المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة

ابن منده عبد الرحمن بن محمد

المقدمة

مَملَكة البَحرين وزارة العدل والشئون الإسلامية إدارة الشئون الدينية المستَخرجُ من كُتب النَّاس للتَّذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تَصنِيفُ الإِمَامِ الحَافِظِ أَبِى القَاسِمِ عَبدِ الرَّحمن بنِ مُحمَّدٍ بنِ اسحَاقَ ابن مَندَه الأَصبَهَانِىِّ ولد سنة 383هـ وتوفي سنة 470هـ رحمه الله تعالى المُجَلَّدُ الأول حقّقه وقدّم له وعلّق عليه أ. د. عامر حسن صبري التَّميميُّ

_ (*) قال معد الكتاب للشاملة: ذكر المحقق في (3/ 572) عدة تصويبات، قمنا بإدراجها في مواضعها.

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم قالَ الله تَعَالىَ: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100] عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَينٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (خَيْرُ أُمّتِي قَرْنيِ، ثُمَّ الذينَ يَلُونَهُم، ثُمَّ الذينَ يَلُوَنَهُم) حديثٌ مُتَواتِرٌ، رَوَاهُ البُخَارِيُ ومُسْلِم وغيرُهما قالَ الإمَامُ النَّووي رَحِمَهُ الله تَعَالىَ فيِ شرحِ هَذا الحَدِيثِ مَا مُلَخَّصُهُ: (السابقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ، ومَنْ سَلَكَ مَسْلَكَهُمْ هَؤُلاَءِ أَفْضَلُ الُأَمَّةِ، وَهُم المُرَادُونَ بالحَديثِ، وأَما مَنْ لْم يَكُنْ لَهُ سَابِقَةٌ ولاَ أَثَرٌ في الدِّينِ فَقَدْ يَكُونُ في القُرُونِ الَّتِي تَأْتِي بَعْدَ القَرْنِ الأوَّلِ مَنْ يَفْضُلُهُمْ). وقالَ ابنُ الَأثير في النِهَايةِ 4/ 51 مفُسِّرًا للقَرْنِ: (يَعْنِي الصَّحابةَ، ثُمَّ التَّابعِينَ، والقَرْنُ: أَهْلُ كُلِّ زَمَانِ، وَهُو مقْدارُ التَّوَسُّط في أَعْمَارِ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ، مأْخُوذٌ مِنَ الاقْتِرانِ، وكأنهُ الِمَقْدَارُ الذَي يَقْتِرنُ فيه أَهْلُ ذَلِكَ الزمَانِ في أَعْمَارِهِم وأَحْوَالِهِم).

تقديم صاحب المعالي الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

تقديم صاحب المعالي الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين. أما بعد: فمن واجبنا أن نعنى بتراث سلفنا الصالح، من أولئك الجهابذة الأفذاذ، الذين ملأوا الدنيا هدى ونورا، وذكرا سَنِيَّا، وسيرة تنفح منها الأمجاد، وذلك بإحياء ما تركوه لنا من تراث عظيم، والإقبال على دراسته، وتقديمه لأجيالنا الصاعدة غذاء علميا وثقافيا صالحا، نعزز ثقتهم بماضي أمتهم التليد، الذي هو مصدر العزة والكرامة، ليتم بعد ذلك التواصل الفكري والروحي بين السابقين واللاحقين، واستئناف دورنا الحضاري الوضيء، على أصول عريقة طيّبة، من ديننا وعقيدتنا وخصائص أمتنا، التي كانت لفترة طويلة من الدهر سيدة العالم. وبين أيدينا هذا الكتاب الجليل الموسوم بـ (المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة) من تراث الإِمام العلامة الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن بن محمَّد بن منده المتوفى سنة (470)، جمع فيه فوائد منوعة تتعلق بالسيرة النبوية -على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم- وما يتعلق بأخبارها

وأحداثها، وبعد ذلك عرّج على أسماء الصحابة الكرام الذي عرفوا بالرواية، والوفادة، والإدراك، والمشاركة في نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم خلفوه فأحسنوا الخلافة في أمته، وبعد أن انتهى من سردهم مرتبين على حروف المعجم تطرق إلى أهم أحداث التاريخ الإِسلامي بدءا من السنة الحادية عشر، وهي السنة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتحق إلى الرفيق الأعلى، ثم قام بسرد من توفي في كل سنة من أعيان المحدثين والأعلام، ومن ولد منهم. وقد أحسن الأستاذ الدكتور عامر حسن صبري التميمي في اختيار هذا الكتاب الجليل الذي لم تبق منه إلا نسخة واحدة محفوظة في المكتبة السليمانية باستنبول، فطلب تصويرها، ثم قام بنسخ الكتاب، وضبط نصوصه، والتعليق عليه بالتخريج والتوضيح والاستدراك، بما يقربه إلى العلماء وطلبة العلم، وزين عمله المبارك بمقدمة حافلة عن المؤلف وكتابه، ثم ختم عمله بفهارس منوعة تكشف عن مضامين الكتاب وموضوعاته، فشكر الله صنيعه، وبارك في علمه وجهده، راجيا الله تعالى أن يحقق النفع بهذا الكتاب الجليل، وأن يوفق محققه إلى إخراج مزيد من كتب تراث أمتنا التي هي كنز مكنون من كنوز حضارتنا. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. عبد الله بن خالد آل خليفة

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحَمْدُ للِّه رَبِّ العَالمِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سَيِّدنا محُمَّدٍ، سَيِّدِ المُرْسَلِينَ، وعَلَى آلهِ وصَحْبهِ الغُرَرِ المَيَامِينَ، ومَن تَبِعَهُم بإحْسَانٍ إلى يَوْمِ الدِّينِ. وبعد: (فإنَّ الله جَلَّ ثَنَاؤُهُ وتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ بَعَثَ محُمَّدًا بالهُدَى ودِينِ الحَقِّ ليُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشْرِكُونَ، وأَنْزَلَ عَلَيْهِ كِتَابَهُ، فيهِ الهُدَى والنُّورُ لمَنْ اتَّبَعَهُ، وجَعَلَ رَسُولَهُ الدَّالُ عَلَى مَا أَرَادَ مِنْ ظَاهِرِه وبِاطِنهِ، وخَاصِّه وعَامِّه، ونَاسِخهِ ومَنْسُوخهِ، ومَا قَصَدَ لَهُ الكِتَابُ، فَكَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - هُو المُعَبِّرُ عَنْ كِتَابِ الله، الدَّالُ عَلَى مَعَانِيه، شَاهِدُهُ في ذَلِكَ أَصْحَابُهُ الذينَ ارْتَضَاهُم الله لِنَبِيِّه، واصْطَفَاهُم لَهُ، ونَقَلُوا ذَلِكَ عَنْهُ، فَكَانُوا هُم أَعْلَمَ النَّاسِ بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وبِمَا أَرَادَ الله مِنْ كِتَابهِ بمُشَاهَدتِهِم، ومَا قَصَدَ لهُ الكتَابُ، فَكَانُوا هُم المُعَبِّرِينَ عَنْ ذَلِكَ بعدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قالَ جَابِرٌ: ورَسُولُ اللِّهَ - صلى الله عليه وسلم - بينَ أَظْهُرِنَا، عَلَيْهِ يَنْزِلُ القُرْآنُ، وَهُو يَعْرِفُ تأوِيلَهُ، ومَا عَمِلَ بهِ مِنْ شَيءٍ عَمِلْنَا بهِ) (¬1). لقد شَكَّلَتْ السُّنَّةُ النبويّةُ الكَرِيمةُ الَأسَاسَ في إيْجَادِ نمَاذِجَ مُتَمِيِّزَةٍ مِنْ أَعْلَامِ الأُمَّةِ الإسْلَامِيَّةِ، مِن الصَّحَابةِ الكِرَامِ، والتَّابِعِين، ومَنْ تَبِعَهُم بإحْسَانٍ، مِنَ الَأئمَّةِ المُجْتَهِدِينَ، والعُلَمَاءِ العَامِلِينَ، والدُّعَاةِ المُخْلِصِينَ، وهَؤُلاَءِ الَأعْلَامُ هُم وَرَثَةُ الَأنْبِيَاءِ، وَهُم أَوْلِياءُ الله الذينَ يَخْشَوْنَهُ حَقَّ خَشْيَتهِ، ويَعْبُدُونَهُ حَقَّ عِبَادتهِ. ¬

_ (¬1) في كلام الإِمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ورضي عنه في كتابٍ له في وجوب طاعة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو كتاب مفقود، ولكن نقل مقدّمته الإِمام ابن القيِّم في كتابه الفذّ (إعلام الموقّعين عن رب العالمين) 2/ 290 - 291.

إنَّ السُّنَّةَ النَّبَوِيَّةَ، وسِيرَ أَعْلَامِ الأُمَّةِ وعُلَمَائِهَا فَتَحَ المَجَالَ لِنُشُوءِ عِلْمِ الرِّجَالِ والتَّرَاجِمِ والطَّبَقَاتِ، ومَعْرِفَةِ تَارِيخِ الرُّوَاةِ، وتمْييزِ المُعَاصِرِينَ مِنْهُم مِنْ غَيرهم، وكَشْفِ المُتَشَابِه مِنَ الَأسْمَاءِ والكُنَى والَألْقَابِ والَأنْسَابِ، وتحْدِيدِ وَقْتِ الطَّلَبِ والِلِّقَاءِ، ومَعْرِفةِ شُيُوخِ الرَّاوِي وتَلَامِيذِه، وبَيَانِ سَنَةِ وَفَاتِه، وغَيْرِ ذَلِكَ، وكانَ لِهَذا العِلْمِ دَوْرٌ كَبِير في تَأْسِيسِ عِلْمِ لَهُ أَهَمِّيَةٌ جَلِيلَةٌ في التَّفْتِيشِ عَنِ الَأسَانِيدِ، وفَضْحِ الكَذَّابِينَ - ذَالِكُم هُو عِلْمُ الجَرْحِ والتَّعْدِيلِ، الذِي وَصَفَهُ إمَامُ هَذا العِلْم الحَافِظُ النَّاقِدُ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيّ بقولهِ: (مَعْرِفَةُ الرِّجَالِ نِصْفُ العِلْمِ). (¬1) وَلِمَكَانةِ هَذا العِلْمِ وأَهَمِّيتهِ صَنَّفَ العُلَمَاءُ فيهِ مُصنَّفَاتٍ شَتَّى، ونَهَجُوا في تَرْتِيبِ مَوَادِّه مَنَاهِجَ مُتَنَوِّعَةٍ، وأَسَالِيبَ مُتَعَدِّدةٍ، فَمِنْهَا ما اقْتَصَرَ عَلَى التَّعْرِيفِ بالصَحَابةِ وَهِي كُتُبُ مَعْرِفةِ الصَّحَابةِ، ومِنْها ما زَاد على ذَلِكَ فَضَمَّنَ في كِتَابِه الصَّحَابةَ والتَّابِعِينَ والَأتْبَاعِ ومَنْ تَلَاهُم وَهِى كُتُبُ الطَّبَقَاتِ، ومِنْها ما اهْتَمَّ بِبَيَانِ دَرَجةِ تَوْثِيقِ الرِّجَالِ أَو تَضْعِيفِهم، وَهِي كُتُبُ الجَرْحِ والتَّعْدِيلِ التي تَنَوَّعتْ أَيضًا، فِمْنَها ما اقْتَصَر عَلَى ذِكْرِ الثِّقَاتِ فَقَطْ، ومنْها ما اقْتَصَر عَلَى ذِكْرِ الضُّعَفَاءِ فَقَطْ، في حِين جَمَعَ صِنْفٌ ثَالِثٌ مِنْها بينَ الثِّقَاتِ والضُّعَفاءِ، وبعدَ ذَلِكَ ظَهَرتْ مُصَنَّفَاتٌ في رِجَالِ الحَدِيثِ المَذْكُورِينَ في أَحَدِ مجَامِيعِ الحَدِيثِ، ورَكَّزَ المُصَنِّفُونَ الَأوَائِلِ عَلَى رِجَالِ مُوطَّأ مَالِكٍ، ورِجَالِ صحِيحِ البُخَارِيِّ، ورِجَالِ صَحِيحِ مُسْلِمٍ، وبَقِيَّةِ رِجَالِ أَصْحَابِ الكُتُبِ السِتَّةِ، ورِجَالِ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ وغَيرهم، وظَهَرتْ أَيْضًا تَوَارِيخُ الرِّجَالِ المَحَلِّيةِ مُنْذُ النِّصْفِ ¬

_ (¬1) رواه الرَّامَهُرْمُزي في (المُحَدِّث الفَاصِل بين الرَّاوي والواعي) ص 320، والخطيب البغدادي في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) 2/ 211.

الثَّانيِ مِنَ القَرْنِ الثَّالِثِ الهِجْرِيِّ، وتَوَسَّعَتْ عَلَى مَرِّ الزَّمَنِ، ولِكَثْرَةِ عَدَدِ رُوَاةِ الحَدِيثِ احْتِمَالِ حُدُوثِ الْتِبَاسٍ بِسَببِ تَشَابُه الَأسْمَاءِ، أَو الكُنَى، أو الأَلْقَابِ، ظَهَرتْ كُتُبٌ لِضَبْطِها، وتمْيِيزِ المُؤْتَلِفِ والمُخْتَلِفِ، والمُتَّفِقِ والمُفْتَرقِ، والمُتَشَابهِ، ثُمَّ ظَهَرتْ في أَوَاخِرِ القَرْنِ الخَامِسِ كُتُبٌ في أَنْسَابِ المُحَدِّثينَ بعدَ أنْ أَصبَحَ لِكُلِّ رَاوٍ عِدَّةَ انْتِسَابَاتٍ إلى القَبِيلَةِ والمَدِينةِ والصَّنْعَةِ (¬1). ومِن المُصَنَّفَات التِّي اهْتَمَّ بِها المُحَدِّثُونَ كَثِيرًا مَعْرِفةُ سِنِيِّ وَفَياتِ الرُّوَاةِ، وظَهَرتْ مُصَنَّفَاتٌ تَتَعَلَّقُ بِهَذا الفَنِّ مُنْذُ أَوَاخِرِ القَرْنِ الثَّالِثِ الهِجْرِيِّ، لِمَا لَها مِنْ أَهَمِّيةٍ في نَقْد إسْنَادِ الحَدِيثِ، إذ اسْتَطَاعَ النُّقَادُ عَنْ طَرِيقِ مَعْرِفةِ وَفَياتِ الرُّوَاةِ أنْ يَتَكَلَّمُوَا عَلَى الرِّوَايات، ويَفْضَحُوا الكَذَّابِينَ، ويَكْشِفُوا حَالاَتِ ادِّعَاءِ السَّمَاعِ، ولَوْلاَ مَعْرِفةُ سِنِيِّ الوَفَياتِ لمَا اسْتَطَاعُوا نَقْدَها، فَها هُو الإمامُ سُفْيانُ الثَّوْرِيُّ المُتَوفَّى سنةَ (161) يَقُولُ: (لمَّا اسْتَعْمَلَ الرُّوَاةُ الكَذِبَ اسْتَعْمَلْنا لَهُم التَّارِيخُ) (¬2)، ونَحْوهُ قَوْلٌ لحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ القَاضِي المُتَوفَّى سنة (194): (إذا اتَّهَمْتُم الشَّيْخَ فَحَاسِبُوه بالسِّنِينَ) (¬3)، يَعْني اعْرُفُوا سنةَ وِلاَدةَ الرَّاوِي، وسنةَ وَفَاةِ مَنْ كَتَبَ عَنْهُ، واشْتُهِرتْ قِصَّةٌ لإسْمَاعِيلَ بنِ عيَّاشٍ المُتَوفَّى سنة (181)، قالَ: (كُنْتُ بالعِرَاقِ فأَتَانيِ أَهْلُ الحَدِيثِ فَقَالُوا: هَاهُنا رَجُلٌ يُحَدِّثُ عَنْ خَالِدِ ¬

_ (¬1) تناول بالتفصيل والتحليل مع استعراض المصنفات في كل نوع من هذه الأنواع أستاذنا العلامة المؤرخ الدكتور أكرم العمري في كتابه القيّم (بحوث في تاريخ السنة المشرفة) ص 60 وما بعدها. (¬2) رواه الخطيب البغدادي في (الكفاية في علم الرواية) ص 119، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) 1/ 54. (¬3) رواه الخطيب في (الكفاية) ص 119، وابن عساكر في تاريخه 1/ 54.

بنِ مَعْدَانَ، فأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أيْ سَنَةٍ كَتَبْتَ عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ؟ فقالَ: سنةَ ثَلَاثَ عَشَرةَ -يَعْنِي- ومَائةً، فَقُلْتُ: أَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ سَمِعْتَ مِنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ بعدَ مَوْتهِ بِسَبْعِ سِنِينَ؟ قالَ إسْمَاعِيلُ: مَاتَ خَالِدٌ سنَةَ سِتٍّ ومَائةٍ) (¬1). وهَذا الكِتَابُ الذي وَفَّقَنَا الله تَعَالىَ إلى خِدْمَتهِ يَتَناوَلُ جَانِبًا مُهِمًّا في هذا العِلْمِ الجَلِيلِ، فإنَّهُ بعدَ أنْ ذَكَر قَضَايا جِلِيلةً تَتَعلَّقُ بالسِّيرةِ النَّبَويَّةِ وبَعْضَ الفَوَائدِ الأُخْرَى المُتَعَلِّقَةِ بِها، عرَّجَ على أَسْمَاءِ الصَّحَابةِ الذينَ عُرِفُوا بالرِّوايةِ، والوِفَادةِ، والإدْرَاكِ، والصُّحْبةِ، والمُشَاركةِ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الَأحْدَاثِ، مُرَتَّبِينَ عَلَى حُرُوفِ المُعْجَمِ، ثُمَّ قامَ بِسردِ أَهَمِّ الَأحْدَاثِ السيَاسِيَّة، مُرَتِّبا ذَلِكَ على الحَوْلِيَّاتِ، مَعَ سردِ مَنْ تُوفِّي فيها مِنَ أَعيَانِ المُحَدِّثينَ والرُّوَاةِ وغَيرهم، ومَنْ وُلِدَ مِنْهُم، وَهُو يَظْهَرُ لأَوَّلِ مَرَّةٍ بعدَ أنْ خَدَمْتُهُ بِضبْطِ نُصُوصه، والتَّعْلِيقِ عَلَيه بالتَّخْرِيجِ والتَّوْضِيحِ والاسْتِدْرَاكِ، مع التَّقدِيمِ له بدراسةٍ موسَّعةٍ عن المؤلِّف وكتابهِ، ثم خَتَمْتُ الكتابَ بفهارسَ منوَّعةِ كشّافَةِ، آملًا أنْ أكُوَنَ قدْ وُفِّقْتُ فِيمَا ذَهَبْتُ إليه مِن اجْتِهَادٍ، وإلى مَا وَصَلتُ إليهَ مِن اعْتِقَادٍ، وفي ظَنِّي أَنَّنِي اسْتَنْفَدتُ غَايةَ الطَّاقةِ والجُهْدِ، والكَمَالُ للِّهِ وَحْدَهُ، وما تَوْفِيقِي إلاَّ باللِّه، عَلَيْه تَوكَّلْتُ، وإليه أُنِيبُ (¬2). ¬

_ (¬1) رواه الخطيب في (الجامع) 1/ 132، وابن عساكر في تاريخه 16/ 204. (¬2) أقدِّم خالصَ الشكر والتقدير إلى الشيخ الفاضل فهمي المتولي لما قام به من مراجعة الكتاب، وإبداء الملاحظات المفيدة التي تدل على علمه وفضله، فجزاه الله خيرا، وبارك فيه، وأقدم الشكر أيضًا إلى الأخ الخطاط المبدع مصطفى عبد العزيز العاني الذي قام برسم عنوان الكتاب بخطه الجميل، كما أشكر كذلك بعض طلابى النجباء لما قاموا من مساعدتي في نسخ قسم من الكتاب، وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد.

الدراسة

الدِّرَاسةُ وفيها أَرْبَعةُ فُصُولٍ: الفَصْلُ الَأوَّلِ: تَرْجَمَةُ المُؤَلِّفِ. وفيهِ سِتَّةُ مَبَاحِث: المَبْحَثُ الَأوَّلُ: المُترجِمونَ له، والرَّاوُون لِحَدِيثه ومَرْوِيَّاتهِ. المَبْحَثُ الثَّانِي: اسْمُهُ ونَسَبهُ وكُنْيَتهُ، ومَوْلِدُهُ، ووَفَاتهُ. المَبْحَثُ الثَّالِثُ: أَهْلُ بَيْتِه. المَبْحَثُ الرَّابِعُ: نَشْأَتُهُ، وطَلَبُهُ للعِلْمِ، ورِحْلَاتهُ. المَبْحَثُ الخَامِسُ: مَذْهَبُهُ الفِقْهِيِّ، وعَقِيدَتُهُ. المَبْحَثُ السَّادِسُ: مآثِرُهُ، وثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيْهِ. الفَصلُ الثَّانيِ: شُيُوخُ الُمؤَلِّفِ وتلامِيذُهُ. وفيهِ مَبْحَثَانِ: المَبْحَثُ الَأوَّلُ: شُيُوخُ أَبي القَاسِمِ ابنِ مَنْدَه في هَذا الكِتَابِ. المَبْحَثُ الثَّانيِ: تَلَامِيذُ ابنِ مَنْدَه.

الفَصْلُ الثَّالِثُ: مُصَنَّفَاتُهُ ومَرْوِيَّاتُهُ. وفِيه مَبْحَثَانِ: المَبْحَثُ الَأوَّلُ: مُصنَّفَاتُهُ. المَبْحَثُ الثَّانيِ: مَرْوِيَّاتُ أَبي القَاسِمِ بنِ مَنْدَه ومَسْمُوعَاتُهُ. الفَصْلُ الرَّابِعُ: دِرَاسةُ كِتَابِ (الُمسْتَخْرَجُ مِنْ كُتُبِ النَّاسِ للتَذْكِرَةِ، والُمسْتَطْرَفُ مِنْ أَحْوَالِ الرِّجَالِ للمَعْرِفةِ). وفيه خَمْسَةُ مَبَاحِثِ: المَبْحَثُ الَأوَّلِ: تَوْثيقُ اسْمِ الكِتَابِ، وتحقِيقُ نِسْبَتهِ إلى مُؤَلِّفهِ. المَبْحَثُ الثَانيِ: مَنْهَجُ ابنِ مَنْدَه في الكِتَابِ، وشرطُهُ، وأَهَمَّيتُهُ. المَبْحَثُ الثَّالِثِ: مَوَارِدُ ابنِ مَنْدَه في الكِتَابِ. المَبْحَثُ الرَّابِعِ: وَصْفُ نُسْخَةِ الكِتَابِ. المَبْحَثُ الخَامِسِ: المَنْهَجُ المُتَّبَعُ في تحْقِيقِ الكِتَابِ.

الفصل الأول ترجمة المؤلف

الفَصلُ الَأوَّل تَرْجَمَةُ الُمؤَلِّفِ وفيهِ سِتَّةُ مَبَاحِثُ: المَبْحَثُ الَأوَّلُ: المُترجِمُونَ له، والرَّاوُون لِحَدِيثه ومَرْوِيَّاتهِ. المَبْحَثُ الثَّانِي: اسْمُهُ ونَسَبهُ وكُنْيَتهُ، ومَوْلِدُهُ، ووَفَاتهُ. المَبْحَثُ الثَّالِثُ: أَهْلُ بَيْتِه. المَبْحَثُ الرَّابِعُ: نَشْأَتُهُ، وطَلَبُهُ للعِلْمِ، ورِحْلَاتهُ. المَبْحَثُ الخَامِسُ: مَذْهَبُهُ الفِقْهِيِّ، وعَقِيدَتُهُ. المَبْحَثُ السَّادِسُ: مآثِرُهُ، وثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيْهِ. ... المَبْحَثُ الَأوَّلُ المُتْرجِمُونَ لَهُ، والرَّاوُونَ لِحَدِيثهِ ومَرْوِياتهِ حَرَصَ العَدِيدُ مِنْ عُلَمَاءِ الحَدِيثِ والتَرَّاجِمِ عَلَى ذِكْرِ أَبي القَاسِمِ ابنِ مَنْدَه والإشِادَةِ بهِ، ورِوَايةِ أَحَاديثهِ الَتِّي رَوَاها، والكُتُبِ التي تمَلَّكَ حَقَّ رِوَايَتِها. وقدْ تَوَجَّهْتُ نَحْو المَصَادِرِ المُتَقَدِّمةِ القَرِيبةِ مِنْ عَصرِ المُصَنِّفِ، أَمَّا المَصَادِرُ المُتَأَخِّرَةُ -وَهِي التي جَاءَتْ في القَرْنِ العَاشرٍ ومَا بَعْدَهُ- فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهَا إلِّا قَلِيلا، لأنَّهُ لَيْسَ فِيها جَدِيدٌ سِوَى النَّقْلِ عَنِ المَصَادِرِ المُتَقَدِّمةِ.

ورَتَّبْتُ المَصَادِرَ حَسَبَ وَفَياتِ مُؤَلِّفيهَا علَى النَّحْوِ الآتِي: 1 - أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحدِ بنِ مُحمَّدٍ الَأصْبَهَانيُّ الدَّقّاقُ (ت 516)، تِلْمِيذُ المُصَنِّفِ، في كِتَابهِ (الرَّسَالةِ)، وَهُو مخْطُوطٌ مُصَوَّرٌ في خِزَانَتِى مِنَ المَكْتَبةِ الظَّاهِريَّةِ بدِمَشْقَ. 2 - أَبو الحُسَيْنِ محُمَّدُ بنُ أَبي يَعْلَى الفَرَّاءُ الحَنْبَلِيُّ (ت 526)، في (طَبَقَاتِ الحَنَابِلة) 3/ 447 - 448، بتَحْقِيقِ الدُّكْتور عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سُلَيْمَانَ العُثَيْمِينَ، طَبْعُ دَارةِ المَلِكِ عَبْدِ العَزِيزِ سنة 1419هـ. 3 - أبو الحُسَينِ عَبْدُ الغَافِرِ بنُ إسْمَاعِيلَ بنِ عَبْدِ الغَافِرِ بنِ محُمَّدٍ الفَارِسيُّ (ت 529)، في كِتَابِ (السِّيَاقِ لِتَارِيخِ نَيْسَابُورَ) كَمَا في مُنْتَخَبِه للصَرِيفِيْنِيِّ، ص 339، بتَحْقَيقِ محُمَّدِ بنِ أَحْمَدَ عَبْدِ العَزِيزِ، دَارُ الكُتُبِ العِلْمِيَّةِ، بَيْرُوتُ. 4 - أَبو سَعْدٍ عَبْدُ الكَرِيم بنُ محُمَّدِ بنِ مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ التَّمْيمِيُّ (ت 562)، في (المُنْتَخَبِ مِنْ مُعْجَمِ شُيُوخهِ)، ينظرُ فِهْرسُ الأَعْلَامِ 4/ 268، بِتَحْقِيقِ صَدِيقِنا الدُّكْتُورِ مُوَفَّق عَبْدِ الله، طَبْعُ جَامِعةِ الإمَامِ محُمَّدِ بنِ سُعُودٍ الإسْلَاميَّةِ بالرِياضِ، سنة 1417هـ، وفي (التَّحْبِيِر في المُعْجَمِ الكَبِيرِ)، يُنْظَرُ: فِهْرسُ الَأعْلَامِ أَيْضًا، بِتَحْقِيقِ الأُسْتَاذةِ مُنِيرَةَ نَاجِي سَالِم، وزَارةُ الَأوْقَافِ -بَغْدَادُ، سنة 1395 هـ-، وفي مَوَاضِعَ مِنَ كِتَابهِ الفَذِّ (الأَنْسَابِ)، دَارُ الكُتُبِ العِلْمِيَّةِ، بَيْرُوتُ.

5 - أَبو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْن بنِ هِبَةِ الله الشَّافِعيُّ، المَعْرُوفُ بابنِ عَسَاكِر (ت 571)، في (مُعْجَمِ الشُّيُوخِ)، بِتَحْقِيقِ الدُّكْتُورةِ وَفَاء تَقِيّ الدِّينِ، دَارُ البَشَائِرِ، دِمَشْقُ، وقَد اسْتَفَدْتُ منهُ في المَبْحَثِ المُتَعَلِّقِ بِتَلَامِيذِ المُؤَلِّفِ فَقَط. 6 - أبو مُوْسى محُمَّدُ بنُ أَبي بَكْرٍ المَدِيْنِيُّ الَأصْبَهَانِيِّ (ت 581)، في كِتَابِ (ذِكْرِ الإمامِ الحَافِظِ أَبي عَبْدِ الله بنِ مَنْدَه، ومَنْ أَدَرَكَهُم مِنْ أَصْحَابهِ الإمَامُ أَبو عَبْدِ الله الحُسَين بنُ عَبْدِ المَلِكِ الخَلَّالُ) ص 70، بِتَحْقِيقِنا، دَارُ البَشَائِرِ الإسْلَامِيَّةِ، سنة 1425 هـ. 7 - أَبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الفَرَجِ بنِ الجَوْزِيُّ (ت 597)، في (المُنْتَظَمِ) 16/ 194، طَبْعُ دَارِ الكُتُبِ العِلْمِيَّةِ، بَيْرُوتُ، و (مَنَاقِبِ الإمَامِ أَحْمَدَ) ص 630، بِتَحْقِيقِ الدُّكْتُورِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المُحْسِنِ التُّرْكِي، مَكْتَبةُ الخَانجِي بمِصْرَ، سنة 1399 هـ. 8 - يَاقُوتُ بنُ عَبْدِ الله الحَمَوِيُّ (ت 626)، في (مُعْجَمِ البُلْدَانِ)، دَارُ صَادِرٍ، بَيْرُوتُ. 9 - مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ، المَعْرُوفُ بابنِ نُقْطَةَ الحَنْبَلِيُّ البَغْدَادِيُّ (ت 629)، في كِتَابِ (التَّقْيِيدِ في مَعْرِفةِ رُوَاةِ السُّنَنِ والمَسَانِيدِ) 1/ 336 - 337، دَائِرَةُ المَعَارِفِ العُثْمَانِيَّةِ، حَيْدَر أَبَادَ الدَّكَنِ، الهِنْدُ، سنة 1404 هـ، وفي (تَكْمِلَةِ الإكْمَالِ) 1/ 304، بِتَحْقيقِ صَدِيقِنا الدُّكْتُورِ عَبْدِ القَيُّومِ عَبْدِ رَبِّ النبىِّ، طَبْعُ مَركَزِ البَحْثِ العِلْمِىِّ، جَامِعَةُ أُمِّ القُرَى، مَكَّةُ المُكَرَّمةُ، سنة 1408هـ فَمَا بَعْدَها.

10 - عِزُّ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ محُمَّدٍ، المَشْهُورُ بابنِ الَأثِيِر الجَزَرِيُّ (ت 630)، في (الكَامِلِ في التَّارِيخ) 10/ 108، دَارُ صَادِر، بَيْرُوتُ سنة 1966 م. 11 - مُحِبُّ الدِّينِ أَبو عَبْدِ اللِه مُحمَّدُ بنُ مَحْمُودِ بنِ الحَسَنِ، المَعْرُوفُ بابنِ النَّجّارِ البَغْدَادِيُّ (ت 643)، في (ذِيْلِ تَارِيخِ بَغْدَادَ) 1/ 45 و 288، و 3/ 23، و5/ 113، دَائِرَةُ المَعَارِفِ العُثْمَانِيَّةِ، حَيْدَر أَبَادَ الدَّكَنِ، الهِنْدُ، سنة 1398 هـ. 12 - أَبو عَبْدِ الله محُمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَحْمَدَ، المَعْرُوفُ بالضِيَاءِ المَقْدِسيّ (ت 643)، في (المُخْتَارَة) 6/ 243، بِتَحْقِيقِ الدُّكْتُورِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عَبْدِ الله بنِ دِهِيش، مَكْتَبةُ النَّهْضَةِ الحَدِيثةِ، مَكَّةُ المُكَرَّمةُ. 13 - تَقِيُّ الدِّينِ أَبِي العبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَلِيمِ بنِ عَبْدِ السَّلَامِ بنِ عَبْدِ الله بنِ تَيْمِيَّةَ الحَرَّانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ (ت 728)، في (فَتَاوَى شَيْخِ الإسْلَامِ)، جَمْعُ وتَرْتِيبُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ قَاسِمٍ، ووَلَدِه مُحمَّدِ، طَبْعَة جَدِيدَة صَادِرَة مِنْ مُجمَّعِ المَلِكِ فَهْدٍ لِطِبَاعةِ المُصْحَفِ الشرِّيفِ بالمَدِينةِ المُنَوَّرَةِ، سنةَ (1425 هـ - 2004 م)، وقد اسْتَفدتُ منهُ في المَبْحَثِ المُتَعَلِّقِ بِكُتُبِ ابنِ مَنْدَه. 14 - أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الهَادِي المَقْدِسيُّ الدِّمَشْقِيُّ (744)، في (طَبَقَاتِ عُلَمَاءِ الحَدِيثِ) 3/ 361، بِتَحْقِيقِ أَكْرَمِ البُوشِي، وإبْرَاهِيمَ الزِّيْبَقِ، مُؤْسَسةِ الرِّسَالةِ، سنة 1409 هـ.

15 - أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ الذَّهَبِيُّ (ت 748)، في (تَارِيخِ الإسْلَامِ) 31/ 328، بِتَحْقِيقِ الدُّكْتُورِ عُمَرَ عَبْدِ السَّلَامِ تَدْمُرِي، طَبْعُ دَارِ الكَاتِبِ العَرَبِيّ، و (سِيَرِ أَعْلَامِ النُبَلَاءِ) 18/ 349، بِتَحْقِيقِ مَجْمُوعةٍ مِنَ المُحَقِّقينَ، مُؤْسَسةِ الرِّسَالةِ، بَيروتُ، سنة 1401هـ فَمَا بَعْدَها، و (تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ) 3/ 1165، دَائِرَةُ المَعَارِفِ العُثْمَانِيَّةِ، حَيْدَر أَبَادَ الدَّكَنِ، الهِنْدُ، سنة 1475هـ، و (العِبَرِ في خَبَرِ مَنْ غَبَرِ) 3/ 274 بِتَحْقِيقِ فُؤَاد سَيِّد، طَبْعُ الكُوَيْتِ، سنة 1969 م، و (المُعِينِ في طَبَقَاتِ المُحَدِّثينَ) ص 37، بِتَحْقِيقِ الدُّكتورِ هَمَّام سَعِيد، دَارُ الفُرْقَانِ بالأُرْدُنِ سنة 1403هـ. 16 - صَلَاحُ الدِّينِ خَلِيلُ بنُ أَيْبَكَ الصَّفَدِيُّ (ت 764)، في (الوَافِي بالوَفَياتِ) 18/ 233، دَارُ صَادِر، بَيْرُوتُ. 17 - مُحمَّدُ بنُ شَاكِرٍ الكُتُبِيُّ (ت 764)، فِي (فَوَاتِ الوَفَياتِ) 2/ 288، بِتَحْقِيِقِ إحْسَان عبَّاس، دَارُ الثَّقَافةِ، بَيْرُوت، سنة 1973 م. 18 - أَبو الفِدَاءِ إسْمَاعِيلُ بنُ عُمَرَ بنِ كَثِيرٍ القُرَشِيّ الدِّمَشْقِيُّ (ت 774)، في (البَدَايةِ والنِهَايةِ) 16/ 68، بِتَحْقِيقِ الدُّكْتُورِ عَبْدِ الله التُّرْكِيّ، دَارُ هَجَر بالقَاهِرة، 1419 هـ. 19 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ بنِ رَجَبٍ الحَنْبَلِيُّ (ت 795)، في (الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلةِ) 1/ 51، بِتَحْقِيقِ الدُّكْتُورِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سُلَيْمَانَ العُثَيْمِينَ، مَكْتَبةُ العُبَيْكَانَ، سنة 1425هـ.

20 - شَمْسُ الدِّينِ محُمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ محُمَّدِ القَيْسِيُّ، الشَّهِيرُ بابنِ نَاصِرِ الدِّينِ الدِّمَشْقِيُّ (ت 842)، في (تَوْضِيحِ المُشْتَبِه في ضَبْطِ أَسْمَاءِ الرُّوَاةِ وأَنْسَابِهِم وأَلْقَابِهِم وكُنَاهُم)، تحْقِيقُ محُمَّدِ نَعِيم العَرَقْسُوسِيّ، مُؤَسَّسةُ الرِّسَالةِ، بَيرُوتُ، سنة 1993م، و (التبيان لبديعة البيان) تحقيق حسين بن عكاشة 2/ 193 قطر 1429هـ -2008م. 21 - أَبو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ محُمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيُّ (ت 852)، في (المُعْجَمِ المُفَهْرِسِ، أَو تجْرِيدُ أَسَانِيدِ الكُتُبِ المَشْهُورَةِ والأَجْزَاءِ المَنْثُورَةِ)، يُنْظَرُ فِهْرسُ الأَعْلَامِ ص 473، بِتَحْقِيقِ محُمَّدِ شَكُور مَحْمُودِ أَمْرِير، مُؤَسسةِ الرِّسَالةِ، سنة 1418 هـ، و (المَجْمَعِ المُؤَسَّسِ للمُعْجَمِ المُفَهْرِسِ)، يُنْظَرُ فِهْرِسُ الَأعْلَامِ ص 259، بِتَحْقِيقِ الدُّكْتُورِ يُوسُفَ عَبْدِ الرَّحْمنِ المَرْعَشِي، دَارُ المَعْرِفة، بيروتُ، سنة 1413 هـ. 22 - يُوسُفُ بنُ تَغْرِي بَرْدِي الَأتَابِكيُّ (874)، في (النُّجُومِ الزَّاهِرَة في مُلُوكِ مِصْرَ والقَاهِرة) 5/ 105، طَبْعُ الهَيْئَةِ المِصْرِيَّةِ العَامَّةِ للكِتَاَبِ، القَاهِرَةُ سنة 1974 م. 23 - إبْرَاهِيمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ مُفْلِحٍ الحَنْبَلِيُّ (ت 884)، في (المَقْصِدِ الأَرْشَدِ في طَبَقَاتِ أَصحَابِ أَحْمَدَ) 2/ 106، بِتَحْقِيقِ الدُّكْتُورِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سُلَيْمَانَ العُثَيْمِينَ، مَكْتَبةُ الرُّشْدِ، الرِّياض، سنة 1410 هـ. 24 - مُصطَفَى بنُ عَبْدِ الله القُسْطَنْطِينيُّ الحَنَفِيُّ، الشَّهِيرُ بِكَاتِب جَلَبِى، وأَيْضًا بِحَاجِي خَلِيفَةَ (ت 1067)، في (كَشْفِ الظُّنُونِ في أَسَامِي الكُتُبِ والفُنُونِ) اسْتَانْبُول، سنةَ (1360 هـ - 1941 م).

المبحث الثاني اسمه ونسبه وكنيته، ومولده، ووفاته

المَبْحَثُ الثَّاني اسْمُهُ ونَسَبُهُ وكُنْيَتُه، ومَوْلِدَهُ، ووَفَاتُهُ أ- اسْمُهُ ونَسَبُهُ وكُنْيَتُهُ: هُوَ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مُحمَّدِ بنِ يَحْيى بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ الوَلِيدِ بن سَنْدَه بنِ بُطَّة بنِ أُسْتَنْدَارَ، واسْمُهُ: الفَيْرزَانَ بنِ جَهَارْ بُختَ العَبْدِي الأَصْبَهَانِيُّ. وجَدُّهُ الأَعْلَى إبْرَاهِيمُ بنُ الوَلِيدِ هُو الذِي يُلَقَّبُ بِمَنْدَه، وضَبَطَهُ ابنُ خَلِكَّانَ: بِفَتْحِ المِيمِ والدَّالِ المُهْمَلَةِ، بَيْنَهُمَا نُوْنٌ سَاكِنَةٌ، وفيِ الآخِرِ هَاءٌ سَاكِنَةٌ أَيْضًا (¬1). وسَنْدَه، ضَبَطَهُ ابنُ نَاصِرِ الدِّينِ: بالسِّينِ والدَّالِ المُهْمَلَتَين المَفْتُوَحَتَين، بَيْنَهُمَا نُونٌ سَاكِنَةٌ (¬2). وبُطَّه، بِضَمِّ البَاءِ وفَتْحِ الطَّاءِ المُشَدَّدَةِ، كَذَا ضَبَطَهُ ابنُ نُقْطَةَ، وابنُ نَاصِرِ الدِّينِ (¬3). والفَيْرزَانُ كَانَ مجُوسِيَّا، ثُمَّ أَسْلَمَ وَقْتَ افْتِتَاحِ الصَّحَابةِ الكَرَامِ لأَصْبَهَانَ (¬4). والعَبْدِيُّ -بِفَتْحِ العِينِ المُهْمَلَةِ، وسَكُونِ البَاءِ المَنْقُوطَةِ بِوَاحِدَةٍ، وفي آخِرِهَا ¬

_ (¬1) الأنساب للسمعاني 1/ 175، ووفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 487. والهاء في (منده) ساكنة وقفا ووصلا، وهذا هو القول الصحيح في ضبطها، كما قرره شيخنا العلامة عبد الفتاح أبو غده في تعليقه على كتاب الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبد البر ص 66 - 67. (¬2) ينظر: توضيح المشتبه لابن ناصر الدين الدمشقي 5/ 238. (¬3) تكملة الإكمال لابن نقطة 1/ 301، وتوضيح المشتبه 1/ 558. (¬4) طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي 3/ 230.

الدَّالُ المُهْمَلَةُ- نِسْبَةً إلى عَبْدِ القَيْسِ، فيِ رَبِيعَةَ بنِ نَزَارٍ (¬1)، وكانَ جَدُّه الأَعْلَى الفَيْرزَانُ ولَاؤُهُ لَهُم حِينَ أَسْلَمَ، وقيلَ: نِسْبَتُهُ إلى عَبْدِ يَالِيلِ، فقدْ ذَكَروا أنّ أُمَّ مُحمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ مَنْدَه: بَرَّةُ بنتُ مُحمَّدِ بنِ الفَيْضِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ الفَيْضِ بنِ مَصْعَبِ بنِ الفُضَيْلِ بنِ السَّائِبِ بنِ الأَقْرَعِ بنِ عَوْفِ بنِ جَابِرِ بنِ سُفْيَانِ بنِ عَبْدِ يَالِيل بنِ سَالم بنِ مَالِكِ بنِ جُشَمَ بنِ ثَقِيفٍ (¬2). والأَصْبَهَانِيُّ -نِسْبَةً إلى (أَصبَهَانَ) - بِفَتْحِ الهَمْزَةِ وكَسْرِهَا، وسُكُونِ الصَّادِ المُهْمَلَةِ، وفَتْحِ البَاءِ المُوَحَّدَةِ -ويُقَالُ: (أَصْفَهَانُ) - بالفَاءِ، وفَتْحِ الهَاءِ، وبعدَ الَألَفِ نُونٌ -وتُسَمَّى بالعَجْمِيَّةِ: (سَبَاهَان)، و (سَبَاه): العَسْكَرُ، و (هَان): الجَمْعُ، وكانتْ جُمُوعُ عَسَاكِرِ الأكاسِرَةِ تَجْتَمِعُ إذا وَقَعَتْ لَهُم وَاقِعَةٌ في هَذا المَوْضِعِ، فعرِّبَ فَقِيلَ: (أَصْبَهَان) (¬3). وتَقَعُ أَصبَهَانُ اليومَ وَسَطَ إيْرَانَ، وتَبْعُدُ عَنِ العَاصِمَةِ طَهْرَانَ قُرَابةَ (420) كَيْلا شِمَالًا، وتَتَمَيَّزُ بِطِيبِ هَوَائِهَا، وعُذُوبةِ مَائِهَا، وجَوْدَةِ تُرْبَتِهَا، وقدْ فُتِحَتْ في خِلَافَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ الله عَنْهُ (¬4)، واسْتَقَرَّتْ بِهَا بَعْضُ القَبَائِلِ العَرِبيَّةِ مِنْ ثَقِيفٍ، وخُزَاعَةَ، وتَمِيمٍ، وعَبْدِ القَيْسِ وغَيرِهِم. ¬

_ (¬1) الأنساب للسمعاني 4/ 135. (¬2) زيادات الحافظ محمَّد بن أبي بكر عمر بن أحمد بن عمر أبي موسى المدينى الأصبهاني على كتاب المؤتلف والمختلف لابن القيسراني ص 188. والسائب بن الأقرع بن عوف الثقفي صحابى، ينظر: الإصابة 3/ 17. وجاء في المستخرج ص 19 في ترجمة هذا الصحابي عن أبيه قال وهو أحد أجدادي. (¬3) وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 26. (¬4) ينظر: مقدمة كتاب طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ، لمحققه صديقنا الدكتور عبد الغفور البلوشي.

ب- مولده

ب- مَوْلِدُهُ: وُلِدَ سنة (383)، على أَصَحِّ الَأقْوَالِ، وَهُو قَوْلُ أَكْثَر المُؤَرِّخِينَ، ومِنْهُم تِلْمِيذَيّ المُتْرجِمِ: ابنُ أَخِيه يَحْيى بنُ عَبْدِ الوَهَابِ بنِ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مَنْده في تَارِيْخِ أَصْبَهَانَ، كَمَا نَقَلَهُ عنهُ ابنُ نُقْطَةَ (¬1)، والحُسَين بنُ عَبْدِ المَلِكِ الخَلَّالُ (¬2). وقالَ تِلْمِيذُهُ أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ مُحمَّدٍ الدَّقّاقُ الأَصْبَهَانِيُّ: وُلِدَ سنةَ (381) في السنة التي تُوفيِّ فِيها الشَّيْخُ أَبو بَكْرِ بنِ المُقْرِىء، وهو الذِي اخْتَارَهُ الذَّهَبِيُّ في السِّيَرِ، ولَكِنَّهُ قَرَّرَ في التَّذْكِرَةِ أَنَّهَا كانتْ سنةَ (383) (¬3). وذَكَرَ ابنُ الجَوْزِيِّ في المُنْتَظَمِ أَنَّهَا كانتْ سنةَ (388)، وَهُو وَهَمٌ مِنْهُ رَحِمَهُ الله تَعَالىَ، لم يُتَابِعْهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ. وكَانَ أبو القَاسِمِ أَكْبرُ إخْوَتهِ. د - وَفَاتُهُ: تُوفىِّ في سَادِسَ عَشَر شَوَّالَ، سنةَ (470) بأَصْبَهَانَ، وصَلَّى عَلَيْهِ أَخُوهُ الإمَامُ أَبو عَمْرو عَبْدُ الوَهَابِ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ (¬4)، وشيَّعَهُ خَلْقٌ كَثِيرٌ لا يَحْصِيهِم إلَّا الله ¬

_ (¬1) التقييد لابن نقطة 1/ 337. (¬2) ذكر الإِمام الحافظ أبي عبد الله بن منده، ومن أدركهم من أصحابه الإِمام أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال لأبي موسى المديني ص 70. (¬3) الرسالة للدقاق، الورقة (21)، وتذكرة الحفاظ للذهبي 3/ 1165، وسير أعلام النبلاء له أيضا 18/ 350. (¬4) ينظر: ذكر الإِمام الحافظ أبي عبد الله بن منده ص70.

تَعَالَى، ودُفِنَ بمِقْبَرةِ دُولْكَاباذ خَارِجِ المَدِينةِ (¬1)، وعَاشَ تِسْعًا وثَمَانِينَ عَامًا، وكانَ قَبْرُهُ مَشْهُورًا، فقدْ دُفِنَ بِجِوَارِه عَدَدٌ مِنَ العَلَمَاءِ، مِنْهُم مُحمَّدُ بنُ صالِحٍ، قالَ السَّمْعَانِيُّ في تَرْجَمَتِهِ: (دُفِنَ بِدُولْكَابَاذ حِذَاءَ قَبْرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَنْدَه) (¬2). ¬

_ (¬1) لم أجد ذكرا لهذه المقبرة في كتب البلدان، وإنما وجدت (ذنكاباذ) وهي قرية من قرى أصبهان، كما في الأنساب للسمعاني 5/ 582. (¬2) الأنساب 1/ 359.

المبحث الثالث أهل بيته

المَبْحَثُ الثَّالثُ أَهْلُ بَيْتِهِ نَشَأَ أَبو القَاسِمِ في بَيْتِ عِلْمٍ وحَديثٍ وجَاهِ، بَيْتٌ مَعْمُورٌ بالَأئِمَّةِ، كُلُّ مَنْ فِيه عَالمٌ أو مُتَعَلِّمٌ، وقدْ أَشَادَ بِهِم الإمَامُ الحَافِظُ أَبو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت 349) - وَهُو شَيْخُ أَبيهِ، فقالَ: (بَنُو مَنْدَه أَعْلَامُ الحُفَّاظِ في الدُّنيا قَدِيمًا وحَدِيثًا) (¬1). * فأَبُوهُ أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ بنِ مَنْدَه أَحَدُ الَأئِمَّةِ الَأعْلَامُ، وَهُو كَمَا يُقَالُ: أَشْهَرُ مِنَ الشَّمْسِ، وأَنْوَرُ منَ القَمَرِ، وشُهْرَتُهُ تُغْنِي عَنِ الإطْنَابِ في تَرْجَمَتهِ، وقَدْ تَرْجمْتُ لَهُ في مُقَدِّمةِ كِتَابِه (مَعْرِفةِ الصَّحَابةِ). * وجَدُّه إسْحَاقُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يَحْيى بنِ مَنْدَه، كانَ مِنَ المُحَدِّثَينَ المَشْهُورِينَ، ورَوَى عنهُ ابْنُهُ مُحمَّدٌ، وقالَ عنهُ أَبو نُعَيْمٍ: كانَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الحَدِيثِ والرِّوَايةِ، قَدْ رأَيْتُهُ وشَاهَدْتُهُ، ولْم أُرْزَقْ منهُ سَماعَ حَدِيثهِ، تُوفىِّ سنة (341) (¬2). * ولِجَدِّه إخْوَهٌ محُدِّثُونَ، هُم: أ- الإمَامُ أَبو مُحمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدِ بنِ يَحْيى بنِ مَنْدَه، كانَ محُدِّثًا ثِقَةً، تُوفيِّ سنة (320) (¬3). ب- وأَبو إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يَحْيى بنِ مَنْدَه الحَافِظُ، قالَ عَنْهُ أَبو الشَّيْخِ: أُسْتَاذُنَا وكَبِيُرنَا، ومَنْ كَتَبْنَا مَعَهُ وتَعَلَّمْنَا مِنْهُ، صَنَّفَ الشُّيُوخَ، وعُنِيَ بهِ عِنَايةً تَامَّةً، ولمْ يَكُنْ في زَمَانهِ مِثْلُهُ، تُوفيِّ سنة (320) (¬4). ¬

_ (¬1) سير أعلام النبلاء للذهبي 17/ 32. (¬2) ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 221. (¬3) طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ 3/ 596، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 17. (¬4) طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ 4/ 226، وينظر: ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 197.

ج- وأبو سَعِيدٍ سُفْيَانُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يَحْيى بنِ مَنْدَه، رَوَى عنهُ أَبو الشَّيْخِ، تُوفيِّ سنة (319) (¬1). د- وأَبو مُحمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ مَنْدَه، قالَ أَبو نُعَيْمٍ: يَرْوِي عَنْ مُحمَّدِ بنِ عَاصِمٍ، مِنْ شُيُوخِ أَبي إسْحَاق بنِ الفَاخِرِ السُّرِنْجَانِيِّ الفَقِيه، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللِّهَ بنُ مُحمَّدِ بنِ مُعَاذٍ (¬2). هـ- وعُبَيْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ مَنْدَه، قالَ أَبو نُعَيْمٍ: رَوَى عَنْ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله المَدِيْنِيِّ، حَدَّثَ عنهُ أَبو إسْحَاقَ السُّرِنجانِيُّ (¬3). * وكَذَا جَدُّ أَبيهِ مُحمَّدِ بنِ يَحْيى بنِ مَنْدَه، كانَ إمَامًا كَبِيرًا حَافِظًا ثِقَةً، قالَ عَنْهُ أَبو الشَّيْخِ: هُو أُسْتَاذُ شُيُوخِنا وإمَامُهُم، تُوفيِّ سنةَ (301) (¬4). * وجَدُّه الَأعْلَى أَبو إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ الوَلِيدِ بنِ مَنْدَه، كانَ مُحدِّثًا، كَتَبَ عَنْهُ حَفِيدُهُ الإمامُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيى بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ الوَلِيدِ بنِ مَنْدَه (¬5). * وكَذَا إخْوَانُهُ كَانُوا مُحدِّثينَ ثِقَاتٍ، وَهُمَا: أ- أَبو الحَسَنِ عُبَيْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مَنْدَه، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ، تُوفيِّ سنةَ (462) (¬6). ¬

_ (¬1) طبقات المحدثين بأصبهان 4/ 164، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 341، وسير أعلام النبلاء 14/ 513. (¬2) ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 46. وأبو إسحاق السُّرِنجْاني هو إبراهيم بن محمَّد بن الفاخر الأصبهاني، توفي سنة (358)، ينظر: الأنساب 3/ 251. (¬3) ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 68. (¬4) ذكر أخبار أصبهان 2/ 193، وسير أعلام النبلاء 14/ 188. (¬5) ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 239. (¬6) ذكر الإِمام الحافظ أبي عبد الله بن منده ص 76، وسير أعلام النبلاء 18/ 355.

ب- أَبو عَمْرو عَبْدُ الوَهَابِ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مَنْدَه، قالَ أَبو سَعْدٍ السَّمْعَانيِّ: رأَيْتُهُم بأَصبَهَانَ مُجتَمِعِينَ عَلَى الثَّنَاءِ عَلَى أَبي عَمْرو وَالمَدْحِ لَهُ، وكانَ شَيْخُنا إسْمَاعِيلُ الحَافِظُ مُكْثِرًا عنهُ، وكانَ يُثْنِي عَلَيْهِ، ويُفَضِّلُهُ عَلَى أَخِيه عَبْدِ الرَّحْمَنِ، تُوفيِّ سنة (475) (¬1). * وكَذا أَبْنَاءُ أَخِيه عَبْدُ الوَهَابِ كَانُوا مُحدِّثينَ، وَهُم: أ- أَبو يَعْقُوبَ إسْحَاقُ بنُ عَبْدِ الوَهَابِ، رَوَى عَنْهُ الحُسَين بنُ عَبْدِ المَلِكِ الخَلَّالُ، تُوفيِّ بعدَ سنة (453) (¬2). ب- وأَبو الحُسَين عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ الوَهَابِ، رَوَى عَنْهُ الحُسَين بنُ عَبْدِ المَلِكِ الخَلَّالُ أَيْضًا، تُوفيِّ بعدَ سنةَ (461) (¬3). ج- وأبو إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الوَهَابِ، رَوَى عَنْهُ الحُسَين بن عَبْدِ المَلِكِ الخَلَّالُ الحَافِظُ (¬4). د- وأبو زَكرِيَّا يَحْيى بنُ عَبْدِ الوَهَابِ، الإمَامُ الحَافِظُ المُؤَرِّخُ الثِّقَةُ، صَاحِبُ كِتَابِ (تَارِيخِ أَصْبَهَانَ)، تُوفيِّ سنةَ (511) (¬5). * وكَانَتْ أُمُّهُم زَوْجةُ عَبْدِ الوَهَابِ بنِ مَنْدَه محُدِّثةٌ، واسْمُهُا: فَاطِمَةُ بنتُ الحَسَنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله الشَّيْبَانيِّ الخِرَقِيِّ، وَهِي بنت خَالِ أَبْنَاءِ أَبِى عَبْدِ ¬

_ (¬1) ذكر الإِمام الحافظ أبي عبد الله بن منده ص 73، وسير أعلام النبلاء 18/ 440. (¬2) ذكر الإِمام الحافظ أبى عبد الله بن منده ص 99. (¬3) ذكر الإِمام الحافظ أبي عبد الله بن منده ص 100. (¬4) ذكر الإِمام الحافظ أبي عبد الله بن منده ص 102. (¬5) ينظر: السير 19/ 395، وكتابه (تاريخ أصبهان) لم يصلنا فيما نعلم، ولكن نقل منه غير واحد، منهم ناسخ كتاب (ذكر الإِمام أبى عبد الله)، وقد أثبت نقله في حاشية الكتاب.

اللهِ بنِ مَنْدَه، تُوفِّيتْ بعدَ سنةَ (456) (¬1). فالإمَامُ أَبو القَاسِمِ مِنْ أُسْرَةٍ حَافِلَةِ بالعُلَمَاءِ والَأعْيَانِ، وقدْ أَفْرَدَ الإمَامُ الذهَبِىِّ جُزْءًا في تَرْجَمَتِهِم، وقالَ: (ومَا عَلِمْتُ بَيْتَا في الرُّوَاةِ مِثْلَ بَيْتِ بَنِي مَنْدَه، بَقِيتْ الرِّوَايةُ فِيهِم مِنْ خِلَافةِ المُعْتَصِمِ (أَيْ في حُدُودِ سنةَ 225) وإلى بَعْدِ الثَّلاثِينَ وسِتَّمَائةَ) (¬2). ¬

_ (¬1) ذكر الإِمام الحافظ أبي عبد الله بن منده ص 103. (¬2) سير أعلام النبلاء 17/ 39، وكتابه الذي أفرد فيه ترجمة بني منده لا نعلم أنه وصلنا.

المبحث الرابع نشأته، وطلبه للعلم، ورحلاته

المَبحَثُ الرَّابِعُ نَشْأَتُهُ، وطَلَبُهُ للعِلْمِ، ورِحْلَاُتهُ أ- نَشْأَتُهُ: نَشَأَ أَبو القَاسِمِ بإحْدَى عَوَاصِمِ الإسلَامِ ومُدُنهِ العُظْمَى حِينَها، العَامِرَةِ بالعِلْمِ والعُلَمَاءِ، وَهِى أَصْبَهَانُ التِّي كَانَتْ كَمَا يَقُولُ الإمَامُ الذَّهَبِيُّ: (تُضَاهِي بَغْدَادَ في عُلُوِّ الإسْنَادِ، وكَثرةِ الحَدِيثِ والَأثَرِ) (¬1)، فقدْ كانَتْ زَاخِرَةً بالعُلَمَاءِ والفُضَلَاءِ والأُدَبَاءِ، وقالَ الإمَامُ يَاقُوتُ الحَمَوِيُّ وَهُو يَصفُ مَكَانَتَهَا العِلْمِيَّةَ: (وقدْ خَرَجَ مِنْ أَصْبَهَانَ مِنَ العُلَمَاءِ والَأئِمَّةِ في كُلِّ فَنٍّ مَا لمْ يَخْرُجْ مِنْ مَدِينَةِ مِنَ المُدُنِ، وعَلَى الخُصُوصِ عُلُوُّ الإسْنَادِ، فإنَّ أَعْمَارَ أَهْلِهَا تَطُولُ، ولَهُم في ذلِكَ عِنَايةٌ وَافِرَةٌ بِسَمَاعِ الحَدِيثِ، وَبِهَا مِنَ الحُفَّاظِ خَلْقٌ لاَ يُحْصَونَ، وَلَها عِدَّةُ تَوَارِيخَ) (¬2)، وكَانَ جَامِعُهُا أَعْمَرَ الجَوَامِعِ بالعلْمِ ورِوَايةِ الحَدِيثِ. وقَدْ حَظِيتْ أَصْبَهَانُ في فَتْرَةِ السَّلَاطِينِ السَّلَاجِقَةِ العِظَامِ (429 - 552) بِعِنَايةٍ كَبِيرَةٍ، وخَاصَّةً في زَمَنِ السُّلْطَانِ الكَبِيرِ مَلكْشَاه بنُ أَلْب أَرْسلَان (465 - 485) حَيْثُ كَانَت المَكَانَ المُفَضَّلِ لإقَامَتِه، فَاتَّخَذَها مَقَرَّا لمِمْلَكَتهِ، وزَيَّنَهَا بالحَدَائِقِ الوَاسِعَةِ والبِنَايَاتِ الجَمِيلَةِ، ولَمْ يَبْخَلْ بمالٍ أَو جُهْدٍ في رَفْعِ شَأْنِهَا، ونَشر سُمْعَتِها في العَالَم الإسلَامِيِّ آنَذَاكَ، فَشَجَّعَ العُلَمَاءَ على القُدُومِ إليهَا، وأَكْرَمَهُم بالعَطَاءِ والتَّقْدِيرِ، وحَثَّهُم عَلَى نَشر العِلْمِ (¬3). ¬

_ (¬1) الأمصار ذوات الآثار للذهبى ص 115. (¬2) معجم البلدان لياقوت الحموي 1/ 209. (¬3) ينظر: سير أعلام النبلاء 19/ 54، والبداية والنهاية لابن كثير 16/ 129.

