المفتاح في الصرف
الجرجاني، عبد القاهر
القسم الأول: الدراسة
القسم الأول الدراسة أولاً: المؤلف ثانياً: الكتاب ثالثاً: معالم التحقيق
أولا: المؤلف
أولًا: المؤلف (1) هو الإمام أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد، ولد في جرجان - وهي مدينة معروفة بين طبرستان وخراسان - ونسب إليها، وكان ذلك في مطلع القرن الخامس الهجري. أخذ علمه عن شيخه أبي الحسيين محمد بن عبد الوارث الفارسي ابن أخت الشيخ أبي علي الفارسي. تكاد تجمع المصادر التي ترجمت له أنه إمام العربية واللغة والبيان، مع تديّن وورع وسكون وعفّة. كان شافعي المذهب، متكلماً على مذهب الأشعريين. قال عنه الفيروز أبادي "أول من دون علم المعاني (2) ". ومن تلاميذه: يحيى بن علي الخطيب التبريزي، وعلي بن زيد الفصيحي، وأبو نصر أحمد بن إبراهيم بن محمد الشجري، وأحمد بن عبد الله المهاباذي (الضرير) صاحب شرح "اللمع " لابن جني (3) . دوّت شهرته في الآفاق، فعدّه أبو البركات الأنباري من أكابر النحويين (4) ، وعدّه الباخرزي - معاصره - من الأدباء، وقال فيه: "هو فرد في علمه الغزير، لا بل هو العلم المفرد في الأئمة والمشاهير، واتفقت على إمامته الألسنة (5) ". وقال فيه الفيروز أبادي: إمام العربية واللغة والبيان (6) . وقال عنه السيوطي:
"وكان من كبار أئمة العربية والبيان (7) ، فهو أديب عالم لغوي عميق الفكر والثقافة، عمدة في البلاغة العربية (8) ، وإضافة إلى ذلك فله شعر كان ينفث فيه ما في نفسه من لواعج، لكن شعره - القليل - لم يَرْقَ به إلى مرتبة الشعراء، وفي ظني أنه لم يقصد ذلك، ولو قصد لأجاد، لتمكنه وموهبته وبيانه. وقد حفظت الكتب التي ترجمت له بعض أشعاره (9) . سجل عبد القاهر في بعض شعره موقفه من الزمان، ونفاق أهله، وتكالبهم على الدنيا بكل الوسائل، وتفريطهم في العلم والتنكر له ولأهله، وأجتزئ ما يصور ذلك واضحاً، فهو يقول: هذا زمان ليس فيه سوى النذالة والجهالة لم يَرْقَ فيه صاعدٌ إلاّ وسلّمه النذالة (10) ويقول أيضاً: كَبِّرْ على العلم يا خليلي ... ومِلْ إلى الجهل مَيْلَ هائم وعش حماراً تعش سعيداً ... فالسعد في طالع البهائم (11) مكانته العلمية (12) لعلّ قول من ترجموا له "هو إمام العربية واللغة والبيان " شاهد له على علوّ منزلته العلمية، فإنْ نظرنا إليه من زاوية الأدب فهو أديب، ومن زاوية البلاغة فهو قمة في بلاغته وبيانه، وهو "أول من دوّن علم المعاني " ولو نظرنا إليه من زاوية الدراسات اللغوية لوجدنا جهوده ومؤلفاته - ما وصل إلينا منها وما لم يصل - ترفعه إلى مصافِّ الكبار، إضافة إلى نظراته التجديدية في "دلائل الإعجاز" وفي النظم تحديداً. ولكن من يتتبع جهود النحويين والذين ترجموا لهم عبر القرون، يحسّ بأن القرن الخامس الذي عاش فيه عبد القاهر لم يُنْصَف، ففي القرن الثاني كان الخليل وسيبويه والكسائي ويونس، وفي القرن الثالث الفرّاء والأخفش الأوسط والمازني والمبرد، وفي
القرن الرابع ابن السراج والزجّاج والزجّاجي والسيرافي والفارسي وابن جني. وفي السادس الزمخشري والأنباري، وفي السابع ابن مالك. . .، فنكاد نحسّ بأنهم أرادوا أن يقولوا إنّ القرن الخامس خالٍ من المشاهير- وأقول إنّ عبد القاهر سار في خط النحو التقليدي، وله كتاب عظيم وهو "المغني في شرح الإيضاح " (13) - إيضاح الفارسي -، وهو في ثلاثين مجلداً، واختصره في كتاب "المقتصد في شرح الإيضاح (14) وله أيضاً: الإيجاز- وهو مختصر لإيضاح الفارسي (15) ، وكتاب التكملة أو التتمة (16) ، والجمل (17) ، والعوامل المائة (18) وغيرها. وهو في الوقت نفسه مجدد في مجال الدراسات اللغوية (النحوية والصرفية) ، فهو يربط الشكل بالمعنى، وقد ربط بين علم النحو وعلم المعنى، وهذا ملحظ راقٍ متقدم، تنزع إليه الدراسات اللغوية الحديثة، ولو أحسن استثماره وتبنيّه منذ عهد عبد القاهر لتقدمت الدراسات اللغوية العربية تقدّماً كبيراً. ونستطيع القول إِنّ جهود عبد القاهر العلمية تشعّبت وتنوعّت، وأبدع في كل مجال خاضه وصنّف فيه، فهو إمام في اللغة، كما هو إمام في الدراسات النقدية والبلاغية، والأدبية والأسلوبية، والدراسات القرآنية وإعجاز القرآن، والعروض (19) . ويليق أن نذكر ما قاله طاش كبري زاده فيه: "ولو لم يكن له سوى كتاب أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز لكفاه شرفاً وفخراً (20) . ولعلّ ما يوضح منزلته العلمية وأصالته ما كتب عنه وعن كتبه في الماضي والحاضر (21) ، فهو رجل شغل الناس بعلمه، فهو أمّة برأسه ونسيج وحده.
ثانيا: الكتاب
ولكن، يبقى سؤال محير قائماً، وهو: ما سرّ ذمّه زمانه وعصره وأهل عصره؟ في رأي أن الشيخ لم ينل ما كان يستحقه من الفهم والتقدير لعلمه، فهو ذو نزعات تجديدية مخالفة - نوعاً ما - للموروث في زمانه، فكأني به أنه كان يحسّ أنه في واد وأهل زمانه في واد، ولم تُجْدِ صرخاته التجديدية التي كان يأمل لها أن تجد آذاناً صاغية، وأن يتفهمها معاصروه ويسيروا على خطاها. إضافة إلى شدة ورعه وعفته وتديّنه، مما ولّد لديه عزوفاً عن الدنيا التي فتنت - وتفتن - الناس، وحساسية زائدة مما كان يجري حوله. أما مذهبه في دراساته اللغوية، فأميل إلى أنه كان على خطّ مدرسة فكرية مستنيرة خاصة، ربما تبدأ بيونس فالأخفش الأوسط، فالجرمي، فالمبرد، فابن السراج فالفارسي - أبي علي - فابن جني، إذ إن آراء هؤلاء تكشف عمقهم وفكرهم، ومخالفتهم معاصريهم وسابقيهم، ونزوعهم إلى التجديد نوعاً ما. أما مصنفاته وآثاره العلمية فقد حاول حصرها الدكتور أحمد مطلوب في كتابه "عبد القاهر الجرجاني - بلاغته ونقده "، والدكتور البدراوي زهران في كتابه "عاِلم اللغة - عبد القاهر الجرجاني - المفتنٌ في العربية ونحوها" (22) وتوفي سنة 471 هـ، وقيل سنة 474 هـ (23) . ثانياً: الكتاب (1) عنوانه: اختار عبد القاهر عنواناً مناسبا دالاًّ على موضوعات الكتاب، فسماه "المفتاح " وهو مفتاح لعلم الصرف إذ هو كتاب موجز، وقد وصفه وصفاً معبّراً في الخطبة بقوله: "هذا كتاب قليل الإفاض، كثير المعاني، سهل للحفظ، قريب التناول " (24) .
وموضوعاته وإيجازه يدلاّن على أنه مفتاح لعلم الصرف، فهو على إيجازه ضمّ موضوعات تعد أصولاً في هذا العلم، واقتصر فيها على الأصول والأسسِ في كل باب، ولم يسهب، أو يستشهد بشواهد قرآنية أو شعرية أو أقوال إلا قليلاً جدّاَ، فهو في هذا يشبه المختصرات أو الكتب الموجزة كالملوكي في التصريف لابن جني، ونزهة الطرف في علم الصرف للميداني، وشافية ابن الحاجب. (2) نسبته: للكتاب مخطوطة وحيدة - في ما أعلم -محفوظة بدار الكتب الوطنية الظاهرية في دمشق، وكتب على ورقة الغلاف: "المفتاح في الصرف للجرجاني رحمه الله ". وقد ذكرته كتب الطبقات والتراجم ضمن آثار عبد القاهر الجرجاني (25) ، وما يؤنس - أيضاً - أن الكتاب لعبد القاهر، ما ورد في شرح الشافية: أنّ عبد القاهر يجيز الوزن في المبدل عن الحرف الأصلي بالبدل (26) ، وهذا يوافق ما ورد في هذا الكتاب - المفتاح -، إذ قال: "وفي البدل من الأصل جاز فيه المثالان، فمثل كِساء: فِعال أو فِعاء، أصله كِساو، قلبت الواو همزة لتطرّفها (27) ". (3) مادته: تضمن الكتاب اثني عشر بابا موجزا، علاوة على خطبة قصيرة في صدر الكتاب، وختمه بباب خصّصه لبحث مسائل وقضايا صرفية متفرقة، أطلق عليه باب العقد (28) . أما الأبواب الأساسية فهي: باب التصريف، أبنية الأسماء، أبنية الأفعال، والمعاني في الأفعال، والمصدر، والفعل، والاشتقاق، وأبنية المصادر، والأمثلة - وهو يقابل تصريف الأفعال -، ثم باب الزيادة، فالإبدال، ثم الحذف.
وهذه الأبواب هي جملة الأبواب الأصول الرئيسة التي يتناولها علم الصرف. وثمة تشابه واضح بين أبواب الكتاب ومادته من جهة، وما جاء في الملوكي لابن جني وشافية ابن الحاجب ونزهة الطرف للميداني، وقد أشرنا إلى ذلك في موضعه من التحقيق. واعتمد- إلى حد بعيد في بعض الأبواب - على ما جاء في كتاب التكلمة للفارسي. ومن أهم القضايا التي ضمها الكتاب إجازته الوزن على البدل، فكِساء وزنه فِعال أو فِعاء (29) ، وقد أشرنا إليه في موضع سابق. (4) منهجه: اعتمد الجرجاني في هذا الكتاب طريقه الإيجاز، فهو يكتفي بإيراد القاعدة، والتمثيل لها بمثال أو اثنين، شأنه في ذلك شأن الكتب الموجزة كالملوكي في التصريف لابن جني، والشافية لابن الحاجب. فقد خلا الكتاب من الشواهد الشعرية، وضم ثلاثة شواهد قرآنية فقط، إضافة إلى ذكر أربعة أعلام فقط، وهذا أمر يبرّره منهجه الذي ارتضى الإيجاز واختاره. ونلاحظ خلوّ الكتاب من المسائل المعقدة الغريبة التي لم يقصد بها سوى الترويض والمعاياة، كما نلاحظ خلوّه من مسائل التمرين التي اختتمت بها بعض كتب الصرف الأخرى (30) . (5) مصطلحاته وآراؤه: استخدم عبد القاهر الجرجاني مصطلحات قلّما نعثر عليها في كتب أخرى، فكأنه تميز باستخدامها. ومن هذه المصطلحات: أ - أطلق لقب المُطابِق على الفعل المضاعف، ولقب النبر على المهموز العين، والهمزة على المهموز اللام، والقطع على المهموز الفاء (31) .
ب - أطلق لقب ذي الثلاثة على الفعل الأجوف، لصيرورته على ثلاثة أحرف في المتكلم، نحو: قلت (32) . ج - أطلق لقب ذي الأربعة على الفعل المعتل الناقص لصيرورته على أربعة أحرف في المتكلم، وهو: دعوت ورميت (33) . د - استخدم مصطلح القلب المستوي، وهو أن تكون حروف الثاني مثل حروف الأول، ويختلفان في ترتيب حروف الكلمتين فقط، كما في قوله تعالى "وربّك فكبّر" (34) . هـ - استخدم مصطلح الأفعال المنشعبة، ويعني بها المزيدة على الأصول الثلاثية أو الرباعية (35) . و استخدم مصطلح الفعل الواقع والمجاوز للفعل المتعدي، وغير الواقع والمطاوع للفعل اللازم (36) . ز - استخدم مصطلح "مصدر للنوع " ويعني به اسم الهيئة (37) . ومن الآراء التي وضّحها وتبناها، وقلّما تشيع في كتب الصرف: أ - فرّق في الاستخدام بين الجحد والنفي (38) . ب - يرى أن لاسم الفاعل صيغ مبالغة خاصة، تختلف عن تلك التي تستخدم لاسم المفعول، فبعد اسم الفاعل ذكر المبالغة منه: نصّار ونَصر مُطلقاً، وبعد اسم المفعول ذكر المبالغة منه: مِنْصار ومِنْصر مطلقاً (39) .
ثالثا: معالم التحقيق
ج- يرى أن عين "قلت وبعت" ثابت تقديراً لا سقاط، أي أنه أصلي انماز من الزائد. د- تبنى رأي الأخفش والفراء في أصل أشياء ووزنها فأصلها أشيئاء على وزن أفعلاء، ثم حذفت الهمزة التي هي لام الكلمة من وسط "أشياء" لكثرتها، وانفتحت الياء لأجل الألف، فصار وزنها أفعاء (40) . وما في الكتاب يوافق بشكل عام ما جاء في الكتب المتخصصة السابقة واللاحقة، والفرق بين كتاب وآخر في الإيجاز أو الإسهاب، ووفرة الشواهد أو قلتها. ثالثاً: معالم التحقيق (1) وصف المخطوطة: كتاب "المفتاح في الصرف " كتاب صغير الحجم، فهو يقع في سبع عشرة ورقة، من القطع الصغير، في كل صفحة 19 سطراً، وفي السطر ما بين 8 كلمات -11 كلمة تقريباً، وهو مكتوب بخط فارسي معجم مشكول أحياناً قليلة، حيث يكون الشكل لازما جداً -. وللكتاب نسخة وحيدة محفوظة في دار الكتب الوطنية الظاهرية بدمشق. وعلى صفحة الغلاف نجد العنوان: "المفتاح في الصرف للجرجاني رحمه الله". ونجد ختماً لدار الكتب الوطنية الظاهرية بدمشق، ورقم التصنيف: "الهدايا رقم 10603 عام " وقد وضعت أرقام (من 1 -18) في أعلى الصحائف، في وقت يبدوا أنه لاحق ومتأخر. ولم يذكر اسم الناسخ، ولا تاريخ النسخ أيضاً. (2) مظاهر النسخ الكتاب ذو حواشي على جوانب الصحائف وأسفلها، وبين الأسطر أحياناً، وهذا واضح في ظ 1 و 2، ظ2، و3. وهذه الحواشي بقلم مخالف وخط مختلف تقريباً، وقد أشرت إليها في هامش التحقيق في أماكن ورودها.
