المعجم الجامع في تراجم المعاصرين

مجموعة من المؤلفين

مقدمة صاحب الموضوع الأصلي

المعجم الجامع في تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين مقدمة صاحب الموضوع الأصلي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمداً لا ينفد أفضل ما ينبغي أن يحمد صلى الله وسلم على أفضل المصطفين محمد وعلى آله وأصحابه ومن بعد. الموضوع / المعجم الجامع في تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين اعداد وتقديم / أعضاء ملتقى أهل الحديث نبذة عن الموضوع الموضوع طرح من قبل الاخ الفاضل / عبد الله بن خميس أحد أعضاء ملتقى أهل الحديث باسم الجامع في تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين كبداية عمل لإتمامه على أفضل ما يكون وقد شاركه الأعضاء في إثراء الموضوع بطرح عدة تراجم لأهل العلم سواء كانوا علماء او طلاب علم وقد وصلت التراجم فيه الى زهاء 201 ترجمة بدون ترتيب وتنسيق فقمنا ولله الحمد بترتيب تلك التراجم على أحرف المعجم ليسهل على من يطلبها الوصول اليها بسرعة وقد أسميناه المعجم لتراجم العلماء وطلاب العلم المعاصرين وعلى هذا يكون البرنامج هو الإصدار الأول لاننا لم ننتهي من جمع جميع التراجم وحتى نستفيد مما هو موجود لدينا الآن تم طرحه والقادم سوف يكون اشمل ان شاء الله

مقدمة الكتاب الخاص بالموسوعة

مقدمة الكتاب الخاص بالموسوعة الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذه نسخة ثانية من كتاب المعجم الجامع في تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين وقد رأيت إدخالها على الموسوعة الشاملة للإستفادة منها بشكل جيد لما فيها من تراجم، ثم ظهر لي أن أضيف تراجم أخرى لمجموعة من العلماء وطلبة العلم في مختلف الفنون إكمالا لما بدأه الإخوة في ملتقى أهل الحديث ويعلم الله جل وعز أني اجتهدت في جمع بعض هذه التراجم وكلها أخذتها من مواقع على الشبكة العنكبوتية كموقع: طريق الإسلام، موقع صيد الفوائد، موقع مشكاة، موقع إسلام أون لاين، ملتقى أهل الحديث وغيرها من المواقع..... والتزمت بذكر مصدر كل ترجمة كما فعل الإخوة في الإصدار الأول لهذا الكتاب وقد بلغ عدد المترجم لهم هنا: 274 والباب مفتوح لكل أخ لإضافة تراجم أخرى، أو أن ينبهني - مشكورا - إلى أخطاء وقعت فيها ... هذا وأسأل الله العظيم أن يجعل هذا العمل خاصا لوجها الكريم أخوكم أسامة بن الزهراء - عفا الله عنه - عضو في ملتقى أهل الحديث المبارك

حرف الألف

أحمد أمين.. مؤرخ الفكر الإسلامي (في ذكرى وفاته: 27 من رمضان 1373 هـ) مصطفى عاشور أحمد أمين شهدت مصر في الفترة بين أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وأوائل القرن العشرين تكون جيل من العلماء الموسوعيين في كافة المجالات، استطاع أن يقود الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي ردحا من الزمن، واستطاع أيضا أن ينير الطريق الثقافي للأجيال التي جاءت بعده لتبني على مجهوداته ولتكمل مسيرته. وقد رأى هذا الجيل أن يقود الناس من خلال الكلمة والفكر قبل السياسة والحكم، ولذلك اهتم اهتماما قل نظيره بتثقيف نفسه، فتعامل مع الينابيع الصافية والأصيلة للحضارة والثقافة العربية والإسلامية، وفي الوقت نفسه تعامل وتفاعل مع الحضارة والثقافة الغربية. وعندما وصل هذا الجيل الفريد إلى الدرجة العالمية من العلم تلفت حوله، فوجد الناس خواء، فقراء فكريا وعلميا، غير أن عقولهم ما زالت تربة خصبة لزراعة الأفكار؛ لذلك سعى ما وسعه الجهد للنهوض بأمته وأبناء جلدته، فخاطب الناس على كافة الجبهات، وفي شتى الميادين؛ فكان هذا الجيل هو حزب الثقافة والنهوض، فلم تضيعه السياسة في مناوراتها، ووعورة طريقها ولكن السياسة كانت عنده مرادفا للوطنية. حياة في كلمات تلك المقدمة هي ملخص حياة هذا الجيل الفريد، وهي تنطبق على كثير من رواده، ومنهم الكاتب الموسوعي "أحمد أمين" الذي بدأ حياته أزهريا، واستطاع بعد محاولات أن يخلع هذا الزي، ثم عمل مدرسا بمدرسة القضاء الشرعي سنوات طويلة، ثم جلس على كرسي القضاء ليحكم بين الناس بالعدل، فصار العدل رسما له إلى جانب رسمه، ثم أصبح أستاذا بالجامعة، فعميدا رغم أنه لا يحمل درجة الدكتوراة!، ثم تركها ليساهم في إنشاء أكبر مجلتين في تاريخ الثقافة العربية هما: "الرسالة"، و"الثقافة"، ثم بدأ رحلة من البحث والتنقيب في الحياة العقلية للعرب، فجاء بعد عناء طويل بـ"فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظُهر الإسلام". النشأة والتكوين وُلد أحمد أمين إبراهيم الطباخ في (2 من محرم 1304هـ= 11 من أكتوبر 1886م) في القاهرة، وكان والده أزهريا مولعا بجمع كتب التفسير والفقه والحديث، واللغة والأدب، بالإضافة إلى ذلك كان يحفظ القرآن الكريم ويعمل في الصباح مدرسا في الأزهر، ومدرسا في مسجد الإمام الشافعي، وإماما للمسجد، كما كان يعمل مصححا بالمطبعة الأميرية؛ فتفتحت عيناه على القرآن الكريم الذي يتلوه أبوه صباح مساء. واهتم والده به منذ صغره، وساعده في حفظ القرآن الكريم، وفرض عليه برنامجا شاقا في تلقي دروسه وعوده على القراءة والإطلاع، كما كان الأب صارما في تربية ابنه يعاقبه العقاب الشديد على الخطأ اليسير؛ وهو ما جعل الابن خجولا، وعُرف عنه أيضا إيثاره للعزلة، فاتجه إلى الكتب بدلا من الأصحاب؛ فنَمَتْ عقليته على حساب الملكات الأخرى. ودخل أحمد أمين الكُتَّاب وتنقل في أربعة كتاتيب، ودخل المدرسة الابتدائية، وأعجب بنظامها إلا أن أباه رأى أن يلحقه بالأزهر، ودرس الفقه الحنفي؛ لأنه الفقه الذي يعد للقضاء الشرعي.

مدرسة القضاء الشرعي وقد نشأت في تلك الفترة مدرسة القضاء الشرعي التي اختير طلابها من نابغي أبناء الأزهر بعد امتحان عسير، فطمحت نفس أحمد إلى الالتحاق بها، واستطاع بعد جهد أن يجتاز اختباراتها، ويلتحق بها في (1325هـ= 1907م) ، وكانت المدرسة ذات ثقافة متعددة دينية ولغوية وقانونية عصرية وأدبية، واختير لها ناظر كفء هو "عاطف باشا بركات" الذي صاحبه أحمد أمين ثمانية عشر عاما، وتخرج في المدرسة سنة (1330هـ= 1911م) حاصلا على الشهادة العالمية، واختاره عاطف بركات معيدا في المدرسة فتفتحت نفس الشاب على معارف جديدة، وصمم على تعلم اللغة الإنجليزية فتعلمها بعد عناء طويل، وفي ذلك يقول: "سلكت كل وسيلة لتحقيق هذه الغاية". وشاءت الأقدار أن يحاط وهو بمدرسة القضاء الشرعي بمجموعة من الطلاب والأساتذة والزملاء لكل منهم ثقافته المتميزة واتجاهه الفكري؛ فكان يجلس مع بعضهم في المقاهي التي كانت بمثابة نوادٍ وصالونات أدبية في ذلك الوقت يتناقشون، واعتبرها أحمد أمين مدرسة يكون فيها الطالب أستاذا، والأستاذ طالبا، مدرسة تفتحت فيها النفوس للاستفادة من تنوع المواهب. وكان تأثير عاطف بركات فيه كبيرا؛ إذ تعلم منه العدل والحزم والثبات على الموقف، كان يعلمه في كل شيء في الدين والقضاء وفي تجارب الناس والسياسة، حتى إنه أُقصي عن مدرسة القضاء الشرعي بسبب وفائه لأستاذه بعدما قضى بها 15 عاما نال فيها أكثر ثقافته وتجاربه؛ لذلك قال عن تركها: "بكيت عليها كما أبكي على فقد أب أو أم أو أخ شقيق". القضاء والعدل شغل أحمد أمين وظيفة القاضي مرتين الأولى سنة (1332هـ= 1913م) في "الواحات الخارجة" لمدة ثلاثة شهور، أما المرة الثانية فحين تم إقصاؤه من مدرسة "القضاء الشرعي" لعدم اتفاقه مع إدارتها، بعد أن تركها أستاذه عاطف بركات، وأمضى في القضاء في تلك الفترة أربع سنوات، عُرف عنه فيها التزامه بالعدل وحبه له، حتى صار يُلقب بـ"العدل"، واستفاد من عمله بالقضاء أنه كان لا يقطع برأي إلا بعد دراسة وتمحيص شديد واستعراض للآراء والحجج المختلفة، ولم تترك نزعة القضاء نفسه طيلة حياته بدءا من نفسه حتى الجامعة. الجامعة بدأ اتصال أحمد أمين بالجامعة سنة (1345هـ= 1926م) عندما رشحه الدكتور "طه حسين" للتدريس بها في كلية الآداب، ويمكن القول بأن حياته العلمية بالمعنى الصحيح آتت ثمارها وهو في الجامعة؛ فكانت خطواته الأولى في البحث على المنهج الحديث في موضوع المعاجم اللغوية، وكانت تمهيدا لمشروعه البحثي عن الحياة العقلية في الإسلام التي أخرجت "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام". وتولى في الجامعة تدريس مادة "النقد الأدبي"، فكانت محاضراته أولى دروس باللغة العربية لهذه المادة بكلية "الآداب"، ورُقِّي إلى درجة أستاذ مساعد من غير الحصول على الدكتوراة، ثم إلى أستاذ فعميد لكلية الآداب سنة (1358هـ= 1939م) ، واستمر في العمادة سنتين استقال بعدهما؛ لقيام الدكتور "محمد حسين هيكل" وزير المعارف بنقل عدد من مدرسي كلية الآداب إلى الإسكندرية من غير أن يكون لأحمد أمين علم بشيء من ذلك، فقدم استقالته وعاد إلى عمله كأستاذ، وهو يردد مقولته المشهورة: "أنا أصغر من أستاذ وأكبر من عميد". وفي الجامعة تصدَّع ما بينه وبين طه حسين من وشائج المودة؛ إذ كان لطه تزكيات خاصة لا يراها أحمد أمين صائبة التقدير، وتكرر الخلاف أكثر من مرة فاتسعت شُقَّة النفور، وقال عنه طه: "كان يريد أن يغير الدنيا من حوله، وليس تغير الدنيا ميسرا للجميع". وقد عد فترة العمادة فترة إجداب فكري، وقحط تأليفي؛ لأنها صرفته عن بحوثه في الحياة العقلية. الجامعة الشعبية وفي سنة (1365هـ= 1945م) انتُدب للعمل مديرا للإمارة الثقافية بوزارة المعارف، وهي إدارة تعمل دون خطة مرسومة واضحة؛ فليس لها أول يُعرف ولا آخر يُوصف تساعد الجاد على العمل، والكسول على الكسل، وفي توليه لهذه الإدارة جاءت فكرة "الجامعة الشعبية"؛ حيث رأى أن للشعب حقا في التعلم والارتواء العلمي، وكان يعتز بهذه الجامعة اعتزازا كبيرا ويطلق عليها "ابنتي العزيزة"، وهي التي تطورت فيما بعد إلى ما سُمي بقصور الثقافة، وكان آخر المناصب التي شغلها بعد إحالته إلى التقاعد منصب مدير الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية. لجنة التأليف والترجمة والنشر أشرف أحمد أمين على لجنة التأليف والترجمة والنشر مدة أربعين سنة منذ إنشائها حتى وفاته، وكان لهذه اللجنة أثر بالغ في الثقافة العربية؛ إذ قدمت للقارئ العربي ذخائر الفكر الأوروبي في كل فرع من فروع المعرفة تقديما أمينا يبتعد عن الاتجار، كما قدمت ذخائر التراث العربي مشروحة مضبوطة، فقدمت أكثر من 200 كتاب مطبوع. وكانت الثقة في مطبوعات اللجنة كبيرة جدا؛ لذلك رُزقت مؤلفات اللجنة حظا كبيرا من الذيوع وتخطفتها الأيدي والعقول، كما أنشأت هذه اللجنة مجلة "الثقافة" في (ذي الحجة 1357هـ = يناير 1939م) ، ورأس تحريرها، واستمرت في الصدور أربعة عشر عاما متوالية، وكان يكتب فيها مقالا أسبوعيا في مختلف مناحي الحياة الأدبية والاجتماعية، وكانت ثمرة هذه الكتابات كتابه الرائع "فيض الخاطر" بأجزائه العشرة. وامتازت مجلة الثقافة بعرضها للتيارات والمذاهب السياسية الحديثة، وتشجيعها للتيار الاجتماعي في الأدب وفن الرواية والمسرحية، وعُنيت المجلة بالتأصيل والتنظير. كما كان يكتب في مجلة "الرسالة" الشهيرة، وأثرى صفحاتها بمقالاته وكتاباته، وخاض بعض المحاورات مع كبار كتاب ومفكري عصره على صفحات الثقافة، ومنها محاورته مع الدكتور "زكي نجيب محمود"، الذي كتب مقالا نعى وانتقد فيه محققي التراث العربي ونشر ذخائره، ورأى أن الفكر الأوروبي أجدر بالشيوع والذيوع والترجمة من مؤلفات مضى زمانها، وأطلق على كتب التراث "الكتاب القديم المبعوث من قبره"، ثم قال: "سيمضي الغرب في طريقه، وهو يحاول الصعود إلى ذرى السماء، ونحن نحفر الأجداث لنستخرج الرمم". فأثارت هذه الكلمات المجحفة للتراث أحمد أمين؛ فرد على ما قيل، وأكد أن الغرب أسس نهضته ومدنيته على الحضارة الرومانية واليونانية، وأكد أيضا أن المستشرقين هم أول من اهتم بالتراث العربي فنشروا أصوله وذخائره.

المجامع اللغوية وقد أصبح عضوا بمجمع اللغة العربية سنة (1359هـ= 1940م) بمقتضى مرسوم ملكي، وكان قد اختير قبل ذلك عضوا مراسلا في المجمع العربي بدمشق منذ (1345هـ= 1926م) ، وفي المجمع العلمي العراقي، وبعضويته في هذه المجامع الثلاثة ظهرت كفايته وقدرته على المشاركة في خدمة اللغة العربية. وكان رأيه أن المجمع ليست وظيفته الأساسية وضع المصطلحات وإنما عمله الأساسي هو وضع المعجم اللغوي التاريخي الأدبي الكبير، ويضاف هذا الإسهام الكبير في مجمع اللغة العربية إلى رصيده في خدمة الثقافة، كما اختير عضوا في المجلس الأعلى لدار الكتب سنة (1358هـ= 1939م) . السياسة كانت السياسة عند أحمد أمين تعني الوطنية لا يرى فرقا بينهما، وترجع معرفته بالسياسة وأقطابها إلى أستاذه عاطف بركات، وقد أُعجب الزعيم سعد زغلول به وبوطنيته، وبدقة تقاريره التي كان يكتبها عن أحوال مصر إبان ثورة 1919، ورغم ميله للوفد فإنه لم يشارك في السياسة بقدر كبير خوفا من العقوبة، وفي صراحة شديدة يقول: "ظللت أساهم في السياسة وأشارك بعض من صاروا زعماء سياسيين، ولكن لم أندفع اندفاعهم، ولم أظهر في السياسة ظهورهم لأسباب، أهمها لم أتشجع شجاعتهم؛ فكنت أخاف السجن وأخاف العقوبة". ولما قارب سن الإحالة إلى المعاش اعتذر عن رئاسة تحرير جريدة "الأساس" التي اعتزم السعوديون إصدارها، وكان في ذلك الوقت منصرفا لأعماله الثقافية والفكرية المختلفة؛ لذلك كان بعده عن السياسة موافقا لهوى في نفسه من إيثار العزلة، واستقلال في الرأي وحرية في التفكير. شخصية لا تعطي لونا واحدا كانت المعرفة والثقافة والتحصيل العلمي هي الشغل الشاغل لأحمد أمين، حتى إنه حزن حزنا شديدا على ما ضاع من وقته أثناء توليه المناصب المختلفة، ورأى أن هذه المناصب أكلت وقته وبعثرت زمانه ووزعت جهده مع قلة فائدتها، وأنه لو تفرغ لإكمال سلسلة كتاباته عن الحياة العقلية الإسلامية لكان ذلك أنفع وأجدى وأخلد. وقد امتازت كتاباته بدقة التعبير وعمق التحليل والنفاذ إلى الظواهر وتعليلها، والعرض الشائق مع ميله إلى سهولة في اللفظ وبعد عن التعقيد والغموض؛ فألّف حوالي 16 كتابا، كما شارك مع آخرين في تأليف وتحقيق عدد من الكتب الأخرى، وترجم كتابا في مبادئ الفلسفة. فجر الإسلام والحياة العقلية أما شهرته فقامت على ما كتبه من تاريخ للحياة العقلية في الإسلام في سلسلته عن فجر الإسلام وضحاه وظهره؛ لأنه فاجأ الناس بمنهج جديد في البحث وفي أسلوبه ونتائجه، فأبدى وجها في الكتابة التحليلية لعقل الأمة الإسلامية لم يُبدِه أحدٌ من قبله على هذا النحو؛ لذلك صارت سلسلته هذه عماد كل باحث جاء من بعده؛ فالرجل حمل سراجًا أنار الطريق لمن خلفه نحو تاريخ العقلية الإسلامية. غير أنه كتب فصلا عن الحديث النبوي وتدوينه، ووضع الحديث وأسبابه، لم يتفق معه فيه بعض علماء عصره العظام، مثل: الشيخ محمد أبو زهرة، والدكتور مصطفى السباعي؛ فصوبوا ما يحتاج إلى تصويب في لغة بريئة وأدب عف، وقرأ أحمد أمين ما كتبوا وخصهم بالثناء، إلا أن البعض الآخر قال: إنه تلميذ المستشرقين، واتهموه بأنه يشكك في جهود المحدثين. والواقع أن كتابا كـ "فجر الإسلام" يقع في عدة أجزاء كبار عن تاريخ الحياة العقلية في الإسلام منذ ظهوره وحتى سقوط الخلافة العباسية، تعرّض فيه كاتبه لآلاف الآراء، ومئات الشخصيات، لا بد أن توجد فيه بعض الأمور والآراء التي تحتاج إلى تصويب، دون أن يذهب ذلك بفضله وسبقه وقيمته. وقد وجد أحمد أمين صعوبة كبيرة في تحليل الحياة العقلية العربية، ويقول في ذلك: "لعل أصعب ما يواجه الباحث في تاريخ أمته هو تاريخ عقلها في نشوئه وارتقائه، وتاريخ دينها وما دخله من آراء ومذاهب". وفي كتابه "ضحى الإسلام" تحدث عن الحياة الاجتماعية والثقافية ونشأة العلوم وتطورها والفرق الدينية في العصر العباسي الأول، وأراد بهذه التسمية (ضحى الإسلام) الاعتبار الزمني لتدرج الفكر العلمي من عصر إلى عصر، واستطاع بأسلوب حر بليغ أن يمزج السياسة بالفكر عند الحديث عن الظواهر الجديدة في المجتمع الإسلامي، وكذلك تدرّج اللهو بتدرَج العصور؛ إذ بدأ ضئيلا في العهد الأول، ثم استشرى في العصور التالية، وحلل الزندقة وأسباب ظهورها وانتشارها وخصائص الثقافات الأجنبية من فارسية وهندية… إلخ، وهذا الكتاب من أَنْفَس ما كتب، وهو من ذخائر الفكر الإسلامي دون نزاع. أما كتابه "زعماء الإصلاح في العصر الحديث" فاشتهر اشتهارا ذائعا؛ لأنه قُرِّر على طلاب المدارس عدة سنوات، فكثرت طبعاته وتداولتها الأيدي على نطاق واسع. وكتاب "فيض الخاطر" جمع فيه مقالاته المختلفة في "الرسالة" و"الثقافة" ... وغيرهما، وبلغت حوالي 900 مقالة في عشرة أجزاء. وكتاب "حياتي" الذي دوّن فيه سيرته الذاتية، ويقول عن هذا الكتاب: "لم أتهيب شيئا من تأليف ما تهيبت من إخراج هذا الكتاب"، ونشر قبل وفاته بأربع سنوات. أما كتبه الأخرى فهي: "ظُهر الإسلام"، و"يوم الإسلام"، و"قاموس العادات والتقاليد المصرية"، و"النقد الأدبي"، و"قصة الأدب في العالم"، و"قصة الفلسفة" ... وغيرها. وتعاون مع بعض المحققين في إصدار كتاب "العقد الفريد" لـ "ابن عبد ربه"، و"الإمتاع والمؤانسة"، لـ "أبي حيان التوحيدي"، و"الهوامل والشوامل"، و"البصائر والذخائر"، و"خريدة القصر وفريدة العصر".

النهاية وقد أصيب أحمد أمين قبل وفاته بمرض في عينه، ثم بمرض في ساقه فكان لا يخرج من منزله إلا لضرورة قصوى، ورغم ذلك لم ينقطع عن التأليف والبحث حتى توفاه الله في (27 من رمضان 1373هـ= 30 من مايو 1954م) ؛ فبكاه الكثيرون ممن يعرفون قدره. ولعل كلمته: "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" مفتاح هام في فهم هذه الشخصية الكبيرة. أهم مصادر الدراسة: محمد رجب البيومي: أحمد أمين- مؤرخ الفكر الإسلامي- دار القلم- دمشق- الطبعة الأولى- (1422هـ= 2001) . فيهم حافظ الدناصوري: أحمد أمين وأثره في اللغة والنقد الأدبي- مكتبة الملك فيصل الإسلامية- الهرم- مصر- 1986م. لمعي المطيعي: هذا الرجل من مصر- دار الشروق- الطبعة الأولى- (1417هـ= 1997م) .

أحمد بن أحمد سلامة

أحمد بن أحمد سلامة (1335 - 1407 هـ- 1916 - 1987 م) ولد بمدينة ذمار في اليمن، أخذ الفقه والحديث والعربية من علمائها. تولى التدريس في بعض المعاهد بصنعاء. رحل إلى مكة المكرمة، وأخذ هناك عن علماء الحرمين، ثم عاد إلى صنعاء، وقام بالتدريس. ثم كان من كبار مدرسي المعهد العالي للقضاء. من مؤلفاته: - كتاب الإيمان (ألفه بالاشتراك مع آخرين) .

أحمد بن عبد الكريم نجيب

أحمد بن عبد الكريم نجيب بسم الله الرحمن الرحيم سيرة ذاتية للدكتور / أحمد بن عبد الكريم نجيب • الاسم: أحمد بن عبد الكريم نجيب • مكان الميلاد: قرية (أطمة) التابعة لمحافظة (إدلب) في سوريّة. • تاريخ الميلاد: 30 آذار (مارس) 1971 م. • الجنسيّة: سوري. • الحالة الاجتماعيّة: - متزوج منذ عام 1992 م، وأب لخمسة أولاد هم: آلاء (من مواليد عام 1994 م، في حلب بسوريّة) ، والهيثم (من مواليد عام 1995 م، في سراة عبيدة بالسعوديّة) ، وعبد الكريم (من مواليد عام 2000 م، في سراييفو بالبوسنة) وأروى (من مواليد عام 2001 م، في دَبْلِن بإيرلندا) وفراس (من مواليد عام 2002 م، في دبلن بإيرلندا. • المؤهلات الدراسيّة: - الثانويّة العامّة (من القسم العلمي) بتقديرٍ جيّدٍ جداً من ثانويّة الملك خالد بخميس مشيط (السعوديّة) سنة 1989 م. - ليسانس في العلوم الإسلاميّة والعربية بتقدير ممتاز من كلّية العلوم الإسلاميّة والعربيّة، التابعة للمجمع العلمي العالي بدمشق سنة 1994م. - درجة التخصص (الماجستير) في علم الحديث النبوي بتقدير ممتاز من جامعة الدراسات الإسلاميّة في (كراتشي) بالباكستان سنة 1995 م. - الدرجة العالميّة (الدكتوراه) في علوم السنّة والحديث النبوي بتقدير ممتاز من جامعة أم درمان الإسلاميّة في السودان سنة 2001 م. • بلدان الإقامة: • بين عامي 1971 م و 1980 م في سوريّة. • بين عامي 1980 و 1989 في السعوديّة. • بين عامي 1989 و 1992 م في الإمارات. • بين عامي 1992 م و 1997 م بين سوريا والسعوديّة وبلدان يوغسلافيا السابقة. • بين عامي 1997 و 1999 م في دولة قطر. • بين عامي 1999 م و 2001 في البوسنة والهرسك. • منذ مطلع شهر تموز عام 2001 وحتى الآن في جمهوريّة أيرلندا. • الوظائف والأعمال والمهام: • حتى عام 1992 م: دراسة نظاميّة. • بين عامي 1995 م و 1996 م مدير إقليمي لمكاتب مؤسسة الحرمين الخيريّة في البوسنة والهرسك، وأستاذ زائر (متعاون) في كليّة الدراسات الإسلاميّة في سراييفو، والأكاديميّة الإسلاميّة في زينتسا. • بين عامي 1997 م و 1999 م مدرّس علوم شرعيّة في المعهد الديني بالدوحة، التابع لوزارة التربية والتعليم والثقافة القطريّة. • منذ عام 1999 م وحتى الآن متطوّع في الدعوة إلى الله في جمهوريّات يوغسلافيا السابقة (البوسنة وكوسوفو والجبل الأسود) ، وغيرها من بلدان أوروبا الشرقيّة والغربيّة، وباحث مستقل في العلوم الشرعيّة. • الآثار العلميّة: • الإسلام على حلبة الصراع، نشرته دار المجتمع في جدّة، عام 1992 م. • جلاء الظلمة في التحذير من سيادة الشعب والأمّة، نشرته مكتبة الصحابة في جدّة، عام 1993 م. • أفيقوا أيّها المسلمون وانظروا ما يراد بكم، نشرته مكتبة الصحابة في جدّة، عام 1993 م • فصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب، نشرته مكتبة الصحابة في جدّة، عام 1993 م، وأعيد طبعه للتوزيع الخيري على نفقة فاعل خير بالمدينة المنورة في نفس العام • أخبار الآحاد (رسالة ماجستير في علوم الحديث) . • البدعة.. أقسامها وأحكامها بين المدح والذم. • مدخل إلى علوم السنّة (باللغة البوسنويّة) ، نشرته الأكاديميّة الإسلاميّة في زينتسا بالبوسنة، بتمويل من مؤسسة الحرمين الخيريّة، عام 1996 م. • السنة النبويّة: مكانتها وأثرها في حياة مسلمي البوسنة والهرسك (رسالة دكتوراه) . • أقوم السنن في نقض تقسيم البدع إلى سيئٍ وحسن (بحث نشرته مجلّة الحكمة عام 1997 م) . • رفع الريبة في بيان ما يجوز وما لا يجوز من الغيبة للإمام الشوكاني (نشرته مكتبة الفارابي في دمشق عام 2001 م) . • حال المرأة المسلمة في البوسنة والهرسك بين الأمس واليوم وتأثره بالسنة النبويّة (نشرته دار الخير في دمشق عام 2001م) • إضافة إلى بضعة أبحاث مقالات وقصائد نشرت في عددٍ من الصحف العربيّة وعلى الشبكة العالمية (الانترنت) . هذا، وبالله التوفيق. وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّدٍ وآله وصحبه أجمعين http://saaid.net/Doat/Najeeb/0.htm -------- بواسطة العضو ابو ابراهيم الكويتي

أحمد بن علي سير مباركي

أحمد بن علي سير مباركي تاريخ ومكان الميلاد: 1368هـ- المنصورية. الحالة الاجتماعية: متزوج وله 9 أولاد. العنوان الدائم: مجلس الشورى الرياض 11212. المؤهلات العلمية: - الدكتوراه: كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر- شريعة 1397هـ-. - الماجستير: المعهد العالي للقضاء - شريعة إسلامية 1392هـ-. - الجامعية: كلية الشريعة بالرياض - جامعة الأمام 1388هـ-. - الثانوية العامة: المعهد العلمي جامعة الأمام 1383هـ-. الحياة العلمية - ملازم قضائي: وزارة العدل. - معيد: كلية الشريعة بالرياض - جامعة الإمام. - أستاذ مساعد: كلية الشريعة بالرياض - جامعة الإمام. - أستاذ مشارك: كلية الشريعة بالرياض - جامعة الإمام. - أستاذ: كلية الشريعة بالرياض - جامعة الإمام. - وكيل قسم: قسم أصول الفقه- كلية الشريعة بالرياض- جامعة الإمام. - رئيس قسم: قسم أصول الفقه- كلية الشريعة بالرياض- جامعة الإمام. - عضو: مجلس الشورى منذ عام 1414هـ-. - صدر مرسوم ملكي بتعيينه بهيئة كبار العلماء في 6/3/1422هـ-. المؤتمرات والندوات - شارك في المؤتمرات والندوات التي تعقدها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية داخل المملكة. المؤلفات والبحوث - تحقيق كتاب العدة في أصول الفقه للقاضي أبى يعلى- خمسة أجزاء (منشور) . - العرف وآثاره في الشريعة والقانون (منشور) . - الحافظ بن حجر وكتابه تعريف أهل النقديس (منشور) . - القاضي أبو يعلى الأصول الفقهية. - مآلات الأفعال عند الأصوليين وآثارهما الفقهية. - الإطلاق والتطليق عند الأصوليين وآثارهما الفقهية. - أصول الفقه للمرحلة الثانوية المطورة بالاشتراك/ منشور. - السياسة الشرعية للمرحلة المذكورة بالاشتراك/ منشور. - تقييد المباح بين الشريعة والقانون. http://www.bab.com/who/personality....d=110&perid=853 ------ بواسطة العضو عبد الله الخميس

أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد المنقور

أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد المنقور (1067 هـ- - 1125 هـ-) الشيخ احمد بن محمد بن أحمد بن حمد المنقور - هكذا نسبه من خط يده، المنقوري، التميمي نسباً، فالمنقور نسبة الى بطن كبير من بني سعد بن تميم أحد البطون الأربعة الكبار في قبيلة بني تميم. قال الشيخ ابن عيسى: وبنو منقر منهم المناقير أهل حوطة سدير، ومنهم صاحب المجموع احمد بن محمد المنقور. أهـ-. ولد المترجم في بلده حوطة سدير في الثاني عشر من ربيع الأول عام 1067هـ- ونشأ فيها، وتوفيت والدته وكان في الثانية عشرة من عمره، وتوفي والده بعد عشر سنوات من وفاة والدته، وقد جد واجتهد في طلب العلم فأخذ من عدة علماء أشهرهم العلامة قاضي الرياض الشيخ عبد الله ذهلان، الذي رحل إليه المترجم من بلده إلى الرياض خمس رحلات لأخذ العلم عنه، حتى مهر فيه لا سيما في الفقه، فقد أوفى في تحصيله على الغاية. وجمع من تقارير شيخه سفراً ضخماً من البحوث والتقارير والفوائد وعرف بمجموع المنقور. قال ابن حميد في طبقاته: (واجتهد مع الورع والديانة والقناعة والصبر على الفقر والعيال، وكان يتعيش من الزراعة ويقاسي فيها الشدائد مع حرصه على الدروس في غير قريته، ومهر في الفقه فقط مهارة تامة، وصنف تصانيف حسنة) أهـ-. وقد حصل من شيخه عبد الله بن ذهلان على اجازة علمية اثنى فيها المجيز على المجاز ثناء عطراً وقال الشيخ محمد بن مانع في مقدمة منسك المترجم المطبوع: (والمصنف - رحمه الله - مشهور بالثقة، والمشايخ النجديون يعولون على نقله ويعتمدون عليه) . أهـ-. وله نبذة في التاريخ عن نجد ذكر فيها زوجاته وأبناءه وبناته ومواليدهم وذكر حجاته وزياراته للمسجد النبوي الشريف، ورحلاته في طلب العلم، وبعض زملائه في الدراسة. وكانت اول حجة له عام 1091 هـ-، ثم تتالت حجاته. وقد ولي قضاء بلدة الحوطة حتى مات، ثم خلفه عليه ابنه الشيخ إبراهيم. مؤلفاته واثاره: كتابه المجموع المشهور باسم - مجموع المنقور - وقد طبع باسم (الفوائد والمسائل المفيدة) ، والمطلع على هذا المجموع يأخذه العجب من كثرة ما اطلع عليه المترجم من الكتب والمجاميع والرسائل والمسائل. منسك لطيف في الحج، مطبوع في مطابع المكتب الإسلامي، لزهير الشاويش. تاريخ لنجد، صغير، أغلب أخباره - محلية - عن مقاطعة المؤلف سدير، وأخباره إشارات مختصرة، وقد ابتدأ في أخباره عام 948هـ- إلى وفاته سنة 1125 هـ-، وقد حققه ونشره د. عبد العزيز الخويطر. قال ابن حميد: (وله جوابات سديدة عن مسائل فقهية كثيرة) . وله مكتبة كبيرة غالبها بخطه. وفاته: توفي في بلدته (حوطة سدير) في السادس من جمادى الأولى عام 1125هـ-، وكان في الثامنة والخمسين من عمره، وله عقب في بلاده واشهر أبنائه الشيخ إبراهيم. ------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

أحمد شحاته الألفى

أحمد شحاته الألفى اسمه:أحمد شحاته الألفى السكندرى. كنيته ولقبه: أبو محمد الألفى. مولده: ولد عام (1951) .تقريبا بمدينة الأسكندرية. نشأته: نشأ محبا للعلم وقد تأثر فى نشأته بدعاة جماعة أنصار السنة المحمدية ودعوتهم الى التوحيد ومحاربة البدع , والحث على لزوم السنة. شيوخه: الشيخ العلامة محمد نجيب المطيعى أحذ عنه الفقه والحديث , وحفظ القرأن على الشيخ ضيف أحد شيوخ جماعة أنصار السنة المحمدية.. منهجه فى الدعوة: يرى الشيخ أن دعوتنا يجب أن تكون عامة لكل أهل التوحيد ممن يدخلون فى دائرة العذر, وفى هذا ينكر الشيخ على بعض الدعاة ممن لديهم خصوصية فى العمل الجماعى أدت بهم للدخول فى اطار الحزبية الممقوتة.ودعوته موافقة للكبار ابن باز وابن عثيمين والألبانى. (كتاب وسنة بفهم سلف الأمة) . دروسه: يقوم الشيخ بتدريس كتب السنة وشروحاتها بالأضافة الى أبحاثه القيمة وقد درسنا معه الكثير منها وهو الأن يشرح فى جامع الترمذى يوم الثلاثاء بعد العصر بمسجد البخارى. *مذهبه الشيخ شافعى المذهب فبما يوافق الدليل وينهى أشد النهى عن التقليد وقوله قول الأئمة (اذا صح الحديث فهو مذهبى) . مصنفاته: له مولفات كثيرةتبلغ قرابة الأربعين مولفا",معظمها لم ينشر بعد ويمكن مطالعة بعضها على موقع الشيخ.http://www.shehata.netfirms.com وأزف لكم بشرى فان (دار الهوارى بالأسكندرية) . سوف تبدأ فى طبع كتب الشيخ وأولها كتاب (طوق الحمامة فى التدواى بالحجامة) . صلته بأهل العلم: للشيخ مراسلات مع الكثير من أهل العلم منهم الشيخ على حشيش والشيخ أبو أسحاق الحوينى وغيرهم. تلاميذه: للشيخ تلاميذ كيثيرون منتشرون فى الأسكندريةممن استفادوا من دروسه وخطبه, أما أبرز من يواظبون على حضور دروسه فيما أعرف: *أبو عبد الرحمن محمد مصطفى السكندرى.نزيل الشارقة, صاحب كتاب (زوائد الدب الفرد على الصحيحين) . * الأخ/ناصر عبد اللطيف. *الأخ /نزيه الشيراوى. * الأخ/فكرى زين العابدين. *الأخ/ أبوالأشبال ناصر الهوارى السكندرى. *عنوان الشيخ: الأسكندرية-العصافرة قبلى -خلف مدينة فيصل -مسجد الأمام البخارى. *التليفون: (5378883-00203) . وكتبه تلميذه المحب/ (أبوالأشبال السكندرى) .. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... &threadid=18227 --------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

أحمد فهمي أبو سنة

أحمد فهمي أبو سنة هذه رحلتي وهذا عطائي.. سيرتي بقلمي 14/10/2003 بقلم الشيخ/ أحمد فهمي أبو سنة أبو سنة بعد أن حصل على أول دكتوراة من الأزهر اسمي أحمد فهمي أبو سنة ولدت في محافظة الجيزة مركز الصف سنة 1909، حفظت القرآن الكريم على يد جدي الشيخ محمود خليفة أبو سنة رحمه الله، وتلقيت عليه من القرآن الكريم بعض الكتب الصغيرة في علمي التجويد والنحو، وكان للكتاتيب على أيامنا دور بارز في نشر كتاب الله تعالى. في رحاب الأزهر الشريف ولما جاوزت السنة 11 من عمري التحقت بالأزهر سنة 1921 وقطعت مرحلتيه الابتدائية والثانوية في القاهرة، وتلقيت فيهما العلم على يد كثير من كبار علماء الأزهر في ذلك الوقت مثل الشيخ يوسف حجازي في الفقه، والشيخ عبد الرءوف الرفاعي في النحو، والشيخ محمد المدلل، وغيرهم الكثير. وأذكر أنه قد ألغيت الدراسة الأزهرية وأنا في السنة الأولى من القسم الابتدائي؛ بسبب قيام المظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي، واشتراك طلاب الأزهر فيها، وبطبيعة الحال لم يحصلوا علما فتعطلت الدراسة وألغيت الامتحانات، ثم عادت الدراسة مرة أخرى في العام التالي 1922/ 1923. وأذكر من زملائي في تلك الفترة على سبيل المثال الدكتور حسن عون الأستاذ بجامعة القاهرة قسم الدراسات العربية والحاصل على الدكتوراة من فرنسا، والأستاذ محمود الأزرق الذي عمل بالقضاء الشرعي بعد ذلك والشيخ شغبون، وغيرهم الكثير. أما عن نظام الدراسة في هذين القسمين فقد كانت محببة للجميع، وكنت مع دراستي أحب الاطلاع على الكتب، ولا سيما كتب الفقه والأدب. ومع بداية التعليم الثانوي سنة 26/ 1927 نشأ على عهدنا منهج في الأزهر متطور جمع فيه بين علوم الأزهر المتعارفة القائمة على المتون والشروح وبين العلوم الحديثة كالطبيعة والكيمياء والرياضيات والجغرافيا والتاريخ، فكان الطالب يدرس دراسة مزدوجة في عهد مشيخة الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي، ثم أدركنا مشيخة الشيخ محمد مصطفى المراغي الأولى سنة 1928، ثم مشيخة الشيخ الأحمدي الظواهري سنة 1929، وكان ذلك في آخر القسم الثانوي. في التعليم العالي أبو سنة عضو في لجنة المناقشة لرسالة علمية بالأزهر ثم انتقلنا إلى السنة الأولى من القسم العالي في سنة 1931، وهي ذات الدراسة على النظام القديم حضرناها في الجامع الأزهر على يد كثير من العلماء أمثال الشيخ أحمد عبد السلام في الفقه والشيخ حامد جاد في التفسير، وغيرهما. وفي هذا الوقت بدأت كلية الآداب بجامعة القاهرة تفتح أبوابها لطلاب الأزهر ودار العلوم، وكنت من الذين تاقت أنفسهم للتعرف على التعليم الجامعي، فجمعت بين النظامين الأزهري والجامعي، وكنت أتلقى العلم هنا وهناك ساعدني في ذلك تشجيع الأساتذة لي في كلية الآداب الذين درست على أيديهم أمثال الدكتور أمين الخولي في الحديث، والدكتور أحمد أمين في قاعة البحث، والدكتور إبراهيم مصطفى في النحو، والدكتور أحمد الشايب في الأدب. وكان ذلك على عهد طه حسين الذي فتح باب الالتحاق بكلية الآداب وشجع عليه الطلاب وبخاصة طلاب الأزهر ودار العلوم. وما هي إلا شهور معدودة وقد أوشك العام الدراسي على الانتهاء وعلم والدي رحمه الله وكان من أقران أساتذتي في كلية الآداب برغبتي في المضي في التعليم الجامعي على حساب دراستي في الأزهر، فأقنعني وأقنع أساتذتي -لمعرفته بهم باعتبار أن أغلبهم من دار العلوم أو القضاء الشرعي- بعودتي للأزهر والتفرغ للدراسة الشرعية فيه وحده، فأكرمني الله بسبب بُعد نظر والدي رحمه الله. وبعد نجاحي في السنة الأولى من القسم العالي وبداية السنة الثانية منه افتتحت الكليات الأزهرية النظامية وهي الشريعة وأصول الدين واللغة العربية في عهد مشيخة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري. وبعد اطلاعي على مناهج الكليات الثلاث السابقة اخترت الالتحاق بكلية الشريعة فكان الطالب الذي أمضى سنة بالقسم العالي من أمثالي يلتحق بالسنة الثانية بكلية الشريعة مباشرة، بخلاف الطلاب الحاصلين على الثانوية الأزهرية فإنهم عند التحاقهم بالكلية يدخلون السنة الأولى كطلاب جدد على الدراسة الجامعية. ولذلك كانت الدراسة بالنسبة لنا شاقة فقد وزع علينا منهج الكلية على مدى ثلاث سنوات بدلا من أربع، أما عن أساتذتي في هذه المرحلة فهم على سبيل المثال الشيخ حسن البيومي، والشيخ يوسف المرصفي، والشيخ محمد عبد الفتاح العناني، أولئك الذين درسوا لي علم الأصول، والشيخ محمد عرفة في التفسير، والشيخ عبد الرحمن تاج شيخ الجامع الأزهر بعد ذلك. وأذكر أنني قطعت سنوات الكلية بجد وحزم حتى تخرجت ونلت الشهادة العليا منها، والحق يقال إن الذي وضع نظام الإصلاح بالأزهر وإنشاء الكليات هو الشيخ المراغي، ولكن الذي نفذ هذا الإصلاح هو الشيخ الأحمدي الظواهري، ثم عاد الشيخ المراغي في سنة 1936 وواصل إصلاحه للأزهر وتخرج على عهده أول فوج من طلاب الدراسات العليا قسم الأساتذة. أول دكتوراة في الأزهر وفي سنة 1935 التحقت بالدراسات العليا بالكلية وكانت مدتها طويلة وبلا مكآفات تشجيعية في هذه المدة، فلما جاء الشيخ المراغي قرر منح طلاب هذا القسم مكآفات أعانتهم على الاستمرار فيه. وفي سنة 1940 نجحت في الدراسات العليا وحصلت على الشهادة العالمية من درجة أستاذ دكتوراة كمتخصص في الفقه والأصول وتاريخ التشريع، وكان نظام التخصص على عهدنا قسمين: (أ) القسم الأول: 1 - تخصص للحصول على العالمية مع إجازة التدريس، وكانت مدته سنتين يعمل بها صاحبها مدرسا في المعاهد الأزهرية. 2 - تخصص للحصول على العالمية مع إجازة القضاء بعدها، وصاحبها يكون قاضيا في المحاكم الشرعية. (ب) أما القسم الثاني من التخصص فهو تخصص المادة للحصول على العالمية من درجة أستاذ، وكانت مدته ست سنوات متواصلة ينتقى طلابه من الأوائل؛ ليعملوا فور تخرجهم ونجاحهم مدرسين في الكلية نفسها. وكان موضوع رسالتي العرف في رأي الفقهاء والأصوليين، وأذكر أنها كانت أول رسالة قدمت على هذا النظام الجديد، فقد كنت أول من نوقش في القسم على النظام الجديد للحصول على الدكتوراة، وهذه الأولية هي أولية زمانية بمعنى كوني الأول في القسم الذي نوقشت رسالته؛ لأن اسمي يبدأ بالهمزة والهمزة أول حروف العربية. كان معي في الدراسات العليا من الزملاء الشيخ محمد أبو النور زهير، الشيخ أحمد ندا، والشيخ طه العربي، والشيخ سيد جهلان. وعن نظام امتحان العالمية من درجة أستاذ "الدكتوراة" فكان يتكون من مرحلتين على الطالب أن يجتازها بنجاح وكانت المرحلة الأولى عبارة عن: - إلقاء محاضرة عامة - مناقشة في مسألة علمية؛ يسمى الامتحان فيها بالامتحان في التعيين - امتحان تحريري وكانت اللجنة المؤلفة لتقييم المحاضرة والتعيين مؤلفة من سبعة أشخاص برئاسة الشيخ المراغي وعضوية الشيخ عبد المجيد سليم مفتي مصر والشيخ إبراهيم الجبالي والشيخ أحمد أبو النصر والشيخ محمد عبد الفتاح العناني والشيخ عيسى منون والشيخ محمود أبو دقيقة رحمهم الله جميعا، فإذا اجتاز الطالب هذا الامتحان بنجاح يتأهب بعد ذلك للمرحلة الثانية وهي إعداد رسالته تمهيدا لمناقشتها وتقييمها بعد كتابتها عن طريق لجنة أخرى وهي اللجنة الخماسية وكانت مؤلفة من الشيخ المراغي رئيسا وعضوية الشيخ عبد المجيد سليم والشيخ الفقيه الحقوقي أحمد إبراهيم والشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر بعد ذلك والشيخ يوسف المرصفي، وكانت رسالتي للدكتوراة أول مناقشة علنية في ظل نظام الشيخ المراغي الذي ظل معمولا به حتى 1961، وقد دعا الشيخ المراغي إلى هذا الامتحان كبار الشخصيات وعلية القوم من أمثال لطفي السيد باشا وغيره. أما عن مكان مناقشة الرسالة فهو نفس مبنى كلية الشريعة القديم قبل إنشاء المبنى الجديد بالدراسة وهذا المبنى القديم في الأصل كان مدرسة للقضاء الشرعي قبل إلغائها وقيام كلية الشريعة مكانها، وهذا المبنى يعرف الآن بمعهد البرموني الأزهري. وقد اكتظ المبنى بالحاضرين من الضيوف والطلاب يوم المناقشة واستحال تنظيم الجلسة حتى خشي المنظمون لها من تصدع المبنى، فقال الشيخ المراغي رحمه الله بالحرف الواحد كما رأيت في مجلة "الاثنين والدنيا": لولا أن يقال عن مشيخة الأزهر إنها لم تستطع ضبط النظام في امتحان عقد لأحد أبنائها لفض هذا الاجتماع وانتهت المناقشة بحصولي على لقب العالمية من درجة أستاذ في الفقه وأصوله وتاريخ التشريع، وللعلم ظل هذا اللقب معمولا به في الأزهر لمدة ثلاثين عاما حتى تغير إلى لقب الدكتوراة والذي ظهر في عام 1965. التدريس بالجامعات العربية وفي سنة 1941 عينت مدرسا في كلية الشريعة فأستاذا مساعدا فأستاذا، وظللت بها حتى سنة 1974، وهو سن الإحالة للمعاش غير أنه ابتداء من سنة 1960 كثرت إعاراتي إلى الجامعات العربية مثل دمشق سنة 60/1961، وجامعة ليبيا بكلية الحقوق سنة 1962، وجامعة بغداد سنة 1967، وأخيرا جامعة الملك بن عبد العزيز أم القرى الآن سنة 1972، وما زلت بها أستاذا للدراسات الشرعية حتى الآن وأحضر لمصر في الإجازات الصيفية. ومنذ تخرجي وعلى مدى 50 عاما تقريبا، وأنا معني بالدراسات الشرعية المختلفة بما في ذلك تخصصي في الفقه وأصوله وتاريخ التشريع، مثل السياسة التشريعية والاقتصاد الإسلامي ومقاصد الشريعة ومصطلح الحديث والتفسير، وأخيرا التصوف الذي اضطررت إلى تدريسه في الجامعة الليبية بسبب تغيب أستاذ المادة الدكتور عمر الشيباني، وكان ذلك أثناء فترة تدريسي بالجامعة الليبية. بين مجمع البحوث الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي وفي مشيخة الشيخ بيصار وبالتحديد في سنة 1980 عُينت عضوا في مجمع البحوث الإسلامية أثناء إعارتي لجامعة أم القرى بمكة، وبرغم إعاراتي لكثير من الجامعات العربية فقد حضرت العديد من جلسات المجمع، خاصة ما ينعقد منها في الإجازات الصيفية. ومن مظاهر التكريم التي حظيت بها طوال فترة حياتي أنني حصلت على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في العيد الألفي للأزهر الشريف سنة 1983، وفي نفس الوقت عُينت عضوا بمجمع الفقه التابع لرابطة العالم الإسلامي، حيث نجيب عن الفتاوى التي تعرض علينا في مؤتمرات مجمع الرابطة في صورة قرارات. وهذه المجامع مثل مجمع البحوث ومجامع الفقه الإسلامي الأخرى يجب أن تظل قائمة وأن يعظم نشاطها في بيان شرع الله وإصدار الفتاوى العلمية الصحيحة فيما يحتاج إليه الناس وفيما يختلف فيه الكاتبون في الصحف، فإن الناس لا يطمئنون إلا إلى أمثال المجامع وعلى رأسها مجمع البحوث في الأزهر حتى نمنع أي مفتئت على الشريعة بغير علم، وبذكر أحكام في الصحف ما أنزل الله بها من سلطان، وها نحن الآن نسمع في الربا أفكارا غريبة ينسبها الناشرون إلى الشريعة بتعليلات واهية ولا تستند إلى الحق في شيء والذي ينبغي أن يسأل فيه أهل الذكر وهم القائمون بهذه المجامع حتى يطمئن الناس على دينهم ومعاملاتهم. أما عن نشاطي في مجمع البحوث الإسلامية فأذكر أنه في مرة استفتاني المجمع وأنا بالسعودية في حكم شهادات الاستثمار فقلت بحرمة المجموعة (أ، ب) منها معللا ذلك بالأدلة والأحكام في حينها أما المجموعة (ج) منها فذكرت رأيي وهو أن فيها شبهة ربا؛ لأنها ليست نوعا من المضاربة، فالذي يدفع للبنك ليس من أجل المساهمة في م

أحمد محمد نور سيف

أحمد محمد نور سيف - من مواليد: 1358هـ-، في مكة المكرمة. - تخرج من معهد المعلمين الابتدائي عام 1376هـ-. - عمل مدرساً في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، بوزارة المعارف. - واصل دراسته حتى تخرج من كلية الشريعة. - نقلت خدماته إلى كلية الشريعة واللغة العربية بتاريخ 1/11/1392هـ-. المؤهلات والدرجات العلمية: بكالوريوس: 1383هـ- - من كلية الشريعة واللغة العربية. الماجستير: 1392هـ- - من كلية الشريعة - فرع جامعة الملك عبد العزيز في الكتاب والسنة الدكتوراه: 1396هـ- - من كلية أصول الدين - جامعة الأزهر في الحديث وعلومه. أستاذ مشارك: 1402هـ-. أستاذ: 1408هـ-. الأعمال العلمية: أ- البحوث: - عمل أهل المدينة بين مصطلحات مالك وآراء الأصوليين (رسالة الماجستير) دار الاعتصام - القاهرة. - الوضع على نقاء الحديث، مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، العدد (2) 1396هـ-. - مصادر ابن عساكر في تاريخه من كتب الرجال، نشرته وزارة الثقافة والعلوم بمناسبة مؤتمر ابن عساكر في مرور 900 عام على وفاته، دمشق. * مجلة البحوث الفقهية المعاصرة ** السنة الرابعة عشرة - العدد السادس والخمسون 1423هـ- - دلالة النظر والاعتبار عند المحدثين في مراتب الجرح والتعديل، مجلة البحث العلمي، العدد الثاني 1399هـ-. - خوارم المروءة وأثرها في عدالة الرواة، مجلة البحث العلمي، العدد الخامس 1402هـ-. - الجرح والتعديل ثمرة علوم الحديث، عدد خاص بالسنة (المصدر الثاني للتشريع الإسلامي) 1402هـ- مجلة رابطة العالم الإسلامي. - مجالس المذاكرة عند المحدثين، عدد خاص بالحديث النبوي والقدسي رواية ودراية 1411هـ-، مجلة المنهل. - عناية المحدثين بتوثيق المرويات وأثر ذلك في تحقيق المخطوطات، بحث مقدم للمؤتمر العام العالمي الرابع للسنة النبوية بالأزهر، دار المأمون للتراث، دمشق 1407هـ-. ب- التحقيق: - يحيى بن معين وكتابه التاريخ. (رسالة دكتوراه) ، نشر مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، جامعة أم القرى، الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1399 - 1979م. - التاريخ في جرح الرواة وتعديلهم، رواية الدارمي، نشر مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، جامعة أم القرى، دار المأمون للتراث، دمشق. - أقوال يحيى بن معين في الرجال - رواية ابن الهيثم البادي، نشر مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، جامعة أم القرى، دار المأمون للتراث، دمشق. - سؤالان ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين. مكتبة الدار، المدينة المنورة 1408هـ-. النشاط العلمي: الإشراف على الرسائل العلمية. - أشرف على 10 رسائل في الماجستير بجامعة أم القرى، وعلى 28 رسالة دكتوراه، بجامعة أم القرى، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة أم درمان الإسلامية. مناقشة الرسائل العملية: - اشترك في مناقشة 25 رسالة ماجستير، 27 رسالة دكتوراه في جامعة أم القرى. * الهيئة العلمية الاستشارية* والجامعة الإسلامية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الملك سعود، والمعهد العالي لأصول الدين بالجزائر. المشاركات العلمية: - شارك في وضع مناهج قسم الكتاب والسنة في كلية الدعوة وأصول الدين. - شارك في وضع مناهج الدراسات العليا الشرعية، بجامعة أم القرى. - شارك في عضوية تحرير مجلة كلية الشريعة. - شارك في عضوية تحرير مجلة البحث العلمي. - عضوية مجلس الجامعة - عضوية المجلس العلمي للجامعة. المهام الإدارية: - علم وكيلاً لمركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي. - عمل رئيساً لقسم القراءات بكلية الدعوة وأصول الدين. النشاط العلمي خارج الجامعة: - شارك بمواد علمية في الموسوعة العلمية. التي يصدرها وقف الديانة التركي - اسطنبول. - يشرف على (موسوعة التفسير الميسر) التي تتبناها رابطة العالم الإسلامي - عن طريق الحاسب الآلي. - يقوم بالتدريس في المسجد الحرام بإذن من الإشراف الديني بالمسجد الحرام 1392هـ-. - قدم حلقات في إذاعة صوت الإسلام (من أدب المحدثين) . - أحيل إلى التقاعد المبكر بطلبة عام 1417هـ-. - عمل نائباً لمركز البحث العلمي وإحياء التراث 1399هـ- - 1401هـ-. - أنشأ داراً للبحوث والدراسات الإسلامية بدبي. - وعين مديراً لها عام 1996م - 1418هـ-. - كلف رئاسة مجلس الأوقاف بدبي عام 1996م - 1418هـ-. http://www.fiqhia.com/dr1.php ------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

أحمد محمد الشرقاوي

أحمد محمد الشرقاوي الاسم: أحمد محمد الشرقاوي سالم العنوان: بالمملكة العربية السعودية: القصيم عنيزة ص ب 152 الجوال بالمملكة 0508859385 العمل: أستاذ مشارك بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية جامعة الأزهر- قسم التفسير وعلوم القرآن، وكلية التربية للبنات عنيزة المؤهلات العلمية * حصل على درجة الإجازة العالية من كلية أصول الدين والدعوة قسم التفسير والحديث -بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى سنة 1990 م، وكان ترتيبه الأول على الدفعة 0 * حصل على الدراسات العليا من كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بترتيب الأول 0 * حصل على درجة التخصص الماجستير في أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن جامعة الأزهر سنة 1994 م وكان موضوع الرسالة " منهج الشيخ سعيد حوى رحمه الله في التفسير " 0 * حصل على درجة العالمية الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من كلية أصول الدين جامعة الأزهر سنة 1998 م بمرتبة الشرف الأولى وكان موضوعها "المرأة في القصص القرآني " دراسة موضوعية مقارنة 0 * رقي إلى درجة أستاذ مشارك بتاريخ 7/5 / 2003م

التدرج الوظيفي: * عين معيدا بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق قسم التفسير وعلوم القرآن بتاريخ 9/4 /1992 * رقي إلى درجة مدرس مساعد بتاريخ 6/3/1995 م 0 * ثم رقي إلى درجة مدرس بتاريخ 2/12/1998 م وحتى 2002 0 * رقي إلى درجة أستاذ مشارك بتاريخ 2/ 5 /2003 * يعمل حاليا بكلية التربية للبنات بعنيزة. التدريس: * قام بالتدريس في العديد من كليات جامعة الأزهر: كلية أصول الدين والدعوة، وكلية اللغة العربية، وكلية الشريعة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وكلية الدراسات الإنسانية، كذلك العديد من المعاهد العلمية ودور التحفيظ وحلقات المساجد، وعقد الكثير من الدورات العلمية في كتب العقيدة والفقه والتفسير وعلومه والحديث وعلومه. * درَّس التفسير التحليلي والموضوعي والمقارن، وتاريخ التفسير ومناهجه وعلوم القرآن وعلوم الحديث والحديث والسيرة النبوية والفقه وأصوله ومقاصد التشريع وتاريخه، والثقافة الإسلامية، واللغة وعلومها. * أشرف على العديد من الرسائل العلمية بمصر والسعودية وبعض البلدان العربية والإسلامية. * قام بالتدريس لطالبات الدراسات العليا عديدا من المواد منها مادة مناهج البحث ومادة تحقيق التراث وغيرها. * درَّس شرح المنظومة البيقونية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله وذلك في معهد إعداد المعلمات التابع لجمعية تحفيظ القرآن بعنيزة. الدورات العلمية * حاضر في الكثير من الدورات العلمية بمصر والسعودية.

* وله أبحاث عديدة على ملتقى أهل التفسير وملتقى أهل الحديث وعضو بملتقى أهل القرآن وملتقى الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه وموقع صيد الفوائد وموقع لها أون لاين وموقع طريق الإسلام وموقع أم الكتاب وموقع مشكاة وغيره وعلى العديد من المنتديات. البحوث والمؤلفات: كتب وأبحاث منشورة 1. المرأة في القصص القرآني ط دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع 2000م 2. فصل المقال في إمامة النساء للرجال. نشر على العديد من المواقع على شبكة الانترنت. 3. مناهج المفسرين مكتبة الرشد بالرياض 1425هـ. 4. مدخل إلى الثقافة الإسلامية مكتبة الرشد بالرياض 1425هـ. 5. الصبر عند فقد الولد ط/ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع ط/ 2000 م0 6. صلاة الاستخارة فضلها وأحكامها ط/ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع ط/2000 م0 7. المنهل القدسي في فضائل آية الكرسي توزيع دار السلام بالقاهرة 8. المقصد السني تفسير آية الكرسي. توزيع دار السلام بالقاهرة 9. يتيمة الدهر في تفسير سورة العصر. توزيع دار السلام بالقاهرة 10. تأملات في قصة أصحاب الكهف حولية كلية أصول الدين جامعة الأزهر 0 11. اختلاف المفسرين أسبابه وضوابطه. حولية كلية أصول الدين جامعة الأزهر. 12. منهج الشيخ سعيد حوى في كتابه الأساس في التفسير "رسالة التخصص الماجستير" طبع الجزء الأول منها بمطبعة الفردوس بالزقازيق. 13. نظرية الوحدة الموضوعية في القرآن الكريم من خلال الأساس في التفسير. 14. نظرات في علوم القرآن مطبعة الفردوس. 15. موقف الإمام الشوكاني في تفسيره من المناسبات منشور بمكتبة التفسير بملتقى أهل التفسير. وحولية كلية أصول الدين جامعة الأزهر 16. دراسات في مناهج المفسرين المعاصرة مطبعة الفردوس.

كتب وبحوث مُعدَّة للطبع: 17. حقوق المرأة في السنة النبوية: 18. كيف انتشر الإسلام وهل انتشر بالسيف؟ 19. الأسرة المسلمة بين الماضي والحاضر وآفاق المستقبل. 20. أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة. 21. غثاء السيل! 22. بيت في الجنة. 23. 70 فائدة من قصة الإفك. 24. تأملات في قصة موسى والخصر الأنشطة العلمية والاجتماعية: * شارك في مؤتمر الثقافة الإسلامية بالإحساء 23 شوال 1426هـ بورقة عمل عن: الثقافة الإسلامية وقضايا المرأة. * شارك في المؤتمر التأسيسي للمنظمات التطوعية في العالم الإسلامي.باسطنبول بورقة عمل حول سبل النهوض بالعمل الخيري في ضوء النهوض بالأمة. * عضو الجمعية السعودية للقرآن الكريم وعلومه. * عضو مؤسس في الاتحاد العالمي للمنظمات الإسلامية التطوعية. * عضو هيئة علماء الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة بمصر من 2000 وحتى تاريخه 0 * من المعنيين بقضايا المرأة والأسرة المسلمة. * من المهتمين برد الشبهات المثارة حول الإسلام بوجه عام. * كتب العديد من المقالات المتنوعة في الصحف والمجلات العربية وعلى بعض المواقع الإسلامية على شبكة الانترنت. * رئيس الجمعية الشرعية فرع أبوكبير شرقية بمصر من 1999 إلى 1422هـ * عضو مؤسس لجمعية أصدقاء المرضى بالشرقية - مصر 0 * حصل على لقب الطالب المثالي على مستوى جامعة الأزهر لعام 1990 م * مشرف ومنسق للدورات الصيفية والمخيمات التي نظمتها هيئة الإغاثة الإسلامية بجمعية الهداية لطلاب البعوث الإسلامية 0 * شارك في العديد من الأسابيع الثقافية التي نظمتها جمعية أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية بمصر. * دَرَسَ في عدة دورات لتعليم اللغة الإنجليزية بمصر والسعودية. والله الموفق

أحمد منصور آل سبالك

أحمد منصور آل سبالك هذه كلمات في ترجمة الشيخ العلامة الأصولي/ أحمد منصور آل سبالك. لا أكتبها تمجيدا لشخص ولكن أكتبها إعلاما بهذا الأصولي الذي نحسبه ممن فتح الله عليهم في علم الأصول وهو من العلوم التي قل من تخصص فيها من أهل السنة في مصر -حسب علمي- ورأينا الشباب السلفي يتجهون إلى ذلك الضال (علي جمعة) رأس الأشاعرة وقد رأيت بعضهم تحول إلى مفوض بعد الحضور عنده فإلى الله المشتكى والشيخ -حفظه الله- دلالة على أن الأزهر رغم ما فيه ما زال يخرج نبتا طيبا ذكرّنا بالشيخ أحمد شاكر والشيخ الوكيل -رحمهما الله تعالى- كما أني أكتب هذه الترجمة لإخواننا في معهد العزيز بالله كي يتعرفوا على الشيخ والله المستعان هو الشيخ أحمد بن منصور بن حسين بن محمد بن سبالك ولد الشيخ -حفظه الله- في أسوان في أقصى صعيد مصر النشأة والتعلم: في القاهرة حيث انتقل إليها للتعلم والدراسة ثم استفر بها *تعلم بالأزهر الشريف -عمره الله بالعلم-وقرأ فيه على يد مشايخ أجلاء وهم: - الشيخ العلامة/ عبد الغني عبد الخالق: قرأ عليه الفقه والأصول. - الشيخ العلامة/ محمد السايس: قرأ عليه الفقه والأصول. - الشيخ العلامة/ أبو النور زهير: قرأ عليه الأصول. - الشيخ العلامة/ أحمد مسلم: قرأ عليه الفقه. - الشيخ العلامة/ عبد الله المشد: قرأ عليه الفقه. - الشيخ العلامة/ حسنين مخلوف: قرأ عليه الفقه والأصول والعقيدة. - الشيخ العلامة/ عبد الرزاق عفيفي: قرأ عليه الفقه والأصول والعقيدة والفرق والمذاهب والتفسير. - الشيخ العلامة/ محمد عبد المنعم القيعي: قرأ عليه الأصول والتفسير وعلوم القرآن والنحو. - الشيخ العلامة/ محمد جميل غازي: قرأ عليه الأدب والبلاغة والعقيدة والتفسير وعلوم القرآن. - الشيخ العلامة/ محمد نايل: قرأ عليه اللغة العربية وعلومها. - الشيخ العلامة/ محمد أبو شهبة: قرأ عليه الحديث وعلومه والسيرة النبوية. - الشيخ العلامة/ محمد المطيعي: قرأ عليه الفقه والحديث وعلومه. - الشيخ العلامة/ عبد الرزاق البكري: قرأ عليه علم القراءات. مصنفاته: ألف في شتى علوم الشريعة من العقيدة والفرق والمذاهب والتفسير وعلوم القرآن واللغة العربية وعلومها والحديث وعلومه والفقه والأصول وكان جل مصنفاته في الأخيرين ومنها: - الإشارات النافعات على شرح منتهى الإرادات وقد ذكر الشيخ أنه حققه على عشرين مخطوطة. - السالك في شرح موطأ الإمام مالك. -إنعام من الله الصمد في شرح بداية المجتهد ونهاية المقتصد -الثمر الداني في كيفية البحث في الفقه الإسلامي -منة الوهاب في بيان الفقه المقارن للطلاب -هداية المقلدين عند اختلاف آراء المجتهدين - أعذار الفقهاء -رسالة الحنكة في اختلاف المطالع - المقدمة الضرورية لدارسي الفقه والأصول. - أصول الفقه وابن تيمية وقد أخبرني الشيخ-حفظه الله- أنه في سبعة وعشرين مجلداً أنهى منها الشيخ واحد وعشرين مجلدا. - الأصول الواضحات في شرح الورقات. - غاية التحرير في شرح مختصر التحرير. - الابتهاج في شرح المنهاج. - البدر الساطع في شرح جمع الجوامع. - السراج الوهاج في بيان ماهية الزواج. - فتح من رب البرية في اختصار شرح العقيدة الطحاوية. - شرح شرح العقيدة الطحاوية بكلام ابن القيم وابن تيمية. - المختصر في النحو. - المدخل لدراسة السنة النبوية. - غاية النفحات قواعد لدراسة الأسماء والصفات. قال عنه الدكتور/ مصطفى حلمي (إحاطة كاملة بموضوعه وإجابة شافية لكل سؤال يرد على الخاطر عند تناول مسألة صفات الله عزوجل- وقال: هي دراسة جامعة لم تترك شاردة ولا واردة) ** شارك الشيخ -حفظه الله- في مؤتمرات علمية عديدة منها ما يتصل ب-: الفقه والأصول والنوازل التي تنزل بالأمة الإسلامية وقضايا العصر والتفسير وعلوم القرآن واللغة العربية وعلومها والحديث وعلومه والعقيدة والفرق والمذاهب. *شارك في وضع المنهاج لمعاهد علمية عديدة وشارك في تقييم مناهج معاهد أخرى. *شارك في دوريات مختلفة بمقالات وأبحاث شتى. * له سلسة محاضرات إذاعية وتليفزيونية وبالأخص في القنوات الفضائية. * له سلسة محاضرات في المساجد والمنتديات ودور المناسبات في شتى المجالات. * حاضر في الحرمين الشريفين (المكي والمدني) وحاضر في الأزهر الشريف. * يعمل عميدا لمعهد علوم القرآن والحديث للدراسات الإسلامية والعربية. * عضو في لجنة الفتوى بمراكز إسلامية عديدة. *عضو في جبهة علماء الأزهر الشريف. وكل من رأى الشيخ -حفظه المولى- علم ما عليه من أدب جم وتواضع شديد وسعة صدر قل أن يصادفها المرء وصدق من قال حال رجل في ألف رجل خير من مقال ألف رجل في رجل. والحمد لله رب العالمين. نقلا عن: الأخ الفاضل الغالى حامد الحنبلى http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... &threadid=11582 --------- بواسطة العضو أبو عبد الرحمن الدرعمى

أحمد أمين.. مؤرخ الفكر الإسلامي (في ذكرى وفاته: 27 من رمضان 1373 هـ) مصطفى عاشور أحمد أمين شهدت مصر في الفترة بين أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وأوائل القرن العشرين تكون جيل من العلماء الموسوعيين في كافة المجالات، استطاع أن يقود الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي ردحا من الزمن، واستطاع أيضا أن ينير الطريق الثقافي للأجيال التي جاءت بعده لتبني على مجهوداته ولتكمل مسيرته. وقد رأى هذا الجيل أن يقود الناس من خلال الكلمة والفكر قبل السياسة والحكم، ولذلك اهتم اهتماما قل نظيره بتثقيف نفسه، فتعامل مع الينابيع الصافية والأصيلة للحضارة والثقافة العربية والإسلامية، وفي الوقت نفسه تعامل وتفاعل مع الحضارة والثقافة الغربية. وعندما وصل هذا الجيل الفريد إلى الدرجة العالمية من العلم تلفت حوله، فوجد الناس خواء، فقراء فكريا وعلميا، غير أن عقولهم ما زالت تربة خصبة لزراعة الأفكار؛ لذلك سعى ما وسعه الجهد للنهوض بأمته وأبناء جلدته، فخاطب الناس على كافة الجبهات، وفي شتى الميادين؛ فكان هذا الجيل هو حزب الثقافة والنهوض، فلم تضيعه السياسة في مناوراتها، ووعورة طريقها ولكن السياسة كانت عنده مرادفا للوطنية. حياة في كلمات تلك المقدمة هي ملخص حياة هذا الجيل الفريد، وهي تنطبق على كثير من رواده، ومنهم الكاتب الموسوعي "أحمد أمين" الذي بدأ حياته أزهريا، واستطاع بعد محاولات أن يخلع هذا الزي، ثم عمل مدرسا بمدرسة القضاء الشرعي سنوات طويلة، ثم جلس على كرسي القضاء ليحكم بين الناس بالعدل، فصار العدل رسما له إلى جانب رسمه، ثم أصبح أستاذا بالجامعة، فعميدا رغم أنه لا يحمل درجة الدكتوراة!، ثم تركها ليساهم في إنشاء أكبر مجلتين في تاريخ الثقافة العربية هما: "الرسالة"، و"الثقافة"، ثم بدأ رحلة من البحث والتنقيب في الحياة العقلية للعرب، فجاء بعد عناء طويل بـ"فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظُهر الإسلام". النشأة والتكوين وُلد أحمد أمين إبراهيم الطباخ في (2 من محرم 1304هـ= 11 من أكتوبر 1886م) في القاهرة، وكان والده أزهريا مولعا بجمع كتب التفسير والفقه والحديث، واللغة والأدب، بالإضافة إلى ذلك كان يحفظ القرآن الكريم ويعمل في الصباح مدرسا في الأزهر، ومدرسا في مسجد الإمام الشافعي، وإماما للمسجد، كما كان يعمل مصححا بالمطبعة الأميرية؛ فتفتحت عيناه على القرآن الكريم الذي يتلوه أبوه صباح مساء. واهتم والده به منذ صغره، وساعده في حفظ القرآن الكريم، وفرض عليه برنامجا شاقا في تلقي دروسه وعوده على القراءة والإطلاع، كما كان الأب صارما في تربية ابنه يعاقبه العقاب الشديد على الخطأ اليسير؛ وهو ما جعل الابن خجولا، وعُرف عنه أيضا إيثاره للعزلة، فاتجه إلى الكتب بدلا من الأصحاب؛ فنَمَتْ عقليته على حساب الملكات الأخرى. ودخل أحمد أمين الكُتَّاب وتنقل في أربعة كتاتيب، ودخل المدرسة الابتدائية، وأعجب بنظامها إلا أن أباه رأى أن يلحقه بالأزهر، ودرس الفقه الحنفي؛ لأنه الفقه الذي يعد للقضاء الشرعي. مدرسة القضاء الشرعي وقد نشأت في تلك الفترة مدرسة القضاء الشرعي التي اختير طلابها من نابغي أبناء الأزهر بعد امتحان عسير، فطمحت نفس أحمد إلى الالتحاق بها، واستطاع بعد جهد أن يجتاز اختباراتها، ويلتحق بها في (1325هـ= 1907م) ، وكانت المدرسة ذات ثقافة متعددة دينية ولغوية وقانونية عصرية وأدبية، واختير لها ناظر كفء هو "عاطف باشا بركات" الذي صاحبه أحمد أمين ثمانية عشر عاما، وتخرج في المدرسة سنة (1330هـ= 1911م) حاصلا على الشهادة العالمية، واختاره عاطف بركات معيدا في المدرسة فتفتحت نفس الشاب على معارف جديدة، وصمم على تعلم اللغة الإنجليزية فتعلمها بعد عناء طويل، وفي ذلك يقول: "سلكت كل وسيلة لتحقيق هذه الغاية". وشاءت الأقدار أن يحاط وهو بمدرسة القضاء الشرعي بمجموعة من الطلاب والأساتذة والزملاء لكل منهم ثقافته المتميزة واتجاهه الفكري؛ فكان يجلس مع بعضهم في المقاهي التي كانت بمثابة نوادٍ وصالونات أدبية في ذلك الوقت يتناقشون، واعتبرها أحمد أمين مدرسة يكون فيها الطالب أستاذا، والأستاذ طالبا، مدرسة تفتحت فيها النفوس للاستفادة من تنوع المواهب. وكان تأثير عاطف بركات فيه كبيرا؛ إذ تعلم منه العدل والحزم والثبات على الموقف، كان يعلمه في كل شيء في الدين والقضاء وفي تجارب الناس والسياسة، حتى إنه أُقصي عن مدرسة القضاء الشرعي بسبب وفائه لأستاذه بعدما قضى بها 15 عاما نال فيها أكثر ثقافته وتجاربه؛ لذلك قال عن تركها: "بكيت عليها كما أبكي على فقد أب أو أم أو أخ شقيق". القضاء والعدل غلاف كتاب فجر الإسلام لأحمد أمين شغل أحمد أمين وظيفة القاضي مرتين الأولى سنة (1332هـ= 1913م) في "الواحات الخارجة" لمدة ثلاثة شهور، أما المرة الثانية فحين تم إقصاؤه من مدرسة "القضاء الشرعي" لعدم اتفاقه مع إدارتها، بعد أن تركها أستاذه عاطف بركات، وأمضى في القضاء في تلك الفترة أربع سنوات، عُرف عنه فيها التزامه بالعدل وحبه له، حتى صار يُلقب بـ"العدل"، واستفاد من عمله بالقضاء أنه كان لا يقطع برأي إلا بعد دراسة وتمحيص شديد واستعراض للآراء والحجج المختلفة، ولم تترك نزعة القضاء نفسه طيلة حياته بدءا من نفسه حتى الجامعة. الجامعة بدأ اتصال أحمد أمين بالجامعة سنة (1345هـ= 1926م) عندما رشحه الدكتور "طه حسين" للتدريس بها في كلية الآداب، ويمكن القول بأن حياته العلمية بالمعنى الصحيح آتت ثمارها وهو في الجامعة؛ فكانت خطواته الأولى في البحث على المنهج الحديث في موضوع المعاجم اللغوية، وكانت تمهيدا لمشروعه البحثي عن الحياة العقلية في الإسلام التي أخرجت "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام". وتولى في الجامعة تدريس مادة "النقد الأدبي"، فكانت محاضراته أولى دروس باللغة العربية لهذه المادة بكلية "الآداب"، ورُقِّي إلى درجة أستاذ مساعد من غير الحصول على الدكتوراة، ثم إلى أستاذ فعميد لكلية الآداب سنة (1358هـ= 1939م) ، واستمر في العمادة سنتين استقال بعدهما؛ لقيام الدكتور "محمد حسين هيكل" وزير المعارف بنقل عدد من مدرسي كلية الآداب إلى الإسكندرية من غير أن يكون لأحمد أمين علم بشيء من ذلك، فقدم استقالته وعاد إلى عمله كأستاذ، وهو يردد مقولته المشهورة: "أنا أصغر من أستاذ وأكبر من عميد". وفي الجامعة تصدَّع ما بينه وبين طه حسين من وشائج المودة؛ إذ كان لطه تزكيات خاصة لا يراها أحمد أمين صائبة التقدير، وتكرر الخلاف أكثر من مرة فاتسعت شُقَّة النفور، وقال عنه طه: "كان يريد أن يغير الدنيا من حوله، وليس تغير الدنيا ميسرا للجميع". وقد عد فترة العمادة فترة إجداب فكري، وقحط تأليفي؛ لأنها صرفته عن بحوثه في الحياة العقلية. الجامعة الشعبية وفي سنة (1365هـ= 1945م) انتُدب للعمل مديرا للإمارة الثقافية بوزارة المعارف، وهي إدارة تعمل دون خطة مرسومة واضحة؛ فليس لها أول يُعرف ولا آخر يُوصف تساعد الجاد على العمل، والكسول على الكسل، وفي توليه لهذه الإدارة جاءت فكرة "الجامعة الشعبية"؛ حيث رأى أن للشعب حقا في التعلم والارتواء العلمي، وكان يعتز بهذه الجامعة اعتزازا كبيرا ويطلق عليها "ابنتي العزيزة"، وهي التي تطورت فيما بعد إلى ما سُمي بقصور الثقافة، وكان آخر المناصب التي شغلها بعد إحالته إلى التقاعد منصب مدير الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية. لجنة التأليف والترجمة والنشر أشرف أحمد أمين على لجنة التأليف والترجمة والنشر مدة أربعين سنة منذ إنشائها حتى وفاته، وكان لهذه اللجنة أثر بالغ في الثقافة العربية؛ إذ قدمت للقارئ العربي ذخائر الفكر الأوروبي في كل فرع من فروع المعرفة تقديما أمينا يبتعد عن الاتجار، كما قدمت ذخائر التراث العربي مشروحة مضبوطة، فقدمت أكثر من 200 كتاب مطبوع. وكانت الثقة في مطبوعات اللجنة كبيرة جدا؛ لذلك رُزقت مؤلفات اللجنة حظا كبيرا من الذيوع وتخطفتها الأيدي والعقول، كما أنشأت هذه اللجنة مجلة "الثقافة" في (ذي الحجة 1357هـ = يناير 1939م) ، ورأس تحريرها، واستمرت في الصدور أربعة عشر عاما متوالية، وكان يكتب فيها مقالا أسبوعيا في مختلف مناحي الحياة الأدبية والاجتماعية، وكانت ثمرة هذه الكتابات كتابه الرائع "فيض الخاطر" بأجزائه العشرة. وامتازت مجلة الثقافة بعرضها للتيارات والمذاهب السياسية الحديثة، وتشجيعها للتيار الاجتماعي في الأدب وفن الرواية والمسرحية، وعُنيت المجلة بالتأصيل والتنظير. غلاف كتاب ضحى الإسلام لأحمد أمين كما كان يكتب في مجلة "الرسالة" الشهيرة، وأثرى صفحاتها بمقالاته وكتاباته، وخاض بعض المحاورات مع كبار كتاب ومفكري عصره على صفحات الثقافة، ومنها محاورته مع الدكتور "زكي نجيب محمود"، الذي كتب مقالا نعى وانتقد فيه محققي التراث العربي ونشر ذخائره، ورأى أن الفكر الأوروبي أجدر بالشيوع والذيوع والترجمة من مؤلفات مضى زمانها، وأطلق على كتب التراث "الكتاب القديم المبعوث من قبره"، ثم قال: "سيمضي الغرب في طريقه، وهو يحاول الصعود إلى ذرى السماء، ونحن نحفر الأجداث لنستخرج الرمم". فأثارت هذه الكلمات المجحفة للتراث أحمد أمين؛ فرد على ما قيل، وأكد أن الغرب أسس نهضته ومدنيته على الحضارة الرومانية واليونانية، وأكد أيضا أن المستشرقين هم أول من اهتم بالتراث العربي فنشروا أصوله وذخائره. المجامع اللغوية وقد أصبح عضوا بمجمع اللغة العربية سنة (1359هـ= 1940م) بمقتضى مرسوم ملكي، وكان قد اختير قبل ذلك عضوا مراسلا في المجمع العربي بدمشق منذ (1345هـ= 1926م) ، وفي المجمع العلمي العراقي، وبعضويته في هذه المجامع الثلاثة ظهرت كفايته وقدرته على المشاركة في خدمة اللغة العربية. وكان رأيه أن المجمع ليست وظيفته الأساسية وضع المصطلحات وإنما عمله الأساسي هو وضع المعجم اللغوي التاريخي الأدبي الكبير، ويضاف هذا الإسهام الكبير في مجمع اللغة العربية إلى رصيده في خدمة الثقافة، كما اختير عضوا في المجلس الأعلى لدار الكتب سنة (1358هـ= 1939م) . السياسة كانت السياسة عند أحمد أمين تعني الوطنية لا يرى فرقا بينهما، وترجع معرفته بالسياسة وأقطابها إلى أستاذه عاطف بركات، وقد أُعجب الزعيم سعد زغلول به وبوطنيته، وبدقة تقاريره التي كان يكتبها عن أحوال مصر إبان ثورة 1919، ورغم ميله للوفد فإنه لم يشارك في السياسة بقدر كبير خوفا من العقوبة، وفي صراحة شديدة يقول: "ظللت أساهم في السياسة وأشارك بعض من صاروا زعماء سياسيين، ولكن لم أندفع اندفاعهم، ولم أظهر في السياسة ظهورهم لأسباب، أهمها لم أتشجع شجاعتهم؛ فكنت أخاف السجن وأخاف العقوبة". ولما قارب سن الإحالة إلى المعاش اعتذر عن رئاسة تحرير جريدة "الأساس" التي اعتزم السعوديون إصدارها، وكان في ذلك الوقت منصرفا لأعماله الثقافية والفكرية المختلفة؛ لذلك كان بعده عن السياسة موافقا لهوى في نفسه من إيثار العزلة، واستقلال في الرأي وحرية في التفكير. شخصية لا تعطي لونا واحدا كانت المعرفة والثقافة والتحصيل العلمي هي الشغل الشاغل لأحمد أمين، حتى إنه حزن حزنا شديدا على ما ضاع من وقته أثناء توليه المناصب المختلفة، ورأى أن هذه المناصب أكلت وقته وبعثرت زمانه ووزعت جهده مع قلة فائدتها، وأنه لو تفرغ لإكمال سلسلة كتاباته عن الحياة

إبراهيم بن احمد بن محمد المنقور

إبراهيم بن احمد بن محمد المنقور (1103هـ- - 1175هـ-) الشيخ إبراهيم بن احمد بن محمد بن احمد بن حمد بن محمد المنقور. هكذا نسبه بخط والده. وقد ولد في وطنهم - حوطة سدير - فقد قال والد المترجم في تاريخه: (وفي أول شهر ذي الحجة سنة ثلاث ومائة وألف ولد ابني إبراهيم أصلحه الله) . أهـ-. نشأ المترجم في هذه البلدة وقرأ على مشايخ نجد، واشهر مشايخه والده العلامة الفقيه الشيخ احمد المنقور، صاحب المجموع المشهور، وجد حتى أدرك لاسيما في الفقه فإن جل اشتغاله به. وقد قرأ مجموع والده قراءة عالم متبصر. والمترجم ولي قضاء بلدة الحوطة، وصار هو المرجع الوحيد فيها بالتدريس والوعظ والإفتاء، ولما استولى الأمير عبد العزيز بن محمد على بلدان سدير عام 1170 هـ- أمر قضاة بلدان سدير بالذهاب معه إلى الدرعية لمواجهة والده الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب، فجاؤا معه ومنهم قاضي حوطة سدير المترجم الشيخ إبراهيم المنقور فقابل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود فأقراه على قضاء بلده، وعاد إليها وبقي في قضائها ونشاطه العلمي فيها حتى مات، ومن المعلوم انهما لم يقرأه في عمله إلا برضا عن كفاءته العلمية ورضاً عن عقيدته. وفاته: قال ابن بشر: (وفيها - أي سنة 1175 هـ- - حدث في البلدان بقضاء الله وباء شديد يسمى (أبو دمغة) مات فيها قاضي سدير إبراهيم بن احمد المنقور) . أهـ. وأبو دمغة كما تسميه العامة في نجد هو داء يصيب الدماغ، وقليل الناجي من أصابته. -------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

إبراهيم بن عبد العزيز السويح

إبراهيم بن عبد العزيز السويح (1302 - 1399 هـ- 1885 - 1979 م) قاض، ولد في روضة سدير بالسعودية، وتولى القضاء في العلا وتبوك وملحقاتها. من مؤلفاته: - بيان الهدى من الضلال في الرد على صاحب الأغلال. -------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

إبراهيم بن عبد الله اللاحم

إبراهيم بن عبد الله اللاحم هو: د. إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن اللاحم، ولد عام 1376هـ- في مدينة بريدة، درس القرآن الكريم وأتمه حفظًا على يدي بعض المشايخ المتفرغين للتحفيظ في المساجد، وأكمل دراسته الثانوية في بريدة، ثم أتم تعليمه الجامعي في كلية الشريعة بالرياض، وتخرج منها عام 1396هـ-، ولأن ميوله -حفظه الله- كانت لعلوم السنة وما يخدمها، تخصص في علم الحديث وأكمل دراسته العليا فيه، وأعد رسالة الماجستير في تحقيق كتاب "الكشف الحثيث في من رمي بوضع الحديث" لبرهان الدين الحلبي، وناقش الرسالة عام 1401هـ-، وأعد رسالة الدكتوراه في كتاب "التحقيق في أحاديث التعليق" لابن الجوزي، وناقش الرسالة عام 1409هـ-، والشيخ -رعاه الله- مبرِّز في علم المصطلح وتفريعاته وقواعده، وعلم الجرح والتعديل، وقد تتلمذ على عدد من العلماء وتأثر بهم وهم: 1- فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله تعالى-. 2- فضيلة الشيخ صالح البليهي -رحمه الله-. 3- فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك -حفظه الله-. 4- فضيلة الشيخ عبد الكريم اللاحم -حفظه الله-. 5- فضيلة الشيخ صالح الأطرم -شفاه الله-. 6- فضيلة الشيخ صالح المنصور -حفظه الله-. والشيخ إبراهيم -رعاه الله- عضو في هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود فرع القصيم، نفع الله به وسدد خطاه. http://www.taimiah.org/biographies/lahem.asp ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

إبراهيم بن ناصر المنيف

إبراهيم بن ناصر المنيف هو إبراهيم بن ناصر بن عبد المحسن المنيف من آل محمد من الوهبة من بني تميم. ولد في حوطة سدير في بداية عام 1344هـ-، ودرس على يد علماء وأئمة الحوطة، وكان فطنا ذكيا منذ صغره ن فقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة. نشأ وترعرع وشب عودة بحوطة سدير ودرس على أيدي علماء أفاضل وأخص منهم بالذكر فضيلة الشيخ عبد الله العنقري قاضي سدير، وجالس كثيرا سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار السعودية، ودرس أيضا على سماحة الشيخ عبد اله بن حميد، والشيخ سليمان بن خزيم، والشيخ علي بن سويد، والشيخ صالح الغصون. في بداية عام 1360هـ- عين الشيخ إبراهيم إماما لأحد مساجد حوطة سدير وظل بهذا المسجد حتى عام 1374هـ- وفي نهاية عام 1374هـ- عين مدرسا للعلوم الدينية في إحدى مدارس الحوطة وفي معهد المعلمين بالبلدة نفسها وظل بهذا العمل حتى عام 1383هـ-. وعين كاتب ضبط في محكمة المزاحمية حتى نهاية عام 1394هـ-، ثم انتقل إلى الرياض حيث عمل ضبط بالمحكمة المستعجلة بها وظل بهذا العمل إلى عام 1401هـ- حيث صدر قرار من قبل معالي وزير العدل بتعيينه كاتب عدل بالرياض ومن ذلك اليوم وهو يعمل بها حتى الآن أمد الله في عمره. وعلاوة على كتابة العدل يعمل إماما لمسجد الرويتع الكائن بالرياض كما أنه مأذون عقود الأنكحة. توفي رحمه الله في 15 / 6 / 1413 هـ- في مدينة الرياض. ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

إحسان إلهي ظهير

إحسان إلهي ظهير (1360هـ- - 1407هـ-) نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للشيخ إحسان إلهي ظهير مجاهدون بالقلم خالد بن سليمان الجبرين إحسان إلهي عالم باكستاني من أولئك الذين حملوا لواء الحرب على أصحاب الفرق الضالة، وبينوا بالتحقيق والبحث الأصيل مدى ماهم فيه من انحراف عن سبيل الله وحياد عن سنة نبيه، وإن ادعوا الإسلام وملأوا مابين الخافقين نفاقاً وتقية. ولد في "سيالكوت" عام (1363هـ) ولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن كاملاً وأسرته تعرف بالانتماء إلى أهل الحديث.. وقد أكمل دراسته الابتدائية في المدارس العادية وفي الوقت نفسه كان يختلف إلى العلماء في المساجد وينهل من معين العلوم الدينية والشرعية. الجامعة والنبوغ الجامعي: لقد حصل الشيخ على الليسانس في الشريعة من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وكان ترتيبه الأول على طلبة الجامعة وكان ذلك عام (1961م) . وبعد ذلك رجع إلى الباكستان وانتظم في جامعة البنجاب، كلية الحقوق والعلوم السياسية، وفي ذلك الوقت عين خطيباً في أكبر مساجد أهل الحديث بلاهور. ثم حصل على الليسانس أيضاً. وظل يدرس حتى حصل على ست شهادات ماجستير في الشريعة، واللغة العربية، والفارسية، والأردية، والسياسة. وكل ذلك من جامعة البنجاب وكذلك حصل على شهادة الحقوق من كراتشي. المناصب والوظائف والدعوة: كان رحمه الله رئيساً لمجمع البحوث الإسلامية. بالإضافة إلى رئاسة تحرير مجلة "ترجمان الحديث" التابعة لجمعية أهل الحديث بلاهور في باكستان، كذلك كان مدير التحرير بمجلة أهل الحديث الأسبوعية. وكان رحمه الله عظيم الشأن في أموره كلها.. رجع يوم رجع إلى بلاده ممتلئاً حماساً للدعوة الإسلامية. وقد عرض عليه العمل في المملكة العربية السعودية فأبى آخذاً بقوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (122) {التوبة: 122} . يقول عنه الدكتور محمد لقمان السلفي في مجلة الدعوة (1) : "لقد عرفت هذا المجاهد الذي أوقف حياته بل باع نفسه في سبيل الله أكثر من خمس وعشرين سنة عندما جمعتني به رحمه الله مقاعد الدراسة في الجامعة الإسلامية، جلست معه جنباً إلى جنب لمدة أربع سنوات فعرفته طالباً ذكياً يفوق أقرانه في الدراسة، والبحث، والمناظرة! وجدته يحفظ آلاف الأحاديث النبوية عن ظهر قلب كان يخرج من الفصل.. ويتبع مفتي الديار الشامية الشيخ ناصر الدين الألباني (2) ويجلس أمامه في فناء الجامعة على الحصى يسأله في الحديث ومصطلحه ورجاله ويتناقش معه، والشيخ رحب الصدر يسمع منه، ويجيب على أسئلته وكأنه لمح في عينيه ما سيكون عليه هذا الشاب النبيه من الشأن العظيم في سبيل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بالقلم واللسان". وكان الشيخ رحمه الله يتصل بالدعاة والعلماء في أيام الحج في شتى بقاع الأرض.. يتداول معهم الموضوعات الإسلامية والمشاكل التي يواجهها المسلمون. دعاة الضلالة والحقد المستعر: لكل مجاهد مخلص.. خصوم وأعداء، ولكل حق ضده من الباطل وبما أن الشيخ كان سلفي العقيدة من المنتمين لأهل الحديث فقد جعله هذا في حرب فكرية دائمة مع الطوائف الضالة كالرافضة والإسماعيلية والقاديانية. لقد كان يرفضها.. ويرد على ضلالاتها.. ويجابهها في كل مكان وكل منتدى شأنه شأن كل مؤمن حقيقي الإيمان يعتقد في قرارة نفسه أن الكتاب والسنة هما الطريق الأوحد ولا طريق سواه لكل من أراد أن يكون من المنتمين لدين الإسلام. ويعتقد كذلك أن أدياناً تبنى على الكذب وتتستر خلف الترهات والأباطيل لجديرة بألا تصمد أمام النقاش وأن تتضعضع أمام سواطع الحق ونور الحقيقة. ولهذا الأمر طفق يلقي المحاضرات، ويعقد المناقشات والمناظرات مع أصحاب الملل الضالة، ويصنف الكتب المعتمدة على مبدأ الموضوعية في النقل والمناقشة والتحقيق. وكثيراً ما كان يرد على المبطلين بأقوالهم.. ويسعى إلى كشف مقاصدهم والإبانة عن انحرافهم وضلالهم وفي كل ذلك كان يخرج من المعركة منتصراً يعضده الحق، وينصره الله تعالى. ولما أحس به أهل الانحراف، وشعروا بأنه يخنق أنفاسهم، ويدحض كيدهم عمدوا إلى طريقة تنبئ عن جبن خالع.. عمدوا إلى التصفية الجسدية بطريقة ماكرة! وفاته واستشهاده: في لاهور بجمعية أهل الحديث وبمناسبة عقد ندوة العلماء كان الشيخ يلقي محاضرة مع عدد من الدعاة والعلماء، وكان أمامه مزهرية ظاهرها الرحمة والبراءة، وداخلها قنبلة موقوتة.. انفجرت لتصيب إحسان إلهي ظهير بجروح بالغة، وتقتل سبعة من العلماء في الحال وتلحق بهم بعد مدة اثنان آخران. كان ذلك في 23-7-1407هـ-، ليلاً. وبقي الشيخ إحسان أربعة أيام في باكستان، ثم نقل إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية على طائرة خاصة بأمر من الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله واقتراح من العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله. وأدخل المستشفى العسكري، لكن روحه فاضت إلى بارئها في الأول من شعبان عام (1407هـ) ، فنقل بالطائرة إلى المدينة المنورة ودفن بمقبرة البقيع بالقرب من صحابة رسول الله (3) . آثاره: بالإضافة إلى محاضراته في الباكستان، والكويت، والعراق، والمملكة العربية السعودية والمراكز الإسلامية في مختلف ولايات أمريكا. فقد كتب العديد من الكتب والمؤلفات التي سعى إلى جمع مصادرها من أماكن متفرقة كأسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيران، ومصر.. وإليك قائمة بأسماء تلك الكتب (4) : 1 الشيعة والسنة (1393هـ) . 2 الشيعة وأهل البيت (1403هـ) وهي الطبعة الثالثة. 3 الشيعة والتشيع فرق وتاريخ. 4 الإسماعيلية تاريخ وعقائد (1405هـ) . 5 البابية عرض ونقد. 6 القاديانية (1376هـ) . 7 البريلوية عقائد وتاريخ (1403هـ) 8 البهائية نقد وتحليل (1975م) . 9 الرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبد الواحد وافي (1404هـ) . 10 التصوف، المنشأ والمصادر الجزء الأول (1406هـ) . 11 دراسات في التصوف وهو الجزء الثاني. 12 الشيعة والقرآن (1403هـ) . 13 الباطنية بفرقها المشهورة. 14 فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها. 15 النصرانية. 16 القاديانية باللغة الإنجليزية. 17 الشيعة والسنة بالفارسية. 18 كتاب الوسيلة بالإنجليزية والأوردية. 19 كتاب التوحيد. 20 الكفر والإسلام بالأوردية. 21 الشيعة والسنة بالفارسية والإنجليزية والتايلندية. خالد بن سليمان الجبرين --------------- * الهوامش: 1. مجلة الدعوة السعودية عدد (1087) 2. حيث كان الألباني مدرساً بالجامعة الإسلامية في الفترة ما بين (1381هـ- و 1383) 3. إحسانا الهي ظهيرا ص (23) 4. المصدر نفسه ص: (9) - ص (16) 5. الدعوة عدد (1087) *المراجع: ِِ 1. إحسان الهي ظهير - رسالة من تأليف: محمد إبراهيم الشيباني 2. مجلة الدعوة السعودية العدد (1087) 3. مجلة المجتمع الكويتية (812) 4. مجلة الفيصل السعودية العدد (123) --------------------- منقول من مجلة الجندي المسلم (مجلة تصدر عن وزارة الدفاع السعودية) العدد 105 http://saaid.net/Warathah/1/taher.htm -------------- بواسطة العضو ابو ابراهيم الكويتي

إحسان عباس

إحسان عباس ولد في قرية عين غزال بفلسطين عام 1920م، وتعلم حتى تخرج من الكلية العربية في القدس عام 1941م، ثم واصل تعليمه العالي حتى نال الدكتوراه من كلية الآداب جامعة القاهرة سنة 1954م. وقد بدأ تدريسه الجامعي في كلية غوردن التذكارية في السودان، ثم جامعة الخرطوم، ثم انتدب للتدريس في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1961م، وشغل فيها منصب رئيس دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى، ومدير مركز الدراسات العربية ودراسات الشرق الأوسط، ورئيس تحرير مجلة الأبحاث، وهو عضو في المجمع العلمي العربي بدمشق والمجمع العلمي الهندي (عن فلسطين) وهو الآن يعمل في الجامعة الأردنية بعمان. وقد شارك الدكتور (إحسان عباس) في ضروب مختلفة من النشاط الأكاديمي والتربوي في جامعات ومؤتمرات وندوات عربية وعالمية كثيرة عن الدراسات العربية والإسلامية والتراث والأدب الحديث، كما كان مستشاراً لعدد من الجامعات في تخطيطها لبرامج الدراسات العليا. وللدكتور إحسان عباس إنتاج علمي متميز يقرب من الستين كتاباً؛ تأليفا وتحقيقاً وترجمة إضافة إلى ما يزيد على السبعين بحثاً ومقالة ومراجعة لكتب. ومما ألف من الكتب عن الشعر العربي المعاصر: اتجاهات الشعر العربي المعاصر، وبدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي والشعر العربي الحديث، ومما حققه: فريدة القصر، للعماد الأصفهاني، ورسائل ابن حزم الاندلسي، وديوان لبيد بن ربيعة العامري، ومما ترجمه: كتاب الشعر، لأرسطو، وأرنست همنغواي، لكارلوس بيكر. حقق د. إحسان عباس عبر حياته العلمية والأدبية الحافلة قدرا عاليا من الإبداع الفكري المقترن بالأصالة وبراعة العرض، وأغنى الدراسات الأدبية بأعماله الرائدة التي مزج فيها بين خصائص التراث العربي، وآداب اللغات الأخرى وأتاح المجال لتحديث دراسة الأدب والشعر العربي المعاصر والتفاعل بينه وبين الآداب العالمية الأخرى. فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي (بالاشتراك) عام 1400هـ-/1980م، وكان موضوع الجائزة "الدراسات التي تناولت الشعر العربي المعاصر". ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

إسماعيل محمد الأنصاري

إسماعيل محمد الأنصاري 1340هـ-/1921م- تنبكتو (مالي) 1417هـ-/1996م الرياض - تلقى علومه ودرس في تنبكتو، حيث درس النحو والصرف واللغة وحفظ ألفيه بن مالك وكلفه مشايخه بحفظ الكثير من المتون نظما ونثرا، وقرأ القرآن بقراءة نافع وحفظه غيبا، كما تلقى على مشايخه كتب التوحيد وأصول الفقه وعلم المنطق والمعلقات وفن البلاغة ومصطلح الحديث الشريف والتفسير، ومن أبرز مشايخه: الشيخ محمد عبد الرحمن الأنصاري، والشيخ محمد بن ثاني الأنصاري، والشيخ حمد بن الأمين الأنصاري، والشيخ محمد بن صالح الإدريسي، والشيخ عبد الله بن محمود المدني، ونال الإجازة من مشايخه في التفسير والحديث، وقدم للملكة عام 1370هـ- وتلقي علوم التوحيد والعقيدة والحديث وعلومه والتفسير وأصوله، وفي عام 1372هـ- نال الإجازة بالتدريس في المسجد الحرام، متخصص في التفسير، والحديث، والفقه، والعقيدة، إلى جانب النحو، والصرف، والأدب. - عمل مدرسا بالمدرسة الصولتية عام 1370هـ-، وانتدب في عام 1374هـ- للتدريس في المعهد العلمي بالرياض، ثم اختاره سماحة مفتي المملكة آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مدرسا في مسجده، ثم مدرسا في معهد إمام الدعوة بعد تأسيسه تحت رئاسته أيضا، ثم انتقل إلى الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء وكان اسمها في ذلك الوقت دار الإفتاء ليكون عضوا بها بأمر من سماحة المفتي آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ عام 1382هـ-، إلى أن أحيل إلى التقاعد لبلوغه السن النظامية، ومع ذلك استمر يؤدي العمل الذي يوكل إليه في هذا المجال. - من مؤلفاته: الإمام بشرح عمدة الأحكام (مجلدان) ، التحفة الربانية بشرح الأربعين النووية وتكملتها للحافظ بن رجب، تصحيح حديث صلاة التراويح عشرين ركعة والرد الألباني في تضعيفه، الإرشاد في القطع بقول حديث الآحاد، رسالة في شأن الخضر عليه السلام (مخطوط) ، النبذة النحوية في الأسئلة والأجوبة النحوية، الفقيه والمتفقه للحافظ الخطيب البغدادي (تحقيق) ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال (تحقيق) الأعلام العلية في مناقب الشيخ ابن تيمية لأبي حفص البزار (تحقيق) ، العجالة السنية في شرح الألفية في السيرة النبوية للعراقي بشرح المناوي (تحقيق) ، النهاية للحافظ ابن كثير وهي خاتمة كتابه البداية (تحقيق) ، تطهير الاعتقاد للصنعاني (تحقيق) ، إباحة التحلي بالذهب المحلق (رد على الشيخ ناصر الدين الألباني في تحريمه للتحلي بالذهب المحلق للنساء) ، الصارم المنكي في الرد على السبكي لابن عبد الهادي (تحقيق) ، قرة عيون الموحدين للشيخ عبد الرحمن بن حسن (تحقيق) ، الوابل الصيب لابن القيم (تحقيق) ، أخلاق العلماء للآجري (تحقيق. ------------ بواسطة العضو عبد الله الخميس

العربي بن أحمد الحاج

العربي بن أحمد الحاج المعلومات الشخصية: تاريخ ومكان الميلاد: 23 سبتمبر 1955م، أصغير (المغرب) . الجنسية: جزائري المؤهلات العلمية: 1- شهادة البكالوريا في الآداب من وهران (الجزائر) سنة 1974م بدرجة "الشرف". 2- شهادة الليسانس في الحقوق (التوجيه القضائي) من جامعة وهران (الجزائر) سنة 1979م بتقدير "جيد جداً". 3- دبلوم الدراسات المعمقة في القانون الخاص من جامعة "ران" (RENNES) بفرنسا سنة 1980م بدرجة الشرف. 4- دكتوراه دولة في القانون الخاص من جامعة "ران" (RENNES) بفرنسا سنة 1984م بتقدير "مشرف جداً". ثالثاً: التسلسل الوظيفي: 1- أستاذ مساعد في جامعة وهران (الجزائر) من 9/9/1984 إلى 8/9/1985م. 2- أستاذ مساعد مرسم في جامعة وهران من 9/9/1985 إلى 25/12/1988م. 3- أستاذ مكلف بالدروس مرسم من 26/12/1988 إلى 27/10/1989م. 4- أستاذ محاضر مرسم في نفس الجامعة من 1/1/1990 إلى 27/10/1993م. 5- أستاذ بروفيسور في القانون الخاص في جامعة وهران من 27/10/1993 إلى 18/9/1996م. 6- أستاذ مشارك في الفقه الإسلامي بالمعهد الوطني العالي للشريعة الإسلامية بوهران في الفترة: 1987 - 1996م. 7- أستاذ بروفيسور في القانون الخاص في جامعة الملك سعود (كلية العلوم الإدارية) بالرياض في السعودية من 5/5/1417هـ- (1996) إلى يومنا هذا. رابعاً: نبذة مختصرة عن الخبرة العلمية: 1- أستاذ للدراسات العليا (ماجستير القانون الخاص) في جامعة وهران في الفترة 1986- 1996م. 2- أستاذ في الفقه الإسلامي بالمعهد الوطني العالي للشريعة الإسلامية بوهران في الفترة: 1987- 1996م. 3- أستاذ القانون في جامعة التكوين المتواصل، فرع وهران، في الفترة 1988-1994م. 4- محامي معتمد لدى المحكمة العليا في الجزائر العاصمة في الفترة من: 1992-1996م. 5- رئيس وحدة البحث الخاصة بالقانون الطبي بكلية الحقوق بجامعة وهران في الفترة: 1988-1996م. 6- عضو في المجلس العلمي لكلية الحقوق والعلوم الإدارية بجامعة وهران في الفترة: 1988-1996م. 7- عضو في لجنة الخُبراء التابعة لوزارة التعليم العالي في الجزائر في الفترة: 1993-1996م 8- مقرر لجنة معادلة المقررات والشهادات الدراسية في جامعة الملك سعود (كلية العلوم الإدارية) منذ 1419هـ- إلى يومنا هذا. 9- أشرف على عدة رسائل دكتوراه دولة في القانون الخاص والفقه الإسلامي. 10- ألقى عدة محاضرات في ملتقيات وندوات داخل الوطن العربي وخارجه. 11- له عدة مؤلفات وأبحاث تحت الطبع في القانون المدني والفقه الإسلامي. 12- أقدمية تربوية وعلمية قدرها 18 سنة في التعليم الجامعي والبحث العلمي العالي. خامساً: الكتب المطبوعة والمنشورة: 1- المدخل لدراسة الفقه الإسلامي، د. م. ج، الجزائر ط1 (1990م) وط2 (1992م) 2- النظرية العامة للالتزامات في القانون المدني الجزائري (في جزئين) ، د. م. ج. الجزائر، ط1 (1992م) ، ط2 (1997م) . 3- الوجيز في شرح قانون الأسرة الجزائري في (جزئين) ، د. م. ج. الجزائر، ط1 (1994م) ، ط2 (1999م) . 4- التعليق على قانون الأسرة الجزائري، د. م. ج. الجزائر، ط1 (1995م) ط2 (2001م) . 5- أبحاث ومذكرات في القانون والفقه (في جزئين) د. م. ج. الجزائر، ط1 1995م. 6- أحكام المواريث، د. م. ج. الجزائر 1996م. 7- بحوث في فقه المعاملات، المعهد الوطني العالي للشريعة الإسلامية، وهران 1996م. سادساً: أهم المقالات والبحوث العلمية المنشورة: 1- معصومية الجثة في الفقه الإسلامي. مجلة الحقوق، الكويت، العدد 4، ديسمبر 1999م، ص173. 2- الأحكام الشرعية والطبية للمتوفى في الفقه الإسلامي. مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، الرياض، 1999م، العدد 42، ص8. 3- معالم نظرية الشركة لدى فقهاء الشريعة الإسلامية: مجلة البحوث الفقهية، المعاصرة، الرياض 1998م، العدد 39، ص7. 4- الأركان الشرعية لقيام عقد البيع في الفقه الإسلامي (دراسة مقارنة) . المجلة الجزائرية للعلوم القانونية، الجزائر، 1998م، العدد 2، ص107. 5- حكم الشريعة الإسلامية في قتل الرحمة أو تيسير الموت للمريض الميؤوس من شفائه. مجلة منار الإسلام، أبو ظبي، العدد 5، أغسطس 1999م، ص16. 6- حكم استنساخ الميت في الفقه الإسلامي، مجلة المحامي، الرياض، العدد 7، رمضان 1421هـ-. ص54. 7- الضوابط الشرعية والأخلاقية والإنسانية للإنعاش الصناعي. مجلة المنار الإسلامي، أبو ظبي، العدد 7، أكتوبر 2000م، ص54. 8- موقف الفقه الإسلامي من التجارب الطبية والعملية على الجنين. مجلة الدعوة، الرياض العدد 1775، 11 يناير 2001م، ص40. 9- معالم نظرية الحق لدى فقهاء الشريعة الإسلامية. مجلة البحوث الفقهية المعاصر، الرياض 1995م، العدد 25، ص49. 10- حكم الشريعة الإسلامية في أعمال الطب والجراحة والبيولوجيا المستحدثة مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، الرياض 1993م، العدد 18، ص53. 11- المسؤولية عن الأشياء غير الحية في القانون المدني الجزائري. المجلة الجزائرية للعلوم القانونية، 1991م، عدد 3، ص 646. 12- حكم الإكراه وعلاقته بالمسؤولية المدنية في الشريعة الإسلامية والقانون المدني الجزائري المجلة الجزائرية للعلوم القانونية، 1990م، عدد 1، ص216. 13- مفهوم التعسف في استعمال الحق في القانون المدني الجزائري، المجلة الجزائرية للعلوم القانونية، 1992م، عدد 4، ص694. 14- الخطأ العقدي في القانون الجزائري. مجلة الرسالة القانونية، 1994م، عدد3و4 (في حلقتين) . 15- دعوى المسؤولية التقصيرية في القانون القضائي الجزائري. المجلة الجزائرية للعلوم القانونية، 1994، عدد 2 ص410. 16- مشكلة الميت الحي (أو المتوفى دماغياً) بين علماء الطب وفقهاء الإسلام. مجلة منار الإسلام، أبو ظبي، العدد 12، ذو الحجة 1421هـ-، مارس 2001م، ص54. 17- دور النيابة العامة أمام المحاكم المدنية في القانون القضائي الجزائري. المجلة الجزائرية للعلوم القانونية، 1993، عدد1، ص166. 18- شروط انعقاد الوصية في قانون الأسرة الجزائرية. المجلة الجزائرية للعلوم القانونية، 1990، عدد 2، ص392. 19- طرق الطلاق في قانون الأسرة الجزائرية. المجلة الجزائرية للعلوم القانونية، 1990 عدد3، ص610. 20- ترك الخصومة في القضايا المدنية والجنائية في القانون القضائي الجزائري. جريدة المساء، أبريل 1988 (حلقات متسلسلة) . 21- مسؤولية الأطباء والجراحين المدنية والجنائية في القانون القضائي الجزائري. ملتقى القانون الطبي، جامعة سيدي بلعباس، أبريل 1992م. 22- أهمية المفاهيم الاقتصادية في المجال التعاقدي في القانون القضائي الجزائري ملتقى نظرية العقد، جامعة وهران، مايو 1993. 23- مشكلة إجرام الأحداث بين الوقاية والإصلاح في التشريع الجزائري. مجلة الشرطة، الأعداد 37، 38، 39، لسنة 1989م. 24- الحماية الجنائية للأسرة في التشريع الجنائي الجزائري والمقارن. جريدة المساء، جانفي 1989م. (حلقات متسلسلة) . 25- نظام النيابة العامة ودورها في القضايا الجنائية والمدنية في التشريع الجزائري. مجلة الجمهورية الأسبوعية، 1991، الأعداد من 102 إلى 107. 26- جريمة الرشوة في قانون العقوبات الجزائري والفقه الجنائي الإسلامي. جريدة المساء، جانفي 1988 (حلقات متسلسلة) . 27- أصالة الفقه الإسلامي وقابليته للتطور. جريدة المساء، مايو 1988 (حلقات متسلسلة) . 28- البحث والاستدلال كمرحلة من مراحل الخصومة الجنائية في قانون الإجراءات الجنائية (الجزائري) . المجلة الجزائرية للعلوم القانونية 1991، عدد1، ص348. 29- منهجية الإمام مالك في استنابط الأحكام الشرعية. جريدة المساء، أبريل 1988 (حلقات متسلسلة) . 30- تحديد الشخص المسؤول عن الأضرار الناجمة عن الأشياء في القانون المدني الجزائري. مجلة الشرطة، 1992، عدد 49 و50 (في حلقتين) . http://www.fiqhia.com/dr6.php ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

أحمد شاكر

الشيخ أحمد شاكر هو الأستاذ العلامة المحدث أبو الأشبال الشيخ أحمد بن محمد شاكر بن أحمد ابن عبد القادر. ولد -رحمه الله- بعد فجر يوم الجمعة في التاسع والعشرين من شهر جمادي الأخرة سنة 1309هـ الموافق 1892م بمنزل والده بالقاهرة، ثم ارتحل مع والده إلى السودان حيث كان قد عُينَ قاضياً فيها. درس الشيخ أحمد شاكر في السودان بكلية» غوردن «ثم بعد رجوعه إلى مصر درس بالإسكندرية، ثم التحق بالأزهر الذي صار والده وكيلاً لمشيخته سنة 1328هـ. وانتقال الشيخ إلى الأزهر كان بداية عهد جديد من حياته، فقد استطاع أن يتصل بكثير من العلماء وطلبة العلم الموجودين في القاهرة ثم بدأ ينتقل في مكتبات القاهرة ويستفيد من العلماء ويكثر من المطالعة وقد حاز على الشهادة العالمية من الأزهر سنة 1917م وعمل في التدريس لمدة أربعة أشهر فقط، ثم عمل في سلك القضاء حتى أحيل على التقاعد سنة 1951م. ولم ينقطع خلال فترة اشتغاله بالقضاء عن المطالعة والتصنيف، بل إنه أثرى المكتبة الإسلامية بأبحاثه القيمة وتحقيقه لأمهات الكتب المفيدة. وكانت وفاته في السادس والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1377هـ الموافق 1958م. أشهر شيوخه: تربى الشيخ أحمد شاكر في بيئة علمية، فوالده كان وكيلاً للأزهر، وجده لأمه العالم الجليل هارون عبد الرزاق؛ بالإضافة إلى وجود الأزهر الذي كان يستقطب كبار العلماء من شتى بلدان العالم الإسلامي مما أتاح للشيخ فرصة أن ينهل من معين العلم والعلماء. ومن أشهر العلماء الذين استفاد منهم: 1- والده العلامة محمد شاكر، وكان أعظم الناس أثراً في حياته. 2- الشيخ عبد السلام الفقي، وقد تعلم منه كتب الأدب واللغة والشعر. 3- الشيخ محمود أبو دقيقة، وتعلم منه الفقه وأصوله بالإضافة إلى أنه تعلم منه الفروسية، والرماية، والسباحة. 4- علامة الشام الشيخ جمال الدين القاسمي. 5- علامة المغرب ومحدثها الشيخ عبد الله بن إدريس السنوسي، وقد أجازه برواية صحيح البخاري وبقية الكتب الستة. 6- الشيخ طاهر الجزائري من كبار علماء الشام. 7- العلامة محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار، وغيرهم من جهابذة العلم. جهوده في خدمة السنة: أهم المصنفات التي حققها وعلق عليها: 1- تحقيق كتاب الرسالة للإمام الشافعي تحقيقاً علمياً نافعاً ينم عن غزارة علمه وسعة اطلاعه، وهو أول كتاب عرف به الشيخ أحمد. 2- تحقيق (الجامع) للترمذي عن عدة نسخ، وصل فيه إلى نهاية الجزء الثالث. 3- تحقيق وشرح مسند الإمام أحمد بن حنبل، وقد شرع بخدمة هذا الكتاب من 1911م حتى بدأ بطباعته سنة 1946م، فهرس أحاديثه حسب الموضوعات، وخرجها وشرح مفرداته وعلق عليه تعليقات هامة ومفيدة، ولكنه لم ينته من تخريج كامل أحاديث المسند بل وصل إلى ثلث الكتاب تقريباً، وعدد الأحاديث التي حققها [8099] وقدم للكتاب بنقل كتابين جعلهما كالمقدمة بالنسبة للمسند هما:» خصائص المسند «للحافظ أبي موسى المديني» والمصعد الأحمد في ختم مسند الإمام أحمد «لابن الجزري. 4- تحقيق مختصر سنن أبي داود للحافظ المنذري، ومعه معالم السنن للخطابي، وتهذيب ابن قيِّم الجوزية، بالاشتراك مع الشيخ محمد حامد الفقي، وطبع الكتاب في ثمانية مجلدات. 5- تحقيق صحيح ابن حبان: حقق الجزء الأول منه فقط. 6- شرح ألفية السيوطي في علم الحديث، وطبع الكتاب في مجلدين. 7- الباعث الحثيث شرح» اختصار علوم الحديث «للحافظ ابن كثير. 8- تحقيق كتاب» الإحكام في أصول الأحكام «لابن حزم. 9- عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير اختصره وحذف منه الأسانيد، والروايات الإسرائيلية والأحاديث الضعيفة، وتفاصيل المسائل الكلامية، وهو أفضل المختصرات التي طبعت لتفسير ابن كثير. 10- تخريج أحاديث من تفسير الطبري: شارك أخاه محمود شاكر في تخريج أحاديث بعض الأجزاء من هذا التفسير وعلق على بعض الأحاديث إلى الجزء الثالث عشر. 11- تحقيق كتاب» لباب الآداب «للأمير أسامة بن منقذ المتوفى سنة 584هـ. 12- تحقيق كتاب شرح العقيدة الطحاوية. هذا بالإضافة إلى كتب أخرى قيمة في الأدب واللغة، وبحوث مفيدة في الفقه والقضايا الاجتماعية والسياسية كتبها في مجلة» الهدي النبوي «حينما كان رئيس تحرير لها، وقد جمعت بعض هذه المقالات ونشرت في كتاب بعنوان ((كلمة الحق)) . جهوده في المجال السياسي والاجتماعي: عاش الشيخ أحمد شاكر في فترة امتازت بكثرة الأحداث وتواليها، والدول الإسلامية تئن تحت نير الاستعمار الإنكليزي والفرنسي، وخور المسلمين وعجز معظم العلماء عن القيام بواجبهم، بل كانوا يشعرون بالانهزامية والصغار أمام هجمات الصليبيين وتلامذتهم من المستشرقين الفكرية وطعنهم في هذا الدين، والتركيز على مصر المركز العلمي للعالم الإسلامي، واليهود يخططون لاحتلال فلسطين، وأحكام الشريعة الإسلامية أقصيت عن حياة الناس، بفعل الفساد والتخطيط الصليبي الماكر ضد هذه الأمة، حتى صار التدين والتمسك بدين الإسلام، وصمة عار وتخلفاً ورجعية. وأمام هذه الموجات المتلاطمة والعواصف الجارفة التي تهب بالفساد وقمع الصالحين من العباد، ونصبوا لذلك رايات في كل هضبة وواد. فلا يقوى على الصمود والمواجهة إلا العظماء من الرجال، وما دام أنه كما يقال: لكل زمان دولة ورجال، فقد هيأ الله سبحانه وتعالى الشيخ ليذود عن حياض هذه الأمة ويدافع عن شرفها وعزتها التي لا تكون أبداً إلا بتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فانبرى الشيخ للتصدي لكل الأفكار الهدامة متمسكاً بكتاب الله ملتزماً بعقيدة السلف، يقارع الأعداء وتلامذة الغرب من المستشرقين دون أن تلين له قناة أو تخور له عزيمة، مع قلة من أمثاله من الرجال. وصار يدبج ببراعه مقالات نفيسة وتعليقات مفيدة على بعض ما حققه من الكتب، ومن ذلك تعليقاته على تفسير ابن جرير الطبري، وعمدة التفسير مفصلاً القول عن آيات الحاكمية وتكفير من لا يحكم بشريعة الله، وتعليقاته لا تزال مصدراً هاماً لمن جاء بعده من العلماء المجاهدين الذين فتح الله بصيرتهم ولا أريد للقارئ لمقالتي هذه أن يعيش في جو التصور النظري، بل أنصح والدين النصيحة بالاطلاع على كتاب» كلمة الحق «فليس من سمع كمن رأى وعندها يتعرف القارئ على مدى مقدرة الشيخ على البيان وفصاحته، ودفاعه عن هذا الدين الحنيف، وتصديه للمبتدعين، والخرافيين وللمستشرقين وغيرهم. وأريد أن أخص بالذكر من بين المقالات الهامة للشيخ ثلاثة مقالات هي:» أيتها الأمم المستعبدة «،» بيان إلى الأمة المصرية خاصة وإلى الأمم العربية والإسلامية عامة «، والثالثة» تحية المؤتمر العربي في قضية فلسطين «. ستلاحظ من خلالها مواقفه الحازمة وبغضه لأعداء الله، وتحريض الأمة على جهاد المستعمر الذي نهب خيرات البلاد ونشر في الأمة الفساد. منهجه في تصحيح الأسانيد: غلب على الشيخ في مجال البحث العلمي الاهتمام بتخريج الأحاديث ودراسة أسانيدها خاصة في تخريجه لأحاديث المسند. وعند تتبع الأسانيد التي حكم عليها بالصحة، يلاحظ أن أهم القواعد التي يسير عليها في تصحيح إسناد حديث ما هي كالآتي: 1- إذا ذكر البخاري الراوي في» تاريخه الكبير «وسكت عنه، ولم يذكره في الضعفاء فإن الشيخ يعتبر سكوته توثيقاً للراوي. 2- إذا ذكر ابن أبي حاتم الراوي في» الجرح والتعديل «وسكت عنه أيضا، فإن الشيخ يعتبر سكوته عن الراوي توثيقاً له. 3- كان يعتمد على توثيق ابن حبان فالرواة الذين ذكرهم ابن حبان في كتاب» الثقات «ثقات عند الشيخ أحمد شاكر. 4- توثيقه لـ (عبد الله بن لهيعة) بإطلاق. 5- توثيقه للمجهول من التابعين قياساً لحالهم على حال الصحابة. ومما أخذ على الشيخ أمور: الأولى: معظم الكتب الهامة التي قام بتحقيقها أو شرحها لم يكد يتممها وكأنه كان يشتغل بأكثر من كتاب في وقت واحد، فالترمذي والمسند وصحيح ابن حبان وتفسير ابن كثير وتفسير الطبري، وغيرها، لم تكتمل، ولو أكملها لكانت الفائدة أوسع وأكثر، فلا تكاد تجد من يسد هذا الفراغ الذي تركه الشيخ، فمنهجه وأسلوبه يختلف عمن جاء من بعده. الثانية:: في نقد منهجه في تصحيح الأسانيد بناء على أهم القواعد المذكورة آنفاً. فالبخاري في» التاريخ الكبير «وكذا ابن أبي حاتم في» الجرح والتعديل «لا يعتبر سكوتهما عن الراوي تعديلاً له، فقد يذكر البخاري في كتابه راوياً ضعيفاً ويسكت عنه، وقد يسكت عن بعض الرواة المجهولين، ويسكت أحياناً عن بعض الرواة الذين لم يعرفهم ولم يفرق بين أسمائهم. وأما ابن أبي حاتم فقد يسكت عن الرواة الذين لم يتمكن من معرفة أحوالهم فقد قال في مقدمة كتاب الجرح والتعديل: » على أنا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل، كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روي عنه العلم وجاء وجود الجرح والتعديل فيهم فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله تعالى «. أما اعتماده على توثيق ابن حبان، فابن حبان كان متساهلاً في التوثيق فما كل من ذكرهم في» كتاب الثقات «بثقات. وقد تكلم عن تساهل ابن حبان في التوثيق العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني في كتاب» التنكيل «وكذا الشيخ ناصر الألباني في مواضع من السلسلة الضعيفة. فكان مما قاله الألباني:» إن ابن حبان متساهل في التوثيق، فإنه كثيراً ما يوثق المجهولين حتى الذين يصرح هو بنفسه أنه لا يدري من هو ولا من أبوه «. وتساهله نابع من اصطلاحه في تعريف العدل، فالعدل عنده من لم يعرف منه الجرح إذ الجرح ضد التعديل، فمن لم يعلم بجرح فهو عدل إذا لم يبين ضده إذ لم يكلف الناس معرفة ما غاب عنهم (1) . وأما توثيقه لعبد الله بن لهيعة بإطلاق فهو موضع انتقاد أيضاً. إذ أن عبد الله بن لهيعة ضعفه أكثر العلماء الذين يعتد بقولهم كابن معين، والنسائي وابن المديني، والجوزجاني، وابن حبان، والذهبي، وابن خزيمة، لأنه اختلط في آخر عمره بعد احتراق كتبه وأما من روى عنه قبل الاختلاط فروايته صحيحة، والذين رووا عنه قبل أن يختلط وقبل احتراق كتبه هم العبادلة.» عبد الله ابن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن المقرئ «وفي غير رواية هؤلاء عنه فهو ضعيف. وأما توثيقه للمجهولين من التابعين فليس بصحيح، وإنما فعل ذلك قياساً لحال هؤلاء على حال الصحابة، والفرق واضح، فالصحابة مشهود بعدالتهم وثقتهم وقد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وليس حال التابعين كذلك، قال الحافظ ابن حجر:» ثم إن من بعد الصحابة تلقوا ذلك منهم وبذلوا أنفسهم في حفظه وتبليغه، وكذلك من بعدهم إلا أنه دخل فيمن بعد الصحابة في كل عصر قوم ممن ليست لهم أهلية ذلك وتبليغه، فأخطأوا فمما تحملوا ونقلوا، ومنهم من تعمد ذلك فدخلت الآفة فيه من هذا الوجه، فأقام الله طائفة كثيرة من هذه الأمة للذب عن سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فتكلموا في الرواة على قصد النصيحة « (2) . لكن الشيخ أحمد شاكر إذا مر بتابعي وكان مجهولاً، فكثيراً ما يكرر العبارة الآتية: ((وهو تابعي، فأمره على الستر والعدل حتى يتبين فيه جرح)) . الحواشي: 1- مقدمة كتاب الثقات. 2- لسان الميزان: 1/3 [مجلّة البيان] العدد 39

أحمد النجمي

الشيخ أحمد النجمي ترجمة الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن شبير النجمي بقلم تلميذه محمد بن هادي المدخلي إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئآت أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: ((فإن للعلماء علينا من الحقوق ما بتركه يتم العقوق، ومن رعايتها: ضبط أحوالهم الشريفة، وتدوين مناقبهم المنيفة، وتخليد محاسنهم في بطون الأوراق، والمحافظة على حفظ نتائج أفكارهم () التي هي من أنفس الأعلاق، ومن ذلك: تعظيمهم باللسان، والجنان، والأركان، وعدم التعرض لما يؤذيهم بالدخول في أعراضهم الجميلة، والاستهانة بمناقبهم الجزيلة الجليلة، والتقعد لهم بمراصد الاستخفاف، والتنصب لهم بمنصة الخلاف. وقد ورد في الآيات الفرقانية، والأحاديث النبوية، والآثار المصطفوية، ما يقتضي النهي عن ذلك وتتخطى بمن عمل به أيمن المسالك)) () . وممن له علينا هذا الحق شيخنا العلامة الشيخ: أحمد بن يحيى النجمي ـ حفظه الله ـ فقد انتفعنا بعلمه كثيراً فجزاه الله عنا أفضل الجزاء. وقد كثر الطلب من الإخوة المحبين للشيخ في كتابة نبذة ولو مختصرة عنه وعن حياته الذاتية والعلمية، وألحُّوا علي في ذلك غاية الإلحاح، وأنا أتهرب من ذلك، واعتذر دائماً إليهم، لعلمي بالعجز والقصور لدي، ولكن كل ذلك لم يفد شيئاً ولم يعذرني منهم أحد، فلما رأيت ذلك منهم استعنت بالله تعالى وحده في كتابة هذه النبذة المختصرة عن شيخنا ـ حفظه الله تعالى. فأقول: اسمه ونسبه: هو شيخنا الفاضل العلامة، المحدث، المسند، الفقيه، مفتي منطقة جازان حالياً، وحامل راية السنة والحديث فيها الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن شبير النجمي آل شبير من بني حُمَّد، إحدى القبائل المشهورة بمنطقة جازان. ولادته: ولد الشيخ ـ حفظه الله ـ بقرية النجامية في الثاني والعشرين من شهر شوال عام ستة وأربعين وثلاثمائة والف للهجرة النبوية، 22/10/1346هـ ونشأ في حجر أبوين صالحين ليس لهما سواه. ولهذا فقد نذرا به لله ـ أي لا يكلفانه بشئ من أعمال الدنيا ـ وقد حقق الله ما أرادا. فكانا محافظين عليه محافظة تامة، حتى إنهما لا يتركانه يلعب بين الأولاد ولما بلغ سن التمييز أدخلاه كتاتيب القرية فتعلم القراءة والكتابة وقرأ القرآن في الكتاتيب الأهلية قبل مجئ الشيخ عبد الله القرعاوي ـ رحمه الله ـ ثلاث مرات آخرها في العام (1358هـ) الذي قدم فيه الشيخ القرعاوي. حيث قرأ القرآن أولاً على الشيخ عبده بن محمد عقيل النجمي عام 1355هـ، ثم قرأ أيضاً على الشيخ: يحيى فقيه عبسي وهو من أهل اليمن وكان قد قدم على النجامية وبقي بها ودرس عليه شيخنا في عام 1358هـ ولما قدم الشيخ عبد الله القرعاوي، حصلت بينه وبين هذا المعلم مناظرة في مسألة الاستواء ـ وكان أشعرياً ـ فهزم، وهرب على إثر ذلك {وقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} . نشأته العلمية: وبعدما هرب مدرسهم الأشعري تردد الشيخ مع عمَّيه الشيخ حسن بن محمد، والشيخ حسين بن محمد النجميين على الشيخ عبد الله القرعاوي في مدينة صامطة أياماً ولكنه لم يستمر، وكان ذلك في عام (1359هـ) وفي عام (1360) وفي صفر بالتحديد التحق شيخنا بالمدرسة السلفية وقرأ القرآن هذه المرة بأمر الشيخ عبد الله القرعاوي ـ رحمه الله ـ على الشيخ عثمان بن عثمان حملي ـ رحمه الله ـ حيث قرأ عليه القرآن مجوداً وحفظ (تحفة الأطفال) و (هداية المستفيد) و (الثلاثة الأصول) و (الأربعين النووية) و (الحساب) وأتقن تعلم الخط. وكان يجلس في الحلقة التي وضعه الشيخ فيها إلى أن يتفرق الطلبة الصغار بعد صلاة الظهر، ثم ينظم إلى الحلقة الكبرى التي يتولى الشيخ عبد الله القرعاوي تدريسها بنفسه فيجلس معهم من بعد صلاة الظهر إلى صلاة العشاء، ثم يعود مع عميه المذكورين سابقاً إلى قريته (النجامية) . وبعد أربعة أشهر أذن له الشيخ عبد الله القرعاوي ـ رحمه الله ـ أن ينضم إلى هذه الحلقة ـ حلقة الكبار ـ التي يدرسها الشيخ بنفسه، فقرأ على الشيخ فيها: (الرحبية) في الفرائض، و (الآجرومية) في النحو، و (كتاب التوحيد) و (بلوغ المرام) و (البيقونية) ، و (نخبة الفكر) وشرحها (نزهة النظر) ، و (مختصرات في السيرة) ، و (تصريف الغزي) ، و (العوامل في النحو مائة) ، و (والورقات) في أصول الفقه، و (العقيدة الطحاوية) بشرح الشيخ عبد الله القرعاوي، قبل أن يروا شرح ابن أبي العز عليها، ودرس أيضاً شيئاً من (الألفية) لابن مالك، و (الدرر البهية) مع شرحها (الدراري المضية) في الفقه، وكلاهما للشوكاني ـ رحمه الله ـ وغير ذلك من الكتب سواء منها ما درسوه كمادة مقررة كالكتب السابقة أو ما درسوه على سبيل التثقف لبعض الرسائل والكتب الصغيرة، أو كانوا يرجعون إليه عند البحث كـ (نيل الأوطار) و (زاد المعاد) و (نور اليقين) و (الموطأ) و (الأمهات) . وفي عام (1362هـ) وزع عليهم الشيخ عبد الله ـ رحمه الله ـ أجزاء الأمهات الموجودة في مكتبته وهي: (الصحيحين) و (سنن أبي داود) و (سنن النسائي) و (موطأ الإمام مالك) فقرؤا عليه فيها ولم يكملوها؛ لأنهم تفرقوا بسبب القحط. وفي عام (1364هـ) عادوا فقرؤا عليه ثم أجازه الشيخ عبد الله ـ رحمه الله تعالى ـ برواية الأمهات الست. وفي عام (1369هـ) درس على الشيخ إبراهيم بن محمد العمودي ـ رحمه الله ـ قاضي صامطة في ذلك الوقت كتاب إصلاح المجتمع، وكتاب الشيخ عبد الرحمن بن سعدي ـ رحمه الله ـ في الفقه المرتب على صيغة السؤال والجواب واسمه: (الإرشاد إلى معرفة الأحكام) . كما درس على الشيخ على بن الشيخ عثمان زياد الصومالي بأمر من الشيخ عبد الله القرعاوي ـ رحمه الله ـ في النحو كتاب (العوامل في النحو مائة) وكتب أخرى في النحو والصرف. وفي عام (1384هـ) حضر في حلقة الشيخ الإمام العلامة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله لمدة تقارب شهران في التفسير في (تفسير ابن جرير الطبري) بقراءة عبد العزيز الشلهوب كما حضر في العام نفسه في حلقة شيخنا الإمام العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ حفظه الله ـ لمدة شهر ونصف تقريباً في صحيح البخاري بين المغرب والعشاء. شيوخه: مما مضى يتبين لنا شيوخه ـ حفظه الله ـ وهذا ترتيبهم: 1 ـ الشيخ إبراهيم بن محمد العمودي ـ قاضي صامطة في حينه. 2 ـ الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ـ رحمه الله. 3 ـ الشيخ العلامة الداعية المجدد في جنوب المملكة عبد الله القرعاوي ـ رحمه الله تعالى ـ وبه تخرج الشيخ أحمد، فهو أكثر شيوخه إفادة له. 4 ـ الشيخ عبده بن محمد عقيل النجمي. 5 ـ الشيخ عثمان بن عثمان حملي. 6 ـ الشيخ علي بن الشيخ عثمان زياد الصومالي. 7 ـ الشيخ الإمام العلامة مفتي البلاد السعودية السابق محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله. 8 ـ الشيخ يحيى فقيه عبسي اليمني. تلاميذه: ولشيخنا ـ حفظه الله تعالى ـ كثير وكثير من التلاميذ، فمن أمضى مثل هذه المدة في التدريس التي تقارب النصف قرن، كم يتصور أن يكون تلاميذه، ولو ذهبت أعددهم لاحتجت إلى مجلد ضخم؛ وإنما أذكر نموذجاً يستدل به على الباقين فمنهم: 1 ـ شيخنا العلامة المحدث ناصر السنة الشيخ ربيع بن هادي. 2 ـ شيخنا العلامة الفقيه زيد بن محمد هادي المدخلي. 3 ـ شيخنا العالم الفاضل علي بن ناصر الفقيهي. وإنما اكتفيت بذكر هؤلاء الثلاثة لشهرتهم في الأوساط العلمية، فلا يعتب علينا أحد. ذكاؤه ـ وفقه الله ـ: يتمتع الشيخ بدرجة من الذكاء عالية جداً وهاك قصة تدل على ذكائه وحافظته منذ صغره ـ حفظه الله: يقول العم الشيخ عمر بن أحمد جردي المدخلي ـ وفقه الله: ((لما كان الشيخ أحمد يحضر مع عميه حسناً وحسيناً النجميين إلى المدرسة السلفية بصامطة ـ أي في عام ـ 1359هـ ـ وعمره آنذاك 13 سنة كان يسمع الدروس التي يلقيها الشيخ عبد الله القرعاوي على تلاميذه الكبار، وكان يحفظها حفظاً)) . قلت: وهذا هو ما جعل الشيخ عبد الله القرعاوي يلحقه بحلقة الكبار الذين كان الشيخ يتولى تدريسهم بنفسه؛ لأنه رأى نجابته وسرعة حفظه وذكائه. أعماله: عمل شيخنا ـ حفظه الله ـ مدرساً بمدارس شيخه القرعاوي ـ رحمه الله ـ احتساباً، وعندما بدأت الوظائف عين مدرساً بقريته (النجامية) وكان ذلك في عام 1367هـ، وفي عام 1372هـ نقل إماماً ومدرساً في قرية (أبو سبيلة) في (بالحُرَّث) ، وفي عام 1374هـ وفي 1/1/1374هـ بالتحديد عندما فتح المعهد العلمي في (صامطة) عين مدرساً به حتى عام 1384هـ حيث استقال من التدريس بالمعهد على أمل أن يدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية وسافر إليها؛ لكن حصلت له ظروف حالت دون ذلك، فعاد إلى المنطقة وكتب الله له التعيين واعظاً مرشداً بوزارة العدل بمنطقة جازان فقام بالوعظ والإرشاد أحسن قيام. وفي عام (1387هـ) وبالتحديد في 1/7 منه عاد مدرساً بالمعهد العلمي بمدينة (جازان) حسب طلبه، وفي ابتداء الدراسة عام 1389هـ عاد إلى التدريس بمعهد (صامطة) وبقي به مدرساً حتى أحيل على التقاعد في 1/7/1410هـ. ومنذ ذلك الحين إلى كتابة هذه الأسطر، وهو مشتغل بالتدريس في بيته والمسجد المجاور له ومساجد أخرى في المنطقة في دروس أسبوعية مع القيام بأمر الفتوى. وهو في هذا كله قد عمل بوصية شيخه له في مداومته على التعليم والمحافظة على المتعلمين وخاصة الغرباء والمنقطعين منهم، وله ـ حفظه الله ـ على ذلك صبر عجيب، فجزاه الله عنا خيراً. وقد عمل أيضاً بوصية شيخه القرعاوي ـ رحمه الله ـ فواصل الدراسة والبحث والاستفادة، وخاصة في علمي الحديث والفقه وأصولهما حتى فاق أقرانه وأصبح له في ذلك اليد الطولى، بارك الله في عمره وعلمه ونفع بجهوده. آثاره العلمية: لشيخنا ـ حفظه الله ـ آثار علمية كثيرة بعضها طبع وبعضها لم يطبع، نسأل الله تعالى أن ييسر طبعه حتى يحصل الانتفاع به ومن ذلك: 1 ـ أوضح الإشارة في الرد على من أباح الممنوع من الزيارة. 2 ـ تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ـ طبع منه جزء صغير جداً جداً. 3 ـ تنزيه الشريعة عن إباحة الأغاني الخليعة. 4 ـ رسالة الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد. 5 ـ رسالة في حكم الجهر بالبسملة. 6 ـ فتح الرب الودود في الفتاوى والردود. 7 ـ المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال. وغير ذلك من المؤلفات النافعة التي قدمها للمسلمين جزاه الله خير الجزاء ونفع به الإسلام والمسلمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. كتبه تلميذه محمد بن هادي بن علي المدخلي المحاضر بكلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية

أبو الأعلى المودودي

أبو الأعلى المودودي.. داعية فوق السحاب (في ذكرى ميلاده: 3 رجب 1321هـ) سمير حلبي أبو الأعلى المودودي يعد أبو الأعلى المودودي نموذجًا فريدًا للداعية الإسلامي المجتهد الذي أوقف حياته على الدعوة إلى الإسلام، وجعل رسالته في الحياة إعلاءَ كلمة الحق، والتمكين للإسلام في قلوب أتباعه قبل ربوعه وأوطانه. وكان لإخلاصه في دعوته واجتهاده في رسالته أكبر الأثر في التفاف الكثيرين حوله، وانضوائهم تحت لواء فكره الذي تخطى حدود القومية ونطاق المكان؛ ليصبح راعية عالميًا للإسلام في كل مكان، بل إن أعماله ومؤلفاته قد انطلقت لتتخطى حدود المكان وتتجاوز إسار اللغة، فترجمت إلى معظم لغات العالم؛ لتظل ينبوعًا متجددًا لعطائه الفكري والدعوي الذي تجاوز مرحلة الدعوة باللسان والتنظير الفكري إلى مجال التطبيق العملي للتشريع الإسلامي حكمًا وقيادة ومعاملات. أسرته ونشأته ينتمي أبو الأعلى المودودي إلى أسرة تمتد جذورها إلى شبه جزيرة العرب، فقد هاجرت أسرته منذ أكثر من ألف عام إلى جشت بالقرب من مدينة هراة، ثم رحل جده الأكبر "ضواجه مودود" إلى الهند في أواخر القرن التاسع الهجري. وكان أبوه سيد أحمد حسن مودود الذي ولد في دلهي بالهند سنة (1266 هـ = 1850م) واحدًا من طلاب جامعة عليكرة، وقد عمل مدرسًا، ثم عمل بالمحاماة، وفي (3 من رجب 1321 هـ = 25 من سبتمبر 1903م) رزق بابنه "أبو الأعلى المودودي"، وبعد ذلك بنحو عام اعتزل الأب الناس، ومال إلى الزهد، فنشأ أبو الأعلى في ذلك الجو الصوفي، وتفتحت عيناه على تلك الحياة التي تفيض بالزهد والورع والتقوى. وقضى أبو الأعلى طفولته الأولى في مسقط رأسه في مدينة "أورنك آباد الدكن"، بمقاطعة حيدر آباد، وكان أبوه معلمه الأول، وقد حرص أبوه على تنشئته تنشئة دينية، واهتم بتلقينه قصص الأنبياء والتاريخ الإسلامي، وكان يصحبه إلى مجالس أصدقائه من رجال الدين والعلماء؛ فتفتحت ملكاته وظهر نبوغه وذكاؤه منذ حداثة سنه، ونال إعجاب أساتذته منذ سنوات دراسته الأولى. وحرص أبوه على تعليمه اللغة العربية والفارسية بالإضافة إلى الفقه والحديث، وأقبل المودودي على التعليم بجد واهتمام حتى اجتاز امتحان مولوي، وهو ما يعادل الليسانس. المودودي صحفيًا وفي هذه الأثناء أصيب الأب بالشلل، وأصبح قعيدًا بلا حراك، وضاقت سبل العيش بالأسرة والأبناء، فكان على المودودي أن يكافح من أجل لقمة العيش، وقد وهبه الله ملكة الكتابة التي صقلها بالقراءة والمطالعة، فقرر أبو الأعلى أن يجعل من قلمه وسيلة للرزق، وكان أخوه الأكبر "سيد أبو الخير" مديرًا لتحرير جريدة مدينة بجنور، فعمل المودودي محررًا بالجريدة، إلا أنه لم يستمر طويلا بها، فقد أغلقت الحكومة الجريدة، فانتقل بعد ذلك إلى جريدة تاج التي كانت تصدر أسبوعية من جبلبور، ثم أصبحت يومية. وكان من نتيجة عمله بالصحافة أن سعى المودودي إلى تعلم اللغة الإنجليزية حتى أتقنها، وصار بإمكانه الاطلاع على كتب التاريخ والفلسفة والاجتماع ومقارنة الأديان باللغة الإنجليزية دون أية صعوبة في فهمها واستيعابها. وما لبثت الحكومة أن أغلقت تلك الجريدة، فعاد المودودي إلى "دلهي" واشترك مع مدير جمعية علماء الهند في إصدار جريدة مسلم، وصار مديرًا لتحريرها لمدة ثلاث سنوات حتى أغلقت عام (1341 هـ = 1922م) فانتقل إلى بهو بال، ثم عاد مرة أخرى إلى دلهي سنة (1342 هـ = 1923م) ؛ حيث تولى الإشراف على إصدار جريدة تصدرها جمعية علماء الهند تحمل اسم الجمعية، وظل يتحمل وحده عبء إصدارها حتى سنة (1347 هـ = 1928م) . مع إقبال وفي ذلك العام أتم كتابه "الجهاد في الإسلام" الذي حقق شهرة عالمية، وقد كتبه ردًا على مزاعم غاندي التي يدعي فيها أن الإسلام انتشر بحد السيف. وفي عام (1351 هـ = 1932م) أصدر ترجمان القرآن من حيدر آباد الركن، وكان شعارها: "احملوا أيها المسلمون دعوة القرآن وانهضوا وحلقوا فوق العالم". وكان تأثير المودودي عبر ترجمان القرآن من أهم العوامل التي ساعدت على انتشار التيار الإسلامي في الهند، وزيادة قوته، وقد تبلور ذلك في حزب الرابطة الإسلامية، وتأكد ذلك في دعوته أثناء المؤتمر الذي عقد في لنكو سنة (1356هـ = 1937م) إلى الاستقلال الذاتي للولايات ذات الأغلبية الإسلامية. ونتيجة لشهرة المودودي واتساع دائرة تأثيره الفكري في العالم الإسلامي، دعاه المفكر والفيلسوف محمد إقبال في سنة (1356 هـ = 1937م) إلى لاهور ليمارس نشاطه الإسلامي البارز بها، فلبى المودودي دعوة إقبال. وعندما توفي إقبال في العام التالي (1357 هـ = 1938م) تاركًا فراغًا كبيرًا في مجال الفكر والدعوة اتجهت الأنظار إلى المودودي ليملأ هذا الفراغ الذي ظهر بعد رحيل إقبال. تأسيس الجماعة الإسلامية وبدأ المودودي حركته الإسلامية التي تهدف إلى تعميق الإسلام لدى طبقة المفكرين المسلمين والدعوة إلى الإسلام، حتى أسس الجماعة الإسلامية في لاهور، وتم انتخابه أميرًا لها في (3 من شعبان 1360 هـ = 26 من أغسطس 1941م) . وبعد ذلك بعامين في (1362 هـ = 1943م) نقلت الجماعة الإسلامية مركزها الرئيسي من لاهور إلى دار السلام - إحدى قرى بتها نكوت - وكان المودودي طوال هذه الفترة لا يكف عن الكتابة والتأليف، فأصدر عدة كتب من أهمها: المصطلحات الأربعة الأساسية في القرآن، والإسلام والجاهلية، ودين الحق، والأسس الأخلاقية الإسلامية، وغيرها. ومع إعلان قيام دولة الباكستان في (11 من شوال 1366 هـ = 28 من أغسطس 1947م) ، انتقل المودودي مع زملائه إلى لاهور؛ حيث أسس مقر الجماعة الإسلامية بها، وفي (صفر 1367 هـ = يناير 1948م) بعد قيام باكستان بنحو خمسة أشهر، ألقى المودودي أول خطاب له في كلية الحقوق، وطالب بتشكيل النظام الباكستاني طبقًا للقانون الإسلامي. وظل المودودي يلح على مطالبة الحكومة بهذا المطلب، فألقى خطابًا آخر في اجتماع عام بكراتشي في (ربيع الآخر 1367 هـ = مارس 1948م) تحت عنوان "المطالبة الإسلامية بالنظام الإسلامي". اعتقاله وبدأت الجماعة الإسلامية في الضغط على الحكومة ومجلس سن القوانين للموافقة على المطالب التي قدمها المودودي بجعل القانون الأساسي لباكستان هو الشريعة الإسلامية، وأن تقوم الحكومة الباكستانية بتحديد سلطتها طبقا لحدود الشريعة. وحينما عجزت الحكومة عن الرد على تلك المطالب قامت في (غرة ذي الحجة 1367 هـ = 4 من أكتوبر 1948م) باعتقال المودودي وعدد من قادة الجماعة الإسلامية، ولكن ذلك لم يصرف المودودي وبقية أعضاء الحركة من الاستمرار في المطالبة بتطبيق النظام الإسلامي، وأظهر الشعب تعاونه الكامل مع الجماعة في مطالبها حتى اضطرت الحكومة إلى الموافقة على قرار الأهداف الذي يحدد الوجهة الإسلامية الصحيحة لباكستان في (13 من جمادى الأولى 1368 هـ = 12 من مارس 1949م) . وبعد ذلك بنحو عام (11 من شعبان 1369 هـ = 28 من مايو 1950م) اضطرت الحكومة إلى إطلاق سراح "المودودي" وزملائه. وبدأت الجماعة الإسلامية دراسة قرار الأهداف الموضوعة في حيز التنفيذ، وفي الوقت نفسه كانت الحكومة - التي أقلقها مطالب الشعب - تسعى إلى وضع مقترحاتها الدستورية، وأعطت لنفسها سلطات واسعة للسيطرة على الرعية؛ فقام المودودي بإلقاء خطاب في اجتماع عام بلاهور في (3 من المحرم 1370 هـ = 14 من أكتوبر 1950م) ، قام فيه بتوجيه النقد إلى تلك المقترحات التي تمهد الطريق للديكتاتورية؛ فثار الرأي العام وهو ما اضطر الحكومة إلى التراجع، وتحدت علماء الجماعة الإسلامية، في أن يجتمعوا على ترتيب مسودة دستور إسلامي، وقبل العلماء التحدي؛ فاجتمع (31) عالمًا يمثلون الفرق المختلفة في (13 من ربيع الآخر 1370 هـ = 21 من يناير 1951م) بمدينة كراتشي، واشترك المودودي معهم في صياغة النقاط الدستورية التي اتفقوا عليها، ولكن الحكومة قابلت المقترحات الدستورية التي تقدمت بها الجبهة الإسلامية بالصمت، وإزاء ذلك قامت الحركة الإسلامية بعقد عدة اجتماعات شعبية، فقامت الحكومة بإعلان الأحكام العسكرية في لاهور في (20 من جمادى الآخر 1372 هـ = 6 من مارس 1953م) ، وفي (13 من رجب 1372 هـ = 28 من مارس 1953م) تم اعتقال المودودي للمرة الثانية مع اثنين من زملائه دون توضيح أسباب هذا الاعتقال، ثم أطلق سراحهم بعد نحو شهر ونصف في (23 من شعبان 1372 هـ = 7 من مايو 1953م) ، ولكن ما لبث أن تم اعتقالهم مرة أخرى في اليوم التالي مباشرة. الحكم بإعدامه وبعد أربعة أيام فقط من اعتقاله حكم عليه بالإعدام، وهو ما أدى إلى حدوث ثورة من الغضب الشديد في معظم أنحاء العالم الإسلامي، وتوالت البرقيات من كل مكان تشجب هذا الحكم، حتى اضطرت الحكومة إلى تخفيف حكم الإعدام والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكن ردود الفعل الرافضة لهذا الحكم أدت إلى إصدار حكم بالعفو عن المودودي في (1374 هـ = 1955م) . ومع بداية عام (1375 هـ = 1956) رضخت الحكومة لمطالب الشعب بإصدار دستور إسلامي للبلاد، ولكن ما لبثت أن أعلنت عن دستور جديد في (1382 هـ = 1963م) . ثم أصدرت قرارًا بحظر نشاط الجماعة، وتم اعتقال المودودي و (63) من زملائه، ولكن القضاء أصدر حكمًا ببطلان الحظر والاعتقال، وأطلق سراح المودودي وزملائه في (جمادى الآخرة 1384 هـ = أكتوبر 1964م) . تأثيره الجماهيري وعندما قامت الحرب بين باكستان والهند في (جمادى الأولى 1385 هـ = سبتمبر 1965م) كان للمودودي والجماعة الإسلامية دور بارز في الشحذ المعنوي للجماهير ومساعدة مهاجري الحرب، كما ساهمت الجماعة بشكل إيجابي في الإمداد الطبي، فأقامت نحو عشرين مركزًا للإمداد الطبي في آزار كشمير، وألقى المودودي عدة خطابات عن الجهاد. وفي (رمضان 1386 هـ = يناير 1967م) قامت الحكومة باعتقال المودودي لمدة شهرين، وبعد أن أطلق سراحه ظل يمارس دوره الدعوي في شجاعة وإيمان، فكان من أبرز دعاة الحرية والوحدة، وظل يحذر الشعب من مساندة الجماعات الانفصالية حتى لا ينقسم الوطن، ويقع في حرب أهلية لا يعلم مداها إلا الله. وفي (رمضان 1392 هـ = نوفمبر 1972م) بعد نحو ثلاثين عامًا من الكفاح الطويل طلب المودودي إعفاءه من منصبه كأمير للجماعة الإسلامية لأسباب صحية، وانصرف إلى البحث والكتابة؛ فأكمل تفهيم القرآن، وشرع في كتابة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي (عام 1399 هـ = 1979م) فاز المودودي بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام؛ فكان أول من حصل على تلك الجائزة تقديرًا لجهوده المخلصة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين. مؤلفاته بلغ عدد مؤلفات المودودي (70) مصنفًا ما بين كتاب ورسالة، ومن أبرز تلك المؤلفات: 1- الجهاد في الإسلام: وقد ألفه سنة (1347 هـ = 1928م) . 2- الحضارة الإسلامية (أصولها ومبادئها) : وقد كتبه سنة (1350 هـ = 1932م) . 3- نظرية الإسلام السياسية: كتبه سنة (1358 هـ = 1939م) 4- تجديد وإحياء الدين: كتبه سنة (1359 هـ = 1940م) . 5- الاصطلاحات الأربعة الأساسية في القرآن: كتبه سنة (1360 هـ = 1940م) . 6- الإسلام والجاهلية: كتبه سنة (1360 هـ = 1941م) . 7- الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية: كتبه سنة (1364 هـ = 1945م) . 8- الدين الحق: كتبه سنة (1366 هـ = 1947م) . 9- نظام الحياة الإسلامي: كتبه سنة (1367 هـ = 1948م) 10-حقوق أهل الذمة: كتبه سنة (1367 هـ = 1948م) . 11-مطالب الإسلام تجاه المرأة المسلمة: كتبه سنة (1372 هـ = 1953م) . 12-قضية القاديانية: كتبه سنة (1372 هـ = 1953م) 13-تفسير تفهيم القرآن: ويقع في ستة أجزاء، وقد بدأ كتابته سنة (1360 هـ = 1941م) ، وأتمه في سنة (1392ه

أبو الحسن الندوي

أبو الحسن الندوي رباني الأمة عالم رباني وداعية مجاهد وأديب تميز بجمال الأسلوب وصدق الكلمات، إنه الداعية الكبير ورباني الأمة الشيخ أبو الحسن الندوي ـ رحمه الله ـ صاحب كتاب من أشهر كتب المكتبة الإسلامية في هذا القرن وهو كتاب "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين" من هو أبو الحسن الندوي؟ الشيخ أبو الحسن الندوي غني عن التعريف فقد عرفه الناس من خلال مؤلفاته الرائدة التي تعد من المصابيح التي أضاءت الطريق أمام طلاب العلم من جيله والأجيال التي تلته، ونذكر هنا سطورا ومواقف لا تنسى من حياته. ولد بقرية تكية، مديرية رائي بريلي، الهند عام 1332هـ/ 1913م. تعلم في دار العلوم بالهند (ندوة العلماء) ، والتحق بمدرسة الشيخ أحمد علي في لاهور، حيث تخصص, في علم التفسير، ومن يوم تخرجه أصبح شعلة للنشاط الإسلامي سواء في الهند أو خارجها، وقد شارك رحمه الله في عدد من المؤسسات والجمعيات الإسلامية، ومنها تأسيس المجمع العلمي بالهند، وتأسيس رابطة الأدب الإسلامي كما أنه: عضو مجمع اللغة العربية بدمشق، وعضو المجلس التنفيذي لمعهد ديوبند، ورئيس مجلس أبناء مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية. يعد من أشهر العلماء المسلمين في الهند، وله كتابات وإسهامات عديدة في الفكر الإسلامي، فله من الكتب: موقف الإسلام من الحضارة الغربية، السيرة النبوية، من روائع إقبال، نظرات في الأدب، من رجالات الدعوة، قصص النبيين للأطفال وبلغ مجموع مؤلفاته وترجماته 700 عنواناً، منها 177 عنوانا بالعربية، وقد ترجم عدد من مؤلفاته إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والبنغالية والإندونيسية وغيرها من لغات الشعوب الإسلامية الأخرى.

كان سماحة الشيخ كثير السفر إلى مختلف أنحاء العالم لنصرة قضايا المسلمين والدعوة للإسلام وشرح مبادئه، وإلقاء المحاضرات في الجامعات والهيئات العلمية والمؤتمرات تولى منصب رئيس ندوة العلماء منذ عام 1961م وظل فيه حتى وفاته، وقد منح عددا من الجوائز العالمية منها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام. ثناء العلماء عليه قال عنه الشيخ الغزالي ـ رحمه الله ـ: هذا الإسلام لا يخدمه إلا نفس شاعرة محلقة، أما النفوس البليدة المطموسة فلا حظ لها فيه، لقد وجدنا في رسائل الشيخ الندوي لغة جديدة، وروحًا جديدة، والتفاتاً إلى أشياء لم نكن نلتفت إليها، إن رسائل الشيخ هي التي لفتت النظر إلى موقف ربعي بن عامر -رضي الله عنه- بين رستم قائد الفرس وكلماته البليغة له، التي لخصت فلسفة الإسلام في كلمات قلائل، وعبرت عن أهدافه بوضوح بليغ، وإيجاز رائع: إن الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام. أبو الحسن الندوي - فيما أعلم - هو أول من نبهنا إلى قيمة هذا الموقف وهذه الكلمات، ثم تناقلها الكاتبون بعد ذلك وانتشرت. وقد أصدر الدكتور يوسف القرضاوي بيانا من الدوحة نعى فيه العالم الكبير الشيخ أبا الحسن مؤكدا أن الشيخ الندوي كان يمثل نسيجا مميزا من العلماء المسلمين ينضم إلى العلماء الكبار الذين فقدتهم الأمة الإسلامية خلال العام الأخير من القرن العشرين "ابتداء بعلامة الجزيرة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مرورا بأديب الفقهاء وفقيه الأدباء الشيخ علي الطنطاوي ومن بعده الفقيه المجدد العلامة الشيخ مصطفى الزرقا وبعده المحدث الكبير الشيخ محمد ناصر الدين الألباني". وقال الشيخ القرضاوي في نعيه أن الشيخ الندوي كان يتمتع بخمس صفات تميزه عن غيره من العلماء فهو إمام رباني إسلامي قرآني محمدي عالمي. فأما أنه رباني فلأن سلف الأمة قد أجمعوا على أن الرباني هو من يعلم ويعمل ويعلِّم وهي الصفات الثلاثة التي كان يتحلى بها الشيخ، وأما أنه إسلامي فلأن الإسلام كان محور حياته ومرجعه في كل القضايا والدافع الذي يدفعه إلى الحركة والعمل والسفر والكتابة والجهاد، ساعيا لأن يقوي الجبهة الداخلية الإسلامية في مواجهة الغزوة الخارجية عن طريق تربية الفرد باعتباره اللبنة الأساسية في بناء الجماعة المسلمة، وأما أنه قرآني فلأن القرآن هو مصدره الأول الذي يستمد منه ويعتمد عليه ويرجع إليه ويستمتع به ويعيش في رحابه ويستخرج منه اللآلئ والجواهر، وأما أنه محمدي فليس لمجرد أنه من نسل الإمام الحسن حفيد الرسول (صلى الله عليه وسلم) فكم من حسنيين وحسينيين تناقض أعمالهم أنسابهم [ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه] بل لأنه جعل من الرسول الكريم أسوته في هديه وسلوكه وحياته كلها واتخذ سيرته نبراسا له في تعبده وزهده وإعراضه عن زخارف الدنيا وزينتها فهو يعيش في الخلف عيشة السلف. مواقف لاتنسى وفي حياة الشيخ الندوي مواقف كثيرة فيها دروس وعبر للعاملين على طريق الدعوة ومنها ما يرويه الشيخ يوسف القرضاوي فيقول: أذكر أنه حينما زارنا منذ أكثر من ثلاثين عامًا في قطر، وكان يشكو من قلة موارد (دار العلوم) بندوة العلماء، اقترح عليه بعض الإخوة أن نزور بعض الشيوخ وكبار التجار، نشرح لهم ظروف الدار ونطلب منهم بعض العون لها فقال: لا أستطيع أن أفعل ذلك! وسألناه: لماذا؟ قال: إن هؤلاء القوم مرضى، ومرضهم حب الدنيا، ونحن أطباؤهم، فكيف يستطيع الطبيب أن يداوي مريضه إذا مد يده إليه يطلب عونه؟ أي يطلب منه شيئاً من الدنيا التي يداويه منها؟! قلنا له: أنت لا تطلب لنفسك، أنت تطلب للدار ومعلميها وتلاميذها حتى تستمر وتبقى. قال: هؤلاء لا يفرقون بين ما تطلبه لنفسك وما تطلبه لغيرك ما دمت أنت الطالب، وأنت الآخذ!! وكنا في رمضان، وقلنا له حينذاك: ابق معنا إلى العشر الأواخر، ونحن نقوم عنك بمهمة الطلب. فقال: إن لي برنامجًا في العشر الأواخر لا أحب أن أنقضه أو أتخلى عنه لأي سبب، إنها فرصة لأخلو بنفسي وربي. وعرفنا أن للرجل حالاً مع الله، لا تشغله عنه الشواغل، فتركناه لما أراد، محاولين أن نقلده فلم نستطع، وكل ميسر لما خلق له.

مآثر الشيخ الشخصية والأخلاقية يقول ا. د.يوسف القرضاوى: الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي أحد أعلام الدعاة إلى الإسلام في عصرنا، بلا ريب ولا جدال، عبَّرت عن ذلك: كتبه ورسائله ومحاضراته التي شرقت وغربت، وقرأها العرب والعجم، وانتفع بها الخاص والعام. كما أنبأت عن ذلك رحلاته وأنشطته المتعددة المتنوعة في مختلف المجالس والمؤسسات، وبعض كتبه قد رزقها الله القبول، فطبعت مثنى وثلاث ورباع، وأكثر من ذلك، وترجمت إلى لغات عدة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والحق أن الشيخ - رحمه الله - قد آتاه الله من المواهب والقدرات، ومنحه من المؤهلات والأدوات ما يمكنه من احتلال هذه المكانة الرفيعة في عالم الدعوة والدعاة. فقد آتاه الله: العقل والحكمة {وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة:269] والحكمة أولى وسائل الداعية إلى الله تعالى، كما قال -عز وجل- {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل:125] . ولهذا نجده يقول الكلمة الملائمة في موضعها الملائم، وفي زمانها الملائم، يشتد حيث تلزم الشدة، حتى يكون كالسيل المتدفق، ويلين حيث ينبغي اللين، حتى يكون كالماء المغدق، وهذا ما عرف به منذ شبابه الباكر إلى اليوم. الثقافة الواسعة ويوضح الدكتور القرضاوي أن الثقافة الواسعة هي أهم جوانب حياة الشيخ الندوي فقد آتاه الله: الثقافة التي هي زاد الداعية الضروري في إبلاغ رسالته، وسلاحه الأساسي في مواجهة خصومه، وقد تزوَّد الشيخ بأنواع الثقافة الستة التي يحتاجها كل داعية وهي: الثقافة الدينية، واللغوية، والتاريخية، والإنسانية، والعلمية، والواقعية، بل إن له قدمًا راسخة وتبريزًا واضحًا في بعض هذه الثقافات، مثل الثقافة التاريخية، كما برز ذلك في أول كتاب دخل به ميدان التصنيف، وهو الكتاب الذي كان رسوله الأول إلى العالم العربي قبل أن يزوره ويتعرف عليه، وهو كتاب "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ " الذي نفع الله به الكثيرين من الكبار والصغار، ولم يكد يوجد داعية إلا واستفاد منه. وكما تجلَّى ذلك في كتابه الرائع التالي: "رجال الفكر والدعوة في الإسلام" في جزئه الأول، ثم ما ألحق به من أجزاء عن شيخ الإسلام ابن تيمية، وعن الإمام السرهندي: والإمام الدهلوي، ثم عن أمير المؤمنين علي (المرتضى) رضي الله عنه. وقد ساعده على ذلك: تكوينه العلمي المتين، الذي جمع بين القديم والحديث، ومعرفته باللغة الإنجليزية إلى جوار العربية والأردية والهندية والفارسية، ونشأته في بيئة علمية أصيلة، خاصة وعامة، فوالده العلامة عبد الحي الحسني صاحب موسوعة "نزهة الخواطر" في تراجم رجال الهند وعلمائها، ووالدته التي كانت من النساء الفضليات المتميزات فكانت تحفظ القرآن، وتنشئ الشعر، وتكتب وتؤلف، ولها بعض المؤلفات، ومجموع شعري. كما نشأ في رحاب "ندوة العلماء" ودار علومها، التي كانت جسرًا بين التراث الغابر، والواقع الحاضر، والتي أخذت من القديم أنفعه، ومن الجديد أصلحه، ووفقت بين العقل والنقل، وبين الدين والدنيا، وبين العلم والإيمان، وبين الثبات والتطور، وبين الأصالة والمعاصرة.

الملكة الأدبية ووهب الله للشيخ الندوي البيان الناصع والأدب الرفيع، كما يشهد بذلك كل من قرأ كتبه ورسائله، وكان له ذوق وحس أدبي، فقد نشأ وتربي في حجر لغة العرب وأدبها منذ نعومه أظفاره، وألهم الله شقيقه الأكبر أن يوجهه هذه الوجهة في وقت لم يكن يعني أحد بهذا الأمر، لحكمة يعلمها الله تعالى، ليكون همزة وصل بين القارة الهندية وأمة العرب، ليخاطبهم بلسانهم، فيفصح كما يفصحون، ويبدع كما يبدعون، بل قد يفوق بعض العرب الناشئين في قلب بلاد العرب. يقول الدكتور القرضاوي: لقد قرأنا الرسائل الأولى للشيخ الندوي التي اصطحبها معه حينما زارنا في القاهرة سنة 1951م، ومنها: من العالم إلى جزيرة العرب، ومن جزيرة العرب إلى العالم.. معقل الإنسانية دعوتان متنافستان.. بين الصورة والحقيقة.. بين الهداية والجباية.. وغيرها، فوجدنا فيها نفحات أدبية جديدة في شذاها وفحواها، حتى علّق الشيخ الغزالي -رحمه الله- على تلك الرسالة بقوله: هذا الدين لا يخدمه إلا نفس شاعرة! فقد كانت هذه الرسائل نثرًا فيه روح الشعر، وعبق الشعر. وقرأنا بعدها مقالة: اسمعي يا مصر.. ثم اسمعي يا سورية. اسمعي يا زهرة الصحراء.. اسمعي يا إيران.. وكلها قطرات من الأدب المُصفى. وقرأنا ما كتبه في مجلة "المسلمون" الشهرية المصرية، التي كان يصدرها الداعية المعروف الدكتور سعيد رمضان البوطي: ما كتبه من قصص رائع ومشوق عن حركة الدعوة والجهاد، التي قام بها البطل المجاهد أحمد بن عرفان الشهيد، وما كتبه من مقالات ضمنها كتابة الفريد "الطريق إلى المدينة" الذي قدمه أديب العربية الأستاذ علي الطنطاوي -رحمه الله-، وقال في مقدمته: يا أخي الأستاذ أبا الحسن! لقد كدت أفقد ثقتي بالأدب، حين لم أعد أجد عند الأدباء هذه النغمة العلوية، التي غنى بها الشعراء، من لدن الشريف الرضي إلى البرعي، فلما قرأت كتابك وجدتها، في نثر هو الشعر، إلا أنه بغير نظام. أ. هـ. القلب الحي ويواصل د. القرضاوي شرح جوانب فقه الدعوة عن الندوي فيقول: آتاه الله القلب الحي، والعاطفة الجياشة بالحب لله العظيم، ولرسوله الكريم، ولدينه القويم، فهو يحمل بين جنبيه نبعًا لا يغيض، وشعلة لا تخبو، وجمرة لا تتحول إلى رماد. ولا بد للداعية إلى الله أن يحمل مثل هذا القلب الحي، ومثل هذه العاطفة الدافقة بالحب والحنان والدفء والحرارة، يفيض منها على من حوله، فيحركهم من سكون، ويوقظهم من سبات، ويحييهم من موات. وكلام أصحاب القلوب الحية له تأثير عظيم في سامعيه وقارئيه، فإن الكلام إذا خرج من القلب دخل إلى القلب، وإذا خرج من اللسان لم يتجاوز الآذان، ولهذا كان تأثير الحسن البصري في كل من يشهد درسه وحلقته، على خلاف حلقات الآخرين، ولهذا قيل: ليست النائحة كالثكلى! هذا القلب الحي، يعيش مع الله في حب وشوق، راجيًا خائفًا، راغبًا راهبًا، يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، كما يعيش في هموم الأمة على اتساعها، ويحيا في آلامها وآمالها، لا يشغله هم عن هم، ولا بلد عن آخر، ولا فئة من المسلمين عن الفئات الأخرى. وهذه العاطفة هي التي جعلته يتغنى كثيرًا بشعر إقبال، ويحس كأنه شعره هو، كأنه منشئه وليس راويه، وكذلك شعر جلال الدين الرومي، وخصوصا شعر الحب الإلهي، كما جعلته يولي عناية خاصة لأصحاب القلوب الحية، مثل: الحسن البصري والغزالي والجيلاني وابن تيمية والسرهندي وغيرهم.

الخلق الكريم وآتاه الله الخلق الكريم والسلوك القويم، وقد قال بعض السلف: التصوف هو الخلق، فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في التصوف! وعلق على ذلك الإمام ابن القيم في "مدارجه" فقال: بل الدين كله هو الخلق، فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الدين. ولا غرو أن أثنى الله على رسوله بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4] ، وأن أعلن الرسول الكريم عن غاية رسالته، فقال: [إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق] ومن عاشر الشيخ -ولو قليلاً- لمس فيه هذا الخلق الرضي، ووجده مثالاً مجسدًا لما يدعو إليه، فسلوكه مرآة لدعوته، وهو رجل باطنه كظاهره، وسريرته كعلانيته، نحسبه كذلك، والله حسيبه، ولا نزكيه على الله -عز وجل-. ومن هذه الأخلاق الندوية: الرقة، والسماحة والسخاء والشجاعة، والرفق، والحلم، والصبر، والاعتدال، والتواضع، والزهد، والجد، والصدق مع الله ومع الناس، والإخلاص، والبعد عن الغرور والعجب، والأمل والثقة والتوكل واليقين والخشية والمراقبة، وغيرها من الفضائل والأخلاق الربانية والإنسانية. وهذا من بركات النشأة الصالحة في بيئة صالحة في أسرة هاشمية حسنية، {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ} . إن الداعية الحق هو الذي يؤثِّر بحاله أكثر ممّا يؤثر بمقاله، فلسان الحال أبلغ، وتأثيره أصدق وأقوى، وقد قيل: حال رجل في ألف رجل أبلغ من مقال ألف رجل في رجل! وآفة كثير من الدعاة: أن أفعالهم تكذب أقوالهم، وأن سيرتهم تناقض دعوتهم، وأن سلوكهم في وادٍ، ورسالتهم في وادٍ آخر. وأن كثيرًا منهم ينطبق عليه قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ*كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2،3] . العقيدة السليمة ويتناول الدكتور القرضاوي جانب العقيدة في حياة الندوي فيقول: آتاه الله قبل ذلك كله: العقيدة السليمة: عقيدة أهل السنة والجماعة، سليمة من الشركيات والقبوريات والأباطيل، التي انتشرت في الهند، وكان لها سوق نافقة، وجماعات مروجة تغدو بها وتروح، تأثروا بالهندوس ومعتقداتهم وأباطيلهم، كما هو الحال عند جماعة "البريليوين" الذين انتسبوا إلى التصوف اسمًا ورسمًا، والتصوف الحق براء منهم، وقد حفلت عقائدهم بالخرافات، وعباداتهم بالمبتدعات، وأفكارهم بالترهات، وأخلاقهم بالسلبيات. ولكن الشيخ تربى على عقائد مدرسة "ديوبند" التي قام عليها منذ نشأتها علماء ربانيون، طاردوا الشرك بالتوحيد، والأباطيل بالحقائق، والبدع بالسنن، والسلبيات بالإيجابيات. وأكدت ذلك مدرسة الندوة - ندوة العلماء - وأضافت إليها روحًا جديدة، وسلفية حية حقيقية، لا سلفية شكلية جدلية، كالتي نراها عند بعض من ينسبون إلى السلف، ويكادون يحصرون السلفية في اللحية الطويلة، والثوب القصير، وشن الحرب على تأويل نصوص الصفات. إن العقيدة السلفية عند الشيخ هي: توحيد خالص لله تعالى لا يشوبه شرك، ويقين عميق بالآخرة لا يعتريه شك، وإيمان جازم بالنبوة لا يداخله تردد ولا وهم، وثقة مطلقة القرآن والسنة، مصدرين للعقائد والشرائع والأخلاق والسلوك.

وفاة الإمام الندوي وكان الشيخ أبو الحسن الندوي قد توفاه الله في يوم مبارك وهو يوم الجمعة وفي شهر رمضان المبارك أثناء اعتكافه بمسجد قريته "تكية" بمديرية "راي باريلي" في شمال الهند وجرى دفنه مساء نفس اليوم في مقبرة أسرته بالقرية في حضور الأقارب والأهالي وبعض مسئولي ندوة العلماء التي ظل مرتبطًا بها طيلة حياته الحافلة بالجهاد والدعوة طوال 86 عاماً هي عمر الفقيد رحمه الله. وقد عم الحزن الأوساط الإسلامية في الهند جمعاء، وصدرت بيانات عن كل الجمعيات والمنظمات والمؤسسات الإسلامية الكبرى تنعي وفاته، وتعتبرها خسارة لا تعوض لمسلمي الهند والعالم الإسلامي، ويصعب تعويضها في المستقبل القريب. وكان في طليعة المعزين أمير الجماعة الإسلامية الهندية الشيخ محمد سراج الحسن، ورئيس جمعية العلماء الشيخ أسعد المدني، وإمام المسجد الجامع بدهلي عبد الله البخاري، وأمين مجمع الفقه الإسلامي الشيخ مجاهد الإسلامي القاسمي، إلى جانب مسئولي الحكومة الهندية، كرئيس الوزراء أتال بيهاري واجباي، ورئيسة حزب المؤتمر سونيا غاندي. وقال رئيس الوزراء الأسبق (في. بي. سينغ) : إن وفاة الشيخ أبي الحسن خسارة شخصية له. وقد توالت التعازي من مختلف أنحاء الهند والعالم في الفقيد الكبير، وأقيمت له صلاة الغائب والترحم في مختلف المناطق.

حرف الباء

بكر عبد الله أبو زيد نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لفضيلة العلامة الشيخ بكر عبد الله أبو زيد نسبه: بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبد الله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد, ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى, وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي, من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم, وعالية نجد, وفيها ولد عام 1365 هـ-. حياته العلمية: درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي, ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ-, وفيه واصل دراسته الابتدائية, ثم المعهد العلمي, ثم كلية الشريعة, حتى تخرج عام 87 هـ-/ 88 هـ- من كلية الشريعة بالرياض منتسبا, وكان ترتيبه الأول. وفي عام 1384 هـ- انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية. وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة. ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق, وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري, وكان- رحمه الله- يحفظها, وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي, كتاب البيوع فقط. وفي مكة قرأ على سماحة شيخه, الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج, من (المنتقى) للمجد ابن تيمية, في حج عام 1385 هـ- بالمسجد الحرام. واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان, فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة, وإجازة في المد النبوي. في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في (فتح الباري) و (بلوغ المرام) وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته, إذ لازمه نحو سنتين وأجازه. ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين, منذ انتقل إلى المدينة المنورة, حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ-- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره (أضواء البيان) , ورسالته (آداب البحث والمناظرة) , وانفرد بأخذ علم النسب عنه, فقرأ عليه (القصد والأمم) لابن عبد البر, وبعض (الإنباه) لابن عبد البر أيضا, وقرأ عليه بعض الرسائل, وله معه مباحثات واستفادات, ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها, وقد جمعها في ثبت مستقل. وفي عام 1399 هـ- / 1400 هـ-, درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا, فنال شهادة العالمية (الماجستير) , وفي عام 1403 هـ- تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه) . حياته العملية: وفي عام 87 هـ- / 88 هـ- لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة, فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ-. وفي عام 1390 هـ- عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى عام 1400 هـ-. وفي عام 1391 هـ- صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ-. وفي عام 1400 هـ- اختير وكيلا عاما لوزارة العدل, فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك, واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ-, وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة, عضوا في لجنة الفتوى, وهيئة كبار العلماء. وفي عام 1405هـ- صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي, المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي, واختير رئيسا للمجمع. وفي عام 1406هـ- عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي, وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها, ودرس في المعهد العالي للقضاء, وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض. مؤلفاته: وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة, طبع منها ما يأتي: أولا- في الفقه: 1 - 15- فقه القضايا المعاصرة: (فقه النوازل) ثلاثة مجلدات فيها خمس عشرة قضية فقهية مستجدة في خمس عشرة رسالة: 1- التقنين والإلزام. 2- (المواضعة في الاصطلاح) . 3- (أجهزة الإنعاش وعلامة الوفاة) . 4- (طفل الأنابيب) . 5- (خطاب الضمان البنكي) . 6- (الحساب الفلكي) . 7- (البوصلة) . 8- (التأمين) . 9- (التشريح وزراعة الأعضاء) . 10- (تغريب الألقاب العلمية) . 11- (طاقه الائتمان) . 12- (بطاقة التخفيض) . 13- (اليوبيل) . 14- (المثامنة في العقار) . 15- (التمثيل) . 16- (التقريب لعلوم ابن القيم) مجلد. 17- (الحدود والتعزيرات) مجلد. 18- (الجناية على النفس وما دونها) مجلد. 19- (اختيارات ابن تيمية) للبرهان ابن القيم, تحقيق. 20- (حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية) مجلد. 21- (معجم المناهي اللفظية) مجلد. 22- (لا جديد في أحكام الصلاة) . 23- (تصنيف الناس بين الظن واليقين) . 24- (التعالم) . 25- (حلية طالب العلم) . 26- (آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب) . 27- (الرقابة على التراث) . 28- (تسمية المولود) . 29- (أدب الهاتف) . 30- (الفرق بين حد الثوب والأزرة) . 31- (أذكار طرفي النهار) . 32- (المدخل المفصل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل) مجلدان. 33- (البلغة في فقه الإمام أحمد بن حنبل) للفخر ابن تيمية, مجلد, تحقيق. 34- (فتوى السائل عن مهمات المسائل) . ثانيا- في الحديث وعلومه: 35- (التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل) . ثلاث مجلدات, طبع منها الأول. 36- (معرفة النسخ والصحف الحديثة) . 37- (التحديث بما لا يصح فيه حديث) . 38- (الجد الحثيث في معرفة ما ليس بحديث) للغزي, تحقيق. 39-43- (الأجزاء الحديثية) مجلد, فيه خمس رسائل هي: 39- (مرويات دعاء ختم القرآن الكريم) جزء. 40- (نصوص الحوالة) جزء. 41- (زيارة النساء للقبور) جزء. 42- (مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء) جزء. 43- (ضعف حديث العجن) جزء. ثالثا- في المعارف العامة: 44- 47- (النظائر) مجلد, ويحتوي على أربع رسائل: 44- (العزاب من العلماء وغيرهم) . 45- (التحول المذهبي) . 46- (التراجم الذاتية) . 47- (الطائف الكلم في العلم) . 48- (طبقات النسابين) مجلد. 49- (ابن القيم: حياته, آثاره, موارده) مجلد. 50- 54- (الردود) مجلد, ويحتوي على خمس رسائل 50- (الرد على المخالف) . 51- (تحريف النصوص) . 52- (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة) . 53- (عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها) . 54- (التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير) . 55- (بدع القراء) رسالة. 56- (خصائص جزيرة العرب) . 57- (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة) , 3 مجلدات, للشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة بمكة ت سنة 1296 هـ-- رحمه الله تعالى- تحقيق بالاشتراك. 58- (تسهيل السابلة إلى معرفة علماء الحنابلة) للشيخ/ صالح بن عبد العزيز بن عثيمين المكي- رحمه الله تعالى- تحقيق في مجلدين. 59- (علماء الحنابلة من الإمام أحمد إلى وفيات القرن الخامس عشر الهجري) , مجلد على طريقة: (الأعلام) للزركلي. 60- (دعاء القنوت) . 61- (فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد) للشيخ حامد بن محمد الشارقي- رحمه الله تعالى- مجلد, تحقيق. 62- (نظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان) . 63- (تقريب آداب البحث والمناظرة) . 64- (جبل إلال بعرفات) , تحقيقات تاريخية وشرعية. 65- (مدينة النبي صلى الله عليه وسلم رأي العين) . 66- (قبة الصخرة, تحقيقات في تاريخ عمارتها وترميمها) . نسأل الله للشيخ بكر الأجر، وأن يزيده من فضله، وأن ينفع به المسلمين، وأن يحفظه ويجعله مباركا أين ما كان. http://saaid.net/Warathah/1/bkar.htm ----------- بواسطة ابو ابراهيم الكويتي

حرف التاء

تنكو عبد الرحمن ولد الأمير تنكو عبد الرحمن بوترا في ماليزيا عام1320هـ- / 1903م. ودرس في وطنه، ثم في جامعة كمبردج البريطانية حيث حصل على شهادة البكالوريوس في القانون والتاريخ، وقاد حركة التحرير الماليزية في عهد الاحتلال البريطاني. وفي عام 1960م تم تعيينه رئيساً لجامعة الملايو، الجامعة الأولى في ماليزيا، واستمر في ذلك المنصب حتى 1390هـ- / 1970م، ثم أصبح أول أمين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامي تحت رعاية الملك فيصل، وبعد ذلك اقترح إنشاء البنك الإسلامي للتنمية، ووضع القواعد الأساسية له حتى صار كياناً عظيماً معروفاً للجميع، وبعد عودته من جدة إلى ماليزيا نشط في إعادة تنظيم أمور الجمعية الخيرية الإسلامية التي قام بتاسيسها في عام 1960م. فأسلم بسببها عدد كبير من الماليزيين، ورعت من لجأ من المسلمين الكامبوديين إلى البلاد. وبمبادرة منه وبالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي تم إنشاء المجلس الإقليمي للدعوة الإسلامية لمنطقة جنوب شرقي آسيا والمحيط الهادي عام 1980م، ومقره الرئيسي في مدينة كوالالمبور، حيث يقوم ذلك المجلس بدور تنسيقي وتنظيمي لكافة جمعيات الدعوة الإسلامية في الاتحاد؛ خاصة في مجال تقوية الدعوة الإسلامية، وحل مشاكلها ومشاكل الأقليات الإسلامية في المنطقة. في عام1403 هـ- حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام (بالاشتراك) . وتوفي رحمه الله عام 1410 هـ-/1990م http://www.bab.com/who/personality....d=111&perid=823 ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

حرف الثاء

ترجمة الشيخ ثناء الله المدني وذكر أسانيده الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه. أما بعد فهذه ترجمة موجزة للشيخ الفاضل ثناء الله مدني مع ذكر أسانيده , ليتوصل المجاز منه الى مروياته , وجزى الله الشيخ الفاضل أبا خالد السلمي خير الجزاء باستجازته من الشيخ للاخوة رواد الملتقى. هو أبو النصر ثناء الله مدني بن عيسى خان بن إسماعيل خان الكلسوي ثم اللاهوري الباكستاني السلفي ولد في قرية (كلس) من مضافات مدينة لاهور في البنجاب سنة 1360هج. (1940 م) بدأ دراسته الابتدائية في قريته , وأتم بها حفظ القرآن في سن مبكرة. ورحل بعد ذلك الى لاهور ودرس في جامعة أهل الحديث بها , وفي الجامعة المحمدية في أوكارة. ثم التحق بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وحصل على الشهادة العالية بامتياز من كلية الشريعة سنة 1968م. ورجع بعدها الى وطنه ,ودرس في الجامعة السلفية في فيصل آباد ثم انتقل الى جامعة لاهور الاسلامية ولا يزال مدرسا بها. ومن شيوخه الذين أجازوه: 1) العلامة حافظ محمد عبد الله بن ميان روشن الروبري الامرتسري ثم اللاهوري السلفي المتوفى سنة 1384 هج. وهو يروي عن: 1* عبد المنان بن شرف الدين الوزيرآبادي السلفي المتوفى سنة1334 هج, وهو عن: نذير حسين الدهلوي (1320 هج) وحسين بن محسن الانصاري (1327 هج) وأسانيدهما معروفة. كما يروي عن العلامة المعمر عبد الحق بن فضل الله البنارسي المحمدي المتوفى سنة 1286 هج, وهو عاليا عن الشوكاني وعابد السندي وعبد الرحمن بن أحمد البهكلي وعبد الله بن العلامة محمد بن اسماعيل الامير. 2* عبد الجبار بن عبد الله الغزنوي المتوفى سنة1332 هج وهو عن نذير حسين الدهلوي. 2) حماد بن محمد الانصاري المدني المتوفى سنة 1418 هج وهو يروي عن جماعة , منهم: عبد الحق الهاشمي والفاداني ومحمد راغب الطباخ الحلبي (1370 هج) وغيرهم. 3) محمد عبده الفلاح الفيروزبوري ثم الفيصل آبادي السلفي المتوفى سنة 1420 هج. وهو يروي عن جماعة , منهم: 1* العلامة الكبير محمد أعظم بن فضل الدين الغوندلوي (1405 هج) وهو عن عبد المنان الوزير آبادي وعبد الجبار الغزنوي. 2* شرف الدين بن إمام الدين الدهلوي (1381 هج) وهو عن: سلطان محمود الملتاني وعبد الوهاب السهاروي الدهلوي (1343 هج) ومحمد بشير السهسواني (1326 هج) كلهم عن نذير حسين. ويروي شرف الدين عاليا عن نذير حسين. ويروي كذلك عن حسين بن محسن الانصاري وشمس الحق العظيم آبادي صاحب عون المعبود المتوفى سنة 1329 هج. 3* أحمد الله بن أمير البرتابكري ثم الدهلوي المتوفى سنة 1362 هج وهو عن نذير حسين وحسين بن محسن. 4* عبد الجبار الكانديلوي السلفي المتوفى سنة 1382 هج وهو عن عبد الرحمن المباركفوري (1353هج) صاحب التحفة ,وعن عبد الرحمن بن محمد الملتاني ثم الدهلوي المتوفى سنة 1351 هج عن نذير حسين. 5* محمد اسماعيل بن محمد ابراهيم السلفي الكجرنوالي المتوفى سنة1387 هج. وهو عن: عبد المنان الوزير آبادي وعبد الرحمن الافغاني ثم الدهلوي ومحمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ وأبي بكر خوقير المكي. 6* الشيخ محمد نصيف السلفي وهو يروي عن نذير حسين وفالح بن محمد الظاهري. 7* اشفاق الرحمن بن عناية الرحمن الكاندهلوي الحنفي المتوفى سنة1377 هج. وهو عن: خليل أحمد السهارنفوري صاحب بذل المجهود المتوفى سنة 1346 هج. 8* سلطان محمود الكجراتي ثم الدهلوي الحنفي. وهو عن: محمود الحسن الديوبندي المتوفى سنة 1339 هج, وأسانيده معروفة. (4) محمد علي بن محي الدين اللكوي السلفي المدني المتوفى سنة 1394 هج وهو عن عبد المنان الوزيرآبادي 5) عبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي المكي وأسانيده معروفة. 6) تقي الدين بن عبد القادر الهلالي المغربي السلفي المتوفى سنة1401 هـ- وهو عن عبد الرحمن المباركفوري. 7) عبد الغفار حسن الرحماني بن عبد الستار بن عبد الجبار العمرفوري (حفظه الله) وهو عن أحمد الله الدهلوي. 8) يوسف محمد الباكستاني المدني وهو عن عبيد الله المباركفوري صاحب مرعاة المفاتيح المتوفى 1414 هـ-. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... &threadid=15781 ----------- بواسطة العضو الطرطوشي

حرف الجيم

من هو الشيخ جعفر شيخ إدريس؟ جعفر شيخ إدريس محمد صالح بابكر عبد الرحمن بلل من قبيلة الشايقية بشمال السودان ولد عام 1932 ميلادية بمدينة بورسودان والده شيخ إدريس من حفظة القرآن الكريم. انتقل لمدينة بورسودان بشرق السودان ليعمل شرطياً مراحل الدراسة في سن السادسة حدث للشيخ حادث بقدمه عوقه عن المشي لمدة ثلاث سنوات تقريباً. لذلك بدأ تعليمه الرسمي متأخرا جدا، لكنه يرى أن هذا ربما كان من أكبر نعم الله عليه، إذ حفزه للجد في الدراسة في المدرسة وخارجها. فكان في المرحلة الأولية يدرس في المدرسة والخلوة (مدرسة تحفيظ القرآن الكريم) معاً. وفي المرحلة المتوسطة في المدرسة وعلى بعض الشيوخ فدرس عليهم الأربعين النووية وبعض كتب المذهب المالكي، وبعض كتب النحو، وكان يحضر مع والده دروس الشيخ أبو طاهر بالمسجد الكبير ببورسودان فسمع عليه قدرا كبيرا من الصحاح ولا سيما صحيح البخاري، كما درس عليه بعض مختصرات أخرى في الحديث والبلاغة والآداب. درس أيضا على بعض العلماء الشناقيط الذين كانوا يمرون على مدينة بورسودان في طريقهم إلى الحج. ولما انضم إلى جماعة أنصار السنة عرف شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وصاحبهما منذ ذلك الحين وحتى الآن. مرحلة الدراسة الثانوية قبل بمدرسة حنتوب في سنة 1950 وهي حينئذاك إحدى ثلاث مدارس ثانوية بالسودان وكان لا يُقبل فيها إلا المتفوقون في الدراسة. وفي المدرسة انضم إلى حركة إسلامية ناشئة هي حركة التحرير الإسلامي التي صارت فيما بعد جماعة الإخوان المسلمين، ولم يكن لها ارتباط تنظيمي بجماعة الإخوان في مصر. ثم صارت جبهة الميثاق الإسلامي واجهة لها إبان الحكم الديمقراطي الذي أعقب نظام عبود العسكري. مرحلة الدراسة الجامعية والتعليم العالي التحق بكلية الآداب بجامعة الخرطوم ثم تركها ليذهب للدراسة بمصر، ثم ترك هذه وعاد إلى جامعة الخرطوم ليدرس الفلسفة (قسم الشرف) والاقتصاد، فلم يتخرج فيها إلا عام 1961 فقبل بها معيدا وسجل لدراسة الماجستير، لكن الجامعة ابتعثته في العام التالي للدراسة بجامعة لندن. بعد سنتين سقط نظام عبود فترك الدراسة واستقال من الجامعة ليشارك في العمل السياسي الإسلامي. وكان مرشح جيهة الميثاق بمدينة بورتسودان. عاد للجامعة مرة أخرى عام 67 فحول المشرف رسالة الماجستير إلى دكتوراة فأكملها في عام 69 لكنه لم يحصل على الشهادة إلا عام 70 بعد أن ابتعثته الجامعة إلى بريطانيا مرة أخرى. العمل والتدريس قسم الفلسفة, جامعة الخرطوم. 1967 - 1973 قسم الثقافة الإسلامية, جامعة الرياض (الملك سعود حالياً) مركز البحوث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض كلية الدعوة والإعلام، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكان يدرس طلاب الدراسات العليا بالجامعة مواد العقيدة والمذاهب المعاصرة كما أشرف على الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه مدير قسم البحث بمعهد العلوم الإسلامية والعربية في أمريكا مدير الهيئة التأسيسية للجامعة الأمريكية المفتوحة مستشار لعدد من المؤسسات الإسلامية في أنحاء العالم شارك في عدة لجان إسلامية عربية وعالمية النشاط العام والمؤتمرات ألقى أحاديث ودروس ومحاضرات في كثير من الجامعات والمراكز الإسلامية والمساجد في كثير من بلدان العالم في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأستراليا وأمريكا الشمالية ودول الكاريبي وأمريكا اللاتينية. شارك في كثير من البرامج التلفازية والإذاعية في عدد من الدول. اشرف على رسائل علمية لدرجة الدكتوراة والماجستير. شارك ببحوث قيمة في عدد كبير من المؤتمرات الإسلامية والعالمية كتب مقالات كثيرة في الصحف السودانية كان من بينها باب أسبوعي في جريدة الميثاق الإسلامي بعنوان جنة الشوك ومقالات في مجلات إسلامية وأكاديمية باللغتين العربية والإنجليزية. وهو يكتب الآن زاوية شهرية بمجلة البيان التي تصدر في لندن بعنوان: الإسلام لعصرنا. الكتب والبحوث للشيخ عدد كبير من البحوث أكثرها مشاركة منه في مؤتمرات. بعض المؤتمرات ينشرون هذه البحوث وبعضهم لا ينشرونها. كما له عدد من الكتيبات المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية. ولمعرفة المزيد من بحوث وكتب الشيخ تصفح موقع الكتب والمقالات في هذا الموقع. أفضل من يُعرفكم بالشيخ جعفر هو الشيخ جعفر في نص مقابلة أجرتها معه مجلة العصر الإلكترونية عام 1421 هجرية. نص المقابلة http://216.39.197.143/alasr/Interview/article-132.shtml لقاء مجلة العصر مع الدكتور جعفر الشيخ إدريس: هذه شهادتي…هذه تجربتي نتشرف بلقاء شيخ فاضل له أثره في مسيرة العمل الإسلامي ككل والعمل الإسلامي في السودان على وجه الخصوص، فضيلة الشيخ الدكتور جعفر الشيخ إدريس حفظه الله. نلتقي به ونصول ونجول معه في مختلف جوانب الحياة ومجالات الفكر والتجربة والرصيد. بداية نستأذن فضيلة الشيخ في أن نتعرض لبعض جوانب حياته الفكرية والثقافية، يحدثنا الشيخ عن أبرز الأحداث التي أثرت في مسيرة حياته الدعوية ومن ثم الشخصيات والأفكار والتوجّهات التي أثرت أيضاً في مسيرة الشيخ ورصيده وتجربته. أثر الوالدين: الشيخ جعفر: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين. أنا من عائلة سودانية كانت تنتمي كمعظم السودانيين آنذاك إلى طريقة صوفية، وكانت الطريقة التي ينتمي إليها الوالدان هي الختمية، وكما هو معلوم أن الطرق الصوفية ولا سيما المنتشرة في بلادنا الآن، مبتلاة بكثير من المسائل الشركية لكن ربنا سبحانه أنعم عليّ بوالدين أثرا في حياتي الدينية والخلقية، فالوالدة لم تكن امرأة عالمة ولكنها كانت شديدة التدين وحازمة جداً، وقد أثرت علي تأثيرا كبيراً في موضوع الصلاة أكثر من الوالد، فقد كانت حازمة جداً في هذا الموضوع، وأذكر أنها كانت توقظنا أحياناً لتسألنا هل صلينا العشاء؟ وانعم الله سبحانه علينا بالوالد وكان رجلا متسامحاً معنا، فكان يعاملنا معاملة الكبار آنذاك، ويستشيرنا في بعض أموره، وهذا لم يكن شائعاً في السودان , ولكنهما كانا ينتميا إلى هذه الطائفة، فأول شيء أثر في حياتي تأثيرا كبيرا مازلت أحمد الله عليه وأن أحد أقاربناكان من أول من نشر الدعوة السلفية في السودان، وكان من جماعة أنصار السنة المحمدية في بلدنا ببورسودان، وكنت آنذاك في الثانية عشر حيث تركت انتمائي إلى طائفة والديّ تحت تأثير هذا القريب، مما أحدث مشكلة بيني وبين الوالدين لاسيما أمي، حيث كانت تظن أن هذا نوع من الانحراف فقاطعتني وصارت لا تتكلم معي. لكن ساعدني أن هؤلاء الذين تأثرت بهم كانوا من الأقارب وكان منهم رجلاً تحترمه الوالدة احتراماً كبيراً، وهو رجل بسيط يعمل خياطاً لكنه كان رجلاً عالماً، فجاء إلى أمي عند حصول هذه المقاطعة وأصلح بيننا، وبعد مدة تغير الوالد -وكان رجلاً يحفظ القرآن -حيث كنت آتي إليه وأقرا عليه بعض الكتب.... العصر: هل تتذكر بعض عناوينها؟ الشيخ جعفر: ……… كانت كتباً صغيرة مؤلفة في مصر، وكان ضمنها كتاب غاب عني اسمه الآن كان له أثراً عظيماً آنذاك، ومازالت أقرأ على الوالد حتى اقتنع وتغيرت بعده الوالدة أيضا وأعد ذلك من نعم الله علي أن كنت السبب في إنقاذهما من الخرافات والشركيّات ولله الحمد سبحانه. حادث في الصغر: وكان الحادث تعرضت له في الصغر اثر في تأثيراً ليس بالضرورة فكرياً، ولكنّي لمست نتائجه فيما بعد، إذ أصبت آنذاك، وكنت ألعب على صناديق كبيرة كانت لبعض السيارات، فقفزت من فوق إحداها على مسمار يبدو أنّه أحدث كسراً في العظم بالداخل، وتألمت لذلك ألماً شديداً وتعقّدت الأمور -وكنت حينئذ في السادسة من عمري- واستمر المرض إلى السنة التاسعة تقريباً، وكان ذلك في زمن الإنجليز، وعند أن عرضت على الطبيب قرر هذا أن تُقطع رجلي، فوافق الوالد لكن الوالدة رفضت وبحزم شديد، ثم ذهبت تستشير السيد علي الميرغني -وكانت ما تزال في الطائفة حينئذ- فأجابها قائلاً: نعم.. اسمعوا كلام الطبيب. وما كان يظن أحد أن أمي ستخالف رئيس الطائفة لكنها فعلت ورفضت قوله ذاك فقال لها الطبيب: إما أن تقطع رجله أو يموت فقالت: خلّيه يموت!!!.. يموت برجلين ولا يعيش بواحدة. فكان من نتائج ذلك أن تأخرت في الالتحاق بالدراسة، لكن هذا التأخير أفادني جداً، إذ جئت إلى الدراسة بعد ذلك بنهم شديد، فأنا ما كنت بدأت أصلاً، وعندما بدأت الدراسة كان زملائي في السنة الرابعة، وأنا في السنة الأولى، وكان لي أخ ضمنهم، وكنا قد ذهبنا سويّة إلى المدرسة فقُبل هو ولم أُقبل لصغر سني، فكان أخي هذا يمازحني بعد ذلك فيقول: احمد الله على هذا الحادث فلولاه ما دخلت الجامعة. وقد كانت المنافسة في الدخول إلى الثانوية كبيرة جدّاً آنذاك. إذ لم يكن في السودان وقتئذ غير ثلاث مدارس ثانوية فقط، فكان الدخول إلى أحدها في غاية الصعوبة.لكني أتيت إلى المدرسة في مرحلة نضج واجتهاد شديد، فكنت أذهب إلى الكتّاب باختياري إذ يوقظني الوالد لصلاة الفجر وأبقى في الكتّاب إلى السادسة، ثم أعود فأستعد للذهاب إلى المدرسة وعند رجوعي منها أذهب إلى الكتّاب مرة أخرى وبعد ذلك أنال شيئاً من الراحة، أعود بعدها إلى الكتّاب عند المغرب. حلقات المساجد: بدأت بعد ذلك دروس كان يلقيها رجل سنّي، فكنت أذهب إليها، ومن الرسائل التي بدأت أقرأها مبكراً وأمارس حفظ بعض الأحاديث منها رسالة الأربعين النووية، ثم لما ذهبنا المدرسة المتوسطة كنت أحضر مع الوالد دروساً في السنة كان يلقيها رجل عالم بالسنة, تخرج بالأزهر وكان مشهوراً في بلدنا، يدرّس كتب السنة فقط، وفي هذه الفترة بدأت أقرأ بعض الرسائل الصغيرة لشيخ الإسلام ابن تيميه.... العصر: أتتذكرون بعض عناوين تلك الرسائل؟ الشيخ جعفر إدريس: ربّما يكون منها العبودية، وأظن أن معظمها فصول كانت تستخرج من بعض مؤلفات شيخ الإسلام يسمونها بأسماء لا أذكرها الآن، وكانت معظم هذه الكتب تأتي من مصر ... العصر: هل نستطيع أن تقول أن هذا كان شيئاً نادراً في السودان آنذاك. أن يحضر تلميذ عند الشيوخ ويدرس بعض كتب شيخ الإسلام ابن تيميه وكتب السنة؟! الشيخ جعفر إدريس: لا- لم يكن الحضور على المشايخ شيئاً نادراً، بل كان الناس لا يدرسون إلا عند الشيوخ آنذاك لكن كان معظم ما يدرسون هو كتب المذهب المالكي، وكان هذا ما بدأت به أنا فدرست بعض متون المذهب المالكي مثل العزية والعشماوية ... وكان من الذين يدرّسوننا إخواننا الموريتانيون من الشناقطة، إذ كانوا يأتون إلى الحج عبر بورسودان، فكانوا يمكثون مدة في السودان وكان وضعه آنذاك أحسن مما هوعليه اليوم، فكنت أدرس على بعضهم، ومن الناس الذين حبّبوا إليّ السنة آنذاك - وكان ذلك بعد المرحلة الثانوية- رجل علامة فاضل من آل شنقيط ,وكان يحفظ القرآن الكريم حفظاً ما رأيت مثله, لقد كان معجماً مفهرسا لألفاظ القرآن -إذا صح هذا التعبير- فإذا سألته عن أي كلمة في القرآن أتى لك بكل الآيات التي وردت فيها هذه الكلمة!. وأظنه كان مالكيا متعصّباً ثم تحول فكان عنده رد فعل عنيف على كتب الفقه إذ كان يقول لنا: أن الأربعين النووية خير من كتب الفقه كلها. فكنت أحضر عنده ... ثم ذهب إلى السعود

جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري

الاسم: جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري الدولة: السعودية سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: ولد في قرية ليرة جنوب بلاد الجزائر عام 1921م، وفي بلدته نشأ وتلقى علومه الأولية، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية. ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة، وفي المسجد النبوي الشريف استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ حيث حصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي. فأصبحت له حلقة يدرس فيها تفسير القرآن الكريم، والحديث الشريف، وغير ذلك. كما عمل مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف، وفي دار الحديث في المدينة المنورة، وعندما فتحت الجامعة الإسلامية أبوابها عام 1380هـ كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد عام 1406هـ. صاحب الترجمة أحد العلماء النشطين الذين لهم جهودهم الدعوية في الكثير من البلاد التي زارها. وما يزال حتى إعداد هذه الترجمة عام 1423هـ يقوم بالوعظ والتدريس في المسجد النبوي الشريف، ويجتمع إليه عدد كبير من المستفيدين. وقد قام بتأليف عدد كبير من المؤلفات، منها: رسائل الجزائري وهي (23) رسالة تبحث في الإسلام والدعوة. منهاج المسلم ـ كتاب عقائد وآداب وأخلاق وعبادات ومعاملات. عقيدة المؤمن ـ يشتمل على أصول عقيدة المؤمن جامع لفروعها. أيسر التفاسير للقرآن الكريم 4 أجزاء. المرأة المسلمة. الدولة الإسلامية. الضروريات الفقهية ـ رسالة في الفقه المالكي. هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.. يا محب ـ في السيرة. كمال الأمة في صلاح عقيدتها. هؤلاء هم اليهود. التصوف يا عباد الله. وغير ذلك من المؤلفات. نسأل الله أن يبارك في عمر الشيخ على طاعته.

جاد الحق على جاد الحق

جاد الحق على جاد الحق (في ذكرى توليه مشيخة الأزهر: 13 جمادى الأولى 1402هـ) أحمد تمام لم يقتصر دور الأزهر على الدرس والتعليم وتخريج العلماء، بل امتد أثره إلى الحياة العامة الرحيبة، فكان ملاذًا للناس حين يقع بهم ظلم أو جور، يأخذ على يد الظالمين ويعيد الحق للمظلومين. فحين قام "مراد بك" أحد كبار المماليك في العصر العثماني بالهجوم على بيوت بعض الناس في القاهرة ومصادرة ممتلكاتهم، لجأ الناس إلى الشيخ "أحمد الدردير" سنة (1200 هـ = 1785م) وكان من كبار علماء الأزهر، فقاد ثورة لاسترداد الحقوق المغتصبة، وما إن علم "إبراهيم بك"- وكان شريك مراد في حكم البلاد- حتى خشي من استفحال الثورة، فأرسل إلى الدردير يسترضيه ويعتذر إليه مما صنع زميله، ويخبره أنه ملتزم بردّ ما نهب أو دَفْع قيمته. وبعد عشر سنوات من هذه الغضبة الأزهرية قاد "عبد الله الشرقاوي" شيخ الجامع الأزهر ثورة ثانية لاسترداد الحقوق، ودفع الظلم، ومقاومة الطغيان، حين دفع إليه مجموعة من فلاحي قرى مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية شكواهم من ظلم "محمد بك الألفي" ورجاله. ولم تهدأ هذه الثورة العارمة إلا بعد توقيع وثيقة تنص على عدم فرض ضريبة إلا بعد إقرارها من مندوبي الشعب، وألا تمتد يد ذي سلطان على فرد من أفراد الأمة إلا بالحق والشرعة. وقاد الأزهر الثورة ضد الحملة الفرنسية، وتحمل تبعات الزعامة الوطنية وإذكاء الثورة، ولم تفلح المحاولات التي بذلها "نابليون بونابرت" لاستمالة رجال الأزهر بإضفاء كل مظاهر التبجيل والتقدير عليهم. وبعد جلاء الحملة الفرنسية كان لعلماء الأزهر يد لا تُغفل في تعيين "محمد علي" واليًا على مصر، في سابقة لم تحدث من قبل في التاريخ الإسلامي، حين تشترك الإرادة الشعبية وتأييد الخاصة وصفوة المجتمع في اختيار حاكم للبلاد. واشترك الأزهر في الثورة العرابية، وحمل راية الجهاد في ثورة 1919 بمشايخه وطلابه الذين كانوا في مقدمة صفوف المجاهدين، وكانت ساحة الأزهر وأروقته مركزًا لتنظيم الثورة، وقد استشهد على أبواب الجامع الأزهر كثير من الثوار. وكان شيوخ الجامع الأزهر هم حملة الأمانة وقادة التنوير وزعماء النهضة وملاذ الأمة وحصنها حين تضطرب الأمور ويدلهم الخطب، ويحتاج الناس إلى رائد لا يكذب قومه، يأخذ بيدهم إلى برّ النجاة، وكان الشيخ "جاد الحق على جاد الحق" واحدًا من حبات عقد الأزهر، الذي يُزيّن جِيد مصر أمانة وشجاعة وورعًا ومسؤولية، وقد تحمل تبعات الأزهر وقاده ببراعة في أجواء مضطربة تحيط بالأزهر، وسياسات تكبل أقدام الجامع العنيد، وقوانين تعوق مسيرته، ولم يكن الأزهر كما كان في القديم مؤسسة تتمتع بحرية الحركة، وتعتمد على أوقافها من الأراضي والعقارات تكفل لها الاستقلال بعيدًا عن الحكام والمتسلطين، ومن هنا كانت براعة الشيخ وتوفيق الله له في أن يحقق نتائج ملموسة في ظل السياسات المقيدة.

المولد والنشأة ولد جاد الحق بقرية "بطرة" التابعة لمركز "طلخا" بمحافظة "الدقهلية" الخميس الموافق (13 جمادى الآخرة سنة 1335 هـ = 5 من إبريل 1917م) ، وتلقى تعليمه الأوْلِى في قريته، فحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بالمعهد الأحمدي بطنطا، وأنهى المرحلة الابتدائية به، وانتقل إلى المرحلة الثانوية، واستكملها في القاهرة في معهدها الديني بالدَرَّاسَة، وبعد اجتيازه لها التحق بكلية الشريعة، وتخرج فيها سنة (1363 هـ = 1944م) ، حاصلا على الشهادة العالمية، ثم نال تخصص القضاء بعد عامين من الدراسة، وكان الأزهر يعطي لمن يحصل على العالمية في الشريعة أن يتخصص في القضاء لمدة عامين، ويمنح الطالب بعدها شهادة العالمية مع إجازة القضاء. بعد التخرج عمل جاد الحق بعد التخرج في المحاكم الشرعية في سنة (1366هـ = 1946م) ، ثم عين أمينًا للفتوى بدار الإفتاء المصرية في سنة (1373 هـ = 1953م) ، ثم عاد إلى المحاكم الشرعية قاضيًا في سنة (1374هـ = 1954م) ، ثم انتقل إلى المحاكم المدنية سنة (1376هـ = 1956م) بعد إلغاء القضاء الشرعي، وظل يعمل بالقضاء، ويترقى في مناصبه حتى عُين مستشارًا بمحاكم الاستئناف في سنة (1396هـ = 1976م) . وقد حفظت سجلات المحاكم التي عمل بها أحكامه القضائية أثناء عمله بالقضاء، وتشتمل على بحوث وتعليلات واجتهادات في التطبيق، وقد نشرت المجلات القانونية في مصر بعضًا من تلك الأحكام، وفي كثير منها أحكام لما استجد من مستحدثات لم يعالجها الحكم الفقهي من قبل. جاد الحق مفتيًا عين الشيخ جاد الحق مفتيًا للديار المصرية في (رمضان 1398هـ = أغسطس 1978م) فعمل على تنشيط الدار، والمحافظة على تراثها الفقهي، فعمل على اختيار الفتاوى ذات المبادئ الفقهية، وجمعها من سجلات دار الإفتاء المصرية ونشرها في مجلدات بلغت عشرين مجلدًا، وهي ثروة فقهية ثمينة؛ لأنها تمثل القضايا المعاصرة التي تشغل بال الأمة في فترة معينة من تاريخها، وفي الوقت نفسه تستند إلى المصادر والأصول التي تستمد منها الأحكام الشرعية. وتشمل اختيارات الفتاوى ما صدر عن دار الإفتاء في الفترة من سنة (1313هـ = 1895م) حتى سنة (1403 هـ = 1982م) ، وضمت المجلدات الثامن والتاسع والعاشر من سلسلة الفتاوى اختيارات من أحكامه وفتاواه، وتبلغ نحو 1328 فتوى في الفترة التي قضاها مفتيًا للديار المصرية.

توليه مشيخة الأزهر عين وزيرًا للأوقاف في (ربيع الأول 1402 هـ = يناير 1982م) ، وظل به شهورًا قليلة، اختير بعدها شيخًا للجامع الأزهر في (13 من جمادى الأولى 1402 هـ = 17 من مارس 1982م) ، وبدأت فترة زاهية من فترات تاريخ الأزهر؛ سواء فيما يتصل بمؤسسة الأزهر، أو بدورها باعتبارها القائمة على الفكر الإسلامي والتعليم الديني في مصر، ومحط أنظار الناس، ومعقد أمانيهم. وكان لاشتغال الشيخ جاد الحق بالقضاء منذ وقت مبكر أثره البالغ في قيادته الأزهر، فهو فقهيه قاض يعتمد على الدراسة المتأنية والنظر العميق، والبعد عن الهوى، ومن ثم كانت قراراته صائبة، هادئة، بعيدة عن العاطفة المشبوهة والانفعال المؤقت، وتهدف إلى الصالح العالم. مواقف الشيخ عُرف الشيخ في الفترة التي تولّى فيها مشيخة الأزهر بمواقفه الجريئة، والصدع بما يعتقد أنه الحق والصواب، وإن خالف هوى الناس وأغضب السلطان، فقد أعلن بعد توليه المشيخة تأييد الأزهر للجهاد الأفغاني ضد المحتل الروسي، وعدّ ما يحدث في البوسنة والهرسك حربًا صليبية جديدة تهدف إلى إبادة المسلمين، ودعا إلى الوقوف إلى جانب المسلمين والدفاع عن قضيتهم، وكان له مثل هذا الموقف مع المسلمين الشيشان في جهادهم للروس، ومع الانتفاضة الفلسطينية. ويذكر له موقفه الواضح من التطبيع مع إسرائيل، حتى إن كانت هناك اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، واشتد في معارضته للتطبيع في الوقت التي نشطت فيها حركات التطبيع في بعض مؤسسات الدولة، فأفتى بعدم جواز زيارة القدس إلا بعد تحريرها، ورفض استقبال أي وفد إسرائيلي يرغب في زيارة الأزهر، وإنْ سبّب ذلك حرجًا للمسؤولين. مؤتمرا المرأة والسكان وكان للشيخ رأي واضح في مقررات مؤتمر السكان الذي تم عقده في القاهرة في (ربيع الآخر 1415هـ = سبتمبر 1994م) فعارض دعوات الانحلال الأُسري والشذوذ، والخروج على الفطرة السليمة، وتعاون معه- في رد تلك الدعاوى- نفر من المخلصين، وكان لحضورهم هذا المؤتمر ودحضهم تلك الدعاوى أثره في إحباط ما كان يخطِّط له القائمون على المؤتمر، وتكرر منه هذا الموقف الواضح في رفضه لوثيقة مؤتمر المرأة الذي تم عقده في بكين في (جمادى الأولى 1416هـ = سبتمبر 1995م) .

موقف من التطرف هال الإمام جاد الحق أن يتخذ نفر من الكُتّاب من تطرف بعض الشباب ذريعة للهجوم على الإسلام ومبادئه دون وازع من ضمير أو تسلح بثقافة وعلم، فانطلق قلمه يصدع بالحق ويفضح سموم بعض الكتبة بقوله: "وقد أفرغت الحرية من مفهومها الصحيح، حتى صارت الدعوة إلى الفساد حرية، وصار الطعن في الإسلام وصلاحيته حرية، ثم صارت المسارعة إلى توزيع الاتهامات على الناس أسبق من نتائج التحقيق التي تقوم بها الجماعة المختصة". وحين أعلنت بعض الصحف عن مسابقة لاختيار ملكة النيل، فزع من تطرف بعض المترفين وانسياقهم وراء الهوى والضلال، وكتب مقالة في غاية القوة والبيان بعنوان "أوقفوا هذا العبث باسم وفاء النيل"، وعدّ هذا التصرف الطائش عودة إلى سوق النخاسة والرقيق الأبيض، وَرِدّة إلى الجاهلية العمياء، لا يُفرَّق فيها بين الحلال والحرام. جهود الشيخ في مؤسسة الأزهر يُذكر للشيخ جهوده في نشر التعليم الأزهري والتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية في أنحاء مصر، وكانت سمعة الشيخ وثقة الناس فيه تجعل الناس يتسابقون في التبرع لإنشاء المعاهد الدينية، وتقديمها للأزهر للإشراف عليها، وبلغت المعاهد الأزهرية في عهده خمسة آلاف معهد، وأنشأ فروعًا للجامعة الأزهرية في بعض محافظات مصر ومدنها الكبيرة. ولحرصه على أن يجد الناس مبتغاهم فيما يتعلق بأمور دينهم فقد دعّم عمل لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر بإنشاء فروع لها في كل منطقة أزهرية في كل محافظات الجمهورية، فبلغت خمسًا وعشرين لجنة، وانتقى لها أفضل العناصر من العلماء، الذين يجيدون الفتوى، وأمدها بالكتب التي تحتاجها في أداء عملها. مؤلفات الشيخ للشيخ جاد الحق مؤلفات عديدة منها: "الفقه الإسلامي مرونته وتطوره"، و"بحوث فتاوى إسلامية في قضايا معاصرة"، وصدر من الكتاب أربعة أجزاء، وهي تضم الفتاوى والبحوث التي أصدرها الشيخ منذ ولايته المشيخة، وله "رسالة في الاجتهاد وشروطه"، وأخرى بعنوان "رسالة في القضاء في الإسلام". ويبرز في كتبه منهجه في التفكير الفقهي؛ حيث يبدأ القضية بالتعريف اللغوي لها، ثم يتبعها بالتعريف الشرعي، ويتلو ذلك بيان الحكم وفق المذاهب الأربعة وغيرها، ثم يقوم بالترجيح بين آراء العلماء لاختيار الرأي الذي يرتضيه، ويكون محققًا للمصلحة التي يبتغيها الشارع الحكيم.

مكانة الشيخ كان للشيخ جاد الحق قدم راسخة في العلم، وعقل راجح، ورأي صائب، وقدرة على الاستفادة من أهل العلم، فاستخلص منهم طائفة استخدمهم في الدفاع عن الإسلام، وجلاء قضاياه، والرد على ما يقوله المغرضون، فقَوِىَ بهم الأزهر، واشتد ساعده. وعرف العالم الإسلامي مكانة الشيخ وفضله فمنحه أرفع الجوائز والأوسمة، فمنحته مصر "وشاح النيل"، أعلى وشاح تمنحه الدولة في (سنة 1403هـ = 1983م) بمناسبة العيد الألفي للأزهر، ومنحه المغرب وسام "الكفاءة الفكرية والعلوم" من الدرجة الممتازة، وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة (1416هـ = 1995م) . وفاة الشيخ وبعد حياة طويلة مليئة بجلائل الأعمال، تُوفّي الإمام الأكبر "جاد الحق على جاد الحق" إثر نوبة قلبية ألمّت به الجمعة الموافق (25 من شوال 1416هـ = 15 من مارس 1996م) عن عمر يناهز التاسعة والسبعين.

حرف الحاء

حاتم العوني ترجمة الشيخ الشريف حاتم العوني اسمه ونسبه: حاتم بن عارف بن ناصر الشريف، من آل عون، العبادلة الأشراف الحَسَنِيين. مولده: وُلِدَ في مدينة الطائف سنة 1385 هـ-. حالته الاجتماعية: والشيخ حاتم متزوّج وله من الأبناء خمسة، أربعة من البنات وذَكَر واحد واسمه محمد. نشأته وطلبه للعلم: ونشأ في الطائف، فكانت المراحل التعليمة الأولى في مدينة الطائف من الابتدائي إلى الثانوي. أما التوجه إلى علم الحديث؛ فكان من فترة مُبكّرة، من قبل أن يبلغ الثالثة عشر من عمره، وهو في المرحلة المتوسطة أو قبل ذلك، وكان بجهد فردي، ولم يجد من يوجهه ويعينه في تلك الفترة، وإنما وُفّقَ إلى حُبِّ السنة النبوية وإلى العناية بها. ولفت نظره بعد ذلك؛ كتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، فازداد إقبالاً على السنة، ومحبة لها، وقراءة فيها، ومحاولة أن يقتدي بالشيخ في طريقة دراسته الأسانيد، وعنايته بها، وجمعه للكتب المتعلقة بها. فاستمرت هذه العناية إلى أن تخرّج من الثانوي، وهي جهد فردي. في آخر الثانوي وأول الجامعة دُلَّ على أشرطة الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - في شرح ((الباعث الحثيث)) ، فحرص على سماعها، وكانت أول دروس علمية يسمعها من خلال الأشرطة. ثم في أول 1404 هـ- أو 1405 هـ- أقام الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان - عضو هيئة كبار العلماء - درساً في مدينة الطائف يومياً في أشهر الصيف قرابة ثلاثة أشهر من بعد الفجر إلى وقت الضحى، وأيضاً من بعد العصر إلى العشاء، فالتحق الشيخ حاتم بهذا الدرس السنة الأول من إقامة، والسنة الثانية بانتظام بالغ، وقد كان درس شامل في أبواب كثيرة من أبواب العلم في الحديث والفقه والأصول واللغة..، ثم السنيين الثالثة والرابعة كان يحضر بعض الدروس التي كان يشعر أنه أكثر حاجه إليها وأكثر رغبة. وفي عام 1404 هـ- ألتحق بجامعة أم القرى في مكة المكرمة واختار قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين، وتخرّج من الجامعة في عام 1408 هـ-، ثم ألتحق بالماجستير بتخصص علوم السنة وتخرج في شهادة الماجستير في عام 1415 هـ-، ثم ألتحق بالدكتوراه وتخرج في عام 1421 هـ-. وأهم فترة في خلال طلبه للعلم هي فترة من عام 1404 هـ- إلى 1414 هـ-، وهي فترة تميزت بعزلة شديدة في طلب العلم، ولم يكن يكن يخرج من البيت تماماً، فيقضي الساعات الطوال من بعد الفجر، ولم يكن يشغله شي عن القراءة والبحث والجمع والدراسة وما شابه ذلك، إلا ما يحتاجه الإنسان من نومٍ وصلاة وما شابهه ذلك. وقد ابتدأ هذه الفترة من عام 1403 هـ- إلى عام 1414 هـ- تقريباً أي قرابة عشر سنوات وهو في غاية العزلة، لا يعرفه من الأصدقاء والأصحاب إلا فرد أو فردين أو ثلاثة، وكان لا يشغل نفسة بشي آخر، لا مع أهله ولا مع غيرهم إلا بطلب العلم. من عام 1414 هـ- تقريباً ابتدأ بالاشتغال مع بعض طلبة العلم بالدروس، ولكن كان شحيحاً على وقته إلى حدٍّ كبير، إلى عام 1418 هـ-. من عام 1418 هـ- انْفَلَتَ الزمام لصالح طلبة العلم، لكنه لا يزال يحاول الإمساك بهذا الزمام عسى أن يتيسر له - أيضاً - التزود من العلم في خلال ما تبقى من العمر. وقد انتفعَ بأشرطة الشيخ الألباني خلال هذه المسيرة العلمية القليلة الجهد، فقد سمع مآت الأشرطة للشيخ الألباني، وغيرها من الدروس، كذلك مرّ عليه في الجامعة عددٌ من الدكاترة والأساتذة، وإن كان التحصيل الجامعي - كما يُقال - يعطي مفاتيح لطلبة العلم، أما الجهد الحقيقي فهو يبقى جهدٌ ذاتي مع بعض الأشرطة التي كان يسمعها، كما ذكرتُ. شيوخه: الشيخ عبد الله بن غديان. أما من طريق الأشرطة الشيخ الألباني والشيخ مقبل الوادعي وأما الإجازات التي أستجازها من المشايخ وهم عددٌ طيب، ولعلهم قرابة الثلاثين شيخاً، منهم: الشيخ عبد الفتاح راوه. والشيخ عبد القادر سلامة الله البخاري. والشيخ صالح الأركاني وفي بلاد المغرب قد التقى بعدد منهم، وقد زار المغرب وزار عدد من مشايخها هناك، لكن أهمهم: الشيخ محمد بن عبد الهادي المنّوني، الذي تُوفي عام 1420 هـ-، وله مؤلفات معروفة. ومنهم في زامبيا بأفريقيا: الشيخ عبد الوهاب بن محمد بن عمر دُكَلِي، وهو عضو مؤسس في رابطة العالم الإسلامي، وله قدره ومكانته في العلم الإسلامي من ناحية جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، وقد تُوفي عليه رحمة الله تعالى. ومن بلاد اليمن: مفتي اليمن السابق محمد بن أحمد زبارة. والشيخ العمراني من شيوخ الشافعية الكبار، بل هو أكبر مشايخ الشافعية في اليمن. وغيرهم كثير من الهند وغيرها من البلاد الإسلامية. مؤلفاته: أولاً: التحقيقات 1 - ((جزء وفيات جماعة من المحدثين)) لأبي إسحاق الحاجي الأصفهاني. 2 - ((جزء فيه خبر شعر وفادة النابغة الجعدي على النبي صلى الله عليه وسلم)) المنسوب لأبي اليُمْن الكندي. 3 - ((مشيخة أبي عبد الله الرازي)) الشهير بابن الحطاب. 4 - ((مشيخة أبي طاهر ابن أبي السقط)) . 5 - ((معجم مشايخ محمد بن عبد الواحد الدقاق)) . 6 - ((مجلس إملاء)) لمحمد بن عبد الواحد الدقاق. 7 - ((أحاديث الشيوخ الثقات)) لأبي بكر محمد العبد الباقي الأنصاري، وهو رسالة دكتوراه. ثانياً: المؤلفات: 8 - ((المنهج المقترح لفهم المصطلح)) . 9 - ((المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس، دراسة نظرية وتطبيقية على مرويات الحسن المصري)) وهو رسالة الماجستير. 10 - ((نصائح منهجية لطالب علم السنة النبوية)) . 11 - ((العنوان الصحيح للكتاب)) . 12 - ((ذيل لسان الميزان)) . 13 - ((خلاصة التأصيل لعلم الجرح والتعديل)) . 14 - ((إجماع المحدثين)) . وهناك كتابان طُبعا ولم يُنشرا، لأن الشيخ أرسلهم لِيُحَكّما في جامعة الأزهر، وقد حُكّما، وهم في طور النشر: 15 - ((تسمية مشايخ أبي عبد الرحمن النسائي)) ، فالإمام النسائي له مشيخات كان يُعتقد أنها مفقودة، وقد اطلع الشيخ على نسختها وحققها، وأرسلها للأزهر وحُكّمت - بحمد الله - وسَتُنْشَر - بإذن الله - في هذه الأيام القريبة. 16 - ((بيان الزمن الذي ينتهي عنده التصحيح عند ابن الصلاح)) . دروسه ومنهجه فيها: أول مشاركة للشيخ خارج الجامعة كانت في عام 1411 هـ-. ثم أول مشاركة في الدورات الصيفية عام 1414 هـ- في جدة، وكانت في شرح ((نزهة النظر)) في مكة. ومن أهم الدروس التي أُقِيمت درس في كتاب ((الموقظة)) في جدة. ودرس في شرح ((كتاب ابن الصلاح)) وله الآن ثلاث سنوات. وهناك دورات علمية مختلفة داخل المملكة وخارجها. ومنهجه فيها على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: للمبتدئين؛ ويحرص الشيخ فيها على حَلِّ ألفاظ الكتاب المشروح، لأنهم ليسوا في مقدرة أنهم يعرفوا الراجح والمرجوح فتشوّش أذهانهم في هذا الأمر، فالشيخ يرى أنه لا بُدَّ من السير معهم في البداية على طريق ليس فيها كثير من العقبات، فيكتفي بشرح ألفاظ الكتاب ك- ((النزهة)) وما شابهه ذلك، فالشيخ يعتبر أن هذه المرحلة لا بد من المرور بها قبل أن يصل الطالب إلى درجة المناقش في قضايا العلم والمسائل المختلفة فيه، فلا بد أن يُأصل - في البداية - تأصيلاً علمياً. الدرجة الثانية: وهي درجة إبداء الراجح باختصار نوعاً ما، كأن يشرح الكتاب ويفكّ رموزه مع بيان الراجح في المسائل باختصار، وهذا يكون في الدرجة الوسطى في التدريس. الدرجة الثالثة: أن يتخذ من الدرس مجالاً للمناقشة ولإبداء الآراء المختلفة ولبيان أدلة الترجيح بصورة واضحة، وهذه هي التي يسير عليها الشيخ في درس ابن الصلاح، وفي بعض الدروس التي يلقيها بصورة خاصة لبعض طلبة العلم في المنزل أو في مكان آخر، والشيخ يرى أن هذه الطريقة أحسن الطرق في التعامل الطلاب. والله أعلى وأعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... 1%D4%D1%E D%DD http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... s=&threadid=463 ------------ بواسطة العضو عبد الله الخميس

حافظ بن أحمد الحكمي

حافِظُ بنُ أَحْمَدِ الْحَكَمِي • مولدُهُ ونَشأتُهُ: وُلِدَ الشيخُ في 24/9/1342هـ بِمدينة (جازان) . • طَلَبُهُ العِلمَ: بِبلوغِهِ سبعَ سنواتٍ إلتَحَقَ بِمدرسةِ تعليمِ القرآنِ الكريم حتى أتمَّ قراءةَ القرآنِ مُجوَّدةً خلال أشهرٍ معدودةٍ، ثم أكمل حفظه حِفظاً تاماً بعيد ذلك. • عِلمُهُ ومُؤلّفاتُهُ: طلبَ العلمَ على يدِ شيخِه الجليلِ عبدِ الله القَرعاوي رحمهُ اللهُ، مع الحرصِ على اِقتِناءِ الكتبِ القَيِّمَةِ والنَّادرَةِ من أمهاتِ الكُتُب الشَّرعيَّةِ، معَ استِيعابِها قراءةً وفهماً. وعندما بلغَ التَّاسعَةَ عشرةَ من عمرِهِ: إلتَمسَ منهُ شَيخُه النَّجابَة والإِبداع؛ فَطلبَ منهُ أن يؤلِّفَ كِتاباً في توحيدِ اللهِ، يشتَملُ على عقيدةِ السَّلفِ الصَّالحِ، على أَن يكونَ نظماً؛ ليسهلَ حِفظُهُ على الطُّلابِ. فصنَّفَ مَنظومَتهُ (سُلَّمَ الوصولِ إلَى علمِ الأصولِ فِي التَّوحيدِ) التي انتهي من تسويدها سنة 1362هـ وقد أجادَ فيها، ولاقت استحسانَ شيخِهِ والعلماءِ المعاصرين لهُ. ثُم تابعَ التَّصنيفَ بعدَ ذلكَ: فألَّفَّ في التَّوحيدِ وَالسِّيرةِ النَّبويَّةِ وَمصطلحِ الحديثِ وَالفِقهِ وأصولِهِ وَالفَرائِضِ وَالوصايا والآدابِ … وغير ذلك نظماً ونثراً. • وَفاتُهُ: بعدَ انتهائِهِ من أداءِ فريضَةِ الحجِّ سنة 1377هـ انتَقَلَ إلى رَحمةِ اللهِ بمكَّةَ على إِثْرِ مرضٍ ألَمَّ بهِ وهو في مُقتَبَلِ شبابه حيثُ كان عمرُهُ آنذاكَ خمساً وثلاثينَ سنةٍ، فَدُفِن بِها؛ فَرحمَةُ الله عليهِ.

_ المصدر: ترجمة الشيخ رحمه الله من كتاب: منظومة سلم الوصول إلى علم الأصول

حامد بن عبد الله أحمد العلي

حامد بن عبد الله أحمد العلي العمر 42 سنة، متزوج وله خمسة أولاد، وهو أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت، وخطيب مسجد ضاحية الصباحية، طلب العلوم الشرعية في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة من عام 1401هـ- إلى عام 1410هـ-، وحصل على الماجستير في التفسير وعلوم القرآن، وتولى منصب الأمين العام للحركة السلفية في الكويت من عام 1418هـ- إلى عام 1421هـ-، ثم تفرغ بعدها للكتابة وتدريس العلوم الشرعية في مسجده، وإلقاء المحاضرات والدروس، وأما دروسه العلمية فهي - بالإضافة إلى محاضراته في الثقافة الإسلامية في الكلية -: الدروس التي لازال يلقيها: درس في فقه الحنابلة (الروض المربع) ، ودرس في أصول الفقه (شرح وتعليقات على كتاب الورقات للجويني) وسينشر إن شاء الله في الموقع هنا قريبا، ودرس في صحيح مسلم، ودرس في شرح العقيدة الطحاوية (انتهى منه) ، وقراءة من كتاب (دارالهجرتين) لابن القيم، وفتاوى شرعية بعد صلاة الجمعة في جامع ضاحية الصباحية. الدروس التي انتهى منها: شرح كتاب دليل الطالب في فقه الحنابلة مع منار السبيل، وشرح الواسطية (في قطر عام 1412هـ-) ، وشرح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب، وتعليقات على كتاب (دعاوى المناوئين لدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب) وتعليقات على كتاب شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للعلامة عبد الله الغنيمان، وتعليقات على كتاب (النونية) لابن القيم، وشرح روضة الناظر لابن قدامة إلى باب (النهي) ، وتعليقات على كتاب شرح الكوكب المنير لابن النجار، وتعليقات على كتاب (التنكيل) للمعلمي، وشرح متن الطحاوية، وتعليقات على كتاب (حاشية ابن القاسم على كتاب التوحيد) ، وتعليقات على كتاب (معالم الانطلاقة الكبرى لعبد الهادي المصري) في قطر عام 1412هـ-، وقصص الأنبياء كاملة من البداية والنهاية، ودروس في كامل السيرة النبوية، وأعيدت مرة أخرى ووصل هذه الأيام من صفر عام 1422هـ- إلى غزوة الحدييبة، وقطر الندى لابن هشام، ونزهة النظر شرح نخبة الفكر لابن حجر، ودورتين صيفيتين في القواعد الفقهية. المؤلفات: رسالة تحرير قاعدة تعارض المفاسد والمصالح وتخريج بعض فروعها (مطبوع) ، ورسالة وسائل الدعوة (مطبوع) ورسالة توجيه النظر إلى معاني الحروف المقطعة في أوائل السور (مطبوع) ورسالة الحسبة على الحاكم ووسائلها في الشريعة الإسلامية (مطبوع) ، ورسالة تنبيهات على محاضرة الشيخ عبد الله السبت (مطبوع) ورسالة منح المرأة حق الترشيح والانتخاب حكمه الشرعي وضرره الاجتماعي (مطبوع) ورسالة الرد على مرجئة العصر (مطبوع) ورسالة الحفاظ على الهوية في زمن العولمة الثقافية (مطبوع ضمن بحوث مؤتمر القمة الإسلامي الذي انعقد في قطر عام 1421هـ-) ورسالة البيان لخطر الأحزاب العلمانية على الدين والأخلاق وشريعة القرآن (مطبوع) ورسالة صغيرة بعنوان (برنامج تفصيلي لطالب العلم) تشتمل على نصائح لطلبة العلم وكيفية طلب العلم عبر مراحل محددة يقرأ فيها الطالب كتب العلم متدرجا، وقد وضعت هذه الرسالة والتي قبلها في الموقع هنا، ورسالة في حكم دخول المجالس النيابية (لم تطبع بعد) ورسالة ضوابط ينبغي تقديمها قبل الحكم على الطوائف والجماعات (مطبوع) ، ومقالات في المنهج (لم تطبع بعد ونشرت على مدى ثلاث سنوات في صحيفة الوطن الكويتية) ورسالة الحكم بغير ما أنزل الله (لم تطبع بعد) ، وتعليقات على متن الورقات (لم يطبع بعد) ، وحاشية على منار السبيل (لم يطبع بعد) . ونقلا عن بحث يشتمل على لقاء مع شيوخ العلم في الكويت قال فيه الشيخ حامد العلي عن نفسه: (كان من توفيق الله تعالى أن يسر لنا في الجامعة الإسلامية وفي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أهل العلم استفدنا منهم الأيام الأولى في الطلب، وأذكر منهم الشيخ الوائلي في الفقه والشيخ فيحان المطيري في الفقه أيضا والشيخ حمد الحماد في الفقه أنهينا عليه كتاب البيوع شرح بلوغ المرام، وشيئا من كتاب النكاح، والشيخ محمد بن عبد الوهاب الشنقيطي وهو ابن عم الشيخ العلامة المفسر محمد الأمين صاحب أضواء البيان في أصول الفقه، روضة الناظر، والشيخ عبد الله عمر الشنقيطي أيضا في أصول الفقه أخذنا عليه كتاب القياس من روضة الناظر، والشيخ محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطي وهو ابن صاحب أضواء البيان وقد أخذنا عليه شيئا متن الطحاوية، وشيئا من التدمرية في السنة الثانية في الجامعة، والشيخ عبد الكريم مراد أخذنا عليه بعض شرح الطحاوية لابن أبي العز في الجامعة، والمنطق في المسجد النبوي، وقرأت على الشيخ احمد بن تاويت من علماء المغرب بعضا من روضة الناظر أيضا في المسجد النبوى، وعلى الشيخ شير على شاه الهندي بعضا من المنطق أيضا في المسجد والنحو، ومن الدروس التي واظبنا عليه في المسجد شرح صحيح مسلم للشيخ العلامة عبد المحسن العباد، ومن الطريف أن الذي كان يقرأ عليه صحيح مسلم اسمه أيضا حامد العلي، وقد التقيت بالشيخ العباد ذات مرة في المسجد الحرام في مكة، وعرفته بنفسي وذكرت له اسمي، وهو ضعيف النظر، فتعجب وسألني عن العلاقة بيني وبين من كان يقرأ عليه في المسجد النبوي صحيح مسلم، فقلت إنما هو تشابه في الأسماء فقط، وكان الشيخ العباد قد قرأ لي رسالة صغيرة بعنوان (ضوابط ينبغي تقديمها قبل الحكم على الطوائف والجماعات) قبل أن أجعل هذا عنوانها، وانما نشرت في مجلة الفرقان الكويتية بعنوان آخر، ثم زدت عليها زيادات مهمة وأعدت طبعها، والمقصود أنه كان قد اطلع عليها في المجلة المذكورة، وأثنى عليها فشجعني ذلك على إعادة تحريرها وطبعها طبعة ثانية بزيادات مهمة. ومن العلماء الذين أخذنا عليهم أيضا الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري حضرنا عنده شيئا من شرح صحيح البخاري، ودروسا أخرى في بيته دروسا متفرقة، وذلك عندما كان جارا لنا في الحرة الشرقية، وعندما انتقل إلى قرب الجامعة، وكان رحمه الله إذا حضرت درسه ترى العجب العجاب من سعة علمه وحافظته العجيبة، وكأن علوم الشريعة بين عينيه يأخذ منها ماشاء ويدع ما شاء، غير أنه كان عسرا بعض الشيء، لاسيما مع الذين لايعرفهم، والله يرحمه رحمة واسعة ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وكانت مكتبته عامرة بالمخطوطات النادرة فكنا نستفيد منها كثيرا. وأخذنا على الشيخ العلامة المحقق الورع ناصر العقيدة السلفية عبد الله الغنيمان حفظه الله، وهو متقاعد الآن من التدريس في الجامعة ويدرس في مسجده في بريدة، حضرنا عنده شرح كتاب الإيمان لابن تيمية عام 1412هـ-، وأذكر أنني كنت إذ ذاك صغيرا، فكنت أتعجب من سعة علمه واستحضاره لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية، ودقته في نسبة العقيدة السلفية وتحريرها، وأتمنى لو صرت مثله، وحضرنا أيضا درسه في كتاب التوحيد في المسجد النبوي، وكنا نرجع إليه في كل شيء يشكل علينا في أمور العقيدة فنجد عنده الجواب الكافي ما لا نجد مثله عند غيره، وربما أشكلت المسألة على كثير من الشيوخ، فإذا سألناه جاء بالجواب القاطع لكل شبهة. كما درست على الشيخ أبي بكر الجزائري حفظه الله التفسير الموضوعي في الجامعة، وعلى الشيخ عبد العزيز الدردير التفسير التحليلي، وعلى الشيخ عبد العزيز عبد الفتاح القاري خطيب مسجد قباء علوم القرآن، وعلى الشيخ عبد الفتاح سلامة وهو من علماء أنصار السنة المحمدية في مصر علوم القرآن أيضا، وعلى الشيخ أكرم العمري مناهج البحث، كان هذا كله في كلية الدراسات العليا. ولما زارنا الشيخ محمد المنصور المنسلح وهو من علماء بريدة، لما زارنا في الكويت قرأنا عليه كتاب الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية أيضا، وكتاب الصوم من زاد المستقنع، وأخذنا الفرائض على الشيخ عبد الصمد الكاتب من علماء المدينة في المسجد النبوي، كما درسناها على الشيخ عبد الحليم الهلالي في الجامعة، وأما مصطلح الحديث فقد درسنا كتاب الباعث الحثيث في الجامعة، وواصلت القراءة فيه حتى قرأت أكثر ما ألف فيه، ووجدت أن هذا العلم مما يمكن تحصيله بالقراءة في الغالب، ثم انقطعت عنه وانشغلت بالفقه، وعلمت أن الفقه لايمكن أن يتلقاه الطالب إلا بدراسة مذهب فقهي، ولكن عليه أن يحذر التعصب المذهبي فإنه طامة وشيء قبيح في العلم، وليكن الانتصار للدليل نصب عينيه، وذلك مالم يعجز فيسوغ له التقليد، وأما علم العقيدة والفقه والأصول والفرائض والنحو فلابد من معلم، وعلى أية حال فلا أدعي أنني طلبت العلم كما كنت أتمنى وعلى الطريقة المثلى، ولكن حصل لي من ذلك شيئا أحمد الله تعالى عليه، وعوّضت النقص بالقراءة، فهي عندي هواية أتمتع بها، وكان الواجب أن يكون ذلك تعبداً واخلاصاً لله، ولكن الله المستعان، نسأل الله تعالى أن لا يكلنا إلى أعمالنا، وأن يتغمدنا برحمته الواسعة، ويكفّر عنا سيئاتنا ولا يؤاخذنا بذنوبنا انه سميع قريب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. انتهى المقصود نقله من كلام الشيخ، وبه تمت النبذة التعريفية والله الموفق. ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

أبي إسحاق الحويني

ترجمة أبي إسحاق الحويني الاسم: حجازي محمد شريف المولد: ولد عام 1375 هجريه * بدأ طلب العلم وهو في الحادية عشر من عمره وحضر دروس الشيخ محمد نجيب المطيعي في الفقه الشافعي * تخرج في كلية الألسن قسم الأسباني وكان الأول على دفعته كل الأعوام عدا العام الأخير كان الثاني. * رابط في مكتبة المصطفي مدة طويلة للاجتهاد في طلب العلم وكان يطلبه نهارا ويعمل ليلا لينفق علي نفسه. * سافر للأردن لطلب العلم علي يد الشيخ الألباني رحمه الله وهو معدود من أوائل طلبته. * مدحه الشيخ الألباني حينما سئل عمن يخلفه في المنهج العلمي فبدأ بالشيخ مقبل بن هادي ثم بالشيخ الحويني. * مصنفات الشيخ 1- تخريج تفسير بن كثير 2- الثمر الداني في الذب عن الألباني. 3- تحقيق الديباج شرح صحيح مسلم للسيوطي. 4- بذل الإحسان بتخريج سنن النسائي أبي عبد الرحمن. 5- تحقيق الناسخ والمنسوخ لابن شاهين. 6- مسيس الحاجة إلي تخريج سنن بن ماجة. 7- اتحاف الناقم بوهم الذهبي والحاكم. 8- النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة. 9- تنبيه الهاجد إلي ما وقع من النظر في كتب الأماجد. 10- شرح وتحقيق المغني عن الحفظ والكتاب بقولهم لم يصح شيء في هذا الباب. له كثير من الرسائل القصيرة منها: 1- سمط الآلي في الرد علي الغزالي. 2- صحيح القصص النبوي. 3- تحقيق فضائل فاطمة لابن شاهين. 4- كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء. 5- نهي الصحبة عن النزول بالركبة وغيرها....................... والشيخ أبو إسحاق الحويني من المجتهدين في الدعوة الي الله عز وجل لإرشاد الناس إلي دين الله رب العالمين ------------ http://www.alheweny.jeeran.com/targama.htm

حسام الدين بن موسى محمد بن عفانه

الاسم: حسام الدين بن موسى محمد بن عفانه مكان وتاريخ الولادة: أبو ديس - القدس عام 1374هـ وفق 1955 م الدرجة العلمية: أستاذ في الفقه والأصول. الشهادات العلمية: بكالوريوس شريعة بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف من كلية الشريعة، الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة / السعودية سنة 1978. ماجستير فقه وأصول بتقدير جيد جداً، من كلية الشريعة - جامعة أم القرى / السعودية سنة 1982. دكتوراه فقه وأصول بتقدير جيد جداً، من كلية الشريعة جامعة أم القرى/ السعودية 1985سنة. العمل: أستاذ مساعد كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة القدس من 1985-1987. أستاذ مساعد قسم الثقافة الإسلامية، كلية التربية، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية من 1988-1991. أستاذ مساعد كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة القدس من 1991-1997. أستاذ مشارك كلية الدعوة وأصول الدين من 1997م وحتى 2004م. أستاذ الفقه والأصول (بروفيسور) / جامعة القدس من تشرين أول 2004م. رئيس دائرة الفقه والتشريع / كلية الدعوة وأصول الدين / جامعة القدس حالياً. منسق برنامج ماجستير الفقه والتشريع والأصول / كلية الدعوة وأصول الدين / جامعة القدس حالياً. تدريس مساقات في الفقه والأصول في جامعة النجاح الوطنية - نابلس لطلبة الدراسات العليا 1992. التدريس في كلية الدعوة والدراسات الإسلامية في أم الفحم 1991-1994. تدريس مساقات البحث العلمي والدلالات وشرح قانون الأحوال الشخصية والاجتهاد لطلبة الماجستير معهد القضاء العالي جامعة الخليل 1997-1999. عضو المجلس الأكاديمي لجامعة القدس من 1995 وحتى 1999. عضو تحرير مجلة هدى الإسلام منذ 1986 وحتى الآن. رئيس هيئة الرقابة الشرعية لشركة بيت المال الفلسطيني (وهي شركة تتعامل وفق أحكام المعاملات الإسلامية) منذ 1994م وحتى سنة 2004م حيث توقفت الشركة عن العمل. رئيس هيئة الرقابة الشرعية لبنك الأقصى الإسلامي منذ سنة 1998م وحتى الآن. منسق برنامج ماجستير الدراسات الإسلامية المعاصرة جامعة القدس سابقاً. عضو مجلس البحث العلمي في جامعة القدس.