ب- طلبه للعلم

وكَانَ للحَديِثِ والأَثَرِ ومَا يَتْبَعَهُ مِنْ عُلُومٍ في مُقَدِّمَةِ المَوْضوعَاتِ التِّي كانَ يُعْنَى بِهَا أَهْلُ أَصبَهَانَ، حَيْثُ كانَ لَهُم عِنَايةٌ وَافِرَةٌ لسَمَاعهِ، فَكَثُر بِهَا الحُفَّاظُ والمُحَدِّثُونَ كَثرْةً بَالِغَةً، وذَاعتْ شُهْرَتُهَا الحَدِيثِيَّةِ، ويَمَّم شَطْرَها طُلَّابُ الحَديِثِ ورَحَلُوا إليها مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لِيَسْتَمِعُوا إلى أُولَئِكَ المُعَمَّرِينَ الحُفَّاظِ، ولِيَرْوُوا عَنْهُم، إمَّا لِعُلوِّ إسْنَادهِم، وإمِّا لِسَعةِ عِلْمِهِم، وعَظِيمِ مَكَانَتِهِم. في هَذِه البِيْئَةِ العِلْمِيَّةَ الرَّفِيعَةِ، وفي رِحَابِ تِلْكَ الأُسْرَةِ المُتَمَيِّزَةِ المُشْتَغِلَةِ بالعِلْمِ والرِّوَايةِ، نَشَأ الحَافِظُ أَبو القَاسِمِ ابنُ مَنْدَه، وتَلَقَّى عُلُومَهُ الأُولىَ. ب- طَلَبُهُ للعِلْمِ: بَدأَ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ طَلَبَ العِلْمِ وَهُو مَا يَزَالُ يَافِعًا في مُقْتَبلِ عُمُرهِ، حَيْثُ عَهِدَ به أَبُوهُ إلى أَحَدِ الشُّيُوخِ في بَلَدِه لِيُعَلِّمَهُ كَمَا يُعَلِّمُ أَتْرَابَهُ آنَذَاكَ، فَلَمَّا قَارَبَ العَشَرةَ مِنْ عُمُرهِ اتجَهَ لِدِرَاسةِ الحَديِثِ وسمَاعهِ عَلَى أَعْيَانِ العُلَمَاءِ والرُّوَاةِ في بَلَدِهِ. وأَوَّلُ شَيْخٍ سَمِعَ مِنْهُ الحَديِثَ، وكَتَبَ عَنْهُ، ورَوَى مُؤَلَّفَاتهِ ورِوَايَاتهِ: وَالِدُهُ، الذِي كانَ مِنْ أَعْيَانِ المُحَدِّثينَ، وتُوفيِّ سنة (395). وأَقْدَمُ شُيُوخهِ بعدَ أَبيهِ: المُسْنِدُ أَبو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزُبَانَ الَأبْهَرِيُّ الأَصبَهَانِيُّ، المُتَوفَّى سنةَ (393)، سَمِعَ جُزْءَ (لُوَيْنٍ) المَشْهُورِ مِنْ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ الحَزَوَّرِيِّ سنةَ خَمْسٍ وثَلَاثُمَائةَ، وكانَ دَيِّنًا فَاضِلًا عَاليِ الإسْنَادِ، وسَمِعَ المُسْنِدَ عَبْدَ الله بنَ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، أَبا عُمَرَ السُّلَمِيَّ الأَصبَهَانِيَّ المُقْرِىء،

المُتوفَّى سنةَ (393)، وكانَ أَبو القَاسِمِ لم يُجِاوِزْ عُمُرهُ عَشْرَ سِنِينَ. وسَمِعَ أَبا بَكْرٍ أَحْمَدَ بنَ مُحمَّد بنِ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ القَصَّارَ الَأصْبَهَانيَّ، الفَقِيهَ الإمَامَ، كانَ مِنْ كِبَارِ الشَّافِعيَّة، وتُوفيِّ سنةَ (399)، والإمَامَ الحَسَنَ بنَ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ، أَبا عَلِيٍّ البَغْدَادِيَّ، نَزِيلَ أَصبَهَانَ التَّاجِرَ، المُحَدِّثَ الثِّقَةَ مُسْنِدَ أَصْبَهَانَ، تُوفيِّ سنةَ (399). وسَمِعَ أبا إسْحَاقَ إبْرَاهِيمَ بنَ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ خُرَّشِيذْ قُوْلَه الكِرْمَانِيَّ الَأصْبَهَانِيَّ التَّاجِرَ، المُتَوفَّى سنةَ (400)، ولَهُ ثَلَاثٌ وتِسْعُونَ سنةً، وكانَ أَسْنَدَ مَنْ بَقِيَ بأَصبَهَانَ، وتَفَرَّدَ في وَقْتهِ بِرِوَاياتٍ كَثِيرَةٍ. ثُمَّ أَخَذَ أبو القَاسِمِ يَتَنَقَّلُ بِبَلَدِه إلى حَلَقَاتِ الشُّيُوخِ والحُفَّاظِ بِهِمَّةِ ونَشَاطٍ، ورَغْبَةٍ تَامَّةٍ، وإقْبَالٍ شَدِيدٍ، فَسَمِعَ كَثِيرًا، وحَصَّلَ الأُصُولَ، والكُتُبَ النَّفِيسَةَ، ونَسَخَ الأَجْزَاءَ، وعُنِيَ بِهَذا الشَّأنِ أَتَمَّ عِنَايَةٍ، ومِنَ الذينَ سَمِعَ مِنْهُم فيِ بَلَدهِ: الإمَامُ المُحِدِّثُ الثِّقَةُ مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ جَعْفَرٍ اليَزْدِيُّ الجُرْجَانِيُّ، المُتَوفَّى سنة (408)، والإمَامُ الحَافِظُ الثَّبْتُ أَبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُوْيه الأَصبَهَانيُّ، صاحِبُ التَّصَانِيفِ كالتَّفْسِيرِ وغَيْرِه، المُتَوفَّى سنةَ (410)، والمُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبو سَعِيدٍ مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَمْرو بنِ مَهْدِيٍّ النَّقّاشُ الحَنْبَلِيُّ الأَصبَهَانيُّ، المُتَوفَّى سنةَ (414)، والمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الحَافِظُ أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْد الرَّحْمَنِ الهَمْدَانِيّ الذَّكْوَانِيُّ الأَصْبَهَانيُّ، المُتَوفَّى سنةَ (419)، والمُحَدِّثُ الصَّالِحُ المُسْنِدُ الثِّقَةُ أَبو الحُسَينِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَين الخَرْجَانيُّ، نَزِيلُ أَصْبَهَانَ، المُتَوفَّى سنةَ (420)، والمُحَدِّثُ الثِّقَةُ عَلِيُّ

بنُ يَحْيى بنِ جَعْفَرٍ، أَبو الحَسَنِ بن عَبْدِ كَوَيْه الأَصْبَهَانِيُّ، المُتَوفَّى سنةَ (422)، والمُحَدِّثُ الثَّبْتُ أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ أَحْمَدَ الأَرْدَسْتَانِيُّ الأَصبَهَانِيُّ، المُتَوفَّى سنةَ (427)، والمُحَدِّثُ الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ أَبو أَحْمَدَ الخَرَّاطُ الأَصبَهَانِيُّ، المُتَوفَّى سنةَ (427)، والمُحَدِّثُ الثِّقَةُ المُقْرِئ اللُّغَوِيُّ أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَحْمَدَ بنِ القَاسِمِ بنِ المَرْزُبَانَ بنِ شَاذَانَ الأَصبَهَانِيُّ، يُعْرَفُ بأَبِي شَيْخٍ، المُتَوفَّى سنةَ (431)، والمُحَدِّثُ المُسْندُ المُعَمَّرُ أَبو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مِهْرَانَ المَدِيْنِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ الصَحَّافُ، المُتَوفَّى سنةَ (435)، والعَالِمُ الأَدِيبُ مُسْنِدُ العَصرِ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ التَّاجِرُ الأَصْبَهَانِيُّ، المَشْهُورُ بابنِ رِيْذَه، كانَ رَاوِيةَ كُتُبِ الطَّبَرانِيِّ عنهُ، وتُوفِّى سنةَ (440) عنْ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ سنةً، والمُحَدِّثُ الحَسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَحْمَدَ بنِ يُوسُفَ بنِ يَوَه المَدِيْنِيُّ الأَصبَهَانِيُّ اللُّنْبَانِيُّ، كانَ رَاوِيةً لِكُتُبِ ابنِ أَبي الدُّنْيَا. كَمَا أَنَّ أَبا القَاسِمِ لمْ يَكْتَفِ بالسَّمَاعِ مِنْ هَؤُلاَءِ العُلَمَاءِ وغَيرِهم، وإنَّما كَانَ -بِمُسَاعَدِة أَبيهِ- يُرَاسِلُ العُلَمَاءَ المَشْهُورِينَ، ويَكْتُبُ إليهِم في أَمْصَارِهِم، فقدْ رَوَى عَنِ الإمَامِ العَلَّامَةِ زَاهِرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عِيسَى، أَبو عَلِيٍّ السَّرْخَسِيُّ، وكانَ فَقِيهَ خُرَاسَانَ، وشَيْخَ القُرَّاءَ والمُحَدِّثينَ، تُوفيِّ سنةَ (389)، فِيمَا كَتَبَ إليهِ مِنْ سَرْخَس، ولمَّا يَتَجَاوَزُ مِنَ العُمُرِ سَبْعَ سِنِينَ، وكَتَبَ إليه مِنْ بَغْدَادَ المُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحمَّدٍ الخيَّاطُ المُقْرِىءُ، المُتَوفَّى سنةَ (467). واسْتَمرَّ أَبو القَاسِمِ في سَمَاعِ الحَدِيثِ ورِوَايتِهِ عَنْ شُيُوخِ بَلَدِه بِعَزِيمْةٍ قَوِيَّةٍ،

ج- رحلاته

وهِمَّةٍ عَالِيةٍ حَتَّى انْتَهَى مِنْ سَمَاعهِ لأَكْثَرِ عُلَمَاءِ بَلَدِه، ومِنَ القَادِمينَ إليهَا مِنَ الغُرَبَاءِ، ثُمَّ تَطَلَّعتْ نَفْسُهُ إلى الرِّحْلَةِ لِلِقَاءِ الشُّيُوخِ الكِبَارِ أَصحَابِ الأَسَانِيدِ العَالِيةِ، والرِّوَاياتِ الكَثِيرَةِ، فَسَافرَ وطَافَ البِلَادَ، والْتَقَى بالعُلَمَاءِ وجَالَسَهُم. ج- رِحْلَاتهُ: كَانت الرِّحْلَةُ لِطَلَبِ الحَدِيثِ تَقْلِيدٌ مُتَّبَعٌ مِنْ لَدُنِ الصَّحَابةِ الكِرَامِ، إلى عَهْدِ الأَئِمَّةِ الأَعْلَامِ، فَرُوَاةُ الحَدِيثِ لم يَكُونُوا يَقْنَعُونَ بأَخْذِ العِلْمِ عَنْ أَهْلِ بَلَدِهِم، بَلْ كَانُوا يَرْحَلُونَ إلى الأَمْصَارِ والحَوَاضِرِ العِلْميَّةِ. وللرِحْلَةِ أَهَمِّيتَانِ: أَهَمِّيةٌ يَجْنِيهَا المُحَدِّثُ لِنَفْسِه، وأَهَمِّيَةٌ تَجنِيهَا الأُمَّةٌ بِسَببِه: فالأُولىَ: تَتَمثَّلُ في نَيْلِ أَجْرِ الرِّحْلَةِ في طَلَبِ الحَديث وثَوَابِهَا، قالَ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ: (ونَحْنُ مُعْتَقِدُونَ اعْتِقَادًا لَا يَدْخُلُه شَكَّ أنًّ الطَّالِبَ للحَديِثِ مُثَابٌ عَلى طَلَبهِ ... ثُمَّ أَسْنَدَ إلى وَكِيعِ بنِ الجَرَّاح قَوْلَهُ: لَو أنَّ الرَّجُلَ لمْ يُصَبْ في الحَدِيثِ شَيْئًا إلَّا أنَّهُ يمْنَعُهُ مِنَ الهَوَى كانَ قَدْ أصَابَ فِيهِ ... وأَسْنَدَ أَيْضًا إلى زَكَرِيَّا بنِ عَدِيٍّ أنَّهُ رأَى عَبْدَ الله بنَ المُبَارَكِ فقالَ لَهُ: مَا فَعَلَ بكَ رَبُّكَ؟ فأَجَابَ: غَفَرَ لي بِرِحْلَتِي في الحَدِيثِ) (¬1). وأَمَّا الأَهَمِّيةُ الثَّانِيَةُ: فَهِيَ التِّي حَدَّدَها الإمَامُ إبْرَاهِيمُ بنُ أَدْهَمَ الزَّاهِدُ العَابِدُ بِقَوْلهِ: (إنَّ الله يَدْفَعُ البَلَاءَ عَنْ هَذِه الأُمَّةِ بِرِحْلَةِ أَصْحَابِ الحَدِيثِ)، وهَذا البَلَاءُ الذِي تحَدَّثَ عنهُ هُو بَلَاءُ الجَهْلِ ورَفْعُ العِلْمِ، فإذا عَمَّ الجَهْلُ ورُفِعَ العِلْمُ (اتَّخَذَ النَّاسُ ¬

_ (¬1) شَرَفُ أصحاب الحديث للخطيب البغدادي ص 60، و 109.

رُؤُوسًا جُهَّالًا فَأفْتُوا بِغَير عِلْمِ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا)، كمَا جاءَ في الحَدِيثِ الصَّحِيحِ (¬1). ولِدَرْء كُلِّ هَذا سَنَّ صَحَابةُ رَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، ومَنْ بَعْدَهُم مِنَ التَّابِعينَ لَهُم بإحْسَانِ الرِّحْلَةَ لِتَحْصِيلِ الحَدِيثِ، وطَلَبِ عُلُوِّ الإسْنَاد في المَرْوِياتِ، وهذا المَقْصَدُ مِنْ أَهَمِّ دَوَاعِي الرِّحْلَةِ، فيَتَمكَّنُ مِنْ مُلَاقَاةِ الشُّيُوخِ والرِّوَايةِ عَنْهُم مُبَاشَرةً دُونَ وَسَائِطَ، قالَ الإمَامُ مُحمَّدُ بنُ طَاهِرٍ المَقْدِسيُّ: (اعْلَمْ أنَّ طَلَبَ العُلُوِّ مِن الحَدِيثِ مِنْ عُلُوِّ هِمَّةِ المُحَدِّثِ، ونُبْلِ قَدْرِه، وجَزَالةِ رأْيهِ، وقدْ وَرَد في طَلَبِ العُلُوِّ سُنَّةٌ صَحِيحَةٌ .... ثُمَّ قالَ: فَقَدْ أَجْمَعَ أَهْلُ النَّقْلِ عَلَى طَلَبِهِم العُلُوَّ ومَدْحِه، إذ لو اقْتَصَرُوا على سَمَاعهِ بِنُزُولٍ لم يَرْحَلْ أَحَدٌ مِنْهُم، ثُمَّ وَجَدْنا الأَئِمَّةَ المُقْتَدَى بِهِم في هذا الشأنِ سَافَرُوا الآفاقَ في سَمَاعهِ ولو اقْتَصَرُوا على النُّزُولِ لَوَجدَ كُلُّ وَاحِدِ مِنْهُم بِبَلَده مَنْ يُخْبُره بذلكَ الحَدِيثِ) (¬2). وجَمَعَ شَيْخُنَا العَلَّامَةُ عَبْدُ الَفَتَّاحِ أَبو غُدَّةَ رَحِمَهُ الله تَعَالىَ نمَاذِجَ جَلِيلَةً مِمَّا لَقِيَهُ عُلَمَاءُ الحَديثِ مِنْ شِدِّة ولأوْاءٍ في رِحْلَاتِهِم لِتَكُونَ حَافِزًا للنُفُوسِ، وتَقْوِيةً للهِمَمِ، ومِمَّا قَالَهُ غَفَر الله لنا ولهُ: (فإذا نَظَر المُتَبَصِّرُ في هذه الرِّحْلَاتُ التي كَانُوا ¬

_ (¬1) رواه البخاري (100)، ومسلم (3673)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وأوله: (إِن اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بغَير علْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا)، وقوله (رؤوسا) قال النووي: (ضبطناه في البخاري (رؤوسا) بضم الهمزة والتنوين جمع رأس، وضبطوه في مسلم بوجهين أحدهما هذا والثاني (رؤساء) جمع رئيس وكلاهما صحيح، والأول أشهر) شرح صحيح مسلم 16/ 224. (¬2) كتاب (مسألة العلو والنزول في الحديث) لمحمد بن طاهر المقدسي ص 51، و 54، وللخطيب البغدادي كتاب مشهور بعنوان (الرحلة في طلب الحديث) ذكر فيه آداب الرحلة، ومقاصدها، وفوائد أخرى تتعلق. بمعاناتهم وما لقوه من شدائد وأهوال، رضي الله عنهم وجزاهم عن الإِسلام خير الجزاء.

يَقُومُونَ بِها- وَهُم كَمَا عَرَفْنا مِنَ الفَقْرِ، وشَظَفِ العَيْشِ، وصُعُوبةِ وَسَائِلَ السَّفَرِ والارْتحَالِ ... أَدْرَكَ عُلُوَّ هِمَمِهِم في الصَّبرْ والتَّحَمُّلِ، وعَلِمَ غَلَاءَ العِلْمِ لَدَيْهِم وعَلَى قُلُوبِهِم، إذ رَكِبُوا في تحْصِيلهِ الصَّعْبَ والذَّلُولِ، وقَطَعُوا البَرارِي والقِفَارَ، وامْتَطُوا مِنْ أَجْلِهِ المَخَاطِر والبِحَارِ، ولَقُوا مَا لَقُوا مِنَ الشَّدَائدِ والأَهْوَالِ مَا الله به عَلِيمٌ ....) (¬1). وبعد هَذِه المُقَدِّمة لأَهَمِّيةِ الرِّحْلَةِ في طَلَبِ الحَدِيث أَذْكُر ما قَامَ به الإمَامُ أَبو القَاسِمِ ابنُ مَنْدَه مِنْ رِحْلَات عِلْمِيَّةِ، فإنَّهُ لمَّا بَلَغَ الثَّالِثةَ والعِشرينَ مِنْ عُمُرهِ -وكانَ قد اسْتَوْفَى قِسْطًا مُهِمًّا مِن العَلْم على شُيُوخِ بَلَده أَصْبَهَانَ ومَا يُجَاوِرُها ومِنَ القَادِمينَ عَلَيْهَا- عَزَم على طَلَبِ المَزِيدِ، ومجُالَسةِ أَعْيَانِ العُلَمَاءِ. وكانتْ مَرَاكِزُ العِلْمِ مُنْتَشرِةً في طُولِ العَالِم الإسْلَامِيِّ وعَرْضهِ، والعُلَمَاءُ والمُحَدِّثُونَ والفُقَهَاءُ مُنْتَشِرُونَ في كَافَّةِ الأَصْقَاعِ، ولَكِنَّ الإشْعَاعَ كَانَ يَنْتَشرُ مِنْ مَرَاكِزَ اسْتَطَاعتْ أنْ تَسْتَقْطِبَ أَهْلَ العِلْمِ في الحَدِيثِ والرِّوَايةِ وغَيرها، واشْتَهَرت فيها حَلَقَاتُ التَّدْرِيسِ والسَّمَاعِ والإقْرَاءِ، وكانتْ بَغْدَادُ آنذاكَ مِنْ أَشْهَرِ المَرَاكِزِ العِلْميَّةِ التي كانَ يَتَوجَّهُ إليها الطَّلَبةُ، فَهِي كَمَا وَصَفَها بَعْضُ الأُدَبَاءِ: (كانتْ جنَّةَ الأَرْضِ، ومَدِينةَ السَّلَامِ، وقُبَّةَ الإسْلَامِ، ومجْمَعَ الرَّافِدَيْنِ، وغُرَّةَ البِلَاد، وعَينْ العِرَاقِ، ودَارَ الخِلَافةِ، ومجْمَعَ المَحَاسِنِ والطَّيِّبَاتِ، ومَعْدَنَ الظَّرَائِفِ واللَّطَائِفِ، وبِهَا أَرْبَابُ الغَايَاتِ في كُلِّ فَنٍّ، وآحَادُ الدَّهْرِ في كُلِّ نَوْعٍ) (¬2). ¬

_ (¬1) ينظر: (صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل) ص 108. (¬2) ينظر: معجم البلدان 1/ 467.

وعَلَى الرَّغْمِ مِنْ تَدَنيِّ نُفُوذِهَا السِّيَاسِي إلى مُسْتَوى كَبِيرٍ -في بعض الأزمان- فَقَد حَافَظتْ عَلى دَوْرِها الرِّيَادِي، حَيْثُ ظَلَّتْ تجذِبُ طَلَبةَ الحَدِيثِ والفِقْه وبَقِيَّةِ العُلُومِ، ولمْ يَسْتَطِعْ أَيٌّ مِن المَرَاكِزِ الأُخْرَى في ذَلِك الوَقْت مِثْل مِصْرَ والشَّامِ والحِجَازِ، وبُلْدَانٍ أُخْرَى في خُرَاسَانَ وبِلَادِ مَا وَرَاءِ النَّهْرِ أنْ تَنَالَ مِنْ أَهَمِّيةِ بَغْدَادَ ودَوْرِهَا. وقدْ عُرِفَ عَنْ أَهْلِ بَغْدَادَ أَنَّهُم أَرْغَبُ النَّاسِ في طَلَبِ الحَدِيثِ، وأَشَدُّهُم حِرْصا عَلَيْهِ وأَكْثَرهُم كَتْبًا له، قالَ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ -وَهُو مُعَاصِرٌ لأَبي القَاسِمِ ابنِ مَنْدَه-: (وأَهْلُ بَغْدَادَ مَوْصُوفُونَ بِحُسْنِ المَعْرِفةِ، والتَّثَبُّتِ في أَخْذِ الحَدِيثِ وآدَابهِ، وشِدَّةِ الوَرَعِ في رِوَايتِهِ، اشْتُهِرَ ذَلِكَ عَنْهُم وعُرِفُوا به، حَتَّى قالَ إسْمَاعِيلُ بنُ عُلَيَّةَ: (ما رأَيْتُ أَحْسَنَ رَغْبَةً في طَلَبِ الحَدِيثِ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ)، وقالَ سفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ: (شُبَّانُ البَغْدَادِيينَ أَوْرَعُ أَو خَير مِنْ شُبَّانٍ مِنَ البَصْرَةِ والكُوْفَةِ)، وهذا قَالَهُ سُفْيَانُ مَعَ صحَّةِ رِوَايةِ البَصْرِيينَ الذينَ مَا زَالُوا بالتَّحَفُّظِ والوَرَعِ مَعْرُوفِينَ، وأَمَّا أَهْلُ الكُوْفَةِ، وأَهْلُ خُرَاسَانَ أَيْضًا فَلَهُم مِنَ الأَحَادِيثِ المَوْضُوعَةِ، والأَسَانِيدِ المَصْنُوعَةِ نُسُخٌ كَثِيرَةٌ، وقَلَّ مَا يُوجَدُ -بِحَمْدِ الله- في محُدِّثي البَغْدَادِيينَ مَا يُوجَدُ في غَيْرِهم مِنَ الاشْتِهَارِ بِوَضْعِ الحَدِيثِ والكَذِبِ في الرِّوَايةِ اخْتِصَاصًا لَهُم وتَوْفِيقًا مِنَ الله الكَرِيم، ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ والله ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ) (¬1). ¬

_ (¬1) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 1/ 43 - 44 بتصرف.

وقدْ رَحَلَ أَبو القَاسِمِ إلى بَغْدَادَ سنة (406)، وَهِيَ أَوَّلُ سَفْرَةٍ في طَلَبِهِ للعِلْمِ (¬1)، فَسَمِعَ فِيها مِنَ الإمَامِ الصَّالِحِ الثِّقَةِ الحُسَيْنِ بنِ الحَسَنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ القَاسِمِ الغَضَائِرِيِّ البَغْدَادِيِّ (ت 414)، وسَمِعَ بِها أَيْضًا مِنْ أَبي مُحمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، المَعْرُوفِ بابنِ البَيِّعِ (ت 408)، وعَبْدِ اللهِ بنِ يَحْيى بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ السُّكَّرِيِّ (ت 417)، وأَبي الحَسَنِ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدَ بنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيِّ (ت 409)، وأَبي عُمَرَ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ مَهْدِيٍّ (ت 410)، وهِلَالِ بنِ مُحمَّدٍ الحفَّارِ (ت 414) (¬2). وسَمِعَ بِوَاسِطَ مِن ابنِ خَزَفةَ عَلِيِّ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَلِيِّ الوَاسِطيِّ (ت 409) وغَيْرِهم (¬3). وحَجَّ حَجَّاتٍ، فَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَبي الحَسَنِ بنِ جَهْضَمٍ الهَمَذَانِيِّ (ت 414)، وابنِ نَظِيفٍ الفَرَّاءِ المَصْرِيِّ (ت 431)، وأَبي أُسَامةَ الهَرَوِيِّ المُقْرِئ وجَمَاعةٍ (¬4). وارْتحَلَ أَيْضا إلى نَيْسَابُورَ (¬5)، وسَمِعَ فِيها المُحَدِّثَ الثِّقَةَ أَبا سَعِيدٍ مُحمَّدَ بنَ ¬

_ (¬1) الرسالة للدقاق، الورقة (21)، والسير 18/ 350. (¬2) السير 18/ 350. (¬3) السير 18/ 350، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 55 (وفيه: ابن خزيمة، وهو خطأ). (¬4) الرسالة للدقاق، الورقة (22)، والسير 18/ 350. (¬5) نَيْسَابُور -بفتح أوله وسكون ثانيه- مدينة مشهورة في إيران، وتقع علي بعد (90) كيلا من مدينة مَشْهَد عاصمة خُرَاسَانَ الحالية، وكانت من أَحْسَنِ مُدن خُرَاسانَ وأَعْظَمِها، واشتهرت بنشاطها العِلْميِّ من أواسط القرن الثاني للهجرة، واستمرتْ حَتَّى حَمْلة التتار سنة (618) بقيادة جِنْكِيزخان حيث تمكن هو وجنوده من قتل كل من فيها، وخَرَّبوها حتى أَلْحَقُوها بالأرض، وقد جَمعَ الإِمام الحاكم محمَّد بن عبد الله النيسابوري المتوفى سنة (405) تاريخ علمائها، ولم يصلنا هذا الكتاب، ولكن بقى منه مخْتَصرٌ، طُبع قَدِيْما بالفارسية، ثم طبع مؤخرا باللغة العربية، وله تكملة بعنوان (السياق لتاريخ نيسابور) للإمام عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي المتوفى سنة (529)، وقد فُقِد أيضا، إلا أنه وصلنا منتخب منه، وقد طبع.

مُوسَى بنِ الفَضْلِ بنِ شَاذَانَ الصَّيرْفيَّ النَّيْسَابُورِيَّ، المتوفَّى سنةِ (421)، والإمَامَ الحَافِظَ المُصَنِّفَ أَبا بَكْرٍ أَحْمَدَ بنَ عَلِيِّ بنِ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ مَنْجُويه الأَصبَهَانِيِّ، نَزِيلَ نَيْسَابُورَ، المُتَوفَّى سنة (428)، وسَمِعَ فِيها أَيْضًا الإمَامَ المُحَدِّثَ الجَلِيلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ حَمْدانَ النَّصْرَويِي النَّيْسَابُورِيَّ، المُتَوفَّى سنةَ (433)، والمُحَدِّثَ مُحمَّدَ بنَ عَبْدِ الله بنِ أَحْمَدَ الرِّزْجَاهِيَّ، وسَمِعَ فِيها أَيْضًا الإمَامَ الحَافِظَ مُسْنِدَ خُرَاسَانَ أَبا بَكْرٍ أَحْمَدَ بنَ الحَسَنِ الحِيْرِيَّ الشَّافِعيَّ قَاضِي القُضَاةِ (ت421)، ولكنْ قالَ الذَّهَبِيُّ: (مَا رَوَى عنهُ لا هو ولا أَبو إسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ لأَشْعَرِيَّتهِ) (¬1). ¬

_ (¬1) السير 18/ 350. قلت: كان أبو بكر الحِيري هذا شيخ خُراسان عِلْما ورئَاسةً وعلو إسناد، وكان إماما مصنفا عارفا بمذهب الشافعى، وعدم رواية أبي القاسم بن منده عنه لا تضره، فإن الخلاف بينهما إنما هو خلاف يسوغ فيه الاجتهاد وإبداء الرأي، ولا يعارض قاطعا من الكتاب، والسنة، وإجماع الأمة، وعلى طالب العلم أن يترفّع عن الخلافات التي تحدث بين العلماء، فإن لأقوالهم محامل، ومَن كثُرت حسناته وعظُمَت، وكان له في الإِسلام تأثيرٌ ظاهر فإنه يحتمل منه ما لا يحتمل لغيره، ويُعفى عنه ما لا يعفى عن غيره، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر في حاطب بن أبي بلتعة في قصته المشهورة: (وما يدريك لعلَّ الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)، وللإمام ابن القيم كلام نفيس في هذا الموضوع حيث قال في كتابه إعلام الموقعين 3/ 283: (... ومن له علمٌ بالشرع والواقع يعلم قطعًا أنّ الرجل الجليل الذي له في الإِسلام قَدمٌ صالح وآثارٌ حسنة، وهو من الإِسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلّة هو فيها معذورٌ، بل مأجورٌ لاجتهاده، فلا يجوز أن يُتّبع فيها، ولا يجوز أن تُهدر مكانته وإمامته في قلوب المسلمين)، وما أحلى قول الإِمام تاج الدين السبكي وهو يتحدث عن الخلاف بين الإِمام أحمد وبين الإِمام الزاهد الحارث المحاسبي، فقال في طبقات الشافعية الكبرى 2/ 278: (ينبغي لك أيها المسترشد أن تسلك سبيل الأدب مع الأئمة الماضين، وأن لا تنظر إلى كلام بعضهم في بعض إلا إذا أتى ببرهان واضح، ثم إن قدرت على التأويل، وتحسين الظن فدونك، وإلا فاضرب صفحا =

وارْتحَل إلى مَرُو (¬1)، فَسَمِعَ بِهَا مُحمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِىِّ بنِ مَهْدِي الكُرَاعِيَّ. كَمَا ارْتحَلَ إلى بَلْخٍ (¬2)، وكانَتْ حَاضرَةً عِلْميَّةً مَشْهُورَةً، فَسَمِعَ فِيها مِنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مُحمَّدٍ العَاصِميَّ. ¬

_ = عما جرى بينهم، فإنك لم تخلق لهذا، فاشتغل بما يعنيك، ودع ما لا يعنيك، ولا يزال طالب العلم عندي نبيلا حتى يخوض فيما جرى بين السلف الماضين ويقضى لبعضهم على بعض، فإياك ثم إياك أن تصغى إلى ما اتفق بين أبى حنيفة وسفيان الثوري، أو بين مالك وابن أبي ذئب، أو بين أحمد بن صالح والنسائي، أو بين أحمد بن حنبل والحارث المحاسبى وهلم جرا إلى زمان الشيخ عز الدين بن عبد السلام والشيخ تقى الدين بن الصلاح، فإنك إن اشتغلت بذلك خشيت عليك الهلاك، فالقوم أئمة أعلام، ولأقوالهم محامل، ربما لم يفهم بعضها، فليس لنا إلّا الترضي عنهم، والسكوت عما جرى بينهم، كما يفعل فيما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم). (¬1) مرو: من أشهر مدن خراسان، قال ياقوت الحموي في معجم البلدان 5/ 114: (أقمتُ بها ثلاثة أعوام، فلم أجد بها عَيْبا، ولولا ما عَرَا من وُرود التتر إلى تلك البلاد وخَرَابِها لمَّا فارقتها إلى الممات، لما في أهلها من الرَّفْد، ولِين الجانب، وحسن العِشْرَة، وكَثْرة كُتُب الأصول المتقنة بها، فإنِّي فارقتها وفيها عَشْرُ خَزَائن للوقف، لم أر في الدنيا مثلها كثرة وجودةً، منه خِزَانتان في الجامع، إحداهما يقال لها العَزِيزيِّة ... وكان فيها اثنا عشر ألف مجلد أو ما يقاربها، والأخرى يقال لها الكَمَاليِّة ... وخزانة نظام الملك الحسن بن إسحاق في مدرسته، وخزانتان للسمعانيين، وخزانة أخرى في المدرسة العميديَّة، وخزانة لمجد الملك أحد الوزراء المتأخرين بها، والخزائن الخاتونية في مدرستها، والضميرية في خانكاه هناك .... فكنت أرتع فيها، وأقتبس من فوائدها، وأنساني حُبُّها كل بلد، وأَلْهَاني عن الأهل والولد، وأكثر فوائد هذا الكتاب وغيره مما جمعته فهو من تلك الخزائن ... الخ)، والنسبة إليها مروزي على غير القياس، وقد أخرجت من الأعلام ما لم تُخرج مدينة مثلهم، وقد انقطع أثرها بعد خروج التتار، وتقع مرو الآن في جمهورية تركمانستان. (¬2) بَلْخ -بفتح الباء وسكون اللام- مدينة مشهورة في خراسان، تقع اليوم في شمال أفغانستان، قريبة من مدينة مَزَار شَرِيف المعروفة، وكانت من أعظم المدن، قال السمعاني في الأنساب 1/ 388: (فتحها الأحنف بن قيس التَّمِيمى، من جهة عبد الله بن عامر بن كُرَيْز، زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه، خرج منها عالم لا يحصى من العلماء والأئمة والمحدثين والصلحاء قديما وحديثا)، وقال الذهبي في كتاب الأمصار ذوات الآثار ص 86: (صار بها علماء في أواخر المائة الثانية .... ثم نقص ذلك وتلاشى).

وارْتحَلَ إلى دِينَورَ (¬1)، فَسَمِعَ فِيها مِنْ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ مَمُّويه المُقْرِئ (ت 414). وارْتحَل إلى الأَهْوَازِ، فَسَمِعَ فِيها مِنَ الفَقِيه عَلِيِّ بنِ عُمَرَ بنِ العبَّاسِ الشَّافِعيِّ. وسَافَر إلى الحِجَازِ، وهَمَذَانَ، وشِيرَازَ -عَاصِمةِ محُافِظَةِ فَارِسَ- وخُرَاسَانَ وغَيْرِها، وسَمِعَ مِنْ مَشَايِخِها. ¬

_ (¬1) دِيْنَوَر -بكسرالدال المهملة، وسكون الياء، وفتح النون والواو- بلدة بخراسان، قال عنها السمعاني فى الأنساب 2/ 531: (كان بها جماعة من العلماء المحدِّثين والمشايخ المشاهير)، وتقع دِيْنَوَر اليوم غربى إيران بالقرب من هَمَذَان.

المبحث الخامس مذهبه الفقهي، وعقيدته

المَبْحَثُ الخَامِسُ مَذْهَبُهُ الفِقْهِيِّ، وعَقِيدَتُهُ 1 - مَذْهَبُهُ الفِقْهِيِّ: كانَ أَبو القَاسِمِ فَقِيهًا حَافِظًا لِمَذْهَبِ الإمَامِ أَحْمَدَ، كَمَا هُو حَالُ أَهْلِ بَيْتهِ، ولَكِنَّهُ لمْ يَكُن مُتَعَصِّبا لِمَذْهَبهِ، بلْ رُبَّما خَالَفَهُ، واخْتَارَ مَا يَرَاهُ مُوَافِقًا لأَهْلِ الحَدِيثِ والسُّنَّةِ، وهَذه غَايةُ كُلِّ مُتِّبِعٍ، أنْ يَدُورَ مَعَ الحَقِّ حَيْثُما دَارَ، دُون التِفَاتٍ إلى مَنْ قالَ بهِ، ومَنْ لمْ يَقُلْ. وإليكَ مِثَالًا يَدُلُّ عَلَى التِزَامِ أَبي القاسِم بالسُّنَّةِ ومَا يَرَاهُ مُوافِقًا للدَلِيلِ، قالَ شَيْخُ الإسْلَامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ: إنَّ أَبا القَاسِمِ بنَ مَنْدَه كانَ مِنَ الأَصْحَابِ، وكانَ يَذْهَبُ إلى الجَهْرِ بالبَسْمَلةِ في الصَّلَاةِ، وذَكَرَ أنَّهُ مِمَّنْ كانَ يَذْهَبُ مِنَ الحَنَابلةِ إلى تَرْكِ صَوْمِ يَوْمِ الشَّكِّ (¬1). 2 - عَقِيدَتُهُ: كانَ أَبو القَاسِمِ عَلَى مَذْهَبِ السَّلَفِ أَهْلِ السُّنَّةِ والجَمَاعةِ (¬2)، وكانَ حَرِيصًا على نَشْرِ العَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ، وإظْهَارِ زَيْفِ مَا سِوَاهَا، شَدِيدًا عَلَى المُخَالِفِينَ عَنِ ¬

_ (¬1) الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 63. وينظر: فتاوى ابن تيمية 6/ 59. (¬2) أهل السنة والجماعة مصطلح يراد في عمومه أهل الإِسلام من الصحابة والتابعين لهم بإحسان الذين لم يزالوا على المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، ويقابلهم سائر المبتدعة وأهل الكلام، قال الله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} فهذه الآية تدل على وجوب اتباع سبيل المؤمنين -وعلى رأسهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم- في الفهم لدين الله كتابا وسنة، فمن حاد عنه فقد ابتغى عوجا، وسلك =

السُّنَّةِ، جَرِيئًا بالحَقِّ، لَا تَأْخُذُهُ في اللهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، فقدْ رَوَى ابنُ أَخِيه يَحْيَى بنِ عَبْدِ الوَهَابِ في كِتَابِ تَارِيخِ أَصْبَهَانَ عنه قالَ: (كَتَبْتُ عَنْ عَبْدِ اللِّهَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَقِيلٍ البَاوَرْدِيِّ جُزْأَيْنِ مِنْ حَدِيث أَحْمَدَ بنِ سَلْمَانَ فقالَ ليِ يَوْمًا: مَنْ لمْ يَكُنْ عَلَى مَذْهَبِ الاعْتَزَالِ فَلَيْسَ بمُسْلِمٍ، فَلَمَّا سَمِعْتُ منهُ هَذا القَوْلَ مَزَّقْتُ الجُزْأَيْنِ وتَرَكْتُ الرِّوايةَ عَنْهُ) (¬1)، وكانَ رَحِمَهُ الله شَدِيدًا عَلَى الأَشَاعِرَةِ (¬2)، وتَقَدَّمَ ¬

_ = مكانا حرجا، وهو في غيّه يتردى في ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها، ورضي الله عن سيدنا عبد الله بن مسعود حين قال: (مَنْ كان مُسْتنّا فَلْيَسْتن بمنْ قَدْ مَاتَ، أولئكَ أَصْحابُ مُحمد صلى الله عليه وسلم، كانوا خَيرَ هذه الأمَّة، وأَبَرها قُلوبا، وأَعْمَقَها عِلْما، وأَقَلّها تَكلفا، قَومٌ اخْتارَهُمُ الله لصُحْبَة نَبيه صلى الله عليه وسلم، ونَقلِ دينه، فَتَشبَّهوا بأَخْلاقِهِم وطَرائِقِهم؛ فَهُمْ كانوا عَلَى الهَدْي المُستقيم). (¬1) الأنساب للسمعاني 1/ 274. (¬2) الأشاعرة هم أتباع الإِمام العلامة أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري البصري المتوفى سنة (324)، كان معتزليّا ثم تحوّل عنهم، وصار يرد عليهم بأساليبهم الكلامية من جانب، وبنصوص الكتاب والسنة من جانب آخر، حتى أفحمهم وانتصر للسنة وأهلها، وبقيت عنده في هذه المرحلة بعض الشوائب الكلامية التي كان يقول بها عبد الله بن سعيد بن كُلَّاب البصري المتوفى بعد سنة (240)، من أخطرها: تأويل الصفات الخبرية مثل: اليد، والعين، والنفس، والاستواء، وكذلك صفات أفعال الله تعالى مثل: النزول، والمجيء، والرضا، والحب ونحوها من الصفات الثابتة في كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فصرفها عن غير ظاهرها، هربا من شبهة التجسيم والتمثيل، ومن الشوائب الكلامية الأخرى: القول بأن أفعال الله لا تتعلق بمشيئته، ومنها أن كلام الله هو الكلام النفسى القديم، وأن القرآن عبارة أو حكاية عن كلام الله، ونحو ذلك من الشوائب الكلامية، ثم تراجع أبو الحسن عن مقولاته في الصفات التي سلك فيها مسلك التأويل، وعن بعض آرائه الأخرى التي كان يقول بها في هذه المرحلة، فقرر التحوّل إلى منهج أهل السنة والجماعة، وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه، وأثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام من الأسماء والصفات من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل، وألف كتابه المسمى بـ (الإبانة عن أصول الديانة)، وهو آخر كتبه التي ألفها، فكان مما قال فيه كما في ص 52: (وقولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب ربنا عَزَّ وَجَلَّ وبسنة نبينا محمَّد صلى الله عليه وسلم، وما روي عن الصحابة والتابعين، وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمَّد بن حنبل -نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزل مثوبته- قائلون، ولمن خالف قوله مجانبون ...)، =

أنَّهُ سَمِعَ مِنْ الإمامِ أبي بَكْرٍ الحِيريِّ، إلَّا أنَّهُ لم يُحَدِّثْ عنهُ لأَشْعَرِيَّتهِ، وكانتْ له مَعَهُم محُاوَرَاتٍ ومُعَارَضاتٍ ومُنَاقَشَاتٍ، وأَلَّفَ في الرَّدِّ عليهم مُؤَلَّفَاتٍ، ¬

_ = وهذا الكتاب أشاد به كثير من العلماء، فقال الحافظ ابن عساكر في كتابه (تبيين كذب المفتري فيما نُسب إلى الإِمام أبي الحسن الأشعري) ص 128: (وتصانيفه بين أهل العلم مشهورة معروفة، وبالإجادة والإصابة للتحقيق عند المحققين موصوفة، ومن وقف على كتابه المسمى بالإبانة عرف موضعه من العلم والديانة ...)، وقال الإِمام الذهبي في كتاب (العلو للعليّ الغفار) ص 161: (وكتاب الإبانة من أشهر تصانيف أبي الحسن، شهره الحافظ ابن عساكر واعتمد عليه، ونسخه بخطه الإِمام محيي الدين النواوي)، وقال ابن العماد في (شذرات الذهب في أخبار من ذهب) 4/ 131 في ترجمة أبي الحسن: (وهو آخر كتاب صنّفه وعليه يعتمد أصحابه في الذب عنه عند من يطعن عليه ...) ثم نقل منه بعض نصوصه، ثم قال: (ولعمري إنّ هذا هو ما ينبغي أن يعتقد ولا يَخْرُج عن شيء منه إلَّا من في قلبه غش ونكد ...). وقد استقر مذهبه الثاني، وظل ينتقل من طور إلى آخر بواسطة شيوخه الكبار كالباقلاني (ت 403)، وابن فَوْرك (ت 406)، والجُوَيني (ت 478)، والغزالي (ت 505)، والشهرستاني (ت 548)، والرَّازي (ت 606)، والآمدي (ت 631) وغيرهم، وما زال يلقى قبولا وتأييدا لدى كثير من المسلمين، مع أن كثيرا من هؤلاء الأئمة تراجعوا في أواخر حياتهم إلى مذهب السلف وأهل الحديث، وقد وقفت على نص مهم للإمام تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر المَقْرِيزي المصري المتوفى سنة (845) في كتابه الخِطط 3/ 309 وهو يتحدَّث عن الطوائف والمذاهب التي حدثت في القرن الأول وما بعده، وسبب انتشار المذهب الثاني لأبي الحسن الأشعري- فقال ما ملخّصه: (ثم ظهر الأشعري، وكان أخذ عن الجُبَّائي الاعتزال، ولازَمه دهرا طويلا، ثم سلك طريق ابن كُلَّاب في الصفات والقدر وغير ذلك، وسلك طريقه جماعة من العلماء، مثل: الباقلاني، وابن فُوْرك، والإسفرايينى، والشيرازي، والغزالي، والشهرستاني، والرَّازي وغيرهم، وملئوا الدنيا تصانيفهم، يَحْتَجُّون، ويدَّعون أن طريقتهم هي طريقة أهل السنة والجماعة، فانتشر هذا المذهب في البلاد الإِسلامية، وجاءت دولة بني أيوب، وكانوا على هذا المذهب، ثم مواليهم الأتراك، وأخذه ابن تُومرت إلى المغرب، ونشره هناك، فصار هذا المذهب هو المعروف في الأمصار، بحيث نُسِي ما عداه من المذاهب، أو جُهل، حتى لم يبق اليوم مذهب يخالفه، إلا أن يكون مذهب الحنابلة، حتى جاء تقى الدين -أبو العباس ابن تيمية- فتصدّى للانتصار لمذهب السلف ... إلخ. ينظر: السير 15/ 85، وطبقات الشافعية لابن كثير 1/ 210، وكتاب (منهج علماء الحديث والسنة في أصول الدين) للدكتور مصطفى محمَّد حلمى ص 214 وما بعدها، ويرجع أيضا إلى كتاب (موقف ابن تيمية من الأشاعرة) للدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود 1/ 331 وما بعدها فقد أجاد فيه وأفاد.

سَنَذْكُرهَا في مَبْحَثِ مُصَنَّفَاتهِ، ومِنْ مُؤَلَّفَاتهِ التي وَصَلَتْنا في الرَّدِّ عَلَيْهِم كِتَابُ (الرَّدُّ على مَنْ يَقُولُ أَلْم حَرْفٌ لِيَنْفِى الأَلِفَ واللَامَ والميمَ عَنْ كَلَامِ الله عَزَّ وَجَلَّ) وَهُو يَنْصُرُ اعْتِقَادَ أَهْلِ السُّنَّةِ بأنَّ القُرْآنَ الكَرِيم المَسْطُورُ مَا بَين الدَّفَتَيْنِ هُو كَلَامُ اللهِ تَعَالىَ بِحُرُوفهِ ومَعَانِيه جَمِيعًا، ولَيْسَ منهُ شيءٌ مخلُوقٌ، وأنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ تَكَلَّم بِحُرُوفهِ العَرِبيَّةِ التِّي مِنْها: الأَلِفُ، واللَامُ، والمِيمُ، وفيِ هَذا رَدٌّ على الأَشْعَرِيَّةِ ومُوَافِقِيهم مِنْ أنَّ (أَلْم) حَرْفٌ، لِيُبْطَلَ كَوْنَ كَلَامِ الله حُرُوفًا مُتَعَدِّدَةً، وَهُو غَير مخْلُوقٍ، ولَكِن هذه الحُروفُ عِبَارَةٌ عنهُ ودِلَالةٌ عَلَيْه، وَهِي مخلُوقَةٌ. وكانَ مَنْهَجُه في العَقِيدةِ يَقُومُ على التَّسْلِيمِ المُطْلَقِ لِمَا جَاءَ في كِتَابِ الله وسُنَّةِ رَسُولهِ صَلَّى الله عليه وسلَّم، والمُتَابَعَةِ البَاطِنَةِ والظَّاهِرَةِ لِمَا جَاءَ فِيهِما، فقالَ: (عَلَامةُ الرِّضَا إجَابَةُ الله تَبَاركَ وتَعَالىَ مِنْ حَيثُ دَعَا بالكِتَابِ والسُّنَّةِ، وعَلَامةُ الوَرَعِ الخُرُوجُ مِنَ الشُّبُهَاتِ بالأَخْبَارِ والآياتِ، وعَلَامةُ القَنَاعةِ السُّكُوتُ عَلَى الكِتَابِ والسُّنَّةِ في الوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ، وعَلَامَةُ الإخْلَاصِ زِيَادَةُ السرِّ عَلَى الإعْلَانِ في إيْثَارِ قَوْلِ اللهِ تَعَالىَ، وقَوْلِ رَسُولهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الأَقَاوِيْلِ كُلِّهَا بالإيمْانِ والاحتِسَابِ، وعَلَامةُ الصَّبرْ حَبْسُ النَّفْسِ في اسْتِحْكَام الدَّرْسِ بالكِتَابِ والسُّنَّةِ، وعَلَامَةُ التَّسْلِيمِ الثِّقَةُ باللِّه الحَكِيمِ في قَوْلهِ، والسُّكُونِ إلى الله العَظِيمِ بِقَوْلِ رَسُولهِ - صلى الله عليه وسلم - في جَمِيعِ الأَشْيَاءِ) (¬1). وقالَ ابنُ أَخِيه أَبو زَكَرِيَّا يَحْيى بنُ عَبْدِ الوَهَابِ بنِ مُحمَّدِ بنِ مَنْدَه: (كانَ عَمِّى سَيْفًا عَلَى أَهْلِ البِدَعِ، وَهُو أكْبرُ مِنْ أَنْ يُثْنِي عَلَيْهِ مِثْلِي، كانَ وَاللِّه آمِرًا بالمَعْرُوفِ، ¬

_ (¬1) الذيل على طبقات الحنابلة 1/ 63 - 64.

نَاهِيًا عَن المُنْكَرِ، في الغُدوِّ والآصَالِ ذَاكِرًا، ولِنَفْسهِ في المَصَالِحِ قَاهِرا، أَعْقَبَ الله مَنْ ذَكَرهُ بالشرٍّ النَّدَامةَ، وكانَ عَظِيمَ الحِلْمِ، كَثِيرَ العِلْمِ) (¬1). وقالَ تِلْمِيذُهُ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الدَّقَّاقُ: (كَانَ جِذْعًا في أَعْيُنِ المُخَالِفِينَ، أَهْلِ البِدَعِ والتَّبَدُّعِ المُتَنَطِّعِينَ، وكانَ مِمَّن لَا يَخَافُ في اللهِ لَوْمةَ لَائِمٍ ... ولَهُ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ، وَرُدُودٌ جَمَّةٌ على المُبْتَدِعِينَ والمُنْحَرِفِينَ في صِفَاتِ اللهِ تَعَالىَ وغَيْرِها) (¬2). وقالَ ابنُ أَبي يَعْلَى: (وكانَ مُجتَهِدا لآثَارِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم، ويُحَرِّضُ النَّاسَ عَلَيْهَا، وكانَ شَدِيدًا على أَهْلِ البِدَعِ، مُبَاينًا لَهُم ...) (¬3). وقالَ ابنُ الجَوْزِيِّ: (كانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ الكِبَارِ) (¬4). وقالَ أَيْضًا: (وكانَ لَهُ وَقَارٌ وسَمْتٌ، وأَتْبَاعٌ فِيهِم كَثْرَةٌ، وكانَ مُتَمَسِّكَا بالسُّنَّةِ، مُعْرِضًا عَنْ أَهْلِ البِدَعِ، آمِرًا بالمَعْرُوفِ، نَاهِيًا عَنِ المُنْكَرِ، لا يَخَافُ في الله لَوْمَةَ لَائِمٍ) (¬5). قُلْتُ: ولِشِدَّتهِ رَحِمَهُ الله تَعَالىَ في الحَقِّ، ولمُبَالَغَتهِ -أَحْيَانًا- في الإثْبَاتِ، فإنَّهُ لم يَسْلَمْ مِنَ الطَّعْنِ والغَمْزِ، فَوَصَفُوهُ بالتَّجْسيمِ والتَّشْبِيهِ -حَاشَاهُ مِنْ ذَلِكَ- بلْ كانَ رَاسِخًا في إثْبَاتِ الصِّفَاتِ، ونَفِي التَّعْطِيلِ (¬6)، وقدْ رَدَّ عَلَيْهِم، وأَبَانَ ¬

_ (¬1) تذكرة الحفاظ 3/ 1166. (¬2) الرسالة للدقاق، الورقة (22)، وسير أعلام النبلاء للذهبي 18/ 352، وتاريخ الإِسلام له أيضا 31/ 329. (¬3) طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى الحنبلي 3/ 447. (¬4) مناقب الإِمام أحمد لابن الجوزي ص 630. (¬5) المنتظم لابن الجوزي 16/ 194. (¬6) هناك فرق بين إثبات حقائق الأسماء والصفات، وبين التشبيه والتمثيل بها، وقد ذكر الإِمام أحمد وغيره من أئمة السلف أن التشبيه والتمثيل أن تقول: يد كيدي، أو سمع كسمعي، أو بصر كبصري =

عَنْ صِحَّةِ مُعْتَقَدِه، فقالَ: (قَدْ تَعَجَّبْتُ مِنْ حَاليِ مِنَ الأَقْرَبِينَ والأَبْعَدِينَ، فَإنيِّ وَجَدْتُ بالآفَاقِ التي قَصَدْتُهَا أَكْثرَ مَنْ لَقِيْتُهُ بِهَا -مُوَافِقًا كانَ أَو مُخالِفًا- دَعَانيِ إلى مُسَاعَدَتهِ عَلَى مَا يَقُوْلُهُ، وتَصْدِيقِ قَوْلِهِ، والشَّهَادَةِ لَهُ في فِعْلِهِ علَى قَبُولٍ ورِضًى، فإنْ كُنْتُ صَدَّقْتُهُ سَمَّانيِ مُوَافِقًا، وإنْ وَقَفْتُ في حَرْفٍ مِنْ قَوْلهِ، أَو شَيءٍ مِنْ فِعْلِهِ، سَمَّانِي مُخالِفًا، وإنْ ذَكَرْتُ في وَاحِدٍ مِنْهُمَا أنَّ الكِتَابَ والسُّنَّةَ بِخِلَافِ ذَلِكَ سَمَّانيِ خَارِجيًّا (¬1)، وإنْ رَوَيْتُ حَدِيثًا في التَّوْحِيدِ سَمَّاني مُشَبِّهًا، ¬

_ = ونحو ذلك، وأما إذا قلت: سمع، وبصر، ويد، ووجه، واستواء لا يماثل شيئا من صفات المخلوقين فليس فيه تشبيه، بل هو إثبات ذات ليست كالذوات، من غير تشبيه، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا تعطيل، ولا شك أن هذا هو المذهب الحق الموافق للكتاب والسنة وإجماع الأمة، وهناك نصٌّ وقفتُ عليه للإمام المفسر المحدِّث الفقيه أبي محمَّد الحسين بن مسعود البغوي المتوفى سنة (516) أنقله باختصار وإن طالت هذه التعليقة لأهميتها، فقد قال رحمه الله في كتابه البديع شرح السنة 1/ 168 - 170 وهو يشرح حديث النوّاسِ بن سَمْعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَا مِنْ قَلْبٍ إلَّا وهو بينَ إِصبَعَينِ مِنْ أصَابِع رَبِّ العَالمِين ... الحديث)، قالَ ما نَصُّه: (والإصْبَعُ المذكورة في الحديث صفة من صفات الله عز وجل، وكذلك كل ما جاء به الكتابُ أو السنةُ من هذا القبيل في صفات الله تعالى، كالنَّفْسِ، والوَجْه، والعين، واليد، والرِّجل، والإتيان، والمجيء، والنُّزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك، والفرح)، ثم ذكرَ بعض الآيات والأحاديث الداَّلة على هذه الصفات، ثم قال: (فهذه ونَظَائِرُها صفاتٌ لله تعالى، وردَ بها السمعُ يَجِب الإيمان بها، وإمرارُها على ظاهرها، مُعْرِضا فيها عن التأويل، مُجتَنبا عن التشبيه، معتقدا أن الباري سبحانه وتعالى لا يشبه شيٌ من صفاته صفات الخلق، كما لا تُشْبِه ذاتُه ذوات الخلق، قال الله سبحانه وتعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} وعلى هذا مضى سَلَفُ الأُمَّة، وعُلَماءُ السنَّة، تَلَقَّوْها جَميعا بالإيمان والَقبَوِل، وتَجنَّبُوا فيهَا عن التَّمْثِيل والتَّأويل، ووكَلُوا العلم فيَها إلى الله عَزَّ وَجَلَّ ...) إلى آخر كلامه وهو نَفْيس جدَّا رحمه الله تعالى وغفر لنا وله. (¬1) الخوارج فرقة ظهرت في أثناء معركة صفين، ورفضوا التحكيم، وكفروا من قبل حكمه، ثم تطور فكرها ببعض المبادئ من أهمها: أن مرتكب الكبيرة كافر، وأن كل من خالفهم فهو حلال الدم مستباح الأموال والأعراض، وقالوا بخلق القرآن، وأنه ليس قديما، وقد افترق الخوارج إلى فرق كثيرة، من أشهرها الأزارقة أتباع نافع بن الأزرق، والنجدات أتباع نجدة بن عامر الحنفى، والإباضيّة =

وإنْ كَانَ في الرُّؤْيَةِ سَمَّانيِ سَالمِيًّا (¬1)، وأَنا مُتَمَسكٌ بالكِتَابِ والسُّنَّةِ، مُتَبَرِّئٌ إلى الله مِنَ الشَّبَه، وَالمِثْلِ، والضِّدِّ، والنِّدِّ، والجِسْمِ، والأَعْضَاءِ، والآلَاتِ، ومِنْ كُلِّ مَا يُنْسَبُ إليَّ ويُدَّعَى عَلَيَّ، مِنْ أنْ أَقُولَ في الله تَعَالىَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ أَو قُلْتُهُ، أَو أَرَاهُ، أَو أَتَوهَّمُهُ، أَو أَتحَرَّاهُ، أَو أَنْتَحِلُهُ) (¬2). وقالَ الذَّهَبِيُّ: (وفيهِ تَسَنُّنٌ مُفْرِطٌ أَوْقَعَ بَعْضَ العُلَمَاءِ في الكَلَامِ في مُعْتَقَدِه، وتَوَهَّمُوا فيهِ التَّجْسِيمَ، وَهُو بَرِيءٌ مِنْهُ فيمَا عَلِمْتُ، ولكِن لَو قَصَرَ مِنْ شَأْنهِ لَكَانَ أَوْلىَ به) (¬3). وذَكَر ابنُ رَجَبٍ بأنَّ شَيْخَ الإسلَامِ أَبا إسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيَّ وأَبا القَاسِمِ إسْمَاعِيلَ ¬

_ = أتباع عبد الله بن أباض-وهم أكثر الخوارج اعتدالا، وأقربهم إلى أهل السنة والجماعة، ينظر: مقالات الإِسلاميين لأبي الحسن الأشعري 1/ 203، والملل والنحل للشهرستاني 1/ 114، وكتاب الفرق والجماعات الإِسلامية المعاصرة وجذورها التاريخية لصديقنا الفاضل الأستاذ الدكتور سعد الدين صالح رحمه الله تعالى ص 113 وما بعدها. (¬1) السَّالمِيَّة هم أتباع أحمد بن محمَّد بن سالم، قال الذهبي في العبر 2/ 326: (أبو الحسن بن سالم البصرَي شيخ السَّالمِيَّة، وكانَ له أحوال ومجُاهدات، وعنه أخذ الأستاذُ أبو طالب صاحب القُوْت، وهو آخر أصحاب سَهْل التُّسْتَرِي وَفَاةً، وقد خالف أُصُولَ السنة في مَوَاضِعَ، وبالغ في الإثْبَات في مواضع، وعُمِّر دهرا، وبقي إلى سنة بضع وخمسين)، وقال في تاريخ الإِسلام 30/ 126: (سَألتُ شَيْخنا ابن تيمية عن مذهب السَّالمِيَّة فقال: هم قوم مِنْ أَهْلِ السنة في الجملة، من أصحاب أبي الحسن بن سالم أحد مشايخ البصرة وعُبَّادها، وهو أبو الحسن أحمد بن محمَّد بن سالم، من أصحاب سهل بن عبد الله التُّسْتَرِي، خالفوا في مسائل فَبُدِّعوا). (¬2) تذكرة الحفاظ 3/ 1167، والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 58 - 59. قلت: كأن الإِمام أبا القاسم رحمه الله تكلَّم على لسان الجميع، فقلَّما نجد عالمًا مشهورًا أو فاضلًا مذكورًا إلَّا وقد نُبز بنحو هذه الأمور أو بعضها، لأن الهوى قد يداخل المخالف، ويَحْمِل على صاحب السُّنة، ويتّهمه بأنواع من التُّهم الباطلة، ومن الظُّلم البَيِّنُ والتَّجَنِّي الواضح أن يصف المسلمُ أخاه بصفة هو بريء منها، وأن يرميه ويبهته بما ينفِّر الناس ويصدَّهم عنه بالظنِّ والتَّخرُّص من غير تثبُّت، ويحسبه هيِّنًا وهو عند الله عظيم. (¬3) العبر في خبر من غبر 3/ 276.

بنَ مُحمَّدٍ التَّيْمِيَّ الأَصْبَهَانيِّ تَكَلَّمَا فِيه (¬1)، وقالَ: (وهَذا لَيْسَ بِقَادِحٍ -إنْ صَحَّ- فإنَّ الأَنْصَارِيَّ والتَّيْمِيَّ وأَمْثَالِهِما يَقْدَحُونَ بأَدْنَى شَيءٍ يُنْكِرُونَهُ مِنْ مَوَاضِعِ النِزَاعِ، كَمَا هَجَرَ التَّيْمِيُّ عَبْدَ الجَلِيلِ الحَافِظَ كُوْتَاه عَلَى قَوْلهِ: يَنْزِلُ بالذَاتِ، وَهُو في الحَقِيقَةِ يُوَافِقُهُ على اعْتِقَادِه، ولَكِنْ أَنْكَرَ إطْلَاق اللَّفْظِ لِعَدَمِ الأَثَرِ بهِ) (¬2). ¬

_ (¬1) أبو إسماعيل الأنصاري هو شيخ الإِسلام عبد الله بن محمَّد بن علي الهروي، قال الذهبي: وكان جِذْعا في أعين المتكلمين وسيفا مسلولا على المخالفين، وطودا في السنة لا تزعزعه الرياح، صنف كتاب: الفاروق في الصفات، وكتاب ذم الكلام، وكتاب منازل السائرين، وكتاب الأربعين حديثا في السنة، توفي سنة (481)، ينظر: سير أعلام النبلاء 18/ 503. قلت: وكتابه منازل السائرين هو الذي شرحه الإِمام ابن القيم في كتابه العظيم (مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين) فأفاد وأجاد، وهو من خير ما كتب في علوم الأخلاق، وآداب النفوس وتربيتها، بأسلوب أهل الزهد والرقائق من السلف الصالح رضوان الله عليهم، وقد انتقد أبا إسماعيل في بعض المواضع المخالفة. وكتاب أبي إسماعيل الآخر (ذم الكلام) طبع أكثر من طبعة، وكذا كتاب (الأربعين). أما أبو القاسم التيمي الطلحى فهو الحافظ الكبير شيخ الإِسلام الأصبهاني، الملقب بقوام السنة، صاحب الكتب المشهورة مثل الترغيب والترهيب، والحجة في بيان المحجة، وسير السلف، وكلها مطبوعة، وله كتب أخرى غيرها، توفي سنة (535)، ينظر: تذكرة الحفاظ 4/ 1277. (¬2) الذيل على طبقات الحنابلة 1/ 57 - 58. قلت: وأهل السنة والجماعة يقولون في نزول الله تعالى: أنه تعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء، وكما شاء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقد صنف أبو القاسم بن منده مؤلفا في هذه المسألة، نقل منه شيخ الإِسلام ابن تيمية، وسنذكر كلامه في مبحث مصنفاته.

المبحث السادس مآثره، وثناء العلماء عليه

المَبْحَثُ السَّادسُ مَآثِرُهُ، وثَنَاءُ العُلَمَاَء عَلَيْهِ سارَ أَبو القَاسِمِ ابنُ مَنْدَه سِيْرةَ أَسْلَافهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ في العِلْمِ، والتَّخَلُّقِ، والحِلْمِ، والشَّفَقَةِ، وحُبِّ المَسَاكِينِ، وكانَ آيةً في الفَهْمِ، والذَّكَاءِ، والصِّدْقِ، والعَدَالةِ، والنَزَاهَةِ، وكانَ تَقِيًّا وَرِعًا، قَائِمًا بالسُّنَّةِ، دَاعِيًا إليهَا بِلِسَانِه وقَلَمِهِ، آمِرًا بالمَعْرُوفِ، نَاهِيًا عَنِ المُنْكَرِ، وكانَ قَدْ حَصَّلَ العِلْمَ وَهُو في مُقْتَبَلِ عُمُرهِ، فَلَمَّا آنسَ مِنْ نَفْسه القُدْرَةَ على تَدْرِيسِ الحَدِيثِ ورِوَايَتِهِ اتَّخَذَ مجْلِسًا سنةَ (407)، وكانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مجلِسٍ لَهُ، وكانَ في حَيَاةِ كِبَارِ مَشَايْخِه، ولهُ مِنَ العُمُرِ أَرْبَعٌ وعِشْرُونَ سنةً (¬1). وكانَ لَهُ أَتْبَاعٌ ومُرِيْدُونَ، يَنْتَمُونَ إليهِ في الاعْتِقَادِ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، يُقَالُ لَهُم العَبْدُ رَحْمَانِيَّةِ. وقدْ أَثْنَى عَلَى أَبي القَاسِمِ جَمٌّ غَفِير مِنَ العُلَمَاءِ مِمِّنْ عَاصَرهُ وتَتَلْمَذَ عَلَيهِ، ومِمِّنْ جَاءَ بَعْدَهُ، يُعَظِّمُونَهُ، ويَعْتَرِفُونَ لَهُ بِعُلوِّ الشَّأنِ في العِلْمِ والوَرَعِ والزُّهْدِ، وهَذِه بَعْضُ الشَّهَادَاتِ في ذَلِكَ: قالَ ابنُ أَخِيه الإمَامُ المُؤَرِّخُ أَبو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ عَبْد الوَهَابِ بنِ مُحمَّدِ بنِ مَنْدَه: (كانَ عَمِّي سَيْفًا على أَهْلِ البِدَعِ، وَهُو أَكْبرُ مِنْ أَنْ يُثْنِي عَلَيْهِ مِثْلِي ... وكانَ عَظِيمَ الحِلْمِ، كَثِيَر العِلْمِ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ قَوْلَ شُعْبَةَ: مَنْ كَتَبْتَ عَنْهُ حَدِيثًا فأَنا لَهُ ¬

_ (¬1) ينظر: سير أعلام النبلاء 18/ 354.

عَبْدٌ، فقالَ: مَنْ كَتَبَ عَنِّي حَدِيثًا فأَنَا لَه عَبْدٌ) (¬1). وقالَ تِلْمِيذُهُ أَبو عَبْدِ اللهِ محُمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الدَّقّاقُ: (فأَوَّلُ شَيْخٍ سَمِعْتُ مِنْهُ الشَّيْخُ الإمَامُ السَّيِّدُ السَّدِيدُ الأَوْحَدُ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مُحمَّدِ بن يَحْيَى بنِ مَنْدَه، رَحِمَةُ الله ورِضْوَانُهُ عَلَيْهِ وعَلَى الأَئِمَّةِ مِنْ أَسْلَافهِ، فَرَزَقَنِي الله جَلَّ جَلَالهُ بِبَركتِهِ، وحُسْنِ نِيَّتِهِ، وجَمِيلِ سِيرَتهِ، وعَزِيزِ طَرِيقَتهِ وسرِيْرَتهِ- فَهْمَ حَدِيثِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وكانَ -رَحِمَهُ الله- جِذْعا في أَعْيُنِ المُخَالِفِينَ، أَهْلِ البِدَعِ والتَّبَدُّعِ المُتَنَطِّعِينَ، وكانَ مِمَّنْ لَا يَخَافُ في الله لَوْمَةَ لاَئِمٍ، وَوَصْفُ حَالِه اَكْثُر مِنْ أَنْ يُحْصَى) (¬2). وقالَ أَيْضًا: (فَضَائِلُ ابنِ مَنْدَه ومَنَاقِبهِ أَكثرُ مِنْ أَنْ تُعَدَّ، وأَقُولُ أَنَا: ومَنْ أَنَا لِنَشْرِ فَضْلِهِ، كانَ صَاحِبَ خُلُقٍ وفُتُوَّةٍ، وسَخَاءٍ وبَهَاءٍ، والإجَازَةُ كَانَتْ عِنْدَه قَوِيَّةً، ولَهُ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ ...) (¬3). وقالَ: (ولمْ أَرَ في كَثرةِ مَا رأَيْتُ مِنْ مَشَايْخِي في الحَضَرِ والسَّفَرِ أَجَلَّ في الدِّينِ والسُّنَّةِ وأَصْلَحَ فِيهِما، وأَبْغَضَ لأَهْلِ البِدْعَةِ مِنْ شَيْخَىَّ الإمَامَين عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَنْدَه بأَصبَهَانَ، وَعَبْدِ الله الأَنْصَارِيِّ بِهَرَاةَ) (¬4). وقالَ أَبو القَاسِمِ سَعْدُ بنُ مُحمَّدٍ الزَّنجْانِيُّ: حَفِظَ الله الإسْلَامَ بِرَجُلَينِ، أَحَدُهُمَا ¬

_ (¬1) الذيل على طبقات الحنابلة 1/ 56، وقول شعبة بن الحجاج هذا رواه أحمد في العلل (2991)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/ 20، وأبو نعيم في الحلية 7/ 154، والقاضي عياض في كتاب الإلماع ص 227. (¬2) كتاب الرسالة للدقاق، مخطوط بالمكنبة الظاهرية، الورقة (6)، وسير أعلام النبلاء 18/ 352. (¬3) الرسالة للدقاق، الورقة (21)، والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 56. (¬4) كتاب الرسالة للدقاق، الورقة (12).

