جفاء. قال الشاعر: جفوت وبالمبرة كنت أولى ... وشر مثوبة الزور الجفاء

وقال الآخر: أصب ذا الحلم منك بسجل ود ... وصلة لا يكن منك الجفاء - والجماء: شخص الشئ تراه من تحت الثوب. حكاه أبو عبيد عن أبى عمرو بفتح الجيم. قال الشاعر: فيا عجبًا للحب داء ولا يرى ... له تحت أثواب المحب جماء وقال الفراء ويعقوب: قد يضم فيقال جماء وأنشدوا: وقرصة مثل جماء الترس وأنشدنا أبو بكر بن الأنبارى قال: أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابى: يا أم عمرو عجلى بقرص ... وعجلى قبل طلوع الشمس أو خبزة مثل جماء الترس وأنشدنا غيره: يا أم سلمى عجلى بقرص ... وجينة مثل جماء الترس وعجلى فى طمع ويأس ... وعجلى قبل طلوع الشمس فإنها مطيبة لنفسى ... ولا تعدى ما مضى من أمس جمع بين السين والصاد قافية لقرب مخرجيهما. سمعت أبا بكر بن دريد يقول «جماء الترس - بالفتح - شخصه». وقال أبو بكر بن الأنبارى: يقال جماء الترس وجماء الترس اجتماعه ونتوؤه, وجماء الشئ قدره. - والجلاء: مصدر جلا الرجل من بلدة يجلو جلاء. قال الله تعالى: {ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا} [سورة الحشر 59/ 3].

وهي لغة أهل الحجاز. وتميم وقيس يقولون جر الرجل عن بلده يجل جلولا وجلا, ومنه استعمل فلان على الجالية وعلى الجالة. والجالة من جل والجالية من جلا. - والجداء: الغناء. يقال: إنه لقليل الجداء عنك, أى قليل الغناء. قال مالك بن العجلان: لقل جداء على مالك ... إذا الحرب شبت بأجذالها وقال نابغة بنى شيبان: فعجبت على الرسوم فشوقتنى ... ولم يك فى الرسوم لنا جداء - والجراء: من قولهم جارية بينة الجراء. قال الأسود بن يعفر: والبيض قد عنست وطال جراؤها ... ونشأن فى قن وفى أذواد ويروى: فى كن. - والشقاء: مصدر شقى الرجل يشقى شقاء. قال جميل بن معمر: ولئن كان عن مقالة واش ... أو شقاء لقد شقى بك جدى - وشراء: جبل بنجد. وقال ابن أحمر: تقول ظعنتى بشراء إنا ... نأينا أن نزور وأن نزارا وقال النمر بن تولب: تأبد من أطلال جمرة مأسل ... فقد أقفرت منها شراء فيذبل

أنشده الأصمعي مكسور الآخر, وقال: خرج مخرج حذام وقطام ورقاش. وأنشده أبو عبيدة/ بالرفع بغير تنوين, وقال: لم أسمع من العرب إلا شراء بالرفع بغير نون لأنه اسم أرض مؤنثة لا تنصرف. - والشكاء: الشكاية. قال ابن الأعرابى: قال أبو مجيب الربعى ودخل على ابن عم له فقال: ما شكاؤك يابن حكيم؟ فقال: انتهاء المدة وانقضاء العدة وتمام الظمء وجد القرب. - واللفاء: دون الحق. يقال «ارض من الوفاء باللفاء» أى بدون الحق. قال أبو زبيد: فما أنا بالضعيف فتزدرينى ... ولا حظى اللفاء ولا الخسيس - والرخاء: السعة والفرج. قال الشاعر: وكل شديدة نزلت بقوم ... سيأتى بعد شدتها رخاء وقال الآخر: فأقمنا بذاك برهة دهر ... فى رخاء وغبطة ونعيم - والرماء ممدد: الربا. جاء فى الحديث: «إنى أخاف عليكم الرماء»

أي الربا. ويقال: قد أرمى فلان وأربى أى زاد, وساب فلان فلانا فأرمى عليه وأربى, بالميم والباء. وقال الشاعر: لقد أرمى وأفرط من سبابٍ ... ومن سفه فحاربه الرماء وأنشد الفراء: وأسمر خطيا كأن كعوبه نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر أى زاد. - والرهاء: الواسع من الأرض. قال ذو الرمة: بشعث على أكوار شدق رمى بها رهاء الفلا نأى الهموم القواذف وقال أبو النجم: حتى إذا أصحر فى صحرائه ... وثبتت عيناه فى رهائه مر انقضاض النجم من سمائه وقال ابن الأعرابى: الهاء: شبيه بالدخان والغبرة وأنشد: وتحرج الأبصار فى رهائه تحرج: تحار. - وركاء: موضع. قال الشاعر: إذا بالركاء مجالس فسح - ويقال: فلان فى رباء قومه, أى فى وسط منهم.

والرباء أيضا: مصدر ربى فى حجره رباء, وفيه لغات يقال: رببته أربه, ورببته أرببه, وربته أربته. وأنشدنى أبو بكر بن دريد وغيره: سميتها إذ ولدت تموت ... والقبر صهر ضامن زميت ليس لمن ضمنه تربيت وقال ابن الدمينة: ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... بحرة ليلى حيث ربتنى أهلى بلاد بها نيطت على ثمائمى ... وقطعن عنى حيث أدركن عقلى وحكى أبو نصر: رببته أربه. وأنشدنى أبو بكر بن دريد لدكين يصف الفرس: كأن لنا وهو فلو نربيه ... مجعثن الخلق يطير زغبه كذا أنشدنيه بكسر النون وفتح الباء الأولى, وقال: هكذا لغته وهذا من رببته. ومجعثن: مجتمع, بمنزلة الجعثنة, وهى أصل الشجرة الصغيرة مثل الرفجة وما أشبهها, إذا أكلت وبقى أصلها, هذا قول أبى بكر عن أصحابه. وقال غيره: الجعثن: أرومة الشجرة بما عليها من الأعصان إذا قطعت, الواحدة جعثنة, ومنهم من يقول للواحد جعثن. وكل شجرة تبقى أرومتها إلى

الشتاء من عظام الشجر وصغارها فلها جعثن فى الأرض, وبعدما تنزع فهو جعثن. - والرجاء: الأمل. قال زهير: وجار سار معتمدا إليكم ... أجاءته المخافة والرجاء ويكون الرجاء أيضا الخوف. قال الله تعالى: {ما لكم لا تجرون لله وقارا} [سورة نوح: 71/ 13]. أى لا تخافون لله عظمة. وقال الهذلى: إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ... وحالفها فى بيت نواب عوامل وقال آخر: لعمرك ما أرجو إذا مت مسلما على أى جنب كان فى الله مصرعى - والرواء بفتح الرواء ممدود: الماء الكثير, يقال ماء رواء. قال الشاعر: يا إبلى ما ذامه فتأبيه ... ماء رواء ونصى حوليه هذا بأقواهك حتى تأبيه - والنماء: من الكثرة. يقال نمى ينمى وينمو نماء, والأفصح ينمى. قال زهير: ضمنتم ماله وغدا سليما ... عليكم نقصه وله النماء

والنماء أيضاً: مصدر نمت الرمية تنمى نماء ممدود, إذا احتملت السهم [ومرت به]. قال امرؤ القيس: فهو لا تنمى رميته ... ماله لا عد من نفره فإذا جعلت الفعل للصائد, قلت رماه فأنماه. قال الشاعر: رمانى فأتمانى بغير درية ... فأصميته وكنت أصمى ولا أنمى - والنجاء: السلامة, لأنه مصدر نجا - مما يخاف - ينجو نجاء. قال زهير: فليس لحاقه كلحاق إلف ... ولا كنجائها منه نجاء والنجاء: الذهاب والسرعة, وهو مصدر نجوت أنجو. قال الشاعر: غير أنى قد أستعين على الهـ ... ـم إذا خف بالثوى النجاء قال طرفة: وإن شئت سامى واسط الكور رأسها وعامت بضبعيها نجاء الحفيدد وقولهم: نجوت من فلان نجاء هو عندى بمعنى فته وسبقته. - والنساء: التأخير, من قولك أنسأتك البيع, وبعته بنساء أى بتأخير. ومن ذلك قول الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها} [سورة البقرة 2/ 106] أى نؤخرها. ويقال فى مثل «عرفتنى نسأها الله» أى أخرها. وقال فقيه

العرب «من سره النساء ولا نساء - أى من سره البقاء ولا بقاء - فليكر العشاء, وليباكر الغداء, وليخفف الرداء». ويقال: أنسأ الله فى أجلك, ونسأ الله فى أجلك. وحدثنى أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال: حدثنا أبو حاتم قال: قلت لأبى زيد: نسأ الله فى أجلك, فقال: وما النساء بعد السبعين؟ - والنقاء: مصدر نقى الثوب ينقى نقاء, يقال غسلت الثوب حتى ظهر نقاؤه. والنقاء: الصفاء, يقال: نقى الشئ نقاء أى صفا. قال الشاعر: ووجه رداء الحسن منه نقاؤه ... ويسطع من أستارها لمع الفجر - والطراء: مصدر قولهم طرى بين الطراء والطراوة. - والطخاء: الغيم الرقيق تخلطه غبره, كذا روى ابن الأنبارى. وقال الأصمعى: الطخاء: السحاب المرتفع. وقال غيره: الطخاء: غيم ليس بالكثيف. وقال أبو ذؤيب: طخاء يبارى الريح لا ماء تحته ... له سنن يعشى البلاد طحور فأما حديث النبى صلى الله عليه وسلم «إذا وجد أحدكم طخاء على قلبه فليأكل السفرجل, فإنه (ينفى) الغشى والثقل وما يجلل القلب» , ومعناه كمعنى السحاب. وليلة طخياء: ظلماء. - والطهاء: مثل الطخاء, وكذلك الطخاف. قال صخر الغى الهذلى: فعينى لا يبقى على الدهر فادر ... بتيهورة تحت الطخاف العصائب -

والطواء: أن ينطوى ثديا المرأة, فلا يكسرهما الحبل. قال الشاعر: لها كبد صفراء ذات أسرة ... وثديان لم يكسر طواءهما الحبل أراد بطنها أنها تصفره بالطيب, هذا قول ابن الأنبارى. وقال يعقوب: أصل الطواء القصر فمده. وذو طواء واد فى طريق الطائف ممدود, كذا قال الأصمعى. - والدواء: الذى يتداوى به. قال مزرد: فإن كنت مصفورا فهذا دواؤه ... وإن كنت غرثانا فذا يوم تشبع وقال نابغة بنى شيبان: تؤثر فى القلوب له كلوم ... كداء الموت ليس له دواء وقال أبو الجراح: الدواء بكسر الدال. وأنشد: يقولون مخمور وهذا دواؤه ... على إذا مشى إلى البيت واجب قال يعقوب: سمعت جماعة من الكلابيين يقولون: هو الدواء بكسر الدال ممدود. والدواء أيضا: اللبن. قال الشاعر: وأهلك مهر أبيك الدوا ... ء ليس له من طعام نصيب

معناه: وأهلك مهر أبيك ترك الدواء, فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه لعلم المخاطب. - والدهاء: من المكر. قال العجاج: والدهر بالإنسان دوارى ... أفنى القرون وهو قعسرى وبالدهاء يختل الدهى القعسرى: الشديد. - والتلاء: الذمة, والتلاء: الحوالة, يقال أتليت فلانا بالمال على فلان إتلاء أى أحلته عليه, والاسم التلاء. قال أبو عمرو: التلاء: أن يكتب على قدح أو سهم: فلان جارفلان, يقال أتله سهما, وقد أتليته ذمة أى أعطيته ذمة. قال زهير: جوار شاهد عدل عليكم ... وسيان الكفالة والتثلاء وقال أبو بكر بن الأنبارى: التلاء أيضا: الضمان, يقال قد أتليت فلانا إتلاء, إذا أعطيته شيئا يأمن به مثل سهم أو نعل فكان ذلك ضمانا له, فهو فى ضمانك حيث ما ذهب. والضمان والذمة فى المعنى واحد. - والصباء: مصدر صبا إلى اللهو يصبو صباء. والصباء أيضا: مصدر الصبى. وقال أبو عمرو: يقال صبى بين الصباء, والصبا, وصاب بين الصبو. - والصفاء فى المودة: الإمحاض. أنشد أبو العباس عن ابن الأعرابى: وكم من صفاء قاد صرما وبغضة ... ومن بغضة قادت صفاء فأقبلا

وقال الحطيئة: ألم أك جاركم وتكون بينى ... وبينكم المودة والصفاء والصفاء من اللون ممدود أيضا. قال زهير: وأما المقلتان فمن مهاة ... وللدر الملاحة والصفاء - والصلاء: جمع صلاءة, وهى الحجر الذى يسحق عليه العطار, ويقال صلاية أيضا. - والزجاء من الخراج ممدود. وقال أبو بكر بن دريد: يقال زجا الشئ يزجو زجاء إذا جرى على استواء. - والزكاء: الزيادة, من قولك زكا الشئ يزكو زكاء إذا زاد. قال الشاعر: وما أخرت من دنياك نقص ... وإن قدمت عاد لك الزكاء - والزناء: الحاقن. وفى الحديث «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلى الرجل وهو زناء» أى حاقن, ويقال زنأ البول نفسه يزنأ إذا احتقن, وأزنأه صاحبه إزناء حقنه, ويقال لحفرة القبر زناء لضيقها. قال أبو عبيد: وكل شئ ضيق فهو زناء, قال الأخطل يذكر القبر: وإذا قذفت إلى زناء قعرها ... غبراء مظلمة من الأحفار ويروى: وإذا لصرت إلى زناء. ويقال رجل زناء الخلق أى ضيق الخلق.

ويقال للرجل الذى يقارب خطوه إنه لزناء, ويقال: هذا أمر زناء أى قريب, قال الشاعر: تناهو بنى القداح والأمر بيننا ... زناء ولما يغضب المتحلم ويقال: قد زنأ القوم إذا اقترب بعضهم من بعض. والزناء أيضا القصير المجتمع, قال أبو زبيد يصف الأسد: شأس الهبوط زناء الحاجبين متى ... يبشع بواردة يحدث لها فزع يبشع: يبطش به بطشًا منكرا, يقال بشعت بالشئ أبشع به بشعا. وقال الآخر يصف الإبل: وتولج فى الظل الزناء رؤوسها ... وتحسبها هيمًا وهن صحائح قال أبو على: أصله من الضيق والقصر, ألا ترى أن الذى يقارب خطوة يضيقه, والأمر الزناء: أى القريب, والظل الزناء: الضيق القصير, وكذلك زناء الحاجبين أى ضيق الحاجبين قصيرهما. وقال بعض اللغويين: زنا فلان على فلان بغير همز إذا ضيق عليه, وأنشد: لاهم أن الحرث بن جبله ... زنا على أبيه ثم قتله ركب الشادخة المحجله ... وأى أمر سئ فعله

- وسواء: بمعنى وسط. قال الله تعالى: {فقد ضل سواء السبيل} [البقرة 2/ 108, والمائدة 5/ 12, والممتحنة 60/ 1] أراد وسط السبيل. وقال الله تعالى: {فرآه فى سواء الجحيم} [سورة الصافات 37/ 55] أى فى وسط الجحيم. وقال حسان بن ثابت يرثى النبى عليه السلام: يا ويح أنصار النبى ورهطه ... بعد المغيب فى سواء الملحد وقال الأصمعى: قال عيسى بن عمر: كنت أنسخ بالليل حتى ينقطع سوائى. وقال آخر: سحيرا وأعجاز النجوم كأنها ... سوار تدلى من سواء أميل وليلة السواء: ليلة ثلاث عشرة. لأن فيها يستوى القمر ويتسق, وهى ليلة التمام, والبدر: ليلة أربعة عشرة, وليلة النصف يقال لها ميسان, والليالى البيض: السواء والبدر والنصف. ويقال من البدر قد أبدرنا وفى ليلة السواء قد أسوينا, ومن نصف الشهر قد أنصفنا. وسواء بمعنى: حذاء ممدود أيضا. وحكى ابن الأنبارى عن الفراء: زيد سواء عمرو, بمعنى زيد حذاء عمرو, لم يزد على هذا شيئا. قال أبو على: معناه عندى زيد محاذ لعمر فى القدر. وقال أبو بكر: وكذلك سواء بمعنى معتدل. وقال الله جل ثناؤه: {سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} [سورة البقرة 2/ 6] فمعناه معتدل عندهم الإنذار وترك الإنذار. وقال الشاعر:

وليل يقول الناس من ظلماته ... سواء صحيحات العيون وعورها وقال زهير: وجار البيت والرجل المنادى ... أمام البيت عقدهما سواء فمعناه عقدهما واحد لأنهما مثلان. وقال ابن قيس الرقيات: تؤم بى الشهباء نحو ابن جعفر ... سواء عليها ليلها ونهارها وقال الأصمعى: ويقال هما سيان, بكسر النون إذا استويا, وهما سواءان وهم أسواء وسواسية, وأنشد: سواسية كأسنان الحمار وسواء أيضا مفتوح السين ممدود: ظرف بمعنى غير, قال الأعشى: تجانف عن جو اليمامة ناقتى ... وما قصدت من أهلها لسوائكا وقال أبو النجم: فضلة العتق على سوائه ... من قبل الأم ومن آبائه وقال الفراء: السواء: القصد, بالمد وفتح السين, وبالقصر وكسر السين. والسواء: موضع. قال أبو ذؤيب: فافتنهن من السواء وماؤه ... بثر وعانده طريق مهيع -

- والسماء: واحدة السموات, وسماء البيت: سقفه. قال الشاعر: وبيت موماة هتكت سماءه ... إلى كوكب يزوى له الوجه شاربه وكل ما علاك / فأظلك فهو سماء. والسماء: المطر أيضا. قال الله تعالى: {وأرسلنا السماء عليهم مدرارا} [سورة الأنعام: 6/ 6] أى أرسلنا المطر. وقال زهير: فدو هاش فميث عريتنات ... عفتها الريح بعدك والسماء قال أبو حاتم: السماء التى تظل الأرض مؤنثة, وكذلك السماء إذا أردت المطر, يقال أصابتنا سماء مروية, وأصابتنا أسمية كثيرة العام, ويقال: ما زلنا نطأ السماء حتى بلغنا, أى المطر, والتصغير سمية. فإن قيل ولم جمعوا سماء على أسمية, والاسم المؤنث إذا كان على فعال مثل عناق وشمال فأدنى العدد على أفعل مثل أعنق, قلت: شذ هذا الحرف فى باب الممدود كما شذ فى باب المقصور أندية جمع الندى المقصور. والجيد البالغ: الأنداء, وإنما الأندية جمع الندى وهو المجلس. وقرأت على أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة عن أبيه: إذا سقط السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابا وهذا البيت شاهد للتذكير, إلا أن يكون حمله على التفسير.

- والسماء: اسم فرس معاوية بن عمر أخى خنساء, وكان قد استردها صخر من هاشم ودريد ابنى حرملة المريين, ثم غزاهم فى العام المقبل, فلما دنا منهم وهو على السماء, قال: إنى أخاف إذا طلعت على القوم أن يعرفوا غرة السماء فيتأهبوا, فحمم عرتها فلما أشرفت على أدانى الحى, قالت امرأة لأبيها: هذه والله والله السماء, فقال: السماء غراء وهذه بهيم, فلم يشعروا إلا والخيل, فقتل صخر دريدا. - والسخاء: سخاء النفس بالعطاء, وهو ضد البخل. قال الشاعر: وقد سخيت نفسى إذ هجرتم ... فلم أهجر وعطفنى السخاء - والسفاء: الخفة والطيش. قال نابغة بنى شيبان: بان السفاء وأودى الجهل والسرف ... وفى التقى بعد إفراط الفتى خلف وقال الأصمعى: يقال سفى بين السفاء, أى سفيه. قال العجاج: مبذر أو عائث سفى وأنشد اللحيانى قال: أنشدنى أبو الدينار: فيا بعد ذاك الوصل إن لم تدانه ... قلائص فى ألبانهن سفاء ويقال سفى الرجل يسفى سفاء. - والسراء: شجر تتخذ منه القسى. قال الفرزدق: ومسرومة مثل الجراد تسوقها ... ممر قواها والسراء المعطف المسروحة: النبل تسوقها / الأوتار, ممر: محكم الفتل, والقوى: طاقات الحبل واحدتها قوة.

قال الأعشى: سلاجم كالنحل ألبستها ... قضيب سراء قليل الأبن السلاجم: نصال عراض للحرب, كذا قال معمر, وغيره يقول: السلاجم: الطوال وهو أجود, والأبن: العقد فى العود واحدتها أبنة وهو عيب, ولهذا قيل للفاسد الأسفل مأبون. وأنشد الأصمعى: ثلاث كأقواس السراء وناشط ... قد اخضر من لس الغمير جحافله - والسناء: من المجد والشرف ممدود. يقال منه سنى يسنى سناء على وزن بقى يبقى بقاء وقال الشاعر: يا من له المجد والسناء ومن ... أفضل يوميه فى النوال غده وقال نابغه بني شيبان: إذا استحيا الفتى ونشا بحلم ... وساد الحى حالفه السناء - والذماء: بقية النفس ممدود. ويقال: الضب أطول الدواب ذماء, أى نفسا. قال أبو ذؤيب: فأبدهن حتوفهن فهارب ... بذمائه أو بارك متجعجع قال أبو حاتم: والضب باقى الذماء, يذبح بالغداة ويتحرك بالعشى أو من الغد, ويتحرك وهو فى النار ولا يموت إلا بطيئا.

وقال أبو عمرو: الذماء: الحركة, وقد ذمى يذمى إذا تحرك. وقال غيره: الذماء: ضرب من المشى, يقال مر يذمى ذماء. - والذكاء: حدة القلب, يقال فلان ذكى بين الذكاء. قال الشاعر: شهم الفؤاد ذكاؤه مثله ... عند العزيمة فى الأنام ذكاء والذكاء أيضا: السن, يقال ذكى الرجل: إذا أسن وبدن. ويقال: «جرى المذكيات غلاب». والمذكيات: المسان, وغلاب: مغالبة. والذكاء: هو القروح فى الخيل والحمير. قال زهير: يفضله إذا اجتهدا عليه ... تمام السن منه والذكاء وكان أبو عمرو يقول: ذكاء النفس فى هذا البيت أحب إلى, يذهب إلى حدة نفسه. - والثواء: الإقامة. قال الله جل ثناؤه: {وما كنت ثاويًا في أهل مدين} [سورة القصص 28/ 45] أى مقيما. وقال الحارث بن حلزة: آذنتنا ببينها أسماء ... رب ثاو يمل منه الثواء ويقال ثوى الرجل إذا أقام. قال بشر بن أبى خازم: ثوى فى ملحد لابد منه ... كفى بالموت نأيا واغترابا وقال عنترة: طال الثواء على رسوم المنزل ... بين اللكيك وبين ذات الحرمل

وقال أبو عبيدة: يقال ثويت بالمكان وأثويت. وأنشد غيره قول الأعشى: أقوى وقصر ليلةً ليزودا ... فمضى وأخلف من قتيلة موعدا أى وجد موعدها خلفا. وقال غيره: الثوى: الضيف, والثوية: المنزل. قال أوس بن حجر لحليمة ابنة فضالة بن كلدة: لعمرك ما ملت ثواء ثويها ... حليمة إذ ألقى مراسى مقعد وقال القطامى يمدح زفر بن الحارث: ومن يكن استلام إلى ثوى ... فقد أحسنت يا زفر المتاعا وقال النابغة الجعدى: وأجدر ألا ينقصوا من كرامةٍ ... ثويا وإن كان الثواية أشهرا - والثناء: ثناؤك على الرجل, وهو الاسم من أثنيت. أنشد الرياشى لرجل يرثى عمر بن عبد العزيز رحمه الله:

يثني عليك لسان من لم توله ... خيرا لأنك بالثناء جدير وقال الحارث بن حلزة: ملك مقسط وأكمل من يمشى ... ومن دون ما لديه الثناء - والثراء: كثرة المال. قال حاتم بن عبد الله: أماوى ما يغنى الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر وقال أيضا: وقد علم الأقوام لو أن حاتما ... أراد ثراء المال كان له وفر وقال نابغة بنى شيبان: ولا يعطى الحريص غنى بحرص ... وقد ينمى لذى الجود الثراء ويقال أثرى فلان إذا كثر ماله, يثرى إثراء وإنه لمثر. وزاد أبو زيد: وثرى أيضا, وأنشد لبعض هذيل: أخارج إن تصبح رهين ضريحةٍ ... ويصبح عدو آمنا لا يفزع

فقد كنت يخشاك الثرى ويتقى ... أذاك ويرجو نفعك المتضعضع ويقال أيضا ثرى الرجل يثرى ثريا وثراء فهو ثرى, إذا كثر ماله, ومنى سمى الرجل ثروان والمرأة ثريا وهى تصغير ثروى. وإنه لذو ثراء أى ذو مال. وثرى بنو فلان بنى فلان يثرونهم ثروة إذا صاروا أكثر منهم, وإنهم لذو ثروة أى عدد. وقال ابن الأعرابى: الثروة من المال والعدد جميعا. والثروة: الرجال يثورون فى الحرب, قال ابن مقبل: وثروة من رجال لو رأيتهم ... لقلت إحدى حراج الجر من أقر ثروة: أى عدد كثير. ويروى «وثورة من رجال» وهم الذين يثورون فى الحرب. - والفشاء والمشاء والوشاء: تناسل المال وكثرته. يقال أفشى القوم وأمشوا وأوشوا. - والفتاء: مصدر فتى بين الفتاء. قال الشاعر: إذا عاش الفتى مائتين عامًا ... فقد ذهب اللذاذة والفتاء وقال الآخر: وجامع قال خيرا ثم جاء بها ... بين الفتاء وبين البكر علجوما يعنى ناقة ضخمة.