وقد سار الناسخ على طريقة التعقيبة، وأعني بها كتابة الكلمة الأولى من أول الصحيفة الجديدة في أسفل الصحيفة التي تسبقها. - على المخطوطة ثلاثة أختام لدار الكتب الوطنية الظاهرية: الأول على صحيفة العنوان، والثاني في أعلى الصحيفة الأولى، والثالث في الزاوية اليمنى العلوية من ظ 5. - خلط الناسخ في رسم الألفات، فرسم كلمة "دعا" بألف مقصورة كالياء (ظ 3، ظ 14) ، ورسم "أمسجا" بألف كالياء أيضاً (و 16) . - حدث تصحيف في الفعل "وفى: وَفَيا: وَفَوْا، وَفَتْ وَفَتا: وَفَيْن، فِ "، فجاءت هذه الأفعال مصحّفة بالقاف المثنّاة بدلاً من الفاء الموحدة، ولو كانت هذه الأفعال بالقاف لكانت سليمة جائزة، لكن شكل الفاء واضح متميّز في صيغة الأمرِ فِ، ممّا يدل على أنّ الفعل المقصود بالفاء لا بالقاف. - أسقط الناسخ الفاء من جواب الشرط وجواب أمّا (ظ 14، و15) . -حدث خطأ في كتابة الهمزات، من ذلك: هناء يهنئ، وسباء يسباء، وصدء يصدء وجَرُء يَجْرُء (و 3، ظ 3) تبتداء (ظ 5) ، النسأ (و 9) ، التأ واليأ (ظ 5) ، ادّرا، والصواب ادّراء (و 16) . - حدث خلط وخطأ في كتابة التاء بين المربوطة والمبسوطة (المفتوحة) ، مثل النوناة (و 9) ، جماعات (ظ 8) ، همزت، والصواب همزة (ظ 10) ، قسمت، والصواب قسمة (ظ 0 1، ظ 17) ، الاضافة (ظ 11) ، لالالتقاء، وصوابها لالتقاء (و10) . - عرّف الناسخ العدد وتمبيزه معاً - على مذهب الكوفيين -، وذلك في قوله: العشرة الأبنية (و 2) . ومن مظاهر النسخ الملحوظة الممّيزة أن الناسخ كان يضع في آخر كل فقرة هذه العلامة (51) ، وكأنه يعني بها "انتهى": "ا. هـ ". وكذلك فقد كان يضع خطاً أفقياً فوق الكلمة أو العبارة التي يريدها عنواناً لباب أو فصل أو بحث جديد مستقل عن سابقه، مثل:
- المثال، الأجوف، المقرون، المفروق (ظ 3) . - بناء المعاني في الأفعال، والمتعدي إلى واحد،. . . (ظ 4) . - اسم الآلة، الاشتقاق. (و 7) . - مصادر الأفعال المنشعبة (و 8) . - اسم الفاعل، اسم المفعول (و 10) . - أمر الحاضر، اسم المفعول (ظ 11) . - المهموز الفاء (و 12) . - المهموز العين (ظ 12) . - المنشعبة (و 13) . - الأمر، ومن المضاعف، الزيادة (ظ 13) . - فأمّا الواو والياء (ظ 14) . - وأما الهمزة (و15) . (3) دواعي التحقيق: هو الكتاب المتخصص الوحيد في علم الصرف للجرجاني، أمّا رسالته "العمدة في التصريف " فرسالة موجزة لم تتضمّن الأبواب الموجودة في كتاب المفتاح، كأبنية الأسماء والزيادة والاشتقاق والمصدر وأبنية المصادر والإبدال، والحذف. والجرجاني نفسه يقول في خطبة "العمدة في التصريف ": "هذه جمل من القول في التصريف. . . . . ". إضافة إلى أنّ الجزء الخاص الذي يتناول الأبواب الصرفية في كتابه المقتصد على شرح الإيضاح، لم يحقق أو يطبع بعد. إضافة إلى شهرة عبد القاهر في الدراسات التي صنّف فيها، وفوق هذا كله، فهو كتاب من كتب التراث الذي نتحمل واجب تحقيقه ونشره. (4) منهج التحقيق: نهجت في التحقيق المنهج العلمي السائد، وكان غرضي أن أخرج النص المخطوط، وأنشره في أضبط شكل وأدّق صورة، وأقربها إلى الصورة التي وضعها المصنف.
فقمت بتحرير النص، والتزمت الدقة والأناة والأمانة العلمية، فصوّبت بعض الأخطاء الإملائية وفق قواعد الإملاء الحديثة السائدة. وضعت الزيادة الضرورية لإتمام المعنى بين حاصرتن، هكذا [. . . . . .] ، ثم قمت بوضع علامات الترقيم المناسبة، للمساعدة في الكشف عن المعنى. ضبطت ما رأيت ضبطه ضروريّاً لازماً كالأمثلة، والشواهد - وهي قليلة -. وأثبت الحواشي في هوامش الكتاب، وأشرت إلى مواضعها. ووضعت خطاً مائلاً عند نهاية كلّ صحيفة من صحائف المخطوطة، هكذالله، وأثبتّ مقابله في هامش الصفحة المطبوعة رقم الصحيفة في المخطوطة، هكذا: و 1، ظ 1، و 2، ظ 2، و 3................... علّقت على آراء المصنف وشرحتها، وقابلتها بآراء الصرفيين في كتبهم، وشرحت ما يحتاج إلى شرح وتوضيح. وختمت الكتاب المخطوط - بعد إتمام تحقيقه - بوضع مسارد (فهارس) فنية كاشفة، تساعد في الرجوع إلى الكتاب والاستفادة منه. فوضعت مسرداً للآيات القرآنية الكريمة وهي ثلاث آيات فقط، ومسرداً للأمثال والأقوال، وهي مثل وثلاثة أقوال، ومسرداً للأعلام، وهي أربعة، ومسرداً لموضوعات الكتاب، وأخيراً وضعت مسرداً - قائمة - بمصادر التحقيق ومراجعه. وأودّ أن أنوّه بأن الأخ د. طارق نجم عبد الله من جامعة الملك عبد العزيز في جدّة قد كتب لي - مشكوراً - أنه يشكّ في نسبة هذا الكتاب إلى عبد القاهر لأسباب عديدة، أهمها في نظري: أنّه عثر على نقول نحوية في مخطوطة "عرائس المحصل من نفائس المفصّل "المنسوب للرازي، ذكر الرازي أنها من "مفتاح " عبد القاهر، ومخطوطنا هذا خاصّ بالصرف، خالٍ من مسائل النحو. وكذلك فهو يشكّ بأن اسم عبد القاهر المثبت على غلاف المخطوطة من الخطوط الحديثة ومختلف عن خطّ المخطوطة. وأن لعبد القاهر كتابا خاصّاً بالصرف اسمه "العمدة"، وله شرح على "التكملة" للفارسي. وقد آثرت التنويه بذلك في هذه المقدمة عرفاناً للزميل وخلقه الكريم، ووفاء له وللأمانة العلمية، لكي تكون كلّ الحقيقة بين يدي القارئ. ولا بدّ من تسجيل شكري للأخ الأستاذ رضوان دعبول ومؤسسة الرسالة وموظفيها والقائمين عليها، لاهتمامهم بنشر التراث العربي وعنايتهم به، ودقّتهم وإجادتهم. كما أشكر للسيد بلال فتحي - الطالب في برنامج الماجستير في دائرة
اللغة العربية في جامعة اليرموك - لمساعدته في رقن الكتاب - نسخه على الآلة الكاتبة ومراجعته وضبط مادته بالشكل. وبعد، فهذا عمل متواضع أقدمه على هذه الصورة، راجياً أن أكون قد وفقت في الدراسة والتحقيق والتحشية والفهرسة -، حتى يكون الإسهام مقبولاً. وقد أفرغت من جهدي ما استطعت، واجتهدت أن يكون هذا العمل دقيقاً نافعاً إن شاء الله، فإن أصبت فالحمد لله، وإن كانت الأخرى فالحمد لله أيضاً، ولا حول ولا قوة إلا باللهّ، وأدرك أنّ الكمال لله سبحانه، وما أنا إلا بشر، طالبا من المولى عز وجلّ ألا يحرمني أجر المجتهد، فلكل مجتهد نصيب، وأن يكتب لي هذا العمل عنده، وأن يكون من باب العلم الذي ينتفع به، وأن يزيد في حسناتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلاّ من أتى الله بقلب سليم. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله وآله وأصحابه أجمعن. الجمعة: التاسع والعشرون من ذي القعدة 1405 هـ. الموافق: السادس عشر من آب 1985 م. المحقق
صورة مخطوط
صورة مخطوط
صورة مخطوط
فارغ
القسم الثاني: كتاب المفتاح في الصرف
القسم الثاني: كتاب المفتاح في الصرف نص التحقيق
فراغ
المفتاح في الصرف للجرجاني رحمه الله
خطبة الكتاب
[خطبة الكتاب] / بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله المفيض الخيرات، الواهب البركات، والصلاة على محمد خاتم الرسالات صلّى الله عليه وعلى آله الطيِّبينَ والطيِّبات، صلاة دائمة دوام الأرض والسموات، وبعد: هذا كتاب قليل الإِفاض، كثير المعاني، سهل للحفظ، قريب التناول، وسمّيته بِـ "المِفْتَاحِ " رجاء أن اذكر في صالح دعاءِ المؤمنين. *** [التصريف] اعلمْ أنَّ التصريفَ "تَفْعيلٌ " مِنَ الصَّرْفِ، وهو أنْ تُصرِّفَ الكلمةَ المُفْرَدَةَ (1) ، فَتَتَوَلَّد منها ألْفَاظ مُخْتَلِفَةٌ، ومعانٍ مُتَفَاوِتَة.
الكَلِمُ مُرَكَبٌ مِنَ الحُروفِ البَسيطةِ بِمُرَاعاةِ الوَلاءِ بين ترتيبِ حُروفِهِ، وإلاَّ صَارَ "مُلْكاً" بآلقَلْبِ المُسْتَوِي (2) . ثُمَّ إِنَّه مُشْتَرك بين الأسْمَاءِ والأفْعالِ في الصِّحَّةِ والإعْلالِ، والقَلْبِ، والإِبْدالِ، والوَزْنِ، والتَّمْثِيلِ. وهُوَ أنْ تقَابِلَ حُرُوفَ الكَلِمَةِ الثلاثِيَةِ (3) : بِالفَاءِ، والعَيْنِ، وَآللامِ، وتُكَرِّرَ اللاَّمَ فِي الرُّبَاعِيِّ مُطْلَقاً (4) ، وَكَذَا فِي الاسْمِ الخُمَاسِيِّ، إِذْ لاخُمَاسِيَّ فِي الفِعْلِ لِثَقَلِهِ أصْلِيًّا (5) ، وَفِي
[و 2] آلمُنْشَعِبَةِ بِمِثْلِهَا (6) ، إلا: اضْطَرَبَ / وازْدَجَرَ، فَوَزْنُهُمَا " افْتَعَلَ " بِالتَّاءِ لا بالطَّاءِ والدَّالِ (7) فَنَقُولُ: ضَرَبَ على وَزْنِ "فَعَلَ " وبنائِهِ وَوِزَانِهِ، ودَحْرَجَ مِثَالُ "فَعْلَلَ "، وسَفَرْجَلٌ "فَعَلَّلٌ " بِتَشْدِيدِ اللاَّمِ الأوْلى، وَأخْرَجَ مِثَالَ "أفْعَلَ ". وفي البدَلِ مِنَ الأصْلِ جَازَ فِيْهِ المِثَالاَنِ، فَمِثْلُ كِسَاءٍ: "فِعَالٌ أوْ فِعَاءٌ "، أصْلُهُ "كِسَاو" قُلِبَتْ الوَاوُ هَمْزَةً لَتَطَرُّفِهَا.
أبنية الأسماء
[أبْنِيَةُ الأسْمَاء"] أبْنِيَةُ الأسْمَاءِ: ثُلاثِي، وَرُبَاعِي، وخُمَاسِيٌّ. فَلِلثُّلاثِيِّ عَشَرَةُ أبْنِيَةٍ، والقِسْمَةُ تَقْتَضِي اثْنَيْ عَشَرَ بِنَاءً (1) ، سَقَطَ (2)
"فِعُل " بِكَسْرِ الفَاءِ وضَمِّ العَيْنِ، و"فُعِل " بِضمِّ الفَاءِ وَكَسْرِ العَيْنِ، وقَدْ جَاءَ حِبُك ودُئِل (3) ، وهُمَا نَادِرَانِ، فَلا يَكُونَانِ أصْلاً في الوَزْنِ. فَالعَشَرَة الأبْنِيَة في الاسْمِ وَالصِّفَةِ، على: [1]- فَعْل: كَلْبٌ فِي الاسْمِ، وَسَهْلٌ فِي الصِّفَةِ.
[2]- وفَعَل: كَفَرَسِ فِي الاسْمِ، وحَسَن فِي الصِّفَةِ. [3]-وفَعُل: كَرَجُل في الاسْمِ، ونَطُق فِي الصِّفَةِ. [4]- وفَعِل: كَكَبِد فِي الاسْمِ، وحَذِر فِي الصِّفَةِ. [5]-وفُعُل: كعُنُق في الاسْمِ، وجُنُب فِي الصِّفَةِ. [6]- وفُعَل: كصُرَد (4) في الاسم، وخُتَع (5) في الصفة. [7]-[وفُعْل: كقُفْل وبُرْد وقُرْط في الاسم، وحُلْوٌ ومُر في الصفة] (6) [8]- وفِعْل: كحِمْل في الاسم، ونقْض في الصفة. [9]- وفِعِل: كإِبِل في الاسم، وإِبِد (7) في الصفة.
[10]- وفِعَل: كعِنَب في الاسم، وسِوَى (8) في الصفة. وللرباعي خمسةُ أبنية في الاسم والصفة، على: [1]-فَعْلَل: كثَعْلَب في الاسم، وسَهْلَبْ (9) في الصفة. [2]- وفِعْلِل: كزِبْرِج (10) في الاسم، وخِزْمِل (11) في الصفة. [3]- وفِعْلَل: كدِرْهَم في الاسم، وهِجْرَع (12) في الصفة. [4]- وفُعْلُل: كبُرْثُن (13) في الاسم، وجُرْشع (14) في الصفة. [5]- وفِعَلّ: كَقِمَطْر (1) في الاسم.