بأَصْبَهَانَ، والآخِرُ بِهَراةَ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَنْدَه، وأَبو إسْمَاعِيلَ عَبْدُ الله الأَنْصَارِيُّ) (¬1). وقالَ القَاضي أَبو الحُسَين ابنُ أَبي يَعْلَى: (لمْ يَكُنْ في عَصْرِه وبَلَدِه مِثْلَهُ في وَرَعِه وزُهْده وصِيَانَتهِ، وحَالهُ أَظْهَرُ مِنْ ذَلِكَ، وكانتْ بَيْنَهُ وبينَ الوَالِدِ السَّعِيدِ مُكَاتَبَاتٍ) (¬2). وقالَ السَّمْعَانِيُّ: (كَانَ كَبِيرَ الشَّأْنِ، جَلِيلَ القَدْرِ، كَثِيرَ السَّمَاعِ، وَاسِعَ الرِّوَايةِ) (¬3). ووَصَفَهُ الذَّهَبِيُّ بـ (الشَّيْخِ الإمَام، المُحَدِّثِ المُفِيدِ الكَبِيرِ، المُصَنِّفِ) (¬4). وقالَ الصَّفَدِيُّ: (كانَ كَبِيرَ الشَّأنِ، جَلِيلَ القَدْرِ، حَسَنَ الخَطِّ، وَاسِعَ الرِّوَايةِ، لَهُ أَصْحَابٌ وأَتْبَاعٌ ... ولَهُ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ، ورُدُودٌ جمَّةٌ عَلَى أَهْلِ البِدَعِ) (¬5). هَذِه بَعْضُ الكَلِمَاتِ التي قِيلَتْ في هَذا الإمِامِ الجَلِيلِ، وقدْ أَوْجَزْتُ في ذِكْرَها. ¬

_ (¬1) الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 53 - 54. (¬2) طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى الفراء 3/ 447. (¬3) التقييد لابن نقطة 2/ 86، والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 54. (¬4) السير للذهبي 18/ 349. (¬5) الوافي بالوفيات للصفدي 18/ 234.

الفصل الثاني شيوخ المؤلف وتلاميذه

الفَصْلُ الثَّاني شُيُوخُ الُمؤَلِّف وتَلَامِيذُهُ وفيهِ مَبْحَثَانِ: المَبْحَثُ الأَوَّلُ: شُيُوخُ أَبي القَاسِمِ ابنِ مَنْدَه في هَذا الكِتَابِ. المَبْحَثُ الثَّانيِ: تَلَامِيذُ ابنِ مَنْدَه. * * * المَبْحَثُ الأَوَّلُ شُيُوخُ أَبي القَاسِمِ ابنِ مَنْده في هَذا الكِتَابِ ذَكَرْنا فِيما سَبَق أنَّ أَبا القَاسِم بدأَ طَلَبَهُ للعِلْم في مُقْتَبَلِ حَيَاتِه، وأنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبيهِ، ومَنْ مَشَايِخِ بَلَدِه أَصْبَهَانَ التِّي كانتْ تَعُجُّ بالعُلَمَاءِ، كَمَا أنَّهُ سَمِعَ مِنْ كِبَارِ العُلَمَاءِ والرُّوَاةِ الذينَ ارْتحَلَ إليهِم في حَوَاضِرِهم العِلْمِيَّةِ، ولا شَكَّ أنَّ هَؤُلَاءِ الشُّيُوخَ كانَ لَهُم الأَثَرُ الكَبِيرُ في تَكْوِينِ شَخْصِيَّتهِ، وتَنْمِيةِ اسْتِعْدَادَاته، وتَطْوِيرِ مَوَاهِبهِ، وإعْدَادِه للدَّوْرِ المَنُوطِ بهِ. وكانَ أَبو القَاسِم لَا يَرْوِي عَنْ شُيُوخهِ الذينَ يُخَالِفُونَ مَنْهَجَ أَهْلِ السنَّةِ والجَمَاعةِ، فَقَدْ تَقَدَّمَ أنه قالَ: (كَتَبْتُ عَنْ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ عَقِيلٍ البَاوَرْدِيّ جُزْأَينِ مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بنِ سَلْمَانَ النَّجّادِ، فقالَ ليِ يَوْمًا: مَنْ لمْ يَكُنْ عَلَى مَذْهَبِ

الاعْتِزَالِ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ، فَلَمَّا سَمِعْتُ منهُ هَذا القَوْلَ مَزَّقْتُ الجُزْأينِ، وتَرَكْتُ الرِّوَايةَ عنهُ) (¬1)، وسَمِعَ مِنْ أَبي بَكْرٍ الحِيرِي الحافظِ أَحَادِيثَ، ولَكِنَّهُ كَمَا قالَ الذَّهَبِيُّ: (مَا رَوَى عنهُ لَا هُو ولا أَبو إسْمَاعِيلُ الأَنْصَارِيُّ لأَشْعَرِيَّتهِ) (¬2). وقدْ حَرَصْتُ عَلَى جَمْعِ مَشَايِخهِ في هَذا الكِتَابِ لِمَا في ذَلِكَ مِنْ أَهَمِّيةٍ في تحْقِيقِ إثْبَاتِ نِسْبَةِ هذا الكِتَابِ إلى مُؤَلِّفهِ، وذَكَرْتُ أَيْضَا شُيُوخَهُم الذينَ رَوَوْا عنهُم، وتَرْجَمْتُ لِمَنْ وَقَفْتُ عَلَى حَالِهِ، ورَتَّبْتُهُم عَلَى حُرُوفِ المُعْجَمِ: 1 - إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ خَرَّشِيذ قُوْلَه، أَبو إسْحَاقَ الكِرْمَانِيُّ الأَصبَهَانِيُّ التَّاجِرُ، المُحَدِّثُ المُسْنِدُ الصَّدُوقُ، وُلِد سنة (307)، وتُوفىِّ سنة (400) (¬3). يَرْوِي عَن: القَاضي الحُسَين بنِ إسْمَاعِيلَ المُحَامِليِّ، وأبى بَكْرٍ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُوريّ. 2 - أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بن عِمْرَانَ، أَبو العبَّاسِ الخُلْقَانِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ المُسْنِدُ الثِّقَةُ، تُوفيِّ سنة (395) (¬4). يَرْوِي عَنْ: أَبي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ إسْحَاقَ بنِ مُحمَّدِ بنِ البَخْترِيِّ المَادَرَائِيِّ، مُسْنِدِ البَصْرَةِ. 3 - أَحْمَدُ بنُ عَلِىِّ بنِ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ مَنْجُويهْ، أَبو بَكْرٍ الأَصْبَهَانِيُّ، ¬

_ (¬1) الأنساب للسمعاني 1/ 274. (¬2) سير أعلام النبلاء 18/ 350. (¬3) سير أعلام النبلاء 17/ 69. (¬4) تاريخ الإِسلام 27/ 309.

نَزِيلُ نَيْسَابُورَ، الإمَامُ الحَافِظُ المُصَنِّفُ الثَّبْتُ، قالَ يَحْيى بنُ عبدِ الوَهَابِ بنِ مَنْدَه: كَتَبَ عنهُ عَمِّي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَنْدَه كِتَابَ (السُّنَنِ) له، الذي عَمِلَهُ على هَيْئَةِ (سُنَن أَبي دَاوُد)، وكانَ يُثْنِي عَلَيْه كَثِيرًا، وقالَ: سَمِعْتُ منهُ المُسْنَداتِ الثَّلَاثةَ للحَسَنِ بنِ سُفْيَانَ، تُوفيِّ سنة (428) (¬1). رَوَى عَنْ: أَبي إسْحَاقَ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الله بنِ إسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيِّ نَزِيل نَيْسَابُورَ، وأبي عُمَرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ المَدِينِيّ الأَصْبَهَانِيِّ، وأبي عَمْرو مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَمْدَانَ بنِ سِنَانٍ الحِيِرْيِّ النَّيْسَابُورِيّ الحَافِظ، وأَبي أَحْمَدَ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إسْحَاقَ الحَاكِمِ النَّيْسَابُورِيِّ الحَافِظِ، صَاحِبِ كِتَابِ (الكُنَى). 4 - أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ، أَبو بَكْرٍ القَصَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الثَّبْتُ الفَقِيهُ، مِنْ كِبَارِ الشَّافِعيَّةِ، تُوفيِّ سنة (399) (¬2). يَرْوِي عَن: القَاضِي الإمَامِ أَبِي أَحْمَدَ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ العَسَّالِ الأَصْبَهَانِيِّ الحَافِظِ. 5 - أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ زَنجُويهْ، أَبو الحَسَنِ المُزَكِّي، المُحَدِّثُ، تُوفيِّ سنة (423) (¬3). يَرْوِي عَنْ: أَبي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ قَسِيمٍ. ¬

_ (¬1) سير أعلام النبلاء 17/ 439، وهو صاحب كتاب (رجال صحيح مسلم) وهو مطبوع. (¬2) سير أعلام النبلاء 17/ 108. (¬3) تاريخ الإِسلام 29/ 103.

6 - أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بن أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الله بن حَفْص بنِ الخَلِيلِ المَالِيْنِيُّ الأَنْصَارِيُّ الهَرَوِيَّ الصُّوفِيُّ، الإمَامُ المُحَدِّثُ الزَّاهِدُ الجَوَّالُ، المُتَوفَّى سنة (412) (¬1). يَرْوِي عَنْ: أبي أَحْمَدَ عَبْدِ الله بنِ عَدِيٍّ الجُرْجَانيِّ الحَافِظِ، صَاحِبِ كتَابِ (الكَامِلِ في الضُّعَفَاءِ) 7 - أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزُبَانَ الأَبْهَرِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ المُسْنِدُ الأَدِيبُ، تُوفيِّ سنة (393) (¬2). يَرْوي عَن: مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ يَحْيى الحَزْوَّرِيِّ جُزْءَ مُحمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيبٍ لُوَيْن. 8 - أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُويْه، أَبو بَكْرٍ الأَصْبَهَانِيُّ، الإمَامُ الحَافِظُ الثَّبْتُ، صَاحِبُ التَّصِانيفِ كالتَّفْسِيِر الكَبِيرِ، والتَّارِيخِ، والأَمَاليِ وغَيْرِها، وُلِدَ سنة (323)، وماتَ سنة (410) (¬3). يَرْوِي عَنْ: أَحْمَدَ بنِ سَلْمَانَ بنِ الحَسَنِ النَّجّادِ الحَافِظِ البَغْدَادِيّ، والقَاضِي أَحْمَدَ بنِ كَاملٍ بن خَلَفِ بنِ شَجَرةَ البَغْدَادِيّ، والإمَامِ سُلَيْمَانَ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَيُّوبَ الطَّبَرانيّ الحافظ، وأبي مُحمَّدِ عَبْدِ الله بنِ إسْحَاقَ بنِ إبْرَاهِيمَ الخُرَاسَانِّي البَغَوِيِّ، ومُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بَنِ الحَسَنِ الثَّقَفِيّ، وأبي الحسين مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَلِيِّ بن سابور الأَسْوَارِيّ الأَصْبَهَانِى، ¬

_ (¬1) سير أعلام النبلاء 17/ 301، وهو صاحب كتاب (الأربعين في شيوخ الصوفية) وقد خدمته بالتحقيق والتعليق، وصدر منذ سنوات، والحمد لله على فضله. (¬2) سير أعلام النبلاء 16/ 555. (¬3) سير أعلام النبلاء 17/ 308. وقد طبع من كتبه (ثلاثة مجالس من أماليه)، وحديثه عن الطبراني.

وأَبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ زِيَادِ بنِ هَارُونَ النَّقّاش البَغْدَادِيّ المُقْرِئ. 9 - إسْمَاعِيلُ بنُ يَنَالِ بنِ عَبْدِ الله، أَبو إبْرَاهِيمَ المَرْوَزِيُّ المَحْبُوبِىُّ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ المُعَمَّرُ، ولد سنة (334)، وتُوفيِّ سنة (421) (¬1). يروي عن: أَبي العبَّاسِ مُحمَّدِ بن أَحْمَدَ بنِ مَحْبُوبٍ المَحْبُوبِيِّ المَرْوَزِيِّ، رَاوِي جَامِعِ أَبي عِيْسَى التِّرمِذيِّ عنهُ. 10 - الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بن أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ، أَبو عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ، نَزِيلُ أَصبَهَانَ التَّاجِرُ، الإمَامُ الثِّقَةُ مُسْنِدُ أَصبَهَانَ، تُوفيِّ سنة (399) وعاشَ أَرْبَعًا وتِسْعِينَ سنةً (¬2) يَرْوِي عَنْ: مُحمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَين الهَمَذَانِيِّ. 11 - الحَسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَحْمَدَ بنِ يُوسُفَ بنِ يَوَه المَدَيِنْيُّ الأَصْبَهَانِيُّ اللُّنْبَانِيُّ، كانَ رَاوِيةً لِكُتُبِ أَبي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحمَّدِ بنِ أَبي الدُّنيا (¬3). يَرْوِي عَنْ: أَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ أَبَانَ العَبْدِيِّ اللُّنْبَانِيِّ، سَمِعَ كُتُبَ ابنِ أَبي الدُّنْيَا عنهُ. 12 - الحُسَين بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ فِيْلَةَ المَدِينِيُّ الأَصْبَهَانيُّ، أبو عَمْرو البَزَّازُ (¬4). ¬

_ (¬1) سير أعلام النبلاء 17/ 376. (¬2) سير أعلام النبلاء 17/ 112. (¬3) تكملة الإكمال لابن نقطة 1/ 287. (¬4) لم أجد له ترجمة، ولكنى وجدت له رواية لكتاب (حديث نظر الله امرأ) للمديني، وذكر ابن نقطة في تكملة الإكمال 4/ 520 ترجمة لحفيده (علي بن محمَّد بن الحسين).

يَرْوِي عَنْ: أَبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّزَاق بنِ دَاسَه البَصْرِيِّ، رَاوِي سُنَنِ أَبي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ عنهُ. 13 - الحُسَين بنُ الحَسَنِ بنِ مُحمَّد بنِ القَاسِمِ، أَبو عَبْدِ الله الغَضَائِريُّ البَغْدَادِيُّ، الإمَامُ الصَّالِحُ الثِّقَةُ، تُوفيِّ سنة (414)، وقدْ جَاوَزَ التِّسْعِينَ (¬1). يَرْوِي عَنْ: أَحْمَدَ بنِ سَلْمَانَ بنِ الحَسَنِ النَّجّادِ البَغْدَادِيِّ الحَنْبَلِيِّ. 14 - الحُسَين بنُ عَلِيِّ بنِ سَلَمَةَ، أَبو طَاهِرٍ الهَمَذَانِيُّ، الإمَامُ المُحَدِّثُ، وُلِدَ سنة (340)، وتُوفيِّ سنة (416) (¬2). يَرْوِي عَنْ أبى بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرِ بنِ مَالِكٍ القَطِيعيِّ، رَاوِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ عَنْ عَبْدِ الله بنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبيهِ. 15 - زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّد بنِ عِيْسَى، أَبو عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ، الإمامُ العَلَّامَةُ فَقِيهُ خُرَاسَانَ، شَيْخُ القُرَّاءِ والمُحَدِّثينَ، وُلِدَ فىَ سنة (304)، وتُوفيِّ سنة (389) (¬3)، وقدْ رَوَى عَنْهُ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه كِتَابَةً. يَرْوِي عَنْ: أَبي إسْحَاقَ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الهَاشِمِيِّ العبَّاسِيِّ، وأَبي إسْحَاقَ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الله العَسْكَرِيِّ الزَّبِيْبِيِّ، وأبي مُحمَّدٍ زَنجوْيه بنِ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ الزَّاهِدِ النَّيْسَابُورِيِّ، ومُحمَّدِ بنِ اللَّيْثِ بنِ سَعِيدٍ الورَّاقِ الشِّيْرازِيّ. ¬

_ (¬1) تاريخ بغداد 8/ 34، وسير أعلام النبلاء 17/ 327. (¬2) التقييد لابن نقطة 1/ 252، وسير أعلام النبلاء 17/ 435. (¬3) سير أعلام النبلاء 16/ 476.

16 - سَعِيدُ بنُ أبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ، أَبو عُثْمَانَ المُقْرِئُ، بحثتُ عنهُ كَثِيرًا فَلَمْ أَجِدْهُ، ولعله أبو عثمان سعيد بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن بحير النيسابوري، المتوفى سنة (451) (¬1). يَرْوِي عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ الشَّرقِيِّ. 17 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمْدانَ بنِ مُحمَّدِ بنِ حَمْدَانَ بنِ نَصْرُوْيه النَّصْرُوِي النَّيْسَابُورِيُّ، الإمامُ المُحَدِّثُ الجَلِيلُ، تُوفيِّ سنة (433) (¬2). يَرْوِي عَنْ: أبى بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرِ بنِ مَالِكٍ القَطِيعيِّ، رَاوِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ عَنْ عَبْدِ الله بنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبيهِ. 18 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عِيْسَى بنِ مُحمَّد بنِ عِيْسَى بنِ صَالِحِ بنِ مُحمَّدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ الله، أَبو عُمَرَ الطَّلْحِيُّ التَّيْمِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الصَّدُوقُ، تُوفيِّ بعد سنةَ (380) (¬3). يَرْوِي عَنْ: أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ أَسِيدٍ المَدِيْنِيِّ الأَصبَهَانِيِّ. 19 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُبَيْدِ الله بنِ عَبْدِ الله الحُرْفِيُّ البَغْدَادِيُّ، المُحَدِّثُ المُسْنِدُ الثِّقَةُ، وُلِدَ سنة (336)، وتُوفيِّ سنة (423) (¬4). ¬

_ (¬1) سير أعلام النبلاء 18/ 103. (¬2) سير أعلام النبلاء 17/ 553. (¬3) ذكر أخبار أصبهان لابن نعيم 2/ 87، والأنساب 4/ 70. (¬4) سير أعلام النبلاء 17/ 411 - 412، وقد وصلنا بعض مؤلفاته كالأمالي والمجالس وغيرهما، وقد طبعت كلها.

يَرْوِي عَنْ: أَبي الطَّيِّبِ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُوسَى بنِ هَارُونَ بنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيِّ ثُمَّ البَغْدَاديِّ. 20 - عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ محُمَّدٍ العَاصِميُّ البَلْخِيُّ، لمْ أَجِدْ له تَرْجَمَةً، لَكِنْ جَاءَ ذِكْرُهُ في تَارِيخِ الإسْلَام، وأنَّهُ صاحِبُ الإمَامِ أَبي سُلَيْمَانَ الخطَّابِيِّ (¬1). يَرْوِي عَنْ: أبي إسْحَاقَ إبْرَاهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ دَاوُدَ المُسْتَمْلِيِّ، ومُحمَّدِ بنِ أَبي صالِحٍ البَغْدَادِيِّ، ومُحمَّدِ بنِ هَارُونَ التِّرْمِذي. 21 - عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ اللَّبَانُ، بَحَثْتُ عنهُ كَثِيرًا، ولمْ أَجِدْهُ. يروي عن: أَبي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ بنِ مَهْدِيٍّ الدَّارَقُطْنِيِّ البَغْدَادِيّ الحَافِظِ. 22 - عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، أَبو عُمَرَ السُّلَمِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ المُقْرِئُ، تُوفيِّ سنة (393) (¬2). يَرْوِي عَنْ: مُحمَّدِ بنِ سَهْلِ بنِ المَرْزُبَانَ. 23 - عَبْدُ الله بنُ يَحْيى بنِ عَبْد الجبَّارِ السُّكّرِيُّ، أَبو مُحمَّدٍ البَغْدَادِيُّ، يُعْرَفُ بابنِ وَجْه العَجُوزِ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ المُعَمَّرُ، تُوفيِّ سنة (417) (¬3). يروي عن: إسْمَاعِيلَ بنِ مُحمَّدِ بنِ إسمَاعِيلَ الصَّفّارِ. 24 - عَبْدُ المَلِكِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدُوْيه، أَبو أَحْمَدَ العَطَّارُ المُقْرِئُ، جَاء ذِكْرُهُ في المُنْتَخَبِ مِنْ مُعْجَمِ شُيُوخِ السَّمْعَانِيِّ، ولمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً (¬4). ¬

_ (¬1) تاريخ الإِسلام 31/ 186. (¬2) العبر في خبر من غبر 3/ 59. (¬3) سير أعلام النبلاء 17/ 386. (¬4) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 4/ 1472.

يروي عن: أَبي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ بنِ مَهْدِيٍّ الدَّارَقُطْنِيِّ البَغْدَادِيّ الحَافِظِ. 25 - عَبْدُ الوَهَابِ، أَبو عِمْرَانَ، يَرْوِي عنهُ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه إجَازَةً، ولمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً. يَرْوِي عَنْ: مُحمَّدِ بنِ سَهْلِ بنِ أَيُّوبَ الأَهْوَازِيِّ. 26 - عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَبو القَاسِمِ القَصْرِيُّ السِّجِسْتَانِيُّ، نَزِيلُ بَلْخَ، الإمَامُ الحَافِظُ الثِّقَةُ، تُوفيِّ سنة (432) (¬1). يَرْوِي عَنْ: أَبي عَلِيٍّ أَحْمَدَ بنِ سَهْلِ بنِ جَعْفَرٍ الصَّائِغِ. 27 - عُثْمَانُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ بُصْرَةَ، المُحَدِّثُ، تُوفىِّ سنة (423) (¬2). يَرْوِي عَنْ: أَبي حَفْصِ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ بنِ شَاهِيَن الحَافِظِ. 28 - عَلِىُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ، أَبو الحُسَيْنِ بنُ أَبي حَامِدٍ الخَرْجَاني، نَزِيلُ أَصْبَهَانَ، المُحَدِّثُ الصَّالِحُ المُسْنِدُ الثَّقِةُ، تُوفىِّ سنة (420) (¬3). يَرْوِي عَن: القَاضي الإمَامِ أَبِي أَحْمَدَ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ العَسَّالِ الأَصْبَهَانِيِّ الحَافِظِ. 29 - عَلِىُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مِهْرَانَ المَدِيْنِيُّ، أَبو القَاسِمِ الأَصبَهَانِيُّ الصَّحافُ، المُحَدِّثُ الصَّدُوقُ المُسْنِدُ، تُوفىِّ سنة (435) (¬4). يَرْوِي عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ المُذَكِّرِ. ¬

_ (¬1) الأنساب لأبي سعد السمعاني 4/ 514. (¬2) تكملة الإكمال لابن نقطة 2/ 470. (¬3) سير أعلام النبلاء 17/ 420. (¬4) تاريخ الإِسلام 29/ 430.

30 - عَلِيُّ بنُ عُمَرَ بن إسْحَاقَ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ مَعْمَرٍ، أَبو القَاسِمِ الأَسدَابَاذِيُّ الأَدَمِيُّ الهَمَذَانِيَّ، المُحَدِّثُ الصَّدُوقُ، تُوفيِّ بعدَ سنةَ (419) (¬1). يَرْوِي عَنْ: أبيَ بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ السُّنِّيِّ الحافظ. 31 - عَلِيُّ بنُ عُمَرَ بنِ العبَّاسِ، أبو الحسن الرازي الشافعي، الإِمام العلامة، توفي في حدود سنة (400) (¬2). يروي عن: إسْمَاعِيلَ بنِ مُحمَّدِ بنِ إسمَاعِيلَ الصَّفّارِ. 32 - عَلِىُّ بنُ يَحْيى بنِ جَعْفَرٍ، أَبو الحَسَنِ بنُ عَبْدِ كُوْيه الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ، وُلِدَ سنةَ بِضْعٍ وثَلَاثِينَ وثَلَاثُمَائةَ، وتُوفى سنة (422) (¬3). يَرْوِي عَنْ: أَبي بَكرٍ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ القَطِيعِيُّ، وأبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ محمُودِ بنِ خُرَّزَاذ الأَهْوَازِيِّ القَاضِي، وأبى القَاسِمِ سُلَيْمَانَ بنِ أَحْمَدَ الطَّبَرانِيِّ. 33 - عُمَرُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحمَّدِ بنِ الفَاخِرِ، أَبو طَاهِرٍ المَدِيْنِيُّ السُّرِنجَانِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، مُحدِّثٌ ارْتحَلَ إلى العِرَاقِ، تُوفيِّ سنة (405) (¬4). يروي عن: أَبي مُحمَّدٍ جَعْفَرِ بنِ مُحمَّدِ بنِ نصَيْرٍ الخَوَّاصِ الخُلْدِيِّ الزَّاهِدِ، ومَيْسرَةَ بنِ عَلِىٍّ القَزْوِيْنِىِّ. 34 - غَيْلَانُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ غَيْلَانَ بنِ الحَكَمِ، أَبو القَاسِمِ الهَمَذَانِيُّ، ¬

_ (¬1) الأنساب للسمعاني 1/ 137. (¬2) سير أعلام النبلاء 17/ 61. (¬3) سير أعلام النبلاء 17/ 478. (¬4) ذكر أخبار أصبهان 1/ 357، والأنساب 3/ 251، وتكملة الإكمال 3/ 549.

نَزِيلُ بَغْدَادَ البزَّازُ، قالَ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ: كَتَبْنا عنهُ وكانَ ثِقَةً، تُوفيِّ سنة (416) (¬1). يَرْوِي عَنْ: أَحْمَدَ بنِ سَلْمَانَ بنِ الحَسَنِ النَّجّادِ البَغْدَادِيِّ الحَنْبَلِيِّ. 35 - مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ أَحْمَدَ، أَبو بَكْرٍ الأَرْدِسْتَانِيُّ الأَصبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ، تُوفيِّ سنة (427) (¬2). يروي عن: أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ الكَلَابَاذِيِّ الحافظ (¬3). 36 - مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ جَعْفَرٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ اليَزْدِيُّ الجُرْجَانِيُّ، الإمَامُ المُحَدِّثُ الثِّقَةُ مُسْنِدُ أَصبَهَانَ، وُلِدَ سنة (319)، وتُوفىِّ سنة (408) (¬4). يَرْوِي عَنْ: حَاجِبِ بنِ أَحْمَدَ الطُّوْسِيِّ، وأَبي عَلِيٍّ الحُسَيِنْ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَين بنِ أَبي صَالِحٍ، وأَبي طَاهِرِ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ النَّيْسَابُورِيّ، ومُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله بنِ أَحْمَدَ الصَّفّارِ، ومُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ بنِ الأَخْرَمِ الحَافظ. 37 - محُمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيِنْ بنِ عَلِيِّ بنِ مَهْدِىِّ، أَبو الحُسَيِنْ الكُرَاعِيُّ المَرْوَزِيّ، المُحَدِّثُ المُسْنِدُ (¬5). ¬

_ (¬1) تاريخ بغداد 12/ 333. (¬2) تاريخ بغداد 1/ 417. (¬3) الكلاباذي هو صاحب كتاب (الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد الذين أخرج لهم البخاري في جامعه) وهو مطبوع في مجلدين، وتوفي رحمه الله سنة (398)، ينظر: السير 17/ 94. (¬4) سير أعلام النبلاء 17/ 286. وقد وصلتنا بعض أماليه محفوظة في الظاهرية، وفي خزانتي مصورة منها. (¬5) الأنساب للسمعاني 5/ 43.

يَرْوِي عَنْ: أَبي مُحمَّد الحَسَنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ حَلِيمٍ، وأَبي العبَّاسِ عَبْدِ الله بنِ الحُسَيْنِ بنِ الحَسَنِ النَّضْرِيِّ، ومُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عبَّادٍ السِّنْجِيّ. 38 - مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمْدَانَ الأَصْبَهَانِيُّ، بَحَثْتُ عنهُ ولَمْ أَجِدْ له تَرْجَمَةً. يَرْوِي عَنْ: أَبي القَاسِمِ سُلَيْمَانَ بنِ أَحْمَدَ الطَّبَرانِيُّ الحَافِظِ. 39 - مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبو بَكْرٍ الهَمْدَانِيُّ الذَّكْوَانيُّ الأَصبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ الحَافِظُ، وُلِدَ سنة (333)، وماتَ سنة (419) (¬1). يروي عن: أَبي القَاسِمِ سُلَيْمَانَ بنِ أَحْمَدَ الطَّبَرانِيُّ الحَافِظِ، وعَبْدِ اللهِ ابنِ جَعْفَرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ فَارِسٍ الأَصْبَهَانِّي، وأبي مُحمَّد عَبْدِ اللهِ بنِ مُحمَّدِ ابنِ جَعْفَرِ بنِ حيَّانَ، المَعْرُوفِ بأَبي الشَّيْخِ الأَصْبَهَانِيُّ الحَافِظِ، والقَاضِي الإمَامِ أَبِى أَحْمَدَ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ العَسَّالِ الأَصْبَهَانِيُّ الحَافِظِ. 40 - مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ مَمُّويه الدِّيْنُوَرِيّ، لم أَعْثر عَلَيْهِ، ولَعَلَّهُ مُحمَّدَ بنَ عَلِيِّ بنِ مَمُّويه الأَصْبَهَانِيُّ الوَاعِظ المُفَسرِّ، المُتَوفَّى سنة (414) (¬2) يروي عن: أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ، وعَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ يَزِيدَ الدَّقَاقِ. 41 - مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ نُوْحٍ، لم أجد له ترجمة، وقد روى عنه المصنف في كتابه الآخر (الرد على من يقول ألم حرف) رقم (23). يروي عن: القَاضِي الإمَامِ أَبِى أَحْمَدَ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ العَسَّالِ الأَصْبَهَانِيُّ الحَافِظِ. ¬

_ (¬1) سير أعلام النبلاء 17/ 433. (¬2) تاريخ الإِسلام 28/ 360.

42 - مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ بنِ يَحْيى، أَبو عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَه، وَالِدُ أَبي القَاسِم، الإمَامُ الحَافِظُ الحجَّةُ، المُتَوفَّى سنة (395)، وقدْ تَرْجَمْتُ لَهُ في مُقَدِّمَةِ كِتَابه (مَعْرِفةِ الصَّحَابةِ). رَوَى عنهُ وَلَدُه أَبو القَاسِمِ في هَذا الكِتَابِ رِوَاياتٍ كَثِيرَةً، وقدْ حَصَرْتُ رِوَايةَ أَبي عَبْدِ الله عَنْ مَشَايخِه في هذا الكِتَابِ ورَتَّبْتُهُم عَلَى حُرُوفِ المُعْجَمِ، وَهُم: أَبو إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ صَالِحٍ القَنْطَرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، وإبْرَاهِيمُ بنُ مُحمَّدٍ الدَّيْبُلِيُّ، وأَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ جَامِعٍ المِصْريّ، وأَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ يَزِيدَ السِّجْزِيُّ، وأَحْمَدُ بنُ إسْمَاعِيلَ العَسْكَرِيُّ المِصْرِيُّ، وأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُتْبَةَ الرَّازِيّ، والقَاضِي أَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَيُّوبَ بنِ حَذْلَم الدِّمَشْقِيّ، وأَبو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بنُ عَمْرو المِصْرِيُّ، وأبو عمرو أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ المَدِينيّ الأَصْبَهَانيِ مَوْلىَ بَنِي هَاشِمٍ، وأبو عَلِىٍّ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ الوَرَّاقُ، وأَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ الإسْمَاعِيلِيُّ النَّيْسَابُورِيّ، وأبو سعيد أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَاد بن الأَعْرَابِيّ، وأَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَاصِمٍ الأَصْبَهَانيِّ، وأَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ مَعْقِلٍ، وأَبُوهُ إسْحَاقُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يَحْيى بنِ مَنْدَه، وأبو عَليّ إسْمَاعِيلُ بنُ مُحمَّدٍ بن إسماعيل الصفَّار البَغْدَادِيّ، وبَكْرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الخَلَّالُ، وحَاجِبُ بنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، والحَسَنُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَبي الحَسَنِ العَسْكَرِيُّ المِصْرِيّ، والحَسَنُ بنُ مُحمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، أبو القاسم الحسن بن منصور بن هاشم الحمصي،

والحُسَين بنُ أَحْمَدَ بنِ فَهْدِ المَوْصليّ، والحُسَين بنُ إسْمَاعِيلَ الفَارِسيُّ، وخَالِدُ بنُ أَحْمَدَ الدِّمَشْقِيُّ، وخَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ الأَطْرَابُلْسِيّ، وسعِيدُ بنُ يَحْيى الأُمَوِيُّ، وأُبو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بنُ الفَضْلِ بنِ سَهْلٍ البَغْدَادِيُّ، وأَبو حَاتمٍ سَهْلُ بنُ السَّرِيِّ البُخَارِيُّ، وعبَّاسُ بنُ مُحمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وأبو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ بنِ يُونُسَ الصَّدَفيُّ المِصْرِيُّ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ الهَمَذَانِيُّ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَسَنِ الأَسَدِيُّ الهَمَذَانِيُّ، وعَمُّ أبيه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى بنِ مَنْدَه، وعَبْدُ الله بنُ إبْرَاهِيمَ المُقْرِئُ الأَصْبَهَانِيُّ، وعَبْدُ الله بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَجَّاجِ، وعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ السَّامِريُّ الدِّمَشْقِيّ، وعَبْدُ الله بنُ جَعْفَرِ بنِ دَرَسْتُويه الفَارِسيُّ البَغْدَادِيّ، وعَبْدُ الله بنُ الحُسَينِ بن الحسن المَرْوَزِيُّ، وعَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ العَسْكَرِيُّ البَغْدَادِيّ، وأبو محمَّد عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ يَعْقُوبَ بنِ الحَارِثِ البُخَارِيّ الحَارِثيّ الحَنَفِيُّ، وأَبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الله بنِ السمَّاكِ الدَّقّاقُ البَغْدَادِيُّ، وأَبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ مُحمَّدِ بنُ أَحْمَدَ بنِ هَارُونَ السَّمَرْقَنْدِيُّ التِّنْيِّسيُّ، وأبو الحُسَينِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الحَرَّانِيُّ البَغْدَادِيُّ، والقاضي عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ المِصْرِي، وعَلِيُّ بنُ سَعِيدٍ، وعَلِيُّ بنُ مُحمَّدِ بنِ سَخْتُويه بنِ نَصرٍ النَّيْسَابُورِيّ، وأبو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إبْرَاهِيمَ بن أبي العَقِبِ الدِّمَشْقِيُّ، وأبو الحُسَين عُمَرُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَالِكٍ البَغْدَادِيُّ الأُشْنَانِّي، وعُمَرُ بنُ مُحمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ المِصْرِيّ، وعُمَرُ بنُ مُحمَّدِ بن هارون العَطَّارُ المِصْرِيّ، وأبو عبد الله مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ عبد

الرحمن بن مَرْوانَ الدِّمَشْقِيّ، والقَاضِي الإمَامِ أَبو أَحْمَدَ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ العَسَّالُ الأَصْبَهَانِيُّ، مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إسْحَاقَ المَدِينِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَاتم المَرْوَزِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ أَيُّوبَ الرَّقِيُّ، وأبو طَاهِرٍ مُحمَّدُ بنُ الحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ الحُسَين بن الحسن القَطَّانُ، ومُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ البَاوَرْدِيّ، ومُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي رَجَاء، ومُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ المُنْذِر البُخَارِيّ، ومُحمَّدُ بنُ عُبَيْدِ الله النَّسَائِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ عَلِيٍّ العَطَّارُ الكُوْفى، ومُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَين البَلْخِيُّ، وأبو جَعْفَرٍ مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ الأَصْبَهَانِّي، وأبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ إسْحَاقَ بنِ زَبْرِيقٍ الحِمْصِيّ، وأبو جَعْفَرٍ مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ البَخْتَرِيِّ البَغْدَادِيّ، وأَبو حَاتمٍ مُحمَّدُ بنُ عِيسَى الوَسْقَنْدِيُّ الرَّازِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الأَزْهَرِ البَغْدَاديُّ، وأبو جَعْفَرٍ مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْد الله بنِ حَمْزَةَ البَغْدَادِيُّ، وأبو النَّضْرِ مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يُوسُفَ الطُّوسِيُّ الشَّافِعيُّ، ومُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يُونُسَ الأَصْبَهَانِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ يَحْيى الطَّائِيُّ، وأبو العبَّاسِ مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وأبو سهْلٍ هَارُونُ بنُ أَحْمَدَ الجُرْجَانِيُّ الإسْترِابَاذِيّ، وهَارُونَ بنُ مُحمَّدٍ الجُرْجَانِيُّ، وأبو سَعِيدٍ الهَيْثَمُ بنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، ويَعْقُوبُ بنُ مُسَدَّدِ بنِ أَبي يُوسُفَ القُلُوسِيُ البَصْرِيُّ. 43 - مُحمَّد بنُ الحَسَنِ بنِ اللَّيْثِ الشِّيْرَازِيُّ، لمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً، ولَكِنْ جاءَ ذِكْرُهُ في بعض المصادر (¬1). ¬

_ (¬1) ينظر: تذكرة الحفاظ 4/ 1215، وتاريخ الإِسلام 33/ 165، والسير 19/ 18.

يروي عن: عبَّاسِ بنِ الفَضْلِ بنِ نجْدَةَ. 44 - مُحمَّدُ بنُ الحُسَينِ، أَبو عَبْدِ الله الأَيذي، لمْ أَجِدْ لَهُ ذِكْرًا. يَرْوِي عَنْ: أَبي عَبْدِ الله مُحمَّدِ بنِ الحُسَين الفَسَوِيِّ. 45 - مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّزَاق بنِ أَبي الشَّيْخِ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حيَّانَ، أَبو الفَتْحِ الأَصْبَهَانِيَّ، المُحَدِّثُ الصَّدُوقُ، تُوفىِّ سنة (430) (¬1). يَرْوِي عَنْ: جَدِّه أَبي الشَّيْخِ ابنِ حيَّانَ الأَصبَهَانِيِّ الحَافِظِ. 46 - مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ الشِّيرَازِيّ القَصَّارُ، لم أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً، وإنَّما جَاءَ ذِكْرُهُ في بَعْضِ المَصَادِرِ (¬2). يَرْوِي عَنْ: أَبي العبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ الشَّرَابِيّ. 47 - مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَحْمَدَ، أَبو عَمْرو الرَّزْجَاهِيّ، الإمَامُ العَلَّامةُ الأَدِيبُ، تُوفيِّ سنة (427) (¬3). يَرْوِي عَن: الإمامِ الحَافِظِ عَبْدِ الله بنِ عَدِيٍّ الجُرْجَانِيِّ، صَاحِبِ كِتَابِ (الكَامِلِ في ضُعَفَاءِ الرِّجَالِ) (¬4). 48 - مُحمَّد بنُ عَبْدِ الله بنِ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ التَّاجِرُ الأَصْبَهَانِيُّ، المَشْهُورُ بابنِ رِيذَه، العَالِمُ الأَديِبُ مُسْنِدُ العَصْرِ، وُلِدَ سنة (346)، وتُوفيِّ ¬

_ (¬1) تاريخ الإِسلام 29/ 296، وجاء ذكره أيضا في المنتخب في معجم شيوخ السمعاني 3/ 1302. (¬2) سير أعلام النبلاء 16/ 403، وتاريخ الإِسلام 26/ 666. (¬3) السير 17/ 504. (¬4) طبع كتاب الكامل أكثر من طبعة، ولكن جميع طبعاته غير محققة، وما يزال بحاجة إلى نشره نشرة علمية تليق. بمكانة هذا الكتاب القيم، وقد ذكرتُ ترجمة لابن عدي في مقدمة كتابه (أسامي شيوخ البخاري).

سنة (440) (¬1). يَرْوِي عَنْ: أَبي القَاسِمِ سُلَيْمَانَ بنِ أَحْمَدَ الطَّبَرانِيِّ مَعَاجِمَهُ الثَّلَاثةَ وغَيرِها. 49 - مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَحْمَدَ بنِ القَاسِمِ بنِ المَرْزُبَانَ بنِ شَاذَانَ، أَبو بَكْرٍ الأَصْبَهَانِيُّ، يُعْرَفُ بأَبي شَيْخٍ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ المُقْرِئُ اللُّغَوِيُّ، وُلِدَ سنة (344)، وتُوفيِّ سنة (431) (¬2). يَرْوِي عَن: عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ فُوَرَكٍ القَبَّابِ المُقْرِئ الإمَامُ المُسْنِدِ الأَصبَهَانِيِّ. 50 - مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ صَالِحٍ، أَبو بَكْرٍ العَطَّارُ الأَبْهَرِيُّ الصُّوْفِىُّ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الصَّدُوقُ، تُوفيِّ سنة (431) (¬3). يَرْوِي عَنْ: أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ فِرَاسٍ (¬4). 51 - مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ إبْرَاهيمَ الجَيْرَانِي الأَصْبَهَانِيُّ، لمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمةً يَرْوِي عَنْ: أبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ زَاذَان بنِ المُقْرِئ الأَصبَهَانيِّ الحَافِظِ. 52 - مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَمْرو بنِ مَهْدِيّ النَّقّاشُ، أَبو سَعِيدٍ الحَنْبَلِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، ¬

_ (¬1) سير أعلام النبلاء 17/ 595. (¬2) تاريخ الإِسلام 29/ 352، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 175. (¬3) تاريخ الإِسلام 29/ 352، وروى عنه الخطيب البغدادي في تاريخه 7/ 11، وجاء ذكره في المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1844. (¬4) لم أعرفه، وقد وجدته في تاريخ الإِسلام 28/ 486 باسم (إبراهيم بن أحمد بن فراس) ولم أجده أيضا.

المُحَدِّثُ الثَّبْتُ المُصَنِّفُ، تُوفيِّ سنة (414) (¬1). يَرْوِي عَنْ: أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ السُّنِّي، وأبي القَاسِمِ سُلَيْمَانَ بنِ أَحْمَدَ الطَّبَرانِيِّ، وأَبى القَاسِمِ عَبْدِ الخَالِقِ بنِ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيِّ. 53 - مُحمَّدُ بنُ عَلِىِّ بنِ مُحمَّدٍ، أَبو بَكْرٍ الخيَّاطُ المُقْرِئُ البغدادي، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ، تُوفىِّ سنة (467)، وقد كتَبَ إلى ابنِ مَنْدَهْ مِنْ بَغْدادَ (¬2). يَرْوِي عَنْ: أَبي الحُسَين أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الله بنِ الخَضِرِ السَّوسَنْجِرْدِيّ البَغْدَادِيّ. 54 - مُحمَّدُ بنُ عُمَرُ بنِ دَرَسْتَوْيه الشِّيرَازِيُّ، لم أَعْثرْ عَلَيْهِ. يَرْوِي عَنْ: إبْرَاهِيمَ بنِ عَلِيٍّ الجُمَحِيِّ، وإبْرَاهِيمَ بنِ حَمْزَةَ. 55 - مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ، لم أجد له ترجمة، وقد روى عنه المصنف في كتابه الآخر (الرد على من يقول ألم حرف) رقم (7). يَرْوِي عَنْ: عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ، المَعْرُوفِ بأَبي الشَّيْخِ الأَصْبَهَانِيِّ الحَافِظِ. 56 - مُحمَّدُ بنُ مُوسَى بنِ الفَضْلِ بنِ شَاذَانَ الصَّيرْفىُّ، أَبو سَعِيدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ، تُوفيِّ سنة (421) (¬3). يَرْوِي عَنْ: مُحمَّدِ بنِ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ الأَصَمِّ. 57 - مُحمَّدُ بنُ نُوْحٍ، لمْ أَعْرِفْهُ. ¬

_ (¬1) سير أعلام النبلاء 17/ 307، وقد وصلنا بعض أجزاء من أماليه. (¬2) سير أعلام النبلاء 18/ 436، وينظر المستخرج الورقة (215 ب). (¬3) سير أعلام النبلاء 17/ 350.

يَرْوِي عَنْ: أَبي أَحْمَدَ الحَاكِمِ النَّيْسَابُورِيِّ الحَافِظِ، صَاحِبِ كِتَابِ (الكُنَى). 58 - مَحْمُودُ بنُ مُوسَى بنِ الفَضْلِ، لمْ أَعْثرْ عَلَيْهِ. يَرْوِي عَنْ: مَحْمُودِ بنِ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ. 59 - الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ، أَبو أَحْمَدَ الخَرَّاطُ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الصَّدُوقُ، تُوفيِّ سنة (427) (¬1). يَرْوِي عَنْ: مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدِ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ المُقْرِئ. 60 - أَبو هِشَامٍ المَرْوَزِيُّ، لَعَلَّهُ سَهْلُ بنُ مُحمَّد بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ هِشَامِ بنِ حَمْدُويه السِّنْجِيّ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ، تُوفيِّ سنة (419) (¬2). يَرْوِي عَن: الحَسَنِ بنِ عَلِىٍّ الدِّمَشْقِيِّ. ¬

_ (¬1) تاريخ الإِسلام 29/ 205. (¬2) تاريخ الإِسلام 29/ 420.

المبحث الثاني تلاميذه

المبحث الثاني تَلَامِيذُهُ كانَ لأَبي القَاسِمِ بنِ مَنْدَه دَوْرٌ كبِيرٌ في نَشْرِ السُّنّةِ والحَدِيثِ، وكانَ لَهُ أَتْبَاعٌ ومُرِيدُونَ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، يَنْتَمُونَ إليهِ في الاعْتِقَادِ يُقَالُ لَهُم: العَبْدُ رَحْمَانِيَّةِ، كَذَلِكَ رَوَى عَنْهُ كِبَارُ أئِمَّةِ الحَدِيثِ والرِّوَايةِ مِمَّنْ عَلَيْهِم مَدَارُ هَذا العِلْمِ الشَّرِيفِ في العُصُورِ التِّي تَلَتْهُمْ، وإليكَ أَسْمَاءَ مَنْ عَرَفْتُ تَتَلْمُذَهُ عَلَيْهِ، مَعَ تَرْجَمَةٍ مُوجَزَةٍ لَهُم، مُرَتَّبْينَ عَلَى حُرُوفِ المُعْجَمِ: 1 - إبْرَاهِيمُ بنُ الفَضْلِ بنِ إبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانيُّ البَّارُ، ويُلَقَّبُ بِدَعْلَجٍ الحَافِظُ، وُلِدَ في سنةِ بِضْعٍ وأَرْبَعِينَ وأَرْبَعْمَائةَ، وتُوفىِّ سنة (530)، وتَكَلَّمُوا في عَدَالَتِهِ، بل اتَّهَمَهُ بَعْضُهُم بالكَذِبِ (¬1). 2 - أَحْمَدُ بنُ الفَضْلِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحمَّدِ بنِ يَحْيَى العَنْبَرِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ الأَمِينُ، مِنْ خَوَاصِّ أَصحَابِ أَبي القَاسِمِ بنِ مَنْدَه، كَمَا قالَ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّدٍ النَّخْشَبِيُّ في مُعْجَمِ شُيُوخهِ (¬2). 3 - أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ، أَبو سَعْدٍ البَغْدَادِيُّ ثُمَّ الأَصْبَهَانِيُّ، الإمَامُ الحَافِظُ الزَّاهِدُ الثِّقَةُ، مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ، وُلِدَ سنة (463)، وتُوفيِّ سنة (540) (¬3). ¬

_ (¬1) الأنساب للسمعاني 1/ 251، وسير أعلام النبلاء 19/ 629. (¬2) الأنساب 4/ 249. (¬3) معجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 1/ 124، وسير أعلام النبلاء 20/ 119.

4 - أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ القَاسِمِ بنِ إسْحَاقَ بنِ البَاغِبّانَ، أبو القَاسِمِ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ، تُوفىِّ سنة (493) (¬1). 5 - تَمِيمُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله البَقَّالُ، أبو بكر اللَّيْكَجِيّ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الصَّالِحُ، رَوَى عنهُ السَّمْعَانِيُّ، وابنُ عَسَاكِرَ (¬2). 6 - تَمِيمُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَنْصُورٍ القَصَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ، الشَّيْخُ الوَاعِظُ الصَّالِحُ الثِّقَةُ، وُلِدَ في حُدُودِ سنةِ (430)، وتُوفيِّ سنة (511) (¬3). 7 - الحَسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الرِّضَا، أبو مُحمَّدٍ العَلَوِيُّ الحَسَنِيُّ الكَرَّانِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الصَّالِحُ، وُلِد سنة (455)، رَوَى عنهُ السَّمْعَانِيُّ وابنُ عَسَاكِر (¬4). 8 - الحُسَين بنُ الحَسَنِ بنِ أَبي نَصرِ بنِ يُوسُفَ الصَّائِغُ المَرْوَزِيُّ، وُلِدَ في حُدُودِ سنةِ (470)، وتُوفيِّ سنة (541)، رَوَى عنهُ السَّمْعَانِيُّ وابنُ عَسَاكِر (¬5). 9 - الحُسَينُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ الحُسَينِ، أَبو عَبْدِ اللهِ الخَلَّالُ الأَصبَهَانِيُّ، الإمَامُ المُحَدِّثُ الأَدِيبُ المُسْنِدُ، وُلِدَ سنة (443)، وتُوفيِّ سنة (532) (¬6). 10 - الحُسَينُ بنُ عَلِىِّ بنِ الحُسَينِ، أَبو عَبْدِ الله الطَّبَرِيُّ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ ¬

_ (¬1) الأنساب 1/ 261. (¬2) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 1/ 502، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 1/ 199. (¬3) الوفيات للحاجى (30)، والمنتخب من معجم شيوخ السمعاني 1/ 506. (¬4) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 647، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 1/ 260. (¬5) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 704، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 1/ 276 - 277. (¬6) سير أعلام النبلاء 19/ 620، وقد ترجمت له في مقدمة كتاب (ذكر الإِمام الحافظ أبى عبد الله بن منده ومن أدركهم من أصحابه الإِمام أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال) لأبي موسى المديني.

الأَدِيبُ، تُوفيِّ سنةَ (498) (¬1). 11 - الحُسَينُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحُسَينِ الأَصْبَهَانِيُّ، أَبو نَصْرٍ الرُّوَيْدَشْتِي، المُحَدِّثُ الزَّاهِدُ، تُوفيِّ سنة (488) (¬2). 12 - حَمْدُ بنُ أَبي الفَتْحِ بنِ أَبي بَكْرٍ، أَبو شُكْرٍ الحُرَّانِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، المَعْرُوفُ بسُودَه، المُحَدِّثُ الصَّالِحُ، تُوفيِّ سنة (543)، رَوَى عنهُ السَّمْعَانِيُّ وابنُ عَسَاكِر (¬3). 13 - سَعِيدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مَكِّىِ، أَبو مُحمَّدِ أَبو نَصْرِ بنُ أَبي القَاسِمِ، المَعْرُوفُ بابنِ هَاجِرٍ، أَبو مُحمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، الَمُحَدِّثُ الصَّالِحُ، وُلِدَ سنة (464)، رَوَى عنهُ السَّمْعَانِيُّ وابنُ عَسَاكِر (¬4). 14 - ظَرِيفُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ شَاذَانَ، أَبو الحَسَنِ الحِيْرِيّ المُقْرِئُ النَّيْسَابُورِيُّ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ، وُلِدَ سنة (428)، وتُوفيِّ سنة (517) (¬5). 15 - عَبْدُ الجبَّارِ بنُ أَبي الفَضْلِ بنِ بُنْدَارِ بنِ مُحمَّدٍ، أَبو القَاسِمِ الصَّيْرفِىُّ الأَصْبَهَانِىُّ، رَوَى عنهُ الحَافِظُ ابنُ عَسَاكِر إجَازَةً كَتَبَ بِهَا إليهِ مِنْ أَصْبَهَانَ، ثُمَّ ذَكَر رِوَايتَهُ عَنْ أَبي القَاسِمِ بنِ مَنْدَه (¬6). ¬

_ (¬1) التقييد لابن نقطة 1/ 246. (¬2) الأنساب للسمعاني 3/ 107. (¬3) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 742، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 1/ 305، وتكملة الإكمال 2/ 337. (¬4) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 730، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 1/ 375. (¬5) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 929، وسير أعلام النبلاء 375. (¬6) معجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 1/ 512.

16 - عَبْدُ السَّلَامِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ الفَضْلِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ، أَبو الغَنَائِمِ العَنْبَرِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الصَّالِحُ، رَوَى عَنْهُ السَّمْعَانِيُّ، وابنُ عَسَاكِر (¬1). 17 - عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ المَلِكِ، أَبو زَيْدٍ الأَصبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ، تُوفيِّ سنة (416)، رَوَى عنهُ عَلِىُّ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الزَّاغُوني (¬2). 18 - عَبْدُ الله بنُ مَرْزُوقٍ الأَصَمُّ الهَرَوِيُّ، مَوْلىَ شَيْخِ الإسْلَامِ، الحَافِظُ المُفِيدُ، تُوفيِّ سنة (507) (¬3). 19 - عُمَرُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عُمَرَ، أَبو حَفْصٍ المُطَرِّزُ، المَعْرُوفُ بالمُعَلِّمِ الأَصْبَهَانِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو بَكْرٍ المُبَارَكُ بنُ كَامِلٍ الخَفَّافُ في مُعْجَمِ شُيُوخهِ، تُوفيِّ سنة (512) (¬4). 20 - مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ مُوسَى بنِ عَبْدِ اللهِ، أَبو عَبْدِ الله الجَنْزِيُّ الأَصْبَهَانيُّ، قالَ السَّمْعَانيُّ: كانَ مِنْ غُلَاةِ أَصْحَابِ أَبي القَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي عَبْدِ الله مُحمَّدِ بنِ مَنْدَه، تُوفيِّ سنة (524) (¬5). ¬

_ (¬1) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 1067، ومعجم شيوخ ابن عساكر 1/ 582. (¬2) جاءت روايته عنه في كتاب الموضوعات لابن الجوزي 2/ 436، وانظر ترجمته في الوافي للوفيات للصفدي 5/ 435. (¬3) سير أعلام النبلاء 19/ 379. (¬4) وفيات جماعة من أهل أصبهان للحاجي (39)، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 5/ 113. (¬5) وفيات جماعة من أهل أصبهان للحاجي (93)، والمنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 1351.

21 - مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ مُحمَّدِ بن عُمَرَ بنِ القَاسِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ إسْحَاقَ بنِ سَنْدَارَ، أَبو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ المَعْرُوفُ بابنِ البَاغِبَّانِ الأَصْبَهَانِيُّ، قالَ السَّمْعَانِيُّ: كانَ شَيْخًا صَالحًا مُتَمِيِّزا، مِنْ خَوَاصِّ أَصحَابِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي عَبْدِ الله بنِ مَنْدَه، والمُكْثِرينَ عَنْهُ، وُلِدَ سنة (460)، وتُوفيِّ سنة (540) (¬1). 22 - مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدٍ، أَبو عَبْدِ الله الفَارِسيُّ الصُّوفيُّ الأَصبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الصَّدُوقُ الزَّاهِدُ، رَوَى عَنْهُ السَّمْعَانِيُّ وابنُ عَسَاكِرَ، تُوفيِّ سنة (512) (¬2). 23 - مُحمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَنْصُورِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ المُعَلِّمُ، أَبو الفُتُوحِ الأَصْبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ الأَدِيبُ، وُلِدَ في حُدُودِ سنة (460)، وتُوفىِّ سنة (534)، رَوَى عنهُ السَّمْعَانِيُّ وابنُ عَسَاكِر (¬3). 24 - مُحمَّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ السُّمَيْرَمِيُّ الأَصبَهَانِىُّ الخَطِيبُ، المحدث الثقة الأديب الزاهد، توفي سنة (503) (¬4). 25 - مُحمَّدُ بنُ حَمْدِ بنِ مَنْصورٍ العَطَّارُ الطِّيبِيُّ، أَبو مَنْصورٍ الأَصْبَهَانِيُّ، عُرِفَ بِبَابَا، وُلِدَ سنة (447)، وتُوفيِّ سنة (533)، رَوَى عنهُ السَّمْعَانِيُّ ¬

_ (¬1) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1379، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 868، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 1/ 45. (¬2) وفيات جماعة من أهل أصبهان للحاجي (40)، والمنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1385، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 872. (¬3) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1427، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 911. (¬4) الأنساب للسمعاني 3/ 309.

وابنُ عَسَاكِرَ (¬1). 26 - مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ مُحمَّدٍ، أَبو عَبْدِ الله الدَّقّاقُ الأَصْبَهَانِيُّ، الإمَامُ الحَافِظُ المُتْقِنُ، تُوفيِّ سنة (516) (¬2). 27 - مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ الخيَّاطُ الأَصْبَهَانِيُّ، قالَ السَّمْعَانِيُّ: شَيْخٌ صَالِحٌ مِنَ العَبْدِ الرَّحْمَانِيَّةِ، يَعْنِي أنَّهُ مِنْ أَصْحَابِ الإمامِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَنْدَه، وُلِدَ في حُدُودِ سنةَ (450)، وتُوفيِّ سنة (532) (¬3). 28 - مُحمَّدُ بنُ غَانمِ بنِ أَحْمَدَ الحَدَّادُ، أَبو عَبْدِ الله البَيِّعُ الأَصْبَهَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابنُ عَسَاكِر وغيره (¬4). 29 - مُحمَّدُ بنُ الفَضْلِ بنِ أَبي الحَسَنِ الأَصبَهَانِيُّ، أَبو عَبْدِ الله المُعَلِّمُ، المَعْرُوفُ بِبُسْتَه، رَوَى عنهُ ابنُ عَسَاكِر (¬5). 30 - مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحُسَينِ الفَرَّاءُ، أَبو الحُسَينِ بنُ أَبي يَعْلَى الحَنْبَلِيُّ، الإمَامُ العَلَّامةُ القَاضِي المُصَنِّفُ، وُلِد سنة (451)، وتُوفيِّ سنة (526) (¬6). 31 - مُحمَّدُ بنُ محُمَّدِ بنِ طَاهِرِ بنِ النُّعْمَانِ، أَبو بَكْرٍ البَيِّعُ الدَلّالُ الأَصْبَهَانِيُّ، ¬

_ (¬1) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1445، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 925. (¬2) سير أعلام النبلاء 19/ 474، ومقدمة معجم شيوخه المطبوع. (¬3) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1519، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 1005. (¬4) معجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 1010، وتاريخ دمشق له أيضا 20/ 112. (¬5) معجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 1015، ونزهة الألقاب لابن حجر 1/ 122، وفيه: (محمَّد بن أبي الفضل) (¬6) روى عن إمامنا ابن منده في مواضع من كتابه طبقات الحنابلة، وقد جمعها محققه الفاضل الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين 1/ 34.

المتوفى سنة (532)، قالَ السَّمْعَانِيُّ: مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَنْدَه (¬1). 32 - مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَين بنِ أَبي بَكْرٍ، أَبو نَصْرٍ بنُ أَبي رَجَاءِ بنِ أَبي نَصْرٍ الصَّائِغُ المُؤَذِّنُ الشَّكّرِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، قالَ السَّمْعَانِيُّ: تَفَرَّدَ بِعِدَّةٍ مِنْ تَصَانِيفِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَنْدَه عَنْهُ، تُوفيِّ سنة (538) (¬2). 33 - مُحمَّدُ بنُ نَاصِرٍ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، أَبو الفَضْلِ السَّلَامِيُّ البَغْدَادِيُّ، الإمَامُ المُحَدِّثُ الحَافِظُ، رَوَى عَنْ إمَامِنَا ابنِ مَنْدَه كُتُبًا كَثِيرَةً إجَازَةً، وُلِدَ سنة (467)، وتُوفيِّ سنة (550) (¬3). 34 - مُحمَّدُ بنُ هَمْشِيَّةَ بنِ فَيروزَ بنِ عِيسى بنِ الحُسَين الجَبَلِيُّ الكَرَّانِيُّ الأَصبَهَانِيُّ، المُحَدِّثُ المُسْنِدُ، وُلِدَ في حُدُودِ سنةِ (460)، وتُوفىِّ سنة (532) (¬4). 35 - مَحْمُودُ بنُ حَامِد بنِ مُحمَّد، أَبو المُظَفَّرِ بنُ أَبي شَكْرِ القَرَاطِيسيُّ الكَاغِديُّ البَنَّاءُ الدَّهَّانُ الأَصْبَهَانِيُّ، تُوفيِّ بعدَ سنةِ (530) (¬5). ¬

_ (¬1) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1602، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 1031 - 1032. (¬2) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1610، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 1045، وجاءت له روايات كثيرة عن ابن منده في ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 2/ 17 و 37 و 208 و 227، و 3/ 23 و 218. (¬3) سير أعلام النبلاء 20/ 265. ومن كتبه التي وصلتنا كتاب (التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها وضبطها تصحيف وخطأ في تفسيرها ومعانيها وتحريف في كتاب الغَرِيبَينْ)، وقد أبان في هذا الكتاب عن علم جمٍّ، واطلاع واسع على كتب الحديث والتاريخ واللغة وغيرها. (¬4) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1645، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 1074. (¬5) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1689، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 1106.

36 - مَحْمُودُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُبَيْدِ الله بنِ أَبي عَبْدِ الله بنِ مَنْدَه، أَبو الوَفَاءِ، لمْ أَعْرِفْهُ، وقدْ جَاءَتْ رِوَايتُهُ عَنِ الإمَامِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَنْدَه في المُخْتَارَةِ للضِّيَاءِ المَقْدِسىِّ (¬1). 37 - مَحمُودُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ عُمَرَ بنِ مُحمَّدٍ، أَبو القَاسِمِ القَصَّابُ الضَّرِيرُ الأَصْبَهَانيُّ، المَعْرُوفُ بِمَمْلَه، المحدث الصالح، رَوَى عنهُ السَّمْعَانِيُّ وابنُ عَسَاكِرَ (¬2). 38 - مَحْمُودُ بنُ الفَضْلِ بنِ مَحْمُودِ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ، أبو نَصْرٍ الأَصْبَهَانىُّ الصبَّاغُ، الإمَامُ الحَافِظُ، مُفِيدُ الطَّلَبةِ بِبَغْدَادَ، توفي سنة (512) (¬3). 39 - مَسْعُودُ بنُ الحَسَنِ بن أَبي عَبْدِ اللهِ القَاسِمِ بنِ الفَضْلِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَحْمَدَ بنِ محمُودِ بنِ عَبْدِ اللهِ، أبو الفَرَجِ الثَّقَفِىُّ الأَصبَهَانِىُّ، الشَّيْخُ المُعَمَّرُ مُسْنِدُ أَصبَهَانَ، وُلِدَ سنة (462)، وتُوفيِّ سنة (562)، قالَ الذَّهَبِيُّ: لَهُ إجَازَةٌ مِنْ أَبي القَاسِمِ بنِ مَنْدَه (¬4). 40 - يَحْيَى بنُ عَبْدِ الوَهَابِ بنِ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مَنْدَه، أَبو زَكَرِيَّا الأَصْبَهَانِيُّ، الإمَامُ الحَافِظُ المُصَنِّفُ، سَمِعَ عَمَّهُ وغَيرُهُ، ولد سنة (434)، وتوفي سنة (512) (¬5). ¬

_ (¬1) المختارة للضياء المقدسي 6/ 243. (¬2) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1701، ومعجم شيوخ الحافظ ابن عساكر 2/ 1114. (¬3) سير أعلام النبلاء 19/ 374. (¬4) سير أعلام النبلاء 20/ 470. ومن مؤلفاته التي وصلتنا جزء بعنوان (عروس الأجزاء) وهو مطبوع. (¬5) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1841، وسير أعلام النبلاء 19/ 395.