والفداء: التمر المجموع أو الطعام أو غيرهما. أنشد أبو عمرو الشيبانى: كأن فداءها إذ جردوه ... وطافوا حوله سلف يتيم وروى أبو عبيد: «أطافوا حوله». وقال أبو بكر بن الأنبارى: السلف: طائر, واليتيم المنفرد. قال أبو على: السلف والسلك: الذكر من أولاد الحجل, والفداء: موضع التمر. ومعنى البيت أنه شبه قلة تمرهم فى فدائهم, وهو موضع تمرهم بسلف يتيم أى منفرد. - والفناء: نفاد الشئ. قال نابغة بنى شيبان: ستفنى الراسيات وكل نفسٍ ... ومالٍ سوف يبلغه الفناء وقال الآخر: كتب الفناء على الخلائق ربنا ... وهو المليك وملكه لا ينفد - والفضاء: السعة. قال الشاعر: بأرض فضاء لا يسد وصيدها ... على ومعروفى بها غير منكر وقال الآخر: ألا ربما ضاق الفضاء بأهله ... وأمكن من بين الأسنة مخرج - والبقاء: بقاء الشئ. يقال أطال الله بقاءك بالمد. وأنشدنا أبو بكر بن الأنبارى قال: أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى:

أريت إذا أعطيتك الود كله ... ولم يك عندى إن أبيت إباء أمسلمتى للموت أنت فميت ... وهل للنفوس المسلمات بقاء وقال نابغة بنى شيبان: وقل للنفس من تبقى المنايا ... فكل الناس ليس له بقاء والبقاء أيضا: البقيا. قال زهير: فإن ترك السواء فليس بينى ... وبينكم وبين حصن بقاء أى بقيا. - والبواء: التكافؤ. وفى حديث النبى صلى الله عليه وسلم «الجراحات بواء». ويقال ما فلان ببواء لفلان, أى ما هو بكفء له. قالت ليلى الأخيلية ترثى توبة بن الحمير: فإن تكن القتلى, أى ما هو بكفء له. قالت ليلى الأخيلية ترثى توبة بن الحمير: فإن تكن القتلى بواءً فإنكم ... فتى ما قتلتم آل عوف بن عامر ويقال: باء الرجل بصاحبه يبوء بوءًا إذا قتل به تبوءًا. والقوم بواء: أى مستوون فى القود. قال الربيع بن زياد: فإن تك طيئ خلجت أخانا ... وما نلنا به منهم بواء فإن الوتر بعد الموت يحيا ... كما أذكيت بالحطب الصلاء وقال أبو عبيدة: يقال القوم على بواء, أى على السواء, المعنى واحد. -

والبذاء: من قولهم هو بذذئ بين البذاء. قال الشاعر: إن الحليم نهاه الحلم عن سفه ... وعن قراف بذاء النطق والحسب أراد نهاه الحلم والحسب عن قراف بذاء النطق. - والبهاء: من الجمال والحسن والإشراق معروف. يقال قد بهؤت يا رجل بهاء. والبهاء أيضا: الناقة المستأنسة إلى الحالب, يقال ناقة بهاء إذا كانت تستأنس إلى الحالب لا تنفر عنه. قال الشاعر: نوار حين تزجرها منوع ... وإن أبسست عطفها البهاء ويقال قد بهأت به بهاء, إذا أنست به. وقال بعض اللغويين: بهأت به بهوءًا وبهاء على مثال فعول وفعال. قال حفص الأموى: فقد أقود الصبا حتى يطاوعنى ... بهوء تلك التى لم يرج مبهؤها وقال ابن الأعرابى: قال حنيف الحناتم - وكان آبل الناس -: الرمكاء بهيا والحمراء صبرى, والخوارة غزرى, والصهباء سرعى, وفى الإبل أخرى, إن كانت عند غيرى لم أبتعها, وإن كانت عندى لم أبعها, حمراء نبت دهماء, وقل ما تجدها. أى لا أبيعها من نفاستها عندى, وإن كانت عند غيرى لم أشترها, لأنه لا يبيعها إلا بغلاء. وقال غيره: يقال بهيت به أبهى بهيًا استأنست به. قال الراجز: حتى تجئ خانعا بعد الغضب ... تريغ صلحى حين أعيتك الخطب بصبصة الكلب تباهى بالذنب تريغ: تطلب, ويقال بهى البيت يبهى بهاءً فهو باه إذا تخرق. وقال أبو زيد: العرب تقول: «المعزى تبهى ولا تبنى». وذلك أنها ترتقى فوق البيوت من الصوف فتبهيه بهاءً أى تخرقه. وقولهم لا تبنى يقول: ليست لها ثلة, والثلة: الصوف, فهى لا يجز منها الصوف فيغزلونه ثم ينسجونه ثم يبنون منه بيتا. يقال أبنيت الرجل بيتًا إذا أعطيته ما بينى به بيتاً.

والبراء: مصدر برئت من فلان براء. قال الله جل ثناؤه: {إننى براء مما تعبدون} [سورة الزخرف 43/ 26] ويقال رجل براء ورجلان براء ورجال براء على لفظ واحد لأنه مصدر, والمصادر لا تجمع ولا تثنى ولا تؤنث. والبراء أيضا: آخر يوم من الشهر, لتبرؤ القمر من الشمس, والمطر يستحب فى سرار الشهر. وقال قطرب: البراء ممدود أول يوم من الشهر. وأنشد: يا عين بكى عامرا وعبسا ... يومًا إذا كان البراء نحسا قال أبو على: ليس فى هذا البيت دليل على ما قاله قطرب, بل فيه دليل على التفسير الأول, لأن المطر يستحب فى سرار القمر. وقوله: نحسا: أى لم يكن فيه مطر, يصف من مدحه بالسخاء. - والبداء: من قولهم بدا لى فى الأمر بداء: أى تغير رأيى عما كان عليه. قال الشاعر: لو على العهد لم تخنه لدمنا ... ثم لم يبد لى سواك بداء ويقال أيضا: بدا لى من أمرك بداء, أى ظهر. - والبلاء بفتح الباء ممدود: البلا. قال العجاج: والمرء يبليه بلاء السربال ... كر الليالى وانتقال الأحوال والبلاء أيضا: البلوى. والبلاء أيضا: الاختيار. قال أبو النجم: وفتية راضون عن بلائه وقال الجعدى: كفانى البلاء وأنى امرؤ ... إذا ما تبينت لم أرتب البلاء: الاختبار, لم أرتب: لم أشك.

والبلاء أيضا: الشدة, ومن أمثالهم «البلاء ثم الثناء». ويقال بلوته وأبليته قال زهير: فأبلاهما خير البلاء الذى يبلو فجاء باللغتين. - والبثاء: الأرض السهلة, واحدتها بثاءه, كذا روى ابن الأنبارى. وغيره يقول: البثاء: اللين من الأرض مثل الرمث, والمعنيان متقاربان. قال حميد بن ثور: فميث بثاء تبطنته ... وميث به الرمث والحيهل والحيهل: جمع حيهلة وهو نبت كذا روى ابن الأنبارى. وروى أبو بكر بن دريد: والحيهل / وهو عندى الصحيح, لأن القصيدة مقيدة. وقال قطرب: الحيهل شجر واحدته حيله, وهو الهرم فإذا وطئ تفدغ, وقال مرة أخرى: الحيهلة: شجرة قصيرة نحو من الذراع ليست بمريئة, ولا يصلح المال عليها. وقال يعقوب: هو من أفسل الحمض وينبت فى القيعان والصباخ لا ورقر له. وقال الأصمعى: والبثاء: موضع من بلاد بنى سليم. قال أبو ذؤيب: رفعت لها طرفى وقد حال دونها ... رجال وخيل بالبثاء تغير - والمضاء: السرعة. قال نابغة بنى شيبان. فليس يقيم ذو شجن مقيم ... ولا يمضى إذا ابتغي المضاء -

والمشاء: تناسل المال وكثرته. قال الحطيئة: فيبنى مجدها ويقيم فيها ويمشى إن أريد به المشاء ويقال: مشى على آل فلان مال أى تناتج وكثر, وناقة ماشية: كثيرة الأولاد, ومال ذو مشاء: أى ذو نماء وتناسل. ويقال: قد أمشى بنو فلان: إذا كثرت ماشيتهم. قال الشاعر: وكل فتى وإن أثرى وأمشى ستخلجه عن الدنيا منون. - والملاء: مصدر قولك إنه لملئ بين الملاء. قال الشاعر: يعطيك قبل سؤاله ومتى يعد ... فهو الملئ ملاؤه لا ينكر - والوفاء: وفاء الوزنه والكيل. والفواء أيضا: وفاء العهد. قال الأعشى: ووفاء إذا أجزت فما غرت حبال وصلتها بحبال وقال الأخطل: جماجم قوم لم يعافوا ظلامة ... ولم يعلموا أين الوفاء من الغدر - والوشاء: تناسل المال وكثرته. - والوطاء: المكان المطمئن من الأرض. والوطاء أيضا: مصدر قولهم وطئ بين الوطاء. - والوضاء: البهاء والجمال. يقال وضئ بين الوضاء, وقد وضؤت يا رجل. - ووراء بمعنى خلف ممدود, كقولك: الرجل وراءك أي خلفك.

ووراء أيضا: بمعنى أمام: قال الله تعالى: {من ورائهم جهنم} [سورة الجاثية 45/ 10] معناه من أمامهم. وقال جل ثناؤه: {وكان وراءهم ملك} [سورة الكهف 18/ 79] أى أمامهم. وقال الشاعر: أليس ورائى إن تراخت منيتى ... لزوم العصا تحنى عليها الأصابع فمعناه ليس أمامى. وقال الآخر: أليس ورائى أن أدب على العصا ... فيأمن أعدائى ويسأمنى أهلى وقال الآخر: أترجو بنو مروان سمعى وطاعتى ... وقومى تميم والفلاة ورائيا أراد: والفلاة أمامى. وقال الآخر: ليس على طول الحياة ندم ... ومن وراء المرء ما يعلم

والوراء أيضا: ولد الود. قال الله جل ثناؤه: {ومن وراءه إسحاق ويعقوب} [سورة هود 11/ 71] كذا استشهد ابن الأنبارى, وهو قول المسفرين. فأما الوراء ولد الود فصحيح, ولكن استشهادهم بهذه الآية عندى بخلاف ما قالوا, لأنه أراد جل وعز وهو أعلم: ومن أمام اسحق يعقوب. وقال حيان بن أبجر: كنت عند ابن عباس فجاء رجل من هذيل, فقال له ابن عباس: ما فعل فلان؟ - لرجل منهم - قال: مات وترك أربعةً من الولد وثلاثةً من الوراء, يعني من ولد الولد. وحكى الفراء عن بعض المشيخة قال: أقبل الشعبى ومعه ابن ابن له, فقيل أهذا ابنك؟ قال هذا ابنى من الوراء. - والوحاء ممدودة: السرعة. وقال أبو النجم: يفيض عنه الربو من وحائه ... يسبق طرف العين من مضائه - والولاء فى العتق ممدود. قال الشاعر: زعموا أن كل من ضرب العيـ ... ـر موال لنا وأنا الولاء والولاء أيضا: القوم إذا كانوا يدًا واحدة, يقال بنو فلان ولاء على بنى فلان: أى يعضدونهم. قال الشاعر: ظننت بأن جمعك أذرؤونا ... يد لك [فى الولاء] وأنت عان فقد غرت حبالك من أناس ... ولاؤهم ككذاب اللسان

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلاء من الأسماء والصفات

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلاء من الأسماء والصفات - هلكاء: من قولهم هلكة هلكاء: أى عظيمة شديدة. - والهوجاء: المرأة الحمقاء, وتنعت بها الناقة أيضا إذا كانت نشيطة - كأن بها هوجًا من نشاطها وسرعتها - فيقال لها هوجاء. - والهيفاء: المرأة الضامرة البطن, والذكر أهيف والاسم الهيف. - والهضماء: مثل الهيفاء, والذكر أهضم والاسم الهضم. - والهتماء: التي قد وقع مقدم فيها, والذكر أهتم. وحدثنى أبو بكر بن دريد قال: سمى ابن سمى الأهتم لأن قيس بن / عاصم ضربه بقوس على فيه فهتم أسنانه. - والهدآء: المنحنية الظهر, يقال امرأة هدآء بينة الهدأ, ورجل أهدأ, وهو انحناء فى الظهر وانكباب. - والهبراء: الكثيرة اللحم من النوق. وقال الكسائى: بعير أهبر وهبر: كثير اللحم, وناقة هبراء وهبرة, وعلى مثاله أدبر ودبر. - والهضاء: الكثير من الخيل, هكذا قال أبو عبيدة, وأنشد: - فيومًا بهضاء ويوما بسربة ويوما بخشخاش من الرجل هيضل وقال غيره: الهضاء: الجماعة من الناس. قال الشاعر: إليه تلجأ الهضاء طرًا ... فليس بقائل هجرا لجادى الجادي: الطالب.

والعوراء: الكلمة القبيحة. قال الشاعر: كأن الثريا علقت فوق نحره وفي جيده الشعرى وفى وجهه القمر إذا قيلت العوراء أغضى كأنه ذليل بلا ذل ولو شاء لانتصر وامرأة عوراء: إذا عور إحدى عينيها. والعوراء: موضع. قال النمر بن تولب: وقد لهوت بها والدار جامعة ... بالخرج فالنهى فالعوراء فالدام الحرج: قرية من قرى اليمامة, والخرج: من بلاد بنى تميم. - والعزلاء: فم المزادة وموضع مصب الماء منها, وكل جانب من المزادة عزلاء, لأن الماء ينصب من جانبيها الأسفل والأعلى. قال أبو النجم: منهرت الأعلى إلى عزلائه - والعبلاء والأعبل: حجارة بيض, وجمعه أعابل. قال الأخطل: وظل بحيزوم يفل نسوره ... ويوجعها صوانه فأعابله - والعوجاء: المعوجة الخلق والخلق. أنشدنى أبو عمر المطرز عن أبى العباس عن ابن الأعرابى: إن ابنتى ليست من الهوج العوج ... ولا تمشى بالحديث المنسوج ولا تندى فى الرداء المضروج -

والعلياء: المكان المرتفع, مثل العليا وهى خلاف السفلى. قال أبو النجم: حتى علا علياء من عليائه ... مختلف الخلق على استوائه وقال النابغة: يا دار مية بالعلياء فالسند ... أقوت وطال عليها سالف الأبد - وعلهاء: موضع. قال عمرو بن قميئة: وتصدى ليصرع البطل الأر ... وع بين العلهاء والسربال وهما موضعان. - والعوصاء: الشدة. قال عدى بن زيد: غير أن الأيام يخنعن بالمر ... ء وفيها العوصاء والميسور - وعيساء: موضع. قال القطامى: لنا ليلة منها بعيساء أسهم ... وليلتنا بالجد أصبى وأجهل وعيساء: تأنيث أعيس. - والعجناء: الناقة أو الشاة التى فى أسفل حيائها لحم نابت, فلا تكاد تلقح حتى يذهب ذلك, يقال عجنت الناقة والشاة تعجن عجنًا. وقال الكسائى: عجنت الناقة عجنا إذا سمنت, فهى عجناء. - والعسراء من النساء بمنزلة الأعسر من الرجال, عن أبى زيد. وقال الأصمعى: وعسراء العقاب: ريشة بيضاء تكون فى جناحيها. قال مالك بن خالد الخناعي:

وعمى عليه الموت يأتى طريقه ... سنان كعسراء العقاب ومنهب - ويقال أرض عزاء: أى كثيرة العزاز. والعزاز: الحصى الصغار, كذا قال ابن الأنبارى. وقال غيره: العزاز: المكان الصلب مثل الجلد. والعزاء: الشدة ومنه قيل: تعزز لحمه إذا اشتد, ومنه الأرض العزاء وهى الصلبة. قالت الخنساء: مؤرث المجد ميمون نقيبته ... ضخم الدسعة فى العزاء مغوار وقال متمم: لئن مالك خلى على مكانه ... لنعم فتى العزاء فى الزمن المحل - والحرشاء: خردل البر, كذا قال الأصمعى وأنشد: وانحت من حرشائه فلج خردله وقال يعقوب عن أبى صاعد: الحرشاء تنبت ينجد فى الديار, وليست بشئ, ولو لحسن الإنسان منها لعقة لزقت بلسانه, وليس لها صبور, تنبت لاصقة بالأرض. قال أبو النجم: والخضر السطاح من حرشائه ... يحفر بالمنسم من فرقائه يريد من فرق. - والحوساء: الناقة الشديدة الأكل. أنشدنا أبو بكر بن الأنبارى عن أبى العباس عن ابن الأعرابي:

لا تحبسا الحوساء فى المزاد ... إن تحبساها ينقطع فؤادى وحدثنا أبو بكر بن دريد قال: قال الأصمعى: الحوساء: التى لا تكاد تبرح من مكانها, وأنشدنى: من نعت رب إبل حوس رتع ... مهارس الليل طوالات القمع والقمعة: السنام. قال يعقوب: إبل حوس: بطيئات التحرك من مرعاهن, يقال جمل أحوس وناقة حوساء بينة الحوس, ورجل أحوس أى بطئ البراح من مكانه فى القتال, من قوم حوس. ويقال للرجل إذا تحبس وأبطأ مازال يتحوس حتى تركته. - والحوجاء: الحاجة. يقال: ما بقيت فى صدرى حوجاء ولا لوجاء إلا قضيتها. - والحوقاء: الكمرة العظيمة الحوق. والحوق: حروف الحشفة المحيطة بها. وقرأت على أبى بكر بن دريد لابنة الحمارس: هل هى إلا حظوة أو تطليق ... أو صلف أو بين ذاك تعليق قد وجب المهر إذا غاب الحوق وقال بعض الأعراب لامرأته: هل لك فيه ناتئ العروق ... مضبر الخلق شديد الحوق مطرف بجمرة مفروق ... يمج مثل اللبن الممذوق - والحباء: النفس. قال ذو الرمة: حتى إذا الشمس فى جلباباها احتجبت أمسى وقد جد فى جوبائه القرب - وحداء: موضع. قال أبو جندب الهذلي:

لاقيتهم ما بين حداء والحشى ... وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما - والحصباء: الحصى الصغار. قال أبو النجم: فى سبسب يوقد فى حصبائه ... نفط حريق الريح فى حلفائه - والحلفاء: واحدتها خلفة مثل وجلة, ويجمع الحلفاء على حلا فى, كذا قال الأصمعى. وغيره يقول: واحدتها حلفة بفتح اللام. - والغبراء: القوم الصعاليك. قال طرفة: رأيت بنى غبراء لا ينكروننى ... ولا أهل هاذاك الطراف الممدد حكى يعقوب عن الأصمعى: الغبراء: الغرباء, والصعاليك: الفقراء. قال حاتم: غنينا زمانًا بالتصعلك والغنى ... فكلا سقاناه بكأسيهما الدهر والغبراء أيضا: نبت يشبه الجعدة, وكذلك العهنة, وهن ينبتن فى أجواف الشجر وبطون الأودية وفى الشعاب بنجد, كذا قال يعقوب عن أبى صاعد. وقال اللحيانى: يقال هذه قبيلة غلباء: أى عزيزة ممتنعة, ولقد غلبت غلبا. ويقال هذه حديقة / غلباء: أى ملتفة النبات, وحدائق غلب. قال الله تعالى: {وحدائق غلبا} [سورة عبس 80/ 30]. ويقال: هذه حديقة مغلولبة للملتفة النبت. وقال بعضهم: قد اغلولب العشب. والغلباء: الغليظة العنق والذكر أغلب. -

وقال الأصمعي: والغضراء: الأرض الطيبة العذبة فيها خضرة وطين. وقال غيره: هى الطين الخالص الذى يقال له الحر لخلوصه من الرمل وغيره. ويقال «أباد الله غضراءهم وخضراءهم» أى جماعتهم, والغين أجود. وقال الأصمعى: يقال أباد الله غضراءهم, وشدوا عليهم فأبادوا عضراءهم من غضارة العيش ونعمته, ولا يقال خضراءهم. - والعوغاء فى لغة من لم يصرفها: فعلاء, وهى الجراد إذا هاج بعضه فى بعض ولم يستقل, وبه سمى الغوغاء من الناس. وقال أبو بكر بن الأنبارى: الغوغاء: شئ يشبه البعوض إلا أنه لا يغض ولا يؤذى وهو ضعيف. وقال الأصمعى: يقال للجراد إذا صارت له أجنحة أو كادت تصير قبل أن تستقل غوغاء, وبه سمى الناس. وقال أبو عبيدة: الجراد أول ما يكون سروة, فإذا تحرك فهو دبا قبل أن تنبت أجنحته, ثم يكون غوغاء, وبه سمى الغوغاء من الناس. - وقال الأصمعى: الغراء: بقلة لها ثمرة بيضاء. - والخوصاء: موضع. ويقال ركى خوصاء: أى ضيقة, وعين خوصاء: صغيرة غائرة. - والخلقاء: الصخرة الملساء. قال ذو الرمة: سناد كأن المسح فى أخرياتها ... على مثل خلقاء الصفا حين تخطر ويقال: ضربه على خلقاء منته: أى على الموضع الأملس من متنه. والخلقاء وبعضهم يقول الخليقاء: (وهى) ما بين العينين حيث تلقى الجبهة قصبة الأنف. -

والخرماء: الرابية تنهبط من موضع, فذلك الموضع يسمى الحرماء, ويقال لمنقطع أنف القيقاءة والزيزاءة: الحرماء. والحرماء: عين بالصفراء لحكيم بن نضلة الغفارى. قال كثير: شوارع فى ثرى الخرماء ليست ... بجاذبة الجذوع ولا رقال والجاذية: القصيرة / وجمعها جواذ, والرقال: الطوال واحدتها رقلة. - والخلصاء: موضع. قال ذو الرمة: يا دار مية بالخلصاء غيرها ... سح العجاج على ميثائها الكرا سحها ها هنا: مرها, والسح فى غير هذا الصب, والكدر: الغبار. - والحرقاء: الناقة الهوجاء. والخرقاء أيضا من النساء: التى ليست بصناع. - وقال أبو عمرو الشيبانى: والخوقاء: الأرض التى لا ماء فيها, كذا حكى عنه أبو عبيد, وحكى عنه أيضا الخوقاء: الأرض الواسعة, وهذا هو الصحيحو قال رؤبة: بل بلد يكسى الشعاع الأيهقا ... فى العين مهوى ذى حداب أخوقا إذا المهارى اجتنبه تخرقا ... عن طامس الأعلام أو تخوقا تخوق: توسع, والأخوق: الواسع. - والخشباء: الأرض الغليظة. يقال للموضع الغليظ أخشب, وكذلك الجبل ومنه قيل أخشبا مكة وهما جبلاها, والجمع أخاشب. قال كثير: - ينوء فيعدو من قريب إذا عدا ... ويكمن فى خشباء وعث مقيلها وقال أبو بكر بن الأنبارى: يقال: وقعنا فى خشباء شديدة, وهى أرض فيها طين وحصى. -

وقال الأصمعي: الخبراء: القاع ينبت السدر, وجمعه خبراوات وخبار, ويقال لها أيضا خبرة وجمعها خبرة. وقال أبو عمرو فى الخبراء مثل قول الأصمعى. - وقال الأصمعى: الخشاء: الأرض التى فيها رمل وحجارة. يقال «أنبط فى خشاء». وقال أبو بكر بن الأنبارى عن أحمد بن يحيى: «وقعنا فى خشاء» أى فى أرض فيها طين وحصباء. - وقال يعقوب: «الخرساء: الكتيبة التى لا يسمع لها صوت, قد احتزمت بالسلاح, وأجادت شده. وقال الأصمعى: إنما قيله لها خرساء لقلة كلامهم». وأخبرنى الغالبى عن ابن كيسان قال: قال بندار: إنما قيل خرساء لأن الصوت لا يقيم فيها لكثرة الأصوات, فكأن كلام المتكلم تسمع حركاته كحركات لسان الأخرس ولا يفهم. - ويقال: «أباد الله خضراءهم» أى جماعتهم. - والقوراء: الدار الواسعة. - والقفعاء: نبت. قال زهير: جونية كحصاة القسم مرتعها ... بالسى ما تنبت القفعاء والحسك - والقنعاء: موضع. قال متمم:

يثير قطا القنعاء فى كل ليلة ... إذا غط فحل الشول وسط المبارك - والقنفاء: الحشفة الغلليظة المشرفة. وحدثنى أبو بكر بن دريد عن أبى حاتم عن أبى عبيدة قال: كان لهمام بن مرة ثلاث بنات, فعنسهن, فقالت الكبرى: أنا أكفيكموه اليوم, فقالت: أهمام ابن مرة إن همى ... إلى قنفاء مشرفة القذال وقرأت عليه فى خلق الإنسان للأصمعى قول الراجز: غمزك بالقنفاء ذات الحوق ... بين سماطى ركب محلوق أعانه أسفله بضيق - والقضياء: نبت. ذكره أبو زيد. - والقضاء من الدروع: الخشنة المس, مأخوذ من القضض. وقال أبو بكر محمد بن القاسم الأنبارى: يقال درع قضاء إذا كانت خشنة المس من جدتها كالقضض, وهو الحصى الصغار, ثم تنسحق بعد فتلتين. قال أبو على: وإنما قيل لها قضاء لأنها تقض على لابسها كأنها من خشونتها تصير كالحصى الصغار على جسده. قال أبو ذؤيب: أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا ... إلا أقض عليك ذاك المضجع ويقال: القضاء: التى قد فرغ من عملها وأحكم. ويقال: القضاء: الصلبة. وهذان التفسيران راجعان إلى التفسير الأول. قال النابغة:

ونسج سليم كل قضاء ذائل واستشهد بعض أهل اللغة للدرع القضاء ببيت أبى ذؤيب: وتعاورا مسرورتين قاضهما ... داود أو صنع السوابغ تبع وليس قضاهما بمعنى أنه عمل القضاء من الدروع, وإنما معناه أنه فرغ منها, كقول الله عز وجل: {فقضاهن سبع سموات فى يومين} [سورة فصلت 41/ 12]. - وحكى الفراء: «لا ترجع الأمة على قروائها أبدا» كذا حكى عنه ابن الأنبارى فى كتابه, ولم يفسره. واستفسرناه فقال: على اجتماعها, فلا أدرى أشتقه أم رواه؟. - والقصباء: واحدتها قصبة. قال أبو النجم: عرش تحن الريح فى قصبائه - ويقال ناقة قصواء: إذا كانت / مقطوعة طرف الأذن, والذكر مقصو لا غير, ولا يقال أقصى, كذا قال الأصمعى. وأجازه اللحيانى وهو نادر شاذ. - والكأداء: العقبة الشاقة المصعد, مثل الكؤود كذا قال الأصمعى. وروى أبو عبيد: الكأداء: المشقة. قال رؤبة:

