المعجم العربي لأسماء الملابس

رجب عبد الجواد إبراهيم

الطبعة الأولى 1423 هـ - 2002 م جَمِيع الْحُقُوق مَحْفُوظَة دَار الْآفَاق الْعَرَبيَّة الْقَاهِرَة - 55 شَارِع مَحْمُود طلعت (من شَارِع الطيران) - مَدِينَة نصر تليفون: 2610164 رقم الْإِيدَاع: 8492/ 2002 الترقيم الدولي: I.S.B.N.977 - 344 - 025 - 7 الشّركَة الدولية للطباعة المنطقة الصناعية الثَّانِيَة - قِطْعَة 139 - شَارِع 39 - مَدِينَة 6 أكتوبر تليفون: 8338240 - 8338241 - 8338242 e-mail: pic@6 oct.ie-eg.com

تقديم

تقديم هذا هو أكبر معجم عربى لأسماء الملابس، وهو عمل معجمى جديد اعتمد على النصوص إلى جانب إفادته من المعجمات والجهود السابقة. لقد ظل معجم الملابس الذي ألفه المستشرق الهولندى رينهارت دوزى ونشره في أمستردام - هولندا سنة 1845 م عمدة الباحثين الأوربيين في هذا المجال، وكان هذا العمل الرائد معروفًا إلى حد ما عند الباحثين العرب، وبعد قرن وربع القرن شرع باحث عربى في نقله إلى العربية، وهو د. أكرم فاضل سنة 1971 م. ولما كانت المادة التي تضمنها معجم دوزى محدودة فقد اقتصر على أكثر من مائتين وخمسين كلمة فإن الأستاذ الدكتور أحمد مطلوب شرع في عمل جديد في هذا المجال معتمدًا على لسان العرب لابن منظور، وهكذا ظهر معجمه المسمَّى: معجم الملابس في لسان العرب، بيروت 1995 م، وهذه جهود تذكر فتشكر. غير أن المعجم الذي نقدمه اليوم للقارئ العربي اعتمد على مادة أكبر وأتيح لصاحبه من التراث العربي المطبوع والدراسات الحديثة ما جعله يستوعب المزيد والمزيد من الكلمات الخاصة بالملابس الموجودة في مئات المراجع. وهكذا نجد في هذا المعجم

نحو ألف كلمة جديدة إلى جانب ما ورد في العملين السابقين من مداخل. لقد جمع د. رجب عبد الجواد مادته من كل تلك الكتب ودرس الكلمات في سياقاتها الحضارية فتمكن من تقديم معلومات جديدة حول كلمات سبقت في المعجمين الرائدين، ومن تقديم المداخل الألف الجديدة موثقة في ضوء نصوص التراث العربي. وهكذا بدأ د. رجب عبد الجواد في نشر جهوده المعجمية بعد أن تخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة سنة 1983 م، ونال الماجستير سنة 1993 م ثم الدكتوراه سنة 1997 م، وكانت دراسته الجامعية تركز بشكل خاص على صناعة المعجم، وإثراء المعجم العربي من خلال جمع المادة الجديدة من النصوص، وهو منهج جديد يمكِّن الباحث العربي من الوقوف على مداخل كثيرة لم تستوعبها المعاجم العربية المعروفة، ويعطى كلمات كثيرة دلالات موثَّقة. والأمل كبير في أن يتابع المؤلف الكريم جهودـ المعجمية وأن ينشر هذه الجهود لتكون مراجع أساسية وروافد لبناء المعجم العربي عبر القرون. واللَّه الموفق ,,، أ. د. محمود فهمي حجازي عضو مجمع اللغة العربية

مقدمة

مقدمة لدراسة الملابس أهمية كبيرة من الناحية المعجمية؛ فهي تلقى الضوء على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للشعوب، وتُعدُّ من أهم المؤشرات على حضارات الأمم، كما تكشف عن ذوق الشعوب وفنها الجميل بما تضفيه على الملابس من نقوش وزخارف؛ لأن الملابس ظاهرة تقوم على عنصرى الإبداع والتقليد، كما ترتبط الملابس بالحياة النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للشعوب. كما تكشف دراسة الملابس عن مدى ما وصلت إليه الشعوب من رقى في مضمار الصناعة، التي تُعدُّ ركنًا هامًا من أركان الحضارة لأية أمة من الأمم. وعلى الرغم مما للملابس من أهمية كبيرة. فإن الدراسات اللغوية البحثية لم تولها اهتمامًا كبيرًا، وظل المعجم الذي ألفه دوزى منذ أكثر من مائة عام مرجع الباحثين، وذلك على الرغم من مادته التي تخلو من كلمات كثيرة لها أهميتها وتاريخها. وله في هذا السياق فضل الريادة. وتهدف هذه الدراسة إلى سد خَلَّة من خلال المعجم العربي؛ بإضافة عدد كبير من ألفاظ الملابس المُعرَّبة أو الدخيلة إلى هذا المعجم. وذلك من خلال تتبع قطاع لغوى بعينه؛ وهو قطاع الملابس منذ العصر الجاهلى إلى العصر الحديث، ومحاولة حصر ألفاظ الملابس حصرًا شاملًا، والكشف عن معنى كل لفظة، وبيان الألفاظ العربية والألفاظ المُعرَّبة، ورسم صورة واضحة للملابس وأصنافها وألوانها، وبيان أشكالها وهيئاتها، وتطورها على مدى العصور. وأما عن حدود هذا العمل جغرافيًّا فإنه وقف على دراسة الملابس عند العرب قديمًا وحديثًا في شبه الجزيرة العربية، والعراق، والشام، ومصر، وبلاد المغرب العربي، والأندلس. ولم يقف هذا المعجم عند فترة تاريخية معينة؛ وإنما تناول ألفاظ الملابس منذ العصر الجاهلى إلى العصر الحديث من خلال المعاجم العربية والنصوص الموثَّقة، فقد وضع اللفظ القديم إلى جوار اللفظ الحديث، وألغى هذا المعجم الحدود التاريخية والحواجز الزمنية بين الألفاظ.

وهذا المعجم لم يتناول ألفاظ الملابس في مستوى لغوى واحد فقط، وإنما تناولها في مستويات لغوية متعددة؛ فقد جمع هذا المعجم ألفاظ الملابس العربية الفصحى، كما جمع ألفاظ الملابس المعرَّبة، وكذلك الدخيلة، وكذلك جمع ألفاظ الملابس في العامية واللهجات أيضًا فاشتمل على: - ألفاظ عربية فصيحة. - ألفاظ مُعرَّبة "حدث لها تغير صوتى عندما دخلت العربية". - ألفاظ دخيلة "بقيت كما هي في العربية دون تغير صوتى". - ألفاظ عامية "شاعت على ألسنة العامة". - ألفاظ لهجات "شاعت في بلد دون غيره". وهناك عدد من الدراسات السابقة التي تناولت ألفاظ الملابس بالبحث، منها: المعاجم العربية بدءًا من معجم العين وانتهاءً بالمعجم الوسيط الذي أصدره مجمع اللغة العربية لأول مرة سنة 1960 م، فقد استوعبت المعاجم العربية كثيرًا من ألفاظ الملابس، وذكرت النصوص التي توضحها وتبيِّن زمن استعمالها ومكان شيوعها وطريقة ارتدائها, ولا يكاد معجم يخلو من ذكر الملابس وأنواعها وألوانها, ولكن المعاجم فرَّقت ألفاظ الملابس على الحروف العربية فجاءت متناثرة متباعدة، اللهم إلا ما قام به الخطيب الإسكافى محمد بن عبد اللَّه (ت 420 هـ) من عقد باب في كتابه "مبادئ اللغة" للثياب ذكر فيه أنواعها وأجزاءها، وما قام به أبو منصور الثعالبي (ت 430 هـ) من عقد فصل صغير في كتابه: فقه اللغة وسر العربية سمَّاه: فصل في الثياب ذكر فيه سبعة أنواع من الملابس، وكذلك عقد ابن الأجدابى (ت 470 هـ) في كتابه: كفاية المتحفَّظ في اللغة بابًا وفصلًا للباس، ذكر فيه تسعة وثمانين نوعًا منها، وان جاء ذكره لهذه الأنواع موجزًا لا يعطى صورة واضحة لنوع الألبسة وألوانها وصفاتها. وكان ابن سيده الأندلسي (ت 458 هـ) أكثر علماء اللغة تفصيلًا للملابس،

إذ عقد في السفر الرابع من معجمه المخصص فصلًا تطرق فيه إلى ذكر الملابس عامة ولباس النساء خاصة، وتكلم عن المادة التي تُصنع منها الثياب كالخز والحرير والقطن والكتان، وذكر أنواعًا مختلفة من الثياب، وتحدث عن البُسُط وتعرض لنعوت الثياب في قصرها وطولها وضيقها وسعتها، وطى الثياب ونشرها وضروب اللبس، وعرَّج على الجلود ودباغها وقشرها وسائر علاجها، وعلى النعال والخف وأدوات الخرازة والخصف، وما يتصل بالثياب كالوسخ والقذر. وإلي جانب المعاجم العربية وما كتبه علماء اللغة يُعدُّ القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، وكلام الصحابة، ودواوين الشعر العربي، وكتب الفقه، والسيرة، والتفسير، والتاريخ، والأدب، والرحلات، والطبقات من أهم المصادر لدراسة الملابس. وقد اهتم الباحثون العرب بدراسة الملابس والزينة، ومنهم د. صالح أحمد العلى الذي عُنى بدراسة الألبسة في القرنين الأول والثانى الهجري، فقد نشر في عام 1961 م بحثًا بعنوان: الأنسجة في القرنين الأول والثانى الهجري"، ثم أعقبه في عام 1966 م ببحث عن "الألبسة العربية في القرن الأول الهجري"، كما أصدر د. يحيى الجبورى في سنة 1989 م كتاب "الملابس العربية في الشعر الجاهلى"، وأصدر د. صلاح العبيدى (بغداد 1980 م) كتاب الملابس العربية الإِسلامية في العصر العباسى الثاني، كما أصدر د. محمد عبد العزيز عمرو (بيروت 1983 م) كتاب "اللباس والزينة في الشريعة الإِسلامية"، كما أصدر الخطيب العدنانى كتاب "الملابس والزينة في الإِسلام" (بيروت 1999 م). كما وضع ل. أ. مايز كتابًا هامًا هو كتاب "الملابس المملوكية". وقد نقله إلى العربية صالح الشيتى وراجعه وقدم له د. عبد الرحمن فهمي (القاهرة 1972 م). وهناك كتب كثيرة اهتمت بالأزياء والمنسوجات؛ مثل: "الزخرفة المنسوجة في الأقمشة الفاطمية" للدكتور محمد عبد العزيز مرزوق (القاهرة 1942 م)،

و "تأريخ المنسوجات العراقية الإِسلامية". لحسين خليفة (القاهرة 1961 م)، و"المنسوجات العراقية الإِسلامية" لفريال داود المختار (بغداد 1976 م). وإلى جانب كتب التاريخ والرحلات هناك الكتب التي تناولت الألفاظ العامية؛ كمعجم تيمور الكبير للعلامة أحمد تيمور، (القاهرة 1970 م)، وتهذيب الألفاظ العامية لمحمد على الدسوقى، (القاهرة 1932 م)، والمحكم في أصول الكلمات العامية لأحمد عيسى (القاهرة 1939 م) فقد جاء في ثناياها ألفاظ كثيرة للملابس. * * * ولعل أهم عملين تناولا ألفاظ الملابس، ما قام به العلامة الهولندى رينهارت دوزى الذي وضع معجمه الشهير: المعجم المفصَّل بأسماء الملابس عند العرب Dictionnaire detaille des noms des vetements chez arabes ودوزى هو رينهارت بيتر - آن دوزى Reinhart pieter - Anne Dozy وُلد 1820 م في مدينة ليدن بهولندا في عائلة فرنسية الأصل (*) وكان أسلافها قد هاجروا إلى هولندا في منتصف القرن السابع عشر، وقد درس اللغة العربية وآدابها واللغات السامية في جامعة ليدن، وكان يجيد بالإضافة إلى اللغة العربية اللغات اللاتينية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية والهولندية. وقد عُيِّن أستاذًا للعربية وآدابها في جامعة ليدن من سنة 1850 م - 1878 م. وقد اهتم في دراساته وبحوثه بالمعاجم العربية وبتاريخ الدول الإسلامية في بلاد المغرب والأندلس تأليفًا وتحقيقًا. ومن أهم مؤلفاته في مجال المعجم: ¬

_ (*) الأعلام للزركلى 3/ 39 ط 1998 م، تاريخ آداب اللغة العربية لجورجى زيدان 4/ 155، معجم المطبوعات العربية والمعرَّبة يوسف إلياس سركيس 893 - 894، معجم المؤلفين لرضا كحالة 4/ 177، في المعجمية العربية المعاصرة، كتاب تذكارى صدر في الجامعة التونسية احتفالًا بدوزى وبطرس البستانى وأحمد فارس الشدياق.

* المعجم المفصَّل بأسماء الملابس عند العرب والذي صدر في أمستردام عام 1845 م. * معجم الألفاظ الإسبانية والبرتغالية المشتقة من العربية، وقد ظهرت طبعته 1869 م. Glossaire des mots Espangnols et portugais derives de LArabe. * المستدرك على المعاجم العربية، أو تكملة المعاجم العربية، وقد ظهر في جزأين سنة 1881 م. Supplement aux Dictionnaires Arabes * مسارد لغوية ذيَّل بها بعض النصوص العربية القديمة التي حققها، أو شارك في تحقيقها، مثل: - شرح قصيدة ابن عبدون، لابن بدرون الأندلسي، وقد ظهرت طبعتها سنة 1846 م. - البيان المغرب لابن عِذارى المراكشى، وقد ظهرت (1848 - 1851 م). - القسم الخاص ببلاد المغرب والأندلس من كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للشريف الإدريسى بالاشتراك مع العلامة الهولندى أيضًا دى خويه De Goeje، وقد ظهرهدا القسم سنة 1866 م. ويرجع سبب تأليف Dozy لمعجم الملابس إلى أن المعهد الملكى للبلاد المنخفضة في "هولندا" أعلن في جلسته المنعقدة في 16 كانون الأول سنة 1841 م عن مسابقة لتأليف بحث مستكمل للشروط عن الألبسة العربية، سواء تلك التي كان يرتديها الجنسان من العرب في مختلف العهود وفي مختلف الأقطار أم تلك التي ما زالوا يلبسونها، بحيث يبرز هذا البحث صورة كل قطعة من قطع ملبوساتهم، وذلك بعد مقدمة عامة يتحدث فيها عن الملابس عند العرب بصفة عامة، على أن يتتبع البحث الطريقة الهجائية في الحروف العربية، مع ذكر معالم شكل

الملبس ونوع النسيج الذي صنع منه، وخاصية الاستعمال. وقد فاز بالجائزة Dozy في الجلسة التي عقدها المعهد في 20 تشرين الثاني سنة 1843 م. وقد أمضى Dozy في هذا العمل ثلاث سنوات جمع فيها مائتين وستًا وسبعين كلمة للملابس، تتبع في هذا المعجم كل ملبس، ذكر بالتفصيل هل هو زى رجالى أم نسائي، وفي أي عصر استعمل، وشكل هذا الملبس، ونوع النسيج المتخذ منه هذا الملبس. وقد جاء هذا المعجم في شكل موسوعة علمية تضم إلى جانب الملابس التاريخ والأدب والفولكلور، وهو يتناول الملابس في جميع الأقطار العربية، شرقيها وغربيها, ولكن هذه الملابس تخص أكثر ما تخص الأندلس وأقطار المغرب العربي ومصر. وقد ظل هذا المعجم مصدرًا عالميًا للملابس العربية في معظم البلدان الأوربية، ولم يكن الكثير من الدارسين العرب يعلمون عنه شيئًا ولا عن صاحبه. وقد ظل هذا الكتاب أكثر من قرن قابعًا في نصه الأول رغم أهميته العالمية، وقد قام الدكتور أكرم فاضل الذي كان يعمل مديرًا للفنون والثقافة الشعبية في وزارة الإعلام العراقية بنقل الكتاب إلى العربية، وقد نُشر تباعًا في مجلة اللسان العربي (الرباط، المجلدان 8، 9) ثم نشرته وزارة الإعلام العراقية بعد ذلك (بغداد 1971). والذي ينظر في الكتاب يلمس الجهد الواضح والعمل الدائب الذي بذله صاحبه فيه، فقد قرأ أكثر من مائتي مرجع وطالع عددًا كبيرًا من الصفحات المخطوطة والمطبوعة، إلى جانب تمكنه من العديد من اللغات، ظهر ذلك جليًّا في تأصيل الألفاظ الواردة في معجمه والتي ردها إلى أكثر من عشر لغات. وقد أوضح Dozy في مقدمة هذا المعجم الحاجة الشديدة إلى معجم عربى

شامل يعرفنا بوضوح ودقة كلما طلبنا فيه المعني الدقيق لأى لفظ في أصل استعماله، بمختلف الدلالات المستحدثة التي طرأت عليه في جزيرة العرب وبلاد فارس والشام والمغرب. . . إلخ، أي في كل الأمصار التي كوّنت تلك الإمبراطورية الشاسعة التي امتدت ما بين بلاد الهند والحدود الفرنسية، هو معجم يرسم لنا بالاعتماد على الشواهد والنصوص اعتمادًا مستمرًا تاريخ كل لفظ وكل عبارة، ويميز بين المعانى الخاصة بكل لفظ في قطر عربى ما والمعانى التي كان يفيدها في قطر آخر، بين مدلول كل لفظ عند الشعراء ومدلوله عند الناثرين. ثم هو معجم يشتمل على كل مصطلحات العلوم والفنون مفسَّرة تفسيرًا منهجيًا. ثم يبين Dozy في مقدمته أننا يمكننا دفع عجلة التأليف المعجمى بثلاث طرق: أولاها هي كتابة حواشٍ معجمية شرحًا لألفاظ مصنف ما أو بتذييل نص ينشر محققًا لأحد المؤلفين بمسرد لغوى يكون مستدركا على المعجم العربي، وهذه الطريقة هي المتبعة إلى الآن، وثانيتهما هي جمع ألفاظ مجال دلالى بعينه، كألفاظ الملبس، أو المأكل، أو المشرب. . . إلخ، وثالثتهما هي الاقتصار على تدوين لغة عصر بعينه، أو قطر بعينه. ويستنتج من هذا أن المعجم المثالى في نظر دوزى هو المعجم اللغوى التاريخى الجامع الذي يدوّن شتات ألفاظ اللغة العربية وعباراتها ويؤرِّخ لمختلف دلالاتها في مختلف العصور والأقطار بالاعتماد على استقراء النصوص. وقد نحا دوزى في كل أعماله المعجمية منحى الطريقتين الأولى والثانية من الطرق الثلاث التي ذكرها، فقد ذيَّل نصوصًا حققها أو شارك في تحقيقها لمؤلفين عرب قدامى بمسارد لغوية، كما جمع ما استطاع من ألفاظ مجال بعينه هو الملابس العربية. ثم اختتم دوزى مقدمة معجمه ببيان الخطة التي اتبعها في هذا المعجم، وهى أنه سيتحرى الدقة عند تناوله للملابس العربية، كما أنه سيعتمد أساسًا على شواهد المؤلفين، ثم يقوم بمعارضة بعضها بعضًا ليصل إلى نتائج يطمئن إليها.

ثم يعلل دوزى سبب كتابة معجمه باللغة الفرنسية رغم أنه كان من السهل عليه كتابته باللغة اللاتينية، لكنه خشى أن يُرغم إرغامًا على تفسير الكلمات العربية بتعابير مستعارة من تلك اللغة الرومانية العتيقة التي لم تعد مدلولاتها معروفة بصورة دائمة. ثم عقد بعد المقدمة مدخلًا هامًا تحدَّث فيه عن تطور فن الحياكة والخياطة عند العرب منذ العصر الإسلامي، مبينًا ملابس الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- والحكام المسلمين، مستعينًا بالنصوص التاريخية الموثقة. وقد رتب دوزى معجمه ترتيبًا هجائيًا مراعيًا الجذور الأصلية للكلمات، وكانت أول كلمة تناولها بالدراسة في معجمه: الإتب والمئتبة، وآخر كلمة تناولها في معجمه هي: اليلك. ولم يلتزم دوزى في معجمه مستوى لغويًّا بعينه، وإنما جمع في معجمه الكلمات العربية الفصيحة إلى جانب الكلمات العامية، إلى جانب الكلمات المعربة أو الدخيلة. وقد رجع في شرح الكلمات العربية الفصيحة إلى معجمين: صحاح الجوهرى، والقاموس المحيط للفيروزآبادى، وفي شرح الكلمات العامية اعتمد على محيط المحيط لبطرس البستانى، وأما في شرح وتأصيل الكلمات المعربة والدخيلة فقد اعتمد على إجادته عددًا من اللغات التى ساعدته على تأصيل الكلمات، إلى جانب المعاجم الثنائية التي ألفها عدد من المستشرقين. كما أنه ألغى حواجز الزمن بين الكلمات فنجد الكلمة المستعملة في العصر الجاهلى إلى جانب الكلمة المستعملة في العصر العباسى أو المملوكى. هذا وقد تعددت المصادر التي اعتمد عليها دوزى في معجمه، وجاءت على أنواع: أ - معاجم ألفت في إسبانيا في العصر الوسيط، مثل المعجم الإسبانى العربي لـ

(بيدرو دى ألكالا) Pedro de Alcala وقد طبع في غرناطة سنة 1505 م ومعجم Schiaparelli وقد طبع في فلورسنا سنة 1871 م، ومعجم Cobarruvias كنز اللغة القشتالية، مدريد، 1611 م. ب - التعليقات المعجمية التي وضعها المؤلفون الأوربيون في ما أخرجوه من كتب ما بين محقق ومترجم. جـ - معاجم الكلمات العصرية على غرار معجم بقطر Bocthor وهومبير Humbert وإيلو Helot ودومباى Dombay وشيربونو Cherbonneau وغيرهم، وهي معاجم مفيدة في ضبط لغة العصور الوسطى. د - معجم محيط المحيط للمعلم بطرس البستانى. هـ - كتب الرحالة سواء أكانوا رحالة عربًا أم رحالة غربيين، فمن الرحالة العرب ابن بطوطة، وابن جبير. . . إلخ، ومن الرحالة الغربيين: فريزر: رحلة إلى خراسان، وريشتر: رحلة إلى الشرق الأوسط, وبركهارت: أسفار في الجزيرة العربية، وملاحظات على البدر والوهابيين له أيضًا، وكوتوفيك: رحلة إلى أورشليم. . . إلخ. و- كتب المؤلفين العرب سواء أكانت مخطوطة أم محققة، كمقدمة ابن خلدون، ونفح الطيب للمقّرى، والإحاطة في أخبار غرناطة لابن الخطيب، وتاريخ مصر للنويرى، وكتاب الروضتين لأبي شامة، وكتاب الأغانى لأبي الفرج، وقلائد العقيان للفتح بن خاقان، وكتاب البلدان لأبي الفداء، وكتابا المقريزى الخطط والسلوك. . . إلخ. ز - المعاجم العربية، وقد اعتمد على معجمين هما: تاج اللغة وصحاح العربية للجوهرى، والقاموس المحيط للفيروزآبادى، بجانب محيط المحيط للبستانى. ح - كتب المؤلفين الغربيين مثل: مارمول: ثورة الموريسكيين (المتنصرين)، دى كايانكوس: تاريخ السلالات المحمدية في الأندلس، إدوارد لين: المصريون المحدثون، فيرس: تاريخ اليمن، كوندة: تاريخ حكم العرب في أسبانيا،

هوست: أخبار من مراكش، كاترمير: تاريخ السلاطين المماليك، دونباى: النحو المغربى العربي، دوزى: تاريخ بني عباد، وتاريخ المسلمين في الأندلس له أيضًا. ط - دواوين الشعر: مثل شرح ابن جنى لديوان المتنبى، وشرح الواحدى أيضًا لديوان المتنبى، وديوان ابن زيدون. ى - كتب أخرى كوصف مصر، وكتاب ألف ليلة وليلة. كل هذه المصادر أتاحت لدوزى سعة من الاطلاع والصبر الدءوب في تتاول الألفاظ، فقد تستغرق اللفظة عشر صفحات، ينقب عن معانيها المتعددة على مر الأزمان وتعدد الأمصار مدعمًا ذلك كله بالشواهد والأدلة، سواء أكانت نصوصًا تاريخية موثقة أم أبياتًا من الشعر أم مقطوعات من النثر، وقد لا يكتفى بالشاهد الواحد، وإنما يسوق الشواهد سوقًا على معنى من المعانى. ومن نافلة القول التنويه بالعمل الكبير الذي قام به دوزى وهو: المستدرك على المعاجم العربية، أو تتمة المعاجم العربية، أو ملحق للمعاجم العربية، أو تكملة المعاجم العربية، فقد قضى في هذا العمل سنين عديدة منقبًا وباحثًا، وعاد إلى أكثر من أربعمائة مرجع، وطالع الآلاف العديدة من الصفحات المخطوطة والمطبوعة، وأتقن عددًا من اللغات حتى أخرج معجمه الذي ما يزال نسيج وحده وعلى رأس قائمة أمثاله، وأهمية هذا المعجم لا تكمن فقط في الزيادات والإضافات لما طرأ على اللغة العربية من مفردات واستعمالات بل في اعتبار ذلك المعجم خطوة كبيرة في تأريخ استعمالات المفردة العربية والمعربة، وهو نقص كبير ما تزال تشكوه اللغة العربية. ورغم مرور أكثر من قرن على صدور هذا المعجم فإنه لم يلق حظه الكامل من الدراسة والنقد، ولعل من أبكر المهتمين به من العرب العلامة إبراهيم اليازجى فقد نشر ثلاث مقالات في مجلة الطبيب سنة 1884 م ينقد فيها معجم دوزى، كما نشر الأب أنستاس مارى الكرملى بعض الملاحظات عنه في مجلة لغة العرب.

ولعل أشد الاهتمامات بهذا المعجم ما قام به المرحوم الدكتور محمد سليم النعيمى عندما أقدم على نقله إلى العربية، وقد نقل منه ما يقرب من ثلثه "إلى نهاية حرف الزاى"، وصدر منه خمسة أجزاء عن دار الرشيد ببغداد سنة 1981 م، وقد توفي قبل أن يستكمله، والأمل كبير في أن يُستكمل هذا العمل حتى يستفيد منه الباحثون والدارسون نظرًا لأهميته الكبيرة. وأما العمل الثاني الذى له أهميته بعد معجم دوزى هو "معجم الملابس في لسان العرب" للعلامة د. أحمد مطلوب، الذي قام باستقراء الملابس وما يتصل بها في أكبر موسوعة لغوية في الترات العربى والإسلامى، وهو معجم لسان العرب لابن منطور المصري، ليكون خطوة أولى لوصد الألبسة بعد أن تنأثرت في المعاجم والمظان المختلفة. وقد رتب د. مطلوب مواد معجمه على الحرف الأول لا كما رتبها ابن منظور على الحرف الأخير، وذلك ليسهل الرجوع إليها. وقد كانت النية أن يرتبه موضوعيًا ملابس الرأس، وملابس الجسد، وملابس القدم، ولكن التداخل والاختلاف في الوصف وتفاوت الدلالات وجهت إلى هذا الترتيب خشية التكرار والاضطراب في التصنيف. وقد كتب د. مطلوب مقدمة قيِّمة أوضح فيها زمن الملابس من خلال النصوص التي أوردها ابن منظور، ونوع النسيج أو المادة المصنوعة منها الألبسة، كالإبريسم، والأدم، والحرير، والصوف، والشعر, والوبر، والفرو، والقز، والقطن, والكتان. . . إلخ. كما أوضح بعض أنواع النسيج، كالثخين، والخشن, والتخفيف، والرهو، والرقيق، والسخيف، والصفيق، والغليظ, والكثيف. . . إلخ. كما أوضح بعض ألوان الملابس ووشيها، فالأبيض كالقوهى، والأحص كالمفدَّم, والأخضر كالرفرف، والأسود كالخميصة، والأصفر كالمعصفر، والكحلى كالسجلاط.

كما بيَّن الملابس الموشَّاة، كالمُبرَّج، والمُرجَّل، والمضلَّع، والمضرَّس، والمعيَّن، والمفلَّس، والمشجَّر، والمسهَّم. كما أوضح بعض المواد التي يصبغ بها النسيج أو الملابس، كالزعفران، والصبيب، والعصفر، والعفص، والفوَّه، والكركم، والمرَّيق، والمغرة، والمكر، والهرد. . . الخ. وأوضح عددًا من الملابس المنسوبة إلى أماكن صنعها التي اشتهرت بها، وقد تظل محتفظة بالنسبة وإن نُسجت في غير مكانها الأصلى، مثل الجهرمىّ، والحضرمى، والسابرى، والصّحارى، والفساساوى، والفرقبى، والقسطلانى، والقوهى، والدبيقى، والشطوية، والقسّية، والقبطية، والسبنية، والإنبجانية، والسعدية، . . . الخ. كما قسَّم أنواع الملابس من حيث استعمالها إلى خمسة أقسام: فمنها ما هو للرأس: كالعمامة، والغفارة، والقلنسوة، ومنها ما هو للوجه: كالبرقع، واللثام، واللفام، والنقاب، ومنها ما هو للجسد: كالجبة، والبردة، والمعطف. . . إلخ، ومنها ما هو للتوشح: كالوشاح، والحزام، والزنار، والهميان، ومنها ما هو للقدم: كالتساخين، والتاسومة، والحذاء، والجورب، والنخاف، والنعل. . . إلخ. كما أوضح كثيرًا من الملابس الدالة على جنس لابسها من رجال ونساء وصبيان، فمن ملابس الرجال: البردة، والعمامة، والبرجد، والسيدارة، ومن ملابس النساء: الأضخومة، والإعجازة، والبريم، والبقير، والحجاب، والحشيَّة، والعجار. . . إلخ، ومن ملابس الصبيان: الجديلة، والعلق، والقبعة، والمعوذ، والنفاض. كما حصر في المقدمة بعض الملابس الخاصة بأصحاب الحرف: كالتُّبَّان الذي يلبسه الملاحون، والخافة التي يلبسها مشتارو العسل، والسُّبجة التي يلبسها

الطيانون، والفوطة التي يلبسها الحمالون. كما تحدث عن أجزاء الملابس كالبطانة، والبنادك، والبنيقة، والتخريص، والتكّة، والجيب، والحُجْزة، والدَّرز، والذُّلذُّل، والذيل. . . إلخ، وذكر صفات الثياب كالبالي، والخلق، والرث، والسابغ، والمرقع. . . إلخ. وختم حديثه عن ضروب اللبس، وبيّن أنه كان للعرب بعض الطرق في ارتداء الملابس، مثل: الاحتباء، والاحتباك، والاشتمال، والاضطباع، والاقتعاط، والاعتجار. . . إلخ. وقد رتب د. مطلوب معجمه ترتيبًا هجائيًا, ولكنه لم يهتم بالأصل الثلاثى للكلمة، وإنما ذكر الكلمات على ما فيها من حروف الزيادة تسهيلًا للوصول إلى الكلمة. وقد بلغ مجموع الكلمات التي أخرجها من لسان العرب والخاصة بالملابس بدون التكرار ما يقرب من خمسمائة كلمة. وقد ذكر د. مطلوب الدراسات التي اهتمت بالملابس والزينة وبيَّن أننا في حاجة إلى معجم تاريخى للملابس العربية الإِسلامية حتى اليوم. وبعد فإن كلا المعجمين لهما دور الريادة في هذا المجال غير أنهما اقتصرا على قدر من الكلمات الخاصة بالملابس، فمعجم دوزى ذكره مائتين وستًا وسبعين كلمة، ومعجم د. أحمد مطلوب ذكر ما يقرب من خمسمائة كلمة، وبين المعجمين تداخل كبير، الأمر الذي يجعلهما معًا يضمان أقل من ثلث المادة التي يضمها هذا العمل الذي يسعدنا أن نقدمه إلى قرّاء العربية. فإن هذا المعجم الذي نقدمه اليوم يضم ألفًا وخمسمائة كلمة. وقد تم ذلك بالاطلاع على مزيد من كتب العربية التي نُشرت على مدى القرون، ومحاولة تفصيل المادة وتأصيلها. * * *

إن مصادر هذا المعجم عديدة ومتنوعة؛ فالمصدر الأول هو القرآن الكريم فقد قمت بجمع ألفاظ الملابس الواردة فيه كالسندس، والإستبرق، والحرير، والرفرف وغيرها. والمصدر الثاني: الحديث الشريف، فقد جمعت ألفاظ الملابس من صحيح البخاري وغيره. والمصدر الثالث: المعاجم العربية: فقد قمت بجمع ما في المعاجم من ألفاظ الملابس، وركزت اهتمامى على أكبر معجمين في العربية: لسان العرب لابن منطور (ت 711 هـ) وتاج العروس من جواهر القاموس لموتضى الزبيدى (ت 1205 هـ) إلى جانب المصباح المنير للفيومى، ومحيط المحيط للبستانى، والمعجم الكبير (جـ 1، جـ 2، جـ 3)، والمعجم الوسيط. والمصدر الرابع: كتب الرحلات قديمًا؛ مثل: مروج الذهب للمسعودى، ورحلة ابن جبير، ورحلة ابن بطوطة، ورحلة الغرناطى المسمَّاة تحفة الألباب، إلى جانب الرحلات الحديثة التي قام بها رحالة غربيون إلى بلاد المشرق، كرحلة ماركو بوللو، ورحلة بيرتون، ورحلة فارتيما، ورحلة الأمير رودلف. والمصدر الخامس: كتب التاريخ, مثل تاريخ الطبرى، والطبقات الكبرى لابن سعد، والكامل لابن الأثير، ومقدمة ابن خلدون، وخطط المقريزى، ونفح الطيب للمقرى، والإحاطة في أخبار غرناطة لابن الخطيب. . . إلخ. والمصدر السادس: الكتب التي أُلِّفت في العامية؛ مثل تهذيب الألفاظ العامية لمحمد على الدسوقى، والدليل إلى مرادف العامى والدخيل لرشيد عطية، وقاموس رد العامى إلى الفصيح لأحمد رضا العاملى، ومعجم تيمور الكبير للعلامة أحمد تيمور (جـ 1، جـ 2، جـ 3)، والمحكم في أصول الكلمات العامية لأحمد عيسى بك، وقاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية لأحمد أمين. . . إلخ. والمصدر السابع: كتب لحن العامة؛ مثل كتاب تثقيف اللسان وتلقيح

الجنان لابن مكى الصقلى, ولحن العامة لأبي بكر الزبيدى، والمدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى. . . إلخ. والمصدر الثامن: كتب الأدب، مثل: البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب التبصر بالتجارة له أيضًا، ونهاية الأرب في فنون الأدب للنويرى، وصبح الأعشى في صناعة الإنشا للقلقشندى. . . إلخ. والمصدر الثامن: كتب المُعرَّبات؛ مثل: المعرب للجواليقى وجامع التعريب بالطريق القريب للعلائى، والمهذب فيما وقع في القرآن من المعرب للسيوطي، وشفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل للشهاب الخفاجى، والألفاظ الفارسية المعرية لأدى شير، والمعرب والدخيل لمصطفى المدني، والطراز المذهب للمطرزى، وتفسير الألفاظ الدخيلة لطوبيا العنيسى، والمفردات الأجنبية في القرآن الكريم لآرثر جيفرى، وغرائب اللغة العربية لرفائيل نخلة اليسوعى، والدخيل في اللغة العربية لفؤاد حسنين على، وتأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل لأحمد السعيد سليمان. . . إلخ. والمصدر التاسع: المعاجم الفارسية؛ مثل: المعجم الفارسي الكبير، لإبراهيم الدسوقى شتا، والمعجم الذهبي لمحمد التونجى، ومعجم Persian English Dictionary: Steingass والمصدر العاشر: كتب الأزياء والمنسوجات وصناعة النسيج: مثل: الملابس الشعبية في العراق لوليد الجادر، والنسيج الإسلامي لسعاد ماهر، والملابس المملوكية لماير، والمنسوجات العراقية الإِسلامية لفريال داود المختار، والمنسوجات الأموية والعباسية لحسن الهوارى، وتاريخ المنسوجات لسيد خليفة، ومنسوجات المتحف القبطى لسعاد ماهر، والزخرفة المنسوجة في الأقمشة الفاطمية لمحمد عبد العزيز مرزوق، والملابس والزينة في الإسلام للخطيب العدنانى، والأزياء الشعبية لسعد الخادم، وتاريخ الأزياء وتطورها لتحية كامل حسين، والزى والزينة لعثمان خيرت، وأزياؤنا الشعبية بين القديم والحديث لعبد الغنى أبو

العينين، وتاريخ أزياء الشعوب، وأزياء النساء في العصر العثمانى وهما للدكتورة ثريا نصر، واللباس والزينة في العالم العربي لبيندل، والملابس العربية وتطورها في العهود الإِسلامية لصبيحة رشيد رشدى، ولمحة على الأزياء الشعبية العراقية لعامر رشيد السامرائى. . . إلخ. والمصدر الحادى عشر: يتمثل في أهم عملين تناولا الملابس؛ معجم الملابس في لسان العرب لأحمد مطلوب، والمعجم المفصَّل بأسماء الملابس عند العرب لدوزى، فقد أدخلت موادهما في هذا المعجم. * * * وقد نجحت -بفضل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ- في جمع ما يربو على ألف وخمسمائة لفظة من ألفاظ الملابس قديمًا وحديثًا من كل هذه المصادر العربية. أما عن الصعوبات التي واجهت هذا العمل فهي كثيرة؛ فقد استغرق جمع هذا العمل ما يزيد على ثلاث سنوات، وكانت أولى الصعوبات التي واجهت هذا العمل هي غزارة المادة: فالألفاظ الدالة على الملابس في الاستعمال العربى كثيرة: منها ألفاظ عربية، وألفاظ معرَّبة، وألفاظ دخيلة، وألفاظ عامية، وألفاظ لهجات، وثانى هذه الصعوبات تمثل في تعدد دلالات اللفظ الواحد عند العرب، ففي المعاجم العربية معانٍ كثيرة للفظ الواحد، وقد يصل الأمر إلى حد ألا يمكنك الحكم على هذا النوع من اللباس: هل هو من أغطية الرأس أو من أغطية الجسد. وثالث هذه الصعوبات تمثل في تأصيل الكلمات المعرَّبة والدخيلة، فما زالت المؤلفات التي تحصر الألفاظ المعربة والدخيلة في اللغة العربية قليلة؛ خاصة الألفاظ التي دخلت العربية في العصور الوسطى بعد القرن الرابع الهجري تقريبًا. أما عن الطريقة التي اتبعتها في عرض مواد المعجم فجاءت كالآتى: المدخل مضبوط بالشكل ضبطًا كاملًا، ثم أشير إلى طريقة الضبط بالشرح؛ كأن أقول مثلًا: البُرْجُد: بضلم الباء وسكون الراء وضم الجيم، ثم إذا كانت الكلمة عربية

أشير إلى صيغتها اللغوي: هل هي جمع أو مفرد، وإذا كانت جمعًا فما مفردها والعكس. ثم أنتقل إلى بيان دلالة الكلمة؛ ثم بعد ذلك أسوق الشواهد من النصوص الموثقة لتأكيد الدلالة: تبعًا لنظرية السياق التي تؤكد أنا معنى الكلمة لا يتحدد إلا بالسياق الذي وضُعت فيه، أما الكلمة خارج السياق فمعانيها متعددة. وإذا كانت الكلمة مُعَرَّبة؛ أقوم أولًا بضبطها بالشكل ثم أشرح هذا الضبط أحيانًا إن كانت الكلمة غريبة، مثل: الأَنْدَرْ وَرْد بفتح فسكون ففتح فسكون ففتح فسكون. ثم أنتقل بعد ذلك إلى تأصيل الكلمة في لغتها فأقول مثلا: البيجامة؛ كلمة مُعرَّبة، أصلها في الفارسية: بيْ جامه، مكونة من بي بمعنى الساق، وجامه بمعنى قطعة قماش، والمعنى الكلى: قماش الرِّجْل أو السَّاق. ولما دخلت العربية صارت تعنى المنامة؛ أو الثوب الكون من قطعتين: سروال وسترة يُتخذ للنوم. ثم بعد التأصيل وبيان دلالة الكلمة في لغتها ودلالتها عندما دخلت العربية، وبيان ما حدث لها من تفسير صوتى في العربية، أذكر الشواهد عليها، وتتم الخطوات كالآتى: 1 - تأصيل الكلمة. 2 - بيان ما حدث لها من تغير صوتى. 3 - بيان دلالتها في لغتها. 4 - بيان دلالتها في العربية. وأخيرا فإن هذا المعجم موجه إلى كل مهتم بدراسة الملابس؛ وتاريخها، سواء أكان متخصصًا في اللغة العربية أم في غيرها من الباحثين في الآثار والفنون الشعبية المختلفة. ولذا جاءت لغة الشرح لغة سهلة واضحة بعيدة كل البعد عن الغموض والاستغلاق، فقد راعيت عندما أنقل نصًّا قديمًا من أحد المعاجم العربية أنما أوضحه بلغة سهلة تقرِّب المعنى في الذهن وتجلوه. وسيجد القارئ الألفاظ العربية القديمة التي كانت موجودة في العصر الجاهلى إلى جانب الألفاظ التي دخلت العربية في مرحلة متأخرة، ففي هذا المعجم ألفاظ

عربية، وألفاظ معربة، وألفاظ دخيلة، وألفاظ من لهجات مختلفة، وألفاظ عامية شاع استعمالها في بلدان الوطن العربي، مع ملاحظة أنني عندما أذكر اللفظ المعرب أو اللفظ الدخيل أو اللفظ الذي من لهجات مختلفة أو اللفظ العامى أذكر أيضًا ما يرادفه في العربية الفصحى إتمامًا للفائدة، مثل البيجامة ويرادفها في العربية الفصحى المنامة، والبالطو ويرادفه في العربية الفصحى المعطف. . . إلخ. وسوف يجد القارئ في هذا المعجم كلمات من أصول عربية، وكلمات من أصول فارسية، وكلمات من أصول آرامية، وكلمات من أصول يونانية، وكلمات من أصول لاتينية، وكلمات من أصول حبشية، وأخرى من أصول عبرية، وكلمات من أصول تركية، وكلمات أوربية حديثة من فرنسية، وإيطالية، وإنجليزية، وأسبانية، وغيرها. كما سيجد القارئ ألفاظًا عُرفت في العصر الجاهلى وما زالت مستمرة حتى اليوم تعيش بيننا بمعناها الذي كان معروفًا في العصر الجاهلى، وقد أشرت إلى ذلك في متن المعجم، وسيجد القارئ ألفاظًا ارتبطت بمرحلة تاريخية معينة لم تتعدها إلى غيرها، وقد أشرت أيضًا إلى ذلك. وسوف يجد القارئ أيضًا ألفاظًا نُسبت إلى بلد أو إلى شخص كالعتَّابى نسبة إلى عتَّاب بن أسيد، والدبيقى نسبة إلى بلدة دبيق، والقبطية نسبة إلى القبط (أهل مصر)، والبغدادى نسبة إلى مدينة بغداد، والإسكندرانى نسبة إلى مدينة الإسكندرية، والقسِّية نسبة إلى قرية القسّ. . . إلخ. وسوف يجد القارئ ألفاظًا نُقلت من العربية إلى اللغات الأوربية ثم عادت من الأوربية إلى العربية مرة أخرى في صورة مغايرة لما كانت عليه، مثل الدمقسى نسبة إلى دمشق، والبلدكين نسبة إلى بغداد، والموسلين نسبة إلى الموصل. . . إلخ. ولا يسعنى في ختام هذه المقدمة إلا أن أتقدم بخالص الشكر وجزيل العرفان

للعالم الجليل أ. د. محمود فهمي حجازي الذي حفَّزنى كثيرًا لهذا العمل وطوى لي بعده، كما أتوجه بخالص شكرى وامتنانى للعلَّامة المغربى أ. د. عبد الهادي التازى الذي تفضَّل مشكورًا واقتطع لي من وقته الثمين جزءًا غاليا راجع فيه الألفاظ المغربية، وصوَّب كثيرًا من الأوهام التي كنت سأقع فيها جريًا وراء دوزى، كما أتوجه بعظيم امتنانى للعالم الجليل أ. د. محمود على مكى على ملاحظاته القيمة، وآرائه الثاقبة، كما أدعو بالرحمة والغفران للعالم الجليل أ. د. محمود الطناحى؛ الذي أمدنى بكثير من المصادر والمراجع النادرة. هذا وباللَّه التوفيق. القاهرة 1/ 1/ 2002 د. رجب عبد الجواد إبراهيم

1 - أ

[أ] الآخِنيُّ: بالمد وكسر الخاء هي الثياب المخططة عند العرب؛ وقيل: هي أكسية سود لينة يلبسها النصارى؛ وشاهد ذلك قول البَعيث: فكرَّ علينا ثُمَّ ظلَّ يجرُّها ... كما جرَّ ثوبَ الآخنى المُقَدِّسُ وقال أبو خِراش: كأنَّ المُلاء المَحضَ خَلفَ كُراعِهِ ... إذا ما تمطَّى الآخني ُّ المُخَدَّمُ وقيل: الآخِنِيُّ ثوب ردئ يتخذ من الكتان (¬1). ا لآفراك: بالمد وسكون الفاء البربرية، بمعنى السياج مصطلح اتَّخذ في مرَّاكش منذ عهد الموحدين للدلالة على سياج من القماش يفصل فسطاط السلطان وحاشيته عن بقية المعسكر، وهي تدل على معنى الكلمة الفارسية: سراجه أو سرا برده، والتي تعرف في العربية بالسرادق (¬2). وقد وردت هذه الكلمة في رحلة ابن بطوطة مرادفة للسراجة؛ وذلك في قوله: "وضربوا ثلاث قباب متصلًا بعضها ببعض، إحداها من الحرير الملون عجيبة، والثنتان من الكتان، ¬

_ (¬1) انظر اللسان مادة أخن 1/ 40 ط دار المعارف, تاج العروس مادة أخن 9/ 119 ط الخيرية. (¬2) دائرة المعارف الإِسلامية 1/ 85.

الإبريسم

وأداروا عليها سراجة، وهي المسماة عندنا أفراج" (¬1). الإبْرَيْسَم: بكسر الهمزة وسكون الباء وفتح الراء والسين وكسر الياء بينهما لفظ معرَّب، وأصله في الفارسية: أبريشم، وهو يعني: الثياب المتخذة من الحرير، وقد خصَّه بعضهم بالحرير الخام قبل أن يُتخذ ثوبًا. قال ذو الرُّمَّة يصف فلاةً: ومَهْمَةٍ دَوِّيِّةِ مثكالِ ... تقسَّمت أعلامُها في الآلِ كأنما اعتمَّت ذُرا الجبالِ ... بالقزِّ والإِبْرَيْسَمِ الهَلْهَالِ (¬2) والإبريسميات: ثياب تتخذ من القطن أو الحرير، كانت تنتجها دور الطراز في بغداد وتصدر إلى الخارج، مما حدا بأحد الأمراء البويهيين المعروف باسم صمصام الدولة في القرن الرابع الهجري أن يضع ضريبة العشر على ما تنتجه مصانع بغداد من هذه الثياب (¬3). الإِبْزِيم: بكسر الهمزة وسكون الباء وكسر الزاى فارسى مُعرَّب، وقيل هو عربي من البَزْم بمعنى القطع، وهو عبارة عن عروة معدنية في أحد طرفيها لسان توصل بالجزام ونحوه، لتثبيت طرفه الآخر على الوسط، وكان يعني قديمًا: الحلقة التي لها لسان يدخل في الخَرْق في أسفل المِحْمَل ثم تعض عليها حلقتها، والحلقة جميعًا، والجمع: أبازيم. قال الراجز: لولا الأبازيمُ وأنَّ المِنْسَجَا ... نَاهَى عن الذِّئْبةِ أنْ تُفَرَّجَا (¬4) والأبزيم أو الأبزين في لسان العامة في مصر اسم لآلة من نحاس أو حديد مستطيلة، وفي وسطها لسان رفيع، ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة بتحقيق طلال حرب ص 341. (¬2) المعرب للجواليقى ص 27 ط الثالثة، لسان العرب 1/ 257 مادة برسم، المعجم الكبير مادة إبريسم 1/ 38. (¬3) المنسوجات العراقية الإِسلامية، فريال مختار، ص 131. (¬4) المعرَّب 26، اللسان 1/ 277 مادة بزم، محيط المحيط ص 1، المعجم الكبير 2/ 299 مادة بزم.

الإتب

تستعمل في السروج، أو براذع الحمير، وقد استعمل في العصر الحاضر استعمالات كثيرة، فوضعوه لحزام الجلد، وفي البنطلونات، وعلى وجه أحذية النساء (¬1). أبو دثِار: هو الكِلَّة التي يُتوقَّى بها من البعوض، وهي على صورة بيت يُخاط من ثوب رقيق يستشف ما وراءه، ولا يجد البعوض متخللًا فيه؛ قال الشاعر: لنعم البيتُ بيتُ أبي دثار ... إذا ما خاف بعض القوم بعضا (¬2) أبو قلمون: كلمة مُعرَّبة، مشتقة من اللفظ اليونانى: kamlion أي الحرباء؛ التي يُضرب بها المثل في تغير ألوانها. وأبو قلمون نسيج معين له بريق خاص، ثم حجر كريم، ثم طائر، ثم حيوان رخو. واللفظة وردت عند الجاحظ على أنها: نسيج رومى نفيس. وعند الثعالبي: أبو قلمون في الثياب كأبى براقش في الطير، فإن أبا قلمون يتلون وأبا براقش يتخيل، وأبو قلمون كنية لثياب إبريسم وكتان تنسج بالروم ومصر، يضرب بها المثل، يقال: أكثر تلونًا من أبي قلمون، كما قال الشاعر: أنا أبو قلمون ... في كل لون أكونْ وقال أبو بكر الخوارزمى في أبي بكر طاهر الكِرْوانى الكاتب: واللَّهِ لا فارقت كفى قفاه ولم ... ينسج أبو قلمون في نواحيه (¬3) الإتْبُ: بالكسر أو بالفتح، والمئتبة كمِكْنسة بكسر الميم: بُرد أو ثوب يؤخذ ويشق في وسطه فتلبسه المرأة، أي تلقيه في عنقها من غير جيب ولا كمين، وقال الجوهرى: الإتب: ¬

_ (¬1) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية، أحمد أمين، تقديم ومراجعة د. محمد الجوهري، المجلس الأعلى للثقافة، 1999 م، ص 73. (¬2) ثمار القلوب في المضاف والمنسوب، لأبي منصور الثعالبي، ص 346. (¬3) ثمار القلوب 247، دائرة المعارف الإِسلامية 1/ 577 - 578.

الإتك

البقيرة، والإتب: درع المرأة، وقيل الإتب: ما قصر من الثياب فنصَّف الساق؛ أي بلغ إلى نصفه، وهو سراويل بلا رجلين، أو هو قميص بلا كمين، وفي حديث النخعى أن جارية زنت فجلدها خمسين، وعليها إتب لها وإزار. وقيل: الإتب غير الإزار لا رباط له كالتكة وليس على خياطة السراويل، ولكنه قميص غير مخيط الجانبين، والجمع: آتاب وإتاب وأُتوب وآتُب كأَفْلُس. والمئتب: المِشْمَل وزنًا ومعنى (¬1). ونستنتج مما سبق أن الإتب والمئتبة يتخذان من قطعة قماش مخططة، تشق من وسطها، وتدخل المرأة رأسها من الفتحة المعدة لهذا الغرض، وهذا الثوب لا كمين له، وغير مفتوح من جهة الصدر. ويبدو أن بساطة هذا الثوب تشير إلى أنه كان يُرتدى في العهود الإِسلامية الأولى، وما زال النساء -حتى يومنا هذا- يرتدينه في شبه الجزيرة العربية (¬2). وهو رداء يشتمل به. الإِتْك: لفظة معربة، وهي في العثمانية: اتك، وفي التركية الحديثة Etek: وتعنى: ذيل الثوب، ويستعمل هذه الكلمة بكثرة خياطو ملابس السيدات، فيقال: إتك الفستان واسع أو ضيق أو عريض (¬3). وقد وردت هذه اللفظة كثيرًا عند الجبرتى، منها قوله: "وكذلك أرباب العكاكيز، فيطلعون إلى القلعة، ويمشون أمام الباشا من باب السراية إلى جامع الناصر بن قلاوون، فيصلون العيد، ويرجعون كذلك، ثم يقبلون إتكه ويهنئونه" (¬4). ¬

_ (¬1) تاج العروس 1/ 143 - 144: أتب، محيط المحيط ص 2 مادة أتب. (¬2) المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب لدوزى، ص 28 - 29 (الترجمة العربية). (¬3) تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل ص 13، الألفاظ التركية في الكتابة العربية ص 71, معجم الألفاظ التاريخية ص 11. (¬4) تاريخ الجبرتى 1/ 259.

الأثاث

وقوله: "وانخضع مراد بيك في تلك الليلة للباشا جدّا، وقبَّل إتكه وركبتيه" (¬1). الأثاث: الأثاث: ما كان من لباس، أو حشو لفراش، أو دثار، واحدته: أثاثة. واشتقه ابن دريد من الشئ المؤثَّث، أي الموثَّر، وفي التنزيل العزيز: {أَثَاثًا وَرِئْيًا} (¬2). الأَذْرَبِيُّ: منسوب إلى أذربيجان، هو كساء يُتخذ من الصوف، والقياس أذرى بيغر باء، وقد قال ابن الأثير في حديث أبي بكر رضي اللَّه عنه: "لتألمنّ النوم على الصوف الأذربى كما يألم أحدكم النوم على حَسَك السعدان" (¬3). الأُذُن: أُذُن النَّعل: ما أطاف منها بالقِبال، وأذَّنْتُها: جعلتُ لها أذنًا (¬4). الأُرْجُوَان: لفظ مُعرَّب، وهو بالفارسية: أرغون، وهو شجر له نور أحمر أحسن ما يكون، وكل نور يشبهه فهو أرجوان، والأرجوان الثوب الأحمر، ويقال: ثوب أرجوان، وقطيفة أرجوان، والأكثر في كلام العرب إضافة الثوب والقطيفة إلى الأرجوان (¬5). قال عمرو بن كلثوم: كأنَّ ثيابَنا منا ومنهم ... خُضِبْنَ بأُرْجُوَانٍ أو طُلِيْنَا (¬6) ويقال إن أصل الأرجوان حيوان في جوف صدفة، اكتشفه الفَينيقيون، فصبغوا بدمه الأثواب الحريرية، وأطلقوا الأرجوان على الثوب نفسه (¬7). وعلى نوع من الأقمشة الحريرية المقصبة بخيوط من الحرير والذهب (¬8). وكان أهل الأندلس ¬

_ (¬1) تاريخ الجبرتى 2/ 115. (¬2) سورة مريم 74، اللسان 1/ 34 أثث. (¬3) تاج العروس 1/ 145، أذرب. (¬4) اللسان 1/ 52 أذن. (¬5) اللسان 3/ 1605 رجو، المعرَّب للجواليقى ص 19. (¬6) التاج 10/ 145: رجو. (¬7) انظر: تفسير الألفاظ الدخيلة ص 3. (¬8) تاريخ التجارة في الشرق الأدنى 4/ 205 - 207.

الإراض

يطلقون لفظة الأرجوان على الصوف الأحمر خاصة (¬1). الإِرَاض: يُطلق على بساط ضخم من صوف أو وبر، وأَرَض الرجلُ: أقام على الإراض، وفي حديث أم معبد: فشربوا حتى آرضوا. وسُمِّى البساط إراضًا لأنه يلي الأرض (¬2). الأَرْمَك: لفظ مُعرَّب، وأصله في الفارسية: أرمك؛ ويعنى الصوف، القماش الصوفى، القبعة المتخذة من الصوف، وقد يطلق على ثوب قطنى رمادى اللون، وقيل: الأرمك هو الكتَّان أو التيل (¬3). وقد ذكره الرحَّالة ابن بطوطة في معرض حديثه عن هدايا سلطان جاوة له؛ فقد أخرج له ثلاثة أثواب من الأرمك، أحدها أبيض (¬4). والأرمك يعني عنده: نوعًا من الثياب الرقيقة المتخذة من الكتان. الأرْمِنيّ: نسيج من خالص الحرير، اشتهرت بصناعته مدينة أرمينية فنُسب إليها. والمعروف أيضًا عن هذه المدينة أنها اشتهرت بإنتاج الروائع في مجال حياكة البسط والسجاجيد ذات التكوينات اللونية والهندسية النادرة الصنع (¬5). الأَرْنَبَانِيّ - المَرْنَبَانِيّ: هو كساء بلون الأرنب، ويُقال: كساء مُؤرْنَب إذا خلط بغزله وبر الأرنب، وقد ورد ذكره في أشعار العرب؛ تقول ليلى الأخيلية تصف قطاة تدلت على فراخها وهي حص الرؤوس لا ريش لها: تدلَّت على حص الرؤوس كأنها ... كرات غلام في كساءٍ مُؤَرْنَبِ وقيل: الأرنبانى هو الخز الأدكن ¬

_ (¬1) المدخل إلى تقويم اللسان ص 147. (¬2) اللسان 1/ 62، مادة أرض. (¬3) المعجم الفارسي الكبير، إبراهيم الدسوقى شتا، 61/ 2 , المعجم الذهبي، محمد التونجى، ص 62. (¬4) رحلة ابن بطوطة، تحقيق د. طلال حرب، ص 620. (¬5) الملابس الشعبية في العراق 17.

الأرندج - اليرندج

الشديد الدكنة (¬1). الأَرَنْدَج - اليَرَنْدَج: هو لفظ مُعرَّب، وأصله في الفارسية: رنده، ومعناه في الفارسية: السواد وهو أيضا الجلد الأسود يُعمل منه الخفاف، قال العجَّاج: كأنه مُسَرْوَلٌ أرندجا. وقال الشمَّاخ: ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تمشِّى نعامُها ... كمشى النصارى في خفاف اليَرَنْدَجِ وقال الأعشى: عليه ديابوذٌ تسربل تحته ... أَرَنْدَجُ إسكافٍ يُخالط عِظْلَما (¬2) وقيل: اليرندج: هو السواد يسوَّد به الخف، وهو الذي يُسمَّى الدارش، أو هو الزاج يسوَّد به (¬3). الإزار: في اللسان: الإزار: الملحفة، والجمع: آزرة وأُزُر وأُزْر، والإزارة: الإزار؛ قال الأعشى: كتمايُلِ النشوانِ يَرْ ... فُلُ في البَقِيَرة والإزاره والإزْر والمِئْزر والمِئْزرة: الإزار، وفي حديث الاعتكاف: كان إذا دخل العشر الأواخر أيقظ أهله وشدَّ المئزر. وقيل: الإزار كل ما واراك وسترك، وحُكى عن ابن الأعرابي: رأيت السَّرَويَّ يمشي في داره عريانًا، فقلت له: عريانا؟ فقال: دارى إزارى (¬4). والإزار استعمل في العصور الإِسلامية الأولى يعني ثوبًا بصورة عامة مهما كان شكل هذا الثوب، ثم استعمل حتى يومنا هذا للدلالة على الغطاء الكبير أو الرداء الواسع الذي تلتف به نساء الشرق (¬5). وفي عيون الأثر: أن الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- ترك بين مخلفاته: إزارًا طوله خمسة أشبار، وقد حرَّم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على المؤمنين ارتداء التبابين أو السراويلات خلال أيام الحج، وأمر بالتعويض عنها بالإزار، ولكنه قال: من لم يجد ¬

_ (¬1) تاج العروس 1/ 279 - 280: رنب. (¬2) اللسان 3/ 1620: ردج. (¬3) تاج العروس 2/ 50: ردج. (¬4) اللسان 1/ 70 - 72 أزر. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 31 - 39.

الأزنيكية

إزارًا فليلبس سراويل. ويُروى عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: إنها ستفتح عليكم أرض المعجم وستجدون فيها بيوتًا يقال لها الحمامات، فلا يدخلها الرجال إلا بإزار (¬1). وإزار الليل: الجلباب أو هو الثوب السابغ الذي يشتمل به النائم فيغطى جسده كلّه (¬2). وأهل الأندلس يطلقون الإزار على الملحفة الخشنة من الكتان خاصة، والإزار عند المشارقة إنما هو كل ما أؤتزر به. كما أن أهل الأندلس يقولون الَيزَار والمَيْزَر للإزار والمئزر، وذلك بقلب الهمزة ياء تخفيفًا (¬3). الأزْنِيكيَّة: منسوبة إلى إزنيك بالكسر مدينة بالروم، وإليها نسبت المماطر الأزنيكية الجيدة (¬4). وهي نوع من الثياب الجيدة التي يحتمى بها من المطر أو المماطر الجيدة. قال عنها ياقوت الحموى: أزنيك بالفتح ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وكاف: مدينة على ساحل بحر القسطنطينية، والمماطر الأزنيكية هي الغاية في الجودة (¬5). الإستبرق: كلمة معرَّبة، أصلها في الفارسية: استبره، ثم عُرِّب بالقاف بدل الهاء، ومعناها في لغتها: الغليظ مطلقًا. وخُصّ بغليظ الديباج. وقيل: الإستبرق: هو ديباج صفيق غليظ حسن يُعمل بالذهب، وبه فسر قوله تعالى: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ}. وقال ابن دريد: هو ثياب حرير صفاق نحو الديباج، وقال ابن الأثير: هو ما غلظ من الحرير والإبرسيم (¬6). الأُسْدى: -بفتح الهمزة وضمها- ضرب من الثياب، وورد ذكره في شعر ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 38 - 39. (¬2) اللسان 1/ 650: جلب. (¬3) انظر: المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 149، 197. (¬4) تاج العروس 7/ 140: زنك. (¬5) معجم البلدان 1/ 139. (¬6) تاج العروس 6/ 296: برق، الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير ص 10، تفسير الألفاظ الدخيلة 3.

الإسقلاطون

الحطيئة يصف قفرًا: مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ كالأَسْدِىِّ قد جَعَلتْ ... أيدى المَطيّ به عادِيِّةً رُغُبا قال ابن برى: صوابه الأُسْدِى -بضم الهمزة- ضرب من الثياب، ووهم من جعله في فصل: أسد، وصوابه أن يُذكر في فصل: سدى (¬1). وقيل: الأَسْدِيّ: ضرب من الجوخ (¬2). الإسْقِلَاطُون: سقلاطون: كلمة رومية تُطلق على بلد بالروم تنسب إليه الثياب السقلاطونية، وقد تسمى الثياب بنفسها سقلاطونًا. وقيل: الإسقلاطون أو السقلاطون: نوع من المنسوجات الحريرية المطرزة بخيوط الذهب، اشتهرت في الأصل في بلاد اليونان فنسبت إلى سقلاطون، ومن اليونان انتقل إلى البلاد الإِسلامية، ومنها الإسكندرية (¬3). الإِسْكَنْدَرِانِيّ: هو نوع من الثياب المتخذة من القماش الخفيف، صنع في مدينة الإسكندرية، ولذلك نسب إليها، وكان هذا النوع من الثياب يتخذ من المنسوجات الحريرية الخفيفة التي كانت تُعمل لملابس الطبقة الميسورة من أهلها من كلا الجنسين (¬4). والجلَّابية الإسكندرانى: ثوب واسع كالعباءة إلا أنه غير مشقوق من أمام (¬5). الإِسْكِيم: كلمة يونانية معربة، وهى تعنى ثوب الراهب، من اصطلاح المسيحيين (¬6). وقيل: الإسكيم: يونانى Schema ومعناه شكل ورسم وثوب وزى ¬

_ (¬1) اللسان 1/ 77: أسد. (¬2) محيط المحيط ص 9. (¬3) تاج العروس 5/ 158: سقلط، 9/ 337: سقلطن، صبح الأعشى 3/ 476، تكملة المعاجم العربية دوزى 1/ 136 (الترجمة العربية). (¬4) Marzouk A: History of Textile industry in Alex .. ,1955,p.60. (¬5) معجم تيمور الكبير، تحقيق د. حسين نصار، 2/ 40. (¬6) محيط المحيط للبستانى 418: سكم، المعجم الوسيط 1/ 18: أسكم.

الأشتيك

ولبسه (¬1). وقد كان الإسكيم هو الرداء الخارجى للراهب في مصر الإِسلامية وهو عبارة عن رداء قصير من الكتان تمر فوقه خيوط صوفية مجدولة تتزل من أعلى العنق وتتدلى على جانبى الرقبة وتصل إلى الكتفين وتحيط بأسفل الإبطين بحيث يعقد طرفاها وتترك الأيدى طليقة. ويتصل بالإسكيم قلنسوة أو غطاء للرأس من الوبر، رُسمت عليه بعض الصلبان، وأخيرًا يشد الراهب وسطه بمنطق من الجلد، كما كان الراهب يمسك بيده عكازًا, ولا يرتدى الألوان المصبوغة (¬2). الأُشْتِيك: تطلقه العامة في مصر على قطعة مربعة تحت الإبط من الثوب، وعرييته: النُّفاجة، واللَّبنة، والبنيقة، والدخريص، والسَّبجة، والسُّعَيدة، والينفقة (¬3). الإِشْكَرْلَاط: من الأسبانية Escar-Lata بمعنى قرمزى (¬4)، هو نوع من الجرح، لونه قرمزى، قيل عن أحد أمراء المماليك إنه كان لباسه أحمر اللون، وعليه فرو سنجاب وفيه بكلة ذهب (¬5). وكان هذا النوع من الجوخ معروفًا عند الأندلسيين، ويحدثنا المقرى أن أهل شرق الأندلس كانوا يتشبهون في زيهم بالنصارى المجاورين لهم فيتخذون أقبيتهم من الإشكرلاط مثل النصارى؛ وذلك في قوله: "وكثيرًا ما يتزيَّا سلاطينهم وأجنادهم بزى النصارى المجاورين لهم، فسلاحهم كسلاحهم، وأقبيتهم من الإشكرلاط وغيره كأقبيتهم، وكذلك أعلامهم وسروجهم" (¬6). ¬

_ (¬1) تفسير الألفاظ الدخيلة ص 3. (¬2) دراسات في تاريخ الرهبانية، حكيم أمين، ص 144، المتحف القبطى، رءوف حبيب، حاشية ص 123، نشأة الرهبنة المسيحية في مصر، عزيز سوريال عطية، 168. (¬3) تهذيب الألفاظ العامية، محمد على الدسوقى 2/ 251. (¬4) انظر قاموس ف. كورينطى. (¬5) معجم الألفاظ التاريخية ص 17. (¬6) نفح الطيب 1/ 213.

الأصدة

الأُصْدَة: الأُصدَة والأُصَيْدة والمؤصَّد والمؤصَّدة: قميص صغير يُلبس تحت الثوب، قال الشاعر: ومُرْهَقٍ سأل إمتاعًا بأُصْدته ... لم يستعن وحوامى الموت تغشاه وقيل: هو صدار تلبسه الجارية فإذا أدركت دُرِّعت، وأنشد ابن الأعرابي لكثير عزة: وقد درَّعوها وهى ذات مُؤصَّد ... مَجُوبٍ ولما تلْبَسِ الدِّرْع ريدُها وقيل: الأُصْدة: ثوب لا كمين له تلبسه العروس والجارية الصغيرة. ويبدو أن هذه الكلمة لم تكن مستعملة إلا في العهود الإِسلامية الأولى، وذلك لأن علماء أجلاء من العرب لم يكونوا يعرفون على وجه الدقة أي نوع من الملابس تدل عليه هذه الكلمة. فنحن نقرأ لدى ابن فارس في مجمل اللغة: الأُصْدة قميص صغير يلبسه الصبيان، ونقرأ كذلك لدى الجوهرى: الأُصدة بالضم قميص صغير يُلبس تحت الثوب، وتلبسه أيضًا صغار الجوارى. ونقرأ لدى الفيروزابادى: الأُصْدة بالضم قميص قصير صغير للصغيرة، أو يُلبس تحت الثوب، كالأُصَيّدة والمؤصَّدة، ويقول التبريزى في شرح الحماسة: فأما الأُصْدة فهي ثوب لم تتم خياطته، وقيل هي البعثرة، وقيل بل هي الصدرة (¬1). الأُصْطُبَّة: بضم الهمزة سكون الصاد وضم الطاء وتشديد الباء. الكَتْان؛ وفي الحديث: رأيت أبا هريرة وعليه إزار فيه عَلَقٌ، وقد خيَّطه بالأُصْطَبة، قال ابن الأثير: هي مشاقة الكتان؛ والعَلَق: الخَرْق (¬2). الأصْطُوفة: ضرب من الثياب المصرية، التي كانت معروفة في القرن التاسع عشر، وقد ورد ذكرها في تاريخ الجبرتى بالسين: بالات أسطوفة، وفي الطراز المذهَّب: الأصطبة (¬3). الأَصْفَهَانِيَّة: هي ضرب من ¬

_ (¬1) حول هذه اللفظة انظر: اللسان والتاج مادة أصد، المعجم المفصل لدوزى 45 - 46. (¬2) اللسان 4/ 2443: صطب، التاج 1/ 148 أصطب. (¬3) انظر: تاريخ الجبرتى 4/ 223، معجم تيمور الكبير 2/ 48.

الإضريج

المنسوجات الحريرية، نسبة إلى مدينة أصفهان الفارسية، ويقال لها أيضًا الأصبهانية. وكانت مدينة ألمرية بالأندلس من أشهر المدن إنتاجًا لهذا النوع من المنسوجات، ويحدثتا المقرى أنه كان في ألمرية لنسج طُرُز الحرير ثمانمائة نَوْل، وللحلل النفيسة والديباج الفاخر ألف نول، وللأسقلاطون كذلك، وللثياب الجرجانية كذلك، وللأصفهانية مثل ذلك (¬1). الإِضْرِيج: بكسر فسكون فكسر: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية اسْرِنْج. وهي تعنى في العربية: الخز الأحمر، قال اللحيانى: وأكسية الإضريج فوق المشاجب. وقيل: هو الخز الأصفر, لأن التضرُّج يكون بصبغ أحمر أو أصفر. وقيل: هو كساء يتخذ من جيد المرعزّى، أو هو ضرب من الأكسية أصفر اللون، ولا يكون الإضريج إلا من الخز (¬2). الأَطْلَس: والطِّلْس: الثوب الخَلَق، ويقال: رجل أطلس الثوب، أي وسخه، وقال ذو الرُّمَّة: مُقَرَّعٌّ أَطْلَسُ الأطمار ليس له ... إلا الضرَّاءُ وإلا رصيدها نَشَبُ وفي الحديث: تأتى رجالًا طُلْسًا؛ أي مغبرَّة الألوان، جمع أطلس، وفي حديث عمر: أن عاملًا وفد عليه أشعث مغبرًّا عليه أطلاس، يعني ثيابًا وسخة، ويقال للثوب الأسود الوسخ أطلس. أما الأطلس: بمعنى ثوب من حرير منسوج، فلفظ ليس بعربى، والأطلس في الفارسية يعني الحرير (¬3). ونوعًا من النسيج يمتاز بلمعان أحد وجهيه، ويُعرف في الإِنجليزية Satin، وفي الفرنسية Atlas التي تدل على حرير لامع ذى وجهين ¬

_ (¬1) نفح الطيب للمقرى 1/ 160. (¬2) اللسان: ضرج، التاج 2/ 68: ضرج، الألفاظ الفارسية المعربة 110. (¬3) اللسان: طلس، التاج 4/ 179 طلس.

الأفرنجى

كالديباج، ومنه أنواع: الكرمسونى، والدابولى، والخُطائى نسبة إلى بلاد الخطا شمال الصين (¬1). الأفرنجى: كلمة عامية شاع استعمالها في مصر في القرن التاسع عشر وما زالت حتى اليوم؛ وهي منسوبة إلى الإفرنج؛ وهم الأوروبيون، وهي تعنى اللبس الأوربى المتمثل في البدلة، فيقولون: فلان لبس الأفرنجى؛ أي البذلة. والأفرنجى ضد البلدى؛ والبلدى هو الجلبية والطاقية، أو الجلابية والطربوش (¬2). الأَفْسَر: كلمة فارسية مُعرَّبة، تعنى: الإكليل، التاج، مخفف، افسار (¬3). الأُقْرُوف: هو قبعة مستطيلة مخروطة الشكل، مرصَّعة بالجوهر، وفي أعلاها ريش، يرتديها نساء الباعة والسوقة في تركيا، وتكون الواحدة منهم في العربة والخيل تجرها، وبين يديها الثلاث والأربع من الجوارى يرفعن أذيالها، وعلى رأسها البغطاق، وهو الأقروف (¬4). وهذا اللفظ عند دوزى يُسمَّى: الأخروق وهو يعني ضربًا من ضروب تيجان الرأس المستعملة في المغرب، المعمولة من الذهب المرصعة بالأحجار الكريمة، التي يستعملها النساء أغطية لرؤوسهن وتحليا بها, ولعلها نفس الزينات الرأسية التي تحمل في أقطار الشرق الأخرى اسم: التاج (¬5). وقد سألت العلَّامة المغربى د. عبد الهادي التازى عن الأخروق، فقال: ¬

_ (¬1) انظر: معجم تيمور الكبير 2/ 50، تهذيب الألفاظ العامية للدسوقى 2/ 251، معجم الألفاظ التاريخية لدهمان ص 18، مشهد الإِمام على، د. سعاد ماهر، ص 384. (¬2) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 103 - 104. (¬3) المعجم الفارسي الكبير 1/ 137. (¬4) رحلة ابن بطوطة، تحقيق طلال حرب، ص 343. (¬5) المعجم المفصل دروزى ص 30.

الأكات

لا وجود لهذه الكلمة، وإنما الكلمة المعروفة في المفرب هي الأقروف. الأكات: لفظ معرّب، في التركية ikat نسيج من الحرير المركَّب، زخارفه محصورة في أشرطة ضيقة، وقيل هو حرير مطبوع من صناعة مدينة الرى (¬1). الأُكْل: في اللسان: ثوب ذو أُكْلٍ: قوى صفيق كثير الغزل، وقال أعرابي: أريد ثوبًا له أُكل؛ أي نَفْسٌ وقوة (¬2). وفي التاج: الأُكْل: صفاقة الثوب وقوته، وهو من المجاز (¬3). الإِكْليْل: هو شبه عصابة مُزيَّنة بالجوهر، والجمع أكالليل على القياس، ويُسمَّى التاج إكليلًا، وكلَّله أي ألبسه الإكليل. وفي حديث عائشة: تصفه عليه الصلاة والسلام: "دخل تبرق أكاليل وجهه" وهو على وجه الاستعارة، وقيل: أرادت نواحى وجهه وما أحاط به إلى الجبين (¬4). الأَلَاجَة: لفظ مُعرَّب في التركية ألاجه، يعني الشئ الملون بألوان كثيرة، ونوع من الحرير الملون كان يصنع في جهات مختلفة من الأناضول والشام (¬5)، وعند الجبرتى: فيباع الثوب الواحد من القماش الشامى المسمَّى بالألاجة الذي كانت قيمته في السابق. . " (¬6) وجمعت عنده على: الألاجات (¬7). والألاجة في التركية مركبة من ألا ومعناها موشَّى أو مبرقش، وألاجه تصغير لكلمة ألا، وهي بمعنى منقَّط أو مخطط بألوان براقة (¬8). وقد تطلق الألاجة على: غطاء طاولة، أو سرير من قصاصات الحرير تخاط مع ¬

_ (¬1) النسيج الإسلامي، د. سعاد ماهر، ص 94. (¬2) اللسان 1/ 102، مادة أكل. (¬3) تاج العروس 7/ 210، مادة أكل. (¬4) اللسان 5/ 3920: كلل، تاج العروس 8/ 102: كلل. (¬5) معجم الألفاظ التاريخية، د. محمد دهمان، ص 19. (¬6) تاريخ الجبرتى 4/ 167. (¬7) السابق 4/ 238. (¬8) دائرة المعارف الإِسلامية 4/ 159.

الإلطماق

بعض (¬1). أَلدِوَان: لفظة مُعرَّبة، وهي في العثمانية: الدوان، الديوان، وفي التركية الحديثة: Eldiven وهي تعنى القُفَّاز، وتستعمل هذه الكلمة في حلب خاصة (¬2). الإلطماق: كلمة مُعرَّبة، أصلها في التركية: توماك، وهي تعنى نوعًا من الأحذية صفراء فاقعة الصفرة، أو برتقالية، أو ذات ألوان أخرى، والقليل منها أسود اللون أو أبيض. وقد كانت هذه الكلمة معروفة لدى عرب الأندلس: الطوماق، وما زالت هذه الكلمة معروفة حتى اليوم في الجزائر (¬3). المِئْلَاة: على وزن المعلاة: خرقة تمسكها المرأة عند النوح، والجمع: المآلى، قال لبيد يصف سحابًا كأنّ مُصفَّحات في ذُراه ... وأنواحًا عليهن المآل والمئلاة أيضًا خرقة الحائض، وفي حديث عمرو بن العاص: إنى واللَّه ما تأبَّطتنى الإماء ولا حملتنى البغايا في غُبرَّات المآلى". فنفى عن نفسه الجمع بين سُبَّتين: أن يكون لزانية، وأن يكون محمولًا في بقية حيضة. وعَذَب النوائح هي المآلى، وهي المعاذب أيضًا، واحدتها مَعْذبة، ويُقال لخرقة النائحة: عَذَبة ومعوز (¬4). الأنْبِجَانى: منسوب إلى موضع اسمه: أنبجان، وهو كساء يُتَّخذ من الصوف له خَمْل ولا عَلَم له، وهي من أدون الثياب الغليظة، وقال ابن سيده: كساء مَنْبَجانى منسوب إلى مدينة مَنْبج على غير قياس؛ لأنها مكسورة الباء، ففتحت في النسب (¬5). وفي الحديث "ائتونى بأنبجانية أبي جهم"، وإنما بعث الخميصة إلى أبي جهم، لأنه كان أهدى للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- الخميصة ذات الأعلام، فلما شغلته ¬

_ (¬1) معجم الألفاظ التاريخية 19. (¬2) الألفاظ التركية ص 71، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 252. (¬3) المعجم المفصل لدوزى ص 47. (¬4) اللسان: ألا، التاج 10/ 21: ألو. (¬5) اللسان 1/ 145 أنبج، 6/ 4320 نبج.

الأنتارى أو الأنطارى

في الصلاة, قال: ردُّوها عليه وائتونى بأنبجانيته. الأنتارى أو الأنطارى: كلمة مُعرَّبة، أصلها في التركية: انتارى، تُطلق على نوع من الثياب كالسترة القصيرة، يعلو قليلًا وسط الجسم، وهو يشبه تمام الشبه اليلك الذي اقتطع منه الجزء الأسفل، ويتخذ من قماش مخطط الألوان، منسوج من الحرير أو من القطن أو من الموصلي المنقوش، أو المحوك من خيوط ملونة، وأحيانًا يكون أبيض خالص البياض، وله ردنان طويلان، وقد فصل على هيئة تسمح له بأن يزرر من الجهة الإمامية ابتداء من الصدر وانتهاء بنهايته. وكان هذا النوع من الثياب معروفًا في شبه الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر، وكان سكان القاهرة من الطبقة العليا ومن الطبقة المتوسطة يرتدون الأنتارى، وكانوا قد استعاروه من الأتراك، وكانوا يلبسونه فوق القميص والشكشير (الجقشير) (¬1). الأَنْدَرْوَرْد: بفتح فسكون ففتح فسكون ففتح فسكون، كلمة فارسية معرية، مركبة من: اندر أي داخل، ومن وَرْ أي ذو (¬2)، والأندروردية هي نوع من السراويل مشمَّر فوق التُّبَّان يغطى الركبة، والتُّبَّان بوزن رُمَّان: سراويل صغير يستر العورة المغلظة. وفي حديث على: أنه أقبل وعليه أندروردية، قيل: هي فوق التبان ودون السراويل، تغطى الركبة، منسوبة إلى صانع أو مكان. وروى عن أم الدرداء أنها قالت: زارنا سلمان من المدائن إلى الشام ماشيًا وعليه كساء وأندراورد، يعني سراويل مشمَّرة. وروى ابن سعد في الطبقات أن سلمان الفارسي كان أميرًا على المدائن، وكان يخرج إلى الناس في أندراورد وعباءة. الأُهْبَة: هو لباس رسمى بالسلاح ¬

_ (¬1) المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب ص 48. (¬2) انظر: اللسان: ندر، المعرب 37، التاج 2/ 292 أندر، الفائق للزمخشرى 1/ 28، الطبقات الكبرى ج 4 ق 1 ص 64، الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير ص 12.

الأويه

الكامل كان معروفًا في العصر العباسى، يخلعه الخلفاء والملوك على القادة والأمراء (¬1). الأُوْيَه: كلمة تركية مُعرَّبة، في العثمانية: أويا، وفي التركية الحديثة: Oya، وهي من المصدر أويمق بمعنى أن يحضر، والأوية: زخارف حريرية أو كتانية تنسجها النساء على حواشى ملابسهن، ولا تطلق الأوية إلا على الطراز القديم المشغول باليد، فإن كانت الزخارف صناعية مجلوبة من أوربا فهي الدانتلا. ويُقال في بعض العاميات العربية: "منديل بأويه" أي منديل تزين أطرافه بالدانتيل (¬2). وقد ورد ذكرها عند الجبرتى في قوله: "فرأيت قماشًا على هيئة الأوية على عمود قائم، وهو ملون أحمر وأبيض وأزرق على مثال دائرة الغربال" (¬3). الإِيْشَارْب: كلمة دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: Echarpe وهي تعنى غطاء للرأس والعنق خاص بالنساء، وشاح، عَلَّاقة، حمَّالة، خمار، لفاع (¬4)، ويرادفه في العربية: الخمار. الأَيْصُر: بفتح الهمزة وسكون الياء وضم الصاد؛ ويُنطق: بفتح الصاد أيضًا: كساء فيه حشيش، ولا يُسمَّى الكساء أيصرًا حين لا يكون فيه الحشيش. وقيل: الأياصر: الأكسية التي تُمْلأ من الكلأ وتُشدُّ، واحدها: أيصر والإِصَار: كساء يُحشُّ فيه (¬5). ¬

_ (¬1) المجموع اللفيف، د. إبراهيم السامرائى، ص 30. (¬2) تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل ص 33، الألفاظ التركية في الكتابة العربية ص 73، معجم الألفاظ التاريخية ص 36. (¬3) تاريخ الجبرتى 3/ 33. (¬4) معجم عبد النور المفصل ص 366 ط 1995 م. (¬5) اللسان 1/ 87 أصر.

2 - ب

[ب] البابوج: كلمة معربة؛ أصلها في الفارسية: (با) بالباء المشرية: الرِّجْل و (بوش) تعنى: لباس أو غطاء، والمعنى الكلى: نوع من اللباس، والجمع: بوابيج، وقد ورد هذا الجمع عند الجبرتى (¬1). وفي المنهل الصافى: وكان يلبس البابوج الذي تلبسه الصوفية، ويقابله في العربية الخف والران (¬2). وقيل البابوج لفظة تركية معرية تعنى الخف، ويبدو أنها من الألفاظ المشتركة بين التركية والفارسية (¬3). وآخر من لبس البابوج في دمشق من العلماء الشيخ بدر الدين الحسنى (¬4). والبابوج حذاء مريح مصنوع من الحرير المزركش بالذهب والألماس تتزين به النساء (¬5). والبابوج يعني عند أهل البدو: نوعًا من الخفاف المصنوعة من الجلد المراكشى الأصفر، له آذان وزوائد وثقوب تمكن من ربطها بالأرجل. والبوابيج في بلاد المغرب ¬

_ (¬1) انظر: عجائب الآثار 4/ 176. (¬2) معجم تيمور الكبير 2/ 105. (¬3) انظر: الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير 14، تأصيل ما ورد عند الجبرتى ص 34. (¬4) معجم الألفاظ التاريخية ص 29. (¬5) المعجم الذهبي ص 133.

الباج

تختلف عن البوابيج التي يستعملها البدو، وذلك بعدم وجود آذان وزوائد وثقوب فيها. وفي كتاب وصف مصر: كانت البوابيج تُلبس قديمًا من قبل الرجال، أيام الحملة الفرنسية، وكانوا إذا دخلوا شقة مفروشة بالسجاجيد خلعوا بوابيجهم تأدبا واحتشامًا. ويقول Lane في كتابه: المصريون المحدثون: إن النساء القاهريات كن يلبسن البوابيج في بيوتهن حين لا يدرجن على السجاجيد، وبوابيجهن هذه مدببة كثيرًا ومصنوعة من الجلد المراكشى الأصفر (¬1). ويحدثنا كلوت بك أن البابوج كان معروفًا في مصر في القرن التاسع عشر، وهو عبارة عن حذاء من الجلد الأصفر طرفه دقيق ملتوى إلى أعلى تلبسه النساء عند الخروج يضعن أرجلهن وسوقهن داخله (¬2). البَاج: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: باها، وهي تعنى التّبَّان، والتُّبَّان بالضم والتشديد: سراويل صغير مقدار شبر يستر العورة فقط، يكون للملاحين (¬3). الباذهنج: كلمة معرَّبة، أصلها في الفارسية: باذ آهنج، مركبة من: باذ بمعنى: ساحب، ومن: آهنج بمعنى: الهواء، والمعنى الكلى: ساحب الهواء، أو مدخله، نافذة، أو فتحة للتهوية (¬4). وقد وردت هذه الكلمة عند ابن بطوطة في رحلته تعنى: نوعًا من الخيام يُفتح أعلاه لدخول الضوء والهواء؛ وذلك في قوله: "وبعث إليّ ببيت يُسمَّى عندهم الخرقة، وهو عصا من الخشب تجمع شبه القبة وتجعل عليها اللبود، ويُفتح أعلاه لدخول الضوء والريح ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 49 - 51. (¬2) كلوت بك: لمحة عامة عن مصر، تعريب محمد مسمود، دار أبو الهول بمصر، 1/ 436 (¬3) اللسان 1/ 198 باج، 1/ 420 تبن. (¬4) المعجم الكبير 2/ 16، معجم الألفاظ التاريخية 29.

الباردسى

مثل البادهنج، ويسد متى احتيج إلى سده" (¬1). ووردت عند الأعشى تعنى: الفتحة في كُمِّ الجبة، وذلك في قوله: "وقد ذكر في مسالك الأبصار أن أكابرهم كانوا يجعلون في أكمامهم باذاهنجات مفتوحة، وقد صار ذلك الآن مقصورًا على ما يلبسونه من التشاريف" (¬2). البَارْدِسِى: كلمة فرنسية معرَّبة، وأصلها في الفرنسية: bardece وهي مركبة من كلمتين: بار ومعناها: من، ودِسِى ومعناها: فوق، والمعنى الكلى: من فوق، أي الثوب الذي يُلبس فوق الثياب. والباردِسِى في العربية الحديثة: ما يتدثر به فوق الثياب، مما نصَّف الساق من دُراعة أوجبة صوفية مختلفة اللون ذات كمين. ويرادفه في العربية الفصحى: الدثار، وهو ما فوق الشعار من الثياب، قال الجوهرى: الدثار بالكسر كل ما كان من الثياب فوق الشعار (¬3). البَارُوة: كلمة أسبانية استعملها عرب الأندلس؛ وأصلها في الأسبانية: Al-pargate وتعنى نوعًا من الأحذية المصنوعة من الحبال أو من القنب، ويرجح دييكو أوريا أن الكلمة مشتقة من العربية، وقد جُمعت كلمة الباروة على الباروات، واستعملها الموريسكيون (المتنصرون) كثيرًا (¬4). الباروكة: كلمة فرنسية معربة، دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: perruque، وتعنى في الفرنسية: الشعر المستعار، ولما دخلت العربية اتسعت دلالتها فصارت تعنى: كل غطاء من الشعر يوضع فوق الرأس للزينة، كما يستخدم في التمثيل، ¬

_ (¬1) رحلة أبي بطوطة 315. (¬2) صبح الأعشى 4/ 43. (¬3) الدليل إلى مرادف العامى والدخيل 42 - 43. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 51 - 52.

البازيكند

وفي مناسبات أخرى. البَازْيَكَنْد: لفظة معربة، وأصلها في الفارسية: باز بكند، وهي تعنى: كساء يلقى على الكتف، وقد وردت عند الجاحظ في قوله: "فمنهم من يلبس المبطَّنة، ومنهم من يلبس الدُّرَّاعة، ومنهم من يلبس القَبَاء، ومنهم من يلبس البازبكند، ويعلِّق الخنجر" (¬1). البَاغِزِيَّة: ضرب من الثياب المتخذة من الخز، أو ثياب كالحرير (¬2). البافتَّة: كلمة دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: Bavette، وهي تعنى: ثوبًا يُلبس فوق سائر ملابس الأطفال ليقيها وقت الطعام، ويرادفها في العربية: المريلة أو الميدعة. البالطو: كلمة معربة، وأصلها في الفرنسية: Manteau ومعناها: المعطف، وفي الإِنجليزية: Mantua ثوب فضفاض (¬3)، ويرادفها من العربية: المِلْحف، ففي القاموس: المِلْحف واللحاف: ما يلتحف به، واللباس فوق سائر الثياب، ودثار البرد ونحوه، وقد وضع له بعضهم كلمة: المعطف، وشاع استعمالها. وبالطو المطر: يرادفه في العربية: المِمْطَر والمِمْطَرة، وهما ثوب صوف يتوقى به من المطر، قال البحترى يطلب ممطرًا: إن السحاب أخاك جاد بمثل ما ... جادت يداك لو أنه لم يضرر أشكو نداه إلى نداك فأشكنى ... من صوب عارضه المطين بممطر (¬4) البايكة: لفظ عامى يُطلق على ما توضع فيه تكة السراويل، ويرادفه من الفصيح: الحُجْزة، وحُجْزة السراويل: التي فيها التكة. وقد يحدث لها. قلب مكانى في بعض ¬

_ (¬1) البيان والتبيين، للجاحظ، تحقيق عبد السلام هارون، ط الخانجى، ط الخامسة، 3/ 114 - 115. (¬2) اللسان: بغز، التاج 4/ 9: بغز. (¬3) معجم عبد النور المفصل 650، المورد 558 (¬4) معجم تيمور الكبير 2/ 220 - 221، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 254 - 255.

الببش

مناطق الريف المصري، فيقال: باكية (¬1). البِبْش: كلمة تركية مُعرَّبة، ومعناها: الخف الخارجى، يُصنع من جلد ذى لون ليمونى على أحدث طراز، اشتهرت بصنعه مدينة استانبول (¬2). البَبَطَيْر: كلمة أسبانية شاع استعمالها لدى عرب الأندلس، ومعناها المريلة أو الملعبة، وقد ورد ذكرها عند ابن هشام اللخمى في قوله: أهل الأندلس يقولون للخرقة التي تُجعل في عنق الصبي لتصون ثيابه من اللعاب: بَبَطَيْر، وإنما تقول لها العرب: البُخْنُق (¬3). البَتّ: كلمة مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: بت، وهو: كساء غليظ مهلهل مربَّع أخضر من وبر وصوف، وجمعه: أَبُتّ وبِتات، وقيل هو ضرب من الطيالسة يسمَّى الساج مربع غليظ أخضر، والجمع بتوت، وقال الجوهرى: البت الطيلسان من خز ونحوه، وهو الشال، وفي اللسان: من كان ذا بت فإذا بتى ... مقيِّظ مصيِّف مُشَتِّى تخذته من نعجات ست والبتّى: الذي يعمله، أو يبيعه، والبتَّات مثله، وفي حديث دار الندوة وتشاورهم في أمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل عليه بتّ؛ أي كساء غليظ مربّع، وقيل: طيلسان من خز. وفي حديث عليٍّ عليه السلام: أنَّ طائفة جاءت إليه، فقال لقنبر: بتِّتْهم، أي أعطهم البتوت، وفي حديث الحسن، عليه السلام: أين الذين طرحوا الخزوز والحبرات، ولبسوا البتوت والنَّمِرات (¬4)؟ البِجَاد: ككتاب كساء مخطط من ¬

_ (¬1) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 256. (¬2) رحلة بيرتون 2/ 15. (¬3) المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى ص 196. (¬4) اللسان 1/ 204 - 205 بتت، الألفاظ الفارسية المعربة 17، معجم تيمور الكبير 2/ 180، تفسير الألفاظ الدخيلة 8.

البخطاق

أكسية الأعراب، وقيل: إذا غُزل الصوف يسرة ونسج بالصيصة فهو بجاد، والجمعى: بُجُد، ويُقال للشقة من البُجُد قليج وجمعه قُلُج، ومنه عبد اللَّه بن عفيف بن سحيم الصحابي من المهاجرين السابقين وعده بعض المؤرخين من أهل الصُّفَّة، ولقبه ذو البجادين (¬1)، قال ابن سيده: أراء كان يلبس كساءين في سفره مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقيل سماه رسول اللَّه بذلك لأنه حين أراد المصير إليه قطعت أمه بجادًا لها قطعتين، فارتدى بإحداهما واتزر بالأخرى (¬2). والبجاد كساء مخطط فيه سواد وبياض يصنع من وبر الإبل وصوف الغنم. وقد ورد ذكره عند ابن بطوطة في معرض حديثه عن المدينة المنورة: "ورجعت أجعل بجادى على الأرض وأمشى عليه حتى بلغت الرراق" (¬3). البُخْطَاق: بضم الباء وسككون الخاء: كلمة فارسية معرية، وأصلها في الفارسية: بُغْتاق، وهي تعنى: التاج الصغير، أو غطاء الرأس (¬4). وقد كان البخطاق معروفًا عند الأتراك قى القرن الثامن الهجري, وكانت بنات الملوك يرتدينه؛ وهو عبارة عن تاج صغير مرصَّع بالجواهر, وفي أعلاه ريش الطواويس. ويحدثنا ابن بطوطة عن بنات الملوك في تركيا بقوله: وعلى رأسها البغطاق -بالغين-، وهو أقروف مرصع بالجوهر وفي أعلاه ريش" (¬5). وفي موضع آخر يقول: "وعلى رأس الخاتون البغطاق، وهو مثل التاج الصيغر مكلل بالجواهر، وبأعلاها ¬

_ (¬1) وقدوهم دوزى عندما قال: وأن عبد اللَّه أبا الرسول كان يرتدى بجادين، فسمِّى بذى البجادين. المعجم المفصل ص 53. (¬2) تاج العروس 2/ 293، بجد (¬3) رحلة ابن بطوطة ص 142. (¬4) Persin English Dic,Steingass,p.1930. (¬5) رحلة ابن بطوطة 343.

البخنق

ريش الطواويس" (¬1). البُخْنُق: بضم الباء وسكون الخاء وضم النون: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: بَخْيَه، وتطلق على خرقة تتقنَّع بها الجارية، وقيل: هي ما رُفع على الرأس من البرقع، والعامة تستعملها في خرقة توضع تحت الحنك كالمِقْنعة (¬2). وفي التاج: البخنق كجندب وعصفر: خرقة تتقنع بها الجارية فتشد طرفيها تحت حنكها لتقى الخمار من الدهن والدهن من الغبار، وقال ابن سيده: البخنق خرقة تلبسها المرأة فتغطى رأسها ما قبل منه وما دبر غير وسط رأسها وبعضهم يسميه المِحْنك، وقال اللحيانى: البخنق هو أن تخاط خرقة مع الدرع فيصير كأنه ترس فتجعله المرأة على رأسها، وقال الليث: البخنق: البرقع يغشى العنق والصدر، وكذلك البرنس الصغير, وأنشد لذى الرُّمَّة: عليه من الظلماء جلّ وبخنق. وقال ابن دريد: البخنق برقع صغير أو مقنعة صغيرة (¬3). ويبدو أن البخنق في عهد المقريزى كان يدل على نفس الشئ الذي نسميه الآن طاقية، كما كان في مصر -في عهده- سوق تسمَّى: سوق البخانقيين جمع بُخْنُق، كما تشير كلمة البخنق في العربية إلى خرقة توضع على رؤوس الأطفال لتقيهم من البرد، يقول المتنبي: يقتل العاجز الجبان وقد يعـ ... ـجز عن قطع بخنق المولود كما تشير الكلمة إلى خمار صغير للمرأة، كأنه برقع أو برنس، ولكن من حجم صغير (¬4). البِدْرِية: عند دوزى: بكسر فسكون ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 347. (¬2) الألفاظ الفارسية المعربة 17، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 260، المعجم الفارسي الكبير 1/ 305. (¬3) تاج العروس 6/ 284 بخنق. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 53 - 54.

البدن

فكسر: صدرية مطرزة بغير ردنين، وهي معروفة عند أهل طرابلس الغرب (¬1). البَدَن: بفتح الباء والدال: شبه درع إلا أنه قصير قدر ما يكون على الجسد فقط، قصير الكمين، وقيل: هي الدرع عامة، وفي حديث مسح الخفين: فأخرج يده من تحت بدنه، استعار البدن ها هنا للجبة الصغيرة تشبيها بالدرع، ويحتمل أن يريد من أسفل بدن الجبة، ويشهد له ما جاء في الرواية الأخرى: فأخرج يده من تحت البدن (¬2). وفي حديث على لما خطب فاطمة، قيل: ما عندك؟ قال: فرسى وبدنى، والجمع أبدان (¬3). وكلمة البدن تشير عند ابن بطوطة إلى ثوب قصير معدوم الردنين، وهو غاية في القصر ولا أردان له، ولا يرتديه الرجالى إِلا في الشتاء، وهو مصنوع من خام الهند المخطط، يلبسونه بدون حزام يقول ابن بطوطة: وأهل مكة لهم ظرف ونظافة في الملابس، وأكثر لباسهم البياض، فترى ثيابهم أبدانًا ناصعة ساطعة. ويبدو أن هذا اللباس لم يتجاوز حدود شبه الجزيرة العربية (¬4). أما البَدَنة -بالتأنيث- فكانت معروفة في مصر في العهد الفاطمى، وكانت عبارة عن: ثوب من حرير مرقوم بالذهب، لا يدخل فيه من الغزل -سداة ولحمة- غير أوقيتين، ويُنسج باقيه بالذهب بصناعة محكمة لا تحوج إِلى تفصيل ولا خياطة. وكانت تبلغ قيمته -في العصر الفاطمى- ألف دينار. وكان يُصنع للخليفة الفاطمى يلبسه يوم ركوبه لفتح الخليج ولا يلبسه في غير ذلك اليوم (¬5). البَذاذة: الثياب الرثَّة، وبذَّ فلان ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى ص 54. (¬2) اللسان مادة بدن. (¬3) تاج العروس 9/ 136 بدن. (¬4) المعجم المفصل لدوزى ص 54 - 55. (¬5) انظر في ذلك: خطط المقريزى 1/ 284، صبح الأعشى 3/ 515.

البذلة - المبذلة

بِذاذة وبُذوذة ساءت حاله ورثَّت هيئته، وفي الحديث: البذاذة من الإيمان, هي رثاثة الهيئة، قال الكسائي: هو أن يكون الرجل متقهلًا رث الهيئة، يقال منها: رجل باذ الهيئة وبذها رثها، قال ابن الأثير: أى رث اللبسة، أراد التواضع في اللباس وترك التبجح به (¬1). البِذْلَة - المِبْذَلة: البِذْلة بكسر الباء وسكون الذال، والمِبْذَلة بكسر الميم: ما يُلبس ويُمتهن ولا يُصان من الثياب، وهي أيضًا: المِيدعة والمِعوزة بكسر الميم فيهما، وهي الثياب والخُلْقان، والمِبذل والمِبذلة: الثوب الخَلَق، والتبذُّل: ترك التصاوُن. والتبذُّل: ترك التزين والتهيؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع (¬2). وفي التاج: وقول العامة: البدلة بالفتح وإهمال الدال للثياب الجدد خطأ من وجوه ثلاثة؛ والصواب بكسر الموحدة وإعجام الذال وأنه اسم للثياب الخلق فتأمل ذلك، وقد تجمع البذلة على بِذَل كعنب (¬3). وقيل: البدلة -بالدال-: مُحرَّفة عن بذلة بالذال المعجمة، وهي ما يبتذل من الثياب، مأخوذة من البدل لأنها تكون بدل أخرى، ويرادفها في العربية الحُلّة، والحُلّة إزار ورداء ولا تسمى حلة حتى تكون ثوبين، وقد يسمى الأسفل سريالًا والأعلى ريطة، وفي فقه اللغة للثعالبى: لا يقال للثوب حلة إلا إذا كان من ثوبين اثنين من جنس واحد. ويبدو أن تحويل الذال إلى دال في الاستعمال وتحويل مدلول الكلمة من الثوب الخَلَق إلى الحُلَّة الجديدة جاء في مرحلة متقدمة، فقد وردت لفظة البدلة بالدال عند المسعودي (ت 346 هـ) في مروج الذهب في قوله: مائة بدلة ديباج مموجة بالذهب (¬4). وفي موضع آخر يقول: وألبستها أم جعفر البدلة الأموية (¬5). وفي تصحيح ¬

_ (¬1) تاج العروس 2/ 554 بذذ. (¬2) اللسان 1/ 238 بذل. (¬3) تاج العروس 7/ 224 بذل. (¬4) مروج الذهب 2/ 379. (¬5) مروج الذهب 2/ 44.

البذم

التصحيف وتحرير التحريف للصفدى (ت 764 هـ): ويقولون لبست بدلة من ثيابى، والصواب: بذلة بالذال المعجمة وكسر الباء (¬1). وما زالت حتى اليوم كلمة البدلة تعنى: الثياب الجدد كما كان عند العامة في مصر منذ القرن الثانى عشر الهجرى زمن الزبيدى. والبدلة أصبحت تطلق في مصر الآن على ثوب للرجال يتخذ للخروج، ويتألف في الغالب من ثلاث قطع: السترة والصدار والبنطلون، هذا في الشتاء، وفى الصيف من قطعتين: السترة والبنطلون (¬2). البُذْم: بضم الباء وسكون الذال: الثوب الكثير الغزل الصفيق، وكل ثوب قوى النسج متين، يُسمَّى: البُذْم (¬3). البِرْبِيطَاء: بكسر فسكون فكسر كلمة مُعرَّبة، أصلها في الفارسية: بَرْيَند، ومعناها الصدرية، وهى ثياب يلبسها الأطفال والنساء على صدورهم (¬4). وفى التاج: البِرْبيْطَياء: ثياب، وقيل موضع يُنسب إليه الوشى، وبه فُسِّر قول ابن مقبل: خزامى وسعدان كأن رياضها ... مُهِدْنَ بذى البربيطياء المهذَّب (¬5) المُبَرَّج: هو الثوب الذى فيه صور البروج، وقيل: المبرَّج: المعيَّن من الحلل؛ وفى التهذيب: المُبَرَّح: الثوب الذى صُوِّر فيه تصاوير كبروج السور، قال العجاج: قد لبسنا وشيه المُبرَّجا. وقال أيضا: كأن سورًا فوقها مُبَرَّجًا. شبه سنامها ببرج السور (¬6). البُرْجُد: بضم الباء وسكون الراء وضم الجيم: كساء من صوف أحمر، ¬

_ (¬1) تصحيح التصحيف وتحرير التحريف، للصفدى، تحقيق السيد الشرقاوى، مكتبة الخانجى، القاهرة، ط الأولى، 1987 م، ص 151 - 152. (¬2) انطر: معجم تيمور الكبير 2/ 122 - 123، تهذيب الألفاظ العامية للدسوقى 2/ 252. (¬3) تاج العروس 8/ 197 بذم. (¬4) الألفاظ الفارسية المعربة ص 18. (¬5) تاج العروس 5/ 105 بربط. (¬6) اللسان 1/ 243 - 244: برج، التاج 2/ 8: برج

البرده

قاله أبو عمرو، وقيل هو كساء غليظ، وقيل: كساء مخطط ضخم يصلح للخباء وغيره (¬1). وقد ورد ذكره في شعر طرفة بن العبد في البيت الثامن من معلقته: أمونٌ كألواح الإرانِ نصأتُها ... على لاحبٍ كأنه ظهرُ برجدِ حيث يشبه طرفة الطريق التى ارتادها بالطرف النهائى من برجد كأنه ظهر برجد (¬2). والخلاصة أن البرجد كساء فيه خطوط غليظ يتخذ من الوبر أو الكتان. البَرْده: بضم الباء وسكون الراء: كلمة معربة؛ وأصلها في الفارسية: يرده تعنى: الستر، أو الحجاب، أو النقاب، أو قماش مصور يعلق على الجدران، وهى كذلك في عامية العراقيين، وقد حرفت في لغة أهل الشام إلى "براديه" بالباء وجمعها البرادى (¬3). البُرْدَة: قطعة من الصوف كانت تستعمل منذ العصر الجاهلى، تتخذ عباءة بالنهار وغطاء بالليل، واشتهرت بصفة خاصة بردة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- التى وهبها كعب بن زهير مكافأة له على قصيدته التى مدحه بها، وقد اشترى معاوية هذه البردة من ابن كعب، واحتفظ بها خلفاء بنى العباس ضمن نفائسهم إلى أن احتل المغول مدينة بغداد، فأمر هولاكو بإحراقها، ويُقال إن بردة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- الحقيقية لم تحرق ولا تزال موجودة بالأستانة (¬4). والبردة جمعها برود، وبرود اليمن يقال له: وشى اليمن وعَصْب اليمن، ويضرب به المثل في الحسن، وتشبه به الرياض والألفاظ؛ كما قال البحترى: جئناك نحمل ألفاظًا مديحة ... كأنما وشيها من يمْنة اليمن (¬5) ¬

_ (¬1) تاج العروس 2/ 301 برجد. (¬2) المعجم المفصل لدوزى ص 55. (¬3) المعجم الفارسى الكبير 1/ 526، فوات ما فات من المعرب والدخيل، د. إبراهيم السامرائى، حوليات كلية الإنسانيات، جامعة قطر، 1996، العدد 18، ص 22. (¬4) دائرة المعارف الإسلامية 7/ 30. (¬5) ثمار القلوب للثعالبى ص 534.

والبردة من لباس النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان الخليفة يلبسها في المواكب، وهى شملة مخططة، أو هى كساء أسود مربع فيه صفرة، أو هى قطعة طويلة من القماش الصوفى السميك يستعمله الناس لإكساء أجسامهم في النهار، وغطاء أثناء الليل، ولونها أسمر أو رمادى (¬1). والبردة في صعيد مصر: كساء، وهو ملاءة كبيرة تلتف بها المرأة وتلتفع بها على كتفيها، ثم تثنى طرفها، فتلف بها رأسها ووجهها وتشبكها بدبوس على الكتف (¬2). وكان أسعد أبو كرب الحميرى أول من كسا الكعبة الأنطاع والبرود؛ وفى ذلك يقول بعض حمير: وكسونا البيت الذى عظم ... اللَّه مُلاءً مُقصَّبا وبرودا (¬3). والذى يؤكد وجود بردة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- زمن الأمويين، أن المسعودى يورد بيتين للوليد بن يزيد بن عبد الملك يقول فيهما: طال ليلى وبِتُّ أُسْقى السُّلافة ... وأتانى نعىُّ من بالرُّصافة وأتانى ببردة وقضيب ... وأتانى بخاتم للخلافة (¬4) ومن هذين البيتين نعرف أن من لوازم الخلافة: البردة والقضيب والخاتم ولما قُتل مروان بن محمد آخر الأمويين، كان خادمه قد دفن ميراث النبوة في قرية بوصير بمصر، فتتبعه العباسيون وأمروه أن يخرج ميراث النبوة فإذا البرد والقضيب والمِخْصر قد دفنها مروان لئلا تصير الخلافة إلى بنى هاشم، فوجّه بها عامر بن إسماعيل إلى عبد اللَّه بن على، فوجه بها عبد اللَّه إلى أبى العباس السفاح، فتداولت ذلك خلفاء بنى العباس إلى أيام المقتدر، فيقال إن البرد كان عليه في يوم مقتله، ولست أدرى أكل ذلك باق مع المتقى للَّه إلى هذا الوقت؛ وهو سنة ¬

_ (¬1) مقدمة ابن خلدون 210. (¬2) معجم تيمور الكبير 3/ 132. (¬3) مروج الدهب للمسعودى 1/ 69. (¬4) مروج الذهب 3/ 226.

البرس

اثنتين وثلاثين وثلثمائة في نزوله الرقّة أم قد ضُيِّع ذلك (¬1). وفى الصحيح عن سهل بن سعد قال: جاءت امرأة ببردة منسوجة، قال أتدرون ما البردة: كساء مخطط، وقيل كساء مربع أسود، فقيل: نعم هى الشملة منسوج في حاشيتها، فقالت: يا رسول اللَّه إنى نسجت هذه بيدى فجئت أكسوكها، فأخذها النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- (¬2). والبردة -كما وصفها Lane في ترجمته لكتاب ألف ليلة وليلة: هى قطعة طولية من القماش الصوفى السميك، الذى يستعمله الناس لإكساء أجسامهم به خلال النهار والمتخذ كذلك غطاء أثناء الليل، أما لون هذا القماش فأسمر، أو رمادى، ويبدو أن هذا النسيج كان في العهود القديمة مخططا على الدوام. وكان هذا اللباس مستعملًا في الأندلس، ولقد اشتق الأسبان من كلمة: برد صفة هى Burdo التى سموا بها نسيجًا غليظًا، كما سموا بها رداء غليظًا. ويبدو أن البرد كان معروفًا كثيرًا لدى فلاحى مصر في الأزمنة الغابرة، وكانوا يرتدونه فوق قميص واسع فضفاض. وقد كانت طائفة من سكان دمياط قد مهرت على وجه الخصوص في حياكة الأقمشة المنقوشة بألوان مختلفة، والتى تصنع منها البرود. كما كانت اليمن -بصورة خاصة- مشهورة بحياكة الأقمشة التى كانت تصنع منها البرود (¬3). البِرْس: بكسر الباء وسكون الراء: القطن، قال الشاعر: ترمى اللَّغامَ على هاماتها قَزَعًا ... كالبِرْس طيَّره ضَرْبُ الكرابيلِ وقيل: هو مندف القطن، أو هو قطن البردى خاصة، قاله الليث وأنشد: ¬

_ (¬1) مروج الذهب 3/ 261 - 362. (¬2) نطام الحكومة النبوية أو التراتيب الإدارية لعبد الحى الكتانى 2/ 58. (¬3) انظر: المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب لدوزى من ص 55 - ص 58.

البرشتق

كنديف البرس فوق الجُماح (¬1). البَرَشْتق: بفتح الباء والراء وسكون الشين وفتح التاء لفظ تركى معرب، وهو التركية: برشته، ومعناه البُرْقُع، أو حجاب الستر، يقولون: فلان خرق البرشتق؛ أى خلع برقع الحياء (¬2). البُرْشُم: بضم الباء وسكون الراء وضم الشين كلمة معرية، وأصلها في الفارسية: برشامه، ومعناها: البُرْقُع (¬3). والبُرْشُم كقنفذ: البُرْقُع عن ثعلب، وأنشد: غداة تجلو واضحا مُوَشَّما ... عَذْبًا لها تجرى عليه البُرْشُما (¬4) البَرَطة: بفتح الباء والراء كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: برتاو، وتطلق على كل ما يُلبس على الرأس (¬5). البُرْطَاسِيِة: بضم فسكون ففتح: نوع من الأردية الجلدية المتخدة من جلد الثعالب، يُنسب إلى مدينة بُرْطاس التركية (¬6). وهي نوعان: أسود، وأحمر، والحُمْر أخفض ثمنا من السود، ويلبس السود منها ملوك العرب والعجم، وتتنافس في لبسه، وهو أغلى عندهم من السمّور والفنك، وتتخذ الملوك منه القلانس والخفاف والدواويج، ويتعذر في الملوك من ليس له خفان ودواج مبطن من هذه الثعالب البرطاسية السود (¬7). البَرْطُوشَة: كلمة عامية، تعنى: النعل القديم، وتجمع على: براطيش، وقد وردت عند الجبرتى في قوله: "والطربوش مقلوب على قفاه مثل حزمة البراطيش، وهم لابسون زنوط وبشوت محزمين عليها" (¬8). ¬

_ (¬1) التاج 4/ 106 - 107: برس. (¬2) معجم تيمور الكبير 2/ 148. (¬3) الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير 20 (¬4) اللسان 1/ 258، التاج 8/ 200، مادة برشم. (¬5) تاج العروس 5/ 104 برط. (¬6) المعجم الفارسى الكبير 1/ 535. (¬7) مروج الذهب للمسعودى 1/ 181. (¬8) عجائب الآثار 2/ 128.

البرطل

البُرْطُل: بضم الباء أو فتحها وسكون الراء وضم الطاء وتخفيف اللام، وقد تشدد اللام: البرطلّ، كلمة آرامية معرَّبة، مركبة من: بَرْ ومعناها: ابن، ومن: طُلّ ومعناها: الظلّ، لأن الآراميين يجعلون الظاء العربية طاء في الآرامية، والمعنى الكلى: ابن الظل، والبرطل في العربية تعنى المظلة الصيفية، والقلنسوة الكبيرة (¬1). ولقد كان لباس الرأس عند اليهود في مصر يسمى البرطل. وهى القلنسوة. البَرْطَلَة: بفتح فسكون ففتح، كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: بَرْتَله، وهى نوع من أغطية الرأس التترية يُلبس تحت الشال (¬2). البُرْغَالى: مقلوب البُلْغارى، نسبة إلى بلاد البلغار، وهو نوع من الخفاف المصنوعة من جلد الفرس الأسود المبطن بجلد الذئب، كان ذائع الصيت في العصر الوسيط، وما تزال هذه الخفاف حتى أيامنا هذه مستعملة في عدة أقطار من آسيا، خصوصًا في بلاد الفرس، حيث حرَّفوا الكلمة فأصبحت: Bhulkhal والكلمة الأصلية بلغار Bulghar (¬3) . وقد وردت كلمة: البرغالى -هكذا- عند الرحَّالة المغربى ابن بطوطة -أثناء وجوده في مدينة القسطنطينية- تعنى الخف المتخذ من جلد الفرس ويكون مبطنًا بجلد ذئب، وذلك في قوله: "وكنت ألبس ثلاث فروات، وسروالين أحدهما مبطن، وفى رجلى خف من صوف، وفوقه خف مبطن بثوب كتان من البرغالى، وهو جلد الفرس مبطن بجلد ذئب" (¬4). البُرْقُع: البُرْقُع بضم الباء والقاف وسكون الراء، والبُرْقَع بضم فسكون ففتح، والبُرقوع والجمع: براقع (¬5) ¬

_ (¬1) المعرب للجواليقى 68، 335، اللسان 1/ 260: ، برطل، تاج العروس 7/ 325 برطل، المعجم المفصل لدوزى ص 59. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 1/ 324. (¬3) المعجم المفصل لدوزى ص 128"هامش". (¬4) رحلة ابن بطوطة 367. (¬5) تاج العروس 5/ 273 برقع.

وهو حجاب يستر الوجه من جذر الأنف ويشد إلى زينة الرأس أعلى الجبين ومن كل جانب، وهو قطعة من الموصلى أو من نسيج الكتان الأبيض الرقيق، طوله طول الوجه ويتدلى حتى الركبتين، وهذا الخمار لا غنى عنه للمرأة التى تغادر منزلها. وقد يُصنع البرقع من القماش الأسود الغليظ، أو من القماش الأخضر، وقد يزدان ببعض النقود الذهبية أو المعادن النفيسة (¬1). والبرقع يغطى وجه المرأة كله إلا عينيها. وهو المصرى أسود اللون مشدود إلى قصبة الأنف ومربوط بمشبك من نحاس مؤلف من ثلاثة أزرار صغيرة منظومة في سلك في طرف رداء أزرق طويل، ينتهى بغطاء يستر الرأس ويتدلى على الجبهة وكان يُصنع من الكريشة أو الحرير الأسود المكرش، وكان يصنع بالمحلة الكبرى ضمن ما يُصنع، وكان بنات البلد يعلقن فيه قصبة من الذهب، أو من الفضة المطلية بالذهب، أو من النحاس كذلك، وهو أيضًا: الوصواص، والصِّقاع، والجُنَّة (¬2). والبرقع أيضًا: هو الستار الذى يُعلَّق أمام باب الكعبة، ممدًا على إطار مرتفع من الخشب، وهو من الديباج الأسود المزركش على طريقة الحزام بنقوش من القرآن في حروف من الذهب، ولكنه أكثر فخامة وزينة، وكان مبطنًا بالحرير الأخضر، وكان وجه البرقع ممتدًا على يمين الإطار، والحرير الأخضر على اليسار. ويحدثنا ابن بطوطة قائلًا: ثم يصعد كبير الشببين وبيده المفتاح الكريم، ومعه السدنة فيمسكون الستر المسبل على باب الكعبة المُسمَّى البرقع، خلال ما يفتح رئيسهم الباب (¬3). ويحدثنا Lane في كتابه: المصريون المحدثون أن العامة في مصر يقولون ¬

_ (¬1) انظر بتفصيل: المعجم المفصل لدوزى ص 59 - 62. (¬2) معجم تيمور الكبير 2/ 154، قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 157. (¬3) رحلة ابن بطوطة 367.

البرك

عن هذا البرقع: برقع ستنا فاطمة، لأن فاطمة شجرة الدرزوج الملك الصالح نجم الدين أيوب كانت أول من أرسل برقعًا من هذا النوع لتغطية باب الكعبة. وكان يخرج البرقع من مصر ضمن المحمل المتوجه إلى مكة لكسوة الكعبة (¬1). البَرَك: كلمة معربة، أصلها في الفارسية: بَرَك بفتح الباء والراء، وتعنى: رداء من وبر الجمل، عباءة من وبر الجمل، سترة ثقيلة يلبسها أهل كيلان (¬2). وقد تُوسع فيه فأصبح في كتب المؤرخين لفظًا اصطلاحيًا يُطلق على أمتعة المسافر أو مهمات الجيش؛ كما عند ابن الأثير في الكامل، وابن طباطبا في الفخرى في الآداب السلطانية. البِرْكة: بكسر فسكون، وقيل: بضم الباء أيضًا: جنس من برود اليمن، عن ابن الأعرابى، وأنشد لمالك بن الريب: إنا وجدنا طَرَدَ الهوامل ... بين الرسيسين وبين عاقل والمشى في البِرْكة والمراجل ... خيرًا من التأنان في المسائل وعدة العام وعام قابل ... ملقوحة في بطن نار حائل (¬3) البَرَّكان: والبرَّكانىّ: مشددتان وبياء النسب في الأخيرة، والبرنكان كزعفران والبرنكانى بياء النسب: كلمة مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: بَرْكانَه ومعناها: الرقعة. والبرَّكان في العربية تعنى: الكساء الأسود والجمع: برانك. وقيل: هو ثوب منسوج من الحرير الخشن، وقيل: هو من الملابس الشائعة في العصر العباسى، وهو عبارة عن كساء يلف على الجسم فيكون مئزرًا أو رداء لونه أسود، وقيل: هو من غليظ القماش، أو من الصوف العادى. ¬

_ (¬1) المصريون المحدثون 2/ 153 - 154 ط 1998 م. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 1/ 339. (¬3) تاج العروس 7/ 106: برك.

البزلق

والبدو يتخذونه من الصوف السميك البنى اللون، طوله خمس أو ست أذرع وعرضه ذراعان تقريبًا، وهو زيهم في ألنهار، أما في الليل فهو فرشهم وغطاؤهم. وما زال البرَّكان مستعملًا حتى اليوم في بلاد المغرب العربى، ولكنه يتخذ لديهم من الحرير أو من خيوط القطن الناعمة (¬1). البَزْلَق: بفتح الباء وسكون الراء وفتح اللام، والبَرْلَك بالكاف: كلمة معربة، وأصلها في الفارسية: برالك، ومعناها في الفارسية: لامع مصقول، وأطلقت في العربية على نوع من الجلد اللمَّاع يدخل في صناعة النعال ونحوها، وبعضهم يقول: لمِّيع، وجلد قزاز، ويسمَّى الجلد: البَرْلَك (¬2). البَرِيم: البَرِيم: بفتح الباء: ثوب فيه قز وكتَّان، وقال الأزهرى: الحقاب هو البريم، إلا أن البريم يكون فيه ألوان من الخيوط تشده المرأة على حقويها. والبَريم: خيطان مختلفان أحمر وأصفر، وكذلك كل شئ فيه لونان مختلطان. والبريم: حبل فيه لونان مُزيَّن بجوهر تشده المرأة على وسطها وعضدها، وقد يعلَّق على الصبى تُدفع به العين. والمُبْرَم من الثياب: المفتول الغزل طاقين، ومنه سمِّى: المُبْرَم، وهو جنس من الثياب. والبُرْمة بالضم شئ تلبسه النساء في أيديهن كالسوار. والبريم الحقاب، وخيط تشده المرأة في حقوها، وإنما جُعل بريمًا لاختلاف ألوانه، وكل لونين مختلفين فهو بريم. والفرق بين الجديل والبريم أن الجديل ¬

_ (¬1) المخصص لابن سيده 4/ 80، المعرب للجواليقى 56، 69، شفاء الغليل للخفاجى 35، تاج العروس 7/ 107 برك، الألفاظ الفارسية المعربة 20، المعجم المفصل لدوزى 62 - 64، المجموع اللفيف للسامرائى 183. (¬2) معجم تيمور الكبير 2/ 156، المعجم الفارسى الكبير 1/ 344، 516.

المبرومة

من لون واحد، والبريم من لونين أو أكثر. وما برح البريم مستعملا في أيامنا هذه لدى البدو، فالرجال والنساء يرتدون منذ الطفولة حزامًا من جلد على أجسامهم العارية، ويتألف هذا الحزام من عدة سيور مبرومة على بعضها بحيث تشكل حبلًا له سمك إصبع، وقد يُزين بقطع من الأشرطة أو بالتمائم والتعاويذ والأحجبة (¬1). وفى مصر: يطلق على ما يُشدُّ على حقو الطفل من تميمة وغيره دفعًا للعين: البريم، وهو أيضًا: الحجاب، والنفرة، والعلاق، والعوذة، والتيمة، والهيكل (¬2). المبرومة: ضرب من حلى الأيدى، وهو الأسورة المبرومة، وجمعها المباريم، وتكون غالبًا من ذهب مفتول طاقين أو ثلاثة كفتل قوى الحبل، وهو مأخوذ من برم الحبل إذا فتله، ولكن العرب يسمون هذا الضرب من الحلى: الدَّاح. قال في التاج: والقَلْد والداح سوار ذو قوى مفتولة، وقال في المستدرك: البُرْمة بالضم: شئ تلبسه المرأة كالسوار في يدها، ومعنى البرم والإبرام: الإحكام. يُقال: أبرم الأمر إذا أحكمه، وهو من المجاز من معنى الفتل، وضد المبروم في اللفة: السحيل، وفسروه: ما كان طاقًا واحدًا (¬3). البُرُنْجُك: بضم الباء والراء وسكون النون وضم الجيم: كلمة تركية معربة حديثًا، وهى في العثمانية: برنجك، وفى التركية الحديثة: Buruncuk، وهى تعنى نوعًا من الثياب الحريرية الرقيقة الشفافة يُغطى بها الرأس، ويرادفها في العربية: الشِّف، والإستبرق (¬4). البُرْنُس: كلمة يونانية معربة، أصلها في اليونانية: Birros، وعرفتها ¬

_ (¬1) اللسان 1/ 269 برم، التاج 8/ 197 - 199 برم. (¬2) معجم تيمور الكبير 3/ 78. (¬3) قاموس رد العاص إلى الفصيح ص 41. (¬4) معجم تيمور الكبير 2/ 157، الألفاظ التركية في اللهجات العربية 71.

الفرنسية من العربية، وهى في الفرنسية: Burnous وهى تعنى: رداء، أو ثوب رأسه ملتصق به، أو رداء رأسه منه، معطف طفل ثوب طويل بقلنسوة، أو غطاء للرأس والعنق (¬1). والبُرْنُس في العربية يعنى: قلنسوة طويلة كان الناس يلبسونها في صدر الإسلام، أو هو كل ثوب رأسه منه ملتزق به دراعة كان أوجبة أو ممطرًا (¬2). والبُرْنس هو ملبوس المغاربة الآن ويسمونه البرنوس، وعند ابن بسام: البرانس كالطراطير. والبُرْنس عند النساء يصنع للبنات، وهو قطعة من ثوب مربعة تثنى وتخاط من جانب واحد، فتكون كطرطور البرنس، وكأنهم سموا البعض باسم الكل، ويُلبس البرنس في الرأس، ويوضع به الشعر، ثم يزمّ بزناق، وفى الغالب يُلبس ليقى الشعر من العين. وفى الصعيد يقال له: البَرْنوس بفتح أوله، وتستعمله النسوة الكبار أيضًا، خصوصًا بنى عدى وما حولها (¬3). ويُجمع على: البرانس، كما عند المسعودى في حديثه عن حاشية المعتضد باللَّه: وقد لبسوا الدراريع من الحرير الأحمر والأصفر، وعلى رؤوسهم البرانس" (¬4). وقد يتخذ البرنس من الخز -كما عند المسعودى-: "وعليه دراعة ديباج، وعلى رأسه برنس خز طويل" (¬5). وقد تُصنع له شقائق وجلاجل؛ يقول المسعودى: "وعلى رأسه برنس طويل بشقائق وجلاجل وحوله الجيوش" (¬6). ويؤكد دوزى أن كلمة البرنس كانت تعنى في الأزمنة القديمة الطاقية، وأما في العصور الحديثة فإنها تشير ¬

_ (¬1) معجم Webster,p.190 معجم عبد النور المفصِّل 152. (¬2) التاج 4/ 108، مادة برنس. (¬3) معجم تيمور الكبير 2/ 161. (¬4) مروج الذهب 4/ 268. (¬5) مروج الذهب 4/ 255. (¬6) مروج الذهب 4/ 310.

البرنيطة

إلى معطف ضخم له قلنسوة. وما زال المغاربة الآن يرتدون فوق جماع ثيابهم لباسًا يشبه المعطف وهو البرنس الأبيض، يرتديه الملك وكبار رجال الدولة. وقد كان الماليك في مصر يرتدون البرنس فوق ثيابهم. وكذلك كان الأندلسيون يرتدون البرنس وله لوزة مفرغة من خالص التبر مرصعة بالجوهر والياقوت (¬1). وفى المعجم الكبير: البرنس: قلنسوة طويلة، وكان النُسَّاك يلبسونها، ورداء ذو كمين يُلبس بعد الاستحمام (¬2) والبرنس ما يلتحف به كالبطانية، وكان أهل صقلية ينطقونه: برنوس، على نحو ما ينطق به دول الخليج العربى الآن (¬3). البَرْنِيْطَة: كلمة إيطالية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الإيطالية: Berrettino مصغَّر Berreto، وهى تعنى القبعة، أو غطاء الرأس الأوروبى، أو لباس الرأس عند الإفرنج. ويرادفها في العربية: القُبَّع، والحشيشة، والقُبَّعة، والقبيع، والطاقية، والقلنسوة، والغفارية، والطرطور، والشمرير. وقد وردت البرنيطة وجمعها: البرانيط عند الجبرتى تحمل مدلولين: - لباس الرأس عند الإفرنج، وذلك في قوله: "وفيهم جماعة لابسون عمائم بيضًا، وجماعة أيضًا ببرانيط" (¬4). - الخوذة من النحاس الأصفر؛ وذلك في قوله: "وعلى رؤوسهم برانيط من النحاس الأصفر" (¬5). وقد كان اليهود في مصر يلبسون الطراطير، والنصارى يلبسون البرانيط، في القرن التاسع عشر. والبرنيطة في الفرنسية: Bonnet، وفى الإنجليزية: Cap، وهى غطاء ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 66 - 70. (¬2) المعجم الكبير 2/ 276، مادة برنس (¬3) تثقيف اللسان 108، ظواهر نادرة في لهجات الخليج العربى، ص 44. (¬4) تاريخ الجبرتى 3/ 48. (¬5) السابق 3/ 292.

البروكار

للرأس من الصوف أو القطن يتخذ في المنزل عادة (¬1). البروكار: منسوب إلى بلد بالصين يُدعى بروكار، وهو نسيج مقصَّب بخيوط من الحرير والذهب، وكان يتخذ للخيام يجتمع بداخلها الأمراء والفرسان في الأعياد، وللطنافس في الكنائس، والأعلام والبيارق، وكان الأمراء والفرسان والنبلاء ونساؤهم وبناتهم يظهرون علانية مرتدين ثيابًا من البروكار المذهب (الديباج) الذى كان يلبسه فيما مضى القساوسة وحدهم في الحفلات الدينية. وكان يُصنع في الأصل في الصين، وينتسب اسمه إلى إحدى بلاد الصين، وهى بروكار (¬2). البِرِيْجَانْدِين: بكسر الباء والراء وسكون الياء وفتح الجيم، كلمة أُستعملت في مصر في العصر المملوكى، وأطلقت على قميص مصنوع من الجلد مثبت به حلقات أو رقائق من الزرد أو الصلب. ويحدثنا ماير أن السلطان صلاح الدين الأيوبى كان يرتدى البريجاندين أثناء ركوبه، وكان له ياقة عريضة ولم يكن في استطاعة سكين أن تقطعه، ولا يمكن للنصل أن ينفذ منه ليلحق بالجسد. والبريجاندين المملوكى عبارة عن سترة قصيرة، لا يزيد طولها على سبعين سنتيمترًا مصنوعة من قماش متين جدًا، ولها أكمام طويلة وياقة عريضة؛ وهى مكسوة بالمخمل الأحمر القرمزى المرصع بمسامير نحاسية صغيرة. وفى بداية القرن الخامس عشر كان يطلق على البريجاندين اسم قرقل، وكان يُصنع من صفائح الحديد المغشى بالديباج الأحمر وليس له أكمام. وقد جُمع هذا اللفظ على البريجاندينات (¬3). ¬

_ (¬1) حول هذا اللفظ انظر: معجم تيمور الكبير 2/ 164 - 165، تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل 38 - 39، تفسير الألفاظ الدخيلة 10، معجم عبد النور المفصل 132. (¬2) تاريخ التجارة في الشرق الأدنى 4/ 207 - 209. (¬3) الملابس المملوكية، ماير، 67، 66، 72، 73.

البز

البَزَّ: بفتح الباء: الثياب، وقيل: ضرب من الثياب، وقيل: البز من الثياب أمتعة البزاز، أو متاع البيت من الثياب خاصة ونحوها؛ قال الشاعر: أحسن بيت أهرًا وبزّا ... كأنما لزّ بصخر لزَّا والبَزّ: السلاح يدخل فيه الدرع والمغفر والسيف. والبِزَّة بالكسر: الهيئة والشارة واللبسة، يقال: إنه لذو بزة حسنة؛ أى هيئة ولباس جيد. وفى حديث عمر: لما دنا من الشأم ولقيه الناس قال لأسلم: "إنهم لم يروا على صاحبك بزة قوم غضب اللَّه عليهم". كأنه أراد هيئة العجم (¬1) وقد وردت كلمة البَزّ في الأغانى لأبى الفرج تعنى: نسيج دقيق يُنسج من خيوط القطن فقط، تُصنع منه الأبراد والنصافى والدراريع، أو غيرها من الثياب بديعة الألوان (¬2). البِزْيَون: بكسر الباء وسكون الزاى وفتح الياء وسكون الواو كلمة معرَّبة؛ أصلها في الفارسية: بز يون، مركبة من: بز وهو الحرير ويون بمعنى يشبه، والمعنى الكلى: يشبه الحرير، ونُقلت إلى العربية بأوزان عدة: بِزْيَون كجِرْدَحل، وفى إصلاح المنطق: بفتح الباء، وفى الصحاح: مثل عصفور، ومثله في أدب الكاتب. والبزيون يعنى ضربًا من رقيق الديباج؛ وقيل: هو السندس، وقيل: هو بساط رومى (¬3). البَسْطَوِيَّة: بفتح فسكون ففتح: قطعة كبيرة من الثوب مطوية على أخناثها (¬4). البَاسِنة: على وزن فَاعِلة: هو كساء مخيط يُجعل فيه الطعام، وقيل: هو جوالق غليظ يتخذ من مشاقة الكتان أغلظ ما يكون، ومنهم من يهزها، ¬

_ (¬1) تاج العروس 4/ 7 - 8: بزز. (¬2) الأغانى 6/ 236 ط دار الكتب. (¬3) تاج العروس 9/ 139 بزن، الألفاظ الفارسية المعربة ص 22. (¬4) معجم تيمور الكبير 2/ 177.

البشت

والجمع: بآس. وقال ابن برى: البواسن جمع باسنة: سلال الفقاع (¬1). البُشْت: كلمة معربة، أصلها في الفارسية: بُشْت، ومعناها: العباءة الواسعة من نسج غليظ كالصوف، يلبسها الرجال، معروفة في دول الجزيرة العربية، والبشت في بلاد الشام بصفة عامة والقلمون بصفة خاصة: كساء من صوف غليظ لا أكمام له، يرتديه أهل الريف أثناء العمل، واللفظ تحوير لكلمة بشتدار الفارسية، التى تأتى بمعنى كل ملبوس سميك (¬2). وقيل البشت يطلق على نوع من الثياب يستعمل في الريف، وهو كالعباءة إلا أنه قصير ودون الركبة، والبشت غير موجود إلا في الريف يتخذونه من الصوف للتدفئة، ولقصره لا يعوقهم في أشغالهم إذا استعملوه لباسًا لهم. ورد ذكره عند ابن إياس، وعند الجبرتى: بشت جوهر، وفى المنهل الصافى: ويلبس بشتًا (¬3). وفى خطط المقريزى: وعليه بشت صوف عسلى، وفى النجوم الزاهرة: وعبر دمشق على ناقة، وعليه بشت من ملابس العرب بلثام (¬4). وكانت النساء يلبسنه محلى بالجواهر؛ يقول الجبرتى: ومن جملة ما ضاع حزام جوهر وبشت جوهر، وجمعت لفظة البشت عند الجبرتى على البشوت في قوله: وهم لابسون زنوط وبشوت محزمين عليها (¬5). البَشْتِيْك: بفتح فسكون فكسر: يُطلق عند الحذَّائين في مصر على وجه النعل؛ أى المركوب قبل أن يخاط بالأسفل. وفى المعرب والدخيل للمدنى: بشتيك ¬

_ (¬1) تاج العروس 9/ 140: بسن. (¬2) المعجم الذهبى 159 , المعجم الوسيط 1/ 59. (¬3) المنهل الصافى 5/ 11، بدائع الزهور 3/ 74، تاريخ الجبرتى 1/ 57. (¬4) خطط المقريزى 2/ 223، النجوم الزاهرة 9/ 35. (¬5) عجائب الآثار 2/ 128. انظر: معجم تيمور الكبير 2/ 179، تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل ص 39 - 40، الألفاظ الفارسية المعربة ص 23، قاموس رد العامى إلى الفصيح 45 - 46.

البشتين

النعل: ما يربط به، مولد (¬1). البَشْتِين: بفتح الباء وسكون الشين: كلمة مُعرَّبة، ووأصلها في الفارسية: يشته، ومعناها في الفارسية: الخرقة (¬2). والبشتين معروف في العراق ويطلق على: حزام يكون من قماش ملفوف على الوسط بطريقة فنية وعلى مرات عديدة، ويكون طوله في الغالب أربع أذرع. والبشتين: نطاق يتمنطق به الرجال والنساء الأكراد (¬3). البشخاتة: كلمة فارسية معرَّبة، مركبة من: بشه ومعناها البعوض، ومن: خانه ومعناها البيت، والمعنى الكلى: بيت البعوض، وهى الناموسية تقى صاحبها من الناموس والبعوض وسائر الهوام (¬4). البَشِع: بفتح الباء وكسر الشين: الخَشِن من الثياب، ولباس بشع: خَشِن عن ابن الأعرابى، وهو مجاز (¬5). البِشْكِير: بكسر فسكوت فكسر كلمة فارسية دخلت التركية والعربية، وأصلها في الفارسية: بيش كير، مركبة من: بيش بمعنى أمام، وكير بمعنى حافظ، والمعنى الكلى: حافظ الأمام، ويرادفه من العربى الإزار أو المئزر، ففى اللسان: الإزار: الملحفة ويؤنث كالمئزر والإِزْر والإزارة. والبشكير شاع استعماله على ألسنة الناس في الوطن العريى منذ بداية المزج الثقافى خاصة في بلاد الشام، ولا يزال كذلك حتى يومنا هذا، وهو يعنى الآن: مُلاءة طويلة يلقيها المصطفون للطعام على رُكبهم لئلا يصيب الدسم ثيابهم، وهى من لغة العامة في الشام، أما البشكير في مصر يعنى: فوطة كبيرة للحمَّام، والجمع: بشاكير (¬6). البَشْمَق: بفتح فسكون ففتح: كلمة تركية مُعرَّبة، تعنى: الحذاء، النعل، ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 2/ 180. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 1/ 573. (¬3) الملابس الشعبية في العراق 29. (¬4) انظر: شفاء الغليل للخفاجى ص 48. (¬5) تاج العروس 5/ 275 بشع. (¬6) المعجم الذهبى 117. معجم تيمور الكبير 2/ 184.

البشنوقة

البُلْغة، وهى في العثمانية: بَشْماق، وفى التركية الحديثة: Basmak، والبشماقجى: حارس الأحذية في المساجد وغيرها، والحذَّاء، والبشمقدار: خازن الأحذية السلطانية (¬1)، وكانت هناك وظيفة في مصر في العصر المملوكى هى وظيفة البشمقدار، وكانت مهمته أن يحمل نعل السلطان أو الأمير (¬2). ويطلق اسم: "باشماق شريف" على نعل من آثار النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ورد ذكرها في القرن الرابع الهجرى، وكانت في حوزة السلطان الأشرف (ت 635 هـ)، وقد وصفها الأشرف في كتابه: فتح المتعال في وصف النعال. ومصطلح: "باشما قلق" أطلق أيام الحكم العثمانى في القرنين السادس عشر والسابع عشر على إيرادات الإقطاعات المخصصة لحريم السلطان لشراء حاجياتهم الشخصية، وخاصة ملابسهن ونعالهن (¬3). وقد كان البشمق يُطلق في مصر في القرن التاسع عشر على خف تلبسه السيدات أو الفقهاء (¬4). البَشْنوقة: بفتح فسكون: عند عامة أهل الشام ومصر تطلق على خرقة تتقنع بها المرأة وتشدها تحت حنكها لتقى خمارها من دهن الشعر، وهى في العربية الفصحى: البخنق. وقد ذكرها صاحب التاج في مستدرك: بشق، فقال: البشنقة هى البخنقة (¬5). وعامة الشاميين يطلقون البخنق على العقد يكون من الخرز يوضع حول العنق أو يرسل على الصدر، وليس لهذا المعنى أصل في اللغة (¬6). البُصْر: بضم فسكون: القطن، ومنه: البصيرة لشقة من القطن. والبَصْر بفتح فسكون: أن تضم ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 1/ 373، الألفاظ التركية في اللهجات العربية 71. (¬2) صبح الأعشى 5/ 459. (¬3) دائرة المعارف الإسلامية 6/ 76 - 77. (¬4) الألفاظ التركية في اللهجات العربية 71. (¬5) تاج العروس 6/ 295: بشق. (¬6) قاموس رد العامى الى الفصيح ص 47.

البصم

حاشيتا أديمين يخاطان كما يخاط حاشيتا الثوب، ويقال: رأيت عليه بصيرة؛ أى شقة ملفقة، وفى الصحاح: والبَصْر أن يضم أديم إلى أديم فيخرزان كما يخاط حاشيتا الثوب فتوضع إحداهما فوق الأخرى، وهو خلاف خياطة الثوب قبل أن يكف. والبصيرة: الترس اللامع، وقيل ما استطال منه، وكل ما لبس من السلاح فهو بصائر السلاح، والبصيرة: الدرع، وكل ما لبس جُنة: بصيرة، وقال: حملوا بصائرَهم على أكتافِهم ... وبصيرتى يعدو بها عتدٌ وَأىَ (¬1) والبصيرة: شقة من القطن، ويقال: رأيت عليه بصيرة: شقة ملفقة. والبَصَر: أن يضم أديم إلى أديم فيخرزان كما يخاط حاشيتا الثوب فتوضع إحداهما فوق الأخرى، وهو خلاف خياطة الثوب قبل أن يكف. والبَصَر: القطن، ومنه البصيرة لشقة من القطن. والمُبْصِر كمحسن: الوسط من الثوب. ويقال: ثوب جيد البصر؛ أى قوى (¬2). البُصْم: الثوب الغليظ، وكل ثوب كثيف كثير الغزل فهو البُصْم (¬3). البِطِرْشِيل: بكسر فكسر فسكون فكسر: كلمة يونانية مُعرَّبة، وأصلها في اليونانية: Epitrachelion، وهى مركبة من: Epi أى فوق، ومن Trachelion أى عنق، والمعنى الكلى: فوق العنق، وأطلق هذا على شقة طويلة من حرير مطرَّزة يجعلها الكاهن في عنقه عند مباشرته خدمة الأسرار المقدسة (¬4). والبطرشيل أوو البدرشيل رداء يوضع حول العنق وينسدل على الصدر والظهر، كان يلبسه رجال الكنيسة القبطية في مصر (¬5). البَطِسْتَة: كلمة أوربية معرَّبة، سُمِّيت باسم مخترعها: Patiste، وتطلق ¬

_ (¬1) تاج العروس 3/ 48 - 49، مادة: بصر (¬2) تاج العروس 3/ 48 - 50: بصر. (¬3) تاج العروس 8/ 203: بضم. (¬4) تفسير الألفاظ الدخيلة لطوبيا العنيسى ص 11. (¬5) دليل المتحف القبطى، رءوف حبيب 133.

البطيط

على نوع من الثياب يُلبس، وهي الباتيسقة، وهى البفتة الدبلان، وفى مدن مصر يعبرون عن الشكنيطة بالبطستة المنقوشة، وبقيت الشكنيطة مستعملة في الأرياف. والبطستة يرادفها في العربية: البندقى، وهى ثياب مصنوعة من الكتان الرفيع (¬1). البَطِيط: بفتح الباء هو رأس الخف يُلْبس، بلغة أهل العواق، والبطيط عند العامة: خف مقطوع، قدم بلا ساق، قال أبو حزام العكلى: بلى زودا تفشغ في العواصى ... سأفطس منه لا فحوى البطيط (¬2) البِطاقة: بكسر الباء: الرقعة الصغيرة تكون فنى الثوب، وفى حديث عبد اللَّه: يؤتى برجل يوم القيامة فتخرج له تسعة وتسعون سجلًا فيها خطاياه وتخرج له بطاقة فيها شهادة أن لا إله إلا اللَّه فترجح بها. وقال الجوهرى: هى الرقعة الصغيرة المنوطة بالثوب التى فيها رقم ثمنه (¬3). البِطَان: بكسر ففتح: الحزام الذى يلى البطن، والجمع أبطنة وبُطُن. والبطان: حزام القتب الذى يُجعل تحت بطن البعير (¬4). وعند دوزى: البَطان بفتح الباء، والجمع: البَطانات تشير عند الأسبان إلى حذاء قروى معمول من الخشب، أو من جلد الثور المدبوغ، وهو يُشد إلى الأقدام بخيوط غليظة، ويوجد تحت الجلد قطع من الجلد. وبواسطة هذه الأحذية يستطاع المشى على الثلج دون تعرض لخطر. والملاحظ أن الكلمة العربية بطان وجمعها بطائن تعنى قاربًا صغيرًا، فيبدو أن الأسبان سمّوا بها هذا النوع من الأحذية، لأنها ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 2/ 189، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 256. (¬2) اللسان 1/ 302: بطط، التاج 5/ 108: بطط. (¬3) تاج العروس 6/ 396: بطق. (¬4) تاج العروس 9/ 143: بطن.

البطانة

كانت تشبه القارب المسطح (¬1). البِطَانة: بكسر الباء من الثوب خلاف ظِهارته، وقد بطَّن الثوب تَبطينًا وأبطنه: جعل له بِطانة، ولحاف مبطَّن، والجمع: بطائن. قال اللَّه تعالى: {بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} (¬2). المُبطَّنة: بضم الميم وتشديد وفتح الطاء: الثوب له بطانة، وقد ورد عند الجاحظ في قوله: "وأصحاب السلطان ومن دخل الدار على مراتب: فمنهم من يلبس المبطَّنة، ومنهم من يلبس الدُّرَّاعة" (¬3). وقيل: المبطَّنة: ضرب من الأردية يُلبس فوق الثياب، له بطانة قوية وثخينه (¬4). ويحدثنا المسعودى عن مصر وجوها: "ثم من عيوبها اختلاف هوائها، لأنهم في يوم واحد يغيرون ملابسهم مرارًا كثيرة، فيلبسون القُمُص مرة، والمُبطَّنات أخرى، والحشو مرة، وذلك لاختلاف جواهر الساعات بها" (¬5). البطَّانِيَّة: لفظة عامية تستعمل في مصر للدلالة على الملحفة تتخذ من الصوف، يتُلفف بها. ويرادفها في العربية الفصحى: الدثار، والمنامة، والخملة. ففى القاموس: الدثار: كل ما كان من الثياب فوق الشعار، وقد تدثَّر أى تلفف في الدثار؛ ومنه قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}. والمنامة: ثوب يُنام، فيه، وهو القطيفة؛ قال الكميت: عليه المنامة ذات الفضول ... من القهز والقرطف المخمل والخملة: ثوب مُخْمل من صوف كالكساء له خمل؛ وهو غزل قد نُسج، وأفضلت له فضول (¬6). البِظْمَاج: بكسر الباء وسكون الظاء المعجمة: ما كان أحد طرفيه مخملًا ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى ص 71. (¬2) التاج 9/ 141: بطن. (¬3) البيان والتبيين 3/ 114 - 115، ط الخامسة. (¬4) رسوم دار الخلافة للصابئ، ص 96. (¬5) مروج الذهب 3/ 339. (¬6) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 253.

البعلبكى

من الثياب، أو ما كان وسطه مخملًا وطرفاه منيَّران (¬1). البعلبكى: منسوب إلى مدينة بعلبك، وهو ضرب من الأقمشة القطنية البيضاء المشهورة بالجودة والحسن. ويبدو أن الأقمشة القطنية البعلبكية كانت تستعمل لتكفين الموتى، لأننا نطالع لدى ابن إياس بصدد الطاعون المشهور الذى حاق بمصر عام 833 هـ: وتزايد الموت حتى صاروا لا يجدون النعوش ويحملون الأموات على الأبواب وما أشبه ذلك، وصار البعلبكى والبطائن لا توجد وارتفع سعرها جدًا. ونجد لدى ابن بطوطة: "ويُصنع ببعلبك الثياب المنسوبة إليها من الإحرام وغيره" (¬2). وكلمة بعلبكى تعنى أيضًا الأقمشة الحريرية، لأننا نقرأ في كتاب ألف ليلة وليلة: قلع الخليفة من عليه ثوبين سكندرى وبعلبكى من حرير (¬3). البغدادى: منسوب إلى مدينة بغداد وهو قماش حريرى غالى الثمن، مزيَّن عادة بالصور، وموشَّى غالبًا بالذهب، وغالبًا ما يكون هذا النسيج البديع مزخرفًا بأشكال الحيوانات والطيور وبخيوط من الفضة والذهب، ونظرًا لارتفاع ثمنه اقتصر استعماله على الكسوات السلطانية، والهدايا الثمينة. ¬

_ (¬1) التاج 2/ 8: بطمج. (¬2) الرحلة ص 102. (¬3) انظر: المعجم المفصل لدوزى 72 - 73 "هامش".

البغلطاق

وفى أواخر العصور الوسطى كان يصنع منه نوع مخلوط بالحرير ومواد أقل قيمة كالقطن؛ وهو منسوب إلى مدينة بغداد، حيث كان هذا القماش يُصنع بها في البداية، وبعد ذلك صُنع هذا النوع في إقليم الأهواز وفى دمشق وقبرص. وبعد أن غزا هولاكو بغداد فرض الغازى على أهل المدينة جزية يُدفع جزء منها أقمشة من هذا النوع. وهذا النوع من القماش هو الذى يُعرف لدى الغربيين باسم بلداكين Baldachin (¬1) . البَغَلُطَاق: أو البَغَلُوطَاق: كلمة فارسية مُعرَّبة، مركبة من: بَغَل بمعنى: إبط أو صدر، وطاق بمعنى: ثياب، والمعنى الكلى: ثوب بدون أكمام أو بأكمام قصيرة، يغطى الصدر فقط، يُلبس تحت الفرجية، وكان يُصنع من القطن البعلبكى الأبيض أو من جلد السنجاب أو من الحرير اللامع، وكثيرًا ما يزين بالجواهر الثمينة، بل كان بعضها ينسج ويطعم كله بالأحجار الكريمة. وهو نفس اللباس الذى كان يُدعى في مصر قباسلارى، وكان شائع الاستعمال رفيع الشهرة أثناء حكم الملك الناصر محمد وكان قد رفع قدره الأمير سلار فسمى باسمه. ويبدو أن البغلطاق لم يكن مستعملًا إلا في مصر (¬2). البَفْتَة: بفتح الباء وسكون الفاء وفتح التاء: كلمة معربة، وأصلها في الفارسية: بافْتهِ: منسوج، مجدول، مضفور، سجاد، ثوب، نوع من الثياب القطنية، نسيج من صوف المرعز "الماعز التركى" (¬3). والبفتة عند أهل مصر: نسيج رفيع من القطن أبيض. وأما السوريون فيقولون: التفتة: وهى عندهم تعنى: النسيج المتخذ من الحرير (¬4). والتفتة: نسيج من حرير أو كتان ¬

_ (¬1) تاريخ التجارة في الشرق الأدني 4/ 208. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 71 - 73، معجم الألفاظ التاريخية 36. (¬3) المعجم الفارسى الكبير 1/ 278. (¬4) الدليل إلى مرادف العامى والدخيل ص 80.