41 - يُوسُفُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ، أَبو يَعْقُوبَ التَّاجِرُ، رَوَى عَنْهُ الحُسَين بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ الحُسَين بنِ جَعْفَرٍ الجُوْزَقَانِي، وقَدْ وَصَفَ شَيْخَهُ ابنَ مَنْدَه بالحَافِظِ (¬1). ¬

_ (¬1) كتاب الأباطيل والمناكير والصحاح والغرائب للجوزقاني 1/ 30 و 170، و 2/ 39.

الفصل الثالث مصنفاته ومروياته

الفصل الثالث مُصَنَّفَاتُهُ ومَرْوِيَّاتُهُ وفيه مبحثان: المبحث الأول: مُصَنَّفاتُ أبي القَاسِم بن مَنْدَه. المبحث الثاني: مَرْوِيَّاتُ أَبِي القَاسِمِ بن مَنْدَه ومَسْمُوعَاتُه. * * * المبحث الأول مُصَنَّفاتُ أبي القَاسِم بنِ مَنْدَه صَنَّف أَبو القَاسِمِ مُؤَلَّفَاتٍ كَثِيرَةً تَدُلُّ عَلَى إمَامَتِه، وسِعَةِ عِلْمهِ، وغَزَارةِ مَعْرِفتهِ، وكُلُّهُا تَدُورُ في الحَدِيثِ وعُلُومهِ، وفيِ الدِّفَاعِ عَنِ السُّنّةِ والرَّدِّ عَلَى بَعْضِ الفِرَقِ الضَّالّةِ، قالَ تِلْمِيذُهُ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الدَّقّاقُ: (ولَهُ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ، ورُدُودٌ جَمَّةٌ على المُخَالِفِينَ والمُبْتَدِعينَ والمُنْحَرِفِينَ عَنِ السُّنَّةِ وأَهْلِها في صِفَاتِ الله تَعَالىَ وغَيرها) (¬1)، ولم يَبْقَ مِنْهَا سِوَى كتَابِنُا هَذا، وكتَابُ (الرَّدِّ عَلَى مَنْ يَقُولُ أَلم حَرْفٌ)، وجُزْءٌ مِنْ كِتَابِ (الكِفَايةِ). ولم يَكُنْ رَحِمَهُ الله يَتَحَرَّ في مُؤَلَّفَاتهِ الصِّحَةَ، وإنَّما كانَ يَرْوِي الصَّحِيحَ وغَيرهُ، قالَ شَيْخُ الإسْلَامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ: (وَكَذَلِكَ مَا يَجْمَعُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ منده مَعَ أَنَّهُ ¬

_ (¬1) الرسالة للدقاق، الورقة (22).

مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ حَدِيثًا لَكِنْ يَرْوِي شيْئًا كَثِيرًا مِنْ الأَحَادِيثِ الضَّعِيفَةِ، وَلَا يُميِّزُ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالضَّعِيفِ. وَربَّمَا جَمَعَ بَابًا وَكُلُّ أَحَادِيثِهِ ضَعِيفَةٌ كَأَحَادِيثِ أَكْلِ الطِّينِ وَغَيرهَا) (¬1). قُلْتُ: قَدْ ذَكَر شَيْخُ الإسْلَامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ الله في مَوَاضِعَ أُخْرَى مِنْ كُتُبهِ بأنَّ كَثِيرًا مِنَ المُحَدِّثينَ الذينَ صَنَّفُوا في فَضَائِلِ العِبَادَاتِ، وفَضَائِلِ الأَوْقَاتِ، وفي الزُّهْدِ والرَّقَائِقِ، وفي التَّفْسِيرِ، والتَّارِيخِ وغَيرِ ذَلِكَ كَانُوا يَرْوُونَ كُلَّ شَيءٍ وإنْ كانَ كَثِيرٌ مِنْ ذَلِكَ لا يَعْتَقِدُ صِحَّتَهُ، بلْ يَعْتَقِدُ ضعْفَهُ، لأنَّهُ يَقُولُ: (أَنَا نَقَلْتُ مَا ذَكَرَ غَيري، فَالعُهْدَةُ على القَائِلِ لَا عَلَى النَّاقِلِ) (¬2). فَلَمْ يَكُن ابنُ مَنْدَه رَحِمَهُ الله تَعَالىَ بِدْعًا مِنْ غَيرِه مِنَ المُحَدِّثينَ، فقد سَاقَ الأَخْبَارَ بأَسَانِيدِها، وبِذَلِكَ بَرِئَتْ ذِمَّتُهُ مِنَ العُهْدَةِ، ومَنْ أَرَادَ أنْ يَتَحَقَّقَ مِنْ صِحَّةِ الأَحَادِيث فَعَليْهِ بِنَقْدِ هَذِه الأَسَانِيدِ، وقد أَشَارَ إلى هَذا المَعْنَى في كِتَابهِ (المُسْتَخْرَجِ) فإنَّهُ لمَّا ذَكَر الاخْتلَافَ في اسمِ أَبِي مَالِكٍ الأَشعَرِيِّ نَقْلًا عَن أَبِي أَحْمَدِ الحَاكِمِ في كِتَابهِ الكُنَى قالَ: (قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَحِمَهُ الله: ولَيْسَ لِصَاحِبِ الحَديثِ إلَّا تَبْلِيغُ مَا انْتَهَى إليهِ منْ أَقَاوِيلِ المُحَدِّثينَ بالأَسَانِيدِ في الأَسْمَاءِ، والكُنَى، والأَنْسَابِ، والأَحْوَالِ، والمَوْتِ، والحَيَاةِ، فَلَنْ يَسْلَمَ أَحَدٌ إلَّا بِحِفْظِ اللِّسَانِ، وتَرْكِ الكَذَبِ والبُهْتَانِ) (¬3). وهذا دَلِيلٌ عَلَى مَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ أَنَّ العُلَمَاءَ عِنْدَما يَسُوقُونَ الأَخْبَارَ والأَحَادِيثَ بالإسْنَادِ يُورِدُونَ المَقْبُولَ مِنْهَا والمَرْدُودَ، ويَرَوْنَ أنَّ هَذا كَافِيًا لِبرَاءَتِهِم مِنَ العُهْدَةِ فِيمَا أَوْرَدُوهُ. ¬

_ (¬1) مجموع الفتاوى شيخ الإِسلام ابن تيمية 3/ 453. (¬2) ينظر: منهاج السنة النبوية 7/ 38، وكتاب الاستقامة 2/ 66. (¬3) المستخرج، الورقة (17 ب).

وقالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرْ في تَرْجَمَةِ الإمَامِ الطَّبَرانِيِّ: (وقدْ عَابَ عَلَيْهِ إسْمَاعِيلُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الفَضْلِ التَّيْمِيُّ جَمْعَهُ الأَحَادِيثَ الأَفْرَادَ، مَعَ مَا فِيهَا مِنَ النَّكَارَة الشَّدِيدَةِ، والمَوْضُوعَاتِ، وفيِ بَعْضِهَا القَدْحُ في كَثِيرٍ مِنَ القُدَمَاءِ مِنَ الصَّحَابةِ وغَيْرِهِم، وهَذا أَمْرٌ لَا يَخْتَصُّ بهِ الطَّبرَانِيُّ، فلَا مَعْنَى لإفْرَادِه بالَّلْومِ، بلْ أكْثُر المُحَدِّثينَ في الأعْصَارِ المَاضِيَةِ مِنْ سَنةِ مَائَتَيْنِ وهَلُمَّ جَرَّا إذا سَاقُوا الحَدِيثَ بإسْنَادِه اعْتَقَدُوا أَنَّهُم بَرِئُوا مِنْ عُهْدَتهِ) (¬1). وقدْ حَرَصْتُ عَلَى جَمْعِ مُؤَلَّفَاتهِ، مَع إثْبَاتِ نَقْلِ العُلَماءِ مِنْهَا، وإليكَ سَرْدَها مُرَتَّبَةً عَلَى حُرُوفِ المُعْجَمِ: 1 - (الإسْلَامُ) ذَكَرهُ القَاضِى الإمَامُ أَبو يَعْلَى مُحمّدُ بنُ الحُسَين بنِ الفَرّاءِ الحَنْبَلِيُّ (¬2)، وقالَ: (وذَكَر عَبْدُ الرّحْمَنِ بنُ مَنْدَه في كِتَابِ الإسْلَامِ، فقال: أَخْبَرنا يُوسُفُ بنُ مُحمّدٍ السُّلَمِىُّ بأَصْبَهَانَ، أَخْبَرنا عَلِىُّ بنُ مُحمّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِىُّ، حدّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمّدِ بنِ جَعْفَرٍ النّهَاوَنْدِيُّ، حدّثنا أَبو بَكْرٍ مُحمّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ اللهِ، حدّثنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ يَعْقُوبَ الفَارِسىُّ، قالَ: قالَ أَبو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ مُحمّدِ بنِ حَنْبَلٍ: وقدْ رأَيْتُ لَأهْلِ الأَهْوَاءِ والبِدَعِ والخِلَافِ أَسْمَاءَ شَنِيعةٍ قَبِيحَةٍ يُسَمُّونَ بِهَا أَهْلَ السُّنّةِ، يُرِيدُونَ بِذَلِكَ عَيْبَهُم والطّعْنَ عَلَيْهِم، والوَقِيعَةَ فِيهِم، والإزْرَاءَ بِهِم عِنْدَ السُّفَهاءِ والجُهّالِ، أَمّا الجَهْمِيّةُ فإنّهُم يُسَمُّونَ أَهْلَ السُّنّةِ المُشَبِّهَةَ، وكَذَبَ الجَهْمِيّةُ أَعْدَاءُ الله، بلْ هُمْ أَوْلىَ بالتّشْبِيهِ، فالحَمْدُ للهِ الذي هَدَانا لِهَذا، ¬

_ (¬1) لسان الميزان لابن حجر3/ 74. (¬2) إبطال التأويلات لأخبار الصفات لأبي يعلى الحنبلى 1/ 45، 79، 88، 91.

ومَا كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أنْ هَدَانا اللهُ، لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بالحَقِّ). 2 - (أَكْلُ الطِّينِ)، وهو جُزْءٌ، رَوَاهُ ابنُ حَجَرٍ في المُعْجِمِ المُفَهرَسِ بإسْنَادِه إلى مُؤَلِّفِه، وقالَ في التَّلْخِيصِ الحَبِيرِ: (جَمَعَ أَبو القَاسِمِ بنُ مُنْدَه في ذَلِكَ جُزْءَا فيهِ أَحَادِيثَ، لَيْسَ فِيهَا مَا يَثْبُتُ) (¬1)، ونقلَ السِّيُوطِيُّ منه أحَادِيثَ كثيرةً، وكُلُّها مَوْضُوعةٌ لا تَصِحُّ، وقد تتبعتها كما جَاءتْ في كِتَابهِ، فَمِنْ ذَلِكَ قولهُ: (هَذا الحَدِيثُ أَخْرَجهُ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه في جُزْءِ أَكْلِ الطِّينِ، مِنْ طَرِيقِ عَاصِمِ بنِ زَمْزَمَ البَلْخِيِّ، حدَّثنا صَالِحُ بنُ مُحمَّدٍ التِّرْمِذيُّ، حدَّثنا مُقَاتِلُ بنُ الفَضْلِ اليَمَانِيُّ، عَنْ مجُاهِدٍ، عَن ابنِ عبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَلا مَنْ أكَلَ الطِّينَ حَاسَبهُ اللهُ عَلَى قَدْرِ مَا نَقَصَ مِنْ لَوْنهِ وقُوَّتهِ، ألاَ مَنْ أَكَلَ الطِّينِ حَشَا الله تَعَالَى بَطْنَهُ يومَ القِيَامةِ نَارًا عَلَى قَدْرِ مَا أكَلَ مِنَ الطِّيْنَةِ. وبه إلى أَبِي عَبْدِ الله بنِ مُخلَدٍ، حدَّثنا حَمْدُونُ بنُ عبَّادٍ الفَرْغَانِيُّ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ هَاشِمٍ، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيه، عَن عَائِشَةَ قالتْ: قالَ ليِ رَسُولُ اللهِ: يا حُمَيْرَاءَ، لا تأْكُلِي الطِّينَ، فإنَّهُ يُعْظِمُ البَطْنَ، ويُصَفِّرُ اللَّوْنَ، ويُذْهِبُ بَهَاءَ الوَجْهِ. يَحْيى دَجَّالٌ، قال السيوطي: أَخْرَجهُ أبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه في جُزْءِ أكلِ الطِّينِ: أَنْبأَنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ المَدِينىُّ، أَنْبأَنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زُفَرَ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ أَسِيدٍ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ أَحْمَدَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ، حدَّثنا يَحْيى بنُ هَاشِمٍ الكُوْفِيُّ به (¬2). ¬

_ (¬1) اللالئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 2/ 211. (¬2) المعجم المفهرس لابن حجر ص82، والتلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعى الكبير له أيضا 5/ 146.

وقالَ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الإمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْدَه: أَنْبَأَنا أَبو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مِهْرَانَ الصحَّافُ، حدَّثنا أَبو مُحمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ خَالِدِ بنِ مُحمَّدٍ، حدَّثنا أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ المُؤَنَّقِ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ زَكَرِيَّا، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مُعَاوِيةَ، حدَّثنا سَهْلُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قالتْ: قالَ رَسُولُ اللهِ: يا حُمَيرْاءُ، لا تأْكُلِي الطِّينَ، فإنَّهُ يُغَيِّرُ اللَّوْنَ، ويُعْظِمُ البَطْنَ، ويُعِينُ عَلَى القَتْلِ. قالَ ابنُ مَنْدَه: رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بنُ وَاقِدٍ، عَنْ عُمَيْرِ بنِ وَهْبٍ العَتَكِيِّ الوَاسِطيِّ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ نَحْوَهُ. وقالَ: أَنْبأَنا الفَضْلُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مُحمَّدٍ العَاصِميُّ، حدَّثنا إبرَاهِيمُ بنُ مُحمَّدٍ البَلْخِيُّ، حدَّثنا جُبَيرٌ بنُ ثُورِ بنِ عُثْمَانَ بنِ فَهْدٍ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ خَالِدٍ المُهَلِّبِيُّ، حدَّثنا مَعْرُوفُ بنُ حسَّانَ، عَنْ زِيَادٍ هُو الأَعْلَمُ، عَنْ هِشَامِ بن عُرْوةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قالتْ: قالَ رَسُولُ اللهِ: يا حُمَيْراءُ، لا تأكُلِي الطِّينَ، فإنَّهُ يُصَفِّرُ اللَّوْنَ، ويُورِثُ الدَّاءَ، ويُعْظِمُ البَطْنَ. وقالَ: أَنبأنا أَبو الشَّيْخِ، حدَّثنا إبْرَاهيمُ بنُ الحَسَنِ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ عَمْرو، حدَّثنا بَقِيَّةُ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ بِشْرٍ، عَنْ أَبي حَفْصٍ، عَنْ عَائِشَةَ قالتْ: قالَ رَسُولُ اللهِ: يا حُمَيرْاءُ، لا تأكُلِي الطِّينَ، فإنَّهُ يُعْظِمُ البَطْنَ، ويُعِينُ عَلَى القَتْلِ. وقالَ أَنْبأَنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا أَبو العبَّاسِ الهَرَوِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ دَاوُدَ الصدَّفِيُّ. بمِصْر، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ بُجَيْرٍ، حدَّثنا يَحْيى بنُ يَزِيدَ، عَنْ عَوْفِ بنِ أَبي جَمِيلةَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ سِيرِينَ،

قالَ: سَمِعْتُ أَبا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قالَ رَسُولُ اللهِ: مَنْ أكَلَ الطِّينَ صَبَاحًا ومَسَاءً قَسَا قَلْبُهُ، وقَلَّ وَرَعُهُ، وجَمَدتْ دَمْعَتُهُ. وقالَ: أَنْبَأَنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ أَحْمَدَ الفَارِسيُّ بإسْفَرَايينَ، حدَّثنا أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الجُرْجَانِيُّ المُحْتَسِبُ، أَخْبَرَني عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ حَبِيبٍ المَرْوَزِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ حَمَّادٍ الآمُلِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيز الرَّملِيُّ (ح) وأَنْبأَنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّزَاقِ، أَنْبأَنا إسْحَاقُ بنُ أَحْمَدَ الفَارِسيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَامِرٍ، حدَّثنا مُوسَى بنُ أيُّوبَ (ح) وأَنْبأَنا عَلِىُّ بنُ أَحْمَدَ المَدِينِيُّ، أَنْبأَنا الحَسَنُ بنُ جَعْفَرٍ الماقِرُوحيُّ، حدَّثنا أَبو صالِحٍ العَبْقَرِيُّ (¬1)، حدَّثنا أَبو مَسْعُودٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَحْيى، قالُوا: حدَّثنا مَرْوَانُ بنُ مُعَاويةَ، عَنْ سَهْلِ بنِ عَبْدِ اللهِ الَمَرْوَزِيُّ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبي صَالحٍ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ: مَنْ وَلَعَ بأَكْلِ الطِّينِ حَاسَبهُ اللهِ. بِمَا ذَهَبَ مِنْ قُوتهِ ولَوْنهِ. وقالَ أَبو القَاسِمِ المَدِينِيُّ الصحَّافُ: أَنْبَأَني أَبو القَاسِمِ ظَفَرُ بنُ القَاسِمِ بنِ ظَفَرٍ البَلْخِيُّ، أَنْبأَنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ الكِرْمَانِيُّ، حدَّثنا حَامِدُ بنُ شُعَيبٍ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُسْلِمٍ، حدَّثنا يَزِيدُ الهَرَوِيُّ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أنَّ رَسُولَ اللهِ قالَ: مَنْ وَلَعَ بأَكْلِ الطِّينَ فَمَاتَ كَذَلِكَ جَعَلَ اللهِ ذَلِكَ الطِّينُ نَارًا في صَدْرهِ، يَتَغَبَّاهُ طُولَ القِيَامةِ حَتَّى يَفْرَغَ اللهُ مِنْ حِسَابِ خَلْقهِ. وقالَ: أَنْبأَنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ، أَنْبأَنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مَحْمُودِ بنِ صَبِيحٍ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ عُمَرَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَحْيى المكِّي، حدَّثنا ¬

_ (¬1) هو: عبد الرحمن بن سعيد بن هارون الأصبهاني، وهو شيخ الدارقطني كما في سننه 1/ 352، ولم أجد في ترجمته هذه النسبة التي جاءت في اللالئ المصنوعة.

مَرْوَانُ بنُ مُعَاويةَ، حدَّثنا سَهْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مِهْرَانَ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرةَ قال: قالَ رَسُولُ اللهِ: مَنْ وَلَعَ بأكْلِ الطِّينِ جَعَلهُ اللهُ في بَطْنهِ نَارًا يَوْمَ القِيَامةِ حتَّى يَفْرَغَ مِنَ القَضَاءِ بينَ خَلْقهِ. وقالَ: أَنْبأَنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زَفَرٍ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ أَحْمَدَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيدَ المُقْرِئ، حدَّثنا مَرْوَانُ بنُ مُعَاويةَ، حدَّثنا سَهْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ المَرْوَزِيُّ، عَنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، عَنْ مَكْحُولٍ رَفَعَ الحَدِيثَ إلى النبيِّ أنَّه قالَ: مَنْ وَلَعَ بأَكْلِ الطِّينِ جَعَلهُ الله نَارًا في بَطْنهِ حَتَّى يَفْرَغَ مِنَ القَضَاءِ بينَ خَلْقهِ. وقالَ: أَنْبأَنا عَبْدُ الصمَدِ بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ أَحْمَدَ المُسْتَملِيُّ، حدَّثنا جَرِيرُ بنُ ثَوْرٍ، حدَّثنا يَحْيى بنُ خَاَلِدٍ اللَّهْبِيُّ، أَنْبأَنا مَعْرُوفُ بنُ حَسَّانَ، عَنْ زِيَادٍ هُو الأَعْلَمُ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ: مِنْ أَكَلَ الطِّينَ فقدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسهِ. وقالَ: أَنْبأَنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، حدَّثنا ظَفَرُ بنُ القَاسِمِ البَلْخِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ الكِرْمَانِيُّ، حدَّثنا حَمْزةُ بنُ حَبِيبٍ المكّيُّ، حدَّثنا مُودِّعُ بنُ مُودِّعٍ أَبو سَهْلٍ، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عُرْوةَ، عَنْ أَبيه، عَنْ عَائشةَ قالتْ: نَظَرَ إليَّ رَسُولُ اللهِ وأَنا أُولَعُ بالطِينِ فقالَ: مَهْلا يا حُمَيْراءُ، فإنَّهُ يُصَفِّرُ اللَّوْنَ، ويُرِقُّ العَظْمَ والجِلْدَ، ويَخْفِرُ العُرُوقَ، ويُكَبِّرُ البَطْنُ، ويَدُقُّ العُنُقَ، ويُورثُ الماءَ الأَصْفَرَ، يا حُمَيراءُ إيَّاكَ وإياهُ، وإنَّ اللهِ يُعَذِّبُ يومَ القِيَامةِ مَنْ وَلَعَ بهِ. وقالَ: أَنْبأَنا عَلِىُّ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبأَنا أَبو الحُسَيْنِ عَلِىُّ بنُ الحَسَنِ الرَّسْمِيُّ، حدَّثنا

إسْمَاعِيلُ بنُ أَحْمَدَ الَمدِينِيُّ، حدَّثنا سَلَمةُ بنُ شَبِيبٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ قال: قالَ رَسُولُ اللهِ: مَنْ أكَلَ التُّرَابَ، وقَطَعَ عِرْقًا فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسهِ. وقالَ: أَنبأَنا أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْد الرَّحْمَنِ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مَحْمُودٍ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْبَارِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ زَكرِيَّا بنِ مِهْرَانَ، حدَّثنا أَبِى، سَمِعتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قالَ رَسُولُ اللهِ: مَنْ تَوضَّأ بالطِّينِ أو غَسَلَ رأْسَهُ بالطِّينِ أَذْهَبَ اللهُ عنهُ الغِيرَةَ أَرْبَعِينَ صَباحًا. وقالَ: أَنْبأَنا أَبو الحُسَيْنِ مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَلِىٍّ الوَرَّاقُ فِيمَا أَذِنَ ليِ، أَنْبأَنا أَحْمَدُ بن مُحمَّدِ بنِ مُوسَى بنِ الصَّلْتِ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الجَوْهَرِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدٍ، حدَّثنا نَاصِحُ النَّحْوِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَة قالتْ: قالَ ليِ رَسُولُ اللهِ: يا حُمَيْراءُ، لا تَأْكُلِي الطِّينَ، فإنَّهُ يُصَفِّرُ البَصَر، ويُغَيِّرُ اللَّوْنَ (¬1). 3 - (انْتِقَاءٌ لِكِتَابِ (الفَوَائِدِ المُخَرَّجَةِ مِنْ مَسْمُوعَاتِ أَبي الفَتْحِ الحَدَّادِ)، في خَمْسَةِ أَجْزَاءٍ، رَوَاهُ أَبو سعْدٍ السَّمْعَانِيُّ عَنْ شَيْخِه الحُسَيْنِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَبي نَصْرِ بنِ يُوسُفَ الصَّائِغ الَمَرْوَزِيِّ، عَن الإمَامِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُنْتَقِي (¬2). ¬

_ (¬1) اللالئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 2/ 213 - 215. (¬2) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 704، وأبو الفتح أحمد بن محمَّد بن أحمد التاجر الأصبهاني، وهو ابن أخت أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده، كان إمامًا عالمًا ثقة، مات سنة (500)، ينظر: العبر 1/ 234

4 - (الأَهْوَالُ والإيمْانُ بالسُّؤَالِ)، ذَكَرهُ ابنُ حَجَرٍ في فتْحِ البَارِي، والسُّيُوطِيُّ في الدُّر المَنْثُورِ، وقالَ ابنُ حَجَرٍ: (وَقَدْ رَوَى أَبُو الْقَاسِم بنُ مَنْدَهْ هَذَا الحدِيث فيِ كِتَاب الأهْوَال، بِلَفْظِ: لَوْ سَمِعَهُ الإنْسَانُ لَصُعِقَ مِنْ المُحْسِن والمُسِيء) (¬1)، وقاَل السُّيُوطِيُّ: (وأَخْرَجَ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه في كِتَابِ الأَهْوَالِ والإيْمانِ بالسُّؤَالِ عَن ابنِ مَسْعُودٍ قالَ: إذا جاءَ مَلَكُ المَوْتِ قَبَضَ رُوحَهُ قالَ: رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ) (¬2). وسَمَّاهُ السُّيُوطِيُّ أيضًا في كتابٍ آخرَ بـ (الأَحْوَالِ والإيمْانِ بالسُؤَالِ) فقال: (وأَخْرَجَ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه في كِتَابِ الأَحْوَالِ والإيمْانِ بالسُّؤَالِ عَنْ أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ المُؤْمِنَ إذا كانَ في إقْبَالٍ مِنَ الآخِرةِ وإدْبَارٍ مِنَ الدُّنيا نَزَلتْ مَلَائِكةٌ مِنْ مَلَائِكَةِ اللهِ تَعَالَى كأَنَّ وُجُوهَهُم الشَّمْسُ، بِكَفَنهِ وحَنُوطهِ مِنَ الجنَّةِ، فَيَقْعُدُونَ مِنْهُ حَيْثُ يَنْظُرُ إليهم، فإذا خَرَجتْ رُوحهُ صَلَّى عَلَيْهِ كُلُّ مَلَكٍ بينَ السَّماءِ والأَرْضِ). وأَخْرَجَ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه في كِتَابِ الأَحْوَالِ والإيْمانِ بالسُّؤَالِ عَن الحَسَنِ في قَوْلهِ تَعَالىَ: {فَرَوْحٌ ورَيْحَانُ} قالَ: أَما واللهِ إنَّهُم لَيُبَشَّرُونَ بِذَلِكَ عندَ المَوْتِ (¬3). وأَخْرَجَ عَنْ سَلْمَانَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ أَوَّلَ مَا يُبَشَّرُ بهِ المُؤْمِنُ عِنْدَ الوَفَاةِ بِرَوْحٍ ورَيْحَانٍ وجَنَّةِ نَعِيمٍ، وإنَّ أَوَّلَ مَا يُبَشَّرُ به المُؤْمِنُ في قَبْرِه أنْ ¬

_ (¬1) فتح الباري 4/ 373، والدر المنثور للسيوطي 5/ 128. (¬2) الحبائك في أخبار الملائك ص 13. (¬3) شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور ص 69.

يُقَالَ لَهُ: أَبْشِرْ بِرِضا اللهِ والجنَّةَ، قَدِمْتَ خَير مَقْدَمٍ، وقدْ غَفَر اللهُ لَمِنْ شَيَّعَكَ إلى قَبْرِكَ، وصَدَق مَنْ شَهِدَ لكَ واسْتَجَابَ لِمَنْ اسْتَغْفَر لَكَ (¬1). وأَخْرَجَ ... أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه في كِتَابِ الأَحْوَالِ عَنْ مُحمَّدِ بنِ كعْبٍ القُرَظِيِّ قالَ: إذا اسْتَنْقَعتْ نَفْسُ العَبْدِ المُؤْمِنِ جَاءَ مَلَكُ المَوْتِ فقال: السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَليَّ اللهِ، اللهُ يُقْرِأُ عَلَيْكَ السَّلَامُ، ثُمَّ نَزَعَ بِهَذِه الآيةِ {الذينَ تَتَوَفَّاهُم المَلَائِكةُ طَيِّبينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُم} (¬2). وأَخْرَجَ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه عَن ابنِ مَسْعُودٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يُفْسَحُ للغَرِيبِ في قَبْرِه كَبُعْدِه عَنْ أَهْلهِ. وأَخْرَجَ ابنُ مَنْدَه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنمَّا القَبرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجنَّةِ أَو حُفْرَةٍ مِنْ حُفَرِ النَّارِ (¬3). وأَخْرَجَ ابنُ مَنْده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قالَ: المُؤْمِنُ في قَبْرِه في رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ بِرَحْبِ قَبْرِه سَبْعِيَنَ ذِرَاعًا، ويُنَوَّرُ لَهُ كالقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ (¬4). 5 - (الآياتُ والعَلَاماتُ في النَّاسِ مِنَ الآفاتِ والشُّبُهَاتِ)، ذَكَرهُ السَّمْعَانيُّ (¬5). 6 - (الأَلْقَابُ)، ذَكَرهُ ابنُ حَجَرٍ في نُزْهَةِ الأَلْبَابِ في الأَلْقَابِ، وذَكَرهُ ابنُ ¬

_ (¬1) شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور ص 90. (¬2) شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور ص 91، وقال السيوطي: قوله (استنقعت) أي: اجتمعت في فيه حين تريد أن تخرج كما يستنقع الماء في قراره. (¬3) شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور ص 153. (¬4) شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور ص 154. (¬5) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1352.

نَاصِرِ الدِّينِ في التَّوْضيحِ فقالَ: (وأَمَّا مَا وَقَعَ لَأبي القَاسِمِ بنِ مَنْدَه في الأَلْقَابِ مِنْ كِتَابهِ المُسْتَخْرَجِ) (¬1). 7 - (تَارِيخُ أَصْبَهَانَ)، ذَكَرهُ ابنُ الأَثِيرِ (¬2). 8 - (التَّارِيخُ)، ذَكَرهُ أَبو مُوسَى المَدِينِيُّ، وقال (¬3): (الشَّعْبي والشَّعْبي ... الثاني: مَا أَخْبَرنا الأَدِيبُ أَبو عَبْدِ اللهِ الحُسَين بنُ عَبْدِ المَلِكِ رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْدَة الحَافِظُ في تَارِيْخِه قالَ: مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ فَرْوَة، وقِيلَ: ابنُ أَبي فَرْوَةَ الشَّعْبَانيِ أَبو عَبْدِ اللهِ المِصْرِيُّ، مِنْ بَنِي شَعْبَانَ بنِ عَمْرو بنِ قَيْسِ بنِ معوية، مِنْ حِمْيرِ أَهْلِ مِصْرَ، إذا نَسَبُوا إليه يَقُولُون الأُشْعُوبي، وأهلُ الكُوْفةِ يَقُولُونَ: الشَّعْبِيُّ، وأَهْلُ الشَّامِ يَقُولُونَ: الشَّعْبَانيُّ، وأَهْلُ اليَمَنِ يَقُولُونَ: مَنَال ذِي شُعْبَيْنِ، وكلُّهم يُرِيدُ شَعْبَانَ بنَ عَمْرو، توفَّى في صَفَر سنة 259 حدّث عَنِ ابنِ وَهْبٍ). 9 - (التَّخَتُّمُ في الإسْلَامِ)، ذَكَرهُ الوَادِي آشِي (¬4). 10 - (تَخْرِيجُ فَوَائِد أَخِيه أَبي الحَسَنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مَنْدَه)، قالَ السَّمْعَانِيُّ: (خَرَّجَ أَجْزَاءَ لأَخِيه أَبي الحَسَنِ عَنْ شُيُوخهِ وشُيُوخِ نَفْسهِ) (¬5). ¬

_ (¬1) نزهة الألباب في الألقاب لابن حجر 2/ 41، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين الدمشقي 2/ 428. (¬2) الكامل في التاريخ لابن الأثير 10/ 108. (¬3) زيادات الحافظ محمَّد بن أبي بكر عمر بن أحمد أبي موسى المديني الأصبهاني على كتاب الأنساب المتفقة لابن القيسراني ص 181. (¬4) برنامج محمَّد بن جابر الوادي آشى ص 514. (¬5) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1645.

11 - (التوحيد)، ذكره القرطبي، وقال: (خَرَّجَ الحَافِظُ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَنْدَه في كِتَابِ التَّوْحِيدِ لهُ عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهِ عنهُ أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: إنَّ الله تَبَاركَ وتَعَالىَ يُنَادِي يَوْمَ القِيَامةِ بِصَوْتٍ رَفِيعٍ غيرَ فَظِيعٍ: يَا عِبَادِي، أَنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أَنَا، أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، وأَحْكَمُ الحَاكِمِينَ، وأَسْرَعُ الحَاسِبينَ، يا عِبَادِي لا خَوْفٌ عَلَيْكُم اليومَ، ولاَ أَنْتُم تحْزَنُونَ، أَحْضِرُوا حُجَّتَكُم، ويَسِّرُوا جَوَابَكُم، فإنَّكُم مَسْؤُلونَ محُاسَبُونَ، يا مَلَائِكَتِي أَقِيمُوا عِبَادِي صُفُوفًا على أَطْرَافِ أَنَامِلِ أَقْدَامِهِم للحِسَابِ) (¬1). 12 - (جُزْءٌ فِيه حَدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ: رأَيْتُ رَبِّي)، ذَكَرهُ القَاضِي الإمَامُ أَبو يَعْلَى مُحمَّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ الفَرَّاءِ الحَنْبَلِيُّ (¬2)، وقالَ: (وكَتَبَ إليَّ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقِ بنِ مُحمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ مَنْدَه الأَصْبَهَانِيُّ بِجُزْءٍ فيهِ حَدِيثُ ابنُ عبَّاسٍ في الرُّؤْيةِ مِنْ طُرُقٍ، وكَلَامِ أَصْحَابِ الحَدِيثِ عَلَيْهِ، فقالَ: أَخْبَرنا الحَسَنُ بنُ عَلِىِّ بنِ سَلَمةَ الهَمَذَانِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ ¬

_ (¬1) ذكره القرطبى في التفسير 10/ 361، وفي كتاب التذكرة في التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ص 328، ومن المعلوم أن والد المصنف الإِمام محمَّد بن إسحاق ألف كتابا بهذا العنوان، وهو مطبوع بتحقيق الدكتور علي فقيهى، وصدر في مجلدين. (¬2) إبطال التأويلات لأخبار الصفات لأبي يعلى الحنبلي 1/ 143. وحديث ابن عباس هذا حديث منكر، وعلّته تكمن كما قال الإِمام الذهبي في سير أعلام النبلاء 10/ 113 في عنعنة قتادة، وعلى فرض صحته فهو رؤيا منام وليست صورة حقيقة لله عز وجل؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى، وإنما هى أمثال تضرب لحقائق، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد يرى المؤمن ربّه في المنام في صورة متنوعة على قدر إيمانه ويقينه، فإذا كان إيمانه صحيحا لم يره إلا في صورة حسنة، وإذا كان في إيمانه نقص رأى ما يُشْبِه إيمانَهُ، ورؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة، ولها تَعْبِيرٌ وتأوِيلٌ، لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق) راجع فتاوى ابن تيمية 3/ 390.

بنِ مَهْدِيٍّ وغَيْرُهُمَا، قَالُوا: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ مَالِكٍ، وحدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ إسْحَاقَ -واللَّفْظُ لَهُ- قالَ: حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَيُّوبَ، قالَ: حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قالَ: حدَّثني أَبِي، حدَّثنا الأَسْوَدُ بنُ عَامِرٍ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ، عَنْ قَتَادةَ، عَنْ عِكْرِمةَ، عَن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهِ عَلَيْهِ وسلَّمَ: رأَيْتُ رَبِّي في صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدٍ، لَهُ وَفْرَةٌ، جَعْدٌ قَطِطٌ، في رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ). 13 - (حَدِيثُ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدا)، ذَكَرهُ ابنُ حَجَرٍ في الأمالي المطلقة، وقالَ: وقدْ جَمَعَ طُرُقَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الحُفَّاظِ، فَمِنْ أَقْدَمِهِم: إبْرَاهِيمُ بنُ إسْحَاقَ الحَرْبِيُّ، ثُمَّ أَبو بَكْرٍ بنُ مَرْدُوْيه، ثُمَّ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه ....) (¬1). 14 - (حُرْمَةُ الدِّينِ)، ذَكَرهُ ابنُ رَجَبٍ (¬2). 15 - (الخُشُوعُ)، ذَكَرهُ المُتَّقِي الهِنْدِي في كَنْزِ العُمَّالِ (¬3). 16 - (الخِصَالُ والخِلَالُ)، ذَكَرهُ السَّمْعَانِيُّ (¬4). 17 - (الرَّدُّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ)، ذَكَرهُ ابنُ رَجَبٍ، وقالَ: (بَيَّنَ فيهِ بُطْلَانَ مَا رُوِي عَنِ الإمَامِ أَحْمَدَ في تَفْسِيِر حَدِيثِ (خَلَقَ اللهُ آدمَ عَلَى صُورَتهِ) ¬

_ (¬1) الأمالي المطلقة لابن حجر العسقلاني ص 61. (¬2) الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 61. (¬3) كنز العمال للمتقي الهندي 2/ 200. (¬4) الأنساب للسمعاني 1/ 261، قال في ترجمة أبي القاسم أحمد بن محمَّد بن عمر بن محمَّد البَاغِبَّان: (وحدَّث بأحاديث من كتاب (الخصال والخلال) لأبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد اللهِ بن منده الحافظ بروايته عنه).

بِكَلَامٍ حَسَنٍ)، وقالَ أَيْضًا: (التَّأْوِيلُ عِنْدَ أَصْحَابِ الحَدِيثِ نَوْعٌ مِنَ التَّكْذيبِ) (¬1). 18 - (الرَّدُّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أنَّ اللهَ في كُلِّ مَكَانٍ، وعَلَى مَنْ زَعَم أنَّ اللهِ لَيْسَ لَهُ مَكَانٌ، وعَلَى مَنْ تَأَوَّلَ النُّزُولَ عَلَى غَيْرِ النُّزُولِ)، ذَكَرُه ابنُ تَيْمِيَّةَ في حديث النزول (¬2)، ونَقَلَ منهُ مَوَاضِعَ في الفَتَاوَى، ومِنْهَا قَوْلُهُ: (... وإن كانَ طَائِفَةٌ مِمَّن يَدَّعِي السُّنَّةَ يَظُنُّ خُلُوّ العَرْشِ منهُ، وقدْ صَنَّفَ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَنْدَه في ذَلِكَ مُصَنَّفًا، وزَيَّفَ قَوْلَ مَنْ قالَ: إنَّهُ يَنْزِلُ ولَا يَخْلُو مِنْهُ العَرْشُ، وضَعَّفَ مَا نُقِلَ في ذَلِكَ عَنْ أَحْمَدَ في رِسَالةِ مُسَدَّدٍ، وقالَ: إنَّها مَكْذُوبةٌ على أَحْمَدَ، وتَكَلَّمَ عَلَى رَاوِيها البَرْذَعِيِّ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدٍ، وقالَ: إنَّهُ مجْهُولٌ لا يُعْرَفُ في أَصْحَابِ أَحْمَدَ). وقالَ في مَوْضِعٍ آخَرَ: ورَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَنْدَه بإسنَادِه عَنْ حَرْبِ بنِ إسْمَاعِيلَ قالَ: سأَلْتُ إسْحَاقَ بنَ إبْرَاهِيمَ قُلْتُ: حَدِيثُ النبيِّ صلَّى اللهِ عليه وسلَّم (يَنْزِلُ اللهُ إلى السَّمَاءِ الدُّنيا) قالَ: نَعَمْ يَنْزِلُ اللهِ كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيا كَمَا شَاءَ، وكَيْفَ شَاءَ، وقالَ عَنْ حَرْبٍ: لا يَجُوزُ الَخَوْضُ في أَمْرِ اللهِ تَعَالَى كَمَا يَجُوزُ الخَوْضُ في فِعْلِ المَخْلُوقِينَ، لِقَوْلِ اللهِ تَعَالىَ: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُم يُسْأَلُونَ}. ¬

_ (¬1) الذيل على طبقات الحنابلة 1/ 61، وهو غير كتاب (الرد على الجهمية) لأبيه، وهو المطبوع بتحقيق الشيخ على الفقيهى. (¬2) في حديث النزول ص 161، ومواضع أخرى، ينظر: (موارد شيخ الإِسلام ابن تيمية العقدية في مؤلفاته) للدكتور عبد الله بن صالح البراك ص 111.

ورَوَى أَيْضَا عَنْ حَرْبٍ قالَ: هذا مَذْهَبُ أَئِمَّةِ العِلْمِ، وأَصحَابِ الحَدِيثِ والأَثَرِ، وأَهْلِ السُّنَّةِ المَعْرُوفِينَ بِهَا، وَهُو مَذْهَبُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وإسْحَاقَ بنِ رَاهُويه، والحُمَيْدِيِّ وغَيْرِهِم، كانَ قَوْلُهُم: إنَّ الله يَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنيا كَيْفَ شَاءَ، وكَمَا شَاءَ، {لَيْسَ كَمِثْلِه شَيءٌ وَهُو السَّمِيعُ البَصِيرُ} ورَوَى أَيْضًا عَنْ حَرْبٍ قالَ: قالَ إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ: لا يَجُوزُ لأَحَدٍ أنْ يَتَوهَّمَ عَلَى الخَالِقِ بِصفَاته وأَفْعَالِه تَوَهُّمَ مَا يَجُوزُ التَّفَكُّرِ والنَّظَرِ في أَمْرِ المَخْلُوقِينَ، وذَلِكَ أنَّهُ يُمْكِنُ أنْ يَكُونَ مَوْصُوفًا بالنُزُولِ كُلَّ لَيْلَةٍ إذا مَضَى ثُلُثَاهَا إلى السَّمَاءِ الدُّنيا كَمَا شَاءَ، ولاَ يُسأَلُ كَيْفَ نُزُولهُ، لأنَّهُ الخَالِقُ يَصْنَعُ كَيْفَ شَاءَ. ثُمَّ قالَ ابنُ تَيْمِيَّةَ: (فهَذا تَلْخِيصُ مَا ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَنْدَه، مَعَ أنَّهُ اسْتَوْعَبَ طُرُقَ هذا الحَدِيثِ، وذَكَر أَلْفَاظَهُ مِثْلَ قَوْلِه: (يَنْزِلُ رَبُّنا كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيا إذا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلِ فَيَقُولُ: أنَا المَلِكُ، مَنْ ذَا الذَي يسأَلُنُي فأُعْطِيَه، مَنْ ذَا الذي يَدْعُونيِ فأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ ذَا الذِي يَسْتَغْفِرُنيِ فأَغْفِرُ لَهُ) (¬1). 19 - الرَّدُّ على مَنْ يَقُولُ: {أَلْم} حَرْفٌ، لِيَنْفِي الأَلِفَ واللَامَ والمِيمَ عَنْ كَلَامِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ)، وَهُو مَطْبُوعٌ (¬2). ¬

_ (¬1) فتاوى شيخ الإِسلام ابن تيمية 5/ 242، و292. (¬2) طبع بتحقيق الشيخ الفاضل عبد الله بن يوسف الجديع، وصدر عن دار العاصمة بالرياض سنة 1409، ويقع في (120) صفحة مع المقدمة والفهارس.

20 - (سُؤَالُ القَبْرِ)، ذَكَرهُ السِّيُوطِي في الدُّر المَنْثُورِ (¬1). 21 - (صِيامُ يَوْمِ الشَّكِّ)، ذَكَرهُ ابنُ رَجَبٍ (¬2). 22 - (طَبَقاتُ التَّابِعينَ) ذَكَرهُ الكِتَّانِيُّ (¬3). 23 - (القُنُوتُ)، ذَكَرهُ الكِتَّانِيُّ (¬4). 24 - (الكِفَايةُ)، منهُ نُسْخَةٌ نَاقِصَةٌ مِنْ آخِرِهَا، ويَبْدُو أنَّهُ نَقْصٌ كَبِير، محْفُوظٌ في المَكْتَبَةِ الظَّاهِريَّةِ بدِمَشْقَ (¬5). 25 - (مَا أَعَدَّ اللهُ لأُمَّةِ مُحمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -)، ذَكَرهُ السَّمْعَانِيُّ (¬6). 26 - (مَحكُّ الإيمانِ)، ذَكَرهُ السُّيُوطِيُّ، فقالَ: (وقالَ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابنُ الإمَامِ أَبِى عَبْدِ اللهِ مُحمَّدِ بنِ مَنْدَه في كِتَابِ مَحكِّ الإيمانِ: أَخْبَرنا ابنُ عُبَيْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، أَنْبَأَنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدٍ أَبو بَكْرٍ القَطَّانُ، أَنْبأَنا مُوسَى بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنَيْدٍ، حدَّثنا أَبو ظَفَرٍ، حدَّثنا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ: يا جِبْريلُ، هلْ تَرَى رَبَّكَ؟ قالَ: إنَّ بَيْنِي وبَيْنَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ، لَوْ دَنَوْتُ إلى حِجَابٍ لاحْترَقْتُ) (¬7). ¬

_ (¬1) الدر المنثور في التفسير بالمأثور 4/ 375، و 378، و 8/ 37. (¬2) الذيل على طبقات الحنابلة 1/ 61. (¬3) الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المصنفة، للعلامة محمَّد بن جعفر الكتاني ص 139. (¬4) الرسالة المستطرفة ص 45. (¬5) كذا ذكر الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع في مقدمة تحقيقه لجزء (الرد على من يقول ألم حرف) ص 24. (¬6) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1352. (¬7) اللالئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 1/ 24، وقال: (أبان روى له أبو داود، وهو متروك، وإذا انضم هذا الطريق إلى الطرق السابقة أفاد قوة، والله أعلم).

27 - (المُسْتَخْرَجُ مِنْ كُتُبِ النَّاسِ للتَذْكِرَةِ، والمُسْتَطْرَفُ مِنْ أَحْوَالِ الرِّجَالِ للمَعْرِفةِ)، وَهُو كِتَابُنا هَذا، وسَيأْتِي الحَدِيثُ عَنْهُ. 28 - المُسْنَدُ، ذَكَرهُ الكِتَّانِيُّ (¬1). 29 - (المِنُن والمِحَنُ)، ذَكَرهُ الرَّافِعيُّ في التَّدْوِينِ في أَخْبَارِ قَزْوِينَ (¬2). 30 - (الميزَانُ المُمَيَّزُ بينَ الإنْسَانِ وأَعْوَانِ الشَّيْطَانِ)، رَوَاهُ السَّمْعَانِيُّ عَنْ شَيْخِه مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ مَنْصُورٍ الأَصبَهَانِيِّ عَنْ أَبي القَاسمِ بنِ مَنْدَه (¬3). 31 - (الوَصِيَّةُ)، ذَكرهُ الزَّرْكَشِيُّ في النُّكَتِ عَلَى ابنِ الصَّلَاحِ، وابنُ حَجَرٍ في مواضِعَ مِنْ كُتُبِه، وقالَ الزَّرْكَشِيُّ: (وَهُو اخْتِيارُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَنْدَه، وعَلَيْهِ بَنَى كِتَابَهُ الذي سَمَّاهُ بالوَصِيَّةِ، وقالَ فيهِ: مَا حَدَّثْتُ بِحَرْفٍ منذُ سَمعْتُ الحَدِيثَ وكَتَبْتُهُ إلَّا عَلَى سَبِيلِ الإجَازَةِ، لِئَلا أُوبَقُ فأُدْخِلُ في الصَّحِيحِ لأَهْلِ البِدَعِ والمُحْتَجِّينَ به) وقالَ أَيضا: (وأَبْعَدُ النَّاسِ مِن الكَذِبِ الذي لا يُحَدِّثُ النَّاسَ إلَّا بالإجَازَةِ، لِيَخْلُصَ النَّاسُ مِن التُّهْمَةِ وسُوءِ الظَّنِّ، ويُخَلِّصَ نَفْسَهُ مِنَ الرِّيَاءِ والعُجْبِ) (¬4). وقال ابن حجر في الفتح: (لَكِنْ وَجَدْت فيِ كِتَاب الْوَصِيَّة لأَبِي الْقَاسِم بْن مَنْدَهْ مِنْ طَرِيق الْبُخَارِيّ بِسَنَدٍ لَهُ صَحِيح إِلىَ أَبِى عَبْد الرَّحْمَن الحُبُلِىّ -بِضَمِّ المُهْمَلَة وَالمُوَحَّدَة- أَنَّهُ أَتَى عَبْد الله بِكِتَابٍ فِيهِ أَحَادِيث فَقَالَ: ¬

_ (¬1) الرسالة المستطرفة ص 32. (¬2) التدوين في أخبار قزوين لأبي القاسم الرافعى الشافعى 1/ 280. (¬3) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1427. (¬4) النكت على ابن الصلاح للزركشى 3/ 508، و513، وفتح الباري لابن حجر 1/ 154، وتغليق التعليق له أيضًا 2/ 479.

انْظُرْ فيِ هَذَا الْكِتَاب، فَمَا عَرَفْت مِنْهُ اتْرُكْهُ وَمَا لم تَعْرِفهُ امْحُهُ .. فَذَكَرَ الخبْرَ. وَهُوَ أَصْل فيِ عَرْض المُنَاوَلَة) (¬1). وقالَ في الإصَابةِ: (أَخْرَجَهُ أَبو القَاسمِ بنُ مَنْدَه في كِتَابِ الوَصِيَّةِ مِنْ وَجْهَينْ إلى الوَلِيدِ بنِ سَلَمةَ فقالَ: عَن إسْحَاقَ بنِ يَعْقُوبَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أُكَيْمَةَ عَنْ أَبيهِ عَنْ جَدِّه) (¬2). 32 - (الوُضُوءُ)، رَوَاهُ السَّمْعَانِيُّ في المُنْتَخَبِ عَنْ شَيْخِه أَبي القَاسِمِ مَحْمُودِ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ عُمَرَ بنِ مُحمَّدٍ القصَّابِ الأَصْبَهَانيِّ عَنْ مُصَنِّفهِ، وذَكَرُهُ ابنُ عَرَّاقٍ في تَنْزِيهِ الشَّرِيعةِ (¬3). 33 - (الوَفَياتُ)، ذَكَرهُ الذَّهَبِيُّ في السِّيرِ، وقالَ: (قَدْ ذَكَر أَبو القَاسمِ بنُ مَنْدَه في الوَفَياتِ لَهُ أنَّهُ عَاشَ إلى قَرِيبِ السِّتينَ وثَلَاثُمَائةَ. بِمَدِينةِ رَامَهُرْمُز) (¬4). ¬

_ (¬1) فتح الباري لابن حجر 1/ 101. (¬2) الإصابة لابن حجر 3/ 166. (¬3) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1701، وابن عرّاق في تنزيه الشريعة المرفوعة من الأخبار الشنيعة الموضوعة 2/ 18. (¬4) سير أعلام النبلاء 16/ 74.

المبحث الثاني مرويات أبي القاسم بن منده ومسموعاته

المبحث الثاني مَرْويَّاتُ أبي القاسم بن مَنْدَه ومَسْمُوعَاتُهُ رَوَى الإمَامُ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه كُتُبًا كَثِيرَةً، مِمَّا يَدُلُّ على اهْتِمَامهِ بالعِلْمِ رِوَايةً ودِرَايةً مُنْذُ نُعُومةِ أَظْفَارِه، وقدْ تَلَقَّاها مِنْ طُرُقٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْ قِرَاءَةٍ وسَمَاعٍ وإجَازَةٍ، وفي إظْهَارِ هذه الكُتُبِ فَوَائِدُ جَلِيلَةٌ، لَعَلَّ مِنْ أَهَمِّها أَنَّها تُبْرِزُ الكُتُبَ التي كانتْ مَدَارَ اهْتِمَام ودِرَاسة عُلَمَاء هَذا الشَّأنِ في ذَلِكَ الوَقْتِ، كما أَنَّها تُوضِّحُ مَشْيَخَةَ هذا الإمِامِ الجَلِيلِ، وقد رَتَّبْتُها عَلَى فُنُونِهَا المُخْتَلِفَةِ، وجَعَلْتُها في سَبْعَةِ مَطَالِبَ، مُرَاعِيا في كُلِّ فَنٍّ تَرْتَيبَ المُؤَلِّفِينَ عَلَى حَسَبِ سِنِّى وَفَيَاتِهم: المَطَالِبُ السَّبْعَةِ: المَطْلَبُ الأَوَّلِ: كُتُبُ التَّفْسِيرِ. المَطْلَبُ الثَّانِي: كُتُبُ القِرَاءَاتِ. المَطْلَبُ الثَّالِثِ: كُتُبُ الحَدِيثِ المُسْنَدَةِ. المَطْلَبُ الرَّابِعِ: كُتُبُ العِلَل وعِلْمِ الجَرْحِ والتَّعْدِيلِ. المَطْلَبُ الخَامِسِ: كُتُبُ التَّارِيخِ ورُوَاة الحَدِيثِ. المَطْلَبُ السَّادِسِ: كُتُبُ الفِقْهِ. المَطْلَبُ السَّابِع: كُتُبُ اللُّغَةِ

المطلب الأول: كتب التفسير

المَطْلَبُ الأَوَّلِ: كُتُبُ التَّفْسِيِر 1 - (التَّفْسِيرُ) عَنْ قَتَادةَ بنِ دِعَامةَ، أَبو الخَطَّابِ السَّدُوسِيِّ البَصْرِيِّ (ت 117)، قالَ أَبو القَاسِم بنُ مَنْدَه: أَنبأنا أَبو مَنْصُورٍ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأنا أبو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ الصحَّافُ، أَنْبَأنا أَبو عِيسى مُحمَّدُ بنُ هَارُونَ الطُّوسِىُّ، حدَّثنا أَبو أَحْمَدَ حُسَين بنُ مُحمَّدٍ المَرْوَزِيُّ، حدَّثنا شَيْبَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادةَ به (¬1). 2 - (التَّفْسِيرُ) لأَبي هِشَامٍ مُحمَّدِ بنِ السَّائِبِ الكَلْبِيِّ (ت 146)، قالَ: أَنْبأنا أَبو عَمْرو عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، أَنْبَأنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ شَهْرَدارَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ هُرْمُزَ البُسْتِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يُوسُفَ الفَرَّاءُ، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الرَّازِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مَرْوَانَ، عَنْ مُؤَلِّفهِ بهِ. وقال أَيضا أَنْبَأنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ خُشَيْشٍ المُقْرِئُ، أَنْبَأنا أَبو حَاتمٍ مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ القَيْسِيُّ القَطَّانُ لَفْظًا، أَنْبَأنا أَبو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ فَرَجٍ الهَاشِميُّ، حدَّثنا أَبو عُمَرَ حَفْصُ بنُ عُمَرَ بنِ صَهْبَانَ الأَزْدِيُّ المُقْرِئُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مَرْوَانَ به (¬2). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس لابن حجر ص 110، وهو مفقود. وقد جُمِع تفسيره في رسالة ماجستير في الجامعة الإِسلامية بالمدينة المنورة. (¬2) المعجم المفهرس لابن حجر ص 114، ولم يصلنا، ولكن جاء ضمن تفسير الطبري وابن أبي حاتم وغيرهما، من رواية محمَّد بن مروان -وهو السدي الصغير- عن الكلبي، وهو الإسناد الذي يسمى عند المحدثين بـ (سلسلة الكذب).

3 - (التَّفْسِيرُ) عَنْ هُشَيْمِ بنِ بَشِيرٍ السُّلَمِيِّ الوَاسِطيِّ (ت 183)، قال: أَنْبَأَنا أَبو عَلِىِّ زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيِّ في كِتَابهِ، أَنْبَأنا أبو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الجُنَيْدِ، حدَّثنا أَبو هَاشِمٍ زِيَادُ بنُ أيُّوبَ، حدَّثنا هُشَيْمُ بنُ بَشِيرٍ به (¬1). 4 - (التَّفْسِيرُ) عَنْ وَكِيعِ بنِ الجَرَّاحِ (ت 197)، قال: أنبأنا أبو إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله بنِ خُرَّشِيذْ قُوْلَه، أَنْبَأنا أَبو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ القَطَّانُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ الحسَّانِيُّ، حدَّثنا وَكِيعٌ به (¬2). 5 - (التَّفْسِيرُ) لإسْحَاقَ بنِ رَاهُوْيه (ت 238)، عَنْ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ القَنْطَرِيِّ، أَنْبَأنا مُحمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ الحدَّادِيُّ، أَنْبَأنا أَبو يَزِيدَ مُحمَّدُ بنُ يَحْيى بنِ خَالِدٍ، أَنْبَأنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مخْلَدٍ الحَنْظَلِيُّ، المَعْرُوفُ بابنِ رَاهُوْيه (¬3). 6 - (التَّفْسِيرُ) لأَبي مُحمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي حَاتمٍ الرَّازِيِّ (ت 327)، قال: أنبأنا أَبِي سَمَاعًا، وأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصْبَهَانيُّ إجَازَةً، قالاَ: أَنْبَأنا أَبو مُحمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي حَاتمٍ مُحمَّدِ بنِ إدْرِيسَ الرَّازِيُّ، قالَ أَحْمَدُ: قِرَاءةً عَلَيْهِ وأَنا أَسْمَعُ، وقالَ أَبي: إجَازَةً منهُ بِه (¬4). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس لابن حجر ص 114، وهو مفقود، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) المعجم المفهرس لابن حجر ص 114، وهو مفقود أيضا. (¬3) المعجم المفهرس لابن حجر ص 109، ولم يصلنا. وقد جمع تفسيره في رسالة ماجستير في الجامعة الإِسلامية بالمدينة المنورة. (¬4) المعجم المفهرس ص 108، وتغليق التعليق 4/ 169 وكلاهما لابن حجر، وقد وصلنا من هذا التفسير نصفه تقريبا، وهو مطبوع.

المطلب الثاني: كتب القراءات

7 - (التَّفْسِيرُ) لأَبي الشَّيْخِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حيَّانَ الأَصْبَهَانِيُّ (ت 369)، قال: أَنبأَنا أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحمَّدِ بنِ صَالِحٍ في آخَرِينَ، قَالُوا: أَنْبَأنا أَبو مُحمَّدِ ابنِ حيَّانَ أَبو الشَّيْخِ بِه (¬1). ... المَطْلَبُ الثَّانيِ: كُتُبُ القِرَاءَاتِ 1 - (قِرَاءَةُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ) مِنْ طَرِيقِ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ يَحْيى بنِ وَثَّابٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عنهُ، قالَ: أَنْبأَنا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ البَاطِرْقَانِيُّ، أَنْبَأنا أَبو الشَّيْخِ ابنُ حيَّانَ، حدَّثنا أَبو القَاسمِ العبَّاسُ بنُ الفَضْلِ بنِ شَاذَانَ المُقْرِئُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ الخَزَّازُ، حدَّثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، عَنْ طَلْحَةَ بنِ سُلَيْمَانَ السمَّانِ، عَنْ فَيَّاضِ بنِ غَزْوَانَ، عَنْ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ به (¬2). 2 - (النَّظَائِرُ) عَنْ مُقَاتِلِ بنِ سُلَيمَانَ (ت بعد 150)، قالَ: أَنْبَأنا أَبو الحَسَنِ عَلِىُّ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ الأَذَنِيُّ، أَنْبَأنا أَبو القَاسِمِ سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَيُّوبَ، أَنْبأَنا أَبو القَاسِمِ طَاهِرُ بنُ عِيسَى المُقْرِئُ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ عبَّادٍ، حدَّثنا حَمْزَةُ بنُ نَصْرٍ، حدَّثنا مُقَاتِلُ به (¬3). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس لابن حجر ص 114، وهو مفقود. وقد نقل منه كثيرا السيوطي في الدر المنثور، كما جاء في البحث الذي نشرته عن مصادر جلال الدين السيوطي في الدر المنثور. (¬2) المعجم المفهرس لابن حجر ص 114، وهو مفقود، وتوجد منه نقولات في تفسير الطبري وغيره. (¬3) المعجم المفهرس لابن حجر ص 114، وقد طبع مرارًا، وأحسن طبعة له على الإطلاق هي التي حققها الأستاذ العلامة الدكتور حاتم الضامن بعنوان (الوجوه والنظائر).

المطلب الثالث: كتب الحديث المسندة.

3 - (عَددُ الآي) لمُحَمَّدِ بنِ عِيسَى بنِ أَبي رَزِين الأَصبَهَانِيِّ (ت 253)، قالَ: أَنبأنا أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ يَحْيى بنِ عَبْدِ كَوَيْه، ومُحمَّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ حَسْنُويه قالا: أنبأَنا مُحمَّدُ بنُ الحسَنِ بنِ عُمَرَ بنِ بَشِيرٍ الثَّقَفِيُّ، أَنْبَأنا جَعْفَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الصبَّاحِ، حدَّثنا أَبو عَبْدِ اللهِ مُحمَّدُ بنُ عِيسَى المُقْرِئُ مُؤَلِّفُه به (¬1). 4 - (الوَقْفُ والابْتِدَاءُ) لأَبي عَلِىٍّ الحَسَنِ بنِ العبَّاسِ بنِ أَبي مِهْرَانَ الجمَّالِ (ت 289)، قالَ: أَنْبأَنا مُحمَّدُ بنُ القَاسِم بنِ حَسْنُويه، قالَ: قُرِئَ على أَبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ وأَنا أَسْمَعُ، عَنْ أَبي الحَسَنِ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ شُنْبُوذٍ سَمَاعًا عَلَيْهِ مِنْ لَفْظهِ، عَنْ مُؤَلِّفهِ أَبي عَلِيِّ بنِ أَبي مِهْرَانَ الجمَّالِ سَمَاعًا (¬2). 5 - (الإقْنَاعُ) لأَبي عَلِيٍّ الحَسَنِ بنِ عَلِىِّ بنِ إبْرَاهِيمَ الأَهْوَازِيِّ (ت 446)، رَوَاهُ عَنْ مُصَنِّفهِ الأَهْوَازِيِّ (¬3). ... المَطْلَبُ الثَّالِثِ: كُتُبُ الحَدِيثِ المُسْنَدَةِ. 1 - (الجَامِعُ) لِسُفْيَانَ بنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ (ت 161)، قالَ: أَنْبأَنا أَبِي، أَنْبَأنا مُحمَّدُ بن الحُسَيْنِ القَطَّانُ، أَنْبَأنا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الدَّرَابَجَرْدِيّ، وإبْرَاهِيمُ. ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس لابن حجر ص 114، وهو مفقود. (¬2) المعجم المفهرس لابن حجر ص 114، ولم يصلنا. (¬3) المعجم المفهرس لابن حجر ص 389. وقد وصلنا منه قطعة صغيرة، طبع مع كتاب (الأهوازي وجهود في علوم القراءات) للدكتور عمر يوسف عبد الغني حمدان.

بنُ الحَارِثِ، قالَ الأَوَّلُ: أَنْبَأنا العَدَنِيُّ، والثَّانيِ: أَنْبَأنا أَبو النَّضرِ هَاشِمُ بنُ القَاسِم، أَنْبَأنا الأَشْجَعِيُّ، قالا: حدَّثنا سُفْيَانُ به (¬1). 2 - (المُصَنَّفُ) لِحَمَّادِ بنِ سَلَمةَ (ت 167)، قالَ: أَنْبَأنا عَبْدُ اللهِ بنُ الصَّقْرِ، أَنْبأَنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ، حدَّثنا يُوسفُ بنُ عَاصِمٍ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ الحجَّاج، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ به (¬2). 3 - (المُوطَّأُ) للإمَامِ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ (ت 179)، رِوَايةُ أَبي مُصْعَبِ، قالَ: كَتَبَ ليِ بالمُوَطّأ زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، عَن إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الهَاشِمِيِّ، عَنْ أَبي مُصْعَبٍ (¬3). 4 - (مُوَافَقَاتُ أَبي مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ في المُوطَّأ)، عَنْ أَبي عَلِىٍّ زَاهِرِ بنِ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيِّ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الهَاشِمِيِّ، عَنْ أَبي مُصْعَبٍ (¬4). 5 - (الجِهَادُ) لأَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللهِ بنِ المُبَارَكِ (181)، قالَ: أَنْبأَنا عَبْدُ المَلِكِ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ يُوسُفَ، أَنْبَأنا إبْرَاهِيمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الفَتْحِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُفْيَانَ بنِ مُوسَى الصَفَّارُ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ رَحْمَةَ المُصِّيْصِي، عنه به (¬5). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس لابن حجر ص 49، ولم يصلنا كاملا، وإنما وصلنا جزء منه يتعلق بكتاب الفرائض، وقد طبع. (¬2) المعجم المفهرس ص 50، وهو مفقود. (¬3) المعجم المفهرس ص 37، وسيأتي ذكره أيضا في مبحث موارده في كتاب المستخرج، وهو مطبوع بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف وزميله، وصدر عن دار الرسالة في بيروت. (¬4) المجمع المؤسس 2/ 442، وهو مفقود. (¬5) المعجم المفهرس لابن حجر ص 73، وسيأتى ذكره أيضا في مبحث موارده في هذا الكتاب، وهو مطبوع.