الإنتاج العلمي: الحقيقة والمجاز في الكتاب والسنة وعلاقتهما بالأحكام الشرعية (رسالة ماجستير) . بيان معاني البديع في أصول الفقه (رسالة دكتوراه) . الأدلة الشرعية على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية (كتاب) . أحكام العقيقة في الشريعة الإسلامية (كتاب) . يسألونك الجزء الأول (كتاب) . يسألونك الجزء الثاني (كتاب) . بيع المرابحة للآمر بالشراء على ضوء تجربة شركة بيت المال الفلسطيني العربي (كتاب) . صلاة الغائب دراسة فقهية مقارنة (كتاب) . يسألونك الجزء الثالث (كتاب) . يسألونك الجزء الرابع (كتاب) . يسألونك الجزء الخامس (كتاب) . المفصل في أحكام الأضحية (كتاب) . شرح الورقات في أصول الفقه لجلال الدين المحلي (دراسة وتعليق وتحقيق) . فهارس مخطوطات مؤسسة إحياء التراث الإسلامي 12 جزءا بالاشتراك صدر الأول منها: - الجزء الأول ويشمل فهرس أصول الفقه والفقه المقارن والفقه المالكي والفقه الحنبلي والقواعد الفقهية والفرائض. - الجزء الثاني فهرس الفقه الشافعي. الفتاوى الشرعية (1) بالاشتراك (هيئة الرقابة الشرعية لشركة بيت المال العربي) . الفتاوى الشرعية (2) بالاشتراك (هيئة الرقابة الشرعية لشركة بيت المال العربي) . الشيخ العلامة مرعي الكرمي وكتابه دليل الطالب (بحث) . الزواج المبكر (بحث) . الإجهاض (بحث) . مسائل مهمات في فقه الصوم والتراويح والقراءة على الأموات (كتاب) . مختصر كتاب جلباب المرأة المسلمة للعلامةالمحدث الألباني (كتاب) . اتباع لا ابتداع (كتاب) . بذل المجهود في تحرير أسئلة تغير النقود للغزي التمرتاشي (دراسة وتعليق وتحقيق) . يسألونك الجزء السادس (كتاب) . رسالة إنقاذ الهالكين للعلامة البركوي (دراسة وتحقيق وتعليق) . الخصال المكفرة للذنوب (يتضمن تحقيق مخطوط للخطيب الشربيني) (كتاب) . أحاديث الطائفة الظاهرة وتحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين (كتاب) . التنجيم (بحث بالاشتراك) . الحسابات الفلكية (بحث بالاشتراك) . يسألونك الجزء السابع (كتاب) . المفصل في أحكام العقيقة (كتاب) . يسألونك الجزء الثامن (كتاب) . يسألونك الجزء التاسع (كتاب) . فهرس المخطوطات المصورة الجزء الثاني (الفقه الشافعي) بالاشتراك (كتاب) فقه التاجر المسلم وآدابه (كتاب) يسألونك الجزء العاشر (كتاب) موقع الأستاذ الدكتور حسام الدين على شبكة الانترنت: http://www.yasaloonak.net وعنوان البريد الإلكتروني: [email protected]

حسن بن جعفر العتمي

حسن بن جعفر العتمي رحبان (عسير) - تلقي العلم في كتاتيب القرية أولاً، ثم رحل إلى بلدة عثالف، ثم تلقى العلم على الشيخ عبد الله يوسف الوابل في أبها. - عمل قاضياً في محكمة سراة عبيدة عام 1367هـ-، ثم قاضياً في محكمة محايل، ثم رئيساً لمحاكم الباحة وتوابعها عام 1391هـ-، ورقي من درجة وكيل محكمة (أ) إلى درجة رئيس محكمة (ب) عام 1391هـ-، ثم رئيساً لمحاكم جازان بعد ترقيته إلى درجة رئيس محكمة (أ) عام 1393هـ-، ورقي في سلم القضاء حتى عين رئيساً لمحكمة التمييز بالمنطقة الغربية، وأحيل بعد ذلك إلى التقاعد، وعين عضوا في هيئة كبار العلماء. ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

حسن بن عبد اللطيف بن مانع

حسن بن عبد اللطيف بن مانع الشيخ النبيه حسن بن عبد اللطيف بن مانع -ابن أخي الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع - رحم الله الجميع كنت أتردد عليه في بيته في السويدي بالرياض وكان رجلاً ضريراً، يقرأ عليه مدرسون في الجامعات بعض كتب التوحيد والفقه الحنبلي، وهو أعجوبة تعجب من شدة استحضاره لدليل المسألة وكلام أهل العلم فيها، سريع الدمعة، كثير الخشية، يبكي كبكاء الطفل إذا مر بموعظة أو ذكر عنده الصالحون، تغير مرة وأنا عنده لما ذكر له أن الشيخ ابن باز أصابته وعكة وقال: ماذا نصنع لو مات ابن باز فهو فقيد المسلمين، وقدر الله أن يسبق أجل المترجم أجل ابن باز.. رحم الله الجميع.. ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

حسنين محمد مخلوف

الشيخ حسنين محمد مخلوف (1307 - 1410هـ- = 1890 - 1990م) المولد والنشأة ولد "حسنين محمد مخلوف" في حي باب الفتوح بالقاهرة في (16 من رمضان 1307هـ- = 6 من مايو 1890م) ونشأ في بيت علم وفضل، فأبوه الشيخ "محمد حسنين مخلوف" كان واحدًا من كبار علماء الأزهر وأعلامه المعروفين، وممن تولى إصلاحه، وترقى في المناصب الأزهرية حتى اختير وكيلاً للجامع الأزهر. وقد تعهد الشيخ الجليل ابنه بالتربية والتعليم، فدفع به إلى من يقوم على تحفيظه القرآن الكريم حتى أتمه وهو في العاشرة من عمره على يد الشيخ "محمد خلف الحسيني" شيخ عموم المقارئ المصرية، ثم قام بإعداده ليلتحق بالأزهر، فحفظه متون النحو والتجويد والقراءات والفقه، وكانوا قديمًا يقولون "من حفظ المتون نال الفنون"، ثم التحق بالأزهر وهو في الحادية عشرة من عمره، وتلقى على كبار شيوخه الأعلام من أمثال "عبد الله دراز" و"يوسف الأجوي" و"محمد بخيت المطيعي" و"البيجرمي" بالإضافة إلى ما كان يتلقاه عن أبيه الشيخ "محمد حسنين مخلوف". في مدرسة القضاء الشرعي ولما أنشئت مدرسة القضاء الشرعي سنة (1325هـ- = 1907م) تقدم إليها طلاب الأزهر للالتحاق بها، وكانت هذه المدرسة أنشئت في أثناء تولي "سعد زغلول" لوزارة المعارف بغرض إعداد خريجيها لتولي مناصب القضاء، وقد تقدم إليها الشيخ "مخلوف" في سنة (1328هـ- = 1910م) فقبل فيها، وكانت تصطفي النابغين من المتقدمين بعد امتحان عسير، لا يجتازه إلا الأكفاء من الطلبة. وبعد أربع سنوات من الدراسة الجادة تخرج "حسنين مخلوف" حائزًا على عالمية مدرسة القضاء سنة (1332هـ- = 1914م) بعد أن خاض امتحانًا قاسيًا أمام لجنة مكونة من كبار العلماء، يتقدمهم فضيلة الإمام الأكبر "سليم البشري" شيخ الجامع الأزهر، وكان الاختبار شفهيًا يمتد لساعات طويلة قد تصل إلى ست ساعات للطالب الواحد، وقد ترفع الجلسة لتنعقد في اليوم التالي، وعلى الطالب أن يجيب على أسئلة اللجنة التي تنهال عليه، وتختبره في دقائق العلوم، ولذلك كان لا يجتاز هذا الاختبار الدقيق إلا من اطمأنت اللجنة إلى سعة علمه واجتهاده في التحصيل. العمل في القضاء وبعد التخرج عمل الشيخ "حسنين مخلوف" في التدريس بالأزهر لمدة عامين، ثم التحق بسلك القضاء، فعمل قاضيًا شرعيًا في قنا سنة (1334هـ- = 1916م) ، ثم تنقل في عدة مدن للعمل في محاكمها حتى عُين في سنة (1360هـ- = 1941م) رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الشرعية، ثم اختير بعد عام رئيسًا للتفتيش الشرعي بوزارة العدل، ثم عُين نائبًا لرئيس المحكمة العليا الشرعية سنة (1363هـ- = 1944م) ، وفي أثناء ذلك كان يسهم في إصلاح القضاء الشرعي، وتعديل بعض القوانين التي تعمل على رفع كفاءته. مفتي الديار المصرية ثم اختير الشيخ "حسنين مخلوف" مفتيًا للديار المصرية في سنة (1356هـ- = 5 من يناير 1946م) وهو اختيار موفق، فالشيخ منذ شبابه يميل للفتوى، وأهلته ثقافته الفقهية لهذا العمل العظيم، وظهرت بوادر ذلك وهو لا يزال طالبًا في مدرسة القضاء الشرعي، حين أعطاه أبوه رسالة وصلت إليه يتطلب صاحبها حكم الإسلام في الرفق بالحيوان، وطلب منه أن يكتب الرد بعد الرجوع إلى أمهات كتب الفقه، فعكف الطالب النابه على كتابة الرد الذي استغرق منه أسبوعين، وجاء ردًا شافيًا نال إعجاب الوالد الفقيه، وبلغ من سروره به أن بادر إلى طباعته تقديرًا منه لهذا العمل الباكر لابنه النجيب. وظل الشيخ في منصبه الكبير حتى (رجب من سنة 1369هـ- = مايو 1950م) عندما بلغ انتهاء مدة خدمته القانونية، وشغل وقته بإلقاء الدروس في المسجد الحسيني، والرد على أسئلة الناس الفقهية، ثم عاد مرة أخرى؛ ليتولى هذا المنصب سنة (1371هـ- = 1952م) ، ومكث فيه عامين. وفي أثناء توليه منصب الإفتاء اختير عضوًا في هيئة كبار العلماء بالأزهر سنة (1367هـ- = 1948م) تقديرًا لعلمه وفضله، وبعد تركه المنصب اختير رئيسًا للجنة الفتوى بالجامع الأزهر. وكان الشيخ "حسنين مخلوف" قويًا في الحق، يجهر به ما دام قد استقر في يقينه صحة ما تواصل إليه، فخاض حربًا ضد الشيوعية قبل قيام حركة الجيش سنة 1952م، وكانت بعض الأقطار الشيوعية قد تسربت إلى الناس عبر وسائل الإعلام المختلفة، وخدع بها البعض، وظنوا فيها خيرًا، فلما رأى الشيخ ذلك صدع بالحق وأعلن أن الشيوعية بعيدة كل البعد عن الإسلام، وحين طلب منه أن يعلن أن الإسلام اشتراكي، وأن الاشتراكية نابعة من صميم الإسلام، أبى الشيخ الغيور وأعلن أن الإسلام لا يعرف الاشتراكية بمفهومها الغربي، لكنه يعرف العدل والمساواة والتكافل حسبما جاء في آيات الذكر الحكيم. وجرّت عليه هذه الفتاوى مطالبة خصوم الإصلاح العودةَ إلى منابع الإسلام الصافية، وكانوا من ذوي الجاه والسلطان، فحاربوا الشيخ الفقيه، وضيقوا عليه، وأوعزوا إلى الصحف أن تمتنع عن نشر ما يكتبه في مختلف القضايا، ولم يعد له متنفسا سوى مجلة الأزهر يجهر فيها بما يراه حقًا، مولفات الشيخ "حسنين مخلوف" شغل عمل الشيخ في القضاء والإفتاء عن التفرغ للتأليف والصنيف، واستأثرت فتاواه بجل وقته، ووعي ثروة فقهية عظيمة احتاج إصدارها إلى مراجعة لكتب الفقه والحديث وترجيح بين الآراء المتعارضة حتى يصل إلى الجواب الشافي الذي يطمئن إليه فيفتي به السائل، وقد جُمِعت فتاواه التي أصدرها في مجلدين كبيرين. ونبه عمله بالفتوى والقضاء إلى ما ينفع الناس من الكتب، ويسد حاجاتهم، فاتجه إلى التأليف الوجيز الذي يعالج قضية أو يحل مشكلة سائرة، فحين رأى كثرة السائلين في حلقات درسه عن بعض معاني القرآن، وجد أنه من الضروري أن يضع كتابين، يختص أحدهما ببيان معاني الكلمات القرآنيةن وأطلق عليه "كلمات القرآن تفسير وبيان" وقد رزق الكتاب شهرة واسعة فأقبل عليه الناس وتعددت طبعاته، أما الآخر فهو أكثر اتساعًا من الأول في بيان معاني القرآن وسماه "صفوة البيان لمعاني القرآن" أما مؤلفاته الأخرى، فمنها: - آداب تلاوة القرآن وسماعه. - أسماء الله الحسنى والآيات القرآنية الواردة فيها. - أضواء من القرآن في فضل الطاعات وثمراتها وخطر المعاصي وعقوباتها. - شرح البيقونية في مصطلح الحديث. مكانة الشيخ "مخلوف" نال الشيخ "حسنين مخلوف" تقدير أمته وحل منها موضع الإجلال والتقدير، وعرفت مكانته المؤسسات العلمية، فدعته للعمل بها، فكان عضوًا مؤسسًا لرابطة العالم الإسلامي بالسعودية، وشارك في تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، واختير عضوًا في مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية. وحظي الشيخ بتكريم الدولة في مصر، فمنحته جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة (1402هـ- = 1982م) ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وامتد تكريمه إلى خارج البلاد، فنال جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة (1403هـ- = 1983م) وفاة الشيخ: امتدت الحياة بالشيخ "حسنين مخلوف" حتى بلغت قرنًا من الزمان، وبارك الله في عمره فقضاه في خدمة الإسلام ونصرة قضاياه، واتسعت رحلاته فشملت كثيرًا من بلاد العالم الإسلامي داعيًا ومعلمًا ومفتيًا، وظل على هذا الحال حتى لقي الله في سنة (1410هـ- = 1990م) . ----------- بواسطة العضو محمد عزت

حسين مجيب المصري

حسين مجيب المصري.. قصة حياة وكفاح 05/05/2004 ريهام محمد ** أنجبت فاطمة هانم حفيدة محمد ثاقب باشا وزير الأشغال المصرية في عهد الخديوي إسماعيل طفلا شاعت به البهجة في قصر الجد الوزير، سمي حسين تيمنا بالإمام الحسين رضي الله عنه، وكانت له مربية نمساوية تعلمه الفرنسية، فجرت على لسانه لثغات حلوة بالعربية والفرنسية، وكان والده علي حسني المصري ناظر دار العلوم العليا أكبر معهد علمي في مصر قبل تأسيس الجامعة المصرية. كان الفتى يستمع إلى أحاديث أساتذته في المدرسة عن فضل أبيه عليهم في إتقان اللغة العربية، وكثيرا ما أثنى الأساتذة على التلميذ، ويقولون له: "يا مصري ستكون أديبا عظيما"، ولكن التلميذ كان متأخرًا دراسيا لضعف بصره، حيث أجريت له عمليتان في عينه، ولكنه حاول جاهدا التغلب على هذه العقبة، وساعده على ذلك موهبته وتفوقه في اللغة العربية والإنجليزية. وحينما بلغ حسين من العمر 13 عاما تعلق بحلاق لبناني كان يجاور القصر يحب الشعر حبا جما، وينشد الشعر القديم والحديث ويلحن قصائد الشعر، وفى بيته الكثير من الدواوين النادرة، فعرف حسين منه أسماء الشعراء الجاهليين والإسلاميين والمحدثين وأسماء أمهات الكتب في الأدب العربي والكتب الحديثة، فقرأ لجبران خليل جبران ومي زيادة ومصطفى صادق الرافعي، وحفظ كثيرا من الشعر، وبذلك أدركته حرفة الأدب. وحين التحق بالثانوية العامة نظم شعرا بالفرنسية، كما كانت له عدة محاولات في ترجمة الشعر الإنجليزي إلى العربية، فتعرف في وقت باكر على أصول الترجمة، ونظم الشعر في لغات الشعوب الأخرى، وكان أول ما نظمه من شعر في اللغة العربية في وفاة ابنة عمه في ريعان شبابها، فتخيلها حبيبته استودعها الثرى، ونظم قصيدة هي من أعز القصائد إلى قلبه، ونشرت القصيدة في صحيفة المدرسة "السعيدية"، ثم نشرها في دواوين "شمعة وفراشة" ويقول فيها: ذكرى بقلبي قد تفتح وردها ولوردها شوك من الأشجان ما دام حسن في الوجود لأجل ذا ذبلت ذبول الزهر في البستان يا لهف قد ماتت فما هي حيلتي فيما قضاه الله للإنسان وأول ما يلحظه القارئ في شعر حسين مجيب المصري هو غلبة الحزن في أشعاره، وهو ما لازمه إلى الآن في قصائده. وفى هذه الفترة قرأ الكثير من كتب الأدب العربي والفرنسي والإنجليزي حتى كان يصل الليل بالنهار.

حسين بن عبد العزيز آل الشيخ

حسين بن عبد العزيز آل الشيخ الدولة: السعودية سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة وقاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة. هو حسين بن عبد العزيز بن حسين آل الشيخ، نشأ في طلب العلم صغيراً، وبعد أن درس المتوسطة والثانوية، التحق بكلية الشريعة (بالرياض) ، وتخرج فيها بتقدير ممتاز، ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء ونال فيه درجة الماجستير بتقدير ممتاز أيضاً، وكانت الأطروحة بعنوان (أحكام الإحداد في الفقه الإسلامي) ولا يزال ينتظر مناقشة أطروحة الدكتوراه المقدمة بعنوان (القواعد الفقهية للدعوى) . تتلمذ الشيخ على عدد من المشايخ، فأخذ التوحيد وزاد المعاد عن الشيخ فهد الحميد، والفقه والحديث عن الشيخ عبد الله الجبرين، والفقه أيضاً عن الشيخ عبد العزيز الداود، كما أخذ عن الشيخ عبد الله الغديان قواعد الفقه وبعض الدروس الأخرى، وحضر دروس الشيخ عبد العزيز بن باز. وقام بإلقاء العديد من الدروس العلمية في الفقه والتوحيد والحديث والقواعد، بالإضافة إلى بعض المحاضرات في الجامع الكبير وغيره بالرياض. وعين ملازماً قضائياً عام 1406هـ ثم قاضياً عام 1411هـ في المحكمة الكبرى بنجران، وفي عام 1412هـ تم نقله إلى المحكمة الكبرى بالرياض، ومكث فيها إلى أن انتقل في 25/8/1418هـ إلى المحكمة الكبرى بالمدينة المنورة. صدر بعدها الأمر السامي بتعيينه إماماً وخطيباً للمسجد النبوي الشريف ولا يزال عند إعداد هذه المعلومة 1419هـ على رأس عمله. له بعض البحوث العلمية التي لم تنشر ومنها بحوث قضائية وجنائية ورسالة كبيرة في أحكام السلام، وأحكام يوم عاشوراء.

الجامعة وإجادة عدة لغات ساعده الالتحاق بجامعة فؤاد الأول بكلية الآداب قسم اللغة العربية واللغات الشرقية على تعلم اللغات الشرقية، وتخرج فيها عام 1939، كما تعلم اللغة الألمانية، وترجم منها العديد من البحوث والنصوص، كما أنه يرى أن دراسة اللغات الأوربية لازمة لمن يدرس الآداب الشرقية من عربية وفارسية وتركية، وذلك لضرورة الاطلاع على دراسات المستشرقين في تلك اللغات وخاصة لمن يدرس الأدب الإسلامي المقارن. وفى عام 1938 تعرف حسين على صحفي إيراني مقيم في مصر يصدر مجلة إيرانية، فكان يحرص على قراءتها، مما أكسبه لغة الصحافة في الفارسية. وعندما افتتحت جامعة القاهرة معهد الدراسات الشرقية التحق بقسم "لغات الشعوب الإسلامية" الذي يختص بدراسة الأدب الفارسي والتركي والأردي، وكان من المقرر أن يدرس الألمانية، فرأى أن يتزود باللغة الإيطالية بدلا منها، فأثار ذلك زوبعة بين أساتذة المعهد الذين كانوا يحسدونه على غزارة علمه، وتقرر أن يدرس الإيطالية على أن يمتحن الألمانية في نهاية العام، ونال دبلوم الدراسات الشرقية عام 1942، كما درس الروسية في مدرسة للغات، وبهذا اكتملت له العديد من اللغات، فتيسر له الاطلاع على ثقافاتها. وجعل يفكر طويلا في رسالة الدكتوراة، فوقع اختياره على شاعر تركي عاش في العراق في القرن السادس عشر، هو الشاعر فضولي البغدادي الذي اختلف حوله أهل العلم، وخفيت معظم المراجع اليسيرة للبحث عنه، فرآه أجدر ما يكون بالدراسة، وفي فترة بحثه هذه انتخب منتدبا لتدريس الفارسية وآدابها والتركية في المعهد العالي الذي تخرج فيه، وبعد عام انتدب لتدريس الفارسية في معهد الآثار الإسلامية، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها شحذ همته للسفر إلى تركيا عام 1951 ليبحث عن صديقه الشاعر المفقود "فضولي البغدادي" موضوع رسالة الدكتوراة، ليجمع مادة رسالته التي يئس من تحصيلها في مصر. وهناك سخر الله له من يساعده من علماء الأتراك، وأرشدوه إلى ما ينفعه في دراسته، وكثير منهم تعجبوا من قدرته على فهم أشعار هذا الشاعر التي لا يفهمونها لصعوبة لغتها القديمة، واطلع على مخطوطات نادرة تميزت بخطها الذي يصعب قراءته، مما أرهق عينيه وأضعفها، حتى إذا فرغ من جمع ما يطلب من مادة بحثه أصيب فجأة بالانفصال الشبكي في عينيه. وعندما عاد إلى مصر امتنع الأطباء عن إجراء عملية له لصعوبتها، وأرشدوه إلى طبيب في سويسرا، فسافر وأجريت له العملية، ومع أنه اعتل بعدها فإنه عاد ليداوم عمله منتدبا في المعهدين العاليين، وواصل كتابة رسالته التي نال بها درجة الدكتوراة عام 1955، وهي الأولى التي قدمت إلى جامعة القاهرة في الأدب التركي، وقد ترجمت رسالته إلى اللغة الروسية، وترجم جزء منها إلى التركية والآذرية، وبعد نيل الدكتوراة عين عضوا في هيئة التدريس بالجامعة. المباحث وقصة الحب الوهمية بعدها انتدب في جامعة عين شمس وأنشأ قسما للغة التركية وكان الأستاذ الأوحد في هذا القسم. وأقبل الطلاب على دراسة التركية وآدابها وحبب إليهم العلم، ولكن يبدو أن الرياح غالبا ما تعاكسه، فتأتي بما لا تشتهي السفن، فقد طلبت منه إحدى الطالبات ديوانه الثاني "وردة وبلبل"، وأهداه إليها وصدره بقوله "إلى ابنتي فلانة مع أطيب تمنياتي" ولكن كان أمر هذه الطالبة غريبا، إذ أطلعت خطيبها على الديوان، مدعية أنه معجب بها ويؤثرها بهذا الديوان. فدبت الغيرة في قلب الخطيب وجعل يشيع ذلك بالكلية، وكان للأجهزة الأمنية في هذا الوقت سيف مسلط على رقاب الناس وخاصة الدكتور حسين الذي صنفوه على أنه إقطاعي عدو للشعب، وشاعت مقالة السوء حتى إن رئيس القسم أبلغ العميد فأمر الدكتور حسين أن يقدم قسرا طلبا بالنقل إلى وظيفة أخرى غير التدريس، وزعم رئيس الجامعة أن هذا أمر مؤقت، وبعد شهرين استدعاه العميد وقال له: "إن السلطات غير راضية عنك فقدم استقالتك وأعدك إذا لم تعد إلى عملك فسيسند إليك عمل في جامعة أخرى". وما إن أصبحت النار رمادا حتى انتدب للتدريس في كلية البنات بجامعة عين شمس لمدة ثماني سنوات، ثم كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر سبعة وعشرين عاما، وفي كلية البنات جامعة الأزهر أربع سنوات أخرى، وفي كلية الفنون جامعة حلوان عاما واحدا، ثم وقع عليه الاختيار عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة. وعمل لفترة أستاذا زائرا بجامعة بغداد، وعين في وظيفة أستاذ كرسي غير متفرغ بكلية الآداب جامعة عين شمس.

إنجازاته خارج الجامعة لم يتوقف عطاء الدكتور حسين المصري عند أسوار الجامعة بل شغل نفسه بالصحافة قبل الدكتوراة وبعدها بنشر المقالات والقصائد في كثير من الصحف والمجلات المصرية والعربية مثل "اللواء الجديد" و"منبر الشرق" و"قافلة الزيت" السعودية و"الأديب" اللبنانية و"الورود" السورية و25 جريدة ومجلة أخرى، وكان شغله الشاغل هو الدراسات الفارسية والتركية وعقد المقارنات بينها، وأتاحت له الصحف نشر هذا الاتجاه على نطاق أوسع على القارئ العربي غير المتخصص. وكان ذلك بمثابة تمهيد لإيقاظ الوعي بوجود تراث إسلامى لم يكن للناس إلف به من قبل، فله في ذلك الريادة، إذ صحح المفاهيم السائدة لدى المثقفين. فالكثير منهم كان يهوّن من قيمة الأدب التركي وينكرونه في بعض الأحيان، فأوضح أن هذا وهم، وأن الأدب التركي القديم هو الأدب الإسلامي الحق؛ لأنه تأثر في أعماقه بالأدب الفارسي الذي تأثر من قبل بالأدب العربي والتراث الإسلامي في أصوله وفروعه، كما أن الأدب التركي الحديث يقف على قدم المساواة مع الأدب الأوربي في روائعه لأنه متأثر به مستمد منه، وهذا ما يقال عن أدب اللغة الأوردية وهي لغة شبه القارة الهندية عموما وباكستان خصوصا. ورشح الدكتور حسين مجيب المصري للتدريس في جامعة بغداد وكرمه الأساتذة الأتراك بدعوته إلى إستانبول، وأصر المرحوم البروفيسور جتين رئيس قسم اللغات الشرقية بجامعة إستانبول على تقبيل يده، ودرس أيضا في جامعة أنقرة وقونية، ودعي إلى باكستان ثلاث مرات الأولى عام 1975، وبعد ذلك بعامين دعي للاشتراك في مؤتمر عقد عن الشاعر الباكستاني محمد إقبال في مدينة لاهور، وألقى بحثا عن إقبال والقرآن، ثم دعي في سنة 1988 مع زوجته، وكرمه وزير الإعلام، كما أقام نجل إقبال -والذي كان يشغل منصب رئيس المحكمة العليا- وليمة في داره، أما الرئيس الباكستاني ضياء الحق فقلده وساما، وعانقه أمام عدسات التلفزيون حتى ترقرق الدمع في عينيه تأثرا بالموقف، لقد قلد الرئيس غيره في هذا الحفل أوسمة واكتفى بمصافحتهم واختص الدكتور حسين بالعناق. كما دعي إلى مدينة قرطبة بأسبانيا للاشتراك في مؤتمر أقيم عن إقبال، وكان الأوحد الذي ألقى بحثه عن "إقبال والتصوف" بالإنجليزية مرتجلا دون قراءة من الورق. يضاف إلى ما سبق من تكريمه في الخارج أن منحته جامعة مرمرة الدكتوراة الفخرية عام 1996 ودعته لتقدمها إليه في الجامعة إلا أنه اعتذر عن عدم السفر لأنه فقد نعمة البصر، فسُلمت إليه في السفارة التركية بمصر في حفل ألقى فيه قصيدة نظمها بالتركية مع ترجمتها بالعربية.

حمد بن محمد الجاسر

حمد بن محمد الجاسر مراحل حياته: هو حمد بن محمد الجاسر، من أسرة آل جاسر المنتمية إلى بني علي من قبيلة حرب. ولد سنة 1328هـ- في قرية البرود من إقليم السر في منطقة نجد من أب فقير فلاح. نشأ ضعيف البنية عليلا لم يستطع مساعدة أبيه فأدخله المدرسة (كتّاب القرية) حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم نظراً. ذهب به أبوه إلى مدينة الرياض عام 1340هـ- فبقي عند قريب له من طلبة العلم يدعى عبد العزيز بن فايز، وتعلم قليلا من مبادئ العلوم الدينية (الفقه والتوحيد) وحفظ القرآن غيباً. عاد من الرياض بعد موت الرجل الذي كان يعيش في كنفه سنة 1342هـ- ولم يلبث أبوه أن توفي فكفله جده لأمه علي بن عبد الله بن سالم، وكان إمام مسجد قرية البرود، وصار يساعد جده في الإمامة ثم اشتغل معلما لصبيان القرية حتى سنة 1346هـ-. نُدِب سنة 1346هـ- مرشداً لفخذ من قبيلة عتيبة تدعى الحَوَاما من النُّفَعَة من بَرْقا يصلي بهم رمضان، ويعلمهم أمور دينهم، وكانوا يعيشون في البادية وكان يتنقل معهم فيها. في آخر سنة 1346هـ- ذهب إلى الرياض واستقر لطلب العلم على مشايخها، فقرأ شيئاً من المتون كالأجرومية لابن أجروم، والثلاثة الأصول، وآداب المشي إلى الصلاة للشيخ محمد بن عبد الوهاب وملحة الإعراب للحريري، ثم جاءت مرحلة زمنية مهمة في حياته، حيث ترك الرياض قاصداً مكة المكرمة. في سنة 1348هـ-، التحق بالمعهد الإسلامي السعودي، أول مدرسة نظامية تنشأ في العهد السعودي. العمل: وبعد أن أنهى مرحلة الدراسة في ذاك المعهد (متخصصا في القضاء الشرعي) تحول إلى الخدمة، فعمل مدرسًا في ينبع من عام 1353هـ- حتى عام 1357هـ- بعد أن أصبح مديرا للمدرسة ثم انتقل إلى سلك القضاء فعمل قاضيا في ظِبَا في شمال الحجاز وذلك عام 1357هـ-. ولم ينقطع حنينه وشوقه إلى المعرفة بعد أن أنهى الدراسة في المعهد، بل كان يرغب في المزيد حتى جاءته الفرصة المواتية فسافر إلى القاهرة. في عام 1358هـ- التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة، ولكن الظروف العامة لم تساعده على إنهاء الدراسة في تلك الكلية، فتركها قبل أن يحصل على درجتها العلمية حيث قامت الحرب العالمية الثانية وأعيدت البعثة السعودية من هناك. رجع إلى التدريس فدرّس في مناطق عديدة في المملكة العربية السعودية وشغل مناصب تربوية مختلفة، منها رئيس مراقبة التعليم في الظهران، ثم مدير التعليم في نجد عام 1369هـ-. كان أول مدير لكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض اللتين كانتا النواة لإنشاء (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) . أنشأ أثناء إدارته للتعليم في نجد مكتبة لبيع الكتب هي (مكتبة "العرب") التي كانت أول مكتبة عنيت بعرض المؤلفات الحديثة تحت إشرافه. ثم اختار طريق الصحافة حيث زاولها مهنة وعملا، فأصدر عام 1372هـ- مجلة اليمامة وهي أول مجلة صدرت في الرياض. أنشأ أول مطبعة في الرياض باسم (شركة الطباعة والنشر الوطنية) عام 1374هـ-. أصدر عام 1381هـ- جريدة أسبوعية باسم "اليمامة". وفي عام 1385هـ- رأس تحرير صحيفة الرياض عند تأسيسها، وهي أول جريدة يومية أنشئت في الرياض. في عام 1386هـ- أصدر مجلة العرب لتكون مجلة علمية متخصصة في تاريخ وآداب الجزيرة العربية، ونالت هذه الدورية المتخصصة شهرة على مستوى العالم العربي، ولدى كل المهتمين بدراسات تاريخ الجزيرة العربية في كل مكان، ورأس تحريرها (35) سنة، وما زالت العرب مستمرة في الصدور حتى الآن وقد أعيدت طباعة مجلداتها، وصدر لها فهرس شامل لجميع محتوياتها. اتجه لإشباع ميوله ورغباته في البحث عن المخطوطات المتعلقة بتاريخ العرب وجغرافية بلادهم وآدابهم القديمة فزار المدن التي عرفت بمكتباتها التي تحوي نفائس التراث العربي، في تركيا وأوربا والبلاد العربية. نشر مقالات عديدة في الجرائد والمجلات العربية في موضوعات مختلفة أبرزها النواحي التاريخية والجغرافية ووصف الكتب المخطوطة ونقد المؤلفات والمطبوعات حديثًا. كان عضواً عاملا في (مَجْمَع اللغة العربية في القاهرة) و (المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمّان) وعضواً مراسلا في (مَجْمَع اللغة العربية بدمشق) و (مَجْمَع اللغة العربية في عمّان) و (المَجْمَع العراقي في بغداد) و (المَجْمَع العلمي في الهند) . عمل أستاذا غير متفرغ في جامعة الملك سعود لمدة سنتين. رأى ضرورة تأليف معجم جغرافي يحوي جميع أسماء المدن والقرى والأماكن المأهولة والدارسة في المملكة مع ذكر ما يتعلق بتاريخ تلك المواضع وبخاصة ما له صلة بالتاريخ العربي الإسلامي، فبث هذه الفكرة ودعا إليها فاستجاب له بعض زملائه من مؤرخي بلادنا، فكان من آثار ذلك أن صدر في 23مجلدًا، منها من تأليفه: مقدمة المعجم، جزءان. شمال المملكة، 3 أجزاء. المنطقة الشرقية، 4 أجزاء. المعجم المختصر، 3 أجزاء. تكريمه في حياته: منح جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1404هـ- لإسهامه وعطائه الزاخر في إثراء ميادين الفكر. منح وسام التكريم من مجلس التعاون الخليجي عام 1410هـ-. منح وسام الملك عبد العزيز عند ما اختير الشخصية السعودية المكرمة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) عام 1417هـ-. منحته جامعة الملك سعود (الدكتوراه) الفخرية عام 1416هـ- لما قدمه للساحة الثقافية السعودية من عطاء وافر متواصل، وما قدّمه للمكتبة العربية والإسلامية من إثراء تاريخي وجغرافي وأدبي ولغوي. نال جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي 1416هـ-/1996م. نال جائزة الكويت للتقدم العلمي عن كتاب (أصول الخيل العربية الحديثة) عام 1416هـ-. نال جائزة سلطان العويس الأدبية في الإمارات العربية المتحدة في مجال الإنجاز الثقافي والعلمي عام 1416هـ-. وفاته: في يوم الخميس 16/6/1421هـ- (14/9/2000م) انتقل الشيخ حمد الجاسر إلى رحمة الله، بعد حياة حافلة بالعطاء، وقد عمت مشاعر الحزن كل محبيه على جميع المستويات داخل المملكة وخارجها، فرحمه الله رحمة واسعة وجعل ما قدم من علم في موازين حسناته. ---------- بواسطة العضو السعيدي

حمزة بن عبد الله بن أحمد المليباري

حمزة بن عبد الله بن أحمد المليباري الاسم: حمزة بن عبد الله بن أحمد المليباري تاريخ الولادة ومكانها: 1952م، بجنوب الهند، ولاية كيرلا الحالة الإجتماعية: متزوج، وأب لأربعة أطفال. نشأته وطلبه للعلم: نشأت يتيما، وكان ينفق علي شقيقي الكبير محمد، جزاه الله خير الجزاء. وطلبت العلوم الشرعية في المعاهد الدينية الخيرية التي تسمى في بلادنا (الدرس) ، حتى أكملت الدراسة في المعهد العالي الديني (الباقيات الصالحات) ب- (ويلور) جنوب الهند، وذلك في سنة 1973. وفي أثناء دراستي في معهد (الباقيات الصالحات) كانت لي رغبة قوية على التحاقي بالجامعة الإسلامية بالمدينة، وسعيت في ذلك كثيرا، لكن السعي يبوء دائما بالفشل. وعلى الرغم من ذلك فإنه لم يتوقف جهدي في سبيل ذلك. وفي سنة 1975م - فيما أتذكر - كنت واحدا من العشرة الذين رشحوا من قبل وزارة الهند للتعليم العالي، لمنح دراسية من جمهورية مصر العربية. وقضيت سنتين بعد ذلك في الانتظار، وكلما أتصل بالوزارة في هذا الموضوع كان الرد دائما أنها لم تتلق الموافقة من دولة مصر. ثم سافرت إلى مصر على حسابي الخاص سنة 1977، دون أن أفكر في عواقب فشل هذا السفر، وكان ذلك أول سفر لي إلى خارج الهند، وبفضل الله تم الالتحاق بالدراسات العليا بقسم أصول الدين بجامعة الأزهر، وقدواجهتني مصاعب كثيرة في سبيل ذلك. وكان منهج الدراسة في جامعة الأزهر غير مألوف لدي، فقد وجدت كثيرا من زملائنا الطلاب لا يهتمون إلا بكتابة ما يملي علينا الأستاذ من مذكرته، ثم بحفظ ذلك كله للامتحان. وأما الاساتذة فكان بعضهم يوزع علينا كتابه المقرر دون تدريسه، أو يقوم بتحديد المفردات، طالبا منا أن ندرسها بأنفسنا، وربما تتاح الفرصة له ليشرح بعض المسائل منها إذا لم يكن مسافرا إلى الخارج كأستاذ زائر. وهذا لا يعني بالضرورة أنني أنكر دورهم في سبيل تكويني العلمي، ولهم في ذلك إسهام يشكر، وأرجو الله تعالى أن يقبله منهم. كما أدعو لجامعة الأزهر، بالازدهار المستمر في مجال العلوم النافعة. بيد أني وجدت في أساتذة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر من يقوم بمهامه التدريسية، وتوجيهاته العلمية، ويبذل في سبيل ذلك كل ما في وسعه، ويعطي الطلبة دروسا دون كلل وملل، وكان يتحمل المشاق في سبيل أداء مهمته التدريسية، فجزاهم الله تعالى خير الجزاء. ويسعدني أن أخص منهم بالذكر الأستاذ الدكتور/ إسماعيل الدفتار، (سدد الله خطاه وبارك في حياته) . وبفضل الله تعالى، خلال أربع سنوات أكملت مرحلة الماجستير من جامعة الأزهر في شهر شعبان من سنة 1400هـ- (1981م) . وكان موضوع رسالتي للماجستير تخريج 300 حديث من أحاديث عبد الله ابن عمر من مسند الإمام أحمد. والواقع أن الرسالة لم تكن كما ينبغي، بل أستحيي الآن أن أقرأ ما كتبته فيها، فإن كل عملي فيها كان تخريجا فنيا، على غرار الرسائل التي تم تقديمها في قسم الحديث من الباحثين السابقين، وكثيرا ما أقلد في الحكم على الأسانيد العلامة الشيخ أحمد شاكر (رحمه الله تعالى) ، وذلك لأني لم أكن مستوعبا لعلوم الحديث. وفي سنة 1982م وفقني الله تعالى للالتحاق بجامعة أم القرى في مرحلةالدكتوراه، وقد ساعدني في ذلك الأستاذ الدكتور إسماعيل الدفتار (جزاه الله تعالى خير الجزاء) ، وكان أستاذا في الجامعة آن ذاك، وكان يحبني كثيرا، وينصحني بالقراءة حتى أتمكن من اللغة، مذكرا بالشيخ أبي الحسن الندوي (رحمه الله تعالى) وتمكنه من اللغة العربية. وكانت حياتي وعقيدتي وتكويني كلها بدأت تتحول إلى منحى جديد أثناء حياتي بجامعة أم القرى، التي استغرقت فيها ست سنوات. ولصلتي ومجالستي مع إخواني الأفاضل، أثر كبير في ذلك، منهم الدكتور / سيف الرحمن مصطفى - رحمه الله تعالى رحمة واسعة - والشيخ الفاضل العالم المتواضع صغير أبو الأشبال، لا سيما الشيخ الدكتور/ عبد العزيز العثيم - رحمه الله تعالى رحمة واسعة - وإن كانت صلتي به متأخرة. وكانت دراستي بجامعة أم القرى من أسعد لحظات حياتي على الإطلاق، وكانت نتائج البحث مما يخفف علي بعض الصعوبات التي كنت أواجهها بين حين وآخر، ولم أكن أضيع الأوقات بالزيارات والتحدث مع الناس، وفي هذه الجامعة كونت نفسي تكوينا علميا، وذلك فضل من الله تعالى. ومما يذكر في هذا المجال أن كتب الشيخ العلامة / عبد الرحمن المعلمي - رحمه الله تعالى، وكتب الحافظ ابن رجب الحنبلي وكتب الحافظ ابن حجر لها أثر كبير في تكويني. وكذلك مجالستي مع أستاذنا الفاضل الدكتور أحمد نور سيف (جزاه الله خيرا) في مكتبه بالجامعة مع زملائي الذين أشترك معهم في موضوع رسالة الدكتوراه، لها أثر كبير أيضا في تحصيلي العلمي، وكان فعلا مشرفا علميا على عملي في الرسالة، وإن لم يكن مشرفا إداريا. وقد كانت استدراكاته العلمية على بعض الأئمة في كتبهم في التراجم مما لفت انتباهي إلى أهمية حصول الملكة العلمية التي من أجلها نواصل الدراسة في مرحلتي الماجستير والدكتوراه. وكان هدفي الوحيد من لقاء فضيلة الأستاذ صاحب الخلق النبيل أن أطلع عليه ما تم بحثه من المسائل، ولذا كلما يتم بحثي حول مسألة من المسائل كنت أقدم ذلك إلى فضيلة الشيخ الأستاذ ليقرأه، وكان فضيلته يحب أن يقرأ ما كنت أقدمه إليه. وبعد القراءة كان يبتسم ثم يقول لي: أحسنت، وهذا الموقف دفعني فعلا إلى مواصلة البحث، وحفزني على بذل ما في وسعي من جهد في البحث العلمي الجاد. وكان موضوع بحثي في الدكتوراه تحقيق وتخريج قسم من كتاب (غاية المقصد في زوائد المسند) . ومع هذا الجهد كنت أكرر بعض الأدعية باستمرار، لا سيما في طريقي إلى الجامعة فإني كنت أرددها كل يوم دون انقطاع، ومن تلك الأدعية: يا رب وفقني لرفع كلمتك هي العليا وجعل كلمة الباطل هي السفلى بإخلاص، يا رب لا تضيع حياتي وأوقاتي. وحدث لي أمر طريف في جامعة أم القرى، وهو أني كنت أمرُّ دائما على إحدى قاعات المحاضرات في طريقي إلى كلية الشريعة والمكتبة، وأرى أستاذا فيها يحاضر، وكنت أتمنى أن يكون لي حظ مثل ذلك، فإذا أنا بعد تخرجي من الجامعة أكون مرشحا من عميد كلية الدعوة وأصول الدين (جزاه الله تعالى خير الجزاء) لعضو هيئة التدريس، ومكلفا من قبل سعادته بالمحاضرة في القاعة نفسها، قبل أن تأتي الموافقة على ترشحي، وكم كنت سعيدا حين تحققت لي هذه الأمنية، ولله الفضل والمنة فيها. عقيدته: أما عقيدتي فبفضل الله تعالى على منهاج سلف هذه الأمة الأبرار، دون تغيير فيه أو تبديل أو إضافة شيء، وإني أكره البدعة في الدين أيا كان نوعها، ومخالفة السلف، كما أكره أشد الكراهية أن أخوض فيما لم يخض فيه سلفنا الصالح من أمور العقيدة والإيمان. وإن كان في الهند من يصفني بالوهابية، فإني أجد خارج الهند من يصفني بالصوفية، والعجب أن هذه التهمة إنما يشيعها من لا يعرفني ولم يجلس معي، وأنا أيضا لا أعرفه ولم أره، ولله الحمد، فإنه لم يصدر ذلك ممن كان يجالسني ويعرفني عن كثب في حدود علمي. وأما الذي كان يتهمني بالصوفية، والبهائية، والاستشراق، وهدم السنة، وهدم صحيح مسلم، مع استخدامه شتى ألفاظ السب والشتم فلأني خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النقاد، ومدافعا عما ذهبوا إليه. غير أن الشيخ افتعل أسبابا لذلك كما يلي: أما الصوفية فاتهمني الشيخ بها لأني كنت أجلس مع الأستاذ الدكتور أحمد نور سيف المحترم، مع زملائي في مكتبه بالجامعة، حسب ما قال لي الأخ الدكتور سيف الرحمن مصطفى (رحمه الله تعالى) ، وكذلك حين كنت أدافع عن قول البخاري والنقاد، أو أوضح له مقصودي من كلامي، أو أصحح خطئي، أو أستدرك على ما فاتني، كان يقول: إنك تقدس الأشخاص وتتحايل، تحايل الصوفيين، وتجعل خطوطا خلفية لكي تستخدمها للتراجع التكتيكي عند الضرورة!!! وأما الاستشراق فإني كنت قد ضعفتُ رواية من روايات مسلم دون المتن، بعد أن صححها الشيخ الفاضل في كتابه (بين الإمامين) ، مع أن هذه الرواية قد أعلها الإمام البخاري والدارقطني والنسائي وغيرهم، ولم أكن في ذلك بدعا. وأما هدم السنة وهدم صحيح مسلم فإني قلت إن مسلما له منهج في ترتيب الأحاديث، فيقدم الأصح فالأصح، كما أنه (رحمه الله) يشرح فيه العلل حسب المناسبة وعلى سبيل الندرة، وذلك عند الشيخ - سامحه الله تعالى - هدم لصحيح مسلم وهدم للسنة. مع أني ذكرت ذلك بناء على ما ذكره مسلم في صحيحه، ثم شرحه القاضي عياض، ولم يعترض عليه أحد من الأئمة، وقد كان العلامة المعلمي يقول بأن مسلماً يقدم في الباب الأصح فالأصح، وكان الحافظ ابن حجر يعقب على تتبع الدارقطني قائلا بأن البخاري إنما أورده لبيان الاختلاف، وقد سبقني أيضا في ذلك هذا الشيخ نفسه في رسالة الماجستير، التي أقرتها لجنة المناقشة، ثم طبعت في الهند، واستمر الكتاب على حاله، وبقي الشيخ في رأيه ذلك، إلى أن جاء الحوار بيني وبينه، ولما بينت له بالأرقام تناقضه مع نفسه، تراجع عن ذلك، وتاب. ولا أدري ما شأن الأساتذة عنده ممن أجازوا له هذه الرسالة التي كانت تقول بأن مسلما إنما ذكره في صحيحه لبيان العلة أو لبيان الاختلاف؟ وأما البهائية فإني كنت أرقم النصوص تسهيلا للقارئ على التركيز. اسمعوا يا إخواني!! هذه هي الأسباب التي من أجلها اتهمني الشيخ بالصوفية، والتحايل الصوفي، والاستشراق والبهائية وأنا بريء من ذلك كله، كما قام بالتلفيق بين أقوالي المختلفة لينسب إلي ما لم أقصده أصلا، ولم أقله، كما زعم علي القول بأن مسلما يشرح العلل بترتيب الأحاديث، وعلى الرغم من توضيحي المتكرر بأنني لم أقل ذلك أبدا، وأن ذلك مسألتان منفصلتان، لا صلة بينهما، اقرأ كتابي (عبقرية مسلم في ترتيب الأحاديث) ، وإن هذا الكتاب كله لبيان أوجه الترتيب، ولم أشرح فيه مسألة شرح العلة أصلا، وعندي كتاب مستقل في ذلك، وسأبدأ قريبا بتبييضه (إن شاء الله تعالى) . اسمعوا أخواني أيضا!!! أنه لم يكن بيني وبين الشيخ لقاء ولا مجالسة، وحتى ما سمعت صوته حتى هذا اليوم، فإذا هو يصبح أعلم الناس بي من الذين كانوا يجالسونني صباح ومساء منذ سنوات طويلة من الطلاب والزملاء. وبما أن الشيخ قد آذاني بغير ما اكتسبت، فإن الذي يطمئنني ويسعفني هو أنه تعالى يعلم ما في نفسي، وبراءتي مما يزعم علي هو وأتباعه. وليس بعيدا على القارئ أن الحوار الذي كان بيني وبينه إنما هو في المجال العلمي فقط عن طريق المراسلة، ولا صلة له بالعقيدة، لا من قريب ولا من بعيد، لكنه كعادته حوَّل القضية العلمية إلى قضية عقدية عقاباً لي بسبب اعتراضي عليه في المجال العلمي الذي يكون الإنسان فيه معرضا للخطأ، ولاستقطاب الناس حوله. وأين تقوى هؤلاء الناس؟ أولا يخشون الله تعالى في إيذاء المؤمنين، بغير ما اكتسبوا، وأني لم أعمل شيئا، ولم أقل شيئا يدعوهم إلى ذلك الإيذاء، على حساب السنة والعقيدة، سوى أني بينت لرئيسهم خطأه العلمي بتواضع وأدب. وكان عليه أن يناقشني علميا، دون أن يتهمني في العقيدة. وإني أحب أن أسجل هنا آية عظيمة من القرآن الكريم، لألفت الانتباه إلى أن الإنسان المسلم ينبغي أن يكون صاحب خلق كريم في التعامل مع مخالفه، أو مع من عمل شيئا ضده، أو ضد كرامته، أو عرضه. لما أنزل الله الآيات في براءة عائشة أم المؤمنين قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه - وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره -

حمود الشعيبي

ترجمة الشيخ حمود الشعيبي الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ مازالت الأمم تسطر بكل فخر واعتزاز تراجم عظمائهم وكبرائهم ليقتدى بهم من جاء من بعدهم ممن كان على طريقتهم، فكان لزاما على هذه الأمة ان تسطر تأريخ رجالاتها عامة وتسطر تأريخ علمائها بشكل أخص حيث إن هذه الأمة هي الأمة الخالدة الباقية إلى قيام الساعة ورجلاتها هم من يفتح الله بهم الدنا ويعبّد بهم العباد له جل شأنه وتقدست ذاته، وخير رجلاتها العلماء لأنهم ورثة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - فأكرم به من رسول وأكرم بميراثه من ميراث وأكرم بورثته من ورثة. ومازال الناس يسطرون التراجم فكل جيل يكتب عمن سبقه، ومن هذا المنطق انطلقت في سفر طويل قاصدا سماحة والدنا وشيخنا العلامة الفقية الأصولي الشيخ حمود بن عبد الله العقلاء الشعيبي، حيث إنني كنت أسمع الثناء العاطر على سماحته ولم أفز بلقائه فبحثت فترة من الزمن عن كتاب يتحدث عنه أو ترجمة ولو مختصرة له ولكن لم أجد فعزمت على السفر واللقاء به، فنعم اللقاء كان، فقد رحب سماحته ايما ترحيب وفتح بابه ومن قبل صدره. وقد حزت على شرف لم يبلغه غيري فلا أعرف أن أحدا ترجم لسماحته - حفظه الله - مع كثرة طلابه وانتشارهم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده، وبعد أن كتبت ردود سماحته على اسألتي عرضتها عليه مرة اخرى فأجازها، وها هي بين يدين فاظفر بها تظفر بخير كثير. وأحب أن أبين للقارئ الكريم أن ما كتب في كل الحواشي هو من كلامي. نبدأ بالحديث معكم يا فضيلة الشيخ ونود ان تحدثوننا عن نسبكم ومولدكم ونشأتكم - حفظكم الله -؟ أنا أبو عبد الله حمود بن عبد الله بن عقلاء بن محمد بن علي بن عقلاء الشعيبي الخالدي من آل جناح من قبلية بني خالد، جدنا الخامس () انتقل من المنطقة الشرقية إلى شقراء ثم تحول إلى القصيم وأقام فيها، وأخوه إنتقل إلى الجوف وأقام فيها، والعقلاء من أهل الجوف من أبناء عمومتنا. ولدت في بلدة الشقة من أعمال بريدة () ؛ سنة 1346هـ- ونشأت فيها، وعندما بلغت السادسة أحلقني والدي بالكتّاب فتعلمت القراءة والكتابة والحساب، وأتقنت هذه الأمور ثم انتقلت إلى قراءة القرآن ولما بلغت السابعة من عمري كف بصري بسبب مرض الجدري الذي عم كثير من مناطق المملكة وذلك عام 1352هـ-، وعلى الرغم من ذلك واصلت دراستي في الكتَّاب بناءا على رغبة والدي - رحمه الله - فقد أمرني بحفظ القرآن وكان والدي هو الذي يحفظني القرآن قبل ذهابي للكتاب وبقيت مدة أحفظ القرآن على يد الشيخ عبد الله بن مبارك العمري، وقد حفظت القرآن وعمري ثلاثة عشر عاما وذلك عام 1359 هـ-، ولكن ضبطت الحفظ والتجويد عندما بلغت الخامسة عشر من عمري وكان ذلك عام 1361هـ-، وكان لوالدي جهدٌ كبير في تنشأتي وتعليمي فكان - رحمه الله - يحرص على أن أكون من طلبة العلم. وبعد حفظ القرآن عملت مع الوالد في الحقل بما أقدر عليه وقد كنت أشارك في تلقيح النخل واصلاح المزرعة قدر الاستطاعة. ثم رحلت إلى الرياض لطلب العلم وذلك في سنة 1367هـ- بإشارة من والدي - رحمه الله -، فبدأت بتلقي العلوم على فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، وأكملت الأجرومية والأصول الثلاثة والرحبية في الفرائض والقواعد الأربعة حتى اكملتها فهما وحفظا. ثم انتقلت للقراءة على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ سنة 1368هـ-، فقرأت عليه وبدأت بقراءة زاد المستقنع ثم كتاب التوحيد وكشف الشبهات والواسطية لشيخ الإسلام والأربعين النووية وألفية ابن مالك وبلوغ المرام وهذه تقرأ على الشيخ عادة ولابد منها، وأضفت أنا عليها كتب أخرى كنت أقرأها لوحدي على سماحة الشيخ - رحمه الله - الطحاوية والدرة المضيئة للسفاريني والحموية لأبن تيمية هذه قرأتها لوحدي واستمرت القراءة على سماحة الوالد الشيخ محمد بن ابراهيم - رحمه الله - حتى فتح المعهد العلمي عام 1371هـ- وهو أول معهد يفتح. وكل هذه الكتب كنت احفظها كما أحفظ الفاتحة. هل كان لوالدكم - رحمه الله - أثر في تربيتكم؟؟ والدي - رحمه الله - كان عاميا يقراء القرآن فقط - ولا يحفظه - وكان حريصا عليّ وهذا يظهر أنه لما فقدت بصري حرص على تحفيظي القرآن بل كان يحفظني كل يوم الجزء المطلوب منى قبل ذهابي للكتاب، ثم أرسلني للرياض لأكمل دراستي وتعليمي رحمه الله وغفر له -. شيخكم في الكتّاب لو حدثتمونا عنه - رحمه الله -؟ هو الشيخ عبد الله بن مبارك العمري - رحمه الله - كان يدرس في الكتاب متبرعا لا يأخذ أجرا وكان يحتسب عمله لله جل وعلا، وكان أحيانا يساعده بعض أولاده. ما هي طريقة الدراسة في الكتّاب؟ نبدأ بدراسة حروف الهجاء، ثم ينقل منها لمعرفة الحركات الفتحة والضمة وهكذا، فنقول مثلا {بُ} رفاع يعني باء مرفوعة و {بِ} خفاض يعني باء مكسورة وهكذا، ثم ننتقل للحركتين. ثم ننتقل للحرفين من الهجاء وأكثر، وبعدها يعمل لنا اختبار نسميه الهجوه وطريقته ان المدرس يعطي الطالب كلمة أو أكثر ليتأملها ويعرفها بعيدا عن الطلاب لوحده ثم بعد قليل يطلبه المدرس ويسأله عنها فإن عرفها كتب له ثانية وثالثة فإن عرفها يعتبر قد أجتاز هذه المرحلة من الكتاب، وأنا اذكر الكلمة التي كتبت لي وحتى الآن لم أنساها فوالدتي - رحمها الله - اسمها هيلة وكتب لي المطوع - المدرس - هيلة فعرفتها وأضاف لها كلمة أو كلمتين؛ فنجحت وهذا عام 1352هـ-. وبعد هذه المرحلة نبدأ بقراءة القرآن قراءة فقط بدون حفظ ويكون الحفظ للأعمى فقط، فيأخذ الطالب لوحا من خشب له حبل يعلق به، ويطلي للكتابة فإذا انتهى من الكتابة يطلى بطين أبيض يسمى (طلو) ، ويكتب عليه مرة أخرى. وبعد أن ينتهى من جزء عمّ يستمر في قراءة القرآن تلاوة في المصحف حتى يتمه كاملا، ومن رغب حفظ القرآن يكمل حتى يحفظه ولكن هذا نادر. هل تذكرون بعض زملائكم في الكتّاب ممن طلب العلم وبرز؟ أذكر ضحيان بن عبد العزيز الضحيان من قبيلة عتيبة الذي كان من خيرة طلبة العلم - رحمه الله - وهذا فقط الذي أذكر أنه تعلم وصار طالب علم ومن خيره العلماء. هل بقي شيئ مما كنت تحفظ من المتون؟ الحمد لله كنت احفظ المتون كما احفظ الفاتحة من القرآن، ولكن بعد دخولي للمعهد العلمي ودرسنا مدرسين من بعض البلاد خربوا علينا هذه الطريقة وقالوا: الحفظ ما يصلح والحفظ يدمر الذهن ويفسد عقلية الطالب ينبغي الفهم بدون حفظ فأهملنا الحفظ ولكن بحمد لله اذا سمعت الباب مرة واحدة استعدته. هل تذكر أحدا مما زاملكم في الدارسة وبرز على الشيخ محمد بن إبرهيم والشيخ عبد اللطيف؟ درس كثيرون على الشيخين وبرزوا، أذكر منهم الشيخ صالح على بن الغصون - رحمه الله - وإن كنت ما زاملته إلا في آخر دراسته تخرج ثم تولى القضاء ثم صار في التمييز ثم مجلس هيئة كبار العلماء ثم توفي - رحمه الله - ومنهم الشيخ زيد بن فياض - رحمه الله - ومنهم الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل السابق، ومنهم محمد الدريبي وكيل وزارة الداخلية سابقا، والشيخ علي بن سليمان الرومي تولى التدريس ثم القضاء في المحاكم ثم انتقل الى التمييز، هؤلاء بعض من زاملتهم في الدراسة. ما هي طريقة الدراسة على الشيخ محمد - رحمه الله -؟ كل واحد يقرأ لنفسه حفظا، كلٍ على حده فإذا فرغوا من قراءة المتن حفظا بدأ الشيخ بشرح ما سمّعوه. ألتحقت بالمعهد العلمي فكيف كانت الدراسة فيه؟ كان المعهد مرحلة ثانوية ومتوسطة وتمهيدي، والتمهيدي تعادل الخامسة والسادسة الابتدائيتين، ثم الكلية أربع سنوات، وعلى حسب مستوى التحصيل يصنف الطالب إما في الأولى أو الثانية أو الثالثة حسب تقويم اللجنة وأنا صنفت في الثانية الثانوي، وبعد أن درست عشرة أيام تقريبا نقلت بأمر من مدير المعهد إلى الثالث، وذلك عام 1371هـ-. هل الطلاب الذين درسوا في المعهد هم أنفسهم الذين التحقوا بالمعهد؟ وهل تذكرون بعضا ممن زاملكم في المعهد؟ لا.. الذين درسوا على المشايخ كثر يزيدون على المئة بينما في المعهد كنا واحدا وعشرين طالبا فقط، منهم، الشيخ على الضالع، والشيخ زيد بن فياض والشيخ محمد بن دخيل هؤلاء توفوا - رحمهم الله -، الشيخ إبراهيم بن محمد الشيخ علي الرومي والشيخ عبد الله بن ادريس الشاعر المعروف والشيخ محمد الشاوي كاتب العدل والشيخ عبد الله الغديان () والشيخ عبد العزيز بن عبد المنعم، الشيخ إبراهيم بن عثمان، والشيخ سعد بن اسحاق والشيخ علي بن سليمان الرومي كل هؤلاء باقين. لو تذكرون لنا حفظكم الله بعض من درسكم في تلك الفترة؟؟ درسنا الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله - التوحيد والحديث، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ عبد الرحمن الأفريقي عالم جيد في الحديث، والشيخ عبد العزيز بن رشيد () درسنا الفقه وهو عالم كبير، والشيخ عبد الله الخليفي والشيخ حمد الجاسر درسنا الانشاء والإملاء، ودرسنا آخرين من أهالي مصر في النحو والبلاغة منهم يوسف عمر حسنين وعبد اللطيف سرحان ويوسف الضبع. انقلتم بعد الدراسة في المعهد للدراسة في الكلية مباشرة؟ صنفت في المعهد في الثاني ثانوي ثم بعد عشرة أيام صدر أمر من مدير المعهد بنقلي للثالثة كما ذكرت، ثم انتقلت للدراسة في الكلية وكان هذا في عام 1374هـ-. لو تتفضل بذكر من درسكم خلافا لمن ذكرت آنفا؟ من المشائخ الذين تلقيت عليهم العلم غير من ذكرتهم سابقا فضيلة الشيخ سعود بن رشود قاضي في محكمة الرياض والشيخ ابراهيم بن سليمان. درس فضيلتكم على جملة من المشايخ فمن هو أكثر من أثر فيك منهم؟ شيخي واستاذي ووالدي - رحمه الله -، والذي تأثرت به كثيرا هو سماحة مفتي البلاد سابقا الشيخ محمد بن ابراهيم - رحمه الله -. بعد الدراسة في الكلية ماذا عملتم؟ عينت مدرسا في المعهد وذلك عام 1376هـ- وذلك لمدة سنة واحدة، ثم نقلت للتدريس في الكلية وذلك عام 1377هـ- وبقيت فيها إلى عام 1406 - 1407 هـ- طلبت أن أحال للتقاعد. تذكر أحدا ممن عين معكم في المعهد؟ الشيخ على الرومي درس سنة او سنتين ثم نقل للقضاء وكذلك الشيخ على الضا

حمود بن عبد الله التويجري

ترجمة العلامة حمود بن عبد الله التويجري اسمه ونسبه: هو الشيخ العالم العلامة أبو عبد الله حمود بن عبد الله بن حمود بن عبد الرخمن التويجري من قبيلة بكر بن وائل بطن من ربيعة. مولده: ولد الشيخ بمدينة المجمعة في يوم الجمعة الخامس عشر من شهر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وألف (1334) . - توفي والده عام 1342 طلبه للعلم: - ابتدأ الشيخ القراءة على يد الشيخ أخمد الصانع عام 1342 وذلك قبل وفاة والده رحمه الله بأيام قلائل. تعلم على يديه مبادئ القلراءة والكتابة، ثم حفظ القرآن على يديه ولم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، كما قرأ عليه " الثلاثة الأصول" الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. شيوخه: -ابتدأ القراءة على الفقيه الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري قاضي المجمعة وتوابعها وفقيهها وعمره إذ ذاك 13 سنة، ولازمه ما يزيد على ربع قرن من الزمن، قرلأ عليه في شتى العلوم النافعة. - أجازه في الرواية " الصحاح" والسنن والمسانيد، وفي رواية كتب شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم. - قرأ على الشيخ الفقيه العلامة محمد بن عبد المحسن الخيال قاضي المدينة سابقا في النحو والفرائض. - كما قرأ على سماحة العلامة الفقيه عبد الله بن محمد بن حميد، اللغة والفرائض. - روى عن الشيخ العلامة المجاهد سليمان بن حمدان قاضي مكة والمدينة سابقا حديث الرحمة المسلسل بالأوّليّة، وأجازه أيضا بجميع مروياته. أعماله: - أُلزِم الشيخ بالقضاء عام 1368 ثم عام 1369 إلى عام 1372، ثم اعتذر من القضاء. - طُلب للعمل في مؤسسات علمية كثيرة، مثل: كلية الشريعة، الجامعة الإسلامية، دار الإفتاء، لكنه اعتذر عن ذلك كله آثر التفرغ للعلم والبحث والتأليف. - استمر في العلم والتحصيل وبث ذلك في المؤلفات. مؤلفاته: - بلغت مؤلفاته أكثر من خمسين مؤلفا. - كما له تنبيهات وتعليقات عل كتب كثيرة. تلاميذه: - لأسباب كثيرة لم يجلس الشيخ للطلبة، ولهذا قل تلاميذه، ومنهم: - عبد الله الرومي - عبد الله محمد الحمود - ناصر الطريري - زيد الغانم - كما قرأ عليه أبناؤه - كما أجاز رحمه الله عددا من أفاضل العلماء، والدعاة.، منهم العلامة ربيع المدخلي، وإسماعيل الأنصاري،وغيرهم.. أخلاقه: - كان رحمه الله يتسم بخلق جم، وأدب رفيع، كان وقافا عند حدود الله. - وقال مرة بمناسبة صدور جائزة الملك فيصل العالمية: " إن الشيخ ناصر من أحق من يُعطاها لخدمته للسنة ". - ولقد دعاه الشيخ إلى منزله حين زار الألباني الرياض في عام 1410. - كان يقرأ في صلاة الليل كل يوم أربعة أجزاء ونصف تقريباً. مرضه ووفاته: ابتدأ المرض بالشيخ منذ ثلاث سنوات تقريبا، لكنه كان يكتم ذلك ويخفيه، حتى اشتد عليه في السنة الأخيرة، فأدخل عللى اثر ذلك المستشفى ثلاث مرا، كان آخرها قبل وفاته بيومين. وقد وافاه أجله في آخر ساعة من يوم الثلاثاء الموافق 5/7/1413، عن عمريناهز 78 عاماً وستة أشهر وعشرين يوماً. ودفن بمقبرة النسيم.وقد أم المصلين سماحة الشيخ بن باز رحمه الله تعالى. -------------- بواسطة العضو /عبد الله بن خميس ترجمة أخرى من: موقع شبكة سحاب السلفية الشيخ حمود بن عبد الله بن حمود بن عبد الرحمن التويجري من آل جبارة - بتشديد الباء الموحدة التحتية - بطن كبير من قبلة عنزة القبيلة الوائلية الربعية العدنانية. ولد المترجم - حيث تقيم أسرته - في مدينة المجمعة عاصمة بلدان سدير، وذلك في عام 1334 هـ، وفي صباه شرع يقرأ في كُتاب المربي - أحمد الصائغ - وذلك في عام 1342 هـ، وتوفي والده بعد ذلك بأيام قليلة، وكان عمر الشيخ إذ ذاك ثمان سنوات، فتعلم مبادىء القراءة والكتابة في هذا الكُتاب، ثم حفظ القرآن الكريم، وهو لم يتجاوز الحادية عشر من عمره. كما قرأ في هذه السن المبكرة مختصرات الكتب العلمية في التوحيد والحديث والفقه والفرائض والنحو. ومما قرأ على الشيخ أحمد الصايغ (الأصول الثلاثة) للشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -. ولما بلغ سن الشباب لازم حلقة الفقيه قاضي بلدان سدير الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري، واستمر في القراءة عليه ربع قرن، قرأ عليه فيها شتى العلوم والفنون من التوحيد والتفسير والحديث والفقه وأصولها والفرائض والنحو وكتب السيرة والتاريخ والأدب وغيرها. ومن الكتب التي قرأها عليه: 1- فتح الباري للحافظ ابن حجر. 2- والمغني لابن قدامة المقدسي. 3-، ومنهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية. 4- ودرء تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية. 5- والفتاوى المصرية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية. 6- وزاد المعاد لابن القيم. وطائفة من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وأئمة الدعوة، وغيرها كثير. كما حفظ أثناء هذه القراءة عدداً من متون العلم، فأدرك عليه إدراكاً تاماً في كل ما قرأ، وذلك لمثابرته على الدرس، وحرصه عليه، ولما لديه من موهبة الحفظ والفهم. وقد أجازه شيخه عبد الله العنقري إجازة مطولة بالرواية عنه كتب الصحاح والمسانيد والسنن، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والفقه الحنبلي عامة، وجميع مروياته لكتب الأثبات، وقبل ذلك حدثه بحديث الرحمة المسلسل بالأولية. ولما تعين الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد قاضياً للمجمعة وبلدان سدير شرع في القراءة عليه، فقرأ عليه في الفقه والفرائض واللغة. وقرأ أيضاً على الشيخ الفقيه العلامة محمد بن عبد المحسن الخيال قاضي المدينة سابقاً في النحو والفرائض. وقرأ أيضاً على الشيخ سليمان بن حمدان أحد قضاة مكة المكرمة، وروى عنه مسلسل الحنابلة بالأولية، وهو حديث: ((الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) . وأجازه أيضاً بجميع مروياته للصحاح والسنن والمسانيد والأثبات وقد ذكر ذلك كله الشيخ حمود - رحمه الله - في ثبته المسمى (إتحاف النبلاء بالرواية عن الأعلام الفضلاء) . ولما تضلع المترجم من علوم الشريعة واللغة على يد هؤلاء العلماء الأعلام، وبعون الله تعالى ثم بهمته وإقباله على تحصيل العلم ألزم بقضاء بلدة (رحيمة) بالمنطقة الشرقية، وذلك في عام 1368 هـ، وبعد نحو نصف سنة نقل إلى قضاء بلدة الزلفي، وبقي قاضياً فيها حتى عام 1372 هـ، ثم طلب الإعفاء من القضاء فأعفي. وللمترجم همة عالية بالعلم والبحث فيه، ولذا فرغ وقته له، فصار يؤلف الكتب الكبار والصغار، وصار فيها فائدة ونفعاً كبيراً، ذلك أنه تصدى للتأليف في مسائل قد وقع الناس فيها، أو يؤلف على شبه وأمور أحدثت في المجتمع، فتصدى لمثل هذه الأمور، وبينها وأوضحها بالأدلة القوية والحجج الواضحة، فصار لها القبول، وصارت فيها الفائدة. وكان نهار المترجَم للعلم بحثاً وكتابة، منذ بزوغ الشمس إلى غروبها، إلى صلاة العشاء، وربما جلس بعد صلاة العشاء قليلاً بمكتبته يكمل ما ابتدأه بالنهار، وذلك في آخر حياته. وأما ليله فيقضي جزءاً كبيراً منه في التهجد والصلاة، حضراً كان أو سفراً. وقد بلغت مؤلفاته أكثر من خمسين كتاباً ورسالة طبع منها نحو أربعين، ومن تلك المؤلفات: 1- إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة. 2- الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر. 3- إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية. 4- تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران. 5- القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 6- الرد على من أباح الربا الجاري في بعض البنوك. 7- تغليظ الملام على المتسرعين في الفتيا وتغيير الأحكام. 8- الإيضاح والتبين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين. 9- قصص العقوبات والعبر والمواعظ. 10- إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة، رداً على أحمد بن محمد الغماري. 11- الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي. 12- الانتصار على من أزرى بالمهاجرين والأنصار رداً على (عبد الله السعد) . 13- السراج الوهاج لمحو اباطيل أحمد شلبي عن الإسراء والمعراج. 14- إنكار التكبير الجماعي وغيره، وهو أول كتاب طبع له. 15- ثبت سماه " إتحاف النبلاء بالرواية عن الأعلام الفضلاء ". 16- الإجابة الجلية عن الأسئلة الكويتية. 17- إعلان النكير على المفتونين بالتصوير. 18- إقامة البرهان في الرد على من أنكر خروج المهدي والدجال ونزول المسيح في آخر الزمان. 19- تحذير الأمة الإسلامية من المحدثات التي دعت إليها ندوة الأهلة الكويتية. 20- تحريم الصور والرد على من أباحه. 21- تنبيه الإخوان على الأخطاء في مسألة خلق القرآن. 22- الدلائل الواضحات على تحريم المسكرات والمفترات. 23- ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق. 24- الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل. 25- الرد على الكاتب المفتون. 26- الرد على من أجاز تهذيب اللحية. 27- الرد القويم على المجرم الأثيم. 28- الرؤيا. 29- الصارم البتار للإجهاز على من خالف الكتاب والسنة والإجماع والآثار. 30- الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور. 31- الصواعق الشديدة على أتباع الهيئة الجديدة. 32- عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن. 33- فتح المعبود في الرد على ابن محمود. 34- فصل الخطاب في الرد على أبي تراب. 35- القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ. 36- التنبيهات على رسالة الألباني في الصلاة. 37- إقامة الدليل على المنع من الأناشيد الملحنة والتمثيل. 38- الشهب المرمية لمحق المعازف والمزامير وسائر الملاهي بالأدلة النقلية والعقلية. 39- دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر. 40- تبرئة الخليفة العادل والرد على المجادل بالباطل. 41- الرسالة البديعة في الرد على أهل المجلة الخليعة. وقد صدر عدد من مؤلفات المترجَم ببعض تقاريظ من العلماء الأفذاذ من أمثال الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله -، والشيخ عبد الله بن محمد بن حميد - رحمه الله -، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -، والشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -، مما يدل على أهمية مؤلفات الشيخ حمود - رحمه الله - ومكانته العلمية المرموقة لدى هؤلاء الأئمة. وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد قدم له الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - عدد من الكتب، اطلعت منها على ما يلي: . " فتح المعبود في الرد على ابن محمود " وهو رد على عبد الله بن زيد بن محمود. . " الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر " وهو أيضاً رد على عبد الله بن زيد بن محمود. . " فصل الخطاب في الرد على أبي تراب " . " عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن ". . " إعلان النكير على المفتونين بالتصوير ". . " إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية ". وقد تصدى المترجم لكل من حاد عن سبيل الله من الكتاب المعاصرين، وجعل يرد عليهم بقلمه، منافحاً عن السنة، مدافعاً عن العقيدة الصحيحة؛ عقيدة أهل السنة والجماعة، وربما نشر ذلك في كتابات ومقالات في بعض الصحف المحلية والخارجية. وكان المترجم، يعرض بعض ما يكتبه من الردود على سماحة الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم - رحمه الله -، مما جعل سماحة الشيخ محمد يُقدر له هذا المجهود في الرد على المخالفين، وكان سماحته يكن للشيخ حمود محبة عظيمة، فقد ذكر بعض تلاميذ سماحة الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم - رحمه الله - أنه كان يحب الشيخ حمود التويجري - رحمه الله - حتى إنه ذات مرة رأى الشيخ حمود يقرأ على الشيخ محم

حماد الأنصاري

الشيخ حماد الأنصاري هو الشيخ حماد بن محمد الأنصاري الخزرجي السعدي - نسبة إلى سعد بن عبادة - الصحابي الجليل - , ولد سنة 1343 هـ ببلدة يقال لها (تاد مكة) في مالي بأفريقيا. كانت علامات النجابة باديةُ عليه منذ الصغر , محباً للعلم , حيث نشأ عند عمه الملقب بالبحر لسعة علمه ودقة فهمه , حيث حفظ القرآن مبكراً وعمره ثمان سنوات , وعلوم الآلة , وكذلك الحديث , والكثير من المتون والمنظومات قبل سن الرشد , فقد كان يحفظ (الملحة) للحريري , و (الكافية والالفية) لابن مالك , و (الالفية) للسيوطي , و (جمع الجوامع) للسبكي , والمعلقات السبع وقصائد العرب ,,, وغيرها. خرج من بلده , مهاجراً بسبب الإستعمار الفرنسي. وكان عمره إحدى وعشرون سنة , فتوجه إلى الحرمين , فلما حط رحاله في الحرم المكي , أخذ ينهل من العلم في حلقات المسجد الحرام , وكان من شيوخه فيها , الشيخ حامد الفقي , والشيخ عبد الله المشاط , والشيخ محمد أمين الحلبي …. وما لبث حتى أذن له الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ بالتدريس في حلقات الحرم المكي. ثم انتقل رحمه الله إلى المدينة المنورة , والتحق بدار العلوم , ودَرَسَ على عدد من العلماء فيها , منهم: محمد الحافظ , وعمر بري , وعبده خديع , وغيرهم … ثم رجع إلى مكة , وفي موسم الحج , حصل لقاء مع الشيخ عبد اللطيف بن ابراهيم والشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ , فأشارا عليه بالذهاب إلى الرياض , فذهب , وأصبح يُدَرِّس في كلية الشريعة , ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي , ثم عاد إلى الكلية , ثم نُقل إلى الجامعة الاسلامية بالمدينة. وقد اشتهر رحمه الله بحبه للعلم وطلابه , حيث كان يقضي غالب وقته في المذاكرة معهم , وكان مقصد الكثير من العلماء وطلاب العلم في بيته العامر بالمدينة المورة , حيث يجدون عنده بغيتهم , وكانت مكتبته مشهورة لدى طلاب العلم باحتوائها على المراجع والمصنفات في شتى فنون الشريعة , وكان ييسر لهم ما يريدون من الكتب بتصويره لهم , وكن رحمه الله يهتم بجمع المخطوطات خصوصاً في علم الحديث , وقد كان له الفضل بعد الله في طباعة الكثير من كتب الحديث وإخراجها لطلاب العلم , ويقدر عدد الكتب في مكتبته بأكثر من ثلاثة آلاف مجلد أغلبها في علم الحديث. هذا وقد تتلمذ على يديه - رحمه الله - جمع غفير من طلاب العلم والمشايخ , ونذكر منهم: (الشيخ عبد الله بن جبرين , الشيخ بكر أبو زيد , والشيخ ربيع بن هادي , والشيخ صالح العبود , والشيخ صالح آل الشيخ , والشيخ علي الفقيهي , والشيخ صالح السحيمي , والشيخ عطية سالم (قرأ عليه في النحو) , والشيخ محمد بن ناصر العجمي من الكويت , والشيخ عبد الرزاق البدر , والشيخ عمر فلاته , وغيرهم من كبار طلاب العلم..... وقد ترك رحمه الله إرثاً عظيماً من المؤلفات في فنون مختلفة , فمنها: في النحو (الأجوبة الوفية عن أسئلة الألفية) وفي العقيدة , كتاب (أبو الحسن الأشعري وعقيدته) ومنها في الفقه (تحفة السائل عن صوم المرضع والحامل) وفي الحديث (إتحاف ذوي الرسوخ بمن دلس من الشيوخ) وكتاب (سبيل الرشد في تخريج أحاديث بداية ابن رشد) والكثير من المؤلفات النفيسة التي يحرص طلاب العلم على اقتنائها والإفادة منها , وقد شارك رحمه الله في جمع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية مع ابن قاسم رحمه الله. من أقواله وأحواله رحمه الله - ذكرها إبنه عبد الأول الأنصاري: قال رحمه الله: (كنت كلما رأيت مخطوطةً نسختها) وقال: (كنت في شبابي أقرأ وأكتب إلى الفجر , ولا أنام إلا شيئاً قليلاً من الظهر) وقال: (أعطيت الجامعة الإسلامية أربعمائة مخطوط , بعضها بخطّي) وقال: (الكتب عندي أفضل من قصور الملوك) وقال: (عندي إجازات في كل علم حتى في الهندسة!) وقال: (كنا لا ندرس شيئاً من العلم حتى نحفظه) قال ابنه عبد الأول: كان كثيراً ما يجلس في صالة المنزل قبل الظهيرة وبعدها , ويأخذ أي كتاب من مكتبته , ويقرأ بصوتٍ عالٍ على طريقة أهل بلده , وكان لها نغمة خاصة. وقال رحمه الله: (أخذت في مكتبة الحرم سبع سنوات أنسخ المخطوطات , ولم يكن هناك تصوير) وكان يقول: (أنا لست بمفتي , أنا خادم طلبة العلم) ولما أرادوا فتح جامعة إسلامية أشار على الشيخ محمد بن ابراهيم أن تكون في المدينة , وقال: (سبق وأن كانت في المدينة جامعة إسلامية ألا وهي أبو بكر رضي الله عنه , يمثل العرب , وبلال يمثل الحبشة , وهكذا..) وقال: (كان لي شيخ يقول لي: لا بد أن تسافر إلى نجد فإنك إذا عشت معهم كأنك تعيش مع الصحابة) - لكثرة العلماء فيها وصفاء معتقدهم. وقال: (أيامي في الرياض , كانت الأيام الذهبية) ومن وصاياه وحِكَمِه رحمه الله: قوله: (ما أكثر ما كُتِب وما أقلّ ما قُرئ) وقوله: (أنا لاحظت طلبة العلم في هذا العصر لا يتذاكرون) وقال لبعض الطلبة: (خذوا كتاب ابن جماعة في آداب السامع والمتعلم , واقرأوا كل يوم فصلاً منه) وقال رحمه الله: (إن طلبة العلم اليوم شَغَلَهُم العدو – أي الكفار – عن الطلب , وأن طلب العلم واجب عليهم في هذا الوقت) وقال عن النساء (إنهن في هذا الزمان امتزن بالنشاط والاستعداد للبحث) وقال عن الدعوة (إنها ميدان لا ينبغي أن يدخل فيه إلا أهل البصيرة) وقال رحمه الله (على العلماء أن يُحدِّثوا الناس بما يعقلون , وأن لا يُدخلوهم في المتاهات) وقال عن جماعة الإخوان المسلمين: (لا تقربوهم , فكل ما عندهم شُبَه) وقال: (إن هذا العصر مريب , وخاصة بعد فتنة الحرم , وأنا أعمل بالحديث الضعيف " احترسوا من الناس بسوء الظن " وأنا أتحفظ كثيراً من أهل هذا العصر وبالأخص من الشباب) وقال عن علم النفس: (يسمونه تربية وأنا أسميه "تردية ") وقال لطالب علم: (لا تكثر قراءة الكتب التي فيها الشذوذ العلمي) وقال عن فتنة الخليج: (إنها أحدثت سكوناً وكسلاً بين طلاب العلم) وقال عن الصحوة التي تُذكر في هذا الزمان (هذه ليست صحوة , بل غفلة عن طلب العلم) ومناقبه رحمه الله وفضائلة كثير لا حصر لها. هذا وقد توفي الشيخ حماد رحمه الله في يوم الاربعاء 21 \ 6 \ 1418هـ بعد مرض لازمه عدة أشهر , وصُلّيَ عليه في المسجد النبوي الشريف بعد صلاة العصر , وأم المصلين الشيخ عبد الباري الثبيتي , وشيَّعه جمع غفير لا يُحصون من طلبة العلم والمشايخ. فرحمه الله رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته , وجمعنا به في مقعد صدق عنده سبحانه إنه جواد كريم , والله أعلم , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. الترجمة , مستقاة من كتاب (المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري) تأليف وجمع: عبد الأول بن حماد الأنصاري.

حسن البنا

حسن البنا.. رحلة لم تنته 18/02/2001 د. إبراهيم غانم هذه السطور ليست من نسج الخيال، ولكنها واقعة حقيقية حدثت منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وربما تتكرر، ومن يدري. المكان: القاهرة - منطقة الحلمية. الزمان: بعد منتصف الليل يوم 12 فبراير من عام 1949. الوقائع: تتقدم قافلة من عربات الشرطة في سكون الليل، تصل إلى أحد شوارع الحلمية بمدينة القاهرة، تتوقف السيارات، يندفع الجند بأسلحتهم لحصار الشارع كله، وتُشدد الحراسة، حول بيت متواضع في منتصف الشارع، تتقدم إحدى سيارات الشرطة إلى هذا البيت، صف من الجنود ينقُلون جسد ميتٍ من السيارة إلى البيت في سرعة، يطرقون بابًا في أعلاه، يفتح الباب شيخ جاوز التسعين من عمره، يدخل عدد من الضباط إلى البيت قبل دخول الجثمان للتأكد من عدم وجود آخرين به، التعليمات صارمة للشيخ، لا صوت، لا عزاء، ولا حتى أحد من المتخصصين في إعداد الموتى، فقط أنت وأهل البيت، في تمام التاسعة صباحًا يتم دفن الميت. كان الشيخ هو والد المتوفّى، ورغم الفجيعة، ورغم شيخوخته، قام بإعداد ابنه للدفن، ويمسح الشيخ دماء ابنه من أثر الرصاصات التي سكنت جسده. ويأتي الصباح، ويأتي الضباط في موعدهم، هلمّ بابنك لتدفنه، فيصرخ الأب ذو التسعين عامًا، كيف لي بحمله؟ فليحمله الجنود! فيرفض الضباط، ويكون الرد فليحمله أهل البيت، وكان المُتوفّى له بنات وصبي صغير. ويتقدم الجثمان في الطريق تحمله زوجته وبناته، وخلفه فقط والده، ومن تجرأ على السير في الجنازة كان المعتقل مآله، وتصل الجنازة إلى المسجد للصلاة على الفقيد، فإذا به خاليًا حتى من خدمه، فيصلي الوالد ومن خلفه أهل البيت من النساء، ويقومون بإنزاله إلى قبره، ويعود الجميع إلى البيت في حراسة مشددة، هذه هي جنازة الإمام الشهيد "حسن البَنَّا"، ويتم إلقاء القبض على كثير من الجيران، لا لشيء إلا لمجرد كلمة عزاء قالوها لهذه الأسرة، ويستمر الحصار ليس على البيت خشية ثورة من يأتي للعزاء، ولكن أيضًا يستمر الحصار حول القبر، خشية أن يأتي من يُخرج الجثة ويفضح الجريمة، بل وانتشرت قوات الشرطة في المساجد؛ لتأمر بغلقها عقب كل صلاة، خشية أن يتجرأ أحد بالصلاة على الفقيد. وعلى الجانب الآخر كان ملك البلاد قد أجّل الاحتفال بعيد ميلاده من 11 فبراير إلى 12 فبراير؛ ليحتفل مع من يحتفل بموت هذا الرجل، ويروي أحد المفكرين أنه شاهد احتفالات في أحد الفنادق في الولايات المتحدة الأمريكية، وعندما تقصّى سبب هذا الاحتفال، عرف أنه ابتهاجٌ بموت هذا الرجل. وإن كان الحق ما يشهد به الأعداء فإن مراكز الأبحاث في فرنسا وأمريكا اشتركت في وضع قائمة بأهم مائة شخصية أثّرت في العالم في القرن العشرين، فكان من العالم العربي اثنان هما: الإمام الشهيد "حسن البنا"، والآخر هو جمال عبد الناصر. المولد والنشأة هو حسن أحمد عبد الرحمن البنا، ولد في المحمودية، من أعمال محافظة البحيرة بدلتا النيل، وذلك يوم الأحد 25 شعبان سنة 1324هـ الموافق 14 أكتوبر سنة 1906م، وهو ينتسب إلى أسرة ريفية متوسطة الحال من صميم الشعب المصري، كانت تعمل بالزراعة في إحدى قرى الدلتا هي قرية "شمشيرة" [قرب مدينة رشيد الساحلية. ومطلة على النيل في مواجهة بلدة إدفينا، تابعة لمركز فوة بمحافظة البحيرة] . كان جده عبد الرحمن فلاحاً ابن فلاح من صغار الملاّك، وقد نشأ الشيخ أحمد - أصغر أبنائه ووالد حسن البَنّا - نشأةً أبعدته عن العمل بالزراعة؛ تحقيقًا لرغبة والدته، فالتحق بكتاب القرية حيث حفظ القرآن الكريم وتعلّم أحكام التجويد، ثم درس بعد ذلك علوم الشريعة في جامع إبراهيم باشا بالإسكندرية، والتحق أثناء دراسته بأكبر محل لإصلاح الساعات في الإسكندرية حيث أتقن الصنعة، وأصبحت بعد ذلك حرفة له وتجارة، ومن هنا جاءت شهرته بـ "الساعاتي". وقد أهّل الشيخ نفسه ليكون من علماء الحديث، فبَرَع فيه، وله أعمال كثيرة خدم بها السنة النبوية أشهرها كتابه "الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني"، وفي كنفه نشأ "حسن البَنّا" فتطبع بالكثير من طباعه، وتعلم على يديه حرفة "إصلاح الساعات" وتجليد الكتب أيضًا. بداية الرحلة بدأ "حسن البَنّا" تعليمه في مكتب تحفيظ القرآن بالمحمودية، وتنقل بين أكثر من كُتّاب حتى أن أباه أرسله إلى كتّاب في بلدة مجاورة للمحمودية. وكانت المدة التي قضاها في الكتاتيب وجيزة لم يتم حفظ القرآن خلالها؛ إذ كان دائم التبرم من نظام "الكُتّاب"، ولم يُطِق أن يستمر فيه، فالتحق بالمدرسة الإعدادية رغم معارضة والده الذي كان يحرص على أن يحفّظه القرآن، ولم يوافق على التحاقه بالمدرسة إلا بعد أن تعهّد له "حَسَن" بأن يتم حفظ القرآن في منزله. وبعد إتمامه المرحلة الإعدادية التحق بمدرسة "المعلمين الأولية" بدمنهور، وفي سنة 1923 التحق بكلية "دار العلوم" بالقاهرة، وفي سنة 1927 تخرج فيها، وقد قُدّر له أن يلتحق بها وهي في أكثر أطوارها تقلبًا وتغيرًا، خاصة في مناهجها الدراسية التي أضيفت إليها آنذاك، دروس في علم الحياة، ونظم الحكومات، والاقتصاد السياسي، فكان نصيبه أن يتلقى تلك الدروس إلى جانب الدروس الأخرى في اللغة والأدب والشريعة وفي الجغرافيا والتاريخ. وكان لديه مكتبة ضخمة تحتوي على عدة آلاف من الكتب في المجالات المذكورة، إضافة إلى أعداد أربع عشرة مجلة من المجلات الدورية، التي كانت تصدر في مصر مثل مجلة المقتطف، ومجلة الفتح، ومجلة المنار وغيرها، ولا تزال مكتبته إلى الآن في حوزة ولده الأستاذ "سيف الإسلام". أمضى البَنّا تسعة عشر عامًا مدرسًا بالمدارس الابتدائية؛ في الإسماعيلية، ثم في القاهرة، وعندما استقال من وظيفته كمدرس في سنة 1946 كان قد نال الدرجة الخامسة في الكادر الوظيفي الحكومي، وبعد استقالته عمل لمدة قصيرة في جريدة "الإخوان المسلمون" اليومية، ثم أصدر مجلة "الشهاب" الشهرية ابتداءً من سنة 1947؛ لتكون مصدراً مستقلاً لرزقه، ولكنها أغلقت بحل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948. مؤثرات وتأثيرات تأثر الشيخ حسن البَنّا بعدد كبير من الشيوخ والأساتذة، منهم والده الشيخ أحمد والشيخ محمد زهران - صاحب مجلة الإسعاد وصاحب مدرسة الرشاد التي التحق بها حسن البَنّا لفترة وجيزة بالمحمودية - ومنهم أيضاً الشيخ طنطاوي جوهري صاحب تفسير القرآن"الجواهر"، ورأس تحرير أول جريدة أصدرها الإخوان المسلمون سنة 1933، عَمِلَ حسن البَنّا بعد تخرجه في دار العلوم سنة 1927 مدرسًا بإحدى المدارس الابتدائية بمدينة الإسماعيلية، وفي السنة التالية 1928 أسس جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه قبل أن يؤسسها كان قد انخرط في عدد من الجمعيات والجماعات الدينية مثل "جمعية الأخلاق الأدبية"، و"جمعية منع المحرمات" في المحمودية، و"الطريقة الحصافية" الصوفية في دمنهور، وشارك أيضاً في تأسيس جمعية الشبان المسلمين سنة 1927، وكان أحد أعضائها. أما جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها فقد نمت وتطورت وانتشرت في مختلف فئات المجتمع، حتى أصبحت في أواخر الأربعينيات أقوى قوة اجتماعية سياسية منظمة في مصر، كما أصبح لها فروع في كثير من البلدان العربية والإسلامية. وكان البَنّا يؤكد دومًا على أن جماعته ليست حزبًا سياسيًّا، بل هي فكرة تجمع كل المعاني الإصلاحية، وتسعى إلى العودة للإسلام الصحيح الصافي، واتخاذه منهجًا شاملاً للحياة. ويقوم منهجه الإصلاحي على "التربية"، و"التدرج" في إحداث التغيير المنشود، ويتلخص هذا المنهج في تكوين "الفرد المسلم" و"الأسرة المسلمة"، ثم "المجتمع المسلم"، ثم "الحكومة المسلمة"، فالدولة، فالخلافة الإسلامية، وأخيرًا يكون الوصول إلى "أستاذية العالم". قاد البَنّا جماعة الإخوان المسلمين على مدى عقدين من الزمان [1928-1949] ، وخاض بها العديد من المعارك السياسية مع الأحزاب الأخرى، وخاصة حزب الوفد والحزب السعدي، ولكنه وجّه أغلب نشاط الجماعة إلى ميدان القضية الوطنية المصرية التي احتدمت بعد الحرب العالمية الثانية، ونادى في ذلك الحين بخروج مصر من الكتلة الإسترلينية للضغط على بريطانيا حتى تستجيب للمطالب الوطنية. وفي هذا السياق قام الإخوان بعقد المؤتمرات، وتسيير المظاهرات للمطالبة بحقوق البلاد، كما قاموا بسلسلة من الاغتيالات السياسية للضباط الإنجليز، ولجنود الاحتلال، وخاصة في منطقة قناة السويس. وقد أولى البَنّا اهتمامًا خاصًّا بقضية فلسطين، واعتبرها "قضية العالم الإسلامي بأسره"، وكان يؤكد دومًا على أن "الإنجليز واليهود لن يفهموا إلا لغة واحدة، هي لغة الثورة والقوة والدم"، وأدرك حقيقة التحالف الغربي الصهيوني ضد الأمة الإسلامية، ودعا إلى رفض قرار تقسيم فلسطين الذي صدر عن الأمم المتحدة سنة 1947، ووجه نداءً إلى المسلمين كافة - وإلى الإخوان خاصة - لأداء فريضة الجهاد على أرض فلسطين حتى يمكن الاحتفاظ بها عربية مسلمة، وقال: "إن الإخوان المسلمين سيبذلون أرواحهم وأموالهم في سبيل بقاء كل شبر من فلسطين إسلاميًّا عربيًّا حتى يرث الله الأرض ومن عليها". واتخذت الهيئة التأسيسية للإخوان المسلمين قرارًا في 6 مايو سنة 1948 ينص على إعلان الجهاد المقدس ضد اليهودية المعتدية، وأرسل البَنّا كتائب المجاهدين من الإخوان إلى فلسطين في حرب سنة 1948. وكان ذلك من أسباب إقدام الحكومة المصرية آنذاك على حل جماعة الإخوان في ديسمبر سنة 1948؛ الأمر الذي أدى إلى وقوع الصدام بين الإخوان وحكومة النقراشي. كان للبَنّا آراء سديدة ونظرات ثاقبة في قضية النهضة التي تشغل المسلمين منذ قرنين من الزمان وما زالوا ينشدونها. فقد ربطها بقضية التحرر من الاستعمار والتبعية لأوربا من ناحية، وبالتقدم العلمي الذي يجب أن يحققه المسلمون من ناحية أخرى، وفي ذلك يقول: "لن تنصلح لنا حال، ولن تنفذ لنا خطة إصلاح في الداخل ما لم نتحرر من قيد التدخل الأجنبي"، ويقول: "لا نهضة للأمة بغير العلم وما ساد الكفار إلا بالعلم"، وكان يرى أن تبعية المسلمين لأوروبا في عاداتها وتقاليدها تحول بينهم وبين استقلالهم ونهضتهم، يقول: "أليس من التناقض العجيب أن نرفع عقائرنا (أصواتنا) بالمطالبة بالخلاص من أوروبا، ونحتج أشد الاحتجاج على أعمالها، ثم نحن من ناحية أخرى نقدس تقاليدها، ونتعود عاداتها، ونفضل بضائعها؟! ويرى كذلك أن قضية المرأة من أهم القضايا الاجتماعية؛ ولذلك فقد اهتم بها منذ بداية تأسيسه لجماعة الإخوان، فأنشأ لها قسمًا خاصًّا باسم "الأخوات المسلمات". وأكد كثيرًا على أن الإسلام أعطى للمرأة كافة الحقوق الشخصية والمدنية والسياسية، وفي الوقت نفسه وضع لها ضوابط تجب مراعاتها عند ممارسة تلك الحقوق. ولم يَدْعُ البَنّا قط إلى إقامة نظام حكم ديني ثيوقراطي بالمعنى الذي عرفته أوروبا في عصورها الوسطى، بل دعا إلى إقامة حكم إسلامي على أساس الشورى والحرية والعدل والمساواة. وقبل قبولاً صريحًا بصيغة الحكم الدستوري النيابي، واعتبره أقرب نظم الحكم القائمة في العالم كله إلى الإسلام، ورأى أن تلك الصيغة إذا طبقت كما ينبغي فإنها تضمن تحقيق المبادئ الثلاثة التي يقوم عليها الحكم الإسلامي، وهي "مسئولية الحاكم"، و"وحدة الأمة"، و"احترام إرادتها". مؤلفاتة ولا تُعرف لحسن البَنّا كت

حسن أيوب

حسن أيوب الدولة: مصر سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: فضيلة الشيخ حسن محمد أيوب من علماء الأزهر الشريف من مواليد محافظة المنوفية- جمهورية مصر العربية تخرج من كلية أصول الدين - جامعة الأزهر 1949م عمل فضيلته مدرسًا بوزارة التربية، ثم موجهًا بوازرة الأوقاف، ثم مديرًا للمكتب الفنى بها عمل فضيلته بعد ذلك بدولة الكويت واعظًا وخبيرًا ومؤلفًا، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية فعمل أستاذًا للثقافة الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز، ثم أستاذًا بمعهد إعداد الدعاة بمكة المكرمة وتتجلى إسهامات الشيخ فى مكتبته الصوتية تلك التى بلغت أكثر من ألف شريط كاسيت وفيديو كذلك ضمّنها الشيخ الإسلام كله بكلياته وفروعه على شكل سلاسل صوتية رائعة. كذلك فقد أسهم الشيخ بنصيب وافر فى مجال الكتابة فألف مجموعة من الكتب تعتبر نسيج وحدها فى أسلوبها وموضوعاتها. ومن هذه الكتب: فقه العبادات السلوك الاجتماعى فى الإسلام تبسيط العقائد الإسلامية الجهاد والفدائية فى الإسلام رحلة الخلود رسائل صغيرة فى موضوعات مختلفة كالصلاة والحج وغير ذلك الموسوعة الإسلامية الميسرة وهذه الموسوعة هى آخر ما كتب الشيخ وتبلغ حوالى خمسين جزءًا من القطع الصغير، وهي شاملة لكل كليات الاسلام وفروعه وعلومه ومعارفه المختلفة

_______ المصدر: موقع طريق الإسلام

حرف الخاء

خالد المشيقح هو خالد بن علي بن محمد المشيقح، من مواليد بريدة من مدن القصيم بالمملكة العربية السعودية، بدأ تعليمه بالمعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث التحق به بعد أن أنهى المرحلة الابتدائية، فدرس فيه المرحلتين المتوسط والثانوية، ثم التحق بكلية الشريعة بالقصيم، وتخرج منها بتقدير ممتاز، فعين معيداً في الكلية. ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض قسم الدراسات العليا فنال درجة الماجستير من الكلية نفسها بتقدير ممتاز. ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء فنال منه درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى. تتلمذ على مجموعة من العلماء والمشايخ منهم:- 1- عبد الكريم آسكندر. 2- الشيخ عبد الله بن إبراهيم القرعاوي. 3- الشيخ فهد بن محمد المشيقح. 4- الشيخ محمد بن صالح العثيمين. 5- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان. 6- الشيخ محمد سليمان الفوزان. وغيرهم. له المؤلفات:- 1- الشرح الممتع على زاد المستقنع لشيخنا بن عثيمين. 2- القول المفيد على كتاب التوحيد لشيخنا بن عثيمين. 3- أحكام اليمين بالله عز وجل. 4- أحكام الظهار. 5- فقه الاعتكاف. 6- تحقيق الجزء الثاني من شرح العمدة لشيخ الإسلام. 7- تحقيق الروض المربع صدر خمسة أجزاء وغيرها. له دروس في فنون العلم المختلفة، وطلبة كثيرون ولله الحمد والمنة. http://www.masjeed.org/pages/ara/p2/book3/shekh.htm ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

خالد بن عبد الله المصلح

خالد بن عبد الله المصلح ترجمة فضيلة الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله بسم الله الرحمن الرحيم هو فضيلة الشيخ خالد بن عبد الله بن محمد المصلح. ولادته ولد في أم القرى مكة شرفها الله عام خمسة وثمانين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية. تعليمه تلقى تعليمه الابتدائي إلى الثانوي ما بين مكة وجدة. ثم واصل تعلميه الجامعي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتخرج فيها حاصلاً على درجة البكالوريوس من قسم نظم المعلومات في كلية الإدارة الصناعية. ثم التحق بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم وتخرج فيها بدرجة البكالوريوس ثم حصل على درجة الماجستير وكان عنوان أطروحته "الحوافز المرغبة في الشراء وأحكامها في الفقه الإسلامي". ويوشك الفراغ من إعداد رسالة دكتوراه وهي بعنوان أحكام التضخم النقدي في الفقه الإسلامي. عمله ويعمل محاضراً في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم. طلبه العلم بدأ التلقي عن فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله من عام 1403هـ- ثم لازمه من عام 1408هـ- إلى وفاته رحمه الله، وكان قد صاهر الشيخ رحمه الله عام 1407هـ-. وقد قرأ عليه في التفسير والحديث وأصول الدين والفقه والأصول واللغة. وهو واحد من ثلاثة استخلفهم فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في التدريس في حلقته في الجامع الكبير بعنيزة، فعهد إليه بتدريس التفسير وأصول الدين. وقد درس في الجامع في حياة فضيلة الشيخ محمد رحمه الله في علم العقيدة والفقه. وقد أوكل إليه الشيخ رحمه الله مع الشيخ عبد الرحمن الدهش رعاية شؤون الطلبة وتوجيههم منذ عام 1415هـ- واستمر ذلك إلى وفاته رحمه الله وأوصى به بعد موته. كما قرأ على الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام والشيخ عبد العزيز المساعد رحمهم الله في الفقه، وعلى الشيخ علي بن محمد الزامل رحمه الله في النحو والأدب في جلسات عامة وخاصة، وعلى الشيخ عبد الله بن صالح الفالح في النحو كما قرأ القرآن على الشيخ محمد بن سلمان السلمان متع الله بهما على طاعته كما استفاد من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من خلال الأسئلة والاتصال. من مؤلفاته: أحكام الإحداد. الحوافز التجارية التسويقية وأحكامها في الفقه الإسلامي (رسالة ماجستير) . شرح العقيدة الواسطية. رسالة في: صلاح القلوب. بحث في: الاكساب المحرمة (غير مطبوعة) . رسالة في: النعي وصوره المعاصره (غير مطبوعة) . رسالة في: التشريك في النية (غير مطبوعة) . تحقيق: شرح منظومة القواعد الفقهية للشيخ السعدي. المشاركة تصحيح واخراج: الشرح الممتع في شرح زاد المستنقع فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله. وهذا موقع فضيلته: http://www.almosleh.com/index.shtml والشيخ هو الذي يجيب على الفتاوى في ملتقى أهل الحديث http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forum ... p?s=&forumid=21 ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

خالد بن عثمان السبت

الشيخ خالد بن عثمان السبت بسم الله الرحمن الرحيم فهذه لمحة موجزة جداً عن المسيرة العلمية لفضيلة شيخنا / الشيخ: خالد السبت - حفظه الله - كتبتها تلبية لطلب كثير من الأخوة في الملتقى وغيره، ممن لا يعرف فضيلته وأحب أن يتعرف عليه، وقد اجتهدت ما استطعت في كبح جماح القلم عن كثير مما أعرف؛ احتراماً لما أعلمه عن شيخنا من عدم رضاه بالمدح، والإطراء، بل وغضبه من ذلك، سائلاً الله أن يبارك في هذه الكلمات وأن يمد في عمر شيخنا على طاعته ورضاه.. آمين. فأقول: هو شيخنا الشيخ/ خالد بن عثمان بن علي السبت، من مواليد منطقة الزلفي، عام 1384 هـ-، ثم انتقل مع والديه إلى منطقة الدمام، ودرس بها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وبعد تخرجه من الثانوية العامة توجه للرياض وهو في شوق شديد لتحصيل العلم، خاصة على سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فالتحق بقسم السنة في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وممن درسه من المشايخ المشهورين؛ فضيلة الشيخ/ عبد الكريم الخضير حقظه الله، ولكن لم يطل مكث الشيخ بالرياض نظراً لبعض الظروف، فانتقل إلى الأحساء، وكان جل وقته يقضيه في القراءة والتحصيل الشخصي، واعتنى بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله عناية بالغة، بالإضافة إلى عنايته بسماع الأشرطة العلمية المتيسرة في ذلك الوقت، ثم عاد بعد تخرجه إلى الدمام؛ فدرَّس سنتين في ثانوية الشاطئ، واستمر على طريقته في تكوين نفسه علمياً - نظراً لفقر المنطقة في ذلك الوقت من العلماء البارزين - وكانت عنايته في هذه الفترة منصبة على شروح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، كما أنه درَّسَ عدداً من المتون العلمية كعمدة الأحكام، وغيرها من متون العقيدة لمجموعة من الطلبة في ذلك الوقت، حتى أذن الله بانتقاله إلى المدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام، فكانت هذه النقلة مرحلة جديدة ومكثفة في تحصيل شيخنا ودراسته على المشايخ، فاعتنى بدراسة علم أصول الفقه فقرأ على الشيخ/ أحمد عبد الوهاب عددا من المتون في أصول الفقه كمتن الورقات، ومتن المراقي، ثم قرأ شرح البنود على المراقي كاملاً، ثم نثر الورود كاملاً، والمواضع الناقصة منه استكملها من شرح الولاتي، وقرأ عليه الموافقات للشاطبي حتى أنهاه،،وقرأ أيضا على الشيخ/ عمر عبد العزيز في الأصول، وفي مناهج الأصوليين وطريقتهم في التأليف، كما اعتنى الشيخ بعلم اللغة والنحو فقرأ على الشيخ/ عبد الرحمن أبو عوف الآجرومية، وشذور الذهب، وقطر الندى، وشرح ابن عقيل، وشرح عبد العزيز فاخر على الألفية، كما قرأ الألفية كاملة مفرقة على أكثر من شيخ، ومنهم الشيخ غالي الشنقيطي، والشيخ / محمد الأغاثة الشنقيطي، كما قرأ في الأدب كتاب روضة العقلاء، وكتاب عيون الأخبار لابن قتيبة كاملاً على الشيخ/ عبد الرحمن أبو عوف أيضاً، وقرأ على الشيخ/ أحمد الخراط عددا من الكتب، بالإضافة إلى قراءات في كتاب الكامل للمبرد، وكان الشيخ يعجبه في هذا المجلس جمعه لعدد من العلوم كالنحو، والقواعد الإملائية والإعرابية، والأدب وغيرها، وقرأ على الشيخ / حمدو الشنقيطي؛ ومما قرأ عليه شرح قصيدة بانت سعاد، كماقرأ - شيخنا - في الفقه أشياء على الشيخ/ علي بن سعيد الغامدي، والشيخ/ فيحان المطيري، وقرأ في المصطلح على الشيخ / محمد مطر الزهراني في نزهة النظر، ومن المشايخ الذين يجلهم الشيخ كثيراًَ ويكثر من ذكر أخبارهم، ويذكر أن مجالسه وأحاديثه كانت عامرة بالفوائد والفرائد في العلم والأدب؛ فضيلة الشيخ/ عبد العزيز قارئ وهو الذي أشرف على رسالتي الشيخ في الماجستير والدكتوراه، وقد قرأ عليه مواضع من الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي، والبرهان في علوم القرآن للزركشي، كما قرأ على الشيخ/ علي عباس الحكمي، بالإضافة على عدد آخر من الشيوخ، وكانت قراءته عليهم لا تنقطع طوال الأسبوع حتى في يوم الجمعة، حتى إن زملاءه في الدراسات العليا كانوا يتعجبون من جمعه بين هذا الكم من الدروس، واعتنائه برسالته العلمية، وسائر أعماله الأخرى، وكان الشيخ يستغل الإجازات ليرحل إلى فضيلة الشيخ/ ابن عثيمين رحمه الله ليقرأ عليه، فقرأ من مختصر التحرير في الأصول، ومواضع من صحيح البخاري، وأشياء من قواعد ابن رجب رحمه الله، إضافة إلى ذلك فقد كان معتنياً عناية شخصية فائقة بعلم التوحيد والعقيدة وأصول الدين،وقد استمر الشيخ على هذه الحال من العناية البالغة بالتحصيل مع نهم الشديد في القراءة والطلب، وقد وهبه الله جلداً عظيماً قل نظيره، حتى عرفه علماء المدينة ومشايخها وطلبة العلم فيها؛ سواء من أهل البلد أو غيرهم من الوافدين من طلاب الجامعة، فلم ألق أحداً من فضلاء المشايخ في المدينة؛ أو غيرها ممن عرف الشيخ وجالسه؛ إلا وهو يثني على الشيخ ويجله ويحفظ له قدره، وقد جمع الشيخ - رفع الله درجته - بالإضافة إلى عنايته البالغة بالعلم تحصيلاً وتدريساً، اهتماماً بالدعوة إلى الله في المدينة وخارجها من مناطق المملكة،وبلدان العالم الإسلامي فقد رحل الشيخ إلى أندونيسيا مراراً وإلى غيرها من البلدان ليقيم الدورات العلمية هناك. وقد بدأ الشيخ حفظه الله دروسه الرسمية المعلنة في منطقة الدمام عام 1413 هـ- فدرَّس متن الورقات، ونظمه، وقواعد الأصول ومعاقد الفصول، وأشياء من روضة الناظر في أصول الفقه، وشَرَح الأصول الثلاثة، وكشف الشبهات، والواسطية وغيرها، كما شَرَح كتاب التوحيد على مدى ثلاث سنوات في الإجازات الصيفية فقط. ثم توقفت الدروس فترة لبعض الأسباب؛ حتى يسر الله عودة الشيخ إلى الدمام أستاذاً في كلية المعلمين ثم عميداً لكلية الدراسات القرآنية في عام 1418هـ-، وبدأ نشاط الشيخ العلمي يظهر في المنطقة بشكل ملحوظ؛ فأقام عدداً من الدروس العامة في مسجده - مسجد القاضي بحي المريكبات - ومن تلك الدروس: شرح مراقي السعود، وشرح صحيح الإمام مسلم، وشرح عمدة الفقه، والتعليق على التفسير الميسر، بالإضافة لدرس التفسير العام الذي ابتدأ فيه الشيخ من أول القرآن، وهو يسير فيه على نفس الإمام الشنقيطي رحمه الله - وللشيخ عناية خاصة بعلم هذا الحبر العلامة رحمه الله -، كما شرح الشيخ مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية، وعلق على فتح المجيد كاملا، وكذلك اقتضاء الصراط المستقيم،وشَرَح القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين، إضافة لعدد من الدورات العلمية التي أقامها؛ كالمهمات في علوم القرآن، وشرح رسالة الشيخ ابن سعدي في القواعد الفقهية، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات العامة التي يلقيها في منطقة الدمام وما حولها ومن أبرزها محاضرات في أعمال القلوب أنصح جميع الأخوة بالحرص عليها. وأما نتاج الشيخ العلمي فمن أبرزه ما يلي: رسالة كبيرة بعنوان: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) . و (كتب مناهل العرفان دراسة وتقويم) - وهي رسالة الماجستير - و (قواعد التفسير) - وهي رسالة الدكتوراه - وتحقيق كتاب (القواعد الحسان) لابن سعدي رحمه الله. وتحقيق كتاب (نور البصائر) ، وهو متن صغير في الفقه؛ لمبتدئي الطلبة ألفه الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله. وكتاب (العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير) ، وقد بذل فيه الشيخ جهدا مضنياً جداً؛ أسأل الله أن يدخر له أجره يوم يلقاه، وأن يجمعنا وإياه والإمام الشنقيطي في أعلى الدرجات عنده مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. آمين والشيخ حفظه الله ميزه الله بهمة وقادة، ونفس طموحة، مع ورع نادر،وأخذ للنفس بالعزيمة والجد، يحلي ذلك كله دماثة في الخلق، وطيب في المعشر، مع صلة قوية بالله يظهر أثرها في سمته وسيماه، ولكلامه صولة على قلب مستمعه بحيث لا يكاد يشك سامعه في صدقه ونصحه، مع هضم عظيم للنفس، واحتقار للعمل، وكم من مرة سألته عن اختياره، فقال لي: "مثلي لا يكون له اختيار"، هكذا أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً، ومثلي أقل من أن يزكي الشيخ،وإنما هو اعتراف ببعض فضله، وشيء من القيام بحقه، والله يتولانا ويتولاه في الدنيا والآخرة.. إنه سميع قريب. تنبيهات: كثير من هذه المعلومات عن الشيخ؛ استفدتها من الأخ الشيخ/ محمد النعيمي وهو من أخص تلاميذ الشيخ؛ فجزاه الله خيراً على ما أمدني به من معلومات. كما اقتصرت في هذه الترجمة الموجزة على الخطوط العريضة في المسيرة العلمية لشيخنا حفظه الله، وكبحت جماح القلم عن كثير مما أعرف مراعاة لما أعلمه من عدم رغبة الشيخ في ذكر ذلك.. سائلاً الله تعالى أن يمن على شيخنا بالزيادة في العلم والعمل والقبول وأن ينفع به الإسلام والمسلمين، وإيانا وسائر العلماء وطلبة العلم الربانيين إنه خير مسؤول وهو مولانا ونعم النصير. والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين. http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1273 ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

خالد بن عبد الرحمن بن رشيد القريشي

خالد بن عبد الرحمن بن رشيد القريشي أستاذ مشارك التخصص العام: الدعوة والاحتساب التخصص الدقيق: الدعوة والخطابة المشاركات والخبرات العلمية: (1) وكيل قسم الدعوة سابقاً. (2) رئيس قسم الدعوة بالنيابة سابقاً. (3) وكيل عمادة الدراسات العليا سابقاً. (4) المؤتمر الثاني للأوقاف في مكة المكرمة. (5) ندوة العشرينية بجامعة الإمام. (6) مؤتمر موقف الإسلام من الإرهاب بجامعة الإمام. النتاج العلمي: (1) فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري. (2) الريادة السعودية في الأعمال الإغاثية. (3) الدعوة بين المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية. (4) حجة الوداع دروس وعبر. (5) أوقاف مدينة الرياض بين الماضي والحاضر. (6) الاحتساب على مخالفات السفر. (7) الوقف في الدعوة إلى الله. (8) الإلقاء الخطابي. (9) أهمية الأعمال الأغاثية في الدعوة إلى الله. (10) وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمراء الجيوش دراسة دعوية. فقه الدعوة في صحيح البخاري [رسالة دكتوراه] الدعوة بين المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية [رسالة ماجستيرٍ] [email protected]

خير الدين الزركلي

خير الدين الزركلي هو خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي الدمشقي، ولد في بيروت في 25 حزيران 1893م حيث كان والده تاجراً هناك، والده وأمه دمشقيان. نشأ الزركلي في دمشق، وتعلم في مدارسها الأهلية، وأخذ عن معلميها الكثير من العلوم خاصة الأدبية منها، كان مولعا في صغره بكتب الأدب، وقال الشعر في صباه. أتم دراسته (القسم العلمي) في المدرسة الهاشمية بدمشق، ثم عمل فيها مدرساً بعد التخرج، كما أصدر مجلة (الأصمعي) الأسبوعية فصادرتها الحكومة العثمانية. انتقل إلى بيروت لدراسة الآداب الفرنسية في الكلية العلمانية (اللاييك) ، بعد التخرج عين في نفس الكلية أستاذاً للتاريخ والأدب العربي. بعد الحرب العالمية الأولى، أصدر في دمشق جريدة يومية أسماها (لسان العرب) إلاّ أنها أُقفلت، ثم شارك في إصدار جريدة المفيد اليومية وكتب فيها الكثير من المقالات الأدبية والاجتماعية. على أثر معركة ميسلون ودخول الفرنسيين إلى دمشق حُكم عليه من قبل السلطة الفرنسية بالإعدام غيابياً وحجز أملاكه إلاّ إنه كان مغادراً دمشق إلى فلسطين، فمصر فالحجاز. سنة 1921م تجنس الزركلي بالجنسية العربية في الحجاز، وانتدبه الملك حسين بن علي لمساعدة ابنه (الأمير عبد الله) بانشاء الحكومة الأولى في عمّان، حيث كلّف مفتشاً عاماً لوزارة المعارف ثم رئيساً لديوان الحكومة (1921ـ 1923) . ألغت الحكومة الفرنسية قرار الإعدام على الزركلي فرجع إلى سورية، ومن ثم غادرها إلى مصر، وهناك أنشأ (المطبعة العربية) حيث طبع فيها بعض كتبه وكتباً أخرى. أصدر في القدس مع رفيقين له جريدة (الحياة) اليومية، إلاّ أن الحكومة الإنجليزية عطّلتها فأنشأ جريدة يومية أخرى في (يافا) ، واختير عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1930. عينه الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود سنة 1934 مستشاراً للوكالة ثم (المفوضية) العربية السعودية بمصر، كما عُيّن مندوباً عن السعودية في مداولات إنشاء (جامعة الدول العربية) ، ثم كان من الموقعين على ميثاقها. مثّل الأمير فيصل آل سعود في عدة مؤتمرات دولية، وشارك في الكثير من المؤتمرات الأدبية والاجتماعية، وفي عام 1946م عين وزيراً للخارجية في الحكومة السعودية متناوباً مع الشيخ يوسف ياسين، وكذلك متناوباً معه العمل في جامعة الدول العربية، واختير في نفس العام عضواً في مجمع اللغة العربية بمصر. عام 1951م عين وزيراً مفوضاً ومندوباً دائماً لدى جامعة الدول العربية، فاستقر في مصر، وهناك باشر بطبع مؤلفه (الأعلام) . من عام 1957م وحتى عام 1963، عين سفيراً ومندوباً ممتازاً (حسب التعبير الرسمي) للحكومة السعودية في المغرب كما انتخب في المجمع العلمي العراقي سنة 1960. منحته الحكومة السعودية بسبب مرض ألمّ به إجازة للراحة والتداوي غير محدودة، فأقام في بيروت وعكف على إنجاز كتاب في سيرة عاهل الجزيرة الأول (الملك عبد العزيز آل سعود) وأخذ يقوم من حين لآخر برحلات إلى موطنه الثاني السعودية ودمشق والقاهرة وتركيا وإيطاليا وسويسرا. قام برحلات إلى الخارج يذكر أنها أفادته كثيراً. ـ إلى إنجلترا سنة (1946) ومنها إلى فرنسا، ممثّلا للحكومة السعودية في اجتماعات المؤتمر الطبي الأول في باريس. ـ إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة (1947) بمهمة رسمية غير سياسية، حضر خلالها بعض اجتماعات هيئة الأمم المتحدة. ـ إلى أثينا العاصمة اليونانية سنة (1954) بصفة (وزير مفوض ومندوب فوق العادة) وجعل طريق عودته منها إلى استنابول لزيارة بعض مكتباتها. ـ إلى تونس سنة (1955) مندوباً لحضور مؤتمر أقامه الحزب الدستوري فيها، ومنها إلى إيطاليا لزيارة أهم مكتباتها. كان شاعراً مجيداً، ومؤرخاً ثقة، ويكفيه أنه صاحب الأعلام. قام خير الدين الزركلي في مصر بدور مميز في تنفيذ المهمات القومية السياسية والإعلامية، وذلك من خلال اللقاءات والاجتماعات وكتابة المقالات ونشر الأشعار القومية والوطنية. وتناول الزركلي المستعمرين وأذنابهم بنبرة حادة خشيها الفرنسيون في سوريا كثيراً، فحكموا عليه غيابياً بالإعدام وبحجز أملاكه، وقد تلقى الزركلي النبأ برباطة جأش وقال: نذروا دمي حنقاً علي وفاتهم أن الشقي بما لقيت سعيد الله شاء لي الحياة وحاولوا ما لم يشأ ولحكمه التأييد وعندا انطلقت الثورة السورية عام 1925م، انطلقت ثورة الزركلي الشعرية بكل لهيبها وروحيتها العربية، فأخذ ينظم القصائد ويرسلها إلى دمشق إماّ منشورة على صفحات الجرائد المصرية، وإماّ بوسائل النقل الأخرى، فأصبحت أبيات قصائده الوطنية على ألسنة الناس يتغنون بها في شوارع المدن السورية. وكانت ردود الفعل الفرنسية أقوى من ردود فعلها عام 1920م فأذاعت حكماً عليه ثانياً غيابياً بالإعدام، وطالبت الحكومة المصرية بإسكاته أو طرده من مصر غير أن الزركلي لم يكترث وظل يرسل قصائده الوطنية من القاهرة سراً، شاحذاً همم العرب حتى لا يسكتوا على الاستعمار ولا يتوانى أحدهم عن النضال. يقول: تأهبوا لقراع الطامعين بكم ولا تغركم الآلاء والنعم كان الزركلي يراقب ويتابع أحداث وطنه من بعيد، لذلك نراه يشارك إخوانه آلامهم حين ضربت دمشق بالقنابل عام 1925م، فيقول في قصيدته (بين الدم والنار) : الأهل أهلي والديار دياري وشعار وادي النيربين شعاري ما كان من ألم بجلق نازل وأرى الزناد فزنده بي واري ويحس الزركلي أن دم الثوار الذي يراق في دمشق هو دمه، فيقول: إن الدم المهراق في جنباتها لدمي وأن شفارها أشفاري دمعي لما منيت به جار هنا ودمي هناك على ثراها جاري بنى الزركلي علاقات حميمة مع الكتاب والشعراء والمفكرين في مصر، من منطلق أهمية الكلمة التحضيرية في تعزيز الشعور الوطني والقومي في نفوس الجماهير العربية التي تعيش الهم القومي بكل جوانبه من هؤلاء الشاعر أحمد شوقي الذي ألقى قصيدته في حفل أقيم في القاهرة عام 1926، لإعانة منكوبي سوريا حين قامت بالثورة ضد المستعمر الفرنسي والتي مطلعها: سلام من صبا بردى أرقّ ودمع لا يكفكف يا دمشق يشخص الزركلي صورة الدأب العلمي المنتج في كتابه الأعلام الذي جمع فيه فأوعى فكان بحق أيسر وأشمل معجم عربي مختصر في تاريخ الرجال. فكان الزركلي في حياته مثالاً: للثائر والشاعر والباحث. في الخامس والعشرين من تشرين الثاني عام 1976، توفي أبو الغيث خير الدين الزركلي. له من المؤلفات: ـ كتاب (ما رأيت وما سمعت) ، سجل فيه أحداث رحلته من دمشق إلى فلسطين فمصر فالحجاز. ـ الجزء الأول من ديوان أشعاره، وفيه بعض ما نظم من شعر إلى سنة صدوره (1925) . كتاب (عامان في عمّان) ، مذكرات الزركلي أثناء إقامته في عمّان وهو في جزآن. ـ ماجدولين والشاعر، قصة شعرية قصيرة. ـ كتاب شبه الجزيرة في عهد الملك بن عبد العزيز. ـ كتاب (الأعلام) ، وهو قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات. ـ الملك عبد العزيز في ذمة التاريخ. ـ صفحة مجهولة من تاريخ سوريا في العهد الفيصلي. ـ الجزء الثاني من ديوان أشعاره (1925ـ 1970) . ـ قصة تمثيلية نثرية أسماها (وفاء العرب) . هذه المعلومات أخذت بتصرف عن: ـ (الأعلام) ، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة العاشرة، 1992، ح8/ (267ـ 270) . ـ (معجم أعلام المورد) ، منير البعلبكي، دار العلم للملايين، بيروت، طبعة أولى 1992، ص (220) .

حرف الراء

ترجمة موجزة للشيخ ربيع بن هادي المدخلي اسمه ونسبه هو الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي. من قبيلة المداخلة المشهورة في منطقة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية، وهي من إحدى قبائل بني شبيل وشبيل هو ابن يشجب ابن قحطان. مولده ولد بقرية الجرادية وهي قرية صغيرة غربي مدينة صامطة بقرابة ثلاثة كيلومترات وقد اتصلت بها الآن، وكان مولده عام 1351 هـ- في آخره وقد توفي والده بعد ولادته بسنة ونصف تقريباً فنشأ وترعرع في حجر أمه، رحمها الله تعالى فأشرفت عليه وقامت بتربيته خير قيام، وعلمته الأخلاق الحميدة من الصدق والأمانة وحثه على الصلاة وتتعاهده عليها، مع إشراف عمه عليه. نشأته العلمية لما وصل الشيخ إلى سن الثامنة التحق بحلق التعليم في القرية وتعلم الخط والقراءة وممن تعلم عليه الخط الشيخ شيبان العريشي وكذلك القاضي أحمد بن محمد جابر المدخلي، وعلى يد شخص ثالث يدعى محمد بن حسين مكي من مدينة صبياء. وقرأ القرآن على الشيخ محمد بن محمد جابر المدخلي كما قرأ عليه التوحيد والتجويد وقرأ بالمدرسة السلفية بمدينة صامطه بعد ذلك. وممن قرأ عليهم بها: الشيخ العالم الفقيه: ناصر خلوفة طياش مباركي - رحمه الله - عالم مشهور من كبار طلبة الشيخ القرعاوي - رحمه الله - ودرس عليه بلوغ المرام ونزهة النظر للحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -. ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العلمي بصامطة ودرس به على عدد من المشايخ الأجلاء ومن أشهرهم على الإطلاق الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي العلامة المشهور رحمه الله تعالى، وعلى أخيه صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن أحمد الحكمي، وكما درس به أيضاً على يد الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحي النجمي -حفظه الله - ودرس فيه أيضاً على الشيخ العلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي - رحمه الله - في العقيدة. وكذلك درس أيضاً على الشيخ الفقيه محمد صغير خميسي في الفقة - زاد المستقنع -، وغيرهم كثير ممن درس عليهم الشيخ في العربية والأدب والبلاغة والعروض، وفي عام 1380 هـ- وفي نهايته بالتحديد تخرج من المعهد العلمي بمدينة صامطة وفي مطلع العام 1381 هـ- التحق بكلية الشريعة بالرياض واستمر بها مدة شهر أو شهر ونصف أو شهرين، ثم فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فانتقل إلى المدينة والتحق بالجامعة الإسلامية بكلية الشريعة ودرس بها مدة أربع سنوات وتخرج منها عام 1384هـ- بتقدير ممتاز. وممن درس عليهم الشيخ بالجامعة الإسلامية: سماحة الشيخ العلامة المفتي العام للملكة العربية السعودية: عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - وكانت دراسته عليه العقيدة الطحاوية. صاحب الفضيلة العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في الحديث والأسانيد. صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ودرس عليه الفقه ثلاث سنوات في بداية المجتهد. صاحب الفضيلة الشيخ العلامة الحافظ المفسر المحدث الأصولي النحوي اللغوي الفقيه البارع محمد الأمين الشنقيطي - صاحب أضواء البيان - درس عليه في التفسير وأصول الفقه مدة أربع سنوات. الشيخ صالح العراقي في العقيدة. الشيخ المحدث عبد الغفار حسن الهندي في علم الحديث والمصطلح. وبعد تخرجه عمل مدرساً بالمعهد بالجامعة الإسلامية مدةً، ثم التحق بعد ذلك بالدراسات العليا وواصل دراسته وحصل على درجة " الماجستير " في الحديث من جامعة الملك عبد العزيز فرع مكة عام 1397 هـ- برسالته المشهورة " بين الإمامين مسلم والدارقطني "، وفي عام 1400 هـ حصل على الدكتوراه من جامعة الملك عبد العزيز أيضاً بتقدير ممتاز بتحقيقه لكتاب " النكت على كتاب ابن الصلاح " للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ثم عاد بعد ذلك للجامعة يعمل بها مدرساً بكلية الحديث الشريف، يدرِّس الحديث وعلومه بأنواعها وترأس قسم السنة بالدراسات العليا مرارا وهو الآن برتبة " أستاذ كرسي " متعه الله بالصحة والعافية في حسن العمل. صفاته وأخلاقه يمتاز الشيخ حفظه الله تعالى بالتواضع الجم مع إخوانه وطلابه وقاصديه وزواره وهو متواضع في مسكنه وملبسه ومركبه، لا يحب الترفه في ذلك كله، وهو أيضاً دائم البِشر، طلق المحيا، لا يمل جليسه من حديثه، مجالسه عامرة بقراءة الحديث والسنة، والتحذير من البدع وأهلها كثيراً، حتى يخيل لمن يراه ولم يعرفه ويخالطه أنه لاشغل له إلا هذا، يحب طلبة العلم السلفيين ويكرمهم ويحسن إليهم ويسعى في قضاء حوائجهم بقدر ما يستطيع بنفسه وماله، وبيته مفتوح لطلبة العلم دائماً حتى إنه لايكاد في يوم من الأيام يتناول فطوره أو غداءه أو عشاءه بمفرده ويتفقد طلبته ويواسيهم. وهو من الدعاة الغيورين على الكتاب والسنة وعقيدة السلف يمتلئ غيرة وحرقة على السنة والعقيدة السلفية قل نظيره في هذا العصر وهو من المدافعين في زماننا هذا عن نهج السلف الصالح ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من غير أن تأخذه في الله لومة لائم. مؤلفاته هي كثيرة ولله الحمد وقد طرق الشيخ - حفظه الله - أبواباً طالما دعت إليها الحاجة خصوصاً في الرد على أهل البدع والأهواء في هذا الزمان الذي كثر فيه المفسدون وقل فيه المصلحون، ومؤلفاته هي: بين الإمامين مسلم والدارقطني " مجلد كبير وهو رسالة الماجستير. النكت على كتاب ابن الصلاح " مطبوع في جزئين وهو رسالة الدكتوراه. تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح " للحاكم طبع الجزء الأول منه. تحقيق كتاب التوسل والوسيلة " للإمام ابن تيمية - مجلد. منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل. منهج أهل السنة في نقد الرجال والكتب والطوائف. "تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين " رد على عبد الفتاح أبو غدة ومحمد عوامه. كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها. صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة بغير المسلمين. مكانة أهل الحديث. منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه. أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية - حوار مع سلمان العودة -. مذكرة في الحديث النبوي. أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره. مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم. " الحد الفاصل بين الحق والباطل " حوار مع بكر أبو زيد. مجازفات الحداد. المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء. " جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات " حوار مع عبد الرحمن عبد الخالق. النصر العزيز على الرد الوجيز. التعصب الذميم وآثاره. عني به سالم العجمي. بيان فساد المعيار، حوار مع حزبي متستر. التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل. دحض أباطيل موسى الدويش. إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشميل. انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية. النصيحة هي المسؤولية المشتركة في العمل الدعوي. (طبع ضمن مجلة التوعية الإسلامية) . الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا. (ضمن مجلة الجامعة الإسلامية العدد السادس عشر) . حكم الإسلام في من سبَّ رسول الله أو طعن في شمول رسالته. (مقال نشر في جريدة القبس الكويتية) العدد (8576) بتاريخ (9/5/ 1997) . وللشيخ كتب أخرى سوى ما ذكر هنا وقد جمع أسماءها ونبذة عنها الأخ خالد بن ضحوي الظفيري في كتابه "ثبت مؤلفات الشيخ ربيع بن هادي المدخلي" وتجده في أسفل صفحة الترجمة من موقع الشيخ ربيع. نسأل الله تعالى أن يعينه على إتمام مسيرة الخير وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه. ------------- منقول من موقع الشيخ بواسطة أبو ابراهيم الكويتي

رضا أحمد صمد

ترجمة الشيخ رضا أحمد صمد الإسم: رضا أحمد صمدي الكنية: أبو محمد اللقب: المعتز بالله الجنسية: تايلندي مكان الميلاد: بانكوك - تايلند تاريخ الميلاد: عام 1970م المؤهلات العلمية: - حاصل على بكالوريوس من كلية الشريعة بجامعة الأزهر بمصر. - حاصل على ماجستير الحديث من جامعة القرويين بالمغرب، وكان عنوان الرسالة "منهج النقد عند المحدثين ... ". بعض المعلومات عن حياته: في عام 1978م انتقل الشيخ مع العائلة إلى السعودية، نظرا لعمل والده بالسفارة التايلندية هناك. وفى السعودية اجتاز الشيخ بتفوق ملموس المرحلة الإبتدائية والمتوسطة (الإعدادية (. وفي عام 1986م انتقل الشيخ مع عائلته إلى مصر، بحي الهرم، كإقامة مستديمة، ثم التحق بمدرسة النيل الثانوية بنين بالمنيل، والتي شهدت تفوقه. وبدأت ميوله الدينية والشرعية تظهر بوضوح في تلك الآونة. بداية طلبه للعلم: - ثم يسر الله له فحفظ القرآن، وطلب علم القراءة والتجويد، على يد الشيخ أسامة بن عبد الوهاب حفظه الله، واستمر في ملازمته والقراءة عليه، حتى نال منه الإجازة في عام 1987م - أي في أقل من سنة-! وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الإجازة سبع وعشرون (27) رجلا، فتبدأ بالشيخ أسامة عن شيخه عن شيخه إلى أن تنتهي إلى حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي عن زيد وعثمان وعلي وأبي بن كعب رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عن رب العزة تبارك وتعالى. (وللشيخ أسانيد خاصة بالأحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يسر الله الوقوف على معلومات عنها) . - ثم إنه التحق في الوقت نفسه بالأزهر، وتقدم فيه بخطوات ثابتة متزنة، كان فيها علما بين أقرانه، حتى حصل على البكالوريوس من كلية الشريعة. - ثم التحق بالدراسات العليا، واجتاز السنة الأولى بجدارة، في تخصص أصول الفقه. وفي نهاية السنة الثانية، وفي يوم لا ينساه أحد من محبيه، وقع المقدور ذلك يوم 17/5/1999م، حيث رجع الشيخ مرة أخرى إلى بلده بأوامر عليا. - لم يفتر الشيخ ولم تضعف همته، فأكمل جهاده، وسافر إلى المغرب، ليتلقى العلم عن الشيوخ هناك، كما وُفق في الحصول على الماجستير من جامعة القرويين. شيوخه: - الشيخ / محمد حسين يعقوب - الشيخ / سيد حسين العفانى - الشيخ / ياسر برهامى ثناء كبار الدعاه عليه: منهم الشيخ / محمد حسين يعقوب فى تقديمه لكتابيه: " 30 طريقة" و "القواعد الحسان" والشيخ / سيد حسين العفانى فى تقديمه للكتاب الأول. إجازاته: - سبق أن للشيخ إجازة في القرآن من الشيخ أسامة بن عبد الوهاب فى رواية حفص عن عاصم. - وله إجازة بالإسناد المتصل، في كتب الأحاديث وعلوم الشرع قاطبة من الشيخ عاصم القريوتي المحدث المعروف بالمدينة المنورة. - وله إجازة في كتاب "المجموع" للنووي وتكملته للسبكى ثم المطيعى، أخذها عن شيخه حسن أبي الأشبال الزهيري عن شيخه محمد عمرو عبد اللطيف عن شيخه محمد نجيب المطيعي رحمه الله. - وله إجازة بكتب الرواية والدراية المعروفة المشتهرة في الملة عن الشيخ الأجل محدث المغرب وأديبها الشيخ العلامة محمد أبو خبزة الحسني، المحدث المعروف، تلميذ الألبانى والغمارى. - وله إجازة لبعض مؤلفات الشيخ الألباني - منها كتاب الصلاة -، من شيخه العلامة أبو خبزة، الذي أخذها من الألباني مناولة - إحدى طرق الإجازة -. مؤلفاته: - " ثلاثون طريقة لخدمة الدين " - " القواعد الحسان فى أسرار الطاعة والإستعداد لرمضان " - " وجاء دور شباب الصحوة " - "السبيكة فى أصول الفقة" - وللشيخ عدد من المقالات النافعة، مثل: " ما واجبنا لو أغلقت المساجد؟ هل تموت الدعوة؟ "، و " البَوَارِقُ المَرْعِيَّةُ المَرْئِيَّةُ في العُمْرَةِ المَرْضِيَّة ومناسك الحج العلية " وغيرها، وله صفحة متواضعة على الشبكة بالموقع الشقيق " صيد الفوائد"، كما أن له مشاركات ومناقشات مثمرة فى المنتديات الإسلامية مثل: " منتدى أنا المسلم "، " منتدى السلفيون " وغيرهما. وقد كان للشيخ دروسه المشهورة في حيه - الهرم -، فشرح كتب عدة نخص منها بالذكر: شرح تهذيب الطحاوية (الطحاوي - ابن أبي العز - صلاح الصاوي) شرح رياض الصالحين (النووى) شرح فقه السنة (السيد سابق) شرح مذكرة في أصول الفقه (ابن قدامة - الشنقيطي - عطية سالم) شرح الأشباه والنظائر (السيوطي) شرح رفع الملام عن الأئمة الأعلام (ابن تيمية) شرح القواعد الحسان (رضا صمدى) وأغلبها لم يكتمل، بسبب خروجه من مصر - رده الله إليها سالما -. بالإضافة إلى العدد الكبير من الخطب والمحاضرات العلمية والوعظية. بريد الشيخ للمراسلة: [email protected] http://www.saaid.net/Doat/rida-samadi/0.htm ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

رشيد رضا

رشيد رضا الإصلاح يبدأ بالصحافة والتعليم (في ذكرى وفاته: 23 من جمادى الأولى 1354هـ) أحمد تمام الشيخ رشيد رضا كان الشيخ رشيد رضا أكبر تلامذة الأستاذ الإمام محمد عبده، وخليفته من بعده، حمل راية الإصلاح والتجديد، وبعث في الأمة روحًا جديدة، تُحرِّك الساكن، وتنبه الغافل، لا يجد وسيلة من وسائل التبليغ والدعوة إلا اتخذها منبرًا لأفكاره ودعوته ما دامت تحقق الغرض وتوصل إلى الهدف. وكان (رحمه الله) متعدد الجوانب والمواهب، فكان مفكرًا إسلاميًا غيورًا على دينه، وصحفيًا نابهًا ينشئ مجلة "المنار" ذات الأثر العميق في الفكر الإسلامي، وكاتبًا بليغًا في كثير من الصفح، ومفسرًا نابغًا، ومحدثًا متقنًا في طليعة محدثي العصر، وأديبًا لغويًا، وخطيبًا مفوهًا تهتز له أعواد المنابر، وسياسيًا يشغل نفسه بهموم أمته وقضاياه، ومربيًا ومعلمًا يروم الإصلاح ويبغي التقدم لأمة. وخلاصة القول: إنه كان واحدًا من رواد الإصلاح الإسلامي الذين بزغوا في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وعملوا على النهوض بأمتهم؛ حتى تستعيد مجدها الغابر، وقوتها الفتية على هدى من الإسلام، وبصر بمنجزات العصر. المولد والنشأة في قرية "القلمون" كان مولد "محمد رشيد بن علي رضا" في (27 من جمادى الأولى 1282هـ = 23من سبتمبر 1865م) ، وهي قرية تقع على شاطئ البحر المتوسط من جبل لبنان، وتبعد عن طرابلس الشام بنحو ثلاثة أميال، وهو ينتمي إلى أسرة شريفة من العترة النبوية الشريفة، حيث يتصل نسبها بآل "الحسين بن علي" (رضي الله عنها) . وكان أبوه "علي رضا" شيخًا للقلمون وإمامًا لمسجدها، فعُني بتربية ولده وتعليمه؛ فحفظ القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب، ثم انتقل إلى طرابلس، ودخل المدرسة الرشيدية الابتدائية، وكانت تابعة للدولة العثمانية، وتعلم النحو والصرف ومبادئ الجغرافيا والحساب، وكان التدريس فيها باللغة التركية، وظل بها رشيد رضا عامًا، ثم تركها إلى المدرسة الوطنية الإسلامية بطرابلس سنة (1299هـ = 1882م) ، وكانت أرقى من المدرسة السابقة، والتعليم فيها بالعربية، وتهتم بتدريس العلوم العربية والشرعية والمنطق والرياضيات والفلسفة الطبيعية، وقد أسس هذه المدرسة وأدارها الشيخ "حسين الجسر" أحد علماء الشام الأفذاذ ومن رواد النهضة الثقافية العربية، وكان يرى أن الأمة لا يصلح حالها أو ترتقي بين الأمم إلا بالجمع بين علوم الدين وعلوم الدنيا على الطريقة العصرية الأوربية مع التربية الإسلامية الوطنية. ولم تطل الحياة بتلك المدرسة فسرعان ما أُغلقت أبوابها، وتفرّق طلابها في المدارس الأخرى، غير أن رشيد رضا توثقت صلته بالشيخ الجسر، واتصل بحلقاته ودروسه، ووجد الشيخ الجسر في تلميذه نباهة وفهمًا، فآثره برعايته وأولاه عنايته، فأجازه سنة (1314هـ = 1897م) بتدريس العلوم الشرعية والعقلية والعربية، وهي التي كان يتلقاها عليه طالبه النابه، وفي الوقت نفسه درس "رشيد رضا" الحديث على يد الشيخ "محمود نشابة" وأجازه أيضًا برواية الحديث، كما واظب على حضور دروس نفر من علماء طرابلس، مثل: الشيخ عبد الغني الرافعي، ومحمد القاوجي، ومحمد الحسيني، وغيرهم. في قريته اتخذ الشيخ رشيد رضا من قريته الصغيرة ميدانًا لدعوته الإصلاحية بعد أن تزود بالعلم وتسلح بالمعرفة، وصفت نفسه بالمجاهدات والرياضيات الروحية ومحاسبة نفسه وتخليص قلبه من الغفلة وحب الدنيا، فكان يلقي الدروس والخطب في المسجد بطريقة سهلة بعيدة عن السجع الذي كان يشيع في الخطب المنبرية آنذاك، ويختار آيات من القرآن يحسن عرضها على جمهوره، ويبسط لهم مسائل الفقه، ويحارب البدع التي كانت شائعة بين أهل قريته. ولم يكتف الشيخ رضا بمن يحضر دروسه في المسجد، فذهب هو إلى الناس في تجمعاتهم في المقاهي التي اعتادوا على الجلوس فيها لشرب القهوة والنارجيلة، ولم يخجل من جلوسه معهم يعظهم ويحثهم على الصلاة، وقد أثمرت هذه السياسة المبتكرة، فأقبل كثير منهم على أداء الفروض والالتزام بالشرع والتوبة والإقبال على الله، وبعث إلى نساء القرية من دعاهن إلى درس خاص بهن، وجعل مقر التدريس في دار الأسرة، وألقى عليهن دروسًا في الطهارة والعبادات والأخلاق، وشيئًا من العقائد في أسلوب سهل يسير. الاتصال بالأستاذ الإمام في الفترة التي كان يتلقى فيها رشيد رضا دروسه في طرابلس كان الشيخ محمد عبده قد نزل بيروت للإقامة بها، وكان محكومًا عليه بالنفي بتهمة الاشتراك في الثورة العرابية، وقام بالتدريس في المدرسة السلطانية ببيروت، وإلقاء دروسه التي جذبت طلبة العلم بأفكاره الجديدة ولمحاتة الذكية، وكان الشيخ محمد عبده قد أعرض عن السياسة، ورأى في التربية والتعليم سبيل الإصلاح وطريق الرقي، فركز جهده في هذا الميدان. وعلى الرغم من طول المدة التي مكثها الشيخ محمد عبده في بيروت فإن الظروف لم تسمح لرشيد رضا بالانتقال إلى المدرسة السلطانية والاتصال بالأستاذ الإمام مباشرة، والتلمذة على يديه، وكان التلميذ النابه شديد الإعجاب بشيخه، حريصًا على اقتفاء أثره في طريق الإصلاح، غير أن الفرصة سنحت له على استحياء، فالتقى بالأستاذ الإمام مرتين في طرابلس حين جاء إلى زيارتها؛ تلبية لدعوة كبار رجالها، وتوثقت الصلة بين الرجلين، وازداد تعلق رشيد رضا بأستاذه، وقوي إيمانه به وبقدرته على أنه خير من يخلف "جمال الدين الأفغاني" في ميدان الإصلاح وإيقاظ الشرق من سباته. وحاول رشيد رضا الاتصال بجمال الدين الأفغاني والالتقاء به، لكن جهوده توقفت عند حدود تبادل الرسائل وإبداء الإعجاب، وكان جمال الدين في الآستانة يعيش بها كالطائر الذي فقد جناحيه فلا يستطيع الطيران والتحليق، وظل تحت رقابة الدولة وبصرها حتى لقي ربه سنة (1314هـ = 1897م) دون أن تتحقق أمنية رشيد رضا في رؤيته والتلمذة على يديه. في القاهرة لم يجد رشيد رضا مخرجًا له في العمل في ميدان أفسح للإصلاح سوى الهجرة إلى مصر والعمل مع محمد عبده تلميذ الأفغاني حكيم الشرق، فنزل الإسكندرية في مساء الجمعة (8 من رجب 1315 هـ = 3 من يناير 1898م) ، وبعد أيام قضاها في زيارة بعض مدن الوجه البحري نزل القاهرة واتصل على الفور بالأستاذ الإمام، وبدأت رحلة جديدة لرشيد رضا كانت أكثر إنتاجًا وتأثيرًا في تفكيره ومنهجه الإصلاحي. ولم يكد يمضي شهر على نزوله القاهرة حتى صارح شيخه بأنه ينوي أن يجعل من الصحافة ميدانًا للعمل الإصلاحي، ودارت مناقشات طويلة بين الإمامين الجليلين حول سياسة الصحف وأثرها في المجتمع، وأقنع التلميذ النجيب شيخه بأن الهدف من إنشائه صحيفة هو التربية والتعليم، ونقل الأفكار الصحيحة لمقاومة الجهل والخرافات والبدع، وأنه مستعد للإنفاق عليها سنة أو سنتين دون انتظار ربح منها. مجلة المنار صدر العدد الأول من مجلة المنار في (22 من شوال 1315هـ = من مارس 1898م) ، وحرص الشيخ رشيد على تأكيد أن هدفه من المنار هو الإصلاح الديني والاجتماعي للأمة، وبيان أن الإسلام يتفق والعقل والعلم ومصالح البشر، وإبطال الشبهات الواردة على الإسلام، وتفنيد ما يعزى إليه من الخرافات. وأفردت المجلة إلى جانب المقالات التي تعالج الإصلاح في ميادينه المختلفة بابًا لنشر تفسير الشيخ محمد عبده، إلى جانب باب لنشر الفتاوى والإجابة على ما يرد للمجلة من أسئلة في أمور اعتقادية وفقهية، وأفردت المنار أقسامًا لأخبار الأمم الإسلامية، والتعريف بأعلام الفكر والحكم والسياسة في العالم العربي والإسلامي، وتناول قضايا الحرية في المغرب والجزائر والشام والهند. ولم يمض خمس سنوات على صدور المجلة حتى أقبل عليها الناس، وانتشرت انتشارًا واسعًا في العالم الإسلامي، واشتهر اسم صاحبها حتى عُرف باسم رشيد رضا صاحب المنار، وعرف الناس قدره وعلمه، وصار ملجأهم فيما يعرض لهم من مشكلات، كما جاء العلماء يستزيدون من عمله، وأصبحت مجلته هي المجلة الإسلامية الأولى في العالم الإسلامي، وموئل الفتيا في التأليف بين الشريعة والعصر. وكان الشيخ رشيد يحرر معظم مادة مجلته على مدى عمرها المديد، يمده زاد واسع من العلم، فهو عالم موسوعي ملم بالتراث الإسلامي، محيط بعلوم القرآن، على دراية واسعة بالفقه الإسلامي والسنة النبوية، عارف بأحوال المجتمع والأدوار التي مر بها التاريخ الإسلامي، شديد الإحاطة بما في العصر الذي يعيش فيه، خبير بأحوال المسلمين في الأقطار الإسلامية. منهجه في الإصلاح كتب رشيد مئات المقالات والدراسات التي تهدف إلى إعداد الوسائل للنهوض بالأمة وتقويتها، وخص العلماء والحكام بتوجيهاته؛ لأنهم بمنزلة العقل المدبر والروح المفكر من الإنسان، وأن في صلاح حالها صلاح حال الأمة، وغير ذلك بقوله: "إذا رأيت الكذب والزور والرياء والنفاق والحقد والحسد وأشباهها من الرذائل فاشية في أمة، فاحكم على أمرائها وحكامها بالظلم والاستبداد وعلى علمائها ومرشديها بالبدع والفساد، والعكس بالعكس". واقترح رشيد رضا لإزالة أسباب الفرقة بين المسلمين تأليف كتاب يضم جميع ما اتفقت عليه كلمة المسلمين بكل فرقهم، في المسائل التي تتعلق بصحة الاعتقاد وتهذيب الأخلاق وإحسان العمل، والابتعاد عن مسائل الخلاف بين الطوائف الإسلامية الكبرى كالشيعة، وتُرسل نسخ بعد ذلك من هذا الكتاب إلى جميع البلاد الإسلامية، وحث الناس على دراستها والاعتماد عليها. وطالب بتأليف كتب تهدف إلى توحيد الأحكام، فيقوم العلماء بوضع هذه الكتب على الأسس المتفق عليها في جميع المذاهب الإسلامية وتتفق مع مطالب العصر، ثم تُعرض على سائر علماء المسلمين للاتفاق عليها والتعاون في نشرها وتطبيق أحكامها. التربية والتعليم كان الشيخ رشيد رضا من أشد المنادين بأن يكون الإصلاح عن طريق التربية والتعليم، وهو في ذلك يتفق مع شيخه محمد عبده في أهمية هذا الميدان، "فسعادة الأمم بأعمالها، وكمال أعمالها منوط بانتشار العلوم والمعارف فيها". وحدد "رشيد رضا" العلوم التي يجب إدخالها في ميدان التربية والتعليم لإصلاح شئون الناس، ودفعهم إلى مسايرة ركب العلم والعرفان، مثل: علم أصول الدين، علم فقه الحلال والحرام والعبادات، التاريخ، الجغرافيا، الاجتماع، الاقتصاد، التدبير المنزلي، حفظ الصحة، لغة البلاد، والخط. ولم يكتف بدور الموجه والناصح، وإنما نزل ميدان التعليم بنفسه، وحاول تطبيق ما يراه محققًا للآمال، فأنشأ مدرسة دار الدعوة والإرشاد لتخريج الدعاة المدربين لنشر الدين الإسلامي، وجاء في مشروع تأسيس المدرسة أنها تختار طلابها من طلاب العلم الصالحين من الأقطار الإسلامية، ويُفضل من كانوا في حاجة شديدة إلى العلم كأهل جاوة والصين، وأن المدرسة ستكفل لطلابها جميع ما يحتاجون إليه من مسكن وغذاء، وأنها ستعتني بتدريس طلابها على التمسك بآداب الإسلام وأخلاقه وعبادته، كما تُعنى بتعليم التفسير والفقه والحديث، فلا خير في علم لا يصحبه خلق وسلوك رفيع، وأن المدرسة لا تشتغل بالسياسة، وسيُرسل الدعاة المتخرجون إلى أشد البلاد حاجة إلى الدعوة الإسلامية. وقد افتتحت المدرسة في ليلة الاحتفال بالمولد النبوي سنة (1330هـ = 1912م) في مقرها بجزيرة الروضة بالقاهرة، وبدأت الدراسة في اليوم التالي للا

حرف الزاي

الداعية الدكتور زغلول النجار ولد الدكتور زغلول راغب محمد النجار في قرية مشاري، مركز بسيون بمحافظة الغربية في 17 نوفمبر عام 1933م. حفظ القرآن الكريم منذ الصغر على يد والده الذي كان يعمل مدرسًا بإحدى مدارس المركز. وقد حرص الوالد دائمًا على غرس القيم الدينية والأخلاقية في حياة أبنائه.. حتى إنه كان يعطي للأسرة درسًا في السيرة أو الفقه أو الحديث على كل وجبة طعام.. يذكر الدكتور عن والده عادة غريبة أثناء تسميعه القرآن لأبنائه؛ حيث كان يرد الخطأ حتى ولو كان في نعاس تام.. فلم يكن غريبًا إذًا أن ينشأ الدكتور زغلول النجار بقلب متعلق بالإيمان بالله والدعوة في سبيله. تدرج الفتى زغلول في مراحل التعليم حتى التحق بكليته، كلية العلوم بجامعة القاهرة في عام 1951م، ثم تخرج في قسم الجيولوجيا بالكلية في عام 1955م حاصلاً على درجة بكالوريوس العلوم بمرتبة الشرف وكان أول دفعته. في شبابه.. تأثر الشاب زغلول النجار بالفكرة الإسلامية التي تواجدت بقوة على الساحة في ذلك الوقت.. وهي الفكرة التي قامت على يد "الشيخ حسن البنا" الذي أسس جماعة "الإخوان المسلمون" في عام 1928م.. إلا أن انتمائه لهذه الفكرة أثَّر على مسيرة حياته؛ فلم يُعَيَّن الدكتور زغلول - الحاصل على مرتبة الشرف وأول دفعته - معيدًا بجامعة القاهرة، ومن ثَمَّ التحق بعدة وظائف في الفترة ما بين 1955م إلى 1963م؛ حيث التحق بشركة صحارى للبترول لمدة 5 أشهر، ثم بالمركز القومي للبحوث 5 أشهر أخرى.. حتى انضم إلى مناجم الفوسفات في وادي النيل (من إسنا إلى إدفو) لمدة 5 أعوام؛ حيث أثبت الدكتور تفوقًا ملحوظًا، وتمَّ إنتاج الفوسفات في مناجم "أبو طرطور" في خلال 6 أشهر فقط، وخرجت شحنات تجارية تقدر بمليارات الجنيهات.. ولم تنتج هذه المناجم مثل هذه الكمية بعد ذلك حتى هذا الوقت. وفي احتفالية فريق العمل بمناجم الفوسفات بهذا الإنجاز، كانت الإشادة بتفوق الشاب زغلول النجار ودوره في هذا النجاح، وعرفه رئيس اتحاد العمال في كلمته قائلاً "عندنا شخصية جيدة تجمع العمال على قلب رجل واحد…"، ولكنه بدلاً من أن يلقى التكريم اللائق كشاب وطني نابغ في مهنته، "فصل" من وظيفته.. لنفس الأسباب السياسية الفكرية.. وهكذا.. لم يثبت الدكتور زغلول في وظيفة من أي من هذه الوظائف فترات طويلة.. وإنما الثبات كله كان في قلبه المتعلق بالإيمان المضحي في سبيل فكرته.. والتحق الدكتور زغلول بمناجم الذهب بالبرامية.. حتى لاحت له الفرصة للالتحاق بجامعة عين شمس معيدًا بقسم الجيولوجيا بشرط عدم تلاحمه مع الطلاب أو التقصير في أي من محاضراته.. وبالفعل التزم الدكتور زغلول بهذه الشروط.. حتى كان يوم زيارة رئيس الحكومة في ذلك الوقت للجامعة.. وحيث إن الدكتور زغلول لم يُبَلَّغ ولم يعلم من قبل بهذه الزيارة.. حافظ على محاضرته والتزم بتدريسها.. ففصل بعد سنة واحدة من تعيينه في الجامعة، فانتقل للعمل بمشروع للفحم بشبه جزيرة سيناء. وفي عام 1959م لاحت أول انطلاقة حقيقية للدكتور زغلول النجار في إثبات ذاته، حيث دعي من جامعة آل سعود بالرياض إلى المشاركة في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك. ومن المملكة السعودية استطاع السفر إلى إنجلترا.. وحصل هناك على درجة "الدكتوراه في الفلسفة" في الجيولوجيا من جامعة ويلز ببريطانيا عام 1963م، ثم رشحته الجامعة.. لاستكمال أبحاث ما بعد الدكتوراه من خلال منحة علمية من جامعته..Robertson, Post-Doctoral Research fellows. ويذكر الدكتور زغلول أنه حينما حاولت إدارة البعثات المصرية الرفض، بعث أستاذه الإنجليزي الذي كان نسيبًا لملكة بريطانيا بخطاب شديد اللهجة إلى البعثات قال فيه: إنه لا يوجد من يختلف على أن الدكتور زغلول هو أحق الدارسين بهذه المنحة التي تمنح لفرد واحد فقط، وهدَّد أن بريطانيا لن تقبل أي طالب مصري بعد ذلك إذا لم يقبل الدكتور زغلول في هذه المنحة.. فبالطبع كانت الموافقة. "موقف لا يُنسى في رحلته" في أكتوبر من عام 1961م، كانت الباخرة التي ستقل الدكتور زغلول إلى إنجلترا راسية على ميناء بور سعيد.. وفي أثناء إنهاء إجراءات السفر فوجئ الدكتور بأنه ممنوع من السفر، وأن الشخص الوحيد الذي يستطيع إلغاء هذا القرار هو مدير جوازات بور سعيد.. والذي لم يكن موجودًا في ذلك الوقت.. فكان الدكتور زغلول النجار وأخوه محمد النجار في سباق مع الزمن الذي لم يبق منه إلا القليل.. ذهبا إلى البيت فلم يجداه.. ثم توجها إلى مستشفى الولادة ببور سعيد حين علما بأنه هناك مع زوجته وهي في حالة وضع.. "كان ضابطًا شهمًا" كما يصفه الدكتور زغلول وقال لهما: "إن زوجتي اليوم كتبت لها حياة جديدة؛ ولذلك ستسافر، وليكن ما يكون".. أصدر الضابط أوامره إلى السفينة التي كانت تحركت بالفعل للوقوف في عرض البحر.. واستقل الثلاثة قاربًا صغيرًا في جنح الظلام.. وأنزلت السلالم من السفينة في مشهد من جميع ركابها.. يقول د. زغلول "لم أتخيل ارتفاعًا أكبر من ذلك في حياتي"، وهكذا كتب للدكتور زغلول السفر إلى إنجلترا. أبحاثه العلمية في إنجلترا قدم الدكتور زغلول في فترة تواجده بإنجلترا أربعة عشر بحثًا في مجال تخصصه الجيولوجي، ثم منحته الجامعة درجة الزمالة لأبحاث ما بعد الدكتوراة (1963م - 1967م) .. حيث أوصت لجنة الممتحنين بنشر أبحاثه كاملة.. وهناك عدد تذكاري مكون من 600 صفحة يجمع أبحاث الدكتور النجار بالمتحف البريطاني الملكي.. طبع حتى الآن سبع عشرة مرة.. عودة إلى البلاد العربية انتقل الدكتور زغلول بعد ذلك إلى "الكويت"؛ حيث شارك في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك عام 1967م، وتدرج في وظائف سلك التدريس حتى حصل على الأستاذية عام 1972م، وعُيِّن رئيسًا لقسم الجيولوجيا هناك في نفس العام.. ثم توجه إلى قطر عام 1978م إلى عام 1979م، وشغل فيها نفس المنصب السابق. وقد عمل قبلها أستاذًا زائرًا بجامعة كاليفورنيا لمدة عام واحد في سنة 1977م. نشر للدكتور زغلول ما يقرب من خمسة وثمانين بحثًا علميًّا في مجال الجيولوجيا، يدور الكثير منها حول جيولوجية الأراضي العربية كمصر والكويت والسعودية.. من هذه البحوث: تحليل طبقات الأرض المختلفة في مصر - فوسفات أبو طرطور بمصر - البترول في الطبيعة - احتياطي البترول - المياه الجوفية في السعودية - فوسفات شمال غرب السعودية - الطاقة المخزونة في الأراضي السعودية - الكويت منذ 600 مليون عام مضت. ومنها أيضًا: مجهودات البشر في تقدير عمر الأرض، الإنسان والكون - علم التنجيم أسطورة الكون الممتد - منذ متى كانت الأرض؟ - زيادة على أبحاثه العديدة في أحقاب ما قبل التاريخ (العصور الأولى) كما نشر للدكتور زغلول ما يقرب من أربعين بحثًا علميًّا إسلاميًّا، منها: التطور من منظور إسلامي - ضرورة كتابة العلوم من منظور إسلامي - العلوم والتكنولوجيا في المجتمع الإسلامي - مفهوم علم الجيولوجيا في القرآن - قصة الحجر الأسود في الكعبة - حل الإسلام لكارثة التعليم - تدريس الجيولوجيا بالمستوى الجامعي اللائق.. وله عشرة كتب: منها الجبال في القرآن، إسهام المسلمين الأوائل في علوم الأرض، أزمة التعليم المعاصر، قضية التخلف العلمي في العالم الإسلامي المعاصر، صور من حياة ما قبل التاريخ.. وغيرها. كما كان له بحثان عن النشاط الإسلامي في أمريكا والمسلمون في جنوب إفريقيا.. هذا بالطبع بجانب أبحاثه المتميزة في الإعجاز العلمي في القرآن، والذي يميز حياة د. زغلول النجار. بلغت تقاريره الاستشارية والأبحاث غير المنشورة ما يقرب من أربعين بحثًا. وأشرف حتى الآن على أكثر من ثلاثين رسالة ماجستير ودكتوراة في جيولوجية كل من مصر والجزيرة العربية والخليج العربي. * رسم د. النجار أول خريطة جيولوجية لقاع بحر الشمال.. وحصل على عدة جوائز منها "جائزة أحسن بحوث مقدمة لمؤتمر البترول العربي عام 1975م، وجائزة مصطفى بركة للجيولوجيا". * تزوج الدكتور زغلول في عام 1968م ورُزِقَ منها بولدين توفاهما الله سبحانه وتعالى. * الآن، يشرف الدكتور زغلول على معهد للدراسات العليا بإنجلترا تحت اسم: Markfield Institute of Higher Education وهو معهد تحت التأسيس يمنح درجة الماجستير أو الدكتوراة في مجالات إسلامية كثيرة مثل الاقتصاد، والمال والبنوك، والتاريخ الإسلامي، والفكر الإسلامي المعاصر، والحركات المعاصرة، والمرأة وحركات تحررها.. إلخ. * د. زغلول عضو في العديد من الجمعيات العلمية المحلية والعالمية منها: لجنة تحكيم جائزة اليابان الدولية للعلوم، وهي تفوق في قدرها جائزة نوبل للعلوم.. واختير عضوًا في تحرير بعض المجلات في نيويورك وباريس.. ومستشارًا علميًّا لمجلة العلوم الإسلامية Islamic science التي تصدر بالهند.. وغيرها.. وقد عُيِّن مستشارًا علميًّا لعدة مؤسسات وشركات مثل مؤسسة روبرستون للأبحاث البريطانية، شركة ندا الدولية بسويسرا وبنك دبي الإسلامي بالإمارات.. وقد شارك في تأسيس كل من بنك دبي وبنك فيصل المصري وبنك التقوى وهو عضو مؤسس بالهيئة الخيرية الإسلامية بالكويت.. الدكتور زغلول عالمًا داعيًا للدكتور زغلول النجار اهتمامات واسعة متميزة ومعروفة في مجال "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم"، حيث يرى أنه وسيلة هامة وفعالة في الدعوة إلى الله عز وجل، ويقول عن تقصير علماء المسلمين تجاه هذه الرسالة: "لو اهتم علماء المسلمين بقضية الإعجاز العلمي وعرضوها بالأدلة العلمية الواضحة لأصبحت من أهم وسائل الدعوة إلى الله عز وجل"، ويرى أنهم هم القادرون وحدهم بما لهم من دراسة علمية ودينية على الدمج بين هاتين الرسالتين وتوضيحهما إلى العالم أجمع.. لذلك اهتم الدكتور زغلول بهذه الرسالة النابعة من مرجعيته العلمية والدينية في فكره، منذ شبابه. جاب د. زغلول البلاد طولاً وعرضًا داعيًا إلى الله عز وجل.. ولا يذكر أن هناك بلدًا لم يتحدث فيه عن الإسلام من خلال الندوات والمؤتمرات أو عبر شاشات التلفزة، أو حتى من خلال المناظرات التي اشتهرت عنه في مجال مقارنة الأديان. يوجه د. زغلول حديثه إلى كل شاب وفتاة بأن عليهم فَهْم هذا الدين، وحمل تعاليمه إلى الناس جميعًا؛ فيقول في إحدى محاضراته: "نحن المسلمون بأيدينا الوحي السماوي الوحيد المحفوظ بحفظ الله كلمة كلمة وحرفًا حرفًا قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان، وأنا أؤكد على هذا المعنى؛ لأني أريد لكل شاب وكل شابة مسلمة أن يخرج به مسجلاً في قلبه وفي عقله؛ ليشعر بمدى الأمانة التي يحملها على كتفيه". كما يؤمن د. زغلول بأن علينا تسخير العلم النافع بجميع إمكاناته، وأن أحق من يقوم بهذا هو العالم المسلم: "فنحن نحيا في عصر العلم، عصر وصل الإنسان فيه إلى قدر من المعرفة بالكون ومكوناته لم تتوفر في زمن من الأزمنة السابقة؛ لأن العلم له طبيعة تراكمية، وربنا سبحانه وتعالى أعطى الإنسان من وسائل الحس والعقل ما يعينه على النظر في الكون واستنتاج سنن الله"، ويقول في موضع آخر: (ولما كانت المعارف الكونية في تطور مستمر، وجب على أمة الإسلام أن ينفر في كل جيل نفر من علماء المسلمين الذين يتزودون بالأدوات اللازمة للتعرض لتفسير كتاب الله) . إلا أن د. زغلول وبرغم اهتمامه الشديد بما في القرآن من إعجاز علمي، يؤكد أنه كتاب هداية للبشر وليس كتابًا للعلم والمعرفة موضحًا ذلك في قوله: (أشار القرآن في محكم آياته إلى هذا الكون ومكوناته التي تحصى

زيد المدخلي

الشيخ زيد المدخلي هو الشيخ الفاضل والعالم الجليل / زيد بن محمد بن هادى المدخلى، ولد بقرية الركوبة عام 1357هـ، نشأ بها وبدأ الدراسة بها، ثم التحق بمدرسة سامطة السلفية، وفى عام 1368 هـ لحق بالشيخ حافظ في بيش وقرأ عليه مع الطلاب المغتربين، وعندما فتح المعهد العلمي في سامطة التحق به وتخرج منه عام 1379/1380 هـ فالتحق بكلية الشريعة بالرياض ومنها تخرج عام 83/1384 هـ. عين مدرساً بالمعهد العلمي في سامطة قبل تخرجه ومازال يدرس به حتى أحيل للتقاعد في 1/7/1417هـ. أنشأ أول مكتبة سلفية خيرية في مدينة سامطة عام 1416هـ تضم ما يزيد على 4000كتاب،جعلها في خدمة طلاب العلم الذين يأوون إليها من كل مكان. لا يخلو مجلسه من طالب علم يطلب العلم على يديه، أو مستفت يطلب الإجابة على فتواه، وله مشاركات في الدعوة إلى الله في منطقة جازان وفي أيام الحج، ودروسه لا زالت مستمرة والحمد الله حيث يقرأ عليه في المختصرات والمطولات، وله دروس عبر الهاتف لمناطق شتى ودول مختلفة. يعد الرجل الثاني في منطقة جازان في العلم والفتوى والدعوة إلى الله بعد شيخه العالم الفاضل / احمد بن يحي النجمي أمد الله في عمرهما ونفع بعلمهما. وله ميل إلى التأليف ومن مؤلفاته المطبوعة: 1- الحياة في ظل العقيدة الإسلامية. 2- الأجوبة السديدة على الأسئلة الرشيدة (1-8) . 3- شرح القصيدة الهائية لشيخه حافظ الحكمى رحمه الله. 4- الأفنان الندية شرح السبل السوية لفقه السنن المروية (1-7) . 5- المنهج القويم في التأسى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. 6- مجموعة رسائل. 7- قطوف من نعوت السلف. 8- الإرهاب وآثاره على الأفراد والمجتمع. 9- المنظومات الحسان والديوان المليح (1-2) . 10- الجهد المبذول في تنوير العقول بشرح منظومة وسيلة الحصول إلى مهمات الأصول (1-3) 11- أسباب استقامة الشباب وبواعث انحرافهم. 12- وجوب ستر الوجه والكفين.

زهير الشاويش

زهير الشاويش ترجمة ذاتية موجزة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، والرضا عن آله وصحبه الكرام، ومن ثم الشكر الجزيل لصاحب هذا البيت العامر الغامر، الأخ الكريم الشيخ عبد المقصود خوجه، وشكرًا لكم رواد هذه الندوة الندية، والروضة العطرة الزكية، وتحية للذين سبق أن جمعتهم منذ إنشائها من أهل العلم والفضل، ورجال الدعوة إلى الخير. وأخص المتفضلين بالحضور اليوم، بأعظم امتناني ووافر ثنائي. وأنا أعلم من نفسي أن مشاركتكم صاحب الدار في هذا التكريم، هو الموافق لما أنتم عليه من خلق رفيع. وقد قبلت هذه الدعوة لإيماني بأن ذلك تشجيع من أخي عبد المقصود لأجيالنا المقبلة على الخير، حيث يكرم صاحب العمل القليل، والجهد المتواضع، في خدمة المثل العليا التي دعا الله إليها، وحض رسوله الكريم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عليها. وأراني متمثلاً قول النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في الحديث الصحيح: (من أسدى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا فقولوا: جزاك الله خيرًا) . ايها الإخوة الأكارم: منذ أن تبلغت خبر اقتراح أن أكون من المكرمين وهو شرف أعتز به، كنت أفكر في أمرين: الأول: من أنا حتى أكون من هذه الفئة المُكْرَمَة والمكرِّمة؟! ووجدت الجواب: إن الكريم يضع كرمَهُ حيث شاء!! . والثاني: بماذا أُقدم نفسي إليكم: وما عساي أن أقول عن نفسي.. وتاريخي.. وعملي.. فوجدتُني راقمًا ترجمةً ذاتية موجزة أكشف فيها عن جوانب من سيرتي ومسيرتي في حقل العلم والدعوة، وعمل ما رجوت به نفع أمتي، فإذا قبلتم بها كان تفضلكم هذا تابعًا لفضلكم القديم ـ يوم اقترحتموني ـ وإلا فبعد انتهاء هذا الاحتفال الحافل قولوا: كان تكريمنا لزهير من باب (ولا يشقى بهم جليسهم) . وإذا أقلتموني منه فلن تجدوا مني سوى الرضى والتسليم. وحسبي أنني جلست بينكم على كرسي الامتحان، وهو شرف بحد ذاته، وما كل من يرشَّحُ يَنْجَحُ!! . اسمي: محمد زهير (ومحمد اسم تشريف يقدم على أكثر الاسماء في بلدنا) وعرفت بـ: زهير الشاويش، ووالدي مصطفى بن أحمد الشاويش، من الذين كانوا يتعاطون التجارة، في عدد من الأقطار العربية، وحالتنا كانت فوق المتوسطة من الناحية الاجتماعية والمادية. ووالدتي زينب بنت سعيد رحمون (وفي بعض بلادنا أَنَفةٌ من ذكر اسم الأم والزوجة والبنت) ووالدها من الوسط نفسه الذي منه أهلي. وعندنا أوراق وحجج تثبت أننا من نسل الحسين بن علي الهاشمي (والناس أمناء على أنسابهم) ولدت في دمشق سنة 1344 من الهجرة 1925 ميلادية، ولا أجد ضرورة لذكر مفاخر بلدي دمشق، فهي أشهر من أن يُنَوه بها أبقاها الله ذخرًا للإسلام، وحصنًا وملاذًا للعرب والمسلمين. ولكن اسمحوا لي أن أتحدث عن حي الميدان الذي أنا من وسطه بكلمات والإنسان ابن بيأته ـ كما هو ابن أهله وعشيرته ـ. الميدان هو الحي الجنوبي لمدينة دمشق، وكان مجموعة قرى متفرقة، وساحات واسعة، ومنازل مشتتة ضمن البساتين ... وعند كل مدخل زقاق قبر يدعى أنه لصحابي، أو عالم، أو ولي ـ ولا شك أن بعضها ثابت ـ وأما طريقنا السلطاني الواسع فيبدأ من باب الجابية.. وينتهي ببوابة الله. لأنه طريق الحج إلى بيت الله الحرام، وزيارة مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. وأصبح الميدان شبه قرية كبيرة لا سور لها، ولكنها منعزلة عن المدينة دمشق، ومفارقة لما حولها من قرى ومضارب العشائر، وطرق التجارة. وفي الميدان أبناء عشائر توطنت أيام الفتوحات وقبلها، وكنا نعرف العصبية اليمانية والقيسية حتى عهد قريب، ونعرف حيَّ عقيل وقهوةَ (العكيل) من سكان نجد، وعلى الاخصِّ أهل القصيم.. كما عندنا حارة المغاربة وخان المغاربة ممن هاجر إلينا من كل بلاد المغرب. الحياة العلمية: وفي الميدان تجمعات علمية وخلقية وخصوصيات وميزات متأصلة فيه، وهي باقية حتى اليوم ـ والحمد لله ـ (وأنا أتكلم عما كان أيام طفولتي وقبلها بقليل من الزمن) . فالفقه الشائع بين أبناء الشعب كافة كان فقه الإمام الشافعي.. مع وجود آثار يراها المتتبع من بقايا الحنبلية والظاهرية في المعتقد والفقه. وأما السلفية فلم تنقطع عنا، منذ أن كان مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية قرب بيتنا، ويسمى مسجد القرشي. وبيته في المدرسة السكرية قبيل بداية الحي في باب الجابية، وما يتداوله الخلف عن السلف من أخبار أمره بالمعروف، وشجاعته في كل المواطن وجهاده، وما قام به الشيخ ابن عروة الحنبلي الميداني في جمع تراث السلف في كتابه الموسوعي الكبير النادر (الكواكب الدرية) وأدخل فيه العشرات من مؤلفات شيخ الإسلام. وجور الحكام حاف علينا في أوقات كثيرة.. حتى كانت نهضة الشيخ جمال الدين القاسمي، والشيخ عبد الرزاق البيطار، والعلامة بهجة البيطار، وكلكم يعرف فضله، ومعهم أفراد غمرهم الجحود.. ومنهم الشيخ سعيد الحافظ، والشيخ محمد بدر الدين الفقيه المصري، رحم الله الجميع. وحي الميدان كان قلب المقاومة ضد فرنسا منذ دخولها إلى بلادنا، ومنه انطلقت الثورة السورية الكبرى سنة 1344هـ 1925م أي سنة مولدي، وكان القائم الأكبر بأعباء الجهاد في فلسطين من عما 1927 إلى 1939. من هنا أقول: أنا زهير الشاويش تتمثل بي بعض من مؤثرات هذا الحي، وما يضاف إلها من قناعاتي وما أثرته في بيأتي، والموروث من عائلتي. فلا غرو إن وجدتم عندي ملامح من مغامرة الحسين، والإصرار عليها ولو انتهت بالفشل، ومن المحافظة على نصرة عثمان وتأييده في عدم تخليه عن الخلافة، وأن الله يزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن، ومن دمشقيتي: المحافظة على شعرة معاوية ووضعها نصب عيني في تعاملي مع الناس ـ أحيانًا ـ ومن الشهبندر شعاره: خيرٌ لنا أن نغرق متحدينَ من أن نعوم متفرقين، وحتى الحجاج ليس نابيًا عندي في كل أعماله وضرباته، وفي تعاملي عند الاختلاف: التعاون فيما نتفق عليه والنصح فيما نختلف فيه، وأخيرًا غض الطرف عن الإيذاء، وعدم المقابلة بالمثل، إيمانًا مني بعدل الله سبحانه وتعالى. التعليم أيامنا: وكان التعليم في وقتنا يجري بطريقين: الأول: هو الغالب يتمثل بالكتاب عند شيخ يلقن الأطفال قصار السور، وبعض الأحاديث القليلة، ومبادئ الحساب، وأحكام الوضوء، والصلاة ـ وأكثرها ينمي الوسوسة عند الطالب ـ. والثاني: في تلك الأيام بُدِأ بفتحِ المدارس الرسمية، ولكن قوبلت بردة فعل عنيفة خوفًا على عقائد الأبناء.. ورفضًا لسيطرة المستعمر الكافر على مناهجنا، وتربية أولادنا، وقد برز ذلك من بعض هل التدين، وتمثل بمظهرين: الأول: مقاطعة المدارس الحكومية المجانية. الثاني: رفع مستوى الكتاتيب وجعلها مدارس تعلم المواد التي ألزمهم بها نظام التعليم الحديث، مع المحافظة على المواد الأولى، وكانت هذه الكتاتيب محل ثقة الناس، مع أنها كانت بأجور، ولم توفر لأصحابها مالاً، لكثرة النفقات، وضعف الموارد، وتعدد هذه المدارس. وأنوه بمدرستين منها لوثيق صلتي فيهما، ولهما الفضل في تربيتي: الأولى: المدرسة الأموية، وعلى رأسها الشيخ محمد سعيد الحافظ. وكان ـ فضلاً على علمه ـ من أهل الوعي والجهاد، والعمل العام محرر الفكر، وهو في السياسة مثل غالبية أهل الحي على خط الزعيم عبد الرحمن الشهبندر، والرئيس حسن الحكيم، وفي التلعيم والتعبد على (المستطاع من نهج السلف الصالح) . وبعد أن أغلقت المدرسة ـ بعد الاستقلال الجزئي وتحسن أوضاع المدارس الحكومية ـ اشتركت معه في العمل العام، بجميع جوانبه الدعوية والاجتماعية، وكان معنا العدد الكبير من إخواني الأساتذة، مثل سعيد أبو شعر، وكامل حتاحت، ومحمد الكنجي، ومحمد خير الجلاد، تغمدهم الله برحمته وبارك بالأحياء منهم الذين لم أذكرهم. والمدرسة الثانية (أو الكتاب) : هي المدرسة المحمدية، أسسها وعلم فيها بمفرده الشيخ محمد بدر الدين الفقيه (المصري) الحافظ لكتاب الله، والجامع للقراءات والداعية السلفي (بالحكمة والقدوة الحسنة، وأدب اللفظ، وأمانة التعامل) وأنتم هنا عرفتم أخويه الكبيرين، أبا السمح وعبد المهيمن ـ إمامي الحرم المكي ـ وقد أحضرهما للحجاز مع غيرهما من أهل العلم، وجه مدينة جُده الشيخ محمد نصيف، وساعده في ذلك الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع، والشيخ كامل القصاب، والشيخ بهجت البيطار. وحضور الشيخ محمد إلى دمشق كان بمسعى القصاب والبيطار. واستمرت صلتي ونمت بأهل العلم في الميدان، ومنهم الشيخ بهجة، والشيخ حسن حبنكة، وأخيه الشيخ صادق، والشيخ مسلم الغنيمي، والشيخ سعدي ياسين وغيرهم. وبعد ذلك دخلت المدرسة الرسمية (الابتدائية طبعًا) واتفق أن جاء إلينا والدنا الأستاذ العلامة الفذ الشيخ على الطنطاوين وأثار فينا معاني عزة المسلم، ونخوة العربي، وعلمنا نم الشعر ما لم نكن نعلم، وأسمعنا من النثر ما كان له أكبر الأثر في حسنا وحياتنا ـ عافاه الله وجزاه عنا كل خير ـ. وأيامَها جرت لي معه حادثةُ ضربي التي أكرمني بالحديث عنها في ذكرياته (لأنني كنت أطول طلاب الصف) وأدب في المدرسة.. وأرضاني بما أبقى بيننا من الصلة حتى اليوم، تفضلاً منه حفظه الله، وجعلني أحد خمسة أو ستة من الذين يعتبرهم أبناءً له، وهم من أفاضل الناس، وأنا أقلهم شأنًا ومنهم الأساتذة: عصام العطار، وعبد الرحمن الباني، وهيثم الخياط. وبعد الصف الثالث الابتدائي انصرفت عن المدرسة لأسباب متعددة منها: 1- إصابتي بالرمد الذي طال عهده أكثر من سنتين وأعقبني الضعف في بصري، ولما حاولت الرجوع إلى المدرسة وجدت أن مكاني في المدرسة مع من يصغرني سنًا، وأجلست آخر الصف لطول قامتي، وكنت لا أشاهد ما يكتب على اللوح لضعف نظري ورفضي استعمال النظارة فتأففت وتركت المدرسة! . 2- وافق ذلك حاجة والدي إلى من يساعده في تجارته الرابحة الناجحة، وفيها ما يرغبني بالسفر بين البلاد العربية، مصر، والعراق، وبادية الشام، وتجارته كانت مرتبطة بالفروسية حيث كانت بالخيل الأصائل للسباق، وأيامها تعرفت على رجالات من أهل التوحيد والدعوة والعمل مثل الشيخ الخضر حسين، وفوزان السابق، وخير الدين الزركلي، وسليمان الرمح، وعبد العزيز الحجيلان. 3- رغبة الوالد بأن يكون من أولاده من يؤمن حاجات البيت الواسع، ويحافظ على المركز المرموق في استقبال وحل مشكلات من لهم بنا صلة، وأن يكون ابنه فتى الحي، أو شيخ الشباب فيه.. وكلها تبعات تأكل الأوقات والأموال. ويدخل في المؤثرات نصائح واقتراحات الأقارب وأهل الحي ليتابع الفتى المرموق (بنظرهم) ما كان عليه رجالات الميدان من الانتصار للقضايا المتعددة وبعضها محلي ضيق، وأشرفها الجهاد في سورية، والقتال في فلسطين، وقد عملت في هذا المضمار، ولم أتجاوز الثالثة عشرة من عمري. وتركي المدرسة صادف مخالفة لرغبة والدتي، وأورثها الحزن الشديد وكانت أكثر علمًا من جميع الأقارب، وبيت أبيها ألصق برجالات الزعامة والسياسة. فكانت تريد أن يكون ابنها من أهل القرآن والعلم أولاً، وأن يكون محل الوالد والجد في ديوان العائلة (المجلس البراني) المعد للضيوف، وأن يكون ابنها مجاهدًا مثل أهله وأهلها وغيرهم، وسياسيًا مثل الشهبندر والقصاب، ورغبات أخرى ما كانت تحلم بها غيرها من النساء. ولما كانت هذه الرغبات لا تتوافق مع عملي ورغبات والدي، لذلك أرضيت الوالدة بأنني سوف أبقى في حلقات الشيوخ في الشام، وأدرس في الأزهر عندما أكون

حرف السين

سعد بن عبد الله الحميد هو: د. سعد بن عبد الله بن عبد العزيز الحميِّد، أبو عبد الله، يرجع نسبه إلى الوهبة من قبيلة بني تميم، ولد الشيخ -رعاه الله- سنة 1374هـ- في مدينة الطائف، ويرجع انتساب عائلته إلى مدينة أُشيقر من مدن إقليم الوشم الواقع شمال غرب مدينة الرياض، وقد نشأ في دار ديانة، ودرس مراحل تعليمه الأولى في مدينة الرياض، وبعد إنهاء المرحلة المتوسطة التحق بالمعهد الملكي قسم الكهرباء وأنهى الدراسة فيه. ثم إن الشيخ شُغِف بحب طلب العلم مما دعاه إلى تغيير وجهته الدراسية والالتحاق مرة أخرى بالمرحلة الثانوية العامة بنظام ثلاث سنوات في سنة واحدة، ثم التحق بعد ذلك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية أصول الدين قسم السنة وعلومها، وتخرج منها عام 1402هـ- ثم سمت همته لإكمال دراسته العليا فالتحق بها في نفس الجامعة عام 1403هـ- وحصل على درجة الماجستير عام 1407هـ- في تحقيق كتاب "مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك أبى عبد الله الحاكم- القسم الثاني" وهي مطبوعة، وأكمل دراسته في نفس التخصص للدكتوراه عام 1408هـ- بعنوان "سعيد بن منصور وكتابه السنن دراسةً وتحقيقًا من أول التفسير وفضائل القرآن إلى نهاية تفسير سورة المائدة" وناقش الرسالة عام 1413هـ-، وطبعت هذه الرسالة وعمت فائدتها ولله الحمد. الأعمال الوظيفية التي تقلدها: عمل باحثًا قضائيًّا بوزارة العدل من عام 1403هـ- وفي عام 1409هـ- انتقل إلى جامعة الملك سعود محاضرًا بكلية التربية، ثم عين بعد ذلك أستاذًا مساعدًا في نفس الكلية عام 1413هـ-، ولا يزال على رأس العمل -رعاه الله-. وقد تلقى الشيخ -حفظه الله- العلم على عدد من أصحاب الفضيلة العلماء ومن أشهرهم: 1- سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-. 2- فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله-. 3- فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين -حفظه الله ورعاه-، وهو من أقدم مشايخه حيث بدأ ملازمته منذ عام 1393هـ- ولا يزال. 4- فضيلة الشيخ عبد الله بن قعود -شفاه الله-. 5- فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك -حفظه الله-. 6- فضيلة الشيخ عبد الله الجار الله -رحمه الله-. 7- فضيلة الشيخ أحمد معبد عبد الكريم، أثناء الدراسة الجامعية. كما تتلمذ على أشرطة الشيخ العلامة ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى- أكثر من تلقيه المباشر لبعد الأقطار بينهما. والشيخ -رعاه الله- مشمر منذ بداياته في الطلب على طريقة المحدثين، فصار من المحققين في علوم الحديث والمصطلح وتفريعاته، مما أناله تقدير العلماء فضلًا عن طلبة العلم. وله مشاركات في العديد من الدورات العلمية والدروس المتخصصة في بعض المساجد، شرح من خلالها أول "صحيح الإمام مسلم" و "ألفية السيوطي" في علم المصطلح و "نخبة الفكر" التي ألقيت في جامع شيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرها كثير. أعماله العلمية: كان للشيخ -حفظه الله- نتاجًا علميًّا ناضجًا، منه ما هو تحقيق، ومنه ما هو إلقاء في بعض الدروس والدورات العلمية، فمن ذلك: 1- "مناهج المحدثين". 2- "شرح نخبة الفكر" لابن حجر. 3- "رسالة عن آداب الطعام في الإسلام". 4- تحقيق "مسند عبد الله بن أبي أوفى". 5- تحقيق كتاب "الإلمام" لابن دقيق العيد، أربعة مجلدات. 6- تحقيق كتاب "غرر الفوائد المجموعة فيما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة" للرشيد العطار. إضافة لرسالتي الماجستير والدكتوراه، وعدد من المشاريع الأخرى التي ما زالت تحت الإنجاز -يسر الله إخراجها-. حفظ الله الشيخ وسدد على درب الخير خطاه. http://www.taimiah.org/biographies/homiyed.asp ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

سعد بن ناصر الشثري

سعد بن ناصر الشثري هو: د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشثري، نشأ في أسرة علم ودين أبًا عن جد، فكان مهتمًّا بطلب العلم والتوجه له، فأكمل دراسته الجامعية في كلية الشريعة بالرياض، ثم سمت همته لدراسة الماجستير، وأعد رسالته فيها بعنوان "التفريق بين الأصول والفروع"، ثم أكمل دراسته الدكتوراه بعنوان "القطع والظن عند الأصوليين" عام 1417هـ-، ولا يزال مستمرًّا في عضويته لهيئة التدريس بكلية الشريعة بالرياض لمقررات مقاصد الشريعة، والقواعد الفقهية، وأصول الفقه. ومن مشاركاته العلمية: 1- الإشراف على الرسائل الجامعية. 2- المشاركة في مناقشة الرسائل الجامعية. 3- المشاركة في المؤتمرات والندوات بكتابة البحوث وتحكيمها. 4- التأليف، ومن أهم مؤلفاته: أ) المسابقات وأحكامها في الشريعة. ب) عقد الإجارة المنتهي بالتمليك. ت) المصلحة عند الحنابلة. ث) قوادح الاستدلال بالإجماع. ج) مقدمة في مقاصد الشريعة. بالإضافة لأطروحتيه في الماجستير والدكتوراه، وله مشاركات عدة في الدورات العلمية الصيفية المكثفة التي تقام في بعض المساجد -جزاه الله خيرًا وسدد على درب الخير خطاه- وكان من مشايخه الذين تتلمذ عليهم وتأثر بهم كل من: 1- سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-. 2- سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة -حفظه الله-. 3- فضيلة الشيخ صالح الأطرم -شفاه الله-. 4- فضيلة الشيخ عبد الله الركبان عضو هيئة كبار العلماء -حفظه الله تعالى-. http://www.taimiah.org/biographies/shathry.asp ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

سعدي الهاشمي

سعدي الهاشمي •حصل على الدكتوراه في الحديث من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بمرتبة الشرف الأولى (عام 1398هـ- -1978م) في أطروحته (أبوزرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية، مع تحقيق كتابه الضعفاء وأجوبته على أسئلة البردعي) . •بدأ التدريس بكلية الحديث بالجامعة الإسلامية عام 1398هـ- -1978م. •بدأ التدريس بالدراسات العليا في شعبة السنة عام 1402هـ- -1982م. •أشرف على ما يزيد عن 40 رسالة ماجستير ودكتوراه في الحديث والعقيدة والتفسير بالمأثور، ولازال مستمراً في الإشراف على العديد من رسائل الدكتوراه، كما شارك في مناقشة عشرات في الحديث وعلومه والعقيدة والسيرة والتاريخ. •ساهم في تقويم العديد من الأعمال العلمية لجامعات مختلفة، وكذا الترقيات العلمية للعديد من الأساتذة. •شارك في دورة المجلس العلمي في عام 1401هـ- -1403هـ- (1981- 1983م) . •شارك في مجلس مكتبات الجامعة الإسلامية منذ عام 1399هـ- -1979م. •تمت ترقيته إلى أستاذ مشارك عام 1405هـ- -1985م. •تمت ترقيته إلى أستاذ عام 1411هـ- - 1991م. •انتقل إلى جامعة أم القرى بتاريخ 16/3/1416هـ- للتدريس بكلية الدعوة وأصول الدين والإشراف على رسائل الدكتوراه. مؤلفاته: 1- دراسة حول قول أبي زرعة في سنن ابن ماجه - مجلة الجامعة الإسلامية: العددين 47، 48 (1400هـ- -1980م) ، والعددين 55، 56 (1402هـ- -1982م) . 2- دور المؤسسات الدينية في منع الجريمة - بحث مقدم للمنظمة العربية للدفاع الاجتماعي ضد الجريمة: أمانة المنظمة في الرباط (1401هـ- -1981م) . 3- أبوزرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية مع تحقيق كتابه الضعفاء وأجوبته على أسئلة البردعي (3أجزاء) (1402هـ- -1982م) . 4- الرواة الذين كنوا بأبي زرعة - مجلة الجامعة الإسلامية: العدد 58 (1403هـ- - 1986م) . 5- ابن سبأ حقيقة لا خيال - مكتبة الدار بالمدينة المنورة (1406هـ- - 1986م) . 6- نصوص ساقطة من طبعات أسماء الثقات لابن شاهين (ت 385هـ-) : نشر مكتبة الدار بالمدينة المنورة (1407هـ- - 1987م) . 7- شرح ألفاظ التجريح النادرة أو قليلة الاستعمال - القسم الأول - المكتبة السلفية بالقاهرة. 8- شرح ألفاظ التجريح النادرة أو قليلة الاستعمال - القسم الثاني - دار الصفا (1408هـ- - 1988م) . 10- الرواة الذين تأثروا بابن سبأ - (1409هـ- - 1989 م) . 11- اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم مع دراسة هذه الظاهرة عند ابن معين: نشر ضمن أبحاث ندوة عناية المملكة بالسنة والسيرة النبوية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة 1425هـ-. 12- دراسات حول سنن أبي داود - لم تطبع -. 13- دراسات حول سنن ابن ماجه - لم تطبع -. وغيرها من الدراسات التي لم تتم طباعتها. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31059 ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

سعود الشريم

سعود الشريم هو من الخلف الكريم للسلف الكريم؛ فحياته مثال للخلق الفاضل، والسعي في الخير، ورمز لقوة العقل وقوة القلب، والاستقامة في الفكر والقول والعدل، وسرعة الاستجابة لكل ما يحب الله ويرضى.. وهو صاحب إحساس مرهف، حلو الحديث، جميل المعاملة، مثقف واسع الثقافة عميقها، وينفع ما يُعطي من معارفه، وينتفع بما يأخذ من معارف سواه، وله أسلوبه الرصين العريق الموثر؛ على الرغم من أنه من أصغر أئمة المسجد الحرام سناً.. امتاز في أثناء الطلب، وامتاز بعده، وامتاز فيما تولى من الأعمال؛ لأنه يحتمل المشقة مهما تكن، والجهد مهما ثقل؛ فهو ذو شخصية قوية؛ ولكنها شخصية قوية يزينها التواضع والأناة والحلم.. إنه الشيخ سعود الشريم؛ أحد أئمة المسجد الحرام الأثير عند الناس؛ بقراءته وسيرته.. فمن هو الشيخ سعود الشريم؟ هو طالب علم متمكن وقاضٍ وإمام في الحرم المكي. ولد في مدينة الرياض عام 1386هـ-، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها؛ في عرين، والمتوسط في النموذجية، والثانوي في اليرموك الشاملة، وتلقى تعليمة العالي في كلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرج فيها سنة 1409هـ-، وواصل دراسته العالية في المعهد العالي للقضاء حتي حصل منه على درجة (الماجستير) سنة 1413هـ-. وتلقى العلم مشافهة على عدد من المشايخ؛ من أظهرهم: الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد الله الجبرين، والشيخ عبد الله بن عقيل، والشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ عبد العزيز الراجحي، والشيخ فهد الحمين، والشيخ عبد الله الغديان، والشيخ صالح الفوزان. صدر في عام 1412هـ-، أمر خادم الحرمين الشريفين؛ الملك فهد بن عبد العزيز -حفظه الله- بتعيينه إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام. وعين في عام 1413هـ- بأمر ملكي كريم: قاضياً في المحكمة الشرعية الكبرى؛ في مكة المكرمة. وصدرت الموافقة السامية، في عام 1414هـ- بتكليفه بالتدريس في المسجد الحرام. وفي مكتبته مجموعة من الكتب التي أعدها للطبع، ما بين تأليف وتحقيق؛ من أبرزها: كيفية ثبوت النسب، وكرامات الأولياء والمهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة، والمنهاج للمعتمر والحاج، ووميض من الحرم، وخالص الجمان تهذيب مناسك الحج من أضواء البيان، وأصول الفقه: سؤال وجواب، والتحفة المكية شرح حائية ابن أبي داود العقدية، وحاشية على لامية ابن القيم. والشيخ شاعر له قصائد عديدة شارك بها في عدد من المناسبات وبخاصة رثاء العلماء. إنها جوانب متعددة وجهود وفيرة، وكلها تصدر عن وحدة في شخص الشيخ سعود الشريم؛ وهذه الوحدة تتمثل في شخصية قوية متواضعة، زاده الله بسطة في العلم، وفي الخلق، وزاده توفيقاً في أعماله وسعيه في الخير، ونفع به البلاد والعباد. ---------- بواسطة العضو السعيدي

سعود بن عبد الله الفنيسان

سعود بن عبد الله الفنيسان المؤهلات العلمية: - ليسانس شريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. - ماجستير في التفسير وعلوم القرآن من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. - دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وتتلمذ على عدد من العلماء في المملكة العربية السعودية، ومن هؤلاء: الشيخ الإمام: عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -. الشيخ: عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -. الشيخ: عبد الرحمن بن ناصر البراك. الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين. الشيخ: فهد بن حسين الفهد. وقد حضر بعض دروس سماحة مفتي عام المملكة: محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - في دروس للتفسير، وذلك في منتصف السبعينيات الهجرية وكلفه بجولة دعوية في عدد من دول الخليج العربية. الخبرات العملية: 1- مدرس في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض لمدة ثلاث سنوات. 2- ضابط توعية إسلامية في الشؤون الدينية بوزارة الدفاع والطيران لمدة خمس سنوات. 3- عمل مستشاراً تعليمياً في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمدة سنتين. 4- عمل خبير بحوث علمية في الجامعة لمدة 3 سنوات. 5- عمل عميداً لكلية الشريعة في الجامعة بالرياض لمدة ثمان سنوات، وقبلها وكيلاً للكلية لمدة ثلاث سنوات. * الهيئة العلمية الاستشارية* 6- عمل مستشاراً للرئاسة العامة لتعليم البنات لمدة أربع سنوات. 7- وعمل أستاذاً في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتفسير وعلوم القرآن. 8- شارك في عدد من اللجان الفنية والمؤتمرات العلمية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. 9- شارك في وضع المناهج العلمية لعدد من المعاهد والكليات المدنية والعسكرية. 10- قام ولا يزال يشرف ويناقش بعض رسائل الدكتوراه والماجستير. 11- يقوم بفحص وتقويم عدد من البحوث العلمية لترقية أعضاء هيئة التدريس داخل المملكة العربية السعودية وخراجها. 12- ألقى عدداً من الدروس والمحاضرات في عدد من المراكز والمساجد في بعض دول أوروبا وأمريكا ودول شرق آسيا. 13- ويعمل رئيساً لهيئة الرقابة الشرعية في شركة التكافل العربية الماليزية (شركة تأمين إسلامي) منذ ثلاث سنوات. 14- كما يعمل أستاذاً غير متفرع للعلوم الشرعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الجمهورية اليمنية. المؤلفات المطبوعة: 1- غزوة الأحزاب في ضوء القرآن - عرض وتحليل / رسالة ماجستير. 2- اختلاف المفسرين أسبابه وآثاره / رسالة دكتوراه. 3- البرهان في بيان القرآن لابن قدامة الحنبلي / تحقيق. 4- الفتح القدسي في فضل آية الكرسي للبقاعي الشافعي / تحقيق. 5- البديع في رسم مصاحف عثمان لأبي عبد الله الجهني الأندلسي / تحقيق. 6- فتح المجيد في حكم القراءة بالتغني والتجويد. 7- مرويات أم المؤمنين عائشة في التفسير. 8- حديث اختلاف أمتي رحمة - رواية ودراية. 9- توثيق بانت سعاد في المتن والإسناد. 10- الأربعون البلدانية في الأحاديث النجدية. * مجلة البحوث الفقهية المعاصر ** السنة الرابعة عشرة - العدد السادس والخمسون 1423هـ-* 11- آثار الحنابلة في علوم القرآن المطبوع والمخطوط والمفقود. 12- الجواب المفيد في الفرق بين التغني والتجويد للشيخ عبد الرحمن الدوسري / تحقيق. البحوث المنشورة: 1- مصرف (وفي سبيل الله) في الزكاة بين الخصوص والعموم، نشر في مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، س10، ع40، ص77 - 158. 2- التأمين الصحي في المنظور الإسلامي، نشر في مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، س8، ع31، ص202 - 212. 3- حكم الإيجار المنتهي بالتمليك، نشر في مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، س12، ع48ص 7 - 31. 4- حكم القراءة بالتغني والتجويد، نشر في مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، س2، ع6، ص28 - 105. مؤلفات تحت الطبع: 1- تحفة الانام في وقف حمزة وهشام لأبي المواهب الحنبلي / تحقيق. 2- دروس وتوجيهات في الدعوة والدعاة. 3- تفسير الامام الذهبي / جمع وترتيب. 4- موارد ابن كثير في تفسيره. 5- موارد ابن كثير في تفسيره. 6- التفسير في عهد النبوة. 7- حكم الشفاعة في الحدود. http://www.fiqhia.com/dr2.php ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

سعيد أحمد الأكبر آبادي

سعيد أحمد الأكبر آبادي (000 - 1405 هـ- 000 - 1985 م) من كبار علماء الإسلام بالهند. من متخرجي دار العلوم بديوبند، ثم درس اللغة الإنجليزية. واكتسب تعمقاً وغزارة في العلوم الدينية من شيخه أنور شاه الكشميري. تنقل من التدريس بكلية مدنية في دهلي إلى رئاسة هيئة التدريس في المدرسة العالية في كلكتا، إلى رئاسة قسم تدريس العلوم الإسلامية في جامعة علي كره الإسلامية، ولما أحيل منها على المعاش عين رئيساً لأكادمية شيخ الهند في ديوبند التي أنشئت بجهوده هو. ألف عدداً من الكتب القيمة المفيدة في موضوعات مهمة وكان من مؤسسي أكاديمية ندوة المصنفين في دهلي، كما كان يرأس تحرير مجلة «برهان» الشهرية وهي لسان حال هذه الأكاديمية. ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

سعيد الأفغاني

سعيد الأفغاني سعيد بن محمد بن أحمد الأفغاني الأصل ولد عام (1327) للهجرة الموافق 1909م، نحوي بحاثة. ولد بدمشق لوالد جاء من كشمير وتزوج دمشقية، نشأ يتيم الأم، وتعلم في بعض مدارس بلدته، وحضر حلقات علمائها، وتردد على مجالس القراء، وانتسب لمدرسة الأدب العليا (نواة كلية الآداب) بدمشق، وتخرج بها، فعين في سلك التعليم، فخدم عشرين سنة، ثم انتدب للتدريس بالمعهد العالي للمعلمين فكلية الآداب عشرين سنة أخرى، ويُعد من بُناتها، وتولى خلال ذلك عمادة الكلية المذكورة ورئاسة قسم اللغة العربية فيها. وانتخب عضواً في مجمعي القاهرة وبغداد. ولما أحيل على التقاعد درّس في جامعات لبنان وليبيا والسعودية والأردن، ثم عاد إلى دمشق مكباً على المطالعة والكتابة حتى آخر عمره. اشتهر بين أساتذة الجامعة شهرة كبيرة، وعرف بحزمه وشدته على الطلاب، والجرأة في قول الحق، والاعتداد بالنفس والاستقامة والعفة والوفاء والصراحة إلى حد يتجاوز المجاملة، وكان له أثره العلمي في الطلاب الذين خرجهم وتسلموا التدريس في ثانويات سورية وغيرها، وكان مهاباً محبوباً في وقت واحد، صاحب نكتة مُرّة. من مؤلفاته: - معاوية في الأساطير - نظرات في اللغة عند ابن حزم - الموجز في قواعد اللغة العربية وشواهدها - حاضر اللغة العربية في الشام والقاهرة - أسواق العرب في الجاهلية والإسلام - في أصول النحو - الإسلام والمرأة - من تاريخ النحو - ابن حزم ورسالة المفاضلة بين الصحابة - عائشة والسياسة - مذكرات في قواعد اللغة العربية ومن كتبه التي حققها: - الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ((للزركشي)) - المفاضلة بين الصحابة ((للزركشي)) - الإغراب في جدل الإعراب ((للرماني)) - لمع الأدلة ((للأنباري)) - تاريخ داريا ((للخولاني)) - سير أعلام النبلاء ((للذهبي جزآن، أحدهما بترجمة عائشة رضي الله عنها، والآخر بترجمة ابن حزم)) - إبطال القياس والرأي والاستحسان ((لابن حزم)) - الإفصاح في شرح أبيات مشكلة الإعراب ((للفارقي)) - الحجة في القراءات السبع ((لابن زنجلة)) وله تقرير عن أغلاط المنجد، وراجع كتاب مغني اللبيب ((لابن هشام)) توفي عام 1417 للهجرة الموافق 1997 للميلاد في مكة المكرمة ودفن بها رحمه الله تعالى. مصادر دراسة الأستاذ سعيد الأفغاني ملاحظة: هذه النبذة عن المؤلف مستقاة من كتاب (إتمام الأعلام) للدكتور نزار أباظة والأستاذ محمد رياض المالح ولمزيد من المعلومات عن المؤلف يمكن الرجوع إلى كتاب (سعيد الأفغاني - حامل لواء العربية وأستاذ أساتذتها) من تأليف الدكتور مازن المبارك مصادر دراسة الأستاذ سعيد الأفغاني (1) يوسف عبد الله الجوارنة المقدّمة يهدف هذا البحث إلى الوقوف على حياة الأستاذ سعيد الأفغاني وآثاره، ومحاولة استقصائها وإحصائها؛ فقد تشعّب بحثًا وانفلت من قيود الزّمان والمكان، يطوّف في أرجاء الحضارة العربية والإسلامية، بما فيها من آفاق واسعة وميادين رحبة في البحث والتأليف، لا يخرج عن إطار مقوّماتها ودعائمها: اللغة والدّين والتاريخ. وحدا بي إلى هذا العمل المتواضع تُجاه شخصيّة نادرة المثال، متشعّبة النّتاج، رصينة الأخلاق- إحساسٌ خالجني أنّ سعيدًا رحمه الله عَلمٌ بحاجة أن يكون ميدانًا للدّرس والبحث العلميّ، فحاولت الرّجوع إلى ما توافر بين يديّ من مجلاّت تبيّن لي أنّه كان يكتب فيها، لاستخراج موادّه البحثيّة والإشارة إليها، حتّى تكون سهلة ميسورة للباحثين، فجمعت معظمها، ولم أوفّق في الوصول إلى بعضها. وجعلت عملي هذا في جزأين: الجزء الأوّل تناول سيرته وحياته: ميلاده ونشأته، وحياته العمليّة، والمجامع اللغويّة التي كان عضوًا فيها، والمجلاّت التي كتب فيها، والمؤتمرات التي شارك بها، وصفاته وأخلاقه كما تبيّنتها في كتابات تلاميذه، وأخيرًا وفاته. أمّا الجزء الثاني فقد خصّصته لأعماله وآثاره، فجاء في سبعة أقسام: المؤلّفات، والكتب التي عُنِي بتحقيقها، والبحوث، والمقالات، والمداخلات، والمحاضرات، والقراءات (قراءاته للكتب وتعليقه عليها) . واتّبعت في هذا كلّه منهجًا تاريخيًّا ووصفيّاً، مستنيرًا بما ورد في آثاره من إشارات متّصلة بحياته وأعماله، وبما ثقفته في كتابات تلاميذه خصوصًا الملحق الشّهري الذي يصدر عن جريدة الأسبوع الأدبي، التي يصدرها اتّحاد كتّاب العرب في دمشق عن الأستاذ سعيد الأفغاني، أو ما كُتب عنه بعد وفاته رحمه الله - ورتّبت موادّ الجزء الثاني (الجزء المهم من البحث) ترتيبًا زمنيًّا بحسب ورودها في المجلاّت كلّ قسم على حدة. وأشير إلى أنّ ما واجهني من صعوبات في هذا البحث، هو عدم قدرتي في الوصول إلى بعض كتاباته، خصوصًا ما نشرَه في مجلّة رابطة العالم الإسلامي العراقيّة وغيرها من موادّ أخرى أشرت إليها بداية الجزء الثاني، وبعض كتبه المؤلّفة والمحقّقة مثل: الإسلام والمرأة، وعائشة والسّياسة، والإفصاح للفارقي، وملخّص إبطال القياس لابن حزم. ولا أنسى أنْ أقدّم شكري وتقديري لكلّ من قدّم يدَ العون والمساعدة لإخراج هذا البحث على وجهه الأكمل، ولا سيّما أخي وزميلي الأستاذ (محمّد فرحان الطّرابلسي) ، الذي تفضّل بقراءة البحث، وكانت له ملحوظات مهمّة وقيّمة أفدت منها. وما توصّلت إليه أرجو أنْ أكون قد وُفّقت فيه وبما نثرته عن حياة الأفغاني وسيرته، فإنْ كان كذلك فلله الحمد والمنّة، وإنْ كانت الأخرى فعذري أنّني اجتهدت، وبالله العون وعليه التّكلان. بين يدي البحث شاءت إرادة الله أن تكون (العربيّة) لغةَ القرآن الكريم، الكتابِ الذي جاء معجزة دالّة أعجزت أمّة اشتهرت بفصاحتها وبيانها، أن يأتوا بمثله "ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا ". كان القرآن يمثّل شِرْعة المسلمين ومنهج حياتهم، ليكون والعربيّةَ أداتين فاعلتين من أدوات العالِم المجتهد، وليزيلا معًا الفوارق بين الأجناس البشريّة، فما كانت العربيّة يومًا حكرًا على العرب وحدهم، وما كان الدّين يومًا ممّا اختصّ به العرب عامّة وعلماؤهم خاصّة.. بل إنّ العربيّة لسانٌ من تكلّم به فهو عربيّ: "ألا إنّ العربيّة اللسان، فمن تكلّم العربية فهو عربيّ"، وليس من عجب أن ترى دهاقنة العربيّة وأساطين علوم الدين من غير العرب أرومة، وإنْ دلّ فإنّما يدلّ على شمولية الإسلام وعالميّة اللغة، التي كانت في زمان غابر لغة الحضارة والفكر. وإنْ أنسَ لا أنسى أنّني على عتبة عَلَمٍ من أعلام العربية في العصر الحديث، ممّن دأبوا في استظهارها بصبرٍ وأناة، وجدّ وإخلاص، بعيدًا عن أرْوِقة الدّعاية ودهاليز التزلّف والخيلاء، فارتضى لنفسه أنْ يعيش حياة ما اعتادها الناس، وليست هي إلاّ لنفر ترفّع عن المظاهر وسفساف الأمور، ليكون حيث الرّفعةُ والسّموق في رحاب التراث العظيم، إنّه العلاّمة الثّبت (سعيد الأفغاني) عالم العربيّة والنّحو العربيّ في بلاد الشّام. هو من غير العرب أرومة، و "كان أبوه على صلاحه وتقواه لا يحسن العربيّة"، وليس ذلك أمرًا غريبًا؛ لأنّ الشّواهد في تراثنا العربيّ والإسلاميّ على هذه الظاهرة كثيرة جدًّا، وأمثّل لها بالقرّاء العشرة؛ فثمانية منهم هم من غير أرومة العرب، وقس على ذلك في كلّ العلوم العربيّة الإنسانيّة والتّجريبيّة على السّواء، وهي ظاهرة جديرة بالاهتمام والدّراسة. كان رحمه الله وغيره من الأعلام في النصف الأول من القرن الماضي (العشرين) ، كانوا يشكّلون ظواهر يستغرب لها أنصاف المتعلمين اليوم، ممن لا يزيد علمهم على مجموعة محفوظات لقنوها في كراريس، ظنوا بها أنهم حازوا سبقًا كبيرًا يدفعهم للصّدارة والخطابة والفتوى، فكيف بهم إذا كان لهم نبوغ العقاد، أو الرّافعي، أو محمود شاكر، أو سعيد الأفغاني، أو النفّاخ، أو ... الخ؟؟. والعجب أنك إذا سألت أحدهم عن واحد من هؤلاء القمم الشوامخ، تنطّع لك بإجابة باهتة كأنه في المنام يهذي أو في المقهى مخمور.. من هذا ومن ذاك؟ لا أظنه يرقى أن يُدرس أو أن تكون فيه رسالة، وهو ليست له بضاعة. ما بضاعتكم إلى بضاعتهم وأنتم من يحملون اليوم أعلى الشهادات العلمية لم تكن لهم؟ وتتصدّرون هيئات ومؤسسات، ولكم فيها مخصّصات وامتيازات ورثتموها كابرًا عن كابر، وتشيحون بوجوهكم مصعّرين إذا ذكر أحد منهم بخير أو قرّظ وأثني عليه ... والأفغاني واحد من أولئك الدين أحبّوا أن يقوموا للتراث بدأب وصمت وإخلاص، تدفعهم إليه أصالة المنبت وصدق الانتماء، والبعد عن الكِبْر والجاه، ويقينٌ في العودة إلى الله، كأنه يعيد إلى الذاكرة ذلك الجيل الذي حمل دعوة الإسلام في الخافقين، لا يحدوه في ذلك سوى حسن الختام واللحاق بالنبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا، لأن العظماء يتعالون عن صغائر الأمور ومحقّراتها، ولا تصلح لهم إلا العظائم، وهي لا تصلح إلا بهم. لا ننكر اليوم أنّنا نمرّ بأزمات، أزمة فكر، وأزمة أخلاق، وأزمة ضمير، وأزمة هويّة، ... بصرف النظر عن مشاربنا وتعدّد مذاهبنا، واختلاف اتّجاهاتنا. ولعلّ أزمة الفكر والثقافة واحدة من تلك الأزمات المتراحبة التي تمرّ بها الأمم والشّعوب، وهي أزمة لها هيئاتها ومنظّروها وتتّصل بحركة الأمم وتطوّر مجتمعاتها وانحطاطها؛ فالفكرُ، وسبيله العلم، عزٌّ ترنو النّفوس إليه، وتتصارع الدّول النابضة بالحياة والحافظة للجميل، أن تكون في عداده؛ فكلّ عزّ لا يوطّد بعلم فإلى ذلّ يؤول. استرعت انتباهي عبارة قرأتها ولا أعرف قائلها: إنّ في أيّامنا هذه أناسًا يتساقطون على أرصفة الفكر. وتساءلت يومها: ما أرصفة الفكر؟ وهل للفكر أرصفة؟ ومن أولئك الذين يتساقطون على أرصفته؟ وتمنّيت لو أنّ أحدنا يفعل ما فعل ابن شهيد الأندلسي في رسالته الأدبية (التّوابع والزّوابع) ، فيصحب معه تابعًا يعرّج به على طائفة من العلماء والمفكّرين، يحاكيهم ويناكفهم في قضيّة الثقافة والفكر، فقد غدت اليوم في قفص الاتهام في الأقبية في غياهب السّجون. إذا كان الطّريق الواسع المتراحب، له رصيف تعود قيمته وأهميته إلى بيان حدود الطرق وإعطائها صفة جمالية، وإذا كان الرّصيف لطيفًا جميلاً، فمن باب أولى أن يكون الشّارع كذلك. أما العلم، فهو ضالّة الناس ينشدونها، إنْ أحسنوا التعامل معها، من حيث الدّخول في مقدّماتها والصّبر على غلوائها؛ لأنّ العلم مهيع لا يقطعه إلا رجل ذو صبر وجلد، وخفر وحياء، وفكر ورويّة. لذلك، فهي بالنسبة للناس كالماء للظمآن يطلبه حثيثًا، وما مقدّمات العلم والفكر إلا تلكم الأرصفة، التي يتزاحم الناس عليها ... فلا عجب إذن أن يكون للفكر أرصفة، ليست للعلماء والمفكرين بل للشّادين والمبتدئين، الذين يدّعون علمًا لا يزيد على مجموعة ذخائر اقتنصوها من هنا وهناك. إنّ الشّدائد عادة تفرز الغثّ من السّمين، والمنتمي من اللامنتمي، ومجاهدَ الفكرة من دعيِّها، ولا تكون ثمّة أزمات إلا في شدائد، ولا تكون محكّات إلا في نكبات، ولا تكون أشواك إلا في صعاب المسالك ... من هنا، فليس من عجب أن يتساقط الناس على الأرصفة، إذا كان هذا حال العلماء يتساقطون ويتهاوون، علماءِ المناصب والأزياء، والأوسمة والشّهادات. يعيش الفكر أزمة الكلمة والنّموذج، فنماذج الفكر اليوم وأدعياؤه يَقذِفون بكلماتهم باردةً باهتةً، لأنهم تبع لكل ناعق ناعر، تهو

سعيد بن مسفر

سعيد بن مسفر الدولة: السعودية سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: هو سعيد بن مسفر بن مفرح القحطاني، ولد عام 1361 هجرية بمدينة أبها بالمملكة العربية السعودية. الحالة الوظيفية: عمل في الوظائف التعليمية لمدة 30 عاماً ثم تفرغ للدعوة إلى الله. الحالة التعليمية: حصل على بكالوريوس الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع الجنوب عام 1401 هجرية. نال درجة الماجستير في العقيدة من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1415 هجرية. حصل على الدكتوراه في العقيدة من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1418 هجرية. الاهتمامات الدعوية: أهتماماته الدعوية مركز على قضايا الإيمان ومشاكل الشباب وشؤون الأسرة ويعتمد اسلوبه على البساطة وعدم التكلف وقوة الإثار والجذب بكثرة إيراد القصص وضرب الأمثلة وبعض الطرف والنوادر توبة الشيخ سعيد بن مسفر في لقاء مفتوح مع الشيخ سعيد بن مسفر - حفظه الله - طلب منه بعض الحاضرين أن يتحدث عن بداية هدايته فقال: حقيقة.. لكل هداية بداية.. ثم قال: بفطرتي كنت أؤمن بالله، وحينما كنت في سن الصغر أمارس العبادات كان ينتابني شيء من الضعف والتسويف على أمل أن أكبر وأن أبلغ مبلغ الرجال فكنت أتساهل في فترات معينة بالصلاة فإذا حضرت جنازة أو مقبرة، أو سمعت موعظة في مسجد ازدادت عندي نسبة الإيمان فأحافظ على الصلاة فترة معينة مع السنن ثم بعد أسبوع أو أسبوعين أترك السنن.. وبعد أسبوعين أترك الفريضة حتى تأتي مناسبة أخرى تدفعني إلى أن أصلي. وبعد أن بلغت مبلغ الرجال وسن الحلم لم أستفد من ذلك المبلغ شيئا وإنما بقيت على وضعي في التمرد وعدم المحافظة على الصلاة بدقة لأن من شب على شيء شاب عليه. وتزوجت.. فكنت أصلي أحيانا وأترك أحيانا على الرغم من إيماني الفطري بالله.. حتى شاء الله- تبارك وتعالى - في مناسبة من المناسبات كنت فيها مع أخ لي في الله وهو الشيخ سليمان بن محمد بن فايع - بارك الله فيه - وهذا كان في سنة 1387هـ- نزلت من مكتبي - وأنا مفتش في التربية الرياضية - وكنت ألبس الزي الرياضي والتقيت به على باب إدارة التعليم وهو نازل من قسم الشئون المالية فحييته لأن كان زميل الدراسة وبعد التحية أردت أن أودعه فقال لي إلى أين؟ وكان هذا في رمضان - فقلت له: إلى البيت لأنام.. وكنت في العادة أخرج من العمل ثم أنام إلى المغرب ولا أصلي العصر إلا إذا استيقظت قبل المغرب وأنا صائم.. فقال لي: لم يبق على صلاة العصر إلا قليلا فما رأيك لو نتمشى قليلا؟ فوافقته على ذلك ومشينا على أقدامنا وصعدنا إلى السد (سد وادي أبها) - ولم يكن آنذاك سدا - وكان هناك غدير وأشجار ورياحين طيبة فجلسنا هناك حتى دخل وقت صلاة العصر وتوضأنا وصلينا ثم رجعنا وفي الطريق ونحن عائدون.. ويده بيدي قرأ علي حديثا كأنما أسمعه لأول مرة وأنا قد سمعته من قبل لأنه حديث مشهور.. لكن حينما كان يقرأه كان قلبي ينفتح له حتى كأني أسمعه لأول مرة.. هذا الحديث هو حديث البراء بن عازب رضي الله عنه الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه قال البراء رضي الله عنه: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر - قالها مرتين أو ثلاثا - ثم قال: " عن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه…" الحديث. فذكر الحديث بطوله من أوله إلى آخره وانتهى من الحديث حينهما دخلنا أبها وهناك سنفترق حيث سيذهب كل واحد منا إلى بيته فقلت له: يا أخي من أين أتيت بهذا الحديث؟ قال: هذا الحديث في كتاب رياض الصالحين فقلت له: وأنت أي كتاب تقرأ؟ قال: اقرأ كتاب الكبائر للذهبي.. فودعته.. وذهبت مباشرة إلى المكتبة - ولم يكن في أبها آنذاك إلى مكتبة واحدة وهي مكتبة التوفيق- فاشتريت كتاب الكبائر وكتاب رياض الصالحين وهذان الكتابان أو كتابين أقتنيهما. وفي الطريق وأنا متوجه إلى البيت قلت لنفسي: أنا الآن على مفترق الطرق وأمامي الآن طريقان الطريق الأول طريق الإيمان الموصل إلى الجنة، والطريق الثاني طريق الكفر والنفاق والمعاصي الموصل إلى النار وأنا الآن أقف بينهما فأي الطريقين أختار؟. العقل يأمرني باتباع الطريق الأول.. والنفس الأمارة بالسوء تأمرني باتباع الطريق الثاني وتمنيني وتقول لي: إنك ما زلت في ريعان الشباب وباب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة فبإمكانك التوبة فيما بعد. هذه الأفكار والوساوس كانت تدور في ذهني وأنا في طريقي إلى البيت.. وصلت إلى البيت وأفطرت وبعد صلاة المغرب صليت العشاء تلك الليلة وصلاة التراويح ولم أذكر أني صليت التراويح كاملة إلا تلك الليلة. وكنت قبلها أصلي ركعتين فقط ثم أنصرف وأحيانا إذا رأيت أبي أصلي أربعا ثم أنصرف.. أما في تلك الليلة فقد صليت التراويح كاملة.. وانصرفت من الصلاة وتوجهت بعدها إلى الشيخ سليمان في بيته، فوجدته خارجا من المسجد فذهبت معه إلى البيت وقرأنا في تلك الليلة - في أول كتاب الكبائر - أربع كبائر الكبيرة الأولى الشرك بالله والكبيرة الثانية السحر والكبيرة الثالثة قتل الصلاة وانتهينا من القراءة قبل وقت السحور فقلت لصاحبي: أن نحن من هذا الكلام؟ فقال: هذا موجود في كتب أهل العلم ونحن غافلون عنه.. فقلت: والناس أيضا في غفلة عنه فلا بد أن نقرأ عليهم هذا الكلام. قال: ومن يقرأ؟ قلت له: أنت. قال: بل أنت.. واختلفنا من يقرأ وأخيرا استقر الرأي علي أن أقرأ أنا فأتينا بدفتر وسجلنا في الكبيرة الرابعة كبيرة ترك الصلاة. وفي الأسبوع نفسه، وفي يوم الجمعة وقفت في مسجد الخشع الأعلى الذي بجوار مركز الدعوة بأبها- ولم يكن في أبها غير هذا الجامع إلا الجامع الكبير- فوقفت فيه بعد صلاة الجمعة وقرأت على الناس هذه الموعظة المؤثرة التي كانت سببا - ولله الحمد - في هدايتي واستقامتي وأسأل. الله أن يثبتنا وإياكم على دينه إنه سميع مجيب. ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

سعيد عبد العظيم

سعيد عبد العظيم اسمه ونشأته: سعيد عبد العظيم على محمد ولد في الإسكندرية في 11/10/ 1952م المؤهلات العلمية والعملية: - بكالوريوس الطب والجراحة عام 1978 م - خطيب مسجد الفتح بمصطفى كامل بالاسكندرية - دعي الشيخ لبعض المؤتمرات بامريكا ومؤتمر المرأة بالكويت وأمستردام - شارك فى الاشراف على مجلة الحكمة التى تصدر فى لندن فى فترة سابقة - دروس ومحاضرات فى العديد من المساجد بمصر - قام بعمل رحلات دعوية الى قطر وفرنسا وايطاليا واليونان - كتب بعض المؤلفات والتى أسأل الله أن ينفع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم مثل: هيا بنا نؤمن ساعة وعاشروهن بالمعروف الديمقراطية فى الميزان ضوابط شرعية لتحقيق الأخوة الإيمانية ضوابط شرعية للألعاب الرياضية الصدق منجاة خطورة التليفزيون خطورة التليفون إلى كل عامل وموظف يؤمن بالله اللهم لك أسلمت الله أكبر الموتى يتكلمون الاصطياف الإشكالية المعاصرة فى تربية الطفل رسالة لأهل الفن الدولة اليهودية العالمية دولة اسرائيل الكبرى الزواج العرفى نظرات فى مسألة تعدد الزوجات أمارات الساعة الآتية تحصيل الزاد لتحقيق الجهاد معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كيف تحل مشاكلنا كيف تنال السعادة الحقيقية الكفارات أسباب وصفات الخطب والوعظ والتذكير إلى الفتاة المؤمنة حياة القلوب الأتقياء الأخفياء وعند الله تجتمع الخصوم دعوة أهل الكتاب للدخول فى دين رب العباد أخطاء شائعة فى البيوع الرقية النافعة للأمراض الشائعة الصرع (أسبابه وعلاجه) يمحق الله الربا خلق المسلم الإنارة فى الحج والعمرة والزيارة قصص الأنبياء (عظات وعبر) قصص الصحابة دروس الزمان فى شهر الصيام ابن تيمية فقيه عصره الشهرة وعالم الأضواء الوصية بالأشهر العربية ارشاد الطالب لتحقيق أهم المطالب فتاوى اللجنة الدائمة ماذا بعد رمضان وبالوالدين احساناً (أسباب عقوق الأبناء) كيف تحقق غنى النفس صور من الطغيان المادي

سليم بن عيد بن محمد بن حسين الهلالي

سليم بن عيد بن محمد بن حسين الهلالي نسبه ونسبته: هو الشيخ السلفي، الأثري، ربيع الشام، صاحب التصانيف المنهجية الفريدة، والتحقيقات العلمية العزيزة؛ سليم بن عيد بن محمد بن حسين الهلالي؛ نسبة إلى قبيلة بني هلال، التي تمتد أصولها إلى نجد في الجزيرة العربية، ثم رحل الأجداد وسكنوا بئر السبع، وبعد نكبة فلسطين استوطنوا الخليل حيث ولد الشيخ. - ولادته: ولد بتاريخ (1377هـ- = 1957م) . - أسرته ونشأته وطلبه للعلم: نشأ في بيت صلاح ودين، هاجر وأهل بيته إلى الأردن سنة (1387هـ- = 1967م) من آثار حرب اليهود - لعنهم الله - واستقر في الأردن، حيث أنهى الدراسة النظامية، وأكمل دراسته في كلية العلوم، ثم درس اللغة العربية، ثم الدراسات الإسلامية. ابتدأ طلبه للعلم الشرعي في السابعة عشر من عمره، حيث كانت بداية لقائه مع الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في الأردن؛ نتيجة مناظرات الشيخ الألباني لجماعة التكفير، ثم تواصل اللقاء مع الشيخ ناصر الدين الألباني، ورحل إليه في دمشق الشام في بداية (1978م) حيث حضر دروسه وقتئذ؛ في شرح كتاب ((الترغيب والترهيب)) للمنذري. قرأ على الشيخ طلائع كتابه ((تصفية الظلال)) ؛ وبخاصه مسائل الإستواء ووحدة الوجود ومسائل الصفات. رحل الشيخ إلى باكستان والتقى بعلمائها؛ حيث أجازه الشيخ عطاء الله حنيف، والشيخ بديع الدين الراشدي، وأخوه محب الدين، والشيخ محمد عبده فلاح، والشيخ حسن عبد الغفار. ورحل إلى الحجاز والتقى بالشيخ حماد الأنصاري، والشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين - رحمهم الله -، والشيخ عبد المحسن العباد - حفظه الله -. وكانت له مراسلات مع الشيخ محمد تقي الدين الهلالي المغربي - رحمه الله - في عام (1403هـ) . - مشاهير شيوخه: 1 - الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله -. 2 - الشيخ حماد الأنصاري - رحمه الله -. 3 - الشيخ عطاء الله حنيف - رحمه الله -. 4 - الشيخ محب الدين الراشدي - رحمه الله -. 5 - الشيخ بديع الدين الراشدي - رحمه الله -. - ثناء العلماء عليه: أثنى عليه كثير من أهل العلم؛ منهم: الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله -، والشيخ الدكتور ربيع المدخلي - حفظه الله -؛ حيث أن الشيخ سليم الهلالي قدم لفضيلة الشيخ ربيع على كتابه ((منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف)) . وأثنى عليه - أيضاً - الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - في كتابه ((المخرج من الفتنة)) (ص 185) : ((وهبوا أنكم انتصرتم على أهل السنة باليمن؛ الدعاة إلى الله؛ فماذا تصنعون بالأخ سليم الهلالي صاحب الجماعات الإسلامية؟ …)) . - وأيضاً - الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه: ((تحريف النصوص من مآخذ أهل الأهواء في الاستدلال)) (93 - 94) قال: ((…وأن التحريف داء ساري المفعول في كل من غلا، واتبع الهوى. وهي أمثلة نبه على كثير منها علماء العصر، وأبناء الوقت في عدد من الأقطار، في قلب جزيرة العرب ((الديار السعودية)) وفي مصر، والشام، والهند، والباكستان، والمغرب، وغيرها، منهم:… الشيخ سليم الهلالي؛ في كتابه: ((المنهل الرقراق)) )) . وقال فضيلة الشيخ محمد عمر بازمول - حفظه الله -: ((الشيخ ربيع بن هادي هو ربيع الحجاز، والشيخ مقبل الوادعي ربيع اليمن، والشيخ سليم بن عيد الهلالي ربيع الشام)) . جهوده الدعوية: 1 - من مؤسسي مجلة (الأصالة) ، ومحرريها، وكتابها. 2 - من مؤسسي مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية. 3 - عقد حلق العلم والإفتاء. 4 - المشاركة في المؤتمرات الإسلامية، واللقاءات الدعوية، والدورات العلمية؛ في عدد من دول العالم، مرات متعددة؛ مثل: أمريكا، بريطانيا، ألمانيا، هولندا، فرنسا،… وغيرها. 5 - كان له عدد من المقالات في جريدة (المسلمون) . 6 - كان من ضمن العلماء الخمسة المشاركين في مناقشة مع التكفيريين؛ من أجل إصلاح حال الجزائر انظر: جريدة (القبس) الكويتية العدد 9544 - (8 شوال 1420هـ-) الموافق (14 / 1 / 2000م) . http://www.alhelaly.net/pages/tarjameh.htm ------------- بواسطة العضو ابو ابراهيم الكويتي

سليمان بن عبد الرحمن الحمدان (1322 - 1397 هـ- 1904 - 1977 م) ولد في مدينة المجمعة عاصمة سدير بالسعودية، وقرأ على علماء المجمعة والرياض والحجاز. ودرس عليه طلبة كثيرون. تولى قضاء مكة في المحكمة المستعجلة. وكانت لديه مكتبة ضخمة، ما بين مخطوطات نفيسة أثرية ومطبوعات. من مؤلفاته: - البراهين والأدلة الكافية في القناعة برفع المسيح وأن نزوله من أشراط الساعة. - الدر النضيد على أبواب التوحيد. ------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان

سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان ولد في مدينة بريدة ونشأ بها، وكان مولده عام 1389هـ ويكبره من الأخوة ثلاثة ذكور ودونه من الأخوة أيضاً خمسة ذكور تزوج عام 1410هـ- وله من الأبناء ثلاثة ذكور أكبرهم عبد الله وله من العمر تسع سنوات. بدأ الشيخ في طلب العلم عام 1404هـ- وله من العمر خمسة عشر سنة تقريباً، وكان آنذاك في مرحلة الثالث متوسط، وبعد التخرج من المتوسطة، التحق بأحد المعاهد الثانوية لفترة لا تتجاوز خمسة عشر يوماً، وبعد ذلك قرر ترك الدراسة النظامية، والتفرغ التام لطلب العلم الشرعي والتلقي عن العلماء، ومطالعة الكتب، فقد كان شديد الميل للحفظ والقراءة في علوم مختلفة، ومنذ بداية طلبه للعلم وهو متفرغ له ويقضي أكثر يومه في الحفظ والمذاكرة والقراءة في الكتب. طريقة الشيخ في طلب العلم: بدأ الشيخ أولاً بحفظ القرآن وفرغ منه عام 1407هـ-، وحفظ كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، والعقيدة الواسطية، والفتوى الحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية، والبيقونية، وكانت هذه المحفوظات في بداية الطلب، وكان يقرأ حينها في كتب ابن تيمية وابن القيم والسيرة لابن هشام والبداية والنهاية لابن كثير، ومؤلفات ابن رجب، ومؤلفات أئمة الدعوة النجدية، وكان الشيخ يتردد على مجموعة من المشايخ يحفظ عليهم بعض المتون على حسب تخصصاتهم، وكانت الدروس يومياً عدا يوم الجمعة، وكان يختلف في اليوم على أربعة من المشايخ وذلك بعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب وبعد العشاء. وكان حريصاً أشد الحرص على حفظ المتون العلمية في كل الفنون، ولم يكن يحفظ المتن حتى يقرأ شرحه ويفهم معناه، وفي الفقه كان يحرص على معرفة المذاهب الأخرى حتى بدأ بحفظ المذاهب الأربعة، زيادة على ذلك اجتهادات واختيارات الإمام ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم. وسألت الشيخ: كم ساعة تمضيها يومياً في القراءة هذه الأيام؟ . فأجاب: أقرأ في اليوم بما يزيد على خمسة عشر ساعة، وهي موزعة بين الحفظ والمذاكرة والمطالعة. ثم سألته: زيادة على قراءتك في كتب العقيدة والحديث والفقه والنحو، هل كنت تقرأ في الكتب الفكرية للتعرف على أحوال العالم ومآسي المسلمين وما يحاك لهم من إفساد فكري وكيد عسكري؟ فأجاب: قد كنت أقرأ هذه الكتب في بداية الطلب، ومن أوائل ما قرأت كتاب واقعنا المعاصر لمحمد قطب، والمخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام لمحمد الصواف، وفي هذه الأيام أقرأ في هذه الكتب كثيراً، وقد قرأت إلى ساعة كتابة هذه السطور ما يزيد على مئتي كتاب، كما أني قرأت أهم الكتب في أصول الرافضة والزيدية والمعتزلة وغيرها من الفرق الضالة. وسألت الشيخ: فقلت له لم تذكر شيئاً من كتب الأدب، ومؤلفات الأدباء، هل يعني أنك لا تقرأ فيها؟ . فأجاب: لا يعني هذا أني لم أقرأ في هذه الكتب، فقد قرأت مؤلفات الجاحظ كلها، والكامل للمبرد، ومؤلفات ابن قتيبة وخزانة الأدب، وشروح المعلقات السبع، ومجموعة من دواوين الأدب المشهورة، ونظرت في كتب كثيرة من مؤلفات المتأخرين، وقرأت مؤلفات مصطفى الرافعي، وبعض مؤلفات عباس العقاد، والنظرات بأجزائه الثلاثة للمنفلوطي، ومؤلفات محمود محمد شاكر، وسيد قطب، وآخرين من كبار أُدباء هذا العصر. وسألت الشيخ: عن طريقة تدوينه للفوائد التي يقع عليها أثناء قراءته؟ فأجاب: كنت في أثناء الطلب أخصص لكل كتاب أقرأه أوراقاً خاصة ألخص فيها أهم ما في الكتاب من مسائل وفوائد وإشكالات وغيرها، أما هذه الأيام فإني لا أفعل ذلك بل ألخص الفوائد التي في الكتاب على صفحته الأولى فأكتب رأس المسألة ورقم الصفحة أمامها، ليتسنى لي الرجوع إليها عند الحاجة. مشايخه وقراءاته وقرأ الشيخ على بعض العلماء في القصيم وكان منهم: 1- فضيلة الشيخ الفقيه / صالح بن إبراهيم البليهي،2- حفظ عليه كتاب التوحيد وعمدة الأحكام 3- وقرأ عليه السلسبيل (المجلد الأول منه) 4- وبلوغ المرام (إلى كتاب النكاح) . 5- وفضيلة الشيخ / المحدث عبد الله الدويش 6- حفظ عليه كتاب التوحيد كله 7- والعقيدة الواسطية والفتوى الحموية والآجرومية. 8- وفضيلة الشيخ / عبد الله محمد الحسين أبا الخيل،9- حفظ عليه نخبة الفكر،10- والبيقونية والفتوى الحموية والرحبية وبلوغ المرام،11- وقرأ عليه شرح الطحاوية وجامع الأصول لابن الأثير وصحيح البخاري وسنن أبي داود وغيرها. 12- وفضيلة الشيخ / محمد بن سليمان العليط،13- حفظ عليه الأصول الثلاثة،14- وبعض زاد المستقنع وسلم الأصول لحافظ حكمي،15- وفضل الإسلام لمحمد بن عبد الوهاب،16- وقرأ عليه جامع العلوم والحكم لابن رجب وزاد المعاد لابن القيم وغيرها. 17- وفضيلة الشيخ / محمد بن فهد الرشودي،18- حفظ عليه الورقات لابن الجويني،19- وبلوغ المرام لابن حجر،20- والمنتقى من أخبار المصطفى لمجد الدين أبي البركات ابن تيمية،21- ومسائل الجاهلية لمحمد بن عبد الوهاب،22- والكلم الطيب لابن تيمية،23- والفوائد الجلية في المباحث الفرضية للشيخ ابن باز،24- وغيرها كثير. 25- وفضيلة الشيخ / أحمد بن ناصر العلوان،26- حفظ عليه الآجرومية،27- وأكثر ألفية ابن مالك،28- وقد حفظ من النحو أيضاً ملحة الإعراب. 29- وقد قرأ الشيخ أيضاً على مجموعة من طلبة العلم في بريدة وذلك في بداية الطلب،30- وحفظ عليهم آداب المشي إلى الصلاة بجزأيه وكشف الشبهات والأصول الثلاثة. وقد رحل الشيخ إلى المدينة النبوية عام 1413هـ- والتقى فيها بفضيلة الشيخ / حماد الأنصاري، في بيته على وجه الزيارة فجرى معه بحث في بعض المسائل الحديثية، فعرض عليه الإجازة، فأجازه في الأمهات الست ومسند الإمام أحمد وموطأ مالك وصحيحي ابن خزيمة وابن حبان ومصنفي عبد الرزاق وابن أبي شيبة، وأجازه أيضاً في تفسير ابن جرير وابن كثير، وفي النحو أجازه في ألفية ابن مالك وبعض المؤلفات الفقهية وغيرها، وسمع من الشيخ الحديث المسلسل بالأولية (الراحمون يرحمهم الرحمن..) وهو أول حديث يسمعه بالإسناد إلى رسول الله وكان ذلك بتاريخ 18/8/1413هـ- ورحل الشيخ إلى مكة مرات متكررة للعمرة والقراءة على علمائها. وقرأ فيها على فضيلة الشيخ / محمد الأنصاري، في أصول الفقه. وقرأ فيها على فضيلة الشيخ / ابن صالح المالي، في أوجز المسالك وفي شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك. والتقى فيها بفضيلة الشيخ / عبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي، وطلب منه الإجازة وسمع منه بعض سور القرآن فأجازه برواية حفص عن عاصم، وطلب منه سماع بعض محفوظاته لا سيما شيء من صحيح البخاري، فأجازه في الأمهات الست والموطأ وفي تفسير ابن جرير وابن كثير وغيرها، وكان ذلك أيضاً عام 1413هـ-. وقد أجاز الشيخ جمع كثير من أهل العلم، وبعضهم كاتبه في ذلك ولم يره مثل الشيخ صالح بن أحمد بن محمد بن إدريس، فقد أجازه في القرآن والأمهات الست وغيرها. وسألت الشيخ: عن معنى الإجازة التي أعطيت له من علماء مكة والمدينة في بعض الكتب ومنها الأمهات الست وما المقصود بها؟ فأجاب: الإجازة من مطالب السلف الصالحين والرواية بها والعمل بالمروي بها مشهور بين الأئمة المحدثين، وطلب الإجازة لإحياء رسوم الإسناد طريق معهود عند العلماء المحققين وهي أنواع: 1- منها أن يدفع الشيخ للطالب مروياته ومسموعاته بالأسانيد عن مشايخه ويجيزه برواية ذلك عنه. 2- ومنها أن يسمع الطالب من شيخه أحاديث يرويها بالأسانيد إلى رسول الله. 3- ومنها أن يكتب الشيخ مسموعه لحاضر أو غائب بخطه مقروناً بالإجازة كأجزتك بهذه المسموعات. وفيه غير ذلك من أنواع الإجازة، وقد تيسر لي الإجازة في الأنواع الثلاثة، نسأل الله الإخلاص في القول والعمل. وسألت الشيخ: عن طريقة حفظه للأسانيد؟ فأجاب: بأنه كان يحفظ الحديث بطرقه كلها فحين يريد حفظ حديث من صحيح البخاري كحديث عمر ((إنما الأعمال بالنيات)) فإنه يجمع طرقه في جميع مواطنه من الصحيح ثم يحفظها ثم ينتقل إلى صحيح مسلم وينظر في ملتقى الطرق ويضمها إلى أسانيد البخاري. وإذا رأى الحديث في صحيح مسلم مروياً من طريق غير طريق البخاري فإنه يحفظه. وإذا كان الحديث عند الأربعة فإنه يحفظ الإسناد من ملتقى الطرق عندهم وإذا اختلفت الأسانيد حفظها كلها. وإذا كان في متن أحدهم زيادة على ما عند الآخر كزيادة تُروى في سنن أبي داود ولم يروها الثلاثة فإنه يحفظ طريق هذه الزيادة وهكذا يصنع في الأحاديث المسندة الأُخرى. وللشيخ من الكتب والرسائل: 1- تنبيه الأخيار على عدم فناء النار، 2- الأمالي المكية على المنظومة البيقونية، 3- التبيان في شرح نواقض الإسلام، 4- شرح بلوغ المرام مطبوع بالحاسب، 5- تنبيه الأمة على وجوب الأخذ بالكتاب والسنة، 6- التوكيد في وجوب الاعتناء بالتوحيد، 7 - الكشاف عن ضلالات حسن السقاف، 8 - إتحاف أهل الفضل والإنصاف بنقض كتاب ابن الجوزي دفع شبه التشبيه وتعليقات السقاف (طبع منه الآن مجلدان) ، 9 - القول المبين في إثبات الصورة لرب العالمين، 10 - مهمات المسائل في المسح على الخفين، 11 - الإجابة المختصرة في التنبيه على حفظ المتون المختصرة، 12- الاستنفار للذب عن الصحابة الأخيار، 13- القول الرشيد في حقيقة التوحيد، 14- الإعلام بوجوب التثبت في رواية الحديث 15- أحكام قيام الليل، 16 - ألا إن نصر الله قريب، 17 - مجموعة رسائل وفتاوى. وللشيخ بعض الكتب لم تطبع إلى الآن كفتح الإله شرح آداب المشي إلى الصلاة (مجلدان مخطوطان) ، الدرر حاشية نخبة الفكر (مخطوط) شرح كتاب التوحيد، وشرح الأصول الثلاثة، وشرح الرحبية في الفرائض، والتعقبات على زاد المستقنع، وحكم الصلاة على الميت الغائب، وحكم الاحتفال بالأعياد وغيرها. وقد بدأ الشيخ في التدريس والإفادة في بيته عام 1410هـ- وفي عام 1411هـ- انتقل للإفادة والتدريس في المسجد. وكانت الدروس طوال الأسبوع بعد صلاة الفجر والظهر والمغرب عدا يوم الجمعة. وقدشرح من الكتب في الحديث صحيح البخاري، وجامع أبي عيسى الترمذي، وسنن أبي داود، وموطأ مالك، وبلوغ المرام، وعمدة الأحكام، والأربعين النووية، وغيرها. وفي المصطلح الموقظة للذهبي ومختصر علوم الحديث للحافظ ابن كثير وشرح السخاوي على ألفية العراقي. وفي العلل: الجزء المطبوع من العلل لعلي ابن المديني والتمييز لمسلم وشرح ابن رجب على علل الترمذي. وفي العقيدة شرح التدمرية، والفتوى الحموية، والعقيدة الواسطية، وكتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، والشريعة للآجري، والسنة لعبد الله بن الإمام أحمد، والسنة لابن نصر، والإبانة لابن بطة، والصواعق لابن القيم، والنونية لابن القيم وغيرها. وفي الفقه شرح زاد المستقنع، ومتن أبي شجاع في الفقه الشافعي، والروضة الندية لصديق حسن خان، وحاشية الروض المربع لابن قاسم، وعمدة الفقه لابن قدامة، والرحبية في الفرائض، والورقات في أصول الفقه، ومراقي السعود وغيرها. وفي النحو شرح الآجرومية، والملحة، وألفية ابن مالك. وفي التفسير شرح تفسير ابن كثير، وتفسير الجلالين، وتفسير البغوي. ثم أوقف الشيخ عن التدريس في المسجد عام 1417هـ- لأسباب غير معروفة ولا يزال موقوفاً حتى اليوم. وقد جرت محاولات ومساعي لإعادة دروسه ولم يحصل من ذلك شيء، وقد كتب فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله إلى عدد من المسؤولين، يطالبهم فيها بإعادة الدروس للشيخ وتمكين الناس من الاستفادة منه، غي

سيد حامد علي

سيد حامد علي (000 - 1413 هـ- 000 - 1993 م) أحد أشهر علماء المسلمين في الهند. اشتهر في مجال تفسير القرآن الكريم، وعلوم الحديث الشريف، ومقارنة الأديان. له أكثر من مائة كتاب ورسالة في مجالات العلوم الإسلامية والتاريخية المختلفة. وكان من أكثر الشخصيات نشاطاً في مجال الحركة الإسلامية في الهند. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

سلمان بن فهد العودة

سلمان بن فهد العودة السيرة الذاتية القصيم - بريدة ص. ب: 25250 الرمز البريدي: 51321 هاتف العمل: 063826466 فاكس: 063830053 رقم الجوال:0504250250 البريد الإلكتروني: [email protected] الاسم: سلمان بن فهد بن عبد الله العودة, الدخيل, من (الجبور) من (بني خالد) . وكان ميلاده في شهر جمادى الأولى عام 1376هـ في قرية البصر, وهي قرية هادئة في الضواحي الغربية لمدينة بريدة من منطقة القصيم. متزوج, وعنده مجموعة من الأولاد ما بين ذكر وأنثى, أكبرهم معاذ. - الماجستير في السُّنة في موضوع "الغربة وأحكامها" سنة 1408هـ. - والدكتوراه في السُّنة في (شرح بلوغ المرام /كتاب الطهارة) في ثلاثة مجلدات سنة 1424هـ. - كانت نشأته في تلك القرية. - ثم انتقل إلى الدراسة في بريدة بعد سنتين من الدراسة الابتدائية, وأكمل دراسته في مدرسة "الحويزة" التي سميت فيما بعد بـ"الأندلس". - ثم التحق بالمعهد العلمي في بريدة وقضى فيه ست سنوات دراسية، وكان يضم نخبة من فضلاء مشايخ البلد منهم: - الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي -رحمه الله-، وقد اختص به الشيخ وتخرج عليه. - الشيخ صالح السكيتي -رحمه الله-. - الشيخ علي الضالع -رحمه الله-. وأتاحت له الدراسة فرصة الجلوس بين أيديهم, والأخذ من علمهم, ومن أخلاقهم, واستفاد من ذلك. وتعرف بعد على فضلاء الشيوخ, وصحبهم وجرت بينه وبينهم اتصالات ومراسلات, بعضها محفوظ من أمثال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز, وسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين, وسماحة الشيخ عبد الله بن جبرين, وغيرهم ... كما أن التحاقه بالمعهد أتاح له فرصة الاستفادة من مكتبة المعهد آنذاك, وكانت عامرة بعدد كبير من الكتب. وهي مكتبة للإعارة, وتتجدد وقتاً بعد وقت؛ فتضم عدداً كبيراًَ من الكتب الجديدة التي يحتاج الناس إليها. أول ما حفظ من المتون: إن طبيعة تكوين الطالب في مراكز العلم الشرعي تهتم عادة بتلقين الطالب عدداً من المتون ومن المتون التي حفظها على سبيل المثال فيما يتعلق بالعقيدة: - الأصول الثلاثة. - والقواعد الأربع. - وكتاب التوحيد. - والعقيدة الواسطية. وفيما يتعلق بالنحو: - متن الأجرومية وقد حفظه وحفّظه لطلابه الصغار في المسجد. وكذلك فيما يتعلق بالفرائض هناك: - متن الرحبية وهو عبارة عن منظومة شيقة وخفيفة ومختصرة؛ فضلاً عن كتاب زاد المستقنع في الفقه الحنبلي, ولعله من أشهر متون الحنابلة, وأكثرها مسائل, وقد قرأ جزءاً كبيراً من شرحه في المعهد العلمي, وقرأ شرحه على عدد من المشايخ منهم الشيخ صالح البليهي -رحمه الله- ومنهم الشيخ محمد المنصور -رحمه الله-. وهناك في المصطلح: - مختصر للحافظ ابن حجر؛ وهو نخبة الفكر وقد حفظه في زمن الطلب ودرسه لطلابه وحفظه إياهم. - وهناك متون قد حفظ منها لكنه لم يكملها منها ألفية ابن مالك. ومختصرات أخرى في الأصول وغيرها؛ فضلاً عن حفظه لكتاب الله تعالى. - وعدد من متون السنة, كالأربعين النووية وعمدة الأحكام, وبلوغ المرام, واستظهاره للكثير من مرويات السنة في الكتب الستة, ومسند أحمد, ومجمع الزوائد وغيرها. وقد حفظ في صباه مئات القصائد الشعرية المطولة من شعر الجاهلية والإسلام وشعراء العصر الحديث, وهي قصائد تتراوح الواحدة منها ما بين مئة بيت وعشرين بيتاً, وقد وفر هذان ثروة شعرية صالحة تلحظ في دروسه ومحاضراته وكتاباته. وقد تخرج في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم. ثم عاد مدرساً في المعهد العلمي في بريدة لفترة من الزمن. ثم انتقل معيداً إلى الكلية وحصل خلال ذلك على درجة الماجستير من قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بالرياض وكان موضوع الرسالة "غربة الإسلام وأحكامها في ضوء السنة النبوية"، وكان ذلك سنة 1408هـ. ودرس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم لبضع سنوات، قبل أن يُعفى من مهامه التدريسية في جامعة الإمام وذلك في 15/4/1414هـ. ثم نال شهادة الدكتوراة وكان موضوعها "شرح بلوغ المرام كتاب الطهارة" أجازه بها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن جبرين ومعالي الشيخ عبد الله بن بيه, وفضيلة الشيخ الدكتور خلدون الأحدب. الإشراف على موقع (الإسلام اليوم) . الإشراف على مؤسسة الإسلام اليوم. شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام: وهو شرح موسع لكتاب (بلوغ المرام من أدلة الأحكام) للحافظ ابن حجر العسقلاني (773ـ852) . وفق الله الشيخ فيه إلى أن بلغ في الشرح من أول الكتاب إلى باب صلاة الجمعة. وقد بلغ مجموع الدروس مئة وثلاثة وسبعين (173) درساً. وما زال الشيخ بتوفيق الله مستمراً في شرحه, مغرب يوم الأحد من كل أسبوع بجامع الراجحي الكبير ببريدة. شرح كتاب العمدة في الفقه: للإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي- رحمه الله-. وهو شرح لكتاب العمدة، يختار فيه الشيخ القول الراجح, ويدلل عليه بطريقة علمية سهلة. وقد وصل فيه الشيخ إلى (باب الجعالة) . وهو مستمر بتوفيق الله في شرحه بعد أذان العشاء, يوم الأحد من كل أسبوع بجامع الراجحي الكبير ببريدة. تفسير "إشراقات قرآنية": وقد شرح فيه بطريقة عصرية حديثة مواضع من سورة البقرة, والحج, والمفصل من: سورة ق, والذاريات, والطور, والحديد وآخر القرآن بتفسير جزء عم. وخرج منه ألبومان بعنوان "إشراقات قرآنية"، وهو مستمر في شرحه في مسجد الراجحي ببريدة بعد صلاة العشاء مساء الأحد من كل أسبوع. وقد شرح العقيدة الواسطية مجدداً في مجلد لطيف مخطوط. وكذلك شرح كتاب صحيح مسلم في 100 شريط (مفقود) شرح نخبة الفكر لابن حجر العسقلاني في 10 أشرطة (مفقود) . شرح مختصر صحيح البخاري في 100 شريط (مفقود) شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب في 10 أشرطة (مفقود) تفسير المفصل في 10 أشرطة (مفقود) الدروس العلمية العامة والمحاضرات الصوتية وهي سلسلة من الدروس العلمية العامة التي ألقاها فضيلة الشيخ في أماكن ومناسبات متعددة لمعالجة قضايا الأمة الإسلامية المختلفة. بالنسبة للكتب التي صدرت: فمنها: "الغرباء الأولون" " صفة الغرباء" "العزلة والخلطة " "حوار مع الشيخ محمد الغزالي" " من يملك حق الاجتهاد" " ضوابط للدراسة الفقهية" ويلي هذه النبذة قائمة حصرية بأسماء كتب المشرف المطبوعة والمخطوطة. المشاركات العلمية (ندوات، مؤتمرات) : 1- دروس أسبوعية في شتى المعارف والعلوم الإسلامية: (فقه - تفسير - حديث - تربية - أخلاق - سيرة نبوية - عقيدة - مشكلات اجتماعية - رؤى واقعية) . 2- مشاركة في مؤتمرات إسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية, وكندا, وبريطانيا, وأستراليا, والسودان. 3- مشاركة في المهرجانات والمؤتمرات المحلية. 4- دورات إدارية في الرقابة والتحفيز. 5- المشاركة في مؤتمر اللقاء الوطني للحوار الفكري, الأول والثاني. برامج إعلامية كتابية وحوارية. ومجموعة كبيرة من الرسائل، وهي موجودة في الموقع الإلكتروني بنافذة (قلم المشرف) . وقد زار المؤسسات العلمية وألقى فيها المحاضرات: كجامعة أم القرى بمكة المكرمة, وجامعة الملك فهد (البترول) , وجامعة الملك فيصل بالأحساء, وجامعات البنات, وجامعة القصيم, وجامعة الملك عبد العزيز بجدة, والكليات المتوسطة, وغيرها. درس شهري في جامع الراجحي الكبير ببريدة اسمه "من هدي الكتاب والسنة" كل أحد من كل شهر. برنامج حواري مباشر في قناة المجد الفضائية بعنوان (أول اثنين) www.awalethnain.com برنامج في قناة (اقرأ) عام 1425هـ بعنوان "مع المصطفى" بعد صلاة التراويح. برنامج في قناة (قطر) يومي بعنوان "السلام عليكم". برنامج رمضاني بعنوان "مع الله " في قناتي: (قطر) و (المجد) عام 1424هـ. مشاركات في قناة الجزيرة والعربية والبحرين والقناة السعودية الأولى وغيرها ... وكانت له دروس يومية بعد صلاة الفجر، شرح فيها صحيح البخاري وصحيح مسلم وشيئاً من التفسير، وكتاب التوحيد، والأصول الثلاثة، ونخبة الفكر، وقد ضاعت هذه الدروس فيما ضاع من تراث الشيخ إبان الأزمة التي حصلت له ولمجموعة من الدعاة. وقد سجن خمس سنوات بسبب بعض دروسه ومواقفه؛ من سنة 1415هـ إلى سنة 1420هـ. وخرج مع زملائه من الدعاة وقد استأنف نشاطه في منزله بدروس بعد صلاة المغرب من يوم الأربعاء والخميس والجمعة في التفسير والأخلاق والتربية والإصلاح, وهي موجودة في الصوتيات باسم "أحاديث المجالس". ثم انتقلت الدروس إلى مسجد الراجحي الكبير ببريدة. وهو يشرف على الموقع الإسلامي المعروف (الإسلام اليوم) ، وهو الموقع الإسلامي الأول بهذا التنوع على مستوى المملكة وله دروس ومحاضرات عبر الموقع وعبر الهاتف إلى جهات المعمورة. كما أنه يقوم بالرد اليومي على أسئلة المسلمين عبر بريده الإلكتروني: [email protected] وعبر الهاتف الجوال: (0504250250) كما أن له العديد من المحاضرات والدروس المسجلة على أشرطة الكاسيت، وأغلبها موجودة أيضاً في الموقع أعلاه. ------------------ المصدر: موقع الإسلام اليوم

سليمان بن عبد العزيز بن عبد العزيز القصير

سليمان بن عبد العزيز بن عبد العزيز القصير اللقب العلمي والوظيفة: محاضر السيرة الذاتية: التخصص العام: الشريعة والدراسات الإسلامية. التخصص الدقيق: الحديث وعلوم الحديث المشاركات والخبرات العلمية: (1) محاضر في الجامعة منذ 1418هـ. (2) خطيب جامع المستشفى العسكري ببريدة منذ 1422هـ. (3) مشاركة في التوعية الإسلامية في الحج (4) إلقاء محاضرات ودروس (5) المشاركة في بعض الدورات داخل المملكة وخارجها. النتاج العلمي: (1) " الدين في السنة النبوية- جمعاً ودراسة" (رسالة ماجستير) . الرسائل الجامعية: الدَّيْن في السُّنة النبويَّة [رسالة ماجستير] مشاركات: الفتاوى عنوان المراسلة: [email protected]

____ المصدر: الملتقى العلمي / موقع الإسلام اليوم

سلطان العيد

الشيخ سلطان العيد الاسم: سلطان بن عبد الرحمن بن محمد العيد كنيته: أبو عبد الرحمن إمام وخطيب جامع خالد بن الوليد رضي الله عنه بالرياض طلبه للعلم ومشايخه: درس وتلقى العلم على عدد من المشايخ منهم: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز: حضر دروس سماحته بالجامع الكبير ومسجد سارة سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي الديار السعودية: قرأ عليه بكلية الشريعة 3- الشيخ عبد الله بن عقيل وهو من أكابر طلاب الشيخ بن سعدي رحمه الله: يقرأ عليه في كتاب دليل الطالب الشيخ عبد المحسن العبيكان: وقد حضر دروسه ولمدة عشرين عاماً تقريباً ومما قرأ على يديه الروض المربع مرتين والرحبية وبلوغ المرام وصحيح البخاري. 5- الشيخ صالح الأطرم عضو هيئة كبار العلماء: قرأ عليه بكلية الشريعة. 6- الشيخ عبد العزيز الداوود عضوا الإفتاء: قرأ عليه بكلية الشريعة 7- حضر دروس الشيخ بن عثيمين في الحرم المكي وعلى الأخص عام 1411هـ وحضر بعض دروسه في عنيزة بجامعه ومنزله. 8- الشيخ له لقاءات علمية مع الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ فالح بن نافع الحربي والشيخ عبيد الجابري وانتفع بتوجيهاتهم حفظهم الله. ومن أعماله: 1- ترتيب كتاب دليل الطالب (لمرعي الكرمي) مع التعليق عليه، وله كتب أخرى تحت الطبع. 2- له دروس بجامعه الذي يخطب فيه في العقيدة والحديث والفقه. 3- واشتهر الشيخ بخطبه التي انتشرت في العالم الإسلامي واعتنى بها بنصرة العقيدة السلفية وربط الشباب بالعلماء السلفيين وتحذيرهم من الجماعات الحزبية ورموزها. 4- وله محاضرات عدة ومشاركات في الدورات العلمية نفع الله بها. أقوال العلماء فيه: سمعت الشيخ عبد الله بن عقيل يثني عليه ويقول له: أنت الدليل على الدليل (يعني حفظه الله كتاب دليل الطالب الذي حققه الشيخ سلطان) . سمعت الشيخ عبد المحسن العبيكان يثني على بعض خطبه ويقول إنها عظيمة نفع الله بها. الشيخ فالح الحربي قال في رد لفضيلته: " وأخونا الشيخ سلطان العيد من طلبة العلم الذين نعرفهم بنصرة المنهج السلفي والدعوة إليه في منطقة الرياض هو وأخونا الفاضل الشيخ محمد الفيفي فأنصح الشباب بالإستفاده منهما والأخذ عنهما، لأنهما ممن عرفناهم بالأخذ عن أهل العلم وبسلامة المنهج وصفاء العقيدة وصحة الولاء ونصرة السنة وأهلها،وربط الشباب بالعلماء السلفيين ولنا بهما صلة وثيقة ولقاءات علمية نافعة عديدة.نسأل الله لهما السداد والرشاد والتوفيق " انتهى. ولما سأل عنه في احد المجالس قال: "هذا حتى الآن والحمد لله نسأل الله لنا وله الثبات، نحسبه من أهل السنة، طالب علم جيد، سلفي والحمد لله، له غيرة وله جهود موفقة ونفع الله به الكثير ونسأل الله لنا وله الفقه في الدين".انتهى كلمة الشكر التي وجهها الشيخ ربيع بن هادي المدخلي للشيخ سلطان العيد: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد: فقد اطلعت على ما كتبه الأخ الشيخ سلطان العيد توضيحاً على بعض العبارات التي وردت في خطبته التي أسماها بـ (المخالفات في زمن الفتن) , والتي سجلت في شريط ونشرت, وقصد بها فعلاً أهل الفتن, ففهم بعض الناس أنه يطعن بتلك العبارات في بعض إخوانه السلفيين من أهل المدينة النبوية. وهذا الفهم خطأ, لأن سباق الكلامه وسياقه يبطل هذا الفهم الخاطئ. وزاده بعداً توضيح الشيخ سلطان الواضح الذي يثلج الصدر , ويقطع دابر استغلال المتصيدين ,ووهم الواهمين. فشكر الله للأخ سلطان على هذا البيان الشافي ,كما شكر الله له مقاومة الباطل والفتن. انتهى.