وزاد الأخفش (16) بناءً / سادساً، وهو " فُعْلَل ".كجُنْدَب. وللخماسي أربعةُ أبنية في الاسم والصفة، على: [1]- فِعْلَلّ: كقِرْطَعْب (17) في الاسم، وجِرْدَحْل (18) . [2]-وفَعْلَلِل: كقَهْبَلِس في الاسم، وجَحْمَرِش (19) في الصفة.
[3]-[وفَعَلَّل: كسَفَرْجَل وفَرَزْدَق آسماً، وسَمَهْدَر صفةً] (20) . [4]-[وَفُعَلِّل: مثل: قُذَعْمِل آسماً (للجملِ الضخمِ) ، وخُبَعْثِن (للجمل الضخم) صفة] (21) . وحُكِيَ بناء خامسٌ، وهو: فُعَلْلَل: كهُمَيْسَع (22) . ولا يتوالى في كلام العرب أربعة أحرف متحركات، إِلاَّ أنْ يكونَ
محذوفاً منه شيء (23) ، نحو: هُدَبِد، وعُلَبِط، وجَنَدِل، والأصلُ: هُدَابِد (24) ، وعُلاَبِط (25) ، وجَنَادِل (26) . ***
أبنية الأفعال
[أبْنِيَةُ الأفْعَال] أبنيةُ الأفعالِ: ثلاثيٌّ ورباعيٌّ. فالثلاثيُّ ُّينقسمُ على سبعة أبوابٍ، وهي: الصحيحُ (1) والمضاعفُ، والمهموزُ، والمثالُ، والأجْوَفُ، والناقصُ، واللَّفيفُ. [فصل] : فالثلاثيِّ ثلاثةُ أبنيةٍ: فَعَلَ، وفَعِلَ، وفَعُلَ (2) . أمّا بفتحِ العينِ: فمضارعُه (3) "يَفْعِلُ "، متعدياً ولازماً، كضَرَبَ يَضْرِبُ، وجَلَسَ يَجْلِسُ، ونَفَرَ يَنْفِرُ (4) ، وعَثَرَ يَعْثِرُ (5) . ويجيءُ على "يَفْعَلُ " بالفتح، ما كان عَيْنُهُ أو لامُهُ حرفاً من حروف الحَلْقِ وهي الهمزةُ والهاءُ والحاءُ والخاء (6) والعينُ والغينُ، كسَألَ يَسْألُ،
وقرأَ يَقَْرأُ، ووَهَبَ يَهَبُ، وسَنَحَ يَسْنَحُ (7) ، وسَلَخَ يَسْلَخُ، ومَنَعَ يَمْنَع، وطَغَى يَطْغَى، ونَحْوُ: نَكَحَ يَنْكِحُ، ودَخَلَ يَدْخُلُ، ووَعَدَ يَعِدُ، وصَبَغَ يَصْبُغُ، لا تقاسُ فتحتُهُ. وأبَى يَأبَى شَاذ (8) ، ورَكَنَ يرْكَنُ، لغةٌ متداخلةٌ، ماضِيهِ من: رَكَنَ يَرْكُنُ، ومضارِعُهُ من: رَكِنَ يَرْكَنُ (9) . [ويجيء على "يفعُل " بالضمّ متعدياً ولازماً، مثل: قَتَل يَقْتل وخَرَج يخرُج] (10) . وأمّا "فَعِلَ " بكسرِ العينِ، فمضارعُهُ بالفتح، كعَلِمَ يَعْلَمُ، وسَمِعَ يَسْمَعُ، وفَرِحَ يَفْرَحُ. وبالكسرِ: كحَسِبَ يَحْسِبُ، ونَعِمَ يَنْعِمُ، وَيئِسَ يَيْئِسُ (11) ، على أنَّ الفتحَ لغة فيهنَّ. ونحوُ: / وَمِقَ يَمِقُ (12) ، وَوَفِق يَفِقُ، [و 3]
ووَرِعَ يَرعُ، لم يُرْوَ فيها الفتحُ. ونحو: فَضِلَ يَفْضُلُ، يُرْوَى فيها الضمُّ، وهو شاذ (13) . وأمّا "فَعُلَ "، بضمِّ العينِ، فمضارعه بالضمِّ لا غير (14) ، كـ: كَرُمَ يَكْرُمُ، وشَرُفَ يَشْرُفُ، ولا يتعدَّى في هذا الباب إلا قَوْلُهُمْ: رَحُبَتْكَ الدَّارُ (15) .
فصل: المضاعف
[فصل: المضاعف] (16) المُضاعَفُ من الثلاثي: ما كانَ عَيْنُه ولاَمُهُ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ مُدْغَمٍ، كـ: سَرَّ، وفَرَّ. إلا إذا اتَّصَلَ بِهِ تَاءُ الضمير، في نَحْوِ: سَرَرْتُ. ومن الرباعيّ: ما كانَ فاؤُهُ ولامُهُ الأولى من جنسٍ واحِدٍ، وعينُهُ (17) ولامُهُ الثانيةُ كذلك، غيرَ مُدْغَمٍ، للفاصِلِ بين المِثْلَيْنِ، كزَحْزَحَ، وزَلْزَلَ (18) . ويسمّى مطابقاً أيضاً. فللثلاثيِّ منه ثلاثةُ أبنيةٍ: "فَعَلَ " بِفَتْحِ العَيْنِ في الماضي، وضَمِّهِ في المضارِع، كسَرَّ: يَسُرُّ. أو كَسْرِهِ في المضارِعِ، كـ فَرَّ يَفِرُّ. و"فَعِلَ " بِكَسْرِ العينِ في الماضي، وفتحه في المضارع، كَـ عضَّ يَعَضُّ. ولا يجيءُ "فَعُلَ " بِضَمِّ العينِ في الماضي، إلا قولهم: حَبَّ يَحُبُّ، أصْلُهُ: حَبُبَ، شَاذٌ (19) .
فصل: المهموز
[فصل: المهموز] . المَهْمُوزُ: ما حَلَتْ بفائِهِ أوْ عَيْنِهِ أوْ لاَمِهِ هَمْزَة. المهموزُ الفاءِ، يقال [له] (20) : القِطْعُ، والمهموزُ العينِ، يقالُ لَهُ: النَّبْرُ، والمَهْموزُ اللامِ، يقال له: الهَمْزُ. فالمهموز الفاءِ يجيءُ من خَمْسَةِ أبوابِ، نحو: أخَذَ يأخُذُ، وأدَبَ يأدَِبُ، وأبَى يأبَى، وأرِجَ يأْرَجُ، وأسُلَ يَأسُلَ. والمهموزُ العينِ يجيء من ثلاثةِ أبوابِ، نَحْو: نَأى يَنْأى، وَيئِسَ يَيْئِسُ، ولَؤُمَ يَلْؤُمُ. والمهموزُ اللاّمِ يجيءُ من أربعة أبوابٍ، نَحْو: هَنَأ يَهْنِئُ (21) ، وسَبَأ [ظ3] يَسْبَأ/ وصَدِئَ يَصْدَأ، وجَرُؤَ يَجْرُؤُ. [فصل: المثال] المثالُ: هو ما حَلَّت بِفَائِهِ واوٌ أوْ يَاء، نَحْوَ: وَعَدَ ويَسَرَ. ثُمَّ المثالُ
فصل: الأجوف
يجيءُ من خَمسةِ أبوابٍ: كـ وَعَدَ يَعِدُ، ووَضَعَ يَضَعُ، ووَجِلَ يَيْجَلُ (22) ووَرِثَ يَرِثُ، ووَسُمَ يَوْسُمُ، ووَجَدَ يَجُدُ - لغةٌ عامريَّةٌ - (23) . [فصل: الأجوف] الأجْوَفُ: هو ما كان عَيْنُهُ حَرْفَ عِلَّةٍ، كقَالَ وباعَ، يقالّ له "أجوف " لخُلُوِّ (24) جوفِهِ من الحَرْفِ الصحيحِ، أوْ لوقوع حَرفِ العِلَّة في جَوْفِهِ. ويقال: ذو الثلاثة أيضاً، لصَيْرُورَتِهِ على ثَلاثةِ أحْرُفٍ في المُتَكَلِّمِ، كـ: قلْتُ. وله ثلاثةُ أبنيةٍ: فَعَلَ يَفعُلُ، كَـ: قَالَ يَقُولُ. وفَعَلَ يَفْعِلُ، كَـ: باعَ يَبِيع. وفَعَلَ يَفْعَلُ، كَـ: خَافَ يَخَاف. ونحو: فَعُلَ يَفْعُلُ، كَـ: طَالَ يَطُولّ. شاذٌ (25)
فصل: الناقص
[فصل: الناقص] الناقصُ: هو ما كانَ لامُهُ حرفَ عِلةٍ، واواً كانَ أوْ ياءً، كـ: دَعَا (26) وَرَمَى. ويقال له: ذو الأربعةِ، لصيرورَتِهِ على أربعةِ أحْرُفٍ في المتكلمِ، وهو: دَعَوْتُ ورَمَيْتُ. وله خمسةُ أبنيةٍ: فَعَلَ يَفْعَلُ، كـ: رَعَى يَرْعَى. [وفَعَلَ يَفْعُلُ. كـ: دَعَا يَدْعُوا. [وَفَعَلَ يَفْعِلُ، كـ: رَمَى يَرْمِي] (27) . وفَعِلَ يَفْعَلُ، كـ: بَقِيَ يَبْقَى. وفَعُلَ يَفْعُلُ، كـ: سَرُوَ يَسْرُو. ولا يجيء "فَعِلَ يَفْعِل "، بكسر العين فيهما. [فصل:اللفيف] اللفيفُ: هو كل كلمة اجتمع فيه حرفاً (28) عِلَّةٍ. المقرون منه: ما اعتلَّ عينُهُ ولامُهُ، كـ: قَوِيَ. والمفروق منه: ما اعتلَّ فاؤُهُ ولامُهُ، كـ: وَعَى. ونحو: وَيْل، وَيوْم من المقرون في الاسم لا غير (29)
وللفيفِ المقرونِ بناءَانِ: فَعَل يَفْعِل، [وفَعِلَ يَفْعَل] (30) ، كـ: طَوَى يَطْوِي، وطَوِيَ يَطْوَى طَيّاً وطَيّةً. وكذا للمفروقِ، كـ وَقَى يَقِي وِقَاءً، ووَليَ يَلِي وِلاءً (31) . ***
الأفعال المنشعبة
[الأفعال المنشعبة] (1) [و 4] والمُنْشَعِبَةُ: هي ما زادت على ثلاثةِ أحرفٍ أصولٍ أوْ/ على أربعةٍ أصولٍ، ويسمّى " المزيد " فيهما. والزائد ما سقط في بعض تصاريف الكلمة، كـ واو "قُعُود" فُقِدَ في "قَعَدَ"، وكألف "ضَارِب "، فُقِدَ في "ضَرَبَ ". وما ثبت فهو أصلي. وعين "قُلْتُ (2) وبِعْتُ " ثابت تقديراً. وأبنيتها (3) من الثلاثي ثمانية عشر بناءً، على: [1]- أفْعَلَ يُفْعِلُ، كـ: أخْرَجَ يُخْرِجُ. [2]- وفَعَلَ يُفَعِّلُ، كـ: قَطَّعَ يُقَطِّعُ. [3]- وفَاعَلَ يُفَاعِلُ، كـ: قَاتَلَ يُقَاتِلُ. [4]- وانْفَعَلَ يَنْفَعِلُ، كـ: انْصَرَفَ يَنْصَرِفُ. [5]- وأفْتَعَلَ يَفْتَعِلُ، كـ: احْتَقَرَ يَحْتَقِرُ. [6]- وتَفَعَّلَ يَتَفَعَّلُ، كـ: تَفَضَّلَ يَتَفَضَّلُ. [7]- وتَفَاعَلَ يَتَفَاعَلُ، كـ: تَضَاربَ يَتَضَارَبُ. [8]- وأفْعَالَّ يَفْعاَلُّ، كـ: احْمَارَ يَحْمَارُّ.
[9]- وأفْعَلَّ يَفعَلًّ، كـ: أحْمَرَّ يَحْمَرُّ. [10]- وأفْعَوْعَلَ يَفْعَوْعِلُ، كـ: أعْشَوْشَبَ يَعْشَوْشِبٌ (4) [11]-[وأفْعَوَّلَ يَفْعَوِّلُ، كـ: أجْلَوَّذَ يَجْلَوِّذُ] (5) . [12]- واسْتَفْعَلَ يَسْتَفْعِلُ، كـ: أسْتخْرَجَ يَسْتَخْرِجُ. [13]- وأفْعَنْلَلَ يَفْعَنْلِلُ، كـ: اقْعَنْسَسَ يَقْعَنْسِسُ (6) . [14]- وفَوْعَلَ يُفَوْعِلُ، كـ: حَوْقَلَ يُحَوْقِلُ. [51]- وفَيْعَلَ يُفَيْعِلُ، كـ: بَيْطَرَ يُبَيْطِرُ. [16]- وفَعْلى يُفَعْلِي، كـ: سَلْقَى يُسَلْقِي (7) . [17]- وأفْعَنْلَى يَفْعَنْلِي، كـ: اغْرَنْدَى يَغْرَنْدِي (8) . [18]- وفَعْلَلَ يُفَعْلِلُ، كـ: جَلْبَبَ يُجَلْبِبُ. الرباعي: وللرباعي المجرد بناءٌ واحدٌ، كـ: دَحْرَجَ يُدَحْرِج، ودَرْبَخَ يُدَرْبخ (9) .
وللمنشعبةِ منه ثلاثةُ أبنيةٍ: [1]-تَفَعْلَلَ، كـ:تَدَحْرَجَ. [2]- وافْعَنْلَلَ، ك: احْرَنْجَمَ (10) . [3]- وافْعَلَلَ، كـ:اقْشَعَرَّ. أبنية المنشعبة من الثلاثي الملحق (11) بِفَعْلَلَ: شَمْلَلَ، وحَوْقَلَ، وبَيْطَرَ، وجَهْوَرَ وقَلْنَسَ، وقَلْسَى (12) . وبتَفَعْلَلَ: تَجَوْرَبَ يَتَجَوْرَبُ، وتَجَلْبَبَ، وتَشَيْطَنَ، وَتَرَهْوَكَ (13) . [ظ 4] وبافْعَنْلَلَ:اقْعَنْسَسَ / وا سْلَنْقَى (14) .
