المصاحف لابن أبي داود

ابن أبي داود

باب من كتب الوحي لرسول الله

§بَابُ مَنْ كَتَبَ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَدْلُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ ابْنُ الْمَسْلَمَةِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فَأُقِرُّ بِهِ، قَالَ أَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَزَّازُ الْمَعْرُوفُ بِالْآدَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، وَثَنَا عَلَيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، قَالَ ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أَسِيدٍ قَالَ: لَمَّا §دَخَلَ الْمِصْرِيُّونَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ضَرَبُوهُ بِالسَّيْفِ عَلَى يَدِهِ فَوَقَعَتْ عَلَى (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) فَمَدَّ يَدَهُ وَقَالَ: «وَاللَّهِ إِنَّهَا لَأَوَّلُ يَدٍ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، وَثَنَا عِيْسَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عِيْسَى، قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي يَحْيَى بْنُ عِيْسَى الْأَعْمَشُ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهَا §تَأْتِينِي كُتُبٌ لَا أُحِبُّ أَنْ -[35]- يَقْرَأَهَا كُلُّ أَحَدٍ، هَلْ تَسْتَطِيعُ أََنْ تَعَلَّمَ كِتَابَ الْعِبْرَانِيَّةِ؟ - أَوْ قَالَ: السُّرْيَانِيَّةَ؟ - " فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا -[36]-. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى بِهَذَا

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ قَالَ يَحْيَى بْنُ عِيسَى بِهَذَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَتُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟ فَإِنَّهَا تَأْتِينِي كُتُبٌ» قُلْتُ: لَا. قَالَ: «فَتَعَلَّمْهَا» . فَتَعَلَّمْتُهَا فِي تِسْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: دَخَلَ نَفَرٌ عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَقَالُوا: حَدِّثْنَا بَعْضَ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [فَقَالَ: «§مَاذَا أُحَدِّثُكُمْ كُنْتُ جَارَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] فَكَانَ إِذَا نَزَلَ الْوَحْيُ أَرْسَلَ إِلَيَّ فَكَتَبْتُ الْوَحْيَ، وَكَانَ إِذَا ذَكَرْنَا الْآخِرَةَ ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الدُّنْيَا ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الطَّعَامَ ذَكَرَهُ مَعَنَا فَكُلُّ هَذَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ» -[38]- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ بِهَذَا

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، " أَنَّ §رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ إِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ: {سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58] كَتَبَ {سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء: 148] وَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ: {سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء: 148] كَتَبَ {سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58] وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا قَرَأَ قُرْآنًا كَثِيرًا فَتَنَصَّرَ الرَّجُلُ وَقَالَ: إِنَّمَا كُنْتُ أَكْتُبُ مَا شِئْتُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ قَالَ: فَمَاتَ فَدُفِنَ فَلَفَظَتْهُ الْأَرْضُ ثُمَّ دُفِنَ فَلَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالَ أَنَسٌ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ مَنْبُوذًا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ "

باب الأمر بكتابة المصاحف

§بَابُ الْأَمْرِ بِكِتَابَةِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي هَمَّامٌ -[40]-، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَكْتُبُوا عَنِّي شَيْئًا سِوَى الْقُرْآنِ فَمَنْ كَتَبَ عَنِّي شَيْئًا سِوَى الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ» قَالَ مُحَمَّدٌ: «شَيْئًا إِلَّا الْقُرْآنَ فَمَنْ كَتَبَ عَنِّي شَيْئًا غَيْرَهُ» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ هَمَّامٌ بِهَذَا

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، هُوَ شَاذَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يَكْتُبَ، أَوْ يُكْتَبَ فِي النَّعْلِ»

باب خطوط المصاحف

§بَابُ خُطُوطِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: " §سَأَلْتُ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ أَيْنَ تَعَلَّمْتُمُ الْكِتَابَةَ؟ قَالُوا: مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ وَسَأَلْنَا أَهْلَ الْحِيرَةِ مِنْ أَيْنَ تَعَلَّمْتُمُ الْكِتَابَةَ؟ قَالُوا مِنْ أَهْلِ الْأَنْبَارِ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ

مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: " §أُكَيْدِرُ [دُومَةَ هُوَ الْأُكَيْدِرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكِنْدِيُّ وَأَخُوهُ بِشْرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الَّذِي عَلَّمَهُ أَهْلُ الْأَنْبَارِ خَطَّنَا هَذَا فَخَرَجَ بِشْرٌ إِلَى مَكَّةَ فَتَزَوَّجَ الصَّهْبَاءَ بِنْتَ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَتَيْنِ وَقَالَ غَيْرُ عَلِيٍّ عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ: إِنَّ خَطَّنَا هَذَا سُمِّيَ الْجَزْمَ وَأَوَّلُ مَا كُتِبَ بِبَقَّةَ كَتَبَهُ قَوْمٌ مِنْ طَيِّئٍ يَقُولُونَ: هُمْ مِنْ بُولَانَ وَكَانَ الشَّرْقِيُّ يَقُولُ: مُرَامِرُ بْنُ مُرَّةَ وَسَلَمَةُ بْنُ حَزْرَةَ وَهُمُ الَّذِينَ وَضَعُوا هَذَا الْكِتَابَ قَالَ هِشَامٌ الَّذِي غَضِبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فِي قَتْلِ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ] . وَقَالَ غَيْرُ عَلِيٍّ: إِنَّ بِشْرًا لَمَّا تَزَوَّجَ الصَّهْبَاءَ بِنْتَ حَرْبٍ عَلَّمَ هَذَا الْخَطَّ سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ. وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَمَنْ بِمَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ تَعَلَّمُوا الْكِتَابَ مِنْ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَتَعَلَّمَهُ مُعَاوِيَةُ مِنْ عَمِّهِ سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ [وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بَقَّةُ قَرْيَةٌ وَرَاءَ الْأَنْبَارِ لَهَا بَقَّةٌ] "

باب جمع القرآن

§بَابُ جَمْعِ الْقُرْآنِ

جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه القرآن في المصاحف بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

§جَمْعُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْقُرْآنَ فِي الْمَصَاحِفِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ هُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «§أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرًا فِي الْمَصَاحِفِ أَبُو بَكْرٍ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَّادٌ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «§رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ كَانَ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي جَمْعِ الْمَصَاحِفِ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: «§أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرًا فِي الْمَصَاحِفِ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ هُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الدَّارِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: «§رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ كَانَ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: «§رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ كَانَ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَهُ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ ضُرَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: «§أَبُو بَكْرٍ كَانَ يُلَقَّبُ كُرَاعٌ»

حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: «§أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ كِتَابَ اللَّهِ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ أَبُو بَكْرٍ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ " أَنَّ §أَبَا بَكْرٍ هُوَ الَّذِي جَمَعَ الْقُرْآنَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: خَتَمَهُ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنِي شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَسَّامٌ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ وَعِنْدَهُ حَمْزَةُ الْمُزَادِيُّ فَقَالَ حَمْزَةُ: تَكَلَّمُوا فَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِتْرًا، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْنَا لِأَبِي جَعْفَرٍ إِنَّهُ قَالَ: كَذَا وَكَذَا فَقَالَ: «§مَا لَهُ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ مَا كَانَ هَذَا لِأَحَدٍ إِلَّا لِلنَّبِيِّ، فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَسْمَعُ مُنَاجَاةَ جِبْرِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يَرَاهُ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ يَوْمَئِذٍ فَرَقَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْقُرْآنِ أَنْ يَضِيعَ فَقَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَلِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: «§اقْعُدُوا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَمَنْ جَاءَكُمَا بِشَاهِدَيْنِ عَلَى شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَاكْتُبَاهُ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ قَالَ: " §أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَكَانَ عِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ بِالْقُرَّاءِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي سَائِرِ الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبُ الْقُرْآنُ، وَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ تَجْمَعُوهُ فَقُلْتُ لِعُمَرَ: كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعْنِي فِي ذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِيَ لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ لَهُ صَدْرَهُ وَرَأَيْتُ فِيهِ الَّذِي رَأَى فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ شَابٌّ أَوْ رَجُلٌ عَاقِلٌ، وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَتَّهِمُكَ فَاكْتُبْهُ. قَالَ: فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ -[53]- الْجِبَالِ مَا كَانَ بِأَثْقَلَ عَلَيَّ مِنْهُ، فَقُلْتُ لَهُمَا: كَيْفَ تَفْعَلَانِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يُرَاجِعَانَنِي فِي ذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَهُمَا وَرَأَيْتُ فِيهِ الَّذِي رَأَيَا فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَنْسَخُهُ مِنَ الصُّحُفِ وَالْعُسُبِ وَاللِّخَافِ. [قَالَ أَبُو بَكْرٍ: اللَّخْفُ: الْحِجَارَةُ الرِّقَاقُ] ، وَصُدُورِ الرِّجَالِ حَتَّى فَقَدْتُ آيَةً كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَؤُهَا: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: 128] فَالْتَمَسْتُهَا فَوَجَدْتُهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ فَأَثْبَتُهَا فِي سُورَتِهَا " [قَالَ أَبُو دَاوُدَ: اللَّخْفُ: الْحِجَارَةُ الرِّقَاقُ]

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ: " §بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عِنْدَهُ فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْيَمَامَةِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا فَيَذْهَبُ قُرْآنٌ كَثِيرٌ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ نَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ: كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِي فِي ذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي بِمَا شَرَحَ لَهُ -[54]- صَدْرَ عُمَرَ وَرَأَيْتُ الَّذِيَ رَأَى قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ شَابٌّ عَاقِلٌ لَا نَتَّهِمُكَ قَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيَ فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ، فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِنْ ذَلِكَ، قُلْتُ: فَكَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِي فِي ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ لَهُ صَدْرَهُمَا [صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ] ، فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الرِّقَاعِ وَالْعُسُبِ وَاللِّخَافِ [يَعْنِي: الْحِجَارَةَ] وَصُدُورِ الرِّجَالِ فَوَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ [بَرَاءَةَ] مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: " §دَعَانِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْمَعِ الْقُرْآنَ فَاكْتُبْهُ، فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ الْجِبَالِ كَانَ أَيْسَرَ عَلَيَّ مِنَ الَّذِي كَلَّفَنِي، فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ، وَمِنَ الْعُسُبِ، وَمِنَ الرِّقَاعِ، وَمِنَ الْأَضْلَاعِ، فَفَقَدْتُ آيَةً كُنْتُ أَسْمَعُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أَجِدْهَا عِنْدَ أَحَدٍ -[55]-، فَوَجَدْتُهَا عِنْدَ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23] فَأَلْحَقْتُهَا فِي سُورَتِهَا، فَكَانَتِ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى مَاتَ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: [ح] وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ [وَهَذَا حَدِيثُ عُثْمَانَ] قَالَ: " §أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَأَتَيْتُهُ وَعِنْدَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ بِأَهْلِ الْيَمَامَةِ مِنْ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ، وَأَنَا أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبُ كَثِيرٌ مِنَ الْقُرْآنِ لَا يُوعَى، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ فَقُلْتُ لِعُمَرَ: كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِي فِي ذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ لِذَلِكَ صَدْرِي وَرَأَيْتُ فِيهِ الَّذِي رَأَى عُمَرُ قَالَ زَيْدٌ: وَعُمَرُ جَالِسٌ عِنْدَهُ لَا يَتَكَلَّمُ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّكَ شَابٌّ عَاقِلٌ لَا نَتَّهِمُكَ وَكُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَتَبَّعْ هَذَا الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ، فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ بِأَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا كَانَ أَمَرُونِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ قُلْتُ: وَكَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ وَلَمْ -[56]- يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي بِالَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَجَمَعْتُ الْقُرْآنَ مِنَ الْأَكْتَافِ وَالْأَقْتَابِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: 128] الْآيَةَ. قَالَ يَعْقُوبُ فِي حَدِيثِهِ: فَكَانَتِ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَيَاتَهُ حَتَّى مَاتَ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ حَتَّى مَاتَ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، أَنَّهُمْ جَمَعُوا الْقُرْآنَ فِي مُصْحَفٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَكَانَ رِجَالٌ يَكْتُبُونَ وَيُمْلِي عَلَيْهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةَ: {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرْفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} [التوبة: 127] فَظَنُّوا أَنَّ هَذَا آخِرُ مَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ فَقَالَ أُبَيٌّ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ " §أَقْرَأَنِي بَعْدَهُنَّ آيَتَيْنِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} " قَالَ -[57]-: فَهَذَا آخِرُ مَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ فَخُتِمَ الْأَمْرُ بِمَا فُتِحَ بِهِ لِقَوْلِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25]

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، وَخَارِجَةَ، «أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ كَانَ §جَمَعَ الْقُرْآنَ فِي قَرَاطِيسَ وَكَانَ قَدْ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ النَّظَرَ فِي ذَلِكَ، فَأَبَى حَتَّى اسْتَعَانَ عَلَيْهِ بِعُمَرَ فَفَعَلَ، وَكَانَتْ تِلْكَ الْكُتُبُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تُوُفِّيَ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تُوُفِّيَ، ثُمَّ كَانَتْ عِنْدَ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا عُثْمَانُ فَأَبَتْ أَنْ تَدْفَعَهَا إِلَيْهِ حَتَّى عَاهَدَهَا لَيَرُدَّنَّهَا إِلَيْهَا، فَبَعَثَتْ بِهَا إِلَيْهِ فَنَسَخَهَا عُثْمَانُ [فِي] هَذِهِ الْمَصَاحِفِ ثُمَّ رَدَّهَا إِلَيْهَا فَلَمْ تَزَلْ عِنْدَهَا حَتَّى أَرْسَلَ مَرْوَانُ فَأَخَذَهَا فَحَرَّقَهَا»

جمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه القرآن في المصحف

§جَمْعُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْقُرْآنَ فِي الْمُصْحَفِ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْسَمَ عَلِيٌّ أَنْ لَا يَرْتَدِيَ بِرِدَاءٍ إِلَّا لَجُمُعَةٍ حَتَّى يَجْمَعَ الْقُرْآنَ فِي مُصْحَفٍ فَفَعَلَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ أَيَّامٍ أَكَرِهْتَ إِمَارَتِي يَا أَبَا الْحَسَنِ؟ قَالَ: «§لَا وَاللَّهِ إِلَّا أَنِّي أَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَرْتَدِيَ بِرِدَاءٍ إِلَّا لِجُمُعَةٍ فَبَايَعَهُ -[60]- ثُمَّ رَجَعَ» [قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَمْ يَذْكُرِ الْمُصْحَفَ أَحَدٌ إِلَّا أَشْعَثُ وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا رَوَوْا حَتَّى أَجْمَعَ الْقُرْآنَ يَعْنِي: أُتِمُّ حِفْظَهُ فَإِنَّهُ يُقَالُ لِلَّذِي يَحْفَظُ الْقُرْآنَ قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ]

جمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه القرآن في المصحف

§جَمْعُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْقُرْآنَ فِي الْمُصْحَفِ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقِيلَ كَانَتْ مَعَ فُلَانٍ فَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ فَقَالَ: «§إِنَّا لِلَّهِ وَأَمَرَ بِالْقُرْآنِ فَجُمِعَ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَهُ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ طَلْحَةَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: أَرَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يَجْمَعَ الْقُرْآنَ، فَقَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ: " §مَنْ كَانَ تَلَقَّى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ فَلْيَأْتِنَا بِهِ، وَكَانُوا كَتَبُوا ذَلِكَ فِي الصُّحُفِ وَالْأَلْوَاحِ وَالْعُسُبِ، وَكَانَ لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا حَتَّى يَشْهَدَ شَهِيدَانِ فَقُتِلَ وَهُوَ يَجْمَعُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقَالَ: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ فَلْيَأْتِنَا بِهِ وَكَانَ لَا يَقْبَلُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِ شَهِيدَانِ، فَجَاءَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكُمْ تَرَكْتُمْ آيَتَيْنِ لَمْ تَكْتُبُوهُمَا. قَالُوا: وَمَا هُمَا؟ قَالَ: تَلَقَّيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ عُثْمَانُ: فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُمَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَأَيْنَ تَرَى أَنْ نَجْعَلَهُمَا؟ قَالَ: اخْتِمْ بِهَا آخِرَ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فَخُتِمَتْ بِهَا بَرَاءَةُ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَوْذَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَكْتُبَ الْإِمَامَ أَقْعَدَ لَهُ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِهِ وَقَالَ: «§إِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي اللُّغَةِ فَاكْتُبُوهَا بِلُغَةِ مُضَرَ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ مُضَرَ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§لَا يُمْلِيَنَّ فِي مَصَاحِفِنَا إِلَّا غِلْمَانُ قُرَيْشٍ وَثَقِيفٍ» -[65]- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ بِهَذَا

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: «§لَا يُمَلِّيَنَّ فِي مَصَاحِفِنَا هَذِهِ إِلَّا غِلْمَانُ قُرَيْشٍ أَوْ غِلْمَانُ ثَقِيفٍ»

باب اتفاق الناس مع عثمان على جمع المصاحف

§بَابُ اتِّفَاقِ النَّاسِ مَعَ عُثْمَانَ عَلَى جَمْعِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ هَيَّاجٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي الْأَرْحَبِيَّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحُرُّ، عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: إِنِّي لَفِي الْمَسْجِدِ زَمَنَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ فِي حَلْقَةٍ فِيهَا حُذَيْفَةُ قَالَ: وَلَيْسَ إِذْ ذَاكَ حَجَزَةٌ وَلَا جَلَاوِزَةٌ إِذْ هَتَفَ هَاتِفٌ مَنْ كَانَ يَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ أَبِي مُوسَى فَلْيَأْتِ الزَّاوِيَةَ الَّتِي عِنْدَ أَبْوَابِ كِنْدَةَ، وَمَنْ كَانَ يَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَلْيَأْتِ هَذِهِ الزَّاوِيَةَ الَّتِي عِنْدَ دَارِ عَبْدِ اللَّهِ، وَاخْتَلَفَا فِي آيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ قَرَأَ هَذَا (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للْبَيْتِ) وَقَرَأَ هَذَا: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196] فَغَضِبَ حُذَيْفَةُ وَاحْمَرَّتْ عَيْنَاهُ ثُمَّ قَامَ فَفَزرَ قَمِيصَهُ فِي حُجْزَتِهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَذَاكَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ فَقَالَ: إِمَّا

أَنْ يَرْكَبَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِمَّا أَنْ أَرْكَبَ، فَهَكَذَا كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ فَجَلَسَ فَقَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا فَقَاتَلَ بِمَنْ أَقْبَلَ مَنْ أَدْبَرَ حَتَّى أَظْهَرَ دِينَهُ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ قَبَضَهُ فَطَعَنَ النَّاسُ فِي الْإِسْلَامِ طَعْنَةَ جَوَادٍ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ اسْتَخْلَفَ أَبَا بَكْرٍ فَكَانَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ قَبَضَهُ فَطَعَنَ النَّاسُ فِي الْإِسْلَامِ طَعْنَةَ جَوَادٍ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ اسْتَخْلَفَ عُمَرَ فَنَزَلَ وَسَطَ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ قَبَضَهُ فَطَعَنَ النَّاسُ فِي الْإِسْلَامِ طَعْنَةَ جَوَادٍ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ اسْتَخْلَفَ عُثْمَانَ وَايْمُ اللَّهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَطْعَنُوا فِيهِ طَعْنَةً تَخْلُفُونَهُ كُلَّهُ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ وَيَعْقُوبُ قَالَا: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مِرْثَدٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ فِي الْمَصَاحِفِ: «§لَوْ لَمْ يَصْنَعْهُ عُثْمَانُ لَصَنَعْتُهُ» [قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَنْ رَجُلٍ عَنْ سُوَيْدٍ]

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ -[68]- رَجُلٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ حِينَ حَرَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ: «§لَوْ لَمْ يَصْنَعْهُ هُوَ لَصَنَعْتُهُ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: " §أَدْرَكْتُ النَّاسَ مُتَوَافِرِينَ حِينَ حَرَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ، فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ، وَقَالَ: لَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ مِنْهُمْ أَحَدٌ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ عُمَارَةَ الْحَنَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ غُنَيْمَ بْنَ قَيْسٍ الْمَازِنِيَّ قَالَ: " §قَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَلَى الْحَرْفَيْنِ جَمِيعًا، وَاللَّهِ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ عُثْمَانَ لَمْ يَكْتُبِ الْمُصْحَفَ، وَأَنَّهُ وُلِدَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ كُلَّمَا أَصْبَحَ -[69]- غُلَامٌ، فَأَصْبَحَ لَهُ مِثْلَ مَا لَهُ قَالَ: قُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا الْعَنْبَرِ، لِمَ قَالَ: لَوْ لَمْ يَكْتُبْ عُثْمَانَ الْمُصْحَفَ لَطَفِقَ النَّاسُ يَقْرَءُونَ الشِّعْرَ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: «§لَوْلَا أَنَّ عُثْمَانَ كَتَبَ الْقُرْآنَ لَأَلْفَيْتَ النَّاسَ يَقْرَءُونَ الشِّعْرَ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: «§خَصْلَتَانِ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لَيْسَتَا لِأَبِي بَكْرٍ وَلَا لِعُمَرَ، صَبْرُهُ نَفْسَهُ حَتَّى قُتِلَ مَظْلُومًا، وَجَمْعُهُ النَّاسَ عَلَى الْمُصْحَفِ»

كراهية عبد الله بن مسعود ذلك

§كَرَاهِيَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ذَلِكَ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ وَعَبْدُ اللَّهِ يَقْرَأُ فَجَاءَ حُذَيْفَةُ فَقَالَ: " §قِرَاءَةُ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ وَقِرَاءَةُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَاللَّهِ إِنْ بَقِيتُ حَتَّى آتِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يَعْنِي عُثْمَانَ، لَأَمَرْتُهُ بِجَعْلِهَا قِرَاءَةً وَاحِدَةً قَالَ: فَغَضِبَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ لِحُذَيْفَةَ كَلِمَةً شَدِيدَةً قَالَ فَسَكَتَ حُذَيْفَةُ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: " يَقُولُ أَهْلُ الْكُوفَةِ: " §قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ، وَيَقُولُ أَهْلُ الْبَصْرَةِ: قِرَاءَةُ أَبِي مُوسَى، وَاللَّهِ لَئِنْ قَدِمْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لَأَمَرْتُهُ أَنْ يُغْرِقَهَا قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتَ لَيُغْرِقَنَّكَ اللَّهُ فِي غَيْرِ مَاءٍ. [قَالَ شَاذَانُ: فِي سَقَرِهَا] "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ حُذَيْفَةَ، وَأَبِي مُوسَى، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: " §أَهْلُ الْبَصْرَةِ يَقْرَءُونَ قِرَاءَةَ أَبِي مُوسَى، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يَقْرَءُونَ قِرَاءَةَ عَبْدِ اللَّهِ، أَمَا وَاللَّهِ أَنْ لَوْ قَدْ أَتَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ أَمَرْتُهُ بِغَرَقِ هَذِهِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِذًا تَغْرَقُ فِي غَيْرِ مَاءٍ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ مُرَّةَ قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ، وَحُذَيْفَةَ وَأَبَا مُوسَى فَوْقَ بَيْتِ أَبِي مُوسَى فَأَتَيْتُهُمْ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لِحُذَيْفَةَ: " §أَمَا إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ صَاحِبُ الْحَدِيثِ قَالَ: أَجَلْ، كَرِهْتُ أَنْ يُقَالَ: قِرَاءَةُ فُلَانٍ وَقِرَاءَةُ فُلَانٍ فَيَخْتَلِفُونَ كَمَا اخْتَلَفَ أَهْلُ الْكِتَابِ قَالَ: وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَقِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ: تَقَدَّمْ صَلِّ، فَأَبَى، فَقِيلَ لِحُذَيْفَةَ: تَقَدَّمْ، فَأَبَى، فَقِيلَ لِأَبِي مُوسَى: تَقَدَّمْ فَإِنَّكَ رَبُّ الْبَيْتِ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ قَالَ -[72]-: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ وَحُذَيْفَةُ وَأَبُو مُوسَى فِي مَنْزِلِ أَبِي مُوسَى، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: " §أَمَّا أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ فَبُعِثْتَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَمِيرًا، وَمُعَلِّمًا، وَأَخَذُوا مِنْ أَدَبِكَ وَلُغَتِكَ، وَمِنْ قِرَاءَتِكَ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَبُعِثْتَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ مُعَلِّمًا، فَأَخَذُوا مِنْ أَدَبِكَ وَلُغَتِكَ، وَمِنْ قِرَاءَتِكَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَمَا إِنِّي إِذًا لَمْ أُضِلَّهُمْ، وَمَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ آيَةٌ إِلَّا أَعْلَمُ حَيْثُ نَزَلَتْ، وَفِيمَ نَزَلَتْ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي، تُبَلِّغُنِيهِ الْإِبِلُ لَرَحَلْتُ إِلَيْهِ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§لَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ سُورَةً، وَأَنَّ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ [ذُو] ذُؤَابَتَيْنِ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ خُمَيْرِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " §لَمَّا أُمِرَ بِالْمَصَاحِفِ سَاءَ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَغُلَّ مُصْحَفًا فَلْيَغْلُلْ، فَإِنَّهُ مَنْ غَلَّ شَيْئًا جَاءَ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[76]- سَبْعِينَ سُورَةً وَزَيْدٌ صَبِيُّ، أَفَأَتْرُكُ مَا أَخَذْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ خُمَيْرِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: " §إِنِّي غَالٌّ مُصْحَفِي، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَغُلَّ مُصْحَفًا فَلْيَغْلُلْ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161] ، وَلَقَدْ أَخَذْتُ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ لَصَبِيُّ مِنَ الصِّبْيَانِ، أَفَأَنَا أَدَعُ مَا أَخَذْتُ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، لَمَّا أُمِرَ بِتَمْزِيقِ الْمَصَاحِفِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «أَيُّهَا النَّاسُ، §غُلُّوا الْمَصَاحِفَ، فَإِنَّهُ مَنْ غَلَّ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نِعْمَ الْغُلُّ الْمُصْحَفُ يَأْتِي أَحَدُكُمْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الدَّعْلَجِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ -[77]- أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " §قَرَأَ: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161] ، غُلُّوا مَصَاحِفَكُمْ، فَكَيْفَ تَأْمُرُونِي أَنْ أَقْرَأَ قِرَاءَةَ زَيْدٍ، وَلَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَلِزَيْدٍ ذُؤَابَتَانِ يَلْعَبُ بَيْنَ الصِّبْيَانِ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: " {§وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161] غُلُّوا مَصَاحِفَكُمْ، وَكَيْفَ تَأْمُرُونِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَى قِرَاءَةِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَأَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ لَيَأْتِي مَعَ الْغِلْمَانِ لَهُ ذُؤَابَتَانِ، وَاللَّهِ مَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا وَأَنَا أَعْلَمُ فِي أَيِّ شَيْءٍ نَزَلَ، مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي، وَمَا أَنَا بِخَيْرِكُمْ، وَلَوْ أَعْلَمُ مَكَانًا تَبْلُغُهُ الْإِبِلُ أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي لَأَتَيْتُهُ " قَالَ أَبُو وَائِلٍ: فَلَمَّا نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ جَلَسْتُ فِي الْحِلَقِ فَمَا أَحَدٌ يُنْكِرُ مَا قَالَ حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ بِهَذَا حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ بِهَذَا

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا -[78]- عَبْدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " §وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ يَأْمُرُنِي أَنْ أَقْرَأَ، لَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَلَقَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ أَنِّي أَعْلَمُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَلَوْ عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي لَرَحَلْتُ إِلَيْهِ قَالَ شَقِيقٌ: فَجَلَسْتُ فِي حِلَقٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ يَعِيبُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِمَّا قَالَ، وَلَا رَدَّهُ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ. قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حِينَ صُنِعَ بِالْمَصَاحِفِ مَا صُنِعَ: «وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ §مَا أُنْزِلَتْ مِنْ سُورَةٍ إِلَّا أَعْلَمُ حَيْثُ أُنْزِلَتْ، وَمَا مِنْ آيَةٍ إِلَّا أَعْلَمُ فِيمَا أُنْزِلَتْ، وَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي تُبَلِّغُنِيهِ الْإِبِلُ لَأَتَيْتُهُ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «§لَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ذُؤَابَتَيْنِ لَهُ»

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: «§أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ سُورَةً أَحْكَمَتُهَا قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: " §أَرَأَيْتُمْ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ أُمَّكُمْ -[80]- تَخْرُجُ فِي فِئَةٍ تُقَاتِلُكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قَالَ: قُلْنَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَلِمَ تَفْعَلُ؟ قَالَ أَرَأَيْتُمْ لَوْ قُلْتُ لَكُمْ تَأْخُذُونَ مَصَاحِفَكُمْ فَتَحْرِقُونَهَا وَتُلْقُونَهَا فِي الْحُشُوشِ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَلِمَ تَفْعَلُ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّكُمْ تُكَسِّرُونَ قِبْلَتَكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَلِمَ تَفْعَلُ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَكُونُ مِنْكُمْ قِرَدَةٌ وَخَنَازِيرُ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: يَكُونُ فِينَا قِرَدَةٌ وَخَنَازِيرُ؟ قَالَ: وَمَا يُؤَمِّنُكَ؟ لَا أُمَّ لَكَ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ كَرِهَ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ نَسْخَ الْمَصَاحِفِ فَقَالَ: " يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، §أُعْزَلُ عَنْ نَسْخِ [كِتَابِ] الْمَصَاحِفِ وَتَوَلَّاهَا رَجُلٌ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَسْلَمْتُ وَإِنَّهُ لَفِي صُلْبِ أَبِيهِ كَافِرًا [يُرِيدُ زَيْدَ -[81]- بْنَ ثَابِتٍ] . وَكَذَلِكَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَوْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ اكْتُمُوا الْمَصَاحِفَ الَّتِي عِنْدَكُمْ، وَغُلُّوهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {وَمَنْ يَغْلُلْ} [سورة: آل عمران، آية رقم: 161] يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَالْقُوا اللَّهَ بِالْمَصَاحِفِ قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَبَلَغَنِي أَنَّ ذَلِكَ: كَرِهَ مِنْ مَقَالَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ رِجَالٌ أَفَاضِلُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بَدْرِيٌّ وَذَاكَ لَيْسَ هُوَ بِبَدْرِيٍّ، وَإِنَّمَا وَلَّوْهُ لِأَنَّهُ كَاتِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّي، وَحَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الشَّامَ فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: «§كُنَّا نَعُدُّ عَبْدَ اللَّهِ حَنَّانًا فَمَا بَالُهُ يُوَاثِبُ الْأُمَرَاءَ»

باب رضاء عبد الله بن مسعود لجمع عثمان رضي الله عنه المصاحف

§بَابُ رِضَاءِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ لِجَمْعِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَصَاحِفَ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَسَّانَ الْعَامِرِيِّ، عَنْ فُلْفُلَةَ الْجُعْفِيِّ قَالَ: فَزِعْتُ فِيمَنْ فَزِعَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فِي الْمَصَاحِفِ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنَّا لَمْ نَأْتِكَ زَائِرِينَ، وَلَكِنَّا جِئْنَا حِينَ رَاعَنَا هَذَا الْخَبَرُ، فَقَالَ: «إِنَّ §الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّكُمْ مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ [أَوْ حُرُوفٍ] ، وَإِنَّ الْكِتَابَ قَبْلَكُمْ كَانَ يَنْزِلُ [أَوْ نَزَلَ] مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ»

جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف

§جَمْعُ عُثْمَانَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ الْمَصَاحِفَ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ، وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّامِ فِي فَرْجِ أَرْمِينِيَةَ [قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَعْنِي الْفَرْجَ: الثَّغْرَ] ، وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَرَأَى حُذَيْفَةُ اخْتِلَافَهُمْ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ §أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ كَمَا اخْتَلَفَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَأَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِي إِلَيَّ بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ، ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ، فَأَرْسَلَتْ حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ بِالصُّحُفِ، فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنِ انْسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ: مَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ، بَعَثَ عُثْمَانُ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِنْ تِلْكِ الْمَصَاحِفِ الَّتِي نَسَخُوا، وَأَمَرَ بِسِوَى ذَلِكَ فِي صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ [وَقَالَ غَيْرُهُ: يُخْرَقُ] " -[89]- قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَحَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ: فَقَدْتُ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَؤُهَا: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} [الأحزاب: 23] فَالْتَمَسْتُهَا فَوَجَدْتُهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ [أَوْ أَبِي خُزَيْمَةَ] ، وَأَلْحَقْتُهَا فِي سُورَتِهَا [وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: وَاخْتَلَفُوا يَوْمَئِذٍ فِي التَّابُوتِ وَالتَّابُوهِ، فَقَالَ النَّفْرُ الْقُرَشِيُّونَ: التَّابُوتُ، وَقَالَ زَيْدٌ: التَّابُوهُ، فَرُفِعَ اخْتِلَافُهُمْ إِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: اكْتُبُوهُ التَّابُوتَ، فَإِنَّهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ]-[90]- حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ بِهَذَا

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي وِلَايَتِهِ -[92]-، وَكَانَ يَغْزُو مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ قِبَلَ أَرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ فِي غَزْوِهِمْ ذَلِكَ الْفَرْجِ مِمَّنِ اجْتَمَعَ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَأَهْلِ الشَّامِ وَيَتَنَازَعُونَ فِي الْقُرْآنِ، حَتَّى سَمِعَ حُذَيْفَةُ مِنِ اخْتِلَافِهِمْ فِيهِ مَا ذَعْرَهُ، فَرَكِبَ حُذَيْفَةُ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، §أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْقُرْآنِ اخْتِلَافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي الْكُتُبِ، فَفَزِعَ لِذَلِكَ عُثْمَانُ، وَأَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ، أَنْ أَرْسِلِي إِلَيَّ بِالصُّحُفِ الَّتِي جُمِعَ فِيهَا الْقُرْآنُ، فَأَرْسَلَتْ بِهَا إِلَيْهِ حَفْصَةُ، فَأَمَرَ عُثْمَانُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ هِشَامٍ أَنْ يَنْسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ لَهُمْ: إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي عَرَبِيَّةٍ مِنْ عَرَبِيَّةِ الْقُرْآنِ، فَاكْتُبُوهَا بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ بِلِسَانِهِمْ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ حَتَّى كُتِبَتْ فِي الْمَصَاحِفِ، ثُمَّ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ، وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ بِمُصْحَفٍ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْرِقُوا كُلَّ مُصْحَفٍ يُخَالِفُ الْمُصْحَفَ الَّذِي أَرْسَلَ بِهِ، فَذَاكَ زَمَانُ حُرِّقَتِ الْمَصَاحِفُ بِالْعِرَاقِ بِالنَّارِ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ، أَنْ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فَإِذَا عُمَرُ عِنْدَهُ فَقَالَ: " إِنَّ §الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ بِأَهْلِ الْيَمَامَةِ مِنْ قِبَلِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ، فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنَ الْقُرْآنِ لَا يُوعَى، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ، فَقُلْتُ لِعُمَرَ: كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ - وَاللَّهِ - خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ لِذَلِكَ صَدْرِي، وَرَأَيْتُ فِيهِ الَّذِي رَأَى عُمَرُ قَالَ زَيْدٌ: وَعُمَرُ جَالِسٌ عِنْدَهُ لَا يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ، وَلَا نَتَّهِمُكَ، كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاتَّبِعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ قَالَ زَيْدٌ: فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ هُوَ - وَاللَّهِ - خَيْرٌ قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى انْشَرَحَ صَدْرِي لِلَّذِي شُرِحَ بِهِ صَدْرُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَ: فَقُمْتُ فَاتَّبَعْتُ أَجْمَعُ الْقُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ وَالْأَكْتَافِ وَالْأَقْتَابِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: 128] ، وَكَانَتِ الصُّحُفُ الَّتِي جَمَعْنَا فِيهَا الْقُرْآنَ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَيَاتَهُ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ "

قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّهُ -[94]- اجْتَمَعَ لِغَزْوَةِ أَذْرَبِيجَانَ وَأَرْمِينِيَّةَ أَهْلُ الشَّامِ وَأَهْلُ الْعِرَاقِ قَالَ: فَتَذَاكَرُوا الْقُرْآنَ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ حَتَّى كَادَ يَكُونُ بَيْنَهُمْ فِتْنَةٌ قَالَ: فَرَكِبَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ لَمَّا رَأَى مِنِ اخْتِلَافِهِمْ فِي الْقُرْآنِ إِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: " إِنَّ §النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ حَتَّى وَاللَّهِ لَأَخْشَى أَنْ يُصِيبَهُمْ مَا أَصَابَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنَ الاخْتِلَافِ قَالَ: فَفَزِعَ لِذَلِكَ عُثْمَانُ فَزَعًا شَدِيدًا، فَأَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ، فَاسْتَخْرَجَ الصَّحِيفَةَ الَّتِي كَانَ أَبُو بَكْرٍ أَمَرَ زَيْدًا بِجَمْعِهَا، فَنَسَخَ مِنْهَا مَصَاحِفَ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى الْآفَاقِ، فَلَمَّا كَانَ مَرْوَانُ أَمِيرَ الْمَدِينَةِ، أَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ يَسْأَلُهَا عَنِ الصُّحُفِ؛ لِيَحْرِقَهَا وَخَشِيَ أَنْ يُخَالِفَ بَعْضُ الْكُتَّابِ بَعْضًا فَمَنَعَتْهُ إِيَّاهَا "

قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَحَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «§فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ -[95]- حَفْصَةُ أَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بِعَزِيمَةٍ لِيُرْسِلَنَّ بِهَا، فَسَاعَةَ رَجَعُوا مِنْ جِنَازَةِ حَفْصَةَ أَرْسَلَ بِهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى مَرْوَانَ فَفَشَاهَا وَحَرَّقَهَا مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ اخْتِلَافٌ لِمَا نَسَخَ عُثْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا 0 زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ جَعَلَ الْمُعَلِّمُ يُعَلِّمُ قِرَاءَةَ الرَّجُلِ، وَالْمُعَلِّمُ يُعَلِّمُ قِرَاءَةَ الرَّجُلِ، فَجَعَلَ الْغِلْمَانُ يَلْتَقُونَ فَيَخْتَلِفُونَ حَتَّى ارْتَفَعَ ذَلِكَ إِلَى الْمُعَلِّمِينَ قَالَ أَيُّوبُ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: حَتَّى كَفَرَ بَعْضُهُمْ بِقِرَاءَةِ بَعْضٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ، فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ: «§أَنْتُمْ عِنْدِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَتَلْحَنُونَ، فَمَنْ نَأَى عَنِّي مِنَ الْأَمْصَارِ أَشَدُّ فِيهِ اخْتِلَافًا، وَأَشَدُّ لَحْنًا، اجْتَمِعُوا يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ وَاكْتُبُوا لِلنَّاسِ إِمَامًا» قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: فَحَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ [قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ] قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ أُمْلِيَ عَلَيْهِمْ فَرُبَّمَا اخْتَلَفُوا فِي

الْآيَةِ فَيَذْكُرُونَ الرَّجُلَ قَدْ تَلَقَّاهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ غَائِبًا، أَوْ فِي بَعْضِ الْبَوَادِي، فَيَكْتُبُونَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا، وَيَدَعُونَ مَوْضِعَهَا حَتَّى يَجِيءَ أَوْ يُرْسَلَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنَ الْمُصْحَفِ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْأَمْصَارِ: أَنِّي قَدْ صَنَعْتُ كَذَا مَحَوْتُ مَا عِنْدِي فَامْحُوا مَا عِنْدَكُمْ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْجُعْفِيُّ، سَمِعَهُ مِنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ [وَحَدِيثُ مُحَمَّدٍ أَتَمُّ عَنْ عُقْبَةَ رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ -[97]- بْنُ عِيسَى الْأَصْبَهَانِيُّ الْمُقْرِئُ فِي كِتَابِ الْمَصَاحِفِ وَالْهِجَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْأَسَدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ وَقَالَ عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ جَرْوَلٍ الْحَضْرَمِيِّ] قَالَ: لَمَّا خَرَجَ الْمُخْتَارُ كُنَّا هَذَا الْحَيَّ مِنْ حَضْرَمَوْتَ أَوَّلَ مَنْ تَسَرَّعَ إِلَيْهِ، فَأَتَانَا سُوَيْدُ بْنُ غَفْلَةَ الْجُعْفِيُّ فَقَالَ: إِنَّ لَكُمْ عَلَيَّ حَقًّا وَإِنَّ لَكُمْ جِوَارًا [أَوْ إِنَّ لَكُمْ قَرَابَةً] ، وَاللَّهِ لَا أُحَدِّثُكُمُ الْيَوْمَ إِلَّا شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنَ الْمُخْتَارِ، أَقْبَلْتُ مِنْ مَكَّةَ وَإِنِّي لَأَسِيرٌ إِذْ غَمَزَنِي غَامِزٌ مِنْ خَلْفِي، فَإِذَا الْمُخْتَارُ فَقَالَ لِي: يَا شَيْخُ مَا بَقِيَ فِي قَلْبِكَ مِنْ حُبِّ ذَلِكَ الرَّجُلِ؟ يَعْنِي عَلِيًّا، قُلْتُ: إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي أُحِبُّهُ بِسَمْعِي وَقَلْبِي وَبَصَرِي وَلِسَانِي قَالَ: وَلَكِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي أَبْغَضُهُ بِقَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَلِسَانِي قَالَ: قُلْتُ: أَبِيتَ وَاللَّهِ إِلَّا تَثْبِيطًا عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ، وَتَرْثِيثًا فِي إِحْرَاقِ الْمَصَاحِفِ، [أَوْ قَالَ حَرَاقُ، هُوَ أَحَدُهُمَا يَشُكُّ أَبُو دَاوُدَ] ، فَقَالَ سُوَيْدٌ: وَاللَّهِ لَا أُحَدِّثُكُمْ إِلَّا شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ §لَا تَغْلُوا فِي عُثْمَانَ وَلَا تَقُولُوا لَهُ إِلَّا خَيْرًا [أَوْ قُولُوا لَهُ خَيْرًا] فِي الْمَصَاحِفِ وَإِحْرَاقِ الْمَصَاحِفِ، فَوَاللَّهِ مَا فَعَلَ الَّذِي فَعَلَ فِي الْمَصَاحِفِ إِلَّا عَنْ مَلَأٍ مِنَّا جَمِيعًا، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ؟ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقُولُ: إِنَّ قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ، وَهَذَا يَكَادُ أَنْ يَكُونَ كُفْرًا، قُلْنَا: فَمَا تَرَى؟ قَالَ: نَرَى أَنْ نَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ، فَلَا تَكُونُ فُرْقَةٌ، وَلَا يَكُونُ اخْتِلَافٌ، قُلْنَا: فَنِعْمَ مَا -[98]- رَأَيْتَ قَالَ: فَقِيلَ: أَيُّ النَّاسِ أَفْصَحُ، وَأَيُّ النَّاسِ أَقْرَأُ؟ قَالُوا: أَفْصَحُ النَّاسِ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ، وَأَقْرَأُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ: لِيَكْتُبْ أَحَدُهُمَا وَيُمْلِ الْآخَرُ فَفَعَلَا وَجُمِعَ النَّاسُ عَلَى مُصْحَفٍ " قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: وَاللَّهِ لَوْ وُلِّيتُ لَفَعَلْتُ مِثْلَ الَّذِي فَعَلَ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّهْشَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْجُعْفِيُّ، كِلَاهُمَا عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ قَالَ شُعْبَةُ: عَمَّنْ سَمِعَ سُوَيْدَ بْنَ غَفَلَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: «§رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ، لَوْ وُلِّيتُهُ لَفَعَلْتُ مَا فَعَلَ فِي الْمَصَاحِفِ» وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَيْزَارَ بْنَ حُرَيْثٍ الْحَضْرَمِيَّ يَقُولُ: لَمَّا خَرَجَ الْمُخْتَارُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَلَمْ -[99]- يَذْكُرْ قِرَاءَتَهُ، وَقَالَ: قُلْتُ: يَكْتُبُ سَعِيدٌ وَيُمْلِي زَيْدٌ، وَقَالَ: وَكَتَبَ مَصَاحِفَ بَعَثَ بِهَا فِي الْأَمْصَارِ، وَسَاقَهُ

حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنَ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ بُكَيْرًا، حَدَّثَهُ أَنَّ نَاسًا كَانُوا بِالْعِرَاقِ، يَسْأَلُ أَحَدُهُمْ عَنِ الْآيَةِ فَإِذَا قَرَأَهَا قَالَ: فَإِنِّي أَكْفُرُ بِهَذِهِ، فَفَشَا ذَلِكَ فِي النَّاسِ وَاخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ، فَكُلِّمَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي ذَلِكَ، «§فَأَمَرَ بِجَمْعِ الْمَصَاحِفِ، وَأَحْرَقَهَا، ثُمَّ بَثَّهَا فِي الْأَجْنَادِ، يَعْنِي الَّتِي كَتَبَ»

حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ -[100]-، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: «§بَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ أُنْزِلَ قُرْآنٌ كَثِيرٌ، فَقُتِلَ عُلَمَاؤُهُ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، الَّذِينَ كَانُوا قَدْ وَعَوْهُ فَلَمْ يُعْلَمْ بَعْدَهُمْ وَلَمْ يُكْتَبْ، فَلَمَّا جَمَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ الْقُرْآنَ وَلَمْ يُوجَدْ مَعَ أَحَدٍ بَعْدَهُمْ، وَذَلِكَ فِيمَا بَلَغَنَا، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ يَتَّبِعُوا الْقُرْآنَ فَجَمَعُوهُ فِي الصُّحُفِ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ خَشْيَةَ أَنْ يُقْتَلَ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمَوَاطِنِ مَعَهُمْ كَثِيرٌ مِنَ الْقُرْآنِ، فَيَذْهَبُوا بِمَا مَعَهُمْ مِنَ الْقُرْآنِ، وَلَا يُوجَدُ عِنْدَ أَحَدٍ بَعْدَهُمْ، فَوَفَّقَ اللَّهُ عُثْمَانَ فَنَسَخَ تِلْكَ الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى الْأَمْصَارِ، وَبَثَّهَا فِي الْمُسْلِمِينَ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَامَ عُثْمَانُ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ §عَهْدُكُمْ بِنَبِيِّكُمْ مُنْذُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَنْتُمْ تَمْتَرُونَ فِي الْقُرْآنِ، وَتَقُولُونَ قِرَاءَةُ أُبَيٍّ وَقِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ -[101]- مَا تُقِيمُ قِرَاءَتُكَ فَأَعْزِمُ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ لَمَّا جَاءَ بِهِ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْوَرَقَةِ وَالْأَدِيمِ فِيهِ الْقُرْآنُ، حَتَّى جَمَعَ مِنْ ذَلِكَ كَثْرَةً، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَدَعَاهُمْ رَجُلًا رَجُلًا فَنَاشَدَهُمْ لَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَمْلَاهُ عَلَيْكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ عُثْمَانُ قَالَ: مَنْ أَكْتَبُ النَّاسِ؟ قَالُوا: كَاتِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ أَعْرَبُ؟ قَالُوا: سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ قَالَ عُثْمَانُ: فَلْيُمْلِ سَعِيدٌ وَلْيَكْتُبْ زَيْدٌ، فَكَتَبَ زَيْدٌ، وَكَتَبَ مَصَاحِفَ فَفَرَّقَهَا فِي النَّاسِ، فَسَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: قَدْ أَحْسَنَ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ يَعْلَى بْنَ الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْلَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعَ عُثْمَانُ قِرَاءَةَ أُبَيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ وَمُعَاذٍ، فَخَطَبَ النَّاسَ ثُمَّ قَالَ: " §إِنَّمَا قُبِضَ نَبِيُّكُمْ مُنْذُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَقَدِ اخْتَلَفْتُمْ فِي الْقُرْآنِ، عَزَمْتُ عَلَى مَنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَا أَتَانِي بِهِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِيهِ بِاللَّوْحِ، وَالْكَتِفِ وَالْعُسُبِ فِيهِ الْكِتَابُ، فَمَنْ أَتَاهُ بِشَيْءٍ قَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ ثُمَّ قَالَ: أَيُّ النَّاسِ أَفْصَحُ؟ قَالُوا: سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّ النَّاسِ أَكْتَبُ؟ قَالُوا: زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: فَلْيَكْتُبْ -[102]- زَيْدٌ وَلْيُمْلِ سَعِيدٌ قَالَ: وَكَتَبَ مَصَاحِفَ فَقَسَّمَهَا فِي الْأَمْصَارِ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا عَابَ ذَلِكَ عَلَيْهِ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ §عَرَبِيَّةَ الْقُرْآنِ أُقِيمَتْ عَلَى لِسَانِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ أَشْبَهَهُمْ لَهْجَةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَعِيدٌ: «وَقُتِلَ الْعَاصُ مُشْرِكًا يَوْمَ بَدْرٍ، وَمَاتَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ قَبْلَ بَدْرٍ مُشْرِكًا»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ -[103]- مَرْوَانَ كَانَ يُرْسِلُ إِلَى حَفْصَةَ يَسْأَلُهَا الصُّحُفَ الَّتِي كُتِبَ مِنْهَا الْقُرْآنُ، فَتَأْبَى حَفْصَةُ أَنْ تُعْطِيَهُ إِيَّاهَا قَالَ سَالِمٌ: فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ حَفْصَةُ وَرَجَعْنَا مِنْ دَفْنِهَا، أَرْسَلَ مَرْوَانُ بِالْعَزِيمَةِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ لَيُرْسِلَنَّ إِلَيْهِ بِتِلْكَ الصُّحُفِ، فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، فَأَمَرَ بِهَا مَرْوَانُ فَشُقِّقَتْ، فَقَالَ مَرْوَانُ: «إِنَّمَا §فَعَلْتُ هَذَا لِأَنَّ مَا فِيهَا قَدْ كُتِبَ وَحُفِظَ بِالْمُصْحَفِ، فَخَشِيتُ إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَرْتَابَ فِي شَأْنِ هَذِهِ الصُّحُفِ مُرْتَابٌ، أَوْ يَقُولَ إِنَّهُ قَدْ كَانَ شَيْءٌ مِنْهَا لَمْ يُكْتَبْ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو قَالَ: قَالَ بُكَيْرٌ: حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُبَيٍّ أَنَّ §نَاسًا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَدِمُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا: إِنَّمَا تَحَمَّلْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْعِرَاقِ، فَأَخْرِجْ لَنَا مُصْحَفَ أُبَيٍّ قَالَ مُحَمَّدٌ: " قَدْ قَبَضَهُ عُثْمَانُ قَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ أَخْرِجْهُ لَنَا قَالَ: قَدْ قَبَضَهُ عُثْمَانُ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: " كَانَ §الرَّجُلُ يَقْرَأُ حَتَّى يَقُولَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ: كَفَرْتُ بِمَا تَقُولُ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَتَعَاظَمَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ، فَجَمَعَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ، فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَرْسَلَ إِلَى الرَّبْعَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي بَيْتِ عُمَرَ فِيهَا الْقُرْآنُ، فَكَانَ يَتَعَاهَدُهُمْ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَحَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ أَفْلَحَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ لَهُمْ فَرُبَّمَا اخْتَلَفُوا فِي الشَّيْءِ فَأَخَّرُوهُ، فَسَأَلْتُ: لِمَ تُؤَخِّرُونَهُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي قَالَ مُحَمَّدٌ فَظَنَنْتُ فِيهِ ظَنًّا، فَلَا تَجْعَلُوهُ أَنْتُمْ يَقِينًا، ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا اخْتَلَفُوا فِي الشَّيْءِ أَخَّرُوهُ حَتَّى يَنْظُرُوا آخِرَهُمْ عَهْدًا بِالْعَرْضَةِ الْآخِرَةِ فَيَكْتُبُوهُ عَلَى قَوْلِهِ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ قَالَ: " §لَمَّا أَرَادَ عُثْمَانُ أَنْ يَكْتُبَ الْمَصَاحِفَ، جَمَعَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ، فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ فَبَعَثُوا إِلَى الرَّبْعَةِ الَّتِي فِي بَيْتِ عُمَرَ، فَجِيءَ بِهَا قَالَ -[105]-: وَكَانَ عُثْمَانُ يَتَعَاهَدُهُمْ، فَكَانُوا إِذَا تَدَارَءُوا فِي شَيْءٍ أَخَّرُوهُ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَقُلْتُ لَكَثِيرٍ، وَكَانَ فِيهِمْ فِيمَنْ يَكْتُبُ: هَلْ تَدْرُونَ: لِمَ كَانُوا يُؤَخِّرُونَهُ؟ قَالَ: لَا قَالَ مُحَمَّدٌ: فَظَنَنْتُ ظَنًّا، إِنَّمَا كَانُوا يُؤَخِّرُونَهَا لِيَنْظُرُوا أَحْدَثَهُمْ عَهْدًا بِالْعَرْضَةِ الْآخِرَةِ فَيَكْتُبُونَهَا عَلَى قَوْلِهِ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: «§جَمَعَ عُثْمَانُ لِلْمُصْحَفِ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ مِنْهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، «أَنَّ §عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ جَمَعَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ الْمُقَوِّمُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَيُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِيهِ -[106]-، قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ: " §يُمْلِي هُذَيْلٌ وَيَكْتُبُ ثَقِيفٌ قَالَ بَعْضُهُمْ فِي حَدِيثِهِ: حِينَ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ الْمُصْحَفَ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: «كَانَ §جَدِّي مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ مِمَّنْ قَرَأَ فِي زَمَانِ عُثْمَانَ، وَكَانَ يُكَتِّبُهُ الْمَصَاحِفَ»

باب أخبار آيات متفرقة في المصحف

§بَابُ أَخْبَارِ آيَاتٍ مُتَفَرِّقَةٍ فِي الْمُصْحَفِ

خبر قول الله عز وجل: من المؤمنين رجال صدقوا الآية.

§خَبَرُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا} [الأحزاب: 23] الْآيَةَ.

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ الْأَرْمَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَسْلَمَةِ الْمُعَدِّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْآدَمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا كَتَبْتُ الْمَصَاحِفَ فَقَدْتُ آيَةً كُنْتُ أَسْمَعُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُهَا عِنْدَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23] إِلَى {تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23] وَكَانَ خُزَيْمَةُ يُدْعَى ذَا الشَّهَادَتَيْنِ، §أَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهَادَتَهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ قَالَ الزُّهْرِيُّ وَقُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ صِفِّينَ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعسقلَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ -[110]- بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ، أَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: " لَمَّا نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ مِنَ الْمَصَاحِفِ، فَقَدْتُ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَؤُهَا، فَالْتَمَسْتُهَا فَلَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ إِلَّا مَعَ خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي §جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهَادَتَهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ، قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23] "

خبر قوله عز وجل لقد جاءكم رسول

§خَبَرُ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ} [التوبة: 128]

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: أَتَى الْحَارِثُ بْنُ خُزَيْمَةَ بِهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ السُّورَةِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} إِلَى قَوْلِهِ: {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 129] إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: مَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: لَا أَدْرِي وَاللَّهِ إِلَّا أَنِّي أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَعَيْتُهَا وَحَفِظْتُهَا، فَقَالَ عُمَرُ: " وَأَنَا §أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: لَوْ كَانَتْ ثَلَاثَ آيَاتٍ لَجَعَلْتُهَا سُورَةً عَلَى حِدَةٍ، فَانْظُرُوا سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَأَلْحِقُوهُمَا، فَأَلْحَقْتُهَا فِي آخِرِ بَرَاءَةَ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّهُمْ جَمَعُوا الْقُرْآنَ مِنْ مُصْحَفِ أُبَيٍّ، فَكَانَ رِجَالٌ يَكْتُبُونَ يُمْلِي عَلَيْهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الْآيَةِ الَّتِي فِي سُورَةِ بَرَاءَةَ: {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} [التوبة: 127] أَثْبِتُوا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ آخِرُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: " إِنَّ §رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقْرَأَنِي بَعْدَ هَذَا آيَتَيْنِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ: فَهَذَا آخِرُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ: فَخُتِمَ الْأَمْرُ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ بِهِ: بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25] "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: أَرَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يَجْمَعَ الْقُرْآنَ، فَقَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ: " §مَنْ كَانَ تَلَقَّى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ فَلْيَأْتِنَا بِهِ، وَكَانُوا كَتَبُوا ذَلِكَ فِي الْمُصْحَفِ وَالْأَلْوَاحِ وَالْعُسُبِ، وَكَانَ لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا حَتَّى يَشْهَدَ شَهِيدَانِ، فَقُتِلَ وَهُوَ يَجْمَعُ ذَلِكَ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ فَلْيَأْتِنَا بِهِ، وَكَانَ لَا يَقْبَلُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِ شَهِيدَانِ، فَجَاءَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكُمْ تَرَكْتُمْ آيَتَيْنِ لَمْ تَكْتُبُوهُمَا قَالَ: وَمَا هُمَا؟ قَالَ: تَلَقَّيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ عُثْمَانُ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُمَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، فَأَيْنَ تَرَى أَنْ تَجْعَلَهُمَا؟ قَالَ: اخْتِمْ بِهِمَا آخِرَ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَخَتَمْتُ بِهِمَا بَرَاءَةَ "

خبر قران سورة الأنفال بسورة التوبة

§خَبَرُ قِرَانِ سُورَةِ الْأَنْفَالِ بِسُورَةِ التَّوْبَةِ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ وَسَهْلُ بْنُ يُوسُفَ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَارِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ مَا حَمَلَكُمْ عَلَى أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنَ الْمَثَانِي وَإِلَى بَرَاءَةَ وَهِيَ مِنَ الْمَائِينَ فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَوَضَعْتُمُوهُمَا فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ، مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ وَهُوَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ دَعَا بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ فَيَقُولُ: " §ضَعُوا هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا، وَإِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْآيَةُ يَقُولُ: «ضَعُوا هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا» وَكَانَتِ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَائِلِ مَا أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا فَظَنَنْتُ أَنَّهَا مِنْهَا، فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا، فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَرَنْتُ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَوَضَعْتُهُمَا فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ -[116]- حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجُ قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْفٌ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ قَالَ لَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ -[119]-. حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ. حَدَّثَنَا عَمِّي قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ بِهَذَا

باب المصاحف العثمانية

§بَابُ الْمَصَاحِفِ الْعُثْمَانِيَّةِ

اختلاف ألحان العرب في المصاحف والألحان اللغات، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنا لنرغب عن كثير من لحن أبي] يعني لغة أبي [

§اخْتِلَافُ أَلْحَانِ الْعَرَبِ فِي الْمَصَاحِفِ وَالْأَلْحَانُ اللُّغَاتُ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّا لَنَرْغَبُ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ لَحْنِ أُبَيٍّ [يَعْنِي لُغَةَ أُبَيٍّ]

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْقُرَشِيِّ قَالَ: لَمَّا فُرِغَ مِنَ الْمُصْحَفِ أُتِيَ بِهِ عُثْمَانَ فَنَظَرَ فِيهِ فَقَالَ: «§قَدْ أَحْسَنْتُمْ، وَأَجْمَلْتُمْ، أَرَى فِيهِ شَيْئًا مِنْ لَحْنٍ سَتُقِيمُهُ الْعَرَبُ بِأَلْسِنَتِهَا» -[122]- حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى [يَعْنِي ابْنَ آدَمَ] ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بِهَذَا، وَقَالَ: «سَتُقِيمُهُ الْعَرَبُ بِأَلْسِنَتِهَا» [قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: هَذَا عِنْدِي يَعْنِي بِلُغَتِهَا، وَإِلَّا لَوْ كَانَ فِيهِ لَحَنٌّ لَا يَجُوزُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ جَمِيعًا لَمَا اسْتَجَازَ أَنْ يَبْعَثَ بِهِ إِلَى قَوْمٍ يَقْرَءُونَهُ]

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ [يَعْنِي ابْنَ بَكَّارٍ] قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا رُفِعَ إِلَيْهِ الْمُصْحَفُ قَالَ: " إِنَّ §فِيهِ لَحْنًا، وَسَتُقِيمُهُ الْعَرَبُ بِأَلْسِنَتِهَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فُطَيْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§فِي الْقُرْآنِ لَحَنٌ وَسَتُقِيمُهُ الْعَرَبُ بِأَلْسِنَتِهَا» حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فُطَيْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّ فِي الْقُرْآنِ لَحْنًا وَسَتُقِيمُهُ الْعَرَبُ بِأَلْسِنَتِهَا» [قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ -[123]- فُطَيْمَةَ أَحَدُ كُتَّابِ الْمَصَاحِفِ]

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أَرْطَاةَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: «§رُبَّمَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الْأَمْرَيْنِ، وَكِلَاهُمَا حَقٌّ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ هَارُونَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ الطَّائِيِّ قَالَ: لَمَّا أُتِيَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْمُصْحَفِ رَأْيَ فِيهِ شَيْئًا مِنْ لَحْنٍ فَقَالَ: «§لَوْ كَانَ الْمُمْلِي مِنْ هُذَيْلٍ، وَالْكَاتِبُ مِنْ ثَقِيفٍ لَمْ يُوجَدْ فِيهِ هَذَا»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ حَمَّادٍ الْخَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَّادٌ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابُ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: " §فِي الْقُرْآنِ أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ لَحْنٌ: {الصَّابِئُونَ} ، {وَالْمُقِيمِينَ} [النساء: 162] ، {فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 10] ، وَ {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: 63] "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ، عَنِ الزُّبَيْرِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ: " كَيْفَ صَارَتْ: {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكِ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [النساء: 162] مَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا رَفْعٌ، وَهِيَ نَصْبٌ؟ قَالَ: " §مِنْ قِبَلِ الْكُتَّابِ، كَتَبَ مَا قَبْلَهَا، ثُمَّ قَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ اكْتُبِ الْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ، فَكَتَبَ مَا قِيلَ لَهُ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ لَحْنِ الْقُرْآنِ، {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: 63] ، وَعَنْ قَوْلِهِ: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [النساء: 162] وَعَنْ قَوْلِهِ {وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ} فَقَالَتْ: «يَا ابْنَ أُخْتِي، §هَذَا عَمَلُ الْكُتَّابِ أَخْطَئُوا فِي الْكِتَابِ»

انتزاع عثمان رضي الله عنه المصاحف

§انْتِزَاعُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَصَاحِفَ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُحَيَّاةِ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ قَالَ: " §دَفَنَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ السَّعْدِيُّ مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رَوَى عَنْهُ الْمِنْجَابُ كِتَابَ الْمُبْتَدَأِ عَنْ زِيَادٍ وَهُوَ لَا بَأْسَ بِهِ

ما كتب عثمان رضي الله عنه من المصاحف

§مَا كَتَبَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا الْمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنِي قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتَ يَقُولُ: «§كَتَبَ عُثْمَانُ أَرْبَعَةَ مَصَاحِفَ، فَبَعَثَ بِمُصْحَفٍ مِنْهَا إِلَى الْكُوفَةِ، فَوُضِعَ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ مُرَادٍ، فَبَقِيَ حَتَّى كَتَبْتُ مُصْحَفِي عَلَيْهِ، وَحَمْزَةُ الْقَائِلُ كَتَبْتُ مُصْحَفِي عَلَيْهِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيَّ قَالَ: «§لَمَّا -[134]- كَتَبَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ حِينَ جَمَعَ الْقُرْآنَ، كَتَبَ سَبْعَةَ مَصَاحِفَ، فَبَعَثَ وَاحِدًا إِلَى مَكَّةَ، وَآخَرَ إِلَى الشَّامِ، وَآخَرَ إِلَى الْيَمَنِ، وَآخَرَ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، وَآخَرَ إِلَى الْبَصْرَةِ، وَآخَرَ إِلَى الْكُوفَةِ، وَحَبَسَ بِالْمَدِينَةِ وَاحِدًا»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْخَطَّابِ الْحَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا كَثِيرٌ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ الْحَكَمِ الْكِلَابِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ دَارَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، فَإِذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَوْقَ أَجَّارٍ لَهُمْ، فَقُلْتُ: هَؤُلَاءِ وَاللَّهِ الَّذِينَ أُرِيدُ فَأَخَذْتُ أَرْتَقِي إِلَيْهِمْ، فَإِذَا غُلَامٌ عَلَى الدَّرَجَةِ فَمَنَعَنِي فَنَازَعْتُهُ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ بَعْضُهُمْ قَالَ: خَلِّ عَنِ الرَّجُلِ فَأَتَيْتُهُمْ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا عِنْدَهُمْ مُصْحَفٌ أَرْسَلَ بِهِ عُثْمَانُ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُقِيمُوا مَصَاحِفَهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: " §مَا وَجَدْتُمْ فِي مُصْحَفِي هَذَا مِنْ زِيَادَةٍ فَلَا تَنْقُصُوهَا، وَمَا وَجَدْتُمْ مِنْ نُقْصَانٍ فَاكْتُبُوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: كَيْفَ بِمَا صَنَعْنَا؟ وَاللَّهِ مَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ هَذَا الْبَلَدِ يَرْغَبُ عَنْ قِرَاءَةِ هَذَا الشَّيْخِ، يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ، وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يَرْغَبُ عَنْ قِرَاءَةِ هَذَا الشَّيْخِ، يَعْنِي أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، وَكَانَ حُذَيْفَةُ هُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِجَمْعِ الْمَصَاحِفِ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ إِنَّ الصَّلَاةَ حَضَرَتْ

، فَقَالُوا لِأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: تَقَدَّمْ فَإِنَّا فِي دَارِكَ، فَقَالَ: لَا أَتَقَدَّمُ بَيْنَ يَدَيِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَتَنَازَعُوا سَاعَةً، وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ بَيْنَ حُذَيْفَةَ وَأَبِي مُوسَى فَدَفَعَاهُ حَتَّى تَقَدَّمَ فَصَلَّى بِهِمْ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ: §مُصْحَفُنَا وَمُصْحَفُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَحْفَظُ مِنْ مُصْحَفِ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ: قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا كَتَبَ الْمَصَاحِفَ بَلَغَهُ قِرَاءَةُ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَلَى حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَيْهِمْ قَبْلَ أَنْ يَعْرِضَ، وَعُرِضَ مُصْحَفُنَا وَمُصْحَفُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَ بِهِ قَالَ جَرِيرٌ: وَكَانَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ مُصْحَفِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لِي: «§ذَهَبَ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ ذَكَرَ أَبِي عَنْ صَالِحٍ الْفَرَّاءِ، وَأَحْمَدَ بْنِ جَنَابٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ، فَقَالَ: " §أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، وَأَفْضَلُهُمْ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ قَالَ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ قَوْلِهِ: وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ، فَأَتَيْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خَطَبَ فَقَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، وَأَفْضَلُهُمْ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي، فَقَالَ الْحُسَيْنُ: قَدْ وَقَعَ فِي نَفْسِي كَمَا وَقَعَ فِي نَفْسِكَ فَسَأَلْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: مَنِ الَّذِي لَوْ شِئْتَ أَنْ تُسَمِّيَهُ لَسَمَّيْتَهُ؟ قَالَ: الْمَذْبُوحُ كَمَا تُذْبَحُ الْبَقَرَةُ، [أَوْ كَمَا قَالَ] "

إطلاق عثمان رضي الله عنه القراءة على غير مصحفه

§إِطْلَاقُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْقِرَاءَةَ عَلَى غَيْرِ مُصْحَفِهِ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ هِشَامِ بْنِ دَلْهَمٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ أَهْلُ مِصْرَ الْجُحْفَةَ يُعَاتِبُونَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، صَعِدَ عُثْمَانُ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: " §جَزَاكُمُ اللَّهُ يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ عَنِّي شَرًّا أَذَعْتُمُ السَّيِّئَةَ، وَكَتَمْتُمُ الْحَسَنَةَ، وَأَغْرَيْتُمْ بِي سُفَهَاءَ النَّاسِ، أَيُّكُمْ يَأْتِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ، مَا الَّذِي نَقَمُوا، وَمَا الَّذِي يُرِيدُونَ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ، فَقَامَ عَلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: أَنَا، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَنْتَ أَقْرَبُهُمْ رَحِمًا وَأَحَقُّهُمْ بِذَلِكَ، فَأَتَاهُمْ فَرَحَّبُوا بِهِ وَقَالُوا: مَا كَانَ يَأْتِينَا أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْكَ، فَقَالَ: مَا الَّذِي نَقَمْتُمْ؟ قَالُوا: نَقَمْنَا أَنَّهُ مَحَا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَحَمَى الْحِمَى، وَاسْتَعْمَلَ أَقْرِبَاءَهُ، وَأَعْطَى مَرْوَانَ مِائَتَيْ أَلْفٍ، وَتَنَاوَلَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَمَّا الْقُرْآنُ فَمِنْ عِنْدِ اللَّهِ، إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ لَأَنِّي خِفْتُ عَلَيْكُمُ الِاخْتِلَافَ، فَاقْرَءُوا عَلَى أَيِّ حَرْفٍ شِئْتُمْ، وَأَمَّا الْحِمَى فَوَاللَّهِ مَا حَمَيْتُهُ لِإِبِلِي، وَلَا غَنَمِي، وَإِنَّمَا حَمَيْتُهُ لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ لِِتَسْمُنَ وَتَصْلُحُ وَتَكُونُ أَكْثَرَ ثَمَنًا لِلْمُسْلِمِينَ، وَأَمَّا قَوْلُكُمْ: إِنِّي أَعْطَيْتُ مَرْوَانَ مِائَتَيْ أَلْفٍ، فَهَذَا بَيْتُ مَالِهِمْ فَلْيَسْتَعْمِلُوا عَلَيْهِ مَنْ أَحَبُّوا، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ

: تَنَاوَلَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَغْضَبُ وَأَرْضَى، فَمَنِ ادَّعَى قِبَلِي حَقًّا أَوْ مَظْلَمَةً، فَهَذَا أَنَا فَإِنْ شَاءَ قَوْدٌ، وَإِنْ شَاءَ عَفا، وَإِنْ شَاءَ أَرْضَى، فَرَضِيَ النَّاسُ وَاصْطَلَحُوا وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ، وَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَأَهْلِ الْكُوفَةِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَجِيءَ فَلْيُوَكِّلْ وَكِيلًا "

الإمام الذي كتب منه عثمان رضي الله عنه المصاحف وهو مصحفه

§الْإِمَامُ الَّذِي كَتَبَ مِنْهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَصَاحِفَ وَهُوَ مُصْحَفُهُ

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ الزُّهْرِيُّ قَالَا: سَمِعْنَا خَالِدَ بْنَ إِيَاسِ بْنِ صَخْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، يَذْكُرُ أَنَّهُ §قَرَأَ مُصْحَفَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَوَجَدَ فِيهِ مِمَّا يُخَالِفُ مَصَاحِفَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ اثْنَيْ عَشَرَ حَرْفًا، مِنْهَا فِي الْبَقَرَةِ: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ} [البقرة: 132] ، بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَفِي آلِ عِمْرَانَ: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ} [آل عمران: 133] بِالْوَاوِ، وَفِي الْمَائِدَةِ: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 53] بِوَاو، وَفِيهَا أَيْضًا {مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ} [المائدة: 54] بِدَالٍ وَاحِدَةٍ، وَفِي بَرَاءَةَ: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا} [التوبة: 107] -[140]- بِوَاو، وَفِي الْكَهْفِ: {لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} [الكهف: 36] ، وَاحِدٌ، وَفِي الشُّعَرَاءِ: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ} [الشعراء: 217] بِالْوَاوِ، وَفِي الْمُؤْمِنِ: {أَوْ أَنْ يَظْهَرَ} [غافر: 26] ، وَفِي الشُّورَى: {فَبِمَا كَسَبَتْ} [الشورى: 30] بِالْفَاءِ، وَفِي الزُّخْرُفِ: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ) بِغَيْرِ هَاءٍ، وَفِي الْحَدِيدِ: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحديد: 24] بِهُوَ، وَفِي الشَّمْسِ وَضُحَاهَا: {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} [الشمس: 15] ، بِالْوَاوِ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ صَخْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الْعَدَوِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ: " إِنَّ §هَذِهِ الْحُرُوفَ مَكْتُوبَةٌ فِي مُصْحَفِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهِيَ تُخَالِفُ قِرَاءَةَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَصَاحِفَهُمْ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ حَرْفًا: فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ} [البقرة: 132] بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَفِي آلِ عِمْرَانَ: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ} [آل عمران: 133] بِالْوَاوِ ثَابِتَةً فِيهَا، وَفِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 53] بِالْوَاوِ ثَابِتَةً فِي يَقُولُ، وَفِي الْمَائِدَةِ أَيْضًا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ} [المائدة: 54] بِدَالٍ وَاحِدَةٍ، وَفِي سُورَةِ بَرَاءَةَ: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا} [التوبة: 107] الْوَاوُ ثَابِتَةٌ فِي الَّذِينَ، وَفِي الْكَهْفِ: {لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} [الكهف: 36] لَيْسَتْ مِنْهُمَا، وَفِي سُورَةِ الشُّعَرَاءِ: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} [الشعراء: 217] مَكْتُوبَةً بِالْوَاوِ، وَفِي الْمُؤْمِنِ: {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر: 26] أَوْ مَكْتُوبَةٌ بِالْأَلِفِ، وَفِي حم الشُّورَى: {مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ} [الشورى: 30] ، وَفِي حم الزُّخْرُفِ: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ) بِغَيْرِ هَاءٍ، وَفِي الْحَدِيدِ: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحديد: 24] بِهُوَ مَكْتُوبَةٌ ثَابِتَةٌ، وَفِي الشَّمْسِ وَضُحَاهَا: {وَلَا يَخَافُ -[141]- عُقْبَاهَا} [الشمس: 15] وَلَا بِالْوَاوِ وَلَيْسَتْ بِالْفَاءِ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: " §فِي مُصْحَفِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} [المؤمنون: 85] ، ثَلَاثَتُهُنَّ بِغَيْرِ أَلِفٍ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ يَزِيدَ، " أَنَّ §فِيَ مُصْحَفِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: {وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ} [يوسف: 31] ، لَيْسَ فِيهَا أَلِفٌ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ بَشَّارٍ يَعْنِي النَّاقِطَ، عَنْ أُسَيْدٍ قَالَ: " §فِي مُصْحَفِ عُثْمَانَ {وَوَصَّى} [البقرة: 132] بِغَيْرِ أَلِفٍ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ أُسَيْدًا يَقُولُ: " {§وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا -[142]- مُسْلِمُونَ} [المائدة: 111] ، فِي مُصْحَفِ ابْنِ عَفَّانَ ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَّادٌ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ صُبَيْحٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقْرَأُ: «§وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيَسْتَعِينُونَ اللَّهَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا خَلَّادٌ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ

باب اختلاف مصاحف الأمصار التي نسخت من الإمام

§بَابُ اخْتِلَافِ مَصَاحِفِ الْأَمْصَارِ الَّتِي نُسِخَتْ مِنَ الْإِمَامِ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْخُنَيْسِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْمُقْرِئُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْكِسَائِيِّ قَالَ: " §اخْتِلَافُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَأَهْلِ الْكُوفَةِ، وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَأَمَّا أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَقَرَءُوا فِي الْبَقَرَةِ: (وَأَوْصَى بِهَا إِبْرَاهِيمُ) ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {وَوَصَّى بِهَا} [البقرة: 132] بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ فِي آلِ عِمْرَانَ: (سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) بِغَيْرِ وَاو، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ {وَسَارِعُوا} [آل عمران: 133] بِوَاو، وَيَقُولُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فِي الْمَائِدَةِ: (مَنْ يَرْتَدِدْ) بِدَالَيْنِ، وَيَقُولُ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ -[145]- الْبَصْرَةِ: {مَنْ يَرْتَدَّ} [المائدة: 54] بِدَالٍ وَاحِدَةٍ، الْأَنْعَامُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ (لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا) وَأَهْلُ الْكُوفَةِ: {لَئِنْ أَنْجَانَا} [الأنعام: 63] ، بَرَاءَةُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ (الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا) بِغَيْرِ وَاو، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا} [التوبة: 107] بِوَاو، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ فِي الْكَهْفِ (خَيْرًا مِنْهُمَا) وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} [الكهف: 36] ، الشُّعَرَاءُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ (فَتَوَكَّلْ) وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {وَتَوَكَّلْ} [الشعراء: 217] بِالْوَاوِ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ (وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ) بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ: {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ} [غافر: 26] بِأَلِفٍ، وَفِي عسق أَهْلُ الْمَدِينَةِ (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ بِمَا كَسَبَتْ) ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {فَبِمَا} [آل عمران: 159] بِفَاءٍ، وَالزُّخْرُفُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ {فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ} [الزخرف: 71] بِهَاءَيْنِ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: (مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ) بِهَاءٍ وَاحِدَةٍ، وَالْحَدِيدُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ (وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) بِغَيْرِ هُوَ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحديد: 24] ، بِهُوَ وَالشَّمْسُ وَضُحَاهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ (فَلَا يَخَافُ) بِالْفَاءِ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} [الشمس: 15] بِالْوَاوِ، وَفِي الْأَنْبِيَاءِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: (قُلْ رَبِّي يَعْلَمُ) ، أَهْلُ الْكُوفَةِ: {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ} [الأنبياء: 4] ، وَفِي سُورَةِ الْجِنِّ اخْتَلَفُوا كُلُّهُمْ فِيهَا (قَالَ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي) ، يَقُولُونَ: (قَالَ) وَ {قُلْ} [الجن: 20] ، وَفِي بَنِي إِسْرَائِيلَ: (قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي) وَ {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي} [الإسراء: 93] ، وَفِي الْمُؤْمِنُونَ: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} [المؤمنون: 112] وَ (قُلْ كَمْ لَبِثْتُمْ) ، أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ (لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ) ثَلَاثَتُهُنَّ، وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ وَاحِدٌ {لِلَّهِ} [المؤمنون: 85] وَاثْنَانِ «اللَّهُ اللَّهُ» بِالْأَلِفِ، والْأَحْقَافُ أَهْلُ الْكُوفَةِ: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} [الأحقاف: 15] ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: (حُسْنًا) بِغَيْرِ أَلِفٍ، ويس -[146]- أَهْلُ الْكُوفَةِ: (وَمَا عَمِلَتْ) بِغَيْرِ هَاءٍ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ {عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} [يس: 35] بِالْهَاءِ، الَّذِينَ كَفَرُوا (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِهِمْ بَغْتَةً) ، أَهْلُ مَكَّةَ وَفِي مَصَاحِفِهِمْ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ كَمَثَلِ، وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَقْرَؤُهَا هَكَذَا، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ {أَنْ تَأْتِيَهُمْ} [الأنعام: 158] ، وَفِي النِّسَاءِ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْكُوفَةِ (وَالْجَارِ ذَا الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ) ، وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَقْرَؤُهَا كَذَلِكَ، وَلَسْتُ أَعْرِفُ وَاحِدًا يَقْرَؤُهَا الْيَوْمَ إِلَّا {ذِي الْقُرْبَى} [النساء: 36] ، وَفِي هَلْ أَتَى أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ: (قَوَارِيرَا قَوَارِيرَا) ، كِلاهُمَا بِالْأَلِفِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ الْأُولَى بِالْأَلِفِ وَالْأُخْرَى بِغَيْرِ أَلِفٍ، الْحَجُّ أَهْلُ الْبَصْرَةِ (وَلُؤْلُؤًا) يُثْبِتُونَ الْأَلِفَ فِيهَا وَيَطْرَحُونَهَا فِي سُورَةِ الْمَلَائِكَةِ (وَلُؤْلُؤٍ) ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يُثْبِتُونَ الْأَلِفَ فِيهِمَا. هَذَا اخْتِلَافُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ الْكُوفَةِ وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ كُلُّهُ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي خَلَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ: " §قَرَأْتُ عَلَى حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} [النساء: 36] ، ثُمَّ قُلْتُ، إِنَّ فِي مَصَاحِفِنَا (ذَا) أَفَأَقْرَءُوهَا؟ قَالَ: لَا تَقْرَأْهَا إِلَّا (ذِي) "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ صَخْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الْعَدَوِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ، " أَنَّ §أَهْلَ الْمَدِينَةِ، يُخَالِفُونَ الِاثْنَيْ عَشَرَ حَرْفًا الَّتِي هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي مُصْحَفِ عُثْمَانَ -[147]- بْنِ عَفَّانَ، فَيَقْرَءُونَ بَعْضَهَا بِزِيَادَةٍ وَبَعْضَهَا بِنُقْصَانٍ؟ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: (وَأَوْصَى بِهَا) يَزِيدُونَ فِي {وَصَّى} [البقرة: 132] أَلِفًا، وَفِي آلِ عِمْرَانَ: (سَارِعُوا إِلَى) يَطْرَحُونَ الْوَاوَ مِنْ {وَسَارِعُوا} [آل عمران: 133] ، وَفِي الْمَائِدَةِ (يَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا) يَقْرَءُونَهَا بِغَيْرِ وَاو، وَفِي الْمَائِدَةِ أَيْضًا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدِدْ) بِدَالَيْنِ عَلَى التَّضْعِيفِ، وَفِي سُورَةِ بَرَاءَةَ (الَّذِينَ اتَّخَذُوا) لَيْسَ فِي الَّذِينَ وَاوٌ، وَفِي الْكَهْفِ (خَيْرًا مِنْهُمَا) عَلَى مَعْنَى الْجَنَّتَيْنِ، وَفِي الشُّعَرَاءِ (فَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) يَقْرَءُونَهَا بِالْفَاءِ، وَفِي حم الْمُؤْمِنِ (وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) يَطْرَحُونَ الْأَلِفَ مِنْ أَوْ، وَفِي حم الشُّورَى (مُصِيبَةٌ بِمَا كَسَبَتْ) يُلْقُونَ الْفَاءَ مِنْ {فَبِمَا} [الشورى: 30] ، وَفِي حم الزُّخْرُفِ {مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ} [الزخرف: 71] يَزِيدُونَ فِيهَا هَاءً، وَفِي سُورَةِ الْحَدِيدِ (فَإِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) لَا يَجْعَلُونَ فِيهَا هُوَ، وَفِي الشَّمْسِ وَضُحَاهَا (فَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا) يَقْرَءُونَ مَكَانَ الْوَاوِ فَاءٍ " [قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: فَقَالَ خَالِدُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ: هُوَ فِي الْحَدِيثِ ضَعِيفٌ، وَفِي الْقِرَاءَةِ لَهُ مَوْضِعٌ]

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: " §سَأَلْتُ قَارِئَيْنِ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ فَلَمْ أَلَوهُ عَمَّا اخْتَلَفَا فِيهِ مِنَ الْإِعَرَابِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ الْعِرَاقِ، فَزَعَمَا أَنَّ

قِرَاءَتَهُمَا عَلَى قِرَاءَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ غَيْرَ أَنَّ اثْنَيْ عَشَرَ حَرْفًا وَافَقُونَا فِيهَا وَخَالَفُوهُمْ: {وَوَصَّى} [البقرة: 132] فِي الْبَقَرَةِ، {وَسَارِعُوا} [آل عمران: 133] فِي آلِ عِمْرَانِ، وَفِي الْمَائِدَةِ {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 53] ، {مَنْ يَرْتَدَّ} [المائدة: 54] أَيْضًا فِي الْمَائِدَةِ، وَفِي بَرَاءَةَ {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا} [التوبة: 107] ، وَفِي الْكَهْفِ {خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} [الكهف: 36] ، وَفِي الشُّعَرَاءِ {وَتَوَكَّلْ} [الشعراء: 217] وَفِي الطَّوْلِ {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ} [غافر: 26] ، وَفِي عسق {فَبِمَا كَسَبَتْ} [الشورى: 30] وَفِي حم الزُّخْرُفِ (تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ) ، وَفِي الْحَدِيدِ {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحديد: 24] ، وَفِي الشَّمْسِ وَضُحَاهَا {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} [الشمس: 15] "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ قَالَ: " §أَهْلُ الشَّامِ يَقْرَءُونَ فِي الْبَقَرَةِ (وَأَوْصَى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ) ، وَفِي آلِ عِمْرَانَ (سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ) بِغَيْرِ وَاو، وَفِي الْمَائِدَةِ (يَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا) بِغَيْرِ وَاو، وَفِيهَا أَيْضًا (مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ) بِدَالَيْنِ، وَفِي بَرَاءَةَ (الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا) بِغَيْرِ الْوَاوِ، وَفِي الْكَهْفِ (خَيْرًا مِنْهُمَا) ، وَفِي الشُّعَرَاءِ (فَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) ، وَفِي حم (وَأَنْ يُظْهِرَ) بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَفِي عسق (بِمَا كَسَبَتْ) بِغَيْرِ فَاءٍ، وَفِي حم الزُّخْرُفِ {تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ} [الزخرف: 71] بِهَاءَيْنِ، وَفِي الْحَدِيدِ (إِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) لَيْسَ فِيهِ هُوَ، وَفِي الشَّمْسِ وَضُحَاهَا (فَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا) بِالْفَاءِ. قَالَ عَمْرٌو: وَقَرَأْنَاهُ عَلَى أُبَيٍّ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ الظِّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَوَادَةَ بْنِ زِيَادٍ الْبُرَحِيِّ قَالَ: " §هَذَا مَا اخْتَلَفَتْ فِيهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْعِرَاقِ مِنْ حُرُوفِ الْقُرْآنِ: قِرَاءَةُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي الْبَقَرَةِ (وَأَوْصَى بِهَا إِبْرَاهِيمُ) وَأَهْلُ الْعِرَاقِ {وَوَصَّى} [البقرة: 132] ، وَفِي آلِ عِمْرَانَ قِرَاءَةُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ (سَارِعُوا) ، وَقِرَاءَةُ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَسَارِعُوا} [آل عمران: 133] ، وَفِي الْمَائِدَةِ (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ) وَقِرَاءَةُ أَهْلِ الْعِرَاقِ {مَنْ يَرْتَدَّ} [المائدة: 54] ، وَفِي الْمَائِدَةِ (يَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا) وَفِي قِرَاءَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَيَقُولُ الَّذِينَ} [المائدة: 53] ، وَفِي التَّوْبَةِ (الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا) ، وَفِي قِرَاءَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا} [التوبة: 107] ، وَفِي الرَّعْدِ (وَسَيَعْلَمُ الْكَافِرُ) ، وَفِي قِرَاءَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ} [الرعد: 42] ، وَفِي الْكَهْفِ (خَيْرًا مِنْهُمَا مُنْقَلَبًا) . وَقِرَاءَةُ أَهْلِ الْعِرَاقِ {خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} [الكهف: 36] ، وَفِي الْمُؤْمِنِينَ {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} [المؤمنون: 85] ، وَفِي قِرَاءَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ (سَيَقُولُونَ اللَّهُ) وَهُمَا مَوْضِعَانِ، وَفِي الشُّعَرَاءِ (فَتَوَكَّلْ) وَقِرَاءَةُ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَتَوَكَّلْ} [الشعراء: 217] ، وَفِي الْمَلَائِكَةِ {مِنْ

أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا} [الحج: 23] ، وَفِي قِرَاءَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ (مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤٍ) ، وَفِي الْمُؤْمِنِ (وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) ، وَقِرَاءَةُ أَهْلِ الْعِرَاقِ {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر: 26] ، وَفِي حم عسق (بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) ، وَقِرَاءَةُ أَهْلِ الْعِرَاقِ {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30] ، وَفِي الزُّخْرُفِ {تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ} [الزخرف: 71] ، وَفِي قِرَاءَةِ أهل الْعِرَاقِ (تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ) ، وَفِي الزُّخْرُفِ أَيْضًا (يَا عِبَادِي لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ) ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ {يَا عِبَادِ} [الزخرف: 68] ، وَفِي الْحَدِيدِ (فَإِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) ، وَقِرَاءَةُ أَهْلِ الْعِرَاقِ {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحديد: 24] ، وَفِي هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ (كَانَتْ قَوَارِيرَا قَوَارِيرَا) ، وَفِي قراءة أَهْلِ الْعِرَاقِ {كَانَتْ قَوَارِيرَا قَوَارِيرَ} [الإنسان: 16] ، وَفِي الشَّمْسِ وَضُحَاهَا (فَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا) ، وَقِرَاءَةُ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَلَا يَخَافُ} [الشمس: 15] . وَقَالَ كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى} "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْجُبْلَانِيُّ الْحِمْصِيُّ، وَكَانَ فِي سُوقِ يَهُودَ وَكَانَ مُعَلِّمًا، وَحَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو حَيْوَةَ