سليمان بن حمد العودة

الاسم: سليمان بن حمد العودة الدولة: السعودية سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: هو الشيخ سليمان بن حمد بن عبد الله العودة، من مواليد مدينة بريدة بالقصيم بالسعوية عام 1375 هجرية. حصل على ليسانس تاريخ من جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية بتقدير ممتاز. ثم ماجستير بتقدير ممتاز, من نفس الجامعة , وعنوان البحث: عبد الله ابن سبأ وأثره في أحداث الفتنة في صدر الاسلام. ثم حصل على دكتوراه بتقدير ممتاز, من نفس الجامعة , وعنوان البحث: السيرة النبوية في الصحيحين عن ابن إسحاق ودراسة مقارنة في العهد المكي. وحصل على لقب "أستاذ مشارك" مع مرتبة الشرف الاولى , وعنوان البحث: ابن سبا والسبئية من غير طريق سيف بن عمر. يعمل حاليا أستاذا مشاركا بقسم التاريخ بكلية العلوم العربية والاجتماعية بالقصيم وأستاذا للتاريخ الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم.

سيد سابق

الشيخ سيد سابق العالم الكبير والداعية الفقيه في ذمة الله بقلم/د. يوسف القرضاوي انضم إلى موكب الراحلين من كبار العلماء عن دنيانا العالم الكبير الفقيه الداعية المُربِّي الشيخ سيد سابق -رحمه الله- الذي انتقل إلى جوار ربه مساء يوم الأحد 23 من ذي القعدة 1420هـ الموافق 27/2/2000م عن عمر يناهز 85 سنة. كان الشيخ سيد سابق أحد علماء الأزهر الذين تخرجوا في كلية الشريعة، وقد اتصل بالإمام الشهيد حسن البنا وبايعه على العمل للإسلام ونشر دعوته، وجمع الأمة على كلمته، وتفقيهها في شريعته، وأصبح عضوًا في جماعة (الإخوان المسلمين) منذ كان طالبًا. كان معاصرًا لإخوانه من أبناء الأزهر النابهين الذين انضموا إلى قافلة الإخوان المسلمين من أمثال الشيخ محمد الغزالي، والشيخ عبد المعز عبد الستار، وغيرهما، وإن كانوا هم في كلية أصول الدين، وهو في كلية الشريعة. اشتغل الشيخ سيد سابق بالفقه أكثر مما اشتغل إخوانه من الدعاة الأزهريين؛ لأنه الأليق بتخصصه في كلية الشريعة، وقد بدأ يكتب في مجلة الإخوان الأسبوعية مقالة مختصرة في فقه الطهارة، معتمدًا على كتب (فقه الحديث) وهي التي تعنى بالأحكام، مثل (سبل السلام) للصنعاني، وشرح (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر، ومثل (نيل الأوطار) للشوكاني، وشرح (منتقى الأخيار من أحاديث سيد الأخيار) لابن تيمية الجد. ومستفيدًا من كتاب (الدين الخالص) للعلامة الشيخ محمود خطاب السبكي، مؤسس (الجمعية الشرعية) في مصر، وأول رئيس لها، الذي ظهر منه تسعة أجزاء في فقه العبادات، ومن غير ذلك من المصادر المختلفة، مثل (المغني) لابن قدامة، و (زاد المعاد) لابن القيم، وغيرهما.

وقد اعتمد الشيخ سيد -رحمه الله- منهجًا يقوم على طرح التعصب للمذاهب مع عدم تجريحها، والاستناد إلى أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وتبسيط العبارة للقارئ بعيدًا عن تعقيد المصطلحات، وعمق التعليلات، والميل إلى التسهيل والتيسير على الناس، والترخيص لهم فيما يقبل الترخيص، فإن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه، وكما يكره أن تؤتى معصيته، وحتى يحب الناس الدين ويقبلوا عليه، كما يحرص على بيان الحكمة من التكليف، اقتداء بالقرآن في تعليل الأحكام. وكان من التسهيل الذي اتبعه الشيخ في منهجه الذي ارتضاه في كتابة الفقه البعد عن ذكر الخلاف إلا ما لا بد منه، فيذكر الأقوال في المسألة، ويختار الراجح أو الأرجح في الغالب، وأحيانًا يترك الأمر دون أن يرجح رأيًا، حيث لم يتضح له الراجح، أو تكافأت عنده الأقوال والأدلة، فيرى من الأمانة أن يدع الأمر للقارئ يتحمل مسئولية اختياره، أو يسأل عالمًا آخر، وهذا ما لا يسع العالم غيره. أصدر الشيخ سيد الجزء الأول من كتابه الذي سماه (فقه السنة) في أواسط الأربعينات من القرن العشرين الميلادي، أو في سنة 1365هـ وهو رسالة صغيرة الحجم، من القطع الصغير، وكان في (فقه الطهارة) ، وقد صدره بمقدمة من المرشد العام للإخوان المسلمين الشيخ الإمام حسن البنا، تنوه بمنهج الشيخ في الكتابة، وحسن طريقته في عرض الفقه، وتحبيبه إلى الناس، ومما جاء في هذه المقدمة قوله -عليه رحمة الله: أما بعد.. فإن من أعظم القربات إلى الله -تبارك وتعالى- نشر الدعوة الإسلامية، وبث الأحكام الدينية، وبخاصة ما يتصل منها بهذه النواحي الفقهية، حتى يكون الناس على بينة من أمرهم في عبادتهم وأعمالهم، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما العلم بالتعلم، وإن الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر". وإن من ألطف الأساليب وأنفعها وأقربها إلى القلوب والعقول في دراسة الفقه الإسلامي – وبخاصة في أحكام العبادات، وفي الدراسات العامة التي تقدم لجمهور الأمة – البعد به عن المصطلحات الفنية، والتفريعات الكثيرة الفرضية، ووصله ما أمكن ذلك بمآخذ الأدلة من الكتاب والسنة في سهولة ويسر، والتنبيه على الحكم والفوائد ما أتيحت لذلك الفرصة، حتى يشعر القارئون المتفقهون بأنهم موصولون بالله ورسوله، مستفيدون في الآخرة والأولى، وفي ذلك أكبر حافز لهم على الاستزادة من المعرفة، والإقبال على العلم.

وقد وفق الله الأخ الفاضل الأستاذ الشيخ: السيد سابق، إلى سلوك هذه السبيل، فوضع هذه الرسالة السهلة المأخذ، الجمة الفائدة، وأوضح فيها الأحكام الفقهية بهذا الأسلوب الجميل؛ فاستحق بذلك مثوبة الله إن شاء الله، وإعجاب الغيورين على هذا الدين، فجزاه الله عن دينه وأمته ودعوته خير الجزاء، ونفع به، وأجرى على يديه الخير لنفسه وللناس، آمين أ. هـ. وقال الشيخ سابق في مقدمته القصيرة المختصرة التي قدم بها كتابه: هذا الكتاب يتناول مسائل من الفقه الإسلامي مقرونة بأدلتها من صريح الكتاب وصحيح السنة، ومما أجمعت عليه الأمة. وقد عرضت في يسر وسهولة، وبسط واستيعاب لكثير مما يحتاج إليه المسلم، مع تجنب ذكر الخلاف إلا إذا وجد ما يسوغ ذكره فنشير إليه. والكتاب يعطي صورة صحيحة للفقه الإسلامي الذي بعث الله به محمدًا صلى الله عليه وسلم، ويفتح للناس باب الفهم عن الله ورسوله، ويجمعهم على الكتاب والسنة، ويقضي على الخلاف وبدعة التعصب للمذاهب، كما يقضي على الخرافة القائلة: بأن باب الاجتهاد قد سُدّ. ظل الشيخ سيد يوالي الكتابة في الفقه بعد ذلك، ويخرج في كل فترة جزءاً من هذا القطع الصغير حتى اكتمل أربعة عشر جزءاً، ثم صدر بعد ذلك في ثلاثة أجزاء كبيرة. واستمر تأليفه نحو عشرين سنة على ما أظن. سَدَّ كتاب الشيخ سيد سابق فراغًا في المكتبة الإسلامية في مجال فقه السنة، الذي لا يرتبط بمذهب من المذاهب، ولهذا أقبل عليه عامة المثقفين الذين لم ينشأوا على الالتزام بمذهب معين أو التعصب له، وكان مصدرًا سهلاً لهم يرجعون إليه كلما احتاجوا إلى مراجعة مسألة من المسائل. وقد انتشر الكتاب انتشارًا، وطبعه بعض الناس بدون إذن مؤلفه مرات ومرات، كما يفعلون مع غيره من الكتب التي يطلبها الناس. ربما انتقد (فقه السنة) بعض المذهبيين المتشددين في اتباع المذاهب، والذين اعتبروا الكتاب داعية إلى ما سموه (اللامذهبية) ، وهي – كما قالوا – قنطرة إلى (اللادينية) ! وأنا اعتقد أن مؤلف الكتاب - وإن لم يلتزم مذهبًا بعينه - لا يُعَدُّ من دعاة (اللامذهبية) لأنه لم يذم المذاهب، ولم ينكر عليها. كما أعتقد أن مثل هذا النوع من التأليف ضرورة للمسلم الجديد، الذي يدخل في الإسلام الواسع دون التزام بمدرسة أو مذهب، وكذلك المسلم العصري الذي لا يريد أن يربط نفسه بمذهب معين في كل المسائل، بل يأخذ بما صح دليله، ووضح سبيله. كما انتقد الكتاب بعض العلماء الذين يرون أن الشيخ – وقد تحرر من المذاهب- لم يعطِ فقه المقارنة والموازنة حقها، في مناقشة الأدلة النقلية والعقلية، والموازنة العلمية بينها، واختيار الأرجح بعد ذلك على بينة وبصيرة. والجواب عن ذلك: أن الشيخ لم يكتب كتابه للعلماء، بل لجمهور المتعلمين، الذين يحتاجون إلى التسهيل والتيسير، سواء في الشكل أم المضمون، وتوخي طريقة التسهيل والتبسيط، وكل ميسر لما خلق له.

عرفت فضيلة الشيخ سيد سابق أول ما عرفته قارئًا لبعض مقالاته الفقهية في مجلة الإخوان الأسبوعية، ثم للجزء الأول من كتابه في فقه الطهارة، ثم سمعنا أنه قدم للمحاكمة في قضية مقتل النقراشي باشا، حيث زعموا في ذلك الوقت أنه هو الذي أفتى الشاب القاتل عبد المجيد حسن بجواز قتله، عقوبة على حل الإخوان، وكانت الصحف تلقب الشيخ في ذلك الوقت بـ (مفتي الدماء) . والحمد لله، قد برأته المحكمة، وخلت سبيله، ولكنه اعتقل مع من اعتقل من الإخوان في سنة 1949م واقتيد إلى معتقل الطور. وقد عرفت الشيخ وجهًا لوجه في المعتقل، وفي عنبر رقم (2) الذي كان إمامه الشيخ الغزالي، رحمه الله، وكان الشيخ سيد يعقد حلقات في الفقه بعد صلاة الفجر وقراءة الأدعية المأثورات، كما كان الشيخ الغزالي يعقد حلقات أخرى في الدعوة إلى الله. ثم عرفته بعد أن خرجنا من المعتقل في ساحة الدعوة إلى الله، وكثيرًا ما زرته في بيته حيث كان يسكن في حارة ضيقة في سوق السلاح، ثم مَنَّ الله عليه فسكن في شقة بجاردن ستي، أظنها كانت ملكًا لبعض اليهود الذين خرجوا من مصر، وذهبوا إلى دولة الكيان الصهيوني.

وقد عملت معه حين كان مديرًا لإدارة الثقافة في وزارة الأوقاف، وكان الشيخ الغزالي مديرًا للمساجد، وكان الشيخ البهي الخولي مراقبًا للشؤون الدينية، وذلك في عهد وزير الأوقاف المعروف الشيخ أحمد حسن الباقوري. وذلك في عهد الثورة. وظل الشيخ مرموق المكانة في وزارة الأوقاف، حتى جاء عهد وزيرها المعروف الدكتور/ محمد البهي، فساءت علاقته بالشيخين الغزالي وسابق، رغم أنها كانت من قبل علاقة متينة، وسبحان مغير الأحوال. وقد نقل الشيخان إلى الأزهر، لإبعادهما عن نشاطهما المعهود، وإطفاء لجذوتهما، وقد بقيا على هذه الحال، حتى تغير وزير الأوقاف، ودوام الحال من المحال. كان الشيخ سيد سابق رجلاً مشرق الوجه، مبتسم الثغر، فكه المجلس، حاضر النكتة، ومما يحكى عنه أنهم حين قبضوا عليه في قضية مقتل النقراشي، وسألوه عن (محمد مالك) الذي ضخمت الصحافة دوره، واعتبروه أكبر إرهابي، وقد اختفى ولم يعثروا عليه فلما سألوا الشيخ: هل تعرف شيئًا عن مالك؟ قال: كيف لا أعرفه وهو إمام من أئمة المسلمين، وهو إمام دار الهجرة رضي الله عنه؟! قالوا: يا خبيث، نحن لا نسألك عن الإمام مالك، بل عن مالك الإرهابي: قال: أنا رجل فقه أعرف الفقهاء ولا أعرف الإرهابيين. كان الشيخ الغزالي ونحن في المعتقل، إذا سئل عن مسألة فقهية يحيلها إلى الشيخ سيد سابق، فقد كان هو المعتمد لدى الإخوان في الفقه، ومع هذا كتب الشيخ سيد في العقيدة (العقائد الإسلامية) ، وفي الدعوة (إسلامنا) وغيره من الكتب. انتقل الشيخ في السنين الأخيرة من عمره إلى (جامعة أم القرى) بمكة المكرمة، سعيدًا بمجاورة البيت الحرام، مع نخبة من أجلاء علماء الأزهر، الذين كان لهم دور يذكر ويشكر في ترسيخ جامعة أم القرى ورفع دعائمها، وتعليم أبنائها، وبقى فيها إلى ما قبل سنتين. وفي سنة 1413 هـ حصل الشيخ على جائزة الملك فيصل في الفقه الإسلامي، وسعدت بمشاركته فيها. واليوم يودعنا الشيخ، راحلاً من دار الفناء إلى دار البقاء، تاركًا وراءه علمًا نافعًا، وتلاميذ بررة يدعون له بالمغفرة والرحمة، وذكرا طيبًا هو عمر آخر للإنسان بعد عمره القصير. ورحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال: إن الحياة دقائق وثوان **** فالذكر للإنسان عمر ثان دقات قلب المرء قائلة له **** فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها رحم الله شيخنا الشيخ سيد سابق، وتقبله في الصالحين من عباده، وجزاه عن العلم والإسلام والأمة ما يجزي العلماء العاملين، والدعاة الصادقين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

سيد قطب

سيد قطب.. الأديب والمصلح الاجتماعي حمدي عبد العزيز معظم ما كُتب عن سيد قطب تَرَكَّزَ حول فكره وجهاده أو سجنه وتعذيبه وإعدامه، ولكنه لا يُلمّ بحياة هذا الشهيد وجوانبها الأدبية والإصلاحية، كما أنه يهمل فترة الضياع الروحي والصراع النفسي التي أعقبها انضمامه للحركة الإسلامية الإصلاحية، وتبنيه لقضية العدالة الإسلامية دون أن تعرف أن حياته سلسلة متصلة الحلقات لم تشهد تحولاً مفاجئًا أو تغييرًا غامضًا! نشأة قروية ولد سيد قطب مولدًا خاصة لأسرة شريفة في مجتمع قروي (صعيدي) في يوم 9/10/1906م بقرية موشا بمحافظة أسيوط، وهو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تعامله معاملة خاصة وتزوده بالنضوج والوعي حتى يحقق لها أملها في أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه راشدًا عاقلاً وعضوًا في لجنة الحزب الوطني وعميدًا لعائلته التي كانت ظاهرة الامتياز في القرية، واتصف بالوقار وحياة القلب، يضاف إلى ذلك أنه كان دَيِّنًا في سلوكه. ولما كتب سيد قطب إهداء عن أبيه في كتابه "مشاهد القيامة في القرآن" قال: "لقد طبعتَ فيّ وأنا طفل صغير مخافة اليوم الآخر، ولم تعظني أو تزجرني، ولكنك كنت تعيش أمامي، واليوم الآخر ذكراه في ضميرك وعلى لسانك.. وإن صورتك المطبوعة في مُخيلتي ونحن نفرغ كل مساء من طعام العشاء، فتقرأ الفاتحة وتتوجه بها إلى روح أبيك في الدار الآخرة، ونحن أطفالك الصغار نتمتم مثلك بآيات منها متفرقات قبل أن نجيد حفظها كاملات". وعندما خرج إلى المدرسة ظهرت صفة جديدة إلى جانب الثقة بالذات من أمه والمشاعر النبيلة من أبيه وكانت الإرادة القوية، ومن شواهدها حفظه القرآن الكريم كاملاً بدافع من نفسه في سن العاشرة؛ لأنه تعود ألا يفاخره أبناء الكتاتيب بعد إشاعة بأن المدرسة لم تعد تهتم بتحفيظ القرآن. وفي فورة الإحساس والثقة بالنفس كان لظروف النضال السياسي والاجتماعي الممهدة لثورة 1919 أثر في تشبعه بحب الوطن، كما تأثر من الثورة بالإحساس بالاستقلال وحرية الإرادة، وكانت دارهم ندوة للرأي، شارك سيد قطب فيها بقراءة جريدة الحزب الوطني، ثم انتهى به الأمر إلى كتابة الخطب والأشعار وإلقائها على الناس في المجامع والمساجد.

الاستقرار في القاهرة ذهب سيد قطب إلى القاهرة في سن الرابعة عشرة وضمن له القدر الإقامة عند أسرة واعية وجهته إلى التعليم وهي أسرة خاله الذي يعمل بالتدريس والصحافة، وكان لدى الفتى حرص شديد على التعلم إلا أنه في القاهرة واجه عقبات محصته تمحيصًا شديدًا جعلته يخرج من الحياة برؤية محددة قضى نحبه –فيما بعد- من أجلها. والتحق سيد قطب أولاً بإحدى مدارس المعلمين الأولية –مدرسة عبد العزيز- ولم يكد ينتهي من الدراسة بها حتى بلغت أحوال الأسرة درجة من السوء جعلته يتحمل المسئولية قبل أوانه، وتحولت مهمته إلى إنقاذ الأسرة من الضياع بدلاً من استعادة الثروة وإعادة المجد. واضطر إلى العمل مدرسًا ابتدائيًا حتى يستعين بمرتبه في استكمال دراسته العليا من غير رعاية من أحد اللهم إلا نفسه وموروثاته القديمة. وكان هذا التغير سببًا في الاحتكاك المباشر بالمجتمع الذي كان لا بد له من أسلوب تعامل يختلف عن أسلوب القرويين وتجربتهم. فالمجتمع الجديد الذي عاش فيه انقلبت فيه موازين الحياة في المدينة السليمة، وبدت في القاهرة سوءات الاحتلال الأجنبي ومفاسد السياسة؛ حيث سادت عوامل التمزق الطبقي والصراع الحزبي وغدت المنفعة وما يتبعها من الرياء والنفاق والمحسوبية هي الروح التي تسري، ويصف عبد الرحمن الرافعي هذا المجتمع بأنه "مجتمع انهارت فيه الثقافة العربية أمام الثقافة الغربية التي تؤمن بالغرب حتى بلغت في بعض الأحيان حد التطرف في الإيمان بالغرب وبمبادئه إيمانًا مطلقًا". فكيف يواجهها هذا الشاب الناشئ المحافظ الطموح؟ كانت صلته بهذا المجتمع صلة تعليم، ثم أصبح الآن مشاركًا فيه، وعليه أن يختار ما بين السكون والعزلة، وبالتالي عدم إكمال تعليمه أو الحركة والنشاط، واختار سيد قطب المواجهة مع ما ينبت معها من عناصر الإصرار والتحدي وعدم الرضا بهذا الواقع المؤلم.

ارتحال فكري واختار سيد قطب حزب الوفد ليستأنس بقيادته في المواجهة، وكان يضم وقتذاك عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد، وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير ودقة التغيير والروح الجديدة الناتجة عن الاتصال بالأدب الغربي. ثم بلغ سيد قطب نهاية الشوط وتخرج في دار العلوم 1933 وعين موظفًا –كما أمل وأملت أمه معه- غير أن مرتبه كان ستة جنيهات ولم يرجع بذلك للأسرة ما فقدته من مركز ومال؛ فهو مدرس مغمور لا يكاد يكفي مرتبه إلى جانب ما تدره عليه مقالاته الصحفية القيام بأعباء الأسرة بالكامل. وهذه الظروف التي حرمته من نعيم أسلافه منحته موهبة أدبية إلا أن الأساتذة من الأدباء –كما يصفهم- كانوا: "لم يروا إلا أنفسهم وأشخاصهم فلم يعد لديهم وقت للمريدين والتلاميذ، ولم تكن في أرواحهم نسمة تسع المريدين والتلاميذ" كل هذا أدى إلى اضطرابه وإحساسه بالضياع إلى درجة –وصفها الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه "مذكرات سائح من الشرق" انقطعت عندها كل صلة بينه وبين نشأته الأولى وتبخرت ثقافته الدينية الضئيلة وعقيدته الإسلامية" ولكن دون أن يندفع إلى الإلحاد، وكان دور العقاد حاسمًا في ذلك. وانتقل سيد قطب إلى وزارة المعارف في مطلع الأربعينيات، ثم عمل مفتشًا بالتعليم الابتدائي في عام 1944 وبعدها عاد إلى الوزارة مرة أخرى، وفي تلك الفترة كانت خطواته في النقد الأدبي قد اتسعت وتميزت وظهر له كتابان هما: "كتب وشخصيات"، "والنقد الأدبي – أصوله ومناهجه". وبعد ميدان النقد سلك سيد قطب مسلكًا آخر بعيدًا: بكتابه "التصوير الفني في القرآن" الذي لاقى مقابلة طيبة من الأوساط الأدبية والعلمية فكتب: "مشاهد القيامة في القرآن" ووعد بإخراج: "القصة بين التوراة والقرآن" و"النماذج الإنسانية في القرآن"، و"المنطق الوجداني في القرآن"، و"أساليب العرض الفني في القرآن"، ولكن لم يظهر منها شيء. وأوقعته دراسة النص القرآني على غذاء روحي لنفسه التي لم تزل متطلعة إلى الروح. وهذا المجال الروحي شده إلى كتابة الدراسات القرآنية فكتب مقالاً بعنوان "العدالة الاجتماعية بمنظور إسلامي" في عام 1944. ولما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف، وأخذت تجذب بدعوتها إلى الإصلاح وقوة مرشدها الروحية المثقفين، وأخذت صلة سيد قطب بالجماعة تأخذ شكلاً ملموسًا في عام 1946 ثم ازدادت حول حرب فلسطين 1948. وفي هذا الاتجاه ألف سيد قطب كتاب "العدالة الاجتماعية في الإسلام"، وأهداه إلى الإخوان؛ ثم سافر إلى أمريكا وعند عودته أحسنوا استقباله، فأحسن الارتباط بهم وأكد صلته حتى أصبح عضوًا في الجماعة.

الرحلة إلى أمريكا وجد سيد قطب ضالته في الدراسات الاجتماعية والقرآنية التي اتجه إليها بعد فترة الضياع الفكري والصراع النفسي بين التيارات الثقافية الغربية، ويصف قطب هذه الحالة بأنها اعترت معظم أبناء الوطن نتيجة للغزو الأوروبي المطلق. ولكن المرور بها مكنه من رفض النظريات الاجتماعية الغربية، بل إنه رفض أن يستمد التصور الإسلامي المتكامل عن الألوهية والكون والحياة والإنسان من ابن سينا وابن رشد والفارابي وغيرهم لأن فلسفتهم – في رأيه – ظلال للفلسفة الإغريقية. فكان من المنتظر حين يوم 3/11/1948 في بعثة علمية من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج ألا تبهره الحضارة الأمريكية المادية ووجدها خلوا من أي مذهب أو قيم جديدة، وفي مجلة الرسالة كتب سيد قطب مقالا في عام 1951 بعنوان: "أمريكا التي رأيت" يصف فيها هذا البلد بأنه: "شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك". المصلح والأديب امتلك سيد قطب موهبة أدبية قامت على أساس نظري وإصرار قوي على تنميتها بالبحث الدائم والتحصيل المستمر حتى مكنته من التعبير عن ذاته وعن عقيدته يقول: "إن السر العجيب – في قوة التعبير وحيويته – ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات، وإنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلول، وإن في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية، المعنى المفهوم إلى واقع ملموس". وكان سيد قطب موسوعيًا يكتب في مجالات عديدة إلا أن الجانب الاجتماعي استأثر بنصيب الأسد من جملة كتاباته، وشغلته المسألة الاجتماعية حتى أصبحت في نظره واجبًا إسلاميًا تفرضه المسئولية الإسلامية والإنسانية، وهذا يفسر قلة إنتاجه في القصة التي لم يكثر فيها بسبب انشغاله بالدراسات النقدية ومن بعدها بالدراسات والبحوث الإسلامية. وطوال مسيرته ضرب سيد قطب مثل الأديب الذي غرس فيه الطموح والاعتداد بالنفس، وتسلح بقوة الإرادة والصبر والعمل الدائب؛ كي يحقق ذاته وأمله، اتصل بالعقاد ليستفيد منه في وعي واتزان، ولم تفتنه الحضارة الغربية من إدراك ما فيها من خير وشر، بل منحته فرصة ليقارن بينها وبين حضارة الفكر الإسلامي، وجمع بينه وبين حزب الوفد حب مصر ومشاعر الوطنية، وجمع بينه وبين الإخوان المسلمين حب الشريعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع إسلامي متكامل. واستطاع بكلمته الصادقة أن يؤثر في كثير من الرجال والشباب التفوا حوله رغم كل العقبات والأخطار التي أحاطت بهم، وأصبح من الأدباء القلائل الذين قدموا حياتهم في سبيل الدعوة التي آمنوا بها.

العودة والرحيل عاد سيد قطب من أمريكا في 23 أغسطس 1950 ليعمل بمكتب وزير المعارف إلا أنه تم نقله أكثر من مرة حتى قدم استقالته في 18 أكتوبر 1952، ومنذ عودته تأكدت صلته بالإخوان إلى أن دُعي في أوائل عام 1953 ليشارك في تشكيل الهيئة التأسيسية للجماعة تمهيدًا لتوليه قسم الدعوة،. وخاض مع الإخوان محنتهم التي بدأت منذ عام 1954 إلى أن أُعدم في عام 1966. وبدأت محنته باعتقاله - بعد حادث المنشية في عام 1954 (اتهم الإخوان بمحاولة إغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر) - ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين، ومع ذلك أخرج كتيب "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن". وأفرج عنه بعفو صحي في مايو 1964 وكان من كلماته، وقتذاك: أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب. وأوشكت المحنة على الانتهاء عندما قبض على أخيه محمد قطب يوم 30/7/1965 فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة؛ فقبض عليه هو الآخر 9/8/1965 وقدم مع كثير من الإخوان للمحاكمة، وحكم عليه وعلى 7 آخرين بالإعدام، ونفذ فيه الحكم في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966. من مؤلفاته: طفل من القرية (سيرة ذاتية) . المدينة المسحورة (قصة أسطورية) . النقد الأدبي - أصوله ومناهجه. التصوير الفني في القرآن. مشاهد القيامة في القرآن. معالم على الطريق. المستقبل لهذا الدين. هذا الدين. في ظلال القرآن. كيف وقعت مراكش تحت الحماية الفرنسية؟ الصبح يتنفس (قصيدة) قيمة الفضيلة بين الفرد والجماعة. حدثيني (قصيدة) . الدلالة النفسية للألفاظ والتراكيب العربية. هل نحن متحضرون؟ هم الحياة (قصيدة) وظيفة الفن والصحافة. العدالة الاجتماعية. شيلوك فلسطين أو قضية فلسطين. أين أنت يا مصطفى كامل؟ هتاف الروح (قصيدة) تسبيح (قصيدة) فلنعتمد على أنفسنا ضريبة الذل أين الطريق؟

سليمان بن ناصر العلوان

سليمان بن ناصر العلوان البريد الإلكتروني:[email protected] سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: هو سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان، ولد في مدينة بريدة ونشأ بها، وكان مولده عام 1389هـ، ويكبره من الأخوة ثلاثة ذكور ودونه من الأخوة أيضاً خمسة ذكور. تزوج عام 1410هـ وله من الأبناء ثلاثة ذكور أكبرهم عبد الله وله من العمر تسع سنوات. بدأ الشيخ في طلب العلم عام 1404هـ وله من العمر خمسة عشر سنة تقريباً، وكان آنذاك في مرحلة الثالث متوسط، وبعد التخرج من المتوسطة، التحق بأحد المعاهد الثانوية لفترة لا تتجاوز خمسة عشر يوماً، وبعد ذلك قرر ترك الدراسة النظامية، والتفرغ التام لطلب العلم الشرعي والتلقي عن العلماء، ومطالعة الكتب، فقد كان شديد الميل للحفظ والقراءة في علوم مختلفة، ومنذ بداية طلبه للعلم وهو متفرغ له ويقضي أكثر يومه في الحفظ والمذاكرة والقراءة في الكتب. طريقة الشيخ في طلب العلم: بدأ الشيخ أولاً بحفظ القرآن وفرغ منه عام 1407هـ، وحفظ كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، والعقيدة الواسطية، والفتوى الحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية، والبيقونية، وكانت هذه المحفوظات في بداية الطلب، وكان يقرأ حينها في كتب ابن تيمية وابن القيم والسيرة لابن هشام والبداية والنهاية لابن كثير، ومؤلفات ابن رجب، ومؤلفات أئمة الدعوة النجدية، وكان الشيخ يتردد على مجموعة من المشايخ يحفظ عليهم بعض المتون على حسب تخصصاتهم، وكانت الدروس يومياً عدا يوم الجمعة، وكان يختلف في اليوم على أربعة من المشايخ وذلك بعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب وبعد العشاء. وكان حريصاً أشد الحرص على حفظ المتون العلمية في كل الفنون، ولم يكن يحفظ المتن حتى يقرأ شرحه ويفهم معناه، وفي الفقه كان يحرص على معرفة المذاهب الأخرى حتى بدأ بحفظ المذاهب الأربعة، زيادة على ذلك اجتهادات واختيارات الإمام ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم. وسألت الشيخ: كم ساعة تمضيها يومياً في القراءة هذه الأيام؟. فأجاب: أقرأ في اليوم بما يزيد على خمسة عشر ساعة، وهي موزعة بين الحفظ والمذاكرة والمطالعة. ثم سألته: زيادة على قراءتك في كتب العقيدة والحديث والفقه والنحو، هل كنت تقرأ في الكتب الفكرية للتعرف على أحوال العالم ومآسي المسلمين وما يحاك لهم من إفساد فكري وكيد عسكري؟ فأجاب: قد كنت أقرأ هذه الكتب في بداية الطلب، ومن أوائل ما قرأت كتاب واقعنا المعاصر لمحمد قطب، والمخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام لمحمد الصواف، وفي هذه الأيام أقرأ في هذه الكتب كثيراً، وقد قرأت إلى ساعة كتابة هذه السطور ما يزيد على مئتي كتاب، كما أني قرأت أهم الكتب في أصول الرافضة والزيدية والمعتزلة وغيرها من الفرق الضالة. وسألت الشيخ: فقلت له لم تذكر شيئاً من كتب الأدب، ومؤلفات الأدباء، هل يعني أنك لا تقرأ فيها؟. فأجاب: لا يعني هذا أني لم أقرأ في هذه الكتب، فقد قرأت مؤلفات الجاحظ كلها، والكامل للمبرد، ومؤلفات ابن قتيبة وخزانة الأدب، وشروح المعلقات السبع، ومجموعة من دواوين الأدب المشهورة، ونظرت في كتب كثيرة من مؤلفات المتأخرين، وقرأت مؤلفات مصطفى الرافعي، وبعض مؤلفات عباس العقاد، والنظرات بأجزائه الثلاثة للمنفلوطي، ومؤلفات محمود محمد شاكر، وسيد قطب، وآخرين من كبار أُدباء هذا العصر. وسألت الشيخ: عن طريقة تدوينه للفوائد التي يقع عليها أثناء قراءته؟ فأجاب: كنت في أثناء الطلب أخصص لكل كتاب أقرأه أوراقاً خاصة ألخص فيها أهم ما في الكتاب من مسائل وفوائد وإشكالات وغيرها، أما هذه الأيام فإني لا أفعل ذلك بل ألخص الفوائد التي في الكتاب على صفحته الأولى فأكتب رأس المسألة ورقم الصفحة أمامها، ليتسنى لي الرجوع إليها عند الحاجة. مشايخه وقراءاته: قرأ الشيخ على بعض العلماء في القصيم وكان منهم: 1 - فضيلة الشيخ الفقيه / صالح بن إبراهيم البليهي - حفظ عليه كتاب التوحيد وعمدة الأحكام - وقرأ عليه السلسبيل (المجلد الأول منه) - وبلوغ المرام إلى كتاب النكاح) 2 - فضيلة الشيخ / المحدث عبد الله الدويش - حفظ عليه كتاب التوحيد كله - والعقيدة الواسطية والفتوى الحموية والآجرومية. 3 - فضيلة الشيخ / عبد الله محمد الحسين أبا الخيل - حفظ عليه نخبة الفكر - والبيقونية والفتوى الحموية والرحبية وبلوغ المرام - وقرأ عليه شرح الطحاوية وجامع الأصول لابن الأثير وصحيح البخاري وسنن أبي داود وغيرها. 4 - فضيلة الشيخ / محمد بن سليمان العليط - حفظ عليه الأصول الثلاثة - وبعض زاد المستقنع وسلم الأصول لحافظ حكمي - وفضل الإسلام لمحمد بن عبد الوهاب - وقرأ عليه جامع العلوم والحكم لابن رجب وزاد المعاد لابن القيم وغيرها. 5 - فضيلة الشيخ / محمد بن فهد الرشودي - حفظ عليه الورقات لابن الجويني - وبلوغ المرام لابن حجر - والمنتقى من أخبار المصطفى لمجد الدين أبي البركات ابن تيمية - ومسائل الجاهلية لمحمد بن عبد الوهاب- والكلم الطيب لابن تيمي - والفوائد الجلية في المباحث الفرضية للشيخ ابن باز - وغيرها كثير. 6 - فضيلة الشيخ / أحمد بن ناصر العلوان - حفظ عليه الآجرومية - وأكثر ألفية ابن مالك - وقد حفظ من النحو أيضاً ملحة الإعراب. 7 - وقد قرأ الشيخ أيضاً على مجموعة من طلبة العلم في بريدة وذلك في بداية الطلب - وحفظ عليهم آداب المشي إلى الصلاة بجزأيه وكشف الشبهات والأصول الثلاثة. التدريس: وقد بدأ الشيخ في التدريس والإفادة في بيته عام 1410هـ وفي عام 1411هـ انتقل للإفادة والتدريس في المسجد. وكانت الدروس طوال الأسبوع بعد صلاة الفجر والظهر والمغرب عدا يوم الجمعة. وقد شرح من الكتب في الحديث صحيح البخاري، وجامع أبي عيسى الترمذي، وسنن أبي داود، وموطأ مالك، وبلوغ المرام، وعمدة الأحكام، والأربعين النووية، وغيرها. وفي المصطلح الموقظة للذهبي ومختصر علوم الحديث للحافظ ابن كثير وشرح السخاوي على ألفية العراقي. وفي العلل: الجزء المطبوع من العلل لعلي ابن المديني والتمييز لمسلم وشرح ابن رجب على علل الترمذي. وفي العقيدة شرح التدمرية، والفتوى الحموية، والعقيدة الواسطية، وكتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، والشريعة للآجري، والسنة لعبد الله بن الإمام أحمد، والسنة لابن نصر، والإبانة لابن بطة، والصواعق لابن القيم، والنونية لابن القيم وغيرها. وفي الفقه شرح زاد المستقنع، ومتن أبي شجاع في الفقه الشافعي، والروضة الندية لصديق حسن خان، وحاشية الروض المربع لابن قاسم، وعمدة الفقه لابن قدامة، والرحبية في الفرائض، والورقات في أصول الفقه، ومراقي السعود وغيرها. وفي النحو شرح الآجرومية، والملحة، وألفية ابن مالك. وفي التفسير شرح تفسير ابن كثير، وتفسير الجلالين، وتفسير البغوي. إيقاف الشيخ عن التدريس: أوقف الشيخ عن التدريس في المسجد عام 1417هـ لأسباب غير معروفة ولا يزال موقوفاً حتى اليوم

حرف الشين

شفيع أحمد أبو سلمة (000 - 1406 هـ 000 - 1985 م) من علماء الهند الأفاضل. يعتبر من أساتذة الحديث وشيوخه، وقد درَّس الحديث والتفسير في المدرسة العالية في كلكته، واشتغل بوظيفة التعليم إلى مدة طويلة. أول عمل علمي قام به هو تحقيق كتاب «معرفة السنن والآثار» . وفي أوائل السبعينات أقام مؤسسة علمية باسم (إدارة الترجمة والتأليف) وكان يستهدف من ورائها بوجه خاص، نشر وترجمة الكتب والموضوعات القيمة التي تتعلق بالسيرة النبوية. توفي وخلف وراءه مكتبة إسلامية قيمة، وجماعة من تلاميذه. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

شكيب أرسلان

شكيب أرسلان.. أمير البيان (في ذكرى مولده: غرة رمضان 1286هـ) سمير حلبي شكيب أرسلان كان "شكيب أرسلان" من أكثر الدعاة إلى الوحدة العربية حماسًا، ومن أشدهم إيمانًا بأهميتها وضرورتها لمواجهة الهجمة الاستعمارية الشرسة على العالم العربي والإسلامي، وللخروج بالأمة العربية من حالة التفكك والتشرذم والضياع التي أرادها لها المستعمر الدخيل؛ حتى يسهل له السيطرة على أهلها والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها. الميلاد والنشأة ولد شكيب بن حمود بن حسن بن يونس بن فخر الدين بن حيدر بن سليمان بقرية الشويفات قرب بيروت ليلة الإثنين (غرة رمضان 1286هـ = 25 من ديسمبر 1869م) . وتضرب أسرته بجذورها في التاريخ، وتحظى من الشرف والمجد بنصيب وافر؛ فقد كان جده الأكبر الأمير "عون" ممن اشترك مع "خالد بن الوليد" في فتوح "الشام". أما أمه فقد كانت سيدة شركسية فاضلة، وقد عمّرت طويلاً، وكان شكيب يحبها ويجلها، وكان متعلقًا بها بدرجة كبيرة. كان "شكيب أرسلان" متدينًا محافظًا على الصلاة، وكان محبًا للعلم حريصًا على القراءة والاطلاع، وكانت حياته كلها كتابة أو قراءة أو حديث أو رحلة. وقد تأثر بعدد كبير من أعلام عصره ممن تتلمذ على أيديهم أو اتصل بهم في مراحل متعددة من عمره، وأول أساتذته كان الشيخ "عبد الله البستاني" الذي علمه في "مدرسة الحكمة". كما اتصل بالإمام "محمد عبده" و"محمود سامي الباردوي" و"عبد الله فكري" والشيخ "إبراهيم اليازجي"، وتعرف إلى "أحمد شوقي" و"إسماعيل صبري" وغيرهم من أعلام الفكر والأدب والشعر في عصره.

كما تأثر بالسيد "جمال الدين الأفغاني" تأثرًا كبيرًا، واقتدى به في منهجه الفكري وحياته السياسية، وكذلك تأثر بعدد من المفكرين والعلماء مثل "أحمد فارس الشدياق" الذي كان شديد الحماس والتأييد للخلافة الإسلامية والدولة العثمانية، وتأثر أيضًا بالعالم الأمريكي د. "كرينليوس فانديك" الذي كان يدرّس بالجامعة الأمريكية ببيروت، وكان دائم الإشادة به. محاولات المستعمرين للنيل منه شبّ "شكيب أرسلان" ليجد الوطن العربي والإسلامي فريسة للمستعمرين والغزاة المحتلين، ومن ثم فقد نما لديه - منذ وقت مبكر- وعي قوي بضرورة الوحدة العربية وأهميتها في مواجهة أطماع المستعمرين ومؤامرات الغزاة لإضعاف الأمة العربية وتفتيتها ليسهل لهم السيطرة عليها. وقد عني "شكيب أرسلان" بقضية الوحدة العربية عناية شديدة، وأولاها كل اهتمامه، وأوقف عليها حياته كلها، وكانت مقالاته دعوة متجددة إلى قيام تلك الوحدة الكبرى، التي كان يرى فيها الخلاص من حالة الضعف والاستكانة التي سادت الأقطار العربية، وجعلتهم فريسة للمستعمر الأجنبي. وتعرض "شكيب أرسلان" - بسبب مواقفه الوطنية - للكثير من الاضطهاد من المستعمرين، وحيكت ضده المؤامرات العديدة من الاستعمار ومن أذنابه ممن ينتسبون إلى العروبة وهي منهم براء، كما تعرض لحملات شرسة من التشويه والافتراءات والأكاذيب. وسعى المحتلون إلى تشويه صورته أمام الجماهير، فاتهمه المفوض الفرنسي السامي المسيو "جوفنيل" بأنه من أعوان "جمال باشا السفاح"، وأنه كان قائدًا لفرقة المتطوعين تحت إمرته، وكان "شكيب" قد تولى قيادة تلك الفرقة من المتطوعين اللبنانيين لمقاومة الدول التي احتلت "لبنان"، وكان من الطبيعي أن يكون تحت إمرة "جمال باشا" باعتباره قائد الفيلق الرابع الذي تنتمي إليه فرقة "شكيب"، واستطاع "شكيب" أن يفند أكاذيبهم، ويفضح زيفهم وخداعهم. موقفه من الحلفاء والأتراك نسب نسيب بخط يد شكيب

كان "شكيب" لا يثق بوعود الحلفاء للعرب، وكان يعتقد أن الحلفاء لا يريدون الخير للعرب، وإنما يريدون القضاء على الدولة العثمانية أولاً، ثم يقسمون البلاد العربية بعد ذلك. وقد حذر "شكيب أرسلان" قومه من استغلال الأجانب الدخلاء للشقاق بين العرب والترك. ولكنه حينما رأى الأتراك يتنكرون للخلافة الإسلامية ويلغونها، ويتجهون إلى العلمانية، ويقطعون ما بينهم وبين العروبة والإسلام من وشائج وصلات؛ اتخذ "شكيب" موقفًا آخر من تركيا وحكامها، وبدأ يدعو إلى الوحدة العربية؛ لأنه وجد فيها السبيل إلى قوة العرب وتماسكهم. وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى حدث ما حذر منه "شكيب أرسلان" فقد برح الخفاء، وتجلت حقيقة خداع الحلفاء للعرب، وظهرت حقيقة نواياهم وأطماعهم ضد العرب والمسلمين، خاصة بعدما تنكر الأتراك للخلافة الإسلامية، واتجهوا اتجاهًا علمانيًا. مع قضايا التحرر العربي وظل "شكيب أرسلان" مطاردًا من أكثر من دولة؛ فتركيا تطارده لاهتمامه بقضايا العرب، وحملته على تنكر حكامها للخلافة والإسلام، وإنجلترا وفرنسا تطاردانه لدفاعه عن شعوب الأمة العربية ودعوته إلى التحرر، وتزعمه حملة الجهاد ضد المستعمرين، كما ظل مبعدًا لفترة طويلة من حياته عن كثير من أقطار الوطن العربي، لا يُسمح له بدخولها، خاصة مصر وسوريا اللتين كانتا تشكلان قلب الأمة العربية.

ولم يقتصر دور "شكيب أرسلان" على الاهتمام بقضايا الأمة العربية وإيقاظ الهمم وبعث الوعي الوطني في داخل الوطن العربي فحسب، وإنما انطلق يشرح قضية العرب ويفضح فظائع المستعمرين ويكشف زيفهم وخداعهم في كثير من بلدان العالم؛ فسافر إلى روما وأمريكا الشمالية وروسيا وإسبانيا، وقد استقبل في كل بلد زاره بكل حفاوة وتقدير، ونشر العديد من المقالات التي تفضح جرائم المستعمرين في حق الشعوب العربية والإسلامية، وتصور الحالة الأليمة التي صارت إليها الأمور في كثير من البلدان التي ترزح تحت نير الاستعمار. جهود لتوحيد المسلمين كذلك اهتم "شكيب أرسلان" بأحوال المسلمين في أنحاء العالم المختلفة، ففي عام (1344هـ = 1924م) أسس جمعية "هيئة الشعائر الإسلامية" في "برلين"، وكانت تهدف إلى الاهتمام بأمور المسلمين في "ألمانيا"، وقد تشكلت هذه الجمعية من أعضاء يمثلون معظم الشعوب الإسلامية، وأهم ما يميزها أنها نحت منحى دينيًا بعيدًا عن الشؤون السياسية، وذلك لتلافي أسباب الخلاف والشقاق التي قد تنجم عن اختلاف الأيدلوجيات السياسية بين الشعوب والدول المختلفة. العامل الديني والصراع بين الشرق والغرب وقد أدرك "شكيب أرسلان" منذ وقت مبكر أثر العامل الديني في الصراع بين الشرق والغرب، وأكد عليه في كثير من كتبه ومقالاته، وأوضح أثر ذلك العامل في إثارة دول الغرب ودعمها لاستعمار الشرق واحتلال العالم الإسلامي، وربط بين الحملات الصليبية القديمة نحو الشرق وأخواتها المعاصرة على أيدي الفرنسيين والإنجليز والألمان، ولكنه كان أشد نقدًا للفرنسيين، فقد كانت فرنسا في طليعة الدول التي حاربت الإسلام والمسلمين، وقد خرجت منها وحدها إحدى عشرة حملة صليبية في مقابل حملة إنجليزية وأخرى ألمانية. وتناول "شكيب أرسلان" فظائع فرنسا ضد المسلمين في شمال أفريقيا، مؤكدًا أنها حملة عنصرية ضد العروبة والإسلام.

وهو لا يغفل في حديثة الإشادة بسماحة الإسلام والحديث عن جو التسامح والإخاء الذي يعيشه أبناء الوطن العربي من مسلمين ونصارى، موضحًا ما يسود بينهم من السلام والوئام، حيث ينعم الجميع بكل الحقوق والواجبات دون تمييز أو تهميش. الثورة العربية لم يشترك "شكيب أرسلان" ولم يشارك في أحداث الثورة العربية التي قامت ضد تركيا سنة (1336هـ = 1916م) ، وإنما كان له موقف منها؛ فقد انتقدها وحذر من عواقبها، وقد أدى موقفه هذا إلى أن الكثيرين أساءوا الظن به، ولم يكن "شكيب أرسلان" بدعا في ذلك؛ فقد اتخذ هذا الموقف نفسه عدد كبير من الزعماء والمفكرين كالشيخ "عبد العزيز جاويش" والزعيم "محمد فريد" و"عبد الحميد سعيد" وغيرهم. ويفسر "شكيب أرسلان" موقفه هذا بأنه اعتقد أن البلاد العربية ستصبح نهبًا للاستعمار، وأنها ستقسم بين إنجلترا وفرنسا. مؤامرة تقسيم فلسطين وسعى "شكيب أرسلان" إلى إيقاظ الشعور الوطني لدى أبناء الأمة العربية وتنبيههم إلى الأخطار المحدقة بهم. وكان من أوائل الذين تنبهوا إلى خطورة سياسة المستعمرين في فلسطين، وسعيهم إلى تقسيمها وإنشاء وطن قومي لليهود فيها، ويؤكد أنه يفضّل الدولة العثمانية الشرقية الإسلامية على احتلال الفرنج الأعداء الغرباء، ولكنه - في الوقت نفسه - يذكر أنه لو علم أن الثورة ضد تركيا ستؤدي إلى استقلال العرب لما سبقه إليها أحد. ويذكر أن موقفه هذا لم يكن وليد حدس أو تخمين، فقد تجمعت لديه الأدلة والقرائن أن فرنسا وإنجلترا يسعيان لتقسيم سوريا وفلسطين. وما كادت الحرب العالمية الأولى تضع أوزارها حتى تبين للجميع صحة ما ذهب إليه "شكيب أرسلان" وبعد نظره. وكان "شكيب" من أوائل الذين تصدوا لخطر الوجود اليهودي في فلسطين، وسعى مخلصًا إلى دعوة العرب إلى جمع الشمل والتصدي لتلك المؤامرة، وحذر أبناء فلسطين من الخلاف والشقاق، لأن ذلك مما يقوي آمال الإنجليز واليهود ويعظم أطماعهم في فلسطين.

مع الجامعة العربية لعل "شكيب أرسلان" كان من أوائل الدعاة إلى إنشاء الجامعة العربية إن لم يكن أولهم على الإطلاق، ففي أعقاب الحرب العالمي الأولى مباشرة دعا "شكيب أرسلان" إلى إنشاء جامعة عربية، ولما تألفت الجامعة العربية كان سرور "شكيب أرسلان" لها عظيمًا، وكان يرى فيها الملاذ للأمة العربية من التشرذم والانقسامات، والسبيل إلى نهضة عربية شاملة في جميع المجالات العلمية والفكرية والاقتصادية. وكان "شكيب" من أشد دعاة الوحدة العربية ومن أكثر المتحمسين لأصالة الثقافة العربية، وكان مولعًا بتمجيد العرب والعروبة، كما كان يضيق بالشعوبية وأهلها، ويراها حركة تخريب لمدنية العرب، وإضعافا لعزائهم، وجمودا لأفضالهم. وكان يقول: إن لكل عصر شعوبية، وشعوبية هذا العصر هم أولئك الأدباء والكتاب الذين يهاجمون العرب والعروبة. وبلغ من حرصه على هويته وقوميته العربية أنه كان يخطب دائمًا بالعربية في رحلاته إلى أمريكا وأوربا مع تمكنه وإجادته للإنجليزية والفرنسة والتركية وإلمامه بالألمانية. المفكر والأديب عاش شكيب أرسلان نحو ثمانين عامًا، قضى منها نحو ستين عامًا في القراءة والكتابة والخطابة والتأليف والنظم، وكتب في عشرات الدوريات من المجلات والصحف في مختلف أنحاء الوطن العربي والإسلامي. وبلغت بحوثه ومقالاته المئات، فضلاً عن آلاف الرسائل ومئات الخطب، كما نظم عشرات القصائد في مختلف المناسبات. وقد اتسم أسلوبه بالفصاحة وقوة البيان والتمكن من الأداة اللغوية مع دقة التعبير والبراعة في التصوير حتى أطلق عليه "أمير البيان". وقد أصدر عددًا كبيرًات من الكتب ما بين تأليف وشرح وتحقيق، ومن أهم تلك الكتب: - تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر - الطبعة الأولى- سنة (1352هـ = 1933م) .

- الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر- الطبعة الأولى- سنة (1358هـ = 1939م) . - رواية آخر بني سراج: تأليف: الكونت دي شاتوبريان - ترجمة: شكيب أرسلان - مطبعة المنار بالقاهرة- سنة (1343هـ = 1925م) - السيد رشيد رضا، أو إخاء أربعين سنة - مطبعة ابن زيدون بدمشق - الطبعة الأولى - سنة (1356هـ = 1937م) . - شوقي، أو صداقة أربعين سنة- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر - الطبعة الأولى - سنة (1355هـ = 1936م) . - لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟ - مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر - الطبعة الأولى - سنة (1358هـ = 1939م) . وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية سنة (1365هـ = 1945م) وتحررت سوريا ولبنان، عاد "شكيب أرسلان" إلى وطنه في أواخر سنة (1366هـ = 1946م) . فاستُقبل استقبالاً حافلاً. ولكن حالته الصحية كانت قد ضعفت بعد تلك السنوات الطوال من الكفاح الشاق، والاغتراب المضني، وكثرة الأمراض، فما لبث أن توفي في (15 من المحرم 1366هـ = 9 من ديسمبر 1946م) بعد حياة حافلة بالعناء والكفاح. أهم مصادر الدراسة: الأمير شكيب أرسلان: حياته وآثاره - سامي الدهان - دار المعارف بمصر - القاهرة- (1380هـ = 1960م) . شكيب أرسلان.. داعية العروبة والإسلام (أعلام الغرب: 21) أحمد الشرباصي-المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة - القاهرة (1383 هـ = 1963م) . شكيب أرسلان.. من رواد الوحدة العربية.. (مذاهب وشخصيات: 54) - أحمد الشرباصي- الدار القومية للطباعة والنشر - القاهرة- (1383هـ = 1963م) .

حرف الصاد

صالح بن أحمد الخريصي (1327 - 1415 هـ / 1909 - 1995 م) ولد في بريدة بالسعودية، وتعلم القرآن الكريم وباقي العلوم الشرعية على عدد من المشايخ. عين رئيساً لمحاكم منطقة القصيم. وله تلامذة كثيرون. له بعض الرسائل المطبوعة، منها: - نصيحة شهر رمضان المبارك. - ختمة القرآن الكريم. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

صالح بن حمد بن نصر الله بن مشعاب

صالح بن حمد بن نصر الله بن مشعاب (000 - 1248هـ) الشيخ صالح بن حمد بن نصر الله بن فوزان بن نصر الله بن محمد ابن عيسى بن حمد بن عيسى بن صقر بن مشعاب، هكذا نسبه من خطه من (المشاعيب) وهم آل جراح، من ذرية زهري بن جراح الثوري ثم الربابي نسباً السبيعي حلفاً، وآل جراح أسرة المترجم هم أمراء مدينة عنيزة السابقون، وكانت منزلتهم (الجادة) وكانت في ذلك الزمن قرية، والآن أصبحت حياً من احياء مدينة عنيزة، وكان أول من أنشأ عنيزة وجعلها قرية مسكونة هو جدهم زهري بن سالم بن جراح في قصة معروفة، فلما كثرت ذريته نشأ الخلاف بينهم والفتن، فترك بعضهم البلدة، فكان ممن رحل عنها جد المترجم الشيخ فوزان بن نصر الله، وسكن (حوطة سدير) وصار من أهل العلم المشهورين. ولد المترجم في (حوطة سدير) ونشأ بها، وقرأ على علماء سدير حتى أدرك وصار من العلماء المشهورين، وكان من اكبر مشايخه الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين. قال عنه الشيخ إبراهيم بن عيسى: (كان عالماً فقيهاً) . وفاته: أرسله الإمام تركي بن عبد الله آل سعود قاضياً في القطيف أيام الموسم، فعاد من القطيف الى بلده الحوطة مريضاً، فمات بعد أيام من وصوله، وذلك عام 1248هـ-. رحمه الله تعالى. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

صالح بن عبد الرحمن بن عبد الله الأطرم

صالح بن عبد الرحمن بن عبد الله الأطرم 1350هـ-/1931م الحاذية، الزلفي -حفظ القرآن الكريم وعدداً من المتون، ثم اتجه إلى الرياض وتلقى العلم في حلقات العلماء، والتحق بالمعهد العلمي عام 1371هـ-، وبكلية الشريعة عام 1375هـ-، وبالمعهد العالي للقضاء عام 1386هـ-، وحصل على شهادة الماجستير في موضوع (جريمة الحرابة وعقوبتها في الإسلام) من المعهد نفسه، قسم الشريعة الإسلامية، عام 1390هـ-، والدكتوراه في موضوع (دوافع الإيمان وموجباتها) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المعهد العالي للقضاء، قسم الفقه المقارن، عام 1405هـ-. - عمل مدرساً في معهد الرياض العلمي عام 1379هـ-، ومدرساً في كلية الشريعة عام 1391هـ-، وصدر الأمر الملكي بتعيينه عضوا في هيئة كبار العلماء عام 1413هـ-، وعضواً في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وشارك في أعمال التوعية الإسلامية في الحج، كما شارك في بعض المؤتمرات والندوات، وكان متعاونا مع كلية الشريعة، وتعليم البنات، ومشرفاً على الرسائل العلمية، وأحيل إلى التقاعد عام 1410هـ-، وتعاون مع الإذاعة في تقديم بعض برامج التوعية الدينية. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ترجمة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الاسم: صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب -رحمهم الله جميعًا- وحفظ الله الشيخ ورعاه، والشيخ يرجع نسبه إلى قبيلة بني تميم المشهورة. نشأ الشيخ في دار علم وديانة -ولا نزكي على الله أحدا-. ولد في مدينة الرياض سنة 1378هـ، وأكمل تعليمه الثانوي في الرياض، ولحرصه -حفظه الله- على أن يكون تعليمه الجامعي شرعيًّا فقد التحق بجامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية ممثلة في كلية أصول الدين بقسم القرآن وعلومه، وبعد تخرجه منها عمل ضمن هيئة التدريس فيها، منذ ذلك الحين إلى عام 1416هـ حيث عين نائبًا لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وفي عام 1420هـ صدر الأمر بتعيينه وزيرًا للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إلى جانب إشرافه على المؤسسات الخيرية كمؤسسة الحرمين الخيرية، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي. والشيخ -حفظه الله- منصرف إلى طلب العلم وتحقيق المسائل على نحو ما كان عليه علماء الدعوة السلفية وكبار العلماء منذ نعومة أظفاره، ودأب على نشر ذلك وتعليمه في دروسه ومحاضراته وتوجيهاته التي يلقيها في المساجد وفي غيرها. والشيخ قارئ وباحث كبير في فتاوى جده سماحة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم -رحمه الله تعالى-، حيث تفرغ لدراستها وفهم مقاصدها واصطلاحاتها الفقهية والعلمية ومقاصدها التي انفردت بها بحكم الزمان والمكان، وكان يستعين بعد الله بكبار العلماء في ذلك كسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-، وسماحة والده الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم -حفظه الله-، وسماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة -حفظه الله-، وفضيلة الشيخ عبد الله بن عقيل رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقًا -حفظه الله-. وتلقى العلم على عدد من العلماء وهم: 1- سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى-. 2- والده سماحة الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم -حفظه الله تعالى-. 3- فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل -حفظه الله تعالى-. 4- فضيلة الشيخ عبد الله بن غديان عضو هيئة كبار العلماء -حفظه الله-. 5- فضيلة الشيخ عبد العزيز بن مرشد -رحمه الله تعالى-. 6- فضيلة الشيخ أحمد المرابط الشنقيطي -حفظه الله- نائب مفتي الديار الموريتانية درس عليه في علوم اللغة. 7- الشيخ محمد بن سعد الدبل -حفظه الله- درس عليه في النحو. 8- وكان له جلسات ومباحثات علمية متكررة مع فضيلة الشيخ المحدث حماد الأنصاري -رحمه الله تعالى-. وقد حرص -رعاه الله- على جمع الإجازات العلمية من شتى أنحاء الأرض، حيث حصل على إجازات عدة من بعض علماء المملكة، ورحل إلى: تونس والمغرب وباكستان والهند وغيرها في سبيل ذلك. وله من المؤلفات والتحقيقات التي يحرص على اقتنائها طلبة العلم لما فيها من الشمولية والتدقيق العلمي ما يقارب سبعة عشر عملًا علميًّا. وشارك في عدد من المؤتمرات في داخل المملكة وفي أمريكا وأوروبا ومصر وغيرها. حفظ الله الشيخ وسدد على درب الخير خطاه. http://www.taimiah.org/biographies/saleh.asp ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

صالح بن عبد العزيز بن عثيمين

صالح بن عبد العزيز بن عثيمين (000 - 1412 هـ- 000 - 1992 م) فقيه، عضو المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي. صدر له كتاب بعد وفاته بعنوان: «مقاصد الإسلام» . وهو مجموعة أبحاث نافعة في موضوعات متفرقة، تنتظم أبواب الشريعة في الاعتقاد والفقهيات والآداب العامة. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

صالح بن عبد الله بن حميد

صالح بن عبد الله بن حميد الاسم: صالح بن عبد الله بن حميد، تاريخ ومكان الميلاد: 1369هـ-. بريدة. الحالة الاجتماعية: متزوج وله سبعة أولاد. اللغات الأجنبية: الإنجليزية. العنوان الدائم: مكة المكرمة ص. ب 6428. المؤهلات العلمية: - الدكتوراه: شريعة الفقه وأصوله - مكة المكرمة 1402هـ-. - الماجستير: الفقه وأصوله - مكة المكرمة - 1396هـ-. - الجامعية: شريعة - مكة المكرمة 1392-1395هـ-. - الثانوية العامة: مكة المكرمة 1386-1387هـ-. الحياة العملية: - معيد: كلية الشريعة - جامعة أم القرى. - محاضر: جامعة أم القرى. - أستاذ مساعد: جامعة أم القرى. - مدرس: كلية الشريعة جامعة أم القرى. - مشرف: الإشراف على الرسائل العلمية ومناقشتها. - رئيس قسم: الاقتصاد الإسلامي- جامعة أم القرى. - عميد كلية: جامعة أم القرى. - نائب الرئيس: لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. - مدير مركز: الدراسات العليا الإسلامية - أم القرى. - وكلية كلية: كلية الشريعة للدراسات العليا- أم القرى. - عضو: مجلس الشورى منذ عام 1414هـ-. - صدر مرسوم ملكي بتعيينه بهيئة كبار العلماء في 6/3/1422هـ-. المؤتمرات والندوات - له مشاركات مشهودة في المؤتمرات العلمية والعالمية- سواء ما كان منها عن طريق المسجد الحرام وشئونه أو ما كان عن طريق جامعة أم القرى أو الدعوات الخاصة، وقد حضر مؤتمرات علمية في القاهرة والرباط ولندن وأمريكا في عدة ولايات وفي باكستان وماليزيا وجنوب إفريقيا. - مدرس بالمسجد الحرام، وقد صدرت موافقة سامية على تعيينه مدرساً ومفتياً بالمسجد الحرام. - عضو في المجلس الأعلى العالمي للمساجد برابطة العالم الإسلامي. - عضو في اللجنة الشرعية بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية. المؤلفات والبحوث - وضع الحرج في الشريعة الإسلامية ضوابطه وتحقيقاته. - من خطب المسجد الحرام توجيهات وذكرى (جزءان) . - أدب الخلاف- العربية - اللغة الأردية. - تلبيس مردود في طريق العزة -العربية- الأسبانية- الصومالية. - أحداث ومواقف في طريق العزة. - البيت السعيد وخلاف الزوجين. - القدوة ومبادئ ونماذج. - مفهوم الحكمة في الدعوة. - التوجيه غير المباشر في التربية وتغير السلوك. - ضابط المثلي والقيمي عند الفقهاء- تحت الطبع. - نظرة تأصيلية في الخلاف بين أهل العلم. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

صالح بن عبد الرحمن بن محمد بن حمد الفوزان

صالح بن عبد الرحمن بن محمد بن حمد الفوزان (1288 هـ / 1372هـ) هو صالح بن عبد الرحمن بن محمد بن حمد بن نصر الله بن فوزان بن نصر الله بن محمد بن عيسى بن محمد بن صقر بن مشعاب. ولد بحوطة سدير في نهاية عام 1288هـ-، ودرس العلوم الدينية على يد علمائها الأفاضل حتى نبغ، فاتجه الى مجال التدريس في الكتاتيب، وكان مجوداً للقرآن الكريم. أنيط به أعمال عدة منها كتابة العقود بين الأهالي، وكتابة عقود ألانكحة، وترأس هيئة النظر في حل النزاعات بين اهالي البلدة، وكان خطيب وإمام المسجد الجامع بحوطة سدير. تميز الشيخ صالح بالأخلاق الحميدة علاوة على الورع والتقوى والإنصاف بين الناس لذا اكتسب حب الكبير والصغير. من تلاميذه: الأستاذ سعد بن محمد المعجل، والشيخ عبد الله بن حسين، والشيخ عبد العزيز المنيف، والأستاذ صالح بن عبد العزيز المعجل، واخوه إبراهيم بن عبد العزيز المعجل والأستاذ ناصر المنقور، وأخوه عبد المحسن المنقور، وأخوه سعد المنقور، والشيخ فهد بن جاسر علاوة على الكثير من أبناء الحوطة الذين عاصروا هذه الحقبة من الزمن لكن المجال لا يتسع لذكرهم. ومن أبنائه: الشيخ إبراهيم بن صالح بن عبد الرحمن الفوزان الذي تولى معظم أعمال والده من بعده كما تولى إمامة الجامع الكبير من عام 1357هـ- إلى أن تقدم به السن، وقد ورث الشيخ إبراهيم عن أبيه الأخلاق الحميدة والآراء السيدة رحمهما الله جميعاً. توفي الشيخ صالح في يوم 26 من ربيع الآخر عام 1372هـ- رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

صالح بن محمد اللحيدان

صالح بن محمد اللحيدان 1350هـ-/1931م البكيرية، القصيم عمل في بداية حياته العملية بالإفتاء، ثم عمل بالقضاء ما يزيد عن ثلاثين عاماً، ومن بين أعماله القضائية تعيينه رئيساً للمحكمة الكبرى بالرياض، ورقي إلى درجة قاضي تمييز في عام 1390هـ-، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء بدرجة وزير عام 1413هـ-، وعين عضواً في هيئة كبار العلماء، وهو من كبار رجال الفتوى في المملكة العربية السعودية. ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس ترجمة أخرى: الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عالم جليل وداعية الى الله ذو هيبة وقدر، وإمام وخطيب، ولد بمدينة البكيرية بمنطقة القصيم عام 1350هـ وقد تخرج من كلية الشريعة بالرياض عام 1379هـ وعمل سكرتيرا لسماحة الشيخ: محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله مفتي الديار السعودية السابق في الإفتاء بعد تخرجه، الى أن عين عام 1383هـ مساعدا لرئيس المحكمة الكبرى بالرياض، ثم صار رئيسا للمحكمة عام 1384هـ. وقد حصل على رسالة الماجستير من المعهد العالي للقضاء عام 1389هـ واستمر رئيسا للمحكمة الكبرى الى أن عين عام 1390هـ قاضي تمييز وعضوا بالهيئة القضائية العليا. وفي عام 1403هـ عين رئيسا للهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى، واستمر في ذلك نائبا لرئيس المجلس في غيابه الى أن عين عام 1413هـ رئيسا للمجلس بهيئة العامة والدائمة. وهو أيضا عضوا في هيئة كبار العلماء منذ إنشائها عام 1391هـ وعضوا في رابطة العالم الإسلامي، وكان له نشاط في تأسيس مجلة راية الإسلام، ومديرها ورئيس تحريرها. وله دروس في المسجد الحرام تذاع، وفتاوى في برنامج نور على الدرب وله محاضرات وندوات ومشاركة في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه وغير ذلك مما فيه صلاح وإصلاح، فجزاه الله أحسن الجزاء وأحسن لنا وله الخاتمة في الأمور كلها وصلى الله وسلم على نبينا محمد، حرر في 9/1/1419هـ. (الدرر السنية جـ 16 صفحة 489) . قلت: وله لقاءات ودروس في الرياض ومكة، وجهود عظيمة في النصحية لأئمة المسلمين وعامتهم، نسأل الله له الإعانة والتوفيق والسداد وحسن الخاتمة..آمين ... المصدر: الدرر السنية في الأجوبة النجدية - الطبعة الأولى 1420هـ والتراجم الطبعة الثانية ـ والتي جمعها العلامة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم رحمه الله

صفوت حجازي

العالم الداعية الشيخ صفوت حجازي للشيخ الدكتور/ صفوت حجازى أحد علماء مصر ودعاتها المعروفين الإسم بالكامل: صفوت حموده حجازي رمضان. تاريخ الميلاد 21 إبريل، 1963 محل الميلاد: الورق، مركز سيدى سالم- كفر الشيخ الحالة الإجتماعية: متزوج وله ثلاثة بنات: رفيده، وجويرية، ومريم وولد واحد: البراء المؤهل العلمى: ليسانس الآداب، جامعة الأسكندرية الدراسات العليا: درجة الماجستير فى مجال التخطيط العمرانى، والموضوع "المدينة المنورة نظرة خطيطية ". دبلوم الحديث وعلومه بجامعة ديجون بفرنسا دكتوراه عقائد ومقارنة أديان جامعة ديجون بفرنسا وعنوان الرسالة "الأنبياء والمرسلون عند أهل الكتاب والمسلمين دراسة مقارنة" مجال العمل حاليا: أمين عام دار الأنصار للشئون الإسلامية إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية إملم مسجد دعوة الحق بالقاهرة عضو المجمع العلمى لبحوث القرآن والسنة رحلته مع العلم: هو الشيخ صفوت حموده حجازي رمضان. وقد ولد الشيخ صفوت فى الحادى والعشرين من إبريل عام ألف وتسعمائه وثلاثة وستون بقرية الورق، مركز سيدى سالم، محافظة كفر الشيخ. بدأ الشيخ صفوت حجازى رحلته مع العلم مبكرا، حيث نشأ فوجد أبيه الشيخ حموده حجازي متخرجا من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر. مما كان له عظيم الأثر فى تربيته ونشأته فى بيت مسلم يتردد عليه أفاضل العلماء من الأزهر الشريف. فإلتحق بكتاب الشيخ عبد الواحد بحى الطالبية بمنطقة الهرم حتى أتم حفظ كتاب الله الكريم وهو لا يزال فى المرحلة الإبتدائية. ثم تدرج فى المراحل الدراسية المختلفة حتى إلتحق الشيخ صفوت بمدرسة أحمد لطفى السيد الثانوية العسكرية بمحافظة الجيزه. وفى أثناء دراسته الثانوية بمدرسة أحمد لطفى السيد الثانوية العسكرية بمحافظة الجيزه، توطدت علاقته بالشيخ عبد الرشيد صقر بمسجد صلاح الدين بحى المنيل والذي كان له أسلوبه الخاص والمميز. وواكب هذه الفتره من حياة الشيخ صفوت صحوة إسلاميه كبيره فى الجامعات والشارع المصرى إبتداء من عام 1978، وكان ذلك مصاحبا للثورة الإيرانية وإنبهار الشارع المسلم بها فى أول وقتها، وأيضا مواكبة هذه الفترة للأحداث فى أفغانستان. وزادت علاقة الشيخ صفوت بأعلام الشخصيات الإسلاميه فى ذلك الوقت. وفى خلال مرحلة الدراسة الثانوية أيضا، حضر الشيخ صفوت الكثير من مجالس العلم لفضيلة الشيخ إسماعيل صادق العدوى إمام وخطيب الجامع الأزهر بعد ذلك. ولا ينسى الشيخ صفوت ملاقاته للشيخ إبراهيم عزت رحمه الله بمسجد أنس بن مالك قبل ذلك، وتأثره بالروحانيات العاليه للشيخ إبراهيم. وأيضا ملاقاته لفضيلة الشيخ محمد نجيب المطيعى عليه رحمة الله. وكان للشيخ حموده حجازى والد الشيخ صفوت علاقة زمالة وصداقة حميمه بشيخين جليلين هما الشيخ صلاح أبو إسماعيل والشيخ محمد الغزالى. وقد سمحت هذه العلاقة للشيخ صفوت أن يتردد عليهما والسماع منهما. لذلك، كانا من أكثر الشيوخ تأثيرا فى فكر ومنهجية الشيخ صفوت. ولما أنهى دراستة الثانوية، إنتقل الشيخ صفوت إلى محافظة الأسكندرية ليبدأ المرحلة الجامعية حيث بدأ دراسته بكلية الآداب قسم مساحة وخرائط، وكان ذلك فى عام 1979- 1980. وبالرغم من نقله لمحل إقامته إلى خارج القاهره، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصله هدفه فى طلب العلم حيث كان على إتصال بفضيلة الشيخ المحلاوى بمسجد القائد إبراهيم بميدان الرمل بالأسكندرية. كما درس كتاب "نيل الأوطار" للشوكانى على يد الشيخ إبراهيم البحيرى بمنزله فى حى الإبراهيميه. وفى عام 1984، حصل الشيخ صفوت على ليسانس الآداب قسم مساحة وخرائط من جامعة الأسكندرية. بعد ذلك، عاد الشيخ صفوت إلى القاهره ولزم الشيخ عبد الصبور شاهين بمسجد عمرو بن العاص زمانا. ثم إنتقل الشيخ صفوت للعمل بالمملكة العربية السعودية، حيث عمل بالأمانة العامة بالمدينة المنورة. وكانت هذه الفتره هى البداية المنهجية الحقيقية لفترة طلب العلم، حيث بدأ الشيخ صفوت يدرس بالحلقات بالمسجد النبوى وبدار الحديث التى كان شيوخه يدرسون بها. وخلال فترة إقامته بالمدينة المنورة بداية من عام 1990 وحتى أغسطس من عام 1998، إستطاع الشيخ صفوت الحصول على الكثير من الإجازات من أشهر وأمهر الشيوخ وفى مختلف العلوم الشرعية. وكمثال على ذلك، إجازه فى القرآن الكريم برواية حفص من فضيلة الشيخ عبد الحكيم بن عبد السلام خاطر المدرس بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية وعضو لجنة مراجعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. ولعل أبرز من مكث معه الشيخ صفوت لفترات طويله ليرتوى من علمه الغزير هو الشيخ عطية محمد سالم والذي كان أستاذا وعميدا لشئون الطلاب بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وكان لهذا الشيخ عظيم الأثر فى تكوين الشخصية الدعوية للشيخ صفوت. وقد قرأ الشيخ صفوت على الشيخ عطية محمد سالم جميع مؤلفاته بمنزله بالحره الشرقيه بالمدينة المنورة وحصل منه على الإجازات فى الكتب الآتية: * "الموطأ" للإمام مالك بمنزل الشيخ وبالمسجد النبوى. * "بلوغ المرام من أدلة الأحكام" للحافظ بن حجر العسقلانى. * "فقة المواريث" من شرح متن الرحبية. * "أصول الفقة" من شرح متن الورقان للجوينى- ومراقى السعود التى شرحها الشيخ عطية للشيخ صفوت بشرح الشيخ محمد الأمين الشنقيطى والمطبوع الآن والمعروف "بنثر الورود على مراقى السعود". * "مذكرة أصول الفقة" التى كان يدرسها الشيخ محمد الأمين الشنقيطى بالجامعة. * "مصطلح الحديث" من شرح متن البيقونية بالمسجد النبوى وشرح كتاب "الباعث الحثيث" لإبن كثير بمنزل الشيخ. * "شرح متن الأربعين النووية" بالمسجد النبوى. * "دروس فى صحيح مسلم والبخارى" من أول الكتاب إلى نهاية كتاب الصيام فى الصحيحين. * كتاب "الأدب المفرد" للبخارى. * كتاب "نهج البلاغة" للجارم. * دروس فى التفسير للخمسة أجزاء الأخيره من القرآن الكريم. * كتاب "المقنع" لإبن قدامة فى الفقة الحنبلى بمنزل الشيخ. * كتاب "منهاج الطالبين" للنووى فى الفقة الشافعي. * كتاب "المجموع" للنووى إلى كتاب الديات. * كتاب "المغنى" لإبن قدامة المقدسى، من أول كتاب الطلاق إلى أول كتاب العتق. ولما وجد الشيخ عطية فى تلميذه الشيخ صفوت نبوغا فى علم الحديث وفروعه، عهد إليه بتحقيق مؤلفين له وهما "العين والرقية" و " موسوعة الدماء فى الإسلام" وهذا مما لم يحظى به أى تلميذ من تلاميذ الشيخ عطية فى حياته. كما تشرف الشيخ صفوت بحضور الكثير من الحلقات ومجالس العلم للشيخ حماد الأنصارى، وحصل منه على الإجازات فى الكتب الآتية: * "شرح متن الآجرومية" فى النحو للصنهاجى * "نزهة النظر" بشرح نخبة الفكر لإبن حجر العسقلانى. * "يانع الثمر" فى مصطلح أهل الأثر للشيخ حماد الأنصارى. * "موطأ الإمام مالك بن أنس" برواية يحيى بن يحيى الليثى. * "شرح صحيح مسلم" من أوله إلى آخر كتاب الزكاة. * قرأ الشيخ صفوت على الشيخ حماد الأنصارى صحيح البخاري كاملا أثناء عمله معه فى لجنة "تحديد حرم المدينة المنورة". * أجاز الشيخ حماد الأنصارى الشيخ صفوت برواية سنده فى كتب الأحاديث التسعة (البخاري - مسلم - أبو داوود - النسائي - الترمذي - إبن ماجة - مسند الإمام أحمد - موطأ الإمام مالك - سنن الدارمي) . * وأجازه أيضا برواية سنده المعروف بإسم "سد الإرب من علوم الإسناد والأدب". * وأجازه أيضا أن يروى بسنده جميع ما فى ثبت "قطف الثمر فى رفع أسانيد المصنفات فى الفنون والأثر". * وأجازه أن يروى بسنده ثبت "إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر" للشوكانى مؤلف "نيل الأوطار". * وأجازه أن يروى سنده المعروف "إتحاف القارى" بثبت الأنصارى. وعلى الشيخ عبد الله الغنيمان، درس الشيخ صفوت الكتب الآتية: * شرح كتاب "فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد" للشيخ محمد بن عبد الوهاب. * كتاب "سنن أبو داوود" بحلقة الشيخ بالمسجد النبوى. وعلى الشيخ عمر بن محمد فلاتة، درس الشيخ صفوت الكتب الآتية: * كتاب "صحيح البخارى". * كتاب "سنن النسائي". * كتاب "سنن الترمذي". هذا بالإضافه إلى الإجازات فى الكتب الأخري مثل: "شرح العقيدة الطحاوية" لإبن أبى العز، على الشيخ محمد أمان جامى. شرح كتاب "التوحيد" لإبن عبد الوهاب، على الشيخ عبد العزيز الشبلى. شرح "العقيدة الطحاوية" للطحاوى، على الشيخ صالح السحيمى. شرح كتاب "نيل الأوطار" للشوكانى، على الشيخ عمر حسن فلاتة. شرح "ألفية السيوطى"، على الشيخ عبد المحسن العباد. شرح "سنن أبو داوود"، على الشيخ عبد المحسن العباد. ولم ينسى الشيخ صفوت أثناء إقامته بالمدينة المنورة أن يثقل نفسه ببعض الدراسات الأكاديمية ذات الصبغة الإسلاميه، فحصل على درجة الماجستير فى مجال التخطيط العمرانى، وكان موضوع دراسته "المدينة المنورة نظرة تخطيطية". وعودة إلى دراسة العلوم الشرعية، ففى مجال السيرة النبوية تحديدا، درس الشيخ صفوت السيرة النبوية بالمدينة المنورة على أيدى كثير من الشيوخ مثل الشيخ عطية محمد سالم.، والشيخ حماد الأنصارى، والشيخ عمر محمد فلاتة، والشيخ محمد الحافظ، والشيخ عبيد كردى. وكانوا هؤلاء جميعا أعضاء فى لجنة "تحديد حرم المدينة المنورة" والتى كانت من ضمن الأعمال التى تشرف عليها الإدارة التى كان الشيخ صفوت يعمل بها فى أمانة المدينة المنورة. وكان هؤلاء الشيوخ جميعا يقفون على المواقع والمشاهد والآثار يبينون ويشرحون للطلبة الحدث على الطبيعة وفى مكانه. هذا بخلاف الدراسة من الكتب والتى كان من أهمها: "السيرة النبوية" لإبن هشام. "المغازى" للواقدى. "وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى" للسمهودى. "الشمائل" للترمذى. "الشفاء" للقاضى عياض- شرح الزرقانى. "إمتاع الأسماع" للمقريزى. "سبل الهدى والرشاد" للصالحى. "سير أعلام النبلاء" للذهبي. كما سمع الشيخ صفوت أيضا كتاب (الحجج والبيوع والنكاح) من كتاب "بلوغ المرام" من الشيخ محمد بن صالح العثيمين. وسمع أيضا من فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز وذلك بالرياض ومكة والمدينة حيث كان يصحب شيخة الشيخ عطية محمد سالم أثناء زيارته للشيخ إبن باز. كما درس الشيخ صفوت علم الفرائض والمواريث على يد الشيخ عبد الرحمن الشمان. ومن الشيوخ التى تلقى منهم العلم الشيخ صفوت أثناء رحلته مع العلم التى إمتدت الآن لأكثر من خمسة وعشرون عاماً الشيوخ الآتى أسماؤهم: فضيلة الشيخ مناع القطان. فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائرى. فضيلة الشيخ محمد السيد الوكيل. فضيلة الشيخ أبو عبد الله محمد فتحى. فضيلة الشيخ عبد العزيز قارى. فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطى. فضيلة الشيخ محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطى. فضيلة الشيخ على بن عبد الرحمن الحذيفي. فضيلة الشيخ على سنان. فضيلة الشيخ عبد الستار فتح الله سعيد. فضيلة الشيخ على طنطاوى. فضيلة الشيخ شيبة الحمد. وقد عاد الشيخ صفوت إلى القاهره بصفه نهائيه فى عام 1998، وبدأ فى مزاولة نشاطه الدعوى فور عودته وبدأ فى إلقاء الدروس والسلاسل بأكثر من مسجد. ثم ذاع صيته لما تميز به أسلوبه من هدوء، ومعالجته من عمق، وطريقته من بساطه، وإختيار دقيق للموضوعات التى ينبنى عليها عمل. لذلك، بدأ فى تقديم بعض الحلقات فى القنوات الفضائيه. الإنتاج العلمى: تحقيق كتاب موسوعة الدماء للشيخ/ عطية محمد سالم مطبوع تحقيق كتاب "العين والرقية"

طارق محمد الصالح السويدان

طارق محمد الصالح السويدان. تاريخ الميلاد: 1953. جهة الميلاد: الكويت. الجنسية: كويتي. الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه ستة أولاد. تليفون: 2404854 - 2404883 فاكس: 2404852 العنوان: الشرق - مجمع دسمان - بلوك 1 - الدور 8 ص. ب 28589 الصفاة 13146 - دولة الكويت المؤهلات العلمية: دكتوراه في هندسة البترول من جامعة تلسا / أوكلاهوما / الولايات المتحدة مع مرتبة الشرف 1990. ماجستير في هندسة البترول من جامعة تلسا / أوكلاهوما / الولايات المتحدة مع مرتبة الشرف 1982. بكالوريوس في هندسة البترول من جامعة بنسلفانيا / الولايات المتحدة 1975. الخبرة العملية في المجال الإداري والتعليمي: رئيس مجلس إدارة مجموعة الإبداع منذ عام 2001 وحتى الآن. رئيس مجلس إدارة شركة الإبداع الخليجي للاستشارات الإدارية والاقتصادية منذ عام 1992 وحتى الآن. مدرب محترف في مجالات التنمية الشخصية والإدارة العامة منذ عام 1992 وحتى الآن. مدير عام أكاديمية الإبداع الأمريكية منذ عام 1997 وحتى عام 2001. الخبرة العملية في المجال المالي: نائب رئيس مجلس إدارة شركة زاد للاستثمارات في أمريكا منذ عام 1997 وحتى عام 1999. عضو مجلس إدارة مجموعة أبرار للاستثمارات في ماليزيا منذ عام 1992 وحتى عام 1996. الخبرة العملية في المجال النفطي: أستاذ مساعد بكلية الدراسات التكنولوجية في الكويت منذ عام 1977 وحتى عام 2001. مراقب هندسة المكامن في وزارة النفط الكويتية منذ عام 1975 وحتى عام 1977. الخبرة العملية في المجال الجماهيري والإعلامي: رئيس مجلس إدارة شركة الإبداع العالمية للإنتاج الفني منذ عام 1998 وحتى الآن. رئيس مجلس إدارة شركة الإبداع الأسرية منذ عام 2001 وحتى الآن. رئيس مجلس إدارة شركة بيت الإبداع للتسويق والإعلان والهوية الإستراتيجية منذ عام 2001 وحتى الآن. عضو مجلس إدارة شركة Publicom للعلاقات العامة منذ عام 1996 وحتى عام 1998 الأمين العام للهيئة العالمية للتضامن مع الكويت منذ عام 1990 وحتى عام 1991. رئيس مركز الرواد لتدريب الشباب منذ عام 2002 وحتى الآن. رئيس مجلس إدارة مركز الوعي لتطوير العلاقات العربية الغربية منذ عام 2003 وحتى الآن. عضوية الجمعيات العلمية: جمعية التدريب والتطوير الأمريكية. جمعية الإدارة الأمريكية. جمعية هندسة النفط الأمريكية. جمعية الصحفيين الكويتية. أولاً: الإنتاج المطبوع: أ. (الكتب الإدارية) : 1- صناعة النجاح. 2- القيادة في القرن الحادي والعشرين. 3- كيف تكتب خطة استراتيجية. 4- اختبر معلوماتك الاستراتيجية. 5- آلة الإبداع (الإبداع خطوة خطوة) . 6- مرن عضلات مخك. 7- مبادئ الإبداع. 8- خماسية الولاء. 9- إدارة الوقت. 10- رتب حياتك. 11- قيادة السوق. 12- المنظمة المتعلمة. 13- منهجية التغيير في المنظمات. 14- صناعة القائد. 15- فن الإلقاء الرائع. 16- الاتجاهات الحديثة في الإدارة. 17- كيف تغير نفسك. 18- النجاح في الحياة. 19- التدريب والتدريس الإبداعي. ب. (الكتب الإسلامية) : 1- الصوم. 2- مختصر العقيدة الإسلامية. ج. (الكتب التاريخية) : 1- فلسطين.. التاريخ المصور. 2- الأندلس.. التاريخ المصور. ثانياً - الإنتاج المرئي والمسموع: (ألبومات سمعية وبصرية) في المجال الإداري وتنمية الذات: 1. النجاح في الحياة. 2. منهجية التغيير (كيف تغير نفسك؟) . 3. دعوة للنجاح. 4. القيادة في القرن الحادي والعشرين. 5. قيادة السوق. 6. الرسول القائد. 7. إدارة الوقت. 8. رتب حياتك. 9. المنظمة المتعلمة. 10. منهجية التغيير في المنظمات. 11. الإبداع في تعليم الأبناء. 12. خماسية الولاء. 13. فن الإلقاء الرائع. 14. الإبداع. 15. العمل المؤسسي. ثالثا - الإنتاج المرئي والمسموع: (ألبومات سمعية وبصرية) في المجال الإسلامي: 1. قصة النهاية. 2. قصص من التاريخ الإسلامي. 3. قصص الأنبياء. 4. الصديق والفاروق. 5. تاريخ الأندلس. 6. إعجاز القرآن. 7. السيرة النبوية. 8. مختصر العقيدة الإسلامية. 9. سيرة الإمام مالك بن أنس. 10. سيرة الإمام أبو حنيفة. 11. سيرة الإمام الشافعي. 12. سيرة الإمام أحمد بن حنبل. 13. نساء خالدات. 14. سيرة عمر الفاروق. 15. سيرة أبو بكر الصديق. 16. جدد إيمانك. 17. سيرة عثمان بن عفان. 18. سيرة علي بن أبي طالب. 19. سيرة خالد بن الوليد. 20. تاريخ القدس وفلسطين. 21. أسماء الله الحسنى. 22. روائع القصص. 23. روائع حضارتنا. رابعاً - الكتابات في المجلات والصحف: مجلة إبداع - الكويت. مجلة فواصل - السعودية. مجلة جواهر - الإمارات. جريدة اليوم - السعودية. جريدة عكاظ - السعودية. جريدة الأهرام - مصر. خامسا - الإنتاج الإذاعي: 1- إعداد وتقديم برنامج (دعوة للنجاح) في تنمية العلاقات الشخصية لإذاعة الكويت بعدد 55 حلقة. 2- إعداد وتقديم برنامج يومي (السيرة الخالدة) لإذاعة القرآن الكريم وإذاعة البرنامج العام في دولة الكويت بعدد 360 حلقة. 3- إعداد وتقديم برنامج يومي (قصص الأنبياء) لإذاعة القرآن الكريم في دولة الكويت بعدد 195 حلقة. 4- إعداد وتقديم برنامج يومي (تاريخ الأندلس) لإذاعة القرآن الكريم في دولة الكويت بعدد 90 حلقة. 5- إعداد وتقديم برنامج يومي (نجوم حول الرسول صلى الله عليه وسلم) لإذاعة القرآن الكريم في دولة الكويت بعدد 120 حلقة. 6- إعداد وتقديم برنامج (روح الكلمات) لإذاعة دولة الكويت بعدد 30 حلقة. سادساً - الإنتاج التلفزيوني: 1. إعداد وتقديم برنامج (نساء خالدات) لقناتي (MBC) ودبي الفضائية بعدد (30) حلقة. 2. إعداد وتقديم برنامج (قصص الأنبياء) لقناتي (MBC) ودبي الفضائية بعدد (30) حلقة. 3. إعداد وتقديم برنامج (السيرة الخالدة) لقناتي (MBC) والسودان بعدد (120) حلقة. 4. إعداد وتقديم برنامج (السيرة الخالدة) لقناة أوربت بعدد (60) حلقة. 5. إعداد وتقديم برنامج (قصص وعبر) لتلفزيون دولة الكويت بعدد (30) حلقة. 6. إعداد وتقديم برنامج (سجايا) برنامج في التنمية الذاتية لقناة أوربت بعدد (30) حلقة. 7. إعداد وتقديم برنامج (الله عز وجل) لقناة اقرأ بعدد (15) حلقة. 8. إعداد وتقديم برنامج (روائع القصص) لقناة أوربت بعدد (120) حلقة. 9. إعداد وتقديم برنامج (روائع القصص) لقناة (ART) بعدد (30) حلقة. 10. إعداد وتقديم برنامج (صناعة النجاح) لقناة اقرأ بعدد (30) حلقة. 11. إعداد وتقديم برنامج (فن الإحسان) لتلفزيون قطر بعدد 30 حلقة. 12. إعداد وتقديم برنامج (أسرار الحج) لقناة اقرأ وتلفزيون البحرين والسودان بعدد (11) حلقة. 13. إعداد وتقديم برنامج (سيرة خالد بن الوليد) لقناة (ART) بعدد (60) حلقة. 14. إعداد وتقديم برنامج (قصص الأنبياء - باللغة الإنجليزية) لتلفزيون قطر بعدد (30) حلقة. 15. إعداد وتقديم برنامج (قصة النهاية) لتلفزيون دولة الكويت بعدد (30) حلقة. 16. إعداد وتقديم برنامج (صناعة النجاح) لقناة (Smarts way) . سابعاً - الدورات الإدارية: تم إعداد وتقديم العديد من الدورات والمحاضرات لعشرات الجهات في الكويت والخليج والعالم العربي وماليزيا وأوروبا وأمريكا واستراليا، وتم تدريب أكثر من 50 ألف متدرب في المجالات التالية: 1- منهجية التغيير للمنظمات. 2- خماسية الولاء. 3- القيادة في القرن الحادي والعشرين. 4- الإدارة الإستراتيجية وتحديات المستقبل. 5- العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية. 6- الرؤية الإستراتيجية. 7- التحديات والاستراتيجيات للقرن الحادي والعشرين. 8- المنهج المتكامل لإعداد قادة المستقبل. 9- إدارة الوقت. 10- العمل الجماعي. 11- المنهج الحديث للتخطيط الاستراتيجي. 12- الاتجاهات الحديثة في الإدارة. 13- الإبداع والتفكير الابتكاري. 14- تعرف بعلم الإدارة. 15- إدارة العمل المؤسسي. 16- بناء فريق العمل. 17- المهارات القيادية. 18- مهارات التعامل مع الجمهور. 19- اتخاذ القرارات. 20- المهارات الإدارية. 21- إدارة التغيير. 22- القيادة. 23- مهارات التميز الإداري. 24- التوعية بالزكاة. 25- تدريب المدرب. 26- تعلم الإبداع. 27- التفويض. 28- الهندرة. 29- فن جمع التبرعات. 30- فن إدارة الاجتماعات. 31- القائد الفعال. 32- آلة الإقناع. 33- السكرتير الفعال. 34- العناية بالعميل. 35- التنظيم وتطوير أساليب العمل. 36- فن الإلقاء الرائع. 37- التدريب الإبداعي. 38- استراتيجيات التنافس. ثامنا - المؤتمرات التي حاضرت فيها: 1. فعاليات الملتقى العلمي الصيفي للموهوبين في الفترة من 24 - 27 يونيو 2001 (المملكة العربية السعودية) . 2. المحاضر الرئيسي في الملتقى الثالث لتطوير الموارد البشرية في الفترة من 28 - 31 أكتوبر 2001 (المملكة العربية السعودية) . 3. المحاضر الرئيسي في مؤتمر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية في الفترة من 1 - 3 فبراير 2002 (الإسكندرية - جمهورية مصر العربية) حيث قدمت محاضرة التخطيط الاستراتيجي. 4. المحاضر الرئيسي في مؤتمر البناء المتكامل للجيل القيادي في الفترة من 9 - 11 فبراير 2002 (دولة الكويت) حيث قدمت محاضرة صناعة القائد. 5. المحاضر الرئيسي في مؤتمر جمعية الحاسبات السعودية في الفترة من 20 - 21 أبريل 2002 (المملكة العربية السعودية) حيث قدمت محاضرة التخطيط الاستراتيجي. 6. المحاضر الرئيسي في مؤتمر الموارد البشرية في الفترة من 22 - 24 أبريل 2002 (مملكة البحرين) . 7. المحاضر الرئيسي في مؤتمر جمعية الحاسبات السعودية في الفترة من 9 - 12 سبتمبر 2002 (المملكة العربية السعودية) . 8. مؤتمر (اقرأ) في الفترة من 28 - 29 أكتوبر 2003 (المملكة العربية السعودية) . 9. ملتقى تطبيقات الجودة في القطاعين الحكومي والخاص الأول في 22 أكتوبر 2004 (جدة- المملكة العربية السعودية) . 10. مؤتمر اتصالات قطر (كيوتل) لضمان الجودة في 28 - 30 سبتمبر 2004 (الدوحة- قطر) .

طارق محمد الطواري

طارق محمد الطواري الدولة: الكويت الفاكس: 00965484110 البريد الإلكتروني:[email protected] سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: نشأته ودعوته: ولد الدكتور طارق في الكويت عام 1387هـ - 1966م وتخرج في التعليم الديني ثم واصل دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ثم التحق بجامعة القاهرة ليواصل الماجستير والدكتوراه. وقد عمل الدكتور طارق منذ عام 1988 م إماما ً وخطيبا ً بوزارة الأوقاف وواعظاً متنقلا ً في المؤسسات الإصلاحية وغيرها.... كما عمل مأذوناً شرعيّا ً في المحكمة الكلية تطوعا ًمنذ ذلك الحين إلى هذا اليوم. وهو يشغل إمامة وخطابة مسجد الرفاعي في ضاحية السلام بالكويت وله حلقة علم يومية ودرس عام كل ثلاثاء بعد صلاة المغرب، كما أنه منذ عام 1997 يُدَرِّس في كلية الشريعة بجامعة الكويت. كما أن له العديد من المؤلفات والأبحاث. النشاط الثقافي والدعوي ومنها: الأشرطة: وكلها منشورة للاستماع على الموقع الخاص وموزعة على باقي المواقع الإسلامية والعربية: (1) ألبوم فصص الأنبياء (18 شريطا) إصدار مؤسسة المسلم - جدة 1998م. (2) ألبوم أمهات المؤمنين (9 أشرطة) إصدار مؤسسة الألفي - مكة المكرمة 2002. (3) ألبوم علامات الساعة الصغرى والكبرى (8 أشرطة) إصدار مؤسسة صدى التميز بالرياض) . (4) شريط الشجاعة - إصدار التقوى بالرياض. (5) شريط المفلحون - إصدار الأقصى بالكويت. (6) ماذا يعني انتمائي للإسلام - الرياض. (7) الفتور في حياة الداعية - الكويت - الأقصى. (8) التدابير الواقية من الزنا - الكويت - الأقصى. (9) صلاة الضحى - الكويت - الأقصى. (10) المرأة المسلمة في الميزان - وزارة الأوقاف - الكويت. (11) الرقية والسحر محظورات وأحكام - وزارة الأوقاف - الكويت. (12) أبناؤنا أكبادنا - صدى التميز - الكويت. (13) ذهول العقول في وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم - الكويت. (14) عمر الفاروق - التقوى - الكويت. (15) الحكمة من البلاء - الكويت. (16) رأيت بعيني (البوسنة) 2 شريط، الكويت تسجيلات الاستقامة. (17) لا للمخدرات - مشاركة في أسبوع المخدرات - وزارة الداخلية. (18) من تجالس - الكويت الاستقامة. (19) سلسلة اجتنبها - محاضرات برعاية وزارة الأوقاف حول الكبائر - إصدار تسجيلات الاستقامة. (20) كيف تخدم الإسلام (3 أشرطة) الاستقامة - الكويت. (21) مواقف بطولية - الاستقامة - الكويت. (22) استقبال العام الدراسي الجديد. (23) آداب السفر. (24) عشاق الشهادة. (25) ماذا بعد الأربعين. (26) العطلة الصيفية والفراغ. (27) سلسلة الأخلاق (فضل الصدقة، فضل الصلاة، فضل الدعاء، فضل بر الوالدين، فضل السلام) . (28) الانتصار القادم. (29) نهاية الظالمين - الكويت - تسجيلات التقوى. (30) الرجل المدفع - الكويت - تسجيلات التقوى. (31) ماذا يعني انتمائي للإسلام - الكويت - تسجيلات التقوى. (32) كيف نستقبل رمضان - الكويت - تسجيلات التقوى. (33) الإسراء والمعراج أحكام وأسرار. (34) أمتنا العظيمة. (35) منهج الموازنة عند ابن تيمية (2 شريط) . (36) فضل العلماء. (37) قدرة الله تعالى. (38) تنفيس الكربات عن المسلمين. (39) الدعاء. (40) الأمان من أهل المنكرات. (41) أوقات استجابة الدعاء. (42) التوكل على الله أولا. (43) وصايا النبي صلى الله عليه وسلم للأمة المجروحة. (44) تقوى الله تعالى. (45) الثقة بالله تعالى. (46) فضل عشرة من ذي الحجة. (47) العمل الصالح. (48) عاشوراء. (49) السعادة. (50) البركة. (51) عزة المسلم. (52) وصايا. (53) وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. (54) الصدقات ومقارنة أحوال السلف. (55) مفسدات القلوب. (56) أسرار الحج. (57) من هو الولي. (58) الزنى وخطورته (3 أشرطة) . (59) أسباب الهلاك. (60) الأشهر المحرم. (61) مونديال 2002. (62) ماذا قدم لنا الرسول صلى الله عليه وسلم. (63) مبطلات الأعمال. (64) محفزات الأعمال. (65) المؤمن القوي. (66) الغيبة. (67) الكذب. (68) مشكلات الشباب. (69) أزمات تربوية. (70) الأمر بالمعروف. (71) الأخوة في الدين. (72) حق الجار. (73) حق الزوج. (74) الأقصى. (75) بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا (2 شريط) . (76) من قضايا المسلمين. (77) اللسان ومخاطره. (78) التوبة. (79) أهمية إدارة الوقت. (80) الصلاة (2 شريط) . (81) ماذا يعني التطبيع مع اليهود. (82) مبشرات الزمن القادم. (83) عصمة الأنبياء. (84) الغيرة (2 شريط) . (85) الخشوع في الصلاة. (86) أسباب النقص في العبادة (2 شريط) . (87) أحكام المولود (2 شريط) . (88) لبيك يا أقصى (2 شريط) . (89) السحر والوقاية منه (3 شريط) . (90) ماذا بعد رمضان. (91) كل شيء عن رمضان. (92) كيف نستقبل رمضان. (93) كيف نصنع الرجولة في أبنائنا (94) ديننا العظيم (95) اليقين على اليوم الآخر (96) كيف يتأتى بنا اليقين على اليوم الآخر (97) وصايا الرسول -صلى الله عليه وسلم - لأمته (98) التوكل على الله تعالى (99) قسوة القلب (100) الثبات في الأزمات (101) كيف نتعامل مع الأحداث (102) بالشكر تدوم النعم (103) أسباب سقوط الدول (2،1) (104) الدعوة لنشر الإسلام (105) وباء (سارس) عقوبة إلهية

الطاهر بن عاشور

الطاهر بن عاشور (في ذكرى وفاته: 13 رجب 1393 هـ) مصطفى عاشور كان جامع الزيتونة مصنعا لرجال أفذاذ قادوا حياة شعوبهم قبل أن يقودوا حياتهم، في وقت اضطربت فيه معالم الحياة، فكانوا منارات للهدى وعلامات لطريق السداد. و"محمد الطاهر بن عاشور" هو أحد أعلام هذا الجامع، ومن عظمائهم المجددين. حياته المديدة التي زادت على 90 عامًا كانت جهادًا في طلب العلم، وجهادا في كسر وتحطيم أطواق الجمود والتقليد التي قيدت العقل المسلم عن التفاعل مع القرآن الكريم والحياة المعاصرة. أحدثت آراؤه نهضة في علوم الشريعة والتفسير والتربية والتعليم والإصلاح، وكان لها أثرها البالغ في استمرار "الزيتونة" في العطاء والريادة. وإذا كان من عادة الشرق عدم احتفاظه بكنوزه، فهو غالبا ما ينسى عمالقته ورواده الذين كانوا ملء السمع والبصر، ويتطلع إلى أفكار مستوردة وتجارب سابقة التجهيز، وينسى مصلحيه ومجدديه، ونبت بيئته وغرس مبادئه!! لم يلق الطاهر تمام حقه من الاهتمام به وباجتهاداته وأفكاره الإصلاحية؛ وربما رجع ذلك لأن اجتهاداته تحارب الجمود العقلي والتقليد من ناحية، وتصطدم بالاستبداد من ناحية أخرى، كما أن أفكاره تسعى للنهوض والتقدم وفق منهج عقلي إسلامي، ولعل هذا يبين لنا سبب نسيان الشرق في هذه الفترة لرواده وعمالقته!!

من هو؟ ولد محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور، الشهير بالطاهر بن عاشور، بتونس في (1296هـ = 1879م) في أسرة علمية عريقة تمتد أصولها إلى بلاد الأندلس. وقد استقرت هذه الأسرة في تونس بعد حملات التنصير ومحاكم التفتيش التي تعرض لها مسلمو الأندلس. وقد نبغ من هذه الأسرة عدد من العلماء الذين تعلموا بجامع الزيتونة، تلك المؤسسة العلمية الدينية العريقة التي كانت منارة للعلم والهداية في الشمال الأفريقي، كان منهم محمد الطاهر بن عاشور، وابنه الذي مات في حياته: الفاضل بن عاشور. وجاء مولد الطاهر في عصر يموج بالدعوات الإصلاحية التجديدية التي تريد الخروج بالدين وعلومه من حيز الجمود والتقليد إلى التجديد والإصلاح، والخروج بالوطن من مستنقع التخلف والاستعمار إلى ساحة التقدم والحرية والاستقلال، فكانت لأفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا صداها المدوي في تونس وفي جامعها العريق، حتى إن رجال الزيتونة بدءوا بإصلاح جامعهم من الناحية التعليمية قبل الجامع الأزهر، مما أثار إعجاب الإمام محمد عبده الذي قال: "إن مسلمي الزيتونة سبقونا إلى إصلاح التعليم، حتى كان ما يجرون عليه في جامع الزيتونة خيرًا مما عليه أهل الأزهر". وأثمرت جهود التجديد والإصلاح في تونس التي قامت في الأساس على الاهتمام بالتعليم وتطويره عن إنشاء مدرستين كان لهما أكبر الأثر في النهضة الفكرية في تونس، وهما: المدرسة الصادقية التي أنشأها الوزير النابهة خير الدين التونسي سنة (1291هـ = 1874م) والتي احتوت على منهج متطور امتزجت فيه العلوم العربية باللغات الأجنبية، إضافة إلى تعليم الرياضيات والطبيعة والعلوم الاجتماعية. وقد أقيمت هذه المدرسة على أن تكون تعضيدًا وتكميلاً للزيتونة. أما المدرسة الأخرى فهي المدرسة الخلدونية التي تأسست سنة (1314هـ = 1896م) والتي كانت مدرسة علمية تهتم بتكميل ما يحتاج إليه دارسو العلوم الإسلامية من علوم لم تدرج في برامجهم التعليمية، أو أدرجت ولكن لم يهتم بها وبمزاولتها فآلت إلى الإهمال. وتواكبت هذه النهضة الإصلاحية التعليمية مع دعوات مقاومة الاستعمار الفرنسي، فكانت أطروحات تلك الحقبة من التاريخ ذات صبغة إصلاحية تجديدة شاملة تنطلق من الدين نحو إصلاح الوطن والمجتمع، وهو ما انعكس على تفكير ومنهج رواد الإصلاح في تلك الفترة التي تدعمت بتأسيس الصحافة، وصدور المجلات والصحف التي خلقت مناخًا ثقافيًا وفكريًا كبيرًا ينبض بالحياة والوعي والرغبة في التحرر والتقدم. حفظ الطاهر القرآن الكريم، وتعلم اللغة الفرنسية، والتحق بجامع الزيتونة سنة (1310هـ = 1892م) وهو في الـ14 من عمره، فدرس علوم الزيتونة ونبغ فيها، وأظهر همة عالية في التحصيل، وساعده على ذلك ذكاؤه النادر والبيئة العلمية الدينية التي نشأ فيها، وشيوخه العظام في الزيتونة الذين كان لهم باع كبير في النهضة العلمية والفكرية في تونس، وملك هاجس الإصلاح نفوسهم وعقولهم فبثوا هذه الروح الخلاقة التجديدية في نفس الطاهر، وكان منهجهم أن الإسلام دين فكر وحضارة وعلم ومدنية.

سفير الدعوة.. تخرج الطاهر في الزيتونة عام (1317هـ = 1896م) ، والتحق بسلك التدريس في هذا الجامع العريق، ولم تمض إلا سنوات قليلة حتى عين مدرسًا من الطبقة الأولى بعد اجتياز اختبارها سنة (1324هـ = 1903م) . وكان الطاهر قد اختير للتدريس في المدرسة الصادقية سنة (1321هـ = 1900م) ، وكان لهذه التجربة المبكرة في التدريس بين الزيتونة -ذات المنهج التقليدي- والصادقية -ذات التعليم العصري المتطور- أثرها في حياته، إذ فتحت وعيه على ضرورة ردم الهوة بين تيارين فكريين ما زالا في طور التكوين، ويقبلان أن يكونا خطوط انقسام ثقافي وفكري في المجتمع التونسي، وهما: تيار الأصالة الممثل في الزيتونة، وتيار المعاصرة الممثل في الصادقية، ودون آراءه هذه في كتابه النفيس "أليس الصبح بقريب؟ " من خلال الرؤية الحضارية التاريخية الشاملة التي تدرك التحولات العميقة التي يمر بها المجتمع الإسلامي والعالمي. وفي سنة (1321 هـ = 1903 م) قام الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية بزيارته الثانية لتونس التي كانت حدثا ثقافيا دينيا كبيرا في الأوساط التونسية، والتقاه في تلك الزيارة الطاهر بن عاشور فتوطدت العلاقة بينهما، وسماه محمد عبده بـ "سفير الدعوة" في جامع الزيتونة؛ إذ وجدت بين الشيخين صفات مشتركة، أبرزها ميلهما إلى الإصلاح التربوي والاجتماعي الذي صاغ ابن عاشور أهم ملامحه بعد ذلك في كتابه "أصول النظام الاجتماعي في الإسلام". وقد توطدت العلاقة بينه وبين رشيد رضا، وكتب ابن عاشور في مجلة المنار.

آراء.. ومناصب عين الطاهر بن عاشور نائبا أول لدى النظارة العلمية بجامع الزيتونة سنة (1325 هـ = 1907م) ؛ فبدأ في تطبيق رؤيته الإصلاحية العلمية والتربوية، وأدخل بعض الإصلاحات على الناحية التعليمية، وحرر لائحة في إصلاح التعليم وعرضها على الحكومة فنفذت بعض ما فيها، وسعى إلى إحياء بعض العلوم العربية؛ فأكثر من دروس الصرف في مراحل التعليم وكذلك دروس أدب اللغة، ودرس بنفسه شرح ديوان الحماسة لأبي تمام. وأدرك صاحبنا أن الإصلاح التعليمي يجب أن ينصرف بطاقته القصوى نحو إصلاح العلوم ذاتها؛ على اعتبار أن المعلم مهما بلغ به الجمود فلا يمكنه أن يحول بين الأفهام وما في التآليف؛ فإن الحق سلطان!! ورأى أن تغيير نظام الحياة في أي من أنحاء العالم يتطلب تبدل الأفكار والقيم العقلية، ويستدعي تغيير أساليب التعليم. وقد سعى الطاهر إلى إيجاد تعليم ابتدائي إسلامي في المدن الكبيرة في تونس على غرار ما يفعل الأزهر في مصر، ولكنه قوبل بعراقيل كبيرة. أما سبب الخلل والفساد اللذين أصابا التعليم الإسلامي فترجع في نظره إلى فساد المعلم، وفساد التآليف، وفساد النظام العام؛ وأعطى أولوية لإصلاح العلوم والتآليف. اختير ابن عاشور في لجنة إصلاح التعليم الأولى بالزيتونة في (صفر 1328 هـ = 1910م) ، وكذلك في لجنة الإصلاح الثانية (1342 هـ = 1924م) ، ثم اختير شيخا لجامع الزيتونة في (1351 هـ = 1932م) ، كما كان شيخ الإسلام المالكي؛ فكان أول شيوخ الزيتونة الذين جمعوا بين هذين المنصبين، ولكنه لم يلبث أن استقال من المشيخة بعد سنة ونصف بسبب العراقيل التي وضعت أمام خططه لإصلاح الزيتونة، وبسبب اصطدامه ببعض الشيوخ عندما عزم على إصلاح التعليم في الزيتونة. أعيد تعينه شيخا لجامع الزيتونة سنة (1364 هـ = 1945م) ، وفي هذه المرة أدخل إصلاحات كبيرة في نظام التعليم الزيتوني؛ فارتفع عدد الطلاب الزيتونيين، وزادت عدد المعاهد التعليمية. وشملت عناية الطاهر بن عاشور إصلاح الكتب الدراسية وأساليب التدريس ومعاهد التعليم؛ فاستبدل كثيرا من الكتب القديمة التي كانت تدرس وصبغ عليها الزمان صبغة القداسة بدون مبرر، واهتم بعلوم الطبيعة والرياضيات، كما راعى في المرحلة التعليمية العالية التبحر في أقسام التخصص، وبدأ التفكير في إدخال الوسائل التعليمية المتنوعة. وحرص على أن يصطبغ التعليم الزيتوني بالصبغة الشرعية والعربية، حيث يدرس الطالب الزيتوني الكتب التي تنمي الملكات العلمية وتمكنه من الغوص في المعاني؛ لذلك دعا إلى التقليل من الإلقاء والتلقين، وإلى الإكثار من التطبيق؛ لتنمية ملكة الفهم التي يستطيع من خلالها الطالب أن يعتمد على نفسه في تحصيل العلم. ولدى استقلال تونس أسندت إليه رئاسة الجامعة الزيتونية سنة (1374 هـ = 1956م) .

التحرير والتنوير.. كان الطاهر بن عاشور عالما مصلحا مجددا، لا يستطيع الباحث في شخصيته وعلمه أن يقف على جانب واحد فقط، إلا أن القضية الجامعة في حياته وعلمه ومؤلفاته هي التجديد والإصلاح من خلال الإسلام وليس بعيدا عنه، ومن ثم جاءت آراؤه وكتاباته ثورة على التقليد والجمود وثورة على التسيب والضياع الفكري والحضاري. يعد الطاهر بن عاشور من كبار مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، ولقد احتوى تفسيره "التحرير والتنوير" على خلاصة آرائه الاجتهادية والتجديدية؛ إذ استمر في هذا التفسير ما يقرب من 50 عاما، وأشار في بدايته إلى أن منهجه هو أن يقف موقف الحكم بين طوائف المفسرين، تارة لها وأخرى عليها؛ "فالاقتصار على الحديث المعاد في التفسير هو تعطيل لفيض القرآن الكريم الذي ما له من نفاد"، ووصف تفسيره بأنه "احتوى أحسن ما في التفاسير، وأن فيه أحسن مما في التفاسير". وتفسير التحرير والتنوير في حقيقته تفسير بلاغي، اهتم فيه بدقائق البلاغة في كل آية من آياته، وأورد فيه بعض الحقائق العلمية ولكن باعتدال ودون توسع أو إغراق في تفريعاتها ومسائلها. وقد نقد ابن عاشور كثيرا من التفاسير والمفسرين، ونقد فهم الناس للتفسير، ورأى أن أحد أسباب تأخر علم التفسير هو الولع بالتوقف عند النقل حتى وإن كان ضعيفا أو فيه كذب، وكذلك اتقاء الرأي ولو كان صوابا حقيقيا، وقال: "لأنهم توهموا أن ما خالف النقل عن السابقين إخراج للقرآن عما أراد الله به"؛ فأصبحت كتب التفسير عالة على كلام الأقدمين، ولا همّ للمفسر إلا جمع الأقوال، وبهذه النظرة أصبح التفسير "تسجيلا يقيَّد به فهم القرآن ويضيَّق به معناه". ولعل نظرة التجديد الإصلاحية في التفسير تتفق مع المدرسة الإصلاحية التي كان من روادها الإمام محمد عبده الذي رأى أن أفضل مفسر للقرآن الكريم هو الزمن، وهو ما يشير إلى معان تجديدية، ويتيح للأفهام والعقول المتعاقبة الغوص في معاني القرآن. وكان لتفاعل الطاهر بن عاشور الإيجابي مع القرآن الكريم أثره البالغ في عقل الشيخ الذي اتسعت آفاقه فأدرك مقاصد الكتاب الحكيم وألم بأهدافه وأغراضه، مما كان سببا في فهمه لمقاصد الشريعة الإسلامية التي وضع فيها أهم كتبه بعد التحرير والتنوير وهو كتاب "مقاصد الشريعة".

مقاصد الشريعة.. كان الطاهر بن عاشور فقيها مجددا، يرفض ما يردده بعض أدعياء الفقه من أن باب الاجتهاد قد أغلق في أعقاب القرن الخامس الهجري، ولا سبيل لفتحه مرة ثانية، وكان يرى أن ارتهان المسلمين لهذه النظرة الجامدة المقلدة سيصيبهم بالتكاسل وسيعطل إعمال العقل لإيجاد الحلول لقضاياهم التي تجد في حياتهم. وإذا كان علم أصول الفقه هو المنهج الضابط لعملية الاجتهاد في فهم نصوص القرآن الكريم واستنباط الأحكام منه فإن الاختلال في هذا العلم هو السبب في تخلي العلماء عن الاجتهاد. ورأى أن هذا الاختلال يرجع إلى توسيع العلم بإدخال ما لا يحتاج إليه المجتهد، وأن قواعد الأصول دونت بعد أن دون الفقه، لذلك كان هناك بعض التعارض بين القواعد والفروع في الفقه، كذلك الغفلة عن مقاصد الشريعة؛ إذ لم يدون منها إلا القليل، وكان الأولى أن تكون الأصل الأول للأصول لأن بها يرتفع خلاف كبير. ويعتبر كتاب "مقاصد الشريعة" من أفضل ما كتب في هذا الفن وضوحا في الفكر ودقة في التعبير وسلامة في المنهج واستقصاء للموضوع. محنة التجنيس.. لم يكن الطاهر بن عاشور بعيدا عن سهام الاستعمار والحاقدين عليه والمخالفين لمنهجه الإصلاحي التجديدي، فتعرض الشيخ لمحنة قاسية استمرت 3 عقود عرفت بمحنة التجنيس، وملخصها أن الاستعمار الفرنسي أصدر قانونا في (شوال 1328 هـ = 1910م) عرف بقانون التجنيس، يتيح لمن يرغب من التونسيين التجنس بالجنسية الفرنسية؛ فتصدى الوطنيون التونسيون لهذا القانون ومنعوا المتجنسين من الدفن في المقابر الإسلامية؛ مما أربك الفرنسيين فلجأت السلطات الفرنسية إلى الحيلة لاستصدار فتوى تضمن للمتجنسين التوبة من خلال صيغة سؤال عامة لا تتعلق بالحالة التونسية توجه إلى المجلس الشرعي. وكان الطاهر يتولى في ذلك الوقت سنة (1352 هـ = 1933م) رئاسة المجلس الشرعي لعلماء المالكية فأفتى المجلس صراحة بأنه يتعين على المتجنس عند حضوره لدى القاضي أن ينطق بالشهادتين ويتخلى في نفس الوقت عن جنسيته التي اعتنقها، لكن الاستعمار حجب هذه الفتوى، وبدأت حملة لتلويث سمعة هذا العالم الجليل، وتكررت هذه الحملة الآثمة عدة مرات على الشيخ، وهو صابر محتسب.

صدق الله وكذب بورقيبة.. ومن المواقف المشهورة للطاهر بن عاشور رفضه القاطع استصدار فتوى تبيح الفطر في رمضان، وكان ذلك عام (1381 هـ = 1961م) عندما دعا الحبيب بورقيبة الرئيس التونسي العمالَ إلى الفطر في رمضان بدعوى زيادة الإنتاج، وطلب من الشيخ أن يفتي في الإذاعة بما يوافق هذا، لكن الشيخ صرح في الإذاعة بما يريده الله تعالى، بعد أن قرأ آية الصيام، وقال بعدها: "صدق الله وكذب بورقيبة"، فخمد هذا التطاول المقيت وهذه الدعوة الباطلة بفضل مقولة ابن عاشور. وفاة.. وقد توفي الطاهر بن عاشور في (13 رجب 1393 هـ = 12 أغسطس 1973م) بعد حياة حافلة بالعلم والإصلاح والتجديد على مستوى تونس والعالم الإسلامي. من مصادر الدراسة: محمد الطاهر بن عاشور - تفسير التحرير والتنوير - الشركة التونسية للتوزيع - تونس 1974. محمد الطاهر بن عاشور - مقاصد الشريعة الإسلامية - تحقيق ودراسة محمد الطاهر الميساوي - دار النفائس بيروت الطبعة الأولى 1999. بلقاسم الغالي - محمد الطاهر بن عاشور.. حياته وآثاره - دار ابن حزم - بيروت الطبعة الأولى 1996. محمد محفوظ - تراجم المؤلفين التونسيين - دار الغرب الإسلامي - 1985.

طاهر الجزائري

الشيخ طاهر الجزائري هو طاهر بن محمد صالح بن أحمد بن موهوب السمعوني، المشهور بالجزائري. هاجر والده من الجزائر إلى دمشق سنة 1263هـ (1847) ، وكان من بيت علم وشرف، تولى قضاء المالكية، حيث كان فقيهها في دمشق ومفتيها في الشام. ولد طاهر الجزائري في دمشق سنة 1852، وتعلم في مدارسها، حيث دخل المدرسة الجقمقية الإعدادية وتتلمذ على الأستاذ عبد الرحمن البستاني، فأخذ عنه العربية والفارسية والتركية ومبادئ العلوم، كما قرا على أبيه أيضاً، ثم اتصل بعالم عصره الشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني، ولازمه إلى أن وافاه الأجل، وكان شيخه الميداني فقيهاً عارفاً بزمانه واسع النظر، معروفاً بوقوفه على لباب الشريعة وأسرارها، وببعده عن البدع واتباع الأوهام والبعد عن حب الظهور والتفصح في المجالس، على قدم السلف الصالح بتقواه وزهده، وعلى نهجه سار تلميذه الجزائري فشب محباً للعلم على اختلاف فروعه خاصة علم الطبيعة، يفتش عن مصادره المطبوعة والمخطوطة ويقتنيها، ويتلقف بشوق ما يسمعه من أحاديث العلماء الذين تلقوا العلم في المدارس العالية أو الأجنبية، فإذا به يدخر حصيلة كبيرة قيمة من العلوم الطبيعية والفلكية والرياضية والتاريخية والأثرية إلى جانب ما وعاه من علوم العربية والفقه. أتقن الجزائري اللغة العربية وأتقن الفارسية والتركية، ونظم بالفارسية كما نظم بالعربية، وتعلم الفرنسية وتكلم بها، وكذلك تعلم السريانية والعبرانية والحبشية، وكان يعرف القبائلية البربرية لغة موطنه، وتعلم كثيراً من الخطوط القديمة كالكوفي والمشجر والعبراني غيرها ليتسنى له دراسة الآثار. غرُم الجزائري بالكتب المطبوعة والمخطوطة، وعرف الجيد من أصنافها، كما عرف طبقات المؤلفين وتراجم الرجال، وأماكن المخطوطات والنسخ المتفرقة منها في الخزائن الشرقية والغربية، وساعده على إتقان ذلك قوة حافظته.

تولى طاهر الجزائري التدريس في المدرسة الظاهرية بدمشق، والتقى بالوالي مدحت باشا الذي وجد عنده البغية التي يريدها من أجل إصلاح ولاية سورية ورآه ثقة. فهو يبحث عن أمثاله ليستعين بهم في نشر العلم وإصلاح التعليم، وخطط مع الشيخ طاهر لنهضة علمية واسعة، واتفقا على أن خير نهج يؤدي إلى النهضة يقوم على محو الأمية، وكون هذا بنشر التعليم الابتدائي من قبل هيئات أهلية لا تعتمد على الأساليب الحكومية، تجمع المال من الموسرين وتنفقها في الأغراض المقررة، فتثمر جهودها في أقصر وقت مادامت مؤيدة بعطف الوالي ونفوذه. كان الشيخ الجزائري عضواً في جمعية علمية اجتماعية أسسها بعض العلماء والوجهاء في دمشق، أطلقوا عليها اسم (الجمعية الخيرية) ، وقد اعتُمد على هذه الجمعية في تنفيذ خطة النهضة العلمية، فدأب أعضاؤها على توعية الناس وبث حب العلم والترغيب فيه بين الشباب، كما قامت الجمعية بترميم وتجهيز المدارس الموقوفة على طلب العلم، وكذلك ملحقات بعض الجوامع والتكايا، فتم في بضعة أشهر افتتاح نحو تسع مدارس في مدينة دمشق اثنتين منها للإناث. عُين الشيخ طاهر الجزائري بناء على جهوده مفتشاً للمعارف في ولاية سورية، فبذل جهوداً إضافية جبارة في سبيل إصلاح أساليب التعليم، وكان يتعهد المعلمين بالنصح والإرشاد والتوجيه، ويسمع بشغف آراءهم في ابتكار أنجح الوسائل لتعليم الطلاب والدعوة إلى طلب العلم. وكان يسهر الليالي الطويلة عاكفاً على تأليف الكتب في مختلف العلوم الدينية والعربية والرياضية، مبسطاً أساليبها مختاراً ما تدل التجارب على نجاحه وسهولة تلقينه، وكان يشرف بنفسه على طبع كتبه في مطبعة الجمعية الخيرية. عمل الشيخ طاهر الجزائري على تأسيس دور عامة للكتب في مختلف البلاد، فكان منها دار الكتب الوطنية الظاهرية ـ وهي اليوم ثروة كبرى من ثروات دمشق الوطنية ـ فجمع فيها البقية الباقية من الكتب والمخطوطات الموقوفة في مختلف الجوامع والمدارس، فهددته أكلة أوقاف المدارس بالقتل إن لم يكف عن جمع الكتب في مكان واحد، لأنه استولى بسيف الحكومة على جميع ما أبقته أيدي النهب من الكتب المخطوطة.

كذلك أسس الشيخ الجزائري بمساعدة آل الخالدي في القدس مكتبة وطنية باسم (المكتبة الخالدية) ضمت كتب الشيخ راغب الخالدي وكتب أسرته، وجمع فيها مخطوطات وكتب أخرى قيمة. بعد أن سجن الوالي مدحت باشا، أُعفي الشيخ طاهر الجزائري من منصبه الحكومي، وعُرض عليه وظيفة أخرى لا يكون له فيها اتصال بالناس فأبى، ولزم بيته شاغلاً أوقاته بالمطالعة والتأليف، وعاش على بيع الكتب حتى آخر أيامه إلى من يرجو حفظها عندهم وعدم خروجها من الشام، كما واصل تتبع نوادر الكتب والمخطوطات، وكان يدون خلاصة ما يطلع عليه في مذكرات بلغت مجلدين ضخمين. وكان يسافر بين حين وآخر إلى مختلف البلاد العثمانية والبلاد الشرقية والأوروبية، يجتمع بعلمائها ومفكريها باحثاً في كنوز المكتبات عن مخطوطات التراث العربي. كثر تردد طلاب العلم على الشيخ طاهر الجزائري، مما زاد نشاطه الاجتماعي، ونشر الدعوة للعلم، كما تحلقت حوله طبقة من شيوخ دمشق والعلماء النابهين فيها، فكان يتحفهم بالدروس العلمية والفكرية، والسياسية، ومركزه الأساسي الذي يقيم به دروسه كان مدرسة عبد الله باشا في دمشق.

قال الأمير الشهابي: (في تلك المدة التي قضاها الشيخ طاهر الجزائري بالشام، كان يتحلق حوله في دمشق صفوة من المتعلمين والنبهاء والمفكرين العرب، فتألفت من جمعهم أكبر حلقة أدبية وثقافية، كانت تدعو إلى تعليم العلوم العصرية، ومدارسة تاريخ العرب وتراثهم العلمي، وآداب اللغة العربية، والتمسك بمحاسن الأخلاق الدينية والأخذ بالصالح من المدنية الغربية) . فقد كان الشيخ الجزائري يدعو المسلمين إلى تعلم دينهم، والاحتفاظ بمقدساتهم وعاداتهم الحسنة والأخلاق القويمة، وأن يفتحوا قلوبهم لعلوم الأوائل والأواخر على اختلاف ضروبها، وكان يأخذ بأصح الأدلة من الكتاب والسنة ويجتهد بعدها، ولطالما أعطى الحق للمعتزلة والإباضية والشيعة في مسائل تفرد بها وضيقها أهل السنة، وكان يتفنن في بث الأفكار الصحيحة في العامة والناشئة. قضى حياته يكافح الأمية، ويحارب التعصب، ويحرص على تعليم أولاد الأغنياء خاصة، لأن عندهم المال والجاه وبالتالي تأثيرهم في مجتمعهم أكبر، وحث على أن يتعلم المتعلمون صناعة أخرى، وكثيراً ما يقول: (تعلموا العلم، وتعلموا معه صناعة تعيشون بها حتى لا تقفوا على أرباب السلطان، تستجدون الوظائف والجرايات، فإذا احتاجت الحكومات إليكم أخذتكم لخدمتها، واعملوا بالنزاهة والاستقامة، وأخلصوا لها وللأمة القصد) . كما كانت له آراء شتى هدفها نهضة الأمة، والأخذ بالعلم والأخلاق، وإحياء التراث، وعدم التزلف للحكام ومهاجمة العلماء الجامدين الذين يغلقون باب الاجتهاد، وكان يحذر من الوقوع في حبائل الاستعمار. كان الشيخ الجزائري يلقن مبادئه ويلقح العقول بأفكاره من حيث لا يشعر المتعلِّم، وكثيراً ما كان يغشى مجالس بعض العلماء الذين يتوسم فيهم صفاء السريرة، فيَظهر بمظهر المستفيد، وغايته إفادتهم خلال الدرس لتنشر أفكاره بطريق السراية من الأساتذة إلى التلاميذ. وكان نهجه في التعليم التيسير على المتعلم، وإعطاءه لباب العلم دون التعمق بما لا يفيد، والأخذ بالتدريج من البسائط إلى المركبات، وكان يحب اختصار المطولات من كتب الفنون ليسهلها على المبتدئين، ولئن كان في مذهبه الديني مجتهداً فقد كان في تأليفه مقلداً يمشي على آثار القدماء، ولا يحب التوسع والتعليق على آراء المؤلفين المجددين. كما كان الشيخ الجزائري يشجع على إنشاء الصحف السياسية والاجتماعية، والمجلات العلمية والأدبية، وكان يدعو إلى تناول الصحف النافعة ويبتهج بها، وله شغف بالاطلاع عليها وتتبعها، خصوصاً التي تكثر من الترجمة عند الغرب واقتطاف ثمرات علومه.

قال فيه تلميذه الشيخ سعيد الباني: (جمع بين المعقول والمنقول، ومزج القديم بالحديث، أخذ من كل علم لبابه، ونبذ لفاظته، فكنت تجد منه العالم الديني والمدني والرياضي والطبيعي والسياسي والأديب والمؤرخ والأثري والاجتماعي والأخلاقي والكاتب والشاعر، فكان عنده من كل علم خبر ... فهو دائرة المعارف، ومفتاح العلوم، وكشاف مصطلحات الفنون، وقاموس الأعلام) . في سنة 1898 عُين الشيخ الجزائري مفتشاً لدور الكتب العامة في دمشق، فعاود سيرته الأولى مبشراً بمبادئه، فبث أفكاره بين معارفه ومؤيديه لمدة أربع سنوات، ثم لما كان اسم الشيخ لدى رجال الحكم في رأس الداعين إلى التحرر في وقت ازدادت في السياسة اضطراباً، رحل الشيخ الجزائري خفية إلى مصر التي كانت يومئذ تنعم بالاستقرار وبشيء من الحرية والأمن، حاملاً معه ما استطاع من كتب قيمة ومخطوطات نادرة. اتصل الشيخ الجزائري في مصر بالعلماء الذين عرفوا فضله بغية الإفادة من خبرته، كما كانت بين الشيخ والمستشرقين صداقات يراسلهم ويراسلونه على اختلاف قومياتهم، وزاره كثير منهم في رحلاتهم إلى الشرق، يقتبس منهم ما ينفع المسلمين، ويُقبسهم ما يثبت سماحة الإسلام ومدنيته ومجد المسلمين وتمدنهم، وهذا ما جعله في عداد حلقات السلسلة التي تصل الشرق بالغرب، كما شهد له الكثيرون. كما شارك الجزائري في تحرير بعض الصحف المصرية، وكان يعكف في لياليه وأوقات فراغه على التأليف، فكان من أهم آثاره في تلك الفترة كتاب في الحديث (توجيه النظر إلى أصول الأثر) ، جمع فيه زبدة ما جاء في كتب أصول الفقه ومصطلح الحديث من القواعد والفوائد بشكل يدل على سعة إطلاع وفهم عميق لأسرار الشريعة. عاد إلى دمشق سنة 1919 بعد قيام الدولة العربية، فعينته الحكومة العربية مديراً عاماً لدار الكتب الوطنية الظاهرية، وانتخب عضواً في المجمع العلمي العربي، إلا أن أقامته لم تدم أكثر من أربعة أشهر، فقد اشتد به مرض الربو، فتوفي يوم الاثنين الموافق 5 كانون الثاني سنة 1920، ودفن في سفح قاسيون تنفيذاً لوصيته. ترك الشيخ الجزائري الكثير من المؤلفات التي تدل على علمه الغزير وثقافته الواسعة، وطُبعت أكثرها في حياته وبإشرافه. المراجع: ـ (تاريخ علماء دمشق) د. شكري فيصل، دار الفكر، دمشق، الطبعة الأولى 1986، الجزء الأول، ص (366ـ 380) . ـ (المعاصرون) محمد كرد علي، دار صادر، بيروت 1991، ص (268ـ 278) . ـ (الأعلام) خير الدين الزركلي، دار العلم لملايين، بيروت، الطبعة العاشرة 1992، المجلد الثالث، ص (221، 222) .

حرف العين

ترجمة الشيخ المقريء الدكتور عباس المصري - رحمه الله - إعلام الأكياس بمناقب شيخنا عباس الحمد لله على ما قضى وقدر والشكر له على ما أمضى ودبر، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى ونبيه المجتبى وعلى آله وصحبه وسلم؛ وبعد: فقد قدر الله - وقدر الله نافذ - أن يفارق أبصارنا ويغيب عن عيوننا ويرحل عن دنيانا شيخنا وأستاذنا وحبيبنا وبهجة نفوسنا الشيخ المقريء الفاضل الجليل الوالد الدكتور / عباس المصري - رحمه الله - وذلك يوم الإثنين 16 شوال 1425هـ 29 نوفمبر2004م وهو وإن فارق الأبصار لكنه والله ما فارق البصائر، وإن غاب عن العيون لكنه في قلب القلب حاضر، وإن رحل جسده عن دنيانا لكن علمه في الأرض سائر، وإن فارق نعيم الدنيا لكنه بإذن الله في نعيم الجنان طائر. نحسبه والله حسيبه خلا منك طرفي وامتلا منك خاطري كأنك من عيني نقلت إلى قلبي والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإناعلى فراقك يا شيخنا لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها التعريف بالشيخ: هو الشيخ ذو الصوت الرقيق والقلب الخاشع واللسان الذاكر والوجه البشوش والتواضع الجم والأدب الرفيع شيخنا ووالدنا المقريء الدكتور: أبو محمد عباس بن مصطفى أنور بن إبراهيم المصري. ولد شيخنا - رحمه الله - في يوم الجمعة الموافق 18 من شهر شعبان لعام ألف وثلاثمائة وأربع وستين من الهجرة الموافق 27 من شهر يوليو لعام ألف وتسعمائة وخمس وأربعين من الميلاد بمستشفى الجلاء بالقاهرة. عاش الشيخ - رحمه الله - معظم أيام صباه في محافظتي القاهرة والزقازيق. وبعد انتهاء الثانوية العامة التحق بكلية الشرطة وتخرج منها عام 1966م وكان الثاني على الدفعة وعين بعد تخرجه بهيئة التدريس بأكاديمية الشرطة وحصل على الماجستير من كلية الحقوق جامعة عين شمس ثم سافر إلى فرنسا في فرقة تدريبية تابعة لكلية الشرطة وبعد عودته إلى مصر استقال من كلية الشرطة بسبب رغبته الشديدة في إطلاق لحيته رغم رفض والدته لتلك الاستقالة لكنه قدم مراد الله وآثر رضاه وعين بعد ذلك كمدرس مساعد في كلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم ثم حصل على الدكتوراه من كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1980 م واستمر يدرس بجامعة القاهرة فرع الخرطوم حتى قدم استقالته عام 1982 م ثم عين أستاذا مساعدا بكلية الملك فهد الأمنية بالرياض عام 1983 وظل بها حتى عام 1997م حيث قدم استقالته وعاد إلى مصر مفرغا نفسه للإقراء توجه الشيخ نحو حفظ القرآن: لقد اتجه شيخنا - رحمه الله - لحفظ القرآن في سن لم تجر عادة غالب الناس للحفظ فيه ولا ندري بالضبط متى ابتدأ الشيخ في حفظ القرآن لكنه أتم حفظه بعد الثلاثين من عمره ثم اتجه بعد ذلك إلى تجويد القرآن وتعلم القراءات. أولاده: رزق شيخنا بخمسة أولاد: ثلاثة من الذكور وبنتان وهم: 1. محمد وقد قرأ ختمة كاملة على الشيخ بقراءة عاصم من طريقي الشاطيبة والطيبة 2. عبد الله وقد قرأ على أخته الكبرى ختمة كاملة برواية حفص من طريق الشاطبية 3. عبد الرحمن وقد قرأ ختمة كاملة على الشيخ بقراءة عاصم من طريق الشاطبية وكان آخر من ختم على الشيخ وكان ذلك في نهاية شهر رمضان الماضي لعام 1425للهجرة 4. وله ابنتان قرأت الكبرى منهما على الشيخ ختمة كاملة برواية حفص. نسأل الله أن يجعلهم خير خلف له شيوخه: 1. فضيلة الشيخ: أحمد مصطفى أبو الحسن قرأ عليه القراءات العشر الصغرى عدا رواية قالون عن نافع. ثم قرأ عليه زيادات شعبة من طريق الطيبة وكان ذلك آخر ما قرأه شيخنا - رحمه الله - قبل وفاته 2. فضيلة الشيخ: أحمد عبد العزيز الزيات قرأ عليه رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية. 3. فضيلة الشيخ: عبد الحكيم عبد اللطيف قرأ عليه روايتي قالون عن نافع من طريق الشاطبية وحفص عن عاصم بقصر المنفصل من طريق طيبة النشر. 4. فضيلة الشيخ: محمد عبد الحميد عبد الله قرأ عليه القراءات الثلاث المتممة للعشر، ومن طيبة النشرقرأ بروايتي حفص بقصر المنفصل وورش من طريق الأصبهاني. 5. فضيلة الشيخ: بكري الطرابيشي وهو أعلى من يقرؤون الشاطبية سندا في العالم قرأ عليه القراءات السبع عدا قراءتي ابن عامر وحمزة. 6. فضيلة الشيخ محمد عيد عابدين: قرأ عليه أبيات متن الدرة كاملة وأجازه الشيخ بها تلامذته: تلاميذ الشيخ كثيرون من أشهرهم: الشيخ طارق عوض الله، الشيخ صابر عبد الحكم، والشيخ وليد إدريس، والدكتور توفيق العبقري المغربي. وغيرهم أهم ما تميز به شيخنا - رحمه الله -: من لازم الشيخ - رحمه الله - وعاش معه لا يستطيع حصرما تميز به من صفات حميدة وخصال جميلة من أبرزها: السمت الحسن: كان سمت الصالحين الحسن باديا على شيخنا جدا وكل من رآه أبصر هذا فيه بدون تكلف من الشيخ ولا تصنع بل هكذا كانت سجيته فقد كان يمشي خافضا رأسه ذاكرا لله، متواضعا. تبدو عليه أمارات الصلاح والتقى. ذكره لله: وكان هذا من أبرز سمات الشيخ فقد كانت حياة الشيخ عامرة بذكر الله، وكان حاله في الذكر عجيبا جدا لا يدع ذكر الله بحال * فقد كان ذاكرا لله في بيته وفي مسجده وفي سيارته وفي سفره وإقامته * ولقد كان الشيخ يظل بعد فراغه من الصلاة يذكر الله ما يزيد على الربع ساعة ثم يقوم بعد ذلك لإقراء طلبته، وكان ملازما لأذكار الصباح والمساء لا يدعها أبدا بل ربما كان الواحد من طلبته يقرأ عليه فيقول له الشيخ حسبك ثم يظل يذكر الله * وكان إذا سافر يظل يذكر الله من حين ركوبه سيارته حتى يصل وربما اصطحب معه بعض طلبته للقراءة عليه في سفره صبره وجَلَده: كان شيخنا رحمه الله صبورا جدا يعرف ذلك كل من قرأ عليه ولازمه * ولقد كان الواحد منا يخطيء أثناء القراءة فلا يصوب له الشيخ مباشرة بل ينبهه لخطئه مرتين أوثلاث فإن لم ينتبه لخطئه بينه له الشيخ. * ولقد كان يجلس للإقراء من بعد صلاة الصبح حتى التاسعة صباحا ثم يقريء من بعد الظهر حتى بعد العشاء * ولقد كنا نقرأ عليه مرة فغلبته عيناه لحظات فأحس بذلك فقلنا له: يا شيخ اذهب فاسترح فقال لا ثم قال: ائتوا لي بماء فظننا أنه سيشرب فإذا بالشيخ يغسل وجهه بالماء وكان هذا في الشتاء البارد. * ومرة كنا نقرأ عليه، وكان بالشيخ ألم شديد في بطنه حتى أنه كان يتلوى من شدة الألم، ورغم ذلك رفض أن يذهب إلى بيته ليستريح رغم إلحاحنا عليه في ذلك فرفض وقال: لا، أنتم أتيتم إلى هنا لتقرءوا فلا بد أن تقرءوا مهما حدث!! فلله دره همته العالية: إن الناظر لمراحل حياة الشيخ وتطوراتها يدرك جيدا أنه كان لا يرضى بالدون بل كان دائما طالبا لمعالي الأمور خصوصا في طلب العلم * فقد أتم شيخنا حفظ القرآن بعد الثلاثين من عمره، وهو سن تنصرف فيه همم كثير من الناس عن مثل هذا لكنه كابد وجاهد حتى أتم حفظ القرآن، ويحدث عنه أولاده أنه كان بعد حفظه للقرآن يفرغ من يومه الأوقات الكثيرة لتثبيت الحفظ حتى صار شيخنا من الحفاظ المتقنين لكتاب الله. * ولقد حدث عنه تلميذه الشيخ وليد إدريس فقال: كان يختم القرآن كل أسبوع، وكان سريع القراءة جداً كان يقرأ أمامنا من حفظه المتقن الجزء في نحو 18 دقيقة، وقرأ ختمة كاملة من حفظه على شيخنا الشيخ محمد عبد الحميد عبد الله فلم يخطئ في القرآن كله إلا في كلمة واحدة سها فيها (وهي: قدرناها بدل قدرنا إنها أو العكس) ا. هـ * وقد قرأ شيخنا على الشيخ أحمد مصطفى، والشيخ الزيات، والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، والشيخ محمد عبد الحميد وأجيز منهم لكنه علم أن الشيخ بكري الطرابيشي وهو من مدينة دمشق بسوريا أعلى سندا فسافر إلى سوريا مرتين وقرأ على الشيخ وأجازه * وكان شيخنا - رحمه الله - ينفق الأموال الطائلة في سبيل تحصيل العلم ويبذل من ماله الكثير للقراءة على هذا الشيخ مرة وعلى غيره أخرى.هذا بالإضافه إلى شرائه للكتب وإنفاقه الكثير من أجل تصوير المخطوطات المهمة حتى لقد صورنا من مكتبته المخطوطات الكثيرة. * وكان الشيخ باذلا نفسه لطلاب العلم لا يقطعه عن الإقراء والتعليم إلا المرض الشديد جدا، وكان الشيخ يقريء في مسجده وفي بيته وفي سيارته وفي مزرعته. يقول تلميذه الشيخ وليد إدريس: ولم أر على كثرة من رأيت من المقرئين مقرئاً يبذل نفسه ووقته للإقراء كما كان الشيخ عباس يفعل، وأخشى أن يكون هذا هو الذي قضى عليه فقد كان يتحامل على نفسه مهما كان به من تعب أو مرض ليقرئ الناس. زهده في الدنيا: كان رحمه الله زاهدا في الدنيا راغبا عنها متطلعا إلى الآخرة، أتته الدنيا فرفضها، وتزينت له فأعرض عنها، * فقد كان ضابطا مدرسا بكلية الشرطة لكنه آثر ما عند الله فترك التدريس بها، وقدم استقالته من أجل رغبته الشديدة في إطلاق لحيته، فقدم استقالته ضاربا بكل ما ينتظره من مناصب وزخارف عرض الحائط مقدما مراد الله على مراد نفسه وهواه، فكانت مكأفأة الله له كبيرة يوم حوله من مدرس شرطة إلى مدرس لخيركلام وأشرف منهج، فصارشيخا مقرئا للقرآن بقراءاته. * ومن زهده - رحمه الله - أنه كان لا يأخذ مليما واحدا ممن يقرأ عليه بل كان يقريء الطلاب محتسبا أجره عند الله لا يأخذ على القرآن أجرا ويرفض حتى مجرد الهدية في الوقت الذي كان غيره يطلب الآلاف، بل كان بعضهم يطلب أجره بالدولار. * ومن زهده - رحمه الله - أنه كان يمتلك مزرعة وكان بالمزرعة فيلا جميلة فكان يرفض النوم فيها، وكان ينام في كوخ من الطين ويجد راحته فيه ويجلس فيه يصلي ويذكر ويسبح الله. فتحقق فيه قول من قال : " ليس الزهد أن تزهد فيما لا تملك إنما الزهد أن تزهد فيما تملك ". كرمه: لقد كان الشيخ غاية في الكرم والجود فقد كان يكرم الناس وخصوصا طلبته ومن يقرءون عليه كرما كبيرا. * فقد سمح لنا بدخول مكتبته وجلسنا فيها كأنها مكتبتنا وما أخفى علينا منها شيئا بل أمرنا بتصوير ما نحتاج منها. * ولقد كنا نقرأ عليه فما كان يتركنا مرة بدون أن يأخذنا إلى بيته ويكرمنا ولا يقدم لنا إلا أطيب الطعام. * وفي مرة وكان ذلك في العشر الأول من ذي الحجة، وكنا صائمين وكان الشيخ مسافرا إلى مزرعته القريبة من بلدنا فحملنا في سيارته وسافرنا بعد العصر وإذ بنا نفاجأ بالشيخ عند أذان المغرب يخرج لنا هو وزوجته المصونة التمر ووجبة الإفطار مغلفة لكل واحد منا فيا لله كم أرهقناه وأرهقنا زوجته!! نسأل الله أن يجزيهما خيرا. * وكنا نذهب إليه في مزرعته لكي نقرأ عليه وبين المزرعة والطريق الرئيسي الموصل لها ثلاثة من الكيلو مترات، فكان الشيخ يوصلنا بسيارته في الغدوة والروحة رافضا أشد الرفض أن نمشي هذه المسافة على أقدامنا. * وكان الشيخ يصطحب معه الكثير من طلبة العلم في سيارته ويوصلهم إلى منازلهم أو قريبا منها!! فرحمه الله. خلقه الحسن ولسانه العفيف: كان الشيخ ذا خلق دمث وأدب جم وذوق رفيع وأخلاق عالية ولسان عفيف رفيقا بكل الناس كان يلاطف طلاب العلم ويضاحكهم ويرفق بهم، وما رأيناه - على طول عهدنا به - قسا على طالب أو سخر من قارئ أو نهره لكونه أخطأ بل كان يوضح له خطأه بأسلوب رقيق ولسان عذب جميل. هذه كانت بعض خصال شيخنا وهي جزء من الحقيقة، فنحن لا نستطيع أن نوفيه حقه ولا نستطيع حصر خصال الخير فيه، فقد كان ذاكرا عالما عابدا متصدقا صائما نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله. ويشهد الله علينا أنا ما بالغنا في مدحه ولا ذكرنا شيئا ليس فيه بل ذكرنا بعض ما عايناه وبأعيننا رأيناه. مرضه الأخير بعد هذه الحياة الحاف

عائشة عبد الرحمن

عائشة عبد الرحمن"بنت الشاطئ".. من الأدب للقرآن مصطفى عاشور * ولدت عائشة عبد الرحمن الشهيرة ببنت الشاطئ في مدينة دمياط في (6 من ذي الحجة 1331هـ= 6 من نوفمبر 1913م) في بيت عرف بالعلم والصلاح والتصوف؛ حيث كان أبوها أزهريا متصوفا، وجدّها لأمها من أعيان دمياط. * بدأت دروسها في سن الخامسة، واستطاعت حفظ القرآن الكريم كاملا في سن مبكرة، وكان والدها يرفض أن تتلقى ابنته الصغيرة تعليما غير ديني، غير أن إصرار عائشة ووساطة جدها جعل الأب يوافق -على كره- أن تلتحق ابنته بالمدرسة، واشترط أن تتابع دروسها الدينية في المنزل، وأن تنقطع نهائيا عن المدارس عندما تشارف البلوغ. * استطاعت عائشة أن تنهي دراستها الابتدائية بتفوق، وكافحت كفاحا مجيدا حتى تكمل تعليمها رغم اعتراض والدها، والتحقت بمدرسة المعلمات بطنطا وحصلت على شهادتها سنة (1348هـ=1929م) ثم انتقلت إلى القاهرة وعملت في وظيفة كاتبة بكلية البنات بالجيزة، واستطاعت في تلك الفترة أن تراسل عددا من الصحف ونشرت مقالات في مجلة النهضة النسائية التي كانت ترأسها لبيبة أحمد، ونشرت مقالات في الأهرام تحت اسم مستعار هو "بنت الشاطئ"، وحصلت على شهادة البكالوريا التي تؤهلها لدخول الجامعة بعد سنوات من الجهاد والمثابرة. * التحقت بالجامعة المصرية وتخرجت في كلية الآداب قسم اللغة العربية سنة (1358هـ= 1939م) ، وتزوجت أثناء دراستها الجامعية من أستاذها أمين الخولي أحد العلماء الأجلاء وصاحب المنهج البياني في تفسير القرآن الكريم. * حصلت "بنت الشاطئ" على شهادة الماجستير سنة (1360هـ= 1941م) عن موضوع "الحياة الإنسانية عند أبي العلاء المعري"، وفي عام (1370هـ= 1950م) حصلت على شهادة الدكتوراة في تحقيق "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري. وقد نصحها زوجها بدراسة الأدب واللغة التي نزل بها القرآن الكريم، فإذا تحقق لها ذلك اتجهت إلى مجال الدراسات الإسلامية، فاستجابت للنصيحة وأمضت 20 عاما في دراسة الأدب قبل أن تخوض مجال الدراسات الإسلامية. * تدرجت في المناصب الجامعية حتى أصبحت أستاذة التفسير والدراسات العليا بجامعة القرويين بالمغرب، والتي درّست بها حوالي 20 عاما، كما حاضرت في عدد من الجامعات بالعالم العربي. * لعائشة عبد الرحمن إنتاج علمي وأدبي كبير اقترب من أربعين كتابا شملت الدراسات الفقهية والحديثية والقرآنية والأدبية، منها "القرآن وقضايا الإنسان" و"لغتنا والحياة"، و"الإسرائيليات والغزو الفكري"، و"لقاء مع التاريخ"، و"تراجم سيدات بيت النبوة"، و"الخنساء الشاعرة العربية الأولى"، ولها ترجمة ذاتية بعنوان "على الجسر". * حصلت على عدة جوائز تقديرية منها جائزة الدولة التقديرية عام (1399هـ 1978م) ، وجائزة الأدب من الكويت عام (1409هـ= 1988م) ، وجائزة الملك فيصل عام (1415هـ= 1994م) . * توفيت في (13 من شعبان 1419هـ =1 من ديسمبر 1998م) وكانت مثالا للصبر والزهد على مستوى الإنسان.

عائض القرني

فضيلة الشيخ عائض القرني (سيرة الذاتيه) هو الداعية المجاهد المحتسب الشيخ عائض بن عبد الله القرني، من مواليد بلاد بالقرن. ولد عام 1379هـ، ودرس الابتدائية في مدرسة آل سلمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرج من كلية أصول الدين بأبها، وحضر الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية) . ثم حضر الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم) .وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بأبها. حفظ كتاب الله عز وجل، ثم طالع تفسير الجلالين، والمفردات لمخلوف، ثم قرأ تفسير ابن كثير وكرره كثيراً ، وقرأ قسماً كبيراً من تفسير ابن جرير، وعاش مع زاد المسير لابن الجوزي فترة من الزمن، واطلع على تفسير الكشاف للزمخشري وعَرِفَ دسائسه الاعتزالية، وقرأ غالب تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله إن لم يكن أكمله، وجعل لنفسه درساً من تفسير القرطبي، واكتفى من فتح القدير للشوكاني بالدراسة المنهجية، وأما أحاديث التفسير فجعل اهتمامه بالدر المنثور للسيوطي، وقد مر على تفسير روح المعاني للألوسي، وقرأ تفسير الرازي وتفسير العلامة السعدي والدوسري، وغالب تفسير البغوي وعبد الرزاق ومجاهد. وأما علوم القرآن فقد أكثر من قراءة البرهان للزركلي، والإتقان للسيوطي ومباحث في علوم القرآن لمناع القطان وغيرها. وأما علوم الحديث فهي أمنيته ورغبته وطلبه وجُل اهتمامه، فقد قرأ بلوغ المرام أكثر من خمسين مرة حتى استظهر الكتاب، وقرأ عمدة الأحكام ودرّسه لطلبة العلم في المسجد، وكرر مختصر البخاري للزبيدي وكذلك مختصر مسلم للمنذري، وكرر المنتخب للنبهاني واللؤلؤ والمرجان، أما صحيح البخاري فقرأه وقرأ عليه شرحه فتح الباري للحافظ ابن حجر، وطالع صحيح مسلم بشرح النووي، وكذلك جامع الترمذي وغالب شرحه تحفة الأحوذي، وقرأ مختصر سنن أبي داود مع شرحه معالم السنن للخطابي وتهذيب السنن لابن القيم، وكرر جامع الأصول لابن الأثير مرتين، ومسند الإمام أحمد وكذلك ترتيبه الفتح الرباني للبنا، ثم شرحه لطلبة العلم في المسجد في أكثر من مائة درس، وقرأ رياض الصالحين للنووي، وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب، والترغيب والترهيب للمنذري ومشكاة المصابيح، وغالب كتب محدِّث العصر العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، وخاصة إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وغيرها كثير وكثير جداً. وأما الفقه فقرأ كتاب السلسبيل في معرفة الدليل كثيراً للبليهي، وكرر منه مئات المسائل ، وعمل عليه وقفات مع زاد المستقنع، وطالع الدرر البهية للشوكاني، ونظر إلى غالب نيل الأوطار للشوكاني وكان يحضر منه دروس الكلية والمسجد، وطالع غالب المُغني لابن قدامة والمحلى لابن حزم، وأُعجب بطرح التثريب وعزم على تكراره، ومر على فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وغالب كتبه، واطلع على كتب العلامة ابن القيم وبالأخص زاد المعاد وإعلام الموقعين. وأما أصول الفقه فقرأ الرسالة للإمام الشافعي والموافقات للشاطبي وقرأ اللُمَع للشيرازي وبعضاً من المستصفى. وكذلك كتب شيخ الإسلام المجدد محمد ابن عبد الوهاب وأئمة الدعوة النجدية، وقرأ من التمهيد لابن عبد البر. وأما كتب التوحيد فقرأ في الكلية العقيدة الواسطية والتدمرية والحموية ولُمعة الاعتقاد لابن قدامة والعقيدة الطحاوية وشرحها لابن أبي العز، ومعارج القبول لحافظ حكمي، والدين الخالص، وقرأ كتاب التوحيد للإمام ابن خُزَيمة رحمة الله على الجميع. وأما السيرة فقرأ سير أعلام النبلاء للذهبي أربع مرات، وكرر البداية والنهاية لابن كثير مرتين، وطالع تاريخ الطبري وكذلك المُنتظم لابن الجوزي، ووفيات الأعيان والبدر الطالع، وغيرها كثير. وأما الرقائق فقرأ كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي والزهد للإمام أحمد وابن المبارك ووكيع، وطالع حلية الأولياء لأبي نُعَيم، ومدارج السالكين لابن القيم، وإحياء علوم الدين للغزالي، وصفة الصفوة لابن الجوزي. وأما كتب الأدب فطالع أغلب الدواوين، وكرر ديوان المُتنبي وحفظ له مئات الأبيات وقرأ العقد الفريد لابن عبد ربه، وعيون الأخبار لابن قُتَيبة وأنس المجالس، وروضة العقلاء لابن حبان ومجلدات من الأغاني للأصفهاني وكثيراً من المراسلات والمقامات. وأما الكتب المعاصرة فقرأ الكثير منها، فعلى سبيل المثال: كتب أبي الأعلى المودودي وكتب الندوي وسيد قطب ومحمد قطب وسماحة الشيخ الإمام عبد العزيز ابن باز، والعلامة محمد العثيمين وابن جبرين، وقرأ كتب الغزالي وله عليه رد في مجلس الإنصاف، وللشيخ مؤلفات كثيرة منها وهي منتشرة في دُوَل الخليج. مجاله في الدعوة إلى الله: وللشيخ ـ حفظه الله ـ مجالٌ واسع في الدعوة إلى الله تعالى، ونشاطه في ذلك معروف عند العلماء والدعاة طلبة العلم وعوام الناس لا يحتاج إلى بيان ولاأدل على هذا من هذه الأشرطة التي سُجلت له فقد بلغت أكثر من ألف شريط، والشيخ قد ألقى هذه المحاضرات في المساجد والنوادي والمؤسسات والشركات والكليات والجامعات وغيرها كثير، فبارك الله في دعوته وكتب له القبول عند الناس، هذا وقد كان يشجعه كثيراً سماحة العلامة الإمام ابن باز رحمه الله تعالى على مواصلة طريق الدعوة لأنها طريق الأنبياء فبارك الله في الشيخ وثبته على طريق الإيمان والدعوة إلى الله حتى الممات ... اللهم آمين. هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

________ بواسطة العضو سعيد العسيري

أبوتراب الظاهري

أبوتراب الظاهري وشيء من سيرته.. بالصور والوثائق النادرة «ورَّاق الجزيرة» تنفرد بأميز ترجمة لأبي تراب الظاهري من مشاهدات تلميذه عبد الله الشمراني (1 - 2) إنَّا على فراقك لمحزونون» : لقد فجعنا صباح يوم السبت الموافق: 21/2/1423هـ بوفاة عميد اللغة العربية في عصره، والرجل الموسوعي، والمعلمة التاريخية، والخزانة المتنقلة، شيخنا: العلامة، المحدث، الأصولي، اللغوي، الأديب: «أبو تراب الظاهري» ، عن ثمانين سنة، فرحمه الله، وغفر له. فكتبت هذه الأوراق وفاءً حقه، وهي أوراق مختصرة من كتابي: «هداية الأحباب بإجازة الشيخ أبي تراب» ترجمت فيه له، ولأبيه المحدث: عبد الحق الهاشمي رحمه الله، وذكرت شيوخهما، ومصنفاتهما. واستندت في ترجمة الشيخ، وأبيه على المشافهة، ودار بيني وبين الشيخ الكثير من الجلسات، التي تخللها الكثير من الأسئلة، فأنا أسأل والشيخ يُجيب، كما وضع بين يدي مؤلفات أبيه الخطية، واطلعني على إجازات العلماء لأبيه، وقرأتها، لكي أخرج بصورة عن الحياة العلمية في ذلك العصر. فأقول مستعيناً بالله: اسمه: أبو محمد، عبد الجميل بن أبي محمد عبد الحق بن عبد الواحد بن محمد بن الهاشم، وكان له أكثر من اسم منها: عبد الجليل، وعلي، وعمر. كنيته: لشيخنا بحفظه الله ثلاث كنى: أبومحمد، وأبو الطاهر، وأبو تراب. الأولى باسم ولده الأكبر، والثانية كانت الرسمية، وعلى ذلك ختمه القديم، ولكنها كنية قديمة، واندثرت، ولا أحد يكنيه بها اليوم، ولا يُعرف الشيخ إلا بالثالثة. لقبه: الهاشمي، العُمري، العدوي، ويعود نسبه الى الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي رضي الله عنه. فهو كما رأيت عُمري، عدوي، أما: الهاشمي فنسبه الى جده الثالث: «الهاشم» ، وليس من «بني هاشم» . مولده: ولد الشيخ في «أحمد بور الشرقية» بالهند عام «1923م 1343هـ» . ولادته، ونشأته، وتعليمه، وحصيلته في القراءة، والمطالعة: كانت ولادته، ونشأته الأولية في مدينة «أحمد بور، بالهند» ، وكان مبدأ تعليمه على يد جده: عبد الواحد رحمه الله، ابتداءً من فك الحرف «أ، ب،ت ... » وانتهاءً الى «المثنوي» ، للرومي، قرأ خلال هذه الفترة: «كريمة بخش، وبندناما، وناماحق، وبلستان، وبوستان» ، وهي كتب فارسية، كانت مقررة في دروس التعليم آنذاك. ثم تعلم الخط الفارسي على يد جدّه في الجامع العباسي في: أحمد بور، وبعد ذلك جلس الى دروس والده، وبدأ من «الصرف» ثم النحو ثم أصول الحديث، ثم أصول الفقه. سرد مفصل لنشأته التعليمية أولاً: كتب الحديث: بدأ في الحديث من بلوغ المرام، ثم المشكاة، ثم سنن ابن ماجة، ثم سنن أبي داود، ثم سنن الترمذي، ثم سنن النسائي، ثم صحيح مسلم، ثم صحيح البخاري. كل ذلك قراءة، ودراسة، وتحقيقاً على يد أبيه رحمه الله. وبعد ذلك سرد على أبيه: المسند، والسنن الكبرى، للبيهقي، والمنتقى، لابن الجارود، المستدرك للحاكم، والسنن للدارقطني، والمسند للطيالسي. ثم نسخ بيده: المصنف لعبد الرزاق، والمصنف لابن ابي شيبة كاملين، والجزء الأول من كتابي ابن عبد البر رحمه الله: التمهيد، والاستذكار، ونسخ أجزاء من كتاب «العلل» للدارقطني. وقرأها على أبيه. كما قرأ: «فتح الباري» للحافظ، وإرشاد الساري، للقسطلاني مطالعة. وقرأ أيضاً بعض الكتب المطولة، منها في دار الكتب المصرية كتاب «الكواكب الدراري في تبويب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري» لابن عروة الدمشقي، الحنبلي رحمه الله، وهو كتاب عظيم جداً يقع في مائة وعشرين مجلداً. وقرأ أيضاً كتابي ابن عبد البر رحمه الله. «التمهيد» و «الاستذكار» ، كاملين قبل أن يُطبعا. ثانياً: كتب التفسير: أول ما قرأ على أبيه رحمه الله «تفسير الجلالين» ثم تفسير القرآن العظيم، لابن كثير كاملاً، وقرأ عليه ايضاً أجزاء من «جامع البيان» للطبري، والجزء الأول من «مفاتيح الغيب» للرازي، و «الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي، وقرأ عليه «تفسير البيضاوي» ، دراسة من أوله الى سورة الكهف. وطالع الباقي مطالعة، إما كاملة، أو أجزاء منها، وتبلغ كتب التفسير التي طالعها، نحو، ثلاثين كتاباً، ك «تفسير النسفي، والبحر المحيط لابن حيان و ... » . ثالثاً: كتب الفقه: الفقه الحنفي: أول ما بدأ به شيخنا رحمه الله الفقه الحنفي، فقرأ الكتب الصغيرة، دراسة على أبيه رحمه الله، كالكتاب المعروف ب «مختصر القدوري» للقدوري و «كنز الدقائق» للنسفي، والبحر الرائق شرح كنز الدقائق» لابن نجيم، و «الهداية شرح بداية المبتدئ» للمرغيناني. ثم بعد ذلك طالع المبسوطات، ك: «المبسوط» للسرخسي، و «شرح فتح القدير» لابن الهمام. الفقه المالكي: قرأ على أبيه دراسة: «مختصر خليل» كاملاً، ثم طالع: «المدونة الكبرى» كاملة، و «المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسوم المدونة» لابن رشد الجد. كما استفاد استفادة عظيمة من كتاب «بداية المجتهد ونهاية المقتصد» لابن رشد الحفيد، الذي يعد موسوعة فقهية موازنة. الفقه الشافعي: قرأ الجزء الأول من كتاب: «الأم» ، وكامل «الرسالة» للشافعي، دراسة على أبيه رحمه الله، ثم طالع «المجموع» للنووي رحمه الله. الفقه الحنبلي: طالع فيه: «المغني» لابن قدامة، والشرح الكبير، لعبد الرحمن بن قدامة، ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية، كاملة. علم الفرائض درس شيخنا الفرائض على الشيخ: واحد بخش رحمه الله، وهو من كبار علماء الفرائض في: «الهند، كما درس، السراجية، على ذهبي العصر العلامة، عبد الرحمن المعلمي رحمه الله. رابعاً: كتب اللغة: قرأ شيخنا على أبيه كتاب «فقه اللغة» للثعالبي، والصحاح للجوهري، وكان والده يُفضل «الصحاح» على سائر كتب اللغة، ويقول: مرتبته بين كتب اللغة، كمرتبة «صحيح البخاري» بين كتب الحديث. ثم حثه والده بعد ذلك على حفظ المواد اللغوية، فحفظ «عشرين ألف» مادة تقريباً. ثم طالع سائر المطولات، ك «لسان العرب» لابن منظور، وقرأه ثلاث مرات، وعلق عليه، وقرأ: «تهذيب اللغة» للأزهري، و «تاج العروس» للزبيدي و «العين» للخليل، و «الجمهرة» لابن دريد، و «مجمل اللغة» لابن فارس، و «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير، و «الفائق» للزمخشري و ... كل ما سبق من كتب اللغة قرأها كاملة. وحثه أبوه رحمه الله على كتاب «مقايس اللغة» لابن فارس، و «أساس البلاغة» للزمخشري. وأخيراً: ما ذكرته قليل من كثير، ولكن ذكرت بعضها، مرتبة، ومصنفة، وإلا فالشيخ حفظه الله يقول: «مجموع ما يبلغ من الكتب التي طالعت، أو درست، نحو ثمانية آلاف كتاب، من مختلف العلوم» . اللغات التي يتحدث بها الشيخ رحمه الله الشيخ رحمه الله يجيد لغات شبه القارة الهندية، وخاصة «الأوردية» ويجيد ايضا «الفارسية» ، وقد ذكرت من خلال الكلام على نشأته أنه قرأ على جده كتباً فارسية. رحلاته: كان لشيخنا الكثير من الرحلات الحافلة بالقصص والطرائف العلمية، واستفاد من خلال رحلاته الكثير من الفوائد، كمقابلة العلماء، والمفكرين، والأدباء. كما نسخ خلال رحلاته الكثير من الكتب الخطية، سواء كان النسخ له، أو بطلب من أبيه، كما استفاد من مطالعة الكتب الخطية، ولا سيما المطولات، ومن ذلك مطالعته لكامل كتابي ابن عبد البر رحمه الله «التمهيد» و «الاستذكار» ، قبل ان يراهما عالم المطبوعات، وطالع كذلك مخطوطة كتاب «الكواكب الدراري» . ومن رحلاته: السعودية: قدم الى السعودية بطلب من الملك عبد العزيز رحمه الله، حيث ابرق الى سفارته هناك، وارسل اليه طائرة، وذلك ليكون مدرساً في «الحرم المكي» ، وفعلاً قدم الى جدة عام 1367هـ، ومنها الى مكة المكرمة. مصر: رحل الى مصر وكان معه توصية خطية من أبيه رحمه الله الى محدث مصر في وقته، العلامة أحمد بن محمد شاكر رحمه الله واستضافه في بيته، كما استضافه رئيس جماعة السنة المحمدية: العلامة «محمد حامد فقي رحمه الله في بيته أيضاً. وفي مصر التقى بالعلماء، وممن لقي هناك المدعو: زاهد الكوثري. المغرب: رحل إليها، وحل ضيفاً عند شيخه: منتصر الكتاني رحمه الله واستجاز ممن لقيهم، ولقي المحدث: الأصولي: عبد الله بن الصديق الغماري ت «1413هـ» رحمه الله ولم يستجز منه. ويقول: لقيت الكثير من أصحاب الرواية هناك، ولم استجزهم، لشدة بدعهم، بل وجدت منهم المشعوذين ممن يدّعون الرواية» . شيوخه: لقد أكثر الشيخ من الرحلة والسماع، وتعدد شيوخه من أقطار إسلامية عديدة، وهذا ذكر لبعضهم ممن درس عليهم، أو سمع منهم، أو استجازهم: والده المحدث: عبد الحق الهاشمي، وهو شيخه الأول، والأخير. ومن علماء الهند: إبراهيم السِّيالكوني، وعبد الله الروبري، الأمر التسري، وابو تراب محمد عبد التواب الملتاني، وهو من تلاميذ نذير حسين، وقد قرأ عليه الشيخ ابوتراب «سنن النسائي» كاملة، ثناء الله الأمر تسري، وعبد الحق الملتاني، وكان يدرس كل العلوم. ومن علماء الحرمين: القاضي أبوبكر بن أحمد بن حسين الحبشي، والعلامة القاضي: حسن مشاط المالكي، والمحدث: عبد الرحمن الافريقي، والعلامة: عبد الرحمن المعلمي، والمحدث: عمر بن حمدان المحرسي، والشيخ: محمد عبد الرزاق حمزة، ومسند العصر: ياسين بن محمد عيسى الفاداني. ومن علماء مصر: المحدث أحمد بن محمد شاكر، والشيخ: حسنين مخلوف، والعلامة الشيخ محمد حامد فقي. ومن علماء المغرب: الحافظ: عبد الحي الكتاني، والمسند: منتصر الكتاني. طلابه: الذين قرءوا على الشيخ واستجازوه كثيرون، منهم من درَّسهم في الحرم المكي، ومنهم من يأتي اليه في خزانته العامرة، وقد ذكرت أبرزهم في ترجمتي له. إجازة الصاع النبوي والمدّ النبوي الشيخ مجاز بهما عن جماعة من شيوخه، وعلى رأسهم والده المحدث عبد الحق الهاشمي، ورأيت في خزانته «المد النبوي» الخاص بوالده رحمه الله، وهو مصنوع من النحاس، وقد نحت عليه من الخارج الإسناد من والده، الى الصحابي الجليل: جابر بن عبد الله رضي الله عنه، الى النبي صلى الله عليه وسلم وكل واحد من رجال الإسناد قاس مده بمد شيخه، الى جابر بن عبد الله رضي الله عنه، الذي قاس مُدّه بمدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كانت النية بيننا على الإجازة بهذين السندين، بعد إحضار المد والصاع، ولكن حصاد التسويف مر. وإسناد المد النبوي لا يخلو من مقال. أعماله عمل مدرساً في «المسجد الحرام» سنين عديدة، وعمل في «مكتبة الحرم» ، وشغل رئاسة التصحيح بجريدة «البلاد السعودية، ثم البلاد، والرائد وغيرها» . وأسهم في الصحافة بقلمه نحو خمسين عاماً. وأخيراً شغل وظيفة مراقب في «وزارة الإعلام» منذ كانت «المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر» ، كما قدم عدة برامج إذاعية، من اشهرها، «حديقة اللغة، وسير الصحابة، وبرنامجه اليومي المعروف «شواهد القرآن» ، والذي يبحث في تحليل المواد اللغوية في القرآن الكريم. مذهبه: من لقبه وشهرته يتبين أنه ظاهري، على مذهب ابن حزم رحمه الله. علماً بأنه على غير جمود ابن حزم، فيخالفه في بعض المسائل الى رأي الجمهور، ومن ذلك حكم الشرب واقفاً، فالشيخ يرى الكراهة، خلافاً لإمامه ابن حزم، ويقول: «ثبت شرب النبي صلى الله عليه وسلم واقفاً، فيُحمل حديث مسلم على الكراهية التنزيهية» . شعره الشيخ أبو تراب ممن يقول الشعر ويجيده، وله في ذلك صولات وجولات. وسيأتي ضمن مؤلفاته أن له ديوانين شعريين، هما: «بث ا

عبد الباسط عبد الصمد

عبد الباسط عبد الصمد (في ذكرى وفاته: 21 ربيع الآخر 1409هـ) أحمد تمام الشيخ عبد الباسط التغني بالقرآن فنٌ قديم، بدأ منذ أن نزل القرآن وتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذه الصحابة الكرام من النبي صلى الله عليه وسلم فخالط قلوبهم، وامتزجت به أرواحهم، وكان بعضهم ندي الصوت، عذب النغم، جميل الأداء، يؤثر صوته بالقرآن في النفس، ويطرب الأذن، ويريح الأفئدة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب سماع القرآن من هؤلاء الأفذاذ، ويثني عليهم، فيقول عن سالم مولى حذيفة وكان قارئا مجيدا: "الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا"، ويقول عن أبي موسى الأشعري: "إنه أوتي مزمارا من مزامير آل داود" لفرط جمال صوته، وحسن أدائه، ويجعل أبيّ بن كعب في الذروة في دنيا التلاوة، ويصفه بأنه أقرأ أمته للقرآن. وإذا كان هذا حال بعض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فما بالك بقراءة النبي صلى الله عليه وسلم وتلاوته للقرآن.. وأدع الصحابي الجليل "جبير بن مطعم" يصف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.. يقول جبير: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه، فلما سمعته قرأ: "أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون" خلت أن فؤادي قد انصدع، وكاد قلبي يطير". وظلت تلاوة القرآن محتفظة بأصولها الموروثة، وبالأحكام التي يعرفها علماء التجويد منذ العهد النبوي، تتوارثها الأجيال بالتلقي والتلقين، دون الاقتصار على النقل من الكتب المدونة في علوم القرآن.

دولة القراءة في مصر وشاء الله أن تتصدر مصر دولة إقراء القرآن الكريم في القرنين الثالث والرابع عشر الهجريين، وتربع قراؤها على عرش الإقراء والقراءة، ولمع في هذين المجالين أعلام بررة، فبرز في خدمة كتاب الله إقراءً وتأليفا: الشيخ محمد أحمد المتولي المتوفى سنة (1313هـ= 1895م) ، والشيخ محمد مكي نصر، والشيخ علي محمد الضباع المتوفى سنة (1380هـ= 1960م) والشيخ عامر عثمان العالم الثبت المتوفى سنة (1408هـ= 1988م) وغيرهم. أما دنيا التلاوة والقراءة فقد برز من مصر مشاهير القرّاء، الذين ملئوا الدنيا تلاوة خاشعة، وقراءة تأخذ بالألباب، مع جمال في الصوت وحُسن في الأداء، وتمثّل للمعاني، وحضور في القلب، فتسمع القرآن وهو يتلى فتنساب آياته إلى قلبك، وتحيا معانيه في نفسك، كأنك تحيا فيه أو يحيا هو فيك، وحسبك أن يكون من بين هؤلاء الأعلام الشيخ محمد رفعت، ومصطفى إسماعيل، وعبد الفتاح الشعشاعي، وأبو العينين شعيشع، وعبد العظيم زاهر، ومحمود خليل الحصري، ومحمد صديق المنشاوي، وكامل يوسف البهتيمي، وعبد الباسط عبد الصمد. وقد أثّرت طريقة أداء هؤلاء في قرّاء الدنيا شرقًا وغربًا، فقلدوهم في التلاوة وطريقة الأداء، وتطريب الصوت، مع الاحتفاظ بأصول القراءة.. وشاع بين أهل العلم العبارة السائرة: "القرآن الكريم نزل بمكة وقُرِئ في مصر، وكُتب في إستانبول"، وبلغ من صدق هذه العبارة أنها صارت كالحقائق يصدقها التاريخ، ويؤكدها الواقع. عبد الباسط عبد الصمد ومن بين الذين لمعوا بقوة في دنيا القراءة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، حيث تبوأ مكانة رفيعة بين أصحاب الأصوات العذبة والنغمات الخلابة، وطار اسمه شرقا وغربا، واحتفى الناس به في أي مكان نزل فيه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والشيخ عبد الباسط من مواليد بلدة "أرمنت" التابعة لمحافظة قنا بصعيد مصر سنة (1346هـ= 1927م) ، حفظ القرآن الكريم صغيرا، وأتمه وهو دون العاشرة من عمره على يد الشيخ محمد سليم، ثم تلقى على يديه القراءات السبع، وكان الشيخ به معجبًا، فآثره بحبه ومودته، حيث وجد فيه نبوغا مبكرا؛ فعمل على إبرازه وتنميته، وكان يصحبه إلى الحفلات التي يدعى إليها، ويدعوه للقراءة والتلاوة وهو لا يزال غضًا لم يتجاوز الرابعة عشرة، وكان هذا مرانًا لصوته وتدريبا لأدائه. وبدأت شهرة الشيخ في الصعيد مع إحياء ليالي شهر رمضان، حيث تُعقد سرادقات في الشهر الكريم تقيمها الأسر الكبيرة، ويتلى فيها القرآن، وكان الناس يتنافسون في استقدام القرّاء لإحياء شهر رمضان. كما كانت موالد الأولياء الكبار في الصعيد ميدانًا للقراء، يتلون كتاب الله للزوار، وكان للصعيد قراؤه من أمثال: صدّيق المنشاوي الملقب بـ"قارئ الصعيد" وهو والد القارئين: محمود ومحمد صديق المنشاوي، والشيخ عبد الراضي، وعوضي القوصي، وقد استفاد الشيخ عبد الباسط من طرائقهم في التلاوة، كما تأثر بمشاهير القراء في القاهرة، مثل الشيخ محمد رفعت ومصطفى إسماعيل، وعلي حزين، وكان يقطع عشرات الكيلومترات ليستمع إليهم من مذياع في مقهى، وكانت أجهزة الراديو في ذلك الوقت قليلة لا يملكها كثيرون.

التألق والشهرة قدم الشيخ عبد الباسط إلى القاهرة سنة (1370هـ= 1950م) في أول زيارة له إلى المدينة العتيقة، وكان على موعد مع الشهرة وذيوع الصيت، وشهد مسجد السيدة زينب مولد هذه الشهرة؛ حيث زار المسجد في اليوم قبل الأخير لمولد السيدة الكريمة، وقدمه إمام المسجد الشيخ "علي سبيع" للقراءة، وكان يعرفه من قبلُ، وتردد الشيخ وكاد يعتذر عن عدم القراءة لولا أن شجعه إمام المسجد فأقبل يتلو من قوله تعالى في سورة الأحزاب: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" وفتح الله عليه، وأسبغ عليه من نعمه، فكأنه لم يقرأ من قبل بمثل هذا الأداء، فجذب الأسماع، وأرهفت واجتمعت عليه القلوب وخشعت، وسيطر صوته الندي على أنفاس الحاضرين، فأقبلوا عليه وهم لا يصدقون أن هذا صوت رجل مغمور، ساقته الأقدار إليهم فيملؤهم إعجابا وتقديرا. التقدم إلى الإذاعة وما هي إلا سنة حتى تقدم الشيخ الموهوب إلى الإذاعة سنة (1371هـ= 1951م) لإجازته، وتشكلت لجنة من كبار العلماء، وضمّت الشيخ الضياع شيخ عموم المقارئ المصرية، والشيخ محمود شلتوت قبل أن يلي مشيخة الجامع الأزهر، والشيخ محمد البنا، وقد أجازته اللجنة واعتمدته قارئا، وذاع صيته مع أول قراءة له في الإذاعة، وأصبح من القرّاء الممتازين، وصار له وقت محدد مساء كل يوم سبت، تذاع قراءته على محبّيه ومستمعيه. اختير الشيخ سنة (1372هـ=1952م) قارئًا للسورة في مسجد الإمام الشافعي، ثم قارئا للمسجد الحسيني خلفًا لزميله الشيخ "محمود علي البنا" سنة (1406هـ= 1985م) ثم كان له فضل في إنشاء نقابة لمحفظي القرآن الكريم، وانتُخب نقيبًا للقرّاء في سنة (1405هـ= 1984م) . وقد طاف الشيخ معظم الدول العربية والإسلامية، وسجل لها القرآن الكريم، وكانت بعض تسجيلاته بالقراءات السبع، ولا يزال يذاع في إذاعة القرآن الكريم بمصر المصحف المرتل الذي سجله بصوته العذب وأدائه الجميل، بتلاوة حفص عن عاصم، مع الأربعة العظام: الشيخ محمود خليل الحصري، ومصطفى إسماعيل، ومحمد صدّيق المنشاوي، ومحمود علي البنا، وقد استقبل المسلمون في العالم هذه التسجيلات الخمسة للقرآن بالإعجاب والثناء، ولا تزال أصوات هؤلاء الخمسة تزداد تألقا مع الأيام، ولم يزحزحها عن الصدارة عشرات الأصوات التي اشتهرت، على الرغم من أن بعضها يلقى دعمًا قويًا، ولكنها إرادة الله في أن يرزق القبول لأصوات بعض عباده، وكأنه اصطفاهم لهذه المهمة الجليلة. وفاة الشيخ ظل الشيخ عبد الباسط موضع عناية واهتمام في كل مكان ينزل به، وخصه الملوك والأمراء بالأوسمة والنياشين؛ تكريما له وإحسانا إلى أنفسهم قبل أن يحسنوا إليه، وتوفي الشيخ في يوم الأربعاء الموافق (21 من ربيع الآخر 1409 هـ= 30 من ديسمبر 1988م) بعد أن ملأ الدنيا بصوته العذب وطريقته الفريدة. من مصادر الدراسة: محمد خير رمضان يوسف: تتمة الأعلام للزركلي- دار ابن حزم - بيروت 1418هـ= 1998م. محمود الطناحي: إقراء القرآن بمصر - مجلة الهلال - القاهرة - العدد (3) - مارس 1993. كمال النجمي: التلاوة بالألحان - مجلة الهلال - القاهرة - العدد (3) - مارس 1992.

عباس محمود العقاد

عباس محمود العقاد العقاد.. رحلة قلم (في ذكرى وفاته: 26 من شوال 1383هـ) أحمد تمام تبوأ العقاد مكانة عالية في النهضة الأدبية الحديثة ندر من نافسه فيها، فهو يقف بين أعلامها، وكلهم هامات سامقة، علمًا شامخًا وقمة باذخة، يبدو لمن يقترب منه كالبحر العظيم من أي الجهات أتيته راعك اتساعه، وعمقه، أو كقمة الهرم الراسخ لا ترقى إليه إلا من قاعدته الواسعة، واجتمع له ما لم يجتمع لغيره من المواهب والملَكَات، فهو كاتب كبير، وشاعر لامع، وناقد بصير، ومؤرخ حصيف، ولغوي بصير، وسياسي حاذق، وصحفي نابه، ولم ينل منزلته الرفيعة بجاه أو سلطان، أو بدرجات، وشهادات، بل نالها بمواهبه المتعددة، وهمته العالية، ودأبه المتصل، عاش من قلمه وكتبه، وترفع عن الوظائف والمناصب لا كرها فيها، بل صونًا لحريته واعتزازًا بها، وخوفًا من أن تنازعه الوظائف عشقه للمعرفة. وحياة العقاد سلسلة طويلة من الكفاح المتصل والعمل الدءوب، صارع الحياة والأحداث وتسامى على الصعاب، وعرف حياة السجن وشظف العيش، واضطهاد الحكام، لكن ذلك كله لم يُوهِنْ عزمه أو يصرفه عما نذر نفسه له، خلص للأدب والفكر مخلصًا له، وترهب في محراب العلم؛ فأعطاه ما يستحق من مكانة وتقدير. المولد والنشأة في مدينة أسوان بصعيد مصر، وُلِدَ عباس محمود العقاد في يوم الجمعة الموافق (29 من شوال 1306هـ= 28 من يونيو 1889) ، ونشأ في أسرة كريمة، وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة أسوان الأميرية، وحصل منها على الشهادة الابتدائية سنة (1321هـ= 1903م) وهو في الرابعة عشرة من عمره. وفي أثناء دراسته كان يتردد مع أبيه على مجلس الشيخ أحمد الجداوي، وهو من علماء الأزهر الذين لزموا جمال الدين الأفغاني، وكان مجلسه مجلس أدب وعلم، فأحب الفتى الصغير القراءة والاطلاع، فكان مما قرأه في هذه الفترة "المُسْتَطْرَف في كل فن مستظرف" للأبشيهي، و"قصص ألف ليلة وليلة"، وديوان البهاء زهير وغيرها، وصادف هذا هوى في نفسه، ما زاد إقباله على مطالعة الكتب العربية والإفرنجية، وبدأ في نظم الشعر. ولم يكمل العقاد تعليمه بعد حصوله على الشهادة الابتدائية، بل عمل موظفًا في الحكومة بمدينة قنا سنة (1323هـ= 1905م) ثم نُقِلَ إلى الزقازيق سنة (1325هـ= 1907م) وعمل في القسم المالي بمديرية الشرقية، وفي هذه السنة توفي أبوه، فانتقل إلى القاهرة واستقر بها.

الاشتغال بالصحافة ضاق العقاد بحياة الوظيفة وقيودها، ولم يكن له أمل في الحياة غير صناعة القلم، وهذه الصناعة ميدانها الصحافة، فاتجه إليها، وكان أول اتصاله بها في سنة (1325هـ= 1907م) حين عمل مع العلامة محمد فريد وجدي في جريدة الدستور اليومية التي كان يصدرها، وتحمل معه أعباء التحرير والترجمة والتصحيح من العدد الأول حتى العدد الأخير، فلم يكن معهما أحد يساعدهما في التحرير. وبعد توقف الجريدة عاد العقاد سنة (1331هـ= 1912م) إلى الوظيفة بديوان الأوقاف، لكنه ضاق بها، فتركها، واشترك في تحرير جريدة المؤيد التي كان يصدرها الشيخ علي يوسف، وسرعان ما اصطدم بسياسة الجريدة، التي كانت تؤيد الخديوي عباس حلمي، فتركها وعمل بالتدريس فترة مع الكاتب الكبير إبراهيم عبد القادر المازني، ثم عاد إلى الاشتغال بالصحافة في جريدة الأهالي سنة (1336هـ= 1917م) وكانت تَصْدُر بالإسكندرية، ثم تركها وعمل بجريدة الأهرام سنة (1338هـ= 1919م) واشتغل بالحركة الوطنية التي اشتغلت بعد ثورة 1919م، وصار من كُتَّابها الكبار مدافعًا عن حقوق الوطن في الحرية والاستقلال، وأصبح الكاتب الأول لحزب الوفد، المدافع عنه أمام خصومه من الأحزاب الأخرى، ودخل في معارك حامية مع منتقدي سعد زغلول زعيم الأمة حول سياسة المفاوضات مع الإنجليز بعد الثورة. وبعد فترة انتقل للعمل مع عبد القادر حمزة سنة (1342هـ= 1923م) في جريدة البلاغ، وارتبط اسمه بتلك الجريدة، وملحقها الأدبي الأسبوعي لسنوات طويلة، ولمع اسمه، وذاع صيته واُنْتخب عضوا بمجلس النواب، ولن يَنسى له التاريخ وقفته الشجاعة حين أراد الملك فؤاد إسقاط عبارتين من الدستور، تنص إحداهما على أن الأمة مصدر السلطات، والأخرى أن الوزارة مسئولة أمام البرلمان، فارتفع صوت العقاد من تحت قبة البرلمان على رؤوس الأشهاد من أعضائه قائلا: "إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه"، وقد كلفته هذه الكلمة الشجاعة تسعة أشهر من السجن سنة (1349هـ= 1930م) بتهمة العيب في الذات الملكية. وظل العقاد منتميًا لحزب الوفد حتى اصطدم بسياسته تحت زعامة مصطفى النحاس باشا في سنة (1354هـ= 1935م) فانسحب من العمل السياسي، وبدأ نشاطُه الصحفي يقل بالتدريج وينتقل إلى مجال التأليف، وإن كانت مساهماته بالمقالات لم تنقطع إلى الصحف، فشارك في تحرير صحف روزاليوسف، والهلال، وأخبار اليوم، ومجلة الأزهر. مؤلفات العقاد عُرف العقاد منذ صغره بنهمه الشديد في القراءة، وإنفاقه الساعات الطوال في البحث والدرس، وقدرته الفائقة على الفهم والاستيعاب، وشملت قراءاته الأدب العربي والآداب العالمية فلم ينقطع يومًا عن الاتصال بهما، لا يحوله مانع عن قراءة عيونهما ومتابعة الجديد الذي يصدر منهما، وبلغ من شغفه بالقراءة أنه يطالع كتبًا كثيرة لا ينوي الكتابة في موضوعاتها حتى إن أديبًا زاره يومًا، فوجد على مكتبه بعض المجلدات في غرائز الحشرات وسلوكها، فسأله عنها، فأجابه بأنه يقرأ ذلك توسيعًا لنهمه وإدراكه، حتى ينفذ إلى بواطن الطبائع وأصولها الأولى، ويقيس عليها دنيا الناس والسياسة. وكتب العقاد عشرات الكتب في موضوعات مختلفة، فكتب في الأدب والتاريخ والاجتماع مثل: مطالعات في الكتب والحياة، ومراجعات في الأدب والفنون، وأشتات مجتمعة في اللغة والأدب، وساعات بين الكتب، وعقائد المفكرين في القرن العشرين، وجحا الضاحك المضحك، وبين الكتب والناس، والفصول، واليد القوية في مصر. ووضع في الدراسات النقدية واللغوية مؤلفات كثيرة، أشهرها كتاب "الديوان في النقد والأدب" بالاشتراك مع المازني، وأصبح اسم الكتاب عنوانًا على مدرسة شعرية عُرفت بمدرسة الديوان، وكتاب "ابن الرومي حياته من شعره"، وشعراء مصر وبيئاتهم في الجيل الماضي، ورجعة أبي العلاء، وأبو نواس الحسن بن هانئ، واللغة الشاعرية، والتعريف بشكسبير. وله في السياسة عدة كتب يأتي في مقدمتها: "الحكم المطلق في القرن العشرين"، و"هتلر في الميزان"، وأفيون الشعوب"، و"فلاسفة الحكم في العصر الحديث"، و"الشيوعية والإسلام"، و"النازية والأديان"، و"لا شيوعية ولا استعمار". وهو في هذه الكتب يحارب الشيوعية والنظم الاستبدادية، ويمجد الديمقراطية التي تكفل حرية الفرد، الذي يشعر بأنه صاحب رأي في حكومة بلاده، وبغير ذلك لا تتحقق له مزية، وهو يُعِدُّ الشيوعية مذهبًا هدَّامًا يقضي على جهود الإنسانية في تاريخها القديم والحديث، ولا سيما الجهود التي بذلها الإنسان للارتفاع بنفسه من الإباحية الحيوانية إلى مرتبة المخلوق الذي يعرف حرية الفكر وحرية الضمير. وله تراجم عميقة لأعلام من الشرق والغرب، مثل "سعد زغلول، وغاندي وبنيامين فرانكلين، ومحمد علي جناح، وعبد الرحمن الكواكبي، وابن رشد، والفارابي، ومحمد عبده، وبرناردشو، والشيخ الرئيس ابن سينا". وأسهم في الترجمة عن الإنجليزية بكتابين هما "عرائس وشياطين، وألوان من القصة القصيرة في الأدب الأمريكي".

إسلاميات العقاد تجاوزت مؤلفات العقاد الإسلامية أربعين كتابًا، شملت جوانب مختلفة من الثقافة الإسلامية، فتناول أعلام الإسلام في كتب ذائعة، عرف كثير منها باسم العبقريات، استهلها بعبقرية محمد، ثم توالت باقي السلسلة التي ضمت عبقرية الصديق، وعبقرية عمر، وعبقرية علي، وعبقرية خالد، وداعي السماء بلال، وذو النورين عثمان، والصديقة بنت الصديق، وأبو الشهداء وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان، وفاطمة الزهراء والفاطميون. وهو في هذه الكتب لا يهتم بسرد الحوادث، وترتيب الوقائع، وإنما يعني برسم صورة للشخصية تُعرِّفنا به، وتجلو لنا خلائقه وبواعث أعماله، مثلما تجلو الصورة ملامح من تراه بالعين. وقد ذاعت عبقرياته واُشتهرت بين الناس، وكان بعضها موضوع دراسة الطلاب في المدارس الثانوية في مصر، وحظيت من التقدير والاحتفاء بما لم تحظ به كتب العقاد الأخرى. وألَّف العقاد في مجال الدفاع عن الإسلام عدة كتب، يأتي في مقدمتها: حقائق الإسلام وأباطيل خصومه، والفلسفة القرآنية، والتفكير فريضة إسلامية، ومطلع النور، والديمقراطية في الإسلام، والإنسان في القرآن الكريم، والإسلام في القرن العشرين وما يقال عن الإسلام. وهو في هذه الكتب يدافع عن الإسلام أمام الشبهات التي يرميه بها خصومه وأعداؤه، مستخدمًا علمه الواسع وقدرته على المحاجاة والجدل، وإفحام الخصوم بالمنطق السديد، فوازن بين الإسلام وغيره وانتهى من الموازنة إلى شمول حقائق الإسلام وخلوص عبادته وشعائره من شوائب الملل الغابرة حين حُرِّفت عن مسارها الصحيح، وعرض للنبوة في القديم والحديث، وخلص إلى أن النبوة في الإسلام كانت كمال النبوات، وختام الرسالات وهو يهاجم الذين يدعون أن الإسلام يدعو إلى الانقياد والتسليم دون تفكير وتأمل، ويقدم ما يؤكد على أن التفكير فريضة إسلامية، وأن مزية القرآن الأولى هي التنويه بالعقل وإعماله، ويكثر من النصوص القرآنية التي تؤيد ذلك، ليصل إلى أن العقل الذي يخاطبه الإسلام هو العقل الذي يعصم الضمير ويدرك الحقائق ويميز بين الأشياء. وقد رد العقاد في بعض هذه الكتب ما يثيره أعداء الإسلام من شبهات ظالمة يحاولون ترويجها بشتى الوسائل، مثل انتشار الإسلام بالسيف، وتحبيذ الإسلام للرق، وقد فنَّد الكاتب هذه التهم بالحجج المقنعة والأدلة القاطعة في كتابه "ما يقال عن الإسلام". شاعرية العقاد لم يكن العقاد كاتبًا فذا وباحثًا دؤوبًا ومفكرًا عميقًا، ومؤرخًا دقيقًا فحسب، بل كان شاعرًا مجددًا، له عشرة دواوين، هي: يقظة الصباح، ووهج الظهيرة، وأشباح الأصيل، وأعاصير مغرب، وبعد الأعاصير، وأشجان الليل، ووحي الأربعين، وهدية الكروان، وعابر سبيل، وديوان من دواوين، وهذه الدواوين العشرة هي ثمرة ما يزيد على خمسين عامًا من التجربة الشعرية. ومن أطرف دواوين العقاد ديوانه "عابر سبيل" أراد به أن يبتدع طريقة في الشعر العربي، ولا يجعل الشعر مقصورًا على غرض دون غرض، فأمور الحياة كلها تصلح موضوعًا للشعر؛ ولذا جعل هذا الديوان بموضوعات مستمدة من الحياة، ومن الموضوعات التي ضمها الديوان قصيدة عن "عسكري المرور" جاء فيها: متحكم في الراكبين وما له أبدًا ركوبة لهم المثوبة من بنانك حين تأمر والعقوبة مُر ما بدا لك في الطريق ورض على مهل شعوبه أنا ثائر أبدًا وما في ثورتي أبدًا صعوبة أنا راكب رجلي فلا أمْرٌ عليَّ ولا ضريبة تقدير العقاد لقي العقاد تقديرا وحفاوة في حياته من مصر والعالم العربي، فاخْتير عضوًا في مجمع اللغة العربية بمصر سنة (1359هـ= 1940م) فهو من الرعيل الأول من أبناء المجمع، واخْتير عضوًا مراسلا في مجمع اللغة العربية بدمشق، ونظيره في العراق، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة (1379هـ= 1959م) . وتُرجمت بعض كتبه إلى اللغات الأخرى، فتُرجم كتابه المعروف "الله" إلى الفارسية، ونُقلت عبقرية محمد وعبقرية الإمام علي، وأبو الشهداء إلى الفارسية، والأردية، والملاوية، كما تُرجمت بعض كتبه إلى الألمانية والفرنسية والروسية. وكان أدب العقاد وفكره ميدانًا لأطروحات جامعية تناولته شاعرًا وناقدًا ومؤرخًا وكاتبًا، وأطلقت كلية اللغة العربية بالأزهر اسمه على إحدى قاعات محاضراتها، وبايعه طه حسين بإمارة الشعر بعد موت شوقي، وحافظ إبراهيم، قائلا: "ضعوا لواء الشعر في يد العقاد، وقولوا للأدباء والشعراء أسرعوا واستظلوا بهذا اللواء، فقد رفعه لكم صاحبه". وقد أصدرت دار الكتب نشرة بيلوجرافية وافية عن مؤلفات العقاد، وأصدر الدكتور حمدي السكوت أستاذ الأدب العربي بالجامعة الأمريكية كتابًا شاملا عن العقاد، اشتمل على بيلوجرافية لكل إنتاج العقاد الأدبي والفكري، ولا تخلو دراسة عن الأدب العربي الحديث عن تناول كتاباته الشعرية والنثرية. واشْتُهر العقاد بصالونه الأدبي الذي كان يعقد في صباح كل جمعة، يؤمه تلامذته ومحبوه، يلتقون حول أساتذتهم، ويعرضون لمسائل من العلم والأدب والتاريخ دون الإعداد لها أو ترتيب، وإنما كانت تُطْرح بينهم ويُدلي كل منهم بدلوه، وعن هذه الجلسات الشهيرة أخرج الأستاذ أنيس منصور كتابه البديع " في صالون العقاد". وفاة العقاد ظل العقاد عظيم الإنتاج، لا يمر عام دون أن يسهم فيه بكتاب أو عدة كتب، حتى تجاوزت كتُبُه مائةَ كتاب، بالإضافة إلى مقالاته العديدة التي تبلغ الآلاف في بطون الصحف والدوريات، ووقف حياته كلها على خدمة الفكر الأدبي حتى لقي الله في (26 من شوال 1383هـ= 12 من مارس 1964م) . من مصادر الدراسة: نعمات أحمد فؤاد: قمم أدبية ـ عالم الكتب ـ القاهرة ـ 1984م. جمال الدين الرمادي: من أعلام الأدب المعاصر ـ دار الفكر العربي ـ القاهرة ـ بدون تاريخ. محمد رجب البيومي: النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين ـ دار القلم ـ دمشق 1415 هـ= 1995م) . شوقي ضيف: مع العقاد ـ دار المعارف ـ القاهرة ـ بدون تاريخ. محمد مهدي علام: المجمعيون في خمسين عامًا ـ الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، القاهرة (1406هـ= 1986م) . مجلة الهلال ـ عدد خاص عن العقاد.

عبد الحميد بن باديس

عبد الحميد بن باديس (في ذكرى ميلاده: 11 ربيع الآخر 1307هـ) سمير حلبي العلامة عبد الحميد بن باديس كانت الجزائر أول أقطار العالم العربي وقوعًا تحت براثن الاحتلال، وقُدّر أن يكون مغتصبها الفرنسي من أقسى المحتلين سلوكًا واتجاهًا، حيث استهدف طمس هوية الجزائر ودمجها باعتبارها جزءًا من فرنسا، ولم يترك وسيلة تمكنه من تحقيق هذا الغرض إلا اتبعها، فتعددت وسائلة، وإن جمعها هدف واحد، هو هدم عقيدة الأمة، وإماتة روح الجهاد فيها، وإفساد أخلاقها، وإقامة فواصل بينها وبين هويتها وثقافتها وتراثها، بمحاربة اللغة العربية وإحلال الفرنسية محلها، لتكون لغة التعليم والثقافة والتعامل بين الناس. غير أن الأمة لم تستسلم لهذه المخططات، فقاومت بكل ما تملك، ودافعت بما توفر لديها من إمكانات، وكانت معركة الدفاع عن الهوية واللسان العربي أشد قوة وأعظم تحديًا من معارك الحرب والقتال، وقد عبّر ابن باديس، عن إصرار أمته وتحديها لمحاولات فرنسا بقوله: "إن الأمة الجزائرية ليست هي فرنسا، ولا يمكن أن تكون فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا لو أرادت، بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد، في لغتها، وفي أخلاقها وعنصرها، وفي دينها، لا تريد أن تندمج، ولها وطن محدد معين هو الوطن الجزائري". المولد والنشأة ولد "عبد الحميد بن محمد المصطفى بن مكي بن باديس" المعروف بعبد الحميد بن باديس في (11 من ربيع الآخِر 1307 هـ= 5 من ديسمبر 1889م) بمدينة قسطنطينة، ونشأ في أسرة كريمة ذات عراقة وثراء، ومشهورة بالعلم والأدب، فعنيت بتعليم ابنها وتهذيبه، فحفظ القرآن وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتعلّم مبادئ العربية والعلوم الإسلامية على يد الشيخ "أحمد أبو حمدان الونيسي" بجامع سيدي محمد النجار، ثم سافر إلى تونس في سنة (1326هـ= 1908م) وانتسب إلى جامع الزيتونة، وتلقى العلوم الإسلامية على جماعة من أكابر علمائه، أمثال العلّامة محمد النخلي القيرواني المتوفى سنة (1342هـ= 1924م) ، والشيخ محمد الطاهر بن عاشور، الذي كان له تأثير كبير في التكوين اللغوي لعبد الحميد بن باديس، والشغف بالأدب العربي، والشيخ محمد الخضر الحسين، الذي هاجر إلى مصر وتولى مشيخة الأزهر. وبعد أربع سنوات قضاها ابن باديس في تحصيل العلم بكل جدّ ونشاط، تخرج في سنة (1330هـ= 1912م) حاملاً شهادة "التطويع" ثم رحل إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، وهناك التقى بشيخه "حمدان الونيسي" الذي هاجر إلى المدينة المنورة، متبرّمًا من الاستعمار الفرنسي وسلطته، واشتغل هناك بتدريس الحديث، كما اتصل بعدد من علماء مصر والشام، وتتلمذ على الشيخ حسين أحمد الهندي الذي نصحه بالعودة إلى الجزائر، واستثمار علمه في الإصلاح، إذ لا خير في علم ليس بعده عمل، فعاد إلى الجزائر، وفي طريق العودة مرّ بالشام ومصر واتصل بعلمائهما، واطّلع على الأوضاع الاجتماعية والثقافية والسياسية لهما. ابن باديس معلمًا ومربيًا آمن ابن باديس بأن العمل الأول لمقاومة الاحتلال الفرنسي هو التعليم، وهي الدعوة التي حمل لواءها الشيخ محمد عبده، في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وأذاعها في تونس والجزائر خلال زيارته لهما سنة (1321هـ= 1903م) ، فعمل ابن باديس على نشر التعليم، والعودة بالإسلام إلى منابعه الأولى، ومقاومة الزيف والخرافات، ومحاربة الفرق الصوفية الضالة التي عاونت المستعمر. وقد بدأ ابن باديس جهوده الإصلاحية بعد عودته من الحج، بإلقاء دروس في تفسير القرآن بالجامع الأخضر بقسطنطينة، فاستمع إليه المئات، وجذبهم حديثة العذب، وفكره الجديد، ودعوته إلى تطهير العقائد من الأوهام والأباطيل التي علقت بها، وظل ابن باديس يلقي دروسه في تفسير القرآن حتى انتهى منه بعد خمسة وعشرين عامًا، فاحتفلت الجزائر بختمه في (13 من ربيع الآخر 1357هـ= 12 من يونيو 1938م) . ويُعدّ الجانب التعليمي والتربوي من أبرز مساهمات ابن باديس التي لم تقتصر على الكبار، بل شملت الصغار أيضًا، وتطرقت إلى إصلاح التعليم تطوير ومناهجه، وكانت المساجد هي الميادين التي يلقي فيها دروسه، مثل الجامع الأخضر، ومسجد سيدي قموش، والجامع الكبير بقسطنطينة، وكان التعليم في هذه المساجد لا يشمل إلا الكبار، في حين اقتصرت الكتاتيب على تحفيظ القرآن للصغار، فعمد ابن باديس إلى تعليم هؤلاء الصغار بعد خروجهم من كتاتيبهم. ثم بعد بضع سنوات أسس جماعة من أصحابه مكتبًا للتعليم الابتدائي في مسجد سيد بومعزة، ثم انتقل إلى مبنى الجمعية الخيرية الإسلامية التي تأسست سنة (1336هـ= 1917م) ، ثم تطوّر المكتب إلى مدرسة جمعية التربية والتعليم الإسلامية التي أنشئت في (رمضان 1349 هـ= 1931م) وتكونت هذه الجمعية من عشرة أعضاء برئاسة الشيخ عبد الحميد بن باديس. وقد هدفت الجمعية إلى نشر الأخلاق الفاضلة، والمعارف الدينية والعربية، والصنائع اليدوية بين أبناء المسلمين وبناتهم، ويجدر بالذكر أن قانون الجمعية نصّ على أن يدفع القادرون من البنين مصروفات التعليم، في حين يتعلم البنات كلهن مجانًا. وكوّن ابن باديس لجنة للطلبة من أعضاء جمعية التربية والتعليم الإسلامية، للعناية بالطلبة ومراقبة سيرهم، والإشراف على الصندوق المالي المخصص لإعانتهم، ودعا المسلمين الجزائريين إلى تأسيس مثل هذه الجمعية، أو تأسيس فروع لها في أنحاء الجزائر، لأنه لا بقاء لهم إلا بالإسلام، ولا بقاء للإسلام إلا بالتربية والتعليم. وحثّ ابن باديس الجزائريين على تعليم المرأة، وإنقاذها مما هي فيه من الجهل، وتكوينها على أساسٍ من العفة وحسن التدبير، والشفقة على الأولاد، وحمّل مسئولية جهل المرأة الجزائرية أولياءها، والعلماء الذين يجب عليهم أن يعلّموا الأمة، رجالها ونساءها، وقرر أنهم آثمون إثمًا كبيرًا إذا فرطوا في هذا الواجب. وشارك ابن باديس في محاولة إصلاح التعليم في جامع الزيتونة بتونس، وبعث بمقترحاته إلى لجنة وضع مناهج الإصلاح التي شكّلها حاكم تونس سنة (1350 هـ=1931م) ، وتضمن اقتراحه خلاصة آرائه في التربية والتعليم، فشمل المواد التي يجب أن يدرسها الملتحق بالجامع، من اللغة والأدب، والعقيدة، والفقه وأصوله، والتفسير، والحديث، والأخلاق، والتاريخ، والجغرافيا، ومبادئ الطبيعة والفلك، والهندسة، وجعل الدراسة في الزيتونة تتم على مرحلتين: الأولى تسمى قسم المشاركة، وتستغرق الدراسة فيه ثماني سنوات، وقسم التخصص ومدته سنتان، ويضم ثلاثة أفرع: فرع للقضاء والفتوى، وفرع للخطاب والوعظ، وفرع لتخريج الأساتذة. ابن باديس وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين من اليسار إلى اليمين: الأستاذ الإبراهيمي، الأستاذ ابن باديس، الأستاذ العقبي احتفلت فرنسا بالعيد المئوي لاحتلال الجزائر في سنة (1349هـ= 1930م) فشحذ هذا الاحتفال البغيض همّة علماء المسلمين في الجزائر وحماسهم وغيرتهم على دينهم ووطنهم، فتنادوا إلى إنشاء جمعية تناهض أهداف المستعمر الفرنسي، وجعلوا لها شعارًا يعبر عن اتجاههم ومقاصدهم هو: "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر وطننا"، وانتخبوا ابن باديس رئيسًا لها. اقرأ حول الجمعية ودورها في حماية الثقافة العربية الإسلامية. وقد نجحت الجمعية في توحيد الصفوف لمحاربة المستعمر الفرنسي وحشد الأمة الجزائرية ضدها، وبعث الروح الإسلامية في النفوس، ونشر العلم بين الناس، وكان إنشاء المدارس في المساجد هو أهم وسائلها في تحقيق أهدافها، بالإضافة إلى الوعّاظ الذين كانوا يجوبون المدن والقرى، لتعبئة الناس ضد المستعمر، ونشر الوعي بينهم. وانتبهت فرنسا إلى خطر هذه التعبئة، وخشيت من انتشار الوعي الإسلامي؛ فعطّلت المدارس، وزجّت بالمدرسين في السجون، وأصدر المسئول الفرنسي عن الأمن في الجزائر، في عام (1352هـ= 1933م) تعليمات مشددة بمراقبة العلماء مراقبة دقيقة، وحرّم على غير المصرح لهم من قبل الإدارة الفرنسية باعتلاء منابر المساجد، ولكي يشرف على تنفيذ هذه الأوامر، عيّن نفسه رئيسًا للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. ولكي ندرك أهمية ما قام به ابن باديس ورفاقه من العلماء الغيورين، يجب أن نعلم أن فرنسا منذ أن وطأت قدماها الجزائر سنة (1246 هـ= 1830م) عملت على القضاء على منابع الثقافة الإسلامية بها، فأغلقت نحوا من ألف مدرسة ابتدائية وثانوية وعالية، كانت تضم مائة وخمسين ألف طالب أو يزيدون، ووضعت قيودًا مهنية على فتح المدارس، التي قصرتها على حفظ القرآن لا غير، مع عدم التعرض لتفسير آيات القرآن، وبخاصة الآيات التي تدعو إلى التحرر، وتنادي بمقاومة الظلم والاستبداد، وعدم دراسة تاريخ الجزائر، والتاريخ العربي الإسلامي، والأدب العربي، وتحريم دراسة المواد العلمية والرياضية. إسهامات ابن باديس السياسية لم يكن ابن باديس مصلحًا فحسب، بل كان مجاهدًا سياسيًا، مجاهرًا بعدم شرعية الاحتلال الفرنسي، وأنه حكم استبدادي غير إنساني، يتناقض مع ما تزعمه من أن الجزائر فرنسية، وأحيا فكرة الوطن الجزائري بعد أن ظنّ كثيرون أن فرنسا نجحت في جعل الجزائر مقاطعة فرنسية، ودخل في معركة مع الحاكم الفرنسي سنة (1352هـ= 1933م) واتهمه بالتدخل في الشئون الدينية للجزائر على نحو مخالف للدين والقانون الفرنسي، وأفشل فكرة اندماج الجزائر في فرنسا التي خُدع بها كثير من الجزائريين سنة (1353 هـ= 1936م) . ودعا نواب الأمة الجزائريين إلى قطع حبال الأمل في الاتفاق مع الاستعمار، وضرورة الثقة بالنفس، وخاطبهم بقوله: "حرام على عزتنا القومية وشرفنا الإسلامي أن نبقى نترامى على أبواب أمة ترى -أو ترى أكثريتها- ذلك كثيرا علينا…! ويسمعنا كثير منها في شخصيتنا الإسلامية ما يمس كرامتنا"، وأعلن رفضه مساعدة فرنسا في الحرب العالمية الثانية. وكانت الصحف التي يصدرها أو يشارك في الكتابة بها من أهم وسائله في نشر أفكاره الإصلاحية، فأصدر جريدة "المنتقد" سنة (1345 هـ= 1926م) وتولى رئاستها بنفسه، لكن المحتل عطّلها؛ فأصدر جريدة "الشهاب" واستمرت في الصدور حتى سنة (1358هـ= 1939م) واشترك في تحرير الصحف التي كانت تصدرها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مثل "السنة" و"الصراط" و"البصائر". وظل هذا المصلح -رغم مشاركته في السياسة- يواصل رسالته الأولى التي لم تشغله عنها صوارف الحياة، أو مكائد خصومه من بعض الصوفية أذيال المستعمر، أو مؤامرات فرنسا وحربها لرسالته، وبقي تعليم الأمة هو غايته الحقيقية، وإحياء الروح الإسلامية هو هدفه السامق، وبث الأخلاق الإسلامية هو شغله الشاغل، وقد أتت دعوته ثمارها، فتحررت الجزائر من براثن الاحتلال الفرنسي، وإن ظلت تعاني من آثاره. وقد جمع "عمار الطالبي" آثار ابن باديس، ونشرها في أربعة مجلدات، ونشرها في الجزائر سنة (1388هـ= 1968م) . وتوفي ابن باديس في (8 من ربيع الأول 1359 هـ= 16 من إبريل 1940م) . * من مصادر الدراسة: عمار الطالبي ـ ابن باديس حياته وآثاره ـ الجزائر ـ 1388 هـ= 1968م. محمود قاسم ـ الإمام عبد الحميد بن باديس: الزعيم الروحي لحرب التحرير الجزائرية ـ دار المعارف ـ القاهرة ـ 1979م. محمد فتحي عثمان ـ عبد الحميد بن باديس: رائد الحركة الإسلامية في الجزائر المعاصرة ـ دار القلم ـ الكويت ـ 1407هـ= 1987م. أنور الجندي ـ الفكر والثقافة المعاصرة في شمال إفريقيا ـ الدار الق

عبد الحميد كشك

عبد الحميد كشك الدولة: مصر سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: الشيخ عبد الحميد كشك من أكثر الدعاة والخطباء شعبية في الربع الأخير من القرن العشرين وقد وصلت شعبيته إلى درجة أن المسجد الذي كان يخطب فيه خطب الجمعة حمل اسمه، وكذلك الشارع الذي كان يقطن فيه بحي حدائق القبة. ودخلت الشرائط المسجل عليها خطبه العديد من بيوت المسلمين في مصر والعالم العربي. والشيخ عبد الحميد كشك ولد بمصر عام 1933م في قرية شبرا خيت من أعمال محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية. وبسبب المرض فقد نعمة البصر. وقد ولد في أسرة فقيرة وكان أبوه بالإسكندرية وحفظ القرآن الكريم ولم يبلغ الثامنة من عمره،وحصل على الشهادة الابتدائية، ثم حصل على الشهادة الثانوية الأزهرية بتفوق والتحق بكلية أصول الدين وحصل على شهادتها بتفوق أيضًا. وفي أوائل الستينيات عين خطيبًا في مسجد الطيبي التابع لوزارة الأوقاف بحي السيدة بالقاهرة ومثل الأزهر في عيد العام عام 1961، وفي عام 1964 صدر قرار بتعيينه إمامًا لمسجد عين الحياة بشارع مصر والسودان في منطقة دير الملاك بعد أن تعرض للاعتقال عام 1966 خلال محنة الإسلاميين في ذلك الوقت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. وقد أودع سجن القلعة ثم نقل بعد ذلك إلى سجن طرة وأُطلق سراحه عام 1968. وقد تعرض لتعذيب وحشي في هذه الأثناء ورغم ذلك احتفظ بوظيفته إمامًا لمسجد عين الحياة. وفي عام 1972 بدأ يكثف خطبه وزادت شهرته بصورة واسعة وكان يحضر الصلاة معه حشود هائلة من المصلين. ومنذ عام 1976 بدأ الاصطدام بالسلطة وخاصة بعد معاهدة كامب ديفيد حيث اتهم الحكومة بالخيانة للإسلام وأخذ يستعرض صور الفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة. وقد ألقى القبض عليه في عام 1981 مع عدد من المعارضين السياسيين ضمن قرارات سبتمبر الشهيرة للرئيس المصري محمد أنور السادات، وقد أفرج عنه عام 1982 ولم يعد إلى مسجده الذي منع منه كما منع من الخطابة أو إلقاء الدروس. رفض الشيخ عبد الحميد كشك مغادرة مصر إلى أي من البلاد العربية أو الإسلامية رغم الإغراء إلا لحج بيت الله الحرام عام 1973م. وتفرغ للتأليف حتى بلغت مؤلفاته 115مؤلفًا، على مدى 12 عامًا أي في الفترة ما بين 1982 وحتى صيف 1994، منها كتاب عن قصص الأنبياء وآخر عن الفتاوى وقد أتم تفسير القرآن الكريم تحت عنوان (في رحاب القرآن) ، كما أن له حوالي ألفي شريط كاسيت هي جملة الخطب التي ألقاها على منبر مسجد (عين الحياة) . وكان للشيخ كشك بعض من آرائه الإصلاحية لللأزهر إذ كان ينادي بأن يكون منصب شيخ الأزهر بالانتخابات لا بالتعيين وأن يعود الأزهر إلى ما كان عليه قبل قانون التطوير عام 1961 وأن تقتصر الدراسة فيه على الكليات الشرعية وهي أصول الدين واللغة العربية والدعوة، وكان الشيخ عبد الحميد يرى أن الوظيفة الرئيسية للأزهر هي تخريج دعاة وخطباء للمساجد التي يزيد عددها في مصر على مائة ألف مسجد. ورفض كذلك أن تكون رسالة المسجد تعبدية فقط، وكان ينادي بأن تكون المساجد منارات للإشعاع فكريًا واجتماعيًا. وقد لقي ربه وهو ساجد قبيل صلاة الجمعة في 6/12/1996 وهو في الثالثة والستين من عمره رحمه الله رحمة واسعة.