البقجة

شفاف أو قطن أبيض، وتصنع منه بعض الثياب كالشال والقلنسوة التى تحت العمامة. وكانت لهذا النسيج أسواق في طوس وسمرقند، وفى أواخر العصور الوسطى انتشر هذا القماش أكثر فأكثر في الغرب وربما كانت قبرص هى الوسيط في تصدير هذه السلعة إلى الغرب. وهذا اللفظ: التفتة يرادفه في العربية الفصحى: السَّكْب (¬1). وأما البفتة فيرادفه من العربية الفصحى: السَّحْل، ففى القاموس: السَّحْل: الثوب الأبيض من الكرسف (القطن)، وفى المخصص: السَّحْل الثوب من القطن. والبفتة نوع من المنسوجات القطنية، وهو الكرياس، وتوصف البفتة بالهندى، فيقال: بفتة هندى للدلالة على الجودة، والبفتة أنواع: الدبلان، والعبك، أو غزال الطور، والولاية (¬2). البُقْجَة: بضم الباء وسكون القاف وفتح الجيم، كلمة تركية مُعرَّبة، وهى في العثمانية بوغجه، مصغَّر بوغ من المصدر بوغمق، وفى التركية الحديثة: Bohca (¬3) . قال عنها الخفاجى: مولد مبتذل معرَّب (¬4)، وهى قطعة من القماش على شكل صُرَّة توضع فيها الملابس، وتجمع على بُقَج. ويرادفها في العربية: المِثْبر، والمِثْبرة، والتخت، والسفط، والصوان، والصيان (¬5). ووردت في كتب التاريخ, ففى خطط المقريزى: بقجة قماش (¬6)، وفى المنهل الصافى: بقشة (¬7)، وفى رحلة ابن بطوطة: البقشة وهى شبه السبنية، والسبنية هى البقشة التى ¬

_ (¬1) معجم الألفاظ التاريخية 46، تاريخ التجارة في الشرق الأدنى 4/ 212، تفسير الألفاظ الدخيلة 18. (¬2) معجم تيمور الكبير 2/ 199 - 200، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 253 - 254. (¬3) تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل 42، الألفاظ التركية في الكتابة العربية 47. (¬4) شفاء الغليل 48. (¬5) معجم تيمور الكبير 2/ 201 - 203، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 254. (¬6) خطط المقريزى 2/ 35. (¬7) المنهل الصافى 3/ 420.

البقير

توضع فيها الثياب (¬1). وعند الجبرتى: وأحضروا له بقجة بداخلها خلعة سمّور عظيمة فلبسها (¬2). البَقِير: بفتح الباء بُرد يُشق فيلبس بلا كمين ولا جيب، كالبقيرة، وقيل: هو الإتب، وقال الأصمعى: البقيرة أن يؤخذ بُرد فيشق ثم تلقيه المرأة في عنقها من غير كمين ولا جيب، والإتب: قميص لا كمين له تلبسه النساء، قال الأعشى: كتميُّل النشوان ير ... فل في البقير وفى الإزار (¬3) وقد كان البقير أو البقيرة معروفًا في مصر في القرن الماضى، وكان عبارة عن ثوب لا كمين له، يلبسه الصبيان، ويُلبَّس للموتى (¬4). البَقْيار: كلمة فارسية مُعرَّبة، وهى تعنى نوعًا من العمائم الكبار يلبسها الوزراء والقضاة وأصحاب القلم (¬5). ويحدثنا النويرى عن القاضى جمال الدين المصرى قاضى قضاة دمشق، أنه كان يتعاطى الشراب فأراد الملك المعظّم تحقيق ذلك عيانًا، فاستدعاه وهو في مجلس الشراب، فحضر إليه فلما رآه قام إليه وناوله هنابا مملوءًا خمرًا، فولى القاضى جمال الدين ورجع فغاب هنية، ثم عاد وقد خلع ثياب القضاء: الطرحة والبقيار والفوقانية، ولبس قباء وتعمم بتخفيفة وحمل منديلًا، ودخل على الملك في زى الندماء (¬6). البُقْطُرِيَّة: بضم الباء وسكون القاف وضم الطاء وكسر الراء وتشديد الياء: هى القبطرية حدث لها قلب مكانى، وهى ثياب بيضاء واسعة تتخذ من الكتان، قال الشاعر: كأن لون القهز في خصورها ... والقبطرى البيض في تأزيرها وقال الجوهرى: القبطرية بالضم: ضرب من الثياب؛ قال ابن الرقاع: ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 589، 620. (¬2) تاريخ الجبرتى 3/ 221. (¬3) تاج العروس 3/ 55: بقر، المعجم المفصل لدوزى 73. (¬4) معجم تيمور الكبير 3/ 93. (¬5) معجم الألفاظ التاريخية ص 37. (¬6) المعجم المفصل لدوزى 74.

البكلة

كأن زرور القبطرلة علقت ... بنادكها منه بجذع مقوَّم (¬1) البُكْلَة: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: Bou-cle ومعناها: مشبَك، مِعْقَص للشعر، وهى تعنى عند العامة في مصر عروة تربط طرفى الثوب فتجمعه على البدن، وتقوم مقام الأزرار (¬2). البِكْلَة: بكسر الباء وسكون الكاف لفظة عربية تعنى: الهيئة والزى، وأيضًا: الحال والخِلْقة، حكاه ثعلب، وأنشد: لستُ إذًا لِزَعْبَلَه إنْ لم أغيَّر بِكْلَتى إنْ لم أُسَاوَ بالطُّوَلْ (¬3) البَلْدَكِين: هو نوع من النسيج المتخذ من الحرير، وغالبًا ما يكون هذا النسيج البديع مزخرفًا بأشكال الحيوانات والطيور وبخيوط من الفضة والذهب، وكان يُصنَّع في مدينة بغداد، ويُعرف في العالم العربى بالبغدادى، وحُرِّف هذا الاسم وصار يُعرف في اللغات الأوربية: بلداكين Baldachin (¬4) . البلَّرين: كلمة لاتينية معرَّبة، ومعناها في الأصل سائح، ثم استعملت لما يلبسه السائح من ثوب، والبلرين عند عامة أهل الشام: كساء مشقوق المقدم لا كمين له تضعه المرأة على كتفيها. ويرادفه في العربية الفصحى: الإتب وهو ثوب أو برد يشق في وسطه فتلبسه المرأة في عنقها من غير جيب ولا كمين (¬5). البَلَاس: بفتح الباء واللام كسحاب: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في ¬

_ (¬1) تاج العروس 3/ 56، 479: بقطر، قبطر. (¬2) قاموس رد العامى إلى الفصيح، للشيخ أحمد رضا، دار الرائد العربى، بيروت، ط الثانية، 1981 م، ص 547, معجم عبد النور المفصل 135. (¬3) اللسان 1/ 336: بكل، التاج 7/ 233: بكل. (¬4) المنسوجات العراقية الإسلامية، فريال مختار، ص 178. (¬5) الدليل إلى مرادف العامى والدخيل ص 63 - 64.

البلوش

الفارسية: بلاس، ومعناها المِسْح من الشعر، والجمع بُلُس بضمتين، وقيل هو: البَلَس بفتحتين والجمع بَلَاس، وبائعه: بلَّاس كشدَّاد. قال أبو عبيدة: ومما دخل في كلام العرب من كلام فارس المِسْح تسميه العرب البلاس بالباء المشبع، وأهل المدينة يسمون المِسْح بلاسًا. والبلاس: ثياب خشنة من الكتان تصنع في مصر، وتسمى أيضًا الخيش، وهى ثياب زهيدة الثمن يلبسها الفقراء والدراويش والرهبان، واللفظ لا زال دارجًا على ألسنة العامة في كثير من البلاد العربية بهذا المعنى (¬1). البُلُوش: في معجم تيمور الكبير: بُلُوش -بضم الباء واللام- هى القطيفة كثيرة الوبر (¬2). البُلّوط: بضم الباء وتشديد اللام، والمؤنث: البُلُّوطة والجمع: البُلَاليط بضم الباء أيضًا: تنورة نسائية، وقيل: ثوب رجالى فضفاض. ويرجِّح دوزى أن تكون تحريفًا لكلمة: ملَّوطة، لأن العرب طالما أبدلوا حرف الميم باء؛ فيقولون: منفسج بدلًا من بنفسج (¬3). البُلْغة: لفظة عامية حضارية تُطلق في بلاد المغرب على نعال مغربية صفراء معروفة، وتُجمع في المغرب على: بلاغى، وهى صيغة جمع عامية؛ لأن فُعْلة في الفصحى لا يكون جمعها على وزن فعالى. والبُلغة معروفة في مصر، فقد وردت عند الجبرتى في صيغة الجمع: البُلَغ، وهى تعنى عنده: النعالات القديمة، وهى الصُّرَم والبُلَغ (¬4). يقول أحمد أمين: والبُلْغة حذاء من جلد أصفر واسع يلبسه بعض الرجال خصوصًا معلمى الصنائع؛ كالبنَّاء الكبير، والمبيض الكبير, وخصوصًا ¬

_ (¬1) انطر: المعرب للجواليقى 46 - 51, شفاء الغليل للخفاجى 34، تاج العروس 4/ 111: بلس، الألفاظ الفارسية المعربة 26، المعجم الذهبى 161، تفسير الألفاظ الدخيلة 12. (¬2) معجم تيمور الكبير 2/ 226. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 75. (¬4) عجائب الآثار 4/ 57، معجم تيمور الكبير 2/ 221.

البللة

المغاربة أيضًا، ويظهر أن أصلها من فاس في المغرب، لأنهم كانوا ينادون عليها في مصر: البلغة الفاسى، وقد كان في القاهرة مكان يُسمَّى التربيعة تباع فيه البضاعات المغربية من البُلغ والبطاطين والحرامات ونحو ذلك (¬1). وعند دوزى في "المستدرك على المعاجم العربية": البَلغة بفتح الباء هى النعل المتخذة من الحلفاء، وهى التى يسميها أهل الأندلس ومن صاقبهم من أهل العدوة بالبلغة. وقد ورد ذكرها في مطلع قصيدة لابن عبد الملك يمدح فيها المأمون أبا العلاء بن منصور من بنى عبد المؤمن: لتبليغها المضطر تدعى ببلغة ... وإن قست بالتشبيه شبهتها نعلا وكلمة بلغة ما تزال مستعملة في المغرب وفى مصر، ولكنها في المغرب بفتح الباء، وفى مصر بالضم. وقد أكد لى العلامة المغربى عبد الهادى التازى أن البلغة تتخذ في المغرب دائمًا من الجلود الصفراء، ولما احتل الأسبان مدينة العرائش المغربية غيَّر المغاربة ألوان بلغهم الى اللون الأسود، ثم لما استرجعوا المدينة عادوا مرة أخرى إلى البلغ الصفراء. ومن خلال البيت السابق يمكن القول إنها من الكلمة العربية: البُلغة -بضم الباء- وكل ما يتبلَّغ به الرجل يُسمَّى: بُلغة، فالكلمة -كما قال صاحب التاج- مصرية مولَّدة (¬2)، هذا وقد استعمل كثير من المؤلفين كلمة البُلْغة عنوانًا لكتبهم، فهذا الفيروزابادى يضع كتاب. البُلغة في تاريح أئمة اللغة، وهذا القنَّوجى يضع كتاب: البُلغة في أصول اللغة. البُلَلَة: بضم الباء وفتح اللامين كهُمَزَة: الزىّ والهيئة، يقال: إنه لحسن البللة، عن ابن عباد؛ قال: وكيف بللتك وبلولتك مضمومتين؛ أى كيف حالك (¬3). البلُوزَة: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: Blouse، ومعناها في لغتها قميص ¬

_ (¬1) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 168 - 169. (¬2) تاج العروس 6/ 6: بلغ. (¬3) تاج العروس 7/ 336: بلل.

البلوفر

خارجى فضفاض ترتديه النساء والأولاد، أو ثوب تتقى به الأوساخ وهى في العربية الحديثة تعنى: ثوب نسوى يستر النصف الأعلى من الجسم، ويرادفه من العربية: الصدرية. البُلُوفَر: كلمة إنجليزية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الإنجليزية Pull-over وهى تعنى نوعًا من الثياب يتخذ من الصوف عادة ولا كمين له، ويرادفه في العربية: الصدار. البَلْيُوَال: كلمة لاتينية شاع استعمالها لدى عرب الأندلس، وأصلها في اللاتينية: Bliaud، وقد عرفها الأندلسيون عن طريق الكلمة الأسبانية: Bliaut ومعناها: سروال كان الرجال والنساء يلبسونه في القرون الوسطى، وقيل: البليوال: ثوب يتخذ من الديباج، أبيض اللون، يصنع في بلاد الروم، لعلها من اللفظة الأسبانية: Pluvial والتى تعنى: ذو المطر. وقد ورد ذكر هذه الكلمة عند المقرى في نفح الطيب، في قوله: "فأتى محمد بن القاسم بن طُمْلُس بالملك أردون وأصحابه، وعالى لبوسه ثوب ديباجى رومى أبيض، وبَلْيُوَال من جنسه وفى لونه، وعلى رأسه قلنسوة رومية منظومة بجوهر" (¬1). البَنْد: كلمة مُعربَّة، وأصلها في الفارسية: بند وقد دخلت العربية بعدة معانٍ: الراية أو العلم، شريط من القطن المصبوغ يشد على الوسط بدلًا من الأحزمة (المناطق)، ويكون بحلق نحاس وأبزيم جلد يعلقون فيه أشياء كثيرة، منها: ملعقة من الخشب كبيرة، وسكين كبيرة، ومناديل لمسح اليد في حجم الفوطة، والجمع بنود. والبنود أيضًا هى الضفائر المتخذة من الصوف الأحمر أو من القطن، يقولون: جوز بنود في كل واحد ضفائر ثلاث أو أربع، والغالب أن الفتاة البكر تلبس البنود البيض، ويرادفها في العربية: العقص، ¬

_ (¬1) نفح الطيب 1/ 373 بتحقيق مريم طويل ويوسف طويل.

البندقي

والضفر، والجديلة، والقطاين (¬1). البنْدُقِي: بالضم: ثوب كتان رفيع، منسوب إلى أرض البندقية، وهى إحدى المدن الكبيرة في إيطاليا, وكانت لها علاقات تجارية بمصر والشام في العصر المملوكى، وكانت البندقية ترسل إلى مصر ستائر حريرية، ومناديل من الحرير المقصَّب بالذهب. والبُنْدقي: نسيج كتانى أبيض جميل مصنوع في ريمس إحدي مدن البندقية، وقد كان الجنود المصريون يلبسون معطفًا من الجوخ، يسمى جوخ البندقية، وكان البندقيون يصدرون إلى مصر كتان ريمس الذى كان نساء مصر يحببن ارتداءه (¬2). البُنْدُكَة: بضم فسكون فضم: بنيقة القميص؛ وأنشد الجوهرى لعدى بن الرقاع: كأن زرور القبطرية علقت ... بنادكها منه بجذع مقوَّم وقال اللحيانى: البنادك عرا القميص (¬3). البنِشِ: كلمة تركيه مُعرَّبة، وهى في العثمانية: بِنِش، وفى التركية الحديثة: Binis: ومعناها: لباس فضفاض من الجوخ يشبه الجبة أو الفرجيه، كان العلماء في مصر والمشايخ يلبسونه في بعض المواسم، وهو أعرض من الجبة مشقوق الكمين مما يلى اليد (¬4). وقد ورد ذكره عند الجبرتى في قوله: "وعليهم القفاطين والبنشات وجميع الأشاير بطبولهم وزمورهم" (¬5). وعند Lane في كتابه: المصريون المحدثون: هؤلاء القوم يلبسون أيضًا البنش أو البنيش، وهو ثوب من الجوخ، له ردنان طويلان، شبيهان بردنى القفطان ولكنهما أوسع, وهو ثوب المراسيم والاحتقالات، ويُرتدى فوق الثوب الجوخى الآخر "الجبة"، ¬

_ (¬1) انظر: التاج 2/ 307: بند، بدائع الزهور 1/ 120، المعجم المفصل لدوزى 76. معجم تيمور الكبير 2/ 241 , 3/ 148. (¬2) تاج العروس 6/ 299: بندق، تاريخ التجارة في الشرق الأدنى 4/ 220 - 222. (¬3) تاج العروس 7/ 112 - 113: بندك. (¬4) تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل 45 - 46، معجم تيمور الكبير 2/ 236, معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 38. (¬5) عجائب الآثار 3/ 51.

البنطلون

وقد يكون عوضًا عن الجبة. وقد كان هذا الثوب معروفًا في شبه الجزيرة العربية، وكان لونه لون القرنفل مبطنًا بالأطلس. وما زال البنيش يُرتدى في طرابلس الغرب، وفى مدن مصر وسورية، وفى الجزيرة، وفى العراق، وفى شبه الجزيرة العربية (¬1). البنطلون: في معجم: Webster: Pantalon كلمة فرنسية عن أصل إيطالى: بنطلونى، وهو اسم شخصية في الكوميديا الإيطالية من الراعى الفينيسى سان بانتالونى أو بانتال، وكذلك الملابس التى ترتديها هذه الشخصية. ومعنى الكلمة: - شخص أحمق في الكوميديا الإيطالية عادة نحيف عجوز أحمق يرتدى سروالًا ضيقًا يصل إلى قدميه. - سروال ضيق يمتد حتى أسفل عضلة الساق. - استخدمت الكلمة مؤخرًا للتعبير عن أى سروال (¬2). والبنطلون كلمة إيطالية دخلت العربية حديثًا، وهى في الإيطالية: Pantalone وأكثر العامة تقول فيه: منطلون بالميم، ويطلقون المنطلون على سروال أى لباس يكون له ساقان، ويرادفه في العربية: السروال، الأَنْدَرَاوَرْد (¬3). البَنْطُوفْلِى: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية Pantoufle، مركبة من: pan ومعناها: رِجْل، ومن Toufle ومعناها: قفاز، والمعنى الكلى: قفاز الرجل. وتُطلق في العالم العربى على خف قصير يلبسه الرجل وهو في داره، ويرادفه من العربى المعرَّب القفش معرَّب كفش الفارسية. ومعناها الخف القصير، والبابوج، ويرادفه من العربى الفصيح: الكوْث، وهو الخف الذى يُلبس في الرجل (¬4). ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 76 - 78. (¬2) معجم Webster,p.1026. (¬3) معجم تيمور الكبير 2/ 237، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 255، تفسير الألفاظ الدخيلة 13، مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق جـ 2/ 81. (¬4) الدليل إلى مرادف العامى والدخيل، رشيد عطية، ص 32، معجم عبد النور المفصل 749.

البناقة

البَناقة: بفتح الباء والجمع: البَنائق، تُطلق في بلاد المغرب والأندلس على شبكة على هيئة دائرة تضعها النساء على رؤوسها تخفى فيها شعرها، معمولة من التيل، ومطرزة من الجهة الأمامية بالحرير الأخضر والأصفر. والكلمة الأسبانية: Albanega يرجح دوزى أن تكون من الكلمة العربية: البنيقة التى قشير إلى قطعة القماش التى توضع في ردن القميص تحت موقع الإبط والمسماة: نفاجة (¬1). البَنيِقة: بفتح الباء وكسر النون كسفينة: لبنة القميص، قاله أبو زيد، وأنشد للمجنون: يضمُ علىّ الليلُ أطفالَ حبِّها ... كما ضم أزرارَ القميص البنائقُ وقيل بنيقة القميص: جربانه، أو التى تسمى الدخاريص. وأنشد لذى الرمة: على كلِّ كهلٍ أزعكيٍّ ويافع ... من اللؤم سريالٌ جديدٌ البنائقِ وفسر أبو عمرو الشيبانى البنائق بالعرى التى تدخل فيها الأزرار. وقال أبو الحجاج الأعلم: البنيقة اللبنة وكل رقعة تزاد في ثوب أو دلو ليتسع فهى بنيقة. والجمع: بنائق (¬2). وفى معجم تيمور: البنِّيقة: بفتح الباء وتشديد النون: قطعة مثلثة من لون يغاير لون الثوب تخاط تحت الإبط، وفى بعض الجهات كالشرقية والفيوم يقولون عنها: نفيقة. وإذا كانت من لون الثوب فهى الأشتيك، والجمع لها: بنايق (¬3). المُبَهْرَم: اسم مفعول من الفعل: بُهْرِم، هو الثوب الذى أصبغ بالعصفر؛ وفى الحديث: أنه صلى اللَّه عليه وسلم كره المفدَّم للمحرم، ولم ير بالمُضرَّج المبهرم بأسًا؛ والمبهرم: المُعَصْفُر. والبَهْرم والبَهْرمان: العُصْفُر، وقيل: ضرب من العصفر. وأنشد ابن برى لشاعر يصف ناقة: كوماءُ مِعْطيرٌ كلونِ البَهْرَم. ويُقال للعصفر: البَهّرَم والفّو، وبَهْرَم ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 78 - 79. (¬2) تاج العروس 6/ 300: بنق. (¬3) معجم تيمور الكبير 2/ 241.

البهطلة

لحيتَه: حنَّأهَا تحنئة مُشْبعة، قال الراجز: أصبح بالحناء قد تبهرما. يعنى رأسه شاخ فخضب. والعُصْفُر يعطى صبغًا أقل في الحمرة من الأرجوان؛ فالأرجوان: شديد الحمرة؛ ولا يُقال لغير الحمرة أُرجوان، والبهرمان دونه بشئ في الحمرة، والمُفدَّم: المشبع حُمْرة، والمضرَّج: دون المشبع، ثم المُوَّرد بعده (¬1). البَهْطَلة: بفتح الباء وسكون الهاء وفتح الطاء: هى نوع خاص من الأقمصة النسائية انتشرت "موضته" في العصر المملوكى، وكان له ذيل طويل ينسدل على الأرض، وله أكمام يبلغ اتساعها ثلاث أذرع، وُجد هذا النوع من الأقمصة منذ سنة 751 هـ أيام ازدهار الترف المملوكى أثناء وزارة الأمير "منجك". فأصدر هذا الوزير أمره بقص الأكمام، وأودع السجن عددًا من النسوة اللاتى لم يمتثلن لهذا الأمر. وقد بلغ ثمن القميص الواحد من نوع البهطلة في منتصف القرن الثامن الهجرى مبلغ ألف درهم وأزيد من ذلك (¬2). البُوَال: كلمة فرنسية معرَّبة، وأصلها في الفرنسية: Voile وهى تعنى: ثوب من الكتان رفيع. ويرادفه في العربية: البُنْدقى؛ ففى المخصص: والبندقى: ثوب كتان رفيع (¬3). البوت: في معجم Webster: Boot: اسم من الإنجليزية الوسطى والفرنسية القديمة: Bote. ومعناه: - غطاء واقى من الجلد أو المطاط أو القماش للقدم وجزء أو كل الساق، مثل: حذاء ركوب الخيل. - حذاء طويل مطاطى. - حذاء الرِّجل الذى يصل على الأقل إلى رسغ القدم (¬4). وقد انتقل هذا اللفظ إلى العربية حديثًا، وأصبح يعنى: ضرب من الأحذية الخفيفة يمارس بها الألعاب ¬

_ (¬1) اللسان 1/ 372: بهرم. (¬2) خطط المقريزى 2/ 322، بدائع الزهور 1/ 193، الملابس المملوكية 123. (¬3) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 256. (¬4) معجم Webster, p.163.

البورية

الرياضية. ويقابلها في العربية الفصحى: الموق أو الخف. البُورِيَّة: بضم الباء: ضرب من العمائم المتخذة من نسيج الكتان الرقيق، تُنسب إلى قرية: بُورَة؛ وهى حصن على ساحل البحر من عمل دمياط، يقال لها اليوم: كفر البطيخ، تُنسب إليها العمائم البورية والسمك البورى (¬1). البُورِك: كلمة تركية دخلت العربية حديثًا وأصلها في التركية: بوريك، وتُطلق على نوع من ألبسة الرأس في الجيش العثمانى، كان يرتديها الجند الإنكشاريون، تمتاز بلونها الأبيض، وهى على شكل مثلث رأسه باتجاه أسفل، مزينة بحافة صفراء، وهى مقتبسة من الأزياء الشرقية (¬2). البُوز: بضم الباء، والبوص بالصاد: كلمة عبرية معربة وأصلها في العبرية بوص، ومعناها ثياب رقيقة بيضاء تتخذ من الكتان، وفى العبرانية: بوص، وهو الكتان الأبيض الذى كان يصنع في مصر، وجاء في بعض ترجمات الإنجيل: كان لابسًا البوص والأرجوان؛ أى كان لابسًا قميصًا طويلًا من كتان ورداء من الأرجوان، أى البرفير (¬3). البُوش: نوع من العباء، له أردان قصيرة عريضة، يتخذ من الصوف، غاية في الجودة وحسن السمعة، منسوب الى مدينة بوش المصرية، التى كانت مشهورة بتصنيع القماش الصوفى (¬4). يقول عنها الزبيدى: وبُوش بالضم قرية بمصر من أعمال البهنسا يُنسب إليها ثياب بوشية تجلب إلى مصر وأعمالها (¬5). البُوْشِيّ: بضم فسكون فكسر، كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: بوشش، ومعناها في الفارسية: ¬

_ (¬1) معجم البلدان لياقوت 2/ 398. (¬2) التشكيلات والأزياء العسكرية العثمانية، محمود شوكت. ترجمة نعيسة عامر، دار طلاس، دمشق، طـ الأولى، 1988 م، ص 72. (¬3) تفسير الألفاظ الدخيلة لطوبيا العنيسى ص 15. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 79 - 80. (¬5) تاج العروس 4/ 284: بوش.

البوكاسينو

حجاب، غطاء ثوب، رداء (¬1). والبوشى يطلق لدى عامة العراقيين على النقاب الذى تغطى به المرأة العراقية وجهها، ويتخذ من الحرير ويكون شفافًا أو مخرمًا عند فتحه العينين (¬2). البوكاسينو: هو عبارة عن نسيج كتانى بسيط، كان يُصنع في مصر، غير أن النساجين المصريين كانوا يعرفون كيف يكسبونه رقة وبريقًا حتى ليخاله المرء حريرًا، وكان يصنع أيضًا في قبرص. وفى الغرب يصنع نسيج لا يشترك مع هذا النسيج في شئ سوى الاسم، وهو نسيج قطنى من نوع "الشبيكة" (¬3) البيادة: كلمة فارسية تركية كردية مُعرَّبة، وأصلها في هذه اللغات الثلاث: بياده، ومعناها: الراجل؛ أى المترجِّل الذى يمشى على رجليه, والبيادة من العسكر: المشاة، وعكسه: الخيَّالة. وقد أطلقت الكلمة في مصر حديثًا على نوع من الأحذية يرتديه الجنود الرجَّالة في الجيش، ويمتاز هذا الحذاء بمتانته وقوة تحمله، وفى مؤخرته مهموز من حديد (¬4). البيجامة: كلمة فارسية دخلت العربية واللاتينية، وأصلها في الفارسية: با جامه، مركبة من: (با) بمعنى الساق، (جامه) قطعة قماش غير مخيطة. والكلمة متداولة عند غالبية العامة في الوطن العربى، وهى تعنى: ثوب للنوم ذو قطعتين: سترة وبنطلون. يتخذ من الحرير أو القطن. والكلمة في الهندية: بَاجَامَا، وفى الفرنسية: Pyjama، وفى الانجليزية Pyjamas. وفى معجم: Webster بيجاماز: اسم: بذلة أو طقم فضفاض ملائم للنوم أو الاسترخاء مكون من جاكت أو بلوزة وبنطلون "سروال" (¬5). البيرشان: كلمة معرَّبة، وأصلها في ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 1/ 608. (¬2) الملابس الشعبية في العراق 32. (¬3) تاريخ التجارة في العصور الوسطى 4/ 215. (¬4) انظر الكلمة في: الألفاظ الفارسية المعربة 32، المعجم الفارسى الكبير 1/ 619، المعجم الذهبى 167، معجم Steingass (¬5) حول هذه اللفظة انظر: المعجم الفارسى الكبير 1/ 460، المعجم الذهبى 133، معجم Webster,p.1021.

البيرمية

الفارسية: يريشان بالباء المشربة، وقد دخلت التركية بلفظها ومعناها، ومعناها في الفارسية والتركية: المشتت المتناثر. وقد دخلت العربية حديثًا، ومعناها: نوع من العمائم الكبيرة، وقد وردت عند الجبرتى بعدة صيغ: البيرشان، البيرشانة، البيلشانة؛ وكلها بمعنى واحد: نوع من العمائم، في قوله: "وركب ثالث يوم من شوال، وعلى رأسه العمامة الديوانية المعروفة بالبرشانة 1/ 107"، وقوله: "وركب على أغا وأمامه الملازمون بالبيرشان 1/ 47"، وقوله: "وركب أمامه جميع الأمراء بالشعار والبيلشانات 2/ 189" (¬1). البَيْرَمية: بفتح الباء وسكون الياء وفتح الراء: منسوبة إلى جزيرة بَيْرَم التابعة لبلاد الهند، ومعناها: نوع من الثياب القطنية التى لا نظير لها في الحسن. وقد ورد ذكرها عند ابن بطوطة الرحَّالة؛ عندما أخذ يعدِّد هدايا سلطان الهند أبى المجاهد محمد شاه لملك الصين: وكان من بينها: "مائة ثوب بَيْرَمية، وهى من القطن ولا نظير لها في الحسن، قيمة الثوب منها مائة دينار. . " (¬2). البِيْريه: بكسر الباء وسكون الياء كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: , Beret أو Berret وهى تعنى: غطاء للرأس مستدير مسطح، أو قلنسوة، أو قبعة مستديرة منطبقة على أعلى الرأس (¬3). ومن المحتمل أن يكون اللفظ عربيًا انتقل إلى الفرنسية من كلمة: البوريَّة التى تعنى ضربا من العمائم منسوبة إلى بلدة: بورة بمصر. البِيش: كلمة شاعت على ألسنة العامة في مصر والشام، ومعناها: هُدَّاب الثوب، أو هو خيوط في طرف الثوب، ويكون بعدما يسمونه: ¬

_ (¬1) تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل 47 - 48، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى ص 40. (¬2) رحلة ابن بطوطة 542. (¬3) معجم عبد النور المفصل 117.

البيشة

الكنار، ثم تتسلّ ثم يُفتل ما بقى، ويسمونه بعد الفتل بالهِدِيّات (¬1). البِيْشَة: بكسر الباء وسكون الياء وفتح الشين: كلمة فارسية، وأصلها في الفارسية: بِيجَه، ومعناها: نقاب، حجاب، برقع، عصابة تربطها النساء على الجبهة، تاج مرصَّع لرأس العروس، رفراف، وشاح مرصَّع (¬2). والبيشة في العامية المصرية وفى معظم دول الوطن العربى تُطلق على نوع من البراقع تغطى به المرأة وجهها ما عدا العينين، ويرادفها في العربية الفصحى: النقاب، البرقع، والوصواص، اللثام، اللفام، الحجاب. وقد شاع استعمال البيشة في مصر في القرن التاسع عشر، وقد كانت تُعمل غالبًا من شعر ذيل الحصان (¬3). البَيْلَم: بفتح الباء وسكون الياء وفتح اللام كحيدر: قطن البردى، وقيل: هو جوز القطن، وقيل: قطن القصب، وقيل: القطن مطلقًا. وسيف بيلمى: أبيض كالقطن (¬4). البُيُنْبَاغ: بضم الباء والياء وسكون النون وفتح الباء: كلمة تركية معربة، أصلها في العثمانية: بو بون باغى، وفى التركية الحديثة: Boyun Bagi، ومعناها: رباط العنق للرجال. وتستعمل هذه الكلمة في بغداد والموصل، وفى بعض البلاد العربية الأخرى، ويقال عنها في مصر: بمباغ أو ممباغ، ويرادفها في العربية الفصحى: الأُرْبة، والأُرْبة بالضم: العقدة أو التى لا تتحل حتى تحل القلادة. هذا وقد شاع استعمال كلمة بمباغ أو ممباغ في المدارس المصرية منذ القرن التاسع عشر (¬5). ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 2/ 277. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 1/ 627، المعجم الذهبى 169. (¬3) الملابس الشعبية في العراق 88. (¬4) تاج العروس 8/ 205: بلم. (¬5) انظر: معجم تيمور الكبير 2/ 281، الألفاظ التركية في اللهجات العربية 72.

3 - ت

[ت] التاج: كلمة معرَّبة، وهى في الفارسية القديمة: "تكَـ" واتخذ منه في العربية جمع تكسير: أتواج وتيجان، والفعل: توّج، وتتوَّج. ومعناها: نوع من أغطية الرأس للزينة، يختلف باختلاف الزمان والمكان، وهو منسوج من الصوف المكفت بالذهب، وتحف به صفوف من المجوهرات والأحجار الكريمة. وأول من لبس التاج من العرب الضحَّاك (¬1). وعرف العرب التيجان لأول مرة قبل الإسلام، إذ كان ملوك الفرس في بعض الأحيان يمنحون أتباعهم من ملوك العرب تيجانًا تنويها بمرتبتهم، غير أن التاج ظل غريبًا على العرب، وقلما يلبسونه، وهناك حديث نصه: العمائم تيجان العرب. ولم يظهر التاج كشعيرة من شعائر الملوكية إلا في عهد العباسيين؛ لأنهم أخذوا بالتقاليد الفارسية في هذا الشأن. وكان الخليفة يلبس التاج في المواكب وأيام الأعياد الكبرى، وكان تاج الخليفة الفاطمى في مصر عبارة عن عمامة مرصَّعة بالجواهر لونها أبيض، ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 1/ 415.

التاختج

وفيها جوهرة عظيمة تعرف باليتيمة زنتها سبعة دراهم (¬1). وكان يتولى شد التاج الشريف موظف خاص، وكان التاج من بين الكُسَى التى يخلعها الخليفة أو السلطان على عماله أو سفرائه وغيرهم. وكان لباس سلاطين آل عثمان يسمى التاج أيضًا، وكان السلطان العثمانى يضع على رأسه عمامة كبيرة وتاجًا. وقد أصبح للتاج شأن دينى خاص عندما اتخذه الدراويش لباسًا للرأس، فصار لكل طريقة من طرق الدراويش تاج له لونه وشكله الخاص. ولكلمة تاج استعمالات مجازية مختلفة: تاج المُلْك، تاج الدولة، فقد ذاعت ألقاب التشريف التضمنة هذه الكلمة في العهود المتأخرة، وعلى الأخص في عهد المماليك (¬2). التاختج: كلمة مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: تاختج، وقد شاع استعمالها في العصر العباسى، ومعناها: نسيج من القماش مصنوع في نيسابور (¬3). التاسومة: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: تاسُمَه، ومعناها: الجلد غير المدبوغ، الضفيرة، القِدُّة والسير وفرعة الحذاء (¬4). وقد عُرفت هذه الكلمة لدى العرب في العصر الإسلامى، ففى اللسان: مادة "نعل": قال ابن الأثير: النعل مؤنثة، وهى التى تُلبس في المشى تسمَّى الآن تاسومة (¬5). والتَّسُومة -بدون ألف- لدى المصريين تعنى: النعل القديمة تشبه المركوب، ووردت عند الجبرتى في تاريخه وجُمعت على تواسيم (¬6). ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 3/ 472، 484. (¬2) حول لفظة التاج انظر: دائرة المعارف الإسلامية 9/ 89 - 94، المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب لدوزى 86 - 89. (¬3) المجموع اللفيف، إبراهيم السامرائى، ص 132. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 1/ 690، الألفاظ الفارسية المعربة 33. (¬5) اللسان 6/ 4477 مادة: نعل. (¬6) تاريخ الجبرتى 3/ 156، معجم تيمور الكبير 2/ 316.

التايير

التايير: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: Tail-Leur، وتعنى: الحلة النسوية، أو ثوب للنساء يتألف من قطعتين: السترة والنصفية، طقم نسائى (¬1). المُتْأم: بضم الميم وفتح الهمزة: كل ثوب نُسج على طاقين طاقين في سداه ولُحمته، وتاءم الثوب متاءمة: نسجه على خيطين خيطين (¬2). التُّبَّان: بضم وتشديد التاء وفتح وتشديد الباء: كُرمَّان: كلمة فارسية معرَّبة، أصلها في الفارسية: تنبان، وهى تعنى في الفارسية: سروال صغير، سروال داخلى، سروال المصارع، بنطلون البحار القصير (¬3). وفى اللسان: التبّان بالضم والتشديد: سروال صغير مقدار شبر يستر العورة المغلظة فقط يكون للملاحين، وفى حديث عمر أنه صلّى في تُبَّان، فقال: إنى ممثون؛ أى يشتكى مثانته، وتذكره العرب، والجمع تبابين (¬4). التِّبِّلْغ: بكسر وتشديد التاء والباء وسكون اللام كلمة تركية معربة، وهى في العثمانية: تبه لك، وفى التركية الحديثة: Tepelik، وتعنى في التركية: زر الطربوش ونحوه، مثل الزينة التى توضع أعلى غطاء الرأس مثلًا (¬5). وهذه الكلمة من عاميات الموصل وتعنى: غطاء للرأس يشبه العمامة، مقبب من وسطه ومرصوف بقطع متعددة من العملة الذهبية، وكان مما ترتديه النساء الوجيهات وصاحبات الثراء, أما الآن فأصبح خاصًا بالنساء القرويات في القرى المسيحية (¬6). التُّبِّيت: اسم أُطلق على نسيج ¬

_ (¬1) معجم عبد النور المفصَّل 1013. (¬2) تاج العروس 8/ 209: تأم. (¬3) المعجم الفارسى الكبير 1/ 755، تفسير الألفاظ الدخيلة 17، غرائب اللغة 221. Persion English Dic.p.278,327. (¬4) اللسان 1/ 420: تبن، المعجم المفصل لدوزى 80 - 81. (¬5) الألفاظ التركية في اللهجات العربية ص 73. (¬6) الألفاظ العامية الموصلية، د. حازم البكرى، بغداد، 1973 م، ص 113.

التترية

مخصوص، سُمِّى بذلك لأن أصله من بلاد التُّبَّت بالهند (¬1). التَّتَرِيَّة: قباء مصنوع من الحرير الأحادى اللون المزركش الحواشى والمطعَّم بالذهب، منسوب الى التتر (¬2)، والتتر محركة هم جيل كان بأقاصى بلاد المشرق في جبال طغماج من حدود الصين، يتاخمون الترك ويجاورونهم (¬3). التَّحْتَانيَّة: ثياب قطنية تُلبس تحت الثياب الفوقانية، نسبة إلى تحت، ففى التاج: النسبة الى تحت تحتانى وإلى فوق فوقانى، فكأنهم زادوا في آخرهما الألف والنون؛ لأنهما كثيرًا ما يزادان في النسب حتى كاد أن يطرد لكثرته (¬4). وقد ورد ذكر هذا النوع من الثياب عند الرحَّالة العربى ابن بطوطة في قوله: "وأخرج ثلاثة أثواب يسمونها التحتانيات من جنس الفوط" (¬5). وقد تردد دوزى في ذكر معنى هذه الكلمة، ثم رجَّح أن تكون التحتانية: فرجية فوقانية استنادًا إلى نص ورد عند النويرى في كتابه: تاريخ مصر، وهذا النص هو: وخلع عليه أطلسًا معدنيًا أبيض وتحتانية أطلس بطرز زركش على الفرجيتين" (¬6). الأتخمية: ضرب من البرود، نقله الجوهرى، وأنشد: وعليه أتحمى ... نسجه من نسج هورم وتَحِم الثوبَ يَتْحَمه تحْمًا: وشّاه، والتاحم: الحائك. وقال رؤبة: أمسى كسحق الأتحمى أرسمه. وياء الأتحمى ليست للنسب على الأصح. والأتحمية والمتحمة كمكرمة ومعظَّمة: برد معروف من برود اليمن، وقد أتحمت البرود إتحامًا؛ فهى متحمة؛ ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 2/ 288. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 81. (¬3) تاج العروس 3/ 66: تتر. (¬4) تاج العروس 1/ 533. (¬5) رحلة ابن بطوطة 620. (¬6) المعجم المفصَّل لدوزى 82.

التخت

قال الشاعر: صفراء متحمة حيكت نمانمها ... من الدمقسى أو من فاخر الطوط والتَّحَمة بالتحريك: البرود المخططة بالصفرة (¬1). وثياب التَّحِمَّة: ما يلْبِس المطلِّقُ المرأة إذا متَّعها، ومنه قوله: فإن تلبسى عنى ثياب تحمَّةٍ ... فلن يُفلح الواشى بك المتنصِّحُ (¬2) التَخْت: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: تَخْت: عرش، كرسى، أريكة، سرير، منبر، صندوق ملابس، صندوق للتاجر يضع فيه نقوده، جوقة الموسيقى (¬3). والتخت في العربية: وعاء تصان فيه الثياب (¬4). وجمع التخت: التخوت، وقد وردت لفظة التخت في نصوص تاريخية كثيرة، منها قول المسعودى في المروج: "لبس سليمان بن عبد الملك يوم الجمعة في ولايته لباسًا شُهر به وتعطر، ودعا بتخت فيه عمائم، وبيده مرآة، فلم يزل يعتمّ بواحدة بعد أخرى حتى رضى منها بواحدة" (¬5). التخدار: التخدار بالتاء أو الدخدار بالدال: كلمة فارسية معربة؛ أصلها في الفارسية: تخت دار ومعناها: صِين في التخت، أو يمسكه التخت. ولما نُقلت إلى العربية صارت تعنى: نوعًا من الثياب البيضاء النفيسة، قال الكميت يصف سحابًا: تجلو البوارق عنه صفح دخدار (¬6). وقيل: الدخدار: الذهب لصيانته في التخوت، ومن ذلك قولهم: دخدر القرط إذا ذهَّبه؛ أى طلاه به (¬7) الترابق: بالتاء وقيل بالطاء: الطرابق: ضرب من الأحذية الجلدية الطويلة، يرتديها النساء المغربيات القاطنات في قمم جيالة بمدينة تطوان؛ لاتقاء لدغات ¬

_ (¬1) تاج العروس 8/ 210: تحم. (¬2) اللسان 2/ 1011: حمم. (¬3) المعجم الفارسى الكبير 1/ 704. (¬4) تاج العروس 1/ 532: تخت. (¬5) مروج الذهب 3/ 186. (¬6) اللسان 2/ 1339: دخدر. (¬7) التاج 3/ 203: دخدر.

الترتر

الأفاعى، واللفظة على ما يبدو بريرية مستعملة حتى اليوم في المغرب (¬1). التِرْتِر: هو ما تُزيَّن به الثياب للنساء (¬2) ويطلق الترتر أيضًا على قماش جميل مزين في كثير من الأحوال بخطوط ذهبية أو صور حيوانات (¬3). والتِرْتِرة بكسر التاء: قطعة صغيرة من المعدن مخروقة من الوسط خرقًا صغيرًا، يُستعمل لتزيين ثياب المرأة؛ إذ تضوى بالليل وتلمع، ويُضرب مثلًا في ضيق العين، فيقال: عينه زى الترترة. ويُوضع التِرْتر أيضًا على مناديل الرأس، ويكثر النساء من استعماله في زينة العروس، ومما قيل من الفوازير فيه: قد النص وعينه بتبص (¬4). المُترَّج: اسم مفعول من الفعل ترَّج، وهو: الثوب المصبوغ بالحُمْرة صبغًا مشبعًا، وفى الحديث: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن لبس القِسِّيِّ المُترَّج (¬5). التزيرة: كلمة شاع استعمالها على ألسنة العامة في مصر في القرن التاسع عشر، تعنى الإزار من الحرير الأسود (¬6). التُسْتَرِيَّة: بضم التاء وسكون السين وفتح التاء الثانية ثياب جميلة الصنعة، رقيقة الملمس، تتخذ من الحرير والديباج، نسبة إلى محلة التستريين التى تقع في الجانب الغربى بالعراق بين دجلة وباب البصرة (¬7). وسميت هذه المحلة بهذا الاسم لأن أهل تستر الإيرانيين رحلوا إليها وأقاموا بها وصنعوا هذه الثياب فيها؛ بل وكان يعمل بها ثياب وعمائم فائقة؛ ولبس يومًا الصاحب بن عباد عمامة بطراز عريض من عمل تستر فجعل ¬

_ (¬1) المغرب، د. سناء مصطفي، ص 76. (¬2) معجم تيمور الكبير 3/ 304. (¬3) تاريخ التجارة في الشرق الأدنى 4/ 213 - 213. (¬4) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 188. (¬5) اللسان 1/ 425: ترج. (¬6) معجم تيمور الكبير 2/ 315. (¬7) انظر: معجم البلدان 2/ 443 - 444.

التلبند

بعض جلسائه يتأملها ويطيل النظر إليها، فقال الصاحب: ما عُملت بتُسْتر لتُسْتر. ويحدثنا المسعودى عن إبراهيم بن جابر القاضى أنه قطع لزوجته أربعين ثوبًا تستريا وقصبًا وأشباه ذلك من الثياب على مقراض واحد (¬1). التُّلْبَنْد: بضم التاء وسكون اللام وفتح الباء وسكون النون كلمة تركية معرَّبة، وهى مركبة من: تُلْ وتعنى: قماش رقيق يلف على القلنسوة، ومن: بند وتعنى: الرياط، والمعنى الكلى لكلمة التلبند: الشاشية التى تلف حول القلنسوة أو الطاقية. وقد وردت عند الجبرتى بهذا المعنى (¬2). التَّلّ: بفتح التاء: الوسادة والجمع تلول وأُتُل وأتلال، وقيل: هى ضروب من الثياب، وقيل من الوسائد، قال ابن أحمر: والفوف تنسجه الدبورُ ... وأتلال ملمَّعةُ القَرا شُقْرِ (¬3) أما التُّلّ بضم التاء: فهو نسيج رقيق يشتف ما وراءه، وهو لفظ فرنسى دخل العربية حديثًا وأصله في الفرنسية: Toile ومعناه: نسيج كتان أو قطن أو قنِّب، ويرادفه في العربية الفصحى: الشَّفّ (¬4). والتُّلّ أيضًا: نسيج مخرَّق واسع العيون، تتخد منه الكُلل، فيمنع البعوض، ولا يمنع الهواء. وفى الوجه البحرى لمصر تصنع طرح للنساء من التل الأسود يسمونها: يمنية، وفى صعيد مصر يسمونها: تُلِّية (¬5). أمَّا التُّلِّى: فتركى معرب، منسوب إلى: تُلّ التركية، ومعناها: سلوك الذهب والفضة، ويرادفها من العربية الفصحى: المطرَّز، ففى المصباح: وثوب مطرَّز بالذهب وغيره (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: مروج الذهب 4/ 264. (¬2) تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل 29. (¬3) التاج 7/ 241: تلل. (¬4) المعجم الوسيط 1/ 90، معجم عبد النور المفصَّل 1039. (¬5) معجم تيمور الكبير 2/ 344. (¬6) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 257.

التلك - الترلك

التَّلِّك - التَّرْلك: كلمة تركية معرَّبة، وهى في العثمانية: ترلك، وفى التركية الحديثة: Terlike ومعناها: نعل خفيف يلبسه الرجال داخل الدار، وتستعمل هذه الكلمة في الموصل. وكلمة التزلك بالزاى تعنى: غطاء للساق يصنع من الجلد وغيره، وربما كان الترلك بالراء تحريفًا لها (¬1). وفى مصر: التَّلِّيج: مداس يُعمل من صوف كالمركوب، يدفئ الرجل، ويُلبس في الدور، وهو في حقيقته: التَّرْلك (¬2). التِّكَّة: كلمة آرامية معرَّبة، وأصلها في الآرامية: تكتا، ومعناها: رباط أو شد، وكل ما تربط به السراويل، والجمع تكك كعنب. واستتك التكة أى أدخلها في السراويل، وهو يستتك بالحرير؛ أى يتخذ منه تكة. والمِتكّ بكسر الميم: ما تدخل به التكة في السراويل. وأهل الأندلس يقولون: تَكّة بفتح التاء، والصواب تِكَّة بكسرها، ويقال لها أيضًا: الهميان والجمع الهمايين (¬3). وعند دوزى: إن سراويلات الشرقيين لا فتحة لها من الجهة الأمامية، فنجم عن هذا عدم تزودها بالأزرار، ولربطها يستعمل الشرقيون التكة. وعند لين في كتابه: المصريون المحدثون: إن الدكة أو التكة هى رباط أو مشد مطرز النهايتين بالحرير الملون، ولكنه محجوب بالملابس الفوقانية، يستعمل لريط التبان "السراويل"، ويستعملها الرجال والنساء على حد سواء (¬4). التكلاوات: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية كلاه، معناها: قلنسوة، غطاء، واقٍ وقد أُطلقت في ¬

_ (¬1) الألفاظ التركية في اللهجات العربية 72. (¬2) الطراز المذهَّب 86، معجم تيمور الكبير 2/ 346. (¬3) المعرب للجواليقي 90، شفاء الغليل 52، المدخل إلى تقويم اللسان 159، تاج العروس 7/ 115 - 116 مادة: تكك، تفسير الألفاظ الدخيلة 19. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 82 - 85.

التماق

العصر المملوكى عل ضرب من اللباس يرتدى في الهند وفى مصر من قبل الأمراء، جمع تكلاوة (¬1). التُّمَاق: كلمة معربة، أصلها في التركية: تُمَاج، وتعنى في التركية: كيس طويل من القماش أو الجلد، سترة من جلد الماعز، والكلمة موجودة في الفارسية بلفظها ومعناها. والتماق يعنى: حذاء طويل للفارس، كان معروفًا في العصر العباسى؛ وهو أيضًا: التمشك (¬2). وقد ورد ذكره عند ابن بطوطة في رحلته في قوله: "ويتولى ترتيب ذلك كله أمير جند، وله جماعة كبيرة، وعقوبة من تخلف عن التوجه وجماعته أن يؤخذ تماقه فيملأ رملًا ويعلق في أذنه" (¬3). التُّمْشُق: كلمة معرَّبة، أصلها في الفارسية: تمشكك، وتطلق على نوع من الأحذية، كان معروفًا في العصر العباسى (¬4). التُّمّة: بكسر التاء وضمها: الجزز من الشعر والوبر والصوف مما تتمُّ به المرأة نسجها، والجمع تُمَم؛ وتِمَم كصرد وعنب. والمستتمّ الذى يطلب الصوف والوبر ليتم به نسج كسائه، والموهوب: التُّمَّة، والجمع تِمَم بالكسر، وهو الجزة من الصوف أو الشعر أو الوبر؛ يقول أبو داود: فهى كالبَيْضِ في الأداحى لا يُو ... هب منها لِمُسْتتِمٍّ عِصام والمستتم الذى يطلب التمة، والعصام: خيط القربة (¬5). التَّنْتِلّا: بفتح التاء وسكون النون وكسر التاء الثانية كلمة فرنسية دخلت ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 85. (¬2) تكملة المعاجم العربية لدوزى 1/ 152، المجموع اللفيف، إبراهيم السامرائى، ص 169. (¬3) رحله ابن بطوطة 246 بتحقيق طلال حرب. (¬4) المجموع اللفيف، للسامرائى، ص 169. (¬5) اللسان 1/ 448: تمم، التاج 8/ 213: تمم

التنورة

العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: Dantelle، وقيل أصلها: Mantille ومعناها في لغتها: خمار، طرحة، وشاح ترتديه النساء (¬1)، وقد دخلت العربية في أشكال عديدة: دانتلَّا، تنتلَّا، تنْتِنَّة، دانتيل. ولها أيضًا معانٍ متعددة: ففى المعجم الوسيط: التنتنة: هى شباك منسوجة على أشكال مختلفة يخيطها النساء على ثيابهن للزينة (¬2). وفى معجم تيمور الكبير: هى طراز مخرَّق يُخاط في طرف الثوب (¬3). ويرادفها من العربية الفصحى: المُضرَّس، والمضرَّس: نوع من الوشى فيه صور كأنها أضراس (¬4). التنُّورة: بفتح التاء وتشديد وضم النون كلمة مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: تَنُوره وهى تعنى في الفارسية: درع، جلد يلف به دراويش القلندرية مناطقهم (¬5). وفى العربية: التنورة: ثوب كالإزار تجعل له حُجزة وأزرار من الخلف يزر بها على الخاصرتين، وكل ثوب يستر من السرة إلى أسفل، أو يحيط بالجسم من الخصر إلى القدمين يُسمَّى تنورة، وكان المولوية من الصوفية يلبسونها قديمًا عند رقصهم. ويرادفها في العربية الفصحى: النُّقْبة، ففى القاموس: النُّقْبة بالضم ثوب كالإزار تجعل له حجزة مطيفة من غير نيفق (¬6) وقد ورد ذكرها عند ابن بطوطة تعنى الثوب الذى يستر من السرة إلى أسفل يرتديه المتصوفة، وذلك في قوله: "يلبس تنورة، وهو ثوب يستر من سرته إلى أسفل" (¬7). وكلمة التنورة معروفة أيضًا في اللغة التركية، ويبدو أنها من الكلمات المشتركة بين التركية والفارسية. وقد يقال للفستان تنورة، واستعملت قديمًا لنوع من الخيام (¬8). ¬

_ (¬1) معجم عبد النور المفصَّل 650. (¬2) المعجم الوسيط 1/ 93. (¬3) معجم تيمور الكبير 2/ 354. (¬4) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 257. (¬5) المعجم الفارسى الكبير 1/ 764، الألفاظ الفارسية المعربة 37. (¬6) معجم تيمور الكبير 2/ 358, تهذيب الألفاظ العامية 2/ 258. (¬7) رحلة ابن بطوطة 552. (¬8) محيط المحيط 75، المعجم الكبير 3/ 139.

التنيسى

التِّنِّيسى: بكسر التاء والنون مع تشديدهما هو نسيج من الحرير، مشهور بمصر، يصنع في مدينة تنِّيس، وكان يُصنع فيها ثياب لا يدخل في لحمتها وسداها غير أوقيتين من الغزل، والباقى يُنسج من أسلاك الذهب بصناعة محكمة بارعة دقيقة. وقد عمَّت شهرة ثياب مدينة تنيس، وكانت تصدر إلى سائر الآفاق حتى قيل عنها في صدر الإسلام: إنه ليس في الدنيا منزل إلا وفيه من ثوب تنيس ولو خرقة (¬1). وتنِّيس كسكين: بلد بجزيرة من جزائر بحر الروم قرب دمياط تنسب إليه الثياب الفاخرة، سميت بتنيس بن حام بن نوح عليه السلام (¬2). التُّوب: كلمة عامية مستعملة في مصر، وعربيتها: الثوب، والتوب من ملابس النساء في الريف، في بحرى مصر، وهو ثوب واسع كالعباءة له كمان واسعان، إلا أنه غير مشقوق من أمام. وفى أعالى الصعيد يقولون عنه: الخُللية، إلا أنها أوسع من التوب. والتوب في العادة يُلبس فوق الملابس بدل الإزار عند خروج المرأة إلى السوق ونحوه، فتضع طوقه على رأسها. وفى بعض الجهات كالشرقية ترد الكمين على رأسها، ويُصنع هذا التوب من الكريشة عادة أو البرنجج، أو من أى نسيج آخر يماثلها (¬3). أما الثوب بالثاء فيدل في العربية على مطلق الملابس. التُّوَّزيَّة: بضم التاء وتشديدها، وفتح الواو وتشديدها، كبُقَّميَّة: نوع من الثياب الحريرية الجيدة المنسوبة إلى تُوَّز كبُقَّم؛ وتوّز بلد بفارس قريب من كازرون، وعوام العجم تقول: تَوَّز بفتح ¬

_ (¬1) الحرف والصناعات في مصر الإسلامية ص 21. (¬2) تاج العروس 4/ 116: تنس. (¬3) معجم تيمور الكبير 2/ 360.

التوكة

التاء، وتوَّج بالجيم أيضًا (¬1). التُّوكة: كلمة تركية معرَّبة، وهى في العثمانية: طوقه, وقى التركية الحديثة: Toka، وتعنى: الحلقة، أو الإبزيم (¬2). وتُطلق في العامية المصرية على حلية تعلَّق على الصدو أو العنق أو الرأس لحفظ الشعر والزينة (¬3). التُّونِيَّة: كلمة مُعرَّبة، وأصلها في اليونانية: khiton، ومعناها بالإنجليزية Tunic أى قميص. والتونية عبارة عن رداء طويل يصل الى القدم محلّى بالجواهر في شكل علامة الصليب أو بخيوط من الحرير، وكان هذا الرداء من ملابس رجال الكنيسة القبطية في مصر في العصر الفاطمى. والتونية يُطلق عليها في الكنيسة قميص الكاهن (¬4). ومن معانى التونية أيضًا: وداء إغريقى طويل يشد بحزام حول الخصره سترة قصيرة ضيقة يرتديها الجنود والشرطة، رداء كهنوتى، تنورة فوقية قصيرة، بلوزة أو سترة طويلة (¬5). التيل: بكسر التاء: شئ شبه الكتان يخرج من البحر بعد أن يُعطَّن ثم يُفرش في الشمس يجف، تنسج منه الثياب التيلية، والحِبال، وهو معروف في الريف المصرى (¬6). وقيل: التيل: نبت يزرع عادة حول القطن، تفتل من لحائه حبال للماشية، وهو المسمَّى بالقِنّب. والمصريون يطلقون على منسوجات الكتان فقط لفظ: التيل (¬7). ¬

_ (¬1) المصباح المنير 31، تاج العروس 4/ 12 توز. (¬2) الألفاظ التركية في اللهجات العربية 73. (¬3) معجم تيمور الكبير 2/ 361. (¬4) دليل المتحف القبطى. رءوف حبيب، ص 123. (¬5) المورد لمنير البعلبكى ص 997. (¬6) التاج 7/ 243: تيل. (¬7) معجم تيمور الكبير 2/ 363، 364.

4 - ث

[ث] الثِّبَات: بالكسر: شبام البرقع، وهو خيوطه، والثِّبَات: سير يشدّ به الرَّحل، وجمعه أثبتة. والمثبت كمكرم: الرحل المشدود به السير، قال الأعشى: زِيافةٌ بالرَّحل خطَّارةُ ... تلوى بشرفى مثبت فاتر وفى حديث مشورة قريش في أمر النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق (¬1). الثِّبات: بفتح الثاء والباء وتشديدهما والجمع: الثبابيت، كلمة كانت مستعملة لدى عرب الأندلس، وكانت تعنى: الخف أو النعل. وهى مأخوذة من الفعل العربى: ثبت. ومن هذه الكلمة العربية اشتقت الكلمة الأسبانية: Capato , Zapato والكلمة الفرنسية: Savate (¬2) . الثُّبْنَة: بضم الثاء وسكون الباء وفتح النون الموضع الذى تحمل فيه من الثوب اذا تلحَّفْتَ بالثوب أو توشَّحتَ به، ¬

_ (¬1) تاج العروس 1/ 533: ثبت. (¬2) المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب 89 - 90.

الثخين

ثم ثنيت بين يديك بمضه فجعلت فيه شيئًا. والثِّبان بالكسر: وعاء نحو أن تعطف ذيل قميصك فتجمل فيه شيئًا تحمله. وفى حديث عمر أنه قال: إذا مرَّ أحدكم بحائط فليأكل منه ولا يتخذ ثبانًا؛ قال أبو عمرو: الثبان الوعاء الذى يُحمل فيه الشئ ويوضع بين يدى الإنسان، فإن حملته بين يديك فهو ثبان. والمَثْبنة: -بفتح الميم- كيس تضع فيه المرأة مرآتها وأداتها، يمانية (¬1). والثُّبنة: بضم الثاء ما عتَّبته من قُدَّام السراويل، وفى حديثه سلمان: أنه عتَّب سراويله فتشمَّر، قال ابن الأثير: التعتيب أن تجمع الحُجْزة وتُطوى من قدَّام (¬2). الثَّخِين: هو الثوب الجيد النسج والسَّدَى، كثير اللُّحْمة (¬3). الثُّرْبة: بضم الثاء وسكون الراء والجمع: الثُّراب, وهى أيضًا: الثُّرْدة بالدال والجمع: الثُّراد، يترجمها بيدرو دى ألكالا في كتابه: مفردات أسبانية عربية: Botin de Lamuger، وهى تعنى: خف المرأة (¬4). المثرود: اسم مفعول من الفعل الثلاثى ثُرِد، وهو الثوب المغموس في الصبغ، وفى حديث عائشة: فأخذْتَ خمارًا لها قد ثردته بزعفران؛ أى صبغته. وثوب مثرود منه (¬5). الثُرْقُبِيَّة: بضم الثاء وسكون الراء وضم القاف وكسر الباء، والفُرْقُبِيَّة بالفاء على البدل: ثياب كتان بيض، من ثياب مصر، وفى حديث إسلام عمر: فأقبل شيخ عليه حِبَرة وثوب فرقبى" وهو ثوب أبيض مصرى من كتان. ويُروى بقافين منسوب إلى قُرقوب مع حذف الواو في النسب كسابُرِيّ في سابور (¬6). ¬

_ (¬1) اللسان 1/ 470. ثبن، تاج العروس 9/ 155: ثبن. (¬2) اللسان 4/ 2794: عتب (¬3) اللسان 1/ 473: ثخن. (¬4) المعجم المفصَّل لدوزى 90. (¬5) اللسان 1/ 476: ثرد. (¬6) اللسان مادة: ثرقب، فرقب.

المثفد

المِثْفَد: بكسر الميم: ضرب من الثياب، أو هى أشياء خفية توضع تحت الشئ. وثفّد درعه تثفيدًا: بطَّنها. والثفافيد: بطائن كل شئ من الثياب وغيرها، كالمثافيد، واحدها: مِثْفَد (¬1). المثلوث: اسم مفعول من ثُلِث، هو الكساء المنسوج من صوف ووبر وشَعَر، عن الفراء، وأنشد: مدرعة كساؤها مثلوث (¬2). والثُّلاثِى من الثياب: ما كان طوله ثلاث أذرع، متسوب إلى الثلاثة على غير قياس (¬3). المُثَمَّج: اسم مفعول من الفعل ثمَّج، هو الثوب الموشَّى بالألوان المختلفة، وثمج الثوب: وشّاه ألوانًا مختلفة، والمُثْمِج كمحسن من الرجال الذى يشى الثياب ألوانًا مختلفة، والمُثّمِجة المرأة الصناع بالوشى (¬4). الثَّمَلَة: الثَّمَلَة بالتحريك: خرقة الحيض على التشبيه بالصوفة التى يهنأ بها البعير في القذارة، والجمع: ثَمِلَ (¬5) المَثناة: بكسر الميم وفتحها: حبل من صوف أو شعر أو غيره، وقيل: هو الحبل من أى شئ كان، وما ثُنى من طرف الزمام. والثناء: عقال البعير عن ابن السيد في الفرق. والثنى: معطف الثوب، ومنه حديث أبي هريرة: كان يثنية عليه أثناء من سعته؛ يعض الثوب، والجمع: أثناء قال امرؤ القيس في معلقته: إذا ما الثُّريَّا في السماءِ تعرَّضَتْ ... تعرُّضَ أثناءِ الوشاح المُفصَّل أثناء جمع ثنى، وهو أطراف الثوب، وأثناء الوشاح ما انثنى منه. والثنية: والجمع الثنيات: عطف نسيج الثوب بعضه على بعض، والثوب ¬

_ (¬1) تاج العروس 2/ 311: ثفد. (¬2) التاج 1/ 607: ثلث. (¬3) اللسان مادة ثلث. (¬4) التاج 2/ 15: ثمج. (¬5) التاج 7/ 247: ثمل.

المثنى

المثنى: هو النسيج المنعطف بعضه على بعض (¬1). الثَّوْب: اللباس من كتان وقطن وصوف وخز وفراء وغير ذلك، وليست الستور من اللباس، وفى مشكل القرآن لابن قتيبة: وقد يكنون باللباس والثوب عما ستر ووقى، لأن، اللباس والثوب ساتران وواقيان، قال الشاعر: كثوب ابن بيض وقاهم به ... فسدّ على السالكين السبيلا والجمع أَثْوُب، وأَثْؤُب، وأثواب، وثياب (¬2). ثياب الروم: هى الديباج، ويضرب بحسنها المثل، ويشبَّه بها ما يستحسن من آثار الربيع، قال الشاعر: هدا الربيع كأنما أنواره ... أبناء فارس في ثياب الروم ومن خصائص الروم المذكورة مع ديباجها: المصطكى، والسقمونيا، والطين المختوم، والسندس الذى يقال له: البُزْيُون (¬3). ثياب الصوفية: كان للصوفية في مصر في القرن التاسع عشر ثياب خاصة تميزهم عن غيرهم، وكان شيخهم يرتدى ثيابًا طويلة ملونة مزينة بالفراء، وحزامًا لامعًا، وعباءة طويلة تزحف خلفه فوق الأرض، وكان يضم أطرافها الأمامية إلى بدنه بيديه المرتعشتين، ويضع فوق رأسه عمامة مرتفعة من لباد أخضر حولها شال أخضر، بحجة أن هذا هو اللون المفضَّل لدى النبى عليه الصلاة والسلام. أما أتباع الشيخ فكانوا يضعون فوق رؤوسهم عمائم عالية من النوع نفسه الذى يلبسه، لكنهم يلبسون صدريات بيضاء ضيقة ذات تصميم تركى ومفتوحة من الأمام، وتحت الصدرة حزام وقميص واسع كتنورة النساء (¬4). ثياب مرو: يقول الثعالبى: كانت ¬

_ (¬1) تاج العروس 10/ 61 - 63: ثنى. (¬2) تاج العروس 1/ 169: ثاب. (¬3) ثمار القلوب للثعالبى 535. (¬4) رحلة الأمير رودلف 2/ 112 - 11.

العرب تسمى كل ثوب صفيق يُحمل من خراسان: المروى، وكل ثوب رقيق يجلب منها: الشاهجانى، لأن مرو عندهم أم خراسان، ويقال لها: مرو الشاهجان، وقد بقى اسم الشاهجان على الثياب الرقيقة، ومما تختص به مرو من الثياب الملحَّم. وقال لى أبو الفتح البُشتى يومًا: هل تعرف بلدة أول اسمها ميم، يحمل منها برسم العُراضة أربعة أسماء، أول كل اسم منها ميم؟ فقلت: أما على البديهة فلا، ولعلى أتذكرها مع الروية، فقال: هى مرو، ويحمل منها: الملحمَّ، والملبَّن، والمرّى، والمكانس (¬1). ¬

_ (¬1) ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبى 542.

5 - ج

[ج] الجُؤْب: بضم فسكون: درع تلبسه المرأة (¬1). وهو نفسه الجوب بدون همز؛ ففى اللسان: الجوب كالبقيرة، وقيل هو درع تلبسه المرأة (¬2). والملاحظ أن الجؤب بالهمز أو الجوب بدون همز؛ عند العرب هو ثوب بلا كمين؛ وهو من الجبة العربية من الفعل جَبَّ بمعنى قطع؛ أو الفعل جوَّب بمعنى قطَّع، والجَوْب: القطع، واجتاب القميص: لبسه، وفى الحديث: أتاه قوم مجتابى النِّمار (جمع نَمِرَة)، أى لابسيها (¬3). الجاروخ: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: جارق، جاروخ، جاروغ، جاروق، وهى تعنى في الفارسية: نوع من الأحذية ذات الساق (¬4). والجاروكة من أنواع الأحذية، ثخينة النعل عريضة، لا زالت معروفة في بلاد الشام باسم: الشاروخ (¬5) الجاكت: كلمة إنجليزية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الانجليزية jacket ¬

_ (¬1) اللسان 1/ 527: جاب. (¬2) اللسان 1/ 718: جوب. (¬3) انظر: التاج 1/ 193، مادة: جوب. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 1/ 877، 879. (¬5) المجموع اللفيف، للسامرائى، ص 33.

الجاوى

وهى تعنى الجزء العلوى من الحلة للرجال، أو السترة. ويرادفها في العربية: الصدار، أو السترة. أما الجاكتة فاستعملت مؤنتة للجاكت؛ وقد وضع المجمع العلمى العربى بدمشق لها: الرداء، ووضع لها العلامة أحمد تيمور: الجُمَّارة؛ وفى المخصص: الجَّمارة دراعة قصيرة من صوف. أما الزاكتة فهى في الفرنسية: jaquette ومعناها: ثوب طفل، سترة رسمية، وقد وضع لها المرحوم محمد بك دياب مقابلاً عربيًا هو: ستيرة أو ظهرية. لأن جلَّها يُغشى الظهر، واختار لها محمد على الدسوقى كلمة: جمَّارة (¬1). الجاوى: نوع من الشاش أحمر اللون، تلف به السوارى التى تقام في الأعواس، منسوب إلى مدينة جاوة. التى تضم حاليًا دولتى أندونيسيا والفلبين (¬2). الجُبَّة: الجُبَّة بالضم والتشديد: ضرب من مقطَّعات الثياب، تُلْبس، والجمع: جُبَب وجبَاب، مشتقة من الجبّ وهو القطع (¬3). والجُبَّة، الخِرْقة المدوَّرة وإن كانت طويلة فهى الطريدة. والجُبَّة: ثوب للرجال مفتوح الأمام يُلبس عادة فوق القفطان، وفى الشتاء تبطن بالفرو، والجبة لفظ عربى يُنطق في مصر بكسر الجيم مع تخفيفها. وهى أيضاً رداء شآمى الأصل ضيق الأكمام يبطن أحيانًا بالقطن ويلبس تحت العباءة، ولكنه يُلبس في مصر فوق القفطان. وكانت الجبة حلة طويلة قصيرة الأكمام تبطن بالفراء في الشتاء، وكانت الجبب من الحرير اللبد تلبس بالأندلس في عهد الانتقال. ¬

_ (¬1) انظر: مقال لتيمور عن الجكتة في مجلة تلمجمع جـ 6/ 101، مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق جـ 2/ 82، معجم تيمور الكبير 3/ 39، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 262، المورد للبعلبكى 487، معجم عبد النور المفصَّل 582. (¬2) معجم تيمور الكبير 3/ 10. (¬3) اللسان 1/ 532: جبب، التاج 1/ 172: جبب.

الجبين

أما في مكة فتلبس فوق البدن، وكانت تحاك من قماش خفيف أو من الحرير، وتلقى فوق الكتفين في فصل الصيف. وقد تلبس النسوة جبة من القماش أو المخمل أو الحرير مطرزة بالذهب أو الحرير الملون، وهى أحبك من جبة الرجل. والجبة في صعيد مصر تطلق على ما يسمى بالزعبوط، والزعبوط عندهم أكمامه قصيرة بمقدار الذراع، لاكزعبوط الوجه البحرى فإنه طويل الأكمام. وما زالت الجُبَّة ثيابًا مفضَّلا لدى علماء الأزهر وطلابه حتى يومنا هذا، تُلبس فوق القفطان، وتتخذ من الصوف الأسمر أو البنى، مفتوحة الأمام، ضيقة الأكمام. وقد انتقلت كلمة جُبَّة العربية إلى اللغات اللاتينية، فيقال في الأسبانية: Aljuba، وفى الإيطالية guppa وفى الفرنسية: jupe أو jupon (¬1) . الجبين: بفتح الجيم وكسر الباء هو البُرْقُع؛ لأنه يوضع على الجبين، أى الجبهة، وإطلاق الجبين على الجبهة مولَّد، فض تصحيح التصحيف: والعامة تقول الجبين لما يسجد عليه الإنسان، والصواب أنه الجبهة، والجبينان ما يكتنفانها (¬2). الجَبْيَة: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: جبيه، وهى معروفة في دول الخليج العربى، وتُطلق على الشال الذى يلف عليه الرجل العربى العقال (¬3). الجتر: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: جَتْر، وتعنى في الفارسية: المِظلة، الصّفَّة. والكلمة موجودة في التركية أيضًا (¬4). ¬

_ (¬1) دائرة المعارف الإسلامية 11/ 47 - 48، المعجم المفصل لدوزى 91 - 98، معجم تيمور الكبير 3/ 12 - 14. (¬2) تصحيح التصحيف وتحرير التحريف للصفدى ص 207، معجم تيمور الكبير 3/ 17. (¬3) المعجم الفارسى الكبير 1/ 889. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 1/ 889.

الجتري

والجتر في العربية من شارات الملك، شاع استعمالها منذ أواخر العصر العباسى، وهى عبارة عن مظلة على شكل قبة من الحرير الأصفر المزركش، في أعلاها طائر من الفضة، مطلية بالذهب، تحمل فوق رأس الملك أو السلطان في العيدين، وقد كان ذلك شائعًا في مصر في العصر الفاطمى أيضًا. وفى الوقت الحاضر لا زال هذا اللفظ على نطقه الفارسى في العامية العراقية بعد إضافة ياء النسب اليه فيقولون: الجترى، وهو عندهم نوع من القماش الثخين تعمل منه السرادقات (¬1). الجَتْريّ: بفتح الجيم وسكون التاء: ضرب من القماش لا يتأثر بالماء، وكان يتخذ منه نوع من الثياب يُدعى: المِمْطر، لأنه يتقى به لابسه المطر. واللفظة منسوبة إلى الجتر، وهى لفظة فارسية معربة تعنى المظلة (¬2). الجُدَّاد: بضم الجيم وتشديد الدال: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: كُداد، وهى تعنى: خلقان الثياب (¬3). وقيل: هى خيوط الثوب إذا قُطع، أو هدب الثوب، أو شئ من أمتعة البيت، وكل شئ يعقدَّ بعضه في بعض من الخيوط وأغصان الشجر (¬4). وهو أيضًا الجُذَّاذ بالذال والعامة تستعمله (¬5). المُجدَّد: اسم مفعول من جدَّد ومعناه: الكساء الذى فيه خطوط مختلفة (¬6). والعرب تقول: مُلاءة جديد، بغيرهاء، لأنها بمعنى مجدودة أى مقطوعة، وثوب جديد: جُدَّ حديثًا؛ أى قُطع، أما قولهم: ملحفة ¬

_ (¬1) المجموع اللفيف للسامرائى 91 وما بعدها، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى ص 51. (¬2) فوات ما فات من المعرب والدخيل، إبراهيم السامرائى، ص 29، وانظر لفظة: جتر في المعجم الفارسى الكبير 1/ 889 - 890. (¬3) التاج 2/ 314: جدد. (¬4) جامع التعريب بالطريق القريب ص 87. (¬5) شفاء الغليل 60. (¬6) التاج 2/ 316: جدد.

الجدك

جديدة، بالهاء نقيض خَلَقه، وجدَّ الثوب صار جديدًا (¬1). الجِدُك: بكسر الجيم وضم الدال كلمة تركية معربة، وهى في العثمانية: جديك، وفى التركية الحديثة: Cedik، وتطلق على نوع من أحذية النساء، أصفر اللون طويل الساق، يصل طوله إِلى الركبة (¬2). الجَديِل: اسم مفعول سماعى من الفعل الثلاثى جُدِل وهو حبل من أدم أو شعر في عنق البعير، وربما سموا الوشاح جديلًا؛ قال عبد اللَّه بن عجلان النهدى: كأن دمقسًا أو كروع غمامة ... على متنها حيث استقر جديلها (¬3) وعند دوزى: الجديل مصنوع من قطع الجلد، وهذه القطع مبرومة على بعضها، وتستعملها الجوارى والإماء فقط، ولا تستعملها النساء العربيات (¬4). الجَديِلة: بفتح الجيم وكسر الدال وهى الرَّهْط: جِلْد يُقدُّ سيورًا عرض السَّيْر أربع أصابع أو شبر، تلبسه الجارية الصغيرة قبل أن تدرك، وتلبسه أيضًا وهى حائض تتوقى وتأتزر به. وقد كانت المرأة في الجاهلية تطوف عريانة إلا أنها كانت تلبس رَهْطًا من سيور (¬5). وقيل: الجديلة شبه إتب من أدم يَأتزر به الصبيان والحيّض، والمرجح أنها تشير إلى نوع من السراويل (¬6). الجِذْل: بكسر الجيم وسكون الذال: جانبا النعل (¬7). الجُرْبان: بالضم أو بالكسر، وروى بتشديد الباء، والراء تابع للجيم إن ضم ضمت وإن كسر كسرت: جِرِبّان، جُرُبَّان: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: كريبان. ومعناه في العربية: جيب القميص، وقيل: ¬

_ (¬1) اللسان 1/ 562 - 563 مادة: جدد (¬2) الألفاظ التركية في اللهجات العربية ص 73. (¬3) التاج 7/ 253: جدل. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 99. (¬5) اللسان مادة: جدل، رهط. (¬6) المعجم المفصل لدوزى ص 99. (¬7) اللسان 1/ 577: جذل.

الجربية

لبنته. وفى حديث قرة المزنى: أتيت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- "فأدخلت يدى في جربانه" هو جيب القميص. وقيل: جربان القميص: طوقه، وجربان السيف: حدّه، أو شئ محزوز يجعل فيه السيف وغمده وحمائله (¬1). ويذكر الجاحظ أن جعفر بن يحيى كان أول من عرَّض الجربانات لطول عنقه (¬2). وذمّ رجلٌ ابن التوأم فقال: رأيته مشحَّم النعل، دَرِن الجوب، مغصَّن الخف، دقيق الجِرِبَّان" (¬3). وفى المعرَّب للجواليقى: وجِرِبَّان الدّرع وجُرُبَّانها: جيبها، أعجمى معرَّب، قال أبو حاتم: هو "كريبان" بالفارسية، وأنشد ابن حبيب لجرير: إذا قيل هذا البينُ راجعْتُ عَبْرةً ... لها بجُربَّان البنيقة واكفُ والبنيقة هى لبنة الثوب، والجربان يكون للثوب أيضًا (¬4). الجَرْبِية: بفتح الجيم وسكون الراء وكسر الباء، كانت هذه الكلمة مستعملة عند عرب الأندلس؛ وكانوا يطلقونها على نوع من الجباب ذات الكمين؛ وقيل على نوع من الثياب الصوفية الضيقة، لا أكمام لها ولا ياقة، تتسدل حتى الركبتين، يرتديها الناس فوق الجلد مباشرة. وقيل هى قفطان ذو كمين قصيرين يرتديها الناس غالبًا بدلًا من البنش (¬5). الجُرْجَة: بضم فسكون ففتح، والجَرجَة محركة: ضرب من الثياب، وعاء من أوعية النساء، خريطة من أدم كالخُزج، واسعة الأسفل ضيقة الرأس يُجعل فيها الزاد (¬6). الجُرْجَانِيَّة: بضم الجيم وسكون الراء وفتح الجيم الثانية هى ضرب من الأقمشة الحريرية السميكة المنسوبة إلى ¬

_ (¬1) تاج العروس 1/ 180: جرب، شفاء الغليل 60. (¬2) البيان والتبيين 3/ 356. (¬3) السابق 3/ 113. (¬4) المعرب للجواليقى ص 99. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 99 - 100. (¬6) اللسان 1/ 585: جرج، التاج 2/ 15: جرج.

الجردة

مدينة جرجان الفارسية، لاشتهارها بهذا النوع من الحرير (¬1). وقد كان هذا النوع من الثياب معروفًا لدى الأندلسيين، وقد اشتهرت مدينة ألمرية بإنتاج الثياب الجرجانية الجيدة، ويحدثنا المقرى بأنه كان بألمرية لنسج طرز الحرير ثمانمائة نول، وللحلل النفيسة والديباج الفاخر ألف نول، وللإسقلاطون كذلك، وللثياب الجرجانية كذلك (¬2). الجَرْدَة: بفتح الجيم وسكون الراء: البُرْدة المنجردة الخلقة؛ لأنها إذا أخلقت انتفض زئبرها واملاست، والجمع لها: الجُرُود. والجُرُود بالضم: اسم للخلقان من الثياب؛ قال كثير عزة: فلا تبعدَن تحتَ الضريحةِ أعظمٌ ... رميمٌ وأثوابٌ هناك جُرودُ وفى حديث عائشة: قالت امرأة: رأيت أمِّى في المنام وفى يدها شحمة وعلى فرجها جُرَيْدة، تصغير جَرْدة؛ وهى الخرقة البالية. وكان للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- نعلان جرداوان؛ أى لا شعر عليهما (¬3). الجَرِيد: يرجح دوزى أن تكون كلمة الجريد تعنى عند أهل طرابلس الغرب نوعًا من البرنكانان (أكسية صوفية لها علمان)، وهى مشتقة من الفعل العربى: جرد، فهى جريد اسم مفعول بمعنى مجرود؛ أى لا زئبر لها (¬4)، فقد كان يقال في طرابلس الغرب: برنكان جريد، ثم مع كثرة الاستعمال سقط الموصوف وبقيت الصفة دالة على هذا النوع من الثياب. الجِرْز: بكسر فسكون، لباس النساء من الوَبَر وجلود الشاء، ويقال: هو الفرو الغليظ، والجمع: جروز (¬5). الجُرْمُق: أو الجُرْمُوق: بضم فسكون فضم: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: جَرْموق (¬6). ¬

_ (¬1) الفنون الزخرفية في المغرب والأندلس، د. محمد عبد العزيز مرزوق، ص 124. (¬2) نفح الطيب 1/ 161. (¬3) التاج 2/ 317 - 319: جرد. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 100 - 101. (¬5) اللسان 1/ 597: جرز. (¬6) جامع التعريب بالطريق القريب ص 090 المعجم الفارسى الكبير 1/ 829.

الجارن

ومعناه في العربية: خف صغير، وقيل: هو الذى يُلبس فوق الخف (¬1). وقيل هو مُعرَّب: سوموزه المركبة من: سَرْ بمعنى رأس أو فوقه، ومن: موزه بمعنى خف أو حذاء، والمعنى الكلى: ما يُلبس فوق الخف وقاية له. وقد درج هذا اللفظ على ألسنة الناس في العصر العباسى، يُقصد به ما يغطى الحذاء، أو كأنه حذاء آخر على نحو ما يدعوه أهل العراق اليوم: كالوش (¬2). الجَارِن: من الثياب: كل ما انسحق ولان، وفى التهذيب: الجارن ما أخلق من الأساقى والثياب وغيرها. وجَرُن الثوب وكذلك الدرع جرونًا: انسحق ولان، فهو جارن وجرين، والجمع جوارن، وأنشد الجوهرى للبيد: وجَوارنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ... يعدو عليها القرَّتينِ غُلامُ يعنى: دروعًا لينة (¬3). الجِرَاوَة: بكسر الجيم: وعاء من القماش مثل الخُرج توضع فيه الأغراض، ويقال له: جراب (¬4). وتُعرف في مصر بالجِرَاية. الجُزّ: بالجيم هى القز، كلمة فارسية معربة أصلها في الفارسية كَر، وهى تعنى في الفارسية: الحرير (¬5) وقد وردت عند الرحالة ابن بطوطة تعنى: ثياب من الحرير، يكون حرير إحدها مصبوغًا بخمسة ألوان؛ وذلك في قوله: "ومائة شقة من ثياب الحرير المعروفة بالحُزّ، وهى التى يكون حرير إحداها مصبوغًا بخمسة ألوان" (¬6). ويرجح العلامة عبد الهادى التازى أن تكوت الكلمة بالخاء: الخزّ، ووردت محرَّفة في مخطوطة رحلة ابن بطوطة، والجز بالجيم لا وجود لها، والمعروف هو القز بالقاف والخز بالخاء. الجَزْمَة: بفتح فسكون ففتح كلمة تركية ¬

_ (¬1) اللسان 1/ 607: جرمق. التاج 6/ 305: جرمق، شفاء الغليل 61. (¬2) الألفاظ الفارسية المعربة 40، المجموع اللفيف 176. (¬3) تاج العروس 9/ 160: جرن. (¬4) معجم الألفاظ التاريخية 52. (¬5) المعرب 273، شفاء الغليل 158. (¬6) رحلة ابن بطوطة ص 542.

الجزويرة

معرَّبة، وأصلها في العثمانية: جيزمه، وفى التركية الحديثة: gizme، وهى تعنى في التركية: حذاء طويل الساق، ويطلق عليه في بعض البلاد العربية: حذاء برقبة، وفى بقية العالم العربى تطلق على الحذاء العادى. وجُمعت الجزمة على جِزَم. ويرادفها في العربية الفصحى: الكندرة، والمزد، والنعل، والموق (¬1). الجَزْوِيرة: بفتح فسكون فكسر وجمعها الجزاور كانت معروفة لدى سكان مالطة العرب، وهى تعنى عندهم: تنورة صغيرة من النسيج المخطط بخطوط زرق وبيض ولها طيات صغيرات، وهى مفتوحة من إحدى الجهات ومشدودة بشرائط صغيرة. ويرجح دوزى أن تكون هذه الكلمة مأخوذة من الكلمة الإيطالية: giustacuore (¬2) . المجْسَد: بضم الميم كمُكرَم، وكسرها كمَنبر، ومُجسَّد كمُعظَّم: ثوب مصبوغ بالزعفران أو العصفر؛ مشتق من الكلمة الفارسية: جسد، لأن الجَسَد في الفارسية هو الزعفران أو العصفر. وذو المجاسد: لقب عامر بن جشم بن حبيب؛ لأنه أول من صبغ ثيابه بالزعفران. أو هو لفظ عربى اشتقاقه من الجسد؛ ومعناه: الثوب الذى يلى الجسد، أى جسد المرأة فتعرق فيه، وقال ابن الأعرابى: ولا تخرجن إلى المساجد في المجاسد؛ هو جمع مِجْسَد؛ وهو القميص الذى يلى البدن (¬3). الجَشيب: بفتح الجيم، هو الغليظ من الثياب: والجشيب: البَشع من كل شيء (¬4). الجِعْبِة: بكسر الجيم وسكون العين وكسر الباء: في العامية المصرية تعنى: ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 3/ 33 - 34، تهذيب الألفاظ العامية 3/ 359، تفسير الألفاظ الدخيلة 20، الألفاظ التركية في اللهجات العربية 65. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 101 - 103. (¬3) التاج 2/ 32: جسد، الألفاظ الفارسية المعربة 41. (¬4) اللسان 1/ 626: جشب، التاج 1/ 183: جشب.

التجفاف

الجيب الذى يعمل من جهة الصدر قرب البطن في ثوب الطفل في الريف المصرى (¬1). التِّجْفَاف: بالكسر: آلة للحرب من حديد وغيره يلبسه الفرس، وقد يلبسه الإنسان أيضًا ليقيه في الحرب؛ والجمع التجافيف. ومنه حديث أبى موسى: كان على تجافيفه الديباج. ومنه حديث الحديبية: فجاء يقوده إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على فرس مُجفَّف؛ أى عليه تجفاف (¬2). الجَفْجَف: الهيئة واللباس، والجمع: جفاجف (¬3). والجَفْجَفة: صوت الثوب الجديد، وتجفجف الثوب إذا ابتلّ ثم جف وفيه ندى، وأصلها تجفَّف فأبدلوا مكان الفاء الوسطى فاء الفعل (¬4). الجَفيَّة: بفتح الجيم وكسر الفاء: كلمة مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: جبيه، ومعناها في الفارسية: الشال الذى يلف عليه العرب العقال (¬5). والجفية معروفة عند العراقيين، وهى نوع من ألبسة الرأس عند الرجال، وهى تشبه إلى حد كبير الكوفية، فهم كثيرًا ما يسمون الكوفية بالجفية (¬6). الجَقْشِير: بفتح فسكون كلمة تركية معرَّبة، وأصلها في التركية: جافشير، ومنه الكلمة الفارسية: جاهجور. وهى من الكلمات المشتركة بين الفارسية والتركية، وعرفتها العربية من التركية. وهى تعنى نوعًا من السراويل الواسعة المتخذة من الجوخ تُلبس في الشتاء. والمرجح أن هذه السراويل أو البنطلونات كانت دائمًا من اللون الأحمر أو الأرجوانى أو البنفسجى وليست من اللون الأخضر (¬7). ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 3/ 36. (¬2) التاج 6/ 59: جففه. (¬3) التاج 6/ 59: جفف. (¬4) اللسان 1/ 641: جفف. (¬5) المعجم الفارسى الكبير 1/ 889. (¬6) الملابس الشعبية في العراق 140. (¬7) الألفاظ الفارسية المعربة 98، المعجم المفصل لدوزى ص 102.

الجلباب

الجِلْبَاب: بكسر فسكون ففتح كسِرْداب: ثوب أوسع من الخمار دون الرداء تغطى به المرأة رأسها وصدرها. وقيل: هو ثوب واسع دون الملحفة تلبسه المرأة. وقيل: هو الملحفة؛ قالت جنوب أخت عمرو ذى الكَلْب ترثيه: تمشى النسور إليه وهى لاهية ... مشى العذارى عليهنّ الجلابيب وقيل: هو ما تغطى به المرأة الثياب من فوق كالملحفة. وقيل: هو الخمار؛ قالت ليلى العامرية: الجلباب الخمار. وقيل: هو الإزار؛ وفى حديث أم عطية: لتلبسها صاحبتها من جلبابها؛ أى إزارها؛ وقد تجلبب؛ قال شاعر يصف الشيب: حتى اكتسى الرأسُ قناعًا أشهبا ... أكَره جلبابٍ لمن تجلببا وفي التنزيل: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}. وقيل: الجلباب هو الإزار الذى يُشتمل به فيجلِّل جميع الجسد، كإزار الليل، وفى حديث على: من أحبنا -أهل البيت- فليُعدّ للفقر جلبابًا أو تجفافًا". وقيل: هو كالمقنعة تغطى بها المرأة رأسها وظهرها وصدرها، والجمع: جلابيب (¬1). وعند دوزى: الجلباب يشير إلى هذه الملحفة الهائلة التى يلتحف بها النساء في الشرق من الرأس إلى القدمين حين يردن الخروج من منازلهن (¬2). الجلَّابية: بتشديد اللام كلمة عامية شائعة في مصر وبعض البلدان العربية، وهى تعنى: ثوب طويل ذو كمين، ألوانه متعددة، يتخذ من القطن أو الصوف أو الحرير أو غيره، يكون للرجال والنساء. وفصيحها: الجلباب أو الجلبَّاب؛ وهو القميص أو ثوب واسع للمرأة دون الملحفة، وجمعه: جلابيب (¬3). ¬

_ (¬1) اللسان 1/ 640 - 650: جلب. التاج 1/ 186: جلب. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 102 - 104، وانظر أيضًا: دائرة المعارف الإسلامية 12/ 232 - 234. (¬3) الدليل إلى مرادف العامى والدخيل 94، معجم تيمور الكبير 3/ 43.

المجلدة

المِجْلَدَة: بكسر الميم وسكون الجيم: قطعة من جِلْد تمسكها النائحة بيدها وتلطم بها وجهها وخدها؛ والجمع: مجاليد. قال أبو عبيد: المجاليد هى خرق تمسكها النوائح إذا نُحْنَ بأيديهن. ويُقال لمئلاة النائحة مِجْلَد وجمعه مجالد. قال عدى بن زيد: إذا ما تكرَّهْتَ الخليقةَ لامرئٍ ... فلا تَغشَها واجْلِدْ سواها بمجْلَدِ أى خذ طريقًا غير طريقها ومذهبًا آخر عنها، واضرب في الأرض لسواها (¬1). الجَلْمَق: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: جرموق، ومعناها: كل ما عصبت به القوس من العقب كالجرماق، وقد جلمقها؛ إذا عصب عليها الجلماق، والجلامق من الأقبية مثل اليلامق. والجِرماق بالكسر كالجلماق: ما عصب به القوس من العقب؛ وقال الفراء: كساء جرمقى بالكسر. والجُرْموق كعصفور: الذى يُلبس فوق الخف، وقيل هو خف صغير يلبس فوق الخف (¬2). الجُمْجُم: بضم فسكون فضم: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: جُمْجُم، وهى تعنى في الفارسية: حذاء مبطن بالخرق، أو حذاء قديم ومهترئ (¬3). وقد أُطلق في العربية على ضرب من الأحذية يلبسه الفقراء (¬4). الجِمَاد: بكسر الجيم: ضرب من الثياب، وقيل: ضرب من البرود، قال أبو داود: عبقَ الكباءُ بهنَّ كلَّ عشيةٍ ... وغمْرنَ ما يلبسنَ غير جِماد (¬5) المُجْمَر: بضم الميم وسكون الجيم: الثوب المُبخَّر بالطيب؛ وجَمَر الثوب وجَمَّره: إذا بخَّره؛ بُقال: ثوب ¬

_ (¬1) اللسان 1/ 654: جلد. (¬2) التاج 6/ 305، 307: جرمق. جلمق. (¬3) المعجم الفارسى الكبير 1/ 932. (¬4) الألفاظ الفارسية المعربة 44. (¬5) التاج 2/ 325: جمد.

الجمازة

مُجْمَر ومُجمَّر، وأجمرت الثوب وجَمَّرته: إذا بخَّرته بالطيب؛ وثوب مُجمَّر مُكبّى إذا دُخِّن عليه. وخف مُجْمِر: صُلْب شديد مجتمع؛ وقيل: هو الذى نكبته الحجارة وصلُب (¬1). الجُمَّازة: بالضم والتشديد: دُرَّاعة من صوف، وفى الحديث: أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- توضَّأ فضاق عن يديه كُمّا جُمَّازة كانت عليه فأخرج يديه من تحتها. والجُمَّازة: مدرعة صوف ضيقة الكمين؛ وأنشد ابن الأعرابى: يكفيك من طاقٍ كثير الأثمانْ ... جُمَّازةٌ شُمِّر منها الكُمَّان وقال أبو وَجْزَة: دَلنْظى يَزلُّ القطْرُ عن صهواته ... هو اللْيث في الجُمَّازة المتورِّدُ (¬2) الجُمَان: بالضم: سفيفة من أدم تُنسج وفيها خرز من كل لون تتوشحه المرأة، وأنشد ابن سيده لذى الرُّمَّة: أسيلة مستنّ الدموع وما جرى ... عليه الجُمان الجائل المتوشِّح (¬3) الجُنَاغ: بضم الجيم كلمة فارسية معرَّبة، أصلها في الفارسية: جُناغ، وهى تعنى: الثوب المُرصَّع المنقوش يُلقى على السرج للزينة (¬4). الجِنْبِل: بكسر الجيم وسكون النون وكسر الباء: نوع من القلانس، أو شبه عصابة من نسيج حريرى دقيق مسترسل للغاية، يكون عادة ملونًا، تلفه النساء حول رؤوسهن تاركات الأطراف مسبلة فوق الأكتاف حتى موضع الحزام. وهذا النوع من القلانس معروف لدى النساء في الجزائر. ويرجح دوزى أن يكون هذا اللفظ: الجنبل مأخوذ من الكلمة التركية: جنبر (¬5). الجُنَادِيّ: بالضم: جنس من الأنماط، أو الثياب يستر بها الجدران، وفى حديث سالم: سترنا الييت ¬

_ (¬1) اللسان، جمر. (¬2) اللسان 1/ 677: جمز، التاج 4/ 17: جمز، المعجم المفصل لدوزى 104 - 105. (¬3) التاج 9/ 163: جمن. (¬4) الألفاظ الفارسية المعربة 46. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 105 - 106.

الجنفيص

بجُنادىّ أخضر، فدخل أبو أيوب فلما رآه خرج؛ إِنكارًا له (¬1). الجُنْفيص: بضم الجيم وسكون النون عند العامة في الشام نسيج من غليظ الكتان أو من رديئه أو من ليف الشجر. وهو في اللغة: الشِّنْفاص: بكسر الشين، قال في مستدرك التاج: الشنفاص بالكسر: الثوب الغليظ من الكتان أو من لحاء الشجر. وييدو أن كلمتى الجنفيص أو الجنفاص كلتيهما مولدة دخيلة، والفصيح الخنيف. ففى اللسان: والخنيف أردأ الكتان، وقيل: ثوب غليظ، وهو جنس من الكتان أردأ ما يكون منه كانوا يلبسونه، ولا يكون إلا من كتان (¬2). وقيل: الجنفيص كلمة يونانية معربة: Kanivous وهو ضرب من الأنسجة القطنية الغليظة، وبعض العامة يقولون؛ جنفاص، والقطعة منه جنفيصة. ويرادفه في العربية الفصحى: الفُرْسى؛ وهو نسيج من القطن خشن (¬3). الجُنَّة: بالضم: خرقة تلبسها المرأة تغطى من رأسها ما قبل ودبر غير وسطه وتغطى الوجه وجنبى الصدر، وحلى الصدر، وفيها عينان مجوَّبتان كعينى البرقع (¬4). الجَنِينة: بفتح فكسر كسفينة: وقيل الجِنّية بالكسر وشد النون على النسبة إلى الجن: مُطَرف مدوّر كالطيلسان تلبسه النساء، وفى التهذيب: ثياب معروفة (¬5). وعند دوزى: الجنينة: هى لباس من حرير على هيئة الطيلسان (¬6). الجُنِيِلَّة: الجُنِيلَّة: بضم الجيم وكسر النون وتشديد اللام: كلمة إيطالية معرَّبة، وأصلها في الإيطالية: - gon ¬

_ (¬1) التاج 2/ 327: جند، المعجم الوسيط 1/ 145. (¬2) انظر: اللسان 2/ 1280 خنف، التكملة والذيل والصلة للزبيدى 4/ 33 شنفص، قاموس رد العامى إلى الفصيح ص 108. (¬3) الدليل إلى مرادف العامى والدخيل ص 90. (¬4) التاج 9/ 164: جنن. (¬5) تاج العروس 9/ 166: جنن. (¬6) المعجم المفصل لدوزى 105.

الجهرمية

nella وهى ثوب له أزرار من الخلف يزربها على الخاصرتين، يستر نصف المرأة السفلى. ويرادفها في العربية: النُّقبة، والنطاق، والتنورة والنصفية (¬1). الجَهْرَمِيَّة: بفتح الجيم وسكون الهاء وفتح الراء: ضرب من الثياب المتخذة من الكتان تنسب إلى بلد بفارس هى: جَهْرَم كجعفر، وقيل: هى ثياب من نحو البُسُط، قال رؤبة: بل بلد مثل الفجاج قتمه ... لا يشترى كتانه وجَهْرَمه جعله اسمًا بإخراج ياء النسب، لأنه قد يُقال للثوب نفسه: جَهْرَم (¬2). الجُوانتى: بضم الجيم المعطشة: كلمة لاتينية دخلت العربية حديثًا عن طريق الإيطالية؛ وهى في الإيطالية: kwanto وفى الأسبانية: kwanti وفى الفرنسية: gant. ومعناها في الكل: ما يُلبس في اليدين ويزرُّ على الساعدين بأزرار تكون له. ويرادفه في العربية: القُفَّاز؛ وهو شئ يُعمل لليدين يُحشى بقطن ويكون له أزرار، تلبسه المرأة اتقاءً للبرد (¬3). الجَوْب: الجَوْب عند العرب كالبقيرة، وقيل: الجوب: درع تلبسه المرأة، والجمع أجواب (¬4). الجُوبْلان: كلمة فرنسية عرفتها العربية حديثًا؛ وهى في الفرنسية ju-blane؛ وجوبلان اسم لمصانع فرنسية اشتهرت بنسج القباطى، وقد أنشئت أول الأمر في باريس سنة 1450 م كمصانع للصباغة، ثم استعملت بعد ذلك في نسج القباطى في القرن السابع عشر سنة 1662 م وكانت زخارف الجوبلان منسوجة بطريقة القباطى المصرية. والجوبلان هو الذى يُعرف في العامية المصرية اليوم باسم: الدَّبَلان؛ وهو ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 3/ 52، تهذيب الألفاظ العامية للدسوقى 2/ 258. (¬2) التاج 8/ 235: جهرم. (¬3) الدليل إلى مرادف العامى والدخيل 87 - 88، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 252. (¬4) اللسان 1/ 718: جوب، المعجم المفصل لدوزى 106.

الجوت

النسيج القطنى الرقيق (¬1). الجوت: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية jute، ومعناها: نوع من النسيج، وقد أُطلق القنب على الجوت jute (¬2) . الجوخ: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: جوخا، وهى أيضًا في التركية: جوخه، من الكلمات المشتركة بين الفارسية والتركية، والجُوْخَة واحدة الجوخ، وهو نسيج صفيق من الصوف (¬3)، والجوخة: ثوب قصير الكمين والبدن بغير بطانة من تحته ولا غشاء من فوقه، يتخذ من الصوف الثخين. وكانت الجوخة ثيابًا للمغاربة، والإفرنج وأهل الإسكندرية وبعض عوام مصر في القرن الماضى، أما الرؤساء والأكابر والأعيان فلا يكاد يوجد فيهم من يلبسه إلا في وقت المطر، فإذا ارتفع المطر نزع الجوخة. ويرجح دوزى أن تكون هذه الكلمة مأخوذة من الكلمة التركية: جوقة التى تشير إلى الجوخ (¬4). وقد كان في مصر في العهد الفاطمى سوق تسمى سوق الجوخيين؛ وهذه السوق تلى سوق اللجميين؛ وهى معدة لبيع الجوخ المجلوب من بلاد الفرنج لعمل المقاعد والستائر وثياب السروج، وغواشيهم، وقل ما تجد في المصريين من يلبس الجوخ، وإنما يكون من جملة ثياب الأكابر جوخة لا تلبس إلا في يوم المطر (¬5). وقد ورد ذكر الجوخ عند الرحَّالة المغربى ابن بطوطة بمرادفه وهو المَلَف (¬6)؛ وعند المقريزى ورد ذكره، وبيَّن عدم لبس المصريين الجوخ في العصر المملوكى ثم إقبالهم عليه (¬7)؛ وورد ذكره عند القلقشندى موصوفًا بالبندقى؛ لبيان أنه من مدينة البندقية (¬8). ¬

_ (¬1) النسيج الإسلامى، د. سعاد ماهر، ص 35. (¬2) معجم تيمور الكبير 3/ 59. (¬3) تفسير الألفاظ الدخيلة 22. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 106 - 109. (¬5) السابق 106 - 107. (¬6) رحلة ابن بطوطة 319، 338، 343، 366. (¬7) خطط المقريزى 2/ 98. (¬8) صبع الأعشى 5/ 93، 143، 271، 405.

الجوذياء

الجُوذْيَاء: بالذال أو بالدال: كلمة آرامية معربة، وأصلها في الآرامية جودى، ومعناها: الكساء قال ابن سيده: هو بالبنطية (الآرامية) أو الفارسية: الكساء، وعرَّبه الأعشى في شعره (¬1) فقال: وبيداء تحسب آرامها ... رجال إياد بأجيادها أجياد جمع جودياء بالدال وأنشد شمر لأيى زبيد الطائى في صفة الأسد: حتى إذا ما رأى الأنصار قد غفلت ... واجتاب من ظله جودىّ سمّور وجودى بالنيطية هى الجودياء؛ أراد جبة سمّور (¬2). وعند دوزى: الجوذياء بالذال: مدرعة من صوف للملاحين (¬3). وعند أدى شير: الجودياء: الكساء، آرامية، ويحتمل أن تكون معربة عن كوازه بالفارسية، ومعناها الفوطة، وتطلق أيضًا على كل ما تغطى به النساء رؤوسهن (¬4). الجَوْرَب: بفتح فسكون ففتح كجعفر: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: كوربا ومعناها: قبر الرِّجْل. وهو في العربية يعنى: لفافة الرِّجْل، أو هو غشاءان للقدم من صوف يتخذ للدفء، والجمع جواربة (¬5). وعند دوزى: إن الشرقيين يلفون أقدامهم وسيقانهم بخرق صوفية كبيرة، وفوق هذه اللفافات يلبسون خفافهم الواسعة. ويحدثنا ابن بطوطة أن المسلمين كانوا يرتدون الجوارب حين كانوا يطوفون بالكعبة لحماية أقدامهم من الحرارة اللاهبة (¬6). وقد جُمع هذا اللفظ في العربية على: جوارب وجواربة، وكثر ¬

_ (¬1) المعرب 111 - 112، شفاء الغليل 60، جامع التعريب بالطريق القريب ص 99. (¬2) التاج 2/ 328: جود. (¬3) المعجم المفصل لدوزى ص 109. (¬4) الألفاظ الفارسية المعربة 48. (¬5) التاج 1/ 181: جرب. (¬6) المعجم المفصل لدوزى 109 - 110.

الجوزق

استعماله فيها حتى صار كالعربى، وقد اشتق منه الفعل: تجورب، وورد في الشعر القديم: الجورب في قول رجل من بنى تميم: انبذ برملة نبْذ الجورب الخَلَق ... وعش بعيشة عيشًا غير ذى رنق (¬1) وقد تحوَّر هذا اللفظ وصار في العامية المصرية: الشراب. الجَوْزَق: بفتح فسكون ففتح كلمة فارسية معربة، أصلها في الفارسية: كُوزَه، ومعناها: القطن، قاله الصغانى في العباب (¬2). المِجْوَل: بكسر الميم كمنبر: ثوب للنساء يثنى ويخاط من أحد شقيه، ويُجعل له جيب تجول فيه المرأة، أو المجول للصغيرة والدرع للمرأة، قال امرؤ القيس: إلى مثلها يرنو الحليم صبابة ... إذا ما اسبكرَّت بين درع ومجول وقال الزمخشرى: هو ثوب تلبسه الفتاة قبل التحذير تجول فيه، وفى حديث عائشة أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا دخل إليها لبس مجولًا. قال ابن الأعرابى: المجول: الصدرة، وربما سموا الترس مجولا (¬3). وعند دوزى: وكان العرب القدامى يستعملون هذا الثوب في لعبة الميسر، وهو ثوب أبيض (¬4). الجُونِيَّة: بضم الجيم: ضرب من البرود منسوبة إلى الجَوْن، وهو من الألوان، يقع على الأسود والأبيض، وقيل: الياء للمبالغة؛ كما يُقال في الأحمر أحمريّ. وقيل: هى منسوبة إلى بنى الجَوْن؛ قبيلة من الأزد. وفى حديث أنس: جئت إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعليه بردة جونية". وفى حديث عمر: لما قدم الشأم أقبل عليه جمل عليه جلد كبش جُونى؛ ¬

_ (¬1) المعرب للجواليقى ص 101، شفاء الغليل للخفاجى ص 60، الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير ص 48. (¬2) جامع التعريب بالطريق القريب ص 101؛ التاج 6/ 305. (¬3) التاج 7/ 266: جول. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 110.

الجيئة

قال الخطابى: الكبش الجونى هو الأسود الذى أُشرب حُمرة (¬1). الجَيْئة: بفتح فسكون: هى القطعة من الجلد التى يرقَّع بها النعل، وقيل: هى السير الذى يخاط به النعل (¬2). الجَيْب: بفتح فسكون: جَيْب القميص والدِّرع والجمع جيوب، وفى التنزيل: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، أى على نحورهن، وجِبْت القميص: قوَّرت جيبه، وجيَّبته: جعلت له جيبًا (¬3). والجيب في القميص والدرع: طوقه وما ينفتح على النحر. وتعرف العامة الجيب وجمعه عندهم الجياب والجيوب بما يشق في الثوب متصلًا بكيس صغير توضع فيه الأشياء الخفيفة الحمل (¬4). يقول الشهاب الخفاجى: جيب القميص: طوقه، وأما الجيب الذى توضع فيه الدراهم فمولّد لم تستعمله العرب، صرح به ابن تيمية (¬5). الجِيْبَة: الجيبة بالجيم المعطشة المكسورة: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا؛ وأصلها في الفرنسية: jupe، وهى تعنى: ثوب تلبسه النساء يغطى النصف الأدنى من الجسم. ويرادفها في العربية الفصحى: النصفية، النّقبة، النطاق، التنورة. الجِيد: بالكسر: المدرعة الصغيرة (¬6). الجيم: كلمة فارسية معرَّبة، ومعناها هو الديباج، وبه سمَّى أبو عمرو الشيبانى معجمه الجيم (¬7). ¬

_ (¬1) اللسان 1/ 732: جون. (¬2) اللسان 1/ 736: جيا. (¬3) اللسان 1/ 736: جيب. (¬4) قاموس رد العامى إلى الفصيح ص 109. (¬5) شفاء الغليل 61. (¬6) التاج 2/ 230: جيد. (¬7) التاج 8/ 236: جيم.

6 - ح

[ح] الحَبْرَة: بفتح فسكون: ضرب من برود اليمن منمَّر؛ أى مخطط، وهى الحَبْرة والحَبَرة بالتحريك، والجمع: حَبَر وحبرات. وبائعها حبرى لا حبَّار - أما الحبير فهو البرد الموشَّى المخطط، وفى حديث أبى ذر: الحمد للَّه الذى أطعمنا الخمير وألبسنا الحبير. والحبير أيضًا: الثوب الجديد الناعم (¬1). وفى شرح مقامات الحريرى: الحبرة ثياب فيها خطوط ورقوم مختلفة، تصنع باليمن، وتتكون الحبرة من نسيجين؛ من الحرير الأسود اللامع، وفى أعلى الحبرة من الداخل يوجد رباط ضيق من الحرير الأسود يربط حول الرأس. وتُطلق الحَبْرة الآن على ثوب نسائى فضفاض يصل إلى القدمين، وله أكمام واسعة، يتخذ من الحرير الأسود تتأزّر به المرأة إذا خرجت ولعله الآن ما يستعمله معظم نساء الهند وغيرهن من خالص الحرير بأنواعه الشفَّافة وألوانه. والحَبْرة وردت عند الجبرتى تعنى: طرح النساء المحلاوى (¬2)، وأُطلق ¬

_ (¬1) التاج 3/ 118: حبر. (¬2) عجائب الآثار 2/ 140.

الحبس

الحَبَر في العصر المملوكى على نوع من الحرير تصنع منه الأعلام السلطانية، فيقولون عن العَلَم حَبَر، وقد يصنعون منه سنجقًا؛ أى علمًا أو راية للأولياء والصالحين (¬1). والحبير: البُرْد الموشَّى، وقيل الليِّن من اللباس، وكتب معاوية إلى عامل له استبطأه: "ما بعثناك لتأكل خبيرها، وتلبس حبيرها"، والخبير: الإدام الطيب، والحبير: اللين من اللباس (¬2). ويؤكد Lane في كتابه: المصريون المحدثون: أن حبرة المرأة المتزوجة كانت في مصر في القرن التاسع عشر تتألف من عرض قماش من الحرير الأسود الملمّع، أما الأوانس فيرتدون حبرة من الحرير الأبيض أو حبرة من الشال (¬3). وما زالت الحبرة مستعملة حتى اليوم في معظم الدول العربية كثياب نسائى. ويقول الأستاذ أحمد أمين: والحَبَرة بالتحريك ثوب أسود كانت تأتزر به المرأة في مصر، وكان منه مشجَّر ومقلَّم، وسادة ومخرَّق، وهو يختلف في التفصيل، فمنه ضيق الوسط واسع الذيل، ومنه تفصيل فاضح يظهر حسم المرأة، وقد يخيط بعض النساء على الحبرة شرائط حرير سوداء يسمونها خروقًا (¬4). الحِبْس: بكسر الحاء وسكون الباء: نطاق الهودج، والحِبْس: المقرمة، والحِبْس: سوار من فضة يُجعل في وسط القرام، وهو ستر يجمع به ليضئ البيت (¬5). المِحْبَس: بكسر فسكون ففتح: المِقْرمة يعنى الستر، وقد حبس الفراش بالمحبس؛ وهى المقرمة التى تبسط ¬

_ (¬1) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 59. (¬2) شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف 65. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 110 - 112. (¬4) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 224. (¬5) اللسان 2/ 752 - 753: حبس التاج 4/ 125: حبس.

الحبكة

على وجه الفراش للنوم (¬1). وقد كان العرب قديمًا يسمون كل ثوب يطرح على ظهر الفراش للنوم عليه حِبسًا أو مِحْبسًا، وهو ما يُعرف عند أهل مصر حديثًا بالملاءة أو المفرش. وأهل الشام يسمون الخاتم الذى يُصاغ من غير فص بالمحبس، لأنه يحبس الإصبع؛ بمعنى يحيط بها كما يحيط نطاق الهودج به (¬2). الحُبْكَة: بضم فسكون: الحُجْزة، ومنها أحد الاحتباك بالباء؛ وهو شد الإزار، وحكى عن ابن المبارك قال: جعلت سواكى في حبكتى؛ أى في حجزتى، وقيل: الحُبْكة أن ترخى من أثناء حجزتك من بين يديك لتحمل فيه الشئ ما كان. وتحبكت المرأة بنطاقها؛ أى إذا تنطقت؛ وذلك إذا شدته في وسطها. والحُبْكة أيضًا: الحبل يشد به على الوسط (¬3). الحِبْوَة: بكسر الحاء وسكون الباء وفتح الواو، وقيل أيضًا: بضم الحاء: الحُبْوَة: الثوب الذى يُحتبى به؛ أى يُشتمل به، والجمع: حِبًى بكسر الأول، وحُبًى بالضم، قال الفرزدق: وما حُلَّ من جهلٍ حَبَى حُلَمائنا ... ولا قائلُ المعروف فينا يُعَنَّفُ (¬4) الحَوْتَكِيَّة: بفتح الحاء وسكون الواو وفتح التاء: عمامة يتعمم بها الأعراب، يسمونها بهذا الاسم، مضافة إلى رجل يسمى: حوتكًا؛ كان يتعمم بهذه العِمَّة، وفى حديث أنس: جئت إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه خميصة حوتكية. وفى حديث العرباض: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخرج في الصُّفَّة وعليه الحوتكية" (¬5). الحَتْو: بفتح فسكون: كَفّة الثوب، وقيل: حاشيته. وطُرَّته، قال الليث: ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 752 - 753: حبس، التاج 4/ 135: حبس. (¬2) قاموس رد العامى إلى الفصيح ص 111 - 112. (¬3) التاج 7/ 117: حبك. (¬4) اللسان 2/ 765: حبا. (¬5) اللسان 2/ 771: حتك، التاج 9/ 117: حتك

الحتية

الحتو كَفُّك هُدْب الكساء ملزقًا به، وقال الجوهرى: حتوْتُ هُدْب الكِساء حتْوًا إذا كففته مُلْزقًا به (¬1). الحَتْيَة: بفتح فسكون ففتح: هى أهداب مفتولة في طرف العَذَبة، بلغة أهل اليمن. وأحتأت الثوب إذا فتلته فتل الأكسية، أو إذا أحكمته، أو إذا خطته الخياطة الثانية (¬2). الحِجَاب: بكسر الحاء: السِّتْر، وامرأة محجوبة: قد سُتِرتْ بسِتْرٍ، والحجاب: اسم ما احتجب به، وكل ما حال بين شيئين: حجاب، والجمع: حُجُب لا غير، ومنه قوله تعالى: {وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} (¬3). والحجاب هو الذى فُرِض أولًا على زوجات الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم توسع فيه من بعد حتى شمل جميع النساء المسلمات الأحرار. وتخصصت دلالته حتى صار يعنى ما يستر المرأة ويغطى رأسها ووجهها ما عدا العينين؛ وقد غرف بعدة أسماء منها: اللثام، والقناع، والبرقع. ويدل الشعر الجاهلى على أن سنة الحجاب كانت معروفة قبل الإسلام، وكان يشار إليه بأسماء منها: النصيف، والستر، والسجف (¬4). والحجاب للمرأة العربية يختلف من مكان إلى آخر، فمنه ما يوضع تحت العينين مباشرة وفى أعلى الأنف، بينما غطاء الرأس يوضع بالقرب من الحاجبين، ومنه ما يكون في منتصف الأنف، والبعض يضعنه على أعلى الأنف، أما غطاء الرأس فهو في منتصف الجبهة، ويوضع في مؤخرة الرأس "دبوس" من الماس أو اللؤلؤ، حيث يثبت الغطاء في الشعر. الحَجَر: بالفتح، والحَجِر بالكسر: الثوب والحُضْن، وحَجَر الثوب: طرفه المتقدم من الأمام؛ وحِجْر الإنسان وحَجْره: ما بين يديه من ثوبه، ومتاعه. ونشأ فلان في حَجْر فلان وحِجْره؛ ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 773: حتو. (¬2) التاج 1/ 55: حتًا. (¬3) اللسان 3/ 777: حجب. (¬4) دائرة المعارف الإسلامية 13/ 330 - 331.

المحجر والمحجر

أى حفظه وسِتْره (¬1). وفى العامية المصرية الحِجْر بالكسر فقط: طرف الثوب السفلى من الأمام، ومنه قولهم: وضع الطعام في حِجْره. المِحْجَر والمَحْجَر: بكسر الميم وفتحها عمامة الرجل إذا اعتم بها. ومَحْجِر العين هو ما يظهر من نقاب المرأة وعمامة الرجل إذا اعتمَّ (¬2). الحُجْزَة: بضم فسكون: معقد الإزار من الإنسان، وقيل: الحُجْزة حيث يثنى طرف الإزار في لوث الإزار، والحُجْزة من السراويل: موضع التكة؛ والجمع: حُجَز كغرف وحجزات. ومنه الحديث: "وأنا آخذ بحُجَزكم". وأصل الحُجْزَة موضع شد الإزار، ثم قيل للإزار حُجزة للمجاورة، واحتجز فلان بالإزار: شدَّه على وسطه. الحِجَاز بالكسر: ما يُشدّ به الوسط لتشمير الثوب. قال أبو مالك: يُقال لكل شئٍ يشدُّ به الرَّجُل وسطه ليشمِّر به ثيابه حجاز، والاحتجاز بالثوب: أن يُدرجه الإنسان فيشدُّ به وسطه، ومنه أُخذت الحُجْزَة (¬3). الحَجَلة: بالتحريك: ساتر كالقبة يزين بالثياب والستور للعروس، وقيل: هى ستر يُضرب للعروس في جوف البيت؛ والجمع: حَجَل بحذف الهاء، وحِجال بالكسر. قال الفرزدق: يا رُبَّ بيضاءَ أَلُوفٍ للحَجَلْ ... تسألُ عن جيش ربيعٍ ما فعل (¬4) الحِدَاد: الحِدَاد بكسر ففتح: ثياب المأتم السود عند المشارقة، وهى ثياب بيض عند أهل الأندلس (¬5). والحِدَاد أن تلبس المرأة ثيابًا سوداء حدادًا أو حزنًا على أقاربها أو زوجها، أو لبس الرجل ثوبًا أزرق وعمامة ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 784: حجر. (¬2) اللسان 2/ 783: حجر، التاج 3/ 126: حجر. (¬3) اللسان 2/ 786: حجز، التاج 4/ 23: حجز. (¬4) التاج 7/ 273: حجل. (¬5) التاج 2/ 33: حدد.

الحدوة

زرقاء حزنًا على زوجته إلى أن يتزوج (¬1). وقد كانت المرأة المغربية البربرية المعتدة تلبس البياض وحذائين من لون ناصع (¬2). الحِدْوَة: كلمة عامية شاع استعمالها في مصر في العصر المملوكى، وأُطلقت على حذاء يُصنع من الجلد بمقدار القدم من أسفل، وله سيور من الجلد تلف فوق القدم، كان يلبسه الفلاح المصرى زمن المماليك أثناء عمله في الحقل (¬3). والحِدْوَدة فصيحها الحِدَأة -بالهمزة- ومعناها: الرِّجْل لأنها تحدو الأيدى؛ أى تتلوها، ثم قلبت الهمزة واوًا للسهولة. والتخفيف. الحِذْفَة: بكسر فسكون: القطعة من الثوب؛ وحُذَافة الأديم: ما رُمى منه، وحَذَف الشئ: قطعه من طرفه (¬4). الحَذَل: بالتحريك والحُذال والحُذالة بالضم: مستدار ذيل القميص، والحُذْل: حاشية الإزار والقميص، وفى الحديث: من دخل حائطًا فليأكل منه غير آخذ في حَذْله شيئًا". والحُذْل بالضم والفتح: حُجْزة الإزار والقميص، وطرفه، وفى حديث عمر: هَلُمِّى حَذْلك؛ أى ذيلك، فصبَّ فيه المال. والحِذْل والحُذْل بكسر الحاء وضمها وسكون الذال فيهما: حُجْزَة السراويل. قال ثعلب: حُجْزَته وحُذْلَته وحُزّته وحُبْكته واحد (¬5). الحِذَاء: بكسر الحاء ككتاب: النَّعْل، والحذَّاء ككتَّان: صانع النعال، ومنه المثل: ومن يك حذَّاء تجدُ نعلاه. والحِذَاء مصدر تحوَّل إلى اسم، وأصله من: حذا النعل حذوًا وحِذاء ككتاب: قدّها وقطعها؛ ويقال: هو جيد ¬

_ (¬1) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 60. (¬2) المغرب، د. سناء مصطفى، ص 78. (¬3) القرية المصرية في عصر سلاطين المماليك 3399. (¬4) اللسان 3/ 810: حذف. (¬5) اللسان 2/ 812: حذل.

الحرج

الحذاء؛ أى جيد القدّ (¬1). الحِرْج: بكسر فسكون: الثياب التى تُبْسَط على حَبْل لتجفّ، وجمعها: حِرَاج. والحِرْج: القلادة توضع في العنق (¬2). الحرير: واحدته الحريرة؛ وهى ثياب تتخذ من إبريسم (¬3). ومرادف الحرير: القزّ، والإبريسم، والديباج، والسندس، والإستبَرق، وقد وردت كلمة الحرير في القرآن الكريم ثلاث مرات: سورة الحج آية 33، وسورة فاطر آية 23، وسورة الإنسان آية 13، ومعناها: لباس أهل الجنة، وثمة أحاديث كثيرة وردت تحرِّم الحرير على الرجال وتسمح به للنساء، وهو نوعان: طبيعى يتخذ من خيوط دود القزّ، وصناعى يتخذ من ألياف صناعية، وقد كانت فارس والشام من أهم البلاد التى كانت تصنع الحرير في العصور الوسطى (¬4). الحَرَقَانِيَّة: بالتحريك: العمامة السوداء، يُرخى طرفها على الكتف، وسُمِّيت بذلك لأنها على لون ما أحرقته النار، كأنها منسوبة بزيادة الألف والنون إلى الحرق؛ أى النار. وفى الحديث: أنه دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء حرقانية قد أرخى طرفها على كتفيه (¬5). الحِرَام: بكسر الحاء: هو نوع من الثياب المتخذة من القطن أو الصوف يُتدثر به، وهو في العامية المصرية يُسمَّى: الشال. والحِرام الصوف يسمَّى في تونس: اللَّفَّة، ويقال له في المغرب الآن: الحائك (¬6). والحِرام أيضًا أحد ثوبى الإحرام اللذين يلبسهما المُحْرِم بالحج والعمرة، ثم عمَّ لكل ما يكون مثله سواء في ذلك ألبسه المُحْرِم أم لم ¬

_ (¬1) التاج 10/ 85: حذو. (¬2) اللسان 2/ 823: حرج. (¬3) التاج 3/ 136: حرر. (¬4) دائرة المعارف الإسلامية 14/ 132 - 180. (¬5) التاج 6/ 312: حرق. (¬6) معجم تيمور الكبير 3/ 85 - 86.

الإحرام

يلبسه، ومنه الكساء الذى عُرف زمن الاتراك العثمانيين باسم البطانية. وأصل الحِرام في العربية الفصحى: ثوب الإحرام ثم حُذف المضاف بكثرة الاستعمال، وسُهِّلت الهمزة، وأعطيت حركتها لما بعدها، وهو الحاء فقالوا الحِرام (¬1). الإحرام: نوع من الثياب القطنية أو الصوفية التى تغطى الرأس والظهر، وجمعها: أحاريم، وعند ابن بطوطة: الإحرام يعنى نوعًا من أغطية الرأس يشبه المئزر، كان يستعمله عرب الأندلس والمغرب؛ ويحدثنا ابن بطوطة أنه لما وصل إلى قسنطينة بالجزائر تلقاه حاكم المدينة، فنظر إلى ثيابه وقد لوثها المطر، فأمر بغسلها في داره، وكان الإحرام منها خلقًا، فبعث مكانه إحرامًا بعلبكيًا" (¬2). وقد كانت مدينة بعلبك مشهورة بصنع هذا النوع من الثياب المتخذة من القطن الأبيض الجيد، وفى ذلك يقول ابن بطوطة: "ويصنع ببعلبك الثياب المنسوبة إليها، من الإحرام وغيره" (¬3). وقد جمع لفظ الإحرام عند ابن بطوطة على الأحاريم؛ وذلك في قوله عن أهل جزائر ذيبة المهل (المالديف حاليًا): "ويجعلون على ظهورهم ثياب الوِلْيان، وهى شبه الأحاريم" (¬4). والإحرام عند ابن جبير يعنى: طيلسان شرب أسود، وذلك في قوله عن خطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة: "ويأتى للخطبة لابسًا السواد على رسم العباسية، وصفة لباسه بردة سوداء عليها طيلسان شرب "حرير" أسودت وهو الذى يسمى بالمغرب الإحرام" (¬5). ولقد كان الإحرام نوعًا من أغطية الرأس شبيه بالمئزر يستعمله عرب الأندلس وشمال أفريقيا (¬6). ¬

_ (¬1) قاموس رد العامى إلى الفصيح 122 - 123. (¬2) رحلة ابن بطوطة ص 34. (¬3) السابق ص 102. (¬4) السابق ص 581. (¬5) رحلة ابن جبير، تحقيق د. حسين نصار، ص 46 (¬6) المعجم المفصل لدوزى 113 - 114.

الحريم

الحريم: بفتح الحاء وكسر الراء ككريم: ثوب المحرِم؛ وتسميه العامة: الإحرام، والحِرام. والحريم: ما كان المحرمون يلقونه من الثياب فلا يلبسونه ما داموا في الحرم، وفى التهذيب: كانت العرب تطوف بالبيت عراة وثيابهم مطروحة بين أيديهم في الطواف؛ يقولون: لا نطوف بالبيت في ثياب قد أذنبنا فيها (¬1). المَحْرَمة: بفتح الميم وسكون الحاء وفتح الراء: عند العامة في مصر والشام: منديل اليد، وسُمِّى بذلك لأنه خاص بصاحبه لا يشاركه فيه غيره، وكأنه يحرم على غيره استعماله وفصيحه: المُحْرَمة بضم الميم؛ اسم مفعول من الفعل الرباعى أحرم (¬2). الحَرْمَلة: بفتح الحاء وسكون الراء وفتح الميم كلمة تركية معرَّبة، تعنى: برد يُشق فتلبسه المرأة من غير جيب ولا كمين. والحَرْملَة: كساء قصير واسع يحيط بالعنق ويقع على الكتفين متدليا فوق الظهر والذراعين مفتوح من الأمام. ويرادفها في العربية: الإتب، والشوذر (¬3). الحُزَّة: بالضم والتشديد: حُجْزة السراويل، وفى الحديث آخذ بجْزّته، والحُزّة من السراويل: الحُجْزَة. قال ابن الأعرابى: يُقال: حُجْزَته وحُذْلته وحُزته وحُبْكته، وكلها بمعنى واحد (¬4). والحُزَّة بالمعنى السابق هى الحزام الذى يُستعمل لربط التبان. وقد اكتسبت هذه الكلمة لدى عرب مالطة مفهومًا أكثر اتساعًا؛ إذ هى تشير عندهم إلى التبان مع التكة أو الحزام، وتُجمع لديهم على: حُزَز (¬5). الحَزِّيَّة: بالفتح والتشديد: ضرب من الثياب القطنية الرديئة؛ وتسمَّى ¬

_ (¬1) التاج 8/ 240: حرم. (¬2) قاموس رد العاص إلى الفصيح ص 123. (¬3) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 261، المعجم الوسيط 1/ 176. (¬4) اللسان 2/ 857: حزز. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 115.

الحزام

أيضًا: النصافى الحزية، تنسب إلى بُلَيْدة حَزَّة قرب أبل من أرض الموصل، وكانت قصبة كورة إربل من قبل، وكان أول من بناها أردشير بن بابك شرقى دجلة (¬1). الحِزَام: بكسر الحاء والحِزَامة والمِحْزَم والمِحْزَمة: اسم ما حُزِم به، وجمع الحِزام والحِزامة: حُزُوم، وجمع المِحْزم والمحزمة: المحازم. واحتزم الرجل وتحزّم: إذا شدّ وسطه بحبل، وفى الحديث: نهى أن يُصلِّى الرجل بغير حزام (¬2). والحزام شريط من الجلد أو غيره يلتف حول الوسط، وهو أنواع: هناك الحزام الشرقى ذو الصدر والجيوب؛ الذى كان يرتديه الحاج الأوربى عند عودته من فلسطين. وحزام المرأة المصرية يلف حول الوسط؛ ويكون من الحرير أو من أى قماش آخر تكون قيمته حسب ثراء المرأة. وغالبًا ما كان الحزام يُصنع من الحرير أو الكشمير، ويبلغ عرضه مترًا واحدًا، وطوله يتراوح بين ثمانية وعشرة أمتار (¬3). وتشير كلمة حزام في مصر إلى الزنار الذى كان يشده الرجال فوق القفطان، والذى تشده النساء فوق اليلك أو فوق الأنطارى، ويكون في الصيف من الحرير أو من الموصلى، ويكون في الشتاء من شال الصوف الكشميرى (¬4). المُحْزَم: بضم الميم وفتح الزاى، اسم مفعول من حُزم، لفظ استعمل في القرن التاسع عشر في صعيد مصر وأطلق على المطرف من الصوف من ¬

_ (¬1) معجم البلدان لياقوت 3/ 146 ط دار إحياء التراث العربى، بيروت، تاج العروس 4/ 37: حزز. (¬2) اللسان 3/ 859 - 860: حزم. (¬3) لمحة عامة عن مصر، كلوت بك 1/ 607، الحياة الاجتماعية في القاهرة ص 225. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 115 - 117.

الحسانية

أى لون كان، وبطرفيه هُدَّاب مجدول، وهم لا يستعملونه كحزام على الوسط؛ بل يوضع على الأكتاف ويُشتمل به (¬1). الحِسَانِيَّة: بالكسر: ضرب من الثياب، يُنسب إلى مدينة حسان ببلاد فارس، ورد ذكرها عند المسعودى؛ في قوله: "وهذا الخليج مثلث الشكل ينتهى أحد زواياه إلى بلاد الأبلة، وعليه مما يلى المشرق ساحل فارس من بلاد دورق الفرس وماهر بان ومدينة حسان، وإليها تضاف الثياب الحسانية (¬2). المِحْشَأ: بكسر الميم كمنبر، والمِحْشَاء كمِحْرَاب: كساء أبيض صغير كان يتخذه العرب مئزرًا. وقيل: هو كساء أو إزار غليظ يُشتمل به، والجمع؛ المحاشئ. قال الشاعر: ينفضُ بالمشافرِ الهدالقِ ... نفضك بالمجاشئ المحالقِ يعنى التى تحلق الشعر من خشونتها (¬3). الحِشْب: والحِشيب بكسر أولهما: الثوب الغليظ يتخذ من الكتان. وقيل: الحَشيب -بفتح الحاء- من الثياب، والخَشيب والجشيب: الغليظ (¬4). المِحَشّ: بالكسر والفتح للميم: كساء من صوف يوضع فيه الحشيش (¬5). الحَشِيف: بفتح الحاء: الثوب البالى الخَلَق، يقال: رجل متحشِّف؛ أى عليه أطمار رثاث، ومنه حديث عثمان: قال له أبان بن سعيد: مالى أراك متحشفًا أسبل، فقال: هكذا كانت أزرة صاحبنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. ويقال: رأيت فلانًا متحشفًا؛ أى سيئ الحال متقهلًا رث الهيئة. وقال صخر الغىّ: أُتيح لها أُقَيْدرُ ذو حشيفٍ ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 3/ 96. (¬2) مروج الذهب للمسعودى 1/ 110. (¬3) اللسان 2/ 881: حشأ. (¬4) اللسان 2/ 881: خشب، التاج 4/ 211: حشب. (¬5) التاج 4/ 299: حشيش.

الحاشية

إذا سامتْ على المَلَقاتِ ساما (¬1) الحاشية: هى الجزء المزخرف الذى يزاد على طرف الثوب للزينة، وحاشيتا الثوب: جانباه اللذان لا هُدْبَ فيهما، وفى التهذيب: حاشيتا الثوب جنبتاه الطويلتان في طرفيهما الهُدْب (¬2). المِحْشَاة: بكسر الميم وسكون الحاء: نوع من الكساء الغليظ الخشن، يحلق الجسد، والجمع: المحاشى. وأما المَحاشى، بفتح الميم، فهو أثاث البيت، وأصله من الحَوْش، وهو جمع الشئ وضمه (¬3). وقد ورد عند المقرى في نفح الطيب ما يدل على أن الثوب المُسمَّى: محشاة، بكسر الميم والجمع: محاشٍ، كان يُلبس في الأندلس من قبل عامة الشعب (¬4). الحَشِيَّة: بفتح الحاء وكسر الشين؛ مِرْفَقَة أو مِصْدَغة أو نحوها تعظِّم بها المرأة بَدَنَها أو عجيزتها؛ لِتُظَنَّ مُبَدَّنة أو عجزاء؛ وهو من ذلك؛ وأنشد ثعلب: إذا ما الزُّلُّ ضاعفْنَ الحشايا ... كفاها أن يُلاث بها الإزارُ قال الأزهرى: الحشيَّة: رفاعة المرأة، وهو ما تضعه على عجيزتها تعظِّمها به (¬5). ويشير دوزى إلى أن الحشية هى العِظَامة؛ وكذلك: ما تضعه المرأة على ثديها لتظهره أضخم (¬6). الحَصِيف: بفتح الحاء: الثوب المحكم النسج، وقيل: هو الثوب الكثيف الساتر؛ ويُقال: أحصف الناسج نسجه؛ إذا أحكمه وأصفقه (¬7). الحَضْرَمِيّ: نوع من النعال الجيدة، لها لسان، منسوبة إلى حضرموت، وفى حديث مصعب بن عمير: أنه كان يمشى في الحضرمى؛ هو النعل ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 887: حشف؛ التاج 6/ 71: حشف. (¬2) اللسان 2/ 891: حشا. (¬3) اللسان 2/ 891: حشا. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 118. (¬5) اللسان 2/ 890: حشا. (¬6) المعجم المفصل لدوزى 118. (¬7) التاج 6/ 71: حصف.

الحضورى

المنسوبة إلى حضرموت المتخذة بها (¬1). الحَضُورِىّ: بفتح الحاء وضم الضاد ضرب من الثياب المنسوبة إلى حَضُور كصبور؛ وهو بلد باليمن، وفى حديث عائشة: كُفِّن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ثوبين حَضُوريين، هما منسوبان إلى حضور قرية باليمن (¬2). الحَطَّة: بفتح الحاء وتشديد الطاء هى قماش أبيض يوضع على الرأس يثبته العقال، وهى ضمانة للرأس لدى العرب والترك لتحفظه من الشمس والغبار والبرد (¬3). المِحْفَد: بكسر الميم كمنبر: طرف الثوب، وقيل: هو وشى الثوب، وجمعه محافد. والحَفْد هو الوشى في الثياب (¬4). الحَقَب: بالتحريك والحِقَاب: شئ تُعلِّق به المرأة الحَلْىَ وتشده في وسطها، والجمع: حُقُب. وقيل: الحِقاب: شئ مُحلَّى تشده المرأة على وسطها. قال الأزهرى: الحِقاب هو البريم؛ إلا أن البريم يكون فيه ألوان من الخيوط تشده المرأة على حقويها. وقيل: الحِقاب: خيط يُشدّ في حقوى الصبى تُدفع به العين (¬5). المُحقَّق: اسم مفعول من الفعل حُقِّق، وهو الثوب الذى عليه وشى على صورة الحقق وهى الأوعية من الخشب؛ كما يُقال: برد مُرَجَّل؛ وقيل الثوب المحقَّق هو المحكم النسج، قال الشاعر: تسرْبَلْ جِلْدَ وَجْهِ أبيك إنّا ... كفيناك المُحقَّقةَ الرِّقَاقا أى الثياب المحكمة النسج (¬6). الحَقْو: بالفتح والحِقْو بالكسر: معقد الإزار من الجنب، والحَقْو والحِقْو والحَقْوة والحِقاء، كله: الإزار، كأنه سُمِّى بما يُلاث عليه؛ والجمع: أَحْقٍ وأحقاء، وحِقِيٌّ، وحِقَاء. ¬

_ (¬1) التاج 3/ 148: حضر. (¬2) التاج 3/ 148: حضر. (¬3) معجم الألفاظ التاريخية 63. (¬4) التاج 2/ 338: حفد. (¬5) اللسان 2/ 379: حقب. (¬6) اللسان 2/ 944: حقق.

الحلبية

وروى عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ أنه أعطى النساء اللاتى غسَّلن ابنته حين ماتت حَقْوَه، وقال: أشعرنها إياه"، والحقو هنا: الإزار، أشعرنها؛ أى اجعلنه شعارًا لها. قال ابن برى: الأصل في الحقو معقد الإزار، ثم سُمِّى الإزار حقوًا؛ لأنه يُشدّ على الحقو؛ كما تسمى المزادة راوية لأنها على الراوية (¬1). الحَلَبِيَّة: بفتح الحاء واللام وكسر الباء: ضرب من الأقمشة الصوفية أو الحريرية، منسوب إلى مدينة حلب بالشام. المِحْلَق: بكسر الميم وسكون الحاء وفتح اللام كمنبر: الخشن من الأكسية جدَّا كأنه لخشونته يحلق الشعر، والجمع: المحالق. وأنشد الجوهرى: لعمارة بن طارق يصف إبلًا ترد الماء فتشرب: ينفضن بالمشافر الهدالق ... نفضك بالمحاشئ المحالق (¬2) الحُلَّة: بالضم والتشديد: إزار ورداء برد أو غيره، ويقال لكل واحد منهما على انفراده حُلَّة، والجمع: حُلَل وحِلَال. وقيل: رداء وقميص وتمامها العمامة. وقيل: لا يزال الثوب الجيد يقال له من الثياب حلة فإذا وقع على الإنسان ذهبت حلته حتى يجمعهن له إمام اثنان أو ثلاثة. وقال أبو عبيد: الحُلل برود اليمن من مواضع مختلفة منها، وبه فُسِّر الحديث: خير الكفن الحلة. وقال غيره: الحُلَل هى الوشى والحبر والخز والقز والقوهى والمروى والحرير. وقيل: الحلة كل ثوب جيد جديد تلبسه غليظ أو رقيق. وقيل: ولا تكون حلة إلا من ثوبين أو من جنس واحد، وسُمِّيت حلة لأن كل واحد من الثوبين يحل على الآخر. وقيل: الحلة ثوب له بطانة، وعند الأعراب من ثلاثة أثواب: ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 948: حقا. (¬2) التاج 6/ 321: حلق

الحلايلى

القميص والإزار والرداء؛ والجمع: حُلَل وحِلال كقُلَل وقِلال (¬1). وفى شرح مقامات الحريرى: الحلّة ثوبان: إزار ورداء، وسُمّيت حُلّة، لأنها تحلّ على لابسها كما يحل الرجل على الأرض (¬2). ولا تُسمَّى حُلّة حتى تكون ثوبين؛ وقد يُسمَّى الأسفل سريالًا، والأعلى ريطة، قالت أعرابية: ومن جمع الحلم والسؤدد فقد أجاد الحُلة ريطتها وسربالها. وأهل الأندلس يقولون لثوب من الوشى حُلّة (¬3). حُلَّة السلطان: هى الحُلَّة التى كان الخليفة العباسى يقوم بإلباسها للسلطان حين المبايعة أو العهد بالسلطنة، وهى عبارة عن حلة خليفية سوداء تشتمل على عمامة مدورة من الحرير الأسود، لها عذبة بطول ذراع، ترسل بين كتفيه، وفرجية من الحرير الأسود واسعة الكمين من فوقها سِيَراء، وهى من أنواع البرود. وأول من لبسها من السلاطين في العصر المملوكى الملك الظاهر بيبرس حين قدم عليه من بغداد الخليفة العباسى المستتصر باللَّه سنة 659 هـ (¬4). حُلَّة السهرة: هى حُلّة ذات طراز خاص جرت المراسم القديمة على ضرورة ارتدائها في الحفلات الليلية؛ وهى في الإنجليزية Smokyng (¬5) . حُلَّة المَلِك: كانت حُلّة الملك في العصر المملوكى عبارة عن جبة سوداء، وهى رداء عربى، لها طرف مذهب ومزخرف وأكمام واسعة، من تحتها فرجية أو دراعة، وقد تكون سوداء اللون أو بنفسجية، أو خضراء من الجوخ أو الحرير، كان السلطان المملوكى يرتديها للظهور أمام الناس (¬6). الحلايلى: في معجم تيمور الكبير: الحلايلى: نوع من القمصان، يُقال: ¬

_ (¬1) التاج 7/ 283 - 284: حلل. (¬2) شرح مقامات الحريرى، للشريشى 2/ 59. (¬3) المدخل لتقويم اللسان لابن هشام اللخمى ص 165. (¬4) حدائق الياسمين في ذكر قوانين الخلفاء والسلاطين لمحمد بن عيسى بن كنان، تحقيق عباس صباغ، ص 53. (¬5) معجم ألفاظ الحضارة ومصطلحات الفنون، مجمع اللغة العربية ص 6. (¬6) نظم دوله سلاطين المماليك، د. عبد المنعم ماجد 1/ 38.

الحللية

قمصان حلايلى (¬1). الحُلَلِيَّة: بضم الحاء وفتح اللام الأولى وكسر اللام الثانية، يشير هذا اللفظ في مصر إلى نوع من القماش الصوفى الأسمر الداكن، تستعمله النساء في جنوب مصر؛ لا سيما ما وراء أخميم، وهن يسترن به أجسادهن، ويشددن أطرافه العليا بعضها فوق بعض على كل كتف (¬2). الحمايل: هى عبارة عن كيس لحفظ المصحف يحمله الحجاج وخاصة الأتراك منهم، وهم يؤدون مناسك الحج، وهذا الكيس مصنوع من مخمل قرمزى مطرز بالذهب تطريزًا جميلًا، وقد تكون الحمايل صندوقا مغربيًا (مراكسيًا) أحمر معلقًا بخيوط حريرية حمراء فوق الكتف اليسرى، ويتدلى في الجانب الأيمن. وهذه الحمايل من الداخل مقسمة إلى ثلاثة أقسام: قسم للساعة والبوصلة، وقسم للنقول، وقسم للمصحف وللأقلام والأوراق وغيرها (¬3). الحَنْبَل: بفتح الحاء وسكون النون وفتح الباء: الثياب المتخذة من الفرو الخَلَق، وحَنبَل الرجل: لبس الحنبل، وهو الفرو الخَلَق. وقيل: الحَنْبل: هو الخُفّ الخَلَق. وقيل: الحَنْبَل: هو الفرو (¬4). الحنيفى: الحنيفى: هو ثوب غليظ يتخذ من الكتان (¬5). المِحْنَك: بكسر الميم كمنبر: هو البُرْقع الصفير يغطى العنق والصدر، أو هو خرقة تلبسها المرأة فتغطى رأسها ما قبل منه وما دبر غير وسط رأسها، وقيل: هو خرقة تتقنَّع بها المرأة وتخيط طرفيها تحت حنكها وتخيط معها خرقة على موضع الجبهة؛ لتوقى الخمار من الدهن أو الغبار. والمِحْنَك هو أيضًا البُخْنُق (¬6). ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 3/ 121. (¬2) المصريون المحدثون، إدوارد لين 1/ 68، المعجم المفصل لدوزى 119. (¬3) رحلة بيرتون 1/ 194. (¬4) اللسان 2/ 1017: حنبل التاج 7/ 293: حنبل. (¬5) النسيج الإسلامى، د. سعاد ماهر ص 33. (¬6) اللسان 1/ 223: بخنق.

الحنة

الحِنَّة: بالكسر والتشديد: خرقة تلبسها المرأة فتغطى رأسها، قال الأزهرى هو تصحيف؛ صوابه الخبة بالخاء والموحدة (¬1). وفى مادة خبب يقول صاحب التاج: والخِبَّة: خرقة طويلة كالعصابة كالخبيبة؛ وهى من الثوب شبه الطرّة، وقال شمر: خبة الثوب طرته، وثوب أخباب وخبَب كعنب: خَلَق متقطِّع، والخِبَّة شبه طية من الثوب مستطيلة (¬2). الحَنينيّ: نوع من لباس الرأس، منسوب إلى رجل اسمه: حَنين، وقد كان أهل دمياط يقولون للحنينى: حنون وجمعه حوانين. وورد عند ابن نباتة: حنينى لنوع من الملبوس (¬3). وإننا لنجد أن لباس رأس نساء فرنسا وأسبانيا في القرن الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر الميلادى يُعرف باسم: هنين: Hen(n)in يشبه التيجان الفارسية والتركية إلى حد كبير، وهذا اللباس مأخوذ هو واسمه من الشرق. وشاهد ذلك أن الاسم العربى هو: حنينى. وقد بقيت أنواع معينة من هذا اللباس يضعها النساء إلى الآن على رؤوسهن كما هو شأن نساء دروز جبل لبنان والجزائر وتونس (¬4). الحوايج: كلمة عامية شائعة الاستعمال في مصر، وفصيحها الحاجة وجمعها الحاجات والحوائج، وقد أُسْتُعمل هذا الجمع بلا مفرد، في مصر في القرن التاسع عشر، وأُطلق على الملابس فقط، وقد ورد ذلك عند الجبرتى؛ الحوايج: الملابس (¬5). الحَوْر: بفتح فسكون: هو ما تحت الكوْر من العمامة، لأنه رجوع عن تكويرها (¬6). ويقال: حار بعدما كار، لأنه رجوع عن تكويرها، ومنه الحديث الشريف: نعوذ باللَّه من الحور بعد الكور، معناه: النقصان بعد الزيادة، وقيل معناه: من فساد أمورنا بعد صلاحه؛ ¬

_ (¬1) التاج 9/ 187: حنن. (¬2) السابق 1/ 227: خبب (¬3) معجم تيمور الكبير 3/ 140 - 141. (¬4) دائرة المعارف الإسلامية 9/ 92. (¬5) تاريخ الجبرتى 3/ 80، معجم تيمور الكبير 3/ 142. (¬6) اللسان 2/ 1043: حور.

الحوص

وأصله من نقض العمامة بعد لفها، مأخوذ من كور العمامة إذا انتقض ليها، وبعضه يقرب من بعض (¬1). الحَوْص: بفتح الحاء وسكون الواو الخياطة بغير رقعة، ولا يكون ذلك إلا في جلد أو خف بعير. والحَوْص: الخياطة والتضييق بين الشيئين. قال ابن برى: الحوْص الخياطة المتباعدة (¬2). الحَوَط: بفتح الحاء والواو: خيط مفتول من لونين أسود وأحمر، يقال له البريم؛ فيه خرزات وهلال من فضة تشده المرأة في وسطها لئلا تصيبها العين، يُسمَّى الهلال الحوط، ويسمّى الخيط به. وقال أبو عمرو: حوِّطوا غلامكم؛ أى ألبسوه الحوط، ومنه التحويطة؛ اسم لما يعلق على الصبى لدفع العين، يمانية (¬3). الحَوْف: بفتح فسكون: هو جلد يشق كهيئة الإزار تلبسه الحيّض والصبيان، والجمع أحواف. أو هو أديم أحمر يقدّ أمثال السيور ثم يُجعل على السيور شذر تلبسه الجارية فوق ثيابها، أو جلد يقدّ سيورًا. وقيل: هو الوثر؛ وهو نقبة من أدم تقد سيورًا عرض السير أربع أصابع أو شبر تلبسها الصغيرة قبل إدراكها، وتلبسها أيضًا وهى حائض، حجازية. وهى الرَّهْط، نجدية. وفى حديث عائشة رضى اللَّه عنها: "تزوجنى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعلىّ الحوف". قال ابن الأثير: وهى البقيرة، وهو ثوب لا كمين له؛ وأنشد ابن الأعرابى: جاريةٌ ذاتُ هَنٍ كالنَّوْفِ ... مُلَمْلَمٍ تستره بحَوْفِ وأنشد ابن برى لشاعر: جوارٍ يُحلّين اللِّطاط تَزينها ... شرائحُ أحوافٍ من الأَدَم الصِّرْف (¬4) الحَوْك: بفتح فسكون والحَوَك بالتحريك والحُوُوكة: النسَّاجات، وهى ¬

_ (¬1) التاج 3/ 160: حار. (¬2) اللسان 2/ 1050 - 1051: حوص. (¬3) التاج 5/ 123 - 124: حوط. (¬4) التاج 6/ 78: حوف.