وغير الملحق الموازن للرباعي (15) ، نحو أخْرَجَ، وكَرَّمَ، وحَاسبً. وغير الموازن (16) :انْطَلَقَ، واقْتَدَرَ، وتَعَهَّدَ، وتَغَافَلَ، واسْتَخْرَجَ، واحْمَارَّ، واسْوَدَّ، واعْشَوْشَبَ، واجْلَوَّذَ، فهذه أربعةٌ وعِشرونَ بناءً. * * *
المعاني في الأفعال
المعاني في الأفعال فَـ فَعَلَ: لمعانٍ كثيرةٍ، وباب المُغَالَبَةِ (1) يُبْنَى على "فَعَلْتهُ أفْعَلُهُ "، نحو: كَارَمَنِي فَكَرَمْتهُ أكْرَمُهُ، إلا باب وَعَدْتُ (2) وبِعْتُ ورَمَيْتُ، فإنَّ "أفْعِلُهُ " (3) بالكسر. وفَعِلَ يكثر فيه العلل والأحزان والأضداد، كـ سَقِمَ، ومَرِضَ، وحَزِنَ، وفَرِحَ، وتجيءُ الألوانُ والعيوبُ والحلى كلها عليه. وقد جاء أدُمَ، وسَمُرَ، وعَجُفَ، وحَمُقَ، وخَرُقَ، وعَجُمَ، وَرَعُنَ، بالكسر والضمّ (4) . وفَعُلَ لأفعال الطجائع ونحوها، كحَسنَ، وقَبُحَ، وكَبرُ، وصَغُرَ، فمِنْ ثَمَّ كان لازماً، وشذّ رَحُبَتْكَ الدارُ أيْ رَحُبَتْ بك (5) .
وأفْعَلَ (6) للتعدية غالبا. نحو: أجْلَسْتُهُ. وللتعريضِ، نحو: أبَعْتُهُ. وللصيرورةِ ذا كذا، نحو: أغَدَّ البَعِيرُ، ومنه: أحْصَدَ الزَرْعُ (7) . ولوجوده عليها (8) ، نحو: أحْمَدْتُة وأبْخَلْتُهُ.وَللسَّلْبِ (9) نحو: أشْكَيْتُهُ. وبمعنى فَعَلَ، نحو قِلْتُهُ وأقَلْتُة (10) . وفَعّلَ للتكثيرِ غالبا، نحو: غَلَقْتُ، وقَطعْتُ، وجَوَّلْتُ، وطَوَّفْتُ. وللتعديةِ، نحو: فَرَّحْتُهُ، ومنه فَسَّقْتُهُ. وللسلْبِ. نحو: جَلدْتُ البعيرَ، وقَردْتُهُ (11) . وبمعنى (12) : " فَعَلَ "، نحو زِلْتُهُ وزَيَّلْتُهُ (13) . وفَاعَلَ لنسبةِ أصلهِ إلى أحدِ الأمرينِ متعلقاً بالآخَرِ للمشاركةِ صريحاً، فيجيءُ العكسُ ضِمْناً، نحو ضَارَبْتُهُ وشَاركْتُهُ، ومِنْ ثَمَّ جاءَ غيرُ المتعدي متعدياً، نحو: كَارَمْتُهُ، وشَاعَرْتُهُ، والمتعدِّي إلى واحدٍ مغاير للمُفَاعَلِ إلى اثنين، نحو: جَاذَبْتُهُ الثوْبَ، بخلافِ شَاتَمْتُهُ. / وبمعنى [و5] " فَعَلَ "، نحو: ضَاعَفْتُ. وبمعنى " فَعَلَ ": سَافَرْتُ (14) .
وتَفَاعَلَ لمُشَارَكَةِ أمْرَيْنِ فصاعداً في أصلهِ صريحاً، نحو: تَشَارَكَ، ومِنْ ثَمَّ نقصَ مفعولاً عن "فَاعَلَ "، وليدلَّ على أنَّ الفاعلَ أظهر أنّ أصلَه حاصل له، وهو مُنْتَفٍ، نحو: تَجَاهَلْتُ وتَغَافَلْتُ (15) . وتَفَعَّلَ لمطاوعة "فَعّلَ "، نحو: كَسَّرْتُهُ فَتَكَسَّرَ. وللتَكَلُّفِ (16) ، نحو: تَشَجَعَ وتَحَلَّمَ. وللاتِّخاذِ، نحو: تَوَسَّدَ. وللتَجَنُّبِ، كتحَرَجَ، وتَهَجَّلَ (17) . وانْفَعَلَ لازم، مطاوعُ "فَعَلَ "، نحو: كَسَرْتُهُ فَآنْكَسَرَ، وجاز نحوُ: أزْعَجْتُهً فَآنْزَعَجَ، قليلاً (18) . ويختصُّ بالعلاجِ والتَأثيرِ، ومِنْ ثَمَّ قيلَ: انْعَدَمَ خطأً انْفَقَدَ. وافْتَعَلَ للمطاوعةِ غالبا، نحو: غَمَمْتُهُ فَاغْتَمَ. وللاتِّخاذِ، نحو: اِطَبَخَ واشْتَوَى (19) . وللتَّصَرُّفِ (20) نحو:اكْتَسَبَ. وللمُفَاعَلَةِ، نحو:اجْتَوَرُوا (21) ، واخْتَصَمُوا.
واسْتَفْعَلَ للسُّؤَالِ (22) غالبا إمَّا صريحاً، نحو: آسْتَكْتَبْتُهُ، أوْ تَقْدِيراً، نحو: اسْتَخْرَجْتهُ. وللتَحَوُّلِ، نحو: اسْتَحْجَرَ الطينُ، و (إِنَّ البُغَاثَ بأرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ) (23) . وبمعنى " فَعَلَ "، نحو: قَرَّ واسْتَقَرَّ (24) . وافْعَوْعَلَ مُبَالَغَة "فَعُلَ " و"أفْعَلَ "، كاخْشَوْشَنَ، واعْشَوْشَبَ (25) . وافْعَوَّلَ مثلُه في المبالغة، نحو (26) : اعْلَوَّطَ، واخْرَوَطَ، واجْلَوَّذَ (27) . وافْعَلَّ وافْعَالّ للألوانِ والعُيوبِ، نحو: ابْيَضَّ وابْيَاضّ، واعْوَرَّ واعْوَارَّ، وافْعَالّ َأبلغُ (28) . ***
المصدر
[المصدر] المصدر ما دلَّ على الحدث لا غير. ويسمى حدثاً، وحدثاناً، واسْم معنى (1) . ***
الفعل
[الفعل] الفعل ما دل على الحدث مع أحد الأزمنةِ. فالماضي:ما دلَّ على زمان قبل زمان إِخبارِك، ويسمى/ غابراً (1) ، [ظ 5] وهو مبني على الفتح، كفَعَلَ، ما لم يتصل به ضمير جماعة الرجال، فإِن اتصل يُضَمُّ الآخرُ، نحو: ضربُوا، كما يُسَكَّنُ ذلك بالضمائرِ التي في نحو: ضَرَبْنَ وضَرَبْتِ. والمضارع: ما دل على زماني الحال والاستقبال، ويسمى حاضراً (2) أو مستقبلاً، كيَفْعَلُ، ويعرف بأن تتعقب (3) على أوله الهمزة والنون والتاء
والياء. ويكون آخره مرفوعاً ومنصوبا ومجزوماً، ما لم يتصل به ضمير جماعة النساء، نحو: يَضرِبْنَ (4) . والأمرُ: ما دلَّ على الزمان الآني، كافْعَلْ، وليَفْعَلْ (5) ، وهو مبني على السكون بغير اللاَّمِ، ومأخوذ من المضارع، وطريق أخذه (6) أنْ تبتدئ (7) بالثاني متحرّكاً فيستغنى عن الهمزة [وأخواتها] (8) ، كدَحْرِجَ في يُدَحْرِجُ. وإنْ كانَ ساكناً فاجْلِبِ الهمزةَ مضمومةً لو ضمَّت عين المضارع، نحو: انْصُرْ في يَنْصُرُ، ومكسورةً لو كُسِرَتْ هي أو فُتِحَتْ، نحو: اِضْرِبْ و: آِمْنَعْ، في: يَضْرِبُ وَيمْنَعُ. فَأمَّا أكْرِمْ بفتح الهمزة في: يُكْرِمُ، فلأنَّ الأصل فيه: يُؤَكْرِمُ، بالهمزة، حذفت لاستثقال توالي الهمزتين (9) .
ولا عبرةَ بالضَمَّةِ والكسرة العارضتين المنقولتين في: اِمْشُوا، واُغْزِي، أصلُهُمَا: اِمْشِيُوا، واُغْزُوِي. وقوله تعالى: *وقَرْنَ فِيْ بُيُوتِكُنَّ * (10) من "اِقْرَرْنَ " نقلت حركة الرأءِ إلى القافِ، وحذفت إِحدى الرائين لالتقاءِ الساكنين (11) ، وحذفت الهمزة للاستغناء عنها، فصار قَرْنَ، أوْ هو من وَقَرَ يَقِرُ/، لأنَّ الواوَ تحذفُ إِذا وقعت بين ياءٍ وكسرةٍ (12) . والنهي (13) : ما آنجزم بـ "لا"، نحو: لا تَفْعَلْ، وهو الحمل على الامتناع، كما أنَّ الأمرَ الحملُ على الفعل. والنفي: ما لم ينجزم بـ "لا"، نحو: لا يَفْعَلُ، ومعناه الإخبارُ عن معدوم. والجحد (14) : ما انجزم بـ "لَمْ " نحو:..... (15) .
[والمتعدِّي] (16) : ما جاوز الفاعل، كنَصَرْتًهُ، وضَرَبْتهُ، وُيسَمَى واقعاً ومجاوزاً. واللازم: ما يلزم الفاعل فلم يتجاوزه، نحو: قَامَ وقَعَدَ، ويسمّى غير واقعٍ، ومطاوعاً، وهو: يَصْبِرُ، وكَرُمْتُ (17) ، ومَرَرْت بزَيْدٍ. والمتصرّف: ما يجيء له الأمثلة (18) . والجامد: بخلافه، كنِعْمَ وبِئْسَ، وعَسَى، ولَيْسَ، وحَبَّذَا، وفِعْلَي التعجبِ. والمبني للفاعل: ما فتح أوّله، كخَرَج (19) ، نحو: آنْطَلَقَ، واسْتَخْرَجَ، ولا عبرة للهمزة لأنَّها تسقط في الدَّرْجِ. ومن المضارع: ما فتح أوّله، كيَضْرِبُ ويَسْتَخْرِجُ، إِلَّا في: "يُفَاعِلُ، ويُفَعِّل، ويُفَعْلِلُ، وُيفْعِلُ "، فإنّ الأصل فيها (20) يُؤفْعِلُ.
وللمفعول (21) : ما ضُمَّ أوّله، وفتح ما قبل (22) آخرهِ في المُجَرَّدِ، أو المُنْشَعِبَةِ، كيُضْرَبُ، غالبا من "فَعَلَ " بفتح العين في الماضي، وكسرها وضمّها، وفتحها في المضارع، على ... (23) . فَاعِل: كضَارِب، ونَاصِر، ووَاقِف (24) ، وشَذَّ: حَرِيص، ومَلِك، ومِسْكِين (25) ، وأشْيَب، وبَيُّوت (6 2) ، ومُشْتَمِل من أشْتَمَلَ (27) من القوم، ولُعَنَة (28) .
والمبالغة منه: ضَرُوب، وفَرَّار، ومِحْرَب، ومِطْعَان، ومِنْطِيق (29) ، [ظ 6] وخِطِّيب (0 3) ، وشدَّ من (1 3) / "أفْعَلَ ": دَرَّاك، حَسَّاس. ورَثَّاء (32) ، وجَبَّار، وألِيم، وسَمِيع، وبَصِير. وذلك يجيء غالبا من "فَعِلَ " بكسر العين في الماضي، وفتحها وكسرها في المضارع، على: فَعِلٍ، وفَعِيل، وفَاعِل، وأفْعَل، كحَذِر، وسَمِين، وشَارِب، وأقْرَع، وشَذَّ ضَرَّاب وعُرْيَان وضُحَكَة، وعَطْشَان مُبَالَغَة عَطِشَ. وأيضاً يجيء غالبا من "فَعُلَ " بِضمِّ العينِ في الماضي والمضارع على فَعِيل: كعَظِيم وكَرِيم وشَرِيف، وشَذَّ: سَهْل ومِلْح وجَبان وحَسَن وفَارِه وأحْمَق. ومن الرباعي (33) والمنشعبة مطلقاً: تضعُ موضعَ حرف المضارع ميماً مضموماً، ويكسر ما قبل آخره، كـ: مُدَحْرِج، ومُكْرِم ومُتَدَحْرِج (34) . وشَذَّ: مُسْهَب، وعَقْوق (35) ، ونَتوج، وبَاقِل، ووَارِس، وعَاشِب، ومَاحِل،
ويَافِع، ولاقِحَة (36) ، وثنْي (37) ، وحِقّ (38) . واسم المفعول: ما دلَّ على من وقع عليه الفعلٍ، وهو من الثلاثي على وزن المفعول لفظاً أو تقديراً، كـ: مَنْصُور، ومَقول. وشَذَّ: قَتِيل، ونَفَض (39) ، وذِبْح (4) ، وهُزْأة (41) بالتسكين. ومن الرباعي والمنشعبة مطلقاً تضع موضع حرف المضارعة ميماً مضموماً، وتفتح ما قبل آخره، كمُدَحْرَج، ومُكْرَم، ومتَدَحْرَج. ونحو: مُخْتَار ومُحَابّ (42) ومُضْطَرّ، يَصْلُحُ فَاعِلاً ومَفْعُولاً، بتقدير كسر العين وفتحها. واسم زمان الحدث ومكانه: يبنى على "مَفْعَل " بفتح الميم والعين
[و 7] من: يَفْعُلُ / بضمِّ العين، كمَقْتَلِ الحسين رضي الله عنه، لزمان القتل ومكانه. وكذا من المعتلِّ، كالمَثْوَى (43) والمَدَبّ (44) ، والمَقَام، وهذه للمصدر (45) أيضاً. وعلى "مَفْعِل " بكسر العين من "يَفْعِل "، كمَضْرِب، ويُفْتَح (46) ، وكذا من المعتلِّ الفاءِ (47) ، كالمَوْضِعِ والمَوْعِدِ والمَوْسِم، من وَسُمَ يَوْسُم. وبفتح العين في: مَضْرَب للضِّراب. وشَذَّ: المَسْجِد والمَسْكِن والمَنْبِت والمَفْرِق والمَسْقِط (48) بالكسر، وقياسها الفتح، لأنها من يَفْعُل بالضمِّ، والقياس الفتح في الجميع لما ذكرنا.