عبد الرحمن بن حمزة المرزوقي

عبد الرحمن بن حمزة المرزوقي 1344هـ/1925م مكة المكرمة. حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة الفلاح بمكة المكرمة، وتخرج في كلية الشريعة، وحصل على شهادة الماجستير في القضاء من جامع الأزهر. عمل مساعد قاض بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة عام 1371هـ، ثم قاضياً بالمحكمة نفسها عام 1372هـ، ثم رئيساً مساعداً لمحكمة مكة الكبرى عام 1383هـ، ثم قاضي تمييز المنطقة الغربية عام 1384هـ، ثم مستشاراً بالديوان الملكي عام 1402هـ، وحصل على رتبة وزير بموجب أمر ملكي عام 1404هـ، وعين عضوا بهيئة كبار العلماء، وعضواً بالمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي منذ تأسيسها، وعضواً بمجمع الفقه الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، وشارك في ندوة المحاضرات برابطة العالم الإسلامي، وفي بعض المؤتمرات خارج المملكة العربية السعودية.

_______ بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم نبذة تعريفية التعريف بالشيخ: نسبه: هو عبد الرحمن بن عبد الله السحيم، من مواليد قرية البصر من أعمال مدينة بريدة من منطقة القصيم. كنيته: يُكني بأبي يعقوب..نسبة إلى إبنة البكر. دراسته: درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في قريته، ثم درس المرحلة الثانوية في مدينة بريدة - وقد كانت لديّه ميول لِعلم الحديث، فاقتنى بعض كتب الشيخ الألباني - رحمه الله - عندما كان في نهاية المرحلة الثانوية، ثم أكثر من اقتناء كتب الشيخ - رحمه الله - كما أكثر من القراءة فيها وفيما يتعلق بعلم الحديث - وتأثر كثيراً بالشيخ - رحمه الله - تخرج: في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.. كلية أصول الدين قسم السنة وعلومها مشايخه: تتلمذ على يد العديد من كبار الشيوخ الأفاضل ونهل من علمهم الغزير ومازال، ومنهم: - فضيلة الشيخ: ابن عثيمين - رحمه الله - - فضيلة الشيخ الدكتور: ناصر العقل - حفظه الله - حيث حضر له شرح أصول اعتقاد أهل السنة للإمام اللالكائي - رحمه الله - وقراءة من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وشرح كُتبه - حفظه الله - في الأهواء والبدع - فضيلة الشيخ الدكتور: ناصر العمر - حفظه الله - حضرلفضيلة الشيخ شرح منار السبيل كما حضر له أيضا شرح التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وكذلك دروسا في التربية - فضيلة الشيخ الدكتور: عبد الله بن جبرين - حفظه الله - وحضر بعض دروسه - حفظه الله -، ولازم تلك الدروس لمدة أربع سنوات وكانت في العقيدة في شرح الطحاوية للطحاوي - رحمه الله - وفي شرح السنة للخلال - رحمه الله - وفي شرح جامع العلوم والحكم لابن رجب - رحمه الله - وفي كثير من دروس عمدة الأحكام للمقدسي - رحمه الله - وفي شرح الآجرومية - فضيلة الشيخ الدكتور: عبد الرحمن المحمود - حفظه الله - فضيلة الشيخ الدكتور: عبد الكريم الخضير - حفظه الله - وما زال ينهل من علمه ويستفيد حيث يحضر له دروسا في شرح صحيح البخاري، وفي شرح صحيح مسلم - وحضر له في شرح نخبة الفكر لابن حجر - رحمه الله - وحضر له شيئاً في شرح ألفية العراقي - رحمه الله - ولا زال يتواصل مع الشيخ وينهل من علمه ويستفيد منه بارك الله فيه - وتجدر الإشارة إلى أن شيخنا الشيخ د. عبد الكريم الخضير هو المشرف على أحد بحوث فضيلته الدراسية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث لا يزال - حفظه الله - أستاذاً فيها - تأثر كثيرا بفضيلة الشيخ محمد الألباني- رحمه الله- واقتفى أثره في طلب العلم وانتقى كتبه. له عدة بحوث في مجال السنة ودراسة الأحاديث ومنها: المُدرج في الحديث دراسة أحاديث في مجمع الزوائد للهيثمي دراسة أحاديث من كتاب المجموع للإمام النووي عمله: يعمل داعية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.وهو يعمل جاهدا لنشر الدعوة بما منّ الله عليه من علم وهداية، فله جولات دعوية داخل وخارج المملكة العربية السعودية كما أنه له محاضرات ودروس وخُطب داخل وخارج المملكة له عدة دروس وفتاوى على الشبكة العنكبوتية في عدة منتديات حوارية منها: منابر الجواهر...... منتديات الراية منتديات النخبة.......... الشبكة الدعوة منتديات المشكاة....... صيد الفوائد منتديات الحياة http://www.al7ayat.net/assuhaim/khw ... _a_suhaam_a.htm

_______ بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الرحمن بن ناصر السعدي

ترجمة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي كتبه أحد تلاميذه هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل سعدي من قبيلة تميم، ولد في بلدة عنيزة في القصيم، وذلك بتاريخ 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية، وتوفيت أمه وله أربع سنين، وتوفي والده وله سبع سنين، فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ جداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في العلوم، وقد قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه. بعض مشايخ الشيخ أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر، وهو أول من قرأ عليه وكان المؤلف يصف شيخه بحفظه للحديث، ويتحدث عن روعه ومحبته للفقراء مع حاجته ومواساتهم، وكثيراً ما يأتيه الفقير في اليوم الشاتي فيخلع أحد ثوبيه ويلبسه الفقير مع حاجته إليه، وقلة ذات يده رحمه الله، ومن مشايخ المؤلف الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل، قرأ عليه في الفقه وعلوم العربية وغيرهما، ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي (قاضي عنيزة) قرأ عليه في التوحيد والتفسير والفقه أصوله وقروعه وعلوم العربية، وهو أكثر من قرأ عليه المؤلف ولازمه ملازمة تامة حتى توفي رحمه الله، ومنهم الشيخ عبد الله بن عايض، ومنهم الشيخ صعب القويجري، ومنهم الشيخ على السناني ومنهم الشيخ على الناصر أبو وادي، قرأ عليه في الحديث، وأخذ عنه الأمهات الست وغيرها وأجازه في ذلك، ومنهم الشيخ محمد بن الشيخ عبد العزيز المحمد المانع (مدير المعارف في المملكة العربية السعودية) في ذلك الوقت، وقد قرأ عليه المؤلف في عنيزة، ومن مشائخه الشيخ محمد الشنقطي (نزير الحجاز قديماً ثم الزبير) لما قدم عنيزه وجلس فيها للتدريس قرأ عليه المؤلف في التفسير والحديث وعلوم العربية، كالنحو والصرف ونحوهما. نبذة من أخلاق المؤلف كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة، متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير، وكان يقضي بعض وقته في الإجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم نادياً علمياً، حيث أنه يحرص أن يحتوي على البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية، ويتكلم مع كل فرد بما يناسبه، ويبحث معه في المواضيع النافعة له دنيا وأخرى، وكثيراً ما يحل المشاكل برضاء الطرفين في الصلح العادل، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء ماداً يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويتسعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات، وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله، وكان من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً، مرتباً لأوقات التعليم، ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشخذ أفكارهم، ويجعل الجعل لمن يحفظ بعض المتون، وكل من خفظه أعطى الجعل ولا يحرم منه أحد. ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة، ويجرع ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم، ولا يمل التلاميذ منطول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير ولا يزال كذلك، متع الله بحياته، وبارك الله لنا وله في الأوقات ورزقنا وإياه التزود من الباقيات الصالحات. مكانة المؤلف بالمعلومات كان ذا معرفة تامة في الفقه، أصوله وفروعه. وفي أول أمره متمسكاً بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشائخه، وحفظ بعض المتون من ذلك،وكان له مصنف في أول أمره في الفقه، نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحاً مختصراً، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولاً. وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي. ولا يطعن في علماء المذاهب كبعض المتهوسين، هدانا الله وإياهم للصواب والصراط المستبين. وله اليد الطولى في التفسير، إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيه، وألف تفسيراً جليلاً في عدة مجلدات، فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره، ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة، حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته في المعلومات، كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه. مصنفات المؤلف تفسير القرآن الكريم المسمى "تيسير الكريم المنان" في ثماني مجلدات أكمله في عام 1344 ولم يطبع. حاشية على افقه استدراكاً على جميع الكتب المستعمله في المذهب الحنبلي ولم تطبع. إرشاد أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب، رتبه على السؤال والجواب، طبع بمطبعة الترقي في دمشق عام 1365 على نفقة المؤلف ووزعه مجاناً. الدرة المختصرة في محاسن الإسلام، طبع في مطبعة أنصار السنة عام 1366هـ الخطب العصرية القيمة، لما آل إليه أمر الخطابة في بلده اجتهد أن يخطب في كل عيد وجمعة بما يناسب الوقت في المواضيع المهمة التي يحتاج الناس إليها، ثم جمعها وطبعها مع الدرة المختصرة في مطبعة أنصار السنة على نفقته ووزعها مجاناً. القواعد الحسان لتفسير القرآن، طبعها في مطبعة أنصار السنة عام 1366، ووزع مجاناً. تنزيه الدين وحملته ورجاله، مما افتراه القصيمي في أغلاله، طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية على نفقه وجيه الحجاز "الشيخ محمد افندي نصيف" عام 1366هـ. الحق الواضح المبين، في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين. توضيح الكافية الشافية، وهو كالشرح لنونية الشيخ ابن القيم وجوب التعاون بين المسلمين، وموضوع الجهاد الديني، وهذه الثلاثة الأخيرة طبعت بالقاهرة السلفية على نفقة المؤلف ووزعها مجاناً. القول السديد في مقاصد التوحيد، طبع في مصر "بمطبعة الإمام" على نفقة عبد المحسن أبا بطين عام 1367 مختصر في أصول الفقه، لم يطبع تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن، طبع على نفقة المؤلف وجماعة من المحسنين، وزرع مجاناً، طبع بمطبعة الإمام الرياض الناضرة، وهو هذا ـ طبع بمطبعة الإمام (الطبعة الأولى) وله فوائد منثورة وفتاوى كثيرة في أسئلة شتى ترد إليه من بلده وغيره ويجيب عليها، وله تعليقات شتى على كثير مما يمر عليه من الكتب، وكانت الكتابة سهلة يسيرة عليه جداً، حتى أنه كتب من الفتاوى وغيرها شيئاً كثيراً. ومما كتب نظم انب عبد القوي المشهور، وأراد أن يشرحه شرحاً مستقلاً فرآه شاقاُ عليه، فجمع بينه وبين الانصاف بخط يده ليساعد على فهمه فكان كالشرح له، ولهذا لم نعده من مصنفاته. غايته من التصنيف: وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته، لا ينال منها عرضاً زائلاً، أو يستفيد منها عرض الدنيا، بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً، ووفقنا الله إلى ما فيه رضاه. وفاته: وبعد عمر مبارك دام قرابة 69 عاماً في خدمة العلم انتقل إلى جوار ربه في عام 1376هـ في مدينة عنيزة من بلاد القصيم رحمه الله رحمة واسعة. http://www.ibnothaimeen.com/Detail.asp?InNewsItemID=4 ابو ابراهيم الكويتي

عبد الرحمن بن صالح العشماوي

عبد الرحمن بن صالح العشماوي الدولة: السعودية سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: الشاعر عبد الرحمن صالح العشماوي شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية.. ولد في قرية عراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة.. تدرج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة.. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات.. وهو شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهمم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد.. عبد الرحمن العشماوي شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك.. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية.. كما أن للعشماوي مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية مثل (من ذاكرة التاريخ الإسلامي، قراءة من كتاب، وآفاق تربوية) ، بالإضافة إلى دواوينه وقصائده ومقالاته التي تنشر بشكل دائم في الصحافة وعلى شبكة الإنترنت.. للشاعر دواوين كثيرة مثل: إلى أمتي، صراع مع النفس، بائعة الريحان، مأساة التاريخ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر، إلى حواء، عندما يعزف الرصاص، شموخ في زمن الانكسار، يا أمة الإسلام، مشاهد من يوم القيامة، ورقة من مذكرات مدمن تائب، من القدس إلى سراييفو، عندما تشرق الشمس، يا ساكنة القلب، حوار فوق شراع الزمن وقصائد إلى لبنان.. كما أن الشاعر عبد الرحمن العشماوي أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي، بلادنا والتميز وإسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب، لماذا وكيف؟)

عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف

عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف الدولة: الكويت الفاكس: 00965532896 البريد الإلكتروني:[email protected] سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف ولد بمصر عام 1939 م وحصل على العالية من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وعمل مدرسا بمدارس الكويت من 1965 م إلى 1990 م.. وعمل في مجال البحث العلمي بجمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت. للشيخ نشاط كبير على شبكة الإنترنت من خلال موقعه: الشبكة السلفيةhttp://www.salafi.net

عبد الرحيم عبد الرحمن

عبد الرحيم عبد الرحمن.. الجبرتي المعاصر 16/01/2006 آمال عويضة عبد الرحيم عبد الرحمن في هدوء رحل المؤرخ الدكتور عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم أستاذ التاريخ العثماني بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، والذي يعتبره المتخصصون من أبرز مؤرخي ذلك العصر، واصفين إياه بأنه "عميد دراسات التاريخ العثماني" في العالم العربي. والذي عاش لعقود يعمل في صمت بعيدا عن طنين الشهرة، رحل دون أن يحصل على ما يستحق من تكريم يليق بإنتاجه الذي أصبح مرجعا لكل الباحثين؛ خاصة ما يتعلق بالدولة العثمانية. سنوات التكوين ولد عبد الرحيم في سوهاج بصعيد مصر في 25 مايو 1936م وبدأب حرص على اكتساب العلم حتى حصل على دبلوم المعلمين في عام 1958م، والتحق بعده بالعمل في المدارس الابتدائية حتى عام 1974م، تدرج في أثنائها من العمل في المدارس الابتدائية إلى الإعدادية ثم الثانوية. ولم يثنه عمله ومسئولياته كزوج وأب من الانتساب لكلية الآداب -جامعة عين شمس والحصول على الليسانس بتقدير جيد، وفي تلك الفترة جمعت الصداقة بينه وبين المؤرخ المصري الدكتور "رءوف عباس" الذي اعتاد إمداده بالمحاضرات وملاحظات الأساتذة، ويتذكر عباس دأب زميله وعشقه للعلم الذي دفعه إلى التسجيل بمعهد البحوث والدراسات العربية في يناير 1969م وحصوله على درجة الماجستير في التاريخ الحديث بتقدير جيد جدا، عن موضوع "الدولة السعودية الأولى من 1745 وإلى 1818م"، ويعد كتابه هذا مرجعا أساسيا للباحثين العرب والأجانب المتخصصين في تاريخ الجزيرة العربية. وقد حصل -أيضا- على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة في اللغة العربية (مايو 1969) حتى يمتلك أدواته كباحث ومحقق في الوثائق التاريخية، ثم سجل درجة الماجستير، ولكنه توقف بعد اتجاهه لدراسة الدكتوراة في التاريخ الحديث من آداب عين شمس عام 1973م حول "الريف المصري في القرن الثامن عشر" حيث حصل عليها مع مرتبة الشرف الأولى. وفي أعقاب ذلك تم تعيينه مدرسا بقسم التاريخ الحديث بكلية البنات الإسلامية جامعة الأزهر، ثم تدرج إلى أستاذ مساعد ثم أستاذ، ثم وكيل للكلية، إلى جانب مهامه كرئيس لقسم التاريخ بكلية الدراسات الإنسانية في 1985م. ولم يقتصر النشاط العلمي لـ"عبد الرحيم" على داخل مصر، بل امتد إلى خارجها حيث عمل أستاذا زائرًا في جامعة برنستون الأمريكية في الفترة من مايو إلى ديسمبر 1974، وأمضى عام 1976 في جامعة طوكيو. كما عمل أستاذًا مشاركًا في كلية الإنسانيات العلوم الاجتماعية بجامعة قطر في الفترة من 1978 إلى 1983، وتوالت بعد ذلك زياراته ومشاركاته ومحاضراته للتعليم في المملكة العربية السعودية والكويت.

رائد في الدراسات العثمانية غلاف الكتاب ويشير الدكتور "أحمد زكريا" -أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بآداب عين شمس- إلى أن "عبد الرحيم" كان رائدًا لاتجاه متميز في الدراسات العثمانية يعتمد على الوثائق وليس على كتابات المؤلفين المعاصرين أو القدامى؛ وهو ما عمق فكرة المنهج التاريخي في تلك الدراسات التي كاد أن يقوض دعائمها الممانعة المنهجية في دراسة التاريخ العثماني عند الكثير من دارسي التاريخ والمثقفين. وقد بدأت المعركة بناء على نصيحة المؤرخ الراحل "أحمد عزت عبد الكريم" الذي وجه تلاميذه لإعادة النظر في دراسة مصر العثمانية والاعتماد على وثائق المحكمة الشرعية والشهر العقاري لدحض الانطباع القديم عن العصر العثماني باعتباره عصر خمول وتخلف وجمود؛ فبدأ "عبد الرحيم" برسالته عن "الريف المصري في القرن الثامن عشر" لتطبيق هذا المنهج، لتبدأ مدرسة جديدة تعمل على إعادة النظر فيما سبق من دراسات وإعادة الاعتبار لمصر العثمانية. ويرى زملاء وتلاميذ الدكتور "عبد الرحيم"، ومن بينهم الدكتور "محمد عفيفي" الأستاذ بآداب القاهرة، والحاصل على الماجستير والدكتوراة عن الحقبة العثمانية تحت إشرافه، أن من أهم إسهاماته تعميقه لمفهوم المنهج التاريخي في البحث، وذلك برفضه العلمي لما سبق وردده كثير من الباحثين العرب من اتهامات وجهها الباحثون الأوربيون للعصر العثماني باعتباره "فترة التخلف والركود"، وهو ما يعد تبريرًا سافرًا للاحتلال الأوربي الذي تسلل إلى المنطقة في نهاية القرن التاسع عشر. هذا ويؤرخ لبداية العصر العثماني في مصر بالعام 1517م بعد هزيمة "طومان باي" آخر سلاطين المماليك على يد السلطان سليم العثماني في موقعة الريدانية، ويرى مؤرخون أن ذلك العصر انتهى فعليا بدخول قوات الحملة الفرنسية مصر عام 1798. ويؤكد "عبد الرحيم" من خلال دراسة وثائق ذلك العصر في مصر أن الدولة العثمانية لم تضع قيودًا على حراك السكان وانتقالهم من بلد إلى آخر ولا على ممارساتهم للأنشطة الاقتصادية والمهنية؛ وهو ما جعل الاستقرار الاقتصادي يعود إلى السوق المصرية بعد أن كان هذا الاقتصاد قد ضُرب ضربة شديدة إثر اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح 1498. وترتب على النشاط التجاري ازدهار المواني المصرية الواقعة على البحرين المتوسط والأحمر، مثل الإسكندرية ورشيد ودمياط والسويس والقصير كما نشطت المواني الداخلية الواقعة على النيل مثل بولاق ومصر القديمة. اهتم "عبد الرحيم" -أيضا- بالمصادر الأصلية وكتب الرحالة ووثائق القضاء الشرعي ودفاتر الالتزام وسجلات الدواوين باعتبارها مصادر من الدرجة الأولى لكتابة التاريخ الاجتماعي والاقتصادي لمصر العثمانية. وكان "عبد الرحيم" يمتلك مقدرة عالية وصبرا شديدا على مقارنة المخطوطات وتحقيقها ونشرها؛ حتى لقد كانت دور النشر المتخصصة تتنافس للحصول على أحدث مصنفاته التي تميزت بلغة عربية سليمة وممتعة. مساهمات متميزة ولعبد الرحيم أكثر من عشرة كتب عن العصر العثماني، منها "الريف المصري في القرن الثامن عشر" الذي تم إعادة طبعه عدة مرات، وتحقيق لكتاب "الدرة المصانة في أخبار الكنانة" للأمير أحمد الدمرداش الذي يؤرخ لمصر بين 1689 و1755م، بالإضافة إلى "تراجم الصواعق في واقعة الصناجق" للصوالحي، فضلا عن تحقيق كتاب "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" للمؤرخ المصري الشهير الجبرتي. وإلى جانب كتاباته المتخصصة، ودراساته المنشورة باللغة الإنجليزية، قدم للمكتبة العربية مجلدات ودراسات متعددة في التاريخ الحديث عن تاريخ العرب، والعالم الإسلامي، وإفريقيا، وأوربا، والهند، ومنطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية. ويرى الباحث ياسر قطامش أن "عبد الرحيم" أفنى سنوات عمره في تحقيق العديد من المخطوطات النادرة التي أماطت اللثام عن فترة تاريخية كانت شبه مجهولة في تاريخ مصر في العصر العثماني وذلك بتحقيقه المدقق لكتب منها: "أوضح الإشارات" الملقب بالتاريخ العيني، و"تحفة الأحباب" ليوسف الملواني، ويوميات إبراهيم بن أبي بكر. وهي كتب ودراسات وأبحاث وصفها المؤرخون بأنها معين لا ينضب للباحثين المتخصصين في دراسة الدولة العثمانية. كما اهتم -أيضا- بمصادر الوثائق حول المغاربة في مصر في العصر الحديث، وقد نشرت له مؤسسة "عبد الجليل التميمي للبحث العلمي والمعلومات" في تونس ضمن السلسلة السابعة من إصداراتها مجموعة من الكتب التي تضمنت مصادر وثائقية جديدة عن البلاد العربية في العهدين الحديث والمعاصر، منها "المغاربة في مصر في العصر العثماني 1517" في 1983، والأجزاء الأربعة من "وثائق المغاربة من سجلات المحاكم الشرعية المصرية إبان العصر العثماني" التي صدرت على التوالي في 1992، 1994، 1998، و2004، وما زال الجزء الخامس قيد الطبع. وقد احتوت تلك الإصدارات على مئات الوثائق المستمدة من المحاكم الشرعية بالقاهرة والإسكندرية، والتي نقلت بدقة دور المغاربة الثقافي والاقتصادي والفكري في حياة مصر في أثناء الحكم العثماني، ملقيا أضواء كاشفة وجديدة حول هذا الموضوع الذي لم يحظ باهتمام الباحثين والمؤرخين. ويشير المؤرخ التونسي "عبد الجليل التميمي" إلى حرص "عبد الرحيم" على المشاركة في أغلب المؤتمرات العالمية للدراسات العثمانية التي نظمتها مؤسسة التميمي بتونس وقد نشرت مداخلاته التي تجاوزت العشرات في المجلة التاريخية المغاربية والمجلة التاريخية للدراسات العثمانية. وأضاف التميمي أن "عبد الرحيم" أرسى تقاليد علمية للتواصل بين مؤرخي المغرب والمشرق.

اهتمام بالتاريخ غلاف الكتاب وقد استفاد عدد من شباب الأدباء الذين اهتموا بالتاريخ في رواياتهم بما كتبه المؤرخ "عبد الرحيم عبد الرحمن" ومن بينهم الأديب والصحفي "سعد القرش" الذي أهدى إحدى نسخ أحدث رواياته لاسم الدكتور "عبد الرحيم"، ويقول: "لقد كان لي اهتمام خاص بدراسات وأبحاث الراحل، ومنها دراسة تكشف دور الاستثمارات الفلسطينية بمصر في القرن الثامن عشر. حيث يرى د. عبد الرحيم أن الفلسطينيين قاموا بدور بارز في تاريخ مصر في العصر العثماني واستثمروا رؤوس أموالهم الضخمة في التجارة ولعبوا دورًا اقتصاديًّا كبيرا في كل أوجه الاستثمار الممكنة". وفي كتابه "فصول من تاريخ مصر الاقتصادي والاجتماعي في العصر العثماني" الصادر في مجلدين يشدد عبد الرحيم على الارتباط السياسي بين مصر وفلسطين في العصر العثماني (1517 - 1798) وتنسيق العمل بين القوى المحلية في البلدين ضد الحكم العثماني، حيث أوضح أن نشاط الفلسطينيين في مصر أبرزته الكتابات المعاصرة لتلك الفترة ووثائق المحكمة الشرعية التي سجلت الحياة الاجتماعية والأسرية التي تعتبر "تسجيلا دقيقا للحياة اليومية المصرية آنذاك". وقال في فصل عنوانه "مصر وفلسطين في العصر العثماني من خلال وثائق المحكمة الشرعية المصرية": إن بعض الفلسطينيين تمكنوا من خلال نشاطهم التجاري في مصر من تكوين رأسمال ضخم استثمروه في تكوين شركات تجارية وتملك العقارات في المدن المصرية المختلفة والأراضي الزراعية أو في بعض الصناعات المحلية. وأضاف أن الفلسطينيين كان لهم نشاط بارز في عمليات الاستيراد والتصدير بين مصر وكل من اليمن والهند وبلاد الشام، وبذلك حافظ هؤلاء التجار على استمرار العلاقات الاقتصادية بين مصر وفلسطين في ذلك العصر.

أحلام.. وأحزان ومن الطريف أن الدكتور "عبد الرحيم" كان حريصا في فترات الإجازة التي يقضيها في مصر على الذهاب يوميا إلى خزائن المحفوظات من أرشيف للشهر العقاري أو دار الوثائق المصرية ليفتح أبوابها مع موظفيها في الصباح الباكر، ويعكف بعدها على جمع وتصنيف وتحقيق وتصوير الوثائق حتى مواعيد الانصراف الرسمية. وتؤكد تلميذته الدكتورة "إلهام ذهني" رئيسة قسم التاريخ بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر أنها تعلمت الكثير من الدكتور "عبد الرحيم" علميًّا وإنسانيًّا، وتقول: وقد أعطاني مؤخرا مخطوطا أهداه للمهتمين بالتاريخ المصري من بداية العصر الإسلامي وحتى الربع الأول من القرن السابع عشر، وهو للإسحاقي بعنوان: "لطائف أخبار الأول في من تصرف في مصر من أرباب الدول"، وتحقيق تلك المخطوطات يتطلب الإحاطة بالحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى الجهد المبذول في كشاف الأعلام والبلدان. وتشير إلى أنه كان يعمل بجد واجتهاد لجمع فصول من تاريخ مصر الاجتماعي في العصر العثماني وموضوعات أخرى اجتذبته للبحث والدراسة، رغم الصعوبات التي واجهها، منها صعوبة القراءة للمخطوطات العثمانية القديمة في أجواء غير صحية غالبا ما تترك أثرا على من يطالعها. وكان "عبد الرحيم" عضوا في العديد من الجمعيات التاريخية المحلية والعربية والعالمية، كالجمعية المصرية للدراسات التاريخية، واللجنة العربية للدراسات العثمانية، واللجنة العالمية للدراسات الموريسكية، واللجنة العالمية لدراسة تاريخ ووثائق بلاد البلقان التابعة لليونسكو. وأشرف على عديد من رسائل الماجستير والدكتوراة بجامعتي الأزهر والقاهرة، علاوة على المشاركة في مناقشة العديد من رسائل جامعية أخرى في جامعات دمشق وتونس والإسكندرية والقاهرة وعين شمس والأزهر وأسيوط والزقازيق وجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض وكلية التربية بجدة وكلية الدراسات الإنسانية بالكويت. وفي منزله الكائن بمدينة نصر التقيت بأسرته التي تحدثت عن أحلام الراحل التي كان من بينها عقد صالون ثقافي أسبوعي كان يخطط لإقامته فور استقراره بالقاهرة، وتخصيص الطابق الأرضي بالكامل من منزله لإقامة مكتبة متخصصة مفتوحة للدارسين بالمجان؛ وهو الأمر الذي تفكر الأسرة في تنفيذه بالتعاون مع صديق الأسرة الدكتور "صابر عرب" مدير دار الوثائق القومية، على أن يتم تخصيص قاعة لمكتبة الراحل النادرة في المكان الذي كان يشهد مكوثه لأسابيع وشهور لتحقيق كتاب أو التوثيق لمخطوطة. ومن مفارقات القدر، مشاركته في إبريل 2005م -أي قبل وفاته بعدة شهور- في مؤتمر حول الدراسات الاجتماعية والاستشراقية احتفالا بالمستشرق الفرنسي "أندريه ريمون" بمناسبة صدور الترجمة الكاملة لمجلديه عن "الحرفيون والتجار بالقاهرة في القرن الثامن عشر"، في الوقت الذي لم يحصل هو فيه نفسه على التكريم اللائق بعشرات الكتب والدراسات المتميزة التي أضافت جديدا لمنهج وأسلوب دراسات التاريخ المعاصر.

عبد العزيز الثعالبي

عبد العزيز الثعالبي ياسر حجازي من الصعب جدا رصد حياة الشيخ عبد العزيز الثعالبي وأعماله، فهو كحال قليلين ممن زاوجوا بين السياسي والديني، وبين المحلي والإقليمي والعالمي في عملهم؛ للتخلص من الاستعمار وظلمه والرفعة بالمجتمع والرقي به في الوقت ذاته. فقد كان في تونس قطبا ومناضلا بارزا ضد الاحتلال الفرنسي أولا وضد أعداء الدين الإسلامي ثانيا، فهو كما يوصف بأنه داعية الإصلاح والتجديد والمقاومة ما جعله عرضة للنفي والترحال في سبيل دعوته ومبادئه. المولد والنشأة وُلِد الشيخ عبد العزيز الثعالبي بتونس الخضراء في (15 شعبان 1293هـ= 5 سبتمبر 1876م) . ونشأ في كنف جده عبد الرحمن الثعالبي من أقطاب الجزائر وسادتها المشهورين ليرث عنه أخلاقه ومبادئه. وكان قد حفظ القرآن الكريم وأتم الدراسة الأولية في البيت على يد مدرس خاص، ثم دخل مدرسة "باب سويقة الابتدائية" في تونس، ثم التحق بجامع الزيتونة وتخرج فيه سنة 1896م وأخذ يتردد على المدرسة الخلدونية حتى حصل على الدراسات العليا. وبظهور أول حزب لتحرير تونس ومقاومة الاستعمار الفرنسي فيها عام 1895م كان الثعالبي من أوائل من انضم إليه؛ ليؤسس بعدها الحزب الوطني الإسلامي الذي كان يدعو إلى تحرير العالم العربي كله وقيام الوحدة بين أقطاره. وكان قد كتب وعمل محررا في صحيفتي "المبشر" و"المنتظر" إلى أن عطلتها الحكومة، ثم أصدر جريدة "سبيل الرشاد" وكرسها للوعظ والإرشاد والدعوة إلى الإصلاح. وبعد سنة عطلتها الحكومة وأصدرت قانونا قيدت به الصحافة.

الخروج والدعوة للقضية وغداة عزم الثعالبي على السفر إلى خارج بلاده لنشر القضية التونسية منعته السلطة الفرنسية من ذلك ليفر إلى طرابلس، ثم يغادرها إلى بني غازي ثم قصد الآستانة عن طريق اليونان وبلغاريا عام 1898م، ثم غادر الآستانة إلى مصر للمرة الأولى، حيث اجتمع بأقطابها وطالب بفتح أبواب المدرسة الحربية العثمانية في وجه الطلاب التونسيين؛ وذلك لتخريج طائفة من الشباب تكون مؤهلة لقيادة الثورة. إثر ذلك عاد إلى تونس عام 1902؛ ليعكف على نشر الدعوة إلى الإصلاح الاجتماعي، وتحرير العقل، ونبذ الجمود وطاف بالبلاد التونسية لهذه الغاية يلقي دروسا عامة على الناس الذين التفوا حوله وآمنوا بفكرته. غير أن الأمر لم يتم له على النحو الذي أراده وسرعان ما وجدت الإدارة الفرنسية في حركته خطرا عليها ليواجه مقاومة شديدة من الحكومة التونسية والسلطة الفرنسية انتهت باعتقاله وسجنه؛ الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة قادت إلى إجبار الحكومة الفرنسية إلى إطلاقه سراحه. روح التحرر في القرآن ولم يقتصر خصومه على الاستعمار، بل على بعض الاتجاهات الإسلامية التي وبمجرد مغادرته السجن عمل على تأليف كتاب للرد على خصومه وإظهار الدين الإسلامي الحنيف في مظهر الدين المقام على أسس الحرية والعدالة والتسامح، وإقامة الدليل على أن الإسلام في شكله الصحيح لا يتنافى مع المدنية الحديثة ولا يعوق التقدم. ورأى أنه من الأصلح إصدار ذلك الكتاب باللغة الفرنسية في باريس ليضمن له رواجا أكبر ويتجنب خصومه من أهله. وقد صدر الكتاب بباريس سنة 1905م بعنوان "روح التحرر في القرآن" وقد تضمن ذلك الكتاب كثيرا من الأفكار الإصلاحية التي كانت رائجة وقتها، لا سيما منها المتعلقة بتحرير المرأة المسلمة، ومحاربة البدع، والتمسك بالكتاب والسنة، والدعوة إلى تخليص العقيدة الإسلامية مما اختلط بها من باطل مناف لروح التوحيد الخالص. مشاركة سياسية فعّالة في سنة 1907م انضم الثعالبي إلى الحركة السياسية التي أنشأها الزعيم "علي باش حانبة" وأصبحت تعرف في الأوساط السياسية باسم "حركة الشباب التونسي"؛ لتأثرها في بعض نواحيها بحركة الشباب العثماني ومناصرتها لفكرة الجامعة الإسلامية. ثم كلّف الشيخ الثعالبي برئاسة تحرير النشرة العربية من جريدة "التونسي" الناطقة بلسان حركة الشباب التونسي. وعندما أعلنت إيطاليا الحرب على ليبيا وأغارت على طرابلس عام 1911م كان الثعالبي في مقدمة العاملين لمساعدة المجاهدين وإرسال البعثات الطبية، وقد نقم عليه الفرنسيون ذلك فقبضوا عليه وأخرجوه من تونس فسافر إلى مرسيليا وباريس داعيا إلى حرية تونس. وإثر ذلك حاول الفرنسيون إغراءه مقترحين تقليده منصبا علميا على أن ينصرف عن السياسة، فرفض وسافر إلى سويسرا ومنها إلى ألمانيا فتركيا ثم رحل إلى الشرق وعاد إلى تونس عام 1913م. بعد الحرب العالمية الأولى دعا إلى عقد مؤتمر لحل قضية تونس واختير زعيما بالإجماع، ثم سافر إلى باريس للدفاع عن قضية بلاده أمام مؤتمر الصلح. وتمثل نشاطه منذ وصوله إلى باريس في إلقاء المحاضرات والخطب ونشر المقالات في الصحف الفرنسية المناصرة لقضايا الشعوب المولى عليها، والاتصال بقادة الأحزاب السياسية ورؤساء الجمعيات الثقافية والمنظمات الإنسانية.

"تونس الشهيدة" وبالإضافة إلى ذلك فقد سخّر كل طاقته لتأليف كتاب "تونس الشهيدة" بالتعاون مع المحامي التونسي المقيم بباريس أحمد السقا الذي تولى نقله إلى اللغة الفرنسية، وقد أحرز الكتاب منذ صدوره في شهر يناير 1920م بتونس ضجة كبيرة، وكان يتم توزيعه في كنف السرية. ووقعت نسخة من الكتاب بين يدي التلميذ الحبيب بورقيبة الذي قال في شأنه فيما بعد عندما أصبح أول رئيس للجمهورية التونسية: "لقد أخفيت الكتاب تحت غطائي وأنا متأثر شديد التأثر، فاطلعت على ما احتواه من أرقام وما تضمنه من معلومات حول الأموات والفقر، وشعرت بالإهانة الناتجة عن الاستعمار، وكنت أبكي خفية". وقد اقتصر الكتاب على نشر القوانين والأوامر والمراسيم التي رغبت فرنسا في تطبيقها، إضافة إلى إيضاحات لفهم تلك القوانين والأوامر. ومع ذلك فإن الحكومة الفرنسية اعتبرت كل مُطالع للكتاب "عدوا لفرنسا" وجعلت من قراءته جنحة حقيقية. وقد زاد كتاب "تونس الشهيدة" في حماس الوطنين التونسيين الذين تبنوا المطالب الواردة فيه، وأجمعوا على بعث أول حزب منظم في تونس برئاسة الشيخ عبد العزيز الثعالبي وهو "الحزب الحر الدستوري التونسي" الذي تم الإعلان عن تأسيسه يوم 15 يونيو 1920م. وقد تمثل رد فعل الحكومة الفرنسية في إلقاء القبض على مؤلف "تونس الشهيدة" ونقله يوم 28 يوليو 1920م إلى تونس، حيث اعتقل في السجن العسكري بتهمة التآمر على الدولة الفرنسية، ولكن اعتبارا لما أثاره ذلك الإجراء التعسفي من ردود فعل لدى الرأي العام سواء في تونس أو فرنسا فقد اضطرت السلطة الفرنسية إلى الإذن بإطلاق سراحه في أول مايو 1921م. بين السياسي والإسلامي ومما يحسب للثعالبي أن نشاطه السياسي على رأس حزبه لم يمنعه من مواصلة عمله الإسلامي ومشاركة زعماء الإصلاح في دراسة أوضاع العالم الإسلامي والخوض في المباحث الدينية والاجتماعية التي كانت تشغل بال المفكرين المسلمين وقتها. كما استثمر مجلة "الفجر" لسان حال الحزب الحر الدستوري التونسي؛ لتوضيح المنهج النظري الذي اختاره لنشر أفكاره الإصلاحية، وهو يتلخص في "أن مصدر التوجيه هو الدين الإسلامي، وأن الدين قوامه العلم والأخلاق، ووسيلة نشره الدعوة والتناصح، وأن من حق الدعوة الإقدام في سبيلها والاستخفاف بما يتعرض إليه القائم بها من متاعب أو يناله من إرهاق". ولم تمضِ مدة طويلة على ميلاد الحزب الدستوري حتى بدأت منذ أواخر سنة 1921م تظهر الخلافات بين بعض قادته حول طرق العمل الواجب اتباعها في سبيل تحقيق المطالب الوطنية؛ فبينما كانت الأغلبية الملتفة حول الثعالبي ترى ضرورة المطالبة بالدستور والتمسك بالمطالب الواردة في كتاب "تونس الشهيدة" كان الشق الآخر الذي يتزعمه "حسن قلاتي" يدعو إلى قبول الإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة الفرنسية والمنحصرة في رفع الرقابة على الصحافة وتأسيس وزارة للعدل وتعويض المجلس الشوري بالمجلس الكبير. وانتهى الأمر بهذا الشق الأخير إلى الانفصال عن الحزب الدستوري وتأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم "الحزب الإصلاحي"، ولكن ذلك الحزب لم يستطع استقطاب الجماهير الشعبية التي ظلت وفيّة للثعالبي وحزبه. في العراق مدرس للفلسفة مسلسل ترحال الثعالبي لم يتوقف فقد غادر تونس يوم 26 يوليو 1923م مرة أخرى متوجها إلى إيطاليا، ومنها إلى بلاد اليونان وتركيا، ثم زار مصر والحجاز والهند ومسقط والبحرين والكويت، وانتهى به المطاف إلى بغداد التي وصلها يوم 14 يوليو 1925م فأمر الملك فيصل بتعيينه مدرسًا للفلسفة الإسلامية بجامعة آل البيت. وقد باشر مهمة التدريس من مطلع 1926م إلى أن ألغيت تلك الجامعة في سنة 1930م. ومما تجدر الإشارة إليه في هذا الشأن أن الشيخ الثعالبي رأى من المفيد قبل الخوض في الفلسفة الإسلامية أن يخصص بعض المحاضرات التمهيدية لدراسة الأديان التي سبقت الدين الإسلامي سواء منها القديمة (كالديانة المصرية واليونانية والرومانية) أو السماوية (كاليهودية والنصرانية) . وقد برّر اختياره هذا بقوله: "نحن إذا تعمقنا في بحث الفلسفة الإسلامية نجد عناصرها ومقوماتها متولدة عن تطور عام في الأديان والاعتقادات؛ لذلك يجب على الباحث في روح الإسلام أن ينظر أولاً في الأديان التي تقدمته وكان لها أثر في بلاد العرب؛ لأن الروح الإسلامية هي عصارة الفلسفة المتكاملة من نقد وتمحيص فكرة الأديان. أما بدون ذلك فيعسر جدا تفهم روح الإسلام الأزلية". ثم عُيِّن الثعالبي مراقبا لبعثة الطلبة العراقيين بمصر، وغادر بغداد في آخر شهر سبتمبر 1930م ملتحقا بمنصبه الجديد بالقاهرة. وخلال تلك الفترة قام بزيارة إلى فلسطين واستحكمت صلات المودة بينه وبين مفتي فلسطين الأكبر سماحة السيد أمين الحسيني واتفقا على القيام بدعوة واسعة النطاق لعقد مؤتمر إسلامي بالقدس؛ من أجل إثارة اهتمام الرأي العام الإسلامي وكسب عطفه وتأليف جبهة قوية تستطيع الوقوف في وجه الصهيونية. وانعقد المؤتمر الإسلامي العام فعليا بالقدس من 7 إلى 17 ديسمبر سنة 1931م وتمخض عن قرارات على غاية في الأهمية. وإثر انتهاء المؤتمر انتخب الشيخ عبد العزيز الثعالبي عضوا في المكتب الدائم للمؤتمر، ثم عُيِّن بعد ذلك مسئولا عن لجنة الدعاية والنشر.

مبعوث الأزهر للهند كما تم إرساله مبعوثا من الأزهر الشريف لدراسة قضية المنبوذين في بلاد الهند، وكتب تقريره التاريخي الذي كشف كثيرًا من الحقائق التي كانت مجهولة آنذاك، منها أن غاندي قد سرق الحركة الوطنية من المسلمين. وبعد هجرة دامت أربع عشرة سنة عاد الثعالبي إلى تونس يوم 19 يوليو 1937م فخصّه الشعب التونسي باستقبالات رائعة واستبشر الوطنيون بمقدمه. كما ظنوا أنه سيعمل لا محالة على وضع حد للانشقاق الجديد الذي ظهر في صفوف الحزب الحر الدستوري التونسي إثر "مؤتمر قصر هلال" المنعقد في 2 مارس 1934م، وبدأت المساعي الرامية إلى التوفيق بين الحزبين الدستوريين الجديد والقديم، ولكن سرعان ما ذهبت تلك الجهود التوفيقية أدراج الرياح؛ نظرًا لتباين أفكار الشقين وطرق عملهما وتشبث كل منهما بموقفه. ابتعاده عن السياسة ورحيله وأدى تفاقم الوضع بين الحزبين إلى ابتعاد الثعالبي شيئا فشيئا عن حلبة السياسة، لا سيما بعد أن أوقف الحزب الدستوري القديم من تلقاء نفسه إثر حوادث 9 إبريل 1938م، ولكنه لم يتخلَّ قط عن نشاطه الفكري والثقافي؛ لأنه كان داعيا دينيا ومصلحا اجتماعيا قبل أن يكون زعيما سياسيا. ليصدر الجزء الثاني من كتابه المتعلق بالسيرة النبوية بعنوان "معجزات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم". وعندما اضطره المرض العضال الذي ألمّ به إلى ملازمة بيته إثر اندلاع الحرب العالمية الثانية استمر في الاتصال بالمثقفين، ولا سيما الشبان منهم فكان يجلس في بيته كل يوم جمعة بعد العصر لإلقاء دروس على طلبة "جامع الزيتونة المعمور" حول مقاصد الشريعة أو التاريخ أو مشاهدته في البلدان الإسلامية الشرقية. وقد لبّى الشيخ عبد العزيز الثعالبي داعي ربه في أول أكتوبر 1944م فكان وقع وفاته شديدا على الوطنيين الصادقين الذين لم يغب عن أذهانهم ما قدمه ذلك المصلح العظيم من جليل الخدمات إلى بلاده خاصة، وما بذله طوال حياته من جهود للنهوض بالأمة الإسلامية قاطبة.

عبد الرزاق عفيفي عطية

عبد الرزاق عفيفي عطية (1323 ـ 1415 هـ 1904 ـ 1994 م) ولد بشنشور التابعة لمركز أشمون محافظة المنوفية، وتخرَّج في الأزهر. أول وكيل لجماعة أنصار السنة المحمدية، وثاني رؤسائها بعد رحيل مؤسسها الأول الشيخ محمد حامد الفقي. عين مدرساً بالمعاهد العلمية التابعة للأزهر، ثم ندب إلى السعودية للتدريس، فدرَّس في عدة مدن، ثم نقل إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عام 1391 هـ وعين بها نائباً لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، مع جعله عضواً في مجلس هيئة كبار العلماء. وانتفع بعلمه خلق كثير، وأشرف على رسائل بعض الدارسين في الدراسات العليا، وألقى دروساً ومحاضرات. من مؤلفاته: ـ الإحكام في أصول الأحكام. ـ تفسير الجلالين: مقرر التفسير بالمعاهد العلمية.

_______ بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد العزيز بن حمد المنيف

عبد العزيز بن حمد المنيف هو عبد العزيز بن حمد بن عبد المحسن المنيف من آل محمد من الوهبة من تميم. ولد في حوطة سدير في بداية عام 1336هـ ونشا وترعرع بهذه البلدة، وعندما شب عودة اتجه إلى حفظ القرآن الكريم. وبعد مدة سافر إلى مدينة الرياض، ودرس على يد سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ كما تعلم الفرائض على يد أخيه الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم به عبد اللطيف رحمه الله وغفر له. في عام 1361هـ بعث الشيخ عبد العزيز المنيف للإرشاد بمنطقة عسير في رحلة ضمت عداد من زملائه منهم الشيخ إبراهيم السويح، محمد بن دحيم، ومحمد بن عبد الله بن عتيق. ثم انتقل بعد ذلك إلى محكمة البرك حيث عين قاضيا بها، ثم انتقل إلى محكمة المويه، ومن بعدها إلى محكمة المزاحمية والغطغط، ثم إلى محكمة الخرج مساعدا لرئيسها، ثم بعد ذلك انتقل إلى الرياض قاضيا في المحكمة المستعجلة بها. وفي عام 1404هـ أحيل الشيخ عبد العزيز إلى التقاعد أمد الله في عمره. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد العزيز بن خلف الخلف

عبد العزيز بن خلف الخلف (1329 ـ 1408 هـ 1911 ـ 1988 م) درس بحائل، ثم بالرياض، وتولى رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والوعظ، ثم تولى القضاء، ثم جاور بالمدينة المنورة وتوفي بها. وله مؤلفات، منها: «مختصر نيل الأوطار» ، و «دليل المستفيد على كل مستحدث جديد» . وأوقف مكتبته ومؤلفاته على طلبة العلم. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد العزيز بن راشد آل حسين

عبد العزيز بن راشد آل حسين (1323 ـ 1403 هـ 1905 ـ 1982 م) ولد في بلدة المفيجر التابعة للحريق في السعودية. وسكن في مكة المكرمة، وكان يدرس وقتين، وكان واسع الاطلاع في فنون عديدة، واستمر على تدريسه وإرشاده في الحرم سنين طويلة. وله مؤلفات، منها: ـ متشابه القرآن. ـ رد شبهات الإلحاد عن أحاديث الآحاد. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد العزيز بن عبد الله آل باز

عبد العزيز بن عبد الله آل باز نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل باز رحمه الله تعالى مولده: ولد في ذي الحجة سنة 1330 هـ بمدينة الرياض, وكان بصيرا, ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره, ثم فقده عام 1355 هـ. طلبه للعلم: حفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ, ثم جد في طلب العلم على العلماء في الرياض, ولما برز في العلوم الشرعية واللغة عين في القضاء عام 1357 هـ, ولم ينقطع عن طلب العلم حتى اليوم, حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار, ولم تشغله المناصب عن ذلك مما جعله يزداد بصيرة ورسوخا في كثير من العلوم, وقد عني عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى أصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار, وهي درجة قل أن يبلغها أحد, خاصة في هذا العصر, وظهر أثر ذلك على كتاباته وفتواه حيث كان يتخير من الأقوال ما يسنده الدليل. مشائخه: تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء, ومن أبرزهم: 1- الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب (قاضي الرياض) . 2- الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. 3- الشيخ سعد بن حمد بن عتيق (قاضي الرياض) . 4- الشيخ حمد بن فارس (وكيل بيت المال في الرياض) . 5- سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ (مفتي المملكة العربية السعودية) وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات, وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347 هـ إلى سنة 1357 هـ. 6- الشيخ سعد وقاص البخاري (من علماء مكة المكرمة) أخذ عنه علم التجويد في عام 1355 هـ. آثاره: منذ تولى القضاء في مدينة الخرج عام 1357 هـ وهو ملازم للتدريس في حلقات منتظمة إلى يومنا هذا, ففي الخرج كانت حلقاته مستمرة أيام الأسبوع عدا يومي الثلاثاء والجمعة, ولديه طلاب متفرغون لطلب العلم من أبرزهم: 1- الشيخ عبد الله الكنهل. 2- الشيخ راشد بن صالح الخنين. 3- الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. 4- الشيخ عبد اللطيف بن شديد. 5- الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود. 6- الشيخ عبد الرحمن بن جلال. 7- الشيخ صالح بن هليل. وغيرهم. في عام 1372 هـ انتقل إلى الرياض للتدريس في معهد الرياض العلمي, ثم في كلية الشريعة بعد إنشائها سنة 1373 هـ في علوم الفقه والحديث والتوحيد, إلى أن نقل نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381 هـ, وقد أسس حلقة التدريس في الجامع الكبير بالرياض منذ انتقل إليها, ولا زالت هذه الحلقة مستمرة إلى يومنا هذا, وإن كانت في السنوات الأخيرة اقتصرت على بعض أيام الأسبوع بسبب كثرة الأعمال, ولازمها كثير من طلبة العلم, وأثناء وجوده بالمدينة المنورة من عام 1381 هـ نائبا لرئيس الجامعة ورئيسا لها من عام 1390 هـ إلى 1395 هـ عقد حلقة للتدريس في المسجد النبوي, ومن الملاحظ أنه إذا انتقل إلى غير مقر إقامته استمرت إقامة الحلقة في المكان الذي ينتقل إليه مثل الطائف أيام الصيف, وقد نفع الله بهذه الحلقات. مؤلفاته: 1- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة, صدر منه الآن ثلاثة أجزاء وقت تحرير هذه النبذة. 2- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية. 3- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة (توضيح المناسك) . 4- التحذير من البدع, ويشتمل على أربع مقالات مفيدة: (حكم الاحتفال بالمولد النبوي, وليلة الإسراء والمعارج, وليلة النصف من شعبان, وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى: الشيخ أحمد) . 5- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام. 6- العقيدة الصحيحة وما يضادها. 7- وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها. 8- الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة. 9- وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه. 10- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار. 11- نقد القومية العربية. 12- الجواب المفيد في حكم التصوير. 13- الشيخ محمد بن عبد الوهاب, دعوته وسيرته. 14- ثلاث رسائل في الصلاة: (أ) كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. (ب) وجوب أداء الصلاة في جماعة. (ج) أين يضع المصلي يديه حين الرفع من الركوع؟ 15- حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن أو في رسول الله صلى الله عليه وسلم. 16- حاشية مفيدة على فتح الباري, وصل فيها إلى كتاب الحج. 17- رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب. 18- إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين. 19- الجهاد في سبيل الله. 20- الدروس المهمة لعامة الأمة. 21- فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة. 22- وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة. 23- تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة من الأدعية والأذكار. هذا ما تم طبعه, ويوجد له تعليقات على بعض الكتب مثل: بلوغ المرام, تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر (لم تطبع) , التحفة الكريمة في بيان كثير من الأحاديث الموضوعة والسقيمة, تحفة أهل العلم والإيمان بمختارات من الأحاديث الصحيحة والحسان, إلى غير ذلك. الأعمال التي يزاولها غير ما ذكر: 1- صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيسا لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ,ثم مفتيا عاما للملكة ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء. 2- رئيسا للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي أصدرت هذه الفتاوى. 3- رئيسا وعضوا للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي. 4- رئيسا للمجلس الأعلى العالمي للمساجد. 5- رئيسا للمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي. 6- عضوا للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. 7- عضوا في الهيئة العليا للدعوة الإسلامية. ولم يقتصر نشاطه على ما ذكر فقد كان يلقي المحاضرات ويحضر الندوات العلمية ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أصبح صفة ملازمة له. نفعنا الله بعلمه ووفقه لمزيد العلم النافع والعمل الصالح. لترجمة موسعة http://www.binbaz.org.sa/tree.asp?ID=1&t=bab1 بواسطة العضو عبد الله بن خميس

عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي

عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي من مواليد مدينة البكيرية الواقعة في منطقة القصيم، ولد في حدود عام 1360هـ، نشأ الشيخ في مدينة البكيرية، وتتلمذ على علمائها، وحفظ القرآن ودرس مراحله الأولية فيها. وقد نشأ الشيخ بين أسرة صالحة، ثم رحل إلى مدينة الرياض والتحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بكلية الشريعة، فتخرج منها ثم التحق بكلية أصول الدين قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، فدرَّس فيها ولا يزال الشيخ أستاذًا مشاركًا بالقسم. وتتلمذ الشيخ -رعاه الله- على عدد من مشايخ البكيرية، وعدد من أكابر العلماء في مدينة الرياض، ومنهم: 1- سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، لازمه من حين مجيئه للرياض قادمًا من المدينة النبوية حتى وفاته -رحمه الله-، وقد تأثر به كثيرًا في سمته وطريقته مع النصوص، وشرحه لكتب أهل العلم. 2- سماحة الشيخ عبد الله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى -رحمه الله تعالى-. وللشيخ مشاركات علمية وذلك من خلال تأليفه لبعض الكتب وإشرافه على الرسائل العلمية المقدمة لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، ومنها الإشراف على تحقيق كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية الموسوم بـ: "بيان تلبيس الجهمية" وسيخرج الكتاب إن شاء الله قريبًا، وكذلك إشرافه على تحقيق منظومة ابن القيم الموسومة بـ: "الكافية الشافية". وللشيخ -رعاه الله- دروس متفرقة على سبع فترات في كل من الأيام التالية:- الأحد والاثنين فجرًا، الأربعاء فجرًا، والخميس فجرًا. وقد قُرئ ويقرأ على الشيخ بعض الكتب العلمية والمتون ومنها:- الصحيحان، وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وموطأ الإمام مالك، وصحيح ابن خزيمة، وبلوغ المرام، ورياض الصالحين. وكتاب التوحيد ورسائل الإمام محمد بن عبد الوهاب، ورسائل أئمة الدعوة -رحمهم الله تعالى-. وتفسير ابن كثير، وعمدة الفقه، وكتاب التوحيد للدارمي، وللإمام أحمد، والرسالة الحموية، والتدمرية، والعقيدة الواسطية، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية. ومتن الرحبية، والآجرومية، ونخبة الفكر، والورقات، والعقيدة السفارينية، والعقيدة الطحاوية، ولمعة الاعتقاد، وغيرها من الكتب العلمية، حفظ الله الشيخ ذخرًا للعلم وأهله. http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?acti ... =1&catID=1&ID=1 بواسطة العضو أبو عبد الرحمن الدرعمى

عبد العزيز بن محمد السعيد

عبد العزيز بن محمد السعيد ترجمة الشيخ عبد العزيز بن محمد السعيد هو: الدكتور عبد العزيز بن محمد السعيد، من مواليد مدينة الرياض عام 1387هـ. أنهيت دراستي المتوسطة والثانوية في المعهد العلمي، وتخرجت في كلية أصول الدين، قسم السنة وعلومها في المرحلة الجامعية عام 1410هـ، ثم أكملت دراستي للماجستير في " شرح الإلمام" لابن دقيق العيد عام 1415هـ وأنهيت دراستي للدكتوراه عام 1419هـ في"تخريج الأحاديث والآثار الواردة في كتاب لوامع الأنوار البهية" للسفَّاريني في قسم السنة وعلومها. العمل: عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بالرياض، قسم السنة وعلومها، بالإضافة لرئاستي للقسم نفسه للفترة الحالية، هذا ما يتعلق بالدراسة النظامية. وأما التعليم الخارج عن النظامي، فقد حفظت القرآن على فضيلة الشيخ شبيب الدويان المدرس بالمعهد العلمي، وتلقيت العلوم الأخرى في التوحيد والفقه والحديث وعلوم الآلة على عدد من أصحاب الفضيلة قراءة وحضورًا، وكان من أبرزهم تأثيرًا: 1- فضيلة الشيخ الفقيه الزاهد عبد الرحمن بن عبد العزيز السحمان، نائب رئيس محكمة التمييز سابقًا، وصاحب تتمة نظم نيل المراد. 2- فضيلة الشيخ القاضي الفقيه عبد المحسن بن ناصر العبيكان. 3- معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية. وحفظت عددًا من المتون منها: الأصول الثلاثة، والقواعد الأربع، وكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب، والواسطية لشيخ الإسلام، والمنظومة البيقونية ونخبة الفكر في المصطلح، وبلوغ المرام، والرحبية ... http://www.taimiah.org/biographies/saeed.asp بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

عبد العزيز بن مرزوق الطريفي هو فضيلة الشيخ المعتني المحدث عبد العزيز بن مرزوق الطريفي. من مواليد عام 1396 للهجره النبوية، عرف بالطلب المبكر، والبحث وسعة الاطلاع، والعناية بالمحفوظات في السنة، وعرف الشيخ في الفترة المتأخرة بالعلم والفضل مما لا يحصل في الغالب لمن هو في سنة. وقد تتلمذ على جماعة من أهل العلم منهم: 1- سماحة الامام عبد العزيز بن عبد الله بن باز وقد تتلمذ عليه سنوات وهو أكثرهم أخذا عليه. 2- فضيلة العلامة الفقيه عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل. 3- فضيلة الشيخ محمد بن الحسن الشنقيطي. 4- فضيلة الشيخ صالح ال الشيخ 5- فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. 6- فضيلة الشيخ المحدث عبد الكريم الخضير. 7- الشيخ محمد عبد الله الصومالي-رحمه الله-. 8- الشيخ النحوي حسن الاثيوبي. وجماعة غيرهم، من أهل العلم. وللشيخ تميز بالسنة وحفظها وإدامة النظر فيها، وله دروس متنوعة في مدينة الرياض منها في: 1- أحاديث الأحكام الصغرى للاشبيلي. 2- الأحاديث الأربعين النووية. 3- نخبة الفكر. 4-.المحرر في الحديث 5-.لمعة الاعتقاد. 6-كتاب التوحيد وغيرها. وله مجموعة من المصنفات والمراجعات منها المطبوع ومنها غيره: 1- (التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث والاثار في إرواء الغليل) مطبوع في مجلد ضخم يقع في نحو (600) ورقة، استدرك فيه على العلامة المحدث الالباني ما فاته وما لم يقف عليه وما لم يكن من شرطه في كتابه الكبير (ارواء الغليل) . 2-الأربعين النووية المسندة والتعليق على المعلول منها (مذكرة) . 3-زوائد سنن أبي داوود على الصحيحين. (لم يطبع) 4- المراجعة لطبعة الكتب الستة ط. دار السلام. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... %E3%E1%CA%DE%EC بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء برتبة وزير - هو من مواليد مكة المكرمة بتاريخ 3/12/1362 هـ. توفي والده وهو صغير لم يتجاوز الثامنة من عمره في عام 1370 هـ، وحفظ القرآن صغيرا في عام 1373 هـ على يد الشيخ محمد بن سنان، وقرأ على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أل الشيخ مفتي الديار السعودية كتاب التوحيد والأصول الثلاثة والأربعين النووية وذلك من عام 1374 هـ حتى عام 1380 هـ، كما قرأ على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الفرائض في عام 1377 هـ وعام 1380 هـ، وقرأ على الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشد رحمه الله الفرائض والنحو والتوحيد وذلك في عام 1379 هـ، وفي عام 1375 هـ و 1376 هـ قرأ على الشيخ عبد العزيز الشثري عمدة الأحكام وزاد المستقنع، وفي عام 1374 هـ التحق بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض، ثم تخرج منه والتحق بكلية الشريعة بالرياض عام 1380 هـ وحصل على شهادة الليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية منها وذلك في العام الجامعي 1383 / 1384 هـ، ثم عين مدرسا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض من عام 1384 هـ حتى عام 1392 هـ، وانتقل إلى كلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث كان يعمل أستاذا مشاركا فيها، وبالإضافة إلى التدريس بها يقوم بالإشراف والمناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه في كل من كلية الشريعة، وأصول الدين، والمعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكلية الشريعة التابعة لجامعة أم القرى بمكة المكرمة، بالإضافة إلى التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالرياض، والعضوية والمشاركة بالمجالس العلمية بالجامعة، وفي شهر شوال عام 1407 هـ عين عضوا في هيئة كبار العلماء، وقد تولى سماحته الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة بالرياض بعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وذلك في عام 1389 هـ، وفي شهر رمضان عين خطيبا في الجامع الكبير بالرياض، وفي عام 1402 هـ عين إماما وخطيبا بمسجد نمرة بعرفة، وفي شهر رمضان عام 1412 هـ عين إماما وخطيبا بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض. ولسماحته حضور مميز في المحافل العلمية، إضافة إلى المشاركة في الندوات وإلقاء المحاضرات والدروس، وكذلك المشاركة في البرامج الدينية في الإذاعة والتلفاز. ولسماحة الشيخ أربعة أبناء هم: - عبد الله ويحضر رسالة الدكتوراه في المعهد العالي للقضاء. - محمد ويدرس في المستوى السابع في كلية أصول الدين. - عمر ويدرس في السنة الثانية الثانوية. - عبد الرحمن ويدرس في السنة الثانية المتوسطة. ومن الصفات التي اتصف بها سماحة الشيخ عبد العزيز النشأة الصالحة منذ الصغر، والورع والتقوى، والإخلاص، والنصح لولاة الأمر، ولعموم المسلمين، ومحبة الناس، والعطف عليهم، وبخاصة طلاب العلم. أما التدرج الوظيفي فقد كان على النحو التالي: 1 - مدرس بمعهد إمام الدعوة العلمي في 1/7/1384 هـ. 2 - أستاذ مساعد بكلية الشريعة في 7/5/1399 هـ. 3 - أستاذ مشارك بكلية الشريعة في 13/11/1400 هـ. 4 - انتقل من الجامعة بتاريخ 15/7/1412 هـ لتعيينه عضوا للإفتاء في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء بقرار رقم 1/76 وتاريخ 15/7/1412 هـ. 5 - صدر الأمر الملكي رقم 838 وتاريخ 25/8/1416 هـ بتعيينه نائباً للمفتي العام. وبعد وفاة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله صدر أمر ملكي برقم أ/20 وتاريخ 29/1/1420 هـ بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء. وعن تعاونه المستمر مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقد استمرت علاقته العلمية مع الجامعة بعد أن انتقل منها، وذلك من خلال التدريس في المعهد العالي للقضاء، ولإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، وكانت آخر رسالة دكتوراه ناقشها في كلية أصول الدين يوم الأربعاء 26/1/1420 هـ. المصدر: مجلة البحوث الإسلامية - العدد السادس والخمسون (56) . ذو القعدة - ذو الحجة 1419 هـ محرم - صفر 1420 هـ.

عبد العزيز آل سعود

الملك عبد العزيز آل سعود بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد: إن الأمة تتشرف بقراءة سيرة قادتها لأنها تجري في قلوبنا وتسري في دمائنا ومن ضمن هؤلاء القادة بطل المواجهة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي يتعطر التأريخ بذكره وتتجمل الدنيا بخبره لا يمل المنصف من سيرته صال وجال في جزيرة مترامية الأطراف من البحر الأحمر إلى الخليج العربي ومن اليمن إلى الشام وكانت هذه الجزيرة موطناً للقتال والسلب والنهب يسكنها أعراب يعشقون القتال لكن الملك عبد العزيز دخل الرياض في شوال عام (1319هـ) قادماً من الكويت ومعه ستون مقاتلاً من رجاله بعد رحلة عناء ومشقة يسيرون بالليل ويستريحون بالنهار خوفاً من أعين الخصوم لا يريد الاعتداء وإنما يريد استعادة ملك آبائه وأجداده وتحقق له ذلك لأنه يحمل معه قراناً يهدي وسيفاً يحمي فأسس هذا الملك الظافر دولة فتيه تذكرك البأس والشدة والقوة فحول هذه الجزيرة بفضل الله من الضعف إلى القوة ومن التأخر إلى التقدم ومن الجهل إلى الإيمان ومن التناحر والشحناء إلى السلام والمحبه وأسرع الناس يبايعونه بالملك والتفوا من حوله حباً له لأنه أكثر الناس تضحية وأعظمهم جهداً وأسخاهم يداً وأجمعوا على أنه خير من يحكم الجزيرة لأنه ردع الظالم وأصبح الضعيف قوياً لا أحد يعتدي عليه ولصدق نيته انتشر الأمن وكثر الخير وتمسك أبناءه الملوك بسيرة ومنهج القائد العادل والدهم الملك عبد العزيز فحافظوا على هذا الملك لأنهم هم رمز الإيمان وا لأصالة، والتضحية، والوفاء، هدفهم رفعة الدين، وسيظل ملكهم إن شاء اله علماً خفاقاً تعجز قوي البغي عن إنزاله وشهاباً وضاءً تعجز قوي الشر عن إطفائه وهذا الكتيب كتبته عرفاناً ورداً لجميل هذا الملك الصالح ولأبنائه الملوك لقول الله عزوجل:] ولا تنسو الفضل بينكم [ () ولقول الرسول r: ((من صنع لكم معروفاً فكافئوه)) () وقوله r: ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس)) () وكما قال الشاعر الحطيئة: من يفعل الخير لم يعدم جوائزه لا يذهب العرف بين الله والناس () وكان عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- يدرس بالحرم والناس جلوس حوله فدخل إعرابي وقال يا ابن عباس قد أحسنت إليك إحسانا فكافئني فقال ابن عباس: ماذا فعلت يا أخا العرب؟ قال: رأيتك عام أول تشرب من زمزم وأصابتك الشمس فظللتك عن الشمس قال: يا غلام! أعطه مائة دينار واكسه حله، فأي معروف أعظم من معروف هذا الملك الذي جعلنا بعد الله نعيش في ظل شريعة عادلة، وفي شهر شوال لعام (1419هـ) يكون مرور مائة عامة على تأسيس المملكة العربية السعودية ونحن في خير وأمن وإيمان وحكم بالشرع وهذا من التحدث بنعمة الله لقوله تعالى:] واذكروا نعمة الله عليكم [ () وقوله تعالى:] وأما بنعمة ربك فحدث [ () وهذه النعمة العظيمة نعيشها الآن بعد أن أصبحت هذه الجزيرة مضرب المثل في توحيد الله والبعد عن البدع والخرافات، وأسأل الله أن ينفع بهذا الكتاب والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. المؤلف: ناصر بن محمد الهماش آل عاصم 12/3/1419هـ هاتف: (014117940) صندوق بريد: 105643 الرياض الرمز البريدي: 11656 ((كلمة العالم الجليل مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ/ عبد العزيز بن باز في الملك عبد العزيز)) "الملك عبد العزيز نفع الله به المسلمين وجمع الله به الكلمة ورفع به مقام الحق ونصر به دينه وأقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحصل به من الخير العظيم والنعم الكثيرة ما لا يحصيه إلا الله عزوجل ثم أبناؤه بعده حتى صارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والبعد عن البدع والخرافات وهذه الدولة السعودية دولة مباركة وولاتها حريصون على إقامة الحق وإقامة العدل ونصر، المظلوم وردع الظالم واستتباب الأمن، وحفظ أموال الناس وأعراضهم فالواجب التعاون مع ولاة الأمور في إظهار الحق وقمع الباطل والقضاء عليه حتى يحصل الخير" () . كانت الجزيرة العربية قبل قدوم الملك عبد العزيز لها تفتقد الحكم بالشريعة، فكانت القبائل تطبق قوانين تعارف عليها أهل كل قبيلة وكان أشرافهم يتمتعون بالسلطة المطلقة فالاعتداء والغارة على القبائل المجاورة وسلب أموالهم وقتلهم لا يعتبر إجراماً بل يعتبر نوعاً من البطولة ومفخرة قومية يتحدث بها الركبان والشعراء حتى هيأ الله لها الملك عبد العزيز الذي أرسل لهذه القبائل المندوبين يحذرونهم من خطورة هذا الأمر ويدعونهم للسلام والأخوة وذكروهم بقول الله تعالى:] واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا [ () وبقوله تعالى:] ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم [ () ، ثم خاطبهم بالتي هي أحسن وجادلهم بالكلام الطيب ومع ذلك بدءوه بحروب شرسة انتهت بانتصار هذا الملك العادل لأنه يدعو للتوحيد بأقواله وأفعاله وهدفه إسعادهم لأنه يفرحه ما يفرحهم ويحزنه ما يحزنهم وصدق الله القائل:] فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض [ () وكما قيل: جولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، ثم بعد ذلك أسس كياناً شامخاً متميزاً متمسكاً بتعاليم الشريعة السمحة وأعاد مجد الإسلام، وساس الناس بكتاب الله وسنة رسوله r، وأصبح الناس إخواناً متحابين كما قال الله تعالى:] واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا [ () ثم طبق الملك عبد العزيز الشرعية وأقام سيف العدالة وحرس طرق الناس فهدأ الناس وأصبحت الجزيرة العربية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً يسير السائر فيها لا يخاف إلا الله مطمئناً ويحمل المال لا أحد يعتدي عليه لأن السارق والمجرم يعرف أن هناك سيفاً مسلولاً بجانب المصحف إذا اعتدى بتره السيف كما قال الله تعالى:] ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب [ () حياة وسعادة ورغد وأمن لأن الشريعة تجعل الإنسان يعيش رخاء يقول عثمان بن عفان -رضي الله عنه-: "إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن" أي أن الله يردع بالسلطان ما لايردع بالقرآن، وصدق الشاعر أبوتمام عندما قال: السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحدبين الجد واللعب لأن بعض الناس لا يرتدع بالقرآن لأن المجرم لو قرأت عليه القرآن فهو مجرم ولكن إذا وجد أميراً وسيفاً ارتدع وخاف غيره فالسلطان ظل الله في الأرض من أهانه أهانه الله، ولهذا فإن الحاكم لابد أن يكون قوياً وقصة أبي ذر مشهورة جاء إلى النبي r وقال يا رسول الله! وليت فلاناً وفلاناً وتركتني ظن أبوذر -رضي الله عنه- أن الرسول r يولي الولاة بسبب حبه لهم فقال الرسول r: ((يا أباذر إنك ضعيف)) () والرسول r ولى رجالاً لأنهم أجدر بالأمر وأقوى في تنفيذ الأوامر وأحسن سياسة، وفي يوم من الأيام كان الملك "عبد العزيز" يسير في الصحراء ومعه موكب من حاشيته يتفقد أحوال البادية فشاهد امرأة ومعها قطيع من الغنم فأسرع إليها وسلم فردت السلام فقال لها الملك "تقومين برعي الغنم وحدك ما تخافين من أحد؟ " () فقالت المرأة ما أخاف وأخو نوره موجود فقال الملك من أخو نوره؟ فردت المرأة أخو نوره الملك "عبد العزيز" ففرح الملك واستبشر لأن البدو وهم في الصحراء في أمن ثم أعطاها الملك حفنة بيده من الجنيهات تغنيها وأهلها عشرات السنين، ولكن انظر إلى دول العالم تعيش حوادث السرقة والسطو والقتل ولعل حادثة انقطاع النور المشهورة عام (1977م) عن مدينة نيويورك حيث اكتشف الناس في الصباح أن آلاف المحلات التجارية والمنازل قد نهبت عن آخرها () ونحن ولله الحمد نعيش في أمن واستقرار فالواجب علينا المحافظة على هذا الأمن ولا يكون هذا إلا بالسمع والطاعة لولاة الأمر والتعاون معهم لأن الأمة الإسلامية إن لم تكن سامعة مطيعة اضطربت واختلت موازينها ويجب أن نحارب ونردع ونكشف كل من أراد العبث بهذا الأمن ونضع أيدينا مع ولاة الأمر الذين تحملوا المصاعب لخدمة الشريعة ونشر الأمن وفعل الخير والحذر كل الحذر أن نسيء لدولتنا التي أحسنت إلينا ولا نكون كما قال الشاعر: أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني لأن بعض الناس وللأسف يتنكرون لبلادهم وولاة أمرهم ويُسيئون الظن بهم وعميت أبصارهم عن النعم العظيمة التي يعيشونها في بلادهم وسبب ذلك تأثرهم بأفكار وافدة من جماعات متشددة وعندها غلو في دين الله. إن طبيعة الملك عبد العزيز كانت تؤهله للزعامة عن جدارة واقتدار كان مهيباً قوياً -يرحمه الله- وكان عنده التوكل على الله في كل شيء وهذا هو الذي أبرز طاقات "الملك عبد العزيز" وأظهر مواهبه وكشف النقاب عن عظمته وعبقريته وهيبة "الملك عبد العزيز" نابعة من قوة نفسه قبل أن يكون مصدرها قوة جسده ولهذا كان يحاسب نفسه ويبكي خوفاً من الله ولهذا كان دائماً يرفع يديه إلى الله ويقول: "اللهم إن كنت أريد نصرة دينك فأمدني بعونك وسددني ووفقني وإلا فلا تسلطني على أحد من خلقك" () ويقول للناس قولوا: "آمين" فيقولون: "آمين" قال: هذا الدعاء لأن نيته صادقة، ولهذا وفقه -الله- فافتتح بذلك تاريخاً واستهل حضارة وأنشأ حكومة ورتب لها دواوين ونظم أصول القضاء وأسس دولته على الإيمان فالعدل والرحمة والفطنة صفات متمكنة فيه لأنه متمسك بها في أقواله وأفعاله ولهذا سجل لاسمه مجداً قوياً وأصبح أحد عظماء التأريخ وأصبح بين السياسيين في القمة وأحد مفاخر الإسلام ونية الملك عبد العزيز مشهورة أنها نية صدق هدفها الدين لا رياء فيه، وفيه قصة حقيقية سمعتها من أشخاص من جماعتي وهي أن محمد بن رشيد لما رأى قصر آل سعود بالرياض مهدوم وكان محمد بن رشيد عاقلاً حليماً صريحاً سأل محمد بن رشيد أحد حاشيته أترى هذا البيت يقوم ثانية فقال الرجل: لا، يا الأمير فقال: محمد بن رشيد والله يا بعد حيي إنه سيقوم وستسمع لبنة طينة لأن آل سعود يا بعد حيي نيتهم صادقة وبُهم دين صحيح () . والقصة الثانية مشهورة وهي معركة السبلة التي فيها كرامة "للملك عبد العزيز" تدل على صدق نيته لأنه حذر الجيش الذي يريد قتاله وقال لهم: مالكم وللفتنة ولكن خصومه جمعوا الجيوش من كل مكان وجمع "الملك عبد العزيز" جيشه واستعان بالله وكانت المسافة بين الجيشين قريبة واحتمى خصمه بالمتاريس ولما قامت المعركة أخذ الخصوم يرشقون جيش "الملك عبد العزيز" بالبنادق وكان كثيراً من جماعتي الذين حضروا المعركة مع "الملك عبد العزيز" يحدثوننا ويقولون: والله ثم والله إن رصاص الخصم لا يصيب أحداً من جيش الملك عبد العزيز بل نراه يذهب من فوق الرؤوس ويطيش في السماء ورصاصنا نحن الذين مع "عبد العزيز" يقع في جموعهم ويفرقهم ويصيبهم بالذعر وعدم الثبات () قالوا: حتى إننا سمعنا "الملك عبد العزيز" يدعو ويقول: "اللهم لك الحمد من اعتمد عليك نصرته ومن حاربك خذلته ومن خاصمك أهنته ومن فوض الأمر إليك كفيته" () . الملك عبد العزيز ظهرت عليه مخايل الفروسية في باكورة صباه () وتمرس على الخشونة والمصاعب وهو في البادية فلما تولى القيادة أصبح يتميز بقوة جسدية فائقة جريئاً على الموت لايخشى أي مقاتل مهما كانت قوته ولا أحد يتمنى منازلته في ميدان المعركة يملك ثقافة عسكرية تدل أنه بطل مغوار ينفع الجيش الذي هو فيه بإيمانه وشجاع

عبد العظيم بن بدوى بن محمد الخلفى

الشيخ عبد العظيم بن بدوى بن محمد الخلفى (لقباَ) من علماء مصر المعروفين من مواليد قرية الشين مركز قطور محافظة الغربية عام 1373 هجرية / 1954 ميلادية. حصل على لسانس أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية من جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1977ميلادية. ثم عمل إماماً وخطيباً بأوقاف القاهرة. ثم هاجر إلى الأردن فعمل إماماً وخطيباً بوزارة الأوقاف الأردنية لمدة إحدى عشرة سنة ثم عاد إلى مصر فعمل إماماً وخطيباً بوزارة الأوقاف بمسجد النور بقريته الشين ومازال إلى الآن. وقد واصل دراسته الجامعية بكلية أصول الدين بالقاهرة، *** فحصل على رسالة الماجستير عام 1994 ببحث عنوانه:- " الحرب والسلام فى ضوء سورة محمد عليه الصلاة السلام ". *** ثم حصل على الدكتوراه عام 1998 ببحث عنوانه:- " شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق وجهوده فى الدعوة ". وله عدّة مؤلفات:- 1- الوجيز فى فقه السنة والكتاب العزيز 2- الأربعون المنبرية 3- الوصايا المنبرية 4- الوصايا النبوية 5- إتحاف النبلاء بصحيح سيرة خير سيد الأنبياء 6- أحسن القصص 7- جوامع الكلم 8- التعليق السنَّىُّ على صحيح مسلم بشرح النووى 9- أحباب الله 11- خير الناس 12- دين الفطرة كما بينته سورة البقرة (عقيدة – عبادة – معاملة) 11- أكمل البيان 12- منهج التلقى بين السلف والخلف 13- رحلة فى رحاب اليوم الآخر 14- أختاه أين تذهبين 15- صفات المتقين 16- تفسير سورة الفاتحة 17- برنامج عمل اليوم والليلة 18- أعمال الحاج منذ خروجه من بيته حتى يرجع 19- معالم المجتمع المسلم كما بينتها سورة الحجرات 20- قواعد الإصلاح والبناء كما بينتها سورة النساء بواسطة العضو محمدعزت

عبد الفتاح المرصفي

عبد الفتاح المرصفي (1342 ـ 1409 هـ 1923 ـ 1989 م) من علماء القراءات. ولد بمرصفا في مصر. ودرس في الأزهر، وحفظ أمهات المتون في القراءات، وعمل في ليبيا عام 1962 م في جامعة السنوسي الإسلامية وألف كتابه الكبير (الطريق المأمون) . وفي عام 1397 هـ عمل في كلية القرآن في المدينة المنورة حوالي 11 سنة وألف كتابه (هداية القارىء إلى تجويد كلام البارىء) .. وعين عضواً ومستشاراً في مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد القادر الأرناؤوط

ترجمة فضيلة الشيخ المُحَدِّث عبد القادر الأرناؤوط حفظه الله الشيخ عبد القادر -رحمه الله ونفعنا الله بعلمه- أحد العلماء العاملين الغيورين على سنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، الذين نذروا أوقاتهم في تمييز صحيح السنن والآثار من ضعيفها، وفي التفقه في معانيها وفي نشرها وتعليمها والعمل بما فيها. الشيخ عبد القادر عالم وداعية سلفي صالح -ولا نزكي على الله أحداً- لكن قَلَّ من الناس من يعرف أخباره أو شيئاً منها. ومعرفة حياة الصالحين وطرائقهم في العلم والعمل، سبيلٌ ينبغي الاعتناء به، حتى يَتَبَصَّرَ المؤمن وينشط وتعلو همته ليقتفي آثارهم، وليعلَمَ قدرَ هؤلاء الأخيار. بادئَ ذي بدء، أعرُجُ على مختصرٍ عن حياة شيخنا. مقدمة بقلم الشيخ عبد القادر الأرناؤوط إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا. من يهده الله فلا مُضِلّ له، ومن يُضلِل فلا هادِيَ له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبد ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (102) سورة آل عمران. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1) سورة النساء. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (70-71) سورة الأحزاب. أما بعد: فإني أنا العبد الفقير إلى الله تعالى العليّ القدير: "عبد القادر الأرناؤوط" طالب علم، مّنَّ الله تعالى عليَّ بأن وفقني لطلب العلم منذ هجرة والدي -رحمه الله- إلى دمشق الشام. فقرأت القرآن وجوّدته وأنا صغير. وممّا مَنَّ الله عليَّ به أن حُبِّب إليَّ قراءة حديث رسول الله r، وحفظه، في أوّل شبابي ومقتبل عمري. ومضيت على ذلك سنوات عديدة. ولما طُلِب مني أن أحقّق كتاب "جامع الأصول في أحاديث الرسول r" -لابن الأثير الجزري رحمه الله- كنت مضطراً للرجوع إلى كتب السنة -كالكتب الستة، والمسانيد، والجوامع، والأجزاء، وغيرها- لتخريج الأحاديث التي جمعها ابن الكثير -رحمه الله-، وإلى كتب التفسير، وشروح الحديث، وكتب اللغة. وما زلت -ولله الحمد- حتى الآن أرجع إلى دواوين السنة النبوية. وخير الكلام: كلام الله تعالى. وخير الهّدْيِ: هدي رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم -. 1 - سيرته الذاتية اسمه، نسبه، شهرته: إن الاسم المشهور للشيخ في العالم الإسلامي هو «عبد القادر الأرناؤوط» إلا أن اسمه في الهوية الشخصية هو «قَدْري» . ونسبه هو: «قَدْري بن صَوْقَل بن عَبْدُول بن سِنَان ... » . وأما شهرته بالأرناؤوط فهي عبارة عن لقب أطلقه الأتراك على كل ألباني. مولده ونشأته: ولد شيخنا العلامة الحافظ، المحدث الفقيه المتبصر، الحكيم الورع، والداعية النبيل -نحسبه كذلك ولا نزكيه على ربنا- بقرية «فريلا VRELA» في «إقليم كوسوفا Kosovo» من بلاد الأرنؤوط في ما كان يعرف بيوغوسلافيا، سنة (1347هـ - 1928م) . الألبانيون يسمون هذا الإقليم: كوسوفا، والصرب يقولون: كوسوفو. والأرنؤوط -كما قال الشيخ الألباني رحمه الله- جِنسٌ يندَرِجُ تحته شعوبٌ كثيرة من الألبان واليوغسلاف وغيرهم. والألباني قديماً كان يكتب على غلاف كتبه: تأليف محمد ناصر الدين الأرنؤوطي، وعليها خطه بالإهداء إلى المكتبة الظاهرية. وقد هاجر شيخنا سنة (1353هـ _ 1932م) إلى دمشق بصحبة والده -رحمه الله- وبقية عائلته -وكان عمره آنذاك ثلاث سنوات- من جراء اضطهاد المحتلين الصرب -أذلهم الله- للمسلمين الألبان. وكان المسلمون آنذاك أقلِّية مضطهدين من قبل الصِّرب يمارسون عليهم الضغوط بشتى أنواعها، مما دعا السكان المسلمين للفرار بدينهم -من وطأة هذا الحكم الشيوعي الظالم- إلى بلاد المسلمين. وعندما كان الشيخ صغيراً حرص والده على تعليمه اللغة الألبانية، فأتقنها مما ساعده هذا في رحلاته إلى البلدان التي زارها ولا سيما بلده الأصلي إقليم كوسوفا في يوغسلافيا متخطياً بذلك حاجز اللغة. فترعرع الشيخ في دمشق الشام، وتلقى تعليمه أول الأمر في مدرسة «الإسعاف الخيري» بدمشق بعد دراسة سنتين في مدرسة «الأدب الإسلامي» بدمشق. وبقي في مدرسة «الإسعاف الخيري» يطلب العلم حتى أنهى مرحلة الخامس الابتدائي سنة (1363هـ _ 1942م) وكان الصف الخامس آنذاك هو نهاية المرحلة الابتدائية. وبعد ذلك ترك العلم لغرض العمل لحاجته للمال فعمل «ساعاتياً» في تصليح الساعات في محلة «المسكية» بدمشق، وكان يعمل في النهار ويدرس القرآن والفقه مساءاً. وكان عمله عند رجل أزهري يدعى الشيخ «سعيد الأحمر التلي» -رحمه الله تعالى- وكان عالماً يعلمِّه علوم الدين واللغة. وعندما لاحظ نبوغه وحفظه للقرآن والحديث النبوي الشريف، وجَّهه وأرشده لطلب العلم حيث أخذ بيده للمسجد الأموي بدمشق، وساعده بالمال وقال له: «يا بني، أنت لا تصلح إلا للعلم» . وقام بتسليمه للشيخ عبد الرزاق الحلبي -حفظه الله- وانضم إلى حلقة من حلقاته العلمية، وطلب منه تعليمه علوم الشرع واللغة والأدب. أسرته وأولاده: نشأ الشيخ في عائلة فاضلة حيث تربى على الفضيلة والعفّة والأدب مع والدين كريمين، إلا أن والدته -واسمها «شانه» - وافاها الأجل وهو مازال صغيراً. وقد رزقه الله أحد عشر ولداً: من البنين ثمانية ذكور، وثلاث إناث. وهم جميعاً من زوجته الثانية «خديجة» التي مازالت تشاركه حياته الزوجية خديجة -حفظهما الله-، سوى الأول -وهو الابن الأكبر واسمه «محمود» - فمن زوجته المتوفاة واسمها «صبرية» -رحمها الله-. ومحمود معروف بنشره لعدة كتب منها: "شذرات الذهب" الذي أشرف على تحقيقه الشيخ عبد القادر. منزله: سكنت عائلة الشيخ في بداية هجرتها من يوغسلافيا في منطقة «ركن الدين» بدمشق، فترة من الزمن تقارب السنة. ثم انتقلت إلى منطقة «الديوانية البرّانية» مع عائلات أخرى يوغسلافية من إقليم كوسوفا، فسميت تلك المنطقة فيما بعد بحارة «الأرناؤوط» . وهو الآن يسكن مع أسرته في حي الميدان بدمشق. وعنوانه هو: الميدان، موقف الغواص، بناء الدعبول (قريب جداً من مدخل المُحلّق) . ومكتبه في الطابق الأرضي. ويتواجد في مكتبه عادة بين الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة السابعة مساءً بتوقيت دمشق (مساوٍ لتوقيت القاهرة) ، حيث يجتمع إليه الناس وطلبة العلم من كل صوب ليسألوه عن أمور دينهم. صفاته: كان شيخنا أبيض اللون مشربا بحمرة، أزرق العينين، أشقر، إلى الطول أقرب، قوي البنية، ذلك لأنه كان رياضيا بارعا في شبابه، وحفظ الله له صحته عموما إلى ليلة وفاته. إلا أن كسرا أصاب قدمه وأثّر على ركبته، مما جعله يجري عملية استبدال لمفصلي الركبة بعد سنوات من المعاناة، وأصيب آخر عمره بلقوة خفيفة في وجهه. وكان شيخنا مرحا صاحب نكتة ودعابة، ومن أهم صفاته أنه لا يعرف التكبر ولا يرى لنفسه حظا، فقد كان شديد التواضع بالفطرة وزاده العلم تواضعا، ويكتب دائما في توقيعاته وعند اسمه: "العبد الفقير إلى الله العلي القدير، عبد القادر الأرناؤوط، خادم علم الحديث في دمشق"، وعندي بعض كتاباته الخطية يقول عن نفسه إنه طالب علم الحديث، وفي أخرى أنه ليس أهلا لأن يجيز، وهو آية في ترك التكلف، ومن سمع كلامه عرف فيه الإخلاص والصدق. وهو مع ذلك قوي وجريء في بيان الحق والصدع به، أحسبه كان لا يخاف في الله لومة لائم، وله مواقف مشهودة في صلابته في السنة وتصديه للبدع والمنكرات وأهلها، وقصصه في هذا كثيرة. وشيخنا كريم اليد، واجتماعي، كان يحضر دعوات الناس ومناسباتهم، إلا أن ميزته على كثير من المشايخ غيره أنه لا يكاد يضيع دقيقة من الوقت دون إرشاد ونصح، فما أن يجلس حتى يقول بصوته الجهوري الفصيح: روى فلان وفلان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله r، ثم يسرد شيخنا جملة من الأحاديث الجامعة المناسبة للحال، كل ذلك من حفظه المتقن، يرويها حرفيا لا بالمعنى، وبفصاحة دون تردد أو تلعثم. وفاته: توفي شيخنا في دمشق فجر الجمعة 13شوال 1415، الموافق لـ26 تشرين الثاني 2004. وبلغنا عن محمد ابن شيخنا عبد القادر، قال: "كان شيخنا أمس الخميس في كامل عافيته وصحته، ثم نام، ولما أرادت والدتي إيقاظه للفجر لم يرد عليها، ثم حرّكته فوجدته ميتا وجبينه متعرق، ولم يشعر به حتى أهله معه، فإنا لله وإنا إليه راجعون". وصُلّي على شيخنا بعد صلاة الجمعة في جامع زين العابدين بحي الميدان، أي في مسجد شيخ قراء الشام الشيخ كريّم راجح حفظه الله. وامتلأ الجامع مبكرا، وكذا الشوارع المحيطة به رغم البرد. وأمّ المصلين ابنه الأستاذ محمود الأرنؤوط. وكانت جنازة لم تشهد مثلها دمشق منذ فترة طويلة. ودفن بمقبرة الحقلة. ونحن نرجو حسن الخاتمة لشيخنا، حيث مات بعد صوم رمضان، وبعرق الجبين، ويوم الجمعة، ومات ثابتا عزيزا شامخا رغم الأذى والمضايقات التي حصلت له في الفترة القريبة جدا. نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته، وأن يخلف على الأمة من أمثاله، وأن يخفف مصاب أهله وتلامذته وأحبابه، إن جواد كريم. 2 - سيرته العلمية شخصيته العلمية وموسوعيته: إن سبب شهرة الشيخ هو اهتمامه بجانب هام ميّز شخصيته وهو اختصاصه بعلم الحديث النبوي الشريف الذي نالته هذه الشخصية، فلولا العلم لما كانت له هذه المكانة التي ارتقاها على صعيد العالم الإسلامي. فالعلم أساس حياة الإنسان، وعليه تبنى شخصيته، ولا أظن أن هناك من يخالف هذه الحقيقة. ولا أجد حاجة هنا للتدليل على قولي، فكتاب الله تعالى وأحاديث نبينا صلوات الله وسلامه عليه فيها دروس وإرشادات كثيرة في هذا المجال. والشيخ -حفظه الله- بالإضافة إلى موسوعيته العلمية الفذة، وتبحره في علم الحديث، فهو بجيد اللغة الألبانية، بشكل ممتاز، ويلم بشيء من اللغة الفرنسية، وهذا مما ساعده كثيراً في هدفه السامي في نشر كلمة التوحيد والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ولا نجد في شخصيته الغرور ولا الكبر، بل يتواضع لكل الناس ولا يخدعه مظهر من مظاهر الدنيا. ولا سيما أن النفس لها حظوظ في مثل هذه الحالات. فهو عارف بحقيقة عبوديته لله عز وجل. ولذلك اتصف بالصفات النبيلة، ولا يرضى بالألقاب، فأعز لقب يحرص عليه هو «العبد الفقير» ويأبى ما سواه. وقد حَبَّبَ الله إليه دراسة الحديث النبوي الشريف منذ الصغر فعكف عليه، يقول الشيخ: «كنت في فترة الاستراحة بين الحصص المدرسية أحفظ خمسة أحاديث. فكنت متمتعاً بذاكرة طيبة وقدرة على الحفظ كبيرة بحمد الله تعالى وعونه» . شيوخه وتلاميذه: لم يدرس الشيخ دراسة أكاديمية، فقد تلقى علومه على يد علماء عصره. وكان والده عاميا محبا للعلم، فدفعه مبكرا لحلقات المشايخ. ودرس أول نشأته مبادئ الفنون على الشيخ صبحي العطار، وسليمان غاوجي الألباني (والد الشيخ وهبي) في حارة الأرناؤوط بدمشق، حيث أخذ منه شيئاً من الفقه وعلمي الصرف وا

عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم آل حميد

عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم آل حميد اسمه:هو فضيلة الشيخ العالم الرباني والزاهد الورع المجاهد الشهير: أبو محمد عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم آل حميد. ولادته ونشأته: ولد في مدينة (بريدة) من عام (1361هـ) . وتوفيت والدته وله بضع سنين. وبعد سنوات انضمّ إلى سِلْكِ الدراسة النظامية فدخل معهد بريدة العلمي بعد ما أنهى دراسته الابتدائية، وبعد ما أنهى دراسته في المعهد اتجه بعد سنتين إلى أن يكون معلِّما بمدارس شركة (أرامكو السعودية) في المنطقة الشرقية، وبعد زَمَنٍ من عمله بحقل التعليم النظامي قذف الله في قلبه الفرقان والهدى وحبَّبهما إليه كما بغَّض إليه ماسواهما، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. رجوع طلبه للعلم ومشايخه: وبعد أن وفَّقه الله للهداية بأشهر من أشهر عام (1390هـ) بدأ بطلب العلم والقراءة والحفظ والمذاركة، وقد طلب العلم على عدد من أهل العلم منهم: 1- فضيلة الشيخ / فهد بن عبيد آل عبد المحسن، حيث لازمه لأكثر من عِقْدٍ من الزمان. 2- كما لازم فضيلة الشيخ / محمد المطوّع. فقرأ عليه في العقيدة والتوحيد ونحوها. 3- كما قرأ على الشيخ / صالح البليهي. 4- والشيخ / محمد السبيل. 5- والشيخ السكيتي وغيرهم. وكان قد تتلمذ بجدٍّ واجتهاد على مؤلفات السلف عموماً. وأما ما تتلمذه على مؤلفاتهم بوجه خاص فقد كان على شيخ الإسلام ابن تيمية وعلى تلميذه ابن قيم الجوزية وعلى سائر أئمة الدعوة النجدية كإمامها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وحفيده عبد الرحمن بن حسن، وسليمان بن سحمان، وغيرهم. حتى أصبح لا يُشق له غبار في العقيدة والسلوك خصوصاً، وغيرها عموماً. مما جعله ـ بفضل الله ومنته ـ إمام الزهد والورع في زمان زَهِدَ أهلُه في الزهد وتورَّعوا فيه عن الورع!! . رجوع محنته: قد امتحن الشيخ مراراً، فقد سجن أكثر من مرة. زهده وورعه: أما ما هو ظاهر من زهده وَوَرَعِه فهو كما تشاهده من بساطته في هيئته وعدم استعماله للوسائل المعاصرة، وما تراه ـ أيضاً ـ من بساطة منزله ومسجده اللَّذَيْن بُنيا من الطين والجريد كما هي الحال في عهد المصطفى ?. وكما كانت هذه حياته في زمن توفّرت فيه وسائل الراحة البدنية إلا أنه ـ كما نحسبه ـ في الغاية من الراحة الروحية والسعادة الروحانية وكأنه يتمثل مابين حين وآخر بقول القائل: (لو يعلم الملوك وأبناء الملوك مانحن فيه من السعادة لجالدونا عليه بالسيوف) . وبهذا وذاك وبما سيأتي بيانه أصبح الشيخ في هذا الوقت أميراً للعارفين بمبايعة العارفين وبإجماع العارفين! . ولو لم يأته سوى تذكير الأمة عمليّاً بما كان عليه الرعيل الأول عادة فضلاً عن العبادة لرجونا أن يكون ذلك سبباً لدخوله في رحمة الله تعالى! . وحسبه أن يعِظِ الناس بفعله فضلاً عن قوله في زمَنٍ كثُرت فيه الأقوال المجرَّدة من الأفعال!! . وعليه فقد تفضَّل الله على الشيخ عبد الكريم بأن جعله عاملاً بعلمه واعظاً بفعله كثير الزهد في الدنيا.. طيِّب المطعم.. صدوق اللسان مما جعله من العلماء حقاً كما قال بشر بن الحارث: (كان العلماء موصوفون بثلاثة أشياء: صدق اللسان، وطيب المطعم، وكثرة الزهد في الدنيا) . أما من هو بهذه الصفات الربانية في هذا الزمان فهو قليل للغاية، وكم هي الأمة بمسيس الحاجة إلى ذلك، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل. رجوع كتبه ومصنفاته: تعدَّدت مؤلَّفاته في التربية الاجتماعية والكون وآياته والأحداث الراهنة ونَقْد مايتعارض مع الدين من العلم الحديث نقداً موضوعياً. وهاك شيئاً من مصنفاته ومؤلفاته ـ مرتبة على الحروف الأبجدية ـ: • إبطال دعوى الخروج ليأجوج ومأجوج (رد على من تأول أوربا والصين وغيرهم بأنهم يأجوج ومأجوج) . ? • الاتحاف بعقيدة الأسلاف والتحذير من جهمية السقاف. ? • أحداث صحبة الأحداث. ? • إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك. •الأدب بين زخارف الأقوال وعبودية ذي الجلال. ? •إشعار الحريص على عدم جواز التقصيص من اللحية لمخالفته للتنصيص. •أضواء المسارج لبيان جور التعليقات على المدارج. ? •إعانة المتعالي لرد كيد الغزالي. ? •إفتراءات وأباطيل. •إقامة الحجة والبرهان على من زعم أن الله في كل مكان. (رد على محمد متولي الشعراوي) . •القول المفيد في مسألة تحقيق الأنبياء للتوحيد. ? •إلجام الأقلام عن التعرض للأئمة الأعلام. ? •الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ? •إنارة الدرب لما في تفسير سيد قطب من آثار الغرب. ? •الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار. ? •البديل. ? •البيان في الرد على دبيان الدبيان. (في مسألة الإقامة بالمُكَبِّر) •بيان التشبُّه وإبطال شُبُهات المشبِّه. ? •تبيان الأخطاء والزلات في مسألة ذكر الحسنات. (في الردود على الزائغين والمفتونين وغيرهم) . ? •تحذير العباد من شقاء الفؤاد. ? •تحف من ذخائر السلف. ? •التخويف النازل والخوف الراحل. •تصحيح الأفهام لمراد شيخ الإسلام. (في مسألة الدخول في البرلمانات) . (رد على عبد الرحمن بن عبد الخالق) . •التصوير. •التوسل بالقبور ضلال وغرور. ? •التوطئة للدجال. ? •ثمار يانعة وتعليقات نافعة. ? •جالب السرور لربات الخدور. •الحب في الله. ? •الحداثة الحادثة. ? •الحضارة الغربية. •الحق الدامغ للدعاوي في دحض مزاعم القرضاوي. ? •الحق المستبين لبيان ضلال (اللُّحيدي حُسِين) . ? •دش ودين كيف يجتمعان!! . ? •دعوى الإصلاح. ? •دعوى وصول القمر. ? •دواء العشاق. ? •ذم التفريط الباطل والإفراط العاطل. ? •الرد على الألباني لكلامه في شيخ الإسلام / محمد بن عبد الوهاب. ? •السِّراج لكشف ظلمات الشرك في مدخل ابن الحاج. ? •الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة (رد على مصطفى محمود) . ? •الشهب المحرقة لضلالات كتاب [الشمس المشرقة ... ] . ? •علماء السلف وأهل الوقت. ? •علم الاجتماع. ? •العلم التجريبي. ? •العلم الذي يستحق أن يسمى علماً. ? •عوائق في طريق العبودية. ? •عيوب تشييد البناء في دار الفناء. ? •القرآن والعلم الحديث. [ولازال الشيخ في صدد تأليفه، وموضوعه التحقيق العلمي مع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة] . (1) ? •القول المختار. ? •قياس فاسد ورأيٌ كاسد. ? •الكافي في التحذير من مضلات القوافي (تعقيبات مهمة جداً على ديوان [الشوقيات] لأحمد شوقي) . ? •الكسوف والخسوف. ? •كشف شبهات سَتَرتْ حقيقتها الشهوات. ? •المخاطر الأربعة. •مختصر تفسير المفصل. ? •مطالب الطالب ومثالب الناكب. ? •مقدمات الدجال. •معاول الحق تهدم بنيان الباطل (رد على عبيد ربه التجاني المالكي) . ? •معرفة الكبير المتعال بالعظمة والجلال والجمال. ? •ملامح جهمية (رد وجيز على حسن فرحان المالكي وأتباعه) . ? •من جهز غازيا فقد غزا!! . ? •منكراتٌ في القبور. ? •نظرات في مؤلفات الغزالي. •نور البصيرة والبصر في مسائل القضاء والقدر. ? •هداية الحيران في مسألة الدوران. •وحدة الوجود العصرية [نقض نظرية داروين، والرد على كتاب (الإنسان بين المادية والإسلام: لمحمد قطب) ] . ? •الوعيد على أهل الغلو والتشديد. هذا؛ وإن الشيخ عبد الكريم قد حذا بردوده هذه حَذْوَ أئمة الدعوة النجدية السلفية في ردودهم الدامغة على مخالفيهم ممن ينابذ تلك الدعوة أو يقدح بمسيرتها المباركة عَظُم قَدْحُ القادحين أم صَغُر. وحسْبُ الشيخ بمن حذا حذوهم من قومٍ ذي منهج قويم. وأما رسائل الشيخ عبد الكريم فهي أكثر من أن تحصر. ورسائله تنقسم إلى قسمين: القسم الأول: رسائل خاصة. وقد راسل بها العلماء والأُمراء ومجموعة كبيرة من الدعاة، وقد ناشدهم بها في محاربة المنكرات والتمسك بحبل الله المتين. وهذه الرسائل قد كتبها الشيخ مابين عام 1411هـ ـ 1420هـ. أما القسم الثاني: فهي بحوث علمية وجيزة وغالبها فيما تمس لها حاجة المسلم المعاصر. وقد تجاوزت أعدادها العشرات. وهاك شيئاً منها: • رسالة (فيما أدخله المأمون من علوم الأوائل) . • رسالة في مسألة (تحضير الأرواح) . • رسالة في مسألة (الطاق) ومسألة (النوم في المسجد) ومسألة (فيما نهى عنه الشرع من كثرة إيقاد المصابيح في المسجد وغيره) . • رسالة في مسألة (التعضيب) . • رسالة في (الهوى) . • رسالة في (الأدب) . • رسالة (فيما يخطيء فيه الناس إذا تنازع النُّفاه والمثبتة في صفة ما) . • رسالة في مسألة (الصلاة في الصور) . • رسالة في مسألة (تحقيق الأنبياء للتوحيد) . • رسالة في (اتباع السنة) . • رسالة في (عدم الخروج على الولاة) . •رسالة في مسألة (هجر المبتدع والعاصي) . • رسالة في (أنه لا غيبة لفاسق) . • رسائل في (المخترعات) . •رسالة في (ذم الدنيا) . • رسالة في (أكل الحلال) . • رسالة في مسألة (من لم يكفر الكافر فهو كافر) . • رسالة في مسألة (التمثيل) . • رسالة بديعة جداً (فيما يهم السالك في بداية سلوكه) . • رسالة في (موجبات السخط والعذاب) . • رسالة في (التعقيب على من احتج بتعليمه أهل الوقت بما ذكره الشيخ محمد ابن عبد الوهاب في تفسير سورة يوسف) . • رسائل في مسألة (كروية الأرض) . • رسالة في مسألة (الكسوف) . • رسالة في مسألة (دوران الأرض، وأن القول بذلك مما يؤدي إلى التعطيل) . • رسالة (فيما فعلته شركة دزني من تشبيهها أحد الملاهي في العراق بالبيت العتيق) . • رسالة في (كشف ضلال غني عن الاستدلال) وهي في أصنام بوذا، وفيمن يغني بالقرآن، وفيمن أجاز الأضحية بالدجاج. وقد كتب الشيخُ هذه الرسائل فيما بين عامي 1401 - 1421هـ. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الكريم جرمانوس

عبد الكريم جرمانوس (1302 ـ 1400 هـ 1884 ـ 1979 م) المتشرق المجري المسلم، العالم. ولد في بودابست، وتوفي بالمدينة نفسها، وكان اسمه السابق «جيولا جيرمانوس» . تعلق بلغات الشرق الأدنى وتاريخه منذ أن كان طالباً في الجامعة. وتابع دراسته بعد عام 1905 م، في جامعتي استنبول ثم فيينا. وعاد عام 1912 م، أستاذاً للدراسات الشرقية في أكاديمية بودابست، حيث علّم تاريخ الفكر الإسلامي واللغتين العربية والتركية. ودعاه طاغور شاعر الهند، فعلّم في جامعات دلهي ولاهور وحيدرآباد (1929 ـ 1932 م) ، وهناك أشهر إسلامه في مسجد دلهي الأكبر، ونشر كتابيه: «الحركات الحديثة في الإسلام» (1930 م) و «الأدب التركي الحديث» (1931 م) . وفد إلى القاهرة من بعد، حيث أنهى دراسته في الجامعة الأزهرية، ثم قصد مكة حاجاً، وزائراً إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلّم. وكان قد انتخب عضواً في المجمع الإيطالي، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. كما انتخب أميناً عاماً لنادي القلم المجري، وعضواً عاملاً في معهد الأبحاث الشرقية بلندن عام 1972 م. وعندما كان في التسعين من عمره كانت مؤلفاته وبحوثه ومقالاته قد بلغت 132 كتاباً وبحثاً ومقالاً، ينصبُ معظمها على الكشف عن عقبرية الفكر الإسلامي والأدب العربي. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد اللطيف علي سلطاني

عبد اللطيف علي سلطاني (000 ـ 1404 هـ 000 ـ 1984 م) العالم، الداعية، المجاهد الجزائري. كان له شرف المساهمة في إحياء اليقظة الإسلامية في الجزائر وتثبيت الروح الإسلامية للآلاف من أبناء الجزائر. وكانت بدايته التوجه نحو تعلم العلوم الشرعية، فتعلم العربية هناك، وانتقل إلى جامع الزيتونة بتونس. وبعد رجوعه إلى الجزائر انضم إلى الحركة الإصلاحية التي مثلتها «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين» فآزر مؤسسها الشيخ عبد الحميد بن باديس، ومن بعده الشيخ محمد البشير الإبراهيمي. وبقي في قسنطينة زمناً طويلاً يلقي الدروس في المساجد، ويعظ الناس. من مؤلفاته المطبوعة: ـ سهام الإسلام. ـ في سبيل العقيدة الإسلامية. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله إبراهيم الأنصاري

عبد الله إبراهيم الأنصاري (1340 ـ 1410 هـ 1921 ـ 1989 م) ولد في مدينة الحوز بقطر وتلقى دراسات في الفقه والأصول على أيدي كبار علماء الحرم الشريف.. أسس إدارة الشؤون الدينية التي سميت فيما بعد بإدارة إحياء التراث الإسلامي، وقد تبنتها الحكومة كمؤسسة علمية ذات طابع علمي كبير. وكان عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وعضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في إسلام آباد بباكستان، وغيرها من المحافل الإسلامية المتعددة. له خدمات كبيرة في مجال التعليم والتربية بقطر.. ونشاطات دينية وجولات دعوية في أنحاء العالم للحضور في المؤتمرات والندوات والاجتماعات التي كانت تعقد على المستوى العالمي.. وكان يقوم بمهام الوعظ والإرشاد والدعوة والإفتاء في قطر، وكان مدير عام إدارة التراث الإسلامي. نشر كتباً ومراجع إسلامية عديدة، وكان يوزعها مجاناً، جزاه الله خير الجزاء. ومن أعماله تأليفاً وتحقيقاً: ـ الأدعية والأذكار النبوية. ـ إرشاد الحيران لمعرفة آي القرآن (تحقيق) . ـ تجريد البيان لتفسير القرآن من صفوة التفاسير (تلخيص) . ـ الخمرة أم الخبائث. ـ زاد المحتاج بشرح المنهاج (تحقيق ومراجعة) . ـ صيحة الحق. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله السعد

عبد الله السعد فضيلة الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن السعد. بعد المرحلة الابتدائية والمتوسطة التحق بالمعهد العلمي بالرياض التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ثم التحق بكلية أصول الدين بالرياض، وتخرج منها. ثم عُيَّن مدرساً تابعاً لوزارة المعارف في ثانوية قرطبة في النسيم بمدينة الرياض. ولا يزال كذلك. وقد مَنَّ الله سبحانه وتعالى على الشيخ عبد الله منذ نعومة أظفاره بالحفظ والضبط وحبه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فاشتغل بعلم الحديث والأثر. فلازم مشايخه ومن ضمن المشايخ الذين طلب العلم عليهم:- 1- سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى -. 2- سماحة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين - وفقه الله -. 3- سماحة الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين - حفظه الله -. 4- سماحة الشيخ/ عبالله بن عبد الرحمن الغديان - حفظه الله -. 5- فضيلة الشيخ/ عبد الله بن عبد العزيز العقيل - حفظه الله -. 6- فضيلة الشيخ/ إسماعيل الأنصاري - رحمه الله تعالى -. 7- فضيلة الشيخ/ صالح المنصور - رحمه الله تعالى -. وغيرهم كثير. وقد استغل الشيخ عبد الله بتدريس كتب الحديث، وله من الشروح العديد من الأشرطة منها:- - شرح جامع أبي عيسى الترمذي - رحمه الله تعالى-. - شرح سنن أبي داود - رحمه الله تعالى -. - شرح سنن النسائي. - شرح الموقظة للإمام الذهبي. - شرح نواقض الإسلام. - شرح الأصول الثلاثة. - شرح كتاب التوحيد. - وله العديد من الدروس العلمية في الكتب الحديثية ومنها:- صحيح الإمام مسلم. وشرح علل الترمذي لابن رجب. وشرح علل الخلال. وشرح بلوغ المرام. وشرح الاقتراح لابن دقيق العيد. وللشيخ عبد الله طلبة متعددون في مختلف مناطق المملكة ولله الحمد والمنة. ------------- بواسطة العضو السعيدي

عبد الله الغماري

عبد الله الغماري.. بقية السلف الصالح في ذكرى وفاته: 19 من شعبان 1413هـ أحمد تمام في بيت كريم من بيوتات المغرب ولد عبد الله بن محمد الغماري سنة (1328هـ = 1910م) ، ونشأ في أسرة ذات علم وفضل؛ فالوالد واحد من كبار محدثي المغرب، وله زاوية معروفة بـ"الزاوية الصديقية"، كانت تُلقى فيها دروس الحديث والفقه واللغة، والأخ الأكبر له محدّث معروف، وكان الوالد الشيخ أول من تعهد ابنه بالرعاية والتربية والتعليم والتثقيف؛ فحفظه القرآن الكريم وعدة متون تعليمية في الفقه والحديث واللغة، مثل: متن الآجرومية في النحو، ومختصر خليل في الفقه المالكي، وبلوغ المرام من أدلة الأحكام. وبعد هذه الدراسة الأولية انتقل إلى "فاس"؛ حيث درس الحديث والفقه والنحو على شيوخها وعلمائها، ثم دخل "جامعة القرويين" للدراسة بها، ثم عاد إلى "طنجة"، وانتظم في حضور دروس الزاوية الصديقية، وحضر دروس والده، وفي تلك الفترة المبكرة من عمره ظهرت آيات نبوغه وذكائه؛ فوضع شرحا لمتن الآجرومية، باسم "تشييد المباني لتوضيح ما حوته الآجرومية من الحقائق والمعاني". والآجرومية متن في النحو، جمع فيه مؤلفه "ابن آجروم" بإيجاز شديد ما ينبغي للمبتدئ معرفته من أبواب النحو، وقد اشتهر هذا الكتاب حتى أصبح أساسا للدراسات النحوية للناشئين. الرحلة إلى القاهرة وبعد أن أتقن "الغماري" دروسه، وبرع الحديث شدّ الرحال إلى القاهرة في سنة (1349هـ = 1930م) ، وكانت مصر تشهد نهضة أدبية وفكرية سبقت بها العالم العربي، وجذبت إليها أعلام النهضة؛ فأصبحت مجمعا للفنون والعلوم والآداب، وكان الأزهر الكريم يشمخ بكلياته الثلاث التي أُنشئت، وهي: الشريعة، واللغة العربية، وأصول الدين، ويفخر بعلمائه الفحول وشيوخه العظام. التحق "الغماري" بالأزهر ودرس به، واتصل بعلمائه، وتوثقت صلته ببعضهم، ثم تقدم لنيل عالمية الأزهر في خمسة عشر فنا، فوُفِّق في الحصول عليها، ونال شرف الانتساب إلى الأزهر. وفي فترة إقامته بالقاهرة تردد على عدد من شيوخ مصر، وروى عنهم من أمثال: "محمد بخيت المطيعي"، وهو من أفذاذ علماء الأزهر، وقد تولى منصب الإفتاء، والشيخ "عبد المجيد اللبان" أول من تولى مشيخة كلية أصول الدين، و"محمد حسنين مخلوف"، وفي الوقت نفسه كان الغماري يدرس الحديث بالرواق العباسي في الجامع الأزهر، فالتف حوله طلبة الشهادة العالمية، وانتفعوا بعلمه كثيرًا. في مجال الدعوة ولم تقتصر جهود الشيخ "الغماري" على التدريس لطلبة العلم في مصر، بل اتجه إلى ميدان أفسح، يتصل فيه بعامة الناس، ويرد على أسئلتهم، ويحل قضاياهم ومشكلاتهم؛ فكانت له محاضرات في الجمعيات الإسلامية مثل جمعية: "العشيرة المحمدية"، و"جمعية الهداية الإسلامية"، وجماعة "أنصار السلف الصالح"، وجماعة "الإخوان المسلمين"، وكانت له صلة بمؤسسها الإمام "حسن البنا" ووالده الشيخ "أحمد عبد الرحمن البنا"، وقد كان الشيخ عبد الرحمن البنا من كبار المشتغلين بالسنة النبوية، وله فيها مساهمات مشكورة وجهود محمودة، وقد أخرج للناس كتابه المعروف "الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحد بن حنبل الشيباني". كما ألقى محاضرات للنساء في جمعية "السيدات المسلمات" التي أنشأتها الداعية المعروفة "زينب الغزالي"، وإلى جانب الدروس والمحاضرات كان يكتب المقالات التي تتناول الحديث وعلومه. وفي هذه الفترة كان يفد إلى مصر كبار الأئمة من العالم الإسلامي؛ إما للسكنى والإقامة، وإما للزيارة والرحلة، وكانت القاهرة قبلة العلم ومأوى العلماء، فانتهز الغماري فرصة وجودهم بالقاهرة، واتصل بهم وروى عنهم؛ مثل الشيخ: "محمد زاهد الكوثري" وكيل المشيخة العثمانية ومن أفذاذ العلماء، وقد استوطن القاهرة بعد سقوط الخلافة العثمانية، والتف حوله التلاميذ من القاهرة، وكان واسع الرواية كثير الشيوخ. والشيخ "محمد الخضر حسين"، وهو تونسي الأصل أقام بالقاهرة، وكان من أعضاء المجمع اللغوي، وتولى مشيخة الأزهر بعد ذلك. والملك "إدريس السنوسي" ملك ليبيا، وكان مقيما بالقاهرة. والشيخ "الطاهر بن عاشور" و"يوسف النبهاني" و"بدر الدين الحسني"، و"محمد راغب الطباخ"… وغيرهم. محنة الشيخ وفي أثناء إقامته بالقاهرة لم ينقطع عن تأليف الكتب والرسائل، وتحقيق الكتب النفيسة في علم الحديث عن علم وبصيرة وقدرة وتمكن، تمده ثقافة واسعة، وإحاطة عميقة بعلوم الحديث، ولم يكن مبالغًا المحدثُ الشيخ "عبد الوهاب عبد اللطيف" حين وصف صديقه "الغماري" في مقدمة تحقيقه لكتاب "المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة" للسخاوي، فقال: "وفضيلة الأستاذ المحدث قد وُهب قريحة وقَّادة، وحافظة قوية، وبصيرة نفاذة، قلما تجد في هذا الباب مثله، وسترى فيما يمر عليك من تعليقاته أنه حرر ما فات المؤلف تحريره، وأكمل ما بيض له المصنف ... " وظل الشيخ موضع تقدير من علماء مصر حتى تعرض لمحنة عصيبة في أواخر الخمسينيات، وكانت رياح الاستبداد تعصف بالمخلصين من الرجال في الحقبة الناصرية، ولم يسلم من أذاها نفر من خيرة رجال مصر علما وخلقا، وكان الناس يؤخذون بالظنة والشبهة؛ فيُلقى بهم في غياهب السجون، وكانت تهمة الانتساب إلى جماعة "الإخوان المسلمين" تكفي لأن يُلقى صاحبها في السجن، ولم يكن السن أو المكانة العلمية درعا يحمي صاحبه من وطأة الطغيان، ولم يسلم الشيخ الجليل "عبد الله الغماري" من هذه المحنة، ولم يشفع له علمه وسنُّه، فألقي في السجن في (14 من جمادى الآخرة 1379هـ = 15 من ديسمبر 1959م) ، وظل حبيسًا إحدى عشرة سنة، فأفرج عنه في (16 من شوال 1389هـ = 26 من ديسمبر 1969م) ، وخرج من السجن ليقوم بما كان يتولاه من قبل من التأليف والتدريس. وقد حضرت للشيخ دروسه في القاهرة، في مسجد "محمود" في أواخر السبعينيات، وكان رجلا بهيَّ الطلعة، يرتدي الزي المغربي المعروف، على وجهه نور الحديث، وأثارة من السلف الصالح، وقرأ علينا بعضًا من كتاب "موطأ الإمام مالك"، و"شمائل النبي" للترمذي، وقد قرأ عليه جماعة كبيرة من أهل العلم، وأجازهم برواياته ورواية مؤلفاته على عادة المحدثين. مؤلفاته للشيخ مؤلفات كثيرة في الفقه والحديث، تزيد عن مائة كتاب ورسالة أشهرها: - الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين. - الفتح المبين لشرح الكنز الثمين. - الأربعون الصديقية في مسائل اجتماعية. دلالة القرآن المبين على أن النبي صلى الله عليه وسلمأفضل العالمين. - فتح الغني الماجد بحجة الخبر الواحد. - تمام المنة ببيان الخصال الموجبة للجنة. - بدع التفاسير. - جواهر البيان في تناسب سور القرآن. - أوضح البرهان على تحريم الخمر والحشيش في القرآن. وكانت له مشاركة جيدة في إخراج نفائس كتب الحديث وتحقيقها مثل: "المقاصد الحسنة" للسخاوي، و"بلوغ المرام من أدلة الأحكام" لابن حجر العسقلاني، و"مسند أبي بكر الصديق" لجلال الدين السيوطي، و"الاستخراج لأحكام الخراج" لابن رجب الحنبلي. وفاته أقام الشيخ الجليل الفترة الأخيرة من حياته في "طنجة"، وإن لم يقطع صلته بالقاهرة، يفد إليها من حين إلى آخر، ومرض في آخر أيامه، وتوفي في "طنجة" في (19 من شعبان 1413هـ = 12 من فبراير 1993م) ، ودُفن بجوار والده. http://www.islamonline.net/Arabic/h ... article05.shtml -------------------------------------------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن جبرين

عبد الله بن جبرين هوالشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الجبرين. ولد سنة 1349هـ في بلد محيرقة وهي إحدى قرى ((القويعية)) بدأ حفظ القرآن سنة 1361هـ فحفظه عن ظهر قلب. وتعلم مبادئ النحو الإعراب والفرائض. وقرأ على والده مجموعة من الفنون المتنوعة في الحديث والعقيدة. فقرأ عليه في الأربعين النووية وعمدة الحديث وأصول الإيمان وفضل الإسلام. وكان عند والده مكتبة كبيرة فيها من العلوم المتنوعة فبدأ الشيخ عبد الله يقرأ طوال النهار في صحيح البخاري وسيرة ابن هشام وسنن أبي داود وغيرها من الكتب المفيدة. وقد التحق الشيخ بمعهد إمام الدعوة بالرياض وتخرج منه والتحق بجامعة الإمام بن سعود الإسلامية وتخرج منها عام 1381هـ. وله من المشايخ الكثير فمنهم:- 1- سماحة الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله تعالى -. 2- سماحة الشيخ/ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله تعالى -. 3- سماحة الشيخ/ محمد بن إبراهيم الأنصاري - رحمه الله تعالى -. 4- الشيخ/ عبد العزيز بن رشيد - رحمه الله تعالى -. 5- الشيخ/ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -. وقد انتظم الشيخ في المعهد العالي للقضاء، وأنهى الماجستير عام 1390هـ وقد قرأ في هذه المرحلة في الحديث والفقه وأصوله وطرق القضاء وكان من جملة من قرأ عليهم الشيخ/ عبد الله بن حميد والشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمهم الله تعالى. وقد درس الشيخ وفقه الله في كلية الشريعة ثم انتقل إلى قسم العقيدة فدرس بها. وأنهى الشيخ رسالة الدكتوراه وكانت في شرح الزركشي وقد طبع في سبعة مجلدات متداولة في الأسواق الآن. وقد انتقل الشيخ عام 1402هـ إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد كعضو إفتاء. وله من الدروس الكثيرة وشروح الكتب المتعددة: فمن الدروس:- - منار السبيل. - عمدة الفقه. - الكافي. - كتاب التوحيد - والأصول الثلاثة - وكشف الشبهات - وغيرها كثير من فنون متنوعة: كالحديث والفقه وأصوله - والتفسير والنحو والسيرة وغيرها. وله من الكتب والشروح التالية:- - أخبار الآحاد في الحديث النبوي. - شرح الزركشي على مختصر الخرقي. - الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد. - مجموعة فتاوى في أبواب متنوعة. وغيرها كثير. ------------- بواسطة العضو السعيدي

عبد الله بن حمد الحسين

عبد الله بن حمد الحسين (1341-1409هـ) هو عبد الله بن حمد بن إبراهيم الحسين من بني تميم، ولد في حوطة سدير عام 1341هـ ونشأ بها ودرس العلوم الدينية وحفظ القرآن الكريم على يد فضيلة الشيخ صالح بن عبد الرحمن النصر الله إمام وخطيب مسجد الحوطة الجامع آنذاك، ثم انتقل بعد ذلك إلى الرياض حيث عمل مرشدا بها في بداية عام 1363هـ وواصل دراسته بعد ذلك حتى تخرج من كلية الشريعة عام 1380هـ، وعين قاضيا في محكمة القصب في بداية عام 1381هـ، ثم نقل لمحكمة الحلوة عام 1387هـ، ثم إلى محكمة عرجاء حتى عام 1397هـ، ثم إلى محكمة ضرية عام 1397هـ وأخيراً نقل لمحكمة جلاجل رئيسا لمحكمة (أ) في عام 1397هـ. وقد تمت إحالته على المعاش في 2/1/1408هـ. توفي صباح يوم الجمعة الموافق 11 من شهر رجب عام 1409هـ، إثر نوبة قلبية غفر الله له ولجميع المسلمين. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن سليمان بن حميد

عبد الله بن سليمان بن حميد (1322 ـ 1404 هـ 1904 ـ 1984 م) ولد في بريدة بالسعودية، وتعلم فيها على مشايخ آل سليم، حتى أدرك وصار من العلماء، وعمل في المحاكم. وله نشاط في الدعوة والإرشاد، والنصح، وقد تولى في آخر حياته الإشراف على مدارس تحفيظ القرآن في القصيم. من مؤلفاته: ـ نصيحة عامة. ـ الأربع الرسائل المفيدة، (وهي: نصيحة المسلمين عن بدع المبتدعين الضالين، رسالة في الربا والتحذير منه، رسالة الهدية الثمينة فيما يحفظ المرء به دينه، رسالة حسن الإفادة إلى طريق السعادة) . بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن صالح الفوزان

عبد الله بن صالح الفوزان ترجمة الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان الاسم: عبد الله بن صالح بن عبد الله الفوزان، مولود في مدينة بريدة في القصيم، عام 1370هـ. الحياة العلمية: درست بعد المرحلة الابتدائية في المعهد العلمي في بريدة، وأخذت عن كثير من مشايخ المعهد، مثل: 1- الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي. 2- الشيخ صالح بن إبراهيم السكيتي. 3- والشيخ علي بن إبراهيم الضالع -رحمهم الله تعالى-. والشيخ صالح بن عبد الله المقبل، والشيخ حمد بن محمد المحيميد، والشيخ فهد بن محمد المشيقح، ثم درست في كلية الشريعة في الرياض، وتخرجت منها عام 93 - 1394هـ بتقدير ممتاز، وعينت معيدًا في الكلية، فلم أرغب الإعادة، وطلبت التحويل إلى معهد بريدة العلمي، ودّرست فيه التفسير وأصوله، والفقه وأصوله، والمذاهب المعاصرة، والنحو، والبلاغة، وبقيت فيه حتى عام 1412هـ حيث انتقلت للتدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - فرع القصيم - وذلك بطلب من الجامعة، وقد سبق ذلك طلب قبله لم يحضَ بموافقتي، ولا أزال فيها حتى الآن، وذلك في قسم السنة وعلومها. وقد قمت -ولله الحمد- ببعض الدروس العلمية، في المسجد المجاور لمنزلي، وشرحت متونًا كثيرة في العقيدة والفقه، والأصول والنحو، وآخرها درس "بلوغ المرام" ولا يزال قائمًا حتى الآن. وشاركت ببعض المحاضرات، والدورات العلمية الصيفية. المؤلفات: قمت بتوفيق الله تعالى بكتابة بعض المؤلفات، ومنها:- 1- "دليل السالك إلى ألفية ابن مالك" ثلاثة أجزاء. 2- "تعجيل الندى بشرح قطر الندى"، مجلد. 3- "تيسير الوصول إلى قواعد الأصول"، مجلدان. 5- "مجالس عشر ذي الحجة". 6- "أحكام حضور المساجد" مجلد. 7- "أحاديث الصيام أحكام وآداب". إضافة إلى مؤلفات مخطوطة، أسأل الله تعالى أن يعين على إتمامها وإخراجها. وقد كتبت هذه النبذة تلبية لطلب الإخوة القائمين على الدورة العلمية في مسجد ابن تيمية -رحمه الله- في مدينة الرياض، وإلا فلا رغبة لي في إظهار شيء مما ذُكر.. أسأل الله تعالى أن يجعل العمل صالحًا، ولوجهه خالصا، ولعباده نافعًا، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه. كتبه عبد الله بن صالح الفوزان http://www.taimiah.org/biographies/fozan.asp بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن عباد

عبد الله بن عباد (000 - 1175هـ) قال الشيخ ابن بسام: الشيخ محمد بن عباد الدوسري من آل عوسج الذين هم بطن كبير من قبيلة الدواسر، ومنازل هذه القبيلة في مقاطعة نجد الجنوبية المسماة الافلاج، اما آل عوسج فهم الذين عمروا بلدة ثادق عاصمة بلدان المحمل. والمترجم له ولد بالبير أحد قرى المحمل ونشأ في هذه القرية ثم انتقل منها الى حوطة سدير، وفي عام 1128هـ عاد من حوطة سدير الى بلدة البير ثم رجع الى الحوطة مرة أخرى. ومن اشهر مشايخه الشيخ العالم المعروف بحوطة سدير الشيخ فوزان بن نصر الله، والشيخ عجلان بن منيع الحيدري، وقد ذكر تاريخ قراءته هذه فقال: وفي عام 1134 هـ قراءتي على الشيخ فوزان بن نصر الله، وكتبي لشرح المنتهى عند الشيخ عجلان بن منيع. أهـ. وبعد ان أدرك في العالم إدراكاً طيباً عاد إلى البير فصار يستفيد ويفيد حتى عام 1154 هـ حين عين قاضياً لبلدة ثرمداء إحدى مدن الوشم ولم يذكر تاريخ ولايته، وإنما قال: وفي سنة أربع وخمسين ومائة وألف انتقلت إلى ثرمداء، وجلس في قضاء ثرمداء حتى توفي كما سيأتي تاريخ وفاته. له تاريخ عن حوادث وأخبار نجد مختصر يقع في ثماني صفحات أبتدأ فيها من عام 1015 هـ الى السنة التي توفي فيها وهي عام 1175هـ رحمه الله تعالى آمين. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد البسام

عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد البسام السعادة والمهابة والطمأنينة شعور ينتابك حين تلقاه، أحبته القلوب قبل أن تراه العيون، عاش مجاهداً باحثاً عن الحقيقة، فنشأ والعلم بين جوانحه، غادر مراتع الصبا يحدوه الأمل والطموح فبلغ غايته، صدحت به بطحاء مكة لما نزل عليها وبكت عليه حين غادرها، فهاهو يركب مع قوافل المغادرين من هذه الحياة تاركاً ورائه علم ينتفع به، ونحن نركب لنرى سيرة هذا العالم المجاهد الذي لم تجف دموع المؤمنين عليه فمن الرحِم إلى القبر كانت هذه الخطوات. نسبه: هو أبو عبد الرحمن الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد البسام. فآل بسام من سكان عنيزة. مولده: ولد في بلدة أسرته مدينة عنيزة في القصيم عام 1346هـ. أسرته: اشتهرت أسرة الشيخ في الثقافة والإطلاع على العلوم الشرعية والعلوم العربية، والأمور الاجتماعية والسياسية بسبب أسفارهم في الخارج، واحتكاكهم بمثقفي تلك البلدان، واطلاعهم على أحوال الأمم والبلدان، فصار لهم إطلاع واسع. حياته العلمية: دخل في صباه المبكر كُتَّاب الشيخ: عبد الله بن محمد القرعاوي حينما فتح له كُتَّاباً لتعليم القرآن الكريم ومبادئ العلوم الشرعية، فكان (الشيخ) مع الأطفال الذين خصص لهم حفظ القرآن فقط، فلما سافر شيخه عبد الله القرعاوي عن عنيزة إلى جنوب المملكة العربية السعودية صار الشيخ يدرس مع شقيقه صالح بن عبد الرحمن البسام على والدهما -رحمه الله-، فشرعا يتلقيان عليه دراسة القرآن الكريم، وكذلك يدرسان عليه في التفسير والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، والفقه والنحو. فكان يقرءآن عليه في تفسير ابن كثير وفي البداية والنهاية وفي الفقه في كتاب (أخصر المختصرات) للبلباني وفي النحو بالآجرومية. ففي أثناء قراءة القرآن على والده كان يعلمه التفسير. وكان والده يحثه على مواصلة الدراسة والحصول على العلم، ويبين له فضل العلم وفضل أهله، وكان يكرر عليه قوله: (تأتيني عالماً أفضل علي من كنوز الأرض) فترغيبه وحثه له هو الحافز الذي دفعه إلى التعلم. ثم إن الشيخ انخرط في سلك الطلاب الملازمين عند الشيخ العلامة عبد الرحمن الناصر السعدي –رحمه الله-، فصار يحضر دروسه ولا يفوته منها شيء. فكان من زملائه الكبار: 1) الشيخ سليمان بن إبراهيم البسام. 2) الشيخ حمد بن محمد البسام. 3) الشيخ محمد بن سليمان البسام. 4) الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع. 5) الشيخ محمد بن منصور الزامل. 6) الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل. 7) الشيخ عبد الرحمن بن محمد المقوشي. 8) الشيخ علي بن حمد الصالحي. 9) الشيخ عبد العزيز بن محمد السلمان، وغيرهم. أما زملاؤه على شيخه الذين هم في سنه، فمنهم: 1) الشيخ محمد الصالح العثيمين. 2) الشيخ علي المحمد الزامل. 3) الشيخ حمد المحمد المرزوقي. 4) الشيخ عبد العزيز المساعد. 5) الشيخ عبد الله العلي النعيم. 6) الشيخ عبد العزيز العلي النعيم. 7) الشيخ سليمان العبد الرحمن الدامغ. 8) الشيخ عبد الله الصالح الفالح. وقد جد واجتهد في القراءة على شيخه وعلى زملائه الكبار الذين مر ذكرهم، وحرص على الاستفادة منهم كثيراً، فلم يضع من وقته شيئاً، وهكذا قرأ على شيخه وراجع مع زملائه العلوم الآتية: 1- التفسير، وأكثر ما يقرؤون تفسير الجلالين وتفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي الذي يلقيه على الناس من حفظه. 2- الحديث، قرأ فيه البخاري والمنتقى وبلوغ المرام. 3- التوحيد، وقرأ فيه كتاب التوحيد والواسطية وشرح الطحاوية وبعض مؤلفات شيخه. 4- أصول الفقه، قرأ في الورقات ومختصر التحرير. 5- الفقه، وقرأ في متن الزاد وشرحه الروض المربع مرات، والمنتهى وحده، والمنتهى مع شرحه، وبعض مؤلفات شيخه الفقهية. 6- النحو والصرف، قرأ في القطر وشرحه للمؤلف، وألفية ابن مالك عدة مرات، ويراجع شروحهما وحواشيهما. محفوظاته: في أثناء قراءته حفظ من أصول العلم ما يلي: 1) القرآن الكريم، فقد حفظه عند والده. 2) بلوغ المرام. 3) مختصر المقنع (متن الزاد) . 4) بعض مؤلفات في التوحيد والفقه. 5) متن الورقات في أصول الفقه. 6) القطر في النحو. 7) ألفية ابن مالك في النحو والصرف. والمحفوظات الأخيرة فيما بعد القرآن الكريم حفظها أثناء قراءته على شيخه الشيخ عبد الرحمن السعدي. ومكث في هذه القراءة ثمان سنوات في ملازمة شيخه عبد الرحمن السعدي، وكان يجلس عدة ساعات في الليل للمراجعة والبحث، فأدرك في هذه الفترة إدراكاً أعجب شيخه وزملاءه. أعماله أثناء دراسته على شيخه عبد الرحمن السعدي: كان أصحاب الأحياء في عنيزة يطلبونه من شيخه الشيخ عبد الرحمن السعدي ليؤمهم في مساجدهم في صلاة التراويح والتهجد (القيام) في شهر رمضان، وقراءة الوعظ في ليالي العشر الأخير. بعد أن أدرك الشيخ –رحمه الله- في بلدة عنيزة من العلوم الشرعية والعلوم العربية والعلوم التاريخية، وصار تنميتها يمكن أن يكون من المطالعة والمراجعة، كانت حين ذاك قد فتحت دار التوحيد بالطائف، وصار فيها من العلوم ما لم يقرأه عند مشايخه في بلده، فحج عام (1365) هـ، واجتمع مع رئيس الدار، وهو الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع في منزله بمكة المكرمة، وباحثه فأعجب الشيخ به وبمحفوظاته، فأشار عليه بالالتحاق بالدار. ووجد فيها كبار العلماء من الأزهر وغيرهم من أمثال: الشيخ: عبد الرزاق عفيفي، والشيخ: محمد حسين الذهبي، والشيخ: عبد الله الصالح الخليفي وغيرهم من العلماء. مناصبه وأعماله: لما تخرج من الدراسة الجامعية عام 1374هـ عمل ما يلي: 1- القضاء: فكان قضاؤه في القضايا الجزئية المستعجلة في مكة. 2- ثانياً: عين مدرساً رسمياً في المسجد الحرام فكان يلقي دروساً عامة وخاصة. 3- عضواً في رابطة العالم الإسلامي، وعضواً في موسم الحج. 4- قام بالإمامة في المسجد الحرام لمدة ثلاثة أشهر، وطلب منه البقاء في الإمامة رسمياً ولكنه لم يرغب ذلك لانشغاله بأعماله الأخرى. 5- رئيساً للمحكمة الكبرى بالطائف. 6- قاضي في محكمة تمييز الأحكام الشرعية للمنطقة الغربية التي مقرها مكة المكرمة عام1391 هـ. 7- رئيساً لمحكمة التمييز بمكة المكرمة 1400هـ، وقام بها حتى تمت مدة عمله النظامي، ثم مدد له سنة، ثم تقاعد عام 1417هـ. 8- عضواً في المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، والتابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي. 9- مثل المملكة العربية السعودية في كثير من المؤتمرات الخارجية. مؤلفاته: 1- مجموعة محاضرات وبحوث ألقاها في مواسم رابطة العالم الإسلامي، وبعضها نشر في الصحف، ستجمع لتكون في كتاب إن شاء الله. 2- رسالة في مضار ومفاسد تقنين الشريعة. (طـ) 3- شرح على كشف الشبهات. (طـ) 4- حاشية على عمدة الفقه. (طـ) 5- تيسير العلام شرح عمدة الأحكام. (طـ) 6- توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام. (طـ) 7- علماء نجد خلال ثمانية قرون. (طـ) 8- القول الجلي في حكم زكاة الحلي. (طـ) 9- الاختيارات الجلية في المسائل الخلافية. (طـ) وغيرها كثير من بين مطولات ورسائل انتفع بها الكثير. تلاميذه: وقد تتلمذ على الشيخ –رحمه الله- مجموعة من طلاب العلم، ومنهم: 1) الشيخ الدكتور: ناصر العبد الله الميمان (أحد مدرسي جامعة أم القرى) . 2) الشيخ: شائع بن محمد الدوسري (أحد الدعاة) . 3) الشيخ: عبد القادر عبد الوهاب بغدادي (أحد كتاب العدل بمكة) . 4) الشيخ: يوسف بن ردة الحسني (أحد قضاة ديوان المظالم) . 5) الشيخ: زائد الحارثي (أحد قضاة مكة المكرمة) . 6) الشيخ: محمد بن شرف الحلواني (أحد قضاة الطائف) . وغيرهم كثير ممن انتفع بعلم الشيخ –رحمه الله-. وفاته: توفي الشيخ في ضحى يوم الخميس الموافق 27/11/1423هـ إثر سكتة قلبية، وصُلي على الشيخ في مسجد الحرم بمكة المكرمة بعد صلاة الجمعة. فرحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته. http://www.islamtoday.net/new_searc....cfm?artid=1779 بواسطة العضو أبو عبد الرحمن الدرعمى

عبد الله بن عبد المحسن بن عبد الرحمن التركي

عبد الله بن عبد المحسن بن عبد الرحمن التركي 1359هـ/1940م- حرمة. حصل على الشهادة الجامعية من كلية الشريعة في الرياض عام 1382هـ، والماجستير في موضوع (محل أسباب اختلاف الفقهاء) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المعهد العالي للقضاء، عام 1389هـ، والدكتوراه في موضوع (أصول مذهب الإمام أحمد) من جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون، متخصص في أصول الفقه. عمل مدرسا في المعاهد العلمية بعد تخرجه في الكلية عام 1382هـ، ثم أستاذا مساعداً في كلية الشريعة، فعميدا لكلية اللغة العربية في الرياض عام 1388هـ، ثم وكيلا لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1394هـ، وبعد ذلك مديرا لها عام 1396هـ، ثم وزيرا لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عام 1414هـ، وعضوا في المجلس الأعلى للجامعات، وعضوا في هيئة كبار العلماء، وعضوا في المجلس الأعلى العلماء للشؤون الإسلامية، وعضواً في المجلس الأعلىللإعلام، وعضوا مؤسسا في المؤسسة الخيرية الإسلامية العالمية في (الكويت) ، ورئيسا لمجلس الأمناء لمنظمة الدعوة الإسلامية (السودان) ، وعضوا في مجلس أمناء المركز الإسلامي (اكسفورد) ، ورئيسا لمجلس إدارة تحفيظ القرآن الكريم، ورئيسا لمجلس الأمناء لمعهد تاريخ التراث العربي (فرانكفورت) ، وله مشاركات كثيرة في المؤتمرات والندوات والمحاضرات، والصحافة، والإذاعة والتلفزيون. من مؤلفاته: الإمام محمد بن سعود دولة الدعوة والدعاة، مناقب الإمام أحمد بن حنبل (تحقيق) ، توجهات الإسلام في نطاق الأسرة، شرح العقيدة الطحاوية (تحقيق) ، العقل ومكانته في الإسلام (مشترك) ، حلية الفقهاء (تحقيق) ، المغنى (تحقيق- مشترك) ، شرح مختصر الروضة (تحقيق) ، محنة الإمام أحمد (تحقيق) ، المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل، مجمل اعتقاد السلف، منهج التعامل مع السيرة، الملك عبد العزيز والمملكة العربية السعودية، الجوهر المحصل في مناقب الإمام أحمد ابن حنبل (تحقيق) الرحلة الملكية (تحقيق) ، الواضح في أصول الفقه (تحقيق) ، المقنع والشرح الكبير والإنصاف (تحقيق. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ

عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ 1368هـ/1948م- الرياض - تلقى العلم على والده سماحة مفتى الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ يرحمه الله، وتخرج في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1395هـ، ثم حصل على شهادة الماجستير في موضوع (نشأة الفقه الإسلامي واستقلاله حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري) من جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون، عام 1400هـ، ثم الدكتوراه في موضوع (توظيف الأموال في الشريعة الإسلامية) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية الشريعة، قسم الفقه، عام 1407هـ، متخصص في الفقه. - عمل معيداً بقسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1395هـ، ثم أستاذاً مساعدا بقسم الفقه في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1408هـ، ثم عين وزيراً للعدل عام 1413هـ، وعضوا في هيئة كبار العلماء، كما ألقى مجموعة من المحاضرات في الاقتصاد الإسلامي، وأشرف على عدة رسائل علمية في الفقه والاقتصاد الإسلامي وناقشها. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن حميد

عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن حميد 1329هـ/1911م – الرياض * 1402هـ/1982م- مكة المكرمة. حفظ القرآن الكريم، وتلقى مبادئ التعليم في صغره، ثم قرأ على علماء الرياض والوافدين عليها، ولازم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ودرس عليه، وعلى علماء الرياض في الفقه والحديث والتوحيد والتفسير والفرائض والنحو واللغة وغيرها، متخصص في الفقه، والتوحيد، وأصول الدين. عمل مدرساً في الفقه والتوحيد واللغة للمبتدئين، ومساعدا للشيخ محمد ابن إبراهيم، ثم قاضياً في الرياض عام 1357هـ، ثم قاضياً في سدير عام 1360هـ ومقره في عاصمة المقاطعة المجمعة، ثم قاضياً في بريدة عام 1363هـ، وصار هو مرجع أهل القصيم في القضاء والإفتاء والتدريس والإمامة والخطابة، ثم كلفه الملك عبد العزيز بالنظر في القضايا المتأخرة بمحاكم مكة والطائف وجدة والمدينة المنورة عام 1372هـ، ثم طلب الإعفاء من القضاء عام 1377هـ ليتفرغ للتدريس والإفتاء فأعفي، وعين رئيساً للرئاسة العامة للإشراف الديني على المسجد الحرام عام 1384هـ، ورئيساً للمجلس الأعلى للقضاء عام 1395هـ، ومدرسا في المسجد الحرام، وعضوا في المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة، وعضوا في هيئة كبار العلماء، ورئيساً للمجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، وعضوا في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وعضوا في المجلس الأعلى العالمي للمساجد، ورئيساً للجنة جائزة الدولة التقديرية، كما قام بالتدريس في كل من مدينة الرياض، وسدير، والقصيم في مختلف الفنون وتخرج على يديه مشايخ أجلاء، وله مشاركات ظاهرة في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة من خلال برامج متعددة كبرنامج أسالوا أهل الذكر، وبرنامج نور على الدرب، وله مقالات وبحوث في الصحف والمجلات، وألقى الكثير من الخطب والمحاضرات في كثير من المناسبات. من مؤلفاته: الرسائل الحسان في نصائح الإخوان، إيضاح ما توهمه صاحب اليسر في يسره من تجويزه ذبح الهدي قبل وقت نحره، غاية المقصود في التنبيه على أوهام ابن محمود، تبيان الأدلة في إثبات الأهلة، هداية الناسك إلى أحكام المناسك، كمال الشريعة وشمولها لكل ما يحتاجه البشر، رسائل: دفاع عن الإسلام، اشتراكية حرام، حكم اللحوم المستوردة وذبائح أهل الكتاب، الإبداع شرح خطبة حجة الوداع، نقد نظام العمل والعمال، توجيهات إسلامية، كشف الشبهات، الدعوة إلى الجهاد في القرآن الكريم والسنة، رسالة في حكم التلفزيون، لا اشتراكية في الإسلام، فتاوى مخطوطة ومسموعة. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن موسى العمار

ترجمة فضيلة الشيخ د عبد الله بن موسى العمار بسم الله الرحمن الرحيم الاسم: عبد الله بن موسى العمار العمل الحالي: أستاذ الفقه في كلية الشريعة جامعة الإمام. المؤهلات العلمية: 1. بكالوريوس الشريعة / كلية الشريعة جامعة الإمام. 2. ماجستير في الفقه / كلية الشريعة جامعة الإمام. 3. دكتوراة في الفقه/ كلية الشريعة جامعة الإمام. المؤلفات والبحوث: 1. القرعة ومجالات تطبيقها في الفقه الإسلامي. 2. تحقيق كتاب تجريد العناية 3. الإحداد أحكامه وواقع الناس فيه 4. حياة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (بالاشتراك) . أشرطة مسموعة: 1. الرسول القدوة. 2. الطلاق. 3. الحياة الطيبة. الدروس المقامة في المساجد أو الإذاعة أو التلفزيون: 1. درس في الفرائض في مسجد الذياب بالنسيم. 2. درس في الروض المربع في مسجد زيد بن حارثه. 3. درس في منار السبيل في جامع الجوهرة آل إبراهيم. العلماء الذين تلقيتم العلم عنهم: 1. الشيخ صالح الفوزان حفظه الله. 2. الشيخ صالح الأطرم حفظه الله. 3. الشيخ فهد الفهد حفظه الله. إضافات: 1-المشاركة في عدد من الدورات العلمية الشرعية المقامة في داخل المملكة وخارجها. 2-المشاركة في التوعية الإسلامية في الحج مع وزارة الشؤون الإسلامية والحرس الوطني. 3-المشاركة في عدد من المؤتمرات والندوات داخل المملكة وخارجها. 4-الخطابة منذ ما يزيد على ثلاثين عاماً. بواسطة العضو ابو ابراهيم الكويتي

عبد الله قادري الأهدل

عبد الله قادري الأهدل بسم الله الرحمن الرحيم تعريف بفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله قادري الأهدل أولا: السيرة ذاتية: 1) من مواليد منطقة (عبس) ، شمال غرب اليمن، سنة 1356هـ تقريبا. 2) تعلم القرآن، والكتابة على يد بعض المعلمين المحليين في الكتاب وكان أحسنهم في تلاوة القرآن أحد أقاربه. 3) رغب في طلب العلم- بدافع رباني-حيث لم يكن في بيئته-وهي غير بيئة أجداده المشهور كثير منهم بالعلم- التي نشأ فيها أي سبب يشجع على ذلك، فنصحه قريبه المذكور بالسفر إلى (سامطة) بالسعودية، حيث اشتهرت المدارس التي أنشأها فضيلة الشيخ (عبد الله بن محمد القرعاوي) رحمه الله، فسافر وواصل دراسته في المدرسة السلفية، ثم في المعهد العلمي إلى أن تخرج من المرحلة الثانوية. 4) التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1382هـ وتخرجه من كلية الشريعة-وكان من طلاب الدفعة الثانية في الجامعة-سنة 1385هـ. 5) عين مدرسا في المعهد المتوسط التابع للجامعة، ثم انتقل للتدريس في المعهد الثانوي التابع للجامعة أيضا. 6) كلفه سماحة شيخه (عبد العزيز بن عبد الله بن باز) القيام بأعمال الإشراف الاجتماعي في الجامعة، إضافة إلى قيامه بالتدريس، واستمر في هذا العمل ما يقارب عشر سنوات، وهو الذي أنشأ إدارة الإشراف (نواة عمادة شئون الطلاب في الجامعة فيما بعد) . كان يقوم بتنظيم رحلات ومعسكرات طلابية في داخل المدينة وخارجها، وبخاصة رحلات الحج التي استمرت سبع سنوات أو أكثر عندما كان مسئولا عن الطلاب كما كان يعقد للطلاب ندوات أسبوعية للتعارف فيما بينهم، ولتلقي التوجيهات من أساتذة الجامعة، وعلى رأسهم سماحة رئيسها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز. 7) ثم قام بتدريس مادة العقيدة في كلية القرآن الكريم عندما أنشئت سنة 1395هـ. 8) وفي سنة 1396هـ كلف القيام بعمادة كلية اللغة العربية (كانت تسمى كلية اللغة العربية والآداب) ،ثم عين عميدا لها واستمر عمله في هذه الكلية سبع سنوات، قدم بعها استقالته ليتفرغ للتدريس والبحث. 9) نال شهادة الماجستير من كلية الشريعة والقانون سنة 1394هـ ثم شهادة الدكتوراة من كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، سنة 1402هـ 10) تتلمذ على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في المسجد النبوي حيث قرأ عليه عددا من أجزاء فتح الباري، وسمع كتبا أخرى قرأها على الشيخ بعض طلابه، منها صحيح مسلم وشرحه للنووي، وتفسير ابن كثير، ونزهة النظر في المصطلح، للحافظ ابن حجر، وفتح المجيد، وقد منحه سماحة الشيخ شهادة بذلك وهي محفوظة لديه. 11) ومن أساتذته في الجامعة الإسلامية، صاحبا الفضيلة: الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي، صاحب أضواء البيان، والشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني. 12) كان بحكم وظيفته في عمادة الكلية عضوا في مجلس الجامعة، واشترك في عدد من اللجان المنبثقة عنه، منها: اللجنة الإدارية والمالية، ومنها: لجنة المناهج، ومنها: لجنة تنظيم مؤتمر الدعوة وإعداد الدعاة، وغيرها، كما عين عضوا في المجلس الأعلى للجامعة قبل استقالته من العمادة. 13) ثم قام بالتدريس في قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامي، مع الإشراف على الرسائل العلمية التي كان غالبها رسائل دكتوراه، وكذلك مناقشاتها. 14) كلف رئاسة شعبة الفقه في الدراسات العليا ما يقارب ست سنوات، ورئاسة لشعبة الدعوة لمدة سنتين، ثم طلب إعفاءه من ذلك ليتفرغ للتدريس. ثانيا: آثاره العلمية: أنجز عددا من المؤلفات في موضوعات متنوعة بعضها قد طبع وبعضها لم يطبع، كما أن لديه موضوعات أخرى يريد الكتابة فيها، بعضها قد جمع مادتها، لعل الله يسهل له إنجازها جميعا. (أ) الكتب المطبوعة: 1) الجهاد في سبيل الله - حقيقته وغايته (رسالة دكتوراه) طبع مرتين، ويقع في مجلدين كبيرين. 2) الكفاءة الإدارية في السياسة الشرعية - نفد. 3) الشورى. نفد 4) دور المسجد في التربية، طبع مرتين. 5) أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي. 6) الحدود والسلطان. 7) طل الربوة، طبع مرارا. 8) الدعوة إلى الإسلام في أوربا. 9) حوارات مع مسلمين أوربيين. 10) حوارات مع أوربيين غير مسلمين. 11) جوهرة الإسلام (في التربية، نظم 1300أكثر من بيت تقريبا) . 12) المسئولية في الإسلام، طبع مرارا. 13) الردة عن الإسلام وخطرها على العالم الإسلامي، كذلك. 14) الإسلام وضرورات الحياة، طبع مرتين. 15) حكم زواج المسلم بالكتابية. 16) هتاف العزة والجهاد (شعر) 17) وقاية المجتمع من تعاطي المسكرات والمخدرات. 18) معارج الصعود إلى تفسير سورة هود (كتبته عن شيخي محمد الأمين الشنقيطي، رحمه الله في قاعة الدرس بكلية الشريعة، ثم رتبه وطبعه، وقد قدم له أحد أبناء الشيخ رحمه الله) . 19) تفسير سورة النور (كسابقه) . (ب) الكتب التي لم تطبع: 1) السباق إلى العقول. 2) سلسلة أثر تطبيق الشريعة الإسلامية في صلاح الأمة، (طبع منها المقدمة: الإيمان هو الأساس.) 3) سلسلة في المشارق والمغرب، (وهي المذكرات التي دونها في رحلاته لبلدان العالم) وقد بلغ ما كتب منها إلى الآن عشرين مجلدا. http://saaid.net/Doat/ahdal/ahdal.htm بواسطة العضو ابراهيم الكويتي

عبد الله كنون الحسني

عبد الله كنون الحسني (1326 ـ 1409 هـ (1908 ـ 1989 م) رئيس رابطة علماء المغرب. ولد بمدينة فاس من أسرة سنية محافظة. حفظ القرآن صغيراً بالكتّاب، ثم لحق بالقرويين ليتلقى علوم عصره على كبار المشايخ يومئذ. مؤسس المعهد الإسلامي بطنجة، الذي تولى إدارته حتى سنة 1953 م، وأقام في تطوان مدرساً في المعهد العالي ومديراً لمعهد الحسن للأبحاث، ولم يلبث أن عين وزيراً للعدل.. كان أحد مؤسسي الجمعية الوطنية الأولى بقيادة محمد عبد الكريم الخطابي. وفي سنة 1956 م عين عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق، وفي عام 1961 م انتخب عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وانتخب أيضاً أميناً عاماً لرابطة العلماء في المغرب. وبعد نحو عشر سنوات انتخب عضواً عاملاً في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وكان عضواً شرفياً في مجمع اللغة العربية الأردني وعضواً بالمجمع العلمي العراقي. ترأس صحيفة الميثاق ـ لسان حال رابطة علماء المغرب ـ حتى وفاته. وزادت مؤلفاته المنشورة على الخمسين كتاباً، منها: ـ أحاديث عن الأدب المغربي الحديث. ـ أدب الفقهاء. ـ الإسلام أهدى. ـ إسلام رائد. ـ أمراؤنا الشعراء. ـ تفسير سور المفصل من القرآن الكريم. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن حمد بن عبد الله السكاكر

عبد الله بن حمد بن عبد الله السكاكر أستاذ مساعد التخصص العام: شريعة. التخصص الدقيق: فقه. المشاركات والخبرات العلمية: (1) رئيس قسم الدراسات الإسلامية والقرآنية بكلية المعلمين بالرس سابقاً. (2) وكيل كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القصيم سابقاً. (3) المشرف على المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات شرق بريدة. (4) دورات علمية متخصصة في بعض مناطق المملكة النتاج العلمي: (1) أحكام الحائض في الفقه الإسلامي (رسالة ماجستير) . (2) المسائل الفقهية التي خالف فيها أبو الخطاب شيخه أبا يعلى (رسالة دكتوراه) . أحكام الحائض في الإسلام (رسالة ماجستير) . المسائل الفقهية التي خالف فيها أبو الخطاب شيخه أبا يعلى (رسالة دكتوراه) الفتاوى [email protected]

عبد الله بن محمد بن رميان الرميان

عبد الله بن محمد بن رميان الرميان أستاذ مساعد. تاريخ الميلاد:1383هـ. مكان الميلاد: بريدة. كلية التخرج: كلية الشريعة وأصول الدين. جامعة التخرج: جامعة القصيم. التخصص العام: أصول الدين. التخصص الدقيق: عقيدة. المشاركات والخبرات العلمية: (1) رئيس اللجنة الثقافية العليا بالجامعة 1422-1425هـ. (2) وكيل كلية الدعوة وأصول الدين للدراسات العليا 1425-. (3) دورة تدريب دعاة رابطة العالم الإسلامي لقرب إفريقيا والمقامة في بانجول بجامبيا عام 1419هـ. (4) دورة تدريب دعاة رابطة العالم الإسلامي لشرق ووسط أفريقيا والمقامة في كمبالا بدولة أوغندا عام 1420هـ. (5) دورة دعاة رابطة العالم الإسلامي لدعاة سيرنلانكا والمقامة في كولومبو عاصمة سيرلانكا عام 1422هـ. النتاج العلمي: (1) الجهود العلمية والدعوية للشيخ السعدي. (2) تاريخ مساجد بريدة القديمة وتراجم أئمتها. (3) مسائل العقيدة في كتابي المعلم للمازري والمفهم للقرطبي من خلال شرحيهما لمسلم. [email protected]

عبد المحسن الزامل

عبد المحسن الزامل ترجمة الشيخ عبد المحسن الزامل هو: عبد المحسن بن عبد الله بن عبد الكريم الزامل، من مواليد عام 1380هـ، من بلدة سدير. تلقى تعليمه الأولي في الكتاتيب، وأتم تعليمه الأكاديمي في جامعة الملك سعود، إذ تخرج من كلية التربية، قسم الدراسات الإسلامية، بشهادة البكالوريوس. يعمل الآن في إدارة شؤون التوعية في الأمن العام. بدأ طلبه للعلم وهو في المرحلة المتوسطة من التعليم النظامي، وأول الدروس التي حضرها كان درسا للعلامة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله، وذلك قبل عام 1398هـ. أخذ العلم عن والده صاحب الفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الكريم الزامل، قرأ عليه في كتب الحنابلة في مواضع متفرقة من أبواب الفقه، واستفاد منه كثيرا في تقرير قواعد المذهب وتوضيحها. ومن أشهر مشايخه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله، إذ لازم حضور دروسه قبل عام 1398هـ، واستمر على ذلك ما يقارب خمسة عشر عاما، قرأ عليه في سنن الترمذي، وقطعة من موطأ مالك. ومن مشايخه العلامة عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله، لازم دروسه مدة سنتين تقريبا، فسمع في هذه الفترة جمعا من الكتب التي كان الشيخ يقرر على بعضها ويشرح كثيرا منها في أبواب العلم المتفرقة. ومن مشايخه صاحب الفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين حفظه الله. ومشايخ آخرون تلقى عنهم في مختلف الفنون. له دروس في مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية بحي سلطانة في مدينة الرياض، يشرح فيها سنن ابن ابي داود، ومنظومة السفاريني في العقيدة، وعمدة الفقه، ومختصر التحرير في الأصول… وله مشاركات في الدورات العلمية خلال الإجازات الصيفية… له مشاركات علمية في الفقه وقواعده، منها المطبوع ومنها المخطوط. http://www.masjeed.org/pages/ara/p2/book5/shekh.htm بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد المحسن العباد

عبد المحسن العباد نبذة مختصرة عن سماحة الشيخ / عبد المحسن العباد. حفظه الله تعالى. هذا العلامة المحدث الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد أطال الله في عمره على خير هو الشيخ المحدث الفقيه العلامة السلفي الزاهد الورع ولا نزكي على الله أحدا. عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله، ولد بالزلفي،ولد الشيخ في رمضان من عام 1353هـ. ودرس ونال الشهادة الإبتدائية فيها عام واحدٍ وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية، ثم انتقل الشيخ إلى الرياض ودخل معهد الرياض العلمي، وكانت السنة التي قدِم العلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله من الخرج إلى الرياض وأول سنة يُدرسُ في هذا المعهد، ثم إلتحق شيخنا عبد المحسن بكلية الشريعة بجامعة الإمام بالرياض، ودرس الشيخ في الجامعة وفي المساجد على يد العلماء الكبار أمثال الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبد الرحمن الأفريقي والشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمهم الله أجمعين. عُين مُدرساً بالمعهد العلمي ببريدة عام 1379هـ. عُين مدرساً بالمعهد العلمي بالرياض عام 1380هـ. ثم عُين مدرساً بالجامعة الإسلامية في عام إنشائها 1381هـ، وكان أول من ألقى فيها درساً-حفظه الله-. وقد سمعتُ الشيخ يذكر بأنه درس على يد الشيخ عبد الرحمن الأفريقي في الرياض عام اثنتين وسبعين وثلاثمائة وألف والعام الذي تلاه درسَ عليه في الحديث والمصطلح، ويقول عنه: كان مدرساً ناصحاً وعالماً كبيراً، وموجّهاً ومرشداً وقدوة في الخير رحمه الله تعالى. له علاقة خاصة مع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وكان أول لقاء له مع الشيخ عام اثنتين وسبعين وثلاثمائة وألف للهجرة، ودرسه نظامياً في السنة الرابعة من كلية الشريعة، وكان الشيخ عبد المحسن يذكر أنه كان كثيراً ما يكون اتصالي به في الفسح بين الدّروس وفي المسجد وأزورهُ في المنزل. لما جاء عام واحد وثمانين وثلاثمائة وألف رُشِحَ الشيخ للتدريس في الجامعة الإسلامية، وقد كان الشيخ في آخر عام تسعةٍ وسبعين وألف قد طلبَ من الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله أن يجعله في سلك التدريس فوافق على شرط أن يُدرسَ في الجامعة الإسلامية عند افتتاحها، فأجاب شيخنا: أنهُ على أتم الاستعداد. ثم بدأ بالتدريس في هذه الجامعة الغراء منذُ أول عام واحدٍ وثمانين وثلاثمائة وألف، وقد كانت له صحبة مع شيخه عبد العزيز بن باز رحمه الله خمسة عشر عاماً، وكان الشيخ مع تدريسه في الجامعة وكذلك الحرم-ولا يزال- عضو في مجلس الجامعة منذُ إنشائها وحتى عام ثلاثةٍ وتسعين عُيّنتُ نائباً للرئيس-وهو الشيخ عبد العزيز رحمه الله-بترشيخ من الشيخ وموافقة من الملك فيصل رحمهما الله. يقول الشيخ: كنت أتي إليه-يعني الشيخ بن باز رحمه الله-قبل الذهاب إلى الجامعة وأجلس معه قليلاً، وكان معه الشيخ إبراهيم الحصين رحمه الله، وكان يقرأ عليه المعاملات من بعد صلاة الفجر إلى بعد ارتفاع الشمس. وفي يوم من الأيام قال لي: رأيتُ البارحةَ رؤيا وهو أنني رأيتُ كأنّ هناك بَكْرَةٌ جميلة وأنا أقودها وأنت تسوقها، وقال: أوّلتُها بالجامعة الإسلامية، وقد تحقق ذلك بحمد الله فكنتُ معه في النيابة مدّة سنتين ثم قمتُ بالعملِ بعدهُ رئيساً بالنيابة أربعةَ أعوام. وكنت له صلات كثيرة مع أهل العلم وخاصة المدرسون في الجامعة أو من يسمع عنهم من أهل الفضل ومنهم الشيخ عمر فلاته رحمه الله.-ولنا وقفة من فيّ الشيخ عن صلته به- للشيخ مؤلفات عديدة منها: 1- عشرون حديثاً من حديث البخاري. 2- عشرون حديثا من صحيح الأمام مسلم. 3- من أخلاق الرسول الكريم. 4- عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام. 5- فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة. 6- عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر. 7- الرد على الرفاعي والبوطي. 8- الانتصار للصحابةِ الأخيار في ردِّ أباطيل حسن المالكي. 9- الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول. 10- الشيخ عمر بن عبد الرحمن فلاته وكيف عرفته. 11- الإخلاص والإحسان والإلتزام بالشريعة. 12- فَضلُ المدينة وآدابُ سُكنَاها وزيارتِها. 13- من أقوال المنصفين في معاوية. 14- فضل آل البيت. 15- اجتناء الثمر في مصطلح أهل الأثر. 16- عالمٌ جهبذ وملكٌ فذ. 17- قبسٌ من هدي الإسلام. 18- دراسة حديث "نضّر الله إمراً سمع مقالتي" روايةً ودراية. وكما ذكرنا أنهُ مدرس بالحرم المدني فالعام الماضي كانت دروسه يومياً عدا الخميس بعد كل صلاة مغرب بالحرم النبوي في شرح سنن أبي داود، وله دروس أخرى في مسجده. أتم شرح عدة كتب من كتب السنة النبوية، وشرح مقدمة ابي زيد القيرواني في العقيدة، وشرح في المصطلح ألفية السيوطي، وشرح كتاب الصيام من اللؤلؤ والمرجان، وكتاب آداب المشي إلى الصلاة وكلها في الحرم. من دروسه بالحرم النبوي والتي تجدها في تسجيلات الحرم النبوي: 1- شرح مُختصر ألفية السيوطي............. (57 شريط) . 2- القيروانية.................................... (14 شريط) . 3- صحيح البخاري [لم يكتمل] ................ (623 شريط) . 4- سنن النسائي.............................. (414 شريط) . 5- سنن أبي داود [ومازال] .................... (272 شريط) . 6- اللؤلؤ والمرجان [كتاب الصيام] ............. (7 شريط) . 7- آداب المشي إلى الصلاة.................... (14 شريط) . أما طريقة الاستفادة من تسجلات الحرم فهي نفس الطريقة التي شرحنها من قبل في ترجمتنا للشيخنا عبد الله الغنيمان حفظه الله، وهي (أن تأتي بأشرطة جيدة كسوني مثلاً وجديدة وتسلمها لهم على عدد الأشرطة المشروحة وتقيد طلبك لديهم، ومن الغد تأتي لتأخذها بالمجان مسجلة، والتسجيلات داخل الحرم) . ورقم هاتف الشيخ بالمدينة النبوية 8475207/04 وسمعت أنه حصل على الماجستير من مصر. وللشيخ ولدٌ صالح وأحد طلبة العلم الجيدين وهو الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر حفظه الله وهو دكتور في الجامعة الإسلامية. للشيخ محاضرات عديدة؛ ولكن وللأسف لا توجد إلا في تسجيلات محددة نظراً لأن الطالبين لها قلة، والجوهر غالي ويحتاج إلى تنقيبٍ وبحث. منها: 1- معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بين أهل الإنصاف وأهل الإجحاف. 2- الإيمان بالغيب. 3- أربع وصايا للشباب. 4- أثر علم الحديث. 5- تقييد النعم بالشكر. 6- محبة الرسول صلى الله عليه وسلم (2 شريط) . 7- توقير العلماء والاستفادة من كتبهم. 8- أثر العبادات في حياة المسلمين. 9- الشيخ بن عثيمين رحمه الله وشيءٌ من سيرته ودعوته. 10- الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول. 11- الشيخ عمر بن عبد الرحمن فلاته وكيف عرفته. 12- خطر البدع. 13- النصيحة. 14- أثر دراسة الحديث 2 شريط. وغيرها ... وتجدها في تسجيلات الإبانة بجدة، وما وجدته أنا في تسجيلات المجتمع ببريدة وسبيل المؤمنين بالدمام ومنهاج السنة بالرياض. ولقد قرأت من جمع أحد الإخوة في أحد المنتديات هذه الصور من ورعه فيقول: حدثني أحد خريجي الجامعة الإسلامية قصتين عن ورع الشيخ تذكرك بورع السلف الأولين!! الأولى: قال الخريج: سمعت سائق الشيخ الذي يذهب به إلى الجامعة ويعود به أن الشيخ ما كان يرضى أن يوقف سيارة الجامعة على الطريق من أجل شراء حاجة للبيت. سبحان الله!! وقال: سمعته أيضا يقول: لما انتهت رئاسة الشيخ للجامعة الإسلامية (والتي تولى رئاستها بعد سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله) رأيت الشيخ واقفا أسفل ينتظر فمررت عليه بالسيارة كالعادة لأوصله للمنزل فأبى الركوب وقال: ما دريت أنا قد انتهت مدة رئاستي وقد أرسلت لإبني يأتي ليأخذني!!! الله أكبر , ورع السلف وربي!! والشيخ دائماً ما يذكر أخوته من أهل العلم ويدعوا لهم، وله صلة بهم، منها صلته بالشيخ عمر فلاته رحمه الله من العلماء المعروفين والذي كان ناظراً على دار الحديث بالمدينة ومن ثم مدرس بالجامعة الإسلامية وبالحرم المدني وبحلقة مجاورة للشيخ عبد المحسن، يقول الشيخ عن صلته بالشيخ عمر وهو من أخص أصحابه: ((فأول ما عرفته عندما قدمت إلى المدينة عند افتتاح الجامعة الإسلامية في عام 1381هـ، كنتُ أسمع ويتردّد على سمعي الشيخ عمر مدير دار الحديث، فذهبتُ إليه ودخلتُ مع باب الدار الذي هو من إلى جهة الجنوب، وبعدما يدخل الإنسان مع هذه الباب يجد أمامه ساحة واسعة وعلى يساره غرفة هي مكان مدير الدّار وإذا الشيخ عمر رحمه الله تعالى، في زاوية من زوايا هذه الغرفة على مكتبه، فسلّمتُ عليه ورأيتُ من أوّل وهلةٍ منه السماحة والّلطف والبُشر والدّعاء ومحبّة الخير للناس. فكان هذا أول لقاء حصل لي معه وأوّل تعرّف عليه في تلك الجلسة التي دخل حبُّه في قلبي، وبعد ذلك توطدت العلاقة بيني وبينه ولا سيّما بعدما انتقل إلى الجامعة الإسلامية، فكنتُ لا يمرّ يومٌ غالباً إلا وألتقي به وأجلس معه وأستأنس به كثيراً رحمه الله تعالى، ثمّ في عام 1389هـ وكذلك في العام الذي يليه ذهبتُ أنا وإياه للتعاقد مع مدرّسين للجامعة الإسلامية إلى الأردن وسوريا ولبنان ومصر، وبلغت تلك المدّة التي اصطحبنا فيها ما يقرب من شهرين في كلّ من هاذين العامين، وقد رأيتُ أخلاقه الكريمة وتواضعه الجمّ. وأذكر أنه كنّا في فندق من الفنادق، وكنّا نسكن في غرفة وفي داخلها حمّام، وكان في الحمام يقضي حاجته رحمه الله، فدخل شخص فقال: أين رئيس اللّجنة؟ فقلتُ له: اجلس يأتي الآن، وكان يسمع وهو في داخل الحمّام، ولّما خرج قال: هذا رئيس اللجنة يشير إليّ: لستُ أنا رئيس اللجنة، فقلتُ: لا أبداً لستُ رئيس اللجنة أنت رئيسُها، فصار الأمر يدور بيني وبينه كلٌّ يقول للآخر أنا لست الرئيس وإنما الرئيس أنت، فتعجّب هذا الشّخصُ الذي دخل وكان يسأل عن رئيس اللجنة، وهذا من لطافته وتواضعه وسماحته رحمه الله تعالى. ثم كانت العلاقة بيني وبينه وطيدةً جداً بحيث لا ينقطع أحدُنا عن الآخر، وكان يزورني وأزوره، ويّتصل بي وأتّصل به، إذا تأخر أحدُنا عن الآخر فترة وجيزة اتصل بالهاتف يسألُ عنّي واتّصلتُ به أيضاً أسألُ عنه، وكانت المودة بيننا قائمة، وكان ذلك كله في الله عز وجل، وأرجوا أن أكون وإياه في ظله يوم لا ظل إلا ظلُّه الذين ورد ذكرهم في الحديث الصحيح وفيهم: \"ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه".)) . صور من مداعبات الشيخ: يقول الشيخ في محاضرته عمر فلاته كما عرفته: (ومن الطرائف العجيبة أنّني أداعب الشيخ عمر حول سنّه وأنّه كبير، ولا يظهر عليه الكِبَر، وفي سنة من السنوات كنّا في الحج، ودخلنا مخيم التوعية في عرفات، وإذا فيه رجل قد ابيضّ منه كلُّ شيء حتّى حاجباه، فقلتُ للشيخ عمر: هذا من أمثالك أي: كبار السنّ، وبعد أن جلسنا قال ذلك الرجل يخاطبني: أنا تلميذ لك درّستني في مدرسة ليلية ابتدائية في الرياض- وكان ذلك في سنة 1374هـ تقريباً-،وكنت في زمن دراستي في الرياض أدرس مساءً متبرعاً في تلك المدرسة التي غالبُ طلابها موظفون، فوجد ذلك الشيخ عمر رحمه الله مناسبة ليقلب الموضوع عليّ، فكان يكرّر مخاطباً ذلك الرّجل: أنت تلميذ الشيخ عبد المحسن؟) . ومن صور مداعبته يقول: (كنتُ معه-الشيخ عمر فلاته رحمه الله-في مجلس وفيه أحدُ المشايخ وقد حج فرضه بعد ولادتي بسنة، وكنتُ أعرف ذلك فسألته قائلاً: متى حججتَ فرضَك؟ فقال له الشيخ عمر: انتبه لا يجرّ لك لسانك، يعني بذلك التوصل إلى مقدار عمر ذلك الشيخ) . وصور مداعب

عبد الرحمن السديس

عبد الرحمن السديس هو من طلاب العلم العاملين، والقرّاء المجوّدين، والخطباء المفوّهين، الفصحاء البلغاء المؤثرين، من أعلام القرآن والقراءات المعاصرين. عُرف عَلمُنا بغيرته الدائمة على كل ما يتعلق بالعقيدة الصحيحة، وبحرصه الدائم على الدعوة لها، وعلى النصح لله. ومن أظهر صفاته الخُلقية: تواضعه، وزهده، وصفاء نفسه. ومن أشهر صفاته الخَلقية: صوته الجهوري القوي. إنه: الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام الحرم المكي الشريف. فمن هو الشيخ عبد الرحمن السديس؟ هو: أبوعبد العزيز عبد الرحمن ابن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله، (الملقب بالسديس) ، ويرجع نسبه إلى (عنزة) القبيلة المشهورة. ولد في الرياض عام 1382هـ وهو من محافظة البكيرية بمنطقة القصيم. حفظ القرآن الكريم في سن الثانية عشرة، حيث يرجع الفضل في ذلك ـ بعد الله ـ لوالديه، فقد ألحقه والده في جماعة تحفيظ القرآن الكريم بالرياض، بإشراف فضيلة الشيخ عبد الرحمن ابن عبد الله آل فريان، ومتابعة الشيخ المقرىء محمد عبد الماجد ذاكر، حتى منّ الله عليه بحفظ القرآن الكريم على يد عدد من المدرسين في الجماعة، كان آخرهم الشيخ محمد علي حسان. نشأته ودراسته نشأ في الرياض، والتحق بمدرسة المثنى بن حارثة الابتدائية، ثم بمعهد الرياض العلمي، وكان من أشهر مشايخه فيه: الشيخ عبد الله المنيف، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن التويجري، وغيرهما. تخرج في المعهد عام 1399هـ، بتقدير (ممتاز) ومن ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها عام 1403هـ، وكان من أشهر مشايخه في الكلية: (1) الشيخ صالح العلي الناصر (رحمه الله) . (2) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ (المفتي العام بالمملكة) . (3) د. الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم. (4) د. الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن ابن جبرين. (5) الشيخ عبد العزيز الداود. (6) الشيخ فهد الحمين. (7) الشيخ د. صالح بن غانم السدلان. (8) الشيخ د. عبد الرحمن بن عبد الله الدرويش. (9) الشيخ د. عبد الله بن علي الركبان. (10) الشيخ د. عبد العزيز بن عبد الرحمن الربيعة. (11) الشيخ د. أحمد بن علي المباركي. (12) الشيخ د. عبد الرحمن السدحان. اشتغاله بالعمل الجامعي عُين معيداً في كلية الشريعة، بعد تخرجه فيها في قسم أصول الفقه، واجتاز المرحلة التمهيدية (المنهجية) بتقدير (ممتاز) . وكان من أشهر مشايخه فيه العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان. عمل إماماً وخطيباً في عدد من مساجد مدينة الرياض، كان آخرها مسجد (جامع) الشيخ العلامة عبد الرزاق العفيفي (رحمه الله) . إلى جانب تحصيله العلمي النظامي في الكلية قرأ على عدد من المشايخ في المساجد، واستفاد منهم، يأتي في مقدمتهم: (1) سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز ابن باز (رحمه الله) . (2) والشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي (رحمه الله) . (3) والشيخ د. صالح الفوزان. (4) والشيخ عبد الرحمن بن ناصر البرّاك. (5) والشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، وغيرهم (جزاهم الله خير الجزاء) . عمل إضافة إلى الإعادة في الكلية مدرساً في معهد إمام الدعوة العلمي. وفي عام 1404هـ صدر التوجيه الكريم بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام، وقد باشر عمله في شهر شعبان، من العام نفسه، يوم الأحد، الموافق 22/8/1404هـ في صلاة العصر، وكانت أول خطبة له في رمضان من العام نفسه، بتاريخ 15/9. وفي عام 1408هـ حصل على درجة (الماجستير) بتقدير (ممتاز) من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (قسم أصول الفقه) عن رسالته (المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي) ، وقد حظيت أولاً بإشراف فضيلة الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي عليها، ونظراً لظروفه الصحية فقد أتم الإشراف فضيلة الشيخ د. عبد الرحمن الدرويش. انتقل للعمل ـ بعد ذلك ـ محاضراً في قسم القضاء بكلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة. حصل على درجة (الدكتوراه) من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بتقدير (ممتاز) مع التوصية بطبع الرسالة عن رسالته الموسومة (الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي: دراسة وتحقيق) وكان ذلك عام 1416هـ، وقد أشرف على الرسالة الأستاذ أحمد فهمي أبو سنة، وناقشها معالي الشيخ د. عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابط العالم الإسلامي، والدكتور علي بن عباس الحكمي، رئيس قسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى ـ آنذاك. عُيّن بعدها أستاذاً مساعداً في كلية الشريعة بجامعة أم القرى. أعماله الدعوية يقوم مع عمله بالإمامة والخطابة بالتدريس في المسجد الحرام، حيث صدر توجيه كريم بذلك عام 1416هـ ووقت التدريس بعد صلاة المغرب في فنون العقيدة، والفقه، والتفسير، والحديث، مع المشاركة في الفتوى في مواسم الحج وغيره. قام بكثير من الرحلات الدعوية في داخل المملكة وخارجها، شملت كثيراً من الدول العربية والأجنبية، وشارك في عدد من الملتقيات والمؤتمرات وافتتاح عدد من المساجد والمراكز الإسلامية في بقاع العالم، حسب توجيهات كريمة في ذلك. له عضوية في عدد من الهيئات والمؤسسات العلمية والدعوية والخيرية. ورشحه سماحة الوالد العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز (رحمه الله) لعضوية الهيئة الشرعية للإغاثة الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي وغيرها. له مشاركات في بعض وسائل الإعلام: من خلال مقالات وأحاديث متنوعة. له نشاط دعوي، عن طريق المشاركة في المحاضرات والندوات في الداخل والخارج. مؤلفاته وأبحاثه له اهتمامات علمية، عن طريق التدريس والتصنيف، يشمل بعض الأبحاث والدراسات والتحقيقات والرسائل المتنوعة سترى النور قريباً بإذن الله منها: (1) المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي. (2) الواضح في أصول الفقه (دراسة وتحقيق) . (3) كوكبة الخطب المنيفة من جوار الكعبة الشريفة. (4) إتحاف المشتاق بلمحات من منهج وسيرة الشيخ عبد الرزاق. (5) أهم المقومات في صلاح المعلمين والمعلمات. (6) دور العلماء في تبليغ الأحكام الشرعية. (7) رسالة إلى المرأة المسلمة. (8) التعليق المأمول على ثلاثة الأصول. (9) الإيضاحات الجليّة على القواعد الخمس الكليّة. عنده عدد من الأبحاث والمشروعات العلمية فيما يتعلق بتخصصه في أصول الفقه، ومنها: (1) الشيخ عبد الرزاق عفيفي ومنهجه الأصولي. (2) كلام رب العالمين بين علماء أصول الفقه وأصول الدين. (3) معجم المفردات الأصولية، تعريف وتوثيق وهو نواة موسوعة أصولية متكاملة (إن شاء الله) . (4) الفرق الأصولية، استقراء وتوضيح وتوثيق. (5) تهذيب بعض موضوعات الأصول على منهج السلف (رحمهم الله) . (6) العناية بإبراز أصول الحنابلة رحمهم الله. وخدمة تحقيق بعض كتب التراث في ذلك. بواسطة العضو السعيدي

عبد الرحمن بن محمد بن خلف بن عبد الله الدوسري

عبد الرحمن بن محمد بن خلف بن عبد الله الدوسري ولد في البحرين سنة 1332هـ، حيث كان أبواه يقيمان فيها بعد قدومهما من الكويت، التي نزح إليها والده من بلاد القصيم بنجد، وبعد ولادته بأشهر عاد به والده إلى الكويت، حيث نشأ وترعرع في حيِّ "المرقاب" الذي كان معظم ساكنيه من أهالي نجد. وقد تلقى العلم في "المدرسة المباركية"، حيث درس الفقه والحديث والتوحيد والفرائض والنحو، ومن العجيب أنه حفظ القرآن الكريم كله في أسابيع معدودة، كما يقول عن نفسه، وتلك ولاشك ملكة في الحفظ نادرة، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد مرن على الحفظ، حتى أنه كان يستظهر كل ما يعجبه من الكتب شعراً ونثراً، عن ظهر غيب وبكل يسر. ولقد سمعتُ من معالي الأخ عبد الرحمن سالم العتيقي عن حافظة الشيخ الدوسري القويَّة، أول قدومي للكويت، فلم أصدِّق أنه على هذ المستوى، حتى وقفتُ على الأمر بنفسي، ولمسته من خلال صلتي بالشيخ الدوسري وقربي منه، وعبر ما يطرحه إخواننا في الندوة الأسبوعية مساء الجمعة، من أسئلة يجيب عنها بإيراد النص بكامله من المرجع الذي يحفظ منه، بحيث لو فَتَحْتَ الكتاب وتَتَبَّعتَ جوابه، لوجدته بالنص دون تصرُّف، فسبحان الله الوهاب. لقد لازم الشيخ الدوسري كبار المشايخ مثل: الشيخ عبد الله خلف الدحيان، والشيخ صالح عبد الرحمن الدويش في الكويت، والشيخ قاسم بن مهزع في البحرين، وغيرهم من الشيوخ الآخرين، وكان شغوفاً بالعلوم، حريصاً على نشرها وتوزيع الكتب على طلبة العلم والراغبين في القراءة بالمجان، حيث يشتريها من خالص ماله الحلال، الذي يكسبه من عمله التجاري، الذي يدرُّ عليه الربح الوفير، والخير الكثير، الذي يُغنيه عن الناس، ويحفظ عزّته وكرامته. والشيخ الدوسري صريح في قول كلمة الحق، جريء في المواقف، لا يعرف التردد أو المداهنة، ولا يخضع لتهديد أو وعيد، بل يصدع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويُغلظ القول ويشدِّد النكير على الأدعياء المتاجرين بالدين، الساكتين عن الحق، الذين يُؤثرون السلامة، ويتهيَّبون من مواقف الرجولة وصلابة الدعاة. وكانت له دروس وخطب ومواعظ في معظم مساجد الكويت وطيلة أيام الأسبوع، يشرح للناس فيها، حقيقة الإسلام، وواجب المسلم نحو دينه وأمته، ويحذِّرهم من البدع والخرافات والمعاصي والمنكرات، ويدعوهم للتمسك بالكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة، كما يفتح أعينهم على مخططات أعداء الإسلام، ومكائدهم، ويحذِّرهم من حركات الهدم، كالشيوعية والماسونية والعلمانية والوجودية. وكان جريئاً في تصديه لطواغيت العصر وفي مقدمتهم فرعون مصر عبد الناصر، الذي سلح عليه بقصيدة طويلة كشف فيها حقيقته، وهتك من وراءه، من قوى الشرق والغرب، الذين اتخذوه أداة لحرب الإسلام ودعاته، والتمكين لليهود والمستعمرين في بلاد المسلمين. وقد انتصب لنصرة الدعاة المجاهدين الذين يعملون لمرضاة الله، ويجاهدون في سبيله لإقامة شرع الله في أرضه، وكان يضرب بهم المثل، ويناشد الأمة وشبابها وشيوخها أن يكونوا رجالاً كهؤلاء الرجال الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم لنصرة دين الله وإعلاء كلمته، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً، وكان يُكثر من الاستشهاد بكلام الإمام حسن البنا، وسيد قطب، وعبد القادر عودة، وغيرهم من الشهداء. دفاعه عن سيد قطب روى لي أحد طلبة العلم، أنه كان أحد المستمعين لمحاضرة للشيخ الدوسري، ولما فرغ من المحاضرة انبرى أحد السائلين المتحذلقين معترضاً على الشيخ الدوسري في استشهاده بكلام سيد قطب، مع أنه حليق لا لحية له!! فكان جواب الشيخ الدوسري قوياً صاعقاً حيث قال: (إذا كان الشهيد سيد قطب بلا شعر في لحيته، فهو صاحب إحساس وشعور، وإيمان ويقين، وعزة وكرامة، وغيرة على الإسلام والمسلمين، قدَّم روحه فداءً لدينه، واستشهد في سبيل الله طلباً لمرضاته، وطمعاً في جنته، وقال قولته المشهورة حين ساوموه ليرجع عن موقفه: "لماذا أسترحم؟ إن سُجِنتُ بحقٍ، فأنا أرضى حُكم الحق، وإن سُجِنتُ بباطل، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل، إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفاً يقر فيه حكم طاغية"، هذا هو سيد قطب، فأين أصحاب الشَعْر بلا شعور من مواقف الرجال) انتهى. هكذا كان الشيخ الدوسري، صادقاً مع ربه، ومع نفسه، ومع الناس، يقول الحق، ويُنصف الرجال، ويهيب بالأمة للسير في مواطن العزة والكرامة، والرفعة والسؤدد، فهذا هو طريق الدعاة إلى الله، والابتلاء هو سنة الله في عباده إلى يوم القيامة. يقول الشيخ الدوسري في كلمة سجلها بخط يده وأرسلها للأستاذ محمد المجذوب لتنشر في كتابه "علماء ومفكرون عرفتهم": (من المؤسف أن كثيراً من الناس يرى أن القوة هي الحصول على العُدَّة الضخمة من العتاد الحربي والصناعات والمنتوجات والمعادن فحسب، ولكن الحقيقة بخلاف ذلك، لأن السؤدد والقوة التي لا تُغْلب تكون بالخُلق الصالح المتين المتماسك، والدين الصحيح الخالص، الذي تتجلى فيه العبودية لله بمعانيها ومبانيها، فيعشقون الشهادة في سبيل الله، ويكون حرصهم على الموت أشدَّ من حرص أعدائهم على الحياة) . وقد نظم آلاف الأبيات من الشعر في مختلف الأغراض والمقاصد ومنها العلوم الشرعية، ليسهل حفظها على طلبة العلم، فضلاً عن المواعظ والحوار والجدل والدعوة إلى الحق، وإن كان في بعضها تهاون بقواعد اللغة والعروض، ولقد كان شديداً قاسياً على الشاعرين: إيليا أبو ماضي، وبدوي الجبل. والشيخ الدوسري رجل دعوة، هَمُّه مخاطبة العقول، وإيقاظ الضمائر، وتذكير الغافلين بالعبارة الميسّرة دونما تكلف أو تقعر. وقد كان له مع إخوانه: الشيخ أحمد خميس الخلف، والحاج عبد الرزاق الصالح المطوع، والشيخ عبد الله النوري، دور كبير وجهد موفق في التصدي للقوانين الوضعية التي ينادي بها دعاة العلمانية والمستغربون من أبناء المسلمين. وكثيراً ما كان ينبري للتعليق على المحاضر والخطيب الذي يخرج عن المنهج الإسلامي ويُفنِّد أقواله، ويبطل مقولته بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التي تجعله يتراجع عن قوله، ويعتذر عما وقع فيه من الخطأ، ويشكر للشيخ الدوسري توجيهه وإرشاده، ويعده بألا يعود لما قال بعد أن عرف الحق وأدركه. وكان من المنادين بضرورة الاهتمام بإنشاء المدارس الإسلامية، ونشر التعليم الإسلامي، والاهتمام بالإعلام الإسلامي مقروءًا ومسموعاً ومشاهداً، ونشر الوعي الصحيح والعمل الجاد المتواصل، واطراح الجبن والشح اللذين هما أصل البلاء ومجمع الشرور، وسدِّ كل الثغرات التي يمكن أن يتسلل إليها العدو في كياننا الإسلامي ومجابهة خطط الأعداء بما يقابلها من الخطط ويبطل أثرها، والعمل على اختيار العناصر الصالحة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لأن كل ذلك من الوسائل التي تعين على تحقيق الأهداف والنصر على الأعداء. رحلتي معه إلى المملكة ولقد سعدت برفقته في بعض الأسفار، فكان نعم الرفيق في الدرب، حيث استفدت من علمه وعمله، وكان من أمتع الرحلات وأبركها سفرنا إلى السعودية من الكويت سنة 1384هـ ـ 1964م، حيث زرنا الرياض ونزلنا بضيافة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بضعة أيام، كانت كلها خيراً وبركة، حيث استفدنا من علم سماحة المفتي ودروسه وتوجيهاته في مجلسه، الذي يؤمه العلماء وطلبة العلم، وكان الشيخ ابن إبراهيم يُقدِّم الشيخ الدوسري للحضور، ويثني عليه، ويطلب منه المشاركة في الحوار ومناقشة المسائل العلمية المطروحة على بساط البحث، كما زرنا في الرياض سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، ومعالي وزير المعارف حسن آل الشيخ، وبعض المشايخ الآخرين، ثم سافرنا إلى الطائف حيث نزلنا بضيافة الشيخ عبد الملك آل الشيخ الذي كان قمة في دماثة الخلق والتواضع والكرم. إن الشيخ الدوسري بحرٌ من العلم لا ساحل له، فلم أر في حياتي حافظاً للنصوص مثله، ولا جريئاً في الحق كجرأته، ولا غيوراً على حرمات الدين كغيرته، ولا جسوراً على مقارعة الطغاة مثله، لقد كان فريد عصره، ووحيد دهره، ولم يعرف الكثير من الناس قدره إلا بعد وفاته، ورغم أن الله ابتلاه بالتأتأة وثقل اللسان في بعض الأحيان، غير أنه حين يقف خطيباً أو محاضراً ينطلق كالسيل المتدفق، يهدر بالعلم، وينثر الدر، ويلهب الحماس، ويستثير المشاعر، ويصدع بالحق مؤلفاته وفي التأليف له باع طويل، حيث بلغت مؤلفاته أكثر من ثلاثين مؤلفاً، نذكر منها: الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة، والجواهر البهية في نظم المسائل الفقهية (وهي اثنا عشر ألف بيت) ، وإيضاع الغوامض من علم الفرائض، والجواب المفيد في الفرق بين الغناء والتجويد، وإرشاد المسلمين إلى فهم حقيقة الدين، ومعارج الوصول إلى علم الأصول، ومشكاة التنوير على شرح الكوكب المنير، وصفوة الآثار والمفاهيم في تفسير القرآن العظيم، والإنسان العامل الشريف والحيوان الناطق المخيف، والحق أحق أن يتبع، ومسلمَّ الثبوت في الرد على شلتوت، والسيف المنكي في الرد على حسين مكي.... إلخ. وشأنه في التأليف الإسهاب والإطناب غالباً، كما نلحظ ذلك في تفسيره لسورة الفاتحة، حيث استغرق تفسيرها ثلاثمائة صفحة، وكانت له دروس وأحاديث إذاعية في الرياض، والكويت، استفاد منها الكثير من المستمعين، كما كانت له جولات في الكثير من المدن العربية والجامعات والمعاهد، ألقى فيها المحاضرات، وشارك في الندوات، وقد استمر هذا شأنه وديدنه حتى بعد أن كبر سنه، وتكاثرت عليه الأمراض، حيث كان صابراً قليل الشكوى، لا يتردد في الاستجابة لإلقاء درس أو محاضرة، بل كثيراً ما يسعى بنفسه دونما حرج ليقوم بمهمة الدعوة والتبليغ لعامة الناس وخاصتهم. إن الحديث عن الشيخ الدوسري ونشاطه في الدعوة إلى الله، ومقارعته لخصوم الإسلام في الداخل والخارج لا تحيط به هذه الكلمات القليلة المختصرة، ولا تفي بحقه هذه الصفحات، ولكنه جهد المقل، وبعض الوفاء لمن تعلمت منه الكثير. يقول العلامة القرضاوي في كتابه "فتاوى معاصرة": {لقد شنَّ القرآن الكريم حملة في غاية القسوة على الحكام المتألهين في الأرض، الذين يتخذون عباد الله عباداً لهم مثل "نمرود" الطاغية الذي زعم أنه يحيي ويميت، ومثل "فرعون"، الذي نادى في قومه {أنا ربكم الأعلى} ، وقال في تبجح: >> يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري <<، (القصص: 38) ، وقد كشف القرآن الكريم عن تحالف دنس بين أطراف ثلاثة خبيثة: الأول: الحاكم المتأله المتجبر في بلاد الله المتسلط على عباد الله ويمثله "فرعون"، والثاني: السياسي الوصولي الذي يسخِّر ذكاءه وخبرته في خدمة الطاغية وتثبيت حكمه، وترويض شعبه للخضوع له، ويمثله "هامان"، والثالث: الرأسمالي والإقطاعي المستفيد من حكم الطاغية، فهو يؤيده ويبذل بعض ماله ليكسب أموالاً أكثر من عرق الشعب ودمه ويمثله "قارون"، ولم يقصر القرآن حملته على الطغاة المتألهين وحدهم، بل أشرك معهم أقوامهم وشعوبهم الذين اتبعوا أمرهم وساروا في ركابهم وأسلموا لهم أزمَّتهم وحمَّلهم المسؤولية معهم لأن الشعوب هي التي تصنع الفراعنة والطغاة، وأكثر من يتحمل المسؤولية مع الطغاة هم أدوات السلطة الذين يسميهم القرآن الكريم "الجنود" ويقصد بهم الق

عبد الرحمن المعلمي اليماني

العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني اسمه ونسبه: هو أبو عبد الله عبد الرحمن بن يحيى بن علي بن أبي بكر المعلمي العتمي اليماني، ينسب إلى بني المعلم من بلاد عتمة باليمن. مولده ونشأته: ولد في أول سنة (1313هـ) بقرية (المحاقرة) من بلاد عزلة (الطفن) من مخلاف ((رازح)) من ناحية (عُتمة) ، نشأ في بيئة متدينة صالحة، وقد كفله والداه وكانا من خيار تلك البيئة. طلبه للعلم: • قرأ القرآن على رجل من عشيرته وعلى والده قراءة متقنة مجودة وكان يذهب مع والده إلى بيت ((الريمي)) حيث كان أبوه يعلم أولادهم ويصلي بهم. • ثم سافر إلى الحجرية- وكان أخوه الأكبر محمد كاتبا في محكمتها الشرعية- وأدخل في مدرسة حكومية يدرس فيها القرآن والتجويد والحساب فمكث فيها مدة ثم قدم والده فأوصاه بقراءة النحو فقرأ شيئا من ((شرح الكفراوي)) على الآجرومية. • ورجع مع والده وقد أتجهت رغبته إلى قراءة النحو، فاشترى كتبا في النحو، فلما وصل إلى بيت ((الريمي)) وجد رجلا يدعى ((أحمد بن مصلح الريمي)) فصارا يتذاكران النحو في عامة أوقاتهما، مستفيدين من تفسيري ((الخازن)) و ((النسفي)) فأخذت معرفته تتقوى حتى طالع [المغني] لابن هشام نحو سنة، وحاول تلخيص فوائده المهمة في دفتر وحصلت له ملكة لا بأس بها. • ثم ذهب إلى بلده (الطفن) وأشار عليه والده بأن يبقى مدة ليقرأ على الفقيه العلامة ((أحمد بن محمد بن سليمان المعلمي)) فلازمه وقرأ عليه الفقه والفرائض والنحو ثم رجع إلى ((بيت الريمي)) فقرأ كتاب [الفوائد الشنشورية في علم الفرائض] . • وقرأ [المقامات] للحريري وبعض كتب الأدب، وأولع بالشعر فقرضه ثم سافر إلى ((الحجرية)) ، وبقى فيها مدة يحضر بعض المجالس يذاكر فيها الفقه، ثم رجع إلى ((عتمة)) وكان القضاء قد صار إلى الزيديه فاستنابه الشيخ ((علي بن مصلح الريمي)) وكان كاتبا للقاضي ((علي بن يحيى المتوكل)) ثم عين بعده القاضي ((محمد بن علي الرازي)) ، فكتب عنده مدة. أعماله ورحلاته: ثم ارتحل إلى جيزان سنة ((1336هـ)) فولاه محمد الإدريسي- أمير عسير حينذاك- رئاسة القضاء، فلما ظهر له ورعه وعلمه وزهده وعدله لقبه بـ ((شيخ الإسلام)) وكان إلى جانب القضاء يشتغل بالتدريس، فلما توفي محمد الإدريسي سنة ((1341هـ)) ارتحل إلى الهند وعين في دائرة المعرف قرابة الثلاثين عاما، ثم سافر إلى مكة عام ((1371هـ)) ، فعين أمينا لمكتبة الحرم المكي في شهر ((ربيع الأول)) من نفس العام. شيوخه: قد مر أنه أخذ العلم عن بعض العلماء في اليمن وذاكرهم في الفقه والنحو والفرائض وغيرها، وقبل ذلك درس القرآن على والده. * ومن هؤلاء العلماء: 1- والده ((يحيى)) حيث قرأ عليه القرآن. 2- الشيخ ((أحمد بن مصلح الريمي)) حيث تذاكر معه بعض كتب النحر. 3- والشيخ ((أحمد بن محمد بن سليمان المعلمي)) حيث قرأ عليه الفقه والفرائض والنحو. 4- والشيخ ((سالم بن عبد الرحمن باصهي. ذكره الشيخ في رسالة له في الرد على القائلين بوحدة الوجود، ألفها الشيخ عام ((1341هـ)) . تلاميذه: ذكر في ترجمة الشيخ رحمه الله أنه اشتغل بالتدريس والوعظ في الفترة التي قضاها قاضيا في ((جيزان)) ، وكذلك في الفترة التي قضاها في ((عدن)) ولكن لم يذكر في ترجمته تلاميذ لم، ولعل السبب في ذلك كثرة تنقله وعدم استقراره في مكان واحد مدة طويلة حتى الأماكن التي استقر فيها فقد كان مشتغلا بتصحيح الكتب والتصنيف، ولعل هذا من الأسباب التي لم تجعل الشيخ يتفرغ للتدريس. أخلاقه وشمائله: لم أقف على وصف لأخلاق الشيخ وشمائله رحمه الله ولم ألق من عاشره، ولكن من خلال قراءتي لمؤلفاته تكونت في مخيلتي صورة لأخلاق الشيخ وشمائله حيث انطبعت في نفسي انطباعات تستشف من خلال الكلمات ومن ذلك: (أ) أدبه مع المخالف وأنصافه وأمانته العلمية: * في ترجمة عمر بن قيس المكي، ذكر الكوثري قصة في إسنادها عمر بن قيس المكي فذكر الشيخ كلام الكوثري ثم قال: ((صدق الأستاذ ولم يحسن الخطيب بذكر هذه الحكاية)) (10) . * ذكر الشيخ شيئا من بذائة الكوثري ورميه أهل السنة بالحشوية ثم قال معقبا: ((ولا أجازي الإستاذ على هذا ولكني أقول: الموفق حقا من وفق لمعرفة الحق واتباعه ومحبته والمحروم من حرم ذلك كله فما بالك بمن وقع في التنفير من الحق وعيب أهله)) (11) . (ب) من ورع الشيخ وخشيته: * بعد أن ذكر شيئا من فعال أهل الرأي قال: ((وقد جرني الغضب للسنة وأئمتها إلى طرف مما أكره، وأعوذ بالله من شر نفسي وسيء عملي {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} (12) [الحشر:10] . (ج) غيرته وشدته على أعداء السنة من الزنادقو والمبتدعة المتعصبة: * قال رحمه الله في ترجمة الإمام عبد الأعلى بن مسهر: ((هذا إمام جليل من الشهداء في سبيل السنة ومن فرائس الحنفية الجهمية لمخالفته لهم في الفقه والعقيدة)) (13) . * وقال عن أبي رية: ((وذكر حديث الحوض، وكأنه استهزأبه ومن استهزأ به فليس من أهله)) (14) . * ومن ذلك قال تعد أن ذكر شيئا من فعال أهل البدع: ((وقد جرني الغضب للسنة وأئمتها إلى طرف مما أكره)) (15) . مكانته العلمية وثناء العلماء عليه: أثنى على الشيخ رحمه الله عدد كبير من معاصريه من أهل العلم والفضل وشهدوا له برسوخ القدم في علوم الحديث وضربه بقصب السبق في خدمة السنة النبوية وإحياء كتب الرجال والتواريخ وغيرها. وقد وصفه غير واحد من أهل العلم: بـ ((العلامة المحقق)) ، و ((العالم العامل)) ، و ((خادم الأحاديث النبوية، وبأنه ((ثقة عدل)) . ومن هؤلاء العلماء الذين أثنوا عليه الشيخ عبد القدية محمد الصديقي القادري ((شيخ كلية الحديث)) في ((الجامعة العثمانية)) بـ ((حيدر آباد الدكن بالهند)) حيث حصل ((المعلمي)) منه على إجازة قال فيها بعد الحمد والثناء على النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الأخ الفاضل والعالم العامل الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي العتمي اليماني، قرأ على من ابتداء ((صحيح البخارى)) ، و ((صحيح مسلم)) ، واستجازني ما رويته عن أساتذتي، ووجدته طاهر الأخلاق، طيب الأعراق، حسن الرواية، جيد الملكة في العلوم الدينية، ثقة عدلا، أهلا للرواية بالشروط المعتبرة عند أهل الحديث، فأجزته برواية ((صحيح البخاري)) و ((صحيح مسلم)) و ((جامع الترمذي)) و ((سنن أبي داود)) و ((ابن ماجه)) و ((النسائي)) و ((الموطأ)) لمالك رضي الله عنهم.)) • وممن أثنوا عليه الشيخ العلامة ((محمد بن إبراهيم آل الشيخ)) رحمه الله مفتي الديار السعودية، حيث وصفه بـ ((العالم خادم الأحاديث النبوية)) (16) . • وكذلك أثنى عليه الشيخ ((محمد عبد الرازق حمزة)) والشيخ ((محمد حامد الفقي)) رحمهما الله. • وأثنى عليه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني- متع الله بحياته- حيث قال معلقًا على كلام للـ (معلمي)) في درجات التوثيق عند ابن حبان: ((هذا تفصيل دقيق، يدل على معرفة المؤلف رحمه الله تعالى، وتمكنه من علم الجرح والتعديل، وهو مما لم أره لغيره، فجزاه الله خيرا)) (17) . • وقال عنه الشيخ ((بكر أبو زيد)) : ((ذهبي عصره العلامة المحقق)) (18) . وقال أيضا: ((تحقيقات هذا الحبر نقش في حجر، ينافس الكبار كالحافظ ابن حجر، فرحم الله الجميع ويكفيه فخرا كتابه [التنكيل] )) (19) . وغيرهم من العلماء الأعلام والمحققين الأثبات، آمين. أثر الشيخ في إحياء كتب السنة والرجال: قضى المعلمي رحمه الله شطرا كبيرا من حياته بين الورق والمداد وكتب السنة والرجال صابرا مثابرا مرابطا محتسبا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200] ، في سبيل إحياء كتب السلف أملا في إحياء الأمة التي كانت تغط في سبات عميق غارقة في ظلمات التعصب والتقليد والخرافة. فكان الشيخ رحمه الله يسعى سعيا حثيثا لإحياء كتب السلف الصالح في كافة فروع العلم لاسيما كتب السنة والرجال والتراجم وذلك سعيا منه لإحياء مدرسة أهل الحديث التي يفوم عمادها على الكتاب والسنو الصحيحة بفهم سلف الأمة. وقد قام الشيخ بتحقيق عدد من كتب السنة والرجال والتواريخ إما استقلالا أو مشاركت لغيره، وما من منصف مشتغل بعلوم الحديث أو له إطلاع على كتبه إلا ويعترف للمعلمي بالفضل والمكانة ورسوخ القدم في مجال تحقيق كتب السلف لاسيما كتب السنة والرجال، مع دقته ومهارته في إثبات النص على صوابه وتوضيح الفروق بين النسخ الخطية، مع ما قد يعرض من رداءة المخطوط أو عدم وضوحه أو سقط أو تصحيف وغير ذلك مما يعلمه ويخبره من يمارس تحقيق المخطوطات. ونظرة سريعة على قائمة الكتب التي قام الشيخ تبحقيقها تجعل الباحث أو طالب العلم يقف مبهورا أمام هذا الإنتاج الوفير مع الدقة والجودة والإتقان. عقيدته السلفية ومنافحته عنها وجهوده في نشرها: الناظر في كتابات الشيخ وتحقيقاته يتضح له جليا ما كان عليه الشيخ من عقيدة سلفية واتباع لخير البرية وأنه على عقيجة الفرقة المرضية أهل السنة والجماعة. بل كان الشيخ رحمه الله من المنافحين عن عقيدة السلف حيث كان من العلماء القلائل الذين بلغوا في إتقان مناحث العقيدة والمعرفة بالفرق المخالفة وأصولهم ما لم يبلغه غيرهم. فتجده في كتاب [القائد إلى تصحيح العقائد] يقرر عقيدة السلف، ويبطل ما خالفها من كلام الفرق المخالفة ويجادلهم بالحجة والبرهان، بل إن الإنسانليقف معجبا بسعة علم المعلمي وإلمامه بأساليب المتكلمين، وهو يجادلهم ويبطل حججهم، وسرعان ما يتذكر أسلوب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مناقشاته وردوده على أهل الكلام. * يقول الشيخ محمد عبد الرازق حمزة عن كتاب [القائد] : ((فرغت من قراءة كتاب [القائد إلى تصحيح العقائد] للعلامة المحقق: الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي العتمي، فإذا هو من أجود ما كتب في بابه في مناقشة المتكلمين والمتفلسفة الذين انحرفوا بتطرفهم وتعمقهم في النظر والأقيسة والمباحث، حتى خرجوا عن صراط الله المستقيم الذي سلر عليه الذين أنعم الله عليم من النبيين والصجيقين والشهداء والصالحين من إثبات صفات الكمال للخ تعالى، من علوه سبحانه وتعالى على خلقه علوا حقيقيا يشار إليه في السماء عند الدعاء إشارة حقيقية وأن القرآن كلامه حقا حروفه ومعانيه كيفما قرئ أو كتب، وأن الإيمان يزيد وينقص حقيقة، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، وأن الأعمال جزء من الإيمان، لا يتحقق الإيمان إلا بالتصديق والقول والعمل. حقق العلامة المؤلف هذه المطالب بالأدلة الفطرية والنقلية من الكتاب والسنة على طريقة السلف الصالح من الصحابة وأكابر التابعين، وناقش من خالف ذلك من الفلاسفة كابن سينا ورؤساء علم الكلام كالرازي والفزالي والعضد والسعد، فأثبت بذلك ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه المحققة الشافية الكافية لأوضح حجة وأقوى برهان: أن طريقة السلف في الإيمان بصفات الله تعالى أعلم وأحكم وأسلم، وأن طريقة الخلف من فلاسفة ومتكلمين أجهل وأظلم وأودى وأهلك. قرأت الكتاب فأعجبت به أيما إعجاب، لصبر العلامة على معاناة مطالعة نظريات المتكلمين خصوصا من جاء منهم بعد من ناقسه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم كالعضد والسعد، ثم رده عليهم بالأسلوب الفطري والنقول الشرعية التي يؤمن بها كل من لم تفسد عقليته بخيالات الفلاسفة والمتكلمين، فسد بذلك

عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية

عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية المولد: ولد بشنشور التابعة لمركز أشمون محافظة المنوفية عام 1323 هـ. الدراسة: درس المرحلة الابتدائية ثم المرحلة الثانوية, ثم مرحلة القسم العالي, وبإتمامه دراستها اختبر ومنح الشهادة العالمية عام 1351, ثم درس مرحلة التخصص في شعبة الفقه وأصوله ومنح شهادة التخصص في الفقه وأصوله بعد الاختبار, كل هذه الدراسة في الأزهر بالقاهرة. العمل: عين مدرسا بالمعاهد العلمية التابعة للأزهر فدرس بها سنوات ثم ندب إلى المملكة العربية السعودية للتدريس بالمعارف السعودية عام 1368 هـ الموافق 1949 م, فجعل مدرسا بدار التوحيد بالطائف, ثم نقل منها بعد سنتين إلى معهد عنيزة العلمي في شهر محرم عام 1370 هـ, ثم نقل إلى الرياض في آخر شهر شوال عام 1375 هـ للتدريس بالمعاهد العلمية التابعة لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ, ثم نقل للتدريس بكليتي الشريعة واللغة, ثم جعل مديرا للمعهد العالي للقضاء عام 1385 هـ, ثم نقل إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عام 1391 هـ وعين بها نائبا لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء مع جعله عضوا في مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية. وقد رزقه الله مواهب من قوة الحافظة والملاحظة وفقه النفس, وكرس جهوده لطلب العلم خارج أروقة الأزهر, وعني بعلوم اللغة والتفسير والأصول والعقائد والسنة والفقه, حتى أصبح إذا تحدث في علم من هذه العلوم ظن السامع أنه تخصصه الذي شغل فيه كامل وقته, وقد كان له عناية خاصة في دراسة أحوال الفرق, وهذه الأمور جعلت طلاب العلم يقصدونه في كل وقت ويسمعون منه, وانتفع بعلمه خلق كثير, وكان يشرف على رسائل بعض الدارسين في الدراسات العليا ويشترك مع لجان مناقشة بعض الرسائل, ويلقي بعض الدروس في المسجد لطلبة العلم حسبما يتيسر, ويلقي المحاضرات, ويشارك في أعمال التوعية في موسم الحج. (*) أقوال العلماء قال عنه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: اعرف عن فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله التواضع والعلم الجم والسيرة الحميدة والعقيدة الطيبة والحرص العظيم على اداء عمله على خير وجه وانه من خيرة العلماء عقيدة وعلما ودعوة وتعليما مضى عليه في ذلك ما يقارب خمسين عاما ضاعف الله مثوبته ورفع درجته وخلفه على المسلمين باحسن الخلف واصلح عقبه اهـ وقال عنه الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله: كان الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله ذا عقل راجح وبعد نظر وكثرة صمت الا اذا كان الكلام خيرا مع ما حباه الله به من العلم الراسخ وحسن التعليم وقلة الحشو في كلامه وكان رايه محل التوفيق والسداد اسال الله تعالى له المثوبة والرضوان وان يجمعنا به واخواننا المؤمنين في اعالي الجنان انه تعالى هو الوهاب المنان اهـ وقال عنه الشيخ الالباني رحمه الله: الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله من افاضل العلماء ومن القلائل الذين نرى منهم سمة اهل العلم وادبهم ولطفهم واناتهم وفقههم التقيته غير مرة في مواسم الحج وكنت استمع الى اجاباته العلمية على استفتاءات الحجاج فكانت اجابات محكمة تدل على فقه واتباع ظاهر لمنهج السلف رحمه الله اهـ وقال عنه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله: الشيخ احد اعلام الفضلاء الذين هيأالله لهم فرصة تربية الاجيال..... وهو ذو علم واسع وله اطلاع في الحديث والتفسير والفقه واصوله واللغة العربية وقد تخرج على يديه افواج كثيرة ولقد كان يلقي دروسا بعد العشاء في مسجد الشيخ محمد بن ابراهيم في التفسير وكانت دروسه نافعة وتوجيهاته قيمة، عمل الشيخ عبد الرزاق بعد قدومه المملكة معلما في دار التوحيد ثم انتقل للمعاهد العلمية ثم عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية ثم عضوا في هيئة كبار العلماء......وهو رحمه الله مثال للعالم العامل اهـ وقال عنه الشيخ صالح السدلان غفر الله له: ان كان لي من كلمة في ان اخص مشايخي الشيخ عبد الرزاق عفيفي فهي انه قد درسني كثيرا في عدد من مراحل التعليم في البكالريوس درسني الحديث واصول الدين وقام بتدريسي في المعهد العالي للقضاء لمادة اصول التفسير ودرسني الفقه في السنة النهائية بمعهد القضاء......ولا تكاد تجلس معه قليلا الا وتخرج بفائدة علمية او ادبية او خلقية واعرفه لا يحب الكلام في احد كما تميز رحمه الله بوضوح العبارة ولم ار مدرسا مثله في ايصال المعلومات وقلة الحشووكان محبوه كثيرين ولم نكن نتصور ان يكون هذا الحضور بهذا الحجم الكبير ومن كافة الفئات في جنازته اهـ تلاميذه: من الصعب جدا احصاء كل الطلاب الذين درسوا عليه......لكن هؤلاء ابرزهم: 1) محمد الصالح العثيمين 2) عبد الله بن عبد الرحمن الغديان 3) صالح بن فوزان الفوزان 4) صالح بن محمد اللحيدان 5) عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين 6) عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ 7) عبد الله بن عبد الرحمن البسام 8) عبد الله بن حسن بن قعود 9) صالح بن عبد الرحمن الاطرم 10) راشد بن خنين 11) عبد الله بن سليمان بن منيع هؤلاء ابرز طلابه والا فمجموعهم يكون اضعاف هذا العدد بكثير. وتلاحظ اخي الكريم ان الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي هو شيخ المشائخ وشيخ هذا الجيل الذي عاصرناه من العلماء الافذاذ رحم الله ميتهم وحفظ حيهم اسال الله تعالى ان يتغمد الشيخ عبد الرزاق بواسع رحمته وان يجمعنا به في مستقر رحمته ودار كرامته....آمين (**)

_ (*) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الجزء الأول (**) نقله الأخ أبو حبيب الغريب في منتدى أنا المسلم http://saaid.net/Warathah/1/afefe.htm ------------------ بواسطة العضو ابو ابراهيم الكويتي

عبد الله الخياط

عبد الله الخياط ترجمة موجزة للعلامة الشيخ أبي عبد الرحمن عبد الله الخياط رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ترجمة موجزة للعلامة الشيخ عبد الله الخياط رحمه الله هو من شيوخنا الأفاضل - رحمه الله تعالى - شيخ الأمراء والوزراء والعلماء، الذي أوتي علماً نافعاً وصوتاً حسناً عذباً جميلاً، لا تكلف في قراءته ولا تقليد في خطبه، التزم المسجد الحرام مدة من الزمن إماماً وخطيباً، متع المصلين بجمال صوته وبلاغة خطبه، إنه حقاً وحقيقة الإمام والخطيب المثالي، خفيف في صلاته يلدغ في خطبه، محبوب عند الناس. هو الباكي والخاشع إذا قرأ وصلى، فأبكى الناس وأشجاهم خشوعاً.. هذا هو شيخنا صاحب مزايا متعددة قارىء معروف وخطيب مفوه وكاتب اجتماعي سهل ممتع، إمام أكبر بقعة على وجه الأرض.. فمن هو الشيخ عبد الله خياط رحمه الله تعالى؟ نسبه هو أبوعبد الرحمن عبد الله بن عبد الغني بن محمد بن عبد الغني خياط، ينتهي نسبه إلى قبيلة بليّ من قضاعة التي هاجرت بعض فروعها من شمال الحجاز إلى بلاد الشام، ثم انتقل أجداده إلى الحجاز في القرن الثاني عشر الهجري. ولادته ولد في مكة المكرمة في التاسع والعشرين من شهر شوال عام 1326هـ ونشأ في بيت علم وكان أبوه مثقفاً ثقافة دينية وله إلمام بالفقه الحنفي والتفسير والحديث. تعليمه - تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الخياط بمكة المكرمة ودرس المنهج الثانوي بالمدرسة الراقية على عهد الحكومة الهاشمية. - درس على علماء المسجد الحرام وحفظ القرآن الكريم في المدرسة الفخرية. - التحق بالمعهد العلمي السعودي بمكة وتخرج فيه عام 1360هـ-. مشايخه - سماحة الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ رئيس القضاة في الحجاز (وقد لازمه قرابة عشر سنوات) . - فضيلة الشيخ عبد الظاهر محمد أبوالسمح إمام وخطيب المسجد الحرام والمدرس فيه. - فضيلة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة إمام وخطيب المسجد النبوي والمدرس فيه. - فضيلة الشيخ أبوبكر خوقير المدرس بالمسجد الحرام. - فضيلة الشيخ عبيد الله السندي المدرس بالمسجد الحرام. - فضيلة الشيخ سليمان الحمدان المدرس بالمسجد الحرام. - فضيلة الشيخ محمد حامد الفقي المدرس بالمسجد الحرام. - فضيلة الشيخ المحدث مظهر حسين المدرس بالمسجد الحرام. - فضيلة الشيخ إبراهيم الشوري مدير المعهد العلمي السعودي والمدرس فيه. - فضيلة الشيخ محمد عثمان الشاوي المدرس بالمسجد الحرام والمعهد العلمي السعودي. - فضيلة الشيخ محمد بن علي البيز المدرس بالمعهد العلمي السعودي. - فضيلة الشيخ بهجت البيطار المدرس في المعهد العلمي السعودي. - فضيلة الشيخ تقي الدين الهلالي المدرس بالمسجد الحرام والمعهد العلمي السعودي. - فضيلة الشيخ حسن عرب المدرس بالمدرسة الفخرية. - فضيلة الشيخ محمد إسحاق القاري مدير المدرسة الفخرية والمدرس بها. أهم أعماله - صدر الأمر الملكي بتعيينه إماماً في المسجد الحرام عام 1346هـ- وكان يساعد الشيخ عبد الظاهر أبوالسمح في صلاة التراويح وينفرد بصلاة القيام آخر الليل. - عين عضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بموجب الأمر الملكي الصادر في 18/1/1347هـ-. - عين مدرساً بالمدرسة الفيصلية بمكة بموجب خطاب مدير المعارف في 12/2/1352هـ-. - اختاره الملك عبد العزيز ليكون معلماً لأنجاله وعينه مديراً لمدرسة الأمراء بالرياض عام 1356هـ- واستمر في هذا العمل حتى وفاة الملك عبد العزيز - رحمه الله - عام 1373هـ-. - انتقل إلى الحجاز وعين مستشاراً للتعليم في مكة بموجب الأمر الملكي رقم 20/3/1001 في 7/4/1373هـ-. - وفي عام 1375هـ- أسندت إليه إدارة كلية الشريعة بمكة بالإضافة إلى عمله كمستشار واستمر في هذا العمل حتى عام 1377هـ-. - وفي عام 1376هـ- كلف بالإشراف على إدارة التعليم بمكة بالإضافة إلى عمله كمستشار. - عين إماماً وخطيباً للمسجد الحرام بموجب الأمر السامي عام 1373هـ- واستمر في هذا العمل حتى عام 1404هـ- حيث طلب من جلالة الملك إعفائه لظروفه الصحية. - صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيساً للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بناء على ترشيح من سماحة المفتي الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - وذلك عام 1380هـ- ولكنه اعتذر عن ذلك وطلب الإعفاء لظروف خاصة. - تم اختياره عضواً في مجلس إدارة كليتي الشريعة والتربية بمكة بموجب خطاب وزير المعارف رقم 1/3/5/4095 في 27/11/1383هـ-. - عمل رئيساً لمجلس إدارة دار الحديث المكية وعضواً في اللجنة الثقافية برابطة العالم الإسلامي. - تم اختياره عضواً في اللجنة المنبثقة من مجلس التعليم الأعلى لوضع سياسة عليا للتعليم في المملكة بموجب خطاب سمو رئيس مجلس الوزراء رقم 1343 في 27/5/1384هـ-. - تم اختياره مندوباً عن وزارة المعارف في اجتماعات رابطة العالم الإسلامي بمكة بموجب خطاب وزير المعارف رقم 1/2/3/1510 في 13/10/1384هـ-. - صدر الأمر الملكي باختياره عضواً في هيئة كبار العلماء منذ تأسيسها في 8/7/1391هـ-. - تم ترشيحه عضواً في مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في 28//1393هـ-. - صدر الأمر الملكي في 18/6/1391هـ- باستثنائه من النظام وعدم إحالته للتقاعد مدى الحياة. مؤلفاته (1) التفسير الميسّر (ثلاثة أجزاء) . (2) الخطب في المسجد الحرام (ستة أجزاء) . (3) دليل المسلم في الاعتقاد، على ضوء الكتاب والسنة. (4) اعتقاد السلف. (5) ما يجب أن يعرفه المسلم عن دينه. (6) حِكم وأحكام من السيرة النبوية. (7) تأملات في دروب الحق والباطل. (8) صحائف مطوية. (9) لمحات من الماضي. (10) الفضائل الثلاث. (11) الرواد الثلاث. (12) على درب الخير. (13) الربا في ضوء الكتاب والسنة. (14) الحدود في الإسلام على ضوء الكتاب والسنة. (15) تحفة المسافر (أحكام الصلاة والصيام والإحرام في الطائرة) . (16) البراءة من المشركين. (17) قصة الإيمان. (18) شخصيات إسلامية. (19) المصدر الثاني للتشريع الإسلامي. (20) عندما ينعكس الوضع. (21) قال لي محدثي. (22) التربية الاجتماعية في الإسلام. (23) الخليفة الموهوب. (24) مبادىء السيرة النبوية. (25) دروس من التربية الإسلامية. (26) حركة الإصلاح الديني في القرن الثاني عشر. هذا بالإضافة إلى مشاركات علمية ودعوية متعددة في مختلف وسائل الإعلام. وفاته توفي رحمة الله تعالى في مكة المكرمة صباح يوم الأحد السابع من شهر شعبان عام 1415هـ- بعد عمر حافل بجلائل الأعمال، وشيعه خلق كثير من المحبين له والعارفين بفضله يتقدمهم الأمراء والعلماء والوزراء ورجال الفكر والثقافة والتربية والتعليم ... رحم الله فضيلته وأسكنه فسيح جناته. ------------- منقول.............