الحال

الثياب بأعيانها، تقول: ضروب من الحوْك (¬1). الحَال: الكساء الذى يُحتشُّ فيه. وتحوَّل فلان كساءه: جعل فيه شيئًا ثم حمله على ظهره، والاسم: الحال، والحال أيضًا: الشئ يحمله الرجل على ظهره ما كان. والحال: الكارة "الثياب" التى يحملها الرجل على ظهره (¬2). الحَوِيَّة: بفتح فكسر فتشديد: كساء محشو حول سنام البعير، وهو السوية، ومنه قول عمير بن وهب الجمحى يوم بدر: رأيت الحوايا عليها المنايا، والحوية لا تكون إلا للجمال، والسوية قد تكون لغيرها. وقال ابن الأعرابى: العرب تقول المنايا على الحوايا؛ أى قد تأتى المنية الشجاع؛ وهو على سرجه. وفى حديث صفية: كانت تحوى وراءه بعباءة أو كساء. قال ابن الأثير: التحوية أن تدير كساء حول سنام البعير ثم تركبه، والاسم الحويّة (¬3). الحِياصة: بالكسر: سير طويل يُشدُّ به حزام الدابة، وقيل: هى سير في الحزام (¬4). وقد استعملت الحياصة في كل ما يشد به الإنسان حقوه، وهى لغة شامية (¬5). والجمع لها: حوائص. والحياصة حزام كان يتقلده العسكريون في العصرين الأيوبى والمملوكى، أو نطاق يشد به الوسط، كان يتخذ إما من الذهب وإما من الفضة المطلية بالذهب (¬6). ولقد كانت الحياصة يُلبسها الملك للأمراء عندما يخلع عليهم: الخلع والتشاريف، وهى تختلف بحسب اختلاف الرتب، فمنها ما يكون من ذهب مرصَّع بالفصوص، ومنها ما ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1054: حوك. (¬2) اللسان 3/ 1056: حول، التاج 7/ 396: حول. (¬3) التاج 10/ 104: حوى. (¬4) اللسان 2/ 1070: حيص. (¬5) التاج 4/ 384: حوص. (¬6) حدائق الياسمين في ذكر قوانين الخلفاء والسلاطين لابن كنان ص 85.

الحيضة

ليس كذلك (¬1). وقد عدَّها العلامة أحمد تيمور من الكلمات العامية، وفصيحها: المنطقة (¬2). والحقيقة أنها عربية فصيحة وردت في اللسان والتاج. ويؤكد دوزى أن الحياصة كانت دائمًا من الذهب أو من الفضة فقط، ولم تكن أبدًا من الجلد أو من قماش من الأقمشة. ويورد دوزى ما قاله المقريزى عن الحياصة؛ فقد كانت في مصر سوق تسمى سوق الحوائصيين؛ تباع فيها الحوائص؛ وهى التى كانت تعرف بالمنطقة في القديم. وكانت الحياصة تستعمل أيضًا لدى النساء، ففى ألف ليلة وليلة: وفى وسطها حياصة مرصعة بأنواع الجواهر (¬3). الحِيضَة: بالكسر: الخرقة التى تستثفر بها المرأة؛ أى تتخذ خرقة عريضة بين فخذيها وتشدها في حزامها وقت حيضها، وفى الحديث: أنه أمر المستحاضة أن تستثفر. وقالت عائشة رضى اللَّه عنها: ليتنى حِيضَة ملقاة (¬4) الحِيفَة: بالكسر: الخرقة التى يُرقَّع بها ذيل القميص من الخلف، ويُقال للخرقة التى يُرقَّع بها ذيل القميص من الأمام: كيِفة بالكسر (¬5). الحَيْك: بفتح فسكون أو الحائك: ثوب نسائى معروف لدى المغاربة يشبه الإزار، واسع فضفاض، يتخذ من الصوف السميك، أبيض اللون، وقد ينسج من الصوف والحرير، ترتديه النساء المغربيات لدى خروجهن من منازلهن. وقد يكون الحيْك شبه قطعة من الجوخ طولها نحو ثلاثين شبرًا وعرضها خمسة عشر شبرًا، والنساء يتلففن به ويعلقن أحد أطرافه على الصدر ببعض الأبازيم أو الدبابيس الكبيرة المعمولة ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 2/ 134. (¬2) معجم تيمور الكبير 13/ 47 - 148. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 119 - 121. (¬4) التاج 5/ 25: حيض. (¬5) اللسان 5/ 3968: كيف.

من الفضة المذهبة، وهن يطرحن جماع هذا الإزار على الأكتاف والرأس. أما الجانب الآخر، وهو الطرف التحتانى فإنهن يسترن به الذراع اليمنى. وعلى هذه الطريقة يختفين اختفاء تامًا بحيث إن أزواجهن أنفسهم لا يستطيعون معرفتهن (¬1). وأهل المغرب يحسنون تفصيله وارتداءه بهيئات مختلفة. والحيْك ثياب للرجال أيضًا، يرتديه المغربى أثناء النهار ويستعمله كغطاء بالليل، ويلبسه الرجال فوق القفطان، وهو يشتمل على قطعة من القماش الصوفى الأبيض، يبلغ طوله عادة سبع أذرع، ويصل عرضه إلى ثلاث أذرع. والجميع يلتفون بهذا الإزار ابتداء بالملك، وانتهاء بأهون مغربى، ويكون ارتداؤه على هيئات مختلفة؛ أكثرها شيوعًا هو وضعه على الرأس وطرح نهايتيه على الكتف اليسرى (¬2). وقد كان العلماء والمشايخ في المغرب يلبسون الحايك إلى عهد قريب، ويجعلون فوقه البُرْنس، وربما خصّوه باسم: الكساء، ومازال حتى الآن يلبسه الملك المغربى ويجعل فوقه البرنس (البرنوس) في الاحتفالات الرسمية؛ كصلاة العيدين والجمعة. والحيك -كما وصفه العلامة المغربى التازى يشبه العباءة في مصر، وفى الفترة الأخيرة فرَّق المغاربة بين الحايك والكساء، فخُصَّت النساء بالحايك، وخُصّ الرجال بالكساء. ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 121 - 123. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 124 - 126.

7 - خ

[خ] الخَاجِيَّة: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: خاكى، ومعناها: ترابى، أرض، وقد أستعملت هذه الكلمة في العراق، وأطلقوها على عباءة مهلهلة خفيفة يرتديها الرجال في فصل الصيف، يرجَّح أن تكون رمادية بلون التراب (¬1). الخاكى: كلمة مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: خاكى، ومعناها: ترابى، أرض (¬2). وأُطلق في العربية على نوع من القماش أرمد اللون مصفرّه، يُجلب من الهند، سمّوه بذلك لأنه يشبه التراب في لونه، وهو القماش الذى يرتديه العساكر، وهو المعروف في مصر باسم الكاكى (¬3). الخام: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: خام، وتعنى: الجِلْد الذى لم يدبغ، أو لم يبالغ في دبغه، أو الثوب الذى لم يُقْصر. والخام: الكرباس الذى لم يُغسل؛ والكرباس: الثوب الغليظ من القطن (¬4). والخام أيضًا هو الثوب السادة أو القماش ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1003، الملابس الشعبية في العراق 70. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1002، فوات ما فات من المعرب والدخيل، للسامرائى 30. (¬3) معجم تيمور الكبير 3/ 154. (¬4) التاج 8/ 286: خوم، المعجم الفارسى الكبير 1/ 1003.

الخانقيني

السادة الذى لم يصبغ بعد (¬1). وقد يُطلق على الثوب ذى اللون الواحد: الخام؛ ففى خطط المقريزى: ثياب الكتان من الخام الأزرق (¬2). الخَانْقِينيّ: منسوب إلى مدينة خانقين بالعراق، ويُطلق على ثوب جيد النسج يُتخذ من القطن (¬3). الخُبّ: بضم الخاء وتشديد الباء: الخِرْقة تُخرجها من الثوب فتعصب بها يدك. وقيل: الخُبّ: الخرقة الطويلة مثل العصابة. الخِبَّة: بالكسر من الثوب شبه الطرّة، وقيل شبه طية من الثوب مستطيلة، وقيل: خرقة طويلة كالعصابة تلبسها المرأة فتغطى رأسها. الخبيبة: بفتح الخاء القطعة من الثوب، وقيل هى العصابة، وهى الصوف الثنى، وهو أفضل من العقيقة، وهى صوف الجذع وأبقى وأكثر (¬4). الخُبْنَة: بضم فسكون: ما عُطف من الثوب كى يتقلص ويقصر كما يُفعل بثوب الصبى. والخُبْنة: ثبان الرجل، وهو ذُلْذُل ثوبه المرفوع، يقال: رفع في خبنته شيئًا، ومنه حديث عمر: إذا مرّ أحدكم بحائط فليأكل منه ولا يتخذ خُبْنة. قال ابن الأثير: الخُبْنة والحُبْكة في حُجْزَة السراويل والثبنة في الإزار. وقال ابن الأعرابى: أخبن الرجل خبأ في خبنة سراويله مما يلى الصلب شيئًا، وأثبن إذا خبأ في ثبنته مما يلى البطن (¬5). المُختَّم: بضم الميم مع فتح وتشديد التاء: ضرب من الأقمشة المصنوعة من الحرير والصوف (¬6). ¬

_ (¬1) الألفاظ الفارسية المعربة 59، معجم تيمور الكبير 3/ 154 - 155. (¬2) خطط المقريزى 2/ 101. (¬3) الملابس الشعبية في العراق 23. (¬4) اللسان 3/ 1086 - 1087: خبب، التاج 1/ 227: خبب. (¬5) اللسان 2/ 1097 - 1098: خبن، التاج 9/ 189: خبن. (¬6) صبح الأعشى 5/ 142.

المخثمة

ويقال: فرس مختَّم إذا كان في شعره بياض خفى كاللُّمع، ومنه الثوب المختم الذى يجمع بين الحمرة والبياض. وجاء فلان مُتختِّما؛ أى متعممًا، ويقال: ما أحسن تختُّمه! (¬1). المُخثَّمة: بضم وفتح وتشديد: النعال العريضة بلا رأس، وفى الأساس: احْذِ لى نعلًا فلسِّن أعلاها، وخثِّم صدرها، وخصَّر وسطها، ونعل مُخثَّمة مُعرَّضة (¬2). الخَجِل: بفتح فكسر: الثوب الواسع الطويل، وثوب خَجِل: فضفاض. قال أبو حنيفة: ثوب خَجِل يعتقل لابسه فيتلبَّد فيه، وقيل الخَجِل: الثوب الخَلَق (¬3). الخِدَف: بكسر الخاء وفتح الدال كعنب: خرق القميص قبل أن يؤلف، واحدتها: خِذفة بالكسر، وهى الكِسف أيضًا. والخِدْفة القطعة من الشئ، وخدفت الثوب قطعته (¬4). الخَدَمة: بالتحريك: الخَلْخَال، وجمعه خِدَام. وفى حديث سلمان: أنه كان على حمار وعليه سراويل وخَدَمَتَاه تذبذبان، أراد بَخَدمَتيه ساقيه لأنهما موضع الخَدمتين وهما الخلخالان، وقيل: أراد بهما مخرج الرِّجلين من السراويل (¬5). الخَذْرَفة: بفتح فسكون ففتح: القطعة من الثوب، وتخذرف الثوب: تخرَّق (¬6). الخِذْعِل: الخِذْعِل بكسر فسكون فكسر: ثياب من أدم تلبسها المرأة الحائض (¬7). الخَذمِ: بفتح الخاء وكسر الذال: الثوب المتقطِّع، والتخذيم: التقطيع، وثوب خَذِم وخذاويم بمنزلة رعابيل، ويُقال: خَذِمَت النعلُ خَذَمًا إذا اتقطع ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1102: ختم. (¬2) التاج 8/ 267: خثم. (¬3) اللسان 2/ 1106: خجل. (¬4) التاج 6/ 80: خدف. (¬5) اللسان 2/ 1115: خدم. (¬6) اللسان 2/ 1117: خذرف، التاج 6/ 80: خذف. (¬7) اللسان 2/ 1117: خذعل، التاج 7/ 302: خذعل.

الخرثمة

شسعها (¬1). الخِرْثِمَة: بكسر الخاء وسكون الراء وكسر الثاء: رأس النعل (¬2). المُخَرْفَجَة: بضم الميم وفتح الخاء وسكون الراء وفتح الفاء: هى الثياب الواسعة الفضفاضة؛ وفى حديث أبى هريرة: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كره السراويل المخرفجة"؛ قال الأموى في تفسير المخرفجة في الحديث: إنها التى تقع على ظهور القدمين. قال أبو عبيد: وذلك تأويلها، وإنما أصله مأخوذ من السعة؛ والمراد؛ كره إسبال السراويل كما يكره إسبال الإزار (¬3). الخُرْفُع: بضم فسكون فضم كبرقع: القطن المندوف، وأنشد ابن برى للراجز: أتحملون بعدى السيوفا ... أم تغزلون الخُرْفُع المندوفا (¬4) الخِرْقَة: بكسر فسكون: القطعة من خِرَق الثوب، والمِزْقة منه، وخرقت الثوب: إذا شققته (¬5). وجمع الخِرْقة: الخِرَق كعنب. والخِرْقة في بعض ريف مصر هى: الشرموطة، وفى بعضها يقولون: وِزْرة، وفى بعضها فَرْطة، والخرقة أيضًا تطلق على نوع من النسيج تعمل منه القمصان، وهو من الكتان، وهو مثل الذى يقال له: دربزين، للذى يأتى من استنبول (¬6). وتشير كلمة الخرقة أيضًا إلى ثوب غليظ يلبسه المتصوفة زهدًا في الحياة، ورد ذكره عند ابن بطوطة في قوله عن الفتيان والفتوّة: ولباسها عندهم السراويل كما تلبس الصوفية الخرقة (¬7). وتدل كلمة الخرقة أيضًا على نوع من الأردية يستعمله البدو، وقد ورد ذكره عند ابن جبير؛ في قوله عن البدو في ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1119: خذم. (¬2) اللسان 2/ 1125: خرثم. (¬3) اللسان 2/ 1411: خرفج. (¬4) اللسان 2/ 1141: خرفع، التاج 5/ 317: خرفع. (¬5) اللسان 2/ 1141: خرق. (¬6) معجم تيمور الكبير 3/ 175. (¬7) رحلة ابن بطوطة 309.

المخراق

شبه الجزيرة العربية: "فمن العجب أمر هؤلاء المائرين أنهم لا يبيعون من جميع ما ذكرناه بدينار ولا بدرهم إنما يبيعونه بالخِرَق والعباءات والشِمَل" (¬1). وتشير كلمة الخرقة عند عرب مالطة إلى السروال الصغير (¬2). المِخْرَاق: بكسر فسكون ففتح: المنديل أو نحوه يُلَفُّ ليُضرب به أو يفزع، عن ابن الأعرابى وأنشد: أجالدهم يوم الحديقة حاسرًا ... كأن يدى بالسيف مخراق لاعب والمخاريق واحدها مخراق، وهى ما يلعب به الصبيان من الخرق المفتولة؛ قال عمرو بن كلثوم: كأن سيوفنا منا ومنهم ... مخاريق بأيدى لاعبينا (¬3) والمِخْرقة عند العامة في مصر تعنى الثياب التى تتخذ للصبيان من الخرق المفتولة. الخُزْرانِق: بضم الخاء وسكون الزاى: كلمة فارسية مُعرَّبة، مركبة من: خاز ومعناه نسيج من كتان، ومن: رنك ومعناه: ذو الحسن (¬4). والمعنى الكلى: ضرب من الثياب أبيض، وقيل: الخُزْرَانِق: الوبر الذى قد أتى عليه الحوْل (¬5). الخَزّ: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: كَز، ومعناها: ضرب من ثياب الحرير، وقيل: ثياب تُنسج من صوف وحرير، والجمع خزوز، ومنه قول بعضهم: فإذا أعرابى يرفل في الخزوز، وبائعه خزَّاز. ومن الخزِّ جنس معمول كله بالإبريسم "الحرير"، وعليه يُحمل الحديث: قوم يستحلون الخز والحرير، وكذا حديث على رضى اللَّه عنه: نهى عن ركوب الخز والجلوس عليه (¬6). وفى المصباح المنير: الخز اسم دابة، ¬

_ (¬1) رحلة ابن جبير 154. تحقيق د. حسين نصار. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 126. (¬3) التاج 6/ 329: خرق. (¬4) الألفاظ الفارسية المعربة 54. (¬5) المعرَّب للجواليقى 127، اللسان 2/ 1149: خزرنق، التاج 6/ 332: خزرنق. (¬6) اللسان 2/ 1149: خزز، المعرَّب 136، التاج 4/ 33: خزز، الألفاظ الفارسية المعربة 54

الخزامة

ثم أطلق على الثوب المتخذ من وبرها خزَّا (¬1). وأفضل الخز ما رق نسجه وثقل وزنه، وأردؤه الضعيف السدى الخفيف الوزن، الرخو النسج، الردئ الحرير (¬2). وكان أول من اتخذ الخز ثيابًا هو الخليفة الأموى هشام بن عبد الملك، وفى أيامه عُمل الخز والقُطُف الخز، فسلك الناس جميعًا في أيامه مذهبه (¬3). الخِزَامة: بكسر الخاء: خِزَامة النعل: السير الدقيق الدى يَخْزِم به الإسكافى الشِّراكين (¬4). الخُسْرَوَانِى: بضم الخاء وسكون السين وفتح الراء: كلمة فارسية معرَّبة، منسوبة إلى عظماء الأكاسرة، ومعناها: الحرير الرقيق الحسن الصنعة، وقد تكلمت به العرب؛ قال ذو الرُّمَّة: كأنَّ الفِرِنْدَ الخُسْرَوانى لُثْنَه ... بأعطاف أنْقَاءِ العَقُوقِ العواتِكِ وقال الفرزدق: لَبِسْنَ الفِرِنْدَ الخُسروانى فوقه ... مَشَاعِرَ من خزِّ العراق المُفَوَّفُ (¬5) وقيل: الخسروانى منسوب إلى: خُسْرو، ومعناه في الفارسية: الملك؛ وهو الأصل في كلمة: كسرى (¬6). والخسروانى أيضًا نسيج سادة أبيض يُصنع بمدينة مرو، وهو أجناس، فمنه ما يحتاج إليه الناس للبسه، ومنه ما يحتاج إليه للتعليق والفرش، وأفضله ما حسن صبغه وانتظمت نقوشه ودق حزيره وصفق نسجه وأشرق لونه وثقل وزنه وسلم من النار (¬7). الخَسِيّ: بالفتح والخَسِيج بالجيم على البدل: كساء أو خِباء يُنسج من ظليف ¬

_ (¬1) المصباح المنير 64 ط مكتبة لبنان. (¬2) الإشارة إلى محاسن التجارة، للدمشقى ص 45 (¬3) مروج الذهب للمسعودى 3/ 317. (¬4) اللسان 3/ 1152: خزم. (¬5) المعرَّب للجواليقى 135 - 136. (¬6) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1044. (¬7) الإشارة إلى محاسن التجارة للدمشقى ص 25، النسيج الإسلامى 34.

الخشتق

عُنق الشاة، فلا يكاد يَبلى، قال رجل من بنى عمرو من طيّئ؛ يقال له أسحم: تَحمَّلَ أهْلُه واستودعوه ... خسيَّا من نسيج الصوف بالى وقيل الخَسِىّ كغنىّ: الخباء ينسج من صوف (¬1). الخَشْتَق: بفتح فسكون ففتح كجعفر: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: خشتجه، ومعناها: الكتَّان أو الإبريسم أو قطعة في الثوب تحت الإبط، وبه فسر أبو عمرو قول رؤبة: أرمل قطنًا أو يستى خشتقًا (¬2). الخَشَاش: بفتح الخاء والسين كسَحَاب: البُرْدة الخفيفة اللطيفة. والخَشَّاش ككتَّان: البردة الجديدة المصقولة. وفى اللسان: الخُشاش بضم الشين؛ وفى الحديث: عليه خُشاشان؛ أى بردتان (¬3). الأَخْصَاب: واحدها: خصيب، وهى: ثياب معروفة كانت تصنع في مصر في منية ابن الخصيب بصعيد مصر (¬4). الخَصْر: بفتح فسكون: خَصْر النعل: ما استدقَّ من قدَّام الأذنين منها، قال ابن الأعرابى: الخَصْران من النعل مُستدقّها، ونَعْل مُخصَّرة لها خَصْران، وفى الحديث: "أنَّ نعله عليه الصلاة والسلام كانت مُخصَّرة"؛ أى قُطِع خَصْراها حتى صارا مستدقين. الخِصَار: بكسر الخاء ككتاب: الإزار؛ لأنه يُتخصَّر به، وفى الحديث: "المتخصِّرون يوم القيامة على وجوههم النور"؛ أى المصلون بالليل إذا تعبوا وضعوا أيديهم على خواصرهم من التعب (¬5). الخَصَف: محركة: ثياب غلاظ جدًّا تشبه الخصفة المنسوجة من الخوص؛ ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1156: خسج، التاج 10/ 113: خسى. (¬2) التاج 333/ 6: خشتق (¬3) اللسان 2/ 1164: خشش، التاج 4/ 307: خشش (¬4) التاج 1/ 236: خصب. (¬5) اللسان 2/ 1171: خصر، التاج 3/ 178 - 179: خصر

الخصف

والواحدة خَصَفة. والخَصَفة جمعها خَصَف وخِصَاف؛ وحكى الليث أن تُبَّعًا كسا البيت المسوح فانتفض البيت منها ومزقها عن نفسه ثم كساه الخَصَف فلم يقبلها، ثم كساه الأنطاع فقبلها. وقال الأزهرى: الخَصَف الذى كسا تُبَّع البيت لم يكن ثيابًا غلاظًا كما قال الليث؛ إنما الخَصَف سفائف تُسفّ من سَعَف النخيل فيُسوَّى منها شُقق تُلبَّس بيوت الأعراب، ورُبّما سُوِّيت جلالًا للتمر. الخَصْف: بكسر فسكون النعل ذات الطراق، وكل طراق منها خَصْفة، والطِّراق طبقة من جلد أو نحوه تطبَّق على مثلها، كل طبقة طراق، والطبقات كلها طراق. وخَصَف النعل يخصِفها خصفًا ظاهر بعضها على بعض وخرزها، وكل ما طورق بعضه على بعض فقد خُصِف. الخَصيف: بفتح الخاء النعل المخصوفة، وخصف النعل: ظاهرَ بعضها على بعض وخَرَزها؛ وهى نعل خصيف؛ والخصَّاف: من يخصف النعل؛ أى يخرزها (¬1). المِخْضَبة: بكسر الميم وسكون الخاء وفتح الضاد هى: خرقة الحائض؛ والجمع: مخاضب (¬2). وسُمِّيت بذلك لأنها تُخضَّب بدم الحائض. المُخَطَّط: اسم مفعول من الفعل: خُطّط: ضرب من رقيق الديباج، يُتخذ ثيابًا في نقوشه خطوط (¬3). الخَطَل: بفتح الخاء وبفتح الطاء وكسرها: الثوب الخشن الغليظ، وقيل: هو الثوب الذى ينجرّ على الأرض من طوله، قال رؤبة: أجرُّ خزَّا خطلًا ونرمقا ... إن لريعان الشباب غيهقا وجمع الخطل: أخطال (¬4). الخَيْعَل: بفتح الخاء وسكون الياء ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1174 - 1175: خصف، التاج 6/ 87 - 88: خصف. (¬2) التكملة والذيل والصلة للزبيدى 1/ 196: خضب (¬3) النسيج الإسلامى، د. سعاد ماهر، ص 33. (¬4) اللسان 2/ 1203: خطل، التاج 7/ 305: خطل.

الخفتان

وفتح العين كصيقل: الفرو، أو ثوب غير مخيط الفرجين يكون من الجلود ومن الثياب. وقيل الخيعل: درع يخاط أحد شقيه ويترك الآخر تلبسه المرأة كالقميص، قال المتنخّل: السالكُ الثُّغرة اليقظان كالِئها ... مَشْىَ الهَلوكِ عليها الخَيْعَل الفُضُل وقال الجوهرى: الخَيْعَل: قميص لا كمين له. وأنشد ابن برى لحاجز السروى: وأَدْهَمَ قد جُبْتُ ظلماءَه ... كما اجتابت الكاعِبُ الخِيعلًا قال الأزهرى: وقد تقلب الخيعل فيقال: الخيلع (¬1). الخَفْتان: بفتح فسكون: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: خَفْتان، ومعناها في الفارسية: رداء سابغ كان يُلبس عند الحرب (¬2). وقد ورد ذكره عند المسعودى يحمل مدلول: الثوب المصبوغ؛ وذلك في قوله عن الخليفة العباسى المعتمد باللَّه: أنه كان لا يجلس إلا على قطعة مسح، فإذا أراد أن ينام من ليله أو نهاره اضطجع على ترسه، ونزع راية فيجعلها مخدته، وأكثر لباسه خفتان مصبوغ قاختى" (¬3). وقد كان خفتان الخليفة المقتدر مصنوعًا من الحرير، ومكفتًا بالفضة، ومن معمولات تستر، وكان خفتان ابنه محوكًا من الحرير أو من الديباج الرومى، ومزركشًا برسوم ونقوش وصور. والخفتان هو المعروف في مصر بالقفطان، انظر: القفطان. الخُفّ: بضم الخاء وتشديد الفاء: كلمة فارسية مُعرِّبة؛ وأصلها في الفارسية: كفش؛ ومعناه: نوع من الأحذية الجلدية يلبس فوقها حذاء ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1207: خعل، التاج 7/ 306: خيعل. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1057. (¬3) مروج الذهب 4/ 204.

التخفيفة

آخر، والجمع خِفاف. وقد خصته العامة لما يكون للنساء، وكان يُعمل من جلد أصفر ليِّن، ويرادفه في العربية: المزد، والكوث. وفى مجال التفرقة بين خف الإبل والخف الذى يلبسه الإنسان قيل: يجمع خف الإبل على أخفاف، وخف الإنسان الذى يلبسه على خفاف (¬1). وكانت زبيدة بنت جعفر المنصور أول من اتخذت الخفاف المرصَّعة بالجوهر وشمع العنبر، وتشبه الناس في سائر أفعالهم ببنت جعفر (¬2). ويحدثنا دوزى أن الخفاف كانت مستعملة في عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ وأنه كان يلبس الخفاف، إلا أثناء الحج. وكانت الخفاف تلبس قديمًا في مصر من قِبل الرجال والنساء على حد سواء. ولقد كان الأمراء والجنود الأتراك في مصر يلبسون خفافًا من الجلد البلغارى الأسود. وكان من الخفاف ما يُصنع من الجلد المراكشى الأحمر أو الأصفر، ويروى المقريزى عن وجود سوق في مصر تسمَّى سوق الأخفافيين. وكانت الأخفاف لدى الطبقة الميسورة في مصر تزركش بالذهب الأحمر وترصَّع بالدر والجوهر (¬3). التخفيفة: مصدر الفعل خفَّف مع إضافة تاء التأنيث: هى عمامة توضع على الرأس، وسُمِّيت بذلك؛ لأنها تكون خفيفة ولطيفة على الرأس، وجُمعت على: تخافيف. ووردت كثيرًا عند القلقشندى (¬4). وتشير كلمة تخفيفة إلى عمامة خفيفة على نقيض العمامة الضخمة الكبيرة الحجم؛ التى كان يتعمم بها الفقهاء، ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1213: خفف، الألفاظ الفارسية المعربة 56، معجم تيمور الكبير 3/ 191 - 192، معجم Steingass,p.468 (¬2) مروج الذهب للمسعودى 4/ 318. (¬3) المعجم المفصَّل لدوزى 127 - 131. (¬4) صبح الأعشى 5/ 34، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 43

الخفاء

والتى كانت تسمَّى عادة: عمامة، وكثيرًا ما استعملت كلمة تخفيفة ضد كلمة عمامة، ففى بدائع الزهور لابن إياس: قلع تخفيفته ولبس عمامة وجوخة من فوق ثيابه. وفى ألف ليلة وليلة: قالت له اخلع ثيابك وعمامتك، والبس هذه التخفيفة (¬1). الخِفَاء: بكسر ففتح كالكِسَاء لفظًا ومعنى؛ سُمِّى به لأنه يلقى على السقاء فيخفيه؛ وقال الليث: الخفاء رداء تلبسه العروس على ثوبها فتخفيه به، وكل شئ غطيته بشئ من كساء أو نحوه فهو خِفاؤه، والجمع أخفية، ومنه قول ذى الرُّمَّة: عليه زاد وأهدام وأخفية ... قد كاد يجترها عن ظهره الحقب وقال الكميت يذم قومًا لأنهم لا يبرحون بيوتهم ولا يحضرون الحرب: ففى تلك أحلاسُ البيوت لواصِفٌ ... وأخفيةٌ ما هُمْ تُجرُّ وتُسْحَبُ وفى حديث أبي ذر: سقطْتُ كأنى خِفاء. الخِفاء: الكساء، أو الثوب الذى يُتغطى به (¬2). المُخلَّب: بضم الميم وفتح الحاء وتشديد اللام كمُعظَّم: الثوب الكثير الوشى، وقيل: المخلَّب: الثوب الكثير الألوان، وقيل: المخلَّب: الثوب الذى نقوشه كمخالب الطير؛ قال لبيد: وكائن رأينا من ملوك وسوقةٍ ... وصاحبتُ من وفد كرام وموكب وغيث بدكداك يزين وهاده ... نباتٌ كوشى العبقرى المخلّبِ (¬3) الخَلْخَال: بفتح فسكون: هو الثوب الذى فيه رقِّة، يقال: ثوب خَلْخال وهَلْهَال: إذا كانت فيه رِقّة والخَلْخَال أيضًا ما تلبسه المرأة في رجليها من حُلى (¬4). الخَلَص: محركة: هو لباس يلبسه أهل الشام، وهو ثوب مُخمل أخضر المنكبين، وسائره أبيض، والأردان ¬

_ (¬1) المعجم المفصَّل لدوزى 131 - 133. (¬2) اللسان 2/ 1217: خفا، خيط، التاج 10/ 117: خفى. (¬3) التاج 1/ 240: خلب. (¬4) اللسان 2/ 1253: خلل.

الخلعة

أكمامه (¬1). قال النابغة الذبيانى: رِقاقُ النِّعالِ طيِّبٌ حُجَزاتهم ... يحيّون بالريحان يوم السباسب يصونون أجسادًا قديمًا نعيمها ... بخالصة الأردان خُضْر المناكب (¬2) الخِلْعَة: بالكسر: ما يُخلع على الإنسان من الثياب؛ طرح عليه أو لم يُطرح، وكل ثوب تخلعه عنك خِلْعة؛ وإذا قيل خلع فلان على فلان كان معناه أعطاه ثوبًا، واستفيد معنى العطاء من هذه اللفظة (¬3). والخلعة: ما يخلعه الخليفة أو الأمير أو الملك على أحد الناس من الثياب الفاخرة، وفى الغالب يتألف هذا اللباس من جبة مطرزة وعمامة وطيلسان وسيف إضافة إلى البِدَر جمع بدرة والدنانير في العصر المملوكى (¬4). ولقد كانت عادة الخلع متبعة عند القدماء المصريين، وكذلك كانت عند الفرس، وأول من خلع الخلعة في الإسلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عندما خلع بردته على كعب بن زهير، وقد سار الخلفاء من بعده على نهجه (¬5). وكانت الخلع في العصر العباسى غالبًا ما تشتمل على عمامة وشى مذهبة وغلالة ومبطنة ودراعة دبيقية (¬6). ولقد تنوعت الخلع أيام العباسيين، وكانت تختلف قيمتها بالنسبة لمن تخلع عليه كل حسب مركزه، ويقال إن الخليفة هارون الرشيد خلع لأول مرة على وزيره جعفر البرمكى في أول يوم تسلم فيه مهام الخلافة (¬7). والخلع أنواع: خلع الوزراء وتشتمل ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1338: خلص. (¬2) البيان والتبيين 3/ 107. (¬3) اللسان 2/ 1232: خلع، التاج 5/ 322 - 323: خلع. (¬4) القاموس الإسلامى، أحمد عطية اللَّه 3/ 272. (¬5) انظر: الكامل لابن الأثير 3/ 133 - 134، صبح الأعشى 3/ 374. (¬6) الصابئ: رسوم دار الخلافة، تحقيق ميخائيل عواد، بغداد، 1964 م، ص 93. (¬7) انظر: خطط المقريزى 2/ 99.

الخليع

على عمامة مصمتة سوداء وسواد مصمت بجريان مبطن الأسفل منه، وسواد آخر مصمت بغير جريان وخز سوسى أحمر ووشى مذهب وملحم مصمت وقباء دبيقى (¬1). وخلع المنادمة؛ كانت غالبًا ما تشمل عمامة وشى مذهبة وغلالة ومبطنة ودراعة دبيقية (¬2). والخلع المجالسية، وتخلع على الذين يحضرون مجلس الخليفة، وخلع النقباء، جمع نقيب، وهو الذى يقوم نيابة عن الخليفة العباسى في الصلاة والخطابة، وتشمل قميصًا أطلس بطراز مذهب ودراعة وعمامة وطيلسان قصب كحلى (¬3). ويحدثنا المسعودى أن قبيحة أرسلت خلعة إلى الخليفة المتوكل على اللَّه، وكانت هذه الخلعة عبارة عن دراعة حمراء ومطرف خز أحمر كأنه دبيقى من رقته (¬4). الخَليع: الخَليع والخليعة: الثياب القديمة (¬5). والعامة يقولون: هذا الثوب خِلْعة؛ أبي خَلَق من كثرة اللبس، وبعضهم يقول: ثوب خليع. وفصيحه: اللبيس؛ وهو الثوب قد أكثر لبسه فاخلقّ، وقميص لبيس؛ أبي خَلَق (¬6). الخِلْعِيَّة: بكسر الخاء وسكون اللام وكسر العين: كلمة مستعملة عند أهل الشام ويعنون بها الثياب التى لُبست ثم خلعت لتباع أو لتوهب، وهى في الفصيح الثياب الخليعة، فعيل بمعنى مفعول، وهى الثياب القديمة المستعملة، ومنها الخِلْعة بالكسر للثوب الذى تخلعه وتمنحه غيرك (¬7). ¬

_ (¬1) الصابئ: رسوم دار الخلافة، ص 93. (¬2) الصابئ: رسوم دار الخلافة ص 96. (¬3) المنسوجات العراقية الإسلامية لفريال مختار ص 69 - 70. (¬4) مروج الذهب 4/ 120. (¬5) التاج 5/ 322 - 323: خلع. (¬6) الدليل إلى مرادف العامى والدخيل 117. (¬7) قاموس رد العامى إلى الفصيح 164.

الخلاف

الخِلَاف: بكسر الخاء ككتاب: كمّ القميص، ويقال: اجعله في متن خلافك أى في وسط كمِّك. الخليف ككريم: الثوب يشق وسطه فيخرج البالى منه، فيوصل طرفاه ويُلفق (¬1). المخلوف: الثوب الملفوق، وخَلَف الثوبَ؛ أى أن يبلى وسطه فيُخرج البالى منه ثم يلفقه؛ ومنه قول الشاعر: يُروى النديمَ إذا انتَشى أصحابه ... أُمَّ الصبى وثوبه مخلوف أبي ثوبه مُلفَّق. ويُقال: أخلفتُ الثوب إذا أصلحته؛ قال الكميت يصف صائدًا: يمشى بهن خَفِىُّ الصوت مُختتِلٌ ... كالنصل أخلف أهدامًا بأطمار الخِلْفة بالكسر: الرقعة التى يرفع بها الثوب إذا بلى (¬2). الخَلَق: محركة أبي بفتح الخاء واللام: البالى من الثياب؛ ومنه قول السيدة عائشة رضى اللَّه عنها: إنى راقع خلقى ... ولا جديد لمن لا يرقع الخَلَقا (¬3) والجمع: خُلقان وأخلاق. وقد يُقال: ثوب أخلاق؛ يصفون به الواحد إذا كانت الخُلوقة فيه كله؛ قال الراجز: جاء الشتاء وقميصى أخْلاقْ ... شراذمُ يضحك منها النوَّاقْ وأنشد ابن برى في التثنية: كأنهما والآل يجرى عليهما ... من البُعْد عينا بُرْقُعٍ خَلَقانِ (¬4) والخَلَقة في صعيد مصر تطلق على الثوب، ولو كان جديدًا، وقد استعمل الجبرتى الخلقة للثوب مطلقًا؛ أي الجديد والقديم. ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1243: خلف، التاج 6/ 99: خلف. (¬2) اللسان 2/ 1243: خلف، التاج 6/ 102: خلف. (¬3) قائل ذلك: بُقَيْلة الأشجعى وتمام البيت: البس جديَدك إنى لابسٌ خَلَقى ... ولا جديدَ لمن لا يلبس الخَلَقا (¬4) اللسان 2/ 1246: خلق، التاج 6/ 336: خلق.

الخل

ويُقال: خَلَقه؛ أى ألبسه شالًا في الأعراس ونحوها خلعةً عليه، وفلان متخلِّق؛ أى لابس التخليقة، ويبدو أنها من الخِلْعة ثم حرفوها (¬1). الخَلُّ: بفتح الخاء وتشديد اللام: الثوب البالى إذا رأيت فيه طرائق، وثوب خَلّ بالٍ فيه طرق، ويُقال: ثوب خلخال وهلهال إذا كانت فيه رقّة (¬2). الخُلَلِيَّة: بضم الخاء وفتح اللام الأولى وكسر الثانية، في معجم تيمور: الخُللية من أثواب النساء في أعالى الصعيد، وهو شبه العباءة ولكنها غير مشقوقة من أمام، وهى واسعة تلبسها المرأة، ثم ترد جانبيها الجانب على الآخر، مغطية بها رأسها، وتخلّ بمئبر من عند الكتف لتبقى ولا تقع. ولعلها سُميت بذلك من الخل بالمئبر، وهى التى يُقال لها في الوجه البحرى: التوب؛ إلا أن هذه أوسع من التوب (¬3). الخُلِيّ: بضم الخاء، عند دوزى: تشير هذه الكلمة إلى نوع من البَرْنكان، الذى يقف موقفًا وسطًا بين العباءة التى هى غاية في الغلاظة، وبين الجريد، الذى هو غاية في النعومة لدى أعراب طرابلس الغرب (¬4). ويرجِّح العلامة التازى أن تكون هذه الكلمة تحريفًا لكلمة الحُلِىّ بالحاء، والحُلِىّ -إلى جانب دلالته على الزينة وعلى ما تتحلى به المرأة من ذهب وغيره يدل عند المغاربة على نوع من الأبازيم، التى تربط بين ثوبين. الخُمْر: بضم الخاء وسكون الميم: عند دوزى: الخُمْر يعنى حزامًا سريَّا يضع فيه المسافر نقوده وأوراقه، ولا يمكن انتزاعه إلا إذا جُرِّد المسافر من ملابسه تمامًا، وهو مستعمل في العراق (¬5). ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 3/ 196 - 197. (¬2) اللسان 2/ 1253: خلل، التاج 7/ 306: خلل. (¬3) معجم تيمور الكبير 3/ 197 - 198. (¬4) المعجم المفصَّل لدوزى 139. (¬5) المعجم المفصَّل 139.

الخمار

والمرجح أن هذه اللفظة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: خُم، ومن معانيها: العقدة، الوعاء الصغير، لأن هذا الخُمْر يشبه ذلك. الخِمَار: بالكسر ككتاب: هو النصيف؛ والنصيف هو ما تغطى به المرأة رأسها، والجمع: أَخْمِرة، وخُمْر، وخُمُر. وقد يُطلق على عمامة الرجل أيضًا الخمار؛ وفى حديث أم سلمة: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يمسح على الخف والخمار، أرادت بالخمار العمامة؛ لأن الرجل يغطى بها رأسه كما أن المرأة تغطيه بخمارها (¬1). وكل ما خمّرت به المرأة رأسها من ثوب حرير أو كتان أو غير ذلك فهو الخمار؛ وقد خصَّه أهل الأندلس بما تغطى به المرأة رأسها من شقاق الحرير فقط (¬2). والخمار في الإسلام أن تغطى المرأة رأسها وعنقها ونحرها، ولا تظهر إلا الوجه، وقيل: لا تُظهر إلا العينين، وقد وردت كلمة الخمار مجموعة على: خُمُر في القرآن الكريم مرة واحدة، في قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} النور آية 31، قال ابن كثير: الخُمُر جمع خمار، وهو ما يُخمر به؛ أى يغطى به الرأس، وهى التى تسميها الناس المقانع (¬3). الخِمْس: بكسر الخاء وسكون الميم: بُرْد يمنى معروف، منسوب إلى أول من عمله؛ وهو ملك باليمن يقال له: الخِمْس، أمر بعمل هذه البرود فنُسبت إليه؛ قال الأعشى يصف الأرض: يومًا تراها كشبه أردية ... الخِمْس ويومًا أديمها نَغِلا (¬4) الخَمِيس: والخُماسى والمخموس: ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1261: خمر. (¬2) المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 148. (¬3) تفسير ابن كثير 3/ 284 ط دار التراث. (¬4) اللسان 2/ 1264: خمس، التاج 4/ 140: خمس.

الخميصة

هو الثوب الذى طوله خمسة أذرع، كأنه يعنى الصغير من الثياب، وفى حديث معاذ: ائتونى بخميس أو لبيس آخذه منكم في الصدقة. أراد بالخميس الثوب الصغير الذى طوله خمسة أذرع (¬1). الخميصة: على وزن فعيلة بَرْنَكَان أسود مُعْلَم من المِرْعِزّى والصوف ونحوه؛ والخميصة: كساء أسود مربَّع له علمان فإن لم يكن مُعْلمًا فليس بخميصة، قال الأعشى: إذا جُرِّدتْ يومًا حَسِبتَ خميصة ... عليها وجريالَ النضير الدُّلامصا أراد شعرها الأسود، شبهه بالخميصة. وفى الحديث: جئت إليه وعليه خميصة"، والجمع لها: خمائص. ولا تسمَّى خميصة إلا إذا كانت سوداء مُعْلَمة. وفى الحديث عن أم خالد بنت خالد: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أُتى بثياب فيها خميصة سوداء فقال: ائتونى بأم خالد، فقالت: فأُتِى بى رسول اللَّه محمولة وأنا صغيرة فأخذ الخميصة بيده ثم أَلبسنيها، ثم قال: أبلى وأخلقى، ثم نظر إلى عَلَم فيها أصفر وأخضر فجعل يقول: يا أم خالد: سنا سنا". قيل: سنا بالحبشية: حسنٌ (¬2). والخميصة كساء فيه خطوط، أسود، مربَّع، له علمان، يقول أبو نواس: لبست الخميصة أبغى الخبيصة ... فأنشبت شِصِّى في كل شيصة (¬3) وفى الحديث أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى في خميصة له لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما سلَّم قال: اذهبوا بخميصتى هذه إلى أبى جهم فإنها ألهتنى آنفًا عن صلاتى وايتونى بأنبجانية. نخلص مما سبق إلى أن الخميصة ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1264: خمس، التاج 4/ 140: خمس. (¬2) اللسان 2/ 1266 - 1267: خمص. (¬3) شرح مقامات الحريرى للشريشى بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم 1/ 72.

الخمل

كساء أسود يلبسه الرجال كما تلبسه النساء، وهو مطرز الأعلام أو الحواشى بالألوان المختلفة، وقد يكون ذا علم واحد أو حاشية واحدة، وهناك موضع في شبه الجزيرة العربية اسمه حريثة كان مشهورًا بحياكة هذا النمط من اللباس. . ففى الحديث: فغدوت به فإذا هو في حائط وعليه خميصة حريثية (¬1). الخَمْل: بفتح فسكون هُدْب القطيفة ونحوها مما يُنسج وتفضُل له فضول كخَمْل الطِنْفِسَة، ويُقال لريش النعام: خَمْل. والخَمْل أيضًا هو الطِّنْفِسة؛ ومنه قول عمرو بن شاس: ومن ظُعُن كالدَّوْم أشرف فوقها ... طِباءُ السُّلَىّ واكناتٍ على الخَمْل أى جالسات على الطنافس (¬2). الخَمْلة: بفتح فسكون ثوب مُخمل من صوف كالكساء ونحوه له خَمْل. والخَمْلة: العباء القطوانيَّة؛ وهى البيض القصيرة الخَمْل. وفى حديث فُضالة: أنه مرّ ومعه جارية له على خَمْلة بين أشجار فأصاب منها" قال ابن الأثير: أراد بالخَمْلة الثوب الذى له خَمْل. الخميل: القطيفة ذات الخَمْل؛ قال أبو خِراش: وظلَّت تراعى الشمس حتى كأنها ... فُويقَ البضيع في الشعاع خَميلُ والخميل أيضًا كل ثوب له خَمْل من أى شئ كان، وأُنشد: وإن لنا دُرنى فكلّ عشية ... يُحَطّ إلينا خمرها وخميلها وقيل الخميل: الأسود من الثياب. وقيل: هو شبه الشملة، وفى الحديث: أنّه جهَّز فاطمة في خميل وقِرْبة ووسادة أَدَم". الخميلة: هى الخميل؛ أى هى القطيفة؛ وكل ثوب له خمْل، ومنه حديث أم سَلَمة: "أدخلنى معه في الخميلة" (¬3). المُخْمل: بضم الميم وسكون الخاء ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 140 - 143. (¬2) اللسان 2/ 1268: خمل. (¬3) اللسان 2/ 1268: خمل، التاج 7/ 310 - 311: خمل.

الخنبع

وفتح الميم الثانية: أطلق في مصر على كل قماش له خمْل "أهداب" (¬1). الخُنْبُع: بضم فسكون فضم كقنفذ والخنبعة: شبه مقنعة قد خيط مقدّمها تغطى بها المرأة رأسها. وهى شبه القنبعة تخاط كالمقنعة تغطى المتنين إلا أنها أكبر من القُنْبعة. والهُنْبُع ما صغر منها، والخنبع ما اتسع منها حتى تبلغ اليدين وتغطيهما، والعرب تقول: ما له هُنْبع ولا خُنْبع (¬2). الخَنِيف: بفتح الخاء: أردأ الكتان، وثوب خنيف: ردئ، ولا يكون إلا من الكتان خاصة، وقيل: الخنيف ثوب كتان أبيض غليظ. قال أبو زُبَيْد: وأباريقُ شِبه أعناق طير الماء ... قد جِيب فوقهنَّ خنيفُ والجمع: خُنُف. وفى الحديث: أن قومًا أتوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: تخرَّقت عنا الخُنُف، وأحرق بطونَنا التمرُ". والخُنُف واحدها خنيف، وهو جنس من الكتان أردأ ما يكون منه كانوا يلبسونها (¬3). وما زال البربر في شمال أفريقيا يرتدون معاطف من القماش الصوفى الخشن الأسمر، ويسمون هذا النوع من الرداء: الخنيف. وفى مدينة مراكش وفاس يرتدى الناس المعاطف الصوفية الخشنة الغليظة السمراء، وقد يصنع من شعر الماعز الأسود، وهو رداء واسع ومزود من جهته الخلفية بقبعة، ومزرر على صدره بأزرار؛ وهذا الرداء الفضفاض هو المسمَّى بـ: الخنيف أو الخنيفة (¬4). الخَوْخَة: بفتح فسكون: ضرب من الثياب الخضر، يسميه أهل مكة ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 4/ 408. (¬2) اللسان 2/ 1272: خنبع، التاج 5/ 323: خنبع. (¬3) اللسان 2/ 1280 خنف. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 143 - 144.

المخوص

الخَوْخة (¬1). وقيل: الخوخة عباءة مصنوعة من نسيج الصوف، خشنة الملمس لها وبر، تُلبس في الشتاء، يرتديها عامة الناس باعتبارها من الملابس السميكة (¬2). المُخَوَّص: بضم الميم وفتح الخاء وتشديد الواو: هو الثوب المنسوج بخيوط الذهب، مأخوذ من خوص النخل؛ وهو ورقة. وفى الحديث: "وعليه ديباج مُخَوَّص بالنصب"؛ أى منسوج به كخوص النخل؛ وهو ورقه. وفى الحديث أيضًا: "مثل المرأة الصالحة مثل التاج المخوَّص بالذهب، ومثل المرأة السوء كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير". وتخويص التاج: مأخوذ من خوص النخل يُجعل له صفائح من الذهب على قدر عرض الخوص. وفى حديث تميم الدارى: "ففقدوا جامًا من فضة مُخوَّصًا. بذهب"؛ أى عليه صفائح الذهب مثل خوص النخل. (¬3) الخافة: جُبَّة من أدم يلبسها مشتار العسل والسقَّاء، سُمِّيت بذلك لتخيّف ألوانها؛ أى اختلافها، تصغيرها: خُوَيْفة. وقيل: هى فرو من أدم يلبسها الذى يدخل في بيع النحل لئلا يلسعه، قال أبو ذؤيب: تأبَّط خافةً فيها مِسابٌ ... فأصبح يَقْتَرى مَسَدًا بشيقِ (¬4) الخَوْف: بفتح فسكون: أديم أحمر يُقِدُّ منه أمثال السيور ثم يُجعل على تلك السيور شَذْر تلبسه الجارية. والحاء أولى (¬5)، أى أنه الحَوْف أيضًا. الخَال: بُرْد يمنى معروف أرضه حمراء فيها خطوط سوداء كان يُعمل في الدهر الأول، قال الشمَّاخ: وبردان من خال وتسعون درهمًا ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1284: خوخ، التاج 2/ 256: خوخ. (¬2) القاموس الإسلامى، أحمد عطية اللَّه 2/ 298. (¬3) اللسان 2/ 1288: خوص. (¬4) اللسان 2/ 1291: خوف. (¬5) اللسان 2/ 1291: خوف.

الخيش

على ذاك مقروظ من الجلد ماعز وقال امرؤ القيس: وأكرعه وشى البرود من الخال. وقيل: الخال هو الثوب الناعم من ثياب اليمن يُستر به الميت؛ ومنه الفعل: وقد خيل عليه؛ أى وُضع عليه. وقيل: الخال هو اللواء الذى يُعقد لولاية والٍ؛ وسُمِّى خالًا لأنه يُعقد من برود الخال (¬1). الخَيْش: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: خِيش؛ بكسر الخاء (¬2)، والخَيْش بفتح فسكون: ثياب رقاق النسج غلاظ الخيوط تتخذ من مشاقة الكتان ومن أردئه، وربما اتخذت من العَصْب، أى من ألياف شجر اللبلاب. والجمع لها: أخياش. قال الشاعر: وأبصرتُ ليلى بين بُرْدى مراجل ... وأخياش عصب من مهلهلة اليمن (¬3) وكان يُطلق على خيام العرب: خيش العرب، وعلى البدو أنفسهم عرب الخيش؛ وفى شعر أبى نواس: قد نضجنا ونحن في الخيش طرَّا ... أنضجتنا كواكب الجوزاء وفى مصر نوع من الثياب الخشنة المتخذة من الكتان تُسمَّى الخيش. وكانت ثياب الخيش تتخذ مراوح في الصيف، وقد كان الخليفة أبو جعفر المنصور العباسى أول من اتخذ له الخيش؛ اتخذ له أبو أيوب الموريانى ثيابًا كثيفة تبلّ وتوضع على الآلة التى يُقال لها بالفارسية: سباية فوجد بردها فاستطابها، فقال: ما أحسب هذه الثياب لو اتخذت من أكثف منها إلا حملت من الماء أكثر مما تحمل هذه، وكانت أبرد، فاتُخذ له الخيش، فكان يُنصب على قبة، ثم اتخذت بعدها الشرائج فاتخذها الناس (¬4). الخَيْطة: الخَيْطة بفتح فسكون: ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1306: خيل، التاج 7/ 311: خول، 313: خيل. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1110، الألفاظ الفارسية المعربة 59. (¬3) اللسان 2/ 1301: خيش، التاج 4/ 310: خيش. (¬4) شرح مقامات الحريرى للشريشى 2/ 288، معجم تيمور الكبير 3/ 344 - 345، تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل 93.

الخيال

دُرَّاعة يلبسها مشتار العسل؛ ومنه قول أبى ذؤيب: تدلى عليها بين سب وخَيْطة ... بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها (¬1) الخَيال: الخَيال: كساء أسود يُنصب على عود يُخِيَّل به؛ أى يُوهَم به؛ قال ابن أحمر: فلما تجلّى من الدُّجَى ... وشمَّر صَعْلٌ كالخيال المُخيَّل (¬2) المُخَيَّل؛ بضم الميم وفتح الخاء وتشديد الياء: ضرب من رقيق الديباج، في نقوشه أو زخارفه رسم الخيل (¬3). ¬

_ (¬1) التاج 5/ 138: خيط. (¬2) اللسان 3/ 1307: خيل. (¬3) النسيج الإسلامى، د. سعاد ماهر، ص 33.

8 - د

[د] الدَّارِيَّة: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: داريى، ومعناها: نوع من الأقمشة الحريرية تدخل فيها بعض خيوط القطن (¬1). والدارية عند البغداديين ثوب نسائى ضيق وقصير يكون وسطًا بين الدشداشة والهاشمى، يتميز بأردان عريضة، مفتوح المقدمة من عند الرقبة. وقد كان بعض الشباب المخنثين يرتدون هذا الثوب، فسمُّوا به، وعُرفوا بالداريَّة (¬2). الدَّاكْرُون: الدَّاكْرُون كلمة إنجليزية دخلت العربية حديثًا، وهى في الإنجليزية: Dacron وهى تعنى: نسيج يُتخذ من خيوط مصنوعة من مواد شديدة المرونة (¬3). الدَّبُّوقة: بفتح وتشديد الدال وضم وتشديد الباء معربة، وأصلها في الفارسية: دُنْبُوقة؛ ومعناها في الفارسية: الشعر يُضفر من الخلف، الشملة، والذؤابة الملفوفة خلف القفا، العمامة (¬4). وفى شفاء الغليل: الدَّبُّوقة بفتح الدال ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1120. (¬2) الملابس الشعبية في العراق 27. (¬3) المورد، منير البعلبكى ص 246، ط، 1996 م. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1234.

الدبلان

وتشديد الباء عامية مولدة: الذؤابة؛ ولأبى حيان: وغدا تعبان دبوقته ... جائلا في عطفه لما ارتجس وقال آخر: باللَّه يا حية دبوقه ... سوداء دبت في فؤادى دبيب (¬1) وفى التاج: الدَّبُّوقة بهاء: الشعر المضفور، لغة مولَّدة، قاله الصاغاني (¬2). ولقد كان المماليك في مصر والشام يطيلون شعر رؤوسهم، ويجعلونه ذوائب خلفهم، يضفرونها ويشدونها في أكياس من الحرير الأحمر أو الحرير الأصفر، ويطلقون على كل منها: دَبُوقَة؛ بغير تشديد الباء. الدَّبَلَانْ: الدَّبَلَان يُطلق في مصر على البفتة البيضاء، أى النسيج القطنى الأبيض، ويقال: إنها سميت بذلك لأنها كانت تُصنع في معمل لامرأة فرنسية اسمها: مبدام بولان. فالكلمة إذن فرنسية مُعرَّبة، كانت علمًا على امرأة فرنسية (¬3). الدَّبَيْت: بفتح الدال والباء وسكون الياء كلمة معربة، وأصلها في الفارسية: دَبيت؛ وتُطلق عند الفرس على نوع من القماش يستخدم عادة في البطانات، ومن أشهر أنواعه: دبيت حاجى أكبرى ستان (¬4). وهذا النوع من القماش معروف لدى باعة الأقمشة والخياطين في العراق؛ ويتخذ من القطن أو الحرير تبطّن به الملابس (¬5). الدَّبيِقىُّ: الدَّبِيقى بفتح الدال: من دقِّ ثياب مصر، منسوب إلى قرية اسمها دبيق (¬6). ودبيق كأمير: بلد بمصر بين الفرما وتنيس خرب الآن ولم يبق شئ منه، ¬

_ (¬1) شفاء الغليل 89، ط الأولى، 1325 هـ. (¬2) تاج العروس 6/ 341: دبق. (¬3) معجم تيمور الكبير 3/ 244. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 1/ 110. (¬5) فوات ما فات من المعرب والدخيل، للسامرائى 33 - 34. (¬6) اللسان 2/ 1324: دبق، المصباح المنير 72.

الدثار

ومنه الثياب الدبيقية؛ وهى من دق الثياب كانت تتخذ بها، وكانت العمامة منها طولها مائة ذراع وفيها رقمات منسوجة بالذهب، تبلغ العمامة من الذهب خمسمائة دينار سوى الحرير والغزل (¬1). وقيل: الدبيقى نوع من الأقمشة الحريرية المزركشة التى كانت تصنع في دبيق؛ وهى بلدة بمصر قديمة من القرى المندثرة، وكانت واقعة على بحيرة المنزلة بالقرب من تنيس، وموضعها اليوم تل دبيق في الشمال الشرقى لقرية صان الحجر بمحافظة الشرقية (¬2). وكانت الثياب الدبيقية مفضلة عند الخلفاء والأمراء، ويحدثنا المسعودى الرحالة أن الخليفة العباسى المعتضد باللَّه كان يختار له خزّانه من الثياب التسترية والدبيقية أحسنها لتقطيعها لنفسه (¬3). الدِّثار: الدِّثار بالكسر: ما يتدثَّر به الإنسان؛ وهو ما يلقيه عليه من كساء أو غيره فوق الشِّعار، وتدثَّر بالدثار تلفف به؛ فهو متدثِّر، ومُدَّثِّر، وفى القرآن الكريم: يا أيها المدّثِّر. وكل ثوب يستدفأ به من فوق الشِّعار يُسمَّى الدِّثار. وفى حديث الأنصار: أنتم الشِّعار والناس الدِّثار؛ يعنى: أنتم الخاصة والناس العامة. وجمع الدِّثار: دُثُر (¬4). الدُّجَة: بالضم والتخفيف: زِرُّ القميص، يُقال: أصلح دُجَة قميصك؛ والجمع: دُجَات، ودُجًى. والدُّجْيَة بالضم: الصوف الأحمر؛ والجمع: الدُّجَى. قال الشمَّاخ: عليها الدُّجَى المستنشآت كأنها ... هوادج مشدود عليها الجزاجز (¬5) الدَّخْدار: بفتح فسكون ففتح كلمة ¬

_ (¬1) التاج 6/ 341: دبق. (¬2) معجم البلدان 4/ 288، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 78. (¬3) مروج الذهب 4/ 232. (¬4) اللسان 2/ 1326: دثر، المصباح المنير 72، التاج 3/ 202: دثر. (¬5) اللسان 2/ 1332: دجا، التاج 10/ 124: دجو.

الدخريص

فارسية معرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: تخت دار؛ وهى مركبة من: تخت بمعنى وعاء؛ ومن: دار بمعنى: ذو أو يمسك؛ والمعنى الكلى: ذو تخت؛ أو يمسكه التخت "الوعاء"؛ وكل ماصين في التخت. والدخدار هو ثوب أبيض مصون لم يُلبس؛ وقيل ثوب أسود؛ وقد جاء في الشعر القديم؛ قال الكميت يصف سحابًا: تجلو البوارق عنه صفح دخدار. وقال عدى بن زيد: تلوحُ المَشْرفيَّةُ في ذراه ... ويجلو صَفْح دخدارٍ قشيب (¬1) الدِّخْرِيص: الدِّخْرِيص بالكسر: كلمة مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: تيريز، ومعناه: بنيقة الثوب. والدِّخْريص من القميص والدرع واحد الدخاريص؛ وهو ما يوصل به البدن ليوسعه؛ والتخريص بالتاء لغة فيه. وقال أبو عمرو: واحد الدخاريص: دِخْرِص ودِخْرِصة. والتخريص والتخريصة بكسرهما لغة في الدخريص والدخريصة. ويرادفه في العربية: البنيقة، واللَّبنة، والسُّبْجة، والسُّعَيْدة. وقد تكلمت بالدخريص العرب؛ قال الأعشى: قوافى أمثالًا يُوسِّعن جِلْدَه ... كما زدتَّ في عرض القميص الدخارصا (¬2) الدَّاخلِة: الدَّاخِلة: طرف الإزار الذى يلى الجسد، ويلى الجانب الأيمن من الرَّجُل إذ ائتزر. وفى حديث الزهرى في العائن: ويغسل داخلة إزاره؛ قال ابن الأثير: أراد يغسل الإزار، وقيل أراد يغسل العائن موضع داخلة إزاره من جسده، وقيل: الوَرِك، وقيل: المذاكير. وفى الحديث: إِذا أراد أحدكم أن يضطجع على فراشه فلينزع داخلة إزاره، وليُنفض بها فراشه، فإنه لا ¬

_ (¬1) المعرّب للجواليقى 141، اللسان 2/ 1339: دخدر، التاج 3/ 303: دخدر، المعجم الفارسى الكبير 1/ 1142، الألفاظ الفارسية المعربة 61. (¬2) المعرّب 143 - 144، اللسان 2/ 1340: دخرص، التاج 4/ 376: تخرص.

الدربالة

يدرى ما خَلَفه عليه". أراد بها طرف إزاره الذى يلى جسده (¬1). الدِّرْبَالة: الدِّربَالة بالكسر: ثوب خشن يلبسه الشحاذون، وبه كنوا أبا دربالة، وهى عامية (¬2). الدَّرْز: بفتح فسكون: كلمة مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: دَرْزه؛ وهى تعنى في الفارسية: شق الثوب الذى يُفصَّل، وصلة، حياكة ملابس، ودَرْزى مُعرَّب: ترزى. والدَّرْز في العربية: زئبر الثوب، وهو الزغب والوبر الذى يعلو الثوب، والدرز أيضًا موضع الخياطة، والجمع: دروز. ويقال للخياطين والحاكة الدروز (¬3). الدِّرْس: بكسر الدال وسكون الراء: الثوب الخَلَق كالدريس والمدروس، والجمع: أدراس ودِرْسان؛ وفى قصيدة كعب بن زهير: مطرَّحُ البز والدِّرسان مأكول. والدرسان: الخلقان من الثياب، واحدها: دِرْس. والدَّريس: الثوب الخَلَق أيضًا؛ قال المتنخّل: قد حال بين دريسيه مؤوّبة ... نسْعٌ لها بعضاه الأرض تَهُزير وقتل رجل من مجلس النعمان جليسه فأمر بقتله، فقال: أيقتل الملك جاره؟ قال: نعم إذا قتل جليسه، وخضَّب دريسه. أى ثيابه (¬4). الدِّرْع: بكسر فسكون دِرْع المرأة: قميصها، وهو أيضًا الثوب الصغير تلبسه الجارية الصغيرة في بيتها. وفى التهذيب: الدِّرْع ثوب تجوب المرأةُ وسطه، وتجعل له يدين، وتخيط فرجيه. ودُرِّعت الصبية إذا أُلبست الدِّرْع (¬5). ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1341: دخل. (¬2) التاج 7/ 3211: دربل. (¬3) اللسان 9/ 1352: درز، شفاء الغليل للخفاجى 86، المعجم الفارسى الكبير 1/ 1160. (¬4) اللسان 2/ 1359: درس، التاج 4/ 149: درس. (¬5) اللسان 2/ 1361: درع.

الدراعة

والعامة لا تعرف الدرع إلا درع الحديد، والدرع عند العرب أيضًا: القميص؛ يقول امرؤ القيس: إلى مثلها يرنو الحليم صبابة ... إذا ما اسبكرت بين درع ومجول (¬1) الدُّرَّاعة: بضم وتشديد الدال وفتح وتشديد الراء: كلمة آرامية معربة؛ وأصلها في الآرامية، Douro ومعناها: جُبَّة مشقوقة المقدم، أو ثوب تحتانى (¬2). ولا تكون إلا من الصوف، والجمع: دراريع (¬3). والدّرَّاعة أيضًا: صدرية تلبسها البنات، وحلَّت محلها في اللهجة المصرية المعاصرة: سوتيان. ودُرَّاعة الوزراء في العصر الفاطمى كانت جبة مشقوقة من النحر إلى أسفل الصدر؛ بأزرار وعرى، وبعضها تكون أزراره من ذهب مشبك أو من لؤلؤ. والدراعة عند غالبية سكان الأرياف في سورية اليوم عبارة عن لباس على هيئة المعطف القصير مطرزة الأكمام والأطراف. وقد تتخذ الدراعة من الديباج وتنسج بالذهب، ويرصَّع صدرها بأنواع الياقوت والجوهر؛ فيحدثنا المسعودى أن الأفشين حُمل إليه دراعة من الديباج الأحمر منسوجة بالذهب، قد رُصّع صدرها بأنواع الياقوت والجواهر (¬4). وقد تكون الدراعة من الصوف بيضاء، وقد تكون من شَعَر (¬5). المِدْرَع: بكسر فسكون ففتح والمِدْرَعة: هما الدُّرَّاعة؛ وفى اللسان: والمدرعة ضرب آخر؛ أى خلاف الدُّرَّاعة؛ لأنها لا تكون إلا من الصوف خاصة (¬6). والنصوص التاريخية تشير إلى أن المِدْرع والمدرعة يدلان على لباس من الصوف الغليظ الذى لم يكن يرتديه إلا العبيد أو فقراء الناس (¬7). ¬

_ (¬1) المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 169. (¬2) غرائب اللغة العربية 181. (¬3) اللسان 2/ 1361: درع. (¬4) مروج الذهب 4/ 57. (¬5) السابق 4/ 60، 93. (¬6) اللسان 2/ 1361: درع. (¬7) المعجم المفصَّل لدوزى 149.

الدرفس

الدِّرَفْس: بكسر وتشديد الدال وفتح الراء وسكون الفاء كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: دِرَفْش؛ ومعناها: علم، راية، أى شئ لامع، عصابة تلف على العمامة عند المعركة (¬1). ومن بين معانيها في العربية: الحرير (¬2). الدِّرَقْل: بكسر وتشديد الدال وفتح الراء وسكون القاف: ثياب جيدة شبه الأرمينية، وقيل: الدِّرَقْل: ثياب لم تُحلّ؛ وفى الصحاح: ضرب من الثياب (¬3). والدرقلية: نوع من الثياب منسوب إلى درقل، والدرقلة هى الرقص، والدرقلية إزار الرقص الذى كان يلبسه الراقصون الزنج. الدَّرَك: بالتحريك: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: دَرَك؛ وهى تعنى: عمامة كالمنديل أو الفوطة (¬4). الدَّرَكة: الدَّرَكة بالفتح: قطعة توصل في الحزام إذا قصر، وكذلك في الحبل إذا قصر (¬5). الدُّرْنُوك: الدُّرْنُوك كعصفور؛ ضرب من الثياب أو ضرب من البسط ذو خمل قصير كخمل المناديل، وتشبه به فروة البعير والأسد؛ قال رؤبة: جَعْد الدرانيك رَفْل الأجلاد ... كأنه مختضب في أجساد والذى في العباب: ضخم الدرانيك رفل الأجلال. والدُّرنوك يجمع على الدرانيك والدرانك؛ وفى الأخير يقول ذو الرمة: عنبى القرا ضخم العثانين أنبتت ... مناكبه أمثال هدب الدرانك (¬6) الدَّسْت: بفتح الدال وسكون السين: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: دست، ومعناها في الفارسية: ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1163. (¬2) التاج 4/ 150: درفس. (¬3) اللسان 2/ 1363: درقل، التاج 7/ 322: درقل. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1164. (¬5) التاج 7/ 127: درك. (¬6) اللسان 2/ 1369: درنك، التاج 7/ 129: درنك.

الدست بان

اليد (¬1)، ولها في العربية أربعة معانٍ: الثياب، والرياسة، والحيلة، ودست القمار. وقد جمعها الحريرى في قوله: نشدتك اللَّه ألست الذى أعاره الدست، فقلت: لا والذى أجلسك في هذا الدست، ما أنا بصاحب الدست، بل أنت الذى تم عليه الدست (¬2). الدَّسْت بان: الدّسْت بان: كلمة معربة، وهى في الفارسية مركبة من: دست؛ أى: يد، ومن بند؛ أى: رباط؛ والمعنى الكلى: رباط اليد، والمراد به القفاز، وقيل: قفاز طويل حديدى يُلبس في الحرب (¬3). وقد وردت هذه الكلمة عند ابن بطوطة في رحلته تعنى: القفَّاز المرصَّع بالجوهر؛ وذلك في قوله: "وعشرة من السيوف أحدها مرصَّع الغمد بالجوهر، ودست بان وهو قفاز مرصَّع بالجوهر" (¬4). الدَّسْم: بفتح الدال وسكون السين: الثياب الوسخة، ويقال: للرجل إذا تدنَّس بمذامّ الأخلاق؛ إنه لدَسِم الثوب، وهو كقولهم: فلان أطلس الثوب وفلان أدسم الثوب ودَنِس الثوب، إذا لم يكن زاكيا (¬5). وسُمِّى الثوب دَسْمًا، لما يكون عليه من الدَّسْم؛ وهو الدهن وغيره. الدِّشْدَاشة: بالكسر: كلمة فارسية معربة وأصلها في الفارسية: داشن، ومعناها: رداء جديد لم يلبس بعد، من الفعل: دشن دشن بمعنى لبس (¬6). وهذه الكلمة شائعة الاستعمال لدى سكان القبائل والعشائر في العراق، وتُطلق على نوع من الأقمصة المصنوعة ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1179، الألفاظ الفارسية المعربة 63. (¬2) التاج 1/ 543: دست، شفاء الغليل 85. (¬3) الألفاظ الفارسية المعربة 63، المعجم الذهبى 271 Persian-English-Dic.p.522 (¬4) رحلة ابن بطوطة 542. (¬5) اللسان 2/ 1375: دسم. (¬6) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1124.

الداشن

من الخام أو من صوف الغنم، والثانى أكثر شيوعًا، ويسمون الدشداشة المصنوعة من صوف الغنم: الزوينى، وكانوا يشدون نطاقًا أو حزامًا على الدشداشة ويضعون فيه خنجرًا أو مكوارًا، وتمتاز الدشداشة بأكمامها الطويلة التى يعقدها البدوى وراء ظهره. وتحتزم المرأة البدوية على دشداشتها بحزام مصنوع من الصوف الملون، والذى يُسمَّى البريم. وتكون الدشداشة مع السروال عنصرين رئيسيين في زى البدو وسكان الأرياف، ويلبس الرجال فوقها العباءة ويُطلق على الدشداشة عند أهل كركوك: يبنكج وتكون عريضة الأردان وتأخذ بالطول بعد الرسغ حتى تصل نهايته إلى الأرض فتلف عند ذلك من فوق الصاية والسترة (¬1). الدَّاشنِ: بكسر الشين وفتحها: كلمة فارسية معرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: داشن وتعنى في الفارسية: رداء جديد لم يُلبس بعد (¬2). وهى من كلام أهل العراق، وليس من كلام أهل البادية، وهم يعنون به الثوب الجديد الذى لم يُلبس بعد (¬3). الدَّعْلَج: بفتح فسكون ففتح: ألوان الثياب، وقيل: ضرب من الجواليق والخُرَجة، وقيل: الجوالق الملآن (¬4). الدِّفَاء: بالكسر: ما اسُتدفئ به من الثياب من صوف أو غيره. والدِّفء: الشئ الذى يدفئك والجمع أدفاء، قال ثعلبة بن عبيد العدوى: فلما انقضى صر الشتاء وأيأست ... من الصيف أدفاء السخونة في الأرض وقيل: الدفء ما أدفأ من الأصواف والأوبار من الإبل والغنم (¬5). وتشير كلمة الدِّفء والدِّفاء إلى لباس ¬

_ (¬1) الملابس الشعبية في العراق 26 - 27. (¬2) المعرَّب للجواليقى 145، المعجم الفارسى الكبير 1/ 1124. (¬3) اللسان 2/ 1376: دشن. (¬4) اللسان 2/ 1383: دعلج، التاج 2/ 43: دعلج. (¬5) اللسان 2/ 1392: دفأ، التاج 1/ 65: دفأ.

الذفيئة

من الصوف أو من الشعر أو من الفرو، يستعمل للوقاية من البرد (¬1). الذفِيئة: كخطيئة: ما يُستدفأ به من أى ثوب كان، هذا هو الأصل ثم صار العُرْف الآن إطلاقها على ثوب خاص يُعمل من صوف الغنم، مجُوب الكمين، منفرج القُبُل؛ والجمع: الدَّفائى، والعامة تقول: الدَّفافى (¬2). الدِّفِّية؛ بكسر وتشديد الدال والفاء: تُطلق في مصر على العباءة من الصوف خاصة تكون لأهل الريف؛ وأصلها: دفئية من الدفء. وقد كان أعيان الناس في قُرى مصر يتخذون الدِّفِّية من النسيج الصوفى الملون بالسواد أو بالزرقة الغامقة، وبعضهم كان ينسجها رقيقة. وقد ورد ذكر الدفِّية عند الجبرتى مرارًا (¬3). الدَّفَنِيّ: الدَّفَنىّ كعَربىّ: ضرب من الثياب المخططة، وأنشد ابن برى للأعشى: الواطئين على صدور نعالهم ... يمشون في الدفنى والأبراد (¬4) الدِّقْرَار: بكسر الدال وسكون القاف: التُّبَّان؛ وهى سرواله صغير بلا ساق يستر العورة وحدها, وفى حديث عبد خير: قال رأيت على عمّار دقرارة؛ وقال: إنى ممثون؛ والممثون الذى يشتكى مثانته. والدِّقْرارة يُطلق ويراد به السراويل أيضًا، وبه فسر قول أوس: يعْلُون بالقَلَع الهندى هامَهُم ... ويخرجُ الفَسوَ من تحتِ الدَّقارير والدقارير جمع دقرار ودقرارة؛ وهما أيضًا: الدُّقرور والدُّقرورة بالضم فيهما (¬5). الدِّكَّة: بكسر الدال وفتح وتشديد ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 150. (¬2) التكملة والذيل والصلة للزبيدى، تحقيق مصطفى حجازى، ومراجعة د. مهدى علام، مجمع اللغة العربية، ط الأولى، 1986 م، 1/ 96. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 150، معجم تيمور الكبير 3/ 270. (¬4) اللسان 2/ 1398: دفن، التاج 9/ 200: دفن. (¬5) اللسان 2/ 1400: دقر، التاج 3/ 210: دقرر.

المدك

الكاف: عامية مصرية؛ ومعناها: رباط السراويل، وعربيتها التكة بالتاء؛ ودِكَّة اللباس صوابها: تكة السراويل. ويبدو أن تحويل التاء إلى دال ليس مقصورًا فقط على العامة في مصر؛ وإنما هو حادث في مرحلة زمنية متقدمة (¬1). المِدَكُّ: المِدَكّ كمصك لغة في المتك: لما يُربط به السراويل؛ قال منظور الأسدى: يا حبذا جارية من عك ... تعقد المرط على المِدَكّ (¬2) الدَّكْلَة: بفتح الدال وسكون الكاف وفتح اللام، لفظة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: دَكْلَه ومعناها: ثوب كتانى (¬3). والدكلة معروفة لدى معظم دول الخليج المربى، وهى تعنى عندهم: المِعطف، أو زى علماء الدين، وقد كان أمراء السعودية والكويت يرتدون هذا الزى. واللفظة مازالت مستعملة حتى اليوم في بلدان الخليج العربى (¬4). الدَّلَاكْسَان: الدَّلَاكْسَان: أحذية خفيفة من القماش الحرير الأطلسى والعتَّابى، كان يلبسها الجند في اليمن أيام حكم بنى رسول، وكان شعار دولة اليمن آنذاك: وردة حمراء في راية بيضاء (¬5). الدَّلَق: بفتح الدال واللام: كلمة معربة، وأصلها في الفارسية: دله؛ وهى تعنى دويبة كالسمّور جلدها أبيض، تصنع منه الفراء، ويقال له: قاقم بالتركية (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: المزهر للسيوطى، وسهم الألحاظ في وهم الألفاظ للحنبلى، والطراز المذهب، معجم تيمور الكبير 3/ 282. (¬2) التاج 7/ 131: دكك. (¬3) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1213. (¬4) معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فالح حنطل، أبو ظبى، 1977، ص 222. (¬5) صبح الأعشى 5/ 34، معجم الألفاظ التاريخية 76. (¬6) تكملة المعاجم العربية لدوزى 1/ 458، الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير 65.

الدمج

وأطلقت لفظة الدلق على لباس كان يرتديه العلماء والقضاة والصوفية في مصر في العصر الفاطمى، كان من الصوف غالبًا، متسع الأكمام، وهو شعارهم؛ ولقد كان الدلق للفقير كالمرقعة. وعند القلقشندى: وثياب الخطباء دلق أسود؛ وهو نحو الجبة؛ ويرادفه: المرقَّعة، والفقيرى، والبشت، والطرق، والصقاع (¬1). وعند دوزى: الدلق هو لباس الفقراء والدراويش والدجالين من الأولياء؛ وكان القضاة والعلماء يرتدون دلقًا واسعًا لم يكن مشقوقًا بل كانت فتحته من فوق الكتف، ويلبس الخطباء دلقًا مستدير الشكل أسود اللون، وهو اللون الخاص بسلالة العباسيين (¬2). الدَّمَج: محركة: الضفيرة، وكل ضفيرة منها على حيالها تسمى دَمَجًا واحدًا (¬3). المِدْمَاجة: بكسر الميم: العمامة؛ لأنها تُدمج؛ أى تُحكم. وقيل لأنها تُلفَّف؛ وأدمجه لفَّه في ثوب؛ وفى الأساس: وجد البرد فتدمج في ثيابه تلفف (¬4). الدَّمُّور: بفتح الدال وضم الميم مع تشديدها: نوع من النسيج القطنى الغامق، وهو يختلف عن الدبلان الذى هو قماش قطنى أبيض ناصع. ويُسمَّى الدَّمُّور: الدميرى أيضًا (¬5). الدِّمَاس: بكسر الدال وفتح الميم ككتاب: كساء يطوح على الزقّ، وقيل: الدماس كل ما غطاك من شئ وواراك (¬6). الدِّمَقْس: بكسر الدال وفتح الميم وسكون القاف: كهِزَبْر كلمة فارسية ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 4/ 42 - 43، حسن المحاضرة للسيوطى 2/ 101، معجم تيمور الكبير 3/ 283. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 150 - 152. (¬3) التاج 2/ 45: دمج. (¬4) اللسان 2/ 1420: دمج، التاج 2/ 45: دمج. (¬5) معجم تيمور الكبير 3/ 289. (¬6) التاج 4/ 154: دمس.

الدميرى

معربة، وأصلها في الفارسية: دَمْسِه؛ وهى تعنى في الفارسية: الحرير الأبيض (¬1). والدِّمَقْس في العربية يُطلق على القز الأبيض وما يجرى مجراه في البياض والنعومة؛ وقد تكلمت به العرب قديمًا؛ قال امرؤ القيس: فظل العذارى يرتمين بلحمها ... وشحم كهُدّاب الدِّمقس المفتَّل (¬2) وثوب مدمقس: منسوج بالحرير (¬3). وقيل: الدمقس تعريب Damaskos اليونانى أى دمشقى، ويراد به نسيج حرير أبيض مخطط كان ينسج قديمًا في دمشق ويُنسب إليها ويُحمل إلى بلاد اليونان وغيرها للتجارة، وهو قماش ثقيل، به رسوم محيكة في بدن القماش نفسه. وكان يصنع أيضًا في فارس ويزد والإسكندرية. وقد انتقل هذا اللفظ إلى كثير من اللغات الأوربية؛ فهو damas بالفرنسية، وهو damask بالإنجليزية، وهو damasco بالإيطالية (¬4). الدِّمِيْرِىّ: بكسر الدال والميم: ضرب من الأقمصة معروف في العراق يُرتدى فوق الزبون أو الصاية ويتميز بأردانه الطويلة، ويكون مفتوحًا من الجانبين، وتُسمَّى هاتان الفتحتان بالجاكات، وفى الغالب تزين أردان الدميرى بوحدات كثيرة من الزخارف النباتية والهندسية، ويكون قماش الدميرى الشتوى غالبًا من صوف ناعم جدًا، أما الصيفى فيكون من الحرير الطبيعى (الشعرى). وقد يكون الدميرى في بعض الأحيان ذا أكمام قصيرة ويتخذ من قماش أسود ويُحلّى بوحدات زخرفية جميلة الألوان على هذا القماش الأسود (¬5). ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1231. (¬2) المعرب للجواليقى 151. (¬3) التاج 4/ 155. (¬4) شفاء الغليل للخفاجى 85، الألفاظ الفارسية المعربة 66، تفسير الألفاظ الدخيلة 28 - 29، تاريخ التجارة في الشرق الأدنى 4/ 209. (¬5) الملابس الشعبية في العراق 96.

الدمية

الدُّمْية: بضم الدال وسكون الميم: الثياب التى بها تصاوير، والجمع: الدُّمَى؛ قال الشاعر: والبيض يرفلن في الدُّمَى ... والرَّيْط والمُذْهَبِ المصون والدُّمْيَة في اللغة: الصورة المنقَّشة العاج، وكل ما بُولغ في صنعته وتحسينه فهو الدّمى جمع دُمْية وفى صفته -صلى اللَّه عليه وسلم-: كأن عنقه عنق دُمْية؛ الدمية: الصورة المصوَّرة لأنها يُتأنق في صنعتها ويبالغ في تحسينها. وكل ثوب جميل الصنعة فيه نقوش وصور فهو الدُّمية (¬1). المُدَمَّى: اسم مفعول من الفعل دُمِّى: الثوب الشديد الحمرة الذى يشبه الدم. ويُطلق أيضًا على النسيج الأحمر، وقيل: الأصفر. والمُدمَّى: الشديد الشقرة، وكل ثوب في لونه سواد وحمرة فهو مُدمّى، وكل أحمر شديد الحمرة فهو أيضًا مُدمَّى (¬2). الدَّنْدُوشى: بفتح الدال وسكون النون وضم الدال: كلمة شاع استعمالها في مصر في العصر العثمانى، ومعناها: الطربوش الذى كان زره؛ أى عذبته تحيط به وتغطيه؛ أى هُدَّاب مفتول من الحرير الأسود، وكانوا يرصعونه بالقرص المجوهر للنساء، ويسمونه عسكر السلطان في الإسكندرية على الخصوص (¬3). الدُّوَاج: بضم الدال وفتح الواو: كلمة معربة، أصلها في الفارسية: دَوَاج، والعامة تقول: دُوَّاج بتشديد الواو؛ ومعناها في الفارسية: ملاءة، ثوب واسع يغطى الجسد كله، غطاء، لحاف (¬4). وهو في العربية يعنى اللحاف الذى يُلْبس (¬5)، يغطى الجسد كله؛ وجُمع على دواويج؛ ويحدثنا المسعودى أن ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 1431: دمى. (¬2) اللسان 2/ 1430 دمى، التاج 10/ 131: دمى، النسيج الإسلامى 94. (¬3) معجم تيمور الكبير 3/ 291. (¬4) المعرَّب 147، المعجم الفارسى الكبير 1/ 1242، Steingass,p.539. (¬5) التاج 2/ 46: دوج. الألفاظ الفارسية المعربة 68.

الداح

المأمون في مرضه الذى مات فيه كان يصيح: البرد، البرد، فغطِّى باللُّحف والدواويج وهو يرتعد كالسعفة (¬1). وما زال الدواج معروفًا بالعراق حتى يومنا هذا ومعناه لديهم قطعة من النسيج الغليظ تكون غطاء للرأس (¬2). الدَّاح: والدَّاحة: الثوب الموشَّى المنقوش، يُقال: فلان يلبس الداح؛ أى الموشّى والمنقوش من الثياب. وفى الأساس: جاء فلان وعليه داحة (¬3). المُدوَّرة: اسم مفعول من الفعل دُوِّر، وهى تعنى عند أهل الإسكندرية: المنديل الذى يُعصب على الرأس؛ أى يُغطى به؛ وهو كذلك: المدار (¬4). ويبدو أن الكلمة مأخوذة من الدَّوْر، الذى هو واحد أدوار العمامة، فقد تكون العمامة أدوارًا؛ والواحد منها دَوْر. وكل ما دار بالرأس وأحاط به فهو الدَّوْر (¬5). المُدَارة: بالضم: إزار مُوشَّى كأن فيها دارات وشى، والجمع للمدارة: المدارات؛ ومنه قول الراجز: وذو مُداراتٍ علىّ خُضْر (¬6). الدائرة: تشير هذه الكلمة عند دوزى إلى رداء أزرق يرتديه الخطيب فوق ثيابه، وهى مستعملة في المغرب العربى (¬7). وبخصوص كلمة الدائرة التى ذكرها دوزى يقرر العلامة المغربى التازى أن الخطيب في المغرب لا يصعد المنبر إلا في الثياب البيضاء، والكلمة غير معروفة اليوم بهذا المعنى الوارد عند دوزى عند أهل المغرب. الدَّوْرَق: بفتح فسكون ففتح، كجوهر: قلانس طوال كان يلبسها الزهاد والمتنسكون؛ وقيل لكل من كان يتنسك: دَوْرقى. وجمع الدَّوْرَق: ¬

_ (¬1) مروج الذهب 4/ 44. (¬2) المجموع اللفيف للسامرائى ص 179. (¬3) التاج 2/ 136 - 137: دوح. (¬4) معجم تيمور الكبير 3/ 302 - 303. (¬5) اللسان 2/ 1450: دور. (¬6) التاج 3/ 217: دار. (¬7) المعجم المفصَّل لدوزى 153.

المداس

الدوارق؛ ويبدو أن هذه القلانس كانت تشبه الدوارق في شكلها وحجمها. ومن مشاهير الدورقية: يعقوب بن إبراهيم الدورقى، أخذ عنه الأئمة الستة (¬1). المِدَاس: بكسر الميم، ككتاب: النعل الذى يُلْبس في الرِّجْل، وفتح الميم فيه غير مناسب؛ لأن الميم زائدة؛ وعلى وزن مِفْعَل؛ ويكون على ذلك اسمًا للآلة. وفى المصباح: وأما المداس الذى ينتعله الإنسان فإن صحَّ سماعه فقياسه كسر الميم لأنه آلة والا فالكسر أيضًا حملًا على النظائر الغالبة من العربية؛ ويجمع على أمدسة مثل سلاح وأسلحة (¬2). والعامة تجمعه على مداسات (¬3). ويبدو أن فتح الميم في: المداس جاء في مرحلة متقدمة؛ ففى القاموس المحيط: والجُمْجُم للمَداس مُعرَّب (¬4). هكذا بفتح الميم. وعند دوزى: المداس هو الصندل المزركش الجميل المنظر البارع الصنعة، يلبسه الرجال والنساء على حد سواء (¬5). الدُّوْشَك: بضم الدال وسكون الواو وفتح الشين لفظ فارسى - تركى وأصله في اللغتين: دون شك ومعناه: بساط، حشية، لحاف، وقد دخل المنطقة العربية في العهد العثمانى ولا زال إلى اليوم من الدارج على الألسنة عند العوام في شمال سورية؛ ويطلقونه على: الطُّرَّاحة، أو الفراش (¬6). الدِّوَاق: بكسر الدال وفتح الواو: قطعة من الشفِّ منسوجة بخيوط ¬

_ (¬1) التاج 6/ 343: دورق، معجم الألفاظ التاريخية 77. (¬2) المصباح المنير 77 ط مكتبة لبنان، التاج 4/ 155: دوس. (¬3) تهديب الألفاض العامية 2/ 11. (¬4) القاموس المحيط 4/ 91: جمم. ط 1980. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 153. (¬6) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1256، المعجم الذهبى للتونجى 383.

الدوان

الفضة، توضع على وجه العروس ليلة البناء، فإذا دخل العريس عليها رفعها عن وجهها، وتكون في العادة من الرأس وتسبل إلى أسفل، وكأنها من: زوَّق قلبوا الزاى دالًا لتوهم أنها ذال (¬1). الدُّوان: بضم الدال وفتح الواو كلمة تركية معربة، وأصلها في العثمانية: ألدون، ألديوان، وفى التركية الحديثة: Eldiven وهى تعنى: القفَّار، ويرادفها من العربية القُفَّاز، وهو شئ يُعمل لليدين يُحشى بقطن تلبسه المرأة للبرد، وله أزرار على الساعدين كالذى يلبسه حامل البازى (¬2). وكلمة الدوان شائعة الاستعمال في بلاد الشام عامة وحلب خاصة. الدِّيْبَاج: بكسر الدال: كلمة فارسية معرَّبة؛ أصلها في الفهلوية: ديباك، وصارت في الفارسية الحديثة: ديباه - ديبا بالكسرة المجهورة، وهى تعنى في الفارسية: ثوب حريرى، وكلمة ديباه مكونة من مقطعين: ديو ومعناه: جن، وياف ومعناه: نسيج، والمعنى الكلى: نسيج الجن. وقد تكلمت به العرب، قال مالك بن نُوَيْرة: ولا ثيابٌ من الدِّيباج تلبسها ... هى الجياد وما في النفس من دَبَب وجمع عند العرب على: ديابيج، ودبابيج (¬3). والدِّيْباج ثوب سداه ولحمته إبريسم؛ أى حرير (¬4). وكل ضرب من المنسوج ملون ألوانًا يُسمَّى الديباج (¬5). وكانت أشهر البلاد إنتاجًا للديباج قديمًا الأهواز، ومما ينسب إلى الأهواز من النفائس ديباج تُسْتُر، وخز السوس؛ قال كُشاجم وهو يصف الروض: ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 3/ 296. (¬2) تهذيب الألفاظ العامية، محمد على الدسوقى 2/ 252. (¬3) المعرَّب للجواليقى 140، معجم Steingass,p.551، المعجم الفارسى الكبير 1/ 1272، الألفاظ الفارسية المعربة 60، التطور النحوى للغة العربية لبرجشتراسر 145. (¬4) المصباح المنير 72، شفاء الغليل 82. (¬5) التاج 3/ 37: دبج.

الديبوذ

كأن الذى دبَّجت تُسْتُر ... وطرَّزت السوس فيه نُشِرْ (¬1) والمُدبِّج: اسم مفعول اشتق من الديباج، وهو الطيلسان الذى زُيِّنت أطرافه بالديباج، وهو الحرير، وروى عن إبراهيم النخعى أنه كان له طيلسان مُدبَّج (¬2). الدَّيْبُوذ: بفتح الدال وسكون الياء: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: دو بوده، ومعناها: قماش مخطط، قماش ذو خطوط من لونين، والجمع: ديابوذ، وديابيذ. والديبوذ يعنى في العربية: الثوب الذى ينسج على نيرين؛ وهو الثوب الفاخر المتين النسج؛ وقد تكلمت به العرب قديمًا؛ قال الأعشى: عليه ديابوذ تسربل تحته ... أَرَنْدج إسكافٍ يخالط عِظْلِما وقال الشَّماخ: كأنها وابن أيام تؤنبه ... من قُرَّة العين مجتابًا ديابوذ (¬3) الدِّينِيَّة: كأنها منسوبة إلى الدِّين، قال الشريشى في شرح مقامات الحريرى؛ المقامة التاسعة: الدِّيْنِيَّة: هى قلنسوة محددة الطرف يلبسها القضاة والأكابر، وليست من كلام العرب، وإنما هى من الألفاظ المستعملة في العراق، وقد استعملها شعراؤهم؛ قال ابن لَنْكك: نفسى تقيك أبا الهندام يا أملى ... إنى بكل الذى ترضاه لى راضى ما كان أيرى فقيها إذ ظفرت به ... فكيف ألبسته دينية القاضى وقال الصابى: وفوقه دينية ... تذهب طورًا وتجى وقد وقعت في مقامات الحريرى ورسمت: دَنينة كسفينة، ففى المقامة التاسعة؛ وهى الإسكندرانية يقول: ¬

_ (¬1) ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبى 537. (¬2) اللسان 2/ 1316: دبج. (¬3) المعرب 138 - 139، اللسان 7/ 1313: دبذ، التاج 2/ 562: ديبوذ، المعجم الفارسى الكبير 1/ 1245.

"فضحك القاضى حتى هوت دنينته، وذوت سكينته" (¬1). وقد رجَّح الفيروزآبادى في القاموس المحيط أن تكون الكلمة منسوبة إلى الدَّنّ وتابعه الزبيدى في التاج؛ والدَّنُّ دورق طويل الرقبة، متسع أسفله؛ وهى في القاموس والتاج: الدَّنَّيَّة: بالتشديد في الدال والنون والياء، دَنّيّة القاضى قلنسوته شُبهت بالدَّنّ (¬2). وعند دوزى: الدِّنِّية: بكسر الدال طاقية القاضى؛ وسُمِّيت كذلك لأن لها شكل الدَّنّ؛ أى شكل برميل كبير للخمر، وهى طويلة سوداء، لها عذبات صُفر تتدلى على الصدر (¬3). ¬

_ (¬1) شرح مقامات الحريرى 1/ 365 - 366 بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. (¬2) تاج العروس 9/ 203: دنن. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 152.

9 - ذ

[ذ] الذُّؤابة: بضم الذال ذؤابة النعل: ما أصاب الأرض من المُرْسَل على القدم لتحركه، والمتعلِّق من القِبال، والجمع ذوائب. والذؤابة: الجلدة المعلقة على آخر الرَّحل؛ وهى العَذَبة (¬1). والذؤابة هى ما يسترسل من أطراف العمامة علي الكتفين، ويحدثنا ما ير في كتابه: الملابس المملوكية أن القضاة والعلماء في العصر المملوكى كانوا يرتدون العمائم الكبار، وكان لبعضهم أطراف عمائم أى "ذوائب" تسترسل بين الكتفين حتى تبلغ قربوس سروجهم (¬2). الذِّبْذبِ: الذِّبْذبِ بالكسر: هُدْب الثوب وأطرافه، والجمع: ذباذب، وفى حديث جابر: كان علىَّ بُرْدة لها ذباذب؛ أى أهداب وأطراف، واحدها: ذِبْذبِ بالكسر؛ سُمِّيت بذلك لأنها تتحرك على لابسها إذا مشى (¬3). الذِّرَاع: بكسر الذال كُمّ الثوب، يقال: ثوب مُوشَّى الذراع؛ أى الكم، ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1480: ذأب. (¬2) الملابس المملوكية 90. (¬3) اللسان 3/ 1485: ذبب.

الذعلوب

ومُوشَّى المذارع؛ كذلك جُمع على غير واحده كملامح ومحاسن (¬1). الذُّعْلُوب: بضم فسكون فضم: هو الذِّعْلِب، والذِّعْلِبة؛ الثلاثة بمعنى واحد هو: القطعة من الثياب، وأطراف الثياب، وقطع الخِرَق. والجمع: ذعاليب، وذعالب. قال رؤبة: كأن إذا راح مسلوسُ الشَّمَقْ ... مُنْسرحًا عنه ذعاليب الخِرَق والذعاليب هى: القطع، وأنشد ابن الأعرابى لجرير: لقد أكون على الحاجات ذا لَبَث ... وأحوذيَّا إذا انضمَّ الذعاليبُ واستعاره ذو الرمة لما تقطَّع من نسج العنكبوت، فقال: فجاءت بنْسجٍ من صَنَاع ضعيفةٍ ... تَنوس كأخلاق الشُّفوف ذعالِبُه (¬2) الذُّلْذُل: بضم فسكون فضم، والذُّلْذُلة: أسافل القميص الطويل إذا جرَّ على الأرض؛ والجمع: الذَّلاذل. قال الزَّفَيان ينعت ضرغَامةً: إن لنا ضرغامةً جنادلا ... مشمِّرًا قد رفع الذلاذل وكان يومًا قمطريرًا باسلا (¬3) الذُّنَابة: بضم الذال وفتح النون ذُنابة النعل: أنفها، أى مقدمها (¬4). الذَّنَب: محركة: ما فضل من العمامة فأُرخى كالذَّنَب؛ أى كالذيل، ويقال: تذنَّب المعتمّ. أى ذنَّب عمامته، وذلك إذا أفضل منها شيئًا فأرخاه كالذنب (¬5). الذُّنَيْبِيّ: بضم الذال وفتح النون وسكون الياء: ضرب من البرود. وأنشد أبو الهيثم: لم يبق من سُنَّة الفاروق نعرفه ... إلا الدُّنَيْبِى وإلا الدِّرَّةُ الخَلَق (¬6) المَذْهَب: بفتح الميم وسكون الذال وفتح الهاء، وقيل بضم الذال أيضًا: هو البُرْد المُوشَّى؛ وهو أرفع من الأتحميّ والأتحمى: ضرب من البرود اليمانية؛ والمذاهب: البرود الموشَّاة؛ جمع ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1496: ذرع. (¬2) اللسان 3/ 1504: ذعلب. (¬3) اللسان 3/ 1514: ذلل. (¬4) اللسان 3/ 1520: ذنب. (¬5) اللسان 3/ 1520: ذنب. (¬6) اللسان 3/ 1520: ذنب.

الذيل

مَذْهَب. وأرجِّح أن يكون هذا البرد مَوْشيَّا بخيوط الذهب؛ ولذا سُمِّى المَذْهَب أو المُذْهَب؛ مشتق من الذهب. والمذاهب: سيور تموَّه بالذهب، قال ابن السِّكيت، في قول قيس بن الخطيم: أتعرف رسمًا كاطراد المذاهب. والمذاهيب: جلود كانت تُذهب، واحدها مُذْهَب، تُجعل فيه خطوط مُذهَّبة، فُيرى بعضها في أثر بعض، فكأنها متتابعة ومنه قول الهُذَلىّ: ينزِعْنَ جِلدَ المرء نزع ... القين أخلاق المَذَاهِبْ (¬1) الذَّيْل: بفتح الذال وسكون الياء: آخر كل شئ، وذيل الثوب والإزار ما جُرّ منه إذا أسبل فأصاب الأرض، وذيل المرأة: كل ثوب تلبسه إذا جرّته على الأرض من خلفها. وقيل: ما أُسبل من ثوب الرجل يُقال له: الرَّفْل، وما أُسبل من ثوب المرأة يُقال له: الذَّيْل (¬2). وعند دوزى: تدل كلمة الذيل في جزيرة مالطة على تنورة من التيل أو من النسيج القطنى الأبيض ترتديها القرويات في مالطة (¬3). ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1523 ذهب. (¬2) اللسان 3/ 1539: ذيل، رفل. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 154.

10 - ر

[ر] الرِّئْى: بكسر الراء وسكون الهمزة: الثوب الفاخر الذى يُنشر ليُباع للناس، لكى يروا حُسْنه؛ عن أبى على وأنشد: بذى الرِّئْى الجميل من الأثاث (¬1). الرِّبَابَة: الرِّبَابة بكسر الراء: سُلْفة يُعْصَب بها على يد الرجل الحُرْضة؛ وهو الذى تُدفع إليه الأيسار للقداح؛ وإنما يفعلون ذلك لكى لا يجد مس قِدْح يكون له في صاحبه هوًى (¬2). الرَّبَذة: الرَّبَذَة محركة: خرقة الحائض، وقيل: الصوفة يهنأ بها البعير؛ أى يُطلى بالهناء؛ وهو القطران؛ وقيل: خرقة يجلو بها الصائغ الحلى؛ وقيل: العهنة التى تُعلَّق في أذن الشاة أو البعير (¬3). التربيعة: كلمة مستعملة على ألسنة العامة في الريف المصرى وتعنى: غطاء للرأس تتخذه المرأة من الحرير أو القطن، وقد يكون مزينًا بالترتر أو غيره. والتربيعة مأخوذة من التربيع، لأنها تكون مربعة الشكل ثم تطوى على شكل ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1541: رئى، التاج 10/ 141: رأى. (¬2) اللسان 3/ 1550: ربب. (¬3) اللسان 3/ 1556: ربذ، التاج 2/ 562: ربذ.

الرباعي

مثلث وتعصب بها الرأس. وعادة ما تكون التربيعة من ألوان مختلفة، وفوقها الطرحة السوداء، ولا تخرج المرأة في الريف من بيتها إلا وهى معتصبة بالترييعة وفوقها الطرحة. الرُّبَاعِيّ: بضم الراء: هو ثوب طوله أربع أذرع؛ ويقال: ثوب ثلاثى ورباعى؛ طوله: ثلاث أذرع وأربع (¬1). الرِّتَاق: الرِّتَاق بالكسر: ثوبان يُرتقان بحواشيهما؛ قال الشاعر: جارية بيضاءُ في رِتاقِ ... تدير طرفًا أكحلَ المآقى (¬2) الرَّثُّ: بفتح الراء وتشديد الثاء: الخَلَق الخسيس البالى من كل شئٍ، تقول؛ ثوب رث، وحبل رث، ورجل رث الهيئة في لُبسه، وأكثر ما يُستعمل فيما يُلبس والجمع: رثاث. وفى حديث ابن نهيك: أنه دخل على سعد وعنده متاع رث؛ أى خَلَق بالٍ. والرَّثّ والرثَّة والرثيث كله بمعنى واحد (¬3). الرَّجِيع: الرَّجيع: الثوب الخَلَق (¬4). الرِّجْل: الرِّجل بالكسر: السراويل الطاق؛ ومنه الحديث: أنه اشترى رِجْل سراويل ثم قال للوزَّان: زن وأرجح؛ قال ابن الأثير: هذا كما يقال اشترى زوج خف وزوج نعل؛ وإنما هما زوجان يريد رجلى سراويل؛ لأن السراويل من لباس الرِّجْلين؛ وبعضهم يسمى السراويل رِجْلًا (¬5). التَّرْجيل: مصدر رجَّل، عند دوزى: وردت هذه الكلمة في ألف ليلة وليلة تعنى المركوب (¬6). المُرجَّل: بضم الميم وفتح الراء وفتح مع تشديد الجيم كمعظَّم: الثوب الذى فيه صور كصور الرجال؛ وقيل هو المُعلَّم من البرود والثياب؛ قال امرؤ القيس: فقمت بها أمشى تجر وراءنا ... على أثرنا أذيال مِرْط مُرَجَّل (¬7) ¬

_ (¬1) اللسان: ثلث. (¬2) اللسان 3/ 1578: رتق. (¬3) اللسان 3/ 1580: رثث. (¬4) التاج 5/ 350: رجع. (¬5) التاج 7/ 338: رجل. (¬6) المعجم المفصل لدوزى ص 154. (¬7) التاج 7/ 335: رجل.

المرجل

وواضح مما سبق أن المُرحَّل بالحاء والمُرجَّل بالجيم ثوب واحد؛ وإن كان الأول فيه تصاوير الرِّحال، والثانى فيه تصاوير الرِّجال. وإن كان الفيروزآبادى يخصِّص المُرجَّل بالجيم بإزار خز فيه علم غير جيد (¬1). المِرْجَل: بكسر الميم وسكون الراء وفتح الجيم كمنبر: ضرب من برود اليمن، وجمعه: المراجل. والمُمَرْجَل: ضرب من ثياب الوشى فيه صور المراجل، على وزن مُمَفْعل. ومنه قول الشاعر: بشية كشية الممرجل. وثوب مِرْجَلىّ: من المُمَرْجَل؛ وفى المثل: حديثًا كان بردك مرجليَّا. أى إنما كسيت المراجل حديثًا وكنت تلبس العباء. وفى الحديث: حتى يبنى الناس بيوتًا يوشونها وشى المراجل. والمِرْجَل والمُمَرْجَل كلاهما ثوب واحد؛ وسُمِّيا بذلك لأنهما منقوشان بصور المراجل؛ وهى القدور النحاسية الكبيرة (¬2). الرَّحْبِيَّة: الرَّحْبِيَّة: ضرب من الثياب التى تُنسب إلى مدينة الرَّحْبة، وهى مدينة شهيرة من عمالة الفرات، بناها مالك بن طوق، ووليها الرَّحْبة، وهى مدينة شهيرة من عمالة الفرات، بناها مالك بن طوق، ووليها فنسبت إليه، وتعرف برحبة الشأم، وهى في آخر ديار ربيعة، وأول بلاد الشام والفرات (¬3). الرَّحَط: الرَّحَط في معجم تيمور: إزار من أَدَم مشقق الأطراف، ومقدَّد سيورًا تلبسه المرأة الحائض من الحُجْزة إلى الركبة. ويرادفه أيضًا: الحَوْف (¬4). المُرحَّل: اسم مفعول من الفعل: رُحِّل: ضرب من برود اليمن؛ سُمِّى ¬

_ (¬1) التاج 7/ 341: رحل. (¬2) اللسان 3/ 1601: رجل، التاج 7/ 339: رجل. (¬3) شرح مقامات الحريرى للشريشى 1/ 374. (¬4) معجم تيمور الكبير 3/ 320.

الرخت

مُرحَّلا؛ لأن عليه تصاوير رحل وماضاهاه، ومِرط مُرحَّل: إزار خز فيه علم غير جيد. والراحولات: الرَّحل الموشى، على وزن فاعولات، قال الفرزدق: عليهن راحولاتُ كل قطيفة ... من الخز أو من قيصرانَ عِلامُها وقيصران: ضرب من الثياب الموشيَّة. وفى الحديث: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج ذات يوم وعليه مِرْط مُرحَّل، أى الذى قد نُقشِ فيه تصاوير الرِّحال وفى حديث عائشة، وذكرت نساء الأنصار: فقامت كل واحدة إلى مرطها المرحّل، ومنه الحديث: كان يصلِّى وعليه من هذه المرحَّلات، يعنى المروط المرحَّلة، وتجمع على المراحل. وفى الحديث: حتى يبنى الناس بيوتًا يوشونها وشى المراحل، يعنى تلك الثياب. ويُقال لها: المراجل بالجيم أيضًا، ويقال لها: الراحولات (¬1). الرَّخْت: بفتح فسكون: كلمة مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: رَخْتَج؛ ومعناها في الفارسية: أثاث، ملابس، أشياء ثمينة من متاع المنزل، ملابس مزركشة، سَرْج (¬2). والرختوان وظيفة في العصر المملوكى تعنى المتولى لأمر القماش (¬3). وصارت كلمة الرخت تعنى في العربية كل ما يُتزيَّن به من قماش غالى الثمن، أو متاع البيت من أثاث ورياش، والمتاع الخاص من ثياب الأمراء والسلاطين وأقمشتهم، وطقم الحصان وعدة لجامه وتزيينه (¬4). وقد وردت لفظة الرخت عند الجبرتى تعنى: المزركش من السُّرُج؛ ففى تاريخ الجبرتى: بسرجين مُرخَّتين، وفى المنهل الصافى: وكان ذا رخت عظيم وسلاح؛ أى ثياب مزركشة (¬5). ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1610: رحل. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1316. (¬3) انظر: صبح الأعشى 4/ 11، 5/ 471. (¬4) معجم تيمور الكبير 3/ 321، معجم الألفاظ التاريخية 82. (¬5) معجم تيمور الكبير 3/ 321.

الرخف

الرَّخْف: الرَّخْف بفتح فسكون: الثوب الرقيق المصبوغ؛ وهو أيضًا: الرهو؛ والمهو؛ والرَّخْف: ضرب من الصِّبغ. عن ابن الأعرابى؛ وأنشد لأبى العطاء: سَوِدْتُ فلم أمْلِك سوادى وتحته ... قميص من القوهى رَخْفٌ بنائقه (¬1) الرِّخاية: بكسر الراء: عند دوزى: الرِّخاية وجمعها الرِّخايات؛ تُطلق في مراكش على الخفاف الحمراء التى يرتديها النساء (¬2). ويقول العلامة التازى: الرِّخاية، هذه اللفظة خطأ والصواب: الريحية وتجمع على ريحيات ورياحى، ومعناها لدى المغاربة: الخفاف الحمراء أو السوداء التى يرتديها النساء، والمغاربة يميزون بين الريحية والبلغة، فالريحية عندهم للنساء، والبلغة للرجال، ومن أقوالهم: أنا أتحدث مع من يلبسون البلغة لا مع من يلبسون الريحية، أى أننى أخاطب الرجال لا النساء. الرَّديِع: والمردوع والرادع والمُردَّع: الثوب المُلمَّع بالطيب والزعفران؛ كما تردع الجارية صدرها ومقاديم جيبها بالزعفران مِلء كفها تُلمِّعه. والرَّدْع: اللطخ بالزعفران، وقيل: الردع أثر الخلوق والطيب في الجسد وقميص رادع ومردوع ومُردعَّ: فيه أثر الطيب والزعفران أو الدم؛ وجمع الرادع: الرُّدُع؛ قال الشاعر: بنى نُمَيْرٍ تركتُ سيدكم ... أثوابه من دمائكم رُدُع وثوب رديع: مصبوغ بالزعفران (¬3). الرِّدْم: بالكسر: الثوب المُرقَّع الخَلَق؛ وثوب مُردَّم كمعظَّم: مُرقَّع، وتردَّم الرجلُ ثوبه؛ أى رقَّعه. الرديم ككريم: الثوب الخَلَق؛ والجمع رُدُم؛ قال ساعدة الهذلى: يُذْرين دمعًا على الأشفار مُبتدرًا ... يَرْفُلن بعد ثياب الخال في الرُّدُم الرديمة: ثوبان يخاط بعضهما ببعض ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1616: رخف. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 154 - 155. (¬3) اللسان 3/ 1623: ردع.

الردن

نحو اللِّفاق، والجمع رُدُم كسفينة وسُفُن (¬1). الرُّدْن: الرُّدْن بالضم: أصل الكم، يقال: قميص واسع الردن، وعند ابن سيده: الرُّدْن مقدَّم كم القميص؛ وقيل: هو أسفله، وقيل: هو الكُمّ كله، والجمع أردان وأردنة. قال قيس بن الخطيم الأنصارى: وعَمْرةُ من سروات النساء ... تنفح بالمسك أردانُها (¬2) الرَّدَن: بالفتح والتحريك: الغَزْل، وقيل: الخز الأصفر، وقيل: الحرير، قال عدى بن زيد: وقد ألهو ببكْرٍ شادِنٍ ... مسُّها ألينُ من مسِّ الرَّدَن أى: الحرير. وقال الأعشى: يشقُ الأمور ويجتابها ... كشق القرارى ثوب الرَّدَنِ والقرارى هو الخياط، والرَّدَن: الحرير أو الخز الأصفر. الأَرْدَن كالأحمر: ضرب من الخز الأحمر (¬3). الرَّدَنْجُوت: بفتح ففتح فسكون: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا؛ وأصلها في الفرنسية: Redingote؛ وهى تعنى في الفرنسية: سترة طويلة، أو معطف نسائى (¬4). وقد أطلقت في مصر على القباء المشقوق من الخلف يُرتدى للعمل فيه، وكانوا يطلقون عليها؛ سترة بالطو؛ لأنها جامعة للهيئتين: السُّترة، والبالطو. ويرادفها في العربية: الفرُّوج؛ ففى القاموس: الفرُّوج كتنور: قباء يُشق خلفه (¬5). الرِّدْهَة: بكسر الراء وسكون الدال وفتح الهاء، هى الثوب الخَلَق المسلسل. ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1628: ردم، التاج 8/ 309 - 310: ردم. (¬2) اللسان 3/ 1628: ردن. (¬3) اللسان 3/ 1628 - 1629: ردن، التاج 9/ 213 - 214: ردن. (¬4) معجم عبد النور المفصل ص 888 ط 1995 م. (¬5) معجم تيمور الكبير 3/ 324، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 262.

الرداء

الرِّدَاء: بكسر الراء: ما يُلبس فوق الثياب كالجبة والعباءة، والرداء: الثوب يستر الجزء الأعلى من الجسم، والرِّدَاء: اللباس، وجمعه: الأردية، والرِّدَاءة: أيضًا: الرداء، كالإزار والإزارة. والرداء: ملحفة معروفة، والرداء: السيف على التشبيه بالرداء من الملابس، والرداء: الوشاح؛ وتردَّت الجارية توشحت؛ قال الأعشى: وتبرُدُ بَردَ رِدَاءِ العرو ... سِ بالصَّيْفِ رَقْرَقَتْ فيه العبيرا يعنى به وشاحها المخلَّق بالخلوق (¬1). المِرْدَاة: المِردَاة بالكسر: الثياب؛ والجمع لها: المرادى. قال الشاعر: لا يرتدى مرادىَ الحريرِ ... ولا يُرى بشدة الأميرِ إلا لحلب الشاة والبعيرِ وقال ثعلب: المرادى: الأردية؛ لا واحد لها (¬2). الرَّازقيّ: والرازقية: ثياب كتان رقيقة بيضاء؛ وقيل: هى الكتان نفسه؛ قال لبيد يصف ظروف الخمر: لها غَلَلٌ من رازقىّ وكُرْسُفٍ ... بأيمانِ عُجْم يَنصُفون المَقاولا وفى حديث الجونيَّة التى أراد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يتزوجها؛ قال: اكسُها رازقيين؛ وفى رواية: رازقيتين. وهى الثياب الرقيقة البيضاء المتخذة من الكتّان. وأنشد ابن برى لعوف بن الخَرع: كأن الظباء بها والنعا ... ج يُكْسَيْنَ من رازقىٍّ شِعارا (¬3) ويُرجح أدى شير أن تكون الرازقية منسوبة على غير قياس لمدينة الرَّىّ؛ فالنسب للرَّىّ: رازى؛ ثم زادت القاف (¬4). الرِّزْمة: الرِّزْمة بالكسر: ما يُجمع فيه الثياب، والعامة تضمه؛ يقولون: رُزْمة، وهو من قولهم: رازم بين ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1631: ردى، التاج 10/ 147 - 148: ردى. (¬2) اللسان 3/ 1631: ردى. (¬3) اللسان 3/ 1637: رزق. التاج 6/ 355: رزق. (¬4) الألفاظ الفارسية المعربة 72.

الرسة

الطعامين؛ إذا ضمَّ أحدهما إلى الآخر، والجمع: رِزَم. ورزَّم الثياب: جمعها وشدَّها وجعلها رِزَمًا (¬1). الرُّسَّة: الرُّسَّة بالضم: القلنسوة؛ وأنشد: أفلح من كانت له ترعامة ... ورُسّة يدخل فيها هامه والأُرْسوسة بالضم؛ هى أيضًا الرُّسَّة (¬2). المُرَسَّم: بضم الميم وفتح الراء وتشديد السين، اسم مفعول من: رُسِّم وهو الثوب المخطط خطوطًا خفية، ويُقال: ثوب مُرسَّم (بالتشديد) مخطَّط، وفى حديث زمزم: "فرُسِّمت بالقباطى والمطارف حتى نزحوها"؛ أى حشوها حشوًا بالغًا كأنه مأخوذ من الثياب المُرسَّمة وهى المخططة خطوطًا خفيَّة (¬3). المِرْشَح: بكسر فسكون ففتح: البطانة التى تُلبس تحت الثوب لتنشيف الرشح؛ أى العرق؛ والجمع: مراشح. والمِرْشح والمِرْشحة: البطانة التى تحت لبد السرج؛ سميت بذلك لأنها تنشف الرشح؛ يعنى العرق. وقيل: هى ما تحت الميثرة؛ والميثرة هى الثوب الذى تجلل به الثياب فيعلوها (¬4). الأُرْصُوصة: الأُرْصُوصَة بالضم: قلنسوة كالبطيخة؛ تُلْبس على الرأس (¬5). الرَّصِيص: الرَّصِيص: نقاب المرأة إذا أدْنته من عينيها، ورصَّصَتْ المرأة إذا أدنت نقابها حتى لا يُرى إلا عيناها. وتميم تقول: هو التوصيص بالواو؛ وقد رصَّصت المرأة ووصوصت؛ أى لبست الرصيص (¬6). الرُّصَافِيَّة: الرُّصَافية بضم الراء: ضرب من أغطية الرأس؛ على هيئة الطاقية، كانت تُلبس في بلاط بغداد (¬7). يرجح أن تكون منسوبة إلى ¬

_ (¬1) شفاء الغليل ص 94. (¬2) التاج 4/ 161: رسس. (¬3) اللسان 3/ 1646: رسم. (¬4) التاج 2/ 143: رشح، المعجم الوسيط 1/ 359. (¬5) التاج 4/ 398: رصص. (¬6) اللسان 3/ 1655: رصص، التاج 4/ 397: رصص. (¬7) المعجم المفصل لدوزى 156.

الرطفل

مدينة الرُّصافة، وهى محلة في شرق بغداد، بها مقابر أكثر الخلفاء العباسيين، وفيها يقول على بن الجهم: عيون المهابين الرُّصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث أدرى ولا أدرى الرُّطْفَل: بضم الراء وسكون الطاء وفتح الفاء: أطلقت هذه الكلمة في الأندلس على نوع عصابة رأس لها شكل الشبكة؛ والجمع: رطافل، رُطْفَلات (¬1). الرُّعْبُولة: الرُّعْبولة بالضم: الخرقة المتمزقة، والرِّعْبِلة بالكسر: الثوب الخَلَق، ورعبل الثوب: مزَّقه، ومنه الحديث: أن أهل اليمامة رعبلوا فسطاط خالد بالسيوف؛ أى قطعوه ومزقوه. وثوب رعابيل: أخلاق؛ جمع رُعبولة. قال كعب بن زهير: تَرْمى اللَّبَانَ بكفَّيْها ومدرعها ... مُشقَّقٌ عن تراقيها رعابيل ويُقال: امرأة رعبل: ذات خُلْقان من الثياب (¬2). الرَّعْل: الرَّعْل بفتح فسكون: الثياب؛ يقال: مرّ فلان يجر رعله؛ أى ثيابه عن ابن الأعرابى، ومرّ يجرُّ أراعيله؛ أى ما تهدَّل من ثيابه، وثوب أرعل: طويل (¬3). الرُّغْبَانة: الرُّغْبانة بالضم: العِقْدة التى تحت الشسع من النعل (¬4). الرِّفَادة: بالكسر: خِرْقة يُرفد بها الجرح وغيره. والمِرْفَد كمنبر: العُظَّامة تتعظّم بها المرأة الرسحاء (¬5). الرِّفاعة: الرِّفاعة بضم الراء وكسرها: هى الحشية؛ والحشية: ثوب ترفع به المرأة الرسحاء عجيزتها لتعظمها به، وهى أيضًا الأضخومة، والجمع لها: الرفائع. قال الراعى النميرى: ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 156. (¬2) اللسان 3/ 1668: رعبل، التاج 7/ 347: رعبل. (¬3) التاج 7/ 347: رعل. (¬4) اللسان 3/ 1680: رغب. (¬5) اللسان 3/ 1688: رفد، التاج 2/ 355: رفد.

الرفيع

خِدالُ الشوى غِيدُ السوالفِ بالضحى ... عراضُ القَطَا لا يتخذن الرفائعا (¬1) الرَّفِيع: الرَّفِيع: هو الثوب الرقيق، يقال: ثوب رفيع بمعنى صفيق، واستعمله بهذا المعنى صاحب أدب الكاتب والحريرى، ونبه عليه بعض الشراح، وعليه الاستعمال الآن، ولعله مجاز (¬2). الرَّفُّ: بفتح الراء وتشديد الفاء الثوب الناعم؛ والرَّفُّ: أن ترفَّ ثوبك بآخر لتوسعه من أسفله؛ والجمع: رفوف. الرَّفيف: الرقيق من الثياب؛ يُقال: ثوب رفيف بيِّن الرفف (¬3). الرَّفْرَف: بفتح فسكون ففتح: ثياب خضر تُبسط للجلوس عليها، تتخذ من الديباج؛ رقيقة، حسنة الصنعة، الواحدة: رفرفة، وبه فُسِّر قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ} أى فُرُش وبُسُط، والرفرف يجمع على الرفارف. وقيل: الرفرف: ثياب خضر تتخذ منها المحابس؛ والمحابس جمع محبس؛ وهى الثياب التى تطرح على ظهر الفراش للنوم عليه (¬4). الرُّفْرَاف: بضم الراء وسكون الفاء: كان يطلق في مصر على الخرقة السوداء التى تعصبها المرأة الفقيرة على رأسها، وهى أيضًا: الشنبر (¬5). الرَّفَل: بالتحريك: الثوب الواسع المرخى الطويل؛ وترفيل الثوب هو إسباغه وإسباله. المِرْفَلة: بكسر الميم وسكون الراء وفتح الفاء: الحُلَّة الطويلة يُرفل فيها صاحبها. ويقال: عيش رافل: واسع سابغ (¬6). الرَّقَبة: الرَّقَبة: العنق؛ ولكنها في العصر المملوكى حملت دلالة خاصة؛ ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1690: رفع، التاج 5/ 358: رفع. (¬2) شفاء الغليل للخفاجى ص 95 ط الأولى 1325 هـ. (¬3) اللسان 3/ 1694: رفف، التاج 6/ 121: رفف. (¬4) اللسان 3/ 1694: رفف، التاج 6/ 121: رفف. (¬5) معجم تيمور الكبير 3/ 332. (¬6) التاج 7/ 349: رفل.

الراقد

وصارت تعنى: رقبة من أطلس أصفر مزركشة بالذهب بحيث لا يُرى الأطلس لتراكم الذهب عليها، توضع على رقبة فرس السلطان في العيدين، وفى خروجه في الميادين العامة، وتكون تحت أذنى الفرس إلى نهاية عَرْفه، وجمعها رِقاب (¬1). وقد وردت كثيرًا عند القلقشندى (¬2). الراقد: هو الثوب الخَلَق، ورَقَد الثوب: رَقْدًا ورُقَادًا: أخلق (¬3). الرُّقْعَة: بضم الراء وسكون القاف وفتح العين: ما رُقع به، وجمعها: رُقَع ورقاع؛ وَرَقع الثوبَ والأديمَ بالرِّقاع: ألحم خَرْقه، وترقيع الثوب: أن ترقِّعه في مواضع، وكل ما سددت من خلة فقد رَقَعته ورقَّعته، والرُّقْعة: الخرقة، وما يُرقَّع به الثوب (¬4). والمُرقَّعة: لباس الصوفية؛ لما بها من الرُّقع (¬5). ففى رحلة ابن بطوطة يقول: "منهم الشيخ الصالح العابد الزاهد قبولة من الهندى من كبار الصالحين، لباسه مُرقَّعة وقلنسوة لبد" (¬6). وهذا النوع من اللباس المرقَّع ترتديه النساء أيضًا؛ ففى ألف ليلة وليلة، ولبست مرقعة ووضعت على رأسها إزارًا عسليًا (¬7). الرَّقْم: الرَّقْم بفتح فسكون: ضرب مُخطَّط من الوشى، وقيل: من الخز؛ يُقال: خزٌّ رقم؛ كما يُقال: بُرْد وشى. وفى الحديث: أتى فاطمة عليه الصلاة والسلام فوجد على بابها سِترًا مُوَشَّى، فقال: ما لنا والدنيا والرَّقْم؟ يريد النقش والوشى. ¬

_ (¬1) حدائق الياسيمين لابن كنان 64، معجم الألفاظ التاريخية 14. (¬2) انظر: صبح الأعشى 2/ 133، 4/ 8. (¬3) اللسان 3/ 1702: رقد. (¬4) اللسان 3/ 1704 - 1705: رقع. (¬5) التاج 5/ 361: رقع. (¬6) رحلة ابن بطوطة 263، 281. (¬7) المعجم المفصل لدوزى 156 - 157.

المركوب

ورقَّم الثوب: خطّطه؛ قال حميد: فرُحْنَ وقد زايلن كلَّ صنيعة ... لهُنّ وباشرْن السديل المُرقَّما وقيل: الرقْم: ضرب من البرود؛ عن الجوهرى؛ وأنشد لأبى خِراش: لعَمرِى لقَد مُلِّكتِ أمْرَكِ حِقْبةً ... زمانًا فهلَّا مِسْتِ في العَقْمِ والرَّقْمِ (¬1) المركوب: اسم مفعول من الفعل رُكب كلمة مستعملة على ألسنة العامة في مصر؛ وهى تعنى: نوع من النعال المكشوفة الخالية من الرباط، تتخذ من الجلد الأحمر أو الأصفر؛ كان المصريون يرتدونه في القرن الماضى. وكان اللون الأصفر في المركوب لا يُسمح به إلا للمسلمين، أما المسيحيون فلا يُسمح لهم إلا باللون الأحمر (¬2). ويؤكد Lane أن المراكيب في مصر كانت تُصنع من الجلد المغربى الأحمر السميك؛ وهى مدبية وأنوفها شامخة إلى العلاء، وكان بعض تجار مصر يلبسون المركوب فوق المزد "الخف" الأصفر (¬3). الرِّكامة: بكسر الراء: هى طراز مُخرَّق تتطرز به أطراف الثياب للنساء، ويُرجَّح أن تكون تحريفًا للرَّقْم؛ وهو نقش الثوب (¬4). الأَرْمَد: على وزن أفعل: الثوب الأغبر الوَسِخ الذى فيه كدورة؛ مأخوذ من الرماد، والجمع: رُمْد (¬5). المَرْنَبَة: بفتح الميم وسكون الرء وفتح النون: القطيفة ذات الخَمْل؛ عن أبى عمرو (¬6). والمرجَّح أنها من وبر الأرنب؛ ففى اللسان أيضًا: وكساء مرنبانى: لونه لون الأرنب، ومؤرنب ومُرْنَب: خُلط في غزله وبر ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1709: رقم، التاج 8/ 316: رقم. (¬2) لمحة عامة عن مصر، كلوت بك 1/ 569. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 157. (¬4) معجم تيمور الكبير 3/ 337. (¬5) اللسان 3/ 1727: رمد، التاج 3/ 358: رمد. (¬6) اللسان 3/ 1743: رنب.

الرنك

الأرنب. وقيل: المؤرنب كالمرنبانيّ، قالت ليلى الأخيلية تصف قطاة تدلَّت على فراخها: تدلَّت على حُصِّ الرؤوس كأنها ... كُراتُ غُلامٍ من كِساءٍ مؤرنب (¬1) الرَّنْك: بفتح الراء وسكون النون: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: رنكـ، ومعناها: الشارة، العلامة، اللون (¬2). والرنك كلمة شاع استعمالها في مصر في العصر المملوكى، وأطلقت على شارة السلطان أو الأمير ينقشها على ممتلكاته ومقتنياته، أو يتخذها بعض موظفى البلاط المملوكلى بحكم وظائفهم مثل رنك الكأس للساقى، ورنك البقجة للجمدا، وهو الذى يتولى إلباس السلطان ثيابه، والجمع لها: رُنُوكَ (¬3). الرَّهَب: الرَّهَب بالتحريك وقيل: الرُّهْب بضم فسكون: الكُمّ؛ يُقال: وضعت الشئ في رُهبى، أى في كُمِّى. قال ابن الأعرابى: أرهب الرجلُ إذا أطال رَهَبَه؛ أى كُمَّه، قال أبو عمرو: يُقال لِكُمِّ القميص: القُنُّ، والرُّدْن، والرَّهَب، والخِلاف (¬4). الرَّهْط: بفتح الراء وسكون الهاء، ويكون بفتح الهاء أيضًا: جِلْد طائفى، قَدْر ما بين الركبة والسرّة يشقق سيورًا؛ عرض السير أربع أصابع أو شبر، تلبسه الجارية الصغيرة قبل أن تدرك، والنساء الحُيّض، وهى لغة نجدية؛ والجمع: رهاط، وأرهطة. والرَّهْط قد يكون من جلود أو من صوف، أما الحوْف فلا يكون إلا من جلود. وأنشد الهذلى قائلًا: بضرب في الجماجم ذى فُروغ ... وطعْنٍ مثل تعطيط الرِّهاط وقيل: الرِّهاط واحد، وهو أديم ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1742: رنب. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1342. (¬3) الملابس المملوكية 21، 66، 78. (¬4) اللسان 3/ 1749 - 1750: رهب.

الرهو

يُقطع كقدر ما بين الحُجْزة إلى الركبة، ثم يُشقق كأمثال الشُّرُك، تلبسه الجارية بنت السبعة، والجمع أرهطة، وقيل: هو ثوب تلبسه غلمان الأعراب، أطباقٌ بعضها فوق بعض أمثال المراويح. وأنشد أبو المُثلَّم الهُذَلى: متى ما أشأ غيرَ زهوِ الملو ... ك أجعلك رَفطًا على حُيَّض (¬1) الرَّهْو: الرَّهْو: بفتح الراء وسكون الهاء: الثوب الرقيق، عن ابن الأعرابى، وأنشد لأبى عطاء: وما ضرَّ أثوابى سوادى وتحته ... قميص من القوهى رَهْوٌ بنائقه وخمار رهو: رقيق، وقيل: هو الذى يلى الرأس، وهو أسرعه وسخأ. والرَّهْو المَهْو والرَّخْف كل ذلك سواء في الدلالة على المعنى (¬2). الرُّوب: الرُّوب: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا. وأصلها في الفرنسية: Robe؛ وهى تعنى نوعًا من الثياب يشبه العباءة يرتديه المحامى عند المرافعة، والأستاذ الجامعى في المحافل الرسمية، وأيضًا: ثوب يتخذ للنوم كالمنامة، يكون من القطن أو الحرير (¬3). الرَّاحَةَ: راحة الثوب: طيُّه (¬4). الرُّوَيْزِيّ: بضم ففتح فسكون، تصغير الرّيّ: ثوب أسود من ثياب البادية، منسوب إلى مدينة الرَّى ومُصغَّر؛ يضرب به المثل في شدة السواد؛ ومنه قول ذى الرُّمَة: وليلٍ كأثناء الرُّوَيْزِيِّ جُبْتُه. أراد بالرويزى ثوبًا أخضر من ثيابهم شبه سواد الليل به (¬5). المِرْيَلَة: المِرْيَلة بكسر فسكون ففتح: فوطة تُلُفُّ حول عنق الصبي لوقاية ثوبه من اللعاب، وهى لفظة محدثة. وهى اسم آلة على وزن مِفْعلة؛ بكسر الميم، والعامة تفتح الميم، والقياس كسره؛ وهى مشتقة من: الرُّوُال ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1753: رهط، التاج 5/ 144 - 145: رهط. (¬2) اللسان 3/ 1760: رها. (¬3) معجم عبد النور المفصل، ص 925 ط 1995 م (¬4) اللسان 3/ 1768: روح. (¬5) اللسان 3/ 1775: روز.

الرومال

بالضم وهو اللُّعاب (¬1). ورال الصبى يريل؛ إذا سال رياله؛ أى لعابه. وهو للكبير: ميثرة، أو ميدعة؛ لأنها تقى ما تحتها من الثياب، وقد ارتأى بعضهم تسميتها: مَلْعَبة؛ ففى القاموس: والملعبة كمحسنة ثوب بلا كم يلعب به الصبى (¬2). الرُّوْمَال: بضم فسكون ففتح، كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: رو مال، مركبة من: رو ومعناها: وجه، ومن: مال وهى لاحقة، مثل دستمال أى المنديل، ورومال معناها: الفوطة أو المنديل، أو المنشفة. والرومال في لهجة أهل الخليج العربى تعنى عصابة يشد بها الرأس بسبب الألم أو أثناء الصلاة (¬3). الرِّيش: بكسر الراء: اللباس الفاخر؛ مستعار من الريش الذى هو كسوة وزينة الطائر. ويقال: وإنه لحسن الريش؛ أى الثياب، ويكون الريش للطائر كالثياب للإنسان استعير للثياب؛ قال اللَّه تعالى: {لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا}. الرِّياش: بكسر الراء ككتاب: اللباس الحسن الفاخر كالرِّيش. وقيل: الريش: الزينة، والرِّياش: كل اللباس، وقيل: الرِّياش جمع ريش كِلهْب ولِهَاب. وفى شرح مقامات الحريرى للشريشى: الرِّياش: ثياب على وزن فِعال، من الريش، لأنها تكسو البدن، كما يكسو الريش الطائر (¬4). المُريَّش: اسم مفعول من رُيِّش، كمُعظَّم: البرد الموشى، الذى خطوط وشيه على أشكال الريش (¬5). الرَّيْطَة: الرَّئطة بفتح فسكون: المُلاءة إذا كانت قطعة واحدة ولم تكن لفقين، كلها نسج واحد، وقيل: ¬

_ (¬1) المعجم الوسيط 1/ 399: رول. (¬2) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 273. (¬3) فرهنكـ عميد: حسن عميد جاب سوم تهران 1360 هـ 2/ 1075، قاموس الفارسية، د. عبد النعيم حسنين، بيروت، 1982 م، ص 251.المعجم الفارسى الكبير 1/ 1365. (¬4) شرح مقامات الحريرى للشريشى، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم 1/ 351. (¬5) اللسان 3/ 1792: ريش، التاج 4/ 316 - 317: ريش.

الريطة

الرَّيْطة: هى كل ثوب أبيض لين دقيق؛ والجمع لها: رَيْط ورياط. قال الشاعر: لا مَهلَ حتى تلْحقِى بعَنْسِ ... أهلِ الرَّياط البيض والقَلَنْسى والرائطة كالرَّيْطة، وفى حديث ابن عمرو -رضي اللَّه عنه-: "أُتى برائطة يتمندل بها بعد الطعام فطرحها". وفى حديث حذيفة: ابتاعوا لى ريطتين نقيتين، وفى رواية: أنه أُتى بكفنه ريطتين، فقال: "الحى أحوج إلى الجديد من الميت". وفى حديث أبى سعيد في ذكر الموت: "ومع كل واحد منهم رَيْطة من رياط الجنة" (¬1). وتطلق الريطة أيضًا على خرقة من الصوف تلف الرأس؛ ففى إحدى مقامات الحريرى: "فإذا شيخ عارى الجلدة، وقد اعتم بريطة"؛ وفى أحد الأبيات لدى النويرى؛ يقول: إذا التثموا بالرِّيَط خِلْتَ وجوهَهم ... أزاهَر تبدو من فتوق الكمائم (¬2) الرَّائِق: الرَّائِق اسم فاعل من الفعل: راق، وهو الثوب الذى عُجِن بالمسك؛ قال ذو الرُّمَّة يصف ثورًا: حتى إذا شمَّ الصَّبا وأبردا ... سَوْفَ العذارى الرائق المجسَّدا أراد بالرائق الثوب الذى قد عُجِن بالمسك، والمُجسَّد: الثوب الذى أشبع صبغًا (¬3). ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1792 - 1793: ريط. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 158 - 159. (¬3) اللسان 3/ 1795: ريق.

11 - ز

[ز] الزِّئْبِرُ: الزِّئْبِرُ بكسر الباء وضمها: ما يعلو الثوب الجديد من مثل الزَّغَب والخمْل، كالذى يكون في القطيفة والحرير، وكل ما يظهر من درْز "خياطة" الثوب. وقد زأبرَ الثوبَ: أخرج زئبره، ومنه اشتق ازبئرار المُهْر إذا وَفَى شعره وكثر؛ قال المرَّار بن منقذ الحنظلى يصف فرسًا: فهو ورد اللون في ازبئراره ... وكُميت اللون ما لم يزبئر (¬1) والزَّوْبَر كجوهر مثل الزئبر (¬2). الزِّبْرِج: بكسر فسكون فكسر: الوشى، والزّبْرِج: النقش، وزبرج الشئ: حسَّنه؛ وكل شئ حسن: زِبْرج. والزِّبرج: الزينة من وشى أو جوهر أو نحو ذلك. وفى حديث على رضى اللَّه عنه: حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زِبْرجُها (¬3). الزِّبْرَق: بكسر فسكون ففتح: الثوب المُصفَّر؛ أى المصبوغ بالزعفران، أو ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1799: زأبر، 1806: زبر. (¬2) التاج 3/ 232: زبر. (¬3) اللسان 3/ 1806: زبرج.

الزبون

المصبوغ بالصُّفرة؛ وسُمِّى الزِّبْرِقان بن بدر بذلك لأنه كان يصبغ عمامته بالصُّفرة، واسمه الحقيقي: حصين. ويقال: قد زبرق ثوبه؛ إذا صفَّره. قال المخَبَّل السعدى: وأشهدُ من عوْفٍ حُلولًا كثيرة ... يُحجُّون سِبَّ الزبرقان المُزعفَر والسِّبّ في هذا البيت أى العمامة (¬1). الزِّبُّون: بكسر الزاى وتشديد الباء: كلمة تركية معربة، وأصلها في التركية: زبون، ومعناها: نسيج رقيق، وقد كانت هذه اللفظة؛ تُطلق على نوع من الصديرى أو السترة القصيرة، لها كمَّان واسعان مطرزان؛ وهذا النوع من الثياب معروف غاية المعرفة في طرابلس الغرب، وفى الإسكندرية ورشيد كانوا يسمون بعض الملابس الشبيهة بالصديرى: زبون (¬2). الزَّرْيَاف: بفتح فسكون: كلمة فارسية معرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: زره باف؛ ومعناها: نسيج الذهب، وقد نُقلت إلى العربية إبان العصر العثمانى؛ وكانت تعنى: نوعًا من الأقمشة الثمينة المنسوجة بالذهب؛ كانت تُهدى إلى السلاطين والولاة في العصر العثمانى (¬3). الزَّربَفْت: بفتح فسكون ففتح فسكون: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: زره بفت؛ وهى مركبة من: زر بمعنى الذهب؛ ومن: بفت بمعنى النسيج، والمعنى الكلى: نسيج الذهب (¬4). وقد أُطلق على الديباج أو السندس، وقد ورد ذكره في النجوم الزاهرة، ففيه: ومد شرف الدين شقاق الحرير والزربفت" وورد ذكره في تاريخ ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1806: زبرق. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 159، المحكم في أصول الكلمات العامية 98. (¬3) البرق اليمانى في الفتح العثمانى، للنهروالى المكى، ط دار اليمامة، الرياض، 1967 م، ص 78. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1408.

الزريول

الجبرتى ففيه: ولبست الزربفت من فوق التفت" (¬1). الزَّرْيُول: بفتح فسكون فضم: ضرب من الأحذية يُلْبس في الرِّجْل، قال عنها الشهاب الخفاجى: عامية مبتذلة؛ والعامة تزيد في تحريفه، فتبدل لامه نونًا؛ قال ابن حجَّاج: مُرْنى بصَفْع الأعدا إذا اضطربوا ... من حسد اليوم بالزاربيل وفى التاج: ومما يستدرك عليه: الزربون والزربول؛ وهو ما يُلبس في الرِّجْل، مولَّدة (¬2). والزَّرْبون حذاء كان يغطى القدم كلها وجزءًا من الساق، كان يرتديه الفلاح المصرى زمن المماليك، وكان هذا الزربون يُسمَّى أيضًا: المركوب، والجواد، والترجيل. وعند دوزى: الزُّربول ويُجمع على زرابيل، والزُّربون ويجمع على الزرابين: حذاء غليظ أحمر ذو حواشى واسعة طرفه معقوف إلى الأعلى وله كعب ذو حديد (¬3). الزَّرَدِيَّة: بالتحريك: الدِّرْع المنسوجة من الحديد؛ والزردية: الثياب التى تشبهها في النسج، تتخذ من الحرير المخلوط بخيوط الذهب الخالص. وكانت ثياب الزردية معروفة في مصر في العصر المملوكى؛ وكانت مقصورة على الأمراء والأعيان (¬4). الزَّرْدَخَانى: بفتح فسكون ففتح: كلمة فارسية معربة؛ أصلها في الفارسية: زَرْد - خانه مركبة من: زَرْد: ومعناه الأصفر، كل شئ بلون الذهب، ومن: خانه بمعنى نسيج العنكبوت (¬5). والزردخانى تعنى في العربية: الحرير الرقيق. ¬

_ (¬1) النجوم الزاهرة 9/ 107، تاريخ الجبرتى 1/ 331، تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل 121. (¬2) شفاء الغليل 101، التاج 9/ 226: زرين. (¬3) تكملة المعاجم العربية 5/ 300 (الترجمة العربية). (¬4) الملابس المملوكية، ماير. ترجمة صالح الشيتي، ص 37، 67، 71، 72، 74. (¬5) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1007، 1409، المعجم الذهبى 313.

الزر

وقد وردت هذه الكلمة عند ابن بطوطة؛ في قوله: "وتبقى على رأسه قلنسوة أخرى من الزردخانى" (¬1). وفى قوله: "وجعلت لها جُلَّين من زردخانة مبطنين بالكمخا" (¬2)، وفى قوله: "وعليه الثياب الفاخرة من الزردخانة وغيرها" (¬3). ويقول دوزى: زردخانى تعنى نوعًا من الحرير الفاخر من صناعة المغاربة؛ وصو شبيه بالتفتة "الحرير الرقيق" (¬4). والزردخانى نوع من الحرير تصنع منه طواقى تلبس تحت العمامة؛ فيقال: يلبس تحت القلنسوة البيضاء قلنسوة من الحرير الزردخانى (¬5). ويؤكد العلامة التازى أن الزردخان يعنى عند المغاربة الآن نوعًا من الثياب يستورده المغاربة من أوربا، وهو كالملف، وهو أملس، ومنه نوع يتخذ من القطن، ويأتى الزردخان في المرتبة الثانية بعد الملف. الزِّرُّ: الزِّرُّ بكسر الزاى وتشديد الراء: العروة أو الفتحة في الثوب التى تُجعل الحبَّةُ فيها؛ وقيل إنهما معًا؛ أى العروة والحبة التى تُجعل فيها. والزِّرّ: الذى يوضع في القميص؛ وفى المثل: ألزمُ من زِرٍّ لَعُروة، والجمع: أزرار وزرور؛ قال ملحة الجرمى: كأن زرور القُبْطُرية عُلِّقتْ ... علائقُها منه بجِذْع مُقوَّم ويقال للزِّر أيضًا: الزِّير (¬6). الزِّرْفين: الزِّرْفين: بكسر الزاى وضمها: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: زُرْفين؛ ومعناها في لغتها: حلقة الباب، ضفيرة (¬7). وهو في العربية يعنى: الحديدة في طرف الحزام يُشدُّ بها كالإبزيم. والجمع لها: زرافن وزرافين، وفى الحديث: كانت درع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات زرافين، إذا عُلِّقت بزرافينهما ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 303. (¬2) الرحلة ص 351. (¬3) الرحلة ص 963. (¬4) تكملة المعاجم العربية 5/ 303 (الترجمة العربية). (¬5) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 86. (¬6) اللسان 3/ 1824: زرر. (¬7) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1412.

الزركش

سترت، وإذا أُرسلت مسَّت الأرض (¬1) الزَّرْكَش: بفتح الزاى وسكون الراء وفتح الكاف: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: زركش مركبة من: زر ومعناه: الذهب، ومن: كش ومعناه ذو، والمعنى الكلى: الحرير المنسوج بالذهب، أو الثوب المُذهَّب؛ أو الثوب تطرز حواشيه بخيوط الذهب (¬2). وقد ورد عند القلقشندى: الزراكشة وهم المتخصصون في تزيين الثياب وصبغها وتلوينها (¬3). وفى تاريخ الجبرتى: وركابًا مطليًا وعباء زركش ورشمة (¬4). ولقد كان المماليك في مصر يكلفون صُنَّاع الثياب بتزويدهم من نسيج مصنوع من الحرير والذهب الخالص؛ يطلقون عيه: الزركش؛ وكان اسم السلطان أو الأمير يُسجَّل على هذا النسيج، ويسمون ذلك رَقْما (¬5). الرُّرْمَانِقَة: بضم الزاى وسكون الراء وكسر النون وفتح القاف: كلمة عبرية؛ دخلت العربية قديمًا؛ ومعناها: الجُبَّة الصوف؛ وجاء في الحديث: أنَّ موسى عليه السلام كانت عليه: زُرْمَانِقة صوف لما قال له ربُّه: "وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء"؛ وفى الصِّحاح: في حديث عبد اللَّه بن مسعود: أنَّ موسى عليه السلام لما أتى فرعون أتاه وعليه زُرْمَانِقة (¬6). وزعم البعض أن الكلمة فارسية معرَّبة؛ وأن أصلها في الفارسية اشتر بانه؛ بمعنى متاع الجمَّال أو الجمل (¬7) ففى المعجم الفارسى الكبير: اشْتُر: ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1827: زرفن، شفاء الغليل 100. (¬2) الألفاظ الفارسية المعربة 78، تفسير الألفاظ الدخيلة 32. (¬3) صبح الأعشى 5/ 83، 11/ 94. (¬4) تاريخ الجبرتى 1/ 108، تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل 122. (¬5) الملابس المملوكية، ماير، ترجمة صالح الشيتى ص 61. (¬6) المعرب للجواليقي 171، اللسان 3/ 1829: زرمق. (¬7) هذا القول موجود في اللسان والقاموس المحيط 3/ 233، ومعجم الألفاظ الفارسية المعربة 78.

الزري

جمل، واشْتُربانه: نوع من القماش الصوفى من وبر الجمل، واشْتُرْبَانه: رداء من وبر الجمل (¬1). وأرجح أن تكون الكلمة عبرية لسببين؛ أحدهما: لأن الحديث الذى وردت فيه هذه الكلمة يتعلَّق بموسى عليه السلام نفسه وهو ما يرجِّح كونها عبرية؛ وثانيهما: لتباعد أصوات الكلمتين: زرمانقة؛ اشتربانه، مما يؤدى إلى صعوبة تحوّل اشتربانه إلى زرمانقة. وقد وردت عند المسعوى مكتوبة: زربانقة بالباء؛ وهو تحريف؛ وذلك في حديثه عن مارقس "مرقص": وقال له بعضهم: إن كنت صادقًا فيما أتيتنا به فاعرج إلى هذه السماء، ونحن نراك، فنزع عنه زربانقته، وأتزر بمئزر صوف على أن يصعد إلى السماء" (¬2). الزَّرِيُّ: بفتح الزاى وكسر الراء: منسوبة إلى الكلمة الفارسية: زَرْ، والتى تعنى: الذهب الخالص. والزرى: نوع من النسيج المخلوط بخيوط الذهب؛ كان معروفًا لدى العراقيين (¬3). وقيل: الزَّرى: زى رجالى يلبسه العراقيون؛ وهو قميص معمول من الحرير والقطن ومحلّى بوحدات زخرفية جميلة، ومبطَّن من الداخل، وليس له ياقة (¬4). والزَّرى في لهجة أهل الخليج العربي حنيوط حريرية لامعة تُحلَّى بها الملابس، وهى بلون الذهب أو الفضة (¬5). الزُّطِّية: الزُّطِّيَّة: بضم الزاى وتشديد الطاء: ضرب من الثياب المنسوبة إلى الزُّط؛ وهم جيل من أهل الهند؛ والزُّط: كلمة هندية مُعرَّبة؛ وأصلها في الهندية: جَتّ (¬6). ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 1/ 112. (¬2) مروج الذهب 1/ 312. (¬3) فوات ما فات من المعرب والدخيل، إبراهيم السامرائي، ص 37. (¬4) الملابس الشعبية في العراق 56. (¬5) الدخيل في لهجة أهل الخليج، د. أحمد الشاذلى ص 65 - 66. (¬6) اللسان 3/ 1830: زطط.

الزعبوط

الزَّعْبُوط: من ملابس الفقراء في مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وهى عبارة عن سروال فوقه قميص طويل فضفاض، أو ثوب أزرق واسع الأكمام من الكتان أو القطن أو من الصوف الأسمر، وهو يُشق ابتداءً من الرقبة إلى الوسط تقريبًا، ويتمنطق البعض بمنطقة بيضاء أو حمراء من الصوف (¬1). وهذا اللباس يرتديه الذكور فقط، ويُلبس عادة في الشتاء. ويرجح دوزى أن تكون الكلمة الأسبانية: Caopte قد تسللت إلى اللغة العربية التى يتكلمها الأفارقة (¬2). الزَّعْبُلَة: بفتح فسكون فضم كمَكْرُمَة: وعاء فولكلورى معروف في العراق، مصنوع من حر الجلد، وهذا الوعاء المصنوع صناعة تقليدية يُغلق بواسطة طيه من أعلى، وطيه يكون مرسلًا إلى الخارج، وللزعبلة جيبان على الأقل أحدهما رئيسى قابل للإغلاق والفتح، والثانى صغير غير منغلق، وتعلَّق عادة على الكتف اليمنى وتمتد في انخراط نحو الجنب الأيسر، بواسطة علاقة غليظة مفتولة من خليط الحرير الأحمر، ولون الزعبلة لون طبيعى يقع بين الصفرة الخالصة والحمرة القانية، وهو لون الجلد المدبوغ، وغالبًا ما تكون الزعبلة مطروزة من الوجه الخارجى. والزعبلة من الملابس الفولكلورية التى يرتديها العرفاء في الجزائر، يعلقها العريف على إحدى كتفيه ويرسل علاقتها الحريرية في انحراف ممتدة نحو الردف، ويصطنع العريف هذه الزعبلة للتزين بها أولًا، ثم لأنها تشكل مع الحزام الجلدى جزءًا من هيئة موروثة ثانيًا، ثم لأنه يضع فيها النقود التى يتبرع بها المتفرجون من الناس ثالثًا (¬3). المُزَعْفَر: بضم الميم وفتح الزاى وسكون العين وفتح الفاء: الثوب: المصبوغ بالزعفران؛ وزعفرتُ الثوب: ¬

_ (¬1) المصريون المحدثون 1/ 36. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 161. (¬3) العرفاء جوف فولكلورية، د. عبد الملك مرتاض، مجلة التراث الشعبى، بغداد، العدد الثامن، 1987 م ص 18، 33.