ولم تكأد رحلتى كأداؤه ... هيهات من جوز الفلاة ماؤه وكأداء فعلاء من الكؤود. - والكحلاء: العين السوداء, يقال عين كحلاء. والكحلاء أيضا: نبت, وأحسب أنها سميت كحلاء للونها. - والكبساء: الكمرة العظيمة المشرفة. - والكوساء: من قولهم لمعة كوساء, أى كثيرة ملتفة, كذا روى لنا عن يعقوب بالواو. وقال ابن الأعرابى لمعة كوساء متكاوس بعضها على بعض. - وقال أبو بكر بن الأنبارى: يقال لمعة كرساء - للقطعة من الأرض فيها شجر ترانت أصولها والتفت فروعها - بالراء, وأحسبه غلطا وإن كان له وجه فى الاشتقاق. - والضهياء: المرأة التى لا تحيض, وجمعها ضهى مثل عمى. - والضراء: الشدة. قال الهذلى: ويبرح منها سلفع متلبب ... جرى على الضراء والغزو مارن سلفع: جرئ الصدر. وقال متمم: كريم النثا حلو الشمائل ماجد ... صبور على الضراء مشترك الرحل - والضوضاء: فعلاء فى لغة من لم يصرف, وهى الأصوات المرتفعة. وفى لغة من صرف فعلال. - والضجعاء والضاجعة: الغنم الكثيرة, كذا قال الفراء. - وجهراء الحى: أفاضلهم. ويقال: الجهراء: الجامعة. قال الفراء: يقال: كيف جهراؤكم ودهماؤكم, أى جماعتكم, قال: وقال الكسائى: قلت لأعرابى أبنو جعفر أشرف أم بنو أبى بكر بن كلاب؟ فقال:

أما خواص رجال فينو أبى بكر وأما جهراء الحى فبنو جعفر. وقال: نصب خواص على طريق الصفة, أراد فى خواص رجال. وقال أبو الحسن بن كيسان: نصبها على التفسير. ونعجة جهراء وكبش أجهر والجمع منهما جهر, وقد جهر جهرًا وهو الذى لا يبصر فى الشمس, وكذا كل ضعيف البصر فى الشمس, يقال له أجهر وللمؤنث / جهراء. وقال الأصمعى: الأعشى بالليل والأجهر بالنهار. وحكى أبو زيد أنه سمع قوما من العرب يقولون: نسمى الرابية العريضة السهلة جهراء, ممدود. - والجهلاء: من قولهم جاهلية جهلاء أى شديدة. - والجوزاء: برج من بروج السماء. والعرب تقول «إذا طلعت الجوزاء, توقدت المعزاء, وكنست الظباء, وعرقت العلباء, وطاب الخياء». وقال أبو زبيد: أى ساع سعى ليقطع شربى ... حين لاحت للصابح الجوزاء - والجرباء: السماء الدنيا. قال أبو على: وإنما سميت جرباء, شبهت بالجرباء من الإبل, لأن الكواكب تظهر فيها كظهور الجرب بالجرباء. قال أسامة ابن الحارث الهذلى: أرته من الجرباء فى كل منظر ... طبابًا فمأواه النهار المراكد - والجداء: التى قد انقطع لبنها من الشاء والإبل, كذا قال الأصمعى. ويقال أيضا شاة جداء: إذا انقطع خلفها. قال أبو على: الجد: القطع ولذلك قيل للتى انقطع خلفها والتى انقطع لبنها: جداء. ويقال «صرحت بجداء وجلداء, وجلدان وجد» يضرب مثلا للأمر إذا بان. -

والجدلاء من الدروع: المجدولة الحلق وهى المداراة الحلق. قال الشاعر: جدلاء محكمة من نسج سلام أراد سليمان. - والجماء: التى لا قرن لها. يقال شاة جماء, والذكر أجم, ولذلك قيل للذى لا رمح معه أجم. ويقال: «جاءا الجماء الغفير» والجماء الغفيرة, وجماء غفيرا, وجماء غفيرة, يريد جاءوا بأجمعهم. - والجخراء: المنتنة الفرج من النساء. وقال اللحيانى: الدفر فى الإبط, والبحر فى الفم, والجخر فى سفلة المرأة. - والشعراء: الشجر الكثيرة. وزعم أبو عمرو أن جبلا بالموصل يقال له شعران لكثرة شجره. وقال الأصمعى: جاءوا بداهية شعراء, وبداهية زباء. والشعراء أيضا: ذباب أزرق يلدغ. قال الشماخ: تدب ضيفا من الشعراء منزلة ... منها لبان وأقراب زهاليل قال أبو حاتم: الشعراء: الأذاة التى تلصق بحالب البعير وأرفاغه مثل الظفر, كل واحدة منها ظهرها أشعر, والجماعة الشعر. وقال الأصمعى: الشعراء: ذباب يلسع شديدا, ويقال للخوخ فى لغة أهل الحجاز: الشعراء. - والشعواء: النتشرة. يقال كتبية شعواء, وشجرة شعواء. قال أبو كبير ووصف طعنة: يهدى السباع لها مرش جدية ... شعواء مشعلة كجر القرطف

مشعلة: متفرقة. - والشهلاء: الحاجة. حكاه أبو عمرو وأنشد: لم أقض حين ارتحلوا شهلائى ... من الكعاب الطفلة الحسناء أى حاجتى. - ويقال حلة شوكاء: إذا كانت خشنة النسج. قال الهذلى: وأكسو الحلة الشوكاء خدنى ... وبعض الخير فى حزن وراط قال الأصمعى: الشوكاء: الجديد. - والشحناء: الحقدو يقال: فى قلبه عليك شحناء. قال كثير: إذا احتملت نفسى لنفس مودة ... من الناس أو شحناء راث انحلالها وقال الأخطل: تنح ابن صفار إليك فإننى ... جرئ على الشحناء والنظر الشزر - والشجراء: موضع الشجر. قال امرؤ القيس: وترى الشجراء فى ريقها ... كرؤوس قطعت فيها الخمر - واليهماء: الأرض التى لا يهتدى فيها لطريق, عن الأصمعى. - واللوماء: اللؤم. قال أبو العيال الهذلى: ينأى بجانبه ويزعم أنه ... ناج من اللوماء غير ظنين الظنين: المتهم. والظنون الذى لا يوثق بما قبله. - واللياء: الأرض التى بعد ماؤها واشتد السير فيها. قال العجاج:

نازحة المياه والمستاف ... لياء عن ملتمس الإخلاف ذات فياف بينها فياف وأنشدناه أبو بكر بن الأنبارى قال: المستاف: الذى لنظر ما بعدها, والإخلاف: الاستقاء, أى هى بعيدة الماء. فلا يلتمس بها الماء من يريد استقاءه. - والليساء: الناقة البطيئة التحرف عن الحوض, والجمع ليس, كما يقال أبيض وبيضاء وبيض. - واللعباء: موضع. قال كثير: فأصبحن باللعباء يرمين بالحصى ... مدى كل وحشى لهن ومستمى المستمى: الذى يستمى الوحش, أى يطلبها فى كنسها, ولا يكون ذلك إلا فى شدة الحر/ حين يخرق فى كناسه. - واللأواء: الشدة. وجاء فى الحديث «من سكن المدينة فصبر على لأوائلها و (بلائها) كنت له شفيعا يوم القيامة». - ويقال أصابت القوم لأواء ولولاء, أى شدة. - واللفتاء: المرأة العشراء, والرجل الألفت الأعسر, عنأبى زيد: - واللخناء: المنتنة الريح. ومنه قيل لحن السقاء إذا تغيرت ريحه. - والرقم الرقماء: الداهية. يقال «وقع فى الرقم الرقماء». وقال أبو عبيدة: يقال وقع فى الرقم الرقماء: للذى وقع فى هلكة أو فى ما لا يقوم به, وهى الداهية الدهياء. قال ابن مقبل: يا بنة الرحال لو جارتينى ... سالف الدهر لجاريت الرقم

أي الداهية. - والرنقاء: موضع. قال كثير: فإن مطيى قد عفا فكأنه ... بأودية الرنقاء صحم أوابد - ويقال ضربة رعلاء, وهو أن يبقى لها من اللحم فضل كالأذن معلقا. - ويقال حرة رجلاء, للتى لا يقدر أن يسلكها راجل, من كثرة حجارتها وصعوبتها. والرجلاء أيضا: موضع. قال القطامى: يرمى قصيدهم طرفى وقد سلكوا ... بين المجيمر فالرجلاء فالوادى - وقال اللحيانى: يقال اللهم إليك الرغبة والرهبة, والرغبوت والرهبوت, والرغباء والرهباء. - والرخاء: الأرض المنتفخة, الخاء مثقلة, وجماعها الرخاخى, الياء ثقيلة, وهى مثل النفخاء, عن أبى زيد. - والروحاء: موضع على ليلتين من المدينة. قال كثير: دوافع بالروحاء طورا وتارةً ... مخارم رضوى خبتها فرمالها - وقال اللحيانى: يقال أرض برشاء, وربشاء, ورمشاء, ورشماء, إذا كانت كثيرة النبت مختلفا ألوانه. - والنكباء: كل ريح تهب بين مهبى ريحين, وإنما قيل لها نكباء لأنها تنكبت مهب هذه ومهب هذه. قال جميل: أضرت بها النكباء كل عشية ... ونفح الصبا والوابل المتبعق وجعها نكب. قال ذو الرمة: وحثت بها النكب السوافى فأكثرت حنين اللقاح القاربات العواشر

القاربات التي سارت إلى الماء قربًا, والعواشر التى ترد العشر. والنكب أربعة: فنكباء الصبا والجنوب مهياف ملواح ميباس للبقل, وهى التى بين الجنوب والصبا. ونكباء الصبا والشمال معجاج مصراد لا مطر فيها. ونكباء الشمال والديور ريح قرة, وربما كان فيها مطر. ونكباء الدبور والجنوب ريح حارة. - والنبخاء: الأرض المرتفعة. وقيل لابنة الخس: ما أحسن شئ رأيت. قالت: غادية فى إثر سارية, فى نبخاء قاوية. - ويقال: أرض نفخاء, أى تسمع لها صوتا إذا وطئتها الدواب, والجمع النفاخى. - والنعماء بالفتح ممدود, ضد الضراء. قال الله جل ثناؤه: {ولئن أذقناه نعماء بع دضراء مسته} [سورة هود: 11/ 10]. وقال الأخطل: جزاءً وشكرًا لامرئ ما تغبنى ... إذا جئته نعماؤه وفواضله وأنشدنا أبو بكر محمد بن القاسم قال: أنشدنا أبو العباس عن الزبير بن بكار: يا منزل الغييث بعدما قنطوا ... ويا ولى النعماء والمنن يكون ما شئت أن يكون وما ... قدرت أن لا يكون لم يكن - ونجلاء: شعبة تدفع فى ينبع. وعين نجلاء: واسعة المشق, وكذلك طعنة نجلاء. - والنكراء: من المنكر. -

وقال أبو بكر بن الأنباري: الطلساء: الخرقة السوداء. قال ذو الرمة يصف الحراق وما يقع فيه من النار: فلما بدت كفنتها وهى طفلة ... بطلساء لم تكمل ذراعا ولا شبرا قال أبو على: هذا نعت يلزم كل غبراء يعلوها سواد, يقال ذئب أطلس وذبة طلساء إذا كانت بعلو غبرتهما سواد, ولا يخص بهذا النعت الخرقة وحدها. - والطرقاء من الإبل: التى فى ركبتيها لين واسترخاء. قال الشاعر: ليست بطرقاء مسترخ مفاصلها ... ولا يرى فى براز مشيها بردا البراز: الصحراء. - والطحماء: نبت. قال أبو النجم: والشيح يهديه إلى طحمائه ... فالروض قد نور من جوائه - والطرفاء: واحدتها طرفة, وهى شجرة معروفة. قال مالك بن خالد الخناعى: لما رأيت عندى القوم يسلبهم ... طلح الشواجن والطرفاء والسلم وقال جميل: كأن عينى لما جد بينهم ... غصن يراح من الطرفاء ممطور - والدرماء: نبت. قال أبو النجم: يجاوب المكاء من مكائه ... صوت ذباب العشب فى درمائه ويقال: امرأة درماء العظام, إذا لم يوجد لعظامها حجم من رخوصتها وكثرة لحمها.

والدقعاء: التراب. قال أبو زيد والأصمعى: يقال ألزقه بالدقعاء, أى بالتراب. وقال غيرهما: ومنه قيل فقير مدقع, وقد أدفع إدقاعا إذا لزق بالتراب, ودقع دقعا أيضا. قال الكميت: ولم يدقعوا عندما نابهم ... لصرفى زمان ولم يخجلوا والخجل: الأشر والبطر عند الغنى. ومنه الحديث حين قال للنساء: «إنكن إذا جعتن دفعتن, وإذا شبعتن خجلتن» , أى بطرتن. - والدأماء: البحر. قال الأفوه: والليل كالدأفاء مستشعر ... من دونه لون كلون السدوس - والداء على فعلاء - وهو نادر حكاه اللحيانى - والدمة والدممة والداماء: وهو التراب الذي يجمعه اليربوع ويخرجه من الجحر. - والدعصاء: الأرض السهلة تحمى عليها الشمس, فتكون رمضاؤها أشد حرا من غيره. وربما تمثل الجرمى أو النهدى بهذا البيت: والمستغيث بعمرو عند كربته ... كالمستغيث من الرمضاء بالنار فيقول «من الدعصاء بالنار» حدثنا بذلك أبو بكر بن دريد.

ويقال كتيبة درداء: أى كثيرة. قال الجعدى: ونحن رهنا بالأفاقة مالكًا ... بما كان فى الدرداء رهنًا فأبسلا أبسل: أسلم. ويقال الدرداء: موضع أيضا. - والعرب تدعو الأحمق أبا الدغفاء. قال ابن أحمر الباهلى: يدنس عرضه لينال عرضى ... أبا الدغفاء ولدها فقارا أى: يا أبا الدغفاء ولدها ولدا لا رأس له ولا ذنب مثل الفقار. وإنما هذا مثل. - والدكاء جمعها دكاوات, وهى رواب من طين ليست بالغلاظ, عن الأصمعى. - والدهماء: جماعة الناس, يقال كيف دهماؤكم؟. ودهماء أنثى أدهم. والدهماء: عشبة ذات ورق وقضب كأنها القرننوة, ولها نورة حمراء, ومنبتها / القفاف, يدبغ بها, ذكره أبو زيد. - وقال يعقوب: يقال لليلة تسع وعشرين: الدهماء, ولليلة ثمانٍ وعشرين الدعجاء, ولليلة الثلاثين الليلاء. - والدأثاء: الأمة: يقال ما هو بابن دأثاء. قال الكميت: وما كنا بنى دأثاء لما ... شفينا بالأسنة كل وتر - والتيماء: الفلاة, رواه أبو عبيد عن بعض أصحابه. وتيماء: قرية. قال امرؤ القيس:

وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ... ولا أطما إلا مشيدا بجندل - وقال أبو زيد: الترباء: التراب, وأنشد لضائى بن الحارث البرجمى: وبات إلى أرطاة حقف بمنحنى ... يناطح من تربائها ما تهيلا يعنى: الثور, قال: وكذلك التورب والتوارب, والتيرب والتيراب, والترب والتراب. وروى عن ابن الأعربى التريب أيضا. وقال اللحيانى: ويجمع التراب أتربة وتربانا وتربانا. وقال الأصمعى: تربان: ماء. وقال أبو زياد: وهو وادٍ به مياه كثيرة, وأنشد: نظرت بمفضى سيل تربان نظرة ... هل الله لى قبل الممات يعيدها - والصفراء: نبت. قال أبو النجم: نورًا تحار الشمس فى حمرائه ... مكلا بالنور من صفرائه والصفراء: أنثى أصفر. والصفراء: وادى يليل. - والصفراء: الصفاة. قال امرؤ القيس: كميت يزل اللبد عن حال متنه ... كما زلت الصفواء بالمتنزل - وقال الأصمعى: والصبغاء: بقلة بيضاء الثمرة. - والصلعاء: الداهية. وقال الأصمعى: جاء بداهية صلعاء. والصلعاء أيضا: الرابية التى لا نبات فيها. - والصحراء: معروفة. قال الأخطل:

عفا واسط من أهله فمذانبه ... فروض القطا صحراؤه فنضائبه والصحراء: أنثى أصحر. - والصلفاء والأصلف: الصلب من الأرض, كذا قال الأصمعى. وقال أبو على: أصل الصلف قلة النزل, يقال إناء صلف إذا كان قليل الأخذ للماء, وسحابة صلفة إذا لم يكن فيها ماء, فالصلفاء والأصلف عندى مشتقان من هذا, لأن الأرض إذا كانت قليلة القبول للماء كانت صلبة, وكذلك إذا لم يكن بها ماء ولا ندى. - وقال الأصمعى: الصرماء: الأرض التى لا ماء بها. قال أبو على: وإنما قيل لها صرماء لأنها تصرم الناس عن عمارتها وسلوكها - لأنها ليس فيها ماء - أى تقطع. - وصنعاء ممدود: بلد لا يكون فيه القصر, فإن قال قائل ما تصنع بقول الشاعر: لابد من صنعا وإن طال السفر قيل له هذا من ضرورة الشاعر, وهو جائز لأنه قصر ممدودا. وأنشد الرياشى لبعض العرب: كلفنى حبى إغناء الولد ... والخوف أن يفتقروا إلى أحد تنقلا من بلد إلى بلد ... يوما بصنعا ويوما بالجند فمد صنعاء وأخرجها على الأصل. - وصداء: اسم بئر معروفة, عذبة الماء. يقال فى مثل يضرب «ماء ولا كصداء» أى هو مالح, وليس كماء صداء. أنشد ابن الأعرابي:

وإني وتهيامي بزينب كالذى ... يخالس من أحواض صداء مشربا يرى دون برد الماء هولا وذادةًَ ... إذا شد صاحوا قبل أن يتحببا وأنشد أيضا: كصاحب صداء الذى ليس رائيا ... كصداء ماء ذاقه الدهر شارب وكان أبو العباس محمد بن يزيد النحوى يقول: صداء على وزن حمراء. - والصيداء: حجر أبيض تعمل منه البرام. - وقال الأصمعى: جاء بداهية زباء. وزباء أنثى أزب وهو الكثر شعر الجسد. - والزنماء: بقلة لها زنمة ويقال زنمة أيضا كأنها زنمة شاةٍ, نبتها الصحارى بكل مكان, ما خلا جبلا وعرا أو رملا حرًا, عن أبى زيد. - والزعراء: موضع. قال طرفة: أقامت على الزعراء يومًا وليلة ... تعاورها الأرواح بالسقى والمطر - والسواء: من قولهم سوأة سواء, أى أمر قبيح. قال أبو زبيد: لم تخف حرمة الجليس وحقت ... يالقوم للسوأة السوآء والسوآء: المرأة القبيحة, وفى حديث: «سوآء ولود خير من حسناء عقيم». -

والسلياء: الشاة التي انقطع سلاها فى بطنها فنزع, يقال شدة سلياء. - والسجواء: الناقة الساكنة عند الحلب, يقال ناقة سجواء. والسجواء أيضا: المرأة الفاترة الطرف, يقال امرأة سجواء الطرف, وساجية الطرف أى فاترة الطرف ساكنته. وليلة ساجية: ساكنة لا ريح فيها. قال الحادى: يا حبذا القمراء والليل الساج ... وطرق مثل ملاء النساج - والسبتاء: الأرض المستوية لا نبات فيها ولا شجر. قال أبو على: كأنه سبت أى حلق, يقال سبت رأسه, وجلط رأسه, وجلمط رأسه, إذا حلقه. - وقال ابن الأعرابى: السلتاء: التى لا تختضب, والمرهاء: التى لا تكتحل. - والسحناء: الهيئة. وقال اللحيانى: يقال إنه لحسن السحنة والسحنة والسحناء. قال الأصمعى: وجاء الفرس مسحنا أى حسن السحنة. وقال غيره: السحناء أيضا على وزن فعلاء. وقال اللحيانى: وحكى الكسائى: إن عليك لسحنة حنسة. - والسخناء: السخونة. وقال اللحيانى: يقال إنى لأجد سخنة وسخنة وسخنة وسخنةً وسخناء وشخونة. وقال ابن الأعرابى: يوم سخن وساخن وسخنان وسخنان. لكن بفرتاج فالخلصاء أنت بها ... فحنبل فعلى سراء مسرور هذه كلها مواضع. -

- والذفراء: نبت, سميت بذلك لحدة ريحها. والذفر: حدة الريح من طيب أو نتن. - والذلفاء من النساء: القصيرة الأنف. ويقال أنف أذلف بين الذلف, قال الأصمعى: هو القصير ليس بعريض الأربنة دقيقها, قال الشاعر: للشم عندى بهجةٌ ومودةٌ ... وأحب بعض ملاحة الدلفاء وقال آخر: إنما الذلفاء ياقوتة ... أخرجت من كيس دهقان - والذناء: من قولهم رجل أذن, وامرأة ذناء إذا كان يسيل ذنيها. والذنين: ما يسيل من المنخرين. قال الشماخ: توائل من مصك أنصبته ... حوالب أسهريه بالذنين ويروى: أسهرته, والأول أجود. قال يعقوب: يصف الأتان, وتواثل: تنجو, والمصك: الفحل الشديد المجتمع, أنصبته: شقت عليه, والنصب: المشقة. وحوالب أسهريه: ماسال / من أسهريه وهما عرقان فى المتن يجرى فيهما الماء, ثم يقع فى الذكر. والذنين ماء صلب الحمار والرجل. - والذوطاء: المرأة القصيرة الذقن, والرجل أذوط, وقد ذوط ذوطا, والذوط: قصر الذقن ونقص فيه. - والثأداء: الأمة. يقال: والله ما هو بابن ثأداء ولا دأثاء, أى بابن أمة. -

والثرياء: الأرض إذا كانت ذات ثرى, عن أبى زيد. والثرياء والثرى: التراب الندى. قال أبو النجم: من يابس الترب وثريائه - والثعلاء: المرأة التى لها أسنان زائدة على عدة الأسنان, والاسم الثعل. وأنشد ابن الأعرابى لرجل من فزارة يقوله لنفسه: لا حول فى عينيه ولا قبل ... ولا شغًا فى فمه ولا ثعل فهو نقى كالحسان قد صقل وشاة ثعول: إذا كان فوق خلفها خلف صغير زائد, واسم ذلك الخلف: الثعل, قال: وأخبرنى نجى بن عباد قال: قال فلان: يعنى رجلا من قومه يهجو امرأته: إذا أتت جارتها تستفلى ... تفتر عن مختلفات ثعل وأنشد الأصمعى فى ثعل الشاة: وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها ... أفاويق حتى ما يرد لها ثعل - والثرماء: التى قد انقع سنها من أصلها. يقال رجل أثرم وامرأة ثرماء, وقد ثرم يثرم ثرما إذا ثرمت سنه, وقد ثرمتها أنا أثرمها ثرما, وقد أثرمه الله إذا صيره أثرم. - والثمراء: هضبة بالطائف مما يلى السراة. وقال أبو ذؤيب:

يظل على الثمراء منها جوارس مراضيع صهب الريش زغب رقابها - والثأطاء: المراة الحمقاء, أخذ من الثأطة وهى الحمأة. - والفحشاء: الفحش. قال جميل: قامت تحييك حيتها ملائكة ... مبرؤون من الفحشاء والزور وقال متمم: أدعوته بالله ثم قتلته ... بل لو دعاك بذمة لم يغدر لا يلبس الفحشاء تحت ثايبه ... صعب مقادته غفيف المئزر - والبأساء: الشدة. قال جل وعز: {فأخذناهم بالبأساء والضراء} [سورة الأنعام 6/ 42]. وقال النابغة: شهاب حرب يدين الظالمون له ... فى كل حى له البأساء والنعم - والبزواء: أرض بيضاء مرتفعة من الساحل, بين الجار وودان, يسكنها بنو ضمرة/ بن أبى بكر بن عبد مناة بن كنانة. قال كثير: يقبلن بالبزواء والجيش واقف ... مزاد الروايا يصطبين فضالها - والبزلاء: الرأى الجيد المحكم. قال الراعى: من أمر ذى بدوات لا تزال له ... بزلاء يعيا بها الجثامة اللبد

وقال أبو زيد: اللبد من الرجال الذى لا يبرح منزله. قال أبو على: ويروى: اللبد, وهو المقيم, يقال لبد بالمكان إذا أقام به. وقال أبو عمرو: ألبد بالمكان أيضا فهو ملبد به, أى أقام به. وقال أبو زيد: يقال: «هذه خطة بزلاء» وهى التى تفصل بين الحق والباطل, فتبزل - أى تشق - بينهما. قال أبو على: وكذلك الرأى الجيد يشق عن الصواب. - وقال أبو زيد: هذا لا يخفى على البرشاء: وهو الأسود والأحمر إذا اجتمعوا. وقال اللحيانى: أرض برشاء: إذا كانت كثيرة النبت مختلفا ألوانه. والبرشاء: أم قيس وذهل وشيبان بنى ثعلبة. والبرشاء: أنثى أبرش. - والبطحاء: بطن الوادى, فيه رمل وحصى صغار. قال أبو النجم: كأن بالأسناد من أسلائه ... والروض والبطحاء من بطحائه عصبا نضاه البيع من وعائه والبطحاء أيضا موضع. قال القطامى: إذا ما احتل بالطحاء حتى ... يدت غرر ترادفها اليسار - والبوغاء: رائحة الطيب. يقال ارتفعت بوغاء الطيب, أى رائحته. والبوغاء أيضا: التراب الدقيق. قال الشاعر: لعمرك لولا هاشم ما تعفرت ... ببغدان فى بوغائه القدمان -

وقال الأصمعي: البرقاء والأبرق والبرقة واحد: وهو غلظ فيه حجارة ورمل. قال أبو النجم: والثور كالهربذذ فى بنسائه ... يمشى إلى البرقاء من برقائه وحبل أبرق: إذا كان ذا لونين أسود وأبيض. - والبلقاء: أرض بالشام. قال كثير: سقى الله حيا بالموقر دراهم إلى قسطل البقاء ذات المحارب - وبهراء: قبيلة من اليمن. قال جميل: شريجان من بهراء خلط وعامر إذا ما استقلا كادت الأرض ترجعف أراد: شريجان, خلط من بهراء وعامر, أى لونان. وهذا قبيح لأنه فصل بين المعطوف والمعطوف عليه فى الجر, فكأنه فصل بين المضاف والمضاف / إليه. - والبيداء: الفلاة. أنشد الأصمعى: وبيداء تحسب آرامها ... رجال إياد بأجلادها - وقال أبو عمرو: امرأة بلخاء بالخاء المعجمة: أى حمقاء, وأنشد: منهن بلخاء لا تدرى إذا نطقت ... ماذا تقول لمن يبتاعها الندم - والمعزاء والأمعز: المكان الكثير الحصى. قال ذو الرمة: يقعن بالسفح مما قد رأين به ... وقعا يكاد حصى المعزاء تلتهب فالمعزاء جمعها معز, والأمعز جمعه أماعز. - والملحاء: مقعد الفارس. وقال الأصمعى: الملحاء: مقدم الظهر وهى متصلة بالكاهل, ويقال: الملحاوان: لحم ما انحدر عن الكاهل من الصلب.