وهما من الرباعي والمنشعبة كمفعولهما (49) ، كمُدَحْرَج ومُكْرَم. اسم الآلة على "مِفْعَل " بكسر الميم، كمِحْلَب. و"مِفْعَال "، كمِفْتَاح، و"مِفْعَلَة" كمِكْسَحَة. وشَذَّ مُدْهُن ومُسْعُط بضمَّتين (50) ، ومِنْخِر بكسرتين (51) . وأمّا "مَفْعَلَة" بفتحِ الميم إذا بني للمكان يكون للكثرة كمَأسَدَة. ومحْيَاة: الذي يكثر فيه الأسد والحيّة (52) . ولا يقال (53) هذه للمكان الذي يكثر فيه الثعلب والعقرب، بل يقال: أرض كثيرة الثعالب، وفاشية العقارب (54) . * * *
الاشتقاق
[الاشتقاق] الاشتقاق: نزع لفظ من آخر بشرط تناسبهما معنىً وتركيبا، وتغايرهما [ظ 7] في الصيغة بحرف أو بحركة، وأن يزيدَ المشتقُّ على المشتقّ منه / بشيء، كضارب أو مضروب (1) ، يوافق "ضَرْبا" في جميع ذلك، فلا يقال: ذئب: من سرحان، لفقد التركيب والمعنى الزائد (2) . ولا "ذَهَبَ " من ذَهَبٍ، لفَقْدِ تغاير الصيغة، والمعنى الزائد. ولا "ضريب " بمعنى المضروب من الضرب لاتّحاد الصيغة. ولا "شاهد" من "شهيد" لفقد المعنى الزائد. ***
أبنية المصادر
[أبنية المصادر] أبنية المصادر: من "فَعَلَ يَفْعِلُ " بفتح العين في الماضي وبكسرها في المضارع، ضَرْب وعَجْز وكَذِب وقَتْل وحَمْل وفَرْس وحَلْف، وضِرَاب وجَزَاء ومَضَاء وعَلَبَة وسَرِقَة وحَمِيَّة وحِمَايَة، وزِنىً وهُدىً وشِرىً (1) وحِرْمان وغُفْرَان وًليَّان (2) وجُلُوس وزَفْر وزَفِير (3) . ومن "فَعَلَ يَفْعُلُ " بفتح العين في الماضي وبضمِّها في المضارع: كُفْر وكُفْرَان، وشُكُور ومُكْث وقَتْل ونَصّْر وسَكْت وكِتَاب وقِيَام وحِجّ وفِسْق وخَنْق وقُعُود ونَشْد (4) وطَهَارَة ودُعاء وكِساء وصُراخ (5) وحِرَاسَة وعِمَارَة وكِتْمَان ونَبَات ونَزَوَان.
ومن "فَعَلَ " بفتح العين فيهما: مَنْع وسَحْر ونُصْح ونَصَاحَة ونَصِيحَة ومَهَارَة وقِرَاءَة وهُدُوء (6) ورُؤْيَة وسُؤَال ومُزَاح ودُعَابَة وسُنُوح وذَهَاب ورُجْحَان (7) . ومن "فَعِلَ يَفْعَلُ " بكسر العين في الماضي وبفتحها في المضارع: حَمْدٌ وعِلْمٌ وضِحْك وضَحِك بالتحريك أيضاً، وعَمَل وتَعَب وزُهْد [و 8] و/ شُرْب وغِشْيان (8) ولُزُوم وصُعُود وقَبُول وكَرَامة وقَوىً (9) وقُوَة وسَعَادَة. ومن "فَعُلَ يَفْعُلُ " بضمّ العين فيهما: مَجْد، وكَرَم بالتحريك، وحُسْن بضمّ الحاء، وحِلْم، وكَمَال وشَجَاعة، وصُعُوبَة، وعِظَم بكسر العين. ومن المنشعبة من [أفْعَلَ] إِخراج (10) . ومن "فَعَّلَ " تَخْرِيج وتَكْرِمَة وتَوْصِيَة، وكِذَّاب وكِلَّام نادر من "فَعَّل "، ووَدَاع وَسَرَاح اسم ينوب مناب التوديع والتسريح (11) .
ومن تَفَعَّلَ:تَفَضُّل. ومن فَاعَلَ: قِتَال ومُقَاتَلَة. ومن كل باب: انْطِلاَق واحْتِسَاب واسْتِخْرَاج (12) ، وتَغَافُل، واسْتِحْيَاء من "استحى" بياء واحدة، وقيل من: اسْتَحْيَيْتُ بياءين (13) ، قلبت الأولى ألِفاً لانفتاح ما قبلها، فحذفت لالتقاءِ الساكنين، فالأمر من الأول: اسْتَحِ، ومن الثاني: اسْتَحْيِ. والتاء في "إِجَازَة واسْتِجَارَة وتَوْصِيَة وتَسْلِيَة" عوض عن العين واللاّم فيها. وتَحِيَّة، أصْلُهَا: تَحْيِيَة على "تَفْعِلَة"، نقلت حركة الياء إلى الحاء، وأدغمت الياء في الياء. ويكسرالعين للياء، في نحو: تَآبٍ وتَنَاجٍ وتَنَاءٍ وتَغَافٍ. وتقلب الواو ياء في نحو: اعشيشاب واشهيباب واستيلاء، ولم تقلب في اخْرِوَّاط واجْلِوَّاذ واعْلِوَّاط / للإدغام. [ظ 8] ومن المنشعبة (14) : تَدَحْرج، واحْرِنْجَام واقْشِعْرَار. [اسم المرّة] : وإذا كان المصدر من الثلاثي على "فَعْلَة" بفتح الفاء يكون للمرّة، كَـ: قَوْمَة ورَحْمَة وخَشْيَة، وقلَّ: إِتْيانَة ولقَاءَةَ (15) .
ومن غير الثلاثي على "إفْعَالَة" كَـ: إعْطَاءَة وانْطِلاَقَة. [اسم الهيئة] : وإذا كان على "فِعْلَة" بكسر الفاء يكون للنوع، كالجلْسَة والركْبَة والمِيْتَة. ****
الأمثلة
" الأمْثلة " (1) [فصل: الصحيحِ] : وجوه الماضي: من النصر والنصْرة: نَصَرَ نَصَرَا نَصَرُوا، نَصَرَتْ نصَرتَا نَصَرْنَ، نَصَرْتَ نَصَرْتُمَا نَصَرْتُمْ. مجهولُه بضمَّ الأولِ وكسر ما قبل الأخر: نُصِرَ نُصِرَا نُصِروا. وجوه المستقبل: يَنْصُرُ يَنْصُرانِ يَنْصُرونَ، استوى لفظ المذكر والمؤنث في المتكلّم، وتثنيتهما في المخاطب، وجمعهما في "يَدْعُونَ "، إلا أنه فرق في الوزن.
وثقل النون في نصرتنَّ لوجوب السكون في النون الأولى وامتناعه في التاءِ لالتقاءِ الساكنين (2) . مجهوله (3) : بضمّ الأوّل وفتح ما قبل الآخر. نفي الماضي: لم يَنْصُرْ، لم يَنْصُرا، لَمْ يَنْصُروا، إِلى آخره. نفي الحال: ما يَنْصُرُ، ما يَنصُرانِ، ما يَنْصُرونَ. نفي الاستقبال: لَنْ يَنْصُرَ، لَنْ يَنْصُرَا، لَنْ يَنْصُرُوا، إِلى آخره. وحذف النون علامة للنصب والجزم، كما رأيت، إِلاّ النون ضمير جماعة (4) النساء. وجوه الأمر: اُنْصُرْ، اُنْصُرَا اُنْصُروا. [و 9] التأكيد بالنون (5) / المُثَقَّلَة: انْصُّرَنَ انْصُرَانِّ انْصُرُنَّ. والألف تدخل بين نون (6) النساء وبين الشديد (7) للفصل بين النونات (8) ، كما تدخل في "أاأنتم "للفصل (9) بين الهمزتين. والألف تثبت في "انصُرَانِّ " لِئَلاّ يلتبس بالمفرد، بخلاف الواو في "انْصُرُنَّ "، والياء في "انْصُرِنَّ " لالتقاء الساكنين، والضمّة والكسرة فيهما
يدلاّن على الواو والياء المحذوفتين، وبفتح الراء (10) في المذكر، وتُكْسَر (11) في المُؤَنَّثِ احترازاً (12) عن الالتباس. والنون مكسورة بعد الألف المفتوحة فيهما سواء (13) . وبالخفيفة: انْصُرَنْ، انْصُرُنْ، انْصُرِنْ. والخفيفة لا تدخل في التثنية ولا في الجمع الِإناث، لالتقاء الساكنين (14) . الأمر للغائب: لِيَنْصُرْ، لِيَنْصُرَا، لِيَنْصُرُوا. مجهولُه: لِيُنْصَرْ. [وجوه النهي] : لا تَنْصُرْ، لا تَنْصُرَا، لا تَنْصُرُوا. بالثقيلة: لا تَنْصُرَنَّ، لا تَنْصُرَانِّ، لا تَنْصُرُنَّ، إِلى آخره. . . وبالخفيفة: لا تَنْصرن، لا تَنْصُرِنْ، لا تَنْصُرُنْ. مجهوله: بضمّ التاء وفتح الصاد مغايبه (15) : لا يُنْصَر. اسم الفاعل: نَاصِر، نَاصِرَانِ، نَاصِرُونَ وأنْصَار، نَاصِرَة، نَاصِرَتَانِ، نَاصِرَات ونَوَاصِر.
والمبالغة: نَصّار ونَصِير مُطْلَقاً. اسم المفعول: مَنْصُور. المبالغة منه: مِنْصَار ومِنْصِير مطلقاً. [ظ 9] [فصل] المضاعف: سَرَّ سَرا سَرُّوا، سَرَتْ سَرَّتَا سَرَرْنَ. / المضارع: يَسُرُّ يَسُرَانِ يَسُرونَ، إلى آخره. الجحد: لم يَسُرَُّ، فيجوز فيه الفتح والضمّ والكسر، وفكّ الإدغام. وفي: لم يَغُضَِّ، الفتح والضمّ والكسر. وفي: لم يَفِرَّ، الفتح والكسر (16) . [الأمر: يجوز الإظهار (فكّ الإدغام) ، فتقول:امدُدْ، والإدغام، ويجوز فيه ثلاثة الأوجه: الكسر وهو الأصل، والفتح لخفّته، والضمّ للإتباع] (17) . النهي: لا تَسُرَ. وبالنون الثقيلة: لا تَسُرنَّ.
[فصل] المثال: وعَدَ. يَسَرَ (18) إلى آخر الوجوه كالصحيح، مضارعه: يَعِدُ في يَوْعِدُ، وَيرِثُ في يَوْرِثُ. وها هنا أصل: أنَّ الواو إذا وقعت بين حرف المضارعة وكسرة تحذف كما رأيت (19) ، أو كانت في تقدير الكسرة، كيَهَبُ ويَطَأ، لا في "اِسْتَوْجَبَ " لئلاّ يلتبس بـ "لم يَسْتَجِبْ ". والياء لا تحذف في يَسَرَ ويَيْسِرُ لخفّتها. وتثبت الواويين ياء وضمة كوَسَمَ يَوْسُمُ، أو فتحة أصلية كوَجَلَ يَوْجَلُ (20) ، وكذا في يُوْعَدُ ويُوْجَدُ. وتقلبان (21) تاءً وتدغمان في نحو: اتَعَدَ: يَوْتَعِدُ، واتَّسَرَ يَيْتَسِرُ، من ايْتَسَرَ يَيْتَسِرُ. الأمر: عِدْ، عِدَا، عِدُوا. وها هنا أصل: أنَّ الواو إذا حذفت فالأمر بالحرف الذي بعدها، ومنه: وُدَ وُدا وُدوا.
المضارع: يَوَدُّ، يَوَدَّانِ يَوَدُّونَ. الأمر: وِدِّ بكسر الدّال، استوى أمر المذكر والمؤنث فيه، لكنه يفرق بينهما بضمير مخاطبهما. و: اِيْدَدْ، أمرٌ أصله: اِوْدَدْ، قلبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها (22) . [فصل] الأجْوَف: قَالَ قَالاَ قَالُوا: قَالَتْ قَالَتَا قُلْنَ، أصْلُه: قَوَلَ، [و 10] قلبت الواو ألِفاً لانفتاحِ ما قبلها، / ومنه: باعَ، أصْلُه: بَيَعَ، قلبت الياء ألفاً لما ذكرنا. المضارع: يَقُولُ يَقُولانِ (23) يَقُولونَ. أصله: يَقْوُلُ، بسكون القَافِ. نُقِلت حركة الواو إلى القاف، فسكنت العين. مجهول ماضيه: قِيلَ، أصله: قُوِلَ، نقلت كسرة العين إلى ما قبلها، فصارت الواو ياء لانكسار ما قبلها، وكذا في خِيفَ وبِيعَ، وسلمت الياء فيه (24) . مجهول مضارعه: يُقالُ، يقَالاَنِ، يُقَالُونَ (25) ، إِلى آخر الوجوه. أصله: يُقْوَلُ بفتح الواو، نقلت حركتها إِلى ما قبلها، وقلبت ألفاً.