6 - (المُصَنَّفُ) لِعَبْدِ الرَّزَاقِ بنِ هَمَّامٍ الصَّنْعَانيِّ (ت 212)، قالَ: أَنْبَأنا أَبو الفَضْلِ مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ الكَوْكَبِيُّ، وأَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ الفَقِيهُ، وأَبو عُثْمَانَ سَهْلُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ، سَمَاعًا عَلَيْهِم مُلَفَّقًا، قَالُوا: أَنْبَأنا أَبو القَاسِمِ الطَّبَرانيُّ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ مُصَنِّفِه به (¬1). 7 - (المُسْنَدُ) لأَبيَ بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحمَّدِ بنِ أَبي شَيْبَةَ (ت 235)، قالَ: أَنْبَأَنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ إبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمْدَانَ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ. قالَ ابنُ حَجَرٍ في المَطَالِبِ العَالِيةِ: هَذِه طَرِيقَهُ مِنْ رِوَايةِ المَشَارِقةِ (¬2). 8 - (المُسْنَدُ) لابنِ رَاهُوْيه إسْحَاقَ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ مخْلَدٍ المَرْوَزِيِّ (ت 238)، قالَ: أَنبأنا أَبو أَحْمَدَ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْد اللهِ النَّسَوِيُّ، أَنْبَأنا أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيُّ، أنْبَأنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ شِيُروْيه، أَنْبَأنا إسْحَاقُ بنُ رَاهُوْيه (¬3). 9 - (الأَرْبَعِينُ) لمُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ الطُّوسِيّ الزَّاهِدِ (ت 242)، قالَ: أَنْبَأنا أَبو عَلِىٍّ زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ في كِتَابهِ، أَنْبَأنا مُحمَّدُ بنُ وَكِيعٍ بِخَمْسَةٍ وثَلَاثِينَ حَدِيثًا مُتَوَالِيةً مِنْ أَوَّلِهَا (¬4). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس ص 50، وهو مطبوع بتحقيق العلامة حبيب الرحمن الأعظمى رحمه الله، وصدر عن المكتب الإِسلامي في بيروت، وفيه نقص من أوله. (¬2) المعجم المفهرس لابن حجر ص 135، والمطالب العالية له أيضا 1/ 51، وقد وصلنا بعضه، وطبع في مجلدين طبعة سيئة. (¬3) المعجم المفهرس ص 131، وسيأتي ذكره أيضا في مبحث موارده في هذا الكتاب، وقد وصلنا بعضه، وطبع في خمسة مجلدات، بتحقيق الدكتور عبد الغفور البلوشى، وصدر عن دار الإيمان بالمدينة المنورة. (¬4) المعجم المفهرس ص 209، والمجمع المؤسس 2/ 340، و570، وقد طبع أكثر من مرة.

10 - (جُزْءٌ مِنْ حَدِيثِ سَلْمِ بنِ جُنَادَةَ السُّوَائِيِّ البَغْدَادِيّ) (ت 254) قالَ: أَنْبأنا أبو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الصَّلْتِ، حدَّثنا الحُسَين بنُ إسْمَاعِيلَ المُحَامِليُّ، حدَّثنا سَلْمُ بنُ جُنَادةَ به (¬1). 11 - (رَفْعُ اليَدَيْنِ في الصَّلَاةِ) لأَبي عَبْد اللهِ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ البُخَارِيِّ (ت 256)، قالَ: أَنْبأَنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ فيمَا كَتَبَ إلينا، أَنْبَأنا محْمُودُ بنُ إسْحَاقَ بنِ محْمُودِ بنِ مَنْصُورٍ الخُزَاعِيُّ، أَنْبَأنا أَبو عَبْدِ اللهِ البُخَارِيُّ به (¬2). 12 - (صَحِيحُ مُسْلِمِ بنِ الحجَّاجِ) (ت 261)، عَن الحَافِظِ أَبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الجَوْزَقِيِّ، عَن أَبي الحَسَنِ مَكِّي بنِ عَبْدَانَ النَّيْسَابُورِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ. قالَ ابنُ حَجَرٍ: وهذا السَّنَدُ في غَايةِ العُلوِّ، وَهُو جَمِيعُهُ بالإجَازَاتِ (¬3). 13 - (حِلْمُ مُعَاوَيةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ) لأَبي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحمَّدِ بنِ أَبي الدُّنيا (ت 281)، عَنْ أَبي مُحمَّدٍ الحَسَنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ يَوه، عَنْ أَبي هَاشِم غَانمِ بنِ الحَسَنِ بنِ مُحمَّدٍ الأَصبَهَانِيِّ، عَنْ أَبي الحَسَنِ اللُّنْبَانِيِّ، عَنْ مُصَنِّفِه (¬4). 14 - (ذَمُّ المُسْكِرِ) لابنِ أَبي الدُّنيا، عَنْ أَبي عَمْرو بنِ عَبْدِ الوَهَابِ السُّلَمِيِّ إجَازَةً، عَنْ أَبي الحَسَنِ اللُّنْبَانِيِّ، عَنْ مُصَنِّفِه (¬5). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس لابن حجر ص 298، والمجمع المؤسس 2/ 149 وهو مفقود. (¬2) المعجم المفهرس لابن حجر ص 61، وهو مطبوع. (¬3) المعجم المفهرس لابن حجر ص 29. (¬4) المنتخب من معجم السمعاني 3/ 1849، وهو مفقود. (¬5) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1351، وقد طبع.

15 - (المُسْنَدُ) لأَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ عَمْرو البزَّارُ (ت 292)، قالَ: أَنْبأَنا أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ يَحْيى بنِ جَعْفَرٍ، ومُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ سُلَيْمَانَ، قالَا: أَنْبَأنا أَبو الشَّيْخِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حيَّانَ، أَنْبَأنا أَبو بَكْرٍ البَزَّارُ بمُسْنَدِه الذي حدَّث به بأَصْبَهَانَ. قالَ أَبو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ الحَافِظُ: وَهُو أَصْغَرُ مِنَ المُسْنَدِ الذي حدَّثَ به نَصْرُ بنُ بُكَيْرٍ (¬1). 16 - (المُسْنَدُ) للحَسَنِ بنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ (ت 303)، قالَ: أَنْبَأنا أَبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ اليَزْدِيُّ، أَنْبَأنا أَبو القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ يَعْقُوبَ، وأَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، قالاَ: أَنْبَأَنا الحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ (¬2). 17 - (السُّننُ) لأَبي المُوَجِّه مُحمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ المُوَجِّه الفَزَارِيِّ اللُّغَوِيِّ (ت 322)، عَنْ أَبي عَلِيٍّ الكُرَاعِيِّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ حَلِيمٍ، عَنْ مُصَنِّفهِ أبي المُوَجِّه (¬3). 18 - (العَظَمةُ) لأَبى أَحْمَدَ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ العَسَّالِ الأَصْبَهَانِيِّ (ت 349)، عَنْ أَبي بَكْرِ بنِ المُغِيرَةِ، عَنْ مُصَنِّفهِ (¬4). 19 - (فَضْلُ البَنِينَ والبَنَاتِ) لأَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بن إسْحَاقَ السُّنِّي (ت 364)، عَنْ أبي سَعِيدٍ البَقَّالِ، عن مُصَنِّفهِ ابنِ السُّنِّى (¬5). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس ص 139، وسيأتي ذكره أيضا في مبحث موارده في هذا الكتاب، وقد طبع القسم الذي وصلنا، وأفرد الحافظ الهيثمي وكذا الحافظ ابن حجر زوائده (¬2) المعجم المفهرس ص 138، وسيأتى ذكره أيضا في مبحث موارده في هذا الكتاب، وقد فقد. (¬3) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1351، وهو مفقود. (¬4) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1849، وهو مفقود، وقد وصلنا كتاب (العظمة) لتلميذه أبي الشيخ ابن حيان. (¬5) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 1352، وهو مفقود.

20 - (الأَرْبَعِينُ) لأَبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحمَّدٍ الجَوْزَقِيِّ (ت 388)، عَنْ مُصَنِّفهِ الجَوْزَقِيِّ به (¬1). 21 - (حديث الجوزقي)، عَنِ الجَوْزَقِيِّ به (¬2). 22 - (جُزْءُ زَاهِرِ بنِ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيِّ) (ت 389)، عَنْ زَاهِرٍ به (¬3). 23 - (فَوَائِدُ زَاهِرِ بنِ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيِّ)، عَنْ زَاهِرٍ به. وأَوَّلُهُ حَدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ: (مَنْ أَعْتَقَ رَقَبةً ...) وآخرُهُ: (مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ) (¬4). 24 - (أَحَادِيثُ عَمْرو بنِ دِينَارٍ)، لِوَالِده الإمامِ أَبي عَبْدِ اللهِ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مَنْدَه (ت 395)، عَنْ أَبيهِ. (¬5) 25 - (الأَمَاليِ) وَهِي مَجالِسُ تَزِيدُ على ثَمَانِينَ مجلِسًا لأَبيهِ أَبي عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْدَه، عَنْ أَبيهِ. (¬6) 26 - (العِلْمُ) لأَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ مُوسَى بنِ مَرْدُويه الحَافِظِ (ت 410)، عَنْ مُصَنِّفهِ (¬7). 27 - (مُعْجَمُ شُيُوخِ أَبي سَعِيدٍ مُحمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَمْرو النّقَّاشِ) (ت 414)، قالَ: أَنْبَأنا به مُصَنِّفُهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ (¬8). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس لابن حجر ص 210، وهو مخطوط، منه نسخة ناقصة في دار الكتب المصرية. (¬2) المجمع المؤسس لابن حجر 2/ 388، ولا أعرف وجوده. (¬3) المعجم المفهرس لابن حجر ص 288، والمجمع المؤسس 2/ 240. (¬4) المجمع المؤسس لابن حجر 2/ 418. (¬5) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 502، وهو مفقود. (¬6) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 1067، و 3/ 1519، وقد وصلتنا بعض الأجزاء من أماليه. (¬7) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1845، وهو مفقود. (¬8) ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 3/ 23، وهو مفقود.

المطلب الرابع: كتب العلل وعلم الجرح والتعديل

المَطْلَبُ الرَّابِعِ: كُتُبُ العِلَل وعِلْمِ الجَرْحِ والتَّعْدِيلِ 1 - (العِلَلُ) لأَبي عَبْدِ اللهِ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ البُخَارِيِّ (ت 256)، قالَ: أَنْبَأَنا أَبو سَعِيدٍ مُحمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ حَمْدُونَ، أَنْبَأنا أَبو مُحمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ الشَّرْقِيُّ، أَنْبَأَنا البُخَارِيُّ به (¬1). 2 - (التَّمْييزُ) لأَبى الحُسَيْن مُسْلمِ بنِ الحجَّاجِ (ت 261)، قالَ: أَنْبأَنا أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الجَوْزَقِىُّ فِيمَا كَتَبَ إلينا، أَنْبأَنا مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، أَنْبأَنا مُسْلِمٌ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ، فَذَكَرهُ (¬2). 3 - (العِلَلُ) لابنِ أَبي حَاتمٍ (ت 327)، قالَ: أَنْبأَنا أَبِى، عَنْ أَبي مُحمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي حَاتمٍ الرَّازِيِّ إجَازَةً به (¬3). ... المَطْلَبُ الخَامِسِ: كُتُبُ التَّارِيخِ ورُوَاة الحَدِيثِ. 1 - (التَّارِيخُ) لأَبي زَكَرِيَّا يَحْيى بنِ مَعِينٍ (ت 231)، قالَ: أَنْبَأنا أَبو الحَسَنِ عَلِىُّ بنُ مُحمَّدِ بنِ مِهْرَانَ، أَنْبَأنا عُمَرُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ وَاضِحٍ، أَنْبَأنا أَبو سعِيدٍ بنُ الأَعْرَابِىِّ، أَنْبَأنا عبَّاسُ بنُ مُحمَّدٍ الدُّورِيُّ، عَنْ يَحْيى بنِ مَعِينٍ به (¬4). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس ص 158، وهو مفقود. (¬2) المعجم المفهرس ص 160، وقد طبع جزء منه وهو الذي وصلنا (¬3) المعجم المفهرس ص 158، وقد طبع قديما، ثم حققه الدكتور سعد الحميد وزملائه تحقيقا علميًا مفيدا. (¬4) المعجم المفهرس ص 173، وقد طبع بتحقيق أستاذنا الدكتور أحمد نور سيف.

2 - (التَّارِيخُ الأَوْسَطِ) لأَبي عَبْدِ اللهِ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ البُخَارِيِّ (ت 256)، قالَ: أَنْبَأنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ إجَازَةً مُكَاتَبةً، أَنْبَأنا أَبو مُحمَّدٍ بنُ زَنجوْيه النَّيْسَابُورِيُّ، أَنْبَأنا مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ البُخَارِيُّ (¬1). 3 - (الإخْوَةُ والأَخَوَاتُ) لأَبِي الحجَّاجِ مُسْلِمِ بنِ الحجَّاجِ النَّيْسَابُورِيِّ (ت 261)، رَوَاهُ عَنْ أبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الجَوْزَقِيِّ إذْنًا مُكَاتَبةً، أَنْبَأنا مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بنَ الحجَّاجِ به (¬2). 4 - (الوُحْدَانُ) لمُسْلِمِ بنِ الحجَّاجِ، رَوَاهُ عَنْ أبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الجَوْزَقِىِّ إذْنًا مُكَاتَبةً، أَنْبَأنا مَكِّىُّ بنُ عَبْدَانَ، قالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بنَ الحجَّاجِ به (¬3). 5 - (الكُنَى) لِمُسْلِمِ بنِ الحجَّاجِ (ت 261)، رَوَاهُ عَنْ أبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الجَوْزَقِيِّ إذْنًا مُكَاتَبةً، أنْبَأنا مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بنَ الحجَّاج به (¬4). 6 - (مَعْرِفةُ رُوَاةِ الأَخْبَارِ) لمُسْلِمِ بنِ الحجَّاجِ، رَوَاهُ عَنْ أبى بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الجَوْزَقِيِّ إذْنًا مُكَاتَبةً، أَنْبَأنا مَكِّىُّ بنُ عَبْدَانَ، قالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بنَ الحجَّاجِ به (¬5). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس ص 166، قال ابن حجر: وَهُو آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ، يعني عن زاهر أ. هـ وهو مطبوع بتحقيق محمَّد بن إبراهيم اللحيدان. (¬2) المعجم المفهرس ص 167، وهو مفقود. (¬3) المعجم المفهرس ص 167، وهو مطبوع. (¬4) المعجم المفهرس ص 167 و 174، وهو مطبوع بتحقيق الدكتور عبد الرحيم القشقري. (¬5) المعجم المفهرس ص 167، وهو مفقود.

7 - (التَّارِيخُ) لأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْد الرَّحِيمِ البَرْقِيِّ المِصْرِيِّ (ت 270)، رَوَاهُ عَنْ أَبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللِّهِ بنِ صَالِحٍ العَطَّارِ، عَنْ أَبي الحَسَنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حُمَيْدِ بنِ زُرَيْقٍ المَخْزُومِيِّ البَغْدَادِيِّ، عَنْ أَبي عَلِيٍّ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ شُعَيْبٍ المَدَائِنِيّ، عَنْ مُصنِّفهِ البرقِيِّ (¬1). 8 - (المَعَارِفُ) لأَبي مُحمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بنِ مُسْلِمِ بنِ قُتَيْبَةَ الدِّيْنُوَرِيِّ (ت 276)، قالَ: أَنْبَأنا أَبِى، أَنْبَأنا الهَيْثَمُ بنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، عَنْ مُؤَلِّفه أَبي مُحمَّدِ بنِ قُتَيْبَةَ به (¬2). 9 - (أَسْمَاءُ الصَّحَابةِ) لِمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّغْوَلِيِّ (ت 325)، رَوَاهُ عَنْ أبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الجَوْزَقِيِّ إذْنًا مُكَاتَبةً، أَنْبَأنا الدِّغْوَلِيِّ (¬3). 10 - (الجَرْحُ والتَّعْدِيلُ) لابنِ أَبي حَاتمٍ الرَّازِيِّ (ت 327)، قالَ: أَنْبَأنا أَبو الحُسَيْنِ بنُ مَسْلَمةَ، أَنْبَأنا عَلِىُّ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي حَاتمٍ به. وقالَ ابنُ مَنْدَه: وأَخْبَرنا عَالِيًا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصبَهَانِيُّ إجَازةً، أَنْبَأنا ابنُ أَبي حَاتمٍ سَمَاعًا به (¬4). ¬

_ (¬1) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1844، وقد فقد أكثره، ووصلنا منه جزء صغير في حرف العين، وقفت عليه في نسخة نادرة، وقد حققته وسيخرج قريبا. (¬2) المعجم المفهرس ص 167، وقد طبع قديما بالهند، ثم طبع بتحقيق ثروت عكاشة بمصر. (¬3) المعجم المفهرس ص 167، وهو مفقود. (¬4) المعجم المفهرس ص 167، وهو مطبوع بتحقيق العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمى بالهند.

11 - (تَارِيخُ مِصْرَ) لأَبي سعِيدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ يُونُسَ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى (ت 347)، قالَ: أَنْبَأنا أَبِي، أَنْبأَنا أَبو سَعِيدِ بنُ يُونُسَ الصَّدَفِىُّ به (¬1). 12 - (الطَّبَقَاتُ لأَهْلِ العِلْمِ والتَّحْدِيثِ بِهَمذَانَ) لأَبى الفَضْلِ صَالِحِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّد بنِ صَالِحٍ الهَمَذَانيِّ (ت 384)، رَوَاهُ عَنْ أَبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ الرَّيْحَانيِّ الهَمَذَانيِّ، عَنْ مُصَنِّفه (¬2). 13 - (فَضَائِلُ مِصْرَ وأَخْبَارِها) لأَبى مُحمَّدٍ الحَسَنِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ زُولَاقَ (ت 386) قالَ: أَنْبأَنا أَبِي، أَنْبأَنا ابنُ زُولَاقَ به (¬3). 14 - (قَضَاةُ مِصْرَ) لابنِ زُولَاقَ، قالَ: أَنْبأَنا أَبِى، أَنْبأَنا ابنُ زُولَاقَ به (¬4). 15 - (المُتَّفِقُ)، لأَبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحمَّدٍ الجَوْزَقِيِّ (ت 388)، عَنْ مُصَنِّفهِ بهِ (¬5). 16 - (مَعْرِفةُ الصَّحَابةِ)، لأَبيهِ أَبي عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْدَه (ت 395)، بِرِوَايتهِ عَنْ أَبيهِ (¬6). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس ص 178، وسيأتى ذكره أيضا في مبحث موارده في هذا الكتاب، وهو مفقود. (¬2) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 3/ 1847، وهو مفقود. (¬3) المعجم المفهرس ص 178، وهو مفقود. (¬4) المعجم المفهرس ص 178، وهو مفقود. (¬5) المعجم المفهرس ص 48، وهو مفقود فيما أظن. (¬6) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 831، و 3/ 1379، و 1602، وسيأتي ذكره أيضا في مبحث موارده في هذا الكتاب، وقد أخرجت ما وصلنا من نسخه، وصدر في مجلدين والحمد لله على توفيقه.

المطلب السادس: كتب الفقه

المَطْلَبُ السَّادِسِ: كُتُبُ الفِقْهِ 1 - (الفَرَائِضُ) لِيَزِيدَ بنِ هَارُونَ (ت 206)، قالَ: أَنْبأَنا أَبو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ إجَازَةً، أَنْبأَنا أَبو عَمْرو عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُقْبَةَ، أَنْبأَنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ به (¬1). 2 - (المُخْتَصَرُ) لأَبي إبْرَاهِيمَ إسْمَاعِيلَ بنِ يَحْيى المُزَنيِّ (ت 264)، قالَ: أَنْبأَنا أبي، أَنْبأَنا أبو الفَوَارِسِ أحْمَدُ بنُ إسْمَاعِيلَ العَسْكَرِيُّ، عنهُ (¬2). 3 - (الفَرَائِضُ) لمُحَمَّدِ بنِ نَصْرٍ المَرْوَزِيِّ (ت 294)، قالَ: أَنْبأَنا أَبو سَعِيدٍ مُحمَّدِ بنِ مُوسَى الصَّيرْفيُّ، حدَّثنا أَبو العبَّاسِ مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ نَصْرٍ المَرْوَزِيُّ به (¬3). ... المَطْلَبُ السَّابِع: كُتُبُ اللُّغَةِ 1 - (غَرِيبُ الحَدِيثِ) للنَضْرِ بنِ شُمَيْلٍ (ت 204) قالَ: أَنْبأَنا أَبو بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ المَعْدَانِيُّ، أَنْبَأنا عَلِيُّ بنُ محمُودِ بنِ عَلِىٍّ المَدِينِيُّ، أنبأَنا ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس ص 71، وهو مفقود. (¬2) المعجم المفهرس ص 41، وهو مطبوع، وقد شرحه الإِمام الماوردي في كتابه الكبير (الحاوي)، وهو مطبوع أيضا، ومن الذين شرحوه كذلك الإِمام العلامة عبد الملك بن عبد اللهِ الجوينى المشهور بإمام الحرمين رحمه الله تعالى في كتابه الفذّ (نهاية المطلب في دراية المذهب) وقد طبع مؤخرًا في عشرين مجلدًا، بتحقيق الأستاذ المحقق البارع الدكتور عبد العظيم الديب. (¬3) المعجم المفهرس ص 71، وهو مفقود.

مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ رَاشِدٍ، أَنْبَأنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مخلَدٍ، أَنْبَأنا أَبو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بنُ سَلْمٍ المُصَاحِفيُّ، حدَّثنا النَّضْرُ بن شُمَيْلٍ به (¬1). 2 - (المُجْمَلُ في اللُّغَةِ) لأَبي الحُسَين أَحْمَدَ بنِ فَارِس (ت 395) قالَ: أَنْبأَنا أَبو الحُسَيْنِ ابنُ فَارِسٍ بِكِتَابِ (المُجْمَلِ في اللُّغَةِ) مِنْ تَأْلِيفهِ، وبِجَمِيعِ تَصَانِيفِه (¬2). ¬

_ (¬1) المعجم المفهرس ص 163، وتغليق التعليق 2/ 445، وهو مفقود. وقد وصف ابن الأثير الجزري في النهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 3 هذا الكتاب فقال: (ثم جمع أبو الحسن النضر بن شُميل المازني بعده -يعني بعد أبى عبيدة معمر بن المثنى- كتابًا في غريب الحديث أكبر من كتاب أبى عبيدة، وشرح فيه وبسط على صغر حجمه ولطفه). (¬2) المعجم المفهرس ص 412، وسيأتى ذكره أيضا في مبحث موارده في هذا الكتاب، وقد طبع بتحقيق الأستاذ زهير سلطان، وصدر عن مؤسسة الرسالة.

الفصل الرابع دراسة كتاب (المستخرج من كتب الناس للتذكرة، والمستطرف من أحوال الناس للمعرفة)

الفصل الرَّابِع دِرَاسةُ كِتَابِ (المُسْتَخْرَج مِنْ كُتُبِ النَّاسِ للتَذْكِرَةِ، والمُسْتَطْرَف مِنْ أَحْوَالِ الرِّجَالِ للمَعْرِفةِ) وفيه خَمْسَةُ مَبَاحِثِ: المَبْحَثُ الأَوَّلِ: تَوْثِيقُ اسْمِ الكِتَابِ، وتحْقِيقُ نِسْبَتهِ إلى مُؤَلِّفهِ. المَبْحَثُ الثَانيِ: مَنْهَجُ ابنُ مَنْدَه في الكِتَابِ، وشَرْطُهُ، وأَهَمَّيتُهُ. المَبْحَثُ الثَّالِثِ: مَوَارِدُ ابنِ مَنْدَه في الكِتَابِ. المَبْحَثُ الرَّابِعِ: وَصفُ نُسْخَةِ الكِتَابِ. المَبْحَثُ الخَامِسِ: المَنْهَجُ المُتَّبَعِ في تحْقِيقِ الكِتَابِ. ... المَبْحَثِ الأَوَّلِ اسِمُ الكِتَابِ، وتَحْقِيقُ نِسْبَتهِ إلى مُؤَلِّفهِ إنَّ اسْمَ الكِتَابِ كَمَا سَمَّاهُ مُؤَلِّفهُ جَاءَ عَلَى عَنَاوِينِ الأَجْزَاءِ، وَهُو: (المُسْتَخْرَجُ مِنْ كُتُبِ النَّاسِ للتَذْكِرَةِ، والمُسْتَطْرَفُ مِنْ أَحْوَالِ الرِّجَالِ للمَعْرِفةِ)، وهَذا العِنْوَانُ

لَه دِلَالَةٌ عَلَى مَضْمُونِ الكِتَابِ، فإنَّ المُسْتَخَرَجَ لُغَةً: مَا يُسْتَخْرَجُ مِنْ أَصْلهِ، ويُرِيدُ المُصَنِّفُ بِهَذا الاسْمِ جَمْعَ فَوَائِدَ مُسْتَخْرَجَةٍ مِنْ كُتُبِ العُلَمَاءِ في السِّيرَةِ والتَّارِيخِ، وهذه الفَوَائِدُ فِيهَا فَرَائِدُ مُسْتَطْرَفَةٍ، ونُكَتٌ مُسْتَغْرَبةٍ، ولُمعٌ مُسْتَحْسَنَةٍ، دُون تَطْوِيلٍ ممُلٍّ، أَو اخْتِصَارٍ مخُلٍّ، ولمْ يُرِدْ بالمُسْتَخْرَجِ المَعْنَى الاصْطَلَاحِيِّ عِنْدَ المُحَدِّثينَ، وَهُو أنْ يَأْتِي المُصنِّفُ إلى كِتَابٍ مِنْ كُتُبِ السُّنَّةِ المُعْتَمَدَةِ كَصَحِيحِ البُخَارِيِّ مَثَلًا، فَيُخَرِّجُ أَحَادِيثَهُ بأَسَانِيدَ لِنَفْسهِ مِنْ غَيرِ طَرِيقِ البُخَارِيِّ، فَيَجْتَمِعُ إسْنَادُ المُصنِّفِ مَعَ إسْنَادِ البُخَارِيِّ في شَيْخهِ أَو مَنْ فَوْقَهُ (¬1). وقدْ أَضَافَ أَحَدُ مَنْ قَرأَ الكِتَابَ، أَو مَلَكَهُ كَلِمَةَ (التَّارِيخِ) فَوْقَ كَلَمِةِ (الكِتَابِ المُسْتَخَرجِ) في مَوَاضِعَ كثِيرَةٍ مِنْ عَنَاوِينِ أَجْزَاءِ الكِتَابِ، وَفَاتَهُ في بَعْضِها، ولَا شَكَّ أنَّ كَلِمَةَ (التَّارِيخِ) مُقْحَمَةً لَيْسَتْ مِنْ أَصْلِ الكِتَابِ، ومِمَّا يَدُلُّ على ذَلِكَ أنَّ كَثِيرًا مِن العُلَمَاءِ ذَكَرُوا عِنْوَانَ الكِتَابِ بِدُونِها، مُقْتَصِرينَ على العِنْوَانِ الذي أَثْبَتْنَاهُ، ومِنْهُم الإمامُ عَلَاءُ الدِّينِ مُغْلَطَاي بنُ قَلِيجٍ (¬2)، والحَافظُ زَيْنُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بنُ الحُسَيْنِ العِرَاقِيُّ (¬3)، والإمامُ بَدْرُ الدِّينِ الزَّرْكَشِيُّ (¬4)، والحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيُّ (¬5)، والحَافِظُ ابنُ نَاصرٍ الدِّين الدِّمَشْقِيُّ (¬6)، والإمَامُ أبو الخَيْرِ ¬

_ (¬1) تحدَّثت عن المستخرجات وفوائدها، وأنواعها في كتاب (دراسات في مناهج المحدثين). (¬2) إكمال تهذيب الكمال 2/ 137. (¬3) طرح التثريب في شرح التقريب 2/ 230. والتقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح ص 226 (¬4) النكت على ابن الصلاح 2/ 141. (¬5) الإصابة في تمييز الصحابة 2/ 204، وفتح الباري في شرح صحيح البخاري 7/ 5، و 11/ 616، و 12/ 39. (¬6) توضيح المشتبه في مواضع كثيرة، ينظر الفهرس في آخر الكتاب 10/ 598.

السَّخَّاوِيُّ (¬1) وحَاجِي خَلِيفَةَ (¬2)، وعَبْدُ الرَّؤُوفِ المُنَاوِيُّ (¬3)، والإمامُ مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ الأَمِيرُ الصَّنْعَانِيُّ (¬4)، والإمامُ مُحمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (¬5)، والعَلَّامَةُ مُحمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ الكَتَّانِيُّ (¬6). ولا بأسَ من الإشَارِةِ إلى أَقْوَالِ بَعْضِهِم: قالَ الإمَامُ عَلَاءُ الدِّينِ مُغْلَطَاي: (رأيتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مَنْدَه كِتَابًا سَمَّاهُ المُسْتَخْرَجُ) (¬7)، وقالَ الحَافِظُ العِرَاقِيُّ (¬8): (ذَكَر أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ في كِتَابٍ سَمَّاهُ المُسْتَخْرَجُ مِنْ كُتُبِ النَّاسِ للتَذْكِرَةِ)، وسَمَّاهُ في كِتَابٍ آخَرَ (¬9): (المُسْتَخْرَجُ مِنْ أَحَادِيثِ النَّاسِ للفَائِدَةِ)، وقالَ الإمَامُ ابنُ نَاصِرِ الدِّين الدِّمشقي في ترجمة أبي القاسم (¬10): (من مصنفاته المعتبرة: المستخرج من كتب الناس للتذكرة)، وقالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ (قَرَأْتُ في المُسْتَخْرَجِ لأَبي القَاسِمِ بنِ مَنْدَه بِسَنَدِه إلى أَحْمَدَ بنِ سيَّارٍ الحَافِظِ المَرْوَزِيِّ قالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ عَتِيكٍ يَقُولُ: قالَ عَلِيُّ بنُ المَدَيِنْيِّ: مَنْ صَحِبَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ... إلخ) (¬11) ¬

_ (¬1) فتح المغيث بشرح ألفيه الحديث 3/ 187. (¬2) كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون 2/ 1671. (¬3) فيض القدير بشرح الجامع الصغير 6/ 283. (¬4) سبل السلام شرح بلوغ المرام 1/ 12. (¬5) نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار 1/ 162، و 2/ 153. (¬6) الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المصنفة ص 32. (¬7) إكمال تهذيب الكمال 2/ 137. (¬8) التقييد والإيضاح ص 226. (¬9) طرح التثريب 1/ 357. (¬10) التبيان لبديعة البيان 2/ 193. (¬11) فتح الباري 5/ 7، وهذا الموضع في المستخرج في الورقة 111 ب.

المبحث الثاني منهج أبي القاسم بن منده في كتابه، وشرطه، وأهميته

وهَذا الكِتَابُ ثَابِتُ النِّسْبةِ إلى مُؤَلِّفهِ الإمَامِ أَبي القَاسِمِ بنِ مَنْدَه، فقدَ جَاء بِهَذا العِنْوَانِ مَنْسُوبًا إلى مُؤَلِّفهِ في عَنَاوِينِ أَجْزَاءِ الكِتَابِ، كمَا أنَّ العُلَمَاءَ نَسَبُوا الكِتَابِ إلى مُؤَلِّفهِ، ونَقَلُوا منهُ في مَوَاضِعَ منهُ كَمَا سَبَقَ النَّقْل عَنْهُم، وهُنَاك دَلِيلٌ آخَرُ، وَهُو رِوَايةُ أبي القَاسِمِ عَنْ شُيُوخهِ الذينَ عُرِفتْ رِوَايتُهُ عَنْهُم، وقد اسْتَعْرَضْنَاهُم في الفَصلِ الثَّانيِ. المَبْحَثُ الثَّاني مَنْهَجُ أَبي القَاسِمِ بنِ مَنْدَه في كِتَابهِ، وشَرْطُهُ، وأهميَّتُهُ إنَّ عَدَمَ اطِّلَاعِنا عَلَى مُقَدِّمَةِ المؤلِّف أَفْقَدنا مَقْصِدَ المُؤَلِّفِ في كِتَابهِ، وشَرْطَهُ فيهِ، إلَّا أنَّ هَذا الأَمْرَ لَا يَعْسُرُ فَهْمُهُ لِمَنْ طَالَعَ الكِتَابَ، فقدْ تَحصَّل لِي مِنْ خِلَالِ قِرَاءَتِي للكِتَابِ وتحْقِيقهِ أنَّ المُؤَلِّفَ قَصَدَ في تأَلْيفهِ مَقَاصِدَ عِدَّةً، نُبْرِزُهَا عَلَى النَّحْوِ التَّالي: الَمقْصَدُ الأَوَّلِ: ذَكَر جَوَانِبَ مُهِمَّةً تَتَعلَّقُ بالسِيرَةِ النَّبَوِيَّةِ المُشَرَّفةِ، أَو مَا يُسَمَّى بالمغَازِي والسِّيرِ، فقدْ تَنَاوَلَ مُوْضُوَعاتٍ مُهِمَّةٍ فِيهَا، منها: أَمْرُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَصْحَابَهُ بالهِجْرَةِ إلى الحَبَشةِ، وعَرْضُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ العَرَبِ في مَوَاسِمِ الحَجِّ، وحَدِيثُ الإسراءِ والمِعْرَاجِ، والهِجْرَةِ، وحَدِيثُ أُمِّ

مَعْبَدٍ، وغَزَواتُ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم - وسَرَايَاهُ، وأَسَامِي سِلَاحه، وأَسَامِي خُيُوله، وحِمَارِه، ونَاقَتِهِ، وذِكْرِ أَوْلَادِهِ، وكُتُبِهِ - صلى الله عليه وسلم -، ووُفُودِ العَرَبِ عليه - صلى الله عليه وسلم -، وكُتَّابِهِ - صلى الله عليه وسلم -، والقَطَائِعِ والعَطَايا التِّي أَعْطَاهَا، وحَجَّةِ الوَدَاعِ، ووَفَاتَهِ - صلى الله عليه وسلم -، وغَير ذَلِكَ. ولا شَكَّ أنَّ دِرَاسَةَ السِّيرَةِ النَّبَويَّةِ ومَعْرِفَتِها لَيْسَ القَصْدُ مِنْها تَتَبُّعُ الأَحْدَاثِ التَّارِيْخِيَّةِ ووَقَائِعِها وتَدْوِينها، أو سَرْدُ جُمْلَةٍ مِنَ القَصَصِ والأَحْدَاثِ فَحَسْب، وإنَّمَا الغَرَضُ مِنْ دِرَاسَتِها تَكْوِينُ صُورَةٍ وَاقِعيَّةٍ للحَيَاةِ الإسْلَامِيَّةِ، مُتَجَسِّدَةً في حَيَاتهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلامُ، حَيْثُ كانتْ سِيرتُهُ - صلى الله عليه وسلم - تَرْجَمَةً عَمَلِيَّةً ووَاقِعيَّةً لِمَبَادِئ الإسْلَامِ وقَوَاعِدِه وأَحْكَامهِ، قالَ الإمامُ ابنُ كَثِيرِ (¬1): (وهَذا الفَنُّ -يَعْنِي المَغَازِي- مِمِّا يَنْبَغِي الاعْتِنَاءُ به، والاعْتِبَارُ بأَمْرِه، والتَّهيُّؤ لَهُ، كَمَا رَوَاهُ مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ الوَاقِديُّ عَنْ عَبْد اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبيه، قال: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ يَقُولُ: كُنَّا نُعَلَّمُ مَغَازِي النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَمَا نُعَلَّمُ السّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، قالَ الوَاقِديُّ: وسَمِعتُ مُحمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمِّي الزّهْرِيَّ يَقُولُ في عِلْمِ المَغَازِي: عِلْمُ الآخِرَةِ والدُّنيا). ولأَجْلِ هَذِه الأَهمِّيةِ بالسِّيرَةِ النَّبَويَّةِ فقدْ عَنِيت الأُمَّةُ بِها عنَايةً فَائِقَةً، واشْتَغَلتْ بِها مُنْذُ القَرْنِ الأَوَّلِ، وأَوَّلُ مَنْ صنَّفَ فِيها: عُرْوَةُ بنُ الزَّبَيْرِ (ت 94)، ثُمَّ أَبَانُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ (ت 105)، ووَهْبُ بنُ مُنَبِّه (تُوفيِّ سنةَ بِضْعَ عَشرَةَ ومَائةٍ)، وشُرَحْبِيلُ بنُ سَعْدٍ (ت 123)، وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبي بَكْرِ بنِ حَزْمٍ (تُوفيِّ بعد سنة 120)، وعَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قُتَادةَ (تُوفيِّ بعد 124)، ومُحمَّدُ بنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ ¬

_ (¬1) البداية والنهاية 5/ 21.

(ت 124)، الذي اعْتَمَدَ كَثِيرًا عَلَى مَغَازِي عُرْوَةَ، ثُمَّ تَلَاهُ تِلْمِيْذَاهُ: مُوسَى بنُ عُقْبَةَ (ت 141)، ومُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ (ت 150)، وغَيرهُم مِمّن اعْتَمَدَهُم أَبو القَاسِم ابنُ مَنْدَه في كِتَابهِ. وتَبرزُ مَنْهَجِيَّتهُ في ذِكْرِ أَحْدَاثِ السِّيرَةِ النَّبَويَّةِ بالأُمُورِ الآتيةِ: 1 - رَتَّبَ أَحْدَاثَ السِّيَرةِ النَّبَوِيَّةِ عَلَى الحَوْلِيَّاتِ مُبْتَدئًا بالسَّنَةِ الأُوْلىَ مِنَ الهِجْرَةِ، مَعَ ذِكْرِه أَيْضًا بَعْضَ القَضَايا التِّي حَدَثتْ في العَهْدِ المَكِّي. 2 - اعْتَمَدَ عَلَى مَصَادِرَ كَثِيَرةٍ في السِّيرَةِ والتَّارِيخِ والحَدِيثِ وغَيْرِها، وسُوْفَ نَسْتَعْرِضُها في المَبْحَثِ القَادِمِ. 3 - ذَكَر أَحْدَاثًا مُهِمَّةً في السِّيرَةِ، وقَدْ ذَكَرنا أَهَمَّها في بِدَايةِ هَذا المَقْصَدِ. المَقْصَدُ الثَّانِي: ذَكَرَ الصَّحَابةَ الكِرَامَ، ونَوَّهَ بِمَكَانَتِهِم، واسْتَعْرَضَ جَوَانِبَ مِنْ سِيَرِهِم وجِهَادِهِم، وحُضُورِهِم مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في جَمِيعِ مَرَاحِلِ الدَّعْوَةِ الإسْلَامِيَّةِ في مَكَّةَ والمَدِينَةِ، فَقَدْ جَمَعَ أَسْمَاءَ الصَّحَابةِ المُهَاجِرِينَ إلى الحَبَشةِ، وإلى المَدِينَةِ، ومَنْ شَارَكَ مِنَ الأَنْصَارِ في بَيْعَةِ العَقَبةِ، ومَنْ عُرِفَتْ صُحْبَتُهُم ومجُالَسُتُهم للرِسُولِ - صلى الله عليه وسلم -، ومَنْ وُلِدَ في عَهْدِه - صلى الله عليه وسلم -، وأَوَّلُ مَنْ وُلِدَ بالمَدِينَةِ مِنْهُم ومَاتَ، وأَوَّلُ مَنْ قَدِمَ مِنَ المُهَاجِرِينَ المَدِينَةَ، ونُزُولُهُم عَلَى الأَنْصَارِ، والمُؤَاخَاةُ، ومَنْ شَهِدَ بَدْرا، وأُحُدًا وغَيرْها مِنَ الغَزَوَاتِ، ومَن اسْتُشْهِدَ فِيها، ومَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تحْتَ الشجَرَةِ، ومَنْ ذُكِرَ في الصَّحَابةِ هُوَ وأَوْلَادُهُ، ومَنْ عُرِفَ في الصَّحَابةِ بالرِّوَايةِ، والوِفَادَةِ،

والإدْرَاكِ، والصُّحْبَةِ، وأَسَامِي المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُم، ومَنْ عُرِفَ بالآباءِ دُونَ أَسْمَائِهِم بالرِّوَايةِ وآباؤُهُم مِنَ الصَّحَابةِ، ومَنْ عُرِفَ بالأَبْنَاء دُونَ ذِكْرِ الآباءِ، ومَنْ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- مِنَ القَبَائِلِ، ومَنْ رَوَى عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يُذْكَرْ أَسَامِيهِم، ومَنْ رَوَى عَنْ رَجُلٍ أَو رَجُلَينِ أَو رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يُذْكَرْ أَسَامِيهم، ومَنْ لَا يُعْرَفُ إلَّا بالكُنَى عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، ثم عَقَدَ فَصلًا آخرَ فِيمَنْ عُرِفَ من الصَّحَابِيَّاتِ بالرِّوَايةِ، والوِفَادَةِ، والإدْرَاكِ، والصُّحْبَةِ. واعْتَمَدَ في ذَلِكَ على كِتَابِ أبَيهِ الإمَامِ أَبِي عَبْدِ اللِّهِ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مَنْدَه (مَعْرِفةِ الصَّحَابةِ) (¬1)، مَعَ إضَافةِ فَوَائِدَ كَثِيرَةً مِنْ غَيْرِه. وقد حَدَّدَ مَفْهُومَ الصُّحْبَةِ نَقْلًا عَن الإمامِ عَلِيِّ بنِ المَدِينيِّ، فقالَ: أَخْبَرنا عَبْدُ الصَّمَدِ العَاصِمِيُّ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ أحْمَدَ المُسْتَمْلِيُّ، حدَّثني أَبو مُحمَّدٍ السِّجْزِيُّ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ اللَّيْثِ، حدَّثني إبْرَاهِيمُ بنُ يَحْيَى بنِ حَمَّادٍ العَسْكَرِيُّ السِّجِسْتَانِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ سَيَّارٍ قالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ عَتِيكٍ يَقُولُ: قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِينِيّ: (مَنْ رأَى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أَو صَحِبَهُ ولَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فَهُو مِنْ أَصْحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -) (¬2). والذِي دَعَاهُ إلى جَمْعِ الصَّحَابةِ الكَرِامِ والاهْتِمَامِ بِهم، هُو فَضْلُهم، وعُلُوُّ مَكَانَتِهِم عَنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ والجَمَاعةِ، وأنَّ الله تَعَالىَ خَصَّهُم بِخَصِيصَةٍ لَيْسَتْ لأَحَدٍ مِنَ البَشرِ، هِي خَصِيصَةُ العَدَالةِ، والتي ثَبْتَتْ بأَقْوَى مَا ثَبَتَتْ بهِ عَدَالةُ أَحَدٍ، إذ أَنَّها ثَبْتَتْ بالقُرْآنِ، والسُّنَّةِ، والإجْمَاعِ، ودِلَالةِ الوَاقِعِ، والعَقْلِ، ولا ¬

_ (¬1) وسيأتى ذكر الكتاب في موارده. (¬2) المستخرج الورقة (111 ب).

بأْسَ مِنْ ذِكْرِ كَلِمَتَيْنِ جَلِيلَتَيْنِ لِعَالِمَيْنِ كبِيرَيْنِ كَانا في وَقْتٍ وَاحِدٍ، وهما معاصران للإمام أبي القاسم ابن مَنْده، أَحَدُهُما مِنَ المَشْرِقِ، والآخَرُ مِنَ المَغْرِبِ، فقدْ قالَ عَالِمُ المَغْرِبِ أَبو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ القُرْطُبِيُّ: (إنَّمَا وَضَعَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَصْحَابَ رَسُولهِ المَوْضِعَ الذِي وَضَعَهُم فيه بثَنَائه عَلَيْهِم مِنَ العَدَالةِ، والدِّينِ، والإمَامةِ لِتَقُومَ الحُجَّةُ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ المِلَّةِ بِمَا أَدُّوُه عَنْ نَبِيِّهِم مِنْ فَرِيضةٍ وسُنَّةٍ، فَصَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ ورَضِيَ عَنْهُم أَجْمَعِينَ، فَنِعْمَ العَوْنِ كَانُوا لَهُ على الدِّينِ في تَبْلِيغِهِم عَنْهُ إلى مَنْ بَعْدِهِم مِنَ المُسْلِمِينَ) (¬1)، وقالَ عَالِمُ المَشرِقِ أبو بَكْرٍ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ: (عَلَى أنَّهُ لَو لمْ يَرِدْ مِنَ اللهِ عزَّ وَجَلَّ ورَسُولِه فِيهِم شَيءٌ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ لأَوْجَبتِ الحالُ التي كَانُوا عَلَيْهَا مِنَ الهِجْرَةِ، والجِهَادِ، والنُّصْرَةِ، وبَذْلِ المُهَجِ والأَمْوَالِ، وقَتْلِ الآباءِ والأَوْلَادِ، والمُنَاصَحَةِ في الدِّينِ، وقُوَّةِ الإيمْانِ واليَقِينِ - القَطْعَ عَلَى عَدَالَتِهِم، والاعْتِقَادِ بَنَزَاهَتِهِم، وأَنَّهُم أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ المُعَدِّلِينَ والمُزَكِّينَ الذينَ يَجِيئُونَ مِنْ بَعْدِهِم أَبَدَ الآبِدِينَ، هَذا مَذْهَبُ كَافَّةِ العُلَمَاءِ، ومَنْ يُعْتَدُ بِقَوْلهِ مِنَ الفُقَهَاءِ) (¬2). وتَبْرُزُ سِمَاتُ مَنْهَجِه في ذِكْرِهم بالأُمُورِ الآتيةِ: 1 - يُرَاعِي في تَرْتِيبِ أَسْمَائِهِم وكُنَاهُم التَّرْتِيبَ على حُرُوفِ المُعْجَمِ، ولَكِنَّهُ لمْ يُرَاعِ ذَلِكَ دَاخِلَ الحَرفِ. ¬

_ (¬1) الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر 1/ 15. (¬2) الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص 49.

2 - يقَدَّمَ في التَّرْتِيبِ مَن اسْمُهُ مُحمَّدٍ، وذَلِكَ لِشَرَفِ هَذا الاسْمِ. 3 - يشير في كَثِيرٍ مِنَ الأَحْيَانِ إلى الاخْتَلَافِ في الاسْمِ، والكُنْيَةِ، واللَّقَبِ، كَقَوْلهِ في تَرْجَمَةِ أَكْثَمِ بنِ أَبي الجَوْنِ: (وقِيلَ: ابنُ الجَوْنِ، ويُقَالُ: إنَّهُ أَبو مَعْبَدٍ الخُزَاعِيُّ)، وقالَ في بِشْرِ بنِ عَقْرَبةَ: (وقِيلَ: بَشِيرُ الجُهَنِيُّ)، وقالَ في تَرْجَمَةِ بَلْز: (وقِيلَ: بَرْزٌ، وقِيلَ: رَزَنُ، وقِيلَ: مَالِكُ بنُ قَحْطَمِ بنِ العُشَرَاءِ الدَّارِميُّ). 4 - يُنَبِّهُ على الصَّحَابةِ الذينَ غيَّر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَسْمَاءَهَم، كَقولهِ: (بَشِيرُ بنُ زَيْدِ بنِ مَعْبَدٍ، كانَ اسْمُهُ زَحْمَ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ بَشِيرًا)، وقَوْلهِ: (مُسْلِمُ بنُ العَلَاءِ بنِ الحَضرَمِيّ، وَالِدُ طَلْحَةَ، جَدُّ زَكِريَّا، قالَ: كانَ اسْمُ مُسْلِمٍ العَاصَّ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُسْلِمَ). 5 - يُنَبِّهُ أَيضًا إلى مَوْلِدِهم، وذَلِكَ في حَالَةِ تَوَفُّرِ مَعْلُومَاتٍ تَخُصُّ هذا الجَانِبَ، كَقَوْلهِ: (حَكِيمُ بنُ حِزَامِ بنِ خُوَيْلَدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى، أَبو خَالِدٍ، ويُقَالُ: أَبو يَزِيدَ، وُلِدَ في جَوْفِ الكَعْبَةِ). 6 - يُشِيُر في كَثِير مِنَ الأَحْيَانِ إلى سَنَةِ وَفَاةِ الصَّحَابِيِّ ومَكَانه، كَقَوْلهِ: (ثَابِتُ ابنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ زُهَيْرِ بنِ امْرِئ القَيْسِ بنِ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ ابنِ الخَزْرَجِ، يُكْنَى أَبا مُحمَّدٍ، وقُتِلَ باليَمَامَةِ شَهِيدًا، وشَهِدَ لَهُ بالجنَّةِ رَسُولُ اللهِ)، وقَوْلهِ في تَرْجَمَةِ أَبي ذِرٍّ الغِفَارِيِّ: (تُوفيِّ بالرَّبَذَةِ، ودُفِنَ فِيهَا). 7 - يَحْرِصُ على ذِكْرِ سَنَة إسْلَامِ الصَّحَابِيِّ، والمَشَاهِدِ التي شَهِدَها، كقَوْله: (مِسْوَرُ بنُ يَزِيدَ الجُذَامِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ)، وقَوْلهِ: (يَزِيدُ بنُ عَامِرٍ السُّوَائِيُّ، يُكْنَى أَبا حَاجِرٍ، شَهِدَ حُنَيْنًا مَعَ المُشرِكِينَ، ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدُ).

8 - يُحَدِّدُ المِصْرَ الذِي اشْتُهِرتْ فيهِ رِوَايةُ الصَّحَابِيِّ، مِثْلَ قَوْله: (عِدَادَهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ)، وقَوْله: (عِدَادَهُ في أَهْلِ الكُوفَةِ)، وقَوْله: (عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ)، وقَوْله: (عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ)، وقَوْله: (عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ). 9 - يُشِيرُ في كَثِيرٍ مِنَ الأَحْيَانِ إلى شَيءٍ مِنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابِيِّ، كَقَوله: (البَراءُ بنُ مَالِكٍ، وَهُو الذِي قَتَلَ مَرْزُبَانَ الزَّارَةَ بِتُسْتَرٍ، وَهُو الذي قالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (لَو أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأبَرَّهُ)، وقَوْلِه: (بُسَيْسَةُ بنُ عَمْرو، بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَيْنًا إلى عِيرِ أَبي سُفْيَانَ)، وقَوْله: (تَمِيمُ بنُ أَوْسِ بنِ خَارِجَةَ بنِ سَوْدِ بنِ خُزَيمْةَ، وقِيلَ: ابنُ سَوَادِ بنِ خُزَيمْةَ بنِ ذَرَّاعِ بنِ عَدِيِّ بنِ الدَّارِ بنِ هَانِئ بنِ حَبِيبِ بنِ أَنمْارِ بنِ لَخْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرو ابنِ سَبَأ، يُكْنَى أَبا رُقَيَّةَ، نَسَبهُ ابنُ إسْحَاقَ، وكَنَّاهُ شُرَحْبِيلُ بنُ مُسْلِمٍ، رَوَى عَنْهُ رَسُولُ اللهِ حَدِيثَ الجَسَّاسَةِ). 10 - يَذْكُرُ أَشْهَرَ مَنْ رَوَى عَنِ الصَّحَابِىِّ، كَقَوْله في تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي رَبِيعَةَ الثَّقَفِيِّ: (رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ)، وقَوْله في تَرْجَمَةِ يَزِيدَ بنِ الأَسْوَدِ الجُرَشِيِّ: (رَوَى عنهُ يُونُسُ بنُ مَيْسَرةَ بنِ حَلْبَسٍ). 11 - يَذْكُرُ كُلَّ مَنْ كان حَيًّا في عَهْدِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وإنْ لمْ تَثْبُتْ صُحْبَتُهُ، وهو لا يُرِيدُ بِذَلِكَ إثباتُ الصُّحْبةِ، ولكِنَّهُ يُرِيدُ حَصْرَ مَنْ كان حيًّا في حَيَاتهِ - صلى الله عليه وسلم -، وهُو بِهَذا يُتَابِعُ أَبَاهُ في كِتَابهِ (مَعْرِفةِ الصَّحابةِ)، ومِنْ ذَلِكَ قَوْله في تَرْجَمَةِ جَابِر بنِ يَاسِرِ بنِ عَوِيصٍ القِتْبَانِيِّ: (شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَهُ إدْرَاكٌ،

لا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ)، وذَكَر الأَحْنَفَ بنَ قَيْسٍ، وبَحِيرا الرَّاهِبَ، وخَالِدَ ابنَ عُقْبَةَ بنِ أَبي مُعَيْطٍ وغَيرْهُم، وهَؤُلَاءِ لَهُم إدْرَاكٌ ولا تَثْبُتُ لَهُم الصُّحْبَةُ. المَقْصَدُ الثَّالِثِ: جَمَعَ فَوَائِدَ تَارِيْخِيَّةً، وطَرَائِفَ أَدَبِيَّةً، ونَوَادِرَ تَرَاجُمِيَّةً، وطُرَفًا مُفِيدَةً، قَلَّ أنْ تُوجَدَ مِثْلَها في غَيْرِه مِنَ الكُتُبِ، ومِنْ ذَلِكَ ذِكْرُهُ لخِلَافةِ أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، والخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ مِنْ بَعْدِه، وقِتَالِ المُرْتَدِينَ في خِلَافةِ الصدِّيقِ، ومَن اسْتُشْهِدَ مِنَ المُسْلِمِينَ في هَذِه الحُرُوبِ، وحَرَصَ عَلَى ذِكْرِ مَنْ تَوَلىَّ إمْرَةِ الحَجِّ في كُلِّ سَنَةٍ، بِدْءًا مِن الخِلَافةِ الرَّاشِدَةِ، ومُرُورًا بالدَّوْلةِ الأُمُويَّةِ، وانْتِهَاءٍ بالدَّوْلةِ العبَّاسِيَّةِ، وذَكَرَ الفُتُوحَاتِ، مُرَتَّبَةً على حَسَبِ السَّنَوَاتِ، ومِن الطَّرَائِفَ التِّي ذَكَرَها: أَسْمَاءَ آلهةِ العَرَبِ، وأَسْوَاقَ العَرَبِ في الجَاهِليِّةَ، ورِحْلَةَ أَصحَابِ الحَدِيثِ في طَلَبِ الحَدِيثِ وتَبْلِيغهِ، وكِتَابةَ التَّارِيخِ، وبِدَايتهِ، وأَعْمَارَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِم السَّلَامُ، وبيانُهُ لمَجْمُوعَةٍ مِنَ أَوَائِلِ الأُمُورِ، هذا بالإضافَةِ إلى حِرْصهِ على ذِكْرِ تَرَاجِمَ أعْيَانِ المُحَدِّثينَ، ووَفَياتِهِم، وأَخْبَارِ بَعْضهِم، ومَنَاقِبهِم، وأَحْوَالِهِم. ولَا شَكَّ أنَّ ذِكْرَهُ لِهَذِه الأُمُورِ لَه أَهَمِّيَةٌ عَظِيمَةٌ، فإنَّ التَّارِيخَ لَهُ مكانة في حَيَاةِ الأُمُمِ عُمُومًا، وحَيَاةِ المُسْلِمِينَ خُصُوصًا، فَهُو - كَمَا يُقَالُ: يَعْكِسُ مَاضِي الأُمَّةِ، ويُترْجِمُ حَاضِرَها، ويُسْتَلْهَمُ مِنْ خِلَالهِ مُسْتَقْبَلُهَا، ويَكْشِفُ الإمَامُ السَّخَاوِيُّ مَفْهُومَ التَّارِيخِ لدى المُسْلِمينَ وشُمُولِيَّتَهُ فيقُولُ: (التَّارِيخُ في الاصطِلَاحِ:

التَّعْرِيفُ بالوَقْتِ الذي تُضْبَطُ به الأَحْوَالُ مِنْ مَوْلدِ الرُّوَاةِ، والأَئِمَّةِ، ووَفَاةٍ .. ورِحْلَةٍ، وحَجٍّ، وحِفْظٍ، وضَبْطٍ، وتَوْثيقٍ، وتجرِيحٍ، ومَا أَشْبَه هَذا مِمَّا مَرْجِعُهُ الفَحْصُ عَنْ أَحْوَالِهم في ابْتِدَائِهِم، وحَالِهِم، واستِقْبَالِهِم، ويَلْتَحِقُ بهِ ما يُتَّفَقُ مِنَ الحَوَادِثِ، والوَقَائِعِ الجَلِيلَةِ، مِنْ ظُهُورِ مُلِمَّةٍ، وتجْدِيدِ فَرْضٍ، وخَلِيفةٍ، ووَزِيرٍ، وغَزْوَةٍ، ومَلْحَمَةِ، وحَرْبٍ، وفَتْحِ بَلَدٍ، وانْتِزَاعهِ مِنْ مُتَغَلِّبٍ عَلَيْه، وانْتِقَالِ دَوْلَةٍ، ..... والحَاَصِلُ أنَّهُ فَنٌّ يُبْحَثُ فيهِ عَنْ وَقَائِعِ الزَّمَانِ مِنْ حَيْثِيَّةِ التَّعْيِينِ والتَّوْقَيتِ، بلْ عَمَّا كانَ في العَالَمِ) (¬1). ويُبَيُنِّ الإمامُ ابنُ خُلْدُونَ أَهَمِّيةَ دِرَاسةِ التَّارِيخِ فَيَقُولُ: (اعْلَمْ أنَّ فَنَّ التَّارِيخِ فَنٌّ عَزِيزُ المَذْهَبِ، جَمُّ الفَوَائِدِ، شَرِيفُ الغَايةِ، إذْ هُو يُوقِفُنا عَلَى أَحْوَالِ المَاضِينَ مِنَ الأُمُمِ في أَخْلَاقِهِم، والأَنْبِيَاءِ في سِيَرِهِم، والمُلُوكِ في دُوَلِهِم وسيَاسَتِهِم، حَتَّى تَتِمَّ فَائِدَةُ الإقْتِدَاءِ في ذَلِكَ لمَنْ يَرُومُه في أَحْوَالِ الدِّينِ والدُّنيا ...) (¬2). المَقْصَدُ الرَّابِعِ: ذِكْرُهُ لِوَفَيَاتِ جَمَاعةٍ مِنَ الأَعْيَانِ والرُّوَاةِ مِنْ أَهْلِ الحَدِيثِ وغَيرِهم: اهْتَمَّ أَبو القَاسِمِ كَثِيرًا بِذِكْرِ وَفَيَاتِ الأَعْيَانِ مِنَ الأَعْلَامِ، ويَتَجِلَّى مَنْهَجُهُ في ذَلِكَ. بِما يَلِي: 1 - رَتَّبَ التَّرَاجِمَ على السِّنِينَ، مُبْتَدِئًا بالسَنةِ الأُولىَ مِنَ الهِجْرَةِ، واسْتَمَرَّ على ¬

_ (¬1) الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ للسخاوي ص 385، مع كتاب علم التاريخ عند المسلمين، للمستشرق فرانز روزنثال، ترجمة الدكتور صالح أحمد العلى. (¬2) تاريخ ابن خلدون 1/ 13.

ذَلِكَ إلى عَصْرِه. 2 - اهْتَمَّ كَثِيرًا بِوَفَياتِ المُحَدِّثينَ والرُّوَاةِ. 3 - يُحَدِّدُ بِدِقَّةٍ سَنَةَ وَفَاة العَلَمِ. 4 - يُشِيرُ في كَثِيرٍ مِنَ الأحْيَانِ إلى الاخْتِلَافِ في سَنَةِ وَفَاتِه، كَقَوْله: (عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ، ماتَ بالرَّبَذَةِ، وقِيلَ: بالمَدِينَةِ، ويُقَالُ: بِمَرُو، أَبو عَبْدِ اللهِ سنةَ خَمْسَ عَشرَةَ، ويُقَالُ: سَبْعَ عَشَرةَ، ولَهُ سَبْعٌ وخَمْسُونَ سَنَةً). 5 - يَذْكُرُ في كَثِيرٍ مِنَ الأَحْيَانِ مَكَانَ وَفَاةِ المُترْجَمِ، كَقْوله: (بَشِيرُ بنُ سَعْدٍ، وَالِدُ النُّعْمَانِ، قُتِلَ مَعَ خَالِدِ بنِ الوَليدِ بِعَيْنِ التَّمْرِ سنةَ أَرْبعَ عَشرَةَ بعدَ انْصِرَافهِ مِنَ اليَمَامةِ)، وكقولهِ: (حُمَمَةُ بنُ أَبي حُمَمَةَ، رَجُلٌ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-، ماتَ بأَصْبَهَانَ، وقَبرهُ بِهَا). 6 - إذا لمْ يَجِدْ مَا يُحَدِّدُ به سنةَ الوَفَاةِ، فإنَّهُ يُعْطِينَا تَارِيْخًا تَقْرِيبيًّا، كَقَوْله: (عَبْدُ اللهِ بنُ أُنَيْسِ بنِ أَسْعَدَ بنِ حَرَامٍ، أَبو يَحْيى الجُهَنِيُّ القُضَاعِيُّ ... تُوفيِّ في وِلَايةِ مُعَاوِيةَ)، وقَوْله: (أَقْرَعُ بنُ شُفَيِّ العُكِّي، نَزَلَ الرَّمْلَةَ ... تُوفيِّ في وِلَايَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللهِ عَنْهُ). 7 - يُكَرِّرُ في كَثِيرٍ مِنَ الأَحْيَانِ ذِكْرُ العَلَمِ في أَكثَرِ مِنْ سَنَةٍ، وذَلِكَ بِحَسْبِ مَا جَاءَ في المَصَادِرِ، وقدْ أَشَارَ إلى هَذا التِّكْرَارَ، فقالَ في وَفَياتِ سَنَةِ اثْنَيْنِ وأَرْبَعِينَ ومَائةً: (والشَّيْبَانِيُّ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ واسْمُهُ فَيروزُ، وقدْ ثَقُلَ عَلَيَّ تِكْرَارًا مِنْ تَقَدَّمَ ذِكْرِهِ كالشَّيْبَانِيِّ في سَنَةِ تِسْعٍ وعِشرينَ ومَائةً، وفي ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ ومَائةً، وفي إحْدَى وأَرْبَعِينَ ومَائةً، وتَرَكْتُهُ فَكُلُّها

مَنْقُولَةٌ مِنَ التَّوَارِيخِ، واعَتْمَدْتُ مِنْهَا عَلَى الآخرِ مِنْ ذِكْرِ المَوْتِ، وعَلَى الأَوَّلِ مِنْ ذِكْرِ المَولُودِ) (¬1). ولا شَكَّ أنَّ مَعْرِفةَ الوَفَاةِ لهُ أَهَمِّيةٌ بَالِغَةٌ لِكُلِّ مَنْ يَشْتَغِلُ بالحَدِيثِ، أَو بالمَغَازِي، أو بالتَارِيخِ، وهُو خَيْرُ وَسِيلةٍ لمَعْرِفةِ الاتِّصَالِ والانْقِطَاعِ، وكَشْفِ صِدْقِ المُخْبِر أو كَذِبه، وقدْ سَبقَ أنْ ذَكرْنا في التَّمْهِيدِ بَعْضَ أَقْوَالِ العُلَمَاءِ في مَكَانةِ هَذا الفَنِّ الجَلِيلِ. الَمقْصَدُ الخَامِسِ: رِوَايتُهُ للأَحَاديثِ: إنَّ رِوَايةَ أَبي القَاسِمِ ابنِ مَنْدَه للأَحَادِيثِ التي رواها الصَّحَابةُ الكِرَامُ لَيُبَيِّنُ العِلَاقةَ الحَمِيمةَ بينَ عِلْمِ الحَدِيثِ والتَّارِيخِ، فَهُما عِلْمَانِ لا يَنْفَكُّ أَحَدُهُمَا عَنِ الآخِرِ، قالَ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ: (ويَجْمَعُونَ -يَعْنِي أَهْلَ الحَدِيثِ- أَيْضًا مَا رُوِي عَنْ سَلَفِ المُسْلمِينَ مِنْ أَخْبَارِ الأُمُمِ المُتَقَدِّمينَ، وأَقَاصِيصِ الأَنْبِيَاءِ، وسِيَرِ الأَوْلِيَاءِ، والذي نَسْتَحِبُّه ألَّا يَتَعَرَّضَ لجِمْعِ شَيءٍ مِنْ ذَلِكَ إلَّا بعدَ الفَرَاغِ مِنْ أَحَادِيِث رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم) (¬2). ولأَجْلِ هَذِه العِلَاقَةِ المُتَلَازِمةِ بينَ هَذَيْنِ العِلْمَيْنِ نَجِدُ أنَّ أَغْلَبَ المُؤَرِّخِينَ المُعْتَبَرينَ كَانوا مُحدِّثينَ جَهَابِذِةً، مِثْلَ: مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، وخَلِيفَةَ بنِ خَيَّاطٍ، ومُحمَّدِ بنِ ¬

_ (¬1) المستخرج الورقة (273 أ). (¬2) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي 2/ 301.