قال أبو علي: وهذه المعانى متقاربة لا تعد اختلافا. قال أبو النجم: فحال والسربال فى أحشائه ... فى موضع الكاهل من ملحائه يقول لما وثب على الفرس صار قميصه فى بطنه. وملحاء: بطن من حيدان. قال جميل: وملحاء من حيدان صيد رجالها إذا حشدت كادت على الناس تضعف - وقال الأصمعى: المسحاء: الأرض المستوية, ذات حصى صغار. وقال أبو زيد: المسحاء من الأرض الصحراء, وهى المساحى, الياء ثقيلة وبفتحة الميم, وبعضهم كسر الميم وألقى الياء فقال أرضون مساح, ورأيت أرضين مساحا, وأنشد: فإذا الحداة تعصبوا بمفازة ... غبراء ذات جراشع ومساح - والميثاء: الأرض اللينة, كذا قال أبو عبيد عن بعض أصحابه. وقال أبو زيد: الميثاء: الرابية السهلة الطيبة وجماعها الميث. وقال الأصمعى: التلعة مسيل ما ارتفع من الأرض إلى بطن الواةدى, فإذا عظمت التلعة حتى تكون مثل نصف الوادى أو ثلثيه فهى ميثاء, فإذا عظمت فوق ذلك فهى ميثاء جلواخ. قال أبو النجم: حتى إذا علا الميثاء من ميثائه وقيل لابنة الحس, ما أحسن شئ رأيت؟ قالت: أثر غادية فى إثر سارية فى ميثاء رابية. - والمثناء: المرأة التى تشتكى مثانتها. ويقال: المثناء: التى لا تحبس بولها فى مثانتها, والذكر أمثن. - والمدشاء: المرأة التى لا لحم على يديها.

والمصواء: التي لا لحم على فخذيها. والمصواء أيضا: الاست أنشد الفراء قول الراجز: قد بل أعلى السرج من مصوائه أى من استه. - والمرداء: جمعها مرادٍ, وهى رمال منبطحة لا نبت فيها, ومنها قيل للغلام أمرد. - والمرداء: جمعها مراد, وهى رمال منبطحة لا نبت فيها, ومنها قيل للغلام أمرد. والمراد أيضا: موضع, حكاه ابن الأنبارى. وقال الراجز: هلا سألتم يوم مرداء هجر ... إذ قاتلت بكر وإذ فرت مضر وقال الآخر: فليتك حال البحر دونك كله ... ومن بالمرادى من فصيح وأعجم - وقال الفراء: الوحفاء: الأرض فيها حجارة سود ليست بحرة, وجمعها وحافى. - والوبراء: عشبة غبراء مزغبة ذات قضب وورق هشة, منبتها السباخ, عن أبى زيد. - والوجعاء: الاست. قال أنس بن مدرك الخثعمى: إنى وقتلى سليكا ثم أعقله ... كالثور يضرب لما عافت البقر غضبت للمرء إذ نيكت حليلته ... وإذ يشد على وجعائها الثفر وقال نهيك بن إساف الأنصارى لعامر بن الطفيل:

للمست بالوجعاء طعنة مرهف ... حران أو لثوبت غير محسب أى غير مكرم. وقال الأصمعى: أخبرنى شعبة قال: سمعت سماك بن حرب يقول «ما حسبوا ضيفهم» أى ما أكرموه. قال أبو على: يحتمل أن يكون هذا مأخوذا إما من المحسبة والخسبانة وهما وسادة من أدم, أى ما جعلوا له المحسبة ليتكئ عليها إكراما له, أنشدنى أبو بكر بن دريد: حسبه من اللبن ... أن رآه قد مل ورن وقال: حسبه: أى جعل له المحسبة, واللبن: وجع العنق من الوسادة, يقال لبنت عنقه تلبن لبنا, ويمكن أن يكون مأخوذا من قولهم حسبه أى أكرمه حتى قال حسبى. وأخبرنى بعض أصحابنا أن أحمد بن يحيى كان يفسر هذا البيت الذى أنشده أبو بكر بخلاف تفسير أبى بكر ويقول: إن معنى حسبه من اللبن أى سقاه اللبن حتى قال حسبى أى يكفينى. - والوجناء: الناقة الشديدة الصلبة, أخذت من الوجين وهو الأرض الغليظة المنقادة. وقال قوم: الوجناء: العظيمة الوجنات.

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلاء من الأسماء ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلاء من الأسماء ولم يأت صفة - قرماء: موضع. قال سليك: على قرماء عالية شواه ... كأن بياض غرته خمار - وجنفاء: موضع أيضا. قال ابن مقبل: رحلت إليك من جنفاء حتى ... أنخت فناء بيتك بالمطالى - والسحناء: الهيئة, وكذلك السحناء. - وثأداء ودأثاء: الأمة عن الفراء على فعلاء. وكلهم يقول ثأداء ودأثاء على فعلاء, يقال ما هو بابن ثأداء ولا ودأثاء. وكذلك سحناء على مثال فعلاء. وتسكين الهمزة من الدأثاء والحاء من السحناء أكثر فى كلام العرب. - ونفساء: لغة فى نفساء. وفيه ثلاث لغات, يقال امرأة نفساء - وهى الفصيحة - ونفساء, ونفساء وهى أقلها وأردؤها.

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فوعلاء اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فوعلاء اسما ولم يأت صفة - الحوصلاء: حوصلة الظليم وكل طائر. أنشد الأصمعى لأبى النجم: والمرء يهديه إلى أمعائه ... فى سرطم هاد على التوائه يمر فى الحلق على علبائه ... تعمج الحية فى غشائه هاد ولو جار بحوصلائه وحاصلاء: اسم موضع. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فاعولاء اسما ولم يأت صفة - عاشوراء: معرفة. - ويقال: أصابتهم ضاروراء منكرة: من الضر. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعولاء اسما ولم يأت صفة - حروراء: بلد. - والحروقاء: الحراق. وقال الأحمر والفراء: هى الحروقاء لهذا الذى تقدح النار فيه, وزاد الفراء: هو الحروق والحروق والحراق.

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعيلاء من الأسماء

وكشوثاء: الذى تسميه العامة الكشوث. - وجلولاء بلد. - وقال أبو عمرو والأموى: الدبوقاء/: العذرة. قال رؤبة: - والملغ يلكى بالكلام الأملغ ... لولا دبوقاء استه لم يبدغ ويروى: «يبطغ». قال أبو على: وكان بعض شيوخنا يغلط فى هذا ويروى «لم يندغ» , فنازعناه فيه فلم يرجع عنه, وهو تصحيف. ومعنى يبدغ ويبطغ يتلطخ بالعذرة, يقول لولا أنه جاءه الإنجاء من الخوف لم ينج, ومعنى يلكى: يولع, يقال لكى بالشئ يلكى إذا أولع به ولزمه, والملغ: الماجن, والأملغ الأمجن. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعيلاء من الأسماء قال سيبويه: ولم يأت صفة, وقال غيره: قد جاء صفة. - القريثاء والكريثاء: ضرب من البسر. هذا مذهب سيبويه, وقال غيره: هما صفتان, يقال بسر قريثاء وكريثاء. - والكثيراء: الذى يلزق به الشعر. - وسميراء: بلد. ***

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فاعلا اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فاعلا اسما ولم يأت صفة - عادياء: أبو السموأل الغسانى. قال النمر بن تولب: هلا سألت بعادياء وبيته ... والخل الخمر التى لم تمنع - والحاوياء: واحدة الحوايا. قال الله تعالى: {أو الحوايا أو ما اختلط بعظم} [سورة الأنعام 6/ 146]. وقال أبو عبيدة: الحوايا: أى ما تحوى من البطن, أى استدار مثل الحوايا, يعنى بنات اللبن. وقال المفسرون: الحوايا: المباعر. وقال أبو على: والحوايا: الأكسية التى تحوى على ظهور الإبل وتركب. قال الأصمعى: واحدة حوايا البطن, حوية وحاوية وحاوياء. قال الشاعر: كأن نقيق الحب فى حاويائه ... فحيح الأفاعى أو نقيق العقارب قال: وبه سمى الكساء الذى يحوى ويجعل على ظهر البعير حوية. وقال غيره: وجمعه حوايا, وأنشد: تضيق بأعلاه الحوية والرحل * والحاثياء: أن يحفر اليربوع فى لغز من ألغازه, فيذهب سفلا حتى يعيى,

فلا يقدر عليه ويشتبه / عليه الجحر فلا يعرفه من غيره فيدعه. يقال: «ما أشد اشتباه حاثيائه» وإذا حتى لم يقدر عليه. - والغابياء: جحر من جحرة اليربوع, يغنى على الإنسان فلا يعرفه. - والقاصعاء: جحر من جحرة اليربوع. قال الفرزدق: وإذا أخذت بقاصعائك لم تجد ... أحدًا يعنيك غير من يتقصع وقال الأصمعى: وإنما قيل له قاصعاء لأنه يخرج تراب الجحر ثم يقصع ببعضه, كأنه يسد به فم الجحر. يقال قد قصع - مشدد - «وكل ساد مقصع» , ويقال للجرح إذا شرق بالدم: قد قصع بالدم مشدد أيضا. وقصع البعير بجرته - خفيف - إذا ملأ فاه جرة. - والراهطاء: تراب يخرجه اليربوع من الجحر ويجمعه. والمرهط أن يقصع جحره بعض التقصيع ولا يقصع كالذى ينبغى, يدع فى فم جحره خصاصة أى خرقا, يقال قد رهط وحينئذ يسمى الراهطاء, وهو مشتق من الرهط وهو الشق. - والنافقاء: جحر يخرج منه اليربوع, إذا فزع. ويقال إن المنافق سمى من النافقاء. - والداماء أيضا: التراب الذى يجمعه اليربوع ويخرجه من الجحر, وأصله دامماء فأسكنت الميم الأولى وأدغمت فى الثانية, وإنما قيل له داماء, لأنه يخرج التراب من فم الجحر ثم يردم به فم الآخر كأنه يطلبه به. ومنه يقال: ادمم قدرك بشحم أو طحال: أي اطلها به. -

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعالاء من الأسماء والصفات

والسافياء: ما سفت الريح من التراب. وقال الأصمعى: السافياء: الغبار. والمعنى واحد. قال الكميت: ثوباه منه الصقيع يلحفه ... والترب من سافيائه الترب - والسابياء: النتاج. كذا حكى أبو عبيد عن هشيم قال: وأصل السابياء الشئ الذى يخرج مع الولد والجمع السوابى. قال ذو الرمة: يحلون من يبرين أو من سويقة ... مشق السوابى عن أنوف الجآذر ويقال: بورك لفلان فى السابياء أى فى النتاج. وقال أبو زيد: يقال إن لفلان لسابياء كثيرةً, إذا كان كثير الماشية. - والباقلاء: إذا خففت مدت, وإذا شددت قصرت فقلت الباقلى. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعالاء من الأسماء والصفات - العجاساء: العظيمة من الإبل. ويقال إبل عجاساء إذا كانت ثقالًا. قال الراعى: وإن بركت منها عجاساء جلة ... بمحنية أشلى العفاس وبروعا العفاس وبروع: ناقتان.

وقال بعض اللغويين: ليلة عجاساء إذا كانت طويلة ما تكاد تنقضى, قال العجاج: إذا رجوت أن تضئ اسودت ... دون قدامى الصبح وارجحنت منها عجاساء إذا ما التخت ... حسبتها ولم تر كرت ارجحنت: ثنبت وأقامت كما ترجحن الرحى. - وقال أبو عبيد عن القنانى: العواساء: الحامل من الحنافس وأنشد: بكرًا عواساء تفاسى مقربا تفاسى: تخرج استها, وتبازى: تخرج أليتيها, مقربا: أى دنت أن تضع ما فى بطنها. - ويقال رجل عباقاء وعباقية: للذى يلزق بك لا يفارقك. ويقال: شين عباقية للذى له أثر باق. - والعباماء: الأحمق الفدم. قال جميل: عباماء لم يشهد خصوما ولم ينخ ... قلاصا إلى أكوارها حين تعكف يقلبها ترعية جل همه ... جمال ومعزى ما تزال تؤنف نبات خدارى كأن قرونها ... إذا أشرقت فوق الجماجم علف بصير بصغراها رفيق بكلئها ... طويل العصا هوهاءة اللب أجوف قوله تؤنف: أى يستقبل بها أنف الكلأ, وخدارى بضم الخاء وكسرها, الفحل من المعزى الأسود, والخدارى: لون السواد, والعلف: ثمر الطلح واحدته علفة,

وهوهاءة اللب: مضطرب اللب. وقال الفراء: الهوهاءة: الأحمق. والترعية: الراعى الحسن القيام على المال. - وعقاراء: موضع. قال حميد بن ثور: ركود الحميا طلة شاب ماءها ... بها من عقاراء الكروم ربيب طلة: لذيدة, وربيب: مربوب. - ويقال رجل عياياء: وهو الذى لا ينكح, وكذلك البعير الذى لا يضرب, كذا قال أبو عبيد عن الأصمعى. وسمعت أبا بكر بن دريد يقول: العياياء: الرجل الذى يعيا بأمره, عن الأصمعى. وكذا قرأته أنا عليه فى كتاب الأبواب على ما قال. وفى حديث أم زرع «عياياء طباقاء كل داء له داء». - والخصاصاء: الفقر. حكاه أبو بكر بن دريد. - والقراثاء والكراثاء: ضرب من البسر. وقال قوم من أهل اللغة: بسر قراثاء وكراثاء فجعلوهما ضفتين. - والشصاصاء: اليبس والحفوف. ويقال انكشف الناس عن شصاصاء منكرة. وقال أبو زيد: إنهم لفى شصاصاء: وهو العيش الشديد, وأنشد: على شصاصاء ترى عيش الشفى والتفسيران واحد. ويقال قد أشصت الناقة فهى شصوص إذا ذهب لبنها. وهذا شاذ على غير قياس. والشصوص يجمع شصائص. وأنشد الأصمعى: ربيع حين تمحل كل أرض ... وتنتج الشصائص والشصوص وقال الكسائي: شصت.

وقال الأصمعي: الطباقاء: من الرجال: الذى ينطبق عليه أمره, وأنشد لجميل: طباقاء لم يشهد خصوما ولم ينخ ... قلاصا إلى أكوارها حين تعكف هذا رواية البصريين عن الأصمعى. وروى أبو عبيد عنه: «رجل عياياء طباقاء» وكذلك البعير وهو الذى لا يضرب, وقال فى غريب الحديث: الطباقاء العيى الأحمق الفدم. - والدباساء: الجرادة الأنثى, حدثنى بذلك أبو بكر بن دريد وأنشدنى قول الراجز: أقسمت لا أجعل فيه عنظبا ... إلا دباساء توفى المقنبا قال: والمقنب: الكساء الذى تجعل فيه الجراد أو الحشيش. - والثلاثاء: اليوم المعروف. قال الشاعر: يوم الثلاثاء منه مأدب عجب ... فبارك الله فى يوم الثلاثاء - والبراكاء: أن يبركوا إبلهم وينزلوا عن خيلهم ويقاتلوا رجالة. وبراكاء كل شئ: معظمه وشدته. يقال: وقع فلان فى براكاء الأمر وفى براكاء القتل أى فى معظمه, قال بشر بن أبى خازم: ولا ينجى من الغمرات إلا ... براكاء القتال أو الفرار

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعللاء اسما ولم يأت صفة

وقال طفيل: من القوم لم تقلع براكاء نجدة ... من البأس إلا رمحة يتضبب وقال بعض اللغويين: البراكاء: البروك واستشهد ببيت بشر الذى ذكرناه. - والبراساء: لغة فى البرنساء /, حكاه اللحيانى عن أبى الدينار. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعللاء اسما ولم يأت صفة عقرباء وحرملاء: مكانان: قال أوس بن حجر: تحلل غدرًا حرملاء فأقلعت ... سحابته لما رأى أهل ملهما وملهم: مكان. ويروى «تجلل غدر حرملاء». - وكربلاء: موضع. قال كثير: فسبط سبط إيمان وبر ... وسبط غيبته كربلاء - ولومداء: موضع. قال علقمة: وما أنت أما ذكرها ربعية ... يخط لها من ثرمداء قليب - ويقال ما أدرى أى البرنساء هو: أى أي الناس. ***

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلالاء اسم ولم يأت صفة وهو قليل جدا

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلالاء اسم ولم يأت صفة وهو قليل جدًا - ويقال ما أدرى أى البرناساء هو: أى أى الناس هو. وما علمنا أتى منه غير هذا الحرف الواحد. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال مفعولاء من الأسماء والصفات - المحموراء: الحمير. - والمعيوراء: الأعيار, وهى جماعة الحمر. يحكى عن أبى عمرو بن العلاء أنه قال لعيسى بن عمر: ما هذه المعيوراء التى تركض. - والمبغولاء: البغال. - والمشيوخاء: الشيوخ. - والمأتوناء: الأتن. - والمعبوداء: العبيد. - والمعلوجاء: العلوج. - والمكبوراء: الكبار. - والمصغوراء: الصغار. - والمتيوساء: التيوس. - والمشيوحاء: الأرض التى تنبت الشيح. قال الفراء: والمشيوحاء أيضا أن يكون القوم فى أمر يتدرونه, يقال: هم فى مشيوحاء من أمرهم.

هذا باب ما جاء فى الممدود على مثال أفعلاء اسما ولم يأت صفة في الواحد

وقال أبو بكر بن الأنباري: قال الفراء: هم فى مشيوحاء من أمرهم, وفى مشيحاء من أمرهم, أى يحاولون أمرا يبتدرونه, قال: حكاه أبو موسى هارون عن الفراء: أخذ من المشايحة والشياح وهو الجد فى الأمر. - ويقال أرض ملسوماء: أى كثيرة السلم/, والسلم: شجر. - ومحضوراء: ماء من مياه بنى أبى بكر بن كلاب. - ومكروثاء: موضع. ... هذا باب ما جاء فى الممدود على مثال أفعلاء اسما ولم يأت صفة في الواحد وهو قليل جدا فى الواحد, كثير فى الجمع - إذا كسرت عليه الواحد - اسم وصفة. - الأربعاء: اليوم المعروف. وقال أبو زيد: بنو عقيل يقولون يوم الأربعاء بكسر الباء. - والأرمداء: الرماد, عن أبى زيد وأنشد: لم يبق هذا الدهر من أيائه ... غير أثافيه وأرمدائه وما جاء على هذا المثال قليل فى الواحد جدا, لا أعلم أتى منه غير هذين الحرفين, وهو كثير فى الجمع مثل أنبياء وأولياء وأصفياء وأوصياء, وهى تنقاس وتطرد فلذلك ذكرنا منها هذا اليسير. ***

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال أفعلاء اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال أفعلاء اسما ولم يأت صفة - الأربعاء: لغة فى الأربعاء, وهو اليوم المعروف. قال الأصمعى: اليوم الأربعاء بفتح الباء ولا أعرف الأربعاء بكسر الباء إلا فى جمع ربيع, وأربعاء مثل نصيب وأنصباء. ولم يأت من هذا الباب غيره. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال أفعلاء اسما ولم يأت صفة - الأربعاء: عمود من أعمدة الخياء, ولم يأت منه غير هذا الحرف الواحد. ولم يذكر سيبويه هذا المثال فى الأبنية. وإنما جاء هذا الحرف عن الطريق الكوفة. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلال اسما ولم يأت صفة - الغوغاء فى لغة من صرف على مثال فعلال مثل فمقام: شئ يشبه البعوض إلا أنه لا يعض ولا يؤذى وهو ضعيف, كذا قال ابن الأنبارى. وقال أبو عبيدة: الجراد أول ما يكون سروة, فإذا تحرك فهو دبًا قبل أن تنبت أجنحته, ثم يكون غوغاء, قال: وبه سمى الغوغاء من الناس. قال أبو حاتم: الغوغاء يذكر / ويؤنث, فمن ذكر قال: غوغاء بمنزلة رضراض فصرف, ومن أنث قال هذه غوغاء كقولك عوراء.

وقضياء: على مثال فعلال اسم من قضييت. قال الكسائى: إذا فتحت القاف فهو اسم, وإذا كسرتها هو مصدر, وهو مثال آخر, كذا قال أبو بكر بن الأنبارى ولم يفسره. قال أبو على: وأصل قضييت قضضت فأبدلوا من الضادين ياءين وأبقوا الضاد الأولى الساكنة, فلما بنو منه فعلالًا صار قضيايًا. فأبدلوا من الياء الآخرة همزة لما وقعت طرفا بعد ألف ساكنة فصارت قضياء. وكذلك يفعلون بحرف العلة إذا صار طرفا بعد ألف ساكنة؟ ألا تراهم أبدلوا من الواو وهمزة فى غوغاء وضوضاء لما وقعت طرفا بعد ألف ساكنة. - والضوضاء: فى لغة من مد وصرف فعلال - وهى الأصوات المرتفعة - وفى لغة من مد ولم يصرف فعلاء. - والدأداء: الليلة التى يشك فيها, أمن آخر الشهر الماضى هم أم من أول الشهر المقبل؟. وقال أبو عبيد: قال غير واحد ولا اثنين: ليالى الشهر ثلاث غرر, وثلاث نفل, وثلاث تسع, وثلاث عشر: وثلاث بيض, وثلاث درع - قال أبو على: والقياس درع لأنها جمع درعاء - وثلاث ظلم, وثلاث حنادس وثلاث دآدئ, وثلاث محاق. قال: والواحد من الظلم والدرع درعاء وظلماء. قال أبو على: ليس واحد الظلم ظلماء, إنما واحد الظلم ظلمة, وعلى هذا جمعوا كأنهم قالوا ثلاث ظلمة, وإنما خرج عن القياس درع لأنه لا يقال لواحدها درعة كما يقال ظلمة. قال أبو عمرو: الدأداء والديداء: آخر الليل. وقال غيره: هو آخر الشهر أيضا. قال الأعشى: تداركه فى منصل الأل بعدما ... مضى غير دأداء وقد كاد يعطب

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلولاء اسما ولم يأت صفة

ويروى: يذهب. ومنصل الأل هو رجب. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلولاء اسما ولم يأت صفة - يقال: أمرهم فيضوضاء بينهم. أى يتفاوضون فيه. وقال اللحيانى: أمرهم فيضوضًا بينهم, وفيضيضى بينهم, وفوضوضا, وتمد هذه / الثلاثة: الأحرف أيضا, والقصر كلام العرب. - ويقال وقعنا فى بعكوكاء ومعكوكاء بالمد, أى فى غبار وحلبة وشر. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعال من الأسماء والصفات - العواء: الناب من الإبل, عن أبى عمرو الشيبانى. - والحذاء: معروف, الذى يحذو النعال. - والقضاء من الإبل: ما بين الثلاثين إلى الأربعين. قال أبو على: وإنما قيل لها قضاء لأنها قد صارت مقدار ما تقضى الحقوق عن صاحبها. والقضاء أيضا من الناس: الجلة وإن كانوا لا حسب لهم بعد أن يكونوا جلة فى أبدان وأسنان. واشتقاقه مما ذكرنا لأن ذوى الأسنان والأبدان تشهد بهم المحافل, فيفون بما يفى به ذوو الأحساب, فكأنهم فى حكمهم مثل هؤلاء.

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال أفعال

ولهذا الاشتقاق ما جعلنا القضاء من الإبل فى باب فعال وجعلنا القضاء من الدروع فى باب فعلاء. - قال أبو حاتم: والكلاء مذكرة: محبس السفن, وهو مكلأ السفن أيضا, والجمع مكلآت, ولا أعلم أحدا يؤنثه. ورجل كلائى بالهمز لأنه مذكر. وذكروا أن بعضهم قال كلاوى فشبه الهمزة بهمزة التأنيث. وقال أبو زيد: كلأت السفينة أى حبستها. - والجلاء: الذى يجلو السلاح. والجلاء بفتح الجيم ممدود, الأمر العظيم مثل الجلى. وقال دريد بن الصمة: كميش الإزار خارج نصف ساقه ... صبور على الجلاء طلاع أنجد قال أبو على: إنما قيل له جلاء لأنه يجلى من نزل به, فهو فى الأصل صفة ثم جعل اسما. - والشواء: معروف, الذى يشوى اللحم. - والسقاء: معروف. وهذا الباب يكثر ويطرد لأن كل ما كان آخره حرف علة على مثال فعال فهو ممدود. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال أفعال - الأعفاء: أولاد الحمر, الواحد عفو بكسر العين وتسكين الفاء. - والأطلاء: جمع طلا وهى أولاد الظباء والبقر, وقد استعمل الطلا فى أولاد / الناس على الاستعارة.

والأمطاء: الظهور, واحدها مطًا. أنشد أبو زيد: وساقيتها خلف المآزر ... قتلان من نوبة والبرابر مسلما الأمطار والأباهر ... قد داجنا بقابل ودابر والدلو تهوى كالعقاب الكاسر وقال: القتلان: المئلان من كل شئ, والمداجنة: الموافقة والرفق بالعمل, والقال والدابر: الساقيان. - والأصلاء: جمع صلاً, وهو ما حول الذنب من الجانبين, ويكتب بالألف لأنه يقال فى تثنيته صلوان. - وأعواء: بلد. قال عبد مناف بن ربع الهذلى: ألا رب داع لا يجاب ومدع ... بساحة أعواء وناج موائل - والأعراء: القوم الذين لا يهمهم ما بهم أصحابهم. - والأصباء: جمع صبًا, وهى الريح التى تهب من المشرق. قال كثير: أذاع بسافيها مع الدجن والبلى ... رياح من الأصباء هوج دوافن - والأطواء: الآبار واحد طوى بتشديد الياء, مذكر, قال الحطيئة: وكادت على الأطواء وأطواء ضارح تساقطنى والرحل من صوت هدهد - والأفياء: جمع فئ. قال علقمة: تتبع أفياء الظلال عشية ... على طرق كأنهن سبوب السبوب: شقاق الكتان, والفئ يكون بالعشى, والظل بالغداة. قال الشاعر: فلا الظل من برد الضحى تستطيعه ... ولا الفئ من برد العشي تذوق

وقال بعض اللغويين: الفئ: عند زوال الشمس, ولأنه ظل يفئ من جانب إلى جانب, أى يرجع, والظل بالغداة والعشى وكل وقت, لأن الظل الستر ومنه قيل: أنا فى ظلك, أى في سترك. وقال الأصمعى عن أبى عمرو بن العلاء قال: قال رؤبة: كل موضع تكون فيه الشمس فتزول فهو فئ وظل يقالان جميعا, وما سوى ذلك فظل مثل ظل الإنسان وظل الشئ والشخص وما أشبه ذلك. - والأسلاء: جمع سلا, وهو الجلدة الرقيقة التى يكون فيها الولد من الشاة والناقة, قال أبو النجم: كأن بالأسناد من أسلائه ... والروض والبطحاء من بطحائه عصبًا نضاه البيع من وعائه - والأضواء: جمع صوة, وهى الأعلام التى تنصب فى الطرق ليهتدى بها. وقال الأصمعى: الصوة: ما ارتفع من الأرض فى غلظ وجمعها صوى. قال علقمة: هدانى إليك الفرقدان ولاحب ... له فوق أصواء المتان علوب وقال الأخطل: قديم ترى الأصواء فيه كأنها ... رجال عراة عصبوا بسبوب - والألواء: جمع لوى الرمل, وهو مال التوى منه, ويقال هو منقطعه. قال ذو الرمة: لم تبق ألواء الثمانى بقية ... من الرطب إلا بطن واد وحاجر - والأقراء: جمع قرء, وهو الطهر فى قول أهل الحجاز, والحيض فى قول أهل العراق.