الزعنفة

صبغته بهذا الطيب (¬1). الزِّعْنِفَة: الزَّعْنَفة: بكسر الزاى وفتحها؛ والنون تتبع الزاى في حركتها: القطعة من الثوب؛ وقيل: هو أسفل الثوب المتخرق؛ والجمع: زَعَانف. وقيل: زعانف الأديم أطرافه التى تُشدُّ فيها الأوتاد إذا مُدّ في الدِّباغ، والزعانف: ما تخرَّق من أسافل القميص، يُشبَّه به رذال الناس (¬2). الزِّغْبَر: الزِّغْبَر بالكسر: هو زئبر الثوب الجديد؛ وهو ما علاه من الزغب والخَمْل كالذى يكون في القطيفة والخز (¬3). الزَّغْفَل: الزَّغْفَل بفتح فسكون ففتح: زئبر الثوب الجديد؛ وهو ما علاه من الزغب والخمل؛ كالذى يكون على القطيفة والخز؛ وكل ما يظهر من درز الثوب. قال جميل بن مرثد المَعْنيُّ: ذاك الكساء ذو عليه الزغفل أراد الذى عليه الزغفل؛ وهو زئبره (¬4). الزَّوْقَلِيَّة: بفتح فسكون ففتح: هى العمامة التى أُسْدِل طرفاها من ناحيتى الرأس؛ وقيل: هى العمامة التى تخرج الشعر من تحتها. وزَوْقَل فلان عمامته: أرخى طرفيها من ناحية رأسه (¬5). الزُّلْحَم: بضم فسكون ففتح: عند دوزى رداء فضفاض هفهاف معمول من الصوف الأزرق أو الأبيض، وهو يتدلى حتى القدمين، وقد زود بقبع كبوشى لوقاية الرأس، وهو مقفل من منتصف الصدر، ومن يرتديه يتحتم عليه أن يدخل رأسه من الفتحة العليا، وهو يغطى من لابسه الذراع، وهو أوسع من البرنس، وقد يُلبس بدله، وقد يتخذ من الجوخ الأسود الغليظ أو الأزرق. وهذا الرداء معروف في مُرَّاكش، ويرتديه ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1833: زعفر. (¬2) اللسان 3/ 1826 - 1837: زعنف. (¬3) اللسان 3/ 1838: زغبر. (¬4) اللسان 3/ 1840: زغفل. (¬5) اللسان 3/ 1845. زقل. التاج 7/ 358: زقل.

الزيلع

أيضًا البربر (¬1). يقول العلَّامة التازى: الزّلحم خطأ والصواب: السَّلْهام، وقد نقل دوزى الكلمة من نطق فرنسى فحرَّف السين أبى الزاى والهاء إلى الحاء، والسَّلهام معروف لدى المغاربة الآن وهو عبارة عن برنس أو رداء فضفاض له قبّ، وهو مشقوق من الأمام شقين يرتديه العلماء والوزراء وغيرهم من الطبقة العليا في الحفلات الرسمية، وعند الدخول على الملك يُجنَّح الشق الأيمن من هذا الثوب، أى يُلقى على الكتف كدليل استعداد واحترام. الزَّيْلَع: بفتح فسكون ففتح: ضرب من الوَدَع صغار، وقيل: خرز معروف تلبسه النساء (¬2). الزُّمْط أو الزُّنْط: الزُّمْط بالميم أو الزُّنْط بالنون: قلنسوة حمراء، لها خصلات؛ أى شراريب طويلة مسدلة بطول الإصبع، وملفوف من حولها شال؛ كان لباس الرأس للطبقات الدنيا في مصر في العصر المملوكى؛ وقد حُرِّم على الفلاحين ارتداؤه مرتين؛ يحدثنا ابن إياس أن المماليك ركبوا وطافوا بشوارع القاهرة وضربوا كل خصى أو خادم يضع على رأسه زمطا أحمر (¬3). ولكن بعد مضى وقت قصير أصبح طابعًا مميزًا للزى العسكرى الشركسى، ويحدثنا ابن أياس أن محمد بن قايتباى كان يرتديه وهو بعد لم يزل مملوكا صغيرًا بالمدرسة الحربية (¬4). وأحيانًا كان لزامًا على أحد الأمراء أن يرتدى زمطًا قديمًا علامة على أنه مغضوب عليه كعقاب له. وفى وقت من الأوقات لم يكن يُسمح لغير المسلم أن يلبس مثل هذه القبعة "الزمط" الحمراء حتى ولو كان مملوكًا (¬5). الزنط: ضرب من الكساء كالبشت؛ وعند الجبرتى: يتضح ذلك من قوله: "والطربوش مقلوب على قفاه مثل ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 160 - 161. (¬2) اللسان 3/ 1852: زلع. (¬3) بدائع الزهور 2/ 457. (¬4) بدائع الزهور 3/ 301. (¬5) الملابس المملوكية، ماير، ترجمة صالح الشيتى ص 58 - 60.

الزمك

حزمة البراطيش؛ وهم لابسون زنوط وبشوت محزمين عليها" (¬1) ويقول دوزى: الزنط وجمعه زُنُوط: طربوش معروف في مصر (¬2). وقيل: الزُّمْط أو الزُّنْط شبه معطف طويل مسدود من الإمام بطاقية تغطى الرأس، كان الفلاحون في مصر زمن المماليك يلبسونه فوق الرداء، وغالبًا ما كان يُتخذ من الصوف السميك الخشن (¬3). ومازال الجنود في مصر يرتدون هذا الثوب، وهو عبارة عن معطف مفتوح الإمام يغلق بـ "سوستة" متصل به غطاء للرأس، يتخذ من القطن، وقد يكون مبطنًا، يرتديه الجنود في الشتاء فوق ملابسهم للتدفئة. الزَّمْك: بفتح فسكون: هو الثوب الذى يكون على قدر الجسم ليس فيه زيادة عنه في السعة، وهو من كلام العامة. وزمَّك الثوب: ضيَّقه بحيث يملأ اللابس فلا يبقى منه فراغ (¬4). الزُّمَالَة: بضم الزاى: قطعة نسيج لونها أزرق غامق مصقولة بصقال صمغى لا يثبت عليه الرمل، وهذه القطعة من النسيج التى عرضها خمسة عشر سنتيمترًا تُسمَّى زُمالة وتلف على الجبهة، وبعد عدة جولات ينزلونها على الأنف والفم لحمايتهما من الرمل والربح، وهى من ملابس السفر تشبه النقاب الذى يغطى الوجه. أما العمامة السوداء التى يعتمرها اليهود في الجزائر تُسمَّى زُمَلة أو زُمَالة (¬5). الزِّمام: بكسر الزاى، زمام النعل: ما يُشدُّ به الشِّسع، تقول: زممت النعل. وروى عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه كان لنعله قِبالان، أى زمامان؛ والقِبال: ¬

_ (¬1) تأصيل ما ورد عند الجبرتى 123. (¬2) تكملة المعاجم العربية 5/ 368 (الترجمة العربية). (¬3) القريه المصرية في عصر سلاطين المماليك 238. (¬4) محيط المحيط: زمك، تكملة المعاجم العربية 5/ 359. (¬5) تكملة المعاجم العربية 5/ 360 (الترجمة العربية).

الزنجب

زمام النعل؛ وهو السير الذى يكون بين الإصبعين (¬1). والزَّمَّامة: رباط سراويل المرأة في أعلى ساقها، وقد يُستعمل لرباط الكيس ونحوه، وكلاهما من اصطلاح العامة (¬2). الزُّنْجُب: بضم الزاى وسكون النون وضم الجيم: كبُرْقُع: ثوب تلبسه المرأة تحت ثيابها إذا حاضت (¬3). وعند أدى شير: الزُّنْجُب والزُّنْجُبان: المنطقة تعريب: زِنْجف الفارسية (¬4). الزُّنْجُبة: بضم فسكون فضم: العِظامة التى تعظِّم بها المرأة عجيزتها، كالزُّبْنُجة (¬5). وقد حدث في الكلمة قلب مكانى. المُزنَّد: المزند كمُعظم: الثوب الضيق القليل العرض القصيف. يُقال: ثوب مُزنَّد: قليل العَرْض. ويقال أيضًا: ثوب مُزنَّد؛ أى: مُضيَّق (¬6). الزَّنْدَنِيجِيّ: بفتح الزاى وسكون النون وفتح الدال: ضرب من الثياب المنسوبة إلى زندنة؛ وهى بلدة في بخارى تُصنع فيها الثياب (¬7). وعند أدى شير: الزَّنْدَبِيجي بالباء: فارسى معرب عن: زَنْد بيجى، وهو كل قماش متين منسوج من غزل غليظ خشن لتبطين الثياب، وقيل نسبة إلى زَنْد قرية ببخارى تعمل بها الثياب (¬8). الزُّنَّار: بضم الزاى وتشديد النون والزُّنَّارة: ما على وسط المجوسى والنصرانى؛ وفى التهذيب: ما يلبسه الذمِّى يشده على وسطه، والزنِّيْر لغة فيه. قال بعض الأغفال: تَحْزِمُ فوقَ الثوبِ بالزُّنَّيْر ... تَقْسِم اسْتيَّا لها بنيْر (¬9) وتزنَّر النصرانى شدَّ الزُّنَّار على ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 1865: زمم، قبل. (¬2) محيط المحيط: زمم، تكملة المعاجم العربية 5/ 354 (¬3) اللسان 3/ 1870: زنجب. (¬4) الألفاظ الفارسية المعربة 80. (¬5) التاج 1/ 290: زنجب. (¬6) اللسان 3/ 1871؛ زند، التاج 3/ 365: زند. (¬7) التاج 2/ 364: زند. (¬8) الألفاظ الفارسية المعربة 81. (¬9) اللسان 3/ 1871 - 1872: زنر.

الزنارى

وسطه (¬1). ويقول الشريف الجرجانيّ في التعريفات: الزُّنَّار هو خيط غليظ بقدر الأصبع من الإبريسم يُشدُّ على الوسط، وهو غير الكستيج (¬2). وهذا التعريف يوافق اصطلاح رهبان الإفرنج الذين يتمنطقون ببند من الحرير يرخون الطرف الواحد منه إلى قرب الأرض؛ وهناك مثل متداول يقول: الذمي إذا عطس ينقطع زُنّاره؛ وذلك لأن الزنار يضغط على أحشائه. والزنانيرى نسبة إلى الجمع، فجمع الزُّنَّار: الزنانير، وهو صانع الزنانير؛ وهو في الغالب نسائج ملونة من الحرير تُصنع لأجل التمنطق بها فقط (¬3). وعند دوزى: تشير كلمة الزُّنار في أسبانيا إلى مئزر غليظ يلبسه الفلاحون؛ استنادًا إلى نص ورد في الإحاطة لابن الخطيب (¬4). والزُّنَّار منطقة أو حزام يلبسه الرهبان في مصر في أوساطهم، وقد ورد ذكره في شعر الشريف العقيلى؛ وهو يتغزل بفتى من رهبان الدير: غدا من الدير إلى الدار ... من حسنه عارٍ من العارِ فقلت لما افتنَّ في مشيه ... أعيذه بالخالق البارى ما أحسن الزنار في خصره ... يا لك من خَصْرٍ وزُنَّارِ طوبى لأهل النار إن كان ذا ... يكون يوم البعث في النارِ (¬5) الزُّنَّارى: بضم الزاى وتشديد النون: نوع من الأجلال -المفرد جل- يكون مفتوحًا فوق صدر الحصان ومسدولًا على الكفل بحيث لا يرى الذيل، وكان الزُّنَّارى يُعطى بدل الكنبوش لمن عظمت مقدرته ومقامه عند السلطان؛ ويصنع من الأطلس الأحمر أو من الجوخ. ¬

_ (¬1) المصباح المنير 98. (¬2) التعريفات 101 ط البابى الحلبى 1938 م. (¬3) محيط المحيط للبستانى: زنر، تكملة المعاجم العربية 5/ 367 (الترجمة العربية). (¬4) المعجم المفصل لدوزى 162 - 163. (¬5) مصر الشاعرة في العصر الفاطمى، د. محمد عبد الغنى حسن، ص 218.

الزناق

ورد ذكره عند القلقشندى؛ وعبارته: ويكون عوض كنبوشه زنارى أطلس أحمر (¬1). وعند دوزى: الزُّنَّارى: هو في مصر جل الفرس؛ وهو غطاء من الجوخ مفتوح من الصدر ويلتف حول جسم الحصان بحيث لا يرى ذيله (¬2). الزِّنَاق: بكسر الزاى وفتح النون: سفيفة تشد تحت الحنك إلى الرأس، لتحفظ ما على الرأس من غطاء، والزِّنَاق: المخنقة من الحُلى، وزناق البرنيطة: شريط البرنيطة الذى يمر تحت الحنك (¬3). الزَّوْج: بفتح فسكون: النَّمَط؛ أى البِساط الدى يُفِرش؛ وقيل: الزوج: الدِّيباج؛ قال لبيد: من كلِّ محفوفٍ يُظِلُّ عِصيَّه ... زَوْجٌ عَلْيه كِلَّةٌ وقِرامُها وقال بعضهم: الزوْج هنا النمط يطرح على الهودج، ويُشْبِه أن يكون سُمِّى بذلك لاشتماله على ما تحته اشتمال الرَّجُل على المرأة؛ وهذا ليس بقوى (¬4). المِزْوَد: بكسر الميم وسكون الزاى وفتح الواو كمنبر: جلد التيس يتخذ زقَّا، وغالبًا ما يكون مِخدَّة للقرويين، وهو أيضًا جلد الماعز يحفظ فيه التجار سحيق الذهب، وهو أيضًا جراب الراعى، وهو أيضًا: جلد الماعز أو الغنم المدبوغ والمصبوغ بالأحمر يحمله المسافر على ظهره وفيه زاده (¬5). الزِّيُر: الزِّيُر بكسر الزاي وضم الياء: الكَتَّان؛ قال الحطيئة: وإنْ غَضِبت خِلْتَ بالمِشْرِفَيْن ... سَبايخَ قُطْنٍ وزُيرًا نُسالا والجمع: أزوار (¬6). الزُّونِيَّة: بضم الزاى وسكون الواو وكسر النون: الحزام، أو المِنْطَقة ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 4/ 53، التعريف بمصطلحات صبح الأعشى للبقلى ص 173. (¬2) تكملة المعاجم العربية 5/ 367 (الترجمة العربية). (¬3) محيط المحيط: زنق، تكملة المعاجم العربية 5/ 370. (¬4) اللسان 3/ 1886: زوج. (¬5) تكملة المعاجم العربية 1/ 385 - 382. (¬6) اللسان 3/ 1889: زور.

الزي

يُنتطق بها (¬1). الزِّيّ: بالكسر: اللباس والهيئة، وأصله زِوْى، والزِّيُّ: الشارة والهيئة، قال الراجز: ما أنا بالبَصْرة بالبَصْرِيِّ ... ولا شبيهٌ زيُّهِمْ بزيِّى وقرئ قوله تعالى: {هم أحسن أثاثًا وزِيَّا} بالزى والراء؛ قال الفراء: من قرأ وزِيَّا؛ فالزّىُّ الهيئة والمنظر. والعرب تقول: قد زيَّنْتُ الجارية؛ أى زينتها وهيَّأتها، وقال الليث: يُقال تزيّا فلان بزى حسن، ويقال: أقبل بزى العرب، والجمع: أزياء (¬2). الزَّيْتُونى: بفتح الزاى وسكون الياء: نسيج مُوشَّى من القطيفة والستان، يُصنع في تسونونج المدينة الصينية؛ وتسمى: اليوم تسايوان - قشو - فو، وكان اسمها زيتون عند العرب. والزيتونى يُطلق أيضًا على نوع من البراقع (¬3). ومدينة الزيتون ليس بها زيتون ولا بجميع بلاد أهل الصين والهند، ولكنه اسم وضع عليها، وهى مدينة عظيمة كبيرة، تُصنع بها ثياب الكمخا والأطلس، وتُعرف بالنسبة إليها، وتفضل على الثياب الخنساوية والخنبالقية (¬4). التَّزْييرة: بفتح التاء وسكون الزاى: ثوب نسائى كالبدلة تلبسه النساء حين يتنزهن أو يركبن الحمير، معروف في مصر (¬5). الزَّيْف: بفتح الزاى وسكون الياء: سفيفة تخاط على دائرة الطربوش لترد عنه الوسخ، والعامة تقول: الزاف (¬6). أما الزِّيف بالكسر فهو: حاشية في ذيل الثوب، وذيل الثوب ينسحب على الأرض، وهو: ثنايا التنورة في ¬

_ (¬1) تكملة المعاجم العربية 5/ 391. (¬2) اللسان 3/ 1895: زوى، زيا، التاج 10/ 167: زيى. (¬3) تكملة المعاجم العربية 5/ 396. (¬4) رحلة ابن بطوطة 634. (¬5) تكملة المعاجم العربية 5/ 399. (¬6) محيط المحيط: زيف.

الزيق

حضن المرأة الجالسة؛ وهو: منديل لمسح اليد (¬1). الزِّيق: بكسر الزاى: طرق الثوب، التلبيب، قبة الثوب، وتجمع على أزياق؛ والزِّيق أيضًا: قِدّة من الثوب، والزِّيق: حاشية الثوب، والزِّيق في النسائج: الخط الدقيق المنسوج فيها مخالفًا لونها؛ يقولون: زيق أسود، وزيق أحمر ونحو ذلك؛ أى خطوط ملونة (¬2). ¬

_ (¬1) تكملة المعاجم العربية 5/ 400. (¬2) محيط المحيط: زيق. تكملة المعاجم العربية 5/ 401.

12 - س

[س] السَّابِريّ: الرقيق من الثياب؛ منسوب إلى بلدة سابور بفارس؛ قال ذو الرُّمَّة: فجاءَتْ بنَسْجِ العنكبوتِ كأنه ... على عَصَويْها سابريٌّ مُشَبْرَقُ وكل رقيق سابرى؛ قال الشاعر: بمنزلةٍ لا يشتكى السِّلَّ أهلُها ... وعيشٍ كمثِلِ السابريّ رقيق وفى حديث حبيب بن أبى ثابت رأيت على ابن عباس ثوبًا سابريّا، استشف ما وراءه. والسابريّة هى أيضًا السابرىّ (¬1). والسابرى: هو الرقيق الناعم من كل ثوب، والأصل فيه النسبة إلى: نيسابور وعُرِّب فقيل: سابرى، ومن خصائص نيسابور: الثياب الحفية، والتاختج والراختج والمُصْمت؛ فأما الحُلل والعتابيات والسقلاطونيات فإن بغداد وأصبهان تشاركت فيها (¬2). وقيل: السابرى من الثياب: الرقيق الذى لابسه بين العارى والمكتسى، ثم استعير فقيل لكل من عرض على كل ¬

_ (¬1) اللسان: سبر، الألفاظ الفارسية المعربة 84. (¬2) ثمار القلوب للثعالبى 540.

الساتان

أحد عَرْضا خفيفًا لما يبالغ فيه: عَرَض عرضًا سابريَّا (¬1). الساتان: نوع من القماش الحريرى ذى الجودة الفائقة، وهو منسوب إلى مدينة الزيتون مع تحريف في بعض حروفها: Zayton، والكلمة الفرنسية satin ما هى إلا تحريف لـ Zetani: وهو الحرير المنسوب إلى مدينة زيتون الصينية، وكان هذا القماش غالبًا موشى بالذهب، ويحدثنا ابن بطوطة عن مدينة الزيتون بقوله: لما قطعنا البحر كانت أول مدينة وصلنا إليها مدينة الزيتون، وهذه المدينة ليس بها زيتون، ولا بجميع بلاد أهل الصين والهند، ولكنه اسم وضلع عليها، وهى مدينة عظيمة كبيرة تُصنع بها ثياب الكمخا والأطلس، وتعرف بالنسبة إليها، وتفضل على الثياب الخنساوية والخنبالقية (¬2)، وشهد ابن بطوطة بنفسه وصول مائة قطمة من هذه الثياب دفعة واحدة مرسلة من ملك الصين هدية إلى بلاط دهلى (¬3). وكلمة زيتونى التى لم تكن أول الأمر سوى نعت مستعمل للدلالة على أطلس (ساتان) زيتون؛ أصبح اسم علم يطلق على قماش حريرى من نوع خاص مهما كان مصدره، وحتى وإن كان تقليدًا للأطلس الناتج من مصانع زيتون نفسها، فقد أطلق أهل قشتالة اسم Setuni، والايطاليون اسم زيتانى Zetani على قماش يستوردونه من الإسكندرية (¬4). السَّاذَج: بفتح السين والذال: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: سَادَه؛ وهى تعنى في الفارسية: بدون لون، أو نقش. وهى في العربية: الثوب الذى لا نقش فيه. ¬

_ (¬1) تثقيف اللسان لابن مكى الصقلى، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، 1990 م ص 240. (¬2) الرحلة ص 634. (¬3) الرحلة ص 541. (¬4) تاريخ التجارة في الشرق الأدنى 4/ 213 - 214.

الساكو

وأهل الأندلس يقولون لكل ثوب ليس فيه تزيين: ساجد، والصواب: ساذج بذال معجمة وجيم بعدها. وقد ورد في الشعر العربى هذا اللفظ؛ فمن ذلك قول ابن سناء الملك ساذجة لكنها ... بالحسن قد تزوَّقت (¬1) وأطلق لفظ: ساده في العامية على ما هو أملس أو عارٍ من غير زيادة أو علامة فارقة بلون أو نقش، تقال للمنسوجات، ولكل ما هو ملوّن غيرها، وقد عُرِّبت هذه الكلمة في فصيح العربية فقالوا: ساذج، وأطلقت على كل شئ بعيد عن التصنُّع، ثم تُوهِّم في صيغتها بناء اسم الفاعل: ساذج، وولدوا منها مصدرًا هو السذاجة، وقد جمعوا ساذج كما جمعوا ساجد؛ فقالوا: سُذَّج؛ كما قالوا: سُجَّد (¬2). الساكو: بفتح السين وضم الكاف: كلمة يونانية: Sagos دخلت اللاتينية: Sagum، ومعناها: معطف قصير كان الرومان والغاليون يلبسونه، وعرفته العربية من الفرنسية وهو السترة يلبسها الرجل فوق ثيابه. ويرادفه في العربية الفصحى: السِّتْرِىّ (¬3). السَّالُوبيِتْ: بفتح السين وضم اللام وكسر الباء وسكون التاء: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا؛ وأصلها في الفرنسية: Salopette؛ وهى تعنى في الفرنسية: ثوب يرتديه العامل وقت العمل، مريول للطفل، سروال حماية يلبسه الصيادون (¬4). وأصبحت تعنى في العربية: حلة يلبسها الأطفال فوق ملابسهم وقت ¬

_ (¬1) المعرب للجواليقى 198، شفاء الغليل 105، المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 177، الألفاظ الفارسية المعربة 88. (¬2) فوات ما فات من المعرب والدخيل ص 38. (¬3) تفسير الألفاظ الدخيلة ص 34، معجم عبد النور المفصل 939. (¬4) معجم عبد النور المفصل ص 942 ط 1995 م.

الساميت

اللعب؛ ويرادفها في العربية: المِبْذلة أو الميدعة. السَّاميت: كلمة يونانية معرَّبة، وأصلها في اليونانية: Samit، ومعناها: نسيج حريرى تخالطه خيوط ذهبية أو فضية، وهو نوع من القماش الحريرى الثقيل السميك، غالى الثمن، وموطنه الحقيقي بلاد اليونان، وكان يصنع في جزيرة أندروس، وقد أرسلت عينات من هذا النسيج هدية من اليونان الى بلاط امبراطور ألمانيا، وكان يصنع هذا النسيج أيضًا في عكا وبيروت واللاذقية ودمشق والإسكندرية، لأن عرب سوريا ومصر تعلموا من اليونانيين خطوات صناعته (¬1). السِّبّ: السِّب بالكسر: الخمار والعمامة والسِّتر؛ قال المخبَّل السعدى: وأشهدُ من عوفٍ حلولًا كثيرة ... يحجون سِبَّ الزبرقان المزعفرا يريد عمامته، وكانت سادة العرب تصبغ عمائمها بالزعفران. والسِّبّ: شُقَّة كتان رقيقة؛ والجمع السُّبوب. وفى الحديث: "ليس في السُّبوب زكاة"؛ وهى الثياب الرقاق؛ الواحد سِبّ بالكسر. السَّبيبة: مثل السِّب، وجمعها سبائب؛ قال الزَّفَيان السَّعدى يصف قفرًا قطعه في الهاجرة وقد نسج السَّراب به سبائب ينيرها ويُسدِّيها ويجيد صفقها: يُنير أو يُسْدى به الخَدَرْنَقُ ... سبائبًا يُجيدها ويَصْفقُ والسبائب واحدها سبيبة؛ وهى الثياب الرِّقاق؛ قال أبو عمرو: ونسجت لوامع الحرور ... سبائبًا كَسَرَق الحرير قال شمر: السبائب متاع كتان يُجاء به من ناحية النيل؛ وهى مشهورة بالكَرْخ عند التجار، ومنها ما يُعمل بمصر وطولها ثمانٍ في ست. وفى حديث عائشة: فعَمَدَت إلى سبيبة من ¬

_ (¬1) تاريخ التجارة في الشرق الأدنى 4/ 211.

السبة

هذه السبائب فحشتها صوفًا ثم أتتنى بها". وفى الحديث: "دخلتُ على خالد وعليه سبيبة" (¬1). السَّبَّة: بفتح السين وتشديد الباء: ثوب أبيض كان يلبسه المعمَّدون من سبت النور المقدس إلى الأحد الجديد؛ أى الأحد الأول بعد الفصح، وتُسمَّى: سَبة الحواريين (¬2). السِّبْت: بكسر السين وسكون الباء: جلود البقر المدبوغة بالقرظ تُحذى منه النعال السبت، وكل مدبوغ فهو سِبْت؛ مأخوذ من السَّبت؛ وهو الحَلْق؛ وفى الحديث: أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى رجلًا يمشى بين القبور في نعليه؛ فقال: يا صاحب السِّبتين اخلع سِبتيك". قال الأصمعي: السِّبت الجلد المدبوغ؛ فإن كان عليه شَعَر أو صوف أو وبر فهو مُصْحَب. السَّبْتية: هى السِّبت أيضًا؛ وكل نعل لا شَعَر عليه فهو سبتية؛ والسِّبتية: النعال المدبوغة بالقرظ؛ وسُمِّيت سبتية لأن شعرها قد سُبت عنها؛ أى حُلِق وأزيل بعلاج من الدباغ معلوم عند دبَّاغها؛ وقيل: لأنها انسبتت بالدِّباغ؛ أى لانت (¬3). وعند المسعودى في مروج الذهب: السبتية: ضرب من النعال، مشتقة من سَبَت بمعنى قطع، وسُميت هذه النعال بالسبتية لأنها مقطوعة الشعر (¬4). ويقول ابن هشام اللخمى: فأما النِّعال السِّبْتية فبكسر السين؛ وهى منسوبة إلى السِّبْت وهو الجلد المدبوغ بالقَرَظ، وذهب أبو عبيد إلى أنها منسوبة إلى السَّبْت الذى هو الحَلْق، وإذا كان كذلك فهو من نادر معدول النسب (¬5). السُّبْجة: بالضم: درع عرض بدنه عظمة الذراع، وله كم صغير نحو الشبر تلبسه ربات البيوت. وقيل السُّبْجة هى السَّبيجة: ثوب له ¬

_ (¬1) اللسان: سبب؛ التاج 1/ 292 - 293: سبب. (¬2) تفسير الألفاظ الدخيلة 23. (¬3) اللسان: سبت، التاج 1/ 548: سبت. (¬4) مروج الذهب 2/ 207. (¬5) المدخل الى تقويم اللسان 156.

السبحة

جيب ولا كمين له يلبسه الطيَّانون. وقيل: هى مدرعة كمها من غيرها. وقيل: هى غلالة تبتذلها المرأة في بيتها كالبقير، والجمع: سبائج وسباج. وقيل: السُّبْجة والسبيجة: كساء أسود، وقيل: قميص. وفى حديث قَيْلة: "أنها حملت بنت أخيها وعليها سُبَيِّج من صوف" أرادت تصغير: السَّبيج. والسُّبجة والسَّبيج والسَّبيجة الثلاثة بمعنى واحد. وقيل: الثلاثة: فارسى مُعرَّب؛ وأصله في الفارسية: شبىّ؛ ومعناه في الفارسية القميص (¬1). ولم أجدها. والموجود في المعاجم الفارسية: شِب: نسيج حريرى غالى الثمن. سبيده: أبيض، أو الثوب الأبيض (¬2). السَّبْحَة: السَّبْحة بالفتح: الثياب من جلود؛ والجمع: سِباح؛ قال مالك بن خالد الهذلى: وسباح ومناح ومعط ... إذا عاد المسارح كالسِّباح والسِّباح أيضًا: قُمُص للصبيان من جلود؛ وأنشد شمر: كأن زوائد المهرات عنها ... جوارى الهند مرخية السِّباح وكساء مُسبَّح: قوى شديد مُعرَّض (¬3). السَّبِيخ: السَّبيخ كأمير: المُعرَّض من القطن ليوضع عليه الدواء ويوضع فوق جرح، الواحدة بهاء: سبيخة. والسبيخ أيضًا ما لف من القطن بعد الندف للغزل، وكذلك من الصوف والوبر (¬4). السَّبَد: بفتح السين والباء: ثوب يُسدَّ به الحوض المركوّ لئلا يتكدر الماء يُفرش فيه وتسقى الإبل عليه؛ وإياه عنى طفيل الغنوى: تقريبها المرطى والجوز معتدل ... كأنه سَبَد بالماء مغسول والسَّبَد أيضًا: الثوب الأسود؛ ¬

_ (¬1) اللسان: سبج، التاج 2/ 56: سبج. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 1/ 1506، 1694. (¬3) التاج 2/ 157 - 158: سبح. (¬4) التاج 2/ 261: سبخ.

السابغ

والجمع أسباد (¬1). السَّابغِ: والسَّابِغة من الثياب: الذى طال إلى الأرض واتسع، والسابغة: الدرع الواسعة؛ ومنه قوله تعالى: {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ}؛ أى دروعًا سابغة تجرها في الأرض أو على كعبيك طولًا وسعة. وقد أسبغ فلان ثوبه: أى أوسعه. وأنشد شمر لعبد اللَّه بن الزبير الأسدى: وسابغةٍ تُغشى البنان كأنها ... أضاة بضحضاح من الماء ظاهر (¬2) السَّبَل: والسَّبَلة بالتحريك: الثياب المُسْبَلة؛ وقيل: إنها أغلظ ما يكون من الثياب تتخذ من مشاقة الكَتَّان؛ ومنه حديث الحسن: دخلت على الحجَّاج وعليه ثياب سَبَلة (¬3). السَّبْلة: السَّبْلة بفتح السين وسكون الباء: كساء واسع هفهاف، مصنوع من حرير، يكون عادة قرنفلى اللون، وقد يكون ذا لون وردى، أو بلون البنفسج، تلبسه النساء في مصر عند الخروج من البيت، فوق أثوابهن الأخرى. وهذا الثوب يتدلى حتى الأرض، ويغطى جميع الملابس التى ترتديها المرأة في البيت. والسَّبْلة مشتقة من الفعل: أسبل؛ الذى بمعنى: طال واتسع (¬4). الأَسْبَان: جمع لا واحد له، وقد يكون واحده: سَبَن: المقانع الرقاق الصغيرة؛ التى تتقنَّع بها المرأة (¬5). السَّبَنْجُونة: بفتح السين والباء وسكون النون وضم الجيم: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: آسمان كلون: ومعناها: لون السماء مركبة من: آسمان؛ ومعناه: السماء، ومن: كون؛ ومعناه: اللون. وقد دخلت العربية؛ وصارت تعنى: الفروة المتخذة من جلد الثعالب؛ وروى ¬

_ (¬1) التاج 2/ 370: سيد. (¬2) اللسان: سبغ؛ التاج 6/ 15: سبغ. (¬3) اللسان: سبل، التاج 7/ 368؛ سبل. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 165. (¬5) اللسان: سبن، التاج 9/ 230: سبن.

السبنية

أن الحسن بن على كانت له سبنجونة من جلود الثعالب؛ كان إذا صلَّى لم يلبسها. والسَّبنجونة: لباس مصنوع من جلد الثعالب؛ عرفه العرب منذ بداية العصر الإسلامى (¬1). السَّبَنِيَّة: بفتح السين والباء وكسر النون: ضرب من الثياب تُتخذ من مُشاقة الكتان؛ أغلظ ما يكون؛ منسوبة إلى موضع بناحية المغرب؛ يُقال له: سَبَن. ومنهم من يهمزها؛ فيقول: السبنيئة. وفى حديث أبى بردة في تفسير الثياب: القَسِّية قال: فلما رأيت السَّبَنى عرفت أنها هى (¬2). وقيل: السبنية منسوبة إلى قرية: سَبَن محركة وهى بلدة ببغداد؛ والسبنية: أُزُر سود للنساء؛ وهى السبانى المتخذة من الحرير مقانع لهن مزوقة فيها أمثال الأترج؛ ومنه أُخذ الأترج السبانى للملاحف المطرَّزة. وقيل السَّبَنية هى القَسِّية؛ والقَسِّية ئياب من كتان مخلوط بالحرير؛ كانت تجلب من القس بلد بمصر؛ وقيل منسوبة إلى القس وهو الصقيع لنصوع بياضها (¬3). وقد وردت السبنية عند ابن بطوطة والأعشى تحمل معنى آخر هو البقجة التى تجمع فيها الثياب؛ يقول ابن بطوطة: "فألقى أحد الغلامين بين يديه لُقشة وهى شبه السبنية، وأخرج منها ثياب حرير وحُقَّا فيه جوهر وحلى" (¬4)؛ ويقول أيضًا: "ثم جاء أحد ببقشة، والبقشة هى السبنية، فأخذها النائب بيده، وأخرج من البقشة ثلاث فوط" (¬5). والسبنية التى تعنى البقشة لغة مغربية، ويؤكد العلامة التازى أن السَّبنية ليست ¬

_ (¬1) المعرَّب 188، اللسان: سبنج، شفاء الغليل 104، التاج 2/ 56: سبنج، الألفاظ الفارسية المعربة 84. (¬2) اللسان: سبن. (¬3) التاج 9/ 230: سبن. (¬4) رحلة ابن بطوطة 589. (¬5) الرحلة 620، وانظر كذلك صبح الأعشى 5/ 204 - 205.

السترة

نسبة إلى موضع يُدعى سَبَن بالمغرب، لأنه لا يوجد موضع في المغرب يعرف بهذا الاسم، ولذا يرجح التازى أن السَّبنية منسوبة إلى قرية سَبَن ببغداد، ففى معجم البلدان لياقوت: السبنية: ضرب من الثياب يتخذ من الكتان أغلظ ما يكون، والأسبان المقانع الرقاق، وإلى سبنة يُنسب أحمد بن إسماعيل السبنى (¬1). السُّتْرَة: بضم السين وسكون التاء: ما استترت به من شئٍ كائنًا ما كان؛ وهو أيضًا السِّتار والسِّتارة؛ والجمع: الستائر (¬2). والسِّتْرة عند العامة في الشام رداء قصير يلبس فوق الثياب، وفصيحتها في العربية: السِّتْرِيُّ (¬3). وفى نصوص كثيرة وردت كلمة السُّتْرة بالضم تعنى الرداء الذى يغطى الجسم كله؛ ومن ذلك ما ورد عند ماير: وكان السلطان يرتدى عمامة، وسترة، وأخفافًا سوداء برقبة طويلة" (¬4) فالعمامة ثياب الرأس، والسترة ثياب البدن، والأخفاف ثياب القدم. المسْتَقة: بضم الميم وكسرها وسكون السين وبضم التاء وفتحها: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: مُشْتَه؛ ومعناها: الفروة. وقد دخلت العربية؛ وصار معناها: الثوب المتخذ من الفراء، طويل الكُمّ؛ وجمعها: المساتق. وقد أنشد ابن برى: إذَا لَبِسَتْ مَسَاتِقَها غَنِيٌّ ... فيا ويحَ المساتق ما لقينا (¬5) السِّجاف: بكسر السين ككتاب: ما يُركَّب على حواشى الثوب من زينة وألوان ونقوش؛ والجمع: سُجُف (¬6). ¬

_ (¬1) معجم البلدان 3/ 20 ط دار إحياء التراث العربى. (¬2) اللسان: ستر. (¬3) الدليل الى مرادف العامى والدخيل 171. (¬4) الملابس المملوكية، ماير. ترجمة صالح الشيتى، ص 38. (¬5) التاج 6/ 377: ستق. (¬6) التاج 6/ 134: سجف.

السجلاط

السِّجِلَّاط: بكسر السين والجيم وتشديد اللام: كلمة رومية دخلت العربية؛ وأصلها في الرومية Sigllats سِجِلّاطس؛ ومعناها: ضرب من الثياب؛ وقيل: هى ثياب صوف، وقيل: هى النمط يُغطَّى به الهودج، ويكون من صوف. وقيل: هى ثياب مَوْشِيَّة كأن وشيها خاتم؛ قال حُمَيد بن ثور: تَخيَّرنَ إما أرجوانًا مُهذَّبا ... وإما سِجِلَّاط العراق المُختَّما وقيل: هو كساء خز كحلى اللون، ويُقال له: سِجِلَّاطى؛ وفى الحديث: "أهدى له طيلسان من سجلاطى" أى كحلى أو فستقى. وقيل: السِّجلَّاط: ضرب من ثياب الكتان (¬1). والمرجح أنه هو السقلاطون؛ أو الإسقلاطون المنسوب إلى بلد رومى؛ هو: سقلاطون. السَّحْق: بفتح السين وسكون الحاء: الثوب الخَلَق البالى الذى انسحق ولان وبَعُد من الانتفاع به؛ قال مُزرِّد: وما زودونى غيرَ سَحْق عمامة ... وخمس مِئ منها قَسِىٌّ وزائف وجمعه: سُحوق؛ قال الفرزدق: فإنك إن تهجو تميمًا وترتشى ... بتأبين قيْسٍ أو سُحوق العمائم وانسحق الثوب: إذا سقط زئبره؛ وهو جديد. وفى حديث عمر رضى اللَّه عنه أنه قال: من زافت عليه دراهمه فليأت بها السوق وليشتر بها ثوب سَحْقٍ، ولا يُحالف الناس أنها جياد" (¬2). السَّحْل: بفتح السين وسكون الحاء ثوب أبيض رقيق يتخذ من القطن؛ ولا يكون إلا من قطن؛ والجمع: أسحال وسُحول وسُحُل. قال المتنخِّل الهُذلى: ¬

_ (¬1) المعرب 184 - 185، اللسان: سجلط، سقلطن، شفاء الغليل 104، التاج 5/ 150: سجلط. (¬2) اللسان: سحق.

السحول

كالسُّحُل البيض جَلا لونَها ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل قال الجوهرى: السَّحْل الثوب الأبيض من الكُرْسُف من ثياب اليمن، قال المُسيِّب بن عَلَس يذكر ظُعُنًا: ولقد أرى ظُعُنا أُبيِّنها ... تُحَدى كأنَّ زُهَاءها الأَثْلُ في الآل يخفضها ويرفعها ... ريعٌ يلوح كأنه سَحْلُ شبه الطريق بثوب أبيض. السَّحُول: بالفتح هو أيضًا السَّحْل؛ ثوب أبيض رقيق من القطن؛ وفى الحديث كُفِّن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ثلاثة أثواب سَحولية كُرْسُف؛ ليس فيها قميص ولا عمامة". يُروَى بفتح السين وضمها، فالفتح منسوب الى السَّحول؛ وهو القصَّار؛ لأنه يسحلها؛ أى يغسلها، أو إلى سَحول قرية باليمين تُصنع فيها هذه الثياب. وأما الضم فهو جمع: سَحْل؛ وفيه شذوذ لأنه نُسب الى الجمع؛ وقيل: إن اسم القرية بالضم أيضًا: سُحول. السَّحِيل: هو الثوب الذى لا يُبرم غزله؛ أى لا يُفتل طاقتين؛ ومنه قول زهير: يمينًا لَنِعم السيدان وُجِدتما ... على كل حال من سَحيل ومُبَرم وقيل: السحيل الغزل الذى لم يُبرم بعد، أو الخيط غير مفتول؛ وضده: المُبْرَم؛ وهو المفتول الغزل طاقين (¬1). السَّخِيف: بفتح السين: هو الثوب الرقيق النسج؛ بيِّن السخافة (¬2). التَّسَاخيِن: بفتح التاء والسين: الخِفاف؛ لا واحد لها من لفظها مثل النساء، وقيل: الواحد تَسْخان وتَسْخَن، وفى الحديث: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث سريَّةً فأمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتساخين"، والمشاوذ: العمائم، والتساخين: الخِفَاف (¬3). السِّيدارة: بكسر السين وسكون الياء وفتح الدال. كلمة فارسية مُعرَّبة؛ أصلها في الفارسية: سِتَاره، ومعناها في ¬

_ (¬1) اللسان: سحل. (¬2) اللسان: سخف (¬3) اللسان 3/ 1967: سخن.

السدوس

الفارسية: المِظلة أو الشمسية. ومعناها في العربية: الوقاية تحت المقنعة؛ أو العصابة، أو القلنسوة بلا أصداع (¬1). نفهم مما سبق أن السِّيدارة نوع من أغطية الرأس يكون تحت العمامة أو تحت المقنعة أو تحت العصابة. السُّدُوس: السُّدُوس بالضم: الطيلسان الأخضر؛ ويُقال لكل ثوب أخضر سُدوس وسَدوس بالضم والفتح؛ وهو منسوب إلى رجل يُسمى سُدوس؛ ومنه قول يزيد بن حذَّاق العبدىّ: وداويتهُا حتى شَتَتْ حبشيَّةً ... كأنَّ عليها سُنْدُسًا وسُدُوسَا (¬2) السِّدَافة: السَّدَافة بالكسر: الحجاب والستر والقناع، مأخوذة من السُّدْفة؛ وهى الظُّلْمة؛ وأسدفت المرأة القناع إذا أرسلته، وفى حديث أم سلمة: أنها قالت لعائشة لمّا أرادت الخروج إلى البصرة: تركْتِ عُهَيْدَى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ووجَّهْتِ سدافته". أرادت بالسِّدافة: الحجاب والسِّتْر؛ وأرادت بتوجيهها؛ كشفها (¬3). السَّرَاقُوج: السَّراقوج: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: سراغوش؛ وتعنى في الفارسية: غطاء للضفائر، ضفائر مستعارة ومزينة وتجدل وتلقى على الظهر بطريقة معينة (¬4). وقد دخل هذا اللفظ العربية في العصر المملوكى؛ وهو عبارة عن قلنسوة لها شكل مخروطى طويل بحافة مقلوبة إلى أعلى؛ وهذا النوع من لباس الرأس كان خاصًا بالعسكريين، فقد لبسه بركة خان نفسه؛ وكان يمثل إلى حد كبير جزءًا من الزى التترى المميز. وقد اختفى السراقوج من عالم الموضة في خلال عصر المماليك البحرية، ثم بعد مضى قرن من الزمان عاد إلى ¬

_ (¬1) اللسان: سدر، المعجم الفارسى الكبير 2/ 1507، الألفاظ الفارسية المعربة 87. (¬2) اللسان: سدس. (¬3) اللسان 3/ 1975: سدف. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 2/ 1531.

السربال

الظهور في عصر المماليك الشراكسة كلباس رأس للسيدات (¬1). وتحرَّفت الكلمة بعض الشئ فصارت: السراقوش؛ وأصبحت تعنى: لباس رأس للمرأة مصنوع من حرير. وفى شهر رجب سنة 876 هـ، أذاع السلطان قايتباى أمرًا في القاهرة يوجب على كل امرأة أن تمتنع عن ارتداء السراقوش (¬2). السِّرْبَال: السِّرْبَال بكسر السين وسكون الراء: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ أصلها في الفارسية: سَرْ بال؛ مركبة من: سَرْ، ومعناها: فوق، ومن: بال؛ ومعناها: القامة؛ والمعنى الكلى: فوق القامة؛ أو ما يستر الجزء العلوى من الجسم (¬3). وقد خصصت العزب السروال بالواو لما يستر الجزء السفلى من الجسم؛ وخصصت السِّربال بالباء لما يستر الجزء العلوى من الجسم؛ ولا خلاف على أنهم جمعوا السربال على السرابيل؛ وأعطوه دلالتين: القميص الذى يُلبس من قطن أو صوف أو خز أو غيره؛ والقميص الذى يلبسه المحارب؛ وهو الدرع؛ وقد وردت الدلالتان في آية واحدة في القرآن الكريم؛ هى قوله تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} (¬4). فالسرابيل الأولى هى القمصان؛ والثانية هى الدروع. وقد اشتق العرب من الكلمة أفعالًا ومشتقات؛ منها: سَرْبل، وتسربل؛ ومتسربل. . . إلخ. وقد تعممت دلالة السربال في نصوص كثيرة؛ وصارت تعنى: كُلّ ما لُبس، وفى حديث عثمان رضى اللَّه عنه: "لا أخلع سربالًا سربلنيه اللَّه تعالى"؛ والسربال: القميص، ¬

_ (¬1) الملابس المملوكية، ماير، ترجمة صالح الشيتى 56 - 57. (¬2) الملابس المملوكية 128. (¬3) المعجم الفارسى الكبير 2/ 1748، الألفاظ الفارسية المعربة 88. (¬4) النحل آية 81.

المسرد

وكنى به عن الخلافة (¬1). وتشير كلمة السربال عند دوزى الى قباء أبيض يرتديه الجنود والحوذيون لوقاية ملابسهم من الأدران (¬2). المِسْرَد: بكسر الميم كمنبر هى: النعل المخصوفة اللسان؛ والجمع: المسارد. وسرد الشئ سَرْدًا وسرَّده وأسرده: ثقبه، والسِّراد والمِسْرَد: المثقب، والسَّرْد: الخرْز في الأديم، والسِّراد والمِسْرَد: المِخْصَف وما يخرز به، والخَرْز مسرود ومُسرَّد، وقيل: سرَّدها نسجها، وهو تداخل الحلق بعضها في بعض (¬3). السَّرْسَر: بفتح فسكون ففتح: نوع من الأقمشة الثمينة كانت تُعمل منها أثواب السلاطين والولاة في العصر العثمانى؛ والجمع: السراسر (¬4). والمرجَّح أنها مأخوذة من السرسرة؛ وهى هلهلة الثوب؛ يقال: تسرسر الثوب: تهلهل. أو من الصرصرة بالصاد؛ وهى صوت الثوب وهو جديد. السَّرَقة: بفتح السين والراء: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: سَرَهْ؛ وهى تعنى في الفارسية: الجرير، الجيِّد. والسَّرَقة في العربية: الشُّقَّة من الحرير الأبيض، وقيل: الحرير بأسره. وفى الحديث: "في سَرَقة من حرير". وقال الزَّفَيَان: والبيض في أيمانهم تألُّقُ ... وذُبَّلٌ فيها شَبًا مُذَلَّقُ يطيرُ فوقَ رؤوسهِنَّ السَّرَقُ (¬5). السِّرْمة: بكسر السين وسكون الراء: كلمة تركية معربة؛ وأصلها في العثمانية: صيرمه، وفى التركية الحديثة: Sirma. وهى تعنى: قصب من فضة أو من ذهب يستعمل لتطريز الملابس (¬6). السَّرْمُوزَة: بفتح السين وسكون الراء ¬

_ (¬1) اللسان: سربل، محيط المحيط 405. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 167. (¬3) اللسان 3/ 1987: سرد. (¬4) البرق اليمانى في الفتح العثمانى للنهروالى ص 78 (¬5) المُعرَّب للجواليقى 182، شفاء الغليل للخفاجى 104، الألفاظ الفارسية المعربة 90، المعجم الفارسى الكبير 2/ 1576. (¬6) الألفاظ التركية في اللهجات العربية 73.

السرموطة

وضم الميم وفتح الزاى: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: سَرْمُوزه؛ مركبة من: سَرْ بمعنى: فوق، ومن مُوزَه بمعنى الخف؛ والمعنى الكلى: نوع من الأحذية يُلبس فوق الخف، أو الخف الواسع يلبس فوق الخف. وفيه لغات: السرموزة، والسرموجة، والسرموز، والجرموق، والسرموج، وهى نعل معروفة؛ قال الأزهرى: مماطل رجل شكت ... ترددى إليه وكان لى سرموزه ... قطعتها عليه (¬1) وعند القلقشندى: وفى الطشت خاناه يكون ما يلبسه السلطان من الكلوتة والأقبية وسائر الثياب والخف والسرموزة وغير ذلك (¬2). ويحدثنا ماير أن المصريين في العصر المملوكى كانوا يلبسون فوق الأخفاف حذاء قصيرًا يطلق عليه اسم: سرموزة، وهو نوع من الأحذية القصيرة التى تسمى "نعل"، تُخلع عند دخول المنزل، وكانت تُباع في سوق خاصة في القاهرة يطلق عليها سوق الأخفافيين، أنشئت بعد سنة 780 هـ بقليل (¬3). ثم صارت السرموزة تُطلق على صندل أو شبشب تلبسه النساء فوق أخفافهن (¬4). وقد تحرفت الكلمة في مصر في القرن التاسع عشر وأصبحت تُسمَّى: الصَّرْمة بالصاد أو السَّرْمة بالسين وصارت تعنى النعال القديمة البالية، وجُمعت عند الجبرتى على الصُّرَم. السَّرْمُوطَة: السَّرْمُوطة تعنى عند عامة أهل الشام ما يُلفُّ فيه الطفل، ¬

_ (¬1) شفاء الغليل 111، الألفاظ الفارسية المعربة 90، تفسير الألفاظ الدخيلة 35. (¬2) صبح الأعشى 4/ 10. (¬3) الملابس المملوكية، ماير، ص 129. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 167 - 168.

السروال

وفصيحها: القعموط؛ وهو خرقة طويلة يُلفُّ فيها الصبى وجمعها: قعاميط؛ وأيضًا: القماط بمعناه؛ وهو خرقة يُشدُّ بها الطفل في المهد (¬1). السِّرْوَال: السِّرْوَال: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: شَلْوار؛ ومعناه: لباس يستر العورة إلى أسفل الجسم (¬2). واختلف في تذكيره وتأنيثه؛ ولم يعرف الأصمعي فيه إلا التأنيث؛ وشاهد تأنيثه قول قيس بن عُبادة: أَدَرْتُ لكيما يعرفُ الناسُ أنها ... سراويل قيس والوفود شهود وألا يقولوا غاب قيس وهذه ... سراويل عاديٍّ نَمَتْه ثمود واختلف أيضًا في جمعه وإفراده؛ فهناك من اعتبر: السراويل مفردة وجمعها: السراويلات، وهناك من اعتبر: السراويل جمعًا؛ ومفردها سروال وسِرْوالة بكسر السين أو فتحها. واستدلَّ على ذلك بقول الشاعر: عليه من اللؤم سِرْوالة ... فليس يِرقُّ لمستعطفٍ وقد وردت لفظة السراويل في نصوص كثيرة؛ ففى حديث أبى هريرة: أنه كره السراويل المُخَرْفَجة" قال أبو عبيد: هى الواسعة الطويلة؛ لأنها تكشف العورة (¬3). وفى الحديث أن امرأة سقطت من على حمار، فأعرض النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بوجهه عنها، فقالوا: إنها متسرولة، فقال عليه الصلاة والسلام: "اللهم اغفر للمتسرولات من أمتى -ثلاثًا-، يا أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنها من أستر ثيابكم، وحضوا بها نساءكم إذا خرجن" (¬4). والسراوين بالنون لغة في السراويل؛ ¬

_ (¬1) الدليل إلى مرادف العامى والدخيل 178. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 2/ 1748، معجم الألفاظ الفارسية المعربة 88 Persian English Dic.P.669,Jeffery,P.168 (¬3) المعرب للجواليقى 196، اللسان: سرل. (¬4) شرح مقامات الحريرى للشريشى 1/ 277.

السعدونية

والشروال بالشين المعجمة لغة وعليها اصطلاح العامة؛ غير أنهم يخصونها بما يُشدُّ فوق الثياب (¬1). وعند دوزى: والسراويل كانت شائعة الاستعمال في الأندلس، وفى المغرب كذلك يُستعمل هذا اللباس؛ فقد كانت النساء المغربيات يرتدين عند خروجهن تلك السراويل الكتانية البيضاء؛ وهى تتدلى حتى تصل إلى مواضع أقدامهن. ولقد كان الرجال في مدينة فاس يرتدى كل واحد منهم سروالًا من القنب يتدلى حتى كعبى قدميه؛ وهو ضيق للغاية من أسفله. وفى طرابلس الشرق يرتدى الرجال والنساء على السواء سراويل القطن الواسعة الفضفاضة البيضاء؛ وهى تتدلى حتى كعب القدم، ومحكمة الضيق من أسفل، ومتسعة من أعلى. وفى مصر كان السروال أيضًا واسعًا فضفاضًا، وهو يتدلى حتى الركبتين، وقد يصنع من الجوخ (¬2). السَّعْدُونِيَّة: بفتح فسكون فضم: كلمة شائعة الاستعمال في كثير من مناطق العراق، وهى تعنى عندهم: عباءة واسعة مفتوحة الإمام، وهى مزينة بخطوط عريضة؛ أبيض أو أسود أو قهوائى فاتح، وفى بعض الأحيان تكون ذات ألوان زرقاء وبيضاء، وتُصنع هذه العباءة في الغالب من الصوف، ويرتديها الرجال فوق الزَّبُون (¬3). وربما كانت منسوبة إلى رجل أو إلى مفطقة في العراق بهذا الاسم. السَّعْدِيَّة: السَّعْدِيَّة بفتح السين وسكون العين: ضرب من برود اليمن؛ منسوب إلى اليمن السعيد (¬4). وهو أيضًا السعيدِيّ؛ والسَّعيدىّ: ¬

_ (¬1) محيط المحيط للبستانى 409. (¬2) لمزيد من التفصيل حول هذا اللفظ انظر المعجم المفصل لدوزي 168 - 174 (¬3) الملابس الشعبية في العراق 74. (¬4) اللسان: سعد.

السعدانة

ضرب من ثياب اليمن ليس فيه تنقيط؛ ورد في شعر ابن وكيع التنيسى المصرى؛ في قوله: تتركُ مُبيَّض الثيابِ أرقطا ... تحكى السعيدىَّ لك المُنقَّطا (¬1) السَّعْدَانة: السَّعْدَانة بفتح السين وسكون العين: عِقْدة الشِّسْع مما يلى الأرض والقبال مثل الزِّمام بين الإصبع الوسطى والتى تليها (¬2). السَّعِيدة: السَّعِيدة: هى الدِّخْرِيص؛ والدِّخْرِيص: ما يوصل به بدن الثوب ليتسع؛ والمقصود ببدن الثوب ما يقع على الظهر والبطن دون الكمين والجانبين (¬3). السَّفِيح: السَّفيح بالفتح: الكساء الغليظ (¬4). السِّفْسَارى: بكسر السين وسكون الفاء: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: بسا، وهى بلد بفارس، منبه الثياب الفساسرية، منسوبة إليه على غير قياس، قال أبو بكر الزبيدى في كتابه: الواضح: قالوا في الثوب المنسوب إلى فسا: فساسيرى؛ والرجل: فسوى (¬5). وعند ابن هشام اللخمى: وأهل الأندلس يقولون: كساء سَفْسَارِيٌّ، والصواب: فساسارى منسوب إلى بلد من بلاد فارس؛ يقال له: فَسَّا. فإن نسبت الرجل إليه قلت: فَسَويٌّ وإن نسبت الثياب قلت: فَسَاسَوىّ وفساساريٌّ، ليفرقوا بين نسبة الثياب ونسبة الرجال، وهذا كقولهم: ثوب مروىّ، ورجل مَرْوَزِىّ، وثوب قُبْطى بضم القاف، ورجل قِبْطى بكسر القاف على غير قياس للفرق (¬6). وقد ورد ذكر هذا النوع من الثياب في صبح الأعشى، ولكنه لم يصفه (¬7). السَّفْع: بفتح السين وسكون الفاء: ¬

_ (¬1) مصر الشاعرة في العصر الفاطمى ص 149. (¬2) اللسان: سعد. (¬3) اللسان: دخرص. (¬4) اللسان: سفح. (¬5) تاج العروس 10/ 280 فسو. (¬6) المدخل إلى تقويم اللسان 213، 225. (¬7) انظر: صبح الأعشى 5/ 142.

السفة

الثوب المصبوغ؛ والجمع سُفوع؛ ومنه قول الطِّرمَّاح: كما بلَّ مَتْنى طُفْيةٍ نَصْح عائطٍ ... يُزيِّنها كِنٌّ لها وسُفُوع السُّفوع في البيت هى الثياب؛ وأكثر ما يُقال ذلك في الثياب المصبوغة (¬1). السُّفَّة: بضم السين وتشديد الفاء: شئ من القرامل؛ أى الضفائر تضعه المرأة على رأسها وفى شعرها ليطول؛ وأصله من سفِّ الخوص ونسجه (¬2). السَّفِيفة: السَّفيِفة كفضيلة: بِطان عريضٌ يُشدُّ به الرَّحْل، والسفيف: حزام الرَّحْل والهودج (¬3). السَّوْقَعة: السَّوْقَعة بفتح السين وسكون الواو وفتح القاف: من العمامة والرداء والخمار: الموضع الذى يلى الرأس؛ وهو أسرعه وسخًا (¬4). السِّقْلاطُون: السِّقْلَاطُون بكسر السين وسكون القاف: كلمة يونانية معربة؛ وأصلها في اليونانية: Siglaton وقيل: Siklat نسبة إلى بلد من بلاد الروم عرفت عند العرب باسم: السقلاطون أو الإسقلاطون. والسقلاطون نوع من الملابس الحريرية الفاخرة الملونة بالألوان القرمزية وغيرها؛ المنسوجة بخيوط الذهب، وكان يُصبغ غالبًا بلون أزرق داكن في بلاد الشرق، ويصبغه الغربيون بلون أحمر فاقع. وكانت مراكز صناعته بغداد وتبريز، وكان النساجون العرب في ألمرية بالأندلس ينسجون هذا القماش، ومع ذلك فالثابت أن بلاد فارس كانت تزود الغرب بكميات منه. ويحدثنا المقرى -صاحب نفح الطيب- أنه كان في ألمرية لنسج طرز الحرير ثمانمائة نَوْل، وللحلل النفيسة والديباج الفاخر ألف نول، وللإسقلاطون كذلك، وللثياب الجرجانية كذلك. ¬

_ (¬1) اللسان: سفع. (¬2) اللسان: سفف. (¬3) اللسان 3/ 2029: سفف. (¬4) اللسان: سقع.

السقمان

وفى معرض حديث ياقوت الحموى عن تبريز يقول: ويُعمل فيها من الثياب العبائى والسقلاطون والخطائى والأطلس والنسج ما يُحمل إلى سائر البلاد شرقًا وغريًا. ولكن اشتهرت به في الأصل بلاد اليونان؛ ومن اليونان انتقل إلى البلاد الإسلامية (¬1). السَّقْمان: بفتح السين وسكون القاف: نوع من النعال، ذكره ابن إياس في حديثه عن زى المماليك، وجمعه سقمانات (¬2). ويحدثنا ماير في كتابه: الملابس المملوكية: أنه كان من المعتاد ارتداء حذاء فوق الخف يُطلق عليه اسم: سقمان Suqman (¬3) وكان بمثابة خف ثانٍ. وهذا القول يرجح أن يكون اللفظ من أصل تركى؛ ومعناه: حذاء يُلبس فوق الخف (¬4). السَّكْب: بفتح فسكون: ضرب من الثياب رقيق مصنوع من الحرير، كأنه غبار من رقته؛ أو كأنه سَكْب ماءٍ من الرقة. السَّكْبة: بفتح فسكون؛ الخرقة التى تَقوَّر للرأس كالشَّبكَة (¬5). وكانت النساء في مصر في القرن الماضى تستعمل شبكة سوداء من حرير على رؤوسهن (¬6). السلَّارى: بفتح السين وتشديد اللام: هو قباء بلا أكمام، أو بأكمام قصيرة جدًا، استحدثه الأمير سلَّار نائب السلطنة في عصر محمد بن قلاوون وبيبرس الجاشنكير، وهذا القباء الذى ¬

_ (¬1) معجم البلدان 2/ 430، صبح الأعشى 3/ 472، 476، نفح الطيب 1/ 161 ط دار الكتب العلمية 1995، تاريخ التجارة في الشرق الأدنى 4/ 212، معجم تيمور الكبير 3/ 231، الفنون الزخرفية الإسلاميه د: محمد عبد العزيز مرزوق 124. (¬2) انظر بدائع الزهور 3/ 142. (¬3) الملابس المملوكية، ماير، ترجمة صالح الشيتى، ص 64. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 174. (¬5) اللسان: سكب المدخل إلى تقويم اللسان 190. (¬6) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 263.

السلب

يطلق عليه اسم: سَلَّارى أو سلَّارية يطابق معطفًا عُرف من قبل بالبغلطاق أو البغلوطاق. والسَلّارى يُعد أحد الأردية الفوقانية ذات الأكمام الضيقة، وكان يُلبس تحت الفرجية. وكان السَلَّارى يتخذ من ألوان مختلفة ومن خامات متنوعة، مثل القطن البعلبكى، ومن فراء السنجاب الرمادى، ومن الأطلس ذى الخيوط المعدنية، وكان يُحلَّى أحيانًا بزخارف غنية فخمة، وأحيانًا أخرى كانت تنثر عليه اللآلئ والأحجار الكريمة (¬1). السَّلَب: السَّلَب بالتحريك: كل شئ على الإنسان يرتديه أو يحمله فهو سَلَب، والسَّلَب: ما يُسْلَب؛ وفى الحديث: "من قتل قتيلًا فله سَلَبه"؛ أى ثيابه وسلاحه وعُدّته، والجمع أسلاب (¬2). السَّلَبة: السَّلَبة: بالتحريك: ثوب أسود تلبسه المرأة في المآتم، وتغطى به المُحدُّ رأسها. إعلانًا للحداد؛ والجمع: السِّلاب والسُّلُب. ومنه قول لبيد: يَخْمِشْنَ حُرَّ أوجهٍ صِحاح ... في السُّلُب السود وفى الأمساح وفى الحديث عن أسماء بنت عُمَيس أنها قالت لما أصيب جعفر أمرنى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "تسلَّبى ثلاثًا ثم اصنعى بعد ما شئت"؛ تسلَّبى أى البسى ثياب الحداد السود، وغطِّى به رأسك، وفى حديث أم سلمة: "أنها بكت على حمزة ثلاثة أيام وتسلَّبت" (¬3). السَّلْطة: بفتح السين وسكون اللام: عبارة عن جبة ترتديها النساء في مصر فوق سائر الثياب؛ فوق القميص والشنتيان والحزام عند الخروج، وتكون أحيانًا مزركشة (¬4). وقيل: السَّلْطة عند العامة رداء قصير ¬

_ (¬1) الملابس المملوكية، ماير، ترجمة صالح الشيتى، ص 44 - 45، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 91. (¬2) اللسان: سلب. (¬3) اللسان: سلب. (¬4) لمحة عامة عن مصر، كلوت بك 1/ 607.

السلفة

إلى وسط الإنسان أو سترة فوقانية للرجال والنساء (¬1). ويشرح Lane هذه الكلمة بقوله: السَّلطة هى سُتْرة تُصنع عادة من الجوخ أو من القطيفة؛ وهى مطرزة على طراز تطريز الجبة، وإن النساء في القاهرة يرتدينها في غالب الأحيان بدل الجبة (¬2). السُّلْفَة: بضم السين وسكون اللام: هى جلد رقيق يُجعل بطانة للخفاف؛ وربما كان هذا الجلد أحمر أو أصفر (¬3). السَّلِيفة: السَّلِيفة كفضيلة: نوع من الزينة أو إكليل للرأس يشبه العَذَبة، وتستعمله النساء في مراكش (¬4). والسَّليفة ربما رجعت إلى الكلمة العربية السَّلَف، وهو الأخذ، كما تسلف المرأة الباروكة لشعرها. المَسْلَكة: المَسْلَكة كمَقْعدة: طُرَّة تشق من ناحية الثوب، سميت به لامتدادها. والسِّلْكة بالكسر: الخيط الذى يخاط به الثوب، والجمع: سِلْك بحذف الهاء (¬5). السُّلُك: بضم السين واللام هو غطاء للرأس ملون بالأسود أو الأحمر، يضعه العرب، ويثبتون السُّلُك بالعقال، وهو يشبه الشاش (¬6). المُسَلْسَل: بضم الميم وفتح السين وسكون اللام: هو الثوب الرقيق الردئ النسج؛ وقال اللحيانى: تسلسل الثوب وتخلخل ... إذا لُبس حتى رقَّ فهو مُتَسَلْسِل وثوب مُلَسْلَسَ: فيه وشى مُخطَّط، وبعضهم يقول: مُسَلْسَل، كأنه مقلوب (¬7). السَّلْهَم: -بفتح السين وسكون اللام ¬

_ (¬1) محيط المحيط 421. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 175. (¬3) اللسان 3/ 2069: سلف. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 175. (¬5) التاج 7/ 144: سلك. (¬6) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 92. (¬7) اللسان 3/ 2064: سلل.

السلهام

وفتح الهاء: البُرْنس الأبيض الخشن عند مولَّدى المغرب؛ والجمع له: السلاهم. قال أحدهم: ويدر لاح من تحت السلاهم ... يقول لكل قلب قد سلاهم لئن حسنت ملابسه عليه ... فقد حسنت على الورد الكمائم (¬1) السِّلْهَام: بالكسر: نوع من اللباس كالبرنس يستعمله الأندلسيون؛ وهو عامى مبتذل، والجمع سلاهم" (¬2) وأنشد صاحب التاج بيتًا من البيتين الواردين في شفاء الغليل. المُسَمْئَل: المُسَمْئَل بضم الميم وفتح السين وسكون الميم وفتح الهمزة: هو الثوب البالى (¬3). السَّمُور: السَّمُور بفتح السين وتشديد الميم: ضرب من الفراء يتخذ من حيوان برى يشبه السَّنُّور يتخذ من جلده فراء ثمينة؛ تتميز بلينها، وخفتها، وإدفائها، وحسنها (¬4). ويقول الجاحظ: وخير السَّمُّور الصينى، ثم الخزرى -نسبة إلى بحر الخرز وما كان حوله من البلاد- الشديد البياض مع شدة السواد الطويل الشعر (¬5). السِّمْط: بالكسر: الثوب الذى ليست له بطانة طيلسان، أو الثوب المتخذ من القطن، وكل ثوب لا يُبطَّن فهو سِمْط، وُبقال: سراويل أسماط؛ أى غير محشوة. السَّمِيط: بالفتح هو النعل الجديدة التى تكون طاقًا واحدًا، ولا رقعة فيها، وليست بمخصوفة، والجمع أسماط. وفى حديث أبى سليط: رأيت للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- نعل أسماط، هو جمع سميط، وشاهد: سميط قول الأسود بن يعفُر: ¬

_ (¬1) شفاء الغليل 118. (¬2) تاج العروس 8/ 346: سلهم. (¬3) التاج 7/ 382: سمئل. (¬4) محيط المحيط 426. (¬5) كتاب التبصُّر بالتجارة ص 20.

السمل

فأَبْلِغْ بنى سَعْدِ بنِ عَجْلٍ بأننا ... حَذَوناهُمُ نَعْلَ المثال سميطا وشاهد الأسماط قول ليلى الأخيلية: شُمُّ العرانين أسْمَاطٌ نِعَالُهُمُ ... بيض السرابيل لم يعْلَقْ بها الغَمَرُ (¬1) السَّمَل: السَّمَل محركة: الخَلَق من الثياب؛ والجمع: أسمال، وفى حديث عائشة رضى اللَّه عنها "ولنا سَمَل قطيفة"؛ وفى حديث قَيْلَة: أنها رأت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه أسمال مُلَيَّتَين" هى جمع سَمَل، والمُلَيَّة تصغير المُلاءة وهى الإزار. قال ابن الأعرابى: الأسمال باللام والأسمان بالنون واحد؛ وهى الأُزُر الخُلْقان (¬2). السَّمَنْدلى: بفتح السين والميم وسكون النون وفتح الدال: هو ضرب من الفراء المتخذ من نوع من الدواب، يُدعى السَّمَنْدل؛ وهو: دابة دون الثعلب خلنجية اللون حمراء العينين ذات ذنب طويل، ينسج من وبرها مناديل، فارسيته سَمَنْدر، وفيه لغات كثيرة: سمندر وسميدر وسمندول وسامندر. وفى البرهان القاطع: سَمَنْدَر على وزن قلندر: دابة قدر الفارة تتكوّن في النار وحين خروجها منها تهلك، وقيل: إنها تخرج بعض الأحيان من النار جائلةً فتصاد، ويُعمل من جلدها عراقيات ومناديل وما شاكل ذلك، ولما تستوسخ تلقى في النار فتتنظَّف كأنها قد غسلت بالصابون، وذهب قوم إلى أنها تشبه الوزغ، ويصنع من جلدها المظلات ومن وبرها ثياب يلبسونها في الأيام الحارة فلا يؤثر فيهم الحر، وقال قوم إن السمندر دابة تشبه الطيور، وقيل هى نوع من الحيوانات شبيه بالضفادع ذو جسم طويل وذنب طويل (¬3). المِسْمَاة: المِسْمَاة بالكسر: الجورب من الصوف يلبسه الصيَّاد ليقيه حر الرمضاء إذا أراد أن يتربَّص الظِّباء ¬

_ (¬1) اللسان: سمط، محيط المحيط 427. (¬2) اللسان: سمل. (¬3) الألفاظ الفارسية المعربة 94.

السنبك

نصف النهار، فتخرج من أكنستها، ويلدُّها حتى تقف فيأخذها. والاستماء: أن يتجورب الصائد لصيد الظِّباء، وذلك في الحر. والسُّمَاة الصيَّادون المتجوربون، واحدهم سامٍ. وأنشد ثعلب: وليس بها ريحٌ ولكنْ وديقةٌ ... قليلٌ بها السامى يُهِلُّ ويَنْقَعُ (¬1) السُّنْبُك: السُّنْبُك بالضم: من البيض قونسها، ومن البرقع شبامه؛ وشبام البرقع: خيطان في طرفى البرقع يُشدُّ بهما (¬2). السُّنْبُلَّانِيّ: السُّنبُلَّانِيُّ بضم السين وسكون النون وضم الباء وتشديد اللام: هو الثوب السابغ الطويل الذى قد أُسبل من الخلف والأمام، مأخوذ من السنبلة؛ وسنبل الرجل ثوبه إذا جرَّ له ذَنَبا من خلفه، فتلك السَّنْبلة، ويجوز أن يكون السُّنْبلانى منسوبًا إلى بلد بالروم هو: سُنْبُلّان، وفى حديث سلمان: "أنه رُئِى بالكوفة على حمار عربى وعليه قميص سُنْبُلَّانِيّ"، وفى حديث عثمان: أنه أرسل إلى امرأة بشقيقة سُنْبُلَّانِيَّة" أى سابغة الطول (¬3). السَّنْتَبَر: السَّنْتَبَر بفتح السين وسكون النون وفتح التاء والباء: عند دوزى هو الثوب المبُطَّن بالفرو، مفتوح من الجهة الأمامية ومزود بقبع كبوشى يتدلى على الظهر، وله كمان مسدلان، ومن هذين الكمين تدخل الذراعان أحيانًا، ومن الأعلى إلى الأسفل من الجانبين الأماميين توجد قطع حمراء ومستديرة مع شرائط مبرومة أو قياطين في الوسط تصلح لربط هذا الثوب، وهو ثوب يرتديه البحارة في فاس ومراكش وخصوصًا في فصل ¬

_ (¬1) اللسان 3/ 2109: سمو، التاج 10/ 183: سمو، محيط المحيط 431. (¬2) التاج 7/ 146: سنبك. (¬3) اللسان: سنبل، التاج 7/ 383: سنبل.

السنتيان

الشتاء (¬1). السِّنْتيان: بكسر السين وسكون النون: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا؛ وأصلها في الفرنسية: Sou-tien، وتعنى في الفرنسية: صدرية النهدين. ولما دخلت العربية دلَّت على المعنى نفسه: حمالة الصدر؛ أو ما يُشد به النهد على الصدر (¬2). المُسنَّج: بضم الميم وتشديد وفتح النون: اسم مفعول وهو البُرْد المُخطَّط (¬3). السِّنْجَاب: السِّنْجَاب بكسر السين وسكون النون: ضرب من الفراء المتخذة من حيوان السنجاب، وهو حيوان كاليربوع وأكبر من الفأر، وشعره في غاية النعومة، تتخذ من جلده الفراء، وأحسن جلوده الأزرق الأطلس؛ ومنه قول الشاعر: كلما ازرقَّ لون جلدى من البرد ... تخيَّلت أنه سنجاب وقول آخر: واطنب البرد حتى الشمسُ ما طلعت ... إلا مُزمَّلَةً في فرو سنجاب (¬4) يقول الجاحظ: وخير السنجاب القاقم ثم الظهور منه، ثم الخزرى، ثم الخوارزمى، ثم الذى لاغش فيه من زغب الأرانب (¬5). ويقول القلقشندى: والسنجاب يعيش في الشجر العالى فيها يأوى ومنها يأكل، وهو كثير ببلاد الإفرنج والصقالبة، ووبره في غاية النعومة وجلده في نهاية القوة، ويتخذ منه الفراء النفيسة التى يلبسها الناس والرؤساء (¬6). السَّنَد: بفتح السين والنون: ضرب من البرود الحمراء؛ قال الشاعر: جُبَّة أسناد نقيٌّ لونُها ... لم يضربِ الخياط فيها بالإبر قيل: هى الحمراء من جباب البرود، والجمع أسناد. وقال الليث: السَّنَد: ضرب من ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 175 - 176 (¬2) معجم عبد النور ص 984 ط 1995 م. (¬3) محيط المحيط 432. (¬4) محيط المحيط 432. (¬5) كتاب التبصر بالتجارة 20. (¬6) صبح الأعشى 2/ 50.

السند

الثياب، قميص فوقه قميص أقصرَ منه، وفى الحديث: "أنه رأى على عائشة رضى اللَّه عنها أربعة أثواب سَنَد" قيل هى قُمُص قصار من خِرَق مُغيَّب بعضها تحت بعض، وكل ما ظهر من ذلك يُسمَّى أسنادًا. السَّنْد: بسكون النون هى الثياب البيضاء، ومنه قول أبى وجزة السَّعدى: طورًا وطورًا يجوبُ القَعْرَ من نَقَح ... كالسَّنْدِ أكباده هيم هَراكيلُ (¬1) المُسَنَّدَة والمِسْنَدِيَّة: ضرب من الثياب؛ وفى حديث عائشة رضى اللَّه عنها: أنه رأى عليها أربعة أثواب سَنَد". قيل: هو نوع من البرود اليمانية؛ وفيه لغتان: سَنَد، وسَنْد، والجمع أسناد (¬2). السِّنْدَأْوَة: السِّنْدَأْوَة بكسر السين وسكون النون وفتح الدال وسكون الهمزة وفتح الواو: هى خرقة تكون وقاية تحت العمامة من الدُّهْن (¬3). السُّنْدُس: السُّنْدُس بالضم: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: سَنْدَس؛ ومعناه في الفارسية: المُذهَّب، قماش حريرى مُطرَّز بالذهب (¬4). وقد دخلت هذه الكلمة إلى العربية قديمًا؛ وأصبح معناها: رقيق الديباج ورفيعه؛ ضد الإستبرق؛ الذى يعنى غليظ الديباج. وقد وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم ثلاث مرات؛ في قوله تعالى: {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} (¬5)، وفى قوله تعالى: {يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ} (¬6)، وفى قوله تعالى: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ} (¬7). وفى الحديث: "أن ¬

_ (¬1) اللسان: سند، نقح. (¬2) اللسان 3/ 2116: سند. (¬3) اللسان 3/ 2116: سند. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 2/ 1613. (¬5) الكهف آية 31. (¬6) الدخان آية 53. (¬7) الإنسان آية 21.

السندل

النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث إلى عمر رضى اللَّه عنه بجبة سندس". قال المفسرون في السندس: إنه رقيق الديباج ورفيعه، وفى تفسير الإستبرق: إنه غليظ الديباج، ولم يختلفوا فيه. وقال الليث: السّنْدُس ضرب من البُزْيون "الحرير الرقيق" يُتَّخذ من المِرْعِزَّى، وقيل: السندس ضرب من البرود. والمِرْعِزَّى: الصوف اللين الذى يخلص من بين شعر العنز. قال الراجز: وليلة من الليالى حِنْدِسِ ... لون حواشيها كلون السُّنْدسِ فالسندس هو نسيج حرير رقيق (¬1). السَّنْدل: بفتح السين وسكون النون: كلمة يونانية مُعرَّبة؛ أصلها في اليونانية: Sandalia، دخلت اللاتينية: Sandalium، وهى في الفرنسية Sandale، وفى الانجليزية Sandals. وتعنى: نوع من النعال خفيف مكشوف له رباط، وقد كان الأقدمون ينتعلونه قبل الخف والحذاء. وهو في العامية المصرية: الصندل بالصاد (¬2). السِّنْدال: بكسر السين وسكون النون: نوع من التافتا من حرير رقيق؛ كان يُصنع أولًا في الصين، ثم بعد ذلك في بلاد فارس (¬3). السَّنَوَّر: السَّنَوَّر بفتح السين والنون وتشديد الواو: لبوس من قدٍّ كالدرع؛ ومنه قول أبى الطيب المتنبى يمدح محمد بن الحسين الأرجانى: ورسائل قَطَع العداة سحاءها ... فرأوا قنا وأسنَّة وسنوَّرا وقال لبيد العامرى يرثى قتلى هوازن: وجاءوا به في هودج ووراءه ... كتائب خُضر في نسيج السنوَّرِ (¬4) ¬

_ (¬1) المعرب 177، اللسان: سندس، شفاء الغليل 104. (¬2) معجم عبد النور المفصَّل 943، المورد لمنير البعلبكى 810. (¬3) تاريخ التجارة في الشرق الأدنى 4/ 113. (¬4) محيط المحيط 433.

المسهم

المُسَهَّم: المُسَّهم اسم مفعول من سُهِّم: البرد المخطط؛ بخطوط كالسهام (¬1). السَّاج: الطيلسان الضخم الغليظ، وقيل: هو الطيلسان المقوَّر يُنسج كذلك، وقيل: هو طيلسان أخضر، قال الشاعر: كأنَّ لنا منه بيوتًا حصينة ... مُسوحًا أعاليها وساجًا كسورها أى مسوَّدة أعاليها، مخضرَّة كسورها. والجمع: سيجان. قال ابن الأعرابى: السيجان الطيالسة السود؛ واحدها ساج. وفى حديث ابن عباس رضى اللَّه عنهما: أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يلبس في الحرب من القلانس ما يكون من السيجان الخضر". كأن القلانس تعمل منها أو من نوعها. ومنه حديثه الآخر: "أنه زر ساجًا عليه وهو مُحَرَّم فافتدى". وحديث أبى هريرة: "أصحاب الدجال عليهم السيجان". وقيل: الساج هى الطيالس السود وجمعها: السيجان، وهى من نسيج الصوف وورد ذكره على لسان مجنون ليلى في قوله: ولم تُغْنِ سيجانُ العراقيين نقرةً ... درفس القَلَنْسى بالرجال الأطاول (¬2) الساجة: هى ضرب من الملاحف منسوجة؛ وفى حديث جابر: "فقام في ساجة" (¬3). السَّواد: بفتح السين والواو: شعار العباسيين، وهو الزى الذى كان يرتديه العباسيون ويلزمون به أتباعهم، من العلماء والخطباء، وكان عبارة عن بردة سوداء، عليها طيلسان شرْب أسود وعمامة سوداء (¬4). ¬

_ (¬1) محيط المحيط 436: سهم. (¬2) اللسان: سوج، البيان والتبيين للجاحظ 3/ 99 بتحقيق هارون. (¬3) اللسان: سوج. (¬4) رحلة ابن جبير 46.

السواد

السِّواد: بالكسر: الجبة السوداء التى كان يلبسها القضاة والأعيان من رجال الدولة في العصور الإسلامية (¬1). السَّوْقاء: السوقاء: نوع من الأحذية، وهو الجزمة السوارى، فقد اختار المجمع العلمى العربى بدمشق للجزمة السوارى مرادفًا لها هو: السوقاء (¬2). والسوقاء في اللغة: الطويل عظم الساق، يُقال للرجل الطويل عظم الساق: الأسوق؛ وللمرأة: سوقاء (¬3). ويبدو أن هذا النوع من الأحذية كان طويل الساق. الأساقة: الأساقة بفتح الهمزة والسين: سير ركاب السروج (¬4). السِّيْقَان: السِّيقاق جمع ساق؛ وهى تعنى: السروال الواسع بإفراط؛ وقد تسللت هذه الكلمة إلى الأسبانية في صورة: ساهون Cahon. ويعتقد دوزى أن الكلمة الأسبانية: ساهون Cahon ليست إلا تحريفًا للكلمة العربية سيقان (¬5). ساق الموزة: ساق الموزة: تركيب شاع استعماله في مصر في العصر المملوكى يُطلق على جوارب طويلة تكسو الرجل والساق (¬6). السَّوْمَل: السَّوْمَل بفتح فسكون ففتح: الكساء الخَلَق، عن الزجاجى (¬7). السَّوِيَّة: السَّوِيَّة: بفتح فكسر فتشديد كساء محشو بثمام ونحوه؛ والثمام هو العُشْب النجيلى الجاف، والسَّوِيَّة كالبرذعة، قال الشاعر: ازجر حمارك لا تنزع سويَّته ¬

_ (¬1) القاموس الإسلامى 3/ 546، المجموع اللفيف ص 45. (¬2) مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق جـ 2/ 81. (¬3) اللسان 3/ 2154: سوق. (¬4) محيط المحيط 442: سوق. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 176 - 177. (¬6) الملابس المملوكية، ماير، ص 67. (¬7) اللسان: سمل.

السويتر

إذن يُردَّ وقيد العير مكروب والجمع لها: سوايا والسَّوِيَّة أيضًا: الكساء الذى يُجعل على ظهر الإبل إلا أنه كالحلقة لأجل السنام؛ ويُسمَّى أيضًا الحويَّة (¬1). السِّويتر: السويتر: كلمة إنجليزية دخلت العربية حديثًا؛ وأصلها في الإنجليزية: Sweater، وهى تعنى في الإنجليزية: السترة؛ أو كنزة صوفية غليظة (¬2). وصارت تعنى في العربية: كساء صوفى ذو كمين؛ ويرادفها في العربية: السترة؛ أو الصدار. السَّيْب: السَّيْب بفتح فسكون: خِلْعة من الدروع كان السلاطين من بنى عثمان ينعمون بها على الأمراء والقادة العسكريين ممن يقومون بخدمات متميزة (¬3). والكلمة في المعجم تعنى: العطاء؛ وفى حديث الاستسقاء: واجعله سَيْبا نافعًا؛ أى عطاءً (¬4). ومنه قول المتنبى: ومن الخير بطؤُ سيبك عنى ... أسرع السُّحْب في المسير الجهام (¬5) السَّيْح: السَّيْح بفتح فسكون: المِسْح المُخطَّط يُستتر به ويُفترش، وقيل: السَّيْح: العباءة المخططة. وقيل: هو ضرب من البرود؛ وجمعه سُيوح، وأنشد ابن الأعرابى: وإنِّى وإنْ تُنْكَر سُيوحُ عباءتى ... شِفاء الدَّقَى يا بِكْرَ أُمِّ تميم ويُقال: عباءة مُسيَّحة؛ أى مُخطَّطة؛ قال الطِّرمِّاحُ: مِنَ الهَوْذ كَدْراءُ السَّراةِ ولَوْنُها ... خَصِيفٌ كلوْنِ الحَيْقُطانِ المُسَيَّحِ (¬6) والمُسيَّح: هو المخطط من البرود (¬7). السَّيْر: السَّيْر: ما يُقدُّ من الجلد، ¬

_ (¬1) محيط المحيط 444. (¬2) معجم المورد ص 936 ط 1996 م. (¬3) البرق اليمانى ص 78. (¬4) اللسان: سيب. (¬5) محيط المحيط 444. (¬6) اللسان: سيح. (¬7) محيط المحيط 445.

السيراء

والسَّيْر: ما قُدَّ من الأديم طولا، والسَّيْر: الشِّراك. وجمعه: أسيار وسُيور وسُيُورة (¬1). والمُسيَّر؛ اسم مفعول؛ وهو ثوب فيه خطوط كالسيور (¬2). السِّيْراء: السِّيْراء بكسر السين، ويجوز في الياء الفتح والتسكين: ضرب من البرود يخالطها حرير، قال الشمَّاخ: فقال إزارٌ شَرْعبىٌّ وأربعٌ ... من السِّيَراء أو أواق نواجِزُ وقيل: هى ثوب فيه خطوط تُعمل من القز كالسيور. وقيل: هى ثياب من ثياب اليمن؛ وقيل: الذهب الخالص. وقيل: هى بُرْد فيه خطوط صُفْر؛ قال النابغة: صفراء كالسِّيرَاء أُكْمِلَ خَلْقُها ... كالغصن في غُلَوَائه المتأوِّدِ وفى الحديث: "أَهْدَى إليه أُكَيْدرُ دومة حُلَّة سِيراءَ" قال ابن الأثير: هى نوع من البرود يخالطه حرير كالسُّيور؛ مأخوذة من السَّيْر؛ وهو القدّ. وفى الحديث: "أعطى عليَّا بُرْدًا سيراء، وقال: اجعله خُمُرًا". وفى حديث عمر: إن أحد عُمَّاله وفد إليه وعليه حلَّة مُسيَّرة"؛ أى فيها خطوط من إبريسم كالسُّيور (¬3). المُسيَّف: الثوب المُسيَّف عند العامة ما فيه خطوط مستطيلة كأنها السيوف (¬4). ¬

_ (¬1) اللسان: سير. (¬2) محيط المحيط 445. (¬3) اللسان: سير. (¬4) محيط المحيط 446.

13 - ش

[ش] الشَّاذَكُونَة: الشَّاذَكُونة بالذال أو بالدال وبالفتح فيهما: كلمة فارسية معربة؛ أصلها في الفارسية: شادكونه، وهي تعنى في الفارسية: حشية، جبة أو قباء قطنى، متكأ (¬1). وقد نُقلت إلى العربية وصارت تعنى في العربية: ثياب غلاظ مضرَّبة تُعمل باليمن؛ وإلى بيعها نُسب أبو أيوب الحافظ، لأن أباه كان يبيعها ويتجر بها (¬2). الشَّاش: الشاش: اسم ولاية في تركستان مشهورة بنسيجها وتُسمَّى أيضًا: جاج، وسُمِّيت فيما بعد: سمرقند الشاش (¬3). والشاش: ضرب من النسيج القطنى الأبيض، الذي يتميز برقته وجودته، يُلفَّ على الرأس؛ وبعد اللَّف يُسمَّى عمامة؛ وهو مولد؛ منقول من اللغة الهندية؛ منسوب إلى بلدة: شاش. والشاش أيضًا قماش يوضع للجروح أو على العمائم، وتجمع على شاشات، وقد تُطلق على قماش الحطة ¬

_ (¬1) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1677. (¬2) التاج 9/ 252: شذن. (¬3) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1679.

الشاشية

واستعمل أيضًا كنوع من زينة الحريم يوضع على الرأس ويزخرف بالذهب واللؤلؤ، وقد شاع استعماله في القرن الثامن الهجرى وبولغ كثيرًا بالإنفاق عليه (¬1). وقد ورد ذكر الشاش كثيرًا في صبح الأعشى؛ كما ورد في كثير من أشعار المولَّدين؛ قال الشهاب الحجازى عفا اللَّه عنه: يا سيدًا أنعشنى فضله ... ببعث شاش أي إنعاش فقهنى جودك في المدح إذ ... أخذت ذا الفقه عن الشاشى وقال النواجى: أهديت لي منك شاشًا لا أزال أرى ... به لك المنة العظمى على رأسى (¬2) الشاشية: لباس على هيئة العمامة يلف عليه الشاش تلبسه العامة في المدن الشامية، والجمع لها: الشواشى، ويُقال: هى الطربوش الذي يلف عليه الشاش ليصبح عمامة (¬3). وقد ورد ذكر الشاشية وجمعها الشواشى عند ابن بطوطة، في قوله: "بلغ السلطان أن الشيخ الحيدرى دعا للقاضى جلال وأعطاه شاشيته من رأسه" (¬4). وفي تونس اليوم سوق خاصة لإنتاج الشواشى. والشَّاشِيَّة أيضًا هى الطاقية التي توضع على الرأس، والتي تلف حولها قطعة قماش لتتكون العمامة على هذا المنوال. والشاشية منسوبة إلى الشاش؛ وهو النسيج الحريرى أو القطنى الذي كان يُصنع في بلدة شاش بالهند، والجمع: الشواشى. ونصادف هذا اللفظ أول ما نصادف عند ابن بطوطة؛ في قوله: "فقامت ¬

_ (¬1) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 95. (¬2) شفاء الغليل 120. (¬3) المجموع اللفيف 39. (¬4) رحلة ابن بطوطة 492.

الشال

العامة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدى والنعال ضربًا كثيرًا حتى سقطت عمامته؛ وظهر على رأسه شاشية حرير فأنكروا عليه لباسها" (¬1). وقد تُطلق الشاشية على غطاء من أغطية الرأس يُتخذ من الذهب، وذلك في قول ابن بطوطة: "وعلى رأسه شاشية ذهب مشدودة بعصابة ذهب" (¬2). وقوله: "وكل واحد منهم تكون على رأسه شاشية ذهب" (¬3). وقد تتخذ الشواشى من الحرير الأبيض المرصَّع بأنواع الجوهر؛ وذلك في قول ابن بطوطة: "وعشر خلع من ثياب السلطان مزركش، وعشر شواش من لباسه إحداهما مرصعة بالجوهر" (¬4)، وقوله: "وعلى رؤوسهم الشواشى المرصعة" (¬5) وقوله: "وعلى رؤوسهم الشواشى البيض" (¬6). والشاشية في المغرب العربي طاقية من الصوف الأحمر مرتفعة قليلًا، والمتخذة من أرجوان طليطلة تلبس بدل القبعات. والشاشية في مصر قطعة من الشاش الموصلي تُلفُّ حول الطاقية أو الطربوش لتكوِّن العمامة. وقد تُطلق الشاشية في مصر على طاقية من الصوف الأحمر ملفوفة بالقطن الأبيض؛ وبذلك تكون الشاشية مرادفة للعمامة (¬7). الشَّال: الشَّال: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: شال؛ ومعناه في الفارسية: حزام صوفى. وقد انتقل إلى العربية وصار يعني: رداء يوضع على الكتفين يتخذ من الصوف أو القطن؛ أو مطرف يُنسج من الوبر. وما زال لفظ الشال مستعملًا في بلاد الشام ومصر بمعنى: الحزام المتخذ من الصوف. ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 113. (¬2) السابق 693. (¬3) الرحلة 468 - 469. (¬4) رحلة ابن بطوطة 542. (¬5) رحلة ابن بطوطة 651. (¬6) رحلة ابن بطوطة 695. (¬7) المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب لدوزى 200 - 203.

الشامى

وقد انتقل اللفظ إلى الفرنسية: chale والانجليزية: shawl عن طريق العربية (¬1). والشال في مصر هو قطعة طويلة من الشاش الموصلي أو من النسيج الصوفى الذي يطوى ويلف عدة لفات حول الطربوش، وقد يتخذ الأثرياء هذا الشال من الكشمير، وهو على أنواع كثيرة: منها الشال الكشميرى نسبة إلى كشمير، ويستعمل الشال الكشميرى في مناسبات عديدة؛ مثل لفّ خشبة الميت، وتغطية العروس عند دخولها إلى بيت زوجها، وقد يلبسه بعض العلماء للتدفئة في الشتاء. وقد كان الأمراء والأغنياء يحتفظون بصندوق مملوء بهذه الشيلان للإهداء منها في المناسبات. وهناك شيلان أخرى غير كشميرية، منها شال من نسيج رفيع يُتعمم به، وشال من قطن أو صوف تلفه المرأة على رأسها أو تضعه على كتفها في الشتاء، وقد يلبسه الرجال في الريف (¬2). والشال لدى بدو الجزيرة العربية طرحة من الحرير الأسود، تبلغ مساحتها مترين مريعين؛ تضعها المرأة البدوية على رأسها عند الخروج؛ وهذه الطرح كانت تصنع في دمشق (¬3). الشَّامى: منسوب إلى الشام: قميص من الحرير مخطط ترتديه النساء؛ معروف في الشام ومصر؛ وهو مصنوع في سوريا؛ ولذا نُسب إلى الشام؛ وقد كان الناس قديمًا يقولون: قميص شامى؛ ولكن غبرت أزمان فغبر معها اسم قميص وظل اسم: شامى باقيًا ليعرب عن القميص الحريرى المخطَّط (¬4). الشان باف: الشان باف؛ كلمة ¬

_ (¬1) المعجم الذهبي 362، تفسير الألفاظ الدخيلة 39. (¬2) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 315. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 203 - 204. (¬4) المعجم المفصَّل بأسماء الملابس عند العرب لدوزى 177.

الشاية

فارسية دخلت العربية في رحلة ابن بطوطة، وهي مركبة من: شانه: ومعناها، قماش؛ ومن: باف ومعناها: منسوج، والمعنى الكلى: نوع من النسيج الغليظ (¬1). وقد وردت هذه اللفظة عند ابن بطوطة تعنى: القماش من النسيج الخشن؛ وذلك في قوله: "ومائة ثوب من الثياب المعروفة بالصلاحية، ومائة ثوب من الشيرين باف، ومائة ثوب من الشان باف" (¬2). الشَّاية: الشاية: هى ثوب قصير بلا كمين تلبسه الأطفال فوق ملابسهم؛ ويرادفه من المُعرَّب القرطق (¬3). والشاية وجمعها الشايات كانت معروفة لدى عرب الأندلس؛ استعاروها -كما يقول دوزى- من الكلمة الأسبانية سايو أوسايا التي هى مشتقة بدورها من الكلمة اللاتينية Sagum. وتشير كلمة سايو في الأسبانية إلى عباءة واسعة لا أزرار لها، ويرتديها القرويون الأسبان. أما كلمة سايا فهي تنورة امرأة ونحن نقرأ في الإحاطة لابن الخطيب: عاينته يوم دخوله وعليه شاية ملف مضلعة أكتافها مخرقة" (¬4). وإننى أجد في المعجم الفارسي الكبير كلمة: ساى تعنى: نوع من القماش النفيس (¬5)، فهل يمكن أن تكون كلمة: شاية مأخوذة من هذه الكلمة الفارسية؛ وخاصة إذا علمنا أن هناك في اللغة العراقية الدارجة كلمة صاية؛ والتي تعنى: السترة أو الجاكتة. المُشَبَّح: المُشَبَّح كمعظَّم: الكساء القوى الشديد (¬6). الشُّبَارِق: الشُّبَارِق بضم الشين وفتح ¬

_ (¬1) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1684، المعجم الذهبي 98، Steingass,P.726 (¬2) رحلة ابن بطوطة 542. (¬3) تهذيب الألفاظ العامية للدسوقى 2/ 264. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 177 - 78. (¬5) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1485. (¬6) التاج 2/ 169: شبح، محيط المحيط 449.

الشبشب

الباء وكسر الراء: كلمة فارسية مُعرّبة؛ قيل أصلها في الفارسية: بيشباره، ومن معانيها: القطعة من الثوب، قال اللحيانى: ثوبٌ شَبارِق، وشمارق، ومُشَبْرق، ومُشَمْرق: إذا تمزَّق (¬1). وفي شفاء الغليل: شبارق بمعنى مُقطَّع، مُعرَّب؛ يُقال: ثوب شبارق؛ ويُقال لحم شبارق، وجمعه شباريق، والشبارقات ألوانه؛ ومنه قول العامة: شَبْرقَة (¬2). وشبرق الثوبَ: قطَّعه ومزَّقه؛ ومنه قول امرئ القيس: فأدركنْهُ يأخذن بالساق والنَّسا ... كما شَبْرقَ الوِلْدانُ ثوبَ المُقدَّس والمُشَبْرق من الثياب: الرقيق الردئ النسج، ويُقال للثوب من الكتَّان مثل السبنية: مُشَبْرق. وثوب مشبرق: أُفسد نسجًا وسخافةً، وصار الثوب شباريق؛ أي قطعًا؛ وأنشد الليث لذى الرُّمَّة: فجاءت كنَسْج العنكبوت كأنَّه ... على عصويها سابريٌّ مُشَبْرقُ قال ابن برى؛ ومنه قول الأسود بن يَعْفُر: لهوْتُ بسريال الشباب مُلاوةً ... فأصبح سربال الشباب شَبارقًا (¬3) الشِّبْشِب: الشِّبْشِب بكسر الشين وسكون الباء وكسر الشين الثانية: كلمة تركية مُعرَّبة؛ وهي تعنى: نوعًا من النعال المكشوفة للاستعمال المنزلى. ويرادفها من العربية الكَوْث الذي يُلْبس في الرِّجْل؛ أو القفش وهو الخف القصير (¬4). الشَّبِيع: الشَّبيع من الثياب بفتح فكسر: الكثير الغَزْل؛ الكثير الصِّبْغ؛ يُقال: ثوب شبيع الغزل؛ أي كثيره، وثياب شُبُع. وأشبع الثوب: روَّاه صِبْغًا. وحبلٌ شبيع الثَّلَّة: متينها، وثَلَّته: ¬

_ (¬1) المعرب للجواليقى 204. (¬2) شفاء الغليل للخفاجى 114. (¬3) اللسان 4/ 2185: شبرق. (¬4) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 263.

الشبيكة

صوفه وشعره ووبره؛ والجمع شُبُع، وكذلك الثوب (¬1). الشَّبِيكة: الشَّبِيكة بفتح فكسر: هى النسيج المُشبَّك؛ كلمة مُولَّدة (¬2). وسُمّى بذلك لأنه يشبه الشبكة؛ أي شبكة الصائد. الشِّبَام: الشِّبَام والشِّبَامان بكسر الشين؛ خيطان في البُرقع تشدُّه المرأة بهما في قفاها. قال ابن الأعرابى: يقال لرأس البرقع: الصوقعة، ولكفِّ عين البرقع: الضِّرْس، ولخيطه الشِّبامان (¬3). وفي القاموس المحيط: وشِبام ككتاب: خيطان في البرقع تشده المرأة بهما إلى قفاها؛ وهو الثِّياب بالكسر؛ ففيه: والثِّبات شبام البرقع. الشَّتْن: الشَّتْن بفتح الشين وسكون التاء: الثوب اللين، الرقيق النسج؛ والجمع: شُتُون؛ وهي هُذَلِيَّة؛ وأنشد: نسجت بها الزُّوَع الشَتُون سبائبًا ... لم يطوها كفُّ البيَنْط المَجْفَلِ والزُّوَع: العنكبوت. والشَّتُون بفتح الشين: الناسج، والشاتن والشَّتون: الناسج، يقال: شتن الشاتن ثوبه: أي نسجه (¬4). المُشَجَّر: المُشجَّر بضم الميم وتشديد الجيم: ما كان فيه صورة الشجر من الثياب، يُقال: ثوب مُشجَّر؛ فيه صورة الشجر (¬5). والمُشَجَّر ما كان على صنعة الشجر؛ وديباج مشجَّر منقوش بهيئة الشجر (¬6). المُشَخْلَع: بضم الميم وفتح الشين واللام: نوع من البراقع، تغطى به المرأة وجهها، كان معروفًا في مصر في القرن التاسع عشر، وهو مخروق خروقًا واسعة أو ضيقة مرتبة على أشكال هندسية، من مثلث أو مربع ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2187: شبع. (¬2) المعجم الوسيط 1/ 490. (¬3) اللسان 4/ 2189: شبم. (¬4) اللسان 4/ 2194، التاج 9/ 249: شتن، محيط المحيط 451. (¬5) المعجم الوسيط 1/ 492. (¬6) محيط المحيط 453.

الشد

أو مخمس، وغير ذلك (¬1). الشَّدُّ: بفتح الشين وتشديد الدال هو حزام يتخذ من القطن البعلبكى الرقيق؛ يحتزم به الأمراء والسلاطين؛ كان معروفًا في مصر في العصر المملوكى؛ يقول Mayer في الملابس المملوكية: وكان قانصوة الغورى محبَّا لحياة البذخ؛ فقد نبذ الحزام المعروف بـ "الشدّ" المتخذ من القطن البعلبكى؛ ولبس مكانه حزامًا: "حياصة" من الذهب الخالص (¬2). والشدُّ عند العامة في مصر: شال من الحرير أو من القطن يعتمُّ به أو يتمنطق. والشَّدَّة: عند العامة: الحِذَاء؛ لأنه يُشدُّ في الرجل (¬3) وعند دوزى: الشَّدُّ: قطعة قماش من القطن الرقيق التي يلف بها الرأس؛ والتي تستعمل لتأليف العمامة. وتشير كلمة الشدّ أيضًا إلى العمامة؛ وتشير كذلك إلى قطعة من الموصلي، أو من قماش أبيض رقيق يسطح ويرفق فيتخذ منه الناس عدة لفات فنية تسوى فوق العرقية الحمراء. والشدّ أيضًا تعنى: قطعة قماش تلف بها الرقبة، وقاية لها من البرد أو الحر أثناء السفر (¬4). المِشَدُّ: المِشَدُّ: بالكسر: نطاق تشد به المرأة نفسها (¬5). والمِشَدُّ أيضًا: تكويرة رأس شبيهة بالعمامة. المشدَّة: بكسر الميم: تشير إلى طرحة مشدودة حول رقبة الحصان (¬6). الشَّذَب: الشَّذَب بفتح الشين والذال: متاع البيت، من القماش وغيره (¬7). الشَّوْذَر: الشَّوْذَر بفتح فسكون ففتح: ¬

_ (¬1) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية ص 157. (¬2) الملابس المملوكية، ماير، ص 36. (¬3) محيط المحيط 456. (¬4) المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب لدوزى 178 - 180. (¬5) محيط المحيط 456. (¬6) المعجم المفصل لدوزى 180. (¬7) اللسان 4/ 2219: شذب.

كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية؛ جادر، وهي تعنى في الفارسية: الخيمة، المظلة، الملاءة للنسوة، البُرْقُع، الرداء، السماط، الغطاء (¬1). والشَّوْذَر في العربية هو الإتْب؛ وهو بُرْد يُشقُّ ثُمَّ تلقيه المرأة في عُنُقها من غير كمين ولا جَنْب؛ ومنه قول الشاعر: مُنْضَرِجٌ عن جانبيه الشَّوْذَرُ. وقيل: هو الإزار، وقيل: هو الملحفة. وقال الليث: الشوذر ثوب تجتابه المرأة والجاربة إلى طَرَف عَضُدهِا (¬2). وفي المعرَّب: الشوذر: الملحفة؛ فارسية معربة؛ وهو الإزار، وكل ما التحف به فهو شاذر؛ وقد تكلمت به العرب قديمًا: عُجَيِّز لطعاء دردبيس ... أتتك في شوذرها تميسُ أحسن منها منظرًا إبليس (¬3) والأرجح أن يكون العرب قد أخذوها مرة ثانية عن الترك في صورة: شادر؛ فهي في التركية بمعنى الخيمة فقط؛ ويطلقها المصريون على الخيمة وعلى المحل التجارى الفسيح، والجمع شوادر؛ وفي تاريخ الجبرتى: "أرسل الباشا فجمع الأخشاب التي وجدها ببولاق في الشوادر والحواصل والوكائل" 4/ 11 (¬4). وعند دوزى: هذا اللباس: الشوذر يماثل كل المماثلة من حيث الهيئة، الرداء الواسع؛ أو خمار المرأة؛ وهو ما نسميه بالملحفة؛ وهو مستعمل في العراق وفي فارس. ويصف أحد الرحال الشوذر بأنه إزار هائل من التيل الأبيض، وهو غاية في الرقة والنعومة، ولكن نصفه يعصب جبين المرأة حتى عينيها، ويدور فوق الرأس، ويصل إلى أخمصيها، أما النصف الآخر فيعصب وجه المرأة، ¬

_ (¬1) المعجم الفارسي الكبير 1/ 873، تفسير الألفاظ الدخيلة 42. (¬2) اللسان 4/ 2220: شذر، علق. (¬3) المعرب للجواليقى 205. (¬4) تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل 133.

الشرب

تحت العينين، ويُربط بدبوس على الجهة اليسرى من الرأس، ويُسبل حتى يصل إلى نعليها، ويغطى حتى يديها اللتين تمسك بهما جانبى هذا الشراع؛ بحيث أن المرأة تختفى فيه بتمامها حاشا عينيها (¬1). الشَّرْب: الشَّرْب بفتح فسكون: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: شَرْب، ومعناها: نسيج من الكتان المصري (¬2)، والشرب في العربية: نوع من القماش الشفَّاف تدخله خيوط حريرية أو مذهبة، وقيل هو نوع مخصوص من الحرير المزركش، وكان منه ما يُصنع في دبيق المصرية؛ ولذلك وُصف بها؛ فيُقال: الشرب الدبيقى (¬3). وقيل: الشرب نوع من الحرير اشتهر كثير من مدن مصر بإنتاجه، وقيل: هو نسيج رقيق كان ينتج في دمياط وتنيس، وقد جمع على: الشُّرُوب. ومنه نسيج رقيق من الكتان (¬4). وقد ورد ذكره عند الرحالة ابن جُبير في حديثه عن أمير مكة بقوله: وهو رافل في حلة ذهب كأنها الجمر المتقد، يسحب أذياله، وعلى رأسه شرب رقيق سحابى اللون، قد علا كورها على رأسه كأنها سحابة مركومة، وهي مصفحة بالذهب؛ وتحت الحلة خلعتان من الدبيقى المُرسَّم البديع الصنعة" (¬5). الشَّرَاب: بفتح الشين وبضمِّها كلمة شائعة في الاستعمال العامى في مصر؛ وتعنى عندهم: ما يُلبس في الرِّجْل، أو لفافة الرجل من صوف أو قطن. والكلمة تحريف للكلمة الفارسية المعرَّبة: الجورب؛ وأصلها في الفارسية: كَوْرَب؛ ومعناها في الفارسية: قبر الرِّجْل ثم نقلت إلى العربية في صورة ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 180 - 183. (¬2) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1714. (¬3) صبح الأعشى 3/ 468، 472. (¬4) النسيج الإسلامي، د. سعاد ماهر، ص 42. (¬5) رحلة ابن جبير، تحقيق د. حسين نصار ص 174.

الشربية

جورب، وجمعت على جوارب وجواربة، وأشتق منها الفعل: تجورب. ثمَّ صارت في العامية المصرية: الشراب (¬1). الشَّرْبيَّة: بفتح الشين وسكون الراء: عند دوزى: الشَّرْبيَّة: عصابة تشدها النساء في المغرب حول الرأس (¬2). والمرجح أنها منسوبة إلى الشَّرْب، وهو النسيج الحريرى الرقيق؛ لأنها كانت تُتخذ منه. الشَّرَّابة: الشَّرَّابة بفتح الشين وتشديد الراء: هى مجموعة من الخيوط الحريرية المضمومة، التي يُعلَّق طرفها الواحد بالطربوش وغيره؛ ويتدلى الآخر من أعلى الطربوش أو غيره، وهي تُعرف عند العراقيين بالبسكولة. ورُبما سُمِّيت بالشَّرَّابة؛ لأنها مأخوذة من: الشَّرْب؛ وهو النسيج الحريرى الرقيق، والجمع شراريب (¬3). وللشرَّابة أيضًا مدلول خاص ورد عند القلقشندى؛ فقد كان بلوح البريد ثقب معلق به شرابة من حرير أصفر ذات بندين يجعلها البريدى في عنقه بإدخاله رأسه بين البندين، ويصير اللوح أمامه وتحت ثيابه. والشرَّابة من خلفه من فوق ثيابه، فكل من رأى تلك الشرابة خلف ظهره علم أنَّه من رجال البريد؛ وعلى ذلك تذعن له أرباب مراكز البريد بتسليم خيل البريد؛ ولا يزال كذلك حتى يذهب ويعود فيعيد ذلك اللوح إلى ديوان الإنشاء (¬4). شَرْبة العَباءة: عند العامة: نقش بين كتفيها، والنقش الذي على صدرها يُقال له جبراس (¬5). الشَّرْبَش: الشَّرْبَش بفتح فسكون فضم: كجعفر: هو هدب الثوب، وجمعه شرابيش؛ وهو مولَّد (¬6). الشَّرْبُوش: الشَّرْبوش بفتح فسكون ¬

_ (¬1) حول كلمة: جورب انظر: المعرب 101، شفاء الغليل 60. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 184. (¬3) محيط المحيط 458. (¬4) صبح الأعشى 14/ 371 - 372. (¬5) محيط المحيط 458. (¬6) التاج 4/ 318: شربش.

الشربيل

فضم: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: سربوش، مركبة من: سر ومعناه: رأس، ومن بوش ومعناه: غطاء؛ والمعنى الكلى: غطاء الرأس (¬1) والشربوش في العربية: قلنسوة طويلة أعجمية، وتُلبس بدل العمامة، وكانت شارة للأمراء، فلا يلبسها رجال العلم كالقضاة والكُتَّاب وغيرهم. وكان الشربوش يُلْبس عادة مع الخلع السلطانية؛ وفي ذلك يقول المقريزى: وأما الخلع فإن السلطان كان إذا أمَّر أحدًا من الأتراك ألبسه الشربوش؛ وهو شيء يشبه التاج كأنه شكل مثلث، يُجعل على الرأس بغير عمامة" (¬2). وقد أُلغى استعمال الشربوش بمصر زمن المماليك البرجية. وقد اشتق منه؛ فقيل: المُشَرْبَش؛ أي الذي يلبس الشربوش (¬3). وقد كان هناك سوق في مصر لبيع الشربوش تعرف بسوق الشرابشيين. وورد في رحلة ابن بطوطة أنه كانت هناك مدرسة في دمشق تُعرف بمدرسة المالكية المعروفة بالشرابشية (¬4). الشَّرْبِيل: عند دوزى: الشَّرْبِيل: كلمة أسبانية دخلت العربية العامية في المغرب العربي؛ وأصلها في الأسبانية: Servilla، وهي تشير في المغرب إلى مداس مصنوع من الجلد المُرَّاكشى (¬5). ويؤكد العلامة التازى أن الشربيل معروف عندهم في المغرب حتى اليوم، ويكون دائمًا مقُصَّبا، وتلبسه النساء المغربيات للزينة عند خروجهن. الشَّرْثة: الشّرْثة بفتح الشين وسكون الراء: النَّعل الخَلَق؛ قال ابن الأعرابى: الشَّرْث: الخَلَق من كل شيء، ¬

_ (¬1) الألفاظ الفارسية المعربة 99، ذوات ما فات من المعرب والدخيل 40. (¬2) خطط المقريزى 2/ 99. (¬3) صبح الأعشى 11/ 94، 338. (¬4) رحلة ابن بطوطة 104 بتحقيق طلال حرب. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 187 - 188

الشرذمة

والشَّرَث بالتحريك: تفتُّق النعل المُطبَّقة؛ قال الراجز: هذا غلامٌ شَرِثُ النقيلةْ ... أشعث لم يُؤدم له بكيلة يخاف أن تمسه الوبيلة شَرِث النقيلة: مُتقطِع النعل (¬1). الشِّرْذِمَة: الشِّرْذِمَة بكسر الشين وسكون الراء وكسر الذال: الثوب الخَلَق المتقطِّع؛ والجمع: شراذم؛ وثياب شراذم: أي أخلاق متقطعة، وثوب شراذم؛ أي قطع؛ وأنشد ابن يرى لراجز: جاء الشتاء وقميصى أخلاقْ ... شراذم يضحك مني التوَّاقْ والتوَّاق هو ابنه (¬2). الشَّرْشَف: الشَّرْشَف بفتح فسكون ففتح: كلمة تركية مُعرَّبة؛ وأصلها في التركية: جارشف؛ وهي في الفارسية أيضًا: جادر شب، ومعناها في الفارسية: ستر الليل، ومرادفها: مرط، وملحفة، وملاء. والشرشف: في التركية العثمانية: جارشف أو جارشاف أو جارشب، وفي التركية الحديثة: Carsaf، وهي تعنى في التركية: ملاءة الفراش. وقد انتقلت الكلمة إلى لغة الكتابة العربية وإلى اللهجات العربية العامية بنفس النطق الموجود في التركية، وتُستعمل هذه الكلمة بكثرة في اللهجة العامية بالسعودية، وتعنى نفس المدلول، والكلمة مخففة عن الأصل الفارسى: جادُرشب (¬3). وهي تعنى: ملاءة تُبسط فوق الفراش لتقيه من الوسخ، وتعنى أيضًا: المئزر الذي تلبسه النساء (¬4). الشَّرِيطة: الشَّرِيطة بفتح الشين: الضفيرة تنسج من الحرير أو القطن أو نحوهما؛ والجمع: شرائط (¬5). الشِّرْع: الشِّرْع: بكسر الشين وسكون الراء: شراك النعل؛ وفي الحديث: ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 3225: شرث. (¬2) اللسان 4/ 2231: شرذم. (¬3) الألفاظ التركية في اللهجات العربية 27، تفسير الألفاظ الدخيلة 40. (¬4) الألفاظ الفارسية المعربة 99 - 100. (¬5) محيط المحيط 460.

الشرعبي

قال رجلٌ: إنى أحبُّ الجمال حتى في شِرْع نَعْلى؛ أي شِراكها؛ تشبيه بالشِّرْع؛ وهو وتر العود؛ لأنه ممتد على وجه النعل كامتداد الوتر على العود (¬1). الشَّرْعَبِيُّ: بفتح الشين وسكون الراء وفتح العين والشَّرْعَبِيَّة: ضرب من البرود؛ وأنشد الأزهرى: كالبستان والشرعبى ذا الأذيال. وهذا تلفيق من بيتين للأعشى في مدح المنذر؛ أحدهما: والبغايا يركضن أكسية الإضر ... يج والشرعبى ذا الأذيال (¬2) المُشرَّف: بضم الميم وتشديد الراء: هو الثوب المصبوغ بالشَّرْف؛ والشَّرْف: هو نبت أحمر تُصبغ به الثياب. الشُّرافى: بضم الشين لون من الثياب أبيض (¬3). التَّشْرِيفة: هى الثياب التي كان يلبسها السلاطين والأمراء والقضاة والعلماء في المناسبات. وثياب التشريفة كان معروفًا منذ بدء الإسلام، فقد كان الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- يقابل الناس في جبة من سندس أخضر منسوج فيها ذهب، وذلك قبل أن يحرم لبس الحرير. وقد كان للخليفة الأمين جبة وعمامة مذهبتان يقابل بهما الناس. وكان الفاطميون يلبسون العمائم بطراز الذهب، وكان الخليفة الفاطمى يلبس حُللًا مذهبة في التشريفة، وكان من ضمن التشاريف: الطوق المذهب والعقد الجوهر للوزير. ويوم فتح الخليج ارتدى الخليفة الفاطمى البَدَنة؛ وهي من ذهب كلها وحرير مرقوم. ولباس الخليفة الفاطمى في عيد الأضحى هو اللباس الأحمر، وفي عيد الفطر هو اللباس الأبيض، وركوبه في الأيام المعتادة بالثياب المذهبة من البياض والملون. وكان الأمير طومان باى يرتدى خلعة ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2239: شرع. (¬2) اللسان 4/ 2241: شرعب. (¬3) اللسان 4/ 2244: شرف.

التشريف الأسود

لم يعهد مثلها؛ وهي ثوب فوقانى حرير أزرق، بوجه أخضر، بطرز يلبغاوى عريض، كان طوله ثلاث أذرع في عرض ذراعين ونصف من الذهب الخالص البندقى. وكانت تشريفة العلماء بمصر تعمل من فرجية عتابى. وكانت بدلة بطرك القبط من ديباج أزرق (¬1). التشريف الأسود: التشريف الأسود هو عمامة سوداء وجُبَّة وطوق ذهب وفرس بمركوب بحلية ذهب ترسل من الخليفة العباسى لمن كان قد غضب عليه؛ دلالة على رضا الخليفة عنه وعودته من المنفى (¬2). المُشْرَق: المُشْرَق بضم فسكون ففتح: هو الثوب الأحمر؛ الذي صُبِغَ بالشَّرْقِىّ؛ والشَّرْقى؛ هو صِبْغ أحمر. وقيل: صُبِغ بالزعفران؛ لأن التشريق هو الصَّبْغ بالزعفران. ومنه حديث عكرمة: رأيت ابنين لسالم عليهما ثياب مُشْرَقة: أي مُحمَّرة (¬3). الشِّرَاك: الشِّرَاك بكسر الشين: هو سَيْر النَّعْل؛ والجمع شُرُك. وأشرك النعل وشرَّكها: جعل لها شراكًا. وفي الحديث: أنه صلَّى الظهر حين زالت الشمس، وكان الفئ بقدْر الشِّراك"؛ هو أحد سيور النعل التي تكون على وجهها (¬4). الشَّرْمُوطة: كلمة عامية مبتذلة تعنى: الثوب البالى الممزَّق، والجمع لها: شراميط؛ ويُقال شرمط الثوب: شقَّه. وهي تحريف للفعل: شرَّط (¬5)؛ فَفُكَّ تشديد الراء وقلبت الراء الثانية ميمًا؛ ومثلها: فقَّع التي صارت في العامية: فرقع، وبرَّق التي صارت: برنق. وتُسمَّى هذه الظاهرة في الدراسات اللغوية بظاهرة المخالفة الصوتية. الشَّرَانِق: الشَّرَانِق بفتح الشين: هى ¬

_ (¬1) معجم تيمور الكبير 2/ 317 - 319. (¬2) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 45. (¬3) اللسان 4/ 2247: شرق. (¬4) اللسان 4/ 2250: شرك. (¬5) محيط المحيط 463.

الشسع

الثياب المتخرَّقة؛ لا واحد لها. وأنشد: مِنْهُ وأعلى جِلْدهِ شَرَانِقُ (¬1). الشِّسْع: الشِّسْع بكسر الشين وسكون السين: أحد سيور النعل؛ وهو الذي يُدْخَل بين الإصبعين، ويُدْخَل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام. وشسع النعل: قِبالها الذي يُشدُّ إلى زمامها؛ والزِّمام: السَّيْر الذي يُعقد فيه الشسع؛ والجمع شُسُوع. وفي الحديث: "إذا انقطع شِسْع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة". وإنما نُهِى عن المشى في نعل واحدة لئلا تكون إحدى الرِّجلين أرفع من الأخرى؛ ويكون سببًا للعثار، ويُقبح في المنظر ويعاب على فاعله. وشَسِعتْ النعل وقبلت وشركت؛ إذا انقطع ذلك منها؛ ويُقال للرجل المنقطع الشسْع: شاسع؛ وأنشد: من آل أخنس شاسعِ النعلِ (¬2). المُشطَّب: بضم الميم وتشديد الطاء هو: الثوب الذي فيه طرائق، ويقال: ثوب مُشطَّب: فيه طرائق، أي فيه قطع طولية، مشتقة من شطَّب الثوب قطع فيه قطعًا طولية. وقيل: ثوب مُشطَّب فيه خطوط طولية، مأخوذة من شُطَب الشيف؛ وهي الخطوط التي تتراءى في متنه، فشُبِّه الثوب به (¬3). الشَّاطح: اسم فاعل من الفعل: شطح: الثوب الطويل المفرط الطول (¬4). الشَّطُور: الشَّطُور بفتح الشين وضم الطاء: هو الثوب الذي أحد طرفى عرضه أطول من الآخر (¬5). الشُّطْفَة: بضم الشين وسكون الطاء: بزنة غُرْفَة: علامة خضراء تُجعل في عمائم الأشراف؛ وهي عامية، وقد وقعت في كلام المولدين كثيرًا ومصنفاتهم (¬6). والشُّطْفة أيضًا: شارة ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2252: شرنق. (¬2) اللسان 4/ 2257: شسع. (¬3) اللسان 4/ 2261: شطب، المعجم الوسيط 1/ 501: شطب. (¬4) محيط المحيط 465. (¬5) اللسان 4/ 2262: شطر. (¬6) شفاء الغليل 121.

الشطوية

ملكية تحمل كما يُحمل اللواء على رأس أمير الجيش، كما أن بعض أفراد قبيلة العنزة في شبه الجزيرة العربية يربطون حول رؤوسهم منديلًا يسمونه الشطفة (¬1). وفي حوران بجنوب سوريا تربط النساء رؤوسهن بقماش "إيشارب" إلى الخلف يسمونه الشُّطْفة (¬2). والشُّطْفة كانت معروفة في العصر المملوكى؛ فيحدثنا Mayer أنه جرت العادة في المواكب الخاصة أن يزين المماليك الخاصكية الرماح بأعلام يُطلق عليها اسم "شطفات"، وكانت في الغالب تتخذ من الحرير الملون باستثناء اللون الأصفر الذي كان مخصصًا للواء السلطان (¬3). الشَّطَوِيَّة: الشَّطَوِيَّة بفتح الشين والطاء وكسر الواو: ضرب من ثياب الكتان؛ كانت تصنع في شطا؛ وهي قرية بنواحى مصر؛ تُنسب إليها الثياب الشطوية؛ ومنه قول الشاعر: تجلَّل بالشَّطىِّ والحِبَراتِ. يريدُ الشطوىّ (¬4). وجاء في معجم البلدان: الشطوية: ضرب من الثياب الحريرية المنسوبة إلى بلدة شطا بمصر على ثلاثة أميال من دمياط، وبها وبدمياط يُعمل هذا الثوب الرفيع الذي يَبلغ الثوب منه ألف درهم، ولا ذهب فيه (¬5). الشَّعَار: الشَّعَار: بفتح الشين: هو ثياب السواد؛ الذي اتخذته الدولة العباسية شعارًا رسميًا لها؛ وكان عبارة عن: عمامة سوداء، وجبة سوداء؛ مع حزام من شريط مذهب معلَّق به سيف بداوى. وكان اللون الأسود هو شارة الولاء للخلافة العباسية، التي اتخذت هذا اللون شعارًا لها منذ بدء نشأتها. ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 188. (¬2) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 98. (¬3) الملابس المملوكية، ماير، ص 83. (¬4) اللسان 4/ 2266: شطى. (¬5) معجم البلدان لياقوت الحموى 5/ 140.

الشعار

وقد ظل الخلفاء العباسيون يحتفظون به مع استثناءات قليلة حتى نهاية الخلافة العباسية (¬1). الشِّعَار: الشِّعار بالكسر: ما ولى شَعَر جَسَد الإنسان دون ما سواه من الثياب؛ والجمع أَشْعِرة وشُعُر؛ وفي المثل: هم الشِّعار دون الدِّثار؛ يصفهم بالمودة والقرب؛ وفي حديث الأنصار: "أنتم الشعار والناس الدِّثار"؛ أي أنتم الخاصة والبِطانة؛ كما سمَّاهم عيبته وكَرِشه، والدِّثار الثوب الذي فوق الشعار. وفي حديث عائشة رضي اللَّه عنها: "إنه كان لا ينام في شُعُرنا" هى جمع الشِّعار؛ مثل كتاب وكُتُب. وإنما خصتها بالذكر لأنها أقرب إلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد (¬2). الشَّعْرِيَّة: الشَّعْرِيَّة: بفتح الشين وسكون العين؛ نسبة إلى الشَّعْر، غشاء أسود رقيق يكون على وجه النساء وعلى وجه الأرمد. وأصله أنه يُنسج من الشَّعْر، ثمَّ يُطلق على كل ما شابهه؛ وهي كلمة مُولَّدة؛ قال الشاعر: غطَّى على عينيه شعرية ... تُسْعِرُ في القلب لهيب الغرام كأنه البدر بدا نصفه ... ونصفه الآخر تحت الغمام وقال شاعر آخر: لا تحسبوا شعرية أصبحت ... من رمد في وجهها مرسلة وإنما وجنتها كعبة ... أستارها من فوقها مسبلة (¬3) وعند دوزى: الشَّعْرية: نقاب أو برقع تغطى به المرأة وجهها وهو مصنوع من شعر الخيل؛ وكان معروفًا لدى النساء التركيات والمصريات في القرن الماضي. وكانت الشعرية في مصر برقعًا صغيرًا ¬

_ (¬1) الملابس المملوكية، ماير، ص 29. (¬2) اللسان 4/ 2275: شعر. (¬3) شفاء الغليل، للشهاب الخفاجى، ص 116 - 117.

الشفتشى

لم يكن ليستر إلا العينين، وكان يلبس فوق النقاب، وهو حجاب أكبر يغطى الوجه. محدثة فيه ثقوبًا لدى موضع العينين، على هيئة شبكة مشغولة من شعر ذيول الخيول الرقيق الناعم أو من وبر البعير (¬1). الشِّفْتِشى: الشِّفْتِشى بكسر الشين وسكون الفاء وكسر التاء: كلمة تركية معربة؛ وهي في التركية العثمانية: جفتجى، وفي التركية الحديثة: Ciftci. وتطلق في مصر على الملابس ذات الألوان الزخرفية الزاهية، فيقال: قميص شفتشى، وفستان شفتشى. كما تُطلق أيضًا على بعض المشغولات الفضية والنحاسية التي تُصنع في خان الخليلى بمصر (¬2). ويرادفه في العربية: الشِّفّ؛ وهو الثوب الرقيق الشفَّاف الذي يحكى الجسد تحته (¬3). الشِّفّ: الشِّفّ: بكسر الشين وفتحها: الثوب الرقيق؛ وقيل: الستر الرقيق الذي يُرى ما وراءه؛ وجمعه: شُفوف. وقيل: الشَّفّ: ستر أحمر رقيق من صوفٍ يُسْتَشفُّ ما وراءه، وأنشد الشاعر: زانهنُّ الشُّفُوف ينضخنَ بالمسـ ... ـك وعيشٌ مفانقٌ وحريرُ وفي الحديث: يُؤمر برجلين إلى الجنة، ففُتحت ورُفعت الشفوف؛ هى جمع شَفّ بالكسر والفتح؛ وهو ضرب من الستور. وشفَّ الثوب عن المرأة يشِفُّ شُفُوفًا: وذلك إذا أبدى ما وراءه من خَلْقهِا (¬4). الشَّفَق: الشَّفَق بفتح الشين والفاء: الثوب المصبوغ بالحمرة؛ لأنه يشبه بقية ضوء الشمس وحمرتها في أول الليل. والشَّفَق أيضًا: الثوب الردئ النَّسْج؛ وقيل: ملحفة شَفَق النسيج: رديئة؛ ¬

_ (¬1) المعجم المقصل لدوزى 189 - 191. (¬2) الألفاظ التركية في اللهجات العربية 41 (¬3) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 263. (¬4) اللسان 4/ 2290: شفف.

الشقشير

وشفَّق الملحفة: جعلها شفقًا في النَّسْج (¬1). الشَّقَشير: الشقشير بفتح الشين والقاف: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: جاهجور، ومنها التركى: جقشير. ومعناها: السروال الواسع (¬2). وقيل: الشخشير: نوع من السراويل. فارسية (¬3). الشَّقَا: بفتح الشين أُطلقت في مصر في العصر المملوكى على قماش من الصوف مبطن بشَعَر دقيق ناعم (¬4). الشُّقَّة: الشُّقَّة بضم الشين وتشديد القاف: معروفة من الثياب؛ السبيبة المستطيلة؛ والجمع شقاق وشُقق. وفي حديث عثمان: أنه أرسل إلى امرأة بشُقَيْقة؛ تصغير الشُّقَّة؛ وهي جنس من الثياب؛ وقيل هى نصف ثوب (¬5). وتُطلق الشّقَّة أيضًا على قطعة من قماش الكتان أو شعر الماعز، توضع واحدة منها أو أكثر حول الخيمة أو على بابها لتمييزها عن سائر الخيام، وجمعها شقاق وأشقاق. وورد ذكرها عند القلقشندى في قوله: فإذا قرب السلطان من المنزل تقدمت الزمَّالة؛ وهم الفراشون، ويضربون شقة من الكتان في قلبها جلود يقوم بها عصيٌّ وحبال من القصب في أوتاد وتستدير على كثير من الأخبية وبيوت الشعر الخاصة به وبعياله وأولاده الصغار، تكون هذه الشقة كالمدينة لها أربعة أبواب في كل جهة باب، وهذه الشقة هى المعبَّر عنها في الديار المصرية بالحوش (¬6). وقد يُتعمَّم بالشقة، وقد تتخذ من الحرير الأخضر، فيحدثنا المسعودى في مروج الذهب: أن الخضرية كانوا معممين بشقاق الحرير الأخضر قادمين للموت يطلبون دم عثمان (¬7). ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2292: شفق. (¬2) الألفاظ الفارسية المعربة 98. (¬3) محيط المحيط 455. (¬4) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 99 (¬5) اللسان 4/ 2303: شقق. (¬6) صبح الأعشى 5/ 209. (¬7) مروج الذهب للمسعودى 2/ 390.

الشكبان

الشُّكْبَان: الشُّكْبَان بفتح الشين وسكون الكاف: ثوب يعقد طرفاه من وراء الحقوين، والطرفان في الرأس؛ يُحشى فيه الحشيش على الظهر؛ ويُسمى: الحال. ومنه قول أبى سليمان الفقعسى: لما رأيت جفوة الأقاربِ ... تقلِّب الشُّقبان وهو راكبى أنت خليل فالزْمَنَّ جانبى. وإنما قال: وهو راكبى؛ لأنه على ظهره؛ ويُقال له: الرِّفَل؛ وقاله: بالقاف؛ وهما لغتان: شُكْبان وشُقْبان، قال: وسماعى من الإعراب: شُكْبان بالكاف (¬1). الشِّكّ: الشِّكُّ بكسر الشين وتشديد الكاف: الحُلَّة تُلْبَس ظهورَ السِّيتين؛ والسِّيَة هى ما عُطف من طرفى القوس (¬2). المَشْلَح: المَشْلَح: بالفتح وتخفيف اللام: عباءة واسعة لا أكمام لها (¬3). والمَشْلَخ بالخاء في شمال سورية يعني كل معطف صوفى، سواء أكان أبيض أو أسود أو مخططًا بخطوط بيض وسمر أو بخطوط بيض وزُرق (¬4). الشَّلَّاق: الشَّلَّاق بفتح الشين وتشديد اللام: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: كواله؛ وهي تعنى في الفارسية: كيس كبير منسوج من صوف أو شعر؛ وهو الذى يسميه العامة في مصر: الشوال (¬5). والشَّلَّاق كشدَّاد تعنى في العربية: الثوب المرقَّع؛ الذي يشبه المخلاة أو الشوال؛ وقيل: هو خريطة تجعل فيها كسر الخبز؛ وقد ورد ذكره عند الحريرى في المقامة الثلاثين؛ وهي المقامة الصورية؛ في قوله: "وقد بذل من الصداق شَلّاقًا وعُكازًا وصقاعًا وكرِّازًا، فأنكحوه إنكاح ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2304: شكب، حول. (¬2) اللسان 4/ 3310: شكك. (¬3) محيط المحيط 479. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 191 - 192. (¬5) انظر: المعرب 110، شفاء الغليل 60: جوالق.

الشليل

مثله" (¬1). فقد جعل الحريرى صداق هذه المرأة ثوبًا مُرقَّعا تلبسه للكدية، وفرقة بالية لرأسها؛ وعصا تقرع بها الأبواب، وإناء إما أن تجعل فيه ما يَدِقُّ من الصدقة؛ أو تجعل فيه ماء لشربها عند طوافها للكدية (¬2). وأهل الأندلس كانوا يضمون الشين في: الشَّلَّاق؛ والصواب الفتح؛ وفي ذلك يقول ابن هشام اللخمى: أهل الأندلس يقولون: لبس فلان شُلَّاقا؛ والصواب: شَلَّاق بفتح الشين (¬3). وفي التاج: والشَّلَّاق كشدَّاد: شبه مخلاة تكون للفقراء والسُّؤَّال، وهي مُولَّدة (¬4). الشَّلِيل: الشَّلِيل ككريم: الغلالة التي تُلبس فوق الدرع، وقيل: هى الدرع الصغيرة القصيرة تكون تحت الكبيرة، وقيل: ما تحت الدرع من ثوب أو غيره، وقيل: هى الدرع ما كانت؛ والجمع: الأشلّة (¬5). قال أوس بن حجر: وجئْنَا بها شهباءَ ذاتَ أَشِلَّةٍ ... لها عارِضٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَعُ والشليل: مسح من صوف أو شَعَر يُجعل على عجز البعير من وراء الرَّحْل، قال جميل: تئح أجيج الرَّحْل لمَّا تحسَّرت ... مناكبها وابْتُزّ عَنْها شلِيلُها المِشَلُّ: المِشَلُّ بالكسر: ثوب يُغطى به العنق، وقيل هو الثوب المخاط خياطة خفيفة؛ مأخوذ من شللت الثوب؛ إذا خطته خياطة خفيفة (¬6). الشَّلَنْج: الشَّلَنْج بفتح الشين واللام وسكون النون: كلمة تركية فارسية معربة، وأصلها في التركية: جلنك بالجيم المشربة، وأصلها في الفارسية جِلِنْكـ (¬7). وهي تعنى: نوع من ¬

_ (¬1) مقامات الحريرى، المقامة الثلاثون: الصُّورية. (¬2) شرح مقامات الحريرى للشريشى بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم 3/ 430. (¬3) المدخل إلى تقويم اللسان 215. (¬4) التاج 6/ 399: شلق. (¬5) اللسان 4/ 2316: شلل، التاج 7/ 394: شلل. (¬6) التاج 7/ 395: شلل. (¬7) المعجم الفارسي الكبير 1/ 842.

المشمذ

الحرير المطرز بالذهب تُنسج منه العباءات والأقبية والسراويل، وتعنى أيضًا: حلية للرأس مُرصَّعة بالأحجار الكريمة، ونوع من الشراريب أو الريش كان يكافأ به المحاربون، فيعلق في أغطية رؤوسهم، وتُجمع على: شلنجات. وقد ورد ذكرها عند الجبرتى؛ في قوله: حضر كبير الانجليز الذي بالجيزة، فألبسه الوزير فروة وشلنجًا، وجمعت عنده على: شلنجات؛ في قوله: "ودخلوا مصر، وعلى رؤوسهم تلك الريش المسمَّاة بالشلنجات" (¬1). المِشْمَذ: المِشْمَذ: بالكسر: العمامة؛ كالمشوذ؛ عن الصاغانى (¬2). التَّشْمِير: مصدر الفعل شمَّر، وهذه اللفظة: وردت عند دوزى تعنى: السترة أو الصاية أو الجاكتة؛ وجمعها: التشامير (¬3). الشَّمْرِير: الشَّمْرِير بفتح فسكون: كلمة أسبانية دخلت اللغة الغامية في المغرب؛ وأصلها في الأسبانية brero-Som: وهي تعنى البرنيطة؛ أو الخوذة، أو نوعًا من أغطية الرأس. وهي لدى المغاربة بهذا المعنى (¬4). ويؤكد العلَّامة التازى أن الشمرير معروف لدى المغاربة حتى اليوم، وهم يخصِّصون لباس الشمرير بالنصارى، كما خُصِّص الزُّنّار أيضًا، ويُعرف الغريب في بلاد المغرب بلبس الشمرير. الشُّمْرُج: بضم الشين وسكون الميم وضم الراء والشُّمرُوج: كل ما رقَّ نسجه من الثياب، ويُقال: ثوب شُمروج ومُشمْرج: رقيق النسج، وشمرج ثوبه: خاطه خياطة مُتباعدة ¬

_ (¬1) تاريخ الجبرتى 1/ 52، 3/ 213، تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل 137، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 99. (¬2) التاج 2/ 567: شمذ. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 192. (¬4) المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب 192.

الشمشك

الكُتَب، وباعد بين الغُرز، وأساء الخياطة. والشُّمْرُج: الرقيق من الثياب وغيرها. قال ابن مقبل يصف فرسًا: ويُرْعِدُ إرعادَ الهجين أضاعه ... غداة الشَّمالِ الشُّمْرُجُ المُتَنَصَّحُ والشُّمْرُج في هذا البيت هو: الجُلّ الرقيق النسج. والمتُنصَّح: المخيط، والشُّمْرُج: كل خياطة ليست بجيِّدة (¬1). الشَّمْشَك: الشَّمْشَك بفتح فسكون ففتح: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية، جَمْشكـ، ومعناها: حذاء (¬2) وأُطلق في العربية على: نوع من أحذية الرِّجل كالمداس، يكون مطبوعًا بالإبريسم والحرير الأخضر، ويكون مرصَّعًا بالذهب الأحمر، ورد ذكره في ألف ليلة وليلة (¬3). والشّمْشَك: من ملابس الرعاة (¬4). الشِّمْطَاط: الشِّمْطَاط بكسر فسكون: الثوب المتقطّع المتفرِّق؛ وهو الثوب الخَلق؛ والجمع: الشماطيط. والشماطيط: القطع المتفرقة، وثوب شمطاط متمزِّق. . قال جسّاس بن قُطيب: مُحتجِز بخَلَق شِمْطاط ... على سراويل لها أسماط وصار الثوب شماطيط إذا تشقق، وقال اللحيانى: ثوب شماطيط؛ أي خَلَق (¬5). الشَّمِق: الشَّمِق بفتح فكسر: هو الثوب المُخرَّق البالى (¬6). الشَّمْلَة: الشَّمْلَة: بالفتح: عند العرب مئزر من صوف أو شَعَر يؤتزر به؛ فإذا لُفِّق لِفْقَين فهي: مِشْملة يشتمل بها الرجل إذا نام بالليل. وفي حديث على رضى اللَّه عنه قال للأشعث بن قيس: "إنَّ أبا هذا كان ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2323: شمرج. (¬2) المعجم الفارسي الكبير 1/ 933. (¬3) المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب لدوزى 193. (¬4) محيط المحيط 481. (¬5) اللسان 4/ 2327: شمط. (¬6) اللسان 4/ 2329: شمق.

الشملة الصماء

ينسج الشِّمال باليمين" والشِّمال جمع شَمْلة، وهو: الكساء، والمئزر يُتشحُ به. وقيل: الشَّمْلة: كساء دون القطيفة يُشتمل بها وجمعها شِمال، قال أحدهم: إذا غزلَتْ من بُقام الفَرِيرْ ... فيا حُسْنَ شملتها شَمْلَتا والشَّمْلة قماش ذو وبر طويل؛ وهو من نوع القطيفة، وهذه هى الصفة المشتركة لدى كل أنواع الشملات، ثم إنها تُصنع من مواد مختلفة، بعضها من وبر الجمال؛ وهذه مادة لا يزال يُصنع منها أقمشة في الوقت الحاضر، وكان الماعز يستخدم في صنع أنواع أخرى من الشملات (¬1). والشملة هى البردة؛ وإن كانت تتميز عنها بوجود شئ من الزخرفة في حاشية البردة (¬2). الشِّمْلة الصَّمَّاء: بكسر الشين هى التي ليس تحتها قميص ولا سراويل، وكُرهت الصلاة فيها كما كُره أن يصلَّى في ثوب واحد ويده في جوفه. قال أبو عبيد: اشتمال الصمَّاء هو أن يشتمل بالثوب حتى يُجلِّل به جسده ولا يرفع منه جانبًا فيكون فيه خُرْجة تخرُج منها يده وهو التلفُّع، وربما اضطجع فيه على هذه الحالة. وقال الجوهرى: اشتمال الصمَّاء أن يجلِّل جسده كلَّه بالكساء أو بالإزار؛ وفي الحديث: "ولا يضرُّ أحدكم إذا صلَّى في بيته شَمِلًا"؛ أي في ثوب واحد يشمله (¬3). الشُّنْتُقَة: الشُّنْتُقَة بضم الشين وسكون النون وضم التاء: كالبُنْدُقَة: خرقة تكون على رأس المرأة تقى بها الخمار من الدُّهن (¬4). الشِّنتيان: كلمة فرنسية دخلت العربية مع دخول الفرنسية مصر؛ وأصلها في الفرنسية: chine أو chintz، ومعناها: مُوشَّى، ملون أو قماش الرياش (¬5). ¬

_ (¬1) تاريخ التجارة في الشرق الأدنى 4/ 216. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 194. (¬3) اللسان 4/ 3331: شمل. (¬4) اللسان 4/ 2337 شنتق. (¬5) معجم عبد النور المفصل ص 204 ط 1995 م.

المشنجة

والشنتيان هو لباس خاص بالمرأة في مصر؛ وهو عريض القماش يُربط عند الخصر بتكة، ومن أسفل يربط بالساق؛ وهو يشبه الجونيلّا (¬1). وعند دوزى: تشير هذه الكلمة في مصر إلى سراويل امرأة يُلبس لبسة التبان في أيام الحملة الفرنسية. ويصف Lane الشنتيان في قوله: هناك في مصر تُبَّان مسرف الفضفضة والسعة اسمه شنتيان، وهو مصنوع من القماش الملون المخطط، من الحرير أو من القطن أو من الشاش الثمين الملون أو المطرز أو الموشَّى أو المفوف، الأبيض اللون، الأملس الملمس، وهو يشدُّ حول الخصر تحت القميص بدكة، ولكنه على درجة كافية من الطول، بحيث ينساب حتى القدمين، أو يكاد يصل إلى الأرض، عندما يشدُّ على هذا المنوال". والشنتيان معروف في بلاد الشام، وهو يعني لدى الشوام: تبان حريرى فضفاض تلبسه النساء (¬2). المُشَنَّجة: بضم الميم وتشديد النون، اسم مفعول من شُنِّج، وهي السراويل الواسعة التي تسقط على الخف حتى تغطى نصف القدم؛ وفي حديث مُسْلِمة: "أمنع الناس من السراويل المُشنَّجة"؛ هى الواسعة التي تسقط على الخف حتى تغطى نصف القدم؛ كأنه أراد إذا كانت واسعة طويلة لا تزال تُرفع فتتشنَّج (¬3). المُشهَّر: اسم مفعول من شُهِّر، وهو: قباء يُصنع من الصوف والأطلس والحرير أو القطن البعلبكى، وكان لونه إما أبيض أو مزيَّنًا بأشرطة باللونين الأحمر والأزرق، وله أكمام ضيقة، كان يرتديه الأمراء المماليك في مصر في العصر المملوكى (¬4). الشَّوْبَر: الشَّوْبَر بفتح فسكون ففتح: هو غطاء للرأس كالطرحة ترتديه النساء لدى البدو والوهابيين؛ والجمع لها: شوابر. وترتدى الفتيات اليافعات هذه ¬

_ (¬1) لمحة عامة عن مصر، كلوت بك 1/ 607. (¬2) المعجم المفصَّل لدوزى 195 - 196. (¬3) اللسان 4/ 2337: شنج. (¬4) الملابس المملوكية 40 - 41.

المشوذ

الشوابر من اللون الوردى، أما النساء الطاعنات في السنن فيتخذنها من اللون الأسود (¬1). وأرجح أن تكون الكلمة تحريفًا الكلمة: الشوذر؛ التي من أحد معانيها: غطاء للرأس (¬2). المِشْوَذ: المِشْوَذ: بكسر الميم هو العمامة؛ والجمع: مشاوذ، وشوَّذ الرجل رأسه تشويذًا عمَّمه بالمِشْوَذ (¬3). والمِشْوَذ كمنبر العمامة؛ كالمشواذ؛ والجمع المشاوذ والمشاويذ، وأنشد ابن الأعرابى للوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان قد ولى صدقات تغلب: إذا ما شددْتُ الرأسَ مني بمشوذٍ ... فغيَّك مني تغلبُ ابنةَ وائل وفي الحديث: أنه بعث سرية فأمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتساخين، قال أبو بكر: المشاوذ العمائم واحدها مشوذ، والميم زائدة. والمِشْوَاذ هو المِشْوَذ. قال عمرو بن جميل: كأنَّ أوب ضبعه الملاذ ... ذرع اليمانين سدى المِشْوَاذ ومن المجاز: شوَّذ السحابُ الشمسَ إذا عمَّها؛ أي عُمِّمت بالسحاب (¬4). الشارة: والشُّوْرَة: الحسن والهيئة واللباس، وفي الحديث: أنه أقبل رجل عليه شَوْرَة حسنة" هى الجمال والحسن؛ والشارة الهيئة؛ ومنه الحديث: أن رجلًا أتاه وعليه شارة حسنة"، وألفها مقلوبة عن الواو. ومنه حديث عاشوراء: كانوا يتخذونه عيدًا ويُلْبسون نساءهم فيه حُليَّهم وشارتهم"؛ أي لباسهم الحسن الجميل (¬5). الشُّوْرت: الشورت: كلمة إنجليزية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الإِنجليزية: Short، ومعناها في الإِنجليزية: سروال تحتى قصير، بنطلون قصير (¬6). وهي تعنى في العربية أيضًا: التُّبَّان، أو البنطلون القصير، أو نوع من السراويل لا يتجاوز الركبة. ¬

_ (¬1) المعجم المفصَّل لدوزى 196. (¬2) انظر: الشوذر من هذا المعجم. (¬3) المصباح المنير 125 ط مكتبة لبنان. (¬4) التاج 2/ 568: شوذ. (¬5) اللسان 4/ 2357: شور. (¬6) المورد، منير البعلبكى، ص 849 ط 1996.

الشوشة

وأنسب لفظ يقابله في العربية: التُّبَّان، أو السروال. الشُّوشَة: الشُّوشَة بضم الشين: الذؤابة تكون أعلى الرأس؛ واللفظ عامى مبتذل (¬1). المِشْوَش: المِشْوَش بكسر فسكون ففتح كمنبر: عمامة صغيرة، أو شاشية قصيرة لا تدور إلا عدة دورات حول الرأس؛ وهي مأخوة من الشاش المعروف (¬2). الشَّوْكَاء: الشَّوْكَاء بفتح فسكون: الحُلَّة الجديدة التي عليها خشونة الجِدَّة، قال المتنخل الهذلى: وأكسو الحُلَّة الشوكاءَ خِذْنى ... وبعض القوم في حُزْنٍ وَراطِ وهذا البيت أورده ابن برى: وأكسو الحُلَّة الشوكاء خدِّى ... إذا ضنَّت يَدُ اللَّحِزِ اللَّطاطِ (¬3) الشِّوَال: الشِّوَال بكسر الشين: نوع من ثياب النساء، فضفاض يتخذ من القطن أو الكتان؛ شاع استعماله في مصر، واللفظة عامية مصرية مُعرَّبة عن لفظة: جُوالق الفارسية التي تعنى الجراب، أو الكيس يُحمل على الدابة. وسُمِّى هذا النوع من الثياب بالشوال لأنه يشبه الكيس في اتساعه (¬4). الشِّيت: الشِّيت بالكسر: كلمة هندية الأصل وهي في السنسكريتية: Chites؛ وموجودة في الفارسية؛ وهي في الفارسية: جيت؛ ومعناها: نوع من القماش، ويبدو أنها من الألفاظ المشتركة بين الهندية والفارسية، والشيت تعنى عند عامة أهل العراق ومصر: ضرب من القماش الرقيق المتخذ من القطن؛ ترتديه النساء في البيوت. وقد يُتخذ في مصر من التيل أو الكتان؛ ويُسمَّى أيضًا: الشيت (¬5). وقد وردت كلمة الشيت عند الجبرتى ¬

_ (¬1) شفاء الغليل 116. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 203. (¬3) اللسان 4/ 23623: شوك (¬4) انظر لفظة الجوالق في: المعرَّب 110، وشفاء الغليل 60. (¬5) فوات ما فات من المعرب والدخيل، د. إبراهيم السامرائى، ص 29، تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل 138 - 139.