سَعْدٍ، ويَعْقُوبَ بنِ سُفْيَانَ الفَسَوِيِّ، وابنِ جَرِيرٍ الطَّبِريِّ، والحَاكِمِ النَّيْسَابُورِيِّ، والخَطِيبِ البَغْدَادِيِّ، وابنِ عَسَاكِرَ، وابنِ الجَوْزِيِّ، والذَّهَبِيِّ، وابنِ كثِيرٍ، وابنِ حَجَرٍ، والسَّخَاوِيِّ وغَيرِهم. وتَبْرُزُ مَنْهَجِيَّةُ أَبي القَاسِمِ ابنِ مَنْدَه في هَذا المَقْصَدِ بالأُمُورِ الآتيةِ: 1 - يَرْوِي بَعْضَ الأَحَادِيثِ عَنْ شُيُوخهِ بأَسَانِيدِهم، ويَخُصُّ أَبَاهُ بالكَثيِر، وهذه الأَحادِيثُ رَوَاهَا أَبُوهُ في كُتُبهِ، وعَلَى الأَخْصِّ كتابهُ (مَعْرِفةِ الصَّحَابةِ). 2 - يَخْتَصِرُ الأَحَادِيثَ، كَقَوْلِه: (أبو الأَسْودِ النَّهْدِيُّ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ عَنْبَسةُ بنُ الأَزْهَرِ حَدِيثَهُ في الغَارِ: (هلْ أَنْتِ إلَّا أُصْبُعٍ دَمَيْتِ). 3 - يَذْكُرُ أَشْهَر الأَحَاديث التِّي رَوَاها ذَلِكَ الصَّحَابِيُّ، كَقَوْلِه في تَرْجَمَةِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ الكَعْبِيِّ. (حَدِيثُهُ وَضْعُ الصِّيَامِ عَن المُسَافِرِ، وشَطْرِ الصَّلَاةِ)، وقَوْلِه في عَبْدِ الله بنِ خُبَيْبٍ: (حَدِيثَهُ في المُعَوِّذَتَيْنِ والصَّلَاةِ). 4 - يُشِيرُ إلى الصَّحَابِيِّ الذِي لا تُوْجَدُ لَهُ رِوَايةٌ، كَقَوْلِه: (بِرْحُ بنُ عُسْكُرِ بنِ وَتَّارٍ، لَهُ وَفَادَةٌ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ)، وقَوْلِه: (ثَعْلَبَةُ بنُ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي، ولَا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ)، وقَوْلِه في ترجمة عَبْدِ الله بنُ شِهَابِ بنِ الحَارِثِ: (لا يُعْرَفُ لهُ رِوَايةٌ). 5 - يُعَلِّقُ أَحْيَانًا على بَعْضِ الأَحَادِيثِ، كقَوْلِه في حَدِيثٍ يَرْوِيه الأَسْوَدُ بنُ سَرِيعٍ، رَضِي الله عنهُ قالَ: (بَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً جَيْشًا فأَسْرَعُوا في القَتْلِ حَتَّى أَصَابُوا الوُلْدَانَ، فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَلْم أَنْهَكُم، قَالُوا: إنَّما هُمْ أَوْلَادُ المُشْركِينَ يَا رَسُولَ الله، قالَ: أَو لَيْسَ خِيَارُكُم أَوْلَادُ المُشْركِينَ، ثُمَّ أَمَرَ مُنَادِيه: أَلَا إنَّ كُلَّ مَوْلُودٍ يُوَلَدُ عَلَى الفِطْرَةِ.

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَحِمَهُ اللهِ: هَذَا الخَبرُ لِمَنْ هَدَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، ولِمَنْ يُرْجَى أنْ يَهْدِيه اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالىَ، وأَمَّا المَيْئُووسُ مِنْهُم: فأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزُبَانِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهيمَ بنِ يَحْيَى، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيبٍ، حدَّثنا ابنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهُ، عَنِ الصَّعْبِ بنِ جَثَّامَةَ رَضِي اللهُ عنهُ قالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّ خَيْلَنَا أَوْطَأَتْ أَوْلَادَ المُشْرِكِينَ، قالَ: فَهُمْ مِنْ آبَائِهِم) (¬1). ومِنْ ذَلكَ أنَّهُ ذَكَرَ عُمَيْر بنَ وَهْبٍ الجُمَحِيَّ، وقال: (شَهِدَ بَدْرًا كَافِرًا، أَخْرَجْتُهُ لِعِلْمِ اللهِ فِيهِ)، ثم رَوَى قِصَّتَهُ مَعَ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ عندَ الكَعْبَةِ، وقَالَ عُمَيْرٌ: (لَوْلا عِيَالي ودَيْنِي لَكُنْتُ الذِي أَقْتُلُ مُحمَّدًا، فقَالَ لَهُ صَفْوَانُ: وكَيْفَ تَقْتُلُهُ؟ قالَ: أَنًا رَجُلٌ جَرِيءُ الصَّدْرِ جَوَّادٌ، ولَا أُلْحقُ، وأَلْحقُهُ، ثُمَّ أَضْرِبُهُ ضَرْبَةً، ثُمَّ أَلْحَقُ بالجَبَلِ، فلَا يُدْرِكُنُي شَيءٌ، قَالَ صَفْوَانُ: عِيَالُكَ في عِيَالي، ودَيْنُكَ عَلَيَّ، فَانْطَلَقَ عُمَيرُ فَشَحَذَ سَيْفَهُ وسَهْمَهُ، ثُمَّ انْطَلَقَ إلى المَدِينَةِ يُرِيدُ قَتْلَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى آخِر الحَدِيثِ)، ثُمَّ قالَ أَبو القَاسِمِ: (ولأَنَّهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ في عَلَامَاتِ النُّبُوةِ، ونُفُوذِ عِلْمِ اللهِ وقُدْرَتِهِ في خَلْقِهِ) (¬2). المَقْصَدُ السَّادِسِ: إهتمامه بالأنساب: وَجَّهُ أَبو القَاسِمِ ابنُ مَنْدَةَ اهْتِمَامًا بَالِغًا بالنَّسَبِ، ولَا يَخْفَى مَا للنَسَبِ مِنْ أَهَمِّيةٍ ¬

_ (¬1) كتاب المستخرج، الورقة (53أ). (¬2) المستخرج، الورقة (73 ب).

عَظِيمَةٍ في حَيَاةِ العَرَبِ قَبْلَ الإسلَامِ، ولمَّا جاءَ الإسلَامُ أَقَرَّهُ، ووَضَعَ لَهُ الأُسُسَ والقَوَاعِدَ، وذَكَر الحَافِظُ أَبو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ في مُقَدِّمَةِ كِتَابه (الأَنْسَابِ) مَكَانةَ النَّسَبِ في الإسلَامِ، وأَنَّهُ مِنَ العُلُومِ الضَّرُورِيَّةِ التِّي يَجِبُ أَنْ لَا يَجْهَلَها عَالمٌ، فقالَ: (ومَعْرِفَةُ الأَنْسَابِ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَم التِّي أَكْرَمَ الله تَعَالىَ بِهَا عبَادَهُ، لأَنَّ تَشَعُّبَ الأَنْسَابِ على افْتِرَاقِ القَبَائِلِ والطَّوَائِفِ أَحَدُ الأَسْبَابِ المُمَهِّدةِ لحُصُولِ الائْتِلَافِ .... وكُنْتُ في رِحْلَتِي أَتَتَبَّعُ ذَلِكَ، وأَسْأَلُ الحُفَّاظَ عَنِ الأَنْسَابِ، وكَيْفِيَتِها، وإلى أَيِّ شَيءٍ نُسِبَ كُلُّ أَحَدٍ، وأُثْبِتُ مَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ ...) (¬1)، وقالَ الإمَامُ العَلَّامةُ أبو مُحمَّدَ ابنُ حَزْمٍ: (إنَّ عِلْمَ النَّسَبِ جَلِيلٌ رَفِيعٌ، إذْ بهِ يَكُونُ التَّعَارُفُ، وقدْ جَعَلَ اللهُ تَعَالىَ جُزْءا مِنْهُ تَعَلُّمُه لا يَسَعُ أَحَدًا جَهْلُهُ، وجَعَلَ تَعَالىَ جُزْءًا يَسِيرًا منهُ فَضْلًا عَنْ تَعَلُّمِه، يَكُونُ جَهْلُهُ نَاقِصًا لِدَرَجةٍ مِنَ الفَضْلِ، وكُلُّ عِلْمٍ هَذه صِفَتُه فَهُو عِلْمٌ فَاضِلٌ، لا يَنْكُرُ حَقُّهُ إلَّا جَاهِلٌ ... إلَخ) (¬2). وكَانَ اَلمُحَدِّثُونَ مِنْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى الأَنْسَابِ، لِمَا في النَّسَبِ مِنْ أَهَميِّةٍ في تمْيِيزِ الرُّوَاةِ ومَعْرِفَتِهم، ولِذَلِكَ جَعَلُوهُ نَوْعًا مِن أَنْوَاعِ عُلُومِ الحَديثِ الذي لا يَنْبَغِي للمُحَدِّثِ جَهْلُهُ، قالَ الحَاكمُ النَّيْسَابُورِيُّ (ذِكْرُ النَّوْعِ التَّاَسِعِ والثَّلَاثِينَ مِنْ مَعْرِفَةِ عُلُومِ الحَدِيثِ: هَذا النَّوعُ مِنَ هَذِه العُلُومِ مَعْرِفةُ أَنْسَابِ المُحَدِّثينَ مِنَ الصَّحَابةِ وإلى عَصْرِنا هَذا، فَقَدْ أَمَرَنا سَيِّدُنُا المُصْطَفَى - صلى الله عليه وسلم - بِذَلِكَ ...) (¬3). ومِنَ الأَمْثِلةِ عَلَى اهْتِمَامِ ابنِ مَنْدَه بالأَنْسَابِ قَوْلهُ: (عَبْدُ الله بنُ الرَّبِيعِ بنِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي الأَبْجَرِ بنِ عَمْرو بنِ الحَارِثِ بنِ خَزْرَجٍ، وَهُم بَنُو خُدْرَةَ بنِ عَوْفٍ) (¬4). ¬

_ (¬1) الأنساب لأبي سعد السمعاني 1/ 16. (¬2) جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 2. (¬3) معرفة علوم الحديث ص 489. (¬4) المستخرج، الورقة (26 ب).

المبحث الثالث موارد أبي القاسم ابن منده في الكتاب

وقَوْلهُ: (وقُصَيٌّ اسْمُهُ: يَزِيدُ، وإنما سُمِّي قُصَيًّا لأَنَّهُ كانَ قَاصِيًا عَنْ قَوْمه في قُضَاعةَ، ثُمَّ قَدِمَ وقُرَيْشٌ مُتَفَرِّقَةٌ في القَبَائِلِ فَجَمَّعَهَا حَوْلَ الكَعْبةِ، وُسمِّيَ أيضا مُجمِّعُ بنُ كِلَابٍ (¬1). وقَوْلهُ: (وإنمَّا سُمِّى النَّجَّارُ لأَنَّهُ اخْتَتَن بالقَدُومِ، فَسُمِّي النَّجَّارُ، وَهُو مِنْ بَنِي جَدِيلَةَ، وجَدِيلَةُ أُمُّهُم، وأَبُوهُم مُعَاويةُ بنُ عَمْرو، والنَّجَّارُ هُو الَّلاتُ بنُ ثَعْلَبةَ بنِ عَمْرو بنِ الخَزَّرَجِ) (¬2). المَبْحَثُ الثَّالِثِ مَوَارِدُ أَبي القَاسِمِ ابنِ مَنْدَه في الكِتَابِ إنَّ المَصَادِرَ التَّي اعْتَمَدَها أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه في كِتَابهِ مَصَادِرُ عَدِيدَةٌ، فقد اعْتَمَدَ على كُتُبٍ في الحَديثِ، وعُلُومهِ، والسِّيرَةِ، والتَارِيخِ، والأَنْسَابِ، واللُّغَةِ، وأَشَارَ إلى بَعْضِهَا، كَمَا أَنَّهُ ذَكَر إسْنَادَهُ إلى بَعْضِ هَذِه الكُتُبِ. وقدْ صرَّحَ في مَوْضِعَ في الكِتَابِ أنَّهُ رَجَعَ إلى مَصَادِرَ كَثِيرَةٍ مُنَوَّعَةٍ، فقالَ: (ومَا وَجَدْتُ في المَغَازِي، ولا في المَسَانِيدِ، ولا في الأَسَامِي، ولَا في الكُنَى، ولا في الأَنْسَابِ، ولا في التَّوَارِيخِ أنَّ أَبا عَامِرٍ الأَشْعَريَّ الذي حُفِظَ عنهُ الحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- هُو غَيْرُ أَبي عَامِرٍ الأَشْعَرِيِّ ....). (¬3) ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (41أ). (¬2) المستخرج، الورقة (23ب). (¬3) المستخرج، الورقة (40أ).

المطلب الأول: كتب السير والمغازي

وإنَّ مِمَّا لا شَكَّ فيه أنَّ اسْتِعْرَاضَ هذه المَصادِرِ -وبَعْضُهَا مِنَ المَصادِرِ التِّي فُقِدَتْ ولم تَصِلْ إلينا- لَيُبَيِّنُ مَكَانَةَ هذا الكِتَابِ وأَهَمِّيتَهِ، وقد رَتَّبْتُ هَذِه المَصَادِرَ على مَوْضُوعَاتِهَا، ورَتَّبْتُ المُؤَلِّفِينَ حَسَبَ سِنِّي وَفَيَاتِهِم، وذَكَرْتُ مَوْضِعًا وَاحِدًا لِذِكْرِ المُصَنِّفِ لَهَا: المَطْلَبُ الأَوَّلِ: كُتُبُ السِّيَرِ والمَغَازِي: 1 - مَغَازِي عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ (ت 92) (¬1)، نقل منه في مواضع، ومنها قوله: سَعْدُ بنُ خَوْلِي، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، هَاجَرَ معَ جَعْفَر فيِ الِهجْرَةِ الثَّانِيةِ، قَالَهُ عُرْوَةُ (¬2). وقال: أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ الوَرَّاقُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مَهْدِيِّ، حدَّثنا عَمْرو بنُ خَالِدٍ، ح: وحدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ حَمْزَةَ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ خَالِدٍ، حدَّثنا أَبي، عَنْ عَبْدِ الله بنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ قالَ ... (¬3). وقال: وقَالَ عُرْوَةُ فىٍ مَغَازِي رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- التي قَاتَلَ فِيهَا قالَ: ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ خَيْبَر في سَنَةِ سِتٍّ (¬4). ¬

_ (¬1) وهو أول من ألف في المغازي، وقد فقد هذا الكتاب ولم يصل إلينا، ولكن مادته وصلت إلينا في كتب السير والمغازي والحديث والتاريخ، وقام الأستاذ الدكتور مصطفى الأعظمى بجمعها من هذه المصادر، وصدر في مجلد بالرياض. (¬2) المستخرج، الورقة (13 ب). (¬3) المستخرج، الورقة (30 ب). (¬4) المستخرج، الورقة (95أ).

2 - مَغَازِي مُحمَّدِ بنِ مُسْلِمِ بنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ (ت 124) (¬1)، نقل منه في مواضع، ومنها قَوْلهُ: سَعْدُ بنُ عَبْدِ قَيْسٍ، وقِيلَ: سَعِيدُ بنُ عَبْدِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ (¬2). وقال: وأَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله الخَرَّاطُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيِّبْيّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (¬3). 3 - مَغَازِي مُوسَى بنِ عُقْبَةَ (ت 141) (¬4)، نقلَ منهُ في مَوَاضِعَ، ومِنْها قَوْلهُ: مَسْعُودُ بنُ زَيْدٍ، ذَكَرهُ مُوسَى بنُ عُقْبَةَ في أَصْحابِ العَقَبةِ عَنِ الزُّهْرِيِّ (¬5). وقولُه: أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله الخَرَّاطُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ المُقْرِئُ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيَّبِيُّ القُرَشِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ قال: هَذا كِتَابُ مَغَازِي رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم-التِّي ¬

_ (¬1) وهو أيضا مما لم يصل إلينا، ولكن مادته وصلت في كتب السير والمغازي والحديث والتاريخ، ومن أهمها كتاب دلائل النبوة للبيهقي. (¬2) المستخرج، الورقة (13 ب). (¬3) المستخرج، الورقة (51 أ). (¬4) وهو من أفضل من كتب في المغازي، وقد أثنى عليها كثير من العلماء، ولم يصل إلينا، وإنما وصل منتخب منه، ولكن مادته موجودة في الكتب التي جاءت بعده، وعلى رأسها دلائل النبوة لأبي نعيم والبيهقي، وكتب السيرة ومن أهمها سيرة ابن عبد البر، وسيرة ابن سيد الناس، وقد جمع الأستاذ مالك أبو قشيش نصوصه في رسالة علمية، وطبعت في المغرب، وتقع في مجلد، وقد فاتته بعض النصوص التي ذكرها الإِمام ابن منده في كتابه هذا، مما يعزز مكانة هذا الكتاب العظيم. (¬5) المستخرج، الورقة (29 أ).

قَاتَلَ فِيهَا، وأَوَّلُ ذَلِكَ ... (¬1) 4 - مَغَازِي مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ يَسَارٍ (ت 151) (¬2)، رَوَاها مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ على النَّحْوِ الآتي: أ- رِوَايةُ جَرِيرِ بنِ حَازِمٍ عَنِ ابنِ إسْحَاقَ، قال: أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ، حدَّثنى أَبي، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ (¬3). ب- رِوَايةُ زِيَادِ بنِ عَبْدِ الله البَكَّائِيِّ عنِ ابنِ إسْحَاقَ، قال: أَخْبَرنَا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ هَارُونَ التِّنْيِّسىُّ، حدَّثنا أَبو أُمَيَّةَ مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مُسْلمٍ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ الرَّبِيعِ العُقَيْلِىُّ، حدَّثنا زِيَادُ بنُ عَبْدِ الله البَكَّائِىُّ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ (¬4). ج- رِوَايةُ سَلَمةَ بنِ الفَضلِ الأَبْرَشِ عَن ابنِ إسْحَاقَ، قال: أَخْبرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّازَقِ، أَخبرنا جدِّي: ورَوَى سلَمةُ بنُ الفَضْلِ عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، حدَّثني سَعِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَّانَ (¬5). ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (54 أ). (¬2) وصلت منه قطعة، وطبع طبعتين إحداهما في المغرب بتحقيق العلامة محمَّد حميد الله، والثانية فى بيروت بتحقيق الدكتور سهيل زكار، وقد هذبه الإِمام ابن هشام في سيرته، وسيأتى ذكره لاحقًا، ومن باب الفائدة نشير إلى صدور دراسة قيِّمة عنه بعنوان (رواة محمَّد بن إسحاق بن يسار في المغازي والسير وسائر المرويات) للأستاذ مطاع الطرابيشى، وقد صدر هذا الكتاب عن مركز جمعة الماجد بدبي، وهناك دراسة علمية أخرى للدكتور سليمان بن حمد العودة بعنوان (السيرة النبوية في الصحيحين وعند ابن إسحاق)، تناول في مقدمتها ترجمة موسعة لابن إسحاق. (¬3) المستخرج، الورقة (12 أ). (¬4) المستخرج، الورقة (52 أ). (¬5) المستخرج، الورقة (8 ب).

د- رِوَايةُ يَحْيى بنِ سَعِيدِ بنِ أَبَانَ الأُمُويِّ، عَن ابنِ إسْحَاقَ، قال: أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ يَحْيَى الأُمُويُّ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ (¬1). هـ- رِوَايةُ يُونُسَ بنِ بُكَيْرٍ عَنِ ابنِ إسْحَاقَ، قال: أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ، حدَّثنا يُونُسُ، عَن ابنِ إسْحَاقَ (¬2). ز- تَهْذِيبُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ هِشَامٍ لِسِيَرةِ ابنِ إسْحَاقَ، قال: قالَ ابنُ هِشَامٍ: ولمْ يَذْكُرْ ابنُ إسْحَاقَ بَعْثَ عَمْرو بنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيّ إلى مَكَّةَ لِيَقْتُلَ أَبا سُفْيَانَ (¬3). 5 - سِيرُ المُعْتَمِرِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ طَرْخَانَ التَّيْمِيِّ البَصْرِيِّ (ت 187) (¬4)، قال: (أَخْبَرنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فيمَا كَتَبَ إلينَا، أَخْبرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله الزَّبِيْبِبيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حدَّثنا المُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثني أَبي في كِتَابِ السِّيَرِ ...) (¬5). ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (44 أ). (¬2) المستخرج، الورقة (27 أ). (¬3) المستخرج، الورقة (46 أ)، وطبع أكثر من مرة، وأفضل طبعة له هي التي حققها الأستاذ مصطفى السقا وزملائه، وشرح هذا التهذيب الإِمام أبو القاسم السهيلي المتوفى سنة (581) في كتابه (الروض الأنف والمشروع الروي في تفسير ما اشتمل عليه حديث سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتوى) وهو شرح قيم في بابه، مليء بالعلم والفائدة، وبيان الصحيح والضعيف، وقد عرّج فيه كثيرا على اللغة والأنساب، كما يقول الدكتور فاروق حمادة في كتابه (مصادر السيرة النبوية وتقويمها) ص 93. (¬4) فقد ولم يصل إلينا، ونقل منه الحافظ ابن حجر في فتح الباري وغيره. (¬5) المستخرج، الورقة (18 ب).

6 - مَغَازِي يَحْيى بنِ سَعِيدِ بنِ أَبَانَ الأُمُويِّ البَغْدَادِيِّ (ت 191) (¬1)، قال: حدَّثنا أبي، قال: أَخْبَرنا سَعِيدُ بنُ يَحْيى الأُمَوِيُّ، حدَّثني أَبي (¬2). وقال في أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِىُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله الأَصبَهَانيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاق السَّراجُ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ يَحْيَى الأُمُويُّ، حدَّثني أَبي (¬3). 7 - مَغَازِي مُحمَّدِ بنِ عَائِذٍ الدِّمَشْقِيِّ (ت 233) (¬4)، قال: (أَخبرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مَرْوَانَ، وعَلِيُّ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إبْرَاهِيمَ بِدِمَشْقَ، قالَا: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ بُسْرٍ القُرَشِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَائِذٍ ...) (¬5). 8 - مَغَازِي مُحمَّدِ بنِ عُمَرَ الوَاقِديِّ (ت 235) (¬6)، نقلَ منهُ كَثِيرًا، منها قولُهُ: ¬

_ (¬1) فقدت ولم تصل إلينا، ونقل منه كثيرا ابن عبد البر، وابن سيد الناس وغيرهما، وقال عنه الصالحى في سبل الهدى والرشاد: (كتاب جليل، جمع فيه غالب الروايات عن ابن إسحاق مع زوائد كثيرة) ينظر مصادر السيرة النبوية للدكتور فاروق حمادة ص 106. (¬2) المستخرج، الورقة (42 ب). (¬3) المستخرج، الورقة (44 أ). (¬4) فقدت ولم تصل إلينا، ونقل منه ابن سيد الناس في سيرته كثيرا، وكذلك ابن كثير في سيرته، وابن حجر في فتح الباري، وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد في وصف كتابه: (كتاب كبير في ثلاثة مجلدات فيه فوائد ليست في كتاب ابن هشام)، ينظر مصادر السيرة النبوية للدكتور فاروق حمادة ص 106. (¬5) المستخرج، الورقة (12 ب). (¬6) طبعت في أربع مجلدات بتحقيق المستشرق مارسدن جونس، وقد أثنى العلماء على كتب الواقدي، فقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 3/ 3 في ترجمته: (ولم يخف على أحد عرف أخبار الناس أمره، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات، وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم، والأحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وكتب الفقه، واختلاف الناس في الحديث، وغير ذلك) وقال الحافظ ابن سيد الناس في عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير 1/ 7: (وكثيرا ما أنقل عن الواقدي من طريق محمَّد بن سعد وغيره أخبارا، ولعل كثيرا منها لا يوجد عند غيره، فإلى ابن عمر انتهى علم ذلك في زمانه).

المطلب الثاني: كتب الصحابة رضي الله عنهم

نَوْفَلُ بنُ عَبْدِ الله بنِ نَضْلَةَ بنِ مَالِكِ بنِ العَجْلَانِ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكٍ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ (¬1). المَطْلَبُ الثَّاني: كُتُبُ الصَّحَابةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم: 1 - الآحَادُ والمَثَانِي، لأبي بَكْرٍ أَحمَدَ بنِ عَمْرو بنِ أَبي عَاصِمٍ النَّبِيلِ (ت 287) (¬2)، قال أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شَاذَانَ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِئُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ الضَّحَّاكِ (¬3). 2 - كِتَابُ الوُحْدانِ مِنَ الصَّحَابةِ، للحَافِظِ الحُسَيْنِ بنِ مُحمَّدٍ القَبَّانِيِّ (ت 289) (¬4)، قال: عَامِرُ بنُ قَيْسِ بنِ سُلَيْمِ بنِ حَضَّارِ بنِ حَرْبِ بنِ عَامِرٍ، أَخُو أَبي مُوسَى، وأَبي رُهْمٍ، وأَبى عَامِرٍ، أَبو بُرْدَةَ الأَشْعَرِيُّ، سَمَّاهُ خَلِيفَةُ، ومُسْلِمٌ، والقَبَّانِيُّ (¬5). 3 - مَعْرِفةُ الصَّحَابةِ، للإمامِ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله الحَضْرَمِيِّ، المُلَقَّبُ. بمُطَيَّنٍ (ت 297) (¬6)، رَوَاهُ عَنْ أَبيهِ، عن مُحمَّدُ بنُ سعِدٍ الأَبْيُوَرْدِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله الحَضْرَمِيُّ (¬7). ¬

_ (¬1) المستخرج (76 ب). (¬2) طبع بتحقيق الدكتور باسم الجوابرة، وصدر عن دار الراية بالرياض. (¬3) المستخرج، الورقة (78 ب). (¬4) فقد ولم يصل إلينا. (¬5) المستخرج، الورقة (41 ب). (¬6) فقد ولم يصل إلينا، وهو من مصادر كتاب (معرفة الصحابة) لأبيه الحافظ محمَّد بن إسحاق بن منده. (¬7) المستخرج، الورقة (41 ب).

المطلب الثالث: كتب الحديث والرواية

4 - مَعْرِفةُ الصَّحَابةِ، لأَبيهِ الإمَامِ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مَنْدَه (ت 395) (¬1)، نَقَلَ مِنْهُ كَثِيرًا، بلْ يُعَدُّ كِتَابُ المُسْتَخْرَجِ لأَبي القَاسِمِ مُختَصَرًا لِكِتَابِ أَبيه. المَطْلَبُ الثَّالثِ: كُتُبُ الحَدِيثِ والرِّوَايةِ: 1 - مُوطَّأ مَالِكِ بَنِ أَنَسٍ (ت 179)، روايةُ أبي مُصعَبٍ الزُّهْرِيِّ المَدَنِيِّ (¬2)، قال: أَخْبَرنا زَاهِرُ بنُ أَحَمْدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا مِنْ سَرَخْسَ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الصَّمَد، حدَّثنا أبو مُصعَبٍ، ح: وأَخْبَرنا أَبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ القَصَّارُ، أَخْبَرنا أَبو أَحْمَدَ العَسَّالُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرنا أَبو مُصعَبٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ، عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ (¬3). 2 - كِتَابُ الجَهَادِ، لأَبي عَبْدِ الرَّحْمنِ عَبْدِ الله بن المبارك (ت 181) (¬4)، قال: أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شَاذَانَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ المُقْرئ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ الضَّحَّاكِ، حدَّثنا المُسَيِّبُ بنُ وَاضِحٍ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ المُبَارَكِ (¬5). 3 - مُصَنَّفُ أَبي بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ (ت 235) (¬6)، قال: أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِىٍّ ¬

_ (¬1) فقد أكثره، وهذا الكتاب كان لي الشرف في إخراجه وتحقيقه، وقد صدر في مجلدين قبل ثلاث سنوات، معتمدا على نسخ ناقصة لا تغطى من الكتاب إلا أقلّ من نصفه، وعرّفت به وبقيمته هناك، فالحمد لله على توفيقه وفضله. (¬2) طبعت هذه الرواية بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف، ومحمود محمَّد خليل، وصدر في مجلدين. (¬3) المستخرج، الورقة (55 ب). (¬4) طبع بتحقيق الدكتور نزيه حماد، وصدر عن الدار التونسية للنشر. (¬5) المستخرج، الورقة (68 ب). (¬6) طبع مرارا، وأفضل طبعة له هي التي حققها الشيخ العلامة محمَّد عوامة، وصدر عن دار المنارة بجدة.

الأَصْبَهَانِيُّ بنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ (¬1). 4 - مُسْنَدُ إسْحَاقَ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ مَخْلَدٍ، المَشْهُورُ بابنِ رَاهُويه (ت 238) (¬2)، قال: أَخبَرنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّد بنِ عَبْدِ الله اللَّبَانُ، أخبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شِيرَوية، أَخبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ شَيرَوية، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ رَاهَوَيْه (¬3). 5 - مُسْنَدُ يَعْقُوبَ بنِ حُمَيْدِ بنِ كَاسِبٍ (ت 240) (¬4)، قالَ: (أَخْبَرنا مُحمَّدُ ابنُ أَحْمَدَ بنِ نُوحٍ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ حُمَيْدٍ ...) (¬5). 6 - مُسْنَدُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ (ت 241) (¬6)، قال: أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمْدَانَ النَّصْرَويُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ بنِ مَالِكٍ القَطِيعيُّ، ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (52 ب). (¬2) وصلنا بعضه، وصدر في خمسة مجلدات، وطبع بتحقيق صديقنا الدكتور عبد الغفور البلوشي، وصدر عن دار الإيمان بالمدينة المنورة، وقد جمع الحافظ ابن حجر في (المطالب العالية)، وكذلك الحافظ البوصيري في كتابه (إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة) زوائده على الكتب الستة، مقتصرين على القسم الذي وقفا عليه وهو قدر نصف الكتاب. (¬3) المستخرج، الورقة (98 ب). (¬4) فُقد ولم يصل إلينا. وقد وصف الحافظ ابن عدي الجُرْجَاني مسنده وصفا جيدا فقال في الكامل 7/ 151: (ويعقوب بن حميد بن كاسب لا بأس به وبرواياته، وهو كثير الحديث الغرائب، وكتبتُ مسنده عن القاسم بن مهدي، لأنه لزمه بوصية أبى مصعب إياه أن يكتب عنه بمكة، فكتب عنه المسند، وفيه من الغرائب والنسخ والأحاديث العزيزة وشيوخ من أهل المدينة يروى عنهم بن كاسب ولا يروى غيره عنهم، ومسند ابن كاسب صنَّفه على الأبواب، وإذا نظرت إلى مسنده علمت أنه جَمَّاع للحديث، صاحب حديث). (¬5) المستخرج، الورقة (20 أ). (¬6) طبع مرارا، وأفضل طبعة له هي التي حققها جماعة من المحققين وأشرف عليهم العلامة شعيب الأرناووط، وصدرت عن مؤسسة الرسالة في بيروت في خمسين مجلدا مع فهارسه، وقد وفقني =

حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ حَنْبَلٍ، حدَّثنى أَبي ... (¬1). وقال: وأَخْبَرنا الحُسَين بنُ عَلِىِّ بنِ سَلَمةَ الهَمَذَانِيُّ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ مَالِكٍ القَطِيعىُّ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، حدَّثني أَبي، وقال بعده: أَخْرَج أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ حَنْبَلٍ هَذا الحَدِيثَ في تَرْجَمَةِ أَبي عَامِرٍ الأَشْعَرِيِّ، وبَعْدَهُ حَدِيثَ وَلَدِه الذي قدْ تَقَدَّمَ، ثُمَّ حَدِيثَ عَامِرٍ أَو أَبي عَامِرٍ أَو أَبي مَالِكٍ (¬2). 7 - جُزْءُ مُحمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيبٍ، المَعْرُوفُ بِلُوَيْنٍ (ت 245) (¬3)، روى عنه في مواضع، ومنه قولهُ (أَخْبرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزِبَان، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ يَحْيَى الحَزَوَّرِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيبٍ لُوَينُ ...) (¬4). 8 - صَحِيحُ البُخَارِيِّ (ت 256) (¬5)، قال: أَخْبَرنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيهُ فِيمَا كَتَبَ ¬

_ = الله تعالى إلى مجموعة من الأعمال العلمية التي تتعلق بخدمة هذا الكتاب العظيم، منها: (زوائد عبد الله بن أحمد في المسند)، و (الوجادات في المسند)، و (الرواة المخضرمون في المسند)، و (المتروكون من الرواة في المسند)، و (ألفاظ الجرح والتعديل في المسند)، وحققت كتاب (أسماء الصحابة الذين لهم رواية في المسند) لابن عساكر، وكلها مطبوعة، وغير ذلك ولله الحمد والمنّه. (¬1) المستخرج، الورقة (30 ب). (¬2) المستخرج، الورقة (40 أ). (¬3) طبع بتحقيق مسعد بن عبد الحميد السعدني، وصدر عن مكتبة أضواء السلف بالرياض. (¬4) المستخرج، الورقة (13 ب). (¬5) أفضل طبعة لصحيح البخاري هى الطبعة السلطانية التي صدرت ببولاق بمصر ما بين سني (1311 - 1313)، وطبعت بأمر من السلطان العثماني عبد الحميد رحمه الله، وأشرف عليها جماعة من كبار علماء الأزهر، معتمدين على النسخة اليُونِيْنيِّة الشهيرة، التي هي من أوثق نسخ صحيح البخاري، لأنها روجعت وصححت من مجموعة من العلماء الثقات، منهم الإِمام العلامة ابن مالك -صاحب ألفية النحو المشهورة- وغيره، وتمت مقابلتها على أصول معتمدة أصيلة، وهي النسخة المعوّل عليها عند المتأخرين، ووقف صديقنا الفاضل الأستاذ الدكتور تقي الدين =

إلينَا مِنْ سَرَخَسَ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ زَنجْويه، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسمَاعِيلَ (¬1). 9 - جُزْءُ الحَسَنِ بنِ عَرَفةَ (ت 257) (¬2)، قال: أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، وعَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيى بنِ عَبْدِ الجبَّارِ بِبَغْدَادَ، وعَلِىُّ بنُ عُمَرَ بنِ العبَّاسِ بأَهْوَازَ، قَالُوا: أَخْبَرنا إسْمَاعِيلُ بنُ مُحمَّدِ بن إسْمَاعِيلَ الصَّفّارُ، حدَّثنا الحسَنُ بنُ عَرَفَةَ (¬3). 10 - سُننُ أَبي دَاوُدَ السّجِسْتَانِيِّ (ت 275) (¬4)، قال: أَخْبَرنا الحُسَين بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ فِيلَةَ المَدِينِيُّ إجَازَةً، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّزَاقِ، حدَّثنا أَبو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ (¬5). 11 - مُسْنَدُ ألحَارِثِ بنِ أَبي أُسَامَةَ (ت 282) (¬6)، قال: أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، ¬

_ = الندوي على نسخ في الهند عالية الجودة، من أهمها النصف الأول من نسخة الإِمام عبد الله بن سالم البصري المكى - وهي أصح نسخ صحيح البخاري عند المتأخرين على الإطلاق، فقد اعتمد على النسخة اليُونِينِيَّة وغيرها من النسخ المعتمدة، ثم قام بتصحيحها نحوا من عشرين سنة، وهي مكتوبة بخطه الجَمَيل، وعليها تصحيحات كثيرة -وقد أطلعنى الدكتور عليها- وكانت إلى وقت قريب مجهولة لا يعرفها أحد، ووقف أيضا على نسخ أخرى عليها خطوط وتصحيحات ومراجعات كبار المحدثين بالهند من أمثال ولي الله الدهلوي، ومحمد إسحاق الدهلوي، والسهارنفوري، والجنجوهي وغيرهم، ويقوم الدكتور الندوي بضبط الصحيح على هذه النسخ وقد تم له ذلك، وسيتم طبع هذا العمل الجليل قريبا، كما أنه سيقوم بتصوير نسخة عبد الله بن سالم وتوزيعها، وفقه الله وسدد خطاه. (¬1) المستخرج، الورقة (50 أ). (¬2) طبع بتحقيق الدكتور عبد الرحمن الفريوائى، وصدر عن الدار السلفية بالكويت. (¬3) المستخرج، الورقة (86 ب). (¬4) طبع مرارا، وأفضل طبعة له هى التي حققها الشيخ العلامة محمَّد عوامة، وصدرت عن مؤسسة الريان في بيروت. (¬5) المستخرج، الورقة (52 أ). (¬6) فقد أكثره ولم يصلنا منه إلا جزء يسير محفوظ بالمكتبة الظاهرية بدمشق، وقد استخرج زوائده الإِمام الهيثمي في كتابه: (بغية الباحث عن زوائد الحارث) وطبع في مجلدين، وكذا استخرج زوائده الحافظ ابن حجر في (المطالب العالية)، والحافظ البوصيري في (إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة).

أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الأَزْهَرِ، حدَّثنا الحَارِثُ بنُ مُحمَّدٍ التَّمِيمِيُّ (¬1). 12 - مُسْنَدُ أَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ عَمْرو بنِ عَبْدِ الخَالِقِ البَزَّارِ (ت 292) (¬2)، قال: أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَزَّاقِ، أَخْبَرنا جَدِّي، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ الخَالِقِ ... (¬3). 13 - مُسْنَدُ أَبي يَعْلَى أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ المُثَنَّى المَوْصِليِّ (ت 307) (¬4)، قال: أَخْبَرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحمَّدِ العَاصِميُّ ببَلْخٍ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَبي صَالِحٍ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا أَبو يَعْلَى ... (¬5). 14 - مُسْنَدُ الحَسَنِ بنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيِّ (ت 303) (¬6)، قال: أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِىٍّ الأَصْبَهَانيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم ... (¬7). 15 - أماليِ أَبي عَبْدِ الله الحُسَينِ بنِ إسْمَاعِيلَ المُحَامِليِّ (ت 330) (¬8)، ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (37 أ). (¬2) لم يصلنا كاملا، وإنما وصلنا أكثره، وقد طبع، واستخرج الهيثمي وابن حجر زوائده، وهما مطبوعان. (¬3) المستخرج، الورقة (22 ب). (¬4) طبع أكثر من طبعة، وهو مسنده الصغير، وقام الحافظ الهيثمي بجمع زوائد هذا المسند، كما قام الحافظ ابن حجر بجمع زوائد المسند الكبير وأودعها في كتابه (المطالب العالية). (¬5) المستخرج، الورقة (3 ب). (¬6) لم يصل إلينا، ووقف الحافظ ابن حجر على قطع منه، واستخرج زوائده، وأودع قسما منها في كتابه (المطالب العالية). (¬7) المستخرج، الورقة (52 ب). (¬8) طبعت أمالي المحاملي، من رواية ابن البيع، ومن رواية عبد الواحد بن مهدي، ومن رواية ابن الصلت المجبّر القرشى، أما الرواية التي اعتمدها المصنف وهي رواية إبراهيم بن عبد الله التاجر الأصبهاني المعروف بخُرَّشِيذ قُوله فلم تصل إلينا فيما نعلم.

قال: أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله التَّاجِرُ، حدَّثنا الحُسَين بنُ إسْمَاعِيلَ المُحَامِليُّ (¬1). 16 - المُعْجَمُ الكَبِيرِ لأَبي القَاسمِ سُلَيْمَانَ بنِ أَحْمَدَ الطَّبَرانيِّ (ت 360) (¬2)، قال: يَعْلَى بنُ أُمَيَّة بنِ أُبَىِّ بنِ عُبَيْدَةَ بنِ هُمَامِ بنِ الحَارِثِ بنِ بَكْرِ بنِ زَيْدِ بنِ مَالكِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تمَيمٍ، حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلَ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، أَخُو سَلَمَةَ بنِ أُمَيَّةَ، قالَ الطَّبَرانِيُّ في سَلَمةَ أَنَّهُ ابنُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وفي يَعْلَى أنَّهُ ابنُ أُمَيَّةَ بنِ أَبي عُبَيْدَةَ (¬3). وقال: أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدَوَيه، حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَيُّوبَ، ح: وأَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدِ بنِ عُبْيَدِ الله، ومُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ قَالا: أَخْبرَنا الطَّبَرانِيُّ ... (¬4) 17 - المُعْجَمُ الأَوْسَطِ للطَبَرانيِّ (¬5)، قال: أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرنا الطَّبَرانِيُّ ... (¬6) ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (141 أ). (¬2) طبع بتحقيق الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي، وصدر في بغداد، وفيه بعض النقص، واستخرج الحافظ الهيثمي زوائده وأودعها في كتابه (مجمع الزوائد). (¬3) المستخرج، الورقة (43 أ). (¬4) المستخرج، الورقة (43 أ). (¬5) طبع مرارا، وأفضل طبعة له هى التي حققها طارق عوض الله، وعبد المحسن الحسينى، وصدر عن دار الحرمين بالقاهرة في عشر مجلدات، وأفرد الحافظ الهيثمي زوائده في كتابه (مجمع البحرين)، كما أنه أودعها أيضا -مجرّدة من الأسانيد مع الحكم عليها- في كتابه: (مجمع الزوائد). (¬6) المستخرج، الورقة (57 أ).

المطلب الرابع: كتب التاريخ

المَطْلَبُ الرَّابِعِ: كُتُبُ التَّارِيخِ: 1 - تَارِيخُ الهَيْثَمِ بنِ عَدِيٍّ (ت 207) (¬1)، قالَ: أَخْبَرنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيهُ فِيمَا كَتَب إلينا مِنْ سَرْخَسَ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ اللَّيْثِ الوَرَّاقُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيم، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ (¬2). 2 - طَبَقَاتُ مُحمَّدِ بنِ سَعْدٍ بنِ منيع (ت 230) (¬3)، قال: قَالَهُ مُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ كاتِبُ الوَاقِدِيُّ (¬4). 3 - تَارِيخُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مُحمَّد بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُسَيِّبِي المَدَنِيُّ (ت 236) (¬5)، قال: وقالَ أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيِّبِيّ: في نِسْبَتِهَا بَعْضُهُم ... يَقُولُ: المُجَلَّلُ، والمُخَلَّلُ، والمُحَجَّلُ (¬6). وقال: وأَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله الخَرَّاطُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيِّبْيّ (¬7). 4 - تَارِيخُ خَلِيفَةَ بنِ خَيَّاطٍ (ت 240) (¬8)، قال: وقالَ خَلِيفَةُ بنُ خيَّاطٍ في كِتَابهِ ¬

_ (¬1) جميع مؤلفات هذا الإِمام الأخباري لم تصل إلينا، وقائمة مؤلفاته ذكرها البغدادي في هدية العارفين 1/ 717. (¬2) المستخرج، الورقة (225 أ). (¬3) طبع مرارا، وفيه نقص يسير. (¬4) المستخرج، الورقة (118أ) وقام أخي وصديقي الدكتور محمَّد صالح جواد السامرائي بدراسة علمية لهذا الكتاب الحافل. (¬5) فقد ولم يصل إلينا. (¬6) المستخرج، الورقة (13 أ). (¬7) المستخرج، الورقة (51 أ). (¬8) طبع بتحقيق أستاذنا العلامة أكرم ضياء العمري، وصدر في بغداد، وفي الرياض.

عَنْ مُحمَّد بنِ إسحَاقَ أَنَّهُ قالَ: واسْتُشْهِدَ مِنَ المُسْلِمِينَ يومَ حُنَينٍ أَبو عَامِرٍ الأَشعَرِيُّ في رِجَالٍ، لا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْهُم حُفِظَ عنهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- غَير أبي عَامِرٍ (¬1). 5 - طَبَقَاتُ خَلِيفَةَ بنِ خَيَّاطٍ (¬2)، قال: عَامِرُ بنُ قَيْسِ بنِ سُلَيْمِ بنِ حَضَّارِ بنِ حَرْبِ بنِ عَامِرٍ، أَخُو أَبي مُوسَى، وأَبي رُهْمٍ، وأَبى عَامِرٍ، أَبو بُرْدَةَ الأَشْعَرِيُّ، سَمَّاهُ خَلِيفَةُ، ومُسْلِمٌ، والقَبَّانِيُّ (¬3). 6 - تَارِيخُ أَبي حَسَّانَ الحَسَنِ بنِ عُثْمَانَ الزِّيَادِيِّ القَاضِى (ت 242) (¬4)، قال: وأَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مِهْرَانَ المَدِينِىُّ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ المُذَكِّرُ، قالَا: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَهْلِ بنِ المَرْزُبَانَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ يُونُسَ بنِ المُسَيَّبِ الضَّبِّىُّ، حدَّثنا أَبو حَسَّانَ الحَسَنُ بنُ عُثْمَانَ الزِّيَادِيُّ في تَارِيْخِه (¬5). وقال: أَخْبَرنا عَلِىُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مِهْرَانَ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَهْلٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ يُونُسَ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ عُثْمَانَ أَبو حَسَّانَ الزِّيَادِيُّ قالَ: سنةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ فِيهَا مَاتَ أَبو قُحَافَةَ أَبو أَبِى بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا في المُحَرَّمِ، وَهُو ابنُ سَبْعٍ وتِسْعِينَ. ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (39 ب). (¬2) طبع أيضا بتحقيق أستاذنا أكرم العمري حفظه الله. (¬3) المستخرج، الورقة (41 ب). (¬4) وهو مفقود لم يصل إلينا، قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 7/ 357: (وكان أبو حسان صالحا ديِّنا فهما، قد عمل الكتب، وكانت له معرفة بأيّام الناس، وله تاريخ حسن، وكان كريما واسعا مفضالا)، وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق 13/ 136: (وكان من أهل الفهم والمعرفة، وله كتاب في التاريخ على السنن، وحديثه كثير) وقوله (على السنن) لعله يريد على (السنين). (¬5) المستخرج، الورقة (50أ).

ومَا ذَكرْتُ أَو مَا ذُكِرَ في هَذا الكِتَابِ عَنِ الزِّيَادِيِّ فَهُو بِهَذا الإسْنَادِ (¬1). 7 - تَارِيخُ أَبِي المِنْهَالِ عُيَيْنَةَ بنِ المِنْهَالِ المُهَلَّبِيِّ (توفي بعد سنة، 240 تقريبًا) (¬2)، قال: (قالَ المُهَلَّبِيُّ أَبو المِنْهَالِ عُيَيْنَةُ بنُ المِنْهَالِ في تَارِيْخِهِ: ثُمَّ تُوفىِّ مُعَاوِيةُ يومَ الخَمِيسِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ رَجَبَ سنةَ سِتِّينَ، وَهُو ابنُ ثمَانٍ وسَبْعِينَ سَنَةً، وكانتْ وُلَايتُهُ تِسْعَ عَشرَةَ سَنَةً وأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وسِتَّةَ عَشَرَ يَوْمًا، ثُمَّ وَليَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيةَ يومَ الخَمِيسِ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنْ رَجَبَ سَنَةَ سِتِّينَ) (¬3). 8 - المَعْرِفةُ والتَّارِيخِ، لأَبي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بنِ سُفْيَانَ الفَسَوِيِّ (ت 277) (¬4)، قال: أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ جَعْفَرٍ الفَارِسيُّ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ سُفْيَانَ (¬5). 9 - التَّارِيخُ الكَبِيِر، لأَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ أَبي خَيْثَمَةَ البَغْدَادِيِّ (ت 279) (¬6)، ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (185 ب). (¬2) وهو مفقودٌ، ولم أجد أحدًا ذكره وقال ابن النديم في الفهرست ص 157: (عيينة بن المنهال ويكنى أبا المنهال من الرواة للأخبار، والأمثال، والأنساب، وله من الكتب: كتاب الأبيات السائرة، كتاب المباينات، كتاب الأمثال السائرة، كتاب السراب)، وقال البغدادي في هدية العارفين 2/ 432: (ذكره محمَّد بن إسحاق في كتاب الفهرسة ولم يعلم تاريخ وفاته) قلت: وجدت في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني 2/ 188 و 16/ 224 أنه يروي عن الأصمعي المتوفى سنة (215)، والهيثم بن عدي المتوفى سنة (207) وطبقتهما، ومعنى ذلك أنه كان في موجودا إلى أواسط القرن الثالث. (¬3) المستخرج الورقة (222 أ). (¬4) طبع بتحقيق أستاذنا العلامة أكرم ضياء العمري في ثلاثة مجلدات، ينقص منه المجلد الأول. (¬5) المستخرج، الورقة (26 أ). (¬6) طبع منه المجلد الثاني والثالث بتجزأة المؤلف، في ستة أجزاء كبيرة، بتحقيق صديقنا الفاضل صلاح هلل، وصدر بالقاهرة، وهذا الكتاب جليل القدر، جم الفوائد، أثنى عليه كثير من العلماء، قال الكتاني في الرسالة المستطرفة ص 129: (وهو كبير، أحسن فيه وأجاد، في ثلاثين مجلدا صغارا، واثني عشر كبارا، ذكر فيه الثقات والضعفاء، قال الخطيب: لا أعرف أغزر فوائد منه).

قال: رَافِعُ بنُ مَالِكٍ بنِ العَجْلَانِ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ، وَالِدُ رِفَاعةَ، وخَلَّادٍ، وَهُو أَحَدُ الستَّةِ النُّقَبَاءِ، وأَحَدُ الاثْنَى عَشَر، وأَحَدُ السَّبْعِينَ الذينَ بَايَعُوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بالعَقَبةِ، هُو ومُعَاذُ بنُ عَفْراءَ أَوَّلُ أَنْصَارِيَّين أَسلَمَا مِنَ الخَزْرَجِ، قَالَهُ ابنُ أَبي خَيْثَمةَ عَنْ سَعْدِ بنِ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ جَعْفَرٍ (¬1). 10 - تاريخ أَبي يَحْيَى زَكَرِيَّا بنِ يَحْيَى بنِ الحَارِثِ النَّيْسَابُورِيُّ الحَافِظُ (ت 298)، قالَ في تَرْجَمَةِ دَاوُدَ بنِ قَيْسٍ الفرَّاءِ: (ذَكَرَ أَبو يَحْيَى زَكَرِيَّا بنُ يَحْيَى بنِ الحَارِثِ البَزَّازُ في تَارِيْخِهِ عَنِ البُخَارِيِّ فِيمَا بَين الأَرْبَعِينَ إلى الخَمْسِينَ ومَائةً) (¬2). 11 - تَارِيخُ أَبىِ العبَّاسِ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ السرَّاجِ النَّيْسَابُورِيِّ (ت 313) (¬3)، قال: وأَخْبرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهانِيُّ، أَخبرنا أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ، حدَّثنا أَبو العبَّاسِ الثَّقَفِيُّ (¬4). ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (25 ب). (¬2) المستخرج، الورقة (274 ب)، وكان أبو زكريا إماما فقيها عابدا، شيخ الحنفية بنيسابور، وكانت له مصنفات كثيرة في الحديث، ولم يصلنا من مؤلفاته شيء، ينظر: الجواهر المُضيَّة في طبقات الحنفيِّة للقرشي 2/ 210 - 211 (¬3) فقد ولم يصل إلينا، وسماه ابن النديم في الفهرست ص 220: كتاب الأخبار، وقال: (روى فيه أخبار المحدثين والوزراء والولاة، وغير ذلك من سائر البلدان، وجعله رجلا رجلا)، وروى الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 250 بإسناده إلى السراج قال: (نظر محمَّد بن إسماعيل البخاري في كتاب التاريخ تصنيفي، وكتب منه بخطه أطباقا، وقرأتها عليه)، وقد اقتبس منه الخطيب في تاريخه (236) موضعا، وتتناول هذه الاقتباسات تواريخ المحدثين ووفياتهم ومكانتهم وجرحهم وتعديلهم كما ذكر ذلك أستاذنا العلامة الدكتور أكرم العمري في كتابه القيّم (موارد الخطيب البغدادي في تاريخه) كما اقتبس من تاريخ السراج أيضا: أبو نعيم في الحلية وغيرها، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والذهبي في كثير من كتبه، وقد طبع من مؤلفات هذا الحافظ الجليل: (مسنده)، و (حديثه)، وجزء صغير يُعرف بـ (البيتوتة). (¬4) المستخرج، الورقة (2 ب).

وقال: أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله الأَصبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ ... (¬1) 12 - تَارِيخُ مِصْرَ، لأَبِى سَعِيدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ يُونُسَ الصَّدَفِيِّ (ت 347) (¬2)، رواه عن أبيه، وقال: قالَ الصَّدَفيِ في تَارِيْخِه (¬3). 13 - تَارِيخُ الخُلَفَاءِ، لأَبي مُحمَّدٍ إسْمَاعِيلَ بنِ عَلِيِّ بنِ إسْمَاعِيلَ الخُطَبِيِّ البَغْدَادِيِّ (ت 350) (¬4)، قالَ: أَخْبَرنا أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ عَلِىِّ بنِ مُحمَّدٍ الخيَّاطُ المُقْرِئ فِيمَا كَتَبَ إلينا مِنْ بَغْدَادَ، حدَّثنا أَبو الحُسَين أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الخَضِرِ السُّوسَنْجَرْدِيُّ، أَخْبَرنا أَبو مُحمَّدِ إسْمَاعِيلُ بنُ عَلِيِّ بنِ إسْمَاعِيلَ الخُطَبِىُّ البَغْدَادِيُّ صَاحِبُ تَارِيخِ الخُلَفَاءِ .... ومَا أَذْكُرُ في كِتَابِي هَذا مِنْ أَمْرِ الخِلَافَةِ عَنِ الخُطَبِيِّ فَمِنْهُ بِهَذا الإسْنَادِ، وشرطِ الإجَازَةِ (¬5). 14 - التَارِيخُ، لأبي بَكْرٍ مُحمَّد بنِ عُمَرَ بنِ مُحمَّدِ بنِ سَلْم التَّمِيمِيِّ الجِعَابِىِّ (ت 355) (¬6)، قال: السَّاَئِبُ بنُ خَلَّادٍ، وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، قَالَهُ الجِعَابِيُّ (¬7). ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (17 أ). (¬2) فقد ولم يصل إلينا، وقام أحد الباحثين في مصر بجمع نصوصه من الكتب وترتيبها، وصدر في مجلدين ضخمين. (¬3) المستخرج، الورقة (131 ب). (¬4) لم يصل إلينا. (¬5) المستخرج، الورقة (216 ب). (¬6) فقد ولم يصل إلينا، وقال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 925: (وصنّف الأبواب والشيوخ والتاريخ، وكان حافظا بارعا، فريد زمانه، قاضي الموصل). (¬7) المستخرج، الورقة (6 ب).

المطلب الخامس: كتب الرواة، وعلم الجرح والتعديل

15 - تَارِيخُ جُرْجَانَ، لأَبي القَاسِمِ حَمْزَةَ بنِ يُوسُفَ السَّهْمِيِّ (ت427) (¬1)، قال: أَخْرَجَهُ حَمْزَةُ بنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ فِيمَنْ دَخَلَ جُرْجَانَ مِنَ الصَّحَابةِ مَعَ سُوَيْدِ بنِ مُقَرِّنٍ المُزَنيِّ في سَنَةِ ثَمَانِ عَشرَةَ مِنَ الِهجْرَةِ (¬2). المَطْلَبُ الخَامِسِ: كُتُبُ الرُّوَاةِ، وعِلْمِ الجَرْحِ والتَّعْديلِ: 1 - الوُحْدَانُ، لأَبِي عَبْدِ الله مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيَلَ اَلبُخَارِيِّ (ت256) (¬3)، قالَ: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الوُحْدَانِ (¬4). 2 - الكُنَى، لأَبي الحُسَيْنِ مُسْلِمِ بنِ الحجَّاجِ القُشَيِرْيِّ (ت 261) (¬5)، قال: وهَذا قَوْلُ مُسْلِمِ بنِ الحجَّاجِ في الكُنَى: أَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ، ويُقَالُ: ابنُ وَهْبٍ (¬6). 3 - الوُحْدَانُ، لأَبي حَاتمٍ مُحمَّدِ بنِ إدْرِيسَ الرَّازِيِّ (ت 277) (¬7)، قال: ذَكَرَهُ أَبو حَاتمٍ الرَّازِيُ في الوُحْدَانِ (¬8). ¬

_ (¬1) طبع بتحقيق العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلّمي رحمه الله، وصدر في الهند في مجلد كبير. (¬2) المستخرج، الورقة (137 ب). (¬3) فقد ولم يصل إلينا. (¬4) المستخرج، الورقة (112 أ). (¬5) طبع بتحقيق صديقنا الدكتور عبد الرحيم القشقري، وصدر في مجلدين من الجامعة الإِسلامية بالمدينة المنورة، كما قام الأستاذ مطاع الطرابيشى بتصوير نسخة المكتبة الظاهرية وطبعها، وقدم له بمقدمة نافعة. (¬6) المستخرج، الورقة (39 ب). (¬7) فقد ولم يصل إلينا، وجميع مؤلفاته لم تصل إلينا سوى جزء صغير منتقى في الزهد، وقد خدمته بالتحقيق والضبط، وأخرجته منذ سنوات، وهذا من فضل الله وتوفيقه، وكلام الإِمام أبي حاتم في الجرح والتعديل محفوظ لدى ولده الحافظ ابن أبي حاتم في كتابيه: (الجرح والتعديل) و (العلل). (¬8) المستخرج، الورقة (112 أ).

المطلب السادس: كتب حديثية أخرى

4 - الثِّقَاتُ، لأَبِي حَاتمٍ مُحمَّدِ بنِ حِبَّانَ البُسْتِيِّ (ت 354) (¬1)، قال: وقالَ ابنُ حِبَّانَ البُسْتِيُّ: عُبَيْدُ بنُ وَهْبٍ أَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ، عَمُّ أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، سَكَنَ اليَمَنَ، لَهُ صُحْبَةٌ (¬2). 5 - الكُنَى، لأَبى أَحْمَدَ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إسْحَاقَ الحَاكِمِ النَّيْسَابُورِيِّ (ت 378) (¬3)، قال: أَخْبرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصبَهَانيُّ بِنَيْسَابُورَ، حدَّثنا أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ (¬4). وقال: عَامِرُ بنُ الحَارِثِ بنِ هَانِئ بنِ كَلْثُومٍ، أَبو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، قَدِمَ على رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في السَّفِينَةِ، وأَظُنُّ أنَّ هَذا هُو الذي أَخْرَجَهُ أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ في الكُنَى بأَبِي عَامِرٍ مِنْ قَوْلِ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ (¬5). المَطلَبُ السَّادسِ: كُتُبٌ حَدِيثيِّةٌ أخْرَى: 1 - كِتَابُ مُحاسَبةِ النَّفْسِ، لأَبي بَكْرِ بَنِ أَبي الدُّنيا (ت 281) (¬6)، قال: أَخْبَرنا الحَسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَحْمَدَ بنِ يُوسُفَ المَدِينِيُّ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ ¬

_ (¬1) طبع بالهند في تسع مجلدات، وقام صديقنا الدكتور عدّاب محمَّد الحمش بدراسة عملية لمنهج هذا الإِمام الجليل في الجرح والتعديل. (¬2) المستخرج، الورقة (39 ب). (¬3) وصلنا قسم منه من نسخة فريدة محفوظة في المكتبة الأزهرية. بمصر، وطبع بعضه في أربعة مجلدات، واختصره الإِمام الذهبي في مجلدين، وقد طبع هذا المختصر، وصدر عن الجامعة الإِسلامية بالمدينة المنورة، وهو كتاب جليل، غزير الفوائد، عظيم النفع. (¬4) المستخرج، الورقة (9 ب). (¬5) المستخرج، الورقة (41 أ). (¬6) طبع بتحقيق صديقنا الأستاذ جاسم الدوسري، وصدر بالكويت.

المطلب السابع: كتب في اللغة

بنِ عُمَرَ اللُّنْبَاني، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ عُبْيَدِ بنِ سُفْيَانَ القُرَشِيُّ (¬1). 2 - الأَوَائِلُ، لابن أَبي عَاصِمٍ النَّبِيلِ (ت 287) (¬2)، قالَ: أَخبرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ شَاذَانَ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِئُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حدَّثنا بشَّارُ بنُ مُوسَى الخَفَّافُ، حدَثنا الحَسَنُ بنُ زِيَادٍ إمَامُ مَسْجِدِ مُحمَّدِ بنِ وَاسِعٍ قالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: حدَّثنا النَّضْرُ بنُ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكِ رَضِي الله عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ عُثْمَانَ أَوَّلُ مَنْ هَاجَر إلى اللهِ عَزّ وَجَلَّ بأَهْلِه بعدَ لُوطٍ) (¬3). 3 - جُزْءُ مُحمَّدِ بنِ عَاصمٍ الأَصبَهَانيِ (ت 299) (¬4)، قال: أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فيِ جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ جَعْفَرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ فَارِسٍ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَاصِمٍ (¬5). المَطْلَبُ السَابِعِ: كُتُبٌ في اللُّغَةِ: مُجمَلُ اللُّغَةِ، لأَبي الحُسَين أَحْمَدَ بنِ زَكَرِيَّا بنِ فَارِسٍ اللُّغَوِيِّ (ت 395) (¬6)، قال في أول الجزء الخامس: مَعْرِفةُ التَّارِيخِ وأَنَّهُ كَلِمَةٌ مُعَرَّبَةٌ، كَذا قَالَهُ ابنُ فَارِسٍ في كِتَابهِ (¬7). ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (99 ب). (¬2) طبع بتحقيق صديقنا المحقق محمَّد ناصر العجمي، وصدر عن دار الخلفاء في الكويت. (¬3) المستخرج، الورقة (15 أ). (¬4) طبع بتحقيق الأستاذ مفيد خالد عيد، وصدر عن دار العاصمة بالرياض. (¬5) المستخرج، الورقة (180 ب). (¬6) طبع مرارا، ومنها طبعة بتحقيق الأستاذ زهير سلطان، وصدر عن مؤسسة الرسالة. (¬7) المستخرج، الورقة (48 أ).