قال أبو علي: والقرء عندى الوقت الذى يجتمع فيه الشئ, ولذلك جاز أن يسمى الحيض قرءًا والطهر قرءا. قال الهذلى: كرهت العقر عقر بنى شليل ... إذا هبت لقارئها الرياح أى لوقتها. والأقراء أيضا: جمع قرى وهى مسايل الماء إلى الرياض, وهى القريان. - والأحناء: جمع حنو الرحل وهى عيدانه. قال الشاعر: كأن فاها واللجام شاحى ... حنوا غبيط سلس مركاح والأحناء أيضا: الجوانب, واحدها حنو, وأصلهما واحد. قال ذو الرمة: ومن فتنة كانت خيفة برأها ... إذا مال حنوا رأسها المتفاقم - والأجباء: جمع جبا الحوض والبئر - مفتوح الجيم - وهو ما حولها. قال الشاعر: فألقت عصا الترحال عنها وخيمت ... بأجباء عذب الماء بيض محافره - والأبواء: موضع معروف. قال الأعشى: قالوا نمار فبطن الخال جادهما ... فالعسجدية فالأبواء فالرجل

ويروى: ثماد, ويروى: فالأبلاء, وهو موضع أيضا. - والأحباء: وزراء الملوك, واحدهم حبأ مقصور مهموز. أنشد أبو بكر بن الأنبارى: فما كان إلا الدفن حتى تفرقت ... إلى غيره أحباؤه ومواكبه وقال الكسائى: أحباء الملك, الواحد حبأ مقصور مهموز, مثل القرابين وهم جلساء الملك وخاصته, وواحد القربين قربان. - والأفناء: الجماعات من الناس, يقال أتانى أفناء من الناس أى / جماعات وواحد الأفناء فنو. قال القرشى: مثابًا لأفناء القبائل كلها ... تخب إليه اليعملات الطلائح وقال أبو حاتم: وقالت أم الهيثم: هؤلاء قوم من أفناء الناس, ولا يقال فى الواحد, لا يقال رجل من أفناء الناس, وتفسيره: قوم نزاع من ها هنا وها هنا, ولم تعرف أم الهيثم للأفناء واحدا. - والأطباء: جمع طبى, والطبى من الفرس بمنزلة الخلف من الشاة والبقرة والناقة, وكذلك من السباع طبى وجمعه أطباء. - والأقفاء: جمع قفًا. قال الشاعر: يا عمر بن يزيد إنى رجل ... أكوى من الداء أقفاء المجانين - والأحساء: جمع حسى, وهو ماء تحته صلابة أو حجارة وأعلاه رمل, فإذا أصابه المطر بقى بين الرمل والحجارة فلا تنشفه الحجارة ويمنعه الرمل من السمائم أن تنشفه, فإذا بحثت الرمل بدا الماء. وهذا الباب يطرد فيعرف بالقياس فلذلك لم نذكر منه إلا اليسير.

هذا باب ما جاء على مثال تفعال من الممدود من المصادر

هذا باب ما جاء على مثال تفعال من الممدود من المصادر - التقياء: القئ. قال الراجز: إن الحتات عاد فى عطائه ... كما يعود الكلب فى تقيائه - ويقال رجل تيتاء, وهو شبيه بالعذيوط. قال أبو بكر بن الأنبارى: حكى الفراء: تيتاء بكسر التاء, قال: وهو الصحيح عندنا. - والتزماء من الأخبار: ظن بلا حقيقة. ***

الممدود المكسور

باب ما جاء من الممدود على مثال فعال من الأسماء والصفات - الإباء: مصدر أبيت عليه إباء. قال الشاعر: وإما أن يقولوا قد أبينا ... فشر مواطن الذمم الإباء ويقال: رجل أبى من قوم أبيين. أنشدنا أبو بكر بن دريد وأبو بكر بن الأنبارى وغيرهما: يا عمرو إلا تدع شتمى ومنقصتى أضربك حيث تقول الهامة اسقونى إنى أبى أبى ذو محافظة وابن أبى أبى من أبيين كسر نون الجمع توهم أنه من الأصل وأنه منتهى الاسم. - والإخاء: مصدر آخيت بينهما إخاء ومؤخاة, ويقال واخيت بينهما مواخاة ووخاء. قال نابغة بنى شيبان: وكل أخوة فى الله تبقى ... وليس يدوم فى الدنيا إخاء -

والإزاء: من قولهم فلان / بإزاء فلان أى بحذائه. والإزاء أيضا: مصب الماء من البئر إلى الحوض. قال أبو النجم: أخطاه المفرغ من أهوائه ... ملآن قيس الشبر من إزائه وقال امرؤ القيس: فرماها فى فرائصها ... بإزاء الحوض أو عقره وأنشد أبو عبيدة عن بعض أصحابه: ما بين صنبور إلى الإزاء والصنبور مثعبة خاصة, قال: ويقال للناقة التى تشرب من الإزاء آزية. وقال أبو زيد: آزيت الحوض على أفعلت, وأزيته إذا جعلت له إزاء, وهو أن يوضع على فمه حجر أو جلة أو نحو ذلك. والإزاء أيضا: من قولهم هو إزاء مالٍ إذا كان يقوم عليه ويلزمه. وقال قيس ابن الحظيم: ثأرت عديًا والخطيم فلم أضع ... وصية أشياخ جعلت إزاءها وهو إزاء معاش. قال حميد بن ثور: إزاء معاش لا يزال نطاقها ... شديدا وفيها سورة وهي قاعد

أراد شدة وثوبها وارتفاعها, ويروى: «سؤرة» مضموم مهموز أى بقية. - والإناء: واحد الآنية. وقال أبو النجم: تظل فى المخلاة من إبائه ... أسآره والمحض من إنائه وقال نابغة بنى شيبان: تعاوره بنات الدهر حتى ... تثلمه كما انثلم الإناء - والإساء: الدواء الذى يتداوى به, هكذا قال الأصمعى, والآسى: الطبيب وجمعه أساة, قال: وأهل البادية يسمون الخاتنة الآسية يكنون, ويقال أسوت الجرح آسوه أسوا إذا داويته, ويقال رجل مأسو وأسى, وأنشد للحطيئة: هم الآسون أم الرأس لما ... تواكلها الأطبة والإساء وحكى أبو بكر بن الأنبارى فقال: قال الفراء: الإساء جمع الآسى. - والإماء: جمع أمة. قال الله تعالى: {والصالحين من عبادكم وإمائكم} [سورة النور 24/ 32]. - والإضاء: الغدران, واحدها أضًا مقصور, وواحدة أضًا أضاة. وقال أبو بكر بن الأنبارى: الأضا والإضاء جمع أضاة, فمن قال إضاء شبهه بقولهم أكمة وإكام, ومن قال أضًا شبهه بقولهم حصاة وحصى. وقال أبو زيد: الأضاة جمعها الأضى الضاد مكسورة والياء ثقيلة, وجماعها أيضا إضاء. فقال الشاعر: ودروعا تخالها كإضاء ... كللت ماءها الرياح حبابا -

- والهواء: من قولهم: جئتك بالهواء واللواء. - والهناء: القطران الذى يطلى على البعير إذا جرب. قال الشاعر: وإن جربت بواطن حالبيه ... فإن العرب يشفيه الهناء - والهراء: الفسيل. قال الشاعر: أبعد عطيتى ألفا تماما ... من المرجو ثاقبة الهراء يعنى ما ثقب من الفسيل فى أصوله. - والهجاء: من قولهم هجوت الرجل. قال الشاعر: وكل جراحة توسى فتبرى ... ولا يرى إذا جرح الهجاء والهجاء أيضا: من تهجيت الكلمة. - ويقال: مضى هتاء من الليل, على فعال, وهيتاء على فيعال, وهتئ على فعيل, وهتء على فعل, أى قطعة منه. - والهداء: هداء العروس, وهو زفافها, يقال: هديتها إلى زوجها هداء. قال زهير: فإن تكن النساء مخبآت ... فحق لكل محصنة هداء والهداء والهدان: الثقيل الوخم, قال الأصمعى: لا أدرى أيهما سمعت أكثر. قال الراعي:

هداء أخو وطب وصاحب علبة يرى المجد أن يلقى خلاء وأمرعا - والعداء: من قولهم عاديت بينهما عداء, وهو مثل واليت وفى معناه, يقال: عادى بين عشرة من الصيد أى والى بينها. قال امرؤ القيس: فعادى عداء بين ثور ونعجةٍ ... دراكا ولم ينضح بماء فيغسل وقال رجل من بنى ضبة: قلتنا عداء خمسة من سراتهم ... جواء فما أوفوا بزيد الفوارس ويروى: «قلتنا ولاء خمسة». وقال صاحب كتاب العين: العداء: طوار كل شئ ما انقاد معه من عرضه وطوله, تقول لزمت عداء النهر وعداء الطريق, وهذا طريق يأخذ عداء الجبل, حتى يقال الأكحل: عرق عداء الساعد. والعداء حجر رقيق يوضع على كل شئ يستر به. قال أسامة الهذلى: تالله ما حبى عليا بشوى ... قد ظعن الحى وأمسى قد ثوى مغادرًا تحت العداء والثرى معناه: ما حبى عليا بخطأ. والشوى: أن يصيب الرامى القوائم, يقال رمى فأشوى إذا أصاب الشوى فلم يقتل, ورمى فأقصد أى قتل. قال ابن مقبل: أرمى النحور فأشويها وتثلمنى ... ثلم الإناء فأغدو غير منتصر وقال أبو عمرو الشيبانى: العداء ممدود ما عاديت على الميت حين تدفنه من لبن أو حجارة/ أو خشب أو ما أشبهه, والواحدة عداءة. وقال يعقوب: زعم

أبو عمرو أن العداء: الحجارة والصخور توضع على القبر مقصور, وقال: أنشد لكثير: وحال السفاء بينى وبينك والعدى ... ورهن السفا غمر النقيبة ما جد - والعفاء: زف الظليم, وهو صغار الريش وضعيفه. قال أبو النجم: سهم له لونان من عفائه ... من أسود الزف ومن بيضائه ويقال للوبر عفاء أيضا. قال زهير: أذلك أم أقب البطن جأب ... عليه من عقيقته عفاء وقال صاحب كتاب العين: «العفاء: ما كثر من الوبر والريش, يقال ناقة ذات عفاء أى كثيرة الوبر طويلته, وعفاء النعام: الريش الذى قد علا الزف, وكذلك عفاء الديك ونحوه من الطائر, والواحدة عفاءة مهموز». وكلا الوجهين فصيح عندى فى الاشتقاق, لأن من جعله الريش القصير جعله من عفا الشئ إذا درس, ومن جعله الريش الطويل جعله من عفا النبت والشعر إذا طالا. والعفاء أيضا: الجحاس, قال الأصمعى: العفو الجحش والأنثى عفوة. قال أبو عبيد: وقال غيره: وجمعه أعفاء والكثير عفاء. - والعجاء: جمع عجوة. - والعشاء: من صلاة المغرب إلى العتمة. قالت ريطة بنت عباس بن عامر الرعلى: فآبوا عشاء بالنهاب وكلها ... يرى قلقا تحت الرحالة أهضما

قال الأصمعي: ومن المحال قول العامة: العشاء الآخرة, إنما يقال للتى تسمى العتمة صلاة العشاء ليس غير, وصلاة المغرب لا يقال لها العشاء. - وحراء: اسم جبل. أنشد الفراء: ألسنا أكرم الثلين رحلا ... وأعظمه ببطن حراء نارا قال أبو بكر بن الأنبارى: وإنما لم يجر حراء لأنه جعله اسما لما حول الجبل فكأنه اسم لمدينة. قال أبو حاتم: حراء يذكر ويؤنث, والتذكير أعرف الوجهين, جاء فى الحديث «اثبت حراء فما عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد». وقال عوف بن الأحوص الكلابى فى التأنيث: إنى والذى حجت قريش ... محارمه وما جمعت حراء - والحباء: ما يحبو به الرجل صاحبه ويكره به. وقال الشاعر: وقفلت على جيران ذلفاء ناقتى ... لأنظر هل لى عندهم متعلل فأهدوا إلينا بالتراب وبالحصى ... وبئس حباء الزور ترب وجندل والحباء أيضا: من الاحتباء, ويقال فيه الحباء أيضا بضم الحاء, حكاهما الكسائى: فأما الحباء بالقصر فجمع حبوة. - وحذاء الشئ إزاؤه. والحذاء أيضا: ما ينتعل به. والحذاء أيضا: القد, يقال فلان جيد الحذاء أى جيد القد, ويقال ذلك إذا كان جيد النعل أيضا, وجيد الحذو لها, كذا قال أبو بكر بن الأنبارى, وأنشد لأبى المقداد: يا ليت لى نعلين من جلد الضبع ... وشركا من بعضاه لا تنقطع

كل الحذاء يحتذى الحافي الوقع الوقع: الذى يتوقى من الحفاء ويألم منه. ويقال لخف البعير وظلف الشاة وحافر الدابة حذاء أيضا. وفى الحديث فى البعير الضال «دعه فإن معه حذاءه وسقاءه». يعنى خفه وبطنه. وقال أبو حاتم: يقال جيد الحذو, ولا يقال جيد الحذاء, إنما الحذاء النعل والخف, ويقال: ليس فى رجله حذاء إذا لم يكن فيها نعل ولا خف, يقال حذانى فلان نعلا ولا يقال أحذانى, وأنشد للهذلى: حذانى بعد ما خذمت نعالى ... دبيبة إنه نعم الخليل بموركتين من صلوى مشب ... من الثيران عقدهما جميل الموركة: الورك, والصلوان: موضع الردف من الدابة, والشبوب والمشب والشبب: المسن من الثيران. وإنما يقال: أحذائى من الحذيا وهى العطية, أى أعطانى. - والحواء: ممدود وجمعه أحوية وهى البيوت, كذا قال الأصمعى فى كتاب الصفات. وروى أبو عبيد عنه: الحلال والحواء: جماعات بيوت الناس. وقال يعقوب: الحواء: نحو من مائتى بيت. وقالأبو عمرو: والأحوية

جماعة المنازل من العشر إلى العشرين. وهذا نحو قول الأصمعى. وقال أبو بكر ابن الأنبارى: قال أبو موسى: الحواء: واحد أحوية الأعراب وهى مجالسهم وأنشد: وما الوقوف بخالى الربع مختشع ... منه الحواء محت آياته الرهم وأنشد لذى الرمة فى الجمع: إلى لوائح من أطلال أحوية ... كأنها خلل موشية قشب - والحساء: جمع حسى الماء, وهو ماء يجرى على وجه الأرض من عيون الماء, كذا قال ابن الأنبارى. وقال أبو بكر بن دريد: الحسى: الماء الذى فوقه رمل وتحته صلابة تمسكه, فهو يخرج قليلا قليلا. قال الشاعر: إذا رفعنا الجمال من سعف الـ ... ـبحرين سيرًا حتى نهاها الحساء وقوله من سعف البحرين سيرا, أراد من النخل فأقام السعف مقام النخل. وحساء أيضا: موضع. قال بشر: عفا منهن جزع عريتنات ... فصارة فالفوارع فالحساء - والحناء: من قولهم نعجة بها حناء: إذا أرادت الفحل. وقد حنت تحنو حنوًا فهى حانٍ والجمع حوانٍ. - والحقاء: جمع حقو, وهو معقد الإزار من الخصر. وقال ابن الأعرابى: والحقاء أيضا: الذى يشد على الحقو, ورجل محقو. وقال الأصمعى: والحقو أيضا: الإزار وجمعه حقى, ورجل محقو. وقال الأصمعى: والحقو أيضا: الإزار وجمعه حقى, وفى حديث النبى أنه أعطى النسورة اللواتى غسلن ابنته حقوه فقال: «أشعرنها إياه». - والحظاء: جمع حظوة. وقال الفراء: الحظاء - جمع حظوة - سهم صغير يلعب به الصبيان, قال أبو صعصعة العامري:

إلى ضمر زرق العيون كأنها ... حظاء غلام ليس يحظين مبرءا وقال أبو زيد: تقول حظيت أحظى حظوة وجمعها الحظاء, قال: وقال بعض العرب حظ وحظاء, فألقى الظاء وجعل مكانها ياء ثم همزها حيث جاءت غاية بعد ألف ساكنة. - والغماء: غماء البيت مكسور الغين ممدود, يقال هو غماء البيت, فإذا فتحت الغين قصر. - والغطاء: غطاء الشئ. قال الشاعر: - كشفت الفقر والغطاء عنهم ... فقالوا الخير وانكشف الغطاء - والغذاء: ما يغدى به الإنسان, وهو مصدر غذوت الرجل أغذوه غذوًا وغذاءً. قال الشاعر: رببها أهلها وفنقها ... حسن غذاء فخلفها عمم - والغناء المسموع ممدود. قال أبو النجم: يدعو كأن العقب من دعائه ... صوت مغن مد فى غنائه والعقب: آخر الدعاء, وآخر كل شئ عقبه. وأنشد الفراء: تغن بالشعر إما كنت قائله ... إن الغناء لهذا الشعر مضمار وقال آخر: فقلت إذ أرقنى استبكاؤه ... أنوحه راعك أم غناؤه وقال نابغة بنى شيبان: والشعر شئ يهيم الناطقون به ... منه غناء ومنه صادق مثل

والغناء: موضع. قال ذو الرمة: على منتة كالنسع يحبو ذنوبها ... لأحقف من رمل الغناء ركام - والغشاء: اسم من قولهم غشيت السيف والسرج وغيرهما. - والغراء: الذى يعرى به السرج وغيره, مكسور الغين ممدود, فإذا فتح أوله قصر وكتب بالألف لأنه من الواو, ويقال سرج مغرو وسهم مغرو. ومن أمثالهم: أردكنى ولو بأحد المغروين. قال أبو النجم: ألصق من ريش على غرائه - والخباء: معروف, وجمعه أخبية. قال الشاعر: أناس بهم عزت قريش فأصبحوا ... وفيهم خباء المكرمات المطنب - والخلاء فى النوق كالحران فى الخيل. يقال قد خلأت الناقة خلا وخلاء وناقة خلواء. وقال الأصمعى: خلأت الناقة تخلأ خلاء: إذا بركت فلم تبرح, ولا يقال: خلأ الجمل, قال زهير: بآرزة القفار لم يخنها ... قطاف فى الركاب ولا خلاء وخاليت الرجل مخالاة وخلاء إذا تاركته, والخلاء والمخالاة: أن يترك الرجلأمرا ويأخذ فى غيره,] قال منه خالا إلى كذا يخالى. قال طفيل: فلما فنى ما فى الكنائن خالؤوا ... إلى القرع من جلد الهجان المجوب - والخفاء: كساء يلقى على الوطب, كذا روى ابن الأنبارى وأنشد لأوس ابن حجر:

فلما رأى جشأ من اليبس بلها ... وخر كما خر الحفاء المجدل ورويت هذا البيت فى شعر أوس: «فلما رأى جشأ من الخشف». وقال غيره: الخفاء: الغطاء من ثوب أو كساء أو غير ذلك, وجمعه أخفية. قال ذو الرمة: عليه زاد وأهدام وأخفية ... يكاد يجترها عن ظهره الحقب وهذا التفسير عندى حسن, لأنه إنما سمى خفاء لأنه يخفى ما تحته. وخفاء القرية: غطاؤها. / والخطاء: جمع خطوة. قال امرؤ القيس: لها وثبات كوثب الظباء فواد خطاء وواد مطر - والخصاء: أن تسل الخيتان. يقال خصاه يخصيه وهو مخصى. - والقضاء: مصدر قاضيته قضاء. - وقساء: اسم جبل ينصرف, كذا قال أبو بكر بن الأنبارى. وقد قصره ذو الرمة فقال: أولئك أشباه القلاص التى طوت ... بنا البعد من نعفى قسا فالمصانع - والكساء: واحد الأكسية. قال الشاعر: جزاك الله خيرا من كساء ... فقد أدفأتنى فى ذا الشتاء فأمك نعجة وأبوك كبش ... وأنت الصوف من غزل النساء - والكداء: القطع. قال الله تعالى: {وأعطى قليلا وأكدى} [سورة النجم: 53/ 34]. وقال الشاعر:

وما الناس في شكر الصنيعة عندهم ... وفى كفرهم إلا كبعض المزارع فمزرعة طابت وأضعف ريعها ... ومزرعة أكدت على كل زارع هذا التفسير والإنشاد عن الأنبارى. والكداء عندى: المنع, وهو الاسم من أكدى يكدى إكداء إذا منع, وأصله فى الحفر إذا بلغ الحافر الكدية - وهى الأرض الغليظة - فلم يمكنه الحفر, قبل أكدى الحافر. - والكفاء: الكفء. قال النابغة: لا تقذفنى بركن لا كفاء له ... وإذا تأثفك الأعداء بالرفد والكفاء: الشقة التى تكون فى مؤخر الخباء. قال أبو النجم: فكبه بالرمح فى دمائه ... كالحفض المطروح فى كفائه يقال منه أكفأت البيت. وقال أبو النجم أيضا يصف بيت الصائد: بيت حتوف مكفأ مردوحا مردوح: مستور, قال الأصمعى: الردحة: سترة تكون فى مؤخر البيت, يقال منه ردحت البيت وأردحته إرداحا. - والكراء: مصدر كاريت كراء, وأصله من الواو, يقال اعط العامل كروته أي كراءه. -

والكباء ممدود: البخور. يقال قد كببت ثوبى تكبية أى بخرته, وقد تكبت المرأة إذا تبخرت. قال الشاعر: قد تعطرن بالعبير ومسك ... وتكبين بالكباء ذكيا وقال مرقش الأصغر: فى كل ممسى لها مقطرة ... فيها كباء معد وحميم والمقطرة: المجهرة. وقال اللحيانى: الكباء: العود. - والضراء: كلاب سلوقية واحدها ضرو وضرورة. قال طفيل. - تبارى مراخيها الزجاج كأنها ... ضراء أحست نباة من مكلب وقال أبو عبيد: السلوقية نسبت إلى سلوق, وهى قرية باليمن, وأنشد للقطامى: معهم ضوار من سلوق كأنها ... حصن تجول تجرد الأرسانا - والضياء: ضد الظلام. قال ابن أحمر: هاد ضياء منير فاضل فلج ... قضاؤه سنة وقوله مثل - وقال يعقوب: جئاء القدر: وعاؤها, وهو جمع واحدتها جئاوة. وقال الفراء: جياء القدر بالياء. ويقال أجيتها وجأوتها, ويقال أيضا: كأوت الشئ إذا رقعته يرقة, ومنه يقال جأوت النعل, والجؤوة الرقعة. قال أعرابى لخاصف النعال: إجء نعلى هذه بجؤوة وأنعم, أى ارقعها وبالغ.

وقال أبو حاتم: قال الطائفيون: يقال للموقع الذى فيه بيوت الدبر والزنانير: الجياء ممدود, ولبيوتها الخشرم. - قال الأصمعى: الجواء: الواسع من الأودية, وأنشد: يمعس بالماء الجواء معسا والمعس: الدلك. وأنشدنى أبو بكر محمد بن دريد عن أبى حاتم عن الأصمعى: حتى إذا ما الغيث قال رجسا ... يمعس بالماء الجواء معسا قال: الجواء: بطن الوادى. وأنشدنى أيضا بهذا الإسناد: طبطبة الميث إلى جوائها قال: الطبطبة: صوت تلاطم الماء. وقال أبو بكر بن الأنبارى: والجواء: اسم واد. وقال غيره: الجواء: موضع بعينه. قال زهير: عفا من آل فاطمة الجواء ... فيمن فالقوادم فالحساء - والجياء ممدود: الموضع الذى فيه بيوت النحل بلغة أهل الطائف. وقال الفراء: جياء القدر وعاؤها. - والجلاء: مصدر جلوت السيف وغيره جلاء, وجلوت العروس. قال زهير: فإن الحق مقطعة ثلاث ... يمين أو نفار أو جلاء - وقال أبو بكر بن الأنبارى عن أصحابه: الجراء مكسور الجيم ممدود: مصدر الجارية, يقال: جارية بينة الجراء, وقال: قال الفراء: إذا كسرت

جيمه مد وإذا فتحت قصر, فيقال جارية بينة الجراء والجرا, قال: وربما فتحت الجيم ومد فى الشعر, من ذلك قول الراجز: قد علمت أم أبى السعلاء ... وعلمت ذاك مع الجراء أن نعم مأكولا على الخواء فمد السعلا والجرا والخوى وكلهن مقصور. وقال الأصمعى: لا أعرف الجراء إلا بالمد والفتح وأنشد للأسود بن يعفر: والبيض قد عنست وطال جراؤها ... ونشأن فى كن وفى أذواد ويروى: «فى قن» بالقاف. قال أبو بكر بن الأنبارى: سمعت أبا العباس يقول: إنما سميت الجارية جارية لأنها تجرى فى الحوائج. والجراء أيضا: جمع جرو, ويقال فى القلة ثلاثة أجر وفى الكثرة الجراء. قال بشر: نقلناهم نقل الكلاب جراءها ... على كل معلوب يثور عكوبها معلوب: طريق به آثار, والعكوب: الغبار. ويقال لصغار الحنظل: الجراء أيضا واحدها جرو. والجراء أيضا: جمع جرئ. قال الأخطل: تبصبص منها كل قوداء مرتج ... إذا لان عن طول الجراء أباجله - والجداء: جمع جدى, ويقال فى القلة ثلاثة أجد, وفى الكثرة الجداء. وقال الأخطل: ورهط أبى ليلى فأطفأت نارهم ... وأقررت عينى من جداء الحبلق الحبلق: شاء صغار من شاء الحجاز.