الأمر: قُلْ، قُولاَ، قولُوا، قُولِي قُولاَ قُلْنَ، استوى جمع المؤنث في الماضي والأمر، أصله: اُقْوُلْ، بضمّ الواو، نقلت حركتها إلى ما قبلها، وحذفت الواو لالتقاءِ الساكنين، ثم حذفت الهمزة لانعدام الاحتياج إِليها. وتسقط العين، واواً كانت أو ياءً، حيث تُسَكَّنُ اللام (26) لالتقاءِ (27) الساكنين في الأمر والنهي والجحد وغيرها. اسم الفاعل: قَائِل قَائِلاَنِ قَائِلُونَ، إِلى آخر الوجوه، أصله: قَاوِل، قلبت الواو همزة تخفيفاً، فصار "قائل " (28) ، ولم تقلب في "عَاوِر" (29) كما في "عَوِرَ"، لأنه بمعنى "اعْوَرَّ" لسكون ما قبلها. اسم المفعول: مَقُول، مَقُولاَنِ، مَقُولُونَ، إِلى آخر الوجوه، أصله: مَقْوُول، نقلت الضمة من العين إِلى ما قبلها، فالتقى الواو الساكنان، [و] حذف آخر الساكنين وقيل (30) أوّله، فصار مَقُولاً، فالوزن على حذف آخره (31)
[ظ10] "مَفْعُل " (32) . وعلى حذف / أوّله "مَفُول " (33) ". ومنه: مَبِيع أصله مَبْيُوع، نقلت الضمة من العين إلى ما قبلها، فصار الياء واواً لانضمام ما قبلها، فالتقى الساكنان، حذف آخر الساكنين، وقيل أوّله، ثم أبدلت الضمة كسرة لتصحَّ الياء، ثم قلبت الواو الساكنة ياءً لانكسار ما قبلها، فصار مَبِيعاً (34) . ثم ضمة فاء الكلمة في "قُلْتُ وطُلْتُ " (35) وكسرتها في "بِعْتُ وخِفْتُ "، الأصل فيهما أنّ المدّة التي هي عين الفعل تحذف عند اتصال موجب السكون، وتكسر ما قبلها في باب "فَعِلَ " المكسور العين، كخِفْتُ. وفي باب "فَعَلَ " المفتوح العين إن كان العين ياءً أن تكسر ما قبل عين الفعل كبِعْتُ، ولم يكسر في "لَسْتُ " لشبهه بالحرف. ويضمّ ذلك في باب "فَعُلَ " المضموم العين، كطُلْتُ (35) ، وفي باب
"فَعَلَ " المفتوح العين إن كان العين واواً أن يضمّ أيضاً ما قبل عين الفعل، كقُلْتُ، هذا في الثلاثي المُجَرَّد (36) . وأما في غيره فيفتح ذلك أبداً، نحو: أثَبْتُ، وأبَعْتُ وأقَدْتُ (37) وأعَدْتُ وأسْتَجَبْت واخْتَرْت. [فصل] الناقص: [الماضي] دَعَا دَعَوَا دَعَوْا، دَعَتْ دَعَتَا دَعَوْنَ، بالواو، أصل دعا (38) : دَعَوَ، قلبت الواو ألفاً لانفتاح ما قبلها. وكذلك: رَمَى. وصُحِّحت الواو في "دَعَوَا" لسكون ما بعدها، وكذلك الياء في "رَمَيَا"، وأصل دَعَوْا: دَعَوُوا، حذفت الواو (39) لاستثقال الضمة عليها، ثم حذفت لام الكلمة لالتقاء الساكنين، وكذلك "رَمَوْا"، أصله / رَمَيُوا. [و 11] ورَضُوا وسَرُوا بالضمّ، أصله: رَضِوُوا، قلبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها، فصار "رَضِيُوا"، نقلت الضمة إِلى ما قبلها، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وهو الياء، [و] واو الجمع (40) .
وأصل "دَعَتْ ": دَعَوَتْ، قلبت الواوُ ألفاً لانفتاح ما قبلها، وحذفت الألف (41) لالتقاء، الساكنين. ولا ترد ألف في دَعَتَا لحركته العارضة (42) . مجهول "دعا": [دُعِيَ] ، دُعِيَا، دُعُوا إلى آخره. وأصل دُعِي: دُعِوَ، قلبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها. وأصل دُعُوا: دُعِوُوا، نقلت الضمة في الواو إلى ما قبلها، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين. المضارع: تَدْعو (43) تَدْعوَانِ تَدْعُونَ، تَدْعِينَ تَدْعُوَانِ تَدْعُونَ، والواو لا يتحرك في "تدعو" للاستثقال (44) عليها، وأصل تَدْعِينَ: تَدْعُوِينَ، سلبت حركة العين، فنقلت كسرة الواو إليها، فحذفت لالتقاء الساكنين، فوزنه "تَفْعِينَ ". وسوّيت في جمع المذكر والمؤنث لفظاً، فوزن المذكر "تَفْعُونَ "، ووزن المؤنث "تَفْعُلْنَ ". وكذا سوّيت بين جمع المؤنث [و] المخاطبة الواحدة في "تَرْمِينَ " لفظاً، فوزن الجمع "تَفْعِلْنَ "، ووزن المخاطبة
"تَفْعِينَ "، فأصل "تَرْمِينَ ": تَرْمِيِينَ للواحدة، فأسكنت الياء إزالةً لتوالي (45) الكسرات، وهي كسرة الميم والياء، [ثم] أسقطت الياء التي هي لام الكلمة لالتقاءِ الساكنين. / [ظ 11] مجهول: تُدْعَى (46) ، تُدْعَيَانِ، تُدْعَوْنَ، إلى آخر الوجوه، قلبت الواو ياءً لوقوعها رابعة (47) . أمر الحاضر: اُدْعُ، اُدْعوَا اُدْعُوا، إلى [آخر] (48) الوجوه. اَرْمِ اَرْمياِ اِرْمُوا (49) ، إلى [آخر] (48) الوجوه. وبالنون الثقيلة: اُدْعُوَنَّ إلى آخر الوجوه (50) . وبالخفيفة: اُدْعُوَنْ، إلى آخر الوجوه. وتسقط الواو في "اُدْعُنَّ " لانضمام ما قبلها، وكذا في "اُدْعِنَّ "، لانكسار ما قبلها، وتبقى في "اُدْعُوَنَّ " لانفتاحها (51) وانضمام ما قبلها، وكذا "لَتُدْعَوُنَّ " لانضمامها (52) وانفتاح ما قبلها.
اسم الفاعل: داعٍ، داعِيانِ، داعُونَ، ودُعاةٌ، دَاعِيةٌ، دَاعِيَتَانِ، دَاعِيَان ودَوَاعٍ. وأصْلُ داعٍ: داعِوٌ، فأسكنت في حال الرفع والجرّ، ثم حذفت لاجتماع الساكنين، وهما: التنوين والواو، ولا يسكن في حال النصب لخفّة النصب. وكذلك: رام رامِيانِ رامُونَ. وإِذا أضفت التثنية إلى نفسكً، فقلت: رامِيَايَ في حال الرفع، ورامِيَّ في حال النصب والجرّ، بإدغام الياء التي هي علامة للنصب والجر في ياء الإضافة (53) . وإِذا أضفت الجمع (54) ، فَقُلت: رامِيَّ، في جميع الأحوال (55) ، ولم تحذف في "داعية"، لعدم اجتماع ساكنين بالتاء الطارئة، وكذلك في "رامية وراضية ". اسم المفعول: مَدْعُو، مَدْعُوانِ، مَدْعُوُّونَ (56) ، إِلى آخر الوجوه، [و 12] أصل (57) / "مَدْعُوّ": مَدْعُوْوٌ، اجتمع الواوان، سبقت الأولى بالسكون، فأدغمت إحداهما في الأخرى. ومن اليائيّ مَرْمِيٌّ، أصله: مَرْمُوْي، اجتمع الواو والياء، سبقت الأولى بالسكون فانقلبت ياءً، ثم أبدل الضمة كسرة، فأدغم الياء في الياء.
وإذا أضيف تثنية اسم المفعول إلى ياء الإضافة، قلت: مَرْمِيِّايَ، وفي حال النصب والجرّ: مَرْمِيّيِّ، بأربع ياءات أيضاً في كل الأحوال، غير أنك تكسر المدغم الأول في الجمع (58) ، وتفتحه في التثنية. [فصل] اللفيف (59) : رَوَى، رَوَيَا، رَوَوْا، رَوَتْ، رَوَتَا، روَيْنَ ومنه: طَوَى طَوَيَا طَوَوْا. فالماضي والمضارع والأمر والنهي والجحد كالناقص، الأمر: اِطْوِ اِطْوِيَا اِطْوُوا. وبنّون التأكيد: اِطْوِيَن اِطْوِيَانِّ اِطْوُنَّ. اسم الفاعل: طاوٍ، ولا يعتلّ واوه كما في "طَوَى"، لئلاّ يجتمع إعلالا ن (60) . [اللفيف المفروق] (61) : وَفَى، وَفَيَا، وَفَوْا، وَفَتْ، وَفَتَا، وَفَيْنَ. الأمر منه: فِ بالعهد (62) أخاك، أوْ: فِهْ، عند الوقف، فلما حذفت الزائد من "يَفِي "، ثم حذفت الياء (63) منه كما تحذف من "اِرْمِ "، فبقيت
العين وحدها، هذا إذا لم تقف (64) عليه. فأمَّا إِذا وقفت عليه ولم تصله (65) بكلمة بعده فزد (66) عليه هاءَ السكت، فقُلْ: فِهْ. [فصل] المهموز: [1]- المهموز الفاء: أخَذَ، أخَذَا، أخَذُوا إِلى آخره، كالصحيح في الماضي والمضارع وفي جميع الوجوه، إِلاَّ أنك تقلب الهمزة واواً إذا انضمّ [ظ 12] ما قبلها، كأوْخُذْ وأومُرْ (67) ، وياءً إِذا انكسر/ ما قبلها، كإِيذَنْ (68) ، وألفاً إِذا انفتح ما قبلها كآمِرْ (أامِرْ) .
وأما: أرَى أرَيَا أرَوْا (69) ، فمثل "رَمَى " إلى آخره. الأمر: إيرِ (70) ، مثل اِرمَ. [2]- المهموز العين: رَأى، رَأيا، رَأوْا إِلى آخره، حذفت همزة مضارعه فصار: يَرَى يَرَيَانِ يَرَوْنَ إِلى آخره. اتفق لفظ المخاطبة وجمعها (71) ، فوزن المخاطبة: تَفيْنَ، والجمع: تَفَلْنَ، فأصل "تَرَيْنَ ": ترْأَيين، على وزن تَفْعَلِينَ، حذفت الهمزة كما حذفت في "ترى" (72) ، فصارت: تَرَيين، ثم جعلت الياء ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار: تَرَايْنَ، ثم حذفت الألف (73) لاجتماع الساكنين، فصار "تَرَيْنَ ". وإِذا أدخلت النون الثقيلة في الشرط كما في قوله تعالى: *فَإِمَّا تَرَيِنَّ من البَشَرِ أحَداً* (74) ، حذفت النون علامة للجزم، وكسرت ياء التأنيث ليطرد جميع نونات التأكيد على نسق واحد، كما في اِخْشَيِنَّ (75) .
الأمرّ: رَ، رَيَا، رَوْا، رَيْ، رَيَا، رَيْنَ، رَيَنَ، رَيَانَ، رَوُنَ، رَيِنَ، رَيَانِّ، رَيْنَانَ، فجيء بالياء في "رَيَنَّ " لانعدام السكون، ولم يحذف واو الجمع في "رَوُنَّ " لعدم الضمة في ما قبلها بخلاف "اُغْزُنَّ ". وبالخفيفة: رَيَنْ، رَوُنْ، رَيِنْ. [اسم الفاعل] (76) : راءٍ (77) ، رائِيانِ، راءُونَ إلى آخره، ولا يحذف [و 13] همزته لما يجيء في المفعول، وقيل لأنَّ ما قبلها / ألف، وألف (78) لا يقبل الحركة، وأصل "راءُون: رائِيونَ "، نقلت الضمة من الياء إلى الهمزة، فاجتمع الساكنان الياء والواو، فحذفت الياء، فصار: راءون. اسم المفعول: مَرْئِيّ، مَرْئِيَانِ، مَرْئِيُّونَ، إلى آخره، أصله: مَرْءُوي، فالواو والياء اجتمعتا في كلمة، وسبق الواو بالسكون، فانقلبت ياء، فأدغمت إحداهما في الأخرى، كما هو الأصل في طَيِّىء وسَيِّد، ولا يجب حذف همزته، لأنّ وجوب حذف الهمزة في فعله، وهو"يَرَى"، ثبت على خلاف القياس، لأنّ القياس يقتضي أن لا يسقط، كما لم يسقط من ماضيه، وهو: رَأى. وأصل "مَرْئِيُّونَ: مَرْءُوُيونَ "، لمَّا قلتَ إِنَّ الواو والياء اجتمعتا في كلمة، وسبق الواو بالسكون، فانقلبت ياء، فأدغمت بها (79) ، فأدخلت (80) إحداهما في الأخرى.
3 - المهموز اللاّم: جَاءَ، جاءَا، جَاءُوا، جَاءَتْ، جَاءَتَا، جِئْنَ. المضارع: يَجِيءُ، يجِيئَانِ، يَجِيئُونَ إِلى آخر (81) الوجوه. الأمر: جِئْ، جِيئَا، جِيئُوا إِلى آخر الوجوه. اسم الفاعل: جَاءٍ (82) ، بالقلب، كالشاكي في الشّائِك، وقيل: أصله: جائِئ بهمزتين، قلبت الثانية ياءً (83) . اسم المفعول: مَجِيءٌ (84) ، إِلى آخره. [فصل] المنشعبة (85) : [الصحيح] : أكْرَمَ، أكْرَمَا، أكْرَمُوا، أكرَمَتْ، أكْرَمَتَا، أكْرَمْنَ. المضارع: يُكْرِمُ يُكْرِمَانِ يُكْرِمُونَ (86) ، إِلى آخره (87) . الأمر: أكْرِمْ أكْرِمَا / أكْرِمُوا إِلى آخره، ومجهولهما والنهي والجحد [ظ 3 ا] والنفي وأسم الفاعل والمفعول مفهوم. ومن المعتلّ: أجَابَ، أجَابا، أجَابُوا، أجَابَتْ، أجَابَتَا، أجَبْنَ، إِلى آخره.
المضارع: يُجِيبُ، إِلى آخر الوجوه. الأمر: أجِبْ، أجِيْبَا، أجِيْبُوا، إلى آخره. أصل "أجَابَ: أجْوَبَ "، نقلت الفتحة من الواو، [فسكنت بعد فتحة فقلبت ألِفاً، وأصل أجِبْ: أجْوِبْ، سكنت الواو ونقلت حركتها إلى الجيم] (88) فحذفت، وكذا في النهي والجحد. وإِنما لم تقلب الواو ألفاً في أحْوَج وأحْوَط (89) ، فعلى خلاف القياس، أو لكونهما أفعل التفضيل. اسم الفاعل: مُجِيب، مُجِيبَانِ، مُجِيبونَ. اسم المفعول: مُجَاب، مُجَابانِ، مُجَابُونَ. و"أوْعَدَ" كالصحيح في جميع الوجوه. و"أوْفَى": أوْفَيَا (90) ، أوْفَيُوا، كالناقص في جميع الوجوه (91) . وكذلك: أرْوَى: [أرْوَتْ] (92) ، أصله: أرْوَيتْ، قلبت الياء ألِفاً لانفتاح ما قبلها، فاجتمع الساكنان، وهما ألف والتاء، فحذفت. حَابَى، حَابَيَا، حَابَوْا مُحَاباةً (93) ، حَابَتْ، حَابَتَا، حَابَيْنَ.