، عَنْ أَبِي الْبَرَهْشَمِ " §فِي اخْتِلَافِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْعِرَاقِ، فِي سُوْرَةِ الْبَقَرَةِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ: (قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَقَالُوا} [البقرة: 116] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَالْحِجَازِ (وَأَوْصَى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَوَصَّى} [البقرة: 132] ، وَفِي آلِ عِمْرَانَ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَسَارِعُوا} [آل عمران: 133] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَالزُّبُرِ} [النحل: 44] ، وَفِي النِّسَاءِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ (مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلًا) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [النساء: 66] ، وَفِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَالْحِجَازِ: (يَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 53] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {مَنْ يَرْتَدَّ} [المائدة: 54] ، وَفِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ (وَلَدَارُ الْآخِرَةِ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَلَلدَّارُ} [الأنعام: 32] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (زُيِّنَ لَكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلُ أَوْلَادَهُمْ شُرَكَائِهِمْ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {زَيَّنَ لَكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ} [الأنعام: 137] ، وَفِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (قَلِيلًا مَا يَتَذَكَّرُونَ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (مَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ} [الأعراف: 43] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ فِي قِصَّةِ صَالِحٍ (وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا

مِنْ قَوْمِهِ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {قَالَ الْمَلَأُ} [الأعراف: 75] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (وَإِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ} [الأعراف: 141] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (ثُمَّ كِيدُونِي فَلَا تُنْظِرُونَ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {ثُمَّ كِيدُونِ} [الأعراف: 195] بِغَيْرِ يَاءٍ، وَفِي سُورَةِ الْأَنْفَالِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ} [الأنفال: 67] ، وَفِي سُورَةِ التَّوْبَةِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا} [التوبة: 107] ، وَفِي سُورَةِ يُونُسَ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ (هُوَ الَّذِي يَنْشُرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {يُسَيِّرُكُمْ} [يونس: 22] ، وَفِي سُورَةِ الْكَهْفِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (خَيْرًا مِنْهُمَا مُنْقَلَبًا) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {خَيْرًا مِنْهَا} [الكهف: 36] "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيْوَةَ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: " §فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ: {مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ} [الكهف: 95] قَالَ مُبَشِّرٌ: فِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ (مَا مَكَّنَنِي) وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ هَذَا غَيْرَ مُبَشِّرٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْحَدِيثِ أَبِي الْبَرَهْسَمِ

قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: أَبُو الْبَرَهْسَمِ اسْمُهُ حُدَِيْرُ بْنُ مَعْدَانَ الْحَضْرَمِيُّ الْحِمْصِيُّ وَهُوَ ابْنُ أَخِي مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، وَهُوَ قَارِئُ أَهْلِ حِمْصٍ. وَفِي سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَالْحِجَازِ (فَسَيَقُولُونَ لِلَّهِ) كُلُّ شَيْءٍ فِيهَا، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ الْأُولَى {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} [المؤمنون: 89] ، وَالْحَرْفَانِ الْآخَرَانِ بَعْدَ ذَلِكَ {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} [المؤمنون: 89] ، {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} [المؤمنون: 89] مَرَّتَيْنِ، وَفِي سُورَةِ الشُّعَرَاءِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (فَتَوَكَّلْ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَتَوَكَّلْ} [الشعراء: 217] ، وَفِي سُورَةِ الزُّمَرِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ {أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي} [الزمر: 64] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَفِي سُورَةِ حم الْمُؤْمِنِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْكُمْ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَ {كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ} [غافر: 21] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ} [غافر: 26] ، وَفِي سُورَةِ حم عسق فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30] ، وَفِي سُورَةِ الزُّخْرُفِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ {فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ} [الزخرف: 71] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ (تَشْتَهِي) ، وَ (يَا عِبَادِي لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ) ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ لَا يُثْبِتُونَ الْيَاءَ، وَفِي سُورَةِ الرَّحْمَنِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ

الْحِجَازِ (وَالْحَبَّ ذَا الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانَ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ} [الرحمن: 12] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 78] ، وَفِي سُورَةِ الْحَدِيدِ فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (إِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحديد: 24] ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (وَكُلٌّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [النساء: 95] ، وَفِي سُورَةِ الشَّمْسِ وَضُحَاهَا فِي إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْحِجَازِ (فَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا) ، وَفِي إِمَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} [الشمس: 15]

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيَّ يَقُولُ: " §بَيْنَ مُصْحَفِ أَهْلِ مَكَّةَ وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ اخْتِلَافٌ حَرْفَانِ، وَيُقَالُ خَمْسَةُ أَحْرُفٍ: عِنْدَ أَهْلِ مَكَّةَ فِي آخِرِ النِّسَاءِ (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) ، وَعِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ {وَرُسُلِهِ} [النساء: 171] ، وَفِي بَرَاءَةَ (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) ، وَعِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ {تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ} [التوبة: 100] بِغَيْرِ مِنْ. وَبَيْنَ مُصْحَفِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ حَرْفَانِ، وَقَالَ قَوْمٌ بَلْ عَشَرَةُ أَحْرُفٍ، وَفِي مُصْحَفِ الْكُوفِيِّينَ فِي يس (وَمَا عَمِلَتْ أَيْدِيهِمْ) بِلَا هَاءٍ، وَفِي الْأَحْقَافِ {ووَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} [الأحقاف: 15] . وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ هِيَ عَشَرَةُ أَحْرُفٍ

قَالُوا: فِي الْأَنْعَامِ {لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ} [الأنعام: 63] بِالْأَلِفِ، وَفِي مُصْحَفِ الْبَصْرِيِّينَ (لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا) ، وَفِي بَنِي إِسْرَائِيلَ (كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي) قَالَ بِالْأَلِفِ، وَفِي الْأَنْبِيَاءِ {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ} [الأنبياء: 4] ، وَفِي آخِرِهَا {قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ} [الأنبياء: 112] ، وَهِيَ ثَلَاثَتُهُنَّ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ (قُلْ قُلْ قُلْ) ، وَفِي الْمُؤْمِنِينَ {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} [المؤمنون: 85] فِي الثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ بِحَذْفِ أَلِفَيْنِ، وَفِي الْمَلَائِكَةِ {وَلُؤْلُؤًا} [الحج: 23] بِأَلِفٍ، وَفِي سُورَةِ الْإِنْسَانِ: (قَوَارِيرَا قَوَارِيرَا) بِزِيَادَةِ أَلِفٍ فِي الثَّانِيَةِ "

قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ وَذَكَرَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَارِئُ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حَمْزَةَ يَعْنِي الْكِسَائِيَّ قَالَ: " §فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْكُوفَةِ خَاصَّةً {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} [النساء: 36] ، وَفِي الْأَنْعَامِ أَهْلُ الْكُوفَةِ {لَئِنْ أَنْجَانَا} [الأنعام: 63] ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ (لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا) ، وَفِي الْأَنْبِيَاءِ أَهْلُ الْكُوفَةِ {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ} [الأنبياء: 4] ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ (قُلْ رَبِّي يَعْلَمُ) ، وَفِي الْحَجِّ وَالْمَلَائِكَةِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يُثْبِتُونَ الْأَلِفَ فِيهِمَا فِي (لُؤْلُو) ، أَهْلُ الْبَصْرَةِ يُثْبِتُونَ فِي الْحَجِّ وَيَطْرَحُونَ فِي الْمَلَائِكَةِ، وَفِي يس أَهْلُ الْكُوفَةِ (وَمَا عَمِلَتْ أَيْدِيهِمْ) بِغَيْرِ هَاءٍ، وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} [يس: 35] ، وَفِي الْأَحْقَافِ أَهْلُ -[156]- الْكُوفَةِ {إِحْسَانًا} [البقرة: 83] ، وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ كَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِهِمْ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ (حُسْنًا) بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَفِي سُورَةِ مُحَمَّدِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْكُوفَةِ (أَنْ تَأْتِهِمْ) . قَالَ الْكِسَائِيُّ: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ كَذَلِكَ، أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ {أَنْ تَأْتِيَهُمْ} [الأنعام: 158] ، وَكَذَا فِي مَصَاحِفِهِمْ. قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ عِيسَى: سَمِعْتُ خَلَفًا يَقُولُ: فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ مَكَّةَ {أَنْ تَأْتِيَهُمْ} [الأنعام: 158] وَكَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِ الْكُوفِيِّينَ قَالَ خَلَفٌ: وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا قَرَأَ بِهِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ. أَهْلُ الْكُوفَةِ (قَوَارِيرَا قَوَارِيرَا) بِأَلِفٍ كِلْتَاهُمَا، أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ الْأُولَى بِالْأَلِفِ وَالْأُخْرَى بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَفِي الْجِنِّ اخْتَلَفُوا فِيهَا، كُلُّهُمْ يَقُولُونَ: (قَالَ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي) ، {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي} [الجن: 20] ، وَفِي بَنِي إِسْرَائِيلَ (قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي) ، {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي} [الإسراء: 93] ، وَفِي الْمُؤْمِنِينَ {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} [المؤمنون: 112] ، (قُلْ كَمْ لَبِثْتُمْ) ، أَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ كُلُّهَا (لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ) ، كَذَلِكَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ، أَهْلُ الْبَصْرَةِ (لِلَّهِ) وَاحِدَةٌ، وَاثْنَانِ (اللَّهُ اللَّهُ) بِأَلِفٍ، أَهْلُ الْمَدِينَةِ (يَا عِبَادِي لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ) بِالْيَاءِ "

باب ما كتب الحجاج بن يوسف في المصحف

§بَابُ مَا كَتَبَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ فِي الْمُصْحَفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ، أَنَّ §الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ غَيَّرَ فِي مُصْحَفِ عُثْمَانَ أَحَدَ عَشَرَ حَرْفًا قَالَ: كَانَتْ فِي الْبَقَرَةِ (لَمْ يَتَسَنَّ وَانْظُرْ) بِغَيْرِ هَاءٍ فَغَيَّرَهَا {لَمْ يَتَسَنَّهْ} [البقرة: 259] بِالْهَاءِ، وَكَانَتْ فِي الْمَائِدَةِ (شَرِيعَةً وَمِنْهَاجًا) فَغَيَّرَهَا {شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48] ، وَكَانَتْ فِي يُونُسَ (هُوَ الَّذِي يَنْشُرُكُمْ) فَغَيَّرَهُ {يُسَيِّرُكُمْ} [يونس: 22] ، وَكَانَتْ فِي يُوسُفَ (أَنَا آتِيكُمْ بِتَأْوِيلِهِ) فَغَيَّرَهَا {أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ} [يوسف: 45] ، وَكَانَتْ فِي الْمُؤْمِنِينَ -[158]- ( 87 - سَيَقُولُونَ لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ) ثَلَاثَتُهُنَّ، فَجَعَلَ الْأُخْرَيَيْنِ (اللَّهُ اللَّهُ) ، وَكَانَتْ فِي الشُّعَرَاءِ فِي قِصَّةِ نُوحٍ (مِنَ الْمُخْرَجِينَ) ، وَفِي قِصَّةِ لُوطٍ (مِنَ الْمَرْجُومِينَ) فَغَيَّرَ قِصَّةَ نُوحٍ {مِنَ الْمَرْجُومِينَ} [الشعراء: 116] وَقِصَّةَ لُوطٍ {مِنَ الْمُخْرَجِينَ} [الشعراء: 167] ، وَكَانَتِ الزُّخْرُفُ (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعَايشَهُمْ) فَغَيَّرَهَا {مَعِيشَتَهُمْ} [الزخرف: 32] ، وَكَانَتْ فِي الَّذِينَ كَفَرُوا (مِنْ مَاءٍ غَيْرِ يَاسِنٍ) فَغَيَّرَهَا {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} [محمد: 15] ، وَكَانَتْ فِي الْحَدِيدِ (فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَاتَّقَوْا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ) ، فَغَيَّرَهَا {وَأَنْفَقُوا} [البقرة: 195] ، وَكَانَتْ فِي إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ) فَغَيَّرَهَا {بِضَنِينٍ} [التكوير: 24] "

باب اختلاف مصاحف الصحابة قال أبو بكر بن أبي داود: " إنما قلنا: مصحف فلان، لما خالف مصحفنا هذا من الخط أو الزيادة أو النقصان، أخذته عن أبي رحمه الله، هكذا فعل في كتاب التنزيل

§بَابُ اخْتِلَافِ مَصَاحِفِ الصَّحَابَةِ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: " إِنَّمَا قُلْنَا: مُصْحَفُ فُلَانٍ، لِمَا خَالَفَ مُصْحَفَنَا هَذَا مِنَ الْخَطِّ أَوِ الزِّيَادَةِ أَوِ النُّقْصَانِ، أَخَذْتُهُ عَنْ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، هَكَذَا فَعَلَ فِي كِتَابِ التَّنْزِيلِ

مصحف عمر بن الخطاب رضي الله عنه

§مُصْحَفُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عِمْرَانَ النَّخَعِيُّ قَالَ: " قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ: إِنَّكَ تَقْرَأُ «§صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَغَيْرَ الضَّالِّينَ» فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَِكَانَ ثِقَةً أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَسَمِعَهُ يَقْرَؤُهَا. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانَ، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ {مَالِكِ يَوْمُ الدِّينِ} وَكَانَ يَقْرَأُ «صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَغَيْرِ الضَّالِينَ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا سَهْلٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، وَعَلْقَمَةَ أَنَّهُمَا صَلَّيَا خَلْفَ عُمَرَ فَقَرَأَ بِهَذَا

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عِمْرَانَ النَّخَعِيُّ قَالَ: " §قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ: إِنَّكَ تَقْرَأُ «صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَغَيْرَ الضَّالِّينَ» فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَِكَانَ ثِقَةً أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَسَمِعَهُ يَقْرَؤُهَا. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانَ، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ {مَالِكِ يَوْمُ الدِّينِ} وَكَانَ يَقْرَأُ «صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَغَيْرِ الضَّالِينَ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا سَهْلٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، وَعَلْقَمَةَ أَنَّهُمَا صَلَّيَا خَلْفَ عُمَرَ فَقَرَأَ بِهَذَا

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، وَعَلْقَمَةَ قَالَا: " كَانَ عُمَرُ §يَقْرَأُ غَيْرَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَغَيْرَ الضَّالِّينَ [قَالَ ابْنُ سَلَّامٍ: عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَلْقَمَةَ]

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، يَقْرَؤُهَا «§صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَغَيْرَ الضَّالِّينَ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا -[162]- مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ صَلَاةَ الْعِشَاءِ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ، §فَقَرَأَ آلَ عِمْرَانَ، فَقُلْتُ يَقْرَأُ عَشْرَ آيَاتٍ، فَقَرَأَ مِائَةً فَرَكَعَ، فَلَمَّا قَامَ مِنْ سُجُودِهِ قَرَأَ مَا بَقِيَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، وَقَرَأَ «الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيَّامُ» حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ بِهَذَا

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، وَحَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقْرَأُ «§الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيَّامُ» لَفْظُ شُعَيْبٍ وَهُوَ أَتَمُّ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، وَحَدَّثَنَا الزَّنْجِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي ابْنَ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي ذُبَابٍ [يَعْنِي الْحَارِثَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ] ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَصَلَّى بِالنَّاسِ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، فَقَرَأَ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ قَالَ فَكَأَنِّي أَسْمَعُهُ يَقُولُ: «§الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيَّامُ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَتِيقٍ، [أَوِ ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ] ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَقَرَأَ «§الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيَّامُ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، وَسَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقْرَأُ «§فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ يَا فُلَانُ مَا سَلَكَكَ فِي سَقَرَ» قَالَ عَمْرٌو: فَأَخْبَرَنِي لَقِيطٌ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَذْكُرُ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقْرَؤُهَا كَذَلِكَ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقْرَأُ «§الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيَّامُ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَوْ غَيْرِهِ -[164]-، عَنْ عُمَرَ §قَرَأَ «الْحَيُّ الْقَيَّامُ»

مصحف علي بن أبي طالب رضي الله عنه

§مُصْحَفُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْهِرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَرَأَ «§آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ وَآمَنَ الْمُؤْمِنُونَ»

مصحف أبي بن كعب رضي الله عنه

§مُصْحَفُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ «§فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى» ، وَقَالَ هَذِهِ قِرَاءَةُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: «§قَرَأْتُ فِي مُصْحَفِ أُبَيٍّ» لِلَّذِينَ يُقْسِمُونَ " [وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: مُصْحَفُنَا فِيهِ {يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ] }

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: وَجَدْتُ فِي مُصْحَفِ أُبَيٍّ «§فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَلَّا يَطُوفَ بِهِمَا»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ -[166]-: " كَانَتْ §فِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ (فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ) قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: «لَا نَرَى أَنْ نَقْرَأَ الْقُرْآنَ إِلَّا لِمُصْحَفِ عُثْمَانَ الَّذِي اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنْ قَرَأَ إِنْسَانٌ بِخِلَافِهِ فِي الصَّلَاةِ أَمَرْتُهُ بِالْإِعَادَةِ»

مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

§مُصْحَفُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ الْبَزَّازِ، عَنْ يسيرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ §قَرَأَ (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ نَمْلَةٍ)

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَكَّارِيُّ، حَدَّثَنَا -[167]- كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّزَّالِ، ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ (§وَارْكَعِي وَاسْجُدِي فِي السَّاجِدِينَ)

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: " §هِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ (فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ)

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: " §فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ (بَلْ يَدَاهُ بَسْطَانُ)

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: §فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ (وَتَزَوَّدُوا وَخَيْرُ الزَّادِ التَّقْوَى)

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، عَنْ هَارُونَ قَالَ: " §فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ (مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَثُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا) قَالَ هَارُونُ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَأْخُذُ بِهَا

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: نَزَلَتْ «§لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ» وَفِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ: (فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ فَابْتَغُوا حِينَئِذٍ)

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، عَنْ هَارُونَ، حَدَّثَنَا صَاحِبٌ، لَنَا، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " §قِرَاءَتِي قِرَاءَةُ زَيْدٍ وَأَنَا آخِذُ، بِبَضْعَةَ عَشَرَ حَرْفًا مِنْ قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ، هَذَا أَحَدُهَا (مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَثُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا)

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يَقُولُ، وَتَلَا هَذِهِ السُّورَةَ: «§وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. وَإِنَّهُ فِيهِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ» ، ذَكَرَ أَنَّهَا فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ §أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ يَقْرَءُونَهَا «أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبُ مَا اكْتَسَبُوا»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا يَقُولُ: سَأَلْتُ مَنْصُورًا عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} [البقرة: 148] ، فَقَالَ: " §نَحْنُ نَقْرَأُ: «وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا قِبْلَةً يَرْضَوْنَهَا» بِالْيَاءِ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَرَءُوا «§وَأَقِيمُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلْبَيْتِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا ثُوَيْرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: (وَأَقِيمُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلْبَيْتِ) قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " §لَوْلَا التَّحَرُّجُ وَأَنِّي لَمْ أَسْمَعْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا شَيْئًا لَقُلْتُ: إِنَّ الْعُمْرَةَ وَاجِبَةٌ مِثْلُ الْحَجِّ "

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمِنْجَابُ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (§وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ إِلَى الْبَيْتِ)

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَمَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: «§وَأَقِيمُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلْبَيْتِ»

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: كَانَ أَبُو رَزِينٍ مِنَ الْقُرَّاءِ الَّذِينَ يُقْرَأُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ، أَظُنُّهُ قَالَ: وَتُؤْخَذُ عَنْهُمُ الْقِرَاءَةُ، قَالَ: " §فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَهُ)

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا -[172]- مُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: " §فِي قِرَاءَتِهِ: " وَلَا تُخَافِتْ بِصَوْتِكَ وَلَا تُعَالِ بِهِ حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، وَمِنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ هَذَا الْكَلَامَ الَّذِي مَضَى

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: §فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (كَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى) بِغَيْرِ وَاوٍ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ §فِي قِرَاءَتِهِمْ: {وَزُلْزِلُوا} [البقرة: 214] : «فَزُلْزِلُوا يَقُولُ حَقِيقَةً الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا»

البقرة

§الْبَقَرَةُ

حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْخُنَيْسيُّ، حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ زَائِدَةَ، يَسْأَلُ الْأَعْمَشَ فَقَالَ: «§فِي قِرَاءَتِنَا فِي الْبَقَرَةِ مَكَانَ» فَأَزَالَهُمَا «فَوَسْوَسَ» ، وَقَبْلَ الْخَمْسِينَ مِنَ الْبَقَرَةِ مَكَانَ: «لَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ» لَا يُؤْخَذُ "، وَقَوْلُهُ: «اهْبِطُوا مِصْرَ» لَيْسَ فِيهَا أَلِفٌ، وَمَكَانَ {الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} [البقرة: 70] «مُتَشَابِهِ» ، وَمَكَانَ {إِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ} [البقرة: 85] ، «وَإِنْ يُؤْخَذُوا تَفْدُوهُمْ» ، وَفِي الْبَقَرَةِ أَيْضًا «وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ يَقُولَانِ رَبَّنَا» أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ "، وَفِي مَكَانٍ آخَرَ {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ} [البقرة: 64] ، «ثُمَّ تَوَلَّوْا» ، {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} [البقرة: 158] وَالْأُخْرَى «فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا» ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَمَنْ تَطَوَّعَ بِخَيْرٍ) ، وَهُوَ قَوْلُهُ: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا} [البقرة: 177] مَكَانَهَا «لَا تَحْسَبَنَّ أَنَّ الْبِرَّ» ، {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ} [البقرة: 210] ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ وَالْمَلَائِكَةُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ) ، وَقَوْلُهُ

: {إِلَّا أَنْ يَخَافَا} [البقرة: 229] ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (إِلَّا أَنْ يَخَافُوا) ، (مِنْ قَبْلِ أَنْ تُمَاسُّوهُنَّ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (مِنْ قَبْلِ أَنْ تُجَامِعُوهُنَّ) ، وَفِي قَوْلِهِ: {قَالَ أَعْلَمُ} [البقرة: 259] ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (قِيلَ أَعْلَمُ) «عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا» بِغَيْرِ وَاو، وَقَوْلُهُ: (فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ يُكَفِّرُ) بِغَيْرِ وَاو، وَفِي قِرَاءَتِنَا: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ} [البقرة: 282] مَرْفُوعَةٌ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (فَتُذَكِّرَهَا) ، وَفِي قِرَاءَتِنَا: {يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 284] ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ يَغْفِرْ لِمَنْ يَشَاءُ) بِغَيْرِ فَاءٍ، وَفِي قِرَاءَتِنَا: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة: 106] ، (مَا نُنْسِكَ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَخُهَا) فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ، وَفِي قِرَاءَتِنَا: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} [البقرة: 217] ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ وَ (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ عَنْ قِتَالٍ فِيهِ) ، وَفِي قِرَاءَتِنَا: {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} [البقرة: 233] ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُكْمِلَ الرَّضَاعَةَ) ، وَفِي قِرَاءَتِنَا: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَعَلَى الصَّلَاةِ الْوُسْطَى) ، وَفِي قِرَاءَتِنَا: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197] ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (فَلَا رُفُوثٌ وَلَا فُسُوقٌ وَلَا جِدَالٌ فِي الْحَجِّ) آخِرُ الْبَقَرَةِ "

آل عمران في قراءة عبد الله: (الحي القيام) ، (وإن حقيقة تأويله إلا عند الله. والراسخون في العلم يقولون آمنا به) ، وفي قراءة عبد الله: (شهد الله أن لا إله إلا هو) ، وفي قراءة عبد الله: (إن الدين عند الله الإسلام) , وفي قراءة عبد الله: (إن

§آلُ عِمْرَانَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (الْحَيُّ الْقَيَّامُ) ، (وَإِنْ حَقِيقَةُ تَأْوِيلِهِ

إِلَّا عِنْدَ اللَّهِ. وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (شَهِدَ اللَّهُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) , وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَاتَلُوا الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَنَادَاهُ الْمَلَائِكَةُ يَا زَكَرِيَّا إِنَّ اللَّهَ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَأُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (بِقِنْطَارٍ يُوَفِّهِ إِلَيْكَ) ، (بِدِينَارٍ لَا يُوَفِّهِ إِلَيْكَ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ لَيُبَشِّرُكِ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَنُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ) عَلَى نُونٍ، (وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) مَكَانَ {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 265] ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (يستَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَاللَّهُ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيُقَالُ لَهُمْ ذُوقُوا)

النساء " ومن يأكل أموال اليتامى ظلما فإنما يأكل في بطنه نارا وسوف يصلى سعيرا "، وفي قراءة عبد الله: (كتاب الله عليكم أحل لكم) بغير واو، وفي قراءة عبد الله: (وسيؤتي الله المؤمنين) ، (أو يغلب نؤته أجرا عظيما) ، وفي قراءة عبد الله: (بيت مبيت

§النِّسَاءُ «وَمَنْ يَأْكُلُ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا فَإِنَّمَا يَأْكُلُ فِي بَطْنِهِ نَارًا وَسَوْفَ يَصْلَى سَعِيرًا» ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ أُحِلَّ لَكُمْ) بِغَيْرِ وَاو، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَسَيُؤْتِي اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ) ، (أَوْ يَغْلِبَ نُؤْتِهِ أَجْرًا عَظِيمًا) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ -[176]-: (بَيَّتَ مُبَيِّتٌ مِنْهُمْ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَيُؤْتِيهِ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ) (وَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ)

المائدة وفي قراءة عبد الله: (قال سأنزلها عليكم) ، وفي قراءة عبد الله: (إن تعذبهم فعبادك)

§الْمَائِدَةُ وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (قَالَ سَأُنْزِلُهَا عَلَيْكُمْ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَعِبَادُكَ)

الأنعام (ما كان فتنتهم) نصب. وفي قراءة عبد الله: (الموت يتوفاه رسلنا) ، وفي قراءة عبد الله: (يقضي بالحق وهو خير الفاصلين) ، وفي قراءة عبد الله: (يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا) ، وفي قراءة عبد الله: (كالذي استهواه الشيطان) ، وفي قراءة

§الْأَنْعَامُ (مَا كَانَ فِتْنَتَهُمْ) نَصَبَ. وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (الْمَوْتُ يَتَوَفَّاهُ رُسُلُنَا) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (يَقْضِي بِالْحَقِّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبُ بِآيَاتِ رَبِّنَا) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (كَالَّذِي اسْتَهْوَاهُ الشَّيْطَانُ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (لَقَدْ تَقَطَّعَ مَا بَيْنَكُمْ) ، (كَأَنَّمَا يَتَصَعَّدُ فِي السَّمَاءِ) ، (لِيَقُولُوا دَرَسَ) بِغَيْرِ تَاءٍ، (وَهَذَا سِرَاطِي مُسْتَقِيمًا)

الأعراف وفي قراءة عبد الله: (وقد تركوك أن يعبدوك وآلهتك) ، (قالوا ربنا إلا تغفر لنا وترحمنا) ، (إن الذين استمسكوا بالكتاب)

§الْأَعْرَافُ وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَقَدْ تَرَكُوكَ أَنْ يَعْبُدُوكَ وَآلِهَتَكَ) -[177]-، (قَالُوا رَبَّنَا إِلَّا تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا) ، (إِنَّ الَّذِينَ اسْتَمْسَكُوا بِالْكِتَابِ)

الأنفال وفي قراءة عبد الله: (والله مع المؤمنين) ، (ولا يحسب الذين كفروا سبقوا) يحسب بالياء بغير نون

§الْأَنْفَالُ وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَاللَّهُ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) ، (وَلَا يَحْسَبُ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا) يَحْسَبُ بِالْيَاءِ بِغَيْرِ نُونٍ

براءة (أن تتقبل منهم نفقاتهم) ، وفي قراءة عبد الله: (قل أذن خير ورحمة لكم) ، (ولو قطعت قلوبهم) , (أولم تر أنهم يفتنون) ، (من بعد ما زاغت قلوب طائفة)

§بَرَاءَةُ (أَنْ تَتَقَبَّلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتِهِمْ) ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ وَرَحْمَةٍ لَكُمْ) ، (وَلَوْ قُطِّعَتْ قُلُوبُهُمْ) , (أَوَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ) ، (مِنْ بَعْدِ مَا زَاغَتْ قُلُوبُ طَائِفَةٍ)

يونس وفي قراءة عبد الله: (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بكم)

§يُونُسُ وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِكُمْ)

هود وفي قراءة عبد الله: (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم إني لكم نذير مبين) ، (من ربي وعميت عليكم) ، (ولا تنقصوه شيئا) مكان ولا تضرونه شيئا، (وهذا بعلي شيخ) بالرفع، (فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك) بغير ولا يلتفت منكم أحد

§هُودُ وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ) ، (مِنْ رَبِّي وَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ) -[178]-، (وَلَا تَنْقُصُوهُ شَيْئًا) مَكَانَ {وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا} [هود: 57] ، (وَهَذَا بَعْلِي شَيْخٌ) بِالرَّفْعِ، (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقَطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا امْرَأَتَكَ) بِغَيْرِ {وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ} [هود: 81]

يوسف في قراءة عبد الله: (في غيابة الجب) واحدة

§يُوسُفُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ) وَاحِدَةٌ

الرعد في قراءة عبد الله: (قل أفتختم من دونه) ، (وسيعلم الكافرون لمن عقبى الدار) ليس في سورة إبراهيم اعتبار

§الرَّعْدُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (قُلْ أَفَتَّخَتُّمْ مِنْ دُونِهِ) ، (وَسَيَعْلَمُ الْكَافِرُونَ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) لَيْسَ فِي سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ اعْتِبَارٌ

الحجر في قراءة عبد الله: (ولا يلتفتن منكم أحد)

§الْحِجْرُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَلَا يَلْتَفِتَنَّ مِنْكُمْ أَحَدٌ)

النحل في قراءة عبد الله: مكان والنجوم مسخرات (والرياح) ، (وليوفين الذين صبروا أجرهم) ، (حياة طيبة وليوفينهم) ، (الذين توفاهم الملائكة) ، " حين ظعنكم " خفيف

§النَّحْلُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: مَكَانُ {وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} [الأعراف: 54] (وَالرِّيَاحُ) ، (وَلَيُوَفِّيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ) ، (حَيَاةً -[179]- طَيِّبَةً وَلَيُوَفِّيَنَّهُمْ) ، (الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ) ، «حِينَ ظَعْنِكُمْ» خَفِيفٌ

بني إسرائيل في قراءة عبد الله: (إما يبلغان عندك الكبر إما واحد وإما كلاهما) ، (سبحت له الأرض وسبحت له السموات)

§بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (إِمَّا يَبْلُغَانِ عِنْدَكَ الْكِبْرَ إِمَّا وَاحِدٌ وَإِمَّا كِلَاهُمَا) ، (سَبَّحَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَسَبَّحَتْ لَهُ السَّمَوَاتُ)

الكهف في قراءة عبد الله: (لكن هو الله ربي) ، (ويوم يقول لهم نادوا) ، (قبل أن تقضى كلمات ربي)

§الْكَهْفُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (لَكِنْ هُوَ اللَّهُ رَبِّي) ، (وَيَوْمَ يَقُولُ لَهُمْ نَادُوا) ، (قَبْلَ أَنْ تُقْضَى كَلِمَاتُ رَبِّي)

مريم في قراءة عبد الله: (ذلك عيسى ابن مريم قال الحق الذي فيه يمترون) ، (تكاد السموات لتتصدع منه) ، (سيدخلون الجنة) ، (سأخرج حيا) ، (في السموات والأرض لما آتي الرحمن عبدا)

§مَرْيَمُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَالَ الْحَقَّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) ، (تَكَادُ السَّمَوَاتُ لَتَتَصَدَّعُ مِنْهُ) ، (سَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ) ، (سَأُخْرَجُ حَيًّا) ، (فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَمَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا)

طه في قراءة عبد الله: (كيد سحر) ، (قد نجيتكم من عدوكم)

§طَهَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (كَيَدُ سِحْرٍ) ، (قَدْ نَجَّيْتُكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ)

الأنبياء في قراءة عبد الله: (ومن الشياطين من يغوص له ويعمل وكنا لهم حافظين)

§الْأَنْبِيَاءُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُ لَهُ وَيَعْمَلُ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ)

الحج في قراءة عبد الله: (أذن للذين قاتلوا بأنهم ظلموا)

§الْحَجُّ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (أُذِنَ لِلَّذِينَ قَاتَلُوا بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا)

النور في قراءة عبد الله: (سورة أنزلناها وفرضنا لكم) ، (يسبحون له فيها رجال) ، (أحسب الذين كفروا معجزين في الأرض)

§النُّورُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَّضْنَا لَكُمْ) ، (يسبِّحُونَ لَهُ فِيهَا رِجَالٌ) ، (أَحْسِبِ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ)

الفرقان في قراءة عبد الله: (وهو الذي أرسل الرياح مبشرات) ، (أنسجد لما تأمرنا به) ، (سرجا) جمع، (وذريتنا) واحد

§الْفُرْقَانُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ) ، (أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا بِهِ) ، (سُرُجًا) جَمْعٌ، (وَذُرِّيَّتِنَا) وَاحِدٌ

الشعراء في قراءة عبد الله: (واتبعوهم مشرقين) ، (أصحاب الأيكة) ، وفي ص (الأيكة) ، وفي الحجر (الأيكة) ، وفي ق (الأيكة) ، كلهن (ألايكة) بالألف واللام

§الشُّعَرَاءُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَاتَّبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ) -[181]-، (أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ) ، وَفِي ص (الْأَيْكَةِ) ، وَفِي الْحِجْرِ (الْأَيْكَةِ) ، وَفِي ق (الْأَيْكَةِ) ، كُلُّهُنَّ (أَلَايْكَةُ) بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ

النمل في قراءة عبد الله: (فيمكث غير بعيد) ، (أتمدوني بمال) بالياء، (تكلمهم بأن الناس) ، (هلا يسجدوا لله)

§النَّمْلُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (فَيَمْكُثُ غَيْرَ بَعِيدٍ) ، (أَتُمِدُّونِّي بِمَالٍ) بِالْيَاءِ، (تُكَلِّمُهُمْ بِأَنَّ النَّاسَ) ، (هَلَّا يسجُدُوا لِلَّهِ)

القصص في قراءة عبد الله: (ساحران تظاهرا) ، (وعميت عليهم الأنباء) ، (لولا أن من الله علينا لانخسف بنا)

§الْقَصَصُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (سَاحِرَانِ تَظَاهَرَا) ، (وَعُمِّيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ) ، (لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَانْخُسِفَ بِنَا)

العنكبوت في قراءة عبد الله: (إنما اتخذتم من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إنما مودة بينكم) ، (ويقول ذوقوا ما كنتم) ، (ليكفروا بما أتاهم قل تمتعوا)

§الْعَنْكَبُوتُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّمَا مَوَدَّةُ بَيْنِكُمْ) ، (وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ) ، (لِيَكْفُرُوا بِمَا أَتَاهُمْ قُلْ تَمَتَّعُوا)

لقمان " في قراءة عبد الله: (تلك آيات الكتاب الحكيم. هدى وبشرى للمحسنين)

§لُقْمَانُ " فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ. هُدًى -[182]- وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ)

السجدة في قراءة عبد الله: (تعلمن نفس ما يخفى لهم) ، (بما صبروا)

§السَّجْدَةُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (تَعْلَمَنَّ نَفْسٌ مَا يُخْفَى لَهُمْ) ، (بِمَا صَبَرُوا)

الأحزاب في قراءة عبد الله: (من تعمل منكن من الصالحات وتقنت) بالتاء (لله ورسوله) ، (ويرضين بما أوتين كلهن) ، (بالله الظنون) ، (وأطعنا الرسول) ، (فأضلونا السبيل) ، كلهن بغير ألف، (لعنا كثيرا) بالثاء

§الْأَحْزَابُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (مَنْ تَعْمَلْ مِنْكُنَّ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَتَقْنُتْ) بِالتَّاءِ (لِلَّهِ وَرَسُولِهِ) ، (وَيَرْضَيْنَ بِمَا أُوتِينَ كُلُّهُنَّ) ، (بِاللَّهِ الظُّنُونَ) ، (وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ) ، (فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ) ، كُلُّهُنَّ بِغَيْرِ أَلِفٍ، (لَعْنًا كَثِيرًا) بِالثَّاءِ

سبأ في قراءة عبد الله: (وهم في الغرفة) واحدة، (تقذف بالحق وهو علام الغيوب)

§سَبَأٌ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَهُمْ فِي الْغُرْفَةِ) وَاحِدَةٌ، (تَقْذِفُ بِالْحَقِّ وَهُوَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)

فاطر في قراءة عبد الله: (فهم على بينة) واحدة

§فَاطِرُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ) وَاحِدَةٌ

يس في قراءة عبد الله: (في ظلل على الأرائك متكئين) ، (في شغل فكهين) ، (سلاما قولا)

§يس فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (فِي ظُلَلٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئِينَ) ، (فِي شُغُلٍ فَكِهِينَ) ، (سَلَامًا قَوْلًا)

الصافات في قراءة عبد الله: (فانظر ماذا تري) ، وإن إلياس لمن المرسلين، (سلام على إدراسين) ، (وتذرون أحسن الخالقين) , (ربكم الله ورب آبائكم)

§الصَّافَّاتُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (فَانْظُرْ مَاذَا تُرِي) ، {وَإِنَّ إلِياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 123] ، (سَلَامٌ عَلَى إِدْرَاسِينَ) ، (وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ) , (رَبَّكُمُ اللَّهَ وَرَبَّ آبَائِكُمْ)

سورة ص ليست فيها اعتبار

§سُورَةُ ص لَيْسَتْ فِيهَا اعْتِبَارٌ

الزمر في قراءة عبد الله: (أفغير الله تأمروني) ، بلى قد جاءتك آياتي

§الزُّمَرُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي) ، {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي} [الزمر: 59]

حم المؤمن في قراءة عبد الله: (أن يبدل دينكم ويظهر في الأرض الفساد) ، (يطبع الله على كل قلب متكبر جبار)

§حم الْمُؤْمِنُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ وَيُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) ، (يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِِ مُتَكَبِّرٍ جُبَارٍ)

سورة السجدة ليس فيها اعتبار

§سُورَةُ السَّجْدَةِ لَيْسَ فِيهَا اعْتِبَارٌ

حم عسق في قراءة عبد الله: (السموات ينفطرن)

§حم عسق فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (السَّمَوَاتُ يَنْفَطِرْنَ)

الزخرف في قراءة عبد الله: (ما شهد خلقهم) ، (لولا ألقي عليه أساور من ذهب) ، (وإنه عليم للساعة)

§الزُّخْرُفُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (مَا شُهِدَ خَلْقُهُمْ) ، (لَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسَاوِرُ مِنْ ذَهَبٍ) ، (وَإِنَّهُ عَلِيمٌ لِلسَّاعَةِ)

الشريعة في قراءة عبد الله: (إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين وفي خلقكم وما يبث من دابة لآيات) (وتصريف الرياح لآيات) (إن وعد الله حق وإن الساعة لا ريب فيها)

§الشَّرِيعَةُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (إِنَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ لَآيَاتٌ) (وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ لَآيَاتٌ) (إِنَّ وَعَدَ اللَّهِ حَقٌّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا)

الأحقاف ليس فيها اعتبار

§الْأَحْقَافُ لَيْسَ فِيهَا اعْتِبَارٌ

الذين كفروا في قراءة عبد الله: (فهل ينظرون إلا الساعة تأتيهم بغتة)

§الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً)

الفتح في قراءة عبد الله: (فسيؤتيه الله أجرا عظيما) ، (إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم رحمة) ، (أن تبدلوا كلام الله)

§الْفَتْحُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (فَسَيُؤْتِيهِ اللَّهُ أَجْرًا عَظِيمًا) ، (إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً) ، (أَنْ تُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ)

الحجرات في قراءة عبد الله: (لتعارفوا وخياركم عند الله أتقاكم)

§الْحُجُرَاتُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (لِتَعَارَفُوا وَخِيَارُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)

النجم في قراءة عبد الله: (عادا) بألف، (ثمود) بغير ألف

§النَّجْمُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (عَادًا) بِأَلِفٍ، (ثَمُودَ) بِغَيْرِ أَلِفٍ

اقتربت الساعة في قراءة عبد الله: (خاشعة أبصارهم)

§اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (خَاشِعَةٌ أَبْصَارُهُمْ)

إذا وقعت الواقعة في قراءة عبد الله: (بموقع النجوم)

§إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ الله: (بِمَوْقِعِ النُّجُومِ)

الحاقة في قراءة عبد الله: " وجاء فرعون ومن قبله "

§الْحَاقَّةُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: «وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قِبَلَهُ»

سأل سائل في قراءة عبد الله: على صلاتهم واحدة

§سَأَلَ سَائِلٌ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: عَلَى صَلَاتِهِمْ وَاحِدَةٌ

هل أتى على الإنسان في قراءة عبد الله: (كانت قواريرا) بالألف

§هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (كَانَتْ قَوَارِيرًا) بِالْأَلِفِ

نوح في قراءة عبد الله: (يغوثا ويعوقا) بجر بهما

§نُوحٌ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (يَغُوثًا وَيَعُوقًا) بِجَرٍّ بِهِمَا

الغاشية في قراءة عبد الله: (فإنه يعذبه الله العذاب الأكبر) آخر الاعتبار

§الْغَاشِيَةُ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (فَإِنَّهُ يُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ) آخِرُ الِاعْتِبَارِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ: كَانَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (§إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ)

مصحف عبد الله بن عباس رضي الله عنه

§مُصْحَفُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَرَأَ: (§فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: (§إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتْ (§فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الدِّرْهَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُُعْتمَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَامِرٍ بِهَذَا

حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: (§إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ -[189]- عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ: (§أَنْ لَا يَطَّوَّفَ فِيهَا) قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: يَعْنِي فِي حُجَّتِهِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: (§لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: (§لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ) قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: فَحَدَّثَنِي عُبَيْدٌ أَنَّهُ كَانَ -[191]- يَقْرَؤُهَا فِي الْمُصْحَفِ قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: لَيْسَ هُوَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيَّ، هَذَا هُوَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ مَوْلَى أُمِّ الْفَضْلِ، وَيُقَالُ: مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ (§لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ السَّرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (§لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: (§إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُكُمْ أَوْلِيَاءَهُ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنِّي أَكْرَيْتُ نَفْسِي إِلَى الْحَجِّ -[192]- وَاشْتَرَطْتُ عَلَيْهِمْ أَنْ أَحُجَّ، أَفَيُجْزِينِي ذَلِكَ؟ قَالَ: §أَنْتَ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا) قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هَكَذَا قَرَأَهَا الْأَعْمَشُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ كَتَبَ إِلَيَّ الْحُسَيْنُ بْنُ مَعْدَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (§وَأَقِيمُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلْبَيْتِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (§وَشَاوِرْهُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ) -[193]- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ، مَوْلَى بَنِي كِنَانَةَ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (§وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ مُحَدَّثٍ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (§يَا حَسْرَةَ الْعِبَادِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (§كَأَنَّكَ حَفِيٌّ بِهَا)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: (§وَإِنْ عَزَمُوا السَّرَاحَ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا حُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: (§وَمَا يُعْلَمُ تَأْوِيلُهُ وَيَقُولُ الرَّاسِخُونَ آمَنَّا بِهِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: (§فَإِنْ آمَنُوا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: " §لَا تَقُولُوا: {بِمِثْلِ} [البقرة: 137] فَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ لَهُ مِثْلٌ، قُولُوا: (فَإِنْ آمَنُوا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ) أَوْ (بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، وَقَيْسٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ -[196]- قَرَأَ: (§فَإِنْ آمَنُوا بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ) وَلَمْ يَقُلْ {بِمِثْلِ} [البقرة: 137] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: قَالَ لِيَ الْأَعْمَشُ: مَا عِنْدَكَ فِي قَوْلِهِ: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ} [البقرة: 137] ؟ فَقُلْتُ لَهُ: حَدَّثَنِي أَبُو جَمْرَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " §لَا تَقُلْ: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ} [البقرة: 137] فَإِنَّهُ لَيْسَ لِلَّهِ مِثْلٌ، وَلَكِنْ قُلْ: (فَإِنْ آمَنُوا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا) فَقَالَ لِيَ الْأَعْمَشُ: أَنْتَ مِثْلِي فِي الْإِسْنَادِ مَا نَكَادُ نَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا وَجَدْنَا عِنْدَكَ فِيهِ: حَدَّثَكَ أَبُو جَمْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: " هَذَا الْحَرْفُ مَكْتُوبٌ فِي الْإِمَامِ وَفِي مَصَاحِفِ الْأَمْصَارِ كُلِّهَا: {بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ} [البقرة: 137] ، وَهِيَ كَلِمَةٌ عَرَبِيَّةٌ جَائِزَةٌ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ كُلِّهَا، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَجْتَمِعَ أَهْلُ الْأَمْصَارِ كُلِّهَا، وَأَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُمْ، عَلَى الْخَطَأِ، وَخَاصَّةً فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفِي سُنَنِ الصَّلَاةِ، وَهَذَا صَوَابٌ {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ} [البقرة: 137] جَائِزٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ أَنْ تَقُولَ لِلرَّجُلِ يَتَلَقَّاكَ بِمَا تَكْرَهُ: أَيستَقْبَلُ مِثْلِي بِهَذَا؟ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] ، وَيَقُولُ: لَيْسَ كَمِثْلِ رَبِّي شَيْءٌ، وَيَقُولُ: وَلَا يُقَالُ لِي وَلَا لِمِثْلِي، وَإِنَّمَا تَعْنِي نَفْسَكَ، وَيَقُولُ: لَا يُقَالُ لِأَخِيكَ وَلَا لِمِثْلِ أَخِيكَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَيْرَ بْنَ يَرِيمَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَرَأَ -[197]- هَذَا الْحَرْفَ: (§حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ يَرِيمَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (§فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (§طَيِّبَاتٍ كَانَتْ أُحِلَّتْ لَهُمْ) عَنْ عَطَاءٍ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ يَرِيمَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ: (§فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ -[200]- الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَؤُهَا (§فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: " أَخْطَأَ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ فِي قَوْلِهِ: عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ، إِنَّمَا هُوَ عُمَيْرُ بْنُ يَرِيمَ، مَكَانُ حَزْمٍ "

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ §قَرَأَ {وَلَا جُنَاحَ} عَلَيْكُمْ فِيمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى أَخْبَرَنَا الْقَاضِيُّ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْأَرْمَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ , وَهُو يَسْمَعُ فَأُقِرُّ بِهِ , وَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ابن الْمَسْلَمَةِ الْمُعَدِّلُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأََنَا أَسْمَعُ , أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْآدَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، أَنَّهُ سَمِعَ هُبَيْرَةَ بْنَ يَرِيمَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ §فِي هَذِهِ الْآيَةِ: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ §يَقْرَأُ (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ يَعْنِي ابْنَ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ} [النساء: 24] ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (§إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) قَالَ: قُلْتُ: مَا هَكَذَا أَقْرَؤُهَا قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ نَزَلَتْ مَعَهَا، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ: (§إِذَا جَاءَ فَتْحُ اللَّهِ وَالنَّصْرُ)

مصحف عبد الله بن الزبير

§مُصْحَفُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَشْعَثُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقْرَأُ وَهُوَ يَخْطُبُ: (§لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا -[205]- فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقْرَأُ: (§لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ) وَعَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ الزُّبَيْرِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقْرَأُ: (§لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: " §إِنَّ صِبْيَانًا هَاهُنَا يَقْرَءُونَ (وَحَرَّمَ) ، وَإِنَّمَا هِيَ {وَحَرَامٌ} [الأنبياء: 95] ، وَيَقْرَءُونَ -[206]- (دَارَسْتَ) ، وَإِنَّمَا هِيَ {دَرَسْتَ} [الأنعام: 105] ، وَيَقْرَءُونَ {حَمِئَةٍ} [الكهف: 86] ، وَإِنَّمَا هِيَ (حَامِيَةٍ) "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: (§فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ يَا فُلَانُ مَا سَلَكَكَ فِي سَقَرَ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقْرَأُ: (§فَيُصْبِحُ الْفُسَّاقُ عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) ، قَالَ عَمْرٌو: فَلَا أَدْرِي أَقْرَأَهَا كَذَلِكَ أَوْ قَرَأَهَا مَنْ قَبْلُهُ [قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: أَحْسَبُهُ يَعْنِي أَقْرَأَهَا كَذَلِكَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقْرَأُ: «§وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيَسْتَعِينُونَ بِاللَّهِ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ، يَعْنِي ابْنَ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّيْنَا خَلْفَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَكَانَ يَقْرَأُ (§صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)

مصحف عبد الله بن عمرو رضي الله عنه

§مُصْحَفُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا شُعَيْبُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَكَانَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ: " §أَلَا أُخْرِجَ لَكَ مُصْحَفَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ؟ فَأَخْرَجَ حُرُوفًا تُخَالِفُ حُرُوفَنَا، فَقَالَ: وَأَخْرَجَ رَايَةً سَوْدَاءَ مِنْ ثَوْبٍ خَشِنٍ، فِيهِ زِرَّانِ وَعُرْوَةٌ، فَقَالَ: هَذِهِ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي كَانَتْ مَعَ عَمْرٍو " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَزَادَ أَبِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ -[208]- الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: مُصْحَفُ جَدِّهِ الَّذِي كَتَبَهُ هُوَ، وَمَا هُوَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ، وَلَا فِي قِرَاءَةِ أَصْحَابِنَا قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: قَرَأَ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فَذَهَبُوا، وَلَمْ أَسْمَعْ قِرَاءَتَهُمْ

مصحف عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

§مُصْحَفُ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ النَّاقِدُ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " كَانَ §مَكْتُوبًا فِي مُصْحَفِ عَائِشَةَ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ قَالَ: كَتَبْتُ لِعَائِشَةَ مُصْحَفًا، فَقَالَتْ: " §إِذَا مَرَرْتَ بِآيَةِ الصَّلَاةِ فَلَا تَكْتُبْهَا حَتَّى أُمْلِيَهَا عَلَيْكَ قَالَ: فَأَمْلَتْهَا عَلَيَّ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلًى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهُ قَالَ: أَمَرَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنْ أَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفًا، ثُمَّ قَالَتْ: " §إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الْآيَةَ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ -[210]- الْوُسْطَى} [البقرة: 238] فَآذِنِّي، فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا، فَأَمْلَتْ عَلَيَّ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) ، ثُمَّ قَالَتْ: سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي حُمَيْدَةُ قَالَتْ: " §أَوْصَتْ لَنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِمَتَاعِهَا، فَكَانَ فِي مُصْحَفِهَا: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ حُمَيْدَةَ ابْنَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، فَقَالَتْ: " §كُنَّا نَقْرَأُ فِي الْحَرْفِ الْأَوَّلِ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ حُمَيْدَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {الصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] ، فَقَالَتْ: " §كُنَّا نَقْرَؤُهَا عَلَى الْحَرْفِ الْأَوَّلِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ -[211]- وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُبَابُ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ: §فِي مُصْحَفِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ) هَكَذَا قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي حُمَيْدَةُ قَالَتْ: أَوْصَتْ لَنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِمَتَاعِهَا، فَكَانَ فِي مُصْحَفِهَا: (§إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ وَالَّذِينَ يُصَلُّونَ الصُّفُوفَ الْأُوَلَ)

مصحف حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

§مُصْحَفُ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْأَزْدِيِّ قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ -[212]-: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْأَوْدِيُّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ حَفْصَةَ أَمَرَتْ إِنْسَانًا أَنْ يَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفًا، وَقَالَتْ: " §إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الْآيَةَ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] فَآذِنِّي، فَلَمَّا بَلَغَ آذَنَهَا، فَقَالَتِ: اكْتُبُوا (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ عَنْ غَيْرِهِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِكَاتِبِ مُصْحَفِهَا: " §إِذَا بَلَغْتَ مَوَاقِيتَ الصَّلَاةِ فَأَخْبِرْنِي حَتَّى أُخْبِرَكَ مَا سَمِعْتُ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، فَلَمَّا أَخْبَرَهَا قَالَتِ: اكْتُبْ (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمِّي وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَا: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ حَفْصَةَ، مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عُمَرَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ حَفْصَةَ أَمَرَتْ مَوْلًى لَهَا أَنْ يَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفًا، وَقَالَتْ: " §إِذَا بَلَغْتَ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى -[215]- وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238] فَلَا تَكْتُبْهَا حَتَّى أُمْلِيهَا كَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَؤُهَا، فَلَمَّا بَلَغَ أَمَرَتْهُ فَكَتَبَهَا: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) قَالَ نَافِعٌ: فَقَرَأْتُ ذَلِكَ فِي الْمُصْحَفِ فَوَجَدْتُ الْوَاوَانِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ رَافِعٍ، أَوِ ابْنَ نَافِعً مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَتَبَ مُصْحَفًا لِحَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ، فَقَالَتْ: " §إِذَا بَلَغْتَ آيَةَ الصَّلَاةِ فَآذِنِّي حَتَّى أُمْلِي عَلَيْكَ كَيْفَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} [البقرة: 238] قَالَتْ: (وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، وَنَافِعٍ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ فِي عَهْدِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَكْتَبَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مُصْحَفًا لَهَا، فَقَالَتْ لِي: أَيْ بُنَيَّ، §إِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} [البقرة: 238] فَلَا تَكْتُبْهَا حَتَّى تَأْتِيَنِي فَأُمْلِيهَا عَلَيْكَ كَمَا حَفِظْتُهَا عَنْ، أَوِ مِنْ، رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَيْهَا حَمَلْتُ الْوَرَقَةَ وَالدَّوَاةَ حَتَّى -[216]- جِئْتُهَا، فَقَالَتْ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ رَافِعٍ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ مُصْحَفًا لِحَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَتْ: " §إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الْآيَةَ فَآذِنِّي {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] قَالَ: فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا، فَأَمْلَتْ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ نَافِعٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: " §مَكْتُوبٌ فِي مُصْحَفِ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ) ، فَلَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، أَوْ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، قَالَتْ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: هُوَ كَمَا قَالَتْ، أَوَ لَيْسَ أَشْغَلُ مَا نَكُونُ عِنْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ فِي عَمَلِنَا وَنَوَاضِحِنَا "

مصحف أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

§مُصْحَفُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنَا ابْنُ نَافِعٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ لَهُ: " §اكْتُبْ لِي مُصْحَفًا، فَإِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الْآيَةَ فَأَخْبِرْنِي {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] قَالَ: فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا فَقَالَتِ: اكْتُبْ (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا كَتَبَتْ مُصْحَفًا، فَلَمَّا بَلَغَتْ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] قَالَتْ: " §اكْتُبْ (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: كَتَبْتُ مُصْحَفًا لِأُمِّ سَلَمَةَ فَأَمْلَتْ عَلَيَّ: (§حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ الْجَزْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لِكَاتِبٍ يَكْتُبُ لَهَا مُصْحَفًا: " §إِذَا كَتَبْتَ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] فَاكْتُبْهَا (الْعَصْرِ)

وأما مصاحف التابعين، فمصحف عبيد بن عمير الليثي

§وَأَمَّا مَصَاحِفُ التَّابِعِينَ، فَمُصْحَفُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: " §أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَكَ)

مصحف عطاء بن أبي رباح مولى حبيبة بنت أبي نخراه الفهرية

§مُصْحَفُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ مَوْلَى حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي نَخْرَاهُ الْفِهْرِيَّةِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ -[220]- الْقَاسِمِ الْكِنْدِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ §قَرَأَ: (يُخَوِّفُكُمْ أَوْلِيَاءَهُ)

مصحف عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنه

§مُصْحَفُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شَاذَانُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا: (§وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَالِ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ كَانَ §يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ: (قَتْلٌ فِيهِ)

مصحف مجاهد أبي الحجاج، وهو ابن جبر مولى بني مخزوم، كوفي كان يكون بمكة

§مُصْحَفُ مُجَاهِدٍ أَبِي الْحَجَّاجِ، وَهُوَ ابْنُ جَبْرٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، كُوفِيُّ كَانَ يَكُونُ بِمَكَّةَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ كَانَ §يَقْرَأُ: (فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَلَّا يَطَّوَّفَ بِهِمَا)

مصحف سعيد بن جبير

§مُصْحَفُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ §قَرَأَ: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ -[222]- أَسَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: (§أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ) قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُهُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الصَّهْبَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يَقْرَؤُهَا: (§فَإِذَا هِيَ تَلْقَمُ مَا يَأْفِكُونَ)

مصحف الأسود بن يزيد وعلقمة بن قيس النخعيين

§مُصْحَفُ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ وَعَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ النَّخْعِيَّيْنِ

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ عَلْقَمَةُ، وَالْأَسْوَدُ يَقْرَآنِهَا (§صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَغَيْرَ الضَّالِّينَ)

مصحف محمد بن أبي موسى شامي

§مُصْحَفُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى شَامِيُّ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى: (§وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَفْقَهُونَ)

مصحف حطان بن عبد الله الرقاشي بصري

§مُصْحَفُ حِطَّانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ بَصْرِيُّ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْغَنَوِيِّ قَالَ: " كَانَ §حِطَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَحْلِفُ عَلَيْهَا: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ رُسُلٌ) "

مصحف صالح بن كيسان مديني

§مُصْحَفُ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ مَدِينِيُّ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ خَلَّادٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: قَرَأَ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانٍ: (§وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ) ، {وَجَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ} ، فَقَالَ: جِمَاعُ الْمُذَكِّرِ وَالْمُؤَنَّثِ سَوَاءٌ، وَقَالَ: (يَكَادُ) وَ {تَكَادُ السَّمَوَاتُ} "

مصحف طلحة بن مصرف الأيامي وبنو أيام من همدان كوفي

§مُصْحَفُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الْأَيَامِيِّ وَبَنُو أَيَامٍ مِنْ هَمْدَانَ كُوفِيُّ

مصحف سليمان بن مهران الأعمش مولى بني كاهل من بني أسد كوفي

§مُصْحَفُ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ مَوْلَى بَنِي كَاهِلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ كُوفِيُّ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ §قَرَأَ: (الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيَّامُ) ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ الرَّبِيعِ إِلَّا «الْقَيَّامُ» فَقَطْ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: §قَرَأَ سُلَيْمَانُ (فَيُضَاعِفُهُ) بِالرَّفْعِ وَالْأَلِفِ، فَيُوَافِقُهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ عَلَيْهِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ، " يَقْرَأُ (§أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِرْجٌ) ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ: حِرْجٌ وَحِجْرٌ سَوَاءٌ "

باب ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن فهو كمصحفه

§بَابُ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ كَمُصْحَفِهِ

فاتحة الكتاب

§فَاتِحَةُ الْكِتَابِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ أَبُو صَالِحٍ الْهُذَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ §النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ كَانُوا يَقْرَءُونَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُخْبِرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ §النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ كَانُوا يَقْرَءُونَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ §النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ كَانُوا يَقْرَءُونَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا عِنْدَنَا وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ رِوَايَةُ أَبِي الرَّبِيعِ وَغَيْرِهِ، عَنْ هُشَيْمٍ، وَكُلُّ مَنْ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُتَّصِلًا وَغَيْرَ مُتَّصِلٍ فَ {مَالِكِ} [آل عمران: 26] إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ فَإِنَّهُ قَالَ: (مَلِكِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ قَالَ: حَدَّثَنَا بَحْرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " كَانَ §رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، " أَنَّ §النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ قَرَءُوا: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ، وَأَوَّلُ مَنْ قَرَأَهَا: (مَلِكِ) مَرْوَانُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا الْكِسَائِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَا: " §قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} " [قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا عِنْدَنَا وَهْمٌ، إِنَّمَا هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، " أَنَّ §النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ كَانُوا يَقْرَءُونَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنَا مَحْبُوبٌ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي كَلَدَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §يَقْرَأُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ -[230]-، وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَابْنَ مَسْعُودٍ، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي مُطَرِّفٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، " أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَمُعَاوِيَةَ، وَابْنَهُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ كَانُوا §يَقْرَءُونَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأَوَّلُ مَنْ أَحْدَثَ «مَلِكِ» مَرْوَانُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْخُمَيسيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " §صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، كُلُّهُمْ كَانَ يَقْرَأُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ -[231]- أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُ §قَرَأَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، بِهَذَا مَوْقُوفًا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا خَلَّادٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا مَوْقُوفًا. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا مَوْقُوفًا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ -[232]- إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُ §قَرَأَ (مَلِكِ) أَوْ قَالَ: {مَالِكِ} [آل عمران: 26] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " أَنَّهُ كَانَ §يَقْرَأُ: {مَالِكِ} [آل عمران: 26] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ، يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «§قَامَ -[233]- رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ، فَقَرَأَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَطَعَهَا، وَقَرَأَ (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) »

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَظُنُّهَا أُمَّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا قَرَأَ قَالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) يَقْطَعُ قِرَاءَتَهُ قَالَ: قُلْتُ لِحَفْصٍ: قَرَأَ (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ؟ فَقَالَ: هَكَذَا قَالَ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، فِي هَذَا الْحَدِيثِ: إِنَّمَا هُوَ الْحَدِيثُ فِي تَقْطِيعِ الْقِرَاءَةِ وَالتَّرَسُّلِ فِيْهَا، وَأَمَّا قَوْلُهُ: (مَلِكِ) فَيُقَالُ إِنَّهَا قِرَاءَةُ ابْنِ جُرَيْجٍ، لَا أَنَّهُ رَوَاهَا عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: قَالَ الْكِسَائِيُّ: " §قِرَاءَتُهُمْ، يَعْنِي أَهْلَ مَكَّةَ، (مَلِكِ) ، وَإِنَّمَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ لِتَقْطِيعِ الْقِرَاءَةِ، وَلَا أَدْرِي مَا قَوْلُهُمْ: (مَلِكِ) قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَمَا قَالَ أَبِي، وَكَمَا قَالَ الْكِسَائِيُّ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ عُمَرَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ فَقَالَ: {مَالِكِ} [آل عمران: 26]

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم، " أَنَّ §النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم قَرَأَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} "

ومن السورة التي يذكر فيها البقرة

§وَمِنَ السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا الْبَقَرَةُ

جبريل، وميكائيل

§جِبْرِيلُ، وَمِيكَائِيلُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: وَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاحِبَ الْقَرْنِ فَقَالَ: «§عَنْ يَمِينِهِ جَبْرَائِيلُ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِيكَائِيلُ وَهَمَزَهُمَا» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ -[235]- عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا فَذَكَرَ فِيهِ جِبْرِيلَ فَقَالَ: «عَنْ يَمِينِهِ جِبْرِيلُ وَعَنْ يَسَارِهِ مِيكَائِيلُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنِ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِأَبِي بَكْرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «§مَعَ أَحَدِكُمَا جِبْرِيلُ، وَمَعَ الْآخَرِ إِسْرَافِيلُ، مَلَكٌ عَظِيمٌ يَشْهَدُ الْقِتَالَ أَوْ يَكُونُ فِي الصَّفِّ»

ما ننسخ من آية أو ننسها

{§مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة: 106]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَذْرَمِيُّ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ أَبُو هَاشِمٍ قَالَا: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، يَقْرَأُ: " {§مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة: 106] قَالَ زِيَادٌ: (أَوْ نَنْسَاهَا) ، فَقُلْتُ: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقْرَأُ {أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة: 106] قَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَنْزِلْ عَلَى الْمُسَيِّبِ، وَلَا عَلَى آلِ الْمُسَيِّبِ قَالَ اللَّهُ: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى} وَ {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف: 24] " قَالَ الْأَذْرَمِيُّ: عَنْ يَعْلَى

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَائِقٍ قَالَ: قُلْتُ لِسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقْرَأُ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة: 106] ، فَقَالَ سَعْدٌ: " إِنَّ §اللَّهَ لَمْ يُنْزِلِ الْقُرْآنَ عَلَى الْمُسَيِّبِ، وَلَا عَلَى ابْنِهِ، ثُمَّ قَرَأَ: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا) ، ثُمَّ قَرَأَ {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى} ، {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف: 24] " هَذَا لَفْظُ ابْنِ الرَّبِيعِ، وَأَمَّا بُنْدَارٌ قَبَّحَهُ وَلَمْ يُقِمْهُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: قَرَأَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة: 106] ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ: «§مَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى الْمُسَيِّبِ، وَلَا عَلَى ابْنِهِ، إِنَّمَا هِيَ (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَاهَا يَا مُحَمَّدُ) ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} » حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: قَالَ مِسْكِينٌ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ شُعْبَةَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: " §قَرَأَهَا سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا) وَهَمَزَ، قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: فَقُلْتُ لِشُعْبَةَ: إِنِّي سَأَلْتُ الْأَعْمَشَ عَنْهَا، فَقَالَ: (مَا نُنْسِكَ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَخْهَا) قَالَ: فَفَكَّرَ فِيهَا شُعْبَةُ فَأَعْجَبَتْهُ يَقُولُ: مِنَ النِّسْيَانِ

واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى

{§وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، يَعْنِي ابْنَ بُكَيْرٍ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ خَارِجَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §صَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَرَأَ {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §قَرَأَ {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: " §طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا رَمَلَ مِنْهَا ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، وَقَامَ عِنْدَ الْمَقَامِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ -[240]- إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] ، وَرَفَعَ صَوْتَهُ لِيَسْمَعَ النَّاسُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَمَّا انْتَهَى إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] قَالَ: فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §طَافَ بِالْبَيْتِ حِينَ قَدِمَ مِنْ حَجَّتِهِ سَبْعًا، ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ وَهُوَ يَقُولُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ -[241]- بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: " §وَافَقْتُ رَبِّي أَوْ وَافَقَنِي فِي ثَلَاثٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ الْمَقَامَ قِبْلَةً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مِسْكِينٌ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " §وَافَقَنِي رَبِّي أَوْ وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا مَقَامُ أَبِينَا إِبْرَاهِيمُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، فَقُلْتُ: أَفَلَا نَتَّخِذُهُ مُصَلًّى؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، §لَوْ صَلَّيْنَا خَلْفَ الْمَقَامِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ -[242]- زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " §وَافَقْتُ رَبِّي فِي أَرْبَعٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ صَلَّيْنَا خَلْفَ الْمَقَامِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْأَزْدِيُّ، وَشُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: " §وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ: فِي الْحِجَابِ، وَفِي الْأُسَارَى، وَفِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ طَلْحَةَ الْأَيَامِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §آخِذًا بِيَدِ عُمَرَ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْمَقَامِ قَالَ: هَذَا مَقَامُ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ» قَالَ أَفَلَا نَتَّخِذُهُ مُصَلًّى؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَافِلَّائِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكَتِّبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " §لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاتَّخِذُوا مِنَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ الْمَقَامُ إِلَى لِزْقِ الْبَيْتِ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §لَوْ نَحَّيْتَهُ مِنَ الْبَيْتِ لِيُصَلِّيَ إِلَيْهِ النَّاسُ؟ «فَفَعَلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} -[244]-[البقرة: 125] "

فلا جناح عليه أن يطوف بهما مشددة الواو والطاء

{§فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] مُشَدَّدَةُ الْوَاوِ وَالطَّاءِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] ، قَالَتْ: " §أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذَا فِي قَوْمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَهَلُّوا أَهَلُّوا لِمَنَاةَ فَلَا يَحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَطُوفُونَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] " حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ بِنَحْوِهِ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ -[245]-، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ بِنَحْوِهِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِهِ: {فَلَا جُنَاحَ} [البقرة: 158] عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا، قَالَتْ: " إِنَّ §هَذَا الْحَيَّ مِنَ الْأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يسلِمُوا كَانُوا يُهِلُّونَ لِمَنَاةَ، وَكَانُوا يَعْبُدُونَهَا عِنْدَ الْمُشَلَّلِ، وَكَانَ مَنْ أَهَلَّ لَهَا تَحَرَّجَ أَنْ يَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَثْرُودٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِنَحْوِهِ حَدَّثَنَا حُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنَحْوِهِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: كُنْتُمْ تَكْرَهُونَ أَنْ تَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الْآيَةُ؟ قَالَ: نَعَمْ، كُنَّا نَقُولُ: " §مِنْ شَعَائِرِ الْجَاهِلِيَّةِ، حَتَّى نَزَلَ: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَزَعَمَ أَبُو مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّهُ كَانَ §فِي الْجَاهِلِيَّةِ الشَّيَاطِينُ تَعْزِفُ اللَّيْلَ أَجْمَعَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَكَانَتْ بَيْنَهُمَا آلِهَةٌ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ قَالَ الْمُسْلِمُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَإِنَّهُ شَيْءٌ كُنَّا نَصْنَعُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} -[247]-[البقرة: 158] "

وأتموا الحج والعمرة بالفتح

{§وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ} [البقرة: 196] بِالْفَتْحِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، §جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ، الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، وَالنَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " §سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ وَزِيرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: بَلَغَنِي «أَنَّ §فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي كَتَبَ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ حِينَ أَمَّرَهُ عَلَى نَجْرَانَ أَنَّ الْحَجَّ الْأَصْغَرَ الْعُمْرَةُ، وَكَانُوا يسمُّونَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْحَجَّ الْأَصْغَرَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَا: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: " قَامَ عُمَرُ حِينَ اسْتُخْلِفَ فَقَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ تَعَالَى كَانَ يُرَخِّصُ لِنَبِيِّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، أَلَا وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ انْطُلِقَ بِهِ، فَأَحْصِنُوا فُرُوجَ هَذِهِ النِّسَاءِ، وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ كَمَا أَمَرَكُمْ -[249]-. وَرُوِيَتْ عَنْهُ صلّى الله عليه وسلم (وَالْعُمْرَةُ) بِالرَّفْعِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَاهَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْحَجُّ مَكْتُوبٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ شُعْبَةَ، وَسُفْيَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ -[250]-، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْحَجُّ مَكْتُوبٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ مَيْمُونَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ عُفَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ -[252]- أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْعُمْرَةُ وَاجِبَةٌ فَرِيضَتُهَا كَفَرِيضَةِ الْحَجِّ؟ قَالَ: «§لَا، وَأَنْ تَعْتَمِرَ خَيْرٌ لَكَ» قَالَ يَعْقُوبُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَهْمٌ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، §الْعُمْرَةُ وَاجِبَةٌ هِيَ؟ قَالَ: «لَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ -[253]-: وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، جَمِيعًا عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §الْعُمْرَةُ وَاجِبَةٌ هِيَ؟ قَالَ: «لَا، وَأَنْ تَعْتَمِرَ خَيْرٌ لَكَ»

وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون

{§وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أَتَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى قَوْمٍ تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، كُلَّمَا قُرِضَتْ رَجَعَتْ قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ أُمَّتِكَ الَّذِينَ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا يَعْقِلُونَ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ صَدَقَةَ وَحْدَهُ، وَلَمْ أَضْبِطْ عَنْهُ آخِرَ الْآيَةِ

" ذلك بأن منهم صديقين ورهبانا "

«§ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ صِدِّيقِينَ وَرُهْبَانًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمِّي وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَا، حَدَّثَنَا -[256]- يَحْيَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنَا نُصَيْرُ بْنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ الدَّهَّانُ، عَنْ حَامِيَةَ، يَعْنِي ابْنَ ربَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ، فِي قَوْلِهِ: " {§ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسينَ وَرُهْبَانًا} [المائدة: 82] قَالَ: هُمْ أَصْحَابُ الْحِزَبِ وَالصَّوَامِعِ فَدَعُوهُمْ فِيهَا. قَالَ سَلْمَانُ: قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسينَ وَرُهْبَانًا} [المائدة: 82] قَالَ: فَاقْرَأْ «ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ صِدِّيقِينَ وَرُهْبَانًا» جَمِيعًا

اختلاف خطوط المصاحف

§اخْتِلَافُ خُطُوطِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ أَيُّوبَ النَّاقِطُ قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ §فِيَ مُصْحَفِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (يَسَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ) ، السُّؤَالُ بِغَيْرِ أَلِفٍ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنَي أُسَيْدُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ §فِيَ مُصْحَفِ عُثْمَانَ: {وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ} [يوسف: 31] لَيْسَ فِيهَا أَلِفٌ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: " فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ: «§آذَوْ مُوسَى» لَيْسَ بَعْدَ الْوَاوِ فِيهَا أَلِفٌ فِي الْخَطِّ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ يَزِيدَ، " أَنَّ فِيَ مَصَاحِفِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ: «§لِتَرْبُو» بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي الْخَطِّ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: «§كُلُّ مَوْضِعٍ فِي الْقُرْآنِ فِيهِ» اللُّؤْلُؤا «فَإِنَّهُمْ يَكْتُبُونَ فِيهِ أَلِفًا بَعْدَ الْوَاوِ الْآخِرَةِ، وَإِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَكْتُبُونَ ذَلِكَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانُوا §يَرَوْنَ أَنَّ الْأَلِفَ، وَالْيَاءَ فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " §هُمَا سَوَاءٌ: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: 63] ، وَ (إِنْ هَذَيْنِ لَسَاحِرَيْنِ) " -[259]- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، بِهَذَا، زَادَ: " لَعَلَّهمُ كَتَبُوا الْأَلِفَ مَكَانَ الْيَاءِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَالْوَاوَ فِي {الصَّابِئُونَ} وَ {الرَّاسِخُونَ} [النساء: 162] مَكَانَ الْيَاءِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: " رَأَيْتُ فِيَ نُسْخَةِ كِتَابِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، يَعْنِي ابْنَ الْعَاصِ: §وَأَمْلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَذْكُرُونَ حَرْفًا بِحَرْفٍ، فَإِذَا فِيهِ: كَانَ «ك ون» ، وَحَتَّى (ح ت ا) ، مِثْلُ «الصَّلَوةِ» بِوَاوٍ، وَ «الزَّكَوةِ» بِوَاوٍ، وَ «الْحَيَوةِ» بِوَاوٍ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا فَهِدٌ، حَدَّثَنَا نَائِلُ بْنُ مُطَرِّفِ بْنِ رَزِينِ بْنِ أَنَسٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي قَالَ: " لَمَّا ظَهَرَ الْإِسْلَامُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لَنَا بِئْرًا بِالدُّثَيْنَةِ قَالَ: فَكَتَبَ لِي كِتَابًا: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، §مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ لَهُمْ بِئْرًا إِنْ كَانَ صَادِقًا، وَلَهُمْ دَارَهُمْ إِنْ -[260]- كَانَ صَادِقًا» قَالَ: فَمَا قَاضَيْنَا بِهِ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْقُضَاةِ إِلَّا قَضَوْا لَنَا بِهِ قَالَ وَهَجَاهُ «كَانَ» ك ون قَالَ أَبُو رَبِيعَةَ: وَقَدْ رَأَيْتُ الْبِئْرَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَقَدْ رَأَيْتُ الْبِئْرَ وَشَرِبْتُ مِنْهَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَقُولُ: «§أَخْرَجَ إِلَيْنَا إِبْرَاهِيمُ مُصْحَفَ عَلْقَمَةَ، فَإِذَا الْأَلِفُ وَالْيَاءُ فِيهِ سَوَاءٌ»

قَالَ يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، " أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: (§وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَسَالَ بَنِي إِسْرَائِيلَ) قَالَ مَالِكٌ: وَإِنَّمَا كُتِبَتْ فَاءٌ سِينٌ لَامٌ، هَجَاهُ كَمَا كَتَبُوا قَالَ قَافٌ أَلِفٌ لَامٌ "

ما اجتمع عليه كتاب المصاحف وذكر بعض أصحابنا عن محمد بن عيسى الأصفهاني قال: هذا ما اجتمع عليه كتاب المصاحف المدنية والكوفية والبصرية، وما يكتب بالشام، وما يكتب بمدينة السلام، ولم يختلف في كتابة شيء من مصاحفهم.] قال محمد: أخبرني بهذا الباب نصير بن

§مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ كُتَّابُ الْمَصَاحِفِ وَذَكَرَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَصْفَهَانِيِّ قَالَ: هَذَا مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ كُتَّابُ الْمَصَاحِفِ الْمَدَنِيَّةِ وَالْكُوفِيَّةِ وَالْبَصْرِيَّةِ، وَمَا يُكْتَبُ بِالشَّامِ، وَمَا يُكْتَبُ بِمَدِينَةِ السَّلَامِ، وَلَمْ يُخْتَلَفْ فِي كِتَابَةِ شَيْءٍ مِنْ مَصَاحِفِهِمْ. [قَالَ مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنِي بِهَذَا الْبَابُ نُصَيْرُ بْنُ يُوسُفَ النَّحْوِيُّ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ]

من فاتحة الكتاب كتبوا بسم الله الرحمن الرحيم بغير ألف. وكتبوا ملك يوم الدين

§مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ كَتَبُوا {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] بِغَيْرِ أَلِفٍ. وَكَتَبُوا {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]

من سورة البقرة كتبوا فباؤ بغضب بغير ألف، بئسما اشتروا به أنفسهم موصول، ولبئس ما شروا مقطوع، واذكروا نعمت الله بالتاء، يرجون رحمت الله بالتاء، لا انفصام لها بالألف، أولياؤهم الطغوت بغير الألف، وكتبوا في جميع القرآن " الربوا " بالواو والألف، إلا

§مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ كَتَبُوا {فَبَاؤُ بِغَضَبٍ} بِغَيْرِ أَلِفٍ، {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} [البقرة: 90] مَوْصُولٌ، {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا} [البقرة: 102] مَقْطُوعٌ، {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ} [البقرة: 231] بِالتَّاءِ، {يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ} [البقرة: 218] بِالتَّاءِ، {لَا انْفِصَامَ لَهَا} [البقرة: 256] بِالْأَلِفِ، {أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّغُوتُ} بِغَيْرِ الْأَلِفِ، وَكَتَبُوا فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ «الرِّبَوا» بِالْوَاوِ وَالْأَلِفِ، إِلَّا الْآخِرَةَ فِي سُورَةِ الرُّومِ {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا} [الروم: 39] كَتَبُوهُ بِغَيْرِ وَاوٍ، {يُخَدِعُونَ اللَّهَ} بِغَيْرِ أَلِفٍ، {فَادَّارَءْتُمْ} بِغَيْرِ أَلِفٍ، يَعْنِي {فَادَّارَأْتُمْ} [البقرة: 72] ، {وَقَتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} بِغَيْرِ أَلِفٍ، {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184] بِغَيْرِ أَلِفٍ، {حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 196] بِالْيَاءِ، {وَزَادَهُ بَسْطَةً} [البقرة: 247] -[262]- بِالسِّينِ، {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ} بِالصَّادِ

ومن سورة آل عمران ومن اتبعن بغير ياء، والأمين بياء واحدة، والنبين كذلك، فاتبعوني بإثبات الياء، إذ قالت امرأت عمران بالتاء، فنجعل لعنت الله بالتاء، واذكروا نعمت الله بالتاء، ففي رحمة الله بالهاء، تقاة بالألف، لكيلا تحزنوا موصولة، أين ما ثقفوا

§وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ {وَمَنِ اتَّبَعَنِ} [آل عمران: 20] بِغَيْرِ يَاءٍ، {وَالْأُمِّيِّنَ} بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ، {وَالنَّبِيِّنَ} كَذَلِكَ، {فَاتَّبَعُونِي} [آل عمران: 31] بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ، {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ} بِالتَّاءِ، {فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ} بِالتَّاءِ، {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ} [البقرة: 231] بِالتَّاءِ، {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ} [آل عمران: 107] بِالْهَاءِ، {تُقَاةً} [آل عمران: 28] بِالْأَلِفِ، {لِكَيْلَا تَحْزَنُوا} [آل عمران: 153] مَوْصُولَةٌ، {أَيْنَ مَا ثُقِفُوا} [آل عمران: 112] مَقْطُوعَةٌ

ومن سورة النساء والذان كتبوا بلام واحدة، أم من يكون عليهم وكيلا مقطوعة، أينما تكونوا موصولة، إن امرؤا هلك بالألف

§وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ {وَالَّذَانِ} كَتَبُوا بِلَامٍ وَاحِدَةٍ، {أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا} [النساء: 109] مَقْطُوعَةٌ، {أَيْنَمَا تَكُونُوا} [النساء: 78] مَوْصُولَةٌ، {إِنِ امْرُؤٌا هَلَكَ} بِالْأَلِفِ

ومن سورة المائدة اذكروا نعمت الله عليكم بالتاء، وكتبوا في هذه السورة قبل هذه الآية بالهاء، يعني في نعمة، ألا تعدلوا بغير نون، والصبئون بغير ألف وياء، إلى الحوارين بياء واحدة، لبئس ما قدمت لهم مقطوعة، لبئس ما كانوا يعملون مقطوعة

§وَمِنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ {اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} [المائدة: 11] بِالتَّاءِ، وَكَتَبُوا فِي هَذِهِ السُّورَةِ قَبْلَ هَذِهِ الْآيَةِ بِالْهَاءِ، يَعْنِي فِي {نِعْمَةَ} [البقرة: 211] ، {أَلَّا تَعْدِلُوا} [النساء: 3] بِغَيْرِ نُونٍ، {وَالصَّبِئُونَ} بِغَيْرِ أَلِفٍ وَيَاءٍ، {إِلَى الْحَوَارِيِّنَ} بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ، {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ} [المائدة: 80] مَقْطُوعَةٌ، {لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [المائدة: 62] مَقْطُوعَةٌ

ومن سورة الأنعام وتمت كلمة ربك بالهاء، إن ما توعدون لآت مقطوعة، ليس في القرآن غيرها، إن الذين فرقوا دينهم بغير ألف، بالغدوة والعشي بالواو، وقد هدين بالياء، ولقد جاءك من نبإي بالياء، وما بالياء غير هذا، قل لا أجد في ما أوحي مقطوعة

§وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْعَامِ {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ} [هود: 119] بِالْهَاءِ، {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ} [الأنعام: 134] مَقْطُوعَةٌ، لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهَا، {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ} [الأنعام: 159] بِغَيْرِ أَلِفٍ، {بِالْغَدَوةِ وَالْعَشِيِّ} بِالْوَاوِ، {وَقَدْ هَدَينِ} بِالْيَاءِ، {وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِي} بِالْيَاءِ، وَمَا بِالْيَاءِ غَيْرُ هَذَا، {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ} [الأنعام: 145] مَقْطُوعَةٌ

ومن سورة الأعراف إن لنا لأجرا بغير ياء، وكتبوا ابن أم مقطوعة، وإن شك فيه أبو بكر، وكتبوا إن رحمت الله بالتاء، وتمت كلمت ربك الحسنى بالتاء، فلما عتوا عن ما نهوا عنه مقطوعة، ليس في القرآن غيرها، أن لا يقولوا على الله، على أن لا أقول بالنون، (

§وَمِنْ سُورَةِ الْأَعْرَافِ {إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا} [الأعراف: 113] بِغَيْرِ يَاءٍ، وَكَتَبُوا {ابْنَ أُمَّ} [الأعراف: 150] مَقْطُوعَةٌ، وَإِنْ شَكَّ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ، وَكَتَبُوا {إِنَّ رَحِمْتَ اللَّهِ} [الأعراف: 56] بِالتَّاءِ -[263]-، {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى} [الأعراف: 137] بِالتَّاءِ، {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ} [الأعراف: 166] مَقْطُوعَةٌ، لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهَا، {أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ} [الأعراف: 169] ، {عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ} [الأعراف: 105] بِالنُّونِ، (أَيِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ) بِالْيَاءِ وَالنُّونِ، {وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً} بِالصَّادِ، {فَهُوَ الْمُهْتَدِي} [الإسراء: 97] بِالْيَاءِ، لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهُ، {بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي} [الأعراف: 150] مَوْصُولَةٌ

ومن سورة الأنفال فقد مضت سنت الأولين بالتاء

§وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ {فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ} بِالتَّاءِ

ومن سورة التوبة أم من أسس بنيانه مقطوعة، ولا أوضعوا بالألف، وآخر سيئا بياءين

§وَمِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ {أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} [التوبة: 109] مَقْطُوعَةٌ، {وَلَا أَوْضَعُوا} بِالْأَلِفِ، {وَآخَرَ سَيِّئًا} [التوبة: 102] بِيَاءَيْنِ

ومن سورة يونس حقت كلمت ربك بالتاء، من تلقاءي نفسي بالياء، ننج المؤمنين ليس في القرآن غيره، لتلفتنا عن ما وجدنا يعني مقطوعة

§وَمِنْ سُورَةِ يُونُسَ {حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ} [يونس: 33] بِالتَّاءِ، {مِنْ تِلْقَاءِي نَفْسِي} بِالْيَاءِ، {نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 103] لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهُ، {لِتَلْفِتَنَا عَنْ مَا وَجَدْنَا} يَعْنِي مَقْطُوعَةٌ

ومن سورة هود فإلم يستجيبوا لكم بغير نون، ليس في القرآن غيره، أن لا تعبدوا إلا الله بالنون، رحمت الله وبركته بالتاء، وآتني رحمة من عنده بالياء، وآتيني منه رحمة بالياء

§وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ {فَإِلَّمْ يستَجِيبُوا لَكُمْ} بِغَيْرِ نُونٍ، لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهُ، {أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ} [هود: 26] بِالنُّونِ، {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَتُهُ} بِالتَّاءِ، {وَآتَنِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ} بِالْيَاءِ، {وَآتَينِي مِنْهُ رَحْمَةً} بِالْيَاءِ

ومن سورة يوسف في غيابت الجب بالتاء، قالت امرأت العزيز بالتاء، وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز بالتاء، لا تايئسوا من روح الله إنه لا يايئس من روح الله بالألف جميعا، يا أبت بالتاء، فنجي من نشاء بنون واحدة

§وَمِنْ سُورَةِ يُوسُفَ {فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ} بِالتَّاءِ، {قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ} بِالتَّاءِ، {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ} بِالتَّاءِ، {لَا تَايْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَايْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} بِالْأَلِفِ جَمِيعًا، {يَا أَبَتِ} [يوسف: 4] بِالتَّاءِ، {فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ} [يوسف: 110] بِنُونٍ وَاحِدَةٍ

ومن سورة الرعد أفلم يايئس الذين آمنوا بالألف، وإن ما نرينك مقطوعة، ليس في القرآن غيره

§وَمِنْ سُورَةِ الرَّعْدِ {أَفَلَمْ يَايْئَسِ الَّذِينَ آمَنُوا} بِالْأَلِفِ، {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ} [الرعد: 40] مَقْطُوعَةٌ، لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهُ

ومن سورة إبراهيم وإن تعدوا نعمت الله بالتاء، بدلوا نعمت الله بالتاء، وقد هدينا سبلنا بالياء

§وَمِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ {وَإِنْ تَعْدُوا نِعْمَتَ -[264]- اللَّهِ} [إبراهيم: 34] بِالتَّاءِ، {بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ} بِالتَّاءِ، {وَقَدْ هَدَينَا سُبُلَنَا} بِالْيَاءِ

ومن سورة الحجر وإن كان أصحاب الأيكة بالألف، وقد خلت سنت الأولين بالتاء، جزء مقسوم بغير واو

§وَمِنْ سُورَةِ الْحِجْرِ {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ} [الحجر: 78] بِالْأَلِفِ، {وَقَدْ خَلَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ} بِالتَّاءِ، {جُزْءٌ مَقْسُومٌ} [الحجر: 44] بِغَيْرِ وَاو

ومن سورة النحل أفبنعمة الله يجحدون بالهاء هكذا عنده، يعرفون نعمت الله، واشكروا نعمت الله، وبنعمت الله هم يكفرون بالتاء، لكي لا مقطوعة، وعلى قول بعضهم لكيلا يعلم موصول