- والشواء: من قولك شويت اللحم فانشوى. وقال عامة أهل اللغة: ولا يقال فاشتوى, إنما المشتوى الرجل الذى يشوى, وأنشد للبيد بن ربيعة: أوفهته فأتاه رزقه ... فاشتوى ليلة ريح واجتمل وقال أبو النجم: قلت لشيبان ادن من لقائه ... كيما نغدى القوم من شوائه ومثل للعرب: فهى الضب وما انشوى, أى خرج نيأ غير منشو. ويقال سمكة / منشوية بتخفيف الياء. وحكى سيبويه: شويت اللحم فاشتوى. - والشفاء: الدواء, وثلاثة أشفية. قال الله عز وجل: {فيه شفاء للناس} [سورة النحل: 16/ 69] وقال: {وشفاء لما فى الصدور} [سورة يونس: 10/ 57]. وقال الملك لحسان بن ثابت: يابن الفريعة ما تزودت إلينا, قال: الحيس, فقال الملك: بخ بخ ثلاثة أشفية فى إناء واحد. يعنى السمن والتمر والأقط. [..........................] وأنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى: هلا سألت وخبر قوم عندهم ... وشفاء غيك خابرا أن تسألى وأنشد الفراء: هى الشفاء لدائى لو ظفرت به ... وليس منها شفاء الداء مبذول -

- والشتاء: من شتوت. قال الله جل ثناؤه: {رحلة الشتاء والصيف} [سورة قريش: 106/ 2] وقال زهير: فجاور مكرما حتى إذا ما ... دعاه الصيف وانصرم الشتاء - واللواء: الذى يعقد للوالى, ممدود. قالت ليلى الأخيلية: حتى إذا رفع اللواء رأيته ... تحت اللواء على الخميس زعيما وقال كعب بن مالك: إنا قتلنا بقتلانا سراتكم ... أهل اللواء ففيم يكثر القيل - واللحاء: الملاحاة, ممدود. يقال بين الرجلين لحاء, إذا جعل كل واحد منهما يشتم صاحبه. قال زهير: فلولا أن ينال أبا طريف ... أثام من مليك أو لحاء واللحاء: قشر كل شئ, ممدود, قال الطرماح يصف قدحا: موعب ليط القربة قوب ... سود قليل اللحاء منجردة يقول: قد أخذ ما عليه من القشر, والقوب: الآثار واحدها قوباء. قال أوس: فلما نجا من ذلك الكرب لم يزل ... يمظعها ماء اللحاء لتذبلا

يمظعها: يشربها, يقال مظع الأديم الودك, يقول لم يزل يسقيها ماء لحائها ليكون أجود لها. ويقال للتمرة إنها لكثيرة اللحاء وهو ما كسا النواة. ويقال فى مثل: لا تدخل بين العصا ولحائها, أى قشرها. ويقال: لحوت العود ألحوه, وألحاه لحوا, إذا قشرته. ويقال: لحاه الله, أى قشره. وقال أبو حاتم: يقال لحيت الشجر ألحاه, إذا أخذت لحاءه أى قشره. وقولهم: لحاك الله, مشتق من هذا. وقال أبو زيد وغيره: ويقال أيضا لحوت الشجر ألحوه وألحاه لحوا. ولا أحفظه عن الأصمعى. قال أبو على: واللحاء بين الرجلين من هذا, لأن كل واحد منهما يقشر صاحبه بالشتم. قال أوس بن حجر: لحيتهم لحى العصا فطردتهم ... إلى سنةٍ جرذانها لم تحلم أى لم تسمن. - واللقاء بكسر اللام: مصدر لقيته لقاء. قال الله عز وجل: {فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا} [سورة الأعراف: 7/ 51]. وقال ابن أحمر: لقاؤك خير من ضمان وفتنةٍ ... وقد عشت أياما وعشت لياليا ضمان: سقم, وفتنة: يعنى فى الدين. وقال الأموى: اللقوة: العقاب, وقد يقال فيها بالفتح أيضا وجمعها لقاء. - واللعاء: جمع لعوة, وهى الكلبة. وقال ابن الأعرابى: اللعوة واللعاة: الكلبة وجمعها لعاء. - والرفاء: الاتفاق والالتئام. ومنه قولهم: بالرفاء والبنين. ونهى

رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقال: بالرفاء والبنين. وقال أبو عبيد: قال الأصمعى: الرفاء يكون على معيين, يكون من الاتفاق وحسن الاجتماع, قال: ومنه أخذ رفء الثوب لأنه يرفأ فيضم بعضه إلى بعض ويلاءم بينه, ويكون الرفاء من الهدوء والسكون وأنشدنى لأبى خراش: رفونى وقالوا يا خويلد لا ترع ... فقلت وأنكرت الوجوه هم هم يقول سكنونى. وقال أبو زيد: الرفاء: الموافقة وهى المرافاة بلا همز, وأنشد: ولما أنا رأيت أبا رويم ... يرافينى ويكره أن يلاما وحدثنى أبو بكر بن دريد قال: قال الأصمعى: فى بيت أبى خراش: أراد رفؤونى, فترك الهمز. والدليل على صحة ما روى أبو بكر, قول الأصمعى فى كتاب الهمز: ويقال رفأت الرجل إذا سكنته حتى يسكن, وكذلك المرافأة مهموز, والدليل على ذلك قول أبى عبيد فى كتاب الهمز: رفأت الثوب أرفؤه رفأ, ورفأت المهلك ترفئة وترفيئا إذا دعوت له, ورافأنى الرجل فى البيع مرافأة,

وقول الأصمعي رفأت الرجل مشددة, إذا تزوج فقلت له بالرفاء والبنين. وأبو عبيد رحمه الله الصادق فيما سمع. وقال أبو بكر بن الأنبارى: قال اليمامى: الرفاء: المال. وهو عندى صحيح فى الاشتقاق, لأن المال تلتئم به البذاذة / وسوء الحال. - والرداء: الذى يتردى به. قال الشاعر: تساور حد الضحى بعدما ... طوى ليلها مثل طى الرداء وقال أبو زيد: يقال هذا ردائى, وهذه رداءتى, والرداء أيضا: السيف. قال متمم بن نويرة: لعمرى وما دهرى بتأيين مالك ... ولا جزع مما أصاب فأوجعا لقد كفن المنهال تحت ردائه ... فتى غير مبطان العشيات أروعا معناه تحت سيفه, لأن الرجل كان إذا قتل رجلا مشهورا وضع سيفه عليه ليعلم أنه قاتله. والرداء: الدين أيضا. قال فقيه العرب: من أراد البقاء ولا بقاء, فليكر العشاء, وليخفف الرداء. معناه وليخفف الدين. -

والرماء: مصدر راميته رماء. قال الشاعر: جرى بيننا رشقان ثمت لم يكن ... رماء وألقى القوس من كان راميا وكان امتصاعا تحسب الهام بينه ... جنى الشرى تهويه الرياح المهاويا الامتصاع: تحريك السيوف وهزها والضرب بها, ومنه مصع الخيل أذنابها, أى تحريكها أذنابها, والشرى: الحنظل, شبه الرؤوس وقد سقطت بالحنظل مطرحا فى الأرض. - والرشاء: الحبل, وجمعه أرشية. قال الشاعر: لو أن سعدًا ورد الماء سدى ... بغير دلو ورشاء لاستقى قال أبو بكر: وأنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابى: يا عين بكى عامرا يوم النهل ... عبد الرشاء والعشاء والعمل - والرواء: الحبل الذى يشد به الحمل. يقال قد رويت على البعير فأنا أروى ريا إذا شددت عليه الحمل, ورويت على الحمل فأنا أروى ريا إذا أدرت عليه الحبل. قال الطرماح: روى فوقها راوٍ عنيف وأفضيت ... إلى الحنو من ظهر القعود المداجن وقرأت على أبى بكر بن دريد: الرواء: الحبل وجمعه أروية. قال الراجز: إنى إذا ما القوم كانوا أنجيه ... واضطربت أعناقهم كالأرشيه وشد فوق بعضهم بالأرويه ... هناك أوصنى ولا توصى بيه ويروى: «واضطرب القوم اضطراب الأرشية».

والرواء أيضا: جمع راوٍ من قولهم قوم رواء من الماء, واحدهم أيضا ريان. قال الحطيئة: ويحلف حلفة لبنى بنيه ... لأنتم معطشون وهم رواء - والرئاء: من المراءاة بين الناس. والرئاء أيضا: من قولهم قوم رئاء أى يرى بعضهم بعضا. ويقال: دورهم منا رئاء, إذا كانت دورهم منتهى البصر حيث يراهم. وقال ابن الأعرابى: هم رئاء ألف ووجاه ألف وزهاء ألف. - والرعاء: جمع راع. ويقال هم الرعاة وهم الرعاء. قال الله عز وجل: {لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ} [سورة القصص 28/ 23]. - والنداء: مصدر ناديت. قال الله تعالى: {إذ نادى ربه نداء خفيا} [سورة مريم 19/ 3]. وقال نابغة بنى شيبان: وناديت الرسوم فلم تجبنى ... وقد ناديت لو نفع النداء - والنساء: جمع امرأة, وليس لها واحد من لفظها, وكذلك المرأة لا جمع لها من لفظها. ويقال فى مثل: كل شئ جلل - مهه - ما النساء وذكرهن, أى كل شئ صغير ما لم تذكر النساء. والجلل من الأضداد, يقال للصغير جلل وللعظيم جلل. - والنهاء: جمع نهى ونهى لغتان بالكسر والفتح, وهو الموضع الذى ينتهى إليه ماء المطر وهو كالغدير. وإنما سمى نهيا لأنه ينهى الماء أن يفيض, قال الشاعر: علينا كالنهاء مضاعفات ... من الماذى لم تؤذ المتونا ويجمع النهى أنهاء أيضا, ويقال للنهى التنهية والجمع التناهى. - والنجاء: السحاب, واحدها نجو. أنشد الأصمعى.\: رعتة سليمى إن سلمى حقيقة ... بكل نجاء صادق الوبل ممرع

وأنشد في التوحيد: فسائل سبرة الشجعى عنا ... غداة تخلنا نجوًا جنيبا أراد مجنوبا من الجنوب, أى أصابته الجنوب. وروى أبو عبيد عن الأصمعى: النجو والنجاء: السحاب الذى قد هراق ماءه. والنجاء أيضا مصدر ناجاه مناجاة ونجاء. - والنواء: النوق السمان. يقال ناقة ناوية. وقد نوت تنوى نيا ونواية ونواية وهن نواء. والنئ: الشحم. والنواء: مصدر ناوأتك مناوأة ونواء. قال الشاعر: فلت قتبية فى النواء بفارس ... لا طائش رعش ولا وقاف - والطلاء: الذى يشرب. قال الشاعر: صوادى قد نصبت للهجير ... جماجم مثل ظروف الطلاء وقال القطامى: ومصرعين من الكلال كأنما ... شربوا الغبوق من الطلاء المعرق والطلاء أيضا: ما طليت به الإبل من قطران أو غيره. قال الشاعر: كأن أوابد الثيران فيها ... هجائن فى مغابنها الطلاء المغابن: أصول الأفخاذ, والأرفاغ: الآباط, الواحد رفغ ورفغ. قال أحمد بن عبيد: والطلاء: الخيط الذى يشد به الطلى.

- والدفاء: مصدر دفئت من البرد دفاء, كذا حكى ابن الأنبارى. والصحيح دفئت أدفأ دفأ. - والدماء: جمع دم. قال الله تعالى: {لا تسفكون دماءكم} [سورة البقرة 2/ 84]. - والدلاء: جمع دلو. قال أبو الأسود: فما طلب المعيشة بالتمنى ... ولكن ألق دلوك فى الدلاء - ودراء: اسم الأزد بن الغوث, على مثال فعال, وكان كثير المعروف فكان الرجل يلقى الرجل فيقول: أسدى إلى دراء يدًا, وأزدى إلى يدا, مبدل. فكثر هذا حتى سمى به فقالوا الأسد والأزد. - والدواء: مصدر داويت الفرس دواء إذا سقيته اللبن. أنشدنى أبو بكر بن دريد: فدوايتها حتى شتت ربعيةً ... كأن عليها سندسا وسدوسا - والتواء: ضرب من الوسم, مشتق من التو, والتو: الفرد والشئ الواحد. والعرب تقول: أتيتك توا, أى أتيتك وليس معى أحد, هذا قول أبى بكر بن الأنبارى عن أصحابه. وأخبرنى غيره فقال: التو الواحد. والتوأم الاثنان. قال: ويقال هو على تو واحد أى على طريقة وعادة واحدة. وقال أبو زيد: يقال جاء فلان توا إذا جاء قاصدا لا يعرجه شئ, فإن أقام ببعض الطريق فليس بتو. والتو أيضا: المحدد المنتصب. قال الأخطل يصف قبرا: وقد كنت فيما قد بنى لى حافرى ... أعاليه توا وأسفله دحلا -

- والصلاء: النار. قال الشاعر: إذا خرجت تتقى بالقرون ... أجيج سموم كلفح الصلاء أراد: كلفح النار. وقال الربيع بن زياد: فإن تك طيئ خلجت أخانا ... وما نلنا به منهم بواء فإن الوتر بعد الموت يحيا ... كما أذكيت بالحطب الصلاء والصلاء بالنار مثل الصلا, إلا أنك إذا كسرت الصاد مددت, وإذا فتحت قصرت. قال عبدة بن الطبيب: باكره قانص يسعى بأكلبه كأنه من صلاء الشمس مملول - والصعاء: جمع صعوة, وهى ضرب من العصافير. - والسقاء: معروف, جمع أسقية. قال الشاعر: إلى معشر لا يظلمون سقاءهم ... ولا يأكلون اللحم إلا مقددا وقال آخر: له نظرتان فمرفوعة ... وأخرى تأمل ما فى السقاء هذا رجل فى فلاة, وليس معه من الماء إلا قليل فهو يتخوف أن ينفد, فعين له إلى السامء يرجو المطر, وعين له إلى السقاء يتخوف أن يذهب الماء فيهلك. - والسباء: من سباء العدو. قال الجعدى: وأكثر منا ناكحا لغريبة ... أصيبت سباءً أو أرادت تخيرا

وقال أبو النجم: تذيل السندى فى فرائه ... يمشى سخين العين فى سبائه والسباء أيضا: اشتراء الخمر خاصة. قال الشاعر: باكرتهم بسباء جون ذارع ... قبل الصباح وقبل لغو الطائر لغو الطائر ولغاه: صوته. - والسحاء: نبت تأكله النحل فيطيب عسلها عليه. وقالوا: من خير العسل عسل السدغ والسحاء. والندغ: الصعتر البرى. وقالت أعرابية: ضبى ضب كلدة - وهى الأرض الغليظة - ساح حابل. أى يأكل من ضربين من النبت, يقال لأحدهما السحاء ممدود, وللآخر الحبلة بفتحتين. والسحاء أيضا ممدود بكسر السين: الخفاش. والسحاء: جمع سحاءة وهو ما يسحى من القرطاس أى يقشر. قال أبو حاتم: سحوت الكتاب إذا أخذت منه سحاءة, أو شددته بسحاءة. ولم يعرف سحيت. - والسلاء: السمن, ممدود. ويقال إنه لسخى على لبنه وسلائه. ويقال سلأت السمن فأنا أسلؤه سلأ, والسمن: السلاء. وقال النمر بن تولب: لعمر أبيك ما لحمى برب ... ولا لبنى على ولا سلائى وأنشد أبو زيد: إن السلاء الذى ترجين طثرته ... قد بعته بأمون ذات تبغيل السلاء إنما هو مثل لبيعه الغنم, وطثرته هاهنا: كثرته. يقال إنهم لذوو طثرة, وذلك فى كثرة اللبن والسمن, والأمون: الناقة القوية الظهيرة. -

- والسهاء: جمع سهوة, وهى الصفة بين بيتين, أو مخدع بين بيتين يستتر به سقاة الإبل / من الحر. والسهوة فى كلام طيئ: الصخرة لا غير, هكذا قال ابن الأعرابى. - والظباء: جمع ظبى. ويقال لما دون العشرة أظب. قال جميل: فما ظبية أدماء لاحقة الحشى ... بصحراء قو أفردتها ظباؤها - والظماء: العطاش, واحدهم ظمآن. قال الشاعر: أحلات النفوس لتقتيلها ... وهن إلى مناهلكم ظماء - والثناء: هو أن تؤخذ ناقتان فى الصدقة مكان واحدة, وكذا قال الأصمعى, وأنشد للضبى: أرى بنت اللبون تساق منها ... إلى السوق الثناء من المتال - وثناء الدار وفناؤها واحد. قال الشاعر: فلا تحرمنى نائلًا إننى بكم ... حططت رحالى بالفناء غريبا وقال أبو زيد: قالت امرأة من العرب: فلانة لزوم للفناء, ظلوم للسقاء, مكرمة للأحماء. ظلم سقاءه إذا سقاء قبل أن يمحضه. وقال يعقوب: قال أبو مجيب الربعى: خير النساء البيضاء البلهاء, القعود بالفناء, الملوء للإناء. - والفلاء: فلاء الشعر, وهو أخذك ما فيه, رواه ابن الأنبارى عن أصحابه. والفلاء أيضا: جمع فلو وهو المهر الذى افتلى من لبن أمه أى فطم. قال الشاعر:

تنازعنا الريح أرواقه ... وكسريه يرمحن رمح الفلاء ويروى: «وكسريه» , يقال كسر البيت وكسره. والفلاء أيضا: الفطام قال أبو النجم: صبحته والصبح فى جلائه ... قد كشف الثلين من عطائه بقارح نوعم فى فلائه - والفضاء - كالحساء - وهو ماء يجرى على وجه الأرض, واحدته فضية ومنه قول الفرزدق: فصبحن قبل الواردات من القطا ... ببطحاء ذى قار فضاء مفجرا - والفراء: جمع فروة, يقال ثلاث أفر, فإذا كثرت فهى الفراء. قال أبو النجم: تذيل السندى فى فرائه والفراء: أيضا: جمع فرأ وهو حمار الوحش, كذا قال الأصمعى, وأنشد لمالك بن زغبة: بضرب كآذان الفراء فضوله ... وطعن كإبزاغ المخاض تبورها تبورها: تختبرها. - والفداء مكسور الفاء ممدود. / قال النابغة: مهلًا فداء لك الأقوام كلهم ... وما أثمر من مال ومن ولد

وقال آخر: مهلا فداء لك يا فضاله ... أجره الرمح ولا تهاله وقال متمم بن نويرة: فداء لمساك ابن أمى وخالتى ... وأمى وما فوق الشراكين من نعلى وبزى وأثوابى ورحلى لذكره ... ومالى لو يجدى فدى لك من بذل وقال يعقوب: تقول العرب: لك الفدى والحمى, فيقصرون الفداء إذا كان مع الحمى لا غير, فإذا أفردوه قالوا: فداء لك وفداء لك وفداء لك وفدى لك. وحكى الفراء: فدى لك. - البغاء: الزناء. يقال امرأة بغى, وبغية بينة البغاء. قال الله عز وجل: {ولا تكرهو فتياتكم على البغاء} [سورة النور 24/ 33]. والبغى أيضا: الأمة, جاء فى الحديث عن العرب: قامت على رؤوسهم البغايا. قال الأعشى: والبغايا يركضن أكسية الإضـ ... ـريح والشرعبى ذا الأذيال والبغايا أيضا: الربابا, وهم الطلائع. قال طفيل الغنوى: فألوت بغاياهم بنا وتباشرت إلى عرض جيش غير أن لم تكتب

واحدهم بغية مثل ربيئة وربايا. قال الشاعر: وكان وراء القوم منهم بغية ... فأوفى يفاعا من بعيد فبشرا - والبلاء: أن يقول الرجل ما أبالى ما صنعت مبالاة وبلاء, وليس هذا من بلى الشء. وقال أبو زيد: الاسم البلاء, يقال ما أقل بلائى به, أى مبالاتى. - والبطاء: جمع بطئ يقال خيل بطاء. قال بشر: وقد أضحت حبالكم رثاثا ... بطاء الوصل قد خلقت قواها - والبناء: مصدر بنى بينى بناء, ممدود. قال الله عز وجل: {الذى جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء} [سورة البقرة: 2/ 22]. وقال الشاعر: ورثت بناء آباء كرام ... علوا بالمجد أعراف البناء - وبراء: على مثال فعال, جمع برئ مثل كريم وكرام, وفيه لغات سنذكرها فى موضعها. قال الحطيئة: فإن أباهم الأدنى أبوكم ... وإن صدورهم لكم براء - والمراء: من المماراة والجدل, يقال ما ريته مراء, ومماراة. قال الشاعر: وليس فى دينه لهو ولا لعب ... ولا مراء ولا كذب ولا جدل قال أبو حاتم: العرب تنشد: إياك إياك المراء فإنه ... إلى الشر دعاء وللشر جالب والمراء أيضا: من الامتراء والشك. قال الله عز وجل: {فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا} [سورة الكهف: 18/ 22]. -

والملاء: جمع ملآن, يبقال جب ملآن ماء, وجباب ملاءً ماء. - والولاء: مصدر واليت بينها ولاء. - والوجاء: وجاء البرمة, وهو غطاؤها, ويقال هو الأسفل التى توضع فيه, حكاه أبو بكر بن الأنبارى. والوجاء أيضا: مصدر وجأت التيس أجؤه وجاء, إذا رضضت عروق الخصيتين من غير أن تخرجهما - وفى حديث النبى صلى الله عليه وسلم «عليكم بالباءة فإنه أغض للبصر, وأحسن للفجر, فمن لم يقدر عليه, فعليه بالصوم فإنه له وجاء» - فإن أخرجتهما من غير أن ترضهما فهو الخصاء والملس, يقال ملست خصيتيه أملسهما وهو تيس مخصى. وقال ابن الأعرابى: إذا شق جلد الخصيتين فأخرجهما فهو الخصاء, وإذا وجأهما حتى يرضهما فهو الوجاء, وإذا استلهما بعروقهما فهو الملس والمثن, فإذا ضمهما بين عودين وشدهما فهو العصب. - والطاء: من قولهم فراش وطئ بين الوطاء. - والوعاء: وعاء الحمل من متاع كان أو غيره. قال الله جل ثناؤه: {فبدا بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه} [سورة يوسف 12/ 76]. وكل ظرف جعلت فيه شيئا فذلك / الظرف وعاؤه, وصدر الرجل وعاء علمه. - والكاء: السير, والخيط الذى يشد به السقاء وغيره. يقال أوكيت الشئ أوكيه إيكاء, والشئ الذى يشد به هو الوكاء. وفى الحديث المرفوع «العين وكاء السه» , وقال الكميت: لنا عارض ذو وابل أطلقت به ... وكاء ردى الأبطال عزلاء تسحل الوكاء: لقب نعيم بن حجية أخى بنى جشم بن ربيعة, وإنما سمى الوكاء لبخله. قال القطامى: ليس الوكاء بأهل لأن يسود ولا ... عمرو بأول مسؤول به ذهبا

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فيعال من الأسماء ولم يأت صفة

قوله: ذهب, أى ذهب بالسؤال فلم يعط شيئا. - والوضاء: جمع وضى, يقال أوجه وضاء. قال الشاعر: مساميح الفعال ذوو أناة ... مراجيح وأوجههم وضاء - والوقاء: الذى بقى الشئ. وقد قالوا الوقاء أيضا, والأول أفصح. وقال اللحيانى: يقال وقيته شر ما يكره, وأنا أقيه وقيا ووقاية ووقاية ووقاية ووقاء ممدود, ومنه سمى ابن وقاء. ويقال: سرج واق بين الوقاء ممدود. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فيعال من الأسماء ولم يأت صفة - يقال مضى هيتاء من الليل على فيعال, وهتاء على فعال, وهتئ على فعيل, وهتء على فعل, أى قطعة منه. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلاء من الأسماء ولم يأت صفة - العلباء - مذكر - عصبة صفراء فى صفحة العنق, قال أبو النجم: يمر فى الحلق على علبائه ... تعمج الحبة فى غشائه - والحرباء: دويبة شبيهة بالعظاءة, إلا أنها أكبر منها, تستقبل الشمس حيث ما دارت. قال ذو الرمة: يظل به الحرباء للشمس ماثلاً ... على الجذل إلا أنه لا يكبر إذا حول الظل العشى رأيته ... حنيفا وفى قرن الضحى يتنصر

غدا أكهب الأعلى وراح كأنه ... من الضح واستقباله الشمس أخضر والعرب تقول: إذا طلعت الجوزاء حميت المعزاء واكتست الظباء وأوفى فى عودة الحرباء. وقال أبو زيد: يقال: إذا طلعت الجوزاء, انتصب العود فى الحرباء. يريدون انتصب الحرباء فى العود. وأنشدنا أبو بكر قال: أنشدنا أبو العباس: يوما يظل به الحرباء مصطخمًا ... كأن صاحبه بالنار مملول وقال: مصطخم: قائم ساكت كأنه غضبان. والحرباء أيضا: مسمار الدرع الذى يجمع بين طرفى الحلقة, وجمعه حرابى. قال الحطيئة: كالهندوانى لا تثنى مضاربه ... ذات الحرابى فوق الدارع البطل - والحزباء: واحدتها حزباءة, وهى الأرض الغليظة. قال أبو النجم: كأنه بالسهب أو حزبائه ... عرش تحن الريح فى قصبائه - والخرشاء: سلخ الحية وهو جلدها, وكل شئ رقيق أجوف فيه خروق فهو خرشاء. قال الشاعر:

كما ينسل من خرشائه الأرقم وهذا قول الأصمعى. وقال غيره: الخرشاء: رغوة اللبن شبه بذلك, وجمعه خراشى. قال مزرد: إذا مس خرشاء الثميلة أنفه ... ثنى مشرفيه للصريح فأقنعا أقنع: رفع رأسه. وفرشاء البيضة: الجلدة الرقيقة التى دون القيض. قال البعيث: تناوم سرب فى أفاحصيه السفى ... وميتة الخرشاء حى جنينها جنينها: فرخها. قال أبو النجم: والأم لا تسأم من ثوائه ... حتى يدب الرأل عن خرشائه وخرشاء العسل: شمعه وما فيه من ميت النحل. ويقال: ألقى من صدره خراشى منكرة, واحدها خرشاء, وهى النخامة. - والقيقاء: واحدتها قيقاءة وهى الأرض الغليظة. - والجلذاء: واحدتها جلذاءة, وهى الأرض الغليظة وجمعها جلاذى. قال جميل: وترى وحشه قياما جميعا ... بالجلاذى ما يجدن مكانا - والشيشاء: الشيص. أنشد الفراء:

يالك من تمرٍ ومن شيشاء ... ينشب فى المسعل واللهاء اللها مقصور, احتاج إلى مده فمده, ويروى اللهاء جمع لها. وقال أبو بكر بن الأنبارى: قد قصر الشاعر الشيشاء للضرورة, وأنشد لأعرابى: يالك من تمر ومن شيشا ... ينشب فى المسعل واللها أنشب من مآشر حدا فقصر الشيشاء واللهاء وهما ممدودان, وقال أراد حدادًا فأسقط الدال, قال: والعرب تفعل هذا, قال الراجز: قواطنا مكة من ورق الحمى أراد الحمام فحذف. قال أبو على: احتج (بعض) أصحابنا فى الحمى بثلاثة أوجه: فأحدها أنه حذف الألف من الحمام فصار الحمم, فأبدل من الميم الأخرى ياء, كما قالوا تقضى البازى وإنما هو تقضض.