الشيح

تعنى: نوعًا من الأقمشة الحريرية؛ وذلك في قوله: "وكسروا حواصل التجار من نصارى الشوام، ونهبوا ما وجدوه من النقود وأنواع الأقمشة الهندية والشامية. . . وأنواع الشيت والحرير الخام" (¬1). والشِّيت الآن في مصر يُطلق على ضرب من النسيج الخفيف المنقوش المصنوع من القطن. الشِّيح: الشِّيح بالكسر: ضرب من برود اليمن يُقال له: الشِّيح والمُشيَّح وهو المخطَّط. ولكن الأزهرى يقول: ليس في البرود والثياب شيح ولا مُشيَّح بالشين معجمة من فوق، والصواب: السِّيح والمُسيَّح؛ بالسين والياء في باب الثياب (¬2). الشِّيرين باف: بكسر الشين: كلمة فارسية معربة؛ وردت في رحلة ابن بطوطة؛ وأصلها في الفارسية: شيرين، ومعناها: لطيف أو رقيق أو ناعم، ولاف، ومعناها: نسيج (¬3)، والمعنى الكلى؛ الثوب اللطيف الناعم؛ ضلد الشأن باف؛ وقد وردت هذه الكلمة عند ابن بطوطة تحمل مدلول: الثوب الناعم الرقيق؛ المتخذ من الحرير؛ وذلك في قوله: ومائة ثوب من الثياب المعروفة بالصلاحية، ومائة ثوب من الشيرين باف (السندس) ومائة ثوب من الشان باف (الإستبرق) (¬4). الشِّيْلَة: بكسر الشين وسكون الياء وفتح اللام: كلمة فارسية معرَّبة، وأصلها في الفارسية: شيلَه، ومعناها: نوع من القماش. والشيلة كلمة عامية شائعة الاستعمال في دول الخليج العربي، ومعناها: نوع من القماش الرقيق تتخذه النسوة براقع (¬5). ¬

_ (¬1) تاريخ الجبرتى 4/ 238. (¬2) اللسان 4/ 2373: شيح. (¬3) معجم Steingass,P.774 المعجم الذهبي 386. (¬4) رحلة ابن بطوطة 542. (¬5) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1794، فرهنك عميد 2/ 1278.

14 - ص

[ص] الصَّابورى: بفتح الصاد: كلمة شائعة الاستعمال في العراق، ومعناها: الثوب المنسوج من القطن الموصلي الأحمر، تلبسه نساء اليزيدية في العراق، والمرجَّح أن هذه الكلمة تحريف للسابورى -بالسين- المنسوبة إلى سابور أو نيسابور (¬1). الصَّارى: كلمة هندية فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الهندية sari وفي الفارسية: ساره، ومعناها في اللغتين: شراع المركب. والصارى بالصاد وأحيانًا بالسين: السارى تعنى لدى أهل الخليج العربي: ملاءة ترتديها المرأة، وتشد طرفًا منها إلى وسطها، وتضع الطرف الآخر على رأسها (¬2). الصَّاية: الصَّاية: كلمة تركية مُعرَّبة؛ وأصلها في التركية: (صايا) و (صايه) من المصدر: (صايمق) بمعنى: أن يعدَّ، ثم أطلقت على الموظفين المكلفين بتحصيل رسوم الأغنام، لأنهم يعدون رؤوس كل قطيع (¬3). ¬

_ (¬1) الملابس الشعبية في العراق 30. (¬2) فرهنكـ عميد 2/ 1144، قاموس الفارسية 343، الدخيل في لهجة أهل الخليج 69. (¬3) تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى 140، معجم الألفاظ التاريخية 101.

المصبث

وقد كان لهؤلاء الموظفين زى خاص من الجوخ الخشن، ثم عُرف هذا الزى عن طريق المجاز باسم وظيفة لابسه، وربما لبسه من لا يشتغلون بتحصيل رسوم الأغنام. وصارت كلمة الصاية تعنى: الرداء المتخذ من الجوخ الخشن. وورد هذا اللفظ عند الجبرتى في قوله: "ركب حسن باشا وذهب إلى بولاق وهو بزى الدلاة. . . وكان قبل ذلك يركب بهيئته المعتادة، وهي هيئة القباطين؛ وهي فوقانية جوخ صاية بدلاية حرير على صدره (¬1). المُصَبَّث: المصَبَّث اسم مفعول من صُبِّث: الثوب المُرقَّع؛ والصَّبْث: ترقيع القميص ورفوه، ويقال: رأيت عليه قميصًا مُصَبَّثًا أي مُرقَّعًا (¬2). الصَّبِيغ: الصَّبِيغ بفتح الصاد: هو الثوب المصبوغ؛ أي المُلوَّن، غير أبيض؛ وفي حديث على في الحَجّ: فوجد فاطمة لبست ثيابًا صبيغًا" وثياب مُصبَّغة إذا صُبِغت؛ شُدِّد للكثرة (¬3). المُصبَّغات: المُصبَّغات بضم الميم وتشديد الباء: الثياب الملونة؛ ففى اللسان: وثياب مُصبَّغة: إذا صُبغت، وشُدَّد للكثرة (¬4). وقد كانت المُصبَّغات ثيابًا مفضلة عند بعض الخلفاء الأمويين، مثل الوليد بن يزيد؛ فيحدثنا المسعودى عن هذا الخليفة بقوله: "وكان الوليد صاحب شراب وفتوة ومجون، وقُتل أبوه وهو مُخلَّق الوجه سكران، عليه مُصبَّغات واسعة" (¬5). وقد كانت الجوارى الفارسيات في القصور يرتدين هذه المُصبَّغات؛ ويحدثنا المسعودى أن النعمان بن المنذر لما أتى المدائن صفَّ له كسرى ثمانية آلاف جارية عليهن المُصبَّغات صفين" (¬6). الصُّتِّيَّة: الصُّتِّيَّة بضم الصاد وتشديد ¬

_ (¬1) تاريخ الجبرتى 2/ 123. (¬2) اللسان 4/ 2388: صبث. (¬3) اللسان 4/ 2396: صبغ. (¬4) اللسان 4/ 2395: صبغ. (¬5) مروج الذهب ومعادن الجوهر بتحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد 2/ 341. (¬6) السابق 2/ 101.

الصحاري

التاء والياء: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: جَاتُو؛ وهي تعنى في الفارسية: الغطاء. وصارت تعنى في العربية الملحفة، أو ثوب يمنى (¬1). أو نوع من القماش أو اللباس الوارد من اليمن؛ وكان هذا الكساء مخططًا (¬2). الصُّحَارِيّ: الصُّحَارِيّ بضم الصاد وكسر الراء: هو الثوب الملوَّن بحُمْرة خفيفة؛ لأنَّ الصُّحار في اللغة؛ ما أُشْرِب لونه حمرة خفيفة. وقيل: الصُّحارِيّ: ثوب منسوب إلى صُحار؛ قرية باليمن نُسِب إليها هذا الثوب، وقيل: قصبة عُمان مما يلي الجبل. وفي الحديث الشريف: كُفِّن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ثوبين صُحَارِيِّين" (¬3). الصَّخِي: الصَّخِى بفتح الصاد وكسر الخاء: هو الثوب الذي اتسخ ودَرِن؛ والاسم: الصَّخَاوة، قال الليث: صَخَى الثوب يَصْخَى صخًا، فهو صَخٍ: اتسخ ودَرِن (¬4). الصِّدَاد: الصِّداد بكسر الصاد: ككتاب: السِّتْر تحتجب به المرأة من ثياب وغيره؛ وكل ما اصطدَّت به المرأة فهو الصِّداد؛ أي الستر (¬5). الصَّدُود: الصَّدُود بفتح الصاد كصبور: المِجْوَل. والصَّدُود: ما دَلَكْتُه على مرآة ثُمَّ كحلت به عينًا (¬6). والصَّدُود: قميص قصير للمرأة، أو قميص يجول فيه لابسه في البيت؛ ولقد كان النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا دخل البيت لبس مجولًا، وهو الصَّدُود (¬7). ¬

_ (¬1) التاج 1/ 559: صتت، الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير 107، محيط المحيط 498. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 204. (¬3) اللسان 4/ 204: صحر، التاج 3/ 327: صحر. (¬4) اللسان 4/ 2408: صخا. (¬5) التاج 2/ 395: صدد، محيط المحيط 501. (¬6) اللسان 4/ 2410: صدد، التاج 2/ 395: صدد. (¬7) المعجم المفصل لدوزى 204.

الصدر

الصَّدر: بفتح فسكون صَدْر النعل: ما قُدَّام الخُرْت منها؛ والخُرْت: الحلقة في طرف السِّير؛ أي سير النعل (¬1). الصُّدْرَة: الصُّدْرَة بضم فسكون ففتح: المِجْوَل؛ وهي الصِّدار والأُصْدة، والعرب تقول للقميص الصغير والدرع القصيرة: الصُّدْرَة. فالصِّدار والصُّدْرَة والمجول: الثلاثة بمعنى واحد عند العرب (¬2). الصِّدار: الصِّدار بالكسر: ثوب رأسه كالمقنعة وأسفله يُغشِّى الصَّدْر والمَنْكبين تلبسه المرأة. وقد كانت المرأة العربية الثكلى إذا فقلت حميمها فأحدَّت عليه لبست صِدارًا من صوف؛ وقال الراعى يصف فلاةً: كأنَّ العِرْمِسَ الوَجْنَاءَ فيها ... عَجولٌ خرَّقتْ عنها الصِّدارا ويُقال لما يلي الصَّدر من الدِّرع صِدَار. وقال الجوهرى: الصِّدار بكسر الصاد: قميص صغير يلي الجسد؛ وفي المثل: "كل ذات صِدار خالة"؛ أي من حق الرَّجُل أن يغار على كل امرأة كما يغار على حُرَمه. وفي حديث الخنساء: دخلتُ على عائشة وعليها خِمار مُمَزَّق وصِدار شَعَر (¬3). الصِّديِريّ: الصِّديِرى بكسر الصاد والدال: كلمة شائعة في العامية المصرية تعنى: الثوب القصير الذي يغطى نصف الجسم من أعلى؛ مفتوح الأمام؛ وقد يزرر بأزرار متعددة؛ لا طوق له ولا كمين؛ يتخد من النسيج القطنى الأبيض؛ وقد تتخذ ظهارته من الجوخ أو الحرير. يلبسه الفلَّاحون في مصر تحت الجلباب بصفة دائمة. وهو تحريف للكلمة الفصيحة: الصُدَيِّر تصغير صِدار. أو تحريف لكلمة الصُدَيْرِة التي هى ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2412: صدر. (¬2) اللسان 4/ 2412: صدر. (¬3) اللسان 4/ 2412: صدر.

الصدرية

تصغير: الصَّدْرة. ففى التاج: ومما يستدرك عليه: . . . والصُّدَيْرة تصغير الصَّدْرَة لما يلي الجسد من القميص القصير (¬1). وعند دوزى: الصُّدَيْرِىّ بالتصغير: سترة لا أكمام لها؛ مصنوعة من الجوخ أو من الحرير والقطن ذات خطوط ملونة. ولقد كانت الحُلَّة التركية تشبه الصُّدَيْرى؛ فهي كساء قصير لا أكمام له، منسوج من القطن أو من التيل، ويكون هذا الثوب أحيانًا مقفلًا من الجهة الإمامية، ولكنه مثبت بإحدى الجهات (¬2). الصَّدْرِيَّة: منسوبة إلى الصَّدْر: عند دوزى: الصدرية بقية ثياب الأتراك في مدينة الجزائر تنحصر في قمصلة لا أكمام لها، والقوم يسمونها صدرية، وهي محرومة من تقويرة أمامية، ومن فتحة خلفية، ولكن لها ثلاث فتحات، الفتحة الأولى لإمرار الرأس، والفتحتان الأخريان لإدخال الذراعين، وهم يدخلون الأيدى من الفتحتين، ويرفعون الذراعين بلطف وهوادة، فتنساب القمصلة دون أن يُشعر بها. أما الرأس فيمر من التقويرة الوسطية؛ وهذه الصديرية تلى الجسم مباشرة. وهذا الثوب يلبسه معظم سكان طرابلس الغرب تحت البنش وغالبًا يتخذ من الحرير (¬3). الصِّدْعَة: الصِّدْعة بكسر الصاد وسكون الدال: القطعة من الثوب تُشقُّ منه، كأنها صُدعِت أي شُقَّت. وفي حديث عائشة رضي اللَّه عنها: "فصَدَعْتُ منه صَدْعة فاختمرت بها"؛ أي قطعت منه قطعة (¬4). الصَّديِع: الصَّدِيع بفتح الصاد: الرقعة الجديدة في الثوب الخَلَق كأنها صُدعِت؛ أي شُقَّت؛ والصَّديع: الثوب ¬

_ (¬1) التاج 3/ 329: صدر. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 206 - 207. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 205 - 206. (¬4) اللسان 4/ 2414: صدع.

الصيدن

المشقَّق؛ قال لبيد: دعى اللوم أو بِينى كشِّقِّ صَديِع. قال بعضهم: الصَّديع هو الرداء الذي شُقّ صَدْعين؛ يُضرب مثلًا لكل فُرقْة لا اجتماع بعدها. يقال صدعتُ الرداء صَدْعًا إذا شققته؛ ومنه الحديث: فأعطانى قبطية، وقال: اصدعها صِدْعين؛ أي شُقها بنصفين. والصَّدِيع: القميص بين القميصين؛ لا بالكبير ولا بالصغير (¬1). الصَّيْدَن: الصَّيْدَن بفتح فسكون ففتح: الثوب المُحْكَم، والكساء الصَّفيق (¬2). الصُّرْتِيّ: الصُّرْتِيُّ بضم الصاد وسكون الراء: نوع من المنسوجات الحريرية؛ وهو ذو خطوط، والعامة تشدّد الراء مفتوحة؛ وهو أعجمى الأصل (¬3). والمرجَّح أنه فارسى مُعرَّب، أصله في الفارسية: سر تاق؛ ومعناه: ما تحت القباء، ما تحت الجبة مباشرة من ملابس (¬4). الصِّرْم: الصِّرْم بكسر الصاد وسكون الراء: الخفّ المُنعَّل، وبائعه: الصرَّام. والجمع: صُرَم كعُمَر، وهكذا نُسب أبو الحسن محمد بن خلف بن عصام البخاري الصَّرّام؛ لأنه كان يبيع الصُّرَم؛ وهي الخفاف المُنعَّلة (¬5). الصَّرْمَة: الصَّرْمَة بفتح الصاد وسكون الراء: كلمة مستعملة عند العامة في مصر، وبعض البلدان العربية؛ تعنى: النعال البالية، وهي إما أن تكون مأخوذة من الكلمة الفارسية: جرم. والصَّرْم في الفارسية: جَرْم، ومعناه: الجِلْد؛ وتكون منه الصَّرْمَة؛ وهي الحذاء المتخذ من الجِلْد، والجمع صُرَم. وإما أن تكون من الصَّرْم؛ والصَّرْم في العربية هو القطع، وسمِّيت بذلك لأنَّ جلدها يُقطع أو يُصْرَم. أو هى تحريف لكلمة الصِّرْم بالكسر؛ وهي في العربية تعنى: الخُفّ ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2414: صدع. (¬2) اللسان 4/ 2421: صدن. (¬3) محيط المحيط 504. (¬4) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1542. (¬5) اللسان 4/ 2440: صرم، التاج 8/ 366: صرم.

الصرمة

المُنعَّل (¬1)، وجعل العامة له مؤنثًا فقالوا: الصِّرْمة؛ ثم فتحوا الصاد مع طول الاستعمال؛ فصارت الصَّرْمة وجمعها الصُرَم، قياسًا على البَلْغة والبُلَغ. الصِّرْمة: الصِّرْمة بكسر الصاد وسكون الراء: كلمة تركية معربة، وهي تعنى في العربية: الثياب الموشَّاة تتخذ من الكتان، ناعمة رقيقة (¬2). الصَّعْدىِ: الصَّعْديِّ بفتح الصاد وسكون العين وكسر الدال: ضرب من الجلود التي تُلْبس؛ منسوب إلى مدينة صَعْدة باليمن تُحكم فيها صنعة الجلود. والجلد الصعدى في غاية الجودة؛ ويُضرب المثل بحسن بنائها، وإليها نسب الحريرى مقامته الصَّعْدية (¬3). الصَّفَف: الصَّفَف بفتح الصاد والفاء: ما يُلبس تحت الدرع لحماية الجسد من العرق (¬4). الصَّفِيق: الصَّفيق بفتح الصاد: الثوب المتين، الكثيف النسج؛ الجيد، البيِّن الصَّفاقة؛ يُقال: ثوب صفيق: متين بيِّن الصَّفاقة، وقد صَفُق صفاقةً: كَثُف نسجه، وأصفقه الحائك، وثوب صفيق وسفيق بالصاد والسين: جيِّد النسج (¬5). الصُّفِّيَّة: الصُّفِّيَّة: بالفتح والضم للصاد وتشديد الفاء والياء: هى دنانير تُشكُّ على سفيفة وتتعصَّب بها المرأة للزينة (¬6). الصِّقاع: بكسر الصاد: خرقة تكون على رأس المرأة تُوقِّى بها الخمار من الدُّهن؛ وربما قيل للبرقع: صِقاع (¬7). والصِّقاع: خرقة بالنية تضعها المرأة على رأسها (¬8). ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2440: صرم، الألفاظ الفارسية المعربة 107. (¬2) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 267. (¬3) محيط المحيط 509. (¬4) محيط المحيط 512. (¬5) اللسان 4/ 2466: صفق، سفق. (¬6) محيط المحيط 512. (¬7) اللسان 4/ 2472: صقع. (¬8) شرح مقامات الحريرى للشريشى بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم 3/ 433.

الصوقعة

الصَّوْقَعة: الصَّوْقَعة بفتح فسكون ففتح: ما يقى الرأس من العمامة والخمار والرداء، وقيل: الصوقعة: خِرْقة تُعقَد في رأس الهودج يصفِّقها الريح. والصوقعة والصِّقاع جميعًا: خرقة تكون على رأس المرأة تُوقِّى بها الخمار من الدُّهن؛ وربما قيل للبرقع: صِقاع. والصَّوْقعة من البرقع: رأسه. ويقال: لكفِّ عين البُرْقع: الضِّرْس، ولخيطيه الشِّبامان (¬1). المصقول: المصقول: اسم مفعول يطلق على نوع من الثياب اللطيفة تُلبس في أيام الصيف؛ وهو المراد بقول الشيخ الرئيس ابن سينا في أرجوزته الطبية: الحر في الحرير والأقطان ... والبرد في المصقول والكتَّان (¬2) مَصْقُول الكِسَاء: تركيب ورد في المعاجم العربية يحمل مدلول: الملحفة تحت الكساء حمراء. قال الراجز: فهو إذا ما اهتاف أو تهيَّفا ... يبقى الدوايات إذا ترشَّفا عن كل مصقول الكساء قد صفا. اهتاف: جاع وعطش. وأنشد الأصمعى لعمرو بن الأهتم المنقرى: فبات له دون الصفا وهي قرَّة ... لحاف ومصقول الكساء رقيق (¬3) الصَّاكِم: الصَّاكِم اسم فاعل: الخُفّ؛ يُلبس في الرِّجل؛ والجمع: صُكَّم كسُكَّر (¬4). المُصلَّب: بضم الميم وتشديد اللام، اسم مفعول من صُلِّب والمُصلَّب من الثياب هو الذي فيه نقشٌ كالصليب؛ وفي حديث عائشة: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا رأى التصليب في ثوب قضبه"؛ أي قطع موضع التصليب ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2472: صقع. (¬2) محيط المحيط 514. (¬3) التاج 7/ 405: صقل. (¬4) التاج 8/ 367: صكم، محيط المحيط 51.

الصلاحية

منه. وفي الحديث: نهى عن الصلاة في الثوب المصلَّب، هو الذي فيه نقش أمثال الصلبان. وفي حديث عائشة أيضًا: فناولتها عِطافًا، فرأت فيه تصليبًا، فقالت: نحيه عني. وفي حديث أم سلمة: أنها كانت تكره الثياب المُصلَّبة. وفي حديث جرير: رأيت على الحسن ثوبًا مصلَّبًا. وأما التصليب فهو ضرب من الخمرة للمرأة. ويكره للرجل أن يصلِّى في تصليب العمامة حتى يجعله كورًا بعضه فوق بعض. يقال: خمار مصلَّب، وقد صلَّبت المرأة خمارها، وهي لبسة معروفة عند النساء (¬1). الصَّلَاحِيَّة: الصَّلَاحِيَّة بفتح الصاد: نوع من الثياب الرقيقة المتخذة من الحرير؛ منسوبة إلى قرية الصلاحية بدمشق. وقد ورد ذكر هذا النوع من الثياب عند ابن بطوطة في رحلته؛ وذلك في قوله: "وكافأه عن هديته بخير منها، . . . وأربعة ومائة ثوب من الثياب المعروفة بالصلاحية" (¬2). الصَّلَّة: الصَّلَّة بفتح الصاد وتشديد اللام مع فتحها: الجلد اليابس قبل الدِّباغ، والصِّلَّة بالكسر: الخف جيّد الجِلْد، وقيل: جيِّد النعل؛ سُمِّى باسم الأرض؛ لأنَّ النعل لا تُسمَّى صَلّة. قال ابن سيده: وسميت النَّعل صَلَّة ليبُسِها وتصويتها عند الوطء (¬3). الصَّلَالة: الصِّلالة بالكسر: بِطانة الخُفّ، وقد صللت الخف صلّا، والصَّلَّة قوارة الخف الصلبة. والصِّلَال: بطانة الخف أو ساقها (¬4). المُصْمَت: المُصْمَت بضم الميم وفتح الميم الثانية، اسم مفعول من الفعل أصمت: هو الثوب الذي لا يخالطه ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2477 - 2487: صلب. (¬2) رحلة ابن بطوطة 542 بتحقيق طلال حرب. (¬3) اللسان 4/ 2487: صلل. (¬4) اللسان 4/ 2487: صلل، التاج 7/ 407: صلل، محيط المحيط 516.

الصماد

في لونه لون آخر، أو أنه مصنوع من خيوط موحدة لا يخالطها قطن أو غيره. والمُصْمَت: نسيج رقيق يُنسج من الحرير الخالص أو من القطن الخالص، أي أنه يقتصر على نوع واحد من المواد الخام الصالحة للنسيج خاصة الحرير منها. ومما يلاحظ في نسيج المصمت أيضًا أن يكون ذا لون واحد فقط، وقد برع في صنعه العراقيون. وقد كان العامة في الأندلس يقولون لثوب من الحرير أبيض مَصْمَت بفتح الميم؛ والصواب مُصمَت بضمها؛ والمُصْمَت عند العرب الذي لا يخالطه لون غيره من أي الألوان كان. وفي حديث العباس: "إنما نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الثوب المُصْمَت من خز" هو الذي جميعه إبريسم، لا يخالطه قطن ولا غيره (¬1). الصِّمَاد: الصِّماد بالكسر: كلُّ ما يُلفُّ حول الرأس من خرقة أو ثوب أو منديل ما خلا العمامة، وفلان صمَّد رأسه تصميدًا؛ إذا لفَّها بالصِّماد (¬2). الصَّمَّاء: الصَّمَّاء بتشديد الميم: هى الشِّمْلة أو الملحفة؛ التي يتجلل بها الرجل أو المرأة؛ تغطى جسده كله، وتسدُّ على يديه ورجليه المنافذ كأنها لا تصل إلى شيء ولا يصل إليها شيء، كالصخرة الصمَّاء التي ليس فيها خَرْق ولا صَدْع. وقد تتخذ من الصوف أو الوبر أو الشَّعَر (¬3). الصَّنْدل: الصَّندل بفتح الصاد وسكون النون: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: سَنْدل؛ وتعنى في الفارسية: قبقاب، سفينة، حذاء (¬4). وقد نقلت هذه الكلمة إلى العربية، ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2494: صمت، المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 113، المجموع اللفيف 135، المنسوجات العراقية الإسلامية 127. (¬2) اللسان 4/ 2495: صمد. (¬3) اللسان 4/ 2502: صمم. (¬4) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1614.

الصنفة

وصارت تعنى: حذاء يشبه الخف؛ ويكون في نعله مسامير، وقد تصرَّف الناس فيه فقالوا: تصندل إذا لبس الصندلة؛ والجمع صنادل (¬1). وقد صار الصندل الآن يُطلق على خف مصنوع من النعل المتين، له سيور من الجلد يثبت بها في القدم؛ وجمعه أيضًا: صنادلّ (¬2). الصِّنْفَة: الصِّنْفة بكسر الصاد وسكون النون: طُرَّة الإزار التي عليها الهُدْب، وقيل: جانب الإزار الذي لا هدب له؛ وقيل: هى حاشية الثوب أي جانب كان؛ وفي الحديث: "فلينفُضه بصنفة إزاره فإنه لا يدرى ما خَلَفه بعده". وصِنْفة الثوب: زاويته، والجمع صِنَف، وللثوب أربع صنفات. وقيل: الصِّنْفة: القطعة من الثوب؛ وقول الجَعْدى: على لا حبٍ كحصير الصَّنا ... ع سوَّى لها الصِّنف إرمالها قال شمر: الصِّنْف والصِّنفة: الطرف والزاوية من الثوب (¬3). صُورة الشِّير: الشِّير في الفارسية يعني: الأسد (¬4). وصورة الشير: نوع من الثياب المزركشة المصنوعة من الحرير، يكون في صدرها وظهرها صورة أسد؛ ويخاط في باطن الثوب بطاقة بمقدار ما زركش فيها من الذهب، وهي من الخلع التي يهديها سلطان الهند لمن أراد. وقد ورد ذكر هذا النوع من الثياب عند الرحَّالة العربى ابن بطوطة؛ وذلك في قوله: "وخلع عليه خِلْعة حرير مزركشة تُسمَّى صورة الشير؛ ومعناه صورة السبع؛ لأنه يكون في صدرها وظهرها صورة سبع، وقد خيط في باطن الخلعة بطاقة بمقدار ما زركش فيها من الذهب" (¬5). ¬

_ (¬1) المصباح المنير 128. (¬2) المعجم الوسيط 1/ 545. (¬3) اللسان 4/ 2511: صنف. (¬4) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1781. (¬5) رحلة ابن بطوطة 524 بتحقيق طلال حرب.

الصولق

الصَّوْلق: الصَّوْلَق بفتح الصاد وسكون الواو وفتح اللام: كلمة تركية مُعرَّبة، وأصلها في التركية: سُولوُق، ومعناها: خُرْج يوضع فيه الزاد، وقد نُقلت الكلمة إلى الفارسية أيضا (¬1). والصَّوْلق في العربية: عبارة عن حقيبة كبيرة يعلقها المملوك في الجانب الأيمن من حياصته التي يشدها على وسطه، ويثبت فيها منديلًا، والجمع صوالق (¬2). ولقد كان السلطان والأمراء والجنود أيام الأتراك الجراكسة يلبسون الصوالق على الأقبية؛ وقد كانت عبارة عن صوالق بلغارى كبار يسع الواحد منهم أكثر من نصف ويبة غلة مغروز فيه منديل طوله ثلاثة أذرع. وتشير كلمة صولق في العصر المملوكى إلى حبيب جلدى كان يضم إلى الحزام أو المنطقة من الجهة اليمنى. وقد كانت حافظة النقود تُشدُّ أيضًا إلى الصولق (¬3). الصِّيِنَة: الصِّينَة بكسر الصاد: ما يُصان من الثياب ويحفظ؛ فلا يُلبس. يقال: هذه ثياب الصِّينة أي الصون. وجعلتُ الثوب في صِوَانه وصُوانه بالكسر والضم: وهو وعاؤه الذي يُصان فيه (¬4). الصِّوان بالكسر والضم: الوعاء يصان فيه الثياب، كالبُقْشة. ¬

_ (¬1) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1639. (¬2) نظم دولة سلاطين المماليك 1/ 162 - 163. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 207 - 208. (¬4) اللسان 4/ 2530: صون.

15 - ض

[ض] الضَّبَان: الضَّبَان بفتح الضاد والباء: كلمة تركية مُعرَّبة، وأصلها في التركية: طابان وتابان، ومعناه: نعل الحذاء (¬1). الأُضْخُومَة: الأُضْخُومَة: بضم فسكون فضم الثوب الذي تشده المرأة على عجيزتها تحت إزارها تضخِّم به عجيزتها، لتُظَنَّ أنها عجزاء. والأضخومة: هى أيضًا: العُظْمة، والغِلالة، والرُّفاعة، والغُلَّة، والحشيَّة. وأنشد ابن الأعرابى: تَغْتَالُ عَرْضَ النُّقْبةِ المُذالَه ... ولم تَنَطَّقها على غِلالَه. إلا لِحُسْنِ الخَلْق والنَّبَالَه فالغِلالة في الأبيات هى الأضخومة. وقال ابن برى: والأضخومة كذلك الغُلَّة وجمعها غُلَل؛ قال الشاعر: كفاها الشبابُ وتقويمُه ... وحُسْنُ الرُّواءِ ولُبْسُ الغُلَلْ (¬2) المُضرَّبة: المضرَّبة بضم الميم وتشديد الراء: الثياب المخيطة؛ وقيل البساط المخيط، ويقال: ضرَّب النجَّاد المُضرَّبة إذا خاطها؛ والبساط مُضرَّب إذا كان مخيطًا (¬3). الضَّرِيبة: الضَّرِيبة بفتح الضاد: ¬

_ (¬1) تفسير الألفاظ الدخيلة، طوبيا العنيسى 45. (¬2) اللسان 4/ 2564: ضخم، وانظر مادة: غلل. (¬3) اللسان 4/ 2569 - 2570: ضرب.

التضريب

الصوف أو الشعر يُنفش ثم يُدرج ويُشدُّ بخيط ليغزل؛ وقيل: الضريبة: الصوف يضرب بالمِطْرق، وقيل: الضريبة: القطعة من القطن والصوف، والجمع ضرائب (¬1). التضريب: مصدر الفعل: ضرَّب، تحوَّل هذا المصدر إلى اسم وأطلق في العصر المملوكى على شريط عريض يحيط بحافة الكلوتة الصفراء التي كان يرتديها السلطان المملوكى والأمراء وباقى العسكريين. وهذا التضريب أو البند عبارة عن شريط عريض من القطن المصبوغ الملون، وكان يُصنع أحيانًا من الحرير الأصفر (¬2). المِضْرَج: المِضْرَج بالكسر كمنبر: الثوب الخَلَق يُبتذل مثل المعوز؛ والجمع: مضارج. وقيل: المِضْرج: هو الشُّقة من الثياب، لأن الضَّرْج: الشَّقُّ؛ قال ذو الرمة يصف نساءً: ضَرَجنَ البرُودَ عن ترائبِ حُرَّةٍ أي شققن، وقال هِمْيان بن قُحافة يصف أنياب الفحل: أَوْ سَعْنَ مِن أَنْيابِه المَضارِجِ. والمضارج: المشاقَّ. وتضرَّج الثوب إذا تشقَّق (¬3). المُضَرَّج: المُضَرَّج بضم الميم وتشديد الراء: هو الثوب المصبوغ بالحمرة؛ وهو دون المشبع وفوق المُورَّد؛ وفي الحديث: وعليَّ ريطة مضرَّجة؛ أي ليس صبغها بالمشبع (¬4). الضِّرْس: الضِّرْس بكسر الضاد وسكون الراء: هو كف عين البرقع؛ ويُقال لرأس البرقع الصوقعة، ولخيطه الشبامان (¬5). المُضرَّس: المُضرَّس بضم الميم وتشديد الراء كمُعظَّم: نوع من الثياب الموشاة، فيه صور كأنه أضراس. وثوب مضرَّس: مُوَشَّى به أثر الطَّيِّ؛ قال أبو قِلابة الهُذَلى: رَدْعُ الخَلُوقِ بجِلْدِها فكأنَّه ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2568: ضرب. (¬2) الملابس المملوكية، ماير، 52. (¬3) اللسان 4/ 2570 - 2571: ضرج. (¬4) اللسان 4/ 2570: ضرج. (¬5) اللسان 4/ 2578: ضرس.

الضفر

رَيْطٌ عتاقٌ في الصِّوانِ مُضرَّسُ أي مُوَشَّى. ويُقال: رَيْط مضرَّس لضرب من الوشى (¬1). الضَّفْر: الضَّفْر بفتح فتسكين: حِزَام الرَّحْل، والضَّفْر: ما شددت به البعير من الشَّعَرِ المضفور، والجمع ضُفُور. والضَّفْر: النَّسْج، ومنه ضَفْر الشعر وإدخال بعضه في بعض. وفي حديث أم سلمة أنها قالت للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنى امرأة أَشُدُّ ضَفْر رأسى، أفأنقضه للغُسْل؟ ، فقال إنما يكفيك ثلاث حثيات من الماء. والضَّفْر هو الذوائب المضفورة، وقد أُخذت الضَّفِيرة من الضَّفْر وإدخال بعضه في بعض معترضًا؛ ومنه قيل للبِطان المُعرَّض: ضَفْر وضفيرة. الضَّفِيرة: بفتح الضاد العقيصة؛ ويُقال للذؤابة ضفيرة، وكل خُصْلَة من خُصَل شعر المرأة تُضفر على حِدَة: ضفيرة وجمعها: ضفائر. وفي الحديث: وأشار بيده وراء الضفيرة. وقال الأصمعى: الضفائر والجمائر هى غدائر المرأة؛ واحدتها ضفيرة وجميرة (¬2). المُضَلَّع: المُضَلَّع بضم الميم وتشديد اللام: الثوب المُخطَّط على شكل الضلع، وقيل: المُضلَّع من الثياب هو المُوشَّى؛ وقيل: هو المختلف النسج الرقيق. وقيل: المُضلَّع: المُسيَّر؛ أى فيه خطوط كالسيور. وقال ابن شُمَيل: المُضلَّع الثوب الذي قد نُسج بعضه وترك بعضه، وقيل: بُرد مُضلَّع إذا كانت خطوطه عريضة كالأضلاع. وتضليع الثوب: جَعْل وشيه على هيئة الأضلاع. وفي الحديث: أنه أُهدى له -صلى اللَّه عليه وسلم- ثوبٌ سِيَرَاء مُضلَّع بقزٍّ" المُضلَّع الذي فيه سيور وخطوط من الإبريسم أو غيره شبه الأضلاع. وفي حديث على: ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2578: ضرس. (¬2) اللسان /2594: ضفر.

الضلمة

وقيل له: ما القَسِّيَّة؟ قال: ثياب مضلَّعة فيها حرير؛ أي فيها خطوط عريضة كالأضلاع (¬1). الضُّلَمة: الضُّلَمة بضم الضاد وفتح اللام: كلمة تركية معربة؛ وأصلها في التركية: طولامه؛ وهي تعنى: لباس قديم مفتوح من أمام يشبه الجبة كان يُصنع من الجوخ، ويلبسه الرجال والنساء، وتُضمُّ حاشيتا الفتحة فوق الصدر، والكمان واسعان متموجان. ونصف الضلمة الأعلى ضيق ونصفها الأسفل واسع. أما الضلمة النسائية فتتجاوز الركبة قليلًا إلى أسفل، ولكن الضلمة التي كان يلبسها الإنكشارية والخاصكية طويلة، ويُشد على وسطها حزام مخطط. وقد كان الإنكشارية يلبسون فوق الضلمة القبُّوط أو معطف المطر، وهناك نوع من الضلمة يعرف بالضلمة المربعة، وكان هذا النوع خاصًا برجال البريد، ولما كان هؤلاء في جملتهم من التتار فقد عُرفت هذه الضلمة باسم ضلمة التتار. (تاتار ضلمه سى). وقد ورد ذكر الضلمة عند الجبرتى في قوله: "وكان مصطفى جاويش أوده باشه فلبَّسه جركس الضلمة"، وفي قوله: "وطاف آلاى جاويش بالأسواق على صورة الهيئة القديمة في المناداة على المواكب العظيمة؛ وهو لابس الضلمة والطبق على رأسه، وركب حمارًا عاليًا" (¬2). الضِّمَاد: الضِّمَاد أو الضِّمَادة بالكسر: العصِابة أو الثوب أو الخرقة تُلفُّ على الرأس إذا مُسح عليه بدُهْن أو ماء أو للصُّدَاع. . وفلان عصَّبَ رأسه: إذا مسح عليه بدهن أو ماء ثم لف عليه خِرْقة. ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2599: ضلع. (¬2) تاريخ الجبرتى 1/ 143، 4/ 125. تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل 141، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 104.

المضامة

وضمَّد رأسه بالضِّماد؛ وهي خرقة تُلف على الرأس عند الادِّهان والغسل ونحو ذلك. وقد يوضع الضِّماد على الرأس للصداع يُضمَّد به. وضمَّد فلان رأسه تضميدًا: أي شدّه بعصابة أو ثوب ما خلال العمامة. والضماد في لغة اليمن: المِضَدُّ (¬1). المُضامَّة: المُضامَّة بضم الميم الأولى وتشديد الميم الثانية: هى حزام من جلد أو من حرير بأبزيم يلبسه رجال البلاط وجلساء الملك في المغرب العربي؛ وتكون بمثابة زينة. ولكن بعض الناس لا يستغنون عن المُضامَّة لأنهم يجمعون أثوابهم بها، وبدونها تريكهم ثيابهم أثناء العمل (¬2). ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2605: ضمد. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 208 - 209.

16 - ط

[ط] الطَّابية: الطابية: من لباس الرأس؛ وهو القاووق؛ ويرجح أن تكون الكلمة إيطالية معربة؛ فهي في الإيطالية: Tuba، ويراد به برنيطة أسطوانية يلبسها ساقة العربات في توسكانا، أو هو منسوب إلى طابة العامية (¬1). الطَّاسَة: بفتح الطاء والسين: كلمة معربة، وأصلها في الفارسية: طاس، ومعناها في الفارسية: كأس أو فنجان أو طبق أو إناء كبير (¬2). وقد أطلقت كلمة الطاسة في العصر المملوكى علي طاقية مطرزة بالذهب محبوسة على الرأس فوقها عمامة بطرحة بيضاء، كان يلبسها رئيس أرباب القلم في الدولة المملوكية أثناء طوافة بشوارع القاهرة بمناسبة عيد الفطر (¬3). ويبدو أن هذه الطاقية كانت تشبه في شكلها الطاسة أي الفنجان أو الطبق، ولذا سمِّيت بذلك الإسم. الطَّاووسى: الطاووسى نسبة إلى الطاووس ضرب من الثياب التي كانت تُصنع في مدينة تنيس بمصر، وتتخذ ¬

_ (¬1) تفسير الألفاظ الدخيلة 48. (¬2) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1840. (¬3) بدائع الزهور 4/ 104، الملابس المملوكية 92.

الطبة

من نسيج تتخلله خيوط ذهية تتلون خلال النهار في ضوء الشمس بألوان مختلفة زاهية، ويُحمل هذا النسيج الطاووسى الذي لا نظير له من تنيس إلى مختلف أنحاء المعمورة على أنه من أندر التحف -كما قال ناصر خسرو-، ويعرف الطاووسى في بلاد الروم بالقلمونى أو بأبى قلمون. ويضرب به المثل في التلون، فيقال أكثر تلونًا من أبى قلمون؛ كما قال الشاعر: أنا أبو قلمون ... في كل لون أكون (¬1) الطِّبَّة: بكسر الطاء وتشديد الباء والطِّبابة بالكسر والطَّبيبة بفتح الطاء: الطريقة المستطيلة من الثوب، والجمع: طِباب وطِبَب. والطِّبَّة: الشُّقة المستطيلة من الثوب، والجمع: الطِّبَب. والطِّبابة: شُقّة تزاد في الثوب ليتسع، وجلدة مستطيلة توضع مثنية على طرفى الجلد إذا خيط لتغطِّى الخرز وتُمتِّنها (¬2). الطَّبْل: الطَّبْل بفتح الطاء وسكون الباء: ضرب من الثياب، وقيل: هى وشى يمانٍ فيه كهيئة الطبول؛ وفي التهذيب: الطبل ثياب عليها صورة من الطبل تسمى الطَّبْليَّة، ويقال لها: أردية الطبل تحمل من مصر، صانها اللَّه تعالى؛ قال أبو النجم: مِنْ ذِكْرِ أيَّامٍ ورَسْمِ ضَاحِى ... كالطَّبْلِ فِي مُخْتَلَفِ الرِّيَاحِ (¬3) والطَّبْل أردية كان يلبسها أمراء مصر (¬4). الطُّحْربة: الطُّحْربة بضم الطاء وفتحها وكسرها والراء تبع لذلك: قطعة من خرقة، والطحربة أيضًا اللباس، يقال: ما على فلان من طحربة؛ أي من اللباس، وفي حديث سلمان: وذكر يوم القيامة، فقال: تدنو الشمس من رؤوس الناس، وليس على أحد منهم طحْربة" أي: اللباس؛ ¬

_ (¬1) ثمار القلوب في المضاف والمنسوب 247. (¬2) اللسان 4/ 2631 - 2633: طبب، المعجم الوسيط 2/ 569. (¬3) اللسان 4/ 2640: طبل. (¬4) المعجم الوسيط 2/ 571.

الطربوش

وقيل: الخرقة (¬1). الطَّرْبُوش: الطَّرُبُوش بفتح فسكون فضم: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: سربوش؛ مركبة من: سَرْ؛ أي: رأس، ومن: بوش أي غطاء؛ والمعنى الكلى: غطاء الرأس (¬2). والطربوش من ملابس الرأس التي شاع استعمالها مع بداية العصر الحديث في بلاد الشام ومصر والمغرب (¬3). وقد كانت العمامة في مصر تتكون من ثلاث قِطَع: من الكلوتة الصغيرة المسماة طاقية، ومن الطربوش الذي هو طاقية من الجوخ الأحمر الملامس للرأس كل الملامسة والمزود في ذروته بقنزعة من الحرير الأزرق العاتك، ومن القطعة القماشية الطويلة التي تُلف حول الطربوش. وقد كانت نساء القاهرة في فترة من الفترات يلبسن الطربوش، وكان عبارة عن طاقية صغيرة على الرأس من قماش غالى الثمن يعلوها قيطان مبروم في نهايته ندفة أو قنزعة. والطربوش السورى لا يلامس الرأس تمامًا؛ وله نهاية متدلية إلى الوراء أو إلى الجانب (¬4). الطَّرْحة: بفتح الطاء وسكون الراء في مستدرك التاج: الطَّرْحة: الطيلسان؛ ويقال رأيت عليه طرحة مليحة (¬5). والطَّرْحة: كساء يلقى على الكتف؛ واستعمل حديثًا بمعنى غطاء يُطرح على الرأس والكتفين والصدر؛ ومنه: طرحة العروس، والجمع: طراح (¬6). وقد تُجمع على طرحات؛ وهي من مميزات لباس قضاة القضاة في عصر المماليك بمصر؛ وقد وصف ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2644: طحرب. (¬2) الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير 111، تفسير الألفاظ الدخيلة 46. (¬3) المجموع اللفيف، د. إبراهيم السامرائى، ص 33. (¬4) المعجم المفصَّل بأسماء الملابس عند العرب لدوزى 209 - 212. (¬5) التاج 2/ 189: طرح. (¬6) المعجم الوسيط 2/ 573.

القلقشندى لباس أرباب الوظائف الدينية من القضاة وسائر العلماء في تلك الأزمنة؛ فقال: ويتميز قضاة القضاة الشافعي والحنفى بلبس طرحة تستر عمامته، وتنسدل على ظهره، وكان قبل ذلك مختصًا بالشافعى؛ ومن دون هذه منهم من تكون عمامته ألطف، وليس فيهم من يلبس الحرير ولا ما غلب فيه الحرير (¬1). وفي شفاء الغليل: والطَّرْح هو الرمى؛ وعند المولدين ثوب غليظ فيه أعلام؛ قال محمد بن القطان: طرحتنا فلبسنا ... من الضنى ثوب طرح وعليه الاستعمال الآن (¬2). وفي العصر العباسى الثاني كانت الطرحة شعارًا أسود يتقلده القضاة؛ ورفع الطرحة عن القاضى معناه عزله عن منصبه (¬3). وعند دوزى: وطرحة الرجال: خمار مصنوع من الشاش الموصلي الذي يلاث على العمامة أو يطرح على الكتفين فقط؛ فيتدلى على الظهر، والطرحة تشبه الطيلسان؛ وقديمًا كان الناس يلبسون الطرحة مع العمامة، ويظهر أن الطرحة نفسها قد استعملت استعمال العمامة في العصور الحديثة. وكانت الطرحة لباس القضاة الخاص؛ بل شعار قاضى القضاة. وأما عن طرحة النساء فهى خمار يوضع على الرأس ويتدلى إلى الوراء، ولكن هذا الخمار أطول من الخمار الذي يحمله الرجال، وقد كانت طُرَح النساء تعمل من الكتان أو من القطن، أو من الشاش الموصلي الأبيض المطرز بالحرير الملون والمرصعة بالذهب. وفي مصر العليا كانت تُعمل الطرحة من الشاش الموصلي أو من الكتان أو من القماش الصوفى الأسمر، وكانت ذات لون غامق (¬4). وما زالت الطرحة مستعملة إلى الآن في الريف المصري؛ وغالبًا ما تتخذ ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 4/ 42. (¬2) شفاء الغليل 132. (¬3) المجموع اللفيف 28. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 212 - 216.

الطرخانية

من الحرير أو من القطن؛ وهي تتخذ اللون الأسمر غالبًا. يقول أحمد أمين: والطرحة نوع من الشاش مصبوغ بالصبغ الأسود وقد يكون من الحرير، يلبسها بعض نساء المدن خصوصًا في الأحزان، وأكثر ما يلبسها الفلاحات، وتستخدمها الفلاحة كغطاء للرأس عندما تخرج من بيتها (¬1). الطَّرْخَانيَّة: الطَّرْخَانِيَّة: كلمة تركية مُعرَّبة؛ وأصلها في التركية: تَرْخَان؛ وهي تعنى في التركية: أمراء الترك والمغول، رجال الدين، اسم طائفة من الترك (¬2). وقد أُطلقت هذه الكلمة: الطرخانية في العصر المملوكى على طاقية من القطن أو الصوف يُلف حولها منديل كبير من القطن الأبيض المصري؛ والطاقية وما يُلف حولها من منديل كبير تُسمَّى الطرخانية. يقول Mayer: وفي عصر يلبغا الخاصكى نائب السلطنة في أيام الأشرف شعبان صارت الكلوتة والمنديل الذي يلف حولها أكثر حجمًا، وسميت في ذلك الحين: الطرخانية، وذلك للتمييز بينها وبين الموضة القديمة من الكلوتة الصغيرة التي أطلق عليها اسم: الناصرية (¬3). الطَّرِيدة: الطَّرِيدة بفتح الطاء وكسر الراء: الخِرْقة الطويلة من الحرير، والطَّرِيدة: شُقَّة من الثوب شُقَّت طولًا. وفي حديث معاوية: "أنه صعد المنبر وبيده طريدة"؛ قال ابن الأعرابي: الطريدة: الجُبَّة الخَرِقة المُدوَّرة وإن كانت طويلة (¬4). الطُّرَّة: الطُّرَّة بضم الطاء وتشديد الراء: عَلَم الثوب، وقيل: موضع هدبه؛ وهي حاشيته التي لا هُدْب لها، وقيل: القطعة من الثوب؛ وفي الحديث عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما ¬

_ (¬1) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 341. (¬2) المعجم الفارسي الكبير 1/ 717. (¬3) الملابس المملوكية، ماير، ص 54. (¬4) اللسان 4/ 2653: طرد.

الطراز

قال: أهدى أُكَيْدرِ دومة إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حُلَّة سِيَراء فأعطاها عمر رضى اللَّه عنه فقال له عمر: أتعطينها وقد قلت أمس في حُلَّة عُطارد ما قُلْتَ؟ فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لم أعطكها لتلبسها وإنما أعطيتكها لتعطيها بعض نسائك يتخذنها طُرّات بينهن". أراد يقطعنها سيورًا، أي يقطعنها ويتخذنها مقانع. والطُّرات جمع طُرَّة؛ والطُّرَّة من الشعر سميت طرة لأنها مقطوعة من جملته (¬1). الطِّراز: بكسر الطاء كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: تراز، ومعناها في الفارسية: النقش؛ وقد نقلت إلى العربية قديمًا، منذ العصر الجاهلى، والطِّراز: بالكسر: ما يُنسج من الثياب للسلطان والطراز: علم الثوب (¬2). والطراز النمط والشكل، والجيد من كل شيء، ويقال: ليس هذا من طرازك؛ والموضع الذي تُنسج فيه الثياب الجيِّدة. والجمع: طُرُز، وأطرزة. والطرَّاز الرقَّام الذي يعمل الطِّراز، أو يطرِّز الثياب ونحوها بخيوط الحرير أو بأسلاك الذهب أو الفضة (¬3). والطراز: الثياب التي تُصنع للسلطان، ويُنقش بها اسم السلطان، وتطرز بالحرير أو بالذهب بلون مخالف للون القماش أو الطرز الأخرى، تنويهًا بقدر لابسها من السلطان أو من يشرفه السلطان بلبسها عند ولاية وظيفة أو إنعام أو غير ذلك، وكان السلطان يخصص دارًا لتصنيع الثياب السلطانية، تعرف بدار الطراز (¬4). ويحدثنا ابن خلدون أن من عادة ملوك الفرس أن تُرسم صورهم وأشكالهم وأشكال معينة تختص بهم في طراز أثوابهم، والقصد من ذلك هو التنويه بعظمة وسلطان لابسها (¬5). ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2654: طرر. (¬2) المعرب 223 - 224، اللسان 4/ 2655: طرز. (¬3) المعجم الوسيط 2/ 574، المجموع اللفيف 23. (¬4) صبح الأعشى 3/ 472، 527، 4/ 7. (¬5) مقدمة ابن خلدون 237 ط دار الشعب.

الطرز وحش

وقد اشتق من كلمة الطراز الفارسية الأصل المصدر: التطريز، والفعل: طرَّز؛ واسم المفعول: المُطرَّز، وجُمعت على: طُرُز وأطرزة، وطرازات. وصارت كلمة التطريز تعنى توشية الثوب بخيوط تؤلف شكلًا أو منظرًا. الطرز وحش: الطرز وحش: تركيب مكون من: الطرز؛ وهي كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: تراز. ومعناها تطريز أو نقش أو وشى، تذهيب الثوب (¬1)، ومن الكلمة العربية: وحش, والتي معناها ما لا يُستأنس من دواب البر؛ أو صفة لحمار وحش؛ حُذف الموصوف وبقيت الصفة. والطرز وحش: قباء من الحرير المخلوط بالذهب؛ وهو مُقصَّب؛ أي مخطط كالحمار الوحشى، وهو مزين بأشرطة كتابة بألقاب السلطان، يفصل بين هذه الأشرطة نقوش، وكان يُعمل بدار الطراز التي كانت في الإسكندرية والقاهرة ودمشق، وكان من الخلع التي يخلعها أمراء المماليك على أرباب السيوف والأقلام والعلماء. ويُلبس هذا القباء فوق قباء من المفرَّج الإسكندرانى الطرح (¬2). وقد كُتب هذا النوع من الملابس في كثير من النصوص التاريخية بالدال: الطرد وحش، وفسَّره بعض الدارسين بأنه ثوب مملوكى كان يلبسه الأمراء المماليك أثناء الصيد، وسُمِّى بذلك لأنهم كانوا يطاردون به الوحوش، والأرجح أنه بالزاى كما أثبتناه. الطُّرْطُور: الطُّرْطُور بضم فسكون فضم: قَلَنْسُوة للأعراب طويلة الرأس (¬3)، والطُّرْطُور أيضًا: شعار رأس طويل مدبَّب، وقد كان أهل الشام من لبنان وسورية وفلسطين يقولون فيه: طنطور، أو طنطون؛ وهو عندهم من حلى النساء على الرأس (¬4). وقد كانت النساء المصريات يلبسن ¬

_ (¬1) المعجم الفارسي الكبير 1/ 713 - 714. (¬2) الملابس المملوكية، ماير ص 106. (¬3) اللسان 4/ 2655: طرر. (¬4) المنجد في اللغة والأعلام 464.

المطرف

عمارة رأس منصوبة على شكل برج، وتُعرف بالطرطور. وفي سورية كانت المرأة السورية تلبس طاقية حمراء في غاية الارتفاع مبثوث فيها قطع من النقود مجتمعة على أشرطة حريرية ومعلقة بسلاسل فضية تُعرف بالطرطور. وقد كانت النساء المارونيات في بيروت يضعن علي رؤوسهن أنبوبة من القصدير أو من الفضة على هيئة مخروط له من الطول حوالى اثنتى عشرة عقدة أما نساء الطبقة العليا فيلبسن الطراطير الذهبية، وأما عوام النساء فيضعن الطراطير الفضية. وقد كان الدراويش في مصر يضعون على رؤوسهم طاقية معمولة على هيئة قالب سكر منطاة كلها بآلاف الريشات الصغيرة من مختلف الألوان (¬1). المُطْرَف: المُطْرَف بضم الميم وكسرها: واحد المطارف، وهي أردية من خز مُربَّعة لها أعلام، وقال الفرَّاء: المِطْرف من الثياب ما جُعل في طرفيه علمان، وفي الحديث: رأيت على أبي هريرة مطرف خز؛ هو بكسر الميم وفتحها وضمها؛ الثوب الذي في طرفيه علمان (¬2). والمطرف ثوب كان يرتديه أكابر العرب منذ العصر الجاهلى، مربع له أعلام مصنوع من الخز الأسود أو غيره، وتكون حاشيته ضيقة، جمعه مطارف. وقد يُتخذ المطرف كفنًا، فيحدثنا المسعودي أنه لما قُتل عبيد اللَّه بن عمر ابن الخطاب ألقت زوجته الشيبانية بنت هانئ بن قبيصة إلى الناس بمطرف خز فأدرجوه فيه (¬3). الطِّرَاق: الطِّرَاق بكسر الطاء: طِّراق النعل: ما أُطبقت عليه فُخِرزت به، وفي حديث عمر: فلبست خفين مُطارقين"؛ أي مطِبقين واحدًا فوق الآخر: يقال: أطرق النعل وطارقها: وَضَع جلدَها بعضه على بعض لكى ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 217 - 228. (¬2) اللسان 4/ 2660 - 2661: طرف. (¬3) مروج الذهب 2/ 396.

الطريقة

يخرزها. وكل ما وُضع بعضه على بعض فقد طُورق وأطرق (¬1). الطَّرِيقة: الطَّريقة بفتح الطاء: الصِّنْفة من الثوب، وقيل: الخَلَق من الثياب، قال الليث: كل أخدود من الأرض أو من صِنْفة ثوب أو شيء ملزق بعضه على بعض فهو طريقة وكذلك من الألوان؛ قال اللحيانى: ثوب طرائق ورعابيل بمعنى واحد؛ وثوبه طرائق: خَلَق. والطريقة وجمعها الطرائق: نسيجة تُنسج من صوف أو شَعَر، عرضها عَظم الذراع أو أقل، وطولها أربع أذرع أو ثمانى أذرع على قدر عِظَم البيت وصغره، تُخيَّط في ملتقى الشِّقاق من الكِسْر إلى الكِسْر، وفيها تكون رؤوس العُمُد، وبينها وبين الطرائق ألباد، تكون فيها أنوف العُمُد لئلا تخرق الطرائق (¬2). الطَّارُونِيّ: الطَّارُونِيّ: ضرب من الخز؛ وقيل: الطُّرن: الخزّ، والطارونى: ضرب منه (¬3). والطُّرْن: ضرب من الحرير، ويُقال الخز الطارونى، وطُرْن كلمة عربية قديمة لنوع من النبات يُعرف باسم بساط الغول؛ فربما كان هذا النوع من الخز يشبهه (¬4). الأَطْلَس: الأطلس بفتح فسكون ففتح على وزن أفعل: الثوب الخَلَق، وقيل: الثوب الأسود الوسخ؛ قال ذو الرُّمَّة: مُقَزَّعٌ أطلسُ الأَطمارِ ليْسَ له ... إلا الضِّراءُ وإلا صَيْدُها نَشَبُ وذئب أطلس: في لونه غُبْرة إلى السواد؛ وكل ما كان على لونه فهو أطلس؛ والأنثى طَلْساء. ورجل أطلس الثياب: وسخها؛ وفي الحديث: تأتى رجالًا طُلْسًا، أي مغبرَّة الألوان؛ جمع أطلس، وفلان ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2664: طرق. (¬2) اللسان 4/ 2665 - 2666: طرق. (¬3) اللسان 4/ 2669: طرق. (¬4) النسيج الإسلامي، د. سعاد ماهر 94.

الطيلسان

عليه ثوب أطلس إذا رُمِى بقبيح؛ وأنشد أبو عبيد: ولستُ بأطْلَسِ الثوبين يُصْبِى ... حليلَته إذا هَدَأَ النِّيام (¬1) أما الأطلس الذي بمعنى الحرير فارسى مُعرَّب، وأصله في الفارسية: أطلس. انظر: أطلس في هذا المعجم. الطَّيْلَسان: بفتح الطاء وسكون الياء وفتح اللام والسين: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: تالشان، وقد تكلمت به العرب؛ وأنشد ثعلب: كلُّهم مبتكرُ لِشَانِه ... كاعمُ لحييه بطيلسانه والطيلسان في العربية: ضرب من الأكسية؛ والجمع له طيالس، وطيالسة (¬2). والطيلسان: كساء مدوَّر أخضر لا أسفل له؛ لحمته أو سداه من صوف يلبسه الخواص من العلماء والمشايخ، وفُسِّر بكساء يُلقى على الكتف. كالوشاح، ويحيط بالبدن، خال من الصنعة كالتفصيل والخياطة، من ألبسة العلماء في العصر الإسلامي، كان يتخذ على الأغلب من القماش الأخضر، ويعرف بمصر والشام باسم: الشال (¬3). والطيلسان هو الطرحة التي توضع على الرأس والكتفين، وأحيانًا على الكتفين فقط، وغالبًا كانت هذه الطرحة تشبه المنديل الكبير الذي يتدلى على الكتفين ليقى الرقبة من حرارة الشمس. وأحيانًا يحل الطيلسان محل الحزام، فإن الخيزران أم الرشيد لما توفيت، فخرج الرشيد وعليه جبة وطيلسان أزرق قد شد به وسطه (¬4). وفي الأندلس كان أكثر عوام أهل ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2689: طلس. (¬2) المعرَّب، 227، اللسان 4/ 2689: طلس، شفاء الغليل 128, الألفاظ الفارسية المعربة 113. (¬3) القاموس الإسلامي، أحمد عطية اللَّه 4/ 588. (¬4) العيون والحدائق وأخبار الحقائق 3/ 272.

الطلهم

الأندلس يمشون دون طيلسان، إلا أنه لا يضعه على رأسه منهم إلا الأشياخ المعظَّمون (¬1). ويحدثنا ابن جبير أن الخطيب في مكة كان يرتدى الطيلسان من الكتان الرقيق أسود اللون؛ مع بردة سوداء برسم الخلافة العباسية؛ في قوله "وصفة لباسة بردة سوداء، عليها طيلسان شرب أسود، وهو الذي يُسمَّى بالمغرب الإحرام، وعمامة سوداء، متقلدًا سيفًا" (¬2). وكان هذا كله من كسا الخليفة التي يرسلها إلى خطباء بلاده (¬3). وقد كان الخطيب إذا دخل المسجد الحرام ألقى طيلسانه عن رأسه تواضعًا لحرمة المكان، كما فعل أبو الفرج الجوزى عندما صعد المنبر وألقى طيلسانه عن رأسه (¬4). ويحدثنا ابن بطوطة أن ثياب العزاء في الصين كان عبارة عن الطيالسة البيض للكفار، والثياب البيض للمسلمين (¬5). ولما نزل ابن بطوطة إلى مدينة مالى، وحضر بها عيدى الأضحى والفطر، فخرج الناس إلى المصلَّى، وركب السلطان وعلى رأسه الطيلسان، والسودان لا يلبسون الطيلسان إلا في العيد، ما عدا القاضى والخطيب والفقهاء؛ فإنهم يلبسونه في سائر الأيام (¬6). الطُّلْهُم: الطُّلْهُم بضم فسكون فضم: الثوب الخفيف الذي ليس بجديد ولا جيِّد، والجمع: طلاهم. والميم زائدة (¬7). الطَّلِيُّ: الطَّلِيُّ بفتح الطاء وكسر اللام وتشديد الياء: نوع من الثياب الرقيقة المصنوعة من القنب أو الكتان أرق من ثياب الدبيقى، على الكدِّ -أي أنها ¬

_ (¬1) نفح الطيب للمقرى، بتحقيق مريم ويوسف طويل 1/ 213. (¬2) رحلة ابن جبير 46. (¬3) رحلة ابن جبير 108. (¬4) رحلة ابن جبير 374. (¬5) رحلة ابن بطوطة 645. (¬6) رحلة ابن بطوطة 695. (¬7) اللسان 4/ 3698: طله، التاج 9/ 397: طله.

الطماق

تحدد الجسم-، كان يبلغ الثوب منها عشرة دنانير في القرن الرابع الهجري؛ وكان هذا الثوب معروفًا عند أهل القبخ بمدينة كشك، وهذه المدينة بين جبل القبخ وبحر الروم، وتحمل هذه الثياب من عندهم إلى ما يليهم من بلاد الإِسلام، وإلى من جاورهم من الأمم (¬1). الطُّمَاق: الطُّماق بضم الطاء: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: تُمَاج؛ وتعنى في الفارسية: كيس طويل من القماش أو الجلد (¬2). وقد عُرفت هذه الكلمة في مصر في العصر المملوكى؛ وأطلقت على جورب طويل من الجلد يكسو القدم والساق؛ يُلبس فوقه حذاء برقبة طويلة أيضًا. وقد كان الطُّماق يُعرف أيضًا: بـ: ساق الموزة؛ لأنه يغطى القدمين والساقين؛ ويُعرف أيضًا: بـ: كلسات الزرد. ويصف لنا Mayer ثياب أمير من أمراء العصر الأيوبى؛ بأنه كان يشتمل على خوذة وقميص من الزرد وجوارب طويلة تكسو الساق يطلق عليها اسم: رانات, وطماقات للأرجل يطلق عليها اسم: ساق الموزة، أو كلسات الزرد. . " (¬3). انظر كلمة: تُماق بالتاء من هذا المعجم أيضًا. الطِّمْر: الطِّمْر بكسر فسكون: الثوب الخَلَق؛ وخص ابن الأعرابي به الكساء البالى من غير صوف، والجمع أطمار، وأنشد ثعلب: تَحْسب أطمارى عليَّ جُلُبا. وفي الحديث: ربَّ ذى طمْريْن لا يؤبه له، لو أقسم على اللَّه لأبرَّه؛ أي رُبَّ ذى خَلَقين أطاع اللَّه حتى لو سأل اللَّه تعالى أجابه (¬4). الطِّمْل: الطِّمْل بكسر فسكون: الثوب ¬

_ (¬1) مروج الذهب للمسعودى 1/ 195. (¬2) المعجم الفارسي الكبير 1/ 751. (¬3) الملابس المملوكية، ماير، ص 66 - 67. (¬4) اللسان 4/ 2703: طمر.

الطنجو

الذي أُشْبع صَبْغه. ويُقال: طمل الدم السَّهم: لطَّخه؛ وسُمِّيت القلادة طميلًا لأنها تُطمل بالطيب؛ أي تُلطَّخ (¬1). الطَّنْجو: الطَّنْجو بفتح فسكون: كلمة إفرنجية معربة؛ وهي في الإِنجليزية: Tango وتعنى: رَقْصة أوربية من أصل أسبانى، وأطلقت في العربية على الثوب المتخذ من الحرير الأصفر اللون؛ ويرادفه من العربية الإضريج (¬2)، وربما كان الراقصون يرتدون هذا الثوب أثناء الرقص، فأطلقت اللفظة على الثوب وحده. الطُّنْفُسة: بالضم: واحدة الطنافس وهي النمرقة فوق الرجل، وقيل الطنافس للبسط والثياب والحصير من سعف عرضه ذراع. المُطَنْفَس: بضم ففتح فسكون ففتح الرجل الذي يلبس الثياب الكثيرة (¬3). والمُطَنْفَس أيضًا جبة حمراء مُوبرة، تتخذ من الثياب الرومية، يرتديها سلطان مالى، ويظهر بها أمام الناس. وقد ورد ذكرها عند ابن بطوطة في قوله عن سلطان مالى: وأكثر لباسه جبة حمراء موبرة من الثياب الرومية التي تُسمَّى المُطَنْفَس" (¬4). الطُّوخ: الطُّوخ بضم الطاء: كلمة تركية معربة؛ وأصلها في التركية: توغ، ومعناها في التركية: راية، نوع من الأعلام الجلدية، وقد دخلت هذه الكلمة اللغتين الفارسية والعربية، وتُطلق في العربية على راية من نوع خاص من القماش تُحمل على عمود يعلق به ذيل ثور أو ذيل حصان أو شعر ذيل الحصان؛ فُسمِّى شاليش، وعلى رأس العمود كرة مذهبة قد يعلوها هلال، يصبغ شعر ذيل الحصان باللون الأحمر أو الأسود أو الأبيض، ويقال له البرجم بالفارسية؛ ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2705: طمل. (¬2) تهذيب الألفاظ العامية، محمد على الدسوقى 5/ 262، المورد للبعلبكى 951. (¬3) التاج 4/ 181: طنفس. (¬4) رحلة ابن بطوطة 693.

الطوط

أي الراية (¬1). والتوغجى في التركية هو حامل الراية، وصار هذا اللفظ في العامية المصرية: الطوخى. وكان الطُّوخ في العصر المملوكى رمزًا للسلطة، وفي العصر العثمانى أصبح للسلطان سبع رايات منها وللوزير الأعظم خمس وللوزير ثلاث، ولشيخ الإِسلام اثنتان، ولقاضى العسكر طوخ واحد بلا كرة. وقد وردت في بعض المراجع بلفظ: توخ، أو طوغ (¬2). وقد وردت عند الجبرتى الطوخ؛ والجمع: أطواخ؛ وذلك في قوله: وفي يوم الثلاثاء خامس عشرة ذى الحجة سنة 1220 ورد نحو السبعين ططريَّا (تتريا) ومعهم البشارة لمحمد على باشا بوصول الأطواخ إلى رودس (¬3). الطُّوط: الطُّوط بضم الطاء: القطن، وقيل: قطن البردى خاصة؛ قال الراجز: من الدِّمَقْسِ أو من فاخرِ الطُّوطِ. وأنشد ابن خالويه لأُميَّة: والطُّوطُ نزرعه أَغَنُّ جِرَاؤُه ... فيه اللِّباسُ لكُلِّ حولٍ يُعْضَدُ أَغَنُّ: ناعم مُلْتَف، وجراؤه: جوزه الواحد جَرْو، ويُعضَد: يُوَشَّى (¬4). الطَّاق: الطَّاق بفتح الطاء: ضرب من الملابس، قال ابن الأعرابي: هو الطيلسان؛ وقال كراع: هو الطيلسان الأخضر؛ قال رؤبة: ولوْ تَرَى إذ جُبَّتى من طاقِ ... ولِمَّتى مثِلُ جَناحِ غَاقِ والطاق: ضرب من الثياب: قال الراجز: يكفيكَ من طاقٍ كثيرِ الأثمانِ ... جُمَّازَةٌ شُمِّر منها الكُمَّان قال ابن برى: الطاق: الكساء، ¬

_ (¬1) المعجم الفارسي الكبير 1/ 773، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي 110. (¬2) التشكيلات العسكرية في الدولة العثمانية، محمود شوكت ص 79. (¬3) تاريخ الجبرتى 2/ 371، تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل 146 - 148. (¬4) اللسان 4/ 2719: طوط.

الطاقية

والطاق: الخمار، وأنشد ابن الأعرابي: سائِلَة الأصداغِ يهفو طاقُها ... كأنَّما ساقُ غُرابٍ ساقُها وفسره فقال: أي خمارها يطير، وأصداغها تتطاير من مخاصمتها. وجمع الطاق: الطيقان؛ مثل ساج وسيجان؛ قال: مُليح الهُذَليّ: من الرَّيْط والطيقان تَنْشُر فوقَهم ... كأجنحةِ العقبان تَدنو وتُخْطِفُ والطاق: الطيلسان؛ قال الشاعر: لقد تَرَكتْ خُزيبةُ كلَّ وغْدٍ ... تمشَّى بين خاتامٍ وطاقِ (¬1) الطَّاقِيَّة: الطَّاقِيَّة بفتح الطاء وكسر القاف وتشديد الياء: كلمة عامية مُولَّدة؛ وهي إما مشتقة من: التقية؛ أي وقاية الرأس من الحر والقرّ؛ وإما من: الطاق؛ والطاق في العربية: ضرب من الثياب، الطيلسان الأخضر؛ كل ما استدار، الكساء، الخمار (¬2)؛ وكل ما حدث هو إضافة ياء النسب ومعاملة اللفظة معاملة المؤنث. وإما من الكلمة التركية الفارسية: طاقيه التي تعنى نوعًا من القلانس الطوال على هيئة القبة (¬3). والطاقية: غطاء للرأس من الصوف أو القطن ونحوهما؛ والجمع: الطواقى. وقد وردت لفظة الطاقية في القرن السادس الهجري عند الرحالة الأندلسيّ أبي حامد الغرناطى؛ وذلك في قوله: وفي بحر الروم سمك يُسمَّى الرعَّاد، وتوجد هذه السمكة بنيل مصر على الصفة المذكورة، ومن خواصه أن يعمل من جلده طاقية وتُلبس للصداع فيسكن" (¬4). ووردت كذلك في القرن الثامن الهجري عند ابن بطوطة؛ في قوله: "فأهويت إلى قدميه أقبلهما، وطلبت منه أن يلبسنى طاقية من رأسه" (¬5). ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2725: طوق. (¬2) التاج 6/ 428: طوق. (¬3) المعجم الفارسي الكبير 2/ 1844. (¬4) تحفة الألباب 101. (¬5) رحلة ابن بطوطة 215.

وفي قوله: "فلما دخلت عليه للوداع قام إلى جانب الغار، وجرَّد الفرجية، وألبسنيها مع طاقية من رأسه، ولبس مُرقَّعة" (¬1). وقد كانت الطاقية في بدايتها للصبيان والبنات؛ ثم كثر لبس رجال الدولة من الأمراء والمماليك والأجناد ومن يتشبه بهم في لبس الطواقى في الدولة الجركسية، وصاروا يلبسون الطاقية على رؤوسهم بغير عمامة، ويمرون كذلك في الشوارع والأسواق والمواكب لا يرون بذلك بأسًا، بعد ما كان نزع العمامة عن الرأس عارًا وفضيحة. وقد نوَّعوا هذه الطواقى ما بين أخضر وأحمر وأزرق وغيره من الألوان؛ وكانت أولًا ترتفع نحو سدس ذراع ويعمل أعلاه مدورًا مُسطحًا. وحدث في أيام الملك الناصر فرج شيء عُرف بالطواقى الجركسية يكون ارتفاع عصابة الطاقية منها نحو ثلثى ذراع وأعلاها مدوَّر ومقبب، وقد بالغوا في تبطين الطاقية فيما بين البطانة المباشرة للرأس والوجه الظاهر للناس، وجعلوا من أسفل العصابة المذكورة زيقًا من فرو القرض الأسود يقال له القندس في عرض نحو ثمن ذراع بصيرًا دائرًا بجبهة الرجل. ويعلل المقريزى تشبه النساء بالرجال قى لبس الطواقى ذات الإطار الفرو بأنه أولًا فشا في أهل الدول المملوكية محبة الذكران فقصد نساؤهم التشبه بهم لاستمالة قلوب رجالهن، فاقتدى بهن عامة نساء مصر، وثانيًا لانخفاض مستوى المعيشة مما اضطر نساء مصر إلى ترك الذهب والفضة والجواهر ولبس هذه الطواقى. وظل استعمال هذا الزى إلى القرن التاسع الهجري؛ ومن عيوب هذا الزى أنه كان يشبه الرجال بالنساء (¬2). وقد كان المماليك يلبسون طواقى من الصوف، وهي ثقيلة الوزن وقاسية ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 616. (¬2) خطط المقريزى 2/ 104، صبح الأعشى 5/ 334 , تهذيب الألفاظ العامية 2/ 265.

المطير

الملمس، وتتألف من لونين مختلطين؛ اللون الأخضر في الأسفل، واللون الثاني الأسود في الأعلى. وفي القرن الماضي في مصر أصبحت الطاقية تشير إلى عرقية بيضاء مصنوعة من القطن الناعم المطرز الحواشى عادة؛ وهي تلى الرأس مباشرة وتُلبس تحت الطربوش الأحمر. وقد تكوِّن الطاقية مع الشاش الأبيض الذي يلف حولها العمامة. وقد صارت الطاقية وحدها هي غطاء الرأس في معظم الريف المصري؛ وتتخذ من القطن أو الصوف أو الجوخ؛ ولها ألوان مختلفة؛ ويغلب عليها اللون الأبيض أو البنى، وقلَّما نجد أحدًا في الريف المصري لا يرتدى الطاقية (¬1). المُطيَّر: المُطيَّر بضم الميم وفتح وتشديد الياء: ضرب من البرود؛ ومنه قول العُجيْر السَّلُولِيّ: إذا ما مشت نادى بما في ثيابها ... ذكيُّ الشذا والمندليُّ المُطيرُّ (¬2) وفي التاج: المُطيَّر والمطيَّرة: ضرب من البرود (¬3). ¬

_ (¬1) لمزيد من التفصيل: انظر: المعجم المفصل لدوزى 230 - 235. (¬2) اللسان 4/ 2738: طير. (¬3) التاج 3/ 365: طير.

17 - ظ

[ظ] الظَّهَرة: الظَّهَرة بفتح الظاء والهاء: ما في البيت من المتاع والثياب (¬1). الظِّهَارة: الظِّهارة بكسر الظاء: ما علا وظهر من الثوب ولم يلِ الجسد، وهو نقيض البِطانة، فالبطانة ما ولى من الثوب الجسد وكان داخلًا. وكذلك ظِهارة البساط وبطانته مما يلي الأرض. ويُقال: ظهرتُ الثوب إذا جعلت له ظِهارة وبطّنته إذا جعلت له بطانة، وجمع الظهارة ظهائر؛ وجمع البطانة بطائن وقيل: البطانة ما بطن من الثوب، وكان من شأن الناس إخفاؤه، والظهارة ما ظهر وكان من شأن الناس إبداؤه (¬2). والظِّهار الثوب الذي يظهر للعيون، وضده الشِّعار لأنه يلي الجسد، والدِّثار الثوب الذي بينهما. وقد كان أهل الأندلس يجمعون الظِّهارة على: الظواهر، والصواب الظهائر، مثل: رسالة ورسائل، فأما الظواهر فجمع ظاهرة، وهو ما ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2769: ظهر. (¬2) اللسان 4/ 2765: ظهر.

المظلة

أشرف وظهر من الأرض (¬1). المِظَلَّة: المِظَلَّة بكسر الميم وفتح الظاء وتشديد اللام: قبة من الحرير الأصفر مزركشة بالذهب في أعلاها ما يشبه الطائر على قصبة مموهة بالذهب، تُحمل فوق رأس الملك حين أَخْذِه الملك، يحملها الأمير الكبير أو أخو السلطان، ثم يصبح ذلك تقليدًا من شعارات الملك، وتكون مع الملك في الذهاب والإياب إلى المسجد الجامع، وفي الاحتفالات الرسمية (¬2). وقد عُرفت المِظلَّة بعدة أسماء؛ فهي عند الفرس: الجتر، وعند الأيوبيين والمماليك: القبة، والطير، وعند الفاطميين: الشمسية. وقد تكون القبة من القماش، وكانت تحمل فوق رأس الخليفة في المواكب، وتكون على لون الثياب التي يلبسها الخليفة حينئذ (¬3). وقد كثر استخدام المظلة في أيام البويهيين في العراق، تأثرًا بما كان معروفًا عند الخلفاء الفاطميين في مصر. وقد دخلت المِظلَّة أول مرة في العراق في سنة 333 هـ. حينما أمر الخليفة المنتقي باللَّه بأن يحمل بين يدي أحد الكبراء شمسية الخلافة. فكان هذا العمل تكريمًا لهذا الشخص لم يسمع به من كان قبله من الخلفاء. وفي سنة 375 هـ كان الخليفة الطائع للَّه عندما يجلس للخلافة كانت تُنصب على رأسه شمسة الخلافة (¬4). ¬

_ (¬1) المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 173 (¬2) صبح الأعشى 2/ 133. (¬3) الزخرفة المنسوجة، د. محمد عبد العزيز مرزوق، ص 68. (¬4) الحضارة الإِسلامية في القرن الرابع الهجري، آدم متز 1/ 229.

18 - ع

[ع] المِعْبَأة: المِعْبَأة بكسر الميم كمكنسة: هي خرقة الحائض؛ عن ابن الأعرابي، وقد اعتبأت المرأة بالمعبأة؛ أي بالخرقة؛ وهي حائض (¬1). العَبَاءة: العباءة والعباء بفتح العين والباء: ضرب من الأكسية، والجمع: أعبئة. والعَبَاء كسحاب: كساء معروف، وهو ضرب من الأكسية فيه خطوط، وقيل: هو الجبة من الصوف كالعباءة. قال الصرفيون: همزته عن ياء؛ وإنه يُقال: عباءة وعباية (¬2). وعند دوزى: تشير هذه الكلمة: العباءة أو العباية إلى ملحفة قصيرة مفتوحة من الجهة الأمامية؛ وهي لا أكمام لها؛ ولكن تستحدث فيها تقويرات لإمرار الزراعين؛ والعباءة هي الثوب الخاص بالبدو وفي جميع الأوقات على وجه التقريب (¬3). فيحدثنا ابن جبير في رحلته أن البدو وكانوا يذهبون إلى مكة ومعهم ضروب الطعام والإدام والفاكهة، يبيعونها ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2773: عبأ، التاج 1/ 94: عبأ. (¬2) اللسان 4/ 2773: عبأ، تاج العروس 1/ 94: عبأ. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 238.

لأهل مكة؛ ومن العجب في أمرهم أنهم لا يبيعون من جميع ذلك بدينار ولا بدرهم، وإنما يبيعونه بالخِرَق والعباءات والشِّمَل" (¬1). وقد تكون العباء ثيابًا للزاهدين والمتصوفة؛ لأنها غالبًا ما تتخذ من المتصوف الغليظ، فيحدثنا ابن بطوطة عن الشيخ قوام الدين الكرمانى كبير الشافعية في مصر؛ بأنه كان يُفتى في المذاهب؛ ولباسه عباءة صوف خشنة، وعمامة صوف سوداء (¬2). ويحدِّثنا أيضًا عن أحد المتصوفة بالهند: وكانت بين يديه عباءة من صوف الجمال مطروحة، فقبلتها بيدى فدفعها لي" (¬3). وقد تكون العباءة ثيابًا للأمراء؛ وتكون في هذه الحالة من الجوخ الأحمر أو الأخضر أو من الألوان الأخرى مقصبة بالذهب والفضة من جهة الأكتاف ومطرزة بأزهار؛ والعرى والأزرار من الجهة الإمامية، وتخيَّط لفقين من الجوخ؛ ثم يُشق المقدَّم ليوضع على الكتف؛ بعد تقوير الموضع الذي يدور على الرقبة، وتُترك فتحتان في الزوايا لإمرار الزراعين؛ وهذا الثوب معمول بصورة خاصة ليُلبس وقت ركوب الخيل (¬4). والعباءات عند العرب على أنواع مختلفة، فمنها ما هو من حرير خالص، ومنها ما هو من صوف خشن؛ وبعض العرب يفضلها بنية اللون، وآخرون يفضلونها بيضاء، وطائفة أخرى تفضلها مخططة، وفي الحجاز يفضلونها بيضاء مطرزة بالذهب وبخيوط مختلفة الألوان، أو صفراء على شكل مثلثين كبيرين تعلوهما أشرطة عريضة، وأشكال أخرى تحت الكتفين وعلى جانبى الظهر. ويُحدَّد فوق الكتفين والصدر بنسيج بديع من خليط حرير وقطن. ويُربط ¬

_ (¬1) رحلة ابن جبير 154. (¬2) رحلة ابن بطوطة 64. (¬3) السابق 563. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 239.

العبروق

من الأمام بخيوط قاببة للمط (أستيك أو مخيط) وشراريب من حرير وذهب (¬1). العَبْروق: بفتح العين وسكون الباء عند دوزى: العبروق: خمار من الحرير تنساب أطرافه على الظهر، ويُسوَّى من الأمام كما يُسوَّى الشد "العمامة"؛ وهو معروف لدى نساء مراكش؛ فإنهن يحطن رؤوسهن بعصابة أو عصابتين من الذهب والفضة المخططتين؛ وتُسمَّى هذه الزينة بالعبروق، وتعقد في العبروق عقدة بارتفاع الرقبة، أما أطراف هذه العصائب المتداخلة في ضفائر الشعر فتتدلى حتى الحزام (¬2). العَبْعَب: العَبْعَب بفتح فسكون ففتح: الثوب الواسع؛ وقيل: العبعب: كساء غليظ كثير الغزل ناعم يُعمل من وبر الإبل؛ وقال الليث: العبعب من الأكسية: الناعم الرقيق. وقيل: هو كساء من صوف. ومنه قول الشاعر: بُدِّلتِ بعد العُرْي والتَّذَعْلُبِ. ولُبْسِكِ العَبْعَبَ بعد العَبْعَبِ. نَمارقَ الخَزِّ فَجُرِّى واسْحَبى. وقيل العبعب: كساء مخطط؛ وأنشد ابن الأعرابي: تَخَلُّجَ المَجنون جَرَّ العَبْعَبا. والعَبْعَبة: الصوفة الحمراء (¬3). العَبيط: العَبيط بفتح العين: الثوب المشقوق؛ والجمع: العُبُط؛ قال أبو ذُؤيب: فتخالسا نفسيهما بنوافذٍ ... كنوافذِ العُبُط التي لا تُرْقَع يعني كشَفِّ الجيوب وأطراف الأكمام والذُّيول؛ لأنها لا تُرْقَع بعد العَبْط. والعَبْط: الشَّقّ (¬4). العَبْقَرِي: العَبْقَرِىّ بفتح فسكون ففتح: الدِّيباج، وقيل: الثوب المُوشَّى؛ والعَبْقَرِىّ للواحد والجمع؛ والأنثى: ¬

_ (¬1) رحلة بيرتون 1/ 192 - 193. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 238. (¬3) اللسان 5/ 2774: عبب. (¬4) اللسان 4/ 2786: عبط.

العباية

عبقريَّة؛ يقال: ثياب عبقرية؛ وعَبْقَر: قرية باليمن تُوشَّى فيها الثياب والبُسُط، فثيابها أجود الثياب، فصارت مثلًا لكل منسوب إلى شيء رفيع، وفي القرآن الكريم: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ}؛ قيل هي البُسُط الرفيعة، ومنه قول ذى الرُّمَّة حتى كأنَّ رياضَ القُفِّ أَلْبَسها ... من وَشْى عَبْقَر تجليلٌ وتنجيدُ (¬1) العَبَايِة: العَبَاية بفتح العين والباء: ضرب من الأكسية واسع فيه خطوط سود كبار، والجمع: عباء وأعبية؛ والعباءة لغة فيه: وفي الحديث: "لباسهم العباء" واحده عباية وعباءة (¬2) انظر: العباءة من هذا المعجم. التَّعْبِية: التَّعْبِية: قطعة من القماش توضع فيها الثياب كالبقجة؛ والجمع لها: التعابى، وكانت معروفة في العصر المملوكى (¬3). وهذا من باب نقل المصدر إلى الاسم؛ ففي التاج: ومما يستدرك عليه: تعبية المتاع جعل بعضه فوق بعض (¬4). العتَّابِيّ: بفتح العين وتشديد الباء: صنف من قماش خشن يُتخذ من الحرير والقطن مخطط بحمرة وصفرة، وقيل هو نسيج متموج متلمع، كان يصنع في حى ببغداد يعرف بالعتَّابية نسبة إلى أحد أسباط معاوية؛ وهو عتَّاب بن أسيد الذي يعود نسبه إلى أمية بن عبد شمس، وكان قد أسلم أيام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وعُيِّن عاملًا على مكة في عهد الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- وفي عهد أبي بكر. والظاهر أن أحفاد عتاب نزحوا إلى بغداد وسكنوها, ولذلك سميت المحلة باسمهم. ويقال: حمار عتَّابى لنوع من حمير الوحش المخطط تشبيهًا له بالقماش العتابي. وقد ورد ذكر هذا القماش عند الرحالة الأندلسى ابن جبير: ومن أسماء المحلات: العتَّابية وبها تصنع الثياب ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2787 - 2788: عبقر. (¬2) اللسان 4/ 2791: عبا. (¬3) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 46. (¬4) التاج 10/ 233: عبى.

العاتكي

العتابية، وهي حرير وقطن مختلفات الألوان (¬1). وكان الثوب العتَّابى غالبًا ما يبطن ببطانة من نسيج آخر غير الحرير كالقطن مثلًا، ويذكر القزوينى أنه صلَّى بجامع المنصور في بغداد فإذا هو برجل أعمى عليه جبة عتَّابة قد ذهب وجهها وبقيت البطانة وبعض قطن. . فسألت عنه فقيل: إنه القاهر باللَّه سنة 320 هـ (¬2). والمنسوجات العتابية تنسج من خيوط القطن والحرير، وتكون رقيقة الملمس بديعة الصنعة، وتصبح بعد إتمام نسجها بلونين أو أكثر، كالأبيض والأسود، أو الأحمر والأصفر بطريقة بديعة التنسيق فتكون النتيجة أن تظهر على شكل خطوط متوازية أو متعرجة، وهي على هيئتها تشبه تقريبًا شكل جلد الحمار الوحشى المخطط (¬3). ويبدو أن كل ما خُطّط بلونين أو أكثر كان يسمى العتابي؛ حتى ولو لم يكن من الثياب المعروفة، فيحدثنا الإدريسى أن العتابي هو بطيخ مخطط بحمرة وصفرة على شكل الثياب العتابي والفقوص العتابي. ولقد كانت أصفهان تشارك بغداد في نسج العبى المخططة باللون الأحمر القرمزى والتي كان يطلق عليها: العتابية (¬4). وقد استقرت كلمة عتابى في اللغة الأسبانية بلفظة: Attabi، ومنها انتقلت إلى الإيطالية والفرنسية بلفظة: Tabis، واستعمل الانجليز لفظة Taby للدلالة على نوع جيد من المنسوجات الحريرية، ثم أصبحت اسمًا عامًا في القرنين السابع والثامن عشر الميلادى وأطلقت على نسيج من الحرير الجيد بديع الألوان (¬5). العَاتِكيّ: العَاتِكيّ: ثياب حُمر وصُفر ¬

_ (¬1) انظر: الرحلة ص 279. (¬2) القزوينى: آثار البلاد وأخبار العباد، ص 128، ط بيروت. (¬3) المنسوجات العراقية الإِسلامية، د. فريال مختار، ص 123. (¬4) انظر: ثمار القلوب للثعالبى، ص 429. (¬5) انظر: لسترنج: بغداد في عهد الخلافة العباسية، ترجمة بشير يوسف فرنسيس، المطبعة العربية، بغداد، 1936 م، ط الأولى، ص 122.

المعجر

تجلب من الشام، وهي منسوبة إلى مشهد عاتكة بالشام (¬1). المِعْجَر: بكسر الميم كمنبر ثوب تلفُّه المرأة على استدارة رأسها ثم تتجلبب فوقه بجلبابها، والجمع: المعاجر. ومنه أُخذ الاعتجار؛ وهو لىُّ الثوب على الرأس؛ من غير إدارة تحت الحنك. والاعتجار: لفُّ العمامة دون التحلِّى. ورُوى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه دخل مكة يوم الفتح معتجرًا بعمامة سوداء" أي لفَّها على رأسه ولم يتلحَّ بها. والعِجْرَة بالكسر: نوع من العِمَّة؛ يُقال: فلان حَسَن العِجْرة؛ وفي حديث عبيد اللَّه بن على بن الخيار: وجاء وهو معتجر بعمامته؛ ما يرى وحشيٌّ منه إلا عينيه ورجليه. والاعتجار بالعمامة هو أن يلفها على رأسه ويرد طرفها على وجهه ولا يعمل منها شيئًا تحت ذقنه كالالتحاف. والعِجار بكسر العين هو المِعْجر. وقيل: المِعْجَر: ثوب تعتجر به المرأة أصغر من الرداء وأكبر من المقنعة، وقيل: المِعْجَر والمعاجر: ضرب من ثياب اليمن (¬2). العِدْفَة: العِدْفَة بكسر العين وسكون الدال: الصِّنْفة من الثوب، وقيل: الخِرْقة؛ واعْتَدَفَ الثوبَ: أخذ منه عِدْفة؛ وما عليه عِدْفة؛ أي خرقة (¬3). العَذَبة: بفتح العين والذال: المُرْسَلة من شِراك النعل. والعَذَبة: مآلى النوائح كالمعاذب؛ واحدتها معذبة، ويُقال لخرقة النائحة عَذَبة ومعوز؛ وجمع العَذَبة معاذب على غير قياس. والعَذَب طرف كل شيء وآخره؛ والعَذَب: الجلدة المعلقة خلف مؤخرة الرَّجل من أعلاه؛ ومن الرمح خرقة تشد على رأسه، ¬

_ (¬1) التاج 7/ 160: عتك. (¬2) اللسان 4/ 2815: عجر. (¬3) اللسان 4/ 2838: عدف.

المعرض

ومنه يُقال: خفقت على رأسه العَذَب، ومن النعل المرسلة من الشرك، ومن العمامة ما سدل بين الكتفين منها، ومن السوط عُلَّاقته وطرفه. والعَذَب أطراف السيور وهي العذبات. والاعتذاب أن تسبل للعمامة عذبتين محركة من خلفها؛ وهما طرفا العمامة (¬1). وقد كان غطاء الرأس عند الخلفاء يتكون من عمامة مدورة لطيفة؛ لها طرف "عَذَبة" يتدلى خلف الظهر يُطلق عليه اسم: الرفرف؛ ويبلغ طوله قدمين "60 سم" وعرضه قدم واحدة؛ وهو مرسل من أعلى العمامة إلى أسفلها (¬2). وكانت عمامة السلطان كعمامة الخليفة؛ لها طرف طويل "عذبة" يتدلى مسترسلًا بين كتفيه (¬3). وقد كان رجال الصوفية يلبسون عمامة لها عَذَبة على جانب واحد (¬4). وأهل الأندلس كانوا يقولون لطرف العمامة عَذَّابة بتشديد الذال؛ والصواب: عَذَبة بالتخفيف من غير ألف (¬5). المِعْرَض: المِعْرَض بكسر الميم وسكون العين وفتح الراء على وزن: المِقْوَد: ثوب تُجْلَى فيه الجوارى ليلة العُرْس؛ وهو أفخر الملابس عندهم أو من أفخرها (¬6). وهو أيضًا الثوب الذي تُعرض فيه الجارية للبيع، وتوسعوا فيه حتى قالوا: أخرجت معنى كذا في معرض حسن من اللفظ؛ لما كان اللفظ كالكسوة للمعنى، فالميم مكسورة، ومنهم من فتح الميم فيه لأنه اسم موضع من عرض؛ إذا ظهر. قال ابن المعتز: محاسنها نزهة للعيون ... ومعرضها كل ما يُلبس (¬7) ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2853: عذب، التاج 1/ 369 - 370: عذب. (¬2) الملابس المملوكية، ماير، ترجمة صالح الشيتى، ص 24 - 25. (¬3) السابق 30. (¬4) السابق 93. (¬5) المدخل إلى تقويم اللسان 183. (¬6) المصباح المنير 153 ط مكتبة لبنان. (¬7) شفاء الغليل 135، 195. ط الأولى 1325 هـ.

العراضى

العَراضى: العَراضى بفتح العين جمع عريضة؛ وهي نوع من القماش المصنوع في دبيق بمصر؛ يُتخذ من الكتان، وهو قماش رقيق جيد الصنعة؛ وقد ورد ذكر هذا النوع من القماش عند القلقشندى في قوله: وإذا كان يوم ركوب الخليفة الفاطمى في أيام الجمع الثلاث من شهر رمضان فإن صاحب بيت المال يخرج في وقت مبكر إلى جامع الأنوار، ومعه الفُرُش الخاصة بالخليفة محمولة على أيدى أكابر الفراشين، وملفوفة في العراضى الدبيقية (¬1). العَرَقة: العَرَقة بفتح العين والراء: طُرَّة تُنسج وتُخاط على طرف الشُّقَّة، وقيل: هي طُرَّة تُنسج على جوانب الفُسطاط (¬2). العَرَقيَّة: العَرَقية محرَّكة: ما يُلبس تحت العمامة والقلنسوة؛ وهي مُولَّدة؛ ومنه قولهم: اتخذت ثوبى هذا مِعْرَقًا؛ أي شعارًا ينشف العرق؛ كى لا ينال ثياب الصينة. والعرَّاقة مشدَّدة: ما يُوضع تحت تكلة السرج والبرذعة (¬3). والعَرَقية في مصر تشير إلى نفس الشئ الذي تشير إليه كلمة طاقية، أي تدل على كلوتة من القطن تمس الرأس مسَّا مباشرًا؛ وهي توضع تحت الطربوش الذي يُلف بعد ذلك بالعمامة؛ وعلى هذه الصورة تتشكل العمامة. وفي سورية تشير العرقية إلى طاقية صغيرة من الكتان، وكانت تشير من قبل إلى نوع من التيجان المصنوعة من الفضة والمعمولة على هيئة قالب السكر، محاط بخمار حريرى أسود مطرز باللآلئ ومرصع بالأحجار الكريمة تلبسه عرائس الأمراء البدو ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 3/ 505 - 506. (¬2) "اللسان" 4/ 3907: عرق. (¬3) التاج 7/ 12: عرق.

المعرقة

في سورية (¬1). وقد وصف لنا ابن إياس الموكب الرسمى لرئيس أرباب القلم في الدولة المملوكية أثناء طوافه بشوارع القاهرة؛ فذكر أنه كان يركب بغلة ويرتدى عمامة بطرحة بيضاء اللون تحتها طاقية مطرزة بالذهب محبوكة على الرأس يطلق عليها اسم: عرقية أو طاسة (¬2). ومن هذا نفهم أن العرقية في العصر المملوكى كانت تعنى الطاقية المطرزة بالذهب تُلبس تحت الطرحة البيضاء. المِعْرَقة: بكسر الميم: غطاء للرأس؛ وهي أيضًا العرقية؛ وأهل العراق يسمونها: العرقجين؛ وفي الشام يقولون: المِعْرَقة كمكنسة (¬3). العَرَقْجِين: بفتح العين والراء وسكون القاف، كلمة مركبة من الكلمة العربية: العَرَق، ومن الكلمة الفارسية: جين، ومعناها في الفارسية: جامع، مجفِّف، مُمْتص. والمعنى الكلى: مجفِّف العرق (¬4). وأطلقت هذه الكلمة في العربية على طاقية تُلبس تحت القلنسوة والعمامة لامتصاص العرق. والعرقجين كلمة شائعة الاستعمال حتى اليوم في شمال العراق، وتُطلق على نوع ألبسة الرأس كالعمامة (¬5). العُرْوَة: العُرْوة بضم العين وسكون الراء وفتح الواو: مَدْخَل زِرِّ القميص؛ وعرَّى القميص وأعراه: جعل له عروة؛ والجمع: عُرَى (¬6). العِرْى: العِرْى بكسر العين وسكون الراء: كلمة عامية شاعت في مصر في القرن الماضي وأُطلقت على قميص طويل واسع وفضفاض؛ أو ثوب من الكتان أو من الصوف أو من القطن ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 244. (¬2) الملابس المملوكية، ماير، ص 91 - 92. (¬3) المجموع اللفيف؛ د. إبراهيم السامرائى 113. (¬4) المعجم الفارسي الكبير 1/ 953 - 954، 2/ 1894. (¬5) الملابس الشعبية في العراق 138. (¬6) اللسان 4/ 2919: عرا.

العسل

أزرق اللون، مفتوح من العنق إلى الحزام، وله كمان كبيران، كان يلبسه فقراء المصريين آنذاك (¬1). والعِرْى بالكسر تحريف العُرْى بالضم الذي هو خلاف اللُّبْس، وسُمِّى هذا الثوب بهذا الاسم لأنه ثياب الفقير والعريان. وقد كان هذا النوع من الثياب معروفًا لدى الأتراك والسوريين؛ فيحدثنا دوزى أن لباس الرجال المنسوبين إلى الطبقة الدنيا من العرب كان منحصرًا في قميص من القطن الأزرق. وترتدى نساء مصر كذلك هذا النوع من الدراريع، ولكن دراريعهن ليست لها سعة وفضفضة أخواتها التي يرتديها الرجال؛ وهي تتدلى حتى الأقدام؛ أما دراريع الرجال فهي على النقيض من ذلك؛ إذ لا تصل إلا إلى منتصف الساقين (¬2). العَسَل: بفتح العين والسين من الثياب ما لونه بين الحُمرة والصُّفرة، وقوله في القاموس: "وعسل اليهود: علامتهم" أظنه هذا (¬3). العَصْب: العَصْب بفتح العين وسكون الصاد: ضرب من برود اليمن؛ سُمِّى عصبًا؛ لأن غزله يُعْصَبُ؛ أي يُدْرَج ثم يُصبع ثم يحاك، وليس من برود الرَّقْم. ولا يُجمع؛ وإنما يقال: بُرْد عصب، وبرود عَصْب. وربما اكتفوا بأن يقولوا عليه العَصْب؛ لأن البرد عرف بذلك الاسم؛ قال الشاعر: يَبْتَذِلْنَ العَصْبَ والخزَّ معًا والحَبِراتِ. وفي الحديث: "المعتدة لا تلبس المُصبَّغة إلا ثوب عصب". والعَصْب: برود يمنية يُعْصَب غزلها؛ أي يجمع ويُشدَّ ثم يُصبغ ويُنسج فيأتى مَوْشِيَّا لبقاء ما عُصِب منه أبيض لم يأخذه صِبْغ. وقيل: العَصْب: برود مُخططة. وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه: أنه ¬

_ (¬1) المصريون المحدثون؛ شمائلهم وعاداتهم، إدوارد وليم لين، ترجمة عدلى طاهر نور، الهيئة العامة لقصور الثقافة، 1998 م، 1/ 55. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 245 - 246. (¬3) شفاء الغليل للخفاجى 138.

العصابة

أراد أن ينهى عن عَصْب اليمن، وقال: نُبِّئت أنه يُصبغ بالبول؛ ثم قال: نُهينا عن التعمق (¬1). العِصَابة: العِصَابة بكسر العين: العمامة؛ والجمع لها: العصائب، قال الفرزدق: ورَكْبٍ كأنَّ الريحَ تطلبُ منهمُ ... لها سَلَبًا من جَذْبهِا بالعصائبِ أي: تنقض لىَّ عمائمهم من شدتها فكأنها تسلبهم إياها. والعِصَابة: كل ما يُعَصَّب به الرأس، وقد اعتصب بالتاج والعمامة. وعصب رأسه وعصَّبه: شدَّه؛ واسم ما شُدَّ به: العِصَابة. والعِصاب والعصابة واحد (¬2). والعِصابة كل ما يلف به الرأس ويدار عليه قليلًا، فإن زاد فعمامة، وكل ما عصبت به رأسك من عمامة أو منديل أو خرقة فهو عصابة (¬3). ويحدثنا ابن جبير عن بنت أمير الموصل وهي تركب الهودج؛ وهي ظاهرة في وسطه متنقبة وعصابة ذهب على رأسها، ووراءها ركب من جواريها قد ركبن المطايا والهماليج على السروج المذهبة، وعصبن رؤوسهن بالعصائب الذهبيات (¬4). كما يحدثنا ابن بطوطة عن أهل البجاة: وهم سود الألوان يلتحفون بملاحف صفراء، ويشدون على رؤوسهم عصائب، يكون عرض العصابة إصبعًا" (¬5). ويحدثنا أيضًا عن سلطان جاوة: ولباس السلطان ثوب من جلود المعزى، وقد جعل الوبر إلى خارج، وفوق رأسه ثلاث عصائب من الحرير ملونات" (¬6). ويقرر Lane في كتابه: المصريون المحدثون أن العَصْبة أو العِصابة تشير إلى طرحة من الحرير مربعة الشكل سوداء اللون، لها حاشية حمراء وصفراء وهى تبطن بصورة منحرفة، ثم يلف بها الرأس، وتتدلى من ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2965: عَصْب. (¬2) اللسان 4/ 2965: عصب. (¬3) التاج 1/ 384: عصب. (¬4) رحلة ابن جبير 285. (¬5) رحلة ابن بطوطة 71. (¬6) السابق 618.

المعصفر

الخلف عقدة وحيدة منها، وهي من لباس النساء (¬1). المُعَصْفَر: المُعَصْفَر بضم الميم وفتح الفاء، اسم مفعول من عُصْفِر: هو الثوب الذي صُبغ بالعُصْفُر، والعُصْفُر: نبات سلافته الجريال (¬2). العصا: العصا بفتح العين والصاد: خمار المرأة، مأخوذ من: عصوتُ الجرح عَصْوًا: شددته؛ والعصا الخمار للمرأة تشده على رأسها؛ ومنه قول الشاعر: فألقت عصاها واستقرَّ بها النوى ... كما قرَّ عَيْنًا بالإياب المسافر وهذا البيت قيل في امرأة كلما تزوجها رجل لم تواته، ولم تكشف عن رأسها ولم تُلْق خمارها، وكان ذلك علامة إبائها وأنها لا تريد الزوج؛ ثم تزوّجها رجل فرضيت به وألقت خمارها وكشفت قناعها (¬3). وعند دوزى: تشير كلمة العصا إلى ضرب من الخمار على هيئة شبكة يشبكها البدو على الأكتاف (¬4). المُعَضَّد: بضم الميم وفتح وتشديد الضاد، اسم مفعول من الفعل عُضِّد، وهو: الثوب المخطَّط على شكل العضُد، وقال اللحيانى: هو الثوب الذي وشيه في جوانبه، وقيل: المعضَّد: هو الثوب الذي له عَلَم في موضع العَضُد من لابسه؛ قال زهير ابن أبي سلمى يصف بقرة: فجالَتْ على وَحْشِيِّها وكأنَّها ... مُسَرْبَلةٌ من رازِقيٍّ مُعَضَّدِ (¬5) العَطِيط: العَطِيط بفتح العين وكسر الطاء: الثوب المشقوق عرضًا أو طولًا من غير بينونة، والعَطُّ: شق الثوب وغيره (¬6). العِطَاف: العِطَاف بكسر العين: الإزار؛ وقيل: الرداء؛ والجمع عُطُف ¬

_ (¬1) المصريون المحدثون 1/ 68 ط 1998 م. (¬2) اللسان 4/ 2974: عصفر. (¬3) اللسان 4/ 2980: عصو، التاج 10/ 245: عصو. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 348. (¬5) اللسان 4/ 3983: عضد. (¬6) اللسان 4/ 2995: عطط.

العظامة

وأعطفه، وكذلك المِعْطَف؛ وهو مثل: إزار ومئزر، ولحاف ومِلْحف، وقيل: المعاطف الأردية لا واحد لها. وسُمِّى الرداء عِطافًا لوقوعه على عِطْفَى الرَّجُل وهما ناحيتا عنقه. والعُطوف: الأردية. والعِطاف: الرداء والطيلسان وكل ثوب تعطَّفه؛ أي تردَّى به فهو عِطاف (¬1). العُظَّامَة: العُظَّامَة بضم العين وفتح وتشديد الظاء: هي ثوب تعظِّم به المرأة عجيزتها، وكل شيء تَعظِّم به المرأة رِدْفها من مِرْفقة وغيرها (¬2). والعُظَّامة هي أيضًا: العُظْمة بالضم، والعِظامة بالكسر، والإعظامة، والعظيمة، والأضخومة، والغِلالة بالكسر، والأعظامة بالفتح، والحشيَّة، والعجارة، والإعجارة، والرُّفاعة، وجمعها الرفائع؛ ومنه قول الشاعر: عراض القطا لا يتخذن الرفائعا (¬3). المَعَافِرِيّ: بفتح الميم والعين وكسر الفاء، هو ضرب من برود اليمن منسوبة إلى مَعَافر؛ وهي قبيلة من همدان باليمن؛ وقيل: بلد باليمن، وقيل ثوب معافرى: لأنه نسب إلى رجل اسمه معافر، ولا يقال بضم الميم، وإنما هو معافر غير منسوب؛ وقد جاء في الرجز منسوبًا، قال الأزهرى: برد معافرى منسوب إلى معافر اليمن ثم صار اسمًا لها بغير نسبة فيقال: معافر؛ وفي الحديث: أنه بعث معاذًا إلى اليمن وأمره أن يأخذ من كل حالم دينارًا أو عِدْله من المعافرى؛ وهي برود باليمن منسوبة إلى معافر؛ وهي قبيلة باليمن، والميم زائدة ومنه حديث ابن عمر: "أنه دخل المسجد وعليه بردان معافريان" وفي الصحاح: هو المعافر بضم الميم؛ ومعافر بفتح الميم حى من همدان؛ وإليهم تنسب الثياب المعافرية، يُقال: ثوب معافرى. وكانت الكعبة المشرفة تكسى بهذه الثياب، وكانت هذه ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 2997: عطف. (¬2) اللسان 4/ 3005: عظم. (¬3) تهذيب الألفاظ العامية، للدسوقى 2/ 272.

العفشليل

الثياب مصنوعة من القطن الأبيض الرقيق (¬1). العَفْشليل: العَفْشَليل بفتح فسكون ففتح: الكساء الكثير الوبر، الثقيل الجافى، وقيل: الكساء الغليظ؛ ورُبَّما سُمِّيت الضبع عفشليلًا به، قال ساعدة بن جؤية: كَمَشىِ الأَقْبَلِ السَّارِى عليه ... عفاءٌ كالعَبَاءةِ عَفشَليِلُ (¬2) المُعفَّص: المُعفَّص بضم الميم وتشديد الفاء من الثياب هو المصبوغ بالعَفْص؛ والعَفْص نبات يُتخذ من ثمره الحِبرْ، وليس من نبات أرض العرب (¬3). العَقِب: العَقِب بفتح العين وكسر القاف: مؤخر النعل، أنثى؛ وفي الحديث: "أن نعله كانت مُعقَّبة مُخصَّرة مُلسَّنة"، والنعل المُعقَبَّة التي لها عَقِب (¬4). العُقْبَة: العُقبة بضم فسكون: الوَشْي كالعُقْمة؛ وقيل إن الباء في العُقْبة بدل من الميم في العُقْمة بكسر العين، وقال اللحياني: العِقْبة -بكسر العين- ضرب من ثياب الهودج مُوشَّى، ويُقال عَقْبَة وعَقْمة بالفتح (¬5). العُقَاب: العُقَاب بضم العين وفتح القاف: الخيط الذي يَشدُّ طرفى حَلْقة القُرْط، وعَقَب القُرْط: شدَّه بَعقَب خشية أن يزيغ؛ قال سَيَّار الأبانيُّ: كأن خَوْقَ قُرْطِها المعقوبِ ... على دباةٍ أو على يَعْسوب الدَّباة: نوع من الجراد، واليعسوب: ذكر النحل، والخوقة: الحلقة (¬6). المِعْقَب: المِعْقَب بكسر فسكون ففتح: كمنبر الخمار للمرأة؛ لأنه يعقب الملاءة ويكون خلفًا منها؛ قال امرؤٌ القيس: وحارَ بعدَ سوادٍ بَعدَ جِدَّتِه ... كمِعْقَبِ الثوبِ إذ نشرت هُدَّابه (¬7) المُعَقَّد: بضم الميم وفتح وتشديد ¬

_ (¬1) معجم البلدان لياقوت 8/ 285، لسان العرب 4/ 3012: عضر. (¬2) اللسان 4/ 3014: عفشل. (¬3) التاج 4/ 407: عفص. (¬4) اللسان 4/ 3023: عقب. (¬5) اللسان 4/ 3029: عقب. (¬6) اللسان 4/ 3029: عقب، التاج 1/ 392: عقب. (¬7) اللسان 4/ 3028: عقب، التاج 1/ 393: عقب.

المعقاد

القاف، اسم مفعول من الفعل عُقِّد، وهو ضرب من بُرود هَجَر؛ وفي حديث أبي موسى: "أنه كسا في كفارة اليمن ثوبين: ظهرانيا ومُعقَّدا" (¬1). المِعْقَاد: بكسر الميم وسكون العين وفتح القاف، على مثل مصباح، وهو: خيط ينظم فيه خرزات وتعلق في عنق الصبى. والعُقَدة: قلادة، والعِقد: الخيط ينظم فيه الخَرَز، وجمعه عقود، وقد اعتقد الدُّر والخَرَز وغيره إذا اتخذ منه عِقْدًا (¬2). العَقَار: العَقَار بفتح العين والقاف: ضرب من الثياب أحمر؛ قال طُفَيْل: عَقَارٌ تَظَلُّ الطيرُ تَخْطِفُ زَهْوَهُ ... وعالَيْنَ أَعْلَاقًا على كُلِّ مُفْأَمِ (¬3) العُقُوص: العُقُوص بضم العين والقاف: خيُوط تُفتل من صوف وتُصبغ بالسواد، وتصل به المرأة شعرها؛ وهي لغة يمانية. ويُقال: عقصت المرأة شعرها تعقِصه عَقْصًا: شدّته (¬4). العِقاص: بكسر العين ككتاب: خيط يشدُّ به أطراف الذوائب، مثل الشوكة تصلح به المرأة شعرها، وبه فُسِّر قول امرئ القيس: غدائره مستشزرات إلى العلا ... تضلُّ العقاص في مثنَّى ومُرْسَل وفي حديث حاطب رضي اللَّه تعالى عنه: فأخرجت الكتاب من عقاصها، أي ضفائرها؛ جمع عَقْصة أو عَقِيصة؛ وقيل: هو الخيط الذي يعقد به أطراف الذوائب (¬5). العَقِيقة: العَقِيقة بفتح العين وكسر القاف: العِصابة ساعةَ تُشقُّ من الثوب (¬6). العَقْل: العَقْل بفتح العين وسكون ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 3033: عقد. (¬2) اللسان 4/ 3031: عقد. (¬3) اللسان 4/ 3038: عقر. (¬4) اللسان 4/ 3041: عقص. (¬5) التاج 4/ 408: عقص. (¬6) اللسان 4/ 3045: عقق.

العقال

القاف: ضَرْب من الوشى الأحمر؛ وقيل: هو ثوب أحمر يُجلَّل به الهَوْدَج؛ ويُقال: هو ضرب من البرود؛ ومنه قول علقمة الفحل: عَقْلًا ورَقْمًا تكادُ الطَّيْرٌ تَخْطَفُهُ ... كأنَّه من دَمِ الأحوافِ مَدْمُومُ فالعقْل والرقْم: ضربان من البرود (¬1). العِقَال: العِقَال بكسر العين: هو الحبل يُشدُّ به البعير؛ عن طريق ثنى وظيفه مع ذراعه وشدّهما جميعًا في وسط الذراع، والجمع: عُقُل (¬2). والعِقَال حَبْل مصنوع من وبر البعير يحاط بالكوفية بدلًا من العمامة؛ يشده أبناء عنزة على الرأس. وقد كان عرب بغداد يشدون حول قمة الرأس المغطاة بالكوفية عقالًا مصنوعًا من وبر البعير البنى اللون (¬3). وقد صار العقال لباسًا شائعًا لدى العرب؛ وهو شبه حبل يتخذ من القطن أو الحرير أو غيره يشدُّ به الرجل العربي رأسه يكون فوق الشال أو الطرحة. وفي رحلة بيرتون: العِقال في شبه الجزيرة العربية عبارة عن ثلاثة حبال مجدولة من الصوف تُعقد من الخلف، يثبت به الكوفية على الرأس (¬4). العَقْم: العَقْم بفتح فسكون: هو المِرْط الأحمر، وقيل: هو كل ثوب أحمر، والعَقْم: ضرب من الوشى؛ والواحدة: عِقْمة بفتح العين وكسرها. وإنما قيل: للوشى عِقْمة لأن الصانع كان يعمل فإذا أراد أن يشى بغير ذلك اللون لواه فأغمضه وأظهر ما يريد عمله (¬5). العِلْق: بكسر العين وسكون اللام: الثوب الكريم، والنفيس من كل شيء، سُمِّى بذلك؛ لتعلُّق القلب به؛ والجمع: أعلاق وعُلوق بالضم. العِلْقة: بالكسر: ثوب صغير؛ وهي أول ثوب يُتخذ للصبى؛ أو قميص بلا ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 3049: عقل. (¬2) اللسان 4/ 3049: عقل. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 249. (¬4) رحلة بيرتون 1/ 192. (¬5) اللسان 4/ 3052: عقم.

العلقط

كمين؛ أو ثوب يُجاب؛ أي يُقطع ولا يخاط جانباه تلبسه الجارية مثل الصدرة تُبتذل به، وهو إلى الحُجْزة؛ وقال ابن برى: العِلْقة الشوذر. والعِلْق والعِلْقة: الثوب النفيس يكون للرَّجُل. قال الشاعر: وما هِىَ إلَّا في إزِارٍ عِلْقةٍ ... مَغارَ ابنِ همَّام علَى حَيِّ خَثْعَمَا (¬1) وعند دوزى: العِلْقة بكسر فسكون: أول ثوب يتخذ للصبى كالقميص؛ وصبيان البدو البالغون من العمر خمسًا أو ست سنوات لا يلبسون سوى القمصان وعلى رؤوسهم الطرطور، وهذا القميص الصغير يتخذ من القطن الغليظ؛ ويكون أبيض أو أزرق اللون فقط (¬2). العِلْقِط: العِلْقِط بكسر فسكون فكسر: هو الإتب؛ قال ابن دريد: أحسبه العِلْقَة (¬3). والإتب: الثوب القصير أبي نصف الساق؛ أو القميص يُشقُّ فتلبسه المرأة من غير جيب ولا كمِّين. العَلَم: العَلَم بفتح العين واللام: رَسْم الثوب، ورَقْمه في أطرافه؛ وثوب مُعلَّم: منقوش مزيَّن؛ وأعْلَم الثوبَ: جعل فيه علامة وجعل له عَلَمًا (¬4). العَلْهَاء: العَلْهاء بفتح فسكون ففتح: ثوبان يُندف فيهما وبر الإبل يُلبس، وفي الصحاح: العلماء: ثوبان يُلبسان تحت الدرع؛ وفي المحكم: العلماء ثوبان يلبسهما الشجاع تحت الدرع يتوقى بهما الطعن، ومنه قول عمرو بن قميئة: وتصدى لتصرع البطل الأر ... وع بين العلماء والسربال (¬5) العَمِيت: بفتح العين وكسر الميم والعميتة: القطعة من الصوف؛ وقيل: ما غُزل من الصوف فجُعل بعضه على بعض، والجمع: أَعْمِتة وعُمُت. والعميتة من الوبر كالغليلة من الشَعَر؛ ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 3076: علق، التاج 7/ 22: علق. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 249 - 250. (¬3) اللسان 4/ 3077: علق. (¬4) اللسان 4/ 3085: علم. (¬5) اللسان 4/ 3087: عله، التاج 9/ 400: عله.

العمر

يقال: عميتة من وبر أو صوف؛ كما يقال سبيخة من قطن، وسليلة من شَعَر. وعمت الرجل حبل القتّ فهو معموت وعميت: فتله ولواه. وأنشد ابن الأعرابي: وقِطَعًا من وَبَر عميتا (¬1). العَمَر: العَمَر بفتح العين والميم: هو المنديل أو غيره تغطى به الحرة رأسها، وقال ابن الأعرابي: إن العَمَر ألا يكون للحُرَّة خمار ولا صومعة تغطى به رأسها فتُدْخِل رأسها في كمّها؛ وأنشد: قامتْ تصلِّى والخمارُ من عَمَرِ (¬2). العَمَران: العَمَران بفتح العين والميم: طرفا الكمين؛ وفي الحديث: لا بأس أن يصلِّى الرجل على عَمَريْه؛ بفتح العين والميم. أي على طرفى الكمين (¬3). العَمَار: بفتح العين والميم والعَمَارة: كل شيء على الرأس من عمامة أو قلنسوة أو تاج أو غير ذلك، وقد اعتمر؛ أي تعمَّم بالعمامة، ويقال للمُعتمّ: مُعْتمر؛ ومنه قول الأعشى: فلمَّا أتانا بُعَيْد الكَرَى ... سَجَدْنا له وَرَفعنا العَمَارا أي وضعناه من على رؤوسنا إعظامًا له (¬4). العَمِير: العَميِر بفتح فكسر: الثوب الصفيق النسج، القوى الغزل، الذي يتحمل العمل فيه. ومنه الرجل العمار وهو الرجل القوى الإيمان الثابت في أمره، مأخوذ من العمير (¬5). العَمْرُونة: عند دوزى: العَمْرُونة: بفتح فسكون فضم تشير إلى نوع من أغطية الرأس كالإكليل كانت تستعمله نساء الأندلس، وجمعها عمارن (¬6). العِمَامَة: في اللسان: العِمَامَة بكسر العين: من لباس الرأس معروفة، ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 3096: عمت. (¬2) اللسان 4/ 3102: عمر. (¬3) اللسان 4/ 3104: عمر. (¬4) اللسان 4/ 3102: عمر. (¬5) اللسان 4/ 3103: عمر. (¬6) المعجم المفصل لدوزى 354 - 355.

وربما كنى بها عن البيضة والمغفر، والجمع عمائم وعِمام، وتيجان العرب العمائم (¬1). وفي المخصص: والعمامة ما يُلاث على الرأس تكويرًا (¬2). وزاد في التاج: العمامة ما يُلفُّ على الرأس (¬3). والعمامة لباس عربى؛ فقد كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعتمُّ؛ وكذلك كان الخلفاء الراشدون؛ وخلفاء بني أمية وبنى العباس؛ فقد كانت طبيعة الحياة الصحراوية تستدعى تغطية الرأس؛ وفي حديث أم سلمة "أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يمسح على الخف والخمار"؛ أرادت بالخمار العمامة؛ لأن الرجل يغطى بها رأسه كما أن المرأة تغطيه بخمارها (¬4). ولم يكن الخلفاء يخطبون إلا وهم متعممون؛ فيحدثنا المسعودي أن سليمان بن عبد الملك لبس يوم الجمعة في ولايته لباسًا شهر به، وتعطَّر ودعا بتخت فيه عمائم، وبيده مرآة، فلم يزل يعتم بواحدة بعد أخرى حتى رضي منها بواحدة، فأرخى من سدولها (¬5). والعرب يطلقون العمامة على قطعة القماش التي تُلفُّ حول الرأس وحدها؛ أو قطعة القماش التي تلف عدة لفات حول الطاقية، والعمامة في العادة بيضاء اللون (¬6). وكانت مدينة الأبلة بفارس مشهورة بصُنع العمائم؛ فيحدثنا أبو حامد الغرناطى في رحلته بقوله: "ونذكر من خصائص البلاد في الملابس؛ فيُقال برود اليمن وقصب مصر وديباج الروم وخز السوس وحرير الصين وأكسية فارس وحلل أصبهان وسقلاطون بغداد وعمائم الأبلّة" (¬7). ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 3111: عمم. (¬2) المخصص لابن سيده 4/ 82. (¬3) التاج 8/ 410: عمم. (¬4) اللسان 4/ 3111: عمم. (¬5) مروج الذهب 3/ 186. (¬6) المعجم المفصل لدوزى 250. (¬7) تحفة الألباب للغرناطى 140.

وتختلف العمامة باختلاف الطائفة التي تلبسها أو الدين؛ وقد كان العلماء يتميزون بعمائمهم الكبيرة؛ فيحدثنا ابن بطوطة عن أحد علماء الإسكندرية وقاضيها عماد الدين الكندى؛ أنه كان يعتم بعمامة خرقت المعتاد للعمائم؛ لم أر في مشارق الأرض ومغاربها عمامة أعظم منها (¬1). وفي مصر وسوريا في العصر المملوكى أُصدرت الأوامر لليهود بأن يلبسوا عمائم صفراء، وللنصارى عمائم زرقاء، والسامرية عمائم حمراء، ثم صار المسلمون يلفون الشاش الأبيض على الطرابيش الحمر أو على القلانس البيض ويسمونها عمامة أو لفَّة (¬2). وكان سلطان مصر الملك الأشرف شعبان الذي حكم من سنة 764 إلى سنة 778 هـ أول من أمر بتمييز الأشراف بالعمامة الخضراء. وأصبح للعمامة الاحترام والإجلال في مصر في العصر المملوكى، ولها في منزل الموسرين كرسى؛ يُسمَّى كرسى العمامة توضع عليه ليلًا، ولا يستعمل هذا الكرسى إلا لهذا الغرض (¬3). وقد كان الكُتَّاب القبط في مصر يلبسون العمائم البيضاء، ولكن ما لبث أن أجبرهم السلطان على لبس العمائم المدونة مثل العمائم الزرق؛ وفي ذلك يقول القلقشندى: بل يلبس النصرانى منهم العمامة الزرقاء وطولها عشر أذرع. وفي عهد الحاكم بأمر اللَّه الفاطمى أصدر أمرًا بأن يلبس اليهود والنصارى العمائم السوداء (¬4). والعمامة بصفة عامة غطاء الرأس يتكون من طربوش من الصوف مصبوغ باللون الأحمر، ويوضع تحته طاقية رقيقة تُسمَّى القلنسوة لكي تحمى الطربوش من العرق؛ وتلف فوق ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 238. (¬2) صبح الأعشى 5/ 93، معجم الألفاظ التاريخية 114. (¬3) المصريون المحدثون، لين 1/ 57 ط 1998. (¬4) صبح الأعشى 13/ 359 - 383.

الطربوش عمامة يختلف لونها حسب الطائفة أو الدين. ففي عهد محمد على كانت عمامة الأشراف خضراء اللون، وعمامة العلماء والمشايخ تتميز بضخامة الحجم، وأحيانا تحلَّى بالحرير، أما عامة المسلمين فلون عمامتهم أبيض أو أحمر، وعمامة الأقباط لونها أسود أو بنفسجى أو أحمر غامق (¬1). وعمامة العامة عبارة عن شال من الصوف الأبيض أو الأحمر أو الأصفر، أو قطعة من غليظ القطن أو الحرير الموصلي تلف حول طربوش تحته لبدة بيضاء أو سمراء. يقول أحمد أمين: وقد كانت العمامة في مصر في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين عبارة عن شال خفيف يُلفّ على الطربوش بعد تكويره، وهي أنواع، منها البيضاء، والسوداء، والخضراء، والحمراء، فالبيضاء هي اللبس العادى للمصريين، والخضراء للأشراف من نسل علي بن أبي طالب، والسوداء لبس الأقباط والصوفية السعديين، والحمراء لباس بعض الصوفية من الطريقة البيومية، وكانت العمامة لباس أكثر المصريين والمسلمين، فألغاها مصطفى كمال أتاتورك إلا على رجال الدين، وألزمهم بلبس القبعة، ومن العمائم نوع ملفوف لفًا محكمًا كعمائم الأقباط ويسمونها مُقلة (¬2). ويحكى لنا إدوارد لين حكاية تؤكد مدى الاحترام والإجلال اللذين حظيت بهما العمامة في مصر؛ فقد رووا أن عالمًا سقط من فوق حماره في شارع من شوارع المدينة فتدحرجت عمامته بعيدًا عنه، فتجمع المارون وأخذوا يجرون وراء العمامة صائحين: ارفعوا ¬

_ (¬1) رحلة إلى مصر في عهد محمد علي، وارنر هو فميتر، ترجمه محمد رضا، ط 1947 م، ص 20. (¬2) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 352.

العنترى

تاج الإِسلام، ارفعوا تاج الإِسلام؛ بينما كان العالم المسكين طريح الأرض يناديهم مغتاظًا: أنهضوا أولًا شيخ الإِسلام (¬1). ويحدثنا المقرى عن زى أهل الأندلس فذكر أن الغالب على شرق الأندلس ترك العمائم؛ وذلك لأن شرق الأندلس تأثر بزى النصارى المجاورين لهم، على حين لا ترى في غريب الأندلس قاضيًا ولا فقيهًا مشارًا إليه إلا وهو بعمامة، والذؤابة لا يرخيها إلا العالم، ولا يصرفونها بين الأكتاف، وإنما يسدلونها من تحت الأذن اليسرى (¬2) العَنْتَرِى: العَنْتَرِى بفتح العين وسكون النون وفتح التاء: كلمة تركية مُعرَّبة؛ وأصلها في التركية: آنتارى؛ ويرادفها من العربي: الصِّدار، والمِجْوَل، والشوذر؛ وهي قُمُص متقاربة الكيفية في القصر واللطافة وعدم الأكمام تلبسها النساء تحت أدراعهن. وفي المثل: كل ذات صِدار خالة. أي كل امرأة مسلمة ترتدى الصدار هي بمثابة الخالة يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها (¬3). وقد كانت النساء في القاهرة في القرن التاسع يرتدين صُدْرة قصيرة تصل إلى ما تحت الوسط بقليل، تشبه إليك المقطوع، تعرف بالعنترى انظر: الأنتارى من هذا المعجم. العِوَج: العِوَج بكسر العين وفتح الواو كلمة شاعت في مصر في العصر المملوكي أيام المقريزى وأطلقت على نوع من العمائم؛ يتكون من كلوتة أو طاقية يُلفُّ حولها منديل يأخذ شكل انتفاخات. ففي عصر برقوق جعل حجم العمامة يزداد كبرًا على الدوام، وكان المنديل يلف ليكوِّن شكل انتفاخات؛ أطلق ¬

_ (¬1) المصريون المحدثون، لين 1/ 56 - 57 ط 1998 م عن هيئة قصور الثقافة. (¬2) نفح الطيب للمقرى بتحقيق مريم ويوسف طويل 1/ 213. (¬3) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 266.

العوار

عليها اسم: العِوَج، وهذا هو النوع الذي انتشر أيام المقريزى وسُمِّى بالكلوتات الجركسية (¬1). وربما سُمِّى هذا النوع من العمائم بالعِوَج لأنه كان يظهر في شكل متعرِّج أو مُعْوجّ. العُوار: العُوار بفتح العين وضمها: خِرْق أو شق في الثوب، وقيل: هو عيب في الثوب لا يُعيَّن، قال ذو الرمة: تُبيِّن نِسْبةَ المُزَنّى لُؤْمًا ... كما بيَّنَت في الأَدَمِ العُوارَا (¬2) المِعْوَز: بكسر الميم كالمنبر، والمِعْوَزة: الثوب الخَلَق؛ الذي يُبتذل؛ وقيل: المعوز: خِرْقة يُلفُّ بها الصبى، والجمع: معاوز؛ قال حسان بن ثابت: ومَوْءُودة مَقْرورةٍ في معاوز ... بآمتها مرموسة لم تُوسَّدِ الموءودة: المدفونة حية، وآمتها: هَنتها يعني القُلْفة. وفي التهذيب: المعاوز: خُلقان الثياب، لُفَّ فيها الصبى أو لم يُلفُّ. وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه: أمالك مِعْوز؟ ؛ أي ثوب خَلَق؛ لأنه لباس المعوزين، فخُرِّج مخرج الآلة والأداة. وفي حديثه الآخر: رضي اللَّه عنه؛ تخرج المرأة إلى أبيها يكيد بنفسه، فإذا خرجت فلتلبس معاوزها"؛ هي الخُلْقان من الثياب؛ واحدها معوز؛ بكسر الميم. وقيل: المِعْوَز كل ثوب تصون به آخر؛ وقيل: هو الجديد من الثياب؛ والجمع: معاوزة؛ زادوا الهاء لتمكين التأنيث؛ وأنشد ثعلب: رأى نظرةً منها فلم يمْلِكْ الهَوَى ... معاوزُ يريو تحتهنَّ كثيب فلا محالة أن المعاوز هنا هي الثياب الجدد (¬3). العَيْهَب: العَيْهَب بفتح العين وسكون ¬

_ (¬1) الخطط المقريزية 2/ 217، الملابس المملوكية 54. (¬2) اللسان 4/ 3166: عور. (¬3) اللسان 4/ 3169: عوز.

العينة

الياء وفتح الهاء: الكِسَاء الكثير الصوف (¬1). العِيْنَة: العِيْنَة بكسر فسكون: الثوب إذا كان حسنًا في مرآة العين، يقال له: هذا ثوب عِيْنَة (¬2). المُعيَّن: المُعيَّن بضم الميم وتشديد الياء، اسم مفعول من عُيِّن: هو الثوب الذي في وشيه ترابيع صغار تُشبَّه بُعيون الوَحْش (¬3). ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 3148: عهب، التاج 1/ 402: عهب. (¬2) اللسان 4/ 3198: عين. (¬3) اللسان 4/ 3197: عين.

19 - غ

[غ] الغابانى: هو شال يتخذ من الحرير أو القطن أو الصوف أو الكتان يُوضع على الكتف، أو تلف به الرأس والرقبة في الشتاء، وأصل الكلمة: يابانى، منسوبة إلى اليابان؛ لأن هذا الشال كان يأتي من اليابان إلى مكة، وأهل مكة يسمون اليابان غابان، بقلب الياء غينًا. وأهل الصعيد في مصر يسمون بعض الشيلان: الشال الغابانى، وأصله يابانى، وهو مشجر كالشال الكشميرى، ولكنه أرخص منه (¬1). الغَبَن: الغَبَن بالتحريك: ما قُطع من أطراف الثوب فأُسقط؛ ومنه قول الأعشى: يُساقِطها كسقاط الغَبَن. والغَبَن أيضًا: ما ثُنى من الثوب لينقص من طوله (¬2). الغُتْرَة: الغُتْرَة بضم الغين وسكون التاء وفتح الراء: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: جَتْر؛ ومعناها في الفارسية: المِظَلَّة أو الغطاء (¬3). وتُنطق هذه الكلمة في منطقة الخليج العربي بالتاء والطاء: غترة، غطرة، ¬

_ (¬1) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 315، 359. (¬2) اللسان 5/ 3311: غبن. (¬3) المعجم الفارسي الكبير 1/ 889.

الغثراء

وتُنطق عند العمانيين: غترت. ومعناها: لفاع أو وشاح من النسيج الرقيق يُلفُّ حول الرأس (¬1). والغُتْرَة تشبه إلى حد كبير الكوفية والشال، وهي غلالة رقيقة من القطن الأبيض تحاط من جانبى القطع بإطار الدناديش، وقد تتخذ من الصوف الفاخر بألوان شتى وحواشٍ مزركشة للتدفئة من البرد، ولا يقتنيها إلا الأغنياء والوجهاء. وقد نصنع مُنقَّطة ببقع من كتل خيوط بألوان شتى وتسمى الغترة الكويتية، وتختص ذات اللون الأسود بالشرفاء والخطباء، وذات اللون الأخضر بالعلويين، وذات اللون الأحمر بالسعوديين، وكانت تتميز بها الشرطة في البحرين، وفي الوقت الحالي اختلطت الأمور، فأهل العراق والشام يلبسون الغترة المرقطة السوداء، وقد يلبس الغترة الحمراء بعض الحكام العرب والأمراء ورجال الدين، وقد تنسج الغترة من الحرير بدلًا من القطن فتكون غالية السعر، لا يقتنيها إلا الأثرياء، وتكون غالبًا بلون أصفر (¬2). الغَثْرَاء: الغَثْرَاء: بفتح فسكون ففتح كل ما كثر صوفه وزئبره من الأكسية والقطائف ونحوهما. والمذكر: أغثر، والجمع: غُثْر. ومنه قول الشاعر: عَباءةٌ غثراءُ من أَجَنٍ طَالى (¬3). المُغَثْمَر: المُغَثْمَر بضم ففتح فسكون ففتح: اسم مفعول؛ وهو الثوب الردئ النَّسج الخشن؛ قال الراجز: عَمْدًا كَسَوْتُ مُرْهِبًا مُغَثْمَرَا ... ولو أشاءُ حِكْتُه مُحَبَّرَا يقول: ألبسته المغثمر لأدفع به عنه العين، ومُرْهِب اسم ولده (¬4). الغِدَفْل: الغِدَفْل بكسر ففتح فسكون: الثوب البالى والجمع: غِدَافل، ومنه قول الشاعر: غرَّنى بُرْداك من غدافلى. قاله رجل سأل رجلًا أن يكسوه فوعده؛ ¬

_ (¬1) رحلة الأمير رودلف إلى الشرق 1/ 54. (¬2) الملابس والزينة في الإسلام 120. (¬3) اللسان 5/ 3214: غثر. (¬4) اللسان 5/ 3215: غثمر، محيط المحيط 652.

الغر

فألقى خُلْقَانه فلم يكسه. وملاءة غِدَفْلة: واسعة سابغة (¬1). الغَرُّ: الغَرُّ بفتح الغين وتشديد الراء: كل كسر مُتثنٍّ في ثوب أو جلد؛ قال الشاعر: قد رجعَ المُلْكُ لمستقرِّه ... ولانَ جِلْدُ الأرضِ بعد غرِّه وجمع الغرّ: الغُرور؛ قال أبو النجم: حتى إذا ما طال من خبيرها ... عن جُدَدٍ صُفْرٍ وعن غُرورها الواحد: غَرُّ بالفتح؛ ومنه قولهم: طويت الثوب على غرِّه؛ أي على كسره الأول؛ قال الأصمعى: حدثني رجل عن رؤبة أنه عُرض عليه ثوب فنظر إليه وقلَّبه؛ ثم قال: اطوه على غَرِّه (¬2). الغِرْفَة: بالكسر: النعل؛ والجمع: غِرَف. والغَرِيفة: النعل، وقيل: النعل الخَلَق، وجلدة من أَدَم نحو شبر فارغة في أسفل قراب السيف تذبذب وتكون مغرَّضة مزيَّنة (¬3). الغُرْنُوق: الغُرْنُوق بضم فسكوق فضم كعصفور: الناعم المستتر من الثياب، والغُرنوق أيضًا الخصلة من الشعر المفتلة، والجمع: الغَرانِق والغرانيق (¬4). الغَسِيل: اسم مفعول بمعنى: المغسول، والجمع: غَسْلَى وغُسَلاء، والمولَّدون، تستعمله للثياب المُعدَّة للغَسْل (¬5). وعند العامة في مصر يُطلق على الثياب المنشورة لتجفّ: الغسيل. الغُسْن: الغُسْن بضم الغين وسكون السين: الثوب الخَلَق؛ والجمع: أغسان (¬6). الغَاشِية: الغاشية مؤنث الغاشى؛ وهي الغطاء، والجمع: غواشٍ. وفي القرآن الكريم: {وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ}. أي أغماء يعني أغطية. والغاشية أيضًا: جلد أُلبس جفن ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3218: غدفل، محيط المحيط 653. (¬2) اللسان 4/ 3237: غرر. (¬3) اللسان 5/ 3243: غرف، محيط المحيط 656. (¬4) اللسان 5/ 3249: غرنق، محيط المحيط 657. (¬5) محيط المحيط 659. (¬6) محيط المحيط 659.

الغشاوة

السيف من أسفل شاربه إلى نعله، أو ما يتغشَّى قوائمه من الأسفار (¬1). الغُشاوة: الغُشاوة بفتح الغين وضمها وكسرها: الغطاء بكسر الغين، ومنه غشاوة اللحاف؛ وهي نسيج يُجعل على وجهه صونًا له (¬2). الغَضْن: الغَضْن بفتح الضاد وتسكينها: كل تجعُّد وتثنٍّ في ثوب أو جلد أو درع، والجمع له غُضُون (¬3). الغِطَاء: الغِطَاء: السِّتْر، وهو ما يُغطَّى به، مأخوذ من غطاء الليل (¬4). وقد كان في القرن الماضي غطاء رأس الفتاة المصرية أحمر اللون، أما السيدة فترتدى غطاء رأس لونه أسود، وعند خروج المرأة من منزلها فإنها تغطى الوجه بمنديل؛ وتترك العينين دون غطاء، أو تترك عينًا واحدة في بعض الأحيان (¬5). الغِطَاية: الغطاية بالكسر: ما تغطَّت به المرأة من حشو الثياب تحت ثيابها كالغلالة ونحوها (¬6). الغَفْر: الغفر بفتح فسكون: زئبر الثوب وما شاكله؛ واحدته: غَفْرَة؛ والغَفْر أيضًا: هُدْب الثوب؛ وهُدْب الخمائص، وهي القُطُف دقاقها ولينها؛ وليس هو أطراف الأردية ولا الملاحف. وغَفِر الثوب بالكسر يغفَر غَفْرًا: ثار زئبره (¬7). الغِفَارة: الغِفَارة بالكسر: كل ثوب يُغطَّى به شئ فهو غفارة، وجمعها: غفارات وغفائر. وقيل: الغفارة: زرد يُنسج من الدروع على قدر الرأس يُلبس تحت القلنسوة؛ وقيل: هو رفرف البيضة؛ وقيل: هو حَلَق يتقنَّع به المتسلِّح. والغِفارة: خرقة تلبسها المرأة فتغطى ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3261: غشا، محيط المحيط 660. (¬2) اللسان 5/ 3261: غشا، محيط المحيط 659. (¬3) اللسان 5/ 3268: غضن، محيط المحيط 661. (¬4) محيط المحيط 662. (¬5) Ligh: Travels in Egypt,London,1841,P.12. (¬6) اللسان 5/ 3273: غطى. (¬7) اللسان 5/ 3274: غفر.

الغفارة

رأسها ما قبل منه وما دبر غير وسط رأسها. وقيل: الغِفارة خرقة تكون دون المقنعة تُوقِّى بها المرأة الخمار من الدهن. وقيل الغفارة: هي الرقعة التي تكون على حزِّ القوس الذي يجرى عليه الوتر (¬1). والغِفَارة منديل تغطى المرأة به رأسها. وأهل الأندلس يطلقون على ثوب رأسه منه ملتزق به يطلقون عليه اسم: غِفَارة؛ والصواب أن هذا الثوب هو البُرْنُس؛ قال ابن سيده: البُرْنُس كل ثوب رأسه منه ملتزق به دُرَّاعةً كان أو مِمْطرًا أو جبة، وكذلك هذه التي يسمونها الغِفارة رأسها ملصق بها، فحكمها هذا الحكم (¬2). ويحدثنا المقَّرى عن أهل الأندلس أنهم كثيرًا ما يلبسون غفائر الصوف حُمْرًا وخُضْرًا، أما الغفائر الصُّفر فهي مخصوصة باليهود (¬3). كما يحدثنا المقرى أنه كان من جملة ما غنمه الفرنج من أهل طليطلة بعد ما استظهروا عليهم لما خرجوا إليهم في ثياب الترفه ألف غفارة خارجًا عما سواها (¬4). وعند دوزى: الغفارة تشير قديمًا إلى نوع طاقية من طواقى المرأة؛ يقول المتنبى في أحد أبياته: نُعْجٌ محاجرُه دُعْجٌ نواظرُه ... حُمْرٌ غفائرُه سُودٌ غدائرُه فالغفائر في البيت جمع غفارة؛ وهي خرقة تكون على رأس المرأة توقى بها الخمار من الدهن، وقد تكون اسمًا للمقنعة التي تغطى بها الرأس. وتشير كلمة الغفارة لدى عرب الأندلس إلى طاقية يلبسها الرجال. وفي المغرب تشير كلمة الغفارة إلى الكلوتة التي توضع تحت العمامة (¬5). الغَفَّارة: الغَفَّارة بفتح الغين وتشديد الفاء: وشاح يلبسه الأحبار في الهياكل ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3274: غفر. (¬2) المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 162. (¬3) نفح الطيب للمقرى 1/ 213. (¬4) السابق 6/ 308. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 255 - 257.

المغفر والمغفرة

عبرانية (¬1). والغفَّارة أيضًا رداء يلبسه الرُّهبان في الكنائس؛ وهو النصيف؛ مشتق من الفعل غفر؛ أي ستر وغطى (¬2). وعند دوزى: الغَفَّارة هي ثوب واسع معمول من الجرح الملون، وهو مزرر بأزرار من ناحية الكتفين، والجمع لها: غفافير (¬3). المِغْفَر والمِغْفَرة: بالكسر: زرد يُنسج من الدروع على قدر الرأس يُلبس تحت القلنسوة. وقيل: هو رفرف البيضة. وقيل: هو حَلَق يتقنع به المتسلِّح. وقال ابن شميل: المغفر حِلَق يجعلها الرجل تحت البيضة تُسبغ على العنق فتقيه. وربما كان المِغْفَر مثل القلنسوة غير أنها أوسع يُلقيها الرجل على رأسه فتبلغ الدرع، ثم يلبس البيضة فوقها، فذلك المغفر يُرفَّل على العاتقين، وربما جُعل المغفر من ديباج وخز أسفل البيضة. وفي حديث الحديبية والمغيرة بن شعبة: عليه المغفر؛ وهو ما يلبسه الدارع على رأسه من الزرد ونحوه (¬4). الغُلْطُلَاق: الغُلْطُلَاق بضم فسكون فضم: ثوب يُلبس فوق الثياب بلا كمين (¬5). وهو فارسى معرب؛ وأصله في الفارسية: بغلتاق، وقد عُرف في نصوص تاريخية كثيرة باسم: البغلوطاق أو البغلطاق (¬6). ويحدثنا Mayer أنه في العصر المملوكى شاع ارتداء نوع من الأقبية قصير الأكمام يُلبس فوق الثياب، وغالبًا ما يُلبس تحته الفرجية، وهذا النوع من الثياب هو البغلوطاق، الذي كان يوزع كجوائز وهدايا، ففي سنة 668 هـ قام الظاهر بيبرس بتوزيع أردية البغلوطاق مبطنة بفراء السنجاب الرمادى على المشتركين في مباراة للصيد مقابل كل غزال يُصاد (¬7). ¬

_ (¬1) محيط المحيط 662. (¬2) تفسير الألفاظ الدخيلة، طوبيا العنيسى 49 (¬3) المعجم المفصل لدوزى 258 - 259. (¬4) اللسان 5/ 3274: غفر. (¬5) محيط المحيط 664. (¬6) انظر: البغلطاق من هذا المعجم. (¬7) الملابس المملوكية 44.

الغليظ

الغَلِيظ: الغَليظ من الثياب ضد الرقيق؛ وكل ثوب صفيق النسيج من صوف خشن فهو الغليظ (¬1). الغُلَّة: الغُلَّة بالضم: الشِّعار يكون تحت الثوب، والجمع غُلَل، ومنه قول الشاعر: كفاها الشبابُ وتقويمُه ... وحُسْنُ الرُّواء ولُبْسُ الغُلَلْ (¬2) الغِلَالة: الغِلَالة بالكسر: شِعار يُلْبس تحت الثوب، وسُمِّى بالغِلالة لأنه يتغلل في الثياب؛ أي يُدخل، والجمع: الغلائل. وفي التهذيب: الغلالة الثوب الذي يُلبس تحت الثياب أو تحت درع الحديد. والغِلالة أيضًا هي الثوب الذي تشده المرأة على عجيزتها تحت إزارها تضخِّم به عجيزتها؛ ومنه قول الشاعر: تَغْتَال عَرْضَ النَّقْبةِ المُذالَه. ولم تَنَطَّقْها على غلالَه. إلا لحُسْنِ الخَلْقِ والنَّبَالَه. (¬3) وعند دوزى: تشير كلمة الغلالة إلى معنيين: الغطاية، وثوب للمرأة، ويبدو أن الغلالة كانت صفراء على الدوام في العهود القديمة؛ ولذا استعمل الشعراء تعبير: غلالة نور ففي قلائد العقيان لابن خاقان: لما تهلَّل في الظلام جبينها ... لبس الظلام بها غلالة نور وفي الذخيرة لابن بسام: والشمس قد عصفرت غلائلها ... والأرض تندى ثيابه الخضر والغلالة كانت ثوبًا مفرطًا في الشفوف والخفة (¬4). الغَليلة: الغَليلة بالفتح: البطائن التي تُلْبس تحت الدروع (¬5). الغَمْر: الغَمْر بفتح فسكون: الثوب الواسع الساتر؛ الذي يغطِّى الجسد كله (¬6). المُغَمَّر: المُغَمَّر بضم الميم الأولى ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3282: غلظ. (¬2) اللسان 5/ 3287: غلل، محيط المحيط 665. (¬3) اللسان 5/ 3387: غلل. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 259 - 263. (¬5) اللسان 5/ 3287، محيط المحيط 665. (¬6) اللسان 5/ 3296: غمر.

الغمرة

وتشديد الميم الثانية، اسم مفعول: هو الثوب المصبوغ بالزعفران؛ لأن الغُمْر والغُمْرة: الزعفران (¬1). الغَمِرَة: الغَمِرَة بفتح فكسر ففتح: ثوب أسود يلبسه العبيد والإماء (¬2). الغِنْبَاز: الغِنْبَاز بكسر فسكون: ثوب ذو كمَّين مفتوح من قُدَّام، يلبسه الرجال والنساء، ويُعرف بالقنبار أيضًا، والجمع: غنابيز بالغين، وقنابيز بالقاف (¬3). والغِنْباز عند أهل المغرب والأندلس: نوع من الملبوس غليظ يستر العنق؛ أورده المقرى في نفحه في سياق بيتين من الشعر هما: حَمَّالة السيفِ تُوْهِى جيدَ حاملِها ... لا سيما يومَ إسراع وإنجاز وخير ما استعمَل الإنسانُ يومئذٍ ... لحسمِ علَّتهِا الباسُ غِنْباز (¬4) ويؤكد العلَّامة التازى أن الغُنْباز مازال مستعملًا في المغرب حتى اليوم، ولكنهم يحوِّلون الزاى راء فيقول: الغُنْبار. وقد كان الغنباز ثوبًا معروفا لدى أهل بيروت في القرن التاسع عشر؛ وكانوا ينطقونه بالقاف والميم بدلًا من الغين والنون؛ فيقولون: قمباز؛ وهو عندهم ثوب طويل مصنوع من شبه الحرير المموج (¬5). الغَيْهَب: الغَيْهَب بفتح فسكون ففتح: الكساء الكثير الصوف؛ وهو أيضًا العَيْهَب بالعين والجمع غياهب (¬6). الغِيَار: الغِيَار: بالكسر: علامة أهل الذِّمَّة كالزُّنَّار للمجوس ونحوه؛ وقيل هو علامة اليهود. والغيار أن يخيط الكفار على ثيابهم الظاهرة ما يخالف لونه لون الثياب، وتكون الخياطة على الكتف دون الذيل. ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3295: غمر. (¬2) التاج 3/ 455: غمر، محيط المحيط 666. (¬3) محيط المحيط 668. (¬4) نفح الطيب 6/ 228 بتحقيق مريم ويوسف طويل. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 263 - 265. (¬6) اللسان 5/ 3311: عهب، غهب، محيط المحيط 669.

الغيل

أمَّا الزُّنَّار فهو خيط غليظ يشدونه على أوساطهم فوق ثيابهم؛ وليس لهم إبداله بما يلطف كالمنديل أو غيره (¬1). وقد ورد الغيار في الشعر العربي القديم؛ ومنه قول الأعشى: فلا تحسبنّى لكم كافرا ... ولا تحسبنّى أريد الغِيَارا (¬2) الغَيْل: الغَيْل بفتح فسكون: العَلَم في الثوب، وقيل: الواسع من الثياب، والجمع: أغيال؛ ومنه قول كثيِّر عزة: وَحَشًا تعاوَرُها الرياحُ كأنَّها ... توشيحُ عَصْبِ مُسهَّمِ الأغيالِ (¬3) ¬

_ (¬1) شفاء الغليل للخفاجى 145، تاج العروس 3/ 461: غير. (¬2) محيط المحيط 671. (¬3) اللسان 5/ 3329: غيل، محيط المحيط 673.

20 - ف

[ف] الفَثْفُود: الفَثْفُود بفتح فسكون فضم: هو بطانة الثوب، وقد فثَّد درعه بالحرير إذا بطَّنها؛ والجمع: الفثافيد. وقيل: الثفافيد: بطائن كل شيء من الثياب وغيرها، وقد ثفَّد درعه بالحرير إذا بطّنها، قال أبو العباس: وغيره يقول فثافيد (¬1). الفَحْل: الفَحْل بفتح فسكون، لفظ شاع استعماله عند أهل الأندلس يطلق على نوع من الثياب يعمل من الحرير؛ والجمع: الفحول. يقول ابن هشام اللخمى: وإنما الفحول درعه عند العرب الحُصُر، والواحد فَحْل، ويقال للحصير أيضًا طليل والجمع طُلُل؛ ويقال له أيضًا: البارى والبارياء والبورياء (¬2). وفي التاج: الفعل حصير تنسج من فحال النخل؛ أي من خوصه، والجمع: فحول، وفي الحديث: أنه دخل على رجل من الأنصار وفى ناحية البيت فحل من تلك الفحول فأمر بناحية منه فرشت ثم صلَّى عليه (¬3). ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3349: ثفد، فثد. (¬2) المدخل إلى تقويم اللسان ص 165. (¬3) التاج 8/ 56: فحل.