ومن المضاعف: حَابَّ، حَابا، حَابَّوْا. وأما "حَابَ "، مُخَفف (94) ، فمن الحُوْبْ، فليس بمنشعبة. المضارع منه (95) : يُحَابُّ إلى آخره، استوى المعلوم والمجهول فيه، الأمر: حابِّ، بكسر الباء، وكذا في النهي. اسم الفاعل: مُحَابّ، وكذا اسم المفعول، استوى لفظهما، ولكن فرّقا بتقدير كسر العين وفتحها (96) . ***
الزيادة
[و 14] " الزيادة " (1) / [1]- الهمزة: تزاد في أول الكلمة، [ولايخلو] (2) أن تقع أوّلاً، وبعدها ثلاثة أحرف أصول، نحو: أحمر وأصفر. وفي نحو إِجفيل وإِخريط من الجَفْل والخَرْط (3) ، وإِن كانت بعدها أربعة أحرف أصول، فالكلمة خماسية، نحو: إِصطبل.
وأن تقع وسطاً لم تُزد إلا بثبت (4) من الاشتقاق، نحو: زئبِر، وضَئِيل، فالهمزة أصل. وهي تزاد في نحو: شَمْأل وشَأمَل (5) ، قليل (6) ، لقولهم: شملت الريح من الشمال، وكذلك في نحو: حُطائط (7) لأنه من الحَطوط، وهو الصغير.
[2]- الميم: تزاد، [لا يخلو] (8) أن تقع أوّلاً وبعدها ثلاثة أحرف أصول، نحو: مَضْرِب، ومَقْتَل، ومحمل. وتزاد حشواً شاذة (9) في نحو: دُلامِص، لأنه بمعنى دِلاص، وهو البرّاق. وتزاد في نحو: هِرْماس للأسد، لأنَّه من الهَرْس، وهو الدّقّ. وتزاد آخراً في نحو: زُرْقُم (10) وفُسْحُم (11) ودُلْقُم (12) شاذّ، لأنها من الزرقة والانفساح والاندلاق. [3]- النون: تزاد (13) في نحو: انْفَعَلَ ونَفْعَلُ، وبعد ألف التثنية، نحو:
زَيْدانِ، وبعد ألف، في نحو: غَضْبان وعِمْران. وفي نحو: عَنْبَس، من طريق الاشتقاق، لأنه من العبوس، ولذلك قيل للأسد: عَنْبَس، لعبوسه وكراهة منظره. [4]- التاء: تزاد في جمع التأنيث، في نحو: ضاربات وجوزات. / وفي المفرد في نحو: حمزة وطلحة. وفي المضارعة في [ظ 14] تَفْعل، [و] تَفَعَل (14) وتفاعَل من المنشعبة. [5]- الهاء: تزاد لبيان الحركة في الوقف، في نحو: فِيمَهْ، ولمَهْ، وعَلامَهْ، يريد به: فِيمَ ولمَ وعَلامَ. وكذلك في: اُغْزُهْ (15) واخْشَهْ وارمِهْ، يريد: اُغْزُ واخْشَ وارْمِ. وتزاد اوّلاً في نحو: هِجْرَع (16) وهِبْلَع، لأنهما من الجَرْع والبَلْع. وفي نحو: أهْراقَ الماءَ، أصله: أريق (17) . وتزاد حشواً في نحو: أمَّهات، يريد به: أمّات.
[6]- السين: تزاد في نحو: اسْتَخْرَجَ واسْتَطَاعَ، لأنهما من خَرَجَ وطَاعَ (18) . [7]- اللاّم: تزاد في نحو: عَبْدَل وزَيْدَل وهُنَالِكَ، لأنّ معناها: عَبْدّ وزَيْدٌ وهُنَاك (19) . [8]- الواو: تزاد في نحو: كَوْسَر وجَهْوَر، لأنهما من الكسر والجهر (20) . [9]- الياء: تزاد في نحو: بَيْطَر وقَتِيل (21) .
[10]- والألف، تزاد في: ضَارِب وكِتَاب، لأنهما من الضرب والكتبة (22) . ***
الإبدال
" الإبدال " أبدل الألف من أربعة أحرف: الواو والياء والهمزة (1) والنون. فأمّا الواو والياء: [فـ]ـمتى تحركتا وانفتح ما قبلهما أبدلتا ألفاً، في نحو: قَامَ وباعَ ودَعَا ورَمَى، وغيرها من المعتل العين واللاّم، إلا في صَيِدَ وعَوِرَ، لأنهما بمعنى: اِصْيَدَ واعْوَرَّ (2) ، وكذلك في: اجْتَوَروا واعْتَوَروا، [و15] لأنهما في معنى تَجَاوَروا وتَعَاوَروا، وكذلك في: أعْوَج وأعْيَل / لأنهما أفعلا (3) التفضيل. وأما قَوَد (4) فللالتباس بِقادَ.
وأما الهمزة: فمتى سكنت وانفتح ما قبلها أبدلت ألفاً في نحو: رأس - راس، وفأس - فاس، وفي اقرأ: اقرا، وفي نحو: آدم وآمن، لاجتماع الهمزتين (5) . وأما النون: [فقد] (6) أبدلت ألفاً في حال النصب، نحو: رأيت زيدا، وكلّمت بكراً (7) ، وكذا في أمر الواحد بالنون الخفيفة إذا أنفتح ما قبلها، في نحو: اضرِبا، يريد: اضْرِبَنْ، قال الله تعالى *لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ* (8) ، إِذا وقفت قلت: لَنَسْفَعَا. وكذا من نون إِذَنْ، يريد "إِذا" (9) ، ومن هاء "هُنَهْ " (1) ، يريد: هنا.
أبدل الياء من الألف، إِذا انكسر ما قبلها في نحو: قراطيس ومفاتيح، فالياء بدل من ألف "قِرْطاس ومِفْتاح " (11) . ومن الواو إذا أسكنت وانكسر ما قبلها غير مدغمة، في نحو: ميعاد وميزان، أو تحركت بالكسر وما قبلها ساكن، في نحو: يُقيم وَيسْتَعِين " أصلها: يُقْوِم وَيسْتَعْوِن، نقلت كسرة الواو إِلى ما قبلها فأبدلت ياء لانكسار ما قبلها. ومن الهمزة إِذا سكنت وانكسر ما قبلها للتخفيف في نحو: ذئب - ذيب، وفي بئر- بير (12) . ومن الراء في نحو قيراط، أصلها: قِرَّاط، لقولهم (13) في جمعه: [ظ 15] قراريط (14) . / ومن النون في: دينار، أصله دِنَّار، لقولهم في جمعه: دنانير (15) .
ومن الباء: دِيباج أصله دِبَاج، وجمعه دبابيج. أبدل الواو من ألف، في نحو: ضويرب من ضارب. ومن الياء إذا سكنت وانضمَ ما قبلها في نحو: مُيْسِر ومُيْقِن، نقول: موْسِر ومُوْقِن. ومن الهمزة إِذا سكنت وانضمّ ما قبلها للتخفيف، في نحو جُؤْنة: جُونَة، وفي "مُؤْمِن " (16) . أبدلت الهمزة من ألف التأنيث في نحو: حمراء وصحراء. ومن الواو إِذا انضمت في نحو وُجوه: أجوه، وفي وُعِدَ: أعِدَ، وفي أثْوب: أثْؤب (17) . ومن الواو والياء إِذا وقعتا طرفاً بعد ألف زائدة (18) ، في نحو: كِساء ورِداء، أصلهما: كِسَاو ورِدَاي. ومن الهاء في نحو"آل " أصله: أهْل، ثم أبدلوها ألفاً، كيلا يجتمع
همزتان في كلمة واحدة. ويصغر: أهَيْل، في الأصل، و"أوَيْل " في البدل (19) . أبدل الميم من النون الساكنة (20) إِذا وقعت قبل الباء في نحو: قنبر وعنبر، فإن تحرّكت (21) النون لم تقلب ميماً، تقول: عَنابر وقَنابر. ومن الواو في نحو: فَمْ أصله فَوْه (22) ، فحذفت الهاء، وأبدلت الواو ميماً. فإِن صُغِّر أو جُمِعَ فتقول: فُويه وأفْوَاه. أبدلت التاء من الواو في نحو: تُراث وتُجاه وتُكلان، ماضيها: وَرِث، وجه، وَكَل (23) .
والتاء [في] (24) ثنتين بدل / من ياء اثنتين (25) والتاء في "كلتا" بدل من [و 6 1] لام (26) "كلا". أبدل الهاء من الهمزة، يقول العرب: أنَرْتُ الثوْبَ هَنَرْتُه (27) ، وأرَحْتُ الدابّة هَرَحْتُها، وفي إِياك: هِيّاك (28) . ومن الياء في نحو: ذِهْ، بمعنى ذي (29) . أبدل الطاء من تاء "افتعل " إذا كانت فاؤه (35) ضاداً أو ضاداً أو طاءً أو
ظاء، في نحو: اضطَرَبَ، واصْطَلَحَ واطَّرَدَ واظْطَلَمَ واصْطَبَرَ، من: اضْتَرَبَ واصْتَلَحَ واطْتَرَدَ واظْتَلَمَ (31) . أبدل الدال من تاء افتعل، إذا كانت فاؤه (30) دالاً أو ذالاً أو زاء (32) ، في نحو: ادَّرَأ (33) وادَّكَرَ (34) وازْدَجَرَ، من: ادْتَرَأ واذْتَكَرَ وازْتَجَرَ، وتدغم التاء في مثلها أو في [ما] (35) يقاربها، تقول: اتّبع: اتْتَبَعَ، واطَيَرَ في اطْتَيَّرَ، وفي:تَتَبَّعَ وتَطَيَرَ.
أبدل الجيم من الياء في نحو: إجّل، يريد به: إيَل (36) ، وفي: مُرِّج يريد به: مُرّيّ، وفي: أمْسَجْتُ وأمْسَجَا، يريد به: أمْسَيْتُ وأمْسَيا (37) . ***
الحذف
" الحذف "* حذفت الهمزة في نحو: الله (1) ، لكثرة الاستعمال، أصله: اَلإلة، فأدغم اللاّم في اللاّم وفخّم للتعظيم. وفي نحو: ناس تخفيفاً، أصله: أناس (2) ، وفي نحو: خُذْ وكُلْ ومُرْ، تخفيفاً، أصلها: أؤْخذْ وأؤْكُلْ وأؤْمُرْ (3) . وفي نحو: أكْرِمُ وأحْسِنُ، أصلهما: أَأَكْرِمُ وأُأَحْسِنُ، [حذفت] (4) الثانية لاجتماع الهمزتين.
حذف الألف: أمَ واللهِ لأفعلن، يريد /: أمَا (5) . [ظ 16] حذف الواو في: هِبَة وعِدَة وزِنَة، أصلها: الوِهْبَة والوِعْدَة والوِزْنَة في المصادر، نقلت الكسرة إلى ما بعدها لاستثقالها (6) عليها، فحذفت تخفيفاً، إلا في الوِجْهَة (7) لئلا يلتبس بالجِهَة. وفي: غَدٍ وحَمٍ وأبٍ وأخٍ وهَنٍ، أصلها: غَدْوٌ، وحَمَوٌ، وأبَو، وأخَوٌ، وهَنَوٌ (8) ، فحذفت لاجَتماع الساكنين، وهما: التنوين والواو. حذف الياء، في نحو: يَدٍ ودَمٍ وذُو، أصلها: يَدْيٌ، ودَمْي (9) وذَوَيٌ، لما مرّ آنفاً.
حذف الهاء، في نحو: شَفَة وسَنَة وشَاة تخفيفاً، أصلها: شَفْهَة وسَنَهَة وشَوْهَة (10) . حذف النون في نحو: مُذْ وَيوْمَئِذْ، أصلهما: مُنذ (11) وَيوْمَئِذِنٍ. حذف الباء، في نحو: ربَ مُخَفَّفة، أصلها: رُبَّ مُشَدَّدة (12) . حذف الحاء، في نحو: حِرٍ، أصله: حِرْح (13) . حذف الخاء، في نحو: بَخٍ بَخٍ، أصله: بَخّ مشدّدة (14) . حذف [الفاء] ، في نحو: "أفْ " مخفّفة، أصله: أفّ مشدّدة، وفيها ثمان لغات (15) .
حذف الطاء، في نحو: قَط مَخَففَة، أصله قَطّ مشدّدة (16) . ***
العقد
[العقد] [وهي عشر مسائل متفرقة في أحكام إعلال بعض الكلمات والأمثلة] [1]- عقدة: [قلب الواو ياء للإدغام] (1) : متى اجتمعت الواو والياء، وسبقت الأولى بالسكون قلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، نحو: سَيَّد ومَيِّت وجَيَد وهَيِّن وحَيِّز وطَيِّىء، أصلها (2) : سَيْودِ ومَيْوِت وجَيْوِد (3) وهَيْوِن وحَيْوِز وطَيْوِىء (4) .
[2]-عقدة: [قلب الواو التي هي لام فُعول ياء] : كل جمع على [فُعول] ولامه واو قلبت ياء تخفيفاً، في نحوه: عُصِيّ [ودُلِيّ] وحُقِيّ (6) ، أصلها: عُصُووٌ ودُلُوو وحُقُووٌ، إلا في نُحُو، ونُجُوّ (7) /وصُوم وعُتُو، وقيل قلبت ياء في: صُوم وعُتُو، تقول: صِيَّم [و 17] وعُتِيّ (8) . وإذا كان الجمع على "أفْعُل " قلبت ياءً أيضاً، في نحو: أدْلٍ وأحْقٍ (9) ، أصلهما: أدْلُوٌ وأحْقُوٌ. [3]- عقدة: كل جمع على "فُعُول " ولامه صحيح، كقُوُوس، قُدّم اللاّم على العين، [فَـ] صار: قُسُوْو، فاجتمعت الواوان طرفاً، فانقلبتا ياء مدغما، فصار قُسِيّاً، فكسر القاف إتباعاً لما بعدها [فصارت: قِسِي] (10) ، فوزنها " فِلِيع " لا " فِعِيل " (11) .
[4]- عقدة: متى كان لام الكلمة واواً وانكسر ما قبلها، قلبت ياءً لانكسار ما قبلها، في نحو: غازية ودالية (12) ، أصلهما: غَازِوَة ودالِوَة، من الغزو والدّلو. وكذا كلّ جمع على "فِعَال "، والواو ساكنة في الواحد، وبعدها ألف، واللاّم صحيح، كسِيَاط وحِيَاض وثيَاب (13) ، بخلاف: طِوَال، لتحرّك الواو في الواحد، وثوَرَة (14) ، لفقد ألف، وخُوان (15) لفقد الجمع، ورِواء (16) ، لأنّ اللاّم حرف علة. وتقلب الياء واواً إذا انضمّ ما قبلها، كَـ: مُوْسِر في مُيْسِر (17) .