عبد السلام هارون

عبد السلام هارون إعداد: أحمد تمام عبد السلام هارون شيخ المحققين لم يخطّ أحد في التراث العربي سطرًا إلا وللعالم الجليل عبد السلام هارون منّة عليه، ويندر أن يتعامل أحد مع المصادر العربية دون أن يستعين بمصدر من تحقيقات الشيخ الجليل؛ فقد قدم للمكتبة العربية عيون التراث مجلّوة في صورة بهية وحلّة قشيبة، وزينها بتعليقات وفهارس دقيقة. المولد والنشأة ولد عبد السلام هارون في مدينة الإسكندرية في (25 من ذي الحجة 1326هـ= 18 من يناير 1909م) ونشأ في بيت كريم من بيوت العلم، فجده لأبيه هو الشيخ هارون بن عبد الرازق عضو جماعة كبار العلماء، وأبوه هو الشيخ محمد بن هارون كان يتولى عند وفاته منصب رئيس التفتيش الشرعي في وزارة الحقانية (العدل) ، وعمه هو الشيخ أحمد بن هارون الذي يرجع إليه الفضل في إصلاح المحاكم الشرعية ووضع لوائحها، أما جده لأمه فهو الشيخ محمود بن رضوان الجزيري عضو المحكمة العليا. وقد عني أبوه بتربيته وتعليمه، فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، والتحق بالأزهر سنة (1340هـ=1921م) حيث درس العلوم الدينية والعربية، ثم التحق في سنة (1343هـ= 1924م) بتجهيزية دار العلوم بعد اجتيازه مسابقة للالتحاق بها، وكانت هذه التجهيزية تعد الطلبة للالتحاق بمدرسة دار العلوم، وحصل منها على شهادة البكالوريا سنة (1347هـ= 1928م) ثم أتم دراسته بدار العلوم العليا، وتخرج فيها سنة (1351هـ= 1945م) . الوظائف العلمية وبعد تخرجه عمل مدرسًا بالتعليم الابتدائي، ثم عُيّن في سنة (1365هـ=1945م) مدرسًا بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وهذه هي المرة الوحيدة في تاريخ الجامعات التي ينتقل فيها مدرس من التعليم الابتدائي إلى السلك الجامعي، بعد أن ذاعت شهرته في تحقيق التراث، ثم عُيّن في سنة (1370هـ=1950م) أستاذًا مساعدًا بكلية دار العلوم، ثم أصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم النحو بها سنة (1379هـ= 1959م) ثم دعي مع نخبة من الأساتذة المصريين في سنة (1386هـ=1966م) لإنشاء جامعة الكويت، وتولى هو رئاسة قسم اللغة العربية وقسم الدراسات العليا حتى سنة (1394هـ= 1975م) ، وفي أثناء ذلك اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة (1389هـ= 1969م) . النشاط العلمي بدأ عبد السلام هارون نشاطه العلمي منذ وقت مبكر، فحقق وهو في السادسة عشرة من عمره كتاب "متن أبي شجاع" بضبطه وتصحيحه ومراجعته في سنة (1344هـ=1925م) ، ثم حقق الجزء الأول من كتاب "خزانة الأدب" للبغدادي سنة (1346هـ= 1927م) ، ثم أكمل أربعة أجزاء من الخزانة وهو طالب بدار العلوم. كانت هذه البدايات تشير إلى الاتجاه الذي سيسلكه هذا الطالب النابه، وتظهر تعلقه بنشر التراث، وصبره وجلده على تحمل مشاق المراجعة والتحقيق، وبعد تخرجه في دار العلوم اتجه إلى النشر المنظم، فلا تكاد تخلو سنة من كتاب جديد يحققه أو دراسة ينشرها. ولنبوغه في هذا الفن اختاره الدكتور طه حسين (1363هـ=1943م) ليكون عضوًا بلجنة إحياء تراث أبي العلاء المعري مع الأساتذة: مصطفى السقا، وعبد الرحيم محمود، وإبراهيم الإبياري، وحامد عبد المجيد، وقد أخرجت هذه اللجنة في أول عهدها مجلدًا ضخمًا بعنوان: "تعريف القدماء بأبي العلاء"، أعقبته بخمسة مجلدات من شروح ديوان "سقط الزند". وتدور آثاره العلمية في التحقيق حول العناية بنشر كتب الجاحظ، وإخراج المعاجم اللغوية، والكتب النحوية، وكتب الأدب، والمختارات الشعرية. أما كتب الجاحظ -أمير البيان العربي- فقد عني بها عبد السلام هارون عناية فائقة، فأخرج كتاب "الحيوان" في ثماني مجلدات، ونال عن تحقيقه جائزة مجمع اللغة العربية سنة (1370هـ=1950م) ، وكتاب البيان والتبيين في أربعة أجزاء، وكتاب "البرصان والعرجان والعميان والحولان" و"رسائل الجاحظ" في أربعة أجزاء، وكتاب "العثمانية". وأخرج من المعاجم اللغوية: معجم "مقاييس اللغة" لابن فارس في ستة أجزاء، واشترك مع أحمد عبد الغفور العطّار في تحقيق "صحاح العربية" للجوهري في ستة مجلدات، و"تهذيب الصحاح" للزنجاني في ثلاثة مجلدات، وحقق جزأين من معجم "تهذيب اللغة" للأزهري، وأسند إليه مجمع اللغة العربية الإشراف على طبع "المعجم الوسيط". وحقق من كتب النحو واللغة كتاب سيبويه في خمسة أجزاء، وخزانة الأدب للبغدادي في ثلاثة عشر مجلدًا، ومجالس ثعلب في جزأين، وأمالي الزجاجي، ومجالس العلماء للزجاجي أيضًا، والاشتقاق لابن دريد. وحقق من كتب الأدب والمختارات الشعرية: الأجمعيات، والمفضليات بالاشتراك مع العلامة أحمد شاكر، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي مع الأستاذ أحمد أمين، وشرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري، والمجلد الخامس عشر من كتاب الأغاني لأبي فرج الأصبهاني. وحقق من كتب التاريخ: جمهرة أنساب العرب لابن حزم، ووقعة صفين لنصر بن مزاحم، وكان من نتيجة معاناته وتجاربه في التعامل مع النصوص المخطوطة ونشرها أن نشر كتابًا في فن التحقيق بعنوان: "تحقيق النصوص ونشرها" سنة (1374هـ= 1954م) ، فكان أول كتاب عربي في هذا الفن يوضح مناهجه ويعالج مشكلاته، ثم تتابعت بعد ذلك الكتب التي تعالج هذا الموضوع، مثل كتاب: مقدمة في المنهج للدكتورة بنت الشاطئ، ومنهج تحقيق النصوص ونشرها لنوري حمودي القيسي وسامي مكي العاني، وتحقيق التراث العربي لعبد المجيد دياب. أما عن مؤلفاته فله: الأساليب الإنشائية في النحو العربي، والميسر والأزلام، والتراث العربي، وحول ديوان البحتري، وتحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب، وقواعد الإملاء، وكناشة النوادر، ومعجم شواهد العربية، ومعجم مقيدات ابن خلكان. وعمد إلى بعض الكتب الأصول فهذّبها ويسرها، من ذلك: تهذيب سيرة ابن هشام، وتهذيب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي، والألف المختارة من صحيح البخاري، كما صنع فهارس لمعجم تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري في مجلد ضخم. وخلاصة القول أن ما أخرجه للناس من آثار سواء أكانت من تحقيقه أو من تأليفه تجاوزت 115 كتابًا، وقد توج عبد السلام هارون حياته بأن نال جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي سنة (1402هـ= 1981م) ، وانتخبه مجلس مجمع اللغة العربية أمينا عامًا له في (3 من ربيع الآخر 1404هـ= 7 من يناير 1984م) ، واختاره مجمع اللغة العربية الأردني عضو شرف به. وظل الشيخ يعمل في خدمة التراث في صبر وجلد ينجز بهما الأعمال العلمية المضنية على اختلاف مناحيها وكثرة تشعبها، تمده ثقافة عربية واسعة، وبصر بالتراث، ونفس وثابة، وروح إسلامية عارمة تستهدف إذاعة النصوص الدالة على عظمة التراث العربي، وتكشف عن نواحي الجلال فيه. وإلى جانب بهذا النشاط في عالم التحقيق كان الأستاذ عبد السلام هارون أستاذًا جامعيًا متمكنًا، تعرفه الجامعات العربية أستاذًا محاضرًا ومشرفًا ومناقشا لكثير من الرسائل العلمية التي تزيد عن 80 رسالة للماجستير والدكتوراه. وفاته توفي عبد السلام هارون في (28 من شعبان 1408هـ= 16 من إبريل 1988م) بعد حياة علمية حافلة، وخدمة للتراث جليلة، وبعد وفاته أصدرت جامعة الكويت كتابًا عنه بعنوان: "الأستاذ عبد السلام هارون معلمًا ومؤلفًا ومحققًا". من مصادر الدراسة: محمد مهدي علا: المجمعيون في خمسين عامًا ـ مطبوعات مجمع اللغة العربية ـ القاهرة (1406هـ= 1986م) . محمود محمد الطناحي: مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي ـ مكتبة الخانجي ـ القاهرة ـ (1405هـ = 1984م) . محمد خير رمضان يوسف: تتمة الإعلام للزركلي- دار ابن حزم ـ (1418هـ= 1998م) . محمد محيي الدين عبد الحميد: كلمة في استقبال عبد السلام هارون ـ مجلة مجمع اللغة العربية ـ العدد (25) ـ القاهرة ـ (1389هـ= 1969م) . السيد الجميلي: الجيل الثاني أو الطبقة الثانية من المحققين الأعلام ـ مجلة الأزهر ـ الجزء العاشر ـ السنة الثامنة والستون ـ (1416هـ= 1996م) . http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... =&threadid=2358 ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد العزيز بن مرشد عمر الشيخ الصالح عبد العزيز بن مرشد عمر أكثر من مئة عام زرته في بيته في الرياض فوجدته يقرأ عليه كتبا وهو على ظهره كفيف البصر عليل الجسد، ثقيل السمع وهو فوق المئة سنة، ويرد على القاريء ويصحح له،فسبحان الله،،، رحمه الله رحمة واسعة. بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد العزيز السلمان

عبد العزيز السلمان الشيخ عبد العزيز السلمان. ورحل شيخ المعلمين وعلامة القرن العشرين كما سماه بذلك الشيخ كامل محمد عويضة المؤرخ المعروف في كتاب أصدره عن الشيخ عبد العزيز السلمان مايزال مخطوطاً يقارب (230) صفحة.. رحل هذا العالم الجليل بصمت وعاش طوال حياته بصمت دون أي بروز أو مظهر من مظاهر الدنيا الزائفة بل كأنه لا يحب الإطراء ولا المدح بل كانت جميع أعماله العلمية لله عز وجل وجميع العروض المادية لأجل بيع مؤلفاته رفضها بل كان يأذن لأهل الخير أن يطبعوا كتبه وقفاً لله عز وجل رحمك الله أيها الشيخ الورع وجعل الجنة مأواك. ميلاده ونشأته هو الشيخ الفقيه المدقق الزاهد عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن السلمان ولد سنة 1337هـ أو 1339هـ على ما ذكره ابنه عبد الحميد نقلاً عن أبيه بخطه ولقد نشأ في بيت علم وصلاح وخير ونشأ بين أبوين كريمين ولكن أباه قد توفي وهو صغير فكفلته أمه واعتنت به أيما عناية وأدخلته مدرسة المعلم محمد بن عبد العزيز الدامغ لتحفيظ القرآن الكريم ومكث في هذه المدرسة ثلاث سنوات حفظ فيها القرآن الكريم، بعد ذلك دخل مدرسة الأستاذ صالح بن ناصر بن صالح -رحمه الله- وتعلم في هذه المدرسة الكتابة والقراءة والخط والحساب وتخرج منها، وقد انشغل في بداية شبابه بالتجارة وفتح محلاً يقوم فيه بالبيع والشراء ثم لما حصل الكساد أثناء الحرب العالمية الثانية على العالم كله وخصوصاً الجزيرة العربية أصبحت التجارة ليس لها مردود جيد فترك الشيخ عبد العزيز مزاولة التجارة واتجه إلى طلب العلم. طلبه للعلم كانت الخطوة الأولى للشيخ -رحمه الله- إلى عالم العلم والعلماء هي مدرسة العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي 1376هـ -رحمه الله- التي كانت في الحقيقة منارة العلم والمعرفة انضم الشيخ عبد العزيز إلى هذه المدرسة التي كانت تعقد غالباً في جامع عنيزة الكبير كان ذلك سنة 1353هـ وكانت حلقة الشيخ عبد الرحمن السعدي اشبه بخلية نحل يتوافد عليها الطلبة من كل حدب وصوب ينهلون من علم الشيخ ابن سعدي -رحمه الله- حيث لازمه ستة عشر عاماً إلى سنة 1369هـ وقد قرأ على الشيخ مع زملائه علوم العقيدة والفقه والحديث واللغة العربية وقد عرف الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- بحرصه الشديد على تعهد تلاميذه بطريقته الفذة التي تميز بها عن بقية العلماء في طريقة التدريس وتوصيل المعلومات إلى ذهن التلميذ وجعل الاختيار له في الكتاب الذي يريده وأسلوب النقاش الذي يفتح لطالب العلم الكثير من أبواب العلم وفهم المسائل بشكل جيد. ولقد تأثر شيخنا عبد العزيز -رحمه الله- بشيخه السعدي كثيراً لا في طريقة تدريسه وتعامله مع التلاميذ والعطف عليهم والسؤال عن حالهم فحسب، بل في التقلل من حطام الدنيا والعيش بالكفاف والقناعة وعدم الخوض في أعراض الناس وتركه ما لا يعنيه -رحمه الله- مع الانكباب على العلم وطلب المعرفة التي كانت شغله الشاغل لا من ناحية التدريس في معهد الرياض العالي أو التأليف الذي كان يفرغ له جل وقته عندما أحيل إلى التقاعد ولقد تعين - رحمه الله- في المعهد العلمي بالرياض إبان إنشائه سنة 1370هـ رشحه الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ 1389هـ -رحمه الله- وهذا دليل على كفاءته العلمية وقدرته المعرفية فلقد جاء إلى الرياض وهو قد ارتوى من العلم والمعرفة من حلقة شيخه عبد الرحمن -رحمه الله-، الذي كان دائماً يلهج بالثناء عليه والدعاء له وهذا دليل وفائه -رحمه الله- وهكذا كان دأب سلفنا الصالح مع شيوخهم وعلمائهم. استمر الشيخ عبد العزيز مدرساً في معهد إمام الدعوة حتى سنة 1404هـ. ما قاله عنه تلاميذه ومحبوه قال عنه العلامة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي بوزارة العدل أنه «رجل تعلوه السكينة والبساطة، جم الأخلاق، واسع البال، كان يشرح درسه مرتين بأسلوب شيق، وكان يمازح تلامذته بمداعبة جادة وموزونة. وكان -رحمه الله- جاداً صبوراً واسع النظر، وربما يذكرك بمن سلف من السلف، وكان ذا طول في التأني والتحمل وحسن الأداء وتعلمنا منه النقاش والشعور بالمسؤولية واسنطاق حال النص بشجاعة علميّة وادبية. وكما قال أيضاً الشيخ عبد المحسن بن محمد العجمي وهو أحد تلامذة الشيخ قائلاً:.... كنا نزوره - رحمه الله - في بيته القديم بحي الديرة شارع السويلم ونصلى معه في مسجده القديم فيستقبلنا بحفاوة ونحن بعد لم نناهز الحلم ويتحدث معنا وكأنه أب لنا يحرص ويهمه أن نسير على منهج الحق ونقتفي أثر السلف ثم يدخلنا في بيته ويزودنا بالكتب والمؤلفات القيمة له ولغيره لاسيما كتابه الزاخر بالعلم والأدب والأخلاق والمواعظ «موارد الظمآن» ثم يقوم -رحمه الله- بحثنا على طلب العلم والحرص في تحصيله والجد في تعلمه وحفظ أوقاتنا بما ينفعنا وكان يوصينا كثيراً بقراءة كتب السلف مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيّم وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة السلفية -رحمهم الله- كل ذلك بتوجيه حكيم ومنطق رزين وشفقة وحب، ومما ذكره الشيخ عبد الرحمن الرحمة عن الشيخ السلمان قائلاً: «فلقد رزئت الأمة الإسلامية بوفاة عالم من علمائها المخلصين ومجاهد من مجاهديها الصادقين نذر وقته ونفسه لنشر العلم الصافي وبيان أحكام الدين وذلك عن طريق التأليف والتصنيف. مؤلفاته وآثاره العلمية الشيخ عبد العزيز السلمان من المكثرين في التأليف وأول كتاب ألفه هو الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطة سنة 1382هـ وكتبه الوعظية لها قبول لدى الناس ويحرص عليها أئمة المساجد يقرأونها بعد صلاة العصر على المصلين وقبل صلاة العشاء وخصوصاً في ليالي شهر رمضان من كتاب موارد الظمان وهو اسم على مسمى ففيه من المواعظ والرقائق مايروي الظمأن، ووضع الشيخ السلمان ثقله العلمي كله في هذا الكتاب وصدر هذا الكتاب، في ستة مجلدات كبار ضخام، وبقية مؤلفاته كلها معروفة لدى الناس فلا حاجة لذكرها، وقد تجاوزت طباعة بعض كتبه إلى ما يقارب (36) طبعة وهو كتاب محاسن الدين الإسلامي، والطبعة (37) فسوف تصدر بعد فترة وجيزة وقد ترجمت جميع كتبه إلى اللغة الأوردية وحصل لها فتح عظيم وتأثير كبير عند الشعوب التي تتكلم بهذه اللغة، والجدير بالذكر أن كثيراً من دور النشر كانت تلح على الشيخ أن تطبع كتبه وعرضها للبيع فرفض رفضاً باتاً وقال هي وقف لله تعالى ولا أريد إلا الثواب من الله عز وجل في هذه الكتب. ومع ذلك قامت بعض دور النشر بطبع كتبه بدون إذنه وعرضتها للبيع، والكتاب الذي طبعته هو كتابه من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم. اللحظات الأخيرة للشيخ السلمان يقول ابنه عبد الحميد عن اللحظات الأخيرة قبل أن يتوفى والده بساعات: كان الوالد -رحمه الله- في حياته لايعاني من أمراض مستعصيه سوى داء الركبتين حيث إنه في المدة الأخيرة أصبح لا يستطيع المشي إلا بصعوبة وكان يستعمل العكازين وكان يخدم نفسه بنفسه في داخل البيت وكان يستمتع بكامل قواه ويضيف ابنه قائلاً: إن أبي عندما ألف كتابه الأخير مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار قال ليّ ياعبد الحميد أريد أن أتأهب بهذا الكتاب -إن شاء الله- عز وجل لدخول دار القرار، ولم يؤلف الشيخ بعد هذا الكتاب أي كتاب. ويقول ابنه عبد الحميد كان من عادة الوالد قبل أن ينام أن أجلس معه قليلاً وأسأله هل يريد شيئاً أقضيه له وفي يوم وفاته في الساعة الثانية عشرة ليلاً يوم الأحد التاسع عشر من شهر صفر لعام 1422هـ وكالعادة ذهبت إليه وكان بجانبه شريط به تسجيل لأحد قراء القرآن الكريم يستمع إليه وكان هذا دأبه أما قارئاً للقرآن الكريم أو مستمعاً. وقلت له هل تريد شيئاً يا ابي؟ قال لا وإذا أردت شيئاً سأطلبك ولمست يده فإذا هي مرتفعة الحرارة وذهبت إلى غرفتي وأنا غير مطمئن ورجعت له مرة ثانية ولمست يده فإذا هي أكثر حرارة وبلغ منه الجهد والأعياء وأصبح واضحاً فقلت له سوف نحملك إلى المستشفى فرفض وقال أعاني من ألم شديد «وهو يشير إلى صدره» لايعلم مداه إلا الله عز وجل ولو كان الموت يُشترى لأشتريته ولكن لايجوز تمني الموت. ولعل ذلك مرض الموت وذكرت له أول الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريد معرفة ذاكرته وأكمل ليّ الحديث، نصف الحديث بأكمله -رحمه الله- وأتت الوالدة -حفظها الله- وأسقته من ماء زمزم فشرب منه ثم استقبل القبلة -رحمه الله- وتشهد الشهادة كلمة التوحيد وفاضت روحه الطاهرة في الساعة الثالثة ليلاً في وقت تستجاب فيه الدعوات. بواسطة العضو السعيدي

عبد العظيم بن بدوى

الدكتور عبد العظيم بن بدوى عبد العظيم بن بدوى بن محمد مولده: ولد في قرية الشين مركز قطور محافظة الغربية (عام 1373 هجرية _ 1954 ميلادية) دراسته: تدرج في مراحل التعليم، حتى حصل على لسانس أصول الدين (قسم الدعوة والثقافة) من جامعة الأزهر بالقاهرة عام (1977 ميلادية) وواصل دراسته الجامعية بكلية أصول الدين بالقاهرة 1- فحصل على الماجستير عام (1994) ببحث عنوانه (الحرب والسلام في ضوء سورة محمد عليه الصلاة والسلام) 2- ثم حصل على الدكتوراه عام (1998) ببحث عنوانه (شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق وجهوده في الدعوة) عمله: عمل إماما وخطيبا بأوقاف القاهرة_ ثم هاجر إلى الأردن فعمل إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف الأردنية لمدة إحدى عشرة سنة _ ثم عاد إلى مصر فعمل إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف بمسجد النور بقريته الشين ومازال إلى الان0 علاقته بالشيخ الالبانى رحمه الله: كان للشيخ عبد العظيم بن بدوى حفظه الله علاقة وثيقة بالشيخ ناصر الدين الالبانى رحمه الله وقد تكلم الشيخ عن ذلك في الحوار الذي أجراه معه سكرتير التحرير بمجلة التوحيد (عدد صفر 1422 هجرية) فقال حفظه الله (من فضل الله عز وجل أن الشيخ عليه رحمة الله، بدأ بالإقامة في عمان بالأردن في سنة ألف وتسعمائة وثمانين ميلادية، وهى نفس السنة التي قدر الله لي فيها الدخول إلى الأردن، وقد تشرفت بزيارة الشيخ في بيته، وصارت بعد ذلك لنا مودات وزيارات ولقاءات مع الشيخ في بيته، وخارج بيته أحيانا ندعوه إلينا، وأحيانا نأخذ معه زيارات، وكان الشيخ ربما صلى الجمعة في المسجد الذي كنت أخطب فيه في عمان، وكنا دائمي الصلة بالشيخ عليه رحمة الله، وكان للشيخ الفضل - بعد الله عز وجل - علينا في العلم والفقه، وخاصة في الرفق، وفي الصبر والنهي عن الاستعجال والتأني، وعدم استعجال الشيء قبل أوانه، وكان دائماً يدعو إلي الحلم والرحمة، وينهى عن الشدة والغلظة والقسوة 0 تعلمنا من الشيخ في الحقيقة كثيرا من الأخلاق، فضلا عن العلم الذي تعلمناه منه مما آتاه الله، ووضع الله له القبول في الأرض 0 إسهاماته في مجلة التوحيد: للشيخ حفظه الله _ باب ثابت بالمجلة وهو باب التفسير والشيخ عضو اللجنة العلمية بالمجلة ووكيل جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر

جهوده الدعوية: 1_ يقوم بإلقاء خطبة الجمعه في مسجد النور بقرية الشين0 2_ إلقاء دروس في التفسير والعقيدة والفقه وغيرها من العلوم الشرعية يومي السبت والأربعاء بمسجد النور بالشين 3_ أيام الأحد، والاثنين، والثلاثاء، يلقي محاضرات بمختلف البلاد0 وقد انتهى الشيخ من شرح العديد من الكتب منها 1_ تفسير القران الكريم - وقد انتهى من تفسيره كاملا0 2_ شرح كتاب فتح الباري - وقد توقف عند نهاية كتاب الحج0 3_ شرح العقيدة الطحاوية 4_ شرح كتاب معارج القبول 5_ شرح متن الرحبية وغيرها جهوده العلمية: للشيخ حفظه الله - الكثير من المؤلفات منها ماهو مطبوع، ومنها ماهو تحت الطبع0 1_ الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز (مجلد، الطبعة الثالثة، دار ابن رجب بمصر) وهذا الكتاب أثنى عليه الكثير من العلماء وطلبة العلم منهم على سبيل المثال لا الحصر 1- الشيخ محمد صفوت نور الدين - رحمه الله - الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية سابقا0

فقال في مقدمته للكتاب ص 10 (وهذا الوجيز بين يديك قد حوى من أقصر طريق الاقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في العبادات والمعاملات وسائر أبواب الفقه) وقال (لقد قرأت الكتاب من أوله حتى أخر الحج فألفيته سهلا ميسورا خلا من ذكر الخلاف تيسيرا على كل من أراد النجاة بالعمل الصالح والتعرف على العلم النافع) وقال (فكان هذا الكتاب على صغر حجمه بين الدواوين جامعا لكتابين معا الأول كتاب فقه يأخذ بيد القارىء ماذا يفعل والثاني كتاب حديث) 2_ الشيخ صفوت الشوادفى_ رحمه الله فقال في مقدمته للكتاب ص 12 (وهذا الكتاب الذي بين يدي القراء قد وفق الله مؤلفه، وأجرى على يديه الخير الكثير، والنفع الجزيل،وذلك من خلال منهج واضح يتميز بالسهولة والشمول مع الإفصاح والبيان) وقال أيضا (ومن المفيد لطالب العلم أن يبدأ بقراءة هذا الكتاب قبل أن يخوض فى المطولات حتى لا تتفرق به السبل، وتضل القدم) 3_ الشيخ عمرو عبد المنعم سليم - في مقدمة كتابه فتح العزيز ص (7،6) فقال (ومن أهم كتب المعاصرين في هذا الفن كتاب الشيخ العلامة عبد العظيم بدوى _ حفظه الله، وزاده توفيقا _ الموسوم ب: (الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز) وهو كتاب على وجازته التي أشار إليها _ فريد في بابه_ خرج من ربقة التقليد والجمود المذهبي، إلى سعة الإتباع وترجيح ما تدل عليه الأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح _ رضوان الله عليهم أجمعين_ فكان حقا محط أنظار الطلبة، وبغية الطلاب، وجائزة المتعلمين وقال (وقد طرح الله تعالى فيه بركة يعلمها كل مشتغل بالعلم، وأنتشر انتشارا عظيما في عموم البلاد، وقرر في غير مكان، واشتدت حاجة الطلاب إليه فجزى الله تعالى مؤلفه خير الجزاء) شروح الكتاب: قام كثير من العلماء وطلبة العلم بشرح الكتاب منهم على سبيل المثال 1- الشيخ حسين بن عودة العوايشة (الأردن) 2- الشيخ وليد بن سيف النصر (البحرين - مسجد كانو بالمحرق والشرح موجود على موقع البث المباشر www.liveislam.com) 3- الشيخ أبى سعيد الجزائري (الجزائر - والشرح موجود على موقع طريق الإسلام) (وغيرها من الشروح المتعددة في كثير من البلاد) 2_ أحباب الله (مجلد، الطبعة الثانية) 3_ دين الفطرة كما بينتها سورة البقرة (2مجلد) 4_ إتحاف النبلاء بصحيح سيرة خير سيد الأنبياء (مجلد) 5_ التعليق السني على صحيح مسلم بشرح النووي (مجلد، الطبعة الثانية) 6_ الاربعون المنبرية (مجلد) 7_ الوصايا المنبرية (مجلد) 8_ الوصايا النبوية (مجلد) 9_ أحسن القصص (مجلد) 10_ جوامع الكلم (مجلد) 11 _ خير الناس (مجلد) 12_ رياض الصالحين (إشراف على التحقيق، مجلد) 13_ منهج التلقى بين السلف والخلف (غلاف، الطبعة الرابعة) 14_ رحله في رحاب اليوم الاخر (غلاف، الطبعة الثانية) 15_ أختاه أين تذهبين؟ هذا هو الطريق (غلاف، الطبعة الثانية) 16_ قواعد الاصلاح والبناء كما بينتها سورة النساء (غلاف) 17_ معالم المجتمع المسلم كما بينتها سورة الحجرات (غلاف) 18 _ صفات المتقين (غلاف) 19_ أكمل البيان (غلاف) 20_ برنامج عمل اليوم والليلة (رساله) 20_ تفسير سورة الفاتحة (رسالة) 22_ أعمال الحاج منذ خروجه من بيته حتى يرجع (رسالة)

عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الشاوي

عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الشاوي أستاذ مساعد التخصص العام: شريعة. التخصص الدقيق: فقه. المشاركات والخبرات العلمية: (1) المشرف العام على المجمع الخيري في بريدة. (2) مستشار شرعي. (3) رئيس مجلس إدارة دار الهدى النسائية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة. (4) إمام جامع عمر بن عبد العزيز في حي البشر ببريدة. (5) وكيل كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم. (6) رئيس مجلس إدارة اللجنة المحلية للتنمية الاجتماعية بمركز الريان ببريدة. (7) عضو الجمعية الفقهية السعودية. (8) عضو لجنة التحكيم السعودية. (9) عضو المجلس البلدي في بريدة. النتاج العلمي: (1) أحكام المغمى عليه في الفقه الإسلامي. (2) الإنكار في الدعوى القضائية وأحكامه. (3) سلسلة الفقه الميسر (الصيام/ الزكاة/ الحج) . النتاج العلمي: (1) أحكام المغمى عليه في الفقه الإسلامي. (2) الإنكار في الدعوى القضائية وأحكامه. (3) سلسلة الفقه الميسر (الصيام/ الزكاة/ الحج) . الرسائل الجامعية: 1- الإنكار وأحكامه في الفقه الإسلامي [رسالة دكتوراه] 2- أحكام المغمى عليه في الفقه الإسلامي [رسالة ماجستير]

____ المصدر: الملتقى العلمي / موقع الإسلام اليوم

عبد الفتاح أبوغدة

عبد الفتاح أبوغدة ولادته: ولد الأستاذ الشيخ عبد الفتاح بن محمد بن بشير بن حسن أبوغدة -يرحمه الله تعالى- في مدينة حلب الشهباء شمالي سورية، في 17 رجب 1335 الموافق 9 مايو 1917 في بيت ستر ودين، وكان هو الأخ الثالث والأصغر بين إخوته الذكور، فيما تكبره أخته الحاجة شريفة وتصغره أخته الحاجة نعيمة أمد الله في عمريهما. وكان والده محمد - يرحمه الله - رجلاً مشهوراً بين معارفه بالتقوى والصلاح والمواظبة على الذكر وقراءة القرآن، وكان يعمل في تجارة المنسوجات التي ورثها عن أبيه، حيث كان الجد بشير- يرحمه الله تعالى- من تجار المنسوجات في حلب، والقائمين على صناعتها بالطريقة القديمة، أما والدة الشيخ فهي السيدة فاطمة مزكتلي المتوفاة سنة 1376-1956. وينتهي نسب الشيخ رحمه الله تعالى من جهة والده إلى الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه، وكان لدى أسرة الشيخ شجرة تحفظ هذا النسب وتثبته أما اسم أبوغدة فهو حديث نسبيا ومن فروع العائلة فرعان يحملان اسم صباغ ومقصود. وقد عمل الشيخ في حداثته بالنسيج مع والده وجده رحمهم الله ثم عمل أجيراً مع الحاج حسن صباغ في سوق العبي، وكان من زملائه الحاج عبد الرزاق قناعة أمد الله في عمره، ولا تزال الدكان التي عمل بها موجودة يعمل فيها آل أبو زيد أصهار الشيخ عبد الباسط أبو النصر. عائلته كان والد الشيخ وجده رحمهما الله يعملان - كما أسلفنا في النسيج وصباغته - وقد تزوج من السيدة فاطمة مزكتلي، وقد توفي جد الشيخ بشير عام 1355/1935 عن عمر يناهز 95 سنة ويقال أنه لم يسقط له سن، فيما توفي والد الشيخ رحمهم الله جميعا عام 1360/1940 عن 63 عاما، وللشيخ أخوان من الذكور وأختان من الإناث، هم: عبد الكريم 1322-1 شعبان 1402/1905-24/5/1982: ومن أولاده محمد سعيد رحمه الله وهو من أوائل الصناعيين بحلب، والدكتور عبد الستار الحائز على شهادة الدكتوراه في الفقه من الأزهر والذي عمل مع الأستاذ مصطفى الزرقا في موسوعة الفقه الإسلامي في الكويت ويعمل مستشارا شرعيا لكثير من المصارف الإسلامية وعلى رأسها شركة دلة في جدة، وكان الشيخ قد وجهه لطلب العلم الشرعي وأدخله في نشأته دار الحفاظ في جامع العثمانية، وعبد الهادي الذي توفي في 25 محرم 1384 المصادف 5/6/1964 في حلب بسرطان الدم وأهداه الشيخ كتابه (رسالة المسترشدين) . عبد الغني 1328/-28 ذي الحجة 1393/1907- 22/1/1974: ومن أولاده أحمد تاجر العقار في حلب، والشيخ الدكتور حسن أبوغدة الأستاذ في جامعة الملك سعود، وله من الأحفاد الشيخ الناشئ معن حسين نعناع وفقه الله ويعمل أمينا للمكتبة في المدرسة الكلتاوية في حلب، والتي يديرها فضيلة الشيخ محمود الحوت. السيدة شريفة زوجة السيد محمد سالم بيرقدارالمتوفى سنة 1398/1978 عن 73 عاما، وقد ولدت - أطال الله في عمرها ومتعها بالعافية - عام 1332/1914 ولها من الذكور الأستاذ عبد المعطي رجل الأعمال المعروف في مدينة حلب والمولود فيها عام 1365/1944. السيدة نعيمة زوجة السيد علي خياطة والمولودة عام 1920: ولها من الأولاد محمود ويعمل في صناعة البلاستيك، وسعد الدين ومحمد، ولها من الأحفاد غياث طالب العلم الشرعي في المدرسة الكلتاوية في حلب. تزوج الشيخ من السيدة فاطمة دلال الهاشمي اخت صديقه الدكتور علي الهاشمي، ووالدها المرحوم عبد اللطيف هاشمي ووالدتها المرحومة السيدة نبيهة كبه وار، فكانت له نعم الزوجة الصالحة، نهضت عنه بعبأ البيت وتربية الأولاد ليتفرغ للدعوة والعلم الشرعي، ووقفت بجانبه في الشدائد والأمراض خير زوجة وأنيس. وللشيخ ثلاثة أبناء وثمان بنات، هم على التوالي: محمد زاهد (محرم 1372=25/9/1952) : أسماه الشيخ على اسم والده وأستاذه، وقد حاز شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الرياض ثم الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة تورنتو حيث يقيم الآن في كندا، وله بعض المشاركات في العلم الشرعي والأدب. وهو متزوج من السيدة نجوى ناصر آغا ولهما أربعة أبناء أكبرهم عبد الفتاح. السيدة ميمونة وهي متزوجة من المهندس فاروق أبو طوق المولود في حماة والذي يعمل مهندسا في مكة المكرمة، ولهما ولد واحد من الذكور هو المهندس أسامة. السيدة عائشة وهي متزوجة من المهندس صلاح الدين مراد آغا المولود في حماة والذي يقيم الآن في فانكوفر بكندا، ولهما أربعة أولاد من الذكور، وتحمل شهادة البكالوريوس في اللغة العربية. الدكتور أيمن المتخصص بأمراض القلب والذي يعمل طبيبا في مدينة ريجاينا إلى جانب عمله في إدارة المدرسة الإسلامية، وهو متزوج من السيدة منى عبد الحسيب الياسين المولودة في حماة، وله من الأولاد صبيان وأربع بنات. السيدة فاطمة ولها أربعة أولاد من الدكتور أحمد البراء الأميري وهو نجل الأديب الشاعر الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري رحمه الله. وتحمل شهادة البكالوريوس في اللغة العربية. السيدة هالة المتزوجة من المهندس عبد الله المصري الذي يعمل في ميدان المقاولات بالمملكة العربية السعودية، وتحمل شهادة البكالوريوس في اللغة العربية. السيدة حسناء وهي متزوجة من الدكتور بشار أبوطوق المولود في حماة والذي يعمل جراح أطفال في مستشفى الأطفال بالرياض، ولهما أربعة أولاد من الذكور. السيدة لبابة وهي متزوجة من المهندس عمر عبد الجليل أخرس المولود في حلب والذي يقيم الآن في تورنتو بكندا، وتحمل شهادة الماجستير في أصول الدين. الشيخ سلمان وهو متزوج من السيدة نهى غازي شبارق حفيدة السيد عبد الجليل شبارق أحد أحباء الشيخ القدامى في حلب، ولهما ولدان وبنت، ويحمل الشيخ سلمان شهادة الماجستير في الحديث ويعمل باحثا في مجمع الفقه الأسلامي في جدة. السيدة أمامة وهي متزوجة من الدكتور عبد الله أبوطوق المولود في حماة والذي يقيم في تقويم الأسنان بجدة، وتحمل شهادة البكالوريوس من كلية الدعوة بجامعة الإمام. السيدة جمانة وهي متزوجة من المهندس محمد ياسر عبد القادر كعدان المولود في حلب والذي يعمل مهندسا كيميائيا في مجال تحلية المياه في تورنتو بكندا ولزوجة الشيخ أخوان هما: الدكتور محمد علي الهاشمي: أستاذ الأدب العربي في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض والكاتب والأديب المعروف. الدكتور محمد عادل الهاشمي أستاذ الأدب الإسلامي في جامعة عجمان وصاحب المؤلفات المعروفة في هذا المجال. طلبه العلم شعر جده أن الشيخ سيكون له شأن آخر ولمس ذكاءه وتطلعه لطلب العلم فألحق الشيخ بالمدرسة العربية الإسلامية في حلب، حيث درس فيها أربع سنوات ثم التحق من تلقاء نفسه سنة 1356ِ/1936 بالمدرسة الخسروية التي بناها خسرو باشا أحد ولاة حلب أيام الدولة العثمانية، والتي تعرف الآن باسم الثانوية الشرعية وتخرج منها سنة 1362/ 1942، ومما يجدر ذكره أن الشيخ عندما تقدم للمدرسة كانت سنه تزيد سنة على السن القانونية، وكان زوج أخته السيد محمد سالم بيرقدار على علاقة طيبة بالأستاذ مجد الدين كيخيا مدير أوقاف حلب آنذاك، فحدثه في أمره فاستثناه من شرط السن. شيوخه وأساتذته شيوخه في مدينة حلب: الشيخ راغب الطباخ (1293-1370/1877-1951) الذي كان عالما في الحديث والتاريخ، ألف ونشر كتباً عديدة من أبرزها "إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء" في سبعة مجلدات الشيخ أحمد بن محمد الزرقا (1285-1357/1869-1937) العالم ابن العالم، الأصولي الفقيه الحنفي المتفنن، والد فضيلة الشيخ مصطفى الزرقا رحمها الله. الشيخ عيسى البيانوني: (1290-28 ذي الحجة 1362/1874-26/12/1942) العالم الفقيه الشافعي، كان مسجده يعرف بمسجد أبي ذر - وهو في كتب التاريخ دار سبط ابن العجمي - ويقع في الجبيلة بالقرب من بيت والد الشيخ، فكان الشيخ يتردد عليه قبل طلبه العلم وبعده، وقد تركت تقواه وصلاحه أثرا لا يمحى في نفس الشيخ، وكان ولده الشيخ أحمد المتوفى سنة 1394/1974 من أقرب الأصدقاء للشيخ وألف معه كتابا اسمياه "قبسات من نور النبوة"، أما أحفاد الشيخ عيسى الشيخ الدكتور أبي الفتح والشيخ أبي النصر فقد تتلمذوا على الشيخ في كلية الشريعة بدمشق. الشيخ محمد الحكيم (1323-1400/1904-1980) : الفقيه الحنفي ومفتي الحنفية في حلب. الشيخ أسعد عبجي (1305-1392/1895-1972) : الفقيه الشافعي ومفتي الشافعية بحلب. الشيخ أحمد بن محمد الكردي (1299-1377/1885-1957) :العلامة الفقيه الحنفي البارز الشيخ محمد نجيب سراج الدين (1292-1373/1876-1954) : العلامة الرباني الفقيه المفسر الواعظ، والد الشيخ عبد الله سراج الدين زميل الشيخ والعالم المرموق رحمه الله تعالى. الشيخ مصطفى الزرقا (1321-19 ربيع الأول 1420/1901-3/7/1999) ابن العلامة الشيخ أحمد الزرقا والفقيه الأصولي المتفنن، فقيه عصره لا سيما في المعاملات والفقه المقارن، وهو إلى جانب ذلك ضليع باللغة العربية والأدب، تتلمذ على يديه ألوف من المشايخ والحقوقيين خلال تدريسه في جامعة دمشق 1944-1966، ولا يزال كتابه المدخل الفقهي العام مرجعا أساسا في فهم علم الفقه ودراسته دراسته في الأزهر بعد تخرجه من الثانوية الشرعية، رحل الشيخ في طلب العلم إلى مصر عام 1364/1944 للدراسة في الأزهر الشريف، فالتحق بكلية الشريعة ودرس فيها على يد نخبة من كبار علمائها في القترة ما بين 1364-1368/ 1944-1948، ثم تابع دراسته فتخصص في علم النفس أصول التدريس في كلية اللغة العربية في الأزهر أيضاً وحاز على شهادتها سنة 1370/1950. شيوخه في الأزهر: الشيخ محمد أبو زهرة (1316-1395/1898-1974) : العلامة، الأصولي، الفقيه، كتب أكثر من أربعين كتابا في أصول الفقه وتاريخه ومقارنته، أثنى ثناء عاطرا على الشيخ عبد الفتاح في رسائله إليه. الشيخ محمد الخضر حسين (1292-1377/1876-1958) : علامة التفسير والفقه في زمانه لاسيما الفقه المالكي والفقه المقارن، انتهت إليه إمامة الأزهر. الشيخ يوسف الدجوي (1310-1383/1893-1963) : الفقيه العلامة. الشيخ عبد المجيد دراز: الفقيه العلامة. الشيخ أحمد محمد شاكر (1310-1383/1893-1963) : المحدث العلامة الشيخ محمود بن محمد شلتوت (1310-1383/1893-1963) : المفسر والفقيه وشيخ الجامع الأزهر الشيخ مصطفى صبري (1286-1373/1869-1954) : شيخ الخلافة العثمانية سابقا، هاجر إلى مصر هربا من اضطهاد أتاتورك، وعاش عيشة كفاف وكرامة، كان عالما بالحديث والأصول والفقه الحنفي والفقه المقارن، والفلسفة والسياسة، من أبرز كتبه الشيخ عبد الحليم محمود (1328-1398/1907-1978) : المفسر، الأصولي، الفقيه، المتصوف، الأديب، انتهت إليه إمامة الأزهر الشيخ عيسى منون (1306- 4 جمادى الثانية 1376/1889-1956) : الفقيه الأصولي الشافعي ولد بفلسطين وتوفي بالقاهرة. الشيخ زاهد الكوثري (1296-1371/1879-1952) أمين المشيخة في الدولة العثمانية هاجر إلى مصر هربا من اضطهاد أتاتورك، وعاش عيشة كفاف وكرامة، كان عالما بالحديث والأصول والفقه الحنفي والفقه المقارن، ورث عنه الشيخ عبد الفتاح معرفته وولعه بالكتب والمخطوطات وأماكنها، حقق ونشر كثيرا من الكتب والمخطوطات. الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنا الساعاتي (1301-1375/1885-1958) والد الإمام حسن البنا، كان عالما بالحديث والفقه الحنبلي. الشيخ عبد الوهاب خلاف (1305-1375/1888-1956) : المحدث، الأصولي، الفقيه، الفرائضي ألف ونشر كثيرا من الكتب، من أبرزها: أصول الفقه. زملاؤه في الدراسة في مصر درس مع الشيخ في مصر لفيف مبارك من علماء الأمة الإسلامية نذكر فيما يلي بعضا منهم وقد أشرنا بنجمة * لمن توفاه الله: الشيخ محمد الحامد*: العالم التقي الصالح توفي بحما

عبد القادر شيبة الحمد

نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد حفظه الله هذا هو العلامة الجهبذ الفقيه عبد القادر شيبة الحمد وحوارٌ معه وشيءٌ من أخباره هو الفقيه، المربي الفاضل عبد القادر شيبة الحمد _حفظه الله ورعاه، وأطال الله في عمره على طاعةِ الله، ونفع الله به الإسلام والمسلمين. ولد الشيخ في مصر_وهي موطنه الأصلي_الموافق (20) جماد الثانية (1339هـ) . عمره الآن (84 سنة) أطال الله في عمره على طاعة، تزوج بواحده قبل قدومه للسعودية فلما ماتت زوجوه أهل بريدة من حمولة من كبار الحمايل،ثم تزوج الثالثة من كبار حمايل عنيزة. وهذا هو الموقف الشرعي حيث قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) ،وهو من الفهم الدقيق لأهل هذه البلاد حيث زواجه سيجعله لا يغادر هذه البلدة فينفع الله به. (حياته الدراسية والتدريسية) : بدأ منذ الخامسة من عمره بالذهاب إلى الكتاب؛ فحفظ القرآن كاملاً وتعلم الكتابة فيها. ثم إلتحق بعد ذلك بالجامع الأزهر وأخذ الشهادة الإبتدائية، ثم الثانوية_ وهو العام الذي أسست فيه جماعة الإخوان وللشيخ ذكريات عنها نوردها بعد قليل_،ثم درس في الجامع الأزهر في كلية الشريعة، وأثناء دراسته فيها فتح اختبار الشهادة العالية القديمة، وكانت الشروط متوفرة في الشيخ، فدخل فيها وكان عدد المتقدمين للاختبار (300) طالب، فلم ينجح منهم إلا ثلاثة كان من ضمنهم شيخنا، وقد سبقه في فصول ماضية أُناس تقدموا وعددهم (900) فلم ينجح منهم إلا أربعة وكان من ضمن من رسبوا طه حسين. بعد ذلك أخذ الشيخ الشهادة العالية عام (1374هـ) ،وكان عمر الشيخ قد قارب الخمس والثلاثون سنة. ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية بأهله_ وكان إلى يوم انتقاله وهو رئيساً في المقاطعة الشرقية لجماعة أنصار السنة_،وعين مُدرساً في معهد بريدة العلمي، وكانت الدراسة تبدأ بعد الحج مباشرة إلا ذاك العام (1375هـ) أُجلتْ إلى (18) صفر عام (1376هـ) ،ودرس فيه الشيخ ثلاثة أعوام متتالية، كان من طلابه في المعهد فضيلة العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء_حفظه الله_،والشيخ عبد الرحمن العجلان المدرس بالمسجد الحرام حالياً_ حفظه الله_. ثم في عام (1379هـ) عُينَ مدرساً بكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض، ودرس الشيخ في أول سنة عينَ فيها في كلية الشريعة \"التفسير وأصول الفقه، وبعد سنتين درسَ في نفس الكلية سبل السلام شرح بلوغ المرام في الحديث، وكان من طلابه في تلك الفترة الشيخ عبد الله الغانم مدير عام المكفوفين في الشرق الأوسط، والعلامة الشيخ القاضي صالح اللحيدان_رئيس محاكم التمييز في هذه البلاد_حفظه الله_،وكذلك الشيخ منصور المالك وغيرهم.. وفي عام (1381هـ) فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فقام رئيس الجامعة سماحة المفتي الأكبر ورئيس القضاة العلامة محمد بن إبراهيم_رحمه الله_بدعوة كثير من أهل العلم والفضل للتدريس هناك، فمن كلية الشريعة بالرياض وقع الاختيار لسماحة العلامة عبد العزيز بن باز_رحمه الله_وأن يكون نائباً للشيخ بن إبراهيم على الجامعة، فطلب الشيخ بن باز من المفتي الأكبر بأن يسمح بانتقال علمين من أعلام كلية الشريعة وهما العلامة محمد الأمين الشنقيطي_رحمه الله_ والعلامة عبد القادر شيبة الحمد_حفظه الله_[وللمعلومية فالأول مروتاني والثاني مصري ولا تفاضل عندنا إلا بالعلم والتقوى وصحة المعتقد، لا بالجنس والبلد، وهذه رسالة لمن لبعض الحاقدين الذين يلمزون أبناء هذه البلاد بالأكاذيب، لأنهم رفضوا أن يسمعوا لأهل البدع] ،فقبل المفتي الأكبر بأن ينقل الشنقيطي ورفض نقل شيبة الحمد لحاجة الكلية لأحدهما، وفي العام الذي تلاه أَلحَ الشيخ ابن باز على نقل الشيخ عبد القادر شيبة الحمد فسمح له. وفي أول جماد الأولى عام (1382هـ) انتقل شيخنا إلى المدينة، ودرس في الجامعة الإسلامية، وكلما أنشئت كلية درس فيها، إلى أن تم نقله إلى قسم الدراسات العليا، حتى أحيل إلى التقاعد. وفي أثناء عام (1400هـ) انتُدِبَ الشيخ للتدريس في المعهد العالي للدعوة الإسلامية في ذلك الوقت_ وهو تابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية_. وهو مدرس بالحرم المدني ولازال.... [مؤلفات الشيخ] من مؤلفات وتحقيقات الشيخ حفظه الله: 1/ تهذيب التفسير وتجريد التأويل (6 أجزاء) . 2/ شرح بلوغ المرام. 3/ القصص الحق في سيرة سيد الخلق. 4/ قصص الأنبياء. 5/ تحقيق فتح الباري.....يقول الشيخ الفاضل الدكتور عبد الرحمن اللويحق حفظه الله: وهذه النسخة هي النسخة الوحيدة والتي كان الجهد بعد الله للشيخ عبد القادر شيبة الحمد وهي النسخة الوحيدة التي توافق شرح ابن حجر لفظياً. وهذا هو الجزء الأول ولعل الله أن ييسر لنا إكمال أراء الشيخ، ومنها قصة مؤامرة إلغاء المحاكم الشرعية في مصر ونزع الحجاب الإسلامي. لا صحوة ولا هم يحزنون نحن جميعاً مسلمين. أنني صريح وأقول الحق. والله الموفق منقول ---------------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الكريم الخضير

عبد الكريم الخضير مختصر ترجمة فضيلة شيخنا العلم العالم الجليل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله ونفع به الاسلام والمسلمين ... * اسمه: عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حمد الخضير. * مكان وتاريخ الولادة: ولد في بريده سنة 1374هـ. * عمله: عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. * شيوخه: * في القصيم: 1- الشيخ مبارك بن حسن الراجح رحمه الله. 2- الشيخ إبراهيم بن محمد المشيقح حفظه الله. 3- الشيخ محمد ذاكر حفظه الله. 4- الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله. 5- الشيخ صالح بن أحمد الخريصي رحمه الله. 6- الشيخ صالح السكيتي رحمه الله. 7- الشيخ علي الضالع رحمه الله. 8- الشيخ محمد بن علي الروق رحمه الله. 9- الشيخ فهد بن محمد بن حمود المشيقح حفظه الله. * في الرياض: 1- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله. 2- سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله. 3- الشيخ فهد بن حمين الفهد الحمين حفظه الله. 4- الشيخ عبد الرحمن السد حان حفظه الله. 5- الشيخ عبد العزيز الداود حفظه الله. 6- الشيخ عبد العزيز الفالح حفظه الله. 7- الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم حفظه الله. * مؤلفاته:- 1- الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به (مطبوع) . 2- تحقيق النصف الأول من فتح المغيث للسخاوي. 3- تحقيق الرغبة شرح النخبة (مخطوط) . 4- شرح قصب السكر (مخطوط) . 5- شرح الورقات (مخطوط) . 6- شرح التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح (مخطوط) . - وله تعليقات وتنبيهات على أمهات الكتب والشروح من كتب التفسير والحديث والعقيدة وغيرها. تعريفه:- هو عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حمد الخضير يكنى بأبي محمد من مواليد بريده سنة 1374 هـ ويبلغ من العمر الآن قرابة الخمسين أمد الله في عمره على الطاعة.. قرأ القران على مقرئ في الصبا اسمه مبارك بن حسن الراجح ثم قرأ على الشيخ إبراهيم بن محمد المشيقح ثم في سنة 1385 هـ قرأ على فضيلة الشيخ محمد ذاكر قسما كبيرا من القران وحفظ عليه البقرة وال عمران ,,, دراسته النظامية:- دخل المدرسة الابتدائية سنة 1381 هـ ثم تخرج منها سن1386 هـ على اثرها دخل المعهد العلمي في بريده سنة1387 هـ وتخرج فيه سنة 1393 هـ ثم التحق بعدها بكلية الشريعة بالرياض في السنه نفسها وتخرج فيها سنة 1397 هـ على إثرها عين معيدا بكلية اصول الدين في قسم السنة وعلومها ثم واصل وتابع الدراسه العليا فحصل على درجة الماجستير سنة 1402هـ وكانت رسالته بعنوان (الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به) . ثم بعد ذلك في سنة 1407هـ حصل على شهادة الدكتوراه وكانت رسالته بعنوان (تحقيق النصف الأول من فتح المغيث بشرح الفية الحديث للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي) عين على اثرها أستاذا مساعدا في قسم السنه وعلومها بكلية اصول الدين ولا زال أستاذا مساعدا في الكلية نفسها ,, طلبه للعلم:- في سنينه الأولى قرأ على الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله مبادئ العلوم (ثلاثة الاصول - واداب المشي إلى الصلاة - وزاد المستقنع وكتاب التوحيد) وغيرها من المتون في أصول العلم.. ثم قرأ ولازم صاحب الفضيله الشيخ صالح بن احمد الخريصي رئيس محاكم القصيم في وقته رحمه الله ثم انتقل إلى الرياض فقرأ على الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان في أصول الفقه والقواعد الفقهيه وعلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله في (الفرائض وفي تفسير ابن كثير وفي سنن الترمذي) وغيرها من الكتب وقد لازمه وقرأ عليه في المسجد وفي بيته رحمه الله..ثم بعد تخرجه من كلية الشريعة وفي السنة التمهيدية تفرغ لجرد المطولات وقراءتها والتعليق عليها واستخراج مكنوناتها فقد قرأ حفظه الله في كتب التفسير والحديث وكتب العقائد وقد قرأ أيضا في كتب الفقه والتاريخ والأدب ,,, ثم قرأ على الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم أوائل شرح البخاري للحافظ بن حجر وأما بالنسبة لشيوخه في المعهد العلمي في بريده فمنهم الشيخ صالح السكيتي والشيخ على الضالع والشيخ محمد الروق رحمهم الله والشيخ فهد بن محمد المشيقح حفظه الله وغيرهم! ,,, وأما بالنسبة لشيوخه الذين تتلمذ على يديهم في كلية الشريعة فنذكر منهم الشيخ فهد الحمين والشيخ عبد العزيز الداود والشيخ عبد العزيز الفالح والشيخ عبد الرحمن السد حان حفظهم الله وغيرهم من العلماء والمشائخ ,,, * كما يتجلى حرص الشيخ حفظه الله على طلب العلم من خلال مكتبته العلمية العامرة بأصناف الكتب والمخطوطات تعد مرجعا لكثير من الباحثين. مشاركا ته العلمية:- للشيخ مشاركات علميه كثيرة من خلال إشرافه على الرسائل المقدمة لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في قسم السنة وعلومها , ومن خلال دوراته العلمية المتنوعة والتي تم تسجيل كثير منها ومن ذلك (شرح كتاب الصيام من زاد المستقنع- وكتاب الحج من الكتاب نفسه- وشرح حديث جابر في الحج- وشرح نخبة الفكر ونظمها- وشرح الورقات ونظمها) وشروح كثيرة وأكثرها مسجل ولله الحمد. ولقد شارك الشيخ في دورات علمية في كثير من أنحاء المملكة. * كما أن للشيخ أيضا مشاركات إذاعية في إذاعة القرآن الكريم من أهمها: * ثلاثون حلقة في فقه الصيام نشر في رمضان سنة 1421هـ. * كما أن له أيضا درس أسبوعي في الإذاعة نفسها في شرح مختصر صحيح البخاري للزبيدي دروسه: للشيخ دروس علميه متفرقة على فترات في أكثر أيام الأسبوع وقد قرأ عليه حفظه الله في دروس سابقة كثير من المتون والشروح العلمية منهاما أتم كاملا ومنها ما قرأ بعضها نذكرها بإيجاز: (شرح الورقات للمحلي , القلائد العنبرية في شرح المنظومة البيقونية , خلاصة الكلام , التعليقات السنية على العقيدة الواسطية لابن سعدي , التوحيد لابن خزيمة , مختصر قواعد ابن رجب لابن سعدي , شرح علل الترمذي , فتح الباري , ألفية الحديث , البلبل في أصول الفقه , الباعث الحثيث , قصب السكر , الموطأ , مسند الإمام أحمد , المنتقى للمجد ابن تيمية , فتح المجيد , كتاب التوحيد , تيسير العزيز الحميد , قرة عيون الموحدين , الآجرومية , أخصر المختصرات , المفهم شرح مختصر صحيح مسلم للقرطبي , الموقظة للذهبي , فتح المغيث , الكافي لابن قدامة , ثلاثة الأصول , الأربعين النووية، الدرر السنية، تفسير الجلالين , تفسير ابن كثير) ... ويقرأ عليه أثناء الدروس الآن جملة من كتب أهل العلم كما هو مبين في الجدول. http://liveislam.com/series/khudair.html وأخيرا حفظ الله الشيخ وأمد في عمره ونفع الإسلام والمسلمين بعلمه ووفقه لكل خير وحفظه من الفتن ما ظهر منها وما بطن [email protected] http://www.saaid.net/Warathah/1/kdeer.htm http://64.246.11.80/~baljurashi.com ... =&threadid=9011 بواسطة العضو محب اهل العلم

عبد الله الخليفي

ترجمة الشيخ عبد الله الخليفي هو الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخليفي. الولادة: ولد في منطقة القصيم بمدينة البكيرية عام 1333هـ تقريباً. المنشأ: نشأ وترعرع في مدينة البكيرية في بيئة دينية صالحة محافظة على تعاليم الإسلام، حيث كان والده شيخاً جليلاً وإماماً لأحد مساجد البكيرية وكان جده الشيخ عبد الله شيخاً جليلاً وعالماً كبيراً وقاضياً بمدينة البكيرية. هذه البيئة الدينية والعلمية أثرت تأثيراً كبيراً على نشأة فضيلة الشيخ عبد الله فقد كان والده حريصاً كل الحرص على تربيته تربية دينية. حفظ الشيخ عبد الله القرآن الكريم على يد والده الجليل الشيخ محمد الخليفي وله من العمر حوالي سبعة عشر عاماً. طلب العلم في بداية نشأته على يد والده الشيخ محمد الخليفي. وممن طلب العلم على أيديهم أيضاً الشيخ محمد بن مقبل والشيخ عبد العزيز بن سبيّل وسماحة الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ والشيخ سعد وقاص البخاري العالم المعروف في التجويد. وفضيلة شيخنا المحبوب عبد الله الخليفي ـ رحمه الله ـ جمع بين الدراسة الحديثة بمدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة إضافة إلى حلقات العلم على أيدي المشائخ السالف ذكرهم. أعماله عمل في بداية حياته إماماً لأحد مساجد مدينة البكيرية إحدى مدن القصيم، وبعد ذلك بفترة طلبه الملك فيصل ـ رحمه الله ـ ليكون إماماً عنده، بعد ذلك أشار الملك فيصل ـ رحمه الله ـ بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام وذلك عام 1365هـ. فباشر فضيلته وظيفته الجديدة ومهمته الكبيرة إماماً وخطيباً في المسجد الحرام وظل كذلك حتى وافاه الأجل وهو قائم بعمله خير قيام. ومن زملائه في الإمامة في أول تعيينه كل من الشيخ عبد المهيمن أبوالسمح والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة. وفضيلة الشيخ عبد الله من كبار المربين، فلقد اشتغل بالتدريس والإدارة منذ عام 1373هـ وكان آخرها مدير مدرسة حراء الابتدائية بمكة المكرمة. وفضيلة شيخنا المحبوب الشيخ عبد الله الخليفي شيخ وقور عليه سمة الصالحين تعلوه المهابة وتحفه السكينة متواضعاً محبوباً، دمث الأخلاق، جميل الألفاظ، رقيق الإحساس، بكاء بالقرآن تغلبه العبرة، شديد التأثير. يَبكي ويُبكي، تشهد له جناب المسجد الحرام كم بكى وكم أبكى فيها من أنفس مؤمنة وأرواح طاهرة. ولفضيلة شيخنا المحبوب مشاركات كثيرة في مجال الإرشاد والتوعية العامة والتأليف وذلك من خلال أحاديثه المذاعة أسبوعياً تحت عنوان دروس من الفقه الإسلامي. أنشد فيه العديد من الشعراء...... للشيخ سعود الشريم ومنها: فالله نسأل أن يثيب إمامنا بحبوحة في جنة الرضوان وكذا زواج الحور في جناته بل نظرة في الواحد الديّان وصلاة ربي وسلامه للمصطفى الطيب الأردان (1) ومما يجدر ذكره ولا يحق لنا أن نتجاهله ونغفله أن فضيلة الشيخ عبد الله ابن محمد الخليفي إمام وخطيب المسجد الحرام ـ رحمه الله ـ هو أول من جمع المصلين على صلاة التهجد آخر الليل في العشر الأواخر من رمضان خلف إمام المسجد الحرام فبدأها ـ رحمه الله ـ بعدد يسير من المصلين في حصوة باب السلام جهة بئر زمزم فتزايد العدد يوماً بعد يوم وكثرت الصفوف من صف إلى صفين إلى ثلاثة، وهكذا بدأ يتزايد عدد المصلين ويكثر توافدهم للصلاة خلف فضيلته وازداد عددهم عاماً بعد عام وظل كذلك ـ رحمه الله ـ حتى أصبح من يصليها خلفه بالآلاف ثم شاركه فيها باقي الأئمة واستمرت تقام هذه الصلاة في العشر الأواخر من رمضان كل عام حتى وقتنا الحاضر يصليها مئات الألوف من المقيمين والوافدين خلف أئمة الحرم المكي الرسميين، جعل الله ذلك في موازين حسناته. مؤلفاته ووفاته وكتاباته في الصحف منها مقال أسبوعي ينشر في جريدة عكاظ الغراء، ومن مؤلفاته المباركة: 1ـ إرشاد المسترشد إلى المقدم في مذهب أحمد. 2ـ القول المبين في رد بدع المبتدعين. 3ـ المسائل النافعة. 4ـ فضل الإسلام. 5ـ الثقافة العامة. 6ـ خطب الجُمع في المسجد الحرام. 7ـ أدب الإسلام. 8ـ التربية الإسلامية. 9ـ دواء القلوب والأبدان من وساوس الشيطان. 10ـ المعاملات الربوية. 11ـ مناسك الحج. هذه بعض مؤلفاته نفع الله بها، ثمرة جهده. وبعد حياة حافلة بمزيد من بذل العلوم ونشر التعليم الدعوة والإرشاد وعموم الفائدة التي كان يبثها للمسلمين من خلال خطبه ومواعظه أو بين دفتي كتبه ودروسه الإذاعية، حان لهذا القمر المضيء ونوره الساري أن يتوارى عن الأنظار ويوسد الثرى فاستجاب لنداء ربه وودع الدنيا بأسرها ولحق بالرفيق الأعلى بتاريخ 28/2/1414هـ وذلك في مدينة الطائف، ودفن بمكة المكرمة ـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ـ جزاء ما قدم من قراءة كتابه الكريم الذي طالما أبكى المصلين وأشجن العابدين ولما بذله ـ رحمه الله ـ من علم نافع وعمل صالح نرجو أن يكون ذخراً له في يوم المعاد. بواسطة العضو الطرطوشي

عبد الله الخياط

ترجمة موجزة للعلامة الشيخ أبي عبد الرحمن عبد الله الخياط رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ترجمة موجزة للعلامة الشيخ عبد الله الخياط رحمه الله هو من شيوخنا الأفاضل ـ رحمه الله تعالى ـ شيخ الأمراء والوزراء والعلماء، الذي أوتي علماً نافعاً وصوتاً حسناً عذباً جميلاً، لا تكلف في قراءته ولا تقليد في خطبه، التزم المسجد الحرام مدة من الزمن إماماً وخطيباً، متع المصلين بجمال صوته وبلاغة خطبه، إنه حقاً وحقيقة الإمام والخطيب المثالي، خفيف في صلاته يلدغ في خطبه، محبوب عند الناس. هو الباكي والخاشع إذا قرأ وصلى، فأبكى الناس وأشجاهم خشوعاً.. هذا هو شيخنا صاحب مزايا متعددة قارىء معروف وخطيب مفوه وكاتب اجتماعي سهل ممتع، إمام أكبر بقعة على وجه الأرض.. فمن هو الشيخ عبد الله خياط رحمه الله تعالى؟ نسبه هو أبوعبد الرحمن عبد الله بن عبد الغني بن محمد بن عبد الغني خياط، ينتهي نسبه إلى قبيلة بليّ من قضاعة التي هاجرت بعض فروعها من شمال الحجاز إلى بلاد الشام، ثم انتقل أجداده إلى الحجاز في القرن الثاني عشر الهجري. ولادته ولد في مكة المكرمة في التاسع والعشرين من شهر شوال عام 1326هـ ونشأ في بيت علم وكان أبوه مثقفاً ثقافة دينية وله إلمام بالفقه الحنفي والتفسير والحديث. تعليمه ــ تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الخياط بمكة المكرمة ودرس المنهج الثانوي بالمدرسة الراقية على عهد الحكومة الهاشمية. ــ درس على علماء المسجد الحرام وحفظ القرآن الكريم في المدرسة الفخرية. ــ التحق بالمعهد العلمي السعودي بمكة وتخرج فيه عام 1360هـ. مشايخه ــ سماحة الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ رئيس القضاة في الحجاز (وقد لازمه قرابة عشر سنوات) . ــ فضيلة الشيخ عبد الظاهر محمد أبوالسمح إمام وخطيب المسجد الحرام والمدرس فيه. ــ فضيلة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة إمام وخطيب المسجد النبوي والمدرس فيه. ــ فضيلة الشيخ أبوبكر خوقير المدرس بالمسجد الحرام. ــ فضيلة الشيخ عبيد الله السندي المدرس بالمسجد الحرام. ــ فضيلة الشيخ سليمان الحمدان المدرس بالمسجد الحرام. ــ فضيلة الشيخ محمد حامد الفقي المدرس بالمسجد الحرام. ــ فضيلة الشيخ المحدث مظهر حسين المدرس بالمسجد الحرام. ــ فضيلة الشيخ إبراهيم الشوري مدير المعهد العلمي السعودي والمدرس فيه. ــ فضيلة الشيخ محمد عثمان الشاوي المدرس بالمسجد الحرام والمعهد العلمي السعودي. ــ فضيلة الشيخ محمد بن علي البيز المدرس بالمعهد العلمي السعودي. ــ فضيلة الشيخ بهجت البيطار المدرس في المعهد العلمي السعودي. ــ فضيلة الشيخ تقي الدين الهلالي المدرس بالمسجد الحرام والمعهد العلمي السعودي. ــ فضيلة الشيخ حسن عرب المدرس بالمدرسة الفخرية. ــ فضيلة الشيخ محمد إسحاق القاري مدير المدرسة الفخرية والمدرس بها. أهم أعماله ــ صدر الأمر الملكي بتعيينه إماماً في المسجد الحرام عام 1346هـ وكان يساعد الشيخ عبد الظاهر أبوالسمح في صلاة التراويح وينفرد بصلاة القيام آخر الليل. ــ عين عضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بموجب الأمر الملكي الصادر في 18/1/1347هـ. ــ عين مدرساً بالمدرسة الفيصلية بمكة بموجب خطاب مدير المعارف في 12/2/1352هـ. ــ اختاره الملك عبد العزيز ليكون معلماً لأنجاله وعينه مديراً لمدرسة الأمراء بالرياض عام 1356هـ واستمر في هذا العمل حتى وفاة الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ عام 1373هـ. ــ انتقل إلى الحجاز وعين مستشاراً للتعليم في مكة بموجب الأمر الملكي رقم 20/3/1001 في 7/4/1373هـ. ــ وفي عام 1375هـ أسندت إليه إدارة كلية الشريعة بمكة بالإضافة إلى عمله كمستشار واستمر في هذا العمل حتى عام 1377هـ. ــ وفي عام 1376هـ كلف بالإشراف على إدارة التعليم بمكة بالإضافة إلى عمله كمستشار. ــ عين إماماً وخطيباً للمسجد الحرام بموجب الأمر السامي عام 1373هـ واستمر في هذا العمل حتى عام 1404هـ حيث طلب من جلالة الملك إعفائه لظروفه الصحية. ــ صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيساً للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بناء على ترشيح من سماحة المفتي الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله ـ وذلك عام 1380هـ ولكنه اعتذر عن ذلك وطلب الإعفاء لظروف خاصة. ــ تم اختياره عضواً في مجلس إدارة كليتي الشريعة والتربية بمكة بموجب خطاب وزير المعارف رقم 1/3/5/4095 في 27/11/1383هـ. ــ عمل رئيساً لمجلس إدارة دار الحديث المكية وعضواً في اللجنة الثقافية برابطة العالم الإسلامي. ــ تم اختياره عضواً في اللجنة المنبثقة من مجلس التعليم الأعلى لوضع سياسة عليا للتعليم في المملكة بموجب خطاب سمو رئيس مجلس الوزراء رقم 1343 في 27/5/1384هـ. ــ تم اختياره مندوباً عن وزارة المعارف في اجتماعات رابطة العالم الإسلامي بمكة بموجب خطاب وزير المعارف رقم 1/2/3/1510 في 13/10/1384هـ. ــ صدر الأمر الملكي باختياره عضواً في هيئة كبار العلماء منذ تأسيسها في 8/7/1391هـ. ــ تم ترشيحه عضواً في مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في 28//1393هـ. ــ صدر الأمر الملكي في 18/6/1391هـ باستثنائه من النظام وعدم إحالته للتقاعد مدى الحياة. مؤلفاته (1) التفسير الميسّر (ثلاثة أجزاء) . (2) الخطب في المسجد الحرام (ستة أجزاء) . (3) دليل المسلم في الاعتقاد، على ضوء الكتاب والسنة. (4) اعتقاد السلف. (5) ما يجب أن يعرفه المسلم عن دينه. (6) حِكم وأحكام من السيرة النبوية. (7) تأملات في دروب الحق والباطل. (8) صحائف مطوية. (9) لمحات من الماضي. (10) الفضائل الثلاث. (11) الرواد الثلاث. (12) على درب الخير. (13) الربا في ضوء الكتاب والسنة. (14) الحدود في الإسلام على ضوء الكتاب والسنة. (15) تحفة المسافر (أحكام الصلاة والصيام والإحرام في الطائرة) . (16) البراءة من المشركين. (17) قصة الإيمان. (18) شخصيات إسلامية. (19) المصدر الثاني للتشريع الإسلامي. (20) عندما ينعكس الوضع. (21) قال لي محدثي. (22) التربية الاجتماعية في الإسلام. (23) الخليفة الموهوب. (24) مبادىء السيرة النبوية. (25) دروس من التربية الإسلامية. (26) حركة الإصلاح الديني في القرن الثاني عشر. هذا بالإضافة إلى مشاركات علمية ودعوية متعددة في مختلف وسائل الإعلام. وفاته توفي رحمة الله تعالى في مكة المكرمة صباح يوم الأحد السابع من شهر شعبان عام 1415هـ بعد عمر حافل بجلائل الأعمال، وشيعه خلق كثير من المحبين له والعارفين بفضله يتقدمهم الأمراء والعلماء والوزراء ورجال الفكر والثقافة والتربية والتعليم ... رحم الله فضيلته وأسكنه فسيح جناته. منقول............. ---------------------------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله الغنيمان

عبد الله الغنيمان ترجمة الشيخ عبد الله الغنيمان نبذة تعريفية:- العلامة ذو الفهم الثاقب والنظر المدقق العلامة عبد الله بن محمد الغنيمان. والشيخ معروف بين أهل العلم مشهور له بدقة الفهم لا سيما في باب اعتقاد أهل السنة ومنهجهم، وله المعرفة التامة بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وطريقته، مع الإحاطة الواسعة بمذاهب السلف وكلام الإمام أحمد خاصة وأصحابه، أما مؤلفات شيوخ الدعوة السلفية النجدية فهوفيها الخبير وبما كانوا عليه من العلوم والمعارف بصير، مع معرفة مذاهب المخالفين والرد عليهم بالنصوص النقلية والأدلة العقلية. وقد تولى رئاسة قسم العقيدة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ثم رأس قسم الدراسات العليا، ودرس في كلية الدعوة وغيرها، وفي المسجد النبوي، وكان درسه مقصوداً من خواص الطلبة، شرح فيه كتاب التوحيد ودرس العقيدة الواسطية وسنن أبي داود وغيرها من الكتب. وله مؤلفات عديدة منها شرح كتاب الوحيد من صحيح البخاري، ومختصر منهاج السنة، والهوى وأثره في العلم، ومؤلفات وتحقيقات أخرى كلها نافعة بل من أنفع الكتب وأهمها لطلبة العلم. ثم لما تقاعد الشيخ رجع إلى بريدة حيث موطنه الأصلي، وجلس للتدريس في المساجد والتأليف وإفادة الطلبة، والإجابة على المشكلات بأسلوب سهل وعبارة دقيقة قلما تجد مثلها في أهل العلم كأنما عباراته في أجوبته وتأليفه منحوته من كلام المتقدمين ليست من جنس كلام أهل هذا العصر، حفظه الله ورعاه وأمد في عمره وبارك في علمه وثبته على الحق أمين. http://www.masjeed.org/pages/ara/p2/book1/shekh.htm بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بية

عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بية - ولد سنة 1935م. - وتربى في بيت علم حيث كان والده الشيخ المحفوظ رحمه الله من كبار العلماء ورئيس مؤتمر العلماء الموريتانيين الذي نظم بعد استقلال البلاد إلى جانب شخصية علمية أخرى. - تلقى العلم في "المخاطر" مجالس العلم الموريتانية وبخاصة مدرسة والده الشيخ المحفوظ حيث كانت تدرس جميع العلوم من قرآن وعلوم حديث ولغة ونحو وبلاغة وفقه وأصوله وقواعده ومنطق. - وقد أخذ المترجم له بطرف من كل هذه العلوم على طريقة أهل تلك البلاد وتتلمذ على شيخه المعمر محمد سالم بن الشين إمام اللغة والنحو في تلك المنطقة بلا منازع. - ومع إبدار ليل الاستعمار الفرنسي ساهم في امتحانات فحصل على الكفاءة سنة 1956م، وحصل على الشهادة الثانوية سنة 1958م، ونجح الثاني في اختبار القضاء واشترك في التأهيل القانوني بكلية الحقوق بتونس، وتدريب في المحاكم التونسية في سنة 1961، ثم وقع اختيار اثني عشر قاضياً بعد إعداد بحوث في الفقه والقانون وكان المترجم له الأول من جميع القضاة مما يعادل العالمية. - عين رئيساً لمصلحة الشريعة في وزارة العدل ثم نائباً لرئيس محكمة الاستئناف، ثم نائباً لرئيس المحكمة العليا ورئيساً لقسم الشريعة الإسلامية بهذه المحكمة. - ثم عين مفوضاً سامياً للشؤون الدينية برئاسة الجمهورية حيث اقترح إنشاء وزارة للشئون الإسلامية فكان أول وزير لهذه الوزارة، ثم وزيراً للتعليم الأساسي والشؤون الدينية، ثم وزيراً للعدل والتشريع وحافظاً للخواتم، ثم وزيراً للمصادر البشرية - برتبة نائب رئيس الوزراء - ثم وزيراً للتوجيه الوطني والمنظمات الحزبية والتي كانت تضم وزارات الإعلام والثقافة والشباب والرياضة والبريد والبرق والشؤون الإسلامية. - وأميناً دائماً لحزب الشعب الموريتاني الحزب الوحيد الحاكم الذي كان عضواً في مكتبة السياسي ولجنته الدائمة من سنة 1970 - 1978م. * مجلة البحوث الفقهية المعاصرة ** السنة الرابعة عشرة - العدد السادس والخمسون 1423هـ* - شارك في كثير من المؤتمرات من أهمها أول مؤتمر قمة للدول الإسلامية بالرباط وأول مؤتمر تأسيس لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة، حضر مؤتمر القمة لعدم الانحياز في الجزائر ومؤتمر القمة العربي الأفريقي في القاهرة وفي الستينيات شارك في مؤتمر الحقوقين الناطقين باللغة الفرنسية في لومي وأشرف على المؤتمر الأول الافريقي لرابطة العالم الإسلامي في أنواكشوط. - قام بمهمات لدى عدد من زعماء العالم ومن بينهم على الخصوص جلالة المغفور له الملك فيصل ثم الملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد عندما كان ولياً للعهد وعدد آخر من الرؤساء العرب والأوربيين حيث حضر حفل تتويج ملك أسبانيا الملك خوان كارلوس وكان مرافقاً لجلالة المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز في زيارته لموريتانيا عام 1972م. - حائز على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة. - شارك في ندوات فكرية وعملية كثيرة منها على الخصوص الملتقيات الفكرية وألقى عدة محاضرات في الولايات المتحدة الأمريكية. - وشارك في جولات الحوار الإسلامي المسيحي في روما ومدريد وحوار الحضارات في الرياض وعضواً في رابطة العالم الإسلامي. - شارك في اجتماعات المجمع الفقهي لمنظمة المؤتمر الإسلامي كخبير وقدم بحوثاً مثبتة في مجلة المجمع. - يتقن اللغة الفرنسية ويقدم بها برنامجاً أسبوعياً فقهياً مباشراً يجيب على أسئلة المشاهدين على قناة اقرأ. - عضو في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة. - عضو في المجلس الأعلى العالمي للمساجد. - عضو في الهيئة الخيرية العالمية الإسلامية، الكويت. - عضو مؤتمر العالم الإسلامي. - عضو المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث. - خبير بالمجمع الفقهي الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي. * الهيئة العملية الاستشارية* من مؤلفات الشيخ: 1- أمالي الدلالات ومجال الاختلاف - أصول فقه -. 2- توضيح أوجه اختلاف الأقوال في مسائل من معاملات الأموال. 3- سد الذرائع وتطبيقاته في مسائل المعاملات. 4- خطاب الأمن في الإسلام. 5- فتاوى فكرية. 6- حوار عن بعد حول حقوق الإنسان في الإسلام. - يعمل حالياً عضواً بهيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بمرتبة أستاذ من عام 1982م، حيث درس أصول الفقه والقواعد والنظريات الفقهية وأساليب البيان والتفسير وآيات الأحكام. - وأشرف وناقش بعض رسائل الدكتوراه والماجستير بالمعهد العالي للقضاء في الرياض، وجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وجامعة الإمام محمد بن سعود وأكاديمية الأمير نائف العربية للعلوم الأمنية بالرياض. http://www.fiqhia.com/dr3.php

______ بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن خميس

ترجمة عبد الله بن خميس ـ ولد عام 1339هـ/ 1920م في قرية الملقى ضواحي الدرعية, تلقى مبادىء القراءة والكتابة بكتاتيبها ولزم والده وقرأ عليه كتبا أهمها: ابن تيمية، وابن كثير, وابن القيم وبعض كتب التاريخ والأدب. ـ بعد أن أنهى دراسته الثانوية, التحق بكليتي الشريعة واللغة بمكة المكرمة وحصل على شهادتيهما. ـ تقلد عدة وظائف منها مدير معهد الأحساء العلمي, ومدير كليتي الشريعة واللغة بالرياض, ومدير عام رئاسة القضاء ووكيل وزارة المواصلات ورئيس مصلحة مياه الرياض. ـ أصدر مجلة الجزيرة ثم تحولت إلى جريدة يومية. ـ عضو في المجمع اللغوي بالقاهرة ودمشق, والمجمع العلمي العراقي, ونائب رئيس جمعية الدرعية, وعضو في مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة, ومجلس إدارة مجلة الدارة. ـ يواصل النشر في الصحف والمجلات, ويشارك في المهرجانات والمؤتمرات الأدبية والندوات الشعرية. وبن خميس من شعراء القصيدة العمودية الرواد بالمملكة عرفت عنه مداخلاته حول الشعر والشعر الشعبي وله من الدواوين الشعرية: على ربى اليمامة، وأهازيج الحرب بالإضافة إلى كتاباته النثرية العديدة. ـ مثل المملكة في عدة مؤتمرات أدبية خارج البلاد. ـ حاز جائزة الدولة التقديرية للأدب. ـ دواوينه الشعرية: على ربى اليمامة 1983م ـ أهازيج الحرب 1989م. ـ أعماله الإبداعية الأخرى: من أحاديث السمر: (قصص واقعية) 1977م. ـ مؤلفاته: منها: الأدب الشعبي في جزيرة العرب ـ الشوارد ـ المجاز بين اليمامة والحجاز ـ شهر في دمشق ـ راشد الخلاوي ـ بلادنا والوزيت ـ معجم اليمامة. ------------- بواسطة العضو الطرطوشي

عبد الله بن سعدي الغامدي العبدلي

عبد الله بن سعدي الغامدي العبدلي * اسمه وكنيته: هو شيخنا الشيخ العلامة المجاهد المعمّر الأثري السلفي أبو عبد الرحمن عبد الله بن سعدي بن عبد الله بن علي آل رافع بن عطية الغامدي العبدلي - بارك الله في عمره وغفر له -. * مولده: ولد الشيخ - حفظه الله - في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وهو عن نفسه يقول: (لا أعرف متى ولدت) ، وفي تقدير الأحوال المدنية المدوّن في حفيظة النفوس، قدر مولده عام (1333هـ) ، ويقول أحد أبناءه وهو فضيلة الدكتور / يحي بن عبد الله بن سعدي: (في الحقيقة هو يذكر أشياء قبل هذا التاريخ، مما يدل على أن مولده كان قبل ذلك، إضافة إلى أنه وجد بعض الوثائق المكتوبة بخطه سنة (1343هـ) ، ويستبعد أن يكون قد كتبها وهو في سن العاشرة. وكانت ولادته في قرية (مصب) المعروفة الآن بقرية (مسبا) ، وهي من قرى محافظة الباحة، وقد دخلت الآن في مدينة الباحة نتيجة للزحف العمراني. - نشأته وطلبه للعلم ورحلته فيه: نشأ الشيخ في قريته المذكورة، ثم لما امتد به العمر رحل إلى مكة المكرمة، وطلب العلم فيها، والتقى بأكابر العلماء ذلك الحين في الحرم المكي، وفي دار الحديث، وأخبرني الشيخ بنفسه أنه كان في بادئ أمره يميل إلى الفقه الشافعي، وقرأ فيه كثيرا، وحفظ (متن الزبد) ، ثم حبب إليه اتباع الأثر ونبذ التقليد، فتحرر من التمذهب، وإن كانت دراسته شملت بعض كتب المذهب الحنبلي عند مشايخه في نجد كما سيأتي ذكره. ويقول شيخنا لي: (بأنه حين عودته من مكة إلى الباحة، مرّ بالطائف، وأدركته الصلاة بمسجد: (الهادي) فلما صلى به، إذا بشيخ حوله جماعة من الطلاب، وهو يقرأ من كتابٍ ويعلّق عليه، فانضممت إلى الحلقة، وسمعت منه كلاماً يطيب به القلب، وينشرح له الخاطر، فسألت من هذا الشيخ؟ ، فقالوا لي: هو الشيخ أحمد المغربي المالكي (1) ، فلما انتهى الشيخ من الدرس، ابتدرته، وأثنيت على درسه وسألته عن هذا الكتاب الذي علق به قلبي ومسامعي؟ ، فقال لي: هذا كتاب " فتح المجيد شرح كتاب التوحيد "، للشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمهم الله تعالى -، فطلبت منه أن يعيرني الكتاب لقراءته فرفض لعدم توفر نسخ منه عنده ذلك الحين، ولكن قال لي بإمكانك أن تحضر معنا هذا الدرس كلّ يوم، قال شيخنا: فقطعت نية السفر إلى الباحة، ومكثت عنده أياماً عدّة استمع فيها إلى الكلام في التوحيد الذي من أجله خلقنا الله تعالى، ثم عدّت إلى الباحة، ولم أطل فيها المكث فرجعت إلى مكة، وبحثت عن كتاب " فتح المجيد " حتى اشتريته) . ثم طاف الشيخ البلاد وجاب فيها، فتجول في سهول تهامة وجبال السروات، ورحل إلى اليمن، وطاف بمدن الشمال، والقصيم، ورحل إلى أهل العلم في نجد، وبلاد الوشم، في كلّ ذلك يلتقي بالعلماء ويستفيد من علومهم، ومن أشهرهم كما سيأتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله -، فقد لازمه عشر سنوات أو يزيد، وحفظ عنده المتون وقرأ عليه الكثير. كما له مذاكرات وصلة بشيخنا العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله -، منذ أن كان الشيخ عبد العزيز قاضياً في الدلم إلى قبل وفاته رحمه الله، وكان شيخنا عبد العزيز بن باز - رحمه الله - يجلّه ويحترمه، ويعرف له جهوده في الدعوة ويثني عليه، وقد سمعت شيخنا ابن باز - رحمه الله - يثني عليه أكثر من مرّة، ومن عادته أنه كان يبعثني بالسلام عليه والتهنئة بالعيد أكثر من مرّة. - جهوده الدعوية ومؤلفاته: كان الشيخ ممن بذل جسده ووقته في الدعوة إلى التوحيد وإنكار الشرك والبدع والخرافات، فكانت له الجهود المذكورة المشتهرة في بلاد غامد وزهران، وجبال السروات، وسهول تهامة، في الدعوة إلى التوحيد، وتعليمه للناس، وإنكار الشرك والخرافات، وهدم القبور التي يعتقد فيها جهلة العوام، وأحرق كتب السحر والشعوذة أين ما وجدها، وكان ممن لا تأخذه في الله لومة لائم - هكذا نحسبه والله حسيبه -، حتى لقي من الأذى والإنكار، ومعارضة أهل الشرك والهوى والحسد، ما لقي الدعاة المصلحين من قبله من الأنبياء وأتباعهم، فأذاعوا عنه الشتائم والافتراءات، فأظهر الله له النصرة، ومحبة الولاة والعلماء وعامة الناس له، حتى خوّله الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - وبعده الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - بالوعظ وتعليم الناس التوحيد، ونشر العلم، ودعم ذلك تأييد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - له، وكتابة وصاية لولاة الأمر وأمراء المدن حينئذٍ بمساعدته وتسهيل سبل الدعوة له. وقد عرض عليه القضاء وبعض المناصب الدينية فرفضها. وهذا الجهد من الشيخ لم يترك له الوقت الكافي في التفرغ للتأليف والكتابة، ولكنّه كتب عدة رسائل منها: 1- كتاب " الإيضاحات السلفية ". 2- كتاب " منهج المنعم عليهم ". 3- كتاب " تحذير الناس من منهج المغضوب عليهم ". 4- كتابه الفريد: " عقيدة الموحدين والرد على الضلاّل والمبتدعين "، مجموع رسائل لأئمة الدعوة السلفية في التوحيد، كان له من النفع والانتشار الشي الذي يسعد قلوب الموحدين. 5- وله مكاتبات ورسائل وبحوث مختصرة، موجودة ضمن مكتبته العامرة. ومع ذلك فإن الشيخ - حفظه الله - معروف عند من داخله بالجلد في القراءة والكتابة، حتى إنه ينهي المطولات في فترة وجيزة مع التعليق عليها وفهرسة الفوائد والتنبيهات. -عبادته وزهده وأخلاقه: من جميل وصف شيخنا - حفظه الله - أنه من المداومين على العبادة وممن أعطوا فيها جلداً كبيراً، وكان فترة نشاطه لا ينقطع من الإكثار من صلاة النافلة وصوم النوافل، زيادة على كثرة إخباته وتضرعه إلى الله تعالى، ومما جرّب عن شيخنا - حفظه الله - أنه مجاب الدعوة، عظيم الرجاء بالله، وله قصص ووقائع عدة تدل على ذلك. ومما جرب على الشيخ أيضاً صدق التوكل على الله عز وجل، وتسليم أمره لله عز وجل، وسجل عنه العديد من القصص في ذلك حين معاداة خصومه له وقت شبابه إلى أن طرحه المرض على الفراش. ومع ما تقدم من ذكر وصفه، هو لا يحب الظهور، والإكثار من المدح، ويكثر من تحقير نفسه أمام جلسائه، ويقول: (أنا أستفيد منكم أكثر) ، ويرفض أن ينثني له الزوار كي يقبلوا رأسه وهو جالس، ويمنع هذا منعاً شديداً، ويكتفي بالمصافحة، ومن قبل رأسه قسراً يقبل الشيخ رأسه مثل ما صنع؟! ، ويلح بكرم الضيافة على كلّ من زاره في بيته، ويسأل زائريه عن أقربائهم من الآباء والأمهات، والإخوان والأخوات، ويهتم بأمور المسلمين في جميع أنحاء العالم، فيظهر الفرح لفرحهم، ويظهر الحزن إذا حلّت بهم مصيبة أو مظلمة، ويدعو لهم بإلحاح شديد بالنصرة والتأييد. ولا يتكلّف الشيخ - حفظه الله - في لباسه، ولا في بيته، وكان إلى عهد قريب يسكن في بيت له قديم بحي الثقافة بالطائف، ومجلسه في مكتبته الصغيرة المساحة المليئة بالكتب حتى السقف، ثم انتقل مؤخراً إلى حي الأمير أحمد بالردّف على طريق الشفا. وهو مجلٌّ لأمر التوحيد، مكثر للمذاكرة فيه، كثير الاستحثاث لطلابه وزائريه على قراءة كتب التوحيد ومؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه - رحمهم الله تعالى -. ومن هذه المحبة بالتوحيد والتعلّق به، أكسبته فطنة في التوحيد، تستنكر الشرك بجميع صوره الأكبر والأصغر. ومن حسن خلقه إجلاله لحكام الدولة السعودية وإكثار الدعاء لهم، رافعاً يده إلى السماء، بصلاحهم وصلاح بطانتهم، ونصر الإسلام بهم، ويحفظ الكثير عنهم من أخبار وقصص لمن عاصرهم من حكّام هذه البلاد من لدن المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله تعالى - إلى هذا اليوم. كما إنه يكثر الدعاء لأهل العلم، ومن حسن دينه عنده منهم، وظهرت له سلامته من البدع والأهواء، كالشيخ ابن عتيق وابن سحمان ومحمد بن إبراهيم والأمير الصالح خالد بن لؤي والإخوان أهل التوحيد وابن باز، ومن أقرانه أيضاً كالشيخ فهد بن حمين والشيخ المعمّر محمد بن سعيد القحطاني وناصر بن حمد وغيرهم. ويحذر بالضد من أهل الأهواء والبدع بأعيانهم وطوائفهم، وربما يدعو عليهم أحياناً. ويعلق على كتبهم بالذم لهم، وقد قرأت بعض ذلك في انتقاده بعض دعاة الوثنية في هذا الزمان، وقال عنه: (هذا المشرك الخبيث) . وربما كاتب ولاة الأمر ومن ينوب عنهم في بيان ضرر بعض الفرق المنحرفة، ودعاة الضلالة، للأخذ على أيديهم ووقاية الناس من شرورهم. ومن حسن أخلاقه شدّة صبره على البلاء، في دينه ودنياه، فكما تقدم من الإشارة إلى معارضة بعض الناس له في دعوته وأذيتهم له، كذلك الشيخ شديد الصبر بما يعاني من أمراض الآن، شديد التألم منها، ولكن ما يبرح أن يسلي نفسه بالصبر، ويحمد الله على حاله، ومن راءه حين اشتداد مرضه - شفاه الله منه - يظن بأن الشيخ لا يشتكي من شيٍ سوى الإقعاد. وهو لا يكثر من الذهاب إلى الأطباء تجريداً للتوكل، واحتساباً للأجر، ويقول: (الطبيب هو الذي أمرضني فهو يشفين!!) . -أولاده وطلابه: للشيخ من الأولاد الذكور ستة، وهم: عبد الرحمن وإبراهيم وإسحاق ويحي وعيسى ونوح. وطلابه كثير منهم: ذعار بن زايد الحارثي ودوخي بن زيد الحارثي، ومشعان بن زايد الحارثي، 5- كاتب هذه الترجمة بدر العتيبي. -ثناء أهل العلم عليه: لقد لقي الشيخ من معاصريه الثناء والاحترام له، والاعتراف بفضائله، وممن أثنى على الشيخ من أهل العلم شيخه مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، فقال في تزكيته له: (من محمد بن إبراهيم إلى من يراه من قضاة وأمراء المسلمين ممن أعطاهم الله السلطة والقدرة على نصر الدعاة لدين الله، وفقني الله وإياهم لما يحبه ويرضاه. وبعد: فحامل خطابي هذا الشيخ / عبد الله بن سعدي العبدلي الغامدي قد تصدى للدعوة إلى الله، وتعليم الجهال أمر دينهم، ومعرفة ما أوجب الله من التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له، والتحذير مما ينافي ذلك من الشرك الأكبر، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر، من البدع القادحة فيه، ومن المعاصي المنقصة لثواب أهله، نسأل الله أن يمنحه التوفيق ... ) ، (ص/م 3116 في 23 / 10 / 1378هـ) ، من مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (13 / 157- 158) . وفي تقريظ الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - لكتاب شيخنا المسمّى بـ " عقيدة الموحدين "، قال عنه الشيخ ابن باز: (فقد تقدم إليّ الأخ في الله فضيلة الشيخ / عبد الله بن سعدي الغامدي، وهو معروف بصدقه وأمانته وغيرته الدينية ووقوفه ضد الخرافات والأعمال الشركية والبدع ونحوها، وذبه عن العقيدة الإسلامية والدعوة إليها، ومكافحة ما يخالفها..) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... %DB%C7%E3%CF%ED بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن يوسف الجديع

عبد الله بن يوسف الجديع ترجمة الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع بقلمه. كتبت رسالة للشيخ الكريم عبد الله بن يوسف الجديع وفقه الله ورعاه، وسألته فيها عن بعض المسائل العلمية في كتابه هذا، وفي غيره، كما سألته عن كتبه التي لم تطبع بعد، وطلبت منه أن يكتب لي ترجمة لنفسه. فأجابني -وفقه الله - برسالة طويلة. فأحببت أن أضع هنا ما يتعلق بترجمته منها، ليطلع الجميع على ترجمة هذا الشيخ الجليل وفقه الله، وقد ذكرت له في رسالتي أنني أريد ترجمته لنشرها، فأنا أعتبر نشري لها بناء على أصل سؤالي له، وهذه الترجمة هو الذي كتبها بنفسه. قال وفقه الله: بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. حياك الله فضيلة الشيخ عبد الرحمن الشهري، وأحبك الله كما أحببتني فيه، وجمعنا وإياك في الجنة. أخي الكريم.. اعذرني ابتداء على تأخر إجابتي، فكثرة انشغالي حالت بيني وبين ذلك. ما سألت عنه من كتبي إن كان منشوراً أو غير منشور، فالشأن في جميع ما سميت مما لم تطلع عليه بعد أنه لم ينشر بعد، سوى كتاب (تحرير علوم الحديث) فإنه على وشك الصدور، تمم الله بخير. وأما ما رغبت في ترجمة لأخيك، فالعجالة لا تسمح بتفصيل، لكني أذكر لك بإيجاز: أنا عبد الله بن يوسف بن عيسى بن يعقوب اليعقوب الجديع العنزي. بصري المولد والنشأة، من أسرة عملها الحرث والزرع، في قضاء أبي الخصيب من مدينة البصرة، في قرية تسمى بـ (اليهودي) مع أن لا أثر فيها ليهودي! ولدت سنة 1959 ميلادية. تلقيت الدراسة الابتدائية في قريتي، كما تلقنت قراءة القرآن وحفظت منه طرفاً وتعلمت أحكام التجويد على شيخي الأول محمود بن فالح، رفع الله قدره، ثم وأنا ابن اثنتي عشرة سنة لحقت بالمدارس الشرعية، والتي سميت من بعد بـ (المعهد الإسلامي) في مدينة البصرة، وبقيت في هذا المعهد حتى تخرجت منه سنة 1978م، وفيه بنيت لدي قاعدة العلوم الشرعية، تلقيت فيه العلوم على منهاجها القديم الأزهري على مشايخ كرام، منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، رفع الله أقدارهم وأحسن ثوابهم، أجلهم في نفسي شيخي العلامة أبو عمر عادل بن كايد البصري، رحمه الله، والذي عنه تلقيت علوم الحديث والعقائد والفرق. وأستاذي في العربية العلامة خليل بن عبد الحميد العقرب، والذي كان يقول: إني أجد للحن إذا سمعته ألماً في أذني، وشيخي الفقيه الشافعي عبد الكريم الحمداني، وابنه شيخنا نزار الحمداني، وشيخي وخالي إبراهيم الفائز، وشيخي الفقيه نجم الفهد، وغيرهم، أحسن الله جزاءهم. رقيت المنبر وأنا ابن خمس عشرة أو ست عشرة سنة، وعملت إماماً في مدينة (الزبير) لأكثر من سنتين، قبل أن أفارق العراق إلى دولة الكويت صيف سنة 1978م، وهناك بقيت حتى سنة 1993م، وكانت محل تنمية العلوم الشرعية، كانت فسحة العمر في تخريج الفروع على الأصول. عملت إماماً في وزراة الأوقاف وخارجها لنحو من ثماني سنين، ومشرفاً على برامج السنة النبوية في شركة (صخر) أول جهة تصدر برامج السنة على الحاسب الآلي، وذلك لمدة أربع سنين. كما أتممت حفظ القرآن وما فتح الله به من السنة أثناء مكثي في الكويت. وفي هذه الفترة كتبت عدداً كبيراً من الأبحاث، وجميع ما نشر لي قبل سنة 1993م فهو مما أنجزته في الكويت، إلى أبحاث أخرى من إنجاز تلك الفترة لم تنشر بعد. وفي بريطانيا أرض المهجر، اجتهدت في إيجاد صيغة أبقى من خلالها في نفس طريقي في البحث والتحقيق، فأنشأت مركزاً خاصاً بي للبحث العلمي، والحمد لله نحن ماضون في ذلك على هذا النحو. أحد أعضاء المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، والذي يضم عدداً كبيراً من علماء الأمة، وشغلت وظيفة الأمين العام للمجلس لمدة سنتين، طلبت العفو منها دفعاً عن نفسي الانشغال بعمل إداري، وأرأس اللجنة الفرعية للفتوى التابعة للمجلس، كذلك المستشار الشرعي لمسجد مدينة ليدز الكبير، وأقوم بالعمل الاستشاري في المجالات المالية الإسلامية لبعض الشركات. لي ولدان: محمد ويوسف. وزوجتي إنجليزية مسلمة، والحمد لله. هذه خلاصة في السيرة الذاتية) . ثم أجاب على الأسئلة ثم ذيل ذلك فكتب (وفقكم الله، وإلى صلة إن شاء الله. أخوكم عبد الله بن يوسف الجديع. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... &threadid=14786 ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي

عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي استاذ مشارك. تاريخ الميلاد: 1377هـ. مكان الميلاد: الرياض. كلية التخرج: كلية الشريعة. جامعة التخرج: جامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة. التخصص العام: شريعة. التخصص الدقيق: العقيدة. المشاركات والخبرات العلمية: (1) معيد، ثم محاضر، ثم عضو هيئة تدريس بالكلية (أستاذ مشارك) . (2) رئيس قس القراءات (فترة واحدة) . (3) وكيل كلية الدعوة وأصول الدين (فترة واحدة) النتاج العلمي: (1) كتاب الشريعة للإمام الآجري. دراية وتحقيق (2) الإمامة العظمى عند أهل السنة والجماعة (مجلد) (3) التوكل على الله تعالى وعلاقته بالأسباب (مجلد واحد) (4) اسم الله الأعظم ... (كتاب) (5) ما لا بد منه في أمور الدين لأبي بكر قوتير (تحقيق وتعليق) (6) فصل المقال وإرشاد الضال في توسل الجهال لأبي بكرفوتير (تحقيق وتعليق) (7) التحقيق فيما نسب إلى أهل الطريق لأبي بكر فوتير (تحقيق وتعليق) (8) تحرير الكلام في صفة الكلام لأبي بكر فوتير (تحقيق وتعليق)

____ المصدر: الملتقى العلمي / موقع الإسلام اليوم

عبد الملك بن عبد الله بن دهيش

عبد الملك بن عبد الله بن دهيش ولد في مدينة حائل بشمال المملكة العربية السعودية. المؤهلات العلمية: - تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة الرحمانية بمكة المكرمة. - أنهى الدراسة المتوسطة والثانوية من المعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة - حصل على بكالوريوس الشريعة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة عام 1382هـ. - نال درجة الماجستير عن تحقيقه لكتاب (أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه) للإمام محمد بن إسحاق الفاكهي. - نال درجة الدكتوراه عن أطروحته المقدمة بعنوان (الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به، دراسة ميدانية، تاريخية، فقهية) . - نال درجة الأستاذية في أطروحته المقدمة بعنوان: (مصطلحات الفقه الحنبلي) . الإجازات العلمية التي حصل عليها: - درس على والده الشيخ العلامة عبد الله عمر بن دهيش رحمه الله. - درس على الشيخ العلامة عبد الله خياط رحمه الله. - درس على الشيخ العلامة يحيى أمان - مساعد رئيس المحكمة الكبرى بمكة المكرمة، والمدرس بالمسجد الحرام. - درس على الشيخ العلامة حسن مشاط - القاضي بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة، والمدرس بالمسجد الحرام. - درس على الشيخ أحمد علي أسد الله - مدير كلية الشريعة. - درس على الشيخ العلامة علي الهندي - المدرس بكلية الشريعة بمكة المكرمة، والمدرس بالمسجد الحرام.- حصل على اجازة في السيرة النبوية وغيرها من الكتب العلمية من الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي. - حصل على إجازة في رواية كتب الحديث الصحيحين والسنن الأربع، ومسند الإمام أحمد، وسنن الإمام البيهقي، وسنن الدارقطني، ومسند أبو داود الطيالسي من الشيخ / سيد صبحي البدري السامرائي. * الهيئة العلمية الاستشارية* - حصل على شهادة تقديرية لأعماله في الفكر الإسلامي ودراسته الأصيلة عن البلد الحرام من سوق الفسطاط للشعر والنقد بمصر. - حصل على الزمالة الفخرية لعام 1995م لرابطة الأدب الحديث من الرئيس محمد حسني مبارك بمصر. - حصل على إجازة في رواية الحديث وعلومه من الشيخ عبد الله بن الصديق من المغرب. - حصل على إجازة في الحديث وعلومه من الشيخ محمد بن ياسين الفاداني من علماء الحرم المكي. - حصل على شهادة تقدير من جلالة الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - في عام 1401هـ على دورة في نشر العلم وإنارة الفكر النافع المفيد. العمل الوظيفي: أ- في سلك التعليم: - عمل مدرساً بالمدارس المتوسطة بوزارة المعارف بمكة المكرمة منتدباً. ب- في سلك القضاء: - ملازماً قضائياً بالمحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة. - ثم قاضياً بالمحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة. - ثم مساعداً لرئيس المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة. - ثم رئيساً للمحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة. ج- في شئون الحرمين: - نائباً للرئيس العام لشؤون الحرم النبوي الشريف. د في تعليم البنات: - رئيساً عاماً لتعليم البنات بالمملكة العربية السعودية بمرتبة وزير حتى تاريخ 2/3/1416هـ. مشاركة في المؤتمرات والندوات واللجان: 1- اختير عضواً في لجنة اختيار وانتقاء كُتاب العدل بالمنطقة الغربية بعد صدور نظام القضاء سنة 1390هـ. 2- مثّل المملكة العربية السعودية في المؤتمر العالمي للأحداث الذي أنعقد في مدينة لندن سنة 1396هـ. 3- شارك في المحادثات التي جرت بين أعضاء مجلس القضاء الأفغاني ووزير العدل السعودي بمدينة الطائف سنة 1396هـ. 4- انتخب عضواً بالمؤتمر العالمي الأول لتلاوة القرآن الكريم وتجويده المنعقد بمكة المكرمة سنة 1399هـ. 5- اختير عضواً ممثلاً لوزارة العدل في مجلس الأوقاف بمكة المكرمة. 6- اختير عضواً في مجلس إدارة الجمعية الخيرية بمكة المكرمة. 7- مثّل المملكة العربية السعودية في المؤتمر الدولي المنعقد في الأزهر الشريف بالقاهرة، وتقلد وسام العلوم من قبل رئيس جمهورية مصر العربية السيد محمد حسني مبارك. 8- رئيساً أعلى لكليات البنات بالمملكة العربية السعودية. 9- رئيساً أعلى للمجلس العلمي لكليات البنات بالمملكة العربية السعودية. 10- عضواً في لجنة سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية. 11- عضواً بالمجلس الأعلى للتعليم العالي بالمملكة العربية السعودية. 12- عضواً بالمجلس الأعلى لجامعة أم القرى بمكة المكرمة. 13- عضواً بالمجلس الأعلى لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. 14- عضواً بمجلس شهداء الحرم المكي الشريف. 15- عضواً في مجلس إدارة جريدة الندوة التي تصدر بمكة المكرمة. 16- عضوا في مجلس المستشارين بموسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة. 17- عضواً بجمعية التاريخ لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. 18- عضواً مشاركاً ببحث وكلمة في مؤتمر المملكة العربية السعودية في مائة عام بالرياض 19- رئيساً للجلسة الثامنة لندوة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والتي بعنوان: (مكانة الوقف وأثره في الدعوة والتنمية) . 20- شارك في الاحتفال السنوي لتلاوة وتجويد القرآن الكريم بالمملكة في جمادى الأولى 1399هـ. 21- شارك في المؤتمر الإسلامي السنوي للجامعة الإسلامية في بنغلاديش في جمادى الثانية 1404هـ. * الهيئة العلمية الاستشارية* 22- شارك في المؤتمر الرابع للسيرة والسنة النبوية في الأزهر الشريف بمصر في ذي الحجة 1404هـ 23- شارك في المؤتمر العالمي الرابع للسيرة والسنة النبوية في الازهر الشريف بمصر في صفر 1406هـ. 24- شارك في المؤتمر الحادي عشر لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بمصر في رجب 1408هـ. 25- أحد الباحثين العرب المكلفين بإعداد موسوعة (أعلام العلماء العرب والمسلمين) مكلفاً من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية - تونس. 26- عضو الهيئة الاستشارية العليا لمجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. 27- عضو مجلس تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة. 28- شارك ببحث عن حدود الحرم في جامعة الملك سعود بالرياض في شعبان عام 1422هـ. 29- شارك في ندوة الحج العلمية الكبرى لمركز خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى ببحث عن أعلام الحرم المكي، وترأس الجلسة الثانية للندوة في ذي القعدة 1422هـ. 30- عضواً باللجنة الاستشارية لمجلة الحج والعمر. 31- عضواً في المجلس الاستشاري الدولي لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي. نشاطه العلمي: 1- أعدّ بحثاً بعنوان (الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به) ويعد هذا أول دراسة تاريخية وميدانية في هذا المجال. 2- صنف كتاباً عن (المشاعر المقدسة) بمكة المكرمة اسمه حدود وأحكام المشاعر المقدسة (منى - عرفات - مزدلفة) بين فيه حدودها وأحكامها. 3- صنف كتاباً سماه (المنهج الفقهي العام لعلماء الحنابلة ومصطلحاتهم في مؤلفاتهم) اعتمد فيه على علماء الحنابلة ومصطلحاتهم في مؤلفاتهم. 4- أعدّ كتاباً عن (تعليم البنات في المملكة العربية السعودية، بداياته ومسيرته وحاضره) , 5- حقق كتاب (إفادة الأنام بأخبار بلد الله الحرام) لمحمد بن عبد الله غازي في عشر مجلدات بتكليف من دارة الملك عبد العزيز بالرياض. 6- حقق كتاب (أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه) للفاكهي في ستة مجلدات وطبع ثلاث طبعات. 7- حقق كتاب (جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن) للإمام ابن كثير اثني عشر مجلداً، وطبع في طبعتين. 8- حقق كتاب (شرح الزركشي على مختصر الخرقي) في أربعة مجلدات. 9- حقق كتاب (معونة أولي النهي شرح المنتهى) لابن النجار الفتوحي الحنبلي، في اثني عشر مجلداً، والمجلد الثالث عشر خاص بمعجم الألفاظ الفقهية. 10- حقق كتاب (الأحاديث المختارة) للمقدسي في ثلاثة عشر مجلداً، وطبع طبعتين. 11- حقق كتاب (المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح) للدمياطي وطبع عشر طبعات. 12- علّق على كتاب (وظائف شهر رمضان) لابن رجب الحنبلي. 13- حقق كتاب (إرشادي أولي النهي لدقائق المنتهى) للشيح منصور بن إدريس البهوتي الحنبلي (ت 1051هـ) وهو حاشية على متن المنتهى قبل أي يشرحه، ويقع في مجلدين. 14- حقق كتاب (الممتع في شرح المقنع) للشيخ زين الدين أبي البركات المنجي بن عثمان بن أسعد بن المنجي التنوخي المصري الدمشقي الحنبلي (631 - 695هـ) في ستة مجلدات. 15- حقق كتاب (الواضح في شرح مختصر الخرقي) لنور الدين عبد الرحمن بن عمر أبي القاسم بن علي بن عثمان الضرير (ت 684هـ) في خمسة مجلدات. 16- حقق كتاب (المستوعب) لنصير الدين السامري الحنبلي في ثلاثة مجلدات. 17- حقق (مسند أبي هريرة) للإمام ابن كثير الدمشقي في مجلد واحد. 18- The Holy Shrife Of Makkah &The Boundary Markssurrounding It: a Historical & Field Study. وهو ترجمة لكتابه (الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به) . 19- أصدر على نفقته كتاب (التاريخ القويم لمكة الحرم الكريم) بعد أن صححه وقدم له في ثلاثة مجلدات بدلاً من (6 أجزاء) . 20- حقق كتاب (الدر الكمين بذيل العقد الثمين) في تاريخ البلد الأمين، لنجم الدين بن فهد، في مجلدين. 21- حقق كتاب (رؤوس المسائل في الخلاف) لعبد الخالق العباسي على مذهب الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل، في مجلدين. 22- حقق كتاب (رؤوس المسائل الخلافية) لأبي المواهب الحسين بن محمد العكبري، في مجلدين. 23- حقق كتاب (فتح الملك العزيز بشرح الوجيز) لعلي بن عبد الحميد البغدادي في أربعة مجلدات. 24- حقق كتاب (تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام والمشاعر العظام) ، لمحمد بن أحمد بن سالم المكي المعروف بالصباغ في مجلدين. 25- حقق كتاب (أخبار مكة) للأزرقي في ستة مجلدات. 26- حقق كتاب (الحاوي في الفقه) للعبدلياني. 27- حقق كتاب (بلوغ القرى بأخبار أم القرى) لابن فهد المجلد. 28- حقق كتاب (أودية أم القرى) لابن فهد في مجلد. 29- حقق كتاب (رموز الكنوز) للرسعني في عشر مجلدات. 30- حقق كتاب (إفادة الأنام بأخبار بلد الله الحرام) لمحمد بن عبد لله غازي، في عشر مجلدات. 32- جملة ما صدر له (20) كتاباً تقع في (68) مجلداً. وله العديد من المقالات العلمية المنشورة في الصحف والمجلات العملية المتخصصة، ودراسات وتحقيقات أخرى قيد الإعداد. http://www.fiqhia.com/dr4.php بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الوهاب بن عبد العزيز الزيد

الشيخ أبو محمد عبد الوهاب بن عبد العزيز الزيد فهو الشيخ أبو محمد عبد الوهاب بن عبد العزيز الزيد تتلمذ على يدي سماحة الشيخين الجليلين/عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- وعبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين -حفظه الله تعالى-، وقد ابتدأ الطلب عليهما بداية عام 1405هـ وقد استفاد منهما تأصيلاً علمياً متيناً، فقد استفاد من الإمام ابن باز في علم الحديث وفقهه وبالأخص في علل المتون -كما بينه الشيخ عبد الوهاب في نبذته هذه عن شيخه- وعلى إثر ذلك استطاع البحث والنظر في كتب الأئمة المتقدمين من أهل الحديث، أما شيخه العلامة عبد الله بن جبرين فقد استفاد منه في الأصول والفقه وبخاصة فقه الاختلاف، واستفاد منهما في الاعتقاد والعلوم الأخرى. هذا والشيخ عبد الوهاب من أوائل من تعرف على مناهج أئمة الحديث المتقدمين في أثناء طلبه على الشيخين وبالخصوص شيخه ابن باز الذي من منهجه نقد المتون أو الأسانيد إذا وجد فيها علة توجب ذلك. كما بينه الشيخ عبد الوهاب باختصار في هذه النبذة. إلا أنه لم يجد من يذاكره في معارف وعلوم الأئمة المتقدمين فحرص على البحث والدراسة فترة من الزمن على ذلك وأخبرني الشيخ عبد الوهاب أنه في ذلك الوقت لم يكن يذاكر بذلك سوى صاحبه، ورفيقه في الطلب على الشيخين وهو أبو إبراهيم عبد المجيد الوهيبي، وذات يوم أخبره أبو إبراهيم بأن أحد المشايخ يدرس الحديث على مناهج الأئمة المتقدمين، وهو الشيخ المحدث عبد الله السعد فتعرف عليه ووجد عنده ما لم يجده عند غيره -وكان الشيخ عبد الله من أوائل من أشهر الكلام في مناهج المتقدمين- فحصل للشيخ عبد الوهاب مع الشيخ عبد الله من الاستئناس في مناهج المتقدمين بما طمأنه من ظهور هذا المنهج وتقريره لطلبة العلم. وللشيخ عبد الوهاب في مناهج وأصول المتقدمين كتابات مختلفة نشر أشياء منها وترك أشياء كثيرة حتى يتسنى له إخراجها، وله قراءات فقد قرأ ودرس كتب العلل والسؤالات والتواريخ للأئمة الكبار كأحمد بن حنبل، وابن معين، وابن المديني وغيرهم وممن بعدهم. كالبخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان في كتبه الثلاثة (الثقات، والمجروحين، والمشاهير) فقرأ ولخص وعلق على كتب التواريخ كلها مما وقف عليه مما تقدم ذكره حتى استطاع فهم مناهجهم وتلخيصها وغير ذلك وله أبحاث ودراسة في الرواة المختلف فيهم جرحاً وتعديلاً فدرس أكثر من (50) خمسين راوياً دراسة مستوفية للأقوال فيهم ودراسة ما أنكر من حديثهم وغير ذلك. ومنهم عمرو بن شعيب، وشريك القاضي، وعبد الله بن لهيعة، والمسعودي، وسعيد بن أبي عروبة، وغيرهم. وله الكثير من الدراسات والأبحاث الحديثية والفقهية، إلا أن ما أعرفه عنه أنه لا يخرج كتاباً أو بحثاً إلا وقد مضى عليه قريباً من عشر سنوات أو نحوها حتى ينظر فيما يستجّد ويحدث. وكل ما يقرأه يحرص على كتابته بيده لحفظه وفهمه حتى إنه كتب مقدمة ابن أبي حاتم بيده ثلاث مرات. وأيضاً فكل كتاب مسند يحرص على اقتناءه والاستفادة منه في دراساته السابقة أو في ما يستجد من أبحاث. واستمر أبو محمد في بحثه ودراساته حتى هذا الوقت، ولم يخرج من أبحاثه ودراساته سوى كتابه الاستسقاء نظراً للحاجة لإخراجه. وما سيأتي بيانه. أما الأصول والقواعد التي ثبتت لديه بالدراسة في علل الحديث والجرح والتعديل، ومسائل علوم الحديث فدرَّسها في درسه الذي ابتدأه في عام 1411هـ مع بعض طلبته لحين إخراجها بعد أن أكملت عقدين كاملين من الزمن. وستخرج هذه الدراسات والأبحاث قريباً إن شاء الله كما أخبرني بذلك. وقد اطلعت على كتابه الكبير الذي اسماه «المغني في أسانيد وتراجم أهل السنة والحديث» وهو قيد الطبع وهو في (6) ستة مجلدات ابتداءه بمشايخه الذين أخذ عنهم العلم أو الإجازة ثم مشايخهم وهكذا إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ذكر من المشايخ في المجلد الأول أكثر من (40) أربعين شيخاً ممن درس عليهم أو أجازوه، ومنهم شيخه الإمام ابن باز -رحمه الله-، والشيخ العلامة ابن جبرين، والشيخ الأصولي ابن غديان، وأما من أجازه واستفاد منه من مشايخه، فمنهم: الشيخ العلامة المسند المعمر الزاهد أحد أركان التوحيد الشيخ عبد العزيز بن صالح ابن مرشد -رحمه الله- المولود سنة 1313هـ، والمتوفى سنة 1417هـ وهو من أعلى أهل نجد إسناداً يروي مباشرة عن الشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق، وهو يروي عن شيخه العلامة أحمد بن إبراهيم بن عيسى، وهو يروي عن العلامة عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو قرأ وتتلمذ على جده وعلى تلاميذ جده شيخ الإسلام، وبإسناد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية، وبإسناد شيخ الإسلام إلى الأئمة الستة بأسانيدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم: العلامة الفقيه المسند الشيخ: عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل -حفظه الله-، ومن أعلى أسانيده عن شيخه العلامة المعمر علي بن ناصر أبو وادي عن شيخه السيد نذير حسين الدهلوي، -رحمهم الله- بأسانيده. ومنهم: الشيخ العلامة المحدث إسماعيل بن محمد الأنصاري -رحمه الله-، والشيخ حماد بن محمد الأنصاري -رحمه الله-، والشيخ أحمد بن يحيى النجمي، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله الزهراني، والشيخ سليمان بن سالم اللهيبي الحربي، والشيخ محمد الأمين بن عبد الله الهرري، والشيخ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، والشيخ رضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري -رحمه الله-، والشيخ عبد المنان النورفوري، والشيخ أبو الأشبال أحمد بن خدا دين شاغف، والشيخ يحيى بن عثمان المدرس، والشيخ عبد الغني بن محمد علي الدقر -رحمه الله-، والشيخ القاضي محمد العتيق المالي، والشيخ شمس الدين بن محمد أشرف الأفغاني -رحمه الله-، والشيخ محمد الأمين بن عبد الله أبو خبزة، والشيخ صفي الرحمن بن عبد الله المباركفوري، والشيخ أحمد الله بن عبد القادر الفيروز فوري -رحمه الله، والشيخ بديع الدين شاه الراشدي السندي -رحمه الله-، والشيخ محمد يحيى بن نور الله الباكستاني، والشيخ عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، والشيخ عاصم بن عبد الله القريوتي، والشيخ محمد ضياء الرحمن الأعظمي، والشيخ عبد الغفار حسن بن عبد الستار حسن الرحماني، والشيخ عبد الرؤوف الرحماني (خطيب الهند) -رحمه الله-، والشيخ محمد بن إسماعيل العمراني، والشيخ محمد أكبر الفاروقي الفريوائي، والشيخ عبد القادر الأرناؤوط، والشيخ زهير بن مصطفى الشاويش، والشيخ المقرئ بكري بن عبد المجيد الطرابيشي، والشيخ محمد حيات السندي، والشيخ حافظ برهان البخاري، والشيخ حمدي بن عبد المجيد السلفي، والشيخ ثناء الله بن عيسى خان المدني، والشيخ عبد الرحمن بن عبيد الله المباركفوري، والشيخ صبحي السامرائي، وغيرهم من المشايخ السلفيين. وللشيخ عبد الوهاب مؤلفات كثيرة وأكثرها لم يطبع، ومما طبع منها: 1- الاستسقاء سننه وآدابه: وهذا الكتاب من الكتب النفيسة التي أبدع في تأليفها حيث أبان بالأدلة أحكام صلاة الاستسقاء بما لم يسبق إليه، وقد أخبرني أنه ألف أصل هذا الكتاب عام 1408هـ، ولم يطبعه إلا عام 1416هـ بعد طلب من بعض المشايخ وطلبة العلم. وهذا الكتاب رسمه على مناهج المتقدمين. 2- الأئمة الستة: وهذا الكتاب على صغر حجمه إلا أنه غني في بابه، ووضع له مقدمة في ستة أبواب مهمة نبَّه فيها على بابين مهمين وهما: معرفة طبقات الأصحاب التي يعرف به علل الحديث واختلاف الرواة واتفاقهم، وهذا الباب مما غفل عنه كثير من المشتغلين بعلم الحديث. وبالأخص (علل الحديث) . والباب الآخر صنَّف فيه (20) عشرين ضابطاً لإخراج الشيخين للرواة المتكلم فيهم، وهذا باب لا يستغني عنه طالب العلم. وهذا الكتاب كما أعلم قد قرره عدد من الأساتذة على الطلبة في أقسام السنة والحديث في بعض الجامعات. 3- المنتخب من تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: وهذا الكتاب انتخبه الشيخ من كتاب الإمام ابن أبي حاتم الذي صنفه كتقدمة لكتابه الكبير الجرح والتعديل. وللشيخ عبد الوهاب درس مع بعض الطلبة في الحديث وعلومه من العلل والجرح والتعديل ومناهج الأئمة ... ، وأسأل الله للشيخ أبي محمد عبد الوهاب الزيد التوفيق والسداد وجزاه الله خيراً بما كتبه وحرره في هذه النبذة التي بين يديكم وما هي إلا وفاء لشيخه الإمام ابن باز -رحمه الله- رحمة واسعة. والحمد لله أولاً وآخراً وكتب عبد الله بن ناجي المخلافي غفر الله له ولوالديه وللمسلمين المدينة المنورة بتاريخ 10/4/1425هـ. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... &threadid=21032 بواسطة العضو عبد الله الخميس

عبد الوهاب بن إبراهيم

عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان العمل الحالي: عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية منذ 6/6/1413هـ حتى الوقت الحالي عام 1423هـ. المرتبة الأكاديمية: أستاذ في الفقه والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى. الكلية: كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى. القسم: الدراسات العليا الشرعية، فرع الفقه وأصوله. تاريخ التخرج: 1970م / 1390هـ. التخصص العام: فقه مقارن. التخصص الدقيق: الفقه وأصوله. اسم الجامعة المتخرج منها: جامعة لندن، قسم القانون المقارن. حياته: - ولد في شهر المحرم عام 1356هـ بمكة المكرمة. - تلقى تعليمه الابتدائي بدار الأيتام بمكة المكرمة، وتخرج فيها عام 1369هـ، ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي وتخرج فيه عام 1373هـ. - واصل تعليمه الجامعي بكلية الشريعة بمكة المكرمة، وتخرج فيها عام 1377هـ. - تتلمذ على علماء الحرم المكي الشريف، ولازم العلامة المحدث الفقيه القاضي، المدرس بالحرام الشريف الشيخ العلامة حسن محمد مشاط ملازمة امتدت سبع سنوات، درس عليه في منزله، وبالحرم الشريف أثناءها العلوم الشرعية: الفقه، وأصوله، والحديث، وعلومه، ودرس عليه أيضاً علوم اللغة العربية: النحو، والبلاغة والمنطق، مختصراتها ومطولاتها خلال مراحل الدراسة الثانوية والجامعية. - بدأ حياته العملية في صفر عام 1378هـ مدرساً لمادتي: الفقه والتفسير بمدرسة الزاهر المتوسطة، وقد أعد في هذه الفترة تفسيراً للأجزاء المقررة من تفسير القرآن. - انتدب لتدريس اللغة العربية وطرق تدريس العلوم الشرعية بالدورة الصيفية للمعلمين التي كانت تنظمها وزارة المعارف بالطائف. - حصل على دبلوم التربية للمعلمين من الجامعة الأمريكية ببيروت في صيف عام 1382هـ. - صدر أمر وزير المعارف بنقله مدرساً إلى المدرسة العزيزية الثانوية بمكة، فدرس فيها العلوم العربية والدينية، وأخرج أثناء هذه الفترة ملخصاً مدرسياً لكتاب عبقرية الصديق لعباس محمود العقاد. - أمر وزير المعارف بتعيينه معيداً بكلية الشريعة لمادتي: أصول الفقه والفقه المقارن في عام 1384هـ. - ابتعث إلى جامعة لندن لدراسات العليا عام 1385هـ. - حصل على درجة الدكتوراه مع توصية بطبع الرسالة في شوال من عام 1390هـ. - حصل على دبلوم في القانون الإنجليزي والدراسات الحقوقية أثناء تحضيره للدكتوراه من كلية مدينة لندن (City of London College) . * الهيئة العلمية الاستشارية* ترقياته العملية: بعد حصوله على الدكتوراه وعودته إلى الوطن: 1- عين أستاذاً مساعداً بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة في شوال عام 1390هـ. 2- ترقى لدرجة أستاذ مشارك بقسم الدراسات العليا في 19/2/1398هـ. 3- ترقى لدرجة (أستاذ في الفقه والأصول) بكلية الشريعة بجامعة أم القرى في 23/2/1403هـ. وظائفه الإدارية والعملية: 1- عين عميداً لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بموجب قرار مجلس الجامعة بتاريخ 12/8/1391هـ. حتى 12/8/1939هـ. 2- منح الميدالية التقديرية للجامعة من الدرجة الأولى ي 12/8/1393هـ تقديراً للأعمال الميدانية التي أداها خلال عمادته بكلية الشريعة. 3- عضو لجنة الترقيات العلمية منذ تشكيلها بجامعة أم القرى حتى عام 1414هـ. 4- عضو لجنة معادلة الشهادات الجامعية بوزارة التعليم العالي بتاريخ 4/4/1397هـ حتى عام 1404هـ، زار خلال هذه الفترة عدداً كبيراً من الجامعات الأوروبية والأمريكية. 5- اختير من قبل وزارة المالية والاقتصاد الوطني لرئاسة لجنة الاستئناف الجمركية للمنطقة الغربية بوزارة المالية والاقتصادية الوطني للفترة من عام 1391هـ حتى عام 1396هـ. 6- عين رئيساً للجنة تقويم المخطوطات بالجامعة عام 1391هـ حتى عام 1395هـ. 7- عضو المجلس العلمي بجامعة أمر القرى منذ عام 1405هـ حتى عام 1414هـ. 8- عضو مركز التراث الإسلامي بجامعة أم القرى سابقاً. 9- عضو مجلس عمادة شئون المكتبات بجامعة أم القرى عام 1409هـ. 10- التحق بكلية الحقوق بجامعة (هارفرد) بالولايات المتحدة الأميركية عام 96/1397هـ أستاذاً باحثاً، وألقى بها محاضرات في الفقه الإسلامي، كما ألقى بعض المحاضرات عن القانون الإسلامي وتطبيقه في الوقت الحاضر في المملكة العربية السعودية في جامعة "بوستن" بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي مركز الأديان بجامعة (هارفرد) . 11- انتدب أستاذاً زائراً إلى جامعة (ديوك) بنورث كارولاينا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1401هـ. 12- عضو لجنة خبراء الموسوعة الفقهية بمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي حالياً. 13- أستاذ زائر بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 1411هـ / 1990م. 14- أستاذاً زائر بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا للفصل الدراسي ابتداءً من يوليو عام 1992م حتى 15 نوفمبر عام 1992م. 15- عضو اللجنة العلمية بالبنك الإسلامي للتنمية بجدة حالياً. 16- عضو الهيئة الشرعية العالمية للزكاة بدولة الكويت في 7 جمادي الأولى عام 1413هـ الموافق 1 ديسمبر عام 1992م. 17- عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بموجب الأمر الملكي رقم (أ/138) وتاريخ 6/6/1413هـ. 18- أستاذ زائر بكلية الحقوق بجامعة (هارفرد) . بالولايات المتحدة الأمريكية في 16 نوفمبر 1996م. 19- عضو جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية حتى عام 1420هـ. 20- عضو جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية عام 1422هـ - 2002م. 21- أستاذ زائر بالإمارات العربية المتحدة في كل من: كلية الدراسات العربية الإسلامية بدبي، جامعة الشيخ زائد بأبو ظبي، جامعة الإمارات بالعين، مركز جمعة الماجد للبحوث والدراسات الإسلامية، وذلك في الفترة 5/7/1420هـ - 9/8/1420هـ، الموافق 3 نوفمبر - 17 منه عام 1999م. 22- عضو مجلس الاستشاري لمشروع الفقه المالكي بالدليل بدار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث دبي عام 1423هـ. خبراته في وضع المناهج الجامعية: 23- رأس لجنة تطوير مناهج كلية الشريعة والدراسات الإسلامية أثناء عمادته عام 1391م. 24- رأس لجنة تطوير مناهج الدراسات العليا الشرعية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، عام 1405هـ، وهو المنهج المنفذ حالياً عام 1412هـ. * الهيئة العلمية الاستشارية* 25- قام بإعداد منهج الماجستير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدولة الإمارات العربية عام 2001م. 26- شارك في تقويم منهج الدكتوراه بكلية الدراسات العليا بأكاديمية الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية شهر صفر عام 1423هـ. / أبريل عام 2002م. مشاركاته في المؤتمرات الدولية والحلقات الدراسية والندوات العلمية: 1- شارك في الملتقى الخامس للتعرف على الفكر الإسلامي بمدينة وهران بالجزائر، عام 1392هـ. 2- شارك في الملتقى السادس للتعرف على الفكر الإسلامي الجزائرية، عام 1393هـ. 3- شارك في الملتقى العاشر للتعرف على الفكر الإسلامي بمدينة قسطنطينة، عام 1396هـ. 4- مثل المملكة في حلقة دراسات القانون الدولي المنعقدة في جنيف 1976م. 5- شارك في مؤتمر رسالة الجامعة المنعقدة بالرياض عام 1394م. 6- شارك في الندوة الفقهية الأولى لبيت التمويل الكويتي المنعقدة بالكويت في 7/11/1407هـ. 7- شارك في الدورة الرابعة لمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة بجدة بالمملكة العربية السعودية في 18/جمادي الثانية عام 1408هـ، وكذلك الدورة الخامسة المنعقدة بدولة الكويت في 6 جمادي الأولى عام 1409هـ، وما تلاها من دورات بعد ذلك. 8- شارك في ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي المنعقدة في تونس عام 1406هـ، وفي استانبول عام 1407هـ، وفي القاهرة في 18/ربيع الأول عام 1409هـ. 9- الندوة الأولى لقضايا الزكاة المعاصرة التي قام بتنظيمها بيت التمويل الكويتي المنعقدة في القاهرة في 14 ربيع الأول 1409هـ. 10- ندوة الأسواق المالية الإسلامية المنعقدة بالرباط في المملكة المغربية، التي أقامها مجمع الفقه الإسلامي بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة بالاشتراك مع البنك الإسلامي للتنمية عام 1410هـ. 11- شارك في الندوة العالمية لإحياء ذكرى الإمام الشافعي المنعقدة بكوالالمبور بماليزيا في 12 محرم عام 1412هـ، الموافق 13 - 15 أغسطس عام 1990م. 12- شارك في ندوة (الذكرى الألفية لإمام الحرمين الجويني (ت 419 - 478هـ) التي أقامتها كلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية بدولة قطر في الفترة من أقامتها كلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية بدولة قطر في الفترة من 19 - 21 من ذي الحجة 1419هـ / 6 - 8 أبريل 1999م، ببحث بعنوان (تجديد الفكر الأصولي نظرياً وتطبيقاً عند إمام الحرمين الجويني) . 13- عضو لجنة المستشارين لموسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وشارك في اجتماعيها: الأول باستنبول في 24/12/1415هـ، والثاني بلندن في 13/1/1420هـ، 4/9/1999م، وعضو مجلسها العلمي. 14- شارك في ندوة المكتبات الوقفية في المملكة العربية السعودية التي عقدتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة من 25 / 27 محرم عام 1420هـ قدم فيها بحثاً بعنوان (الوقف مفهومه ومقاصده) . 15- قام بالمشاركة في ندوات علمية أخرى داخل المملكة العربية السعودية، خراجها، وشارك في لجان عديدة آخرها ندوة (ترجمات القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل) ، المنعقدة بالمدينة المنورة من 10 - 13 شهر صفر عام 1423هـ الموافق 23 - 25 أبريل عام 2002م، برعاية مجمع الملك فهد بن عبد العزيز للمصحف الشريف. 16- شارك ببحث عن البطاقات البنكية في مؤتمر (المعاملات المالية في عصر العولمة) المنعقد في جامعة بروناي دار السلام في الفترة 18 -20 يونيو عام 2002م. نتاجه العلمي: أولاً: الفقه الإسلامي (الكتب المطبوعة) : 1- تحقيق مجلة الأحكام الشرعية على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ودراستها بالاشتراك مع الأستاذ الدكتور / محمد إبراهيم أحمد علي. منشور، جدة: تهامة للنشر والتوزيع عام 1401هـ. 2- ترتيب موضوعات الفقه الإسلامي ومناسباته في المذاهب الأربعة. منشور، معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي جامعة أم القرى عام 1309هـ. 3- عقد الإجارة مصدر من مصادر التمويل الإسلامية. جدة: المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية - الطبعة الأولى عام 1313/ 1392هـ، (كتاب) . 4- البطاقات البنكية، دراسة فقهية قانونية اقتصادية تحليلية. الطبعة الأولى. جدة مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، بالاشتراك مع دار القلم بجدة، عام 1419هـ. 5- فقه الضرورة وتطبيقاته المعاصرة: آفاق وأبعاد. جدة: المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية عام 1414هـ / 1994م. 6- منهجية الإمام محمد بن إدريس الشافعي في الفقه والأصول تأصيل وتحليل. الطبعة الأولى، مكة المكرمة: المكتبة المكية عام 1420هـ. 7- الفكر الأصولي: دراسة تحليلية نقدية. الطبعة الثانية، جدة: دار الشروق، عام 1404هـ / 1984م. 8- تحقيق كتاب (الجواهر الثمينة في بيان أدلة عالم المدينة) للعلامة الفقيه الأصولي الشيخ حسن بن محمد المشاط. الطبعة الثنية، بيروت: دار الغرب الإسلامي، عام 1411هـ. 9- الضرورة والحاجة وأثرها في التشريع الإسلامي (بحث أصولي) منشور في كتاب بعنوان (دراسات في الفقه الإسلامي) منشور بمجلة البحث العلمي والتراث الإسلامي، جامعة أم القرى، عام 1402هـ. ثانياً: كتابه البحث العلمي ومناهجه (الكتب ال

عبد الله عزام

عبد الله عزام هو عبد الله يوسف عزام، ولد سنة 1941 في قرية سيلة الحارثية، من أعمال جنين بفلسطين، تربى في أسرة ريفية متدينة، في كنف والده الوقور يوسف عزام. وتلقى علومه الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية، وبدأ دراسته الثانوية في مدرسة جنين الثانوية ولم يمكث فيها طويلاً حيث قبل للدراسة في المدرسة الزراعية الثانوية (خضورية) في مدينة طولكرم. وحصل على شهادتها بدرجة امتياز عام 1959. تنقل عبد الله عزام وهو طفل بين مرابع القرية، وكان يرى أمام ناظريه سهول مرج ابن عامر الذي اغتصبه اليهود عبر المؤامرات الدولية، فأخذ يهيئ نفسه ويعدها إعداداً إيمانياً، فكان منذ صغره محافظاً على الصلوات، دائباً على تلاوة القرآن، كما كان ملازماً لمسجد القرية. عاش عبد الله عزام منذ يفاعته في سيلة الحارثية مع الأستاذ شفيق أسعد، الذي كان يتولى رعاية مجموعة من أبناء القرية، يربيهم على أخلاق وأفكار ومبادئ دعوة الإخوان المسلمين، فكان الشيخ عبد الله عزام في أوائل الدعاة في القرية. كما تعرف الشيخ عبد الله في مدينة جنين على الداعية المربي الشيخ فريز جرار، الذي كان هو والأستاذ شفيق اسعد من أنشط الدعاة في تلك الفترة تربية للشباب، وأكثرهم عقداً للندوات والمحاضرات في مركز الجماعة في مدينة جنين، وأخذ عبد الله عزام يكثر من زيارة مركز الجماعة ويحضر الندوات واللقاءات التي كان يشرف عليها الشيخ فريز جرار، حتى أصبح من أكثر الشباب نشاطاً ومشاركة في هذه اللقاءات، وأخذ يكثر من الجلوس إلى الشيخ فريز ويصحبه في أكثر الجولات. بعد حصوله على شهادة (خضوري) الزراعية تم تعيينه معلماً في قرية أدر بمنطقة الكرك جنوب الأردن، وبقي فيها سنة واحدة، حيث نقل إلى مدرسة برقين الإعدادية بالقرب من مدينة جنين. سكن عبد الله مع أخوين له في الدعوة غرفة في دار الجماعة، فكانت له فرصة طيبة لممارسة ألوان متعددة من النشاط الفكري والتربوي والرياضي ... كما كان كثير المطالعة لكتب الدعوة وخاصة كتب الإمام حسن البناّ وعبد القادر عودة وسيد قطب ومحمد قطب. تابع عبد الله عزام دراسته الجامعية في كلية الشريعة بجامعة دمشق، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير جيد جداً سنة 1966، وفي دمشق التقى مع بعض علماء الشام فتتلمذ عليهم وصاحبهم. كان للشيخ عبد الله خمسة أولاد ذكور وهم: محمد نجله الأكبر الذي ذهب إلى ربه شهيداً مع والده وعمره 20عاماً، وكذلك ولده إبراهيم الذي استشهد وعمره 15عاماً، وحذيفة وحمزة ومصعب. ومن الإناث: فاطمة ووفاء وسمية. بعد عام 1967، وسقوط الضفة الغربية وقطاع غزة في أيدي اليهود، دخل اليهود سيلة الحارثية، وحاول عبد الله عزام مع مجموعة من الشباب من أهل القرية الوقوف في وجه الدبابات الإسرائيلية، فنصحهم أهل القرية بالتريث لأنه ليس بمقدورهم ذلك.

فخرج عبد الله عزام مشياً على الأقدام مع غيره من أهل القرية إلى الأردن، ولكن خروج عبد الله عزام من بلده ما زاده إلا عزماً وتصميماً على الجهاد في سبيل الله، فبدأت فكرة التدريب على السلاح للوقوف في وجه اليهود تلح عليه. وكان الشيخ عبد الله عزام من أوائل التشكيلات الإسلامية التي انضوت مع حركة فتح للتدريب على الجهاد. قرن الشيخ عبد الله عزام جهاده وتدريبه بانتسابه إلى جامعة الأزهر في مصر لدراسة الماجستير في أصول الفقه. حصل الشيخ على الماجستير في عام 1969. وقد اشترك الشيخ في تلك الفترة بعدة عمليات جهادية كان أشهرها معركة الحزام الأخضر عام 1969 ومعركة 5 حزيران سنة 1970. وقد تكبد اليهود في هذه المعارك أعداداً كبيرة من القتلىـ إلا أن شباب الحركة الإسلامية لم يحاولوا أن ينسبوا هذه العمليات إليهم لأنهم يجاهدون في سبيل الله لا من أجل اكتساب شعبية أو الحصول على الثناء. وفي عام 1971 ذهب الشيخ عبد الله إلى مصر لتحصيل درجة الدكتوراه وحصل عليها في عام 1973. في مصر وجد الشيخ لنفسه مهمة جهادية أخرى هي مد يد المساعدة لأسر المعتقلين من الإخوان على الرغم من مضايقة المخابرات المصرية له. لما عاد الشيخ عبد الله عزام إلى الأردن عمل مسؤولاً لقسم الإعلام بوزارة الأوقاف، فكان له الفضل في تنشيط المساجد والوعاظ حيث طعم القسم بطاقات شابة قادرة على الدعوة، وأصدر نشرات لنشر الوعي الإسلامي. ثم عمل مدرساً وأستاذاً بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية مدة سبعة أعوام من عام 1973 ـ 1980، عمل فيها في مجال الدعوة والتدريس، وكان متميزاً بطريقته وأسلوبه في الدعوة إلى الله، ولذلك كان كثير من الشباب خارج الجامعة يحرصون على حضور محاضراته، وكان له الفضل في فصل البنات عن البنين في المحاضرات. كان الشيخ في هذه الأثناء على اتصال دائم مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن طريق اتحاد الطلبة المسلمين حيث كانوا يوافونه بأخبار الجهاد أولاً بأول. وكان يعد الشباب الذين لديهم التصاريح ويستطيعون الذهاب إلى فلسطين، ويرسلهم بعد الإعداد وينصحهم بأن يبقوا في فلسطين وينضموا إلى المجاهدين هناك، وكان كثيراً ما يجمع التبرعات أثناء جولاته في المدن العربية باسم الجهاد في فلسطين ويدعو الله دائماً أن يجعل له سبيلاً وطريقاً للجهاد في فلسطين من أجل تحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كان الشيخ عبد الله عزام شخصية فريدة من نوعها، وقد استطاع أن ينشر أفكاره في صفوف الطلبة والطالبات في مختلف كليات الجامعة. وفي عام 1981 سافر إلى السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ثم طلب العمل في الجامعة الإسلامية بإسلام أباد في باكستان قريباً من الجهاد الأفغاني، فانتدب لهذا العمل، وعندما اقترب من المجاهدين الأفغان وجد ضالته المنشودة وقال: (هؤلاء الذين كنت أبحث عنهم منذ زمن بعيد) . بدأ الشيخ عبد الله عزام عمله الجهادي في أفغانستان عام 1982 باستقبال القادمين للجهاد من الشباب العرب، ثم قام في عام 1984 بتأسيس مكتب خدمات للمجاهدين وتفرغ له. ليكون مؤسسة إغاثية جهادية متخصصة بالعمل داخل أفغانستان وقد ساهم هذا المكتب في: ـ نقل قضية الجهاد الإسلامي في أفغانستان إلى قضية إسلامية عالمية، والعمل على إيقاظ الهمم واستنفار المسلمين في أرجاء العالم للوقوف بجانب هذا الجهاد المبارك. ـ التعريف بقضية الجهاد عن طريق مجلة الجهاد، ونشرة لهيب المعركة والكتب والمنشورات التي كان يصدرها الشيخ عبد الله عزام في باكستان، بالإضافة إلى خطبه في المساجد والمحاضرات المتخصصة التي كان يلقيها للتحريض على الجهاد، وتصوير بطولات المجاهدين إلى العالم أجمع حيث كان النافذة التي يطل الأفغان من خلالها إلى العالم.

ـ في ميدان التربية والتعليم: إقامة الدورات التدريبية لقادة الجهاد، فتح المدارس داخل الخنادق، وإقامة المراكز التربوية في أرض المعركة، فتح دور القرآن الكريم تحت قصف المدافع، وطباعة الكتب، فقد طبع أربعمائة ألف نسخة من القرآن الكريم في سنة 1988 وأدخل معظمها إلى المدارس في أفغانستان. ـ تزويد القوافل وترحيلها وتجهيز الجبهات. ـ الاعتناء بضحايا الحرب وجرحاها: بإنشاء خمس مستشفيات في داخل أفغانستان (جاجي، تخار، غزني، فارياب، بنجشير، بالإضافة إلى تأسيس مستشفى مكة المكرمة والمختبر المركزي وعيادة الطب الطبيعي) . ـ إيقاف سيل الهجرة المتدفق: بكفالة العلماء والقادة الذين يحرضون على الجهاد بين الحمم المتساقطة. ـ العناية بأبناء الشهداء وذلك بفتح قسم كفالة الأيتام والأرامل في داخل أفغانستان، وبناء دور للأيتام. ـ رفع معنويات الأخوة المجاهدين الأفغان (سنشد عضدك بأخيك) . ـ انصهار الطاقات الجهادية في بوتقة إسلامية: عربيها وأفغانيها. ـ تشكيل لجنة العلماء لإصدار الفتاوى واستنهاض الهمم ودحض الآراء الفاسدة. ولقد كان الشيخ عبد الله عزام من أوائل السباقين للجبهة يقدم الشباب ويقدم نفسه أمامهم قدوة لهم في الإقدام والتضحية. من أقواله المأثورة في الدعوة والجهاد: ـ إن الأبطال الحقيقيين هم الذين يخطون بدمائهم تاريخ أممهم ويبنون بأجسادهم أمجاد عزتها الشامخة. ـ لقد رأيت أن أخطر داء يودي بحياة الأمم هو داء الترف الذي يقتل النخوة ويقضي على الرجولة، ويخمد الغيرة ويكبت المروءة. ـ لقد عودتنا التجارب أن نرى التكالب العالمي على كل قضية إسلامية تقترب من النصر، أو على كل داعية أصبح شامة في جبين الدهر. ـ الجهاد بالنفس ضرورة حياتية للمسلم ليتحرر من الخوف والوهم والرعب الذي يغتصب به الطواغيت حقوق الأمم. ـ إن البشر لا يملكون إزاء القدر رداً، ولا يبني الأمم إلا الجماجم والأجساد. ـ الشهداء هم الذين يخطون تاريخ الأمم، لأن تاريخ الأمم لا يخط إلا بالعرق والدم. ـ الشهداء هم الذين يحفظون شجرة هذا الدين من أن تضمحل أو تذوي، لأن شجرة هذا الدين لا تروى إلا بالدماء. ـ المسلم أعز ما يكون حينما يكون مجاهداً في سبيل الله. ـ لا فرق بيت رصاصة شيوعي في باكستان ورصاصة شيوعي في أفغانستان، ورصاصة عميل لليهود أو الأمريكان ... الكل قتل في سبيل الله مادامت النية خالصة له ... ولقد اخترنا الموت طريقاً للحياة. استشهد الشيخ عبد الله عزام في مدينة بيشاور في باكستان، حيث يقطن وعائلته ـ رحمه الله ـ بتاريخ 24/11/1989 في أثناء توجهه لتأدية صلاة الجمعة عندما تعرضت سيارته لانفجار مروع دبرته يد أعداء الإسلام الغادرة، مما أدى إلى استشهاده مع ولديه (محمد وإبراهيم) الذين تناثرت أشلاؤهم على مساحة واسعة حول السيارة التي انشطرت إلى قسمين من قوة الانفجار. الشهيد عبد الله عزام خاض تجربة رائدة في العمل الإسلامي الجهادي ... ومن خلال هذه التجربة اكتسب عمقاً بعيداً في الجهاد، وقدم تراثاً ضخماً ليكون زاداً للأجيال. ويتمثل هذا التراث في: مؤلفاته من الكتب: ـ كتاب (العقيدة وأثرها في بناء الجيل) . ـ كتاب (الإسلام ومستقبل البشرية) . ـ كتاب (السرطان الأحمر) . ـ كتاب (آيات الرحمن في أفغانستان) . ـ المنارة المفقودة. ـ الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان. ـ إلحق بالقافلة. ـ في الجهاد آداب وأحكام. ـ عبر وبصائر للجهاد في العصر الحاضر. ـ جهاد شعب مسلم. ـ بشائر البصر. ـ حماس (الجذور التاريخية والميثاق) . ـ كلمات من خط النار الأول الجزء الأول. ـ جريمة قتل النفس المؤمنة. ـ في خضم المعركة، في ثلاثة أجزاء. مجموعة محاضرات مسجلة على أشرطة كاسيت تزيد على (300) شريط. مجموعة محاضرات مسجلة بالفيديو كاسيت تزيد على (50) محاضرة. مجموعة مقابلات صحفية نشرت في عدد من الصحف والمجلات. عشرات المحاضرات التي ألقاها في عدد من البلدان العربية والأجنبية في أثناء جولاته من أجل الجهاد. مئات المقالات التي كتبها في الصحف والمجلات وخاصة مجلة الجهاد ونشرة لهيب المعركة التي كان يصدرها في بيشاور. مجموعة من الكتب لم تطبع بعد. المرجع: ـ كتاب (الشهيد عبد الله عزام رجل دعوة ومدرسة جهاد) حسني أدهم جرار، دار الضياء، الأردن، 1990.

عبيد الله بن عبد السلام الرحماني المباركفوري

عبيد الله بن عبد السلام الرحماني المباركفوري (1327 ـ 1414 هـ 1909 ـ 1994 م) تلقى علومه على كبار الأساتدة في الهند، وتخرج عام 1345 هـ في المدرسة الرحمانية في دلهي وعُين مدرساً فيها، واضطر أثناء استقلال الهند إلى ملازمة بيته والاشتغال بالتأليف والإفتاء نتيجة لضياع المدرسة الرحمانية. وهو قائد جماعة أهل الحديث في شبه القارة الهندية. شغل منصب نائب رئيس هيئة الأحوال الشخصية لمسلمي الهند. بالإضافة إلى عضويته وقيادته لعدد من المؤسات التعليمية والدينية. وله مؤلفات عديدة على رأسها شرحه الضافي لمشكاة المصابيح: «مرعاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» . ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

عثمان بن عبد العزيز بن منصور

عثمان بن عبد العزيز بن منصور (أول القرن الثالث عشر الهجري - 1282هـ) الشيخ عثمان بن عبد العزيز بن منصور بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن حسين الحسيني من آل رحمه، الناصري العمري التميمي. هكذا من خط يده. فهو من آل رحمة، وآل رحمة بطن كبير من النواصر يشمل ستة وعشرين فخذاً. وينتهي نسب النواصر إلى الحبطات الذين هم من بني الحارث بن عمرو بن تميم، القبيلة الشهيرة. مولده: ولد المترجم في اول القرن الثالث عشر من بلدة الفرعة، حيث تقيم عشيرته النواصر، فهذه البلدة هي مقرهم، ومنها تفرقوا في بلدان نجد. وقرأ على علماء سدير، وأشهر علماء سدير هم: آل عبد الجبار، كما قرأ على الشيخ عبد العزيز الحصين الناصري، قاضي بلدان الوشم؛ وقرأ أيضاً على الشيخ عبد الرحمن بن حسن. ثم سافر الى العراق وقرأ على علمائها، ومن أشهر مشايخه داود بن جرجيس، كما قرا في الزبير على الشيخ محمد بن سلوم الفرضي المشهور، وإجازه بإجازة مؤرخة في شعبان 1241هـ. وقد أدرك المترجم وحصل من العلوم الشرعية والعربية، وعد من نبهاء العلماء، وتصدى للتأليف وألف شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب بجزئين، وسمى شرحه: (فتح الحميد شرح كتاب التوحيد) ، ويوجد هذا الشرح مخطوطاً في بعض المكتبات الخاصة. والمترجم يعتبر من علماء نجد البارزين، والولاة يعرفون كفاءته، وقد ولاه الإمام تركي قضاء بلده جلاجل، ثم لما جاءت ولاية الإمام فيصل ولاة قضاء مدينة حائل وما حولها من القرى والبوادي، ثم ولاه قضاء جميع مقاطعة سدير، ومقره العاصمة بلدة المجمعة. أما قضاؤه في حائل ففي سنة 1265 هـ استقبله أهل (بلدة قفار) استقبالاً تاماً، واحتفوا به لعلامة النسب بينه وبينهم، فهو وهم من بني عمرو بن تميم. مؤلفاته: فتح الحميد شرح كتاب التوحيد. أسرار المعارج في أخبار الخوارج في دار الكتب المصرية. الرد الدافع على من اعتقد أن شيخ الإسلام زائغ " وهو رد على عثمان بن سند. وفاته: توفي في ربيع الأول من عام 1282هـ توفي الشيخ عثمان بن عبد العزيز بن منصور قاضي سدير، وكانت وفاته في حوطة سدير. رحمه الله تعالى. ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

عطية محمد سالم

عطية محمد سالم الشيخ عطية محمد سالم هو أحد علماء المدينة المنورة، وقد ولد عام 1346 هـ 1925 م بقرية المهدية إحدى قري محافظة الشرقية بمصر. وكانت بدايته كأبناء الريف فى كتاتيب القرية. انتقل بعدها الي المدرسة الأولية، وكانت مدة الدراسة بها خمسة سنوات. ثم واصل دراسته الدينية بعد مجيئه الي المدينة المنورة عام 1364 هـ فى حلقات المسجد النبوي الشريف، فدرس فيها موطأ الإمام مالك - نيل الاوطار - سبل السلام - رياض الصالحين - البيقونية فى مصطلح الحديث. وكلها على فضيلة الشيخ عبد الرحمن الإفريقي رحمه الله حتى عام 1370 هـ. * الرحبية فى علم الفرائض. * الارجرومية فى النحو. وهذه على فضيلة الشيخ حماد الأنصاري حفظه الله. * شرح منتهى الإرادات. * صحيح البخاري. على فضيلة الشيخ محمد بن تركي رحمه الله. بالإضافة إلى الشيخ محمد الحركان فى صحيح البخاري، والشيخ عمار فى سنن أبي داود، والشيخ العرنوس والشيخ أحمد ياسين الخياري، والشيخ محمد أمين. وفى عام 1370 هـ، افتتحت المعاهد العلمية والكليات وانتقل الشيخ الي الرياض حيث التحق بالمعهد العلمي الثانوي، ثم كلية الشريعة، وكلية اللغة العربية حيث حصل على الشهادتين من كلتا الكليتين فى سنة التخرج منهما معاً. وفى هذه الفترة توطدت علاقة الشيخ بعلماء هذا العصر ومنهم فضيلة الشيخ عبد الرازق عفيفي، والشيخ يوسف عمر رئيس البعثة الأزهرية، والشيخ الظواهري وكيل الأزهر، والأستاذ محمد سرحان وإخوانه عبد اللطيف وعبد السلام، والشيخ يوسف الضبع، والشيخ النمر الذي تولي وزارة الأوقاف فى مصر، والشيخ الهراس، وكان هؤلاء من علماء البعثة الأزهرية. أما من علماء المملكة، فالشيخ عبد العزيز بن عبد الله، والشيخ عبد العزيز بن رشيد رحمه الله، والشيخ عبد الرازق حمزة وغيرهم. وفى هذه الفترة أيضا توطدت العلاقة بفضيلة الوالد الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - حيث صحبه طالباً وتلميذاً فى حلقاته وفى رحلاته علاقة الولد والتلميذ مع شيخه حيث من الله عليه بعد ذلك أن أكمل تفسير "أضواء البيان" بعد أن توفي الشيخ رحمه الله. أما فى المجال الوظيفي، فقد تدرج الشيخ فى الحياة الوظيفية حيث كلف بالتدريس في المعهد العلمي بالإحساء لمدة أربع سنوات وذلك أثناء دراسته بكلية الشريعة وكلية اللغة، وكذلك كلف بعد التخرج بالتدريس في معهد الرياض، ثم في الكليتين معا حيث كان يدرس "بلوغ المرام" للطلبه في كلية الشريعة، و "الأدب في صدر الإسلام" للطلبه في كلية اللغة، وعلم الوضع فيهما معا. وفي عام 1381 تم تشكيل مجلس خاص بقرار من فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة لوضع الترتيبات اللازمة لإفتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من برامج ومناهج وإدارات. وكان هذا المجلس برئاسة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز وعضوية كل من الشيخ عبد الرازق عفيفي، والشيخ مناع القطان، والأستاذ محمد العبودي، والشيخ عطية محمد سالم. ثم أسندت إلى فضيلة الشيخ عمارة شئون التعليم بالجامعة الإسلامية، بالإضافة إلى تدريس "بداية المجتهد لإبن رشد"، و "أصول الفقه" عن الشيخ الأمين رحمه الله في حال غيابه. إنتقل الشيخ بعد ذلك إلى العمل بالقضاء بتكليف من سماحة المفتي وكان رئيسا للقضاء والمحاكم، وتدرج في مراتب القضاء حتى وصل إلى مرتبة "قاضى تمييز" حيث أحيل للتقاعد في 1/7/1414هـ. ولما افتتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تم وضع كرسي بإسم الجامعة بالمسجد النبوي، وكان يتناوب عليه كل من فضيلة الشيخ الأمين والشيخ عبد العزيز بن بار نائب رئيس الجامعة آنذاك. ولظروف صحية للشيخ محمد الآمين حل محله الشيخ عبد القادر شيبه الحمد، ولكثرة أعمال وإرتباطات الشيخ عبد العزيز بن باز حل محله الشيخ عطية محمد سالم. ثم انتقل الشيخ عبد القادر شيبة الحمد إلى الرياض، وانفرد الشيخ عطية بالتدريس في كرسي الجامعة بالمسجد النبوي الشريف إلى الآن، ثم شاركه في الفترة الأخيرة الشيخ على بن عبد الرحمن الحذيفي. ومما درسه الشيخ عطية لتلاميذه في حلقته بالمسجد النبوي الآتي: * "موطأ الإمام مالك بن أنس" مرتين، وسجلت الأخيرة على أشرطة كاسيت تعدت 700 شريط موجودة بالمكتبة الصوتية بالمسجد النبوي الشريف. * "الأربعين النووية"، وسجلت في أكثر من سبعين شريط كاسيت. * "شرح البيقونية" في المصطلح. * "شرح الرحبية في الفرائض". * "شرح الورقات في اللأصول". * دروس في التفسير "سورة الحجرات - أوائل سورة البقرة - آيات من سورة آل عمران" وغيره. * دروس متفرقة في السيرة النبوية والغزوات. * كتاب "بلوغ المرام". * كتاب "البلاغة الواضحة". وجميع هذه الدروس مسجلة على أشرطة كاسيت بالمكتبة الصوتية بالمسجد النبوي. كما أن للشيخ عطية مشاركات في الإذاعة والتليفزيون والدورات والندوات والأمسيات فى النادي الأدبي بالمدينة المنورة. وقد شارك الشيخ عطية في عدد من المؤتمرات منها: مؤتمر إعداد الدعاة بالجامعة الإسلامية. مؤتمر مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية بالرياض. مؤتمر مكافحة المخدرات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. مؤتمر أهل الحديث بإسلام أباد باكستان. المؤتمر الفقهي الإسلامي بماليزيا. مؤتمر الدعوة ببغداد أثناء القتال مع إيران للمصالحة بينهما. أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ولا يوجد زائر للمدينة المنورة إلا واستوقفه حلقة الشيخ الكبيرة بالمسجد النبوي الشريف. ذلك العلم الذي يتدفق من الداعية الفقيه أية في البناء الأدبي والبلاغي والحكمة لا تملك إلا أن تلقي ببالك وجميع مداركك الي هذا العلم وهذا العالم الذي يعيد إليك صورة الرعيل الأول من علماء هذه الأمة ممزوجة بعصرنا الحاضر بوعي وإدراك لعلم السلف ومعايشة روح العصر. مؤلفات الشيخ عطية: * تتمة تفسير "أضواء البيان" لفضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي من أول سورة الحشر إلى آخر سورة الناس - طبع عدة مرات مع الكتاب. * "تسهيل الوصول إلى علم الأصول" بالاشتراك مع آخرين. * "الأدب في صدر الإسلام" بالاشتراك مع آخرين، وكان مقررا بجامعة الإمام الإسلامية. * "تعريف عام بعمومات الإسلام"، وكان مقررا بالجامعة الإسلامية وترجم إلى اللغة الإنجليزية. * "أصل الخطابة وأصولها"، وكان أيضا مقررا بالجامعة. * "السؤال والجواب في كتاب الله"، وأصله حلقات بالإذاعة ثم جمعت وطبعت وقررت على طلاب التربية وجامعة الملك عبد العزيز. * "وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم"، وكان أيضا حلقات بالإذاعة وجمعت وطبعت وقررت على طلاب كلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز. * "في ظل عرش الرحمن"، وموضوعه حديث سبعة يظلهم الله. * "عمل أهل المدينة"، تأصيل لحجية عمل أهل المدينة عند الإمام مالك ردا على كتاب محمد بن الحسن في نقده لعمل أهل المدينة (الحجة على أهل المدينة) . * "موقف الأمة من إختلاف الأئمة". * "آيات الهداية والاستقامة في كتاب الله تعالى" (مجلدين) . * "محموعة الرسائل المدنية"، وتشتمل على ستة عشر رسالة مستقلة هي: * صلاة التراويح أكثر من ألف عام في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام. * مع الرسول في رمضان. * نكاح المتعة في الإسلام. * زكاة الحلي. * تعريف عام بعموميات الإسلام. * منهج الإسلام في كيفية المؤاخاة والتحكيم بين المسلمين. * أصول الخطابة والإنشاء. * معالم على طريق الهجرة. * حكمة التشريع في تعداد الزوجات وتحديد النسل. * رمضانيات. * آداب زيارة المسجد النبوي والسلام على رسول الله. * مع الرسول في حجة الوداع. * الإسراء والمعراج من الكتاب والسنة. * سجود التلاوة. * مع المرضى. * العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة. * "هداية المستفيد من كتابة التمهيد" (12 مجلد) ، وهو إعادة لترتيب كتاب التمهيد لابن عبد البر على أبواب الفقه بدلا من الأسانيد. * "الرق في الإسلام"، كتيب بالمشاركة مع الشيخ الأمين. * كتاب "الدماء في الإسلام". وللشيخ عطية رسائل وأبحاث بعضها تحت الطبع والبعض الآخر أوراق بحث في الندوات والمشاركات، بالإضافة إلى الإشراف على العديد من الرسائل العلمية بالجامعة وعضو لجان المناقشة للبعض الأخر. بارك الله في عمر الشيخ عطية، ونفعنا بعلمه، وجزاه عن الإسلام والمسلمون خير الجزاء. ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

علاء الدين خروفة

علاء الدين خروفة الجنسية: أمريكي (عراقي سابقاً) . تاريخ الميلاد: 1350هـ. حصِل على: - الشهادة العالية من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1376هـ. - الشهادة العالية من كلية القانون والسياسة في جامعة بغداد 1386هـ. - شهادة الماجستير من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1388هـ. - شهادة الدكتوراه في الفقه والقانون من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بدرجة الامتياز عام 1397هـ. - درس القانون التجاري الدولي في كلية (فليجر) جامعة (تفث) في بوسطن - أمريكا (فصل واحد) . - درس القانون الجنائي في جامعة (وين) في ديترويت - مشيجان - أمريكا، لمدة سنة واحدة (في قسم الماجستير) . - عمل قاضياً شرعياً في البصرة وبغداد مدة تقرب من خمسة عشر عاماً. ثم سافر إلى أمريكا حيث عمل في الدعوة الإسلامية، مديراً لمكتب رابطة العالمي الإسلامي في نيويورك وممثلاً لها لدى هيئة الأمم المتحدة. - أستاذاً للشريعة الإسلامية ومديراً لمعهد الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة المشرق والمغرب في شيكاغو - أمريكا. - عمل بوظيفة (رئيس المستشارين) ومستشاراً قانونياً مع هيئة الأمم المتحدة بعد أن اختارته وزارة العدل في صنعاء، فانتدبته هيئة الأمم المتحدة للعمل هناك. وقال - إلى جانب عمله كمستشار بوزارة العدل - بتدريس الشريعة الإسلامية والقانون المدني اليمني في المعهد العالي للقضاء في صنعاء. - عمل مندوباً لرابطة العالم الإسلامي بالولايات المتحدة الأمريكية سابقاً. - عمل أستاذاً في المعهد العالي للدعوة الإسلامية في المدينة المنورة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. - أستاذ بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بكلية الشريعة والقانون. - يعمل حالياً أستاذاَ بالمعهد الدولي للفكر والحضارة الإسلامية في ماليزيا بناء على دعوة المعهد له، ويدرّس المواد التالية: علم التفسير، علوم الحديث، قانون الأحوال الشخصية المقارن، القانون الجنائي المقارن، وغير ذلك من المواد الشرعية والقانونية. - أشرف ويشرف على العديد من البحوث العلمية الدكتوراه والماجستير. له من المؤلفات: 1- نظرات في الإسلام (عام 1380هـ / 1960م) طبع في بغداد. 2- الربا والفائدة في الشرائع الإسلامية واليهودية والمسيحية وعند الفلاسفة والاقتصاديين (1381هـ / 1962م) طبع في بغداد. 3- شرح قانون الأحوال الشخصية (مقارنة القانون العراقي مع قوانين كافة البلاد العربية مع بيان الأحكام المماثلة في الشرائع الإسلامية واليهودية والمسيحية وفي القانون الروماني والقانون الفرنسي) الجزء الأول (1381هـ/1962م) طبع في بغداد، (492 صفحة) . 4- الجزء الثاني طبع عام (1383هـ / 1962م) في بغداد. (424 صفحة) . 5- عقد القرض في الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي (الروماني - الفرنسي - المصري - دراسة مقارنة) . هي (رسالة الدكتورة) وطبعت عام (1403هـ- 1982م) في لبنان، وقد ترجمت إلى اللغة الإنجليزية من قبل الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا وطبعت في ماليزيا عام (1422هـ / 2001م) . 6- حكم الإسلام في جرائم سلمان رشدي (باللغة العربية وقد طبع مرتين الأولى في جدة والثانية في القاهرة، وترجم وطبع مرتين بالإنجليزية، كما ترجم وطبع بالماليزية والفرنسية والأردية) . 7- فلسفة التشريع الإسلامي ومدى مساهمتها تجاه علم القانون المعاصر وقد طبع وترجم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية من قبل معهد البحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي في جدة. 8- ترجم كتاب (الطرق الحكمية في السياسية الشرعية لابن القيم الجوزية) من العربية إلى الإنجليزية وقد طبع في ماليزيا في عام (1421هـ / 2000م) . * مجلة البحوث الفقهية المعاصرة ** السنة الرابعة عشرة - العدد السادس والخمسون 1423هـ * - وله بحوث أخرى منشورة باللغتين الإنجليزية والفرنسية منها: 1- "The Loan contract in Islamic Shariah and Man-Made Law". (Roman, French and Egyptian) . Leeds Publication and 11U. (1423/2002) . 2- "Islamic Studies in the Era of Globalisation Challenges and Prospect" College University Islam Malaysia. 29th - 30th July 2002. Place of Golden Horse - Kuala Lumpur. (1423/1992) . 3- "Islam the Practical Religion" in English. A. S. Noordeen, Kuala Lumpur. First Editon. (1413/1992) . 4- "Islam the Practical Religion" in English. A. S. Noordeen, Kuala Lumpur. Second Edition. (1420/2001) . 5- "Usury, Interest or Riba" in English. A. S. Noordeen, Kuala Lumpur. 6- " National, Secularism, Apostasy and usury in Islam". In English, A.S. Noordeen, Kuala Lumpur. 7- "Philosophy of Islamic Shariah" in English. Heddah. (1421/2000) . 8- "La Philosophy De LA Chari'a Islamicique" in French. Jeddah. (1421/2000) . 9- "Transactions in Islamic Law" in English. A. S. Noordeen, Kuala Lumpur. First Edition. (1420/1999) . 10- "Transactions in Islamic Law" in English. A.S. Noordeen, Kuala Lumpur. Second Edition. (1420/1999) . 11- "The Legal Methods in Islamic Administration". Translation from Arabic into English. International Law Book Service. (374 pages) , Kuala Lumpur. (1421/2000) . http://www.fiqhia.com/dr7.php ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

علي الطنطاوي

علي الطنطاوي الدولة: سوريا سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: أصل الشيخ وأسرته: أسرة الشيخ علي الطنطاوي أصلها من من طندتا المعروفة حالياً بطنطا عاصمة إقليم الغربية في مصر،نزح منها عام 1255هـ جده وعمه. أبوه مصطفى الطنطاوي كان واحداً من العلماء المعدودين آنذاك في الشام ووصفه علي الطنطاوي بأنه: (من صدور الفقهاء ومن الطبقة الأولى من المعلمين والمربين ( وقال عنه أيضاً: (كنت منذ وعيت أجد - إذا اصبحت - مشايخ بعمائم ولحى يقرؤون على أبي وقد توفي والد الشيخ في عام 1925 وقد كان عمر الشيخ آنذاك ست عشرة سنة وثلاثة اشهر. فإذا علمنا أن والده كان كما رأينا فلا ريب بأن يصبح الولد عالماً من العلماء، ونزداد يقيناً بذلك إذا علمنا أن أسرة أمه من الأسر العلمية الكبيرة في الشام فمثلاً: خاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتي الفتح والزهراء، وكان له اثر كبير في الدعوة هنالك. نشأة الشيخ وتعليمه: يعتبر علي الطنطاوي من الآوائل الذين درسوا بطريقتين، هما: 1- التلقي على المشايخ. 2- الدراسة في المدارس النظامية. حصل على شهادة البكالوريا المعروفة بشهادة الثانوية العامة سنة 1928م. بعد ذلك ذهب إلى مصر وكان هو الطالب الأول من الشام الذي يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يكمل السنة الأولى فعاد إلى دمشق في السنة التالية فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس أو ما يعرف بالبكالوريوس. وقد علمنا أن أباه توفي وعمره ست عشرة سنه، فكان عليه أن يقوم بمسؤوليات أسرته التي تضم أمه وخمسة من الإخوة والأخوات كان هو كبيرهم. لذلك فكر شيخنا علي الطنطاوي بترك الدراسة والإشتغال بالتجارة، ولكن الله أبعده عن طريق العمل بالتجارة وعاد إلى الدراسة وكان مّما قال: (لقد فقدت أبي وأنا في مطلع الشباب، واضطررت إلى أن أكتسب قبل سن الاكتساب، وتعلمت ودرست على ضيق الحال وقلّة الأسباب، وأكرمني الله فعلمني وكفاني، فما أحوجني أن أمدّ يدي يوماً إلى أحد ممّن خلق الله (. ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين، فكانت تلك واحدة من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته، وقد قال حفيده مجاهد: (ولقد شهدته مراراً يذكرها ويذكر موتها -وقد مضى على موتها ستين سنة - وأشهد ما كان ذلك إلا وفاضت عيناه ( إشتغاله بالصحافه: بدأ الشيخ الطنطاوي العمل في الصحافة عام 1926 حيث نشرت له أول مقالة، ولهذه المقالة قصة طريفة نذكرها لأخذ العبرة بعدم التقليل من النفس، وقد رواها الشيخ بنفسه: (كتبت مقالاً وقرأته على رفيقي أنور العطار، فأشار علي أن أنشره. فاستكبرت (1) ذلك، فما فتئ يزينه لي حتى لنت له، وغدوت على إدارة المقتبس (2) فسلمت على الأستاذ أحمد كرد علي -رحمه الله ورحم جريدته- ودفعت إليه المقال. فنظر فيه فرأى كلاماً مكتهلاً (3) ، ونظر في وجهي فرأى فتى فطيراً، فعجب أن يكون هذا من هذا، وكأنه لم يصدقه فاحتال عليّ حتى امتحنني بشيء أكتبه له زعم أن المطبعة تحتاج إليه فليس يصح تأخيره، فأنشأته له إنشاء من يسابق قلمه فكره، فازداد عجبه مني ووعدني بنشر المقال غداة الغد. فخرجت من حضرته وأنا أتلمس جانبيّ أنظر هل نبت لي أجنحه أطير بها لفرط ما استخفني السرور ( ثم أكمل قائلاً: (حتى إذا انبثق الصبح وأضحى النهار أخذت الجريدة، فإذا فيها المقال وبين يديه كلمة ثناء لو قيلت للجاحظ لرآها كبيره عليه ( وقد كتب الشيخ في الكثير من الصحف منها على سبيل المثال لا الحصر (الفتح والزهراء وألف باء والأيام والرسالة ( أما من الصحف الحالية فقد كتب في (الشرق الأوسط والمدينة بالإضافة إلى مجلة الحج ( والصحافة هي العمل الأفضل لديه على حسب كلامه. حياته والتعليم: التعليم فهو العمل الذي ملأ حياته بأكملها، فقد بدأ بالتعليم وهو ما يزال طالباً في الثانوية في إحدى مدارس الشام. ثم انتقل بعد ذلك ليعلم في مناطق أخرى في داخل سوريا وخارجها حيث عمل مدرساً في العراق، وللعراق قصص مشوقة في مذكراته، كما معلماً في الرياض ومكة وبيروت. الشيخ والقضاء: ربع قرن قضاها الشيخ في القضاء كانت من أخصب سنيّ حياته. وقد قال الشيخ عن تلك الفترة: (لقد تنقلت في البلاد ورأيت اصنافاً من العباد، ولكني لم أخالطهم ولم أداخلهم. كنت ألقاهم من فوق أعواد المنابر أو من خلال أوراق الصحف والمجلات أو من على منبر التدريس، والذين لقيتهم إنما كان لقائي بهم عارضاً؛ ألامسهم ولا أداخلهم، فلما وليت القضاء رأيت ما لم أكن أعرف من قبل) وعند توليه القضاء ظهر نبوغ علي الطنطاوي وبان تميزه مجدداً، فلقد أراد أن يكون متقناً لعمله، مجيداً ومخلصاً له، فلما نجح في امتحان القضاء وعين، طلب من الوزارة أن تمهله شهراً، هل تعرفون لمّ؟؟ إليكم ماقاله الشيخ: (لا لألعب فيه وأستمتع، ولا لأسافر وألهو، بل لأواظب في المحكمة الشرعية في دمشق حتى أعرف المعاملات كلها: من عقد النكاح، وحصر الأرث، وتنظيم الوصية، إلى الحكم في قضايا الإرث والوقف والزواج ... ( وقد عمل الشيء الكثير حين توليه القضاء وغير كثيراً من الأخطاء الواقعة في تلك الأيام. وفي عام 1960 كُلف بوضع مناهج الدروس فوضعها وحده بعد سفره لمصر والتقاءه بعلماء الأزهر وإدارة التعليم واعتمدت كلها كما وضعها. ولا تفوتكم قراءة مذكراته لمعرفة المزيد والمزيد عن تلك الفترة وغيرها. إنتقال الشيخ إلى المملكة العربية السعودية: 1963 إنتقل الشيخ للرياض مدرساً في (الكليات والمعاهد) المعروفة حالياً (بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميه ( وعاد نهاية العام إلى دمشق لإجراء عملية جراحية مبيتاً النية على عدم العودة مجدداً للمملكة إلا أن عرضاً بالتدريس في مكة قد جعله يغير قراره. إنتقل بعدها الشيخ ليقيم في مكة وجدة خمسة وثلاثين سنة أي إلى أن توفاه الله. بدأ علي الطنطاوي بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كُلف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية، فترك الكلية وذهب ليجوب مدراس وجامعات السعودية لإلقاء المحاضرات والندوات، ثم تفرغ للإجابة عن الفتاوى في مجلس خصّص له في الحرم أو في بيته، ثم بدأ بإذاعة برنامجيه: (مسائل ومشكلات) في الإذاعة، وبرنامج (نور وهداية (في الرائي (4) والشيخ يعد من أقدم مذيعي العالم بأسره حيث بدأ يذيع لأول مرة في أوائل الثلاثينات من القرن الفائت ذكرياته: كان الشيخ ينشر كل يوم خميس حلقة من ذكرياته في الصحف إلى أن تعب من العمل فودع القراء (وكانت حلقات الذكريات قد قارب مئتين وخمسين حلقة) أقول: فودع القراء قائلاً: (لقد عزمت على أن أطوي أوراقي، وأمسح قلمي، وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين، فلا أكاد أخرج من بيتي، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي) آخر آيامه ووفاته: ذكرت فيما سبق إعتزال الشيخ للرائي والإذاعة والصحف، فقد أغلق بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين. وقد قال حفيدة مجاهد عن آخر أيام شيخنا الحبيب علي الطنطاوي: (وبات الشيخ في - في آخر أيامه- ينسى بعضاً من شؤون حياته؛ فيصلي الصلاة مرتين خشية أن يكون نسيها، ولكن الله منّ عليه وأكرمه بأن حفظ له توقد ذهنه ووعاء ذاكرته حتى آخر يوم من حياته. وصار يتورع من الفتوى خشية الزلل والنسيان، وكان حتى الشهر الذي توفي فيه تفتح بين يديه القصيدة لم يرها منذ عشرات السنين فيُتم أبياتها ويبين غامضها، وربما اختلُلف في ضبط مفردة من مفردات اللغة أو في معناها فيقول هي كذلك، فنفتح القاموس المحيط (وهو إلى جواره، بقي كذلك حتى آخر يوم) فإذا هي كما قال. فلما كانت آخر السنوات تعب قلبه الكبير فأدخل المستشفى مراراً، فصار يتنقل بين البيت والمستشفى، حتى فاضت روحه لبارئها بعد عشاء يوم الجمعة، الثامن عشر من حزيران، عام 1999 في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صُلي عليه في الحرم المكيّ الشريف. اللهم ارحمه برحمتك رحمة واسعة، اللهم اغفر له وأحسن إليه حيث هو، اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، آمين يارب العالمين. مؤلفاته: 1-ذكريات علي الطنطاوي (8أجزاء) 2- فِكَر ومباحث 3-صور وخواطر 4-مع الناس 5-هتاف المجد 6- مقالات في كلمات 7-فصص من الحياة 8-صيد الخاطر (تحقيق وتعليق) 9-من حديث النفس 10-من نفحات الحرم 11-بغداد: مشاهد وذكريات 12-في أندونيسيا 13-أبو بكر الصديق 14-أخبار عمر 15-رجال من التاريخ 16-أعلام من التاريخ (7أجزاء) 17-قصص من التاريخ 18-حكايات من التاريخ 19-دمشق 20-الجامع الأموي 21-فصول إسلاميه 22-في سبيل الإصلاح 23-تعريف عام بدين الإسلام (مترجم للكثير من اللغات ( 24-فتاوى علي الطنطاوي ولم يكن ما سبق إلا جزءاً يسيراً للغاية من سيرة علي الطنطاوي الذي يحق لنا وصفه بـ (أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء) وللمزيد عن الشيخ الطنطاوي يُرجى الرجوع إلى: 1- ذكرياته التي ستسافرون من خلالها في صفحات من الأدب والعلم والمعرفة والمتعة. 2-كتاب (علي الطنطاوي) لحفيده مجاهد مأمون ديرانية.

________ (1) -أي إعتقد أنه كبيراً عليه. (2) - المقتبس إسم لصحيفة. (3) - أي كلاماً كبيراً على شخص صغير العمر. (4) -الرائي تعريب لكلمة التلفزيون

علي بن حسن الحلبي

ترجمة الشيخ أبو الحارث علي بن حسن الحلبي ـ نسبه ونسبته: هو الشيخ السلفي، الأثري صاحب التصانيف المنهجية، والتحقيقات العلمية العزيزة علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد، أبو الحارث؛ اليافي منبتاً، الحلبي نسبة، الأردني مهاجراً. ـ ولادته: من مواليد مدينة الزرقاء في الأردن؛ بتاريخ 29 جمادى الثاني، سنة (1380هـ) . ـ نشأته وطلبه للعلم وشيوخه: هاجر والده وجده ـ إلى الأردن ـ من يافا في فلسطين سنة (1368هـ = 1948م) ، من آثار حرب اليهود ـ لعنهم الله ـ. ابتدأ طلب العلم الشرعي قبل أكثر من عشرين عاماً، فكان أبرز شيوخه العلامة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ، ثم الشيخ اللغوي المقرىء عبد الودود الزراري ـ رحمه الله تعالى ـ، وغيرهم من أهل العلم. التقى بالشيخ محمد ناصر الدين الألباني في أواخر سنة (1977م) في عمان. ودرس على الشيخ الألباني ((إشكالات الباعث الحثيث)) سنة (1981م) وغيرها من كتب المصطلح. له إجازات علمية عامة، وحديثية خاصة، من عدد من أهل العلم، منهم العلامة الشيخ بديع الدين السندي، والعلامة الشيخ الفاضل محمد السالك الشنقيطي ـ رحمه الله ـ، وغيرهم. ـ ثناء العلماء عليه: وقد أثنى عليه جلٌ من أهل العلم؛ منهم: الشيخ العلامة المحدث الفقيه أسد السنة محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ؛ كما في ((الصحيحة)) (2 / 720) أثناء بيان إفك هدام السنة حسان عبد المنان؛ فقال: ((… وبسط القول في بيان عوار كلامه في تضعيفه إياها كلها يحتاج إلى تأليف كتاب خاص، وذلك مما لا يتسع له وقتي؛ فعسى أن يقوم بذلك بعض إخواننا الأقوياء في هذا العلم؛ كالأخ علي الحلبي،…)) . وانظر ـ أيضاً ـ مقدمة: ((التعليقات الرضية على الروضة الندية)) ، و ((آداب الزفاف)) ـ طبعة المكتبة الإسلامية ـ، و ((النصيحة)) . وأثنى عليه أيضاً الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ وقرظّ له كتابه ((إنها سلفيّة العقيدة والمنهج)) . وـ أيضاً ـ الشيخ بكر أبو زيد في كتابه: ((تحريف النصوص من مآخذ أهل الأهواء في الاستدلال)) (93 ـ 94) . ـ جهوده الدعوية: 1 ـ من مؤسسي مجلة (الأصالة) ـ الصادرة في الأردن ـ ومحرريها، وكتابها. 2 ـ من مؤسسي مركز الإمام الألباني للأبحاث العلمية والدراسات المنهجية. 3 ـ كان له مقال أسبوعي في جريدة (المسلمون) ـ الصادرة في لندن ـ، ضمن زاوية ((السنة)) ؛ استمر نحواً من سنتين بدءاً من تاريخ (18 / ربيع أول / 1417هـ) . 4 ـ شارك في عدد من المؤتمرات الإسلامية، واللقاءات الدعوية، والدورات العلمية؛ في عدد من دول العالم، مرات متعددة، مثل: أمريكا، بريطانيا، هولندا، هنغاريا، كندا، أندونيسيا، وفرنسا… وغيرها. 5 ـ دعي إلى عدد من الجامعات الأردنية لإلقاء المحاضرات والندوات؛ مثل: الجامعة الأردنية، وجامعة اليرموك، وجامعة الزيتونة… ـ مؤلفاته وتحقيقاته: 1 ـ مؤلفاته وتحقيقاته تزيد على المئة وخمسين؛ ما بين رسالة، وكتاب، ومجلد، ومجلدات؛ من أهمها ـ تأليفاً ـ: 1 ـ ((علم أصول البدع)) . 2 ـ ((دراسات علمية في صحيح مسلم)) . 3 ـ ((رؤية واقعية في المناهج الدعوية)) . 4 ـ ((النكت على نزهة النظر)) . 5 ـ ((أحكام الشتاء في السنة المطهرة)) . 6 ـ ((أحكام العيدين في السنة المطهرة)) . 7 ـ ((التعليقات الأثرية على المنظومة البيقونية)) . 8 ـ ((الدعوة إلى الله بين التجمع الحزبي والتعاون الشرعي…)) وغيرها. 2 ـ وأما في مجال التحقيق؛ فكتبه متنوعة؛ مثل: 1 ـ ((مفتاح دار السعادة)) لابن القيم، في ثلاث مجلدات. 2 ـ ((التعليقات الرضية على الروضة الندية)) للألباني، في ثلاث مجلدات. 3 ـ ((الباعث الحثيث)) لابن كثير، في مجلدين. 4 ـ ((الحطة في ذكر الصحاح الستة)) لصديق حسن خان، في مجلد. 5 ـ ((الداء والدواء)) لابن القيم، في مجلد. 6 ـ ((المتواري على أبواب البخاري)) لابن المنير، في مجلد… وغيرها. 3 ـ وقد ترجم عدد من هذه الكتب إلى عدة لغات؛ منها: الإنجليزية، والفرنسية، والأردية، والأندونسية، والآذرية، وغيرها. ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

علي بن خضير الخضير

علي بن خضير الخضير نبذة مختصرة عن حياة الشيخ علي بن خضير الخضير العلمية الاسم:علي بن خضير بن فهد الخضير ولد عام 1374 هـ في الرياض، تخرج من كلية أصول الدين بجامعة الإمام بالقصيم عام 1403 هـ مشايخه وطلبه للعلم: بدأ طلبه للعلم في شبابه منذ أن كان في مرحلة الدراسة الثانوية وأول بدايته كانت في دراسة القرآن تلاوة وتجويدا على يد فضيلة الشيخ عبد الرؤوف الحناوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ومن أوائل من طلب عليهم العلم أيضا قبل دخوله للكلية فضيلة الشيخ علي بن عبد الله الجردان، وفضيلة الشيخ القاضي محمد بن مهيزع (وكان من كبار القضاة وقت الشيخ محمد بن إبراهيم) رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، وممن تتلمذ على أيديهم أيضا غير ما سبق من العلماء: 4ـ سماحة الوالد العلامة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي وفقه الله وحفظه ورعاه،وجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين، درس عليه في التوحيد والعقيدة وغيرها من الفنون الأخرى ولا يزال إلى الآن في الدراسة عليه والتعلم 5ـ فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنصور رحمه الله وأسكنه فسيح جناته درس عليه أربع سنوات من عام 1409 هـ إلى أوائل عام 1413 هـ في التوحيد والفقه والفرائض والحديث والنحو، 6ـ فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته،درس عليه أربع سنوات من عام 1400 هـ إلى عام 1403 هـ في الفقه، 7ـ فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الله آل حسين وفقه الله وحفظه ورعاه،درس عليه في الفقه، 8 ـ فضيلة الشيخ الزاهد محمد بن سليمان العليط، قرأ عليه في كتب الزهد (كتاب الزهد لوكيع،والورع لأحمد بن حنبل) رحم الله الجميع، 9ـ كما أنه أثناء دراسته في الكلية درس على مجموعة من العلماء الأجلاء وفقهم الله وأعانهم وحفظهم ورعاهم،ورحم من مات منهم، دروسه العلمية: وله حلقات ودروس علمية يقوم بتدريسها في التوحيد والعقيدة والفقه، وكانت أول دروسه العلمية في المساجد عام 1405 هـ في الفقه ومصطلح الحديث وكان عدد الطلاب لا يتجاوز الخمسة،ومنها استمر في التدريس والتعليم إلى وقتنا الحاضر، ودروسه العلمية يومية وغالبا ما تكون بعد صلاة الفجر،وبعد صلاة العشاء وتتلمذ على يديه العديد من طلابة العلم في الداخل والخارج تخرج منهم قضاة ودكاترة ومدرسين ودعاة وطلبة علم، ولعله أن يأتي وقت مناسب إن شاء الله لذكر أسمائهم، مؤلفاته وكتبه: أغلب مؤلفاته مذكرات متداولة بين طلابه وغيرهم في التوحيد والفقه، ومن كتبه المطبوعة، كتاب الحقائق في التوحيد، وكتاب الجمع والتجريد في شرح كتاب التوحيد،وكتاب التوضيح والتتمات على كشف الشبهات، وكتاب المحكي فيه الإجماع من الأحكام الفقهية، نسأل الله عز وجل أن يوفقه ويحفظه ويبارك فيه ويغفر له ولوالديه وأهله، وأن يحفظ ويوفق مشايخه الأحياء وأن يغفر ويرحم لمشايخه الأموات، وأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يعز الجهاد والمجاهدين وأن يخذل أعداء هذا الدين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. كتبه أحد طلاب الشيخ http://saaid.net/Warathah/1/khudier.htm بواسطة العضو ابو ابراهيم الكويتي

علي بن عبد الحي بن فخرالدين الحسني الندوي

الإمام النَّدْوي أبوالحسن علي بن عبد الحي بن فخرالدين الحسني إعداد/ محمد طارق زبير النَّْدوي اسمه ونسبه: عليٌّ أبو الحسنِ بنُ عبد الحي بن فخر الدين الحسني ـ ينتهي نسبه إلى عبد الله الأشتر بن محمد ذي النفس الزكية بن عبد الله المحض بن الحسن السبط بن علي ابن أبي طالبd هاجربعض أجداده وهو الأمير السيد قطب الدين محمدالمدني (م 677هـ) إلى الهند في أوائل القرن السابع الهجري. أبوه علامة الهند ومؤرِّخُها السيد عبد الحي بن فخرالدين الحسني رحمه الله صاحب المصنَّفات المشهورة: “ نُزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر في تراجم علماء الهند وأعيانها” - طُبع أخيراً باسم: الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام- في ثمانية مجلدات. “والهند في العهد الإسلامي”،و”الثقافة الإسلامية في الهند”. أمه - رحمها الله - كانت من السيدات الفاضلات، المربِّيات النادرات، المؤلِّفات المعدودات، تحفظُ القرآن وتكتبُ وتؤلِّف، وتقول الشعرَ. ميلاده ونشأته: وُلِدَ بقرية تكيه بمديرية راي بريلي- في الولاية الشمالية - (Uttar Pardash) بالهند في 6/ محرم 1333هـ الموافق عام 1914م. بدأ تعلُّمَه للقرآن الكريم في البيتِ تُعاوِنُه أمُّه، ثم بدأ في تعلُّم اللغتَينِ الأرديةَ والفارسيةَ. تُوُفِّي أبوه عام 1341هـ - (1923م) وهو لم يزل دون العاشرة، فتولَّى تربيتَه أمُّه الفاضلةُ، وأخوه الأكبُر الدكتور عبد العلي الحسني الذي كان هو الآخَرُ طالباًفي كلية الطب بعد تخرُّجِه من دار العلوم ندوة العلماء ومن دار العلوم ديوبند. بدأ تعلُّم العربيةِ على الشيخ خليل بن محمد الأنصاري اليماني عام 1342هـ (1924م) وتخرَّج عليه، كما استفاد- في دراسة اللغة العربية وآدابها - من عمَّيهِالشيخ عزيز الرحمن والشيخ محمد طلحة، وتوسع فيها وتخصص على الأستاذ الدكتور تقي الدين الهلالي عند مقدمه في ندوة العلماء عام 1930 م. حضراحتفالَ ندوة العلماء بكانفور عام 1926م، وشدَّ انتباه المشاركين في الاحتفال بكلامه العربي، واستعان به بعضُ الضيوفِ العرب في تنقُّلا ته خارجَ مقرِّ الحفل. التحق بجامعة لكهنؤ في القسم العربي عام 1927م -وكان أصغرَ طُلاب الجامعةِ سِنّاً - وحصل علىشهادة فاضل أدب في اللغة العربية وآدابها. قرأ -أيام دراسة اللغة العربية الأولى -كتبا تعتبر في القمة في اللغة الأردية وآدابها، مِمَّاأعانه على القيام بواجب الدعوة، وشرح الفكرة الإسلامية الصحيحة، وإقناع الطبقة المثقَّفة بالثقافة العصرية. عكف على دراسة اللغة الإنجليزية في الفترة مابين 1928- 1930م ممامكَّنَتْه من قراءة الكتب المؤلَّفة -بالإنجليزية - في المواضيع الإسلامية والحضارة الغربية وتاريخها وتطورها، والاستفادة منها مباشرة. التحق بدار العلوم لندوة العلماء عام 1929م، وحضَر دروسَ الحديث الشريف للعلامة المحدِّث المربِّي حيدر حسن خان- وكان قد دَرَسَ كتاب الجهاد من صحيح الإمام مسلم على شيخه خليل الأنصاري- ولازَمَه سنتَيْنِ كاملَتَيِن فقرأ عليه الصحيحين، وسنن أبي داؤد، وسنن الترمذي حرفاً حرفاً، وقرأ عليه دروساً في تفسير البيضاوي أيضاً، وقرأ على الشيخ الفقيه المفتي شبلي الجيراجبوري الأعظمي بعض كتب الفقه. تلقَّى تفسيرَ سورٍ مختارة من شيخه خليل الأنصاري، ثم تلقَّى دروساًفي التفسير من الشيخ عبد الحي الفاروقي، وحضر دروس البيضاوي للمحدث حيدرحسن خان، ودَرَسَ التفسيرلكامل القرآن الكريم - حسب المنهج الخاص للمتخرجين من المدارس الإسلامية - على العلامة المفسِّر أحمد علي اللاهوري في لاهور عام 1351هـ / 1932م. أقام عند العلامة المجاهدحسين أحمد المدني عام 1932م في دار العلوم ديوبند عدة أشهر، وحضردروسَه في صحيح البخاريِّ وسنن الترمذيِّ، واستفاد منه في التفسيروعلوم القرآن الكريم أيضاً، كما استفادمن الشيخ الفقيه الأديب إعزاز علي في الفقه، ومن الشيخ المقرئ أصغر علي في التجويد على رواية حفص. حياته العملية وجهوده الدعوية: تَعيَّن مُدَرِّساً في دارالعلوم لندوة العلماء عام 1934م، ودرَّس فيها التفسير والحديث، والأدب العربي وتاريخه’ والمنطق. تزوج عام 1934م، وعوضه الله عن أولاده من الصلب ابن الأخ الداعية الكاتب الموهوب [محمد الحسني رحمه الله] وأبناء الأخت الصالحين البررة الدعاة المخلصين [محمد الثاني رحمه الله، محمد الرابع، ومحمد الخامس وهو المعروف بـ: واضح رشيد حفظهما الله] استفادمن الصُّحف والمجلات العربية الصادرة في البلاد العربية - والتىكانت تصل إلى أخيه الأكبر، أوإلىدار العلوم ندوة العلماء-مما عرَّفَه على البلاد العربية وأحوالها، وعلمائها’وأدبائها’ومفكِّر يهاعن كثب. بدأ يتوسع في المطالعة والدراسة - خارجاً عن نطاق التفسير والحديث والأدب والتاريخ أيضاً- منذ عام 1937م، واستفاد من كتب المعاصرين من الدعاة والمفكرين العرب، وفضلاء الغرب،والزعماء السياسِيِّينَ. قام برحلة استطلاعية للمراكز الدينيَّة في الهند عام 1939م تعرَّف فيها على الشيخ المربِّي عبد القادر الراي بوري والداعية المصلح الكبيرمحمد إلياس الكاندهلوي، وبقي علىصلة بهما، فتلقَّى التربيةَ الروحيةَ من الأول وتأسَّى بالثاني في القيام بواجبِ الدعوةوإصلاح المجتمع، فقضى زمناً في رحلات دعوية متتابعة للتربية والإصلاح والتوجيه الديني على منهجه، واستمرت الرحلات الدعوية - على اختلاف في الشكل والنظام - إلى مرض وفاته رحمه الله في ذي الحجة عام 1420هـ. أسَّسَ مركزاً للتعليمات الإسلامية عام 1943م’ ونظَّم فيها حلقاتِ درسٍ للقرآن الكريم والسنَّة النَّبوِيَّةِ فتهافتَ عليها الناسُ من الطبقة المثقفةِ والموظَّفِين الكبار. اختير عضواً في المجلس الانتظامي [الإداري] لندوة العلماء عام 1948م، وعُيِّن نائبا لمعتمد (وكيل) ندوة العلماء للشؤن التعليمية بترشيحٍ من المعتمد العلامة السيد سليمان النَّدْوي -رحمه الله - عام 1951م، واختيرمعتمداً-إثرَ وفاة العلامة رحمه الله-عام 1954م، ثم وقع عليه الاختيارُ أميناًعاماًلندوة العلماء -بعد وفاة أخيه الدكتور السيد عبد العلي الحسني - عام 1961م. أسَّسَ حركة رسالة الإنسانية عام 1951م. أسَّسَ المجمع الإسلامي العلمي في لكهنؤ عام 1959م شارك في تأسيس هيئة التعليم الديني للولاية الشمالية (U.P.) عام 1960م، وفي تأسيس المجلس الاستشاري الإسلامي لعموم الهند عام 1964م، وفي تأسيس هيئة الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند عام 1972م. دعا إلى أوَّل ندوة عالمية عن الأدب الإسلامي في رحاب دارالعلوم لندوة العلماءعام 1981م. أهم مؤلفاته: نُشِرَله أوَّلُ مقالٍ بالعربية في مجلة “المنار” للسيد رشيد رضا عام 1931م حول حركة الإمام السيدأحمد بن عرفان (الشهيد في بالاكوت عام 1831م) ظهر له أوَّلُ كتاب بالأردية عام 1938 م بعنوان “ سيرة سيد أحمد شهيد” ونال قبولاً واسعاًفي الأوساط الدينية والدعوية. ألّف كتابه “ مختارات في أدب العرب” عام 1940م، وسلسة “قصص النبيين” للأطفال’وسلسلةً أخرىللأطفال’باسم:“القراءة الراشدة” في الفترة مابين 1942-1944م. بدأ في تاليف كتابه المشهور “ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين” عام 1944 م، وأكمله عام 1947م، وقد طُبِعت ترجمتُه الأرديةُ في الهند قبل رحلته الأولى للحج عام 1947م. ألَّف - عام 1947م - رسالة بعنوان: “إلى مُمثِّلي البلاد الإسلامية” موجَّهةً إلى المندوبين المسلمين والعرب المشاركين في المؤتمر الآسيوي المنعقد في دلهي- على دعوة من رئيس وزراء الهند وقتها: جواهر لال نهرو - فكانت أولَ رسالةٍ له انتشرت في الحجاز عند رحلته الأولى. كلَّفته الجامعة الإسلامية في عليكره (A.M.U.) الهند، بوضع منهاج لطلبة الليسانس في التعليم الديني أسماه “إسلاميات”، وألقى في الجامعة الملية بدلهى - على دعوة منها- عام 1942م محاضرةًطُبعت بعنوان: “بين الدين والمدنِيَّةِ”. دُعِي أستاذاً زائِراً في جامعة دمشق عام 1956م، وألقى محاضرات بعنوان: "التجديد والمجدِّدون في تاريخ الفكر الإسلامي" ضُمَّت - فيما بعد- إلى كتابه الكبير"رجال الفكر والدعوة في الإسلام ". ألقى محاضرات في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - على دعوة من نائب رئيسها سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز- عام 1963م، طُبِعت بعنوان: "النبوة والأنبياء في ضوء القرآن". سافر إلى الرياض- على دعوة من وزير المعارف السعودي - عام 1968م للمشاركة في دراسة خطة كلية الشريعة، وألقى بها عدَّةَ محاضرات في جامعة الرياض وفي كلية المعلِّمين، وقد ضُمَّ بعضُها إلى كتابه: "نحو التربية الإسلامية الحرة في الحكومات والبلاد الإسلامية". ألّف - بتوجيهٍ من شيخه عبد القادر الراي بورى - كتاباً حول القاديانية، بعنوان: "القادياني والقاديانية " عام1958م. ألَّف كتابه " الصِّراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية في الأقطار الإسلامية" عام 1965م، وكتابه " الأركان الأربعة" عام 1967م، و"العقيدة والعبادة والسلوك" عام 1980م، و " صورتان متضادتان لنتائج جهود الرسول الأعظم والمسلمين الأوائل عند أهل السنة والشيعة"، عام 1984م، و"المرتضى" في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عام 1988م. الصحافة: شارك في تحرير مجلة " الضياء"العربية الصادرة من ندوة العلماء عام 1932م، ومجلة "الندوة" الأردية الصادرة منها أيضاً عام 1940 م، وأصدر مجلة " التعمير" الأردية عام 1948م. وتولَّى كتابة افتتاحيات مجلة " المسلمون" -الصادرة من دمشق- في الفترة مابين59- 1958 م وكانت أُوْلاها هي التي نُشِرت فيما بعد بعنوان: "رِدَّة ولا أبا بكر لها"،كما ظهرت له مقالات في مجلة "الفتح"للأستاذ محب الدين الخطيب. أشرف على إصدار جريدة "نداي ملت" الأردية الصادرة عام 1962م، وكان المشرفُ العام على مجلة "البعث الإسلامي" العربية الصادرة منذ عام 1955م، وجريدة "الرائد" العربية الصادرة منذ عام1959م، وجريدة "تعمير حيات" الأردية الصادرة منذ عام 1963م، والمجلة الإنجليزية The Fragrance الصادرة منذ عام 1998م، أربعتُها تصدر من ندوة العلماء، وكان هو المشرف العام على مجلة "معارف" الأردية الصادرة من دار المصنفين بأعظم كره، ومجلة الأدب الإسلامي الصادرة من رابطة الأدب الإسلامي العالمية مكتب البلاد العربية، ومجلة "كاروان أدب" الصادرة من رابطة الأدب الإسلامي العالمية مكتب بلاد شبه القارة الهندية. رحلاته في طلب العلم: سافر إلى مدينة لاهور عام 1929م، وكانت أوَّلَ رحلةٍ له إلى بلدٍ بعيد’ حيث تعرَّف على علمائها وأعيانها، والتقى بشاعر الإسلام الدكتور محمد إقبال وكان قد ترجم بعض قصائده -قصيدة القمر- إلى النثر العربي. وفي هذه الرحلة عرضه عمه الشيخ محمد طلحة على المربي الكبير الأستاذ محمد شفيع واستشاره في الميدان الذي يختاره للدراسة في المستقبل فأشار عليه المذكور بالاستمرار في تعلم العربية. سافر ثانية إلى لاهور عام 1930م وقرأ عليه تفسير أوائل سورة البقرة. وفي رحلته الثالثة إلى لاهور عام 1931م قرأ على العلامة اللاهوري كتاب حجة الله البالغة للإمام ولي الله الدهلوي رحمه الله. رافق العلامة الدكتور تقي الدين الهلالي في رحلته إلى بنارس وأعظم كره ومؤ ومبارك فور، ولعله في هذه الرحلة قرأ أوائل الصحاح على صاحب تحفة الأحوذي العلامة عبد الرحمن المباركفوري وأخذ منه - أيضاً - الإجازة ف

علي بن محمد بن حسين العمران

علي بن محمد بن حسين العمران ترجمة الشيخ المحقق علي بن محمد العمران الإسم: علي بن محمد بن حسين العمران (بكسر العين) ولد في اليمن عام 1390, في السودة، إحدى ضواحي مدينة عمران (بفتح العين) 0 ثم انتقل إلى المملكة وهو دون الخامسة، واستقر بمدينة الطائف، وأكمل بها المراحل التعليمية الثلاث0 ثم التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بكلية الحديث والدراسات الإسلامية، وتخرج فيها عام 1412 بتقدير ممتاز فأخذ من مشايخ الجامعة، كفضيلة الشيخ عبد الله الغنيمان , والشيخ عبد المحسن العباد في العقيدة، والشيخ حافظ الحكمي في المصطلح، والشيخ عبد العزيز العبد اللطيف _ رحمه الله_ في الجرح والتعديل، وأخذ عن غيرهم من مشايخ الكلية، وأساتذتها0 وكان لتعرفه على ثلة من من طلبة العلم النابهين أثر كبير في حياته العلمية، كالشيخ صالح بن حامد الرفاعي والشيخ أحمد بن علي القرني، وغيرهم0 واستقر بعد التخرج في مدينة الطائف وانتفع فيها بإمور ثلاثة: 1- تفرغه للطلب والتحصيل والبحث والتأليف 0 2 -ملازمته للدروس العلمية للشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله- في يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع في أيام الإجازة الصيفية0 3- ملازمته لمجالس الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد – حفظه الله – في بيته، فقل يوم إلا ويجتمع به ويستفيد منه ويذاركره العلم0 له عدد من المصنفات والتحقيقات وهي: 1- تعقبات الحافظ ابن حجر على الإمام الذهبي في ميزان الإعتدال- جمع وتعليق0 2- القواعد والفوائد الحديثية من منهاج السنة النبوية – جمع وتعليق-0 3- المشوق إلى طلب العلم (وهو ماتع جدا) – تأليف0 4- العلماء الذين لم يتجاوزا سن الأشد – تأليف-0 5- الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية- خلال سبعة قرون – جمع وتعليق وفهرسة فنية دقيقة- بالإشتراك مع الشيخ الشيخ / محمد عزير شمس – وفقه الله – قدم له العلامة الفهامة الشيخ / بكر بن عبد الله أبوز زيد- حفظه الله- وفي هذا الجامع فوائد عظيمة!!! 0 6- منجد المقرئين ومرشد الطالبين لابن الجزري – اعتناء وتحقيق-0 7- أسامي شيوخ البخاري للصغاني-أخرجه بخط مؤلفه وقدم له ووضع فهارسه –0 8- عمدة القاري والسامع في ختم الصحيح الجامع للسخاوي – اعتناء وتحقيق-0 9- تجريد التوحيد المفيد للمقريزي – تحقيق-0 10- منسك شيخ الإسلام ابن تيمية – اعتناء وتحقيق-0 11- تقييد المهمل وتمييز المشكل لأبي علي الغساني – دراسة وتحقيق في ثلاثة مجلدات – بالإشتراك مع الشيخ محمد عزير شمس 0 12- الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم لابن الوزير – دراسة وتحقيق – قدم له الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد0 13- النفحة القدسية والتحفة الأنسية، للحفظي، تحقيق0 14- مختصر الصارم المسلول0 15- المنهج القويم اختصار الصراط المستقيم، كلاهما للبعلي، تحقيق0 16- ذيل التبيان لبديعة البيان، للحافظ ابن حجر، تحقيق0 17- بدائع الفوائد، لابن القيم، في خمسة مجلدات، تحقيق0 تحت الطبع: 18- شفاء العليل اختصار بطلان التحليل، للبعلي، تحقيق0 19- اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية للبرهان ابن القيم، تحقيق 0 20- صوارم اليقين لقطع شكوك القاضي أحمد بن سعد الدين، ليحيى بن الحسين بن القاسم، تحقيق0 21- الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية 0 22- العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، لابن عبد الهادي، تحقيق0 ثناء الشيخ العلامة بكر أبو زيد عليه: قال الشيخ بكر أبو زيد في تقديمة لكتاب الروض الباسم لابن الزير (1/ج) (وقد سمت همة الشيخ الفاضل / علي بن محمد العمران، إلى الإمساك بناصيته، والاعتناء بإخراجه على مجموعة نسخ خطية، فلما أحضره الي _ تقبل الله منا ومنه- مطبوعا في تجربته الأخيرة في نحو ((600)) صفحة، ومقدمة التحقيق في نحو ((100)) صفحة، قرأت مقدمة التحقيق، وجملة من التعاليق، وفي مواضع من المتن، وفي فهارسه الكاشفة عن مخبآته، فتذكرت قول من مضى: ((دل على عاقل حسن اختياره)) وأضيف اليه ((ودل على عاقل حسن عمله وإتقانه)) فقد جمع هذا الفاضل بين الحسنيين، وحاز الدلالتين؛ إذ قد مشى في تحقيقه على أصول نيرة، يعرف بها التزامه بها من كان له فضل عناية بالتحقيق، ولا أريد أن أطيل، فالعمل أمام فوقة القراء، ومنصفيهم 0 وقد عافاه الله من حشر الحواشي الطوال بلا طائل – تلك الظاهرة التي تمكن غير المختصين من استباحة حمى العلوم الشرعية –0 وله – أثابه الله – لفتات نفيسة في المقدمة، والحواشي، وقد أحسن كل الإحسان في كشافات الكتاب المصنفة على مجموعتين: ((الفهارس النظرية)) التي في وسع كل أحد عملها، و ((الفهارس العلمية)) التي لايستطيع عملها بصفة موعبة إلا طالب علم متمكن، ولا أحسب المحقق الا كذلك 0)) انتهى كلام الشيخ بكر حفظه الله. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... =&threadid=2451 بواسطة العضو عبد الله الخميس

علي عبد الرحمن الحذيفي

شيخنا الشيخ علي عبد الرحمن الحذيفي أمّ الناس في المسجدين الشريفين، وخطب فيهما، وأحبه كل من سمعه لعلمه ولصدقه وعفويته وعذوبة صوته وأدائه المطرد على نهج تميز به. وبعد حصوله على درجة (الدكتوراه) في السياسة الشرعية من جامعة الأزهر- تصدر للتدريس في الجامعة الإسلامية. وتولى فيها وكالة كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية فأحبه زملاؤه وطلابه؛ لتواضعه الجم، ورقة حاشيته، وتصديه لاعمال البر والخير للجميع. ويقوم بتدريس الحديث والفقه في المسجد النبوي الشريف، ولا يملك من تتلمذ عليه في حلقته إلاّ أن يحبه ويحب درسه؛ لتلقائيته، وعلمه الغزير، وتواضعه، ولأنه يمثل القدوة فيما يبذل لهم من نصح وتوجيه وعلم. إنه الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي. وفيما يلي ترجمة له مستقاة من مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة وكتاب (إمتاع الفضلاء بتراجم القراء) للشيخ إلياس بن أحمد حسين البرماوي. ومنه شخصياً -حفظه الله-. هو الشيخ علي بن عبد الرحمن ابن علي بن أحمد بن عبد الرحمن ابن رشاف الحذيفي، نسبة إلى قبيلة آل حذيفة؛ من قبائل العوامر؛ من بني خثعم. ولد بقرية الفرن المستقيم ببلاد العوامر؛ جنوب مكة المكرمة، عام 1366هـ ستة وستين وثلاث مئة وألف من الهجرة. تلقى تعليمه الأولى في كتاب قريته، وختم القرآن نظراً مع حفظ بعض أجزائه. كما حفظ بعض المتون في العلوم الشرعية المختلفة. وفي عام 1381هـ التحق بالمدرسة السلفية الأهلية ببلجرشي وتخرج فيها بما يعادل المرحلة المتوسطة. ثم التحق بالمعهد العلمي ببلجرشي عام 1388هـ ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف من الهجرة مكملاً المرحلة الثانوية. واصل دراسته الجامعية بكلية الشريعة بالرياض 1388هـ ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف من الهجرة، وتخرج فيها عام 1392هـ. وبعد تخرجه عين مدرساً بالمعهد العلمي ببلجرشي وقام بتدريس التفسير والتوحيدوالصرف والنحو. إلى جانب ما يقوم به من الإمامة والخطابة في جامع بلجرشي الأعلى. حصل على درجة «الماجستير» من جامعة الأزهر عام 1395هـ خمسة وتسعين وثلاث مئة وألف من الهجرة. وحصل على (الدكتوراه) من الجامعة نفسها (قسم الفقه) شعبة السياسة الشرعية. أعماله عمل في الجامعة الإسلامية منذ عام 1379هـ تسعة وسبعين وثلاث مئة وألف من الهجرة، فدرّس التوحيد والفقه في كلية الشريعة كما درّس في كلية الدعوة وأصول الدين ودرس المذاهب بقسم الدراسات العليا، ودرس القراءات بكلية القرآن، وإلى جانب عمله بالتدريس الجامعي فقد تولى الإمامة والخطابة فترات في مسجد قباء والمسجد الحرام. عين إماماً وخطيباً في المسجد النبوي الشريف عام 1402هـ اثنين وأربع مئة وألف من الهجرة. وله مشاركات في عدد من اللجان والهيئات العلمية ومنها: - رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة المنورة. - عضو لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف. - عضو الهيئة العليابمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. - كما شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها. - والمترجم له تسجيلات إذاعية في عدد من الإذاعات داخل المملكة وخارجها. - ويقوم بتدريس الحديث والفقه في المسجد النبوي الشريف. - وقد سجل بصوت المترجم في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف- ختمتين كاملتين. الأولى: برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية. الثانية: برواية قالون عن نافع المدني من طريق الشاطبية. شيوخه (1) الشيخ محمد بن إبراهيم الحذيفي العامري، قرأ عليه القرآن كاملاً بالنظر، وحفظ على يديه بعض الأجزاء من القرآن الكريم. (2) الشيخ عبد الفتاح القاضي، قرأ عليه الختمة برواية حفص عن عاصم. (3) الشيخ عامر السيد عثمان؛ قرأ عليه ختمة برواية حفص، وشرع في القراءات السبع إلا أنه لم يكمل بسبب وفاة الشيخ عامر. (4) الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، قرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة. (5) الشيخ حماد الأنصاري حصل على إجازة منه في الحديث الشريف. (6) الشيخ صالح الفوزان. (7) الشيخ فالح بن مهدي الدوسري. (8) الشيخ صالح علي ناصر وغيرهم. مؤلفاته - رسالة (الدكتوراه) موضوعها (طرائق الحكم المختلفة في الشريعة الإسلامية دراسة مقارنة بين المذاهب الإسلامية) . ولايزال الشيخ -حفظه الله- يقوم بالتدريس، أطال الله عمره وأحسن عمله وخاتمته. بواسطة العضو الطرطوشي

علي عزت بيجوفيتش

علي عزّت بيجوفيتش ولد في بوسانسكي (يوغسلافيا السابقة) عام 1344هـ / 1925م. وأكمل دراسته العليا في القانون عام 1962م. وقد عمل مستشاراً قانونياً لجهات علمية وتجارية مختلفة وفي مقدمتها جامعة سراييفو. التحق بمنظمة الشباب المسلمين عام 1940م، فسُجن لنشاطه فيها عام 1946م لمدة ثلاث سنوات، وفي عام 1982م كان أول المتهمين في محاكمة سراييفو المشهورة، فحُكم عليه بالسجن لمدة 14 عاماً، ولكن أطلق سراحه فيما بعد، وفي عام 1989م أنشأ حزب العمل الديمقراطي - وهو حزب إسلامي سياسي، وانتخب رئيساً له عام 1990م. وقد وقف بشجاعة منذ فجر شبابه مدافعاً عن حقوق المسلمين الذين كانوا يتعرضون للاضطهاد والتصفية الجسدية في بلاده، فسُجن مرتين، ولكن ذلك لم يزده إلا صموداً وتضحية، كما كتب كتابات علمية رصينة يُبين فيها الدور العالمي للإسلام في تقدم الفرد والمجتمعات، وكان لهذه الكتابات عظيم الأثر لا في يوغسلافيا وحدها؛ بل وخارجها، وفي مقدمة كتبه: البيان الإسلامي، الذي تُرجم إلى العربية والإسبانية والإنجليزية؛ الإسلام بين الشرق والغرب، الذي تُرجم إلى الإنجليزية والتركية والماليزية والهندية، ومشكلات النهضة الإسلامية، ولذلك فإن الرئيس بيجوفيتش يمثل سيرة وعملاً، نموذجاً فريدا بين المسلمين البارزين فكراً وسياسة لخدمة المسلمين. حصل بيجوفيتش على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1413هـ/1993م. ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

علي محمود بن الخوجة

علي محمود بن الخوجة (1310 ـ 1402 هـ 1892 ـ 1982 م) ولد بتونس، ثم انخرط في سلك تلامذة جامع الزيتونة. وفي عام 1937 أصبح مدرساً من الطبقة الأولى، وفي أوائل عام 1943 سمي مفتياً حنفياً. ومن نشاطاته مشاركته في اللجنة التي أسّست الحي الزيتوني، وكان عضواً في الجمعية الخيرية الإسلامية، وعضواً في جمعية الشبان المسلمين. من آثاره العلمية: كنَّاش في الفقه، وهو كتاب فقه قضائي من الدرجة الأولى. ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

علي بن محمد بن سعيد الشهراني

علي بن محمد بن سعيد الشهراني أستاذ مشارك التخصص العام: عقيدة ومذاهب معاصرة. التخصص الدقيق: عقيدة. المشاركات والخبرات العلمية: (1) وكيل قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة. (2) وكيل كلية الشريعة وأصول الدين للشؤون العلمية- ولا يزال. (3) ندوة منهج الشيخ ابن باز في العمل للإسلام والدعوة إلى الله تعالى "رئيس لجنة العلاقات والإعلام". (4) التطور الثقافي في الأردن وفلسطين خلال القرن العشرين "الأردن". (5) المؤتمر العلمي الأول حول القاضي عبد الوهاب البغدادي "دبي - الإمارات". النتاج العلمي: (1) منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف، وموقفه من المخالفين لها. (2) جهود علماء السلف في تقرير العقيدة والدفاع عنها -القرن السابع-. (3) بغية المتأسي في إثبات الكرسي. (4) القول المبين في أن كلتا يدي الرحمن يمين. (5) منهج القاضي عبد الوهاب البغدادي في أصول الدين. (6) "منظومة في مدح النبي -صلى الله عليه وسلم- وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة" للصرصري -دراسة وتحقيق-. رسالة دكتوراه [email protected]

عمر بن عبد العزيز المترك

عمر بن عبد العزيز المترك (1351 ـ 1405 هـ 1932 ـ 1985 م) ولد في بلدة شقراء، وتخرَّج في كلية الشريعة بالرياض، وحصل على العالمية من كلية الشريعة بجامعة الأزهر عام 1394 هـ، وعين وكيلاً مساعداً لوزارة العدل، ثم مستشاراً بالديوان الملكي. عهد إليه الملك فيصل برئاسة وفد رابطة العالم الإسلامي لمقابلة عدد من رؤساء الدول الإسلامية في آسيا. ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

عمر بن محمد الفلاني

عمر بن محمد الفلاني نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية العلامة المحدث (1) الشيخ أبومحمد عمر بن محمد الفلاني - رحمه الله - *هو: الفقيه المحدث المسند المفسر المؤرخ الأديب الواعظ العلامة المُربي. *اسمه: هو الشيخ عمر بن محمد بن محمد بكر الفلاني , الشهير بفلاته , والفلاني نسبة إلى قبيلة " الفلانة " المعروفة والمنتشرة في معظم أفريقيا الغربية , وينتهي نسبها على رأي بعض المؤرخين إلى عقبة بن نافع , أو ابن عامر , أو ابن ياسر ولعله عقبة آخر غير الصحابي الجليل فاتح أفريقيا. ولادته: ولد شيخنا عام 1345 هـ , على مقربة من مكة , خلال هجرة أبويه من أفريقيا , إذ مكثا في الطريق ما يقرب من سنة , وكان يقول (شاء الله أن يبتدئ الرحلة أبواي وهم اثنان , وتنتهي وهم ثلاثة) . *نشأته التعليمية: ثم انتقل إلى المدينة المنورة في العام الذي يليه عام 1346 هـ , ونشأ فيها وترعرع وبدأ تعليمه بما يسمى آنذاك بالكُتاب , عند العريف محمد سالم , وحفظ على يديه الأجزاء الأولى من القرآن الكريم. ثم دخل دار العلوم الشرعية بالمدينة عام 1361 , ودَرَس فيها مراحلها الثلاثة: التأسيسية , والتحضيرية , والابتدائية ,ونال منها الشهادة الابتدائية , وأتم حفظ القرآن الكريم , في المرحلة التحضيرية. ثم نال شهادة الابتدائية , من مديرية المعارف العمومية , وهي أعلى مراحلها. *الأعمال التي تولاها وأنيطت به: - دَرس في دار الحديث عام 1365 هـ. - دَرس إضافة إلى ذلك عام 1373هـ في الدار السعودية , كما عين مساعداً لمديرها. - دَرس الحديث وأصوله في " المعهد العلمي: من عام 1375هـ - 1378هـ. - أُسند إليه إدارة " دار الحديث " عام 1377هـ. - كُلف بمنصب الأمين العام المساعد للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1385هـ. - عُين أمين عام الجامعة الإسلامية عام 1395 هـ. - كُلف على وظيفة أستاذ مساعد عام 1396 هـ , ودرس في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية مع قيامه بأمانة الجامعة. - صار مدير مركز شؤون الدعوة في الجامعة الإسلامية. - ثم عين مديراً لمركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية عام 1406 هـ وتأسس المركز المذكور على يديه. - بعد إحالته للتقاعد عام إلى " دار الحديث " التي يشرف عليها , وتفرغ لها. *عنايته بدار الحديث واهتمامه بها: قد أسس " دار الحديث " أحد علماء الهند , وهو الشيخ أحمد الدهلوي - رحمه الله - وهو من علماء أهل الحديث , المتمسكين بعقيدة السلف , وكان قد افتتحها عام 13540هـ , بترخيص من الملك عبد العزيز - رحمه الله -. وكان قد أوقف أحد المحسنين من الهند , وهو الشيخ محمد رفيع - رحمه الله - , مبنىً لدار الحديث بالقرب من المسجد النبوي الشريف. وسمي بـ " مكتبة أهل الحديث " و " مدرسة دار الحديث ". وقد أخذ شيخنا " الشهادة العالية " من الدار نفسها , خلال تدريسه فيها عام 1367 هـ , وكان ملازماً لشيخه الجليل العلامة عبد الرحمن الإفريقي , الذي أُسندت إليه إدارة " دار الحديث " بعد وفاة الشيخ أحمد الدهلوي - رحمه الله - عام 1375هـ , ثم لما توفي الشيخ عبد الرحمن الإفريقي - رحمه الله - عام 1377هـ أسندت إدارة " دار الحديث " للشيخ عمر رحم الله الجميع رحمة واسعة. ولما بدأ مشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف , امتدت التوسعة إلى مقر وقف المكتبة والمدرس , فهُدِم الوقف , وجرى تعويض الدار بمبلغ مقابل ذلك , فاجتهد الشيخ عمر , المشرف علة الدار , لشراء أرض تقام عليها دار الحديث والمكتبة , فتم شراء أرض لذلك وبدأ العمل بالمشروع , بإشراف الشيخ عمر نفسه في 9/7/1413هـ إلى أن انتهى المشروع عام 1417 , واصبح يحوي المدرسة والمكتبة " مكتبة أهل الحديث " والمسجد , وشعبة الحديث , وقاعة محاضرات كبرى تتسع لألف شخص ومبنى لسكن الطلاب , ومبنى لمراكز تجارية , ومبنى سمن الزوار , وسكن الناظر , ومواقف للسيارات. وجاء المبنى روعة في الجمال , ونال لذلك جائزة المدينة في تصميم البناء وكان الشيخ - رحمه الله - شديد العناية بالدار , وكانت لها منزلة ومكانة رفيعة عنده , وكان يحرض عليها , موجهاً ومربياً ومشرفاً. *شيوخه: قال الشيخ - رحمه الله - (أدركت ما لا يقل عن سبعين عالماً يستندون إلى سواري مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , كانوا ورثة للنبوة حقاً) *وأبرز شيوخه هم: - الشيخ المحدث المسند محمد إبراهيم الختني - وهو من تلاميذ المحدث الشيخ محمد عبد الباقي الأيوبي المجني , ودرس عليه شيخنا في دار العلوم الشرعية , في المرحلة العالية وأجازه. - الشيخ عمار الجزائري , درس عليه في المرحلة العالية أيضاً , في دار العلوم الشرعية. - الشيخ يوسف بن سليمان الفلسطيني درس عليه في المرحلة نفسها. - الشيخ العلامة صالح الزغيبي. - الشيخ العلامة محمد علي الحركان - رحمه الله - أمين عام رابطة العالم الإسلامي سابقاً , إذا قرأ عليه جزءاً كبيراً من " صحيح البخاري " مع شرحه " فتح الباري " , وذلك أثناء تدريسه ف المسجد النبوي. - الشيخ أسعد محي الدين الحسيني , قرأ عليه القرآن الكريم , زيادة في التمكن في الحفظ والأداء. - الشيخ المعلم محمد جاتو الفلاني , قرأ عليه أكثر متون المذهب المالكي , وبعض شروحها فقرأ عليه " مختصر خليل " بشرح الدسوقي , و " أقرب المسالك " بعضها عليه وبعضها على الشيخ عمار الجزائري. - العلامة اللغوي المحدث محمد بن أحمد تكنيه السوداني المدني , إذ قرأ عليه بعض كتب البلاغة , والنحو وأطراف من أصول الفقه. - الشيخ العلامة المحدث المسند المؤرخ الأديب محمد الحافظ بن موسى حميد (2) - رحمه الله - وأجازه. - الشيخ عمر بن علي الشهير بالفاروق الفلاني , وهو يروي عن جمع منهم: 1-الشيخ سيف الرحمن الكابلي. 2-الشيخ محمد بن أحمد الشهير بألفا هاشم. 3-الشيخ القاضي عبد الله بن حسن آل الشيخ سماعاً عليه غري مرة. 4-الشيخ العلامة أبو إبراهيم محمد بن عبد اللطيف إجازة. 5-العلامة الشيخ محمد بن نافع (3) - الشيخ العلامة المحدث عبد الرحمن بن يوسف الإفريقي - رحمه الله - وهو أكثر شيوخه تأثيراً في شخصيته , مما جعل الشبه بينهما كبيراً , كما قال شيخنا العلامة عبد المحسن العباد - حفظه الله - في محاضرته عن الشيخ عمر. وقلد قرأ على الشيخ عبد الرحمن " بلوغ المرام " , " سبل السلام " وبعض أمهات كتب الحديث و " الموطأ " لمالك , والتفسير , والمصطلح. وسمع منه فتاواه وإجاباته عن أسئلة المستفتين. - العلامة المحدث المسند عبد الحق الهاشمي المكي مؤلف " مسند الصحيحين " و " إجازة الرواية ". - العلامة الشيخ المحدث المسند سالم بن أحمد باجندان الحضرمي المحدث الشهير في أندونيسيا. رحم الله الجميع رحمة واسعة آمين. *أسانيده إلى كتب الفهارس والأثبات: إن أسانيد شيخنا عمر تتصل بنبينا خير الأنام عليه الصلاة والسلام , وبالصحاح والسنن والأسانيد , والمعاجم والمشيخات , وبالأئمة الأعلام والحفاظ الكرام , ودواوين أهل الإسلام. كما هو مسطور في كتب الفهارس والأثبات والمسلسلات وغيرها. إسناده إلى الموطأ: نظراً لمكانة الموطأ للإمام مالك - رحمه الله - لدى الشيخ عمر - رحمه الله دراسةً وقراءةً على الشيوخ , ولتدريسه للموطأ ولقراءة طائفة من طلاب العلم عليه رأيت وصل سنده لحديث من " موطأ الإمام مالك " -رحمه الله -. وهذا إسناده لحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية يحيي الليثي من روايته: أخبرنا شيخنا عمر بن محمد فلاته إجازة , عن شيخه العلامة المحدث محمد بن إبراهيم بن سعد الله الفضلي الختني , عن العلامة محدث الحرمين عمر بن حمدان المحرسي , عن عبد الله بن عودة القدومي النابلسي , عن حسن الشطي الحنبلي , عن مصطفى بن سعد الرحيباني , عن الشمس محمد بن سالم السفاريني , عن أبي المواهب محمد بن عبد الباقي الحنبلي , عن أبيه عبد الباقي البعلي الحنبلي , عن أبي حفص عمر القاري والنجم محمد الغزي , كلاهما عن والد الثاني البدر محمد الغزي , عم زكريا الأنصاري , عن الحافظ ابن حجر العسقلاني , عن أبي حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة المواغي , عن عز الدين أحمد بن إبراهيم بن عمر الفاروقي , عن أبي إسحاق إبراهيم بن يحيى الكناسي عن أبي الحسين محمد بن محمد بن سعيد بن زرقون عن أبي عبد الله أحمد بن غلبون , عن أبي عمرو عثمان بن أحمد القيجاطي , عن أبي عيسى يحيى عبد الله بن يحيى بن يحيى , عن عم أبيه مروان وعبد الله بن يحيى بن يحيى , عن أبيه يحيى بن يحيى المصمودي الليثي , عن الإمام مالك بن أنس الأصبحي عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا دُعي أحدكم إلى وليمة فليأتها) (4) وأما أسانيده إلى كتب الأثبات فهذه مختارات منها: - إجازة الرواية للشيخ العلامة المحدث عبد الحق الهاشمي رحمه الله يرويه شيخنا عن مؤلفه. - الإرشاد إلى مهمات الإسناد , وإتحاف النبيه فيما يحتاج إليه المحدث والفقيه كلاهما للعلامة المحدث الشاه ولي الله الدهلوي رحمه الله. يرويه شيخنا عن شيخه العلامة عبد الحق الهاشمي , عن شيخه المحدث أبي سعيد حسين بن عبد الرحيم , عن رئيس المحدثين السيد محمد نذير حسين , عن المحدث الشاه محمد إسحاق الدهلوي , عن جده من جهة الأم الشيخ عبد العزيز الدهلوي , عن أبيه الشاه ولي الله الدهلوي رحمهم الله. - صلة الخلف بموصول السلف للمحدث العلامة محمد بن سليمان الروداني. يرويه بالإسناد السابق ولي الله الدهلوي , عن محمد وفد الله بن الشيخ محمد بن سليمان وأبي طاهر الكوراني , كلاهما عن والد الأول مؤلف الصلة. - المعجم المفهرس للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852هـ) يرويه بالإسناد السابق إلى الروداني في " صلة الخلف " عن أبي مهدي عيسى السكتاني , عن المنجور , عن الغيطي , عن زكريا الأنصاري عن الحافظ ابن حجر. ويرويه بالسند إلى الشوكاني في " إتحاف الأكابر " عن شيخه السيد عبد القادر بن أحمد , عن محمد حياة السندي , عن الشيخ سالم بن الشيخ عبد الله بن سالم البصري الشافعي المكي , عن أبيه , عن الشيخ محمد بن علاء الدين البابلي المصري , عن سالم بن محمد , عن الزين زكريا , عن الحافظ ابن حجر. - إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر للعلامة القاضي محمد بن علي الشوكاني. أجازه بما فيه الشيخ المحدث أبومحمد عبد الحق الهاشمي , عن الشيخ أحمد بن عبد الله البغدادي , عن الشيخ عبد الرحمن بن عباس عن الشوكاني رحمهم الله. - حصر الشارد غي أسانيد الشيخ محمد عابد السندي (ت1257هـ) يرويه عن شيخه العلامة المحدث عبد الرحمن بن يوسف الإفريقي , عن الشيخ محمد الطيب الأنصاري , عن الشيخ ألفا هاشم وعن الشيخ علي بن طاهر الوتري , وهو عن صاحب الثبت المشهور باليانع الجني للشيخ عبد الغني , عن مؤلف حصر الشارد. ح كما أجازه بحصر الشارد شيخه العلامة محمد بن إبراهيم بن سعد الفضلي الختني - نزيل المدينة - وهو يروي عن الجم الغفير من الثقات كمعدة المفتين في بخارى سابقاً العلامة محمد إكرام بن عبد السلام والعلامة السيد عبد العزيز بن عبد الحكيم الطاقاني وشيخ الإسلام بفرغانة السيد ثابت بن شيخ الإسلام فيضي خالد والعلامة محمد عبد الباقي الأنصاري المدني والعلامة الشيخ عمر بن حمدان المحرسي الأصل المدني والمسند الحافظ السيد عبد الحي الكتاني والعلامة الأديب محمد بافضل الحضرمي , كلهم عن عالم المدينة في عصره , العلامة السيد المسند أبي الحسن نور الدين علي بن ظاهر الوتري , عن العلامة الشاه عبد الغني المجددي المدني وعن العلامة السيد محمد بن

عمرو بن عبد المنعم بن عبد العال ال سليم

عمرو بن عبد المنعم بن عبد العال ال سليم أيها الأخوة الأعزاء هذه هي ترجمة الشيخ عمرو فنقول: هو عمرو بن عبد المنعم بن عبد العال ال سليم، ولد في مصر في 24/2/1967،جاء الكويت مع والده في سنة 1974 حيث يعمل والده مدرسا للتربية البدنية في وزارة التربية، درس الشيخ عمرو في الكويت جميع المراحل الدراسية حتى تخرج من جامعة الكويت في علوم الكمبيوتر وذلك في سنة 1988 وعمل بعدها الشيخ عمرو في وزارة الكهرباء والماء في الكويت وفي خلال ذلك اتصل بالشيخ عبد الله الجديع أثناء عمله في الشركة العالمية في مشروع برمجة الكتب التسعة على الكمبيوتر وكانت هذه الفترة كما يُفهم من كلام الأخ عمرو عبد المنعم بالنسبة له مهمة اذ استفاد من علم الشيخ الجديع كثيراً، ولم يدرس الشيخ عمرو على الشيخ الجديع متناً معيّناً في مصطلح الحديث وانّما كانت الاستفادة عملية أثناء فترة عمله مع الشيخ الجديع في الشركة العالمية، وهذا كما فهمته من كلام الأخ عمرو عبد المنعم، تزوج الشيخ عمرو في الكويت ورزقه الله المولود الأول وبعدها مباشرة حدث الغزو العراقي على الكويت مما جعل الشيخ عمرو يعود الى بلده مصر في سنة 1990 وهناك أكمل عمله في الشركة العالمية أيضا حيث نقلت هذه الشركة أعمالها الى مصر وقد عمل الشيخ عمرو عبد المنعم فيها مدة 6 أشهر وبعدها تفرّغ للتأليف وتصنيف الكتب والرسائل الصغيرة، وللشيخ عمرو عبد المنعم الآن أربعة أولاد هم: عبد الرحمن وعبد الله وعبد السلام وعبد العزيز، وفي سنة 1998 فتح الشيخ عمرو عبد المنعم مكتبة دار الضياء للنشر والتوزيع، والتي عن طريقها يطبع كتبه ومؤلفاته ويشرف عليها بنفسه، ومؤلفات الشيخ عمرو عبد المنعم تتركز في الفقه وعلم مصطلح الحديث وتخريج الأحاديث مع بيان صحتها من ضعفها ومؤلفاته تتنوع بين مجلد ورسالة صغيرة وكتبه فيها نفع لا يُنكر وهذه تسمية بعض كتبه: تيسير علوم الحديث للمبتدئين، والجمع بين الموقظة والاقتراح في مصطلح الحديث وعلومه، والآداب الشرعية للنساء في زيارة المقابر، وهدم المنارة لمن صحّح أحلديث التّوسل والزيارة، والجامع في أحكام الطلاق وفقهه من أدلّته، ولآداب الخطبة والزفاف في السنة المطهرة، وقاعدة مهمّة في فهم كلام الأئمة، وقواعد حديثية نصّ عليها المحققون وغفل عنها المشتغلون، والآداب الشرعية في المعاشرة الزوجية، والأجوبة الوافرة على الأسئلة الوافدة، وغيرها من الكتب التي لم أذكرها والشيخ عمرو عبد المنعم، نسأل الله أن يُكثر في المسلمين من أمثاله، هذا كل ما عندي تقريبا عن الشيخ عمرو عبد المنعم، والله الموفق. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... %CA%D1%C7%CC%E3 ---------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

عمر السبيل

عمر السبيل الشيخ الدكتور عمر السبيل. باديء ذي بدء أقول إن الله سبحانه وتعالى قد أنعم على هذه البلاد بنعم كثيرة، فهي مهبط الوحي ومنبع الرسالة، وفي أراضيها «الحرمان الشريفان» مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وقد نبع في هذين الحرمين وعلى مرَّ العصور الكثير من العلماء الفضلاء، ومنهم الأئمة الذين يؤمون المسلمين في صلواتهم، وهم يعلمون علوم الشرع في حلقاتهم. ولأن حياتهم تعد قدوة لجيل عصر العولمة، فإن هذه المجلة قد أولت اهتمامااً خاصاً وبحب عميق ومتابعة من رئيس تحريرها الموقر بأئمة الحرمين الشريفين أحياءً وأمواتاً، فبدت منذ أكثر من سنة وهي تنشر تراجم وسير أصحاب الفضيلة أمثال: الشيخ عبد الله الخياط، والشيخ عبد الله الخليفي، والدكتور عبد الرحمن السديس، والدكتور صالح بن حميد، والدكتور علي الحذيفي، والدكتور سعود الشريم، وهاهي تواصل حلقاتها وتختار في هذه الحلقة أحد أئمة الحرم المكي الشريف ألا وهو فضيلة الشيخ الدكتور عمر السبيل رحمه الله تعالى. لقد كان الدكتور عمر السبيل إنساناً خلوقاً، عالماً حافظاً لكتاب الله عز وجل كان فقيهاً مؤدباً، متواضعاً مع نفسه ومع الآخرين، حفظ بعض القرآن الكريم لديّ والبعض الآخر حفظه على يد بعض الأساتذة في الحرم المكي الشريف، وفي جامعة أم القرى الفيتة أتقن روايتي حفص وشعبة عن عاصم الكوفي ونال سنده. لقد كانت له ـ رحمه الله ـ مواقف حية وجوانب مضيئة أشير إلى بعض منها: 1- ترك عمادة كلية الشريعة، وتفرغه للتدريس خدمة للعلم وطلابه. 2- كان صاحب الفضل في إحياء حلقة خاصة عن علم القراءات في الحرم المكي الشريف. 3- تواصله مع محبيه ومشايخه الذين كانوا يخجلون من دماثة خلقه وأدبه وقد زارني أكثر من مرة وكان يقول لي في كل مرة: «اجلس ياشيخ أنا أصب القهوة وأنت شيخنا» ، وكانت الزيارات متبادلة بيننا، وكان وفياً لجيرانه ولأساتذته ولزملائه ولأحبائه، وهذه الصفات مأخوذة من السلف الصالح الذين كانوا يؤثرون بعضهم بعضاً حباً ووداً ودعاء. 4- ومن تواضعه الجم أنه رفض بشدة أن يكتب عنه وعن ترجمته في زاوية أئمة الحرمين، وكان يردد دائماً أنه طالب علم لا يستحق ذلك. 5- كلما هاتفني أو هاتفته يسأل أول ما يسأل: هل حلقة القراءات مستمرة؟ وكنت أطمئنه أنها مستمرة بحمد الله وتوفيقه سبحانه وتعالى. 6- حبه للحرم ولدروسه الأسبوعية وحضوره مبكراً بعد صلاة المغرب استعداداً لصلاة التراويح وذلك في شهر رمضان المبارك. وبعد: فهذه بعض المواقف والجوانب التي ذكرتها في هذه العجالة عن الشيخ عمر السبيل رحمه الله تعالى. لمحات من حياته - ولد الدكتور عمر في عام 1377هـ/1958م. - درس الابتدائية بمكة المكرمة. - أكمل المرحلة الثانوية في معهد الحرم المكي وحفظ القرآن خلال هذه الفترة. - تخرج في معهد الأرقم بن الأرقم لتحفيظ القرآن. - تخرج في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض وحصل منها على درجة البكالوريوس في الشريعة. - حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الفقه الإسلامي من جامعة أم القرى بمكة. - عمل فيها رئيساً لقسم الشريعة ووكيلاً لكلية الشريعة ثم عميداً لها بجامعة أم القرى بمكة. - عيّن إماماً وخطيباً للحرم المكي سنة 1413هـ. - توفي الشيخ بمستشفى الهدا في يوم الجمعة 1/1/1423هـ وصلي عليه بالمسجد الحرام 2/1/1423هـ وصلى عليه والده فضيلة الشيخ محمد السبيل إمام وخطيب المسجد الحرام ودفن في مقابر العدل.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسكنه فسيح جناته.. آمين. ---------------- بواسطة العضو السعيدي

عبيد الله بن حميد

عبيد الله بن حميد هو العالم الجليل والحبر البحر الفهامة الفقيه الفرضي الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن حميد، من بني خالد. ولد بمدينة الرياض عام 1329هـ في رمضان، وتربى تربية حسنة، وفقد بصره في طفولته. حفظ القرآن عن ظهر قلب في صغره وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة، فقرأ على علماء الرياض والوافيدين إليها، نبغ في فنون كثيرة، وكان مشايخه يتفرسون فيه الذكاء. قرأ على العديد من المشايخ ومنهم: الشيخ حمد بن فارس - رحمه الله - قرأ عليه في علوم العربية والحديث. والشيخ سعد بن حمد بن عتيق - رحمه الله - قرأ عليه في أصول الدين وفروعه. والشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - رحمه الله - قرأ عليه ولازمه في أصول الدين وفروعه والحديث والتفسير. والشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ - رحمه الله - قرأ عليه ولازمه. وسماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ، قرأ عليه ولازمه زمناً طويلاً، وكان يستشيره في القضاء. أعماله: عينه سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مدرساً للمبتدئين، ومساعداً له، فمتى غاب انتهى التدريس إليه. وفي عام 1357هـ عينه الملك عبد العزيز - رحمه الله - قاضياً في الرياض. ثم في عام 1363هـ تعين قاضياً لبريده وما يتبعها، وظل في قضلئها وإمامة جامعها والمرجع في الإفتاء والتدريس مدة وجوده فيها. وفي عام 1377هـ طلب الإعفاء من منصب القضاء، وتفرغ للعبادة وتعليم الناس. ثم أنشئت الرئاسة العامة للإشراف الديني على المسجد الحرام فاختاره الملك فيصل - رحمه الله - رئيساً للإشراف الديني على المسجد الحرام، ومدرساً فيه، ومفتياً، فنفع الله بعلمه الأمة. وفي عام 1395هـ عينه الملك خالد - رحمه الله - رئيساً للمجلس الأعلى للقضاء، وعضواً في هيئة كبار العلماء، ورئيساً للمجمع الفقهي وعضواً في المجلس التأسيس لرابطة العالم الإسلامي. مؤلفاته: للشيخ - رحمه الله - مؤلفات كثيرة من أبرزها: التوحيد وبيان العقيدة السلفية النقية. الدعوة إلى الله وجوبها وفضلها وأخلاق الدعاة. الدعوة إلى الجهاد في القرآن والسنة. من محاسن الإسلام. توجيهات إسلامية. الرسائل الحسان والرد على يسر الإسلام. غاية المقصود في الرد على ابن محمود. تبيان الأدلة في إثبات الأهلة وهداية المناسك. كمال الشريعة. دفاع عن الإسلام. الإبداع في شرح خطبة الوداع. وله فتاوى كثيرة متفرقة. وفاته: توفي في يوم الأربعاء 20 من ذي الحجة غام 1402هـ، وصُلي عليه في المسجد الحرام، وخرج في جنازته خلقٌ كثير. وقد فقدت المملكة والعالم الإسلامي بأسره - بوفاته - عَلَمَاً من أعلام الإسلام، وإماماً. وقد رثاه ثلةٌ من العلماء والأدباء منهم: أحمد الغنام بقصيدة من أبياتها: المصدر فتاوى سماحة الشيخ عبيد الله بن حميد إعداد عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن قاسم الطبعة الثانية 1420هـ صفحة 11 - 12

عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل

عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل هو: الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل بن عبد الله بن عبد الكريم آل عقيل. مولده: ولد الشيخ عبد الله في مدينة عنيزة عام 1335 هـ. تعلمه وشيوخه: نشأ في كنف والده الشيخ عبد العزيز العقيل، الذي يعتبر من رجالات عنيزة المشهورين، ومن أدبائها وشعرائها، فكان والده هو معلمه الأول. وقد هيأ الله -عز وجل- للشيخ عبد الله بن عقيل بيت علم، فإلى جانب والده الشيخ عبد العزيز، فإن أخاه الأكبر هو الشيخ عقيل بن عبد العزيز وهو من حملة العلم، وكان قاضيًا لمدينة العارضة في منطقة جيران جنوبي المملكة، كما أن عمه هو الشيخ عبد الرحمن بن عقيل الذي عين قاضيًا لمدينة جازان. درس الشيخ عبد الله العلوم الأولية في مدرسة الأستاذ ابن صالح، ثم في مدرسة الداعية المصلح الشيخ عبد الله القرعاوي. حفظ الشيخ عبد الله بن عقيل القرآن الكريم، وعددًا من المتون التي كان طلبة العلم يحفظونها في ذلك الوقت ويتدارسونها، مثل: عمدة الحديث، ومتن زاد المستقنع، وألفية ابن مالك في النحو ... وغيرها. وبعد اجتيازه لهذه المرحلة -بتفوق- التحق بحلقات شيخ عنيزة وعلّامة القصيم الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- وقد لازمه ملازمة تامة؛ فتعلم عليه القرآن الكريم، والتفسير، والتوحيد، والحديث، والفقه، واللغة ... وغيرها. كما استفاد الشيخ عبد الله من مشايخ عنيزة الموجودين في ذلك الوقت مثل: الشيخ المحدث المعمر علي بن ناصر أبو وادي؛ فقرأ عليه: الصحيحين، والسنن، ومسند أحمد، ومشكاة المصابيح، وأخذ عنه الإجازة بها بسنده العالي عن شيخه محدّث الهند نذير حسين (ت 1299هـ) . وفي الوقت الذي عمل فيه الشيخ عبد الله قاضيًا في مدينة الرياض لم يأل الشيخ جهدا في الاستفادة من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- فلازمه واستفاد منه علميا؛ حيث انضم إلى حلقاته التي كان يعقدها في فنون العلم المتعددة. كما استفاد الشيخ عبد الله من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أثناء العمل معه عضوًا في دار الإفتاء لمدة خمسة عشر عامًا؛ فاستفاد من أخلاقه، وحسن تدبيره، وسياسته مع الناس. واستفاد الشيخ عبد الله -أيضًا- من العلماء الأجلاء الوافدين لمدينة الرياض للتدريس في كلية الشريعة، أمثال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان (ت: 1393هـ) ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي (ت: 1415هـ) وغيرهما. وظائفه العملية: اختير الشيخ عبد الله وهو في مطلع شبابه -في عام 1353هـ - مع المشايخ الذين أمر الملك عبد العزيز بابتعاثهم قضاة ومرشدين في منطقة جيزان، فكان نصيب الشيخ عبد الله مع عمه الشيخ عبد الرحمن بن عقيل -قاضي جازان- أن عمل ملازمًا وكاتبًا، مع ما كان يقوم به من الإمامة، والخطابة، والحسبة، والوعظ، والتدريس. وفي تلك الفترة وأثناء مكوثه في جازان خرج مع الهيئة التي قامت بتحديد الحدود بين المملكة واليمن، حيث ظلت تتجول بين الحدود والقبائل الحدودية بضعة أشهر من سنة 1355هـ. وفي عام 1357هـ رجع الشيخ عبد الله إلى وطنه عنيزة، ولازم شيخه ابن سعدي مرة أخرى بحضور دروسه ومحاضراته حتى عام 1358هـ، حيث جاءت برقية من الملك عبد العزيز لأمير عنيزة بتعيين الشيخ لرئاسة محكمة جازان خلفا لعمه عبد الرحمن، فاعتذر الشيخ عن ذلك؛ فلم يقبل عذره، فاقترح على الشيخ عمر بن سليم التوسط بنقل الشيخ محمد بن عبد الله التويجري من أبو عريش إلى جازان، ويكون هو في أبو عريش، فهي أصغر حجمًا وأخف عملًا، فراقت هذه الفكرة للشيخ عمر بن سليم؛ فكتب للملك عبد العزيز، الذي أصدر أوامره بذلك. ومن ثَمَّ سافر الشيخ عبد الله إلى أبوعريش مباشرًا عمله الجديد في محكمتها مع القيام بالتدريس والوعظ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان ذلك في رمضان من سنة 1358هـ. وفي سنة 1359هـ نقل الشيخ عبد الله إلى محكمة فرسان، لكنه لم يدم هناك طويلا، فما لبث أن أعيد إلى محكمة أبو عريش مرة أخرى ليمكث فيها قاضيا مدة خمس سنوات متتالية. وفي رمضان سنة 1365هـ نقل الشيخ بأمر من الملك عبد العزيز إلى محكمة الخرج، وذلك باقتراح من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ولم يدم مكوث الشيخ عبد الله في محكمة الخرج إلا قرابة السنة، حيث تم نقله إلى المحكمة الكبرى في الرياض، وقد كان ذلك في شوال سنة 1366هـ. ظل الشيخ عبد الله بن عقيل قاضيا في الرياض حتى سنة (1370هـ) ، إلى أن أمر الملك عبد العزيز بنقله قاضيا لعنيزة مسقط رأسه، ومقر شيخه عبد الرحمن بن سعدي، حيث لم يمنعه موقعه -وهو قاضي عنيزة- من متابعة دروسه العلمية، والاستفادة منه طيلة المدة التي مكث فيها: بعنيزة. وقد أشرف خلال هذه الفترة على إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة عنيزة. وقد ظل الشيخ قاضيًا لعنيزة حتى سنة 1375هـ. وفي تلك الأثناء افتتحت دار الإفتاء في الرياض برئاسة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعين الشيخ عبد الله بن عقيل عضوًا فيها بأمر الملك سعود وباشر عمله في رمضان سنة 1375هـ. وكان تعيين الشيخ في دار الإفتاء فرصة عظيمة له لملازمة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والاستمرار في الاستفادة منه. وأثناء عمل الشيخ عبد الله في دار الإفتاء أصدر مجموعة من العلماء برئاسة سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم صحيفة إسلامية سميت بالدعوة، وكان فيها صفحة للفتاوى، تولى الإجابة عليها أَوَّلَ أمرِها سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، ثم وكّل للشيخ عبد الله بن عقيل تحريرها، والإجابة على الفتاوى التي تَرِدُ من القراء، وقد كان من نتاجها هذه الفتاوى التي تطبع لأول مرة. وبعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رئيس القضاة- أمر الملك فيصل بتشكيل لجنة للنظر في المعاملات الموجودة في مكتبه؛ كرئيس للقضاة فترأس الشيخ عبد الله تلك اللجنة، التي سميت اللجنة العلمية. وقد ضمت في عضويتها كلاً من الشيخ محمد بن عودة، والشيخ راشد بن خنين، والشيخ عبد الله بن منيع، والشيخ عمر المترك. وما إن أنهت اللجنة العلمية أعمالها حتى انتقل الشيخ عبد الله بن عقيل- في عام 1391هـ - بأمر من الملك فيصل إلى عضوية هيئة التمييز، بمعية كل من الشيخ محمد بن جبير، والشيخ محمد البواردي، والشيخ صالح بن غصون، والشيخ محمد بن سليم، ورئيسهم الشيخ عبد العزيز ابن ناصر الرشيد. وفي عام 1392هـ تشكلت الهيئة القضائية العليا برئاسة الشيخ محمد ابن جبير، وعضوية الشيخ عبد الله بن عقيل، والشيخ عبد المجيد بن حسن، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ غنيم المبارك. ومن الهيئة القضائية العليا انتقل عمل الشيخ إلى مجلس القضاء الأعلى الذي تشكل برئاسة وزير العدل في ذلك الوقت الشيخ محمد الحركان، حيث تعين فيه الشيخ عبد الله عضوًا، إضافة إلى عضويته في الهيئة الدائمة لمجلس القضاء الأعلى، وذلك في أواخر عام 1392هـ. ثم عين الشيخ رئيسا للهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى إثر انتقال الشيخ محمد الحركان إلى رابطة العالم الإسلامي، وتعيين الشيخ عبد الله بن حميد خلفًا له في رئاسة المجلس، كما كان الشيخ عبد الله بن عقيل يترأس المجلس الأعلى للقضاء نيابة عن الشيخ عبد الله بن حميد أيام انتدابه، وأيام سفره للعلاج. وقد اختير الشيخ عبد الله بن عقيل لعضوية مجلس الأوقاف الأعلى إبّان إنشائه في سنة 1387هـ، واستمر في عضويته إلى جانب أعماله التي تقلدها حتى بلغ السن النظامي للتقاعد في سنة 1405هـ. ولم يكن التقاعد عن العمل الوظيفي تقاعدًا عن الأعمال عند الشيخ عبد الله، فها هو يترأس الهيئة الشرعية التي أنشئت للنظر في معاملات شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، ومن ثم تصحيح معاملاتها بما يوافق الشريعة، وكانت اللجنة تضم في عضويتها كُلًّا من الشيخ صالح الحصين -نائبًا للرئيس- والشيخ مصطفى الزرقاء، والشيخ عبد الله بن بسام، والشيخ عبد الله بن منيع، والشيخ يوسف القرضاوي. وقد تولى أمانة هذه اللجنة الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ عبد الله بن عقيل. ولما عرض على هيئة كبار العلماء بالمملكة موضوع تحديد حرم المدينة النبوية، رأى المجلس الاكتفاء بقرار اللجنة العلمية الأسبق المؤيَّد من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، والتي كان الشيخ عبد الله بن عقيل مندوبا عنه فيها، وقد رأى مجلس كبار العلماء تشكيل لجنة جديدة لتعيين الحدود على الطبيعة تضم -بالإضافة إلى الشيخ عبد الله بن عقيل- كلًّا من الشيخ عبد الله البسام، والشيخ عبد الله بن منيع، والشيخ عطية محمد سالم، والشيخ أبو بكر الجزائري، والسيد حبيب محمود أحمد، وقد تولى الشيخ عبد الله رئاسة هذه اللجنة، كما تولى سكرتارية اللجنة الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ عبد الله بن عقيل. وقد فرَّغ الشيخ عبد الله نفسه -منذ أن تقاعد عن العمل الرسمي- للعلم وأهله وطلبته، فلا تكاد تجده إلا مشغولًا بالعلم تعلمًا وتعليمًا، بالإضافة إلى إجابة المستفتين حضوريًّا وعلى الهاتف، حفظه الله وأثابه، ومتع به على طاعته، وأحسن خاتمته.