المطلب الثامن: كتب لم يصرح باسمها

المَطلَبُ الثَّامِنِ: كُتُبٌ لم يُصَرِّحْ باسْمِهَا: 1 - كُتُبٌ لأبِي المُنْذِرِ هِشَامِ بنِ مُحمَّدٍ الكَلْبِيِّ الأَخْبَارِيِّ (ت 204)، قال: قالَ أَبو المُنْذِرِ: وُلِدَ وَلَدُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - كُلُّهم قَبْلَ الوَحِي غَير عَبْدِ الله وإبْرَاهِيمَ، وإنَّما سُمِّي عَبْدُ الله الطَّاهِرُ والطَّيّبُ لِذَاكَ (¬1). 2 - كُتُبُ مُصْعَبِ بنِ عَبْدِ الله الزُّبَيرِيِّ (ت 236) قال: ثَعْلَبةُ بنُ أَبي مَالكٍ القُرَظِيُّ، قالَ مُصْعَبُ الزَّبَيِرْيُّ: سنُّه سِنُّ عَطِيَّةَ القُرَظِيِّ وقِصَّتهُ كَقِصَّتهِ، تُرِكا جَمِيعًا فلمْ يُقْتَلا، وقالَ: قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: أَخْبَرنا بِذَلكَ الهَيْثَمُ بنُ كلَيْبٍ إجَازَةً، حدَّثنا ابنُ أَبي خَيْثَمَةَ، حدَّثنا مُصعَبُ الزُّبَيْرِيُّ بِهَذا (¬2). 3 - كُتُبُ أَبي حَفْصٍ عَمْرو بنِ عَلِيٍّ الفَلَّاس (ت 249)، قال: (صُدَيُّ بنُ عَجْلَانَ أُبو أُمَامةَ البَاهِليُّ، ماتَ سنةَ سِتٍّ وثَمَانِينَ، ولهُ إحْدَى وتِسْعُونَ سنةً، قالهُ عَمْرو بنُ عَلِيٍّ) (¬3). وقال: وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّزَاقِ، أَخْبَرنا جَدِّي، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَلِىِّ بنِ الحَسَنِ بنِ بَحْرٍ، حدَّثنا أَبو حَفْصٍ عَمْرو بنُ عَلِيٍّ (¬4). ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (7 أ)، ولأبي المنذر ابن الكلبي نيِّف ومائة وخمسون كتابا، ولم يصلنا من كتبه إلا القليل، مثل: (النسب الكبير)، وكتاب (الأصنام)، وكتاب (نسب الخيل في الجاهلية والإِسلام وأخبارها)، وكتاب (المثالب) وغيرها، ينظر كتاب: في المصادر العربية للأستاذ أحمد محمَّد عبيد ص 49 فقد استعرض مؤلفات ابن الكلبي بالتفصيل. (¬2) المستخرج، الورقة (3 ب)، ولا يوجد هذا النص في كتابه (نسب قريش) المطبوع، وإنما هو في كتبه الأخرى التي فقدت ولم تصل إلينا. (¬3) المستخرج، الورقة (6 ب)، وجميع مؤلفات هذا الحافظ الجليل الناقد لم تصل إلينا، إلا أن كثيرا من أقواله في الجرح والتعديل حفظت في كتب الرجال، وقد جمعها أحد الباحثين في رسالة علمية بجامعة أم القرى بمكة، وطبعت مؤخرا. (¬4) المستخرج، الورقة (48 ب).

4 - كُتُبُ أَبي عِيْسَى مُحمَّدِ بنِ عِيْسَى التِّرمِذيِّ (ت 279)، في غَيْرِ الجَامِعِ والكُتُبِ الأُخْرَى المَطْبُوعَةِ، قال: بَشِيرُ بنُ أَبي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، واسْمهُ: عُقْبةُ بنُ عَمْرو المَدِينيُّ، ذَكَرهُ أَبو عِيسَى التِّرْمذيُّ فِيمنْ وُلِدَ في حياةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أَو بَعْد وَفَاتهِ بِقَلِيلٍ، ولمْ يَذْكُرْ له قِصَّةً (¬1). 5 - كُتُبُ إسْمَاعِيلَ بنِ إسْحَاقَ القَاضِي المَالِكيِّ (ت 282)، قال: أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُويَه، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ سَلْمَانَ بنِ الحسَنِ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ إسْحَاقَ (¬2). وقال: أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ دَرَسْتَويه، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَلِيٍّ الجُمَحِيُّ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ إسْحَاقَ (¬3). 6 - كُتُبُ يُوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ القَاضِي (ت 297)، قال: أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَلِيٍّ المُقْرِئُ، أَخْبَرنا الحسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرنا يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ القَاضِي (¬4). 7 - كُتُبُ عَبْدِ الله بنِ أَبي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ (ت 316)، قال: أخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنيِ الحُسَين بنُ أَحْمَدَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ سُلَيْمَانَ (¬5). ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (3 ب). (¬2) المستخرج، الورقة (57 ب)، وقد وصلنا نزر يسير من مؤلفات هذا الإِمام الجليل، ومن كتبه التي وصلتنا (أحكام القرآن) وهو كتاب كبير لم يصلنا منه إلا جزء صغير، وكان لي شرف إخراجه وتحقيقه ودراسته على نسخة وحيدة لا نظير لها محفوظة في مكتبة القيروان بتونس، فالحمد لله على ما وفق وأعان. (¬3) المستخرج، الورقة (63 أ). (¬4) المستخرج، الورقة (87 ب)، ولم يصلنا من كتبه شيء. (¬5) المستخرج، الورقة (64 أ)، وأكثر كتبه فقدت، ولم يصلنا منها سوى مسند عائشة، وجزء صغير في التوحيد وهما مطبوعان.

8 - كُتُبُ أَبي العبَّاسِ مُحمَّدِ بنِ يَعْقُوبَ الأَصَمِّ الشِّافعىِّ (ت 346)، رواها عن أبيه في مواضع كثيرة، وكذلك عن شيخه مُحمَّدُ بنُ مُوسى بنِ الفَضْلِ الصَّيرفِيُّ عنه، وكذلك من طريق أبي القَاسِمِ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ بنِ إسْحَاقَ الهَمَذَانِيِّ، ومُحمَّدِ بنِ مُوسَى بنِ الفَضْلِ (¬1). 9 - كُتُبُ أَبي أَحْمَدَ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ العَسَّالِ الأَصْبَهَانيِّ القَاضِي (ت 349)، قال: أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدَّثنا القَاضي أبو أحمد (¬2). 10 - كُتُبُ أَبي بَكْرِ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ السُّنِّي (ت 364)، قال: وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَمْرو النَّقّاشُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ السُّنّيُّ (¬3). 11 - كُتُبُ أَبي الشَّيْخِ ابنِ حَيَّانَ الأَصبَهَانِيِّ (ت 369)، قال: أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدَّثنا عَمُّ أَبي أَبو مُحمَّدٍ (¬4). 12 - كُتُبُ أَبي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيِّ الحَافِظِ (ت 385)، قال: أَخْبَرنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله اللَّبْانُ، وعَبْدُ المَلِكِ بنُ الحُسَينِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَويه العَطَّارُ قالَا: أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ بنِ مَهْدِيِّ البَغْدَادِيُّ (¬5). ¬

_ (¬1) المستخرج، الورقة (42 أ) و (62 ب)، وكثير من كتب هذا الحافظ فقدت، وقد طبع مؤخرا ما وجد من كتبه وهي أجزاء صغيرة في رواية بعض الأحاديث والآثار. (¬2) المستخرج، الورقة (25 ب)، وكل مؤلفات الحافظ أبي أحمد العسال فقدت ولم تصل إلينا. (¬3) المستخرج، الورقة (51 أ) وكتبه التي وصلتنا (عمل اليوم والليلة)، وكتاب (القناعة)، وقد طبعا، وبقية كتبه مفقودة. (¬4) المستخرج، الورقة (28 ب)، وهذا النص لا يوجد في كتبه المطبوعة. (¬5) المستخرج، الورقة (51 أ)، ولا يوجد هذا النص في كتب هذا الإِمام المطبوعة.

المبحث الرابع وصف نسخة الكتاب

13 - كُتُبُ شَيْخِه أَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ مُوسَى بنِ مَرْدُويه الأَصْبَهَانِيِّ (ت 416) (¬1). الَمبْحَثُ الرَّابِع وَصْفُ نُسْخَةِ الكِتَابِ هَذا الكِتَابُ لَا تُوجَدُ مِنْهُ -فِيمَا نَعْلَمُ- سِوَى هَذِه النُّسْخَةِ النَّاقِصَةِ التِّي تَمَّ التَّحْقِيقُ عليها، وتَقَعُ في إحْدَى وعِشْرِينَ جُزْءا حَدِيثيًّا، وَهِي تُمَثِّلُ نِصْفَ الكِتَابِ فِيمَا يَبْدُو، وقَدْ وَجَدْتُ في الفِهْرسِ الشَّامِلِ للتُراثِ العَرَبِىِّ الإسْلَامِىِّ المَخْطُوطِ (فَهَارِسِ آلِ البَيْتِ) (¬2) ذِكْرًا لنُسْخَةٍ أُخْرَى محْفُوظَةٍ في مَكْتَبةِ دَارِ العُلُومِ الأَلمْانِيَّةِ بأَلمْانِيا الشَّرْقِيَّةِ سَابِقًا، وهَذِه المَكتَبةُ لا وَجُودَ لَها (¬3)، فَلِذَلكَ لمْ ¬

_ (¬1) وهو صاحب التفسير والتاريخ وغيرها، ولم يصل من كتبه فيما أعلم، سوى جزء صغير فيه ثلاثة مجالس من أماليه، وكتاب لبعض الأحاديث التي انتقاها من الطبراني من حديثه لأهل البصرة، وجزء صغير من حديثه، وهي مطبوعة. (¬2) فهرس مخطوطات الحديث 3/ 1436. (¬3) قلت: قائمة هذه المكتبة المزعومة أول من ذكرها العلامة المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي، وكان شيخنا العلامة حماد بن محمَّد الأنصاري رحمه الله تعالى (ت 1418) -محدِّث المدينة المنورة- يقول عن هذه القائمة (إنها مَسيلُ اللُّعَاب)، في إشارة منه إلى نفاسة المخطوطات الواردة فيه، خاصّة وأنّها بخطوط مشاهير الأَعلام، وقد أثير جدل طويل حول مصداقية تلك القائمة النادرة من المخطوطات، وشكك في صحتها كثير من فضلاء أهل العلم، ورحل إليها بعض الباحثين للبحث عنها فلم يجد لها أثرا، وذكر لي الأستاذ الدكتور سعدي الهاشمي حفظه الله -الأستاذ في الجامعة الإِسلامية سابقا، وفي جامعة أم القرى حاليا- أنه سافر بنفسه إلى هذه المكتبة فلم يعثر عليها، وقد سألت عنها المستشرق الألماني الدكتور ميكلوش موراني -وهو الخبير بالكتب وخصوصا بكتب الفقه المالكي- فأجابنى بأنه بحث عن هذه المكتبة في ألمانيا فلم يعثر عليها.

يَبْقَ مِنَ الكِتَابِ إلَّا هَذه النُّسْخَةُ النَّاقِصَةُ، وقَدْ وَصَفَها العَلَّامةُ حَمْدُ الجَاسِرِ (ت 1421) وَصفًا جَيِّدا، وأَعْطَى مُلَخَّصًا عَنِ الكِتَابِ في مَقَالةِ لَهُ في مَجَلَّتهِ الرَّائِدَةِ (مَجَّلَةِ العَرَبِ) (¬1)، وهَا نَحْنُ أُولَاءِ نُلَخِّصُ مَا كَتَبهُ هَذا الأُسْتَاذُ الجَلِيلُ اعْترِافًا بِفَضْلِه وعِلْمهِ، وحِفْظًا لِحَقِّه، وتَقْدِيرًا لدَوْرِه المُتَمَيِّزِ في خِدْمةِ الثَّقَافةِ العَرَبِيَّةِ والإسْلَاميّةِ، فقالَ رَحِمَهُ الله وغَفَر لَنا ولَهُ مَا مُلَخَّصُهُ: (في مَكْتَبةِ كُوْبِريلي في اصْطَنْبُول كتابٌ رقمهُ (242)، كُتِبِ في الصَّفْحَةِ الأُولىَ منهُ: (الثَّانِي مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ) وتحْتَ هَذا: هَذا مِنْ أَوَّلِ الجُزْءِ الثَّالِثِ إلى نِهَايةِ الجُزْءِ الوَاحِدِ والعِشْرِينَ، ثُمَّ في الوَرَقةِ الثَّانِيةِ: المُجَلَّدُ الثَّانِي فيه عِدَّةُ أَجْزَاءٍ مِنْ كِتَابِ المُسْتَخْرَجِ في أَحْوَالِ الرِّجَالِ، تَأْليفُ الإمَامِ الحَافِظِ أَبي القَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَنْدَه)، وأَشَارَ في الحَاشِيةِ إلى أنَّ هَذِه الكِتَاباتِ حَدِيثةٌ وغَير صحِيحَةٍ، إلَّا مِنْ حَيْثُ ذِكْرُ المُؤَلِّفِ. ثُمَّ خَتْمُ الوَزِيرِ صَاحِبِ المَكْتَبةِ ونَصُّهُ: (هَذا مِمَّا وَقَفَ الوَزِيرُ أَبو العبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ الوَزِيرِ أَبي عَبْدِ الله مُحمَّدٍ، عُرِفَ بكُوبِرْلِلي، أَقَالَ اللهُ عِثَارَهُ). وقدْ أَطْلَعَنِي أُسْتَاذُنا أَبو الغَيْثِ الخَير الزِرْكِليُّ (¬2) عَلَى نُسْخَةٍ مُصَوَّرَةٍ مِنْ هَذا الكِتَابِ، فَرَأَيْتُهَا جَدِيرَةً بالمُطَالَعةِ، وبأَنْ أَصِفَها، وأنْ أَتحَدَّثَ عَنْ مُؤَلِّفِها. ¬

_ (¬1) مجلة العرب في س 8، ع1 (رجب 1393، آب 1973) ص 55 - 72. (¬2) هو العلامة خير الدين الزركلي المتوفى سنة (1976) رحمه الله تعالى، وهو صاحب كتاب (الأعلام)، وهو من أشهر ما ألف في تراجم الأعلام قديما وحديثا، وأكثرها فائدة، وأوسعها مادة، وأبعدها عن التعصُّب والمذهبية، قال عنه العلامة الأديب الفقيه الشيخ على الطنطاوي رحمه الله تعالى في مذكراته (1/ 125): (كتاب الأعلام للزركلي: أحد الكتب العشرة التي يفاخر بها هذا القرن القرون السابقاتِ).

وَصفُ النُّسْخَةِ: تَقَعُ في (307) ورَقَاتٍ (عن 633 صفحة)، والسُّطُورُ في الصَّفَحَاتِ مُتَفَاوِتَةٌ، بين (23) و (30) سَطْرا، والكِتَابةُ وإنْ ظَهَرتْ عليها آثَارُ القِدَمِ إلَّا أَنَّها كَثِيرَةُ التَّحْرِيفِ والتَّصْحِيفِ، فقدْ يَكْتُبُ رُومةَ -بالرَّاءِ- دُومةَ، بالدَّال (الورقة 274 أ)، والغَالِينَ - مِنَ الغُلُوِّ: الغَالِبينَ (الورقة 111 ب)، ومَعُونَة: مُعَاويةَ (الورقة 172)، وكَلِمَاتٍ كَثِيَرةً مِنْ هَذا القَبِيلِ، بالإضَافةِ إلى عَدِم إعْجَامِ كَثِيرٍ منَ الكَلِمَاتِ التِّي تَتَوقَّفُ مَعْرِفَتُهَا على إعْجَامِهَا كالأَسْمَاءِ. وقدْ طَالَعَ هذِه النَّسْخَةَ أَحَدُ العُلَمَاءِ فَنَبَّهَ عَلَى أَخْطَاءِ المُؤَلِّفِ في مَوَاضِعَ في الهَامِشِ، كالورقة (216) مثلا. وقدْ مَلَكَها شَخْصٌ اسْمُهُ: (أَبو جَعْفَرٍ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَر بنِ أَبي بَكْرِ بنِ خَالَويه البَقَّالُ)، وكتَبَ اسْمَهُ في طُرَرِ الأَجْزَاءِ. وهَذِه المَخْطُوطةُ لا تحْوِي كِتَابًا كَامِلًا، بلْ تَضُمُّ (21) جُزْءا، وَهِي مُتَتَابِعَةٌ مَعَ نَقْصٍ في ثَلَاثةٍ مِنْها هي: أَوَّلُ الأَوَّلِ وآخِرُه، وأَوَّلُ الثَّانِي، وآخِرُ الحَادِي والعِشْرِينَ، ويَظْهَرُ مِنْ تجْزِئةِ الكِتَابِ أنَّ النَّقْصَ في الأَجْزَاءِ الثَّلَاثةِ لا يَتَجَاوَزُ بِضْعَ ورَقَاتٍ، ويَظْهَرُ أنَّ أَوَّلَ الكِتَابِ يَبْتَدِئُ بالكَلَامِ عَلَى حَيَاةِ الرَّسُولِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ تَرَاجِمُ العَشَرةِ مِنْ أَصْحَابهِ، حَيْثُ لمْ يَرِدْ لَهُم تَرَاجِمُ في الأَجْزَاءِ المَوْجُودَةِ مِنَ الكِتَابِ، ثُمَّ البَدَاءةُ بِتَراجِمِ المُحَمَّدِينَ تَيَمُّنَا بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. ولا أَسْتَبْعدُ أنْ يَكُونَ هَذا المُجَلَّدُ هُو الأَوَّلُ مِنَ الكِتَابِ، وأنَّ البَاقِي منهُ لَا يَقِلُّ عَنْ مُجلَّدٍ مِثْلِه، لأَنَّ مُؤَلِّفَهُ مِنْ عُلَمَاءِ الحَدِيثِ، ويَظْهَرُ أنَّهُ خَصَّصهُ لِترَاجِم أَصْحَابهِ مِنَ الصَّحَابةِ فَمَنْ بَعْدَهُم، ولَكِنْ بِصُورَةٍ مُوجَزَةٍ مَعَ إضْافةِ ذِكرِ الحَوَادِثِ التَّارِيْخِيَّةِ العَامَّةِ.

وهَا هُو اسْتِعْرَاضٌ موجَرٌ لِهَذه النُّسْخَةِ: الأجزاء ج1 ناقص من أوله وآخره ... من 1ب ... إلى 11أ ... الباقي 10 ورقات ج2 ناقص من أوله ... من 11ب ... إلى 23أ ... الباقي 12 ورقة ج3 كامل (¬1) ... من 23ب ... إلى 35أ ... الباقي 12ورقة ج4 كامل ... من 35ب ... إلى 47أ ... الباقي 12ورقة ج5 كامل ... من 47ب ... إلى 59أ ... الباقي 12ورقة ج6 كامل ... من 59ب ... إلى 73أ ... الباقي 14ورقة ج7 كامل ... من 73ب ... إلى 86أ ... الباقي 13ورقة ج8 كامل ... من 86ب ... إلى 98أ ... الباقي 12ورقة ج9 كامل ... من 98ب ... إلى 114أ ... الباقي 16ورقة ج10 كامل ... من 114ب ... إلى 129أ ... الباقي 15ورقة ج11 كامل ... من 129ب ... إلى 142أ ... الباقي 13ورقة ج12 كامل ... من 142ب ... إلى 159ب ... الباقي 17ورقة ج13 كامل ... من 160ب ... إلى 175أ ... الباقي 15ورقة ج14 كامل ... من 175ب ... إلى 187أ ... الباقي 12ورقة ج15 كامل ... من 187ب ... إلى 204أ ... الباقي 17ورقة ج16 كامل ... من 204ب ... إلى 219أ ... الباقي 15ورقة ج17 كامل ... من 219ب ... إلى 239أ ... الباقي 20ورقة ج18 كامل ... من 239ب ... إلى 257أ ... الباقي 18ورقة ج19 كامل ... من 257ب ... إلى 273أ ... الباقي 16ورقة ج20 كامل ... من 273ب ... إلى 300أ (¬2) ... الباقي 17ورقة ج21 كامل ... من 300ب ... إلى 316أ ... الباقي 16ورقة ¬

_ (¬1) لم يضع الكاتب عنوانا لهذا الجزء، بل جعله متصلا بالثاني الذي قال في آخره: (يتلوه في الجزء الثالث -إن شاء الله- ذكر المبايعين على العقبة) من تعليقات الشيخ حمد الجاسر. (¬2) كذا، والصوب (290) ثم استمر خطأ الترقيم إلى آخر الكتاب.

انْتَهى كَلَامُ العَلَّامةِ حَمَدِ الجَاسِرِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىَ في وَصفِ مخْطُوطةِ الكِتَابِ، ثُمَّ شَرَعَ باسْتِعْرَاضٍ مُوجَزٍ لمِوَضُوعَاتِ الكِتَابِ، ولي عَشْرُ مَلْحُوظَاتٍ عَلى مَا ذَكَرهُ الشَّيْخُ في وَصْفِ النُّسْخَةِ وفِيمَا لمْ يَذْكُرْهُ: 1 - ذَكَر أنَّ الأَوْرَاقَ الأُولىَ السَّاقِطَةَ مِنَ الكِتَابِ حَوَتْ عَلَى تَرَاجِمِ العَشرَةِ المُبَشَّرَةِ بالجنَّةِ، قالَ: (حيثُ لمْ يَرِدْ لَهُم تَرَاجِمُ في الأَجْزَاءِ المَوْجُودَةِ مِنَ الكِتَابِ) أَقُولُ: لا أَظُنَّ أنَّ هَذِه الأَوْرَاقَ حَوتْ تَرَاجِمَ العَشرَةِ، وإنَّما أُرَجِّحُ أنْ تَكُونَ فِيهَا مُقَدِّمَةٌ للمُؤَلِّفِ، ثُمَّ ذِكْرٌ للنَسَبِ الزَّكِىِّ للنبىِّ صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ، ونُبْذَةٌ عَنْ وِلَادتهِ، ونَشْأتهِ الأُولىَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ، ثُمَّ سَرْدٌ لِمَنْ وُلِدَ في عَهْدِ النبيِّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهذا الأَخْيرِ هو الذي بدأتْ به النُّسْخَةُ التي وَصَلَتْنَا، أَمَّا تَرَاجِمُ العَشَرةِ فقدْ جاءتْ في مَوَاضِعَ في الكِتَابِ، وسنَذْكُرهَا في فِهْرِس الأَعْلَامِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. 2 - قَوْلهُ: (وقد مَلَكَها شَخْصٌ اسْمُهُ: أَبو جَعْفَرٍ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ أَبي بَكْرِ بنِ خَالَويه البَقَّالُ) قُلْتُ: هذا الشَّخْصُ هُو أَيْضًا نَاسِخُ هَذِه النُّسْخَةِ، كَمَا ذَكَر ذَلِكَ ابنُ نَاصِرِ الدِّينِ الدِّمَشْقِيُّ فقالَ (¬1): (وذَكَرهُ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَنْدَه في تَارِيْخه الذي سَمَّاهُ المُسْتَخْرَجُ بالمَدِّ مَفْتُوحُ الأَوَّلِ مَضْمُومُ الثَّانِي، مُقَيَّدَا بالخَطِّ فِيمَا وَجَدْتُهُ بِخَطِّ خَالَويْه أَبي جَعْفَرٍ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ البَقَّالِ، وذَكَر ابنُ مَنْدَه أنَّهُ تُوفيِّ سنةَ ثَمَانِينَ وثلاثِ مئةٍ. 3 - قَوْلهُ: (فَرأَيْتُها -يَعْنِي المَخْطُوطةَ- جَدِيرةً بالمُطَالَعةِ، وبأنْ أَصِفَها، وأنْ ¬

_ (¬1) توضيح المشتبه 1/ 120.

أَتَحدَّثَ عَنْ مُؤَلِّفِها) قُلْتُ: لمْ يَتَحَدَّثْ رَحِمَهُ الله عَنْ مُؤَلِّفِها، وكأَنَّهُ نَسِيَ، أَو أنَّهُ أَرْجأَ الحَدِيثَ عنهُ في عَدَدٍ آخرَ مِنَ المَجَلَّةِ. 4 - قَوْلهُ رَحِمَهُ الله عَن المُجَلَّدِ المَفْقُوَدِ مِنَ الكِتَابِ: (ويَظْهَرُ أنَّهُ خَصَّصهُ لِترَاجِم أَصحَابهِ مِنَ الصَّحَابةِ فَمَنْ بَعْدَهُم، ولَكِنْ بِصُورَةٍ مُوجَزَةٍ مَعَ إضافةِ ذِكْرِ الحَوَادِثِ التَّارِيْخِيَّةِ العَامَّةِ)، قلتُ: هذا الذي اسْتَظْهَرهُ الشَّيْخُ صحِيحٌ، ومِمَّا يُؤَكِّدُ أنَّ الإمامَ ابنَ نَاصِرِ الدِّينِ الدِّمَشْقِيَّ نَقَلَ منهُ في مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابهِ، ومِنْهَا قَوْلهُ: (وأَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ جَعْفَرٍ الجَزِيّ، تُوفيِّ سنةَ تِسْعٍ وخَمْسِينَ وأَرْبعِ مَئةٍ، ذَكَرهُ أَبو القَاسِم بنُ مَنْدَه في المُسْتَخْرَجِ) (¬1)، وهَذا يُوضِّحُ أنَّ المُصَنِّفَ اسْتَمرَّ في كِتَابهِ إلى عَصْرِه، فَذكَرَ تَرَاجِمَ مَنْ عَاصَرَهُم ولَقِيهَم. 5 - خَلَتْ النُّسْخَةُ مِنَ السَّمَاعَاتِ، ولم تَظْهَرْ عَلَيْهَا لمَسَاتُ العُلَمَاءِ بالضَبْطِ والتَّعْلِيقِ، سِوَى تَنْبِيهَاتٍ يَسيرَةٍ لأَحَدِ العُلَمَاءِ، فِيها تَصْحِيحَاتٌ لِبَعْضِ الأَخْطَاء التِّي وَقَعَتْ مِنَ المُؤَلِّفِ. 6 - وَضَعَ الَنَّاسِخُ دَارَةً تَفْصِلُ بينَ النّصوصِ، هَكَذا (°) وفيِ دَاخِلِها نُقْطَةً، مِمَّا يَدُلُّ على أَنَّهُ قَابَل بينَ نُسْخَتهِ ونُسْخَةِ الأَصْلِ (¬2). ¬

_ (¬1) توضيح المشتبه 2/ 276. (¬2) قال ابن الصلاح في المقدمة ص 371 (طبعة الدكتورة بنت الشاطئ) في مبحث كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده): ينبغى أن يُجعل بين كل حديثين دارةً تفصل بينهما وتميز، ومِمَّن بلغنا عنه ذلك من الأئمة: أبو الزِّناد، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ومحمد بن جرير الطبري، واستحب الخطيب الحافظ أنْ تَكُونَ الدَّاراتُ غُفْلا، فإذا عارض فكل حديث يَفْرَغ من عَرْضه ينقط في الدارة التي تليه نقطة، أو يخط في وسطها خطّا).

7 - أضَافَ عَلَامةَ الإلحاقِ التِّىِ تُوضَعُ لإثْبَاتِ بَعْضِ الأَسْقَاطِ خَارِجَ سُطُورِ الكِتَابِ، مثلَ مَا جَاءَ في الوَرَقةِ (79 ب) قال: (أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ زِيَادٍ) فأَضَافَ إلى الحَاشِيةِ بِخَطٍّ مَائِلٍ إلى اليَمِينِ بينَ (بن) و (زياد)، وكَتَبَ في الحَاشيةِ: (محمَّد بن). 8 - وَضَعَ الَنَّاسِخُ في عِنْوَانِ كُلِّ جُزْءٍ مِنَ الكِتَابِ فِهْرِسًا مُختَصَرا لِمَا يَحْويه الجُزْءُ مِنْ مَوْضوعَاتِ. 9 - رَسَمَ الكَلِمَاتِ علىَ حَسَبِ مَا اصطَلحَ عَلَيْهِ كَثِيرٌ مِنَ النُّسَاخِ القُدَامَى، كحَذْفِهِ الأَلِف الوَسَطيَّةِ للاخْتِصَارِ في كَثِيرٍ مِنَ الأَسْمَاءِ، مِثْل: إسمعيل = إسماعيل)، و (خَلْد = خالد)، و (عثمن = عثمان)، ومثل (الصَّلاةِ، والزَّكاة، والثلاثة) كتبَها هكذا: (صلوة، والزَّكوة، والثلثة). وكَحَذْفِ الهَمْزة المُتَطَرِّفةِ، مثلَ: (فنا = فناء)، و (النسا = النساء)، و (بهرا = بهراء). وتَسْهِيلِ الهَمْزَاتِ وقَلْبِها ياءً، مثل: (بير = بئر)، (الأيمة = الأئمة)، و (قايلون = قائلون)، و (الطايف = الطائف). وكتابةِ الأَلِفَاتِ التِّى أَصْلُهَا ياءٌ أَلِفًا، مِثل: (أتا = أتى)، و (يكنا = يكنى)، و (يغشا = يغشى). وحَذْفِ الأَلِفِ مِنْ حَرْفِ النِّدَاءِ (يا) ووَصْلِ اليَاءِ بالكَلِمَةِ بَعْدَها، نَحْو (يا رَسُولَ الله) كَتَبَها: (يرسول الله). 10 - لمْ أَعْثرْ عَلَى تَارِيخِ كِتَابةِ النُّسْخَةِ، ولم أَتمَكَّنْ مِن العُثُورِ عَلَى تَرْجَمَةٍ للنَاسِخِ.

المبحث الخامس المنهج المتبع في تحقيق الكتاب

الَمْبحَثُ الخَامِسِ المَنْهَجُ الُمتَّبَعُ في تحْقِيقِ الكِتَابِ قَرَّرتُ المُضِىَّ في تحْقِيقِ الكِتَابِ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ عَدَمِ وُجُودِ نُسْخَةٍ أُخْرَى للكِتَابِ، ولا يَخْفَى على ذِي عِلْمٍ بالتَحْقِيقِ مَا يُعَانِيهِ المُحَقِّقُ في مِثْلِ هَذِه الحَالةِ مِنْ صُعُوبَاتٍ ومخَاطِرَ، والذي شَجَّعَنِي عَلَى تحْقِيقهِ اشْتِمَالُ الكتابِ على مَعْلُومَاتٍ قَيِّمَةٍ، وعُلُومٍ مُنَوَّعَةٍ، وتَرَاجمَ مُفِيدَةٍ، وقد تقدَّم عَرْضُها باخْتِصَارٍ في المَبْحَث الثَّانِي، هذا بالإضافةِ إلى أنَّ هَذا الكَتَابَ يُعَدُّ نُسْخَةً مُختَصَرةً لِكَتابِ وَالِدِ المُصَنِّف المُسَمَّى (مَعْرِفةِ الصَّحَابةِ) ومُسْتَدْرَكًا عَلَيْهِ، ولمَّا كان هَذا الكِتَابُ مِمَّا وَفَّقَنِي الله تَعَالىَ إلى طَبْعهِ فكانَ لزامًا عليّ إكْمَالَهُ بِهَذا الكِتَابِ المُسْتَطابِ، فالحَمْدُ للِّه عَلَى تَوْفِيقِه. إنَّ أَهَمَّ الصُّعوبَاتِ التِّي وَاجَهْتُهَا عَدَمُ اعْتِنَاءِ النَّاسِخِ بالضَّبْطِ، مِمَّا كان يَضْطَّرُنيِ دَائِما للوُقُوفِ عِنْدَ كُلِّ كَلمَةٍ، والاسْتعَانةِ بالمَصَادرِ المُخْتَلِفَةِ لِتَثْبِيتِ الكَلِمَاتِ بِصُورَةٍ صَحِيحَةٍ، ومِنْ ثَمَّ إقَامَةُ النَّصِّ بِحَيْثُ يَكُونُ أَقْرَبَ إلى مَا تَركَهُ مُصَنِّفُهُ رَحِمَهُ اللهُ تعَالىَ. وقد اتَّبَعْتُ في تحْقِيقِ الكِتَابِ الخُطُوات الآتيةَ: 1 - نَسْخُ المَخْطُوطِ بِمَا هُو مُتَعَارفٌ عليه اليومَ مِنْ صُورِ الإمْلَاءِ، فغَيَّرْتُ مَا اصْطَلحَ عَلَيْهِ النُّسَاخُ في الرَّسْمِ مِمَّا سَبَقَ ذِكْرُهُ في وَصْفِ مخطُوطَةِ الكِتَابِ.

2 - مُقَابَلةُ المَنْسُوخِ عَلَى النُّسْخَةِ الخَطِّيةِ مُقَابَلةً دَقِيقَةً. 3 - خِدْمَةُ النَّصِّ، بِضَبْطهِ بالشَّكْلِ، وتَنْسِيق فِقَارِه، وتَفْصِيلِ جُمَلِه، ووَضْعِ عَلَامَاتِ الترقيم المُنَاسبةِ. 4 - ضَبْطُ أَعْلَامِ النَّاسِ وكُنَاهُم وأَلْقَابِهِم وأَنْسَابِهِم، وكَذَلِكَ أَعْلَامِ البُلْدَانِ والقَبَائِلِ ونَحْوِها بالرُّجُوعِ إلى مَصَادِر الضَّبْطِ ككُتُبِ الرِّجَالِ، والمُؤْتَلَفِ والمُخْتَلِفِ، والمَعَاجِمِ اللُّغَوِيَّةِ وغَيرِها. 5 - وَضْعُ العَنَاوِينِ المُنَاسِبةِ لِتَوْضِيحِ النَّصِّ، وقدْ حَصَرْتُهَا بينَ مَعْقُوفَتَين، ولَم أُشرْ إليها في الهَامِش اعْتِمَادا عَلَى هذا التَّنْبِيه. 6 - عَزْو الآياتِ القرآنية إلى سُورها، مع ذكر رقم الآية وإثباته في المتن بعد الآية مباشرة. 7 - تَخْرِيجُ الأحَادِيثِ والآثارِ المُسْنَدةِ تَخْرِيجًا مُوجَزَا، مُقَدِّما المَصْدَرَ الذي يَكُونُ قَرِيبًا مِنْ إسْنَادِ المُؤَلِّفِ، ثُمَّ أَذْكرُ المَصَادِرَ عَلَى حَسَبِ وَفَيَاتِ مُؤَلِّفيها. 8 - الحُكْمُ عَلَى الأَحَادِيثِ قَبُولًا أَو رَدَّا، مُعْتَمِدا عَلَى أَقْوَالِ أَئِمَّةِ الجَرْحِ والتَّعْدِيلِ. 9 - التَّعْلِيقُ بإيْجَازٍ على النُّصُوصِ والكَلِمَاتِ المُشْكِلَةِ والغَرِيبةِ. 10 - رَبْطُ أَجْزَاءِ الكِتَابِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، وذَلِكَ بالإشَارَةِ إلى الصَّفَحَاتِ المَاضِيةِ، إذ أَنَّ المُؤَلِّفَ يُشِيرُ في مَوَاضِعَ إلى تَقَدُّمِ العَلَمِ في مَوْضِعٍ سَابِقٍ في الكِتَابِ. 11 - التَّعْرِيفُ بالمَوَاضِعِ والبُلْدَانِ، وتحْدِيدُها في وَقْتِنا الحَاضِرِ.

12 - التَّرْجَمَةُ باخْتِصَارٍ للأَعْلَامِ الذينَ فِيهِم إشْكَالٌ، أو إبْهَامٌ، أو إهْمَالٌ، بِمَا يَرْفَعُ عَنْهُم الالْتِبَاسُ والإشْكَالُ. 13 - إرْجَاعُ صِيغِ الأَدَاءِ المُخْتَصَرةِ إلى أَصْلِها، فأَرْجَعْتُ (ثنا ونا) إلى حدَّثنا، و (أنا) إلى أَخبرنا، وذَلِكَ لِزَوَالِ دَوَاعِي الاخْتِصَارِ، كَقِلَّةِ الوَرَقِ أَو المِدَادِ أو غَيرِ ذَلِكَ، ولَأنَّ عَدَمَ الاخْتِصَارِ أَتْقَنَ في الكِتَابةِ والقِرَاءَةِ، وآمنَ مِنْ وُقُوعِ اللَّبْسِ والإشْكَالِ. 14 - أَضَافَ النَّاسِخُ في بَعْضِ المَوَاضِعِ عندَ الصَّلَاةِ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَلْفَاظًا فِيهَا شَيءٌ مِنَ الإطَالةِ كَقْولهِ: (صلَّى الله عَلَيْهِ وعَلَى آله وسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا)، وقَوْله: (- صلى الله عليه وسلم - تَسْلِيمًا كَثِيرًا)، وقدْ حَذَفْت ذَلِكَ لأنَّها إطَالةٌ، ولأنَّ النَّاسِخَ لمْ يَلْتَزِمْ بِهَا في كَثِيرٍ مِنَ المَوَاضِعِ، وأَبْقَيْتُ الصِّيَغةَ الأُولىَ (- صلى الله عليه وسلم -). 15 - وَضْعُ مَا كَانَ زَائِدَا عَلَى الأَصْلِ مِنْ غَيِرْ العَنَاوِينِ، ومَا كَانَ تَصحِيحًا لِخَطأ بينَ مَعْقُوفَتَينِ كَمَا جَرَتْ بِذَلِكَ عَادةُ المُحَقِّقينَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ الحُجَّةَ في الهَامِشِ. 16 - الإشَارَةُ إلى بِدَايةِ كُلِّ وَجْهِ في النُّسْخَةِ الخَطِّيةِ، وذَلِكَ بِوَضْعِ خَطٍّ مَائِلٍ هَكَذا (/) في أَثْنَاءِ النَّصِّ، لِيَدُلَّ على بِدَايةِ ذَلِكَ الوَجْهِ، وأَضَعُ مُقَابِلَ ذَلِكَ الخَطِّ في الهَامِشِ رَقْمَ الوَرَقةِ، ورَمْزَ الوَجْهِ بينَ مَعْقُوفَتَينِ، وقدْ رَمَزْتُ للوَجْهِ الأَوَّلِ بالحَرْفِ (أ)، وللوَجْهِ الثَّانِي بالحَرْفِ (ب). 17 - قَدَّمْتُ الكِتَابَ بِهَذه الدِّرَاسةِ التي تَتَعَلَّقُ بالمُؤَلِّفِ، وبِكِتَابهِ. 18 - عَمِلتُ فَهَارِسَ مُنَّوَعةٍ كَشَّافةٍ للنَصِّ.

وفي خِتَامِ هَذِه الدِّرَاسةِ أَقُولُ: هَذا كِتَابُ (المُسْتَخْرَج مِنْ كُتُبِ النَّاسِ للتَذْكِرَةِ، والمُسْتَطْرَفُ مِنْ أَحْوَالِ الرِّجَالِ للمَعْرِفةِ) للإمامِ أَبِي القَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ مَنْدَه الأَصبَهَانِيِّ رَحِمَهُ الله تَعَالَى - أُقَدِّمهُ بينَ يَدَي أَهْلِ العِلْمِ، بعدْ أَنْ غَيَّبَهُ النِّسْيَانُ، وطَوَاهُ الإهْمَالُ، وقدْ بَذَلْتُ قُصَارَى جُهْدِي وطَاقَتِي، ولم آلُ نُصْحًا في ضَبْطِه، والتَّعْلِيقِ عَلَيْهِ. بِمَا يُقَرِّبهُ إلى البَاحِثينَ، وطَلَبةِ العِلْمِ، وهَذا مَبْلَغُ عِلْمِي، وغَايةُ قُدْرَتِي، فإنْ كُنْتُ أَدْرَكْتُ الغَايةَ فَتِلْكَ بُغْيَتِي، وإنْ كَانت الأُخْرَى فَحَسْبِي أَنَّنِي حَاولتُ، ولْم أَدَّخِرْ وَسْعًا في بُلُوغِ الهَدَفِ الذي مِنْ أَجْلهِ عَمِلْتُ، رَاجِيًا لِمَنْ (عَثَر عَلَى شَيءٍ طَغَى بهِ القَلَمُ، أَو زَلَّتْ بهِ القَدَمُ أنْ يَغْتَفِرَ ذَلِكَ في جَنْبِ مَا قَرَّبْتُ إليهِ مِنَ الَبَعِيدِ، ورَدَدتُ عَلَيْهِ مِنَ الشَّرِيدِ، وأَرَحْتُهُ مِنَ التَّعَبِ، وصَيْرَّتُ القَاصِي يُنَادِيه مِنْ كَثَبٍ، وأنْ يُحْضِرَ قَلْبَهُ، أنَّ الجَوادَ قَدْ يَكْبُو، وأنَّ الصَّارِمَ قَدْ يَنْبُو، وأنَّ النَّارَ قَدْ تَخْبُو، وأنَّ الإنْسَانَ مَحلُّ النِّسْيَانِ، وأنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْن السَّيِّئَاتِ) (¬1). والحَمْدُ للِّه أَوَّلا وآخِرًا، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ عَلَى سَيِّدنا مُحمَّدِ، وعَلَى آلهِ وأَصحَابهِ الغُرَرِ المَيَامِينَ، ومَنْ تَبِعَهُم بإحْسَانٍ، وسَارَ عَلَى نَهْجِهِم إَلى يَوْمِ الدِّينِ. وكتبُهُ الفَقِيرُ إلى عَفْو الله ورَحْمَته أَبو حَارِثَ عَامِرُ حَسن صَبرِي التَّمِيميُّ عفَا الله عنه ووالديه والمسلمين ¬

_ (¬1) من كلام الإِمام اللُّغَوي ابن هشام الأنصاري في مقدِّمة كتابه (مُغني اللَّبيب عن كتب الأَعَارِيب) ص 13، تحقيق الدكتور مازن المبارك وزميله، دار الفكر بدمشق، الطبعة السادسة سنة 1985.

نماذج مختارة من نسخة الكتاب المخطوطة وهي المصورة من مكتبة كوبريلي بإستنبول

نمَاذِجُ مُختَارةٍ مِنْ نُسْخَةِ الكِتَابِ المَخْطُوطَةِ وَهِي المُصَوَّرَةُ مِنْ مَكْتَبةِ كُوْبِرِيلي بإسْتَنْبُولَ

الجزء الأول

المستَخرجُ من كُتب النَّاس للتَّذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تَصنِيفُ الإِمَامِ الحَافِظِ أَبِى القَاسِمِ عَبدِ الرَّحمن بنِ مُحمَّدٍ بنِ اسحَاقَ ابن مَندَه الأَصبَهَانِىِّ الجزء الأول وفيه: فيمن وُلِدَ في عَهْدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (¬1) ¬

_ (¬1) هذا العنوان لم يرد في الأصل، بسبب ضياع الأوراق الأولي من الكتاب.

[ذكر من ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم]

[ذكر من وُلِد في عَهْدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم] (¬1) ............................................ قالَ: (مَنْ سَمَّى باسْمِي يَرْجُو بَرَكَتِي ويُمْنِي غَدَتْ عَلَيْهِم البَركةُ ورَاحتْ إلى يوم القِيَامةِ) (¬2). * مُحمَّدُ بنُ الأَشْعثِ بنِ قَيْس، بُشرِّ به أبوهُ وَهُو عندَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، أُمُّه: قُرَيْبةُ بنتُ أَبي قُحَافةَ، أُخْتُ أَبي بَكْرٍ الصدِّيق رَضِي اللهُ عنهم. * أَبو القَاسِم مُحمَّدُ بنُ أَنَسِ بنِ فَضَالةَ الظَّفَرِيُّ، قالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وأَنا ابنُ أُسْبُوعينِ، فأُتِي بي إليه فَمَسحَ رأْسِي، ودَعا ليِ بالبَركةِ، وقالَ: (سَمُّوا باسْمِي ولا تُكَنُّوا بكُنْيَتِي) ولقدْ عُمِّرَ حتَّى شَابَ، وما شَابَ مَوْضِعُ يدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ رأْسهِ ولِحْيَتهِ. * مُحمَّدُ بنُ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ أَبو مُعَاذٍ، وُلِد في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، لَهُ إدْرَاكٌ ولا يُعْرَفُ لهُ رِوَايةٌ، قالهُ أَبِي رَحِمهُ الله. * مُحمَّدُ بنُ الأَسْودِ بنِ خَلَفٍ البَيَاضِي، ذُكِرَ فِيمنْ وُلِد على عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قالَ: رأَيْتُهُ وقدْ جَاءَهُ الصِّغَارُ والكِبَارُ فَبَايعُوه على الإسْلَامِ والشَّهَادَةِ. ¬

_ (¬1) من هنا تبدأ النسخة التي في حوزتنا، وما بين القوسين أخذته من سياق التراجم التي ساقها. (¬2) قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 8/ 106: (حدثنا أبو الربيع الحراني، نا ابن أبي فديك، حدثني جهم بن عثمان السلمي، عن ابن جشيب، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سمى باسمى يرجو بركتي ويمني، غدت عليه بركة وراحة إلى يوم القيامة" ثم قال ابن أبي عاصم: لا أدري جشيب صحابي أو أدرك أم لا)، والحديث عزاه ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 415 إلى ابن منده وأبي نعيم في كتابيهما في الصحابة.

* مُحمَّدُ بنُ ثَابِتِ بنِ قَيْس بنِ شَمَّاسٍ الأَنْصَارِيُّ، قِيلَ: إنَّ ثَابِتَ فَارَقَ جَمِيلَةَ وَهِي حَامِلٌ، فَلَمَّا وَضَعتْ حَلَفَتْ أَنْ لا تُلَبِّنْهُ، فَجِيء بهِ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: (أُدْنه مِنِّي، فَبَزقَ في فِيه، وسَمَّاهُ مَحمَّدا وحَنَّكَهُ بتَمْرةٍ عَجْوةٍ، وقالَ: (اذْهَبْ، فإنَّ الله تباركَ وتعالى رَازِقهُ). * مُحمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبي طَالِبٍ، وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشةِ، أَبو القَاسِمِ، ودَخَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - على أَسْمَاء بنتِ عُمَيْسٍ، فَوضَعَ عَبْدَ اللهِ ومُحمَّدَ ابْنَي جَعْفَرٍ على فَخِذَهُ، وقالَ: (أمَّا مُحمَّدٌ فَشَبِيه عَمِّنا أَبي طَالِبٍ). * مُحمَّدُ بنُ حَاطِبِ بنِ الحَارِثِ أَبو القَاسِم، وقِيلَ: أَبو إبْرَاهِيمَ، أَخُو الحَارِث بنِ حَاطِبٍ، وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشةِ، في السًّفِينةِ التي خَرَجَ فِيها حَاطِبُ بنُ الحَارِثِ وجَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ إلى أَرْضِ الحبَشةِ في الهِجْرَةِ الأُولىَ، ماتَ حَاطِبٌ بأَرْضِ الحَبَشةِ، وماتَ مُحمَّدٌ بمِكَّة، وقِيلَ: بالكُوفَةِ، عِدَادهُ في الكوفيِّينْ. أخبرنا الحُسَين بنُ الحَسَنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ القَاسِم الغَضَائِريُّ ببغدادَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ سَلْمانَ بنِ النَّجادِ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ مُكَرَّمٍ البزَّازُ، حدَّثنا شَبَابةُ بنُ سوَّار، حدَّثنا شُعْبةُ بنُ الحجَّاجِ وقَيْسُ بنُ الرَّبِيعِ، عَنْ سِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ حَاطِبٍ رَضِي الله عنهُما قالَ: (وَضَعْتُ على يَدِي نَارًا فاحْتَرقتْ، فذَهبتْ بِي أُمِّي إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وأَنا صَبِيٌّ فَجَعلَ رَسُولُ الله يَتْفَلُ عَلَيْها ويَقُولُ: اذْهَب البأْسَ رَبُّ النَّاسِ) -قالَ شُعْبةُ: وأَشُكُّ في هَذِه- (واشفِ أنتَ الشَّافي) (¬1) ¬

_ (¬1) رواه أحمد 3/ 418، و 4/ 259، والنسائي فى السنن الكبرى 6/ 253، والطبراني في الكبير 19/ 240 بإسنادهم إلى شعبة به.

* مُحمَّدُ بنُ خُثَيْمٍ أَبو يَزِيدَ، ذُكِر فِيمنْ وُلِد عَلى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثهُ في فَضْلِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ رَضِي الله عَنْهُم. * مُحمَّدٌ الدَّوْسِيُّ، وقِيلَ: سَعْدٌ، سُئِلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَن السَّاعَةِ وعِنْدَهُ غُلَامٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَال له مُحمَّدٌ، فقالَ: (إن يَعِشْ هذا فَعَسى أنْ لا يُدْرِكَ الهَرَمَ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ). * مُحمَّدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ الله، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُحمَّدًا، وكَنَّاهُ أَبا القَاسِم. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أخبرنا عَبْدُ الله بنُ إبْرَاهِيمَ المُقْرِئُ، حدَّثنا أَبو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ، حدَّثنا زَيْدُ بنُ عَوْفٍ (¬1)، حدَّثنا أبو عَوَانةَ، عَنْ هِلَالٍ الوزَّانِ، عَن ابنِ أَبي لَيْلَى، قالَ: أَرْسَلَ عُمَرُ رَضِيَ الله عنهُ إلى [بني] (¬2) طَلْحَةَ وَهُم سَبْعَةٌ وأَكْبُرهُم يُسَمَّى مُحمَّدًا فَغَيَّرَ أَسْمَاءَهُم، فقالَ مُحمَّدٌ: أُذْكُر الله يا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ، فَوَاللهِ إنْ سَمَّانيِ مُحمَّدًا إلَّا مُحمَّدٌ (¬3). وقِيل: كُنْيَتهُ أَبو سُلَيْمَانَ، ويُلَقَّبُ بِسَجَّاد، قُتِل يومَ الجَمَلِ. أَخْبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَبو حَاتمٍ سَهْلُ بنُ السَّرِيّ ببُخَارَى، حدَّثنا صَالِحُ بنُ أَبي الأَشْرَسِ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، حدَّثنا أَبو شَيْبةَ إبْرَاهِيمُ بنُ عُثْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَن إبْرَاهِيمَ بنِ مُحمَّدِ بنِ طَلْحَةَ قالَ: حدَّثتني ظِئْرُ أَبي، أنَّ مُحمَّدَ بنَ طَلْحَةَ رضِي الله عنهُ قالَ: ¬

_ (¬1) ويقال له فهد بن عوف، وهو متروك الحديث، ينظر: لسان الميزان 2/ 509. (¬2) جاء في الأصل: (أبي) وهو خطأ، والتصويب من المصادر كأسد الغابة والإصابة. (¬3) رواه الطبراني في المعجم الكبير 19/ 242 بإسناده إلى فهد بن عوف به، ورواه ابن سعد في الطبقات 5/ 54، وأحمد 4/ 216، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/ 6، والطبراني في المعجم الكبير 19/ 242، وابن عساكر في تاريخه 34/ 367، بإسنادهم إلى أبي عوانة به.

أَتْيتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو يُؤْتَى بالصِّبْيَانِ فَيُحَنِّكُهُم ويَدْعُو لَهُم، فقالَ لِعَائِشةَ رَضِي الله عنها: (مَنْ هَذا؟ قالتْ: مُحمَّدُ بنُ طَلْحَةَ)، وقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (هَذا اسْمِي، وهذا أَبو القَاسِم) (¬1). * مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضي الله عنهُ، وُلِدَ بذِي الحُلَيْفَةَ عامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي القِعْدَة، سَمَّتْهُ عَائِشةُ مُحمَّدًا وكنَّتْهُ أَبا القَاسِم، قُتِلَ بمِصرَ في زَمَنِ مُعَاويةَ بنِ أَبي سُفْيَانَ رَضي الله عنهُ، وقِيل: حِينَ وَلَّاهُ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ رضي الله عنه. * مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ، ذُكِرَ فِيمنْ وُلِدَ عَلى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ رَبِّه الأَنْصَارِيُّ، ذُكِرَ فِيمنْ وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ جَحْشِ بنِ رِئَابٍ، ذُكِرَ فِيمنْ وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وقِيلَ: أَوْصَى عَبْدُ الله بنُ جَحْشٍ بابنهِ مُحمَّدٍ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حَدِيثهُ في الجِمَاعِ والعَوْدِ. * مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سِبْطُ أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ الله عنهُ، قالَ مُوسَى بنُ عُقْبةَ: ما نَعْلَمُ أَرْبَعَةً في الإسْلَامِ أَدْرَكُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الآباءُ مَعَ الأَبْنَاءِ إلَّا أَبو قُحَافةَ، وأَبو بَكْرٍ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي بَكْرٍ، وأَبو عَتِيقِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي بَكْرٍ، واسْمُهُ مُحمَّدٌ. ¬

_ (¬1) ذكره ابن حجر في الإصابة 6/ 18، وعزاه لابن قانع وابن السكن وابن شاهين من طريق محمَّد بن عبد الرحمن به، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 13/ 560 ونسبه إلى أبي نعيم في كتاب معرفة الصحابة.

* مُحمَّدُ بن عَمْرو بنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيُّ، وُلِد بنَجْرَانَ، فَكَتبَ إليه عَمْرو وَالي رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يُخْبُره بأنَّهُ وُلِدَ لَهُ وسمَّاهُ مُحمَّدًا وكنَّاهُ أَبا سُلَيْمَانَ، فكَتَبَ إليه أنَّهُ مُحمَّدٌ وكُنْيَتهُ أَبو عَبْدِ المَلِكِ، وذَلِكَ في سنةِ عَشرٍ مِنَ الهِجْرَةِ. * مُحمَّدُ بنُ أبيِ عَبْسِ عَبْدِ الرَّحمَنِ بنِ جَبرٍ، وقِيل: جَابِرُ بنُ عَمْرو بنِ زَيْدِ ابنِ جُشَمَ الأنْصَارِيُّ، ذُكِر فِيمَنْ وُلِدَ في زَمَانِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثهُ في الوُسْوَاسِ. وأَخْبرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهانِيُّ، أَخبرنا أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ، حدَّثنا أَبو العبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَحْيى الذُّهْلِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عبَّادٍ المكّي، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ طَلْحَةَ التَّيْميُّ، عَنْ عَبْدِ المجيدِ بنِ أَبي عَبْسِ بنِ مُحمَّدِ بنِ أَبي عَبْسٍ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه قالَ: كانَ كَعْبُ بنُ الأَشرْفِ اليَهُودِيُّ يَقُولُ الشِّعْرَ، فذَكَر حَدِيثًا في قَتْلِ كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ (¬1). * مُحمَّدُ بنُ أَبي حُذَيْفَةَ مِهْشَم، أَو هُشَيْمِ بنِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ، وُلِدَ على عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بالحَبَشةِ، أَبو القَاسِم. * إبْرَاهِيمُ بنُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَلَدَتْهُ مَارِيةُ القِبْطيَّةُ في ذِي الحِجَّةِ سنةَ ثَمَانٍ مِن الهِجْرَةِ، تُوفيِّ وَهُو ابنُ ستَّةَ عَشَر شَهْرًا، وقِيلَ: ابنُ ثَمَانِ عَشَر شَهْرًا، وقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (ادْفِنُوهُ بالبَقِيعِ، فإنَّ لهُ مُرْضِعًا يُتِمُّ رِضَاعهُ في الجنَّةِ) وكانَ أَشبهَ النَّاسِ بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. وأَخبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخبرنا أَبو عَمْرو المدِينيُّ (¬2)، حدَّثنا أَبو مَعِينٍ الحُسَيْنُ ¬

_ (¬1) عزاه ابن حجر في الإصابة 3/ 411 إلى أبي العباس السراج في تاريخه، ورواه الحاكم في المستدرك. (¬2) هو أحمد بن محمَّد بن إبراهيم بن حكيم المديني مولى بني هاشم، ينظر: السير 15/ 306.

بنُ الحسَنِ، حدَّثنا عَمْرو بنُ خَالدٍ، ح: وأَخبرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ الصَّاغَانيِ، حدَّثنا عُثْمَانُ بنُ صَالِحٍ، قالا: حدَّثنا عبدُ الله بنُ لَهِيعَةَ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ أَبي حَبِيبٍ، وعُقَيْلٌ، عَن ابنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنس رَضِي الله عنهُ قالَ: لمَّا وُلِد إبْرَاهِيمُ بنُ رَسُولِ الله مِنْ مَارِيةَ جَارِيتهِ كَانَ يَقَعُ في نَفْسهِ حتَّى أَتَاهُ جِبريلُ عَلَيْه السَّلامُ فقالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يا أَبا إبْرَاهِيمَ (¬1). * إبْرَاهِيمُ بنُ عبد الرحمن بن عوف الزهري، قيل: قد ولد في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودخل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو غلام. * إبْرَاهِيمُ بنُ خَلَّادِ بنِ سُوَيدٍ الأَشْهَلِيُّ، أُتِي به رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو صَغِيرٍ، حَدِيثهُ في (العَجِّ والثَجِّ). * إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله بنِ قَيْسٍ، وعَبْدُ الله هُو أَبو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ قالَ: وُلِدَ لي غُلَامٌ فأَتَيْتُ بهِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَمَّاَهُ إبْرَاهِيمَ وحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ. أَخْبرنا بِذَلِك أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبرنا مُحمَّدُ بنُ الحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ، حدَّثنا أَبو البَخْتَرِي عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ شَاكِرٍ، حدَّثنا أَبو أُسَامةَ، حدَّثنا بُرَيْدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ جدِّه أَبي بُرْدَةَ، عَن أَبي مُوسَى رضي الله عنه (¬2). * أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبي طَالِبٍ، وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشةِ، قَالَهُ الوَاقِديُّ وَهُو وَهَمٌ، ¬

_ (¬1) رواه البيهقي في السنن 7/ 413 من طريق محمَّد بن يعقوب به، ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد 5/ 448، والحاكم في المستدرك 2/ 660، من طرق إلى ابن لهيعة به، وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 603 إلى البزار وقال: وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. (¬2) رواه البخاري (5150) و (5845)، ومسلم (2145) بإسنادهما إلى أبي أسامة به.

والصَّوَابُ مُحمَّدٌ وقد تَقَدَّمَ، ولا يُعْرَفُ في الصَّحَابةِ مَن اسْمُه أَحْمَدَ إلَّا بما احْتَجَّ به النَّسَائِيُّ مِنْ قَوْلِ أَبي هِشَامٍ المَخْزُومِيِّ (¬1) في اسْمِ أَبي عَمْروِ ابنِ حَفْصِ بنِ المُغِيرَةِ المخْزُومِيّ فقالَ: اسْمُه أَحْمَدُ، ويُقَالُ: اسْمُهُ عبدُ الحَمِيدِ (¬2). وقالَ الوَاقِديُّ: وَلَدتْ أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ لجِعْفَرٍ هُنَاكَ -يَعْنِي أَرْضَ الحَبَشةِ- عبدَ الله، وعَوْنًا، ومحُمَّدًا، وأَحْمَدَ. * أُسَامَةُ بنُ زَيْدِ بنِ حَارِثةَ، حِبُّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ومَوْلَاهُ، يُعْرفُ بالكَلْبِيِّ، قِيلَ: إنَّهُ مِنْ كَلْبِ بنِ وَبَرَةَ، قُرَشِيٌّ هَاشِميٌّ، وقِيلَ: مِنْ كَلْبِ اليَمَنِ، وأُمُّة أُمُّ أَيْمنَ، واسْمُها بَرَكةُ، وكانتْ حَاضِنَةُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، كُنْيَتهُ أَبو زَيْدٍ، ويُقَالُ: أَبو مُحمَّدٍ، قُبِضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهُو ابنُ عِشْرِينَ سنةً، وكانَ قدْ نَزلَ وَادِي القُرَى، ومَاتَ بالمدِينةِ، وقِيلَ: بوَادِي القُرَى. * أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، خَادِمُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَهُو أَنْصارِيٌّ. أَخبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخبرنا مُحمَّدُ بنُ يَحْيى الطَّائِيُّ، حدَّثنا عليُّ بنُ حَرْبٍ، حدَّثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَن الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِي الله عنهُ قالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وأَنا ابنُ عَشْرِ سِنِينَ، وماتَ وأَنا ابنُ عِشرينَ سنةً، فكُنَّ أُمَّهَاتِي ¬

_ (¬1) هو محمَّد بن مسلمة بن هشام بن إسماعيل المخزومي المدني، ثقة فقيه، من أصحاب مالك، ينظر: الجرح والتعديل 8/ 71. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة 1/ 179: حكاه أبو القاسم بن مسنده، واستدركه ابن فتحون. وروى ابن عساكر في تاريخه 55/ 292 إلى النسائي قال: حدثني إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال سألت أبا هشام المخزومي وكان علامة بأنساب بني مخزوم عن اسم أبى عمرو بن حفص، فقال: اسمه أحمد.

يَحِثْننِني على خَدْمَتهِ (¬1). * أَسْعَدُ بنُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفِ بنِ وَاهِب أَبو أُمَامةَ الأَنْصَارِيُّ، وُلِد على عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وسَمَّاهُ وحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ. * أَوْسُ بنُ مُعَاذِ الأَشْهَلِيُّ، قَدِمَ مَكَّةَ وَهُو غُلَامٌ، اسْتَصْغَرهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وماتَ قَبْلَ الهَجْرَةِ مُسْلِمًا. * أَوْسُ بنُ عُرَابةَ الأَنْصَارِيُّ، عُرِضَ على رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يُجِزْهُ في غَزْوةِ أُحُدِ، وقِيلَ: في غَزْوَةِ بَدْرٍ. * أُسَيرٌ بنُ عَمْرو الشَّيْبَانيُّ، وقِيل: يُسَيرٌ، وُلِد في مُهَاجِرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * إيَاسُ بنُ مُعَاذٍ الأَشْهَلِيُّ، وقِيلَ: إياسُ بنُ مُعَاويةَ، قَدِمَ مَكَّة وَهُو غُلَامٌ فَعَرضَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الإسْلَامَ، وقرأَ عليهِ القُرْآنَ، فقالَ لِقَوْمهِ: هذا والله خَير، فَرَجعَ وماتَ قبلَ الهِجْرَةِ، وذَكَر قَوْمهُ أنَّهُ ماتَ مُسْلِمًا فَلَمْ يَزَلْ يُهِلِّل الله عزَّ وجلَ حتَّى ماتَ. * البَراءُ بنُ عَازِبٍ، تَخَلَّف عَنْ بَدْرٍ لصِغَرِ سِنِّه، وكانَ أَوَّلَ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ يومُ الخَنْدَقِ، وقيلَ: اسْتَصْغَرهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحُدٍ. * بُسْرُ بنُ أَبي أَرْطأَةَ، تُوفيِّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ سَنَتينِ، وقِيلَ: أَدْرَكَ رَسُولَ الله، ورَوَى عنهُ، ويُقَالُ: بُسْرُ بنُ أَرْطأَةَ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وقِيلَ: لَهُ سَمَاعٌ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، يُعَدُّ في الشَّامِيِّين، ماتَ بالمدينةِ في أيَّامِ مُعَاويةَ رَضِي الله عنهُ، وقِيلَ: بَقِي إلى خِلَافةِ عَبْدِ الملكِ. ¬

_ (¬1) رواه أبو يعلى في مسنده 6/ 286 بإسناده إلى ابن عيينة به، ورواه البخاري (4871) بإسناده إلى عقيل عن ابن شهاب به.

* بَشِيرُ بنُ أَبي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، واسْمهُ: عُقْبةُ بنُ عَمْرو المَدِينيُّ، ذَكَرهُ أَبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ فِيمنْ وُلِدَ في حياةِ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم-، أَو بَعْد وَفَاتهِ بِقَلِيلٍ، ولَمْ يَذْكُرْ له قِصًّةً، حَديثه في الجَمَاعةِ (¬1)، والتّلُّونِ في دِينِ اللهِ. * بَكْرُ بنُ شَدَّاخٍ اللَّيْثِيُّ، ويُقَالُ: بُكَير، كانَ يَخْدِمُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو غُلَامٌ، فَلَمَّا احْتَلمَ جاءَ فقالَ: يَا رَسُولَ الله، إنيِّ كُنْتُ أَدْخُلُ على أَهْلِكَ وقدْ بَلَغْتُ مَبْلَغَ الرِّجَالِ، ولهُ قِصَّةٌ. * تمِيمُ بنُ غَيْلَانَ بنِ سَلَمةَ الثَّقَفِيُّ، ذُكِر فيمَنْ وُلِدَ على عَهْدِ رَسُولِ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-، حَدِيثهُ في كَسْرِ طَاغِيةِ ثَقِيفٍ. * ثَابِتُ بنُ الضَّحاكِ بنِ خَلِيفَةَ الأَنْصَارِيُّ، تُوفيِّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ ثَمَاني سِنِين، أَبو زَيْدٍ، وقِيل: هُو أَخُو أَبي جَبِيرَةَ بنِ الضَّحاكِ، حَدِيثهُ في المُزَارَعةِ، وحَقِّ المُسْلِم على المُسْلِم. * ثَابِتُ بنُ رِفَاعةَ الأَنْصَارِي. أَخبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، وأَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَاد قالَا: حدَّثنا يَحْيَى بنُ جَعْفَرٍ، حدَّثنا عبدُ الوَهَابِ بنُ عَطَاءٍ، أَخبرنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادةَ، أنَّ عَمَّ ثابت بنِ رِفَاعةَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسأَلهُ وثَابتٌ يَوْمِئذٍ يَتِيمٌ في حِجْرهِ، فقالَ: يا نَبِيَّ الله، إنَّ ثَابِتًا يَتِيمٌ في حِجْرِي فَمَا يَحِلَّ لي مِنْ مَالهِ؟ فقالَ: (أنْ تَاْكُلَ بالمعرُوفِ مِنْ غَيْرِ أنْ تَقِي مَالَكَ بِمَالهِ) (¬2). ¬

_ (¬1) أي صلاة الجماعة، رواه البخاري (499)، ومسلم (610). (¬2) ذكره ابن حجر في الإصابة 1/ 387، والمتقي الهندي في كنز العمال 15/ 257 ونسباه إلى ابن منده وأبي نعيم في كتابيهما في الصحابة.