§وَمِنْ سُورَةِ النَّحْلِ {أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [النحل: 71] بِالْهَاءِ هَكَذَا عِنْدَهُ، {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ} [النحل: 83] ، {وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ} [النحل: 114] ، {وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ} [النحل: 72] بِالتَّاءِ، {لِكَيْ لَا} [النحل: 70] مَقْطُوعَةٌ، وَعَلَى قَوْلِ بَعْضِهِمْ {لِكَيْلَا يَعْلَمَ} [الحج: 5] مَوْصُولٌ

ومن سورة بني إسرائيل الأقصا الذي بالألف

§وَمِنْ سُورَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ {الْأَقْصَا الَّذِي} بِالْأَلِفِ

ومن سورة مريم ذكر رحمت ربك بالتاء، ثلاث في جميع القرآن كلها بلا ألف، أين ما كنت مقطوعة، وأوصيني بالصلوة بالياء

§وَمِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ} بِالتَّاءِ، {ثَلَاثَ} [الكهف: 25] فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ كُلُّهَا بِلَا أَلِفٍ، {أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] مَقْطُوعَةٌ، {وَأَوْصَينِي بِالصَّلَوةِ} بِالْيَاءِ

ومن سورة طه وأنا اخترتك بغير ألف، ومن أنإي الليل بالياء، فاتبعون، ألا تتبعن بغير ياء

§وَمِنْ سُورَةِ طَهِ {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ} [طه: 13] بِغَيْرِ أَلِفٍ، {وَمِنْ أَنَإِي اللَّيْلِ} بِالْيَاءِ، {فَاتَّبِعُونِ} ، {أَلَّا تَتَّبِعَنِ} [طه: 93] بِغَيْرِ يَاءٍ

ومن سورة الأنبياء وحرم على قرية بغير ألف، وضياء وذكرا بالألف، ليس في القرآن غيره، وكذلك نجي المؤمنين بنون واحدة، وكان أبو عبيد يقول: (ننج) بغير ياء على قراءة عاصم، وهم في ما اشتهت يعني مقطوعة، ألا إله إلا أنت بغير نون

§وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ {وَحَرَمٌ عَلَى قَرْيَةً} بِغَيْرِ أَلِفٍ، {وَضِيَاءً وَذِكْرًا} [الأنبياء: 48] بِالْأَلِفِ، لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهُ، {وَكَذَلِكَ نُجِي الْمُؤْمِنِينَ} بَنُونٍ وَاحِدَةٍ، وَكَانَ أَبُو عُبَيْدٍ يَقُولُ: (نُنْجِ) بِغَيْرِ يَاءٍ عَلَى قِرَاءَةِ عَاصِمٍ، {وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ} [الأنبياء: 102] يَعْنِي مَقْطُوعَةٌ، {أَلَّا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ} بِغَيْرِ نُونٍ

ومن سورة الحج أن لا تشرك بالنون، يكادون يسطون بالسين، أنه من تولاه، لكيلا يعلم موصولة، وأن ما يدعون من دونه مقطوعة

§وَمِنْ سُورَةِ الْحَجِّ {أَنْ لَا تُشْرِكَ} [الحج: 26] بِالنُّونِ، {يَكَادُونَ يسطُونَ} [الحج: 72] بِالسِّينِ، {أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ} [الحج: 4] ، {لِكَيْلَا يَعْلَمَ} [الحج: 5] مَوْصُولَةٌ، {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} [الحج: 62] مَقْطُوعَةٌ

ومن سورة المؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون بغير واو، وفي الآية الثانية والذين هم على صلواتهم بإثبات الواو، وكتبوا في الآية الأولى: قال الملؤا بالواو والألف، الحمد لله الذي نجينا بالياء

§وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 2] بِغَيْرِ وَاوٍ، وَفِي الْآيَةِ الثَّانِيَةِ {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ} [المؤمنون: 9] بِإِثْبَاتِ -[265]- الْوَاوِ، وَكَتَبُوا فِي الْآيَةِ الْأُولَى: {قَالَ الْمَلَؤُا} بِالْوَاوِ وَالْأَلِفِ، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّينَا} بِالْيَاءِ

ومن سورة النور والخامسة أن لعنت الله بالتاء، كل قد علم صلاته بلا واو

§وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ {وَالْخَامِسَةُ أَنْ لَعْنَتَ اللَّهِ} [النور: 7] بِالتَّاءِ، {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ} [النور: 41] بِلَا وَاوٍ

ومن سورة الفرقان وعتو عتوا كبيرا بغير ألف، يعني في الأولى

§وَمِنْ سُورَةِ الْفُرْقَانِ {وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا} [الفرقان: 21] بِغَيْرِ أَلِفٍ، يَعْنِي فِي الْأُولَى

ومن سورة الشعراء وقيل لهم أين ما كنتم مقطوعة، أصحاب لئيكة بغير ألف

§وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الشعراء: 92] مَقْطُوعَةٌ، {أَصْحَابُ لْئَيْكَةِ} بِغَيْرِ أَلِفٍ

ومن سورة النمل قالت يا أيها الملؤا بالواو والألف، يا أيها الملؤا أيكم مثله، فما آتين الله بالياء، أئنا لمخرجون بالياء، أتمدونن بغير ياء وبنونين

§وَمِنْ سُورَةِ النَّمْلِ {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَؤُا} بِالْوَاوِ وَالْأَلِفِ، {يَا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ} مِثْلُهُ، {فَمَا آتَينِ اللَّهُ} بِالْيَاءِ، {أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ} [النمل: 67] بِالْيَاءِ، {أَتُمِدُّونَنِ} [النمل: 36] بِغَيْرِ يَاءً وِبِنُونَيْنِ

ومن سورة القصص وقالت امرأت فرعون قرت عين لي بالتاء، أن يهديني سواء السبيل بإثبات الياء، يا أيها الملأ بغير واو

§وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي} [القصص: 9] بِالتَّاءِ، {أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} [القصص: 22] بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ، {يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ} [يوسف: 43] بِغَيْرِ وَاو

ومن سورة العنكبوت إنكم لتأتون الفاحشة بغير ياء، أئنكم لتأتون الرجال بإثبات الياء

§وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ} [العنكبوت: 28] بِغَيْرِ يَاءٍ، {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} [النمل: 55] بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ

ومن سورة الروم هل لكم من ما ملكت أيمانكم مقطوعة بإثبات النون، فانظر إلى آثار رحمت الله بالتاء، فطرت الله التي فطر بإثبات التاء، في ما رزقناكم مقطوعة

§وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [الروم: 28] مَقْطُوعَةٌ بِإِثْبَاتِ النُّونِ، {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ} [الروم: 50] بِالتَّاءِ، {فِطْرَتِ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ} بِإِثْبَاتِ التَّاءِ، {فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ} [الروم: 28] مَقْطُوعَةٌ

ومن سورة لقمان ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمت الله يعني بالتاء

§وَمِنْ سُورَةِ لُقْمَانَ {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ} [لقمان: 31] يَعْنِي بِالتَّاءِ

ومن سورة الأحزاب زوجناكها لكي لا يكون مقطوعة، وما ملكت أيمانهم لكيلا موصول، أين ما ثقفوا مقطوع، لآتوها بإثبات الألف، الظنونا والرسولا والسبيلا

§وَمِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ {زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ} [الأحزاب: 37] مَقْطُوعَةٌ، {وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا} [الأحزاب: 50] مَوْصُولٌ، {أَيْنَ مَا ثُقِفُوا} [آل عمران: 112] مَقْطُوعٌ، {لَآتَوْهَا} [الأحزاب: 14] بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ، {الظُّنُونَا} [الأحزاب: 10] وَ {الرَّسُولَا} [الأحزاب: 66] وَ {السَّبِيلَا} [الأحزاب: 67]

وفي سورة سبأ علم الغيب بغير ألف

§وَفِي سُورَةِ سَبَأٍ {عَلِمَ الْغَيْبِ} [النجم: 35] بِغَيْرِ أَلِفٍ

ومن سورة الملائكة يا أيها الناس اذكروا نعمت الله بالتاء، ولؤلؤ بغير ألف، سنت الله في الذين بالتاء، ولن تجد لسنت الله بالتاء

§وَمِنْ -[266]- سُورَةِ الْمَلَائِكَةِ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ} [فاطر: 3] بِالتَّاءِ، {وَلُؤْلُؤَ} بِغَيْرِ أَلِفٍ، {سُنَّتَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ} بِالتَّاءِ، {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ} [فاطر: 43] بِالتَّاءِ

ومن سورة يس وأن اعبدون بلا ياء، أن لا تعبدوا الشيطان بإثبات النون

§وَمِنْ سُورَةِ يس {وَأَنِ اعَبْدُونِ} بِلَا يَاءٍ، {أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} [يس: 60] بِإِثْبَاتِ النُّونِ

ومن سورة الصافات أم من خلقنا مقطوع، أئنا لتاركو آلهتنا بالياء والنون، إن هذا لهو البلؤ المبين بالواو، ولولا نعمت ربي بالتاء

§وَمِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ {أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} [الصافات: 11] مَقْطُوعٌ، {أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا} بِالْيَاءِ وَالنُّونِ، {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَؤُ الْمُبِينُ} بِالْوَاوِ، {وَلَوْلَا نِعْمَتُ رَبِّي} بِالتَّاءِ

ومن سورة ص ولات حين مناص مقطوع، لئيكة بغير ألف، ذكرى الدار بالياء، أم عندهم خزائن رحمت ربك بالتاء، وانطلق الملأ منهم بغير واو وبغير ألف، هذا عطاؤنا بالواو

§وَمِنْ سُورَةِ ص {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} [ص: 3] مَقْطُوعٌ، {لْئَيْكَةِ} بِغَيْرِ أَلِفٍ، {ذِكْرَى الدَّارِ} [ص: 46] بِالْيَاءِ، {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَتِ رَبِّكَ} بِالتَّاءِ، {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ} [ص: 6] بِغَيْرِ وَاو وَبِغَيْرِ أَلِفٍ، {هَذَا عَطَاؤُنَا} [ص: 39] بِالْوَاوِ

ومن سورة الزمر لا تقنطوا من رحمة الله يعني بالهاء، لو أن الله هدايني بالياء

§وَمِنْ سُورَةِ الزُّمَرِ {لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53] يَعْنِي بِالْهَاءِ، {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَاينِي} بِالْيَاءِ

ومن سورة المؤمن أين ما كنتم مقطوعة، سنت الله التي قد خلت بالتاء، وكذلك حقت كلمت ربك بالتاء، يوم هم بارزون مقطوع، ومن تقي السيئات بياء واحدة، لدى الحناجر بالياء، يا قوم اتبعون يعني بغير ياء

§وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الأعراف: 37] مَقْطُوعَةٌ، {سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ} [غافر: 85] بِالتَّاءِ، {وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ} [غافر: 6] بِالتَّاءِ، {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ} [غافر: 16] مَقْطُوعٌ، {وَمَنْ تَقِي السَّيِّئَاتِ} بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ، {لَدَى الْحَنَاجِرِ} [غافر: 18] بِالْيَاءِ، {يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ} [غافر: 38] يَعْنِي بِغَيْرِ يَاءٍ

ومن سورة حم السجدة أم من يأتي آمنا مقطوعة، وما تخرج من ثمرات بتاء

§وَمِنْ سُورَةِ حم السَّجْدَةِ {أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا} [فصلت: 40] مَقْطُوعَةٌ، {وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ} [فصلت: 47] بِتَاءٍ

ومن سورة عسق ويعف عن كثير يعني بغير واو، ويمح الله الباطل بغير واو، فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير بالواو والألف، أو من وراءي حجاب بالياء، ليس في القرآن غيرها

§وَمِنْ سُورَةِ عسق {وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 34] يَعْنِي بِغَيْرِ وَاوٍ، {وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ} [الشورى: 24] بِغَيْرِ وَاو، {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ} بِالْوَاوِ وَالْأَلِفِ، {أَوْ مِنْ وَرَاءِي حِجَابٍ} بِالْيَاءِ، لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهَا

ومن سورة الزخرف أهم يقسمون رحمت ربك، بالتاء، ورحمت ربك خير مما يجمعون بالتاء، ثم تذكروا نعمة ربكم بالهاء، أيه الساحر بغير ألف وجعلوا الملائكة الذين هم عبد الرحمن بغير ألف

§وَمِنْ سُورَةِ -[267]- الزُّخْرُفِ {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} ، بِالتَّاءِ، {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32] بِالتَّاءِ، {ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ} [الزخرف: 13] بِالْهَاءِ، {أَيُّهَ السَّاحِرُ} بِغَيْرِ أَلِفٍ {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَدُ الرَّحْمَنِ} بِغَيْرِ أَلِفٍ

ومن سورة الدخان ما فيه بلؤا يعني بواو وألف، إن شجرت الزقوم بالتاء

§وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ {مَا فِيهِ بَلَؤٌا} يَعْنِي بِوَاو وَأَلِفٍ، {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ} بِالتَّاءِ

ومن سورة الجاثية كل أمت تدعى بالتاء

§وَمِنْ سُورَةِ الْجَاثِيَةِ {كُلُّ أُمَّتٍ تُدْعَى} بِالتَّاءِ

ومن سورة الفتح سيماهم بالألف

§وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ {سِيمَاهُمْ} [الفتح: 29] بِالْأَلِفِ

ومن سورة ق الأيكة بالألف، وجاءت سكرة الموت يعني بهاء

§وَمِنْ سُورَةِ ق {الْأَيْكَةِ} [الحجر: 78] بِالْأَلِفِ، {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ} [ق: 19] يَعْنِي بِهَاءٍ

ومن سورة الذاريات والسماء بنيناها بأييد بياءين

§وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَّاتِ {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيِيدٍ} بِيَاءَيْنِ

ومن سورة الطور فما أنت بنعمت ربك بالتاء

§وَمِنْ سُورَةِ الطُّورِ {فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ} [الطور: 29] بِالتَّاءِ

ومن سورة النجم وثمودا فما أبقى بالألف، ما كذب الفؤاد ما رأى بالياء والألف، لقد رأى من آيات ربه الكبرى يعني بالياء، ليس في القرآن غيره إلا هذين الحرفين، فأعرض عمن موصول، ومنوة الثالثة بالواو، أزفت الآزفت بالتاء

§وَمِنْ سُورَةِ النَّجْمِ {وَثَمُودًا فَمَا أَبَقَى} بِالْأَلِفِ، {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11] بِالْيَاءِ وَالْأَلِفِ، {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 18] يَعْنِي بِالْيَاءِ، لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهُ إِلَّا هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ، {فَأَعْرِضْ عَمَّنْ} مَوْصُولٌ، {وَمَنَوةَ الثَّالِثَةَ} بِالْوَاوِ، {أَزِفَتِ الْآزِفَتُ} بِالتَّاءِ

ومن سورة القمر فما تغن النذر بغير ياء، يوم يدع الداع بغير ياء، إلى الداع بغير ياء

§وَمِنْ سُورَةِ الْقَمَرِ {فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ} [القمر: 5] بِغَيْرِ يَاءٍ، {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} [القمر: 6] بِغَيْرِ يَاءٍ، {إِلَى الدَّاعِ} [القمر: 8] بِغَيْرِ يَاءٍ

ومن سورة الرحمن تعالى أيه الثقلان بغير ألف

§وَمِنْ سُورَةِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى {أَيِّهُ الثَّقَلَانِ} بِغَيْرِ أَلِفٍ

ومن سورة الواقعة في ما لا تعلمون مقطوعة، وجنت نعيم بالتاء

§وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ {فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الواقعة: 61] مَقْطُوعَةٌ، {وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} بِالتَّاءِ

ومن سورة الحديد أين ما كنتم مقطوعة

§وَمِنْ سُورَةِ الْحَدِيدِ {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الأعراف: 37] مَقْطُوعَةٌ

ومن سورة المجادلة ومعصيت الرسول بالتاء

§وَمِنْ سُورَةِ الْمُجَادَلَةِ {وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} [المجادلة: 8] بِالتَّاءِ

ومن سورة الحشر والذين تبوؤ بواوين بغير ألف، كي لا يكون دولة مقطوعة

§وَمِنْ سُورَةِ الْحَشْرِ {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُ} -[268]- بِوَاوَيْنِ بِغَيْرِ أَلِفٍ، {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً} [الحشر: 7] مَقْطُوعَةٌ

ومن سورة الممتحنة إنا برءؤا منكم بواو، على أن لا يشركن بإثبات النون، يعني في أن

§وَمِنْ سُورَةِ الْمُمْتَحَنَةِ {إِنَّا بُرَءَؤُا مِنْكُمْ} بِوَاوٍ، {عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ} [الممتحنة: 12] بِإِثْبَاتِ النُّونِ، يَعْنِي فِي أَنْ

ومن سورة الصف لا يهدي بالياء

§وَمِنْ سُورَةِ الصَّفِّ {لَا يَهْدِي} [البقرة: 258] بِالْيَاءِ

ومن سورة المنافقين وأنفقوا من ما رزقناكم مقطوع

§وَمِنْ سُورَةِ الْمُنَافِقِينَ {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [المنافقون: 10] مَقْطُوعٌ

ومن سورة التحريم امرأت نوح بالتاء، وامرأت لوط بالتاء، امرأت فرعون بالتاء

§وَمِنْ سُورَةِ التَّحْرِيمِ {امْرَأَتَ نُوحٍ} بِالتَّاءِ، {وَامْرَأَتَ لُوطٍ} بِالتَّاءِ، {امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ} [القصص: 9] بِالتَّاءِ

ومن سورة نون بأييكم المفتون بياءين، أن لا يدخلنها اليوم بإثبات النون

§وَمِنْ سُورَةِ نُونٍ {بِأَيِّيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} [القلم: 6] بِيَاءَيْنِ، {أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ} [القلم: 24] بِإِثْبَاتِ النُّونِ

ومن سورة الحاقة طغا الماء بالألف

§وَمِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ {طَغَا الْمَاءُ} بِالْأَلِفِ

ومن سورة سأل سائل على صلاتهم بالألف

§وَمِنْ سُورَةِ سَأَلَ سَائِلٌ {عَلَى صَلَاتِهِمْ} [الأنعام: 92] بِالْأَلِفِ

ومن سورة الجن ظننا بنونين

§وَمِنْ سُورَةِ الْجِنِّ {ظَنَنَّا} [الجن: 5] بِنُونَيْنِ

ومن سورة القيامة أن لن نجمع مقطوع

§وَمِنْ سُورَةِ الْقِيَامَةِ {أَنْ لَنْ نَجْمَعَ} مَقْطُوعٌ

ومن سورة هل أتى قواريرا بألفين، سلاسلا بالألف

§وَمِنْ سُورَةِ هَلْ أَتَى {قَوَارِيرَا} [الإنسان: 15] بِأَلِفَيْنِ، {سَلَاسِلَا} [الإنسان: 4] بِالْأَلِفِ

ومن سورة النازعات فأريه الآية الكبرى بالياء

§وَمِنْ سُورَةِ النَّازِعَاتِ {فَأَرَيهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى} بِالْيَاءِ

ومن سورة المطففين لفي علين. وما أدراك ما عليون بياء واحدة

§وَمِنْ سُورَةِ الْمُطَفِّفِينَ {لَفِي عِلِّيِّنَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ} بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ

ومن سورة إذا السماء انشقت ألن يحور بغير نون

§وَمِنْ سُورَةِ إِذَا السَّمَاءِ انْشَقَّتْ {أَلَّنْ يَحُورَ} بِغَيْرِ نُونٍ

ومن سورة الشمس وضحاها ناقة الله بالهاء

§وَمِنْ سُورَةِ الشَّمْسِ وَضُحَاهَا {نَاقَةَ اللَّهِ} [الأعراف: 73] بِالْهَاءِ

ومن سورة لإيلف إلفهم بغير ياء وألف

§وَمِنْ سُورَةِ لِإِيلَفِ {إِلَفِهِمْ} بِغَيْرِ يَاءٍ وَأَلِفٍ

ومن سورة أرأيت عن صلاتهم بغير واو

§وَمِنْ سُورَةِ أَرَأَيْتَ {عَنْ صَلَاتِهِمْ} [الماعون: 5] بِغَيْرِ وَاو

أن لا عشرة مواضع في القرآن بالنون: في الأعراف: حقيق على أن لا أقول، وأن لا يقولوا على الله إلا الحق، وفي التوبة: أن لا ملجأ من الله، وفي هود: أن لا تعبدوا إلا الله، وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون، وفي الحج: أن لا تشرك بي شيئا، وفي الدخان:

{§أَنْ لَا} [الأعراف: 105] عَشَرَةُ مَوَاضِعَ فِي الْقُرْآنِ بِالنُّونِ: فِي الْأَعْرَافِ: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ} [الأعراف: 105] ، وَ {أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف: 169] ، وَفِي التَّوْبَةِ: {أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ} [التوبة: 118] -[269]- ، وَفِي هُودٍ: {أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ،} [هود: 26] وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ {، وَفِي الْحَجِّ:} أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا {، وَفِي الدُّخَانِ: وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ} ، وَفِي يس: {أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} [يس: 60] ، وَفِي الْمُمْتَحَنَةِ: {عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ} [الممتحنة: 12] ، وَفِي سُورَةِ نُونٍ: {أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ} [القلم: 24]

ما كتب في المصاحف على غير الخط قال ابن أبي داود: ولم يذكر محمد بن عيسى حروفا من خطوط المصاحف كتبت على غير الخط، منها إبراهيم، كتبوه في القرآن كله " هـ ي ميم "، وكتبوه في سورة البقرة إبراهم ليس فيها ياء، وكتبوا لئن نجيتنا موصولة بغير ألف، وكتبوا في

§مَا كُتِبَ فِي الْمَصَاحِفِ عَلَى غَيْرِ الْخَطِّ قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حُرُوفًا مِنْ خُطُوطِ الْمَصَاحِفِ كُتِبَتْ عَلَى غَيْرِ الْخَطِّ، مِنْهَا {إِبْرَاهِيمُ} [البقرة: 124] ، كَتَبُوهُ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ «هـ ي مِيم» ، وَكَتَبُوهُ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ {إِبْرَاهَم} لَيْسَ فِيهَا يَاءٌ، وكَتَبُوا {لَئِنْ نَجَيْتَنَا} مَوْصُولَةٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَكَتَبُوا فِي الْمُؤْمِنِ {مِنْ وَاقِي} بِالْيَاءِ، وَكَتَبُوا فِي الْمَصَاحِفِ {نَشَؤُا} مَكَانَ {نَشَاءُ} [الأنعام: 83] ، وَقَدْ كَتَبُوهَا أَيْضًا فِي بَعْضِ السُّوَرِ بِالْأَلِفِ، وَكَتَبُوا {لِيَسُؤُا} بِوَاو وَاحِدَةٍ، وَكَتَبُوا {بُرَءَؤُا مِنْكُمْ} بِوَاو وَاحِدَةٍ وَبِأَلِفٍ وَاحِدَةٍ، وَكَتَبُوا {بَاءُو} بِوَاو وَاحِدَةٍ، وَكَتَبُوا {جَاءُو} بِوَاو وَاحِدَةٍ، وَكَتَبُوا {الْمَوْءُدَةُ} بِوَاو وَاحِدَةٍ، وَكَتَبُوا {وَرَأَوُ الْعَذَابَ} بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي آخِرِهَا، وَكَتَبُوا {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ} [المرسلات: 11] بِأَلِفٍ بِغَيْرِ وَاو

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ: قَدْ كُتِبَ فِي الْقُرْآنِ حُرُوفٌ عَلَى غَيْرِ هِجَاءِ، مِثْلُ «الْعُلَمَاءُ» وَمِثْلُ بُرَءَؤُا لِأَنَّ نَظِيرَ الْعُلَمَاءِ الْعُلَمَاعُ، وَنَظِيرَ الْبُرَوا الْبُرَاعُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: وَمِمَّا يُكْتَبُ فِي الْمُصْحَفِ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ فِي الْهِجَاءِ {نَشَا} ، كُتِبَ بَعْضُهَا بِالْوَاوِ، وَفِي هُودٍ {نَشَؤُا} . قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الْهِجَاءُ فِي الْخَطِّ هُوَ الْهِجَاهُ بِالْهَاءِ، مِنْ أَنْ يَهْجَا الرَّجُلُ فِي الشِّعْرِ فَهُوَ بِلَا هَاءٍ

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَيْرُوزَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَارِسِيُّ قَالَ: §زَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ فِي الْمُصْحَفِ أَلْفَيْ حَرْفٍ، فَلَمَّا قَدِمَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بَلَغَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: " مَنْ وَلِيَ ذَلِكَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ؟ قَالُوا: وَلِيَ ذَاكَ لَهُ يَزِيدُ الْفَارِسِيُّ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ، فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ وَأَنَا لَا أَشُكُّ أَنْ سَيَقْتُلُنِي، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ قَالَ: مَا بَالُ ابْنِ زِيَادٍ زَادَ فِي الْمُصْحَفِ أَلْفَيْ حَرْفٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ، إِنَّهُ وُلِدَ بِكَلَّاءِ الْبَصْرَةِ فَتَوَالَتْ تِلْكَ عَنِّي قَالَ: صَدَقْتَ، فَخَلَّا عَنِّي، وَكَانَ الَّذِي زَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ فِي الْمُصْحَفِ كَانَ مَكَانَهُ فِي الْمُصْحَفِ: «قَالُوا» قَافْ لَامْ، و «كَانُوا» كَافْ نُونْ وَاوْ، فَجَعَلَهَا عُبَيْدُ اللَّهِ: «قَالُوا» قَافْ أَلِفْ لَامْ وَاوْ

ما غير الحجاج في مصحف عثمان

§مَا غَيَّرَ الْحَجَّاجُ فِي مُصْحَفِ عُثْمَانَ

قال أبو بكر كَانَ فِي كِتَابِ أَبِي: حَدَّثَنَا رَجُلٌ، فَسَأَلْتُ أَبِي: مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ، أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ، §غَيَّرَ فِي مُصْحَفِ عُثْمَانَ أَحَدَ عَشَرَ حَرْفًا قَالَ: كَانَتْ فِي الْبَقَرَةِ (لَمْ يَتَسَنَّ وَانْظُرْ) فَغَيَّرَهَا {لَمْ يَتَسَنَّهْ} [البقرة: 259] بِالْهَاءِ، وَكَانَتْ فِي الْمَائِدَةِ (شَرِيعَةً وَمِنْهَاجًا) فَغَيَّرَهُ {شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48] ، وَكَانَتْ فِي يُونُسَ (هُوَ الَّذِي يَنْشُرُكُمْ) فَغَيَّرَهُ {يُسَيِّرُكُمْ} [يونس: 22] ، وَكَانَتْ فِي يُوسُفَ أَنَا آتِيكُمُ بِتَأْوِيلِهِ فَغَيَّرَهَا {أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ} [يوسف: 45] ، وَكَانَتْ فِي الْمُؤْمِنِينَ (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ) ثَلَاثَتُهُنَّ، فَجَعَلَ الْآخَرَيْنِ (اللَّهُ اللَّهُ) ، وَكَانَ فِي الشُّعَرَاءِ فِي قِصَّةِ نُوحٍ (مِنَ الْمُخْرَجِينَ) ، وَفِي قِصَّةِ لُوطٍ (مِنَ الْمَرْجُومِينَ) ، فَغَيَّرَ قِصَّةَ نُوحٍ {مِنَ الْمَرْجُومِينَ} [الشعراء: 116] ، وَقِصَّةَ لُوطٍ {مِنَ الْمُخْرَجِينَ} [الشعراء: 167] ، وَكَانَتْ فِي الزُّخْرُفِ (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعَائِشَهُمْ) فَغَيَّرَهَا {مَعِيشَتَهُمْ} [الزخرف: 32] ، وَكَانَتْ فِي الَّذِينَ كَفَرُوا (مِنْ مَاءٍ غَيْرِ يَسِنٍ) فَغَيَّرَهَا {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} [محمد: 15] ، وَكَانَتْ فِي الْحَدِيدِ (فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ

وَاتَّقَوْا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ) فَغَيَّرَهَا {مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا} [الحديد: 7] ، وَكَانَتْ فِي إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ) فَغَيَّرَهَا {بِضَنِينٍ} [التكوير: 24] "

باب تجزئة المصاحف

§بَابُ تَجْزِئَةِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيسرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: " §اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ فَاتَنِي اللَّيْلَةَ جُزْئِي مِنَ الْقُرْآنِ، فَإِنِّي لَا أُؤْثِرُ عَلَيْهِ شَيْئًا "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ قَالَ: سَأَلَنِي نَافِعُ -[275]- بْنُ جُبَيْرٍ فَقَالَ: فِي كَمْ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقُلْتُ: مَا أُحَزِّبُهُ، فَقَالَ نَافِعٌ: لَا تَقُلْ: مَا أُحَزِّبُهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «§قَرَأْتُ جُزْءًا مِنَ الْقُرْآنِ» قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ ذَكَرَهُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: " §أَسْبَاعُ الْقُرْآنِ: السُّبُعُ الْأَوَّلُ فِي النِّسَاءِ {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76] ، وَالثَّانِي فِي الْأَنْفَالِ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [الأنفال: 36] ، وَالثَّالِثُ فِي الْحِجْرِ {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الحجر: 49] ، وَالرَّابِعُ خَاتِمَةُ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْخَامِسُ خَاتِمَةُ سَبَأٍ، وَالسَّادِسُ خَاتِمَةُ الْحُجُرَاتِ، وَالسَّابِعُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقُرْآنِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، أَنَّ قَتَادَةَ قَالَ: " §سُبُعُ الْقُرْآنِ: فَأَمَّا أَوَّلُ سُبُعٍ {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76] ، وَالسُّبُعُ الثَّانِي فِي الْأَنْفَالِ {وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا} [الأنفال: 72] وَالثَّالِثُ فِي النَّحْلِ {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} [النحل: 41] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَالرَّابِعُ فِي أَرْبَعِ -[276]- آيَاتٍ، يَعْنِي مِنَ الْحَجِّ، أَوَّلُهُنَّ {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ} [الحج: 52] إِلَى {عَذَابِ يَوْمٍ عَقِيمٍ} [الحج: 55] " وَسَقَطَ عَلَى هَارُونَ آخِرُ الْحَدِيثِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُنَخَّلٍ السَّدُوسِيُّ، عَنْ مُطَهَّرِ بْنِ خَالِدٍ الرَّبْعِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، [وَقَالَ يَحْيَى سَلَّامٍ] أَبِي مُحَمَّدِ الْحِمَّانِيِّ [قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: " لَيْسَ هُوَ سَالِمٌ وَلَا سَلَّامٌ، إِنَّمَا هُوَ رَاشِدٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيُّ] قَالَ: " جَمَعَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الْحُفَّاظَ وَالْقُرَّاءَ قَالَ: فَكُنْتُ فِيهِمْ، فَقَالَ: " §أَخْبِرُونِي عَنِ الْقُرْآنِ كُلِّهِ، كَمْ هُوَ مِنْ حَرْفٍ؟ قَالَ: فَجَعَلْنَا نَحْسُبُ، حَتَّى أَجْمَعُوا أَنَّ الْقُرْآنَ كُلَّهُ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ حَرْفٍ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا وَسَبْعُمِائَةٍ وَنَيِّفٌ وَأَرْبَعُونَ حَرْفًا. قَالَ: فَأَخْبِرُونِي إِلَى أَيِّ حَرْفٍ يَنْتَهِي نِصْفُ الْقُرْآنِ، فَحَسَبُوا فَأَجْمَعُوا أَنَّهُ يَنْتَهِي فِي الْكَهْفِ {وَلْيَتَلَطَّفْ} [الكهف: 19] فِي الْفَاءِ. قَالَ: فَأَخْبِرُونِي بِأَسْبَاعِهِ عَلَى الْحُرُوفِ قَالَ يَحْيَى: عَلَى عَدَدِ الْحُرُوفِ قَالَ: فَإِذَا أَوَّلُ سُبُعٍ فِي النِّسَاءِ {فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مِنْ صَدَّ} [النساء: 55] فِي الدَّالِ، وَالسُّبُعُ الثَّانِي فِي الْأَعْرَافِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ فِي التَّاءِ

، وَالسُّبُعُ الثَّالِثُ فِي الرَّعْدِ {أُكُلُهَا دَائِمٌ} [الرعد: 35] فِي الْأَلِفِ آخِرِ {أُكُلُهَا} [البقرة: 265] ، وَالسُّبُعُ الرَّابِعُ فِي الْحَجِّ {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} [الحج: 67] فِي الْأَلِفِ، وَالسُّبُعُ الْخَامِسُ فِي الْأَحْزَابِ {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ} [الأحزاب: 36] فِي الْهَاءِ، وَالسُّبُعُ السَّادِسُ فِي الْفَتْحِ {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوءِ} [الفتح: 6] فِي الْوَاوِ، وَالسَّابِعُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقُرْآنِ. قَالَ فَأَخْبِرُونِي بِأَثْلَاثِهِ قَالُوا: الثُّلُثُ الْأَوَّلُ رَأْسُ مِائَةِ آيَةٍ مِنْ بَرَاءَةَ، وَالثُّلُثُ الثَّانِي رَأْسُ إِحْدَى وَمِائَةٍ مِنْ طسم الشُّعَرَاءِ، وَالثُّلُثُ الثَّالِثُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقُرْآنِ "

قَالَ عَمْرٌو: وَحَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنِ الْمُجَاشِعِيِّ، [قَالَ يَحْيَى: تَوْبَةُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنِ الْمُجَاشِعِيِّ] قَالَ: وَكَانَ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيِّ قَالَ: " §وَسَأَلَنَا عَنْ أَرْبَاعِهِ، فَإِذَا أَوَّلُ رُبُعٍ خَاتِمَةُ سُورَةِ الْأَنْعَامِ، وَالرُّبُعُ الثَّانِي الْكَهْفُ {وَلْيَتَلَطَّفْ} [الكهف: 19] ، وَالرُّبُعُ الثَّالِثُ خَاتِمَةُ الزُّمَرِ، وَالرَّابِعُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقُرْآنِ " قَالَ: وَقَالَ مُطَهَّرُ بْنُ خَالِدٍ: عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيِّ قَالَ: عَلِمْنَاهُ فِي أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، وَكَانَ الْحَجَّاجُ يَقْرَؤُهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ [قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: حَدَّثَنَا هَذَا الْحَدِيثَ هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَكَرِيَّاءَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهُوَ فِي كِتَابِي: عَنْ يَحْيَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَشُكُّ فِي سَمَاعِي هَذَا مِنْ يَحْيَى، فَأَمَّا مِنْ هَارُونَ فَلَا شَكَّ فِيهِ]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْفَيْضِ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْعَطَّارُ، عَنْ هِلَالٍ الْوَرَّاقِ، وَعَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ، أَنَّهُمَا قَالَا: " §نِصْفُ الْقُرْآنِ خَاتِمَةُ الْكَهْفِ، وَخَاتِمَةُ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وَثُلُثُ الْقُرْآنِ خَاتِمَةُ بَرَاءَةَ، وَخَاتِمَةُ طسم الْقَصَصِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَرُبُعُ الْقُرْآنِ خَاتِمَةُ الْأَنْعَامِ، وَخَاتِمَةُ الْكَهْفِ، وَخَاتِمَةُ يس، وَآخِرُ الْقُرْآنِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْفَيْضِ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْعَطَّارُ، عَنْ هِلَالٍ الْوَرَّاقِ، وَعَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ، أَنَّهُمَا قَالَا: " §وَخُمُسُ الْقُرْآنِ خَاتِمَةُ الْمَائِدَةِ، وَخَاتِمَةُ يُوسُفَ، وَخَاتِمَةُ الْفُرْقَانِ، وَخَاتِمَةُ حم السَّجْدَةِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَسُدُسُ الْقُرْآنِ خَاتِمَةُ النِّسَاءِ، وَخَاتِمَةُ بَرَاءَةَ، وَخَاتِمَةُ الْكَهْفِ، وَخَاتِمَةُ طسم الْقَصَصِ، وَخَاتِمَةُ الدُّخَانِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَسُبُعُ الْقُرْآنِ {يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء: 61] فِي النِّسَاءِ، وَفِي الْأَعْرَافِ {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170] ، وَفِي سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 25] ، وَفِي الْمُؤْمِنِينَ {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ} [المؤمنون: 55] ، وَفِي سَبَأٍ -[279]- {فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [سبأ: 20] ، وَخَاتِمَةُ الْفَتْحِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَثُمُنُ الْقُرْآنِ الْبَقَرَةُ وَآلِ عِمْرَانَ، وَخَاتِمَةُ الْأَنْعَامِ، وَخَاتِمَةُ هُودٍ، وَخَاتِمَةُ الْكَهْفِ، وَخَاتِمَةُ الشُّعَرَاءِ، وَخَاتِمَةُ يس، وَخَاتِمَةُ وَالذَّارِيَاتِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَلَمْ يَحْفَظِ التُّسُعَ. وَعُشْرُ الْقُرْآنِ الْبَقَرَةُ وَمِائَةٌ مِنْ آلِ عِمْرَانَ، وَخَاتِمَةُ الْمَائِدَةِ، وَخَاتِمَةُ الْأَنْفَالِ، وَخَاتِمَةُ يُوسُفَ، وَخَاتِمَةُ الْكَهْفِ، وَخَاتِمَةُ الْفُرْقَانِ، وَخَاتِمَةُ الْأَحْزَابِ، وَخَاتِمَةُ حم السَّجْدَةِ، وَخَاتِمَةُ الْوَاقِعَةِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَفِي قَوْلِهِمْ: كُلُّهُ سِتَّةُ آلَافٍ وَمِائَتَانِ وَأَرْبَعُ آيَاتٍ وَهُوَ مِائَةٌ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ سُورَةً مَعَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: " §أَسْبَاعُ الْقُرْآنِ: السُّبُعُ الْأَوَّلُ خَمْسُمِائَةٍ وَسَبْعٌ وَأَرْبَعُونَ آيَةً. وَالسُّبُعُ الثَّانِي خَمْسُمِائَةٍ وَتِسْعُونَ آيَةً، وَالسُّبُعُ الثَّالِثُ سِتُّمِائَةِ آيَةٍ وَوَاحِدٌ وَخَمْسُونَ آيَةً، وَالسُّبُعُ الرَّابِعُ تِسْعُمِائَةٍ وَثَلَاثٌ وَخَمْسُونَ آيَةً، وَالسُّبُعُ الْخَامِسُ ثَمَانِمِائَةُ آيَةٍ وَثَمَانٌ وَسِتُّونَ آيَةً، وَالسُّبُعُ السَّادِسُ تِسْعُمِائَةِ آيَةٍ وَسِتٌّ وَثَمَانُونَ آيَةً، وَالسُّبُعُ الْآخِرُ أَلْفُ آيَةٍ وَسِتُّمِائَةٍ وَأَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ آيَةً، فَجَمِيعُ آيِ الْقُرْآنِ سِتَّةُ آلَافٍ وَمِائَتَا آيَةٍ وَتِسْعٌ وَعِشْرُونَ آيَةً فِي الْجُمْلَةِ، نُقْصَانٌ ثَلَاثُونَ آيَةً خَطَأٌ فِي الْحِسَابِ. وَجَمِيعُ حُرُوفِ الْقُرْآنِ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ حَرْفٍ وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ حَرْفٍ وَمِائَتَا حَرْفٍ وَخَمْسُونَ حَرْفًا " قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: حَدَّثَنِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَسْحَمَ قَالَ: أَعْطَانِيهِ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ مِنْ كِتَابِهِ، فَيَصِيرُ: كُلُّ سُبُعٍ مِنْ أَسْبَاعِ الْقُرْآنِ خَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفَ حَرْفٍ وَثَمَانُمِائَةِ حَرْفٍ وَاثْنَانِ وَتِسْعُونَ حَرْفًا، يَبْقَى سِتَّةُ أَحْرُفٍ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: الْقَائِلُ: حَدَّثَنِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَسْحَمَ، يَحْيَى بْنُ آدَمَ وَأَسْبَاعُ الْقُرْآنِ: السُّبُعُ الْأَوَّلُ فِي النِّسَاءِ {يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء: 61] ، وَالسُّبُعُ الثَّانِي فِي الْأَعْرَافِ {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170] ، وَالسُّبُعُ الثَّالِثُ فِي إِبْرَاهِيمَ قَوْلُهُ: {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 24] إِلَى قَوْلِهِ: {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 25] ، وَالسُّبُعُ الرَّابِعُ فِي الْمُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ: {نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ} [المؤمنون: 55] ، وَالْخَامِسُ فِي سَبَأٍ {فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [سبأ: 20] ، وَالسَّادِسُ خَاتِمَةُ الْفَتْحِ، وَالسَّابِعُ بَقِيَّةُ الْقُرْآنِ

أَخْبَرَنَا الْقَاضِيُّ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْأَرْمَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ , قَالَ: أََخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أ‍حْمَدَ بْنِ الْمَسْلَمَةِ الْمُعَدِّلُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْآدَمِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ، [قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَهُوَ أَحَدُ الْقُرَّاءِ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ] ، " أَنَّهُ §حَسَبَ حُرُوفَ الْقُرْآنِ فَوَجَدَ النِّصْفَ الْأَوَّلَ مِنَ الْقُرْآنِ يَنْتَهِي إِلَى خَمْسٍ وَسِتِّينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا. قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ} ، وَهُوَ الرُّبُعُ الثَّانِي وَالسُّدُسُ الثَّالِثُ وَالثُّمُنُ الرَّابِعُ وَالْعُشْرُ الْخَامِسُ، وَصَارَتْ {مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 67] مِنَ النِّصْفِ

الْآخِرِ إِلَى أَنْ يَتِمَّ الْقُرْآنُ، وَالثُّلُثُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ آيَةً مِنْ بَرَاءَةَ عِنْدَ قَوْلِهِ: {كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] إِلَى الْبَاءِ مِنْ {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] ، وَهُوَ السُّدُسُ الثَّانِي وَالتُّسُعُ الثَّالِثُ، وَصَارَتِ الْبَاءُ مِنْ {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] مِنَ الثُّلُثِ الثَّانِي، وَالثُّلُثُ الْأَوْسَطُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ آيَةً فِي سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا} [العنكبوت: 46] ، وَهُوَ السُّدُسُ الرَّابِعُ وَالسُّبُعُ السَّادِسُ، وَصَارَتِ {الَّذِينَ ظَلَمُوا} [العنكبوت: 46] مِنَ الثُّلُثِ الْآخِرِ، وَالثُّلُثُ الْآخِرُ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُ، وَالرُّبُعُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى أَوَّلِ آيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْأَعْرَافِ إِلَى {وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 2] ، وَهُوَ الثُّمُنُ الثَّانِي، وَصَارَتِ {اتَّبِعُوا} [الأعراف: 3] مِنَ الرُّبُعِ الثَّانِي، وَالرُّبُعُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ} [الكهف: 67] حَيْثُ انْتَهَى النِّصْفُ، وَالرُّبُعُ الثَّالِثُ إِلَى بَعْضِ مِائَةٍ وَثَمَانِيَةٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ عِنْدَ {فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ} [الصافات: 148] وَهُوَ الثُّمُنُ السَّادِسُ، وَصَارَتْ {إِلَى حِينٍ} [البقرة: 36] مِنَ الرُّبُعِ الْآخِرِ، وَالرُّبُعُ الْآخِرُ إِلَى أَنْ يُخْتَمَ وَالْخُمُسُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [المائدة: 80] ، وَهُوَ الْعُشْرُ الثَّانِي، وَصَارَتْ {وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ} [المائدة: 80] مِنَ الْخُمُسِ الثَّانِي، وَالْخُمُسُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ يُوسُفَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَرْجِعَ إِلَى النَّاسِ} [يوسف: 46] ، وَهُوَ الْعُشْرُ الرَّابِعُ، وَصَارَتْ {لَعَلَّهُمْ} [يوسف: 46] مِنَ الْخُمُسِ الثَّالِثِ، وَالْخُمُسُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي إِلَى إِحْدَى وَعِشْرِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْفُرْقَانِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {أَوْ نَرَى رَبَّنَا} [الفرقان: 21] ، وَهُوَ الْعُشْرُ السَّادِسُ، وَصَارَتْ

{لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا} [الفرقان: 21] مِنَ الْخُمُسِ الرَّابِعِ، وَالْخُمُسُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ حم السَّجْدَةِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ} [فصلت: 46] ، وَهُوَ الْعُشْرُ الثَّامِنُ، وَصَارَتْ {أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [فصلت: 46] مِنَ الْخُمُسِ الْآخِرِ، وَالْخُمُسُ الْآخِرُ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُ وَالسُّدُسُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا} [النساء: 142] ، وَصَارَتْ {كُسَالَى} [النساء: 142] مِنَ السُّدُسِ الثَّانِي، وَالسُّدُسُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى إِحْدَى وَتِسْعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةَ فِي {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] إِلَى الْبَاءِ، وَهُوَ الثُّلُثُ الْأَوَّلُ وَالسُّبُعُ الثَّالِثُ، فَصَارَتِ الْبَاءُ مِنْ {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] مِنَ السُّدُسِ الثَّالِثِ، وَالسُّدُسُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ آيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عِنْدَ {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ} [الكهف: 67] ، وَهُوَ الْأَوَّلُ، يَعْنِي النِّصْفَ الْأَوَّلَ، وَالرُّبُعُ الثَّانِي وَالثُّمُنُ الرَّابِعُ وَالْعُشْرُ الْخَامِسُ، وَصَارَتْ {مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 67] مِنَ السُّدُسِ الرَّابِعِ، وَالسُّدُسُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا} [العنكبوت: 46] ، وَهُوَ السُّبُعُ السَّادِسُ، فَصَارَتِ {الَّذِينَ ظَلَمُوا} [العنكبوت: 46] مِنَ السُّدُسِ الْخَامِسِ، وَالسُّدُسُ الْخَامِسُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ آيَةً مِنْ حم الْجَاثِيَةِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا} [الجاثية: 35] ، وَصَارَتْ {وَلَا هُمْ يستَعْتَبُونَ} [النحل: 84] مِنَ السُّدُسِ الْآخِرِ، وَالسُّدُسُ الْآخِرُ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُوَالسُّبُعُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْ} ، وَصَارَتْ {خِلُهُمْ} [النساء: 57] مِنَ السُّبُعِ الثَّانِي، وَالسُّبُعُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى مِائَةٍ وَتِسْعٍ وَسِتِّينَ آيَةً مِنَ الْأَعْرَافِ عِنْدَ قَوْلِهِ

: {إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْ} ، وَصَارَتْ {عِقَابِ} [الرعد: 32] مِنَ السُّبُعِ الثَّالِثِ، وَالسُّبُعُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ قَوْلِهِ: {وَمَا كَانَ لِي عَلَيْ} ، وَصَارَتْ {كُمْ} [البقرة: 211] مِنَ السُّبُعِ الرَّابِعِ، وَالسُّبُعُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ قَوْلِهِ: {آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} [البقرة: 53] ، وَصَارَتْ {لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} [المؤمنون: 49] مِنَ السُّبُعِ الْخَامِسِ، وَالسُّبُعُ الْخَامِسُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ ثَمَانِ عَشْرَةَ آيَةً مِنْ سُورَةِ سَبَأٍ عِنْدَ قَوْلِهِ: {قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْ} ، وَصَارَتْ {نَا} مِنَ السُّبُعِ السَّادِسِ، وَالسُّبُعُ السَّادِسُ يَنْتَهِي إِلَى آخِرِ حَرْفٍ مِنَ الْآيَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ سُورَةِ الْحُجُرَاتِ {وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الزمر: 55] ، وَصَارَتْ {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ} [الحجرات: 3] مِنَ السُّبُعِ الْآخِرِ، وَالسُّبُعُ الْآخِرُ إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُ وَالثُّمُنُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ مِائَةٍ وَخَمْسٍ وَتِسْعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ عِنْدَ قَوْلِهِ: {مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْ} ، وَصَارَتِ الْوَاوُ وَالْيَاءُ وَالْهَاءُ وَالْمِيمُ الَّتِي فِي {مَأْوَاهُمْ} [آل عمران: 197] مِنَ الثُّمُنِ الثَّانِي، وَالثُّمُنُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى انْقِضَاءِ أَوَّلِ آيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْأَعْرَافِ عِنْدَ {وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 2] ، وَهُوَ الرُّبُعُ الْأَوَّلُ، وَصَارَتِ {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ} [الأعراف: 3] مِنَ الثُّمُنِ الثَّالِثِ، وَالثُّمُنُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ هُودٍ عِنْدَ {وَفَارَ} [هود: 40] ، وَصَارَ {التَّنُّورُ} [هود: 40] مِنَ الثُّمُنِ الرَّابِعِ، وَالثُّمُنُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى خَمْسٍ وَسِتِّينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عِنْدَ {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ} [الكهف: 67] حَيْثُ انْتَهَى إِلَى النِّصْفِ الْأَوَّلِ، وَهُوَ الرُّبُعُ الثَّانِي وَالْعُشْرُ الْخَامِسُ، وَصَارَتْ {مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 67] مِنَ الثُّمُنِ الْخَامِسِ، وَالثُّمُنُ الْخَامِسُ يَنْتَهِي إِلَى آخِرِ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ {أَيَّ

مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] ، الْيَاءُ مِنَ الثُّمُنِ الْخَامِسِ، وَالنُّونُ وَالْقَافُ وَاللَّامُ وَالْبَاءُ وَالْوَاوُ وَالنُّونُ مِنَ الثُّمُنِ السَّادِسِ، وَالثُّمُنُ السَّادِسُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ مِائَةٍ وَثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ عِنْدَ {فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ} [الصافات: 148] ، وَهُوَ الرُّبُعُ الثَّالِثُ، وَصَارَتْ {إِلَى حِينٍ} [البقرة: 36] مِنَ الثُّمُنِ السَّابِعِ، وَالثُّمُنُ السَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى أَوَّلِ عَشْرٍ مِنْ سُورَةِ النَّجْمِ إِلَى قَوْلِهِ: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 10] ، وَصَارَتْ {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ} [النجم: 11] مِنَ الثُّمُنِ الْآخِرِ، وَالثُّمُنُ الْآخِرُ إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُ وَالتُّسُعُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى مِائَةٍ وَثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ {فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ} [آل عمران: 143] قَالُوا: وَالْأَلِفُ آخِرُ التُّسُعِ الْأَوَّلِ، وَصَارَتِ النُّونُ وَالتَّاءُ وَالْمِيمُ مِنَ التُّسُعِ الثَّانِي، وَالتُّسُعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَنْعَامِ عِنْدَ {لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا} [الأنعام: 53] ، وَصَارَتْ {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} [الأنعام: 53] مِنَ التُّسُعِ الثَّالِثِ، وَالتُّسُعُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي فِي بَعْضِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةَ عِنْدَ {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] إِلَى الْبَاءِ، وَهُوَ الثُّلُثُ الْأَوَّلُ وَالسُّدُسُ الثَّانِي، وَصَارَتِ الْبَاءُ مِنْ {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] مِنَ التُّسُعِ الرَّابِعِ، وَالتُّسُعُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى عَشْرَةَ مِنْ سُورَةِ النَّحْلِ {مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي} [النحل: 11] ، وَصَارَتْ {ذَلِكَ} [النحل: 11] مِنَ التُّسُعِ الْخَامِسِ، وَالتُّسُعُ الْخَامِسُ يَنْتَهِي فِي بَعْضِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْحَجِّ عِنْدَ {وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَ} ، وَصَارَتِ النُّونُ وَالْعَيْنُ وَالْأَلِفُ وَالْمِيمُ الَّتِي فِي الْأَنْعَامِ مِنَ التُّسُعِ السَّادِسِ، وَالتُّسُعُ السَّادِسُ يَنْتَهِي فِي بَعْضِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ

أَحْسَنُ إِلَّا} [العنكبوت: 46] ، وَهُوَ الثُّلُثُ الْأَوْسَطُ وَالسُّدُسُ الرَّابِعُ، وَصَارَتِ {الَّذِينَ ظَلَمُوا} [العنكبوت: 46] مِنَ التُّسُعِ السَّابِعِ، وَالتُّسُعُ السَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ تِسْعِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ حم الْمُؤْمِنِ عِنْدَ {يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْ} ، وَصَارَتِ الْفَاءُ وَالسِّينُ وَالْكَافُ وَالْمِيمُ مِنْ {أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 44] فِي التُّسُعِ الثَّامِنِ، وَالتُّسُعُ الثَّامِنُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سَبْعَ عَشْرَةَ آيَةً مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ عِنْدَ {وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ عَلَى} [الواقعة: 15] ، وَصَارَتْ {سُرُرٍ} [الواقعة: 15] مِنَ التُّسُعِ الْآخِرِ، وَالتُّسُعُ الْآخِرُ إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُ وَالْعُشْرُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ عِنْدَ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا} [آل عمران: 92] ، وَصَارَتْ {تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] مِنَ الْعُشْرِ الثَّانِي، وَالْعُشْرُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ عِنْدَ {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [المائدة: 80] ، وَهُوَ الْخُمُسُ الْأَوَّلُ، وَصَارَتْ {وَفِي الْعَذَابِ} [المائدة: 80] مِنَ الْعُشْرِ الثَّالِثِ، وَالْعُشْرُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ عِنْدَ {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا} [الأنفال: 32] ، وَصَارَتْ {بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال: 32] مِنَ الْعُشْرِ الرَّابِعِ، وَالْعُشْرُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ يُوسُفَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى {أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ} [يوسف: 46] ، وَهُوَ الْخُمُسُ الثَّانِي، وَصَارَتْ {لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ} [يوسف: 46] مِنَ الْعُشْرِ الْخَامِسِ، وَالْعُشْرُ الْخَامِسُ يَنْتَهِي إِلَى خَمْسٍ وَسِتِّينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ} [الكهف: 67] ، وَهُوَ النِّصْفُ الْأَوَّلُ وَالرُّبُعُ الثَّانِي وَالسُّدُسُ الثَّالِثُ وَالثُّمُنُ الرَّابِعُ، وَصَارَتْ {مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 67] مِنَ الْعُشْرِ السَّادِسِ، وَالْعُشْرُ السَّادِسُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْفُرْقَانِ عِنْدَ

{لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا} [الفرقان: 21] ، وَهُوَ الْخُمُسُ الثَّالِثُ، وَصَارَتْ {لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ} [الفرقان: 21] فِي الْعُشْرِ السَّابِعِ، وَالْعُشْرُ السَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ} [الأحزاب: 31] ، وَصَارَتْ {صَالِحًا} [البقرة: 62] مِنَ الْعُشْرِ الثَّامِنِ، وَالْعُشْرُ الثَّامِنُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ حم السَّجْدَةِ عِنْدَ {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ} [فصلت: 46] ، وَهُوَ الْخُمُسُ الرَّابِعُ، وَصَارَتْ {أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [فصلت: 46] مِنَ الْعُشْرِ التَّاسِعِ، وَالْعُشْرُ التَّاسِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْحَدِيدِ عِنْدَ {وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} [الحديد: 26] ، وَصَارَتْ {فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 26] فِي الْعُشْرِ الْعَاشِرِ، وَالْعُشْرُ الْعَاشِرُ يَنْتَهِي إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ "

باب كتابة المصاحف

§بَابُ كِتَابَةِ الْمَصَاحِفِ

أخذ الأجرة على كتابة المصاحف

§أَخْذُ الْأُجْرَةِ عَلَى كِتَابَةِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي حُكَيْمَةَ الْعَبْدِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ بِالْكُوفَةِ فَيَمُرُّ عَلَيْنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَيَقُومُ فَيَنْظُرُ فَيُعْجِبُهُ خَطُّنَا، وَيَقُولُ: «§هَكَذَا نَوِّرُوا مَا نَوَّرَ اللَّهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَّ أَبَا حُكَيْمَةَ، حَدَّثَهُ، أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ بِالْكُوفَةِ، فَمَرَّ بِهِ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَهُوَ يَكْتُبُ فَقَالَ: " §أَجْلِ قَلَمَكَ، فَقَطَطْتُ مِنْهُ، ثُمَّ كَتَبْتُ وَهُوَ قَائِمٌ، فَقَالَ: نَوِّرْهُ كَمَا نَوَّرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شَدَّادٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سُليْمَانَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي حُكَيْمَةَ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَمُرُّ عَلَيْنَا وَنَحْنُ بِالْكُوفَةِ نَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ، فَيَقُومُ فَيَنْظُرُ إِلَيْنَا وَيُعْجِبُهُ خَطُّنَا، فَقَالَ: " §أَجْلِ قَلَمَكَ، فَقَطَطْتُ الْقَلَمَ، فَقَالَ: هَكَذَا نَوِّرُوا مَا نَوَّرَ اللَّهُ " -[294]- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي بَزَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو جَابِرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شَدَّادٍ الْجُدَيْدِيُّ بَطْنٌ مِنَ الْأَزْدِ، وَهَذَا مِنْ بَنِي جُدَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُكَيْمَةَ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ وَأَنَا أَكْتُبُ الْمُصْحَفَ، فَقَالَ لِي: «§مَا لَكَ صَنْعَةٌ إِلَّا أَنْ تَنْقُلَ كِتَابَ اللَّهِ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَى وَرَقَةٍ؟ هَذَا وَاللَّهِ كَسْبُ الْحَلَالِ، هَذَا وَاللَّهِ كَسْبُ الْحَلَالِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: " دَخَلَ عَلَيَّ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ وَأَنَا أَكْتُبُ مُصْحَفًا، فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ تَرَى صَنْعَتِي هَذِهِ يَا أَبَا الشَّعْثَاءِ؟ فَقَالَ: «§نِعْمَ الصَّنْعَةُ صَنْعَتُكَ، مَا أَحْسَنَ هَذَا، تَنْقُلُ كِتَابَ اللَّهِ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَى وَرَقَةٍ، وَآيَةٍ إِلَى آيَةٍ، وَكَلِمَةٍ إِلَى كَلِمَةٍ -[295]-، هَذَا الْحَلَالُ لَا بَأْسَ بِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ قَالَ: " دَخَلَ أَبُو الشَّعْثَاءِ عَلَى مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا الشَّعْثَاءِ، كَيْفَ تَرَى صَنْعَتِي هَذِهِ؟ قَالَ: «§نِعْمَتِ الصَّنْعَةُ صَنْعَتُكَ، تَنْقُلُ كِتَابَ اللَّهِ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَى وَرَقَةٍ، وَنِعْمَتِ الصَّنْعَةُ صَنْعَتُكَ فَالْزَمْهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، وَسُئِلَ عَنْ كِتَابِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: «§لَا بَأْسَ بِهِ عَلَى غَيْرِ شَرْطٍ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَنِيفَةَ قَالَ: «كَانَ §مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ يَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ وَلَا يُشَارِطُ، يَكْتُبُ الْمُصْحَفَ فِي بَيْتِهِ فَإِذَا أُتِيَ بِأَجْرِهِ أَخَذَ مَا يَعْلَمُ أَنَّهُ أُجْرَتُهُ، وَيَرُدُّ مَا سِوَى ذَلِكَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: «كَانَ §مَطَرٌ وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ يَكْتُبَانِ الْمَصَاحِفَ وَلَا يُشَارِطَانِ، فَمَا أُعْطِيَا مِنْ شَيْءٍ قَبِلَاهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ السَّرِيِّ، عَنْ مَطَرٍ قَالَ: " كَانَ §حَبْرَا هَذِهِ الْأُمَّةِ لَا يَرَيَانِ بَأْسًا عَلَى الْأَخْذِ عَلَى الْمَصَاحِفِ: ابْنُ الْمُسَيِّبِ، وَالْحَسَنُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، «أَنَّ §رَجُلًا كَتَبَ لَهُ مُصْحَفًا فَأَعْطَاهُ أَجْرَهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِكِتَابِ الْمَصَاحِفِ بِالْأَجْرِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ كِتَابِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: «§إِنَّمَا هُوَ مُصَوِّرٌ»

وقد كره الأجرة على كتاب المصاحف

§وَقَدْ كُرِهَ الْأُجْرَةُ عَلَى كِتَابِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَقُولُ: «§مَا هُوَ إِلَّا شَيْءٌ» حَدَّثَنَا الشَّيْخُ عَنْهُ. يَعْنِي: مَطَرٌ، وَمَالِكٌ وَالشَّيْخُ الْحَسَنُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّ §عَلْقَمَةَ اشْتَرَى وَرَقًا فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ فَكَتَبُوهُ لَهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ §عَلْقَمَةَ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ مُصْحَفًا، فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ فَكَتَبُوهُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ -[299]-، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: «§نَكْرَهُ لِكَاتِبِ الْمُصْحَفِ أَنْ يَأْخُذَ عَلَى كِتَابِهَا أَجْرًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ §كَرِهَ كِتَابَ الْمَصَاحِفِ أَنْ تُبَاعَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ عَنْ كِتَابِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: «§أَكْرَهُ كِتَابَهَا وَاسْتِكْتَابَهَا وَبَيْعَهَا وَشِرَاءَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، «أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَشِرَاءَهَا، وَأَنْ يستَأْجَرَ عَلَى كِتَابِهَا»

باب النصراني يكتب المصاحف

§بَابُ النَّصْرَانِيِّ يَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى أَوْ سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ §عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ اسْتَكْتَبَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ نَصْرَانِيًّا مُصْحَفًا فَأَعْطَاهُ سِتِّينَ دِرْهَمًا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنَّهُ §كَتَبَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْحِيرَةِ مُصْحَفًا بِسَبْعِينَ دِرْهَمًا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ §عَلْقَمَةَ كَتَبَ لَهُ نَصْرَانِيُّ مُصْحَفًا ". حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا

الجنب يكتب المصاحف

§الْجُنُبُ يَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: «§كَرِهَ أَنْ يَكْتُبَ الْجُنُبُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) » حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، «أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ يَكْتُبَ الْجُنُبُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) » -[303]- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا

تكتب المصاحف مشقا

§تُكْتَبُ الْمَصَاحِفُ مَشَقًّا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ قَالَا: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ وَاصِلٍ، وَهِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ تُكْتَبَ الْمَصَاحِفُ مَشَقًا وَزَادَ الْمُسَيَّبُ: قِيلَ لِابْنِ سِيرِينَ: لَمْ كَرِهَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ فِيهِ نَقْصٌ، أَلَا تَرَى الْأَلِفَ كَيْفَ يُغْرِقُهَا يَنْبَغِي أَنْ تُرَدَّ "

تكتب المصاحف في الكراريس

§تُكْتَبُ الْمَصَاحِفُ فِي الْكَرَارِيسِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مُؤَذِّنِ الضَّحَّاكِ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: «كَانَ §يَكْرَهُ الْكَرَارِيسَ يَعْنِي الْمَصَاحِفَ تُكْتَبُ فِيهَا»

يكتب العلم في مثل المصاحف

§يُكْتَبُ الْعِلْمُ فِي مِثْلِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: «§دَفَعَ إِلَيَّ بَحِيرٌ مُصْحَفًا لِخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ فِيهِ عِلْمُهُ أَخَذَهُ مِنْهُ مَكْتُوبًا فِي تَخْتَيْنِ وَلَهُ دَفَّتَيِ الْمُصْحَفِ وَلَهُ عُرًى وَأَزْرَارٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ -[306]- الْجَرَّاحِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مُؤَدِّبِ الضَّحَّاكِ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: «§لَا تَتَّخِذُوا لِلْحَدِيثِ كَرَارِيسَ كَكَرَارِيسِ الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ §كَرِهَهَا "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَنْبَأَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ وَضَّاحٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْعُتَيْكِ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ §كَرِهَهَا

من أحق بكتابة المصاحف

§مَنْ أَحَقُّ بِكِتَابَةِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§لَا يَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ إِلَّا مُضَرِيُّ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا مِنْ أَجْلِ اللُّغَاتِ

تعظيم المصاحف

§تَعْظِيمُ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سُفْيَانَ، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: §عَظِّمُوا الْمَصَاحِفَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ -[308]-، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: §عَظِّمُوا الْمَصَاحِفَ "

تصغير المصاحف

§تَصْغِيرُ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانُوا §يَكْرَهُونَ أَنْ يَكْتُبُوا، الْمَصَاحِفَ فِي الشَّيْءِ الصَّغِيرِ يَقُولُ: عَظِّمُوا الْقُرْآنَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانُوا §يَكْرَهُونَ تَصْغِيرَ الْمُصْحَفَ، وَالتَّعْشِيرَ، وَالْفَوَاتِحَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ §عَلِيَّ بْنَ أَبِي -[309]- طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُكْتَبَ الْقُرْآنُ فِي الشَّيْءِ الصَّغِيرِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانَ §عَلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَكْرَهُ أَنْ يُكْتَبَ الْقُرْآنُ قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: الْمُصْحَفُ فِي الشَّيْءِ الصَّغِيرِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَا تُكْتَبُ الْمَصَاحِفُ صِغَارًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ §عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ كَرِهَ أَنْ تُتَّخَذَ الْمَصَاحِفُ صِغَارًا "

كتابة المصاحف حفظا

§كِتَابَةُ الْمَصَاحِفِ حِفْظًا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: " §مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى رَجُلٍ؟ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هَلْ لَكَ فِي رَجُلٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِهِ؟ قَالَ: فَتَطَاوَلَ عُمَرُ وَقَالَ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ. فَتَقَاصَرَ عُمَرُ وَقَالَ: إِنَّهُ لَأَحْرَاهُمْ بِذَلِكَ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: " قِيلَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: يُمْلِي الْقُرْآنَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِهِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ، وَهُوَ الَّذِي أَتَى عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ وَهُوَ يَعْرِفُهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، جِئْتُكَ مِنَ الْكُوفَةِ وَتَرَكْتُ بِهَا رَجُلًا يُمْلِي الْمَصَاحِفَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِهِ قَالَ فَغَضِبَ عُمَرُ وَانْتَفَخَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَمْلَأَ مَا بَيْنَ شُعْبَتَيِ الرَّجُلِ قَالَ: مَنْ هُوَ وَيْحَكَ؟ قَالَ: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: فَمَا زَالَ يُطْفَأُ وَيَتَسَرَّى عَنْهُ الْغَضَبُ حَتَّى عَادَ إِلَى حَالَتِهِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: وَيْحَكَ، وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ بَقِيَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ هُوَ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ، وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ ذَلِكَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْمُرُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ اللَّيْلَةَ كَذَلِكَ فِي الْأَمْرِ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنَّهُ سَمَرَ عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَنَا مَعَهُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي وَخَرَجْنَا مَعَهُ نَمْشِي، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْمَعُ قِرَاءَتَهُ، فَلَمَّا كِدْنَا أَنْ نَعْرِفَ الرَّجُلَ قَالَ: «§مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطْبًا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةَ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ» قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ الرَّجُلُ يَدْعُو، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ» قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَأَغْدُوَنَّ إِلَيْهِ وَلَأُبَشِّرَنَّهُ قَالَ فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ لِأُبَشِّرَهُ فَوَجَدْتُ أَبَا بَكْرٍ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ فَبَشَّرَهُ، فَلَا وَاللَّهِ مَا سَابَقْتُهُ قَطُّ إِلَى خَيْرٍ إِلَّا سَبَقَنِي إِلَيْهِ

كتابة الفواتح والعدد في المصاحف

§كِتَابَةُ الْفَوَاتِحِ وَالْعَدَدِ فِي الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانُوا §يَكْرَهُونَ النَّقْطَ وَالتَّعْشِيرَ وَإِحْصَارِ السُّوَرِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانُوا §يَكْرَهُونَ تَصْغِيرَ الْمَصَاحِفِ وَالْفَوَاتِحَ وَالْعَوَاشِرَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ الْعَوَاشِرَ، وَالْفَوَاتِحَ، وَتَصْغِيرَ الْمُصْحَفِ، وَأَنْ يُكْتَبَ فِيهِ سُورَةُ كَذَا وَكَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ، حَدَّثَنَا عَمَّارٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ التَّعْشِيرِ، فِي الْمُصْحَفِ وَيُكْتَبُ سُورَةُ كَذَا وَكَذَا، فَكَرِهَهُ وَكَانَ يَقُولُ: «§جَرِّدُوا الْقُرْآنَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: " أَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ بِمُصحَفٍ لِي مَكْتُوبٌ فِيهِ سُورَةُ كَذَا وَكَذَا آيَةٍ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: امْحُ هَذَا، فَإِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَكْرَهُ هَذَا وَيَقُولُ: «§لَا تَخْلِطُوا بِكِتَابِ اللَّهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، أَنَّ أَبَا الْعَالِيَةِ، كَانَ يَكْرَهُ الْجُمَلَ فِي الْمُصْحَفِ، وَكَانَ يَكْرَهُ: فَاتِحَةُ سُورَةِ كَذَا، وَخَاتِمَةُ سُورَةِ كَذَا، وَكَانَ يَقُولُ: «§جَرِّدُوا الْقُرْآنَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: §أَتَكْتُبُ عِنْدَ كُلِّ سُورَةٍ: خَاتِمَةُ سُورَةِ كَذَا وَفِيْهَا كَذَا وَكَذَا آيَةٍ؟ فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ: «بِدْعَةٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي رَزِينٍ: §أَكْتُبُ فِي مُصْحَفِي خَاتِمَةُ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: «أَخْشَى أَنْ يَنْشَأَ نُشُوءٌ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ» قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: أَبُو بَكْرٍ هُوَ الزِّبْرِقَانُ السَّرَّاجُ

كتابة العواشر في المصاحف

§كِتَابَةُ الْعَوَاشِرِ فِي الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ الْأَصْبَهَانِيَّانِ قَالَا: حَدَّثَنَا بَكْرٌ وَهُوَ ابْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§جَرِّدُوا الْقُرْآنَ، وَلَا تَخْلِطُوا بِهِ مَا لَيْسَ فِيهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، وَقَبِيصَةُ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§جَرِّدُوا الْقُرْآنَ، لَا تَلْبِسُوا بِهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَحَدَّثَنَاهُ الْأَحْمَسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بِنَحْوِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ سُفْيَانَ بِنَحْوِهِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ -[320]-، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§جَرِّدُوا الْقُرْآنَ وَلَا تَلْبِسُوا بِهِ شَيْئًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ، أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «§جَرِّدُوا الْقُرْآنَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «كَانَ §عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَكْرَهُ التَّعْشِيرَ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْحُصَيْنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ §كَرِهَ التَّعْشِيرَ فِي الْمُصْحَفِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَحَدَّثَنَا الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسٌ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «كَانَ §عَبْدُ اللَّهِ يَكْرَهُ التَّعْشِيرَ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ جَابِرٍ، ذَكَرَهُمَا عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ §كَرِهَ التَّعْشِيرَ فِي الْمُصْحَفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانُوا §يَكْرَهُونَ التَّعْشِيرَ وَالتَّنْقِيطَ وَالْخَوَاتِمَ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ §كَرِهَ التَّعْشِيرَ فِي الْمُصْحَفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§جَرِّدُوا الْقُرْآنَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: §جَرِّدُوا الْمُصْحَفَ، وَلَا تَخْلِطُوا فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: جَرِّدُوا الْقُرْآنَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ التَّعْشِيرَ وَالنَّقْطَ، وَقَالَ: «جَرِّدُوا الْقُرْآنَ وَلَا تَلْبِسُوهُ بِشَيْءٍ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ -[323]- حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُكْتَبَ فِي الْمَصَاحِفِ هَذِهِ الْعَوَاشِرُ وَالْفَوَاتِحُ، وَيَقُولُ: «جَرِّدُوا الْقُرْآنَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ شُعَيْبٍ يَعْنِي ابْنَ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، أَنَّهُ §كَرِهَ الْجُمَلَ فِي الْقُرْآنِ، وَكَانَ يَقُولُ: «جَرِّدُوا الْقُرْآنَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§جَرِّدُوا الْقُرْآنَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِقْسَمِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو التَّيَّاحِ , وَكَانَ عَرَبِيًّا فَصِيحًا، قُلْتُ لَهُ: §آمُرُ أَنْ يُجَرِّدُوا الْقُرْآنَ قَالَ: «لَا تَخْلُطُوا بِهِ غَيْرَهُ»

باب نقط المصاحف

§بَابُ نَقْطِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى قَالَ: «§أَوَّلُ مَنْ نَقَّطَ الْمَصَاحِفَ يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ تُنَقَّطَ الْمَصَاحِفُ بِالنَّحْوِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ §كَرِهَ نَقْطَ الْمُصْحَفِ بِالنَّحْوِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ، عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ النَّقْطَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ §عَنِ الْمُصْحَفِ: يُنَقَّطُ بِالنَّحْوِ؟ قَالَ: أَخْشَى أَنْ يَزِيدُوا فِي الْحُرُوفِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، «أَنَّهُمَا كَانَا §يَكْرَهَانِ نَقْطَ الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدٍ، «أَنَّهُمَا كَانَا §يَكْرَهَانِ نَقْطَ الْمُصْحَفِ بِالنَّحْوِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، فَقَالَ: «§أَخْشَى أَنْ يَزِيدُوا فِي الْحُرُوفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُنْقَطَ الْمُصْحَفُ بِالنَّحْوِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ «§يَكْرَهُ نَقْطَ الْمَصَاحِفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَحْشَةَ الرَّمْلِيُّ -[327]-، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ يَعْنِي ابْنَ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: " §وَدِدْتُ أَنَّ أَيْدِيَهُمْ قُطِّعَتْ، يَعْنِي: مَنْ نَقَّطَ الْمَصَاحِفَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: ثنا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، وَكَانَ عَرَبِيَّ اللِّسَانِ يَقُولُ فِي هَذِهِ النُّقَطِ: «§لَوَدِدْتُ أَنَّ الْأَيْدِيَ قُطِّعَتْ فِيهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ النَّقْطَ» زَادَ عَلِيٌّ: «وَخَاتِمَةَ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ التَّعْشِيرَ وَالنَّقْطَ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا فُدَيْكُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: «كَانَ §عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْخَوَّاصُ إِذَا قَدِمَ عَلَيْنَا لَا يَقْرَأُ إِلَّا فِي مُصْحَفٍ غَيْرِ مَنْقُوطٍ»

وقد رخص في نقط المصاحف

§وَقَدْ رَخَّصَ فِي نَقْطِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، «أَنَّهُ كَانَ §لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يُنَقَّطَ الْمُصْحَفِ بِالنَّحْوِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ الْمُصْحَفِ يُنَقَّطَ بِالْعَرَبِيَّةِ قَالَ: أَوَمَا بَلَغَكَ كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ «§تَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ، وَأَحْسِنُوا عِبَارَةَ الرُّؤْيَا، وَتَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ -[329]-، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ، فَقَالَا: «§لَا بَأْسَ بِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: كَانَ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ سَرِيعَ الْقِرَاءَةِ قَالَ: فَسَأَلْتُ الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ §عَنِ الْمُصْحَفِ، يُنَقَّطَ بِالنَّحْوِ، فَقَالَا: «لَا بَأْسَ بِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ قَالَ: «§رَأَيْتُ ابْنَ سِيرِينَ يَقْرَأُ فِي مُصْحَفٍ مَنْقُوطٍ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ خَالِدٍ قَالَ: «§دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ وَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ فِي -[330]- مُصْحَفٍ مَنْقُوطٍ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ خَالِدٍ، «أَنَّهُ كَانَ §عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مُصْحَفٌ مَنْقُوطٌ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِيهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ الْقَارِئُ قَالَ: سَأَلْتُ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ §شَكْلِ الْقُرْآنِ فِي الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: «لَا بَأْسَ بِهِ»

الأجرة على نقط المصاحف

§الْأُجْرَةُ عَلَى نَقْطِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْأَحْمَسِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِبَيْعِهَا وَبِشِرَائِهَا وَبِنَقْطِهَا بِالْأُجْرَةِ»

النقط الثلاث عند رءوس الآي

§النُّقَطُ الثَّلَاثُ عِنْدَ رُءُوسِ الْآيِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى قَالَ: «كَانُوا §لَا يُقِرُّونَ شَيْئًا مِمَّا فِي هَذِهِ الْمَصَاحِفِ إِلَّا هَذِهِ النُّقَطَ الثَّلَاثَةَ الَّتِي عِنْدَ رَأْسِ الْآيِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُكْتَبَ بِالذَّهَبِ أَوْ يُعَلَّمَ رَأْسُ الْآيِ»

كيف تنقط المصاحف قال أبو حاتم السجستاني، ونقطه بيده: هذا كتاب يستدل به على علم النقط ومواضعه. إذا كان الحرف مرفوعا غير منون نقطته قدامه واحدة مثل قوله: الرحمن الرحيم، وإذا كان منصوبا غير منون نقطته واحدة فوقه كقوله: الرحمن الرحيم، وإذا كان مجرورا

§كَيْفَ تُنَقَّطُ الْمَصَاحِفُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ، وَنَقَطَهُ بِيَدِهِ: هَذَا كِتَابٌ يُستَدَلُّ بِهِ عَلَى عِلْمِ النَّقْطِ وَمَوَاضِعِهِ. إِذَا كَانَ الْحَرْفُ مَرْفُوعًا غَيْرَ مُنَوَّنٍ نَقَطْتَهُ قُدَّامَهُ وَاحِدَةً مِثْلُ قَوْلِهِ: {الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [الفاتحة: 1] ، وَإِذَا كَانَ مَنْصُوبًا غَيْرَ مُنَوَّنٍ نَقَطْتَهُ وَاحِدَةً فَوْقَهُ كَقَوْلِهِ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ، وَإِذَا كَانَ مَجْرُورًا غَيْرَ مُنَوَّنٍ نَقَطْتَهُ وَاحِدَةً تَحْتَهُ كَقَوْلِهِ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ، وَأَمَّا مَا كَانَ مُنَوَّنًا فَنُقْطَتَانِ مِثْلُ قَوْلِهِ فِي الرَّفْعِ: {عَلِيمٌ حَكِيمٌ.} [النساء: 26] وَفِي النَّصْبِ: {عَلِيمًا. حَكِيمًا.} [النساء: 11] وَفِي الْجَرِّ: {عَلِيمٌ حَكِيمٌ.} [النساء: 26] ، وَرُبَّمَا تُرِكُوا فِي النَّصْبِ لِأَنَّ الْأَلِفَ تَدُلُّ عَلَى

النَّصْبِ فَخَفَّفُوا عَلَى الْإِيجَازِ، إِلَّا أَنَّهُمْ يُنَوِّنُونَ عِنْدَ الْحُرُوفِ السِّتَّةِ، وَإِنَّمَا النُّقَطُ عَلَى الْإِيجَازِ لِأَنَّهُمْ لَوْ تَتَّبَعُوا كَمَا يَنْبَغِي أَنْ يُنْقَطَ عَلَيْهِ فَنَقَطُوهُ لَفَسَدَ الْمُصْحَفُ، لَوْ نَقَطُوا قَوْلَهُ: {فَمَثَلُهُ} [البقرة: 264] ، {فَمَثَلُهُ} [البقرة: 264] عَلَى الْفَاءِ وَالْمِيمِ وَالثَّاءِ وَاللَّامِ وَالْهَاءِ وَنَحْوِ ذَلِكَ فَسَدَ، وَلَكِنَّهُمْ يَنْقُطُونَ عَلَى الْمِيمِ وَاحِدَةً فَوْقَهَا، وَوَاحِدَةً مِنْ بَيْنَ يَدَيِ اللَّامِ؛ لِأَنَّ اللَّامَ حَرْفُ الْإِعْرَابِ، وَقَدْ تُنْصَبُ اللَّامُ وَتُرْفَعُ وَتُجْرَى، وَفَتَحُوا الْمِيمَ لِئَلَّا يَظُنَّ الْقَارِئُ أَنَّهَا «فَمِثْلُ» ، وَإِذَا جَاءَ شَيْءٌ يُستَدَلُّ بِغَيْرِهِ عَلَيْهِ تُرِكَ مِثْلُ قَوْلِهِ: {قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [آل عمران: 169] يُنْقَطُ بَيْنَ يَدَيِ الْقَافِ وَاحِدَةً، وَلَا يُنْقَطُ عَلَى التَّاءِ شَيْئًا؛ لِأَنَّ ضَمَّتَهَا تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ فُعِلُوا، وَأَمَّا قَوْلُهُ: {قُتِّلُوا تَقْتِيلًا} [الأحزاب: 61] فَإِنَّكَ تَنْقُطُ تَحْتَ التَّاءِ وَاحِدَةً؛ لِأَنَّ هَذِهِ مُشَدَّدَةٌ، فَتُفَرِّقُ بَيْنَ الْمُخَفَّفِ وَالْمُشَدَّدِ، فَقِسْ كُلَّ شَيْءٍ بِهَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَأَمَّا الْهَمْزَةُ فَإِذَا كَانَتْ مَفْتُوحَةً غَيْرَ مَمْدُودَةٍ نَقَطْتَهَا فِي قَفَا الْأَلِفِ، وَإِذَا كَانَتْ مَمْدُودَةً نَقَطْتَهَا بَيْنَ يَدَيِ الْأَلِفِ، فَأَمَّا غَيْرُ الْمَمْدُودِ فَمِثْلُ قَوْلِهِ: {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ} [المؤمنون: 71] لِأَنَّهَا بِمَعْنَى جِئْنَاهُمْ، وَأَمَّا: (وَلَقَدْ آتَيْنَاهُمْ) ، فَبَيْنَ يَدَيِ الْأَلِفِ وَتَرْفَعُهَا قَلِيلًا إِلَى رَأْسِ الْأَلِفِ لِأَنَّ {آتَيْنَاهُمْ} [البقرة: 121] مَعْنَاهُ أَعْطَيْنَاهُمْ، وَكَذَلِكَ كَانَتِ الْمَمْدُودَةُ وَالْمَقْصُورَةُ فِي آخِرِ الْكَلِمَةِ، فَأَمَّا الْمَقْصُورُ غَيْرُ الْمُنَوَّنِ فَمِثْلُ قَوْلِهِ: {أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ} [التوبة: 118] ، وَإِنْ كَانَ مُنَوَّنًا فَنُقْطَتَانِ مِثْلُ قَوْلِهِ: {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً} [التوبة: 57] ، وَمِثْلُ قَوْلِهِ: {مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ} ، وَأَمَّا الْمَمْدُودُ الَّذِي لَيْسَ بِمُنَوَّنٍ فَمِثْلُ قَوْلِهِ: {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ} [البقرة: 20] وَ {جَاءَ} [النساء: 43] وَ {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ} [الأنعام: 112] ، وَالْمُنَوَّنُ مِثْلُ قَوْلِهِ: {وَالسَّمَاءُ بِنَاءً} [البقرة: 22] ، وَقَوْلِهِ: {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً} [النبأ: 36] ، وَإِذَا

شُكِلَ عَلَيْكَ الْهَمْزُ فَقِسِ الْهَمْزَةَ بِالْعَيْنِ، فَإِنْ كَانَتِ الْعَيْنُ تَقَعُ قَبْلَ الْوَاوِ أَوِ الْأَلِفِ جَعَلْتَ فِي قَفَاهَا نُقْطَةً بَعْدَ الْوَاوِ، وَالْأَلِفُ جَعَلْتَ بَيْنَ يَدَيْهَا نُقْطَةً، وَإِنْ كَانَتِ هِيَ الْوَاوُ وَالْأَلِفُ جَعَلْتَ النُّقْطَةَ فِي جَبْهَتِهَا، وَكَانَ حَدُّهَا أَنْ تَكُونَ فِي نَفْسِ الْوَاوِ وَلَكِنَّهَا جُعِلَتْ فِي الْجَبْهَةِ لِتُنَحَّى عَنِ السَّوَادِ. فَالْمَمْدُودُ مِثْلُ قَوْلِهِ: {السُّؤُ} تَقْدِيرُهُ: سُوعُ، فَهِيَ بَعْدَ الْوَاوِ، {وَالسَّمَاءُ} [البقرة: 22] تَقْدِيرُهُ: السَّمَاعُ، وَهِيَ بَعْدَ الْأَلِفِ، وَإِذَا كَانَتْ مُتَحَرِّكَةً بِالنَّصْبِ فَالنُّقْطَةُ فَوْقَ الْوَاوِ مِثْلُ قَوْلِهِ: {وَيُؤَخِّرَكُمْ} [إبراهيم: 10] وَ {لَا تُؤَاخِذُنَا} [البقرة: 286] ، وَأَمَّا الْهَمْزَةُ الَّتِي تَقَعُ فِي قَفَا الْوَاوِ إِذَا كَانَتْ قَبْلَهَا فَمِثْلُ {يستَهْزِءُونَ} ، وَكَذَلِكَ {لِيُوَاطِئُوا} لِأَنَّ قِيَاسَهَا يستَهْزِعُونَ، فَالْعَيْنُ قَبْلَ الْوَاوِ، وَكَذَلِكَ لِيُوَاطِعُوا لِأَنَّ الْعَيْنَ قَبْلَ الْوَاوِ، وَمِثْلُهُ {أُوتُوا الْعِلْمَ} [النحل: 27] لِأَنَّ قِيَاسَهَا عُوتُوا، وَلِأَنَّهُ مِنَ الْوَاوِ وَوَزْنُهَا افْعَلُوا، وَأَمَّا (وَأُوتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا) فَالنُّقْطَةُ قُدَّامَ الْأَلِفِ، وَكَذَلِكَ {أُولَئِكَ} [البقرة: 5] الْهَمْزَةُ فِي الْأَلِفِ فَالْوَاوُ لَيْسَ لَهَا مَوْضِعٌ؛ لِأَنَّ قِيَاسَهَا عُلَائِكَ، فَالْوَاوُ كُتِبَتْ لِأَنَّ الْهَمْزَةَ مَرْفُوعَةٌ، وَقَالَ قَوْمٌ: كَتَبُوهَا لِيَفْصِلُوا بَيْنَهَا وَبَيْنَ إِلَيْكَ فِي الْخَطِّ، وَأَمَّا {الْأُولَى} [طه: 21] فَإِنَّ الْهَمْزَةَ فِي قَفَا الْوَاوِ لِأَنَّ قِيَاسَهَا الْعُولَى، فَكَذَلِكَ {أَوْفِ بِعَهْدِكُمْ} [البقرة: 40] ، وَإِذَا كَانَتِ الْهَمْزَةُ مُنْتَصِبَةً نَحْوَ {الْقُرْآنُ} [البقرة: 185] وَ {نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ} [التوبة: 94] ، وَقَوْلُهُ: {فَرَءَاهُ حَسَنًا} فَإِنَّهَا تُنْقَطُ عَلَيْهَا اثْنَتَانِ وَاحِدَةٌ قَبْلَ الْأَلِفِ وَالْأُخْرَى بَعْدَهَا، إِلَّا أَنَّ الَّتِي بَعْدَهَا أَرْفَعُ مِنَ الْأُولَى سِنًّا وَهِيَ تُسَمَّى الْمُقَيَّدَةَ، وَإِنَّمَا نُقِطَتْ بِاثْنَتَيْنِ لِأَنَّ وَاحِدَةً لِلْهَمْزَةِ وَالْأُخْرَى لِلنَّصْبِ وَهَى الثَّانِيَةُ، وَإِنْ كَانَتْ جَزْمًا فَلَا تُنْقَطُ إِلَّا وَاحِدَةٌ مِثْلُ قَوْلِهِ: {وَأْتُوا