عبد العزيز السلمان

العلامة الشيخ عبد العزيز السلمان ورحل شيخ المعلمين وعلامة القرن العشرين كما سماه بذلك الشيخ كامل محمد عويضة المؤرخ المعروف في كتاب أصدره عن الشيخ عبد العزيز السلمان مايزال مخطوطاً يقارب (230) صفحة.. رحل هذا العالم الجليل بصمت وعاش طوال حياته بصمت دون أي بروز أو مظهر من مظاهر الدنيا الزائفة بل كأنه لا يحب الإطراء ولا المدح بل كانت جميع أعماله العلمية لله عز وجل وجميع العروض المادية لأجل بيع مؤلفاته رفضها بل كان يأذن لأهل الخير أن يطبعوا كتبه وقفاً لله عز وجل رحمك الله أيها الشيخ الورع وجعل الجنة مأواك. ميلاده ونشأته هو الشيخ الفقيه المدقق الزاهد عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن السلمان ولد سنة 1337هـ أو 1339هـ على ما ذكره ابنه عبد الحميد نقلاً عن أبيه بخطه ولقد نشأ في بيت علم وصلاح وخير ونشأ بين أبوين كريمين ولكن أباه قد توفي وهو صغير فكفلته أمه واعتنت به أيما عناية وأدخلته مدرسة المعلم محمد بن عبد العزيز الدامغ لتحفيظ القرآن الكريم ومكث في هذه المدرسة ثلاث سنوات حفظ فيها القرآن الكريم، بعد ذلك دخل مدرسة الأستاذ صالح بن ناصر بن صالح -رحمه الله- وتعلم في هذه المدرسة الكتابة والقراءة والخط والحساب وتخرج منها، وقد انشغل في بداية شبابه بالتجارة وفتح محلاً يقوم فيه بالبيع والشراء ثم لما حصل الكساد أثناء الحرب العالمية الثانية على العالم كله وخصوصاً الجزيرة العربية أصبحت التجارة ليس لها مردود جيد فترك الشيخ عبد العزيز مزاولة التجارة واتجه إلى طلب العلم. طلبه للعلم كانت الخطوة الأولى للشيخ -رحمه الله- إلى عالم العلم والعلماء هي مدرسة العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي 1376هـ -رحمه الله- التي كانت في الحقيقة منارة العلم والمعرفة انضم الشيخ عبد العزيز إلى هذه المدرسة التي كانت تعقد غالباً في جامع عنيزة الكبير كان ذلك سنة 1353هـ وكانت حلقة الشيخ عبد الرحمن السعدي اشبه بخلية نحل يتوافد عليها الطلبة من كل حدب وصوب ينهلون من علم الشيخ ابن سعدي -رحمه الله- حيث لازمه ستة عشر عاماً إلى سنة 1369هـ وقد قرأ على الشيخ مع زملائه علوم العقيدة والفقه والحديث واللغة العربية وقد عرف الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- بحرصه الشديد على تعهد تلاميذه بطريقته الفذة التي تميز بها عن بقية العلماء في طريقة التدريس وتوصيل المعلومات إلى ذهن التلميذ وجعل الاختيار له في الكتاب الذي يريده وأسلوب النقاش الذي يفتح لطالب العلم الكثير من أبواب العلم وفهم المسائل بشكل جيد. ولقد تأثر شيخنا عبد العزيز -رحمه الله- بشيخه السعدي كثيراً لا في طريقة تدريسه وتعامله مع التلاميذ والعطف عليهم والسؤال عن حالهم فحسب، بل في التقلل من حطام الدنيا والعيش بالكفاف والقناعة وعدم الخوض في أعراض الناس وتركه ما لا يعنيه -رحمه الله- مع الانكباب على العلم وطلب المعرفة التي كانت شغله الشاغل لا من ناحية التدريس في معهد الرياض العالي أو التأليف الذي كان يفرغ له جل وقته عندما أحيل إلى التقاعد ولقد تعين - رحمه الله- في المعهد العلمي بالرياض إبان إنشائه سنة 1370هـ رشحه الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ 1389هـ -رحمه الله- وهذا دليل على كفاءته العلمية وقدرته المعرفية فلقد جاء إلى الرياض وهو قد ارتوى من العلم والمعرفة من حلقة شيخه عبد الرحمن -رحمه الله-، الذي كان دائماً يلهج بالثناء عليه والدعاء له وهذا دليل وفائه -رحمه الله- وهكذا كان دأب سلفنا الصالح مع شيوخهم وعلمائهم. استمر الشيخ عبد العزيز مدرساً في معهد إمام الدعوة حتى سنة 1404هـ. ما قاله عنه تلاميذه ومحبوه قال عنه العلامة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي بوزارة العدل أنه «رجل تعلوه السكينة والبساطة، جم الأخلاق، واسع البال، كان يشرح درسه مرتين بأسلوب شيق، وكان يمازح تلامذته بمداعبة جادة وموزونة. وكان -رحمه الله- جاداً صبوراً واسع النظر، وربما يذكرك بمن سلف من السلف، وكان ذا طول في التأني والتحمل وحسن الأداء وتعلمنا منه النقاش والشعور بالمسؤولية واسنطاق حال النص بشجاعة علميّة وادبية. وكما قال أيضاً الشيخ عبد المحسن بن محمد العجمي وهو أحد تلامذة الشيخ قائلاً:.... كنا نزوره - رحمه الله - في بيته القديم بحي الديرة شارع السويلم ونصلى معه في مسجده القديم فيستقبلنا بحفاوة ونحن بعد لم نناهز الحلم ويتحدث معنا وكأنه أب لنا يحرص ويهمه أن نسير على منهج الحق ونقتفي أثر السلف ثم يدخلنا في بيته ويزودنا بالكتب والمؤلفات القيمة له ولغيره لاسيما كتابه الزاخر بالعلم والأدب والأخلاق والمواعظ «موارد الظمآن» ثم يقوم -رحمه الله- بحثنا على طلب العلم والحرص في تحصيله والجد في تعلمه وحفظ أوقاتنا بما ينفعنا وكان يوصينا كثيراً بقراءة كتب السلف مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيّم وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة السلفية -رحمهم الله- كل ذلك بتوجيه حكيم ومنطق رزين وشفقة وحب، ومما ذكره الشيخ عبد الرحمن الرحمة عن الشيخ السلمان قائلاً: «فلقد رزئت الأمة الإسلامية بوفاة عالم من علمائها المخلصين ومجاهد من مجاهديها الصادقين نذر وقته ونفسه لنشر العلم الصافي وبيان أحكام الدين وذلك عن طريق التأليف والتصنيف. مؤلفاته وآثاره العلمية الشيخ عبد العزيز السلمان من المكثرين في التأليف وأول كتاب ألفه هو الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطة سنة 1382هـ وكتبه الوعظية لها قبول لدى الناس ويحرص عليها أئمة المساجد يقرأونها بعد صلاة العصر على المصلين وقبل صلاة العشاء وخصوصاً في ليالي شهر رمضان من كتاب موارد الظمان وهو اسم على مسمى ففيه من المواعظ والرقائق مايروي الظمأن، ووضع الشيخ السلمان ثقله العلمي كله في هذا الكتاب وصدر هذا الكتاب، في ستة مجلدات كبار ضخام، وبقية مؤلفاته كلها معروفة لدى الناس فلا حاجة لذكرها، وقد تجاوزت طباعة بعض كتبه إلى ما يقارب (36) طبعة وهو كتاب محاسن الدين الإسلامي، والطبعة (37) فسوف تصدر بعد فترة وجيزة وقد ترجمت جميع كتبه إلى اللغة الأوردية وحصل لها فتح عظيم وتأثير كبير عند الشعوب التي تتكلم بهذه اللغة، والجدير بالذكر أن كثيراً من دور النشر كانت تلح على الشيخ أن تطبع كتبه وعرضها للبيع فرفض رفضاً باتاً وقال هي وقف لله تعالى ولا أريد إلا الثواب من الله عز وجل في هذه الكتب. ومع ذلك قامت بعض دور النشر بطبع كتبه بدون إذنه وعرضتها للبيع، والكتاب الذي طبعته هو كتابه من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم. اللحظات الأخيرة للشيخ السلمان يقول ابنه عبد الحميد عن اللحظات الأخيرة قبل أن يتوفى والده بساعات: كان الوالد -رحمه الله- في حياته لايعاني من أمراض مستعصيه سوى داء الركبتين حيث إنه في المدة الأخيرة أصبح لا يستطيع المشي إلا بصعوبة وكان يستعمل العكازين وكان يخدم نفسه بنفسه في داخل البيت وكان يستمتع بكامل قواه ويضيف ابنه قائلاً: إن أبي عندما ألف كتابه الأخير مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار قال ليّ ياعبد الحميد أريد أن أتأهب بهذا الكتاب -إن شاء الله- عز وجل لدخول دار القرار، ولم يؤلف الشيخ بعد هذا الكتاب أي كتاب. ويقول ابنه عبد الحميد كان من عادة الوالد قبل أن ينام أن أجلس معه قليلاً وأسأله هل يريد شيئاً أقضيه له وفي يوم وفاته في الساعة الثانية عشرة ليلاً يوم الأحد التاسع عشر من شهر صفر لعام 1422هـ وكالعادة ذهبت إليه وكان بجانبه شريط به تسجيل لأحد قراء القرآن الكريم يستمع إليه وكان هذا دأبه أما قارئاً للقرآن الكريم أو مستمعاً. وقلت له هل تريد شيئاً يا ابي؟ قال لا وإذا أردت شيئاً سأطلبك ولمست يده فإذا هي مرتفعة الحرارة وذهبت إلى غرفتي وأنا غير مطمئن ورجعت له مرة ثانية ولمست يده فإذا هي أكثر حرارة وبلغ منه الجهد والأعياء وأصبح واضحاً فقلت له سوف نحملك إلى المستشفى فرفض وقال أعاني من ألم شديد «وهو يشير إلى صدره» لايعلم مداه إلا الله عز وجل ولو كان الموت يُشترى لأشتريته ولكن لايجوز تمني الموت. ولعل ذلك مرض الموت وذكرت له أول الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريد معرفة ذاكرته وأكمل ليّ الحديث، نصف الحديث بأكمله -رحمه الله- وأتت الوالدة -حفظها الله- وأسقته من ماء زمزم فشرب منه ثم استقبل القبلة -رحمه الله- وتشهد الشهادة كلمة التوحيد وفاضت روحه الطاهرة في الساعة الثالثة ليلاً في وقت تستجاب فيه الدعوات.

عبد السلام البرجس

الشيخ عبد السلام البرجس كتبها: هاني بن سالم الحسيني الحارثي /جدة لقد فجع أهل السنة والجماعة عند تلقيهم لخبر وفات فضيلة الشيخ الدكتور عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم الذي وافته منيته ليلة السبت الموافق 13 - 2 - 1425هـ في حادث مروري مروّع في طريقه من الأحساء إلى الرياض. والشيخ عبد السلام معروف لدى علماء هذه البلاد المباركة ومشايخها، والدليل كثرة العلماء والمشايخ الذين حضروا للصلاة عليه، ولقد سمعت عدداً من المشايخ والفضلاء يقول: (لقد فاق علم الشيخ عبد السلام سنه) ولقد قيل: (لو عُمر لكان آية) ولقد رأيت الكثير من العلماء وطلاب العلم متأثرين بفقده، فلقد كان مدافعا عن السنة منافحا عنها بنفسه وقلمه وماله. ولقد مَنّ الله عليّ بالقرب من الشيخ فترة تعد قصيرة بالنسبة إلى عدد من أخلائه وأحبائه، وكنت في قربي منه إذا سمعت منه شيئا في ترجمته وأخباره قيدته، فاجتمع لي شيء من هذه الأخبار، وكلما ضمني به مجلس ذاكرته بها وكان يقول لي (أنا لست ممن يترجم له أنا أقل من ذلك) ، والآن أرى أنه من أقل الواجب له أن أبرز هذه الترجمة على ما فيها من قصور. فأقول - مستيعنا بالله: هو أبوعبد الرحمن عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم. وأسرة آل عبد الكريم من الأسر المشهورة في حرمة التابعة لمحافظة المجمعة، وهذه الأسرة من المعامرة من بني سعد من بني تميم. - ولد في الرياض في عام 1387هـ كما هو مثبت في بطاقة الأحوال الشخصية له، ونشأ في رعاية أبويه، وبيتهم بيت ديانة وصلاح، ولقد كان الشيخ من صغره ذكيا حازما مجدا مجتهدا. حفظ القرآن، وبدأ في طلب العلم، وهو في الثالثة عشرة من عمره، ولاحظ مشايخه عليه علامات النبوغ والتميز فأوْلَوْه مزيد عناية واهتمام. ولقد تتلمذ الشيخ على يد عدد من علماء هذه البلاد المباركة منهم: الإمام العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ت 1420هـ- رحمه الله- لازمه فترة، وحضر العديد من دروسه خصوصا في بلوغ المرام لابن حجر، وتفسير ابن كثير وغيرها من الكتب. ومنهم: الشيخ الفقيه الأصولي محمد بن صالح بن عثيمين ت 1421هـ- رحمه الله- وقد رحل اليه الشيخ عبد السلام ما بين سنتي 1401 - 1403هـ في فترة إجازات المدارس النظامية، كما لازمه حينما بدأ الشيخ محمد دروسه في المسجد الحرام بمكة سنة 1402هـ، وكان يسكن معه قبل أن يصطحب الشيخ معه أهله إلى مكة، وغير ذلك من الأوقات، وقد قرأ عليه في كتاب التوحيد والعقيدة الواسطية والعبادات من زاد المستقنع في الفقه، والأجرومية في النحو، ومختصر قواعد بن رجب للشيخ محمد، وصحيح البخاري قرابة النصف، وقد كان الشيخ محمد يجل الشيخ عبد السلام ويقدره، ولقد رأيت هذا بنفسي. ومنهم الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين لازمه مدة أربع سنوات قرأ فيها عليه التوحيد لابن خزيمة، والنونية لابن القيم مع شرحها لابن عيسى، وقد حفظ منها الشيخ عبد السلام قرابة الألف بيت، كما قرأ في زاد المستقنع مع الروض المربع، ومعارج القبول للشيخ حافظ الحكمي. وقد استفاد الشيخ عبد السلام من الشيخ ابن جبرين كثيراً. ومنهم الشيخ المحدث العلامة عبد الله بن محمد الدويش ت 1409هـ قرأ عليه في فترة الإجازات النظامية في بريدة، قرأ عليه ألفية العراقي، وقطعة من سنن أبي داود. ومنهم الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم- رفع الله عنه- درس عليه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود في حاشية الروض لابن قاسم وفي دروس مسجده، ومنهم الشيخ فهد الحمين- حفظه الله- قرأ عليه في التوحيد والفقه، ومنهم الشيخ عبد الله بن قعود- رفع الله عنه- قرأ عليه في فتح المجيد، ومنهم الشيخ الفقيه الأصولي عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان درس عليه في المعهد العالي للقضاء. ومنهم الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي ت 1410هـ حضر له دروساً في زاد المستقنع مع حاشيته عليها المسماة (السلسبيل في معرفة الدليل) . ومنهم الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير قرأ عليه في نيل الأوطار للشوكاني، وألفية العراقي في المصطلح، ومنهم الشيخ الفرضي أ. د عبد المحسن بن محمد المنيف قرأ عليه الرحبية في الفرائض في مكة سنة 1405هـ في رمضان. هؤلاء بعض مشايخه الذين تلقى الشيخ عنهم على جادة أهل العلم. وأما دراسته النظامية، فقد تلقى الشيخ تعليمه في مدينة الرياض، فأخذ المرحلة الابتدائية فيها، ثم التحق بالمعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم التحق بكلية الشريعة في الجامعة وتخرج منها في 1410هـ، فعين بعدها مدرسا في المعهد العلمي في القويعية التي تبعد قرابة 170 كم غرب الرياض على طريق مكة، ثم سمت همته للدراسات العليا فالتحق بالمعهد العالي للقضاء وأكمل فيه دراسة الماجستير، وكانت رسالة الماجستير بعنوان: (التوثيق بالعقود في الفقه الإسلامي) . ثم عين قاضيا في وزارة العدل، ولكنه طلب الإعفاء فلم يعف إلا بعد جهد جهيد، ثم رشح بعدها في ديوان المظالم في مدينة جدة، ولكنه لم يمكث فيها إلا أسبوعاً واحدا، ثم ترك الديوان رغبة عنه، وطلبا للسلامة، وعاد إلى الرياض محاضرا في المعهد العالي للقضاء. وقد حصل على الدكتوراة في 1422هـ في تحقيقه لكتاب (الفوائد المنتخبات شرح أخصر المختصرات) لعثمان بن جامع ت 1240هـ بالاشتراك، وكان المشرف عليه سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وبعدها عين أستاذا مساعدا حتى وفاته- رحمه الله-. ولقد كان- رحمه الله تعالى- غاية في الأدب، متواضعا معروفا بوداعته وأنسه وبشاشته مع والديه وشيوخه وأهل بيته ومجالسيه، وكل من خالطه يعرف عنه ذلك، لذلك كثر من تأثر بوفاته وحزن نسأل الله أن يجمعنا به في دار كرامته. والشيخ عبد السلام -رحمه الله- شاعر مجيد، قصائده في الذروة، وفي غاية من الرقة، وله مساجلات شعرية، وشعره يدل على فطرية هذه الموهبة، وعلى أنه لم يكن يتكلف كتابته، وكان شعره في أسماره ومحدودا بأصدقائه وأحبائه لو قدر أن تجمع لجاءت في مجلد لطيف يسر الله لها من يجمعها. والشيخ عبد السلام -رحمه الله- صاحب قلم سيال وعبارة رشيقة، له مؤلفات عديدة سارت بها الركبان، وشرقت وغربت وحصل بها نفع عظيم، وأول تأليف للشيخ كان قبل الثامنة عشرة من عمره، وهي كتب قيمة حصل بها النفع العظيم، وها أنا أذكر ما أعلمه منها وأذكر المطبوع وغير المطبوع: -1القول المبين في حكم الاستهزاء بالمؤمنين مطبوع في كتيب لطيف. 2 - إيقاف النبيل على حكم التمثيل مطبوع، في كتيب متوسط الحجم. -3التمني، مطبوع. 4 - عوائق الطلب، مطبوع. 5 - الإعلام ببعض أحكام السلام، مطبوع في كتيب لطيف. 6 - الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية، كتاب مطبوع لطيف الحجم في غلاف. 7 - ضرورة الاهتمام بالسنن، كتاب لطيف الحجم في غلاف. 8 -الأبيات الأدبية الحاصرة طبع مرتين. 9- الأبيات العلمية الحاصرة ذكرها الشيخ في مقدمة كتابه السابق، وذكر أنه لم يتم بعد، وقد سألته قبل وفاته بخمسة أشهر فقال: إنه لم يتم، ولو تم لكان عجباً أطلعني الشيخ على موضوعين منه، ولو طبع على حالته التي تركها الشيخ عليه لكان نافعاً جداً. 10 - المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده، وهو في الأصل محاضرة ألقاها الشيخ في الجامع الكبير، وعقب عليها الشيخ عبد العزيز بن باز وأثنى على الشيخ عبد السلام- رحمهما الله- وقد أشار أحد المشايخ الفضلاء بطبعها فنزل الشيخ على رغبته، فطبعت عدة طبعات فحصل به نفع عظيم. 11 - إبطال نسبة الديوان المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية، مطبوع في غلاف لطيف. 12 - مجموع شعر شيخ الإسلام ابن تيمية، مطبوع بذيل الكتاب السابق. 13 - معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة، طبع عدة طبعات، وحصل به نفع عظيم، وهو كتاب فريد في بابه. 14 - الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم والتحذير من مفارقتهم، وهو في الأصل فصل من الكتاب السابق، أشار إليه أحد المشايخ المقربين منه أن يفرده لأهميته، فنزل على رغبته، فأفرده، وزاد عليه، طبع كثيرا، وحصل به نفع عظيم. 15 - بيان المشروع والممنوع من التوسل، مطبوع. 16 - التوثيق بالعقود في الفقة الإسلامي، وهو بحث تكميلي تقدم به الشيخ لنيل درجة الماجستير في المعهد العالي للقضاء ولم يطبع. 17 - قطع المراء في حكم الدخول على الأمراء، وقد ألفه الشيخ بناء على طلب أحد المشايخ الفضلاء مطبوع في مجلد لطيف. 18 - الأحاديث النبوية في ذم العنصرية الجاهلية، مطبوع في كتاب متوسط الحجم. 19 - الخيانة: ذمها وذكر أحكامها، مصفوف وجاهز للطبع أخبرني الشيخ بذلك قبل وفاته بأربعة أشهر تقريباً. 20 - مشروعية هبة الثواب، مصفوف وجاهز للطبع. 21 - المحاضرات في الدعوة والدعاة: والكتاب عبارة عن قرابة ثلاث عشرة محاضرة ألقاها الشيخ، وقمت بتفريغها مع الأخ منصور بن مبارك السفري وقام الشيخ بمراجعتها وتهذيبها ثم صفت وهي جاهزة للطبع. 22 - شرح المحرر في الحديث لابن عبد الهادي ت 744هـ، وكانت له عناية بهذا الكتاب محباً له وراغبا في إتمامه، ولكنه قدر الله فلم يتمه الشيخ انتهى من كتاب الطهارة وغالب كتاب الصلاة. 23 - تدوين العقيدة السلفية جهود أئمة الإسلام في نشر العقيدة الإسلامية، وهو كتاب ممتع، وفيه فائدة وهو عبارة عن جمع لكتب السلف في العقيدة مع تراجم مختصرة لأصحابها، وكان الشيخ ينوي أن يجعله على جزءين الأول من القرن الأول وحتى نهاية القرن السابع، والثاني من بداية القرن الثامن، وحتى هذا العصر والشيخ أتم الجزء الأول، وأما الجزء الثاني فلم يشرع فيه حسب علمي القاصر. والأول مصفوف وجاهز للطبع، وفي مكتبتي صورة منه. 24 - كتاب في الفقه وكان الشيخ يذكره كثيرا، ويذكر أنه يحرر فيه، ويدقق ولا أدري كم قطع الشيخ فيه. 25 - تراجم لبعض العلماء ولا أدري ما خبره، ذكره لي الشيخ الفاضل عبد الكريم بن محمد المنيف، وذكر أن الشيخ عبد السلام ذكره له. 26 - بيان مشروعية الدعاء على الكافرين بالعموم، وهي رسالة لطيفة الحجم في هذه المسألة في ثماني صفحات مطبوعة ومنتشرة. 27 - ضرب المرأة بين حكم الشرع وواقع الناس. وربما أن هناك أشياء أخرى لا أعلم بها، كما أن للشيخ عددا من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات، وللشيخ عناية بكتب علماء الدعوة النجدية تحقيقا ونشرا وسعيا في نشرها، والعناية بها، فله الفضل بعد الله عز وجل في إعادة طبع كتاب (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية) والتي طبعت عام 1346هـ؛ ولقد قام - رحمه الله - بتحقيق الكثير من الرسائل التي صدرت في سلسلتين الأولى بعنوان: (سلسلة رسائل وكتب علماء نجد الأعلام) والثانية بعنوان (من رسائل علماء نجد الفقهية) ، وهي على النحو التالي: 1 - دحض شبهات على التوحيد للشيخ عبد الله أبابطين. 2 - الفوائد العذاب للشيخ حمد بن معمر. 3 - الرد على القبوريين للشيخ حمد بن معمر. 4 - الضياء الشارق للشيخ سليمان بن سحمان. 5 - سؤال وجواب في أهم المهمات للشيخ عبد الرحمن بن سعدي. 6 - تحفة الطالب والجليس للشيخ عبد اللطيف آل الشيخ. 7 - الصواعق المرسلة الشهابية للشيخ سليمان بن سحمان. 8 - الرد على شبهات المستعينين بغير الله للشيخ أحمد بن عيسى. 9 - كشف الشبهتين للشيخ سليمان بن سحمان. 10 - إقامة الحجة والدليل للشيخ سليمان بن سحمان. 11- شفاء الصدور في الرد على الجواب المشكور للشيخ محمد بن إبراهيم. 12- الرد على جريدة القبلة للشيخ سليمان بن سحمان. 13 - التحفة المدنية في العقيدة

علي بن محمد الفقيهي

الشيخ علي بن محمد الفقيهي هو علي بن محمد بن ناصر الفقيهي، ولد في قرية المنجارة من قرى منطقة جازان عام 1354هـ، وهناك نشأ وتلقى تعليمه الأولي والثانوي. التحق منذ صغره بعدد من حلقات العلم، وتتلمذ على عدد من المشايخ في مدارس الشيخ عبد الله القرعاوي العلمية في الجنوب، وكان من شيوخه الشيخ حافظ الحكمي. واصل تحصيله العلمي، حتى حصل على شهادة الدكتوراه متخصصاً في الشريعة - قسم العقيدة، من جامعة الملك عبد العزيز فرع مكة (جامعة أم القرى حالياً) عام 1399هـ. التحق بالعمل الوظيفي، ومارس خلال حياته العلمية العديد من الوظائف، ومنها: - عميد شؤون المكتبات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. - أمين عام الجامعة الإسلامية. - رئيس مجلس شؤون الدعوة. - عضو هيئة التدريس بالدراسات العليا. يعمل حالياً ـ حين كتابة هذه الترجمة 1418هـ ـ مستشاراً بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومدرساً بالمسجد النبوي. شارك في عدد من المؤتمرات في داخل المملكة وخارجها، منها: - مؤتمر المُسكِرات والمخدرات الذي عقد في رحاب الجامعة الإسلامية. - مؤتمر القرن الخامس عشر الهجري سنة 1400هـ الذي عقد في السودان. وله مجموعة من الأبحاث المنشورة والمؤلفات المطبوعة والكتب المحققة، منها: - كتاب الإيمان - لابن منده - ثلاثة مجلدات - تحقيق. - كتاب التوحيد - لابن منده - مجلدان - تحقيق. - الرد على الجهمية - لابن منده - جزء ـ تحقيق. - الأربعين في دلائل التوحيد ـ للهروي ـ تحقيق. - الإمامة والرد على الرافضة ـ لأبي نعيم ـ مجلد ـ تحقيق. - الصفات والنزول ـ للدارقطني ـ تحقيق. - الحيدة ـ للكناني ـ تحقيق. - الصواعق المرسلة ـ لابن القيم ـ الجزء الأول ـ تحقيق بالاشتراك. - منهج القرآن في الدعوة إلى الإيمان ـ تأليف. - الفتح المبين ـ تأليف. - الرد القويم البالغ على الكتاب المسمى بالحق الدامغ ـ تأليف. - سلسلة الوصايات في الكتاب والسنة. إضافة إلى عدد من الأبحاث والمقالات المنشورة في مجلة الجامعة الإسلامية. المصدر: خطاب من صاحب الترجمة.

علي رضا

الشيخ علي رضا كتبه /أبو عبد الملك السلفي ((المُشَنِّف)) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد: فهذه ترجمة موجزة للشيخ السلفي البحاثة علي رضا ـ حفظه الله ـ حتى يعرف قدره من حاول الطعن والغمز من الأغمار المتعالمين والحقدة الشانئين، نسأل الله لنا وله التوفيق والسداد ولزوم السنة والثبات عليها ونصرتها. *من مواليد المدينة النبوية عام 1381هـ * حصل على البكالريوس في الفيزياء بتقدير ممتاز من جامعة الملك عبد العزيز، ثم الماجستير في طرق التدريس من الجامعة نفسها. *يعمل مدرساً في وزارة المعارف بالمدينة النبوية. *كان شغفه منذ بدئه الطلب للعلم الشرعي بعلم الحديث عندما مَنَّ اللهُ عليه بلقيا العلامة المحدّث الألباني ـ رحمه الله ـ قبل 29 سنة. *حفظ القرآن الكريم وحصل على إجازة من الشيخ منير الصفاقسي وهوعن شيخ القراء بمصر عبد الفتاح القاضي عام 1399هـ. *من أوائل من طلب وأخذ عنه علم الحديث الشيخ العلامة محدّث اليمن مقبل الوادعي ـ رحمه الله ـ. *كان مواظباً على حضور دروس الشيخ الألباني عند كل مقدم له إلى المدينة النبوية. * ثم بدأ الاشتغال بتحيق وتخريج أحاديث بعض الكتب،فكان أول بدايته تحقيق وتخريج أحاديث كتاب"أربعون بابا في الطب"للبعلي الحنبلي مشاركة مع الشيخ أحمد البزرة،ثم تلاه بتخريج "الثلاثيات"كذلك مشاركة مع الشيخ البزرة،ثم "صفة الجنة"لأبي نعيم وكلها قد طبعت ولله الحمد،ثم.... *وكان الشيخ علي وفقه الله يقوم بإرسال هذه الكتب والبحوث للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ حتى تطمئن نفسه على مستواه في التحقيق العلمي الحديثي ـ مع تخوف الشيخ علي من أن يقوم العلامة الألباني بتوبيخه ولومه على أخطائه وأعماله! غير أنه كان مالم يكن ويدر في الحسبان،فمنّ الله عليه بجواب من الشيخ العلامة محدث العصر أعظم من أي درجة علمية وذلك حينما قال له الشيخ: "أنت مثلنا يغلب عليك الصواب في تحقيقاتك،وكتاباتك شأنها شأن البارزين في هذا المجال،وأسأل الله أن ينفع بك الناس". *وقد زكاه غير واحد من العلماء المشهورين: 1) تقدم تزكية العلامة الألباني له. وكذلك قال الشيخ الألباني للشيخ علي:"ردودك جيدة خاصة على المليباري هذا". وقال أيضاً ـ رحمه الله ـ عن حديث صححه الشيخ علي،وهو حديث: ((ماأضر من استغفر وإن عاد ... )) وأن راويه هو الثقة لا الضعيف النكرة عنده، والمقبول عند ابن حجر،وبعد مداولة طويلة من الكلام معه قال: "على كل حال الظاهر أنه يجب أن أعيد النظر في تضعيفه، ويعطيك الله العافية". 2) الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: فقد كانت له مكاتبات ومراسلات للسشيخ ـ رحمه الله ـ حول بعض الأمور المخالفة للعقيدة مثل تدريس نظرية النشوء والارتقاء لدارون فقد بين أنها كفر وضلال ومع ذلك لاينتبه إلا من وفقه الله،كما طلب من الشيخ تزكية للعمل في الجامعة الإسلامية فأعطاه التزكية بناءاً على تزكية الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله. 3) الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ: فله مدارسات ومكاتبات علمية كثيرة وقد نشر شيء منها على الشبكة؛في شبكتي:أنا السلفي، وسحاب. 4) الشيخ المجاهد ناصر السنة ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ: وهذه تزكيته للشيخ علي رضا: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد: فإن الأخ الفاضل / علي رضا بن عبد الله بن علي رضا من خيرة من عرفت من حملة العلم الصحيح وأصحاب المنهج السلفي، وله نشاط طيب في الذب عن عقيدة أهل السنة وعن السنة النبوية 0 فإلى من يهمه الأمر أوجه ندائي في تشجيعه ومناصرته في الذب عن الحق وأهله وتشجيعه على العمل في المكان المناسب 0 وفق الله الجميع لما يرضيه 0 وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0 كتبه / ربيع بن هادي المدخلي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية 0 التوقيع في 6 / 1 / 1417 هجرية 5) الشيخ العلامة صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ: فقد كان الشيخ الفوزان ـ حفظه الله ـ يحرص على متابعة مقالات الشيخ عليرضا والتي كانت تنشر في جريدة المدينة النبوية والتي كانت تحوي دفاعه عن العقيدة والمنهج وبخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية،بل وعندما زاره الشيخ علي رضا وسأله عن:هل يعاب الإنسان بكثرة الردود؟ فقال الشيخ الفوزان: لايعاب بل يثاب. وفرح الشيخ الفوزان كثيرا عندما علم بتحيق الشيخ علي رضا لكتاب"سيف الله "وتفضل أثابه الله بكتابة مقدمة له جاء فيها (ص6) : "..فإن كتاب "سيف الله على من كذب على أولياء الله"تأليف الشيخ صنع الله بن صنع الله الحلبي المكي الحنفي رحمه الله،كتاب مفيد في موضوعه،وهو الرد على المخرفين الذين يعبدون الأولياء من دون الله أسوة بمن قبلهم...." إلى قوله: " فقيّض الله للحق أنصارا يردون عنه شبه المشبهين،وانتحال المبطلين،ومن هؤلاء مؤلف هذا الكتاب الذي بين أيدينا ـ وكان مفقوداً لانعلم عنه شيئاًإلا مانجده من النقولات عنه في كتب التوحيد ـ حتى أتاح الله لإخراجه وتحقيقه فضيلة الشيخ: علي رضا بن عبد الله بن علي رضا،فقد اعتنى بهذا الكتاب وعلّق عليه بتخريج مافيه من الأحاديث والآثار، وحقق نصه واستدرك على المؤلف بعض الأخطاء التي وقع فيها ـ وهي قليلة بحمد الله ـ لاتقلل من قيمة الكتاب،فجزاه الله خيرالجزاء، وجعل ذلك في ميزان حسناته،وزاده علماً نافعاً،وعملا صالحاً ... "اهـ. 6) الشيخ العلامة عبد المحسن العباد البدرـ حفظه الله ـ: فقد قدّم لكتاب الشيخ علي رضا: "بيان تخبط وتخليط حسن المالكي وصاحبته في ما كتباه حول بيعة علي رضي الله عنه " بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد: فقد قرأ علي أخونا الشيخ الفاضل: علي رضا بن عبد الله بن علي رضا النماذج التي كتبها في بيان تخبط وتخليط حسن المالكي وصاحبته في ما كتباه حول بيعة علي رضي الله عنه. وقد كشف عن جهلهما وسوء فهمهما لأنهما دخلا في شيء هما أجنبيان عنه فجزاه الله خيراً وأجزل له المثوبة وبيعة علي بعد عثمان رضي الله عنهما حق عند أهل السنة لا خلاف فيها، والباطل الزعم بأنه الأحق بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول بعض المبتدعة ومنهم المالكي نفسه كما في كتابه "قراءة في كتب العقائد". والشيخ علي رضا ذو عناية واهتمام بالسنة والرجوع إلى كلام أهل العلم والاستفادة منهم لا سيما الشيخ الألباني رحمة الله، وأيضاً له جهود في الرد في الصحف على بعض أهل البدع والأفكار الخاطئة وله جولات مع المالكي في الرد عليه في الصحف قبل عدة سنين. وقد ذكر المالكي في أحد كتبه السيئة أنه أبتلى بأناس أحسدهم علي رضا، ولا أدري على أي شيء يحسد هذا المالكي؟ أيحسد على الجهل بالسنة والنيل من الصحابة والسائرين على نهجهم من أهل السنة أم ماذا؟ وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه عبد المحسن بن حمد العباد البدر 8/11/1423 هـ ". 7) الشيخ المحدّث عبد القادر السندي ـ رحمه الله ـ: فقد كان فخورا جدا بعمل الشيخ علي وتحقيقاته وخاصة "مسند علي"و"مسند عثمان" ـ والأخير لم يطبع بعد ـ فكتب في ذلك مقالين طويلين تم نشرهما في الصحف ومنها "المسلمون" وتجدها في كتاب الشيخ علي"المباحث العلمية" وقدأثنى فيهما ثناءاً عاطراً على الشيخ علي وعلى جهود في خدمة السنة النبوية. 8) الشيخ المجاهد فالح الحربي حفظه الله: فمعرفته بالشيخ علي قديمة وصلته به مستمرة إن شاء الله،وكان يتابع كتاباته في الصحف وكتبه،ويثني على الشيخ علي رضا خيرا. 9) وقد أجازه الشيخ العلامة إسماعيل الأنصاري ـ رحمه الله ـ وهذا نص الإجازة: "أجازني شيخنا المحدث إسماعيل بن محمد الأنصاري في داره بمدينة الرياض يوم الاثنين 23/12/1415هـ للهجرة النبوية المباركة بالحديث المسلسل بالأولية والمعروف بحديث الرحمة،وهو أول حديث سمعته منه رحمه الله تعالى، عن شيخه العلامة حمود التويجري رحمه الله تعالى إجازة عن طريق الشيخين الفاضلين: عبد الله بن عبد العزيز العنقري، وسليمان بن عبد الحمن الحمدان رحمهما الله تعالى بأسانيدهما الصحيحة المتصلة لكل ما روياه من كتب الحديث والمسلسلات والأثبات 0 وأبدأ بما بدأ به المحدثون واعتادوه في إجازاتهم وما جرت به من تقديم هذا الحديث على غيره فأقول وبالله أستعين: يتصل إسناد هذين الشيخين الفاضلين إلى الحافظ ابن الجوزي رحمه الله، وهو بإسناده إلى الحاكم النيسابوري بإسناده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ) الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء (0 قال شيخنا الأنصاري: هذا حديث حسن صحيح رواه البخاري - في التاريخ الكبير - والترمذي وأبو داود وابن أبي شيبة ومسدد، وكل هؤلاء لم يسلسلوه إلى آخره، وسلسله ابن فهد في بعض رواياته) ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء (0 وهذا الحديث الصحيح غصة في حلوق أهل البدع والأهواء؛ لأن فيه إثبات صفة العلو للعلي الغفار، وهو ما لا يريدونه! كما أروي بهذا الإسناد إجازة: الكتب الستة، ومسند الإمام أحمد، وموطأ الإمام مالك 0 كما أروي بهذا الإسناد: مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم رحمهما الله تعالى 0 كما أروي جميع مصنفات الحديث والفقه والتفسير والأصول والتاريخ واللغة العربية الموجودة في الأثبات الخمسة للشيخ التويجري، وهي:) الإمداد بمعرفة علو الإسناد ( و) قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (و) الأمم لإيقاظ الهمم ( و) بغية الطالبين لبيان المشايخ والمحققين المعتمدين (و) إتحاف الأكابر بأسانيد الدفاتر (0 وهناك أثبات أخرى فيها بعض مصنفات لبعض أهل الزيغ والضلال فلا أرويها كما يقول الشيخ التويجري بل أنكرها أشد الإنكار، فلا ينبغي الاغترار بذكر هذه المصنفات في بعض الأثبات؛ لأن كثيراً من أصحابها تساهلوا في روايتها والأخذ بما فيها) وتلك زلة عظيمة سامحنا الله وإياهم وغفر لنا ولهم (0 أما الثبت الخاص بالشيخ التويجري رحمه الله والمسمى:) إتحاف النبلاء بالرواية عن الأعلام الفضلاء (فأرويه مباشرة عن شيخنا إسماعيل الأنصاري رحمه الله عن الشيخ حمود التويجري رحمه الله 0 كما أروي ثبت الشيخ إسماعيل الأنصاري والمسمى) الدر الغالي في أسانيد إسماعيل الأنصاري (و) إتحاف أهل الرسوخ بأسانيد الشيوخ (0 وقد نشرت ذلك في جريدة البلاد (ملحق التراث) والله أسأل أن يجعلني ممن وفقهم تعالى لخدمة كتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وأن يميتني على ذلك، إنه ولي حميد". 10) وكذا أجازه الشيخ المحدّث حمدي السلفي ـ حفظه الله ـ وقام بالتقديم لكتابيه:"الرد على بكر أبي زيد في معجم المناهي اللفظية" والآخر:"مقالات وأبحاث وردود علمية" حوالي في 900صفحة. *مؤلفات الشيخ وتحقيقاته العلمية: للشيخ وفقه الله عدد ليس باليسير ولله الحمد من التحقيقات العلمية الرصينة والمشاركات الثمينة نذكر ماطبع منها: 1) مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه في (7) مجلدات كبار (تحقيق) ،وأصله من جمع الأستاذ يوسف أوزبك. 2) صفة الجنة للحافظ أبي نعيم الأصبهاني (3أجزاء) تحقيق. 3) المجلى في تحيق أحاديث المحلى لابن حزم الظاهري (دراسة وتحقيق) . 4) ال

عز الدين القسام

الشيخ عز الدين القسام ولد عز الدين القسام في بلدة (جبلة) التابعة لقضاء اللاذقية في سورية عام 1882، نشأ في أسرة ريفية عرفت بالعلم والتقوى، أبوه الشيخ عبد القادر مصطفى القسام من المشتغلين بعلوم الشريعة الإسلامية، وأمه حليمة قصاب من عائلة علم ودين. كان أبوه من المهتمين بنشر العلم، حيث درّس في كُتّاب القرية القرآن الكريم والعربية والخط والحساب وبث روح الجهاد بتعليم الأناشيد الدينية والحماسية، ثم عمل لفترة مستنطقاً في المحكمة الشرعية. تعلم عز الدين في كتاب البلدة القراءة والكتابة وتلاوة القرآن الكريم، وتميز بنبوغه وتفوقه على أقرانه وامتاز بميله للتأمل وطول التفكير. بعد تفوقه في دراسته في الكتاب، التحق عز الدين للدراسة في الأزهر في مصر، فقد كان الأزهر في ذلك الوقت منارة كبرى لنشر علوم الشريعة والعربية، فحضر دروس الشيخ محمد عبده، وارتوت نفسه من علمه وفهمه. كما تتلمذ على معظم حلقات الأزهر، واعتكف في أروقة مكتباته، وكان يرافق اهتمامه بدروس العلم اهتمام آخر بحركات التحرر التي كان يغذيها رجال الأزهر، ففهم عز الدين أن الإسلام دين عز وقوة وتحرر وجهاد. تعرف القسام في مصر على الاستعمار الغربي وجهاً لوجه، حيث كانت مصر خاضعة للاحتلال البريطاني المباشر بعد ثورة عرابي عام 1882، وكان فيها تيار المقاومة الإسلامي للاحتلال قوياً، كما رأى القسام هجوم المفكرين المتغربين على الإسلام فكراً وحضارة وتاريخاً، وعايش بنفسه الصراع الدائر بين هؤلاء وبين المفكرين الإسلاميين، كما تعرف في مصر على المشروع الصهيوني بأبعاده، وأدرك خطره على الأمة الإسلامية، وأنه وليد الاستعمار الغربي، وسمع عن تطلعات الصهاينة وأطماعهم في فلسطين. وبين مدرسة الشيخ محمد عبده ومدرسة الشيخ رشيد رضا الشامي المقيم في مصر اتضح أمام عيني الشيخ عز الدين القسام الجهاد وسيلة للدفاع عن حقوق الأمة وللعودة بها إلى سابق مجدها.

عاد القسام إلى جبلة عام 1906 بعد أن قضى عشر سنوات في الدراسة في الأزهر، بعدها حصل على شهادة الأهلية، ومن ثم قام برحلة إلى تركيا للإطلاع على طرق التدريس في جوامعها، وبعد عودته عكف على التدريس في زاوية والده، في جامع السلطان بن أدهم قطب الزاهدين. كما أخذ القسام دور والده في تدريس أطفال البلدة قواعد القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم، وبعض العلوم الحديثة، وتولى خطبة الجمعة في مسجد المنصوري الذي يتوسط البلدة، وغدا بخطبه ودروسه وسلوكه موضع احترام الناس، وامتدت شهرته وسمعته الحسنة إلى المناطق المجاورة فقدم الإسلام بفهمه الواسع الطلق، وربطته بكثير من المواطنين صداقات متينة، فكثر أتباعه، وعظم شأنه، وذاع صيته. لماّ دخلت القوات الإيطالية طرابلس الغرب (ليبيا) عام 1911، قاد القسام مظاهرة طافت شوارع جبلة تأييداً للمسلمين هناك، ودعا الناس إلى التطوع لقتال الطليان، وجَمع التبرعات للأسر المنكوبة، إلا أن السلطات التركية منعته ورفاقه المتطوعين من السفر إلى ليبيا، فعادوا بعد أربعين يوماً من الانتظار، وبنوا مدرسة بمال المتبرعين لتعليم الأمّيين.

وعندما دخلت القوات الفرنسية سورية عام 1920، رفع القسام راية المقاومة ضد المستعمرين الفرنسيين في الساحل الشمالي لسورية، وكان في طليعة المجاهدين الذين حملوا السلاح في الثورة (1919ـ 1920) مع المرحوم عمر البيطار، فقد ترك قريته على الساحل، وباع بيته ـ وهو كل ما يملك ـ واشترى أربعاً وعشرين بندقية، وانتقل بأسرته إلى قرية جبلية ذات موقع حصين. حاول الفرنسيون إقناع الشيخ القسام بترك الثورة والرجوع إلى بيته وإغرائه بالمناصب، إلاّ أنه رفض عرضهم، ونتيجة لإصراره على خط الجهاد حكم عليه الديوان العرفي الفرنسي في اللاذقية وعلى مجموعة من أتباعه بالإعدام، وطارده الفرنسيون فقصد دمشق ومنها إلى فلسطين. عاش القسام ورفاقه في حيفا، ونزلت عائلاتهم في بيت واحد في الحي القديم من المدينة، وهو الحي الذي يجمع فقراء الفلاحين النازحين من قراهم بعد الاستيلاء عليها وتوطين اليهود المهاجرين إلى فلسطين. أبدى القسام اهتماماً حقيقياً بتحسين أحوال معيشة هؤلاء الفلاحين، وبدأ يكافح الأمية في صفوفهم من خلال إعطاء دروس ليلية، وسرعان ما أصبح فلاحو المنطقة الشمالية وعمالها يكنون له المودة والاحترام بفضل زياراته المتكررة لهم وبما يتسم به من أصالة في الخلق والتقوى. عمل القسام مدرساً في المدرسة الإسلامية بحيفا، وكان يحرص على لفت أنظار الطلاب إلى الدور المستقبلي الذي ينتظرهم في ظل وجود الاستعمار، ثم عمل إماماً وخطيباً في جامع الاستقلال بموافقة من مفتي القدس وزعيم الحركة الوطنية الحاج محمد أمين الحسيني، واتجه القسام في أسلوبه إلى توعية الشعب الفلسطيني بالأخطار الماثلة أمامه، وكان يكثر من القول: (بأن اليهود ينتظرون الفرصة لإفناء شعب فلسطين، والسيطرة على البلد وتأسيس دولتهم)

كما كان للشيخ القسام دروس في المسجد تقام عادة بين الصلوات المفروضة، وقد جعل منها وسيلة لإعداد المجاهدين وصقل نفوسهم وتهيئتها للقتال، معتمداً اختيار الكيفية دون الكمية. عمل على تأسيس جمعية الشبان المسلمين عندما استفحل الخطر البريطاني في فلسطين وانتشرت الجمعيات التبشيرية التي تدعو إلى تنصير المسلمين، وقام القسام من خلال نشاطه في الجمعية بتربية جيل من الشباب المسلم، الذين أنقذهم من دائرة الانحراف والضياع بسبب قسوة الظروف الاقتصادية والسياسية، وأدخلهم في دائرة العمل الجاد لصالح الوطن ... كما أنه وثق اتصالاته بقيادات المدن الفلسطينية الأخرى، وكسب عدداً من شباب المناطق المختلفة للانضمام إلى تنظيم الجهاد. وقد واظب القسام خلال وجوده في الجمعية على إعطاء محاضرة دينية مساء كل يوم جمعة، وكان يذهب كل أسبوع بمجموعة من الأعضاء إلى القرى، ينصح ويرشد ويعود إلى مقره. وقد تمكن من إنشاء عدة فروع للجمعية في أكثر قرى اللواء الشمالي من فلسطين، وكانت الفرصة للّقاء بالقرويين وإعدادهم للدفاع عن أراضيهم. عمل القسام مأذوناً شرعياً لدى محكمة حيفا الشرعية سنة 1930، وقد كانت هذه الوظيفة للقسام وسيلة من الوسائل التي اتصل عن طريقها بمختلف فئات المواطنين من شباب وشيوخ، وعمال وفلاحين، وطلاب وموظفين، وتجار وحرفيين، وتحدث إليهم وأقام معهم علاقات قوية كان لها أثر كبير في اتساع دائرة حركته الجهادية. يعتبر القسام صاحب دعوة مستقلة وأسلوب متميز وحركة جهادية رائدة سبقت جميع الاتجاهات في ميدان الجهاد المعاصر في فلسطين. ويتلخص هذا الأسلوب في تربية جيل من المجاهدين، فكان يعقد اجتماعات سرية مكتومة في بيته وفي بيوت بعض أصدقائه، يحضرها عدد من الأشخاص المغمورين (غير البارزين أو المعروفين في ميدان الحركة الوطنية) ، وكان يختارهم من الذين يحضرون دروسه ومواعظه، ويقوم بتهيئتهم وإعدادهم للجهاد، ويكوّن منهم خلايا جهادية، تقتصر عضويتها على نفر من المؤمنين الصادقين الذين لديهم الاستعداد الكامل للتضحية والفداء. وعندما تم إنشاء القوة المجاهدة بشكل متكامل، كانت مقسمة إلى وحدات مختلفة المهام، حيث لكل وحدة دور خاص بها تتولاه، وهذه الوحدات هي: الأولى: وحدة خاصة بشراء السلاح. الثانية: وحدة خاصة للاستخبارات ومراقبة تحركات العدو البريطاني واليهودي. الثالثة: وحدة خاصة بالتدريب العسكري. الرابعة: وحدة خاصة للدعاية في المساجد والمجتمعات، وأبرز أعمالها الدعوة إلى الجهاد. الخامسة: وحدة العمل الجماهيري والاتصالات السياسية. السادسة: وحدة جمع المال من الأعضاء والأنصار، ورعاية أسر المعتقلين والشهداء.

ولماّ قطعت الحركة شوطاً من الإعداد تم فيه تهيئة المقاتلين للجهاد، ابتدأ رجال القسام بتنفيذ عمليات فدائية ضد المستوطنات اليهودية عن طريق إعداد كمائن والهجوم على أفراد محددين ومستوطنات معينة، بهدف دفع اليهود في الخارج إلى وقف الهجرة إلى فلسطين. ولم تكن أعمال القسام مهاجمة المستعمرات فحسب وإنما قاموا بمجموعة أعمال أخرى ذكرها الأستاذ أميل الغوري في كتابه (فلسطين عبر ستين عاماً) فقال: (أماّ الأعمال التي قام بها القساميون فكانت من أروع ما قام به المجاهد في فلسطين، وعلى الرغم من كثرتها وتعدد أشكالها ومظاهرها، فإنها ظلت محاطة بالسرية والكتمان إلى مدى كان معه أكثر الناس يجهلون مصدر هذه الأعمال، بل كانوا لا يعرفون إطلاقاً بوجود حركة القساميين، وكان من هذه الأعمال: ملاحقة وتأديب الذين يخرجون عن الشعب ومصالحه، مثل التعاون مع الحكومة ضد الحركة الوطنية، والتجسس لحساب المخابرات البريطانية، أو بيع الأراضي لليهود أو السمسرة عليها للأعداء. وكان من أعمال القساميين العديدة الواسعة النطاق، التصدي لدوريات الجيش والشرطة، وقطع طرق المواصلات والإغارة على ثكنات الجيش ومراكز الشرطة، ومهاجمة حرس المستعمرات اليهودية، وزرع الألغام والمتفجرات فيها) . وفي الوقت الذي اعتبرت فيه أعمال القسام بمثابة الروح التي سرت في أوصال الأمة، فحركت الهمم وشدت العزائم، وحفزت الناس إلى العمل، كانت الحكومة البريطانية تعلن عن مكافآت ضخمة لمن يدلي بأية معلومات عن منفذي هذه الأعمال، لأنها فعلاً ألقت الرعب في قلوب اليهود الذين رأوا ولأول مرة عملاً جديداً من حديد ونار، وهذه لم يتعود عليها اليهود في فلسطين ... وازدادت الحكومة البريطانية واليهود ذعراً وبثوا الأرصاد، ونشروا الجواسيس في الليل والنهار، وصار الاعتقال لمجرد الشبهة. لذا أصبحت تحركات جماعة القسام تلاقي صعوبة شديدة، إذ استطاعت الشرطة الإنجليزية الحصول على معلومات بشأن عدد أفراد الجماعة وأسمائهم وأسلحتهم، نتيجة التحقيقات المكثفة التي قامت بها، وكذلك استطاعت الحصول على معلومات تساعدهم أكثر وأكثر على تحديد مكانهم.

وأخيراً وفي أحراش يعبد في منطقة جنين يوم 20 تشرين ثاني عام 1935، حددت الشرطة البريطانية مكانهم وهاجمتهم بقوات عسكرية كبيرة ودارت معركة رهيبة بين المجاهدين والشرطة، صمد فيها رجال القسام، وقاتل شيخهم قتال الأبطال، وظل يكافح حتى خر صريعاً في ميدان الجهاد شهيداً كريماً في سبيل إعلاء كلمة الله فوق أرض فلسطين، واستشهد معه بعض إخوانه المجاهدين، وجرح آخرون وتم أسرهم. نقل الشهداء إلى حيفا، وتمت الصلاة عليهم في جامع الاستقلال، وشيعت جثامينهم الطاهرة بتظاهرة وطنية كبرى نادت بسقوط الإنجليز ورفض الوطن القومي اليهودي. كان لاستشهاد القسام أعمق الأثر في شباب فلسطين في الثلاثينات والأربعينات، كما أصبح القسام رمزاً للتضحية والفداء، مما جعل بعض المؤرخين يعتبرونه بحق شيخ ثوّار فلسطين. هذه المعلومات أخذت بتصرف عن: ـ (الشيخ عزالدين القسام قائد حركة وشهيد قضية) ، حسني جرّار، (دار الضياء للنشر والتوزيع، عمان، طبعة أولى، 1989) ـ (موسوعة السياسة) ، د. عبد الوهاب الكيالي وآخرون، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، طبعة ثانية،1990 ج4 ص (101ـ 103) .

علي بن عبد الله جابر

علي بن عبد الله جابر اسمه ونسبه هو علي بن عبد الله بن صالح بن علي جابر السعيدي اليافعي الحميري القحطاني، يعود في نسبه إلى قبيلة (آل علي جابر) اليافعيين الذين استوطنوا حضرموت وعرفوا بتمسكهم بالكتاب والسنة الصحيحة وعقيدة السلف الصالح ودعوتهم إلى منهج أهل السنة والجماعة، ومنها انتقل والده عبد الله بن صالح بن علي جابر إلى جدة بالحجاز واستقر فيها. ولادته ونشأته وتعليمه ولد الشيخ علي جابر في مدينة جدة عام 1373هـ وبالتحديد في شهر ذي الحجة, إلا أنه عند بلوغه الخامسة من عمره انتقل إلى المدينة المنورة مع والديه لتكون مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم مقر إقامته برفقة والديه. وعندما نعود إلى النشأة التي عاش فيها الشيخ علي جابر طفلاً ثم شاباً التي لم يتأثر فيها بالمغريات التي واجهت أقرانه يتحدث الشيخ علي جابر عن تلك المرحلة بقوله: (بالنسبة للظرف الذي عشته فانا ما شعرت -بحمد الله- بفارق كبير بين مجتمع النشأة الذي عشته في الصغر وبين المجتمع الآخر الذي يأتي بعد أن يبلغ الإنسان مرحلة مبكرة من العمر تأتيه ما يسمى بالمغريات والتحديات, فكما قلت أن من نعمة الله عليّ وتوفيقه لي أن أحاطني بنخبة من الإخوان الصالحين الذين يكبرونني قليلاً في السن من الذين عاشوا في المدينة المنورة ودرسوا في الجامعة الإسلامية. وكما قلت أن الإنسان يمكن أن يتكيف مع المجتمع من خلال ما درس وتعلم إذ يستطيع تطبيقه في واقع حياته ويضيف قائلاً: (بحمد الله الظرف الذي عشته في المدينة النبوية والالتقاء بهؤلاء الإخوة الذين وفقهم الله عز وجل لكي يحيطوا بي في تلك السن التي تمر على كل شاب من الشباب وهي ما تسمى فترة المراهقة وقد تتغير به هذه المرحلة أحيانا إذا لم يوفق إلى أناس يدلونه على الخير ويرشدونه إليه, ولكن بحمد الله وفقني الله عز وجل في تخطي هذه المرحلة على أحسن ما يكون) . ويقول الشيخ علي جابر عن تلك المرحلة: (بعد انتقالي إلى المدينة النبوية التحقت بمدرسة دار الحديث فأكملت بها المرحلة الابتدائية والإعدادية, ثم انتقلت إلى المعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية وبعدها دخلت كلية الشريعة وتخرجت فيها عام 95/1396هـ بدرجة امتياز, فالتحقت بالمعهد العالي للقضاء عام 96/1397هـ وأكملت به السنة المنهجية للماجستير, ثم أعددت الأطروحة وكانت عن (فقه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وأثره في مدرسة المدينة) , ونوقشت الرسالة عام 1400هـ وحصلت على درجة الماجستير) .

اعتذاره عن تولي منصب القضاء.. واشتغاله بالتدريس بعد حصول الشيخ على جابر على الماجستير رشح للقضاء وتم تعيينه قاضياً في منطقة (ميسان) قرب الطائف إلا أنه اعتذر عن تولي هذا المنصب، ويوضح الشيخ علي جابر أسباب اعتذاره عن تولي منصب القضاء بقوله: ورد في حديث نبوي صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة) , والذي يتتبع أخبار القضاة في عصور الإسلام المزدهرة يجد أن اغلبهم كانوا يعينون من قبل ولاتهم بعد أن علم الوالي سعة علمه وكمال فقهه وإحاطة إدراكه بالمسائل الشرعية وأهليته لتولي منصب القضاء, ومع ذلك فإن بعضاً من الأئمة والأعلام رفض تولي هذا المنصب لا لعجزه عن ممارسته وإنما لما يعلمه علم اليقين أن حسابه عند الله عظيم. ثم صدر أمر ملكي كريم من الملك خالد بن عبد العزيز -يرحمه الله- بإخلاء طرفه من وزارة العدل, وتعيينه محاضرا في كلية التربية بالمدينة المنورة فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة وبالتحديد في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية, وباشر التدريس بها في العام الجامعي 1401هـ. إلا أن طموح الشيخ علي جابر لم يكن قاصرا عند هذا الحد, وقد انتابته في ذلك الحين, أعراض عدة, هل يواصل دراسته? أم يتوظف? هذه الإرادة القوية, وحب العلم وطلبه, جعلت الشيخ يقرر بعد تخرجه من الجامعة, إكمال الدراسات العليا, ويتحدث عن ذلك قائلا: (الإرادة الربّانية شاءت أن أواصل الدراسة الجامعية في مراحلها العليا حتى يتسنى لي الحصول على أكبر قسط من العلم, وحتى يتسنى لي الالتقاء بعدد آخر من العلماء في غير المنطقة التي عشت فيها, وبحمد الله تم لي ذلك, فقد انتقلت إلى الرياض وظفرت بمشايخ أجلاء) .

قصة حصوله على درجة الدكتوراه أراد الشيخ علي جابر أن يحصل على الدكتوراه, بعد انقطاع دام سنوات عديدة, واستطاع أن يتقدم بأطروحته في الفقه المقارن لنيل درجة الدكتوراه في رسالته بعنوان (فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين) التي نوقشت في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1407هـ وحصل بموجبها على مرتبة الشرف الأولى. حصل على الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في ثاني أيام العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1407هـ وكانت مناقشته في الرياض مع أنه كان ملتزماً في نفس اليوم بإمامة المصلين بالمسجد الحرام بمكة المكرمة ورغم ذلك لم يغب عن الإمامة فجاء من المطار مباشرة إلى المحراب ليقوم بواجبه. هذا الرجل استطاع بحبه وإخلاصه للعلم والعمل, أن يجني ثمرة والده -رحمه الله- الذي تمنى أن يصبح أحد أبنائه صاحب علم شرعي, فاستطاع الشيخ بصبره ومثابرته على طلب العلم, أن يحقق أمنية والده حتى بعد وفاته. وعن ذلك يقول الشيخ علي جابر: (كان والدي -يرحمه الله- لا يسمح لنا بالخروج للعب في الشارع والاحتكاك بالآخرين, حتى توفاه الله, كنت لا أعرف إلا الاتجاه إلى المسجد النبوي ومن ثم الدراسة وأخيرا العودة إلى البيت, لقد كان لوالدي -رحمه الله- دور كبير في تربيتي وتنشئتي وانتقل إلى جوار ربه في نهاية عام 1384هـ وعمري آنذاك لا يتجاوز الأحد عشر عاما ثم تولى رعايتي, من بعده, خالي -رحمه الله- بالمشاركة مع والدتي) . وفاة والد الشيخ علي جابر وهو في هذه السن المبكرة لم تجعله يتجه في الاتجاه المعاكس, فحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ, وأتقن الحفظ, فلم يكن يخطئ فيه إلا نادرا, وفي فترات متباعدة وقد قال لي ذات مرة في جلسة جانبية أنه يراجع يوميا جزءين من القرآن غيباً, وزاد ذلك بحرصه على طلب العلم منذ صغره حتى انه تخرج في الجامعة ومن قبلها وبعدها في مرحلتي الماجستير والدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى, يقول الشيخ علي جابر عن ذلك: إن وجودي في المدينة المنورة ودراستي في دار الحديث والجامعة الإسلامية كان له أكبر الأثر في توجيهي الوجهة السليمة وختمت تلك الوجهة بانضمامي إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي عشت فيها فترة هي من أحسن فترات حياتي. ورغم مثابرة الشيخ علي جابر وجده وإخلاصه في طلب العلم وبُعده عن الراحة والتقاعس, إلا انه يعتبر نفسه لم يفعل شيئا ولم يكن له دور فيه سوى المتابعة, ويتحدث فضيلته عن ذلك بقوله: لا استطيع أن أدّعي لنفسي أنني كنت بنفسي مجردا أقوم بهذا الدور ولكن أقول أن توفيق الله عز وجل هو الذي شجعني وحباني ومنحني هذه المسيرة التعليمية التي اختتمت بالحصول على الدكتوراه وان كانت لم تنته من حيث العلم وإنما انتهت من حيث الناحية الرسمية في الدراسات العليا, ولمشايخنا الذين تتلمذنا عليهم في كلية الشريعة دور كبير في أن يتوجه الإنسان بعد التخرج صوب الدراسات العليا, لان النفس إذا ألفت الراحة وتقاعست بعد الحصول على الإجازة العالية يصعب عليها بعد ذلك مواصلة الدراسات العليا ما لم يكن الطريق موصولا بعضه ببعض, وهذه نصيحة مشايخنا وقد قمنا بها حسب الاستطاعة وقدر الإمكان. مع القرآن الكريم لمس الشيخ علي جابر أثر حفظه القرآن الكريم في حياته, وكان فضيلته مدركاً أن الإنسان إذا ركز على تعقل القرآن ومعانيه وتفهمه فإن ذلك يزيده حفظاً وقوة على ما هو عليه, يقول عن ذلك الأثر في نفسه: القرآن ليس المقصود منه التغني وتزيين الصوت به وإنما يجب أن يكون واقعاً عملياً سلوكياً يقوم الإنسان بتطبيقه في واقع حياته كلها) . ويزداد هذا التأثر بكتاب الله الكريم عندما تحدث بقوله: القرآن الكريم أنزله الله تعالى هداية للعالمين, وأحد مصادر هذه الشريعة الإسلامية, وهو أيضاً شفاء ورحمة للمؤمنين, والذي يقرأ القرآن بتعقل وتدبر وتفهم لمعانيه فلا شك أن ذلك يوصله إلى طريق السعادة والنجاة في الدارين, وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (القرآن حجة لك أو عليك) , فهذا الكتاب الكريم إما أن يكون حجة للإنسان من حيث التطبيق العملي لما فيه من أوامر ونواه واما ان يكون حجة عليه عندما يخالف ما ذكر فيه, ولهذا لا يمكن أن نكتفي بحفظه بل لابد من تدبره فقد أنزله الله عز وجل للتدبر كما قال سبحانه: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} . ثم يتحدث فضيلته عن بداية حفظه للقرآن الكريم بقوله: (بدأت حفظ القرآن الكريم في مسجد الأميرة منيرة بنت عبد الرحمن -رحمها الله- ويقع في منطقة باب المجيدي بالمدينة النبوية, وقد بدأت الحفظ على يد شيخين كريمين في المسجد وحفظت على أيديهما أحد عشر جزءاً ثم رشحت بعد ذلك للالتحاق بالمعهد الذي افتتحته الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة النبوية وكان يديره الشيخ خليل بن عبد الرحمن وهذا الأخير أكملت عليه حفظ باقي كتاب الله عز وجل وكان له دور بارز في تمكيني من الحفظ وإتقان التجويد على أسسه السليمة) . ورغم ذلك التواضع من الشيخ علي جابر الذي لمسه منه جميع المقربين منه وتأكيده على أن ليس للتغني وتزيين الصوت به إلا أن حلاوة صوته بالقرآن جعلت العديد من الشباب يتأثرون به ويعودون ويتوبون إلى الله بعد سماعهم له سواء من خلال إمامته في المسجد الحرام أو من الأشرطة السمعية لكن الشيخ لا يدعي ذلك لنفسه بقوله: (لا أدعي لنفسي التأثير ولكني أقول إن الصوت الحسن وقراءة القرآن محبرّة له أثر عظيم في نفس الإنسان المسلم, وهذا يتضح من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال له: (اقرأ عليّ) قال: كيف اقرأ وعليك أنزل, قال: (إني أحب أن اسمعه من غيري) فقرأ عليه صدراً من سورة النساء حتى وصل إلى قول الله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} , بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في ابن مسعود: من أراد أن يقرأ القرآن غضاً طرياً كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد, فلا شك أن الصوت الحسن والقراءة المحبّرة لها أثر عظيم على السامعين) .

الإمامة بالمسجد الحرام ومع أن الشيخ علي جابر حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وأتقن حفظه بصورة ربما قد أذهلت الحفظة فأرادوا خطو نهجه فلم يكن يطمح في الإمامة إلا أن الحكمة الإلهية أوصلته ليكون إماما بالمسجد الحرام يتحدث الشيخ عن ذلك بقوله: (لم تكن لدي رغبة في الإمامة ولكن أقحمت فيها إقحاما وإلا فان الباعث الأساسي على حفظ كتاب الله إنما حفظه وتعقله وتدبر معانيه, ولم يكن المقصود منه أن يكون الإنسان به إماما ولكن شاءت الإرادة الربانية والحكمة الإلهية أن أتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة النبوية سنتين متتاليتين (1394 -1396) نفس العام الذي تخرج فيه من الجامعة ومن ثم مسجد السبق سنة كاملة, ثم جاءت سنة 1401هـ في عهد الملك الراحل خالد بن عبد العزيز -رحمه الله رحمة الأبرار- فكنت إماما له في المسجد الخاص به بقصره في الطائف وعندما نزل مكة المكرمة, وبالضبط في ليلة الثالث والعشرين من رمضان, طلب -رحمه الله- أن انزل إلى مكة المكرمة، وما كنت قد أعلمت مسبقاً بأني سأكون إماما للحرم المكي الشريف أو سأتولى الإمامة ليلة ثم يأتي بعدها تعيين رسمي بالإمامة, فنزلت تلك الليلة وبعد الإفطار طلب مني التوجه إلى المسجد الحرام للصلاة بالناس في تلك الليلة, وكان المقرر هو تلك الليلة فقط ولكن بعض من الشخصيات والأعيان الموجودين في مكة طلبوا منه -رحمه الله- أن أبقى في الليالي التالية حتى بعد رحيله -يرحمه الله- إلى الطائف مرة أخرى وبقيت إلى ليلة التاسع والعشرين ثم صدر أمره -رحمه الله- بتعييني إماما في المسجد الحرام) . ورغم أن الشيخ علي جابر فوجئ بإمامة المصلين في صلاة التراويح إلا أن المصلين لم يشعروا ولم يلاحظوا تلك الرهبة المعهودة على الأئمة عندما يقف لأول مرة على المحراب للإمامة فما بالك بمحراب المسجد الحرام الذي يمر أمامه الطائفون ويصلي خلفه الملايين في ليالي العشر الأخيرة من رمضان, فلم ينتب الشيخ علي جابر رهبة الموقف حيث يقول عن ذلك الموقف: (من حيث الرهبة فلم تأتني وذلك بحكم أنني سبق أن تعودت الإمامة سابقاً, لكن ما من شك أن الشعور عظيم والإنسان يؤم المصلين بذلك العدد الكثيف في بيت الله الحرام في أول بيت وضع للناس الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً, وهذه السعادة لا يمكن أن تعبر عنها كلمات أو عبارات إنما أقول إنه لم يكن تكليفاً بقدر ما هو تشريف) ثم صار الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام يؤم الناس بصوته الشجي في صلاة الفجر بالمسجد الحرام عام 1402هـ وفي صلاة التراويح والتهجد وهو العام الذي توفي فيه الملك خالد بن عبد العزيز -رحمه الله-، وبعد ذلك مرض الشيخ وانقطع عن الصلاة فترة علاجه ثم انقطع عن الصلاة بالمسجد الحرام عام 1403 و 1404 و 1405هـ، وعاد ليصلي بالناس صلاة القيام في شهر رمضان في الأعوام من 1406هـ إلى سنة 1409هـ حيث كان آخر رمضان أمّ فيه المصلين بالحرم المكي الشريف، ثم استقر الشيخ بمدينة جدة ولم يلتزم بالإمامة في أي مسجد بعد تركه للمسجد الحرام، وإنما كان الناس يقدمونه في صلاة القيام بشهر رمضان في مسجد بقشان بجدة -الذي كان أقرب المساجد لبيته- لتقديرهم وحبهم للصلاة خلفه ولم يكن هو إمام ذلك المسجد، واستمر على ذلك عدة سنوات ثم مرض الشيخ ولزم بيته لسنوات وانقطع عن الصلاة بالناس. علاقة خاصة مع الملك خالد - رحمه الله - مع العلاقة الحميمة التي كانت تربط الشيخ علي جابر بجلالة الملك خالد -يرحمه الله- حيث كان إماما خاصاً لمسجده في قصره بالطائف ثم عينه بنفسه في المسجد الحرام إماماً وتوجه معه شخصياً إلى المسجد الحرام وصلى خلفه إلا أن فضيلته أراد الاحتفاظ بهذه العلاقة عندما قال: (أما عن علاقتي بالملك الراحل خالد بن عبد العزيز -يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته- فهي علاقة خاصة احتفظ بها لنفسي سائلاً المولى جل وعلا لخلفه الصالح خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- التوفيق والسداد لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين) .

نصيحة ولم ينس الشيخ علي جابر وصيته للشباب بحفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه فكان ينصح ويجتهد في النصيحة سواء لمن حوله أو طلابه في الجامعة فيقول لهم: (ما من شك أن حفظ كتاب الله تعالى هو نعمة من الله عز وجل, وهذه النعمة اختص الله بها عز وجل من شاء من عباده, وان الشاب المسلم متى وجد في نفسه قدرة على حفظ كتاب الله تعالى فإن عليه التوجه إلى أحد المساجد التي تعنى بتدريس القرآن الكريم ونشره لأن ذلك سوف يعينه مستقبلاً في حياته العلمية والعملية) . وكان الشيخ علي جابر يطالب العلماء والمفكرين إلى أن يقوموا باحتضان الشباب والتغلغل في أعماق نفوسهم حتى يعرفوا ما عندهم من مشكلات فيعالجونها على ضوء ما رسمته الشريعة الإسلامية ويقول فضيلته: (الصحوة الإسلامية الآن تمر بمرحلة طيبة لكنها في حاجة من العلماء والمفكرين إلى احتضان هؤلاء الشباب ولا يبتعدون عنهم يحجزون أنفسهم فيما هم موكلون فيه من أعمال فإنهم إن لم يقوموا بهذه المهمة الجليلة فيخشى أن تكون العاقبة وخيمة والعياذ بالله) , وفي المقابل فإن الشيخ علي جابر يوجه حديثه للشباب بقوله: (يحسن بالشاب المسلم أن يذهب إلى حلق العلماء في الحرمين الشريفين وفي غيرهما من المساجد وعليه أن يسأل العلماء الذين منحهم الله عز وجل الفقه والبصيرة في هذا الدين حتى يعيش عيشه منضبطة ومتمشية مع ما جاء في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام) . ذكر شيء من الأخلاق والصفات التي تميز بها - رحمه الله - * منذ صغره تميز بالتربية على الأدب العالي والخلق. * وكان باراً جداً بوالدته. * وكان وقته محفوظاً بين البيت والمسجد والجامعة ولم يسجل عليه أي تغيب أثناء دراسته الجامعية. * وعرف بشدة حيائه وأدبه وكان الشيخ لطيفاً فصيحاً لا يمله من جالسه. * وامتاز بعفته الشديدة في الأمور المادية الدنيوية، فقد بلغت شهرته عالمياً مبلغاً لم يبلغه بعض رؤساء الدول، وكثر محبوه من مختلف الطبقات الاجتماعية، ومع ذلك عاش الشيخ زاهداً في ما عند الناس وسكن شقة صغيرة لم يملكها، ثم لما ضاقت به وبأولاده انتقل إلى بيت أكبر من هذه الشقة قليلاً، وكان قد اجتهد ليبني لأولاده بيتاً متواضعاً في المدينة النبوية قرب مسجد المحتسب الذي صلى فيه مطلع رمضان عام 1406هـ ولكن قصر عليه المال فلم يتمكن من إكماله ولم يطلب من أحد شيئاً وبقي هذا البيت على حاله سنوات طويلة حتى أن الشيخ المحدث حماد الأنصاري – رحمه الله – خرج يوماً مع الشيخ علي جابر – رحمه الله - من مسجد المحتسب بالمدينة فوقف الشيخ حماد أمام بيت الشيخ علي جابر الذي لم يكمل بناءه وقال مداعباً للشيخ علي: " يا شيخ علي.. متى تُكْسَى هذه؟! " – يعني دار الشيخ– فتبسم الشيخ علي وقال: " عندما يأتي هذا!! " وأشار بحركة يده يقصد توفر المال، ولو أراد الشيخ لبنيت له قصور لكثرة من يجلونه ويحبونه حباً شديداً خاصة بعد تركه إمامة المسجد الحرام وتألم محبيه وكثرة سؤالهم عنه، لكنه أبى إلا أن يرجع إلى وضعه السابق ويعيش كفافاً في حياته بين بيته والمسجد والجامعة ويعتزل الناس أغلب وقته ولا يلتفت لزخارف الدنيا. * وامتاز الشيخ بمراجعته لحفظه من القرآن حيث كان يراجع جزأين يومياً عن ظهر قلب مع ما أصابه من المرض الذي أذهب بصوته كلياً لفترة من الزمن فقطعه عن إمامة الناس عام 1403هـ واضطر للسفر إلى خارج المملكة لتلقي العلاج، ثم عاد إلى إمامة المسجد الحرام بعد فترة انقطاع وصلى فيه سنوات عديدة. * وامتاز الشيخ بتواضعه مع كونه إماماً خاصاً للملك خالد – رحمهما الله – ثم إماماً للمسجد الحرام ومحل تقدير من كل من عرفه وصلى خلفه. * كما عرف بورعه وتقواه وقد حرص على عدم تولي منصب القضاء مع ما فيه من الوجاهة والحصانة، وطلب إعفاءه من القضاء بعد أن صدر أمر تعيينه لخوفه مما قد يترتب عليه من الحساب يوم القيامة. * وامتاز الشيخ بمثابرته وحرصه على التقيد بالمواعيد، فقد كان ينظم وقته والذي يزور الشيخ يعرف أن الشيخ غالباً لا يستقبل إلا بموعد، وقد تقيد الشيخ بموعد مناقشته لأطروحته في الدكتوراه في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك مع التزامه بإمامة المصلين في المسجد الحرام في شهر رمضان فتوجه في نفس اليوم إلى الرياض وتم مناقشته وحصل على مرتبة الشرف الأولى ورجع من الرياض إلى جدة ثم إلى مكة ووصل قبل لحظات من موعد نوبته للإمامة فتوجه مباشرة إلى المحراب في تلك الليلة التي نوقش فيها للدكتوراه وجموع المصلين في شوق لسماع صوته تلك الليلة. * وكان أول شاب يتولى الإمامة في المسجد الحرام حيث تولى إمامته وهو لم يبلغ الثامنة والعشرين من عمره، وكانت إمامته فتحاً لباب إمامة الشباب بعده في المسجد الحرام في هذا القرن الهجري. * وقرأ الشيخ القرآن على نخبة من المشايخ المجودين في المسجد النبوي الشريف منهم الشيخ خليل قاري والشيخ رحمة الله والشيخ بشير محمد صديق وغيرهم، وكان قد تولى إمامة عدة مساجد بالمدينة النبوية بعد إكمال دراسته الجامعية مباشرة. * وعرف الشيخ علي جابر بقوته في الحق وجرأته وعدم المحاباة فيه، وله مشاركة في بعض المحاضرات والندوات. * وقد أحدث الشيخ بقراءته في الحرم تغييراً جذرياً في نمط كثير من القراء بل وعامة الناس، حيث كان الناس بين تقليد طريقة القراء من مصر حيث كانت تنقل في الإذاعات أو نمط قراءة أئمة الحرم من نجد حيث يسمعونها من المسجد الحرام، فلما جاء الشيخ بصوته العذب أحدث طريقة مغايرة على مسامع الناس بقراءة مجودة متقنة وصوت عذب منفرد في نمطه، وأخذ الشيخ يصدح به ويرفعه في بعض المواضع في أرجاء المسجد الحرام بطريقة تميز بها يهز بها القلوب هزاً، وقد أثر ذلك في جموع المصلين في المسجد الحرام والمعتمرين وذاع صيت الشيخ وأصبح المسجد الحرام يفيض بالمصلين ويزدحم عند صلاة الشيخ ومن هم خارج المسجد الحرام ينصتون عندما يبدأ الشيخ بالقراءة، بل حتى الشباب الغافلين عن الصلاة كانوا أثناء مرورهم بدراجاتهم النارية يتوقفون لسماع هذا الصوت ويشدهم ترتيله لكتاب الله، وأهل مكة لا ينسون أيام الشيخ علي جابر وصلاته بالمسجد الحرام فقد نقشت في قلوبهم وفي قلوب جمهور المسلمين الذين صلوا خلف الشيخ في تلك الأيام ومن لم يدركوا تلك الفترة واستمعوا لتسجيلات تلاوته عبر الأشرطة أو الإذاعة والتلفاز أو بلغتهم أخباره وثناء الناس عليه ولازالوا يترحمون عليه وينعونه ويدعون له ويبحثون عن تسجيلات تلاوته ويحرصون على جمعها لما لها من تأثير على قلوبهم بكلام الله جل وعلا بهذا الصوت العذب.

وفاته توفي رحمه الله مساء يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ذي القعدة 1426هـ في مدينة جدة بعدما عانى كثيراً من المرض. ولما أخرج لتغسيله وقد مكث 12 ساعة في ثلاجة الموتى بالمستشفى خرج وكأنه لم يلبث فيها إلا قليلاً حيث كانت أطرافه لينة وسهلة التحريك ولم يكن جسده مجمداً وهو ما أثار شيئاً من الدهشة حيث أن الأطباء يؤكدون أن 6 ساعات كافية لتجميد الجسم تماماً. ثم نقل إلى مكة المكرمة وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس الموافق 13/11/1426هـ ودفن في مقبرة الشرائع بمكة المكرمة. وقد أم المصلين في صلاة الجنازة عليه بالمسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب ثم مشى مع الجنازة وركب معها إلى مقبرة الشرائع بمكة المكرمة وشارك بدفن الشيخ ولحده، كما صلى عليه في مقبرة الشرائع قبل الدفن جموع من المصلين الذين فاتتهم صلاة الجنازة بالمسجد الحرام وقد أمهم فضيلة الشيخ الدكتور محمد أيوب إمام المسجد النبوي سابقاً وزميل الشيخ علي جابر - رحمه الله - وكذلك كان من الحضور الشيخ عبد الودود حنيف والشيخ منصور العامر وجموع غفيرة أتت لتشييع الجثمان كما ساهم رجال الأمن في تسهيل تشييع الناس للجنازة. إنا لله وإنا إليه راجعون. أسكن الله الشيخ فسيح جناته وجعل القرآن شافعا له.

______ المصدر: موقع الشيخ رحمه الله على الإنترنت http://www.alijaber.net/cv.html

حرف الفاء

ترجمة فضيلة الشيخ د فالح بن محمد بن فالح الصغير بسم الله الرحمن الرحيم الاسم: فالح بن محمد بن فالح الصغير العنوان: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- كلية أصول الدين - الرياض. العمل الحالي: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- كلية أصول الدين - الرياض. المؤهلات العلمية: 1. الماجستير في السنة النبوية وعلومها. 2. الدكتوراة في السنة النبوية وعلومها. 3. الأستاذية في السنة النبوية وعلومها. المؤلفات والبحوث: قريبة من 30 مؤلف ومنها: 1. من فقه السنة (مجلدان) . 2. من أسئلة النساء للنبي صلى الله عليه وسلم. 3. المرأة المسلمة ومسؤوليتها في الواقع المعاصر. أشرطة مسموعة: 1. المنهجية في طلب العلم. 2. هدي النبي صلى الله عليه وسلم. 3. التنافس. الدروس المقامة في المساجد أو الإذاعة أو التلفزيون: سابقاً كثير ولله الحمد وحالياً هي: 1. درس في التوحيد (العقيدة الواسطية) جامع الهريش. 2. درس في الفقه (منار السبيل) جامع الهريش بالرياض. 3. درس في الفقه (بلوغ المرام) جامع الهريش الرياض. 4. درس في التفسير في إذاعة القرآن. العلماء الذين تلقيتم العلم عنهم: 1. الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله. 2. الشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله. 3. الشيخ الدكتور صالح الأطرم. --------------- بواسطة العضو ابو ابراهيم الكويتي

فهد بن جاسر الزكري

فهد بن جاسر الزكري هو فهد بن جاسر بن فهد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الزكري ولد بحوطة سدير في بداية عام 1350هـ. ينتهي نسبه إلى زكري بن سليمان بن محمد بن حماد بن حرقوص بن فياض بن عطوي بن زيد القبيلة المعروفة في شقراء وبعض بلدان العرض والدوامي. درس على أيدي علماء الحوطة كالشيخ صالح بن عبد الرحمن بن نصر الله الفوزان. تخرج الشيخ فهد من كلية الشريعة عام 1385-1386هـ ثم عمل بمحكمة الرياض ملازما على وظيفة قاض، ثم انتقل إلى محكمة السليل، وبعدها طلب الإعفاء من القضاء، وانخرط في سلك التدريس، ثم أصبح مديرا لمعهد الحوطة العلمي حاليا. وهو من حملة درجة الماجستير. وقد تقاعد مؤخراً من إدارة المعهد وفقه الله. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

فوزان بن نصر الله بن محمد بن مشعاب

فوزان بن نصر الله بن محمد بن مشعاب (000 - 1149هـ) الشيخ فوزان بن نصر الله بن محمد بن عيسى بن محمد بن عيسى بن صقر بن مشعاب. هكذا نسبه بخط حفيدة الشيخ صالح بن مشعاب، فهو من المشاعيب، وهم من آل جراح من ذرية زهري بن جراح، فهم من بني ثور، وبنو ثور احد بطون الرباب اللاحقين بقبيلة سبيع بالحلف. ولد الشيخ المترجم في بلدة عنيزة , وقد نزح من وطنه وسكن (حوطة سدير) ، ولذا اشتهر بـ (نزيل الحوطة) ، وذلك قبل نهاية القرن الحادي عشر، كما يفهم من إجازة شيخه الشيخ أحمد القصير له. وقد سافر المترجم إلى دمشق واخذ عن علمائها، واشهر مشايخه فيها: العلامة الشيخ عبد القادر التغلبي شارح الدليل، كما اخذ عن الشيخ عبد القادر البصري الحنبلي. وأخذ من المترجم عدة علماء، من أشهرهم الشيخ عبد الله بن محمد بن فيروز، والد عالم الاحساء الشهير، كما أخذ عنه الشيخ المؤرخ محمد بن عباد الدوسري قاضي ثرمداء، فقد قال في تاريخه: (وفي 1134 هـ قراءتي على فوزان بن نصر الله) أهـ. وفاته: توفي في حوطة سدير عام 1149هـ، رحمه الله تعالى. بواسطة العضو عبد الله الخميس

فيصل مولوي

العالم الشيخ المستشار فيصل مولوي مولده: مواليد 1941م طرابلس ـ لبنان. داعية ومفكّر إسلامي، معروف في لبنان والعالم العربي والإسلامي والأوروبي. من العاملين في الحقل الإسلامي في لبنان، وكان رئيساً لجمعية التربية الإسلامية في لبنان وهو الآن الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، ورئيس بيت الدعوة والدعاة منذ تأسيسه سنة 1990 وعضو اللجنة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي المؤهلات العلمية إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية / كلية الحقوق والعلوم السياسية -1967 إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق / كلية الشريعة - 1968 دبلوم الدراسات المعمّقة من جامعة السوربون باريس المدة التي قضاها في أوروبا قضى في أوروبا خمس سنوات من 1980 حتى 1985 أصبح فيها مرشداً دينياً لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ثمّ في أوروبا منذ سنة 1986 وحتّى الآن، وبقي على تواصل مع أكثر المراكز الإسلامية في أوروبا حتّى الآن. الداعية: اختارته الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض أثناء إقامته في فرنسا كأحسن داعية إسلامي في أوروبا ومنحته جائزة تقديرية التاريخ الوظيفي عُيّن قاضياً شرعياً في لبنان سنة 1968، وتنقّل بين المحاكم الشرعية الابتدائية في راشيا وطرابلس وبيروت. عُيّن مستشاراً في المحكمة الشرعية العليا في بيروت سنة 1988 وبقي في هذا المركز حتى استقالته سنة 1996 البحوث والمؤلفات: سلسلة مبادئ التربية الإسلامية للمرحلة الابتدائية (خمس أجزاء) سلسلة التربية الإسلامية للمرحلة المتوسطة- أربع أجزاء الجزء الأول من كتاب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية تيسير فقه العبادات دراسات حول الربا والمصارف والبنوك موقف الإسلام من الرقّ أحكام المواريث، دراسة مقارنة الأسس الشرعية للعلاقات بين المسلمين وغير المسلمين نظام التأمين وموقف الشريعة منه نبوّة آدم المرأة في الإسلام حكم الدواء إذا دخل فيه الكحول السلام على أهل الكتاب المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب أثر انهيار قيمة الأوراق النقدية عضويته في مجامع أوروبية العميد المؤسس للكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية في "شاتو شينون" في فرنسا منذ تأسيسها سنة 1990. وهي كلية للدراسات الشرعية بالمستوى الجامعي ومخصّصة للمسلمين الأوروبيين أو المقيمين بصفة دائمة في أوروبا وسائر بلاد الغرب، واستمرّ في هذا المنصب حتىّ سنة 1994. وهو الآن نائب رئيس المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء. حائز على مرتبة "قاضي شرف برتبة مستشار" بموجب مرسوم جمهوري رقم 5537 تاريخ 23 أيَار 2001 بواسطة العضو محمد عزت

فوزي الأثري

الشيخ فوزي الأثري تزكيات العلماء والمشايخ لفضيلة الشيخ فوزي بن عبد الله بن محمد الحميدي الأثري حفظه الله تعالى وهم: فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه 1 فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله 2 فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله 3 فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله 4 فضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله 5 فضيلة الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله 6 فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله 7 فضيلة الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله 8 فضيلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخميس حفظه الله 9 فضيلة الشيخ سالم الطويل حفظه الله 1010 فضيلة الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله 11 فضيلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله 12 فضيلة الشيخ خالد بن قاسم الردادي حفظه الله 13 فضيلة الشيخ سلطان العيد حفظه الله 14 قال الله تعالى:) قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ( الزمر (9) وقال الله تعالى:) يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ( المجادلة (11) ربِّ يسر ولا تعسر (التمهيد) الحق واضح وسهل لمن يريد معرفته في أي أمر من أمور الدين إذا كان بحسن قصد ونية صافية. قال الشاطبي رحمه الله في الإعتصام (ج2ص344) : (أما إذا كان هذا المتبع ناظراً في العلم ومتبصراً فيما يُلقى إليه ـ من أهل العلم ـ فإن توصله إلى الحق سهل) . اهـ وقال صديق حسن خان رحمه الله في قطف الثمر (ص675) : (فإن الحق مازال مصونا عزيزاً نفيساً كريما، لا ينال مع الإضراب عن طلبه، وعدم التشوق والإشراف إلى سببه، ولا يهجم على البطالين المعرضين) . اهـ وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: (ومعلوم أنه لا يقبل الحق إلا من طلبه) () .اهـ وقال الشوكاي رحمه الله في فتح القدير (ج2ص243) : (منهج الحق واضح، ولكن الإعتقاد لمذهب نشأ الإنسان عليه وأدرك عليه آباءه، وأهل بلده مع عدم التنبه لما هو مطلوب من العباد من هذه الشريعة المطهرة يوقع في التعصب، والمتعصب وإن كان صحيحا فبصيرته عمياء، وأذنه عن سماع الحق صماء، يدفع الحق وهو يظن أنه ما دفع غير الباطل، ويحسب أن ما نشأ عليه هو الحق غفلة منه وجهلاً بما أوجبه الله من النظر الصحيح، وتلقي ما جاء به الكتاب والسنة بالإذعان والتسليم) . اهـ وطلب الحق في أي أمر، وتبينه ومعرفته يجب أن يكون من طريق أهل العلم الورعين الربانيين فأعرف هذا ترشد. والحق واضح في فضيلة الشيخ فوزي بن عبد الله الأثري من منهجه وعلمه، وهو ظاهر غاية الظهور، يمكن كل مميز من صغير وكبير يعرف ذلك من دروسه وكتبه وأشرطته وتزكيات وثناء أهل العلم له. ومنهج الحق له واضح يأبى الفتى إلا اتباع الهوى كتبه طلبة العلم المقدمة اللهمَّ فلك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا وقوة إلا بك، وأنت حسبنا ونعم الوكيلُ. أما بعد، فلا بدّ لكلّ نعمةٍ من حاسد، ولكلِّ حق من معاند ... ومن أعظم النَّعم على الأمة الإسلامية وأجلها (أهل العلم) ، وهم أكرمُ الخلق عند الله تعالى بعد الأنبياء والرسل، وأرفعهم قدراً وأفضلهم منزلة ... وهم الأساس في الدعوة والعلم، فكل من كان أعلم بالله كان أقرب الناس من الرسل. وإن من تمام هذه النعمة توريث الله تعالى أهل العلم علوم الرسل والأنبياء ... وبيان الحلال والحرام ... وتوجيه الناس إلى الخير وإلى العمل الصالح والعلم النافع ... وإرشادهم إلى الحق، فأخلاقهم عظيمة وصفاتهم حميدة وأعمالهم جليلة خلفاء الرسل.... فآثارهم عظيمة شكرها الله لهم ... فالعلم من علامات الخير والفلاح ... ومن علامات التوفيق ... وهم أعرف الناس بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والقيام بحقهما. فكان لهم الاعتبار والمكانة في الشريعة المطهرة، فواجب على الأمة طاعتهم في طاعة الله تعالى ورسوله ومحبتهم وموالاتهم واحترامهم وتوقيرهم ومعاونتهم على البر والتقوى، وعلى هذا جرى سلف الأمة في كل بلد وزمان ... فعرفوا لهم أقدارهم ومنازلهم ومكانتهم، ويتبين ذلك من أقوالهم وأفعالهم. ومن أهل العلم ممن هذه صفاتهم (فضيلة الشيخ فوزي بن عبد الله الحميدي الأثري) حفظه الله، المحتسب الناصح والفقير الصابر والمجاهد المكافح. والأمة اليوم بأشد الحاجة إلى معرفة سير أهل العلم لربط حاضرها بجميل ماضيها، ومعرفة أهل الصلاح وأهل القدوة الحسنة، وهو منهاج شرعي في الحث على الصالح والقدوة والإقتداء، والأسوة والتأسي. وعلى هذا المنهاج، اهتمت الأمة بإبراز أهل العلم، وذلك لمعرفة سيرهم في كل عصر وهذا حق للأمة الإسلامية في كل زمان. ومن هؤلاء كما اسلفنا (فضيلة الشيخ فوزي بن عبد الله الحميدي الأثري) حفظه الله من الحاسدين وفاء بحقه وشكرا لفضله وتقديراً له وبيانا لمنهجه سوف نبين ترجمة له ميسرة وجهوده الخيرية والعلمية وتزكيات وثناء العلماء والمشايخ عليه لما لمسنا من خصومه (أهل الحسد أهل التحزب) وما شنوا به من الحرب عليه، وما أصدروا من كتابات وحفر الأخاديد في طريق المدَّ الدعوي السلفي الذي تشهدُه الساحة الإسلامية. وظنوا بأنهم شوّهوا سمعته. فهؤلاء عصابة حاسدة ليس لها شيء إلا الكيد والتشويش والمآمرة لأسقاط أهل العلم!. وصدق الشاعر حين قال: فالكل أعداء له وخصومُ حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه والحسد داء قديم من أدواء الأمم والشعوب فهل أخرج إبليس من الجنة إلا بالحسد.... وهل قتل ابن آم أخيه إلا بدوافع حسد ... وما تآمر أخوة يوسف على أخيهم والقائه في غيابة الجب مع ما أصابه من المهانة إلا شؤم الحسد. وهل نقم اليهود على الإسلام والمسلمين إلا حسدا. وهل كاد الأقران لبعضهم إلا بالحسد. وما ألقي الإمام أحمد بن حنبل في السجن ظلماً إلا بسبب حساده. وما طرد الإمام البخاري من بلدة ظلما إلا بسبب كيد حساده له. وما فعل في شيخ الإسلام ابن تيمية من قبل حساده حيث ألقي في السجن بضع سنين. وهكذا يكيد أهل الحسد قديما وحديثا قال تعالى +أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ " النساء (54) . نعم الحاسد يحمل على تمني زوال النعمة عن المحسود، ويسر بالمصيبة تصيبه، وأن يشمت ما أصابه من البلاء، وأن يتكلم فيه فيما لا يحل له من غيبة ونميمة ومكر وكيد ... تارة عند المسئولين ... وتارة عند العامة..وتارة عند الملتزمين ... وهكذا والعياذ بالله. وهو يظهر بذلك أمام الناس في صورة ناصح أمين للأمة الإسلامية!!!. ولذلك رأينا تسطير هذه الكلمات من تزكيات العلماء والمشايخ لتكون قوة للمسترشد، وبيانا للمتحيّر، وتبصرة للمهتدي، ومقتلا للحاسدين السياسيين، ونصحاً لإخواننا المسلمين. ولسنا والله نبرأ شيخنا من الخطأ والزلل الذي هو من طبيعة البشر، فهو بشر يخطئ ويصيب، ولا نتعصب له، بل نتعصب للكتاب والسنة، فما أصاب فيه أخذنا به، وما أخطأ فيه لم نأخذ به مع احترامه وتوقيره، ولكن لا نجعل من خطئه فتنة، ونهضم حقه، ونهدر جهوده الخيرية والعلمية فإن ذلك ليس سبيل طلبة العلم، لأن الخصوم يبحثون عن زلة () له ليجعلونها فتنة، ويعظمونها عند المسئولين ليدعوا إلى النفرة، وتراهم يجعلون من الحبة قبة، ومن النملة فيلا!، وبالعكس فإذا كان الشخص من حزبهم فمهما قال وفعل من الزلات ـ ولعلها في الأصول ـ فلا يتعقب بشيء اللهم غفراً!. هكذا يفعل (أهل التحزب) في أهل العلم الذين جعل الله وجوب طاعتهم في طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم لأنهم من (ولاة الأمر) كما قال الله تعالى + يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ " النساء (59) . قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في العلم (ص17) : (إن أهل العلم هم أحد صنفي ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم في قوله تعالي:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [ (النساء: من الآية59) . فإن ولاة الأمور هنا تشمل ولاة الأمور من الأمراء والحكام، والعلماء وطلبة العلم) .اهـ والذي لا يطيع لهؤلاء في المعروف فهو آثم طبعا لمخالفته للأمر الرباني، والأمر كما هو مقرر في أصول الفقه يقتضي الوجوب فافهم هذا ترشد. فهذه كلمة طيبة، ونصيحة صالحة، لأبناء أمتنا في موضوع خطير، ومنزلق إلى هاوية سحيقة استمر بعض الناس فيه الزمن الطويل مع إضاعة أوقاتهم هدراً، وساقهم إليه التعصب الحزبي المذموم، وذلك إنسياقاً وراء ردة الفعل والانتقام، وعدم رجوعهم عند الخلاف إلى الكتاب والسنة، وعدم رجوعهم إلى أهل العلم، فكان أن وقعوا في حبائل الجهل والتفلت والعياذ بالله. وهذا سبب النفور بين المسلمين، والتباعد بين القلوب، والتفريق بين أبناء الأمة الواحدة التي أمرها الله بالإجتماع، وأن تكون كالبنيان يشد بعضه بعضاً. ونقول ذلك، وقد وقع فيه أفراد وهم (أهل التحزب) ، مع بقاء الخير والاجتماع والألفة عند غيرهم من الأمة الإسلامية حرسها الله تعالى من أهل التحزب. والمرجع في أي أمر ما إلى أهل العلم، والمسلم إذا اتصف بالعلم والورع والديانة وحسن القصد، فلا بد أن يكون رائدة الحق، ومن كان رائده الحق فإن الله تعالى سييسره له، واستمعوا إلى قوله تعالى + فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى {5} وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى {6} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى " الليل: (7،6،5) . وإذا تعسر عليه فهم الأمر فعلم بأنه لم يكن رائد الحق ولسوء قصده تعسر عليه معرفة الحق، ولم يصل إلى ما وصل إليه الناس، لأنه ليس عنده من الأعتناء بالنصوص كما عند أولئك والله المستعان. () وتزكيات وثناء العلماء والمشايخ على شيخنا يعتبر ذلك تعديلا له ومدحاً. فأثنى عليه العلماء والمشايخ وأثنوا على مؤلفاته ودعوته ومنهجه وعلمه، وبينوا مآثره الطيبة، ومكانته ومنزلته. () فمن قدح في شيخنا فقد قدح في هؤلاء الصفوة من العلماء والمشايخ ومن ثم قدحهم في الدين الإسلامي، والقدح في الدين هو القدح في النبي صلى الله عليه وسلم لأن أهل العلم هم ورثة الأنبياء والرسل وهم حملة هذا الدين فافهم هذا ترشد. واعلم بأن القدح في أهل العلم لايضرهم شيئاً، بل لهم الأجر العظيم عند الله يوم القيامة، ولا يضر القادح إلا نفسه ولا يستفيد إلا الأثم العظيم عند الله يوم القيامة. وقد جاء في ذلك وعيد شديد ينذر بسوء العاقبة والعياذ بالله. قال تعالى + لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ " النحل: (25) فلنشرع الآن في المقصود بحول الله تعالى وقوته لينكشف للمسلمين أمر هؤلاء الخطير على الأمة الإسلامية، فنقول: أولا: ثناء وتزكيات العلماء والمشايخ لفضيلة الشيخ فوزي بن عبد الله الحميدي الأثري. والذين زكوا الشيخ حفظه الله في الجملة منهم: 1) الفقيه المفسر العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى وهو شيخ الشيخ فوزي بن عبد الله الأثري.. عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية. 2) الفقيه العلامة الأصولي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى. عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الد

حرف الميم

محمد البشير الإبراهيمي.. المسيرة والجهود (في ذكرى مولده: 15 من شوال 1306 هـ) سمير حلبي منذ عشرات القرون والعالم العربي والإسلامي محط أطماع كثير من الدول الاستعمارية المتربصة به، والتي استهدفت دائما تفكيك أوصاله واستنزاف ثرواته، ونجحت أغلب تلك المحاولات الاستعمارية العديدة المنظمة في أن تفرض سيطرتها وتبسط نفوذها وهيمنتها على بعض أقطار الوطن العربي والإسلامي في فترات متفاوتة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية عبر مسيرة تاريخها الطويل، ولكن إرادة التحرر وعزيمة أبناء تلك الأمة كانت دائما تنتصر على أطماع الغزاة والمستعمرين مهما طال الزمان، وكان الله يقيض لهذه الأمة روادا من بين أبنائها يبعثون فيها روح الجهاد، ويشعلون فيها إرادة المقاومة حتى تنتصر على أعدائها وتستعيد حريتها وكرامتها، وتملك زمام أمرها من جديد. وكان "محمد البشير الإبراهيمي" واحدا من هؤلاء الرواد والزعماء الذين أشعلوا تلك الجذوة في نفوس أبناء أمتهم، وساهموا في رفع راية الجهاد ضد الاستعمار في أوطانهم، وفي إيقاظ الوعي بين أبناء أمتهم حتى تحقق لها النصر وتحررت من أغلال الاستعمار البغيض. لقد كان "البشير الإبراهيمي" حلقة من حلقات الجهاد الطويل في الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي، وأحد الذين شكلوا وعي ووجدان الأمة العربية والإسلامية على امتداد أقطارها؛ حيث كان أحد رواد الحركة الإصلاحية في "الجزائر"، وأحد مؤسسي "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، وكان زميلا للشيخ "عبد الحميد بن باديس" في قيادة الحركة الإصلاحية، ونائبه في رئاسة جمعية العلماء، ورفيق نضاله لتحرير عقل المسلم من الخرافات والبدع. البداية والتعلم

ولد "محمد البشير الإبراهيمي" في (15 من شوال 1306 هـ= 16 من يوليو 1889م) في قرية "سيدي عبد الله" قرب "سطيف" غرب مدينة "قسنطينة"، في بيت من أعرق بيوت الجزائر، يرجع نسبه إلى الأدارسة العلويين من أمراء المغرب العربي في أزهى عصوره، وتلقى تعليمه الأوَّلي على والده وعمه الشيخ "محمد المكي الإبراهيمي" الذي كان من أبرز علماء "الجزائر" في عصره؛ فحفظ القرآن ودرس بعض المتون في الفقه واللغة، كما حفظ العديد من متون اللغة ودواوين فحول الشعراء، فلما مات عمه صار يُدَرِّس ما تلقاه عنه، ولم يكن قد جاوز الرابعة عشرة من عمره. لكنه ما لبث أن غادر "الجزائر" إلى "الحجاز" وهو في العشرين من عمره -سنة (1330 هـ = 1911م) - ليلحق بأبيه الذي كان قد سبقه إلى هناك قبل ذلك بنحو أربعة أعوام. وواصل "البشير" تعليمه في "المدينة"، واتصل بعالمين كبيرين كان لهما أثر كبير في توجيهه وتكوين فكره، وهما الشيخ "عبد العزيز الوزير التونسي" وقد درس عليه الفقه المالكي وأخذ عنه "موطأ مالك"، والشيخ "حسين أحمد الفيض آبادي الهندي" الذي أخذ عنه "صحيح مسلم". وكان "البشير" شغوفا بالعلم، يقضي معظم وقته بين المكتبات الشهيرة بـ"المدينة"، ينهل من كنوزها، ليروي ظمأه المعرفي ويشبع نهمه العلمي. علاقة بابن باديس وفي أثناء إقامته في المدينة تعرف على الشيخ "عبد الحميد بن باديس" عندما قدم لأداء فريضة الحج عام (1331 هـ = 1913م) ، كما التقى بعالم جزائري آخر هو "الطيب العقبي" وكان قد سبقه إليها قبل سنوات، وجمعت بين ثلاثتهم ألفة ومودة شديدة زادتها اتصالا ميولهم واهتماماتهم المشتركة، وأضفت عليها الغربة مزيدا من القوة والعمق.

وعاد "ابن باديس" إلى "الجزائر" ليبدأ بها برنامجه الإصلاحي، بينما ظلَّ "البشير" في المدينة حتى غادرها إلى دمشق سنة (1335هـ = 1916م) حيث اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس "المجمع العلمي" الذي كان من غاياته تعريب الإدارات الحكومية، وهناك التقى بالعديد من علماء دمشق وأدبائها. تأسيس جمعية العلماء وفي عام (1338هـ = 1920م) غادر "البشير الإبراهيمي" دمشق عائدا إلى "الجزائر"، وبدأ بدعوته إلى الإصلاح ونشر العلم في مدينة "سطيف"، وبدأ في إلقاء الدروس الدينية والمحاضرات العلمية لطلاب العلم من أبناء بلده، وعندما رأى إقبال طلاب العلم على دروسه وخطبه شجعه ذلك على إنشاء مدرسة لتدريب الشباب على الخطابة وفنون اللغة والأدب، ولم تنقطع صلته بصديقه "ابن باديس" طوال تلك الفترة، فكانا يتبادلان الزيارات من حين لآخر. وفي عام (1342 هـ = 1924 م) زاره "ابن باديس" وعرض عليه فكرة إقامة "جمعية العلماء"، فلاقت الفكرة قبولا في نفس "البشير"، فأخذا يدرسانها ويضعان لها الأطر والأهداف التي تقوم عليها تلك الجمعية، وقد استغرق ذلك زمنا طويلا حتى خرجت إلى حيز الوجود، وعقد المؤتمر التأسيسي لها في (17 من ذي الحجة 1349 هـ = 5 من مايو 1931 م) ، وذلك في أعقاب احتفال "فرنسا" بالعيد المئوي لاحتلال "الجزائر"، وبعد تأسيس الجمعية اختِير "ابن باديس" رئيسا لها واختير "الإبراهيمي" نائبا لرئيسها، وانتدب من قِبل الجمعية لأصعب مهمة، وهي نشر الإصلاح في غرب "الجزائر" وفي مدينة "وهران" وهي المعقل الحصين للصوفية الطرقيين، فبادر إلى ذلك وبدأ ببناء المدارس الحرة، وكان يحاضر في كل مكان يصل إليه، وبنى أكثر من مائتي مسجد، وامتد نشاطه إلى "تلمسان"، وهي واحة الثقافة العربية في غرب "الجزائر".

وقد أثار نشاط "البشير" حفيظة الفرنسيين كما أثار قلقهم ومخاوفهم من نتيجة هذا الغرس الذي يؤدي إلى صحوة إسلامية عارمة، وإيقاظ وعي أبناء الأمة، فأسرعوا باعتقاله ونفيه إلى صحراء "وهران" سنة (1359 هـ = 1940 م) ، وبعد أسبوع من اعتقاله توفي "ابن باديس" فاختاره العلماء رئيسا لجمعيتهم خلفا له، ولم يُفرج عنه إلا بعد انتهاء "الحرب العالمية الثانية" سنة (1362 هـ = 1943 م) ، لكنه ما لبث أن اعتقل مرة ثانية عام (1364 هـ = 1945 م) ، وأفرج عنه بعد عام واحد. وفى عام (1366 هـ = 1947 م) عادت مجلة "البصائر" للصدور، وكانت مقالات "الإبراهيمي" فيها غاية في القوة والبلاغة، وتتسم بقدر كبير من الجرأة والصراحة والنقد القاسي لفرنسا وعملاء "فرنسا". قضايا واهتمامات وقد وقف "البشير" -في "البصائر"- مدافعا عن اللغة العربية ضد حملات التغريب من المستعمر الفرنسي وأعوانه، يقول عن اللغة العربية: "اللغة العربية في القطر الجزائري ليست غريبة، ولا دخيلة، بل هي في دارها وبين حماتها وأنصارها، وهي ممتدة الجذور مع الماضي، مشتدة الأواصر مع الحاضر، طويلة الأفنان في المستقبل".. كما اهتم أيضا بالدفاع عن قضية "فلسطين"، وسخر قلمه للتعريف بها والدفاع عنها. وقد كان "البشير الإبراهيمي" واسع المعرفة، متنوع الثقافة، متعدد الميول والاهتمامات، ألف في الأدب واللغة، كما صنف في الفقه والمعاملات، ونظم الشعر وكتب العديد من المقالات، وترك "البشير" تراثا علميّا وأدبيّا كبيرا ما يزال بعضه حبيسا حتى الآن، ومن أهم تلك الأعمال: - أسرار الضمائر العربية. - الاطراد والشذوذ في العربية. - التسمية بالمصدر. - حكمة مشروعية الزكاة. - رواية "كاهنة أوراس". - شعب الإيمان (في الفضائل والأخلاق الإسلامية) . - الصفات التي جاءت على وزن "فُعَل". - عيون "البصائر"، (وهي مجموعة مقالاته التي نشرت في جريدة "البصائر") . - فتاوى متناثرة. - الملحة الرجزية في التاريخ.

وقد عاش "البشير الإبراهيمي" حتى استقلت الجزائر، فلما أُعْلِن الاستقلال عاد إلى وطنه، وخطب لأول صلاة جمعة في مسجد "كتشاوة" بالعاصمة الجزائرية، وكان الفرنسيون قد حولوه إلى كنيسة بعد احتلالهم "الجزائر". وقد لزم "البشير" بيته بعد عودته، ولم يشارك في الحياة العامة بعد أن تقدم به العمر ووهنت صحته، إلا أنه لم يكن راضيا عن الاتجاه الذي بدأت تتجه إليه الدولة بعد الاستقلال؛ فأصدر عام (1384 هـ = 1964 م) بيانا قال فيه: "إن الأسس النظرية التي يقيمون عليها أعمالهم يجب أن تنبعث من صميم جذورنا العربية الإسلامية لا من مذاهب أجنبية". تُوفي -رحمه الله- يوم الخميس (18 من المحرم 1385 هـ = 19من مايو1965م) عن عمر بلغ (76) سنة، قضاها في خدمة الإسلام والمسلمين. أهم مصادر الدراسة: الاتجاه العربي والإسلامي ودوره في تحرير الجزائر: نبيل أحمد بلاسي، الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة: [1410 هـ = 1990م] . الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا: أنور الجندي، الدار القومية للطباعة والنشر -القاهرة: [1385هـ = 1965م] . المجمعيون في خمسين عاما: محمد مهدي علام، مجمع اللغة العربية -القاهرة: [1406 هـ = 1986م] . النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين: د. محمد رجب البيومي، دار القلم -دمشق: [1415 هـ = 1995م] . من أعلام الحركة والدعوة الإسلامية المعاصرة: عبد الله العقيل، مكتبة المنار الإسلامية -الكويت: [1422هـ = 2001م] .

مانع بن حماد الجهني

مانع بن حماد الجهني مكان وتاريخ الميلاد: الطائف 1361هـ. الحالة الاجتماعية: متزوج. اللغات الأجنبية: الإنجليزية. العنوان الدائم: ص. ب 10845 الرياض 11443 المؤهلات العلمية: الدكتوراه: علم اللغة الإنجليزية وعلم اللغة العام من جامعة انديانا في الولايات المتحدة عام 1402هـ. الماجستير: علم اللغة الإنجليزية من جامعة انديانا في الولايات المتحدة عام 1397هـ. الجامعية: الأدب الإنجليزي من جامعة الرياض عام 1392هـ. الثانوية العامة: مدرسة ثقيف الثانوية بالطائف عام 1388هـ. شهادات أخرى: شهادة فنية في الهندسة الإلكترونية. الحياة العملية: مساعد فني: وزارة المواصلات 1380ـ1392هـ. معيد: في جامعة الملك سعود من 1392ـ1402هـ. أستاذ مساعد: في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود عام 1402ـ1414هـ. أستاذ مشارك: في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود عام 1414ـ1415هـ. أمين عام مساعد: الندوة العالمية للشباب الإسلامي (متطوعاً) 1406ـ1412هـ. أمين عام: الندوة العالمية للشباب الإسلامي 1412ـ1418هـ. عضو: مجلس الشورى منذ عام 1418هـ. مدير مكتب: رابطة العالم الإسلامي الإقليمي لدول شرق أوربا. المؤتمرات والندوات: * مؤتمر قادة الشرطة العرب. * ندوة المرور في إيطاليا عام 1961م. * ندوة الدفاع المدني ـ في جنيف عام 1968م. * حضور كثير من المؤتمرات التي لا تكاد تقع تحت حصر في مجال العمل الإسلامي والدعوة لغير المسلمين. * حضور عدد من المؤتمرات المتخصصة في مجال الدراسة: اللغة والأدب الإنجليزي، علم اللغة، تدريس اللغة الإنجليزية ... إلخ. * تقديم عدد من الندوات باللغتين العربية والإنجليزية في مجال الدعوة الإسلامية، وتدريس اللغة الإنجليزية في عدد من تلفزيونات وإذاعات دول الخليج. المؤلفات والبحوث: * كتاب عن القواعد العامة للتحقيق الجنائي. * كتاب عن الواجبات العامة لقوات الأمن الداخلي (مشترك) . * بحث عن «الكلمات العربية في الإنجليزية» . * بحث عن «الكلمات العربية في الأمريكية المعاصرة» . * الصحوة الإسلامية: نظرة مستقبلية. * حقيقة المسيح عليه السلام. * مجموعة من البحوث التي تعرف بأهم مبادئ الإسلام باللغة الإنجليزية (ترجمت إلى حوالي 50 لغة) . * عقيدة أهل السنة والجماعة للشيخ محمد الصالح العثيمين ـ ترجمة إلى الإنجليزية. * مشكلات الدعوة والداعية لفتحي يكن ـ ترجمة إلى الإنجليزية. * كتابة القصة القصيرة ـ ترجمة إلى العربية من الإنجليزية. * الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة: إشراف وتخطيط ومراجعة. * مراجعة بعض ترجمات معاني القرآن باللغة الإنجليزية: مثل ترجمة عبد الله يوسف علي ومحمد مارمادوك بكتال. * تقديم الإسلام إلى غير المسلمين: كتيب يحتوي على مقترحات للتعريف بالإسلام. * مستقبل الإسلام في الغرب: بحث طويل عن تاريخ ومستقبل العلاقة بين الإسلام والغرب. * وسائل تمكين الدينية من مخاطبة غير الناطقين بالعربية. * «المذاهب الفقهية وأثرها في حياة المسلمين» (عربي+إنجليزي) . * «أولويات العمل الإسلامي بين الشباب في الغرب» . * الأساليب المثلى لتوعية الحاج في بلده» . * «الأقليات المسلمة في العالم» . * «الشباب ومواجهة التحديات» . * «الترويح من منظور إسلامي» . * «دور المؤسسات في الخدمات التطوعية في المملكة» . * «مستقبل الأصولية» . --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد أحمد شقرون

فضيلة الشيخ محمد أحمد شقرون الشهادات التي حصل عليها: - ليسانس في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة بجامعة دمشق. - ماجستير في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون بجامعة أم درمان الإسلامية. الإجازات في القرآن الكريم: - حفظ القرآن الكريم بالتجويد على عدد من شيوخ الجزائر. - قرأ ختمة كاملة برواية ورش من طريق الشاطبية على مفتي الحنفية الشيخ عبد الرزاق الحلبي – حفظه الله – بمسجد بني أمية بدمشق وأجازه بشنده المتصل إلى رب العزة جل جلاله. - قرأ أحكام رواية قالون مع تحرير الأوجه إفراداً لسورة البقرة على الشيخ المدقق محي الدين الكردي كما قرأ عليه كتاب (القول الأصدق فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق) لخاتمة المحققين بالديار المصرية الشيخ محمد متولي مع شرح الشيخ الضباع. - قرأ البقرة إفراداً بعدة قراءات (ابن كثير , أبي عمر الدوري , ابن عامر الشامي , عاصم , حمزة , الكسائي) على الشيخ الفاضل محمد فهد خاروف صاحب مصحف القراءات , كما قرأ عليه كتاب (الحجة في القراءات السبع) . - قرأ ختمة كاملة برواية ورش عن نافع من طريق الأصبهاني بما تضمنته طيبة النشر للإمام ابن الجزري – رحمه الله – على شيخ القراء بالديار الشامية الفقيه اللغوي الشيخ محمد كريم راجح وأجازه بسنده المصتل إلى رب العزة مشافهة وكتابة. - كما أجازه الشيخ محمد كريم راجح شيخ القراء بدمشق بسنده المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة. - جمع القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة على الشيخ الفاضل صاحب السند العالي الشيخ بكري الطرابيشي فأجازه مشافهة وكتابة بسنده العالي إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى رب العزة. - قرأ عليه رواية حفص عن عاصم وأجازه فيها. - عرض عليه غيباً نظم الشاطبية (حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع) للإمام الشاطبي – رحمه الله -. - وقرأ عليه كتاب (سراج القارىء المبتدي وتذكار المقرىء المنتهي) لأبي القاسم علي بن القصح وأجازه بكل ذلك. * سنده: - سنده في القراءات من أعلى الأسانيد فبينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون رجلاً. · جهوده العلمية: - كتاب أحكام التجويد برواية حفص من طريق الشاطبية. - كتاب رواية ورش موازية بين الأصبهاني والأزرق. - الأمير وكتابه المجموع. - عمل أهل المدينة. - حافظ المغرب ابن البر. - مراعاة الخلاف عند المالكية وأثره في الفروع الفقهية (رسالة ماجستير) الخبرة: - درس القراءات بدمشق الشام 1993م – 1997م. - ويشغل حالياً منصب مدير مدرسة خلفان لتحفيظ القرآن بدبي 3437898-04 - ودرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي. - اختير كحكم احتياطي في جائزة دبي الدولي للقرآن الكريم سنة 1423هـ. نقلا عن مجلة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... %CA%D1%CC%E3%C9 بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد أمان الجامي

محمد أمان الجامي فضيلة العلاَّمة السلفي الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله ترجمته وثناء العلماء عليه فصلٌ في التعريف بالشيخ: أ - اسمه: هو: محمد أمان بن علي جامي علي، يكنى بأبي أحمد. ب - موطنه: الحبشة، منطقة هرر، قرية طغا طاب. ج - سنة ولادته: وُلد كما هو مدوَّن في أوراقه الرسمية سنة 1349 هـ. فصلٌ في طلبه للعلم: أ- طلبه للعلم في الحبشة: نشأ الشيخ في قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم، وبعدما ختمه شرع في دراسة كتب الفقه على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله، ودرس العربية في قريته أيضاً على الشيخ محمد أمين الهرري ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى, وفيها التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ عبد الكريم, فانعقدت بينهما الأخوة الإسلامية ثم ذهبا معاً إلى شيخ يُسمى الشيخ موسى, ودرسا عليه نظم الزبد لابن رسلان, ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر وتعلما في هذه القرية عدة فنون. ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمة للتعلم وأداء فريضة الحج. فخرجا من الحبشة إلى الصومال فركبا البحر متوجيهن إلى عدن - حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر في البحر والبر - ثم سارا إلى الحُدَيدة سيراً على الأقدام فصاما شهر رمضان فيها ثم غادرا إلى السعودية فمرا بصامطة وأبي عريش حتى حصلا على إذن الدخول إلى مكة وكان هذا سيراً على الأقدام. وفي اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوة السلفية التي يطلقون عليها الوهابية. ب -طلبه للعلم في السعودية: بعد أداء الشيخ فريضة الحج عام 1369هـ بدأ رحمه الله طلبه للعلم بالمسجد الحرام في حلقات العلم المبثوثة في رحابه, واستفاد من فضيلة الشيخ عبد الرزاق حمزة رحمه الله, وفضيلة الشيخ عبد الحق الهاشمي رحمه الله, وفضيلة الشيخ محمد عبدلله الصومالي وغيرهم. وفي مكة تعرَّف على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وصَحِبهُ في سفره إلى الرياض لما افتُتح المعهد العلمي وكان ذلك في أوائل السبعينيات الهجرية. وممن زامله في دراسته الثانوية بالمعهد العلمي فضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد, وفضيلة الشيخ علي بن مهنا القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقاً، كما أنه لازم حِلَق العلم المنتشرة في الرياض. فقد استفاد وتأثر بسماحة المفتي العلاَّمة الفقيه الأصولي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله. كما كان ملازماً لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الأفريقي رحمه الله، كما لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله, فنهل من علمهِ الجم وخُلُقهِ الكريم، كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، وفضيلة الشيخ العلاَّمة المحدِّث حماد الأنصاري رحمه الله, وتأثر المُتَرجم له بالشيخ عبد الرزاق عفيفي كثيراً حتى في أسلوب تدريسه. كما استفاد وتأثر بفضيلة الشيخ العلاَّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله, حيث كانت بينهما مراسلات، علماً بأن المُتَرجم له لم يدرس على الشيخ السعدي. كما تعلم على فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد خليل هراس رحمه الله, وكان متأثراً به أيضاً. كما استفاد من فضيلة الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله. فصلٌ في مؤهلاته العلمية: حصل على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض. ثم انتسب بكلية الشريعة وحصل على شهادتها سنة 1380هـ. ثم معادلة الماجستير في الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974م. ثم الدكتوراة من دار العلوم بالقاهرة. فصلٌ في مكانته العلمية وثناء العلماء عليه: لقد كان للشيخ رحمه الله مكانته العلمية عند أهل العلم والفضل، فقد ذكروه بالجميل وكان محل ثقتهم، بل بلغت الثقة بعلمه وعقيدته أنه عندما كان طالباً في الرياض, ورأى شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نجابته وحرصه على العلم قدمه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله, حيث تم التعاقد معه للتدريس بمعهد صامطة العلمي بمنطقة جازان. وأيضاً مما يدل على الثقة بعلمه وعقيدته ومكانته عند أهل العلم أنه عند افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتُدب للتدريس فيها بعد وقوع اختيار سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عليه، ومعلوم أن الجامعة الإسلامية أُنشئت لنشر العقيدة السلفية, وقد أوكَلَت الجامعة تدريس هذه العقيدة إلى فضيلة المُتَرجم له بالمعهد الثانوي ثم بكلية الشريعة ثقةً بعقيدته وعلمه ومنهجه رحمه الله، وذلك ليُسهم في تحقيق أهداف الجامعة. وإليك أخي القارئ كلام العلماء الثقات فيما كتبوه عن فضيلة شيخنا محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى: ففي كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رقم 64 في 9/1/1418هـ قال عن الشيخ محمد أمان: {معروفٌ لديَّ بالعلم والفضل وحسن العقيدة، والنشاط في الدعوة إلى الله سبحانه والتحذير من البدع والخرافات غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وأصلح ذريته وجمعنا وإياكم وإياه في دار كرامته إنه سميع قريب} . وكتب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً: {الشيخ محمد أمان كما عرفته: إن المتعلمين وحملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون, ولكن قليلٌ منهم من يستفيد من علمه ويستفاد منه، والشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخَّروا علمهم وجهدهم في نفع المسلمين وتوجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية وتجواله في المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد وينشر العقيدة الصحيحة ويوجِّه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح ويحذِّرهم من المبادئ الهدامة والدعوات المضللة. ومن لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة وأشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير ونفع كثير} . وكتب فضيلة الشيخ العلاَّمة عبد المحسن بن حمد العباد المدرس بالمسجد النبوي، حفظه الله: {عرفتُ الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرِّساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية. عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف، والتحذير من البدع وذلك في دروسه ومحاضراته وكتاباته غفر الله له ورحمه وأجزل له المثوبة} . وقال معالي مدير الجامعة الإسلامية الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله العبود وفقه الله في كتابه المؤرخ في 15/4/1417هـ: {الحمد لله رب العامين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فقد رغب مني الأخ الشيخ مصطفى بن عبد القادر أن أكتب عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله شيئاً مما أعرفه عنه من المحاسن لتكون من بعده في الآخرين فأجبته بهذه الأحرف اليسيرة على الرغم من أنني لم أكن من تلامذته ولا من أصحابه الملازمين له طويلي ملاقاته ومخالطته، ولكن صار بيني وبينه رحمه الله لقاءات استفدت منها، وتم من خلالها التعارف وانعقاد المحبة بيننا في الله تعالى وتوثيق التوافق على منهج السلف الصالح في العقيدة والرد على المخالفين. رحم الله الشيخ محمد أمان وأسكنه فسيح جناته وألحقنا وإياه بالصاحين من أمة محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين} . وقَالَ فضيلة الشيخ محمد بن علي بن محمد ثاني المدرس بالمسجد النبوي رحمه الله في كتابه المؤرخ في 4/1/1417هـ: {وفضيلته عالمٌ سلفيٌ من الطراز الأول في التفاني في الدعوة الإسلامية وله نشاط في المحاضرات في المساجد والندوات العلمية في الداخل والخارج، وله مؤلفات في العقيدة وغيرها جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأجزل له الأجر في الآخرة إنه سميعٌ مجيب} . وقَالَ فضيلة الشيخ محمد عبد الوهاب مرزوق البنا حفظه الله عن المُتَرجم له: {ولقد كان رحمه الله على خير ما نُحب من حسن الخلق وسلامة العقيدة وطيب العِشرة، أسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ويجمعنا جميعاً إخواناً على سرر متقابلين} وكتب فضيلة الشيخ عمر بن محمد فلاته المدرس بالمسجد النبوي ومدير شعبة دار الحديث رحمه الله في كتابه المؤرخ في 8/2/1417هـ فمما جاء فيه: {وبالجملة فلقد كان رحمه الله صادق اللهجة عظيم الانتماء لمذهب أهل السنة، قوي الإرادة داعياً إلى الله بقوله وعمله ولسانه، عفَّ اللسان قوي البيان سريع الغضب عند انتهاك حرمات الله، تتحدث عنه مجالسُهُ في المسجد النبوي الشريف التي أدَّاها وقام بها, وتآليفه التي نشرها ورحلاته التي قام بها، ولقد رافقته في السفر فكان نعم الصديق, ورافق هو فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان وغيره - فكان له أيضاً نعم الرفيق - والسفر هو الذي يُظهر الرجالَ على حقيقتهم. لا يجامل ولا ينافق ولا يماري ولا يجادل، إن كان معه الدليل صدع به، وإن ظهر له خلاف ما هو عليه قال به ورجع إليه وهذا هو دأب المؤمنين كما قال الله تعالى في كتابه: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله …} الآية. وأُشهدُ الله تعالى أنه رحمه الله قد أدى كثيراً مما عليه من خدمة الدين، ونشر سنة سيد المرسلين. ولقد صادف كثيراً من الأذى وكثيراً من الكيد والمكر فلم ينثنِ ولم يفزع حتى لقي الله. وكان آخر كلامه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله} . وكتب فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي والجامعة الإسلامية ووكيلها للدراسات العليا والبحث العلمي في كتابه المؤرخ في 29/5/1417هـ: بدأت معرفتي بالشيخ رحمه الله عام 1381هـ عندما قامت هذه الدولة السعودية الكريمة حفظها الله بإنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في العام المذكور وكان رحمه الله من أوائل المدرِّسين بها وكنتُ أحد طلابها، كان رحمه الله من بين عدد من المشايخ الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تقف عند علاقة المدرس بتلميذه في الفصل وكان في عامة دروسه يُعنى عناية عظيمة بعقيدة السلف الصالح - رضي الله عنهم - لا يترك مناسبة تمر دون أن يبين فيها مكانة هذه العقيدة، لا فرق في ذلك بين دروس العقيدة وغيرها. وهو حين يتحدث عن عقيدة السلف الصالح ويسعى في غرسها في نفوس أبنائه الطلاب الذين جاء أكثرهم من كل فج عميق، إنما يتحدث بلسان خبير بتلك العقيدة، لأنه ذاق حلاوتها وسبر غورها حتى إن السامع المشاهد له وهو يتكلم عنها ليحس أن قلبه ينضح حباً وتعلقاً بها، وكانت له رحلات في مجالي الدعوة والتعليم خارج المملكة. وإن القارئ ليلمس صدق دعوته في كتبه ورسائله التي ألَّفها. وقد حضرت مناقشة رسالته في مرحلة الدكتوراه في دار العلوم التابعة لجامعة القاهرة بمصر وكان يسعى في عامة مباحثها إلى بيان صفاء عقيدة السلف الصالح وسلامة منهجها وتجلت شخصيته العلمية في قدرته - أثناء المناقشة - على كشف زيف كل منهجٍ خرج عن عقيدة السلف, وبطلان كل دعوةٍ صُوبت نحو دعاتها المخلصين الذين أفنوا أعمارهم في خدمتها والوقوف عندها والدعوة إليها ودحض كل مقالة أو شبه

محمد أمين الشافعي

محمد أمين الشافعي ترجمة محمد أمين بن عبد الله بن يوسف بن حسن أبو ياسين الأرمي جنسا العلوي قبيلة الأثيوبي دولة الهرري منطقة الكري ناحية البويطي قرية السلفي مذهبا ترجمة العالم الجهبذ والعلامة النحرير فريد عصره محمد أمين الشافعي بسم الله الرحمن الرحيم ترجمة وتقديم الحمد لله واهب النعم ودافع النقم وأشهد أن لا إله الا الله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم والصلاة والسلام علي عبده الاكرم سيد العرب والعجم وعلي اله وصحبه وكل عالم ومتعلم أما بعد: فقد أذن لي مؤلف حدائق الروح والريحان وهو العالم الجهبذ والعلامة النحرير فريد عصره وأوانه متع الله بحياته ونفع بعلومه، بأن أرتب وأراجع وأحقق سفره العظيم ... وأجازني كذلك في جميع مؤلفاته ومروياته من فنون العلم وصنوف المعرفة في هذا الدين التي نقلها من هذه الامة خير خلف عن خير سلف فلله الحمد والمنة. وأنه ليشرفني التعريف بهذا الحجة العلم والمقيم بأرض الحرم فأقول هو محمد أمين بن عبد الله بن يوسف بن حسن أبو ياسين الأرمي جنسا العلوي قبيلة الأثيوبي دولة الهرري منطقة الكري ناحية البويطي قرية السلفي مذهبا السعودي إقامة نزيل مكة المكرمة جوار الحرم الشريف في المسفلة حارة الرشد. مولده: ولد في الحبشة في منطقة الهرر في قرية بويطه في عصر يوم الجمعة أواخر شهر ذي الحجة، سنة ألف وثلاثمائة وثمان وأربعين من الهجرة النبوية علي صاحبها افضل الصلوات وأزكي التحيات. نشأته: تربي بيده والده وهو يتيم عن أمه، ووضعه عند المعلم وهو ابن أربع سنين، وتعلم القرآن وختمه وهو ابن ست سنين، ثم حوله الي مدارس التوحيد والفقه وحفظ من توحيد الأشاعرة ((عقيدة العوام للشيخ أحمد المرزوقي، والصغري، وصغري الصغري والكبري وكبري الكبري للشيخ محمد بن يوسف السنوسي، لان اهل الحبشة كانوا وقتئذ من الاشاعرة وحفظ من مختصرات فقه الشافعية كثيرا، كمختصر بافضل الحضرمي ومختصر أبي شجاع مع كفاية الاخيار وعمدة السالك لأحمد بن النقيب وزبد أحمد بن رسلان ألفية في فقه الشافعية وقرأ المنهاج لللإمام النووي مع شرحه مغني المحتاج، والمنهج لشيخ الإسلام الاسلام الانصاري مع شرحه فتح الوهاب، وقرأ كثير من مختصرات كتب الشافعية ومبسوطاتها علي مشايخ عديدة من مشايخ بلدانه. رحلته: ثم رحل إلي شيخه سيبويه زمانه، وفريد أوانه أبي محمد الشيخ موسي بمن محمد الاديلي، وبدأ عنده دراسة الفقه، بدأ بشرح جلال الدين المحلي علي منهاج النووي، ثم بعد ما وصل الي كتاب السلم حوله شيخه المذكور إلي دراسة النحو لما رأي فيه النجابة والاجتهاد في العلم، وقرأ عليه مختصرات النحو، كمتن الاجرومية وشروحها العديدة ومتن الازهرية وملحة الاعراب مع شرحه كشف النقاب لعبد الله الفاكهي وقطر الندي مع شرحه مجيب الندا لعبد الله الفاكهي، وقرأ الالفية ابن مالك مع شروحها العديدة كشرح ابن عقيل، وشرح المكودي وشرح السيوطي، ثم اشتغل بكتب الصرف والبلاغة والعروض والمنطق والمقولات والوضع، واجتهد فيها وحفظ الفية ابن مالك و ((ملحة الاعراب)) و ((لامية افعال)) والسلم في المنطق، والجوهر المكنون في البلاغة، وكان لا ينام كل ليلة حتي يختم القصائد المذكورة حفظا، وكان قليل النوم في صغره إلي كبره، حتي كان لا ينام غالبا بعدما كبر إلا أربع ساعات من أربع وعشرين ساعة لكثرة اجتهاده في مذاكرة العلم، وكان يدرس هذا الفون جنب حلقة شيخه مع دراسته علي الشيخ المذكور، ثم رحل من عنده بعد ما لازمه نحو سبع سنوات الي شيخه خليل زمانه، وحبيب عصره وأوانه الشيخ محمد مديد الاديلي أيضا، وقرأ عنده مطولات كتب النحو كمجيب الندا علي قطر الندي، ومغني اللبيب كلاهما لابن هشام والفواكه الجنية علي المتممة الاجرومية، وغير ذلك من مطولات علم النحو، وكان يدرس أيضا جنب حلقة شيخه، وقرأ عليه أيضا التفسير إلي سورة يس. ثم رحل من عنده بعدما لازمه ثلاث سنوات، الي شيخه الشيخ الحاوي، المفسر في زمانه، الشيخ إبراهيم بن يس الماجتي وفقرأ عليه التفسير بتمامه والعروض من مختصراته ومطولاته كحاشية الدمنهوري الكبير علي متن الكافعي، وشرح شيخ الاسلاخ الانصاري علي المنظومة الخرجية، وشرح الصبان علي منظومته في العروض وقرأ عليه ايضا مطولات المنطق والبلاغة ولازمه نحو: ثلاث سنوات. ثم رحل من عنده ألي الشيخ الفقيه الشيخ يوسف بن عثمان الورقي ووقرأ عليه مطولات علم الفقه كشرح الجلال المحلي علي المنهاج وفتح الوهاب علي المنهج لشيخ الاسلام مع حاشيته لسليمان البجيرمي، وحاشيته لسليمان الجمل، وحاشيته التوشيح علي متن ابي شجاع، ومغني المحتاج للشيخ الخطيب الي كتاب الفرائض وقرا عليه غير ذلك من كتب الفرائض كحواشي الرحبية والفرات الفائض في فن الفرائض وهو كتاب جيد من مطولاتها، ولازمه نحو: اربع سنوات. ثم رحل من عنده الي الشيخ إبراهيم المجي وقرا عليه فتح الجواد لابن حجر الهيتي علي متن الارشاد لابن المقريء الجزئين الاولين منه. ثم رحل من عنده الي شيخ المحدثين الشيخ الحافظ الفقيه الشيخ احمد بن ابراهم الكري، وقرأ عليه البخاري بتمامه وصحيح الامام مسلم وبعض كتب الاصطلاح. ثم رحل من عنده الي مشايخ عديدة وقرأ عليهم السنن الاربعة والموطأ وغير ذلك من كتب الحديث مما يطول بذكره الكلام، ثم رحل من عندهم ألي شيخ عبد الله نورو القرسي، فقرأ عليه مطولات كتب البلاغة كشروح التلخيص لسعد التفتازاني وغيره، مطولات كتب أصول الفقه كشرح جمع الجوامع لجلال الدين المحلي، وقرا عليه من النحو حاشية الخضري علي ابن عقيل. وقرأ علي غير هولاء المشايخ كتبا عديدة من فنون منتوعة مما يطول الكلام بذكره من كتب السيرة وكتب الامداح النبوية كبانت سعادة وهمزية البوصيري وبردته والقصيدة الوترية والطراف والطرائف واضاءة الدجنة الفية في الاشاعرة، وغر ذلك مما يطول الكلام بذكره، وكن يدرص مع دراسته جنب حلقة مشايخه ما درس عليهم من اربع عشرة سنة من عمره. ثم استجاز من مشايخه هؤلاء كلهم التدريس، استقلالا في ما درس عليهم فأجازوا له، فبدأ التدريس استقلالا في جيمع الفنون في أوائل سنة الف وثلاثمائة وثلاث وسبعين، في اليوم الثاني عشر من ربيع الاول 12/3/1373 من الهجرة النبوية، فاجمتع عنده خلق كثير من طلاب كل الفنون زهاء ستمائة طالب، او سبعمائة طالب وكان يدرس من صلاة الفجر الي صلاة العشاء الاخرة نحو: سبع وعشرين حصة من حصص الفنون المتنوعة، كان يحي ليله دائما بكتابة التاليف وبما قدر الله له من طاعته. ومؤلفاته كثيرة من كل الفنون حتي أوشكت الي أن لا تحصي، والمطبوع المنتشر منها اثنا عشر كتابا: 1) الباكورة الجنية في إعراب متن الاجرومية. 2) الفتوحات القيومية في علل وضوابط متن الاجرومية. 3) الدرر البهية في إعراب امثلة الاجرومية. 4) جواهر االتعليمات شرح التقريظات ومقدمة علم النحو. 5) هدية أولي العلم والانصاف في أعراب المنادي المضاف. ومن الصرف: 6) مناهل الرجال علي لامية الافعال. 7) تحنيك الاطفال علي لامية الافعال. ومن المصطلح: 8- الباكورة الجنية علي منظومة البيقونية. 9-هداية الطالب المعدم علي ديباجة صحيح مسلم. 10- خلاصة القول المفهم علي تراجم رجال صحيح مسلم مجلدان. *ومن كتب الاسماء والصفات: 11- هدية الاذكياء علي طيبة الاسماء في توحيد الاسماء والصفات. 12- سلم المعراج علي خطبة المنهاج للامام النووي. وغير المطبوع منها الفنون المتنوعة من التفسير: 13- حدائق الروح والريحان في روابي علوم القران اثنان وثلاثون مجلدا جمع فيه سبعة فنون بل ثمانية، بل تسعة لم يسبق له نظير من التفسير وهو الذي ننشر مقدمته الان وستظهر اجزاءه تباعا إن شاء الله. ومن النحو: 14- حاشية علي كشف النقاب علي ملحة الاعراب. 15- هدية الطلاب في اعراب ملحة الاعراب 16- الصور العقلية علي تراجم الالفية لابن مالك. 17-التقريرات علي حاشية الخضري علي الالفية. 18- حاشية علي الفواكه الجنية علي متممة الاجرومية. 19-التقريرات علي مجيب الندي علي قطر الندا كلاهما لعبد الله الفاكهي. ومن البلاغة: 20-الدر المصون علي الجوهر المكنون لعبد الرحمن الاخضري. 21- التقريرات علي مختصر سعد الدين علي التلخيص. ومن المنطق: 22- الكنز المكتم علي متن السلم للاخضري ايضا. 23- والتذهيب علي منت التذهيب في المنطق. ومن العروض: 24- الفتوحات الربانية علي منظومة الخزرجية في العروض. 25- التبيان علي منظومة الصبان في العروض. ومن الحديث: 26- النهر الجاري علي تراجم البخاري ومشكلاته. 27- رفع الصدور علي سنن ابي داود علي الربع الاول منه لم يكمل. ومن الاصول: 28- التقريرات علي شرح المحلي علي جمع الجوامع في الاصول. ومن الفقه: 29- التقريرات علي شرح المحلي وحاشيتي القليوبي وعميرة عليه علي المنهاج في فقه الشافعية. 30-حاشية علي فتح الجواد علي متن الارشاد في فقه الشافعية. 31- أضوأ المسالك علي عمدة الناسك لاحمد بن النقيب. 23- التقريرات علي التوشيح علي غاية الاختصار. 33-التقريرات علي فتح الوهاب مع حاشيته التجريد لسليمان البجيرمي. 34- التقريرات علي قصيدة زبد أحمد بن رسلان. ومن الامداح النبوية والسيرة المرضية: 35- نيل المراد علي متن بانت سعاد لكعب بن زهير صحابي الجليل رضي الله عنه. 36- البيان الصريح علي بردة المديح للبوصيري. 37- البيان الظريق علي النوان الشريف. 38- المقاصد السنية علي القصائد البرعية. 39- التقريرات علي همزية البوصيري. ومنها في المصطلح: 40- جوهرة الدرر علي ألفية الاثر لعبد الرحمن السيوطي. 41- ومنها نزل كرام الضيفان مقدمة تفسير حقائق الروح والريحان هذا الكتاب الذي بين أيدينا الان. 42-ومنها مجمع الاسانيد ومظفر المقاصد من أسانيد كل الفنون. 43- فتح الملك العلام في عقائد أهل الاسلام علي ضوء الكتاب والسنة -هجرته من الحبشة الي هذه المملكة السعيدة كانت في تاريخ ثمان وتسعين بعد ألف وثلاثمائة كما أرخه بقوله: هاجرت في ثمان وتسعين *********** من بعد ألف وثلاث متين وكانت سبب هجرته أتفاق الشيوعيين علي قتله، حين أسس في منطقته الجبهة الاسلامية الاورمية، وجاهد بهم وأوقع في الشيوعيين قتلا ذريعا، وحاصروه لقتله وخرج من بين أيديهم بعصمة الله تعالي، وكان بعد ما دخل هذ المملكة وحصل علي النظام مدرسا في دار الحديث الخيرية من بداية سنة ألف وأربعمائة، وكان أيضا مدرسا في المسجد الحرام ليلا نحو: ثمان سنوات، باذن رئاسة شئون الحرمين حتي تقرر تكريس وقته لمزيد من التأليف: فتصدي لشرح صحيح مسلم في خمسة عشر جزءا مجلدا وله أسانيد عديدة من مشايخ كثيرين في جميع الفنون خصوصا في التفسير والامهات الستة فسبحان المنفرد بالكمال والله سبحاته وتعالي اعلم. (منقول من مقدمة التفسير حقائق الروح والريحان) والشيخ علي عقيدة اهل الحديث كما سمعت وكيف لا وهو احد المدرسين في دار الحديث ... والشيخ حفظه الله ما زال حيا ويستقبل الزوار لمدة عشر دقائق لانه لا يريد ان يضيع وقته. والي الان لم أري الشيخ ولكن رأيت من رأي الشيخ ... ورأيت تلامذته من بلده وقد اثنوا عليه كثير ... وتفسير الشيخ طبعته دار طوق النجاة عام 1420 وكذلك طبعته دار المنهاج http://alminhaj.com/main/books/book.asp?B_ID=104&S_ID=1 تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن المؤلف:

محمد إبراهيم بن أحمد علي

محمد إبراهيم بن أحمد علي الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم بن أحمد علي ولد بمكة المكرمة عام 1355هـ. - تلقى تعليمه الابتدائي بالمدرسة العزيزية الابتدائية - حارة الشامية - مكة المكرمة، وتخرج منها عام 1368هـ، ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي بمكة، وكانت الدارسة فيه خمس سنوات. - بعد تخرجه من المعهد عام 1373هـ / 1974م انضم إلى كلية الشريعة بمكة المكرمة. حيث تخرج فيها عام 1377هـ وكان أول دفعته في مراحل الدراسة الجامعية كلها وهو ما يقدر في النظام التعليمي الحالي بـ " امتياز مع مرتبة الشرف الأولى". - تتلمذ خلال دراسته في الكلية وبعد تخرجه على بعض علماء الحرم المكي وخاصة الشيخ محمد أمين مرداد - رحمه الله تعالى - فقد درس عليه الفقه الحنفي، كما درس علم النحو والصرف على الشيخ عبد الله دردوم- رحمه الله تعالى - أما الشيخ محمد زيني عبد الهادي كتبي فقد درس عليه في منزله علم الفرائض والحساب (الرياضيات) . - بدأ حياته العملية غرة عام 1378هـ بعد تخرجه في كلية الشريعة مباشرة حيث عين مدرساً في مدرسة خالد بن الوليد المتوسطة بالشبيكة بمكة المكرمة، فدرّس الفقه والعقيدة. كما أسندت إليه مهمة تدريس العلوم الشرعية وطرق تدريسها في معهد المعلمين الليلي بمكة المكرمة. - اشترك في الدورة الصيفية الخاصة لمعلمي المدارس المتوسطة والثانوية والتي عقدت في الجامعة الأمريكية ببيروت، وحصل على دبلوم التربية للمعلمين سنة 1962م (1382هـ) . - في 24/5/1384هـ صدر قرار وزير المعارف رقم 1477 بتعيينه معيداً بكلية الشريعة بمكة المكرمة حيث درّس العقيدة والفقه حتى صدر قرار وزير المعارف رقم 12/1/17/1919/8 وتاريخ 2/5/1385هـ بابتعاثه لتحضير الماجستير والدكتورة في الفقه المقارن. - بعد قضاء تسعة أشهر في دراسة اللغة الإنجليزية التحق بقسم القانون بمعهد الدراسات الشرقية الأفريقية بجامعة لندن حيث ابتدأ تحضير رسالته بها بعد تسجيله. * مجلة البحوث الفقهية المعاصرة ** السنة الرابعة عشرة - العدد السادس والخمسون 1423هـ* للماجستير في أكتوبر سنة 1966م. ثم بعد عام واحد طورت الرسالة لتكون رسالة الدكتوراه - حصل على شهادة في القانون الإنجليزي المقارن بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى وذلك عقب دراسة صيفية في (City of London College) عام 1969م. - حصل على الدكتوراه في القانون الإسلامي مع التوصية بطبع الرسالة وذلك في 2 أبريل سنة 1971م. التدريس الجامعي والترقيات العلمية: - عين بعد حصوله على الدكتوراه أستاذاً مساعداً بكلية الشريعة بمكة بالقرار رقم 5339/91 وتاريخ 21/9/1391هـ - انتدب أستاذاً محاضراً لتدريس الفقه الإسلامي بكلية الحقوق، جامعة جنيف، سويسرا وذلك من 15 مايو سنة 1976م إلى 4 يونية 1976م. - انتدب أستاذاً زائراً لتدريس الفقه الإسلامي المقارن بكلية الحقوق، ومركز الدراسات الإسلامية والعربية - بجامعة متشجن، أن أريور، الولايات المتحدة الأمريكية لعام 1976 / 1977م. - أعيد انتدابه مرة ثانية وبناء على طلب من جامعة (متشجن - كلية الحقوق) للتدريس بها أستاذاً زائراً من 7 يناير سنة 1979م - 6 مايو سنة 1979م. - دعي لالقاء محاضرات في القانون السعودي والفقه الإسلامي في كلية الحقوق، (جامعة هورفرد) ، كيمبردج، الولايات المتحدة وذلك في 12 أبريل سنة 1979م. - ترقي إلى أستاذ مشارك بموجب قرار مجلس الجامعة رقم (1) في اجتماعه الرابع عشر لعام 1400 هـ في 2/8/1400هـ. - انتدب لتدريس الفق هـ الإسلامي (بجامعة ديوك) ، دورام، نورث كارولينا، الولايات المتحدة وذلك في 13 يونية سنة 1981م. الأعمال الإدارية والاستشارية: -صدر قرار وزير المالية رقم 4/1907 وتاريخ 3/7/1391هـ بتعيينه عضواً في اللجنة الجمركية الاستئنافية بجدة واستمرت عضويته في اللجنة حتى 13/6/1396هـ * الهيئة العلمية الاستشارية * حيث انتدب للتدريس في كلية الحقوق، جامعة متشجن، أن آريور، الولايات المتحدة. - صدر قرار مدير جامعة الملك عبد العزيز رقم 5027 وتاريخ 6/9/1393هـ بالموافقة على تعيينه رئيساً لقسم الشريعة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة. - صدر قرار مجلس الوزراء رقم 299 وتاريخ 28/3/1395هـ بتعيينه مستشاراً غير متفرغ لوزارة العمل والشئون الاجتماعية - قسم الضمان الاجتماعي بجدة. - صدر قرار مدير جامعة الملك عبد العزيز رقم 619/20 في 23/4/1396هـ بتعيينه عضواً في اللجنة التأسيسية لمركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بمكة لمدة عام واحد. ثم أعيد تعيينه بقرار مدير الجامعة رقم 30-1-43/21243 وتاريخ 26/10/1397هـ. - عين عميداً لكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة وذلك بقرار مدير الجامعة رقم 30/1/43/338/2 وتاريخ 27/1/1402هـ - صدر قرار المجلس الأعلى لجامعة أم القرى في جلسته الأولى لعام 1403هـ وتاريخ 20/5/1403هـ بتعيينه عضواً في مجلس الجامعة. ثم أعيد تعيينه لفترة ثانية. - عين عضواً في مركز بحوث الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى بموجب قرار مدير الجامعة رقم 30/4/15 في 13/3/1407 هـ، وأعيد تعيينه بقرار رقم 30/4/15/2844 في 5/9/1409هـ. - عين وكيلاً للدراسات العليا والبحث العلمي لجامعة أم القرى بمكة المكرمة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 21/ في 29/1/1411هـ. - صدر قرار مجلس الجامعة رقم 4 وتاريخ 1/6/1414هـ بتعيينه أستاذا للفقه المقارن، بقسم الشريعة، وذلك بعد انتهاء فترة وكالته. المؤتمرات العلمية التي شارك فيها: 1- المؤتمر السادس للثقافة الجامعية - الجامعة الأميركية ببيروت - 18 يوليو / 1 أغسطس سنة 1973م. 2- المؤتمر الحادي عشر للبعثة الإسلامية في المملكة البريطانية - ليستر - إنجلترا - 24/26 أغسطس سنة 1974م. 3- المؤتمر الخامس عشر للجماعة الإسلامية في الهند - نيودلهي - 8/12 نوفمبر سنة 1976م. 4- مؤتمر دراسات الشرق الأوسط، لوس أنجلوس، الولايات المتحدة، 10-13/11/1976م. 5- المؤتمر العالمي للقانون المقارن، جامعة يوتاه - سولت ليك سيتي - يوتاه - الولايات المتحدة، 24 فبراير سنة 1977م. 6- المؤتمر العالمي الأول للتعليم الإسلامي، مكة المكرمة، 12 ربيع الثاني سنة 1397هـ 7- مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية بأمريكا الشمالية وكندا، أونتاريور، كندا، 11 فبراير سنة 1977م. 8- المؤتمر الإسلامي لأمريكا الشمالية، نورك، نيوجرسي، الولايات المتحدة، 22/24 أبريل سنة 1977م. 9- المؤتمر الخامس عشر لاتحاد الطلاب المسلمين في أمريكا، انديانا، الولايات 27/30 مايو سنة 1977م. 10- مؤتمر الإسلام والمستشرقين، دار المصنفين، أعظم كره، الهند، 21 فبراير سنة 1982م. 11- المؤتمر العالمي للأمهات والأطفال غير الشرعيين، منظمة (Uniposs) باريس، فرنسا، 22/24 مارس سنة 1982م. 12- ندوة البركة الثانية للاقتصاد الإسلامي، تونس، 9/12 سفر سنة 1405هـ -1984م. المؤلفات والبحوث: 1- المسئوليات الاجتماعية للفرد والدولة في القانون السعودي - رسالة دكتوراه باللغة الإنجليزية. لم تطبع. 2- المذهب عند الشافعية: بحث، نشر في مجلة جامعة الملك عبد العزيز، العدد الثاني سنة 1398هـ، ترجم إلى اللغة التركية بقلم د. فاروق بشر، الناشر (Risale) - استانبول 1989م. 3- القراءة العربية (لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها) بالاشتراك مع د. راجي راموني - ود. عمرو النامي، أن أرفور، متشجن 1978م. 4- المذهب عند الحنفية بحث، نشر في الكتاب السادس والعشرون، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، مكة المكرمة وترجم إلى اللغة التركية والفارسية. التركية بقلم د. فاروق بشر، الناشر (Risale) - استانبول 1989م. الفارسية بقلم د. أسد حنيف الناشر مؤسسة علمي دار المعرفة ابلاغ سلسلة التراث 91. 5- التطور القضائي المعاصر في المملكة العربية السعودية، بحث باللغة الإنجليزية بالاشتراك مع د. عبد الوهاب أبو سليمان. مجلة القانون الإسلامي والمقارن، جامعة أحمد بلو، نيجيريا، العدد الثالث، عام 1969م. 6- تحقيق مجلة الأحكام الشرعية على مذهب الأمام أحمد بن حنبل بالاشتراك مع د. عبد الوهاب أو سليمان، مطبوع، الناشر: تهامة للتوزيع والنشر عام 1400 هـ 1980م. 7- اصطلاح المذهب عند المالكية: 1- دور النشوء، مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، العدد الخامس عشر 1413هـ. 2- دور التطور، مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، العدد الثامن والعشرون 1415هـ. 3- دور الإستقرار، في طريقه إلى النشر إن شاء الله في نفس المجلة. ثم صدرت هذه البحوث مجموعة في كتاب: اصطلاح المذهب عند المالكية، دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث، دبي، 1421هـ / 2000 م. http://www.fiqhia.com/dr8.php

_______ بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد بن إسماعيل المقدم

محمد بن إسماعيل المقدم الدولة: مصر سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: اسمه ونشأته - الاسم / محمد بن أحمد بن إسماعيل بن مصطفي بن المُقدَم - ولد بالإسكندرية في غرة ذي القعدة سنة 1371 هـ الموافق 26 يوليو 1952 م شهاداته وعلمه - بكالوريوس الطب والجراحة - كلية الطب- جامعة الإسكندرية. - دبلوم الصحة النفسية - المعهد العالي للصحة العامة - جامعة الإسكندرية. - ليسانس الشريعةالإسلامية - كلية الشريعة - جامعة الأزهر. - حاليا: دراسات عليا في الأمراض العصبية والنفسية. -عضو الجمعية العالمية الإسلامية للصحة النفسية. - نشأ في جماعة أنصار السنة المحمدية بالإسكندرية منذ سنة 1965 م - عمل بالدعوة الإسلامية السلفية منذ سنة 1972 م وضم إليها أغلب قيادات الدعوة السلفية فيما بعد. - أسس "المدرسة السلفية" بالإسكندرية سنة 1977 م. - طاف محاضرا ً في الكثير من محافظات مصر والعديد من البلاد العربية , والأوروبية, والولايات المتحدة الأمريكية. أساتذته ومشايخه في القرآن الكريم - الشيخ / محمد عبد الحليم عبد الله. - الشيخ / محمد فريد النعمان. - الشيخ / أسامة عبد الوهاب. في الإجازات العامة - العلامة المحدث / أبو محمد بديع الدين شاه الراشدي السندي المحمدي. - فضيلة الشيخ / محمد الحسن الددو الشنقيطي. - فضيلة الشيخ / عبد الله بن صالح بن عبد الله العبيد. في طلب العلم من علماء أنصار السنة المحمدية - الشيخ / محمد سحنون. - الشيخ / شاهين كاشف أبو راس. - الشيخ / عبد العزيز بن راشد النجدي. - الشيخ / عبد العزيز البرماوي. - الأستاذ / محمد فتحي محمود. - الشيخ / محمد علي عبد الرحيم. - الأستاذ / عكاشة عبده. - الأستاذ الدكتور / محمد شوقي. - الأستاذ / البخاري عبده. - من علماء الأزهر: - الشيخ / إسماعيل حمدي, - الشيخ / محمود عيد, - الشيخ / أحمد المحلاوي. - الشيخ/ السيد الصاوي. - الشيخ/ صبحي الخشاب. - ومن مشايخه ومربيه: - الشيخ/ حامد حسيب. - الشيخ/ إسماعيل عثمان. - الشيخ/ بديع الدين السندي. - الشيخ/ عبد الله بن يوسف الوابل. - الأستاذ/ محمد بسيوني. - الأستاذ/ عبد العظيم كشك. - الأستاذ/ محمود شاكر القطان. - الأستاذ/ محمود شكري. - الأستاذ/ محمد حسين عيسى. - الأستاذ/ محمد أبو مندور علماء تشرف بلقياهم أو بحضور مجالس علمية لهم - الشيخ / عبد الرازق عفيفي - الشيخ / عبد الله بن حميد - الشيخ / عبد العزيز بن باز - الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني - الشيخ / حماد بن محمد الأنصاري - الشيخ / عبد الله بن قعود - الشيخ / محمد بن صالح العثيمين - الشيخ / عبد الله بن محمد الغنيمان - الشيخ / عبد الله بن جبرين - الشيخ / أبو بكر الجزائري - الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الخالق - الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي - الشيخ / مقبل بن هادي الوادعي - الشيخ / سيد سابق - الدكتور / عيسى عبده - الأستاذ الدكتور / مصطفي حلمي - الأستاذ الدكتور / محمد رشاد سالم - الشيخ / رشاد غانم رحم الله موتاهم، وبارك في عمر أحيائهم، وأحسن لهم العاقبة في الدارين مصنفاته - استجيبوا لربكم - الوصية - تمام المنة بالرد على أعداء السنة - أدله تحريم حلق اللحية - أدلة تحريم مصافحة الأجنبية - هل تجزئ القيمة في الزكاة؟ - النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة - علو الهمة - حرمة أهل العلم - فقه أشراط الساعة - المهدي - الأدب الضائع - بدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب - اللحية لماذا؟ - الحجاب لماذا؟ - لماذا نصلى؟ - هويتنا.. أو الهاوية - الحياء خلق الاسلام - مختصر النصيحة -الإجهاز على التلفاز - خدعة هرمجدون - أذكار وآداب الصباح والمساء - أذكار الصلاة, وما حولها - التذكرة بأدعية الحج والعمرة - صيحة تحذير, وصرخة نذير - بين يدي رمضان - عودوا إلى خير الهدي - حوار مع مجلة الهجرة - أدعية القرآن والسنة الصحيحة (الأدعية المطلقة) - عودة الحجاب، بأجزائه: (الأول: معركة الحجاب والسفور) (الثاني: المرأه بين تكريم الإسلام, وإهانة الجاهلية) (الثالث: أدلة الحجاب) - الرد العلمي على كتاب " تذكير الأصحاب بتحريم النقاب " - شرح قصيدة (ذكرى الحج وبركاته) للإمام الصنعاني (مثير الغرام إلي طيبة والبلد الحرام) - المنهج العلمي الشامل للعوام والدعاة والمدرسين له حوالي 1500 شريطا ً صوتيا ً مسجلة في دروسه التي كانت منتظمة بالمساجد الآتية بالإسكندرية - مسجد عباد الرحمن - بولكلي - مسجد عمر بن الخطاب - الإبراهيمية - مسجد مجد الإسلام - سوتير - مسجد الفتح الإسلامي - مصطفي كامل - مسجد بكري - كامب شيزار - مسجد المفتاح - الحضرة وهو الآن يدرس بمسجد الإمام أبي حنيفة - بشارع لافيزون - بولكلي. من أهم محاضراته - تفسير كامل للقران الكريم, شرح فيه تفسيري " محاسن التأويل " للقاسمي, و" أضواء البيان " للشنقيطي - رحمهما الله. - شرح كتاب " منار السبيل " في الفقه الحنبلي (لم يكتمل بعد) . - السلفية منهج ملزم لكل مسلم. - المنهج العلمي " لمن تقرأ؟ وماذا تقرأ؟ ". - رجل لكل العصور "شيخ الإسلام ابن تيمية ". - رحلة الإمام العائد أبي حامد الغزالي. - دراسة في منهج جماعة التبليغ. - المنهج عند سيد قطب. - وقفة مع الجن. - شيعة اليوم أخطر من شيعة الأمس. - شرح سلسلة" العقيدة في ضوء القرآن والسنة" للأشقر. - نصيحة موضوعية للتيارات الجهادية. - ضرورة محو الأمية التربوية. - العلمانية طاغوت العصر. - العبث بمصادر التلقي. - قضايا الأسماء والأحكام " قضايا الكفر والإيمان ". - اللفافة المسمومة. - كيف تقلع عن التدخين؟ - تحرير المرأة من البذر إلي الحصاد. - كلهم شارون. - فقه الستر على العصاة. - ضوابط التبديع. - إبطال نظرية تطور العقيدة. - كيف نفهم المراهقين؟ - فوائد في صلاة الجماعة. - الهوية الإسلامية. - طول الأمد وعلاجه. - أركان الاستقامة. - عيسى عبده. - المستقبل للإسلام. - رحلة الروح إلي السماء. - ضرورة المحافظة على السنن. - يا طالب العلم: القرآن أولا. - أريحا، أريحا، أين القدس؟ - مشروعية العمل الجماعي. - عبودية الكائنات. - التمييز بين الحياء والخجل. - كيف الأمر إذا لم تكن جماعة؟ - أثر التشجيع في التربية. - تدوين السنة. - ثورة الغزالي على السنة وأهلها. - فيلم " آلام شبيه المسيح ". - الفارقليط هو "أحمد" صلى الله عليه وسلم.

محمد ابن أبي شنب

محمد ابن أبي شنب واحد من أبناء المدية البررة، وقد كان العلامة سليل عائلة شريفة حيث يرجع أصله الأصيل إلى برصالي الأناضول، وهي مدينة على جانب كبير من التلأثر بالحضارة الهيلينية، وهو تركي الأصل قلبا وقالبا، فهو من اولئك الفلاحين الذين عرفت منطقتنا بفضلهم السلم والاستقرار والازدهار قبل الغزو الفرنسي للجزائر. ولد العلامة ابن شنب يوم 26 أكتوبر 1869 في (السبع قلالش) وهو (دوار تاكبو) ، تعلم القرآن على يد الشيخ برماق الذي اكتشف ولاحظ قدراته الكبيرة. كان العلامة أول من دخل ثانوية ابن شنب المسماة باسمه اليوم أين درس الابتدائية والثانوية، وقد نجح في امتحان الدخول إلى مدرسة ترشيح المعلمين ببوزريعة سنة 1886 التي تخرج منها معلما وهو ابن 19 سنة، فدرس الصبية في سيدي علي ثم انتقل إلى مدرسة ابراهيم فاتح بالجزائر العاصمة بينما دخل ثانوية (bugeaud) مستمعا حرا، فأعد الباكالوريا سنة 1872، إذ سجل نفسه بكلية الجزائر العاصمة حيث نجح في شهادة الدراسات العربية العليا وأصبح نائبا لأستاذه الشيخ بوسديرة. لم يكن هذا حدا من تعطشه إلى العلم، فقد عده كبار رجال العلم في العاصمة من نخبة طلبتهم، وقد درس علوم الإسلام العليامثل البلاغة والمنطق والفقه على يد الشيخ ابن سماية عبد الحليم، وراح في نفس الوقت يتعلم اللاتينية والألمانية والإسبانية والعربية والفارسية والتركية لغة أجداده. وبات الأستاذ الشاب منذ 1898 يبث الحياة في مدرسة قسنطينة الفرنسية الغسلامية بدروسه، ثم أصبح مدرسا في الجزائر العاصمة في 1901، وفي 1904 دخل التعليم العالي فأصبح أستاذا محاضرا وهو ابن 35 سنة يتمتع بشهرة على مستوى العالم. فصارت الأكاديميات والجمعيات العلمية تتنازع عليه لتضمه إليها. وفي 1924 تولى كرسي الأستاذ كولان (Colin) الذي كان شاعرا، تتلمذ على يده أجيال من الطلبة المرشحين، وتقلد وسام *كتيبة الشرف* (Légion d'honneur) كما تهاطلت عليه الألقاب والرتب الشرفية حتى انتخب حينذاك عضو أكاديمية العلوم الإستعمارية، ثم دخل المعهد أين عين وصديقه مارتينو لتمثيل فرنسا في مؤتمر المستشرقين في الرباط ثم بأكسفورد. ولما بات الشيخ ابن شنب قاب قوسين أو أدنى من قمة المجد الجامعي والعلمي وعين أستاذا في كوليج دو فرانس (Collège de France) . توفي بعد المرض في سانتوجان يوم يوم 05/02/1929 ولم يتجاوز 59 سنة فدفن في مقبرة سيدي عبد الرحمان وفقدت فرنسا في شخصه واحدا من أبرز أبنائها من الديار الجزائرية وواحدا من أعدل علمائها، وثكلت الجامعة فيه واحدا من أبرز أبنائها البررة. وقد خلف الشيخ ابن شنب من زوجته وهي بنت سماحة الشيخ إمام الجزائر العاصمة، ذرية صالحة كثيرة ينورها مجد أبيها وتجلب إليها محبة أهل المدينة. ويشغل كلهم اليوم وظائف عليا في الإدارات السامية والديبلوماسية والجامعة والقضاءو في الاعمال الخاصة، فكانوا خير خلف لخير سلف. إذا فالشيخ بن شنب، بحياته التي قضاها في طلب العلم بمثابة أسوة حسنة لكل أبناء الجزائر وعلى رأسهم تلاميذ وتلميذات ثانوية ابن شنب اليوم. http://www.khayma.com/bencheneb/AlamaBch.htm بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي

نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لفضيلة العلامة الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي العلامة الشنقيطي / صاحب أضواء البيان أكرم كساب في وسط قارة إفريقيا وفي قرية تسمى شنقيط كانت نشأته، وبين مكة والمدينة كانت شهرته، وبرع في العلوم كلها حتى فاق أقرانه، أراد مكة حاجًا وزائرًا، وأراده الله معلمًا ومفسرًا، إن تحدث في التفسير خِلته الطبري، وإن أنشأ في الشعر حسبته المتنبي،وإن جال في الحديث وعلومه ظننته ابن حجر العسقلاني، مفسرًا، ومحدثًا، وشاعرًا، وأديبًا، إنه صاحب " أضواء البيان " العالم الولي الزاهد الورع العلامة الشنقيطي، فمن يا ترى هذا الرجل؟ وأين نشأ؟ وكيف تلقى علمه؟ وكيف كانت أخلاقه؟ وما هو أضواء البيان هذا؟ أولاً التعريف بالمؤلف: اسمه ونسبه: هو محمد الأمين بن محمد المختار الجنكي الشنقيطي، ولد رحمه الله بالقطر المسمى شنقيط من دولة موريتانيا، وكان مولده في عام 1325هـ / 1905م. نشأته وطلبه للعلم: نشأ رحمه الله يتيمًا فقد توفي أبوه وهو صغير يقرأ في جزء " عم " فنشأ في بيت أخواله، وكان بيت علم، فحفظ القرآن على يد خاله، وعمره عشر سنوات، وتعلم رسم المصحف على يد ابن خاله، وقرأ عليه كذلك التجويد. وأخذ الأدب وعلوم اللغة على يد زوجة خاله، فكانت مدرسته الأولى بيت خالته، فنعم البيت كان. أما بقية الفنون فتعلم الفقه المالكي وهو السائد في بلاده، فدرس مختصر خليل على يد الشيخ محمد بن صالح إلى قسم العبادات، ثم درس عليه أيضًا ألفية بن مالك، ثم أخذ بقية العلوم على مشايخ متعددين، وكلهم من الجنكيين، وهي القبيلة التي ينتمي إليها الشيخ، وكانت معروفة بالعلم حتى قيل:" العلم جنكي " وكانت الطريقة المعهودة في بلاده هي أن يبدأ الطالب بفن واحد من الفنون، ويبدا بكتابة المتن في اللوح الخشبي فيكتب قدر ما يستطيع حفظه، ثم يمحوه ثم يكتب قدرًا أخر، غير أنه ـ رحمه الله ـ تميز في طلب العلم فألزمه بعض مشايخه بأن يقرن بين كل فنين، حرصًا على سرعة تحصيله، وقد انشغل ـ رحمه الله بطلب العلم حتى تأخر في الزواج، ولما كلمه البعض في أمر الزواج رد عليهم قائلاً: فقلت لهم دعوني إن قلبي من الغي الصراع اليوم صاح الشيخ والشعر: كان الشيخ ـ رحمه الله ـ ذا قريحة وقادة، وكانت شاعريته رقراقة، ومعانيه عذبة فياضة، وأسلوبه سهل جزل، وبالرغم من هذا كله فقد كان رحمه الله يتباعد عن قول الشعر. سأله تلميذه الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ عن سبب تركه للشعر مع قدرته عليه وإجازته فيه فقال: تذكرت قول الشافعي فيما ينسب إليه: ولولا الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم أشعر من لبيد ومثل هذا قاله ابنه عبد الله، وقال أيضًا: وجدت شعرًا لأبي عند أحد الناس فأردت حفظه، فقال لي: استأذن أباك، فاستأذنته فزجرني بشدة، ونهاني عن تعلمه ونسبته إليه. وحدث أن قدم يومًا ـ رحمه الله ـ وهو في مقتبل شبابه، ولم يكن يعرفه فسأله من يكون فأجاب الشيخ ـ رحمه الله ـ مرتجلاً: هذا فتى من بني جاكاني قد نزلا به الصبا عن لسان العرب قد عدلا رمت به همة علياء نحوكم إذ شام برق علوم نوره اشتعلا فجاء يرجو ركامًا من سحائبه تكسو لسان الفتى أزهاره حللا إذا ضاق ذرعًا بجهل النحو ثم أبا ألا يميز شكل العين من فعلا قد أتى اليوم صبا مولعًا كلفا بالحمد لله لا أبغي له بدلا أعماله وجهوده في نشر العلم قبل قدوم المملكة: كانت أعماله ـ رحمه الله ـ كعمل غيره من العلماء: الدرس والفتيا، واشتهر ـ رحمه الله ـ بالقضاء وبالفراسة فيه، وقد كان الناس يفدون إليه من أماكن بعيدة، وكان عضوًا في لجنة الدماء التي تعرض عليها أحكام القصاص من القتلى والتي كانت تتكون من عضوين للتصديق على أحكام الحاكم الفرنسي. أخلاقه: أما عن أخلاق الشيخ ـ رحمه الله ـ فحدث ولا حرج، فهو آية في أخلاقه، كرمه، وعفته، وشجاعته، وزهده، وترفُّع نفسه، فهو صاحب ميزة فيها يقول تليمذه الشيخ عطية محمد سالم: فهذا ما يستحق أن يفرد بحديث وإني لا أستطيع إلا تصويره ولا يسعني في هذا الوقت تفصيله. لم تكن الدنيا تساوي شيئًا عنده، وكان غير مكترث بها، على طول فترة إقامته بالمملكة لم يطلب عطاء ولا راتبًا ولا ترفيعًا لمرتبه، ولا حصولاً على مكافأة، ولكن ما جاء من غير سؤال أخذه، وما حصل عليه لم يكن ليستبقيه لنسفه؛ بل يوزعه على غيره كما يقول الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ: كان كثير التغاضي عن أمور تخصه هو، وتتعلق بنفسه فإن سئل عن ذلك تمثل قول الشاعر: ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي تواضعه: أما عن تواضعه فقل إنه صاحبه، كان إذا سئل مسألة في أخريات حياته، تباعد عن الفتيا، فإذا اضطر قال: لا أتحمل في ذمتي شيئًا العلماء يقولون كذا، وكذا. يقول الشيخ عطية محمد سالم: سألته مرة عن ذلك ـ أي تحفظه في الفتيا ـ فقال: إن الإنسان في عافية ما لم يبتلى، والسؤال ابتلاء، لأنك تقول عن الله ولا تدري أتصيب حكم الله أم لا، فما لم يكن عليه نص قاطع ـ من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وجب التحفظ فيه ويتمثل بقول الشاعر: إذا ما قتلت الشيء علمًا فقل به ولا تقل الشيء الذي أنت جاهله فمن كان يهوى أن يرى متصدرًا ويكره لا أدري أصيب مقاتله ألا ليت شعري ألا يتأمل المتعجلون في الفتوى لمثل هذا، ألا يرحم ناشئة طلاب العلم أنفسهم والناس من الفتاوى السريعة، والأجوبة الجاهزة، والأحكام الجريئة. بل وأعجب من هذا كله أنه كان يردد على مسامع تلامذته " صار أمثالنا علماء لما مات العلماء " وكأنه كان يعلم تلامذته الإقلال من الفتوى، والتثبت من العلم. موقف رائع: على الرغم من أن الشيخ كان جوهرة ثمينة،وقد ملئ علمًا من مفرق رأسه إلى أخمص قدميه، أو كما يقول عنه الاستاذ محمد المجذوب ـ رحمه الله ـ: " ثقافة موسوعية، حتى ليخيل إليك وهو يحضر تقريراته منها أنها تخصصه الذي لا يكاد يعدوه، شأنه في ذلك شأن الأسلاف الكبار ". جهود الشيخ الدعوية في المملكة: خرج الشيخ في رحلته إلى الحج والتي ألف فيها كتابًا خاصًا احتوى على نكات فقهية ودروس علمية ومحاورات أدبية، وقد كانت نيته الحج ولم يكن في خلده أن يقيم بالمملكة، ولكنه أراد أمرًا وأراد الله خيرًا وفيرًا، فمكث الشيخ في المملكة واستقر به المقام في المدينة المنورة ورغب ـ رحمه الله ـ في هذا الجوار الكريم، وقام بتفسير القرآن مرتين وتوفي ـ رحمه الله ـ ولم يكمل الثالثة. وفي سنة 1317 هـ افتُتح معهد علمي بالرياض وكلية للشريعة وأخرى للغة، واختير الشيخ للتدريس بالمعهد والكليتين فتولى تدريس التفسير والأصول إلى سنة 1381هـ. ومكث الشيخ بالرياض عشر سنوات وكان يقضي الإجازة بالمدينة ليكمل التفسير، وكان ـ رحمه الله ـ يدرس في مسجد الشيخ محمد آل الشيخ في الأصول،كما كان يخص بعض الطلاب بدرس آخر في بيته، وقد كان بيته أشبه بمدرسة يؤمها الصغير والكبير والقريب والبعيد. ولما أنشئت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كان الشيخ ـ رحمه الله ـ علمًا من أعلامها ووتدًا من أوتادها، يرجع إليه طلابها كما يرجع إليه شيوخها، وفي سنة 1386هـ افتتح معهد القضاء العالي بالرياض فكان الشيخ يذهب لإلقاء المحاضرات المطلوبة في التفسير والأصول. ولما شكلت هيئة كبار العلماء، كان ـ رحمه الله ـ عضوًا من أعضائها، وكان رئيسًا لإحدى دوراتها. كما كان ـ رحمه الله ـ عضوًا في رابطة العالم الإسلامي. مؤلفاته: خاض الشيخ ـ رحمه الله ـ غمار التأليف منذ نعومة أظفاره، فألف وهو في بلاده: 1- نظمًا في أنساب العرب.. وكان ذلك قبل البلوغ. 2- رجزًا في فروع مذهب مالك. 3- ألفية في المنطق. 4- نظمًا في الفرائض. وهذه المؤلفات الأربعة مازالت مخطوطة وألف في بلاد الحجاز: 1- منع المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز. 2- دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب. 3- مذكرة الأصول على روضة الناظر. 4- آداب البحث والمناظرة. 5- أضواء البيان لتفسير القرآن بالقرآن. كما أن هناك العديد من المحاضرات. وفاته: توفي ـ رحمه الله ـ ضحى يوم الخميس 17 من ذي الحجة 1393هـ بمكة المكرمة مرجعه من الحج ودفن بمقبرة المعلاة بريع الحجون في مكة ـ رحمه الله ـ وجمعنا به في مستقر رحمته يوم القيامة. كتاب: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: يقع هذا الكتاب في سبعة أجزاء، وصل فيها الشيخ إلى قوله تعالى في سورة المجادلة: (أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) (المجادلة/22) ووافقه المنية، فأكمل التفسير من بعده تلميذه الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ. المقصود من تأليف الشيخ لهذا التفسير: 1 - بيان القرآن بالقرآن لإجماع العلماء على أن أشرف أنواع التفسير وأجلّها تفسير كتاب الله بكتاب الله. 2 - بيان الأحكام الفقهية. ومن ثم فإن الكتاب يصنف على أنه تفسير القرآن بالمأثور، فهو تابع فيه لمدرسة التفسير بالأثر، ويدخل كذلك في مدرسة التفسير الفقهية، ومن هنا فقد ذكره صاحب كتاب " اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر " مرتين، الأولى في المنهج أهل السنة والجماعة، والثانية في المدرسة الفقهية. منهجه: بيّن المؤلف ـ رحمه الله ـ غرضه من تأليف هذا التفسير بقوله: " واعلم أن من أهم المقصود بتأليفه أمران: " أحدهما: بيان القرآن بالقرآن لإجماع العلماء على أن أشرف أنواع التفسير وأجلّها تفسير كتاب الله بكتاب الله، إذ لا أحد أعلم بمعنى كلام الله جلّ وعلا من الله جلّ وعلا، وقد التزمنا أنا لا نبين القرآن إلاّ بالقراءة سبعية سواء كانت قراءة أخرى في الآية المبينة نفسها، أو آية أخرى غيرها، ولا نعتمد على البيان بالقراءات الشاذة وربما ذكرنا القراءة الشاذة استشهادًا للبيان بقراءة سبعية، وقراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف ليست من الشاذ عندنا ولا عند المحققين من أهل العلم بالقراءات. والثاني: بيان الأحكام الفقهية في جميع الآيات المبينة ـ بالفتح ـ في هذا الكتاب، فإننا نبين ما فيها من الأحكام وأدلتها من السنة وأقوال العلماء في ذلك، ونرجح ما ظهر لنا أنه الراجح بالدليل، من غير تعصب لمذهب معين ولا لقول قائل، معين لأننا ننظر إلى ذات القول لا إلى قائله، لأن كل كلام فيه مقبول ومردود إلاّ كلامه صلى الله عليه وسلم ومعلوم أن الحق حق ولو كان قائله حقيرًا. وقد تضمن هذا الكتاب أمورًا زائدة على ذلك، كتحقيق بعض المسائل، اللغوية وما يحتاج إليه من صرف وإعراب والاستشهاد بشعر العرب وتحقيق ما يحتاج إليه فيه من المسائل الأصولية والكلام على أسانيد الأحاديث، كما سنراه إن شاء الله تعالى " (أضواء البيان في إيضاح القرآن 1/3ـ4) . وقال أيضًا في بيان منهجه، رحمه الله تعالى: " واعلم أن مما التزمنا في هذا الكتاب المبارك أنه إن كان للآية الكريمة مبين من القرآن غير وافٍ بالمقصود من تمام البيان فإنا نتمم البيان من السنّة من حيث أنها تفسر للمبين باسم الفاعل " (أضواء البيان1/24) . وقال أيضًا: " وربما كان في الآية الكريمة أقوال كلها حق وكل واحد منها يشهد له قرآن فإنا نذكرها ونذكر القرآن، الدال عليها من غير تعرض لترجيح بعضها؛ لأن كل واحد منها صحيح " (أضواء البيان1/20) . وقد التزم ـ رحمه الله ـ بهذا فالتزم تفسير القرآن بالقرآن معتمدًا على القراءات السبع مبتعدًا عن القراءات الشاذة ومستندًا إلى السنّة النبوية الطاهرة معتبرًا

محمد الحسن ولد الددو

محمد الحسن ولد الددو هذه ترجمة للشيخ الددو جمعتها من على صفحات هذا المنتدى المبارك: يقول أحد تلاميذه: الشيخ محمد الحسن ولد الددو هو من العلماء الشباب وهو خريج محضرة اخواله آل عدود بام القرى بصحراء ولاية الترارزة بموريتانيا، وهي من اشهر المحاضر السلفية بالقطر الموريتاني. التحق الشيخ بالمعهد السعودي (فرع جامعة الامام) بنواقشوط ولما كان الشيخ بتلكم المكانة العلمية ابتعثه المعهد ليواصل مراحل التعليم العالي بجامعة الامام بالرياض. ولقد سمعت جلسة مناقشة رسالته لمرحلة الماجستير التي ناقشه فيها كل من الشيخ اللحيدان والشيخ الاطرم، مع ثنائهم عليه، بل كان الدكتور الاطرم يثير بعض التساؤلات على الرسالة فيجيبه محمد الحسن بوابل صيب من غزير علمه فلا يملك المناقش (الشيخ الاطرم) الا ان يقول: العهدة عليكم!؟ فيقول: نعم ... وقد اخبرني بعض اهله بالمحضرة ان الشيخ محمد الحسن ممن درسوا النحو وعمره ثمان سنوات ... واما خلق الشيخ وادبه في نفسه وتواضعه فشيء فائق الوصف، جربته بمكة والمدينة ونواقشوط وام القرى (البادية) فلم يتغير، هو هو حيثما حل، اول ما يدلك على رفيع خلقه: عريض ابتسامة يلاقيك بها ثم يصافحك فلا يخلع يده من يدك ويمشيك معه كانك كنز قد ظفر بك فوالله لا انقطع عجبا من احتفاله بي وانا النكرة في سياق علمه وفضله.. دعوة الشيخ وما دعوة الشيخ، يسافر في الاقطار كلما سنحت له فرصة ليعلم الاقليات الاسلامية شرقا وغربا بل في ايام عطلته التي كان من المفترض ان يقضيها بين اهله وعند زوجته بالبادية وقد غاب عنهم الاشهر الطوال فما نسمع بقدومه الا ويقال لنا قد سافر الشيخ الى بعض البلاد الافريقية للدعوة، وان كان بموريتانيا يكون جالسا معنا قبيل صلاة المغرب اذ ياتيه اصحاب مسجد ما من مساجد نواقشوط؛ يا شيخ، قد اعلنا للناس انه سيكون لكم محاضرة عندنا بعد صلاة المغرب بموضوع كذا!! فيقوم من غير تذمر بل بوجه طلق وصدر رحب ويلقي عندهم محاضرة كانه اعد لها من شهر بل اشهر فلله دره من داعية ناصح لامته قائم بحق علمه نحسبه كذلك والله حسيبه ولانزكي على الله احدا ونسال الله ان يفرج كربتنا وكربته وان يفك اسرنا واسره وان يجمعنا بكم جميعا في الفردوس الاعلى امين ... وحدّث عن حفظه تلميذ آخر فقال: أحفظ من رأيت هو العلامة محمد الحسن بن الدّدو الشنقيطي المحاضر بجامعة الإمام بالرياض، أخبرني أنه أتم حفظ المعلقات العشر على يد أمه وله أربع سنوات، وذلك قبل أن يحفظ القرآن على عادة أهل بلده بتقديم حفظ المعلقات على حفظ القرآن صونا للسان عن اللحن في كتاب الله، ثم أتم حفظ القرآن وله سبع سنين، ثم حفظ من الألفيات والمتون العلمية ما الله به عليم، فمن ذلك جميع ألفيات السيوطي ألفية النحو وألفية الحديث وألفية البلاغة وألفية الأصول، وبعض هذه الألفيات يبلغ ألفي بيت، وألفية ابن مالك، والاحمرار لابن بونا الشنقيطي وهو شرح على ألفية ابن مالك في ثلاثة آلاف بيت، ويحفظ جل إن لم يكن كل ألفية خاله الشيخ محمد سالم بن عبد الودود وزير العدل الموريتاني وعضو المجمع الفقهي وهي في 15 ألف بيت في الفقه المالكي، وتقريبا يحفظ كل ما يخطر ببالك من المتون في جميع العلوم، بالإضافة لحفظه جملة وافرة من دواوين الشعراء، ويحفظ بعض المعاجم، وقد رأيت حفاظ الشناقطة وكبار علمائهم يشهدون له بأنه أحفظهم وكان له درس بالسكن الجامعي بجامعة الإمام من صلاة مغرب يوم السبت إلى صلاة فجر الأحد بدون انقطاع، يشرح فيه من حفظه نحو ثلاثين متنا، ما بين دواوين شعر جاهلي ومتون في الأصول وفي الفقه والعقيدة والحديث والمنطق وغيرها، ولعل بعضكم حضر دروسه ورأى ما رأيت، ثم يجيب أحيانا على بعض الأسئلة بعد الفجر إلى موعد الدوام، ويذهب بعد ذلك لإلقاء محاضراته بالجامعة كل هذا - بارك الله له - وعمره نيّف وثلاثون سنة، والأجمل من ذلك أدبه وتواضعه الجم، واحترامه لتلاميذه، حتى ربما توهم بعضهم أنه هو التلميذ وتلميذه هو الشيخ! ورغم سعة حفظه فهو يقول بأن أحفظ من علم أمه! ولله درها من أم، كانت تهدهده بالألفية!!!! .. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... =&threadid=9071 --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد بن محمد المختار الشنقيطي

مُحمّدِ بنِ محمّدٍ المُختارِ الشنقيطيِّ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين أما بعد نبذة عن حياة الشيخ نريد من الشيخ نبذة عن كيفية طلبه للعلم؟ جزى الله من كتبه ورجى ثوابه، وأخشى أن أثبّط طلاب العلم، وتكونون كالمستجير من الرمضاء في النار. والحديث عن النفس محرج؛ لكن على العموم نذكر بعض الشيء وأسأل الله العظيم ألا يؤاخذني في الآخرة على ملء مادة الشريط بمثل هذه الأخبار، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل. أما عن طلبي للعلم، فأسأل الله أن يجزي الوالد عني كل خير، وأحمد الله-تبارك وتعالى- أن هيأه لي وسخره لي، وما كان العبد ليصيب ذلك لولا فضل الله. كان -رحمه الله- حريصاً إلى أخذنا إلى مجالسه في الحرم، وحضور درسه في البيت، وكان يأخذني منذ الصغر معه لدرسه بالحرم، حتى أنني ربما أنام - من صغري - في حجره في الدرس؛ لأنه كان يدرّس بعد الفروض كلها، إلا العصر أحياناً يكون عنده درس في البيت، فلما بلغت الخامسة عشرة، أمرني أن أجلس بين يديه وأن أقرأ عليه دروس الحرم، فابتدأت معه في سنن الترمذي، وتعرفون بداية مثلي في جمع من الناس في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ولكنه أراد أن يشحذ همتي، وكان يحسن الظن فيّ، أسأل الله العظيم ألا يخيب ظنه فيّ. فابتدأت بقراءة سنن الترمذي، ثم الموطأ، وختمته عليه، ثم سنن ابن ماجة، وتوفي ولم أكمله عليه، وأسأل الله أن يكتب له أجر إكماله. هذا بالنسبة للدرس الأول بعد المغرب. ثم يأتي طالب ويقرأ عليه درس في اللغة، ثم طالب يقرأ عليه درساً في الفقه، وكنت أحضر معه. وبعد العشاء كنت أقرأ عليه صحيح مسلم، حتى ختمه، وابتدأ بالختمة الثانية، وتوفي في آخرها، ومن غريب ما يذكر أنه توفي عند باب فضل الموت والدفن في المدينة. وأذكر أنه في آخر هذا الدرس دعا، ولم تكن عادته الدعاء في هذا الموضع، وقد قرأت عليه هذا الحديث من البخاري ومسلم قرابة أربعة مرات، ما أذكر أنه دعا إلا في آخر مجلس من حياته، وكان صحيحاً ليس به بأس، فبعد أنه ذكر الفضل في الموت في المدينة وأقوال الصحابة، قال: وأسأل الله ألا يحرمنا ذلك، فأمن الحاضرون، وكان تأمينهم ملفت للنظر كتأمين المصلين في الحرم في الصلاة من كثرتهم. ثم في الفجر كان يقرأ حتى تطلع الشمس، وأما بعد صلاة الظهر فكنت أقرأ عليه صحيح البخاري حتى ختمته، ثم ابتدأتُ قراءة ثانية، وتوفي ولم أكملها عليه. وأما بالنسبة لقراءتي الخاصة عليه، فقرأت عليه في الفقه متن الرسالة حتى أكملته، وشيئاً كثيراً من مسائل كتاب بداية المجتهد، وكنت أحررها، وكان -رحمه الله- واسع الباع في علم الخلاف، إلا أنه من ورعه كان لا يرجح. وأما بالنسبة لعلم الأصول فقرأت عليه، لكن كان -رحمه الله- لا يحب كثرة الجدل والمنطق التي يقوم علم الأصول، فكان إذا دخلت معه في المنطق يقول: قم، يطردني؛ لأنه كان يرى تحريمه وهو قول لبعض العلماء. وإن كان اختيار بعض المحققين ومنهم شيخ الإسلام التفصيل كما أشار إلى ذلك الناظم بقوله: وابن الصلاح والنّواوي حَرّمَا ** وقال قومٌ ينبغي أن يُعْلَمَا والقولة المشهورة الصحيحةْ ** جوازه لكامل القريهْ ممارسِ السنة والكتابِ ** ليهتدي بها إلى الصوابِ المقصود أن أُدلّل على أني ما أستوعب معه جانب الأصول من ناحية النطق والخلافات، وأتممته على بعض المشايخ الذين كان لهم باع فيه، وأسأل أن يكون فيها تعويض لما لم أقرأه على الوالد. أما المصطلح فقرأت عليه بعض المنظومات، منها البيقونية والطلعة، وقرأت عليه تدريب الراوي. والسيرة كان له درس في رمضان فيه البداية والنهاية، وكان في التاريخ شيء عجيب، حتى إن الشيخ محمد العثيمين يقول: كان والدك يحفظ البداية والنهاية. وكان له باع في علم الأنساب، والحقيقة أنني قصّرت فيه ولم آخذه عنه، ويعلم الله ما كان يمنعني منه إلا خشية أن الإنسان يأتي ويقول: هذه القبيلة تنتمي إلى كذا، فيتحمل أوزار أنساب أمم هو في عافية منه، لكن الحمد الله، في الفقه والحديث والعلوم التي أخذتها عليه غناء عن غيرها. http://www.shankeety.com/HisLife.html --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس صور من حياة شيخنا العلامة الزاهد: محمّد المختار الشنقيطي..منقول للأمانة العلمية الموضوع منقول منتدى الساحات تبتّلٌ في محرابِ شيخِنا العلاّمةِ الزاهدِ: مُحمّدِ بنِ محمّدٍ المُختارِ الشنقيطيِّ في زحمةِ هذهِ الأحداثِ المتلاطمةِ، وما تمخّضَ عنها من المواضيع ِ الفاترةِ، وفي خِضمِّ التصنيفاتِ الجائرةِ، والمهاتراتِ البائسةِ، تنكّبتْ بالكثير ِ من المنتدياتِ الأحوالُ، وتتابعتْ عليها وعلى كُتّابِها الأهوالُ، ولجَّ الكثيرُ من أهلِها في الخلافِ، وأصرّوا على العِنادِ، وصارتِ الكتابة ُ فيها - إلا قليلاً - نوعاً من العبثِ وضرباً من الهذيان ِ، وإلى المجون ِ والتهريج ِ أقربَ منها إلى التأصيل ِ والتقرير ِ، ولم نعُدْ نرى فيها إلا هجوماً وتدابراً، كأنّنا في معركةٍ أو نِزال ٍ. أقولُ هذا ولا أزكّي نفسي، أو أستثنيها من هذا، فأنا منكم، إن خيراً فخيراً، أو شرّاً فشرّاً، وقاتلَ اللهُ دُريدَ بنَ الصمّةِ، إذ سنَّ الموتَ مع الجماعةِ ولو على حالةٍ لا تسرُّ، عندما جعلَ رُشدهُ من رُشدِ غزيّة َ - وهي قومهُ -، وغوايتُهُ من غوايتِها، وصارَ هذا من السُنن ِ التي تزيدُها الأيّامُ ثباتاً، مع أنّها طبعٌ ذميمٌ، وخلقٌ سيءٌ. هذه الظِلالُ القاتمة ُ من الحال ِ المرير ِ الذي نعيشهُ، تتطلّبُ منّا وقفة ً نُراجعُ فيها النفسَ، وواحة ً نتفيّأ في ظلالِها الأنسَ، ونجدُ في مغانيها الرّاحة َ، وفي أعطافِها الدعة َ، وإذا استمرأنا وضعنا المُخزي، فنحنُ على أعتابِ كارثةٍ فكريّةٍ كُبرى، فما دامَ الحالُ يُراوحُ في مكانهِ، بينَ قدح ٍ سافر ٍ يكشفُ مخبوءَ النيّةِ السيئةِ، وبينَ تصنيفٍ ظالم ٍ يفضحُ خواءَ النفس ِ من الإنصافِِ، والقلمُ يُبرى ليُكتبَ بهِ ما لا يصلحُ أن يكونَ صحيفة ً على حائطٍ في مدرسةٍ للصبيان ِ، فإنَّ استصلاحَ الحال ِ وتقويمهُ يحتاجُ إلى زمن ٍ فسيح ٍ، ونفوس ٍ صابرةٍ، وهمم ٍ مشحوذةٍ، ولا يلوحُ في الأفقِ دونَ ذلكَ إلا خرطُ القتادِ، وسفُّ الرّمادِ، والحمدُ للهِ على كلِّ حال ٍ. في طريق ِ الإصلاح ِ للقلم ِ، والتهيئةِ للفكر ِ، والدُربةِ للعقل ِ، هذهِ مادّة ٌ خاصّة ٌ عن شيخِنا العلاّمةِ العابدِ الزاهدِ: مُحمّدِ بن ِ مُحمّدٍ المختار ِ الشنقيطيِّ، أسعدَ اللهُ أيّامهُ، وأعلى قدرهُ ومنزلتهُ، أبثّهُا بينَ يديكم لتكونَ كالغيثِ الذي ينهمرُ فيروي الأرضَ القفرَ اليبابَ، وكالنّسيم ِ العليل ِ يبعثُ النّشاطَ في النّفوس ِ الحالمةِ، وكالوردِ العبق ِ الفوّاح ِ في وسطِ القيظِ المُلهبِ يُبهجُ المُهجَ فتنتعشُ وتطربُ، جمعتُها من خلاصةِ ما سمعتهُ من طلاّبهِ، أو وقفتُ عليهِ مُعاينة ً، لعلَّ اللهَ أن يُبعثَ بها الهِممَ من مرقدِها. هو شيخُنا الفقيهُ المُفسّرُ الأصوليُّ: أبو عبدِ اللهِ مُحمدُ بنُ محمّد المختار ِ بنِ أحمدَ مزيد الجكنيُّ الشنقيطيُّ، والدهُ رجلٌ من أهل ِ العلم ِ الكِبار ِ، درّسَ - أعني والدهُ - في المدينةِ النبويّةِ - شرّفها اللهُ - وفي جُدّة َ - حرسها اللهُ -، وكانَ عالماً فاضلاً من سراةِ الشناقيطِ، سليل ِ أرومةٍ من ذوي الشرفِ والوجاهةِ، ومن أهل ِ الفضل ِ فيهم، وهو ينتسبُ - كما حدّثني قريبٌ للشيخ ِ - إلى الإمام ِ الكبير ِ: المختار ِ بن ِ بونة َ الجكنيِّ - جادَ اللهُ بالرّحمةِ مثواهُ -، أحدِ كِبار ِ العلماءِ في بلادِ شنقيطَ، توفّيَ قديماً، ولهُ مصنّفاتٌ عدّة ٌ منها: طرّة ُ الألفيّةِ، والاحمرارُ، وهي من عجائبِ ما ألّفَ في علم ِ العربيّةِ، أكملَ بهما ألفية َ بن ِ مالكٍ ووشّحها بحاشيةٍ كاشفةٍ لمعانيها، ولهُ قصّة ٌ عجيبة ٌ تدلُّ على كرامةٍ من اللهِ لهُ - بعدَ أن ِ افترى عليهِ بعضُ أهل ِ عصرهِ ونابذوهُ حسداً وبغياً -، حدثتْ في ساعةِ وفاتِهِ، حدّثني بها غيرُ واحدٍ من أهل ِ العلم ِ ومنهم شيخُنا مُحمّدٌ، ولذكرِها موضعٌ آخرُ. ومن شعرهِ - أي ابن ِ بونة َ - الذي يفخرُ بهِ - وهي قصيدة ٌ مشهورة ٌ - قولهُ: نحنُ ركبٌ من الأشرافِ مُنتظمٌ ********* أجلُّ ذا العصر ِ قدراً دونَ أدنانا قد اتخذنا ظهورَ العيس ِ مدرسة ً ********* بها نُبيّنُ دينَ اللهِ تِبيانا ومن أرادَ الوقوفَ على ترجمتهِ، فلْيُراجعْ كِتابَ " الوسيطِ في تراجم ِ أدباءِ شنقيطَ "، وهو مطبوعٌ مُتداولٌ. ومن عجائبِ ما يُذكرُ عن والدهِ، ما حدّثني بهِ شيخي مُحمّدٌ نقلاً عن شيخِنا الإمام ِ: مُحمّدٍ العُثيمين ِ - برّدَ الله مضجعهُ - أنَّ والدهُ كانَ يحفظُ كتابَ " البدايةِ والنهايةِ " للإمام ِ ابن ِ كثير ٍ - رحمهُ اللهُ - كاملاً، وقد كرّرَ شيخُنا نقلَ هذا الكلام ِ غيرَ مرّةً، وأخبرني الشيخُ أنَّ والدهُ كانَ من كِبارِ الضابطينِ لعلمِ التأريخ ِ والنّسبِ، وذكرَ شيئاً من ذلكَ أيضاً العلاّمةُ: بكرُ بنُ عبدِ اللهِ أبو زيدٍ - شفاهُ اللهُ ومتّعهُ بالعافيةِ -، في كتابهِ " طبقاتُ النسّابينَ " وغيرهُ. ومن فضائلهِ - أعني والدهُ - جلَدهُ وصبرهُ، فقد أوتيَ صبراً عظيماً على ما ابتلاهُ اللهُ بهِ من الأمراض ِ وتقلّبِ الأحوال ِ، وبقدر ِ ما كانَ يعظمُ بهِ البلاءُ ويشتدُّ عليهِ الكربُ، كانَ يزدادُ في الثباتِ صبراً واحتساباً، من ذلكَ أنّهُ كانَ لا يكرهُ البنج والمخدّرَ في الجراحةِ، فحصلَ عليهِ حادثٌ اقتضى جراحة ً فامتنعَ من قبول ِ البنج ِ، وأجريتْ لهُ العمليّة ُ وخيطتْ جلدة ُ رأسهُ وهو في كامل ِ وعيهِ، ولم يزدْ على أنْ كانَ يذكرُ اللهَ تعالى، ولهُ في هذا أخبارٌ عجيبة ٌ، ذكرها شيخُنا في دروسِهِ ومحاضراتهِ، وأتى على شيءٍ منها العلاّمةُ: مُحمّدٌ المجذوبُ - رحمهُ اللهُ - في كتابهِ " علماءُ ومفكّرونَ عرفتهم "، في جزءهِ الثالثِ، فلْيُراجعْهُ من أرادَ الوقوفَ على ذلكَ. وُلدَ شيخُنا في المدينةِ النبويّةِ سنةَ 1381 هـ، كما حدّثني بذلكَ، ودرسَ فيها دراستهُ النظاميّةَ، وأكملَ الدراسةَ المتوسّطةَ والثانويّةَ في معاهدِ الجامعةِ الإسلاميّةِ التابعةِ لها، ثمَّ أكملَ دراستهُ الجامعيّة َ في الجامعةِ الإسلاميّةِ، في كلّيةِ الشريعةِ، وتخرّجَ منها، ثُمَّ عُيّنَ بها معيداً، وحضّرَ رسالتهُ الماجستيرَ فيها، وكانَ عنوانُ رسالتهِ " القدحُ في البيّنةِ في القضاءِ "، ولم تطبعْ بعدُ، ثُمَّ حضّرَ رسالتهُ في الدكتوراه، وكانَ ينوي ابتداءً أن تكونَ في تحقيق ِ جزءٍ من كتابِ الإمام ِ ابن ِ عبدِ البرِّ - رحمهُ اللهُ - " الاستذكارُ "، ثمَّ عدلَ بعدَ مشورةٍ لبعض ِ مشايخهِ إلى أن تكونَ رسالتهُ في الجراحةِ وأحكامِها، فاختارَ ذلكَ الموضوعَ، وكانتْ أطروحتهُ بعنوان ِ " أحكامُ الجراحةِ الطبيّةِ والآثارُ المُترتبة ُ عليها "، وقد أجيزتْ بمرتبةِ الشرفِ الأولى، مع التوصيةِ بالطبع ِ، وطبعتْ مراراً، وأخذَ شيخُنا عليها جائزة َ المدينةِ المنوّرةِ للبحثِ العلميِّ. هذهُ نبذة ٌ يسيرةٌ عن مولدِ الشيخ ِ ودراستهِ وشهاداتِهِ. أمّا عن علمهِ وفضلهِ وديانتهِ، فهذا أمرٌ علمهُ جميعُ من عرفَ الشيخَ أو بلغهُ خبرهُ، واستقرَّ في نفوسهم، لما سمعوهُ من علمهِ ووقفوا عليهِ من فضلهِ وآثار ِ صلاحهِ، فالشيخُ لهُ منظرٌ يُن

محمد الصومالي

محمد الصومالي الشيخ محمد الصومالي زرته في رباط بمحبس الجن بمكة، فوجدته طريح الفراش قد أصيب بالاستسقاء في بطنه فسلمنا عليه ومن معي ودعا لنا وطلب منا الدعاء له إن مات والترحم عليه، وفي ذلك الحين كان يقرأ عليه خواص طلبته صحيح البخاري ومنهم بعض أشياخنا، وحملوا عنه علماً جماً، وهو على تلك الحال نسأل الله أن يرحمه ويعلي درجته. بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد الغزالي

الداعية الشيخ محمد الغزالي رحمة الله من دعاة مصر وعلماء الأزهر المعروفين كان الشيخ "محمد الغزالي" واحدًا من دعاة الإسلام العظام، ومن كبار رجال الإصلاح، اجتمع له ما لم يجتمع إلا لقليل من النابهين؛ فهو مؤمن صادق الإيمان، مجاهد في ميدان الدعوة، ملك الإسلام حياته؛ فعاش له، ونذر حياته كلها لخدمته، وسخر قلمه وفكره في بيان مقاصده وجلاء أهدافه، وشرح مبادئه، والذود عن حماه، والدفاع عنه ضد خصومه، لم يدع وسيلة تمكنه من بلوغ هدفه إلا سلكها؛ فاستعان بالكتاب والصحيفة والإذاعة والتلفاز في تبليغ ما يريد. رزقه الله فكرا عميقا، وثقافة إسلامية واسعة، ومعرفة رحيبة بالإسلام؛ فأثمر ذلك كتبا عدة في ميدان الفكر الإسلامي، تُحيي أمة، وتُصلح جيلا، وتفتح طريقا، وتربي شبابا، وتبني عقولا، وترقي فكرا. وهو حين يكتب أديب مطبوع، ولو انقطع إلى الأدب لبلغ أرفع منازله، ولكان أديبا من طراز حجة الأدب، ونابغة الإسلام "مصطفى صادق الرافعي"، لكنه اختار طريق الدعوة؛ فكان أديبها النابغ. ووهبه الله فصاحة وبيانا، يجذب من يجلس إليه، ويأخذ بمجامع القلوب فتهوي إليه، مشدودة بصدق اللهجة، وروعة الإيمان، ووضوح الأفكار، وجلال ما يعرض من قضايا الإسلام؛ فكانت خطبه ودروسه ملتقى للفكر ومدرسة للدعوة في أي مكان حل به. والغزالي يملك مشاعر مستمعه حين يكون خطيبا، ويوجه عقله حين يكون كاتبا؛ فهو يخطب كما يكتب عذوبة ورشاقة، وخطبه قطع من روائع الأدب. والغزالي رجل إصلاح عالم بأدواء المجتمع الإسلامي في شتى ربوعه، أوقف حياته على كشف العلل، ومحاربة البدع وأوجه الفساد في لغة واضحة لا غموض فيها ولا التواء، يجهر بما يعتقد أنه صواب دون أن يلتفت إلى سخط الحكام أو غضب المحكومين، يحرّكه إيمان راسخ وشجاعة مطبوعة، ونفس مؤمنة. المولد والنشأة في قرية "نكلا العنب" التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ = 22 من سبتمبر 1917م) ونشأة في أسرة كريمة، وتربى في بيئة مؤمنة؛ فحفظ القرآن، وقرأ الحديث في منزل والده، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية، ثم انتقل إلى القاهرة سنة (1356هـ =1937م) والتحق بكلية أصول الدين، وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالإمام حسن البنا وتوثقت علاقته به، وأصبح من المقربين إليه، حتى إن الإمام البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان؛ فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية، وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة (1360هـ = 1941م) ثم تخصص في الدعوة، وحصل على درجة "العالمية" سنة (1362هـ = 1943م) وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة. في ميدان الدعوة والفكر كان الميدان الذي خُلق له الشيخ الغزالي هو مجال الدعوة إلى الله على بصيرة ووعي، مستعينا بقلمه ولسانه؛ فكان له باب ثابت في مجلة الإخوان المسلمين تحت عنوان "خواطر حية" جلَّى قلمه فيها عن قضايا الإسلام ومشكلات المسلمين المعاصرة، وقاد حملات صادقة ضد الظلم الاجتماعي وتفاوت الطبقات وتمتُّع أقلية بالخيرات في الوقت الذي يعاني السواد الأعظم من شظف العيش. ثم لم يلبث أن ظهر أول مؤلفات الشيخ الغزالي بعنوان "الإسلام والأوضاع الاقتصادية" سنة (1367هـ = 1947م) أبان فيه أن للإسلام من الفكر الاقتصادي ما يدفع إلى الثروة والنماء والتكافل الاجتماعي بين الطبقات، ثم أتبع هذا الكتاب بآخر تحت عنوان "الإسلام والمناهج الاشتراكية"، مكملا الحلقة الأولى في ميدان الإصلاح الاقتصادي، شارحا ما يراد بالتأمين الاجتماعي، وتوزيع الملكيات على السنن الصحيحة، وموضع الفرد من الأمة ومسئولية الأمة عن الفرد، ثم لم يلبث أن أصدر كتابه الثالث "الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين". والكتب الثلاثة تبين في جلاء جنوح الشيخ إلى الإصلاح في هذه الفترة المبكرة، وولوجه ميادين في الكتابة كانت جديدة تماما على المشتغلين بالدعوة والفكر الإسلامي، وطرْقه سبلا لم يعهدها الناس من قبله، وكان همُّ معظم المشتغلين بالوعظ والإرشاد قبله الاقتصار على محاربة البدع والمنكرات. في المعتقل ظل الشيخ يعمل في مجال الدعوة حتى ذاعت شهرته بين الناس لصدقه وإخلاصه وفصاحته وبلاغته، حتى هبّت على جماعة "الإخوان المسلمين" رياح سوداء؛ فصدر قرار بحلها في (صفر 1368هـ = ديسمبر 1948م) ومصادرة أملاكها والتنكيل بأعضائها، واعتقال عدد كبير من المنضمين إليها، وانتهى الحال باغتيال مؤسس الجماعة تحت بصر الحكومة وبتأييدها، وكان الشيخ الغزالي واحدا ممن امتدت إليهم يد البطش والطغيان، فأودع معتقل الطور مع كثير من إخوانه، وظل به حتى خرج من المعتقل في سنة (1369هـ = 1949م) ليواصل عمله، وهو أكثر حماسا للدعوة، وأشد صلابة في الدفاع عن الإسلام وبيان حقائقه. ولم ينقطع قلمه عن كتابة المقالات وتأليف الكتب، وإلقاء الخطب والمحاضرات، وكان من ثمرة هذا الجهد الدؤوب أن صدرت له جملة من الكتب كان لها شأنها في عالم الفكر مثل: "الإسلام والاستبداد السياسي" الذي انتصر فيه للحرية وترسيخ مبدأ الشورى، وعدّها فريضة لا فضيلة، وملزِمة لا مُعْلِمة، وهاجم الاستبداد والظلم وتقييد الحريات، ثم ظهرت له تأملات في: الدين والحياة، وعقيدة المسلم، وخلق المسلم. من هنا نعلم وفي هذه الفترة ظهر كتاب للأستاذ خالد محمد خالد بعنوان "من هنا نبدأ"، زعم فيه أن الإسلام دين لا دولة، ولا صلة له بأصول الحكم وأمور الدنيا، وقد أحدث الكتاب ضجة هائلة وصخبا واسعا على صفحات الجرائد، وهلل له الكارهون للإسلام، وأثنوا على مؤلفه، وقد تصدى الغزالي لصديقه خالد محمد خالد، وفند دعاوى كتابه في سلسلة مقالات، جُمعت بعد ذلك في كتاب تحت عنوان "من هنا نعلم". ويقتضي الإنصاف أن نذكر أن الأستاذ خالد محمد خالد رجع عن كل سطر قاله في كتابه "من هنا نبدأ"، وألّف كتابا آخر تحت عنوان "دين ودولة"، مضى فيه مع كتاب الغزالي في كل حقائقه. ثم ظهر له كتاب "التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام"، وقد ألفه على مضض؛ لأنه لا يريد إثارة التوتر بين عنصري الأمة، ولكن ألجأته الظروف إلى تسطيره ردًّا على كتاب أصدره أحد الأقباط، افترى فيه على الإسلام. وقد التزم الغزالي الحجة والبرهان في الرد، ولم يلجأ إلى الشدة والتعنيف، وأبان عن سماحة الإسلام في معاملة أهل الكتاب، وتعرض للحروب الصليبية وما جرّته على الشرق الإسلامي من شرور وويلات، وما قام به الأسبانيون في القضاء على المسلمين في الأندلس بأبشع الوسائل وأكثرها هولا دون وازع من خلق أو ضمير. الغزالي وعبد الناصر بعد قيام ثورة 1952م، ونجاح قادتها في إحكام قبضتهم على البلاد، تنكروا لجماعة الإخوان المسلمين التي كانت سببا في نجاح الثورة واستقرارها، ودأبوا على إحداث الفتنة بين صفوفها، ولولا يقظة المرشد الصلب "حسن الهضيبي" وتصديه للفتنة لحدث ما لا تُحمد عقباه، وكان من أثر هذه الفتنة أن شب نزاع بين الغزالي والإمام المرشد، انتهى بفصل الغزالي من الجماعة وخروجه من حظيرتها. وقد تناول الغزالي أحداث هذا الخلاف، وراجع نفسه فيه، وأعاد تقدير الموقف، وكتب في الطبعة الجديدة من كتابه "من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث"، وهو الكتاب الذي دوّن فيه الغزالي أحداث هذا الخلاف فقال: "لقد اختلفت مع المغفور له الأستاذ حسن الهضيبي، وكنت حادّ المشاعر في هذا الخلاف؛ لأني اعتقدت أن بعض خصومي أضغنوا صدر الأستاذ حسن الهضيبي لينالوا مني، فلما التقيت به –عليه رحمة الله- بعد أن خرج من المعتقل تذاكرنا ما وقع، وتصافينا، وتناسينا ما كان. واتفقت معه على خدمة الدعوة الإسلامية، وعفا الله عما سلف". وهذا مما يحسب للغزالي، فقد كان كثير المراجعة لما يقول ويكتب، ولا يستنكف أن يؤوب إلى الصواب ما دام قد تبين له، ويعلن عن ذلك في شجاعة نادرة لا نعرفها إلا في الأفذاذ من الرجال. وظل الشيخ في هذا العهد يجأر بالحق ويصدع به، وهو مغلول اليد مقيد الخطو، ويكشف المكر السيئ الذي يدبره أعداء الإسلام، من خلال ما كتب في هذه الفترة الحالكة السواد مثل: "كفاح دين"، "معركة المصحف في العالم الإسلامي"، و"حصاد الغرور"، و"الإسلام والزحف الأحمر". ويُحسب للغزالي جرأته البالغة وشجاعته النادرة في بيان حقائق الإسلام، في الوقت الذي آثر فيه الغالبية من الناس الصمت والسكون؛ لأن فيه نجاة حياتهم من هول ما يسمعون في المعتقلات. ولم يكتفِ بعضهم بالصمت المهين بل تطوع بتزيين الباطل لأهل الحكم وتحريف الكلم عن مواضعه، ولن ينسى أحد موقفه في المؤتمر الوطني للقوى الشعبية الذي عُقد سنة (1382هـ = 1962م) حيث وقف وحده أمام حشود ضخمة من الحاضرين يدعو إلى استقلال الأمة في تشريعاتها، والتزامها في التزيِّي بما يتفق مع الشرع، وكان لكلام الغزالي وقعه الطيب في نفوس المؤمنين الصامتين في الوقت الذي هاجت فيه أقلام الفتنة، وسلطت سمومها على الشيخ الأعزل فارس الميدان، وخرجت جريدة "الأهرام" عن وقارها وسخرت من الشيخ في استهانة بالغة، لكن الأمة التي ظُن أنها قد استجابت لما يُدبَّر لها خرجت في مظاهرات حاشدة من الجامع الأزهر، وتجمعت عند جريدة الأهرام لتثأر لكرامتها وعقيدتها ولكرامة أحد دعاتها ورموزها، واضطرت جريدة الأهرام إلى تقديم اعتذار. في عهد السادات واتسعت دائرة عمل الشيخ في عهد الرئيس السادات، وبخاصة في الفترات الأولى من عهده التي سُمح للعلماء فيها بشيء من الحركة، استغله الغيورون من العلماء؛ فكثفوا نشاطهم في الدعوة، فاستجاب الشباب لدعوتهم، وظهر الوجه الحقيقي لمصر. وكان الشيخ الغزالي واحدًا من أبرز هؤلاء الدعاة، يقدمه جهده وجهاده ولسانه وقلمه، ورزقه الله قبولا وبركة في العمل؛ فما كاد يخطب الجمعة في جامع "عمرو بن العاص" -وكان مهملا لسنوات طويلة- حتى عاد إليه بهاؤه، وامتلأت أروقته بالمصلين. ولم يتخلَّ الشيخ الغزالي عن صراحته في إبداء الرأي ويقظته في كشف المتربصين بالإسلام، وحكمته في قيادة من ألقوا بأزمّتهم له، حتى إذا أعلنت الدولة عن نيتها في تغيير قانون الأحوال الشخصية في مصر، وتسرب إلى الرأي العام بعض مواد القانون التي تخالف الشرع الحكيم؛ قال الشيخ فيها كلمته، بما أغضب بعض الحاكمين، وزاد من غضبهم التفاف الشباب حول الشيخ، ونقده بعض الأحوال العامة في الدولة، فضُيق عليه وأُبعد عن جامع عمرو بن العاص، وجُمّد نشاطه في الوزارة، فاضطر إلى مغادرة مصر إلى العمل في جامعة "أم القرى" بالمملكة العربية السعودية، وظل هناك سبع سنوات لم ينقطع خلالها عن الدعوة إلى الله، في الجامعة أو عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية. في الجزائر ثم انتقل الشيخ الغزالي إلى الجزائر ليعمل رئيسا للمجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بقسطنطينة، ولم يقتصر أثر جهده على تطوير الجامعة، وزيادة عدد كلياتها، ووضع المناهج العلمية والتقاليد الجامعية، بل امتد ليشمل الجزائر كلها؛ حيث كان له حديث أسبوعي مساء كل يوم إثنين يبثه التلفاز، ويترقبه الجزائريون لما يجدون فيه من معانٍ جديدة وأفكار تعين في فهم الإسلام والحياة. ولا شك أن جهاده هناك أ

محمد الدويش

الشيخ محمد الدويش بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين فمعنا سيرة عالم محدثاً كان نابغة من نوابغ عصره لكنه لم يعمر طويلاً آلا وهو: الشيخ المحدث: عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد الدويش من قبيلة سبيع. ولد الشيخ في عام 1373هـ في مدينة الزلفي وتربي في كنف والده إذ توفيت والدته وهو رضيع ثم نشأ نشأة مباركة كان ملازماً لخدمة والده منذ الصغر. كان آية في الحفظ والفهم مع الذكاء المتوقد وكانت هذه الصفات الموجودة فيه هي التي دفعته الى طلب المزيد من العلم والمعرفة وطلب العلم من مظانه. بدأ بطلب العلم صغيراً بجدٍ واجتهاد فأحب الرحلة لذلك فقدم مدينة بريدة عام 1391هـ وبدأ الدراسة فيها على أيدي العلماء العاملين، فنزل في المسجد في إحدى غرفه، وذلك في مسجد الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله،فكان في كل مراحل طلبه للعلم بارزاً ونابغاً. فأدرك العلم الكثير في وقت قصير، وكان سعيه دائماً في تحصيل العلم وإدراكه، واقتناء المؤلفات الجيدة في جميع مصادر العلوم الشرعية ….. وكان مكباً على كتب السلف الصالح ولذلك تجده شديد التأثر بهم وبأحوالهم. وكان أشد تأثراً بشيخي الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وتلاميذهما من أئمة هذه الدعوة. فقد قيل أنه كان يحفظ الأمهات الست وغيرها من كتب الحديث وكان عنده من كل فن طرف جيد، لأنه كان مكباً على دراسة هذه الفنون، فكان عالماً بالعقيدة والتفسير والفقه والنحو. لذا أعجب به علماء زمنه، فقد أجتمع الشيخ عبد الله بالعلامة محمد ناصر الدين الالباني في المدينة المنورة وذلك عام 1397هـ تقريباً وحصل بينهما نقاش علمي، فلما انتهى قال العلامة الالباني: أنت أحفظنا ونحن أجرأ منك. مشايخه: 1/ الشيخ صالح بن أحمد الخريص 2/ الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد 3/ الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السكيتي 4/ الشيخ محمد بن صالح المطوع 5/ صالح بن إبراهيم البليهي 6/ محمد بن سليمان العليط 7/ محمد بن صالح المنصور 8/ عبد الله بن عبد العزيز التويجري طريقة تدريسه: تتميز طريقة الشيخ بأنها على الطريقة التي أخذ بها متقدمو العلماء العلم عن مشايخهم، فكان الطال يقرأ عليه المتن من كتب الفقه، فيقوم بإيضاح غوامضه،وتحليل الفاظه، والاستدلال على ذلك من الكتاب والسنة، أو من كلام أهل العلم. أما إذا كان الطالب يقرأ في كتب الشروح، فهو يكتفي بكشف ما يخفى على الطالب من الألفاظ ويخرج أدلته. *أوقات التدريس: كان رحمه الله تعالى محتسباً في نشر العلم وتعليمه فكانت له عدة جلسات يومية، فكان يجلس في المسجد المجاور لبيته من بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس بوقت طويل، ثم يخرج إلى بيته وقتاً قصيراً، يعود فيجلس للتدريس في مكتبة المدرسة التي يعمل فيها حتى يحين وقت تدريسه في الفصول الدراسية. فإذا كان يوم الخميس فإنه يجلس في بيته مستقبلاً طلاب العلم من باحثين ومسترشدين ومستفدين منه، ثم إذا خرجوا من بيته جلس في بيته مطالعاً وباحثاً في مكتبته، ثم ينام إلى قبيل أذان الظهر، ثم يخرج إلى المسجد قبل الأذان، ويصلي الظهر ويجلس للتدريس حتى أذان العصر ومع كثرة الطلاب يبقى ويصلي العصر فيه، ثم ينتهي بعد ذلك عمله اليومي ومع هذا الجهد الطويل فإنه لم يمنعه من التأليف والعبادة وأوراده اليومية. *صفاته: كان رحمه الله ليناً في غير ضعف مهاباً سمحاً كريماً حليماً محبوباً للطالبين والفقراء صبوراً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يخاف في الله لومة لائم. لم يزاول التجارة طلية حياته بنفسه بل يوكل من يبيع له ويشتري مع بذل أجرة لمن يقوم بأعماله. *تلاميذه: جلس للتدريس من عام 1395هـ وذلك حينما كان عمره ثلاث وعشرين عاماً، فكان مدة جلوسه حوالي أربعة عشر عاماً، فبهذه المده التف حوله طلاب كثيرون وكان يجلس عليه للقراءة في اليوم والليلة أكثر من مائة وعشرين طالباً سوى المستمعين. *مولفاته: 1/ التوضيح المفيد لشرح مسائل كتاب التوحيد 2/ الزوائد على مسائل الجاهلية. 3/ الألفاظ الموضحة لأخطاء دلائل الخيرات. 4/ دفاع أهل السنة والإيمان عن حديث خلق آدم على صورة الرحمن. 5/ المورد الزلال في التبيه على أخطاء الظلال. 6/ التنبيهات النقيات على مجاء في أمانة مؤتمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب. 7/ تنبيه القارى على تقوية ما ضعفه الألباني. 8/ الكلمات المفيدة في تاريخ المدينة. 9/ إرسال الريح القاصف على من أجاز فوائد المصارف. 10/ مختصر بدائع الفوائد. 11/ التعليق على فتح الباري. 12/ رد على سلمان العودة (النقض الرشيد على مدعي التشديد) *وفاته: توفي رحمه الله في مساء يوم السبت الموافق 28 / 10 / 1409 هـ وكان سبب وفاته على أثر مرض لزمه حوالي خمسة عشر يوماً وكان عمره حين وفاته ما يقارب أربعة وثلاثين عاماً قضاها في العلم والتعليم وعبادة ربه وكان لوفاته أسى شديد ومصابه عظيم على أقاربه ومشايخه وتلاميذه، وكل من عرفه، وقد خلف الشيخ مكتبة علمية عامرة بالكتب النفيسة. رحمه الله تعالى. منقول بتصرف مصدر الترجمة كتاب (علماء نجد خلال ثمانية قرون) هنا توضيح ضروري رأيت أن أذكره من باب إنزال الناس منازلهم: فقد حدثنا شيخنا العلامة صالح بن سعد اللحيدان مرتين بأن الذي قال له الألباني رحمه الله تعالى: أنت أحفظ منا ونحن أجرأ منك إنما هو: صالح بن سعد اللحيدان نفسه؛ وليس هو المحدث عبد الله الدويش؛ ذلك لأن هذه المقالة قيلت في اللحيدان في عام 1409 للهجرة في موسم الحج بعد محاورة علمية طويلة بين المحدث الألباني وبين المحدث اللحيدان وبحضور مجموعة من المشايخ؛ وهذا مسجل في شريط عند الشيخ اللحيدان؛ فإبراءً للذمة وجب تقييده. وكتب / علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

محمد بن إبراهيم شقرة

ترجمة الشيخ محمد بن إبراهيم شقرة بقلم ولده: الشيخ عاصم وُلِد الشيخ محمد بن إبراهيم شقرة في قرية عين كارم من قُرى قضاء القدس، عام 1934م وفيها تَلَقَّى تعليمه الابتدائي، ومنذ طفولته المُبَكِّرة ما عُرِفَ عنه ما عُرِف عن أقرانه من تمَتُّعهم باللعب واللهو، بل كان إذا سُئِل: أين محمد؟ قيل: هو في "العِلِّيَّة" يقرأ القرآن. ثم عانى في صِباه ما كان من هجمة العدو اليهودي، وشارك مع المجاهدين بما تَيَسَّر له من مَقْدِرَةٍ تُوَافِق سِنَّه حينئذ، ثم كانت مِحنَةُ خروجه من أرضه وبلده وهو في سِنِّ الثالثة عشرة مُهاجراً حتى انتهى به وأهله المَطاف في عمَّان البلقاء، فكان لذلك كلِّه أثره في صَقْل نفسه، وقوة شكيمته في الحقِّ وما يعتقده. وعَمِلَ بيديه لكسب القوت مع والده وأعمامه،يحمل التراب والحجارة بَنَّاءً، نَجَّاراً، وغيرها، مع ما يَكْتَنِفُ ذلك كلِّه من شِدَّةٍ نَفْسِيَّةٍ فَرَضَتْها ظروف الهجرة القَسْرِيَّة، والأوضاع السياسية، وآمال العودة المُبَدَّدَة، وصِغَرِ سنٍّ تَحمَّل معها هَمَّ الرجال، فكان صَقْلاً عظيماً لَنَفْسِيَّةٍ عَظُمَت بِتَحَمُّلها أعباءَ الدعوة فيما بعد. ثم كانت رغبته المُلِحَّة في الذهاب إلى الأزهر الشريف - قلعة العلم الشرعي يومئذٍ - لإكمال دراسته وتَلَقِّي العلوم الشرعية، وكان ذلك؛ حيث أكمل دراسته المدرسيَّة ضمن الأزهر، ومن ثم بدأ دراسته الجامعية، واندَمَجَ في التيار الإسلامي الأقوى في حينها ألا وهو تيَّار "الإخوان المسلمين" – وكان شديد الوَلَع بقراءة كُتُب ابن تيمية وابن القيِّم، وكان يقتطع من قوته-على قِلَّته-ما يَتَسَنَّى له-به- توفير ما يمكنه به شراء كُتُب شيخ الإسلام وتلميذه وغيرها من الكتب، وذلك لِعَدَم كِفَاية ما كان يرسله له والده، وكذلك عَدَم كِفَاية الجِرَاية التي كان يجُريها الأزهر لبعض الطلبة حينها. وبعد انتهاء الدراسة في تلك المرحلة التي كانت من أشد مراحل الصراعات الفكرية والحضارية في مصر، وتأثير تلك المرحلة في صَقْل نفسه للدعوة، عاد إلى الأردن، وتزوج من شقيقة رفيق دراسته الشيخ العلامة أحمد محمد السالك الشنقيطي، وهي من بيت علمٍ وأدبٍ ونَسَبٍ لا يحتاج ذلك إلى التدليل عليه بشيء، وقد كان والدها -رحمه الله- من أهل العلم الفُضلاء، الصالحين، ذوي المَكانة والجاه –بعِلْمِه- وأغْدَقَ على الشيخ من واسع علمه وكرمه، ما كان له سَنَداً في القيام بما اسْتَقَرَّ في وُجْدانه من ضرورة السَّعي في الدعوة إلى المنهج الحق.

ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية لِيَعْمَل مُدَرِّساً في الجامعة الإسلامية، حيث التقى هناك بالأكابر من أهل العلم؛ الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله-،والإمام محمد الأمين الشنقيطي، وغيرهم كثير، مما كان له أعظم الأثر في دعوته فيما بعد، وكان له من المكانة العظيمة عند الشيخ عبد العزيز ما جَعَلَته-رحمه الله- يقول حين سُئل مَن من أهل العلم يوصي في بلاد الشام، فقال-رحمه الله-:الشيخ (أبو مالك) محمد شقرة، ولذا لا يزال أولاد الشيخ عبد العزيز ينادون الشيخ شقرة: يا وصِيَّة والدنا. ولقد عهد الشيخ عبد العزيز- رحمه الله - إلى الشيخ شقرة بعهدٍ ما فارَقَهُ أيَّاً منهما: ((يا أبا مالك لا تَمْنَعَنَّ أحداً من الناس شفاعتك)) ، وهذا ما يعلمه القاصي والداني عن الشيخ شقرة. وبعد العودة من السعودية كانت البداية من مسجد السالك في الهاشمي الشمالي، في عمان، هو ورفيق دَرْبِه الشيخ أحمد السالك، في وقتٍ لم يكن يُعرَف للبدعة معنىً، ولا لمنهج السَّلف ذِكْرٌ - إلا النَّزْر اليسير -ولم تكن السنن إلا البدع، والبدع ما هي إلا السنن، حتى مَن كان يَمِيز هذه عن هذه كان يخشى أن يُصَرِّح بها، إذ مجُرَّد هَمْسِه بها كان يُضْحي عند الناس ((وهابِيَّاً)) وكفى بذلك تُهْمَةً بين الناس. وأخذ العَدَاء يشتد من العامة، ومن رفقاء الدَّرب السابقين، ومن أقرب الأقرباء إليه، ولكنها كلمة كان يقولها لزوجه حين تأخذها عاطفة الخوف العاصِف عليه وعلى وَلَدِه: ((والله لو فَصَلوا رأسي عن جسدي ما تَوَقفت حتى يقضي الله أمره فيَّ، فإمَّا أن يَظهر المنهج وإمَّا أن أنتهي أنا)) . واستمر في مسيرة الدعوة في أرض الأردن المباركة، وكان من أوائل ما صَنَعَه أن قام بدعوة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- وبقي مُقيماً في بيته ما يزيد عن الشهر، كان لهذا أثره في نشر الدعوة، وتوضيحها، وتتابعت من بعدها زيارات الشيخ الألباني للأردن، ليكون من بعده مُهاجَرَه، ومُسْتقرَّه، وأرض موته، لمِا رأى فيه من أمنٍ واستقرار، وهدائة نفسٍ رَضِيَها واطمأن إليها.

ووقف الشيخ محمد شقرة في مسيرة الدعوة مواقف كان لها الأثر العظيم في تكريس اسم المنهج بين الناس، العامة منهم والخاصة، مواقف لم يكن يجرؤ عليها من يدَّعي اليوم أنه على هذا المنهج، وما استطاع أن يقول أحدٌ فيها كلمةً إلا بعد أن قالها الشيخ شقرة مُنفَرداً وحده، فأظهر فيه للناس فكراً خفي عنهم، فَنِيلَ منه، وتعرَّض لما لا يعلمه إلا الله من قدحٍ وذمٍّ وتجريح، صَبَر له، وتَعلَّق في أذهان الناس أن تياراً يحمله " الشيخ " هو الذي جعله يقف مثل هذه المواقف، فشاع في الناس اسم ذلك المنهج وأصبحوا يتساءلون عنه وعن كُنهه الذي كان مُغيَّباً عن عقول وأسماع الكثيرين. وكذلك ما أظهره من المنهج في وسائل الإعلام من فتاوى أظهر فيها أن الدليل هو الأساس، وخالف بها عادة الناس وأهواءهم، فكانت النتيجة نفسها التي سَبَقَت –ولله الحمد والمِنَّة- وغيرها الكثير الكثير من المواقف التي عودي من أجلها وتعرَّض للضغوط الشديدة القاسية التي صبر عليها حتى أصبح في الساحة تياراً يزداد وينمو ويكبر هو "التيار السلفي". وكان عنوان " الشيخ " دوماً -ولا يزال- ما أسعفته الهِمَّة، يحمل في صدره ويُصَرِّح بلسانه: " اشفعوا تؤجروا " فما توانى يوماً عن بذل أقصى ما يستطيعه من شفاعة ونصرة لأخ أصابه كربٌ، أو حَلّت به مصيبة، أو احتاج لأي عونٍ في أي سبيل، حتى أصبح عند جميع من ينتمي إلى هذا المنهج -وغيرهم كذلك سواءً بسواءٍ- إنكم لن تجدوا لحاجاتكم مثل " الشيخ "، فإن الله قد ألقى له القبول عند الناس خاصَّتهم وعامَّتهم، فوالله ما أعرف -ولا يعرف غيري- أنه سار في حاجةٍ إلا وكان القبول لما يريد فيها. ولعل أظهرها وأشهرها، ما كان من سعيه الذي لا يتوقف في نُصرة الشيخ الألباني -رحمه الله- والتي بَذَل فيها نُصرةً للمنهج وتكريماً للعلم والعلماء، ما نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته، فقد كان الرِدءَ، والنصير، والظهير، والسَّنَد، والحامي للشيخ الألباني، والمُنافِح عنه أمام من كان يحمل الحسد عليه ممن يَظن أنه من أهل العلم، الذين ما فتِئوا يكيدون للشيخ الألباني، حتى إذا أضحى خارج البلاد؛ما كان من الشيخ شقرة إلا أن سعى بِرَجائه إلى أعلى الهيئات الرَّسميَّة في البلاد،فَحَظِيَ بالإرادة المَلَكِيَّة الآمِرَة بإعادة الشيخ الألباني مُعَزَّزاً مكَرَّماً في دار هِجرته وإقامَته ومَثواه، وكان بإمكان الشيخ شقرة أن يسأل لنفسه –وهو الذي تَعرَّض للأذى، والسِّعاية بالنميمة، والوشاية به، وإقصائه عن حقِّه في الوظيفة- أن يسأل لنفسه أو لولده شيئاً، ولكن جعلها خالصة للشيخ الألباني.