الفدم

الفَدْم: الفَدْم بفتح فسكون: هو الثوب الأحمر المُشبع حُمرةً بردِّه في العصفر مرة بعد أخرى. والمُفدَّم كمُكرَّم الثوب المصبوغ بحمرة مشبعة؛ وفي الحديث: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كره المفدَّم للمحرم ولم ير بالمضرَّج بأسًا. وقال شمر: ثياب مفدَّمة مشبعة حمرة. وقيل المُفْدَم: الثوب الذي ليست حمرته شديدة، والفَدْم في الأصل هو الدم؛ والثوب المفدَّم مأخوذ منه. وفي الحديث: أنه نهى عن الثوب المُفْدَم؛ هو المشبع حُمرة، كأنه الذي لا يُقدر على الزيادة عليه لتناهى حُمرته، فهو كالممتنع من قبول الصِّبْغ؛ ومنه حديث علىّ: نهانى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن أقرأ وأنا راكع، أو ألبس المُعصفَر المُفْدَم (¬1). الفِدَام: الفِدام بالكسر ككتاب: العمامة؛ والمفدَّمات هي الأباريق والدنان؛ وربما سميت العمامة فِدامًا؛ لأنها تشبه في شكلها المفدَّمات. والفِدام: شيء تشده المعجم على أفواهها عند السَّقْى؛ الواحدة فِدامة. والفِدام أيضًا: شيء تمسح به الأعاجم عند السَّقْى كالمنديل، واحدته فدامة؛ قال العجاج: كأنّ ذا فدَّامةٍ مُنطَّفا. قَطَّف من أعنابه ما قَطَّفا. والفَدَّام بالفتح والتشديد: الخرقة التي يشد بها المجوسى فيه. وفدَّم الإبريق وضع على فمه الفِدَام؛ قال عنترة: بزجاجة صفراء ذات أسرّةٍ ... قُرنت بأزهر في الشمال مُفدَّمِ وقال أبو الهندى: مُفَدَّمةٌ قزَّا كأن رقابها ... رِقَابُ بناتِ الماء أفزعها الرعدُ (¬2) التِّفْراج: التِّفْراج بكسر التاء وسكون الفاء: هو القباء المشقوق، أو الخرق في القباء، والجمع: التفاريج، ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3365: فدم. (¬2) التاج 9/ 10 - 11: فدم.

الفروج

وتفاريج القباء شقوقه؛ وخروقه، واحدها تفراج (¬1). الفَرُّوج: الفَرُّوج بفتح الفاء وتشديد الراء كتنُّور: قميص الصغير؛ وقيل هو قباء فيه شق من خلفه، وفى الحديث: صلى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه فرّوج من حرير؛ قبل تحريمه، والجمع: الفراريج. وفى الصحيح عن عقبة بن عامر، قال عامر: أهدى لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرُّوج حرير فلبسه، ثم صلَّى فيه ثم انصرف فنزعه نزعًا شديدًا كالكاره له، ثم قال: لا ينبغي هذا للمتقين. والفراريج: جمع فرُّوج للدُّرَّاعة والقَباء والأبذال التى تُبتذل من اللباس (¬2). الفَرَجِيَّة: الفَرَجِيَّة: ثوب واسع فضفاض طويل الأكمام مُفرَّج من قُدَّام من أعلاه إلى أسفله، ومزرر بالأزرار، له كمَّان واسعان طويلان يتجاوزان قليلًا أطراف الأصابع، وهذا الثوب يعمل من الجوخ عادة. وقد كان هذا الثوب ملبوس العلماء والقضاة في مصر (¬3). وهي عادةً لباس رجال الدين، وربما نُسبت إلى السلطان فرج أحد سلاطين المماليك، ويلبسها العلماء عادة في الحفلات الرسمية كيوم المحمل، وقد تُحلّى بسلوك من الذَّهب تركّب على يديها وظهرها، وقد كان رجال الدين الأقباط يلبسونها سوداء هي والعمامة (¬4). وفى المغرب تطلق الفرجية على لباس يُجعل فوق الثياب للرجال والنساء، ومن خواصها أنها منفرجة الإمام، ولذلك لا يبعد أن يكون أصلها عربيًا مشتقًا من الفرج وهو الاتساع، ¬

_ (¬1) التاج 2/ 84: فرج. (¬2) اللسان 5/ 3371: فرج، شفاء الغليل 153، التاج 2/ 84: فرج، المعجم المفصل لدوزى 265. (¬3) صبح الأعشى 4/ 42، 43، المعجم الوسيط 2/ 704. (¬4) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 366.

الفرد

وجمعها: الفراجي، والفرجيات (¬1). وقد وردت كثيرًا في صبح الأعشى، وفى رحلة ابن بطوطة: يقول ابن بطوطة عن أهل مقديشيو وعن سلطانهم أبي محمد: وكسوتهم فوطة خز يشدها الإنسان في وسطه عوض السراويل فإنهم لا يعرفونها، ودُرَّاعة من المقطع المصرى معلَّمة، وفرجية من المقدسى مبطنة، وعمامة مصرية معلمة" (¬2). وفى موضع آخر يقول: وأما السلطان فقد كان لباسه في ذلك اليوم فرجية قدسى أخضر، وتحتها من ثياب مصر وطروحاتها الحسان، وهو متقلد بفوطة حرير معتم بعمامة كبيرة" (¬3). وقد كانت الفرجية معروفة في الهند؛ فلما ذهب ابن بطوطة إلى أحد سلاطين الهند كساه فرجية مصرية، ودخل على أحد الشيوخ فرأى عليه فرجية مرعز" (¬4). ولما ذهب ابن بطوطة إلى مالي وجد الوزير سليمان مانا ياك عليه فرجية مصرية من المرعز وعمامة كبيرة، وهو متقلِّد فوطة حرير، وفوق رأسه أربعة شطور (¬5). وقد صارت الفرجية ثوبًا لرجال الدين في أوربا؛ ونُقلت اللفظة من العربية إلى الانجليزية والفرنسية؛ Faragia، وأن الكلمة الإيطالية: Ferrajuolo ليست إلَّا التصغير الإيطالى لكلمة فراجة العربية، وأن الكلمة الأسبانية: Herrerulo مشتقة من هذه الكلمة الإيطالية (¬6). الفَرْد: الفَرْد بفتح الفاء وسكون الراء: هي النعل التى لم تخصف ولم تُطَارق؛ وإنَّما هي طاق واحد. وفى ¬

_ (¬1) نحو تفصيح العامية في الوطن العربي، عبد العزيز بن عبد اللَّه، مجلة اللسان العربي، مجلد 9، الجزء الثاني، ص 612. (¬2) رحلة ابن بطوطة 272. (¬3) رحلة ابن بطوطة 272. (¬4) السابق 577، 591. (¬5) السابق 616. (¬6) حول هذه اللفظه انظر: المعجم المفصَّل لدوزى 265 - 270.

المفروز

الحديث أن رجلًا شكا إليه رجلًا من الأنصار، فقال: يا خير من يمشي بنعل فرد". أراد النعل التى هي طاق واحد، ولم تخصف طاقًا على طاق؛ ولم تُطارق، وهم يمدحون برقة النعال؛ وإنَّما يلبسها ملوكهم وساداتهم؛ أراد: يا خير الأكابر من العرب؛ لأن لبس النعال لهم دون العجم (¬1). المفروز: الإفريز: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: افْريزْ، ومعناها في الفارسية: سجاف الحائط، بروز أو نتوء أعلى الباب، منزل من القرميد، وقد اشْتُق منها اسم مفعول: المفروز. والكلمة معروفة في العربية الأولى، ففي اللسان: والإِفْرِيز: الطَّنْف، ومنه ثوب مفروز. والثوب المفروز هو الثوب الذي له تطاريف، مأخوذ من أفريز الحائط؛ وهو طنفه، وفى ديوان أبي فراس: وكأنما البرك الملاء يحفها ... أنواع ذاك الروض بالزهر بسط من الديباج قد فرزت ... أطرافها بفراوز خُضْرِ والإفريز في العامية المصرية هو البرواز والجمع البراويز، وهو الإطار الخارجى للصورة أو أطراف الثوب (¬2). الفُرْزُوم: الفُرْزُوم بضم الفاء وسكون الراء وضم الزاى: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: بَرْزَه؛ وهي تعنى في الفارسية: القماش المصنوع من الحرير والخيط؛ الكساء، القماش من الحرير والصوف. قال ابن دريد: وتسمِّى عبد القيس المِرط والمئزر فُرْزوما، بالفاء، وأحسبه معربًا. وفى الجمهرة: فأما الفرزوم بالفاء فإزار تأتزر به المرأة في لغة عبد القيس، وأحسبه معربًا (¬3). الفُرْصَة: الفُرْصَة: بفتح الفاء وضمها وكسرها وسكون الراء وفتح الصاد: ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3374: فرد. (¬2) شفاء الغليل 148، التاج 4/ 66 - 67: فرز، المعجم الفارسي الكبير 1/ 134. (¬3) المعرَّب للجواليقي 346، اللسان 5/ 3378: فرز، المعجم الفارسي الكبير 1/ 333.

الفرطوم

القطعة من الصوف أو القطن أو خرقة تتمسَّح بها المرأة من الحيض، وفي الحديث: أنه قال للأنصارية يصف لها الاغتسال من المحيض: خذى فرصة مُمسَّكة فتطهَّرى بها"؛ ممسَّكة؛ أى مطيَّبة بالمسك، والفرصة: قطعة من صوف أو قطن أو خرقة؛ يُتبع بها أثر الدم، فيحصل منه الطيب والتنشيف (¬1). الفُرْطُوم: الفُرْطُوم بضم الفاء وسكون الراء: كزنبور منقار الخف إذا كان طويلًا محدَّد الرأس، وفى الصحاح: الفُرْطُوم: طرف الخف كالمنقار، وخُفٌّ مفرطم، وخفاف مفرطمة، جاء ذلك في حديث شيعة الدجال: قد فرطمها الخفاف؛ أى رقعها؛ هكذا رواه الليث؛ وصوابه بالقاف وغلط الجوهري؛ نبه على ذلك ابن الأثير فإنه نقل عن ابن الأعرابي قال: قال أعرابي: جاء نافلان في نجافين مقرطمين؛ أى لهما منقاران؛ والنجاف الخف؛ رواه بالقاف؛ قال: وهو أصح (¬2). الفَرْقَبِيَّة: الفَرْقَبِيَّة بفتح فسكون ففتح: هي ثياب بيض من كتان ثياب مصر، وقيل: الثرقبية والفرقبية بالثاء والفاء حكاها يعقوب في البدل: يقال: ثوب ثرقبي وفرقبي. وفى حديث إسلام عمر رضى اللَّه عنه: فأقبل شيخ عليه حبرة وثوب فرقبي، هو ثوب أبيض مصري من كتَّان. قال الزمخشري: الفُرْقُبيَّة والثُّرْقُبيَّة: ثياب مصرية من كتَّان؛ ويروى بقافين، منسوب إلى قُرقُوب، مع حذف الواو في النسب، كسابري في سابور. قال الفراء: زُهير الفُرْقُبيُّ رجل من أهل القرآن، منسوب إلى موضع (¬3). الفَرَاك: الفراك كلمة فرنسية عرفتها ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3386: فرص. (¬2) اللسان 5/ 3392: فرطم، التاج 9/ 12: فرطم. (¬3) اللسان 5/ 3402: فرقب، التاج 1/ 163: ثرقب

المفروك

العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: Frac، ومعناها في الفرنسية: لباس رسمى أسود وضيِّق، وهي تعني في الاستعمال المصري: السترة؛ أو ما يستر النصف العلوي من الجسم (¬1). المَفْروُك: المَفْروُك اسم مفعول من الفعل فُرِك، هو الثوب المصبوغ بالزعفران وغيره صبغًا شديدًا، مأخوذ من الفَرْك؛ وهو دلك الشيء حتى ينقلع قِشْره عن لُبِّه كالجوز (¬2). الفِرَامة: الفِرَامة بكسر الفاء: ككتابة: خرقة تحملها المرأة في فرجها؛ أو أن تحيض وتحتشي بالخرقة كالفِرام بالكسر أيضًا، وقد افترمت المرأة. ومنه قول الشاعر: وجدتك فيها كأم الغلام ... متى ما تجد فارما تفترم والفِرَام والفَرَم محركة: خرقة الحائض (¬3). الفَرْمَلَة: بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الميم، عند دوزى: تشير كلمة الفرملة في طرابلس الغرب إلى صديرى له شرائط واسعة من الذهب، وهو مفتوح من الجهة الأمامية ومزود بأزرار؛ ولكنه خالٍ من العُرَى، وهذا الصدار يُلْبس فوق سترة أخرى تُسمى الصدرية (¬4). الفِرِنْد: الفِرِنْد بكسر الفاء والراء وسكون النون: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: بَرَنْد؛ ومعناها في الفارسية: نوع من الحرير الحسن. والفِرِنْد في العربية هو الحرير؛ وأنشد ثعلب: يُحَلِّه الياقوتَ والفِرِنْدَا ... مع المَلَاب وعبيرًا صَرْدا صردًا أى خالصًا (¬5). وقال جرير: بِيضٌ تَرَبَّيها النعيمُ وخالطتْ ¬

_ (¬1) تهذيب الألفاظ العامية 3/ 366، معجم عبد النور المفصَّل 470. (¬2) اللسان 5/ 3403: فرك، التاج 7/ 167: فرك. (¬3) اللسان 5/ 3404: فرم، التاج 9/ 11: فرم. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 271. (¬5) المعرب للجواليقي 343 - 343، اللسان 5/ 3405: فرند.

الفراء

عَيْشًا كحاشيةِ الفِرِند غَرِيرا وفى اللسان. وفرند دخيل معرب، اسم ثوب. وفى التاج والفِرِنْد ثوب من حرير معروف، واللفظ دخيل معرب (¬1). الفِرَاء: الفَرْوة كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: بَرْوَه، معناها في الفارسية: الإزار، اللباس. والفِراء: ثياب تتخذ من جلود بعض الحيوانات تُدْبَغ وتخيَّط، ولابد أن يكون عليها وبئر أو صوف؛ والفراء جمع والمفرد فرو وفروة، والقراء على أنواع: فمنها السمُّور والأزق والقاقون والسنجاب والنافه، والقرسق؛ وأولاهن وأعلاهن السمُّور (¬2). وقد يكون الفراء ثيابًا من جوخ ونحوه تُبطّن بجلود بعض الحيوانات. والقاقم -كما يقول ابن بطوطة- هو أحسن أنواع الفراء، وتساوى الفروة منه ببلاد الهند ألف دينار، والسمُّور دون ذلك تساوى الفروة منه أربعمائة دينار فما دونها، ومن خاصية هذه الجلود أنه لا يدخلها القمل، وأمراء الصين وكبارها يجعلون منه الجلد الواحد متصلًا بفرواتهم عند العنق (¬3). وقيل: هي الفاقم بالفاء وليس بالقاف، والمشهور في الاسم الفقمة؛ وهي كلب البحر، وعندما تكون الفقمة رضيعًا تحت الأشهر الستة في العمر تكون مغطاة بفرو ناصع البياض بالغ النعومة، وتصنع منه معاطف الفرو الأبيض الرفيع القيمة، ويُعرف هذا الفرو في بعض النصوص العربية بالفنك، وكان أعلى الفرو في العصور الوسطى (¬4). الفَاروديةَ: كلمة فارسية مُعَربَّة؛ أرجح أن يكون أصلها في الفارسية: ¬

_ (¬1) التاج 2/ 465: فرند، المعجم الفارسي الكبير 1/ 541. (¬2) اللسان 5/ 3406: فرو، التاج 10/ 278: فرو، الألفاظ الفارسية المعربة 119. (¬3) رحلة ابن بطوطة 351. (¬4) ابن بطوطة ورحلاته، د. حسين مؤنس، ص 142 ط دار المعارف.

المفزور

بَروفِه؛ وهي تعني في الفارسية: شال يُلفُّ للعمامة أو يُلفُّ حول الوسط، أو أصلها بَرْدهِ، ومعناها: حجاب، ستار، نقاب، قماش، غشاء (¬1). وقد وردت هذه الكلمة عند Lane في معرض حديثه عن زى سيدات القاهرة بقوله: وغطاء الرأس يتكون من طاقية وطربوش، ثم منديل مربع؛ يُسمَّى "فارودية" من الموصلى المُوشَّى أو المطبوع أو من الكريب يُلفُّ حولهما بقوة، ويُسمَّى هذا "ربطة"، وكانت هذه المناديل "الفارودية" تستعمل منذ قريب، ولا زالت تستعمل أحيانًا لريط عمائم النساء، التى تكون مرتفعة مستوية بخلاف عمائم الرجال" (¬2). نفهم ممَّا سبق أن الفارودية هي منديل مربع يكون من الحرير الموصلي المزركش أو غير المزركش أو من القطيفة، يُلفُّ حول طاقية أو طربوش ليكون عمامة المرأة في مدينة القاهرة في القرن التاسع عشر. المَفْزُور: الفَزْر بفتح الفاء وسكون الراء: الفسخ في الثوب، وفزر الثوب فزرًا: شقَّه، والفِزْر: الشقوق. وتفزَّر الثوب والحائط: تشقَّق وتقطَّع وبلى. والمفزور من الثياب هو المشقوق المقطوع الذي بلى (¬3). الفُسْتَان: بضم الفاء وسكون السين: كلمة تركية مُعرَّبة؛ وأصلها في التركية: فِسْتَان؛ وهي تعني: ثوب مفتوح من الأمام واسع، جُبَّة (¬4). وقيل: الفُسْتَان كلمة مشتركة في اللغتين: الفارسية والتركية. فالكلمة في الفارسية أيضًا: فِسْتان بكسر الفاء. وقيل: الفستانلة كلمة ألبانية تُطلق على ثوب للمرأة واسع من أسفل ذى ¬

_ (¬1) المعجم الفارسي الكبير 1/ 349، 526. (¬2) المصريون المحدثون 1/ 64 ط هيئة قصور الثقاقة 1998 م، المعجم المفصل لدوزى 271. (¬3) اللسان 5/ 3408: فزر. (¬4) المعجم الفارسي الكبير 2/ 2031.

الفساساوى

ثنيات تنزل إلى الركبتين؛ ويرادفه في العربية: النُّقبة (¬1). وقيل: هو من اللغة الأرناؤطية، وتُطلق عند الأرناؤط على ملحفة واسعة كثيرة الطيات تلف على الخصر وتصل إلى الركبة، وعلى جلباب مُكَلَّف كثير الطيات تلبسه النساء، وتُعرف الملحفة في لاتينية العصور الوسطى بكلمة: Fustanella (¬2) . وقيل: الفُسْتان أو الفُسْطان مأخوذ من الفسطاط؛ أى البيت من شَعَر، وكان يُنسج في فسطاط مصر، فنُقل إلى الإيطالية: Fustagno، ومنها نُقل إلى الفرنسية: Fustanella (¬3) . ونصادف كلمة الفستان عند الجبرتي؛ وجمعها الفستانات؛ وذلك في قوله: "لما حضر الفرنسيس إلى مصر ومع البعض منهم نساؤهم كانوا يمشون في الشوارع مع نسائهم؛ وهن حاسرات الوجوه لابسات الفستانات والمناديل الحرير الملونة" (¬4). الفَسَاساوى: الفساساوى بفتح الفاء: ضرب من الثياب منسوب إلى فسَّى بلد بفارس معرب بسا؛ قال الشاعر: من أهل فسَّى ودَرَابِجِرْد. والنسب إلى هذا البلد في الرَّجُل: فسوىّ، وفى الثوب: فساساوى. وقيل: هي الثياب الفساساريَّة منسوبة إلى هذا البلد على غير قياس، قال أبو بكر الزبيدى في كتابه الواضح في اللغة العربية: قالوا في الثوب المنسوب إلى فسا: فساسيرى، والرجل: فسوىّ (¬5). الفَاسِقيَّة: الفَاسِقِيَّة هي ضرب من العمائم، كان معروفًا في العهد الأول. مأخوذة من الفَسْق؛ وهو الخروج؛ لأن هذه العمائم كانت عالية مرتفعة خارجة عن الحدود كخروج ¬

_ (¬1) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 258. (¬2) تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتي من الدخيل 160. (¬3) تفسير الألفاظ الدخيلة 52. (¬4) تاريخ الجبرتي 3/ 170. (¬5) اللسان 5/ 3413: فسس، التاج 10/ 280: فسو.

الفش

العاصى عن الاستقامة؛ فسُمِّى فاسقًا (¬1). الفَشُّ: الفَشُّ بفتح الفاء وتشديد الشين: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: بش، ومعناها عُرف الخيل، وطرف العمامة، والخمْل، والطرَّة. وهي في العربية تعني: الكساء الغليظ النسج الرقيق الغزل، كالفَشُوش كصبور. وقيل: الفِشاش بالكسر الكساء الغليظ، والفشوش: الكساء السخيف. وفى حديث شقيق: أنَّه خرج إلى المسجد وعليه فشَّاش له (¬2). الفَشْطُول: بفتح الفاء وسكون الشين عند دوزى: الفشطول كلمة أسبانية عرفتها العربية الأندلسية؛ وهي تعني: عمرة رأس؛ أو نوع من أغطية الرأس، والجمع لها: فشاطل (¬3). التَّفْصيلة: التَّفْصيلة: هي الثوب الجديد المفصَّل لمن يلبسه غالى الثمن (¬4). الفَضْفَاض: الفَضْفاض بفتح فسكون ففتح: الثوب الواسع؛ والفَضْفَاضة: الثياب الواسعة؛ مأخوذ من الفضفضة؛ وهي سعة الثوب والدِّرْع والعيش، ويقال: درع فَضْفاض وفَضْفاضة وفُضَافضة بالضم: واسعة؛ وكذلك الثوب؛ قال عمرو بن معد يكرب: وأعددتُ للحرب فضفاضةً ... كأن مطاويها مِبْرَدُ وقميص فضقاض: واسع؛ وفى حديث سطيح: "أبيض فضفاض الرداء والبدن"؛ أراد واسع الصَّدْر والذِّراع، فكنى عنه بالرداء والبدن، وقيل: أراد كثرة العطاء. وقد فضفض الثوب والدِّرْع: وسَّعهما؛ قال كُثيِّر: ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3414: فسق، التاج 7/ 49: فسق. (¬2) التاج 4/ 334 - 335: فشش، الألفاظ الفارسية المعربة 120. (¬3) المعجم الفصل لدوزى 373. (¬4) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 46.

الفضال

فنبذْتُ ثَمَّ تحيةً فأعادها ... غَمْرُ الرِّداء مفضفض السِّرْبالِ (¬1) الفِضَال: بالكسر: الثوب الواحد يتفضَّل به الرَّجل يلبسه في بيته؛ قال الشاعر: وألق فِضال الوَهْن عنه بوَثْبةٍ ... حوارية قد طال هذا التفضُّلُ والفِضال جمعه فُضُل؛ ويقال: عليها ثوب فُضُل: وهو أن تخالف بين طرفيه على عاتقها وتتوشَّح به؛ قال الأصمعى: امرأة فضُل في ثوب واحد. الفَضْلة: هي الثياب التى تُبتذل للنوم؛ لأنها فَضَلت عن ثياب التصرف والعمل. المِفضل والمِفْضَلة: بكسر الميم: الثوب الذى تتفضَّل فيه المرأة، وتفضلت المرأة في بيتها إذا كانت في ثوب واحد كالخيعل ونحوه، وفى حديث امرأة أبي حذيفة قالت: يا رسول اللَّه إن سالمًا مولى أبي حذيفة يرانى فُضُلًا؛ أى متبذِّلة في ثياب مهنتى. يقال: تفضَّلت المرأة إذا لبست ثياب مهنتها؛ أو كانت في ثوب واحد (¬2). الفَقْحَة: الفَقْحة بفتح فسكون ففتح: هي منديل الإحرام، والجمع: فِقَاح، لغة يمانية، وعلى فلان حُلَّة فُقَاحيَّة؛ وهي على لون الورد حين همَّ أن يتفتع. والفَقْحة: إزار المُحْرِم بلغة اليمن (¬3). الفلانِلّا: الفلانلّا بفتح الفاء وكسر النون: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: Flanella ومعناها: نسيج صوفي ناعم، ملابس تحتية، قماش قطنى شبيه بالفلانيليت. والفلانيليت ضرب من الأقمشة القطنية كان معروفًا في أوربا؛ فأخذ منه: الفلانِلّا؛ لأنه من نفس قماشه (¬4). وقد نُقلت الكلمة أبي العربية حديثًا ولها نفس المعنى: نوع من الملابس ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3438: فضض. (¬2) اللسان 5/ 3430: فضل. (¬3) اللسان 5/ 3443: فقح. (¬4) معجم عبد النور المفصَّل، ص 458 ط 1995 م، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 367.

الفلوت

التحتية تتخد من القطن أو الصوف الناعم، وهو ألوان متعددة؛ والأشهر فيه اللون الأبيض، وقد حدث تحريف في نطق هذه الكلمة، فهي تنطق: فانلَّة، فالنَّة، الفنلّا. وهي تعني: شعار دقيق من صوف أو قطن، وهو أول ما يُلبس على الجسد. وهناك من قال إن الكلمة إنجليزية دخلت العربية، وأصلها في الانجليزية: Flannel (¬1) . وفى معجم Flannel: Webstar في الإنجليزية الحديثة، وفى الإنجليزية الوسطى قريبة من: Flanen مشتقة من اللغة الويلزية: gwlanen أو gwlan بمعنى صوف، مشتقة من الهندوأوربية: Wel بمعنى شعر أو صوف، أما في اللاتينية فتسمى: Lane بمعنى صوف أو وبر (¬2). الفَلُوت: الفَلُوت بفتح الفاء على وزن صبور: هو الثوب الذي لا يثبت على صاحبه للينه أو خشونته، وقيل: هو الثوب الضيِّق الصغير. وفى الحديث: "وهو بُرْدة صغيرة له فَلْتة"؛ أى ضيقة صغيرة لا ينضم طرفاها، فهى تُفلت من يده إذا اشتمل بها فسمَّاها بالمرّة الانفلات، يُقال: بُرد فَلْتة وفَلُوت. وكساء فلوت: لا ينضمُّ طرفاه على لابسه من صغره، وثوب فَلُوت: لا ينضم طرفاه في اليد، وقول متمِّم في أخيه مالكٍ: عليه الشملة لفلوت. يعني التى لا تنضمُّ بين المزادتين، وفى حديث ابن عمر: أنه شهد فتح مكة، ومعه جمل جزور وبُردة فلوت". قال أبو عبيد: أراد أنها صغيرة، لا ينضم طرفاها، فهى تُفلت من يده إذا اشتمل بها (¬3). الفَلَجة: بالتحريك: القطعة من ¬

_ (¬1) معجم المورد؛ منير البعلبكى، ط 1996 م، ص 352، تقسير الألفاظ الدخيلة 53. (¬2) معجم وبستر webstar,p.530 (¬3) اللسان 5/ 3456: فلت.

الفليجة

البجاد، وفى اللسان: الفِلْجة بكسر الفاء وسكون اللام. الفَليجَة: بفتح الفاء كعظيمة: هي شقة من شقق الخباء؛ قال الأصمعى: لا أدرى أين تكون هي؟ قال عمرو بن لجأ: تمشَّى غير مُشْتمِلٍ بثوْبٍ ... سِوَى خلِّ الفليجة بالخِلالِ قال ابن سيده: وقول سَلْمى بن المُقْعِد الهُذَلى: لظلَّت عليه أم شبْلٍ كأنها ... إذا شبِعت منه فَليجٌ مُمَدَّدُ يجوز أن يكون أراد فليجة ممدودة فحذف، ويجوز أن يكون مما يُقال بالهاء وغير الهاء، ويجوز أن يكون من الجمع الذي لا يُفارق واحده إلَّا بالهاء (¬1). المُفَلَّس: بضم الميم وفتح الفاء وتشديد اللام، اسم مفعول من الفعل فُلِّس، وهو: ثوب عليه لُمَع كالفلوس؛ وشئ مفلَّس اللون إذا كان على جلده لُمع كالفلوس (¬2). المُفَلْفَل: بضم ففتح فسكون ففتح، اسم مفعول من الفعل: فُلْفِل، وهو: ضرب من الوشى عليه تصاوير الفُلْفُل؛ وثوب مُفَلْفَل إذا كانت دارات وشيه تحكى استدارة الفُلْفُل وصغره (¬3). الفَنَج: الفَنَج بفتح الفاء والنون مُعَّرب الفَنَك بالكاف؛ وهو دابة يُفترى بجلده؛ أى يُلبس منه فراء (¬4). انظر: الفَنَك في هذا المعجم. الفَنْجَان: الفَنْجَان بفتح فسكون: كلمة فارسية معرَّبة؛ وأصلها في الفارسية بَنْكَان؛ ومعناها في الفارسية: سلطانية، غطاء السلطانية، وقيل: بَنْكَال؛ ومعناها: كوب، قارورة، مِشْربة (¬5). ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3456 - 3457: فلج، التاج 2/ 88: فلج. (¬2) اللسان 5/ 3460: فلس. (¬3) اللسان 5/ 3467: فلل. (¬4) اللسان 5/ 3471: فنج. (¬5) المعجم الفارسي الكبير 1/ 598.

الفنك

وقد صارت في العربية: الفنجان؛ ومن معانيها: حلية من الذهب أو النحاس كالعلبة المستديرة كانت تلبسها المرأة في رأسها، وتتعصَّب عليها (¬1). وعند دوزى: كانت المرأة في القاهرة تعتمر بقبعة من الكارتون يبلغ ارتفاعها قدمًا واحدة؛ وهي مطلية بطلاء ذهبى أو مرسومة حسب طبقة الأشخاص، وتكون أحيانًا مغطاة بأوراق من الفضة، ويخرج من ارتفاع الرأس تحت القبعة جزء من منديل ينساب حتَّى الجبهة مخفيًا كل شعرها الأمامى. ويرجح دوزى أن تكون هذه القبعة شبيهة بالفنجان وهو كأس القهوة؛ ولذا سُميِّت بالفنجان، وإننا لو قلبنا الفنجان رأسًا على عقب لشابه بعض المشابهة من ناحية الشكل هذه القبعة (¬2). الفَنَك: الفَنَك بالتحريك: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: فَنَك بالتحريك؛ ومعناها في الفارسية: كلب الماء، سَمُّور، حيوان غزير الشعر يستخدم جلده كفراء (¬3). والكلمة موجودة أيضًا في التركية؛ وتُطلق على حيوان فروته ثمينة أو نوع من الثعالب التركية، أو نوع من جراء الثعلب التركى (¬4). وقد وصفه القلقشندى بقوله: هو دويبة لطيفة، لها وبر حسن أبيض يخالطه بعض حُمْرة، يُتخذ من جلوده الفراء (¬5). وقال ابن البيطار: وفروه أطيب من جميع الفراء، وكثيرًا ما يُجلب من بلاد الصقالبة. وفى اللسان: الفَنَك دابة يُفترى جلدها؛ أى يلبس جلدها فروًا، وهو مُعرَّب: فنج (¬6). ¬

_ (¬1) تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتي من الدخيل 160 - 161. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 273 - 274. (¬3) المعجم الفارسي الكبير 2/ 2044. (¬4) المصباح المنير 179 ط مكتبة لبنان. (¬5) صبح الأعشى 2/ 49. (¬6) اللسان: فنك.

المفنن

وفى المعرب للجواليقي: الفنك أعجمى معرب، وهو جنس من الفراء معروف، وقد تكلمت به العرب؛ قال الشاعر يصف الديكة: كأنما لبست أو أُلبست فنكًا ... فقلَّصَتْ من حواشيه عن السُّوقِ (¬1) المُفَنَّن: بضم الميم وفتح الفاء وتشديد النون، اسم مفعول من الفعل فُنِّن، وهو: الثوب المختلف اللون والنسج. والتفنين؛ التخليط، يقال ثوب فيه تفنين إذا كان فيه طرائق ليست من جنسه. والتفنين: فِعْلُ الثوب إذا بلى فتفزَّر بعضه من بعض، وفى المحكم: التفنين تفزّر الثوب إذا بلى من غير تشقّق شديد، وقيل: هو اختلاف عمله برقَّة في مكان وكثافة في آخر، وبه فَسَّر ابن الأعرابي قول أبان بن عثمان: مَثَل اللحن في الرجل السرىّ وذى الهيئة كالتفنين في الثوب الجيد، وثوب مُفنَّن: مختلف، وقال ابن الأعرابي التفنين البقعة السخيفة السمجة الرقيقة في الثوب الصفيق (¬2). الفُوطة: الفوطة بضم الفاء وفتح الطاء: كلمة هندية الأصل؛ دخلت الفارسية؛ وعرفتها العربية عن طريق الفارسية؛ وهي في الفارسية: فُوته؛ ومعناها: الإزار (¬3)، وهي في التركية أيضًا: فوته؛ وهي في الهندية: بوته، ويبدو أنها من الألفاظ المشتركة بين الهندية والفارسية والتركية. وفى المخصص: والفوط -بضم الفاء وفتح الواو كزُحَل-: ضرب من الثياب قصار غلاظ تكون مآزر، واحدتها فوطة (¬4). وفى اللسان: الفوطة ثوب قصير غليظ يكون مئزرًا يُجلب من السند، وقيل: الفوطة ثوب من صوف، وجمعها: الفوط؛ قال أبو منصور: لم أسمع في شيء من كلام العرب في الفوط، ورأيت بالكوفة أُزرًا مخططة يشتريها ¬

_ (¬1) المعرَّب للجواليقي 348، شفاء الغليل للخفاجى 148، الألفاظ الفارسية المعربة 122. (¬2) اللسان 5/ 3476 - 3477: فنن. (¬3) المعجم الفارسي الكبير 2/ 2046. (¬4) المخصص 4/ 73.

الجمَّالون والخدم فيتزرون بها، الواحدة فوطة، فلا أدرى أعربى أم لا (¬1). وفى المعرب: فأمَّا الفوط التى تُلبس فليست بعربية (¬2). وفى شفاء الغليل: الفوطة: منديل يُتمسَّح به، وهي النشَّافة؛ والفوطة: إزار جمعه فُوَط، قال أبو منصور ليس بعربى (¬3). وفى تاج العروس: وقال ابن دريد: فأمَّا الفوط التى تُلبس فليست بعربية، أو هي لغة سندية معربة بُوتة بضمة غير مشبعة، قلت: وهي التى تُسمَّى عندنا باليمن الأزهرية، وكثر استعمال هذا اللفظ حتى اشتقوا منها فعلًا؛ فقالوا: فوَّطه تفويطًا إذا ألبسه الفوطة، ورجل مفوَّط كمعظَّم لابسها، واستعملوها أيضًا الآن على مناديل قصار مخططة الأطراف تنسج بالمحلة الكبرى من أرض مصر يضعها الإنسان على ركبتيه ليقى بها عند الطعام، والفوَّاط ككتان من ينسجها أو يبيعها (¬4). وقد وردت الفوطة وجمعها الفوط عند الرحَّالة العربي ابن بطوطة تحمل عدة مدلولات هي: - نسيج من الحرير يشده العامل على وسطه أثناء العمل عند أهل مدينة شيراز، ويتضح ذلك من قوله: "وكانوا حين الحفر يلبسون أجمل ملابسهم، ويربطون فوط الحرير على أوساطهم، والسلطان يشاهد أفعالهم من منظرة له" (¬5). - ثوب قصير غليظ يتزر به عند دخول الحمَّام أو الخروج منه، ويتخذ أيضًا لتتشيف الماء عن الجسد بعد الاستحمام عند أهل مدينة بغداد؛ ويتضح ذلك من قوله: "وكل داخل ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3486: فوط. (¬2) المعرب للجواليقي 245. (¬3) شفاء الغليل 146. (¬4) تاج العروس 5/ 200: فوط. (¬5) رحله ابن بطوطة 223.

للحمام يُعطى ثلاثًا من الفوط، إحداها ينزل بها عند دخوله، والأخرى يتزر بها عند خروجه، والأخرى ينشف بها الماء عن جسده" (¬1) - سروال يشده الإنسان في وسطه يستر به النصف الأسفل من جسمه عند أهل مقديشيو بالصومال؛ ويتضح ذلك من قوله: "وأتونى بكسوة، وكسوتهم فوطة خز يشدها الإنسان في وسطه عوض السراويل فإنهم لا يعرفونها" (¬2). ومن قوله: "ويشدون الفوط في أوساطهم عوضًا عن السروال، وأكثرهم يشد فوطة في وسطه" (¬3). - شُقَّة من البز أو القطن توضع على الظهر للتوقى من حرارة الشَّمس عند أهل ظفار باليمن؛ ويتضح ذلك من قوله: "وأكثرهم يشد فوطة في وسطه، وتجعل فوق ظهره أخرى من شدة الحر" (¬4). - ثياب من حرير يريطها مُقطِّع اللحم على سائر ملابسه ليصونها من آثار الطعام أثناء إعداد المائدة عند الأتراك، ويتضح ذلك من قوله: "ويأتى الباورجى، وهو مقطع اللحم، وعليه ثياب حرير، وقد ربط عليها فوطة حرير، وفى حزامه جملة سكاكين في أغمادها" (¬5). - قطعة من القماش تبلل وتوضع على الجسم لتلطف من شدة الحر؛ عند أهل باكستان؛ وذلك في قوله: "فكان أصحابى يقعدون عراة، يجعل أحدهم فوطة على وسطه، وفوطة على كتفيه مبلولة بالماء، فما يمضى اليسير من الزمان حتى تيبس تلك الفوطة، فيبلها مرَّة أخرى، وهكذا أبدًا" (¬6). وقد تكون الفوطة من الحرير الخالص؛ أو من الحرير المخلوط بالقطن أو الكتان؛ ويتضح ذلك من خلال قول ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 236. (¬2) السابق 272. (¬3) رحلة ابن بطوطة 276. (¬4) السابق 276. (¬5) رحلة ابن بطوطة 353. (¬6) رحلة ابن بطوطة 417.

الفوف

ابن بطوطة: "وأخرج من البقشة ثلاث فُوَط؛ إحداها من خالص الحرير، والأخرى من حرير وقطن، وأخرى من حرير وكتان" (¬1). وقد تكون الفوطة نوعًا من العمائم؛ أى شقة من البز تُلفُّ حول الرأس؛ فيخبرنا المقريزى أن الحاكم بأمر اللَّه كان يلبس أثناء جولاته على جواده نعلين في قدميه، وفوطة على رأسه (¬2). والفوطة تشير الآن في مصر إلى نسيج من القطن أو نحوه يجفف بها الوجه واليدان، أو يجفف بها الجسد بعد الاستحمام. وفى رحلة فارتيما التى قام بها في أوائل القرن التاسع عشر إلى الجزيرة العربية وجد البدو هناك يغطون أنصافهم السفلية بقطعة من القماش القطنى؛ وتُعرف عندهم بالفوطة (¬3). الفُوف: الفُوف بضم الفاء: ثياب رقاق من ثياب اليمن مُوشَّاة؛ والجمع أفواف. وقيل: الفوف: ضرب من برود اليمن؛ وقيل: الفُوف هو القطن؛ واحدته؛ فُوفة. وفى حديث عثمان: "أُخرج وعليه حُلَّة أفواف". والفُوف في الأصلى القشرة الرقيقة التى على النواة شبه بها الثياب الرقاق، ويُقال: بردُ أفوافٍ، وحُلَّةُ أفوافٍ، بالإضافة، وبرد مُفوَّف. أى رقيق. وقال اللَّيث: الأفواف ضرب من عَصْب البرود. وبُرْد أفواف ومفوَّف: رقيق فيه خطوط بيض. وفى حديث كعب: تُرفع للعبد غرفة مفوَّفة؛ وتفويفها لَبِنة من ذهب ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 620. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 275 - 278. (¬3) رحلة فارتيما، ترجمة د. عبد الرحمن الشَّيخ، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1994 م، ص 65.

الفوف

وأخرى من فضة. قال ابن أحمر: والفوفُ تنسجه الدَّبُورُ وأتـ ... ـلالٌ مُلمَّعة القَرَا شُقْرُ الفُوف: الزهر، شبهه بالفوف من الثياب تنسجه الدبور إذا مرَّت به، وأتلال جمع تل، والملمَّعة من النوْر والزهر (¬1). الفَوْقَانيّ: الفَوقَانِيّ منسوب إلى فوق هو ما يلبسه الإنسان من الثياب فوق شعاره؛ وهي مكية مولَّدة (¬2). والفوقاني: ثوب أو رداء من الجوخ يلبسه الرجال فوق الجبة، وقد كان هذا الزى يقتصر قديمًا على القضاة، وقد كان العلماء في مصر في العصر الفاطمى يلبسون في الشتاء فوقانيًا من الصوف الأبيض، ولا يلبسون الملون إلا في بيوتهم أو أثناء سفرهم، كما كان القاضي يضع على رأسه عمامة كبيرة، ويلبس الفوقانى من الصوف الأبيض والتحتانى من الثياب السوداء (¬3). وعند دوزى: الفوقانية هي الجبة، والجبة لا تختلف كثيرًا من ناحية الشكل عن الفرجية؛ ومن هنا فالجبة والفرجية والفوقانية، الثلاثة بمعنى واحد (¬4). وقد كان الرداء الفوقانى في العصر المملوكى يُصنع للسلاطين من الحرير الأطلس الأحمر، ويبطن بفراء السمُّور الرمادى ويزين بفراء القندس، وكانت الهيئة العليا من رجال الدين والوزراء ورؤساء القضاء ونظار الجيش وكتبة أسرار السلطان يلبسون في الشتاء فوقانية من الصوف الأبيض، وظل هذا التقليد متبعًا حتى سنة 799 هـ، ولما تولى السلطان برقوق أصدر مرسومًا بأن تكون الفواقين -جمع فوقانى وفوقانية- ملونة، وأطلق علمها اسم: الفرجية، وجمعها الفراجى (¬5). ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3486 - 3487: فوف. (¬2) التاج 7/ 55: فوق. (¬3) صبح الأعشى 4/ 42. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 278 - 379 "بتلخيص". (¬5) الملابس المملوكية، ماير، ص 46، 63.

الفولف

الفَوْلَف: الفَوْلَف بفتح فسكون ففتح: هو ثوب تُغطَّى به الثياب، وقيل: الفولف: هو الثوب الرقيق، وقيل: هو بطان الهودج. وكل شئ يغطى شيئًا فهو فولف له؛ قال العجَّاج: وصارَ رَقْراقُ السَّرابِ فَوْلَفَا. لِلْبِيدِ واعْرَوْرَى النِّعافَ النُّعَّفَا. فولفا للبيد: مغطيا لأرضها (¬1). المفوَّى: المفوَّى بضم الميم وفتح الفاء وتشديد الواو، اسم مفعول من الفعل: فُوِّى هو الثوب المصبوغ بالفُوَّة، والفُوَّة كالقُوَّة: عروق رقاق طوال حمر يصبغ بها الثياب؛ قال أبو حنيفة: هي عروق حُمْر دقاق لها نبات يسمو في رأسه حب أحمر شديد الحمرة كثير الماء يكتب بمائه ويُنقش، قال الأسود بن يَعْفُر: جرَّت بها الرِّيح أذيالًا مُظاهرةً ... كما تجرُّ ثياب الفُوَّةِ العُرُسُ وأديم مفوَّى: مصبوغ به، وثوب مُفوَّى؛ أى مصبوغ بالفُوَّة (¬2). الفَيْجَة: الفَيْجة بفتح الفاء وسكون الياء عند أهل الأندلس تُطلق على حزام أو رياط يُحزَّم به الصبى، ويرادفه في العربية: اللِّفافة وجمعها اللفائف. يقول ابن هشام اللخمى: أهل الأندلس يقولون للتى يُحزَّم بها الصبى الفَيْجة، والصَّواب اللِّفافة والجمع اللفائف (¬3). الفَيسُ: بفتح الفاء وسكون الياء عند دوزى: الفيسُ: طاقية أو عرقية تُلبس تحت العمامة؛ تُصنع من نسيج الكتان، أو من الجرح الكثيف الموشّى بالقطن؛ وأسفلها مطرز بالذهب أحيانًا، مكتوب عليها كلمة التوحيد: لا إله إلَّا اللَّه محمد رسول اللَّه؛ أو ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3491: فولف. (¬2) اللسان 5/ 3495: فوا، التاج 10/ 385: فوو. (¬3) المدخل إلى تقويم اللسان، لابن هشام اللخمى، ص 196.

آية من آيات القرآن الكريم، وجمعها: الفيوس. وهذه العرقية تستعير اسمها من مدينة فاس، وقد كانت هذه العرقية معروفة أيضًا لدى الأتراك في القسطنطينية. كما أن عساكر امبراطورية مراكش كانوا يلبسونها عن بكرة أبيهم. وقد كان بعض العرب يلبسون عشرة أو خمسة عشر من هذه الفيوس مرة واحدة (¬1). يقول العلَّامة التازى: الفيس خطأ عند دوزى، وصوابه: فاس، وقد نقلها دوزى عن مصدر فرنسى كتبها: Fes فتوهم أنها بالياء، وهي تعني في المغرب الطربوش أو الطاقية تُجعل على الرأس، وتصنع بمدينة فاس، والمعروف أن طربوش أهل فاس كان يُصدَّر إلى تركيا، وغالبًا ما يكون أحمر اللون، وجمعها فاسات، وليس كما قال دوزى: جمعها فيوس، ومازالت كلمة: Fes تعني في المصادر الفرنسية: الطربوش الأحمر. ¬

_ (¬1) المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب، دوزى 272 - 273.

21 - ق

[ق] القاووق: كلمة تركية فارسية دخلت العربية في العصر العثمانى؛ وأصل معناها في اللغتين: المجوَّف الفارغ. والقاووق في العربية: من ملابس الرأس؛ شبه القِدْر يغطى به الأتراك والفرس رؤوسهم؛ كالذى يلبسه كهنة المارونية عدا الرهبان منهم؛ والجمع: قواويق. والقاووق في العثمانية: قاوق وقاغوق وقاووق؛ وفى التركية الحديثة: Vuk-Ka، من ملابس الرأس على شكل قلنسوة طويلة، استعمله النَّاس في بلاد الشام ومصر والعراق خلال العهد العثمانى، وهو من الكلمة التركية: قوف أو قاو بمعنى أجوف وأُطلق على: قلنسوة عالية يلف حولها شاش؛ كان الترك يغطون بها رؤوسهم قبل قبولهم الطربوش غطاء للرأس. وكان لكل طائفة من رجال الدولة طراز خاص من القواويق، وقد ورد ذكر القاووق وجمعه القواويق عند الجبرتي في قوله: "وعثمان بيك ذو الفقار أصابه سيف فقطع شاشه وقاووقه"، وفى قوله: "لبس الأمراء الكبار القواويق على

القايش

رؤوسهم (¬1). القَايشِ: القايش بفتح القاف وكسر الياء: كلمة تركية دخلت العربية في العصر العثمانى؛ وأصلها في التركية: قَيِش؛ وهي تعني في التركية: جلد، حزام، سير. والكلمة أيضًا موجودة في الفارسية: قَيِش (¬2). والقايش في العربية تعني: الحزام الذي يُشدُّ على الوسط، وهو المنطقة، والبند، والحياصة؛ وأكثر ما يُستعمل القايش بين الجنود المصريين المعاصرين؛ وهو يتخذ من القطن؛ ويتخذ له أبزيم من النحاس. القايف: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: قِيف، ومعناها: القُمْع -بضم القاف وسكون الميم- (¬3)، وأطلقت هذه الكلمة في مصر في العصر المملوكى على طاقية طويلة تُصنع من القطيفة كان يلبسها الفلاحون في مصر زمن المماليك، وكانوا يفضلون لبس القايف على لبس اللبدة لما له من رونق وبهجة بخلاف اللبدة، والجمع له قوايف (¬4). وسُمِّيت هذه الطاقية بالكلمة الفارسية: قيف؛ لأنها كانت تشبه القُمْع في شكلها. القَبُّ: القَبُّ بفتح القاف وتشديد الباء: ما يُدْخَلُ في جيب القميص من الرِّقاع، وفى حديث علي رضي اللَّه عنه: كانت درعه صَدْرًا لا قبَّ لها؛ أى لا ظهر لها؛ سُمِّى قبَّا؛ لأن قوامها به من: قَبَّ البكرة، وهي الخشبة التى في وسطها وعليها مدارها (¬5). ¬

_ (¬1) تاريخ الجبرتي 1/ 154، المعجم الفارسي الكبير 2/ 2177، الألفاظ الفارسية المعربة 131، تفسير الألفاظ الدخيلة 54، تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتي من الدخيل 163، الألفاظ التركية في اللهجات العربية 74. (¬2) المعجم الفارسي الكبير 2/ 2127. (¬3) المعجم الفارسي الكبير 2/ 2127. (¬4) بدائع الزهور لابن إياس، جـ 1، ق 2، ص 182. (¬5) اللسان 5/ 3507: قبب.

القبة

والقُبُّ بضم القاف كلمة شائعة الاستعمال حتى اليوم في بلاد المغرب العربي، وهي تعني عندهم: نوعًا من أغطية الرأس كالطاقية والطريوش، ويكون عادةً ملتصقًا بالجلباب أو البرنوس. القُبَّة: القُبَّة بضم القاف وتشديد الباء كانت تعني عند الأندلسيين ما تقببه المرأة على رأسها من خمارها؛ بحيث يبدو كالقبة (¬1). والقبَّة في مصر والشام في العصر المملوكى كانت من شارات الملك ومن خصائص السلاطين، فلا يحق لأحد استعمالها في المواكب غير السلطان. وهي عبارة عن مظلة تُحمل فوق رأس السلطان لتقيه الحر والمطر، ويتخذ نسيجها من الحرير المزركش والمموه بخيوط الذهب والفضة، وهي شبيهة بما يُسمَّى في عصرنا: الشمسية غير أنها أكبر منها بنحو ثلاث مرات (¬2). القَبْقَاب: القَبْقَاب بفتح فسكون ففتح: النَّعل المتخذة من خَشَب بلغة أهل اليمن، ويكون شراكه من الجلد أو نحوه، والجمع: قباقيب (¬3). وقد كانت القباقِيب الخشبية تصنع أحيانًا غنية بالزخارف ومرصعة بأصداف اللؤلؤ؛ وقد كان لهذا النوع من ملابس الرجل دور محزن في تاريخ نساء المماليك حينما ضُريت الملكة شجرة الدر بالقباقيب حتى الموت (¬4). وفى التاج: القَبْقَاب: النعل من خشب في المشرق إنه خاص بلغة أهل اليمن، وقيل: إنه مولَّد لا أصل له في كلام العرب، وذكر الخفاجى في الريحانة أنه نعل يصنع من خشب محدث بعد العصر الأول، وقد نظم ابن هانئ الأندلسى فيه قوله: ¬

_ (¬1) المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 188. (¬2) إعلام الورى بمن ولى نائبًا من الأتراك بدمشق الشام الكبرى، محمد بن طولون الدمشقى، تحقيق محمد أحمد دهمان، دار الفكر، دمشق، 1984، ص 283. (¬3) اللسان 5/ 350: قبب، صبح الأعشى 1/ 428. (¬4) بدائع الزهور لابن إياس جـ 1، ق 1، ص 294.

القبطية

كنتُ غصنا بين الرياض رطيبا ... مائسَ العِطْف من غناء الحمام صرتُ أحكى عداك في الذل إذ ... صرتُ برغمى أُداس بالأقدام (¬1) والقَبْقَاب يلفظ في مصر بضم القاف: القُبْقَاب، ويستعمله الرجال والنساء على حد سواء داخل الحمامات، غير أن النساء لا يلبسنه في البيوت إلا نادرًا، وبعضهن لا يلبسنه إلا لتفادى تجرير ذلاذل أثوابهن على الأرض، وبعضهن يستعملنه لإطالة قامتهن. والسوريون في البيوت والدروب يلبسون كذلك غالبًا أحذية من الخشب؛ وهي تعلو على الأرض أكثر من خمسة عشر سنتيمترًا، وهي مقورة تقويرًا عميقًا من الباطن، في الوسط، بين القطعتين الخشبيتين اللتين تمسان الأرض، وهي مطلية طلاء جميلًا بعدة ألوان. وتلبسها النساء كذلك (¬2). القُبْطيَّة: القُبْطِيَّة بضم القاف وسكون الباء: ثياب كتان بيض رقاق تعمل بمصر، وهي منسوبة إلى القِبْط على غير قياس، والجمع: قُباطى، بضم القاف، وقَباطى بفتح القاف. قال الليث: لما أُلزمت الثياب هذا الاسم غيَّروا اللفظ، فنسبوا إلى الإنسان فقالوا: قُبْطى بالكسر، والثوب: قُبْطى بالضم. وقال شَمِر: القباطىّ ثياب إلى الدِّقة والرِّقة والبياض، قال الكميت يصف ثورًا: لياحٌ كأنْ بالأتحمية مُسْبَعٌ ... إزارًا وفى قُبطيِّه متجلبب وفى حديث أسامة: كسانى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قُبْطيَّة. قال القُبْطِيَّة: ثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء، وكأنه منسوب إلى القِبْط، وهم أهل مصر. وفى حديث قتل ابن أبي الحُقيق: "ما دلَّنا عليه إلا بياضه في سواد الليل كأنه قبطية". وفى الحديث: أنه كسا امرأة قبطية، فقال: مُرْها فلتتخذ تحتها غلالة لا ¬

_ (¬1) التاج 1/ 419: قبب. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 281 - 282.

تصف حجم عِظامها. وفى حديث ابن عمر: أنه كان يجلِّل بُدْنه القُباطى والأنماط. وفى حديث عمر رضى اللَّه عنه: لا تُلْبِسوا نساءكم القباطىّ فإنَّه إن لا يشفُّ فإنَّه يصفُ"؛ ومعناه أنَّ قباطى مصر ثياب رقاق، وهي مع رقتها صفيقة النسج فإذا لبستها المرأة لصقت بأردافها فوصفتها، فنهى عن لُبْسها وأحبَّ أن يكسين الثخان الغلاظ (¬1). والقُبْطية وجمعها القباطى: هي ثياب بيض من كتان تتخذ بمصر، والثوب منها: قُبْطى، نسبة إلى القبط؛ والقبط هم المصريون باللغة الإغريقية، ويحدثنا المقريزى أن المقوقس أهدى إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيما أهدى قباء وعشرين ثوبًا من قباطى مصر؛ كما أن الخلفاء كسوا الكعبة بالقباطى المصرية، وقد عُرف هذا النسيج عند الأوربيين باسم Tapestry (¬2) . والذى يؤكد أن الخلفاء العباسيين كسوا الكعبة القباطى قول المسعودي: وظهر في أيَّام المأمون ابن الأفطس ودخل مكّة وجرَّد البيت ممَّا عليه من الكسوة إلا القباطى البيض فقط" (¬3). وقد كانت هذه القباطى شديدة البياض والصقل؛ وقد ضرب بها المثل؛ فقيل: كأنه القباطى؛ وقال زهير بن أبي سلمى: ليأْتينَّك منى مَنْطقٌ قَذعٌ ... باقٍ كما دنَّسَ القبطيةَ الودكُ (¬4) وفى الحديث أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أعطى دحية الكلبى قبطية، وقال: تختمر بها صاحبتك؛ فلما ولى دعاه؛ فقال: مُرْها تجعل تحتها شيئًا لئلا تصف (¬5). ويبدو أن نسيج القباطى كان يُصنع في مصر منذ العصر الفرعونى، واستمر خلال عصورها التاريخية دون انقطاع، وفى تطوير مستمر، وهو أقدم المنسوجات المصرية المزخرفة. ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3514: قبط، المصباح المنير 186. (¬2) النسيج الإسلامي، د. سعاد ماهر، ص 33. (¬3) مروج الذهب 3/ 27. (¬4) الفاخر للمفضل بن أبي سلمة 315، المثل رقم 506. (¬5) شفاء الغليل 312.

القبطرى

القُبْطُرِىُّ: بضم القاف وسكون الباء وضم الطاء: ثياب كتان بيض، وفى التهذيب: ثياب بيض، وأنشد: كأنَّ لوْنَ القَهْزِ في خصورها ... والقُبْطُرِي البيض في تأريرها والقُبْطُرِىُّ: ثياب بيض، وزعم بعضهم أن هذا غَلَط، وقد قيل: إن الراء زائدة مثل: دمث ودمثر؛ وشاهده قول جرير: قومٌ ترى صدأ الحديد عليهم ... والقُبْطُرِىَّ من اليلامق سودا والقُبْطُرِيَّة هي القُبْطُرِىّ؛ وقيل: هي ضرب من الثياب. قال ابن الرِّقاع: كأنَّ زُرورَ القُبطُريَّة عُلِّقَتْ ... بَنادِكُها منه بجذْع مُقوَّمِ (¬1) ويُرجِّح البعض أن القُبْطُرِيَّة هي القُبْطِية، ولكن زادت الراء فيها. القُبْع: القُبْع بضم القاف وسكون الباء هو ما يُلبس تحت الخوذة، لحماية الرأس، ويكون شبه طاقية أو كلوتة؛ يقوم المحارب بوضعه أولًا على رأسه ثم عند وضع الخوذة على الرأس فوق القُبْع من الضرورى أن تكون أزرار "القبع" في الجانب الداخلى لبطانة الخوذة مارة في العُرى حتى لا تنفصل الخوذة عن القبع. والقُبْع أيضًا هو طاقية صغيرة من القطن الخالص تُلْبس تحت العمامة، وقد يُلْبس القُبْع وحده دون أن تكون فوقه عمامة، وذلك إذا كان مزركشًا مزيَّنًا؛ فقد خلع الملك الناصر محمد بن قلاوون على القاضي كريم الدين الذي كان يعمل في منصب "ناظر الخاص"، ثيابًا للتشريف تشمل ثوبين أحدهما فوقانى، والآخر تحتانى من الأطلس الأبيض، وكلاهما به بنود مطرزة، وطاقية مستديرة مزركشة يُطلق عليها اسم "قبع زركش" (¬2). والقُبْع في السريانية قبعو، وفى الكلدانية قبعا، وفى العبرية قوبع؛ والمرجح أنها من الألفاظ المشتركة بين اللغات السامية. ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3514: قبط، قبطر. (¬2) الملابس المملوكية 34، 77، 90، 111.

القبعة

وجمع القبع أقباع، ويحدثنا المقريزى عن سوق في مصر كانت تدعى سوق الأقباعيين؛ وهي خاصة ببيع القُبْع؛ وغيره من أغطية الرأس (¬1). وفى التاج: وصاحب القُبَيْع تصغير قُبْع لقب الشريف عمر بن أحمد الأهدل الحسينى لأنه كان يلبسه دائمًا على رأسه، وهو مثل القلنسوة من خوص النخل (¬2). القُبْعَة: القُبْعة بضم فسكون: خِرْقة تُخاط كالبُرْنس يلبسها الصِّبْيان. والقُنْبُعة بضم فسكون فضم: عطاء الرأس؛ وقنبعت الشجرُة إذا صارت زهرتها في قُنْبعة؛ أى غطاء (¬3). وقد كانت القبعة في العصر المملوكى مزينة بالفراء ذات مقدمة مرتفعة مثلثة الشكل قليلًا، وتتميز بحلية معدنية فوق الجبهة (¬4). ويحدثنا المسعودي أن المستعين باللَّه الخليفة العباسى أحدث لبس الأكمام الواسعة، ولم يكن يُعهد ذلك، فجعل عرضها ثلاثة أشبار ونحو ذلك، وصفَّر القلانس، وكانت قبل ذلك طوالًا كأقباع القضاة" (¬5). يفهم من ذلك أن القُبْعة جمعت على أقباع؛ كما أن أقباع القضاة في العصر العباسى كانت تتميز بالطول. القَبِلّار: بفتح القاف وكسر الباء وتشديد اللام عند دوزى: القَبِلَّار: كلمة أسبانية دخلت عربية الأندلس والمغرب وأصلها في الأسبانية: Capillar؛ وهي تعني: شبه معطف طويل له قبع من الحرير أو الصوف، يُصنع من الجوخ الأزرق أو من لون آخر يرتدى فوق اللباس (¬6). يقول العلامة التازى: القَبلَّار خطأ عند روزى، والصَّواب: القَبِيَّار بالياء، لأن حرفَى: LL في الأسبانية ينطقان ياء، والقبيار هو شكل من أشكال السَّلْهام. انظر: الزَّلْخم، ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 379 - 281. (¬2) التاج 5/ 458: قبع. (¬3) اللسان 5/ 3515: قبع. (¬4) الملابس المملوكية 51. (¬5) مروج الذهب 4/ 180. (¬6) المعجم المفصل لدوزى 283 - 284.

القبال

والسَّلْهام في هذا المعجم. القِبال: القِبال بكسر القاف: زمام النَّعل وهو السَّيْر الذي يكون بين الإصبع الوسطى والتى تليها؛ وفى الحديث: قابلوا النعال؛ أى اعملوا لها قبالًا؛ ونعل مُقَبلة: إذا جعلتَ لها قِبالًا، ومقبولة إذا شدَّدت قبالها. وفى المثل: ما رزأته قبالًا ولا زبالا. القِبال: ما كان قُدَّام عقد الشِّراك، والزِّيال الكُتْبة التى يُخزم بها النعل قبل أن يُحذى، ويُقال: قابلْ نعلك؛ أى اجعل له قبالين؛ ورُوى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، "إنه كان لنعله قبالان"؛ أى زمامان. ومنه قول الأعشى: أخو الحرب لا ضَرَعٌ واهِنٌ ... ولم يَنْتَعِلْ بقِبَالٍ خَذمِ القِبال هو زمام النعل (¬1). القَبِيلة: القَبيلة بفتح القاف: الخرقة التى يُرقَّع بها قَبُّ القميص، والجمع: قبائل؛ أما التى يُرفع بها صدر القميص فهى اللُّبْدة. والقبيلة: الثوب الخَلَق؛ يُقال ثوب قبائل: أى أخلاق. ويُقال: أتانا في ثوب له قبائل؛ وهي الرقاع. قال ابن الأعرابي: إذا رُقِّع الثوب فهو المُقبَّل والمقبول والمُردَّم والملبَّد والملبود (¬2). القَبَاء: القباء بفتح القاف والباء: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: قُباى، وهي تعني في الفارسية: ثوب مفتوح من الإمام. وفى العربية: القَباء بالفتح: من الثياب؛ الذي يُلْبس، والجمع: أقبية؛ وقبَّى ثوبه: قطع منه قباء، وتقبَّى القباء: لبسه. قال ذو الرمة يصف الثور: كأنَّه متقبَّى يلمقٍ عَزَبِ. والقباء ممدود، وأصله من القبو؛ وهو أن تجمع الشيء بيديك؛ لاجتماع أطرافه، وقباء سقط: غير مبطَّن. وقيل: أول من لبس القباء سليمان ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3520: قبل. (¬2) اللسان 5/ 3522: قبل.

عليه السلام، وقال القاضي المعافى: هو من ملابس الأعاجم في الأغلب. وقد ورد في الشعر العربي يقول بشار (ت 167 هـ): خاط لي عمرو قَباءْ ... ليت عينيه سواءْ قال لمن يسمع هذا ... أمديح أم هجاءْ والقباء في مصر يرادف القفطان؛ وهو ثوب للرجال ذو لفقين، يُلبس فوق الثياب، ويتمنطق عليه بحزام، ثم تلبس فوقه الجبة (¬1). وعند دوزى: القباء ثوب طويل أزرق مقفل من الإمام بأزرار، ومقوَّر تمام التقوير في موضع الرقبة؛ يشبه بعض الشبه ملابس الأرمن، ويرجح أن يكون القباء هو القفطان نفسه. ولقد كان الأمراء والجنود والسلطان نفسه أيام الدولة الجركسية يرتدون الأقبية البيض أو الحُمْر أو الزُرْق؛ وكانت ضيقة الأكمام على هيئة ملابس الفرنج اليوم، إلى أن أبطل السلطان المنصور قلاوون لبس الكم الضيق. وقد كانت الأقبية تعمل بصورة عامة من الأطلس. كما كانت أقبية عرب الأندلس معمولة من الأرجوان "الأسقلاطون" وكانت تشبه أقبية المسيحيين (¬2). والذى يؤكد أن القباء كالقفطان مفتوح الأمام ما رواه صاحب الأغانى أن عمر ابن أبي ربيعة لما سمع غناء جميلة عمد إلى جيب قميصه فشقه إلى أسفل فصار قباء. والقباء: كان نوعًا من الملابس المملوكية، وهو قفطان ضيق الأكمام، ويُقال الأقبية؛ ويراد بها الثياب الخارجية كعباءة المرأة أو البرنس. والقباء: ثوب يُلبس فوق الثياب، أو فوق القميص ويتمنطق عليه، ويحدثنا المسعودي أنه كان ليزيد بن معاوية ¬

_ (¬1) المعرب للجواليقي 262، اللسان 5/ 3523: قبا، التاج 10/ 286 - 287: قبو، المعجم الفارسي الكبير 2/ 2070. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 284 - 391.

القثرة

قرديكنى بأبى قيس عليه قباء من الحرير الأحمر والأصفر مُشمَّر، وعلى رأسه قلنسوة من الحرير ذات ألوان بشقائق (¬1). ويحدثنا ابن بطوطة أيضًا عن سلطان جاوة أنه نزع ثياب الفقهاء ثم لبس ثياب الملك، وهي عبارة عن الأقبية المصنوعة من الحرير والقطن (¬2). ويحدثنا ابن بطوطة عن أحد الشيوخ: فإذا شيخ عليه أقبية ضيقة داسة، وعلى رأسه عمامة، وهو مشدود الوسط بمنديل" (¬3). وقد كانت الأقبية في مصر في العصر المملوكى تُطلق أيضًا على نوع من القماش مصنوع من الحرير يُغطى به السلطان وغيره رأسه في الصيف (¬4). ويحدثنا المسعودي أن يحيى البرمكى كان إذا ركب مع المأمون في سفر ركب معه بمنطقة وقباء وسيف بمعاليق وشاشية، وإذا كان الشتاء ركب في أقبية الخز وقلانس السمُّور والسروج المكشوفة (¬5). وقد كان العلماء في مصر يلبسون تحت العمامة عطاء رأس صغير يطلقون عليه اسم: القباء، أما الطبقات الفقرة فكانت تلبس العمامة بدون غطاء رأسى. وأطلق القباء أيضًا على جزء من الثوب يكون حول العنق كالياقة، أو الرقبة، أو طوق الثوب (¬6). القَثَرَة: القَثَرة بفتح القاف والثاء: قُماش البيت؛ وتصغيرها: قُثَيْرة، واقتثرْت الشيء: أخذته قماشًا لبيتى (¬7). القَّحْف: بفتح القاف وسكون الحاء، هو طاقية طويلة كانت تصنع من ¬

_ (¬1) مروج الذهب 3/ 77. (¬2) رحلة ابن بطوطة 621. (¬3) رحلة ابن بطوطة 287. (¬4) معجم الألفاظ التاريخية في المصر المملوكى، د. محمد دهمان 21. (¬5) مروج الذهب 4/ 33. (¬6) Dozy Suppl.Dic.II.P.297 (¬7) اللسان 5/ 3533: قثر.

القد

الصوف أو من شعر الماعز، كان يلبسها الفلاحون في مصر زمن المماليك، والجمع: قحوف. وقد شاع لفظ القحف والقحوف في العصر المملوكى دالًا على الطرطور أو الطاقية الطويلة، وقد ألف يوسف بن محمد بن عبد الجواد بن خضر الشربينى كتابًا سمَّاه، هز القحوف في شرح قصيدة أبي شادوف. ولقد كان الفلاحون يلبسون فوق رؤوسهم القحف، وكذلك كانوا يلبسون شيئًا يُقال له "الطرطور"؛ وهو عبارة عن عطاء للرأس واسع من جهة الرأس ضيق من أعلاه، ويكون قصيرًا عن القحف ولذلك ربما لبسوا القحف فوق الطرطور (¬1). القِدُّ: القِدُّ بكسر القاف وتشديد الدال: النعل؛ سُمِّيت قِدَّا لأنها تُقدُّ من الجِلْد؛ وروى ابن الأعرابي: كسِبْتِ اليمانىّ قِدُّه لمْ يَجَرَّدِ. وقيل: القِدُّ: النَّعل لم تُجرَّد من الشعر فتكون ألين له. والقِدُّ أيضًا: سيور تُقدُّ من الجلد فتخصف بها النعال (¬2). القُدَيْدُ: القُدَيْدُ بالتصغير: المِسْح الصغير؛ والمِسْح هو الكساء من شعر يكون ثوبًا للراهب. وفى الحديث: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يُقسَم من الغنيمة للعبد ولا للأجير ولا للقُدَيْديين"؛ فالقُدَيْديون هم تُبَّاع العسكر والصُنَّاع؛ كالحداد والبيطار، معروف في كلام أهل الشام؛ كأنهم لخستهم يكتسون القديد؛ وهو مسح صغير؛ وقيل: هو من التقدُّد والتفرُّق؛ لأنهم يتفرقون في البلاد للحاجة وتمزُّق ثيابهم. والقَديد والقُدَيْد: المِسْح الصغير (¬3). القُدْسِيّ: القُدْسِيُّ بضم فسكون: ضرب من الأقمشة القطنية الجيدة الصنع، منسوب إلى مدينة القدس، ¬

_ (¬1) القرية المصريه في عصر سلاطين المماليك: 238. (¬2) اللسان 5/ 3543: قدد (¬3) اللسان 5/ 3544: قدد.

القدعة

وقد ورد ذكره في عدة نصوص من رحلة ابن بطوطة؛ في قوله عن مقديشيو: "وأتونى بكسوة، وكسوتهم فوطة خز يشدها الإنسان في وسطه عوض السراويل؛ فإنهم لا يعرفونها ودراعة من المقطَّع المصرى معلمة، وفرجية من المقدسى مبطنة، وعمامة مصرية معلمة" (¬1). وقول عن سلطان مقديشيو: "وكان لباسه في ذلك اليوم فرجية قدسى أخضر، وتحتها من ثياب مصر وطروحاتها الحسان" (¬2). وفى تركيا وجد ابن بطوطة السلطان في المسجد؛ وكان عليه في ذلك العين قباء قدسى أخضر، وعلى رأسه شاشية مثله (¬3). القِدْعَة: القِدْعَة بكسر القاف وسكون الدال وفتح العين من الثياب: دُرَّاعة قصيرة؛ قال مُلَيْح الهُذَلى: بتلْكَ عَلِقْتُ الشَّوقَ أيامَ بِكْرِها ... قصيرُ الخُطَى في قِدْعةٍ يتعطَّفُ (¬4) القُرْدُح: القُرْدُح بضم فسكون فضم؛ وقيل: القَرْدَح بفتح فسكون ففتح: ضرب من البرود (¬5). القُرْدُمَانِيّ: القُرْدمَانِيّ بضم فسكون فضم: قباء محشو يُتخذ للحرب، فارسي مُعرَّب، يُقال له: كبْر بالرومية أو بالنبطية، وأنشد أبو عبيدة للبيد: فَخْمةً ذَفْراءَ تُرْتَى بالعُرَى ... قُرْدُمانيَّا وتَرْكًا كالبَصَل وقيل: القردمانيَّة: الدروع الغليظة مثل الثوب الكُرْدُمانى، ويقال: القردمانى: ضرب من الدروع؛ ويُقال: هو المغفَر، وعن أبي عبيدة: هو قباء محشو (¬6). وفى شفاء الغليل: القردمانية معرب كردماند؛ أى عُمل وبقى: سلاح ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 272. (¬2) رحلة ابن بطوطة 272. (¬3) رحلة ابن بطوطة 285. (¬4) اللسان 5/ 3551: قدع. (¬5) اللسان 5/ 3577: قردح. (¬6) المعرب 252 - 252، اللسان 5/ 3578: قردم.

القرزح

للأكاسرة؛ أو الدرع الغليظة؛ أو المغفر له بيضة، أو قباء محشو (¬1). القُرْزُح: القُرْزُح بضم فسكون فضم: ثوب كان نساء الأعراب يلبسنه (¬2). القِرْزَحْلة: القِرْزَحْلَة بكسر فسكون ففتح فسكون: من خَرَز الصِّبيان تلبسها المرأة فيرضى بها قيِّمها ولا يبتغى غَيْرَها؛ ولا يليق معها أحد؛ وأنشد ابن بَرِّى: لا تنفع القِرْزَحْلَة العجائزا إذا قطعنا دونها المفاوزا (¬3) القُرْزُل: القُرْزُل: بضم فسكون فضم: شيء تتخذه المرأة فوق رأسها كالقُنْزُعة. والقُرْزُلَة كالقُنْزُعَة فوق رأس المرأة؛ ويُقال: قرزلتِ المرأةُ شعرها إذا جمعته وسط رأسها (¬4). القُرْص: بضم القاف وسكون الراء لباس للرأس يشبه التاج، وهو من أدوات الزينة له شكل الطبق، ويصنع من صفحة من الذهب مرصعة بالأحجار الكريمة يخاط في قمة قلنسوة مرتفعة بعض الارتفاع، وقد يثقل وزنها بعض الشيء أحيانًا، وهو من ألبسة الرأس المتطورة في مصر الحديثة، ويوضع هذا القرص في بعض الأوقات على شاهد قبر المرأة المتوفاة كما توضع العمامة في حالة ما إذا كان المتوفى رجلًا (¬5). القُرَاضَة: القُراضة بضم القاف: فُضَالة الثوب التى يقطعها الخيَّاط وينفيها الجَلَم (¬6). القِرْطَاس: القِرْطَاس بكسر القاف وسكون الراء: ضرب من برود مصر، يغلب على لونه البياض (¬7). القُرْطَاط: القُرْطَاط بضم القاف وسكون الراء: كلمة فارسية معرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: كُوردين؛ ومعناها في الفارسية: ثوب صوفي غطاء، كليم. والكلمة في العربية تُطلق على كل نوع ¬

_ (¬1) شفاء الغليل 156. (¬2) اللسان 5/ 3584: قرزح. (¬3) اللسان 5/ 3584: قرزحل. (¬4) اللسان 5/ 3584: قرزل. (¬5) دائرة المعارف الإسلامية 9/ 92. (¬6) اللسان 5/ 3589: فرض. (¬7) اللسان 5/ 3592: قرطس.

القرطعبة

بساط وكساء منسوج من الصوف أو الشَعَر (¬1). القِرْطَعْبَة: القِرْطَعْبَة بكسر فسكون ففتح فسكون: القطعة من الثياب، وقيل: الخرقة؛ ويُقال: ما عليه قرطعبة؛ أى قطعة خرقة، وماله قرطعبة؛ أى ماله شيء، وأنشد: فما عليه من لِباسٍ طِحْرِبَهْ ... وماله من نَشَب قِرْطَعْبهْ (¬2) القَرْطَف: القَرْطَف بفتح فسكون ففتح والقَرْطَفَة: القطيفة المخملة، والجمع: قراطف؛ قال الشاعر: بأن كَذَبَ القراطف والقُروف. وقال الأزهرى: القراطف: فُرُش مخملة. وفى حديث النجعى في قوله: يا أيها المدثِّر؛ إنه كان متدثرًا في قَرْطَف؛ هو القطيفة التى لها خمل (¬3). القُرْطُق: القُرْطُق بضم فسكون فضم: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: كرته، ومعناها: القباء ذو طاق واحد. وقد دخل العربية واشتقوا منه؛ فقالوا: قرطقته فتقرطق؛ أى ألبسته القرطق فلبسه. وفى الحديث الشريف: جاء الغلام؛ وعليه قرطق أبيض، أى قباء، وفى حديث الخوارج: كأنى انظر إليه حبشى عليه قُرَيْطِق (¬4). وعند دوزى: القرطق: سترة قصيرة أو قميص، وهذه السترة تسبل على الكتفين وتنساب حتى وسط الجسم، وهذا القميص يلي الجسم مباشرة، وله كمان يصلان إلى المرفقين (¬5). والقرطق: ثوب قصير بلا كمين تلبسه الأطفال فوق ملابسهم. وفى المعرب: القُرْطُق شبيه بالقباء، فارسي معرَّب؛ وجمعه قراطق، وروى الحربى قال: دعا أبو الفرات ¬

_ (¬1) المعجم الفارسي الكبير 2/ 2310، الألفاظ الفارسية المعربة، أدى شير 124. (¬2) اللسان 5/ 3593: قرطعب. (¬3) اللسان 5/ 3593: قرطف، قطف. (¬4) اللسان 5/ 3593: قرطق، التاج 7/ 57: قرطق. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 292.

القرطماني

الحسن فلما وُضع الطعام جاء الغلام وعليه قُرْطُق أبيض، فقال: أخذت زى العجم؟ وأصله بالفارسية: كُرْتَهْ (¬1). وفى شفاء الغليل: القرطق لباس شبيه بالقباء والجمع: قراطق، وأصله بالفارسية: كرته، وهو لباس قصير يشبه القباطى، تقول له العوام: شاية، والمولدون صرَّفوه في أشعارهم كقول ابن المعتز: ومقرطق يسعى إلى الندماء ... بعقيقة في درة بيضاء (¬2) القُرْطُمَانِيّ: القرطمَانِيّ بضم فسكون فضم: الخف الذي له منقار؛ وحكى ابن برى عن ابن خالويه: فلان خُرْطُمانى عليه خف قُرْطُمانى، الخرطمانى: الكبير الأنف، والقرطمانى: الخف له منقار. وفى حديث أبي هريرة وذكر أصحاب الدجال قال: خفافهم مخرطمة؛ أى ذات خراطيم وأنوف؛ يعني أن صدورها ورؤوسها مُحدَّدة (¬3). المُقْرَع: المُقْرَع بضم فسكون ففتح: هو الخُفّ المُثْقَل؛ بسبب ما جُعل عليه من رُقَع كثيفة؛ وتميم تقول: خُفَّان مُقْرَعان؛ أى مثقلان؛ وأقرعت نعلى وخُفىِّ إذا جعلت عليهما رقعة كثيفة (¬4). القُرْق: في شفاء الغليل: القُرْق: بضم فسكون: عند عوام المغرب والأندلس بمعنى النعل؛ قال ابن قزمان: بعثت قُرْقى إلى القَرَّاق يصلحه ... وقد تعذر قيراط من الثمن فامنن على شاعر خفت مؤنته ... قدر السؤال بقدر الناس والزمن (¬5) وعند ابن هشام اللخمى: فأما القُرْق فليس من كلام العرب، وإنما تعرف العرب النعال والخفاف؛ وهي التساخين والواحد تسخان، والتساخين أيضًا المراجل ولا واحد لها من ¬

_ (¬1) المعرب للجواليقي 264 - 265. (¬2) شفاء الغليل 155. (¬3) اللسان 5/ 3593: قرطم. (¬4) اللسان 5/ 3598. قرع. (¬5) شفاء الغليل 154.

القرقبي

لفظها (¬1). وعند دوزى: القُرْق كلمة أسبانية تسللت إلى عربية الأندلس، وأصلها في الأسبانية: Alcorque؛ وهي تشير لدى عرب الأندلس إلى مداس للقدمين صُنع نعله من خشب الفِلِّين (¬2). القُرْقُبِيّ: القُرْقُبِيّ بضم فسكون فضم: هو الثوب الأبيض المتخذ من الكتان؛ منسوب إلى قُرْقُوب؛ اسم بلد؛ أو موضع. وفى حديث عمر رضى اللَّه عنه: فأقبل شيخ عليه قميص قُرْقُبى. قال ابن الأثير: وهو منسوب إلى قُرقُوب، وقيل: هي ثياب كتان بيض؛ ويُروى بالفاء (¬3). القَرْقَر: القَرْقَر بفتح فسكون ففتح: ضرب من الثياب، ونساء أهل العراق يقولون: قَرْقَر (¬4). وفى التاج: القرقر لباس المرأة، لغة في القَرْقَل، وقد شُبِّهت بشرة الوجه به (¬5). القَرْقَل: القَرْقَل بفتح فسكون ففتح: ضرب من الثياب، وقيل: هو ثوب بغير كُمَّين؛ وقال أبو تراب: القَرْقَل: قميص من قُمُص النساء بلا لِبْنة، وجمعه: قراقل، ونساء أهل العراق يقولون: قَرْقَر. وقال الأموى: القَرْقَل الذي تسميه النساء والعامة القَرْقَر (¬6). وفى العصر المملوكى كان يُطلق القرقل على نوع من الدروع يُصنع من صفائح الحديد المغشى بالديباج الأحمر والأصفر، ليس له أكمام (¬7). ويحدثنا القلقشندى أن القرقل إذا استعمل لأغراض خاصة كان يُغطى بأقمشة مختلفة، فمثلًا كان لزامًا على الجنود الذين يستعملون أسلحة نارية أن يرتدوا "قرقل" مكسوًّا بنوع من القماش ¬

_ (¬1) المدخل إلى تقويم اللسان 188. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 292 - 293. (¬3) اللسان 5/ 3602: قرقب. (¬4) اللسان 5/ 3603: قرقل. (¬5) التاج 3/ 489: قر. (¬6) اللسان 5/ 3603: قرقر، قرقل. (¬7) الملابس المملوكية 73.

القرقمة

الوبرى يُطلق عليه اسم "بلس" (¬1). وقد وردت لفظة القَرْقَل في نصوص تاريخية كثيرة، ففي المنهل الصافي: وسار السلطان وعليه قرقل بغير أكمام. وفى تاريخ ابن الفرات في خروج برقوق لقتال تيمور لنك: وعليه قرقل مخمل أحمر بغير أكمام؛ وعلى رأسه كلفتة بشاش (¬2). وقد كان القرقل من أنواع الملابس الخاصة بالنساء، كان معروفًا في العصر المملوكى (¬3). القَرْقَمة: القَرْقَمَة بفتح فسكون ففتح: ثياب كتان بيض (¬4). القِرَام: القِرَام بالكسر: ثوب من صوف مُلوَّن فيه ألوان من العهن، وهو صفيق يُتخذ سترًا. وقيل: القِرام: السِّتْر الرقيق؛ والجمع: قُرُم، وهو المِقْرَمة؛ وقيل: المِقْرَمة: مَحْبس الفِراش، وقرَّمه بالمِقْرَمة: حبسه بها. والقِرام: سِتر فيه رَقْم ونقوش؛ وكذلك المِقْرم والمِقْرَمة؛ وقال يصف دارًا: على ظَهْرِ جَرْعَاءِ العَجُوزِ كأنَّها ... دوائرُ رَقْمٍ في سَراةِ قِرامِ وفى حديث عائشة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل عليها وعلى الباب قِرام فيه تماثيل، وفى رواية: وعلى الباب قِرام سِتْرٍ؛ هو السِّتر الرقيق؛ فإذا خيط فصار كالبيت فهو كِلَّة؛ وأنشد لبيد يصف الهودج: مِنْ كُلِّ مَحْفوفٍ يُظِلُّ عِصيَّهُ ... زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرَامُها قيل: القرام ثوب من صوف غليظ جدا يُفرش في الهودج ثم يُجعل في قواعد الهودج أو الغبيط، وقيل: هو الصفيق من صوف ذى ألوان، والإضافة فيه كقولك: ثوب قميص؛ وقيل: القِرام: السِّتْر الرقيق وراء السِّتر الغليظ؛ ولذلك أضاف (¬5). المُقَرْمَد: المُقَرْمَد اسم مفعول من ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 4/ 11. (¬2) معجم تيمور الكبير 3/ 93. (¬3) الدولة المملوكية، أنطوان ضوبط 383. (¬4) اللسان 5/ 3603: قرقم. (¬5) اللسان 5/ 3605: قرم.

القرمل

الفعل قُرْمِد: الثوب المطليّ بالزعفران والطيب، والقَرْمَد: كل ما طُلى به للزينة كالجص والزعفران. وثوب مُقَرْمَد بالزعفران والطيب؛ أى مطليٌّ؛ قال النابغة: رابى المَجَسَّةِ بالعبير مُقَرْمَدِ (¬1). القَرْمَل: القَرْمَل بفتح فسكون ففتح: هو ضفيرة من شَعْر أو صوف أو إبريسم تصل به المرأة شعرها؛ قال الراجز: تخالُ فيه القُنَّة القنونا ... أو قَرْمَليَّا مانعًا دَفونا والجمع: قرامل، وقراميل. والقراميل: ما وصلت به الشعر من صوف أو شَعَر، وفى التهذيب: القراميل من الشعر والصوف ما وصَلَتْ به المرأة شَعْرها. قال الجوهري: القرامل ما تشدّه المرأة في شَعْرها. وفى الحديث: أنَّه رخَّص في القرامل (¬2). والعامة في الوجه القبلى يقولون للقرمل: عُقْص، ويطلقونه على قيطان من الحرير يربط به الشعر؛ والعِقاص ككتاب: خيط تشد به أطراف الذوائب (¬3). المَقْرُونة: اسم مفعول من الثلاثى قُرِن عند دوزى: المَقْرُونة تشير لدى البدو والوهابيين في الجزيرة العربية إلى الطرحة التى تضعها النساء البدويات على الرأس، وتختارها الفتيات اللاتى لم يتزوجن حمراء اللون؛ أما العجائز فتختارها سوداء اللون (¬4). القَرْنُوس: القَرْنُوس بفتح القاف وضمه: الخَرْزة في أعلى الخُفّ. وعند الأزهرى: القرانيص بالصاد: خَرز في أعلى الخف، واحدها: قُرْنُوص (¬5). القَزّ: القَزُّ بفتح القاف وتشديد الزاى: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: كز؛ ومعناه: الحرير. ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3605: قرمد. (¬2) اللسان 5/ 3607: قرمل. (¬3) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 280. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 293. (¬5) اللسان 5/ 3614: قرنس.

القزية

والقزُّ في العربية هو الثوب الذي يُسوَّى من الإبريسم، والجمع له: قزوز (¬1). قال الجوهري: القز من الإبريسم ما فُتل منه مُعرَّب، وتفسيره به تفسير بالأعم، وأهل اللغة لا يتحاشون منه. وقال الأزهرى: القز هو الذي يسوى منه الإبريسم، مُعرَّب، وخالفهما ابن دريد فقال: القز الملبوس عربى معروف. وفى المعرَّب: قال الليث: والقز معروف، كلمة معربة؛ قال الشاعر: كأن خزَّا فوقه وقزَّا ... وفُرُشًا محشوَّة إوزَّا ويُطلق القز على الحرير قبل غزله، فإذا غُزل سُمِّى: إبريسم (¬2). وإذا ما خُلط مع الصوف يُسمَّى: خزَّا، وإذا ما صُبغ الإبريسم بالألوان سُمِّى عند ذلك بالحرير (¬3). القَزِّيَّة: كلمة فارسية معرَّبة منسوبة إلي القز، والقز في الفارسية هو: كَز ويعنى الحرير، والقَزِّية: نوع من ألبسة الرأس معروف عند العراقيين، وهو يشبه الكوفية، وسُمِّى القَزَّية لأنه يُصنع من القز "الحرير" (¬4). القُسْبَنْد: القُسْبَنْد بضم فسكون ففتح فسكون: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: كُسْبَنْد؛ ومعناه في الفارسية: حزام، حزام العفة. وأُطلق في العربية على المنطقة؛ أو كل ما يُشد في الوسط (¬5). القَسُّوب: القَسُّوب بفتح القاف وتشديد السين: هو الخُفُّ؛ وهو القفش والنخاف، قال ابن سيده: القَسُّوب الخفاف ولم أسمع بالواحد منه. قال حسان بن ثابت: ترى فوق أذناب الروابى سواقطًا ... نِعالًا وقَسُّوبًا ورَيْطًا مُعضَّدا (¬6) القَسِّيَّة: القَسِّيَّة بفتح القاف وتشديد ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3620: قزز. (¬2) المعرب للجواليقي 273، شفاء الغليل 158. (¬3) المنسوجات العراقية، فريال مختار، ص 38. (¬4) الملابس الشعبية في العراق 140. (¬5) المعجم الفارسي الكبير 2/ 2222، الألفاظ الفارسية المعربة 125. (¬6) اللسان 5/ 3623: قسب.

القسطلاني

السِّين والياء: ثياب مُضلَّعة؛ أى بها خطوط عريضة كالأضلاع تُتخذ من الكتان المخلوط بالحرير يُؤتى بها من مصر، نُسبت إلى قرية مصرية قريبة من تنِّيس يُقال لها القَسّ بفتح القاف، وأصحاب الحديث يقولونه بكسر القاف: القِسّ؛ وأهل مصر بالفتح. وفى حديث على كرم اللَّه وجهه: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن لُبْس القَسِّي. وقيل أصل القَسِّي: القَزِّي -بالزاى- منسوب إلى القز؛ وهو ضرب من الإبريسم؛ أُبدل من الزاى سين؛ وأُنشد لرييعة بن مُقروم: جعلن عتيق أنماط خُدورًا ... وأظهرن الكرادى والعهونا على الأحداج واستشعرن رَيْطًا ... عراقيَّا وقَسِّيَّا مصونا - وقيل أصل القَسِّى منسوب إلى القَسَّ؛ والقَسّ في اللغة هو الصقيع؛ وسُمِّى هذا الثوب القسِّى لبياضه الذي يشبه الصقيع وفى حديث علي رضى اللَّه عنه: "قيل له: ما القسية؟ قال: ثياب مضلَّعة فيها حرير" (¬1). والقسِّيَّة: ثياب من عنان وحرير كانت تُصنع بمصر والشام، مضلَّعة مزيَّنة بأمثال الأترج (¬2). وقد ورد ذكر هذا النوع من الثياب عند ابن بطوطة؛ في قوله: "وأعطى للشيخ عز الدين ثيابًا من الملف والمرعز والقسى والكمخا" (¬3). القَسْطَلانِيّ: القَسْطَلَانِيّ بفتح فسكون ففتح: ثوب له خَمْل؛ منسوب إلى بلد أو عامل؛ وأنشد الشاعر: كأنَّ عليها القسطلاني مُخملًا ... إذا ما التقت شُقَّاته بالمناكب والقسطلانية: قُطُف منسوبة إلى بلد أو عامل؛ والقسطلانى: قُطُف الواحدة قسطلانة (¬4). ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3625: قسس، التاج 4/ 217: قسس. (¬2) المعجم الوسيط 2/ 762. (¬3) رحلة ابن بطوطة 319. (¬4) اللسان 5/ 3628: قسطل.

القشاب

القَشَّاب: بفتح القاف وتشديد الشين عند دوزى: القَشَّاب عند أهل مراكش هو قميص من الصوف بلا كمين، ويُلبس بدلًا من القفطان. ويقول أحد الرَّحَّالة في كتابه: رحلة إلى مراكش عن الكاشوف أو القَشَّاب الذي يرتديه الرجال والنساء من البدو في مراكش إنه ثوب طويل غليظ محروم من الصباغ يشد حول الوسط، وتلبسه النساء بشكل يؤلفن منه كيسًا فوق الظهر يحملن فيه أولادهن (¬1). القَشِيب: القَشِيب بفتح القاف: الثوب الجديد؛ وقيل الثوب الخَلَق؛ والقشيب من الأضداد. يُقال: ثوب قشيب، وريطة قشيب أيضًا، والجمع قُشُب، قال ذو الرُّمَّة: كأنها حُلَلٌ مُوْشِيَّةٌ قُشُب وقال ثعلب: قَشُب الثوب جَدَّ ونَظُف (¬2). القُشْبَانيَّة: القُشْبَانِيَّة بضم القاف وسكون الشين: البُرْدة الخَلَق؛ وقيل: البردة الجديدة، وفى الحديث الشريف: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- مرَّ وعليه قشبانتان"؛ أى بردتان خلقان؛ وقيل: جديدتان (¬3). وقيل: القُشْبَانِيَّة: فارسي مُعرَّب؛ وأصلها في الفارسية: كَشَه بان؛ ومعناها: صاحب الجلّ؛ وهي تعني في العربية: البُرْدة الخَلَق (¬4). القِشْرَة: القِشْرَة بكسر فسكون: الثوب الذي يُلْبس؛ ولباس الرجل: قشره، وكل ملبوس: قشْر؛ وأنشد ابن الأعرابى: مُيغتْ حنيفةُ واللَّهازمُ منكم ... قِشْر العراق وما يلذُّ الحنجرُ والجمع من ذلك كله: القشور. وفى حديث قيلة: كنت إذا رأيتُ رجلًا ذا رواء أو ذا قِشْر طمح بصرى إليه"؛ ذا قِشْر؛ أى ذا ملبس. وفى حديث معاذ بن عفراء: أنَّ عمر أرسل إليه بحُلَّة فباعها فاشترى بها ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 293 - 294. (¬2) اللسان 5/ 3634 - 3635: قشب (¬3) اللسان 5/ 3634 - 3635: قشب. (¬4) الألفاظ الفارسية المعربة، أدى شير 126

القشع

خمسة أرؤس من الرقيق فأعتقهم، ثم قال: أن رجلًا آثر قشرتين يلبسهما على عتق خمسة أعبد لغبين الرأى" أراد بالقشرتين الحُلَّة؛ لأن الحلة ثوبان: إزار ورداء. وإذا عُرِّى الرجل عن ثيابه فهو مُقْتشِر؛ قال أبو النجم يصف نساءً: يقلن للأهتم منا المقتشر ... ويحك! وار إستك منا واستتر ويُقال للشيخ الكبير: مُقْتشِر؛ لأنه حين كَبر ثَقُلت عليه ثيابه فألقاها عنه. وفى الحديث: أن المَلَك يقول للصبى المنفوش: خرجت إلى الدنيا وليس عليك قِشْر"، وفى حديث ابن مسعود ليلة الجن: لا أرى عورةً ولا قِشْرًا"؛ أى لا أرى منهم عورة منكشفة ولا أرى عليهم ثيابًا (¬1). ويحدثنا ابن هشام اللخمى أن أهل الأندلس كانوا يقولون لنوع معين من الثياب: قِشْر، ولكن العرب يطلقون القشر على كل ملبوس؛ والجمع من ذلك: قشور (¬2). القَشْع: القَشْع بفتح القاف وسكون الشين: الفرو الخَلَق؛ وفى حديث سَلَمة بن الأكوع في غزاة بنى فزارة قال: أغرْنا عليهم فإذا امرأة عليها قَشْع لها فأخذتها فقَدِمْتُ بها إلى المدينة"؛ قال ابن الأثير: أراد بالقَشْع الفرو الخَلَقَ؛ وعن أبي بكر -رضي اللَّه عنه- قال: نفَّلنى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جاريه عليها قَشْع لها" (¬3). القَصَب: القَصَب بفتح القاف والصاد: ثياب تُتَّخذ من كتَّان رقاق ناعمة؛ واحدها: قصبى؛ مثل: عَرَب وعربى. ومن المجاز قولهم: مع فلان قصب صنعاء وقصب مصر؛ أى قصب العقيق وقصب الكتان (¬4). وقد كانت مصر مشهورة بصناعة هذا النوع من الثياب؛ ويؤكد ذلك قول أبي حامد الغرناطى: ونذكر خصائص البلاد في الملابس؛ فيقال: برود اليمن، وقصب مصر، وديباج الروم، ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3635 - 3636: قشر. (¬2) المدخل إلى تقويم اللسان 147. (¬3) اللسان 5/ 3637: قشع. (¬4) اللسان 5/ 3641: قصب، التاج 1/ 430: قصب.

المقصب

وخز السوس، وحرير الصين" (¬1). والقَصَب: الثياب الناعمة من الكتان، وما كان مستطيلا من الجوهر، والمطرز بخيوط الذهب والفضة. وفى المعرب: فأما تسميتهم للدقيق من الكتان: "القصب" فإنه مولَّد، وإن لم يكن مولَّدا فإنه من كلام أهل الشام وأهل مصر (¬2). المُقَصَّب: المُقصَّب اسم مفعول من الفعل قُصِّب وهو: نسيج ناعم موشى بخيوط ذهبية أو فضية أو غيرها؛ وإن يصنع بمصر. انظر: القَصَب في هذا المعجم. التِّقْصَار والتِّقْصَارة: بكسر التاء: القلادة للزومها قَصَرة العُنُق؛ وفى الصحاح: زيادة شبيهة بالمخنقة، والجمع: التقاصير؛ قال عدى بن زيد العبادىّ: ولها ظَبْيٌ يُؤرِّثها ... عَاقِدٌ في الجِيدِ تِقْصَارا (¬3) القَصَّة: القَصَّة بفتح القاف وتشديد الصاد: القُطْنة أو الخرقة البيضاء التى تحتشى بها المرأة عند الحيض؛ وفى حديث الحائض: لا تغتسلن حتى ترين القصة البيضاء"، أى حتى تخرج القطنة أو الخرقة التى تحتشى بها المرأة الحائض (¬4). القَوْصَف: بفتح فسكون ففتح كجوهر: القطيفة، وكل ثوب مُخْمَل، ومنه الحديث: خرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على صعدة -أى على أتان- يتبعها حذاقى -أى جحش- عليها قوصف لم يبق منها إلا قرقرها -أى ظهرها، والقوصف هو القطيفة، وقد روى بالراء: القَرْصَف (¬5). القَصِيف: القَصِيف -بفتح القاف- من الثياب: هو الثوب الذي لا عَرْض له (¬6). القِطَاب: القِطَاب بكسر القاف: هو تقويرة الثوب، وقيل: هو أسفل ¬

_ (¬1) تحفة الألباب 210 - 211. (¬2) المعرب للجواليقي 264. (¬3) اللسان 5/ 3648: قصر. (¬4) اللسان 5/ 3652: قصص. (¬5) التاج 6/ 223: قصف. (¬6) اللسان 5/ 3654: قصف.

القطرية

الثوب، وقيل: هو ما يتضامّ من جانبى الجيب، وقطاب الجيب: مجمعه، قال طرفة بن العبد: رحيبُ قِطاب الجيب منها رقيقة ... بَجسِّ الندامى بَضَّةُ المُتجرَّدِ يعني ما يتضام من جانبى الجيب؛ وهي استعارة، وكل ذلك من القَطْب الذي هو الجمع بين الشيئين؛ قال الفارسي: قِطاب الجيب: أسفله (¬1). القِطْرِيَّة: القِطْرِيَّة بكسر القاف وسكون الطاء: ضرب من البرود حُمْر لها أعلام فيها بعض الخشونة منسوبة إلى مدينة يُقال لها قَطَر بين عُمان والقعير؛ وأرجح أن تكون هي دولة قَطَر المعروفة اليوم. وأنشد أبو عمرو: كساك الحَنْظَليُّ كِساءَ صُوفٍ ... وقِطْريَّا فأنت به تفيد والقِطْرية ضرب من البرود؛ وفى الحديث: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان متوشِّحًا بثوب قطرى"؛ وفبها حديث عائشة: قال أيمن: دخلت على عائشة وعليها درع قطرى ثمنه خمسة دراهم" (¬2). القِطْع: القِطْع بكسر القاف وسكون الطاء: ضرب من الثياب المُوشَّاة والجمع: قُطُوع والقِطْع: النُّمْرُقة أيضًا: والقِطْع: الطِّنْفِسَة تكون تحت الرَّحْل على كتفى البعير، وفى حديث ابن الزبير والجِنِّى: فجاء وهو على القِطْع فنفضه"؛ وفُسِّر القِطع بالطِّنفسة تحت الرجل على كتفى البعير (¬3). والقِطْع ورد ذكره عند القلقشندى يعني: ضرب من الثياب الموشاة والجمع: أقطاع (¬4). المُقطَّع: بضم الميم وتشديد الطاء، والجمع: المقطَّعات، بالألف والتاء والمقطَّعات من الثياب: شبه الجباب ونحوها من الخَزِّ وغيره وفى الحديث: أن رجلًا أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه مقطَّعات له، قال ابن الأثير: أى ثياب قصار؛ لأنها قُطعت عن بلوغ التمام، وقيل: ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3667: قطب. (¬2) اللسان 5/ 3669: قطر. (¬3) اللسان 5/ 3679: قطع. (¬4) صبح الأعشى 2/ 358.

القطيفة

المقطَّع من الثياب كل ما يُفصَّل ويخاط من قميص وجباب وسراويلات وغيرها، وما لا يقطَّع منها كالأردية والأُزُر والمطارف والرياط التى لم تقطَّع، وإنما يتعطَّف بها مرة ويتلفع بها أخرى. وقيل: المقطَّعات: برود عليها وشى مُقطَّع؛ وقيل المقطعات لا واحد لها، فلا يقال: للجبة القصيرة مقطعة ولا للقميص مقطع؛ وإنما يُقال لجملة الثياب القصار مقطعات، وللواحد ثوب (¬1). وقد وردت كلمة المقطَّع عند الرحالة ابن بطوطة تعني القصير من الملابس؛ وذلك في أثناء حديثه عن أهل مقديشيو: وكسوتهم فوطة حر يشدها الإنسان في وسطه عوض السراويل فإنهم لا يعرفونها، ودراعة من المقطَّع المصري معلمة وفرجية من المقدسى مبطنة" (¬2). وعند المسعودي: "فأتت حرقة بنت النعمان في حفدة من قومها وجواريها وهن في زيِّها، عليهن المسوح والمقُطَّعات السود مترهبات" (¬3) ونفهم من هذا النص أن الراهبات كن يرتدين المقطعات فوق المسوح؛ وكانت هذه المقطعات سوداء اللون. وعند المسعودي أيضًا: "فأتى به سعد بن مالك وعلى البغل رجل عليه مقطَّعات ديباج وقلنسوة مُذَهبَّة؛ وإذا هو خباز الملك" (¬4). ونفهم من هذا النص أن المقطَّعات قد تتخذ من الحرير؛ وقد يرتديها حاشية الملك؛ ومنهم خبازه. القَطِيْفَة: القَطِيْفَة بفتح القاف: الدثار المُخْمَل؛ والكساء له خَمْل، والفُرُش المخملة؛ والجمع: قطائف وقُطُف مثل صحيفة وصُحُف. وفى الحديث: "تعس ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3678: قطع، التاج 5/ 475: قطع. (¬2) رحلة ابن بطوطة 272. (¬3) مروج الذهب 2/ 102. (¬4) مروج الذهب 321.

القطيلة

عبد القطيفة" هي كساء له خَمْل (¬1). والقطيفة هي القَرْطَفة؛ والقراطف: فُرُش مخملة. قال ذو الرُّمَّة يصف ظليمًا. هُجُنَّعٌ راحَ في سوداءَ مُخْملةٍ ... مِنَ القطائِف أَعْلَى ثوْبِه الهُدَبُ وفى التاج: القطيفة: كساء مربع غليظ له خَمْل ووبر (¬2). وفى المعجم الوسيط: القطيفة كساء له أهداب، ودثار أو فراش ذو أهداب كأهداب الطنافس، ونسيج من الحرير أو القطن صفيق أو بر تتخذ منه ثياب وفُرُش (¬3). القَطِيلة: القَطِيْلة بفتح القاف: قطعة كساء أو ثوب يُنشَّف به الماء؛ والجمع: القطائل (¬4). وهي البشكير، أو خرقة المسح. القِطْن: بكسر القاف: الثياب المتخذة من القُطْن؛ والجمع: قُطُن؛ قال لبيد: شاقتك ظُعْنُ الحى يوم تحمَّلوا ... فتكنَّسوا قُطُنا تَصِرُّ خيامها أراد بها ثياب القطن. القِطْنيَّة: بكسر القاف هي ثياب القطن أيضًا، والقَطَّان من يبيع القُطْن (¬5). القِيْطان: القِيْطَان بكسر فسكون: ما يُنسج من الحرير شبه الحبال، وقد يتخذ من الصوف أيضًا (¬6)، وقد يتخذ من القطن ويستعمل كرباط للأحذية، أو كحلية من حلى الثياب، والجمع له قياطين. القَيْطُون: بفتح القاف وسكون الياء: ما يتخذه الحجاج وغيرهم من الحبائل مبسوطًا على الأرض يصلح زمن البرد (¬7). القَعِيدة: القَعِيدة: شيء تنسجه النساء يُشبه العَيْبة يُجلس عليه، والجمع: القعائد؛ قال امرؤ القيس: ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3681 قطف، العباب الزاخر 512 (حرف الفاء). (¬2) التاج 6/ 324: قطف. (¬3) المعجم الوسيط 3/ 776. (¬4) اللسان 5/ 3681: قطل. (¬5) اللسان 5/ 3683: قطن، التاج 9/ 311 - 313: قطن. (¬6) التاج 9/ 313: قطن. (¬7) التاج 9/ 313: قطن.

المقعط

رَفَعْنَ حَوايا واقتعدْنَ قعائِدًا ... وخَفَّفْنَ من حَوْكِ العِراق المُنمَّقِ (¬1) المِقْعَط: بالكسر كمنبر والمِقْعَطة: ما يُعصَّب به الرأس، والعمامة منه؛ وجاء فلان مُقْتَعِطًا إذا جاء متعمِّما طابقيَّا، وقد نُهى عنها، وأنشد الليث: طهيَّةٌ مقعوطٌ عليها العمائمُ. وقعط عمامته: أدارها على رأسه ولم يتلحَّ بها، وفى الحديث: أنه أمر المتعمِّم بالتلحِّى؛ ونهى عن الاقتعاط؛ وهو شدُّ العمامة من غير إدارة تحت الحَنَك. قال ابن الأثير: الاقتعاط هو أن يعتمَّ بالعمامة ولا يجعل منها شيئًا تحت ذقنه (¬2). القَفْدَاء: القَفْداء بفتح القاف وسكون الفاء: العمامة تُلوى على الرأس ولا تُسْدَل؛ قال أبو عمرو: كان مصعب بن الزبير يعتمُّ القفداء، وكان محمد بن سعد بن أبي وقاص الذي قتله الحجاج يعتمُّ المَيْلاء؛ والميلاء هي العمامة التى تُلوى على الرأس وتسدل؛ وهي غير القفداء (¬3). القُفَّاز: القُفَّاز بالضم والتشديد: لباس الكف؛ وهو شيء يُعمل لليدين يُحشى بقُطن ويكون له أزرار تُزَرَّر على الساعدين من البرد، تلبسه المرأة في يديها، وهما قُفَّازان. والقُفَّاز: ضرب من الحُلِىّ تتخذه المرأة في يديها ورجليها؛ ومن ذلك يُقال: تقفَّزت المرأة بالحِنّاء: نقشت يديها ورجليها بالحنّاء؛ وأنشد: قولًا لذاتِ القُلب والقُفَّاز ... أما لموعودك من نجاز؟ وفى الحديث: "لا تنتقب المُحْرمة ولا تلبس قفازًا". وفى رواية: "لا تنتقب المُحْرمة ولَا تَبَرْقَع ولا تُقَفَّز"، وفى حديث ابن عمر رضى اللَّه عنهما: "أنه كره للمُحْرمِة لُبْس ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3690: قعد. (¬2) اللسان 5/ 3694: قعط. (¬3) اللسان 5/ 3699 - 3700: قفد.

القفش

القُفَّازين"، وفى حديث عائشة رضى اللَّه عنها: أنَّها رخَّصت للمُحرِمة في القفازين". والقُفَّاز: شيء تلبسه نساء الأعراب في أيديهن يغطى أصابعها ويدها مع الكف، والقُفَّاز يُتخذ من القطن فيُحشى بطانة وظهارة، ومن الجلود واللُّبود. وقال خالد بن جَنبة: القُفَّازان تقفِّزهما المرأة إلى كعوب المرفقين فهو سُتْرة لها، وإذا لبست برقعها وقفَّازيها وخُفَّها، فقد تكتَّنت؛ ويُقال للمرأة: قُفَّازة؛ لقلة استقرارها (¬1). القَفْش: القفش بفتح القاف وسكون الفاء: كلمة فارسية معرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: (كفش) أو (كفج)، ومعناها في الفارسية: المقطوع الذي لم يحكم عمله. والقفش في العربية هو الخف؛ وفى حديث عيسى عليه السلام: أنه لم يخلِّف إلَّا قفشين ومِخْذَفة". وقيل: القفش: الخف القصيرة (¬2). وفى شفاء الغليل: القفش: خف قُطع ولم يحكم، معرب: كفش، ومنه قول العامة: قفش للكلام الذي لا أصل له (¬3). القُفَّاص: بضم القاف وتشديد الفاء عند دوزى: القُفَّاص: هي قُفَّاز على هيئة شبكة، قُفَّاز مشبك، من جلد أو حديد. ربما كانت مأخوذة من القَفْص وهو التشبيك؛ أو رُبَّما كانت تحريفًا لكلمة: قُفاز سُمعت من أحد الرحالين فكتبها Dozy بالصاد (¬4). المُقَفَّص: المُقَفَّص بضم الميم وفتح القاف وتشديد الفاء، اسم مفعول: هو الثياب المنقوشة بالطول والعرض، قال أحدهم: لم أنس قول الورق وهي حبيسة ... والعيش منها قد أقام مُنغَّصا قد كنت ألبس من غصونى أخضرا ... فلبست منها بعد ذاك مُقفَّصا (¬5) ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3701: قفز. (¬2) المعرب للجواليقي 268، اللسان 5/ 3702: قفش. (¬3) شفاء الغليل 158. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 294 - 295. (¬5) شفاء الغليل 195.

القفطان

القُفْطَان: القُفْطَان بضم القاف وسكون الفاء: كلمة فارسية تركية مُعرَّبة؛ وهي في الفارسية: خُفْتان؛ وفى التركية: قُفتان. ومعناه في الفارسية: ثوب من القطن يُلبْس فوق الدِّرْع؛ ومعناه في التركية: جبة بيضاء قصيرة من ثياب القطن (¬1). والقفطان لفظة مُولَّدة؛ وتعنى: ثوب فضفاض سابغ مشقوق المقدم، يضم طرفيه حزام؛ ويتخذ من الحرير أو القطن، وتُلْبس فوقه الجُبَّة (¬2). ونصادف هذا اللفظ: القُفْطان عند ابن بطوطة؛ وهو يحدثنا عن إمام الموسم وإمام المالكية بالحرم الشريف الشيخ أبي عبد اللَّه محمد بن الفقيه أبي زيد عبد الرحمن: وكانت أراه حين ذلك لابسًا جبة بيضاء من ثياب القطن المدعوة بالقفطان، كان يلبسها في بعض الأوقات" (¬3). وقد كان قفطان المماليك في مصر أقصر طولًا حيث يصل إلى مستوى الحزام أيضًا، وأحيانًا يرتدى المملوك اثنين من القفاطين. وكان يُصنع القفطان آنذاك من جوخ البندقية (¬4). ثم صار القفطان في مصر واسعًا فضفاضًا يصل إلى القدمين، ويُلبس فوق السروال والقميص والصديرى". القَلَائى: القلائى بفتح القاف كلمة تركية فارسية دخلت العربية في العهد العثمانى؛ وأصلها في اللغتين: كلاه؛ ومعناها فيهما: قلنسوة، عمامة، عطاء للرأس، تاج، قلنسوة الدرويش، طاقية، قُبُّعة. وكلاه بارانى: قلنسوة ضد المطر، وكلاه بوقى: طرطور أو غطاء للرأس على هيئة قرطاس، وكلاه تاتارى: قلنسوة تترية، قلنسوة عسكرية، تاج ملكى (¬5). والقلائى اسم ارتبط في العصر ¬

_ (¬1) معجم Steingass,p.980، الألفاظ الفارسية المعربة 56. (¬2) المعجم الوسيط 2/ 780. (¬3) رحلة ابن بطوطة 170. (¬4) لمحة عامة عن مصر، كلوت بك 1/ 562 - 563. (¬5) المعجم الفارسي الكبير 3/ 2252.

القلابية

العثمانى بالقاووق ونحوه من ألبسة الرأس التى كان يرتديها كل من المصدر الأعظم ومعاونيه والباشاوات والكُتَّاب (¬1). القُلَّابيَّة: بضم القاف وتشديد اللام: قميص طويل له أكمام تصل إلى الكفين، وأطراف الأكمام مفتوحة مسبلة وقد تكون لها أزرار، ولهذا القميص فتحة عليا يُدخل اللابس رأسه منها، وتكون هذه الفتحة مسبلة، وقد تكون محاطة بديباجة من الإبريسم كما قد تكون الأكمام كذلك، وقد يجعل مكانها إطار يحيط بالعنق يُسمَّى "كلر"، وقد يُجعل لهذا الكلر أذنان تتزلان على جهة الصدر. وهذا الثوب يصل ذيله إلى القدمين، وتُجعل له جيوب توضع فيها النقود والمنديل والمفاتيح على الوركين في يمين وشمال وواحد على المصدر نحو اليسار (¬2). والقُلَّابية معروفة في معظم دول الخليج العربي، ويبدو أنها تحريف للجلَّابية، -بالجيم المفتوحة-، وفصيحها الجلِباب. القَالِب: القَالَب: بفتح القاف؛ ويجوز فتح اللام وكسره؛ هو نعل من خشب كالقبقاب؛ قيل: إنه مُعرَّب، وأصله في الفارسية: كالَب، ومعناه: شكل، هيئة، قالب (¬3). وفى الحديث: "كان نساء بنى إسرائيل يلبسن القوالب"؛ جمع: قالب، وفى حديث ابن مسعود: كانت المرأة تلبس القالبين تطاول بهما. والقالَب والقالِب: الشيء الذي تُفْرَغ فيه الجواهر ليكون مثالًا لما يُصاغ منها؛ وكذلك قالب الخف ونحوه، دخيل (¬4). القَلْبَق: القَلْبَق بفتح فسكون ففتح: كلمة تركية مُعرَّبة؛ وأصلها في التركية: قلبق وقلباق بالباء المشربة، ¬

_ (¬1) التشكيلات العسكرية في الدولة العثمانية، محمود شوكت، ص 71. (¬2) الملابس والزينة في الإسلام 118. (¬3) المعجم الفارسي الكبير 2/ 2170. (¬4) اللسان 5/ 3715: قلب.

القلادة

ودخلت هذه الكلمة في اللغة الفارسية بلفظها ومعناها، ودخلت أيضًا في اللغة الفرنسية بصيغة: Calbac, ومعناها في التركية والفارسية: قلنسوة الأتراك (¬1)، وهى تعنى في العربية: غطاء للرأس يتخذ من الوبر أو من جلد خروف بصوفه أو بما يشبهه؛ مدبب وأسطوانى؛ ويُسمَّى قماشه: استراغان. والجمع: قلابق. وكان القلبق غطاء رأس للجركس وللتتر خاصة؛ وكذلك لبسه الإغريق والأرمن. وكان القلبق غطاء رأس للجركس وللقتر خاصة؛ وكذلك لبسه الإغريق والأرمن. وقد ورد ذكره عند الجبرتى؛ في قوله: "وكان عبد اللَّه الحكيم هذا نصرانيا روميًا يلبس على رأسه قلبق سمُّور" (¬2). القِلَادَة: القِلَادة بكسر القاف: هى العِقْد الذى يوضع في العنق، والجمع قلائد؛ ولكن أهل الأندلس يطلقون القلادة على الحزام الذى يُشدُّ به الوسط (¬3). القَلْصَة: بفتح القاف وسكون اللام عند دوزى: القَلْصة كلمة أسبانية تسللت إلى عربية الأندلس؛ وأصلها في الأسبانية: Calbac؛ وهى تعنى السروال أو البنطلون؛ وجمعها: القلصات. وكلمه قلصات لها في مالطة نفس المعنى (¬4). القَالصِ: القَالِص من الثياب: المُشَمَّر القصير؛ والجمع: قوالص؛ مأخوذ من التقليص. وقلَّصت قميصى: شمَّرته ورفعته؛ وفى حديث عائشة: أنها رأت على سعد درعًا مُقلَّصة؛ أى مجتمعة ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2066. (¬2) تاريخ الجبرتى 1/ 258، تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل 170، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 125. (¬3) المدخل إلى تقويم اللسان 206. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 295.

التقليعة

منضمَّة، وأكثر ما يكون التقليص فيما يكون إلى فوق (¬1). التَّقْليْعَة: التَّقْلِيعَة: هى لباس السخرية والمرح، يرتديه الرجال والنساء في الحفلات والأعياد، مثل قول الإفرنج: الكرنفال (¬2). القَلَمُون: القَلَمُون بفتح القاف واللام: مطارف كثيرة الألوان، وقيل: هو ثوب يتراءى إذا أشرقت عليه الشمس بألوان شتى، وقيل: أبو قلمون طائر من طير الماء يتراءى بألوان شتى فشُبِّه الثوب به. قال الشاعر: بِنَفْسِى حاضِرٌ ببقيع حَوْضِى ... وأبياتٌ على القَلَمون جون وقيل: أبو قلمون: ضرب من ثياب الروم يتلوَّن ألوانًا للعيون (¬3). القَلَنْسُوَة: القَلَنْسُوَة والقُلُنْسِية والقَلْسُوة والقَلْسَاة والقَلْنيسة والقَلَنْسَاة، والجمع: قلانس، وقِلاس، وقَلَنْس، وقُلْنُس، وقلانيس. كلمة لاتينية معرَّبة؛ وأصلها في الإنجليزية المتوسطة: coule، مأخوذة من الإنجليزية القديمة: cugle، مأخوذة من اللاتينية المتأخرة: cuculla، مأخوذة من اللاتينية: cucullus بمعنى: قبعة أو غطاء للرأس (¬4). والقلنسوة في العربية: غطاء للرأس مختلف الأشكال والألوان؛ وقد ورد ذكرها في الشعر العربى القديم؛ قال أحدهم: لا مَهْلَ حتى تلحقى بَعَنْسِ ... أهل الرياط البيض والقَلَنْسى وروى ثعلب للعُجَيْر السَّلُولى: إذا ما القَلَنْسِىُّ والعمائمُ أُجْلهِت ... ففيهن عن صَلَع الرجال حسور (¬5) وعند دوزى: القلنسوة تشير إلى الطاقية التى توضع تحت العمامة؛ ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3721: قلص. (¬2) معجم تيمور الكبير 2/ 333. (¬3) اللسان 5/ 3730: قلم. (¬4) Webster,s: New world Dictionary,new yourk,1984,p.328. غرائب اللغة العربية 279. (¬5) اللسان 5/ 3720 - 3721: قلس.

القمجون

وهى شقة من البز؛ وهى مرادفة لكلمة طربوش. ويحدثنا ابن بطوطة أن الرهبان والراهبات في القسطنطينية كانوا يلبسون القلانس الصوف زهدًا في الحياة، وذلك في قوله: "وعليه مُرقَّعة وقلنسوة لبد" (¬1). وقوله: "وفيه كنيسة فيها نحو خمسمائة بكر عليهن المسوح، ورؤوسهن محلوقة فيها قلانيس اللبد" (¬2). وهناك أدلة تؤكد أن بعض المسلمين كانوا يلبسون غالبًا طاقيتين أو كلوتتين: طاقية وطربوش؛ فيقول ابن بطوطة: فإذا استقر بهم المجلس نزع كل واحد قلنسوته ووضعها بين يديه، وتبقى على رأسه قلنسوة أخرى من الزردخانى" (¬3). وقد كان الرومانيون في مدينة لاذق يميزون بالقلانس الطوال؛ منها الحمر والبيض (¬4). وكانت قلنسوة الأتراك طويلة محددة الرأس (¬5). وقد تُزيَّن القلنسوة بالذهب وتطوق بالوبر الغالى؛ فيحدثنا ابن جبير أنه رأى ببغداد الخليفة المستضئ بأمر اللَّه لابسًا ثوبًا أبيض شبه القَباء برسوم ذهب فيه، وعلى رأسه قلنسوة مذهَّبة، مطوَّقة بوبر أسود من الأوبار الغالية القيمة، المتخذة للباس مما هو كالفنك، وأشرف، متعمدًا بذلك زى الأتراك، تعمية لشأنه" (¬6). وقد كانت القلنسوة شائعة الاستعمال في الأندلس، على الأقل في أيام دولة بنى أمية (¬7). القَمَجُون: القَمَجون بفتح القاف والميم كلمة تركية دخلت العربية في العصر المملوكى؛ وهى تعنى: قميص قصير بأكمام قصيرة، مصنوع من الجوخ بدون بطانة؛ أو بدون قماش يكسو وجه القميص (¬8). ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 281. (¬2) رحلة ابن بطوطة 365. (¬3) رحلة ابن بطوطة 303. (¬4) رحلة ابن بطوطة 305. (¬5) تحفة الألباب للفرناطى 102. (¬6) رحلة ابن جبير 281 - 282. (¬7) المعجم المفصل لدوزى 295 - 299. (¬8) الملابس المملوكية، ماير، ص 38.

القماش

ويحدثنا المقريزى أن الملك الناصر محمد بن قلاوون كان من المألوف أن يزور حظائر جياده؛ وهو يرتدى القمجون (¬1). القُمَاش: القُمَاش بضم القاف، في الأصل كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: كماش؛ ومعناها في الفارسية: نسيج من قطن خشن وقد وافقت الكلمة الفارسية الكلمة العربية: قماش والتى تعنى الردئ من الناس. وصارت تعنى كلمة القماش في العربية النسيج عامة؛ أو كل ما يُنسج من الحرير والقطن وغيرهما. والقمَّاش: من يبيع الأمتعة، ويُقال: هو متقمِّش؛ أى لابس من فاخر القماش (¬2). القَمِيص: القَميص بفتح القاف: ثوب مخيط بكمين غير مفرج يُلبس تحت الثياب، ولا يكون إلا من قطن أو كتان أو صوف، والقميص: الدِّرْع، والجمع: أقمصة وقمُص وقُمْصان (¬3). ولفظ القميص هذا تسرَّب إلى العربية في عصرين مختلفين وعن طريق شعبين قريبين؛ فلفظ: قميص قديم في العربية وورد في القرآن الكريم، وكان قد دخلها عن طريق اتصال العرب بالرومان في بلاد الشام، وأصل اللفظ: Camisia وفى الإيطالية الحديثة: Camicia وفى الفرنسية Chemise وعن الفرنسية استعارته الانجليزية فقصرته على ثوب السيدة. أما العصر الثانى الذى دخل فيه هذا اللفظ لغتنا فهو العصر الحديث، وهذه المرة ليست عن طريق الشعب الرومانى بل عن طريق الفرنسيين، فهو إذن لاتينى مُعرَّب (¬4). ولكن Arther Jeffery يرى أن ¬

_ (¬1) الخطط المقريزية 2/ 98. (¬2) اللسان 5/ 3738: قمش، التاج 4/ 340 - 341: قمش، الدخيل في اللغة العربية، د. فؤاد حسنين على 86، تفسير الألفاظ الدخيلة 58. (¬3) اللسان 5/ 3738: قمص، التاج 4/ 428: قمص (¬4) معجم Webster,p.204، الدخيل في اللغة العربية، د. فؤاد حسنين 187 تفسير الألفاظ الدخيلة 58.

القمطة

الكلمة يونانية مأخوذة من الهندوأوربية، ثم انتقلت من اليونانية إلى السريانية والحبشية بمعنى: مقوى؛ أو حافظ البدن (¬1). وعند دوزى: يلبس الشرقيون القميص فوق السروال، وليس تحت السروال، كما هى عادة الأوربيين، وقميص الرجال في مصر معمول من التيل أو من الكتان أو من القطن أو من الشاش الموصلى أو من الحرير، أو من الحرير والقطن المخططين؛ ولكن هذه القمصان جميعًا بيضاء لا تشوبها ألوان أخرى. أما قمصان النساء فمشغولة من الحرير أو من القطن الرفيع الخيوط للغاية أو من الكتان أو من الكريشة الملونة وأحيانًا السوداء. أما قمصان الأغنياء فهى مزركشة الحواشى والفتحات عادة ومطرزة بالحرير تطريزًا يدويًا بالإبرة. أما عن هيئة القميص، فله كمان واسعان للغاية، يهبطان إلى المعصم، ويتدلى القميص إلى منتصف الساقين. أما قميص المغاربة فله كمان مفتوحان، وكل كم من هذين الكمين يبلغ طوله أحيانًا خمس أذرع، ويعلقان غالبًا فوق الظهر بحيث تظل الذراعان مكشوفتين؛ وحول العنق يكون هذا القميص دائمًا مطرزًا بالحرير الأصفر. وسكان طرابلس الشرق قمصانهم لا ياقة لها، وهى معمولة من القطن الأبيض (¬2). القَمْطَة: بفتح القاف وسكون الميم عند دوزى: القَمْطَة: قطعة من الشاش الموصلى تلف عدة لفات حول طربوش النساء المصريات؛ وهى تتألف من جزئين، والجزء الفوقانى منهما أحمر اللون أو من لون آخر، وجماع العمارة يشكل حول الرأس شبه وسادة ناتئة تزيَّن باللآلئ وتزركش بالأحجار الكريمة (¬3). ¬

_ (¬1) The Foreign Vocabulary of The Quran,p.243 (¬2) المعجم المنفصل لدوزى 300 - 302. (¬3) المعجم المنفصل لدوزى 303.

القماط

القِمَاط: القِمَاط بكسر القاف: الخِرْقة العريضة التى تُلفُّ على الصبى لضم أعضائه إلى جسده؛ والجمع قُمُط؛ مثل كتاب وكُتُب. وقمط الصغير بالقماط قمطًا من باب قتل: شدَّه عليه، ثم أطلق على الحبل، وقيل: قمط الأسير يقمطه قمطًا من باب قتل أيضًا: إذا شدَّ يديه ورجليه بحبل، وكذلك ما يُشدُّ به الصبى في المهد (¬1). القَنْدُورة: بفتح القاف وسكون النون وضم الدال: كلمة شاع استعمالها في مصر في العصر المملوكى، قال عنها صاحب التاج في مستدركاته: والقندورة من ملابس النساء (¬2). وقد وردت عند ابن إياس في بدائع الزهور؛ يقول عن شجرة الدر لما تولت السلطنة بمصر: وألبسوها خلعة السلطنة، وهى قندورة مخمل مرقومة بالذهب وجُمعت عنده على قنادير: وعدة قنادير من حرير ملوَّن بتراكيب ذهب (¬3). القُنْدَاق: القُنْداق بضم القاف وسكون النون كلمة فارسية تركية مُعرَّبة؛ وأصلها في اللغتين: قُنْداق؛ مركبة من: قند بمعنى: قماط، ومن: داغ بمعنى: الطفل؛ والمعنى الكلى: قماط الوليد. والقُنداق في العربية هو القماش الذى يلف به أطراف الوليد، شاع استعماله في البلاد العربية بنفس اللفظ والمعنى، ولا يزال كذلك حتى اليوم (¬4). القُنْدُس: القُنْدُس بضم فسكون فضم كلمة فارسية معربة، وأصله: قُنْدُز، ومعناه في الفارسية: كلب البحر، كلب البحر، والقُنْدُس في العربية هو: نوع من الفرو يتخذ من حيوان برى بحرى معروف، وخصيته هى الجند بانستر؛ يُسمَّى أيضًا القندس، وتلبس فراءه الأروام على رؤوسها، ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3739: قمط, المصباح المنير 197. (¬2) التاج 3/ 508: قندر (¬3) بدائع الزهور 1 - 1/ 286, 1 - 2/ 111. (¬4) المعجم الفارسي الكبير 2/ 2115، المعجم الذهبي 445.

القنزعة

وقد عرَّبه المتأخرون، وهو مولَّد؛ قال ابن خطيب داريا في قصيدة مشهورة: كأن بدر التمّ تحت الدجى ... جبينه الباهر في القندس كأنما شحرورها راهب ... يردد الإنجيل في البُرْنُسِ والبرنس أيضًا لباس معروف غير عربى (¬1). والقُنْدُس حيوان قارض من الفصيلة القُنْدُسية، كثّ الفروة، له ذنب قوى مفلطح وغشاء بين أصابع رجليه يستعين به على السباحة، يستوطن أوربة وأمريكة الشمالية، وهو المعروف بكلب الماء (¬2). القَنْزَعَة: القَنْزَعة بفتح فسكون ففتح: هى التى تتخذها المرأة على رأسها (¬3). والجمع: قنازع. والقنزعة شبه الغطاء أو الطاقية توضع على الرأس. والقُنْزَع بضم القاف عند أهل الأندلس ما يُجعل على الرأس ليقيه حر الشمس؛ وهم يفتحون الزاى؛ والصواب ضمها: قُنْزُع (¬4). القُنْطُش: بضم فسكون فضم كلمة تركية معربة، وأصلها في التركية قونتوش Kontos وقونطايش وربما رسموها قونتوز، وهى اسم لكرك خاص من الجوخ أو السمور أو السنجاب أو القاقم ضيق الأكمام مطرز الحواشى يلبسه كبار رجال الدولة، ويذكر دومينار أنه كان زى خان التتار وكبار رجال دولته. وقال فانيان: إن القنطش نوع من الدروع، والجمع قناطيش. وقد ورد هذا اللفظ عند الجبرتى في قوله: "وطلبوا الخياطين وفصلوا لهم قناطيش قصارًا من جوخ أحمر وألبسة ¬

_ (¬1) شفاء الغليل للشهاب الخفاجى 165، المعجم الفارسى الكبير 2/ 2116. (¬2) المعجم الوسيط: قندس. (¬3) التاج 5/ 486: قنزع. (¬4) المدخل الى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 187.

المقنع

من جوخ أزرق وصدريات". والقنطش: نوع من الثياب، أو درع يلبسه خان التتر من الجوخ أو السمور أو السنجاب، ضيق الأكمام، مطرز الحواشى، يلبسه أيضًا كبار رجال الدولة (¬1). المِقْنَع: بكسر الميم كمنبر والمِقْنَعة: ما تغطى به المرأة رأسها؛ وفى الصحاح: ما تقنِّع به المرأة رأسها؛ وفى حديث عمر: أنه رأى جارية عليها قناع فضربها بالدَّرَّة، وقال: أتشبهين بالحرائر؟ والقناع أوسع من المِقْنعة، والقناع والمِقْنَعة: ما تتقنَّع به المرأة من ثوب تغطى رأسها ومحاسنها؛ قال الأزهرى: ولا فرق عند الثقات من أهل اللغة بين القناع والمِقْنعة؛ وهو مثل اللحاف والمِلْحفة. وجمع القِناع: أقنعة وقُنُع. وجمع المِقْنَعة: المقانع (¬2). وعند دوزى: تشير كلمة قناع ومِقنع ومقنعة في العربية إلى نوع من القماش (شال) يضعه الجنسان على الرأس. والفرق بين القناع والمقنع موجود حسب مذاهب المعاجم في أن المقنع ليس له سعة القناع. والقناع قطعة من الشاش الموصلى له طول ذراع أو أكثر، يوضع شطر منه فوق الرأس، تحت الإزار، ويتدلى سائره من الأمام حتى الوسط، وهو يغطى الوجه بتمامه، ولكنه لا يحول بين النساء وبين رؤيتهن مواقع أقدامهن في الطرقات (¬3). وكان القناع يصنع أحيانًا من الحرير ويزركش بالذهب؛ فيحدثنا ابن بطوطة عن بلاد البلغار: وعلى رأس الوزيرة والحاجبة مقنعة حرير مزركشة الحواشى بالذهب والجوهر" (¬4). وقد كان القناع لباسًا للرجال أيضًا؛ ¬

_ (¬1) انظر: عجائب الآثار 3/ 234، تأصيل ما ورد عند الجبرتى ص 173 - 174، معجم الألفاظ التاريخية ص 126. (¬2) اللسان 5/ 3755: قنع , التاج 9/ 318: قنع. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 303 - 305. (¬4) رحلة ابن بطوطة 347.

القنقل

فيحدثنا المسعودى أن أهل البصرة قدموا على الخليفة المعتضد باللَّه عليهم الطيالسة الزرق والأقناع على رؤوسهن، ذوو عوارض جميلة وهيئة حسنة" (¬1). القَنْقَل: بفتح فسكون ففتح، كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: قَنْقَل، ومعناها: المكيال العظيم الضخم، وأُطلق على تاج كسرى، لأنه كان كالمكيال الضخم، وفى الخبر: كان تاج كسرى مثل القنقل العظيم، وقال الجوهرى: كان لكسرى تاج يُسمَّى القنقل، أتى به عمر بن الخطاب وألبسه سراقة بن مالك مع السوارين (¬2). وأطلق العرب القَنْقَل على التاج المعروف عند الفرس بالكرزن، وكان تاج ملوك فارس، وكان ثقيلًا عظيمًا حتى إن الملك لم يكن يقدر أن يضعه على رأسه بل كان يعلقه فوقه بسلسلة من ذهب، وكان مرصَّعًا بمائة جوهرة ثمينة كل واحدة منها بكبر بيضة العصفور، وانتقل هذا التاج الى أنوشروان الملك، ويسميه العرب بالقنقل على طريق التشبيه له بالمكيال الضخم، وقيل إن القَنْقل أو الكرزن عند الفرس كان نصف تاج مرصَّع بالذهب والجواهر الثمينة وكان دائمًا معلقًا فوق رؤوس الملوك، وكانوا في بعض الأحيان يضعونه على رؤوسهم (¬3). القَهْز: بفتح فسكون والقِهْز بالكسر والقَهْزِيُّ: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: كِهْزانَة ومعناه في الفارسية: الحرير الخام. والقَهْز في العربية: ضرب من الثياب تُتخذ من صوف المِرْعِزَّى، وقال ابن سيده: هى ثياب صوف كالمِرْعِزَّى، وربما خالطها حرير؛ وقيل هو القز بعينه، وقد يشبه الشَّعَر والعِفاء به؛ قال رؤبة: وادَّرَعَتْ من قَهْزِها سَرابلا. أطار عنها الخِرَق الرعابلا. يصف حُمُر الوحش، يقول: سقط ¬

_ (¬1) مروج الذهب 4/ 238. (¬2) اللسان 5/ 3758: قنقل، التاج 8/ 89: قنقل. (¬3) الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير 133.

القوبشة

عنها العِفاء ونبت تحته شعر ليِّن. وقال أبو عبيد: القَهْز والقَهْز بالفتح والكسر ثياب بيض يخالطها حرير؛ وأنشد لذى الرُّمَّة يصف البُزاة والصُّقور بالبياض: من الزُّرْق أو صُقْعٍ كأن رؤوسها ... من القِهْز وَالقُوهى بيضُ المقانِع وقال الراجز يصف حُمُر الوحش: كأنَّ لونَ القَهْزِ في خُصُورهِا ... والقَبْطَرِيِّ البِيضِ في تأزيرِها وفى حديث على كرم اللَّه وجهه: "أن رجلًا أتاه وعليه ثوب من قَهز" هو من ذلك (¬1). القُوبْشَة: القُوْبْشَة بضم القاف وسكون الواو والباء: كلمة تركية مُعرَّبة؛ وأصلها في التركية العثمانية: قوبجه، وفى التركية الحديثة: . kopca. ومعناها: حلقة من المعدن لريط طرفى الثوب عند الظهر خاصة في ملابس النساء كالإبزيم، والفعل من هذه اللفظة في اللهجات العامية العربية: قوبش فهو مقوبش (¬2). القُوج: بضم القاف عند دوزى: القوج أحد مقطعى الكلمة الفارسية: سرا غوج، حُذف منها المقطع الأول: سرا، وبقى المقطع الثانى: غوج؛ الذى صار في العربية: قوج؛ ومعناه: شبه عمارة تلبسها النساء مع العصابة تكون مسبلة من جهة واحدة على الجبين؛ ومغطية للشعر، ومتدلية حتى الكتف اليسرى (¬3). القُوهِىُّ: القُوْهِىُّ بضم القاف: ثياب بيضاء رقيقة، منسوبة إلى قوهستان، وهو بلد بكرمان، ومنه ثوب قوهى لما يُنسج به، أو كل ثوب أشبهه يقال له: قوهى، وإن لم يكن من قوهستان. قال ذو الرمة: من القهز والقوهى بيض المقانع. ¬

_ (¬1) المعرب للجواليقى 263 - 264، اللسان 4/ 3764 - 3765: قهز. (¬2) الألفاظ التركية في اللهجات العربية، د. أحمد فؤاد متولى، ص 73. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 306.

القيسية

وأنشد ابن برى لنصيب: سودتُ فلم أملكِ سوادى وتحته ... قميصٌ من القوهىِّ بيضٌ بنائقُه وأنشد أبو على بن الحباب التميمى لنفسه لغزًا في الهدهد: ولابس حلة قوهية ... يسحب منها فضل أردان أربعة أحرفه وهى إن ... حققتها بالعد حرفان (¬1) والقُوهِىّ والقوهيَّة: منسوبة إلى قوهستان: ضرب من الثياب أبيض، وقيل: نوع من القميص، وقيل: مقانع بيض (¬2). القيسيّة: بفتح فسكون: ضرب من أكسية المِرْعَزّى العسلى غير المصبوغ، أو هو نوع من ثياب الصوف الجيدة، يُنسب إلى مدينة القيس بمصر، وتقع غرب النيل، وهى الآن قرية من قرى مركز بنى مزار بمحافظة المنيا، وسُمِّيت القيس نسبة إلى قيس بن الحارث الذى أرسله عمرو بن العاص لفتح بلاد الصعيد (¬3). ويذكر ابن الكندى في كتابه: فضائل مصر أن معاوية بن أبى سفيان لما كبر كان لا يدفأ، فأجمعوا أنه لا يدفئه إلا أكسية تُعمل في مصر من صوفها المرعزى العسلى غير المصبوغ، فعُمل له منها عدد فما احتاج منها إلا إلى واحد (¬4)، وهذه الثياب التى أدفأته هى القيسية. ¬

_ (¬1) التاج 9/ 407: قوه. (¬2) المعرب للجواليقى 264. شفاء الغليل 158. (¬3) معجم البلدان لياقوت 4/ 108: قيس. (¬4) الحرف والصناعات في مصر الإسلامية ص 22.

22 - ك

[ك] الكَأَمان: الكأمان بفتح الكاف وسكون الهمزة: كلمة تركية دخلت العربية في العصر المملوكى؛ ومعناها: نوع من القمصان؛ كان قد أهداه السلطان بيبرس إلى السلطان الملك المظفر يوسف بن عمر من بنى رسول باليمن، وأهداه مع الكأمان درعًا جوشن؛ وكانا في الأصل يرتديهما لنفسه (¬1). الكاب: الكاب: كلمة إنجليزية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الإنجليزية: Cap وهى تعنى في الانجليزية: قلنسوة، قبعة، غطاء للرأس. والكاب في العربية يعنى غطاء للرأس من الصوف أو القطن أو غيره، ويرادفه في العربية: الطاقية. والكاب أيضًا: Cape رداء خارجى بلا كمين يُطرح على الكتفين (¬2). الكَازْرُوْنِيّ: الكَازرُونِيّ بفتح الكاف وسكون الزاى: ثياب بيضاء تُتخذ من الكتان تنسب إلى مدينة كازرون ببلاد فارس؛ وهذه الثياب تشبه إلى حد كبير الدبيقى المصنوع في مصر في دبيق، وجدير بالذكر أن مدينة كازرون نالت شهرة عريضة في صناعة ثياب ¬

_ (¬1) الملابس المملوكية، ماير، ص 102. (¬2) المورد 149 - 150 ط 1996 م.

الكالوش

الكتان حتى أطلق عليها: دمياط الأعاجم، لأنها لم تكن تقل عن مدينة دمياط المصرية في صناعة هذه الثياب (¬1). الكَالُوش: الكَالُوش بفتح الكاف وضم اللام كلمة شائعة الاستعمال عند أهل العراق اليوم؛ وتُطلق على ما يُغطِّى الحذاء؛ أو نوع من الأحذية؛ والمرجَّح أن اللفظة فارسية معرَّبة؛ وأصلها في الفارسية كالوش، ومعناها: الوعاء أو الإناء، ربما كان هذا النوع من الأحذية يشبه الوعاء، أو من الفارسية: كُلُوجه، ومعناها: سُتْرة أو غطاء (¬2). الكِبْر: الكِبْر بكسر الكاف وسكون الباء: أطلقت هذه الكلمة في العصر المملوكى على عباءة خشنة كانت في الأغلب بيضاء اللون، يرتديها رجال الدين والعسكريون على السواء. وقد ورد ذكرها عند ابن إياس في بدائع الزهور؛ ورد المؤنث: الكِبْرة، وقد جمع المذكر: الكِبْر على الكبور، والمؤنث الكِبْرة على الكبورة، يقول ابن إياس عن الأشرف شعبان: وهو أول من جدَّد الأشرفيات البعلبكى الأبيض، التى تُلبس فوق الكبور البيض (¬3). والكبور جمع كِبْر، وهى مصدر للفعل كبر كِبْرًا؛ لأنها كانت خاصة بالطبقة الرفيعة في المجتمع المملوكى (¬4). الكَبْل: الكَبْل بفتح الكاف وسكون الباء: الفرو الكثير الصوف الثقيل، وفى حديث ابن عبد العزيز: "أنه كان يلبس الفرو الكبْل" قال ابن الأثير: الكبْل: فرو كبير. وقال الجوهرى: فرو كَبَل -بالتحريك- أى قصير (¬5). الكَبْن: الكَبْن بفتح فسكون: الثوب الذى ثُنى إلى داخل ثم خِيط، ويُقال: كَبَن الثوب يكبنُه: ثناه إلى داخل ثم خاطه. ¬

_ (¬1) الحرف والصناعات في مصر الإسلامية 56. (¬2) انظر: المعجم الفارسى الكبير 2/ 2172، 2362، المجموع اللفيف، للسامرائى 176. (¬3) بدائع الزهور جـ 1، ق 2، ص 182، جـ 3/ 168، 308، 441. ط هيئة قصور الثقافة. (¬4) الملابس المملوكية 95. (¬5) اللسان 5/ 3813: كبل.

الكبنك

وقيل: غبن الثوب يغبُنه غَبْنًا كفَّه، وفى التهذيب: طال فثناه؛ وكذلك كبنه (¬1). الكَبَنْك: الكَبَنْك بفتح الكاف والباء وسكون النون: كلمة فارسية شاعت على ألسنة العامة في العراق؛ وأصلها في الفارسية: كبنْك؛ ومعناها في الفارسية: معطف صوفى دون أكمام يلبسه الفقراء في الشتاء (¬2). وصارت هذه الكلمة تعنى في اللهجة العراقية: عباءة من الصوف يلبسها الرعاة، واللفظ درج على ألسنة العامة منذ العصر العثمانى، ويرجَّح أن يكون في التركية أيضًا؛ الكبنك؛ ويكون لفظًا مشتركًا بين الفارسية والتركية (¬3). الكَبُّوت: بفتح الكاف وتشديد الباء عند دوزى: الكَبُّوت كلمة أسبانية تسللت إلى لهجة عرب الأندلس ولهجة المغاربة؛ وجمعت على: كبابيت وهى تعنى: معطف بلا كمين، وأصل هذه الكلمة في الأسبانية: Ca-pote (¬4) . وقيل: الكبُّود محرف عن كبوت Ca-pote الفرنسية ومعناه في الفرنسية: معطف مُقلْنس، معطف عسكرى، قُبَّعة نسوية، ويرادفه من العربى البرنس، أو كل ثوب رأسه منه دُرَّاعة كان أوجبة أو ممطرًا، وقيل: الكبود، جبة لها رأس. وفى التركية: قبوط أو قابوت؛ أى كبود Capote بالفرنسية؛ وهو المعطف الشتوى الكبير، ويشبهه في عصرنا البالطو (¬5). وقد وردت هذه اللفظة عند الجبرتى في قوله: ولم يلبس الشعار القديم بل ركب بالتخفيفة "عمامة خفيفة"، وعليه قبوط مجرور وخلفه النوبة التركية (¬6). وفى المغرب العربى الآن تعنى كلمة الكبُّود اللباس المحدِّد لجسم ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3814: غبن، كبن. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2188. (¬3) المجموع اللفيف 65. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 306 - 307. (¬5) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 268، معجم الألفاظ التاريخية 121. (¬6) تاريخ الجبرتى 3/ 305، تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل 165.

الكتان

الإنسان، أو الثوب غير الفضفاض، وعند العامة في بلاد الشام تطلق كلمة الكبُّوت -بالتاء- على كساء من صوف يُلبس فوق سائر الثياب، وقد جُمع عندهم على: كبابيت (¬1). الكَتَّان: الكَتَّان بفتح الكاف وتشديد التاء كشدَّاد: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: كَتَان بدون تضعيف، أى بتحريك الكاف والتاء. وفى العربية: الكَتَّان: نبات زراعى من الفصيلة الكتانية، حولى يُزرع في المناطق المعتدلة والدفيئة، يزيد ارتفاعه على نصف متر، زهرته زرقاء جميلة، وثمرته علبية مدورة بها بذور بنية لامعة تُعرف باسم بزر الكتان، يعتصر منها الزيت الحار، ويتخذ من أليافه النسيج المعروف. وقد يُطلق الكتان ويراد به ثيابه، وثياب الكتان معتدلة في الحر والبرد واليبوسة ولا تلزق بالبدن. وسُمِّى كَتَّانًا لأنه يُخيَّس ويُلقى بعضه على بعض حتى يكتن، وحذف الأعشى منه الألف للضرورة وسمَّاه الكَتَن؛ فقال: هوَ الواهبُ المُسْمِعَاتِ الشُّرُوبَ ... بين الحرير وبين الكَتَنْ (¬2) وقد كانت مصر من أشهر بلاد الدنيا في صناعة ثياب الكتان؛ وكانت الثياب الكتانية المصرية تصدَّر إلى بلاد أفريقيا. ولما جاس ابن بطوطة خلال الديار المصرية كان من بين أقواله: "ثم سرت إلى مدينة بُوش، وهذه المدينة أكثر بلاد مصر كتانًا، ومنها يجلب إلى سائر الديار المصرية وإلى أفريقية، ثم سافرت منها فوصلت إلى مدينة دلاص، وهذه المدينة كثيرة الكتان أيضًا كمثل التى ذكرناها قبلها، ويحمل منها إلى ديار مصر وأفريقية" (¬3). وعن كتان مصر يقول الجاحظ: قد علم الناس أن القطن بخراسان والكتان بمصر، ثم للناس من ذلك في تفاريق ¬

_ (¬1) محيط المحيط للبستانى 768. (¬2) اللسان 5/ 3824: كتن، التاج 9/ 318، المعجم الوسيط 2/ 807، المعجم الفارسى الكبير 2/ 2189. (¬3) رحلة ابن بطوطة 65.

الكتونة

البلدان ما لا يبلغ بعض بلاد هذين الموضعين؛ وربما بلغت قيمة الحمل من دق مصر الذى هو من الكتان لا غير مائة ألف ألف دينار (¬1). الكَتُّونة: الكَتُّونة بفتح الكاف وضم وتشديد التاء: القميص يلبسه الكاهن، سريانية، وقيل: ثياب بيضاء تتخذ من الكتان، كان يلبسها الحواريون؛ وحِوُرِا معناه أبيض؛ ويُطلق على رسل المسيح؛ لأنهم كانوا يلبسون كتونة بيضاء عند خدمة الأسرار. والكَتّونة عبرانى: كُتُّونِت؛ وفى الآرامية: كوتينا، وفى اليونانية: Chiton خيتُن؛ وهو القميص من كتان وغيره، والظاهر أنها مشتقة من الكتان؛ لأنه مادتها، وهو نبات معروف تنسج من لحائه الثياب (¬2). والظاهر أن هذه الكلمة نُقلت من اليونانية إلى اللاتينية، ففى الفرنسية: chiton ثوب إغريقى للرجال والنساء، وفى الإنجليزية نفس الكلام (¬3). الكَثِيف: الكَثِيف: الثوب الثخين الغليظ، والجمع: كُثُف. وفى حديث عائشة رضى اللَّه عنها: "شققن أكثف مروطهن فاختمرن به"؛ أى أسترها وأصفقها (¬4). الكُجَّة: بضم الكاف وتشديد الجيم عند دوزى: الكُجَّة: كساء مصنوع من عدة خرق متنوعة (¬5). والمرجحَّ أنها مأخوذة من الكُجَّة التى وردت في المعاجم العربية: لعبة للصبيان؛ وهى أن يأخذ الصبى خرقة فيدورها ويجعلها كأنها كرة ثم يتقامرون بها، وفى حديث ابن عباس: في كل شئ قمار حتى في لعب الصبيان بالكجة، وتُسمَّى هذه اللعبة في الحَضَر باسمين: الخرقة يُقال لها التون، والآجُرَّة يُقال لها البُكْسَة (¬6). ¬

_ (¬1) ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبي 530. (¬2) تفسير الألفاظ الدخيلة 23، 61. (¬3) معجم عبد النور المفصل 204, ومعجم المورد 174. (¬4) اللسان 5/ 3829: كثيف. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 307. (¬6) اللسان 5/ 3830: كجج.

الكدن

الكِدْن: الكِدْن والكَدْن بكسر الكاف وفتحها: الثوب الذى يكون على الخِدْر، والجمع: كُدُون. وقيل: هو ما توطِّئ به المرأة لنفسها في الهودج من الثياب، وقيل: هو عباءة أو قطيفة تُلقيها المرأة على ظهر بعيرها ثم تشدُّ هودجها عليه وتثنى طرفى العباءة من شِقِّى البعير وتخُلّ مؤخَّر الكِدْن ومقدَّمه فيصير مثل الخُرْجين تُلقى فيها بُرْمَتها وغيرها من متاعها وأداتها مما تحتاج إلى حَمْله، والجمع: كدون. قال أبو عمرو: الكُدُون التى توطِّئ بها المرأة لنفسها في الهودج، وقال الأحمر: هى الثياب التى تكون على الخدور واحدها كِدْن (¬1). الكَذَّابَة: الكَذَّابة بفتح الكاف وتشديد الذال: ثوب يُصبغ بألوان يُنقش كأنه موشيٌّ؛ وفى حديث المسعودى: رأيت في بيت القاسم كذَّابتين في السَّقْف"، الكذَّابة: ثوب يصوَّر ويُلزق بسقف البيت، سُمِّيت به لأنها توهم أنها في السقف؛ وإنما هى في الثوب دونه" (¬2). الكُرَاتَة: الكُرَاتَة بضم الكاف: كلمة فارسية دخلت العربية في العصر العثمانى؛ وأصلها في اللغة الفارسية: قُرات؛ ومعناها: قطعة من القماش (¬3). وأُطلقت هذه اللفظة على العَذَبة من القماش أو من الحرير بجانب العمامة أو من الخلف بطول ثلث ذراع تثنى وتوضع بين الكلفية والشاش من الجهة اليسرى؛ ويزركشها بعض الأمراء بالذهب، وهذه الزخرفة خاصة بسلاطين الدولة التركية في مصر (¬4). الكَرَافتَّة: بفتح الكاف والراء والفاء وتشديد التاء: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثا، وأصلها في الفرنسية: cravate وتعنى: ربطة العُنق، ويرادفها في العربية: الأُرْبة (¬5). الكِرِبَ: بكسر الكاف والراء وتشديد ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3837: كدن. (¬2) اللسان 5/ 3844: كذب. (¬3) المعجم الفارسى الكبير 3/ 2081. (¬4) معجم الألفاظ التاريخية 130. (¬5) معجم عبد النور المفصل 274 ط 1995 م.