ويعكس إِذا انكسر ما قبل الواو، كَـ: إِيعاد في: إِوْعَاد، وإِيجاد في إوْجاد (18) . [5]- عقدة: كل مصدر على "فِعَال " تقلب الواو ياء، في.نحو: صِيام وقِيام، لوقوعها بعد كسرة، وبعدها ألف، بخلاف: جَوار (19) ، وزَوال (20) ، لأنها (21) لا تقع بعد كسرة. [6]- عقدة: قلبت الواو همزة في الجمع، في نحو: أوائِل (22) ، أصلها: أواوِل، فلما اكتنفت (23) الألف / الواوان، وقربت الأخيرة من [ظ 17]
الطرف قلبت الواو همزة (24) ، بخلاف: طواويس ونواويس (25) ، لبعد الأخيرة من الطرف بحاجز، أما عَوَاوِر فأصلها: عَوَاوِير، حذفت الياء ضرورة (26) . [7]- عقدة: كلّ واوين اجتمعتا في أوّل الكلمة قلبت الأولى همزة، في نحو: أواعد (27) ، وأواصل (28) ، وإنما تقلب همزة لكراهة اجتماع واوين في أولها (29) ، بخلاف: وُورِيَ وهُووِيَ، لأنَّ الواو الثانية مدّة (30) .
وإن اجتمعتا في وسط الكلمة بياء النسبة صحّتا في نحو: نَوَوِيّ وهَوَوِيّ (31) . [8]-عقدة: متى اعتلّت عين "فَعَلَ " في الماضي فوقعت بعد ألف "فاعِل " همزت (32) البتة، في نحو: قَائِم وسَائِر وهَائِب. فإِن صحّت عين "فَعَلَ " فيه لم تهمز، في نحو: عَاوِر وصَايِد (33) . [9]- عقدة: الأشياء جمع شَيْء، أصلها: أشْيِئَاء كأصْدِقَاء، على وزن أفْعِلاء (34) قدّمت الهمزة التي هي لام الكلمة، فصار وزنها: لَفْعَاء.
وقال الكسائي: أفْعال (35) ، وقال الفرّاء: أفْعَاء (36) .
[10]- عقدة: تقلب ياء "فُعْلَى" اسماً، واواً في نحو: طُوْبَى وكُوسَى (37) . ولا تقلب في الصفة، ولكن يكسر ما قبلها، فتسلم الياء، نحو: مِشية حِيْكَى، وقِسمة ضِيْزَى (38) . *** تمّ الكتاب بعون الملك الوهّاب.
القسم الثالث: المسارد الفنية
القسم الثالث: المسارد الفنية (1) مسرد الآيات القرآنية الكريمة. (2) مسرد الأمثال والأقوال. (3) مسرد الأعلام. (4) مسرد الموضوعات. (5) مسرد مصادر التحقيق ومراجعه.
أوّلاً: مسرد الآيات القرآنية الكريمة الآية............................................ الصفحة - *فأمّا ترينّ من البشر أحداً* (مريم: 26) .........81 - *وقرن في بيوتكن * (الأحزاب: 33) ...........55 - *لنسفعن بالناصية* (العلق: 15) ...............93 ثانياً: مسرد الأمثال والأقوال - أرحت الدابّة وهرحتها.......................... 97 - أنّ البغاث بأرضنا يستنسر (مثل) ................51 - أنرت الثوب هنرته.............................. 97 - رحبتك الدار...................................38 - 48 ثالثاً: مسرد الأعلام - الأخفش (الأوسط) .......................... 33 - (بنو) عامر - لغة عامريّة -..................... 41 - الفرّاء..........................................110 - الكسائيّ.......................................110
رابعاً: مسرد الموضوعات الموضوع...................................الصفحة خطبة الكتاب................................. 7 باب التصريف.................................26 باب أبنية الأسماء.............................29 باب أبنية الأفعال.............................36 - فصل: المضاعف............................39 - فصل: المهموز............................40 - فصل: المثال...............................40 - فصل: الأجوف............................41 - فصل: الناقص.............................42 -فصل:اللفيف...............................42 باب الأفعال المنشعبة..........................44 باب المعاني في الأفعال.........................48 باب المصدر..................................52 باب الفعل...................................53 - الماضي....................................53 - المضارع...................................53 - الأمر......................................54 -النهي......................................55 -النفي......................................55 -الجحد.....................................55
- المتعدّي...................................56 - اللازم....................................56 - المتصرّف.................................56 - الجامد....................................56 - المبنيّ للفاعل...............................56 - المبنيّ للمفعول.............................57 - اسم الفاعل...............................57 - المبالغة....................................58 - اسم المفعول...............................59 - اسم الزمان والمكان........................59 - اسم الآلة..................................61 باب الاشتقاق................................62 باب أبنية المصارد..............................63 - اسم المرة..................................65 - اسم الهيئة................................66 باب الأمثلة..................................67 - فصل:الصحيح............................67 - فصل: المضاعف..........................70 - فصل: المثال..............................71 - فصل: الأجوف...........................72 - فصل: الناقص........................75 -فصل:اللفيف..........................79 - فصل: المهموز........................80 - فصل:المنشعبة........................83 باب الزيادة.............................86 باب الإبدال............................92 باب الحذف............................100 باب العقد.............................104
خامساً: مسرد مصادر التحقيق ومراجعه: - الإبدال لابن السكّيت، تحقيق د. حسين محمد محمد شرف، منشورات مجمع اللغة العربية بالقاهرة، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية 1398 هـ / 1978 م. - أدب الكاتب لابن قتيبة، تحقيق محمد الدالي، مؤسسة الرسالة - بيروت ط 1،1402 هـ / 982 1 م. - أسرار العربية لأبي البركات الأنباري، تحقيق محمد بهجة البيطار، مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق، مطبعة الترقي بدمشق، 1377 ط / 1957 م. - الأصول في النحو لابن السراج، تحقيق د. عبد الحسين الفتلي، مطبعة النعمان، النجف، ومطبعة الأعظمي - بغداد، 1973 م. - إعراب القران للنحاس، تحقيق زهير غازي زاهد، مطبعة العاني ببغداد. - إعراب ما ينصرف وما لا ينصرف للزجاج، تحقيق هدى قراعة، ط 1. - الاعلام للزركلي، ط 2، مطبعة كوستاتوماس وشركاه بالقاهرة، 1954 م. - الأمالي للقالي، المكتب التجاري - بيروت. - إنباه الرواة على أنباه النحاة للقفطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ج 2، مطبعة دار الكتب المصرية 1371 هـ / 1952 م (ط 1) . - الإنصاف في مسائل الخلاف لأبي البركات الأنباري، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ط 4، مطبعة السعادة بالقاهرة. - الأنموذج في النحو للزمخشري، دار الآفاق الجديدة - بيروت،1401 هـ / 1981 م ط 1. - أوضح المسالك لابن هشام الأنصاري، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ط 5، دار إحياء التراث العربي - بيروت، 1966 م. - بُغية الوعاة للسيوطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط 1، مطبعة عيسى البابي الحلبي، 1384 هـ / 1965 م. - البلغة في تاريخ أئمة اللغة للفيروز أبادي، تحقيق محمد المصري، وزارة الثقافة والإرشاد القومي - دمشق 1392 هـ / 1972. - التبيان في إعراب القرآن للعكبري، تحقيق علي محمد البجاوي، مطبعة عيسى البابي للحلبي، القاهرة 1976 م.
- التعريفات للشريف الجرجاني، مطبعة مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة، 1357 هـ 1938م. - التكملة للفارسي، تحقيق د. حسن شاذلي فرهود، الناشر عمادة شؤون المكتبات جامعة الرياض السعودية، ط 1،1401 س / 1981 م. - الجامع الصغير في النحو لابن هشام، نشره وحققه محمد شريف سعيد الزيبق مطبعة الملاح بدمشق، ط 1، 1388 هـ /1968 م. - الجمل في النحو للزجاجي، تحقيق د. علي توفيق الحمد، مؤسسة الرسالة - بيروت ودار الأمل - إربد: الأردن ط 1،1404 هـ / 1984 م. -جهود عبد القاهر الجرجاني في الدراسات التصريفية (بحث في مجلة مجمع اللغة العربية الأردني - عدد 28) د. علي توفيق الحمد. -حاشية يسن على شرح التصريح - للشيخ يسن، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي وشركاه، القاهرة، د. ت. -حروف المعاني للزجاجي، تحقيق د. علي توفيق الحمد، مؤسسة الرسالة- بيروت، ودار الأمل - إربد / الأردن، ط 1،1404 هـ / 1984 م. - الخصائص لابن جني، تحقيق محمد علي النجار، ط 2، بيروت، د. ت. - ديوان الأدب- المقدمة - للفارابي، تحقيق د. أحمد مختار عمر، مجلة معهد المخطوطات العربية بالمغرب، المجلد السابع، جـ 2، ص 129 - 151، 1381 هـ / 1961م. - سر صناعة الإعراب لابن جني، تحقيق مصطفى السقا ورفاقه، ط 1، 1374 هـ/ 1961م شركة عيسى البابي الحلبي بالقاهرة، جـ 1. - السيرافي النحوي في ضوء شرحه لكتاب سيبويه، د. عبد المنعم فائز، دراسة وتحقيق، دار الفكر، دمشق - دار نجد للنشر والتوزيع، الرياض - السعودية ط 1، 1403هـ / 1983م. - شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد الحنبلي، مطبعة القدسي بالقاهرة 1351 هـ. - شرح ابن عقيل علي ألفية ابن مالك، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ط 10 مطبعة السعادة بالقاهرة، 1378 هـ / 1958 م. - شرح الأشموني على ألفية ابن مالك - بحاشية الصبان - (منهج السالك إلى ألفيّة ابن مالك) دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي بالقاهرة، د. ت.
- شرح التصريح للشيخ خالد الأزهري، دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة، د. ت. - شرح الشافية لرضي الدين الاسترابادي، تحقيق محمد نور الحسن ورفيقيه، دار الكتب العلمية، بيروت، 1395 هـ / 1975 م. - شرح شذور الذهب لابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ظ 10، القاهرة مطبعة السعادة. - شرح المفصل لابن يعيش، إدارة الطباعة المنيرية، بإشراف مشيخة الأزهر، القاهرة د.ت. - شرح الملوكي في التصريف لابن يعيش، تحقيق د. فخر الدين قباوة، ط 1، المكتبة العربية بحلب - سوريا، 1393 هـ / 1973 م. - طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، المجلد الثالث، دار المعرفة للطباعة والنشر- بيروت. - علِم اللغة - عبد القاهر الجرجاني- المفتنّ في العربية ونحوها: د. البدراوي زهران ط 2، دار المعارف بالقاهرة. - عبد القاهر الجرجاني - بلاغته ونقده - د. أحمد مطلوب، الناشر وكالة المطبوعات الكويت ط 1، 1393 هـ / 1973 م. - فوات الوفيات للكتبي (جـ 2) ، تحقيق د. احسان عباس، دار صادر- بيروت. - القاموس المحيط للفيروز ابادي، مؤسسة الحلبي للنشر والتوزيع - بالقاهرة. - الكتاب لسيبويه، تحقيق عبد السلام هارون، الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، 1968 - 1975 م. - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لحاجي خليفة، ط 3، طهران 1387 هـ / 1967 م. - الكليات لأبي البقاء الكفويّ، تحقيق د. عدنان درويش ومحمد المصري، منشورات وزارة الثقافة والارشاد القومي، دمشق، 1981 م - 1982 م. - لسان العرب لابن منظور، مطبعة دار المعارف بمصر، 1981 م. - مجمع الأمثال للميداني، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ط 3، دار الفكر - بيروت 1393 هـ / 1972 م. - المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها، تحقيق علي النجدي ناصف ود. عبد الفتاح شلبي، القاهرة 1389 هـ/ 1969 م. - مرآة الجنان لليافعي، طبعة حيدر أباد الدكن، 1337 هـ. - المزهر في علوم اللغة وأنواعها للسيوطي، تحقيق محمد أحمد جاد المولى ورفيقيه، مطبعة مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة، د. ت.
- معاني القرآن للأخفش الأوسط، تحقيق د. فائز فارس، ط1، توزيع دار الكتب الثقافية بالكويت، المطبعة العصرية 1400 هـ / 1979 م. - معاني القرآن للفراء، تحقيق أحمد يوسف نجاتي ومحمد علي النجار ود. عبد الفتاح شلبي، مطبعة دار الكتب المصرية 1374 هـ / 1955 م، والدار المصرية والهيئة المصرية العامة للكتاب 1972 م. - معجم الأدباء لياقوت الحموي (إرشاد الاريب) نشر دار المأمون، مطبعة عيسى الحلبي بالقاهرة، 1355 هـ. - المعجم الوسيط (مجمع اللغة العربية بالقاهرة) ، ط 2، دار المعارف بمصر، 1392 هـ/ 1972 م. - مغني اللبيب - بحاشية الأمير- لابن هشام، مطبعة عيسى البابي الحلبي بالقاهرة. - مفتاح السعادة ومصباح السيادة، طاش كبرى زاده، تحقيق كامل بكري وعبد الوهاب أبو النور، القاهرة. - المقتصد في شرح الإيضاح للجرجاني، مخطوط بدار الكتب الظاهرية بدمشق، رقم 10603 عام. وتحقيق د. كاظم بحر المرجان، منشورات وزارة الثقافة والإعلام العراقية دار الرشيد للنشر بغداد، 1982 م. - المقتضب للمبرد، تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة، القاهرة، منشورات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة 1386 هـ. - الممتع في التصريف لابن عصفور، تحقيق د. فخر الدين قباوة، ط 4، 1399 هـ / 1979 م دار الآفاق الجديدة - بيروت. - المنصف في التصريف لابن جنْي، تحقيق إبراهيم مصطفى وعبد الله أمين، مطبعة ومكتبة عيسى البابي الحلبي، ط 1، القاهرة 1954 م. - النجوم الزاهرة لابن تغري بردي الأتابكي، دار الكتب المصرية القاهرة، ط 1 1368 هـ / 1949 م. - النحو الوافي لعباس حسن، ط هـ، دار المعارف بمصر، 1975 م. - نزهة الألباء في طبقات الأدباء لأبي البركات الأنبارِي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار نهضة مصر بالفجالة - القاهرة - مطبعة المدني. - نزهة الطرف في علم الصرف للميداني - دار الآفاق الجديدة - بيروت، ط 1،1401 هـ 1981 م. - همع الهوامع للسيوطي، بتصحيح السيد محمد بدر الدين النعساني، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، د. ت.