والوجه الثاني أنه حذف الميم فصار الحما فكسر الميم فصارت الألف ياء لانكسار ما قبلها. والوجه الثالث أنه حذف الألف والميم فصار الحم فكسر الميم للقافية فخرج منه ياء الإطلاق. - والشيصاء: الشيص. - والصيصاء: الشيص. أنشدنى أبو بكر بن دريد: يمتسكون من حذار الإلقا ... بتلعات كجذوع الصيصا - والصمحاء: واحدتها صمحاءة, وهى الأرض الغليظة. - والصلداء: واحدتها صلداءة, وهى الأرض الغليظة أيضا. - والزيراء: واحدتها زيزاءة وهى الأرض الغليظة أيضا. قال أبو النجم: إذا علاء الزيزاء من زيزائه ... كأن الذى يشخص من روائه كلمعة بالثوب من خفائه - والسيساء: الظهر. ويقال سيساء الحمار: الحطة الممدودة فى ظهره. أنشد الأصمعى للأخطل: لقد حملت قيس بن عيلان حربنا على يابس السيساء محدودب الظهر ويقال سيساء الحمار: منسجه, وليس بموضع ركوب, ولذلك قال الأفوه: فتقدمتم على سيسائكم ... رحلة فيها اغترار وانهيار ***

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلاء اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلاء اسما ولم يأت صفة - العنباء: العنب. قال الفراء: أنشدنى بعض بنى أسد: فهن مثل الأمهات يلخين ... يطعمن أحيانا وحينا يسقين كأنها من شجر البساتين ... العنباء المتنقى والتين لا عيب إلا أنهن يلهين ... عن لذة الدنيا وبعض الدين - والحولاء: الماء الذى يخرج مع الولد, وهو الحولاء أيضا والضم أكثر. - والحيلاء: والخيلاء: لغتان فى الاختيال. - والسيراء: ثوب مسمر فيه خطوط تعمل من القز. قال الشاعر: كشقيقة السبراء أو كغمامةٍ ... بحرية أو عارض مجنوب وقال الشماخ: فقال إزار شرعبى وأربع ... من السيراء أو أواق نواجز والسيراء أيضا: الذهب, حكاه ابن الأنبارى. والسيراء أيضا: ضرب من النبت. ***

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلياء اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلياء اسما ولم يأت صفة - الكبرياء: الكبر. قال الله عز وجل: {وله الكبرياء فى السموات والأرض} [سورة الجاثية: 45/ 37]. وقال الطرماح يصف ثورا: ثم آدته كبرياء على الكـ ... ـر وحرد فى صدره يجده آدته: قوته. - والجربياء: الشمال, عن الأصمعى. وقال أبو زيد: الجربياء التى بين الجنوب والصبا. وحدثنى أبو بكر بن دريد عن أبى حاتم عن الأصمعى, وأبو بكر بن الأنبارى عن أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابى قال: قيل لأعرابى ما أشد البرد؟ فقال: إذا صفت الخضراء, ونديت الدقعاء وهبت الجربياء. وهذا شاهد لقول الأصمعى, لأن الشمال عندهم تمحو السحاب, وذلك قيل لها محوة, وهى معرفة لا تنصرف. - والسيمياء والسماء: العلامة. وأنشدنا غير واحد: غلام رماه الله بالحسن مقبلاً ... له سيمياء لا تشق على البصر كأن الثريا علقت فوق نحره ... وفى أنفه الشعرى وفى جيده القمر ***

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعللاء صفة ولم يأت إسما

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعللاء صفة ولم يأت إسما - يقال أرض جلحطاء: أى لا شجر بها. - وليلة طرمساء وطلمساء: أى مظلمة. وقال يعقوب: الطرمساء والطلماء: الظلمة. قال القطامى: تعممت فى ظل وريح تلفنى ... وفى طرمساء غير ذات كواكب ويقال: ليلة طرمساء لا يبصر فيها, وليال طرمساء, وقد اطرمس الليل أى أظلم. - ويقال رجل نفرجاء: وهو الجبان, بكسر النون والراء, ونفرج ونفرجة ونفراج. وإنما جعلناه فعللاء, لأنه ليس فى الكلام نفعلاء, ولثبوت النون فى هذه اللغات كلها. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعللاء من الأسماء وهو قليل جدا ولم يأت صفة - الهندباء: بقلة معروفة, ولم نسمع من هذا المثال غيره. وقال أبو حاتم: قال الأصمعى: يقال الهندبا مفتوحة الدال مقصورة, وآخرون يكسرون الدال فيمدون فيقولون الهندباء. قال أبو على: أما المد مع فتح الدال, فكذا رويناه فى كتاب سيبويه.

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعال من الأسماء ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعال من الأسماء ولم يأت صفة - الحناء: جمع حناءة, وأصله الهمز, يقال قد حنأت رأسه ولحيته. قال علقمة: فأوردتما ماءً كأن جمامه ... من الأجن حناء معا وصبيب الصبيب: شجر يكون بالحجاز يخضب به. - والقثاء: جمع قثاءة, وبعض بنى أسد يضم فيقول قثاءه وقثاء. قرأ يحيى ابن وثاب: {من بقلها وقثائها}. وما جاء من هذا المثال قليل جدا, لا نعلم جاء منه غير هذين الحرفين. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال مفعال من الأسماء والصفات - الميناء: جوهر الزجاج, ممدود, عن الفراء. فأما ميناء البحر فيمد ويقصر وهو مرفأ السفن وقد ذكرناه فى موضعه. - والمطلاء: الأرض السهلة اللينة تنبت العضاة, رواه أبو عمرو الشيبانى. وجمعها مطال. -

والمقلاء: العود الذى يضرب به الغلام القلة. ولقلة: عود مقدار شبر محدد الطرفين يضربه الصبيان بالمقلاء. وقال امرؤ القيس: فأصدرها يعلو النجاد عشيةً ... أقب كمقلاء الوليد خميص والمقلاء أيضا: الحمار الكثير السوق لأتنه, يقال هو مقلاء عون, ويقال منه قلاها يقلوها قلوا, إذا ساقها سوقا شديدا, والعون: جمع عانة وهى جماعة الحمر. - والمجذاء: عود يضرب به. والمجذاء أيضا: مفعال من جذا يجذو إذا انتصب. قال أبو النجم: يحفر بالمنسم من فرقائه ... ومرة بالحد من مجذائه - والمزداء: الموضع الذى يزدى فيه الجوز فى البئر, أى يرمى. يقال زدى بالجوز إذا رمى به. - والمعطاء: الكثر العطية. - والمهداء: الرجل الكثير الهدية إلى الناس, يقال رجل مهداء, وامرأة مهداء, قال الكميت: وإذا الحرد اغبررن من المحـ ... ـل وصارت مهداؤهن عفيرا / العفير: التى لا تهدى شيئا. - والمعكاء: السمان الغلاظ من الإبل, يقال أعطاه مائة معكاء يا رجل, إذا أعطاه مائة من الإبل سمانا غلاظا. ومنه قيل عكا يعكو إذا ائتزر إزرة جافية, وعكوة الذنب: أصله وأغلظه. ويقال: المعكاء: الحسان التى لا حشو فيها, والحشو: الصغار. قال أوس ابن حجر:

الواهب المائة المعكاء يشفعها يوم النضال لأخرى غير مجهود ويروى: يوم الفضال. - ويقال هذا بميداء هذا, ومينائه, إذا كان مثله فى الشبه أو القدر أو الوزن. قال رؤبة: إذا انتمى لم يدر ما ميداؤه ... من بعد قايس أو حذاؤه - ويقال: للم أدر ما ميداء ذلك, أى لم أدر ما مبلغه وقياسه, وكذلك ميتاؤه. ولم أدر ما ميداء الطريق وميتاؤه, أى لم أدر ما قدر جانبيه وبعده. قال الشاعر: إذا اضطم ميتاء الطريق عليها ... مضت قدمًا موج الجبال زهوق ويروى: إذا اضطم ميداء. وقال الأصمعى: يقال بنوا بيوتهم على ميداء واحد, أى على سطر واحد. - قال أبو بكر: وسمعت أبا العباس يقول: دارى بميداء داره, وميتاء داره, ومقراء داره, أى بحذاء داره. والميتاء: الطريق العامر أيضا. - والمخلاء: من قولهم ناقة مخلاء, أخليت عن ولدها. قال أعرابى: عبط الهوادى نبط منها بالحقى ... أمثال أعدال مزاد المرتوى من كل مخلاء ومخلاء صفى المرتوى ها هنا: المستقى, يقال ما ارتوى الماء مرتو مثلك. - ويقال رجل ميفاء بالعهد, أى كثير الوفاء.

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعوال من الأسماء ولم يأت صفة

وكل من أشرف على موضع عال فقد أوفى عليه, يوفى إيفاء, فإذا أكثر من ذلك فهو ميفاء. قال الشاعر يصف حمارا: من السخم ميفاء الحزون كأنه إذا اهتاج فى وجه من الصبح منشد والمنشد: المعرف, والناشد الطالب, يقال نشدت ضالتى نشدا ونشدانا إذا طلبتها, وأنشدت ضالة غيرى إنشادا إذا عرفتها. هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعوال من الأسماء ولم يأت صفة - يقال خرجت بعد ما مضى سعواء من الليل, أى بعدما مضى صدر منه, قال الشاعر: قرا أسد نوشًا قليلا إدامه ... وقد مال سعواء من الليل أعوج وقال العجير: أقول لعبد الله وهنًا ودوننا ... مناخ المطايا من منى فالمحصب لك الخير عللنا بها عل ساعةً ... تمر وسعواء من الليل يذهب - وكذلك بعد سهواء وبعد سواع وبعد سوع. ***

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال تفعال اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال تفعال اسما ولم يأت صفة - قال الفراء: التيتاء: شبيه بالعذيوط. - ويقال مضى تهواء من الليل: أى صدر منه. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال افعنلال من المصادر - الاذليلاء: مصدر اذلولت الريح, إذا مرت مرا سهلا, كذا قال ابن الأنبارى. وقال غيره: اذلولى اذليلاء إذا مر مرا سريعا. والمعنيان متقاربان. - والاعريراء: مصدر اعرورى الرجل اعريراء, إذا ركب الدابة عريا. قال المشاعر: واعرورت العلط العرضى تركضه ... أم الفوارس بالدثاء والربعه الربعة: أرفع عدو الإبل, والدثداء دونه. - والاقليلاء: مصدر اقلولى اقليلاء, إذا انتصب. أنشد الفراء: يقول إذا اقلولى عليها وأقردت ... ألا هل أخو عيش لذيد بدائم ويقال قد اقلولى القوم: إذا جدوا في السير. ***

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال / افعنلال من أسماء المصادر

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال / افعنلال من أسماء المصادر - الاسرنداء: مصدر اسرندى اسرنداء, إذا غلب وعلا. - والاغرنداء: مصدر اغرندى, وهو بمعنى اسرندى. أنشد أبو عبيدة: قد جعل النعاس يغرندينى ... أدفعه عنى ويسرندينى ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال إفعال من أسماء المصادر - الإرجاء: من قولهم أرجأت الأمر, أى أخرته, وبه سميت المرجئة. قال الله عز وجل: {ترجى من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء} [سورة الأحزاب 33/ 51]. - والإحذاء: مصدر أحذاه يحذيه إحذاء, إذا أعطاه. ويقال للعطية الحذيا, ومن أمثالهم: بين الحذيا والخلسة. - والإغراء: أن يغرى بين اثنين, أو يعدى الكلب بالصيد. - والإشلاء: دعاء الكلب. وهو مما تغلط فيه العامة, فتقول أشلى الرجل كلبه على الصيد, يريدون أغراه به, وإنما ذلك الإيساد, يقال أوسد كلبه يوسده إيسادا, وآسده أيضا إذا أغراه بالصيد, فإذا دعاه قيل أشلى كلبه يشليه إشلاء. واستعاره الشاعر: أشليت عنزى ومسحت قعبى

والإغفاء: من أغفيت. قال أبو موسى: يقال قد أغفيت أغفى إفاء, قال: ومن قال غفوت فقد أخطأ, وأنشد لذى الرمة: أخا تناثف أغفى عند ساهمةٍ ... بأخلق الدف من تصديرها جلب - والإعداء: إعداء الجرب, وكل ما أعدى فهو معدٍ إعداء. - والإلواء: أن يخالف بالكلام عن جهته, يقال منه ألوى يلوى إلواء ولوية. قال الشاعر: فخاطبك الواشى فألوى لوية ... مع القلب فيها صدقه وسرائره وألوى بالشئ: ذهب به. قال امرؤ القيس: يطير الغلام الحف عن صهواته ... ويلوى بأثواب العنيف المثقل وألوى بهم الدهر: أى ذهب بهم وأهلكهم. - والإحلاء: أن يحك الرجل حجرا على حجرو ثم يكتحل به. يقال منه أحلأت إحلاء, وحلوت حلوًا, وذلك الكحل يقال له الحلوء. - والإحكاء: من قولهم أحكأت العقدة إحكاء إذا أحكمت عقدها. قال عدى: إجل أن الله قد فضلكم فوق من أحكأ صلبا بإزار - والإصماء: أن ترمى الصيد فيسقط مكانه حيث تراه, ولا تنمى فيغيب. - والإنماء: أن ترمى الصيد فتصيبه فيتحامل فيغيب عنك. ومنه الحديث «كل ما أصميت ودع ما أنميت» فإذا جعلت الفعل للرمية قلت نمت تنمى نماء. قال امرؤ القيس:

فهو لا تنمى رميته ... ماله لا عد من نفره وقال الآخر: ورأت معد بينها أسدا ... غير أنه قد يصمى ولا ينمى وقال آخر: رمانى فأنمانى بغير دربةٍ ... فأصميته وكنت أصمى ولا أنمى الدرية بغير همز: دابة يستتر بها الذى يرمى الصيد, والدريئة مهموزة: الحلقة التى يتعلم عليها الطعن. - والإيطاء: من عيوب الشعر, وهو أن تعاد القافية مرتين فى قصيدة, وأقبحه ما تقارب كقول الراجز: ويل لأجمال الكرى منى ... إذا دنوت أو دنون منى وأحسنه ما تباعد كقول زهير: فلما أن تحمل آل ليلى ... جرت بينى وبينهم الظباء ثم قال بعد ثلاثة أبيات: تنازعت المها شبها ودر الـ ... ـنحور وشاكهت فيها الظباء وكلما بعد كان أحسن, فإن اتفق اللفظان واختلف المعنى فليس بإيطاء, كما قال لبيد: أنامت غضيض الطرف رخصًا ظلوفة لذات السلامى من دحيضة جاذلا

ثم قال: فنكب حوضا ما بهم بوردها ... يميل بصحراء القنانين جاذلا / فالجاذل الأول هو الخشف الذى قد قوى على المشى وهو بالذال المعجمة قليل, ويقال: جادل وجادان بالدال غير معجمة, وهو الكثير الذى عليه أكثر العرب. والجاذل الثانى الفرحز - والإقواء: أن تكون قوافى القصيدة مرفوعة, ويكون فيها البيت والبيتان والثلاثة مجرورة, أو تكون مجرورة ويكون فيها البيت والبيتان والثلاثة مرفوعة. كقول النابغة: أمن آل مية رائح أو مغتد ... عجلان ذا زاد وغير مزود ثم قال: زعم البوارح أن رحلتنا غدًا ... وبذاك خبرنا الغداف الأسود - والإكفاء: من عيوب الشعر, وهو أن تأتى قافية على النون ومعها أخرى على الميم. كقول الراجز: بنى إن البر شئ هين ثم قال: المنطق اللين والطعيم أو تأتى قافية على الطاء ومعها أخرى على الدال. كما قال الراجز: إذا ركبت فاجعلوني وسطا

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال استفعال من أسماء المصادر

ثم قال: إنى كبير لا أطيق العندا وما أشبهها, وإنما يكون هذا فى الحروف التى تتقارب مخارجها. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال استفعال من أسماء المصادر - استقصاء: مصدر استقصيت. - استقصاء: مصدر استقضيت. - استدعاء: مصدر استدعيت. - استرعاء: مصدر استرعيت. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال افتعال من أسماء المصادر - اقتضاء: مصدر اقتضيت. - ادعاء: مصدر ادعيت. - اتنهاء: مصدر انتهيت. ***

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلال من المصادر

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلال من المصادر - الهيهاء والعيعاء والحيحاء: الصياح بالغنم. أنشدنا أبو بكر قال: أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابى: ينفون بالحيحاء شاء صعائد ... ومن جانب الوادى الحمام المبللا المبلل: الدائم الهدير. وقال أبو زيد: حاحيت بالمعزى محاحاة, والاسم الحيحاء وهو باللسان, وأنشد: لمعزى أبيك الورق أهون شوكة ... عليك وحيحاء بها ونعيق والدليل على أن الهياء والعيعاء والحيحاء, بمنزلة الزلزال والقلقال أنك تقول: هاهاة وعاعاة وحاحاة بمنزلة الدحدحة والزلة والقلقة, وهذا لا ينكسر فى مصادر بنات الأربعة. وأنشد يعقوب لأبى صفوان الأحورى: يا عنز هذا شجر وماء ... وحجرى فى جوفها صلاء حاحيت لو ما نفع الحيحاء ... وقبل ذلك ذهب العيعاء ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال انفعال من أسماء المصادر - الاندراء: مصدر اندرأ عليه. وقال ابن الأعرابى: يقال اندرع أيضا. قال الكميت:

فأزد شنوءة اندرووا علينا ... بجم يحسبون لها قرونا وقال غيره: هو من درأته أى دفعته, وتدارأ علينا أى تدافع. وفى القرآن: {وإذ قاتلتم نفسا فادارأتم فيها} [سورة البقرة 2/ 72] أى تدافعتم. واندره علينا مثل اندرأ. ويقال فلان مدره قومه, ومدرأ قومه أى الدافع عنهم. قال عبد الرحمن بن الأحوص: لقيتم من تدرئكم علينا ... وقتل سراتنا ذات العراقى - والانبراء: مصدر انبرأ له أى اعتراض له. - والانقضاء: انقضاء الشهر واليوم والأمر وغيرها. قال أبو على: وكل ما ذكرنا من هذه الأبواب التى هى للمصادر تطرد فى القياس, ولذلك لم نذكر منه إلا اليسير. قس جميعها على ما ذكرناه إن شاء الله.

الممدود المضموم

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعال من الأسماء والصفات - قال اللحيانى: يقال به أباء شديد: إذا كان يأبى الطعام فلا يشتهيه. - والهراء: المنطق الفاسد, ويقال الكثير. قال ذو الرمة: لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشى لا هراء ولا نزر وروى ابن الأنبارى: منطق هراء: إذا كان كثيرا فيه الخطأ. - والهذاء: من الهذيان. - والعواء: عواء الذئب والكلب. قال الشاعر: فإن يك شاعر يعوى فإنى ... وجدت الكلب يقتله العواء - والحداء: حداء الحادى, وهو غناؤه عند سوق الإبل. قال الحطيئة: فلم أشتم لكم حسبًا ولكن ... حدوت بحيث يستمع الحداء - والحكاء: جمع حكاءة, وهى دابة مثل صغار الضباب ملساء تضرب إلى الصفرة. وقالت أم الهيثم: الحكاءة بالمد: العظاءة والجمع حكاء. وهن مخططات بسواد. - والغثاء: غثاء السيل, وهو ما حمله من حطام النبت وكسار العيدان. قال الله جل ثناؤه: {فجعله غثاء أحوى} [سورة الأعلى: 87/ 5]. وقال الشاعر:

فينفي سيء الأكفاء عنه ... كما ينفى عن الحدب الغثاء وقال أبو زيد: قد غثا الوادى يغثو غثوا. - ويقال صغرة قماء بضم القاف, ويجوز قماء بكسر القاف, كما يقال براء وبراء. - والقياء: القئ, يقال أخذه قياء أى قئ. - وقباء: اسم موضع بطريق مكة. قال أبو حاتم: من العرب من يصرفه ويجعله مذكرا, ومنهم من يؤنثه فلا يصرفه, وكذلك قباء المدينة. قال الشاعر: حين حلت بقباء بركها ... واستحر القتل عبد الأشل - وقساء: اسم موضع, لا يجرى, كذا قال ابن الأنبارى. - والصغاء: صغاء الذئب. - والجفاء: الزبد. وقال الأحمر: يقال جفا الوادى يجفأ جفأ إذا رمى بالزبد والقذر. وقال أبو بكر بن الأنبارى: الجفاء: ما جفأ به الوادى أى رمى به. قال الله جل وعز: {فأما الزبد فيذهب جفاء} [سورة الرعد 13/ 17]. ويقال الله جل وعز: {فأما الزبد فيذهب جفاء} [سورة الرعد 13/ 17]. ويقال جفأت القدر بزبدها إذا ألقته. قال الشاعر: غثاء السيل يركب حجرتيه ... تجلله من الزبد الجفاء والجفاء أيضا: الجافى, حكى الأصمعى عن العرب قال: قيل للماعزة ما تصنعين فى الليلة القرة المطيرة؟ قالت: الشعر دفاق والجلد رقاق والذنب جفاء - أى جاف - ولا صبر لى عن هذا البيت. وهذا نادر. - والجشاء: الاسم من تجشأت تجشؤًا. - والعرب تقول: قد نضج الشواء بضم الشين ممدود. قال الشاعر:

ويخرج للقوم الشواء يجره ... بأقصى عصاه منضجا وملهوجا والشواء بكسر الشين أكثر وأفصح. - واللقاء: من قولهم رجل ملقو إذا أصابته لقوة, حكاه أبو بكر بن الأنبارى. - واللهاء: من قولهم هم لهاء ألف ونهاء ألف, وزهاء ألف, أى قدر ألف. - والرغاء: رغاء الإبل. وحكى أبو زيد: الرغاء: بكاء الصبى, رغا يرغو رغاء, وهو أشده. - ورهاء: مدينة بالجزيرة معروفة. - والرؤاء, المنظر, يقال ليس لهذا الرجل رؤاء, أى ليس له منظر. أنشدنا أبو بكر - وقرأته أيضًا على أبى عمر المطرز فى نوادر ابن الأعرابى - للمخبل: قالت سليمى قد أراه يزينه ... ماء الشباب وفاحم حلكوك لله در أبيك رب غميدر ... حسن الرؤاء وقلبه مدكوك الغميدر: الناعم كذا قال ابن الأعرابى بالدال غير معجمة, ورويت عن أبى بكر ابن دريد عن البصريين غميذر بالذل معجمة, وقال أبو بكر بن الأنبارى: ابن الأعرابى يقول غميدر بالدال وغيره غميذر بالذال معجمة. - والرخاء: الريح اللينة. قال الله / عز وجل: {تجرى بأمره رخاء حيث أصاب} [سورة ص: 38/ 36]. - والرناء ممدود: الصوت, عن الأموى. وقال غيره: وقد رنًا يرنًا رئًا والاسم الرناء, كما قالوا جفأ يجفأ جفأ إذا رمى بالزبد, والاسم الجفاء, حكى ذلك الأحمر وأبو زيد. - والنهاء: الزجاج. قال الشاعر: ترض الحصى أخفافهن كأنما ... يكسر قيض بينها ونهاء

وقال أبو زيد: قال الكلابيون للحجارة البيض الدقاق الرخوة, هى النهاء ممدودة والواحدة نهاءة على فعالة, تكون فى البادية, ويجاء بها من البحر أيضا وهى أرخى من حجارة الرخام. والنهاء أيضا: دواء يكون بالبادية يتعالجون به يشربونه. ويقال هم نهاء ألف أى قدر ألف. والنقاء: جمع نقاوة, ويقال أخذت نقاوة المتاع ونقاءه أى جيده. وفيها لغتان أتى بهما أبو زيد فقال: نقاية ونقاوة. - وزعم الفراء أنه سمع النداء بضم النون, وسمع الصياح. - والنزاء: النزو, يقال للفحل إنه لكثير النزاء أى النزو. وحكى الكسائى النزاء بكسر النون. وقال الأصمعى: يقال وقع فى الشاء نزاء ونقاز وهما جميعا داء يأخذها فتنزو منه وتنقز حتى تموت. - والدعاء: من قولهم دعوت الله عز وجل إذا ناديته. قال الله جل ثناؤه {وتقبل دعاء} [سورة إبراهيم 14/ 40]. وقال الشاعر: دعوتهم وكان القوم صمًا ... وهيهات الأصم من الدعاء - وصداء: حى من أحياء العرب. قال الشاعر: وروينا الأسنة من صداء ... ولاقت حمير منا آثاما - والزقاء: زقاء الديك والهامة, وكل طائر يزقوا زقاء. قال الراجز: تلدى غلاما عارما يؤذيك ... ولو زقوت كزقاء الديك وحكى أبو زيد عن العرب: الزقاء: بكاء الصبى, زقا يزقو زقاء وهو أشده. وهذا نادر.