الكرباس

الراء: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: crepe وهى كلمة مذكرة تعنى في الفرنسية نوعًا من القماش الرقيق المجعَّد. وكان منه نوع يجلب من الصين يُتخذ من الحرير الرقيق. ويرجح أن تكون الكلمة صينية الأصل منسوبة إلى مكان بالصين ثم نُقلت إلى الفرنسية وعرفتها العربية الحديثة من الفرنسية (¬1). والكلمة موجودة في الإنجليزية: crepe ولها نفس المعنى (¬2). الكِرْبَاس: الكِرْبَاس بكسر الكاف وسكون الباء: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: كِرْبَاس؛ ومعناها في الفارسية: الدَّمُّور، وكِرْباسى: من الدمور، بائع الدُّمور (¬3). والكِرْباس في العربية: الثوب، وبياعه: الكرابيسى، والجمع: الكرابيس، وفى حديث عمر رضى اللَّه عنه: "وعليه قميص من كرابيس"؛ هى جمع كرباس؛ وهو القطن؛ ومنه حديث عبد الرحمن بن عوف -رضي اللَّه عنه-: فأصبح وقد اعتمَّ بعمامة كرابيس سوداء". والكرباسة واحدة الكرْباس (¬4). وفى المُعَرَّب: الكِرْبَاس من الثياب فارسى (¬5)؛ وفى القاموس المحيط الكرباس بالكسر ثوب من القطن الأبيض؛ وفارسيته بالفتح؛ أى بفتح الكاف، والكرابيس: كلمة معربة بمعنى الثياب الخشنة. وقيل: الكرباس: البفتة، نسيج رقيق من القطن؛ وقيل: هى ثياب خشنة من الكتان تصنع في مصر؛ وهى الخيش. ¬

_ (¬1) معجم عبد النور المفصل 275. (¬2) معجم المورد 230 ط 1996 م. (¬3) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2203. (¬4) اللسان 5/ 3847 - 3848: كريس. (¬5) المعرب للجواليقى 294.

الكر

وعند أدى شير: الكرباس ضرب من الثياب البيضاء المتخذة من القطن أو الكتان؛ يونانى معرب: Carbasum كان يُؤتى به من أسبانيا؛ وقيل: يجلب من بلاد الشرق والهند (¬1). الكُرّ: الكُرّ بالضم: الكساء، والكُرُّ: منديل يُصلَّى عليه؛ والجمع: أكرار وكُرور، قال الصاغانى: وليس بعربى محض. والكَرّ بالفتح جنس من الثياب الغلاظ، نقله ابن الأثير عن أبى موسى، وبه فسَّر حديث سُهَيْل بن عمرو: ففرتا مزادتين وجعلتاهما في كَرّين غوطيين (¬2). والكرُّ هو الشال أو الشد الذى كان يلفه الفلاح المصرى حول رأسه زمن المماليك، وهو من الكتان أو من القطن، ويكون لونه في الغالب أصفر مثل لون نوار البرسيم. الكَرْزَن: الكَرْزَن بفتح فسكون ففتح: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: تاج نصفى مرصَّع يضعه الملوك للتبرك، تاج من الديباج، زنبيل، تاج من الديباج المطعَّم بالذهب يسميه العرب قَنْقَل (¬3). وأطلقت كلمة الكرزن في العربية على طاقية صغيرة تشبه القلنسوة، ونصادفها أول ما نصافها عند المسعودى (ت 346 هـ) في مروج الذهب؛ وهو يحدثنا عن زواج المعتضد باللَّه من قطر الندى بقوله: وكان الصداق ألف ألف درهم، وغير ذلك من المتاع والطيب والطائف والصين والهند والعراق، وكان مما خص به أبا الجيش في نفسه وحباه به بَدْرَة من الجوهر المثمن فيها در وياقوت وأنواع من الجوهر ووشاح وتاج وإكليل؛ وقيل: قلنسوة وكرزن (¬4). وعند القلقنشدى جمعت كلمة: الكرزن على: الكرازين (¬5). ¬

_ (¬1) الألفاظ الفارسية المعربة 133. (¬2) اللسان 3/ 3852: كرر، التاج 3/ 520: كرر. (¬3) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2206، 3/ 2401. (¬4) مروج الذهب 4/ 234. (¬5) صبح الأعشى 5/ 285، 386.

الكرزية

الكُرْزِيَّة: عند دوزى: الكُرْزِيَّة: كلمة بريرية شاع استعمالها لدى عرب الأندلس والمغرب؛ وأصلها في البربرية: تركرزيت Terkerzit، وهى تعنى في البربرية: العمامة، فإذا بترنا المقطع "تير" تبقى لدينا كلمة كيرزيت Kerzit، وهى مماثلة كل المماثلة لكلمة كرزية العربية، فإذا خلعنا على هذه الكلمة الصبغة العربية، حصلت لدينا كلمة كُرْزِيَّة؛ وجمعها كرازى. وفى ولاية حيخا أقصى بلدان مراكش العربية، إنهم لا يضعون الطواقى ولا القبعات على الرأس، ولكنهم يشدون عصائب من الصوف يسمونها كرزية Cursias وهى واسعة وطويلة، يلفون بها الرأس خمس أو ست لفات؛ باعتبارها عمامة، وأجمل هذه العمائم مزركش بالحواشى القطنية، وهى مصبوغة بالحنة، ولها شرائط وقياطين مبرومة تتدلى على الجوانب بمثابة هدبات. وأعتقد أن هذه الكلمة لم تكن معروفة الاستعمال إلا في أسبانيا والمغرب، ورغم أن ابن جبير استعملها أثناء حديثه عن أمير مكة؛ في قوله: "لابسًا ثوب بياض، متقلدًا سيفه، مختصرًا، متعممًا بكرزية صوف بيضاء رقيقة" (¬1). ولكن يستبعد أن تكون هذه الكلمة مستعملة في بلاد العرب وإلا لكان الرحالة العربى الأندلسى قد خلع على هذا اللباس الذى رآه في بلد آخر الاسم الذى كان يحمله في وطنه. وإننا نجد هذا اللفظ قد ورد عند الشريشى في شرحه لمقامات الحريرى؛ وجمعها على: كرازى. وقد كان أحد سفراء المغرب الذين وفدوا إلى أمستردام عام 1659 م يرتدى لباس رأس مصنوع من قماش صوفى غليظ، ولكنه لم يكن مكورًا حول الرأس بشكل أنيق، كما تكور ¬

_ (¬1) رحلة ابن جبير 110.

الكرسف

العمامة عادة بأناقة، وهو الطراز السائد لدى المغاربة، وبعضهم يلبسونها معمولة من نسيج القطن الرفيع (¬1) ويرجح العلامة التازى أن تكون الكرزية تحريفًا عن: الكردية -بالدال-، ومازالت هذه الكلمة معروفة في المغرب حتى اليوم بمعنى الحزام، وتجمع على كرازى وكرزيات. الكُرْسُف: الكُرْسُف بضم فسكون فضم: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: كُرُسْف؛ ومعناها في الفارسية: قطن المحبرة، خرقة الحيض. وفى العربية: الكُرْسُف؛ القطن؛ وهو أيضًا: الكُرْسُوف؛ واحدته: كُرْسُفَة؛ وفى الحديث: أنه كُفَّن في ثلاثة أثواب يمانية كُرْسُف"؛ وفى حديث المستحاضة: أنعتُ لك الكُرْسُف (¬2). الكَرِش: الكَرش بفتح الكاف وكسر الراء: ضرب من برود اليمن؛ وقيل: الكَرِش: الثوب عامة؛ والجمع: أكراش. قال ابن بُرُزْج: ثوب أكراش، وثوب أكباش: وهو من برود اليمن (¬3). الكَرِكِ: الكَرِك بفتح الكاف وكسر الراء: هو الثوب الأحمر؛ ويُقال: ثوب كرك؛ وخوخ كَرِك ككتف؛ أى أحمر؛ وأنشد أبو عمرو لأبى داود الإيادى: كَرِك كلون التين أحوى يانع ... متراكب الأكمام غير صوادى (¬4) الكَرْك والكَرْكة: بفتح الكاف وسكون الراء: كلمة تركية فارسية معربة؛ وأصلها في التركية: كُورْك؛ ومعناها في التركية: شبه فرجية، سترة من الفراء؛ وهى في العثمانية: كورك؛ وفى التركية الحديثة: Kurk. وفى الفارسية: كُرْك ومعناها: شعر أو صوف ناعم يستخرج بالمشط من شعر الماعز؛ وتصنع منه شيلان ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 307 - 308. (¬2) اللسان 5/ 3855: كرسف، المعجم الفارسى الكبير 2/ 2207. (¬3) اللسان 5/ 3856: كرش. (¬4) اللسان 5/ 3860: كرك، التاج 7/ 172: كرك.

المكركم

فاخرة (¬1). وعند دوزى: الكرْك كلمة تركية دخلت العربية؛ وأصلها في التركية كرك أو كورك؛ ومعناها: شبه فرجية، مقدودة الكمين، تُعمل من الحرير؛ مبطنة من الداخل بالفرو (¬2). وقد كان هناك في مصر ما يُعرف بكرك السمّور يرتديه أصحاب المقامات العالية أو العلماء؛ وهو عبارة عن معطف من الحرير أو الجوخ مبطّن بالسمُّور؛ وهو يعد من شارات الشرف ورفعة القدر، وكان يقلّد لمن يعين في منصب هام (¬3). وما زالت كلمة الكرك مستعملة في الموصل حتى اليوم للدلالة على المعطف الرجالى المصنوع كله أو بعضه من فراء جلد الحيوانات. والكرك يرادفه من العربى: الفرو (¬4). والكَرْكة: سُتْرة من الفراء؛ ويرادفها في العربية الصدار؛ والمجول؛ والشوذر (¬5). المُكَرْكَم: بضم الميم وفتح الكاف، اسم مفعول، وهو الثوب المصبوغ بالكركم، وهو صبغ شبيه بالورس. وقيل: الكركُم هو الزعفران، وفى الحديث: بينا هو وجبريل يتحادثان تغير وجه جبريل حتى عاد كأنه كُرْكُمة"، قال الليث: هو الزعفران، وقيل: هو نبت شبيه بالكمون، وقيل: هو العلك، وقيل: عروق صفر معروفة (¬6). والثوب المصبوغ بها يُسمَّى المُكرْكَم. الكُرْنِيش: الكُرْنيش بضم الكاف وسكون الراء: لفظة عامية شائعة الاستعمال في مصر؛ وجمعها: الكرانيش؛ ومعناها: فضول من الثوب ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 9/ 2202، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 266. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 308 - 309. (¬3) لمحة عامة عن مصر، كلوت بك، 1/ 558. (¬4) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 296، الألفاظ التركية في اللهجات العربية 74. (¬5) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 266. (¬6) اللسان 5/ 3860: كركم.

الكريب

تُثنى من ذيله أو غيره. وهذه اللفظة محرفة عن الكلمة الفصيحة: القرنوص بالصاد أو القرنوس بالسين؛ ومعناها: مقدم الجبل أو أنفه، أو الحافة في البناء، أو أطراف الثوب (¬1). والكُرْنِيش يرادفه من العربية: التطاريف؛ ففى القاموس: وثوب مفروز له تطاريف؛ وأيضًا: الرفرف؛ ففى القاموس: ومن معانى الرفرف فضول المحابس والفرش، وكل ما فضل فثنى (¬2). الكِرِيبْ: الكِرِيْب بكسر الكاف والراء وسكون الباء: كلمة إنجليزية دخلت العربية حديثًا؛ وأصلها في الإنجليزية: Crepe، ومعناها في الإنجليزية: قماش حريرى رقيق متغصِّن؛ أى فيه تثنٍ وتكسُّر. وهى في العربية بنفس معناها في الإنجليزية: القماش الحريرى الرقيق المتكسِّر (¬3). الكَزَاغَنْد: الكَزَاغَند بفتح الكاف والزاى والغين وسكون النون كلمة فارسية دخلت العربية، وأصلها في الفارسية: كرآكند وهى مركبة من: كر ومعناها: القز أو الحرير، ومن: آكند ومعناه: محشو؛ والمعنى الكلى: الثوب المحشوّ قزَّا (¬4). وأطلق لفظ الكزاغند على ثوب محشوِّ قزَّا وقطنًا كان يلبسه الجند تحت الدرع؛ كما أطلق على لباس ثخين يقوم مقام الدروع في القتال؛ وهذا اللفظ الفارسى ورد ذكره في المصادر العربية في نهاية العصر الإسلامى. وقد جُمعت هذه الكلمة عند القلقشندى على: الكزاغندات، كما أنه أكد لدينا أن هذا النوع من الثياب كان يُتخذ من الحرير الرقيق الأحمر؛ انظر عنده: ¬

_ (¬1) انظر اللسان: قرنس، قرنص. (¬2) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 269. (¬3) معجم المورد 149 ط 1996 م. (¬4) الألفاظ الفارسية المعربة 125، المجموع اللفيف 113.

الكزلك

الكزاغندات الحمر الأطلس (¬1). وقيل: الكزاغند ضرب من الملابس يشبه الخفتان أو القفطان؛ والجَزَغَنْدى نوع من الحمام الفزارى، أسود مطوَّق بالذهب؛ ويبدو أن هذه الملابس تشبه لون هذا الحمام؛ ولذا سُميِّت باسمه؛ ولا خلاف على أن اللفظ فارسى مُعرَّب. ويحدثنا المقريزى عن الكزاغندات الفاطمية بأنها كانت مُلبسة بالديباج ومكوكبة بكواكب الفضة، وكانت مصنوعة من قماش متين جدًا؛ ولها أكمام طويلة وياقة عريضة، وهى مكسوة بالمخمل الأحمر القرمزى المرصع بمسامير نحاسية صغيرة، ولم يكن في استطاعة سكين أن تقطعه، ولا يمكن للنصل أن ينفذ منها ليلحق بالجسد (¬2). الكُزْلُك: بضم الكاف وسكون الزاى وضم اللام أو الكُوزْلُغ: كلمة تركية مُعرَّبة؛ وأصلها في العثمانية: كوزلك؛ وفى التركية الحديثة: goz-luk؛ وهى تعنى النَّظارة؛ وتستعمل هذه الكلمة في حلب والموصل، فيقال في حلب: كزلك؛ وفى الموصل: كوزلغ (¬3). الكُسْتِيج: الكُسْتِيج بضم الكاف وسكون السين: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: كُسْتِى، ومعناها في الفارسية: حزام المصارع، زُنَّار المجوسى (¬4). وأُطلقت هذه الكلمة في العربية على خيط غليظ يشده الذمِّىّ فوق ثيابه دون الزُّنَّار. ويرادفه في العربية كلمة: النوط؛ ففي القاموس: الأنواط المعاليق، والنوط: ما علق من كل شئ سُمِّى بالمصدر ثم جمع على أنواط (¬5). الكِسْف: بكسر الكاف وسكون السين ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 8/ 204. (¬2) الملابس المملوكية 72 - 73. (¬3) الألفاظ التركية في اللهجات العربية 74. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2222، الألفاظ الفارسية المعربة 135. (¬5) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 275.

المكسم

والكِسْفة والكَسِيفة: القطعة من الثوب، والجمع: كِسَاف وكِسَف للأولى والثانية؛ وكسائف للثالثة؛ وفى حديث أبى الدرداء رضي اللَّه عنه: رأيته وعليه كساف"؛ أى قطعة ثوب؛ جمع كِسْفة أو كِسْف. قال أبو عمرو: يُقال لخرق القميص قبل أن تؤلِّف: الكِسَف والكِيَف والحِذَف واحدتها كِسْفة وكيفة وحِذْفة. والتكسيف: التقطيع؛ وكسف الشئ يكسِفُه كسْفًا: قطعه, وخص بعضهم به الثوب والأديم (¬1). المِكْسَم: المِكْسَم بكسر فسكون ففتح كمنبر: كلمة عامية استعملت في مصر في القرن الماضى؛ وأطلقت على نوع من الجلابيب مُخصَّر؛ والكلمة مأخوذة من: التركية: كَسِم ومعناها في التركية: الزى، وأصل معناها حسن التفصيل أو القطع (¬2). وقد تكون تحريفًا للكلمة الفصيحة: مِجْسَم كمنبر، وهى الثوب الذى يحدِّد أجزاء الجسم، كالمِجْسَد، وهو الثوب الذى يلى الجسد. الكِسَاء: الكِسَاء بالكسر: اللباس؛ والجمع أكسية، قال عمرو بن الأهتم: فباتَ له دونَ الصَّبا وهى قَرَّةٌ ... لِحافٌ ومصقولُ الكِساءِ رَقيق والكِساء واحد الأكسية، وأصله: كساو، لأنه من كسوت؛ إلا أن الواو لما جاءت بعد الألف هُمزت (¬3). والكِساء عند العرب لا يدل على نوع من الثياب بعينه؛ وإنما هو اسم جامع لكل ما يُلبس؛ كما أنه ليس مقصورًا على ما يلبسه الإنسان؛ وإنما الكساء قد يكون للكعبة؛ أو للفرس أو للإبل أو لغير ذلك؛ وكل قماش يصنع لتغطية المائدة فهو كساء، وغطاء السرير كساء، وغطاء المقعد كساء، وكل ما يتغطى به النائم ليلًا فهو كساء، وقد تكون الأقمشة الجيدة ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3877: كسف. (¬2) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 272. (¬3) اللسان 5/ 3879: كسا، التاج 10/ 315: كسو.

الكسوة

الصنع كساء؛ يقول أبو حامد الغرناطى: ونذكر من خصائص البلاد في الملابس فيقال: برود اليمن، وقصب مصر، وديباج الروم، وخز السوس، وحرير الصين، وأكسية فارس، وحلل أصبهان" (¬1). فمن هذا النص نفهم أن بلاد فارس كانت مشهورة بصنع أنواع متعددة من الثياب الجيدة. ويؤكد العلَّامة التازى أن كلمة الكساء في المغرب العربى تحمل معنى نوع معيَّن من الثياب الخاص بالرجال يشبه العباءة في مصر، ويقابله الحايك أو الحيك، وهو عباءة النساء، فالحايك للنساء والكساء للرجال. الكُسْوَة: بكسر الكاف وضمها: اللباس، والجمع: كُسَا بضَم الكاف وفتح السين؛ وكسوت فلانًا: ألبسته ثوبًا أو ثيابًا (¬2). والكُسوة: بالضم قرية بدمشق؛ والمشهور على ألسنة الناس الكسر؛ وهو الموضع الذى كانت تعمل فيه كسوة الحرمين الشريفين سابقًا، الكسوة بالضم والكسر: الثوب الذى يُلبس، وضم الكاف أشهر؛ وعند العامة الكسر أشهر (¬3). والكُسوة والكساء واحد؛ كلاهما لا يدل على نوع بعينه من الثياب؛ وإنما يدل على مطلق الثياب واللباس. وقد تُطلق الكسوة ويراد بها كسوة البيت الحرام وتجهيزه في كل سنة مع المحمل، ويأخذ سدنة البيت الكسوة التى كانت على البيت فيُهادون بها الملوك وأشراف الناس، وداخل البيت كسوة أخرى من حرير منقوش لا تحتاج إلى التغيير إلا في السنين المتطاولة لعدم وصول الشمس ولمس الأيدى إليها، وكان البيت في الجاهلية يُكسى الأنطاع، فكساه النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- الثياب اليمانية، ثم كساء عمر وعثمان رضى اللَّه عنهما القباطى المصرية (¬4). الكَشْح: الكَشْح بفتح الكاف وسكون ¬

_ (¬1) تحفة الألباب 210 - 211. (¬2) اللسان 5/ 3879: كسا. (¬3) التاج 10/ 315: كسو. (¬4) صبح الأعشى 4/ 278 - 279.

الكشمير

الشين: الوشاح الذى يتخذ من الوَدَع، وقد كانت الأوشحة تُعمل من الوَدَع الأبيض؛ وعليه قول أبى ذؤيب: كأن الظباء كشوح النساء ... يطفون فوق ذراه جنوحا الكشوح جمع كشْح؛ وهو الوشاح من الودع. وقيل: إن الكشح أحد جانبى الوشاح، وسُمَّى الوشاح كشحًا؛ لأنه يقع على الكشح؛ كما قيل للإزار الحِقْو، لأنه يقع عليه. والكشح من الإنسان ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف (¬1). الكَشْمِير: الكَشْمِير بفتح الكاف وسكون الشين: هى ثياب تتخذ من زغب معز، تُصنع في بلاد الكشمير من بلاد التبَّت، وهى ولاية مشهورة تقع بين الهند وباكستان؛ وأحرى به أن يسمى: الكشميرى بياء النسب لهذا البلد. وقيل: الكشمير: نسيج من الصوف فاخر جدًا يُتخَّذ عمائم، ويتمنطق به. ثم أُطلق في مصر الكشمير على نوع من القماش المصنوع من الصوف الجيد؛ سواء أكان هذا القماش مصنوعًا في الكشمير أم لا. ويرادف الكشمير في العربية: المِرْعِزَّى؛ وهو ثوب جيد النسج يتخذ من الزغب الذى يكون تحت شعر العنز (¬2). وكلمة الكشمير موجودة في معظم اللغات الأوربية، ففى الفرنسية: casimir قماش صوفى دقيق النسج، وفى الإنجليزية: cashmere صوف خراف أو ماعز ناعم، قماش صوفى ناعم، شال من الصوف الناعم (¬3). الكَشِيْدَة: بفتح الكاف وكسر الشين وسكون الياء وفتح الدال، كلمة فارسية معربة، شائعة الاستعمال في العراق، وأصلها في الفارسية: كشيدن، ومعناها في الفارسية: غطاء ¬

_ (¬1) التاج 1/ 211 - 213: كشح. (¬2) محيط المحيط 387، تهذيب الألفاظ العامية 3/ 270. (¬3) معجم عبد النور المفصل 177. معجم المورد 157.

المكعب

الرأس (¬1). والكشيدة في العراق تعنى: الطربوش له ذؤابة تُلف حوله شاشية مزخرفة، يكونان معًا الطاقية أو العمامة المسمَّاة في العراق بالكشيدة. والكشيدة أيضًا قطعة من القماش الحريرى الأصفر والمحلاة بنقوش ذهبية تُلف حول الكلوتة لتكوِّن العمامة (¬2). المِكْعَب: المِكْعَب: بكسر الميم على وزن مقْوَد: المداس لا يبلغ الكعبين، ويُطلق الآن على الحذاء المكشوف، وقيل: هو غير عربى؛ والراجح أنه عربى مشتق من التكعيب؛ أى التربيع؛ أو أنه من الكَعْب؛ وهو العظم الناشز فوق القدم، لأن هذا الحذاء لا يبلغه (¬3). المُكَعَّب: المُكَعَّب بضم الميم وتشديد العين: كمُعظَّم: المَوْشِىّ من البرود والأثواب، على هيئة الكعاب؛ وهى الترابيع، وقيل: المكعَّب: المَوْشِىّ بصفة عامة دون تخصيص للأثواب أو البرود، وقال اللحيانى: برد مكعَّب: فيه وشى مُربَّع. والمكَعَّب: الثوب المطوىّ الشديد الإدراج فيه تربيع، يُقال: كعَّبتُ الثوب تكعيبًا: ربَّعتُه (¬4). الكِفَاء: الكِفَاء بالكسر والمد ككتاب: سترة من أعلى البيت إلى أسفله من مؤخره، أو هو الشقة التى تكون في مؤخر الخباء، أو هو كساء يلقى على الخباء كالإزار حتى يبلغ الأرض. وكفاء البيت مؤخره؛ وفى حديث أم معبد: رأى شارة في كفاء البيت؛ هو من ذلك؛ والجمع: أكفئة (¬5). الكَافِر: الكَافِر اسم فاعل: الثوب الذى يلبس فوق الدرع، ويقال: كفر درعه، أى غطاها ولبس فوقها الثوب فغشَّاها به، فيُطلق على الثوب: كافر؛ أى ساتر ومُغطٍ (¬6). الكَفُّ: عند دوزى: الكفُّ: ضرب من القفافيز يُتخذ من جلد بعض ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2237 (¬2) الملابس الشعبية في العراق 70، 138. (¬3) المصباح المنير 204 ط مكتبة لبنان، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 260. (¬4) التاج 1/ 457: كعب (¬5) التاج 1/ 110: كفأ. (¬6) اللسان 5/ 3900: كفر.

الكفة

الحيوانات التى لها فراء؛ ففى ألف ليلة وليلة: "وكان الملك لابس كفوف من جلد السرادق"؛ والسرادق حيوان يتخذ منه الأفرية، فعند ابن خلدون في كتاب: تاريخ الأندلس: وعشرة أفرية من غالى جلود الفنك الخراسانية وستة من السرادقات العراقية (¬1). الكُفَّة: الكُفَّة بضم الكاف وتشديد الفاء: ما استدار من الثوب حول الذيل؛ وكان الأصمعى يقول: كل ما استطال فهو كُفَّة بالضم؛ نحو كُفَّة الثوب؛ وهى حاشيته، وكُفة الثوب: طُرَّته التى لا هُدْب فيها، والجمع: كفَف وكِفاف؛ وقد كفَّ الثوب يكفُّه: تركه بلا هُدْب. والكِفاف: نواحى الثوب، وكففت الثوب أى خطت حاشيته؛ وهى الخياطة الثانية بعد الشلِّ، والكِفاف من الثوب: موضع الكفّ، وفى الحديث: لا ألبس القميص المكفَّف بالحرير؛ أى الذى عُمل على ذيله وأكمامه وجيبه كفاف من حرير؛ وكِفاف الثوب: هى طُرته وحواشيه وأطرافه (¬2). الكَفَن: الكَفَن: لباس الميت، والجمع: أكفان، والكَفْن بتسكين الفاء: المغطية، ومنه سُمِّى كَفَن الميت؛ لأنه يستره (¬3). وكفَّن الميت: ألبسه الكَفَن بالتحريك، وهو لباس الميت، وفى الحديث: "إذا كفَّن أحدكم أخاه فليحسن كفنه". وقد يُطلق الكفن على ما يرتديه الإنسان من الثياب، ومن ذلك قول امرئ القيس: على حرج كالقرّ يحمل أكفانى. أراد بأكفانه ثيابه التى تواريه (¬4). ولقد كان كَفَنُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثلاثة أثواب؛ ثوبين صُحاريين وثوب حِبَرة أُدرج فيها إدراجًا (¬5). الكُلا: بضم الكاف وتخفيف اللام أو الكُلاه: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: كلا أو كلاه؛ وهى ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 312. (¬2) اللسان 5/ 3903: كفف. (¬3) اللسان 5/ 3907: كفن. (¬4) التاج 9/ 321: كفن. (¬5) مروج الذهب 2/ 291.

تعنى في الفارسية: قلنسوة مخروطية الشكل من جلد الخراف الأسود، قبعة، قلنسوة، عمامة، تاج، وتُطلق عند الفرس أيضًا على غطاء للرأس يلبس وحده أو بعمامة، وهى ما يلبسه الدراويش المولوية برؤوسهم (¬1). والكلاه وردت عند ابن بطوطة تعنى: ضرب من القلانس أو شاشية شبه الأقروف، في أعلاها دائرة ذهب مرصعة بالجوهر، وريش الطواويس من فوقها، كانت معروفة لدى الأتراك؛ يقول ابن بطوطة عن بنات سلطان الترك: وعلى رأس كل واحدة من النبات الكلا، وهو شبه الأقروف، وفى أعلاها دائرة ذهب مرصعة بالجوهر، وريش الطواويس من فوقها" (¬2)، ويقول ابن بطوطة عن سلطان دهلى بالهند: وبين يديه عمود ذهب يمسكه بيده، وعلى رأسه كلاه من الذهب مجوهرة في أعلاها ريش الطواويس" (¬3). ويقول عن السلطان محمد أوزبك التركى: ولا يكون عليه من الثياب إلا فروة من جلد الغنم، وفى رأسه قلنسوة تناسب ذلك يسمونها الكلا" (¬4). والكلا عند أهل شيراز تعنى الشاشية التى تُلفّف حول العمامة على الرأس؛ ويؤكد ذلك قول ابن بطوطة: "فعند وصوله إليه نزع شاشيته عن رأسه وهم يسمونها الكلا" (¬5). ونفهم من النصوص الواردة عند ابن بطوطة عن الترك والهند أن لفظة: "الكلا" من الألفاظ المشتركة بين الفارسية والتركية والهندية، ويعضد هذا ما جاء في المعجم الفارسى ¬

_ (¬1) معجم Steingass,P.1039، المعجم الفارسى الكبير 3/ 2252، المعجم الذهبى 472، معجم الألفاظ التاريخية 131. (¬2) رحلة ابن بطوطة 347. (¬3) رحلة ابن بطوطة 466. (¬4) رحلة ابن بطوطة 343. (¬5) رحلة ابن بطوطة 219.

الكلاب

الكبير: كلاه تاتارى: تركية معناها: قلنسوة تترية، قلنسوة عسكرية، تاج ملكى (¬1). الكُلَّاب: الكُلَّاب بضم الكاف وتشديد اللام: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: كَلابَه؛ ومعناها في الفارسية: حبل، خيط، عقدة الحبل، عقال للدابة، أو أصلها في الفارسية: قُلّاب بضم القاف وتشديد اللام؛ ومعناها: شص، خطاف (¬2). وقد استعملت كلمة الكُلَّاب في العصر المملوكى وجمعها الكلاليب وأطلقت على الإبزيم الذى يربط الشريط الملتصق بكلوتة السلطان. فقد كان السلطان المملوكى يرتدى كلوتة صفراء، يحيط بحافتها شريط أو بند يطلق عليه اسم: تضريب، وأبازيم يطلق عليها اسم: كلاليب؛ وتُلبس دون العمامة (¬3). الكَلْبَدُون: بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الباء: كلمة فارسية معرَّبة، شائعة الاستعمال في العراق، وأصلها في الفارسية: كلابُتُون، ومعناها في الفارسية: تطريز بالذهب مضفَّر (¬4). والكلبدون عند عامة العراقيين يُطلق على ثياب رقيقة ناعمة مصنوعة من الكتان، وقد يُدخل البعض في نسجها الذهب والفضة (¬5). الكَلافِى: الكلافى بفتح الكاف: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: كلافه، ومعناها: كرة كبيرة من الخيط الخام، أو أصلها كُلابْتُون، ومعناها: خيوط الذهب والفضة، خيوط حريرية مفضضة ومذهبة، قيطان (¬6). وقيل: مأخوذة من اللاتينية: clavi, وهى عبارة عن شريط رأسى عريض من النسيج القرمزى يتدلى من وسط الرقبة في القميص، الذى كان يلبسه رجل السناتو تمييزًا له عن غيره، ثم صارت ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2252. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2102، 2247. (¬3) الملابس المملوكية 52. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2247. (¬5) الملابس الشعبية في العراق 23. (¬6) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2251، 3/ 2462.

الكلاهك

تعنى في العربية: الأشرطة التى تزين الثوب، وصار لها مفرد في العربية وهو: الكُلْفة (¬1). الكُلاهِك: الكُلَاهِك بضم الكاف وكسر الهاء: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: كُلاهك؛ ومعناها: خوذة صفيرة، قلنسوة صغيرة، ما يشبه القلنسوة، كِمَّة، نسيج كالقلنسوة. والكلمة موجودة أيضًا في التركية؛ وأصلها في التركية: كلاه كاه، ومعناها في التركية: غطاء للرأس يلبسه الفقراء في المناسبات، وكلاه ملك: تاج، وكلاه مولوى: قلنسوة الدراويش (¬2). وقد صارت الكلاهك من ألبسة الرأس التى كان يلبسها العسكرى الإنكشارى في العصر العثمانى، وهيئتها على شكل قلنسوة أو غطاء، وهو لباس رأس قديم كان مخصصًا في بداية الأمر لدراويش بعض الفرق الصوفية (¬3). الكَلْبُوش: الكلبوش بفتح الكاف وسكون اللام: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: كَلَهْ بوش، مركبة من: كَلَهْ ومعناها: الرأس؛ ومن: بوش ومعناها: الغطاء؛ والمعنى الكلى: غطاء الرأس؛ قلنسوة، قلنسوة ليلية، قلنسوة مربعة الزوايا للفتيات (¬4). والكلبوش مستعمل في العامية المصرية بمعنى الغطاء يكون للرأس، يتخذ من القطن أو الصوف؛ وجمعه: الكلابيش. الكَلْسَة: الكَلْسَة بفتح الكاف وسكون اللام: كلمة لاتينية مُعرَّبة، وأصلها في اللاتينية: calceus، ومنها الإيطالية: ¬

_ (¬1) النسيج الإسلامى، د. سعاد ماهر، ص 45. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2255. (¬3) التشكيلات العسكرية في الدولة المثمانية، محمود شوكت، ص 69. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2265

الكلسون

calza ومعناها: الخف أو المنتعل. ثم أطلق هذا الاسم على الأخفاف المحبوكة بالصنارة من صوف وقطن وحرير؛ كما أن الخف نقل من رجل الجمل إلى رجل الإنسان (¬1). الكَلْسُون: الكَلْسون بفتح الكاف وسكون اللام: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: calecon؛ ومعناها في الفرنسية: السروال الصغير (¬2). والكلسون جُمعت في اللهجة المصرية على: الكلاسين؛ وهى تعنى: اللباس الداخلى. والكلسون يرادفه من العربى: السروال، والتُبَّان؛ والوَثْر، ففى القاموس: التبَّان كرمَّان سراويل صغير يستر العورة المغلظة، وفى مبادئ اللغة للإسكافى: والتبان سراويل إلى نصف الفخذ يلبسها الفرسان والمصارعون، وفى القاموس: الوَثْر: ثوب كالسراويل لا ساقى له (¬3). الكُلْفِتَاه: الكلفتاه بضم فسكون فكسر: كلمة فارسية تركية دخلت العربية في العصر المملوكى؛ وأصلها في اللغتين: كلاه فِينه، ومعناها: الطربوش (¬4). والكلفتاه لباس رأس كان شائعًا في العصر المملوكى؛ وهو مصنوع من القماش المزركش على هيئة طاقية كانت تُلبس وحدها أو بعمامة؛ وقد تصوفوا فيه فجمعوه على: كلفتات، وكلافت (¬5). الكِلَّة: الكِلَّة بكسر الكاف وتشديد اللام كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: كِلّه، ومعناها: سقف الدار، أى شئ بمنزلة السقف، ستار (¬6)، وقد أطلقت في العربية على: غشاء من ثوب رقيق يُتوقَّى به من البعوض، ¬

_ (¬1) تفسير الألفاظ الدخيلة 22. (¬2) معجم عبد النور المقصل 160 ط 1995 م. (¬3) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 270. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 3/ 2253. (¬5) الناصر بن قلاوون. د. محمد عبد العزيز مرزوق، ص 110. (¬6) المعجم الفارسى الكبير 3/ 2264.

الإكليل

والكِلَّة: الستر الرقيق، والكلَّة: الستر الرقيق يُخاط كالبيت يُتوقَّى فيه من البقّ. والكِلَّة: الصوقعة؛ وهى صوفة حمراء في رأس الهودج، وقال أبو عبيد: الكِلَّة من الستور ما خيط فصار كالبيت، وأنشد: من كلِّ محفوفٍ يُظِلّ عِصيَّه ... زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها (¬1) الإكْلِيل: الإكْلِيل بكسر الهمزة وسكون الكاف: شبه عصابة مُزيَّنة بالجواهر، توضع على الرأس والجمع: أكاليل على القياس، ويُسمَّى التاج إكليلًا؛ وكلَّله: ألبسه الإكليل. وفى حديث عائشة رضى اللَّه عنها: دخل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تبرق أكاليل وجهه؛ هى جمع إكليل، وهو شبه عصابة مزينة بالجوهر، فجعلت لوجهه الكريم -صلى اللَّه عليه وسلم- أكاليل على جهة الاستعارة (¬2). الكَلُوتَّة: الكلوتة بفتح الكاف وتشديد التاء: كلمة لاتينية مُعرَّبة؛ وأصلها في اللاتينية: calotte، ومعناها في اللاتينية: قلنسوة، طاقية، وهى في الفرنسية: calotte، وهى في الإنجليزية: calotte. ومعناها: قلنسوة لرجال الدين الكاثوليك (¬3). وقيل: إنها معرَّبة من الفارسية؛ وأصلها في الفارسية: كُلُوتة؛ ومعناها: البرقع؛ القلنسوة للأطفال تغطى الوجه (¬4). والراجح أنها لاتينية معربة؛ وقد جُمعت على: كلوتات وكلاوت؛ وهى غطاء للرأس تُلبس وحدها أو بعمامة. وقد استحدث سلاطين الأيوبيين لبس الكلوتة بمصر، فكانوا يلبسون الكلوتات الجوخ الصفر على رؤوسهم بغير عمائم وذوائب شعورهم مرخاة ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3920: كلل. (¬2) اللسان 5/ 3920: كلل. (¬3) معجم المورد 945، معجم عبد النور 162. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2262.

الكمخاء

تحتها، وكذلك كان يفعل أمراؤهم وجندهم ومماليكهم. ولم يزل السلاطين والجند يلبسون الكلوتات الصفراء بغير عمامة إلى أواسط دولة المماليك البحرية. فلما ولى السلطان المنصور قلاوون السلطنة غيَّر هذا الزى إذ أضاف لبس الشاش على الكلوتة. وفى عهد ابنه الأشرف خليل رسم لجميع الأمراء أن يركبوا بين مماليكهم بالكلوتات الزركش وتركلت الكلوتات الجوخ الصفر لمن دونهم، على أنها ظلت تلبس فوق ذوائب الشعر المرخاة على ما كان عليه الأمر أولًا. فلما ملك السلطان الناصر محمد بن قلاوون استجد العمائم الناصرية وهى صغار، وحلق رأسه وحلق الأمراء رؤوسهم، وتركت ذوائب الشعر، ثم حلت الكلوتات اليلبغاوية المنسوبة إلى الأمير يلبغا الخاصكى العمرى محل العمائم الناصرية، وظل الأمر على ذلك حتى عهد السلطان الظاهر برقوق أول سلاطين دولة المماليك الجراكسة، فأحدث هذا السلطان الكلوتات الجركسية وهى أكبر من اليلبغاوية وهى التى يُلفُّ حولها منديل فيه انتفاخات، وقد كانت الكلوتة أخف من الشربوش العادى، ولكنها لا تقل عنه مكانة من الناحية الرسمية، وأضحت الكلوتة في العصر المملوكى رمزًا للأرستقراطية العسكرية، وأُطلق عليهم اسم: المكلوتون، وكان السلطان المملوكى يرتدى كلوتة صفراء، وكانت هذه الكلوته أيضًا خاصة بالأمراء وباقى العسكريين، يحيط بحافتها شريط أو بند يطلق عليه اسم: تضريب، وأبازيم يُطلق عليها اسم كلاليب، وكانت تُلبس دون العمامة (¬1). الكَمْخَاء: الكمخاء بفتح فسكون: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: كمخا؛ ومعناها في الفارسية: ثوب حريرى منقوش من لون واحد، وقد يكون من عدة ألوان (¬2). ¬

_ (¬1) خطط المقريزى 2/ 98، صبح الأعشى 4/ 6، 39 , الملابس المملوكية 52 وما بعدها. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2275.

وقد انتقلت الكلمة إلى العربية في صورتين: صورتها الفارسية: كمخا؛ وصورة عربية "ممدودة": الكمخاء؛ وتعنى: الثياب الحريرية المنقوشة المزركشة؛ وقد كانت مدينتا نيسابور والخنسا مشهورتين بصناعة الكمخا؛ وفى ذلك يقول ابن بطوطة: "ويُصنع بنيسابور ثياب الحرير من النخ والكمخاء وغيرهما، وتحمل منها إلى الهند" (¬1)، "ومدينة الخنسا مدينة عظيمة كبيرة تصنع بها ثياب الكمخا والأطلس" (¬2). وقد وردت الكمخا في نصوص كثيرة من رحلة ابن بطوطة؛ منها قوله: "وصنعت رسنًا مصفحًا بصفائح الفضة، وجعلت لها جُلّين من زردخانة مبطنين بالكمخا" (¬3)، وقوله: "وأهدانى ثيابًا من الملف والمرعز والقسى والكمخا" (¬4). والكمخا: قماش حريرى دمقسى مَوْشِيٌّ بالذهب كثيرًا، إن لم يكن دائمًا، يُصنع منه ملابس للحفلات وحليات كهنوتية وطنافس للبيوت، وكان يُصنع في الأصل في الصين؛ حيث كانت ترتديه الشخصيات الكبيرة، وينتسب اسمه إلى بلد في الصين يدعى: بروكار كنشا أو كمشا Kimcha و Kincha وانتقل إلى فارس باسم الكمخا: Kimkha، وكان يُصنع أيضًا في هراة ونيسابور وتبريز، وفيما بعد دخلت الكمخا بلاد العرب؛ وهناك نصوص كثيرة تثبت وجود مصانع خاصة بهذا النوع في بغداد ودمشق والإسكندرية، ومن هذه النصوص قول ابن بطوطة: "وأعطانى مملوكًا روميا خماسيًا أسمه نقولا، وثوبين من الكمخا، وهى ثياب حرير، وتصنع ببغداد وتبريز ونيسابور وبالصين" (¬5). ولقد ظل هذا النوع من القماش غالى ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 402. (¬2) رحلة ابن بطوطة 634. (¬3) رحلة ابن بطوطة 531. (¬4) رحلة ابن بطوطه 319. (¬5) رحلة ابن بطوطة 319.

الكمر

الثمن حتى في العصر العثمانى؛ يقول النهروالى: الكمخا من أنواع القماش غالى الثمن، كان معروفًا في العهد العثمانى (¬1). الكَمَر: الكَمَر بالتحريك: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: كمر؛ ومعناها في الفارسية: خصْر، حزام، نطاق، منطقة من شعر تشد على الحقوين (¬2). وهذه اللفظة الفارسية تسللت إلى اللسان العربى، وصارت تعنى في العربية: الحزام من الجلد أو غيره. ويحدثنا المقريزى أن سلاطين المماليك كانوا يرتدون فوق القباء كمرين بحلق وأبزيم. ويحدثنا lane عن المصريين المحدثين أنهم كانوا يطلقون على الحزام الذى يحتوى على حافظة نقود اسم: الكمر. وقد وردت كلمة الكمر عند ابن بطوطة تعنى نوعًا من الثياب يُحتبى به فيعين الجالس فيكون كأنه مستند؛ والاحتباء بالثوب هو إدارته على الساقين والظهر عند الجلوس على الألية وضم الفخذين والساقين إلى البطن بالذراعين للاستناد، وربما يلف جزء من هذا الثوب حول الوسط فيشبه الحزام، يقول ابن بطوطة عن الشيخ الصالح ابن الحسب الأقصرانى الرومى الأصل: فأضافنى وزارنى وألبسنى ثوبًا وأعطانى كمر الصُّحبة، وهو يُحتبى يه فيعين الجالس فيكون كأنه مستند؛ وأكثر فقراء العجم يتقلدونه" (¬3). المِكْمَرة: بكسر الميم وسكون الكاف وفتح الميم الثانية تشير إلى نفس ما يشير إليه الكمر؛ وفى ألف ليلة وليلة: وقد أرسلت إليكم ملحفة ومكمرة (¬4). والكمر: لفظ فارسى متداول في قرى وبوادى الشام أيضًا، وهو الحزام أو ¬

_ (¬1) البرق اليمانى 476. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2276، المعجم الذهبى 476. (¬3) رحلة ابن بطوطة 286. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 314.

الكمشبغاوية

نطاق مصنوع من الجلد يكون عريضًا له عدة جيوب، واللفظ متداول في عامية العراقيين بهذا المعنى (¬1). وفى حاشية ابن عابدين عن العينى أن المنطقة تسمى بالفارسية: كمر، وفى القاموس: إنه كيس للنفقة يُشد في الوسط، ويرادفه النطاق، ومنه أسماء ذات النطاقين، وكلذلك المعضدة؛ وهى ما يشده المسافر على عضده، ويجعل فيه نفقته (¬2). الكَمْشَبْغَاوِيَّة: بفتح فسكون ففتح فسكون: نوع من الأقمصة النسائية كان معروفًا في العصر المملوكى، وهو منسوب إلى كمشبغا الذى كان نائبًا عن السلطان في مصر سنة 793 هـ وكان هذا القميص يتميز باتساع الأكمام وطولها، فأصدر كمشبغا مرسومًا في القاهرة وضواحيها يحرم ارتداء أقمصة لها أكمام متسعة أكثر من اثنتى عشرة ذراعًا، وبعد مرور أيام قليلة على إعلان المرسوم أخذ مماليك وغلمان "كمشبغا" يطوفون بالأسواق وشوارع القاهرة وضواحيها لتنفيذ المرسوم بالقوة وأخذوا يقطعون الأكمام المتسعة أكثر مما يلزم بالسكاكين. وصارت النساء يرتدين الأقمصة التى صُنعت طبقًا لأوامر كمشبغا وأُطلق عليها من بعده اسم القمصان الكمشبغاوية وتميزت بأنها ذات أكمام كالتى ترتديها البدويات (¬3). الكِمْع: الكِمْع بالكسر: القباء، نقله الصاغانى في التكملة (¬4). الكَاملِيَّة: الكَامِليَّة: نوع من الثياب يشبه الجبة، أو نوع من الملابس الخارجية كالعباءة يُلبس فوق سائر الثياب، ضيق الأكمام مفرج الذيل من الخلف، ويُلبس تحته القباء، وهو منسوب إلى الملك الكامل الأيوبى؛ لأنه هو الذى استحدثه (¬5). وقد ورد ذكر الكاملية عند القلقشندى ¬

_ (¬1) المعجم الذهبى 476. (¬2) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 271. (¬3) الملابس المملوكية، ماير، ص 123 - 124. (¬4) التاج 5/ 496: كمع. (¬5) معجم الألفاظ التاريخية 128.

الكم

في حديثه عن هيئة لبس الخليفة المستعين باللَّه عند ركوبه بالمدينة في المواكب أو غيرها، بقوله: وفوق ثيابه كاملية ضيقة الكم مفرجة الذيل من خلف، وتحتها قباء ضيق الكم (¬1). وقد كانت الكاملية مبطنة بفراء السمُّور ولها قلابات من فراء السمُّور أيضًا، وأحيانًا تتخذ من الصوف الأزرق وتزَّين بفراء السمُّور، وقد تتخذ من الخمل الأحمر يحيطها فراء سمُّور. وقد كانت خلعة السفر للسلطان المملوكى عبارة عن كاملية، ولذا أطلق عليها: كاملية السفر (¬2). الكُمُّ: الكُمُّ بضم الكاف وتشديد الميم: مدخل اليد ومخرجها من الثوب؛ والجمع: أكمام وكِمَمة؛ وأكمَّ القميص: جعل له كمَّين (¬3). الكُمَّة: الكُمَّة بضم الكاف وتشديد الميم: القلنسوة المدوَّرة تغطى الرأس، ويروى عن عمر رضى اللَّه عنه: أنه رأى جارية متكممة، فسأل عنها فقالوا: أمة آل فلان، فضربها بالدِّرَّة، وقال: يا لكعاء أتشبَّهين بالحرائر؟ أرادوا متكمِّمة فضاعفوا؛ وأصله من الكمّة؛ وهى القلنسوة فشبِّه قناعها بها. قال ابن الأثير: كممت الشئ إذا أخفيته، وتكمم في ثوبه: تلفَّف فيه، وقيل: أراد متكممة من الكُمَّة؛ وهى القلنسوة، والجمع: كِمام وأكمّة. وفى الحديث: كانت كمام أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بُطْحًا"، وفى رواية: أكمّة؛ وهما جمع قلة وكثرة للكُمَّة؛ القلنسوة؛ يعنى أنها كانت منبطحة غير منتصبة؛ وإنه لحسن الكِمَّة؛ أى التكمم (¬4). الكِنْبَائِيَّة: الكِنْبَائِيَّة بكسر الكاف ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 3/ 276. (¬2) الملابس المملوكية، ماير، ص 36، 109، 111، 121. (¬3) اللسان 5/ 3931: كمم. (¬4) اللسان 5/ 3931: كمم.

الكنبار

وسكون النون: ضرب من النعال الصرَّارة، تتسب إلى مدينة كنَباية من أرض الهند. وقد ورد ذكر هذا النوع من النعال عند المسعودى في قوله: "ورأيت مثل ذلك ببلاد كنباية من أرض الهند، وهى المدينة التى تضاف إليها النعال الكنبائية الصرَّارة, وفيها تُعمل. . . " (¬1). الكِنْبَار: الكِنْبار بالكسر: حبل ليف النارجيل؛ والنارجيل هو جوز الهند؛ يتخذ من لُحائه حبالٌ؛ هى الكنبار؛ تستعمل للسفن؛ وأجوده الكنبار الصينى الأسود. وأُطلق الكنبار في مصر على ثياب خشنة تصنع من الكتان، أو من الخيش (¬2). الكَنْبُوش: عند دوزى: الكَنْبُوش: صنف من الخمار تلبسه نساء الأندلس والمغرب , مأخوذ من الكلمة الأسبانية: cambux التى تشير إلى: قناع أو خمار أو نقاب يغطى الوجه. والكنبوش جمع في الأندلس والمغرب على: كنابيش (¬3). والمرجَّح أن الكنبوش كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: كُن بوش مركبة من: كُن بمعنى: دُبُر، ومن بوش بمعنى غطاء؛ والمعنى الكلى: غطاء الدبر؛ أو البرذعة التى تُجعل تحت سرج الفرس؛ ثم تُوسِّع في استعماله حتى صار يُطلق في بلاد المغرب على الغطاء أو اللثام الذى يُستعمل لتغطية الوجه من الذقن إلى الخيشوم اتقاء لبرودة هواء الصباح ورطوبته، ثم انتقل هذا المعنى إلى عرب الأندلس ثم توسِّع فيه فصار يعنى: حجاب يغطى الوجه، أو قبعة صغيرة من القطن يلبسها الأطفال؛ أو صُدْرة يلبسها الطفل الصغير ليسيل عليها لعابه (¬4). ¬

_ (¬1) مروج الذهب 1/ 116. (¬2) التاج 3/ 529: كنبر. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 314 - 315. (¬4) انظر الكنبوش في: الألفاظ الفارسية المعربة 138، محيط المحيط للبستانى، معجم الألفاظ التاريخية 131.

الكندرة

ثم صار أخيرًا إلى المعنى الوارد عند دوزى: خمار المرأة، وقد كان أهل الأندلس يقولون أيضًا لما تجعله المرأة على رأسها تحت مقنعتها من حرير كان أو غيره: كنبوش، وينعى ابن هشام اللخمى على عرب الأندلس ذلك؛ ويقول: الصواب: الصِّقاع، ويقال له أيضًا: الغِفارة، والوقاية، والوقيَّة، والشُّنتقة؛ فأما الكنبوش فليس من كلام العرب (¬1). الكَنْدَرَة: الكَنْدَرَة بفتح فسكون ففتح: كلمة فارسية مُعربَّة؛ وأصلها في الفارسية: كَنْدُوره؛ ومعناها في الفارسية: الجلد، غطاء جلدى للسفرة أو لغيرها (¬2). وقد تغير مجال استعمالها في العربية وصارت تعنى: النعل، أو الموق، أو المزد. الكِنَّار: الكِنَّار بكسر الكاف وتشديد النون: الشُّقَّة من ثياب الكَتَّان، وفى حديث معاذ: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن لُبْس الكِنَّار"، وهو شُقة الكَتَّان (¬3). الكُنُّ: الكُنُّ بضم الكاف وتشديد النون: كم القميص؛ والجمع: كُنان؛ وكُنُّ القميص وقُنّه: كمه؛ والجمع كُنان وقُنان (¬4). الكَارَة: الكَارَة بفتح الكاف: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: كارهِ، ومعناها: حمل، ربطة (¬5)، وأُطلقت في العربية على: عِكْم الثياب، وكارة القصَّاب من ذلك؛ سميت في ثوب واحد فيحملها فيكون بعضها على بعض. قال الجوهرى: الكارة ما يُحمل على الظهر من الثياب. وكوَّر المتاع: ألقى ¬

_ (¬1) المدخل إلى تقويم اللسان 180. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2294. (¬3) اللسان 5/ 3937: كنر. (¬4) اللسان 5/ 3759: كنن. (¬5) المعجم الفارسى الكبير 2/ 2153.

الكوبرتة

بعضه على بعض (¬1). الكُوْبِرْتَة: بضم فسكون فكسر فسكون: كلمة إيطالية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الإيطالية: couverture ومعناها: لحاف، بطانية، غطاء، والكلمة موجودة في الفرنسية بلفظها ومعناها في الإيطالية. والكوبرتة معروفة في معظم دول الوطن العربى، ومعناها: نسيج غليظ يُتدثر به، يُتخذ غالبًا من القطن (¬2). الكَوْر: الكَوْر بفتح الكاف وسكون الواو: الدور الواحد من أدوار العمامة، والجمع أكوار؛ قال النضر: كل دارة من العمامة كَوْر، وكل دور كوْر، وكار العمامة على الرأس يكورها كوْرًا: لاثها عليه وأدارها؛ قال أبو ذؤيب: وصُرَّادُ غَيْمٍ لا يزالُ كأنَّه ... مُلاءٌ بأشرافِ الجبال مَكُورُ قال الليث: الكوْر: لوث العمامة؛ يعنى إدارتها على الرأس (¬3). الكِوَارة: بكسر الكاف: العمامة، والكِوَارة: خرقة تجعلها المرأة على رأسها؛ قال ابن سيده: والكِوَارَة: لَوْث تلتاثه المرأة على رأسها بخمارها، وهو ضرب من الخِمرْة؛ وأنشد: عَسْراءُ حين تردَّى من تَفَحُّشها ... وفى كِوارتها من بَغْيهِا مَيَلُ وأنشد الأصمعى لبعض الأغفال: جافِية مَعْوَى مِلاث الكَوْر. قال ابن سيده: يجوز أن يعنى موضع كوْر العمامة (¬4). المِكْوَر: والمِكْوَرَة بكسر الميم: العمامة. مأخوذ من التكوير؛ وتكوير العمامة إدارتها على الرأس (¬5). الكُورسِيه: الكُوْرِسيه بضم الكاف وسكون الراء: كلمة فرنسية دخلت اللهجة المصرية حديثًا؛ وأصلها في ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3954: كور. (¬2) معجم عبد النور المفصل 270، قاموس رد العامى الى الفصيح 51. (¬3) اللسان 5/ 3953: كور (¬4) اللسان 5/ 3953: كور. (¬5) التاج 5/ 531: كور.

الكوفية

الفرنسية: Corset وهى تعنى في الفرنسية: مُخصِّر أو مشدّ نسوى للخصر والردفين، مشِدّ الحمل، مشِدّ الظهر (¬1) والكورسية في لغة الاستعمال في مصر يعنى: الحزام يُشدّ به البطن منعًا للترهُّل. ويرادفه في العربية المشِدّ. الكُوفِيَّة: في مستدرك التاج: الكُوفِيَّة ما يُلْبس على الرأس؛ سُمِّيت بذلك لاستدارتها؛ مأخوذة من التكويف؛ وهو الاستدارة (¬2). وعند دوزى: الكوفية إيطالية مُعرَّبة؛ وأصلها في الإيطالية: Cuffia؛ ومعناها في الإيطالية: غطاء الرأس؛ ومن الإيطالية انتقلت إلى الأسبانية: Cofia وإلى الفرنسية: Coiffe وإلى البرتغالية: Coife. وقد استعار الشرقيون هذه الكلمة من الإيطاليين الذين كانوا يمارسون التجارة في الموانئ المصرية والسورية في القرون الوسطى، وهم الذين كانوا ينقلون الصليبيين (¬3). والمرجَّح أن الكوفيَّة منسوبة إلى مدينة الكوفة؛ لأنها كانت تُصنع بها منذ العصر العباسى، حيث كانت تنافس مدينة البصرة في صناعة النسيج، فقد ذكر أحد رجال البصرة البارزين والمعروف بأبى بكر الهُذلى مفاخرًا، بمدينته الكوفة على أهل البصرة: نحن أكثر منكم ساجًا وعاجًا وديباجًا؛ ويحكى المؤرخون أن الصناع الكوفيين كانوا يعملون من نسيج الخز عمائم لكبار شيوخ البلد. أما عامة الشعب من الرجال فقد كانوا يلفون رؤوسهم بنوع من النسيج عُرف عندهم باسم الكوفية، ولا تزال الكوفية تلبس في وقتنا الحاضر. والكوفية في بلاد الشام والعراق وشبه الجزيرة العربية نسيج من القماش المصنع، يكون من الحرير أو نحوه، يُلبس على الرأس تحت العقال، أما الكوفية عند أهل مصر والسودان فتتخذ من القماش ¬

_ (¬1) معجم عبد النور المفصل 262 ط 1995 م. (¬2) التاج 6/ 241: كوف. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 318.

الكولك

نفسه، ولكنها تُلفُّ حول الرقبة. وقد جُمعت كلمة الكوفية في صبح الأعشى على: الكوافى (¬1). وعند دوزى: الكوفية منديل مربع يلبس فوق الرأس، له من الطول ذراع، ومثله من العرض، وهو من ألوان مختلفة، من الأحمر الغامق أو الأحمر الضارب إلى الدكنة أو من اللون الأخضر الزاهى أو من الأصفر المرقَّط أحيانًا ترقيطات واسعة وأحيانًا ضيقة، وعلى طول النهايتين المتقابلتين له هدابات كثيرة مؤلفة من شرائط وقنزعة. وأكثر أشكال الكوفية شيوعًا ما كان مؤلفًا من القطن، وهناك نوع آخر من القطن المخلوط بالحرير، ونوع ثالث من الحرير المكفت بالذهب، وتُطوى هذه الطرحة "الكوفية" بصورة منحرفة وتوضع فوق الطاقية، بهيئة تتدلى منها على الظهر الزاويتان المثنيتان، والزاويتان الأخريان على الجبهة، وهناك قطعة من الصوف أو عمامة تلف على العموم حول الطرحة، وسكان المدن يلبسون عادة العمامة فوق الكوفية. والكوفية هامة للوقاية من أشعة الشمس، ولحماية الوجه من الريح الحارة، وتجنيبه المطر (¬2). الكَوْلَك: كلمة تركية دخلت العربية في العصر العثمانى؛ وأُطلقت على قبعة رأس عسكرية يرتديها العسكرى شبيهة بالسَّطل (¬3). الكُولُوتّ: بضم الكاف واللام: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: culotte ومعناها: سروال، أو لباس رجالى يغطى من الوسط إلى الركبتين، لباس أسفل الجسم لدى النساء والأولاد. ونُقلت الكلمة من الفرنسية إلى الإنجليزية، فهى في الإنجليزية culottes ومعناها: ثوب نسوى يبدو كأنه تنورة ولكنه مفصَّل ومخيط على شكل ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 5/ 333. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 315 - 318. (¬3) حوادث الشام ولبنان، ميخائيل الدمشقى، ص 23.

الكومبنيزون أو الكومبيلزون

بنطلون، الكلمة لاتينية الأصل، وهى في اللاتينية: kulots وقد صارت هذه الكلمة في العامية المصرية تعنى: اللباس الداخلى، ويرادفها في العربية: السروال، التُّبَّان، الميثرة (¬1). الكُومْبِنيِزُون أو الكُومْبِيلِزُون: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا وشاعت في الاستعمال اللغوى المصرى، وأصلها في الفرنسية: Combiuaison ومعناها في الفرنسية: قميص نسائى داخلى (¬2). وهى تعنى في مصر: قميص طويل بغير كمين تلبسه النساء تحت الثوب الخارجى، أو قميص تحتانى. الكِيش: الكِيش بكسر الكاف: هو الثوب الذى أُعيد غزله، مثل الخز والصوف، وقيل: هو الثوب الردئ، وقيل: هو برد من برود اليمن؛ والجمع: أكياش. قال ابن بُزُرْج: ثوب أكياش، وجبة أسناد، وثوب أفواف، والأكياش من برود اليمن؛ ويُقال: هو بالباء الموحدة: أكباش (¬3). الكِيْفَة: الكِيْفَة بكسر الكاف: الخرقة التى يُرْقَع بها ذيل القميص القُدَّام؛ والكِيفة: القطعة من الأديم. ويقال للخرقة التى يُرْقع بها ذيل القميص القُدَّام: كِيْفَة؛ والتى يُرْقع بها ذَيْل القميص الخَلْف: حِيْفَة (¬4). الكِيْوَة: الكِيْوَة بكسر الكاف وسكون الياء وفتح الواو: نوع من الأحذية لها نسيج في الجزء الأعلى بدلًا من الجلد؛ وهى بهذا الاسم في العراق. والمرجَّح أن تكون فارسية؛ وأصلها في الفارسية: كِيزر ومعناها في الفارسية: حذاء من اللباد (¬5). ¬

_ (¬1) معجم عبد النور المفصل 283، معجم المورد 238. (¬2) معجم عبد النور المفصل 226 ط 1995 م. (¬3) اللسان 5/ 3967: كيش. (¬4) اللسان 5/ 3968: كيف. (¬5) المعجم الفارسى الكبير 3/ 2335، فوات ما فات من المعرب والدخيل 50.

23 - ل

[ل] اللَّابْجِين: اللَّابْجِين بفتح اللام وسكون الباء: كلمة تركية مُعرَّبة؛ وهى في العثمانية: لابجين، وفى التركية الحديثة: lapcin، ومعناها في التركية: الخف. وقد استعملت هذه الكلمة في الموصل للدلالة على الحذاء المصنوع من الجلد ذى الساق القصير (¬1). الَّلاسَة: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: لاس ومعناها: نوع من الحرير الرقيق، قطعة قماش توضع على الكتف أو على الرأس، الكتان (¬2). واللاسة معروفة في معظم دول الخليج العربى، وتطلق على قطعة من القماش المتخذ من الحرير أو القطن أو الكتان تلقى على الكتف أو تغطى الرأس. وقد كانت اللاسة في مصر في القرن التاسع عشر عبارة عن: لفافة من حرير يلفها الفتوات من أبناء البلد على الطاقية كالعمامة، فتكون علامة على الفتوة والشطارة، ولكن لا يلبسونها في العادة على جلابية زرقاء بل على ¬

_ (¬1) الألفاظ التركية في اللهجات العربية 74. (¬2) المعجم الفارسى الكبير 3/ 2567.

اللانس

جلابية بيضاء أو جلابية من التيل أو غزلية (¬1). ولا يقتصر استخدام اللاسة على الفتوات، بل ينتشر استخدامها لدى الرجال الريفيين عمومًا، وبصفة خاصة بين المتأنقين منهم، وقد تكون اللاسة من الحرير أو الصوف، وفى حالات أخرى تُصنع من النايلون، وكان يرتديها العريس في الريف يوم زفافه، ومن الأغانى التى اشتهرت تلك التى تقول: ادَّلَّع يا عريس يابو لاسة نايلون (¬2). وتختلف اللاسة عن اللثام الذى يخفى به البدو الجزء الأسفل من الوجه والفم، وقد يغطى الأنف واشتهر به بعض القبائل المغربية وعُرفوا بالملثمين، ومنهم الطوارق الذين يلبسون اللثام حتى اليوم، وكان السيد أحمد البدوى لا يخلع اللثام، ومن بين الأسماء التى اشتهر بها: الملَّثم (¬3). اللَّانَس: اللَّانَس بفتح اللام والنون: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: لَانْس. ومعناها في الفارسية: نوع من الحرير اللطيف غالى الثمن، موسلين (¬4). واللانس: نوع من القماش الموصلى، معروف باسم: موصلين، أو موسلين نسبة إلى الموصل، وقد ورد ذكره في أزياء ملوك اليمن في العصر الإسلامى: "وعلى رؤوسهم تخافيف لانس"؛ وقد كان هذا اللفظ من الدارج على ألسنة العوام في بلاد اليمن (¬5). واللانس شاش من الحرير الرفيع كان معروفًا في العصر المملوكى، فقد ¬

_ (¬1) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 404. (¬2) السابق 526 (التعليقات القيمة التى قام بها د. محمد الجوهرى على قاموس أحمد أمين، تعليق رقم 78). (¬3) السابق 526 (تعليقات د. محمد الجوهرى، تعليق رقم 78). (¬4) المعجم الفارسى الكبير 3/ 2572، 3576. (¬5) المخترع من فنون الصنع، الملك المظفر يوسف بن عمر؛ تحقيق محمد عيسى صالحية، مؤسسة الشراع العربى، الكويت، 1989، ص 175.

اللبابة

كانت خلع أرباب السيوف كلوتة زركش بذهب وكلاليب ذهب وشاش لانس رفيع Fine musline موصول به في طرفيه حرير أبيض مرقوم بألقاب السلطان (¬1). اللَّبَابة: اللَّبَابة بفتح اللام والباء: الحزام، وتلبَّب الرجل: تحزَّم، والمتلبِّب: المتحزم بالسلاح وغيره، وكل مجمِّع ثيابه متلبِّب؛ قال عنترة: إنِّى أحاذرُ أن تقولَ حليلتى ... هذا غبارٌ ساطعٌ متلبِّبُ واسم ما يُتلبَّب: اللَّبابة، قال الشاعر: ولقد شهدتُ الخيلَ يومَ طِرادِها ... فطَعنْتُ تحت لَبَابةِ المتمطِّرِ وتلبُّب المرأة بمنطقتها: أن تضع أحد طرفيها على منكبها الأيسر وتُخرج وسطها من تحت يدها اليمنى فتغطى به صدرها وتردُّ الطرف الآخر على منكبها الأيسر. والتلبيب من الإنسان: ما في موضع اللَّبَب من ثيابه، ولبَّب الرجل: جعل ثيابه في عُنقه وصدره في الخصومة ثم قبضه وجرَّه، وأخذ بتلبيبه وتلابيبه (¬2). اللَّبِيْبَة: اللَّبِيْبَة كعظيمة: ثوب كالبقيرة، مشقوق الأمام ويُلْبس بلا كمين ولا جيب، وقد تلقيه المرأة في عنقها، وقيل: اللبيبة: قميص لا كمين له تلبسه النساء (¬3). اللَّبْد: اللِّبد بكسر اللام وسكون الباء: كل شَعَر أو صوف متلبِّد بعضه على بعض؛ أى تداخل ولَزِق؛ والجمع: ألباد ولُبود. وفى حديث ابن ثور: وبَيْنَ نِسْعَيهِ خِدَبَّا مُلْبِدَا أى عليه لبدة من الوَبَر. وتلبَّد الشعر والصوف والوبر والتَبد: تداخل ولزق، وكل شعر أو صوف ملتبد بعضه على بعض فهو لِبْد ولِبْدة ولُبْدة؛ ولَبَد الصوف: نفشه بماء ثم خَاطه وجعله في رأس العمد ليكون وقاية للبجاد أن يخرقه، واللِّبد من البُسُط معروف، وكذلك لِبْد السرج، ¬

_ (¬1) الملابس المملوكية 105. (¬2) اللسان 5/ 3981: لبب. (¬3) اللسان 5/ 3982: لبب، بقر.

اللبدة

وألبد السرج: عمل له لِبْدًا, واللِّبْد واحد اللُّبُود (¬1). اللَّبْدَة: اللَّبْدة بالكسر: الخِرْقة التى يُرقَّع بها صدر القميص؛ قال أبو عمرو: يُقال للخرقة التى يرقع بها قب القميص القبيلة؛ والتى يُرقع بها صدر القميص اللِّبْدة. وفى الحديث: أن عائشة رضى اللَّه عنها أخرجت إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- كساءً مُلبَّدا"؛ أى مُرقَّعا (¬2). واللِّبْدَة تشير في مصر إلى طاقية من اللباد الأبيض أو الأسمر التى يلبسها الرجال في القاهرة تحت الطاقية الأعظم المسماة بالطربوش، وقد كان في القاهرة أناس فقراء لا يلبسون طربوشًا ولا عمامة وإنما يكتفون باللبدة وحدها؛ وهى نوع من الطربوش الأبيض أو الأسمر، مصنوع من الصوف (¬3). اللُّبَّادة: اللُّبَّادة بضم اللام وتشديد الباء: لباس من لُبود، واللِّبد واحد اللّبود؛ واللِّبْدة أخص منه. واللُّبَّادة: قباء من لبود، وقيل: اللُّبَّادة: ما يُلبس منها للمطر (¬4). اللِّباس: اللِّباس بالكسر: ما يُلْبس؛ وكذلك المَلْبس واللِّبْس بالكسر مثله، والجمع لُبُس، ولِباس النَّوْر: أكمته، ولباس كل شئ: غشاؤه، ولباس الرجل: امرأته، وزوجها لباسها؛ وقوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}؛ أى مثل اللِّباس. واللباس لفظ يُطلق على مطلق الثياب، وكل ما يستر الجسم يُسمَّى لباسًا (¬5). وقد كان لباس الرأس للعلماء وفقهاء الدين في الدولة الفاطمية عبارة عن طيلسان وعمامة ذات ذؤالة مرخاة يطلق عليها العَذَبة (¬6). ولباس الرأس للمرأة المصرية في القرن التاسع عشر كان عبارة عن طاقية حمراء حولها منديل أو أكثر ويثبت في مقدمتها قطعة صغيرة من الصفيح يبلغ ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3984 - 3985: لبد. (¬2) اللسان 5/ 3985: لبد. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 319. (¬4) اللسان 5/ 3985: لبد. (¬5) اللسان 5/ 3986: لبس. (¬6) خطط المقريزى 2/ 304 - 305

اللبوس

طولها ثلاثة ابهامات وأحيانًا ترصع بالذهب أو الأحجار الكريمة (¬1). واللباس يعنى عند المصريين المحدثين: التبان، أو السروال، أو الملابس الداخلية القصيرة. ويبدو أن إطلاق كلمة: اللباس على السروال كان شائعًا في العصر المملوكى فيحدثنا ماير في كتابه القيم: الملابس المملوكية أن أمراء الماليك كانوا يرتدون فوق القميص واللباس الأقبية التترية ومن فوقها التكلاوات ثم يرتدون فوقها الأقبية الإسلامية (¬2). كما أننا نجد في بعض الفترات المتأخرة خلال العصر الشركسى كانت الكلمة الدارجة التى تُطلق على السراويل هى كلمة "لباس" (¬3). فنحن نجد في تاريخ مصر لابن إياس في حوادث سنة 815 هـ: ألقوه على مزيلة خارج المدينة وهو عريان مكشوف الرأس ليس عليه غير اللباس. وهناك المثل الذى شاع في مصر في العصر العثمانى: إذا كانت العمائم تشتكى الفسه إيش يكون حال الألبسة". والألبسة جمع لباس، وهو السروال الذى يلبس تحت السروال الأكبر (¬4). اللَّبُوس: اللَّبُوس بفتح اللام وضم الميم: كل ما يُلْبس، واللَّبُوس: الثياب والسلاح مذكَّر، فإن ذهبت به إلى الدرع أنثت. وأنشد ابن السكيت لبيهس الفزارى: الْبَسْ لكلِّ حالةٍ لَبُوسَها ... إمَّا نعيمَها وإمَّا بُوسَها وقال تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ}؛ قالوا: هى الدرع تُلبس في الحروب (¬5). اللَّبِنَة: اللَّبِنَة بفتح اللام وكسر الباء: الرقعة التى تُعمل موضع جيب القميص والجُبَّة؛ ولبنة القميص: جربّانه بكسر الجيم والراء وتضعيف ¬

_ (¬1) لمحة عامة عن مصر، كلوت بك 1/ 607. (¬2) الملابس المملوكية، ماير ص 39 - 40. (¬3) السابق 125. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 319 - 322. (¬5) اللسان 5/ 3986: لبس.

اللتب

الباء أو بضم الجيم والراء وتضعيف الباء، وفى الحديث: "ولبنتها ديباج". قال ابن سيده: ولَبِنة القميص ولِبْنته: بنيقته. والجمع: لبَن كنبقة ونَبِق، ولِبان (¬1). واللِّبْنَة بكسر اللام وسكون الباء وفتح النون هي بنيقة الثوب؛ وهي الدخريص؛ قال أبو منصور: سمعت غير واحد من اللغويين يقول: الدخريص مُعرَّب أصله فارسى، وهو عند العرب البنيقة واللِّبْنَة والسُّبْجة والسُّعَيْدة (¬2). اللَّتْب: بفتح اللام وسكون التاء: اللُّبس؛ ولتب عليه ثوبه والتتب: لبسه كأنه لا يريد أن يخلعه. المِلْتَب: بكسر الميم كالمنبر الجبة الخَلَق؛ والملاتب: الجباب الخُلْقان (¬3). اللِّثَام: اللِّثَام بالكسر: ما كان على الفم من النقاب، وقيل: اللثام: ما كان على الأرنبة، واللثام: ردُّ المرأة قناعها على أنفها، ورد الرجل عمامته على أنفه (¬4). وعند دوزى: اللثام هو قطعة من بز يغطى بها البدو في معظم الأحيان الجزء الأسفل من الوجه، واللثام وسيلة للتنكر لا يستعملها عادة إلا العرب الذين يقطنون الصحراء. وإن سلالة المرابطين في المغرب قد استعارت اسمها من الملثمين ومن أولاد الملثمة، من العادة التي درج عليها المرابطون بوضع اللثام تحت النقاب، وما تزال هذه العادة باقية لدى الطوارق والطيبو (¬5). اللِّجَام: اللِّجَام بكسر اللام؛ عِصابة تشدها المرأة الحائض على موضع خروج الدم لتمنع نزوله، وسُمِّيت لجامًا تشبيهًا بوضع اللجام في فم الدابة. وفى حديث المستحاضة: تلجَّمى، أي شذى لجامًا؛ وهو شبيه بقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: استنفرى؛ أي اجعلى في ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 3991: لبن. (¬2) اللسان 2/ 1340: دخرص. (¬3) اللسان 5/ 3993: لتب. (¬4) اللسان 5/ 3996: لثم. (¬5) المعجم المفصل لدوزي 322 - 323.

اللجمة

موضع خروج الدم عصابة تمنع الدم (¬1). اللَّجْمَة: اللُّجْمَة بضم اللام وسكون الجيم: هي الخرقة التي تشدها المرأة من أسفلها إلى سُرَّتهِا، قال أبو زيد: اللُّخمة: الغِرامة التي تحملها المرأة في فرجها (¬2). اللِّحَاف: اللِّحاف بالكسر والمِلْحَف والمِلْحَفة: اللباس الذي فوق سائر اللِّباس من دثار البرد ونحوه، وكل شئ تغطّيت به فقد التحفت به. واللِّحاف اسم ما يُلتحف به، وروى عن عائشة أنها قالت: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يُصلِّى في شُعُرنا ولا لُحُفنا" اللُّحُف جمع لحِاف. قال أبو عبيد: اللِّحاف: كل ما تفطيت به، وقال الأزهرى: ويُقال لذلك الثوب لحِاف ومِلْحف بمعنى واحد كما يُقال: إزار ومئزر، وقِرام ومِقرام، قال: وقد يُقال: مِلْحفة ومِقْرمة، وسواء أكان الثوب سِمْطًا أم مُبطَّنا، ويُقال له لحاف. المِلْحَفَة: بكسر الميم وسكون اللام وفتح الحاء كمكنسة: عند العرب هي الملاءة السِّمْط، فإذا بُطِّنت ببطانة أو خشيت فهي عند العوام مِلْحَفة، والعرب لا تعرف ذلك. وعند الجوهرى: الملحفة واحدة الملاحف، وتلحَّف بالمِلْحفة واللحاف، والتحف ولحف بهما، تغطَّى بهما (¬3). واللحاف: غطاء ودثار معروف، قال الثعالبى: قال البديهى: لما وقفت بباب دارك زائرًا ... خرج اللحاف وقال إنك نائم (¬4) ويحدثنا المسعودى أن الخليفة العباسى المعتز باللَّه قبض على ولى عهده المؤيد وأُدرج في لحاف مسموم وشد طرفاه حتى مات فيه (¬5). وأهل الأندلس يقولون: لحاف للذى يكون على الأسرّة، ولكن اللحاف عند العرب كل ما التحف به من ثوب أو رداء أو كساء في قيام أو قعود أو ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 4003: لجم. (¬2) اللسان 5/ 3404، 4002: لجم، فرم. (¬3) اللسان 5/ 4008: لحف. (¬4) شفاء الغليل 176. (¬5) مروج الذهب 4/ 176.

اللحمة

اضطجاع (¬1). - أما الملحفة عند الأندلسيين لا تكون إلا من قطن، ولكنها عند العرب كل ما التحف به فهو ملحفة ولحاف (¬2). والملاحف عند اليمنيين كساء واسع كانت ترتديه المرأة باليمن في العصور الوسطى، له عدة أسماء منها: صندات أو صتيان، وأشهرها الملاحف الحجية (¬3). وعند دوزى: تشير كلمة لحاف إلى كساء واسع للمرأة، ويقرر ابن جبير أن النساء الصقليات التحفن اللحف الرائقة وقد احتفظن أيام الدولة النورماندية بالزى الإسلامى. وقد كان الطوارق ببلاد المغرب يلفون رؤوسهم بُخُمر زُرُق يسمونها اللحاف. وتشير كلمة مِلْحفة في القديم إلى إزار رجل، وفى عيون الأثر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ترك فيما ترك وهو يجود بنفسه ملحفة مورَّسة؛ أي مصبوغة بالورس. ويحدثنا ابن بطوطة عن أهل السودان بقوله: وهم سود الألوان يلتحفون ملاحف صفر. والملحف يرادف الإزار: ويقول أيضًا عن نساء شيراز: ويخرجن ملتحفان متبرقعات فلا يظهر منهن شيء. ولكن كلمة ملحفة كانت تستعمل في المغرب والأندلس للإشارة إلى الخمار الكبير أو الإزار الذي تتحجب به النساء في الشرق حينما يبرزن من منازلهن (¬4). والملحفة هي ما يُعرف الآن بالجونلة أو التنورة، وفى شعر عمر بن أبي ربيعة: أسيلاتُ أبدانٍ دِقاقٌ خصورُها ... وثيراتٌ ما التفت عليه الملاحفُ اللُّحْمَة: اللُّحمة واللَّحْمة بضم اللام وفتحها والضم أعلى: خيوط النسج العَرْضية يُلْحَم بها السَّديَ في الثوب. فالخيوط الطولية في الثوب تُسمَّى ¬

_ (¬1) المدخل إلى تقويم اللسان 175. (¬2) السابق 148. (¬3) المخترع ليوسف بن عمر 176. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 333 - 325.

الملحم

السَّدَى، والخيوط العرضية تُسمَّى اللُّحمة؛ والجمع: لُحَم. وأنشد ابن برى: سَدَاهُ قزٌّ وحريرٌ لُحْمتُه (¬1). المُلْحَم: المُلْحم بضم الميم وسكون اللام وفتح الحاء، اسم مفعول، وهو: جنس من الثياب؛ يختلف نوع سداه ونوع لُحمته كالصوف والقطن؛ أو الحرير والقطن (¬2). والمُلْحَم: نسيج خليط من القطن والحرير، وعُرف بالملحم لأن لُحمته من الحرير؛ وعند المسعودى أبيات ورد فيها ذكر الملحم، وذلك في قوله: وأحرزَتْ عن قصباتِ الرِّهانِ ... رغائبُ أثقالُها تُقْسَمْ برودٌ من القَصَبِ مَوْشِيَّةٌ ... وأكسيةُ الخَزِّ والمُلْحَمِ (¬3) ومن أشهر البلاد التي كانت تصنع الملحم بلدة مرو؛ وفى ذلك يقول أبو حامد الغرناطى: ونذكر خصائص البلاد في الملابس فيقال: برود اليمن، وقصب مصر، وديباج الروم، وخز السوس، وحرير الصين، وأكسية فارس، وحلل أصبهان، وسقلاطون بغداد، وعمائم الأبلة، ومنيِّر الرى، ومُلْحَم مرو" (¬4). المُلَدَّس: المُلَدَّس بضم الميم وفتح اللام وتشديد الدال، اسم مفعول، وهو: الخف المثقَّل المُرقَّع، ويُقال: لَدَّسْتُ الخف تلديسًا إذا ثقَّلته ورقعته، يُقال: خف مُلدَّس كما يُقال ثوب مُلدَّم ومردَّم، ولدَّسْتُ فِرْسن البعير تلديسا إذا أنعلته: وقال الراجز: حَرْفٌ عَلاةٌ ذاتُ خُفٍّ مِرْدَسٍ ... دامِى الأَظَلِّ مُنْعَلٍ مُلَدَّسِ (¬5) اللَّديِم: اللَّديِم ككريم: الثوب الخَلَق، وثوب لديم ومُلَدَّم: خَلَق، ولَدَمه: رَقَعه، قال الأصمعى: المُلدَّم والمُردَّم. من الثياب المُرقَّع؛ وهو اللديم. ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 4013: لحم، المعجم الوسيط / 852. (¬2) اللسان 5/ 4013: لحم، المعجم الوسيط / 853. (¬3) مروج الذهب 4/ 351. (¬4) تحفة الألباب 210 - 211. (¬5) اللسان 5/ 4020: لدس.

الملسن

ويُقال: لدمْتُ الثوب لدْمًا، ولدَّمْته تلديمًا، أي رقَّعته، فهو مُلدَّم ولديم؛ أي مُرقَّع مُصْلَح. واللِّدام: مثل الرقاع يُلْدم به الخف وغيره (¬1). المُلَسَّن: بضم الميم وفتح اللام وتشديد السين، اسم مفعول من لُسِّن: والمُلَسَّن من النعال الذي فيه طول ولطافة على هيئة اللسان؛ قال كثيِّر: لهم أُزُرٌ حُمْر الحَواشى يَطَوْنَها ... بأقدامهم في الحَضَرميّ المُلَسَّن ولسَّن النَّعْل: خَرَط صدرها ودقَّقها من أعلاها، ونعل ملسَّنة إذا جُعل طَرَف مقدِّمها كطرف اللسان، وكذلك امرأة ملسَّنة القدمين، وفى الحديث: "إن نعله كانت مُلسَّنة" أي كانت دقيقة على شكل اللسان، وقيل: هي التي جُعل لها لسان، ولسانها الهَنَة الناتئة في مُقدَّمها (¬2). المِلْعَبَة: المِلْعَبة بكسر الميم ويجوز فتحها: ثوب لا كُمَّ له، يلعب فيه الصبى (¬3). اللِّفاع: بكسر اللام والمِلْفَعة: ما تُلَفِّع به من رداء أو لحاف أو قناع، قال الأزهرى: اللِّفاع والملفعة: ما يُجلَّل به الجسد كله كساءً كان أو غيره، وفى حديث على وفاطمة رضوان اللَّه عليهما: وقد دخلنا في لِفاعنا؛ أي لحافنا، ومنه حديث أُبَيّ: كانت تُرجِّلُنى ولم يكن عليها إلا لفاع" يعنى امرأته، ومنه قول أبي كبير يصف ريش النَّصْل: نُجُفٌ بَذلْتُ لها خَوافِىَ ناهِضٍ ... حَشْرَ القوادمِ كاللِّفاعِ الأَطْحَلِ أراد: كالثوب الأسود؛ وقال جرير: لم تَتَلفَّعْ بفَضِّلِ مِئْزَرها ... دَعْدٌ ولم تُغْدَ دَعْدُ بالعُلَبِ وفى الحديث: كُنّ نساءَ المؤمنين يشهدن مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الصبح ثم يرجعن متلفعات بمروطهن، ما يُعْرفَن من الغَلَس؛ أي متجللات بأكسيتهن، والمرط كساء أو مطرف يُشتمل به ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 4021: لدم. (¬2) اللسان 5/ 4030: لسن. (¬3) اللسان 5/ 4040: لعب.

اللفة

كالملحفة (¬1). اللَّفَّة: اللَّفَّة بفتح اللام وتشديد الفاء: هي شاش يُلفُّ على الطربوش ليكون شعارًا للعلماء من المسلمين؛ وهي باللون الأبيض، وبعضهم باللون الأصفر؛ ويقال لها (لافة)؛ وقد كان الفرس يلبسون عمائم سوداء ضخمة، وقد كان موظفو الدولة يلبسون عمائم مزينة بالجواهر والأحجار الكريمة في العصر المملوكى (¬2). المِلَفَّة: بكسر الميم وفتح اللام وتشديد الفاء عند دوزى: المِلَفَّة: قطعة من البز تضعها النساء على الوجه توقيا للخمار من الدهن الذي يدهن به شعورهن؛ وهي أيضًا الغفارة، والغفار، والصقاع؛ والمِلَفَّة: كل ما توقى به المرأة الخمار من الدهن (¬3). اللِّفَافة: اللِّفافة بالكسر: ما يُلفُّ على الرِّجل وغيرها، والجمع لفائف. وألفَّ الرَّجُل رأسه إذا جمله تحت ثوبه، وتلفَّف فلان في ثوبه والتفَّ به وتلفلف به، وفى حديث أم زرع: وإن رقد التفَّ؛ أي إذا نام تلفَّف في ثوب ونام ناحية عنى (¬4). واللِّفافة وجمعها اللفائف كانت تُطلق في الأندلس على ما يُحزَّم به الصبى (¬5)، وهي التي تُعرف في مصر الآن باللَّفَّة. اللِّفَاق: اللِّفاق بالكسر: ثوبان يُلْفق أحدهما بالآخر، واللِّفَاق أيضًا الشُّقَّة من الثوب تُضمُّ إِلى الأخرى، ثم يُخاط الاثنان معًا؛ ويُقال: لفقتُ الثوب لَفْقًا وهو أن تَضُمَّ شقة إلى أخرى فتخيطهما: ولفق الشُّقتين: ضم إحداهما إلى الأخرى فخاطهما؛ وهما لِفْقان ما دامتا مضمومتين، فإذا تباينتا بعد التلفيق قل: انفتق لفقهما، ولا يلزمه اسم اللِّفْق قبل الخياط، ¬

_ (¬1) اللسان 4/ 4055: لفع. (¬2) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 133. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 325. (¬4) اللسان 5/ 4055: لفف. (¬5) المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 196.

اللفام

وقيل: اللِّفق مفرد والجمع: لِفاق. وأنشد الشاعر: ويا رُبَّ ناعيةٍ منهم ... تَشُدُّ اللِّفَاقَ عليهما إِزَارًا أي من عظم عجيزتها تحتاج إلى أن تلفق إزارًا إلى إزار. واللِّفْق بالكسر: أحد لِفْقَى الملاءة (¬1). اللِّفَام: اللِّفَام بالكسر: النقاب على طرف الأنف، والجمع: لُفُم، ككتاب وكُتُب. وفى مجال التفرقة بين اللثام بالتاء واللِّفام بالفاء يقول الفراء: اللثام ما كان على الفم من النقاب، واللفام ما كان على أرنبة الأنف؛ وإن كان الأصمعى يرى أن اللثام بالثاء واللفام بالفاء النقاب على الفم. قال الشاعر: يُضئُ لنا كالبْدرِ تحتَ غَمامةٍ ... وقد زَلَّ عن غُرِّ الثنايا لِفَامُها وقال أبو زيد: تلَفّمتُ تلفُّمًا إذا أخذت عمامة فجعلتها على فيك شبه النقاب ولم تبلغ بها أرنبة الأنف ولا مارنه، وبنو تميم تقول في هذا المعنى: تلثَّمتُ تلثُّمًا؛ وإذا انتهى إلى الأنف فغشيه أو بعضه فهو النقاب (¬2). اللَّقِيط: اللَّقيط ككريم: الثوب المُرْفَأ رفأ متقاربًا، مأخوذ من اللَّقْط وهو الرَّفْو المتقارب، يُقال: ثوب لقيط، ويقال: الْقُط ثوبك: أي ارفأه، وكذلك نمِّل ثوبك (¬3). اللِّقَاع: اللِّقاع بالقاف: الكساء الغليظ: حكاه الأزهرى عن الليث؛ وقال: هذا تصحيف، والذي أراه اللفاع: بالفاء، وهو كساء يُتلفَّع به؛ أي يشتمل به، ومنه قول الهُذَلىّ يصف ريش النصل: حَشْرِ القوادِمِ كاللِّفاعِ الأطحَلِ (¬4) اللَّقَى: اللَّقَى: هو ثوب المُحْرِم يلقيه إذا طاف بالبيت في الجاهلية؛ وجمعه: ألقاء، مأخوذ من اللَّقْى؛ وهو الإلقاء على الأرض؛ وفى حديث حكيم بن حزام: "وأُخِذَتْ ثيابها فجُعِلتْ لقًى"؛ أي ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 4056: لفق، التاج 7/ 62: لفق. (¬2) اللسان 5/ 4056: لفم. (¬3) اللسان 5/ 4061: لقط. (¬4) اللسان 5/ 4061: لقع.

اللكاء

مُرمَاة مُلْقَاة؛ قال ابن الأثير: قيل أَصل اللقى أن العرب في الجاهلية كانوا إذا طافوا خلعوا ثيابهم؛ وقالوا: لا نطوف في ثياب عصينا اللَّه فيها، فيلقونها عنهم، ويسمون ذلك الثوب لقًى، فإذا قضوا نُسكهم لم يأخذوها وتركوها بحالها مُلقاة (¬1). اللّكَّاء: اللَّكَّاء بفتح اللام وتشديد الكاف: الجلود المصبوغة باللُّك، وهي اسم للجمع كالشجْراء، واللَّك بفتح اللام وضمها صِبْغ أحمر يُصبغ به جلود المعزى للخفاف وغيرها، وجلد ملكوك؛ مصبوغ باللُّكّ. واللُّكُّ أيضًا ما يُنحت من الجلود الملكوكة فتشدُّ به نُضُب للسكاكين، قال الراعى يصف رقْم هوادج الأعراب: بأحمرَ من لُكِّ العراقِ وأصفرا (¬2) اللُّكْلُوك: اللُّكْلُوك بالضم: هو اللولك الذي يُلْبس في الرِّجْل عامية، واللالكائى بهمزة في آخره بعدها ياء النسبة منسوب إلى بيع اللوالك التي تُلْبس في الأرجل على خلاف القياس (¬3). واللُّكْلُوك كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: لَالَكَه؛ ومعناها في الفارسية: الحذاء (¬4). نحن إذن أمام صيغتين موجودتين في الاستعمال العربي لهذا الأصل الفارسي: اللَّوْلَك واللكلوك؛ وجمع الأولى: اللوالك، وجمع الثانية اللكاليك؛ وكلا الصيغتين تدل على نوع من أنواع النعال؛ وفى بعض البلدان العربية يُطلق على الجوارب اسم لكاليك (¬5). اللّكَّام: اللَّكَّام بفتح اللام وتشديد الكاف: هو الخف الصلب الشديد يكسر الحجارة، ويقال: خُفّ مِلْكم ومُلكَّم ولكَّام: صلب شديد يكسر الحجارة؛ وأنشد ثعلب: ستأتيكَ منها إنْ عَمَرْتَ عِصابةٌ ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 4066: لقا. (¬2) اللسان 5/ 4069 - 4070: لكك. (¬3) التاج 7/ 174: لكك. (¬4) المعجم الفارسي الكبير 3/ 2572. (¬5) المجموع اللفيف 82.

الملموس

وخُفَّانِ لَكَّامانِ للقِلَعِ الكُبْدِ ويقال: جاءنا فلان في نخافين ملكَّمين: أي في خفين مَرقَّعين، والمُلكَّم من الخفاف الذي في جانبه رقاع يلكم بها الأرض (¬1). المَلْمُوس: المَلْمُوس اسم مفعول: هو الإكاف الذي لُمِسِ بالأيدى حتى يستوى؛ وفى التهذيب: هو الذي قد أُمِرَّ عليه اليد ونُحِت ما كان فيه من ارتفاع وأَوَد. والإكاف هو كساء الفرس أو هو برذعة الحمار، أو كل ما تجلَّل به الدابة للركوب عليها. ويقال: إكاف ملموس الأحناء؛ إذا لُمِستْ بالأيدى حتى تستوى (¬2). اللُّهَابَة: اللُّهابة بضم اللام: كساء يوضع فيه حَجَر فيُرجَّح به أحد جوانب الهودج أو الحمل (¬3). اللَّهِق: اللَّهِق بفتح اللام وكسر الهاء: الثوب الأبيض الذي ليس بذى بريق ولا مُوهَةٍ (¬4). اللَّهْلَه: اللَّهْلَه بالفتح: الثوب الردئ النسج، وقيل: اللهله: الثوب الرقيق النسج: ويُقال: لهله النسَّاج الثوب؛ أي هلهله؛ وهو مقلوب منه. وقال الأحمر: النهنه واللهله: الثوب الرقيق النَّسْج (¬5). اللَّوْث: اللَّوْث بفتح اللام وسكون الواو: اللَّفْقة من العمامة؛ يُقال: لاث العمامة على رأسه يلوثها لَوْثًا: أي عصبًا؛ وفى الحديث: فحللت من عمامتى لوْثًا أو لوثين"؛ أي لفَّة أو لفّتين. اللَّوْث: وهو إدارة العمامة. قال ابن قتيبة: أصل اللوث الطيّ لُثْثُ العمامة ألوثها لَوْثًا (¬6). اللَّاذ: اللَّاذ: ثياب حرير تنسج بالصين واحدتها: لاذة، وهو بالعجمية سواء؛ أي تسميه العرب والعجم: اللاذة. ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 4073: لمس. (¬2) اللسان 5/ 4070: لكم. (¬3) اللسان 5/ 4083: لهب. (¬4) اللسان 5/ 4087: لهق. (¬5) اللسان 5/ 4088: لهله، نهنه. (¬6) اللسان 5/ 4094: لوث.

اللوط

والملاوذ: المآزر عن ثعلب (¬1). وقيل: اللَّاذ واللاذة: ثوب حرير أحمر، فارسيته: لاد؛ بالدال (¬2). وفى المعجم الفارسي الكبير: لادن مُعرَّب: لاذن بالذال، نوع من الديباج (¬3). اللَّوْط: اللَّوْط بفتح اللام وسكون الواو: الرداء، يُقال: انْتُقْ لَوْطَك في الغزالة حتى يجفَّ؛ ولَوْطُه: رداؤه، ونتقه: بسطه، والغزالة: الشمس؛ ويُقال: لبس لَوْطَيْه (¬4). ¬

_ (¬1) اللسان 5/ 4094: لوذ. (¬2) الألفاظ الفارسية المعربة 142. (¬3) المعجم الفارسي الكبير 3/ 2566. (¬4) اللسان 5/ 4099: لوط.

24 - م

[م] مُتْعَة المرأة: تركيب إضافى معناه: ما وُصِلت به بعد الطلاق من نحو: القميص والإزار والملحفة؛ وهي متعة الطلاق، واختلف العلماء في كونها واجبة أو مستحبة، وكذلك في مقدارها (¬1). المِثَال: المِثَال بكسر الميم: الفِراش، وجمعه مُثُل، وإن شئت خفَّفت: مُثْل، وفى الحديث: "أنه دخل على سعد وفى البيت مثالٌ رث"؛ أي فراش خَلَق، وفى الحديث عن جرير عن مغيرة عن أم موسى أم ولد الحسين بن علي قالت: زَوَّج على بن أبي طالب شابين، وابنى منهما، فاشترى لكل واحد منهما مثالين"، قال جرير: قلت لمغيرة: ما مثالان؟ قال: نمطان، والنَّمط ما يُفترش من مفارش الصوف الملونة؛ وقوله: وفى البيت مثال رث؛ أي فراش خلق؛ قال الأعشى: بُكلِّ طُوالِ السَّاعِدَيْن كأنَّما ... يَرَى بِسُرَى الليلِ المثالَ المُمَهَّدَا وفى حديث عكرمة: أن رجلًا من أهل الجنة كان مستلقيا على مُثُله؛ هي ¬

_ (¬1) تاج العروس 5/ 508: متع، محيط المحيط 837.

المجوزة

جمع مثال، وهو الفراش (¬1). المُجوَّزة: المُجَوَّزة: بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الواو: كلمة عامية مصرية شاعت في مصر في العهد التركى؛ وأطلقت على عمامة كبيرة يُلف شاشها مرتين، وهي تشبه في حجمها وشكلها الجوزة، ولذا سُمِّيت المجوَّزة، وكان يلبسها آغات الإنكشارية وقد ورد ذكرها عند الجبرتى في قوله: "ثم نزلوا وركبوا وصحبتهم أغات الينكجرية بهيئة الموكب، وعلى رأسه المجوَّزة الكبيرة" (¬2). الماجشون: المُاجِشون: بضم الجيم وكسرها وإعجام الشين: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: ماه كون؛ ومعناها في الفارسية: لون القمر: شبه القمر. والماجشون في العربية تعنى الثياب المصبغة؛ وسُمِّيت بهذا الاسم لحسنها وجمالها (¬3). المَمْجُون؛ اسم مفعول من من الفعل مُجِن: عند دوزى: المَمْجُون: ثوب له كمان وهيكل قصار، وهو مفصل من الجوخ، دون بطانة داخلية، ولا بطانة خارجية. ويرجح أن يكون مشتقًا من الفعل مَجَن بمعنى ستر (¬4). المَحُّ: المَحُّ بفتح الميم وتشديد الحاء: الثوب الخَلَق البالى، وفى حديث المُنعَّمة: "وثوبى محٌّ"؛ أي خَلَق بال. وثوب ماحّ؛ وفى الحديث: فلن تأتيك حُجَّة إلا دحضت، ولا كتاب زُخُرف إلا ذهب نوره ومحَّ لونه"؛ محَّ الكتاب وأمحّ؛ أي درس: وثوب محٌّ: خَلَق (¬5). المَحْشِيُّ: على وزن: فَعْليٌّ من الفعل: مَحَشَ: هو الثوب يُلبس تحت الثياب، ويُحتشى به (¬6). ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4136: مثل. (¬2) تاريخ الجبرتى 4/ 175، تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل 72، معجم الألفاظ التاريخية 135. (¬3) التاج 9/ 341: مجشن، الألفاظ الفارسية المعربة 143. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 326. (¬5) اللسان 6/ 4143: محح. (¬6) اللسان 6/ 4144: محش.

المحن

أمَّا المِحْشَى بالكسر: العُظَّامة التي تعظِّم بها المرأة عجيزتها. وفى الحديث: "إياكم وإتيان النساء في محاشيهن". وفى حديث آخر: "محاشى النساء حرام"؛ والمحاشى جمع مِحْشَى بالكسر؛ وهي العظامة التي تعظم بها المرأة عجيزتها، فكنى بها عن الأدبار (¬1). المَحْن: المَحْن بفتح الميم وسكون الحاء: الثوب المُفضَّل؛ وقيل: هو الثوب الخَلَق، ومحنتُ الثوب مَحْنًا إذا لبسته حتى تخلقه. والمَمْحُون: الثوب الذي خَلَق بطول اللُّبس (¬2). المُمَخْرَق: المُمَخْرَق اسم مفعول من مُخْرِق: المُمَوَّه، هي المَخْرَقة، مأخوذة من مخاريق الصبيان. ومخاريق الصبيان واحدها مخراق وهي: ما تلعب به الصبيان من الخرق المفتولة؟ قال عمرو بن كلثوم: كأن سيوفنا منا ومنهم ... مخاريق بأيدى لاعبينا قال ابن سيده: المخراق منديل أو نحوه يُلوى فيُضرب به أو يُلفُّ فيُفِزَّع به، وهو لعبة يلعب بها الصبيان، قال: أجالدهم يوم الحديقة حاسرًا ... كأن يدى بالسيف مخراق لاعب والمخراق في الأصل عند العرب ثوب يُلفُّ ويضرب به الصبيان بعضهم بعضًا. وفى الحديث: أن أيمن وفتيةً مع حلوا أُزُرهم وجعلوها مخاريق واجتلدوا بها، فرآهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: لا من اللَّه استحيوا، ولا من رسول استتروا، وأم أيمن تقول: استغفرْ لهم (¬3). المِرْجَل: المِرْجَل بالكسر كمنبر والجمع مراجل: ضرب من برود اليمن؛ وأنشد الليث: وأبصرْتُ سلمى بين بُرْدَىْ مَراجلٍ ... وأخياشِ عصْبٍ من مُهَلْهَلةِ اليَمَنْ وأنشد برى لشاعر: يُسَائِلْنَ مَن هذا الصريعُ الذي نَرى ... وينْظرنَ خَلْسًا من خِلالِ المَراجلِ ¬

_ (¬1) اللسان 2/ 890: حشا. (¬2) اللسان 6/ 4150: عن، التاج 9/ 342: محن. (¬3) اللسان 6/ 4153: مخرق، 2/ 1143: خرق.

المرمر

وثوب مُمَرْجَل: على صنعة المراجل من البرود، وفى الحديث: "وعليها ثياب مراجل" يروى بالجيم والحاء، فالجيم معناه أن عليها نقوشًا تمثال الرجال، والحاء معناه أن عليها صور الرحال وهي الإبل بأكوارها، ومنه: ثوب مُرحَّل. والروايتان معًا من باب الراء، والميم فيهما زائدة. وفى الحديث: "فبعث معهما ببرد مراجل، هو ضرب من برود اليمن، وهذا التفسير يشبه أن تكون الميم أصلية. والممرجل: ضرب من ثياب الوشى، قال العجاج: بشِيِة كشِيِة المُمَرْجَلِ. قال سيبويه: مراجل ميمها من نفس الحرف -أصلية-، وهي ثياب الوشى (¬1). المَرْمَر: المَرْمَر بفتح فسكون ففتح: ضرب من تقطيع ثياب النساء. والمَرِيرة والمَرَّة: طاقة الجبل، وكل قوة من قوى الحبل مرَّة وجمعها مرر، والمرائر هي الحبال المفتولة على أكثر من طاق واحدها مرير ومريرة، وقيل هي الحبال الشديدة الفتل، أو الحبال الطويلة الدقيقة، ومنه حديث على: أن اللَّه جعل الموت قاطعًا لمرائر أقرانها (¬2). المَرْط: المَرْط بفتح فسكون: كل ثوب غير مخيط، وقيل: المَرْط: كساء أو مُطرف يشتمل به كالملحفة؛ والجمع: مُرُط ومُروط. والمَرْط: كساء من خز أو صوف أو كتان، وقيل: هو الثوب الأخضر، وجمعه: مروط. وفى الحديث: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصلِّى في مروط نسائه، أي أكسيتهن، الواحد مَرْط يكون من صوف، وربما كان من خز أو غيره يؤتزر به، وفى الحديث: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يُغِلّس بالفجر فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يُعرفن من الغَلَس؛ وقال الحكم الخُضْرىّ: تَسَاهَمَ ثوباها ففي الدِّرعِ رَأْدَةٌ ... وفى المِرْطِ لَفَّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ قوله: تساهم أي تقارع، والمرط: كل ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4170: مرجل. (¬2) اللسان 6/ 4177: مرر، التاج 3/ 538 - 539: مرر.

المرعزى

ثوب غير مخيط (¬1). المِرْعِزَّى: (¬2) بكسر الميم وسكون الراء وكسر العين وتشديد الزاى والمِرْعِزَّى والمَرْعِزّاء: كلمة آرامية مُعرَّبة؛ وأصلها في الآرامية: مريزَى؛ وفى ذلك يقول السيوطي: ومما أخذه العرب من النبطية -أي الآرامية- المِرْعِزّى والمِرْعِزَّاء، وأصله: مريزى (¬3). والمِرْعِزَّى هو اللين من الصوف؛ وحكى الأزهرى: المرعزى كالصوف يخلص من بين شعر العنز؛ وقال الجوهرى: المرعزى: الزغب الذي تحت شعر العنز؛ وهو على وزن مِفْعِلَّى، لأن فِعْلَّلى لم يجئ. وعند دوزى: كلمة مرعز تشير إلى نوع من النسيج المتخذ من الصوف لأننا نقرأ عند ابن بطوطة مقاله عن بلدة ماردين: "وبها تُصنع الثياب المنسوبة إليها من الصوف المعروف بالمرعز" (¬4). وعند ابن بطوطة أيضًا: "وأهدانى ثيابًا من الملف والمرعز والقسى والكمخا" (¬5) وعنده أيضًا: "وأعطانى خلعة من المرعزّ" (¬6) والمِرْعِزَّى نوع من الثياب المتخذة من شعر العنز، وكانت تُصنع في مدينة مارديرن. وفى المعرَّب: المِرّعِزَّى والمِرْعِزَاء بكسر الميم، إذا خفَّفت مددت وإذا شدَّدت قصرت، وهو بالنبطية: مِرْنزَّا، وقد تكلموا به، قال جرير في قصيدة يهجو بها التيم: كساك الحنظلى كساء صوف ... ومِرْعِزَّى فأنت بها تفيد (¬7) ويحدثنا المقرى في نفح الطيب من حكايات النصارى واليهود في بلاد الأندلس أن أحد النصارى كان اسمه ابن المِرْعِزَّى ظهر في دولة المعتمد بن ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4183: مرط. (¬2) اللسان 3/ 1670: رعز. (¬3) المزهر، للسيوطي 1/ 283 ط دار التراث. (¬4) رحلة ابن بطوطة 252. (¬5) رحلة ابن بطوطة 319. (¬6) رحلة ابن بطوطة 517. (¬7) المعرب للجواليقى 307 - 308، شفاء الغليل 181.

الممرق

عباد، وكان من مدَّاحه (¬1). المُمَرَّق: المُمَرَّق بضم الميم وتشديد الراء، اسم مفعول من مُرَّق: هو الثوب المصبوغ بالمُرِّيق، والمُرِّيق هو حب العُصْفُر؛ وتَمرَّق الثوب: صُبغ بالمُرِّيق، وأنشد الباهليّ: يا ليْتَنى لكِ مِئْزرٌ متمرِّقٌ ... بالزَّعْفرانِ لَبسْتِه أيَّامَا قوله متمرق؛ أي مصبوغ بالمُرِّيق (¬2). وفى التاج: المتمَرَّق بفتح الراء الثوب المصبوغ بالعصفر أو بالزعفران؛ وكذلك ثوب مُمَرَّق كمعظَّم مصبوغ بالمُرِّيق كقُبِّيط؛ وهو العُصْفُر (¬3). المَرْن: المَرْن بفتح الميم وسكون الراء: الفراء؛ وقيل: ضرب من الثياب، وقال ابن الأعرابى: هي ثياب قُوهيَّة: وأنشد للنمر: خفيفاتُ الشُّخوصِ وهُنَّ خُوصٌ ... كأنَّ جلودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ وقال الجوهرى: المَرْن الفراء في قول النمر: كأن جلودهن ثياب مَرْن. وفى التاج: المَرْن: ثياب بيضاء رقيقة تتخذ من الكتان، والمَرْن: الأديم الملين المدلوك؛ والمرن: الكسوة والعطاء (¬4). المَرْوِيّ: المَرْوِيّ بفتح فسكون فكسر: ضرب من الثياب الجيدة المنسوبة إلى مدينة مرو بفارس؛ ويُقال للرجل: مَرَوزى؛ على غير قياس؛ وللثوب: مَرْوِيّ على القياس (¬5). الماريّ: الماريّ اسم فاعل: هو الثوب الخَلَق؛ وأنشد ابن بُزُرْج: قُولا لذاتِ الخَلَقِ الماريّ (¬6) والمارىّ: كساء صغير له خطوط مرسلة، وأيضًا: إزار الساقى من الصوف المخطط. والماريَّة: ثوب خلق إلى المأكمتين، وفى التهذيب: قال ابن بُزرْج: ¬

_ (¬1) نفح الطيب 5/ 67. (¬2) اللسان 6/ 4186: مرق. (¬3) التاج 7/ 68 - 69: مرق. (¬4) اللسان 6/ 4186: مرن، التاج 9/ 343: مرن. (¬5) اللسان 6/ 4188: مرو. (¬6) اللسان 6/ 4190: مرا.

المزاجى

الماريّ الثوب الخَلَق (¬1). المِزَاجى: بكسر الميم: كلمة شاع استعمالها في مصر في القرن التاسع عشر، يقول عنها Lane: المِزَاجى حلية نسائية كثيرة الاستعمال في مصر في القرن التاسع عشر، وهي تتكون من شريط من الحرير الموصلى الأسود أو الوردى اللون، تطوى جملة طيات، بحيث تكون رباطًا ضيقًا بعرض الإصبع أو أقل، وطولها خمس أقدام تقريبًا ويزين وسطها باتساع حوالى اثنتى عشرة بوصة أو ثلاث عشرة صفائح تُوضع متلاصقة أو على شكل معين. . . إلخ. ويزين طرفاه بالاتساع نفسه تقريبًا ببعض صفائح أخرى، ويحدّ كلَّا منهما حاشية وشراريب صغيرة من الحرير المختلف الألوان. وقد يوجد أيضًا حاشية مماثلة يعلق بها صفائح بطول الحافة الدنيا من القسم الأوسط المزيَّن. ويُربط المزاجى حول الرأس، فيعلو القسم المتوسط المزين الجبهة فوق حافة الربطة على العموم، ويشد خلفًا عند أعلى الربطة (ما يُلف حول القلنسوة) ويتدلى طرفاه المزينان إلى الأمام فوق الصدر (¬2). المُمَزَّج: المُمَزَّج بضم الميم الأولى وفتح الثانية وتشديد الزاى، اسم مفعول: نوع من الثياب المنسوجة بخيوط الذهب؛ وهي السقلاطون (¬3). والمُمزَّج مشتق من المَزْج وهو الخلط، لأنه ينسج من الحرير الممزوج بخيوط الذهب. المَزْد: المَزْد بفتح فسكون: هو النعل أو الحذاء، وقيل: خف الرجل يُسمَّى المزد، والمزد: نوع من الأحذية المصنوعة من الجلد الأصفر؛ وهو ما يُعرف في مصر بالمركوب. ويحدثثا كلوت بك: أن المزد نوع من الأحذية المصنوعة من الجلد الأصفر، كان المصريون يسمونه المركوب. أما ¬

_ (¬1) التاج 10/ 341: مرى. (¬2) المصريون المحدثون، إدوارد لين 2/ 236 - 237 ط 1998 م. (¬3) معجم تيمور الكبير 3/ 231.

المزرة

بالنسبة للمرأة المصرية فقد كان المزد من الجلد الأصفر المشغول بالحرير أو القصب ليس له حافة من الخلف، ولذلك يُرى الكعبان ظاهرين للعيان، وهذا المزد يقوم مقام الجورب (¬1). وفى رحلة بيرتون: الميز أو الميزة وبالعامية العربية: مسد هو أخفاف داخلية تثبت بإحكام من جلد قرطبى ناعم، وتعد بمثابة جورب يُلبس تحت الخف الملامس للأرض. فالميز هو الجورب الجلدى الداخلى (¬2). وعند دوزى: المِزّ أو المِزْد تحريف للكلمة التركية: مست، وهو نوع من الجوارب المعمولة من السختيان (لجلد) المراكشى، الذي يغطى القدم بتمامها (¬3). وعند Lane في كتابه: المصريون المحدثون: وبعض المصريين ينتعل حذاء داخليًا من الجلد المراكشى الأصفر الناعم، وهو حذاء ذو نعل من نفس الجلد، فيخلع الحذاء الخارجى وحده عند الدوس على البسط، وهم يسمونه المز أو بصورة أصح: المزد، وهو تحريف للكلمة التركية: المست (¬4). المُزَرَة: المُزَرَة بضم الميم وفتح الزاى والراء: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: مُزَرْبَف؛ وهي صيغة عربية مأخوذة من: زَرَ بَفْت القارسية؛ ومعناها: الثوب المنسوج بخيوط الذهب (¬5). والمُزَرَة فوطة من قماش مخرز ببطانة عليها علامة السلطان، في العصر المملوكى توضع فيها الأوراق التي يراد تبليغها من يريد، أو أوامر السلطان الموجَّهة إلى عمَّاله أو رعيته (¬6). المِزْعَة: المِزْعَة بالكسر: القطعة من الريش والقطن، مثل: المِزْقة من الخرق، والجمع: مزَع ومزع القطن يمزَعُه مَزْعًا: نفشه، ¬

_ (¬1) لمحة عامة عن مصر، كلوت بك 1/ 436، 569. خلف. (¬2) رحلة بيرتون 2/ 15. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 327. (¬4) المصريون المحدثون 1/ 54. (¬5) المعجم الفارسي الكبير 3/ 2744. (¬6) نظم دولة سلاطين المماليك، د. عبد المنعم ماجد 1/ 65.

المزق

ومزَّعَت المرأة القطن بيدها إذا زبَّدته وقطَّعته ثم ألَّفته فجوَّدته بذلك (¬1). المَزْق: المَزْق بفتح فسكون: الثياب وتحوها، والمِزْقة: القطعة من الثوب الممزوق؛ والجمع مِزَق. وثوب مزيق ومَزِق، الأخيرة على النسب، وحكى اللحيانى: ثوب أمزاق ومِزَق (¬2). المِسْت: المِسْت: كلمة تركية فارسية معربة؛ وأصلها في اللغتين: مست ومعناها: الخف (¬3). وعند دوزى: إن حذاء المصريين يتألف بادئ ذى بدء من المست Mest، وهو نوع من الجوارب معمولة من السختيان المراكشى، الذي يغطى القدم بتمامها. والمست كلمة تركية الأصل (¬4). المُسْتُقَة: المُسْتُقَة بضم فسكون فضم: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: مُشْتَهْ؛ ومعناها في الفارسية: أداة يضعها النساجون والحلاجون والندافون في أيديهم عند العمل، معرب: مستق، أو أصلها في الفارسية: مِشْتِى ومعناها: نوع من الحرير الرقيق (¬5). والمُسْتُقَة في العربية تعنى: فراء طوال الأكمام، رُوى عن عمر رضي اللَّه عنه أنه كان يصلى ويداه في مُسْتُقة، وفى رواية: صلَّى بالناس ويداه في مُسْتُقَة: قال أبو عبيد: المساتق فراء طوال الأكمام، واحدتها مُسْتُقَة. وروى عن أنس أن ملك الروم أهدى إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مستقة من سندس فلبسها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكأنى أنظر إلى يديها تُذْبَذَبان، فبعث بها إلى جعفر وقال: ابعث بها إلى أخيك النجاشى؛ هي بضم التاء وفتحها فرو طويل الكمين، وقوله: من سندس يشبه أنها كانت مكفوفة بالسندس، ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4193: مزع. (¬2) اللسان 6/ 4193: مزق. (¬3) الألفاظ الفارسية المعربة 146. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 327. (¬5) المعجم الفارسي الكبير 3/ 2758 - 2759.

المسح

وهو الرفيع من الحرير والديباج، لأن نفس الفرو لا يكون سندسًا، وجمعها: مساتق، وفى الحديث: أنه كان يلبس البرانس والمساتق ويصلِّى فيها؛ وأنشد شمر: إذا لبستْ مساتقَها غنيٌّ ... فياويحَ المساتِق ما لقينا قال ابن الأعرابى: هو فرو طويل الكم، وكذلك قال الأصمعى وابن شميل هي الجبة الواسعة (¬1). المِسْح: المِسْح بكسر الميم وسكون السين: البلاس؛ وهو ثوب من الشعر الغليظ، والمسح: الكساء من الشَعَر؛ والجمع القليل: أمساح؛ قال أبو ذؤيب: ثُمَّ شَرِبْنَ بنبطٍ والجمال كأنَّ ... الرَّشْحَ منْهُنَّ بالآباطِ أمْساحُ والجمع الكثير: المُسوح (¬2). وزاد في التاج: والمِسْح: ثوب من الشعر غليظ، وبه سُمِّى المسيح الدجَّال لذله وهوانه وابتذاله كالمسح الذي يُفرش في البيت، قيل وبه سُمِّى كلمة اللَّه عيسى عليه السلام للبسه البلاس الأسود تقشفًا فهما وجهان (¬3). وإطلاق المسح على ثوب الراهب استعمال مولَّد كما في المعجم الوسيط (¬4). وعند دوزى: تشير هذه الكلمة إلى قماش من شعر الماعز أو من شعر الحمير يُستعمل لحياكة العباء، وهذا اللباس ضيق لا أكمام له وقصير لا يصل إلى الركبتين، وهو يختلف عن بعضه، والفاخر منه مشغول برقة خصوصًا المعمول بصورة مخططة بخطوط سوداء أو بيضاء. ويقول دوزى إن المسوح في أسبانيا كان يرتديها العبيد النصارى، وكذلك كان المسح لباسًا للحداد (¬5). وارتبط لفظ المسح عند ابن بطوطة ¬

_ (¬1) المعرب 308 - 309، اللسان 6/ 4195 - 4196: مستق، شفاء الغليل 181، التاج 707: مستق. (¬2) اللسان 6/ 4198: مسح. (¬3) التاج 2/ 224: مسح. (¬4) المعجم الوسيط 2/ 903. (¬5) المعجم المفصل لدوزى 327 - 329.

الممسك

بثياب الرهبان المتخذة من الشعر؛ وذلك في قوله: "وأكثر هؤلاء الملوك الأتراك إذا بلغ الستين أو السبعين بنى مانستار"كنيسة" ولبس المسوح: وهي ثياب الشعر" (¬1). وفى قوله: "وفيه كنيسة فيها نحو خمسمائة بكر عليهن المسوح" (¬2). والمِسْح والجمع مسوح فرجية الراهب، وقيل: هو الروب أو الكساء المخطط، ومنهم من عرفه بأنه كساء من شعر كثوب الرهبان (¬3). وعند المسعودى الرحالة: "وكان ترهَّب، ولبس المسوح، وهجر الأوثان، وكان سيدًا قد ترهَّب في الجاهلية، ولبس المسوح" (¬4). المُمَسَّك: المُمَسَّك بضم الميم الأولى وفتح الثانية وتشديد السين: هو الثوب المصبوغ بالمسك (¬5). كما يقال: ثوب مُعفَّص؛ أي مصبوغ بالعفص. ويحدثنا المسعودى أن أبا العتاهية الشاعر أهدى إلى الخليفة العباسى المهدى في يوم نوروز أو مهرجان برنية صينية فيها ثوب مُمَسَّك (¬6). والمُمَسَّكة: القطعة من القطن أو الصوف مطِيَّبة بالمسك، وعن أبي العباس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "خُذى فِرْصَة مُمَسَّكة فتطيبى بها"؛ الفِرْصة القطعة يريد قطعة من المسك (¬7). المَيْسَانِيّ: المَيْسَانِيّ بفتح فسكون ففتح: ضرب من القماش المصنوع من الحرير، يتميز بأنه دقيق شفَّاف، تتخذ منه النساء الثياب والخُمُر، يُنسب إلى ميسان إحدى كور دجلة في جنوب العراق، وقد ورد ذكر هذا النسيج على ألسنة الشعراء العرب؛ ومنه قول أحدهم: جاءَتْ يهُزُّ الميسانيُّ مشيهَا ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 364. (¬2) السابق 365. (¬3) الأغانى 4/ 39، تهذيب الألفاظ العامية 2/ 267. (¬4) مروج الذهب 1/ 74. (¬5) اللسان 6/ 4203: عفص، مسك. (¬6) مروج الذهب 3/ 326. (¬7) اللسان 6/ 4203: مسك.

الميسناني

كهزِّ الصَّبا غُصْنَ الكثيب المُرهَّما ويرجح أن يكون هو نفسه الميسنانى المنسوب إلى ميسنان (¬1). المَيْسَنانِيُّ: المَتسَنانِيُّ بفتح فسكون ففتح: ضرب من الثياب منسوب إلى مَيْسَنان؛ وهي بلدة بقهستان كانت تُصنع بها هذه الثياب، قال أبو داود: ويُصُنَّ الوُجوهَ في المَيْسَنانِيّ ... كما صانَ قَرْنَ الشمسِ غمامُ (¬2) المَسُومى: بفتح الميم عند دوزى: المَسُومى نوع من الأُزُر الناعمة الرقيقة بإفراط من العباءات الخفيفة الهفهافة المشغولة من الصوف الأبيض، المعمولة في بغداد، كان يستعمله البدو والوهابيون في شبه الجزيرة العربية (¬3). المِشْج: المِشْج بكسر الميم وسكون الشين: ضرب من البرود فيها ألوان الغزول، والجمع أمشاج؛ ويُقال: عليه أمشاج غُزول؛ أي داخلة بعضها في بعض. قال الأصمعى: أمشاج وأوشاج غُزول داخل بعضها في بعض (¬4). المَشْرَة: المَشْرَة بفتح الميم وسكون الشين: الكسْوة: وتمشَّر لأهله: اشترى لهم مَشْرة، وتمشَّرَ القوم: لبسوا الثياب، وتمشَّر الرجل: استغنى، وفى المحكم: رُئى عليه أثر غِنى، قال الشاعر: ولَوْ قَدْ أتانا بُرُّنا ودقيقنا ... تَمشَّر منكم من رأيناه مُعْدِمَا ومشَّرَه هو: أعطاه وكساه؛ عن ابن الأعرابى، وقال ثعلب: إنما هو مشره بالتخفيف (¬5). المَشُوش: المَشُوش بفتح الميم وضم الشين كصبور: المنديل الخشن الذي يُمْسَح به اليد بعد الطعام؛ ومشَّ يده ¬

_ (¬1) الأنسجة في القرنين الأول والثانى، د. صالح العلى، مستل من مجلة الأبحاث الأمريكية، العدد الرابع. بيروت، 1961 م. (¬2) اللسان 6/ 4205: مسن، التاج 9/ 346: مسن. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 329. (¬4) اللسان 6/ 4207: مشج. (¬5) اللسان 6/ 4207: مشر.

المشغة

يمُشُّها: مسحها بشيء، وفى المحكم: مسحها بالشئ الخشن ليُذهب به غمرها وينظفّها؛ قال امرؤ القيس: نمُشُّ بأعرافِ الجيادِ أكُفَّنا ... إذا نحن قُمْنا عن شِوَاءٍ مُضَهَّبِ ويُقال: امشش مخاطك؛ أي امسحه، ويقولون: أعطنى مشوشًا أمش به يدى، يريد منديلًا أو شيئًا يمسح به يده. والمش: مسح اليدين بالمشوش، وهو المنديل الخشن. قال الأصمعى: المش: مسح اليد بالشئ الخشن ليقلع الدَّسَم (¬1). المِشْغة: المِشْغة بكسر فسكون: هي القطعة من الثوب؛ وقيل: هي الكساء الخَلَق؛ وأنشد أبو عمرو لأبي بدر السُّلَمى: كأنه مِشْغةُ شيخ مُلْقاة. والمشعة بالعين والمشيبة: القطعة من القطن (¬2). المُمَشَّغ: المُمَشَّغ: هو الثوب المصبوغ بالمِشْغ؛ قال الأزهرى: أراد بالمِشْغ: المشق؛ وهو الطين الأحمر (¬3). المِشْقَة: المِشْقَة بكسر فسكون: الثوب الخَلَق، والجمع: مِشَق، ويُقال: ثوب مِشق وأمشاق: مُمُشَّق (¬4). وفى التاج: المِشْقة: القطعة من القطن؛ والجمع مِشَق كعِنَب (¬5). المُمَشَّق: المُمَشَّق بضم الميم الأولى وفتح الثانية وتشديد الشين: هو الثوب المصبوغ بالمَشْق؛ والمَشْق والمِشْق: المُمَشَّق: هو الثوب المصبوغ بالمَشْق: والمَشْق والمِشْق: المَغْرة؛ وهو صبغ أحمر، وقال الليث: المِشْق أو المَشق بكسر الميم وفتحها: طين أحمر يصبغ به الثوب، وأنشد ابن برى لأبي وَجْزَة: قد شَقَّها خُلُقٌ منه وقد قَفَلَتْ ... على مِلاحٍ كلونِ المِشْقِ أَمْشاج وفى حديث عمر رضي اللَّه عنه: رأى على طلحة ثوبين مصبوغين وهو مُحْرِم ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4208: مشش. (¬2) اللسان 6/ 4210: مشغ. (¬3) اللسان 6/ 4210: مشغ. (¬4) اللسان 6/ 4211: مشق. (¬5) التاج 7/ 71: مشق.

المشيق

فقال: ما هذا؟ قال: إنما هو مِشْق؛ وهو المغرة، وفى حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه: "وعليه ثوبان مُمَشَّقان" وفى حديث جابر: وكنَّا نلبس المُمَشَّق في الإحرام" (¬1). المَشِيق: المَشِيق ككريم: الثوب اللَّبيس؛ أي البالى من كثرة اللُّبس. وثوب مِشَق وأمشاق: مُمَشَّق؛ (الأخيرة عن اللحيانى) والمِشَق أخلاق الثياب؛ واحدتها مِشْقة (¬2). المُصْح: المُصْح بضم الميم وسكون الصاد: الثوب الخَلَق الدارس؛ ويقال: مَصَح الثوبُ: أخلق ودرس، وَمَصح الكتاب يمْصح مُصُوحًا: درس أو قارب ذلك، ومَصَحتِ الدار: عَفَتْ (¬3). المُمَصَّر: المُمَصَّر بضم الميم وتشديد الصاد، اسم مفعول: الثوب المصبوغ بحمرة خفيفة، أو المصبوغ بالطين الأحمر؛ وفى التهذيب: الثوب المُمَصَّر هو المصبوغ بالعِشْرِق؛ والعِشْرِق هو نبات أحمر طيب الرائحة تستعمله العرائس، وأنشد: مُخْتَلِطًا عِشْرِقُه وكُرْكُمه. قال أبو عبيد: الثياب المُمَصَّرة التي فيها شئ من صُفْرة ليست بالكثيرة، وقال شمر: المُمَصَّر من الثياب، ما كان مصبوغًا فَغُسل: وقال أبو سعيد: التمصير في الصبغ أن يخرج المصبوغ مبقَّعًا لم يستحكم صَبْغه، والتمصير في الثياب: أن تتمشَّق تخرُّقًا من غير بلى. وفى حديث عيسى -عليه السلام-: "ينزل بين مُمَصَّرَتين"؛ المُمَصَّرة من الثياب: التى فيها صُفْرة خفيفة؛ ومنه الحديث: "أتى عليٌّ طلحة -رضي اللَّه عنه- وعليه ثوبان مُمَصَّران" (¬4). المِمْطَر: بالكسر كمنبر والمِمْطَرة: ثوب من صوف يُلبس في المطر يُتوقَّى به من المطر، واستمطر الرجل ثوبه: لبسه في المطر؛ واستمطر الرجل: أي استكنَّ من المطر؛ وإنما سُمِّى المِمْطر ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4211: مشق، التاج 7/ 70: مشق (¬2) اللسان 6/ 4211: مشق. (¬3) اللسان 6/ 4213: مصح. (¬4) اللسان 6/ 4216: مصر.

الممغر

لأنهُ يُستظَلُّ به الرَّجُل؛ وأنشد: أَكُلَّ يومٍ خَلَقى كالمِمْطَرِ ... اليومَ أضْحَى وغدًا أُظَلَّلُ (¬1) المُمَغَّر: المُمَغَّر اسم مفعول من الفعل مُغِّر، وهو: الثوب المصبوغ بالمَغرَة -بسكون الغين وفتحها-؛ والمَغْرَة أو المَغَرة: طين أحمر يُصبغ به. وبُسْر مُمَغَّر؛ لونه كلون المغرة، والمَغْر والمَغْرة: لون إلى الحمرة، والأمغر من الإبل الذي على لون المغرة، وقيل هو الذي ليس بناصع الحمرة، وهو نحو من الأشقر. وفى الحديث: أن أعرابيا قدم على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرآه مع أصحابه فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فقالوا: هو الأمغر المُرْتَفِق"، أرادوا بالأمغر الأبيض الوجه، وكذلك الأحمر هو الأبيض (¬2). المَقدِيّ: المَقدِيّ بفتح الميم والقاف: ضرب من الثياب، منسوب إلى قرية بالشام من عمل الأردن؛ تُسمَّى مَقَد، وقيل: هي قرية بدمشق في الجبل المشرف على الغور (¬3). المُقْلَة: بضم الميم وسكون القاف كلمة عامية شاعت في مصر والشام في العهد المملوكى؛ وأُطلقت على نوع من العمائم. وهي تحريف: مُكْلا؛ ومُكْلا صيغة عربية مشتقة من الكلمة الفارسية: كلاه ومعناها: القلنسوة (¬4). أو هي من المقلة العربية التي بمعنى الشمس، لأنها تقى صاحبها من حر الشمس، كالشمسية، التي تقى من الشمس، والناموسية التي تقى من الناموس. ويحدثنا Lane في كتابه: المصريون المحدثون أن العلماء ورجال الدين والأدب كانوا يلبسون العمائم الواسعة الكبيرة، ويسمونها: مقلة (¬5). وهي غاية في السعة وعلى هيئات مختلفة، وبعض العلماء ما يبرحون ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4223: مطر. (¬2) اللسان 6/ 4240: مفر. (¬3) اللسان 6/ 4343: مقد. (¬4) المعجم الفارسي الكبير 3/ 3789. (¬5) المصريون المحدثون 1/ 57.

الممتكر

يلبسونها (¬1). المُمْتَكَر: المُمْتَكَر اسم مفعول من الفعل امْتُكر: الثوب المصبوغ بالمَكْر؛ والمَكْر هو المَغْرَة، وثوب ممكور ومُمْتَكَر: مصبوغ بالمكر، وقد مكره فامتكر؛ أي خضبه فاختضب. قال القطامى: بضَرْبٍ تَهْلِكُ الأبطالُ منه ... وتمتِكرُ اللِّحَى منه امتكارا أي تختضب؛ شبه حمرة الدم بالمغرة (¬2). المَكْسىِ: المَكْسِى بفتح الميم وسكون الكاف: كلمة إنجليزية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الإنجليزية: Maxi، ومعناها في الإنجليزية: الطويل، الثوب الطويل (¬3). وربما كانت الكلمة عربية الأصل دخلت الإنجليزية، وأصلها في العربية من الفعل: كسا، واسم المفعول: مكسوّ، وقلبت الواو ياءً: مكسيّ ثم خُفف التشديد ونُقلت إلى الإنجليزية في صورتها العامية زمن الاحتلال. والمكسى أُطلق في مصر على ثوب نسائى ينسدل إلى ما تحت الركبة. المُلَاءَة: المُلَاءَة: بالضم والمدّ: الرَّيْطة؛ وهي الملحفة، والجمع مُلاء، وفى حديث الاستسقاء: "فرأيت السحاب يتمزق كأنه المُلاء حين تُطوى". والمُلاء بالضم والمد: جمع مُلاءة وهي الإزار والريطة. شبَّه تقرّق الغيم واجتماع بعضه إلى بعض في أطراف السماء بالإزار إذا جُمعت أطرافه وطُوى، ومنه حديث قَيْلة: "وعليه أسمال مُلَيَّتين" هو تصغير مُلاءة مُثنَّاة المخففة الهمز، ومنه قول أبي خِراش: كأنَّ المُلاءَ المَحْضَ خَلْفَ ذراعِه ... صُراحيَّةٌ والآخِنِيُّ المُتحَّمُ عنى بالمحض هنا الغبار الخالص، شبهه بالمُلاء من الثياب (¬4). وزاد في التاج: المُلاءة والريطة مترادفتان، وقيل: الملاءة هي الملحفة ذات اللفقين، فإن لم تكن ذات لفقين ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 339. (¬2) اللسان 6/ 4347: مكر. (¬3) معجم المورد 565. (¬4) اللسان 6/ 4253: ملأ.

الملس

هي ريطة (¬1). وأهل الأندلس كانوا يقولون لبعض أردية الحرير ملاءة، وإنما الملاءة الملحفة، قال الأصمعى: الريطة كل ملاءة لم تكن لفقيْن، وقال ابن قتيبة: إذا كانت الملاءة واحدة فهي ريطة، وإذا كانت نصفًا فهي شقّة، والعامة تستعمل الشقة مكان المِلْحَفة (¬2). وعند دوزى: وقديمًا كان هذا النوع من المعاطف لا يلبسه إلا الرجال، ففي الأغانى لأبي الفرج أن المغنية الشهيرة عزة الميلاء كانت قد اكتسبت لقبها الميلاء، على رأى بعضهم؛ لأنها كانت تلبس الملاء وتتشبه بالرجال. وعند Lane في كتابه: المصريون المحدثون: إن هذا الثوب نوع من المعطف الأزرق والأبيض، ويُدعى "ملاية"، ويلبس هذه الملاية كذلك بعض الرجال، وأغلب النساء، ويتشح بها الرجال فوق الكتفين أو حول البدن (¬3). وهم يغطون الذراع اليسرى بإحدى الزوايا، ويطرحون الثوب إلى الوراء، ويجعلونه يمر تحت الذراع اليمنى ثم فوق الصدر وعلى الجسم ويرمى سائره على الذراع اليسرى، بحيث يجعلونه يتدلى على الظهر، والذراع اليمنى تبقى مكشوفة بغية استعمالها بحرية. أما ملاية المرأة فهي نوع من المعاطف يشبه من ناحية الشكل الحبرة، ويتألف من شقتى قطن منسوجتين تربيعات زرقاء وبيضاء، أو على هيئة خطوط مائلة منحرفة، مشوبة باللون الأحمر، تستر بها النساء الجسم كله (¬4). المَلَس: المَلَس بفتح الميم واللام: ثوب فضفاض من الحرير الأسود يلبسه نساء الريف في مصر، وهو لفظ مولَّد (¬5). والمَلَس مأخوذ من المَلْس؛ وهو الليِّن؛ يقال: ثوب أملس؛ وثياب مُلْس ليِّنة رقيقة. ¬

_ (¬1) التاج 1/ 120: ملأ. (¬2) المدخل التي تقويم اللسان لابن هشام 217. (¬3) المصريون المحدثون 1/ 56 "هامش". (¬4) المعجم المفصل لدوزى 330 - 332. (¬5) المعجم الوسيط 2/ 920.

الملوطة

والمَلَس: الليِّن من كل شيء؛ وسُمِّى هذا الثوب بذلك لأنه رقيق ليِّن (¬1). المَلُّوطة: بفتح الميم وتشديد اللام في التاج: ومما يستدرك عليه: المَلُّوطة كسفُّودة قباء واسع الكمين، عامية، والجمع: ملاليط (¬2). والملوطة كلمة يونانية تسربت إلى العربية عن طريق اللغة القبطية، ومعناها: الثوب الواسع يلبس فوق سائر الثياب، أو ملبوس واسع الأكمام كالقباء. وكانت الملوطة من ملابس المماليك في مصر؛ والجمع: ملاليط وملُّوطات (¬3). ويحدثنا mayer أنه كانت العباءة العادية الخاصة بأمير عظيم في العصر المملوكى الشركسى المتأخر هي الملوطة، وهي عبارة عن رداء فوقانى له ياقة، وفى سنة 900 هـ كان يرتديها أزبك عندما كان مغضوبًا عليه، وهي غير مزررة ومعها تخفيفة صغيرة، كما كان يرتديها قانصوة الغورى حينما نودى به سلطانًا، وكذلك لبسها الأمير أزدمر الدويدار حينما ركب إلى القلعة، أما المماليك العاديون فكانوا يرتدون أثناء الاحتفالات الكوافى القندس والملاليط، وفى نهاية العصر الشركسى كان من الممكن بسهولة التعرف على جنود المماليك بواسطة الزمط الأحمر والملوطة، فقد أجبرهم السلطان سليم الأول بعد فتح مصر على عدم ارتداء الزى العثمانى، حتى لا يقدموا على ارتكاب جرائم السلب والنهب ضد الوطنيين فيُظن أنهم أتراك. ومجمل القول إن الزى المميز لعامة الشعب كان يتكون من عمامة وملوطة، وفى مقابل التخفيفة والسلارى عند المماليك. وفى العصر العثمانى لبس المماليك ¬

_ (¬1) انظر: ملس في التاج 4/ 250. (¬2) تاج العروس 5/ 228: ملط. (¬3) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 144.

الملف

الزمط الأحمر والملوطة كعامة الشعب (¬1). وقد كانت الملُّوطة معروفة في العصر العباسى؛ وكانت عبارة عن رداء واسع طويل يُصنع من الحرير أو الكتان الرقيق، مثل العباءة، وغالبًا ما تكون غير مزررة، كان يلبسها الرجال والنساء على حد سواء في العصر العباسى، غير أن النساء يخترن الألوان البيضاء أو السوداء ذات البطانة (¬2). والملوطة تُسمى في عصرنا: روب دى شمبر؛ أي الثوب الملتف. وهذا الثوب كان شائع الاستعمال أيضًا في أسبانيا، وهو يشبه الجبة، وهو مصنوع من الحرير ومطرز بالذهب، وما برحت كلمة: مرلوطة: Marlota مستعملة في أسبانيا (¬3). المِلَف: عند دوزى: إن كلمة مِلَف بكسر الميم وفتح اللام التي ربما كان يلفظها اللافظون: مِلْف -بسكون اللام-، ولكن التي تُلفظ اليوم: مَلَف -بفتح الميم واللام- تشير في أسبانيا إلى الجوخ، وحتى في أيامنا هذه ما زالت تشير في بلاد المغرب إلى نفس النوع من هذا القماش، ويقول هوست في كتابه: أخبار من مراكش: ملف انجليس (الجوخ الإنجليزى) وملف فلمينك (الجوخ الفلمنكى أو الهولندى)؛ وعند ابن بطوطة تعنى هذه الكلمة: الجوخ، واليوم تشير كلمة ملف Meleff في مالطة إلى رداء قرمزى للأطفال (¬4). وفى تكملة المعاجم العربية للمؤلف نفسه وردت لفظة: مِلَف وضُبطت الميم بالفتح والكسر وفسرها بأنها الجوخ المغربى (¬5). وقد وردت اللفظة عند ابن بطوطة في مواضع عدة هي: "وثيابًا من المِلف والمرعز والقسى ¬

_ (¬1) الملابس المملوكية 45، 46، 99. (¬2) المخترع، ليوسف بن عمر، ص 208. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 333 - 334. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 94 - 95. (¬5) تكملة المعاجم العربية 2/ 621.

المنبجاني

والكمخا" (¬1)، وفى قوله: "ويجعل على العربة شبه قبة من قضبان خشب مربوط بعضها بسيور جلد رقيق وهي خفيفة الحمل، وتكسى باللبد أو بالملف" (¬2). وقوله: "رأيت عربة له، وكلها مجلَّلة بالملف الأزرق الطيب" (¬3). وقوله: "فرأيت شيخًا حسن الوجه واللَّمة، عليه لباس الرهبان؛ وهو الملف الأسود" (¬4) ونفهم من النصوص الواردة عند ابن بطوطة أن الملف قد يكون ثوبًا يُلْبَس؛ وقد يكون ثوبًا للرهبان أسود اللون، وقد يتخذه الأتراك يجللون به العريات التي تجرها الخيول وتمشى على الثلوج المتكاثفة. المِلَاح: المِلَاح بكسر الميم: السُّتْرَة؛ وقيل: المِخْلَاة بلغة هذيل، وجاء في الحديث: "أن المختار لما قتل عمر بن سعد جعل رأسه في مِلاح وعلَّقه". والمِلَاح: سنان الرمح، والمِلاح: الرُّمْح (¬5). المَنْبَجَانِيُّ: بفتح فسكون ففتح والمَنْبَجَانِيَّة: كساء يُتخذ من الصوف وله خَمْلٌ ولا عَلَم له، وهي من أدون الثياب الغليظة. وهذا الكساء منسوب إلى بلدة مَنْبَج، وأول من بناها كسرى لما غلب على الشام، وسمَّاها: "مَنْ بَه"؛ أي أنا أجود فعربت. وقد يُقال لهذا الثوب أيضًا: الأنبجانى نسبة إلى منبج على غير قياس، وقيل: الأنبجانى نسبة إلى موضع اسمه: أنبجان (¬6). المَنْتُوفْلي: المَنْتُوفْلِى بفتح فسكون: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا؛ وأصلها في الفرنسية: Pantoufle ومعناها في الفرنسية: البابوج، الخف (¬7). وصارت هذه الكلمة تعنى في العامية ¬

_ (¬1) رحلة ابن بطوطة 319. (¬2) رحلة ابن بطوطة 338. (¬3) رحلة ابن بطوطة 343. (¬4) رحلة ابن بطوطة 366. (¬5) اللسان 6/ 4257: ملح. (¬6) اللسان 6/ 4319 - 4320: أنبج، نبج. (¬7) معجم عبد النور المفصل 749.

المنديل

المصرية: الشبشب أو نوعًا من النعال المكشوفة المقصورة على الاستعمال المنزلى فقط. المِنْديِل: المِنْدِيل بكسر الميم وسكون النون: كلمة لاتينية مُعرَّبة؛ وأصلها في اللاتينية: Mantele منتيل: واللفظ مركب من: Manus مانوس: أي يد، ومن: Tela تيلا: أي نسيج؛ ومعناها كاملًا قطعة النسيج التي كانت تستخدم لتجفيف اليدين بعد الأكل أو توضع على الصدر عند الجلوس على مائدة الطعام. ولعل اللغات السامية هي الوحيدة التي استخدمت هذه الكلمة في معنى يقرب من معناها الأصلى؛ وذلك لأن كثيرًا من اللغات الهندوأوربية التي استعارتها أطلقتها على المعطف، كما في الألمانية: Mantel منتل، والإنجليزية Mantle والفرنسية Manteau منتو، كما تستعمله الأسبانية للدلالة على غطاء الرأس عند النساء: Mantilla منتيلا كما هو الحال في العربية المصرية (¬1). ويؤكد الأصل اللاتينى للكلمة معجم Oxford ومعجم Webster فأصلها في اللاتينية عندهما: Man-tel-et وتعنى: نسيج يُمسح به العرق، منشفة، غطاء، واقى، قماش متحرك أو غير متحرك، ستار (¬2). والمِنْدِيل في المعاجم العربية هو: الذي يُتمسَّح به من أثر الوضوء أو الطهور؛ وقالوا إن اشتقاقه من النَّدْل الذي هو الوسخ، أو من النَّدْل الذي هو التناول؛ ووزنه عندهم: مِفْعِيل؛ الميم فيه زائدة، والجمع: المناديل. واشتقوا منه أفعالًا فقالوا: تندَّل وتمندل أي تمسَّح من أثر الوضوء والطهور (¬3). والمنديل: نسيج من قطن أو حرير أو ¬

_ (¬1) الدخيل في اللغة العربية، د. فؤاد حسنين على 113. (¬2) معجم: The Oxford English Dic.6/137. Webster,p.863 (¬3) اللسان 6/ 4384: ندل، التاج 8/ 132: ندل.

نحوهما مربع الشكل يُمسح به العرق أو الماء (¬1). وللمنديل استعمالات كثيرة وردت من خلال النصوص الموثَّقة، فالمنديل اسم لما يُتمسح به، ورد في صحيح البخاري: عن البراء رضي اللَّه عنه قال: أُهدى للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ثوب حرير فجعلنا نلمسه ونتعجَّب منه فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أتعجبون من هذا؟ قلنا: نعم، قال: مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا" (¬2). وقد خصَّ المناديل بالذكر لكونها تمتهن فيكون ما فوقها أعلى منها بطريق الأولى. وقد يكون المنديل قطعة من القماش المزركش يغطى بها أطباق الحلوى والفاكهة؛ فعند المسعودى: ثم كشف المنديل فإذا أطباق بعضها فوق بعض، في أحدها فستق، وفى الآخر بندق، إلى غير ذلك من الفاكهة" (¬3). وعند ابن بطوطة: "وصنعت أحد عشر طيفورًا وملأتها بالحلواء، وغطت كل طيفور بمنديل حرير" (¬4). وقد يُستعمل المنديل لتنشيف الجسد بعد الاستحمام. فعند المسعودى: وبكنيسة الرها منديل يعظمه النصارى، وذلك أن يسوع الناصرى حين أخرج من ماء المعمودية تنشف به، فلم يزل هذا المنديل يتداول إلى أن قرر بكنيسة الرها" (¬5). وعند ابن بطوطة: "فغارت لذلك وسَمَّته في منديل مسحته به بعد الجماع، فمات وانقرض عقبه" (¬6). وقد يُشد المنديل على الوسط فوق الثياب فيكون بديلًا للحزام أو المنطقة؛ فعند ابن بطوطة: "عليهم الثياب الفاخرة، وأوساطهم مشدودة بمناديل الحرير". وعنده أيضًا: "وهو ¬

_ (¬1) المعجم الوسيط 2/ 948. (¬2) صحيح البخاري، الحديث رقم 5836 باب اللباس. (¬3) مروج الذهب 3/ 374. (¬4) رحلة ابن بطوطة 531. (¬5) المروج 1/ 326. (¬6) الرحلة 243.

مشدود بمنديل" (¬1). وقد يكون المنديل عوضًا عن العمامة يُلف به الرأس: فعند المسعودى: "فأُتى بالمعتز وعليه قميص مدنَّس، وعلى رأسه منديل" (¬2) وعند ابن بطوطة: "وبعضهم يجعل عمامة، وبعضهم يجعل منديلا صغيرًا عوضًا منها" (¬3). وعنده أيضًا: ولم يكشفوا رؤوسهم، وجعلوا عليها مناديل من الصوف الأسود عوضًا عن العمائم" (¬4). وقد يتخذ المنديل كممسحة يُمسح به الوجه من العرق أو عند البكاء: فعند ابن بطوطة: "وبكت ومسحت وجهها بمنديل كان بين يديها رقة منها وشفقة" (¬5). وقد يُطلق المنديل على نسيج من القطن المصري الموشى والمنقوش والمخطط يتخذه السلطان شارة أو علامة على أمر موجَّه للرعية؛ كما عند ابن بطوطة: "فإذا جلس أخرج من شباك إحدى الطاقات شرابة حرير قد ربط فيها منديل مصرى مرقوم، فإذا رأى الناس المنديل ضربت الأطبال والأبواق" (¬6). وقد يُعصب بالمنديل العينان قبل توقيع عقوبة القتل، فيحكى المسعودى أن جعفر البرمكى قبل أن يُقتل أخرج من كمه منديلًا صغيرًا فعصب به عينيه، ومد رقبته فضربها ياسر وأدخل رأسه إلى الرشيد" (¬7). والمنديل -كما يقول القَلْقَشنْدِى- من شارات الخلافة والملك في العصر الإسلامى، وهو بكسر الميم لا كما تلفظه العامة بالفتح، يُجعل في المنطقة المشدودة من الوسط، ولبعض الخلفاء في العصر الفاطمى منديل لكل بدلة من لونها. وقد جرى الاصطلاح في بعث المنديل مع الخاتم لتأمين الخائف (¬8). ¬

_ (¬1) الرحلة 347، 287. (¬2) مروج الذهب 4/ 178. (¬3) الرحلة 581. (¬4) الرحلة 332. (¬5) الرحلة 348. (¬6) الرحلة 692. (¬7) مروج الذهب 3/ 388 - 389. (¬8) صبح الأعشى 3/ 132.

المنوت

وفى الصين مناديل تُسمَّى مناديل الغمر -كما في رحلة الغرناطى- وهذه المناديل إذا اتسخت ألقيت في النار فتُنقَّى ولا تحترق (¬1)، والغَمْر في اللغة: الواسع الساتر، أو الزعفران، أو طلاء يُتخذ من الزعفران أو الكركم، فتكون هذه المناديل، واسعة، أو مطلية بالزعفران أو مطلية بالكُرْكُم، ولذا سُمِّيت: منادل الغمر. المَنُوت: المَنُوت: كلمة لاتينية مُعرَّبة، وأصلها في اللاتينية: Manto ومعناها: المعطف؛ العباءة، الثوب الفضفاض، والكلمة في الإيطالية: Manto المعطف، وفى الإنجليزية: Manta عباءة، وفى الفرنسية: Manteau: معطف أو ثوب فضفاض (¬2). وقد وردت لفظة: المَنُوت عند ابن بطوطة تحمل مدلول: ثياب حرير مُرصَّعة يلبسها الروم؛ وذلك في قوله: "وعليها ثياب حرير مرصعة بالجواهر شمبه المنوت التي يلبسها الروم" (¬3) وجملة: التي يلبسها الروم تدل على أن المنوت زى رومانى قديم. المُمَوَّج: بضم الميم الأولى وفتح الثانية وتشديد الواو، اسم مفعول من مُوِّج، والمُمَوَّج هو حرير إسكندرانى منسوج بخيوط الذهب، وقد كان هذا النوع من القماش مستعملًا طوال عصر المماليك كله، ففي سنة 857 هـ في حفل تتويج عثمان بن جمقق خُلع على الخليفة رداء من الحرير الأطلس المبرقش بزخارف من المخطوط المتموجة يُطلق عليه اسم أطلس متمَّر، وخلع في الوقت نفسه على الأتابك ثوبًا للتشريف مماثلًا، وكذلك حدث نفس الشيء في مناسبات مختلفة لبعض الشخصيات الرسمية الأخرى من الطبقة العسكرية الرفيعة. وقد كان المموَّج من الأقمشة الثمينة ¬

_ (¬1) تحفة الألباب 202. (¬2) الدخيل في اللغة العربية 112، معجم المورد للبعلبكى 557، المعجم الفارسي الكبير 3/ 2671. (¬3) رحلة ابن بطوطة 347.