وما كانت تلك هي المرَّة الأخيرة، بل كانت نُصرةً للشيخ مراتٍ أُخر، حتى كانت كلمة الفصل؛ من ذوي القرار –بسعي الشيخ شقرة- أن الشيخ الألباني يجب أن يبقى، فكان الأردن مُستقرَّ الشيخ مُكْرَماً بها إلى أن جاءته المنيَّة -رحمه الله- فيها، ودُفن فيها. وهذا غيضٌ من فيضٍ مما بذله» الشيخ «للدعوة ولحامليها، التي أصبح منهم من يقف في الحلقات مُدَرساً، ومُنافِحاً عن السُّنة، وداعياً إلى نَبْذِ البدع، وتوضيح النهج، وأصبح التيار الإسلامي العام يحسب في ميزانه التيار السلفي، وما كان ذلك إلا بفضلٍ من الله يسَّره على يدي الشيخ شقرة بجهاده وصبره. وكان من أولئك الذين أبصرت أعينهم النور، ولمَّا يكن لهم في العلم نصيبٌ أو مَوْرِدٌ؛ "كَتَبَة الأصالة" اليومَ، فقد لُفُّوا بلفائف أُمهاتهم " والشيخ " يَكْدَح في تأسيس الدعوة ونشرها، فلما شَبُّوا إذا بهم يسمعون بأن هناك منهجاً يُسَمَّى منهج السلف، فإذا بهم في العقد الثاني من أعمارهم، فبدأوا يطلبون هذا العلم تَلَقُّطاً من هنا وهناك، حتى إذا ظنُّوا أنهم قد فهموا؛ إذا بهم بالتأليف والتحقيق قد بدأوا، وهم في كل هذا حول الشيخ شقرة يلوذون به، ويتحامون به، وهو يدافع عنهم، ويجمعهم، ويوكِّل بعضهم عنه في محاضرات، ومناظرات وما كان لهم من نداءٍ له إلا، "يا شيخنا"، "أُستاذنا"، "معلمنا"، "والدنا". نُفِخوا بالكبر، وحَسِبوا أنهم قد ساوَوا» الشيخ «في مكانته، وسَامَتُوه، وأنه -وهذا لسان حالهم حينها، ومقالهم اليوم الذي أبانوا فيه عن أثر المعروف وحقيقته في نفوسهم- لا فضل " للشيخ " عليهم، بل ولا على الدعوة، ولا على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني. فلما رأى الشيخ شقرة أمراً خالف فيه ما كان يراه من قبلُ، ولم يكن هذا مما بَصَمَه الكَتَبَةُ، فهم-والله- ليسوا ممن يُقال فيهم خُولِفوا أو وُوفِقُوا، ولكن " الشيخ " وافق فيه أئمةً أعلاماً، وخالف فيه أَئمةً أعلاماً، فإذا بهم يُظهرون ما أكَنُّوه في صدورهم، وأبانوا عُوار قلوبهم، وبدأوا يهاجمون " الشيخ " في دروسهم، وأشرطتهم، ويوغرون صدور الناس عليه أنَّى استطاعوا وأين استطاعوا.

قالوا: ((الشيخ شقرة بعد الشيخ الألباني قد تَغَيَّر)) ، كذبوا والله، فكلُّ ما قاله الشيخ شقرة قاله في حياة الشيخ ناصر، وما العلاقة في هذا بين كون الشيخ حيَّاً أم لا، وهو-أي الشيخ شقرة-مَن واجه الناس في مواقف، لم يكن إلا هو في صفٍّ والناس في صَفٍّ؟!. قالوا: ((الشيخ شقرة يميل إلى التكفير، واتخذ مستشارين تكفيريين، ويقول بعدم زيادة الإيمان أو نقصه، وأن ذلك كلَّه تقرأه أو تَلْمَسُه في كتابه "إرشاد الساري")) ، وكلُّ هذا -والله- إن هو إلا كذبٌ، وافتراءٌ، فَضَحَتْهم به مقالتهم في "الأصالة" في العدد المُشار إليه، لِقِلَّة بضاعتهم في العلم، واستمرائهم الكذب على أهل العلم. قالوا: ((الشيخ شقرة هاجم الشيخ الألباني بعد وفاته)) ، كذبوا، ولِمَ يهاجمه بعد وفاته، وهو الذي كان أقدر الناس -إن كان يُكنُّ حسداً أو كرهاً- أن يسعى إلى إفراد نفسه في الساحة وإخراج الشيخ الألباني؟! بل كان أول السَّاعين لأمنه، ولاستقراره، وللتَّصريح بآرائه من على منبر ((مسجد صلاح الدين)) (1) والشيخ الألباني يحضر له الجمعة لا يفارقها عنده، وصلاة الفجر يوم الجمعة، حتى حالت بينه وبين ذلك الظروف. وكان بينهما من المودَّة والزيارات الخاصة ما لا يعلمه إلاَّ أقرب الناس إليهما، أولاد الشيخ شقرة وزوجه، وزوج الشيخ الألباني وأولاده، وكم من زيارة منفردة كان الشيخ الألباني يطلبها للعائلتين فحسب. وما كان من أحدٍ يجرؤ على الدفاع عن الشيخ الألباني في محنته أثناء "فتوى هجرة أهل فلسطين" (2) ، التي ثار العامة وسخطوا عليه بسببها، وناله ما ناله، فما جرؤ أحدٌ من الناس أن يَنْبِس بِبِنْتِ شَفَةٍ دفاعاً عن الشيخ الألباني إلا قلم الشيخ شقرة، في كتابه "ماذا يَنْقِمُون من الشيخ "وتحمَّل بسببه أذى الكثيرين وأقلامهم المسعورة، وما بالى، كعهده حين يَصْدَع بالحق الذي يراه، و"كَتَبَة الأصالة" انزَوَوا حينها في "………"، وتحت أسقف مكاتبهم، ويزعمون اليوم حُبَّاً ودفاعاً عن الشيخ الألباني ضد الشيخ شقرة.

ووالله ما من واحدٍ منهم جلس إلى الشيخ الألباني تلميذاً، ولا قرأ عليه كتاباً ليُقال عنه ذلك، وكانوا من أقل الناس حضوراً لمجالسه-إلا من قليلِ ما كان من"رابعهم"ولكن ليس بدرجةِ التَّلْمَذَةِ المُدَّعاة- وما كان الواحد منهم يجرؤ أن يُقابِل الألباني إلا إذا تَوَسَّط له الأخ محمد أحمد أبو ليلى، لِيُهيء له الجلوس إلى الشيخ الألباني، ثم يَدَّعون بعد ذلك أنهم تلامذة الألباني منذ ربع قرنٍ، كما ادَّعى ذلك "رابعهم" و "الأعرابي". إن "رابعهم" قد مضى من عمره 40 عاماً، بدأ طلب العلم وقد مضى من عمره 21 عاماً، قضى منها سنون مُتَعَلِّماً عند الشيخ شُعيب أرناؤوط، أَضِف إليها التَّلمَذَة المُدَّعاة 25 عاماً، فيجب أن يكون قد مضى من عمره أكثر من 46 عاماً، فأين ذلك يا ((رابعهم)) ؟ ‍!، وشاكَلَك رفيقك المكشوف في "المثالي" (3) ؛"الأعرابي". وقد كان من فضل الله ونعمته أن كان» الشيخ «هو المُطبِّقَ لوصية الشيخ الألباني، فقد كان أول الواصلين بعد ذوي الشيخ الألباني إلى المستشفى (4) ، حيث كان الشيخ الألباني قد فارق الحياة قبلها بدقائق، ومن ثم حَرَصَ على تنفيذ وصيته كاملة كما أرادها، وأشرف على تغسيله، والسَّعي بحمل جنازته على الأكتاف وبسرعة، وهيأ بما أنعم الله عليه من جاهٍ أن يُدفن الشيخ في المقبرة القريبة من بيته، والتي كانت سوف تُلغى كمقبرة، ولكن بفضلٍ من الله، ثم بفضل جهود الشيخ شقرة، وتَكرِمة للشيخ الألباني، فقد توقف ذلك، ووقف الشيخ شقرة على قبر الشيخ الألباني وأشرف على إنزاله القبر، وتكلَّم كلمة وُزِّعت في الآفاق، وبعض "الكَتَبَة" وقوفاً لم يَعْبَأ بهم أحدٌ، و"رابعهم" في سَفرٍ لم يَحْظَ بهذا المَوقِف الجليل؛ إذ من فضل الله على الألباني-وعلينا- أن جَعَلَ ذلك فيه دِلالةً على كَذِبِ مَن يدَّعي"لرابعهم" قُرْباً ولِصْقاً بالألباني-كما يُشيع هو نفسه-،فما كان منه-أي "رابعهم"- إذ أراد أن لا يجعل من ذلك ما يَقْدَح فيه - لِعِلْمِه بأنه كذلك لِكَثْرَة ما يُرَوِّج من قُرْبِه من الشيخ الألباني - إلاَّ أن قال بِكَذبٍ يَسْتَحي منه الكَذِب-: ((ولئن توفي الشيخ-ودُفِن-وأنا بعيدٌ عنه-وهذا شديدٌ علَيَّ-فلقد كانت سَلْواي-والفضل لله-أنني كنت آخر مَن تَكَلَّم مع الشيخ ودَعا له، وصافحه، والتَقاه من إخواننا طلاب العلم-سوى أهل بيته-فالحمد لله على ما يُقَدِّره ويَسَّره)) .

(وهذا الإدِّعاء الكاذب تجده في الكُتَيِّب الذي تَشَارَك فيه-هو- والدكتور عاصم القريوتي في رِثَاء الألباني، وعَنْوَن جزأه -هو-"مع شيخنا ناصر السنة والدين في شهور حياته الأخيرة") . لَعَمْري؛ هل أصبح من "الصوفية"الذين يَحضرون في مكانين معاً؟!. مَن أدْرَاه أنه كان كذلك، وطَلَبَة العلم ما انقطعوا عن الشيخ إلى آخر أيامه قبل دخوله المستشفى حيث فارق الدُّنْيا بعدها بيومين؟!. مَن أولى الناس لِيُسأل عن ذلك؟!. ألَيْسوا أبناء الشيخ الألباني وزوجه، وخصوصاً وَلدَه عبد اللطيف؟!. فاسألوهم عن هذا الادِّعاء من "رابعهم"،فهم - ولله الحمد-أحياءٌ يُرزقون، ولِمَن أراد مَعْرِفَة الرجال، ومَعْرِفَة الحق، فما عليه إلا أن يسألهم عن ذلك. ولكن؛ لِيَنظر في التَّوْرِيَة المقصودة في ادِّعائه- كما هو دأبُه - حيث قال: ((من إخواننا طَلَبَة العلم)) ،لِيَجعل الأمر مُقتَصِراً على الفئة التي يَرْتَضيها، والطائفة التي تكون على شاكِلَته، أو أنه يرى تعريفاً خاصَّاً لِمُصطلح"طَلَبَة العلم" لا ينطبق إلا على فئةٍ محددةٍ، أو أن هناك أفراداً مُحددين بأعيانهم هم المقصودون بهذا، أمَّا ما عَداهم فَلَيْسوا طَلَبَة علمٍ، أو………،أو…………،واحمل على كاهل التَّورية ما شِئت. هذا عبد اللطيف؛ وَلَد الشيخ الألباني، قد ذكَرَ أن آخِر من صافح الشيخ هو أخٌ من البَحرين، وأنه وهو يُصَافِحه شَخَصَ بَصَر الشيخ-رحمه الله- وما عاد يتكلم، ثم نُقِل بَعد ذلك إلى المستشفى حيث تَوَفَّاه الله. ثم لِنَسأل أنفسنا ما الذي يدعوه لِمِثل هذا الإدِّعاء؟!. ماذا يَضِيره إن مات الشيخ وهو بعيدٌ عنه؟!. أيُنْقِص ذلك من قَدْرِه العلمي - زَعماً أن له قَدرَاً فيه-؟!. إنه ما ادَّعى هذا إلا مُحاولةً منه لإبقاء دعواه الكاذبة أنه التلميذ المُلاصِق للشيخ، وأنه ما فَارَقه، لأنه يعلم تأثير ذلك في السَّائرين على نهج الألباني، فتكون له من ثَم الصدارة، والمكانة الرَّفيعة، والمَشْيَخَة-المزعومة كلها-،ويكون له المجال فسيحاً أن يُلصق بالشيخ الألباني ما يريده-هو-من أفكارٍ وعقائد باطِلَةٍ، ويقول: سَمِعتها من شيخنا الألباني. فالكَذِبُ -وقد صار فَنَّاً "لرابعهم"، ناصَرَه فيه "الكَتَبَة"-حَسْبُنا-فيه- من ميراث النُبُوَّة: ((أيكون المسلم كذاباً؟ قال-عليه الصلاة والسلام-:لا)) . والشيخ شقرة هو مَن قام على توزيع تَرِكة الشيخ الألباني بطَلَبٍ من وَرَثَتِه، وطلبوا منه الإشراف على ما يَتَعَلَّق بأمورهم، وبقي ذلك إلى الآن، وما قال واحدٌ منهم في الشيخ شقرة كلمةً تسوء، فهل كان ذلك وهُم قد سَمِعوا من أبيهم -وخصوصاً ولد الشيخ؛ عبد اللطيف الذي ما فارقه في شهوره الأخيرة حتى وفاته- شيئاً يسوء في الشيخ شقرة، فهل رَضُوا بأن يصنع ذلك لأبيهم؛ من غُضِب منه، واستُنكر عليه شديد نكران، واستيء منه أشدَّ استياء، وسُخِط عليه عظيم سَخطٍ -من أبيهم الإمام العلاَّمة- كما زَعَم " كَتَبَة الأصالة" (5) ؟!. وقد صلَّى الشيخ شقرة صلاة الجنازة إماماً على الشيخ الألباني (6) ، ليكون ذلك عنواناً على تلك المسيرة الحافلة بينهما، وأنهما على منهج الحق، مما أثار صدور "كَتَبَة الأصالة" حَسَدَاً، فلم يقوموا بِذِكْرِ ذلك فيما كَتَبوه في رثاء الألباني- على كَثْرَة ما كَتَبوا -، إلا ما كان من شارِدَةٍ جاءت في قصيدةٍ " لرابعهم " في الألباني، وما عهدنا من علماء السلف مَن تُرجِمَ له، وذُكِرَت وفاته؛ إلا وَذُكِرَ مَن صَلَّى عليه.

_ (1) وهو المسجد الذي يخطب ويؤم فيه الشيخ شقرة منذ 25 عاماً. (2) مع العلم أن فتوى الشيخ الألباني لم تكن على غير مثالٍ سابق، بل سَبَقَه بذلك أكابر من العلماء. (3) كتاب "الكشف المثالي عن سرقات ((…..لي)) ". (4) وزوج الشيخ، والأخ محمد أبو ليلى، وكاتب هذه الأوراق. (5) انظر الأصالة ص (7) . (6) وكان الصف الأول-وعلى الرغم من العدد الكبير الذي حضر في هذه الفترة الزمنية القصيرة-أربعة: الشيخ شقرة إماماً، وعلى يمينه الدكتور محمد أبو ارحَيِّم، وعلى يساره كاتب هذه السطور، ورابعٌ أُنسيته. نقله إحسان بن محمد بن عايش العتيبي أبو طارق

محمد بن إبراهيم بن حسان

محمد بن إبراهيم بن حسان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد، فنسأل الله تعالى ألا يجعل حظنا من ديننا قولنا وأن يصلح نياتنا وأعمالنا وأن يجعل عملنا كله خالصا لوجهه الكريم وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه إنه ولي ذلك ومولاه. السيرة الذاتية للشيخ محمد حسان وفقه الله بقلم أحد طلابه الاسم الكامل: محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن حسان ولد الشيخ في قرية دموه مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية في بيت متواضع متدين حيث تولاه بالرعاية منذ نعومة أظفاره جده لأمه الذي كان يحفظ القرآن الكريم حفظاً متقنا فضلا عن فقه الشافعية كله. التحق الشيخ وهو في الرابعة من عمره بكتاب القرية وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره على يد شيخه المبارك فضيلة الشيخ/ مصباح محمد عوض رحمه الله تعالى ثم أنهى حفظ بعض المتون في اللغة العربية والفقه الشافعي والعقيدة. التحق الشيخ بالدراسة النظامية حتى أنهى الجامعة بالحصول على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة بتقدير جيد جدا. ثم التحق مباشرة بمعهد الدراسات الإسلامية للحصول على الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية. سافر الشيخ إلى السعودية ليعمل إماما وخطيبا لجامع الراجحي لمدة تزيد على ست سنوات. عمل مدرسا لمادتي الحديث الشريف ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم. الشيخ متفرغ للدعوة والتدريس منذ عشر سنوات تقريبا وهو أستاذ مادة العقيدة بمعهد إعداد الدعاة بجماعة أنصار السنة بالمنصورة ورئيس مجلس إدارة مجمع أهل السنة. الشيخ له مجموعة من المؤلفات التي طبعت أكثر من مرة بفضل الله جلّ وعلا ومنها: 1 حقيقة التوحيد / دار نور الإسلام 2 خواطر على طريق / الدعوة دار المسلم 3 قواعد المجتمع المسلم / دار ابن رجب 4 أئمة الهدى ومصابيح الدجى / دار ابن رجب 5 خطب الشيخ محمد حسان / دار ابن رجب (عشرة كتب) 6 ماذا قدمت لدين الله / دار ابن رجب 7 نهاية العالم متى وكيف / دار الوفاء 8 الحصاد الحلو والحصاد المر / دار ابن رجب 9 الثبات حتى الممات / دار ابن رجب 10 اجتنبوا السبع الموبقات / دار ابن رجب 11 سلسلة الدارالآخرة / ثلاثة كتب دار ابن رجب 12 تبرج الحجاب / دار الخلفاء 13 الطريق إلى القدس / دار الدعوة للشيخ مجموعة من الكتب المهمة التي شرحها وهي الآن تحت الطبع ومن أهمها: جبريل يسأل والرسول يجيب. ثلاثة مجلدات. مسائل مهمة بين المنهجية والحركية. دروس من سورة النور. صفات المنافقين. دروس في التربية. قبس من السنة. حقوق يجب أن تعرف (ثلاثة مجلدات) . السيرة بين الحاضر والماضي. للشيخ حفظه الله آلاف الأشرطة التي صرحت من الأزهر الشريف وقد احتوت على أبواب كثيرة من أبواب العلم. وعلى سبيل المثال: م الموضوع الشرائط في التفسير تفسير سورة مريم في خمس وأربعين شريطا تفسير سورة الحجرات في اثنا عشر شريطا تفسير سورة النور في ستة عشر شريطا تفسير سورة ق في اثنى عشر شريطا تفسير سورة الفاتحة في عشرة أشرطة وغيرها بفضل الله 2 في العقيدة شرح كتاب حقيقة التوحيد للشيخ في خمسة وأربعين شريطا شرح معارج القبول في خمسين شريطا شرح عقيدة الواسطية في خمسة وعشرون شريطا وغيرها بفضل الله 3 في الحديث الشريف شرح صحيح البخاري في أكثر من خمسة وتسعين شريطا شرح حديث جبريل في أكثر من مائتي وخمسين شريطا شرح أحكام الجنائز في عشرة أشرطة 4 في السيرة والتاريخ شرح السيرة النبوية في خمس وعشرين شريطا شرح الفتنة بين الصحابة رضى الله عنهم في عشرة أشرطة شرح سيرة العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم من الصحابة في عشرات الأشرطة 5 في الدعوة إلى الله تعالى خواطر على طريق الدعوة في أثنى عشر شريطا ومجموعة كبيرة في موضوعات متفرقة تتعلق بفن الدعوة إلى الله 6 في الرقائق شرح كامل للدار الآخرة في أكثر من ستين شريطا. مجموعة كبيرة في عشرات الأشرطة في هذا الباب لموضوعات متفرقة في خطب الجمعة والمحاضرات العامة. 7 في الأدب والأخلاق شرح كتاب مدارج السالكين لابن القيم في أكثر من مائة شريط. شرح للحقوق التي يجب أن تعرف في أكثر من أربعين شريط. شرح كامل لمقام الإحسان في أكثر من سبعين شريطا. 8 في فقه الواقع والأحداث المعاصرة مئات الأشرطة التي تتحدث عن كل نازلة أو حدث تشخص الداء وتحدد الدواء من القرآن والسنة بفهم دقيق ووعي عميق ومنها على سبيل المثال الطريق الى القدس. القدس مدينة السلام. يا قدس هذا زمان الليل فاصطبري. حق المستضعفين في أفغانستان وفلسطين. صفحات سود من تاريخ اليهود. اليهود والمزاعم الكاذبة. فتاوى حاخامية. من الشيشان إلى القدس ولبنان. هذا هو الإسلام. دروس من أحداث سبتمبر. الاستنساخ. عبدة الشيطان. الأزمة السكانية والحلول الغائبة. الزواج العرفي - الأسباب، الأعراض، العلاج. قانون الأحوال الشخصية في ميزان الشريعة الإسلامية. وقفات مع الشباب. أولادنا ألم وأمل. دفاع عن السنة. الحرب على الثوابت. الهزيمة النفسية - الأسباب، الأعراض، العلاج. وغيرها الكثير والكثير التي يعالج فيها الشيخ حفظه الله بأسلوبه المعروف كل قضايا العصر بمنهجية وموضوعية شارك الشيخ حفظه الله في عشرات المؤتمرات العالمية والدولية والمحلية ومنها على سبيل المثال:- م اسم المؤتمر مكان المؤتمر تاريخ المؤتمر 1 مؤتمر القرآن والسنة الولايات المتحدة الأمريكية مدينة " إنديا نابوليس " من 23/2/1993م إلى 27/2/1993م 2 في المؤتمر الإسلامي كندا في مدينة " تورنتو من 28/2/2003 إلى 31/ 3/ 1993 3 المؤتمر الإسلامي مدرسة النور الإسلامية بمدينة بمدينة " بور كلين " في ولاية نيوريوك في لولايات المتحدة الأمريكية من 22/11/1994م إلى 26/11/1994م 4 المؤتمر الإسلامي مدرسة النور الإسلامية بمدينة بمدينة " بور كلين " في ولاية نيوريوك في لولايات المتحدة الأمريكية من 19/ 2/ 1995 م إلى 23/2 /1995م 5 المؤتمر الإسلامي دولة المجر في مدينة " مشكولتس " من 21 / 4 /1995 إلى 26/4/1995م 6 المؤتمر الإسلامي جمعية الإيمان في مدينة " بروكلين " بولاية نيويورك من 3/ 9/ 1995م إلى 7/9/1995م 7 البرنامج الدعوي لوزارة الأوقاف دولة قطر من 2/ 1/ 1996م إلى 12/1/1996م 8 المؤتمر الإسلامي جمعية الإيمان في مدينة بور كلين بولاية نيويورك من 21/ 5 / 1996م إلى 25/ 5/ 1996 م 9 البرنامج الدعوى لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية دولة قطر من 12/1 / 1997 إلى 22/1 / 1997م 10 البرنامج الدعوى لوزارة الأوقاف دولة الكويت من18/3/1997 الى 24/ 3 / 1997م 11 المؤتمر الإسلامي مدينة نيوجرسي بولاية نيويورك من 3/7/1997م إلى 7/7/1997م 12 البرنامج الدعوى لوزارة الأوقاف دولة الإمارات العربية المتحدة من 3/1/ 1998م إلى 10/1/ 1998م 13 المؤتمر الإسلامي جمعية الإيمان في مدينة بور كلين بولاية نيويورك من 17/1/1998م إلى 21/1/1998م 14 المخيم الربيعي لجمعية إحياء التراث الإسلامي دولة الكويت من 14/ 3 / 1998 م إلى 17/3 /1998 م 15 البرنامج الثقافي للهيئة العامة للشباب والرياضة دولة قطر من 20/12/1998م إلى 25/12/1998م 16 البرنامج الدعوى لوزارة الأوقاف دولة الإمارات العربية المتحدة من 27/12/1998م إلى 4/1/1999م 17 المؤتمر الإسلامي جمعية الإيمان في مدينة " بر وكلين " بولاية نيويورك من7/ 1 /1999 م إلى 11/1 /1999 م 18 البرنامج الدعوى للمركز الإسلامي في ولاية نيويورك في مدينة كوينز من 19/5/1999م إلى 27/5/1999م 19 البرنامج الدعوى جمعية الإيمان في مدينة بور كلين بولاية نيويورك من 13/8/1999م إلى 20/8/1999م 20 المؤتمر الإسلامي للقرآن والسنة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة من 24/11/1999م إلى 27/11/1999م 21 البرنامج الدعوى لوزارة الأوقاف دولة قطر من 7/12 / 1999 م إلى 17/12/1999م 22 البرنامج الدعوى لوزارة الأوقاف دولة الإمارات العربية في مدينة الشارقة من 19/12/1999م إلى 25/12/1999م 23 البرنامج الدعوى للمركز الإسلامي نيويورك من 28/ 12 / 1999م إلى 3/1/2000م 24 المؤتمر الإسلامي جمعية الإيمان في مدينة بور كلين بولاية نيويورك من 18/5/2000م إلى 22/5/2000م 25 المخيم الربيعي لجمعية إحياء التراث الإسلامي والبرنامج الدعوى لكلية الشريعة بجامعة الكويت دولة الكويت من 5/11/2000م إلى 13/11/2000م 26 في البرنامج الدعوى بوزارة الأوقاف دولة قطر من 25/11/2000م إلى 2/12/2000م 27 البرنامج الدعوى لوزارة الأوقاف دولة الإمارات العربية في مدينة الشارقة، وأبو ظبي، ودبي من 12/12/2000م إلى 14/12/2000م 28 البرنامج الدعوى جمعية الإيمان في مدينة بور كلين بولاية نيويورك من 16/12/2000م إلى 23/12/2000م 29 برنامج الدعوى للمنتدى الإسلامي دولة الإمارات العربية بمدينة الشارقة من 5/4/2001م إلى 9/4/2001م 30 المؤتمر الإسلامي في ألمانيا في جمعية طارق بن زياد الإسلامية بمدينة فرانكفورت من 10/4/2001م إلى 16/4/2001م 31 المؤتمر الإسلامي الولايات المتحدة الأمريكية مسجد التوحيد بمدينة نيوجرسي من24/5/2001م إلى 28/5/2001م 32 البرنامج الدعوى لمركز الوقف الإسلامي دولة الإمارات بمدينة الشارقة من 15/11/2001م إلى 19/11/2001م 33 البرنامج الدعوى لوزارة الأوقاف دولة قطر من 26/ 11/ 2001م إلى 4/12/2001م 34 البرنامج الدعوى بوزارة الأوقاف دولة الكويت من 16/ 12/ 2001م إلى 23/12/2001م 35 المخيم الربيعي لجمعية إحياء التراث الإسلامي دولة الكويت من 4/2/2002م إلى 8/2/2002م 36 البرنامج الدعوى لوزارة الأوقاف دولة الإمارات العربية من 12/4/2002م إلى 19/4/2002م 37 البرنامج الدعوى لوزارة الأوقاف دولة قطر من 5/11/2002م إلى 15/11/2002م المشاركة في كثير من المؤتمرات الإسلامية والأسابيع الدعوية داخل مصر وهي أكثر من أن تحصى ولله الحمد مازال الشيخ - بارك الله في عمره - يعمل أستاذا لمادة العقيدة بمعهد إعداد الدعاة بجماعة أنصار السنة بالمنصورة ولا أعلم أن يوما يمر على الشيخ إلا وهو في محاضرة عامة أو في درس علم. ونسأل الله تعالى أن يمده بمدد من عنده وأن يثبتنا وإياه على الحق حتى نلقاه وأن يجعل هذا الجهد الكبير في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم إنه ولي ذلك ومولاه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين برامج الفضائيات قناة الجزيرة اسم البرنامج العنوان - الحلقة المكتوبة- بين الشريعة والحياة واجبنا نحو الشعب الأفغاني Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA قناة المحور اسم البرنامج العنوان ايمانيات Select Rate Select Rate قناة المجد الفضائية اسم البرنامج العنوان مجلس تهاني عيد الفطر المبارك مجلس تهاني عيد الفطر المبارك 1424 هـ Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA مجلس تهاني عيد الأضحى المبارك مجلس تهاني عيد الأضحى المبارك 1424 هـ Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA برنامج منتقى المحاضرات رسالة للشباب المسلم Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA ويدعون إلى الخير توحيد الربوبية Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA صفحات من حياتي قصة حياة فضيلة الشيخ Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA يدعون إلى الخير طريق النجاة Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA يدعون إلى الخير الجيل القرآني الفريد Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA قناة الشارقة اسم البرنامج العنوان قضايانا - الحلقة الأولى الدعوة الى الله Select Rate Select Rate قضايانا -الحلقة الثانية الدعوة الى الله Select Rate High Quality WMA Medium Quality WMA Select R

محمد بن إبراهيم بن عثمان بن جبير

محمد بن إبراهيم بن عثمان بن جبير 1348هـ/1929م- المجمعة - درس العلوم الإسلامية على علماء بلده، والتحق بدار التوحيد في الطائف ونال شهادتها عام 1368هـ، وحصل على الشهادة الجامعية من كلية الشريعة في مكة المكرمة عام 1372هـ، متخصص في الفقه. - عمل ملازماً قضائياً بمحكمة مكة المكرمة عام 1372هـ، وقاضياً في المستعجلة الثالثة بمحكمة مكة المكرمة عام 1373هـ، ومحققاً شرعياً بديوان المظالم عام 1374هـ، ورئيس ديوان المظالم عام 1395هـ، ووزير دولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان المظالم عام 1407هـ، ووزير العدل بالنيابة ورئيس مجلس القضاء الأعلى بالنيابة، ورئيس ديوان المظالم بالنيابة عام 1409هـ، ووزير العدل ورئيس ديوان المظالم بالنيابة عام 1410هـ، ورئيس مجلس الشورى ابتداء من عام 1413هـ، وعين عضواً في: هيئة كبار العلماء، وفي مجمع الفقه برابطة العالم الإسلامي، وفي المجلس الأعلى للإعلام، وفي الهيئة الاستشارية العليا للضمان الاجتماعي، ورئيساً للمؤتمر التأسيسي بمجمع الفقه الإسلامي بمنظمة المؤتمر الإسلامي، وشارك في عدد من الندوات العلمية التي عقدت في الرياض، وباريس، والفاتيكان، ومجلس الكنائس العالمي في جنيف، والمجلس الأوروبي في ستار سينج حول الشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان بين فريقين من علماء المملكة العربية السعودية وبين آخرين من كبار رجال الفكر والقانون في أوروبا، ونال وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الثانية مع البراءة الخاصة به، وقدم عدداً من البحوث المتخصصة لهيئة كبار العلماء، والمجامع الفقهية الإسلامية، والمؤتمرات. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد بن إبراهيم آل الشيخ

سيرة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمه الله تعالى إعداد الشيخ: ناصر بن حمد الفهد 1420 المقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد: فإن قراءة سير الصالحين تبعث في النفس الرغبة في التأسي، وتثير في القلب كوامن الإيمان والحرص على الخير، والرغبة في الاستزادة من الصالحات. ولعل من أبرز العلماء الذين شهد لهم بالتقوى والصلاح والجرأة في قول الحق والسير على نهج السلف – نحسبه كذلك- صاحب السماحة الشيخ/ محمد ابن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله تعالى، فهو نسيج وحده رحمه الله تعالى، فقد جمع الله له أموراً قل أن تجتمع في رجلٍ واحد،فقد كان رحمه الله أمة لوحده علماً وعملاً وجهاداً وخدمة للمسلمين ونفعاً لهم. وقد كان للوالد – حفظه الله تعالى – صلة وثيقة بالشيخ محمد رحمه الله إذ عمل عنده ما يقارب من ثمانية عشر عاماً وصحبه في حلقات الدرس وفي منزله وفي رحلاته وفي مجالسه العامة والخاصة، وكان الوالد كثيراً ما يتحدث عنه وعن فقهه وفتاواه وعلمه وأحاديثه وفوائده. وقد طلبت من الوالد حفظه الله تعالى أن يذكر لي بعض ما يعرفه عن حياة الشيخ وسيرته فوافق جزاه الله خيراً، فكان هذا الكتيب الذي أملاه علي ورأيت إخراجه تعميماً للفائدة. واعلم أن جميع ما في هذه النبذة هي من إملاء الوالد من حفظه لم يرجع فيها إلى كتاب ولا لغيره، ولم أفعل شيئاً فيها سوى الترتيب وإعادة الصياغة في بعض المواضع، وتقديمي لها بهذه المقدمة، وبترجمة موجزة للراوي،وصلى الله على محمد. ناصر بن حمد بن حمين الفهد ترجمة الراوي هو الشيخ حمد بن حمين بن حمد بن فهد الفرهود من الأساعدة من الروقة من قبيلة عتيبة الهوازنية. ولد حفظه الله تعالى في مدينة الزلفي عام 1351هـ، ونشأ عند أبويه وتعلم القراءة والكتابة وقرأ القرآن صغيراً، ثم انتقل إلى مدينة (الرياض) واستقر به الحال فيها عام 1374هـ، وبدأ في العمل عند الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله منذ ذلك العام وحتى وفاة الشيخ رحمه الله عام 1389هـ. ورزق حفظه الله بأحد عشر ولداً منهم أربعة من الذكور هم: عبد العزيز وعبد الرحمن ومحمد وناصر. وقد كان أول عمله الرسمي في (رئاسة المعاهد) ، ثم في (رئاسة القضاء) ، ثم في (وزارة العدل) وبقي فيها حتى أحيل على التقاعد في رجب سنة1411 هـ. اسمه وولادته: هو الإمام العلامة والبحر الفهامة سماحة الشيخ: محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب التميمي. ولد رحمه الله تعالى يوم عاشوراء من عام 1311هـ،حدثني الشيخ عبد الله بن إبراهيم رحمه الله تعالى –أخو الشيخ الأكبر- قال: كانت أمه صائمة عاشوراء يوم ولدته اهـ. أبوه هو الشيخ القاضي إبراهيم ابن عبد اللطيف، وأمه هي (الجوهرة بنت عبد العزيز الهلالي) من (عرقة) من المزاريع من بني عمرو من تميم. نشأته وفقده لبصره: نشأ نشأة دينية علمية، في بيت علم ودين، فأدخل الكتّاب في صغره فحفظ القرآن مبكراً، ثم بدأ الطلب على العلماء مبكراً قبل أن يبلغ السادسة عشر، ثم أصيب رحمه الله تعالى بمرض في عينية وهو في هذه السن ولازمه سنة تقريباً حتى فقد بصره في حدود عام 1328هـ وهو في سن السابعة عشر –كما حدثني هو رحمه الله تعالى بذلك-. وكان يعرف القراءة والكتابة قبل فقده لبصره، ويوجد له بعض الأوراق بخطه قبل أن يفقد بصره، وكان يعرف الكتابة حتى بعد فقده بصره وشاهدته رحمه الله تعالى يكتب بعض الكلمات على الأرض. زواجه وأولاده: حدثني الشيخ رحمه الله تعالى أنه تزوج ست مرات، وأول زواجٍ له كان في سنة 1335هـ تقريباً وهو في الرابعة والعشرين من عمره، ومات وفي عصمته ثلاث زوجات: 1-أم عبد العزيز بنت عبد الرحمن آل الشيخ، وأنجب منها المشايخ: عبد العزيز وإبراهيم وأحمد. 2-أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن ناصر وأنجب منها الشيخ عبد الله وشقيقته. 3- والثالثة من عائلة القفاري من بني تميم. أوصافه: كان رحمه الله تعالى متوسط الطول، ملئ الجسم،متوسط اللون ليس بالأبيض ولا بالأسمر بل بين ذلك، خفيف شعر العارضين جداً، يوجد شعر قليل على ذقنه، إذا مشى يمشي بوقار وسكينة، وكان رحمه الله تعالى كثير الصمت وإذا تكلم لا يتكلم إلا بما يفيد. مشايخه وطلبه للعلم: سبق أن ذكرت أنه أدخل الكتاب في صغره، فحفظ القرآن مبكراً، ثم بدأ بطلب العلم على مشايخ عصره قبل فقده لبصره، وهو في سن المراهقة قبل أن يفقد بصره رحمه الله تعالى، وبعد أن فقد بصره استمر في طلبه العلم حتى نبغ مبكراً، وتصدر للإفتاء والتدريس. ومن المشايخ الذين درس عليهم: 1-الشيخ عبد الرحمن بن مفيريج: وقرأ عليه القرآن وهو صغير، وكان الشيخ محمد رحمه الله يثني كثيراً على حفظ هذا الشيخ وسمعته يقول عنه: (إنه آية في حفظه لكتاب الله، وفي ضبطه للإعراب،وكان أثناء القراءة عليه يكتب فإذا أخطأ أحد في الحفظ أو القراءة يرد عليه، وكان يرد الخطأ في الحفظ والخطأ في الإعراب، وكان يفتح على الأئمة إذا أخطئوا من أول الآية أو التي قبلها) اهـ. 2-عمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف: وبدأ في الدراسة عليه قبل أن يفقد بصره، وكان الشيخ عبد الله رحمه الله يحب الشيخ محمداً ويقدره كثيراً رغم صغر سنه آنذاك، وقد سمعت الشيخ محمد رحمه الله تعالى يصفه ويقول: (كانت عيون الشيخ عبد الله رحمه الله حسنة، وكنت إذا أتيت إليه يرحب بي ترحيباً كثيراً، ويقدمني في المجلس، وكان هذا الفعل من الشيخ رحمه الله تعالى يخجلني) اهـ. 3-الشيخ سعد بن حمد بن عتيق: وكان الشيخ محمد يحبه ويقدره كثيراً، وكان إذا ذكره قال: (شيخنا الشيخ الكبير والعالم الشهير) . 4-الشيخ عبد الله بن راشد: سمعت الشيخ محمداً يقول: (درست عليه علم الفرائض وكان آية فيها) . 5-الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع: رأيته مراراً إذا جاء للشيخ محمد رحمه الله قام إليه واستقبله ورحب به وأجلسه مكانه، فسألت عن السبب في تقدير الشيخ له، فقيل لي إنه شيخ له، ولأنه يكبره بالسن. أعماله: من أعماله التي تولاها: 1- عين قاضياً في (الغطغط) واستمر في هذا العمل ستة أشهر، وتزوج الشيخ من أهلها أثناء إقامته هناك. 2- كان إماماً لمسجد الشيخ عبد الرحمن ابن حسن –المسمى الآن مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم- وقد حدثني الشيخ نفسه رحمه الله أن اسم المسجد هو (مسجد الشيخ عبد الرحمن بن حسن) ، وكان خطيباً للجامع الكبير، واستمر في الإمامة والخطابة إلى موته رحمه الله تعالى. 3-التعليم: وكان رحمه الله –قبل انشغاله بالأعمال الكثيرة في مصالح المسلمين- له حلقة تدريس في مسجده بعد الفجر، وفي بيته في الضحى، وفي مسجده أيضاً بعد العصر أحياناً. 4-وكذلك كان هو المفتي للبلاد، وكان قبل فتح (إدارة الإفتاء) رسمياً هو الذي يفتي، ثم افتتحت (إدارة الإفتاء) رسمياً في شهر شعبان من عام 1374هـ تحت إشرافه. 5-ولما افتتحت رئاسة المعاهد والكليات أيضاً كان هو الرئيس، وكان قد أناب عنه أخاه الشيخ عبد اللطيف. 6-ولما تأسست رئاسة القضاء عام 1376هـ عمد رسمياً برئاسة القضاء، ووضعت لها ميزانية خاصة، وعين ابنه الشيخ عبد العزيز نائباً له فيها، والشيخ عبد الله بن خميس مديراً عاماً. 7-ولما افتتحت رئاسة البنات عام 1380هـ كان هو المشرف العام عليها، فوضع الشيخ عبد العزيز ابن ناصر بن رشيد رئيساً عليها، ثم عين بدلاً عنه الشيخ ناصر بن حمد الراشد. 8-ولما افتتحت رابطة العالم الإسلامي كان هو رئيس المجلس التأسيسي لها، وكان الأمين للرابطة هو محمد سرور الصبان. 9-ولما افتتحت الجامعة الإسلامية عام 1380هـ كان هو المؤسس لها وعين نائباً له الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز. طريقته في التعليم وتلاميذه: 1-كان إذا صلى الفجر استند على سارية مستقبلاً القبلة –في الصيف على الجدار الشرقي لمسجده، وفي الشتاء في خلوة المسجد-، ويتحلق عليه الطلبة، ثم يبدأون بالقراءة عليه من المتون حفظاً، ثم يبدأ بالشرح، لمدة ساعة أو أكثر، ثم يفترقون ويأتي آخرون عند الشيخ في البيت للدرس وقت الضحى. 2-كان يطلب القراءة من بعض الطلبة الذين يمتازون بقوة الصوت أو حسنه -دون من في صوتهم ضعف- كالشيخ أحمد بن قاسم وأخوه الشيخ محمد والشيخ فهد بن حمين والشيخ عبد الرحمن بن فريان. 3-كان يلزم طلبته بحفظ المتون، وكان حازماً في هذا الأمر، ويقول: إن الذي لا يحفظ المتون ليس بطالب علم، بل هو مستمع. 4-وكان يلزم طلبته بالحضور للدرس دائماً ولا يرضى بغياب أحد منهم. 5-كان طريقته في درس المطولات الاختصار في الشرح، فلا يشرح إلا مواضع قليلة تحتاج للشرح بخلاف المختصرات فإنه كان يطيل الشرح فيها. 6-وكان لا يريد الأسئلة التي تكون خارج الدرس أو التي يراها قليلة الفائدة. 7-كان في أول وقته يدرس طلبته جميع الدروس، ثم لما بدأت مسئولياته تكثر صار يأتي غيره في بعض العلوم كالشيخ أبي حبيب والشيخ حماد الأنصاري والشيخ إسماعيل الأنصاري رحمهم الله. 8-كان له درس عام قبل صلاة العشاء في مسجده في التفسير وكان الذي يقرأ عليه في هذا الدرس هو الشيخ (عبد العزيز بن شلهوب) . 9-وكان رحمه الله يحضر دروسه بعد العشاء الآخر، وكان الذي يأتيه لهذه المهمة هو الشيخ أحمد ابن عبد الرحمن بن قاسم، فكان يأتيه بعد العشاء ويقرأ عليه دروس الغد، وكان يطلب منه أن يأتيه بحاشية أبيه (الشيخ عبد الرحمن) على الروض-قبل أن تطبع- ويطلب منه أن يقرأ فيه، وكان يقرأ من حاشية العنقري أيضاً وكان يقول: إن العنقري طالت مدته في القضاء لذلك فحاشيته عن علم وفهم وممارسة. 10-وكان يختبر طلبته دائماً بنفسه في جميع العلوم التي يدرسهم إياها، ويصحح اختباراتهم أيضاً، فلا يعين الطالب قاضياً أو مدرساً ونحو ذلك إلا بعد اجتيازه هذه الاختبارات. تلاميذه: ينقسم الذين درسوا على الشيخ إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: من درسوا عليه قديماً –ولم أدرك وقت دراستهم- وهؤلاء كثيرون ومنهم: 1-الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله. 2-الشيخ عبد العزيز بن باز. 3-الشيخ سليمان بن عبيد رحمه الله. 4-الشيخ صالح بن غصون رحمه الله. 5-الشيخ محمد بن مهيزع رحمه الله. 6-الشيخ عبد الرحمن بن سعد رحمه الله وكان قاضياً في (الزلفي) . 7-الشيخ عبد الرحمن بن هويمل رحمه الله. 8-الشيخ عبد الرحمن بن فارس رحمه الله. القسم الثاني: طلبته الذين أدركتهم، وكانوا ملازمين له دائماً، وهؤلاء عشرة طلاب هم: 1-الأخ الشيخ فهد بن حمين: وقد التحق بالشيخ من عام 1370هـ ولازمه ملازمة تامة، وكان صوته جميلاً في القراءة فكان الشيخ محمد رحمه الله يرتاح لقراءته فيجعله إذا قرأ يطيل أكثر من غيره. 2-الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم: وكان يمتاز بحفظه للمتون وضبطه واستحضاره لها. 3-الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن قاسم: وكان كثير القراءة على الشيخ، وهو الذي كان يأتي للشيخ لتحضير الدروس بعد العشاء، وهو الذي كان كثيراً ما يسافر مع الشيخ في رحلاته ويقرأ عليه فيها، وهو الذي قام بترتيب مكتبة الشيخ محمد. 4-الشيخ محمد بن جابر رحمه الله وكان كفيفاً وصار قاضياً في المحكمة المستعجلة. 5-الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن فريان. 6-الشيخ عبد الله بن سليمان بن معيوف رحمه الله تعالى ولم يكمل. 7-الشيخ محمد بن عبد الله السحيباني رحمه الله وقد صار قاضياً. 8-الشيخ عبد

محمد بن الأمين بن عبد الله بن أحمد بن الإدريسي العمراني

محمد بن الأمين بن عبد الله بن أحمد بن الإدريسي العمراني بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين هذه ترجمتي بقلمي أنا (وأعوذ بالله من قول "أنا") محمد بن الأمين بن عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الحاج أبي القاسم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن سعيد بن يحيى بن عبد الله بن يحيى بن سعيد بن يحيى بن محمد بن الولي الصالح أبي الحسن علي بن الحسن الحسني الإدريسي العمراني المكنى (بوخبزة) دفين مجشر (أًغْبالو) -بقبيلة بني عروس- داخل ما يسمى -زُوراً- بالحَرَمِ العَلَمِي التي عين حدودَه ابن زاكور الفاسي في كتابه "الإستشفاء من الألم، بذكرى صاحب العَلَم"، والعلم اسم جبل يوجد به ضريح الصوفي الشهير عبد السلام بن مَشِيش، وينتهي نسبي إلى عبد الله بن إدريس مرورا بعمران (وإليه النسبة "العمراني") بن خالد بن صفوان بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن العلماء من ينسبنا (عَلَمِيِّين) حسب اصطلاح نسّابةِ المغرب، وهذا غير صحيح إلا من حيث الأم، وممن ذهب إلى هذا -وهو خطأ- شيخي أبو الفيض أحمد بن محمد بن الصديق فقال في مساجلة منظومة: أَطَلْتَ فيها أدام الله مجدكمُ * أنت فخر الهداة من بني العَلَمِ وأصل سلفي من هناك، وكان منهم من يتردد على تطوان لقرب المسافة، وهكذا سكنها والدُ جدي الفقيه السيد أحمد الذي كان معدَّلاً وأستاذا مقرئا، وأخوه الفقيه النحوي السيد علي الذي أخذ عنه العلم كثير من علماء تطوان منهم الفقيه العلامة القاضي السيد محمد بن علي عَزِّيمان وقد ترجم له أبو العباس أحمد الرَّهوني في تاريخه الحافل: "عمدة الرَّاوين في تاريخ تطَّاوين". ولدت بتطوان بمنزلنا بدرب الجُعَيْدي (نسبة لساكنه الصوفي الشهير أبي الحسن بن علي بن مسعود الجعيدي أحد كبار أصحاب أبي المحاسن يوسف الفاسي الفهري دفين تطوان قبالة الدرب المذكور) بحي العيون، في زوال يوم السبت 26 ربيع الأول 1351هـ (واحد وخمسين وثلاثمائة وألف) موافق 20 يوليوز سنة 1932م من تاريخ النصارى، كما وجدت بخط والدي رحمه الله في كناشته (وما في أوراقي الرسمية من تقديم ذلك بسنة فخطأ غير مقصود) ، وأنا رابع إخوة لي أشقاء: عبد الله (توفي صغيرا) ، وعائشة، ومصطفى، ومحمد، وعبد الله، وبعد خمس سنوات خُتِنْتُ، خَتَنَنِي المعلِّم محمد الحَسْكي التطواني في الدكانة الذي كانت داخل الباب الغربي لجامع العيون من تطوان، وفي السنة التالية أُدْخِلْتُ الكُتَّاب (الْمسِيدْ) فتلقيتُ مبادئ القراءة والكتابة والحساب والدين وبعضَ قصار المفصّل على الفقه المجوِّد السيد الحاج أحمد بن الفقيه المقرئ المعدَّل الأستاذ السيد عبد السلام الدُّهْرِي (كان هذا السيد يختار للإمامة بالحجاج في البواخر التي كانت ترسلها إسبانيا في أول حكم (فرَانْكُو) للحج دعايةً وسياسة، فإذا ذهب أَنَابَ عنه الفقيه الشريف الأشيب السيد عبد الله شقور (الذي ما زال على قيد الحياة إلى الآن عام 1406، وقد تجاوز المائة، ثم توفي رحمه الله عام 1412هـ) ، وبعد وفاة الفقيه الدُّهري واصلت على الفقيه الخَيِّر السيد محمد بن الراضي الحسّاني، وبعده على الفقيه البركة الزاهد السيد محمد بن عمر بن تَاوَيْت الودراسي والد الفقيه القاضي السيد أحمد وشقيقه الكاتب والأديب النابغة المؤلف السيد محمد رحمهما اللهّ، وعليه أتممتُ حفظ القرآن وسَرَدْتُه كلَّه أمامه على العادة الجارية، وبعد وفاته استمررت في القراءة على خَلَفه الأستاذ السيد محمد زيان، ولم أمكث معه إلا قليلا حيث أتممتُ حفظ بعض المتون العلمية كالآجرومية، والمرشد المعين على الضروري من علوم الدين، والخلاصة وهي ألفية ابن مالك، وبعض مختصر خليل في الفقه المالكي، ثم التحقت بالمعهد الديني بالجامع الكبير ومكثتُ فيه نحوَ عامين تلقيتُ خلالها دروساً نظامية مختلفة على ضَعف المستوى العام في التفسير والحديث والفقه والأصول والنحو البلاغة، على مدرسيه المشهورين الأساتذة: محمد بن عبد الصمد التُّجكاني، ومحمد بن عبد الكريم أًقَلعي الشهير بالفحصي (القاضي في ما بعد رحمه الله) ، ومحمد بن عبد الله القاسمي (خليفة القاضي) ، والعربي بن علي اللُّوهْ (الوزير في الحكومة الخليفية) ، وقد ألف عدة كتب طُبع بعضها في الأصول والمنطق العقائد وتاريخ المقاومة في شمال المغرب، ومحمد بن حمو البقالي الأحمدي، والشيخ محمد المصمودي، والتهامي المؤذن الغرباوي، ومحمد الزكي الحراق السَّرِيفي، وأحمد القْصِيبي الأَنجري، وعمر الجَيّدي الغُماري وغيرهم (وقد توفي هؤلاء إلى رحمة الله في مُدد متفاوتة) ، وكنت قبل التحاقي بالمعهد أخذتُّ عن والدي رحمه الله النحو بالآجومية والألفية إلى باب الترخيم حيث توفي، وكانت طريقتُه في التدريس من أنفع الطرق للمبتدئ، حيث كان يأخذني بحفظ المتن فقط، ثم يشرحه لي، ويلقنني الأمثلةَ والشواهد ويأخذني بحفظها ويبين لي محل الشاهد، ويمتحنني كل أسبوع، كما أخذتُّ دروسا في الفقه المالكي بالمرشد المعين لعبد الواحد بن عاشر، على الفقيه القاضي (بعد الاستقلال) السيد عبد السلام بن أحمد علال البَختي الودْراسي، ودروسا أخرى في النحو على الأستاذ السيد المختار الناصر الذي كان مدرسا للبنات بالمدرسة الخيرية بتطوان، وكنا نقرأ عليه لأول عهدنا بالطلب بالزاوية الفاسية بالطَّرَنْكَات، وكان يطيل الدرس إلى أن ينام أغلب الطلبة رحمه الله، وعلى الأديب الكاتب الشاعر الناثر الفقيه المعدَّل السيد محمد بن أحمد علال البَختي المدعو ابن علال، وقبل هذا وبعده حضرتُ دروسا في الحديث والسيرة على الفقيه المؤرخ وزيد العدلية السيد الحاج أحمد بن محمد الرَّهوني، وكان هذا في الغالب في رمضان قبل أن ينتقل بسكناه إلى جِنانِهِ بِبُوجَرًّاح، وكان يسرُد له السيد محمد بن عزوز الذي تولى القضاء بإحدى قبائل غُمارة وبِها توفي، وكان يسرُد له أحيانا صحيح البخاري السيد عبد السلام أًجْزُول لجمال صوته، وعلى الفقيه المدرس النفّاعة السيد الحاج محمد بن محمد الفَرْطاخ اليَدْرِي، كما نفعني الله تعالى جدا بدروس الدكتور محمد تقي الدين بن عبد القادر الهلالي الحسيني السجلماسي الذي قدم تطوان حوالي 1365 هـ في أعقاب الحرب العالمية الثانية، من أوربا وأقام بين ظهرانينا نحوَ ست سنوات تلقيتُ عليه خلالها دروسا في التفسير والحديث والأدب، وكان يلقي هذه الدروس بالجامع الكبير، وكان يسرد عليه محمد ابن فريحة، ويدرس بالدر المنثور للسيوطي والاعتصام لأبي إسحاق الشاطبي، وأحدث بتطوان نهضة أدبية، وشغل الناس بآرائه وأفكاره، وأثار الفقهاء والصوفية بانتقاداته فلَمَزوه وآذوه فهجاهم أقذع الهجو رحمهم الله، كما انتفعت كثيرا بتوجيهات العلامة الأديب الوزير السيد محمد بن عبد القادر بن موسى المنبهي المراكشي منشأ التطواني دارا ووفاة، فكان يملي علي قصائده وأشعاره، ويذاكرني بلطائف المعاني وطرائف الآداب، وقد جمعت ديوانه في مجلد لطيف (توجد صورة منه بخزانة تطوان) . وفي فاتح رجب 1367 هـ توفي والدي رحمه الله ففُتّ في عضدي، وخمدت جذوة نشاطي، وتأخرت عن كثير من دروسي انشغالا بالعيش وحل المشاكل المخلفة، وسعيا على الوالدة والإخوان، ولم أنقطع قط عن الدراسة والمطالعة واقتناء الكتب ومدارسة إخواني الطلبة الأدبَ والعلمَ، وفي نحو عام 1370 هـ زرتُ مدينة فاس ومكثت بها أياما أخذت فيها دروسا على الفقيه الشهير محمد بن العربي العلَوي بالقرويين في أحكام القرآن لابن العربي، وبعد ذلك عرض علي الفقيه القاضي الحاج أحمد بن تاوَيْت رحمه الله العمل معه كاتبا بعد أن عينته وزارة العدل قاضيا ثانيا عند اتساع العمران، وازدحام السكان، فأنشأت محكمة شرعية أخرى بحي العيون غربي الجامع، فقبلت وعملت معه كاتبا، وفي فاتح جمادى الأولى 1374 هـ في 27 /12/1954 م أصدرت مجلة "الحديقة" أدبية ثقافية عاشت خمسة أشهر؛ إذ توقفت في رمضان عامه، وكانت مجلة جميلة كنت آمل- لو عاشت- أن تكون مجلة الطلبة الوحيدة في شمال المغرب، حيث كان ينشر فيها نجباء الطلبة وكتابهم وشعراؤهم وقصاصوهم، وكنتُ قبل ذلك أصدرت بالمعهد الديني أول مجلة خطية باسم "أفكار الشباب" كنا نكتب منها نسختين أو ثلاثة يتداول الطلبة قراءتها، وبعد خروجي من المعهد اتصل بي جماعة من الطلبة وعرضوا علي المشاركة في نشاطهم الثقافي، وكان يتولى إدارة المعهد يومئذ أستاذ متعاون مع الإدارة الإسبانية، فأوجس خيفة من نشاطنا، وبث حولنا عيونه، وكنت أصدرت جريدة "البرهان" خطية لانتقاد سياسة الاستعمار الإسباني في التعليم واضطهاد الطلبة، والتضييق عليهم، ولم يصدر منها إلا عدد أول، فكتب مدير المعهد رسائل إلى رئيس الاستعلامات الإسباني (بِلْدا) يُخبره فيها باستفحال نشاط الطلبة السياسي وصدور الجريدة وما يكتُب فيها فلان - يعنيني- وهو غير طالب بالمعهد ومتهم بالوطنية! من مقالات تمس سياسية إسبانيا … إلخ، فاستدعِيتُ ونالني من السب والشتم والتهديد والأذية ما قرت به عين سيادة المدير للمعهد الديني الإسلامي! وأذنابه، ولما أيِسَ هذا المدير "الأمين التمسماني" من انتقام الإدارة الإسبانية منا كتب إلى الباشا "اليزيد بن صالح الغُماري" بمثل ما كتب به إلى "بِلدا" فسألني الباشا عن التهمة فأجبته بأن رئيس الاستخبارات الإسباني سبقه إلى التحقيق في هذه القضية ولم يجد شيئا، فغضب الباشا واحتدّ، وأمر بنا إلى السجن لولا تدخلُّ بعض الناس، ومن عجيب صنع الله أن هذا الباشا اضطُرّ إلى الوقوف بباب مكتبي بالمحكمة بعد عزله في أول عهد الاستقلال فلم أعامله بالمثل، ثم تنبهت إلى أن مكتبه الذي هددني وهو خلفه هو المكتب الذي خاطبته من ورائه بعد أن احتاج إليّ، ولله في خلقه شؤون ثم انقطعت عن كل نشاط من هذا القبيل وأكببتُ على التدريس والكتابة، ونشرت مقالات كثيرة في عدة صحف ومجلات كمجلة "لسان الدين" التي كان يصدرها الدكتور"الهلالي" بتطوان، وبعد سفره "عبد الله كنّون" ومجلة "النصر" و "النبراس"، وأخيرا جريدة "النور" وغيرها، ونظمت قصائد وأنظاما كثيرة معظمها في الإخوانيات ضاع أكثرها؛ لأني كنت أضمنها رسائل وأجوبة للإخوان ولا أحتفظ بنسخها، ولدي كنانيشُ فيها تقاييد ومختارات ومقطوعات لا يجمعها نظام ولا يضمها باب. وقد أصهرت إلى الأستاذ المحدث الكبير، بل كبير علماء الحديث بالشمال الإفريقي الشيخ "أحمد بن محمد ابن الصّدّيق التجكاني الغُماري الطنجي" وكنت أعرفه من قبل، فأعجبت بسعة اطلاعه ورسوخ قدمه في علوم الحديث، فكاتبته وجالسته واستفدت منه علما جما، وأعطاني من وقته وكتبه ما كان يضِنّ به على الغير، وأجازني إجازة عامة بما تضمنه فهرسه الكبير والصغير، كما أجازني مشافهة كثير من العلماء من أشهرهم الشيخ "عبد الحي الكتاني" عند زيارته لتطوان واعتذر عن الكتابة ووعد بها فحالت دونها مواقفه السياسية، كما أجازني الشيخ "عبد الحفيظ الفاسي الفهري" مشافهة بمصيف مرتيل، والشيخ "الطاهر بن عاشور" بمنزله بتونس عام 1382هـ، واعتذر عن الكتابة بالمرض والضعف، وهذا الأخير من شيوخ شيخي ابن الصديق، ولم ت

محمد بن سليمان بن أحمد البدر

محمد بن سليمان بن أحمد البدر عمل بسلك القضاء اعتباراً من عام 1380هـ، وقد أسندت إليه رئاسة بعض المحاكم لما ثبت نجاحه، ونُقل إلى محكمة الرياض، ثم رقي في عام 1390هـ من درجة وكيل محكمة (أ) إلى درجة رئيس محكمة (ب) ثم رقي في عام 1390هـ من مساعد رئيس المحكمة الكبرى بالرياض إلى رئيس محكمة بعد ثبوت صلاحيته لشغل رئاسة المحكمة، ورقي أثناء ذلك من درجة رئيس محكمة (ب) إلى درجة رئيس محكمة (أ) على أن ينتدب عند اللزوم للتفتيش القضائي، ثم تمت ترقيته لدرجة قاضي تمييز في عام 1394هـ، ثم عين عضواً في مجلس القضاء الأعلى وما زال على رأس عمله، وعضواً في هيئة كبار العلماء. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد بن صالح العثيمين

نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى من منا في الأوساط العلمية لا يعرف الشيخ ابن عثيمين وهو الذي ملأ ذكره الدنيا وشاع علمه في الآفاق وشهد القاصي والداني بفضله وعلو مكانته، ورغبة منا في أن تكون سيرة هذا الشيخ الجليل وغيره من العلماء المخلصين الناصحين السائرين على نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم حافزاً إيمانياً وفرصة عظيمة للاستفادة من الدروس والعبر التي تزخر بها أيامهم للتأسي بهم واقتفاء آثارهم. انه ذلك العالم الجليل والمربي الفاضل والقدوة الصالحة والطود الشامخ في العلم والزهد والصدق والإخلاص والتواضع والورع والفتوى شيخ التفسير والعقيدة والفقه والسيرة النبوية والأصول والنحو وسائر العلوم الشرعية الداعي إلى الله بصيرة المشهود له بصدق العمل، ومواقف الخير والدعوة والارشاد والإفتاء الذي انتفع بعلمه المسلمين في شتى أنحاء العالم الإسلامي والذي أجمعت القلوب على قبوله ومحبته وفضله وعلو مرتبته فضيلة شيخنا فقيد البلاد والأمة الإسلامية العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. اسمه ومولده: هو أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن العثيمين الوهيبي التميمي. كان مولده في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ، في مدينة عنيزة -إحدى مدن القصيم- بالمملكة العربية السعودية. نشأته العلمية: تعلم القران الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ -رحمه الله- ثم تعلم الكتابة وشيئاً من الأدب والحساب والتحق باحدى المدارس وحفظ القرآن عن ظهر قلب في سن مبكرة، ومختصرات المتون في الحديث والفقه. وكان فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- قد رتب من طلبته الكبار لتدريس المبتدئين من الطلبة وكان منهم الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع -رحمه الله- فانضم إليه فضيلة شيخنا. ولما أدرك ما أدرك من العلم في التوحيد والفقه والنحو جلس في حلقة شيخه فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- فدرس عليه في التفسير والحديث والتوحيد والفقه وأصوله والفرائض والنحو. ويعتبر الشيخ عبد الرحمن السعدي شيخه الأول الذي نهل من معين علمه وتأثر بمنهجه وتأصيله واتباعه للدليل وطريقة تدريسه وتقريره وتقريبه العلم لطلابه بأيسر الطرق وأسلمها، وقد توسم فيه شيخه النجابة والذكاء وسرعة التحصيل فكان به حفياً ودفعه إلى التدريس وهو لا يزال طالباً في حلقته، قرأ على الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان -رحمه الله- في علم الفرائض حال ولايته القضاء في عنيزة. وقرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله- في النحو والبلاغة أثناء وجوده في عنيزة. ولما فتح المعهد العلمي بالرياض أشار عليه بعض إخوانه أن يلتحق به فاستأذن شيخه عبد الرحمن السعدي فأذن له فالتحق بالمعهد العلمي في الرياض سنة 1372هـ وانتظم في الدراسة سنتين انتفع فيهما بالعلماء الذين كانوا يدرسون في المعهد حينذاك ومنهم العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد والشيخ عبد الرحمن الأفريقي وغيرهم (رحمهم الله) . واتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام بن تيمية وانتفع منه في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها ويعتبر سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز شيخه الثاني في التحصيل والتأثر به. وتخرج من المعهد العلمي ثم تابع دراسته الجامعية انتساباً حتى نال الشهادة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. أعماله ونشاطه العلمي: بدأ التدريس منذ عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة على نطاق ضيق في عهد شيخه عبد الرحمن السعدي وبعد أن تخرج من المعهد العلمي في الرياض عين مدرساً في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ. وفي سنة 1376هـ توفي شيخه عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- فتولى بعده إمامة المسجد بالجامع الكبير في عنيزة والخطابة فيه والتدريس بمكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع والتي أسسها شيخه في عام 1359هـ. ولما كثر الطلبة وصارت المكتبة لا تكفيهم صار يدرس في المسجد الجامع نفسه واجتمع إليه طلاب كثيرون من داخل المملكة وخارجها حتى كانو يبلغون المئات وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل لا لمجرد الاستماع - ولم يزل مدرساً في مسجده وإماماً وخطيباً حتى توفي -رحمه الله-. استمر مدرساً بالمعهد العلمي في عنيزة حتى عام 1398هـ وشارك في آخر هذه الفترة في عضوية لجنة الخطط ومنهاج المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وألف بعض المناهج الدراسية. ثم لم يزل أستاذاً بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم بكلية الشريعة وأصول الدين منذ العام الدراسي 1398-1399هـ حتى توفي -رحمه الله-. درّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج وشهر رمضان والعطل الصيفية. شارك في عدة لجان علمية متخصصة عديدة داخل المملكة العربية السعودية. ألقى محاضرات علمية داخل المملكة وخارجها عن طريق الهاتف. تولى رئاسة جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة منذ تأسيسها عام 1405هـ حتى وفاته -رحمه الله- كان عضواً في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للعامين الدراسيين 1398 - 1399 هـ و 1399 - 1400 هـ. كان عضواً في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين ورئيساً لقسم العقيدة فيها. كان عضواً في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1407هـ حتى وفاته -رحمه الله- وكان بالإضافة إلي أعماله الجليلة والمسؤوليات الكبيرة حريصاً على نفع الناس بالفتوى وقضاء حوائجهم ليلاً ونهاراً حضراً وسفراً وفي أيام صحته ومرضه -رحمه الله تعالى رحمة واسعة- كما كان يلزم نفسه باللقاءات العلمية والاجتماعية النافعة المنتظمة المجدولة فكان يعقد اللقاءات المنتظمة الأسبوعية مع قضاة منطقة القصيم وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عنيزة ومع خطباء مدينة عنيزة ومع كبار طلابه ومع الطلبة المقيمين في السكن ومع أعضاء مجلس إدارة جمعية تحفيظ القران الكريم ومع منسوبي قسم العقيدة بفرع جامعة الإمام بالقصيم. وكان يعقد اللقاءات العامة كاللقاء الأسبوعي في منزله واللقاء الشهري في مسجده واللقاءات الموسمية السنوية التي كان يجدولها خارج مدينته فكانت حياته زاخرة بالعطاء والنشاط والعمل الدؤوب وكان مباركاً أينما توجه كالغيث من السماء أينما حل نفع. أعلن فوزه بجائزة الملك فيصل العالية لخدمة الإسلام للعام الهجري 1414هـ وذكرت لجنة الاختيار في حيثيات فوز الشيخ بالجائزة ما يلي:- أولاً: تحليه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع ورحابة الصدر وقول الحق والعمل لمصلحة المسلمين والنصح لخاصتهم وعامتهم. ثانيا ً: انتفاع الكثيرين بعلمه تدريساً وإفتاءً وتأليفاً. ثالثاً: إلقائه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة. رابعاً: مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كبيرة. خامساً: اتباعه أسلوباً متميزاً في الدعوة إلى الله بالمملكة والموعظة الحسنة وتقديمه مثلاً حياً لمنهج السلف الصالح فكراً وسلوكاً. كان -رحمه الله- على جانب عظيم من العلم بشريعة الله سبحانه وتعالى عمر حياته كلها في سبيل العلم وتحصيله ومن ثم تعليمه ونشره بين الناس يتمسك بصحة الدليل وصواب التعليل كما كان حريصاً أشد الحرص على التقيد بما كان عليه السلف الصالح في الاعتقاد علماً وعملاً ودعوة وسلوكاً فكانت أعماله العلمية ونهجه الدعوي كلاهما على ذلك النهج السليم. لقد آتاه الله سبحانه وتعالى ملكة عظيمة لاستحضار الآيات والأحاديث لتعزيز الدليل واستنباط الأحكام والفوائد فهو في هذا المجال عالم لا يشق له غبار في غزارة علمه ودقة استنباطه للفوائد والأحكام وسعة فقهه ومعرفته بأسرار اللغة العربية وبلاغتها. أمضى وقته في التعليم والتربية والإفتاء والبحث والتحقيق وله اجتهادات واختيارات موفقة، لم يترك لنفسه وقتاً للراحة حتى اذا سار على قدميه من منزله إلى المسجد وعاد إلى منزله فإن الناس ينتظرونه ويسيرون معه يسألونه فيجيبهم ويسجلون إجاباته وفتاواه. كان للشيخ -رحمه الله- أسلوب تعليمي رائع فريد فهو يسأل ويناقش ليزرع الثقة في نفوس طلابه ويلقي الدروس والمحاضرات في عزيمة ونشاط وهمة عالية ويمضي الساعات بدون ملل ولا ضجر بل يجد في ذلك متعته وبغيته من أجل نشر العلم وتقريبه للناس. وتتركز جهوده ومجالات نشاطه العلمي -رحمه الله- فيما يلي:- 1- باشر التعليم منذ عام 1370هـ إلى آخر ليلة من شهر رمضان عام 1421هـ (أكثر من نصف قرن) رحمه الله رحمة واسعة. فالتدريس في مسجده بعنيزة يومي بل انه يعقد أكثر من حلقة في اليوم الواحد في بعض أجزاء السنة. التدريس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والعطل الصيفية. التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. التدريس عن طريق الهاتف داخل المملكة وخارجها عن طريق المراكز الإسلامية. 2- إلقاء المحاضرات العامة المباشرة والدروس في مساجد المملكة كلما ذهب لزيارة المناطق. 3- الجانب الوعظي الذي كان أحد اهتماماته وقد خصه بنصيب وافر من دروسه للعناية به وكان دائماً يكرر على الأسماع الآية الكريمة "واعلموا أنكم ملاقوه" ويقول "والله لوكانت قلوبنا حية لكان لهذه الكلمة وقع في نفوسنا". 4- عنايته بتوجيه طلبة العلم وارشادهم واستقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة والاهتمام بأمورهم. 5- الخطابة من مسجده في عنيزة وقد تميزت خطبه -رحمه الله- بتوضيح أحكام العبادات والمعاملات ومناسباتها للأحداث والمواسم فجاءت كلها مثمرة مجدية محققة للهدف الشرعي منها. 6- اللقاءات العلمية المنتظمة والمجدولة الأسبوعية منها والشهرية والسنوية. 7- الفتاوى وقد كتب الله له القبول عند الناس فاطمئنوا لفتاواه واختياراته الفقهية. 8- النشر عبر وسائل الإعلام من إذاعة وصحافة ومن خلال الأشرطة لسهولة تداولها والاستماع اليها. 9- وأخيراً توجت جهوده العلمية وخدمته العظيمة التي قدمها للناس في مؤلفاته العديدة ذات القيمة العلمية ومصنفاته من كتب ورسائل وشروح للمتون العلمية طبقت شهرتها الآفاق وأقبل عليها طلبة العلم في أنحاء العالم وقد بلغت مؤلفاته أكثر من تسعين كتاباً ورسالة ولا ننسى تلك الكنوز العلمية الثمينة المحفوظة في أشرطة الدروس والمحاضرات فإنها تقدر بآلاف الساعات فقد بارك الله تعالى في وقت هذا العالم الجليل وعمره نسأل الله تعالى أن يجعل كل خطوة خطاها في تلك الجهود الخيرة النافعة في ميزان حسناته يوم القيامة تبوءه منازل الشهداء والصالحين بجوار رب العالمين. وقد أخذت المؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية التي أنشئت هذا العام 1422هـ على عاتقها مسؤولية العناية والاهتمام بهذا التراث الضخم الذي خلقه شيخنا رحمه الله تعالى على تحقيق ذلك الهدف السامي الذي ينشده الجميع لجعل ذلك العالم العزيز متاحاً ومنشورا

محمد بن طراد الدوسري

محمد بن طراد الدوسري الشيخ ابن طراد (000 - 1225هـ) قال ابن حميد: محمد بن طراد الدوسري نسبا إلى أبي الحسن ولد في سدير من نجد، وقرأ على مشايخها، ثم ارتحل إلى الشام، فقراً على علمائها ومنهم السفاريني، ثم رجع الى بلده فقرأ عليه جماعة منهم الشيخ عبد الله أبا بطين توفي بعد المائتين والألف. وقد صنف كتاباً ذكر فيه رحلته إلى البلاد الشامية. من مشايخه: العلامة الشيخ محمد السفاريني النابلسي أخذ عنه في دمشق، والشيخ الكمهري البصري. ومن تلاميذه: الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين أخذ عنه في الحوطة. توفي في بلدة حوطة سدير عام 1225 هـ رحمه الله تعالى. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد بن عبد الله بن عبد العزيز السبيل

محمد بن عبد الله بن عبد العزيز السبيل 1354هـ/1926هـ- البكيرية،القصيم - حفظ القرآن الكريم على والده، وتعلم الكتابة والقراءة في الكتاتيب، وأخذ علوم النحو والقواعد والعربية والفرائض والفقه والحديث على مشاهير علماء القصيم كالقاضي الشيخ محمد المقبل، وأخيه الشيخ عبد العزيز السبيل، والشيخ محمد بن عبد الرحمن الخزيم، والشيخ محمد بن صالح الخزيم قاضي عنيزة، ثم سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، وحصل على إجازة علمية في قراءة القرآن الكريم وتجويده من والده والشيخ سعدي ياسين. - عمل مدرساً في أول مدرسة ابتدائية بالبكيرية عام 1367هـ، ومدرساً بالمعهد العلمي ببريدة عام 1373هـ، وفي عام 1385هـ، عين إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام، ومدرساً بمعهد الحرم المكي، ورئيساً للمدرسين والمراقبين في رئاسة الإشراف الديني على المسجد الحرام للشؤون الدينية المعروفة حالياً باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفي عام 1390هـ، عُين نائباً لرئيس الإشراف الديني على المسجد الحرام للشؤون الدينية، ثم نائباً عاماً لرئيس الإشراف الديني على المسجد الحرام عام 1393هـ، وفي عام 1411هـ عُين رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وعين عضواً بهيئة كبار العلماء، وعضوا بمجمع الفقه الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، وعضواً بمجلس الدعوة والإرشاد، وعضوا بجماعة تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة، وعضواً بلجنة التوعية الإسلامية في الحج، كما أنه يقوم بتدريس العلوم الشرعية بالمسجد الحرام، وله مشاركات في كثير من المؤتمرات الإسلامية داخل وخارج البلاد. - من مؤلفاته:ديوان خطب (جزءان) ، رسالة في الرد على القاديانية، رسالة في حد السرقة، رسالة في حكم التجنس بجنسية دولة غير إسلامية، الأدلة الشرعية في بيان حق الراعي والرعية، رسالة في حكم الاستعانة بغير المسلمين في القتال، آمالي في الفرائض (مخطوطة) آمالي في النحو والصرف (مخطوطة) ، فتاوى وأجوبة علىبعض المسائل الدينية (مخطوطة) ، ديوان شعر (مخطوطة. بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد بن عبد الرحمن بن محمد اليحيى

محمد بن عبد الرحمن بن محمد اليحيى 1330هـ - 1414هـ إسمه ونسبه: هو الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن حمد بن يحيى بن حمد بن سليمان بن محمد بن حماد بن حرقوص بن فياض بن عطوي بن زيد فهو رحمه الله من فخذ الحراقيص من بني زيد وبني زيد قبيلة قضاعية من قحطان وكان موطن قبيلة بني زيد شقراء والقويعية والشعراء وغيرها من القرى المجاورة. لكن جدة الثامن صالح قدم من القويعية في القرن الحادي عشر تقريباً إلى إقليم سدير , واستوطن حوطة سدير بعد أن منحة أمير القارة (صبحا) قارة بني العنبر في ذلك الوقت أرضاً فأحياها وسكنها , وقد ذكر رحمه الله لنا أن والده عبد الرحمن ذكر له الأمر وأراه مكان قصر جده صالح وكان قد تهدم. مولده ونشأته: ولد رحمه الله تعالى بحوطة سدير في عام 1330هـ ونشأ في كنف والده رحمه الله , وكان والده رحمه الله يتميز بالكرم والشجاعة ومساعدة الفقير والضعيف مع ما كان في ذلك الوقت من شظف العيش وشدة الفقر , ولقد أكتسب من والده الصفات النبيلة والأخلاق الحميدة والتمسك بأهداب الدين. وبعد أن شب وقوي عوده رحل لطلب الرزق والعيش فقد رحل إلى الكويت والعراق والأحساء والبحرين وعمان وقطر. وقد أراد الله له الخير فقد كانت نيته طلب الرزق لكن هيئ الله له الخير عندما بادر بطلب العلم على يد عمه حمد نزيل الكويت ذلك الوقت , وبعدها ألتحق بالمدرسة المباركية المدرسة المشهورة بالكويت في ذلك الزمن. ورحل إلى الزبير والبصرة والتقى هناك ببعض العلماء وأخذ عنهم خاصة في التاريخ والنسب والشعر. ورحل إلى البحرين والتقى بالشيخ محمد بن عيسى آل خليفة وأخذ كثيراً في التأريخ والنسب والشعر , فقد كان مرجعاً من مراجع الخليج في هذا الفن , وبعدها رحل إلى قطر وعمان وقابل فيها أدباء وعلماء أخذ عنهم واستفاد منهم. مع هذا الاهتمام بطلب العلم إلا أنه رحمه الله اشتغل بكثير من الحرف مثل الغوص والبناء والزراعة ليسد حاجته من العيش. بعد هذه الرحلات رجع إلى الكويت ولبث فيها مدة من الزمن , رجع بعدها إلى بلدة حوطة سدير لتقدم والدة في السن , ولقد استفاد من رجوعه إلى بلدة حوطة سدير حيث أخذ ديوان إبراهيم بن جعيثن مشافهة منه وديوان حميدان الشويعر عن طريق إبراهيم بن جعيثن عن الشاعر المشهور ابن عشبان , وأخذ ديوان سليمان بن مشاري الناصر صاحب الداخلة مشافهة منه. وبعد أن توفي والدة رحل إلى الرياض والتقى هناك بكثير من العلماء والأدباء والشعراء وأخذ عنهم. كان رحمه الله تعالى رجلاً تقياً ورعاً آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر متمسكاً بدينه لا يخاف في الله أحداً , وكان رجلاً متواضعاً يهش ويبش حتى مع صغير السن فعندما يرى الصغير يقربه ويقبله ويسأله عن أسمه وأسم أبيه وقد يخبره عن أصله ونسبة ويمازحه. وأذكر أننا كنا معه في مجلس فدخل أحد الأطفال وكان عمرة تقريباً في سن الثامنة من عمره فقربه وقبله وأجلسه بجانبه وكان هذا الطفل قد فقد والدة , فذكر له مآثر ومحاسن والدة وترحم عليه , ثم ذكره بأن الفتى اليتيم ليس من فقد والدة , ولكن اليتيم يتيم العلم والأدب , وقال ممازحاً: يا بني ليس أنت وحدك الذي فقد والده , فأنا فقدت والدي مع أني صغير , أنظر يا بني لازلت صغير لم تنبت حتى أسناني , وكان قد سقطت أسنانه في ذلك الوقت. كان كريماً منفقاً ساعياً للخير , فقد كان يدل أهل الجدة والمال على الضعفاء والمساكين وأحياناً يوصل هذه الصدقات والزكاة بنفسه. كان رحمه الله صبوراً ومثابراً , فقد أصيب بكسر في فخذه وهو في الحج وتضاعف هذا الكسر وتأخر عن الجبر ومع هذا ضل صابراً محتسباً مثابراً على المدارسة والمذاكرة مع من يزوره. وقد زاول كثيراً من الحرف والمهن في بداية حياته متكففاً زاهداً مما في أيدي الناس رغم صداقته وعلاقته مع أهل الجاه والمال. وكان رحمه الله مثابراً في طلب العلم مع كبر سنه , أذكر أنني زرته في آخر حياته وقد ضعف بصرة فرأيته يأخذ العدسة المكبرة ويقرأ ويسجل ويدون. وكان كل من يزوره لابد أن يستفيد فهو يستغل كل المجلس بالمدارسة والمذاكرة إما في التفسير أو التاريخ أو الأدب النافع. آثاره العلمية وأعماله: تولى رحمه الله الكثير من المهام والأعمال منها: 1 - تولى التدريس في حي ثليم بالرياض 2 - تولى الوعظ والإرشاد بسجن المصمك. 3 - كاتب ضبط بالمحكمة الكبرى بالرياض. 4 - كاتب في هيئة التمييز بالرياض حتى تقاعد. أما آثاره العلمية: 1 - مختصر قصص الأنبياء ومعجزة الأتقياء. 2 - الترسيمات السديدة في أخبار التاريخ المفيدة. 3 - الفوائد من خيار القصائد. 4 - لباب الأفكار في غرائب الأشعار 5 - مخزن الفوائد في غرائب القصائد , خمسة أجزاء يحتوي على أكثر من خمسة آلاف صفحة. والذي يتميز به رحمة الله أنه ليس ناقلاً فقط , وإنما كان رحمة الله ناقداً فاحصاً مرجحاً ولقد استفاد منه كثير ممن كتب في تاريخ الجزيرة , وكان مرجعاً مهماً في أدب الجزيرة العربية وخاصة منطقة نجد , وممن كتب في الشعر الشعبي , وقد تميز رحمه الله أنه قرب وحبب للناس الموروث الشعبي وخاصة في هذا العصر بعد أن كاد الناس يقلبون له ظهر المجن في عصر ثورة الاتصالات والتكنولوجيا. وكان رحمه الله دقيقاً فيما ينقل من أخبار وما ينشر من أعمال أذكر أني سألته عن حميدان الشويعر وعن صفته وعن صحة ما ينشر عنه من أنه قصير القامة ذميم الخلقة صاحب حيلة فقال رحمه الله: سألت إبراهيم بن جعيثن وقد بلغ المائة من عمره تقريباً فقال لي أدركت الشاعر ابن عشبان وكان عمري في ذلك الوقت ثلاثة أو خمسة عشرة وكان بن عشبان يُحمل بعربته لكبر سنه فذكر عن حميدان الشويعر فقال: أنه كان متوسط القامة عريض المنكبين , كث اللحية , وكان عنده شيء من الفقه , وكان أهل قريته يسألونه في بعض أمور دينهم. أ. هـ وكان رحمه الله قوي الذاكرة يحفظ كثيراً وربما يحفظ القصيدة من ثلاث مائة بيت فيسردها كلها في مجلس واحد.. جلسنا يوماً معه بعد صلاة العصر في بيت ابنه عبد الله فبدأنا نسأله ويجيب ونطلب منه ذكر القصيدة وأسباب ورودها فيذكرها , ونسأله عن الحدث التاريخي فيذكره ويحلله ويرجح وقد دامت الجلسة حتى بعد صلاة العشاء نصلي ونرجع لا يمل ولا يكل ولم يعد رحمه الله كلاماً ذكره. كما أنه من المعلوم انه رحمه الله هو المرجع الوحيد في رواية أشعار حميدان الشويعر , وسليمان بن مشاري , وإبراهيم بن جعيثن , وحاضر بن حضير , وعطا الله بن خزيم. وفاته: توفي رحمه الله في يوم الأربعاء الموافق 26/5/1414هـ عن عمر يناهز الخامسة والثمانون سنه وصلي عليه يوم الخميس بعد صلاة الظهر في مسجد الراجحي بحي الربوة بالرياض في جمع غفير من المصلين ودفن بحوطة سدير.

________ بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد بن عبد الوهاب

الإمام محمد بن عبد الوهاب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد:- لقد أذن الله سبحانه وتعالى بظهور دعوة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في منتصف القرن الثاني الهجري، بعد أن أطبقت الجهالة على الأرض وخيمت الظلمات على البلاد، وانتشر الشرك والضلال والابتداع في الدين، وانطمس نور الإسلام، وخفي منار الحق والهدى، وذهب الصالحون من أهل العلم فلم يبق سوى قلة قليلة لا يملكون من الأمر شيئاً، واختفت السنة وظهرت البدعة، وترأس أهل الضلال والأهواء، وأضحى الدين غريباً والباطل قريباً، حتى لكأن الناظر إلى تلك الحقبة السوداء المدلهمة ليقطع الأمل في الإصلاح ويصاب بيأس قاتل في أية محاولة تهدف إلى ذلك. للمزيد من أخبار هذه الحقبة راجع كتاب عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1/48 105) . ولكن الله عز وجل قضى بحفظ دينه وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكان من رحمته تبارك وتعالى بهذه الأمة أن يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه. انظر الحديث في صحيح سنن أبي داود برقم (3606) في كتاب الملاحم. فكان الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بتوفيق الله عز وجل هو مجدد القرن الثاني عشر الهجري وهو أمر في حكم المتفق عليه. انظر من قال من العلماء بهذا في كتاب: عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي (1/19 21) . ويمكننا القول إن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعد البداية الحقيقية لما حدث في العالم الإسلامي من يقظة جاءت بعد سبات طويل، وما تمخض عنها من صحوة مباركة ورجعة صادقة إلى الدين. إن الدعوة السلفية التي دعا إليها الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في القرن الثاني عشر الهجري لم تكن سوى الدعوة التي نادى بها المصلح العظيم والإمام المجدد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في القرن الثامن الهجري، وهي نفس الدعوة التي أوذي من أجلها إما أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله في القرن الثالث الهجري، وهي تعني باختصار الرجوع إلى الإسلام كما أنزل على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وفهم الصحابة والتابعون وتابعوهم من أهل القرون المفضلة، عقيدة وشريعة وسلوكاً. وهي الدعوة التي تكفل الله بحفظها ووعد من حملها بالظهور والنصر إلى قيام الساعة مهما خذلها المتخاذلون وخالفها الخصوم والمناوئون وأخبر بذلك سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس) . البخاري مع الفتح (6/632) . إننا اليوم لتمر علينا أيام حالكة الظلام، ظلام يحجب عن معظم الناس الرؤية الواضحة في التصور: فليس هناك فرق لدى العامة بين ما يقوله الله تعالى وبين ما يقوله الجهلاء من بني البشر، وظلام في التلقي، فهذا يتلقى عن داعية القومية، وذاك ينادي بالوطنية وثالث يرفع عقيرته منادياً بالعدالة الاجتماعية، ورابع يعبد الرأسمالية والديمقراطية. وكثير ممن يزعمون أنهم من علماء الدين وقد أضلهم الله على علم نراهم يرقصون ويترنحون ما بين قبر البدوي ومقام الحسين، وغيره مما عُرف بالعتبات المقدسة، وإذا ما أراد أحدهم أن يؤلف كتاباً عن إمام من أئمة الابتداع والتخريف، ذهب إلى قبره يستشيره في تأليف هذا الكتاب. وآخر نراه يتحدث في كل مناسبة بأن تلاميذه يصافحون رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة وليس في المنام، وإذا ما زار أحدهم المدينة النبوية، دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حفل غذاء أو عشاء، يحضره كبار الصحابة والتابعين وأولياء الله. أما حديث التلاميذ عن شيخهم المعمم ففيه العجب العجاب، فإن الواحد منهم يقول: إنه إذا هم بمعصية يرى صورة شيخه أمامه محذراً متوعداً له، فيخشاه ويتراجع عن معصيته خوفاً من شيخه وليس خشية من الله، وهذا ليس افتراء منا على الشيخ، فهو يتحدث في دروسه العامة بهذا وبأكثر منه. وإذا كان هذا شأن المنسوبين إلى العلم، فماذا ننتظر من دهماء الناس؟! إن عبادة الآلهة من دون الله مازالت قائمة وإن تغيرت الأسماء وتباينت الألفاظ، فالقومية بدلاً من اللات، والوطنية بدلاً من هبل، والديمقراطية بدلاً من العزى. والعواصم العربية مزدحمة بالأصنام، فهذه الأهرامات، وهذا صنم الزعيم فلان، وهذا تمثال للعامل، وذاك وثن للجندي المجهول.. وهي أصنام أشد خبثاً وشركاً من أصنام الجاهلية، إذ إن أصنام الجاهلية، بدائية وساذجة، أما هذه الأصنام فالواحد منها يكلف مليوناً أو أكثر من ذلك، لأنه قد صنع من معدن البرونز الثمين.. وفي هذا الليل الذي أرخى سدوله وزادت ظلمته وتباعد فجره، تفتقد الأمة إلى أمثال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب. نسب الشيخ وسيرته.. ترجم للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، كثير من المؤرخين والأدباء والكتاب وأصحاب التراجم والعلماء.. كثرة لم تقع إلا للأعلام المجددين، بل لو استقرأنا عدد التراجم للعلماء والأعلام في جميع الميادين الإسلامية من بعد عصره؛ لوجدنا أن ترجمة الشيخ تأخذ أعلى رقم من بين هذه التراجم، وقل أن تجد كتاب تاريخ أو تراجم لأهل عصره أو ليقظة المسلمين الحديثة وحاضر العالم الإسلامي، أو لآل سعود على الخصوص؛ إلا وتجد للشيخ ترجمة أو شيئاً منها. نسبه هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. أما والدة الشيخ محمد رحمه الله؛ فهي بنت محمد بن عزاز بن المشرفي الوهيبي التميمي، فهي من عشيرته الأدنين. انظر: علماء نجد خلال ستة قرون للبسام (1/26) . فيقال: (المشرفي) نسبة إلى جده مشرف وأسرته آل مشرف، ويقال: (الوهيبي) نسبة إلى جده وهيب جد الوهبية، والوهبية يجتمعون في محمد بن علوي بن وهيب، وهم بطن كبير من حنظلة، وحنظلة بيت من بيوت بني تميم الأربعة الكبار. ويقال: (التميمي) نسبة إلى تميم أبي القبيلة الشهيرة، والتي ورد فيها ما رواه البخاري في صحيحه في كتاب العتق (3/122) وفي كتاب المغازي (5/115- 116) ومسلم في فضائل الصحابة برقم (198) عن أبي هريرة واللفظ هنا لمسلم: عن أبي زرعة قال: قال أبو هريرة: لا أزال أحب بني تميم من ثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هم أشد أمتي على الدجال) ، قال: وجاءت صدقاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هذه صدقات قومنا) ، قال وكانت سبية منهم عند عائشة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعتقيها؛ فإنها من ولد إسماعيل) . ويتضح من سرد نسب الشيخ المتقدم أنه يلتقي مع نسب الرسول صلى الله عليه وسلم في إلياس بن مضر. ولا أريد أن أتوسع في الحديث عن أسرة الشيخ رحمه الله حتى لا يخرج الموضوع عن أصله، ومن أراد التوسع في ذلك فليراجع الكتب التالية: عنوان المجد لابن بشر (1/22 23، 62 - 63) وعلماء نجد للبسام (1/310 - 311) والدكتور العثيمين في كتابه الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ص 24) . مولده ونشأته العلمية ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب سنة ألف ومائة وخمس عشرة (1115 هـ) ، من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، في بلدة العيينة على الصحيح. انظر: روضة الأفكار لابن غنام (1/25) . تعلم القرآن وحفظه عن ظهر قلب قبل بلوغه عشر سنين، وكان حاد الفهم وقّاد الذهن ذكي القلب سريع الحفظ، قرأ على أبيه في الفقه، وكان رحمه الله في صغره كثير المطالعة في كتب التفسير والحديث وكلام العلماء في أصل الإسلام، فشرح الله صدره في معرفة التوحيد وتحقيقه ومعرفة نواقضه المضلة عن طريقه، وجد في طلب العلم وأدرك وهو في سن مبكرة حظاً وافراً من العلم، حتى إن أباه كان يتعجب من فهمه ويقول: لقد استفدت من ولدي محمد فوائد من الأحكام. انظر: روضة ابن غنام (1/25) وعنوان المجد لابن بشر (1/6) . وهكذا نشأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب نشأة علمية؛ فأبوه القاضي كان يحثه على طلب العلم ويرشده إلى طريق معرفته، ومكتبة جده العلامة القاضي سليمان بن علي بأيديهم، وكان يجالس بعض أقاربه من آل مشرف وغيرهم من طلاب العلم، وبيتهم في الغالب ملتقى طلاب العلم وخواص الفقهاء سيما الوافدين باعتباره بيت القاضي، ولا بد أن يتخلل اجتماعاتهم مناقشات ومباحث علمية يحضرها الشيخ محمد بن عبد الوهاب. أثر البيئة في توجيه الشيخ علمياً لقد أبصر الشيخ البيئة من حوله بواقعها والناس في حياتهم ويدنهم على الغالب في تناقض وتصادم مع ما نشأ عليه من علم وما عرفه من الحق على بد أبيه ومن خلال مطالعته لكتب المحققين من علماء السلف الصالح، فما تعلمه في واد، والواقع الجاري من الناس على العموم والغالب في واد آخر. ذلك أن البيئة في نجد على الخصوص كما هو سائر البلاد الأخرى على العموم بيئة جاهلية بيئة خرافة وبدعة امتزجت بالنفوس فأصبحت جزءاً من عقيدتها إن لم تكن هي عقيدتها. ولاشك أن بيئة هذه عقيدتها مناقضة لما نشأ عليه الشيخ ولما تربى وتعلمه.. فكان لابد أن يخرج إلى هذه البيئة يعاملها بمقتضى سنة الله في خلقه، والشيخ بين أمرين: إما أن يستسلم للبيئة ويصبح مثل الآخرين، وإما أن يصمم على محاربة الخرافة المنتشرة.. لكن قد اختار الشيخ رحمه الله على أن يقوم لله قومة انصدعت لها جبال الجاهلية وتقطعت بها غيوم الباطل وشبهاته، فعزم على تنحية البدع من الحياة التي حوله، وإيقاظ النائمين وتنبيه الغافلين، والعمل على نشر الإسلام والنور من الكتاب والسنة وسيرة الصالحين. رحلة الشيخ وطلبه للعلم هنا توجه الشيخ للرحلة في طلب العلم؛ للتسلح بسلاح ماض قاطع؛ فإن إنكار الشيخ لهذه الأمور الشائعة جعلته في مواجهة مع علماء السوء وتلبيساتهم وشبهاتهم، وتأليب العامة عليه، وتهتمهم إياه بالانحراف والجهل، فكان كل ذلك يزيد من حرصه على تحصيل العلم وإدراك الحق؛ فلابد أن يرحل في طلب العلم وتحقيق ما شرح الله له صدره من حقيقة هذا الدين القيم. رحل الشيخ إلى مكة والمدينة والبصرة غير مرة، طلباً للعلم.. ولم يتمكن من الرحلة إلى الشام وعاد إلى نجد يدعوهم إلى التوحيد. راجع حول موضوع رحلات الشيخ المختلفة في طلب العلم وشيوخه الذين أخذ عنهم، كتاب: عقيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1/133 174) . ولم يثبت أن الشيخ رحمه الله قد تجاوز الحجاز والعراق والأحساء في طلب العلم، أما ما تجاوز الحد من أنه سافر إلى الشام كما ذكره خير الدين الزركلي في الأعلام، وإلى فارس وإيران وقم وأصفهان كما يذكره بعض المستشرقين ونحوهم في مؤلفاتهم المعروفة بالأخطاء ومجانبة الحقيقة، فهذه الأشياء غير مقبولة؛ لأن حفيد الشيخ ابن حسن وابنه عبد اللطيف بن ابن بشر نصوا على أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يتمكن من السفر إلى الشام، أما ما يذكر من أنه سافر إلى فارس وغيرها من البلاد، فإن أغلبهم قد اعتمدوا على كتاب لمع الشهاب لمؤلف مجهول، قال علامة الجزيرة حمد الجاسر: ولا تفوت الإشارة إلى أن كثيراً ممن كتبوا عن الشيخ محمد رحمه الله انخدعوا بما جاء

محمد بن علي جماح الغامدي

محمد بن علي جماح الغامدي الشيخ الجليل محمد بن علي جماح الغامدي يزيد عمره على 75 عاماً فيما بلغني رأيته مرة واحدة قبل أكثر من عشرين عاماً برفقة أبي رحمه الله فرأيت وقاراً يجلله، ومحبة له عند الناس عجيبة، وسيرته أعجب، حدثني والدي رحمه الله _ وهو صديق له _ بشيء من أخباره، ودرّس أخي الأكبر في مدرسته السلفية ببلجرشي، سألت عنه قريباً فحدثت أن تفرغ لخدمة القرءان في جمعية التحفيظ على جلد فيه وصبر وزهد وإعراض عن متع الدنيا وملذاتها، علمت من سيرته أنه كان من دعاة التوحيد والسنة في زمن ليس فيه غيره أحد، وكان هو والشيخ الصالح عبد الله بن سعدي الغامدي ممن نفع الله بهم في بلاد أزد شنوءة _ غامد وزهران _ لدي عزم لزيارته قريباً إن شاء الله والوقوف على كثير من أخباره، ختم الله بخير http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... 5%E1%CD %C7%C1 بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد بن عمر العقيل

محمد بن عمر العقيل المعروف بابن عقيل الظاهري أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري ببليوجرافية حصرية بآثاره المطبوعة بقلم الدكتور أمين سليمان سيدو من الصعب جدّاً أن يُلِمَّ المرء بمختلف جوانب حياة عالم ومفكر وأديب بحجم الشيخ (أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري) ، فهو متعدد المواهب، ذو ثقافة موسوعية عالية؛ منقّباً فكرياً، ومكتشفاً معلوماتياً في عدة مناطق من جغرافية الثقافة العربية والإسلامية، والفلسفة العالمية بشهادة كثير من المثقفين والنقّاد في هذه البلاد وغيرها من البلدان. وهذا ما نلاحظه أيضاً على إنتاجه المنشور في مجالات معرفية متنوعة؛ ومن خلال مطارحاته الفكرية والنقدية في مجال الأدب واللغة والفن والفلسفة وعلم الجمال، والتاريخ وعلم الأنساب، وتحقيق المخطوطات، وقبل هذا كله تعمقه في علوم الدين الإسلامي، وبشكل خاص علوم القرآن والسنة والتفسير والعقيدة.. إلخ. بَيْدَ أن لمحات من سيرة أبي عبد الرحمن نشرت بقلمه في تباريحه التي تنشر على صفحات (المجلة العربية) وجمعها الكاتب في كتابين اثنين أولهما بعنوان: ((تباريح التباريح: سيرة ذاتية ومذكرات، وهجيري ذات)) صدر عن دار الصحوة بالرياض سنة 1412 هـ / 1992 م، والآخر بعنوان: ((شيء من التباريح: سيرة ذاتية.. وهموم ثقافية)) صدر عن دار ابن حزم في الرياض سنة 1415 هـ / 1995 م، وهناك جوانب مشرقة كثيرة في حياة أبي عبد الرحمن العالم، والمفكر، والإنسان بحاجة إلى المزيد من البحث والدراسة والاستقصاء. وُلِدَ محمد بن عمر بن عبد الرحمن العقيل المعروف بأبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري في مدينة شقراء قاعدة إقليم الوشم بمنطقة نجد من المملكة العربية السعودية سنة 1361 هـ، فقد تلقى تعليمه الابتدائي ببلدته شقراء، ثم التحق بمعهد شقراء العلمي حيث حصل على شهادة الثانوية العامة، ودرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتخرج في كلية الشريعة، ثم واصل تعليمه العالي في المعهد العالي للقضاء بالرياض حيث نال درجة الماجستير في علوم التفسير. عمل موظفاً بإمارة المنطقة الشرقية بالدمام، ثم موظفاً بديوان الموظفين العام (ديوان الخدمة المدنية حالياً) ، ثم مديراً للخدمات برئاسة تعليم البنات، ثم مستشاراً شرعياً بوزارة الشئون البلدية والقروية، ثم مديراً للإدارة القانونية بالوزارة ذاتها، كما عمل رئيساً للنادي الأدبي بالرياض، ورئيساً لتحرير مجلة التوباد، ولا يزال؛ ورئيساً لتحرير مجلة الدرعية التي يملك امتيازها، وهو عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بالقاهرة. أما هذه الببليوجرافية؛ فإنها تغطي آثار أبي عبد الرحمن المطبوعة والمنشورة في كتب مستقلة، أو في الدوريات العربية، استثني منها الجرائد اليومية، ورتبت ألفبائياً بعناوين المواد. ولا أخفي على القارئ الحصيف بأن هذا العمل خطوة نحو حصر مجمل لآثار الشيخ، ومشروع ثقافي لدراسة حياته، وآثاره، وفكره. الحصر الببليوجرافي آل إبراهيم الفضليون ـ ط1 ـ الرياض: دار ابن حزم، 1417 هـ / 1997 م ـ 457 ص. (بآخره نصوص من الرحلة الثمينة إلى حمى أمير المدينة / علي حافظ المدني، حققه أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري) . آل الجرباء في التاريخ والأدب. ـ العرب. ـ س 17، ع1 و 2 (رجب ـ شعبان 1402 هـ / أيار ـ حزيران 1982 م) ـ ص 15 ـ 40. س17، ع3 و 4 (رمضان ـ شوال 1402 هـ / حزيران ـ تموز 1982 م) ـ ص 266 ـ 282. س17، ع5 و 6 (ذو القعدة ـ ذو الحجة 1402 هـ / أيلول ـ تشرين الأول 1982 م) ـ ص340 ـ 360. ط1 ـ الرياض: دار اليمامة، 1403 هـ / 1983 م ـ 278 ص. ـ (دراسات ونصوص عن البيوتات العربية الحديثة؛ 1) . الإحساس أولاً. ـ المجلة العربية. ـ س21، ع233 (جمادى الآخرة 1417 هـ / أكتوبر ـ نوفمبر 1996 م) ـ ص66 ـ 67. الإحساس بالجمال بين كانت وسارتر. ـ الحرس الوطني. ـ ع19 (رمضان 1404 هـ / يونيو 1984 م) ـ ص52 ـ 53. أحلاف آل فضل ومساكنهم. ـ.العرب. ـ س18، ع11 و 12 (الجماديان 1404 هـ / شباط ـ آذار 1984 م) ـ ص1036 ـ 1045. أرسطو.. وميتافيزيقا الحركة!! ـ الفيصل. ـ.س20، ع233 (ذو القعدة 1416 هـ / مارس ـ أبريل 1996 م) . ـ ص48 ـ 50. الإرهاب الفكري، أو أصنام بيكون. ـ الحرس الوطني. ـ س4، ع13 (رجب 1403 هـ / أبريل 1983 م) . ـ ص114 ـ 115. أزمة الشكل والمضمون. ـ المجلة العربية. ـ س21، ع243 (ربيع الآخر 1418 هـ / أغسطس ـ سبتمبر 1998 م) ـ ص67. أزمة الوصية النجدية ـ المجلة العربية ـ س20 ـ ع232 (جمادى الأولى 1417 هـ / سبتمبر ـ أكتوبر 1996 م) . ـ ص66 ـ 67. الأسر الحاكمة في الأحساء بعد العيونيين. ـ العرب. ـ س17، ع7 و8 (المحرم ـ صفر 1403 هـ/ تشرين الثاني ـ كانون الأول 1982) .ـ ص501 ـ 522. إسلام جارودي ـ الفيصل ـ س21، ع252 (جمادى الآخرة 1418 هـ / أكتوبر 1997 م) . ـ ص59 ـ 61. س22، ع253 (رجب 1418 هـ / نوفمبر 1997 م) . ـ ص30 ـ 34. الأسماء تعلل. ـ الفيصل. ـ س17، ع195 (رمضان 1413 هـ / آذار 1993 م) . ـ ص35. (أسماء في حياتي: الدكتور الخويطر.. وخريجو الكليتين. ـ المجلة العربية. ـ س18، ع201 (شوال 1414 هـ / مارس ـ أبريل 1994 م) . ـ ص98 ـ 99. أسماء في حياتي:.. طيوب.. وأشجان!. ـ المجلة العربية. ـ س18، ع203 (ذو الحجة 1414 هـ / مايو ـ يونيو 1994 م) . ـ ص100 ـ 101. أسماء في حياتي:.. من الشيخ محمد بن عودة إلى الشيخ إبراهيم القدهي..! . ـ المجلة العربية. ـ س18، ع202 (ذو القعدة 1414 هـ / أبريل ـ مايو 1994 م) . ـ ص98 ـ 99. الإشارة والإيمان إلى حل لغز الماء / تأليف أبي محمد تقي الدين أحمد بن علي المقريزي؛ بتحقيق أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري. ـ[د. م.: د. ن.، ـ 140 هـ / ـ198 م] . ـ (الرياض مطابع الشرق الأوسط) . ـ 34 ص. اشتقاق طيئ ـ مجلة مجمع اللغة العربية الأردني. ـ س13، ع36 (جمادى الأولى 1409 هـ / كانون الثاني ـ حزيران 1989 م) . ـ ص144 ـ 175. الإشكالية الدينية المفتراة. ـ الفيصل. ـ س17، ع196 (شوال 1413 هـ / نيسان 1993 م) . ـ ص48 ـ 49. أشيقر الحنظلية.. التي كانت ربابية. ـ المجلة العربية. ـ س2، ع231 (ربيع الآخر 1417 هـ / سبتمبر 1996 م) . ـ ص66 ـ 67. أصداء ((شيء من التباريح)) . ـ المجلة العربية. ـ س20، ع229 (صفر 1417 هـ / يوليو 1996 م) . ـ ص66 ـ 67. أصول الرمز في الشعر الحديث. ـ حائل: الرئاسة العامة لرعاية الشباب، 1399 هـ / 1979 م. ـ 24 ص. ـ (محاضرة ألقيت في المكتب الرئيس لرعاية الشباب بحائل) . اضطراب الأقوال في تحديد الوشم والوشوم. ـ الفيصل. ـ س19، ع222 (ذو الحجة 1415 هـ / أبريل ـ مايو 1995 م) . ـ ص 48 ـ 50. أعباء الترجمة. ـ الحرس الوطني. ـ مج6، ع32 (شوال 1405 هـ / يوليو 1985 م) ـ ص33. الاعتبار الشرعي مع المعنى اللغوي. ـ الفيصل. ـ س18، ع206 (شعبان 1414 هـ / كانون الثاني ـ شباط 1994 م) . ـ ص32 ـ 33. أعراس تاريخية.. بين شقراء وأشيقر!!. ـ المجلة العربية. ـ س18، ع209 (جمادى الآخرة 1415 هـ / نوفمبر ـ ديسمبر 1994 م) . ـ ص92 ـ 93. س19، ع210 (رجب 1415 هـ / ديسمبر 1994 م ـ يناير 1995 م) . ـ ص88 ـ 89. الالتزام والشرط الجمالي. ـ ط1. ـ الرياض: ع. ع. الظاهري، 1407 هـ / 1987 م) مطابع الفرزدق التجارية) . ـ 192 ص. امتناع ظاهرة وتعين محمل. ـ الفيصل. ـ س19، ع227 (جمادى الأولى 1416 هـ / سبتمبر ـ أكتوبر 1995 م) . ـ ص48 ـ 51. أمتن برهان على حفظ شرع الرحمن. ـ الأمة. ـ س5، ع57 (رمضان 1405 هـ / أيار، مايو 1985 م) . ـ ص24 ـ 27. أنابيش تراثية: جولة مع بعض كتب التراث ومؤلفيها. ـ أبها: نادي أبها الأدبي، 1414 هـ / 1993 م. ـ 165 ص. أنساب الأسر الحاكمة في الأحساء. ـ ط1 ـ الرياض: دار اليمامة، 1403 هـ / 1983 م ـ مجلدان. ـ (دراسات ونصوص عن البيوتات العربية الحديثة؛ 3 و 4) . الأنصاري: فقيد العلم والأدب. ـ المنهل. ـ مج54، ع500 (جمادى الأولى ـ جمادى الآخرة 1413 هـ / نوفمبر ـ ديسمبر 1992 م) . ـ ص137. إنما فاعل للمتابعة. ـ الفيصل. ـ ع220 (شوال 1415 هـ / مارس 1995 م) . ـ ص48 ـ 50. إنما نسبح الله بالقول والاعتقاد. ـ الفيصل. ـ س21، ع249 (ربيع الأول 1418 هـ / يوليو ـ أغسطس 1997 م) . ـ ص48 ـ 50. إنما الواقع موضوع الوحي. ـ الفيصل. ـ س17، ع204 (جمادى الآخرة 1414 هـ / تشرين الثاني ـ كانون الأول 1993 م) . ـ ص32 ـ 34. أوزان الشعر العامي بلهجة أهل نجد والإشارة إلى بعض ألحانه. ـ[د. م.: د. ن.] ، 1412 هـ / 1992 م. ـ (أبها: مازن للطباعة) . أولوية التسمية بالشعر العامي. ـ الجوية. ـ ع12 (المحرم 1418 هـ / مايو 1997 م) . ـ ص37 ـ 48. إياس بن قبيصة. ـ الجوية. ـ ع8 (المحرم 1416 هـ / يونيو 1995 م) . ـ ص23 ـ 37. الإيمان طمأنينة قلب والتصديق نتيجة. ـ الفيصل. ـ س19، ع218 (شعبان 1415 هـ / يناير 1995 م) ـ ص70 ـ 72. بدر شاكر السياب: دراسة نقدية لنماذج أو ظواهر فنية من شعره، وببليوجرافيا بآثاره وما كتب عنه.. / تأليف أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري، أمين سليمان سيدو. ـ الرياض: مؤسسة اليمامة الصحفية، 1417 هـ / 1997 م. ـ 340 ص. ـ (كتاب الرياض: 37) . البرهان على تحسين سلمان رضي الله عنه. ـ ط1. ـ الرياض: ع. ع. الظاهري 1413 هـ / 1993 م، 55ص. ـ (مطبعة سفير) . البرهان المنطقية. ـ الفيصل. ـ س18، ع205 (رجب 1414 هـ / كانون الأول 1993 م ـ كانون الثاني 1994 م) . ـ ص30 ـ 31. البرودة من اللغة إلى المصطلح. ـ الفيصل. ـ س21، ع248 (صفر 1418 هـ / يونيو ـ يوليو 1997 م) . ـ ص48 ـ 49. بطلان حديث ((من عشق فعف)) إذا كان مرفوعاً، وتحسينه في الوقف. ـ ط1. ـ الرياض: دار ابن حزم، 1415 هـ / 1995 م. ـ 59ص. البكاء المبرور وما لا ينبغي من التباكي. ـ ط1. ـ الرياض: دار الصحوة، 1412 هـ / 1991 م. ـ 39ص. بل هو المتخوي.. لا المتنحي. ـ المجلة العربية. ـ س20، ع227 (ذو الحجة 1416 هـ / مايو 1996 م) . ـ ص66 ـ 67. بنو هلال أصحاب التغريبة في التاريخ والأدب / أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري، عبد الحليم عويس. ـ الرياض. ـ نادي الرياض الأدبي، 1401 هـ / 1981 م. ـ 190ص. بين الحسن والقبح. ـ الفيصل. ـ س21، ع244 (شوال 1417 هـ / فبراير ـ مارس 1997 م) . ـ ص48 ـ 49. بين العبقرية والجنون. ـ ملف الثقافة والفنون. ـ ع2 (المحرم 1400 هـ / 1979 م) . ـ ص60 ـ 72. تاء القسم ودلالتها: معناها في ذاتها ومع غيرها. ـ[الرياض؟] : ع. ع. الظاهري، 1411 هـ / 1991 م. ـ 107 ص. ـ (القاهرة: مطابع الأهرام) . تباريح التباريح: سيرة ذاتية ومذكرات، وهجيرى ذات. ـ ط1. ـ الرياض: دار الصحوة، 1412 هـ / 1992 م. ـ 136ص. التباريح في وجدانهم. ـ المجلة العربية. ـ س20، ع228 (المحرم 1417 هـ / يونيو 1996 م) . ـ ص66 ـ 67. تحرير بعض المسائل على مذهب الأصحاب. ـ ط1. ـ الرياض: توزيع مكتبة دار العلوم، 1401 هـ / 1981 م. ـ 294ص. تحقيق التراث: دراسة في أصوله. ـ التوباد. ـ مج1، ع3و4 (رجب ـ ذو الحجة 1409 هـ / مارس ـ أغسطس 1989 م) . ـ ص20 ـ 49. تحقيق المذهب / لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي؛ تحقيق أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري. ـ ط1. ـ الرياض: دار عالم الكتب، 1403 هـ / 1983 /. ـ 380ص. ـ (يليها أجوبة العلماء بين مؤيد ومعارض حول دعوى كتابة الرسول صلى الله عليه وسلم لاسمه يوم صلح الحديبية) . التذكرة / لأبي عبد لله محمد بن أبي نصر الحميدي؛ تحقيق أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري. ـ ط1. ـ الرياض: توزيع دار العلوم، 1401 هـ / 1981 م. ـ 47، 48ص. ـ (معه كتاب مراتب الجزاء يوم القيامة / للمؤلف ـ معه تعريف بكتاب تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل / لأبي طالب عقيل بن عطية القضاعي المالكي) . تصورات أولية. ـ ط1. ـ الرياض: دار عالم الكتب، 1402 هـ / 1982 م ـ 161ص. الأمة. ـ س5، ع51 (ربيع الأول 1405 هـ / كانون الأول، ديسمبر 1984 م) . ـ ص56 ـ 57. تضعيف حديث: دخول الجنة بجواز من الرحمان سبحانه وتعالى. ـ[د. م.: د. ن.] ، 1411 هـ / 1991 م. ـ 81ص. ـ (الرياض: مطابع الجمعة) . تعبير الرؤيا وأحكامها..!. ـ المجلة العربية. ـ س19، ع214 (ذو القعدة 1415 هـ / أبريل 1995 م. ـ ص90 ـ 91. التعريفات الجمالية وأضدادها. ـ الدارة ـ س10، ع3 (ربيع الآخر 1405 هـ / ديسمبر 1984 م) . ـ ص133 ـ152. تعريف ابن القطان بمصادر الأحكام الصغرى / أبو محمد عبد الحق الأش

محمد بن عمرو عبد اللطيف

محمد بن عمرو عبد اللطيف وهاكم ترجمة أرويها بما رأيته بنفسي وعن تلاميذ الشيخ القدماء والمحدثين ... هو الشيخ المحدث الأجل الكريم الحيي العلامة النابغة الجهبذ المتواضع بقية السلف الزاهد ... محمد بن عمرو عبد اللطيف ... ابتدأ طلب العلم في مقتبل شبابه، فكان يحفظ صحيح الجامع، أثناء سماع المحاضرات في كلية التجارة في حلوان كما حدثني الشيخ فريد هنداوي من رفقاء الشيخ في الطلب حفظه الله ... كان معروفا بشغفه بالحديث يوم كانت مصر يعد طلبة العلم فيها من السلفيين على الأصابع ... وقد كان من المحدثين الذين لهم دور في نشر علم الحديث بعد الشيخ أحمد شاكر الشيخ المطيعي رحمه الله، وهو الشيخ نجيب، غير الشيخ بخيت، الذي كان أسبق وكان حنفيا مفتيا للديار المصرية ... وشيخ شيخنا هو محمد نجيب المطيعي، الذي كان يدرس من صحيح البخاري في الزاوية الحمراء، حي من أحياء القاهرة ... وقد حضر عليه الشيخ أبو إسحاق والشيخ محمد عمرو وكثير من طلبة العلم في ذلك الزمان، من السبعينات من القرن المنصرم ... واختص الشيخ محمد عمرو بالشيخ المطيعي حتى أجازه بصحيح البخاري وبتكملة المجموع للنووي ... ولي إجازة عن شيخنا أبي ألأشبال عنه (بنزول للأسف) ... عكف الشيخ عمرو على دراسة كتب الشيخ الألباني وكان به مغرما، محبا معظما، وهكذا كل طلبة علم الحديث في هذا العصر، ما من أحد إلا وهو عالة على الشيخ الألباني في فهم العلم وحبه والتعمق فيه.. ولا أعد مغاليا إن قلت إنه لولا مؤلفات الشيخ الألباني وما قدره الله تعالى لعمله من الانتشار ما كان لعلم الحديث أن تقوم له قائمة في هذا العصر الحديث ... فجزى الله الشيخ الألباني خير الجزاء ... درس الشيخ كثيرا من الكتب، سواء في المصطلح، مثل نزهة النظر، وعلل الترمذي وغيرها ... وكان في دروسه يحقق ويشرح ويتوسع حتى تخرج عليه يديه الكثير من طلبة العلم ... وقد أخبرني الثقة أنه رأى الشيخ الفقيه محمد عبد المقصود يحضر على الشيخ محمد عمرو ويجلس بين يديه مستمليا مثل غيره من التلاميذ، فلله دره من متواضع ... ابتلي الشيخ بالفقر والعوز والتضييق من الأجهزة الأمنية، وكثيرا ما كانت دروسه تمنع، فكنا نتندر على هؤلاء الطغاة كيف يمنعون درس الشيخ محمد عمرو وليس فيه إلا حدثنا وأخبرنا، فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدواة أولئك الخلق لدين الإسلام نفسه.. حدثني الثقة أن مجلسا جمع بين الشيخ عمرو الشيخ أبي إسحاق وكثير من المشايخ وطلبة العلم، فقال الشيخ عمرو: أنا مزنوق، فقال له الشيخ أبو إسحاق، من أين أتيت بها، فبادر الشيخ وأمسك بمسند أحمد وأخرج له حديثا فيه هذه اللفظة ... فقال له الشيخ أبو إسحاق: لا شك أنك أعلمنا ... وهكذا ... ما علمت أحدا من أهل الحديث في مصر إلا وهو يقدم الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف، وخاصة في الحفظ والاستحضار. وقد حدثني الشيخ فريد هنداوي وهو كان رفيقه وصديقه أن الشيخ محمد عمرو أخبره أنه لا يوجد رجل في التهذيب إلا وهو يستحضر حاله، وكفى بهذا حفظا في مثل هذا الزمان ... هذا بخلاف حفظ الشيخ للمتون والروايات وأمور أخرى لا يعرفها إلا من عاصر الشيخ وزامله.. الشيخ شديد التواضع، خفيض الجناح لأخوانه، ولكنه مع ذلك شديد الصراحة قوي في اتباع السنة، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكم جنت صراحته عليه مع إخوانه، فكان يظن البعض به الشدة في حين أن الشيخ لا يبغض أحدا، فإنه إذا نبه أحدا على سنة وزجره، فهذا مع كمال حبه للأخوان وشدة تواضعه لهم ... وكان إذا رأى أحد الشباب الملتزم يبتسم ويسر ويسلم عليه كأنه عالم من العلماء ... لله دره ... هذا بعض ما في الجعبة ... ولم أتشرف بالتلمذة على الشيخ ولكن تشرف أخي وتوأمي ... ومنه أنقل الكثير من الروايات ... والحمد لله رب العالمين. رضا احمد صمدى

_ بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فهذه نبذة أذكرها عن شيخنا المفضال العلامة المحدث الشيخ: محمد عمرو بن عبد اللطيف - حفظه الله تعالى -. فأقول - وبالله الإعانة والتوفيق -: شيخنا محمد عمرو بن عبد اللطيف هو أفضل من علمناه في عصرنا هذا، ولا سيمنا من المشتغلين بعلم الحديث، ولا أقصد أفضليته في علم الحديث فحسب؛ بل الأفضلية في عامة أموره، فهو في العبادات لا يترك واجبًا ولا مندوبًا، فقد رأيته حريصًا كل الحرص في المحافظة على صلاة الجماعة ولا يترك أداء أي فرض في المسجد، وكذلك حاله في اذكار الصلاة، وأذكار الصباح والمساء، بل وجميع الاذكار الثابتة عن النبي كان يؤديها ويحافظ عليها محافظة تامة، ولا يسمح لأي إنسان كائنًا من كان أن يقطع عليه أذكاره، ولا أتذكر يومًا أن وجدته ترك أداء النوافل، فهو يؤديها بحقها، ولا يترك شيئًا منها. هذا كله مع زهده وورعه في مأكله ومشربه وملبسه، فمن رآه لأول مرة لايصدق أبدًا أن هذا هو الشيخ محمد عمرو من شدة بساطته في ملبسه وتعامله من إخوانه. وأما عن حسن خلقه، وطيب قلبه، وصفاء نفسه فحدث ولا حرج، فهو لايحمل لأي أحد من إخوانه بغضًا في صدره، ولو أساء إليه أي شخص فسرعان ما يصفح عنه، وكنت دائمًا أرى نور الطاعة والعبادة على وجهه. هذا كله مع الإلتزام التام في متابعة السلف الصالح في صحة الإعتقاد، وسلامة المنهج، وحب أهل الحديث، وحب معاشرتهم، والإلتزام بهم. أما عن حاله في علم الحديث، ففي نظري أنه لايصدق إطلاق القول على أحد في زماننا هذا أنه حافظ إلا على الشيخ محمد عمرو، فما من مرة ويسأل عن حديث إلا ويجيب عليه ببداهة وسرعة استحضار عجيبتين، ويعرف مخرجه، وصحته من ضعفه، ويبين سبب علته، وإذا سأل عن راو ما فذهنه حاضر عن حاله ويبين مروياته، ويقول فلان صاحب حديث كذا وكذا، وهذا لم أجده من أحدٍ أبدًا ممن عرفته من أهل الحديث المعاصرين لنا. وهذا أمر لايعلمه إلا من عاشر شيخنا، وعرف حاله. ويعلم الله أني لم أبالغ في كلمتي هذه عن الشيخ محمد عمرو، بل لا أبالغ إن قلت: أني بكلامي هذا لم أعطه حقه في مدحه والثناء عليه. وأرجو من إخواني الكرام ألا يبخلوا بالدعاء لشيخنا أن يشفيه ويعافيه من مرض السكر الذي ابتلي به، حيث أنه اشتد عليه بدرجة كبيرة في الأونة الأخيرة. وأرجو من الله تعالى أن يحشرنا وشيخنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقًا. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... goto=nextnewest بواسطة العضو أبو عبد الرحمن الدرعمى

محمد بن مسلم بن عثيمين

محمد بن مسلم بن عثيمين شيخنا القاضي المحدث الفقيه العلامة المعمّر محمد بن مسلم بن عثيمين نزيل رنية بعالية نجد ولد أواخر سنة 1330 أو في أول 1331 كما حدثني بذلك مراراً.. حفظ الله له عقله على وهن في جسده، وثقل في خطوه، آية في الحفظ والاستحضار على كبر سنه، يسرد القرءان كأنما يقرأه من مصحف، طلب العلم على الكبار، وهو من أكابر تلاميذ الشيخ محمد بن ابراهيم _ رحمه الله _الأحياء، له منقبة لا يعرفها إلا خواصّه حدثني بها: وهي أنه كتب كتاباً يناصح فيه الملك الصالح عبد العزيز بن عبد الرحمن ويذكره بعظم حق الله عليه، ودعا الله أن يجعله ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وذكر أشياء، وبعد أن قرأ الملك عبد العزيز رحمه الله كتاب الشيخ أمر بإنشاء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهذه فضيلة لشيخنا تروى ولا تطوى.. ليذكر من كان له قلب.. محب للسنة والاتباع، يصلي بالناس، ويقود سيارته، ختم الله له بخير وسأورد له ترجمة مفصلة إن شاء الله ... بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد جبريل

محمد جبريل نبذة عن الحياة الشخصية للشيخ محمد جبريل - الإسم: محمد محمد السيد حسنين جبريل - الشهرة: الشيخ محمد جبريل - الميلاد: طحوريا - مركز شبين القناطر - محافظة القليوبية - المؤهل: ليسانس شريعة وقانون - جامعة الأزهر الشريف - حفظ القرآن: حفظ القرآن الكريم وعمره 9 سنوات وفاز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية والعالم الإسلامى أكثر من مرة وحصل على العديد من الأوسمة من البلاد الإسلامية التى قام بزيارتها. - نشاطه فى مجال الدعوة: يؤم المصلين فى صلاة التراويح بمسجد عمرو بن العاص منذ عام 1988م. عمل قارئاً ومعداً للبرامج الدينية بالتليفزيون الأردنى عمل مدرساً للقرآن الكريم فى الجامعة الأردنية سافر الى جميع بلدان العالم لإمامة المصلين فى المساجد الكبرى وألقى العديد من المحاضرات فى المراكز الإسلامية بها فى علوم القرآن الكريم. يشرف على إقامة المركز الإسلامى العالمى لعلوم القرآن بالقاهرة (دار أبىّ بن كعب) والذى تم إفتتاحه بصفة تجريبية. قام بتسجيل القرآن الكريم بصوته فى الإذاعة والتليفزيون بالأردن والإذاعات العربية والعالمية. قام بتسجيل أكثر من مصحف مرتّل بصوته فى الأسواق المحلية والعالمية على شرائط كاسيت وإسطوانات وأول مصحف مرتل سجله بمسجد عمرو بن العاص. قام بتسجيل القرآن الكريم إلكترونياً بلندن وسيصدر قريباً بالأسواق سجل العديد من البرامج الدينية للتليفزيون المصرى وأهمها البرنامج الرمضانى "آية ودعاء" بالقناة الأولى. له حلقات مسجلة فى عدة برامج دينية بالقنوات الفضائية المختلفة. يقول الشيخ محمد جبريل: حياتي عادية.. فأرتدي البدلة والجلباب والعباءة، وأقود السيارة وأمارس الرياضة خاصة كرة القدم، واختراق الضاحية، والسباحة.. وهذه الألعاب الرياضية تساعدني في ضبط عمليات التنفس عند قراءتي للقرآن الكريم الذي أختمه كل شهر خمس مرات، وهذه الرياضات أمارسها بالنادي الأهلي أو نادي الصيد أو نادي النيل أو نادي الزمالك، ومن أصدقائي عدد كبير من الرياضيين، وغيرهم كثيرون وأسأل الله أن يجعلني سبب خير ونافع للإسلام والمسلمين وأن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم ... إنه سميع مجيب. وعن أمنيته الخاصة يقول الشيخ محمد جبريل: لقد أكرمني الله - عز وجل - بالصلاة والإمامة في بيته العتيق المسجد الجامع عمرو بن العاص الذي بناه ووضع قبلته أكثر من ثمانين صحابياً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكرمني الله بإمامة المسلمين في المراكز الإسلامية في أكثر بلدان العالم، وبقى أن أؤم المصلين في بيتيه المباركين الحرمين الشريفين: المكي والمدني، وكذا المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأدعو له في كل صلاة وكل دعاء أن يحرره ويعود للمسلمين، فأسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يرده لنا ويرزقنا الصلاة فيه. http://www.jebril.com/ar/about_jebril/life_hint.htm

_______ بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد جميل غازي

ترجمة الشيخ محمد جميل غازي – عليه رحمة الله مؤسس المركز الإسلامي لدعاة التوحيد والسنة 1 – مولده: ولد فضيلة الشيخ / محمد جميل غازي عام 1936م، بقرية كفر الجرايدة بمحافظة كفر الشيخ بمصر، في أسرة موسرة، وكان أصغر إخوته سنًّا، وله أخ وأربع أخوات. 2 – حياته العلمية: بدأت رحلة الشيخ في العلم من كُتَّاب القرية، فأتم حفظ القرآن الكريم كاملاً في طفولته، ثم التحق بمعهد " طنطا الأزهري "، وفي الصف الثاني ظهرت موهبته الشعرية واهتماماته الأدبية؛ حيث ألقى قصيدة شعرية في إحدى المناسبات لاقت استحسان الحاضرين. وقد حصل على الشهادة الابتدائية بتفوق في عام 1954 م من المعهد الأحمدي بطنطا. ثم أكمل دراسته بنفس المعهد؛ حيث أكمل نشاطه العلمي والثقافي؛ محاضرًا وشاعرًا في العديد من الندوات التي أقيمت في " جمعية أنصار السنة المحمدية " و " جمعية الشبان المسلمين " بطنطا. ومنذ ذلك الوقت؛ عُرف اسم الطالب الأزهري المثقف؛ الشاعر والعالم الديني: محمد جميل غازي، في الأوساط الدينية والأدبية والثقافية. وفي هذه المرحلة أخرج الشيخ باكورة إنتاجه العلمي؛ فأعد كتابًا أطلق عليه " جولة مع المفكرين "، جمع فيه العديد من الموضوعات لرجال الفكر والثقافة. كما أعد بحثًا علميًّا عن " كارليل وكتابه " البطولة والأبطال " ألقاه في محاضرة بـ " جمعية الشبان المسلمين " نالت إعجاب الحاضرين. وفي عام 1959 م انتقل الشيخ / محمد جميل غازي إلى القاهرة بعد نجاحه في الثانوية بتفوق، والتحق بكلية اللغة العربية، حيث ساعده انتشار الوعي الفكري والثقافي في القاهرة على العطاء والحركة بصورة أفضل؛ سواءٌ أكان ذلك في الجامعة أو المسجد أو المدرسة أو مراكز الثقافة أو المؤسسات الدينية الأخرى. وبعد حصوله على العالمية " ليسانس اللغة العربية " في عام 1963 م، همل الشيخ موظفًا بوزارة الثقافة بمحافظة المنصورة، ثم انتقل للعمل بالقاهرة، فاتسع نشاطه وذاع سيطه. حصل الشيخ على درجة الماجستير في الآداب، ثم الدكتوراة في عام 1972 م بامتياز مع مرتبة الشرف، وكان موضوعها: " تحقيق كتاب::::: لأبي هلال العسكري ". زار الشيخ العديد من دول العالم؛ داعيًا ومعلِّمًا. ترأَّس الشيخ مجلس إدارة المركز الإسلامي لدعاة التوحيد والسنة بعد أن أسسه. قام الشيخ بتفسير القرآن الكريم في خطب الجمعة، حتى وصل إلى سورة القارعة، ثم تابع في دروسه شرح كتاب " صحيح البخاري ". 3 – مؤلفات الشيخ: ألف الشيخ العديد من المؤلفات، والتي تُعدُّ فريدة من نوعها، ومن بينها: 1 – مفردات القرآن الكريم. 2 – أسماء القرآن الكريم. 3 – الطلاق شريعة محكمة، لا أهواء متحكمة. 4 – الصوفية؛ الوجه الآخر. 5 – محنة الأحمدين. هذا؛ وقد وصل الشيخ إلى درجة " كبير الباحثين " في المجلس الأعلى للفنون والآداب، كما تم اختياره – قبل وفاته – عضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. 4 – وفاته: تُوفي الشيخ / محمد جميل غازي في الثاني عشر من شهر أكتوبر عام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين، عن عمر يناهز 52 عامًا، ودفن بمقابر المركز بمدينة نصر بالقاهرة. وتظل القضية التي شغلت حياته هي: محاربة البدع والخرافات، وكشف أوهام الصوفية، والدعوة إلى التوحيد الخالص، ونشر العلم الصحيح بين الناس. رحم الله الشيخ، وأدخله فسيح جناته، وأجزل له المثوبة جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين. http://www.publicislamiccenter.org/gamelcv.htm

محمد حسين يعقوب

محمد حسين يعقوب نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب – حفظه الله سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: هو: الداعية المربي الفاضل أبو العلاء محمد بن حسين بن يعقوب. ولد في عام 1375 هـ بقرية المعتمدية التابعة لمحافظة الجيزة بمصر. كان والده ـ رحمه الله ـ رجلاً صالحًا ـ نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا ـ أنشأ الجمعية الشرعية في المعتمدية، وكان من الدعاة إلى الله، وكان دَمِث الخُلق، طيب القلب، محبوبًا بين أهالي قريته، ساعيًا لإصلاح ذات البين ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، حتى توفي في 20 شعبان 1420هـ. والشيخ ـ حفظه الله ـ هو أكبر إخوته الذكور، وله أخت واحدة تكبره. حصل على دبلوم المعلمين، وتزوج وهو دون العشرين من عمره. طلبه للعلم: سافر إلى المملكة العربية السعودية في الفترة من (1401 - 1405هـ) ، وهذه الفترة كانت البداية الحقيقية في اتجاه الشيخ ـ حفظه الله ـ لطلب العلم الشرعي. ثم عاد إلى مصر، وتكرر سفره إلى المملكة السعودية على فترات، حيث كان يعمل، ويطلب العلم. وفي مصر حفظ القرآن، وعمل بمركز معلومات السنة النبوية ـ وهو من أوائل المراكز التي عنيت بإدخال الأحاديث النبوية في الحاسوب ـ وهذه الفترة مكنت الشيخ من الاطلاع على دواوين السنة لا سيما الكتب الستة، مما أثرى محصوله العلمي. وكانت للشيخ عناية خاصة منذ البداية بكتب الأئمة كابن الجوزي وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، والذهبي وغيرهم، ولذا تجد الشيخ يوصي بها لا سيما صيد الخاطر والتبصرة لابن الجوزي، ومدارج السالكين وطريق الهجرتين لابن القيم، وسير أعلام النبلاء للذهبي، ويرى أنَّ هذه الكتب ينبغي ألا يخلو منها بيت طالب علم. شيوخه: 1) سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز (ت 1420 هـ) ـ رحمه الله ـ مفتي المملكة السعودية، ورئيس الجامعة الإسلامية، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإرشاد، ورئيس المجمع الفقهي بمكة المكرمة -سابقًا-. وقد تتلمذ الشيخ ـ حفظه الله ـ على يديه في الفترة من (1402-1405هـ) بالمسجد الكبير بالرياض، وكان سماحة الشيخ ابن باز يدرس بعد صلاة الفجر سبع كتب مختلفة كفتح الباري ـ صحيح مسلم ـ العقيدة الطحاوية ـ تفسير ابن كثير ـ فتح المجيد.. وكانت تربط الشيخ بالعلامة ابن باز علاقة حميمة، وظلت هكذا حتى توفي الشيخ ابن باز عام 1420هـ. 2) فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ الفقيه الأصولى، الأستاذ بجامعة محمد بن سعود بالقصيم، وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة السعودية –سابقاً-. تتلمذ الشيخ على يديه في عام 1410هـ لمدة ستة أشهر، كان الشيخ ابن عثيمين يشرح خلالها كتاب زاد المستقنع في الفقه الحنبلي. (وهو الشرح الذي خرج بعد ذلك في عدة مجلدات تحت اسم الشرح الممتع على زاد المستقنع) . 3) فضيلة الشيخ عبد الله بن قعود ـ حفظه الله ـ عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإرشاد بالمملكة السعودية –سابقاً-. وكان الشيخ محمد ـ حفظه الله ـ يواظب على حضور خطبة الجمعة عند فضيلة الشيخ ابن قعود في مسجده، وزاره عدة مرات في بيته، واستفاد منه كثيرًا، فقد كان الشيخ محمد يستشيره ويأخذ بنصائحه الثمينة. 4) فضيلة الشيخ عبد الله بن غديان ـ حفظه الله ـ الأستاذ بكلية الشريعة ورئيس محكمة الخبر وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإرشاد بالمملكة السعودية –سابقاً-. تتلمذ الشيخ على يديه، وسمع جزءًا كبيرًا من كتاب القواعد لابن رجب الحنبلي. 5) فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ حفظه الله ـ عضو لجنة الإفتاء السابق بالمملكة السعودية. تتلمذ الشيخ على يديه عام 1410هـ لمدة ستة أشهر كان الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ يدرس فيها كتابي فتح المجيد، وزاد المستقنع. 6) فضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي ـ حفظه الله ـ الفقيه الأصولي العلم، ذو المواعظ القيمة والدروس النافعة نزيل المدينة المنورة، والمدرس بالمسجد النبوي الشريف. زاره الشيخ في بيته، ودرس على يديه جزءاً من كتاب عمدة الأحكام في الفقه الحنبلي. 7) فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ رئيس قسم التفسير بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة رافقه الشيخ محمد لمدة أسبوع في إحدى الرحلات، وقال عنه: استفدت منه كثيرًا لاسيما سلامة الصدر لجميع المسلمين. 8) فضيلة الشيخ عطية سالم ـ رحمه الله ـ العالم الرباني، وأبرز تلاميذ العلامة القرآني الشيخ / محمد الأمين الشنقيطي –رحمه الله-، وهو الذي أتمَّ كتابه أضواء البيان، وكان معروفًا بعلمه وفقهه، حتى توفي 1420 هـ تتلمذ الشيخ على يديه وسمع منه شرحه على الورقات في أصول الفقه. 9) فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري ـ حفظه الله ـ العالم الرباني والمدرس بالمسجد النبوي الشريف صاحب الكتب المفيدة كمنهاج المسلم وعقيدة المؤمن وغيرهما من كتبه الماتعة. حضر له الشيخ عدة مجالس في التفسير بالمسجد النبوي الشريف، وتربطه علاقة حميمة بالشيخ أبي بكر ـ حفظه الله ـ إلى وقتنا الحالي، وهذا يظهر من الكلمات العاطرة التي كتبها الشيخ أبو بكر في مقدمة كتاب " إلى الهدى ائتنا " للشيخ محمد فهو يقول عنه: المحب الفاضل العلامة المصلح الشيخ / محمد حسين يعقوب. 10) فضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد ـ حفظه الله ـ تتلمذ الشيخ على يديه وسمع منه دروسه في التفسير. 11) فضيلة الشيخ أسامة محمد عبد العظيم الشافعي المصري ـ حفظه الله ـ العالم الرباني القدوة عابد الزمان، الأستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بجامعة الأزهر. وهو أكثر من تأثر بهم الشيخ محمد، لاسيما في الاتجاه نحو التربية والتزكية، وقد تتلمذ الشيخ على يديه، وسمع منه محاضراته المتفرقة في شرح كتب ابن القيم وابن الجوزي ـ رحمهما الله ـ. يقول عنه الشيخ محمد: لما رجعت من المملكة السعودية حُكي لي عنه فذهبت إليه فأعجبني سمته منذ اللحظة الأولى إذ وجدت قدميه متورمتين من القيام، وعليه سمت الصالحين فلزمته. 12) فضيلة الشيخ رجائي المصري المكي ـ حفظه الله ـ سمع منه كثيرًا من شرح السنة للبغوي بمسجد طلاب الفقه بالقاهرة. 13) فضيلة الشيخ / محسن العباد ـ حفظه الله ـ لقيه الشيخ محمد بالمدينة المنورة، وزاره في بيته، وأهدى له الشيخ العباد مجموعة كتبه. 14) وقد التقى الشيخ ـ حفظه الله ـ بفضيلة الشيخ / مقبل بن هادي الوادعي ـ حفظه الله ـ بالجامعة الإسلامية بالمدينة. 15) ورأى الشيخ المحدث العلامة / محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في موسم للحج واتصل به هاتفيًا مرتين. وتجمع الشيخ بشيوخ ودعاة العصر بمصر علاقة ود ومحبة، لذلك تجد الشيخ محمد دائم التذكير بهم في محاضراته، وتراه لا يلقب أحدًا منهم إلا بقوله " شيخنا " ومن هؤلاء: • فضيلة الشيخ محمد صفوت نور الدين رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية. • وفضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم. • وفضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني. • وفضيلة الشيخ محمد حسان. • وفضيلة الشيخ أبي ذر القلموني ... وغيرهم ـ حفظهم الله جميعًا ـ. إجازاته: حصل الشيخ محمد ـ حفظه الله ـ على إجازة في الكتب الستة من الشيخ / حسن أبي الأشبال الزهيري ـ حفظه الله ـ. وأجازه أيضًا في الكتب الستة فضيلة الشيخ / محمد أبو خُبْزة التطواني، وقد رحل الشيخ محمد إليه في بلدته تطوان بالمغرب الأقصى. منهجه: وبعد أن رسخت قدمه في العلوم الشرعية بفضل الله أولًا، ثمَّ اتصاله بأهل العلم، والأخذ عنهم، بدأ الشيخ ـ حفظه الله ـ في الدعوة إلى الله، وتبنى منهجًا تربويًا، فهو يرى أنَّ صلاح أمة الإسلام لن يكون حتى يتربى أبناؤها وفق منهج سلفنا الصالح. مصداقًا لقوله تعالى: " إنَّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "، فإنَّ من أسباب الانتكاسة التي أصيب بها المسلمون في هذا الزمان بعدهم عن المنهج الصحيح في التربية والتزكية الذي هو من أركان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى: " هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ". يقول –حفظه الله-: إننا بحاجة لإقامة الإسلام بكل جزئياته وحروفه.. نعم بحاجة إلى استخراج الشخصية المسلمة القوية التى تضرب بجذورها فى أصل الإسلام.. بحاجة إلى صناعة الرجل النموذج.. النموذج فى كل شئ.. النموذج الذى إذا رؤى يقال: هذا هو الإسلام! .. نعم نريد أن نربى رجالاً لإقامة النموذج الذى تتسع حوله القاعدة.. بحاجة إلى إيجاد أهل الحل والعقد.. بحاجة إلى إقامة الرجل المسلم الذى يجر جحافل الكفار إلى حظيرة الإسلام.. بحاجة إلى أهل الهمة العالية، والجادين فى إلتزامهم، المشغولين بحفظ القرآن والدعوة إلى الله وإصلاح فساد قلوبهم ... ويعد الشيخ / أسامة محمد عبد العظيم ـ حفظه الله ـ أبرز من تأثر بهم الشيخ محمد في تبني هذا المنهج التربوي، وقد تتلمذ عليه لعدة سنوات استخلص فيها الأصول التربوية من خلال مدارسة كتب الأئمة كابن قيم الجوزية وابن الجوزي وغيرهما. ثمَّ بدأ الشيخ ـ حفظه الله ـ في تبسيط هذا المنهج لعامة الناس، وفقه واقعهم، ومحاولة علاج المشكلات الإيمانية الخطيرة التي يواجهونها في حياتهم. ومن هنا تركزت دعوته في تربية القلوب وتزكية النفوس، ليتعلم الناس كيفية الوصول لطريق الله ـ تبارك وتعالى ـ وكيف يفهم عن الله سننه الربانية في خلقه، ويعلم كيف يعبد ربه وإلهه ومعبوده ـ جل وعلا ـ. مصنفاته وجهوده العلمية والدعوية: 1) كيف أتوب؟ (مجموعة من المحاضرات ألقاها الشيخ ـ حفظه الله ـ عن التوبة في أثناء شرحه لتهذيب مدارج السالكين لابن القيم) . 2) نصائح للشباب تهذيب غذاء الألباب للسفاريني (وغذاء الألباب هو شرح لمنظومة الآداب للمرداوي أتى فيها بجملة من السنن والآداب التي صارت مهجورة في عصرنا الحالي) . 3) إلى الهدى ائتنا (مجموعة من المحاضرات لبحث ظاهرة الإنتكاس –اعاذنا الله وإياكم-، وعلاج قضية الفتور عن الطاعات، وتناولها فضيلته من خلال عشرين سببًا وأتبع كل سبب بالعلاج) . 4) الأخوة أيها الإخوة (عن قضية الحب في الله وأهميتها في هذا العصر وكيف نصل إلى هذه المرتبة العظيمة) . 5) صفات الأخت الملتزمة (رسالة جمع فيها الشيخ ـ حفظه الله ـ مجموعة من الصفات التي ينبغي أن تتحلى بها المرأة المسلمة) . 6) القواعد الجلية للتخلص من العادة السرية (وهي رسالة في بيان خطورة الاستمناء وحكم الشرع فيه وكيفية العلاج العملى منه) . 7) حرب التدخين (رسالة في بيان خطورة وأضرار التدخين وكيفية الإقلاع عنه عبر) . 8) يا تارك الصلاة (رسالة لكل تارك للصلاة تهمس في أذنه: لماذا لا تصلي؟ .. تفند الشبهات والحيل الشيطانية التي يغري بها الشيطان طوائف من الناس فيبعدهم عن الصلاة، ويصدهم عن سبيل الله، كما تبين عظم قدر الصلاة، وما أعده الله لمن حافظ على الصلاة) . 9) الجدية في الالتزام (رسالة يتناول فيه واقع الملتزمين في هذه الأيام، وظاسباب ضعف الإلتزام مع طرح العلاج. والرسالة ضمن مشروع تربوي بعنوان: " سلسلة رسائل التربية الجادة ") . 10) الخُطب (وقد صدر منها جزءان يحتوي الجزء الأول على عشر خطب للشيخ، والثاني على ست خطب له) . 11) منطلقات طالب العلم كتاب عن واقع طلب العلم في هذا الزمان، يدور حول عشر

محمد خالد الفاضل

محمد خالد الفاضل ترجمة الشيخ محمد خالد الفاضل هو: الدكتور محمد بن خالد بن سعد الفاضل. تاريخ الميلاد: 1/7/1372هـ في مدينة شقراء قاعدة إقليم الوشم شمال غرب مدينة الرياض. العمل: أستاذ مشارك في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام بالرياض. مراحل التعليم: -الابتدائية سنة 1384هـ من مدرسة عمر بن الخطاب بشقراء. - المتوسطة ثم الثانوية من المعهد العلمي بشقراء سنة 1389هـ. - الشهادة الجامعية: من كلية اللغة العربية بالرياض سنة 1393هـ. الماجستير: من كلية اللغة العربية أيضًا سنة 1402هـ وعنوان الرسالة "أبو عبيدة ودراساته النحوية في كتابه: مجاز القرآن" تحت الطبع. والدكتوراه من كلية اللغة العربية أيضًا سنة 1406هـ، وعنوان الرسالة "ثمار الصناعة في علم العربية: للدينوري - دراسة وتحقيقًا" وقد طَبَعَته الجامعة سنة 1411هـ ضمن مطبوعاتها بمناسبة افتتاح المدينة الجامعية. المراحل الوظيفية: - مدرس في معهد الرياض العلمي من رمضان 1393هـ إلى رمضان 1394هـ. - معيد في قسم النحو والصرف وفقه اللغة بكلية اللغة العربية بالرياض من آخر عام 1394هـ إلى عام1402هـ. - محاضر في القسم نفسه من عام 1402هـ إلى عام 1406هـ. -أستاذ مساعد من عام 1406هـ إلى عام 1419هـ. - أستاذ مشارك من عام 1419هـ إلى الآن. - عملتُ بين عامي 1409هـ– 1411هـ مديرًا لمعهد العلوم الإسلامية والعربية في أمريكا. - أُعِرتُ للتدريس في كلية الأمير سلطان الأهلية منذ عام 1421هـ، ومازلتُ. - شاركتُ في عدد من المؤتمرات والندوات والدورات داخل المملكة وخارجها. المؤلفات: بالإضافة لرسالتي الماجستير والدكتوراه لدي كتابان: الأول:"الصعقة الغضبية في الرد على منكري العربي" للطوفي، دراسة وتحقيقًا وهو مطبوع، والثاني: "توجيه ما خرج من القاعدة من الأسماء المعربة بالحروف" نشر في عددين من مجلة الدرعية، وسيخرج في كتاب قريبًا بحول الله. http://www.taimiah.org/biographies/fadel.asp بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد صالح المنجد

محمد صالح المنجد نبذة عن الشيخ محمد صالح المنجد ولد الشيخ في 30/12/1381 هجرية، وأنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالرياض، وأنهى دراسته الجامعية في الظهران في المملكة العربية السعودية. وقد حضر مجالس للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، وهم أكثر شيوخه الذين استفاد منهم وقرأ على الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك والشيخ محمد ولد سيدي الحبيب الشنقيطي، وأخذ تصحيح قراءة القرآن على الشيخ سعيد آل عبد الله. ومن شيوخه الذين استفاد منهم الشيخ صالح بن فوزان آل فوزان، والشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان، والشيخ عبد المحسن الزامل، والشيخ عبد الرحمن بن صالح المحمود. وكان أكثر من استفاد منه في الاجابات الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - وكانت علاقته به ممتدة على مدى خمس عشرة سنة، وهو الذي دفعه إلى التدريس وكتب إلى مركز الدعوة والارشاد بالدمام باعتماد التعاون معه في المحاضرات والخطب والدروس العلمية وبسبب الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - أصبح خطيباً وإماماً ومحاضراً. وله دروس علمية في الجامع الذي يؤم فيه - جامع عمر بن عبد العزيز بالخبر - ومنها: - تفسير ابن كثير. - شرح صحيح البخاري. - فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية. - شرح سنن الترمذي. - شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب. - شرح عمدة الأحكام في الفقه للحافظ عبد الغني المقدسي. وله سلسلة محاضرات تربوية يوم الأربعاء، وبرنامج في إذاعة القرآن الكريم (بين النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه - يوم السبت الساعة 2:05 دقائق بعد الظهر) . وله مشاركات في برامج تلفزيونية وأشرطة في دروس متنوعة منها: 1. ابن القيم العالم الرباني 2. دروس وعبر الإمام الشافعي 3. النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه 4. حكمة إبراهيم عليه السلام 5. دروس وعبر من قصة الخضر 6. يوسف وامرأة العزيز 7. تنشيط الكسلان بسيرة سفيان (سيرة سفيان الثوري) 8. ذم الدَّيْن وعاقبة الاستدانة 9. حرب الله لأكلة الربا 10. الرد على من أحل الربا 11. أخطاء شائعة في البيوع 12. أنواع التأمين وحكمه في الشريعة 13. الرياء 14. الاستقامة 15. كيف تحب النبي صلى الله عليه وسلم 16. كيف نجدد الإيمان في قلوبنا 17. الخشوع في الصلاة 18. حاجتنا إلى الأخلاق 19. أعمال القلوب في وقت الشدة 20. مفسدات القلوب 21. البكاء من خشية الله 22. تصفية النفوس من الأحقاد 23. داء الغفلة 24. محبوبات المحبوب 25. إنعاش القلوب 26. صوارف الخشوع 27. إن إبراهيم كان أمة 28. ابن تيمية وحرب التتار 29. دروس وعبر في إسلام أبى ذر 30. صلاح الدين وتجديد الجهاد 31. فاجعة رحيل ابن باز 32. وأفل كوكب أهل الحديث الألباني 33. ألفاظ العامة المخالفة للشرع 34. كيف نحارب الكهانة والتنجيم 35. الحق أحق أن يتبع 36. خطورة الولاء الفكري 37. أهمية الإيمان باليوم الآخر 38. دروس في فتنة المسيح الدجال 39. التوكل على الله في الأزمات 40. عقيدتنا 41. لمحة عن الفرق المعاصرة 42. حكم الاحتفال بالكريسمس ورأس السنة 43. محاولات فاشلة لتشويه الإسلام 44. الرد على الصور التي نشرها اليهود 45. بدعة تقديم العقل على النقل 46. أضرحة وقبور 47. أخبار عيسى عليه السلام في أحاديث محمد صلى الله عليه وسلم 48. رؤوس أقلام في الرؤى والأحلام 49. العقيدة المضادة للعولمة 50. كلمات الأغاني في ميزان الشريعة 51. أحسنوا الظن بربكم 52. إلى المتزوجين الجدد 53. التبكير بالزواج 54. المرأة على عتبة الزواج 55. نحو زواج إسلامي 56. الانهيار الأسري 57. وصايا من الله في العشرة الزوجية 58. حقوق الزوجة على زوجها 59. حقوق الزوج على زوجته 60. زواج المسيار 61. الزواج السري 62. أدرك أهلك قبل أن يحترقوا 63. إن أكرمكم عند الله أتقاكم 64. أهمية الوسط الطيب للشباب المسلم 65. كيف تقرأ كتابا 66. وسائل تكوين الشخصية الإسلامية 67. وصايا لشباب المراكز الصيفية 68. حاجتنا إلى التربية الإسلامية 69. مقومات التربية الناجحة 70. كيف يربي المسلم نفسه 71. مشكلات تربوية 72. مصاحبة الصالحين 73. اجتهاد السلف في العبادة 74. لقاء مع الشباب (1-2-3-4) 75. نشأة إسماعيل وحسن الظن بالله 76. تربية النفس على العبادة 77. الشباب بين الهداية والانتكاسة 78. خطة وتوجه في إجازة الصيف 79. كيف تتعامل مع أخطاء الناس 80. للآباء والطلاب والمدرسين 81. كيف نستفيد من الجيل الفريد 82. حفظ الدين 83. مواقف تربوية مؤثرة في سيرة العلماء 84. ماذا ينقصنا 85. الشخص المفتون 86. كيف تروض نفسك 87. ثغرات قاتلة 88. العبادة المفقودة 89. إصلاح النفس بعد الهداية 90. مكانة الوحي عند الصحابة 91. نماذج من التزام السلف 92. ولا ترتدوا على أعقابكم 93. التنافر والتجاذب في العلاقات 94. مكايد من تلبيس إبليس 95. أثر القرآن في حياة الإنسان 96. التحذير من اتباع الهوى 97. وتلك الأيام نداولها بين الناس 98. لا تتبع النظرة النظرة 99. المسلم بين الزهد والورع 100. ماذا أعددنا لأهوال القيامة 101. شاب نشأ في طاعة الله 102. تذكر قبل أن تدخل السوق 103. كونوا مع الصادقين 104. مضت سنة من عمرك 105. وسائل الزيادة في الرزق 106. النذير الاخير ماذا تسمع 107. سبيل النجاة من فتنة النساء 108. أفي تحريم الغناء شك؟ 109. مسؤولية المسلم عن سمعه 110. زلزال الدنيا وزلزال الآخرة 111. حالنا بعد رمضان 112. ذكرى المثوى 113. الموقف الرهيب في اليوم العصيب 114. عبر في موازين الله وموازين البشر 115. جسر الأهوال 116. لحظة خروج الروح 117. الصاحب ساحب 118. جنة الدنيا 119. عذاب أهل الكبائر في البرزخ 120. تعس عبد الدنيا 121. حديث الرؤية والصراط 122. حديث آخر أهل الجنة دخولا 123. مصيبتنا سمعنا وعصينا 124. قرب نهاية العالم 125. تذكرة في الحر وفصل الصيف 126. التفريح بذكر التسبيح 127. أنوار الاستغفار 128. ما عذرك غدا بين يدي الله 129. المحفزات إلى عمل الخيرات 130. محرمات استهان بها كثير من الناس 131. ألهاكم التكاثر 132. الوصية الصغرى 133. الشهود يوم القيامة 134. إن أكرمكم عند الله أتقاكم 135. الأخوة في الله 136. من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه 137. العفو والاعتذار بين الاخوة 138. حسن التعامل 139. قوة الإرادة وعلو الهمة 140. صاحب القلب الرحيم 141. حق العلم على المسلم 142. رسالة إلى المعلم المسلم 143. كيف نتحمس لطلب العلم 144. كيف نسأل أهل العلم 145. المزيد من المنهجية 146. كيف تلقي موضوعا 147. طالب العلم والحفظ 148. طالب العلم والرحلة 149. طالب العلم والعمل 150. دروس العلم في الإجازة 151. فضل العلم على المال 152. الفتوى بغير علم 153. رسائل أهل العلم 154. طوبى للغرباء 155. الجدية في الالتزام بالإسلام 156. عوائق في طريق الالتزام 157. علاج الهوى 158. وسائل الثبات على دين الله 159. آيات يخطئ فيها الكثيرون 160. صفة الرجولة في القرآن 161. الحلف والحنث 162. من هدي النبوة 163. المستقبل للإسلام 164. أريد أن أتوب ولكن 165. كيف ينظم المسلم وقته 166. شكاوى وحلول (الحلقة الأولى) 167. شكاوى وحلول (الحلقة الثانية) 168. الأسماء والكنى والألقاب في ميزان الشريعة 169. تصرف المسلم وقت الحرب 170. التساهل في الاحتجاج بالضرورة 171. ماذا نفعل في الحالات التالية 172. سيادة الشريعة 173. توبة قاتل المائة 174. مظاهر نقص الاستقامة 175. نظرات في حديث الدنيا ملعونة 176. رسالة إلى مستخدمي الكمبيوتر 177. خصائص أمة محمد 178. كيف يتعامل المسلم 179. التراجع تحت ضغط الواقع 180. أي الناس أنت 181. مؤامرة تمييع الدين 182. الغيرة على الدين 183. الشباب والتدين 184. وقاية المسلم من الشيطان 185. كيف تكون مجالسنا الإسلامية 186. ظاهرة ضعف الإيمان وأسبابه 187. خدمة الدين بالطاقة والمعرفة 188. رسالة إلى الطبيب المسلم 189. لا تتبع النظرة النظرة 190. استوصوا بالتائبين خيراً 191. عشرون قاعدة في إنكار المنكر 192. رسالة إلى الجندي المسلم 193. قواعد في علاقة الداعية بالدعوة 194. سبع وصايا للأطباء والطبيبات 195. ثغرات في بيوت الدعاة 196. مجالات لخدمة الإسلام 197. مواقف رائعة في التأثير الدعوي 198. إخلاص الداعية 199. رمضان فرصة للتعليم والدعوة 200. الانترنت بين الدعوة والمقاهي 201. نقطة الانطلاق في طريق الاستقامة 202. عالم الأرواح 203. وسع صدرك 204. أنواع الشهداء 205. قنديل في المسجد 206. مصيبة كسوفا 207. رواسب الجاهلية 208. مجازر إندونيسيا 209. آداب عيادة المريض 210. السفر وآدابه 211. المساجد آدابها وأحكامها 212. العيد آداب وأحكام 213. خوارم المروءة 214. الدعاء وآدابه 215. آداب النصيحة 216. آداب الحلقة والدرس 217. إن أكرمكم عند الله اتقاكم 218. لا يخلو جسد من حسد 219. فضائل الأعمال 220. اغتنم فراغك قبل شغلك 221. فوائد الابتلاء 222. قرة العينين في بر الوالدين 223. الباقيات الصالحات 224. صدقة نقية من نفس تقية 225. إصلاح ذات البين 226. صلة الرحم وأثرها عند المسلم 227. سبعون سؤال في الصيام 228. أخطاء شائعة في الصلاة 229. اجتهاد السلف في العبادة 230. العبادة في عشر ذي الحجة 231. الجمع في المطر 232. مائة فائدة من أحكام الصيام 233. آداب السواك 234. باب المسح على الخفين 235. باب في المذي وغيره 236. باب التيمم 237. باب الغسل من الجنابة 238. باب الحيض 239. صلاة الاستخارة 240. فوائد من أحكام صلاة الوتر 241. بيان في عمرة رمضان 242. صفة خطبة الجمعة 243. على من تجب الجمعة 244. الموقف من الاقتتال بين المسلمين 245. إغلاق منافذ الشر 246. لا للزنا نعم للزواج 247. المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار 248. نعمة تطبيق الحدود 249. قصة إشاعة طلاق أمهات المؤمنين 250. غزوة الرجيع 251. أين المحافظة على الأعراض 252. المرأة المسلمة على عتبة الزواج 253. المسلمة وفريضة الأخوة في الله 254. خصال مطلوبة في المرأة المسلمة 255. حجابك يا أختاه 256. عبر من قصص النساء في القرآن 257. الجهل عدو المرأة 258. ثغرات تسدها المرأة المسلمة 259. مجلة المرأة المسلمة (الشريط 1 /2) 260. ماذا فعلوا في عباءة المرأة 261. بركة المرأة التي أسلمت 262. عبر من قصص النساء في القرآن 263. ماذا قالوا عن الموت 264. الصبر على طاعة الله 265. كيف نجدد الإيمان في قلوبنا 266. كيف تكون عبدا شكورا 267. معاقبة النفس 268. من هم أولياء الله 269. قصة أصحاب الغار 270. قصة مقتل سلام بن أبي الحقيق 271. قصة الأبرص والأقرع والأعمى 272. قصة مقتل حمزة بن عبد المطلب 273. قصة الخصومة بين العمرين 274. قصة المستهزئ الذي هداه الله 275. قصة الواهبة نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم 276. قصة خشبة المقترض 277. قصة إسلام أبي ذر 278. قصة بناء البيت العتيق 279. قصة موت أبي طالب 280. قصة هرقل والإسلام 281. قصة أبي هريرة مع الشيطان 282. إطلالة على سيرة العمرين 283. إتحاف السالك في سيرة أنس بن مالك وقد كتب عدة مؤلفات منها: 1. كونوا على الخير أعواناً 2. أربعون نصيحة لإصلاح البيوت 3. 33 سبباً للخشوع 4. الأساليب النبوية في علاج الأخطاء 5. سبعون مسألة في الصيام 6. علاج الهموم 7. المنهيات الشرعية 8. محرمات استهان بها كثير من الناس 9. ماذا تفعل في الحالات التالية 10. ظاهرة ضعف الإيمان 11. وسائل الثبات على دين الله 12. أريد أن أتوب ولكن 13. شكاوى وحلول وقد أنشأ موقع الاسلام سؤال وجواب على شبكة الانترنت عام 1997 وما زال العمل قائماً فيه إلى الآن، والله ولي التوفيق. . بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد عزير شمس

ترجمة محمد عزير شمس الأسم: محمد عزيز بن شمس الحق بن رضا الله سنة الولادة: 1957 م في ولاية بنغال الغربية في الهند مكان الدراسة: الإبتدائية في مدرسة فيض عام في مدينة (مو) التى كان منها الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي ومحمد مصطفى الأعظمي وسعيد الأعظمي ومقتدى حسن الأزهري وغيرهم وبعد ذلك الدراسة العربية والتى استغرقت عشر سنوات في المدارس التالية: 1- دار العلوم الأحمدية السلفية في دربنجه في ولاية بيهار 2- دار الحديث في مدينة بيل دانجه في ولاية بنغال 3- المدرسة الرحمانية في مدينة بنارس 4- الجامعة السلفية في مدينة بنارس وكان الأنتهاء من الدراسة بها عام 1976 م 5- الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية كلية اللغة العربية سنة التخرج 1401 هـ 6- جامعة أم القرى _ ماجستير 1406 هـ بعنوان (التأثيرالعربي في شعر حالي) ورسالة الدكتوراة كانت بعنوان (الشعر العربي في الهند – دراسة نقدية) ولم تناقش. المشايخ: 1- والدي الشيخ شمس الحق السلفي ت (1406) درست عليه الموطأ والبخاري وكتب أخرى كثيرة في المدارس التى كان يدرس فيها وكنت اتنقل معه فيها. 2- الشيخ محمد رئيس الندوي (كبير علماء الحديث في الهند) 3- محمد إدريس الرحماني 4- عبد المعيد البنارسي 5- عبد السلام الرحماني 6- صفي الرحمن المباركفوري 7- عبد السلام المدني 8- عبد النورالندوي 9- عبد الوحيدالرحماني 10- عمي الشيخ عين الحق السلفي وغيرهم كثير قرأ على والده الشيخ شمس الحق السلفي: صحيح البخاري والموطأ وعلى الشيخ محمد ادريس الرحماني: النصف الأول من صحيح مسلم وعلى الشيخ عبد الوحيد الرحماني: النصف الثاني من صحيح مسلم وعلى الشيخ عابد حسن الرحماني: سنن أبي داود وعلى الشيخ محمد رئيس الندوي: جامع الترمذي وعلى الشيخ عبد المعيد البينارسي: سنن النسائي وعلى الشيخ عبد السلام الطيبي: النصف الأول من مشكاة المصابيح وعلى الشيخ عبد السلام البشوي: النصف الثاني من المشكاة وعلى الشيخ عبد السلام الرحماني: بلوغ المرام من زملائه في الدراسة بالجامعة السلفية: د- رضاء الله المباركفوري (محقق كتاب العظمة لأبي الشيخ وغيره من الكتب) - الشيخ صلاح الدين مقبول أحمد (مؤلف "زوابع في وجه السنة" وغيره من الكتب) د- بدر الزمان محمد شفيع النيبالي (محقق"ردّ الأنتقاد على ألفاظ الشافعي" للبيهقي وغيره ومؤلف عدد من الكتب بالأردية) د- عبد القيوم محمد شفيع البشوي (مؤلف ومترجم) - الشيخ شهاب الله جنغ بهادر البشوي (مؤلف وباحث) - الشيخ عبد الله سعود البنارسي (أمين عام الجامعة السلفية حالياً) المؤلفات: 1- حياة المحدث شمس الحق وآثاره (طبع طبعتين في بنارس بالهند) 2- كتاب آخر بالأردية عن حياة المحدث شمس الحق (طبع في كراتشي بباكستان) 3- أعلام أهل الحديث في الهند (بالأردية) غير مطبوع 4- رسالة في حكم السبحة (بالأردية) 5- مؤلفات الأمام ابن قيم الجوزية التحقيقات: 1- رفع الألتباس عن بعض الناس للعظيم آبادي 2- غاية المقصود شرح سنن أبي داود، للعظيم آبادي (المجلد الأول) 3- مجموعة فتاوى الشيخ شمس الحق العظيم آبادي (بالأردية والفارسية) 4- ردّ الإشراك، لاسماعيل بن عبد الغني الدهلوي 5- تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم البغوي، لأبي القاسم البغوي 6- جزء في استدراك أم المؤمنين عائشة على الصحابة، لأبي منصور البغدادي 7- روائع التراث (عشر رسائل نادرة في فنون مختلفة) 8- بحوث وتحقيقات للعلامة عبد العزيز الميمني 9- إتحاف النبية بما يحتاج إليه المحدث والفقيه، لولي الله الدهلوي (تعريب) 10- مجموعة رسائل الإمام ولي الله الدهلوي (غير مطبوع) 11- مجموعة رسائل المحدث شمس الحق العظيم آبادي (غير مطبوع) 12- الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية (بالاشتراك) 13- تقييد المهمل وتمييز المشكل، لأبي علي الجياني (بالاشتراك) 14- قاعدة في الاستحسان، لشيخ الإسلام ابن تيمية 15- جامع المسائل (5 مجلدات) لشيخ الإسلام ابن تيمية 16- الرسالة التبوكية، لابن قيم الجوزية 17- تنبية الرجل العاقل على تمويه الجدل الباطل، لشيخ الإسلام ابن تيمية، (بالاشتراك) جهود علمية أخرى: قام بفهرسة المخطوطات في مكتبة خدا بخش خان بمدينة باتنه (الهند) لمدة اربعة شهور. وفي مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لمدة ثلاث سنوات وفي مكتبة أم القرى في فترات مختلفة كتب ومقالات كثيرة في مجلات أردية وعربية.. منها مجلة الجامعة السلفية، ومجلة المجمع العلمي الهندي، ومجلة اللغة العربية بدمشق ومجلة المعارف، ومجلة برهان وغيرها. ترجم بعض الكتب من العربية الى الأردية وبالعكس. قام بتدريس بعض العلوم مثل الرياضيات والمنطق العروض) في فترات مختلفة في بعض المدارس ألقى محاضرات في ندوات مختلفة في الهند وخارجها يعمل منذ سنوات في إعداد بيليو غرافيا عن شيخ الإسلام ابن تيمية المشايخ الذين حصل منهم على الإجازة: منهم والدة الشيخ شمس الحق السلفي ومشايخ آخرون ذُكروا سابقا ومنهم الشيخ صبحي السامرائي من العراق / والشيخ أبي محمد عليم الدين السلفي من بنجله ديش. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... &threadid=18937 بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد عيد عباسى

محمد عيد عباسى تلميذ الألبانى الاسم: محمد عيد بن جاد الله العباسي المولد: دمشق في ذي الحجة من عام 1357 هـ الموافق لـ 10/ 2/ 1938 م في أول أيام عيد الأضحى المبارك النسب: أنتمي إلى الفرع العباسي من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم التدريج في الدارسة: حصلت على شهادة الدارسة الابتدائية من مدرسة الصحابة سنة 1949م وكنت الأول في المدرسة ثم أكملت الدراسة في المتوسطة والثانوية في مدرسة (التجهيز الأولى 1956م ثم انتسبت إلى قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة دمشق في العام نفسه على حساب (كلية التربية أو دار المعلمين العليا) ونلت الإجازة (الليسانس) سنة 1960م حصلت عام 1961 م على شهادة الدبلوم العامة في التربية بدرجة جيد التدرج في العمل: عينت مدرسا للغة العربية في وزارة التربية السورية في 22 أيلول سنة 1961 م في محافظة دير الزور، ثم نقلت في أيلول سنة 1963 م إلى محافظة دمشق. أعرت إلى المملكة العربية السعودية في تشرين سنة 1966 م فعملت في المعهد العلمي بحوطة بني تميم ثلاث سنوات. عدت إلى التعليم في وزارة التربية السورية في العام الدارسي 1969 – 1970 في مدارس مدينة دمشق واستمررت في العمل إلى أواخر سنة 1978 م انتدبت مع طائفة من الزملاء للعمل في محافظة مدينة دمشق ثم في مديرية الصحة لمدينة دمشق. وفي آخر عام 1980 م اعتبرت بحكم المستقبل. عدت إلى المملكة العربية السعودية متعاقدا مع مدارس الرواد الأهلية في مدينة الرياض في شهر أيلول من سنة 1994م فعملت في السنة الأولى مدرسا ثم كلفت بالإشراف التربوي على مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية في المدارس، وعملت في ذلك أربع سنوات أخرى. انقطعت عن العمل من شهر ربيع الأول عام 1419 إلى 82 ذي الحجة عام 1421 هـ عدت إلى العمل مشرفا تربويا لمادتي التربية الإسلامية واللغة العربية ومسؤولا عن نشاط التوعية الإسلامية في مدارس بدر من بداية عام 1422 هـ التدرج في طلب العلم والدعوة: حفظت القرآن الكريم في نحو الرابعة عشرة من عمري. استفدت في تكوين شخصيتي الإسلامية وثقافتي الشرعية من أكثر علماء دمشق في النصف الثاني من القرن الماضي، وكان أولهم أمام وخطيب ومدرس المسجد المجاور لسكني وهو الشيخ الفاضل التقي الورع صاحب الخلق الجميل ملا رمضان رحمه الله تعالى (وهو والد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي) ثم الشيخ أحمد كفتارد المفتي الحالي لسورية، ثم درست فترة في معهد التوجيه الإسلامي لصاحبه الشيخ الكبير حسن حبنكة رحمه الله تعالى، كما كنت أحضر كثيرا من دروس مشايخ الشام المعروفين، وفي الفترة الديمقراطية النيابية التي كان مسموحا فيها بالنشاط الحزبي وهو ما بين عامي 1374 الموافق لعامي 1954-1958 م والتي انتهت بإعلان الوحدة بين سورية ومصر حضرت محاضرات جماعة الإخوان المسلمين وبعض معسكراتهم وحلقة خاصة كان يوجهها رئيس الجماعة الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله. وفي عام 1374 عرفني صديقي الأستاذ خير الدين وانلي على العالم المحدث السلفي الجليل محمد ناصر الدين الألباني، فأخذت أحضر دروسه ومحاضراته، فأعجبت به وبعلمه وتحقيقه ومنهجه السلفي أيما إعجاب، وتعرفت من خلاله على شيوخ الدعوة السلفية وخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم والحافظ ابن كثير وغيرهم، ولزمت مجالسه وأخذت منه الدعوة السلفية بشمولها وكمالها، كما أخذت منه علم الحديث الشريف، وما كان يزيدني مرور الأيام إلا تعلقا بهذه الدعوة وإيمانا بها وإعجابا بالشيخ الألباني، بخلاف مناهج غيره الذين سبق تعرفي عليهم، ولازمت الشيخ حتى صرت من خواصه القليلين المقربين، فكان يستشيرني فيما يعرض له حتى في أموره الخاصة، وينيبني عنه في إلقاء الدروس إذا عرض له ما يشغله عنها، ويصطحبني في الأسفار، وقد سعدت بصحبته في الحج إلى بيت الله الحرام مع بعض الأخوة عام 1393هـ في سيارته الخاصة، والتقينا خلالها بفضيلة العلامة الإمام عبد العزيز بن باز والشيخ الفاضل عمر الفلاتي والدكتور الفاضل محمد أمين المصري رحمه الله تعالى، وبفضيلة الداعيتين السلفيين محمد عبد الوهاب البناو وأبي بكر الحزائري حفظهما الله تعالى وغيرهم. كما رافقته في زيارات دعوية كثيرة إلى كثير من المدن السورية والأردن وكذلك إلى دولة الإمارات العربية والمغرب، فضلا عن الزيارات المتكررة إلى المكتب الإسلامي في بيروت من أجل متابعة نشر كتب الشيخ وطباعتها وتصحيحها. وكان مثلي في صحبة الشيخ مثل قول الشاعر: وألقت عصاها واستقر بها النوى **** كما قر عينا بالإياب المسافر بدأت بعون الله بإلقاء الدروس والخطب والدعوة إلى الله في المساجد والبيوت منذ عام 1377 هـ وما أزال أمارس نشاطي الدعوي والتعليمي دون توقف ولا فتور إلى يومنا هذا دعيت لزيارة الكويت والعراق والمملكة العربية السعودية بدعوة من الأخوة السلفيين فيها، كما دعيت لحضور مؤتمر جمعية القرآن والسنة الذي عقد سنة 1414 هـ في مدينة إنديانابولس في أمريكا، ولبيت هذه الدعوات الكريمة. أصدرنا ما بين عام 1390- 1400 هـ سلسلة رسائل الدعوة السلفية بإشراف أستاذنا الألباني وأوكل إلي الإشراف على طباعتها ونشرها، وكان القصد منها توضيح موقف الدعوة السلفية من أهم القضايا العلمية والفكرية الإسلامية، وقد صدر منها ثماني رسائل، وقد قدمت لبعضها بما زادها حسنا وإفادة. آثاري العلمية المنشورة. 1- كتاب بدعة التعصب المذهبي وآثارها الخطيرة في جمود الفكر وانحطاط المسلمين وذلك عام 1390هـ الموافق 1970 بدمشق 2- ملحق كتاب بدعة التعصب المذهبي بتاريخ 1390هـ الموافق 1970 بدمشق وكانت مناسبة هذين الكتابين أن الدكتور البوطي نشر عام 1389 هـ رسالة سماها " اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية "هاجم فيها السلفيين وافترى عليهم من خلال رده على رسالة الشيخ سلطان العصومي التي كنا نشرناها بعنوان " هل المسلم ملزم باتباع مذهب من المذاهب الأربعة " مع الإبقاء على عنوانها الأصلي " هدية السلطان إلى مسلمي بلاد اليابان " فكلفني شيخنا الألباني بالرد عليه، فكان ذلكما الكتابان 3- التقديم لرسالة " الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام " لأستاذي الألباني. نشر دمشق 4- رسالة " قضية الإنسان الكبرى: الخطر الرهيب" نشر دار ابن الجوزي في الدمام. 5- رسالة حكم دخول الجنب والحائض والنفساء المسجد. نشر دار المسلم في الرياض 6- بحث بعنوان " نصيحتي للجماعات والأحزاب الإسلامية " نشر المكتبة الإسلامية في عمان 7- كتاب حقيقة التوسل وأحكامه في ضوء الكتاب والسنة وعمل سلف الأمة. (مخطوط) تعاقدت عليه مع مكتبة المعارف في الرياض 8- بحث عن كتاب " جامع البيان في تأويل القرآن " للطبري نشر ي الأعداد 2،3،4 من مجلة البصائر التي تصدر في هولندا. 9- بحث عن " الدعوة السلفية في بلاد الشام ينشر قريبا في الموسوعة الوسيطة في الديانات والمذاهب والحركات المعاصرة " بإشراف الدكتور ناصر العقل وستنشره دار إشبيلية في الرياض قريبا. 10- تحقيق وتخريج كتاب " منار السبيل " في الفقه الحنبلي للشيخ إبراهيم بن ضويان نشر مكتبة المعارف في الرياض 11- التقديم والتعليق على رسالة " مآخذ اجتماعية على حياة المرأة العربية " للأديبة نازك الملائكة. نشر دار الفضيلة في الرياض 12- التخريج والتعليق على كتاب " التفسير الواضح على منهج السلف الصالح " للشيخ محمد نسيب الرفاعي. وهو في طريق النشر بواسطة مكتبة المعارف بالرياض 13- التأليف والتنسيق لكتاب " التوسل أحكامه وأنواعه " لأستاذي الألباني 14- تخريج أحاديث " الحسنة والسيئة لشيخ الإسلام ابن تيمية. نشر مكتبة المعرفة بدمشق 15- التخريج والتعليق على كتاب " الفكر الصوفي " للأخ عبد الرحمن عبد الخالق 16- التعليق والتخريج لأحاديث كتاب " شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل " للإمام ابن القيم 17- السيرة النبوية الصحيحة وفقهها (تحقيق السيرة على طريقة المحدثين مع بيان الأحكام المأخوذة منها) "مخطوط" 18- هناك مقالات عدة وحوارات مع بعض المجلات حول موضوعات إسلامية من أهمها حوار أجرته معي مجلة الفرقان الكويتية حول موضوع العنف. 19- التقديم لكثير من الكتب العلمية والدعوة لعدد من الدعاة السلفيين 20- بالإضافة إلى بعض القصائد والأناشيد الإسلامية السلفية http://www.bab.com/persons/81/perso ... e.cfm?cat_id=23 بواسطة العضو أبو عبد الرحمن الدرعمى

محمد محمود الصواف

محمد محمود الصواف (1333 ـ 1413 هـ 1915 ـ 1992 م) عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي. ولد في مدينة الموصل بالعراق. ودرس بالمدرسة الفيصلية. والتحق بالأزهر عام 1358 هـ. اشتغل بالعمل الشعبي والتوجيه الإسلامي في المساجد والجمعيات، وأنشأ جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أسس مع شيخ علماء العراق أمجد الزهاوي جمعية الأخوة الإسلامية التي قامت بدور رئيسي في مقاومة المحتل. حاضر في جامعات سعودية، وكان مستشاراً بوزارة المعارف هناك، ومبعوثاً للملك فيصل إلى الملوك والرؤساء للدعوة والتضامن الإسلامي. من آثاره العلمية: ـ أثر الذنوب في هدم الأمم والشعوب. ـ بين الرعاة والدعاة. ـ زوجات النبي الطاهرات وحكمة تعددهن. بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد موسى آل نصر

ترجمة الشيخ د. أبو أنس محمد موسى آل نصر ـ نسبه: هو الشيخ الدكتور المقرىء، السلفي، الأثري، صاحب التصانيف النافعة؛ محمد بن موسى بن حسين آل نصر؛ وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل عوف بن مالك الثقفي النصري من ثقيف. ـ ولادته: ولد في مخيم بلاطة في مدينة نابلس الواقعة في فلسطين سنة (1374 هـ = 1954م) . ـ أسرته ونشأته وطلبه للعلم: نشأ في بيت صلاح ودين، وكان جده إماماً معروفاً في بلده بالصلاح والتقوى. هاجر والده وأسرته من (طول كرم) إثر نكبة (1948) ، وسكنوا في مخيم بلاطة؛ وبحكم كون أبيه مزارعاً انتقل إلى أريحا حيث أنهى دراسته الابتدائية، ثم نزلوا غور الأردن، وهناك أنهى دراسته الإعدادية، ثم سكن الزرقاء، وفيها أنهى دراسته الثانوية. ثم رحل الشيخ في طلبه للعلم إلى المدينة النبوية، وهناك التحق بالجامعة الإسلامية وحصل على شهادة البكالوريوس سنة (1401هـ) ؛ تخصص قراءات وعلوم القرآن. وحصل على الماجستير من جامعة البنجاب (عام 1984م) في الباكستان بتقدير (جيد جداً) في العلوم الإسلامية. وحصل أيضاً على ماجستير من وفاق الجامعات الباكستانية بتقدير (ممتاز) في العلوم الإسلامية واللغة العربية. سافر إلى باكستان لمدة ثلاث سنوات؛ حفظ فيها القرآن الكريم، والتقى بالشيخ عطاء الله حنيف، ولازمه لمدة شهر، وأجازه الشيخ في أسانيد الكتب التسعة، والتقى أيضاً بالشيخ بديع، وأجازه بثبته في كتب الحديث، وكانت بينه وبين الشيخ مراسلات. حصل على شهادة الدكتوراة في التفسير وعلوم القرآن بتاريخ (27 / 7 / 1997م) من جامعة القرآن بأم درمان بالسودان؛ وكان موضوع الأطروحة: ((اختيارات الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام ومنهجه في القراءة)) وحصل على تقدير (ممتاز) . وكانت بداية معرفته بالشيخ محمد ناصر الدين الألباني في أوائل السبعينات من خلال كتبه: ((صفة صلاة النبيr)) ، و ((تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد)) ، و ((السلسلة الصحيحة)) ، و ((السلسلة الضعيفة)) وغيرها. وسافر إلى دمشق الشام في أوساط السبعينات؛ وهناك التقى بالشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في المكتبة الظاهرية؛ حيث طرح عليه أسئلة إثر شبه ألقاها بعض أهل البدع من التكفيريين؛ فأجابه الشيخ ـ رحمه الله ـ إجابات شافية تروي الغليل وتشفي العليل. وعندما هاجر الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ إلى الأردن، واستقر فيها، لزمه الشيخ حتى وارى جسده التراب. ـ مشاهير شيوخه: 1 ـ العلامة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ. 2 ـ الشيخ عبد الفتاح القاضي؛ شيخ القراءات ـ رحمه الله ـ. 3 ـ الشيخ عطاء الله حنيف ـ رحمه الله ـ. 4 ـ الشيخ بديع الدين الراشدي ـ رحمه الله ـ. ـ ثناء العلماء عليه: أثنى عليه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وكان يقدمه للإمامة في بيته وفي الأسفار؛ وكان دائماً يقول: ((معنا إمامنا)) . وكان الشيخ ـ رحمه الله ـ يرسل إليه الطلبة لتلقي القراءات عنه. وأثنى عليه ـ أيضاً ـ الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ عندما سمع قراءاته في مكتبه وقال: ((قراءتك طيبة، وليس فيها تكلف ولا تعسف، وأثنى عليه خيراً)) . وزكاه الشيخ ـ أيضاً ـ ليشارك في توعية الحجاج. ـ جهوده الدعوية: 1 ـ عقد حلقات تعليم القرآن وأحكام التجويد. 2 ـ من مؤسسي مجلة (الأصالة) ، وكان رئيساً لها حتى صدور العدد عشرين، وكان من محرريها، وكتابها. 3 ـ من مؤسسي مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية. 4 ـ المشاركة في المؤتمرات الإسلامية، واللقاءات الدعوية، والدورات العلمية في عدد من دول العالم، مرات متعددة؛ مثل: أمريكا، بريطانيا، فرنسا،… وغيرها. 5 ـ عمل مع وزارة الأوقاف الأردنية (إماماً وخطيباً ومدرساً للقراءات ومدققاً للمصحف ومحكماً للمسابقات) منذ عام (1981 ـ 1987م) . 6 ـ تولى تدريس مادة التجويد وعلوم القرآن والتفسير في جامعة العلوم التطبيقية ـ كلية الآداب، قسم الشريعة ـ حتى عام (2000م) . 7 ـ انتدب للعمل في البحرين تحت إشراف مركز الدعوة والإرشاد السعودي لمدة أربع سنوات منذ عام (1987 ـ 1991م) . ـ مؤلفاته: ـ كتب عدة أبحاث: بعضها منشور والآخر لم ينتشر بعد، وبعضها لا زال مخطوطاً. أما المطبوع منها: 1 ـ ((فضائل القرآن في السنة المطهرة)) . 2 ـ ((كشف الخفاء عن أحكام سفر النساء)) . 3 ـ ((القول المفيد في وجوب التجويد)) . 4 ـ ((الروض الباسم في رواية شعبة عن عاصم)) . 5 ـ ((البحث والاستقراء في بدع بعض القراء)) . 6 ـ ((هداية الحيران إلى ليلة النصف من شعبان)) . 7 ـ ((فتح الغفور في الفطور والسحور)) . 8 ـ ((داء الأمم (ذم الحسد والحاسدين)) ) . 9 ـ ((مع النبي r في رمضان)) . 10 ـ ((اللمعة في الاجتماع للدرس قبل الجمعة)) ، وغيرها. ـ أما المخطوط؛ فمنها: 1 ـ ((الردود والتعقبات لابن جرير في مفاضلتة بين القراءات)) . 2 ـ ((المختار في توجيه قراءات أئمة الأمصار)) ، وغيرها. ----------------------------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد فؤاد عبد الباقي

محمد فؤاد عبد الباقي.. وفهرسة القرآن والسنة في ذكرى مولده: 3جمادى الأولى 1299 هـ أحمد تمام محمد فؤاد عبد الباقي لم تقتصر النهضة التي شهدتها مصر في النصف الأخير من القرن التاسع عشر ومستهل القرن العشرين على مجالات الأدب والشعر والصحافة، وإنما تجاوزتها إلى آفاق الفكر الرحيب، وميدان العلم الفسيح، إلى الفقه والقانون والتاريخ والسياسة، وعلوم السنة، وكان لها في كل فن أعلامها البارزون ونجومها المتألقون، وأغلب الظن أنه لم يجتمع لمصر مثل هذه الكوكبة اللامعة في تاريخها الطويل، إذا أخذنا في الاعتبار قصر الفترة الزمنية التي سطعوا فيها، وتستطيع أن تذكر عشرات الأعلام في كل فن وتخصص ممن تفخر ببعضهم أي أمة من الأمم إذا انتسبوا إليها، فكيف إذا انتسبوا جميعًا لدولة واحدة.!! وكان من شأن السنة أن انتهت علومها إلى نفر من المحدثين البررة، برز منهم اثنان خدما السنة نشرًا وتحقيقًا وفهرسة: أما أحدهما فهو العالم الجليل والمحدث الثبت الشيخ أحمد محمد شاكر، الذي انشغل بالسنة وقضى عمره في خدمتها، ونشر دواوينها، وأما الآخر فهو محمد فؤاد عبد الباقي الذي ولج مجال الحديث النبوي من باب فهرسة كتبها، وترك آثارًا عظيمة فيها، تدل على صبره وجلده، وتبين دقته في العمل وإتقانه.

نشأته وحياته ولد "محمد فؤاد عبد الباقي" في إحدى قرى القليوبية في (جمادى الأولى 1299 هـ = مارس 1882م) لأبوين كريمين، ونشأ في القاهرة، وسافر وهو في الخامسة من عمره مع أسرته إلى السودان حيث كان والده يعمل وكيلاً للإدارة المالية بوزارة الحربية، وظل هناك نحو عام ونصف التحق في أثنائها بمدرسة أسوان الابتدائية، ثم عادت الأسرة إلى القاهرة، واستقرت تمامًا في القاهرة. التحق محمد فؤاد عبد الباقي بمدرسة عباس الابتدائية، وظل بها حتى بلغ امتحان الشهادة الابتدائية في سنة (1312هـ = 1894م) لكنه لم يوفق في الحصول عليها بعد أن رسب القسم الفرنسي كله بالمدرسة، فتركها إلى مدرسة الأمريكان، ودرس بها عامين، ثم تركها أيضًا، وفي سنة (1317 هـ = 1899م) عمل بمركز تلا التابع لمحافظة المنوفية مدرسًا للغة العربية في مدرسة جمعية المساعي المشكورة، وبعد فترة عمل ناظرًا لإحدى المدارس في قرى الوجه البحري، وظل في هذه الوظيفة سنتين ونصفًا. ولما أعلن البنك الزراعي عن وظيفة مترجم تقدم لها، وعين بالبنك في (3 من ذي القعدة 1323هـ = 30 من ديسمبر 1905م) ، ويبدو أنه وجد ميلاً وارتياحًا إلى وظيفته الجديدة، فعمل بها طويلاً حتى (13 من جمادى الأخرى 1352هـ = 3 من أكتوبر 1933م) . وقد هيأ له استقراره في هذه الوظيفة أن ينصرف إلى القراءة، ومطالعة أمهات كتب الأدب في العربية والفرنسية، وأن يرتبط بصداقات مع أعلام عصره.

علاقته بالشيخ رشيد رضا وكان ممن ارتبط بهم محمد فؤاد عبد الباقي بصداقة وتلمذة العالم المحدث "محمد رشيد رضا"، تلميذ الإمام محمد عبده، وراعي حركة الإصلاح من بعده، وصاحب المنار التي أسدت إلى الفكر الإسلامي خدمات جليلة، وكانت مشعل نور للمسلمين الباحثين عن الهداية والطريق القويم. ولازم "محمد فؤاد عبد الباقي" صاحب المنار منذ أن التقى به سنة (1341هـ = 1922م) ولم يفارقه حتى وفاته، ونهل من عمله، وفتح له آفاقًا واسعة في علوم السنة، ووجه كثيرًا حتى وثق به الشيخ فكان يستعين به فيما يُعرض عليه من مسائل وقضايا. المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي شاء الله تعالى أن يقع في يدي الشيخ رشيد رضا النسخة الإنجليزية من كتاب "مفتاح كنوز السنة" لفنسك أستاذ اللغات الشرقية بجامعة لندن، وهو فهرست معين الباحث في الوصول إلى مكان الحديث في مصادره المشهورة، فأعجب به، ورغب في ترجمته، وعهد بهذه المهمة إلى صديقه محمد فؤاد عبد الباقي واستغرق ترجمة هذا العمل خمس سنوات من العمل الجاد حتى أتمه سنة (1352هـ = 1933م) على خير وجه، وكم كانت سعادة العلامتين الشيخ رشيد رضا وأحمد شاكر بإنجاز هذا العمل، وإدراك أهميته، وكان المشتغلون بالحديث يعانون معاناة شديدة في تخريج الحديث، وربما قلب أحدهم صفحات كتاب من كتب السنة حتى يعثر على الحديث. وقبل أن يشرع الرجل في الترجمة كان قد أرسل إلى "فنسك" يطلب منه تصريحًا بالترجمة باعتباره مؤلف الكتاب، فاستجاب على الفور، وبعث له بالجزء الأول من المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي الذي يقوم على إصداره مع لفيف مع المستشرقين، فلما اطلع عليه، وجد به أخطاء كثيرة ضمنها كشفًا، وأرسله إلى فنسك الذي سر لذلك، وكتب إليه يرجوه مراجعة التجارب الأخيرة للكتاب قبل الطبع، فاستجاب لرجائه، وإذا علمنا أن المعجم يقوم به أكثر من أربعين مستشرقًا في أنحاء العالم، ثم يصحح عملهم ويستدرك عليهم مجتمعين أدركنا قيمة العمل الذي كان يقوم به الرجل، وقد نوه فنسك بمشاركة "عبد الباقي" القيمة في تقدمته للمجلد الأولى من المعجم. والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث يقوم على إيراد الألفاظ الواردة في الحديث النبوي، وترتيبها على حروف المعجم، مع ذكر عبارة من الحديث التي وردت فيه الكلمة، فإذا أردت معرفة مصدر الحديث، كشفت عنه عن طريق أحد ألفاظه، فتردك إلى مصدره، والمصادر التي اعتمدها فنسك هي: الصحيحان صحيح البخاري وصحيح مسلم، والسنن الأربعة المعروفة، وهي سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، بالإضافة إلى مسند أحمد بن حنبل وهو أكبر كتب السنة، وسنن الدارمي وموطأ مالك. والكتاب من الأعمال العظيمة التي خدمت السنة ويسرت الوصول إلى الحديث، في وقت لم تكن فيه الأقراص المدمجة التي تحوي عشرات الآلاف من الأحاديث، ونستخدمها الآن في الوصول إلى معرفة مصدر الحديث.

جهوده في خدمة السنة انطلق "محمد فؤاد عبد الباقي" يخدم السنة النبوية في وقت لم تكن تلقى فيه الاهتمام الذي تستحقه، وأبلى بلاء حسنًا، سواء فيما يتصل بتحقيق أمهاتها أو التأليف فيها، أو تخريج أحاديثها، فقام بشرح وفهرسة صحيح مسلم، وموطأ مالك، وسنن ابن ماجه، وأخرجها على أحسن صورة، دقة وتنظيمًا وتنسيقًا وترقيمًا، بما يتفق مع جلال السنة، وما تستحقه من عناية، وقد رزق الله تحقيقاته القبول والذيوع بين أهل العلم وصناعة الحديثة. وأما مؤلفاته التي خدمت السنة، فيأتي في مقدمتها: "اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان"، والمعروف أن أعلى درجات صحة الحديث هو ما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم، والكتاب ذائع معروف، يجمع ألفين وستة أحاديث مرتبة على أبواب الفقه. جامع المسانيد وله "جامع مسانيد صحيح البخاري"، وهو كتاب يجمع أحاديث كل صحابي أخرج له البخاري على حدة، ورتب أسماءهم حسب الحروف الهجائية، وهو بذلك صورة أخرى لصحيح البخاري المرتب على كتب الفقه وأبوابه. وتقدم بهذا العمل إلى مجمع اللغة العربية لنشره، فشكل المجمع (سنة 1362 هـ = 1943م) لجنة من أعضائه ضمت أحمد بك إبراهيم والشيخين "إبراهيم حمروش" و "محمد الخضر الحسين" لدراسة الكتاب، فأشادت بالعمل والجهد المبذول فيه، وانتهى الأمر باعتذار المجمع عن نشر الكتاب، محتجًا بأن العمل أدخل في باب السنة منه في باب اللغة، ويشاء الله أن لا يُطبع الكتاب في حياة مؤلفه وظل حبيس الأدراج، حتى نشر بعد وفاته بفترة طويلة سنة (1412هـ = 1991م) .

المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم وكما دخل "محمد فؤاد عبد الباقي" ميدان فهرسة السنة النبوية من باب الترجمة دخل أيضًا ميدان فهرسة ألفاظ القرآن الكريم من الباب نفسه، فقد ترجم كتاب "تفصيل آيات القرآن الكريم" لجول لا بوم عن الفرنسية، ونشره سنة (1353هـ = 1934م) ، لكنه لم يكن كافيًا لسد الغرض، فرغب في وضع معجم دقيق لألفاظ القرآن يعين الباحثين في الوصول إلى أي آية كريمة في القرآن إذا استعان بكلمة منها، وتطلب منه ذلك أن يُفرغ كل الكلمات الواردة في القرآن الكريم، ويرتبها حسب حروف المعجم، مع الأخذ في الاعتبار ردها إلى أصولها اللغوية. وقد بذل المؤلف جهدًا مشكورًا في وضع كتابه، مستعينًا بكتابه "نجوم القرآن في أطراف القرآن" للمستشرق الألماني فلوجل، الذي طبع لأول مرة سنة (1258هـ= 1842م) ، مراجعًا ما يجمعه على معاجم اللغة وتفاسير الأئمة اللغويين، عارضًا ما يجمعه على الثقات من أصدقائه من علماء اللغة، حتى إذا اطمأن إلى عمله دفعة إلى دار الكتب المصرية، فأجازت نشره بعد أن شكلت لجنة لذلك، فخرج في أحسن صورة وأبهى حلة. وجاء عمله مكتملاً، لم يستدرك عليه أحد من العلماء سقطًا في معجمه، من فرط مبالغته في المراجعة وحرصه الدائب على الدقة، وشاء الله أن يكون هذا المعجم خاليًا من الخطأ؛ لأنه يقوم على كتابه، ويعين الباحثين في الوصول إلى آية، وقد تلقت الأمة هذا العمل بالقبول، ورزقه الله الذيوع، فلم تخل منه مكتبة لعظم فائدته. حياة صائم الدهر ولم يكن لمثل هذه الأعمال العظيمة أن ترى النور لو لم يكن وراءها صبر شديد، وعزيمة قوية، ودقة متناهية، وحياة منضبطة، وتوحيد للهدف، وتجرد وإخلاص، وهكذا كانت حياة الرجل، وأترك لابنة أخيه الكاتبة الأديبة اللامعة نعمات أحمد تصور حياة عمها بقولها: "وحياة الرجل الخاصة تدخل في باب الغرائب، فنحن نسميه صائم الدهر، فكان يصوم الدهر كله لا يفطر فيه إلا يومين اثنين هما أول أيام عيد الفطر، وأول أيام عيد الأضحى، وطعامه نباتي، وكان يصوم بغير سحور.. أي أنه يتناول وجبه واحدة كل 24 ساعة، وكان محافظًا في كل شيء، فزيه يتكون من البدلة الكاملة صيفًا وشتاءً.. وكان زاهدًا في الاجتماعات والتعارف، يفسر هذا وكأنه يعتذر: إن التعرف إلى الناس، تقوم تبعًا له حقوق لهم والتزامات واجبة الرعاية والوفاء، وليس عندي وقت لهذا، ولا أنا أطيق التقصير فيه لو لزمتني". أطال الله في عمر محمد فؤاد عبد الباقي حتى بلغ العقد التاسع، لكنه ظل متمتعًا بصحة موفورة، ونشاط لا يعرف الكلل، وحياة منتظمه أعانته في إنتاج الأعمال التي يحتاج إنجازها إلى فريق من الباحثين، وبارك الله فيما كتب، فانتشرت كتبه شرقًا وغربًا، وعم الانتفاع بها، وظل يؤدي رسالته حتى لقي ربه في سنة (1388 هـ = 1967م) . مصادر الترجمة: نعمات أحمد فؤاد – محمد فؤاد عبد الباقي صاحب فهارس القرآن والحديث – مجلة العربي – العدد (118) – السنة 1968م. خير الدين الزركلي – الإعلام – دار العلم للملايين – بيروت – 1986م. مجمع اللغة العربية – محاضر الجلسات في الدورة العاشرة (1943 – 1944م) – القاهرة 1970. فنسنك – مقدمته للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي – ليدن – 1936م.

محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني

نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني رحمه الله تعالى نشأته * ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 هـ الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا - حينئذ - عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابق العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم ويرشدهم. * هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للأقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية. * أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق. * نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، والتجويد، والنحو والصرف، وفقه المذهب الحنفي، وقد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي وبعض كتب اللغة والبلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس وندوات العلامه بهجة البيطار. * أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادهاحتى صار من أصحاب الشهره فيها، وأخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنه وقتاً جيداً للمطالعة والدراسة، وهيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية والاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية. توجهه إلى علم الحديث واهتمامه به على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي وتحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث وعلومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) وكان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب " المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه. كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث وعلومه شغله الشاغل، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء، أما عن التأليف والتصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره، وكان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل والفقه المقارن كتاب " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " وهو مطبوع مراراً، ومن أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب " الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير" ولا يزال مخطوطاً. كان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ، وقد زاد تشبثه وثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم وغيرهما من أعلام المدرسة السلفية. حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد والسنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق وجرت بينه وبينهم مناقشات حول مسائل التوحيد والإتباع والتعصب المذهبي والبدع، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب ومشايخ الصوفية والخرافيين والمبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة والغوغاء ويشيعون عنه بأنه "وهابي ضال" ويحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم والدين في دمشق، والذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته ومنهم، العلامة بهجت البيطار، الشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، الشيخ توفيق البزرة، وغيرهم من أهل الفضل والصلاح (رحمهم الله) . نشاط الشيخ الألباني الدعوي نشط الشيخ في دعوته من خلال: أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم وبعض أساتذة الجامعات ومن الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية: - فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب. - الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح صديق حسن خان. - أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف. - الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح احمد شاكر. - منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد. - فقه السنه لسيد سابق. ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه. صبره على الأذى.... وهجرته في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، وقد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية) ، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين. لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، ولكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، وقد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، وخلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري واجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل. أعمال ... انجازات ... جوائز لقد كان للشيخ جهود علمية وخدمات عديدة منها: 1) كان شيخنا- رحمه الله - يحضر ندوات العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار - رحمه الله - مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق، منهم عز الدين التنوحي- رحمه الله - إذ كانوا يقرؤن "الحماسة" لأبي تمام. 2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م. 3) اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر وسوريا، للإشراف على نشر كتب السنة وتحقيقها. 4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس "الهند" أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل والأولاد بسبب الحرب بين الهند وباكستان آنذاك. 5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ عام 1388 هـ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك. 6) اخير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 هـ إلى 1398 هـ. 7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، وألقى محاضرة مهمة طبعة فيما بعد بعنوان " الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام" 8) زار قطر وألقى فيها محاضرة بعنوان"منزلة السنة في الإسلام". 9) انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء للدعوة في مصر والمغرب وبريطانيا للدعوة إلى التوحيد والاعتصام بالكتاب والسنة والمنهج الإسلامي الحق. 10) دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها واعتذر عن كثير بسبب أشغالاته العلمية الكثيرة. 11) زار الكويت والإمارات وألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا، والتقى فيها بالجاليات الإسلامية والطلبة المسلمين، وألقى دروساً علمية مفيدة. 12) للشيخ مؤلفات عظيمة وتحقيقات قيمة، ربة على المئة، وترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، وطبع أكثرها طبعات متعددة ومن أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها. 13) ولقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419هـ / 1999م، وموضوعها " الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً وتخريجاً ودراسة" لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً وتحقيقاً ودراسة وذلك في كتبه التي تربو على المئة. قالوا عن الشيخ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني، وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد لقد كان رحمه الله من العلماء الأفذاذ الذين أفنوا أعمارهم في خدمة السنة والتأليف فيها والدعوة إلى الله عز وجل ونصرة العقيدة السلفية ومحاربة البدعة، والذب عن سنة الرسول- صلى الله عليه وسلم- وهو من العلماء المتميزين، وقد شهد تميزه الخاصة والعامة. ولاشك أن فقد مثل هذا العالم من المصائب الكبار التي تحل بالمسلمين. فجزاه الله خيراً على ما قدم من جهود عظيمة خير الجزاء وأسكنه فسيح جناته العلامة محمد بن صالح العثيمين فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، ومحاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، وأنه ذو علم جم في الحديث، رواية ودراية، وأن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم ومن حيث المنهاج والاتجاه إلىعلم الحديث، وهذه ثمرة كبيرة للمسلمين ولله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به. العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي يقول الشيخ عبد العزيز الهده: "ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له" الشيخ عبد الله العبيلان أعزي نفسي وإخواني المسلمين في جميع أقطار الأرض بوفاة الإمام العلامة المحقق الزاهد الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وفي الحقيقة الكلمات تعجز أن تتحدث عن الرجل، ولو لم يكن من مناقبه إلا أنه نشأ في بيئة لا تعد بيئة سلفية، ومع ذلك صار من أكبر الدعاة إلى الدعوة السلفية والعمل بالسنة والتحذير من البدع لكان كافياً، حتى أن شيخنا عبد الله الدويش والذي يعد من الحفاظ النادرين في هذا العصر وقد توفي في سن مبكرة، يقول رحمه الله: منذ قرون ما رأينا مثل الشيخ ناصر كثرة إنتاج وجودة في التحقيق، ومن بعد السيوطي إلى وقتنا هذا لم يأت من حقق علم الحديث بهذه الكثرة والدقة مثل الشيخ ناصر. وصية العلامة الألباني لعموم المسلمين إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.. وبعد فوصيتي لكل مسلم على وجه الأرض وبخاصة إخواننا الذين يشاركوننا في الإنتماء إلى الدعوة المباركة دعوة الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح. أوصيهم ونفسي بتقوى الله تبارك وتعالى أولاً، ثم بالإستزادة بالعلم النافع

محمد نبهان بن حسين بن محمد

الشيخ محمد نبهان بن حسين بن محمد بن أحمد بن عمر مصري قجو. ومصري، نسبة إلى جده السادس الذي قدم من مصر (الفيوم) ، واستوطن في مدينة حماة. وكان والده مزارعاً كبيراً يزرع القطن في مساحات شاسعة شمالي شرق سورية، وهو الذي حرص على تعليم الشيخ العلم الشرعي ولاسيما القرآن الكريم والقراءات. ا مولده ونشأته: ولد الشيخ في حماة في سوريا في (25 / 02 / 1363هـ) ، الخامس والعشرين من شهر صفر، عام ثلاثة وستين وثلاثمائة وألف من الهجرة. الموافق (20 / 03 / 1944م) ، عشرين من شهر مارس آذار عام أربعة وأربعين وتسعمائة وألف من الميلاد. وللشيخ -حفظه الله- قصة طريفة تتعلق بنشأته في صغره، فعندما أراد والده أن يعلمه القرآن، كان نفوره من ذلك نفوراً شديداً، لأنه كان يعتقد أن القرآن إنما يقرأ في المآتم وعلى القبور في أيام الأعياد فقط، وأن من يتعلم القرآن فإن تلك هي وظيفته، حتى وصل به الأمر أنه فكر في الانتحار للتخلص من ضغط والده عليه، ولكن منّ الله عليه بالفهم الصحيح لحقيقة القرآن وفضل تعلمه وتعليمه. يقول الشيخ -حفظه الله- وهو يحكي عن نفسه هذه القصة: (كان والدي يجبرني على حفظ القرآن, وكنت أرفض بسبب اعتقادي أن من يحفظ القرآن يجب أن تكون مهنته اتباع الجنائز, لأني عشت في محيط جميع حفاظه يتبعون الجنائز حتى يعيشوا هم وأولادهم على ذلك, ومن هذا الباب كنت أرفض حفظ القرآن حتى لا تكون هذه المهنة مهنتي، ولكن والدي وعدني بأن لا يجعلني أمتهن هذه المهنة, ولما أصررت على رفضي قاطعني والدي وأرسل إلي مع والدتي بأنه لن يكلمني إلا إذا أردت حفظ القرآن, فرضخت لطلبه وأتاني بشيخ إلى البيت يقرأني القرآن، ثم شيخ آخر، ثم الشيخ محمد الزول ومن بعده الشيخ محمد القواص, ورأيت في الشيخ محمد القواص ما يشجعني باعتباره كان أبياً عفيفاً عزيزاً, وكانوا إذا أرادوه للقراءة أخذوه وأعادوه بسيارتهم, فأحسست بعزة حملة القرآن) . حياته العلمية: ا التحق الشيخ منذ صغره بالمدارس النظامية، فاجتاز المرحلة الابتدائية والإعدادية، ثم شاء الله وكف بصره وهو في السابعة عشرة من عمره, ثم حفظ القرآن الكريم وهو كفيف البصر، ثم التحق بمعهد دار الحفاظ والدراسات القرآنية في حماة، فحفظ المقدمة الجزرية، والشاطبية، والدرة, ثم تلقى القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة, ثم تخرج من المعهد المذكور. وبعدما تخرج من المعهد عين مدرساً ونائباً للمدير في المعهد المذكور. ودرس كذلك الفقه الحنفي، والشافعي, والنحو والعربية والفرائض وغيرها من العلوم. ثم ارتحل إلى الديار المقدسة واستقر في مكة المكرمة، وكان ذلك في عام 1401هـ إحدى وأربعمائة وألف من الهجرة، الموافق 1981م إحدى وثمانين وتسعمائة وألف من الميلاد, وما أن استقر بمكة المكرمة حتى عين مدرساً للقرآن والقراءات في جامعة أم القرى. ولا يزال الشيخ -يحفظه الله- يقوم بتدريس القرآن الكريم والقراءات والعلوم الشرعية والعربية في الجامعة وخارجها, أطال الله في عمره وأحسن عمله. برنامجه اليومي: ا بالنسبة لأيام الإجازة: يستقبل القراء من بعد صلاة الفجر إلى أذان الظهر - ومن بعد صلاة العصر إلى ما بعد صلاة العشاء. ا وفي غير الإجازة: من بعد صلاة الفجر حتى قبيل الثامنة من السبت وحتى الأربعاء، يستقبل القراء، ومن ثم يذهب إلى الجامعة، وفي أوقات فراغه في أيام العمل حيث كان يتحينها، يذهب إلى جمعية تحفيظ القرآن الكريم، والثانوية الأولى للبنات. بالإضافة إلى عمله في جامع الأميرة فهيدة بالعزيزية الجنوبية، (حلقة الشاطبي للقراءآت العشر) ، وذلك في أيام السبت، والإثنين، والأربعاء. ا يوم الخميس: من الثامنة حتى ما بعد العشاء تكون الحلقات منعقدة في بيته حتى بعد رجوعه من مسجد الدكتور عبد الودود يجد من ينتظرنه في البيت. ا يوم الجمعة: يتخلله دروس للبعض حيث يخصصه لبعض القراء ممن لم يتمكنوا من الحضور خلال الأسبوع. ا شيوخه الشيخ محمد القواص, حفظ على يديه القرآن الكريم. الشيخ سعيد العبد الله المحمد, قرأ علية القرآن الكريم بالقراءات العشر من طريق الشاطبية وختمة أخرى بالقراءات الثلاث المتممة للعشر من طريق الدرة وأجازه في ذالك كله. الشيخ زاكي الدندشي, درس عليه الفقه الحنفي, وقرأ عليه حاشية ابن عابدين وحاشية الطحاوي وأجازه بالفقه الحنفي. الشيخ سعيد النعسان, مفتي مدينة حماة, أخذ عنه علم الفرائض. الشيخ علي عثمان آغا، تلقى عنه النحو والعربية وكتاب اللباب شرح الكتاب في الفقه الحنفي, والدروس النحوية في النحو لحفني ناصف, وغيرها. الشيخ خالد الشقفة, درس عليه الفقه الشافعي, وقرأ عليه كتابه ((دراسات فقهيه)) . تلاميذه لقد تتلمذ على الشيخ خلق كثير نذكر من أبرزهم ممن قرؤوا عليه القراءات العشر: ا محمد محمود حوى. ا حسن عبد الحميد عبد الكريم بخاري. ا زكريا بلال أحمد منيار. ا عادل الكلباني, الإمام المعروف بمدينة الرياض, قرأ عليه القرآن الكريم بقراءة الإمام عاصم بروايته شعبه وحفص. ا سعيد باحبيل, قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم, وختمه أخرى برواية شعبة عن عاصم, وقرأ عليه منظومة الشاطبية في القراءات السبع, مع شرح وتوضيح المترجم, ثم قرأ القراءات السبع بمضمونها. ا بلال غلام بخش, قرأ عليه القرآن بقراءة الإمام عاصم بروايتيه. ا أمامة بنت محمد أورفلي, قرأت عليه القراءات السبع من الشاطبية. ا مها بنت سلامة سيد علي، أجيزت في المذكرة وقرأت بقراءة عاصم، وأجيزت في القراءات السبع من الشاطبية. ا إلهام بنت محمد سعيد دلال, أجيزت في المذكرة وقرأت بقراءة عاصم، وأجيزت في القراءات السبع من الشاطبية. ا ليلى بنت عبد الرحمن بامشعب العمودي , أجيزت في المذكرة وقرأت بقراءة عاصم، وأجيزت في القراءات السبع من الشاطبية. ا عبير بنت أبو بكر الخطيب, أجيزت في المذكرة وقرأت بقراءة عاصم. ا سلامة بنت أحمد جبران, قرأت عليه ختمة برواية حفص عن عاصم, وختمة أخرى بقراءة الإمام بن كثير بروايتيه, وختمة ثالثة بالقراءات السبع من الشاطبية. ا بعض ما كتب عنه ... ولقد كان الشيخ: محمد نبهان مصري وأستاذه سعيد العبد الله من الدرر التي نثرتها كنانة حماة، المدينة المجاهدة الصابرة, مدينة العلماء وحفاظ القرآن ومقرئيه. وكان من نصيب مكة المكرمة وهي أولى بهما, فهي مهبط الوحي, وامتداد لهذا الرعيل المبارك ممن تلقوا القرآن غضاً طرياً على سنة مشايخهم من الحفاظ إلى رسول الله e. ولئن كانت العلوم الأخرى تحصل بالجهد والمشقة الفردية، فإن قراءة كتاب الله عز وجل لا تحصل إلا بالتلقي عن الحفظة والمقرئين والعلماء الذين تلقوا عن أسلافهم الأتقياء الصالحين, ولئن كان للرسم العثماني في كتابة القرآن مزايا وأغراض كثيرة فإن أهمها (حمل الناس على أن يتلقوا القرآن من صدور ثقات الرجال, ولا يأخذوه عن هذا الرسم الذي جاء غير مطابق للنطق الصحيح في الجملة, وينضوي تحت هذه الفائدة مزيتان: الأولى: التوثق من ألفاظ القرآن وطريقة أدائه وحسن ترتيله وتجويده, فإن ذلك لا يمكن أن يعرف على وجه اليقين من المصحف, مهما تكن قاعدة رسمه, واصطلاح كتابته, فقد تخطيء المطبعة في الطبع, وقد يخفى على القارئ بعض أحكام تجويده, كالقلقلة والإظهار والإخفاء والإدغام, والروم والإشمام ونحوها, فضلاً عن خفاء تطبيقها, ولهذا قرر العلماء: أنه لا يجوز التعويل على المصاحف وحدها بل لابد من التثبت في الأداء والقراءة، والأخذ عن حافظ ثقة, وإن كنت في شك فقل لي بربك, هل يستطيع المصحف لوحده -بأي رسم يكون- أن يدل قارئاً, أياً كان على النطق الصحيح بفواتح السور الكريمة, مثل: (كهيعص, حم, عسق, طسم) ومن هذا الباب الروم والإشمام في قوله سبحانه: (مالك لا تأمنا على يوسف) من كلمت لا تأمنا. الثانية: اتصال السند برسول اللهe, وتلك خاصية من خواص هذه الأمة الإسلامية، امتازت به عن سائر الأمم. ومن هنا كانت محنة الشيخين - حفظهما الله - وإخوتهم والكثير في هجرتهم من بلادهم خيراً, ومنحة استفاد منها طلاب العلم ورواده: القراءة الصحيحة والحفظ المتقن, والقراءات المروية عن رسولنا الكريم e بلسان الوحي متمثلين بقوله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) ، وقول رسولنا الكريم e عن معاوية رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله e يقول: (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم, حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس) . 1- إنني إذا أنوه بفضل مشايخنا وعلمائنا, فإنني أؤكد حقيقة لا نتذكرها إلا عندما نفقد هؤلاء الأعلام أطال الله في أعمارهم فننساهم أحياء وعند فقدهم نقيم عليهم مأتماً وعويلا. والجدير بنا أن نكرمهم في حياتهم, وان ننشر علمهم وفضلهم, وخاصة أننا نرى يد المنون تتخطف علماء أفاضل أمثال: (بن باز, والطنطاوي, والزرقا, والمجذوب, والعرقسوسي, وعطية, والقطان ... ) وغيرهم كثير. 2- إننا نفقد هذه الأيام الأسوة الحسنة, والمثال الرائد, الذي نطالب الأجيال أن تتأسى به, وتسير على نهجه, وتقتبس من علمه وفضله, فحري بنا أن نتخذهم أسوة وقدوة ونعرف الأبناء فضلهم ومكانتهم. 3- إن في سيرة حياتهم, وعلومهم, وطريقة تعليمهم, وما كتبوا من كتب نبراساً يحتذى, وطريقاً يتبع خاصة أنهم حرموا نعمة البصر, فأبدلهم الله بها نور البصيرة والهدى والمعرفة. وإنها لمناسبة جميلة أن أذكر بفضل شيخنا -حفظه الله-, من دأبٍ على العلم ومتابعته له, وصبر على التلاميذ ورعاية لهم, والسؤال عن أحوالهم, وتقديم مايستطيع من عون ومساعدة لهم, وتجمله بالخلق الحسن دماثة, وملاطفة, ومحاسنة, وسعة صدر, ومقدرة على المتابعة, والتحمل: فما إن تنتشر أنوار الفجر بين جبال مكة وفجاجها, حيث ينبعث صوت القرآن في منزل الشيخ يفوح عطراً وينتشر أريجاً, ويعبق به المكان فتحل السكينة, وتصفو النفوس, وتسمو الأرواح. فالطلاب يتتابعون في قراءاتهم كلٌ بدوره، فهذا يقرأ بحفص, وذاك لورش, والثالث لقالون, فيطلب من هذا مراعاة المد, أو الغنة, أو الإدغام. وقد يشرح فكرة أو يقف عند كلمة. فهذا ديدنه من شروق الشمس إلى الظهيرة, ومن العصر إلى ما بعد العشاء. فرادى وجماعات, شيبا ًوشباباً, نساءً ورجالاً, كلٌ بدوره وكلٌ بوقته, فجزاك الله يا شيخنا خير الجزاء, فإن كنت قد حرمت من نعمة البصر فقد عوضك الله نور البصيرة ومن عليك بنور القرآن فكنت هادياً مهدياً. ولم يمنع الشيخ متابعة طلابه ومريديه من التأليف والكتابة فصدر له عدة كتب وجميعها في أصول التجويد والقراءات. بعض وصايا الشيخ: ا أسأل الحافظين والحافظات الذين اختارهم الله لكتابه إفراداً أو جماعات أن يحافظوا على هديتهم الربانية التي خصهم الله بها من سائر الناس، وأن عليهم أن يتمسكوا بهذا الكتاب ويمثلونه بأنفسهم، وعلى حياتهم قولاً وفعلاً، ومعاملة وخلقاً، اقتداءاً برسول الله e حتى يتصور الناس إذا رأوهم أنهم قرآنا يمشي على الأرض. ونذكرهم بأن الله اصطفاهم من هذه الأمة، فليحفظوا اصطفاءهم وأنهم من أهل الله وخاصته فليحمدوا الله على ذلك. وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم http://www.quraat.com/about_me7.html ------------------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد بن الشيخ عبد الرحمن آل إسماعيل

الشيخ محمد بن الشيخ عبد الرحمن آل إسماعيل مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف بالأحساء اسمة ونشأته: هو الشيخ محمد بن الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ حسين بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل المزني المدني من آل درع من الصعاقرة , خرج جده كما خرج الكثيرين من حرب وغيرهم بأسباب الحروب والفتن من المدينة المنورة الى نجد والبصرة والأحساء واستقروا في الأحساء ولا يزالون. ولد في الأحساء في حي النعاثل عام 1372هـ, وتربى على يد والده الشيخ عبد الرحمن الذي كان رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,حيث صرفه عن اللهوا منذ الصغر ,وعلمه مجالسة الكبار كالامراء والعلماء من أهل الحنكة والتجربة , ورسخ فيه والده احترام العادات والتقاليد الفاضلة , والإلتزام بالأعراف , فعوده على لبس البشت منذ الطفولة والزمه بلبسه اينما ذهب حتى في الدراسة الإبتدائية, ولوالده معرفة تامة بالناس وصاحب فراسة صادقة. دراستة: درس الإبتدائية , ثم درس المعهد العلمي , وأخذ شهادة الليسانس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 95-1396هـ من كلية الشريعة بالرياض قبل احداث التخصصات. لديه شهادة علمية في الحديث ورجاله, وشهادة في الطب النبوي الشريف. واستفاد من فحول العلماء الأجلاء في شتى التخصصات الشرعية والعلمية والأدبية ومهم: 1- سماحةالشيخ سليمان بن عبد الله الحماد المشتار بوزارة العدل سابقا رحمه الله. 2- سماحة الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري الباحث بدار الإفتاء سابقا رحمه الله. 3- سماحةالشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر الملا رحمه الله. 4- سماحةالشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي المملكة العربية السعودية سابقا رحمه الله. 5- سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد المشرف على الحرمين الشريفين سابقا رحمه الله. 6- سماحةالشيخ محمد بن ابي بكر الملا رحمه الله. 7- سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي المملكة سلمه الله. 8- سماحة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هئة كبار العلماء سلمه الله. اعماله: 1- عمل محرر وباحث بمجلة البحوث الإسلامية. 2- باحثا داخليا بالبحوث العلمية بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إضافة إلى ملازمته لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله. 3- مدير شؤون الفتاوى في الامانة العامة لهيئة كبار العلماء. 4- مراقب مطبوعات. 5- داعية بمركز الدعوة والإرشاد بالأحساء. 6- مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء ولا يزال. مؤلفاته: 1- حاشية كتاب (آداب المشي إلى الصلاة) لشيخ محمد بن عبد الوهاب, الناشر مكتبة الرشد بالرياض. 2- حاشية (مختصر أبي القاسم الخرقي) الناشر مكتبة المعارف. 3- (إنجاز الوعد بذكر الإضافات والإستدراكات على من كتب عن علماء نجد) الناشر مكتب المعارف. 4- (اللآلئ البهية في كيفية الإستفادة من الكتب الحنبلية) الناشر مكتبة المعارف بالرياض. 5- (فتاوى ومسائل الشيخ سليمان بن علي بن مشرف) الناشر مكتبة المعارف بالرياض. 6- (تحقيق وتعليق على مسائل أبي بكر الغلام الخلال) الناشر مكتبة المعارف. 7- (الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وأثر مدرسته في النهضة العلمية والأدبية في البلاد السعودية) الطبهة الأولى الناشر ولد الشيخ سماحة الشيخ عبد العزيز , والطبعة الثانية دار البشائر بلبنان. 8- (تحقيق فائق الكساء في جواب عالم الحساء) الناشر دار عمار. 9- (شعراء العلماء بين يدي الملك عبد العزيز طيب الله ثراه) مطبعة الحسيني. 10- (تحقيق إجابة السائل على أهم المسائل في العقيدة) الناشر دار البشائر بلبنان. 11- (النهج الرشيد على القول السديد) الناشر مكتبة الرشد بالرياض. 12- (النقول الصريحة في شرح حديث الدين النصيحة) مخطوط. 13- (درر المعاني في تفسير السبع المثاني) مخطوط. 14- (حفز الهمة إلى معرفة مناقب الأربعة الأئمة مع ذكر الأصول التي قامت عليها مذاهبهم) مخطوط. 15- (شرح رسالة ابن تيمية إلى أهل الأحساء) مخطوط. 16- تعليق وتحقيق (كتاب الطب) للإمام ابن مفلح , مخطوط. 17- (المستدرك في الأنساب) مخطوط. 18- (الانتصار لأقوال الثقات في الحكام والسلاطين والولاة) مخطوط. 19- (فتح المعين في وجوب طاعة ولاة المسلمين) مخطوط. 20- (مختصر كتاب جامع العلم وفضله) مخطوط. 21- (السير الحثيث إلى معرفة مصطلح الحديث) مخطوط. 22- (المباحث الفرضية) مخطوط. 23- (قرة عين المسعد بحصر ما رواه أبو داود في سننه عن الإمام أحمد) مخطوط. 24- (الأجوبة الفقية الميسرة) مخطوط. 25- (تفسير جزء عم) مخطوط. 26- (حاشية على الروض المربع) مخطوط. هذه مختصر ترجمة الشيخ نفعنا الله بعلمه سلمه الله من كل سوء http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25688 بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد بن تركي بن سليمان التركي

محمد بن تركي بن سليمان التركي اللقب العلمي والوظيفة: أستاذ مساعد السيرة الذاتية: التخصص العام: الدراسات الإسلامية. التخصص الدقيق: السنة النبوية وعلومها (الحديث) . النتاج العلمي: (1) كتاب الكبائر للبرديجي، ويليه الزيادات على الكبائر للضياء المقدسي، تحقيق ودراسة (دار أطلس للنشر والتوزيع 1426هـ. (2) معرفة أصحاب شعبة، منشورات مركز البحوث بكلية التربية بجامعة الملك سعود 1425هـ. (3) تمييز المهمل من السفيانين، ومعه: وسائل تمييز المهملين، دار أطلس للنشر والتوزيع 1426هـ. (4) علل حديث أبي قتادة "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين" دار أطلس للنشر والتوزيع 1426هـ. (5) مجموع فيه: الأحاديث العيدية المسلسلة لأبي طاهر السلفي، علة الحديث المسلسل في يوم العيد للجرجاني، مسلسل العيدين للصيرفي، دراسة وتحقيق دار الوطن الرياض 1420هـ. (6) كتاب الدعاء للحسين بن إسماعيل المحاملي المتوفى (330هـ) دراسة وتحقيق رسالة ماجستير من جامعة الملك سعود. (7) تحقيق القسم الثالث من كتاب (العلل) لابن أبي حاتم الرازي، رسالة دكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. الرسائل الجامعية: 1- تحقيق كتاب الدعاء للحسين بن إسماعيل المحاميلي المتوفى (330هـ) [رسالة ماجستير] 2-تحقيق القسم الثالث من كتاب (العلل لابن أبي حاتم الرازي) [رسالة دكتوراه] عنوان المراسلة: [email protected]

____ المصدر: الملتقى العلمي / موقع الإسلام اليوم

محمد متولي الشعراوي

محمد متولي الشعراوي الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي. ولد الامام محمد متولي الشعراوي في 15-4-1911 بقرية دقادوس احدي مدن الدقهلية بجمهورية مصر العربية وكان والده يعمل بالزراعة.. وحفظ القرآن الكريم في العاشرة وجوده في الخامسة عشرة من عمره ودخل معهد الزقازيق الإبتدائي الأزهري ثم المعهد الثانوي. شارك عندما كان طالبا بالازهر في ثورة مع الطلاب ضد الاحتلال وكان مطارداً من رجال المباحث بتهمة العيب في الذات الملكية بعد أن ألقي خطبة ضد الملك وتمتع الشيخ الشعراوي بطبيعة ثائرة في صباه ورغبة في الصياح في وجه الفساد، وعندما كان في معهد الزقازيق ترأس اتحاد الطلاب ولما تفجرت ثورة الأزهر 1934م خرج الشعراوي وأنشد بعض الأبيات التي اعتبرت عيبا في الذات الملكية فقبض عليه وهنا نروى على لسانه.. قال: (إنني كنت الوحيد الذي ظل طليقا لفترة طويلة فقد كان رجال الحكومة يأتون للقبض على ولكنهم كانوا يخطئونني ويقبضون على أناس غيري فاضطروا إلى القبض على أبي وأخي فسلمت نفسي إليهم وأخذوني إلى مأمور الزقازيق الذي اصطحبني إلى وكيل النيابة فقلت له أني لن أتكلم حتى يخرج المأمور ثم قلت:الحقيقة إنها مصيبة أمة التي يعمل فيها بوليس جاهل، يسوي بيننا وبين اللصوص.. وكان القاضي فيه وطنية تحكمه وكان يمد حبسنا كل أربعة أيام حتى حكم علينا بسجن شهر وكنا قد قضينا شهرا في السجن وبذلك أفرج عنا حتى جاءت حكومة مصطفى النحاس.. ذهب الشعراوي في رحلة للحج تابعة لأزهر وهو طالب عام 1938 م وتخرج في كلية اللغة العربية بالأزهر عام 1941 وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. عمل بالتدريس في معاهد: طنطا - الزقازيق - الإسكندرية ثم أعير إلى المملكة العربية السعودية وعمل بالمملكة العربية السعودية مدرساً بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز آل سعود بمكة المكرمة. عُين وكيلاً لمعهد طنطا الديني ثم مديراً للدعوة بوزارة الأوقاف عُين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر وعُين مديراً لمكتب شيخ الأزهر حسن مأمون ثم رئيساً لبعثة الأزهر بالجزائر وعُين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز - بكلية الشريعة - بمكة المكرمة.. في يوليو عام 1975م. عُين مديراً عاماً لمكتب وزير شئون الأزهر وعُين بعد ذلك وكيلاً لوزارة شئون الأزهر للشئون الثقافية وأحيل للتقاعد في 15 أبريل عام 1976 منح في أغسطس عام 1976وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى بمناسبة بلوغه سن التقاعد وتفرغه للدعوة الإسلامية وعُين وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر في وزارة السيد / ممدوح سالم وخرج من الوزارة في أكتوبر 1978 ثم عُين بمجمع البحوث الإسلامية عام 1980 وتفرغ للدعوة بعد ذلك، ورفض جميع المناصب السياسية أو التنفيذية التي عُرضت عليه.. سافر في رحلات كثيرة بغرض الدعوة إلى أمريكا وأوروبا واليابان وتركيا وعديد من الدول الإسلامية.. منح الدكتوراة الفخرية من جامعتي المنوفية والمنصورة عام 1990، كما نال وسام الاستحقاق من الطبقة الاولي عام 1976، كذلك اختير عضوا بمجلس رابطة العالم الاسلامي وممثلا لعلماء مصر عام 1986 وحصل على أول جائزة من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عام 1998.. أمطر الشعراوي بسيل من الاعتراضات من قبل اليهود فقد شعروا في أقوال الشعراوي إهانة لهم وخاصة أنها كانت تعرض في التلفاز والراديو فقامت عندهم الدنيا ولم تقعد حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تفسير الآيات التي تعرضت لليهود من شأنه أن يعطل عملية السلام وقد كتبت الصحافة الأمريكية قائلة:" أسكتوا هذا الرجل " ولكني لن أسكت قالها الشعراوي دون تردد حتى إن وزير التعليم الإسرائيلي قد طالب بحذف الآيات القرآنية التي تعرضت لليهود وقال أحد المعلقين:"إن الشعراوي لن يغير الأسلوب الذي سلكه في التفسير والذي يطلق عليه (خواطر إيمانية) فأدى ذلك كله إلى إذاعة الشيخ لخواطره مرة واحدة أسبوعيا في التلفاز بدلا من أربع مرات.. توفى يوم 17 من أبريل عام 1998 بعد أن أثرى الشعراوي المكتبة الاسلامية بالعديد من المؤلفات ابرازها تفسير القران الكريم، كما أنه كان يعقد المؤتمرات والمحاضرات والندوات الدينية في كل عواصم العالم حاملا رسالة الاسلام وداعيا الي السلام.. بقي أن نذكر أشهر مؤلفاته وهي: المنتخب من تفسير القرآن الكريم، الأدلة المادية على وجود الله، معجزة القرآن.

____ بواسطة العضو السعيدي

محمد أنور شاه الكشميري

محمد أنور شاه الكشميري الكاتب تاج الدين الأزهري ولادته ونشأته: هو الفقيه المجتهد محمد أنور بن معظم شاه، ولد بكشمير سنة 1292هـ وقد تربى على والديه تربية مثالية، ولذلك كان معروفًا بالتقوى وغض البصر واحترام الأساتذة، كان يقول الشيخ مولانا القاري محمد طيب رحمه الله: كنا نتعلم السنن النبوية من سيرة الشيخ أنور وكأن الأخلاق النبوية تجسدت في صورته [1] . ودرس على والده الشيخ غلام رسول الهزاروي كتبًا في الفقه وأصوله ولما بلغ السابعة عشرة من عمره سافر إلى ديوبند، والتحق بدار العلوم هناك وتخرج منها سنة 1313هـ، وقد حصل على إجازة درس الحديث من شيخ السنة مولانا رشيد أحمد الكنكوهي وشيخ الهند مولانا محمود الحسن رحمه الله، ويصل سنده إلى الإمام الترمذي والشيخ ابن عابدين الحنفي. قوة حافظته وطريقته في المطالعة: كان الشيخ رحمه الله شديد الاستحضار قوي الحافظة، شغوفًا بالمطالعة، وقد انتهى من مطالعة (عمدة القاري شرح صحيح البخاري) للحافظ العيني في شهر رمضان المبارك وأراد بذلك أن يستعد لدراسة صحيح البخاري في العام الدراسي المقبل الذي كان يبدأ في شهر شوال، وقد استوعب (فتح الباري شرح صحيح البخاري) للحافظ ابن حجر مطالعة أثناء قراءته صحيح البخاري على شيخه مولانا محمود الحسن رحمه الله [2] . وكانت طريقته في المطالعة أنه إذا وقع في يده أي كتاب علمي مطبوعًا كان أو مخطوطًا أن يأخذه ويطالعه من غير أن يترك شيئا منه، وهو أول عالم بين علماء الهند طالع مسند الإمام أحمد بن حنبل المطبوع بمصر، فكان يطالع منه كل يوم مائتي صفحة مع نقد أحاديثه وضبط أحكامه [3] . مكانته العلمية: كان الشيخ رحمه الله إمامًا في علوم القرآن والحديث، وحافظًا واعيًا لمذاهب الأئمة مع إدراك الاختلاف بينهما، وقادرًا على اختيار ما يراه صوابًا، ولم يقتصر في مطالعته على كتب علماء مدرسة بعينها - مع أنه كان حنفيًا - وإنما قرأ لعلماء مدارس مختلفة لهم انتقادات شديدة فيما بينهم، مثل الحافظ ابن تيمية والحافظ ابن القيم وابن دقيق العيد والحافظ ابن حجر رحمهم الله، وقد أحاط بكتب أهل الكتاب من أسفار العهد الجديد والقديم، وطالع بالعبرية وجمع مئة بشارة من التوراة تتعلق برسالة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-[4] . رحلاته العلمية: سافر الشيخ رحمه الله بعد تخرجه إلى عدة مدارس، ودرس هناك عدة أعوام، وقد التقى في فرصة زيارة الحرمين الشريفين بعدد من رجال العلم، منهم الشيخ حسين الجسر الطرابلسي عالم الخلافة العثمانية صاحب الرسالة الحميدية والحصون الحميدية [5] . وبدأ بالتدريس في دار العلوم في ديوبند بعد عدة أعوام من رجوعه من الحرمين الشريفين، وظل مدرسًا بها حتى عام 1345 هـ، ثم رحل إلى (داهبيل) في مقاطعة (كجرات) ، وأسس بها معهدًا كبيرًا يسمى (بالجامعة الإسلامية) وإدارة تأليف تسمى (بالمجلس العلمي) . آراء معاصريه من العلماء فيه: وقد أثنى عليه العلماء المعاصرون، ولثناء المعاصر على المعاصر قيمة كبيرة. فقد قال الشيخ سليمان الندوي رحمه الله: هو البحر المحيط الذي ظاهره هادئ ساكن وباطنه مملوء من اللآلئ الفاخرة الثمينة [6] . وقال المحدث علي الحنبلي المصري رحمه الله: ما رأيت عالمًا مثل الشيخ أنور الذي يستطيع أن ينقد على نظريات الحافظ ابن تيمية والحافظ ابن حجر وابن حزم والشوكاني رحمهم الله، ويحاكم بينهم ويؤدي حق البحث والتحقيق مع رعاية جلالة قدرهم [7] . جهوده في الرد على القاديانية: قد ظهرت في العالم فتن كثيرة، وقد عمل العلماء ضدها بجهد كبير، ومن الفتن الكبرى التي وقعت في هذه البلاد (الهند) بوحي من أعداء الإسلام وتأييد منهم (نشأة الفتنة القاديانية) وقد تصدى العلماء لهذه الفتنة الملعونة، وواجهوها وجدوا في القضاء عليها في جميع البلاد. وكانت جهود الشيخ أنور رحمه الله في مواجهتهم أكثر من جهود العلماء المعاصرين لأنه لم يكن يدخر جهدًا ولا يهدأ له بال ولا يرتاح له فكر في ليل أو نهار، وكان يفكر دائماً في إيجاد الطرق الكفيلة للقضاء على هذه الطائفة فأيقظ العلماء من النوم العميق في أنحاء العالم، وحثهم على القيام بواجبهم في القضاء عليها بالتبليغ والتصنيف، وقد تيسر لأصحابه وتلامذته تأليف كتب ورسائل ضد هذه الطائفة الكاذبة باللغات المختلفة. وقد ألف الشيخ أنور بنفسه، مؤلفات صغيرة وكبيرة حولها منها: 1- إكفار الملحدين. 2- التصريح بما تواتر في نزول المسيح. 3- تحية الإسلام في حياة عيسى عليه السلام. 4- عقيدة الإسلام في حياة عيسى. 5- خاتم النبيين. وهذه كلها باللغة العربية إلا كتاب خاتم النبيين فإنه باللغة الفارسية. آثاره: قد ترك الشيخ آثارًا في صورة التلامذة والكتب المؤلفة، فأما عدد تلاميذه فيزيد على ألفين وأكتفي بذكر بعض منهم: حضرة الأستاذ الشيخ مناظر أحسن الجيلاني رحمه الله: كان عالمًا كبيرًا ومحدثًا جليلاً ومصنفًا عظيمًا وله مصنفات كثيرة. والمحدث الكبير مولانا حفظ الرحمن السوهاروي رحمه الله. والشيخ القارىء محمد طيب رحمه الله: ومن تصانيفه ما يلي: أصول الدعوة الدينية، نظام الأخلاق في الإسلام، شأن الرسالة، القرآن والحديث. والمحدث الجليل مولانا محمد إدريس الكاندهلوي رحمه الله. كانوا مصنفين في علوم القرآن والسنة. أما كتبه المؤلفة غير التي ذكرتها فهي كما يلي: (فيض الباري شرح صحيح البخاري) في أربعة مجلدات، (عرف الشذى على جامع الترمذي) ، (مشكلات القرآن) ، (نيل الفرقدين في مسألة رفع اليدين) ، (فصل الخطاب في مسألة أم الكتاب) ، (ضرب الخاتم على حدوث العالم) ، (خزائن الأسرار) ، وكلها كتب باللغة العربية. والكشميري رحمه الله ممن طعن في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهذا خطأ منه يقول محمد أنور شاه الكشميري في كتابه " فيض الباري على صحيح البخاري " 4/447: (وأما الحافظ ابن تيمية فحققها في الخارج حتى قارب التشبيه، كما كنت سمعت من حاله أنه كان جالساً على المنبر فسأله سائل عن نزوله تعالى فنزل ابن تيمية إلى الدرجة الثانية فقال هكذا النزول، فحققه في الخارج وبالغ فيه حتى أوهم كلامه التشبيه) . وطعن في الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، في كتابه (فيض الباري، 1/171) فقال: (أما محمد بن عبد الوهاب النجدي فإنه كان رجلاً بليداً قليل العلم، فكان يتسارع إلى الحكم بالكفر، ولا ينبغي أن يقتحم في هذا الوادي إلا من يكون متيقظاً متقناً عارفاً بوجوه الكفر وأسبابه) . قال الشيخ عبد العزيز العبد اللطيف في كتاب دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وممن تأثر وصدّق هذه الدعاوى، الشيخ أنور شاه كشميري، فزعم - عفا الله عنه - أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - يتسارع إلى الحكم بالتكفير. (3) انظر: بحث (الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ الإمام) .. لمحمد يوسف ضمن بحوث أسبوع الشيخ 2/259، وكتاب (محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم) ، ص 182، وكتاب (دعايات مكثفة ضد الشيخ) ص 135 - 146.