الْبُيُوتَ} [البقرة: 189] ، وَ {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ} [النساء: 176] وَاحِدَةٌ قَبْلَ الْأَلِفِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: {أَنْذَرْتُهُمْ} ، {أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ} فَمَنْ جَعَلَهَا مَدَّةً {أَنْذَرْتُهُمْ} ، وَهِيَ لُغَةُ الْعَرَبِ الْفُصَحَاءِ، فَإِنَّكَ تُنْقِطُهَا وَاحِدَةً بَيْنَ يَدَيْهَا كَمَا تُنْقِطُ {آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ} [الأنبياء: 51] ، وَمَنْ هَمَزَهَا هَمْزَتَيْنِ نَقَطَهَا مُقَيَّدَةً عَلَى مَا وَصَفْنَا فِي نَبَّأَنَا اللَّهُ وَنَحْوِهَا؛ لِأَنَّهَا لَا بُدَّ مِنْ تَقْيِيدِهَا لِلْهَمْزَتَيْنِ بِغَيْرِهَا مِثْلُ {نَبَّأَنَا اللَّهُ} [التوبة: 94] ، وَأَمَّا {آمَنُوا} [البقرة: 9] ، وَ {آدَمُ} [البقرة: 31] ، {وَآخَرَ} [التوبة: 102] فَوَاحِدَةٌ بَعْدَ الْأَلِفِ فِي أَعْلَاهَا. وَأَمَّا إِذَا كَانَتِ الْهَمْزَتَانِ مُخْتَلِفَتَيْنِ فَإِنْ هَمَزْتَهُمَا نَقَطْتَ عَلَى الْأَلِفِ الْأُولَى نُقْطَةً بَيْنَ يَدَيْهَا، وَعَلَى الْأُخْرَى نُقْطَةً فَوْقَهَا مِثْلُ {السُّفَهَاءِ} [البقرة: 13] إِلَّا وَإِنْ شِئْتَ تَرَكْتَ هَمْزَةَ الْأُولَى، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ، إِذَا اخْتَلَفَتَا تُرِكَتِ الْآخِرَةُ وَلَمْ يُنْقَطْ عَلَيْهَا، وَإِنْ أَحْبَبْتَ فَانْقُطْ عَلَيْهَا بِخُضْرَةٍ لِيُعْرَفَ أَنَّهَا تُقْرَأُ بِوَجْهَيْنِ، وَكُلَّ مَا كَانَ فِيهِ وَجْهَانِ فَانْقُطْ بِالْخُضْرَةِ وَالْحُمْرَةِ، فَإِذَا كَانَتِ الْهَمْزَتَانِ مُتَّفِقَتَيْنِ وَهُمَا فِي كَلِمَتَيْنِ مِثْلُ {جَاءَ أَمْرُنَا} [هود: 40] وَ {شَاءَ أَنْشَرَهُ} [عبس: 22] ، فَإِنَّ أَبَا عَمْرٍو يَدَعُ الْهَمْزَةَ الْأُولَى، وَلَا يُشْبِهُ هَذَا عِنْدَهُ إِذَا اخْتَلَفَتَا بِزَعْمِ أَنَّهُمَا إِذَا اتَّفَقَتَا خَلَفَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى، وَإِذَا اخْتَلَفَتَا لَمْ تَخْلُفْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى، فَمِنْ ثَمَّ هَمَزَ أَبُو عَمْرٍو الْآخِرَةَ فِي اخْتِلَافِهِمَا، وَإِذَا جَاءَتَا مُتَّفِقَتَيْنِ عَلَى مَا ذَكَرْتُ، فَمَنْ هَمَزَ هَمْزَتَيْنِ نَقَطَهَا جَمِيعًا عَلَى أَلِفٍ، {جَاءَ} [النساء: 43] مِنْ بَعْدِهَا فِي أَعْلَاهَا لِأَنَّهَا مَمْدُودَةٌ، وَعَلَى أَلِفٍ {أَمْرُنَا} [آل عمران: 147] فِي قَفَاهَا لِأَنَّهَا مَقْصُورَةٌ، وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِ أَبِي عَمْرٍو لَمْ يَنْقُطْ عَلَى أَلِفِ {جَاءَ} [النساء: 43] شَيْئًا إِلَّا بِالْخُضْرَةِ

وقد جاءت في القرآن حروف كتبت على غير الهجاء فمثل العلمؤا، ومثل " براءاؤا "، فإذا نقطت من عباده العلمؤا جعلتها في جبهة الواو لأن الواو مكان الألف التي ينبغي لها أن تكتب، وإنما صيرتها في جبهتها لأن الهمزة في الواو ونظيرتها العلماع، وكذلك برواع، إلا

§وَقَدْ جَاءَتْ فِي الْقُرْآنِ حُرُوفٌ كُتِبَتْ عَلَى غَيْرِ الْهِجَاءِ فَمِثْلُ {الْعُلَمَؤُا} ، وَمِثْلُ «بُرَاءَاؤُا» ، فَإِذَا نَقَطْتَ {مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَؤُا} جَعَلْتَهَا فِي جَبْهَةِ الْوَاوِ لِأَنَّ الْوَاوَ مَكَانُ الْأَلِفِ الَّتِي يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُكْتَبَ، وَإِنَّمَا صَيَّرْتَهَا فِي جَبْهَتِهَا لِأَنَّ الْهَمْزَةَ فِي الْوَاوِ وَنَظِيرَتُهَا الْعُلَمَاعُ، وَكَذَلِكَ بُرَوَاعُ، إِلَّا أَنَّكَ تَنْقُطُ بَيْنَ الرَّاءِ وَالْوَاوِ وَاحِدَةً {بُرَوَا} وَتَرْفَعُهَا شَيْئًا لِلنَّصْبَةِ لِأَنَّهَا هِيَ الْهَمْزَةُ وَهِيَ مُنْتَصِبَةٌ، فَمِنْ ثَمَّ دَفَعْتُهَا بَيْنَهُمَا، وَتَنْقُطُ أُخْرَى فِي جَبْهَةِ الْوَاوِ لِأَنَّ قِيَاسَهَا بُرَعَاعُ، فَتَجْمَعُهَا الْهَمْزَةَ بَيْنَ الرَّاءِ وَالْأُخْرَى الْأَلِفِ الَّتِي كَانَ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُكْتَبَ وَالْوَاوُ لِأَنَّ قِيَاسَهَا بُرَعَاعُ، فَتَجْمَعُهَا الْهَمْزَةَ بَيْنَ الرَّاءِ وَالْأَلِفِ الَّتِي كَانَ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُكْتَبَ وَالْوَاوُ بِمَنْزِلَةِ الْأَلِفِ. وَكَانَ بَشَّارٌ النَّاقِطُ يَنْقُطُ {بُرَوَا} بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الْأَلِفِ وَالْأُخْرَى قَبْلَ الْأَلِفِ مَرْفُوعَةً مِنْ قُدَّامِهَا وَهُوَ خَطَأٌ. وَمِمَّا يُكْتَبُ فِي الْمُصْحَفِ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ فِي الْهِجَاءِ {نَشَؤُا} كَتَبُوا بَعْضَهَا بِالْأَلِفِ وَبَعْضَهَا بِالْوَاوِ وَهِيَ فِي هُودٍ {أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَؤُا} فَالنُّقْطَةُ تَقَعُ فِي جَبْهَةِ الْوَاوِ لِأَنَّ الْوَاوَ بَدَلُ الْأَلِفِ. وَمِنْ ذَلِكَ {الضُّعَفَؤُ} فِي بَعْضِ الْقُرْآنِ، وَ {الْمَلَؤُا مِنْ قَوْمِهِ} فِي مَوَاضِعَ تَنْقُطُهَا فِي الْجَبْهَةِ، وَ {الْمَؤْءُدَةُ سُئِلَتْ} بِوَاو وَاحِدَةٍ، وَكَانَ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَكْتُبُوهَا بِوَاوَيْنِ لِأَنَّ قِيَاسَهَا الْمَوْعُودَةُ، فَلَوْ كَتَبُوهَا بِوَاوَيْنِ نَقَطْتَ الْهَمْزَةَ فِي قَفَا الْوَاوِ الثَّانِيَةِ، فَلَمَّا تُرِكَتْ نُقِطَتْ بَيْنَ

الْوَاوِ وَالدَّالِ لِأَنَّ مَوْضِعَهَا بَيْنَهُمَا بَيْنَهُمَا، وَلَوْ نُقِطَتْ فِي قَفَا الْوَاوِ لَاخْتَلَطَتْ وَظَنَّ الْمَنْقُوطُ لَهُ أَنَّهَا «الْمَوُودَةُ» عَلَى قِيَاسِ «الْمَعُودَةُ» ، وَمِمَّا يُكْتَبُ أَيْضًا فِي الْمُصْحَفِ {لِيَسُؤُا وُجُوهَكُمْ} ، مِنْ قَرَأَهَا عَلَى الْجَمْعِ كَتَبَ بِوَاو وَاحِدَةٍ فَإِذَا نَقَطَهَا نَقَطَهَا فِي قَفَا الْوَاوِ لِأَنَّ قِيَاسَهَا لِيسوعُوا، فَقَدْ ذَهَبَتْ عَيْنُ الْفِعْلِ وَالْوَاوُ السَّاقِطَةُ مِنَ الْمَوَدَّةِ الَّتِي بَعْدَ الْوَاوِ الَّتِي فِيهَا، وَالْوَاوُ وَاوُ الْجَمْعِ وَلَا بُدَّ مِنْ إِثْبَاتِهَا فَهَذَا فَرْقُ مَا بَيْنَهُمَا. وَمَنْ قَرَأَ {لِيَسُؤَ} وَيَرْفَعُهَا شَيْئًا لِلنَّصْبَةِ لِأَنَّ قِيَاسَهَا لِيَسُوعُ فَالْهَمْزَةُ بَعْدَ الْوَاوِ، فَلَيْسَ عَلَى الْأَلِفِ مِنْهَا شَيْءٌ لِأَنَّ الْأَلِفَ لَيْسَتْ مِنَ الْحَرْفِ، وَكَذَلِكَ {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوأَ بِإِثْمِي} ، وَكَذَلِكَ «شَيْئًا» . وَأَمَّا أَبُو مُحَمَّدٍ فَقَالَ فِي هَذِهِ النُّقْطَةِ: {تَبُوأَ بِإِثْمِي} ، وَ {لِيَسُؤُا وُجُوهَكُمْ} تَقَعُ عَلَى الْأَلِفِ وَاحِدَةٌ، وَيَحْتَجُّ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: لَوْ قُلْتُ: أَمَرْتُهُمَا أَنْ تَبُوا الْآيَتَيْنِ، لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ تَقَيُّدِهَا وَإِنْ كَانَتِ النُّقْطَةُ تَقَعُ عَلَى الْأَلِفِ مُقَيَّدَةً، فَالْأَلِفُ أَوْلَى بِهَا فِي غَيْرِ التَّقَيُّدِ، وَإِنَّمَا نُقِطَتْ {وَجِيءَ} [الزمر: 69] فَتَحْتَهَا بَعْدَ الْيَاءِ وَرَفَعْتَهَا لِأَنَّهَا غَيْرُ مَكْتُوبَةٍ بِالْأَلِفِ فَالْهَمْزَةُ مَكَانَ الْأَلِفِ، وَكَذَلِكَ {سِيءَ بِهِمْ} [هود: 77] ، فَأَمَّا إِذَا كَانَتِ الْهَمْزَةُ مَجْزُومَةً وَمَا قَبْلَهَا مَكْسُورٌ مِثْلُ {يَئِسَ} [المائدة: 3] نَقَطْتَ الْهَمْزَةَ مِنْ أَسْفَلَ لَا تَجْعَلُهَا قَبْلَ الْيَاءِ؛ لِأَنَّ قِيَاسَهَا يَعِسَ، وَالْهَمْزَةُ هِيَ الْيَاءُ. وَأَمَّا {بَاءُو بِغَضَبٍ} وَ {جَاءُو} فَكُتِبَتْ فِي الْمُصْحَفِ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَقِيَاسُهَا جَاعُوا وَبَاعُوا، فَإِذَا نَقَطْتَهَا فِي قَفَا الْوَاوِ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُكْتَبَ الْأَلِفُ بَعْدَ الْوَاوِ، وَدُخُولُ الْأَلِفِ وَخُرُوجُهَا فِي النَّقْطِ مِنْ هَذَا سَوَاءٌ؛ لِأَنَّ الْهَمْزَةَ قَبْلُ الْوَاوِ. وَقَوْلُهُ

: {وَرَأَوْ} كُتِبَتْ أَيْضًا بِغَيْرِ أَلِفٍ وَنُقْطَتُهَا تَقَعُ قَبْلَ الْأَلِفِ لِأَنَّهَا مِثْلُ {أَتَوْ} مَقْصُورَةٌ، وَإِذَا جَاءَتِ الْهَمْزَةُ فِي مِثْلِ {ائْتُونِي بِهِ} [يوسف: 50] وَ {ائْذَنْ لِي} [التوبة: 49] ، فَإِنَّ الْهَمْزَةَ فِي الْيَاءِ وَيُنْظَرُ إِلَى مَا قَبْلَهَا، فَإِنْ كَانَ مَرْفُوعًا نُقِطَتِ الْهَمْزَةُ مَرْفُوعَةً، وَإِنْ كَانَ مَنْصُوبًا نُقِطَتِ الْهَمْزَةُ فَوْقَهَا، وَإِنْ كَانَتْ مَجْرُورَةً نُقْطَتُهَا مِنْ تَحْتِهَا مِثْلُ {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ} [يوسف: 50] قُدَّامَ الْيَاءِ، وَالنَّصْبُ {قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ} [يوسف: 59] النَّصْبُ فِي اللَّامِ قَالَ: وَالْخَفْضُ فِي قَوْلِهِ: {فِي السَّمَوَاتِ ائْتُونِي} وَلَيْسَ عَلَى الْأَلِفِ الَّتِي فِي {ائْتُونِي} [يونس: 79] شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّ هَذِهِ الْأَلِفَ الَّتِي قَبْلَهَا تَسْقُطُ فِي الْوَسَطِ وَهِيَ مُخْتَلِفَةٌ كُتِبَتْ لِلِابْتِدَاءِ. فَإِذَا كَانَتْ فِي مَعْنَى جِيئُونِي كَتَبُوا بِالْوَاوِ، وَإِذَا كَانَتْ فِي مَعْنَى «أَعْطُونِي» كَتَبُوا بِغَيْرِ يَاءٍ، وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ (ائْتُونِي أُفْرِغْ) عَلَى مَعْنَى جِيئُونِي

كتابة المصاحف بالذهب

§كِتَابَةُ الْمَصَاحِفِ بِالذَّهَبِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُكْتَبَ الْمَصَاحِفُ بِالذَّهَبِ»

تحلية المصاحف بالذهب

§تَحْلِيَةُ الْمَصَاحِفِ بِالذَّهَبِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ هَكَذَا قَالَ أَبُو خَالِدٍ -[340]- قَالَ: قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: «§إِذَا حَلَّيْتُمْ مَصَاحِفَكُمْ وَزَوَّقْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ فَعَلَيْكُمُ الدِّثَارُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ صَخْرِ بْنِ صَدَقَةَ، أَوْ مَنْ حَدَّثَهُ عَنْهُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «§إِذَا زَخْرَفْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ وَحَلَّيْتُمْ مَصَاحِفَكُمْ فَعَلَيْكُمُ الدِّثَارُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا فَرَجٌ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «§إِذَا زَوَّقْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ وَحَلَّيْتُمْ مَصَاحِفَكُمْ فَعَلَيْكُمُ الدِّثَارُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ، عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: «§مَا أَسَاءَتْ أُمَّةٌ الْعَمَلَ إِلَّا زَيَّنَتْ مَصَاحِفَهَا وَمَسَاجِدَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: مَرَّ عَلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بِمُصْحَفٍ قَدْ زُيِّنَ بِالذَّهَبِ، فَقَالَ: «إِنَّ §أَحْسَنَ مَا زُيِّنَ بِهِ الْمُصْحَفُ تِلَاوَتُهُ فِي الْحَقِّ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ وَالْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا. [حَدِيثُ أَبِي قِلَابَةَ: «تِلَاوَتُهُ فِقْهٌ» ] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، وَحَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: جِيءَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بِمُصْحَفٍ قَدْ حُلِّيَ -[342]-، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§مَا حُلِّيَ بِمِثْلِ تِلَاوَتِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللَّهِ بِمُصْحَفٍ قَدْ حُلِّيَ بِذَهَبٍ، فَقَالَ: «إِنَّ §أَحْسَنَ مَا زُيِّنَ بِهِ تِلَاوَتُهُ فِي الْحَقِّ» . وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: الرَّجُلُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَنْكُوسًا قَالَ ذَا مَنْكُوسُ الْقَلْبِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الضَّعِيفُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ لَابْنِ أَبِي لَيْلَى بَيْتٌ تَجْتَمِعُ إِلَيْهِ فِيهِ الْقُرَّاءُ وَفِيهِ مَصَاحِفُ، فَأَتَيْتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ وَمَعِي تِبْرَةٌ، فَقَالَ: «§مَا تَصْنَعُ بِهَذَا؟ أَتُحَلِّي بِهِ سَيْفَكَ؟» قُلْتُ: لَا قَالَ: أَتُحَلِّي بِهِ مُصْحَفَكَ؟ قُلْتُ: لَا، أَرَدْتُ أَنْ أَجْعَلَهُ حُلِيًّا لِابْنَتِي قَالَ: عَسَيْتُ أَنْ يَجْعَلَهَا أَجْرَاسًا فَإِنَّهَا تُكْرَهُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُحَلَّى الْمُصْحَفُ قَالَ: يُغْرُونَ بِهِ السَّارِقَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ §رَأَى مُصْحَفًا قَدْ زُيِّنَ بِفِضَّةٍ، فَقَالَ: «تُغْرُونَ بِهِ السَّارِقَ، زِينَتُهُ فِي جَوْفِهِ»

وقد رخص في تحلية المصاحف

§وَقَدْ رُخِّصَ فِي تَحْلِيَةِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ كَانَ §يُسْأَلُ عَنْ حِلْيَةِ الْمَصَاحِفِ، فَيَقُولُ: «لَا أَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يُزَيِّنَ الْمُصْحَفَ، وَيُجَادَ عِلَاقَتُهُ وَصَنْعَتُهُ وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ عَمَلًا أَنْ يُحْكِمَهُ»

تطييب المصاحف

§تَطْييبُ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلٌ، ح وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، «كَانَ §يَكْرَهُ الْمِسْكَ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، ح وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، وَحَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ الطِّيبَ وَالتَّعْشِيرَ فِي الْمُصْحَفِ»

هل يقال للمصحف: مصيحف؟

§هَلْ يُقَالُ لِلْمُصْحَفِ: مُصَيْحِفٌ؟

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، " أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ يَقُولُ: مُصَيْحِفٌ، أَوْ مُسَيْجِدٌ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ يَقُولَ: «رُوَيْجِلٌ، أَوْ مَرِيَّةٌ، أَوْ مُسَيْجِدٌ، أَوْ مُصَيْحِفٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ قَالَ: " كَانَ §مُجَاهِدٌ يَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ: مُصَيْحِفٌ وَمُسَيْجِدٌ، وَيَقُولُ لِلرَّجُلِ: دِنَاهُ، وَكَانَ يَكْرَهُ الْمِسْكَ فِي الْمُصْحَفِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا الْحُسَامُ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ " أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ: مُسَيْجِدٌ، أَوْ -[349]- مُصَيْحِفٌ، أَوْ رُوَيْجِلٌ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ حَمَّادٍ أَبُو الرَّبِيعِ الْمَهْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: «§لَا يَقُولُ أَحَدُكُمْ مُصَيْحِفٌ، وَلَا مُسَيْجِدٌ، مَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ عَظِيمٌ حَسَنٌ جَمِيلٌ»

يقال للسورة: قصيرة أو خفيفة

§يُقَالُ لِلسُّورَةِ: قَصِيرَةٌ أَوْ خَفِيفَةٌ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ قَالَا: " §لَا يُقَالُ: سُورَةٌ خَفِيفَةٌ، فَإِنَّهُ قَالَ تَعَالَى: {سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل: 5] قَالَ: وَكَيْفَ أَقُولُ؟ قَالَ: تَقُولُ: سُورَةٌ يسيرَةٌ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنِي الْحَجَبِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ قَالَ: سَمِعَ أَبُو الْعَالِيَةِ، رَجُلًا يَقُولُ: سُورَةٌ قَصِيرَةٌ قَالَ: «§أَنْتَ أَقْصَرْ [وَأَلَمُّ] »

وقد رخص في أن يقال: سورة قصيرة

§وَقَدْ رُخِّصَ فِي أَنْ يُقَالَ: سُورَةٌ قَصِيرَةٌ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَإِسْحَاقُ بْنُ -[351]- إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ مَرْوَانَ أَخْبَرَهُ قَالَ: قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: مَا لَكَ لَا تَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ؟ «لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِطُولَى الطُّولَتَيْنِ» ، فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ: وَمَا طُولَى الطُّولَتَيْنِ؟ قَالَ الْأَنْعَامُ وَالْأَعْرَافُ " [مِنْ قَبْلِ رَأْيِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، هَذَا لَفْظُ ابْنِ يَحْيَى]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ لِمَرْوَانَ: «§رَأَيْتُكَ تَقْرَأُ فِيهَا بِطُولَى الطُّولَتَيْنِ سُورَةِ الْأَعْرَافِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ -[352]- قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِأَوَّلِ الْمُفَصَّلِ، فَقَرَأَ ذَاتَ يَوْمٍ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: «إِنِّي سَمِعْتُ بُكَاءَ صَبِيٍّ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُفْرِغَ لَهُ أُمَّهُ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «§صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ فِي الْمُفَصَّلِ» ، قُلْتُ: مَا هُمَا؟ قَالَ: بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ -[353]- الْوَهَّابِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فَقَرَأَ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ» ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «إِنَّمَا §عَجَّلْتُ لِتَفْرَغَ أُمُّ الصَّبِيِّ إِلَى صَبِيِّهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ: «كَانَ عُمَرُ §يُغَلِّسُ بِالْفَجْرِ وَيُنَوِّرُ، وَيَقْرَأُ سُورَةَ يُوسُفَ وَيُونُسَ وَمِنْ قِصَارِ الْمَثَانِي الْمُفَصَّلِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ «أَنِ §اقْرَأْ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَفِي -[354]- الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ، وَفِي الْفَجْرِ بِطُوَالِ الْمُفَصَّلِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: " §لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَطْلُعَ، فَقَدَّمُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَأَمَّهُمْ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ: (النَّصْرِ) إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَ (الْكَوْثَرِ) إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ الْمُفَصَّلُ فَقَالَ: " §وَأَيُّ الْقُرْآنِ لَيْسَ بِمُفَصَّلٍ؟ وَلَكِنْ قُولُوا: قِصَارُ السُّوَرِ، وَصِغَارُ السُّوَرِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانَ §أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَءُونَ السُّوَرَ الصِّغَارَ فِي الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بِهَذَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانُوا يَقْرَءُونَ فِي السَّفَرِ فِي الْفَجْرِ بِالسُّوَرِ الْقِصَارِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا بَشِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: «كَانَ أُولَئِكَ §يُصَلُّونَ بِالسُّوَرِ الْقِصَارِ يُرَدِّدُهَا، وَيَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ، وَسَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يُهَذُّ فِيهِ الْقُرْآنُ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَ بَعْضِهِمْ»

عرض المصاحف إذا كتبت

§عَرْضُ الْمَصَاحِفِ إِذَا كُتِبَتْ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، رَكِبَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ وَمَعَهُمُ الْمُصْحَفُ الَّذِي جَاءَ بِهِ أَهْلُ دِمَشْقَ لِيَعْرِضُوهُ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَقَرَأَ يَوْمًا عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَمَّا قَرَءُوا هَذِهِ الْآيَةَ (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَلَوْ حَمَيْتُمْ كَمَا حَمَوْا لَفَسَدَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ) ، فَقَالَ عُمَرُ: «§مَنْ أَقْرَأَكُمْ؟» قَالُوا: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ: ادْعُ إِلَيَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ الدِّمَشْقِيِّ: انْطَلِقْ مَعَهُ، فَذَهَبَا فَوَجَدَا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عِنْدَ مَنْزِلِهِ يُهَنِّي بَعِيرًا لَهُ هُوَ بِيَدِهِ، فَسَلَّمَا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ الْمَدِينِيُّ: أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ، فَقَالَ أُبَيٌّ: وَلِمَا دَعَانِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَأَخْبَرَهُ الْمَدِينِيُّ بِالَّذِي كَانَ، فَقَالَ أُبَيٌّ لِلدِّمَشْقِيِّ: مَا كُنْتُمْ تَنْتَهُونَ مَعْشَرَ الرَّكِيبِ أَوْ يَشْدُفُنِي مِنْكُمْ شَرٌّ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى عُمَرَ وَهُوَ مُشَمِّرٌ وَالْقَطِرَانُ عَلَى يَدَيْهِ، فَلَمَّا أَتَى عُمَرَ قَالَ لَهُمْ عُمَرُ: اقْرَءُوا، فَقَرَءُوا (وَلَوْ حَمَيْتُمْ كَمَا -[358]- حَمَوْا لَفَسَدَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ) فَقَالَ أُبَيٌّ: أَنَا أَقْرَأْتُهُمْ، فَقَالَ عُمَرُ، لِزَيْدٍ: اقْرَأْ، فَقَرَأَ زَيْدٌ قِرَاءَةَ الْعَامَّةِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا أَعْرِفُ إِلَّا هَذَا، فَقَالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ يَا عُمَرُ، إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أَحْضُرُ وَيَغِيبُونَ، وَأُدْعَى وَيُحْجَبُونَ وَيُصْنَعُ بِي، وَاللَّهِ لَئِنْ أَحْبَبْتَ لَأَلْزَمَنَّ بَيْتِي فَلَا أُحَدِّثُ أَحَدًا بِشَيْءٍ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعسقلَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: «§أَتَيْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ لِيَعْرِضَ مُصْحَفَهُ عَلَى مَصَاحِفِنَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الْجُمُعَةُ أَمَرَ لَنَا بِمَاءٍ فَاغْتَسَلْنَا، ثُمَّ تَطَيَّبْنَا وَرُحْنَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: «كَانَ §زُبَيْدٌ إِذَا حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ عَرَضَ الْقُرْآنَ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ بِالْمَصَاحِفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ قَالَ: «كُنَّا §نَعْرِضُ الْمَصَاحِفَ عِنْدَ عَلْقَمَةَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَافِعٍ أَبُو شِهَابٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ مُصْحَفٌ قَدْ عَرَضَهُ فَقَالَ: «§إِنْ كُنْتَ مُشْتَرِيًا مُصْحَفًا فَاشْتَرِهِ، فَإِنَّ أَهْلَهُ قَدِ احْتَاجُوا إِلَى بَيْعِهِ»

أخذ الأجرة على عرض المصاحف

§أَخْذُ الْأُجْرَةِ عَلَى عَرْضِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: انْطَلَقَ رَكْبٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ إِلَى الْمَدِينَةِ يَكْتُبُونَ مُصْحَفًا لَهُمْ، فَانْطَلَقُوا مَعَهُمْ بِطَعَامٍ وَإِدَامٍ، فَكَانُوا يُطْعِمُونَ الَّذِيْنَ يَكْتُبُونَ لَهُمْ , قَالَ وَكَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَمُرُّ عَلَيْهِمْ يَقْرَأُ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنَ قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: " يَا أُبَيُّ بْنَ كَعْبٍ، §كَيْفَ وَجَدْتَ طَعَامَ الشَّامِيِّ؟ قَالَ: لَأُوْشِكُ إِذَا مَا نَشَبَتُ فِي أَمْرِ الْقَوْسِ، مَا أَصَبْتُ لَهُمْ طَعَامًا وَلَا إِدَامًا "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ يَأْخُذَ عَلَى عَرْضِ الْمَصَاحِفِ أَجْرًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يُحَدِّثُ قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ يُصْلِحُ -[361]- الْمَصَاحِفَ عَلَى قُرَّائِهِ، وَكَانَ رَجُلٌ يُحْضِرُهُ مُصْحَفَهُ، وَأَخَذَهُ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَاءِ يَحْيَى، وَكَانَ أَعْرَفَ بِإِصْلَاحِهِ مِنْ صَاحِبِهِ وَكَانَ يُصْلِحُهُ لَهُ، §فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ صَنَعَ صَاحِبُ الْمُصْحَفِ طَعَامًا لِأَصْحَابِهِ وَدَعَا الَّذِي كَانَ يُصْلِحُهُ مَعَهُمْ، فَأَبَى أَنْ يُجِيبَهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ يَحْيَى فَأَعْجَبَهُ وَقَالَ: أَحْسَنَ "

بيع المصاحف وشراؤها

§بَيْعُ الْمَصَاحِفِ وَشِرَاؤُهَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ وَهُوَ مُجَّاعَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الرَّبَابِ قَالَ: " كُنْتُ فِيمَنْ فَتَحَ تُسْتَرَ، فَوَلَيْتُ الْقَبْضَ، فَجَاءَ رَجُلٌ مَعَهُ شَيْءٌ فَقَالَ: §تَبِيعُونِي مَا عِنْدِي؟ قَالُوا: نَعَمْ نَبِيعُكَ مَا عِنْدَكَ مَا لَمْ يَكُنْ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً أَوْ كِتَابَ اللَّهِ، فَقَالَ: إِنَّهُ كِتَابُ اللَّهِ، وَلَكِنَّكُمْ لَا تَقْرَءُونَهُ، فَكَرِهُوا أَنْ يَأْخُذُوا مِنْهُ ثَمَنًا، فَأَخَذُوا مِنْهُ لِعِلَاقَتِهِ دِرْهَمَيْنِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ، عَنْ أَبِي الرَّبَابِ التُّسْتَرِيِّ قَالَ: " كُنْتُ -[363]- خَامِسَ خَمْسَةٍ فِيمَنْ وَلِيَ قَبْضَ تُسْتَرَ، فَجَاءَنَا إِنْسَانٌ مُرْتَدٍ عَلَى شَيْءٍ فَقَالَ: §أَتَبِيعُونِي مَا مَعِي بِعِشْرِينَ دِرْهَمًا؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، إِنْ لَمْ يَكُنْ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً أَوْ كِتَابَ اللَّهِ قَالَ: فَإِنَّهُ بَعْضُ مَا سَمَّيْتُمْ كِتَابَ اللَّهِ، وَلَكِنْ لَا تَقْرَءُونَ وَأَنَا أَقْرَؤُهُ، فَأَخْرَجَ الرَّجُلُ جُونَةً فِيهَا كِتَابٌ مِنَ التَّوْرَاةِ، فَوَهَبْنَاهُ لَهُ وَأَخَذْنَا الْجُونَةَ فَأَلْقَيْنَاهَا فِي الْقَبْضِ فَابْتَاعَهَا مِنَّا بِدِرْهَمَيْنِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ قُلْتُ: مُصْحَفٌ مِنْ مَصَاحِفِ الرُّومِ أَصَبْنَاهُ فِي بِلَادِهِ أَوْ غَيْرِهِمْ قَالَ: " §أَحَبُّ إِلَيَّ ذِكْرُ كَلِمَةٍ، قُلْتُ: أَلَا تَرَى أَنْ يُبَاعَ؟ قَالَ: وَكَيْفَ يُبَاعُ وَفِيهِ شِرْكُهُمْ؟ وَسَأَلْتُ سُفْيَانَ عَنْهُ، فَقَالَ: تَعَلَّمْ مَا فِيهِ؟ قُلْتُ: لَا، وَلَكِنْ لَعَلَّ شِرْكُهُمْ قَالَ: فَكَيْفَ يُبَاعُ؟ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الدَّيْلَمِ , وَكَانَ أَحَدَ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى قَبْضِ تُسْتَرَ، فَقَالَ: " إِنَّا لَفِي جَمْعِ الْقَبْضِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ قَدِ اشْتَمَلَ عَلَى شَيْءٍ فَقَالَ: أَتَبِيعُونِي مَا مَعِي؟ قَالُوا: نَعَمْ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً أَوْ كِتَابَ اللَّهِ فَإِنَّا لَا نَبِيعُهُ، §فَأَخْرَجَ كِتَابًا مَعَهُ فَإِذَا هُوَ كِتَابُ دَانْيَالَ، وَهُوَ كِتَابُ اللَّهِ، وَلَيْسَ أَحَدُكُمْ يَدْرِي مَا هُوَ، فَوَهَبُوا الْكِتَابَ لَهُ وَبَاعُوا كَذَا وَكَذَا بِدِرْهَمٍ. قَالَ أَسْبَاطٌ: الَّذِي كَانَ فِيهِ الْكِتَابُ " -[364]- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الرَّبَابِ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: " §شَهِدْتُ فَتْحَ تُسْتَرَ مَعَ الْأَشْعَرِيِّ، فَأَصَبْنَا دَانْيَالَ بِالسُّوسِ، وَأَصَبْنَا مَعَهُ رِيطَتَيْنِ مِنْ كِتَابٍ، وَأَصَبْنَا مَعَهُ رَبْعَةً فِيهَا كِتَابٌ، وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ وَقَعَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ بَلْعَنْبَرٍ يُقَالُ لَهُ حُرْقُوصٌ، فَأَعْطَاهُ الْأَشْعَرِيُّ الرِّيطَتَيْنِ وَأَعْطَاهُ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، وَكَانَ مَعَنَا أَجِيرٌ نَصْرَانِيُّ يسمَّى نُعَيْمًا، فَقَالَ: تَبِيعُونِي هَذِهِ الرَّبْعَةَ بِمَا فِيهَا؟ قَالُوا: إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا ذَهَبٌ أَوْ فِضَّةٌ أَوْ كِتَابُ اللَّهِ قَالَ: فَإِنَّ الَّذِي فِيهَا كِتَابُ اللَّهِ، فَكَرِهُوا أَنْ يَبِيعُوهُ الْكِتَابَ، فَبِعْنَاهُ الرَّبْعَةَ بِدِرْهَمَيْنِ وَوَهَبْنَا لَهُ الْكِتَابَ قَالَ قَتَادَةُ: فَمِنْ ثَمَّ حُرِّمَ بَيْعُ الْمَصَاحِفِ لِأَنَّ الْأَشْعَرِيَّ وَأَصْحَابَهُ كَرِهُوا بَيْعَ ذَلِكَ الْكِتَابِ " قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: " هَذَا ذُو الثُّدَيَّةِ حُرْقُوصُ بْنُ زُهَيْرٍ الْعَنْبَرِيُّ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، وَالْعَنْبَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ تَمِيمِ بْنِ مُرِّ بْنِ أَدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ شَيْبَانَ بْنِ ذُهْلِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُكَابَةَ بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلِ بْنِ قَاسِطِ بْنِ هِنْبِ بْنِ أَفْصَى بْنِ دُعْمِيِّ بْنِ جَدِيلَةَ بْنِ أَسَدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزَارٍ أَخِي مُضَرَ بْنِ نِزَارٍ، وَكَانَ فِي رَبِيعَةَ رَجُلَانِ لَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِهِمَا مِثْلُهُمَا: لَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِ قَتَادَةَ مِثْلُ قَتَادَةَ، وَلَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مِثْلُهُ وَهُمَا جَمِيعًا سَدُوسِيَّانِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَالْحَسَنِ، «أَنَّهُمَا §كَرِهَا بَيْعَ الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو ظَفَرٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى وَهُوَ ابْنُ خَلَفٍ قَالَ: سَأَلْتُ حَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: «كَانَ §إِبْرَاهِيمُ يَكْرَهُ بَيْعَهَا وَشِرَاءَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا يَقُولُ: " كَانَ ابْنُ عُمَرَ §إِذَا أَتَى عَلَى الَّذِي يَبِيعُ الْمَصَاحِفَ قَالَ: بِئْسَتِ التِّجَارَةُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ كَثِيرٍ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: «§لَا تَبِيعُوا الْمَصَاحِفَ وَلَا تَشْتَرُوهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ خَالِدٍ النِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، وَأَبِي هَاشِمٍ أَوْ أَحَدِهِمَا، شَكَّ خَالِدٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَ الْمَصَاحِفَ قَالَ: «لَوْ لَمْ يَجِدُوا مَنْ يَشْتَرِيهَا مَا كَتَبُوهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُمَرَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَهَا وَشِرَاءَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ -[367]-، وَالْمُحَارِبِيُّ، جَمِيعًا عَنْ لَيْثٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، " أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَشِرَاءَهَا زَادَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ قَالَ: وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ الْمُصْحَفَ ذَهَبَ إِلَى هَذَا فَقَالَ: اكْتُبْ لِي، وَذَهَبَ إِلَى هَذَا وَقَالَ: اكْتُبْ لِي

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، «أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ §كَرِهَ بَيْعَهَا وَشِرَاءَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُمَرَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَهَا وَشِرَاءَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَحَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ: " كَانَ ابْنُ عُمَرَ §إِذَا مَرَّ بِالْمَصَاحِفِ قَالَ: بِئْسَ التِّجَارَةُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§وَدِدْتُ أَنِّي رَأَيْتُ الْأَيْدِيَ تُقَطَّعَ عَلَى بَيْعِهَا، يَعْنِي الْمَصَاحِفَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§لَوَدِدْتُ أَنَّ الْأَيْدِيَ قُطِّعَتْ فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «§وَدِدْتُ أَنِّي رَأَيْتُ -[369]- الْأَيْدِيَ تُقَطَّعُ عَلَى بَيْعِ الْمَصَاحِفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، وَقَيْسٌ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: «§لَيْتَنِي لَا أَمُوتُ حَتَّى أَرَى الْأَيْدِيَ تُقَطَّعَ فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، وَحَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§وَدِدْتُ أَنِّي رَأَيْتُ الْأَيْدِيَ تُقَطَّعَ فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§وَدِدْتُ أَنَّ الْأَيْدِيَ تُقَطَّعَ فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ»

أَخْبَرَنَا الْقَاضِيُّ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْأَرْمَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ , أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَسْلَمَةِ الْمُعَدِّلُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ , أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْآدَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ يَعْنِي ابْنَ بَكَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: «§بِئْسَ التِّجَارَةُ الْمَصَاحِفُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، صَاحِبُ السَّابِرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ فَقَالَ: «§بِئْسَ الْبَيْعُ، بِئْسَ الْبَيْعُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، «أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَهَا وَشِرَاءَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، " أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ قَالَ: وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرَوْنَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ عَظِيمًا، وَكَانُوا يَكْرَهُونَ أَرْشُ الصِّبْيَانِ، أَلَا أَنْ يَجِيءَ بِالشَّيْءِ مِنْ عِنْدِهِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، «أَنَّ §أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَكْرَهُونَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَيُعَظِّمُونَ ذَلِكَ، وَيَكْرَهُونَ أَنْ يُعَلِّمُوا الْغِلْمَانَ بِالْأَجْرِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ: «كَانَ §أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشَدِدُونَ فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ، وَيَكْرَهُونَ الْأَرْشَ عَلَى الْغِلْمَانِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَالْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَا: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مَرَّ عَلَى أَصْحَابِ الْمَصَاحِفِ فَقَالَ: " §بِئْسَتِ التِّجَارَةُ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: أَقُولُ مِمَّا سَمِعْتَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ -[376]- الْمُسَيِّبِ، " أَنَّهُ قَالَ فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ: إِنَّهُ §يَكْرَهُ ذَلِكَ كَرَاهِيَةً شَدِيدَةً، وَكَانَ يَقُولُ: أَعِنْ أَخَاكَ بِالْكِتَابِ، أَعِنْ، أَوْهِبْ لَهُ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْكُلَيْبِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنٍ قَالَ: " كَانَتِ §الْمَصَاحِفُ لَا تُبَاعُ قَالَ: وَكَانَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِوَرَقَةٍ عِنْدَ الْمِنْبَرِ فَيَقُولُ: مَنِ الرَّجُلُ يَحْتَسِبُ فَيَكْتُبُ لِي؟ ثُمَّ يَأْتِي الْآخَرُ فَيَكْتُبُ حَتَّى يُتِمَّ الْمُصْحَفَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، وَأَبُو الطَّاهِرِ، وَالزُّهْرِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ: سَأَلْتُ ثَلَاثَةً مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ: لَا آلُو عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ -[377]-، فَكُلُّهُمْ يَقُولُ: «§لَا نَأْمُرُكَ أَنْ تَأْخُذَ لِكِتَابِ اللَّهِ أَجْرًا. سَأَلْتُ مَسْرُوقًا، وَعَلْقَمَةَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّ، لَفْظُ عَبْدِ اللَّهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، «أَنَّ §شُرَيْحًا، وَمَسْرُوقًا كَانَا يَكْرَهَانِ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ: سَأَلْتُ عُبَيْدَةَ، وَسَأَلْتُ مَسْرُوقًا، وَسَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ، عَنِ الَّذِي يَأْخُذُ عَلَى الْكِتَابِ عَلَى الْمَصَاحِفِ أَجْرًا، فَكُلُّهُمُ اتَّفَقَ لِي كَلِمَةً وَاحِدَةً: «§لَا نَأْخُذُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ أَجْرًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، وَالْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ: نَزَلَ بِي ضَيْفٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ جَلَبَ الْمَصَاحِفَ، فَجِئْتُ مَعَهُ فَأَتَيْتُ شُرَيْحًا، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ وَمَسْرُوقًا وَعَلْقَمَةَ، كُلُّهُمْ يَقُولُ: «§مَا أُحِبُّ أَنْ آكُلَ بِكِتَابِ اللَّهِ ثَمَنًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسٌ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، وَعُبَيْدَةَ، وَشُرَيْحٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، " أَنَّهُمْ §كَرِهُوا بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَشِرَاءَهَا، وَقَالُوا: لَا نَأْخُذْ لِكِتَابِ اللَّهِ ثَمَنًا "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ شُرَيْحٍ، وَمَسْرُوقٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ، " أَنَّهُمْ قَالُوا: «§نَأْمُرُكَ أَنْ لَا تَأْخُذَ لِكِتَابِ اللَّهِ ثَمَنًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ: سَأَلْتُ شُرَيْحًا مَسْرُوقًا، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالُوا: «§لَا نَأْخُذُ لِكِتَابِ اللَّهِ ثَمَنًا» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ: سَأَلْتُ مَسْرُوقًا، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ وَشُرَيْحًا عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالُوا: «لَا نَأْخُذُ لِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ثَمَنًا» قَالَ وَكِيعٌ: «لَا يُعْجِبُنَا بَيْعُهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَصِينٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ شُرَيْحًا وَمَسْرُوقًا وَعَبْدَ اللَّهِ قُلْتُ: أَتَبِيعُ مُصْحَفًا؟ قَالُوا: «§لَا نَأْخُذُ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثَمَنًا» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ قَالَ: «§لَلَحْسُ الدُّبُرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَأْخُذَ عَلَى عَرْضِهَا أَجْرًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قُلْتُ لِعَلْقَمَةَ: §أَشْتَرِي مُصْحَفًا؟ قَالَ: «لَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، «أَنَّهُ §سُئِلَ عَنْ شِرَاءِ الْمَصَاحِفِ، فَنَهَاهُ عَنْهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ: §أَشْتَرِي مُصْحَفًا؟ قَالَ: «لَا» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَشِرَاءَهَا» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: أَنْبَأَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا -[381]- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَشِرَاءَهَا» قَالَ مُحَمَّدٌ: قَالَ شُعْبَةُ: وَكَانَ الْحَكَمُ يَقُولُ: «لَا بَأْسَ بِشِرَائِهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ , قَالَ وَكِيعٌ: عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَشِرَاءَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانُوا §يَكْرَهُونَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَيَقُولُونَ: «إِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ فَاعِلِينَ فَمِنْ يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ، يَعْنِي الشِّرَاءَ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا -[382]- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلٌ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: «كَانُوا §يَكْرَهُونَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَشِرَاءَهَا» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا -[383]- أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§الْمُصْحَفُ لَا يُبَاعُ وَلَا يُورَّثُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنِ النَّخَعِيِّ قَالَ: " §لَحْسُ الدُّبُرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ قَالَ: وَكَانَ لَا يَكْرَهُ الْأَخْذَ عَلَى عَرْضِهَا وَكِتَابِهَا "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنِ النَّخَعِيِّ قَالَ: «§لَحْسُ الدُّبُرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبِيعَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحِلٍّ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: «§لَا تَشْتَرِهَا وَلَا تَبِعْهَا» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ وَيُوسُفُ بْنُ مُوْسَى قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلْقَمَةَ مِثْلَهُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا -[384]- وَكِيعٌ، عَنْ مُحِلٍّ قَالَ: قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ: لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنَ الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: «§اشْتَرِ الْمُدَادَ وَالْوَرَقَ وَاسْتَعِنْ، يَعْنِي مَنْ يَكْتُبُ لَكَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحِلٌّ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ قَالَ: «§يَكْرَهُ بَيْعَهَا وَشِرَاءَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، " أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَهَا وَشِرَاءَهَا قَالَ: وَمَا فَرَغَ عَلْقَمَةُ مِنْ مُصْحَفِهِ حَتَّى بَعَثَ إِلَى أَصْحَابِهِ الْكُرَّاسَةَ وَالْكُرَّاسَتَيْنِ وَالْوَرَقَةَ وَالْوَرَقَتَيْنِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: «§وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِينَ، يَبِيعُونَ الْمَصَاحِفَ ضُرِبُوا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ يَقُولُ: " §وَدِدْتُ أَنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ، يَشْتَرُونَ هَذِهِ الْمَصَاحِفَ ضُرِبُوا، قُلْتُ: عَلَى بَيْعِهَا أَحَقُّ أَنْ يُضْرَبَ قَالَ: لَوْ لَمْ يَشْتَرُوهَا لَمْ يَبِعْهَا هَؤُلَاءِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: " §وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِينَ يَبِيعُونَ الْمَصَاحِفَ ضُرِبُوا، قُلْتُ: لَلَّذِينَ يَشْتَرُونَهَا أَحَقُّ أَنْ يَضْرِبُوا قَالَ: لَوْ لَمْ يَكْتُبْ هَؤُلَاءِ لَمْ يَشْتَرِ هَؤُلَاءِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ رَجُلٍ، ذَكَرَهُ شَكَّ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ أَحَدُهُمَا: «§لَوْ لَمْ يَشْتَرِهِ لَمْ يَبِعْهُ، وَرَخَّصَ فِيهِ الْأَجْرَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فَضْلٍ، عَنْ دَاوُدَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ عَنْ شِرَاءِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: " §لَوْ لَمْ يُوجَدْ مَنْ يَشْتَرِيهَا لَمْ يُوجَدْ مَنْ يَبِيعُهَا. قَالَ وَسَأَلْتُ عَامِرًا، فَقَالَ: «إِنَّمَا يَبِيعُونَ الْكِتَابَ وَالْأَوْرَاقَ، وَلَا يَبِيعُونَ كِتَابَ اللَّهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، «أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدًا، «§يَكْرَهُ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَشِرَاءَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ بَيْعَهَا وَشِرَاءَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَائِذٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: " كَانُوا §يَكْرَهُونَ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَكِتَابَهَا وَالْأَجْرَ عَلَيْهَا، وَكَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَأْخُذُوا الْأَجْرَ عَلَى تَعْلِيمِ الْكِتَابِ، قُلْتُ: كَيْفَ كَانُوا يَصْنَعُونَ؟ قَالَ: يَحْتَسِبُونَ فِي ذَلِكَ الْخَيْرَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ شِرَاءَ الْمَصَاحِفِ وَبَيْعَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِمُحَمَّدٍ: يَا أَبَا بَكْرٍ: رَجُلٌ رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّهُ يَبِيعُ السَّكَرَ، فَقَالَ: " §مَا أَرَى بِبَيْعِ السَّكَرِ بَأْسًا فِي الْيَقَظَةِ وَلَا فِي الْمَنَامِ قَالَ: قُلْتُ: الرَّجُلُ يَبِيعُ الْمَصَاحِفَ قَالَ: لَا تَبِعْهَا وَلَا تَشْتَرِهَا قَالَ سَلَّامٌ: فَقُلْتُ أَنَا لَهُ: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِذَا لَمْ أَشْتَرِ الْمُصْحَفَ فَمِنْ أَيْنَ أُصِيبُ مُصْحَفًا؟ قَالَ: تَسْتَكْتِبُ الْكَاتِبَ فَيَكْتُبُ لَكَ، فَتُعْطِيهُ فَيَأْخُذُ، فَلَا أَرَى عَلَيْهِ بَأْسًا أَنْ تُعْطِيَهُ، وَلَا أَرَى عَلَيْهِ بَأْسًا أَنْ يَأْخُذَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، أَخُو أَبِي حُرَّةَ قَالَ: وَقَفَ مَكْحُولٌ عَلَيَّ بِالشَّامِ وَأَنَا أَبِيعُ، مُصْحَفًا فَقَالَ: " يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، §مَا أَجْرَأَكُمْ عَلَى بَيْعِ الْمَصَاحِفِ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ صَاحِبَنَا الْحَسَنَ لَا يَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا قَالَ: حَسَنُ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَوْ حَسَنُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ؟ لَا تَكْذِبُوا عَلَى الْحَسَنِ قَالَ: قُلْتُ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهِ "

يؤاجر عبده ممن يبيع المصاحف

§يُؤَاجِرُ عَبْدَهُ مِمَّنْ يَبِيعُ الْمَصَاحِفَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: " §أَكْرَهُ أَنْ يُؤَاجِرَ عَبْدَهُ مِمَّنْ يَبِيعُ الْمَصَاحِفَ قَالَ: نَعَمْ يُعِينُهُ عَلَيْهِ "

باب الاحتساب في كتاب المصاحف

§بَابُ الِاحْتِسَابِ فِي كِتَابِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: " §لَمْ يَكُنْ مَنْ مَضَى يَبِيعُونَ الْمَصَاحِفَ، إِنَّمَا حَدَثَ ذَلِكَ الْآنَ، إِنَّمَا كَانُوا يَحْتَسِبُونَ بِمَصَاحِفِهِمْ فِي الْحِجْرِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمْ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ كَاتِبًا وَهُوَ يَطُوفُ: إِذَا فَرَغْتَ يَا فُلَانُ تَعَالَ فَاكْتُبْ لِي. قَالَ فَيَكْتُبُ الْمُصْحَفَ وَمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ مُصْحَفِهِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: «كَانَ §فِي أَوَّلِ الزَّمَانِ يَجْتَمِعُونَ فَيَكْتُبُونَ الْمَصَاحِفَ، ثُمَّ أَنَّهُمْ كَسَلُوا وَزَهَدُوا فِي الْأَجْرِ فَاسْتَأْجَرُوا الْعُبَّادَ فَكَتَبُوهَا لَهُمْ، ثُمَّ إِنَّ الْعُبَّادَ بَعْدَمَا كَتَبُوهَا فَبَاعُوهَا، وَأَوَّلُ مَنْ بَاعَهَا الْعُبَّادُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُحِلٍّ قَالَ: قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ: " لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنَ الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: «§اشْتَرِ الْمِدَادَ وَالْوَرَقَ وَاسْتَعِنْ [يَعْنِي مَنْ يَكْتُبُ لَكَ] »

استبدال المصحف بالمصحف

§اسْتِبْدَالُ الْمُصْحَفِ بِالْمُصْحَفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِاسْتِبْدَالِ الْمُصْحَفِ بِالْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يُبَادَلَ الْمُصْحَفُ بِالْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ وَشِرَاءَهَا، وَأَنْ يُعْطَى عَلَيْهَا لِكَتْبِهَا، وَلَمْ يَرَ بِالْبَدَلِ بَأْسًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ، وَأَنْ يُعْطَى عَلَيْهَا الْأَجْرُ، وَلَا يَرَى بَأْسًا بِالْبَدَلِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِالْبَدَلِ مُصْحَفًا بِمُصْحَفٍ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِالْمُصْحَفِ بِالْمُصْحَفِ وَزِيَادَةِ عَشْرَ دَرَاهِمَ»

هل يورث المصحف؟

§هَلْ يُورَّثُ الْمُصْحَفُ؟

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَنْبَأَنَا قَيْسٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُبَاعَ، الْمُصْحَفُ، وَيُبَدَّلَ الْمُصْحَفُ بِمُصْحَفٍ، وَلَا يُورَّثُ، وَلَكِنْ يَقْرَأُ فِيهِ أَهْلُ الْبَيْتِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، " أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ اشْتِرَاءَ الْقُرْآنِ وَبَيْعَهُ، وَكَانَ يَقُولُ: لَا يُورَّثُ الْمُصْحَفُ إِنَّمَا هُوَ لِقُرَّاءِ أَهْلِ الْبَيْتِ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُحَلَّى الْمُصْحَفُ أَوْ يُعَشَّرَ أَوْ يُصَغَّرَ، وَكَانَ يَقُولُ: عَظِّمُوا الْقُرْآنَ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُكْتَبَ بِالذَّهَبِ أَوْ يُعَلَّمَ رَأْسُ الْآيِ، وَكَانَ يَقُولُ: جَرِّدُوا الْقُرْآنَ، وَلَا تَخْلِطُوا بِهِ شَيْئًا لَيْسَ مِنْهُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§الْمُصْحَفُ لَا يُبَاعُ، وَلَا يُورَّثُ، وَهُوَ لِمَنْ يَقْرَأُ فِيهِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ»

وقد رخص في شراء المصاحف دون بيعها

§وَقَدْ رَخَّصَ فِي شِرَاءِ الْمَصَاحِفِ دُونَ بَيْعِهَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو ظَفَرٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي ابْنَ خَلَفٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " §فِي الْمُصْحَفِ: قَالَ اشْتَرِهَا وَلَا تَبِعْهَا "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§اشْتَرِ الْمَصَاحِفَ وَلَا تَبِعْهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " §فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ قَالَ: اشْتَرِ وَلَا تَبِعْ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§ابْتَعْهَا وَلَا تَبِعْهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§اشْتَرِ الْمَصَاحِفَ وَلَا تَبِعْهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ -[395]-، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§اشْتَرِ الْمَصَاحِفَ، وَكَرِهَ بَيْعَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§اشْتَرِ الْمَصَاحِفَ وَلَا تَبِعْهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ، عَنْ عَطَاءٍ، فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§اشْتَرِهَا وَلَا تَبِعْهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَامِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§اشْتَرِ الْمَصَاحِفَ وَلَا تَبِعْهَا» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ قَالَ: قَالَ لِي عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ: سَلْ عَطَاءَ بْنَ -[396]- أَبِي رَبَاحٍ عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «§اشْتَرِهَا وَلَا تَبِعْهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّهُ §نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمُصْحَفِ وَرَخَّصَ فِي شِرَائِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّهُ §رَخَّصَ فِي شِرَاءِ الْمَصَاحِفِ وَكَرِهَ بَيْعَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§رَخَّصَ فِي شِرَائِهَا وَكَرِهَ بَيْعَهَا» قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: كَذَا قَالَ رَخَّصَ كَأَنَّهُ صَارَ مُسْنَدًا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رُقَيْمِ بْنِ الشَّابَّةِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ بَيْعِ الْمُصْحَفِ، فَقَالَ: «§اشْتَرِهِ وَلَا تَبِعْهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -[397]-، " §فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ: «ابْتَعْهَا وَلَا تَبِعْهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: «§اشْتَرِ الْمَصَاحِفَ وَلَا تَبِعْهَا» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي الْأَحْمَسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدٍ، §فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ قَالَ: «اشْتَرِهَا وَلَا تَبِعْهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «§اشْتَرِ الْمَصَاحِفَ وَلَا تَبِعْهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ -[398]- بْنَ جُبَيْرٍ §عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: «اشْتَرِهَا وَلَا تَبِعْهَا» وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلُ ذَلِكَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ " §فِي الْمَصَاحِفِ: اشْتَرِهَا وَلَا تَبِعْهَا " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: §أَشْتَرِي مُصْحَفًا؟ قَالَ: نَعَمْ "

وقد رخص أيضا في بيع المصاحف

§وَقَدْ رَخَّصَ أَيْضًا فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّهُ §سُئِلَ عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ، إِنَّمَا يَأْخُذُونَ أُجُورَ أَيْدِيهِمْ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يحيى، ح مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا مِجْلَزٍ: أَبِيعُ مُصْحَفًا؟ قَالَ: " §إِنَّمَا كَانَتْ تُبَاعُ عَلَى عَهْدِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: لَا تَبِعْهَا. قُلْتُ: أَكْتُبُ؟ قَالَ: اسْتَعْمِلْ يَدَيْكَ بِمَا شِئْتَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ يَعْنِي ابْنَ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ وَرْدَانَ أَبِي عُمَرَ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفَيَّةِ، " أَنَّهُ §سُئِلَ عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ قَالَ: لَا بَأْسَ، إِنَّمَا تَبِيعُ الْوَرَقَ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَافِعٍ الْأَسَدِيُّ أَبُو شِهَابٍ قَالَ: أَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ وَهُوَ بِمَنْزِلِهِ بِمَكَّةَ وَإِلَى جَنْبِهِ مُصْحَفٌ، فَقَالَ: «إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تَبْتَاعَ مُصْحَفًا فَإِنَّ §أَرْبَابُ هَذَا مُحْتَاجُونَ إِلَى بَيْعِهِ، وَقَدْ أَقَمْتُ مَا فِيهِ مِنَ السَّقْطِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ مُوسَى بْنِ نَافِعٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَبِيَدِهِ مُصْحَفٌ، فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ §عَرَضْتُ هَذَا فَأَقَمْتُ سَقْطَهُ، وَقَدِ احْتَاجَ صَاحِبُهُ إِلَى بَيْعِهِ، فَإِنْ كَانَ لَكَ فِي مُصْحَفٍ حَاجَةٌ فَاشْتَرِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوْبَ الْأَعْرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: " كُنْتُ §وَلَّيْتُ مَالًا لِيَتِيمٍ بِمُصْحَفَيْنِ عِنْدِي أَنْ أَبِيعَ أَحَدَهُمَا، أَوْ قَالَ بُنْدَارٌ: بِعْ أَحَدَهُمَا "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ -[401]- الصَّبَّاحِ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْعِمِّيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، «أَنَّ §عِكْرِمَةَ بَاعَ مُصْحَفًا لَهُ، وَأَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا» قَالَ الدِّرْهَمِيُّ: عَنْ مَالِكٍ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِبَيْعِهَا وَشِرَائِهَا وَنَقْطِهَا بِالْأَجْرِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ الْحَسَنَ عَلَى الْمَصَاحِفِ، فَقَالَ: «§وَمَا عَلَيْكَ أَنْ لَا تَبِيعَهَا؟ وَإِنْ بِعْتَهَا فَمَا نَعْلَمُ بِبَيْعِهَا بَأْسًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِبَيْعِهَا وَشِرَائِهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَانَ، وَحَدَّثَنَا شَاذَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، «أَنَّهُ كَانَ §لَا يَرَى بَأْسًا بِبَيْعِ الْمَصَاحِفِ» ، زَادَ شَاذَانُ: وَشِرَائِهَا "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ عَوْفًا قَالَ: «كَانَ §الْحَسَنُ لَا يَرَى بِبَيْعِ الْمَصَاحِفِ، وَلَا بِأَخْذِ الْأَجْرِ عَلَيْهِ، وَلَا بِكَسْبِ الْمُعَلِّمِ بَأْسًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ عَوْفٍ قَالَ: «كَانَ §الْحَسَنُ لَا يَرَى بِبَيْعِهَا بَأْسًا» ، فَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: كِتَابُ اللَّهِ أَعَزُّ مِنْ أَنْ يُبَاعَ، وَكَانَ عَوْفٌ يَخْتَارُ قَوْلَ مُحَمَّدٍ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ الْحَسَنِ، «أَنَّهُ §بَاعَ مُصْحَفًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِشِرَاءِ الْمَصَاحِفِ وَبَيْعِهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، وَيُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو قُدَامَةَ الْأَيَادِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَطَرَ الْوَرَّاقَ يَقُولُ: «§مَا أُبَالِي مَنْ قَالَ فِي بَيْعِ الْمَصَاحِفِ شَيْئًا بَعْدَ قَوْلِ فَقِيهَيِ الْعِرَاقِ الْحَسَنِ، وَالشَّعْبِيِّ، كَانَا لَا يَرَيَانِ بِبَيْعِهَا وَلَا شِرَائِهَا بَأْسًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ بَيْعَ الْمَصَاحِفِ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ مَطَرٌ الْوَرَّاقُ حَتَّى رَخَّصَ فِيهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَقُولُ: «§مَا هُوَ إِلَّا شَيْءٌ خُدِعَا الشَّيْخُ عَنْهُ -[404]-، يَعْنِي مَطَرَ، وَمَالِكَ بْنَ دِينَارٍ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ دَاوُدَ، وَهِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، «§لَمْ يَرَ بِشِرَائِهَا وَبَيْعِهَا بَأْسًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ قَالَ: أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: «إِنَّهُمْ وَاللَّهِ §مَا يَبِيعُونَ كِتَابَ اللَّهِ، إِنَّمَا يَبِيعُونَ الْوَرَقَ وَعَمَلَ أَيْدِيهِمْ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: «§لَيْسَ يَبِيعُونَ كِتَابَ اللَّهِ، إِنَّمَا يَبِيعُونَ الْوَرَقَ وَالْأَنْقَاشَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِبَيْعِ الْمَصَاحِفِ، إِنَّمَا يَبِيعُ الْوَرَقَ وَعَمَلَ يَدَيْهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، أَنَّ الشَّعْبِيَّ كَانَ لَا يَرَى بِبَيْعِ الْمَصَاحِفِ بَأْسًا، وَيَقُولُ: «§إِنَّمَا يَبِيعُ الْوَرَقَ وَعَمَلَ يَدَيْهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: «إِنَّهُمْ §لَا يَبِيعُونَ كِتَابَ اللَّهِ، إِنَّمَا يَبِيعُونَ الْوَرَقَ وَعَمَلَ أَيْدِيهِمْ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ قَالَ: «§أَمَرَنِي الشَّعْبِيُّ أَنْ أَبِيعَ مُصْحَفًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ قَالَ: أَتَيْتُ الشَّعْبِيَّ، وَأَنَا وَصِيُّ بِمُصْحَفٍ، وَهُوَ قَاضٍ، فَقَالَ: «§بِعْهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِشِرَاءِ الْمَصَاحِفِ، وَأَنْ يُعْطَى الْأَجْرَ عَلَى كِتَابَتِهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، «أَنَّهُ كَانَ §لَا يَرَى بَأْسًا بِشِرَاءِ الْمَصَاحِفِ وَبَيْعِهَا»

ارتهان المصحف والقراءة فيه

§ارْتِهَانُ الْمُصْحَفِ وَالْقِرَاءَةُ فِيهِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو مَالِكٍ قَالَ: زَعَمَ هِشَامٌ قَالَ: قُلْتُ، أَوْ قِيلَ لَهُ: الرَّجُلُ يَرْتَهِنُ الْمُصْحَفَ فَيَقْرَأُ فِيهِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: §ذَاكَ الَّذِي يَنْتَفِعُ بِهِ "

باب تعليق المصاحف

§بَابُ تَعْلِيقِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: ذَكَرَ سُفْيَانُ «أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ نُعَلِّقَ الْمَصَاحِفَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَرْدَانَبَّهْ قَالَ: «§رَأَيْتُ أَبَا بُرْدَةَ عَلَى دَابَّةٍ فِي رِحَالِهِ عَلَيْهَا قَطِيفَةٌ سَوْدَاءُ، وَمَعَهُ مُصْحَفٌ لَا يَكَادُ يُفَارِقُهُ»

المصحف يجعل في القبلة

§الْمُصْحَفُ يُجْعَلُ فِي الْقِبْلَةِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيَّ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، وَأَبُو عَوَانَةَ -[409]-، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ §يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ سَيْفٌ أَوْ مُصْحَفٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ خُصَيْفٍ قَالَ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ §إِذَا دَخَلَ بَيْتًا لَمْ يَرَ شَيْئًا مُعَلَّقًا فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، مُصْحَفًا أَوْ غَيْرَهُ، إِلَّا نَزَعَهُ، وَإِنْ كَانَ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ شِمَالِهِ تَرَكَهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ يَكُونَ فِي مُصَلَّى الرَّجُلِ حَيْثُ يُصَلِّي فِي قِبْلَتِهِ مُصْحَفٌ أَوْ غَيْرُهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانُوا §يَكْرَهُونَ أَنْ يُصَلُّوا وَبَيْنَ أَيْدِيهِمْ شَيْءٌ حَتَّى الْمُصْحَفُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانُوا §يَكْرَهُونَ أَنْ يَجْعَلُوا فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ شَيْئًا حَتَّى الْمُصْحَفُ يَكْرَهُونَهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَفِي قِبْلَتِهِ الْمُصْحَفُ أَوْ غَيْرُهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ الْمُصْحَفُ أَوْ شَيْءٌ مُعَلَّقٌ»

السفر بالمصاحف إلى أرض الكفر

§السَّفَرُ بِالْمَصَاحِفِ إِلَى أَرْضِ الْكُفْرِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " §نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، وَقَالَ: «إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، «أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلُ ذَلِكَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «أَنَّهُ §نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، وَسَهْلُ بْنُ صَالِحٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ قَالَ سَهْلٌ، وَمُحَمَّدٌ: بِالْمَصَاحِفِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهَا الْعَدُوُّ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَحْمِلُوا شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ إِلَى بِلَادِ الْعَدُوِّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْمَصَاحِفِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالُوهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَافِلَّائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْمَصَاحِفِ إِلَى أَرْضِ الشِّرْكِ مَخَافَةَ أَنْ يُتَنَاوَلَ مِنْهُ شَيْءٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ الْأَزْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ -[414]-، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْمُصْحَفِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالُوا مِنْهُ شَيْئًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ خَشْيَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَنْهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْمُصْحَفِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالُوا مِنْهُ شَيْئًا» قَالَ: وَكَتَبَ بِهِ عُمَرُ إِلَى الْأَمْصَارِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ، عَنْ زَائِدَةَ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَنَالَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْأَحْمَسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فَضْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالُوهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْخَطَّابِ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا، يُحَدِّثُ، عَنْ نَافِعٍ -[416]-، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، فَإِنِي أَخْشَى أَنْ يُصِيبَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ» قَالَ عَلِيٌّ عَنْ لَيْثٍ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ مَخَافَةَ الْعَدُوِّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ، يَبْلُغُ بِهِ قَالَ: «§لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرُ بِالْقُرْآنِ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَنْهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمِِ، أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، أَنَا -[417]- اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: §نَهَى رَسُولُ الل‍َّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا مَعْمَرُ بْنُ حَمَّادٍ، أَنَا صَالِحٌ يَعْنِي ابْنَ قُدَامَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِيْنَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ الل‍َّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، أَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُويْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، نَا عَمِّي، نَا حَجَّاجٌ، وَالْعَقَبِيُّ قَالَا: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِيْنَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ الل‍َّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، وَحَجَّاجٌ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ» ، [وَقَالَ الْهَيْثَمُ: مَخَافَةَ أَنْ يَنَالُوهُ]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْقَسْمَلِيُّ بِهَذَا، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ نَا مُحَمَّدُُ يَعْنِي ابْنَ بِشْرِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُسَافَرَ بِالْمُصْحَفِ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَنْهَى أَنْ يُغْزَى بِالْمَصَاحِفِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ لِكَيْلَا يَنَالَهَا الْكُفَّارُ»

الكافر يأخذ المصحف بعلاقته

§الْكَافِرُ يَأْخُذُ الْمُصْحَفَ بِعِلَاقَتِهِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ الْأَعْرَجُ قَالَ: «كَانَ §لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ بأَصْبَهَانَ غُلَامٌ مَجُوسِيُّ يَخْدُمُهُ، فَكَانَ يَأْتِيهِ بِالْمُصْحَفِ فِي عِلَاقَتِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الدَّالَانِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: «§رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَرَأَ فِي مُصْحَفٍ ثُمَّ نَاوَلَهُ غُلَامًا لَهُ مَجُوسِيًّا بِعِلَاقَتِهِ»

الحائض والجنب يأخذان المصحف بعلاقته

§الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ يَأْخُذَانِ الْمُصْحَفَ بِعِلَاقَتِهِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، «أَنَّهُ كَانَ §لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَتَعَلَّقَ الْجُنُبُ بِالْمُصْحَفِ، أَوْ يَجُوزَ بِهِ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: «§لَا بَأْسَ بِأَنْ يَأْخُذَ الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ وَالصَّبِيُّ بِعِلَاقَةِ الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ -[421]- بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: «§لَا بَأْسَ أَنْ تَأْخُذَ الطَّامِثُ بِعِلَاقَةِ الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، " أَنَّهُ §سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ عَنْ كِتَابٍ، يُعَلَّقُ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنَ الْحَيْضَةِ أَوْ مِنْ فَزَعٍ: إِذَا جُعِلَ فِي كَنٍّ يَدْخُلُ فِيهِ فَلَا يَبْدُو فَلَا يَضُرُّ مَنْ لَبِسَهُ " [قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَعْنِي جِلْدًا يُجْعَلُ فِيهِ] "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " §الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ يَتَنَاوَلَانِ الشَّيْءَ، وَذَكَرَ كَلِمَةَ الْخُمْرَةِ، قَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ قَالَ: «إِنَّهَا -[422]- لَيْسَتْ فِي يَدِكِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدٌ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: «§نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ» ، قَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ قَالَ: «إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ»

هل يمس المصحف من قد مس ذكره

§هَلْ يَمَسُّ الْمُصْحَفَ مَنْ قَدْ مَسَّ ذَكَرَهُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، " أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أُمْسِكُ الْمُصْحَفَ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَاحْتَكَكْتُ، فَقَالَ سَعْدٌ: " §لَعَلَّكَ مَسَسْتَ ذَكَرَكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: قُمْ فَتَوَضَّأْ، فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ مُصْعَبٍ قَالَ: " كُنْتُ §آخُذُ الْمُصْحَفَ عَلَى أَبِي فَحَكَكْتُ ذَكَرِي، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ حَكَكْتَ مِنْ وَرَاءِ الثِّيَابِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: " كُنْتُ §أُمْسِكُ لِأَبِي الْمُصْحَفَ فَحَكَكْتُ ذَكَرِي، فَقَالَ: لَوْ شِئْتَ حَتَّى يَنْسَلِخَ لَفَعَلْتَ، يَعْنِي مِنْ فَوْقِ الثِّيَابِ، ثُمَّ قَالَ: قُمْ فَتَوَضَّأْ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ -[425]-، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مِينَا، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ بَعْضَ بَنِيِّ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ أَمْسَكَ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الْمُصْحَفَ وَهُوَ يستَذْكِرُ، فَحَكَّنِي ذَكَرِي فَحَكَكْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي سَعْدٌ أُوغِلُ يَدَيَّ هُنَاكَ قَالَ: " §مَسَسْتَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: قُمْ فَتَوَضَّأْ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، أَظُنُّهُ عَنْ مُصْعَبٍ قَالَ: " كُنْتُ §أُمْسِكُ عَلَى أَبِي الْمُصْحَفَ فَمَسَسْتُ ذَكَرِي، فَقَالَ: اغْسِلْ يَدَكَ "

يمس المصحف من ليس على وضوء

§يَمَسُّ الْمُصْحَفَ مَنْ لَيْسَ عَلَى وُضُوءٍ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُبَابِ الْحِمْيَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْخَاشِتِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: " كَانَ فِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَمَسَّ الْمُصْحَفَ وَأَنْتَ غَيْرُ طَاهِرٍ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، أَنَّ فِيَ الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ: «أَنْ §لَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَا: قَالَ وَكِيعٌ: «كَانَ §سُفْيَانُ يَكْرَهُ أَنْ يَمَسَّ الْمُصْحَفَ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا رَزِينٍ فَأَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ فِي الْمُصْحَفِ وَقَدْ بُلْتُ فَأَبَيْتُ، فَلَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ فَقُلْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: «§أَحْسَنْتَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ غَالِبٍ أَبِي -[437]- الْهُذَيْلِ قَالَ: " §أَمَرَنِي أَبُو رُزَيْنٍ أَنْ أَفْتَحَ الْمُصْحَفَ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ قَالَ: فَسَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ فَكَرِهَهُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يَمَسَّ الْجُنُبُ الدِّرْهَمَ فِيهِ كِتَابٌ، أَوْ تَمَسَّهُ وَأَنْتَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يَمَسَّ الدِّرْهَمَ الْأَبْيَضَ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§لَا يَمَسُّ الرَّجُلُ الدَّرَاهِمَ الْبِيضَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ الْمُرَادِيِّ قَالَ: «سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الرَّجُلِ، §يَمَسُّ الدَّرَاهِمَ الْبِيضَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَكَرِهَ ذَلِكَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الرَّجُلِ يَمَسُّ الدِّرْهَمَ الْأَبْيَضَ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَكَرِهَهُ وَقَالَ: «§أَلَيْسَ فِيهِ سُورَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ؟»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِهِ، وَكَرِهَهُ ابْنُ سِيرِينَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، «أَنَّهُ كَانَ §لَا يَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ الدَّرَاهِمَ الَّتِي فِيهَا كِتَابُ اللَّهِ، وَأَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا أَوْ يَبِيعَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ: أَنْبَأَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، «أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ يَمَسَّهَا إِلَّا وَهُوَ طَاهِرٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانَ §مُحَمَّدٌ يَكْرَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ بِالدَّرَاهِمِ الْحَجَّاجِيَّةِ الَّتِي فِيهَا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] مَنْقُوشٌ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَأْخُذَهَا أَوْ يُعْطِيَهَا، وَكَانَ يَكْرَهُ الدَّنَانِيرَ الْمَنْقُوشَ فِيهَا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُبَاعَ الْكُفَّارُ وَغَيْرُهُمْ بِالدَّرَاهِمِ الْبِيضِ، وَذَكَرَ كَلَامًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَوْ غَيَّرْتَ هَذِهِ الدَّرَاهِمَ الْبِيضَ، فَإِنَّهَا تَقَعُ فِي يَدِ الْيَهُودِيِّ وَالنَّصَارَى وَالْجُنُبِ، وَفِيهَا سُورَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ قَالَ: «لَقَدْ §أَرَدْتُ أَنْ تَحْتَجَّ عَلَيْنَا الْأُمَمُ بِغَيْرِ تَوْحِيدِ رَبِّنَا وَاسْمِ نَبِيِّنَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: قَالَ مَالِكٌ: «§لَا يَحْمِلُ الْمُصْحَفَ بِعِلَاقَتِهِ، وَلَا عَلَى وِسَادَةٍ، أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ طَاهِرٌ»

وقد رخص في مس المصحف على غير وضوء

§وَقَدْ رَخَّصَ فِي مَسِّ الْمُصْحَفِ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: {§فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} [الواقعة: 78] قَالَ: «فِي السَّمَاءِ» ، {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 79] قَالَ: «الْمَلَائِكَةُ» ، وَأَمَّا كِتَابُكُمْ هَذَا فَيَمَسُّهُ الطَّاهِرُ وَغَيْرُ الطَّاهِرِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَرْقَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، «§خَرَجَ مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ فَدَعَا بِمَاءٍ فَمَسَحَ بِهِ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ وَأَخَذَ الْمُصْحَفَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: «§مَسَّ الْمُصْحَفَ مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، وَحَمَّادٍ، §عَنِ الرَّجُلِ يَمَسُّ الْمُصْحَفَ وَلَيْسَ بِطَاهِرٍ قَالَا: «إِذَا كَانَ فِي عِلَاقَةٍ فَلَا بَأْسَ بِهِ»

المستحاضة تمس المصحف

§الْمُسْتَحَاضَةُ تَمَسُّ الْمُصْحَفَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، عَنْ رَوْحٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§الْمُسْتَحَاضَةُ يَغْشَاهَا زَوْجُهَا وَتَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي وَتَقْرَأُ الْمُصْحَفَ، وَتَكُونُ كَالْمَرْأَةِ الطَّاهِرَةِ فِي كُلِّ أَمْرِهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ تَمَسَّ الْمُسْتَحَاضَةُ الْمُصْحَفَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ تَصُومَ أَوْ يُجَامِعَهَا زَوْجُهَا، أَوْ تَمَسَّ الْمُصْحَفَ، يَعْنِي الْمُسْتَحَاضَةَ، وَلَكِنْ تُصَلِّي»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ شِبَاكٌ: " §تَأْخُذُ الْمُسْتَحَاضَةُ الْمُصْحَفَ قَالَ: وَكَيْفَ تَقُولُ فِي زَوْجِهَا؟ قَالَ: فَرَأَيْنَا أَنَّهُ كَرِهَهُ "

المصحف يوضع على المقرمة

§الْمُصْحَفُ يُوضَعُ عَلَى الْمِقْرَمَةِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ قَالَ: أَرَأَيْتِ الْمِقْرَمَةَ الَّتِي يُجَامَعُ عَلَيْهَا أَقْرَأُ عَلَيْهَا الْمُصْحَفَ؟ قَالَتْ: " §وَمَا يَمْنَعُهُ؟ قَالَتْ: إِنْ رَأَيْتَ شَيْئًا فَاغْسِلْهُ، وَإِنْ شِئْتَ فَحُكَّهُ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَوَ قَالَتْ: وَإِنْ رَابَكَ فَارْشُشْهُ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا أُرَاهُ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ: أَيَقْرَأُ الرَّجُلُ الْمُصْحَفَ عَلَى الْمِقْرَمَةِ الَّتِي يُجَامِعُ عَلَيْهَا؟ فَقَالَتْ: «§وَمَا بَأْسُهُ؟ إِذَا رَأَيْتَ شَيْئًا فَاغْسِلْهُ، وَإِنْ شِئْتَ فَاحْكُكْهُ، فَإِنْ رَابَكَ فَارْشُشْهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: §أَضَعُ الْمُصْحَفَ -[447]- عَلَى الْفِرَاشِ الَّذِي أُجَامِعُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: قَالَ مَالِكٌ: «§لَا يُحْمَلُ الْمُصْحَفُ بِعِلَاقَتِهِ، وَلَا عَلَى وِسَادَةٍ، إِلَّا وَهُوَ طَاهِرٌ، وَلَوْ جَازَ ذَلِكَ لَحَمَلَهُ فِي أَخْبِيَتِهِ، وَلَمْ يُكْرَهْ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي يَدِ الَّذِي يَحْمِلُهُ شَيْءٌ يُدَنِّسُ بِهِ الْمُصْحَفَ، وَلَكِنْ إِنَّمَا كَرِهَ ذَلِكَ لِمَنْ يَحْمِلُهُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ طُهْرٍ إِكْرَامًا لِلْقُرْآنِ وَتَعْظِيمًا لَهُ»

وضع المصحف على الأرض

§وَضْعُ الْمُصْحَفِ عَلَى الْأَرْضِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى كِتَابًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ فَقَالَ: «مَنْ صَنَعَ هَذَا؟» فَقِيلَ لَهُ: هِشَامٌ، فَقَالَ: " §لَعَنَ اللَّهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا، لَا تَضَعُوا ذِكْرَ اللَّهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ: وَرَأَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنًا لَهُ يَكْتُبُ فِي حَائِطٍ فَضَرَبَهُ

هل يؤم القرآن في المصحف

§هَلْ يَؤُمُّ الْقُرْآنُ فِي الْمُصْحَفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ نَهْشَلَ بْنَ سَعِيدٍ، يُحَدِّثُ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§نَهَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُؤَمَّ النَّاسُ فِي الْمُصْحَفِ، وَنَهَانَا أَنْ يَؤُمَّنَا إِلَّا الْمُحْتَلِمُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: «§إِذَا كَانَ مَعَهُ مَا يَقُومُ بِهِ لَيْلَهُ رَدَّدَهُ وَلَا يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ» -[450]- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بِمِثْلِهِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدٍ، وَالْحَسَنِ، " أَنَّهُمَا قَالَا: §فِي الصَّلَاةِ فِي رَمَضَانَ: تُرَدِّدُ مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، وَلَا تَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ إِذَا كَانَ مَعَكَ مَا تَقْرَأُ بِهِ فِي لَيْلَتِهِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، " §فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ فَيَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ قَالَ: إِذَا كَانَ مَعَهُ مَا يَقْرَأُ بِهِ لَيْلَتَهُ فَلْيَقْرَأْ بِهِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، «أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ يَؤُمَّ الرَّجُلَ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يَتَشَبَّهُوا، بِأَهْلِ الْكِتَابِ، يَعْنِي أَنْ يَؤُمَّهُمْ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُمَا §كَرِهَا أَنْ يَؤُمَّ، فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، " أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ يَؤُمَّ فِي الْمُصْحَفِ وَقَالَ: لَا تَشَبَّهْ بِأَهْلِ الْكِتَابِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانُوا §يَكْرَهُونَ أَنْ يَؤُمُّوا، فِي الْمُصْحَفِ [لِئَلا] يَتَشَبَّهُوا بِأَهْلِ الْكِتَابِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو -[452]- مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانُوا §يَكْرَهُونَ أَنْ يَؤُمَّ، الرَّجُلُ فِي الْمُصْحَفِ كَرَاهِيَةً شَدِيدَةً أَنْ يَتَشَبَّهُوا بِأَهْلِ الْكِتَابِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، §كَرِهَ أَنْ يَؤُمَّ الرَّجُلُ الْقَوْمَ، وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَؤُمَّ الْقَوْمَ وَهُوَ يَنْظُرُ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، " أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ الْإِمَامَةَ فِي الْمُصْحَفِ وَيَقُولُ: يَتَشَبَّهُوا بِأَهْلِ الْكِتَابِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَيَّاشٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْبَكْرِيِّ، «أَنَّهُ §مَرَّ عَلَى رَجُلٍ يَؤُمُّ قَوْمًا فِي مُصْحَفٍ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَيَّاشٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ، «أَنَّهُ §مَرَّ بِقَوْمٍ يَؤُمُّهُمْ رَجُلٌ فِي الْمُصْحَفِ، فَكَرِهَ ذَلِكَ فِي رَمَضَانَ وَنَحَّا الْمُصْحَفَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ -[454]-، «أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ يَؤُمَّ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، " أَنَّهُ §كَرِهَ أَنْ يَؤُمَّ الرَّجُلُ فِي الْمُصْحَفِ قَالَ: كَمَا تَفْعَلُ النَّصَارَى "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَدُّوَيْهِ التِّرْمِذِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ يَعْنِي الدَّشْتَكِيَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ: «كَانُوا §يَكْرَهُونَ أَنْ يَؤُمَّ، أَحَدٌ فِي الْمُصْحَفِ، وَيَقُولُونَ إِمَامَيْنِ»

وقد رخص في الإمامة في المصحف

§وَقَدْ رُخِّصَ فِي الْإِمَامَةِ فِي الْمُصْحَفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّهُ كَانَ §يَؤُمُّهَا عَبْدٌ لَهَا فِي مُصْحَفٍ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، «أَنَّهُ كَانَ §يَؤُمُّهَا غُلَامٌ لَهَا فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ «أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ §تَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ فَتُصَلِّي فِي رَمَضَانَ أَوْ غَيْرِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْقَاسِمِ «أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ §تَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ فَتُصَلِّي فِي رَمَضَانَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ -[457]-، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: «كَانَ §يَؤُمُّ عَائِشَةَ عَبْدٌ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، «أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §يَؤُمُّهَا غُلَامُهَا ذَكْوَانُ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا «§أَعْتَقَتْ غُلَامًا لَهَا عَنْ دُبُرٍ، فَكَانَ يَؤُمُّهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْمُصْحَفِ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§لَا بَأْسَ أَنْ يَؤُمَّ، فِي الْمُصْحَفِ إِذَا لَمْ يَجِدْ -[458]-، يَعْنِي مَنْ يَقْرَأْ بِهِمْ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ، «أَنَّهُ كَانَ §يُعْجِبُهُ إِذَا كَانَ مَعَ الرَّجُلِ مَا يَقْرَأُ أَنْ يُرَدِّدَهُ وَيَؤُمَّ بِهِ فِي رَمَضَانَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ شَيْءٌ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ فَضْلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§لَا بَأْسَ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْمُصْحَفِ وَيَؤُمَّ بِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَانَ، حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، «أَنَّهُ كَانَ §لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَؤُمَّ الرَّجُلُ الْقَوْمَ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، عَنْ عَطَاءٍ، «أَنَّهُ كَانَ §لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَقْرَأَ فِي الْمُصْحَفِ فِي الصَّلَاةِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «§لَا أَرَى بِالْقِرَاءَةِ مِنَ الْمُصْحَفِ فِي رَمَضَانَ بَأْسًا، يُرِيدُ الْقُرْآنَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ -[460]- الطَّاطَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ شِهَابٍ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الْمُصْحَفِ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَقَالَ: «§لَمْ يَزَلِ النَّاسُ مُنْذُ كَانَ الْإِسْلَامُ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ: §عَنْ رَجُلٍ يُصَلِّي لِنَفْسِهِ أَوْ يَؤُمُّ قَوْمًا، هَلْ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، لَمْ يَزَلِ النَّاسُ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ مُنْذُ كَانَ الْإِسْلَامُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، وَسُئِلَ §عَمَّنْ يَؤُمُّ النَّاسَ فِي رَمَضَانَ فِي الْمُصْحَفِ؟ فَقَالَ: " لَا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا اضْطُرُّوا إِلَى ذَلِكَ قَالَ: وَكَانَ الْعُلَمَاءُ يَقُومُونَ لِبَعْضِ النَّاسِ فِي رَمَضَانَ فِي الْبُيُوتِ "

يصلي الرجل تطوعا إذا تعايا نظر في المصحف

§يُصَلِّي الرَّجُلُ تَطَوُّعًا إِذَا تَعَايَا نَظَرَ فِي الْمُصْحَفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: «§رَأَيْتُ ابْنَ سِيرِينَ يُصَلِّي مُتَرَبِّعًا وَالْمُصْحَفُ إِلَى جَنْبِهِ، فَإِذَا تَعَايَا فِي شَيْءٍ أَخَذَهُ فَنَظَرَ فِيهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، «أَنَّهُ كَانَ §يُصَلِّي قَاعِدًا وَالْمُصْحَفُ إِلَى جَنْبِهِ، فَإِذَا شَكَّ فِي شَيْءٍ نَظَرَ فِيهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: «كَانَ §مُحَمَّدٌ يَنْشُرُ الْمُصْحَفَ فَيَضَعُهُ إِلَى جَانِبِهِ، فَإِذَا شَكَّ نَظَرَ فِيهِ، وَهُوَ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَلُوسِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَغْلَبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ قَالَ: «دَخَلَ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ وَهُوَ §يُصَلِّي قَاعِدًا يَقْرَأُ فِي مُصْحَفٍ وَفِي يَدِهِ مَرْوَحَةٌ يَتَرَوَّحُ بِهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، «أَنَّهُ كَانَ §يُصَلَّى وَالْمُصْحَفُ إِلَى جَنْبِهِ، فَإِذَا تَرَدَّدَ نَظَرَ فِي الْمُصْحَفِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ «أَنَّهُ كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ فِي الْمُصْحَفِ فِي صَلَاتِهِ إِذَا كَانَ مَعَهُ مَا يَقُومُ بِهِ لَيْلَهُ، يُكَرِّرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ»

فضل توريث المصاحف

§فَضْلُ تَوْرِيثِ الْمَصَاحِفِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَانِي، حَدَّثَنَا الْعَرْزَمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ بَعْدَ مَوْتِهِ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ أَكْرَى نَهْرًا، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخْلًا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يستَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا "

القراءة في مصحف الرهن

§الْقِرَاءَةُ فِي مُصْحَفِ الرَّهْنِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٌ، " §فِي الرَّجُلِ يَرْتَهِنُ الْمُصْحَفَ فِي الْقَرْضِ قَالَ: لَا يَقْرَأُ فِيهِ وَإِنْ أَذِنَ لَهُ صَاحِبُهُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَنَّ مُحَمَّدًا قَالَ لَهُ: «§إِنْ كَانَ فِي بَيْعٍ أَذِنَ لَهُ صَاحِبُهُ قَرَأَ فِيهِ، وَإِنْ لَمْ يَأْذَنْ لَهُ لَمْ يَقْرَأْ فِيهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، «§فِي الرَّهْنِ إِذَا كَانَ فِي الْبَيْعِ فَأَذِنَ لَهُ صَاحِبُهُ فَلَا بَأْسَ بِهِ»

حرق المصحف إذا استغنى عنه

§حَرْقُ الْمُصْحَفِ إِذَا اسْتَغْنَى عَنْهُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ §لَمْ يَكُنْ يَرَى بَأْسًا أَنْ يَحْرِقَ الْكُتُبَ وَقَالَ: «إِنَّمَا الْمَاءُ وَالنَّارُ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سُفْيَانَ، وَسُئِلَ §عَنِ الْكِتَابِ يَكُونُ فِيهِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ قَالَ: «إِذَا كَانَ لَا يَدْرِي مَا هُوَ مَحَاهُ وَانْتَفَعَ بِصَحِيفَتِهِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّهُ أَتَى بِكِتَابٍ فَقَالَ: «§لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَأَحْرَقْتُهُ»

§1/1