الموزج

الغالية الثمن، كما كان يستخدم من أجل ثياب التشريفات الخاصة بالطبقة الرفيعة في العصر المملوكى (¬1). المَوْزَج: المَوْزَج بفتح الميم وسكون الواو وفتح الزاى: كلمة فارسية مُعرَّبة: وأصلها في الفارسية: مُوزه، ومعناها في الفارسية: الخف. وقد صارت كلمة الموزج في العربية تعنى: الخف؛ حذاء طويل للساق، نوع من النعال كالخف، والجمع: الموازجة كالجورب والجواربة؛ وألحقوا الهاء للعجمة. وفى الحديث: أن امرأة نزعت خفها أو مَوْزجها فسقت به كلبًا (¬2). وفى المُعرَّب: والمَوْزَج: الخف، فارسى معرب، وأصله: مُوزَه؛ وفى الحديث عن رجل من أخوال أبي المحرَّر: أنه أبصر أبا هريرة يبول وعليه مَوْزَجَان، ويجمع على موازجة بالهاء، والموق والمُوقان لغتان فيه (¬3). الموسلين: بضم الميم وسكون السين أو الموسلينى أو الموصلى: قماش شاش يوضع للعمامة. أو ضرب من الثياب نسبة لمدينة الموصل العراقية، والموسلين كلمة لاتينية أصلها موصلى فأعجمها الإفرنج كما في المعاجم الأوربية، وهي نسبة أبى الموصل المشهورة بالعراق (¬4). والموسلين يُعرف في الفرنسية بـ: Muslin وفى الإيطالية بـ: Mousseline وفى الانجليزية بـ: Mousili والموسلين كان ينسج من الحرير الخالص أو من الحرير والقطن، ويُتخذ له الحواشى المقصبة، ويطرز بالأشرطة الكتابية المختلفة، بالإضافة إلى رسوم أوراق وأغصان الأشجار المختلفة ورسوم الحيوانات والطيور، وكان يتم تنفيذ الزخرفة على نسيج الموسلين من الفضة ¬

_ (¬1) صبع الأعشى 4/ 53، الملابس المملوكية 27. (¬2) اللسان 6/ 4191: مزج. (¬3) المعرب للجواليقى 311، شفاء الغليل 181، الألفاظ الفارسية المعربة 145. (¬4) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 272، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى 147.

المهو

والذهب (¬1). المَهْو: المَهْو بفتح الميم وسكون الهاء: الثوب الرقيق، شبه بالماء، عن ابن الأعرابى، وأنشد لأبي عطاء: قميص من القوهى مهْوٌ بنائقه، والجمع: أمهاء (¬2). المُوق: بضم الميم كلمة فارسية مُعرَّبة، أصلها في الفارسية: موزه وقيل: موكه، وهي تعنى: خف غليظ يلبس فوق الخف، وقال ابن سيده: الموق ضرب من الخفاف، والجمع أمواق، وفى الحديث أن امرأة رأت كلبا في يوم حار فنزعت له بموقها فسقته فغفر لها، وفى حديث آخر أنه توضأ ومسح على موقيه، وروى أن عمر رضي اللَّه عنه لما قدم الشام عرضت له مخاضة نزل عن بعيره ونزع موقيه وخاض الماء. وقال النمر بن تولب: فترى النِّعاجَ بها تمشَّى خَلْفَه ... مَشْىَ العَبادِيِّين في الأمْوَاقِ (¬3) المِينى جِيبّ: المِينى جِيبّ: كلمة فرنسية دخلت العامية المصرية؛ وأصلها في الفرنسية: Mini Jupe مركبة من: Mini بمعنى الحاسر أو القصير، ومن: Jupe بمعنى ثوب أو تنورة. والمعنى الكلى: ثوب نسائى قصير يكون من الخصر إلى ما فوق الركبتين (¬4). والبعض يُرجع كلمة Jupe الفرنسية إلى الأصل العربي: الجُبَّة. ¬

_ (¬1) صناعة الموصل، سعيد الديوجى، مجلة سومر، مجلد 7، ص 95. (¬2) اللسان 6/ 4291: مها. (¬3) اللسان 6/ 4300: موق، التاج 7/ 73: موق، المعجم الفارسي الكبير 3/ 2815. (¬4) معجم عبد النور المفصل 589، 678.

25 - ن

[ن] النُّجُود: النُّجُود جمع نَجْد: هي الثياب التي تُنَجَّد بها البيوت فتُلْبس حيطانها وتُبسط، ويُقال: نجدَّت البيت: بسطته بثياب موشية. وبيت مُنجَّد إذا كان مزيَّنًا بالثياب والفِراش. والتنجيد: التزيين، ونجود البيت ستوره التي تُعلَّق على حيطانه يُزيَّن بها، وفى حديث قُسّ: زُخرف ونُجِّد؛ أي زُيِّن. والنجَّاد الذي يعالج الفَرْش والوساد ويخيطها. والنَّجْد: ما يُنضَّد به البيت من البسط والوسائد والفُرُش، وقيل: ما يُنجدَّ به البيت من المتاع؛ أي يُزيَّن. والجمع: نُجود ونِجَاد (¬1). النِّجاف: النِّجاف بالكسر: المِدْرَعة، قال الفراء: نجاف الإنسان مدرعته (¬2). وقال ابن سيده: النجاف: كساء يُشدّ على بطن العتود (من أولاد المعزى) لئلا ينزو، وقال الليث: النجاف جلد أو خرقة يشد بين بطن التيس وقضيبه فلا يقدر على السفاد، ومته المثل: لا تخونك اليمانية ما أقام نجافها (¬3). ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4347: نجد. (¬2) اللسان 6/ 4354: نجف. (¬3) التاج 6/ 251: نجف.

النحيزة

النَّحِيزَة: النَّحِيزَة بفتح النون: شيء يُنْسَج أعرض من الحزام يُخاط على طَرَف شُقَّة البيت، والجمع: النحائز. والنحائز: طِبَب كالخِرَق والأديم إذا قُطِّعت شُرُكًا طِوالًا. والنحيزة: طُرَّة تُنْسج ثم تُخاط على شَفَة الشّقَّة من شُقَق الخباء، وهي الخرقة أيضًا. والنحيزة من الشَعَر: هنة عرضها شبر، وعُظْمُه ذراع طويلة، يعلقونها على الهودج يزينونه بها، وربما رقموها بالعهن، وقيل: هي مثل الحزام بيضاء، وقال أبو عمرو: النحيزة النسيجة شبه الحزام تكون على الفساطيط والبيوت تُنسج وحدها (¬1). النُّخّ: بضم النون وتشديد الخاء: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: نَخ، ومعناها في الفارسية: خيط، طنفسة، نوع من الحرير المذهب، بساط طويل يضع عليه نسَّاجو العباءات والصباغون أقمشتهم لنفضها (¬2). وفى اللسان: النُّخُّ بضم النون: بساط طوله أكثر من عرضه، وهو فارسى معرب، وجمعه نُخاخ (¬3). وقد وردت كلمة: النُّخّ عند ابن بطوطة الرحالة تعنى: الثوب المصنوع من الحرير المذهب. وذلك في قوله عن أمير مدينة أيا سُلُوق "سلجوك": ولم يبعث إلا ثوبًا واحدًا من الحرير المذهب يسمونه: النخ. . " (¬4). وقد كانت ثياب النخ تصنع في نيسابور وسلجوك، وقد شهد ابن بطوطة وهو في نيسابور صناعة النخ من الحرير المقصَّب بالذهب؛ وذلك في قوله: "ويُصنع بنيسابور ثياب الحرير من النخ والكمخاء وغيرهما، وتحمل منها إلى الهند" (¬5). وقد كانت ثياب النخ معروفة لدى الأتراك أيضًا، فيحدثنا ابن بطوطة عن خاتون من خواتين سلطان الترك: ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4366: نحز. (¬2) المعجم الفارسي الكبير 3/ 2948، المعجم الذهبي 564. (¬3) اللسان 6/ 4375: نخخ. (¬4) رحلة ابن بطوطة 318. (¬5) رحلة ابن بطوطة 402.

النخاف

وريش الطواويس من فوقها، وعلى كل واحدة ثوب من الحرير مذهب يُسمَّى النخ" (¬1). والمرجَّح أن اللفظة موجودة أيضًا في التركية، وأنها من الألفاظ المشتركة بين الفارسية والتركية. النِّخَاف: النِّخَاف بالكسر: الخُفّ، والجمع: أنخفة، ومنه قول ابن الأعرابى: جاءنا فلان في نخامين منظَّمين، وفى التهذيب: ملكَّمين؛ أي في خفين مرقَّعين (¬2). المَنْدَل: المَنْدَل بفتح فسكون ففتح والمَنْقَل: الخف، عن ابن الأعرابى، يجوز أن يكون من النَّدْل الذي هو الوَسَخ؛ لأنه يقى رجل لابسه الوَسَخ، ويجوز أن يكون من النَّدْل الذي هو التناول؛ لأنه يُتناول اللُّبس (¬3). النَّرْسِيَّة: النَّرْسِيَّة بفتح النون وسكون الراء: ضرب من الثياب المنسوبة إلى قرية في سواد العراق: يُقال لها: نَرْس (¬4). وعند المسعودى: ونهر النرس، وإليه تضاف الثياب النرسية" (¬5). النَّرْق: النَّرْق بفتح فسكون: كلمة فارسية معربة، وقعت في كلام القدماء؛ ومعناها: الجيد من الثياب البيض (¬6). ربما كانت تحريفًا لكلمة: النرمق. النَّرْمَق: النَّرْمَق بفتح فسكون ففتح: الثوب الأبيض اللين الناعم، فارسى معرب، وأصله في الفارسية: نَرْمَه. وأنشد رؤبة يصف شبابه: أجرُّ خَزَّا خَطِلًا ونَرْمَقًا ... إنَّ لريعانِ الشبابِ غَيْهَقَا ويُروى أيضًا: أعدَّ أخطالًا له ونرمقا. وفى رجز الزَّفَيان: سَمَهْدَّرٌ يكسوه آلُ أَبْهَق ... كأنما نُشِّر فيه النَّرْمَق (¬7) ¬

_ (¬1) رحله ابن بطوطة 347. (¬2) اللسان 6/ 4378: نخف. (¬3) اللسان 6/ 4387: ندل، نقل. (¬4) المعرب 337، اللسان 6/ 4392: نرس. (¬5) مروج الذهب 1/ 224. (¬6) شفاء الغليل 200. (¬7) المعرب للجواليقى 333 - 334، اللسان 6/ 4392 - 4393: نرمق، التاج 7/ 57: نرمق.

النساجة

النِّسَاجة: النِّسَاجة بالكسرة ضرب من الملاحف منسوجة، كأنها سُمِّيت بالمصدر، وفى حديث جابر: "فقام في نِساجة ملتحفًا بها". ونسج الحائك الثوب ينسِجه وينسُجه نشجًا: ضمَّ السَّدى إلى اللُّحمة، وهو النَسَّاج، وحرفته: النِّساجة، ورُبَّما سُمِّى الدَّرَّاع نسَّاجًا. وقال ابن الأعرابى: النُّسُج: السَّجَّادات (¬1). النَّسِيج: النَّسِيج اسم مفعول سماعى بمعنى: المنسوج؛ وهو فعيل بمعنى مفعول، والنَّسْج: ضم الشئ إلى الشيء، هذا هو الأصل، ونَسَج الحائك الثوب، من ذلك لأنه ضمّ السَّدى إلى اللُّحمة، وفلان نسيجُ وحدهِ: أي لا نظير له في علم وغيره، والجمع: نُسُج (¬2). وقد وردت كلمة: نسيج مضافة إلى كلمة كتان عند الرحالة الأندلسى ابن جبير تعنى: الثياب المتخذة من الكتان؛ وذلك في قوله: "وذلك أنه أحدق به سرادق كالسور، نسيج كتان كأنه حديقة بستان، أو زخرفة بنيان" (¬3). ويحدثنا ابن بطوطة أن الأتراك كانوا يطلقون على نوع من الثياب الحريرية المذهبة اسم: النسيج؛ وذلك في قوله: "وعلى الخاتون حلة يقال لها النخ، ويُقال لها أيضًا النسيج، مرصعة بالجوهر" (¬4). ولقد كان النسيج يرد إلى أوربا من الشرق منذ البداية وترك فيها أثرًا لا يمحى، ويكفى لتبيُّن هذه الحقيقة أن ننظر في المصطلحات الكثيرة المشتقة من ألفاظ أو أسماء أماكن إسلامية مثل: قطن Cotton، وصوف sofa، والدمشقى Damask، والموصلى Muslin، والبغدادى Balda-chin (¬5) . النَّسْع: النِّسْع بكسر النون وسكون ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4406: نسج. (¬2) اللسان 6/ 4406: نسج، التاج 2/ 106: نسج. (¬3) رحلة ابن جبير 211. (¬4) رحلة ابن بطوطة 358. (¬5) تراث الإسلام، شاخت وبوز ورت، ترجمة زهير السمهورى، عالم المعرفة، الكويت، ط الثالثة، 1/ 390.

النشير

السين: سير يُضْفَر على هيئة أعنَّة النِّعال تُشدّ به الرِّحال؛ والجمع: أنساع ونُسُوع ونُسْع، والقطعة منه: نِسعة. وَقيل: النِّسعة التي تُنْسَج عريضًا للتصدير أي لصدر النعل، وفى الحديث: يجرُّ نِسْعة في عنقه، قال ابن الأثير: هو سير مضفور يُجعل زمامًا للبعير وغيره، وقد تُنْسج عريضة تُجعل على صدر البعير: قال عبد يغوث: أقول وقد شدوا لسانى بنسْعةٍ. والأنساع: الحبال، واحدها نسْعَ. قال ابن السكيت: يُقال للبطان والحَقَب هما النِّسْعان (¬1). النَّشِير: النَّشِير اسم مفعول سماعى بمعنى المنشور، وهو: الإزار أو المئزر، وفى الحديث: "إذا دخل أحدكم الحمام فعليه بالنشير ولا يخصف" النشير هو المئزر؛ سُمِّى بذلك لأنه يُنشر ليؤتزر به، من نشر الثوب وبسطه (¬2). النَّشَّافة: النَّشَّافة بفتح النون وتشديد الشين: القطعة من النسيج يُنشَّف بها الوجه بعد الوضوء، والنشَّافة التي يُنشف بها الماء، وفى الحديث: كان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نشَّافة يُنشِّف بها غُسالة وجهه، يعنى منديلا يَمسح به وضوءه. وفى حديث أبي أيوب: فقمتُ أنا وأم أيوب بقطيفة ما لنا غيرها ننشِّف بها الماء. النَّشْفَة: بفتح النون وسكون الشين: الصُّوفة التي يُنشَّف بها الماء من الأرض، وقيل التي يُنقَّى بها الوسخ في الحمامات، سُمِّيت نَشْفة لتنشفها الماء، وقيل: لا نتشافها الوسخ عن مواضعه (¬3). المِنْشَف: بكسر الميم كالمنبر: عند دوزى: وفى أسبانيا كانت تشير صيغة المذكر: منشف إلى نوع من عمرة الرأس، ذلك لأن بيدر دى ألكالا في ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4410: نسع. (¬2) اللسان 6/ 4424: نشر. (¬3) اللسان 6/ 4431: نشف.

المنشفة

كتابه: مفردات أسبانية عربية يفسر كلمة الميزر بكلمة المنشف، وجمعه مناشف (¬1). المِنْشَفة: بكسر الميم كالمِكْنسة: فوطة ينشَّف بها الوجه واليدان ونحوهما، وكل ما يُنشَّف به الماء فهو منشفة (¬2). المَنْصُوح: المنصوح اسم مفعول: هو القميص المخيط، ونصح الثوب والقميص ينصحُه نَصْحًا وتنصَّحه: خاطه. ورجل ناصح وناصحيّ ونصَّاح: خائط. والنَّصَاح: الخيط، وبه سُمِّى الرجل نصَّاحًا. والمِنْصَحة: المِخْيطة، والمِنْصح: المِخْيَط، وفى ثوبه مُتنصَّحَ لم يصلحه؛ أي موضع إصلاح وخياطة، كما يُقال: إن فيه مترقَّعًا؛ قال ابن مقبل: ويُرْعِدُ إِرعادَ الهجينِ أضاعَهُ ... غداةَ الشَّمالِ الشُّمْرُجُ المُتَنَصَّحُ قال أبو عمرو: المُتَنَصَّح: المَخِيط (¬3). النَّاصِريَّة: الناصرية: نوع من العمائم الصغيرة كان معروفًا في العصر المملوكى، نسبة إلى الملك الناصر حسن بن قلاوون، لأنه أول من لبسها. ويحدثنا mayer أنه في عصر يلبغا الخاصكى نائب السلطنة في أيام الأشرف شعبان صارت الكلوتة والمنديل الذي يُلف حولها أكبر حجمًا، وسميت في ذلك الحين: طرخانية، وذلك للتمييز بينها وبين الموضة القديمة من الكلوتة إلصغيرة التي أُطلق عليها اسم الناصرية (¬4). المَنْصُوريّ: المنصوريّ: ضرب من الثياب الخزية، التي تكون فيها السَّدَى من الحرير واللحمات من الصوف، وهو منسوب إلى الخليفة العباسى أبي جعفر المنصور، لأنه ظهر في بغداد في أيامه. وأحيانًا كان النسَّاج يستخدم فراء ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 339. (¬2) المعجم الوسيط 960. (¬3) اللسان 6/ 4439: نصح. (¬4) خطط المقريزى 2/ 99، الملابس المملوكية لماير 54.

المنصة

الأرانب عوضًا عن الصوف في نسجه (¬1). وقد توهم دوزى فكتبها: المُنْسُريَّة (¬2). المنِصَّة: المِنَصَّة بكسر الميم وفتح النون وتشديد الصاد: الثياب المُرْفَّعة والفُرُش الموطَّأة. مأخوذ من الفعل: نصَّ، من قولهم: نصصتُ المتاع إذا جعلْت بعضه على بعض، وكل شيء أظهرته فقد نصصته (¬3). النص راس: عند دوزى: النص راس تركيب يعني: طاقية يستعملها الملاحون، وكلمة نص تحريف للكلمة الفصيحة: نصف، فإن الناس في المغرب ومصر ينطقون كلمة النصف: النص، إذن: نص راس تعنيان بالحرف الواحد: نصف الرأس (¬4). وهي طاقية تغطى نصف ألرأس، ولذا سمِّيت بذلك. النِّصْع: النِّصْع بكسر فسكون: ضرب من الثياب شديد البياض، قال الشاعر: يَرْعى الخُزامَى بذى قارٍ فقد خَضَبَتْ ... منه الجَحافِلَ والأطرافَ والزَّمَعا مُجتابُ نَصْع يَمانٍ فَوقَ نُقْبَتهِ ... وبالأكارعِ من دِيْبَاجه قِطَعا وعمَّ بعضهم به كل جلد أبيض أو ثوب أبيض، قال يصف بقر الوحش: كأنَّ تحْتى ناشِطًا مُوَلَّعا بالشام حتى خلْتُهُ مُبَرْقَعَا بنيقةٍ من مِرْحليّ أَسْفَعَا تخالُ نِصْعًا فوقها مُقَطَّعا يُخالِط التقليصَ إذا تدرَّعَا أي: كأن عليه نصعًا مقلَّصا عنه، يقول: تخال أنه لبس ثوبًا أبيض مقلَّصًا عنه لم يبلغ كروعه التي ليست على لونه (¬5). النَّصِيف: النَّصيف على وزن فعيل: الخمار وقد نصَّفت المرأة رأسها بالخمار؛ أي اختمرت، وفى الحديث في صفة الحور العين: "ولنصيف ¬

_ (¬1) عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة 136، المنسوجات العراقية الإسلامية 60. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 338. (¬3) اللسان 6/ 4441: نصص. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 339 - 340. (¬5) اللسان 6/ 4443: نصع.

النصفية

إحداهنّ على رأسها خير من الدنيا وما فيها"، وهو الخمار، وقيل: المعجر، ومنه قول النابغة يصف امرأة: سَقَطَ النَّصِيفُ ولم يُرِدّ إسقاطَه ... فتناوَلَتْهُ واتَّقَتْنَا باليد قال أبو سعيد: النصيف ثوب تتجلَّل به المرأة فوق ثيابها كلها، سُمِّى نصيفًا لأنه نصف بين الناس وبينها فحجز أبصارهم عنها، والدليل على صحة ما قاله قول النابغة: سقط النصيف، إن النصيف إذا جُعل خمارًا فسقط فليس لسترها وجهها مع كشفها شعرها معنى. وقيل: نصيف المرأة مِعْجَرها، والجمع: أنصفة (¬1). النِّصْفِيَّة: بكسر فسكون منسوبة إلى النِّصْف وجمعها النصافى: نوع من الأقمشة الرقيقة المنسوجة من الحرير أو الكتان، كان معروفًا في العصر المملوكى (¬2). ويحدثنا mayer أنه في فصل الصيف كانت جميع الملابس الفوقانية للمماليك بيضاء، وتصنع من قماش رخو لين يُطلق عليه اسم "نصافى" أو ما يماثله من أقمشة أخرى (¬3). النِّضْو: النِّضْو بكسر فسكون: الثوب الخَلَق، والجمع: أنضاء، وأنضيتُ الثوبَ وانتضيته: أخلقته وأبليته (¬4). النُّطَّار: النُّطَّار بضم النون وتشديد الطاء: كساء أسود يُنصب على عمود بين الزرع، يُخيَّل به للطير والبهائم فتظنه إنسانًا، جمع نَاطِر، والكلمة آرامية مُعرَّبة، لأن الظاء في العربية يقابلها الطاء في الآرامية، والكلمة بالطاء: الناطر وليست بالظاء (¬5). النَّطْع: النِّطْع: بكسر النون وفتحها: نوع من الأَدَم معروف، والنِّطْع: ضرب من الأكسية، والجمع: أنطاع. قال التميمي: يَضْرِبْنَ بالأَزِمَّة الخُدُودا ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4444: نصف. (¬2) الدولة المملوكية، ضومط 384. (¬3) الملابس المملوكية، ماير 46. (¬4) اللسان 6/ 4457: نضو. (¬5) اللسان 6/ 4459 - 4460: نطر، المعجم الوسيط 2/ 967.

المنطق

ضَرْبَ الرِّياحِ النِّطَع المَنْدُودَا (¬1) والأنطاع: من أكسية الكعبة (¬2). والنِّطْع ضرب من الفُرُش المتخذة من الجلود الثمينة، وارتبط اسمه بالسيف في كثير من المواقف التاريخية، فكل من كان يُحكم عليه بالإعدام يُستعمل له السيف لضرب عنقه والنطع ليُدرج فيه بعد القتل، وكثيرًا ما ردَّد الحجاج بن يوسف الثقفي عبارة: يا غلام، عليَّ بالسيف والنطع. المِنْطَق: والمِنْطقة -بكسر الميم- والنِّطاق -بكسر النون-: كل ما شد به الإنسان وسطه، ونطَّقتُ الرَّجُل تنطيقًا فتنطق؛ أي شد المنطقة في وسطه، وقد انتطق بالنطاق والمِنطقة وتنطَّق وتمنطق. والمنْطق قد يُطلق على الإزار؛ كما في قول الراعى: كأنَّ مِنْطَقهَا لِيْثَتْ معاقِدُه ... بواضحٍ من ذُرى الأنقاء بَجْباجِ منطقها: إزارها، يقول: كأنَّ إزارها دير على نقا رَمْل، وهو الكثيب، ورمل بجباج مُجتمع ضخم. والنِّطاق: شبه إزار فيه تكة كانت المرأة تنتطق به، وفى حديث أم إسماعيل: "أول ما اتخذ النساء المنطق من قِبَل أم إسماعيل اتخذت مِنطقًا" وهو النطاق؛ وجمعه: مناطق. وهو أن تليس المرأة ثوبها ثم تشد وسطها بشئ وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند معاناة الأشغال لئلا تعثر في ذيلها. وفى المحكم: النطاق شُقة أو ثوب تلبسه المرأة ثم تشدّ وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة، فالأسفل ينجر على الأرض وليس لها حجزة ولا نيفق ولا ساقان، والجمع: نُطُق. وقال بعضهم: النطاق والإزار الذي يُثنى والمِنطق ما دخل فيه من خيط أو غيره. وانتطق الرجل؛ أي لبس المِنْطق، ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4460: نطع. (¬2) صبح الأعشى 4/ 277.

وهو كل ما شددت به وسطك، وقالت عائشة في نساء الأنصار: فعمدن إلى حُجَز أو حُجوز مناطقهن فشققنها وسوَّين منها خُمُرًا واختمرن بها حين أنزل اللَّه تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}. والمناطق: واحدها مِنْطَق، وهو النطاق. يُقال: مِنْطق ونِطاق بمعنى واحد، كما يقال مئزر وإزار؛ وملحف ولحاف، ومِسْرد وسِراد. وكان يُقال لأسماء بنت أبي بكر رضي اللَّه عنهما ذات النطاقين لأنها كانت تطارق نطاقًا على نطاق، وقيل: إنه كان لها نطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الآخر الزاد إلى سيدنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبى بكر رضي اللَّه عنه، وهما في الغار، وقيل: إنها شقت نطاقها نصفين فاستعملت أحدهما وجعلت الآخر شدادًا لزادهما. وروى عن عائشة رضي اللَّه عنها: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لما خرج مع أبي بكر مهاجرين صنعنا لهما سُفْرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر رضي اللَّه عنهما من نطاقها وأوكت به الجراب، لذلك كانت تسمى ذات النطاقين (¬1). والمناطق جمع مِنطقة، وهي حزام يُشدُّ على الوسط، ويعبر عنها بالحياصة، ويُلْبسها المَلِك للأمراء عند إلباسهم الخلع. ويحدثنا المسعودى أن المعتز باللَّه كان أول خليفة أظهر الركوب بحلية الذهب وكان من سلف قبله من خلفاء بنى العباس وكذلك جماعة من بنفي أمية يركبون بالحلية الخفيفة من الفضة والمناطق وأنجاد السيوف والسروج واللُّجم، فلما ركب المعتز بحلية الدهب اتبعه الناس في فعل ذلك" (¬2). وعند دوزى: تشير كلمتما: المِنْطَق والمِنْطَقة إلى الحزام، ولكنه دائمًا حزام من الذهب أو الفضة، ولن نقرأ أبدًا منطق أو منطقة من الجلد أو من القماش، أيا كان نوع القماش، وبالرغم من تحريم التحلى بالذهب أو ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4463 - 4463: نطق. (¬2) مروج الذهب 4/ 180.

الناعورة

الفضة على الرجال، فإن الشريعة قد أحلت التمنطق بمنطقة من الفضة أو الذهب، فقد روى في متلقى الأبحر: ويجوز للنساء التحلى بالذهب والفضة ولا يجوز للرجال إلا الخاتم والمنطقة وحلية السيف (¬1). والذي يؤكد أن المناطق كانت تتخذ من ذهب ما ورد عند الرحالة ابن بطوطة في قوله: وكل واحد منهم تكون على رأسه شاشية ذهب، وعلى وسطه منطقة ذهب، وبعضهم يرصعها بالجوهر" (¬2). ويحدثنا mayer أن حزام العسكريين المماليك الذي يُسمَّى منطقة، وأطلق عليه فيما بعد اسم حياصة كان يُصنع من معدن ثمين، أفخمها ما كان من الفضة المطلية بالذهب، كما صنعت أحيانًا من الذهب الخالص المرصع بحجر اليشم. وكان السلطان هو صاحب الحق الوحيد في منح المناطق إلى الأمراء العظماء كجزء من ثياب التشريف، وكان من المألوف أن ترصع بالأحجار الكريمة (¬3). وتختلف المنطقة باختلاف أقدار الأمراء، فأعلى المناطق ما عُمل بين عمدها بواكر وسطى ومجنبتان بالبلخش والزمرد واللؤلؤ، ثم ما كان ببيكارية واحدة مرصعة، ثم ما كان ببيكارية واحدة غير مرصعة (¬4). النَّاعُورة: الناعورة: الدولاب، والناعور: دلو يُستقى به، والناعور: واحد النواعير التي يُستقى بها يديرها الماء ولها صوت (¬5). والناعورة اسم للساقية عند أهل الشام، وتُعرف به كثيرًا في منطقة حماة. وقد أطلقت كلمة الناعورة في العصر المملوكى على العمامة الكبيرة الضخمة التي كان يرتديها السلطان المملوكى؛ وأطلق عليها الشعب المصري اسم: الناعورة، وذلك لكبر حجمها ولكونها ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 340. (¬2) رحلة ابن بطوطة 469. (¬3) الملابس المملوكية، ماير، 47 - 48. (¬4) الملابس المملوكية، 105. (¬5) اللسان 6/ 4473: نعر.

النعفة

مسننة كترس الآلة. وعند mayer: وفى مناسبات خاصة كانت العادة أن يرتدى السلطان عمامة تسمى "التخفيفة الكبيرة" أطلق عليها الشعب اسم الناعورة، وهي تستخدم "في مقام التاج" عند السلاطين المماليك، وكانت التيجان يلبسها ملوك فارس، ولذا أصبحت "الناعورة" ذات القرون الطويلة هي التاج الخاص بالسلاطين المصريين كالتاج الذي اختص به الفرس. وكانت الناعورة أو التخفيفة الكبيرة بقرونها الطويلة نوعًا من أغطية الرأس الثقيلة، وكان السلطان وحده هو الذي يلبسها، وقد كان يخلعها السلطان على أمير كجزء من ثياب التشريف، فقد حدث في 23 من ربيع الأول سنة 920 هـ (11 نوفمبر من عام 1525 ميلادية) أن خلع قانصوه الغورى واحدة من هذه النواعير على الأمير أركماس بن طراباى، وخلع واحدة أخرى على أزبك المكحل الذي كان في الغالب "طرخانًا" ثم أُقيل من رئاسة الفرقة الموسيقية "طبلخاناه" وارتدى تخفيفة صفيرة، وخُلعت عنه الناعورة (¬1). النَّعْفة: النَّعْفة بفتح فسكون: ذؤابة النَّعْل، والنَّعفة في النَّعْل: السَّيْر الذي يضرب ظَهر القدم من قِبَل وحشيها. والنعفة: أَدَم يضرب خلف شرخ الرَّحْل، وقيل: هي أَدَمة تضطرب خَلْف آخرة الرَّحْل من أعلاه، وهي العَذَبة والذؤابة. وفى حديث عطاء: "رأيت الأسود بن يزيد قد تلفَّف في قطيفة ثم عقد هُدْبة القطيفة بنعفة الرَّحْل". قال ابن الأثير: النَعَفة بالتحريك، جلدة أو سير يُشدُّ في آخره الرحل يُعلَّق فيه الشيء يكون مع الراكب. وقيل: هي فَضْلة من غشاء الرحل، تُشقَّق سيورًا وتكون على آخرته (¬2). النَّعْل: بفتح فسكون والنَّعْلة: ما وقيت به القدم من الأرض، مؤنثة والجمع نعال، وفى الحديث: أن رجلًا ¬

_ (¬1) الملابس المملوكية، ماير، 31، 33، 55. (¬2) اللسان 6/ 4476: نعف.

النفاجة

شكا إليه رجلًا من الأنصار، فقال: يا خير من يمشى بنعل فرد. قال ابن الأثير: النعل مؤنثة، وهى التى تُلبس في المشى تسمى الآن تاسومة، ووصفها بالفرد وهو مذكر؛ لأن تأنيثها غير حقيقى، والفرد: هى النعل التى لم تُخصف ولم تُطارق وإنما هى طاق واحد. وقال الجوهرى: النعل الحذاء مؤنثة، وتصغيرها: نُعَيْلة (¬1). وقد كانت النعال العربية تتخذ من جلود الإبل، يقول المسعودى: في أرجلهم نعال عربية من جلود الإبل، وفى أوساطهم الحبل" (¬2). وفى صبح الأعشى: النعال الصَّرارة المروانى، وهى النعال التى لها صوت عند السير بها لقوتها وجدِّتها، وكان يلبسها بنو مروان في العصر الأموى (¬3). وعند دوزى: كلمة نعل تعنى عند العرب الصندل أو الخف، وليس أنواعًا أخرى من الأحذية، وبدو صحراء مصر يلبسون النعال المصنوعة من جلود الجمال الفجة، وهم يربطونها بشراكين يمر الأول منهما على وسط القدم، والآخر بين الإبهام والسبابة من القدم. ويظهر أن نعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ أى خفه أو صندله كان من أنفس المخلفات المباركة، ففى تاريخ النويرى: أخرج الخطيب جمال الدين القزوينى المصحف الكريم العثمانى ونعل النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- (¬4). النَّفَاجَة: النِّفَاجَة بالكسر: رُقْعَة مُربَّعة تحت كُمّ الثوب. والتنافيج: دخاريص الثوب، وتُسمَّى الدخاريص التنافيج لأنها تنفُج الثوب فتوسِّعه (¬5). المِنْفَج: بالكسر كالمنبر والمِنْفَجة: هو كل ما تعظِّم به المرأة عجيزتها أو ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4477: نعل. (¬2) مروج الذهب 1/ 144. (¬3) صبح الأعشى 1/ 428. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 340 - 342. (¬5) اللسان 6/ 4492: نفج.

النفس

ثدييها، والجمع: منافج، وهي أيضًا الحشية، والعُظامة. ويُقال: امرأة نفج الحقيبة بضمتين إذا كانت ضخمة الأرداف والمآكم، وأنشد: نفج الحقيبة بضة المتجرد. وفى الحديث في صفة الزبير بن العوام: إنه كان نَفِج الحقيبة؛ أي عظيم العجز (¬1). النَّفَس: النَّفَس بفتح النون والفاء: الثوب القوى الصفيق النَّسْج. وقال أعرابى: أريد ثوبًا له أُكْل؛ أي نَفَس وقوة. وثوب ذو نَفَس: أي أُكْل وقوة (¬2). ويُقال: هذا الثوب أنفس من هذا، أي أعرض وأطول وأمثل، وهذا الثوب أنفس الثوبين؛ أي أطولهما أو أعرضهما أو أمثلهما (¬3). النِّفَاض: النِّفَاض: بالكسر: إزار من أُزر الصبيان، قال الشاعر: جاريةٌ بيضاءُ في نِفاض ... تنهضُ فيه أيَّما انْتهِاض وقيل: النفاض: الثوب عامة، فيقال: وما عليه نفاض؛ أي ثوب (¬4). المِنْفَض: بالكسر كالمنبر والمِنْفَاض: هو ثوب أو كساء يقع عليه النَّفْض (¬5). النَّيْفَق: بفتح فسكون ففتح، (بالفاء) والنيبق (بالباء): كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: نِيفَه، ومعناها: موضع التكة من السروال، تكة السروال (¬6). والنيبق بالباء أو النيفق بالفاء في العربية: الموضع المتسع من القميص والسراويل، والعامة تقول: نيفق بكسر النون (¬7). النِّقَاب: النِّقَاب بالكسر: القناع على مارن الأنف، والجمع: نُقُب، قال ابن الأعرابى: فلان ميمون النقيبة والنقيمة أي اللون، ومنه سُمِّى نقاب المرأة؛ لأنه يستر نقابها أي لونها بلون ¬

_ (¬1) التاج 8/ 102: نفج، المعجم الوسيط 2/ 975. (¬2) اللسان 6/ 4501: أكل، نفس (¬3) اللسان 6/ 4502: نفس. (¬4) اللسان 6/ 4506: نفض. (¬5) اللسان 6/ 4505: نفض، المعجم الوسيط 2/ 978. (¬6) المعجم الفارسي الكبير 3/ 3056. (¬7) اللسان 6/ 4509: نفق، نفق.

النقاب. والنقاب على وجوه؛ فإذا أدنت المرأة نقابها إلى عينها فتلك الوصوصة؛ فإن أنزلته دون ذلك إلى المَحْجِر فهو النقاب، فإن كان على طرف الأنف فهو اللفام. وفى حديث ابن سيرين: "النقاب مُحْدَث"؛ أى أن النقاب عند العرب هو الذي يبدو منه محجر العين، ومعناه أن إبداءهن المحاجر محدث، إنما كان النقاب لاحقًا بالعين، وكانت تبدو إحدى العينين والأخرى مستورة، والنقاب لا يبدو منه إلا العينان، وكان اسمه عندهم الوصوصة والبرقع، وكان من لباس النساء، ثم أحدثن النقاب بعد، وقوله أنشده سيبويه: بأعْيُنٍ منها مَليحاتِ النُّقَبْ ... شَكلِ التِّجار وحلال المُكْتَسَب يُروى النُّقَب بضم النون والنِّقب بكسر النون، روى الأولى سيبويه، وروى الثانية الرياشى، فمن قال النُّقَب عن دوائر الوجه، ومن قال النِّقَب أراد جمع نِقْبة من الانتقاب بالنقاب (¬1). وعند دوزى: والنقاب أن تعمد المرأة إلى برقع فتنقب منه موضع العين، وهذا النوع من النقاب كانت ترتديه نساء البدو في مصر أيضًا؛ فإنهن يبرقعن وجوههن بقطعة من القماش المفتوح فيها ثقبان ليستطعن رؤية مواقع أقدامهن (¬2). ويخبرنا الرحالة الأندلسى ابن جبير أن زى النساء الصقليات النصرانيات في صقلية هو نفسه زى نساء المسلمين: فصيحات الألسن، ملتحفات، منقبات، خرجن في هذا العيد المذكور، وقد لبسن ثياب الحرير المذهب، والتحفن اللُّحف الرائقة، وانتقبن النقب الملونة، وانتعلن الأخفاف المذهبة (¬3). وكان المرابطون يضعون النقاب فوق اللثام، بحيث لا يستطيع الناظر إليهم أن يرى منهم إلا محاجر عيونهم (¬4). ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4514: نقب. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 342 - 344. (¬3) رحلة ابن جبير بتحقيق د. حسين نصار 425. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 344.

النقبة

النُّقْبَة: النُّقْبَة بضم النون وسكون القاف: خِرْقة يُجعل أعلاها كالسراويل وأسفلها كالإزار، وقيل: النقبة مثل النطاق إلا أنه مخيط الحُزّة نحو السراويل، وقيل: النُّقْبة: هى سراويل بغير ساقين. قال الجوهرى: النقبة ثوب كالإزار تُجعل له حُجزة مخيطة من غير نيفق ويشدّ كما يشدّ السراويل، ونَقَب الثوب ينقُبه جعله نُقْبة، وفى الحديث: "ألبستتا أمنا نُقبتها" هى السراويل التى تكون لها حُجزة من غير نيفق، فإذا كان لها نيفق فهى سراويل. وقيل: النُّقْبة: أن تؤخذ القطعة من الثوب قدْر السراويل فتُجعل لها حُجزة مخيطة من غير نيفق، وتشد كما تشد حجزة السراويل، فإذا كان لها نيفق وساقان فهى سراويل، فإذا لم يكن لها نيفق ولا ساقان ولا حُجزة فهو النطاق (¬1). وعند دوزى: النُّقبة شبه سراويل المرأة أو تبانها، وهى مزودة بمجرى لإمرار القيطان فيه، وهذا اللباس ليس له هيئة التبان، ولا تُغطى به الأفخاذ (¬2). النِّقْرِيس: النِّقْرِيس بكسر النون وسكون القاف: شئ تتخذه المرأة على صيغة الورد تغرسه في رأسها، والجمع النقاريس. وأنشد الليث: فحُلِّيتِ من خَزٍّ وبَزٍّ وقِرْمزٍ ... ومِن صَنْعةِ الدنيا عليك النَّقارِيس واحدها: نِقْرِيس. وفى الحديث: وعليه نقارس الزيرجد والحَلْى؛ والنقارس من زينة النساء، حكاه ابن الأثير عن أبى موسى (¬3). النُقْض: النِّقْض بكسر النون وسكون القاف: كل ما نُكث من الأخبية والأكسية فغُزل ثانية، والانتقاض: الانتكاث، والنُّقاضة: ما نُقض من ذلك. والنِّقْض: المنقوض مثل النِّكْث، ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4513: نقب. (¬2) المعجم المفصل لدوزى 344. (¬3) اللسان 6/ 4521: نقرس.

المنقل

والجمع أنقاض ونقوض. والنقَّاض: الذى ينقض الدِّمقس، وحرفته النِّقاضة، وهو النكَّاث (¬1). وفى القرآن الكريم: {كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}. المِنْقَل: المِنْقَل بكسر الميم وُروى بفتح الميم أيضًا: الخُفُّ، قال ابن الأعرابى: يُقال للخف المَنْدَل والمِنْقَل، بكسر الميم، وقال الأموى: المَنْقَل بفتح الميم الخف وأنشد للكميت. وكان الأباطحُ مِثْلَ الأرينِ ... وشُبِّه بالحِقْوَة المَنْقَل أى يصيب صاحب الخف ما يصيب الحافى من الرمضاء، قال أبو عبيد: ولولا أن الرواية في الحديث والشعر اتفقا على فتح الميم ما كان وجه الكلام في المنقل إلا كسر الميم. قال ابن بُزُرْج: يُقال للخفين المَنْقَلان، وللنعلين المنقلان وفى حديث ابن مسعود: ما من مصلَّى لامرأة أفضل من أشد مكانًا في بيتها ظُلْمة إِلا امرأة قد يئست من البعولة فهى في مَنْقَلِها"؛ قال الأموى: هو الخف (¬2). النَّقَل: بفتح النون وكسرها، وبتحريك القاف وتسكينها: النَّعل الخَلَق أو الخف؛ والجمع أنقال ونِقال؛ قال: فصبَّحَتْ أرْعَلَ كالنَقال. يعنى نباتًا متهدلاً من نَعْمته، شبَّهه في تَهدُّله بالنعل الخلق التى يجرها لابسها. المَنْقَلة: بفتح فسكون ففتح كالنَّقْل، والنقائل: رقاع النعل والخف؛ واحدتها نقيلة. ويُقال: نقل الخف والنعل ونقَّله وأنقله: أصلحه. قال الأصمعى: فإن كانت النعل خَلَقًا قيل نِقْل، وجمعه أنقال. وقال الفرَّاء: نعل مُنقَّلة مُطرَّقة، فالمُنقَّلة المرقوعة، والمُطرَّقة التى أُطبق عليها أخرى (¬3). النَّقِبَّة: بفتح النون وكسر القاف ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4524: نقض. (¬2) اللسان 6/ 4530: نقل. (¬3) اللسان 6/ 4530: نقل.

النكث

وتشديد الياء عند دوزى: النَّقِيَّة: خمار ملوَّن بلون غامق، تغطى به النساء لدى البدو نصف الوجه، وهو يشدّ بصورة يغطى معها الذقن والفم (¬1). النِّكْث: بالكسر أن تُنْقَض أخلاق الأخبية والأكسية البالية فتُغزل ثانية، والاسم من ذلك كله النكيثة، ونكث العهد والحبل فانتكث، أى نقضه فانتقض، وفى التنزيل العزيز: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}، واحد الأنكاث نِكْث، وهو الغَزْل من الصوف أو الشعر تُبْرَم وتُنسج، فإذا خَلَقت -أى بليت- النسيجة قُطِّعت قطعًا صغارًا ونُكثت خيوطها المبرومة وخُلطت بالصوف الجديد ونشبت به ثم ضُريت بالمطارق وغُزلت ثانيةً واستعملت، والذى ينكثها يُقال له: نكَّاث؛ ومن هذا نكث العهد، وهو نقضه بعد إحكامه، كما تُنكث خيوط الصوف المغزول بعد إبرامه. قال ابن السكيت: النِّكْث: المصدر، وفى حديث عمر: أنه كان يأخذ النِّكث والنوى من الطريق فإن مرَّ بدار قوم رمى بهما فيها وقال: انتفعوا بهذا النكث. والنّكث بالكسر: الخيط الخَلَق من صوف أو شعر أو وبر، سُمِّى به لأنه ينقض، ثم يُعاد فتله (¬2). النَّمِرَة: النَّمِرة بفتح النون وكسر الميم: بُرْدة من صوف يلبسها الأعراب، والجمع: نِمَار؛ وفى الحديث: "فجاءه قوم مجتابى النمار"، وكل شملة مخططة من مآزر الأعراب فهى نمرة، وجمعها نمار، كأنها أُخذت من لون النَمِر لما فيها من السواد والبياض، وهى من الصفات الغالبة، أراد: أنه جاءه قوم لابسى أُزُرًا مُخططة من صوف، وفى حديث مُصْعب بن عمير رضى اللَّه عنه: "أقبل النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه نَمِرة"؛ وفى حديث خبَّاب: لكنّ حمزة لم يترك له إلا نمرة ملحاء"، وفى حديث سعد: ¬

_ (¬1) المعجم المفصَّل لدوزى 344. (¬2) اللسان 6/ 4536: نكث.

الناموسية

"نبطىٌّ في حُبوته، أعرابى في نَمِرته، أسد في تامورته" (¬1). والنَمِرة هى شملة مخططة من صوف، وقيل فيها مثال الأَهِلَّة، وفى المحكم: النمرة النكتة من أى لون كان، والأنمر الذى فيه غرة بيضاء وأخرى سوداء، والنمرة شملة فيها خطوط بيض وسود، قال ابن جماعة في مختصر السير له: وكان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- راية سوداء مربعة، ونمرة مجملة يقال لها العقاب" (¬2). وفى صحيح البخارى عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يدخل الجنة من أمتى زُمْرة هى سبعون ألفًا تضئ وجوههم إضاءة القمر. فقام عُكَّاشة بن مِحْصَن الأسدى يرفع نَمِرةً عليه قال: ادع اللَّه لى يا رسول اللَّه أن يجعلنى منهم، فقال: اللهم اجعله منهم، ثم قام رجل من الأنصار فقال: يا رسول اللَّه ادع اللَّه أن يجعلنى منهم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: سبقك عُكَّاشة (¬3). النَّامُوسِيَّة: النَّامُوسِيَّة منسوبة إلى الناموس هى: كِلَّة رقيقة ذات خروق صغيرة تتخذ للوقاية من الناموس (مجمعية) (¬4)؛ أى أنها من الألفاظ التى أقرَّها مجمع اللغة العربية، والكلمة موجودة في شفاء الغليل: ناموس بمعنى بعوض بلغة أهل مصر، ومنه الناموسية. . . وكنت أظنه من كلام العوام حتى رأيت الجرمى ذكره في كتاب الأبنية (¬5). النَّمَش: النَّمَش بفتح النون والميم: خُطُوط النقوش من الوَشْى وغيره. وأنشد: أَذَاكَ أَمْ نَمِشٌ بالوَشْىِ أَكْرُعُه ... مُسَفَّعُ الخَدِّ عادٍ نَاشِطٌ سَبَبُ؟ والنَمَش بالتحريك: نُقط بيض ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4546: نمر. (¬2) نطام الحكومة النبوية أو التراتيب الإدارية لعبد الحى الكتانى 1/ 322. (¬3) صحيح البخارى الحديث رقم 5811، باب اللِّباس. (¬4) المعجم الوسيط 2/ 992. (¬5) شفاء الغليل 198.

النمشك

وسود، ومنه ثور نمِش بكسر الميم، وهو الثور الوحشى الذى فيه نقط (¬1). والمُنمَّش هو الثوب الذى فيه خطوط النقوش من الوشى كالثور الوحشى. النَّمَشْك: النَّمَشْك بفتح النون والميم وسكون الشين: النعل، مولَّد، وقيل: بالتاء: تَمَشْك، وقد ورد ذكره بالنون في قصيدة هزلية للشيخ أبى الفتوح أحمد بن محمد بن السرى المشهور بالصلاح كتبها إلى بعض أصحابه منها: أتى بنمشكٍ ضيق الصدر أحنف ... بكعب غدا حتفا على الكعب والرجل وبشتيكه بشتيك سوء مقارب ... أُضيف إلى نعل شبيه به فَسْلِ (¬2) النَّمَط: بفتحتين: ثوب من صوف ذو لون من الألوان، ولا يقال للأبيض. والنَّمَط: ضرب من الثياب المُصبَّغة، قال أبو منصور: والنمط عند العرب والزوج، ضروب من الثياب المُصبَّغة، ولا يكادون يقولون نمط ولا زوْج إلا لما كان ذا لون من حُمْرة أو حُضْرة أو صُفْرة، فأما البياض فلا يُقال له نَمَط، ويجمع على: أنماط. والنمط: ضرب من البُسُط، والجمع أنماط، مثل: سبب وأسباب، قال ابن برى: يُقال له نَمَط وأنماط ونِماط، قال المتنخِّل: علاماتٌ كتخمير النِّماط. وفى حديث ابن عمر: "أنه كان يُجلِّل بُدْنه الأنماط". والبُدْن جمع بَدَنَة. قال ابن الأثير: الأنماط هى ضرب من البُسُط له خَمْلٌ رقيقٌ، واحدها نَمَط (¬3). النَّمَق: النَّمَق بفتح النون والميم: نوع من الخفاف التى تُلْبس في القدمين، كان مستعملًا في بلاد المغرب، والجمع: أنماق، وأنمقة. ويبدو أنها مأخوذة من التنميق وهو النقش والتزيين، يُقال: نمق الجلد تنميقًا: نقشه وزينه بالكتابة، وثوب نميق ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4548: نمش. (¬2) معجم تيمور الكبير 2/ 180 - 181. (¬3) اللسان 6/ 4549: نمط، المصباح المنير 239.

المنمق

ومُنمَّق: منقوش (¬1). المُنَمَّق: المُنَمَّق اسم مفعول من نُمِّق: هو الثوب المنقوش، يُقال: ثوب نميق ومنمَّق: منقوش. ونمَّق الجلدَ ونبَّقه: نقَّشه وزيَّنه بالكتابة. قال النابغة الذبيانى: كَأنَّ مَجَرَّ الرَّامِساتِ ذُيُولَها ... عَلَيْهِ قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوانِع (¬2) المُنَمْنَم: المُنَمْنَم اسم مفعول من الفعل نُمنِم: هو الثوب المرقوم المُوَشَّى، وثوب منمنم: مرقوم مُوشَّى. وكتاب مُنَمْنَم: مُنقَّش، ونمنم الشئ نَمْنَمةً أى رقَّشه وزخرفه (¬3). المُنْهَج: المُنْهَج اسم مفعول من الفعل أُنْهِج: الثوب الذى أسرع فيه البلى، قال الجوهرى: أنهج الثوب إذا أخذ في البلى، قال عبد بنى الحسحاس: فما زال بُرْدىِ طيِّبًا من ثيابها ... إلى الحوْلِ حتى أنْهَجَ البُرْدُ بَاليا وفى شعر مازن: حتى آذن الجِسْم بالنهْج. وقد نهج الثوب والجسم إذا بلى؛ وأنهجه البِلى إذا أخلقه. ونَهج الثوب: بلى ولم يتشقق، وقال ابن الأعرابى: أنهج فيه البلى: استطار؛ وأنشد: كالثوبِ أنهَجَ فيه البِلى ... أعيا على ذى الحيلةِ الصَّانعِ (¬4) النَّهْنَه: النَّهْنَه بفتح فسكون ففتح: الثوب الرقيق النسج، واللَّهْلَه مثله. وثوب نهنه: رقيق النسج، قال الأحمر: النهنه واللَّهله الثوب الرقيق النسج (¬5). وفى التاج: النهنه الثوب الرقيق النسج كالهلهل، وكذلك النهنهة والهلهلة واللهلهة واللهله (¬6). النُّوزِيّ: النُّوزِىّ بضم النون: قماش حريرى جيد النسج منسوب إلى مدينة نوزى في شمال العراق (¬7). النَّوْف: النَّوْف بفتح النون وسكون ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4549: نمق، صبح الأعشى 5/ 203، 204، التاج 7/ 81: نمق. (¬2) اللسان 6/ 4549: نمق. (¬3) اللسان 6/ 4551: نمم. (¬4) اللسان 6/ 4555: نهج. (¬5) اللسان 6/ 4564: نهنه. (¬6) التاج 6/ 418: نهنه. (¬7) الملابس الشعبية في العراق 15.

المنامة

الواو: أسفل ذيل الثوب، لزيادته وطوله، والجمع نياف (¬1). المَنَامَة: المَنَامة بفتح الميم: ثوب يُنام فيه، وهو القطيفة، قال الكميت: عليه المنامةُ ذاتُ الفضُولِ ... من القِهْزِ والقَرْطَفُ المُخْمَلُ وقال آخر: لكلِّ مَنَامةٍ هُدْبٌ أَصِيرُ. أى متقارب، وفى حديث على: دخل علىَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا على المنامة". والمنامة: القطيفة، وهى النِّيمْ، وقول تأبط شرَّا: نِيافُ القُرْطِ غَرَّاءُ الثنايا ... تَعَرَّضُ للشباب، ونِعْمَ نِيمُ قيل عنى بالنيم: القطيفة (¬2). النَّيْر: النَّير بفتح النون وسكون الياء: القصب والخيوط إذا اجتمعت، والجمع: أنيارا والنَّيْر: العَلَم، وفى الصحاح: عَلَم الثوب ولُحمته أيضًا؛ قال ابن سيده: نير الثوب علمه، والجمع: أنيار، ونِرْتُ الثوب: جعلت له عَلَمًا. وفى حديث عمر رضى اللَّه عنه: "أنه كره النير" وهو العلم في الثوب، ورُوى عن ابن عمر رضى اللَّه عنهما أنه قال: لولا أن عمر نهى عن النير لم نر بالعَلَم بأسًا، ولكنه نهى عن النير. والاسم: النيرة، وهى الخيوطة والقَصَبة إذا اجتمعتا، فإذا تفرَّقتا سُمِّيت الخيوطة خيوطة والقصبة قصبة، وإن كانت عصا فعصا، وعلم الثوب نير والجمع أنيار، ونيَّرت الثوب تنييرًا، والاسم النير، ويُقال لِلُحمة الثوب نير، قال ابن الأعرابى: يُقال للرجل: "نِرْنِر" إذا أمرته بعمل علم للمنديل. وثوب مُنيَّر: منسوج على نيْرين، ونير الثوب: هُدْبه قال امرؤ القيس: فقُمْتُ بها تمشى تجرّ وراءَنا ... على أَثَريْنَا نِيرَ مِرْطٍ مُرَجَّلِ (¬3) المُنَيَّر: المُنيَّر بضم الميم وتشديد الياء: ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4580: نوف. (¬2) اللسان 6/ 4584: نوم. (¬3) اللسان 6/ 4592 - 4593: نير.

النيرج

الثوب المنسوج على نَيْرين، وقولهم: ثوب ذو نيرين إذا نُسج على خيطين، وهو الذى يُقال له ديابوذ، وهو بالفارسية: دوباف، ويُقال له في النسج: المُتَاءَمة، وهو أن يُنار خيطان معًا ويوضع على الحفَّة خيطان، وأما ما نير خيطًا واحدًا فهو السَّحْل، فإذا كان خيط أبيض وخيط أسود فهو المقاناة، واذا نُسج على نيرين كان أصفق وأبقى (¬1). والمنيَّرة: ثوب مخطط منسوج على نيرين ليكون غليظًا متينًا، ورد ذكره عند ابن بطوطة في قوله: فأخذت الجبة التى كانت علىّ فأعطيته إياها، وأعطانى منيَّرة بالية عنده" (¬2). ويرجَّح العلَّامة التازى أن تكون الكلمة الحقيقية هى: مُقيَّرة، وليست مُنيَّرة، والمقيَّرة هى الثياب المتسخة التى تبدو وكأنها مصبوغة بالقار "الزِّفْت". والمُنيّرة والمُنيّر تعنى فيما تعنيه ما هو غليظ، ولذا فهى تشير إلى نوع من الكساء الغليظ (¬3). وفى رحلة الغرناطى: "ونذكر خصائص البلاد في الملابس، فيُقال برود اليمن، وقصب مصر، وديباج الروم، وخز السوس، وحرير الصين، وأكسية فارس، وحلل أصبهان، وسقلاطون بغداد، وعمائم الأبلة، ومُنيَّر الرَّى، وملحم مرو" (¬4). وهذا النص يشير إلى أن مدينة الرى كانت مشهورة بصناعة الثوب المعروف بالمنيَّر. النَّيْرَج: النَّيْرَج بفتح فسكون ففتح: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: نَيْرَنك، ومعناها في الفرسية: طلسم، لون يستخدمه النقَّاش. والنيرج في العربية تعنى: ضرب من الوشى، وقد وردت في الشعر العربى القديم، ومنه قول دُكَيْن بن رجاء. رَكَّالةٌ للنيرج الموفورِ (¬5). ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4593: نير. (¬2) رحلة ابن بطوطة 548. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 345. (¬4) تحفة الألباب 210 - 211. (¬5) المعرب للجواليقى 336، شفاء الغليل 201، المعجم الفارسى الكبير 3/ 3049.

النيشان

النِّيْشَان: النِّيْشَان بكسر فسكون: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: نشِان، ومعناها في الفارسية: العلامة أو الإشارة، أو الوسام (¬1). والنيشان بكسر النون دخلت التركية من الفارسية بلفظها ومعناها، وتُطلق في العربية المتأخرة على الشارة والشعار، وجُمعت على: النياشين (¬2). النِّيْمُ: النِّيم بالكسر: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: نِيم ومعناها في الفارسية: نصف فرو. وفى العربية: النِّيْم: القطيفة، قال تأبط شرًا: نيافُ القُرْط غرَّاءُ الثَّنايا ... تَعَرَّض للشبابِ ونِعْمَ نِيمُ والنيم: الفرو، وقيل: الفرو القصير إلى الصدر. وقيل له نيم؛ أى نصف فرو بالفارسية، قال رؤبة: وقد أرى ذاك فلن يدوما ... يُكْسَيْنَ من لينِ الشباب نِما وفُسِّر: أنه الفرو، وقيل: النيم: فرو يُسوَّى من جلود الأرانب وهو غالى الثمن. وفى الصحاح، النيم الفرو الخَلَق، والنِّيم: كل ليِّن من ثوب أو عيش. وقال جرير يهجو الأخطل: لَبِئسَ الفحلُ ليلةَ أشْعَرتْه ... عباءَتَها مُرقَّعةً بنِيم أَى بالقطيفة (¬3). ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 3/ 2971، المعجم الذهبى 567. (¬2) تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل 190 - 191. (¬3) المعرب 339، اللسان 6/ 4586: نوم، شفاء الغليل 201، المعجم الفارسى الكبير 3/ 3062.

26 - هـ

[هـ] الهِبَّة: بالكسر والتشديد القطعة من الثوب، والهِبَّة: الخِرْقة، والجمع: هِبَب مثل عِنَب، ويُقال لقطع الثوب: هبب، قال أبو زُبيد: غَذا هُما بِدمِاءِ القَوْم إذا شَدَنا ... فَما يَزال لِوَصْلَى راكب يَضَعُ على جَنَاجِنِه من ثوبه هِبَبٌ ... وفيه من صائكِ مُسْتكْرَهٍ دُفَعُ وثوب هبايب وخبايب بلا همز فيهما، إذا كان متقطعًا، وتهبَّب الثوب بلى، وثوب هِبَب وأهباب: مُخرَّق، وقد تهبَّب وهَبَبه: خرقه، وأنشد ابن الأعرابى: كَأنَّ في قميصِه المُهَبَّبِ ... أشهبَ من ماءِ الحديد الأشهبِ (¬1) الهُبْر: الهُبْر بضم الهاء وسكون الباء: مُشاقَة الكتَّان، يمانية، قال الشاعر: كالهُبْر تَحْتَ الظُّلَة المَرْشُوشِ والهِبْرِيَة: ما طار من الزغب الرقيق من القُطن؛ قال: في هِبْرياتِ الكُرْسُفِ المنقُوش وهوبرتْ أذَنُه: احتشى جوفها وبرًا وفيها شَعَر واكتست أطرافها وطررها، وربما اكتسى أصول الشعر من أعالى الأذنين (¬2). ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4601: هبب. (¬2) اللسان 6/ 4603: هبر.

الهبرج

الهَبْرَج: الهَبْرَج بفتح فسكون ففتح: الموشى من الثياب، قال العجاج: يتبعن ذيَّالَا مُوشَّى هَبْرَجَا الهَبْرَج والمُوشى واحد (¬1). الهِبْرِزِىّ: الهِبْرِزِىّ بكسر فسكون فكسر: الخف الجيِّد، لغة يمانية، وكل جميل وسيم عند العرب: هبْرزيٌّ مثل هِبْرِقِيّ (¬2). المُتَهَتَّأ: المُتَهَتَّأ بضم الميم وفتح التاء والهاء وتشديد التاء الثانية: الثوب المتقطع البالى، يقال: تهتأ الثوب: تَقَطَّع وبلى، وكذلك تهمَّأ، بالميم، وتفسَّأ أيضًا مثله (¬3). الهَتِك: الهَتِك بفتح الهاء وكسر التاء: الثوب المتقطِّع، قال مزاحم: جَلا هَتِكًا كالرَّيْطٍ عنه فبيَّنَتْ ... مَشابِهْهُ حُدْب العِظام كواسيا أى استبانت مشابه أبيه فيه. وهَتَك السِّتْر والثوب هَتْكًا: جذبه فقطعه من موضعه، أو شق منه جزءًا فبدا ما وراءه، فهو مهتوك (¬4). الهُدْب: الهُدْب بضم الهاء وسكون الدال: طرف الثوب مما يلى طُرَّته، والهُدْب: خَمْل الثوب، والجمع: أهداب. وفي الحديث: "كأنى أنظر إلى هُدَّآبها"، هُدْب الثوب وهُدْبته وهُدَّآبه: طرفه مما يلى الطرّة، وفى حديث امرأة رفاعة: أن ما معه مثل هُدْبة الثوب، أرادت متاعه وأنه رخو مثل طَرَف الثوب لا يغنى عنها شيئًا. قال الجوهرى: والهُدْبة الخَمْلة، والهيدب والهيدَبة: الخمل، والهَيْدَب: السحاب الذى يتدلى ويدنو مثل هُدْب القطيفة. والهَيْدَب: الذى عليه أهداب تذَبْذَب من بجاد وغيره، كأنها هيدب من سحاب (¬5). الهِدْم: الهِدْم بالكسر: الثوب الخَلَق المُرقَّع، وقيل: هو الكساء الذى ضوعفت رقاعه، وخص ابن الأعرابى به الكساء البالى من الصوف دون ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4604: هبرج. (¬2) اللسان 4/ 4606: هبرز. (¬3) اللسان 6/ 4610: هتأ. (¬4) اللسان 6/ 4612: هتك. (¬5) اللسان 6/ 4628 - 4629: هدب.

الأهدام

الثوب، والجمع: أهدام وهِدَم، وقال أوس بن حجر: وذاتِ هِدْمٍ عَارٍ نواشِرُها ... تُصْمِتُ بالماءِ تَوْلبًا جَدِعا وأنشد ابن برى لأبى داود: هَرَقْتُ في صُفْنَهِ ماءً ليَشْرَبَه ... في دائِرٍ خَلَقِ الأعْضَاءِ أَهْدِامِ وفي حديث عمر: "وقفت عليه عجوز عشمة بأهدام". (¬1) الأهدام: الأخلاق من الثياب، وهدمت الثوب: إذا رقعته. قال ابن برى ومثله للمخبل: كتَريكةِ الأدْحِىِّ أَدْ فأهَا ... قَرِدٌ كَأنَّ جَناحَه هِدْمُ والهِدْم: كساء خَلَق. والهِدْم: الخف العتيق، وكساء الصوف المرقَّع، والجمع: أهدام وهِدام. الهِدْمة: بكسر الهاء وسكون الدال: هى الثوب الخَلَق، والجمع هُدُوم (¬2). وقد أطلقت الهِدْمة والجمع الهدوم في العامية المصرية على الثوب بصفة عامة سواء أكانت خَلَقًا أم جديدًا. فيُقال: لبس فلان هِدْمَته؛ أى ثوبه، ووضع هُدومَه في الدولاب؛ أى ملابسه. الهِدْمِل: الهِدْمِل بكسر الهاء وسكون الدال وكسر الميم: الثوب الخَلَق، قال تأبَّط شرَّا (¬3): ومَرْقَبة يا أمَّ عمروٍ طِمِرَّةِ ... مُذَبْذَبةٍ فَوْق المَراقبِ عَيْطَلِ نهضْتُ إليها من جُثوم كأنها ... عجوزٌ عليها هِدْمِلٍ ذَاتِ خَيْعَلِ الهَدُّون: بفتح الهاء وتشديد الدال عند دوزى: الهَدُّون: كساء من الصوف، كان مستعملًا في بلاد المغرب (¬4). المَهْرُود: المَهْرُود اسم مفعول من الفعل هُرِد: هو الثوب المصبوغ بالهُرْد، والهُرْد: العروق التى يُصبغ بها، وقيل: هو الكُرْكُم. وثوب مهرود: مصبوغ أصفر بالهُرْد، وفى الحديث "ينزل عيسى بن مريم عليه السلام في ثوبين مهرودين" ورُوى "عليه ثوبان مهرودان". ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4636 - 4637: هدم. (¬2) المعجم الوسيط 2/ 1017. (¬3) اللسان 6/ 4637: هدمل. (¬4) المعجم المفصل لدوزى 345.

الهرس

قال الأزهرى: أخبرنى العالم من أعراب باهلة أن الثوب المهرود الذى يُصبغ بالوَرْث ثم بالزعفران فيجئ لونه مثل لون زهرة الحوذانة، فذلك الثوب المهرود. وفى الحديث: ينزل بين مهرودتين؛ أى بين مُمَصَّرتين، والمُمَصَّرة من الثياب: التى فيها صُفرة خفيفة، وقيل المهرود الثوب الذى يُصبغ بعروق يُقال لها: الهُرْد. والمهرود أيضًا: الثوب المُمَزّق المُخرَّق؛ ويُقال: هرد الثوب هَرْدًا: مزَّقه، وهرَّده: شقَّقه، وهرَّد القصار الثوب: مزَّقه وخرَّقه وضربه (¬1). الهَرِس: الهَرِس بفتح الهاء وكسر الراء: الثوب الخَلَق، قال ساعدة بن جُؤيَّة: صِفْرِ المباءَة ذى هِرْسَيْن مُنْعجفٍ ... إذا نَظَرتْ إليه قالت: قد فَرَجا والهِرْس بكسر فسكون أيضًا الثوب الخَلَق (¬2). الهِرْشَفَّة: الهِرْشَفَّة بكسر الهاء وسكون الراء وفتح الشين وتشديد الفاء: قطعة خرقة يحمل بها الماء أو قطعة كساء أو نحوه يُنشَّف بها ماء المطر من الأرض ثم تُعصَرُ في الجُفِّ وذلك من قلة الماء، ويُقال لصوفة الدواة إذا يبست هِرْشَفَّة. والهِرْشَفَّة: خرقة يُنَشَّف بها الماء، قال الشاعر: كلُّ عَجُوزٍ رَأْسُها كالكِفَّةْ ... تَسْعَى بَجُفٍّ مَعَها هِرْشَفَّهْ والهِرْشَفَّة: صوفة الدواة، وهى أيضًا صوفة أو خرقة ينشف بها الماء، وفى نسخة: ماء المطر من الأرض، ثم تعصر في الإناء، وإنما يُفعل ذلك إذا قلَّ الماء، قال الراجز: طُوبَى لِمَن كانَتْ لَهُ هِرْشَفَّهْ ... ونَشْفَةٌ يَملأُ مِنْها كَفَّهْ (¬3) المَهْرُوض: المَهْرُوض اسم مفعول من الفعل هُرِض: الثوب المُمزَّق، وهَرَض الثوب يهرُضه هَرْضًا: مزَّقه (¬4). الهِرْق: الهزق بكسر الهاء وسكون ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4649: هرد. (¬2) اللسان 6/ 4652: هرس. (¬3) اللسان 6/ 4653: هرشف، التاج 6/ 274: هرشف. (¬4) اللسان 6/ 4653: هرض.

المهرق

الراء: الثوب الخَلَق، والجمع: أهراق، والهِرْقِل: المُنْخُل، وثياب هِرْقِليَّة: خَلَقة، تشبه المنخل في تباين النسج وضعفه (¬1). المُهْرَق: المُهْرَق بضم الميم وسكون الهاء وفتح الراء: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: مُهْر كَرْد، وقيل: مَهْره، ومعناها: الخرزة التى يُصقل بها الثوب. والمُهْرَق في العربية: ثوب حرير أبيض يُسْقى الصمغ ويُصْقَل ثم يكتب فيه، والجمع: مهارق. وقد تكلم العرب به قديمًا، قال: حسان: كم للمنازلِ من شهْرٍ وأحوَالِ ... كما تقادمَ عَهْدُ المُهْرقِ البَالِى (¬2) وقيل هو عربى مشتق من الفعل أَهْرق، وأهرق الماء أساله، وشبِّه هذا الثوب بالماء المُهْرَق في لمعانه ورقته. الهُرْمُولَة: الهُرْمُولة بضم فسكون فضم: مثل الرُّعْبُولة تنشق من أسفل القميص ودنادن القميص، والجمع: الهراميل. والرُّعْبُولة هى القطعة من الثوب، فالهرمولة هى قطعة من الثوب تنشق من أسفل القميص، أو هى البالى من الثياب (¬3). الهَرَويَّة: الهَرَوَيَّة بالتحريك: العمائم المصبوغة بالصُّفْرة، منسوبة إلى هَرَاة ببلاد فارس، وكانت سادات العرب تلبس العمائم الصفر، وكانت تُحمل من هراة مصبوغة، فقيل لمن يلبس عمامة صفراء: قد هرَّى عمامته، يريد أن السيد هو الذى يتعمم بالعمامة الصفراء دون غيره، وقال ابن قتيبة: هرَّيت العمامة لبستها صفراء، وهرَّى فلان عمامته تهرية إذا صفَّرها، وأنشد ابن الأعرابى: رأيتُك هَرَّيتَ العِمامةَ بعدما ... أراك زمانًا فاصِعًا لا تَعَصَّبُ وفى التهذيب: أراك زمانًا حاسرًا لا تُعَصَّب. ¬

_ (¬1) التاج 7/ 95: هرق (¬2) اللسان 6/ 4656: هرق، التاج 7/ 95 - 96: هرق. (¬3) اللسان 6/ 4658: هرمل - رعبل.

المهرى

معناه: جعلتها هروية، وقيل: صبغتها وصفَّرتها، ولم يُسمع ذلك إلا في الشعر (¬1). المُهَرَّى: المُهَرَّى بضم الميم وفتح الهاء وتشديد الراء: الثوب المصبوغ بالصَّبيب، وهو ماء ورق السمسم، والمُهَرَّى أيضًا: الثوب المصبوغ بلون كلون المشمش والسمسم. وفى الحديث: "ينزل بين مهروَّتين" أى صفراوين، يُقال: هرَّيت العمامة إذا لبستها صفراء، وعمامة مُهرَّاة مصبوغة بالكركم (¬2). الهَزْرَمِيخيّ: الهَزْرَمِيخيّ بفتح الهاء وسكون الزاى وفتح الراء: كلمة فارسية معربة، ففى معجم steingass، هزار ميخ: ثوب خَلَق (¬3)، وفى المعجم الفارسى الكبير: هزار ميخى: خرقة للدراويش ذات رقع وغرز كثيرة (¬4)، وفى المعجم الذهبى: هزار ميخ: الثياب الخشنة، أو المرقعة الخاصة بالدراويش (¬5). وهذا الثوب كان معروفًا عند أهل مدينة أصفهان، وهو يعنى عندهم: جبة بيضاء مبطنة تُتَّخذ من الصوف يلبسها المتصوفة والزهاد؛ فنحن نجد في رحلة ابن بطوطة: "وكانت ثيابه -هذا المتصوف- قد غُسلت في ذلك اليوم، ونشرت في البستان، ورأيت في جملتها جبة بيضاء مبطنة تدعى عندهم هزرميخى، فأعجبتني. . . وقال لبعض خدامه: ائتنى بذلك الثوب الهزرميخي، فأتوا به فكسانى إياه" (¬6). الهَاشِميّ: الهَاشِميّ منسوب إلى بنى هاشم: زى نسائى شائع بصورة خاصة في جنوب العراق -البصرة- وهو عبارة عن ثوب من قماش رقيق جدًا واسع الأكمام والأطراف يرتدى فوق الزبون، واللون الغالب فيه هو الأسود، ويُحلّى بوحدات زخرفية تعمل من خيوط الذهب وبتشكيلات مُسْتلهمة من عناصر نباتية في ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4659: هرا. (¬2) اللسان 6/ 4659: هرا. (¬3) Persian English Dic.p.1498. (¬4) المعجم الفارسى الكبير 3/ 3176. (¬5) المعجم الذهبى 603. (¬6) رحلة ابن بطوطة 215.

المهاصرى

الغالب، والمادة الأولى في نسيج هذا الرداء تكون من الحرير الطبيعى. وترتديه النساء في مناسبات الأعياد والاحتفالات، ويُقال إنه كان من ثياب نسوة بنى هاشم خاصة ولذا نسب إليهن، ثم شاع استعماله بعد ذلك، ويُقال إنه من أصل هندى جاء إلى العراق عن طريق الكويت (¬1). المُهَاصِرِىّ: المُهَاصِرِىّ بضم الميم وفتح الهاء وكسر الصاد والراء: ضرب من البرود المصنوعة في اليمن (¬2). وفى التاج: المُهَاصرى: بُرد يُمنى، وفى المحكم: ضرب من البرود، وفى التهذيب ضرب من برود اليمن (¬3). الهَفَّاف: الهَفَّاف بفتح الهاء وتشديد الفاء ككتان: الثوب الدقيق الشفَّاف الذى يخفُّ مع الريح. ويُقال ثوب هفَّاف وهفهاف: يخف مع الريح (¬4). الهِلْدَم: الهِلْدَم بكسر الهاء وسكون اللام وفتح الدال: اللِّبْد الغليظ الجافى، قال الشاعر: فجاء عود خندفى قشعمه ... عليه من لِبْد الزمان هِلْدمِه لِبْد الزمان: يعنى الشيب، والهِلْدِم: العجوز (¬5). الهَلُّ: الهَلُّ بفتح الهاء وتشديد اللام: الرقيق من الثياب، ويُقال: امرأة هِلٌّ بالكسر: متفضِّلة في ثوب واحد (¬6). الهِلالىُّ: الهِلالىُّ بكسر الهاء، منسوب إلى الهِلال؛ وهو القمر: نسيج قطنى مخطط بشرائط من حرير أبيض، وفيه نقوش وزخارف على شكل الهلال، ولذا نسب إليه، وهذا القماش مفضَّل لدى عرب المدينة المنورة، وفى استانبول كان يباع أفضل أنواعه. ويحدثنا بيرتون في رحلته إلى مصر والحجاز والتي قام بها في أواخر القرن التاسع عشر أن هذا النوع من النسيج كان يبلغ سعر القطعة التى تكفى لحياكة قميصين منه حوالى ثلاثين شلنًا (¬7). ¬

_ (¬1) الملابس الشعبية في العراق. (¬2) اللسان 6/ 4670: هصر. (¬3) التاج 3/ 621: هصر (¬4) اللسان 6/ 4676: هفف. (¬5) اللسان 6/ 4684: هلدم. (¬6) التاج 8/ 172: هلل. (¬7) رحلة بيرتون إلى مصر والحجاز، ترجمة د. عبد الرحمن عبد اللَّه الشيخ، الهيئة العامة للكتاب، 1995 م، 2/ 15.

المهلهل

المُهَلْهَل: المُهَلْهَل اسم مفعول من الفعل هُلْهِل: الثوب الرقيق السخيف النسيج، وقد هلهل النسَّاج الثوب إذا أرقَّ نسجه وخففه، والهَلْهَلة: سُخف النسيج، وثوب هَلْهَل: ردئ النسج، قال النابغة الذبيانى: أتاكَ يقول هَلْهِل النَسْج كاذِبٍ ... ولم يأتِ بالحقِّ الذى هو نَاصِعُ والمُهْلَهْلَة من الدروع: أردؤها نَسجًا. والهَلُّ والهَلْهَل والهَلْهَال والهُلاهِل والمُهَلْهَل والمُلهْله والمُنهْنَه: كلها بمعنى واحد: الثوب الرقيق السخيف النسج (¬1). الهِمْء: الهِمْء بكسر الهاء وسكون الميم: الثوب الخَلَق، والجمع: أهماء، وهمأ الثوبَ يهْمَؤه هَمْئًا: جذبه فانخرق، وانهمأ ثوبه وتهمَّأ: انقطع من البلى، وربما قالوا: تهتَّأ (¬2). المِهْمَز: بكسر الميم كمنبر المِهْمَز والمِهْمَاز كالمفتاح: حديدة تكون في مؤخرة خُف الرائض، والجمع: مهامز. ومهاميز (¬3). وقد تُطلق كلمة المهماز ويراد بها الحذاء الذى في مؤخرته حديدة يلبسه الفارس، فنحن نقرأ لدى ابن بطوطة: ويقف دوغا الترجمان على باب المشور، وعليه الثياب الفاخرة من الزرد خانة وغيرها، وعلى رأسه عمامة ذات حواشٍ لهم في تعميمها صنعة بديعة، وهو متقلد سيفًا غمده من الذهب، وفى رجليه الخف والمهاميز، ولا يلبس أحد ذلك اليوم خُفَّا غيره" (¬4). والمهماز آلة من الحديد تكون في رجل الفارس فوق كعبه وفوق الخف، ومؤخرة إصبع محدد الرأس إذا أصاب جانب الفرس تحركت وأسرعت في المشى أو جدَّت في العدو، وهو تارة يكون من ذهب خالص، وتارة يكون من فضة، وتارة يكون من حديد مطلى ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4691: هلهل. (¬2) اللسان: 6/ 4696: همأ، التاج 1/ 139: همأ. (¬3) اللسان 6/ 4698: همز، التاج 4/ 94: همز. (¬4) رحلة ابن بطوطة 693.

الهمل

بالذهب أو الفضة، وكان لا يشد المهماز المكفت بالذهب إلا من له إقطاع في الحلقة (¬1). ويحدثنا mayer أن السلطان قانصوه الغورى خلع ملابسه الصوفية وذهب إلى الصلاة، وهو يرتدى عباءة من الحرير الأبيض، وحذاء أبيض برقبة "خف"، وكانت نعاله مصنوعة من الجلد البلغارى الأبيض، ومعدة بمهاميز مكفتة بالفضة (¬2). وكان الأمراء من أجناد الحلقة الذين يتمتعون بأقطاع يخول لهم استعمال المهاميز الذهبية، الا أن هذا كان ساريًا فقط في عصر المماليك البحرية، وقد حدث في عصر المقريزى أنه لما شملت الفاقة البلاد غدا من المستحيل التمادى في هذا البذخ، مع استثناء قلة من الطبقة الرفيعة (¬3). وقد جرت العادة أن يرتدى العلماء في هذا العصر أحذية من نوع "الأخفاف" مصنوعة من الجلد الطائفى، بدون مهاميز (¬4). كما كان محتسبو مصر في العصر الفاطمى يلبسون في أقدامهم الخفاف (الأحذية) من الأديم الطائى بغير مهاميز (¬5). الهِمْلُ: الهِمْلُ: بالكسر: البُرْجُد من براجد الأعراب، وأيضًا: الثوب المُرَّقع، وأيضًا: البيت الخَلَق من الشَّعَر، وكساء هِمْل أى خَلَق، والهَمَل بالتحريك الليف المنزوع واحدته هَمَلة (¬6). الهِمِلُّ: الهِمِلّ: بكسر الهاء والميم وتضعيف اللام: الكساء الخَلَق، وثوب هماميل: مخرَّق، وكساء هِمِلّ: خَلَق (¬7). وفى التاج: والهماليل: المُخرَّق من الثياب، والهِمِلّ كطِمِرّ البيت الصغير عن أبى عمرو (¬8). الهِمْيَان: الهِمْيَان بكسر الهاء وسكون ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 2/ 136، 4/ 41. (¬2) الملابس المملوكية 34. (¬3) الملابس المملوكية 34. (¬4) السابق 91. (¬5) الحسبة في مصر الإسلامية 117. (¬6) التاج 8/ 174: همل. (¬7) اللسان 6/ 4702: همل. (¬8) التاج 8/ 174: همل.

الهميان

الميم وفتح الياء: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية هَمْيان، ومعناها في الفارسية: كيس طويل يُربط في الوسط، صُرَّة (¬1). والهِمْيَان: بكسر الهاء في العربية: كيس تُجعل فيه النفقة، والهِمْيَان: شداد السراويل، والجمع: هماين وهمايين، قال ابن دريد: أحسبه فارسيًا معربًا. والهميان: التكة، وقيل للمنطقة هميان، ويقال للذى يُجعل فيه النفقة ويُشدُّ على الوسط؛ هِميْان؛ والهِمْيان: دخيل معرب، والعرب تكلموا به قديمًا فأعربوه، وفى حديث النعمان بن مقرن يوم نهاوند: ألا إنى هازٌّ لكم الراية الثانية فليثب الرِّجال وليشدوا هما ينهم على أحقائهم، يعنى مناطقهم ليستعدوا على الحملة، وفى النهاية: في حديث النعمان يوم نهاوند: تعاهدوا هماينكم في أحقيكم، وأشساعكم في نعالكم، قال: الهماين جمع هِمْيان، وهى المنطقة والتكة، والأحِقى جمع حِقْو، وهى موضع شد الإزار. وأنشد أبو الهيثم للجَعْدى: مِثْلُ هِمْيانِ العَذارَى بَطْنُه ... يَلْهَزُ الروضَ بنُقْعانِ النَّفَل. الهِمْيان: المِنْطِقة، وخصَّ العذارى دون الثيب؛ لأن الثيب إذا ولدت مَرَّة عظم بطنها، والهِمْيان: المنطقة كن يشددن به أحقيهنَّ، إما تكة وإما خيط (¬2). والذى يؤكد أن العرب تكلموا به قديمًا ما ألفه الصلاح بن أيبك الصفدى من كتاب سمَّاه: نَكْتُ الهِمْان في نُكت العميان، وما سُمِّى به الشاعر الأموى: هِمْيان بن قحافة. وعند دوزى: يبدو أن هذه الكلمة لا تستعمل إلا في معرض الحديث عن منطقة تتخذ لصر النقود؛ وربما كان هذا الهِمْيان من الجلد؛ ففى كتاب ألف ليلة وليلة: وجلس أخى وهو طائر من الفرح بالدنانير ثم صرَّها في الهِمْيان (¬3). ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 3/ 3218، الألفاظ الفارسية المعربة 158، تفسير الألفاظ الدخيلة 75، معجم الألفاظ التاريخية 153. (¬2) اللسان 6/ 4705 - 4706، همن، همى، التاج 9/ 367 - 368: همن. (¬3) المعجم المفصل لدوزى 345 - 346

الهنبع

ونحن نقرأ لدى الرحالة الأندلسى الغرناطى قوله: "فلما كان العشى رفعوا دقل السفينة ووجدوا ذلك الهِمْيان بذهبه ملفوفًا على رجل السفينة فأخذه صاحبه وفرح به (¬1). ونقرأ لدى ابن بطوطة: "وكان على وسطه هِمْيان فيه ذهب، فسلمه إليه" (¬2). والهِمْيان: جمعه هماين وهمايين، وأهل الأندلس يقولون لجمعه همايا، وهو خطأ، وكان ينبغى أن يقاس على سِرْحان وسراحين (¬3). الهُنْبُع: الهُنْبُع بضم فسكون فضم: شبه مِقْنَعة قد خيط، تلبسه الجوارى، والجمع: هنابع، والهُنْبُع ما صغر منها، والخُنْبُع ما اتسع منها حتى يبلغ اليدين ويغطيهما. والعرب تقول: ما له هُنبع ولا خُنبع (¬4). والهُنْبُع: شبه غطاء للرأس تلبسه الجوارى، قد خِيط مُقدَّمه (¬5). التَّهْوِيل: التَّهْوِيل مصدر للفعل هوَّل وهو: زينة التصاوير والنقوش والوشى والسلاح والثياب والحَلْقى، والجمع: تهاويل. والتهاويل: الألوان المختلفة من الأصفر والأحمر، وهوَّلَتِ المرأة: تزينت بزينة اللباس والحَلْى، قال الشاعر: وهوَّلت من ربْطها تهاولا والتهاويل: ما على الهوادج من الصوف الأحمر والأخضر والأصفر، ويُقال للرياض إذا تزينت بنوْرها وأزاهيرها من بين أصفر وأحمر وأبيض وأخضر. قد علاها تهويلها وعن ابن مسعود قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: رأيت لجبريل، عليه الصلاة والسلام، ستمائة جناح ينتثر من ريشه التهاويل والدر والياقوت"؛ أى الأشياء المختلفة الألوان، أراد بالتهاويل تزايين ريشه وما فيه من صُفْرة وحُمرة وبياض وخُضْرة مثل تهاويل الرياض (¬6). ¬

_ (¬1) تحفة الألباب 139. (¬2) رحلة ابن بطوطة 143. (¬3) المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 93. (¬4) اللسان 6/ 4709: هنبع (¬5) المعجم الوسيط 2/ 1037. (¬6) اللسان 6/ 4723 - 4723: هول.

27 - و

[و] الوَبِد: بفتح الواو وكسر الباء: الثوب الخَلَق، ويُقال: وَبَد الثوب وَبَدًا: أَخْلَق (¬1). وفى التاج: الوَبِد: بِلَى الثوب وأخلاقه (¬2). الوَبَر: الوَبَر بالتحريك: صوف الإبل والأرانب والسَّمُّور والثعالب والفنك، والواحدة: وَبَرة، والجمع: أوبار، وتُطلق مجازًا على كل ثوب اتُخذ من الوَبَر، فيقال: فلان يلبس الوَبَر، كما يُقال يَلْبس الكتان، أى الثوب المتخذ منه. وفى الحديث: "أحبُّ إلىَّ من أهل الوَبَر والمَدَر"؛ أى أهل البوادى وأهل المدن والقرى، وهو من وبر الإبل لأن بيوتهم يتخذونها منه، والمَدَر جمع مَدَرة؛ وهى البِنْيَة (¬3). ويحدثنا ابن جبير الرحالة الأندلسى أنه رأى الخليفة أبا العباس أحمد بن الناصر لدين اللَّه بن المستضئ بنور اللَّه، الذى يتصل نسبه إلى أبى الفضل جعفر المقتدر باللَّه لابسا ثوبًا أبيض شبه القباء برسوم ذهب فيه، وعلى رأسه قلنسوة مذهبة، مطوَّقة ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4752: وبد. (¬2) التاج 2/ 521: وبد. (¬3) اللسان 6/ 4752: وبر.

الموثوج

بوَبَر أسود من الأوبار الغالية القيمة، المتخذة لِلنّاس مما هو كالفنك وأشرف، متعمدًا بذلك زى الأتراك، تعمية لشأنه، لكن الشمس لا تخفى وإن سُتِرت (¬1). والوَبَر أيضًا زَغَب الثوب، ومن المجاز: وبر رأل النعام توبيرا ازغبَّ، والثوب المُوبَّر، أى الذى عليه زَغَب وله أهداب أو خمل. ويحدثنا mayer أنه في العصر المملوكى جرت العادة أن يرتدى علماء الدين من الطبقتين الرفيعة والدنيا عباءات من قماش سميك له وَبَر، يطلق عليها اسم الجوخة (¬2). المَوْثوج: المَوْثُوج اسم مفعول من الفعل وُثِج: الثوب الرخو الغزل والنسج، والوثيج من كل شئ: الكثيف، وقد وَثُج وَثَاجة: كثف وغلظ (¬3). وفى التاج: الثياب الموثوجة الرخوة الغزل والنسج، رواه شمر عن باهلي، والذى في الأساس: ومن المجاز: ثوب وثيج محكم النسج (¬4). الوَثْر: الوَثْر بفتح فسكون: جلد يُقَدُّ سيورًا عَرْض السير منها أربع أصابع أو شبر تلبسه الجارية الصغيرة قبل أن تدرك، وأنشد ابن الأعرابى: عَلِقْتُها وَهْىَ عليها وَثِرْ ... حتى إذا ما جُعِلتْ في الخِدِرْ وأَتْلعَتْ بمثَل جِيد الوَبرْ وقال مَرَّة: الوثر جلد يقدُّ سيورًا تلبسه المرأة وهى حائض. وقيل: الوَثْر: النُّقْبة التى تُلْبس، والمعنيان متقاربان، قال: وهو الرَّيْط أيضًا (¬5). وفى التاج: الوَثْر: ثوب كالسراويل لا ساقى له، وقيل: هو شبه صدار، نقله الصاغانى، وهو الرهط أيضًا (¬6). المَيْثَرة: المَيْثَرة بفتح فسكون ففتح: الثوب الذى تُجلَّل به الثياب فيعلوها، والجمع. مياثر ومواثر. والميثرة: هنة كهيئة المرفقة تُتخذ ¬

_ (¬1) رحلة ابن جبير 281 - 282. (¬2) الملابس المملوكية 95 - 96. (¬3) اللسان 6/ 4763: وثج. (¬4) التاج 2/ 110: وثج. (¬5) اللسان 6/ 4763 - 4764: وثر. (¬6) التاج 3/ 599: وثر.

الموجح

للسرج كالصُّفَّة؛ وفى الحديث: "أنه نهى عن ميثرة الأرجوان"؛ هى وطاء محشو يترك على رحل البعير تحت الراكب يُتخذ من الديباج أو الحرير، والأرجوان صبغ أحمر يُتخذ كالفراش الصغير، ويُحشى بقطن أو صوف يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال (¬1). والمياثر جلود السباع، أما المياثر الحمر التى جاء فيها النهى فإنها من مراكب العجم كانت تتخذ من الحرير والديباج (¬2). المُوجَح: المُوجَح بضم الميم وسكون الواو وفتح الجيم: الثوب الكثيف الغليظ المتين، قال ساعدة بن جؤْيَّة الهُذَلىّ: وقد أشهدُ البيتَ المُحَجَّب زانه ... فِراشٌ وخدْرٌ مُوجَحٌ ولطائِمُ وأوجح البيت: ستَره، وثوب مُوجَح: كثير الغزل كثيف، وثوب وجيح ومُوْجَح: قوىّ؛ وقيل: ضيق متين (¬3). وفى التاج: الوجاح بالكسر: الستر، يُقال: ليس دونه وجاح، والمُوجَح بفتح الجيم الجلد الأملس، والصفيق من الثياب الكثيف الغليظ كالوجيح، وثوب وجيح ومُوجَح: قوى، وقيل: ضيق متين (¬4). المُوَجَّه: المُوَجَّه بضم الميم وفتح الواو وتشديد الجيم: الكساء ذو الوجهين (¬5). وفى التاج: الموجّه من الأكسية ذو الوجهين كالوجيهة، والثوب ذو الوجهين هو الذى يُلْبس على الوجهين، أى يُلبس من الظهارة أو من البطانة (¬6). الوَجِيه: الوَجيه بفتح الواو كالعظيم: خرزة مُعرَّفة؛ أَى مُعطَّرة، من العَرُف، حمراء أو عسلية لها وجهان يتراءى فيها الوجه كالمرآة يمسح بها الرجل وجهه إذا أراد الدخول عند السلطان كالوجيهة (¬7). المِيْدَع: المِيْدَع بكسر الميم كالمنبر: ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4763: وثر. (¬2) التاج 3/ 599: وثر. (¬3) اللسان 6/ 4769: وجح. (¬4) التاج 2/ 244: وجح. (¬5) اللسان 6/ 4776: وجه. (¬6) التاج 9/ 419: وجه. (¬7) التاج 9/ 419: وجه.

المورد

الثوب الذى تبتذله المرأة في بيتها، وقال أبو زيد: المِيْدَع كل ثوب جعلته مِيْدَعًا لثوب جديد تودِّعه به؛ أى تصونه به. . وقال الأصمعى: المِيْدَع: الثوب الذى تبتذله وتودع به ثياب الحقوق ليوم الحفل، وإنما يُتخذ الميدع ليودع به المصون. ويُقال: هذا ميدع المرأة ومبذلها، وميدعتُها: التى تودِّع بها ثيابها، ويُقال للثوب الذى يُبتذل: مِبْذَل وميِدَع ومِغوْز ومِفْضَل. والميدع والميدعة: الثوب الخَلَق، وأنشد ابن أبى عدنان: في الكَفّ منى مَجَلاتٌ أربعُ ... مُبْتذلاتٌ مالهن مِيْدَعُ والمِيْدَعة لواحدة الموادع؛ وهى الثياب والخُلْقان، وكذلك المباذل، وهى الثياب التى تبتذل في الثياب، ، ومبْذل الرجل ومِيدعه ومِعوزه: الثوب الذى يبتذله ويلْبسه. قال ذو الرُّمَّة: هى الشمسُ إشراقًا إذا ما تزيَّنَتْ ... وشِبْهُ النَّقَا مُقْترَّةً في المَوادعِ والموادع جمع مِيْدع، وأصله الواو، لأنه من وَدَع وودَّع، والتوديع أن يجعل الرجل أو المرأة ثوبًا وقاية ثوب آخر. قال الضَّبِّى: أُقَدِّمُه قُدَّامَ نَفْسِى وأَتَّقِى ... به الموتَ إِنَّ الصُّوفَ للخَزِّ مِيدَعُ (¬1) والمِيْدَعة هى المريلة الكبيرة في العامية المصرية (¬2). المُوَرَّد: المُوَرَّد اسم مفعول من الفعل وُرِّد، وهو: الثوب الذى صُبغ على لون الورد، وهو دون المضرَّج، ويُقال: ورَّد الثوب: جعله وردًا؛ أى جعل لونه أحمر يضرب إلى الصُّفرة (¬3). والوَرْد من كل شجرة نورها، وقد غلب على نوع الحوجم، وهو الأحمر المعروف الذى يشمّ واحدته وردة. ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4796: ودع. (¬2) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 273. (¬3) اللسان 6/ 4810: ورد.

المورس

وقيل الورد هو الزعفران، ومنه ثوب مُورَّد، أى مُزَعْفر، وقميص مُورَّد: صُبغ على لون الورد، وهو دون المضرَّج (¬1). المُوَرَّس: المُوَرَّس بضم الميم وفتح الواو وتشديد الراء، اسم مفعول من وُرِّس: الثوب المصبوغ بالوَرْس، وملحفة وَرْسيَّة: صُبغت بالوَرْس، وفى الحديث "وعلىَّ ملحفة ورسيَّة"، والورسيَّة المصبوغة بالورس، وثوب وَرس ووارس ومورَّس ووريس مصبوغ بالوَرْس (¬2). والوَرْس: نبت من الفصيلة القرنية (الفراشية) ينبت في بلاد العرب والحبشة والهند، وثمرتها قَرْن مغطّى عند نضجه بغُدد حمراء، كما يوجد عليه زَغَب قليل؛ يُستعمل لتلوين الملابس الحريرية، لاحتوائه على مادة حمراء، وعلى راتينج (¬3). الوِرَاك: الوِرَاك بالكسر ككتاب: ثوب يُزيَّن به المَوْرِك، والمَوْرِك هو الموضع الذى يثنى الراكب رجله عليه قُدَّام واسطة الرَّحْل إذا ملَّ من الرُّكوب. وأكثر ما يكون الوِرَاك من الحِبَرَة، والجمع وُرُك وأنشد الشاعر: إلا القُتُودَ على الأَوْرَاك والوُرُكِ، والوِرَاك: ثوب يُنسج وحده يزيَّن به الرَّحْل، وقيل: هو النُّمْرقة التى تُلْبَس مُقَدَّمَ الرَّحْل ثم تثنى تحته، وفى حديث عمر رضى اللَّه عنه أنه كان ينهى أن يُجعلَ في وراكٍ صليبٌ. قال أبو عبيدة: الوِراك رقم يُعْلَى المِوْرَكَة ولها ذؤابة عُهُونٍ، وقال أبو زَيد: الوراكَ خرقَةَ مزينة صغيرة تغطى المَوْرِكة، والجمع: وُرُك، قال زُهيْر: مُقوَرَّةٌ تَتَبَارَى لا شَوارَ لها ... إلا القُطُوِعُ على الأجْوازِ والوُرُك (¬4) المَوْرِك: بفتح فسكون فكسر والمَوْرِكة: النعل المتخذة من وَرِك الإبل، يُقال: نَعْل مَوْرِك ومَوْرِكة بتسكين الواو من ¬

_ (¬1) التاج 2/ 531: ورد. (¬2) اللسان 2/ 4816: ورس. (¬3) المعجم الوسيط 2/ 1067. (¬4) اللسان 6/ 4819: ورك، التاج 7/ 190: ورك.

الوزرة

حيال الوَرِك. وفى الصحاح: المَوْرِك إذا كانت من الوَرِك، يعنى نَعْلَ الخف. والمَوْرِك: المِرْفقة التى تكون عند قادمة الرَّحْل يضع الراكب رجْله عليها ليستريح من وضع رجْله في الرِّكاب وفى الحديثَ: "حتى إن رأس ناقته ليُصيب مَوْرِك رَحْله" (¬1). الوِزْرَة: الوِزْرَة بكسر الواو وسكون الزاى: كساء صغير، والجمع وِزْرَات على لفظ المفرد، وجاز الكسر للإتباع، واتزر الرجل لبس الوزرة، واتَّزر بثوبه لبسه كما يلبس الوِزْرة (¬2). الوَسْطَانِيَّة: الوَسْطَانِيَّة منسوبة إلى الوسط، وهى: ثوب يقع في الوسط بين الثياب التحتانية والثياب الفوقانية، وقد ورد ذكر هذا النوع من الثياب عند الرحالة ابن بطوطة في قوله: "وأخرج من البقشة ثلاث فوط؛ إحداها من خالص الحرير، والأخرى حرير وقطن، والأخرى حرير وكتان، وأخرج ثلاثة أثواب يسمونها التحتانيات من جنس الفوط، وأخرج ثلاثة من الثياب مختلفة الأجناس تسمّى الوسطانيات (¬3). الوِشَاح: الوِشَاح بكسر الواو: نسيج من أديم عريض يُرصَّع بالجواهر وتشدّه المرأة بين عاتقيها وكشحيها، والوِشاح والإشاح على البدل: حَلْى النساء، وهو كِرْسان من لؤلؤ وجوهر منظومان مخالف بينهما معطوف أحدهما على الآخر، تتوشَّح المرأة به، والجمع: أوشحة ووُشُح ووشِائح، قال كثير عزة: كأن قنا المُرَّانِ تحت خُدودِها ... ظِباء الملا نيطتْ عليها الوشائحُ قال ابن سيده: والتوشُّح أن يتشح بالثوب، ثم يخرج طرفه الذى ألقاه على عاتقه الأيسر من تحت يده اليمني، ثم يعقد طرفيهما على صدره. وقال أبو منصور: التوشح بالرداء: مثل التأبُّط والاضطباع، وهو أن ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4819: ورك. (¬2) المصباح المنير 252. (¬3) رحلة ابن بطوطة 630.

الموشح

يُدخل الثوب من تحت يده اليمنى فيلقيه على منكبه الأيسر كما يفعل المُحْرِم. وفى الحديث: "أنه كان يتوشح بثوبه"، أى يتغشَّى به، والأصل فيه من الوشاح (¬1). والوشاح معروف في مصر وهو عبارة عن نسيج عريض ملوَّن يشده القاضى أو النائب بين عاتقه وكشحه في المحكمة (¬2). ويحدثنا المسعودى عن هدايا عمرو بن الليث الصفار إلى المعتضد باللَّه، فكان منها وشاحان من فضة مرصَّعان بالجوهر الأحمر والأبيض (¬3). المُوَشَّح: المُوَشَّح بضم الميم وفتح الواو وتشديد الشين؛ الثوب المَوْشىُّ، أو ما كان فيه نقوش على هيئة الوشاح. وثوب مُوشَّح، وذلك لوشى فيه، وديك مُوشَّح إذا كان له خطتان كالوشاح (¬4). الوشاشى: الوشاشى بفتح الواو: الثوب الكبير الوشى، أى كثير الألوان، وقيل الحرير المنقوط، ويقول دوزى إن الكلمة مأخوذة من وشاد بمعنى الجلد المنقوط. وقد يكون الكلمة جمعًا غير قياسى للوشى (¬5). الوَشِيع: الوَشِيع بفتح الواو كالعظيم: عَلَم الثوب، ووشَّع الثوبَ: رقمه بعلم ونحوه، والوشيعة: الطريقة في البُرْد، والجمع، وشائع ووشيع. والوشيعة: خشبة أو قصبة يُلف عليها الغزل، وقيل: قصبة يجعل فيها الحائك لحمة الثوب للنسج، قال ذو الرُّمَّة: به مَلْعبٌ من مُعْصِفات نَسَجْتَه ... كنَسْجِ اليمانى بُرْدَه بالوَشِائِع (¬6) الوَشَق: في التاج: الوَشَق محرَّكة: دابة تتخذ منها الفراء الجيدة استدركه المحب ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4841: وشح. (¬2) المعجم الوسيط 2/ 1075 - 1076. (¬3) مروج الذهب 4/ 237. (¬4) اللسان 6/ 4842: وشح، التارج 2/ 246: وشح. (¬5) النسيج الإسلامى، د. سعاد ماهر، ص 94. (¬6) اللسان 6/ 4842: وشع.

الوشى

ابن الشحنة في هامش قاموسه (¬1). وفى المعجم الوسيط: الوَشَق: حيوان من فصيلة القط، ورتية اللواحم، من الثدييات، وهو بين القِط والنمر، رأسه كبير، وعلى طرفى كل من أذنيه خُصلة من الشعر، وذيله قصير، يقطن الغابات كما يوجد في الصحارى والمناطق الزراعية (¬2). وقد كانوا يتخذون من فرائه ثيابًا جيدة، ويحدثنا mayer أن أمراء المماليك العظام ذوى المكانة كانوا يلبسون فراء السّمور والوَشَق والقاقم والفنك والسنجاب والقندس، كما كان فراء الوشق من بين الخلع التى يخلعها السلطان على كبار رجال الدولة (¬3). الوَشْى: الوَشْى بفتح الواو وسكون الشين: النسْج، والنقش، والنمنمة، والوَشْى: الثوب المَوْشِىّ، والجمع: وِشاء. وَوَشى الحائك الثوب: نسجه وألَّفه، ووشَّاه: نمنمه ونقشه وحسَّنه (¬4). والوَشْى: نوع من الثياب الموشية، تسمية بالمصدر (¬5). وقيل: هى ثياب مرقومة بألوان شتى من الحرير. ويحدثنا المسعودى الرحَّالة أن أم جعفر زبيدة بنت جعغر بن المنصور أول من صنع لها الرفيع من الوشى، حتى بلغ الثوب من الوشى الذى اتخذ لها خمسين ألف دينار، وهى أول من اتخذ القباب من الفضة والأبنوس والصندل وكلاليبها من الدهب والفضة ملبسة بالوشى والسمُّور والديباج وأنواع الحرير (¬6). والوَشْى هو نسيج من الحرير المطرز برسوم الأشخاص والحيوان وأغصان النبات المتوَّجة والمزينة بخيوط الذهب، وقد كان نسيج الوشى من أكثر المنسوجات المفضلة لدى الخلفاء ¬

_ (¬1) التاج 7/ 90: وشق. (¬2) المعجم الوسيط 2/ 1077. (¬3) الملابس المملوكية 46 - 47. (¬4) اللسان 6/ 4846: وشى. (¬5) المصباح المنير 253. (¬6) مروج الذهب 4/ 317 - 318.

الموصوء

العباسيين وكبار رجال الدولة، فقد جاء في الأغانى أن الرشيد هب من نومه يومًا فركب حمارًا وخرج في دراعة وشى متلثمًا بعمامة وشى وملتحفًا بإزار وشى (¬1). ومن قبل الخلفاء العباسيين كان الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك يلبس ثياب الوشى، وفى أيامه عُمل الوشى الجيد باليمن والكوفة والإسكندرية، ولبس الناس جميعًا الوشى جبابًا وأردية وسراويل وعمائم وقلانس، وكان لا يدخل عليه رجل من أهل بيته إلا في الوشى. . . وأمر أن يكفَّن في الوشى" (¬2). ولقد كان أهل الأندلس يقولون لثوب من الحرير الوَشِى بفتح الواو وكسر الشين، وصوابه: الوَشْى بإسكان الشين (¬3). والوشى المُعلَّم: أى النسيج المخطط والمنقوط (¬4). والوشى نوع من الثياب المنسوجة من الإبريسم، ولقد عشق الخلفاء الأمويون والعباسيون لبس الثياب الموشاة، وعرفت الكوفة بعمل أجود أنواع الوشى، وعرفت أيضًا ثياب الوشى المثقلة وهى المنسوجة بالذهب، ومن أنواع الوشى وأوصافه: المُضرَّس والمضلّع والمخلَّب، ويقال للصانع الذى يشى الثوب ألوانًا: المثمج، ويقال لصانع الوشى وبائعه عمومًا الوشَّاء (¬5). المَوْصُوء: المَوْصُوء اسم مفعول من االفعل وُصِئ، وهو: الثوب المتَّسِخ، يُقال: وصئ الثوبُ: اتَّسخ (¬6). الوَصْدَة: الوَصْدَة بفتح الواو وسكون الصاد: خُبْنة السراويل، وهى مَعقِد السراويل وحُجْزته، وأنشد يعقوب: ومُرْهَقٍ سالَ إمتاعًا بوَصْدَتِه ¬

_ (¬1) الأغانى لأبى الفرج الأصفانى 5/ 218. (¬2) مروج الذهب 3/ 185. (¬3) المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى 193. (¬4) النسيج الإسلامى 94. (¬5) الملابس الشعبية في العراق، وليد الجادر، ص 11. (¬6) اللسان 6/ 4848: وصأ.

الوصدة

لم يَسْتَعِن وحوامى الموتِ تغشاه الوَصْدة: خبنة سراويله، ولم يستعن: أى لم يحلق عانته. ووصد النسَّاج بعض الخيط في بعض وَصْدًا، ووصَّده: أدخل الّلُحمة في السَّدى، والوصَّاد: الحائك (¬1). الوَصْوَاص: الوَصْوَاص بفتح الواو وسكون الصاد: البُرْقُع الصغير، وأنشد ابن بَرِّى: يا ليتها قد لبست وصواصًا. والجمع: وصاوص، قال المثقِّب العبدى: ظَهَرْنَ بكِلّةٍ وسَدَلْنَ رَقْمًا ... وثَقَّبْنَ الوَصاوِصَ للعُيُونِ والوَصْواص: النقاب على مارن الأنف، ويقال: وصوصت الجارية إذا لم يُر من قناعها إلا عيناها، وهو التوصيص والترصيص، وقال الجوهرى: التوصيص في الانتقاب مثل الترصيص. وقال الفراء: إذا أدنت المرأة نقابها إلى عينيها فتلك الوصوصة. وبرقع وصواص: ضيِّق، والوصاوص: خروق البراقع (¬2). الوَصِيل: بفتح الواو كالكريم برود اليمن، الواحدة وصيلة، وفى الحديث: إن أول من كسا الكعبة كسوة كاملة تُبَّع، كساها الأنطاع ثم كساها الوصائل"، أى حِبرَ اليمن، وفى حديث عمرو: قال لمعاوية ما زلتُ أَرُمُّ أمرك بوذائله، وأصله بوصائله". قال القُتيبيُّ: الوصائل ثياب يمانية، وقيل: ثياب حمر مخطَّطة يمانية. والوَصْل: وَصْل الثوب والخف أى العطاء: أن يصلك بالثوب والخف (¬3). ويحدثنا المسعودى أنه لما استتمت قريش بناء الكعبة كستها أردية الزعماء، وهى الوصائل (¬4). الوَصْنَة: الوَصْنَة بفتح الواو وسكون الصاد: الخِرْقة الصغيرة، والصِّنْوة الفسيلة، والصَّونة العتيدة (¬5). ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4848 - 4849: وصد. (¬2) اللسان 6/ 4849: وصص. (¬3) اللسان 6/ 4851 - 4852: وصل. (¬4) مروج الذهب 2/ 279. (¬5) اللسان 6/ 4853: وصن، التاج 9/ 362: وصن.

الموضون

المَوْضُون: اسم مفعول من الفعل وُضِن، والوَضْن: نسج السرير وأشباهه بالجوهر والثياب، وهو موضون، والموضونة: الدرع المنسوجة، وقيل: هى المقاربة في النسج، أو مداخلة الحِلَق بعضها في بعض، والوَضْن: النَّضْدُ، وسرير موضون: مضاعف النسج، وفى التنزيل العزيز: {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ}. الموضونة: المنسوجة أى منسوجة بالدر والجوهر، بعضها مداخل في بعض، ودرع موضونة: مضاعفة النسج، قال الأعشى: ومن نسج داود موضونة ... يساق بها الحىُّ عيرًا فعيرا الموضونة: المنسوجة الجوهر توضن حلق الدرع بعضها في بعض مضاعفة. والوُضْنة: الكرسى المنسوج. الوضين: بفتح الواو كعظيم بطان عريض منسوج من سيور أو شَعَر، والجمع وُضُن. وفى حديث على، عليه السلام: إنك لقلق الوضين"، الوضين بطان منسوج بعضه على بعض يُشد به الرحل على البعير، أراد أنه سريع الحركة، يصفه بالخفة وقلة الثبات كالحزام إذا كان رخوًا ولا يكون الوضين إلا من جلْد، وإن لم يكن من جلد فهو غُرْضَة (¬1). الوِطَاء: الوِطَاء بكسر الواو ككتاب: لفظ متداول عند عامة الناس في العصر المملوكى بمعنى الحذاء (¬2)، مأخوذ من الوطء: وهو السير والمشى، والمَوْطِئ: موضع القدم، والوطاء الحذاء لأنه يطأ الأرض. ولقد كان الفلاح المصرى في العصر المملوكى يرتدى نوعًا من الأحذية في المناسبات كالأعياد وغيرها، يُطلق عليه: الوَطَا، بفتح الواو والطاء بدون همز (¬3). الوَعْلَة: الوَعْلَة بفتح الواو وسكون العين: هى عروة القميص، ويُقال: ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4861 - 4862: وضن، التاج 9/ 362: وضن. (¬2) الدولة المملوكية، ضومط 385. (¬3) القرية المصرية في عهد سلاطين المماليك 239.

الوفيعة

لعروة القميص الوَعلة، ولزرِّه الزِّير (¬1). الوَفِيْعَة: الوَفِيْعَة بفتح الواو وكسر الفاء: خرقة الحائض، والخِرْقة التى يمسح بها الكاتب قلمه من المداد، قال ابن الأعرابى: الرَّبَذة والوفيعة والطليَّة صوفة تُطلى بها الإبل الجربى (¬2). الوِقاية: الوِقَاية بالكسر: شبه طاقية تكون على رأس المرأة تحت المقنعة أو تحت الخمار تقيه من الدُّهن. وسُميَّت وقاية لأنها تقى الخمار أو المقنعة من عرق الرأس. وتتخذ الوقاية من القُطن الخالص ليجف بها عرق الرأس، وقد يتخذها الرجال أيضًا تحت الطاقية أو العمامة، وتُسمَّى العَرَقية، وهى أيضًا السيدارة (¬3). الوِكَاد والإِكَاد: بالكسر كالكتاب: السيور التى تُشد بها القَرَبُوس والجمع: الوكائد والأكايد. قال ابن دريد: الوكائد السيور التى يُشد بها القَرُبُوس إلى دفَّتى السَّرْج (¬4) والقَرَبوس هو حِنْو السَّرْج. الوكيع: الوكيع كعظيم من الثياب: الغليط المتين، وفرو وكيع: متين (¬5). المُتَوَكِّلِيَّة: بضم الميم وفتح التاء والواو وتشديد الكاف، منسوبة إلى الخليفة العباسى المتوكل، وهى نوع من ثياب المُلْحَم يكون فيه اللُّحْمَة من القطن أو الصوف أو الكتَّان، ويكون السَّدَى غالبًا من الحرير، وهو نهاية في الحسن والصبغَ وجودة الصنع، وتُنسب هذه الثياب إلى الخليفة العباسى المتوكل، الذى أظهر لباس ثياب الملحمة، وفضَّل ذلك على سائر الثياب، واتبعه في داره على لبس ذلك، وشمل الناس لبسه، وبالغوا في ثمنه اهتمامًا بعمله، واصطنع الجيد منها، لمبالغة الناس فيها، وميل الراعى والرعية إليها، فالباقى في ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4876: وعل. (¬2) اللسان 6/ 4884: وفع. (¬3) التاج 3/ 362: سدر، المعجم المفصل لدوزى 3470. (¬4) اللسان 6/ 4905: وكد. (¬5) اللسان 6/ 4907: وكع.

المولوية

أيدى الناس إلى هذه الغاية من تلك الثياب يُعرف بالمتوكلية (¬1). المَوْلَوِيَّة: المَوْلَوِيَّة بفتح فسكون ففتح، منسوبة إلى المَوْلى هى: قلنسوة من الصوف مستطيلة أسطوانية على شكل وسادة يلبسها المولوىّ، والمولوىّ نسبة إلى المولى وهو الزاهد أو الصوفى، والمولوية جماعة صوفية منسوبة إلى المولى جلال الدين الرومى، كانوا يلبسون هذا النوع من القلانس التى سُمِّيت باسمهم. وبعض العامة يقول: المالوىّ والمالويَّة (¬2). ¬

_ (¬1) مروج الذهب للمسعودى 4/ 86، المنسوجات العراقية الإسلامية لفريال المختار 103. (¬2) محيط المحيط 986، معجم الفرق الإسلامية، د. شريف الأمين، ص 240، المعجم الفارسى الكبير 3/ 2821.

28 - ي

[ي] اليَاقَة: الياقة بالفتح كلمة موجودة في التركية والفارسية، فهى في العثمانية: ياقة، وفى التركية الحديثة: Yaka، وهى في اللغة الفارسية: ياقِه، وفى كلتا اللغتين معناها: جيب القميص، وقد عرفتها العربية من التركية في العصر العثمانى (¬1). وقد كانت ياقة الثوب من أجزاء الثياب التى نالت اهتمامًا كبيرًا في العصر المملوكى؛ فأحيانًا تتخذ الياقة من الذهب، وأحيانًا تكون عريضة من الحرير الرقيق، ويحدثنا mayer أن ملابس تتويج السلطان بيبرس الأول التى أرسلها إليه الخليفة العباسى كانت تتكون من عمامة سوداء منسوجة بخيوط الذهب، ودُرَّاعة، أو فرجية بنفسجية، وياقة مُذهَّبة، وسلسلة ذهبية في قدميه، وسيوف عديدة (¬2). كما يحدثنا أيضا أن بعض أقمصة الزرد الشركسية المتأخرة، كانت لها ياقات عريضة تغطى الرقبة (¬3). إذن الياقة كلمة تركية فارسية يرادفها ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 3/ 3252، الألفاظ التركية في اللهجات العربية 73. (¬2) الملابس المملوكلية 30. (¬3) السابق 67.

اليد

من العربية: الزيق أو اللَّبنة، فض القاموس المحيط: زيق القميص بالكسر: ما أحاط بالعنق منه، وفى اللسان: اللَّبِنة: رُقعة تعمل موضع جيب القميص والجبة (¬1). اليَدُ: اليَدُ بفتح فضم: ما فَضل من الثوب إذا تعطَّفْت والتحفت. يُقال: ثوب قصير اليد يَقْصُرُ عن أن يُلتحف به، وثوب يدىّ وأدىّ: واسع، وأنشد العجَّاج: بالدَّارِ إذْ ثَوْبُ الصِّبا يَدِىُّ ... وإذْ زَمانُ الناسِ دَغْفَلِىُّ وقميص قصير اليدين: أى قصير الكمين. قال التوّزىّ: ثوب يَدِىّ واسع الكم وضيِّقه من الأضداد (¬2). المُيَدَّع: المُيَدَّع بضم الميم وفتح الياء وتشديد الدال، اسم مفعول من يُدِّع: هو الثوب المصبوغ بالأيدع، يُقال: يَدَّع الثوب تيديعًا صبغه بالأيدع. والأَيْدَع: الزعفران، وخشب البُقَّم، ودم الأخوين، وصمغ أحمر يُجلب من سُقُطْرى تداوى به الجراحات، وشجر تُصبغ به الثياب، أو ضرب من الحنَّاء (¬3). اليارَق: اليارق بفتح الياء وفتح الراء: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: ياره، ومعناها في الفارسية: السوار، وفى شفاء الغليل: سوار معرب ياره فارسى، كذا في شرح الحماسة، وفى القاموس: يارَق كهاجَرَ الدستبند العريض (¬4). وفى التاج: واليارق كهاجر ضرب من الأسورة، وقال الجوهرى هو الدستبند العويض، فارسى معرب، قال شبرمة بن الطفيل: لَعْمِرى لِظَبْيٍ عند باب ابنِ محرزٍ ... أغنَّ عليه اليارقانِ مَشُوفِ (¬5) اليَرْمَغَان: اليَرْمَغَان بفتح فسكون ¬

_ (¬1) تهذيب الألفاظ العامية 3/ 374. (¬2) اللسان 6/ 4954: يدى. (¬3) محيط المحيط 991. (¬4) شفاء الغليل 215. (¬5) تاج العروس 7/ 97: يرق.

اليرمق

ففتح: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: ارمغان، ومعناها في الفارسية: هدية. والكلمة في العربية تعنى: نسيج رفيع من الحرير، وربما سُمِّى به لأنه مما يُهدى، والمشهور على ألسنة العوام آرمغان (¬1). واليَرْمَغَان فارسيته آرمغان، ويُطلق على الذهب والفضة والهدية، ومنه ارمغان بالتركية والكردية (¬2). اليَرْمَق: بفتح فسكون ففتح: في اللسان: اليَرْمق القباء بالفارسية، وفى حديث خالد بن صفوان: "الدرهم يُطعم الدَّرْمق ويكسو اليَرْمق". هكذا جاء في رواية، وفُسِّر اليَرْمق بأنه القباء بالفارسية، والمعروف في القباء أنه اليلمق باللام وأنه مُعرَّب. فأما اليرمق فهو الدرهم بالتركية، ورُوى بالنون (¬3). اليَرَنْدَج: اليَرَنْدَج بفتح الياء والراء وسكون النون وفتح الدال: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: رنده، ومعناها في الفارسية: الجلد الأسود. ودخلت هذه الكلمة العربية قديمًا، واستعملها شعراء العربية القدامى مرة بالياء: اليرندج ومرة أخرى بالهمزة: الأرندج، وهى تعنى في العربية: نوع من الثياب يتخذ من الجلد الأسود، وأنشد الأعشى: عليه ديابوذٌ تسربلَ تحتَه ... أَرَنْدَجُ إسكافٍ يخالط عِظْلَمَا وقال ابن دريد: اليرندج هى الجلود التى تدبغ بالعفص حتى تسودّ، وأنشد العجاج: كأنه مُسَرْوَلٌ أَرَنْدَجَا (¬4). اليَزْدِىّ: اليَزْدىّ بفتح فسكون: ضرب من القماش الخفيف الشفَّاف ينسب إلى مدينة يزد، وهى مدينة من كورة إصطخر، وموقعها حاليًا في جنوب ¬

_ (¬1) محيط المحيط 991. (¬2) الألفاظ الفارسية المعربة 160. (¬3) اللسان 6/ 4956: يرمق. (¬4) المعرب للجواليقى 16، 355، شفاء الغليل 215، الألفاظ الفارسية المعربة 160.

اليستعور

إيران. وقيل: اليزدى ضرب من الثياب (¬1). اليَسْتَعُور: اليَسْتَعُور: بفتح فسكون ففتح فضم: الكساء يُجعل على عجز البعير، قال المبرد: والياء من نفس الكلمة بمنزلة عين عضرفوط (¬2). اليَشْمَاغ: اليشماغ بفتح فسكون ففتح كلمة فارسية شاع استعمالها في العراق، وأطلقت على الكوفية المنسوجة من القطن أو الحرير ومزينة بوحدات هندسية متعددة (¬3). اليَشْمَك: اليَشْمَك بفتح فسكون ففتح: كلمة تركية مُعرَّبة، وأصلها في العثمانية: ياشمق، وفى التركية الحديثة: Yasmak ومعناها في التركية: اللثام. وقد كثر استعمال هذه الكلمة في مصر في القرن التاسع عشر وأصبحت تعنى حجاب المرأة تغطى به رأسها ووجهها إلا عينيها، ويرادفه في العربية: النقاب، اللثام، الحجاب، البرقع. ففى فقه اللغة وسر العربية للثعالبى: فإذا كان -أى النقاب- على طرف الشفة فهو اللثام (¬4). اليَلَب: اليَلَب بفتح الياء واللام: جلود يخرز بعضها إلى بعض تُلْبس على الرؤوس خاصة وليست على الأجساد، وقيل: هى البيض تصنع من جلود الإبل، وهى نُسوع كانت تُتخذ وتُنسج وتجعل على الرؤوس مكان البيض، واليلب: الدروع، يمانية، قال ابن سيده: اليلب الترسة، وقيل: الدرق، وقيل: هى جلود تعمل منها دروع، وهو اسم جنس الواحد من كل ذلك: يلبة (¬5). اليَلَك: اليَلَك بفتح الياء واللام: كلمة تركية مُعرَّبة، وأصلها في التركية: يل، ومعناها الريح، والكلمة موجودة في الفارسية أيضًا، وهى في الفارسية: يل، ومعناها: ¬

_ (¬1) صبح الأعشى 4/ 347. (¬2) محيط المحيط 992. (¬3) الملابس الشعبية في العراق 140. (¬4) تهذيب الألفاظ العامية 2/ 274، الألفاظ التركية في اللهجات العربية 73. (¬5) اللسان 6/ 4965: يلب.

لباس نسوى يشبه السُّترة (¬1)، وفى العربية: اليلك لباس بلا أكمام يُلبس على الصدر فيدفع عنه الهواء، ويرادفه في العربية: الصدرية أو الصدار، والجمع له: يلكات (¬2). واللفظ كان معروفًا ومتداولًا في العصر المملوكى (¬3). وقد ورد ذكره في تاريخ الجبرتى، وذلك في قوله: "وطفق كلما أعطاهم شيئًا حسبه عليهم من الوصية حتى إذا أعطى اليلك والبنش لنعمان بيك مثلًا يعطيه له أنقص من بنش أمين بيك". وفى قوله: "وألبسهم شبه لبس المماليك المصرلية وعمائم شبه عمائم البحرية الأروام ويلكات وسراويل"، وفى قوله: "وكان يرسل اليلكات والكساوى في شهر رمضان لجميع الأمراء والأعيان والوجاقات" (¬4). واليلك كما وصفه كلوت بك يصل من الكتفين إلى القدمين ومفتوح عند النحر، وله كمان يتسعان ناحية الرسخين وملئ بأزرار تتلو بعضها البعض (¬5). واليلك الكُمّ الطويل تركية استعملتها العامة (¬6) وعند دوزى: اليلك: مشدّ آخر، أو صدرية أخرى للمماليك، وهو واسع، قصير، وله كُمَّان في غاية الطول والفضفضة، فهو دون أدنى ريب الصدارى القصير ذو الكمين. واليلك يلبسه كذلك سكان بلاد البربر في طرابلس الغرب، فقد كان الوزير الأول يرتدى يلكًا أو سترة من الأطلس القرمزى المطرز بالذهب من جانب الصدر، وهذا الثوب بمثابة صدرية، شائلة من الأمام والوراء، وهو يُرتدى بإدخال الرأس في فتحة تقور من الجهة العلوية. واليلك من أزياء النساء ¬

_ (¬1) المعجم الفارسى الكبير 3/ 3276. (¬2) تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل 203. (¬3) معجم الألفاظ التاريخية 157. (¬4) انظر تاريخ الجبرتى 1/ 146، 3/ 234، 4/ 124. (¬5) لمحة عامة عن مصر 1/ 607. (¬6) محيط المحيط 993.

اليلمق

وهو عبارة عن ثوب يُلبس فوق القميص، وهو مفتوح من الأمام، وله كُمَّان ضيقان (¬1). وعند Lane في كتابه: المصريون المحدثون: ونساء مصر يرتدين فوق القميص والشنتيان سترة طويلة تسمى اليلك، مصنوعة من أنفس أقمشة الشنتيان، وهى تكاد تشبه قفاطين الرجال، ولكنها تضغط الجسم والذراعين ضغطًا أشد، وكذلك فإن كُمّى اليلك أطول، وهو مفصل بشكل يسهل تزريره من الجهة الأمامية من الصدر حتى الحزام، أو إلى أسفل من ذلك، في حين أن القفطان يصلب على الصدر، وهو كذلك مفتوح من الجانبين من الخصرين إلى أسفل، وعلى العموم فإن اليلك مفصل بشكل يسمح بكشف نصف الصدر، ولكن نصف الصدر هذا مغطى بالقميص، ومع ذلك فإن كثيرًا من السيدات يلبسنه أوسع في هذا الجزء من الجسم، وقد كان طوله كافيًا لملامسة الأرض (¬2). اليَلْمَق: اليَلْمَق بفتح فسكون ففتح: كلمة تركية فارسية مُعرَّبة، وأصلها في اللغتين: يلمه، ومعناها: قباء الحرب. واليلمق في العربية: القباء المحشو، قال ذو الرمة يصف الثور الوحشى: تَجْلو البَوارِقُ عن مُجْرَنْثَمٍ لَهقٍ ... كأنه مُتَقَبِّى يَلْمَقٍ عَزَبِ وجمع اليلمق: اليلامق، قال عمارة: كأنَّما يَمْشِينَ في اليَلَامِقِ. واليلمق: القباء الأبيض، وقيل هو القباء السمط غير المبطَّن (¬3). والقباء ثوب يلبس فوق الثياب أو فوق القميص ويُتمنطق عليه. اليُمْنَة: اليُمْنَة واليَمْنة بضم الياء وفتحها: ضرب من برود اليمن، وفى الحديث: أنه عليه الصلاة ¬

_ (¬1) المعجم المفصل لدوزى 347 - 348. (¬2) المصريون المحدثون 1/ 63، المعجم المفصل لدوزى 348. (¬3) المعرَّب 355، اللسان 6/ 4966: يلمق، شفاء الغليل 215، المعجم الفارسى الكبير 3/ 3277، الألفاظ الفارسية المعربة 196، تفسير الألفاظ الدخيلة 77.

والسلام كُفِّن في يُمنة"، وهى بضم الياء: ضرب من برود اليمن، مُعصَّب؛ أى مُخطط، وأنشد ابن برى لأبى قُرْدودة يرثى ابن عمار: يا جَفْنَةً كإزاءِ الحَوْضِ قد كَفَأُوا ... ومَنْطِقًا مِثْلَ وَشْى اليُمْنةِ الحَبِرَة وقال ربيعة الأسدىّ: إن المَودَّةَ والهَوادةَ بيننا ... خَلَقٌ كَسَحْقِ اليُمنةِ المُنْجابِ وفى حديث مصعب بن عمير: "كان مترفًا في الجاهلية يدّهن بالعبير ويُذيل يُمنة اليمن"، أى يُطيل ذيلها، فاليُمْنَةُ إذن هى: ضرب من برود اليمن (¬1). ¬

_ (¬1) اللسان 6/ 4970: يمن، التاج 9/ 373: يمن.

أهم المصادر والمراجع

أهمُّ المصادر والمراجع 1 - القرآن الكريم: 2 - آدم متز: - الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجرى، ترجمة محمد عبد الهادى أبو ريدة، دار الكاتب العربى، بيروت، 1967 م. 3 - آرنولد: تراث الإسلام، ترجمة زكى محمد حسن، القاهرة، د. ت. 4 - إبراهيم الدسوقى شتا: - المعجم الفارسى الكبير، مكتبة مدبولى، القاهرة، 1992 م. 5 - إبراهيم زكى خورشيد وآخرون: - دائرة المعارف الإسلامية، دار الشعب، القاهرة، الطبعة الثانية، 1934 م. 6 - إبراهيم السامرائى: - المجموع اللفيف، دار عمار، الأردن، 1987 م. - فوات ما فات من المعرَّب والدخيل، بغداد، 1986. - في التعريب والمعرَّب، وهو المعروف بحاشية ابن برى على كتاب المعرَّب، مؤسسة الرسالة، بيروت الطبعة الأولى، 1985 م. - التطور اللغوى التاريخى، دار الأندلس، بيروت، ط الثالثة، 1983 م. 7 - ابن الأثير: - الكامل في التاريخ، المطبعة المنيرية، القاهرة، الطبعة الأولى، 1348 هـ. 8 - ابن الأجدابى: - كفاية المتحَّفظ في اللغة، تحقيق وتعليق السائح على حسين، دار اقرأ للطباعة والنشر، ليبيا، 1989 م.

9 - ابن إياس: - بدائع الزهور ووقائع الدهور، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، ط 1998 م. 10 - ابن بطوطة: - رحلة ابن بطوطة المسمَّاة تحفة النُّظَّار في غرائب الأمصار، تحقيق على المنتصر الكتانى، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1985 م. - رحلة ابن بطوطة، تحقيق د. طلال حرب، دار الكتب العلمية، بيروت، 1992 م. 11 - ابن تغرى بردى: - المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى، تحقيق د. محمد محمد أمين، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1984 - 1985 م. - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، مطبعة دار الكتب، وزارة الثقافة والإرشاد، القاهرة، 1956 م. 12 - ابن جُبير: - رحلة ابن جُبير، تحقيق د. حسين نصار، مكتبة مصر، القاهرة، 1992 م. 13 - ابن خلدون: - المقدمة، تحقيق على عبد الواحد وافى، دار نهضة مصر، القاهرة، الطبعة الثالثة، 1981 م. 14 - ابن سعد: - الطبقات الكبرى، القاهرة، د. ت. 15 - ابن سيده: - المخصص، دار الكتاب الإسلامى، القاهرة، د. ت. 16 - ابن عبد ربه: - العقد الفريد، تحقيق أحمد أمين، وأحمد الزين، وإبراهيم

الإبيارى، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1956 م. 17 - ابن قتيبة: عيون الأخبار، دار الكتب المصرية، القاهرة، 1925 م. 18 - ابن كنان: حدائق الياسمين في ذكر قوانين الخلفاء والسلاطين، تحقيق عباس صباغ. 19 - ابن مكى الصقلى: - تثقيف اللسان وتلقيح الجنان، تحقيق د. مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، 1990 م. - تثقيف اللسان وتلقيح الجنان، تحقيق د. عبد العزيز مطر، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة، 1990 م. 20 - ابن منظور: - لسان العرب، دار المعارف، القاهرة، د. ت. 21 - أبو بكر عبد الكافى: - العمامة، تأريخها وتقاليد لبسها عند العرب، مجلة الفكر التونسية، العدد الخامس، سنة 1400 هـ - 1980 م. 22 - أحمد تيمور: - معجم تيمور الكبير، تحقيق د. حسين نصار، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1993 م - 1994 م. 23 - أحمد رضا العاملى: - قاموس رد العامى إلى الفصيح، دار الرائد العربى، بيروت، الطبعة الثانية، 1981 م. 24 - أحمد السعيد سليمان: - تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتى من الدخيل، دار المعارف، القاهرة، 1979 م.

25 - أحمد صالح العلى: - الأنسجة في القرنين الأول والثانى، مستل من مجلة الأبحاث اللبنانية، العدد الرابع، بيروت، 1961 م. - الألبسة العربية في القرن الأول للهجرة، مجلة المجمع العلمى العراقى، بغداد، 1966 م، المجلد الثالث عشر. 26 - أحمد عطية اللَّه: - القاموس الإسلامى، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، الطبعة الأولى، 1970 م. 27 - أحمد عيسى بك: المحكم في أصول الكلمات العامية، البابى الحلبى، ط الأولى، 1939 م. 28 - أحمد فؤاد متولى: - الألفاظ التركية في اللهجات العربية وفى لغة الكتابة، دار الثقافة للطباعة والنشر، القاهرة، 1995 م. 29 - أحمد مطلوب: - معجم الملابس في "لسان العرب"، مكتبة لبنان، بيروت، الطبعة الأولى، 1995 م. 30 - إدوارد لين: - المصريون المحدثون، ترجمة عدلى طاهر نور، طبعة الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، الطبعة الثالثة، 1998 م. 31 - أدى شير: - الألفاظ الفارسية المعربة، دار العرب للبستانى، القاهرة، الطبعة الثانية، 1988 م. 32 - الأصفهانى: أبو الفرج: - الأغانى، طبعة دار الكتب، القاهرة، 1927 م.

33 - أنستاس مارى الكرملى: - الحياكة في العراق، مجلة غرفة تجارة بغداد، العدد الأول، 1941 م. - شرح بعض المصطلحات في الحياكة، مجلة غرفة تجارة بغداد، 1941 م. 34 - البخارى: -الجامع الصحيح، المشهور بصحيح البخارى، تحقيق طه عبد الرءوف سعد، دار الحرم للتراث، القاهرة، 2000 م. 35 - بدرى محمد فهد: - كتاب العمامة، بغداد، 1968 م. 36 - برجشتراسر: - التطور النحوى للغة العربية، قراءة وتعليق د. رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجى، القاهرة، الطبعة الثانية، 1994 م. 37 - البستانى: بطرس - محيط المحيط، مكتبة لبنان، بيروت، 1993 م. 38 - البعلبكى: منير - المورد، قاموس إنجليزى - عربى، دار العلم للملايين، بيروت، 1996 م. 39 - بيرتون: - رحلة بيرتون إلى مصر والحجاز، ترجمة د. عبد الرحمن عبد اللَّه الشيخ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1994 م - 1995 م. 3 أجزاء. 40 - تحية كامل حسين: - تاريخ الأزياء وتطورها، مكتبة نهضة مصر، القاهرة، 1964 م. 41 - التونجى: محمد - المعجم الذهبى (فرهنك طلائى)، دار العلم للملايين، بيروت، 1969 م.

42 - الثعالبى: - ثمار القلوب في المضاف والمنسوب، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، د. ت. - لطائف المعارف، القاهرة، د. ت. - فقه اللغة وسر العربية، نشر الأب لويس شيخو، بيروت، 1938 م. 43 - الجاحظ: - البيان والتبيين، تحقيق عبد السلام هارون، مكتبة الخانجى، الطبعة الخامسة، القاهرة. - كتاب التبصر بالتجارة، نشر وتعليق وتصحيح حسن حسنى عبد الوهاب التونسى، مكتبة الخانجى، القاهرة، الطبعة الثالثة، 1994 م. 44 - الجبرتى: - عجائب الآثار في التراجم والأخبار، المعروف بتاريخ الجبرتى، مطبعة بولاق، القاهرة، 1297 هـ في أربعة مجلدات. - مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس، بالاشتراك مع الشيخ حسن العطار، بعناية أحمد عبده على، مكتبة الآداب، القاهرة، 1998 م. 45 - الجرجانى: الشريف: - التعريفات، مطبعة البابى الحلبى، القاهرة، د. ت. 46 - الجواليقى: - المعرب من الكلام الأعجمى على حروف المعجم، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة، الطبعة الثالثة، 1995 م. 47 - جورجى زيدان: تاريخ التمدن الإسلامى، مراجعة وتعليق د. حسين مؤنس، دار الهلال، القاهرة، 1958 م. 48 - حازم البكرى: - الألفاظ العامية في الموصل، بغداد، 1972 م.

49 - حسن الهوارى: - المنسوجات الأموية والعباسية، مجلة الهلال، 1965 م. 50 - حسين خليفة: - تأريخ المنسوجات العراقية الإسلامية، القاهرة، 1961 م. 51 - حسين مؤنس: - ابن بطوطة ورحلاته، دار المعارف، القاهرة، 1980 م. 52 - الخليل بن أحمد: - معجم العين، تحقيق د. مهدى المخزومى، ود. إبراهيم السامرائى، وزارة الثقافة والإرشاد، بغداد، 1980. 53 - خولة تقى الدين الهلالى: - دراسة لغوية في أراجيز رؤبة والعجاج، دار الرشيد للنشر، بغداد، 1982 م. 54 - الدسوقى: محمد على: - تهذيب الألفاظ العامية، المطبعة الرحمانية، القاهرة، 1933 م. 55 - الدمشقى: محمد بن طولون: - إعلام الورى بمن ولى نائبًا من الأتراك بدمشق الشام الكبرى، تحقيق محمد أحمد دهمان، دار الفكر، دمشق، 1984 م. 56 - دوزى: رينهارت: - المعجم المفصَّل بأسماء الملابس عند العرب، ترجمة د. أكرم فاضل، وزارة الإعلام، بغداد، 1971 م. - تكملة المعاجم العربية، ترجمة د. محمد سليم النعيمى، دار الرشيد للنشر، بغداد، 1981 م، 5 أجزاء. 57 - رشيد عطية: - الدليل إلى مرادف العامى والدخيل، بيروت، 1980 م.

58 - رفائيل نخلة اليسوعى: - غرائب اللغة العربية، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1960 م. 59 - رُدولف: - رحلة الأمير ردولف إلى الشرق، ترجمة ودراسة د. عبد الرحمن عبد اللَّه الشيخ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1995 - 1996 م. 60 - الزَّبيدى: مرتضى: - تاج العروس من جواهر القاموس، المطبعة الخيرية، القاهرة، الطبعة الأولى، 1306 هـ. - التكملة والذيل والصلة، تحقيق د. مصطفى حجازى، مراجعة د. مهدى علام، المطبعة الأميرية، الطبعة الأولى، القاهرة، 1986 م. 61 - زكى محمد حسن: - فنون الإسلام، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1948 م. - أطلس الفنون الزخرفية والتصاوير الإسلامية، القاهرة، 1956 م. 62 - الزمخشرى: - الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، دار الكتاب العربى، بيروت، 1406 هـ / 1986 م. 63 - سعاد ماهر: - النسيج الإسلامى، الجهاز المركزى لطبع الكتب والوسائل التعليمية، القاهرة، 1971 م. - منسوجات المتحف القبطى، المطبعة الأميرية، القاهرة، 1957 م. 64 - سعد الخادم: - الأزياء الشعبية، المكتبة الثقافية، دار القلم، القاهرة، العدد 49، 1961 م.

65 - سعيد الديوجى: - صناعة الموصل وتجارتها في القرون الوسطى، مجلة سومر، بغداد، المجلد السابع، 1951 م. 66 - سمير عمر إبراهيم: - الحياة الاجتماعية في مدينة القاهرة خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1992 م. 67 - سناء مصطفى: - المغرب، المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون، القاهرة، د. ت. 68 - السيوطى: جلال الدين: - المُهذَّب فيما وقع في القرآن من المعرب، شرح وتعليق سمير حسين حلبى، دار الكتب العلمية، بيروت ط الأولى، 1988 م. - المزهر في علوم اللغة وأنواعها، تحقيق محمد أحمد جاد المولى وآخرين، دار التراث، القاهرة، الطبعة الثالثة، د. ت. - تاريخ الخلفاء، دار الفكر، بيروت، د. ت. 69 - السيد طه أبو سديرة: - الحرف والصناعات في مصر الإسلامية منذ الفتح حتى نهاية العصر الفاطمى 20 هـ - 567 هـ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1991 م. 70 - سيد خليفة: - تاريخ المنسوجات، مطبعة دار نهضة مصر، 1961 م. 71 - الشريشى: - شرح مقامات الحريرى، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة المؤسسة العربية الحديثة، القاهرة، 1969 م.

72 - الشهاب الخفاجى: - شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل، عنى بتصحيحه السيد محمد بدر الدين النعسانى، مطبعة السعادة، الطبعة الأولى، القاهرة، 1325 هـ. 73 - الصابئ: أبو الحسن الهلال بن المحسن: - رسوم دار الخلافة، تحقيق ميخائيل عواد، مطبعة العانى، بغداد، 1964 م. 74 - الصغانى: - العباب الزاخر واللباب الفاخر، تحقيق محمد حسين آل ياسين، دار الرشيد للنشر، بغداد، 1981 م. 75 - صلاح العبيدى: - الملابس العربية الإسلامية في العصر العباسى الثانى، بغداد، 1980 م. 76 - طوبيا العنيسى: - تفسير الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية مع ذكر أصلها بحروفه، دار العرب للبستانى، القاهرة، 1964 م. 77 - عاصم محمد رزق: - مراكز الصناعة في مصر الإسلامية من الفتح العربى حتى الحملة الفرنسية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1989 م. 78 - عبد العال: عبد المنعم سيد: - معجم الألفاظ العامية المصرية ذات الأصول العربية، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1971 م. 79 - عبد العزيز بن عبد اللَّه: - نحو تفصيح العامية في الوطن العربى، مجلة اللسان العربى، المجلد التاسع، الجزء الثانى، الرباط.

80 - عبد العزيز مطر: - ظواهر نادرة في لهجات الخليج العربى، قطر، 1987 م. - الأصالة العربية في لهجات الخليج، الرياض، 1985. 81 - عبد الغنى أبو العينين: - أزياؤنا الشعبية بين القديم والحديث، مجلة الفنون الشعبية، العدد الثالث، يوليو، 1965 م. 82 - عبد الملك مرتاض: - العُرفاء جوقة فولكلورية، مجلة التراث الشعبى، بغداد، العدد الثامن، 1987 م. 83 - عبد المنعم ماجد: - تاريخ الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1986 م. - نظم الفاطميين ورسومهم في مصر، الطبعة الثالثة، القاهرة، 1978 م. 84 - عبد النور: - معجم عبد النور المفصَّل (فرنسى - عربى)، دار العلم للملايين، بيروت، 1995 م. 85 - عثمان خيرت: - الزى والزينة، مجلة الفنون الشعبية، العدد الثانى، إبريل، 1965 م. 86 - العسكرى: الحسن بن عبد اللَّه بن سعيد: - شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف، عبد العزيز أحمد، مطبعة البابى الحلبى، القاهرة، الطبعة الأولى، 1963 م.

87 - العلائى: - جامع التعريب بالطريق القريب، تحقيق نصوحى أونال، مطبوعات مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة، 1995 م. 88 - الغرناطى: أبو حامد: - تحفة الألباب، نشر وتحقيق جبريال فران، المكتبة الأهلية، باريس، 1925 م. - تحفة الألباب ونخبة الأعجاب، تحقيق د. إسماعيل العربى، دار الجيل، بيروت، الطبعة الثانية، 1993 م. 89 - فارتيما: الحاج يونس المصرى: - رحلات فارتيما (الحاج يونس المصرى)، ترجمة وتعليق د. عبد العزيز عبد اللَّه الشيخ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1994 م. 90 - فاطمة مصطفى عامر: - تاريخ أهل الذمة في مصر الإسلامية من الفتح العربى إلى نهاية العصر الفاطمى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2000 م. 91 - فؤاد حسنين على: - الدخيل في اللغة العربية، فصلة من مجلة كلية الآداب جامعة القاهرة، المجلد الثانى عشر، الجزء الأول، مطبعة جامعة فؤاد الأول، مايو، 1950 م. 92 - فريال داود المختار: - المنسوجات العراقية الإسلامية من الفتح إلى سقوط الخلافة ببغداد، وزارة الإعلام، بغداد، 1976 م. 93 - الفيروزآبادى: - القاموس المحيط، نسخة مصورة عن الطبعة الثالثة للمطبعة الأميرية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1977 م.

94 - الفيومى: - المصباح المنير، مكتبة لبنان، بيروت، 1987 م. 95 - القلقشندى: - صبح الأعشى في صناعة الإنشا، المطبعة الأميرية، القاهرة، 1919 م. 96 - كلوت بك: - لمحة عامة عن مصر، تعريب محمد مسعود، دار أبو الهول بمصر، د. ت. 97 - الكنانى الحسنى: - الدعامة في أحكام سنة العمامة، دمشق، 1342 هـ/ 1925 م. 98 - كورينطى ف: - قاموس كورينطى (أسبانى - عربى)، مدريد، 1988 م. 99 - اللخمى: ابن هشام: - المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان، دراسة وتحقيق مأمون بن محيى الدين الجنَّان، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1995 م. 100 - ماير: ل. أ: - الملابس المملوكية، ترجمة صلاح الشيتى، مراجعة وتقديم د. عبد الرحمن فهمى محمد، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1972 م. 101 - المجمع العلمى العربى: - مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق، الجزء الثانى. 102 - مجمع اللغة العربية: - المعجم الكبير، جـ 1، جـ 2، جـ 3، جـ 4، جـ 5. - المعجم الوسيط، الطبعة الثالثة، 1983 م.

- معجم ألفاظ الحضارة ومصطلحات الفنون. 103 - محمد أحمد دهمان: - معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى، دار الفكر، دمشق، المطبعة الأولى، 1990. 104 - محمد عبد العزيز عمرو: - اللباس والزينة في الشريعة الإسلامية، بيروت، 1983 م. 105 - محمد عبد العزيز مرزوق: - الزخرفة المنسوجة في الأقمشة الفاطمية، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة، 1942 م. 106 - محمد عبد الغنى حسن: - مصر الشاعرة في العصر الفاطمى، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1980 م. 107 - محمد قنديل البقلى: - التعريف بمصطلحات صبح الأعشى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1983 م. 108 - محمود شوكت: - التشكيلات والأزياء العسكرية العثمانية، ترجمة نفيسة عامر، دار طلاس، دمشق، الطبعة الأولى، 1988 م. 109 - المسعودى: - مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، بيروت، 1987 م. 110 - مصطفى المدنى: - المعرب والدخيل، القاهرة، د. ت.

111 - المطرزى: - المُعْرِب في ترتيب المُغْرِب، دار الكتاب العربى، بيروت، د. ت. 112 - المفضل بن أبى سلمة: - الفاخر، تحقيق عبد العليم الطحاوى، مطبعة البابى الحلبى، القاهرة، د. ت. 113 - المقَّرى: - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، تحقيق مريم يوسف طويل، ويوسف طويل، دار الكتب العلمية، بيروت، 1999 م. - وصف نعال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- المسمَّى بفتح المتعال في مدح النعال، تحقيق على عبد الوهاب وعبد المنعم فرج درويش، دار القاضى عياض للتراث، القاهرة، الطبعة الأولى، 1997 م. 114 - المقريزى: - السلوك لمعرفة الدول والملوك، تحقيق محمد مصطفى زيادة، ود. سعيد عاشور، القاهرة، 1973 م. - المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، مطبعة بولاق، القاهرة، 1927 م. 115 - منير العمادى: - ثياب المرأة العربية، مجلة المعرفة السورية، العدد 28، حزيران، 1964 م. 116 - ميخائيل الدمشقى: - حوادث الشام ولبنان، بيروت، 1982 م. 117 - ميخائيل عواد: - نزع العمائم في دور الخلفاء والأمراء والسلاطين، وبحضرتهم، مجلة الرسالة، العدد 453، القاهرة، 1942 م.

- العمائم، رسوم لبسها ونزعها، مجلة الثقافة، العدد 285، القاهرة، 1994 م. 118 - النهروالى المكى: - البرق اليمانى في الفتح العثمانى، مطبعة دار اليمامة، الرياض، 1967 م. 119 - النويرى: شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب: - نهاية الأرب في فنون الأدب، نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب، وزارة الثقافة والإرشاد القومى، القاهرة، د. ت. 120 - هايد. ف: - تاريخ التجارة في الشرق الأدنى في العصور الوسطى، تعريب أحمد رضا محمد رضا، مراجعة د. عز الدين فودة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1994 م. 121 - وارنر هوفميتر: - رحلة إلى مصر في عهد محمد على، ترجمة محمد رضا، القاهرة، 1947 م. 122 - الوشَّاء: أبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى: - الظرف والظرفاء، عالم الكتب، بيروت، ط الثالثة، 1983 م. 123 - وليد الجادر: - الملابس الشعبية في العراق، السلسلة الفنية (2)، د. ت. 124 - ياقوت الحموى: - معجم البلدان، دار إحياء التراث العربى، بيروت، د. ت. 125 - يوسف بن عمر: الملك المظفر: - المخترع من الفنون والصنع، تحقيق محمد عيسى صالحية، مؤسسة الشراع العربى، الكويت، 1989 م.

126 - يوسف بن محمد الشربينى: - هز القحوف في شرح قصيدة أبى شادوف، إعداد محمد قنديل البقلى، دار النهضة العربية، القاهرة، 1963 م. 127 - يحيى الجبورى: - الزينة في الشعر الجاهلى، بغداد، 1404 هـ/ 1984 م. - الملابس العربية في الشعر الجاهلى، بغداد، 1989 م. 128 - . . . . . .: - ألف ليلة وليلة، المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، بيروت، 1889 م.

§1/1