محمد بن أحمد بن مصطفى أبو زهرة

أبو زهرة.. عالم يعرف قدره (في ذكرى ميلاده: 6 من ذي القعدة 1315 هـ) أحمد تمام العلامة محمد أبو زهرة لا يخلو عصر من العصور من قائم لله بحجة، يدعو الناس إلى الحق، وينير لهم الطريق ويكشف لهم الزيف، ويفند بين أيديهم الباطل، يتقدم الصفوف بلا خوف أو وجل، كأنه نجم يهتدي الناس به، يستشعر أنه واقف على ثغرة من ثغر الإسلام، فلا يبرحها إلا إذا فاضت روحه إلى بارئها. ويتعجب الناس من صموده أمام الأعاصير الكاسحة وهو شامخ كالطود، صامد لا يلين، ثابت لا يهتز، مقدام لا يتراجع، لا ترهبه سطوة سلطان أو يغريه منصب ومال، موصول الصلة بالله وثيق المعرفة به.. هذا هو شأن الدعاة المصلحين الذين تأبى عليهم نخوتهم حين يرون أمتهم ترسف في أغلال الجهل والضعف إلا أن يمدوا لها يدًا، أو يقدموا إليها نصحًا، أو يهزوها هزا حتى تستيقظ من سباتها وتستفيق من غفلتها، وتعود إلى ما كانت عليه من قوة وعز وجاه. المولد والنشأة ولد محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة في المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية بمصر في (6 من ذي القعدة 1315هـ=29 من مارس 1898م) ، ونشأ في أسرة كريمة عنيت بولدها، فدفعت به إلى أحد الكتاتيب التي كانت منتشرة في أنحاء مصر تعلم الأطفال وتحفظهم القرآن الكريم، وقد حفظ الطفل النابه القرآن الكريم، وأجاد تعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى الجامع الأحمدي بمدينة طنطا، وكان إحدى منارات العلم في مصر تمتلئ ساحاته بحلقات العلم التي يتصدرها فحول العلماء، وكان يطلق عليه الأزهر الثاني؛ لمكانته الرفيعة. وقد سيطرت على الطالب النجيب روح الاعتزاز بالنفس واحترام الحرية والتفكير وكره السيطرة والاستبداد.. وقد عبر أبو زهرة عن هذا الشعور المبكر في حياته بقوله: "ولما أخذت أشدو في طلب العلم وأنا في سن المراهقة.. كنت أفكر: لماذا يوجد الملوك؟ وبأي حق يستعبد الملوك الناس؟، فكان كبر العلماء عندي بمقدار عدم خضوعهم لسيطرة الخديوي الذي كان أمير مصر في ذلك الوقت". وبعد ثلاث سنوات من الدراسة بالجامع الأحمدي انتقل إلى مدرسة القضاء الشرعي سنة 1335هـ=1916م بعد اجتيازه اختبارًا دقيقًا كان هو أول المتقدمين فيه على الرغم من صغر سنه عنهم وقصر المدة التي قضاها في الدراسة والتعليم، وكانت المدرسة التي أنشأها محمد عاطف بركات تعد خريجها لتولي مناصب القضاء الشرعي في المحاكم المصرية. ومكث أبو زهرة في المدرسة ثماني سنوات يواصل حياته الدراسية في جد واجتهاد حتى تخرج فيها سنة 1343هـ=1924م، حاصلا على عالمية القضاء الشرعي، ثم اتجه إلى دار العلوم لينال معادلتها سنة 1346هـ=1927م فاجتمع له تخصصان قويان لا بد منهما لمن يريد التمكن من علوم الإسلام. في قاعات العلم وبعد تخرجه عمل في ميدان التعليم ودرّس العربية في المدارس الثانوية، ثم اختير سنة 1352هـ=1933م للتدريس في كلية أصول الدين، وكلف بتدريس مادة الخطابة والجدل؛ فألقى محاضرات ممتازة في أصول الخطابة، وتحدث عن الخطباء في الجاهلية والإسلام، ثم كتب مؤلفًا عد الأول من نوعه في اللغة العربية، حيث لم تُفرد الخطابة قبله بكتاب مستقل. ولما ذاع فضل المدرس الشاب وبراعته في مادته اختارته كلية الحقوق المصرية لتدريس مادة الخطابة بها، وكانت تُعنى بها عناية فائقة وتمرن طلابها على المرافعة البليغة الدقيقة، وهذا ما يفسر كثرة الخطباء البلغاء من خريجي هذه المدرسة العريقة. وبعد مدة وجيزة عهدت إليه الكلية بتدريس مادة الشريعة الإسلامية، وكان أبو زهرة أهلا لهذه الثقة الكبيرة، فزامل في قسم الشريعة عددًا من أساطين العلماء، مثل: أحمد إبراهيم، وأحمد أبي الفتح، وعلي قراعة، وفرج السنهوري، وكان وجود مثل هؤلاء معه يزيد المدرس الشاب دأبا وجدة في الدرس والبحث حتى يرتقي إلى صفوفهم ومكانتهم الرفيعة، وكانت فيه عزيمة وإصرار وميل إلى حياة الجد التي لا هزل فيها. وقد تدرج أبو زهرة في كلية الحقوق التي شهدت أخصب حياته الفكرية حتى ترأس قسم الشريعة، وشغل منصب الوكالة فيها، وأحيل إلى التقاعد سنة 1378هـ=1958م، وبعد صدور قانون تطوير الأزهر اختير الشيخ أبو زهرة عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية سنة 1382هـ=1962م، وهو المجمع الذي أنشئ بديلا عن هيئة كبار العلماء، وإلى جانب هذا كان الشيخ الجليل من مؤسسي معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وكان يلقي فيه محاضراته في الشريعة الإسلامية احتسابًا لله دون أجر، وكان هذا المعهد قد أنشئ لمن فاتته الدراسة في الكليات التي تُعنى بالدراسات العربية والشرعية، فالتحق به عدد كبير من خريجي الجامعات الراغبين في مثل هذه الدراسات. الإنتاج العلمي كتب الشيخ أبو زهرة مؤلفات كثيرة تمثل ثروة فكرية ضخمة عالج فيها جوانب مختلفة في الفقه الإسلامي، وجلّى بقلمه فيها موضوعات دقيقة؛ فتناول الملكية، ونظرية العقد، والوقف وأحكامه، والوصية وقوانينها، والتركات والتزاماتها، والأحوال الشخصية في مؤلفات مستقلة. وتناول ثمانية من أئمة الإسلام وأعلامه الكبار بالترجمة المفصلة التي تظهر جهودهم في الفقه الإسلامي في وضوح وجلاء، وهم: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وزيد بن علي، وجعفر الصادق، وابن حزم، وابن تيمية. وقد أفرد لكل واحد منهم كتابًا مستقلاً في محاولة رائدة ترسم حياتهم العلمية، وتبرز أفكارهم واجتهاداتهم الفقهية، وتعرض لآثارهم العلمية التي أثرت في مسيرة الفقه الإسلامي. وقد وفق الشيخ أبو زهرة فيما كتب وتناول؛ فهو فقيه متخصص عرف الأصول والفروع وأمعن النظر في مؤلفات الفقه ودانت له أسرارها؛ فمؤرخ الفقهاء المتمكن لا بد أن يكون فقيها لا مؤرخا فحسب يقص علينا حياة المترجم له وإنسانيته وصلته بالعلوم المختلفة. وإلى جانب الفقه وقضاياه كان لأبي زهرة جهود طيبة في التفسير والسيرة؛ فكان يفسر القرآن في أعداد مجلة لواء الإسلام الغراء، وأصدر كتابًا جامعًا بعنوان "المعجزة الكبرى" تناول فيه قضايا نزول القرآن وجمعه وتدوينه وقراءته ورسم حروفه وترجمته إلى اللغات الأخرى. وختم حياته بكتابه خاتم النبيين تناول فيه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، معتمدًا فيه على أوثق المصادر التاريخية، وكتب السنة المعتمدة، وقد طبعت هذه السيرة في ثلاثة مجلدات. جهاده الفكري لم يكن الإمام محمد أبو زهرة من الذين ينشغلون بالتأليف عن متابعة الواقع والدعوة إلى الإصلاح والتغيير، بل قرن الكلمة المكتوبة بالقول المسموع والعلم الغزير بالعمل الواضح، وكان هذا سر قوته وتلهف الناس إلى سماع كلمته؛ فهو العالم الجريء الذي يجهر بالحق ويندد بالباطل ويكشف عوراته غير هياب أو وجل، وكانت صراحته في مواجهة الظالمين واضحة لا لبس فيها ولا غموض، وقد حورب من أجلها فما تخاذل أو استكان، قاطعته الصحف ووسائل الإعلام الأخرى وآذته بالقول وشهّرت به؛ فما زاده ذلك إلا تمسكًا بالحق وإصرارًا عليه. كان أبو زهرة من أعلى الأصوات التي تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة، وقرر أن القرآن أمر بالشورى؛ ولذا يجب أن يختار الحاكم المسلم اختيارًا حرًا؛ فلا يتولى أي سلطان حكمًا إلا بعد أن يختار بطريقة عادلة، وأن اختيار الحكام الصالحين هو السبيل الأمثل لوقاية الشريعة من عبث الحاكمين، وكل تهاون في ذلك هو تهاون في أصل من أصول الإسلام. ووقف أبو زهرة أمام قضية "الربا" موقفًا حاسمًا، وأعلن عن رفضه له ومحاربته بكل قوة، وكشف بأدلة علمية فساد نظرية الربا وعدم الحاجة إليها، وأن الإسلام حرّم الربا حمايةً للمسلمين ولمجتمعهم، وانتهى إلى أن الربا لا مصلحة فيه ولا ضرورة تدعو إليه. ورأى بعض من لا علم لهم بالشريعة يكتبون في الصحف بأن من الصحابة من كان يترك العمل بالنص إلى رأيه الخاص الذي اجتهد فيه إذا اقتضت المصلحة ذلك، واستشهدوا على ذلك بوقائع لعمر بن الخطاب حين أبطل العمل بحد السرقة في عام الرمادة؛ فقام الشيخ بجلاء هذا الموقف، وبيّن أن المصلحة تعتمد على النص وترجع إليه، وأن القول دونما نص أو قاعدة كلية إنما هو قول بالهوى؛ فأصول الفقه تستند على أدلة قطعية، وأنه لا يجوز أن يعتمد على العقل في إثبات حكم شرعي، وأن المعول عليه في إثبات الأحكام الشرعية هو النصوص النقلية، وأن العقل معين له، وأبان الشيخ اليقظ أن عمر بن الخطاب وأمثاله من مجتهدي الصحابة لم يتركوا العمل بالنص، وإنما فهموه فهمًا دقيقًا دون أن يبتعدوا عنه. شجاعته واعتزازه بعلمه اشتهر أبو زهرة بين علماء عصره باعتزازه بعمله وعلمه وحرصه على كرامته وإقدامه على بيان ما يراه حقا، في وقت سكتت فيه الأصوات؛ التماسًا للأمن والسلامة من بطش ما كانت بيدهم مقاليد الأمور في البلاد، ولم يكن يردعهم خلق أو دين أو تحكم تصرفاتهم نخوة أو مروءة؛ فابتليت بهم البلاد وانكفأ الناس حول أنفسهم خوفا من هول ما يسمعون، ولكن الشيخ الفقيه لم يكن من هؤلاء، وإنما كان من طراز ابن تيمية والعز بن عبد السلام، ويروى له في ذلك مواقف محمودة تدل على أخلاق الرجل وشجاعته. دعي الشيخ أبو زهرة إلى مؤتمر إسلامي مع جماعة من كبار علماء في العالم الإسلامي، وكان رئيس الدولة الداعية من ذوي البطش والاستبداد؛ فافتتح المؤتمر بكلمة يعلن فيها ما يسميه اشتراكية الإسلام، ودعا الحاضرين من العلماء إلى تأييد ما يراه والدعوة له. وبعد انتهاء الكلمة ساد قاعة الاحتفال صمت رهيب قطعه صوت الشيخ أبو زهرة طالبًا الكلمة، فلما اعتلى المنبر قال في شجاعة: إننا نحن علماء الإسلام الذين نعرف حكم الله في قضايا الدولة ومشكلات الناس، وقد جئنا إلى هنا لنصدع بما نعرف، وإن على رؤساء الدول أن يعرفوا قدرهم ويتركوا الحديث في العلم إلى أهله، ثم اتجه إلى رئيس الدولة الداعية قائلا: إنك تفضلت بدعوة العلماء لتسمع أقوالهم لا لتعلن رأيًا لا يجدونه صوابا مهما هتف به رئيس؛ فلتتق الله في شرع الله. فبهت رئيس الدولة وغادر القاعة. مؤلفات الإمام أبي زهرة بارك الله في وقت الشيخ فألف ما يزيد عن 30 كتابًا غير بحوثه ومقالاته، رزقها الله القبول فذاعت بين الناس وتهافت الناس على اقتنائها والاستفادة منها؛ فوراءها عقل كبير وقدرة على الجدل والمناظرة وذاكرة حافظة واعية، وقد ضرب بها المثل في قدرتها على الحفظ والاستيعاب. ومن أشهر مؤلفاته غير ما ذكرناه: - تاريخ المذاهب الإسلامية. - العقوبة في الفقه الإسلامي. - الجريمة في الفقه الإسلامي. - علم أصول الفقه. - محاضرات في النصرانية. - زهرة التفاسير، وقد نشر بعد وفاته. - مقارنات الأديان. وفاة الشيخ وبعد حياة حافلة بجلائل الأعمال وبكل ما يحمد عليه توفي الشيخ سنة 1394هـ=1974م تاركا تراثا خالدا وذكرى عطرة ومواقف مشرفة. طالع معنا دراسة الشيخ القيمة حول الوحدة الإسلامية: الوحدة الإسلامية......فريضة شرعية وضرورة إنسانية من أهم المراجع: أنور الجندي - أعلام القرن الرابع عشر الهجري - مكتبة الأنجلو المصرية- القاهرة - 1981م. خير الدين الزركلي - الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت - 1986م. عبد الله العقيل - من أعلام الحركة والدعوة الإسلامية المعاصرة - مكتبة المنار الإسلامية - الكويت - 1422هـ=2001م. محمد رجب البيومي - النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين - دار العلم - دمشق - 1415هـ=1995م.

محمد متولي الشعراوي

الشيخ محمد متولي الشعراوي وُلد الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في 6 أبريل 1911م في قرية دقتدوس مركز ميت غمر في محافظة الدقهلية. وحفظ القرآن في قريته وتلقى التعليم الديني الإبتدائي والثانوي في معهد الزقازيق ثم التحق بعده بكلية اللغة العربية وحصل على الشهادة العالمية عام 1941م ثم حصل على شهادة العالمية الدكتوراه مع إجازة التدريس عام 1943م. عُيّن مدرساً بمعهد طنطا الأزهري ثم نقل إلى الإسكندرية ثم معهد الزقازيق. أعير للعمل في المملكة العربية السعودية عام 1950 م حيث عمل مدرساً بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة. وتنقل في مناصب عديدة كان أهمها مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية 1961م ووزيراً للأوقاف وشؤون الأزهر بمصر عام 1976م وعضواً بمجمع البحوث الإسلامية عام 1980م وعضواً بمجلس الشورى عام 1980م. وقام فضيلته بمهمة الدعوة الإسلامية على أوسع نطاق وألقى الكثير من المحاضرات في أوروبا وأميركا وكندا والعديد من الدول الغربية لتصحيح المفاهيم الخاطئة عند الغربيين حول الإسلام. وقد أثرى الشيخ الإمام رحمه الله المسلمين بما سجّله من حلقات على التلفزيون المصري تضمنت خواطره حول آيات القرآن الكريم الذي امتدت على حوالي ألف حلقة مسجّلة ونحمد الله على أن جُمعت هذه الحلقات على أقراص مدمجة حتى يستفيد منها المسلمون في كل مكان وما زالت معظم المحطات العربية تبثّ تسجيل هذه الحلقات لما فيها من فائدة للمسلمين خاصة وأن الشيخ كان يتمتع رحمه الله بأسلوب بديع سهل الفهم على السامع وكان يملك من الحضور ما يشدّ إليه المستمعين للإصغاء والإستفادة التامّة. أُختير رحمه الله تعالى الشخصية الإسلامية لعام 1997م حيث حصل على جائزة دبي الدولية لخدمة القرآن الكريم وهذه الجائزة ما هي إلا واحدة مما حصل عليه شيخنا الجليل في حياته التي كانت عامرة بكتاب الله والدعوة إلى الدين الحقّ. وفي فجر يوم الأربعاء 23 صفر 1419م الموافق 17 /6/1998م انتقل الشيخ الإمام إلى جوار ربه بعد رحلة مع المرض وكان يوماً مشهوداً حيث توافد أكثر من مليوني شخص من أتباع الشيخ ومحبيه وتلامذته لوداعه إلى مثواه الأخير. وبوفاته رحمه الله خسر العالم الإسلامي علماً من أبرز علمائه بعدما ترك لنا مخزوناً من الكتب التي تعمر بها العديد من المكتبات الإسلامية في كافة فروع العلم والمعرفة. رحم الله شيخنا الإمام وأسكنه فسيح جناته وجزاه خيراً عن كل ما قدّم لخدمة هذا الدين وجعله في ميزان حسناته يوم القيامة اللهم آمين. مؤلفات الشيخ الشعراوي للشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، (ويجدر التنويه أن الإمام الشعراوي رحمه الله تعالى عهِد إلى مكتبة التراث الإسلامي ودار أخبار اليوم بنشر مؤلفاته فالرجاء الإنتباه للكتب قبل شرائها وهكذا حتى لا يُنسب للشيخ ما لم يكتبه لذا اقتضى التنويه) .ومن هذه المؤلفات: الإسراء والمعراج. 100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي. أسرار بسم الله الرحمن الرحيم. المرأة كما أرادها الله. الإسلام والفكر المعاصر. معجزة القرآن. الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج. من فيض القرآن. الشورى والتشريع في الإسلام. نظرات في القرآن. الصلاة وأركان الإسلام. على مائدة الفكر الإسلامي. الطريق إلى الله. القضاء والقدر. الفتاوى. هذا هو الإسلام. لبيك اللهم لبيك. المنتخب في تفسير القرآن الكريم. وقد منّ الله تعالى على الشيخ الشعراوي بتفسير الأجزاء من 1 - 27 من كتاب الله الكريم وانتهى الأجل قبل أن يتم تفسير باقي الأجزاء الثلاثة نسأل الله أن يمن على أحد المشايخ الأفاضل بإكمال ما بدأه الشيخ الشعراوي.

محمد بهجت البيطار

محمد بهجت البيطار ولد محمد بهجت البيطار بدمشق سنة 1894 في أسرة دمشقية عريقة اشتهر كثير من أبنائها بالعلم والأدب والتقوى، وكان جدها الأعلى هبط دمشق مهاجراً من بليدة من أعمال الجزائر في المغرب العربي واختار لسكناه حي الميدان الكبير. نشأ محمد بهجت البيطار في حجر والده الشيخ محمد بهاء الدين بن عبد الغني حسن إبراهيم الشهير بابن البيطار، كان والده هذا عالماً أديباً يقرض الشعر، محبوباً من الخاصة والعامة لمؤانسته إياهم، فقد تولى الإمامة فيهم بعد وفاة أبيه، وقد تزوج من ابنة عمه الشيخ عبد الرزاق ابن حسن البيطار الذي كان من كبار علماء دمشق العاملين على نشر المذهب السلفي، وكان بارعاً في علوم اللغة العربية وآدابها، حسن الرواية حاضر البديهة، ترك عدداً من المؤلفات أهمها كتاب (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر) ، حققه وتولى التعليق عليه سبطه محمد بهجت البيطار وقام مجمع اللغة العربية بطبعه في دمشق في ثلاثة أجزاء. تلقى محمد بهجت البيطار مبادئ علوم الدين واللغة على والده الشيخ محمد بهاء الدين، وأتم دراستيه الابتدائية في المدرسة الريحانية والإعدادية في المدرسة الكاملية بدمشق، وتابع دراسته العالية في العلوم الدينية والعربية على والده وعلى جده لأمه الشيخ عبد الرزاق البيطار، وعلى كل من الشيوخ الأعلام في عصره جمال الدين القاسمي الدمشقي، محمد خضر حسين التونسي نزيل دمشق وعلى محدث الديار الشامية الكبير محمد بدر الحسيني، ونال الإجازة منهم في مختلف العلوم النقلية والعقلية.

تولى البيطار سنة 1910 الخطابة والتدريس في جامع القاعة بحي الميدان خلفاً لوالده، ثم تولى سنة 1917 الخطابة والتدريس في جامع كريم الدين الشهير بالدقاق خلفاً لخاله، وهذا الجامع هو مسجد المحلة التي تقطن أسرة البيطار فيها، وكانت الإمامة والخطابة فيه في أسلاف البيطار مما يمتد لأكثر من مائة عام، وظل محمد بهجت البيطار يخطب ويدرس الناس مختلف العلوم في مسجد محلته إلى أن التحق بالرفيق الأعلى، ما انقطع عن ذلك إلا لمرض أو سفر. عُين البيطار سنة 1921 من قبل مديرية معارف دمشق، معلماً في مدرسة الميدان الابتدائية حتى عام 1926، وفي نفس العام اشترك بمؤتمر العالم الإسلامي الذي دُعي إلى عقده في مكة المكرمة، وبعد انتهاء المؤتمر استبقاه الملك عبد العزيز آل سعود في مكة المكرمة ليشرف خلالها على المناصب القضائية والعلمية فيها. في سنة 1931 عاد محمد بهجت البيطار إلى دمشق ليؤم أهل حيه كل يوم ويخطبهم كل أسبوع في جامع الدقاق بالإضافة إلى تدريس العلوم الدينية والعربية في المسجد وفي بعض المدارس الخاصة، كما تولى تدريس العلوم الشرعية سنة 1934 ولبعض الوقت في كليتي المقاصد الخيرية للبنين والبنات في مدينة بيروت. وفي عام 1944 أوفد إلى الطائف مدة ثلاث سنوات ليتولى إدارة معهد (دار التوحيد السعودية) بناء على رغبة الملك عبد العزيز سعود. وفي عام 1947 عهدت إليه جامعة دمشق القيام بتدريس مادتي التفسير والحديث في كلية الآداب، وفي سنة 1953 أُحيل محمد بهجت البيطار على التقاعد من وظيفته الحكومية، فقصر نشاطه على محاضرات في التفسير كلف بإلقائها في كلية الشريعة، وعلى التدريس الديني ووظائف وزارة الأوقاف، إلى جانب إلقاء الأحاديث الدينية والاجتماعية في الإذاعة السورية وعلى أعمال مجمعية عديدة حيث كان قد انتخب عضواً عاملاً في المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1923. كان محمد بهجت البيطار من أكثر أعضاء مجمع دمشق حيوية ونشاطاً، شارك زملاءه في إلقاء المحاضرات العامة والأبحاث المتعمقة، وفي تحرير مجلة المجمع وبالتعريف على صفحاتها بالكتب والمطبوعات التي تدخل موضوعاتها في اهتماماته الشخصية، كما شغل عضوية لجنة المطبوعات في مجمع دمشق منذ 1953، واستمر على القيام بمهامها في الإشراف على مجلة المجمع ومطبوعاته حتى قبيل وفاته بأسابيع قليلة.

وفي عام 1954 انتخب عضواً مراسلاً للمجمع العلمي العراقي، عندما تم توحيد مجمعي دمشق والقاهرة سنة 1960 باسم مجمع اللغة العربية كان البيطار في مقدمة أعضاء المجمع الذين شاركوا في مؤتمر القاهرة سنة 1961. جرى محمد بهجت البيطار على عادة علماء السلف، يقرض الشعر في ساعات الفراغ يؤرخ به لحادثة جرت، أو يهنئ صديقاً بنعمة، أو يعزيه بمصيبة ألمت به، ويستعين بالنظم أحياناً في تلخيص علم أو تدقيق قاعدة. ترك البيطار ديواناً صغيراً فيه شعر يمدح به الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، كما يتضمن أبياتاً ومقطوعات ومساجلات مع بعض أصدقائه وزملائه المجمعين أمثال الأساتذة عز الدين التنوخي ومحسن البرازي بدمشق، وأحمد العزاوي في مكة ومحمد سعيد كمال في الطائف. قام محمد بهجت البيطار برحلات علمية ودراسية عديدة، أرخ لها في نهاية كتابه (الرحلة النجدية الحجازية) وشملت رحلاته البلاد العربية والإسلامية والروسية والولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً الدافع إلى كل منها، وأهم ما وقع له خلال بعضها. توفي محمد بهجت البيطار يوم السبت 30 جمادى الأولى 1396هـ / 29 أيار 1976 إثر مرض لم يمهله طويلاً. ترك الفقيد مؤلفات عديدة وبحوثاً كثيرة نشرت له في مختلف الصحف والمجلات السورية والعربية السعودية والمصرية والعراقية. طبع بعضها مستقلاً، ومازال الكثير منها شتيتاً في باطن المجلات، أما تآليفه وما طبع منها مستقلاً من أبحاثه فهو: ـ رسالة (الثقافتان الصفراء والبيضاء) . ـ تفسير (سورة يوسف) حيث أكمل التفسير الذي بدأه السيد رشيد رضا مع التقديم له. ـ كتاب (قواعد التحديث، من فنون مصطلح الحديث لجمال الدين القاسمي) حققه وخرج أحاديثه. ـ كتاب (مسائل الإمام أحمد، لتلميذه الإمام أبي داود السجستاني) ، وهو أقدم كتب المكتبة الظاهرية، حققه السيد محمد رشيد رضا. ـ كتاب (المعاملات في الإسلام وتحقيق ما ورد في الربا) وقد بدأه محمد رشيد رضا وأكمله البيطار ووضع مقدمته. ـ كتاب (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر) تأليف جد البيطار الشيخ عبد الرزاق، تحقيق البيطار. ـ رسالة (الإسلام والصحابة الكرام بين السنة والشيعة) . ـ بحث (الإنجيل والقرآن في كفتي الميزان) . ـ بحث (الاشتقاق والتعريب) . هذه المعلومات أخذت من: ـ مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، عدد تشرين أول سنة 1976، ص (787ـ 804) .

محمد عبده

محمد عبده رائد الإصلاح في العصر الحديث (ذكرى وفاته في 8 من جمادى الأولى 1323هـ) سمير حلبي يُعدّ "الإمام محمد عبده" واحدًا من أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث، وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة؛ فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون، كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر، وبعث الوطنية، وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية. في الجامع الأحمدي وُلد الإمام "محمد عبده" في عام (1266هـ = 1849م) لأب تركماني الأصل، وأم مصرية تنتمي إلى قبيلة "بني عدي" العربية، ونشأ في قرية صغيرة من ريف مصر هي قرية "محلة نصر" بمحافظة البحيرة. أرسله أبوه- كسائر أبناء قريته- إلى الكُتّاب، حيث تلقى دروسه الأولى على يد شيخ القرية، وعندما شبَّ الابن أرسله أبوه إلى "الجامع الأحمدي"- جامع السيد البدوي- بطنطا، لقربه من بلدته؛ ليجوّد القرآن بعد أن حفظه، ويدرس شيئًا من علوم الفقه واللغة العربية. وكان محمد عبده في نحو الخامسة عشرة من عمره، وقد استمر يتردد على "الجامع الأحمدي" قريبًا من العام ونصف العام، إلا أنه لم يستطع أن يتجاوب مع المقررات الدراسية أو نظم الدراسة العقيمة التي كانت تعتمد على المتون والشروح التي تخلو من التقنين البسيط للعلوم، وتفتقد الوضوح في العرض، فقرر أن يترك الدراسة ويتجه إلى الزراعة.. ولكن أباه أصر على تعليمه، فلما وجد من أبيه العزم على ما أراد وعدم التحول عما رسمه له، هرب إلى بلدة قريبة فيها بعض أخوال أبيه. مع الشيخ درويش خضر وهناك التقى بالشيخ الصوفي "درويش خضر"- خال أبيه- الذي كان له أكبر الأثر في تغيير مجرى حياته. وكان الشيخ درويش متأثرًا بتعاليم السنوسية التي تتفق مع الوهابية في الدعوة إلى الرجوع إلى الإسلام الخالص في بساطته الأولى، وتنقيته مما شابه من بدع وخرافات. واستطاع الشيخ "درويش" أن يعيد الثقة إلى محمد عبده، بعد أن شرح له بأسلوب لطيف ما استعصى عليه من تلك المتون المغلقة، فأزال طلاسم وتعقيدات تلك المتون القديمة، وقرّبها إلى عقله بسهولة ويسر. وعاد محمد عبده إلى الجامع الأحمدي، وقد أصبح أكثر ثقة بنفسه، وأكثر فهمًا للدروس التي يتلقاها هناك، بل لقد صار "محمد عبده" شيخًا ومعلمًا لزملائه يشرح لهم ما غمض عليهم قبل موعد شرح الأستاذ. وهكذا تهيأ له أن يسير بخطى ثابتة على طريق العلم والمعرفة بعد أن عادت إليه ثقته بنفسه.

في الأزهر انتقل محمد عبده من الجامع الأحمدي إلى الجامع الأزهر عام (1282 هـ = 1865م) ، وقد كان الأزهر غاية كل متعلم وهدف كل دارس، فدرس الفقه والحديث والتفسير واللغة والنحو والبلاغة، وغير ذلك من العلوم الشرعية واللغوية. وكانت الدراسة في الأزهر- في ذلك الوقت- لا تخرج عن هذه العلوم في شيء، فلا تاريخ ولا جغرافيا ولا طبيعة ولا كيمياء ولا رياضيات وغير ذلك من العلوم التي كانت توصف- آنذاك- بعلوم أهل الدنيا. ولذلك فَقَدْ شَابَ الدراسة في الأزهر- في ذلك الوقت- كثير من التخلف والجمود، وتوقفت العلوم عند ظواهر الأشياء دون النفاذ إلى الجوهر، ومن ثم كانت الدراسة تنصبّ على المتون والحواشي والشروح بالدرجة الأولى. واستمر "محمد عبده" يدرس في "الأزهر" اثني عشر عامًا، حتى نال شهادة العالمية سنة (1294هـ = 1877م) . رجال في حياة الإمام تأثر الشيخ "محمد عبده" بعدد من الرجال الذين أثروا حياته وأثّروا فيها، وكان من أولهم الشيخ "درويش خضر" الذي كان يلتقي به في إجازته من كل عام، فيتعهده بالرعاية الروحية والتربية الوجدانية، فيصب في روحه من صوفيته النقية، ويشحذ عزيمته ونفسه بالإرادة الواعية، ويحركه للاتصال بالناس، والتفاعل مع المجتمع، ويدعوه إلى التحدث إلى الناس ونصحهم ووعظهم. وهو الذي ساعده على تجاوز حدود العلوم التي درسها بالأزهر، ونبهه إلى ضرورة الأخذ من كل العلوم، بما فيها تلك العلوم التي رفضها الأزهر وضرب حولها سياجًا من المنع والتحريم. ومن ثم فقد اتصل "محمد عبده" بالرجل الثاني الذي كان له أثر كبير في توجيهه إلى العلوم العصرية، وهو الشيخ "حسن الطويل" الذي كانت له معرفة بالرياضيات والفلسفة، وكان له اتصال بالسياسة، وعُرف بالشجاعة في القول بما يعتقد دون رياء أو مواربة. وقد حركت دروس الشيخ "حسن الطويل" كوامن نفس محمد عبده، ودفعته إلى البحث عن المزيد، وقد وجد ضالته أخيرًا عند السيد جمال الدين الأفغاني.

صداقة ووئام بين الأفغاني والإمام كان الأفغاني يفيض ذكاء وحيوية ونشاطا، فهو دائم الحركة، دائم التفكير، دائم النقد، دائم العطاء، وكان محركًا للعديد من ثورات الطلاب ومظاهراتهم؛ فقد وهب نفسه لهدف أسمى وغاية نبيلة هي إيقاظ الدولة الإسلامية من ثُباتها، والنهوض بها من كبوتها وضعفها، فعمل على تبصرة الشعوب بحقوقها من خلال تنوير عقول أبنائها. ووجد "الأفغاني" في "محمد عبده" الذكاء وحسن الاستعداد، وعلو الهمة، فضلا عن الحماسة في الدعوة إلى الإصلاح، ورأى "محمد عبده" من خلال "الأفغاني" الدنيا التي حجبتها عنه طبيعة الدراسة في الأزهر.. وتلازم الشيخان، ونشأت بينهما صداقة صافية، وساد بينهما نوع من الوئام والتوافق والانسجام على أساس من الحب المتبادل والاحترام والتقدير. الإمام معلمًا بعد أن نال "محمد عبده" شهادة العالمية من الأزهر، انطلق ليبدأ رحلة كفاحه من أجل العلم والتنوير، فلم يكتف بالتدريس في الأزهر، وإنما درّس في "دار العلوم" وفي "مدرسة الألسن"، كما اتصل بالحياة العامة. وكانت دروسه في الأزهر في المنطق والفلسفة والتوحيد، وكان يُدرّس في دار العلوم مقدمة ابن خلدون، كما ألّف كتابًا في علم الاجتماع والعمران. واتصل بعدد من الجرائد، فكان يكتب في "الأهرام" مقالات في الإصلاح الخلقي والاجتماعي، فكتب مقالا في "الكتابة والقلم"، وآخر في "المدبر الإنساني والمدبر العقلي والروحاني"، وثالثا في "العلوم العقلية والدعوة إلى العلوم العصرية". المنهج الإصلاحي للإمام وحينما تولّى الخديوي "توفيق" العرش، تقلد "رياض باشا" رئاسة النظار، فاتجه إلى إصلاح "الوقائع المصرية"، واختار الشيخ محمد عبده ليقوم بهذه المهمة، فضم "محمد عبده" إليه "سعد زغلول"، و"إبراهيم الهلباوي"، والشيخ "محمد خليل"، وغيرهم، وأنشأ في الوقائع قسمًا غير رسمي إلى جانب الأخبار الرسمية، فكانت تحرر فيه مقالات إصلاحية أدبية واجتماعية، وكان الشيخ "محمد عبده" هو محررها الأول. وظل الشيخ "محمد عبده" في هذا العمل نحو سنة ونصف السنة، استطاع خلالها أن يجعل "الوقائع" منبرًا للدعوة إلى الإصلاح. وكان في مصر تياران قويان يتنازعان حركة الإصلاح: الأول: يمثله فريق المحافظين الذين يرون أن الإصلاح الحقيقي للأمة إنما يكون من خلال نشر التعليم الصحيح بين أفراد الشعب، والتدرج في الحكم النيابي، وكان الإمام "محمد عبده" والزعيم "سعد زغلول" ممن يمثلون هذا التيار. والثاني: يدعو إلى الحرية الشخصية والسياسية تأسيًا بدول أوروبا، وكانت نواته جماعة من المثقفين الذين تعلموا في أوروبا، وتأثروا بجو الحرية فيها، وأعجبوا بنظمها، ومنهم "أديب إسحاق". وكان هؤلاء ينظرون إلى محمد عبده ورفاقه على أنهم رجعيون، ولا يوافقونهم فيما ذهبوا إليه من أن الإصلاح ينبغي أن يأتي بالتدريج ليستقر، وليس طفرة فيزول. الإمام والثورة العرابية وعندما اشتغلت الثورة العرابية سنة (1299هـ = 1882م) التفّ حولها كثير من الوطنيين، وانضم إليهم الكثير من الأعيان وعلماء الأزهر، واجتمعت حولها جموع الشعب وطوائفه المختلفة، وامتزجت مطالب جنود الجيش بمطالب جموع الشعب والأعيان والعلماء، وانطلقت الصحف تشعل لهيب الثورة، وتثير الجموع، وكان عبد الله النديم من أكثر الخطباء تحريضًا على الثورة. وبالرغم من أن "محمد عبده" لم يكن من المتحمسين للتغيير الثوري السريع فإنه انضم إلى المؤيدين للثورة، وأصبح واحدًا من قادتها وزعمائها، فتم القبض عليه، وأودع السجن ثلاثة أشهر، ثم حُكم عليه بالنفي لمدة ثلاث سنوات.

بين بيروت وباريس انتقل "محمد عبده" إلى "بيروت" سنة (1300هـ = 1883م) ؛ حيث أقام بها نحو عام، ثم ما لبث أن دعاه أستاذه الأفغاني للسفر إليه في باريس حيث منفاه، واستجاب "محمد عبده" لدعوة أستاذه حيث اشتركا معًا في إصدار مجلة "العروة الوثقى" التي صدرت من غرفة صغيرة متواضعة فوق سطح أحد منازل باريس؛ حيث كانت تلك الغرفة هي مقر التحرير وملتقى الأتباع والمؤيدين. لقد أزعجت تلك المجلة الإنجليز، وأثارت مخاوفهم كما أثارت هواجس الفرنسيين، وكان الإمام محمد عبده وأستاذه وعدد قليل من معاونيهم يحملون عبء تحرير المجلة وتمهيد السبل لها للوصول إلى أرجاء العالم الإسلامي، وكانت مقالات الإمام تتسم في هذه الفترة بالقوة، والدعوة إلى مناهضة الاستعمار، والتحرر من الاحتلال الأجنبي بكل صوره وأشكاله. واستطاع الإنجليز إخماد صوت "العروة الوثقى" الذي أضجّ مضاجعهم وأقلق مسامعهم، فاحتجبت بعد أن صدر منها ثمانية عشر عددا في ثمانية أشهر، وعاد الشيخ "محمد عبده" إلى بيروت سنة (1302هـ = 1885م) بعد أن تهاوى كل شيء من حوله، فقد فشلت الثورة العرابية، وأغلقت جريدة "العروة الوثقى"، وابتعد عن أستاذه الذي رحل بدوره إلى "فارس". وكان على "محمد عبده" أن يشغل وقته بالتأليف والتعليم، فشرح "نهج البلاغة" ومقامات "بديع الزمان الهمذاني"، وأخذ يدرّس تفسير القرآن في بعض مساجد "بيروت"، ثم دُعي للتدريس في "المدرسة السلطانية" ببيروت، فعمل على النهوض بها، وأصلح برامجها، فكان يدرّس التوحيد والمنطق والبلاغة والتاريخ والفقه، كما كتب في جريدة "ثمرات الفنون" عددًا من المقالات تشبه مقالاته في "الوقائع". وبالرغم من أن مدة نفيه التي حكم عليه بها كانت ثلاث سنوات فإنه ظل في منفاه نحو ست سنين، فلم يكن يستطيع العودة إلى مصر بعد مشاركته في الثورة على الخديوي "توفيق"، واتهامه له بالخيانة والعمالة، ولكن بعد محاولات كثيرة لعدد من الساسة والزعماء، منهم: "سعد زغلول"، والأميرة "نازلي"، و"مختار باشا"، صدر العفو عن "محمد عبده" سنة (1306هـ = 1889م) ، وآن له أن يعود إلى أرض الكنانة. العودة إلى مصر كان كل شيء قد أصبح في يد الإنجليز، وكان أهم أهداف الشيخ "محمد عبده" إصلاح العقيدة، والعمل على إصلاح المؤسسات الإسلامية كالأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية.. واتخذ "محمد عبده" قراره بمسالمة الخديوي، وذلك حتى يتمكن من تنفيذ برنامجه الإصلاحي الذي يطمح إلى تحقيقه، والاستعانة بالإنجليز أنفسهم إذا اقتضى الأمر، فوضع تقريرًا بعد عودته حول الإصلاحات التي يراها ضرورية للنهوض بالتعليم، ورفعه إلى "اللورد كرومر" نفسه، فحقيقية الأمر التي لا جدال فيها أنه كان القوة الفاعلة والحاكم الحقيقي لمصر. وكان الشيخ "محمد عبده" يأمل أن يكون ناظرًا لدار العلوم أو أستاذًا فيها بعد عودته إلى مصر، ولكن الخديوي والإنجليز كان لهما رأي آخر؛ ولذلك فقد تم تعيينه قاضيًا أهليًا في محكمة بنها، ثم الزقازيق، ثم عابدين، ثم عين مستشارًا في محكمة الاستئناف سنة (1313هـ = 1895م) . بدأ يتعلم اللغة الفرنسية وهو قاضٍ في "عابدين"- وكانت سنه حينئذ قد شارفت على الأربعين- حتى تمكّن منها، فاطلع على القوانين الفرنسية وشروحها، وترجم كتابًا في التربية من الفرنسية إلى العربية. الإمام مفتيًا وعندما تُوفي الخديوي "توفيق" سنة (1310هـ = 1892م) ، وتولي الخديوي عباس، الذي كان متحمسًا على مناهضة الاحتلال، سعى الشيخ "محمد عبده" إلى توثيق صلته به، واستطاع إقناعه بخطته الإصلاحية التي تقوم على إصلاح الأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية، وصدر قرار بتشكيل مجلس إدارة الأزهر برئاسة الشيخ "حسونة النواوي"، وكان الشيخ محمد عبده عضوا فيه، وهكذا أتيحت الفرصة للشيخ محمد عبده لتحقيق حلمه بإصلاح الأزهر، وهو الحلم الذي تمناه منذ أن وطئت قدماه ساحته لأول مرة. وفي عام (1317هـ = 1899م) تم تعيينه مفتيًا للبلاد، ولكن علاقته بالخديوي عباس كان يشوبها شيء من الفتور، الذي ظل يزداد على مر الأيام، خاصة بعدما اعترض على ما أراده الخديوي من استبدال أرض من الأوقاف بأخرى له إلا إذا دفع الخديوي للوقف عشرين ألف فرقًا بين الصفقتين.

الحملة الشرسة ضد الإمام وتحول الموقف إلى عداء سافر من الخديوي، فبدأت المؤامرات والدسائس تُحاك ضد الإمام الشيخ، وبدأت الصحف تشن هجومًا قاسيًا عليه لتحقيره والنيل منه، ولجأ خصومه إلى العديد من الطرق الرخيصة والأساليب المبتذلة لتجريحه وتشويه صورته أمام العامة؛ حتى اضطر إلى الاستقالة من الأزهر في سنة (1323هـ = 1905م) ، وإثر ذلك أحس الشيخ بالمرض، واشتدت عليه وطأة المرض، الذي تبيّن أنه السرطان، وما لبث أن تُوفي بالإسكندرية في (8 من جمادى الأولى 1323 هـ = 11 من يوليو 1905م) عن عمر بلغ ستة وخمسين عامًا. أهم مصادر البحث: زعماء الإصلاح في العصر الحديث: أحمد أمين- مكتبة النهضة المصرية-القاهرة (1368هـ = 1948م) . محمد عبده: عباس محمود العقاد- المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر- القاهرة (1962) . مفكرون من مصر: سامي خشبة- الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة (1421هـ = 2000م) . رائد الفكر المصري الإمام محمد عبده: عثمان أمين- مكتبة النهضة المصرية- القاهرة (1955م) .

محمد سعيد رسلان

محمد سعيد رسلان الدولة: مصر البريد الإلكتروني:[email protected] سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته: نسبه وكنيته: - هو الشيخ العالم الرباني الفقيه المُحدِّث من أهل الفصاحة والبيان محمد سعيد أحمد رسلان المُكني بأبي عبد الله حفظه الله تعالى مولده: - وقد ولد حفظه الله تعالى في قرية سبك الأحد بمركز أشمون بمحافظة المنوفية (مصر) وذلك في 23-11-1955م دراسته ومؤهلاته: - وقد حصل حفظه الله على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة الأزهر - وعلى ليسانس الآداب قسم اللغة العربية شعبة الدراسات الإسلامية - وعلى درجة الماجستير في علم الحديث بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عن بحث في "ضوابط الرواية عند المُحدِّثين" - وعلى درجة الدكتوراه في علم الحديث بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في بحث عن "الرواة المُبدَّعون من رجال الكتب الستة" - ومعه (حفظه الله) إجازة في أربعين حديث بسنده إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذه الأحاديث مسماة ب "الأربعين البُلدَانِيَّة" - وقد تأثر بطائفة من فحولة العلماء ومحققيهم، وقفا أثرهم، ومنهم: شيخ الإسلام، أبو العباس أحمد ابن تيمية، وتلميذه البار، العالم الرباني وشيخ الإسلام الثاني؛ ابن قيم الجوزية. جهوده الدعوية يقوم بإلقاء خطبة الجمعة والدروس في المسجد الشرقي بسبك الأحد، ويلقي محاضرات بمختلف البلاد من مؤلفات الشيخ: 1-فضل العلم وآداب طلبته 2-حول حياة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله 3-ذم الجهل وبيان قبيح أثره 4-قراءة وتعليق وتخريج لرسالة شيخ الإسلام ابن تيمية "العبودية" 5-قراءة وتعليق وتخريج لرسالة شيخ الإسلام ابن تيمية "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" 6-عداوة الشيطان 7-حسن الخُلُق 8-شأن الكلمة في الإسلام 9-فضل العربية 10-آفات العلم سلسلة رسائل العلم النافع: 1-آداب طالب العلم 2-الترهيب من الربا 3-ضوابط الكتابة عند المُحدِّثين 4- الوضع في الحديث وجهود العلماء في مواجهته 5-مراتب طلب العلم وطرق تحصيله ثناء العلماء عليه: وقد أثنى عليه الشيخ بكر أبو زيد وعلى كتابه "فضل العلم" من خلال تقديمه لكتاب "حلية طالب العلم"؛ فقال: (( ... فإليك حلية تحوي مجموعة آداب.......وهى بدورها مأخوذة من أدب من بارك الله في علمهم، وصاروا أئمة يهتدى بهم، جمعنا الله بهم في جنته، آمين من هذه الكتب:"الجامع" للخطيب البغدادي رحمه الله تعالى..... و"فضل العلم" لمحمد رسلان.....وغيرها كثير، أجزل الله الأجر للجميع آمين)) . موقع فضيلة الشيخ: http://www.rslan.com

______ المصدر: موقع طريق الإسلام

محمود شاكر

ترجمة هامة للعلامة محمود شاكر لقد رحل "أبو فِهْر" غريباً! لعمرك ما الرزية فقد مالٍ ولا شاةٌ تموت ولا بعيرُ ولكنَّ الرَّزية فَقدُ قَرْمٍ يموت بموته بشرٌ كثيرُ في يوم الخميس الثالث من ربيع الآخر 1418 هـ الموافق السابع من شهر (آب) 1997 وافت المنية الشيخ العلامة/ محمود محمد شاكر- أبا فهر - عَلَمَ العربية في هذا الزمان، ورجل اللغة التي وهب نفسه للدفاع عنها وردِّ الإعتبار لها، والوقوف أمام خصومها وخصوم هذه الأمة ... لقد غاب الشيخ/ محمود شاكر دون دمعة وفاء، رحل كأنه طيف جاء ثم ذهب، لم يشعر به إلا القليل ممّن يعرفون للرجال مقاماتهم وحقوقهم، ولو كان الشيخ واحداً من أولئك الذين هجروا أمتهم، ورطنوا بالرموز، ولاكت ألسنتهم الأسماء العجمية وسلك في مسالك الأحزاب العلمانية الكافرة لرأيت لموته رنينا وجلبة، ولتسامعت به النساء في خدورهنّ، ولكن الشيخ مضى غريبا كما تعيش محبوبته (اللغة العربية) غريبة كذلك بين أهلها. وفاءً لهذا الإمام الفحل، وقياما بحق الرجل العظيم/ محمود محمد شاكر فإننا نتقرب إلى الله -تعالى- بتعريف الشاب المسلم به، فكيف يجوز لطلاّب الهدى ورجال هذه المرحلة أن يجهلوا من استشهدوا بكلامه النفيس في تكفير الحاكمين بالياسق العصري؟ ... إن الشيخ/ محمود شاكر أحمد عبد القادر هو الذي كتب حكم الله في هذه القوانين الكافرة.. كما في أثر تفسير الطبري رقم (12036) وكما نقله عنه الشيخ / أحمد شاكر (شقيقه) في عمله لعمدة التفسير 4/156 وما بعدها. وإيماناً منا أن نهضة الأمة وقيامها من كبوتها لن تكون بإزالة طواغيت الحكم وكشفهم فقط مع أنهم أعظم المجرمين جرماً، إنما بإدراك طلاب الهدى أن معركتنا مع خصوم هذه الأمة على جميع الصُّعُد وفي كل الميادين، وأن ميدان اللغة والثقافة والأدب هو من أعظم هذه الميادين. ألا فليعلم الشباب المسلم من طلاب الهدى والحق أن حصر أبواب الخير والحق في جانب واحد يصفه الشباب المسلم المقاتل هو ظلم لمفهوم الطائفة المنصورة، وظلم لديننا، وظلم للرجال الأوفياء لهذا الدين وهذه الأمة، ولذلك يجب علينا أن نعي طبيعة هذه المعركة وعمق جوانبها وشمول أدواتها، إذ المقصود منها قبل كل شيء هو هذا الإنسان، الإنسان المسلم الذي أُريدَ له أن يتنكّر لدينه وتاريخه ورجاله وثقافته، ولذلك فلنعلم كذلك أنه ما من رجل مسلم أو امرأة مسلمة في هذا العالم غلا ويقف على ثغرة من ثغور الإسلام المتسع الأطراف وفي كل الميادين، وحيث كان هذا المرء وفيّاً صادقاً مخلصاً متقناً لهذه الوقفة فإنّه يستحق منّا المحبة والولاء والأخوة، وهو منّا ونحن منه، بل يشرفنا أن نكون منه وأن نتعلم منه وأن يكون إماماً لنا. إننا نعتقد وبيقين وصدق أن الشيخ/ محمود شاكر كان إماماً في الحق وصخرة لا تلين أمام أعداء الأمة والدين. رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جنانه، وليس لنا إلا الصبر، وإن كان ثمّة دمعة تذرف من عيوننا فهي - والله- على أنفسنا أنّنا سنموت وحاجتنا في الصدر لم تقض باللقاء به والجلوس بين يديه وهي حاجة كانت تملأ الجوانح وتعمل في الصّدر، لكنّها سدود الباطل وحواجز الرِّدة التي تعيق هذه الحاجات وتحبسها دون تقريع لها. ثم هي دمعة أخرى أن لا تعرف الأمة حقَّ الرِّجال وتجهل مقاماتهم، وهي التي تتسمع أخبار حصب جهنَّم، وتملأ أعينها وآذانها صور أهل الشر وأئمة الضلال. رحم الله أبا فهر وألحقه بالصالحين، آمين آمين. معركة تحت راية القرآن كانت معركة اللغة العربية ضدَّ أعداء الأمة والدين أوسع وأرحب وأعنف من كل المعارك التي خاضها أئمة الدين ورجال الأمة على الجبهات الأخرى، بل إن أئمة اللغة كانوا الأسبق والأكثر إحساسا بتيّار الزندقة القادم من غيرهم من المشايخ وأهل الفقه، وقد أرادها هؤلاء الرجال معركة تحت راية القرآن، غير منبتّة عنه، ولعلَّ الشباب المسلم اليوم بحاجة إلى معرفة هذه المعركة ودراسة تاريخها ومعرفة رجالها من أئمة الهدى، وخصومهم من الزنادقة، لأن هذه المعركة مازالت قائمة وتستعر يوما بعد يوم، وأغلبنا في غفلة ولا يعرف شيئاً عن أدواتها وحقيقتها وتطورِّها والنتائج التي تُفضي إليها، وميدان الأدب هو من أهم الميادين "جميعاً وأخطرها، وإن لم يكن كذلك عند كثير من النّاس ومصدر خطورته هو أنه أقدر الأدوات على تطوير الرّأي العام وعلى صوغ الجيل وتشكيله فيما يراد له من صور، وذلك لتغلغله في حياة الناس، وتسلله إلى أعماق نفوسهم عن طريق الصحافة والمسرح والسينما والإذاعات الأثيرية ثمَّ عن طريق الكتب المدرسية وما يناسبها من كتب الأطفال والشباب، والمعركة ذات شقّين: أحدهما يتصل بأساليب الأدب وموضوعاته والآخر يتصل بلغته. الرافعي يقود المعركة ... كان من أوائل الرجال الهداة في هذه المعركة هو الفارس المجلّى والسيف اليماني المحلى الأستاذ الكبير مصطفى صادق الراّفعي عليه من الله أوفى الرّحمات وأسبغها. لقد كان الرافعي كاتب الإسلام الأول في هذا العصر وفي هذه المعركة ومع أنه كان واحداً من كثيرين في هذه المعركة، ولكن الرافعي هو العلم المتميز بقوة العاطفة الهادرة وبأسلوبه الناري وقمعه الرادع وصلصلته المرنة التي لا تستمدّ رنينها من قوة الألفاظ وحدها، فالألفاظ في متناول الكاتبين جميعا، ولكنها تستمد قوتها مما وراء الألفاظ من روح غلاّبة قاهرة، هي روح البطل الجبار الذي يثق من قوته الحربيّة، ومهارته الفنية في حلبات الصّيال. البداية: تفتحت المعركة من كوَّةٍ فتحها رجل مستعرب أعمى الله بصيرته فخرق في الأمر خرقاً، هو الدكتور "طه حسين" حينما أراد أن يطبق مبدأ "الشك الدّيكارتي" الذي زعمه على القرآن فأعلن في مبحث الشعر الجاهلي أن ورود قصة إبراهيم - عليه السلام- في القرآن ليست كافية للدّلالة على وجود رجل حقيقي اسمه "إبراهيم"، وكان باب هذا الأمر الخطير مدخله عند هذا الرجل التشكيك بالشعر الجاهلي، وأنّ هذا الشعر إنّما هو صنيعة العصور الإسلامية، ولكنهم نحلوه للجاهلين.. وبالرغم من أن ارتباط مسألة نفي الحقائق التاريخية - التي وردت في القرآن- بالدين واضحة المعالم، إلا أن نفس صحة نسبة الشعر الجاهلي لما قبل الإسلام قد تبدو ضعيفة الصلة بالمسائل الدينية ولكنها في الحقيقة من أوثق الصلات بالقرآن الكريم، ذلك لأن الشعر الجاهلي يمثل حقيقة قوة أهله في البيان والبلاغة، والقرآن الكريم تحدّى العرب في أعظم قواها وملكاتهم وهي ملكة البيان والبلاغة، فإذا تمَّ نفي الدليل على هذه القوة والملكة سقط معنى التحدي الوارد في القرآن الكريم. طه حسين في هذا الكتاب الذي أصدره سنة 1926 م صرح باعتماده على مبدأ "الشك الديكارتي" في مبحثه في أصول الشعر الجاهلي، وقال فيه: إنه للوصول إلى الحقيقة لا بد أن (يتجرد الباحث من حل شيء كان يعلمه من قبل وأن يستقبل موضوع بحثه خالي الذِّهن ممّا قيل فيه خلوّا تاماً) ، وصرّح بأنه يجب علينا (حين نستقبل البحث عن الأدب العربي وتاريخه أن ننسى قوميتنا وكل مشخصاتنا، وأن ننسى ديننا وكلّ ما يتصل به، وأن ننسى ما يضاد هذه القومية وما يضاد هذا الدين، يجب أن لا نتقيد بشيء، ولا نذعن لشيء إلا مناهج البحث العلمي الصحيح، ذلك أنّا إذا لم ننسى قوميتنا وديننا وما يتصل بها فسنضطر إلى المحاباة وإرضاء العواطف وسنغل عقولنا بما يلائم هذه القومية وهذا الدين، وهل فعل القدماء غير هذا؟ وهل أفسد علم القدماء شيء غير هذا؟) وفي نفيه لحقيقة إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام- يقول: (للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضا، ولكن ورود هذين الإسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي) . إلا أن الشيء الذي كتمه ولم يعترف به أنَّ مسألة التشكيك بالشعر الجاهلي قد سرقها من المستشرق "مرجليوث". وكان طه حسين يقوم بإلقاء هذه المفاهيم على طلبة السنة الأولى في كلية الآداب في الجامعة المصرية، وقبل أن تقوم العواصف الإيمانية ضد كتاب (في الشعر الجاهلي) وتتوالى الردود عليه من كل حدب وصوب بعد طباعته، كانت هناك قبل ذلك معركة خفية تدور رحاها داخل الجامعة في نَفْسِ شاب لم يكمل السّادسة عشر من عمره، كان هذا الشاب قد قرأ رأي "مرجليوث" الذي نشره في بحث بعنوان (أصول الشعر العربي) ، وكان لـ "طه حسين" يد على هذا الشاب بإدخاله في كلية الآداب مع دراسته الفرع العلمي، ولكن الطالب وجد في أستاذه الخيانة للعلم ولحقِّ الكلمة، هذا الشاب كان الشيخ / محمود شاكر - رحمه الله تعالى-. محمود شاكر يصف المحنة: وقد وصف محمود شاكر - رحمه الله- هذه الفترة تفصيلاً في المقدمة الجديدة لكتابه " المتنبي" حيث يقول: - ( ... كان ما كان، ودخلنا الجامعة، بدأ الدكتور "طه" يلقي محاضراته التي عرفت بكتاب في " الشعر الجاهلي" ومحاضرة بعد محاضرة، ومع كل واحدة يرتد إلي رجع من هذا الكلام الأعجمي الذي غاص في يمّ النسيان! وثارت نفسي، وعندي الذي عندي من المعرفة بخبيئة هذا الذي يقوله الدكتور "طه" = عندي الذي عندي من هذا الإحساس المتوهج بمذاق الشعر الجاهلي، كما وصفته آنفا، والذي استخرجته بالتذوق، والمقارنة بينه وبين الشعر الأموي والعباسي. وأخذني ما أخذني من الغيظ، وما هو أكبر وأشنع من الغيظ، ولكني بقيت زمناً لا أستطيع أن أتكلم. تتابعت المحاضرات، والغيظ يفور بي والأدب - الذي أدبنا به آباؤنا وأساتذتنا- يمسكني، فكان أحدنا يهاب أن يكلم الأستاذ، والهيبة معجزة، وضاقت علي المذاهب، ولكن لم تخل أيامي يومئذ في الجامعة من إثارة بعض ما أجد في نفسي، في خفوت وتردد. وعرفت فيمن عرفت من زملائنا شاباً قليل الكلام هادىء الطباع، جم التواضع، وعلى أنه من أترابنا، فقد جاء من الثانوية عارفاً بلغات كثيرة، وكان واسع الإطلاع، كثير القراءة، حَسَن الإستماع، جيد الفهم، ولكنه كان طالبا في قسم الفلسفة، لا في قسم اللغة العربية. كان يحضر معنا محاضرات الدكتور، وكان صفوه وميله وهواه مع الدكتور "طه" ذلك هو الأستاذ الجليل " محمود محمد الخضيري". نشأت بيني وبينه مودة فصرت أحدثه بما عندي، فكان يدافع بلين ورفق وفهم، ولكن حدتي وتوهجي وقسوتي كانت تجعله أحيانا يستمع ويصمت فلا يتكلم. كنّا نقرأ معا، وفي خلال ذلك كنت أقرأ له من دواوين شعراء الجاهلية، وأكشف له عما أجد فيها، وعن الفروق التي تميز هذا الشعر الجاهلي من الشعر الأموي والعباسي. وجاء يوم ففاجأني "الخضيري" بأنه يحب أن يصارحني بشيء وعلى عادته من الهدوء والأناة في الحديث، ومن توضيح رأيه مقسماً مفصلاً، قال لي: إنه أصبح يوافقن ي على أربعة أشياء:_ الأول: أن اتكاء الدكتور على "ديكارت" في محاضراته، اتكاء فيه كثير من المغالطة، بل فيه إرادة التهويل بذكر "ديكارت الفيلسوف"، وبما كتبه في كتابه " مقال عن المنهج" وأن تطبيق الدكتور لهذا المنهج في محاضراته، ليس من منهج "ديكارت" في شيء. الثاني: أن كل ما قاله الدكتور في محاضراته، كما كنت أقول له يومئذ، ليس إلا سطواً مجرداً على مقالة "مرجليوث"، بعد حذف الحجج السخيفة، والأمثلة الدالة على الجهل بالعربية، التي كانت تتخلّل كلام ذاك الأعجمي وأن ما يقوله الدكتور لا يزيد على أن يكون " حاشية" وتعليقاً على هذه المقالة. الثالث: أنه على حداثة عهده بالشعر وقلة معرفته به، قد كان يتبين أن رأ

مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار

مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار اسم الشيخ: مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار. * دراسته: • تخرج الشيخ من قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين بالرياض، في العام الدراسي 1408/1409. • ثم التحق بالتدريس في كلية المعلمين بالرياض في قسم الدراسات القرآنية منذ عام 1409، ولا زال يعمل فيها أستاذاً في هذا القسم إلى هذا اليوم. • والتحق الشيخ بالدراسات العليا لنيل درجة الماجستير في تخصص علوم القرآن للعام الدراسي 1409/1410، وأنهى رسالة الماجستير بتقدير (ممتاز) ، وكانت بعنوان (وقوف القرآن وأثرها في التفسير) . • التحق (حفظه الله) في الكلية نفسها لنيل درجة الدكتوراه، وانتهى من مناقشتها في 12/7/1421 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وكانت بعنوان (التفسير اللغوي للقرآن الكريم) . * وللشيخ عدد من الكتب هي: 1. فصول في أصول التفسير / 1413. 2. تفسير جزء عم / 1420. 3. أنواع التصنيف المتعلقة بالقرآن الكريم / 1421. 4. التفسير اللغوي للقرآن الكريم / 1421. 5. مفهوم التفسير والتأويل والاستنباط والتدبر والمفسر / 1422. 6. متن التفسير (تفسير جزء عم) ، وهو مستل من تفسير جزء عم السابق / 1423. نسأل الله أن يجزي الشيخ الكريم خيراً على تكرّمه بقبول عقد هذا اللقاء. ونشجّع الإخوة الكرام على الاستفادة من علم الشيخ في مجال تفسير القرآن الكريم وعلومه.

_____ بواسطة العضو عبد الله الخميس

مشهور حسن آل سلمان

ترجمة الشيخ أبو عبيدة مشهور حسن آل سلمان ـ نسبه: هو الشيخ، السلفي، الأثري، المتفنن، صاحب التصانيف الماتعة الفريدة، والتواليف المليحة المفيدة، والتحقيقات العزيزة الجديدة؛ مشهور بن حسن بن محمود آل سلمان، المكني بأبي عبيدة ـ حفظه الله ـ. ـ ولادته: ولد في فلسطين؛ بتاريخ (1380هـ) . ـ أسرته ونشأته وطلبه للعلم: نشأ في بيت حفاظ ودين، ونجاركريم، هاجر وأهل بيته إلى الأردن سنة (1387هـ=1967م) ، من آثار حرب اليهود -لعنهم الله-، واستقر في عمان البلقاء، وكانت دراسته الثانوية فيها، والتحق بكلية الشريعة؛ سنة (1400هـ) ، في قسم (الفقه وأصوله) ، وانكب على علوم الشريعة الغراء، درساً، وقراءة، وتحصيلاً؛ فقرأ شطراً عظيماً من ((المجموع)) للنووي، و ((المغني)) لابن قدامة، و ((تفسير أبي الفداء ابن كثير)) ، و ((تفسير القرطبي)) ، و ((صحيح البخاري)) بشرح الحافظ العسقلاني، و ((صحيح مسلم)) بشرح النووي، وغيرها جمع عظيم، وجم غفير. تأثر بطائفة من فحولة العلماء ومحققيهم، وقفا أثرهم، وعرف أخراتهم، ومنهم: شيخ الإسلام، أبو العباس أحمد ابن تيمية، وتلميذه البار، العالم الرباني وشيخ الإسلام الثاني؛ ابن قيم الجوزية. ـ مشاهير شيوخه: تأثر بجماعة من أساتيذه تأثراً عظيماً، سواء ممن أخذ عنه على مقاعد الدراسة النظامية، أو في المجالس العلمية، ومن أشهرهم: 1 ـ العلامة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ. 2 ـ الشيخ الفقيه مصطفى الزرقاء. ـ جهوده الدعوية: 1 ـ من مؤسسي مجلة (الأصالة) ـ الصادرة في الأردن ـ، ومحرريها، وكتابها. 2 ـ من مؤسسي مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية. 3 ـ عقد حلق العلم والإفتاء. 4 ـ المشاركة في الدورات العلمية، واللقاءات الدعوية. ـ ثناء العلماء عليه: وقد أثنى عليه شيخه محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في أكثر من مجلس، وأكثر من موضع؛ كما في ((السلسلة الصحيحة)) (1 / 903) : ((وقد استفدت هذا كله من تحقيق قام به الأخ الفاضل مشهور حسن بتعليقه على كتاب ((الخلافيات)) )) . وـ أيضاً ـ الشيخ بكر أبو زيد من خلال تقديمه لكتاب ((الموافقات)) بتحقيق صاحب ترجمتنا؛ فقال: (( ... فكم تطلعت إلى أن أرى هذا الكتاب مطبوعاً محققاً مخدوماً بما يليق بمكانته ... حتى يسر الله الكريم بفضله هذا المطلوب، على يد العلامة المحقق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان)) . ـ مؤلفاته وتحقيقاته: مؤلفاته وتحقيقاته تزيد على مئة رسالة وكتاب؛ من أهمها تأليفاً: 1 ـ ((القول المبين في أخطاء المصلين)) . 2 ـ ((الجمع بين الصلاتين في الحضر بعذر المطر)) . 3 ـ ((الهجر في الكتاب والسنة)) . 4 ـ ((كتب حذر منها العلماء)) . 5 ـ ((الإمام مسلم بن الحجاج ومنهجه في الصحيح وأثره في علم الحديث)) ؛ وغيرها. ـ وفي مجال التحقيق؛ فكتبه متنوعة؛ أشهرها: 1 ـ ((الطهور)) لأبي عبيد القاسم بن سلام. 2 ـ ((الخلافيات)) للبيهقي. 3 ـ ((الموافقات)) للشاطبي. 4 ـ ((الاعتصام)) للشاطبي. 5 ـ ((المجالسة)) لأبي بكر الدنيوري؛ وغيرها. 6 ـ أجزاء حديثية. 7 ـ ((تالي التلخيص)) للخطيب البغدادي. 8 ـ ((جلاء الأفهام)) لابن قيم الجوزية.

_______ بواسطة العضو عبد الله الخميس

مصطفى أحمد الزرقاء

مصطفى أحمد الزرقاء ولدفي حلب بسورية عام 1325هـ / 1907م.ودرس علوم الشريعة واللغة الفرنسية، وواصل تعليمه حتى تخرج من كلية الحقوق وتفوق فيها ودرس في الفقه خاصة على والده، ثم عين أستاذاً للحقوق المدنية والشريعة في تلك الكلية سنة 1944م.وبقى فيها أستاذاً للقانون المدني ورئيساً لقسمه وأستاذاً للشريعة الإسلامية إلى حين بلوغه سن التقاعد في آخر عام 1966م. وقد انتخب عضواً في مجلس النواب السوري في دورين تشريعيين سنة 1954م وسنة 1964م، كما تولى وزارة العدل والأوقاف مرتين. وفي عام 1966م أصبح خبيراً للموسوعة الفقهية التي قامت وزارة الأوقاف الكويتية بمشروعها، وبقي هناك خمس سنوات حيث أنجز من مشروع الموسوعة الفقهية مقداراً كبيرا، ثم انتقل للتدريس في كلية الشريعة الأردنية. وللشيخ الزرقاء منجزات علمية متعددة في أقطار عربية مختلفة، وله إنتاج علمي غزير؛ إذ نشر له اثنا عشر كتاباً وأكثر من ثلاثين بحثا، وتأتي في طليعة كتبه سلستان: فقهية وقانونية. وأشهر كتبه الفقهية: الفقه الإسلامي في ثوبه الجديد، وأحكام الأوقاف، وعقد التأمين وموقف الشريعة منه. أما أشهر كتبه القانونية فهي: 1- شرح القانون المدني - مصادر الالتزام الإرادية - العقد والإرادة المنفردة. 2- شرح القانون المدني - أحكام الالتزام في ذاته. 3- شرح القانون المدني - عقد البيع والمقايضة. 4- نظرية العقد في القانون المدني السوري. ومما تميزت به السلستان أن الفقهية تضمنت مقارنات مهمة بالقانون، وأن القانونية حوت مقارنات بالفقه، وكل هذه المقارنات في السلسلتين تبرز بوضوح وقوة مزية الفقه الإسلامي وفضل ما فيه من إحاطة وشمول ومنطقية ودقة، كما تجيب خصوصاً على تساؤلات وتزيل شكوكاً لبعض القانونيين، وتميزت السلسلة الفقهية خصوصاً بأسلوب منسق يفهمه الفقيه الشرعي والقانوني والطالب الجامعي. وقد نال الشيخ الزرقاء عضوية المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي في عام 1398هـ / 1978م، ومجلس المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في الأردن (آل البيت) . وقد فاز الشيخ الزرقاء رحمه الله بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية عام 1404هـ / 1984م وكان موضوع الجائزة "الدراسات التي تناولت النظريات العامة في الفقه الإسلامي".

_______ بواسطة العضو عبد الله الخميس

مصطفى العدوي

الشيخ مصطفى العدوي من دعاة مصر وعلمائها المعروفين ولد فى قرية "منية سمنود" التابعة لمحافظة الدقهلية عام 1945م. - درس كلية الهندسة قسم الميكانيكا فى عام 1977م. - حفظ كتاب الله عز وجل. - رحل إلى الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى في اليمن. - حضر دروسه من عام 1400هـ إلى عام 1404هـ تقريباً. - حصل علماً كثيراً مع الشيخ مقبل رحمه الله رحمه واسعة. - رجع إلى مصر، وأنشأ مسجداً صغيراً وبدأ فيه التدريس. - بدأ دروسه فى البخارى ومسلم وفى التفسير والفقه. - رحل إليه عدد كبير من الطلبة من داخل مصر وخارجها. - بدأ فى إنشاء مسجد كبير ومكتبة كبيرة، بعد ازدياد عدد الطلاب. - له عدد من الدروس الأسبوعية في مختلف محافظات مصر. - كتب فى عدة اتجاهات منها (فقه-حديث- مصطلح حديث-التفسير) . - له مشروع كبير في التفسير على صورة سؤال وجواب واسم هذا المشروع: (التسهيل لتأويل التنزيل) وقد صدر منه: تفسير عدد من سور القرآن منها (البقرة - وآل عمران – والنساء – والنور – والحجرات – والقصص – ويوسف - وجزء عم – وجزء تبارك) . - ولهذا العمل مختصر فى ثلاث مجلدات صدر منه جزء يحتوى تفسير جزء عم واسمه (تفسير الربانيين لعموم المؤمنيين) . - ثم لهذا التفسير المختصر اختصارا آخر اسمه (تسهيل التسهيل) وهو تفسير للقرآن فى جزء واحد. - ثم مشروع آخر رابع يحتوى معانى المفردات مع الثوابت من تفسيرات الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الآيات مع أسباب النزول) o وأما بالنسبة للفقه فله كتاب "الجامع لأحكام النساء" فى خمس مجلدات أربعة مجلدات للشرح والخامس أسئلة تطبيقية على الأربع مجلدات فى المسائل المحتواة. o وله كتاب آخر فى الفقه بصفة عامة وهو كتاب اسمه (الجامع العام فى الفقه والأحكام) . - وهناك العديد من المؤلفات الأخرى منها: - كتاب الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة. - وكتاب الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة. - والصحيح المسند من فضائل الصحابة. - والصحيح المسند من الأحاديث القدسية. - فقه التعامل مع الوالدين. - فقه التعامل بين الزوجين. - هو فقه تربية الأبناء. - "فقه الأخلاق والمعاملات مع المؤمنين ". - "أسئلة وأجوبة فى علم مصطلح الحديث مع شرح علل الحديث". - "مفاتيح الفقه فى الدين ". - شفاء القلوب. - فقه الدعاء. - وهناك مختصرات صغيرة كثيرة للغاية مثل: - القبس المختار من صحيح الأذكار - وروضة المحبين من فضائل صحابة النبى الأمين - فضائل القرآن وآداب حملته - معجزات النبى. - ولاتقربوا الزنى - ذم البخل - وله عدد من التحقيقات منها: - المنتخب لعبد ابن حميد. - الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان. - الوابل الصيب من الكلم الطيب. - وتحقيق شرح الطحاوية. - وغيرها من الكتب. - ولا زال الشيخ مشمرًا في الدعوة إلى الله ونشر العلم والتأليف، نسأل الله عز وجل أن يبارك في علمه وعمله. بواسطة العضو محمد عزت

مصطفى محمد حلمي سليمان

مصطفى محمد حلمي سليمان فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية (بالاشتراك) عام 1405هـ/1985م. موضوع الجائزة: الدراسات التي تناولت العقيدة الإسلامية دراسة أو تحقيقاً. - ولد في مصر عام 1341هـ/1922م. - حصل على ليسانس الآداب من قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية في جامعة الإسكندرية عام 1960م، ثم نال درجة الدكتوراه في الآداب من الجامعة نفسها عام 1971م. - بدأ عمله مدرساً في قسم الفلسفة الإسلامية بدار العلوم في القاهرة، وبعد ذلك درس في جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، ثم عاد إلى التدريس في دار العلوم. - تتميز أعماله بدقة المعلومات وحسن التوثيق والاستناد إلى المصادر الأصيلة علاوة على سلامة منحاها الفكري، وقوة الاستدلال فيها، والنزاهة والتأدب في الأسلوب وسهولة العبارة ووضوحها. - ومن مؤلفاته المهمة: (نظام الخلافة في الفكر الإسلامي) ، و (قواعد المنهج في الفكر الإسلامي) و (ابن تيمية والتصوف) ، و (التصوف والاتجاه السلفي في العصر الحديث) و (السلفية بين العقيدة الإسلامية والفلسفة الغربية) . - من تحقيقاته (غياث الأمم في التياث الظلم للجويني (بالاشتراك مع الدكتور فواد عبد المنعم) . قال عن الجائزة: " فلا أجد أبلغ ما يعبر عما يجول بخاطري في هذه المناسبة المفعمة بالأحاسيس والمشاعر خيراً من حمد الله تعالى وشكره على ما أسبغ من النعم، إذ وفقني للحصول على هذه الجائزة الرفيعة ذات المكانة العالمية، ثم الشكر للملك المفدى فهد بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولى عهده الأمين وأصحاب السمو أبناء الملك فيصل رحمه وأسكنه فسيح جناته على جهودهم في مؤسسة الملك فيصل الخيرية ودعمهم مشروعاتها المثمرة بواسطة العضو عبد الله الخميس

مصطفى السباعي

مصطفى السباعي في الذكرى الثامنة والثلاثين لوفاته هو مصطفى حسني السباعي، ولد في عام 1915 في مدينة حمص السورية في أسرة علمية عريقة. كان أجداده وأبوه يتولون الخطابة في الجامع الكبير بحمص جيلاً بعد جيل، وكان أبوه الشيخ حسني في طليعة العاملين والمؤيدين للحركات الوطنية، ومن محبي الخير مساهماً في تأسيس الجمعيات الخيرية والمشاريع الاجتماعية، يحرص على عقد مجالس العلم مع لفيف من فقهاء حمص وعلمائها الأخيار حيث كانوا يتدارسون الفقه ويتناقشون في أدلة مسائله. بدأ مصطفى السباعي بحفظ القرآن الكريم، وتلقى مبادئ العلوم الشرعية على أبيه حتى بلغ السن التي تخوله دخول المدرسة الابتدائية، حيث التحق بالمدرسة المسعودية، وبعد أن أتم فيها دراسته بتفوق ظاهر، التحق بالثانوية الشرعية وأتم دراسته فيها عام 1930 بنجاح باهر لفت أنظار كبار أساتذته الذين كانوا يتوقعون له مستقبلاً علمياً باهراً. ولم يقتصر في دراسته الشرعية على المناهج المدرسية، وإنما كان يحضر مجالس العلم التي كان يعقدها والده مع كبار الفقهاء والعلماء، وكان يتردد على غيرهم من علماء حمص يتلقى عنهم العلوم الإسلامية المختلفة. كما كان السباعي مولعاً بالمطالعة والبحث في كتب الأدب والثقافة المختلفة، وفي ذلك قام بتأليف جمعية سرية لمقاومة مدارس التبشير الأجنبية التي أنشئت بمساعدة السلطات الاستعمارية الفرنسية، وكانت هذه المدارس تحبب إلى طلابها الثقافة الغربية وتعمل على إبعادهم عن عقيدتهم.. فعمل السباعي على محاربتها، كما ساهم في تأسيس وقيادة عدد من الجمعيات الإسلامية في حمص وفي غيرها، ومنها (الرابطة الدينية بحمص) و (شباب محمد صلى الله عليه وسلم) و (الشبان المسلمين في دمشق) . وكان يلقي خطبة الجمعة في كثير من الأحيان في الجامع الكبير نيابة عن أبيه، مما جعله يحتل مكانة مرموقة في بلده، وحاز إعجاب الجماهير التي كانت تتوق لسماع خطبه القوية الحماسية ضد الاستعمار الفرنسي مما أدى إلى اعتقاله مرتين: 1931، 1932، وعندما أفرج عنه رأى أن يتابع دراسته وتحصيله العالي في مصر. سافر مصطفى السباعي إلى مصر عام 1933، والتحق بالجامعة الأزهرية، وانتسب إلى قسم الفقه، وأدهش أساتذته لما أبداه من تفوق باهر، ثم انتسب إلى كلية أصول الدين، ونال إجازتها بتفوق التحق بعدها بقسم الدكتوراه لنيل شهادتها في التشريع الإسلامي وتاريخه، وقد قدم أطروحته العلمية وموضوعها (السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي) التي نالت درجة الامتياز، وكان ذلك عام 1949 وقد أدهش اللجنة بدقته العلمية، وأصبح هذا الكتاب القيم من أهم المراجع العلمية في موضوعه. وما أن استقر السباعي في القاهرة، حتى بادر للاتصال بداعية الإسلام الشهيد حسن البنا، وكان قد سمع به من قبل وعرف جهاده في سبيل الإسلام، وكان الإمام البنا قد فرغ من بناء جماعته التي استطاعت بقيادته الفذة أن توجد في مصر التيار الإسلامي الذي أثبت وجوده وقد أفزع الإمام البنا الاستعمار وعملاءه، فأقدموا على اغتياله عام 1949، بعد أن أثبت أنه وجماعته قوة ترهب المستعمرين وتهدد وجودهم ومصالحهم. وقد أعجب السباعي بعمل البنا، ورأى أن ما كان ينشده ويفكر به من تنظيم جماعة تنهض بعبء رسالة الإسلام، قد تحقق على يدي الإمام البنا، فساهم خلال وجوده في مصر بدفع هذه الحركة، وتوسيع نشاطها، وتدعيم أساسها، فاستفاد من تجربتها وأفادها من خبرته ونشاطه. وبلغ نشاطه حداً أقلق الاستعمار البريطاني وأتباعه في مصر آنذاك فألقي القبض عليه من قبل القيادة البريطانية بتهمة تحريض الشعب المصري على الثورة ضد الإنكليز، وزج به في السجن، وبعد شهرين سُلم إلى السلطات الإنكليزية في فلسطين، فأودع معتقل صرفند وبعد مضي أربعة أشهر أفرج عنه لتعيد السلطات الفرنسية اعتقاله من جديد فور وصوله إلى سورية، وزجته في سجون لبنان أكثر من سنتين ونصف، وبعد أن أفرج عنه عاد إلى حمص ثم انتقل إلى دمشق ليتابع نشاطه في الدعوة إلى الإسلام، وقيادة الجماهير في طريق (الحق والقوة والحرية) ورأى أن الوقت قد حان لإخراج الحركة من نطاق العمل الشعبي العام إلى نطاق الحركة المنظمة، وبدأ باصطفاء الأكفياء من الرجال، وانتهى إلى تأسيس الجماعة المنشودة مختاراً لها اسم الحركة الإسلامية في مصر، لإخراج الحركة من النطاق المحلي إلى نطاق الوطن العربي الكبير، فأعلن عام 1945 قيام (جماعة الإخوان المسلمين) ، وقد انتخبته الهيئة التأسيسية للجماعة فيما بعد مراقباً عاماً مدى الحياة، فقاد الجماعة قيادة الحكيم حتى استطاع أن يوجد في سورية التيار الإسلامي الواعي الذي استقطب خيرة الشباب المثقف المؤمن، واستمر السباعي القائد يمنح دعوته وجماعته من شبابه المتوقد وحيويته النادرة وعقله الجبار وروحه القوية وكل ذرة من جهده ووقته حتى سقط من الإرهاق، لكنه لم يستسلم للمرض وكان يقول: (خير لي أن أموت وأنا أقوم بواجبي نحو الله، من أن أموت على فراشي، فالآجال بيد الله، وإن ألمي من حرمان الطلاب من دروس التوجيه أشد وأقسى من آلامي الجسدية، وحسبي الله وعليه الاتكال) .

بعد أن أنهى السباعي دراسته وعاد إلى بلده انخرط في سلك التعليم، رغبة منه في نشر العلم، وتربية النشء على أخلاق الرجولة، فكان يدرّس اللغة العربية والتربية الدينية في مدارس حمص الثانوية وعندما انتقل إلى دمشق عمل مع فئة من إخوانه على إنشاء مدرسة تحقق ما يصبو إليه من أهداف في التربية والتعليم، فأسس (المعهد العربي) في دمشق الذي انضمت إلى إدارته فيما بعد جمعية التمدن الإسلامي، فأصبح الاسم (المعهد العربي الإسلامي) ، ولم يقتصروا على إنشاء هذا المعهد في دمشق بل فتحوا له فروعاً في أكثر المحافظات، وكان السباعي أول مدير لهذا المعهد الذي خرّج في زمانه طلاباً كانوا خيرة ما أنتجته المدارس في سورية. وفي عام 1950 عيّن السباعي أستاذاً في كلية الحقوق في دمشق، فكان من ألمع الأساتذة في فن التدريس وخصب الإنتاج العلمي. وقد فكر في إنشاء كلية خاصة مستقلة للشريعة الإسلامية، على أرفع المستويات العلمية والفكرية، فنجحت مساعيه رغم العراقيل والصعوبات وتم تأسيسها عام 1955، وكان أول عميد لها إلى جانب قيامه بالتدريس في كلية الحقوق واضطلاعه بكافة المسؤوليات العامة الملقاة على عاتقه كداعية وكصاحب فكرة. كما عمل السباعي بالتعاون مع إخوانه الذين شاركوه في تأسيس كلية الشريعة على إنشاء موسوعة الفقه الإسلامي تهدف إلى إحيائه، وصياغته صياغة جديدة وتبويبه وتصنيفه على أحدث الأساليب المتبعة في أرقى الموسوعات العلمية والقانونية في العالم لتكون مرجعاً لكل فقيه وعالم، ولتلبي حاجة التشريع، وقد تحدى السباعي كل صعب حتى أخرج المشروع إلى حيز الوجود، وكان أول رئيس لهذه الموسوعة التي جمعت خيرة العناصر العلمية والفقهية والقانونية في الجامعة. وكان السباعي أيضاً رئيساً لقسم الفقه الإسلامي ومذاهبه في جامعة دمشق. وكان يرى أن مناهج كلية الشريعة لا يجوز أن تقتصر على تلقين العلوم الجافة، وأن غاية الكلية ليست تخريج العلماء والفقهاء فحسب، وإنما كان يريد أن يكون خريجو الشريعة علماء ودعاة، لذلك عني بمناهج التربية والتعليم والتوجيه في الكلية، فأحدث درساً أسبوعياً سماه (قاعة البحث) وقد تولى بنفسه إدارة هذه القاعة، وإلقاء محاضراته التوجيهية. لم تكن قضية فلسطين، قضية عادية عند السباعي، فهو الزعيم القائد الذي قرن القول بالعمل فطاف أنحاء البلاد من أدناها إلى أقصاها يلقي الخطب الحماسية يثير بها الجماهير المؤمنة في كل مكان، ويأخذ عليها العهود والمواثيق بأن تبذل لفلسطين الإسلامية كل غال، وقد كان ذلك عقب الإفراج عنه سنة 1943 وقد نشرت صحف دمشق وغيرها من الصحف العربية يومئذ أنباء هذه الجولات والمظاهرات التي كان يقودها عقب كل خطاب في كل مدينة وقرية في أنحاء سورية. كما نشرت هذه الصحف محاضراته وخطبه وأحاديثه.

وفي عام 1948 ولدى اعتراف الأمم المتحدة بشرعية دولة إسرائيل في فلسطين، انطلق السباعي يجوب المدن السورية ويدعو إلى التطوع لإنقاذ فلسطين، واندفع في مقدمة الركب يقود كتائب الشباب المؤمن من جماعة الإخوان المسلمين الذين رباهم على مبدأ (والموت في سبيل الله أسمى أمانينا) ، وفي أرض المعركة تم لقاء كتائب إخوان سورية بكتائب إخوان مصر، والتقى السباعي بالبنا وتعاون القائدان ووضعا خطة مشتركة للمعركة، وتوزعا أماكن القتال، واستمر مجاهدو الإخوان يقاتلون ببسالة وشجاعة بقيادة الدكتور السباعي حتى صدرت الأوامر العليا بالانسحاب. وعلى مر الأيام والسنين لم ينس السباعي القضية الفلسطينية، فدعا إلى تخصيص أسبوع من كل عام باسم (أسبوع الخطر الصهيوني) تقام فيه المهرجانات الشعبية في سائر أنحاء البلاد، وبدأ هذا المشروع عام 1955، ودعا فيه قادة الحركة الإسلامية في الوطن العربي للاشتراك في هذا الأسبوع، وطاف معهم في شتى أنحاء البلاد يتحدثون عن الخطر الصهيوني، ويقودون المظاهرات الشعبية لمطالبة الحكومات والمسؤولين بإعداد الشعب للمعركة واتخاذ كافة الاستعدادات لمعركة التحرير. كما طالب وإخوانه في المجلس النيابي بتدريس القضية الفلسطينية كمادة أساسية في منهج التعليم، وقد أقر هذا الاقتراح ونفذ بالفعل، حتى تم تجاوزه في المناهج الدراسية في سورية بعد عام 1963 تمهيداً لما سيأتي بعد!! انتخب السباعي نائباً عن دمشق في الجمعية التأسيسية التي تحولت بعد وضع الدستور إلى برلمان (1949 ـ 1954) ، وكان أهلاً لهذه الثقة وسرعان ما لمع نجمه كبرلماني شعبي متفوق يقارع الباطل والفساد ولا يهادن، فاتجهت إليه الأنظار، والتفتت حوله القلوب داخل البرلمان وخارجه انتخب نائباً لرئيس المجلس، وأصبح عضواً بارزاً في لجنة الدستور العامة، وأحد الأعضاء التسعة الذين وضعوا مسودة الدستور، وقدموها إلى اللجنة العامة لإقراره بعد أن ضمَّنه مواد إسلامية رائعة. وقد تبنى مصطفى السباعي في البرلمان السوري حركة العمال ودافع عن حقوقهم وطالب برفع مستواهم المادي والاجتماعي والأخلاقي، وتبنى مطالبهم في مجلس النواب، وطاف القرى وعاش مع الفلاحين وعرف مشاكلهم وطالب برفع مستواهم وإنصافهم. كما قام بإنشاء المعاهد والمدارس، وساهم في تأسيس عدد من الأندية الرياضية في جميع المحافظات السورية، وتأسيس عدد من اللجان لجمع التبرعات وتوزيعها على المحتاجين والأسر الفقيرة.

وقد بذلت له العروض المغرية للدخول في الوزارات المتعاقبة فأبى مؤثراً العمل الشعبي والبقاء بين الجماهير يعيش مشكلاتها وقضاياها عن الانشغال عنها بالمناصب والمغانم. في عام 1951 رأس مصطفى السباعي وفد سورية إلى المؤتمر الإسلامي العالمي في الباكستان فكان من أبرز شخصيات المؤتمر وأكثرها نشاطاً وإنتاجاً. وفي عام 1954 رأس وفد سورية إلى المؤتمر الإسلامي المسيحي المنعقد في بحمدون، وألقى هناك خطابه المشهور عن (الإسلام والشيوعية) فذعرت له الدوائر الاستعمارية الغربية التي كانت تستتر وراء المؤتمر. وفي عام 1956 أوفدته الجامعة السورية إلى ديار الغرب لزيارة الجامعات الغربية والاطلاع على مناهج الدراسات الإسلامية فيها، فزار تركيا وإيطاليا وبريطانيا وايرلندا وبلجيكا وهولندا والدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا وألمانيا والنمسا وسويسرا وفرنسا، واجتمع في هذه البلاد كلها بالمستشرقين من أساتذة الدراسات الإسلامية والشرقية، وناقشهم في مؤلفاتهم عن الإسلام، وكشف لهم الأخطاء العلمية والتاريخية التي وقعوا فيها، وبين لهم حقائق الإسلام بأسلوب علمي فأدهشهم بقوة حجته وغزارة علمه، وحضور بديهته وسعة آفاقه، ومرونة أسلوبه. وقد عاهده فريق منهم على أن لا يكتبوا عن موضوع إسلامي إلا بعد أن يراجعوه في صحة المعلومات التي وصلت إليهم. كما أنه استفاد من وجوده هناك فألقى المحاضرات في المساجد وفي الجامعات وفي الندوات مدافعاً عن حقوق العرب في فلسطين والجزائر، وعن قضايا الشرق والإسلام. وفي عام 1957 سافر إلى موسكو مع إخوانه عمداء كلية الجامعة بدعوة من جامعة موسكو زار خلالها معظم الجامعات الروسية في مختلف الأقاليم، والتقى بأساتذة الدراسات الشرقية والتاريخية والاجتماعية، وناقشهم في أقوالهم وآرائهم في الإسلام، كما ناقش غيرهم من الشخصيات السوفييتية، فكشف لهم أخطاءهم ووضح لهم رأيه صريحاً في موقفه من الشيوعية في البلاد العربية، كما شرح لهم مواقف الشيوعيين في البلاد العربية من القضايا الوطنية والاجتماعية وفضح أخلاقهم وأساليبهم. في عام 1955 أسس مصطفى السباعي مع إخوانه جريدة (الشهاب) التي استمرت حتى عام 1958، كما أصدر أيضاً عام 1955 مجلة (المسلمون) بعد احتجابها في مصر، وفي عام 1958، رأى تغيير اسم المجلة فسماها (حضارة الإسلام) وأفرد فيها باباً للقضية الفلسطينية باسم (الدرة المغتصبة) . وفي عهد الشيشكلي في أواخر عام 1952، تعرض الدكتور السباعي لمضايقة السلطة الحاكمة التي فرضت عليه رقابة مزعجة تحصي عليه حركاته وسكناته. ولم يكتف الشيشكلي بهذه المضايقة بل طلب من أساتذة الجامعة ومن كبار الموظفين أداء قسم الولاء لعهده والدخول في الحركة التي أسسها باسم (حركة التحرير) ، ولكن السباعي رفض الانصياع للأوامر، فغضب الشيشكلي وأصدر مرسوماً بتسريحه من الجامعة، وأبعده عن البلاد فاختار لبنان وبقي فيه حتى أواخر عهد الشيشكلي، وهناك في لبنان التف حوله مئات الشباب الجامعي المثقف، وأظهروا له استعدادهم لإنشاء حركة إسلامية في لبنان بقيادته، وفعلاً أسس معهم الحركة التي استمرت تسير على النهج الذي رسمه لها.

وفي مطلع عام 1956 حاول أحد المجرمين المأجورين الإقدام على اغتيال السباعي، ولكن الله سلمه، وتمكنت سلطات الأمن من إلقاء القبض على المجرم الذي تبين أنه أحد أفراد عصابة مأجورة لمصلحة دولة أجنبية، وأن سبب الاغتيال وقوف السباعي في وجه الأحلاف الغربية. كان السباعي رحمه الله عالماً وداعية وسياسياً استطاع أن يقود حركة الإخوان المسلمين في سورية في ظروف كثيرة التقلب بالغة التعقيد، ولكنه كان دائماً يبرز هذه الحركة متشابكة في نسيج المجتمع السوري بأبعاده كافة الإسلامية والاجتماعية والسياسة. كما أنه قاد على الصعيد الإسلامي حركة إصلاح ديني فقاوم البدع والتقاليد البالية، وارتقى بالخطاب الإسلامي إلى مستوى العصر الذي يعيشه المسلمون، وأعطى الدعوة من روحه وعقله وعصبه مما أهلها أن تكون من الحركات الإسلامية المؤثرة في العالم العربي والإسلامي. توفي السباعي إثر مرض ألم به يوم السبت الثالث من تشرين الأول عام 1964. وترك عدة مؤلفات هي: ـ أحكام الزواج والخلالة. ـ أحكام الوصاية والوصية. ـ أحكام المواريث. ـ الوصايا والفرائض. ـ أخلاقنا الاجتماعية. ـ اشتراكية الإسلام. ـ السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي. ـ أحكام الصيام وفلسفته. ـ نظام السلم والحرب في الإسلام. ـ الدين والدولة في الإسلام. ـ مشروعية الإرث وأحكامه في الإسلام. ـ المرونة والتطور في التشريع الإسلامي. ـ القلائد من فرائد الفوائد. ـ هكذا علمتني الحياة. ـ المرأة بين الفقه والقانون. ـ من روائع حضارتنا. ـ الأحوال الشخصية. ـ السيرة النبوية. المراجع: ـ (معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين) ، أحمد الجدع، دار الضياء، عمان، الطبعة الأولى 1999، ص (1247ـ1253) . ـ (الموسوعة التاريخية الجفرافية) ، مسعود الخوند، الطبعة الأولى، بيروت، 1997، ص (173،174) . ـ (مصطفى السباعي رجل فكر وقائد دعوة) ، عبد العزيز الحاج مصطفى، دار عمار، عمان، الطبعة الأولى 1984.

موسى إبراهيم الإبراهيم

موسى إبراهيم الإبراهيم - الاسم: موسى إبراهيم الإبراهيم - الجنسية: سوري - المواليد: ولد الدكتور في قرية "معصران" التابعة لمدينة "معرة النعمان" شمال سوريا، سنة 1956 م ثانياً: حياته العلمية: - تخرج في الثانوية الشرعية في معرة النعمان سنة 1970 - 1971م بتقدير عام "ممتاز" - تخرج في كلية الشريعة من جامعة الأزهر الشريف سنة 1974 - 1975 م بتقدير "جيد جداً" - حصل على شهادة الماجستير في الدعوة الإسلامية من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في جمهورية السودان بتاريخ 25/5/1417هـ الموافق 7/11/1996م - حصل على شهادة الدكتوراه في الدعوة الإسلامية من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في جمهورية السودان سنة 2002م ثالثاً: حياته العملية: 1- 1971-1979م مدرساً للتربية الإسلامية في المرحلة الثانوية في سوريا 2- 1979-1980م مدرساً للتربية الإسلامية في معهد صنعاء العلمي في اليمن 3- 1400 - 1410هـ (1980 - 1990م) مدرساً للتربية الإسلامية في ثانوية تحفيظ القرآن الكريم بأبها- السعودية 4- 1411 - 1419 هـ (1990 - 1999م) مدرساً للتربية الإسلامية في كلية المعلمين بأبها- السعودية (كليات المعلمين كليات جامعية تمنح البكالوريوس في جميع التخصصات العلمية) 5- 1420 - 1421 هـ (1999 - 2000م) محاضراً في كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد بأبها رابعاً - الأنشطة الميدانية المواكبة للحياة العملية: 1- من 1403-1410هـ موجهاً تربوياً لمدرسي القرآن الكريم في الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم 2- من 1412-1419: رئيساً لقسم الدراسات القرآنية في كلية المعلمين لثمان سنوات متواصلة 3- في 26/6/1412: عضواً في لجنة دراسة المقررات الدراسية لطلاب البكالوريوس في كلية المعلمين 4- عضواً في اللجنة التأديبية في كلية المعلمين لسنوات عدة ابتداء من 21/11/1412 هـ 5- في 22-23/8/1412: ممثلاً لكلية المعلمين في أبها في اجتماع أقسام الدراسات القرآنية المتناظرة لكليات المعلمين على مستوى المملكة والمنعقد في كلية المعلمين في الرياض 6- في 10/11/1412: رئيساً للجنة الأنشطة الثقافية في كلية المعلمين 7- في 14/11/1413: رئيساً لاجتماع الأقسام المتناظرة بكليات المعلمين في المملكة والمنعقد في كلية المعلمين بأبها 9- في 23/5/1413: عضواً في لجنة إدارة مركز البحوث والدراسات التربوية بالكلية 10- في 5/7/1418: عضواً في لجنة دراسة نظام القبول والتسجيل في كليات المعلمين بالمملكة 11- في 5/2/1421: عضواً في لجنة دراسة خطة الدراسات العليا في كلية الشريعة في جامعة الملك خالد 12- في 5/2/1421: عضواً في لجنة إعداد منهج لدورة إعداد الدعاة التي يشرف عليها قسم العقيدة في كلية الشريعة رابعاً: الأبحاث العلمية والفكرية المنشورة والمخطوطة: (للمزيد) أ- الكتب المطبوعة والمنشورة: 1- تأملات تربوية في فقه الدعوة الإسلامية طبعة أولى 1409هـ 2- بحوث منهجية في علوم القرآن الكريم طبعتان 1409 - 1417 هـ 3- التجويد المنهجي طبعتان 1409 - 1417 هـ 4- المدخل إلى أصول الفقه وتاريخ التشريع الإسلامي طبعة أولى 1409هـ 5- ثقافة المسلم بين الأصالة والتحديات خمس طبعات 1413 -1417-1418- 1419- 1424 هـ 6- تأملات منهجية في تاريخ السنة وأصول الحديث طبعة أولى 1413هـ 7- الفقه الحركي في العمل الإسلامي المعاصر طبعتان 1418 - 1419 هـ 8- حوار الحضارات وطبيعة الصراع بين الحق والباطل طبعة أولى 2003م ب- الكتب المخطوطة والمعدة للنشر: 1- في رحاب الإسلام؛ إلى الذين دخلوا في الإسلام حديثاً، إلى الذين يفكرون في الدخول في الإسلام، إلى الدعاة إلى الله تعالى في هذه الأوساط 2- نظرات متأملة في المذاهب والتيارات المعاصرة 3- شذرات وقطوف دعوية 4- رسالة المعلم المسلم في الحياة صناعة العقول وتربية الأجيال ج- المقالات المنشورة: 1- اليمن والانفتاح الحضاري مجلة الإرشاد 18/2/1400هـ 2- جولة عابرة في مساجد صنعاء مجلة الإرشاد 10/3/1400هـ 3- وقفة مع التربية الإسلامية مجلة الإرشاد 1/5/1400هـ 4- الشائعات دراسة وتحليل مجلة الجهاد 1/10/1408هـ 5- بنيتي الغالية وفقك الله 6/6/1410هـ 6- مقابلة صحفية مفتوحة مجلة النهضة الجزائرية 1/2/1411هـ 7- أثر الفكر الغربي على الكتابات العربية جريدة عكاظ السعودية 18/1/1412هـ 8- فقه الحركة وفقه الأوراق مجلة المسلمون 13/2/1412هـ 9- آفاق طلابية رسالة كلية المعلمين 10/5/1412هـ 10- الأدب الذي نريده رسالة كلية المعلمين 10/5/1412هـ 11- الزيارة في الله وآثارها التربوية على المجتمع رسالة كلية المعلمين 18/10/1414هـ 12- التربية التي نريد رسالة كلية المعلمين 27/7/1413هـ 13- مراتب الأخوة في الله رسالة كلية المعلمين 1/11/1416هـ 14- أخي المعلم رسالة كلية المعلمين 1/9/1418هـ 15- الكفر بالنعم يؤذن بزوالها جريدة الجزيرة السعودية 7/10/1418هـ 16- أوصيك يا ولدي مجلة المجتمع 19/6/1420هـ 17- أساليب الرسول r في التعليم مجلة المجتمع 28/6/1421هـ http://members.lycos.co.uk/mosadr/ask/ask.php

________ بواسطة العضو عبد الله الخميس

محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف

محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف: * من مواليد جدة عام 1381 هـ، وأسرته من المدينة المنورة، ويتصل نسبهم بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. * بكالوريوس الشريعة 1408هـ، كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. * ماجستير في الكتاب والسنة 1412هـ، كلية الدعوة وأصول الدين، بجامعة أم القرى. * دكتوراة في الكتاب والسنة 1417هـ كلية الدعوة وأصول الدين، بجامعة أم القرى. * لديه إجازة في رواية حفص من طريق الشاطبية والطيبة، ويدرس القراءات العشر. * عضو لجنة اختيار الأئمة والمؤذنين، بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمدينة جدة سابقاً. * عضو الهيئة التأسيسية للهيئة العالمية للقران الكريم، وعضو مجلس إدارتها. *عضو لجنةالدعوة والقرآن الكريم بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية. * عضو الجمعية العمومية للهيئة العالمية للإعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية. * إمام مسجدالإمام الذهبي بحي النعيم، وخطيب مسجد التعاون بحي الصفا بمدينة جدة. * يعمل حالياً قائد طائرة (قبطان) في الخطوط الجوية السعودية. * ويعمل كذلك أستاذاً متعاوناً بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بمدينة جدة. * يعد ويقدم العديد من الندوات الشرعية والتربوية بالتلفزيون السعودي. * له مقالات عديدة في مجلة المنار والجسور. * درّس كتاب (التحبير) في علوم التفسير للإمام السيوطي. * ودرّس كذلك المقدمات العشر لتفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور. * له درس بمسجد التعاون كل يوم جمعة بعد صلاة العشاء في تفسير القرآن الكريم. * ودرس ثان بجامع بن حمد بحي الصفا بمدينة جدة، بعد صلاة العشاء، من كل يوم سبت بعنوان (عظماء من بلاد الإسلام) تبثه قناة اقرأ الفضائية بعنوان (أوراق) . * ودرس ثالث بجامع الأمير أحمد بمكة المكرمة، مرة كل أسبوعين، بعد صلاة المغرب من يوم الثلاثاء، في شرح كتاب (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد) للإمام الصالحي. * صدر له (مؤلفاته) : 1- تحقيق ودراسة كتاب التلخيص في القراءات الثمان، للامام عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري - رسالة ماجستير. 2- إعجاز القرآن الكريم بين الإمام السيوطي والعلماء، دراسة مقارنة - رسالة دكتوراة. 3- نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء (1/4) . 4- المختار المصون من اعلام القرون (1/3) . 5- مختصر الروضتين في أخبار الدولتين. 6- استجابات إسلامية لصرخات أندلسية. 7- مختصر الفتح المواهبي في مناقب الإمام الشاطبي. 8 - الطرق الجامعة للقراءة النافعة. 9 - حصول الطلب بسلوك الأدب. 10 - التنازع والتوازن في حياة المسلم. 11 - الهمة طريق إلى القمة. 12- الثبات. 13- أثر الدعاء في دفع المحذور وكشف البلاء. 14- عجز الثقات. 15- تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء. 16- المختار من الرحلات الحجازية إلى مكة والمدينة النبوية. 17- المقالات النفيسة في الحج إلى مكة والمدينة الشريفة. 18- مقالات الإسلاميين في شهر رمضان الكريم (1/2) . 19- العاطفة الإيمانية وأثرها في الأعمال الإسلامية. 20- التدريب وأهميته في العمل الإسلامي. 21- التوريث الدعوي. 22- العبادات القلبية وأثرها في حياة المؤمنين. 23- معجم المصطلحات والتراكيب والأمثال المتداولة. 24- ظاهرة التهاون في المواعيد. 25- القدوات الكبار بين التحطيم والانبهار. 26- التقارب والتعايش بين غير المسلمين. 27- الأمن النفسي. 28- جدد حياتك (رسالة إلى من جاوز سن الأربعين) . 29- الشوق والحنين إلى الحرمين. 30- قصص وطرائف في الحج من القرون السوالف. 31- الاختيارات من مجلة معهد المخطوطات. 32- الترف وأثره في الدعاة والصالحين. 33- مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس 34- معجم فتاوى القرآن الكريم. 35- مصطلح حرية المرأة بين كتابات الإسلاميين وتطبيقات الغربيين. 36- وصايا ونصائح إلى الملاحين. 37- العلم أهميته وفضله. 38- المرأة شؤون وشجون. 39- عمر المختار البطل المغوار. 40- عبد الحميد بن باديس داعية الجزائر. 41- صلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين. 42- محمد عبد الكريم الخطابي بطل من الريف. 43- الحسن البصري الزاهد العارف. 44- الصواف بطل العراق. * تحت الطبع: 45- مآسي الافتراق.. نماذج تاريخية ومعاصرة. * إصدارات سمعية صدرت له: أولا: الألبومات 1- ألبوم: أسباب النزول. 2- ألبوم: الاستبشار بحتمية الانتصار. 3- ألبوم: مواقف تربوية ونفحات إيمانية. 4- ألبوم: قصص وآثار في فضائل القرآن. 5- ألبوم: صراعنا مع اليهود. 6- ألبوم: الإسلام والغرب. ثانيا: الأشرطة: 1- فلسطين تاريخاً وحاضراً. 2- أثر المرء في ديناه. 3- الثقافة التي نريد. 4- أيام في قزقستان. 5- أسباب التمكين في الأرض. 6- التفاؤل والاستبشار. 7- دفع البلاء بالصدقة. 8- الحياة السعيدة. 9- القدوات الكبار بين التحطيم والانبهار. 10- الاستغفار 11- معالم الحياة الكريمة 12- الأمن النفسي تحت الإصدار: 1- عظماء من بلاد الإسلام.

محمد حامد الفقي

الشيخ محمد حامد الفقي هذه قصة جميلة جدا في توجه الشيخ العلامة محمد حامد الفقي للمنهج السلفي، وقبل ذكرها لعلي أبدأ بثناء بعض العلماء عليه فإن الفقي رحمه الله يجهله الكثير من طلبة العلم فضلا عن عموم المسلمين. ومرجعي فيما أذكر ملخص لرسالة ماجستير للباحث موفق بن كدسة حول الشيخ وجهوده في نشر العقيدة السلفية جامعة أم القرى - كلية الدعوة وأصول الدين قال عنه الشيخ ابن باز رحمه الله: فقد اطلعت على الحواشي التي وضعها- يقصد في تحقيقه لفتح المجيد- الأستاذ العلامة الشيخ محمد حامد الفقي ... فألفيتها كثيرة الفوائد قد أجاد فيها وأفاد وقال الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله: عندما رأيته يدرس في مكة عند باب علي قلت هذا ضالتي وكانت حلقته أول حلقة اجلس فيها في الحرم وكان ذلك عام 1367 هـ وقال الشيخ أبو تراب الظاهري رحمه الله: كان سلفيا، سلفيا، سلفيا شديدا يحرص على نشر التوحيد ويغار عليه وما رأيت أحدا مثله في الغيرة على التوحيد ولقد سكنت عنده في مصر خمس سنوات وكان متكفلا بي في كل شئ حيث كنت أشارك معه في التخريج والتحقيق ولو قلت أن عيني لم تر مثله وأذني لم تسمع بمثله في حماية التوحيد لا أكون مبالغا كان إذا صعد المنبر لخطبة الجمعة يقول بأعلى صوته: كفرت بالطاغوت.. كفرت بالبدوي.. كفرت بكذا ... ولقد كان يجتمع في حلقته في المسجد الحرام خلق كثير يجتمعون حوله ما بين قاعد وقائم. وأما قصته تلك فيحكيها الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله وهو أحد تلاميذه فيقول: (وسألت الشيخ حامد: يا شيخ كيف صرت موحّدا على منهج السلف وأنت درست بالأزهر؟ فقال الشيخ: درست بالأزهر ودرست عقيدة المتكلمين التي يدرسونها وأخذت الشهادة العالمية وذهبت إلى بلدي كي يفرحوا بنجاحي وفي الطريق مررت على فلاح يفلح الأرض ولما وصلت عنده قال: يا ولدي اجلس على الدكة وهو يشتغل ووجدت بجانبي على طرف الدكة كتابا فأخذت الكتاب ونظرت إليه فإذا هو كتاب (اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية) لابن القيم، فأخذت الكتاب أتسلى به ولما رآني أخذته وبدأت أقرأ فيه تأخر عني قدرا من الوقت الذي آخذ فيه فكرة عن الكتاب وبعد فترة وهو يعمل في حقله وأنا أقرأ في الكتاب جاء الفلاح وقال: السلام عليك يا ولدي كيف حالك ومن أين جئت فأجبته على سؤاله فقال لي: والله إنت شاطر لأنك تدرجت في طلب العلم حتى توصلت إلى هذه المرحلة ولكن يا ولدي أنا عندي وصية، فقلت له: وما هي؟ قال الفلاح: أنت عندك شهادة تعيشك في كل الدنيا في أوروبا وأمريكا ولكن ما علمتك الشئ الذي يجب أن تتعلمه أولا قلت: وما هو؟ قال: ما علمتك التوحيد قلت: وما هو التوحيد؟ قال: توحيد السلف قلت: وما هو توحيد السلف؟ قال: إنه يوجد في هذه الكتب كتاب السنة للإمام احمد وكتاب التوحيد لابن خزيمة وكتاب خلق أفعال العباد للبخاري وكتاب اعتقاد أهل السنة للحافظ، - وذكر الفلاح كتب التوحيد التي للمتأخرين والمتقدمين، ثم ذكر كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم- وقال له: أنا أدلك على هذه الكتب إذا وصلت إلى قريتك ورأوك وفرحوا بنجاحك لا تتأخر ارجع رأسا على القاهرة، أدخل دار الكتب المصرية ستجد كل هذه الكتب التي ذكرتها كلها فيها ولكنها مكدّس عليها الغبار وأنا أريدك أن تنفض ما عليها من الغبار وتنشرها. لم ينس الشيخ حامد هذه الوصية فعاد إلى القاهرة مسرعا وعكف على كتب السلف يخرجها من غياهب أدراج المكتبات ويقوم على خدمتها. أهـ رحم الله الشيخ رحمة واسعة وجعل ما قدّمه في موازين حسناته، اللهم آمين سماحة الشيخ محمد حامد الفقى (رحمه الله تعالى) مؤسس أنصار السنة كثير من الشخصيات الإسلامية التي لعبت دورًا هامًا في نشر المفاهيم الصحيحة للكتاب والسنة مجهولة لكثيرة من الناس وفي هذه العجالة نلتقي مع الشيخ محمد حامد الفقي ـ رحمه الله ـ. مولده ونشأته: ولد الشيخ محمد حامد الفقي بقرية نكلا العنب في سنة 1310هـ الموافق 1892م بمركز شبراخيت مديرية البحيرة. نشأ في كنف والدين كريمين فوالده الشيخ أحمد عبده الفقي تلقى تعليمه بالأزهر ولكنه لم يكمله لظروف اضطرته لذلك. أما والدته فقد كانت تحفظ القرآن وتجيد القراءة والكتابة، وبين هذين الوالدين نما وترعرع وحفظ القرن وسنّه وقتذاك اثني عشر عامًا. ولقد كان والده أثناء تحفيظه القرآن يوضح له معاني الكلمات الغريبة ويعلمه مبادئ الفقه حتى إذا أتَّم حفظ القرآن كان ملمًا إلمامًا خفيفًا بعلومه ومهيأ في الوقت ذاته لتلقي العلوم بالأزهر على الطريقة التي كانت متبعة وقتذاك. طلبه العلم: كان والده قد قسم أولاده الكبار على المذاهب الأربعة المشهورة ليدرس كل واحد منهم مذهبًا، فجعل الابن الأكبر مالكيًا، وجعل الثاني حنفيًا، وجعل الثالث شافعيًا، وجعل الرابع وهو الشيخ محمد حامد الفقي حنبليًا. ودرس كل من الأبناء الثلاثة ما قد حُدد من قبل الوالد ما عدا الابن الرابع فلم يوفق لدراسة ما حدده أبوه فقُبل بالأزهر حنفيًا. بدأ محمد حامد الفقي دراسته بالأزهر في عام 1322هـ ـ 1904م وكان الطلبة الصغار وقتذاك يبدؤون دراستهم في الأزهر بعلمين هما: علم الفقه، وعلم النحو. وكانت الدراسة المقررة كتابًا لا سنوات، فيبدأ الطالب الحنفي في الفقه بدراسة مراقي الفلاح. ويبدأ في النحو بكتاب الكفراوي وهذان الكتابان هما السنة الأولى الدراسية، ولا ينتقل منها الطالب حتى يتقن فهم الكتابين. كان آخر كتاب في النحو هو الأشموني أما الفقه، فحسب المذاهب ففي الحنابلة الدليل، وعند الشافعية التحرير، وعند الحنفية الهداية وعند المالكية الخرقي أما بقية العلوم الأخرى كالمنطق وعلم الكلام والبلاغة وأصول الفقه فكان الطالب لا يبدأ في شيء منها إلا بعد ثلاث سنوات. بدأ الشيخ محمد حامد الفقي دراسته في النحو بكتاب الكفراوي وفي الفقه بكتاب مراقي الفلاح وفي سنته الثانية درس كتابي الشيخ خالد في النحو وكتاب منلا مسكين في الفقه ثم بدأ في العلوم الإضافية بالسنة الثالثة، فدرس علم المنطق وفي الرابعة درس علم التوحيد ثم درس في الخامسة مع النحو والفقه علم الصرف وفي السادسة درس علوم البلاغة وفي هذه السنة وهي سنة 1910م بدأ دراسة الحديث والتفسير وكانت سنه وقتذاك ثمانية عشر عاما فتفتح بصره وبصيرته بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمسك بسنته لفظًا وروحًا. بدايات دعوة الشيخ لنشر السنة الصحيحة: لما أمعن الشيخ في دراسة الحديث على الوجه الصحيح ومطالعة كتب السلف الصحيح والأئمة الكبار أمثال بن تيمية وبن القيم. وابن حجر والإمام أحمد بن حنبل والشاطبي وغيرهم. فدعا إلى التمسك بسنة الرسول الصحيحة والبعد عن البدع ومحدثات الأمور وأن ما حدث لأمة الإسلام بسبب بعدها عن السنة الصحيحة وانتشار البدع والخرافات والمخالفات. فالتف حوله نفر من إخوانه وزملائه وأحبابه واتخذوه شيخًا له وكان سنه عندها ثمانية عشرة عامًا سنة 1910م بعد أن أمضى ست سنوات من دراسته بالأزهر. وهذا دلالة على نبوغ الشيخ المبكر. وظل يدعو بحماسة من عام 1910م حتى أنه قبل أن يتخرج في الأزهر الشريف عام 1917م دعا زملائه أن يشاركوه ويساعدوه في نشر الدعوة للسنة الصحيحة والتحذير من البدع. ولكنهم أجابوه: بأن الأمر صعب وأن الناس سوف يرفضون ذلك فأجابهم: أنها دعوة السنة والحق والله ناصرها لا محالة. فلم يجيبوه بشيء. فأخذ على عاتقه نشر الدعوة وحده. والله معه فتخرج عام 1917. بعد أن نال الشهادة العالمية من الأزهر وهو مستمر في الدعوة وكان عمره عندها 25 سنة. ثم انقطع منذ تخرجه إلى خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وحدثت ثورة 1919م وكان له موقف فيها بأن خروج الاحتلال لا يكون بالمظاهرات التي تخرج فيها النساء متبرجات والرجال ولا تحرر فيها عقيدة الولاء والبراء لله ولرسوله. ولكنه بالرجوع لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وترك ونبذ البدع وانكاره لمبادء الثورة (الدين لله والوطن للجميع) . (وأن خلع حجاب المرأة من التخلف) وانتهت الثورة وصل على موقفه هذا. وظل بعد ذلك يدعوا عدة أعوام حتى تهيئت الظروف وتم أشهارها ثمرة هذا المجهود وهو إنشاء جماعة أنصار السنة المحمدية التي هي ثمرة سنوات الدعوة من 1910م إلى 1926م عام أشهارها. ثم إنشاء مجلة الهدي النبوي وصدر العدد الأول في 1937هـ. إنشاء جماعة أنصار السنة المحمدية في عام 1345هـ/ 1926م تقريبًا واتخذ لها دارًا بعابدين ولقد حاول كبار موظفي قصر عابدين بكل السبل صد الناس عن مقابلته والاستماع إليه حتى سخَّرُوا له من شرع في قتله ولكن صرخة الحق أصمَّت آذانهم وكلمة الله فلَّت جموعهم وانتصر الإيمان الحق على البدع والأباطيل. (مجلة الشبان المسلمين رجب 1371هـ) . تأسيس مجلة الهدي النبوبي: بعد أن أسس الشيخ رحمه الله جماعة أنصار السنة المحمدية وبعد أن يسر الله له قراءة كتب الإمامين ابن تيمية وابن القيم واستوعب ما فيها ووجد فيها ضالته أسس عام 1356هـ في مارس 1936م صدر العدد الأول من مجلة الهدي لتكون لسان حال جماعته والمعبرة عن عقيدتها والناطقة بمبادئها. وقد تولى رياسة تحريرها فكان من كتاب المجلة على سبيل المثال لا الحصر: الشيخ أحمد محمد شاكر، الأستاذ محب الدين الخطيب، والشيخ محيي الدين عبد الحميد، والشيخ عبد الظاهر أبو السمح، (أو إمام للحرم المكي) ، والشيخ أبو الوفاء محمد درويش، والشيخ صادق عرنوس، والشيخ عبد الرحمن الوكيل، والشيخ خليل هراس، كما كان من كتابها الشيخ محمود شلتوت. أغراض المجلة: وقد حدد الشيخ أغراض المجلة فقال في أول عدد صدر فيها: «وإن من أول أغراض هذه المجلة أن تقدم ما تستطيعه من خدمة ونصح وإرشاد في الشئون الدينية والأخلاقية، أخذت على نفسها موثقًا من الله أن تنصح فيما تقول وأن تتحرى الحق وأن لا تأخذ إلا ما ثبت بالدليل والحجة والبرهان الصحيح من كتاب الله تعالى وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم» أهـ. جهاده: يقول عنه الشيخ عبد الرحمن الوكيل: «لقد ظل إمام التوحيد (في العالم الإسلامي) والدنا الشيخ محمد حامد الفقي ـ رحمه الله ـ أكثر من أربعين عامًا مجاهدًا في سبيل الله. ظل يجالد قوى الشر الباغية في صبر، مارس الغلب على الخطوب واعتاد النصر على الأحداث، وإرادة تزلزل الدنيا حولها، وترجف الأرض من تحتها، فلا تميل عن قصد، ولا تجبن عن غاية، لم يكن يعرف في دعوته هذه الخوف من الناس، أو يلوذ به، إذ كان الخوف من الله آخذا بمجامع قلبه، كان يسمي كل شيء باسمه الذي هو له، فلا يُدهن في القول ولا يداجي ولا يبالي ولا يعرف المجاملة أبدًا في الحق أو الجهر به، إذ كان يسمي المجاملة نفاقًا ومداهنة، ويسمي السكوت عن قول الحق ذلا وجبنا» . عاش: رحمه الله للدعوة وحدها قبل أن يعيش لشيء آخر، عاش للجماعة قبل أن يعيش لبيته، كان في دعوته يمثل التطابق التام بين الداعي ودعوته، كان صبورًا جلدًا على الأحداث. نكب في اثنين من أبنائه الثلاث فما رأى الناس معه إلا ما يرون من مؤمن قوي أسلم لله قلبه كله (1) . ويقول الشيخ أبو الوفاء درويش: «كان يفسر آيات الكتاب العزيز فيتغلغل في أعماقها ويستخرج منها درر المعاني، ويشبعها بحثًا وفهمًا واستنباطًا، ويوضح ما فيها من الأسرار العميقة والإشارات الدقيقة والحكمة البالغة والموعظة الحسنة. ولا يترك كلمة لقائل بعده. بعد أن يحيط القارئ أو السامع ع

مقبل بن هادي الوادعي

الشيخ مقبل بن هادي الوادعي الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور) ، وصلاة وسلاما على نبيه وعلى آله وصحبه دائمين إلى يوم النفخ في الصور. وبعد: فان الأحاديث النبوية والآثار المحمدية اصل العلوم بعد القرآن، وقاعدة الشريعة وأركان الإيمان،وقد ضل أقوام على مدى الأزمان، لغفلتهم عن هذا الأصل بعد القرآن فتخبطوا في بعض البدع والضلالات،وما شر منها من الإلحاد والشركيات، حتى أتى على الناس زمان ما كان يعرف فيه التعصب لفلان وفلان من أرباب التمذهب وعلماء الكلام، فقل الخير وزاد الشر والضير. وفي أثناء ذلك كله يبعث الله على راس كل قرن، من يجدد لهذه الأمة الدين وما اندرس من السنن، الا ان اليمن مع هذا كانت لاتزال في غياهب الجهالات، من التصوف والاعتزال المهلكات، من الائمة المحدثين كمعمر وعبد الرزاق اللذين طلبا الحديث من الآفاق، رغم انه كان يتخلل هذه الفترة نهضات علمية على ايدي علماء اجلاء كابن الوزير والصنعاني والشوكاني وغيرهم، الا ان ثمرتها لم تكن كثمرة دعوة عبد الرزاق ومعمر ثم شيخنا رحمه الله. ثم بعث الله لليمن من يجدد لها الدين ويحيي السنن،ويذود عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وينفي عن الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين. فانبثق نور شع في اليمن كلها، وتعداها إلى ما وراء البحار من بلاد العرب والعجم وغيرها من الديار،فصار الناس بعده إلى السنن والآثار، ونبذوا التصوف الاعتزال، والتشيع وغيرها من الغلال. ذلك النور هو شيخنا العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي،رحمة الله عليه.الذي رحل إليه الطلاب العلم من سائر الديار، ينهلون من علم القرآن والسنة والآثار، فاظهر الله على يده خيرا عظيما،اغاظ أهل البدع والأهواء والضلالات، فاجمعوا كيدهم ومكرهم، لإطفاء هذا النور الذي كشف عوارهم واضرهم، (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره) ، وأعادوا الكرة بعد الكرة وفي كل مرة لا تنجح الفكرة. ثم لجئوا بعد الإفلاس والإملاق، إلى البهت والكذب، تشويها لسيرة الشيخ ودعوته، واستعانوا على ذلك بفئات من أهل الدنيا والتحزبات، فقام الشيخ بالخطب والمحاضرات، تبينا لسبيل الدعوة ونقضا للافتراءات،ثم ألف كتابه هذه دعوتنا وعقيدتنا، فبين فيه سبيل الدعوة المباركة، وتضمن الكتاب ذكر ما ألفه طلبة العلم وعلى رأسهم شيخنا رحمه الله. وقد وفق شيخنا رحمه الله توفيقا عظيما، ووضع الله فيه بركة جمة،فمع انه نشا يتيما في حجر ام تنهاه عن العلم، وترغه في الدنيا -نسال الله أن يغفر لنا ولها-، ومع ترعرعه في بيئة زيدية طغى عليها الجهل، حتى انه ليحرم فيها القبيلي من امثال الشيخ من اتقان القراءة والكتابة، ويعاب عليه ذلك فضلا عن طلب العلم، ومع طلبه المتأخر للعلم الشرعي -فقد طلب العلم في ارض الحرمين وعمره خمسة وثلاثون عاما تقريبا، ومع هذا قيض اللهعلى يديه خيرا كبيرا بالمقارنة مع بعض الائمة المعاصرين الذين نشئوا في اول امرهم في بيئة علمية -، ومع تكالب الاعداء عليه من كل مكان، ومع حالته الصحية المتردية. مع كل هذا وذاك فقد اقام الله به اليمن دعوة ملات الارجاء قي غضون عشرين سنة،لاتكاد تسمع لهذه الدعوة نظيرا في اليمن بعد عصر الامامين معمر وعبد الرزاق. ومع انشغاله رحمه الله بالدعوة والتدريس ورث الامة اكثر من خمسين مؤلفا منه (الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين،الذي يساوي وحده الدنيا باسرها،اذ هو تتمة للصحيحين. دراسته ومشايخه يقول الشيخ: درست في الكتب حتى انتهيت من منهج المكتب، ثم ضاع من العمر ما شاء الله في غير طلب علم،لأنه ما كان هناك من يرغب أو يساعد على طلب العلم، وكنت محبا لطلب العلم،وطلبت العلم في جامع الهادي فلم أساعد على طلب العلم،وبعد زمن اغتربت إلى ارض الحرمين ونجد، فكنت اسمع الواعظين ويعجبني وعظهم، فاستنصحت بعض الواعظين ماهي الكتب المفيدة حتى اشتريها؟ فارشد الى ((صحيح البخاري)) ، ((وبلوغ المرام)) ،و ((رياض الصالحين)) ،و ((فتح المجيد شرح كتاب التوحيد)) ،وأعطاني نسيخات من مقررات التوحيد،وكنت حارسا في عمارة الحجون بمكة،فعكفت على تلك الكتب، وكانت تعلق بالذهن لان العمل في بلدنا على خلاف ما فيها، خصوصا ((فتح المجيد)) . وبعد مدة من الزمن رجعت الى بلدي انكر كل ما رايته مخالف ما في تلك الكتب من الذبح لغير الله،وبناء القباب على الاموات،ونداء الاموات،فبلغ الشيعة ذلك،فانكروا ما انا عليه،فقائل يقول منهم:من بدل دينه اقتلوه، وآخر يرسل الى اقربائي يقول ان لم تمنعوه فسنسجنه،وبعد ذلك قرروا أن يدخلوني (جامع الهادي) من أجل الدراسة عندهم لإزالة الشبهات التي قد علقت بقلبي،ويدندن بعضهم بقول الشاعر: عرفت هواها قبل أن اعرف الهوى **** فصادف قلبا خاليا فتمكنا وبعد ذلك دخلت الدراسة عندهم في جامع الهادي ومدير الدراسة القاضي (مطهر حنش) ،فدرست في (العقد الثمين) ،وفي (الثلاثين المسالة وشرحها) لحابس، ومن الذين درسونا فيها (محمد بن حسن المتميز) وكنا في مسألة الرؤية فصار يسخر من ابن خزيمة وغيره من ائمة اهل السنة،وانا اكتم عقيدتي،الا اني ضعفت عن وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة وارسلت يدي، ودرسنا في (متن الأزهار) الى النكاح مفهوما ومنطوقا،وفي شرح الفرائض كتاب ضخم فوق مستوانا فلم استفد منه. فلما رايت الكتب المدرسة غير مفيدة،حاشا النحو فاني درست عندهم (الآجرومية) و (قطر الندى) ، ثم طلبت من القاضي (قاسم بن يحي شويل) ان يدرسني في (بلوغ المرام) ،وانكر علينا ذلك ثم تركنا،فلما رايت ان الكتب المقررة شيعية معتزلية قررت الإقبال على النحو فدرست (قطر الندى) مرارا على (اسماعيل حطبة) رحمه الله في المسجد الذي اسكن فيه ويصلي فيه وكان يهتم بنا غاية الإهتمام،وفي ذات مرة اتى الى المسجد (محمد بن حورية) فنصحته ان يترك التنجيم فنصحهم ان يطردوني من الدراسة،فشفعوا لي عنده وسكت، وكان يمر بنا بعض الشيعة ونحن ندرس في (القطر) ويقول: (قبيلي صبن غرارة) بمعنى ان التعليم لا يؤثر في وانا اسكت واستفيد في النحو. حتى قامت الثورة وتركنا البلاد ونزلنا الى نجران ولازمت (ابا الحسين مجد الدين المؤيد) واستفدت منه خصوصا في اللغة العربية ومكثت بنجران قدر سنتين،فلما تاكدت ان الحرب بين الجمهورية والملكية لأجل الدنيا عزمت على الرحلة الى الحرمين ونجد،وسكنت بنجد قدر شهر ونصف في مدرسة تحفيظ القرآن التابعة للشيخ (محمد بن سنان الحدائي) حفظه الله،ولقد كان مكرما لي لما راى من استفادتي وينصحني باستمرار مدة حتى يرسلني الى (الجامعة الإسلامية) ،فتغير علي الجو بالرياض،وعزمت على السفر الى مكة،فكنت اشتغل ان وجدت شغلا،واطلب العلم في الليل احضر دروس الشيخ (يحي بن عثمان الباكستاني) في (تفسير ابن كثير) ،والبخاري،ومسلم. وأطالع في الكتب والتقيت بشيخين فاضلين: احدهما:القاضي (يحي الاشول) صاحب معمرة،فكنت ادرس عنده في (سبل السلام) للصنعاني ويدرسني في أي شيء اطلب منه الثاني: الشيخ (عبد الرزاق الشاحذي المحويتي) وكان ايضا يدرسني فيما اطلب منه. ثم فتح معهد الحرم المكي وتقدمت للاختبار مع مجموعة من طلبة العلم،فنجحت والحمد لله، وكان من ابرز مشايخنا فيه الشيخ (عبد العزيز السبيل) ، ودرست مع بعض طلبة المعهد عند الشيخ (عبد الله بن حميد) رحمه الله في (التحفة السنية) بعد العشاء في الحرم،فكان رحمه الله ياتي بفوائد من (شرح ابن عقيل) وغيره،وكانت فوق مستوى زملائي فتملصوا،فترك رحمه الله الدرس. ودرست مع مجموعة من الطلاب عند الشيخ (محمد السبيل) حفظه الله شيئا من الفرائض. وبعد الخروج من المعهد خرجت للإتيان بأهلي من نجران فأتيت بهم وسكنا بمكة مدة الدراسة في المعهد ست سنين والدراسة في الحرم نفسه،وبركة دراسة المساجد معلومة، ولا تسال عن انس وراحة كنا فيها،وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم الانزلت عليهم السكينة، وحفتهم الملائكة،وغشيتهم الرحمة،وذكرهم الله فيمن عنده) . النهار في دراسة المعهد،والدروس كلها تخدم العقيدة والدين، ومن بعد العصر الى بعد العشاء في الحرم نشرب من ماء زمزم الذي قال النبي صلىالله عليه وسلم فيه: (انه طعام طعم وشفاء سقم) ونسمع من الواعظين القادمين من الآفاق لأداء حج أو عمرة ومن المدرسين في الحرم بين مغرب وعشاء الشيخ (عبد العزيز بن راشد النجدي) صاحب تيسير الوحيين في الاقتصار على القرآن والصحيحين) فازددت يقينا ببطلان كلامه رحمه الله،وكان رجل التوحيد وله معرفة قوية بعلم الحديث ومعرفة صحيحه من سقيمه. ومن مشايخي في الحرم المكي الذين استفدت منهم الشيخ (محمد بن عبد الله الصومالي) فقد حضرت عنده حوالي سبعة اشهر أو أكثر، وكان رحمه الله آية في معرفة رجال الشيخين،ومنه استفدت كثيرا في علم الحديث،على إني بحمد ربي من ابتدائي في الطلب لا أحب إلا علم الكتاب والسنة. وبعد الانتهاء من معهد الحرم من المتوسط والثانوية،وكل الدروس دينية،انتقلنا إلى المدينة إلى الجامعة الإسلامية،فحول أكثرنا إلى كلية الدعوة وأصول الدين،وابرز من درسنا فيها الشيخ (السيد محمد الحكيم) والشيخ (محمود عبد الوهاب فائد) المصريان. وعند إن جاءت العطلة خشيت من ذهاب الوقت وضياعه فانتسبت في كلية الشريعة،لأمرين:احدهما:التزود من العلم.الثاني إن الدروس متقاربة وبعضها متحدة،فهي تعتبر مراجعة لما درسناه في كلية الدعوة وانتهيت بحمد الله من الكليتين،وأعطيت شهادتين وأنا بحمد الله لا أبالي بالشهادات،المعتبر عندي هو العلم. وفي عام انتهائنا من الكليتين فتحت في الجامعة دراسة عالية ما يسمونه بالماجستير،فتقدمت لأخبار المقابلة ونجحت بحمد الله وهي تخصص في علم الحديث، وبحمد الله حصلت الفائدة التي احبها،وكان من ابرز من درسنا الشيخ (محمد امين المصري) رحمه الله،والشيخ (السيد محمد الحكيم المصري) وفي آخرها الشيخ (حماد بن محمد الانصاري) وكنت احضر بعض الليالي درس الشيخ (عبد العزيز بن باز) في الحرم المدني في صحيح مسلم،واحضر كذلك مع الشيخ (الألباني) في جلساته الخاصة بطلبة العلم للاستفادة. ومنذ كنت في الحرم المكي وأنا ادرس بعض طلبة العلم في (قطر الندى) وفي (التحفة السنية) ،وعند ان كنت بالمدينة كنت ادرس بعض اخواني بالحرم المدني في (التحفة السنية) ثم وعدت اخواني في الله بدروس في بيتي بعد العصر في (جامع الترمذي) ،و (قطر الندى) ،و (الباعث الحثيث) ، واتشرت دعوة كبيرة من المدينة ملأت الدنيا في مدة ست سنوات،بعض اهل الخير هم الذين يسعون في تمويلها، و (مقبل بن هادي) وبعض اخوانه هم الذين يقومون بتعليم اخوانهم، واما الرحلات للدعوة الى الله في جميع انحاء المملكة فمشتركة بين الإخوان كلهم،طالب العلم للتزود من العلم ولإفادت الآخرين، والعمي للتعلم، حتى استفاد كثير من العامة واحبو الدعوة. ولما وصلت الى اليمن عدت الى قريتي ومكثت بها اعلم الاولاد القرآن، فما شعرت الى بتكالب الدنيا، فكاني خرجت لخراب البلاد والدين والحكم، وانا آنذاك لا اعرف مسؤلا ولاشيخ قبيلة فاقول: حسبي الله ونعم الوكيل، واذا ضقت اذهب الى صنعاء او الى حاشد،او الى ذمار، وهكذا الى تعز وإب والحديدة، دعوة وزيارة ل

محمد تقي الدين الهلالي

الشيخ محمد تقي الدين الهلالي هو العالم المغربي والعلامة اللغوي الشيخ الدكتور محمد تقي الدين بن عبد القادر الهلالي، وكنيته "أبو شكيب"، حيث سمى أول ولد له على اسم صديقه الأمير شكيب أرسلان. ولد الهلالي في قرية "الفرخ" من بادية سجلماسة في المغرب عام 1311هـ، التي هاجر إليها أجداده من "القيروان" في تونس في القرن التاسع الهجري. وكانت الأسرة أسرة علم، حيث كان والده وجده من العلماء الفقهاء المعروفين. وقد قرأ على والده، وحفظ القرآن الكريم وهو ابن اثنتي عشرة سنة، ثم سافر إلى الجزائر لطلب الرزق عام 1333هـ، فقصد الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي وبقي يتعلم في مدرسته سبع سنين، ثم توفي شيخه الشنقيطي عام 1338هـ، وكان من أفضل العلماء في الزهد والتقوى ومكارم الأخلاق. وفي عام 1340هـ عاد الهلالي إلى المغرب حيث حضر بعض الدروس على العلماء في مدينة "فاس"، وكان من شيوخه الذين تلقى العلم على أيديهم الشيخ الفاطمي الشراوي، والشيخ محمد العربي العلوي، والشيخ أحمد سوكيرج، كما حصل على شهادة من جامع القرويين. وبعد ذلك سافر الهلالي إلى القاهرة حيث التقى بالشيخ محمد رشيد رضا وبعض العلماء السلفيين، أمثال: الشيخ محمد الرمالي، والشيخ عبد العزيز الخولي، والشيخ عبد الظاهر أبو السح، والشيخ محمد عبد الرزاق، والشيخ محمد أبو زيد، وغيرهم من العلماء بمصر، كما حضر دروس القسم العالي بالأزهر. ومن مصر توجه إلى الحج، ثم إلى الهند، حيث اجتمع بعلماء أهل الحديث وأخذ العلم عن الشيخ عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري، وهو أفضل علماء الهند في ذلك الزمان. ومن الهند توجه إلى "الزبير" في العراق، حيث التقى العالم الموريتاني الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، مؤسس مدرسة النجاة الأهلية بالزبير، وتزوج ابنته، ومن الزبير سافر إلى مصر، ثم إلى المملكة العربية السعودية، حيث أعطاه السيد محمد رشيد رضا توصية وتعريفاً إلى الملك عبد العزيز آل سعود قال فيها: (إن محمد تقي الدين الهلالي المغربي أفضل من جاءكم من علماء الآفاق، فأرجو أن تستفيدوا من علمه) . في ضيافة الملك عبد العزيز فأقام الهلالي في ضيافة الملك عبد العزيز آل سعود بضعة أشهر، ثم عُين مراقباً للتدريس في المسجد النبوي، وبعد سنتين نقل إلى المسجد الحرام والمعهد السعودي بمكة المكرمة لمدة سنة، ثم جاءته رسائل من إندونيسيا ومن الهند، وكلها تطلبه للتدريس في مدارسها، فاستجاب لدعوة السيد سليمان الندوي بالهند، وصار رئيس أساتذة الأدب العربي في كلية ندوة العلماء في مدينة لكنهو بالهند، حيث بقي ثلاث سنوات تعلم فيها الإنجليزية، وأصدر باقتراح من الشيخ سليمان الندوي وبمساعدة تلميذه الطالب مسعود عالم الندوي مجلة "الضياء"، ثم عاد إلى الزبير حيث عمل مدرساً بمدرسة النجاة الأهلية التي أسسها الشيخ الشنقيطي والد زوجته. وبعد ثلاث سنوات سافر إلى مدينة جنيف في سويسرا، ونزل عند الأمير شكيب أرسلان الذي كتب له توصية إلى أحد أصدقائه في وزارة الخارجية الألمانية في برلين قال فيها: (عندي شاب مغربي أديب ما دخل ألمانيا مثله، وهو يريد أن يدرِّس في إحدى الجامعات، فعسى أن تجدوا له مكاناً لتدريس الأدب العربي براتب يستعين به على الدراسة) . وسرعان ما جاء الجواب بالقبول، حيث سافر الهلالي إلى ألمانيا وعُين محاضراً في جامعة "بون" وشرع يتعلم اللغة الألمانية، حيث حصل على دبلومها بعد عام، ثم صار طالباً بالجامعة مع كونه محاضراً فيها، وفي تلك الفترة ترجم الكثير من الألمانية وإليها، وبعد ثلاث سنوات في بون انتقل إلى جامعة برلين طالباً ومحاضراً ومشرفاً على الإذاعة العربية 1939م، وفي 1940م قدَّم رسالة الدكتوراه، حيث فنَّد فيها مزاعم المستشرقين أمثال: مارتن هارثمن، وكارل بروكلمان، وكان موضوع رسالة الدكتوراه "ترجمة مقدمة كتاب الجماهر من الجواهر مع تعليقات عليها"، وكان مجلس الامتحان والمناقشة من عشرة من العلماء، وقد وافقوا بالإجماع على منحه شهادة الدكتوراه. مراسل صحفي وفي أثناء الحرب العالمية الثانية سافر إلى المغرب بتكليف من سماحة الحاج محمد أمين الحسيني في مهمة سياسية، حيث زوّده السفير المغربي عبد الخالق الطريسي بجواز سفر على أنه من أهالي "تطوان" التي تقع تحت الحماية الإسبانية حيث أقام خمس سنوات. ويروي الأستاذ محمد المجذوب في كتابه القيم "علماء ومفكرون عرفتهم" على لسان الدكتور الهلالي أنه تلقى في فترة إقامته بتطوان خطاباً من الشيخ حسن البنا ـ المرشد العام للإخوان المسلمين ـ يقول فيه: (لنا مكاتبون ومراسلون من جميع أنحاء العالم الإسلامي إلا المغرب، فأرجو منك أن تبحث لنا عن مراسل، وتخبرنا بقدر المكافأة التي يتطلبها عن كل مقال يرسله إلى صحيفة الإخوان المسلمين، وإن قدرتَ أنت أن تقوم بهذا الأمر فهو أحبُّ إلينا ... ) . يقول د. الهلالي: فقبلتُ الطلب، وبدأتُ أراسل صحيفة الإخوان المسلمين سراً بواسطة البريد الإنجليزي في تطوان، ولكن الإسبانيين كانوا قد اتفقوا مع أحد الموظفين المغاربة في البريد الإنجليزي أنه متى رأى رسالة أو مقالاً لا يذكرهم بخير، ينسخ لهم نسخة منه، ويعطونه مكافأة عظيمة على كل رسالة أو مقال، فأطلعهم هذا الموظف على جميع المقالات التي أرسلتها إلى صحيفة الإخوان المسلمين، فقبضوا عليَّ وزجوني في السجن، ولم يوجهوا إليَّ أي اتهام، وبقيت ثلاثة أيام، فاحتج أهل المدينة وأذاعت محطة لندن باللهجة المغربية هذه الحادثة والاحتجاج فأطلقوا سراحي. وفي 1947م سافر الشيخ الهلالي إلى العراق، حيث قام بالتدريس في كلية الملكة عالية ببغداد وبقي إلى 1958م حيث قام الانقلاب العسكري في العراق، فغادرها عام 1959م إلى المغرب حيث عمل أستاذاً في كلية الآداب بجامعة محمد الخامس، وفي 1968م تلقى دعوة من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة للعمل أستاذاً بالجامعة منتدباً من المغرب وبقي يعمل إلى 1974م حيث ترك الجامعة وتفرغ للدعوة بالمغرب. وكانت بداية معرفتي بأستاذنا محمد تقي الدين الهلالي من خلال ما كنت أسمعه عنه من العم محمد السليمان العقيل الذي كان من أعز أصدقائه، ثم قرأت له في مجلة "الإخوان المسلمون" عام 1946م قصيدة عصماء يندد فيها بالاستعمار الفرنسي، ولا يحضرني منها الآن سوى مطلعها أعادي فرنسا ما حييتُ وإن أمت فأوصي أحبائي يعادونها بعدي فازداد حبي له، وتشوَّقتُ للاتصال به فراسلته في "تطوان" على عنوان المجلة "لسان الدين" التي كان يصدرها بالتعاون مع الشيخ عبد الله كنون كبير علماء المغرب، وكانت أعدادها تصل إلى مكتب العم محمد العقيل، وقد سُمِّيت المجلة بهذا الاسم تيمناً باسم لسان الدين بن الخطيب الأندلسي، ومن ذلك الوقت توثقت صلتي بالشيخ الهلالي، فلما قدم إلى العراق واستقر بها، زرته في بيته ببغداد أكثر من مرة، حيث استفدت من علمه، وفي سنة 1948م جاءتني رسالة منه في بغداد يوصيني بالشيخ مسعود عالم الندوي ورفيقه محمد عاصم الحداد اللذين يزوران العراق بتكليف من السيد أبي الأعلى المودودي أمير الجماعة الإسلامية بباكستان، حيث سعدنا بهما في البصرة والزبير، وقد بذلت مع إخواني عبد الله الرابح وعبد العزيز الربيعة وعمر الدايل مانستطيع من جهد لمساعدتهما في مهمتهما، ومن خلالهما اطلعنا على مؤلفات المودودي وعرفنا الكثير عن الجماعة الإسلامية في الهند وباكستان. يحدثنا العم محمد السليمان العقيل عن صديقه الهلالي فيقول: كانت صلتي بالهلالي قديمة منذ قدم الزبير، وكانت لنا معه لقاءات يشارك في بعضها الشيخ ناصر الأحمر والشيخ عذبي الصباح والشيخ جاسم اليعقوب، وهو عالم فاضل متمكن من علمه وأديب شاعر فحل. ويروي لنا الهلالي عن صديقه محمد العقيل فيقول: كان أبوقاسم مبتدئاً بالعمل التجاري، فوعدني أنه إذا فتح الله عليه واتسعت تجارته فلن يتخلى عني، وكان ذلك أوائل الثلاثينيات الميلادية، ولما عدت إلى العراق سنة 1947م بعد غربة طويلة، ذكَّرته بوعده، وطلبت منه المساعدة لشراء بيت لسكناي ببغداد وكان ذلك من خلال قصيدة نظمتها وأرسلتها له فكانت استجابته سريعة ووفى بوعده جزاه الله خيراً. وأنا لايحضرني من قصيدة الهلالي سوى مطلعها: أبا قاسم قد جئتُ أستنجز الذي وعدت به قدماً وأنت كريمُ أعيذك بالرحمن من شرِّ مارد يزين لك الإخلافَ وهو ذميم ويحدثنا بعض الطلبة الذين درسوا على يده في مدرسة النجاة الأهلية في الزبير أنه رجل عالم، ومدرس فاهم، ومرب حازم، غزير الإنتاج، وافر العطاء، شديد الملاحظة للأخطاء اللغوية، فلايتساهل فيها، كما يروون شدته وحزمه مع الطلاب ومحاسبته لهم، إذا ما قصّروا في أداء الواجبات، حتى أن بعض الطلاب الكسالى يتربصون به في الطريق ويقذفون الحجارة ثم يهربون ولايعرفهم أحد، فضاق بهم ذرعاً وكتب مقالاً يهاجمهم وأولياء أمورهم في جريدة (السجل) لصاحبها طه الفياض وعنوان المقال (أعيلان أم غيلان؟) وقد أحدث هذا المقال ضجة حملت أولياء الأمور على مراقبة أبنائهم وتأديبهم وإلزامهم الانتظام في الدراسة واحترام المدرسين. أفكاره: التزم الشيخ الهلالي بالمنهج السلفي وصار من دعاته النشيطين، وكان متفتحاً غير متزمت ومجتهداً غير مقلد، وقد أكسبته الأسفار الكثيرة إلى البلاد العربية والهند وسويسرا وألمانيا، ولقاؤه العلماء في العالم العربي والإسلامي، صفات العالم العامل والداعية الواعي، والمصلح الحكيم والمجاهد الصادق، وكان منهجه في التعليم والتربية، الحرص على غرس التوحيد، والالتزام بالأركان والعمل بالأصول، والبعد عن مواطن الخلاف في الفروع، والاستفادة مما لدى الغرب من تقدم علمي، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها. وفي فترة وجوده بالمدينة المنورة أستاذاً بالجامعة الإسلامية كنت أزوره حين حضوري لاجتماعات المجلس الأعلى الاستشاري للجامعة حيث كنت عضواً فيه، ونغترف من فيض علمه ومعارفه ونتدارس معه أوضاع المسلمين في كل مكان، وسبل النهوض بهم، ومهمة الدعاة إلى الله وضرورة صبرهم وثباتهم على ما يلقونه لأن المهمة شاقة والطريق طويل وقد حفَّت الجنة بالمكاره وحفَّت النار بالشهوات. كما أنه شرفني في بيتي بالكويت حين زارها أواخر السبعينيات الميلادية، حيث تناولت أحاديثه ذكرياته في الزبير والهند وألمانيا والمغرب. وشاعر أيضاً والدكتور الهلالي له قصائد كثيرة في مناسبات عديدة ولكنها تحتاج إلى جمع وتوثيق للزمان والمكان والمناسبة التي قيلت فيها ونرجو أن يضطلع بذلك تلامذته وأحبابه في المغرب، أمثال الأخ الدكتور عبد السلام الهراس وإخوانه. قال قصيدة في تحية الزعيم المغربي عبد الخالق الطريس سنة 1356هـ نقتطف منها الأبيات التالية: سنا الحرية الغراء لاحا فصيَّر حندس الظلما صباحا وأحيا ميِّت الآمال لما أهاب بنا إلى العليا وصاحا سلاح الحق لايخشى فلولاً ويلقى من يصول به النجاحا تحارب باغياً وتميتُ جهلاً ونور العلم تجعله السلاحا فيصبح قومك الأموات أحيا وتنشرح الصدور لك انشراحا وتنهض بالبلاد إلى المعالي وتفتتح الطريق لها افتتاحاً وتبدل ضيمها عزاً وفخراً وتملؤها ابتهاجاً وارتياحا وقال في قصيدة يُحيي الزعيم العراقي رشيد عالي الكيلاني أذيع

محب الدين الخطيب

محب الدين الخطيب هو محب الدين بن أبي الفتح بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم بن محمد الخطيب، ولد بدمشق في حي القيمرية في تموز 1886، وبها تلقى علومه الأولية والثانوية. والدته آسية الجلاد أبوها محمد الجلاد من أصحاب الأملاك الزراعية كانت تقية صالحة ذات فضل، توفيت بين مكة والمدينة بريح السموم، وهي راجعة من فريضة الحج من ركب المحمل الشامي، ودفنت هناك بالفلاة، وكان محب الدين صغيراُ في حجرها ساعة موتها، فشمله أبوه برعايته ليعوضه حنان الأم، وبقيت لرحلة الحج هذه صورة في نفسه. بعدما رجع محب الدين من رحلة الحج ألحقه والده وهو في السابعة بمدرسة الترقي النموذجية، وحصل بعد سنوات على شهادة إتمام المرحلة الابتدائية بدرجة جيد جداً. ثم التحق بمدرسة مكتب عنبر، وبعد سنة من دخوله المكتب توفي والده، فرأت أسرته أن يترك المدرسة، فتركها ولازم دروس العلماء، وكان ذلك خلال غياب الشيخ طاهر الجزائري المشرف على المكتبات والمدارس في بلاد الشام، فلما عاد الجزائري من سفره وكان بينه وبين والد محب الدين صلة احتواه وعطف عليه وفتح عينيه على قراءة التراث العربي، وبث فيه حب الدعوة الإسلامية، وإيقاظ العرب ليقووا على حمل رسالة الإسلام، فكان محب الدين يقول: (من هذا الشيخ الحكيم عرفت عروبتي وإسلامي) وكان يعده أباه الروحي. وسعى له شيخه بأن وجهت إليه وظيفة أبيه في دار الكتب الظاهرية على أن ينوب عنه من يقوم بها إلى أن يبلغ سن الرشد، وفي فترة الانتظار كان الشيخ ينتقي لتلميذه مخطوطات من تأليف الأعلام كابن تيمية وأضرابه فيكلفه بنسخها لتتوسع ثقافته، ويشغل وقته وينتفع بأجر النسخ، ثم وجهه ثانية للالتحاق بمكتب عنبر، كما أشار عليه أن ينتفع بالشيخ أحمد النويلاتي الذي كان له غرفة يعتزل بها في مدرسة عبد الله باشا العظم، كما كانت للشيخ طاهر غرفة فيها، وكذلك غرفة للشيخ جمال الدين القاسمي، ورابعة للشيخ محمد على مسلم فكان محب الدين يتردد إلى هذه الغرف وينهل من علم أصحابها. وفي هذه الفترة المبكرة تفتحت آفاق التفكير عند محب الدين، وصار يلقح ثقافته الشخصية العربية والإسلامية بما تلقاه في المدرسة من العلوم الكونية، وبما يضفي عليها من مطالعاته المتواصلة في دار الكتب خاصة المجلات الكبرى مثل: المقتطف، والهلال، والضياء وغيرها. كون محب الدين وهو لايزال في فترة الدراسة الثانوية حلقة صغيرة مع رفقائه يلقحها بالأفكار التي كانت تطرح في حلقة شيخه طاهر الجزائري. بالإضافة إلى قراءة الكتب الجديدة لأمثال عبد الرحمن الكواكبي ومحمد عبده، كما كان يكتب المقالات العلمية والقطع الأدبية التي يعربها عن اللغة التركية ويرسل بها إلى صحيفة (ثمرات الزمان) في بيروت. بعد أن نال شهادة الدراسة الثانوية عام 1906، انتقل محب الدين إلى الأستانة وهناك التحق بكليتي الآداب والحقوق معاً، ونزل في حي يكثر فيه أبناء العرب وطلاب العلم، وقد هاله أن يرى الطلاب العرب في تركيا يجهلون قواعد لغتهم وإملاءها فضلاً عن آدابها وثقافتها، ويتكلمون فيما بينهم باللغة التركية، فتخير محب الدين من الشباب العرب طائفة أقنعها بتعلم العربية وآدابها، واتفق مع صديقه الأمير عارف الشهابي أن يقتسما هؤلاء الشباب لتعليمهم وتقوية لغتهم الأم، ثم كاشف محب الدين هؤلاء الشباب أن ما هم فيه يبشر بنهضة مباركة، واقترح أن يسمى عملهم باسم (جمعية النهضة العربية) ، ورغبهم بمطالعة الصحف التي كان قد اتفق مع صديقه الأستاذ محمد كرد علي على أن يرسلها إليه في البريد. ولما اشتد نشاطه في جمعية النهضة العربية، وشعرت به الرقابة الاتحادية، كاد محب الدين أن يهلك لولا أن الذي قام بتفتيش غرفته ووجد فيها أوراقاً وصحفاً عربية ومجلات مهجرية كانت تربطه بأسرة الخطيب رابطة وشيجة. بعد ذلك اكتفى محب الدين بالدراسة في كلية الحقوق، ولما نجح إلى السنة الثالثة كانت الخطة أن يتفرغ في العطلة المدرسية لمواصلة العمل في جمعية النهضة لولا أن شدة المراقبة حملته باقتراح من إخوانه أن يسافر إلى دمشق، وكان قد كتب إلى اثنين من خلصائه في دمشق يخبرهما بتأسيس (جمعية النهضة العربية) في استانبول ويدعوهما للالتحاق بها، وأن يتعاونا في ذلك على تأسيس فرع لها في دمشق، فانتهز محب الدين هذه العطلة، وتعهد فرع الجمعية هذا حين قدومه دمشق صيف 1907، وفي أثناء العطلة تلقى رسالة من صديقه عارف الشهابي يطلب إليه فيها البقاء في دمشق مدة سنة إلى أن تهدأ الحالة في استانبول وتنقطع الرقابة على الجمعية وأعضائها. وحدث في هذه الأثناء أن طلبت القنصلية البريطانية في الحديدة باليمن إلى القنصلية في دمشق أن تختار لها شاباً يتقن العربية والتركية، وأن يكون له إلمام بالقوانين العثمانية وشؤون القضاء، فالتحق بها ورآها فرصة للتعرف على اليمن، ومر في طريقه بمصر ليلتقي بشيخه طاهر الجزائري، وصديقه محمد كرد علي. وفي مصر أيضاً اتصل محب الدين الخطيب بالأعلام والأدباء وبزعماء النهضة المصرية، واجتمع بأركان (جمعية الشورى العثمانية) الذين فوضوه بتأسيس فرع رابع عشر لهم في اليمن. وفي اليمن اتصل محب الدين بأهل الثقافة والنباهة وضباط الفرقة الرابعة عشرة من الجيش العثماني السابع في الحديدة، وانعقدت بينه وبين قائد الحديدة البكباشي (شوقي المؤيد العظم) صداقة وثيقة، وكاشفه بأمر جمعية الشورى العثمانية، فاهتم بها، وأرشده إلى طائفة من الضباط الأحرار الذين كان إبعادهم إلى اليمن عقوبة لهم لكراهيتهم للحكم الفردي وميلهم إلى الحرية. فلم يلبث أن افتتح الفرع الرابع عشر للجمعية المذكورة وكان رئيسها (شوقي المؤيد العظم) . ولما أعلن الدستور العثماني عام 1908، رجع محب الدين الخطيب إلى دمشق، بنية العمل على تجديد نشاط (جمعية النهضة العربية) داخل نطاق الدستور العثماني، فرأى أن الدولة لا تريد الاعتراف بجمعية النهضة العربية، وأجبروا الجمعية على أن تجعل اسمها جمعية (النهضة السورية) ، وفي هذه الأثناء تمنى أن يشارك في تحرير جريدة (طار الخرج) الهزلية الناقدة للسياسة العثمانية، فانتبهت السلطات الحكومية للجريدة، ولما أوشكت أن تعرف الحقيقة سافر محب الدين إلى بيروت، فكتبت الحكومة إلى المسؤولين في بيروت لملاحقته، انتقل بعدها إلى القاهرة وهناك شارك في تحرير جريدة المؤيد. عندما تأسس حزب اللامركزية العثماني في القاهرة عام 1913، برئاسة رفيق العظم، كان محب الدين عضو مجلس الإدارة وكاتم السر الثاني فيها. وتأسست في بيروت ثم في باريس جمعية (العربية الفتاة) ذات الدور العظيم، فكان محب الدين يمثل هذه الجمعية بمصر، وينفذ قراراتها التي لها علاقة بحزب اللامركزية. وفي هذه السنة 1913 أيضاً أسس رشيد رضا (مدرسة الدعوة والإرشاد) فوقع اختياره على محب الدين ليدرس علم طبقات الأرض. وعندما وقعت الحرب العالمية الأولى قررت الجمعيات السرية ورجالات القومية العربية إيفاد مندوبين إلى زعماء العرب لمفاوضتهم في أمرها، واختاروا محب الدين للسفر إلى الخليج العربي في محاولة للاجتماع بزعماء تلك المنطقة، فسار إلى عدن، ثم بومباي، ثم أبحر إلى الكويت فاعتقله ضابط بريطاني، ومكث في السجن تسعة أشهر دون أن يتمكن من إتمام مهمته، وعاد إلى مصر والحرب على أشدها والاضطهاد التركي في ذروته. وبعد إعلان الثورة العربية الكبرى طلبه الشريف حسين برقياً، فسافر إلى مكة المكرمة ليؤسس المطبعة الأميرية، وليصدر (جريدة القبلة) الجريدة الرسمية لحكومة الحجاز، وكان الشريف حسين يستشيره في أكثر أموره الخارجية هو والشيخ كامل القصاب بصفتهما من رجال جمعية (العربية الفتاة) . ولما دخل الجيش العربي دمشق عام 1918 بقيادة الأمير فيصل، عاد محب الدين إليها واستقبلته جمعية (العربية الفتاة) ليكون عضواً في لجنتها المركزية التي تشرف على إدارة الدولة من وراء ستار، وأنيط به إدارة وتحرير الجريدة الرسمية للحكومة باسم (العاصمة) ، وأُبيح له أن يكتب مقالات توجيهية كما يشاء بلا رقابة. عام 1920 ولدى دخول الفرنسيين دمشق غادر محب الدين دمشق واستقر في القاهرة، حيث عمل في التحرير في جريدة الأهرام نحواً من خمس سنوات، كما أسس المكتبة السلفية ومطبعتها حيث أشرف بنفسه على نشر عدد كبير من كتب التراث وغيرها، وأصدر أيضاً مجلة (الزهراء) وهي مجلة أدبية اجتماعية شهرية دامت خمس سنوات. ثم أسس جريدة (الفتح) والتي دامت ثلاثة وعشرين عاماً، خصصها للتاريخ والأحداث السياسية، ثم تولى تحرير مجلة (الأزهر) مدة ست سنوات ... ثم ساهم في إنشاء جمعية (الشبان المسلمين) في القاهرة وكان كاتم سرها، وقد عملت الجمعية سنوات عديدة في توجيه الشباب إلى الإسلام الصحيح والسير في الطريق المؤدية إلى إعلاء شأن المسلمين. وقد أحدث قيام الجمعية ردة فعل لدى دعة الإلحاد والقائمين على التبشير، فتربصوا به حتى وجهوا أنظار النيابة إلى مقال كتبه بعنوان (الحرية في بلاد الأطفال) نال فيه من ملك الأفغان ومن كمال أتاتورك، فقبض عليه وحكم بالحبس لمدة شهر. وهكذا قضى محب الدين الخطيب حياته في البحث والتحرير والتأليف إلى أن توفي في القاهرة في كانون الأول عام 1969. وقد ترك آثاراً عظيمة قال عنها الأستاذ أنور الجندي: (وبالجملة فإن السيد محب الدين الخطيب وآثاره تعد رصيداً ضخماً في تراثنا العربي وفكرنا الإسلامي، وقد أضاف إضافات بناءة، وقدم إجابات عميقة، وزوايا جديدة لمفاهيم الثقافة العربية وقيمها الأساسية) . ومن آثاره الكثيرة التي تركها: ـ توضيح الجامع الصحيح للإمام البخاري (شرح مختضر) . ـ مع الرعيل الأول (عرض وتحليل لصور من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه) . ـ الحديقة (14 جزءاً) (مجموعة أدبية وحكم) . ـ الخطوط العريضة التي قام عليها دين الشيعة الاثني عشرية. ـ اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب. ـ قصر الزهراء بالأندلس. ـ تقويمنا الشمسي. ـ تاغور. ـ الأزهر. ـ البهائية. ـ من الإسلام إلى الإيمان (حقائق عن التيجانية) . ـ حملة رسالة الإسلام الأولون. ـ الإسلام دعوة الحق والخير. ـ ذو النورين عثمان بن عفان (صدرت الطبعة الأولى بعد وفاته سنة 1394هـ) . ـ الجيل المثالي. ـ سيرة جيل (تاريخ حافل خلال القرن الرابع عشر الهجري عن القومية العربية وحركات التحرر) . ـ بالإضافة إلى أوراق ومذكرات حافلة بالآراء والأخبار، ورسائل من بينها رسائل بينه وبين الأمير شكيب أرسلان يقال أنها تبلغ ألف رسالة. المراجع: ـ (تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع الهجري، الطبعة الأولى) شكري فيصل وآخرون، دمشق 1986، الجزء الثاني، ص (847، 862) . ـ (الأعلام، دار العلم للملايين) خير الدين الزركلي، بيروت، الطبعة الخامسة 1980، الجزء الخامس، ص (282) .

حرف النون

ناصر بن حمد آل راشد حريملاء تقلد عدة مناصب في القضاء كان آخرها عام 1376هـ حيث اختير رئيساً لمحاكم منطقة عسير، ثم عُين رئيساً لتعليم البنات، ثم تولى رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ثم عين رئيساً لديوان المظالم برتبة وزير عام 1412هـ، وعضواً في مجلس الشورى، وعضواً في هيئة كبار العلماء. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

ناصر بن حمد بن حمين الفهد

ناصر بن حمد بن حمين الفهد من الفراهيد الاسم: ناصر بن حمد بن حمين الفهد من الفراهيد من الأساعدة من الروقة من عتيبة التي ترجع إلى قبيلة بني سعد بن بكر بن هوازن من عدنان. الولادة والنشأة: ولد في الرياض في شهر شوال من عام 1388 ونشأ فيها، وتخرج من جامعة الإمام، كلية الشريعة بالرياض، في رجب من عام 1412، وعيّن معيدا في كلية أصول الدين؛ قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، واستمر في عمله إلى أن اعتقل في شهر ربيع الأول من عام 1415، واستمر معتقلا حتى شهر رجب من عام 1418 حيث تم الإفراج عنه، مع فصله من الجامعة. مشايخه: درس في الكلية على مجموعة من المشايخ من أشهرهم: الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي. الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ. الشيخ صالح الأطرم. الشيخ عبد الله الركبان. الشيخ زيد بن فياض رحمه الله. الشيخ أحمد معبد. وغيرهم. مؤلفاته: ألف عدداً من الكتب والرسائل منها: اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية وتقريراته في النحو والصرف. (مطبوع) الإعلام بمخالفات الموافقات والاعتصام. (مطبوع) إقامة البرهان على وجوب كسر الأوثان. التبيان في كفر من أعان الأمريكان: الجزء الأول: الحملة على أفغانستان. التبيان في كفر من أعان الأمريكان: الجزء الثاني: الحملة على العراق. التبيين لمخاطر التطبيع على المسلمين. التحقيق في مسألة التصفيق. تنبيهات على كتب تخريج كتاب التوحيد. (مطبوع) التنكيل بما في بيان المثقفين من الأباطيل. الجرح والتعديل عند ابن حزم الظاهري. (تحت الطبع) حكم العطورات الكحولية. الرد على الرافضة في اتهامهم الصحابة بتحريف القرآن الكريم. رسالة إلى عصراني (سنة أولى!) . رسالة في حكم الخط المحاذي للحجر الأسود. رسالة في حكم الغناء بالقرآن. رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. رسالة في قصر المسافر خلف المقيم. رسالة في مشروعية الإغلاظ على الروافض. سيرة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله. (مطبوع) صيانة مجموع الفتاوى من السقط والتصحيف. (تحت الطبع) الفيديو الإسلامي والفضائيات الإسلامية. (مطبوع) كشف شبهات حسن المالكي. لباس المرأة أمام النساء. مختصر أباطيل القرضاوي. معجم أنساب الأسر المتحضرة من عشيرة الأساعدة. (مطبوع) منهج المتقدمين في التدليس. (مطبوع) وقفات مع الوقفات. حكم استخدام أسلحة الدمار الشامل. --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

ناصر بن عبد الكريم العقل

ترجمة فضيلة الشيخ د ناصر بن عبد الكريم العقل بسم الله الرحمن الرحيم الاسم: ناصر بن عبد الكريم العقل العنوان: كلية أصول الدين - جامعة الإمام ص 17999 الرياض 11494. العمل الحالي: أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية أصول الدين بالرياض. المؤهلات العلمية: 1. الدكتوراة في العقيدة والمذاهب المعاصرة. المؤلفات والبحوث: 1. الخوارج قديماً وحديثاً. 2. مسائل وبحوث في البدع والإهداء والافتراق. 3. قضايا معاصرة. أشرطة مسموعة: 1. حديث حول الأحداث. 2. حقيقة التدين 3. الفقه في الدين. الدروس المقامة في المساجد أو الإذاعة أو التلفزيون: 1. درس في العقيدة في مسجد الدوسري بحي السلام أسبوعي. 2. حلقات في العقيدة أذيعت في إذاعة القرآن الكريم. 3. درس أسبوعي خاص بمسجد إسكان الجامعة. العلماء الذين تلقيتم العلم عنهم: 1. الشيخ صالح البليهي رحمه الله. 2. الشيخ عبد الله الجبرين حفظه الله. 3. الشيخ محمد العثيمين رحمة الله. من موقع الاكاديمية الاسلامية لقناة المجد --------------- بواسطة العضو ابو ابراهيم الكويتي

ناصيف اليازجي

ناصيف اليازجي هو ناصيف بن عبد الله بن جنبلاط اليازجي، ولد عام 1800 في قرية كفرشيما في لبنان. كانت أسرته في بداية القرن السابع عشر تقطن قرى حوران فهاجر أفراد منها إلى مدينة حمص وراحوا يكتبون للولاة والحكام فأطلق عليهم اسم الكاتب وهو بالتركية (اليازجي) . وفي أواخر القرن السابع عشر هاجر أفراد من هذه الأسرة الكبيرة إلى غربي لبنان وعلى رأسهم (سعد اليازجي) ، فأصبح كاتباً للأمير (أحمد المعني) آخر حاكم للبنان من المعنيين، ونال حظوة عنده فلقبه (بالشيخ) لوجاهته وعلمه، وأصبح هذه اللقب يدور مع أفراد الأسرة. خلال القرن الثامن عشر كتب آل اليازجي للأمراء الأرسلانيين والشهابيين. وكان عبد الله اليازجي والد ناصيف كاتباً للأمير حيدر الشهابي في قرية كفرشيما، كما كان طبيباً على مذهب ابن سينا، وكان يحب الأدب ويميل إليه. تلقى الشيخ ناصيف اليازجي علومه الأولية على أبيه وأنهاها على راهب ماروني، إلى جانب مطالعاته الوافرة لعظيم الكتب، فجمع بذلك الصرف والنحو والبيان واللغة والشعر، وأتقن المنطق وتم له اطلاع واسع على الطب والفلسفة والموسيقى والفقه، وقد ألف في تلك العلوم جميعاً ما عدا القفه احترماً وتهيباً، وهو إلى هذا شاعر زجال، نظم الأزجال عفو الخاطر في صباه، وفاق من تقدمه في نظم الشعر التاريخي على حساب الجمل، ولم يبزه في ذلك إلا الشيخ عبد الله البستاني. تألق نجم الشيخ ناصيف وهو بعد في السادسة عشرة من عمره بما كان ينظمه، وعني بالخط عناية خاصة فجوده وبرع به، فوصل خبره إلى البطريك أغناطيوس فدعاه ليكتب له في دير (القرقفة) الواقع على هضبة من هضبات كفرشيما، فبقي عنده مدة سنتين رجع بعدها إلى قريته ليواصل الدرس والمطالعة وقرض الشعر. وترامت شهرته في أنحاء لبنان فاستدناه الأمير بشير الشهابي الكبير حاكم لبنان وجعله من كتاب ديوانه، وراح اليازجي ينظم في الأمير شعراً كثيراً، تلقفته الأيدي وأحبته الأسماع، وأذاعت شهرته وصيته، فاكتسب بذلك رضى الأمير وعطفه، وأتاح له ذلك الاتصال بوزراء الدولة وعلماء ذلك العصر وأعيان البلاد. عاد اليازجي إلى بيروت عام 1840 بعد أن أُرغم الأمير الشهابي على مغادرة البلاد، فاتصل بالمرسلين الأمريكيين يصحح مطبوعاتهم ولاسيما الكتاب المقدس الذي كان باشر بترجمته الدكتور عال سميث ودخل عضواً في الجمعية السورية وهي إذ ذاك أشبه ما تكون بمجمع علمي، فالتف حوله الكثير ليفيدوا من معرفته المدهشة للعربية ومن ثقافته الواسعة في النحو والبيان، فتتلمذوا عليه وجعله الأمريكان أستاذاً في مدارسهم وسار ذكره في البلاد العربية قاطبة وراسله كبار الشعراء.

عام 1863 استقدم بطرس البستاني ناصيف اليازجي للتعليم في المدرسة الوطنية التي افتتحها في بيروت واشتغل معه بتصحيح الجزء الأول من كتاب (محيط المحيط) ، ولما أنشئت المدرسة البطريكية كان الشيخ ناصيف من أساتذتها المبرزين، وكان يقوم بالتدريس في المدرستين المذكورتين معاً، وبعد مدة دعي إلى التدريس في الكلية الإنجيلية السورية (الجامعة الأمريكية فيما بعد) ، فدرس فيها اللغة العربية وآدابها واتصل به المستشرقون من كل مكان، وبلغت شهرته خارج سورية كما هي داخلها. وانصرف إلى وضع كتب جليلة يعلم بها الجيل في النحو والصرف والبيان على أساليب العصر، وخرج على الناس بشروح ومتون تعد من أثمن ما ترك العلماء تقريباً للأفهام وبعداً عن الأوهام والإبهام، إذ رفع مستوى الكتابة من ركاكة التركيب وغثاثة الانحطاط إلى متانة التعبير، وتجلى فيها السهولة والانسجام والصفاء، فأصبحت كتبه نبراساً للعقول في ختام عصر الانحطاط وفجر النهضة الأدبية. وقد أخذ الشيخ ناصيف اليازجي على نفسه تهذيب اللغة، وعمل على تقريب متناولها فحببها إلى القلوب وأصبح من محركي الحركة القومية العربية، إذ حمل الناس على المساهمة في إحياء تراث اللغة ونشره، فكان ذلك منه دعوة غير مباشرة للوعي القومي العربي وإيقاظاً للفكر العربي الهاجع. واقتصر اليازجي فيما وضع من المؤلفات المختلفة على التقليد والتخليص والتبسيط ومجاراة العرب الأقدمين فيما صنفوا وألفوا فكان في كل ما نظم وكتب مقلداً لمن سبقه. ومن صفاته التي ازدان بها وتنوقلت عنه، أنه لم يكن يبت حكماً لم يتحققه، ولا يؤكد خبراً ما لم يتمحصه، ولا يثبت رواية لم يعد النظر إليها، وكان هذا أدبه في حديثه وكتاباته وذلك لحصافة في عقله وشهامته في خلقه. وقد نقل عنه أنه كان قليل الكلام ولاسيما بما لا يعنيه، فلم يُسمع له في قصائده أو رسائله أنه هجا أحداً.

ويتحدث عنه معاصروه: أنه كان واسع الاطلاع، كثير النكات والنوادر، يروي القصة بتواريخها وأسماء أصحابها وأمكنتهم، ومن غريب ذاكرته ما يروى: أنه كان إذا نظم الشعر لا يكتبه بيتاً بيتاً بل كان ينظم القصيدة في ذاكرته ثم يكتبها. ويقال أنه كان قوي الذاكرة إلى حد الغرابة، يحفظ زبدة كل كتاب يقرؤه فيرسخ في ذهنه فلا تذهب به الأيام، وقلما طالع كتاباً واحتاج إلى مطالعته مرة ثانية ولا ريب أن هذه المزية التي خص بها كانت من الأسباب المهمة التي ساعدته على البلوغ إلى ما بلغ من العلم وسعة المعارف. قيل أنه كان يحفظ القرآن آية بعد آية. وشعر المتنبي بيتاً بعد بيت لا يخل بحرف ولم يسمع بيتاً من الشعر إلا عرف من قائله وربما ذكر السبب الذي قيل من أجله، وقد وعى في صدره أيام العرب وأشعارها ونوادر أخبارها. ويروى عنه أنه كان يذكر أموراً كثيرة وأحاديث غريبة وقعت له أو سمعها يوم كان عمره خمس سنوات. وكان مولعاً بالصوت الجميل والغناء الحسن حتى أنه كان يلقن التواشيح لأحد تلامذته، ـ وكان ذا صوت حسن ـ لينشدها على أصولها. وإلى جانب ذلك كله كان ناصيف اليازجي محافظاً على لهجة قومه وتقاليد أهل بلاده في الطعام واللباس والجلوس وسائر العادات، فكان لا يطيب له إلا أن يغني بأغاني قومه، ويحذو حذوهم في كل شيء، فيلبس العمامة على رأسه والجبة والقطفان على بدنه ويضع الدواة تحت منطقته. ظل الشيخ ناصيف اليازجي يدرس ويعلم ويؤلف حتى أصيب بفالج شل شطره الأيسر، وفي أثناء مرضه أصيب بفقد ابنه حبيب بكر أولاده وهو بعد في شرخ الشباب، فمات بعده بقليل متأثراً من شدة حزنه عليه، وكان ذلك عام 1871. ترك ناصيف اليازجي عدة مؤلفات هي: ـ طوق الحمامة. ـ قطب الصناعة في أصول المنطق والتذكرة في أصول المنطق. ـ الحجر الكريم في الطب القديم. ـ فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء. ـ رسالة تاريخية في أحوال لبنان في عهده الإقطاعي. ـ العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب. هذبه وأكمله ابنه إبراهيم اليازجي. المراجع: ـ (مصادر الدراسات الأدبية) ، يوسف أسعد داغر، بيروت مكتبة لبنان، الطبعة الأولى 2000، ص (536ـ539) . ـ (قدماء ومعاصرون) ، د. سامي الدهان، دار المعارف، مصر، 1961، ص (143ـ148) . ـ (موسوعة الأعلام) ، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة العاشرة، 1992، المجلد السابع ص (350،351) . ـ (الشيخ ناصيف اليازجي) ، عيسى ميخائيل سابا، دار المعارف، القاهرة، 1965.

نايف حامد العباس

نايف حامد العباس (1335 ـ 1407 هـ 1916 ـ 1987 م) العالم، المربي. ولد في بلدة إنخل بحوران في سورية ونشأ بها، وقصد دمشق فلازم الشيخ علي الدقر، ليصبح بدوره عالماً ويعلم الطلاب في بيته ومسجده بدون أجر. تميَّز بثقافة عصرية واسعة، وبتبحره في التاريخ الإسلامي. من الكتب التي قام بتحقيقها: ـ جوامع السيرة النبوية/ لابن حزم الأندلسي. ـ نور اليقين في سيرة سيد المرسلين.

_______ بواسطة العضو عبد الله الخميس

نور الدين بن مختار الخادمي

نور الدين بن مختار الخادمي تونسي الجنسية. - مواليد مدينة (تالة) بولاية (القصرين) يوم 18 مايو 1963م. - زاول تعلمه بالكتّاب القرآني بمسجد (علي البهلي) بمدينة (تالة) على يد الشيخ إمام المسجد محمد العبيدي ولازم في طور الطفولة بعض المؤدبين وحفظة القرآن والأئمة والمدرسين مما كان له الأثر في التعلق بالقرآن الكريم ودين الله تعالى وأهل الخير والصلاح ثم زاول بعد ذلك دراسته الابتدائية والثانوي بنفس المدينة. - زاول دراسته الجامعية بجامعة الزيتونة التونسية العامرة بداية من سنة 1984م/1404هـ، وكان ذلك على النحو التالي: - حصل على شهادة الأستاذية في الفقه والسياسة الشرعية سنة 1988م من كلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين. - حصل على شهادة دكتوراه المرحلة الثالثة في أصول الفقه سنة 1993م بأحسن تقدير معتمد في الجامعة، من المعهد الأعلى للشريعة التابع لجامعة الزيتونة بتونس وموضوع الرسالة هو (الدليل عند الظاهرية) . - حصل على شهادة دكتوراه الدولة في الفقه بأحسن تقدير (مشرف جداً) من المعهد الأعلى لأصول الدين التابع لجامعة الزيتونة بتونس. وكان ذلك سنة 1997م. وكان موضوع الرسالة (المقاصد في المذهب المالكي) . - قام بتدريس العلوم الإسلامية والمواد الشرعية في عدة مؤسسات بتونس وبالمملكة العربية السعودية، وكان ذلك على النحو التالي: - عضو في اللجنة الدولية للأخلاقيات الحيوية، التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهي تقوم بدور علمي وبحثي وإعلامي وتوجيهي إزاء التطورات في مجال الهندسة والوراثية والعلوم البيولوجية. - باحث في الموسوعة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. - باحث في الموسوعة الأصولية بالكويت. * الهيئة العلمية الاستشارية * - متعاون مع مركز البحوث والدراسات الإسلامية بالرياض. - متعاون مع مجلة البحوث الفقهية المعاصرة التي تصدر بالرياض. - ساهم في معلمة القواعد الفقهية التي ينهض بها مجمع الفقه الإسلامي بجدة. - أسهم في عدة برامج إذاعية بإذاعة القرآن الكريم بالرياض، ومنها: أ- برنامج أسبوعي لمدة سنتين (سنة 1422هـ - وسنة 1423هـ) ، وعنوانه: (جليل الفوائد لعلم المقاصد) . ب- برنامج أذيع في موسم حج عام 1421هـ بعنوان (المقاصد الشرعية في الحج) . ج- برنامج أذيع في موسم حج عام 1422هـ بعنوان: (غنائم الحج) . - أسهم بأبحاث وشارك بالحضور في عدة مؤتمرات دولية، منها: مؤتمران بالهند، ومؤتمر بدولة الإمارات، وبالمملكة المغربية، وبالمملكة العربية السعودية، وبالجمهورية التونسية. له عدة كتب وأبحاث منشورة، ومنها: - كتاب الاجتهاد المقاصدي (مطبوع في جزئين بوزارة الشؤون الإسلامية بقطر) . - كتاب تعليم علم الأصول (مطبوع بمكتبة العبيكان) . - كتاب علم المقاصد الشرعية (مطبوع بمكتبة العبيكان) . - كتاب الدليل عند الظاهرية (مطبوع بدار ابن حزم بلبنان) . - كتاب الإشارات في أصول الفقه المالكي لأبي الوليد الباجي - تحقيق - (مطبوع بدار ابن حزم بلبنان) . - كتاب المصلحة المرسلة (مطبوع طبعتين، بدار ابن حزم بلبنان، وبدار تونس) . - الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية (مطبوع بدار الزاحم بالرياض) . - كتاب المقاصد في المذهب المالكي (مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض) . - كتاب الإنترنت في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية (في طريق النشر بالرياض) . - كتاب المناسبة الشرعية وتطبيقاتها المعاصرة (في طريق النشر قريباً) . - كتاب المصلحة الملغاة وتطبيقاتها المعاصرة (في طريق النشر قريباً) . * مجلة البحوث الفقهية المعاصرة ** السنة الرابعة عشرة - العدد السادس والخمسون 1423هـ* - بحث الحكم الشرعي لاستعمال الخنزير في الهندسة الوراثية (منشور بمجلة البحوث الفقهية المعاصرة بالرياض) . - بحث الهندسة الوراثية في ضوء الشريعة الإسلامية (منشور بمجلة البحوث الفقهية المعاصرة بالرياض) . - بحث مقاصد التشريع الإسلامي (منشور بمجلة العدل السعودية) . - بحث الحاجة الرعية (منشور بمجلة العدل السعودية) . - بحث الاستقراء ودوره في معرفة المقاصد (في طريق النشر) . - بحث المقاصد الشرعية عند القاضي عبد الوهاب (في طريق النشر) . - بحث الجينوم البشري وحكمه الشرعي (في طريق النشر بمجلة البحوث الفقهية المعاصرة بالرياض) . - بحث إجراء عقود البيع والزواج عن طريق الإنترنت وأجهزة الاتصال الحديثة (في طريق النشر بمجلة البحوث الفقهية المعاصرة بالرياض) . له بعض الأبحاث التي ستنشر قريباً - بمشيئة الله تعالى -، ومنها سلسلة في مقاصد الشريعة الإسلامية. - له إسهامات في مجلة الدعوة السعودية وفي مجلة الأسرة السعودية وفي بعض الصحف التونسية. - زاول الخطابة والتدريس ببعض مساجد وجوامع تونس. - له بعض الأنشطة العلمية والثقافية بالعاصمة التونسية، وكان له نشاط بالجمعية القرآنية بإحدى ضواحي العاصمة التونسية، ورافق حجاج بيت الله الحرام للإرشاد والإفتاء. - له اهتمام بمباحث المقاصد وبعلم الأصول وقضايا الهندسة الوراثية وبمختلف النوازل المعاصرة ومعالجتها في ضوء الشريعة الإسلامية والضوابط الأخلاقية والإنسانية. وهو يتعاون مع بعض الباحثين لتيسير تدوين العلوم الشرعية وتعليمها، ولبحث النوازل المعاصرة واستصدار المواقف والحلول الشرعية لها، ولتدوين نظرية المقاصد الشرعية في الوقت الحالي، ولتحقيق بعض النصوص والتراث. * الهيئة العلمية الاستشارية * الخبرات العملية: - درّس بكلية المعلمين بمكة المكرمة المقررات التالية (الفقه، أصول الفقه، المواريث، الحديث وعلومه، تاريخ التشريع، الاقتصاد الإسلامي، الثقافة الإسلامية) وكان ذلك في الفترة من 1993 إلى 1996م. - درّس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس مقرر القانون الإسلامي (الفقه وأصوله وتاريخه، والمجلات القانونية والأحوال الشخصية) وكان ذلك خلال سنة 1996/1997م. - درّس بجامعة الزيتونة التونسية مقررات الفقه وأصوله خلال سنة 1997 / 1998م. - درّس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض لمدة ثلاث سنوات (من سنة 1999 / 1420هـ إلى سنة 2002م / 1423هـ) بكلية الشريعة وبكلية الدعوة والإعلام وبكلية أصول الدين وبمركز الطالبات، درّس المقررات التالية: (أصول الفقه، والقواعد الفقهية، ومقاصد الشريعة) . - يدرّس بعدة معاهد علمية بتونس مقررات التربية الإسلامية والتفكير الإسلامي والديانة الإسلامية خلال الفترة من سنة 1989م إلى سنة 1993م. - درّس حالياً بجامعة الزيتونة بتونس، بالمعهد الأعلى لأصول الدين، وبالمعهد الأعلى للحضارة الإسلامية مقررات الفقه وأصوله والتفكير الاقتصادي في الإسلام. - قام بالتأطير العلمي والأكاديمي لطلاب الدراسات العليا وبمناقشة الرسائل والبحوث في الجمهورية التونسية وفي المملكة العربية السعودية. - قام بتحكيم ومراجعة بعض الأبحاث والدراسات والكتب العلمية والشرعية. - عضو في وحدة فقهاء تونس (خلية بحثية تابعة لوزارة التعليم العالي بتونس تعنى بكتابة حياة فقهاء تونس وطبعها ونشرها ووضعها في شبكة الإنترنت. http://www.fiqhia.com/dr9.php بواسطة العضو عبد الله الخميس

نعمان الألوسي البغدادي

الشيخ نعمان الألوسي البغدادي ترجمة العلامة الإمام المحدث الشيخ نعمان خير الدين أفندي الألوسي البغدادي هذه الترجمة نُقِلَتْ بخط السيد محمود شكري الألوسي مؤرخة في في 22 رجب 1339 قال رحمه الله ((هو السيد نعمان بن محمود بن عبد الله بن محمود الألوسي البغدادي ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما، ولد يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلت من المحرم سنة 1252 وقد اشتهر بأنه السيد خير الدين نعمان أبو البركات ابن السيد محمود بن عبد الله الألوسي، ولم يبلغ سن العشرين، إلا وصار من الأساتذة المعتبرين، أخذ العلم والده المبرور، وعن أجلة تلامذته ممن كان بالفضل مشهورا، وقد أجازه العلماء الأعلام، والمشايخ العظام بجميع العلوم، من منطوق ومفهوم وجمع من الأسانيد والأثبات، مالم يجتمع عند غيره من ذوي الفضائل والكمالات، وقد اقتحم مشاق الأسفار لذاك، وطوى شقق البعاد لما هناك، له محبة التامة بالعلم وذويه، والشغف الوافر بالفضل وحامليه لا سيما ما كان عليه السلف الصالح، من الطريق المستقيم الواضح فقد طوى قلبه على محبتهم، وسلوك نهجهم وطريقتهم، فأحيا ذكرهم بعد اندراسه، وأوقد مصباح هديهم بعد انطفاء نبراسه، سيف الله المسلول على أهل البدع والأهواء، والبلاء المبرم على خالف الشريعة الغراء، ولا يحتج في الغالب لتأويل، ولا يميل إلى زخرف الأقاويل، فهو سلفي العقيدة، آمر بالمعروف ناه عن المنكر، صادع بالحق، فلذا كثر معاندوه وخصمائه وحاسدوه، فإن الحق صعب على المغلوب، وترك مألوف العوايد تأباه القلوب، وكان في الوعظ لا يشق له غبار، ولا يدرك في مضمار، فهو كالسيل المنحدر، والغيث المنهمر.فهو كما قال القائل: إذا ما رقى للوعظ ذروة منبر لخطبته فالكل مصغ ومنصت فصيح عن الشرع الإلهي ناطق وعن كل مذموم من القول صامت تولى أيام شبابه بعض المناصب العلية، فكان فيها محمود السيرة، حتى ترك جميع ألسنة الناس تلهج بالثناء عليه، ثم ترك ذلك وسافر إلى بيت الله الحرام وزيارة - مسجد - الرسول عليه أفضل الصلاة وأكمل السلام. ثم عاد وطنه واشتغل بالتدريس والتأليف ثم سافر إلى دار الخلافة عن طريق الشام، واجتمع بغالب هاتيك الديار بالأعلام، فاستجاز وأجاز، ومر أيضا على على مصر لأجل طبع تفسير والده، واجتمع هناك أيضا بأفاضلها ومشاهير علمائها، ومنهم السيد عبد الهادي الأبياري عليه الرحمة، فلما وصل إلى القسطنطينية عومل هناك أحسن معاملة، واحلوه من الإحترام محله، وبعد أن نال مقاصده عاد إلى وطنه قرير العين، بعد أن أقام في تلك الديار نحو سنتين، وعند ذلك مدحه الشعراء، وأثنى عليه الأدباء، ثم انتصب للتدريس في المدرسة المرجانية، ونشر الفضائل والسنن النبوية، وكان قد جمع ما جمع من الكتب النادرة، فأوقفها على تلك المدرسة، فهي إلى اليوم محفوظة فيها، لم يزل المستشرقون يزورونها ويكتبون منها ما ندر وجوده في غيرها، ألف كتبا عديدة، وتصانيف مفيدة، 1- منها حاشية على القطر لمصنفه أكمل بها حاشية والده، وقد اشتملت على تحقيقات 2- ومنها كتاب الشقائق واسمه شقائق لبنعمان على شقاشق ابن سليمان وابن سليمان هذا كان من متصوفة بغداد اسمه داود أصله من عانات كان داعية للبدع ألف رسالة دعا بها العوام إلى الغلو في أهل القبور 3- وكان منها الآيات البينات نصر فيها ما قاله السادة الحنفية في باب الإيمان من عدم سماع الأموات ولما نشرها قام لها القبوريون وقعدوا 4- ومنها جلاء العنين، في المحاكمة بين الأحمدين وهو كتاب مشهور نصر فيه الشيخ ابن تيمية ورد فيه على ما تقوله عليه أحمد ابن حجر الهيتمي المكي الشافعي 5- ومنها كتاب غالية المواعظ وقد لخصه من كتب ابن الجوزي وغيره ورتبه ترتيبا حسنا سهل فيه مسالك الوعظ، فهو اليوم عليه اعتماد أغلب الواعظين في الديار العراقية 6- ومنها الأجوبة النعمانية عن الأسئلة الهندية 7- وله كتاب مختصر مشتمل على كلام لا تختلف قرائته صدرا وعجزا وكذا الكلمات كلفظ سلس 8- وقد شرح كفاية المتحفظ للأجوابي ولم يتمه 9- ومن أجل مصنفاته الجواب الفسيح لما لفقه عبد المسيح وهو الكندي الذي ألف رسالة طعن فيها على الديانة الإسلامية والرد بمجلدين طبع بالهند قد قرظه جمع من العلماء منهم علي بن سليمان النجدسي أحد علماء نجد 10- وله غير ذلك وله نثر لطيف وشعر رقيق قال محمود شكري: وقد كان حلو المفاكهة، سريع المحاضرة، محبوب العشرة، كثير اللطائف والنكات، حسن الخط، وافر العقل، وكان مربوع القامة، أبيض اللون يميل إلى الصفرة، صبورا على المداراة، وترك أربعة بنين لم يزالوا يشتغلون بالعلم ثم إنه تمرض عدة أشهر ثم انتقل إلى رحمة الله سنة 1317 وحضر جنازته جمع لا يحصون عددا رحمة الله عليه) إ. هـ من كتاب أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث لأحمد تيمور باشا ذطـ لجنة المؤلفات التيمورية ص (307) أما أسانيده فهي مفصلة في كتابي نعمة المنان في أسانيد شيخنا أبي عبد الرحمن على أني قد وقفت على ثبته وإجازات العلماء له لكنّ دار مخطوطات الأوقاف منها ماسرق ومنها مابيع ولا ندري ما حل بكتبه وكتب الألوسيين وغيرهم. مصادر الترجمة:- 1- بغداد القديمة ص 1200 2- تاريخ الأدب العربي في العراق 2 / 59، 144 3- الدر المنتثر في رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر ص 34 4- أعلام العراق ص 57 5- دليل الجمهورية العراقية لسنة 1960، ص 548 6- تاريخ العراق بين احتلالين 8 / 134 7- تاريخ علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري ليونس السامرائي ص 695 من كتاب أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث لأحمد تيمور باشا ذطـ لجنة المؤلفات التيمورية ص 307.

حرف الهاء

هميجان بن مذيور القحطاني الشيخ المعمر الصالح هميجان بن مذيور القحطاني من آل جليغم يقطن هجرة النايفية من قرى الرين من أعمال القويعية بنجد رأيته أول مرة عندما زارنا في منزل أبي رحمه الله قبل ما يزيد على 18 عاماً وكان هو واعظ المجلس ومتحدثه وكان شيخاً كبيراً،، ولما زرته قبل شهر ونصف تقريباً مع بعض المحبين صلينا معه الصبح يوم الجمعة فقرأ بالسجدة والإنسان إماماً ... وجلسنا معه وسألناه كم بلغت من العمر قال أول ما صمت رمضان كان عمري 15 عاماً وقد مر عليّ 84 رمضاناً ... أي أنه جاوز تسعة وتسعين عاماً.... فسبحان الله الحافظ.. أمّار بالمعروف، نهّاء عن المنكر، يتفقد جماعته المصلين الشاهد منهم والغائب، ينكر تصوير ذوات الأرواح جدا، ويحذر من تولي المشركين، شديد الولاء والبراء ... ختم الله له بخير هو من تلاميذ الشيخ عبد العزيز الشثري أبو حبيب رحمه الله (انظر إتحاف اللبيب في سيرة الشيخ عبد العزيز أبو حبيب ص 94 دار العاصمة 1410) وله أخبار أخرى يعجب منها المرء.. نسأل الله حسن الختام --------------- بواسطة العضو عبد الله الخميس

الشيخ/ هاني بن عبد الله بن محمد الجبير. القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة/ وزارة العدل. كلية التخرج: كلية الشريعة. جامعة التخرج: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. التخصص العام: الشريعة. التخصص الدقيق: الفقه. المشاركات والخبرات العلمية: (1) قاضي بمحايل عسير ثم في المحكمة الكبرى بجدة ثم في المحكمة العامة بمكة المكرمة. (2) عضو لجنة نظام المرافعات بوزارة العدل (3) مؤتمر أخلاقيات الطبيب - الرياض (4) المؤتمر الطبي الفقهي الأول - جدة (5) مؤتمر التحكيم - القاهرة

حرف الواو

وحيد الزمان القاسمي الكيرانوي (1349 ـ 1415 هـ 1930 ـ 1995 م) ولد في بلدة كيرانه في الهند. التحق عام 1948 بالجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند. عين أستاذاً للأدب العربي ومادتي التفسير والحديث بالجامعة الإسلامية. أسس عام 1384 هـ «النادي الأدبي العربي» ، أشرف على «مركز الدعوة الإسلامية» . عيّن مديراً للمجلس التعليمي عام 1403 هـ، وبعد سنتين عينته الجامعة رئيساً مساعداً لها. وفي عام 1408 هـ عين رئيساً لجمعية علماء الهند الملية. رأس تحرير مجلة «الداعي» ، كما رأس تحرير جريدة «الكفاح» العربية نحو 15 عاماً. وفي عام 1408 هـ أسس مؤسسة ثقافية باسم «دار المؤلفين» أصدر منها كثيراً من المؤلفات. ـ انقطع إلى تأليف قاموس عربي ـ أردي، وبالعكس، وآخر صغير الحجم بعنوان «القاموس الجديد» ، ويعتبر أول تصنيف من نوعه في القارة الهندية. ـ ألف كتاب «جواهر المعارف» الذي اشتمل على بحوث قيمة وموضوعات تحقيقية مستقاة من تفسير «معارف القرآن» للعلامة المفتي محمد شفيع. بواسطة العضو عبد الله الخميس

وليد المنيسى

وليد المنيسى أبو خالد السلمى الشيخ/ وليد إدريس · ترجمة كتبها أحد الإخوة الذين قرؤوا على الشيخ في الرياض بتصرف يسير وليد بن إدريس المنيسي عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالجامعة الأمريكية المفتوحة وإمام وخطيب مركز دار الفاروق الإسلامي بمدينة منيابولس بولاية منيسوتا بالولايات المتحدة والخبير بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا وأحد دعاة مكتب الدعوة بالسفارة السعودية بالولايات المتحدة وعضو خط الفتوى ولجنة الأهلة بالتجمع الإسلامي لأمريكاالشمالية (أيانا) هو أبو خالد وليد بن إدريس بن عبد العزيز المنيسي، السُلميُّ نسباً، الإسكندري مولداً، السلفيُّ معتقداً، الحنبليُّ مذهباً ولد شيخنا حفظه الله بالإسكندرية سنة 1386 هجرية، ونشأ بها في أسرة صالحة، فشجعه والداه على حفظ القرآن الكريم وابتدأ حفظه على يد والده، ثم وجهه والده إلى بعض المقرئين فأتم عليهم حفظ القرآن وله من العمر 14 سنة، شرع في طلب العلم منذ أن كان عمره 11 أو 12 سنة فتتلمذ على بعض علماء الإسكندرية منهم الشيخ عبد العزيز البرماوي رحمه الله قرأ عليه في شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ونيل الأوطار وغيرها ومنهم الشيخ السيد بن سعد الدين الغباشي حفظه الله لازمه ملازمة تامة أكثر من عشر سنين قرأ عليه فيها كتبا شتى في علوم القرآن والسنة والعقيدة والفقه والسيرة ومختلف العلوم الشرعية. ثم رحل إلى مدينة الرياض للعمل بها مدرساً للغة العربية والدراسات الإسلامية فأقام في الرياض ثمان سنين تتلمذ خلالها على عدد من أهل العلم منهم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله والشيخ عبد الله بن قعود شفاه الله والشيخ ابن جبرين حفظه الله والشيخ ابن فوزان حفظه الله والشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله والشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي حفظه الله. هذا إلى جانب اشتغاله بالقرآن والقراءات فقد قرأ القرآن بقراءاته الأربعة عشر على جمع من أهل الفن أمثال الشيخ المقرئ الضابط محمد عبد الحميد الإسكندري والشيخ المقرئ إيهاب بن أحمد فكري والشيخ المقرئ محمد سامر النص الدمشقي والشيخ المقرئ عباس مصطفى أنور المصري والشيخ الرحالة المقرئ المحدث عبد الله بن صالح العبيد وغيرهم من أهل العلم. هذا وإن شيخنا من المتصدرين للإقراء منذ زمن فقرأ عليه واستجازه جمع من الطلبة في الرياض والإسكندرية وأمريكا لعلهم يتجاوزون (50) طالباً ما بين قارئ بالعشر وقارئ بالسبع وقارئ بقراءة وقراءتين إلى غير ذلك، وقد منَّ الله على الضعيف كاتب هذه الأسطر بشرف القراءة على شيخنا واستجازته، ومما يحسن ذكره أن الشيخ محمد الحسن الددو استجاز شيخنا في القرآن الكريم وأجازه شيخنا فقلت لشيخنا إن روايتك عن الشيخ محمد الحسن وروايته عنك مع تقاربكما في السن تعد في اصطلاح أهل الفن تدبيجاً فقال:لكني أعتبرها من رواية الأكابر عن الأصاغر وهذا من تواضعه وحسن خلقه. هذا وإن شيخنا من المشتغلين بالإجازات وتحصيلها فاستجاز أكثر من أربعين شيخاً من المسندين، يروي عنهم الحديث وغيره، وله ثبت قديم جمع فيه شيوخه ومروياته عنهم سماه (إنعام الملك القدوس بأسانيد وليد بن إدريس) ثم إنه في عام 1418هـ تقريبا رحل شيخنا من الرياض إلى بلده الإسكندرية ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية إثر دعوة وجهت إليه من أحد المراكز الإسلامية هناك ليكون إماما وخطيبا لذلك المركز، ولا يزال إلى الآن وفقه الله إمام وخطيب ورئيس مجلس أمناء مركز دار الفاروق الإسلامي بمدينة منيابولس بولاية منيسوتا بالولايات المتحدة هذا إلى جانب قيامه بالإقراء والتدريس والدعوة إلى الله في ذلك المركز. ثم التحق بالجامعة الأمريكية المفتوحة لنيل درجة الماجستير في الفقه وأصوله فحصل عليها بتقدير ممتاز وكان عنوان الرسالة (أثر القراءات الأربعة عشر في مباحث العقيدة والفقه) رتبه على أبواب العقيدة والفقه، ثم شرع في تحضير رسالة الدكتوراه في الفقه وأصوله، أمده الله بعونه وتوفيقه، هذا إلى جانب قيامه بتدريس فقه العبادات وفقه الأسرة وفقه الجنايات وفقه السياسة الشرعية وأصول الإيمان وتاريخ التشريع والتجويد والأدب والنقد والبلاغة وغيرها من المواد الشرعية والعربية في الجامعة المذكورة. هذا ومما قاله فيه مشايخه: قال عنه سماحة العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي _ نائب رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء _رحمه الله: من إخواني السلفيين الثقات الصادقي اللهجة والمعروفين لديّ بالخير والمعروف فأرجو أن يقبل قولهم وتحقق رغبتهم فيما شهدوا به والله الموفق. اهـ وقال عنه معالي العلامة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ_ وزير الشؤون الإسلامية _ حفظه الله (في تقريظه لمختصر اقتضاء الصراط المستقيم) : فالمختصِر طالب علم شغل نفسه بالعلم جل وقته في تعلمه وتعليمه وفقه الله وسدد خطاه وجعله للمتقين إماما ً. اهـ هذا ولشيخنا مشاركات في التأليف منها ماطبع ومنها مالايزال مخطوطاً فمن مصنفاته التي تحضرني الآن: 1.مسك الختام شرح عمدة الأحكام. مخطوط لم يكمل وفيه من المسائل والمباحث والمناقشات العلمية التي سجلها عن مشايخه مالا يوجد في كتاب. 2.شرح عمدة الفقه لابن قدامة. مخطوط لم يكمل 3.مذكرة في مصطلح الحديث. مخطوطة 4.إنعام الملك القدوس بأسانيد وليد بن إدريس. مخطوط 5.الأرجوزة الوليدية المتممة للرحبية. مطبوعة مع شرحها الآتي بعدُ. 6.شرح الأرجوزة الوليدية المتممة للرحبية. مطبوع 7.مختصر اقتضاء الصراط المستقيم. مطبوع 8.فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق عفيفي. عمل عليه بالتعاون مع السعيد بن صابر عبده. مطبوع في مجلدين لطيفين. 9. إتحاف الصحبة برواية شعبة 10. أثر القراءات الأربعة عشر في مباحث العقيدة والفقه. اضغط هنا لمطالعة بعض من محاضرات الشيخ على موقع طريق الاسلام روابط: http://alminbar.net/alkhutab/search_results.asp http://www.liveislam.com/archi/1423/shawal.html http://www.liveislam.com/archi/1423/dulqadah.htm ملاحظة: في الرابط السابق بتاريخ الأحد 16 ذو القعدة محاضرة في شرح عمدة الفقه كتاب الوصايا هي لوليد إدريس لكن كتب خطأ وليد بسيوني http://www.liveislam.com/archi/1423/dulhijjah.htm http://www.liveislam.com/archi/1423/dulhijjah.htm http://www.masjidannur.com/MasjidEvents/WorkShops/ GeneralPublic/AOU/2003jan01_Fiqh-ul-IbadaatCourse/Fiqh-ul-IbadaatCourse.htm http://www.islamway.com/bindex.php? ... &scholar_id=345 http://islamway.com/sindex.php?sect ... &recitor_id=156 http://islamway.com/sindex.php?sect ... &recitor_id=157 http://www.ahlalhdeeth.com/vb/searc ... &searchid=35557 http://tafsir.org/vb/search.php?s=& ... s&searchid=1740 http://groups.yahoo.com/group/sunnahproductions/ http://groups.yahoo.com/group/sunnahproductions/files/ http://muslim-investor.com/mi/media-coverage.phtml http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... threadid=4668&h بواسطة العضو السعيدي وليد المنيسى أبو خالد السلمى ترجمة الشيخ وليد المنيسى (أبو خالد السلمى) إن مما يبهج النفس ويثلج الصدر ويسر الخاطر أن يضم هذا الملتقى الماتع النافع كوكبة مباركة من أهل العلم وطلابه من أمثال الشيخ حاتم الشريف وحمزة المليباري وعلي العمران وعبد الرحمن الفقيه وهيثم حمدان ويحيى العدل ورضا صمدي وأبو إسحاق التطواني وذو المعالي و..... و..... وغيرهم ممن لم يحضرني اسمه حال كتابة هذه الخاطرة ممن يثرون الملتقى بأبحاثهم ومباحثاتهم وآرائهم وتعقيباتهم. وإن من أولئك النخبة المباركة والذي انضم إلينا مؤخراً واستطاع في فترة وجيزة أن يجعل له بصمات في هذا الملتقى وذلك من خلال مشاركاته الهادفة والتي قد تجاوزت (250) مشاركة تلحظ فيها الأدب الجم وحسن الحوار والنقاش العلمي الرصين والتعقيب النافع ذلكم الشخص قد لا يعرفه الكثير من رواد الملتقى إنه شيخنا الفاضل المتفنن المقرئ أبو خالد وليد بن إدريس بن عبد العزيز مِنِيسي الإسكندري أصلاً الحنبلي مذهباً السلفي معتقداً الذي يكتب باسم (أبو خالد السلمي) . هذا الشيخ الفاضل لم أنتبه لاسمه الصريح الذي كان يذيل به كتاباته إلا قبل أيام قلائل فسررت بوجوده بيننا غاية السرور وذلك لما أعرفه عنه من مشاركات قوية، علمية ودعوية يحف ذلك أدب جم وتواضع عزيز لذا أحببت أن أذكر ترجمة موجزة له ليُعرَفَ له قدرُه ويُذْكرَ له فضلُه، فأقول مستعينا بالله مستكفيا به متوكلا عليه: ولد شيخنا حفظه الله بالإسكندرية ونشأ بها وتتلمذ على بعض علمائها من أمثال الشيخ عبد العزيز البرماوي رحمه الله والشيخ سيد سعد الدين الغباشي حفظه الله وغيرهما. ثم رحل إلى مدينة الرياض للعمل بها مدرساً في بعض المدارس الأهلية فأقام في الرياض بضع سنين استفاد خلالها من عدد من أهل العلم أمثال الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشيخ عبد الله بن قعود شفاه الله والشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله والشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي حفظه الله. هذا إلى جانب اشتغاله بالقرآن والقراءات فقد قرأ القرآن بقراءاته الأربعة عشر على جمع من أهل الفن أمثال الشيخ المقرئ الضابط محمد عبد الحميد الإسكندري والشيخ المقرئ إيهاب بن أحمد فكري والشيخ المقرئ محمد سامر النص الدمشقي والشيخ المقرئ مصطفى عباس المصري والشيخ الرحالة المقرئ المحدث عبد الله بن صالح العبيد وغيرهم من أهل العلم. هذا وإن شيخنا من المتصدرين للإقراء منذ زمن فقرأ عليه واستجازه جمع من الطلبة في الرياض والإسكندرية وأمريكا لعلهم يتجاوزون (50) طالباً ما بين قارئ بالعشر وقارئ بالسبع وقارئ بقراءة وقراءتين إلى غير ذلك، وقد منَّ الله على الضعيف كاتب هذه الأسطر بشرف القراءة على شيخنا واستجازته، ومما يحسن ذكره أن الشيخ محمد الحسن الددو قرأ القرآن الكريم على شيخنا وأجازه شيخنا فقلت لشيخنا إن روايتك عن الشيخ محمد الحسن وروايته عنك مع تقاربكما في السن تعد في اصطلاح أهل الفن تدبيج فقال لكني أعتبرها من رواية الأكابر عن الأصاغر وهذا من تواضعه وحسن خلقه. هذا وإن شيخنا من المشتغلين بالإجازات وتحصيلها فاستجاز عددا من أهل العلم وله ثبت قديم جمع فيه شيوخه ومروياته عنهم سماه (إنعام الملك القدوس بأسانيد وليد بن إدريس) ثم إنه في عام 1418هـ تقريبا رحل شيخنا من الرياض إلى بلده الإسكندرية ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية إثر دعوة وجهة إليه من إحدى المراكز الإسلامية هناك ليكون إماما وخطيبا لذلك المركز ولا يزال على ذلك إلى الآن وفقه الله هذا إلى جانب قيامه بالإقراء والتدريس والدعوة إلى الله في ذلك المركز. ثم التحق بالجامعة الأمريكية المفتوحة لنيل درجة الماجستير فحصل عليها بقدير ممتاز وكان عنوان الرسالة (أثر القراءات الأربعة عشر على مباحث العقيدة والفقه) رتبه على أبواب العقيدة والفقه، ثم شرع في تحضير رسالة الدكتوراه ولا يزال في مراحل التحضير والإعداد أمده الله بعونه وتوفيقه وعنوان الرسالة (وسائل المواصلات والأحكام الفقهية المتعلقة بها) أو قريبا من هذا العنوان، هذا إلى جانب قيامه بالتدريس في الجامعة المذكورة. هذا ولشيخنا مشاركات في التأليف منها ماطبع ومنها مالايزال مخطوطاً فمن مصنفاته التي تحضرني الآن: 1.مسك الختام شرح عمدة الأحكام. مخطوط لم يكمل وفيه من المسائل والمباحث والمناقشات العلمية التي سجلها عن مشايخه مالا يوجد في كتاب. 2.شرح عمدة الفقه لابن قدامة. مخطوط لم يكمل 3.مذكرة في مصطلح الحديث. مخطوطة 4.إنعام الملك القدوس بأسانيد و

وهبة الزحيلي

وهبة الزحيلي - ولد في بلدة دير عطية من نواحي دمشق عام 1932م، وكان والده حافظاً للقرآن الكريم عاملاً بحزم به، محباً للسنة النبوية، مزارعاً تاجراً. - متزوج وله خمسة أولاد أكملوا الدراسة الجامعية ما عدا الأخير في منتصف الدراسة. - درس الابتدائية في بلد الميلاد، ثم المرحلة الثانوية في الكلية الشرعية بدمشق مدة ست سنوات وكان ترتيبه الامتياز والأول على جميع حملة الثانوية الشرعية عام 1952م، وحصل فيها على الثانوية العامة الفرع الأدبي أيضاً - تابع تحصيله العلمي في كلية الشريعة بالأزهر الشريف، فحصل على الشهادة العالية وكان ترتيبه فيها الأول عام 1956م. - ثم حصل على إجازة تخصص التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر، وصارت شهادته العالمية مع إجازة التدريس. - درس أثناء ذلك علوم الحقوق وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1957م. - نال دبلوم معهد الشريعة ((الماجستير)) عام 1959م من كلية الحقوق بجامعة القاهرة. - حصل على شهادة الدكتوراة في الحقوق ((الشريعة الإسلامية)) عام 1963م بمرتبة الشرف الأولى مع توصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأجنبية، وموضوع الأطروحة (آثار الحرب في الفقه الإسلامي ـ دراسة مقارنة) بين المذاهب الثمانية والقانون الدولي العام. - عين مدرساً بجامعة دمشق عام 1963م ثم أستاذاً مساعداً سنة 1969م ثم أستاذاً عام 1975م وعمله التدريس والتأليف والتوجيه وإلقاء المحاضرات العامة والخاصة، وقد يعمل في اليوم (16) ساعة. - التخصص الدقيق في الفقه وأصول الفقه، ويدرّسهما مع الفقه المقارن في كلية الشريعة ومواد الشريعة في كلية الحقوق بجامعة دمشق والدراسات العليا فيهما. من شيوخه في دمشق: الشيخ محمود ياسين في الحديث النبوي، الشيخ محمود الرنكوسي في العقائد، الشيخ حسن الشطي في الفرائض، الشيخ هاشم الخطيب في الفقه الشافعي، الشيخ لطفي الفيومي في أصول الفقه ومصطلح الحديث، الشيخ أحمد السماق في التجويد، الشيخ حمدي جويجاتي في علوم التلاوة، الشيخ أبو الحسن القصاب في النحو والصرف، الشيخ حسن حبنكة والشيخ صادق حبنكة الميداني في علم التفسير، والشيخ صالح الفرفور في علوم اللغة العربية كالبلاغة والأدب العربي، الشيخ حسن الخطيب، وعلي سعد الدين والشيخ صبحي الخيزران، وكامل القصار في الحديث النبوي والأخلاق، الأستاذ جودت المارديني في الخطابة، الأستاذ رشيد الساطي والأستاذ حكمت الساطي في التاريخ والأخلاق والدكتور ناظم محمود نسيمي، وماهر حمادة في التشريع، وآخرون في الكيمياء والفيزياء والإنجليزية وغيرها من العلوم العصرية، وفي الأدب الأستاذ نسيب سعد رحمه الله ورحمهم جميعاً. ومن شيوخه في مصر: شيخ الأزهر الإمام محمود شلتوت، والإمام الدكتور عبد الرحمن تاج، والشيخ عيسى منّون في الفقه المقارن عميد كلية الشريعة، والشيخ جاد الرب رمضان في الفقه الشافعي، والشيخ محمود عبد الدايم في الفقه الشافعي، والشيخ مصطفى عبد الخالق وشقيقه الشيخ عبد الغني عبد الخالق في أصول الفقه، والشيخ عثمان المرازقي، والشيخ حسن وهدان في أصول الفقه، والشيخ الظواهري الشافعي في أصول الفقه، والشيخ مصطفى مجاهد في الفقه الشافعي وكذلك الشيخ محمد علي الزعبي في فقه العبادات، والشيخ محمد أبو زهرة والشيخ علي الخفيف والشيخ محمد البنا والشيخ محمد الزفزاف والدكتور محمد سلام مدكور والشيخ فرج السنهوري في الدراسات العليا في الفقه المقارن وأصول الفقه وأحد الأئمة المجتهدين. ومن أساتذته في كلية الحقوق بجامعة عين شمس: الشيخ عيسوي أحمد عيسوي، والشيخ زكي الدين شعبان، والدكتور عبد المنعم البدراوي، والدكتور عثمان خليل والدكتور سليمان الطماوي، والدكتور علي راشد، والدكتور حلمي مراد، والدكتور يحيى الجمل، والدكتور علي يونس، والدكتور محمد علي إمام، والدكتور أكثم الخولي وغيرهم. ومن تلامذته: الدكتور محمد الزحيلي شقيقه، والدكتور محمد فاروق حمادة والدكتور محمد نعيم ياسين، والدكتور عبد الستار أبو غدة، والدكتور عبد اللطيف فرفور، والدكتور محمد أبو ليل، والدكتور عبد السلام عبادي، والدكتور محمد الشربجي، والدكتور ماجد أبو رخية، والدكتور بديع السيد اللحام، والدكتور حمزة حمزة، وغيرهم من الأساتذة في الجامعة في كلية الشريعة، ومئات من مدرسي التربية الدينية في وزارة التربية. أكثر من (40) جيلاً تخرجوا على يديه في سورية، وبعضهم في ليبيا والسودان وبعضهم في الإمارات العربية، وآلاف من الناس في المشرق والمغرب وأمريكا وماليزيا وأفغانستان وإندونيسيا، تتلمذوا على كتبه في الفقه والأصول والتفسير. من كتبه آثار الحرب في الفقه الإسلامي ـ مقارنة بين المذاهب الثمانية والقانون الدولي - تخريج وتحقيق أحاديث ((تحفة الفقهاء للسمرقندي)) - 3ـ تخريج وتحقيق أحاديث وآثار ((جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي)) مع التعليق عليها - الوسيط في أصول الفقه الإسلامي - أصول الفقه الإسلامي - الفقه الإسلامي في أسلوبه الجديد - نظرية الضرورة الشرعية، دراسة مقارنة - نظرية الضمان أو (حكم المسؤولية المدنية والجنائية) في الفقه الإسلامي ـ دراسة مقارنة - النصوص الفقهية المختارة، بتقديم وتعليق وتحليل - نظام الإسلام ـ ثلاثة أقسام (نظام العقيدة، نظام الحكم والعلاقات الدولية، مشكلات العالم الإسلامي المعاصر) - الفقه الإسلامي على المذهب المالكي 1ـ فقه العبادات.2ـ المعاملات المالية.3ـ الزواج والطلاق.4ـ العقوبات الشرعية والأقضية والشهادات. - الوجيز في أصول الفقه - العقود المسماة في قانون المعاملات المدنية الإماراتي والقانون المدني الأردني - العقود المسماة في قانون المعاملات المدنية الإماراتي والقانون المدني الأردني - العلاقات الدولية في الإسلام - العقوبات الشرعية وأسبابها، بالاشتراك مع الدكتور رمضان علي السيد - الأصول العامة لوحدة الدين الحق ((أصول مقارنة الأديان)) مترجم إلى الإنجليزية - جهود تقنين الفقه الإسلامي - عبادة بن الصامت - أسامة بن زيد - سعيد بن المسيب - عمر بن عبد العزيز - حقوق الإنسان في الإسلام، بالاشتراك مع آخرين - الضوابط الشرعية للأخذ بأيسر المذاهب - الرخص الشرعية ـ أحكامها وضوابطها - الإسلام دين الجهاد لا العدوان - السلام دين الشورى والديمقراطية - القصة القرآنية، هداية وبيان - الفقه الإسلامي وأدلته, ترجم إلى التركية والماليزية والفارسية - التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج, على جائزة لأفضل كتاب في العالم الإسلامي للعام 1995 - القرآن الكريم: البنية التشريعية والخصائص الحضارية - التفسير الوجيز - الفقه الحنبلي الميسر بأدلته وتطبيقاته المعاصرة - التفسير الوسيط في ثلاثة مجلدات - الذرائع في السياسة الشرعية والفقه الإسلامي، رسالة ماجستير عام 1959م - قواعد الفقه الحنبلي من كتاب ((المغني)) لابن قدامة - تحقيق وتخريج أحاديث وآثار جامع العلوم والحكم لابن رجب - تحقيق وتخريج واختصار كتاب ((الأنوار في شمائل النبي المختار)) للإمام محيي السنة البغوي - تحقيق وتقسيم وخدمة شاملة لكتاب ((طريق الهجرتين وباب السعادتين)) لابن قيم الجوزية - الاستنساخ جدل العلم والدين والأخلاق - تقديم وتحقيق نيل الأوطار للشوكاني - تقديم وتحقيق شرح مسلم للنووي - حق الحرية في العالم - حوار حول تجديد الفقه الإسلامي - الأسرة المسلمة في العالم المعاصر - الإمام الشافعي - الموازنة بين القرآن والسنة في الأحكام، تحت الطبع عام 2001م - المعاملات المالية الحديثة والفتاوى المعاصرة، تحت الطبع عام 2001م - مدى تأثر الدعوات الإصلاحية بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -

________ بواسطة العضو عبد الله الخميس

حرف الياء

يعقوب بن عبد الكريم الباحسين من الأسر النجدية العريقة التي نزحت إلى العراق، وقد ولد في الزبير وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس مدينة البصرة. المؤهلات العلمية: - أكمل دراسته في كلية الشريعة في الجامع الأزهر حيث تخرج من كلية الشريعة عام 1951م. -زاول التدريس في المدارس الثانوية ومعاهد المعلمين في البصرة فدرّس اللغة العربية وآدابها، وعلم نفس الطفل، وعلم النفس التربوي وطرق التدريس، ثم تابع دراسته العليا في الأزهر فحصل على دبلوم الدراسات العليا في تاريخ الفقه، عام 1965م. ودبلوم الدراسات العليا في أصول الفقه، عام 1966م، ثم انتقل إلى جامعة البصرة محاضراً فدرّس في كلية الحقوق، ثم في كلية هيئة القانون والاقتصاد: أحكام الأوقاف، وأحكام الوصايا، وأحكام الميراث، وأصول الفقه. ثم حصل، بعد حصوله على إجازة دراسية من الجامعة، على: 1- دبلوم دراسات عليا أمده سنتان في الدراسات الأدبية واللغوية من معهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية سنة 1972م. 2- الدكتوراه من كلية الشريعة والقانون في الأزهر الشريف سنة 1972م. وعاد بعد ذلك إلى جامعة البصرة، فعيّن في كلية الآداب، نظراً لإلغاء هيئة القانون والاقتصاد وإلحاقها بجامعة بغداد. وقد درّس في كلية الآداب: التفسير، ومصطلح الحديث، والمنطق، والتعبير الأدبي. والكتاب القديم، وشرح ألفية ابن مالك. ثم تراك العراق سنة 1400هـ، وعاد إلى وطنه الأصلي المملكة العربية السعودية فعمل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منذ 1402هـ، في قسم أصول الفقه. وأحيل للتقاعد سنة 1409هـ. ثم استمر عمله في الجامعة متعاقداً في كلية الشريعة، ثم في المعهد العالي للقضاء، حتى الآن 1423هـ. * الهيئة العلمية الاستشارية * ثانياً: النشاط العلمي: 1- المؤلفات المطبوعة: أ- مدخل إلى أصول الفقه، مطبعة حداد - البصرة 1968م. ب- رفع الحرج في الشريعة الإسلامية، دار النشر الدولي، الرياض 1416هـ ط2. ج- أصول الفقه، الحد والموضوع والغاية، مكتبة الرشد، الرياض 1408هـ /1988م. د- التخريج عند الفقهاء والأصوليين. دراسة نظرية - تطبيقية - تأصيلية، مكتبة الرشد، الرياض، 1414هـ. هـ- قاعدة اليقين لا يزول بالشك. دراسة نظرية - تأصيلية - تطبيقية، مكتبة الرشد، الرياض، 1416هـ / 1996م. و القواعد الفقهية - المبادئ - المقومات - المصادر - الدليلية - التطور. دراسة نظرية - تحليلية - تأصيلية - تاريخية، مكتبة الرشد، الرياض، 1418/ 1998م. ز- الفروق الفقهية والأصولية. مقوماتها - شروطها - نشأتها - تطورها. دراسة نظرية وصفية، مكتبة الرشد، الرياض، 1419هـ / 1998م. ح- قاعدة الأمور بمقاصدها. دراسة نظرية تأصيلية، مكتبة الرشد، الرياض، 1419هـ / 1998م. ط- طرق الاستدلال ومقدماتها عند المناطقة والأصوليين، مكتبة الرشد، الرياض، 1421هـ /2000م. ي- قاعدة العادة محكّمة. دراسة نظرية - تأصيلية - تطبيقية، مكتبة الرشد، الرياض، 1423هـ /2002م. 2- البحوث المنشورة: أ- نظرية القسامة في الفقه الإسلامي - بحث منشور في مجلة كلية الآداب، جامعة البصرة، سنة 1980م. ب- أصول الفقه - تدوينه وتطوّره - بحث منشور في مجلة هيئة القانون والاقتصاد، جامعة البصرة، سنة 1970م. * مجلة البحوث الفقهية المعاصرة ** السنة الرابعة عشرة - العدد السادس والخمسون 1423هـ* ج- التفسير العلمي وآراء العلماء فيه - بحث منشور في مجلة كلية التربية، جامعة البصرة، العدد 6، سنة 1981م. 3- الكتب والبحوث غير المنشورة: أ- موقف الشريعة الإسلامية من الطفل - بحث ألقى بمناسبة السنة الدولية للطفل، البصرة. ب- علم أصول الفقه - دراسة في نشأته وتدوينه وتطوّره. ج- محاضرات في مصطلح الحديث - محاضرات ألقيت على طلبة كلية الآداب، جامعة البصرة. د - التفسير - تاريخه - ومناهجه، ومحاضرات ألقيت على طلبة كلية الآداب، جامعة البصرة. هـ- قاعدة المشقة تجلب التيسير (وهي الآن في المطبعة) . و القياس في العبادات. 4- نشاطات أخرى: أ- اشترك في أسبوع الفقه الإسلامي الرابع المنعقد في تونس 1974م، وألفى فيه بحثاً عن القسامة في الفقه الإسلامي. ب- الحلقة الدراسية المقامة في جامعة البصرة، تحت شعار (بناء الطفل في الخليج العربي بناء للمستقبل) وألقى فيها بحثاً عن موقف الشريعة الإسلامية من الطفل. ج- عضوية هيئة تحرير مجلة كلية الآداب في جامعة البصرة. د- محاضرة في الموسم الثقافي بجامعة البترول بعنوان: القواعد الفقهية الواقع والتطلعات. هـ- محاضرات في جامع الفرقان حول مقاصد الشريعة - أربعة أيام. و الإشراف على عدد كثير من رسائل الدكتوراه والماجستير ومناقشتها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة أم القرى، وكليات البنات. ز- تعاون بالقاء محاضرات على طلبة معهد الإدارة العامة، في الدورات الآتية: 1- دورات دراسة الأنظمة - لسنوات متعدّدة. 2- دورات لطلبة هيئة الادعاء والتحقيق - في عدد من دوراتها الأولى. http://www.fiqhia.com/dr10.php بواسطة العضو عبد الله الخميس

يوسف القرضاوي

يوسف القرضاوي الدكتور يوسف القرضاوي. نشأته ومؤهلاته ولد الدكتور/ يوسف القرضاوي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية، قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، وهي قرية عريقة دفن فيها آخر الصحابة موتاً بمصر، وهو عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، كما نص الحافظ بن حجر وغيره، وكان مولد القرضاوي فيها في 9/9/1926م وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره. التحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية وكان دائما في الطليعة، وكان ترتيبه في الشهادة الثانوية الثاني على المملكة المصرية، رغم ظروف اعتقاله في تلك الفترة. ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 52-1953م، وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون. ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر، وعددهم خمسمائة. وفي سنة 1958حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب. وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين. وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية". أعماله الرسمية عمل الدكتور/ القرضاوي فترة بالخطابة والتدريس في المساجد، ثم أصبح مشرفاً على معهد الأئمة التابع لوزارة الأوقاف في مصر. ونقل بعد ذلك إلى الإدارة العامة للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف للإشراف على مطبوعاتها والعمل بالمكتب الفني لإدارة الدعوة والإرشاد. وفي سنة 1961م أعير إلى دولة قطر، عميدا لمعهدها الديني الثانوي، فعمل على تطويره وإرسائه على أمتن القواعد، التي جمعت بين القديم النافع والحديث الصالح. وفي سنة 1973م أنشئت كليتا التربية للبنين والبنات نواة لجامعة قطر، فنقل إليها ليؤسس قسم الدراسات الإسلامية ويرأسه. وفي سنة 1977م تولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وظل عميداً لها إلى نهاية العام الجامعي 1989/1990م، كما أصبح المدير المؤسس لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر، ولا يزال قائما بإدارته إلى اليوم. وقد أعير من دولة قطر إلى جمهورية الجزائر الشقيقة العام الدراسي 1990/1991م ليترأس المجالس العلمية لجامعتها ومعاهدها الإسلامية العليا، ثم عاد إلى عمله في قطر مديرا لمركز بحوث السنة والسيرة. حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي لعام 1411هـ. كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية بالاشتراك في الدراسات الإسلامية لعام 1413هـ. كما حصل على جائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م. كما حصل على جائزة السلطان حسن البلقية (سلطان بروناي) في الفقه الإسلامي لعام 1997م. جهوده ونشاطه في خدمة الإسلام الأستاذ الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، أحد أعلام الإسلام البارزين في العصر الحاضر في العلم والفكر والدعوة والجهاد، في العالم الإسلامي مشرقه ومغربه. ولا يوجد مسلم معاصر إلا التقى به قارئاً لكتاب، أو رسالة، أو مقالة، أو فتوى، أو مستمعاً إلى محاضرة، أو خطبة أو درس أو حديث أو جواب، في جامع أو جامعة، أو ناد، أو إذاعة، أو تلفاز، أو شريط، أو غير ذلك. ولا يقتصر نشاطه في خدمة الإسلام على جانب واحد، أو مجال معين، أو لون خاص بل اتسع نشاطه، وتنوعت جوانبه، وتعددت مجالاته، وترك في كل منها بصمات واضحة تدل عليه، وتشير إليه. وسنحاول أن ننبه هنا على أهم هذه المجالات وأبرزها، وهي: مجال التأليف العلمي. مجال الدعوة والتوجيه. مجال الفقه والفتوى. مجال المؤتمرات والندوات. مجال الزيارات والمحاضرات. مجال المشاركة في عضوية المجالس والمؤسسات. مجال الاقتصاد الإسلامي. مجال العمل الاجتماعي. مجال ترشيد الصحوة. مجال العمل الحركي والجهادي. مجال التأليف العلمي الكتابة والتأليف من أهم ما برز فيه الدكتور القرضاوي، فهو عالم مؤلف محقق كما وصفه العلامة أبو الحسن الندوي في كتابه "رسائل الأعلام" وكتبه لها ثقلها وتأثيرها في العالم الإسلامي، كما وصفها بحق سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز. والناظر في كتبه وبحوثه ومؤلفاته يستيقن من أنه كاتب مفكر أصيل لا يكرر نفسه، ولا يقلد غيره، ولا يطرق من الموضوعات إلا ما يعتقد أنه يضيف فيه جديداً من تصحيح فهم، أو تأصيل فكر، أو توضيح غامض، أو تفصيل مجمل، أو رد شبهة، أو بيان حكمة أو نحو ذلك. وقد ألف الشيخ يوسف القرضاوي في مختلف جوانب الثقافة الإسلامية كتباً نيفت على الخمسين، أصيلة في بابها، تلقاها أهل العلم في العالم الإسلامي بالقبول والتقدير، ولهذا طبعت بالعربية مرات كثيرة، وترجم أكثرها إلى اللغات الإسلامية والعالمية، فلا تكاد تذهب إلى بلد إسلامي إلا وجدت كتب القرضاوي هناك إما بالعربية أو باللغة المحلية. وقد تميزت هذه الكتب بعدة مزايا: أولاً: استندت بصفة أساسية إلى أصول تراثنا العلمي الإسلامي المعتمد على الكتاب والسنة، ومنهج السلف الصالح، ولكن لم تنس العصر الذي نعيش فيه فجمعت بين الأصالة والمعاصرة بحق. ثانياً: جمعت بين التمحيص العلمي والتأمل الفكري، والتوجه الإصلاحي. ثالثاً: تحررت من التقليد والعصبية المذهبية، كما تحررت من التبعية الفكرية للمذاهب المستوردة من الغرب أو الشرق. رابعاً: اتسمت بالاعتدال بين المتزمتين والمتحللين، وتجلت فيها الوسطية الميسرة بغير تفريط ولا إفراط. وهكذا قال بحق مدير مجلة الأمة في تقديم كتاب "الصحوة الإسلامية بين الجمود والتطرف" أنه من المفكرين الإسلاميين القلائل الذين يتميزون بالاعتدال ويجمعون بين محكمات الشرع ومقتضيات العصر. خامساً: يمثل أسلوبه في الكتابة ما يعرف بـ "السهل الممتنع" فهو أسلوب عالم أديب متمكن. سادساً: وقفت بقوة في وجهه دعوات الهدم والغزو من الخارج، ودعوات التحريف والانحراف من الداخل، والتزمت الإسلام الصحيح وحده، تنفي عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. سابعا ً: يلتمس قارئ كتبه فيها الحرارة والإخلاص، كما يلمس ذلك مستمع خطبه ومحاضراته ودروسه، وقد أجمع كل من كتبوا عنه: أن مؤلفاته وكتاباته تجمع بين دقة الفقيه، وإشراقة الأديب، وحرارة الداعية، ونظرة المجدد. كما أن له بجوار كتبه العلمية كتباً ذات طابع أدبي، مثل مسرحية "عالم وطاغية" التي تمثل ثبات سعيد بن جبير في مواجهة طغيان الحجاج. وله ديوان بعنوان "نفحات ولفحات" يضم عدداً مما بقي من قصائده القديمة، بالإضافة إلى بعض القصائد الجديدة والأناشيد الموجهة. وقد انتشرت أناشيده وقصائده في العالم الإسلامي وتغنى بها الشباب في المناسبات حتى قبل طبع الديوان. هذا إلى جانب كتب أخرى اشترك في تأليفها لوزارة التربية في قطر، وللمعهد الديني خاصة، وقد زادت على العشرين كتاباً، أقرتها الوزارة في مدارسها، وهي تتناول التفسير والحديث والتوحيد والفقه والمجتمع الإسلامي، والبحوث الإسلامية، وفلسفة الأخلاق، وغيرها، هذا بخلاف البحوث والدراسات والمقالات التي نشرت في الحوليات والمجلات العلمية: الفصلية والشهرية والأسبوعية، وسنشير إلى شيء منها بعد. من هذه الكتب 1- كتاب "الحلال والحرام في الإسلام" الذي ألفه بتكليف من مشيخة الأزهر في عهد الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت ـ رحمه الله ـ وتحت إشراف الإدارة العامة للثقافة الإسلامية في عهد الدكتور محمد البهي ـ رحمه الله ـ وقد أقرته اللجنة المختصة وأثنت عليه. وقد انتشر الكتاب انتشاراً منقطع النظير في العالم العربي والإسلامي، ونوه به كثيرون من العلماء المرموقين، حتى قال الأستاذ الكبير: مصطفى الزرقاء: إن اقتناء هذا الكتاب واجب على كل أسرة مسلمة، وقال الأستاذ محمد المبارك ـ رحمه الله ـ هو أفضل كتاب في موضوعه، وكان الأستاذ الكبير علي الطنطاوي يدرسه لطلابه في كلية التربية بمكة المكرمة، وعني المحدث المعروف الشيخ ناصر الدين الألباني بتخريج أحاديثه. وفي باكستان هي رسالة خاصة إلى مؤلف، كما اهتمت به الأقسام الأكاديمية للدراسات الإسلامية في جامعتي (البنجاب) و (كراتشي) . ففي أوائل الستينات قدمت الدارسة جميلة شوكت (د. جميلة شوكت بعد ذلك) إلى قسم الدراسات الإسلامية بجامعة البنجاب دراسة عن الكتاب باعتباره نموذجا جديداً في كتابة الفقه الإسلامي، وقد حصلت بدراستها تلك على "الماجستير"، وكان المشرف عليها العلامة علاء الدين الصديقي رئيس الجامعة بعد ذلك. كما قدم طالب آخر من جامعة كراتشي دراسة أخرى عن الكتاب. طبع الكتاب ما لا يقل عن أربعين مرة بالعربية، حيث تطبعه أكثر من دار نشر بالقاهرة وبيروت، والكويت، والجزائر، والمغرب، وأمريكا. هذا عدا الطبعات المسروقة التي يصعب تتبعها وحصرها. كما ترجم الكتاب إلى الإنجليزية والألمانية والأوردية والفارسية والتركية والماليزية والأندونيسية والماليبارية والسواحلية والأسبانية والصينية، وغيرها. ومنها: 2- فقه الزكاة وهو في جزءين كبيرين، وهو دراسة موسوعية مقارنة لأحكام الزكاة وأسرارها وآثارها في إصلاح المجتمع، في ضوء القرآن والسنة، ويعد من أبرز الأعمال العلمية في عصرنا. وقد شهد المختصون أنه لم يؤلف مثله في موضوعه في التراث الإسلامي، وقال عنه العلامة أبو الأعلى المودودي ـ رحمه الله ـ: أنه كتاب هذا القرن (أي الرابع عشر الهجري) في الفقه الإسلامي، نقله عنه الأستاذ خليل الحامدي. وقال عنه الأستاذ محمد المبارك في مقدمة كتابه عن "الاقتصاد" من سلسلة "نظام الإسلام": "وهو عمل تنوء بمثله المجامع الفقهية، ويعتبر حدثا هاما في التأليف الفقهي". وقد تبنى مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ترجمته إلى اللغة الإنجليزية وأنهاها بالفعل. كما نقل إلى الأوردية والتركية والأندونيسية وغيرها، ككثير من كتب الشيخ نفع الله بها المسلمين في أقطار كثيرة. وقد عالجت كتبه الكثير من القضايا والموضوعات التي يحتاج إليها العقل المسلم المعاصر. كما خاضت كثيراً من المعارك الفكرية ضد خصوم الإسلام في الداخل والخارج. فعندما نادى اليساريون العرب بما أسموها "حتمية الحل الاشتراكي" وصدر بذلك "الميثاق" المصري، الذي سماه بعضهم "قراءة الثورة" تصدى القرضاوي للرد على هذا الاتجاه بإصدار سلسلة "حتمية الحل الإسلامي" الذي صدر منها ثلاثة أجزاء. وحينما وقعت نكبة 5 حزيران (يونية) 1967م التي سموها "النكسة" وزعم بعضهم أن الدين كان وراء هزيمتنا، أصدر القرضاوي كتابه "درس النكبة الثانية: لماذا انهزمنا وكيف ننتصر؟ ". في معركة "الإسلام والعلمانية" أو معركة "تطبيق الشريعة" التي احتدمت في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت أصوات الجماهير تطالب بتحكيم الشريعة الإسلامية ووقف العلمانيون موقف العداء للتيار الإسلامي الشعبي المكتسح متخذين من وسائل الإعلام المتاحة لهم منابر لترويج باطلهم، وتزيين شبهاتهم، كان صوت القرضاوي من أعلى الأصوات التي فضحت أباطيلهم، وخصوصاً في الندوة التاريخية الشهيرة التي دعت إليها "نقابة الأطباء" في م

يوسف بن عيسر القناعي

يوسف بن عيسر القناعي (1296 ـ 1400 هـ 1878 ـ 1980 م) تربوي. تلقى علومه في الكويت والأحساء ومكة المكرمة على يد كبار رجال العلوم في تلك البلاد.. وبعد ذلك عكف على تأسيس المباركية.. وهي أول مدرسة نظامية في الكويت.. وتطوع للعمل فيها مدرساً وناظراً.. وأسهم في تأسيس المدرسة الأحمدية.. وقد انتخب نائباً لرئيس أول مجلس شورى سنة 1921 م وسنة 1938 م. له من المؤلفات: ـ الملتقطات. وهي مجموعة ما اختاره أثناء قراءاته من الكتب. ـ صفحات من تاريخ الكويت.

______ بواسطة العضو عبد الله الخميس

يوسف بن عبد العزيز بن صالح العقل

يوسف بن عبد العزيز بن صالح العقل اللقب العلمي والوظيفة: أستاذ مساعد السيرة الذاتية: كلية التخرج: كلية الشريعة. جامعة التخرج: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. التخصص العام: فقه. التخصص الدقيق: فقه مقارن المشاركات والخبرات العلمية: (1) دورات شرعية داخلية وخارجية. (2) محاضرات. (3) مشاركات في إذاعة القرآن الكريم. (4) دورات علمية (5) مجالات أكاديمية (6) دراسات فقهية النتاج العلمي: الإيدز بين الفقه والطب. عنوان المراسلة: [email protected]

____ المصدر: الملتقى العلمي / موقع الإسلام اليوم

§1/1