- والزهاء: من قولهم هم زهاء ألف. قال العجاج: كأنما زهاؤه لمن جهر ... ليل ورز وعزه لمن وغر وزهاء الشئ: ارتفاعه, قال الطرماح: واستحمل الشبح الضحى برهائه ... وأميت دعموص الغدير المثمد بزهائه: ارتفاعه. - والظماء: العطاش, وحكاه اللحيانى وهو نادر. - وذكاء: الشمس. يقال: قد آضت ذكاء وانتشر الرعاء. قال الأصمعى: وإنما اشتق من ذكو النار, قال ثعلبة بن صعير: فتذكرا ثقلا رثيدا بعد ما ... ألقت ذكاء يمينها فى كافر يعنى الظليم والنعامة تذكرا رثيدا, والرثيد: المنضود, يعنى بيضهما, والكافر: الليل, يعنى بدأت فى المغيب. ويقال للصبح ابن ذكاء. قال الراجز: فوردت قبل انبلاج الفجر ... وابن ذكاء كامن في كفر

يعني كامناً في سواد الليل. - وثناء: من قولهم دخلوا ثناء ثناء أى دخلوا مثنى. قال الشاعر: ولقد قتلتكم ثناء وموحدا ... وتركت مرة مثل أمس المدبر - والثغاء: ثغاء الشاة. أنشد الفراء: يا غنم بن غنم مرعيه ... فيها ثغاء ونعيق وحبق وقال الأخطل: لا يرهب الذئب من أمسى بعقوته ... إلا الأذلان زيد اللات والغنم هاتا لهن ثغاء وهى حائلة ... وهؤلاء قابلوا خسف وإن زغموا - والبغاء: الطلب, يقال بغيت الخير بغاء, أى طلبته. وقال الأصمعى: العرب تقول ابغنى كذا وكذا بغاء, أى اطلبه لى, وأبغنى إبغاء: أى أعنى عليه, كما يقول الرجل لصاحبه أعكمنى وأحلبنى, أى أعنى على ذلك. قال الفلاح بن حزن: أنا القلاخ فى بغائى مقسما ... أقسمت لا أسأم حتى يسأما

مقسم: غلامه, يقول أقسمت لا أسأم لا أسأم أنا من طلب حتى يسأم هو من الفرار. - وبراء: جمع برئ, وفيه لغات: فبعض أهل الحجاز يقول: أنا منك براء, فمن قال هذا القول, قال فى الاثنين والجميع نحن منكما براء, ونحن منكم براء, وكذلك يقال للمرأة أنا منك براء وأنا منكم براء, لأنه مصدر. قال الله جل وعز: {إننى براء مما تعبدون} [سورة الزخرف 43/ 26]. وسائر العرب يقولون: أنا منك برئ. قال الله جل ثناؤه: {وإننى برئ مما تشركون} [سورة الأنعام 6/ 19]. ويقولون فى الاثنين نحن بريئان, وفى الجميع نحن بريئون وبراء. ويقال نحن منكم براء على مثال فعال, وهو مصدر برئ. ونحن منكم برآء أيضا على مثال فعلاء قال الحطيئة: فإن أباهم الأدنى أبوكم وأن صدورهم لكم براء ويورى براء. وقال الحارث بن حلزة: أم علينا جراء إياد فمن يغـ ... ـدر فإنا من غدرهم برآء والبراء أيضا النحاتة: قال أبو كبير الهذلى: ذهبت بشاشته وأصبح واضحا ... حرق المفارق كالبراء الأعفر - والمكاء: الصفير. قال الله جل ثناؤه: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية} [سورة الأنفال 8/ 35]. فالمكاء: التصفير, والتصدية: التصفيق, يقال مكا يمكو إذا صفر. قال عنترة:

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعال من الأسماء والصفات

وحليل غانية تركت مجدلا ... تمكو فريصته كشدق الأعلم الفريصة: لحمة فى مرجع الكتف ترعد من الدابة عند الفرع من البيطار, ثم كثر ذلك حتى قيل لكل من فزع من شئ أرعدت فرائصه, والأعلم: المشقوق الشفة العليا, وكل بعير أعلم. - والمؤاء: صوت الهر, يقال مأى يمؤو مؤاء. - وقال صاحب كتاب العين: المعاء: من أصوات السنانير, يقال معا يمعو معاء. وهو يصح على قياس مذهبهم / لأنهم يبدلون من الهمزة العين فيقولون استأديت الأمير على فلان, بمعنى استعديت, وكثأ اللبن وكثع, وصوت زؤاف وزعاف, وذعاف, وذؤاف, والتمئ لونه والتمع. - والملاء: جمع ملاءة. قال امرؤ القيس: تقطع غيطانًا كأن متونها ... إذا أظهرت تكسى ملاءً منشرا وقال اللحيانى: أخذه الملاء والملأة وهو الزكام. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعال من الأسماء والصفات - الحواء: نبت, واحدته حواءة. قال أبو النجم: ثم عدا يجمع من غدائه ... من سلع الغيث ومن حوائه

وقال الأموي: الحواءة: نبت شبه لون الذئب. وأنشد أبو بكر بن الأنبارى: حواءة يرزم قبل الرزم وقال: ذكر يرزم لأن المعنى للراعى. - وقال الفراء: رجل قراء: للقارئ, قال: وأنشدنى أبو صدقة الديبرى: بيضاء تصطاد الغوى وتستبى ... بالحسن قلب المسلم القراء وقال أبو حاتم: لا يقال رجل قراء, ولا امرأة قراءة. - والطلاء: العلق من الدم. قال الشاعر: شامذًا تتقى الملبس عن المر ... به كرهًا بالصرف ذى الطلاء أنشدنيه أبو بكر بن دريد وقال: قوله شامذا: مثل, وإنما أراد حربا فشبهها بالناقة التى قد رفعت ذنبها للقاح. والمرية مسح الضرع لتدر, والصرف: صبغ أحمر, والطلاء: الدم بعينه, والمبس الذى يدارى الناقة بالإبساس حتى يحلبها. - والدباء: القرع, واحدتها دباءة. قال امرؤ القيس: إذا أقبلت قلت دباءة ... من الخضر مغموسة في الغدر -

- والسلاء: جمع سلاءة, وهو شوك النخل, ويشبه به الفرس فى ضمره. قال علقمة: شلاءة كعصا النهدى غل لها ... ذو فيئة من نوى قران معجوم وذو فتنة: ذو رجعة, أراد أنه يعلف ثم يؤخذ بعد أن يخرج من الجوف فيعلف ثانية, وقوله معجم: أى معضوض, لأن نوى ما يؤكل من التمر ويلقى, نواه أصلب من النوى الذى ينقع فيعلف. - والثفاء مشدد الفاء: الحرف. وفى حديث النبى صلى الله عليه وسلم: «ماذا فى الأمرين من الشفاء, الصبر والثفاء». - وقال الأصمعى: الثداء: نبت. قال ذو الرمة: مكورا وجدرًا من رخامى وخلفةٍ ... وما اهتز من ثدائه المتربل - والمكاء: طائر, سمى بذلك لكثرة صفيرة. قال الشاعر: إذا غرد المكاء فى غير روضةٍ ... فويل لأهل الشاء والحمرات

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلاء اسما ولم يأت صفة

قال الفراء: يقال رجل وضاء للوضئ, قال: وأنشدنى أبو صدقة الديبرى: والمرء يلحقه بفتيان الندى ... خلق الكريم وليس بالوضاء ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلاء اسما ولم يأت صفة - الحخشاء والخششاء: العظمان الناشزان خلف الأذنين. - والقوباء: لغة فى القوباء, وهو الذى يظهر بالجسد. وقال محمد بن يزيد: ليس للقوباء نظير إلا خشاء فإنها مثلها على فعلاء. - والدوداء: مسيل يدفع فى العقيق. وتناضب: شعبة من بعض أثناء الدوداء فهذا نظير لقوباء. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلاء من الأسماء والصفات - الهوعاء: من التهوع. - والعشراء: الناقة التى أتى عليها عشرة أشهر من وقت لقاحها, وجمعها عشار. قال الله جل ثناؤه: {وإذا العشار عطلت} [سورة التكوير 81/ 4]. وقال الأصمعى: يقال عشرت فهى عشراء إذا بلغت فى حملها عشرة أشهر إلى أن تضع, وما بعدما تضع فهي عشراء.

والعرواء: الرعدة, يقال قد عرى الرجل فهو معرو. وقال الأصمعى: يقال وجد عرواء من حمى, أى إلماما منها. قال الهذلى: أسد تفر الأسد من عروائه ... بعوارض الرجاز أو بعيون الرجاز: موضع, وعوارضه: نواحيه. - والعدواء: الشغل. وقال أبو زيد: جئتك على عدواء الشغل, يريد على اختلاف الأمر بالشغل أو صرف الشغل. والعدواء: البعد أيضا. قال الشاعر: نزلت سلمى بسلمى ... منزلا ذا عدواء فزجرت النفس عنها ... لو تناهت لانتهاء العدواء أيضا: المكان الذى لا يطمئن من جلس فيه, ويقال جئتك على مركب ذى عدواء, إذا لم يكن ذا طمأنينة ولا سهولة. وقال صاحب كتاب العين: العدواء: أرض يابسه صلبة, وربما كانت فى جوف البئر إذا حفرت, وربما كانت حجرا حتى يحيدوا عنها بعض الحيد, وقال العجاج: وإن أصاب عدواء احرورفا ... عنها وولاها الظلوف الظلقا يصف الثور. وهذا عندى مثل قول من قال: هو المكان الذى لا يطمئن من جلس فيه, ليس بمخالف, لأن المكان الذى لا يطمأن فيه إنما يكون لخشونته وصلابته أكثر ما يكون, وإن جاز أن يكون من غيرهما.

والحولاء: الماء الذى يكون فيه الولد فى البطن. وبعض العرب يكسر الحاء فيقولون حولاء الولد, رواه الفراء. وحدثنا أبو بكر قال: قال الأصمعى: الحولاء: جلدة رقيقة فيها ماء أصفر تبرق كأنها مرآة, تخرج مع الحوار. وإذا وصفت العرب [أرضا] بالخصب قالوا: تركنا أرض بنى فلان كالحولاء. وأنشدنا أبو بكر: على حولاء يطفو السخد فيها ... قراها الشيذمان عن الجنين قال: والشيذمان: الذئب, والسخد: الماء الذى يكون فى الحولاء. وقال أبو عبيدة: الحولاء تخرج بعد الولد وهى أول السلا يخرج فيها سجل من ماء, وربما كان فى السلا إذا كانت الناقة معجلا. وخرج معقر بن حمار ذات يوم وقد كف بصره وابنته تقوده, فسمع رعدا, فقال لابنته: ما ترين؟ فقالت: أراها حماء عقاقة كأنها حولاء ناقة. وحولاء الدهر: عجائبه. وقال ابن الأعرابى: يقال إن هذا لمن حولة الدهر, وحولان الدهر وحول الدهر, وحولاء الدهر, بمعنى واحد. قال الشاعر: ومن حوله الأيام والدهر أنه ... حصين يحيا بالسلام ويحجر - حلواء, وقال اللحيانى: وقع على حلاوة القفا, وحلاءة القفا, وحلواء القفا - على فعلاء, وحلاوى القفا - مثل سكارى. -

ويقال فعل ذلك فى غلوء شبابه, أى فى أول شبابه. وقال الأعشى: إلا كناشرة الذى ضيعتم ... كالعصن فى غلوائه المتنبت وقال الأصمعى: غلواء الشباب والنبت: ارتفاعه وتزيده, ويقال مضى الرجل على غلوائه: إذا ركب أمره وبلغ فيه غايته. قال الشاعر: لم تلتفت للداتها ... ومضت على غلوائها - والخششاء والخشاء: العظمان الناشزان خلف الأذنين. قال طفيل: كأن الرعاث والسلوس تصلصت ... على خششاوى جأبة القرن مغزل - والخيلاء: من الاختيال والتكبر, ويقال الخيلاء بالكسر. قال النابغة: فلا تذهب بعقلك طاخيات ... من الخيلاء ليس لهن باب - والقوباء: الذى يظهر بالجسد, وجمعه قوباوات. قال الشاعر: يا عجبا لهذه الفلقه ... هل تغلبن القوباء الريقه

والقصعاء, وقال أبو زيد: يقال القصعاء لقاصعاء اليربوع, وهو جحر يسده بالتراب, فيكون بقدر ما يخجر منه, وقال ابن الأعرابى: القصعة أيضا. - والرحضاء: العرق. قال الأصمعى: إذا عرق من الحمى فهى الرحضاء, أى عرق حتى كأنه رخص جسده من العرق, أى غسل. - والرغثاء: عصبة تحت الثدى. وقال الرياشى: الرغثاء من الإنسان: مغرز ثديه, قال: ويقال: رغثه يرغثه رغثًا إذا طعنه فى ذلك الموضع. وقال غيره: وأرغثه. وقالت الخنساء: وكان أبو حسان صخر سما لها ... وأرغثها بالرمح حتى أقرت وقال الأصمعى: هو من البهائم: أصل الضرع. - و (قال أبو زيد) الرهطاء والرهطة: الراهطاء, وهو جحر من جحرة اليربوع. - ويقال امرأة نفساء, وفيها ثلاث لغات: نفساء ونفساء ونفساء, ويقال فى الجميع نفاس ونفس ونفس ونفاس ونفساوات. قال الراجز: رب شريب لك ذى حساس ... شرابه كالحز بالمواس ليس بمحمود ولا مواس ... يمشى رويدا مشية النفاس فالنفاس جمع نفساء ويروى: كيران يمشى مشية النفاس ويقال نفست المرأة تنفس نفاسا, ونفست تنفس نفاسة ونفاسا. قال أبو حاتم: قال الأصمعى: ونفت تنفس فى الحيض والولاد وهى نفساء ونفساء. - والنحواء: الرعدة قال الشاعر:

وهم تأخذ النحواء منه ... تعد بصالب أو بالملال - وقال أبو زيد: النفقاء: النافقاء, وهو الجحر الذى يخرج منه اليربوع إذا فزع. - وقال ابن الأعرابى: قصعة اليربوع أن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها ويسمى ذلك التراب الداماء, ثم يبعد فى الحفيرة فيحفر حفرا آخر يقال له النافقاء والنفقة والنفق فلا ينفذها ولكنه يحفرها حتى ترق, ثم يحفر فى جانبى حفيرتيه لغزين ملتويين, - واللغز: الحفر الملتوى, واللغز: الكلام الملبس - فإذا أخذ عليه بقاصعائه عدا إلى النافقاء فضربها برأسه ضربة مرق منها فذهب فى الأرض, وتراب النفقة يقال له الراهطاء. - والطلعاء: القئ, يقال قد / أطلع الرجل: إذا قاء, وبه طلعاء شديدة. - والصعداء: من قولك هو يتنفس الصعداء من غم, أى يصاعد نفسه. قال القطامى: أبنى زهير لامرئ ذى غرة ... يتنفس الصعداء حين يرانا وقال الأصمعى: الصعداء, الملطع الصعب, ويقال: تصعدنى الأمر, إذا شق عليك. - والثؤباء: التثاؤب, وهو يعدى, والعرب تقول: هو أعدى من الثؤباء. وقد تثاءب يتثاءب تثاؤبا. - والبرحاء: التبريح وبلوغ الجهد, يقال فى صدر فلان على فلان برحاء منكرة, أى أمر بلغ منه وجهده. قال الشاعر: برحاء صدرك من ثنا الفكر ... ومضت بقلبك حيث لا تدرى ليلى فجسمك ناحل قد شفه ... مطواء من حمى ومن فتر

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فتعلاء من الأسماء ولم يأت صفة

وقال الأصمعي: أخذته فى صدره برحاء, وهو وجد وحر. قال أبو العيال الهذلى: فدمع العين من برحا ... ء ما فى الصدر ينسكب - والمطواء: التمطى عند الحمى. - والمضواء: ما مضيت عليه, يقال مضى الرجل على مضوائه. قال القطامى: فإذا خنسن مضى على مضوائه ... وإذا لحقن به أصبن طعانا وهذا البناء يكثر فى الجمع وينقاس مثل حلفاء وخلفاء وحنفاء وعلماء وحكماء وطرفاء فاعرفه. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فتعلاء من الأسماء ولم يأت صفة - العنصلاء: بصل البر, بفتح الصاد وضمها. قال أبو النجم: يحفر بالمنسم من فرقائه ... ومرة بالحد من مجذائه عن ذبح التلع وعنصلائه قوله «من فرقائه» يريد من فرق الظليم, ومجذاؤه: منقاره, والذبح: شجر له نور أحمر.

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فنعلاء من الأسماء ولم يأت صفة

- والعنظباء: ذكر الجراد. - والحنظباء: ذكر الخنافس. - والخنفساء: معروفة. قال الأصمعى: هذه خنفساء وخنفس ولا يقال خنفساءه بالهاء. قال أبو على: ويجوز عندى فى هذه الأحرف الضم كما جاز فى عنصلاء, لأن الأبنية إذا تقاربت دخل بعضها على بعض. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فنعلاء من الأسماء ولم يأت صفة - العنصلاء: البصل البرى. ويقال له أيضا عنصل وعنصل بضم الصاد وفتحها ويتخذ منه خل عنصلان. قال امرؤ القيس: كأن سباعا فيه غرقى غدية ... بأرجائه القصوى أنابيش عنصل ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعولاء اسما ولم يأت صفة - العشوراء: العاشوراء, وهى معروفة, ولا نعلم من هذا المثال غيره. ***

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعاللاء اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعاللاء اسما ولم يأت صفة - الجخادباء: يمد ويقصر, وهى الدويبة التى يقال لها الجخدب, ولا نعلم من هذا المثال غيره. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعلاء اسما ولم يأت صفة - القرفصاء: قعدة يقعدها الرجل على قدميه, ويمس الأرض أليتيه, يقال: جلس القرفصاء. وقال الفراء: إذا ضممت القاف مددت, وإذا كسرتها قصرت فقلت جلس القرفصى. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعيلاء من الأسماء ولم يأت صفة - الهيماء: مويهة لنبى أسد. قال مالك بن نوبرة: وباتت على جوف الهييماء منحتى معللة بين الركبة والجفر - والعريجاء: أن ترد يوما نصف النار ويوما غدوة, عن الأصمعى. - والعبيلاء: هضبة. قال كثير: فالعبيلاء منهم بيسارٍ ... وتركن العقيق ذات النصال

والعزيزاء: ما أطاف بدبر الفرس ما بين عكوته وجاعرته. حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو حاتم عن الأصمعى عن أبى عمرو بن العلاء قال: سمعت يمانيًا يصف مهرا وقال: كأن بين عزيزائه وخليقائه وذيله تبر مشوف, فتطاير هداميل عفائه من أنفائه عن مثل برد الحيرة أو قلب الهلوك. - وحجيلاء: اسم موضع. قال الشاعر: فأشرب من ماء الحجيلاء شربة ... يداوى بها قبل الممات عليل - والخليقاء: هى ما بين العينين حيث لقيت جبهته قصبة أنفه من مستدقها, وهما خليقاوان. - والشعرى الغميصاء: نجم. وتقول العرب فى أحاديثها: إن سهيلا والشعريين كانت مجتمعة فانحدر سهيل فصار يمانيا, وتبعته الشعرى العبور فعبرت المجرة, وأقامت الغميصاء. فبكت لفقد سهيل حتى غمصت عينها فهى أقل نورا من العبور. والغمص مثل الرمص. - والقطيعاء: التمر السهريز. قال الشاعر: باتوا يعشون القطيعاء جارهم ... وعندهم البرنى فى جلل دسم وما أطعمونا الأوتكى من سماحة ... وما منعوا البرنى إلا من اللؤم والأوتكى: التمر الشهريز. - والجليحاء: شعار كان لغنى. قال طفيل الغنوى: دعا دعوةً يا للجليحاء بعد ما رأى عرض جيش صوع السرب مثعل

صوع, لإرق, ومثعل: منتشر, يقال أثعل الورد: إذا جاء منه ما لا يطيقه الحجاز والذادة. - والرعيداء: الزؤان الذى يكون فى الطعام. - وقال الأموى: وإذا ولدت الغنم بعضها بعد بعض قليل ولدتها الرجيلاء ممدود. - والرجيلاء: موضع أيضا. قال ابن ميادة: فأصبحت بصعنبى منها إبل ... وبالرجيلاء لها نوح زجل - والصميماء: شجر ينبت ينجد فى القيعان, يشبه الغرز إلا أن عودها أشد ملسة من عوده, ولها ثمر كأنه رجل الدجاجة يشبه الثمر الذى ينبت فى العجلة, وربما مارسها الناس فاستخرجوا منها حبًا يطبخونه ويأكلونه وهى حشيشة, رواه يعقوب عن أبى صاعد. - والسويطاء: ضرب من الأطبخة يساط, أى يخلط ويضرب. يقال ساط الطعام يسوطه سوطا إذا خلطه, والذى يساط به هو المشوط, وإذا خلط إنسان فى أمر قيل سوط أمره تسويطا, كقول الشاعر فى أمر الحرب: فسطها ذميم الرأى غير موفق ... فلست على تسويطها بمعان - والسويداء: الاست. ذكره ثابت. والسويداء: حب الشؤنوز. وقال صاحب كتاب العين: وتقول رؤميته فأصبت سواد قلبه, فإذا صغروه ردوه إلى سويداء, ولا يقولون فى سوداء قلبه. وهذا غلط والدليل عليه قول قيس بن الخطيم: يكون له عندى إذا ما ضمنته ... مكان بسوداء الفؤاد كنين

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعيلياء اسما ولم يأت صفة

- والمريطاء: جلدة رقيقة ما بين السرة والعانة يمينا وشمالا حيث يمرط الشعر إلى الرفغين. ومنه حديث عمر لأبى محذورة حين سمع صوته بالأذان: أما خشيت - يا أبا محذورة - أن تنشق مريطاؤك. قال أبو عبيدة والأصمعى: هى ممدودة. وقال أبو عمرو: تمد وتقصر. - والمليساء: نصف النهار. قال رجل من العرب لرجل: أكره أن تزرونافى المليساء, قال: لم؟ قال لأنه يقوت الغداء, ولم يهيأ العشاء. والمليساء: شهر بين الصفرية والشتاء, وهو شهر تنقطع فيه / الميرة. قال الشاعر: فإن كنت فينا فاعترف بنسيئة ... وإن كنت عطارا فأنت المحبب أفينا تسوم الساهرية بعدما ... بدا لك من شهر المليساء كوكب يقول: تعرض علينا فى وقت ليست فيه ميرة, ومعنى تسوم: تعرض. - والمريراء: الزؤان مثل الرعيداء سواء. ... هذا باب ما جاء من الممدود على مثال فعيلياء اسما ولم يأت صفة - المطيطياء: التبختر. وقال النبى عليه السلام: إذا مشت أمتى المطيطياء وخدمتهم فارس والروم, كان بأسهم بينهم.

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال أفعلاء اسما ولم يأت صفة

هذا باب ما جاء من الممدود على مثال أفعلاء اسما ولم يأت صفة - يقال قعد فلان الأربعاء والأربعاوى أى متربعا, حكاها اللحيانى وهما نادران لا أعلم فى الكلام غيرهما. ***

نوادر وشواذ الممدود

وهذه أحرف نوادر سمعتها من أبى بكر بن دريد خاصة على أمثلة شتى, وهى شاذة, فلذلك لم أدخلها فى تضاعيف الكتاب. وأحرف ذكرها صاحب كتاب العين لم نروها, فأتينا بها مع الشواذ وغزوناها إلى كتاب العين. - ذكر أبو بكر رحمه الله من باب فعالاء: - كثاثاء: أرض كثيرة التراب. - والألالاء: نبت ربما مد وربما قصر. - ومن باب فاعلاء: - الخافياء: الجن. قال أبو على: والخافى هو المشهور, وإنما سموا خافيا لأنهم يخفون عن أعين الناس. - والكاوياء: ميسم يكوى به. - واللاوياء: ضرب من النبت. - والجاسياء: الصلابة. - ومن باب مفعولاء: - المغروداء: أرض ذات مغاريد وهى الكمأة الصغار السود. - والمغفوراء: أرض ذات مغافير. والمغفور والمغافير: شبه الصمغ يكون فى الرمث, وهو حلو يؤكل, وهذا التفسير عن غير أبى بكرو وأظن أبا بكر كان يقول: المغافير الصمغ. - والمكموراء: قوم عظام الكمر. - ومن باب فعللاء: - الكردحاء: ضرب من المشى فيه تقارب خطو. قال أبو على: والمعروف الكردحة. - ومن باب فعيلاء:

- ظليلاء: موضع. - قال: ويقال فحل عجيساء: عاجز لا ينزو. فجاء بفعيلاء صفة. وقال سيبويه: لا يكون فعيلاء صفة وذكر قريثاء فجعله اسما. - ومن باب فعللاء: - حرقصاء, دويبة. قال أبو على: وأحسبه الحرقوص. ... - وذكر صاحب كتاب العين فى باب فعال: - الضحاء ممدود الشمس, يقال آضح يا رجل بكسر الألف أى أبرز للشمس. - والطراء: يكثر به عدد الشئ. يقال: هم أكثر من الطراء والثرى. وقال بعضهم: الطراء فى هذه الكلمة كل شئ على الأرض مما ليس من جبلة الأرض من التراب والحصباء والبطحاء ونحوه. - والمهاء ممدود: عيب وأود يكون فى القدح. وأنشد: يقيم مهاءهن بأصبعيه - وذكر صاحب كتاب العين من باب فعال:

- النهاء ممدود: الغاية, قال: وقال أبو الدقيش كلمة لم أسمعها من أحد: نهاء النهار أى ارتفاعه. - وقال أيضا فى باب فعلاء: - البوغاء: طاشة الناس وحمقاؤهم وسفلتهم. ... - وذكر أبو بكر أنه قد جاء فعالاء: - القصاصاء فى معنى القصاص, وقال: زعموا أن أعرابيا وقف على بعض أمراء العراق فقال: القصاصاء أصلحك الله, أى خذ لى القصاص. وهذا نادر شاد: قد قال سيبويه: ليس فى كلامه فعالاء. والكلمة إذا حكاها أعرابى واحد لم يجب أن تجعل أصلا لأنه يجوز أن يكون كذبا ويجوز أن يكون غلطا. ولوقينا هذا الموضع لم نودع أبواب الكتاب هذه الحروف, وتحرينا فيه بإتيبان المشهور الذى لا يشك فى صحته. ونسأل الله عصمة من الزيغ وتوفيقا للصواب. وهذا آخر ما تأدى إلينا مما اشتمل عليه ذكرنا, ويجوز أن يكون جمعنا اشتمل على أكثر من هذا, ولكن أصبنا بما جمعناه فى أماكن شتى, فعذرنا واضح إن شاء الله تعالى. وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

تم كتاب الممدود وبه تم جميع الديوان المقصور والممدود وكان الفراغ منه يوم الجمعة الثامن عشر من شهر ربيع الأول من عام ستة وخمسين وخمس مائة. وخطه بيده لنفسه يحيى ابن سعيد بن مسعود بن سهل الأنصارى ثم القلنى نفعه الله به. يقول يحيى بن سعيد بن مسعود بن سهل الأنصارى ثم القلنى: قابلت جميع هذا الكتاب, ونقلت حواشيه ودرر كثير عليها, وقيدت مشكله من كتاب بخط الشيخ الفقيه اللغوى أبى جعفر عمر بن محمد بن عديس وفقه الله وأسعده, وذكر أنه نقله من كتاب الأستاذ الأجل العلالمة أبى محمد عبد الله بن السيد البطليوسى رحمه الله, وقابله به. وقد أكملته تصحيحا ونظرا وتفتيشا, جهدى وكنه وسعى فصح, إلا ما لم يدركه عنان, وغلب فيه غلط أو نسيان وذلك فى العشر الأواخر من ذى حجة سنة تسع وخمسين وخمسمائة والحمد لله تعالى على حسن عونه وصلى الله على المشرف المكرم المصطفى خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد وسلم تسليما. فرغ من مطالعته والاستفادة منه على شرح القاموس, كاتبه محمد مرتضى الحسينى, عفا الله عنه فى مجالس آخرها غرة رجب 1188 هـ ***

§1/1