* ثَعْلَبةُ بنُ الحَكَمِ اللَّيْثِيُّ، قالَ عُمَرُ بنُ شَبَّهْ: عَنْ أَبي عَاصِمٍ، عَنْ شُعْبةَ، عَنْ سِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، عَنْ ثعْلَبةَ بنِ الحَكَمِ رضي الله عنه قالَ: كُنْتُ غُلَامًا على عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثهُ في العِيدَيْنِ والعَدُوّ (¬1). * ثَعْلَبةُ بنُ أَبي مَالِكٍ القُرَظِيُّ، قالَ مُصْعَبُ الزُّبَيرِيُّ: سنُّه سِنُّ عَطِيَّةَ القُرَظِيِّ، وقِصَّتهُ كَقِصَّتهِ، تُرِكا جَمِيعًا فلمْ يُقْتَلا (¬2). * جُنْدَبُ، قالَ: كُنْتُ غُلَامًا حَزَوَّرًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم-. أَخبرنا أَبي رَحِمهُ اللهُ، أَخبرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدٍ بنِ الأَزْهَرِ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، حدَّثنا حجَّاجُ بنُ مَنْهَال، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ [سَلَمةَ] (¬3)، حدَّثنا أَبو عِمْرانَ الجَوْنِيُّ، قالَ: قُلْتُ لجُنْدَب رضي الله عنه: إنيِّ بايعتُ ابنَ الزُّبَيرِ رَضِي الله عنهُ على أَنْ أُقَاتِلَ أَهْلَ الشَّامِ، فقالَ: لَعَلَّكَ تُرِيدُ أنْ تَقُولَ أَفْتَانيِ جُنْدَبٌ، أَو أَفْتَانيِ جُنْدَب، فَقُلتُ: ما أُرِيدُ وما أَسْتَفْتِيكَ إلَّا لِنَفْسِي، فقالَ: افْتَدِه بِمِالِكَ، قالَ: فإنيِّ كُنْتُ على عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - غُلَامًا حَزَوَّرًا، وإنَّ فُلَانًا أَخْبَرني أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: (يَجِيءُ المَقْتُولُ يومَ القِيَامةِ مُتَعَلِّقٌ بالقَاتِلِ فَيَقُولُ: فِيمَ قَتَلْتَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُ: في مِلْكِ فُلَانٍ)، اتَّقِ الله، لا تَكُونُ ذَلِكَ الرَّجُلَ (¬4). * جَعْفَرُ بنُ الزُّبَيِرْ بنِ العَوَّامِ، أَخُو عَبْدِ الله، قدْ جَاءَ في طِرِيقٍ أَنَّهُمَا بَايَعا رَسُولَ ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، وقد بحثت كثيرا عن حديثه فلم أجد لهذا الصحابي سوى حديث واحد في النهي عن النهبة، رواه ابن ماجه والطيالسى وابن حبان والطبراني في الكبير وغيرهم. (¬2) نقل قول مصعب: المزي في تهذيب الكمال 4/ 397. (¬3) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركته من رواية الطبراني في معجمه. (¬4) رواه الطبراني في المعجم الكبير 2/ 164 عن علي بن عبد العزيز البغوي به، ورواه ابن المبارك في مسنده (255)، وأحمد 5/ 373 من حديث حماد بن سلمة به.

الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُما أَبْنَاءُ سِتٍّ، قالَ أَبي رَحِمهُ الله: هَذا وَهَمٌ، والصَّوَابُ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَير، وعَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ (¬1). * جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، اسْتَصْغَرهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحُدٍ، وقالَ: حَمَلَني خَالي جَدُّ بنُ قَيْسٍ ومَا أَقْدِرُ أَنْ أَرْمِي بِحَجَرٍ في السَّبْعِين رَاكِبًا مِنَ الأَنْصَارِ أَصْحَابِ العَقَبةِ، شَهِدُ هُو وأَبُوهُ بَدْرًا، والعَقَبةَ، وشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تِسْعَ عَشَرةَ غَزْوَةً. * الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وُلِدَ للنِصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سنةَ ثَلَاثٍ مِنَ الهِجْرَةِ، حَدِيثهُ في دُعَاءِ الوُتْرِ، والصَّدَقةِ كَفَّارَةُ الوَجَعِ. أَخبرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ ممّوُيه الدِّيْنُورَيّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ بنِ عَبْدِ الله، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ الحُسَينِ الكِسَائِيُّ، حدَّثنا أَبو نُعَيْمٍ، حدَّثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصمِ بنِ عُبَيْدِ الله بنِ عَاصِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بنِ أَبي رَافِعٍ، عَنْ أَبيه رَضِي الله عنهُ أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَذَّنَ فيَ أُذُنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ رَضِى الله عنهُ حينَ وَلَدتُهُ فَاطِمَةُ رَضِي اللهُ عَنْهَا بالصَّلَاةِ (¬2). * الحُسَين بنُ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وُلِدَ لِخَمْسِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سنةَ أَرْبَعٍ مِنَ الهِجْرَة، وقِيلَ: لَأرْبَعِ لَيَالٍ مِنْ شَعْبَانَ. أَخْبَرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحمَّدِ العَاصِميُّ ببَلْخٍ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَبي صالِحٍ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا أَبو يَعْلَى، حدَّثنا سَلَمةُ بنُ حيَّانَ، حدَّثنا عُمَرُ بنُ أبي خَلِيفَةَ ¬

_ (¬1) نقل قول ابن منده: ابن حجر في الإصابة 1/ 549. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الكبير 3/ 30 بإسناده إلى أبي نعيم به، ورواه أحمد 6/ 391، وأبو داود (5105)، والترمذي (1514)، وابن أبي الدنيا في كتاب العيال (54)، والبيهقي في السنن 9/ 305 بإسنادهم إلى سفيان الثوري به.

العَبْدِيُّ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبي هُرَيْرةَ رَضِي اللهُ عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: (كانَ الحَسَنُ والحُسَين يَصْطَرِعَانِ بينَ يَدَيْ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم-، فكانَ رَسُولُ اللهِ يَقُولُ: هِيَ حَسَنُ، فقالتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ الله، لِمَ تَقُولُ هِيَ حَسَنُ؟ فقالَ: إنَّ جِبريلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يقُولُ: هِيَ حُسَينُ) (¬1). حَدِيثهُ: (مِنْ حُسْنِ إسْلَامِ المرءِ تَرْكُهُ ما لَا يَعْنِيه)، و (الصَّدَقةُ كَفَّارَةُ الوَجَعِ). * الحَارِثُ بنُ عَوْفٍ، وقِيلَ: الحَارِثُ بنُ عَمْرو، وقِيلَ: الحَارِثُ بنُ مَالِكٍ الهُذَلِيُّ، وقِيلَ: عَوْفُ بنُ الحَارِثِ المَدِينيُّ أَبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ، وُلِدَ في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، تُوفيِّ سنةَ ثَمَانٍ وسِتَّينَ مِنَ الهِجْرَةِ، وقِيلَ: سنةَ [سَبْعينَ]، أَو خَمْسٍ و [سَبْعُينَ] سنةً (¬2). * حَبِيبُ بنُ مَسْلَمةَ الفِهْرِيُّ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ماتَ سنةَ اثْنَين وأَرْبَعِينَ مِنَ الهِجْرَةِ، قِيلَ: ولَمْ يَبْلُغْ سِنُّهُ خَمْسِينَ سَنةً، حَدِيثهُ في النَّفْلِ والتَّلْبِيةِ (¬3). * حَكِيمُ بنُ قَيْسِ بنِ عَاصِمٍ المِنْقَرِيُّ، أَخو طِلْبَةَ وخَلِيفَةَ (¬4)، يُقَالُ: إنَّهُ وُلِدَ في زَمَانِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عَنْ أَبيه عَنْ رَسُولِ الله، قَالهُ وَالِدي رَحِمَهُ الله. * حَشْرَجُ. أَخبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبرنا الهَيْثَمُ بنُ كُلَيْبٍ إجَازَةً، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ أَبي ¬

_ (¬1) رواه أبو يعلى الموصلي في معجم الشيوخ (193) عن سلمة بن حيان به، ورواه من طريقه: ابن عدي في الكامل 5/ 18، وابن عساكر في تاريخه 14/ 165. (¬2) جاء في الأصل: (سبعون) وهو خطأ ظاهر. (¬3) حديثه في النفل مشهور رواه أبو داود وغيره، أما حديثه في التلبية فقد بحثتُ عنه فلم أجده. (¬4) لم أجد خليفة هذا، وإنما وجدت أن خليفة هو ابن حصين بن قيس يعني ابن أخي حكيم بن قيس، ينظر: تهذيب الكمال 8/ 131، و 24/ 59.

خَيْثَمةَ، حدَّثنا إسمَاعِيلُ بنُ إبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ، حدَّثنا أَبو الحَارِثِ مَولَى [بَنِي] (¬1) هبَّارٍ قالَ: رأَيْتُ حَشْرَجَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وذَكَر أنَّ رَسُولَ الله وَضَعهُ في حِجْرِه ومَسَحَ رأْسَهُ ودَعَا لَهُ (¬2). * حَمْزَةُ بنُ عَمْرو الأَسْلَمِيُّ، ماتَ سنةَ إحْدَى وسِتِّين، ولهُ أَحَدٌ وسَبْعُونَ سنةً، قالَ أَبي رَحِمهُ الله: ماتَ سنةَ إحْدَى وسِتِّينَ، وَهُو ابنُ ثَمَانِينَ سنةً. * حُصَين بنُ أُمِّ حُصَينٍ، قالتْ أُم حُصَينٍ رَضِي الله عَنْها: رأيتُ رَسُولَ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- في حَجَّةِ الوَدَاعِ عَلَى رَاحِلَتهِ، وحُصَينُ في حِجْرِي. * حَسَّانُ بنُ شَدَّاخٍ الطُّهَوِيُّ، قالتْ أُمَّهُ: يَا رَسُولَ الله، إنِّي قدْ وَفَدْتُ إليكَ لِتَدْعُو لابني هَذا أنْ يَجْعَلَ اللهُ تَبَاركَ وتعَالىَ فيهِ البَركةَ، وأنْ يَجْعَلَهُ كَثِيرًا طيِّبًا مُبَارَكًا. * حَنْظَلةُ بنُ حِذْيمَ بنِ حَنِيفَةَ، حَمَلهُ أَبُوهُ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَجُلٌ ذُو سِنٍّ وهَذا أَصغَرُ بَنِيَّ، فَسَمِّتْ عَلَيْهِ، فقالَ: تَعَال يا غُلَامُ، فَمَسحَ رأْسَهُ، وقالَ: باركَ الله فيكَ، أَو بُورِكَ فِيكَ. * خَطَّابُ بنُ الحَارِثِ بنِ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبةَ، وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشةِ، أُمُّهُ ابنةُ مَظْعُونَ بنِ حَبِيبِ (¬3). ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة من معرفة الصحابة لأبي نعيم (2114)، وتاريخ دمشق لابن عساكر 8/ 198 و 367، وقال ابن حجر في الإصابة 4/ 712: وهو ضعيف، وقال ابن عساكر: القُرشي، أحد المعمَّرين من أهل دمشق، رأى خمسة من الصحابة. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخه 8/ 198 بإسناده إلى البغوي عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني به. (¬3) هي قتيلة بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حُذافة بن جُمَح، أخت عثمان بن مظعون، ينظر: طبقات خليفة بن خيّاط ص 25.

أَخبرنا أَبي رَحِمهُ الله، أَخبرنا عَلِيُّ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إبْرَاهِيمَ، ومُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مَرْوانَ بدِمَشْقَ قَالا: حدَّثنا أَبو عَبْدِ المَلِك أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَائِذٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ شُعَيْبِ بنِ شَابُور، حدَّثنا عُثْمَانُ بنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبيه، عَنْ عِكْرِمةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ قالَ: ومِمَّنْ وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشةِ في الهِجْرَةِ الثَّانِيةِ: خَطَّابُ بنُ الحَارِثِ بنِ مَعْمَرِ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو. وقِيلَ: غَيْر ذَلِكَ، وسيأْتِي الحَدِيثُ والخِلَافُ في المُهَاجِرينَ إلى أَرْضِ الحَبَشةِ (¬1). * رَبِيعةُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وُلِدَ في عَصْرِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قِيلَ: وكانَ الذي يَصْرَخُ بالنَاسِ بِقَوْلِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو عَلَى عَرَفةَ: أنَّ رَسُولَ الله -صلي الله عليه وسلم- يَقُولُ لَكُم: (هَلْ تَدْرُونَ أَيُّ يومٍ هَذا؟) ورَسُولُ الله يَقُولُ لهُ: (قُلْ). * رَافِعُ بنُ خَدِيجِ بنِ رَافِعٍ، اسْتَصْغَرهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحُدٍ، وجَعَلهُ في حَرَسِ المَدِينةِ ولا يَصِحُّ مِنَ التَارِيخِ، فتُوفِّى سنةَ ثَمَانٍ وسِتِّينَ، وكانَ ابنُ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ سنةً (¬2). * رَافِعُ بنُ المُعَلَّى بنِ لَوذَانَ أَبو سَعِيدِ بنُ المُعَلَّى، ماتَ سنةَ أَرْبعٍ وسِتِّينَ، ولَهُ أَرْبعٌ وسَبْعُونَ سنةً (¬3). * رَافِعُ بنُ عَمْرو المُزَنِيُّ، قالَ: كُنْتُ يومَ حَجَّةِ الوَدَاعِ خُماسيًّا، أو فَوْقَ ¬

_ (¬1) فيص 49. (¬2) اختلف في زمن وفاته، وقال ابن حجر في الإصابة 2/ 436: والمعتمد ما ذكره البخاري بأن وفاته كانت في زمن معاوية. (¬3) هذا وهم من المؤلف -رحمه الله- ورافع بن المعلى استشهد يوم بدر، أما صاحب الترجمة فهو (أبو سعيد بن المعلى) وقد اختلف في اسمه، ينظر: تهذيب التهذيب 12/ 118.

الخُمَاسِيِّ، [وقدْ أَخَذَ أَبِي رَضِي الله عنهُ بِيَدِي حتَّى انْتَهَى إلى رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- وَهُو يَخْطُبُ النَّاسَ بمِنَى عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ يومَ النَّحْرِ، ثُمَّ ارْتَفَعَ الضُّحَى وعَلِيُّ بنُ أبي طَالِبٍ رَضِي الله عنهُ يُعَبِّرُ عنهُ والنَّاسُ بينَ قَائِمٍ وقَاعِدٍ، فانْتَزَعتُ يَدِي مِنْ يَدِ أَبي، فَضَربتُ بِيَدِي على سَاقِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَمَسَحْتُها حتَّى أَدْخَلْتُ يَدِي بينَ النَّعْلِ والقَدَمِ وإنَّهُ لَيُخَيَّلُ إليَّ أنِّي أَجِدُ بَرْدَ قَدَمهِ الآنَ عَلَى يَدِي] (¬1). * رَافِعُ مَولَى عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْها، قالَ: كُنْتُ أَخْدِمُهَا إذ كانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَها. * رُفَيْعُ بنُ مِهْرَانَ البَصْرِيُّ، وقِيلَ: ابنُ فَيروزَ، أَبو العَالِيةِ الرِّيَاحِي، قالَ: قُبَضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَنا ابنُ أَرْبعِ سِنِينَ. * رَبَاحُ الأَسْوَدِ مَولىَ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم-، يُشْبِهُ مَنْ يأْذَنُ عَلَيْه لِعُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِي الله عنهُ، وقِيلَ: كانَ قَاعدًا على أُسْكُفَّةِ الغُرْفَةِ مُدَلِّيًا رِجْلَيْهِ. * رَبَاحُ مَوْلىَ أُمِّ سَلَمةَ رَضِىَ الله عَنْها، يَشْبَهُ لِقَوْلِهَا: مَرَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِغُلَامٍ لنَا، فقالَ: (يا غُلَامُ، ترِّبْ وَجْهَكَ). * زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، اسْتَصْغَرهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ورَدَّهُ عَنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ، وجَعَلهُ في حَرَسِ المَدِينةِ، قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وَهُو ابنُ إحْدَى عَشَرةَ سنةً، تُوفيِّ سنةَ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وكانَ ابنُ سِتَّةٍ وخَمْسِينَ سنةً، وقد تَعَلَّم السِّريَانِّيةَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في سَبْعَةَ عَشرَ يَومًا، وكَانَ كَاتِبَ الوَحْي. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين جاء في نهاية الترجمة السابقة، ومحلها هنا، إذ هي متعلقة برافع بن عمرو المزني، وينظر: الإصابة 4/ 664.

* زَيْدُ بنُ جَارِيةَ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: وَهُو غَير المُتَكَلِّمُ بعدَ مَوْتهِ، اسْتَصْغَرهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحُدٍ. * زَيْدُ بنُ أَرْقَمَ، اسْتَصغَرهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحُدٍ. أَخبرنا أَبي رَحِمهُ الله، أَخبرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا عبَّاسُ الدُّوِريُّ، حدَّثنا مَنْصورُ بنُ سَلَمةَ، حدَّثنا عُثْمَانُ بنُ عُبَيْدِ الله بنِ زَيْدِ بنِ جَارِيةَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَمْرو بنِ زَيْدِ بنِ جَارِيةَ، قالَ: حدَّثني أَبي رَضِي الله عنهُ أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - اسْتَصْغَر نَاسًا يومَ أُحُدٍ، مِنْهُم: زَيْدُ بنُ جَارِيةَ الأَنْصَارِيُّ -يَعْنِي نَفْسَهُ- والبَراءُ بنُ عَازِبٍ، وزَيْدُ بنُ أَرْقَمَ، وسَعْدُ بنُ [حَبْتةَ] (¬1)، وأَبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ، وعَبْدُ الله بنُ عُمَرَ، وجَابِرُ بنُ عَبْدِ الله رَضِيَ الله عَنْهُم. * زَيْدُ بنُ خَالِدٍ الجُهَنِيُّ، تُوفيِّ سنةَ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ، قِيل: وَهُو ابنُ خَمْسٍ وثَمَانِينَ سنةً. * زِيَادُ بنُ أَبي سُفْيَانَ الذي يُقَالُ لَهُ زِيَادُ بنُ أَبيه، قِيلَ: وُلدَ عَامَ الهِجْرَةِ. * سَعْدُ بنُ مَالِكٍ أَبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ، اسْتَصْغَرهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحُدٍ، حَدِيثهُ في الصَّلَاةِ على الحَصِيرِ، وفي ثَوْبٍ وَاحِدٍ. * سَعْدُ بنُ خَيْثَمةَ، اسْتَصْغَرهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحُدِ، وقِيلَ: عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ جَدُّ إبْرَاهِيمَ، حَدِيثهُ في الرُّؤيا (¬2). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (خيثمة)، وهو خطأ، وسعد بن حبتة هذا من بَجيلة حليف لبني عمرو بن عوف استصغر يوم أحد ونزل الكوفة ومات بالكوفة، ينظر: طبقات ابن سعد 6/ 52. أما سعد بن خيثمة فهو أحد النقباء يوم العقبة واستشهد في بدر، ينظر: الإصابة 3/ 55. (¬2) ذكرنا آنفا أن سعد بن خيثمة استشهد في بدر، أما الذي استصغر يوم أحد فهو سعد بن حبتة، أما إبراهيم فهو ابن عبد الله بن سعد بن خيثمة ذكره البخاري في التاريخ الكبير 1/ 301، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 108، وسكتا عن حاله، وذكره أيضا ابن حبان في الثقات 8/ 58.

* سَعْدُ الدَّوْسِىُّ، وقِيلَ: مُحمَّدٌ، لِقَوْلِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن يَعِشْ هذا الغلام فَعَسى أنْ لا يُدْرِكَ الهَرَمَ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ) (¬1). * سَعْدُ بنُ الحَنْظَليَّةِ، وَهِي أُمُّ جَدِّه، وأَبُوهُ يُسَمَّى عَقِيبَ، ويُقَالُ: عَمِيت الأَنْصَارِيُّ، اسْتَصغَرهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحُدٍ، وهُو أَخو سَهْلٍ، وعُقْبةَ أَبو الحَارِثِ. * سَعِيدُ بنُ خَالِدِ بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشةِ، وفي اسمِ أُمِّه ونِسْبَتِها اخْتِلَافٌ. * سَهْلٌ وسُهِيلٌ ابنا وَهْبِ بنِ رَبِيعةَ، وبَيْضَاءُ أُمُّهُما، كانَا يَتِيمَين في حِجْرِ أَسْعَدِ بنِ زُرَارةَ، كانَ لَهُما مَوْضِعُ المَسْجِدِ، وصَلَّى عَلَيْهِما رَسُولُ اللهِ في المَسْجِدِ. * سهْلُ بنُ سَعْدٍ السَّاعِديُّ، ماتَ سنةَ إحْدَى وتِسْعِينَ، ولهُ مائةُ سنةٍ. أَخبرنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ جَعْفَرٍ الجُرْجَانِيُّ، أَخبرنا حَاجِبُ بنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، حدَّثنا عبدُ الرَّحِيمِ بنُ مُنِيبٍ، حدَّثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ السَّاعِديُّ رَضي الله عنهُ قالَ: شَهِدتُ رَسُولَ الله -صلي الله عليه وسلم- فَرَّقَ بينَ المُتَلاعِنَيْنِ وأَنا ابنُ خَمْسَ عَشرَة (¬2). * سَهْلُ بنُ أَبي حَثْمَةَ، قُبِضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ ثَمَانِ سِنِينَ، وحَفِظَ عنهُ صلاةَ الخَوْفِ، اخْتُلِفَ في كُنْيَتهِ. * سُلَيْمَانُ بنُ أَبي حَثْمةَ الأَنْصَارِيُّ، تُوفيِّ رَسُولُ الله وَهُو ابنُ ثَلَاثِ سِنِينَ. ¬

_ (¬1) تقدم في هذا الباب، ص 4. (¬2) رواه أحمد 5/ 330، والبخاري (6745)، وأبو داود (2251) من حديث ابن عيينة به.

* سُلَيْمَانُ بنُ هَاشِمِ بنِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، أُتِى به رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَوَضَعهُ في حِجْرِه فبَالَ عَلَيْهِ، فأُتِى بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهُ على مَبَالهِ حيثُ بَالَ ما زَادَ عَلَيْهِ. * السَّائِبُ بنُ أَبي لُبَابةَ بنِ عَبْدِ الَمُنْذِرٍ الأَنْصَارِيُّ، وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم-، وأُتِى به رَسُولَ الله فَحَنَّكَهُ. * السَّائِبُ بنُ يَزِيدَ مَولىَ عَطَاء، قالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم- وأَنا أَلْعَبُ معَ الصِّبْيَانِ فقالَ لي: مَنْ أنتَ؟ فقُلتُ: السَّائِبُ بنُ يَزِيدَ، فمَسَح رأْسِي فَهُو لا يَشِيبُ أَبدًا. * السَّائِبُ بنُ يَزِيدَ بنِ أُخْتِ نَمِر الكِنْدِي، قالَ حَجَّ أَبي رَضِي الله عنهُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَنا ابنُ تِسْعِ سِنِينَ، وقِيلَ: ابنُ سَبْعٍ، وقِيلَ: ابنُ عَشرٍ. * السَّائِبُ بنُ خبَّابٍ أَبو مُسْلِمٍ صَاحِبُ المَقْصورَةِ، مَولىَ فَاطِمةَ بنتِ عُتْبةَ بنِ رَبِيعَةَ، تُوفيِّ سنةَ سَبْعٍ وسَبْعِينَ، وهُو ابنُ اثْنَتينِ وتِسْعِينَ سنةً. * السَّائِبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّ خَالَتهُ ذَهَبتْ بهِ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فدَعَا لهُ، فبلَغَ أَرْبعًا وتِسْعِينَ سنةً وكان جَلْدًا. * السَّائِبُ الغِفَارِيُّ، أُتِى بهِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ. * السَّائِبُ بن خَلَّادٍ، وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم-، قَالَهُ الجِعَابِيُّ (¬1). * السَّائِبُ بنُ الأَقْرَعِ الثَّقَفِيُّ، دَخَل مَعَ أُمِّه مُلَيْكَةَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو غُلَامٌ، فأَتَاهُ فَمَسحَ رأْسَهُ ودَعَا لَهُ، قالَ أَبي رَحِمهُ الله: وعَقِبهُ بأَصبَهانَ، وَهُو أَحَدُ أَجْدَادِي. ¬

_ (¬1) هو أبو بكر محمَّد بن عمر بن محمَّد بن سَلْم التميمي الحافظ قاضي الموصل، وصاحب التصانيف، توفي سنة (355)، ينظر: تاريخ بغداد 3/ 26، واللباب في تهذيب الأنساب 1/ 282.

* سَلَمةُ بنُ أَبي سَلمَةَ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الأَسَدِ القُرَشىُّ، رَبِيبُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، زوَّجَ رَسُولَ الله أُمَّهُ أُمَّ سَلَمةَ رَضِي الله عَنْهَا، فَزَوَّجَهُ رَسُولُ الله بنتَ حَمْزَةَ، وَهُمَا صَبِيَّانِ صَغِيَرانِ فَلَمْ يَجْتَمِعا حتَّى مَاتَا، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (هَلْ جَزَيْتُ سَلَمةَ بِتَزْوِيْجِه إيَّاي أُمَّهُ). * سِنَانُ بنُ سَلَمةَ بنِ المُحَبَّقِ الهُذَليُّ، ذُكِرَ أَنَّهُ وُلِدَ في يومِ حَرْبٍ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سِنَانًا، وقِيلَ: إنَّ [تِلْكَ] (¬1) الحَرْبَ حُنَيْنًا فَدَعا بهِ فَتَفَل في فِيه ومَسَحَ وَجْهَهُ ودَعَا لهُ بالبَركةِ، وقِيلَ: يومَ خَيْبَر وأَظُنُّ أنَّهُ وَهَمٌ، فَقِيلَ: وُلِدَ سِنَانُ يومَ الفَتْحِ، وهذا أَشْبَهُ بالصَّوَابِ، والله أَعْلَمُ. * سَلِيطُ بنُ سَلِيطِ بنِ عَمْرو بنِ عَبْد شَمْسٍ، وُلِد بأَرْضِ الحَبَشةِ قبلَ هِجْرَةِ جَعْفَرِ بنِ أَبي طَالِبٍ وأَصْحَابهِ، أُمُّهُ أُمُّ يَقَظةَ بنتُ [عَلْقَمةَ] (¬2)، لهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَيُّوبَ عَن ابنِ سِيرِينَ عَنْ كَثِيرِ بنِ أَفْلَحَ، وقالَ الوَاقِديُّ: أُمُّه فَاطِمَةُ بنتُ عَلْقَمةَ (¬3). * شَدَّادُ بن أَوْسِ بنِ ثَابِتٍ أَبو يَعْلَى، ابنُ أَخِي حَسَّانِ بنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيّ، نَزَلَ الشَّامَ، وقِيلَ: شَهِدَ بَدْرًا ولم يَصِحّ، وقِيلَ: ماتَ سنةَ ثمَانٍ وخَمْسِينَ مِنَ الهِجْرَةِ، ولَهُ سَبْعُونَ سنةً. * شَيْبَةُ بنُ عُثْمَانَ بنِ طَلْحَةَ بنِ أَبي طَلْحَةَ، وَهُو عَبْدُ اللهِ، تُوفىِّ سنةَ سَبْعٍ وخَمْسِينَ، وكانَ ابنُ ثمَانٍ وخَمْسِينَ سنةً. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (ذلك) وهو خطأ مخالف للسياق. (¬2) جاء في الأصل: (غيفة) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: الإصابة 8/ 325. (¬3) قال البخاري في التاريخ الكبير 7/ 207: (قال عارم عن ابن عليّة، عن يونس، عن محمَّد بن سيرين، عن كثير بن أفلح قال: بعث عثمان سليط بن سليط إلى ابن سلام).

* شُوَيْسُ بنُ حَيَّاشِ العَدَوِيُّ أَبو الرُّقَادِ، وُلِدَ عَامَ الهِجْرَةِ، وكانَ إذا فَخَرَ قالَ: أَنا ابنُ التَّارِيخِ، يَعْنِي عَامَ الهِجْرَةِ. * شُرَيحُ بنُ زِيَاد البَاهِليُّ، قالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَعَ أَبي رَضِي الله عنهُ لأُبَايِعهُ وأَنا غُلَامٌ، فَمَددتُ يَدِي إليه لأُبَايِعهُ فَرَدَّها ولم يَقْبَلْنِي (¬1). * صُدَيُّ بنُ عَجْلَانَ أُبو أُمَامةَ البَاهِليُّ، ماتَ سنةَ سِتٍّ وثَمَانِينَ، ولهُ إحْدَى وتِسْعُونَ سنةً، قالهُ عَمْرو بن عَلِيٍّ (¬2)، وقِيلَ: كانَ أَبو أُمَامةَ رَضِي الله عنهُ يومَ تُوفيِّ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم- ابنَ ثَلَاثٍ وثَلَاثِينَ سنةً. * صَبِيٌّ، وَلَدُ مَرْجُومَةٍ، قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ لِهَذا الصَّبِيِّ؟) فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنا يا رَسُولَ الله، فَرُئِى في وَجْهِ رَسُولِ الله الكَرَاهيةُ، قالَ: (اذْهَبُوا بِهَا فارْجُمُوهَا). * الضَّحَاكُ بنُ قَيْسٍ الفِهْرِيُّ، وُلدَ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِسَنَتينِ. * الطَّاهِرُ والطَّيّبُ ابنَا رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، مَاتَا قَبْلَ المبعَثِ صَغِيرينَ. أَخبرنا أَبي رَحِمهُ الله، أَخبرنا مُحمَّدُ بنُ أَيُّوبَ الرَّقِيُّ، حدَّثنا هِلالُ بنُ العَلَاءِ، حدَّثنا حجَّاجُ بنُ أَبي مَنِيعٍ، حدَّثنا جدِّي عُبَيْدُ الله بنُ أَبي زِيَادٍ، عَنِ الزُّهرِيِّ قالَ: أَوَّلُ امرأَةٍ تَزَوَّجَها رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَدِيجةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ، تَزَوَّجَها في الجَاهِليَّةِ، وأَنْكَحَها إيَّاهُ أَبُوهَا خُوَيْلدُ بنُ أَسَدٍ، فَوَلدتْ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

_ (¬1) كذا قال المصنف -رحمه الله- وهو وهم، إذ لا وجود لشريح بن زياد الباهلي في كتب الصحابة وغيرهم، وهذا الحديث الذي ذكره إنما يتعلق بترجمته الهرماس بن زياد الباهلي، رواه النسائي في سننه (4183)، وينظر: تهذيب الكمال 30/ 163. (¬2) هو الإِمام الفلاس الحافظ الناقد، توفي سنة (249)، من رواة الستة وغيرهم.

القَاسِمَ -وبهِ كَانَ يُكْنَى- والطَّاهِرَ، والطَّيّبَ، وزَيْنَبَ، ورُقيَّةَ، وأُمَّ كُلْثُومَ، وفَاطِمَةَ رَضِيَ الله عَنْهُم (¬1). * طَلْحَةُ بنُ البَراءِ، لَقِيَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو غُلَامٌ، وماتَ في أَيَّامهِ، وقالَ: (اللَّهُمَّ الْقِ طَلْحَةَ تَضْحَكُ إليه، ويَضحَكُ إليكَ). * طُفَيْلُ بنُ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وُلِدَ في سِنِّي الهِجْرَةِ على عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قَالَهُ الجِعَابِيُّ. * عَبْدُ الله بنُ رَسُولِ الله، وقِيلَ: إنَّهُ هُو الطَّاهِرُ أَو الطَّيّبُ، قالَ أَبو المُنْذِرِ (¬2): وُلِدَ وَلَدُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - كُلُّهم قَبْلَ الوَحِي غَير عَبْدِ الله وإبْرَاهِيمَ، وإنَّما سُمِّي عَبْدُ الله الطَّاهِرُ والطَّيّبُ لِذَاكَ (¬3). أَخبرنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ جَعْفَرٍ الجُرْجَانِيُّ، حدَّثنا أَبو عَلِىٍّ الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبي صالِحٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سليمَانَ بنِ عَلِىٍّ المَالِكيُّ بالبَصْرَةِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَحْيَى الأزْدِيُّ، حدَّثنا ابنُ المُحَبَّرِ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهما قالتْ: أَسْقَطتُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - سَقْطًا، فَسَمَّاهُ عَبْدُ الله وكَنَّانيِ بأُمِّ عَبْدِ الله. قالَ مُحمَّدُ بنُ عُرْوَةَ: فَلَيْسَ مِن امْرأَةٍ تُسَمَّى عَائِشَةُ إلَّا كَنَّيْنَاهَا بأُمِّ عَبْدِ الله (¬4). ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 3/ 177 بإسناده إلى أبي عبد الله بن منده به. (¬2) هو هشام بن محمَّد الكلبي الأخباري النسابة العلامة المصنف، إلا أنه متروك الحديث، توفي سنة (204)، ينظر: لسان الميزان 6/ 196. (¬3) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 3/ 125 بإسناده إلى الكلبي، ثم قال في آخره: فكان أول من مات من ولده القاسم، ثم مات عبد الله بمكة، فقال العاص بن وائل السهمي (قد انقطع ولده فهو أبتر) فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}. (¬4) رواه ابن السنى في عمل اليوم والليلة كما قال ابن حجر في التلخيص الحبير 4/ 147، وقال: في إسناده داود بن المحبر وهو كذاب.

* عَبْدُ الله بنُ عبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، ماتَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ أَو أَرْبَعَ عَشَرة سَنةً، وقِيلَ: وُلِدَ قَبْلَ الهِجْرَةِ بِسَنَتَينِ أَو ثَلَاثٍ. * عَبْدُ الله بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبي طَالِبِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِب أَبو جَعْفَرٍ، وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشةِ وقالَ: لَو رأَيْتَني ونَحْنُ صبْيَةٌ صِغَارٌ إذْ مَرَّ رَسُولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- على دَابَّةٍ، فَحَمَلَني بينَ يَدَيْهِ، وقُثَمٌ خَلْفَه -يَعْني ابنَ عبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ- وبَايعَهُ وَهُو ابنُ سَبْعِ سِنِينَ. *عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، وُلِدَ في السَّنَةِ الثَّانِيةِ مِنَ الهِجْرَةِ، وقِيلَ: بعدَ الهِجْرَةِ بعِشرينَ شَهْرًا، وَهُو أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ مِنَ المُهَاجِرِينَ في الإسْلَامِ بالمدينةِ، وبَايَعهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ سَبْعِ سِنِينَ، وتُوفيِّ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم- وهُو ابنُ ثَمَانِ سِنِينَ وأَرْبعةِ أَشْهُرٍ. أَخبرنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ الأُشْنَانِيُّ، حدَّثنا أَبو بَكْر بنُ دَاسةَ بالبصرَةِ، حدَّثنا إبْرَاهيمُ بنُ فَهْدٍ (¬1)، حدَّثنا محْفُوظُ بنُ أَبي تُوبةَ، حدَّثنا عليُّ بنُ عيَّاشٍ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ عيَّاشِ، عَنْ هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ جَعْفَرٍ وعَبْد الله بنِ الزُّبَيرِ رَضِي الله عَنْهُم أَنَّهُمَا بَايعَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُمَا أَبْنَاءُ سَبْعٍ، فَلَمَّا رآهُمَا رَسُولُ الله تَبَسَّمَ وبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعَهُمَا (¬2). *عبدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشةِ، وَهُو ابنُ رُقَيَّةَ بنتِ رَسُولِ الله، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عبدَ الله، وقِيلَ: كُنِّي عُثْمَانُ رَضِي الله عنهُ ¬

_ (¬1) هو إبراهيم بن فهد بن حكيم، ضعيف الحديث، ينظر: طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 158، ولسان الميزان 1/ 91. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الأوسط 3/ 360، والحاكم في المستدرك 3/ 655، وابن عساكر في تاريخ دمشق 27/ 257، و 28/ 161 بإسنادهما إلى إسماعيل بن عياش به.

بهِ، ماتَ صَغِيرًا لم يُجَاوِزْ سِتَّ سِنِينَ، وكانَ نَقَرهُ دِيكٌ على عَيْنَيْهِ فَمَرِضَ فَمَاتَ. * عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، هَاجَرَ مَعَ أَبيهِ وأُمِّه إلى المدِينَةِ وَهُو ابنُ عَشْرِ سِنِينَ، وقِيلَ: اسْتَصْغَرهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ، وقِيلَ: أَسْلَمَ مَعَ أَبيه بِمَكَّةَ وَهُو صغِيرٌ، وقِيلَ غَير ذَلِكَ، وقيلَ: مَوْلِدهُ قَبْلَ الوَحِي بِسَنةٍ. * عَبْدُ الله بنُ عَامِرِ بنِ كَرِيزٍ، تُوفيِّ رَسُولُ الله ولَهُ ثلاثُ عَشَرةَ سنةً. * عَبْدُ الله بنُ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ، تُوفىِّ رَسُولُ - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ أَرْبَعٍ أَو خَمْسِ سِنِينَ، دَخَل عَلَى أُمِّه فأَدْبَر خَارِجًا فَنَادتهُ أُمُّه: يا عَبْدَ الله تَعَالَ هَاكَ، فقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ: (مَا تُعْطِيه؟) قالتْ: أُعْطِيه تمرًا، قال: (أَما إنَّكِ لَو لم تَفْعَلِي كُتِبتْ عَلَيْكِ كِذْبةً). * عَبْدُ الله بنُ عيَّاشِ بنِ أَبي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيُّ، وُلِد في عَهْدِ رَسُولِ الله، وقِيلَ: بأَرْضِ الحَبَشةِ، أُمُّه بنتُ سَلَمةَ بنتِ مخرَبةَ بنِ جَنْدَلِ بنِ نَهْشَلِ بنِ دَارِم، وقِيل: بالجِيمِ مجْرَبة (¬1). * عَبْدُ الله بنُ حَنْظَلةَ الرَّاهِبِ، مَاتَ رَسُولُ الله وَهُو ابنُ سَبْعِ سِنِينَ، وقِيلَ: إنَّهُ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا فِيمَا رُوي عنهُ. * عَبْدُ الله بنُ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ الهُذَلِيُّ، قالَ ابنهُ حَمْزةَ: سأَلْتُ أَبي رَضِي الله عنهُ، أَيُّ شَىءٍ تَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالَ: أَذْكُر أنَّهُ أَخَذَنيِ وأَنا خُمَاسِيٌّ ¬

_ (¬1) أمه اسمها أسماء بنت سلمة بن مخربة، وزوجها عياش بن أبي ربيعة المخزومي، ينظر: طبقات ابن سعد 4/ 129.

أَو سُدَاسِيٌّ فأَجْلَسَنِي في حِجْرِه ومَسَحَ على رأْسِي بِيَدِه ودَعَا لي ولِذُرِّيتِي بالبَركةِ. * عَبْدُ الله بنُ مُطِيعِ بنِ الأَسْودِ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ، وُلِدَ على عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وحَنَّكَهُ بِتَمْرةٍ ودَعَا لهُ بالبَركةِ. * عَبْدُ الله بنُ هِشَامٍ القُرَشِيُّ، جَدُّ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَد، ذَهَبَتْ به أُمُّهُ زَيْنَبُ بنتُ حُمَيْدٍ إلى رَسُولِ الله صلي الله عليه وسلم فقالَتْ: يَا رَسُولَ الله بايعْهُ، فقالَ: (هُو صَغِيرٌ) فَمَسحَ رأْسَهُ ودَعَا لَهُ، ثُمَّ إنَّهُ كانَ يُضَحِّي بالشَّاةِ الوَاحِدَةِ عَنْ جَمِيعِ أَهْلِهِ. * عَبْدُ الله بنُ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ المُطَّلِبِ القُرَشِيُّ (¬1)، أَرْسَلَتْهُ أُمُّ الحَكمِ بنتُ الزُّبَيْرِ في أَثَرِ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- لِيَنْزِعِ عنهُ رِدَاءَهُ، فالْتَفَتَ إليهِ رَسُولُ الله فقالَ: (مَنْ أَنْتَ؟) فقالَ: أُمِّي أَمَرَتْنِي بِهَذا، فَلَفَّ رِدَاءَهُ ثُمَّ أَعْطَانِيهِ، وقالَ: اذْهَبْ إلى أُمِّكَ فَمُرْها فَلْتَشُقَّهُ بَيْنَها وبينَ أُخْتَها فَتَخْتَمرُ به. * عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبِي أُمَيَّةَ بنِ المُغِيَرةِ، تُوفيِّ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم- وَهُو ابنُ ثَمَانِ سِنينَ. * عَبدُ الله بنُ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، مِنْ بَنِي جُمَحٍ، وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- في سِنِّي الهِجْرَةِ، وكَانَ مِنْ سَادَاتِ قُرَيْشٍ، قَالهُ الجِعَابِىُّ. * عَبْدُ الله بنُ عُرْوةَ بنِ مَسْعُودٍ، مِنْ هُذَيْلٍ مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ، كانَ عَامِلًا لابنِ الزُّبَيرِ علَى الكُوفَةِ، وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قَالهُ الجِعَابِىُّ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي طَلْحَةَ زَيْدِ بنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ وُلِدَ ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 4/ 77: وقع لابن منده في تسمية جده المطلب والصواب عبد المطلب.

وأَطْعَمَهُ التَّمْرَ فَتَلَمَّظَهُ وقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: حبُّ الأَنْصَار التَّمْر (¬1). * عَبْدُ الله بنُ أَبي حَدْرَد الأَسْلَمِيُّ، تُوفيِّ سنةَ إحْدَى وسَبْعِينَ، وقِيلَ: هُو ابنُ إحْدَى و [ثَمَانِين] (¬2) سنةً. * عَبْدُ الله بنُ أَبي أَحْمَدَ بنِ جَحْشِ بنِ رِئَابٍ، أُتِى به رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لمَّا وُلِدَ وسَمَّاهُ عَبْدَ الله. * عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ الهَاشِميُّ بَبَّه، ذُكِرَ فِيمَنْ وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الله بنُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ الأَنْصَارِيُّ، وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الله بنُ ثَعْلَبةَ بنِ صُعَيرٍ، وقِيلَ: ابنُ أَبي صُعَيرٍ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، وُلد عامَ الفَتْحِ، فأُتِى به رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَمَسحَ عَلَى وَجْههِ وبَارَكَ عَلَيْهِ. * عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ بنِ هِلَال، قالَ: ما أَنْسَى حينَ ذَهَبَ بِي أَبي رَضِي الله عنهُ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ الله لهُ، وبَارِكْ عَلَيْهِ. * عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ أَزْهَرِ بنِ عَبْدِ [عَوْفٍ] (¬3)، مِنْ بَنِي زُهْرةَ، وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشةِ، قالة الوَاقِديُّ. ¬

_ (¬1) قال العظيم أبادى في عون المعبود 13/ 200: (حب الأنصار التمر) قال النووى: روى بضم الحاء وكسرها، فالكسر بمعنى المحبوب، وعلى هذا هو مبتدأ وخبر، والضم بمعنى المصدر، وعلى هذا ففى إعرابه وجهان النصب في اللفظين وهو الأشهر أي انظروا حب الأنصار التمر، والرفع في الأول والنصب في الثاني أي حب الأنصار التمر لازم أو عادة من صغرهم. (¬2) جاء في الأصل: (ثمانين) وهو خطأ. قلت معد الكتاب للشاملة: هذه الحاشية خطأ، وقد صوبها المحقق في نهاية المجلد الثالث صفحة 573. (¬3) جاء في الأصل: (المناف) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: طبقات ابن سعد 8/ 268، والإصابة 4/ 239.

* عَبْدُ الله بنُ بُسرٍ المَازِنيُّ، تُوفيِّ سنةَ ثَمَانٍ وثَمَانِينَ، ولهُ أَرْبَعٌ وتِسْعُونَ، وقِيلَ: مائةُ سنةٍ. * عَبْدُ الله بَنُ زَمْعَةَ بنِ الأَسْوَدِ بنِ المُطَّلِبِ القُرَشِيُّ، تُوفيِّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ خَمْسَ عَشرَة سنةً. * عَبْدُ الله بنُ زَيْد بنِ عَاصِمِ بنِ عَمْرو المَازِنِيُّ. * عَبْدُ الله بنُ خَبَّابِ بنِ الأَرَتِّ، وَهُو أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ في الإسلَامِ بعدَ عَبْدِ الله بنِ الزُّبَيرِ. أَخبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُلَاعِبٍ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ إسْحَاقَ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ، عَنْ زَكِريَّا بنِ العَلَاءِ قالَ: أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ في الإسْلَامِ: عبدُ الله بنُ الزُّبَير، وعَبْدُ الله بنُ خَبَّابٍ رَضِي الله عَنْهُم (¬1). * عَبْدُ الله بنُ هانئ، أَخُو شُرَيْحِ بنِ هَانِئ، وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الله، وقِيلَ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ. * عُبَيْدُ الله بنُ عبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَزْهَر بنِ عَبْدِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، ابنُ عَمِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ رضي الله عنه. أَخبرنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ جَعْفَرٍ الجُرْجَانِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَحْمَدَ الصفَّارُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مِهْرَانَ بنِ خَالِدٍ، حدَّثنا عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوسَى، ¬

_ (¬1) ذكره ابن حجر في الإصابة 4/ 73 نقلا عن ابن منده.

حدَّثنا أُسَامةُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنُ أَزْهَر رَضي الله عنهُ قالَ: رأَيتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عامَ الفَتْحِ وأَنا غُلَامٌ شَابٌّ يَسْألُ عَنْ مَنْزِلِ خَالدِ بنِ الوَلِيدِ، فأُتِى بِشَارِبٍ فأَمَرَ به فَضَرُبوهُ بِمَا في أَيْدِيهِم، فَمِنْهُم مَنْ ضَرَبَ بالسَّوْطِ، وبالعِصَا، وبالنَّعْلِ، وحَثَا عَلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - التُّرَابَ، فَلَمَّا كانَ أَبو بَكْرٍ رَضي الله عنهُ أُتِى بشَارِبٍ، فسأَلَ أَصْحَابهُ: كَمْ كانَ رَسُولُ الله ضَرَبَ الذي ضَرَبَ؟ فحَزَرُوهُ أَرْبَعِين، فضَرَبَ أَبو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، ثُمَّ كانَ عُمَرُ رَضي الله عنهُ فَضَربَ أَرْبَعِينَ، قالَ: ثُمَّ إن خَالِدًا بَعَثَ إلى عُمَر رَضي الله عنهُ أَنَّ النَّاسَ قد انْهَمَكُوا في الشُّرْبِ، وتَحاقَرُوا العُقُوبةَ، وعِنْدَهُ المُهَاجِرُونَ والأَوَّلُونَ، فقَالُوا: نَرَى أنْ تُتِمَّ الحَدَّ ثَمَانِينَ، وقالَ عَلِىٌّ رَضي الله عنهُ: وإذا شَرِبَ هَذَى، وإذا هَذَى افْتَرَى، فأَتِمَّ لَهُ الحَدَّ، فَفَعلهُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضى الله عنهُ، وفَعَلهُ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ رَضي الله عنهُ (¬1). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ العَدَوِيُّ، قُبِضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ سِتِّ سِنينَ، وقِيلَ: وُلِدَ عامَ الهِجْرَةِ، قالَ الجِعَابِيُّ: وُلِدَ بالجَزِيرَةِ. * عَبْدُ الرَّحمَنِ بنُ حَاطِبِ بنِ أَبي بَلْتَعَةَ، وُلِدَ في زَمَانِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَمُرةَ بنُ حَبِيبِ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، شَهِدَ أُحُدًا وَهُو صَغِيرٌ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُوَيمْ بنِ سَاعِدَة الأَنْصَارِيُّ، وُلِدَ في عَصْرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حسَّانَ بنِ ثَابِتٍ. أَخْبرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّازَقِ، أَخبرنا جدِّي، ورَوَى سَلَمةُ بنُ الفَضْلِ، عَنْ ¬

_ (¬1) رواه أبو داود (4489) من طريق عثمان بن عمر عن أسامة بن زيد به.

مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، حدَّثني سَعِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَّانَ قالَ: عَاشَ حَرَامُ أَبو المُنْذِرِ عِشْرينَ ومَائةَ سنةٍ، وعاشَ المُنْذِرُ بنُ حَرَامٍ عِشْرينَ ومائةَ سنةٍ، وعَاشَ ابنهُ ثَابِتُ بنُ المُنْذِرِ عِشْرِينَ ومَائةَ سنةٍ، وعاشَ ابنهُ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ عِشْرِينَ ومَائةَ سنةٍ، فكانَ ابنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَسَّانَ إذا ذَكَرَ هذا الحَدِيثَ استَلْقَى على فِرَاشه وضَحِكَ وتمَدَّدَ، فمَاتَ وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وأَرْبعُونَ سنةً (¬1). وهذا يَدُلَّ على أَنَّهُ كانَ ابنُ سِتِّ سِنِينَ حِينَ تُوفيِّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ المَخْزُومِيُّ، وُلِدَ في عَهْدِ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم-. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ جَارِيةَ، أَخُو مُجمِّعِ بنِ يَزِيدَ، وابنُ أَخِي مُجمِّعِ بنِ جَارِيةَ، قالَ الوَاقِديُّ: وُلِد في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدٍ القَارِيّ أَبو مُحمَّدٍ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، ماتَ سنةَ ثَمَانِينَ مِنَ الهِجْرَةِ وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وتِسْعِينَ سنةً، وقِيلَ: ماتَ في سنةِ ثَمَانِ وثَمَانِينَ ولَهُ ثَمَانُ وتِسْعُونَ سنةً. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عِيسَى بنِ عَقِيلٍ، وقِيلَ: ابنُ مَعْقِلٍ، قالَ عِيسَى: أَتَيْتُ رَسُولَ الله عمرو بابنٍ لي اسمهُ حَازِمٌ، فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ. * عَائِذُ اللهِ بنُ عَبْدِ الله أَبو إدْرِيسٍ الخَوْلَانِيُّ، وُلِدَ في عَامِ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ لمَّا هَزَم الله هَوَزِانَ. * عُمَرُ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ المَدِينِيُّ، يُقَالُ: إنَّهُ وُلِدَ في عَصْرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. ¬

_ (¬1) ذكره ابن حبان في الثقات 5/ 89، وعزاه ابن حجر في التهذيب 2/ 216 إلى طبقات ابن سعد، ولم أجده في المطبوع.

* عُمَرُ بنُ أَبي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ، رَبِيبُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشةِ، تُوفيِّ رَسُولُ الله وَهُو ابنُ تِسْعِ سِنِينَ. * عُثْمَانُ بنُ عُبَيْدِ الله بنِ الهَدِيرِ القُرَشِيُّ، ذُكِرَ فيمَنْ وُلدَ في عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ الله بنِ الهَدِيرِ. * عَلِيُّ بنُ أَبي العَاصِ بنِ الرَّبِيعِ، ابنُ بِنْتِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - زَيْنَبَ رَضِي اللهُ عنها، تُوفيِّ في عَهْدِ رَسُولِ الله وَهُو غُلَامٌ كَبِيرٌ، وقِيلَ: قَدْ نَاهَز الحُلُمَ، وقيلَ: ماتَ قبلَ الإدْرَاكَ، وقِيلَ: كانَ مُرْدفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ فَتْحِ مكَّةَ. * عُمَرُ بنُ عُتْبَةَ بنِ نَوْفَلٍ، ابنُ أُخْتِ سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ رَضِي الله عنهُ. * عُمَرُ بنُ سَلَمةَ بنِ نُفَيْعٍ الجَرْمِيُّ، أَمَّ النَّاسَ على عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ سِتٍّ، أَو سَبْعِ سِنِينَ. * عَمْرو بنُ حِزَابةَ بنِ نُعَيْمٍ، وُلِدَ على عَهْدِ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقِيلَ: قَدِمَ رَسُولُ الله تَبُوكَ وَهُو مُرْضَعٌ. * عَمْرو بنُ حُرَيْثٍ المَخْزُومِىُّ، قالَ: كُنْتُ في بَطْنِ المرأَةِ يومَ بَدْرٍ، وقِيلَ: إنَّهُ قالَ: ذَهَبَ بِي أَبي، أَو أُمِّي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودَعَا لي بالرِّزْقِ، وقِيلَ: تُوفيِّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ ثِنْتَيْ عَشرَةَ سَنَةٍ. * عُتْبَةُ بنُ عَبْدِ السُّلَمِيُّ، تُوفيِّ سنةَ سَبْعٍ وثَمَانِينَ، ولَهُ تَسْعُونَ سنةً، وقِيلَ: أَرْبعٌ وثَمَانُونَ. * عَاصِمُ بنُ عُمَر بنِ الخَطَّابِ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقِيلَ: في السَّنَةِ السَّادِسةِ مِنَ الهِجْرَةِ، وصَغُرَ عَنْ صُحْبَتِهِ، وفي الكُنَى قالَ: أَبو عُمَر، وقِيلَ: أَبو عَمْرو عَاصِمُ بنُ عُمَر بنِ الخَطَّابِ، تُوفىِّ

رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ولهُ سَبْعُ سِنِينَ. * عَامِرُ بنُ وَاثلَةَ أَبو الطُّفَيْلِ، قالَ: أَدْرَكْتُ مِنْ حَيَاةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثَمَانِ سِنِينَ، وُلِدْتُ عَامَ أُحُدٍ. * عمَّارُ بنُ أَبي اليَسَرِ كَعْبِ بنِ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ، وُلِدَ في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، و [أُرَاهُ] (¬1) وَالِدُ عمارة. * عِيسَى بنُ عبدِ الله بنِ أُنَيْسٍ الجُهَنِيُّ، يُقَالُ: إنَّهُ وُلِدَ في عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * عَنْبَسةُ بنُ أَبي سُفْيَانَ القُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ، وُلِدَ في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. *عَونُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبي طَالِبٍ، لِقَوْلِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَخْرِجُوا إليَّ بَنِي أَخِي) فأَخْرَجَتْهُم أُمُّهُم إليه أُغَيْلِمَةٌ ثَلَاثةٌ كأَنَّهُم أَفْرَاخٌ: عَبْدُ الله، وعَوْنٌ، ومُحمَّدٌ، قالَ عُرْوةُ بنُ الزُّبَيرِ: وُلِدُوا بأَرْضِ الحَبَشةِ. * عِمْرَانُ بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ الله، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عِمْرَانَ. * عِمْرَانُ بنُ تَيْمٍ، وقِيلَ: ابنُ عَبْد الله، وقِيلَ: ابنُ مِلْحَانَ العُطَارِديُّ البَصْرِيُّ، أَدرَكَ زَمَانَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. أَخْبرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، حدَّثنا أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ، حدَّثنا مُوسَى بنُ إسْمَاعِيلَ، حدَّثنا أَبو الحَارِثِ الكرْمَانِيُّ، سَمِعَ أَبا رَجَاءٍ العُطَارِديَّ قالَ: أَدْرَكْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَنا شَابٌّ أَمْرَدُ (¬2). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (ورآه) وهو خطأ يأباه السياق، وعمارة بن عمار وقفت له على رواية في المعجم الكبير 19/ 164، والمعجم الأوسط 9/ 59 للطبراني، ولم أقف له على ترجمة. (¬2) رواه البخاري في التاريخ الكبير 6/ 410 عن أبي سلمة التَّبُوذَكي به، ورواه أيضا ابن سعد في الطبقات 7/ 138 عن أبي سلمة أيضا، وأبو الحارث الكرماني ثقة روى له البخاري في الأدب المفرد، ولا يعرف له اسم.

* عَوْفُ بنُ القَعْقَاعِ بنِ مَعْبَدِ بنِ زُرَارَةَ بنِ عُدْسِ بنِ زَيْدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ دَارِمٍ، قالَ: وَفَدَ أَبي رَضِي الله عنهُ إلى الرَّسُولِ - صلى الله عليه وسلم - وأَنا مَعَهُ غُلَيْمٌ، وأَمَر لِكُلِّ رَجُلٍ بِبُّردَيْنِ، وأَمر ليِ بِبردٍ. * عَطِيَّةُ القُرَظِيُّ، قالَ: عُرِضْتُ على رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * أَبو عَطِيَّةَ البَكْرِيُّ، مِنْ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ، قالَ: انْطَلَق بِي أَهْلِي إلى رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- وأَنا غُلَامٌ شَابٌّ. * عُمَيرُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ، أَخُو سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ، وُلِدَ في عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * أَبو عُمَيرِ بنُ أَبي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ، أَخُو أَنَسِ بنِ مَالِكٍ لأُمِّه. أَخبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، حدَّثنا أَبو حَاتمٍ مُحمَّدُ بنُ عِيسَى الوَسْقَنْدِيُّ، حدَّثنا أَبو حَاتمٍ الرَّازِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ، حدَّثني حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قالَ: كانَ لأُمِّ سُلَيْمٍ رَضِي الله عَنْهَا ابنٌ يُقَالُ لَهُ: أَبو عُمَيرٍ، وكانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُمازِحُهُ، فدَخَلَ يَوْمًا فَوَجَدهُ حَزِينًا، وقالَ: ما لأَبِي عُمَيرٍ حَزِينًا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، مَاتَ نُغْرُهُ الذي كانَ يَلْعَبُ بهِ، فَجَعلَ يُنَادِيه: أَبا عُمَيرٍ، ما فَعَلَ النُّغَير؟! ومَاتَ أَبو عُمَيرٍ في عَهْدِه (¬1). * [عَائِذُ الله بنُ عَبْدِ الله بنِ عَمْرو، وُلِدَ عَامَ حُنَين وهَزِيمْةِ الله هَوَازِنَ، أَبو إدْرِيسٍ الخَوْلَانِيُ] (¬2). * ابنُ عُفَيْفٍ، قالَ: رأَيْتُ أَبا بَكْرٍ الصدِّيقَ رَضِي الله عنهُ وَهُو يُبَايِعُ النَّاسَ عَلَى ¬

_ (¬1) رواه أحمد 3/ 188، والبيهقي في السنن 5/ 203 عن محمَّد بن عبد الله الأنصاري به، ورواه البخاري (5778)، و (5850)، ومسلم (2150) بإسنادهما إلى أنس به. (¬2) جاءت ترجمة أبي إدريس في الأصل في أثناء حديث أبى عمير المتقدم، وحقها في هذا الموضع.

السَّمْعِ والطَّاعَةِ لله عَزَّ وَجَلَّ، ولِكِتَابةِ، ثُمَّ للَأمِيرِ، فَيَقُولُونَ: نَعَم، فَيُبَايعُهُم، فَقُمْتُ عِنْدَهُ سَاعةً وأَنا يُومِئذٍ محْتَلِمٌ، فَتَعلَّمْتُ شَرْطَهُ، فَبَايَعْتُهُ (¬1). * غُضَيْفُ بنُ الحَارِثِ أَبو أَسْمَاءَ قالَ: وُلِدْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَبَايَعْتُهُ فَصَافَحَنِي، فَآليتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا أُصَافِحَ أَحَدًا بَعْدَهُ، وكُنْتُ صَبِيًّا أَرْمِي نَخْلَ الأَنْصَارِ، فأَتَوا رَسُولَ الله - صلي الله عليه وسلم بِي فَمَسحَ رأْسِي، وقالَ: (كُلْ مِمَّا يَسْقُطُ ولَا تَرْمِ نَخْلَهُم). * القَاسِمُ بنُ أَبي القَاسِمِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وقِيلَ: بهِ يُكْنَى، مَاتَ قَبْلَ المَبْعَثِ صَغِيرًا. * القَاسِمُ الأَنْصَارِيُّ، قالَ جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله رَضِي الله عَنْهُما: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَسَمَّاهُ القَاسِمَ، وقِيلَ: إنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ اكْتَنَى بأبي القَاسِمِ فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (تَسَمُّوا باسْمِي ولا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي). * قُثَمُ بنُ عبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، قَالَتْ أُمُّه أُمُّ الفَضْلِ: يَا رَسُولَ الله، رأَيْتُ بَعْضَ جَسَدِكَ في بَيْتِي، قالَ: (رأَيْتِ خَيْرًا، تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلَامًا فَتُرْضِعِينهُ بِلَبَن قُثَمٍ). * قَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ، قالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبي المَسْجِدَ فإذا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ قالَ: فَلَمَّا خَرَجْتُ قالَ لي أَبي رَضِي الله عنهُ: يا قَيْسُ، هَذا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأَنا ابنُ سَبْعِ سِنِينَ، أَو ثَمَانِ سِنِينَ. ¬

_ (¬1) ابن العفيف روى عنه ثابت بن الحجاج، ذكره ابن الأثير في أسد الغابة 6/ 362 نقلا عن ابن منده وأبي نعيم في كتابيهما، وذكره أيضا ابن ماكولا في الإكمال 6/ 225، ولم يذكره ابن حجر في الإصابة.

* قُرَّةُ بنُ إيَاسٍ المُزَنِيُّ، وَالِدُ مُعَاويةَ بنِ قُرَّةَ أَبو إيَاسٍ، وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقِيلَ لأَبي إيَاسٍ: لأبِيكَ صُحْبةً؟ قالَ: لَا، ولَكِنَّهُ [كَانَ] (¬1) عَلَى عَهْدِه، وقدْ حَلَبَ لَهُ وصَرَّ (¬2)، وجَاءَ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو غُلَامٌ صَغِير فَمَسحَ رأْسَهُ واسْتَغْفَر لَهُ. * قَبِيصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ، وُلِدَ عامَ الفَتْحِ، أَبو سَعِيدٍ، ويُقَالُ: أَبو إسْحَاقَ، وُلِدَ في زَمَانِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ولمْ يَرَهُ، سَكَن الشَّامَ. * قَفِيزٌ، غُلَامُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ذُكِرَ فِيمَنْ وُلِدَ في عَصْرِه. * قُرَّةُ بنُ دَعْمُوصٍ النُّمَيريُّ، قالَ: أَتَيْتُ أَنا وعَمِّي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلَم أَسْتَطِعْ أَدْنُو مِنْهُ، فَنَادَيْتُهُ مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ: يَا رَسُولَ الله، اسْتَغْفِرْ للغُلَامِ النُّمَيِرْيِّ، فقالَ: (غَفَر الله لَكَ). * ابْنَا قُرَيْظَةَ. أَخبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ، ومُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ المُنْذِر قالا: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَيُّوبَ، حدَّثنا أَبو سَلَمَةَ مُوسَى بنُ إسْمَاعيلَ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ، حدَّثنا أَبو جَعْفَرٍ الخَطْمِيُّ، عَنْ عُمَارَةَ بنِ خُزَيْمةَ، عَنْ كَثِيرِ بنِ السَّائِبِ، حدَّثنِي ابنا قُرَيْظَةَ، أَنَّهُم عُرِضُوا على رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - زَمَنَ بَنِي قُرَيْظَةَ، فَمَنْ كانَ محتَلِمًا أَو نَبَتَ عَانَتُهُ قُتِلَ (¬3). ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق، وقد نقلها ابن الأثير في أسد الغابة 4/ 423. (¬2) قوله (صر) مأخوذ من التصرية وهو ترك الشاة أياما ليجتمع اللبن في ضرعها للبيع، ويريد بقوله (حلب وصر) يعني أنه كان واعيا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث أنه كان يحلب ويُصرّ أخلاف الشياه. (¬3) رواه النسائي في سننه (3429)، والطحاوي في شرح معاني الآثار 3/ 217 بإسنادهما إلى حماد بن سلمة به.

* أَبو القَيْنِ الخُزَاعِيُّ، مَرَّ عَلَى رَسُولُ الله - صلي الله عليه وسلم - وَهُو غُلَامٌ، فقَامَ إليهِ عَمُّهُ لِيَأْخُذَ مِنَ التَّمْرِ ويَنْثُر بينَ يَدِي رَسُولِ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- وأَصحَابهِ فانْبَطَحَ عليهِ بِثَوْبهِ، فقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (اللَّهُمَّ زِدْهُ شُحًّا). * كَثِيرُ بنُ عبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وُلِدَ في عُشْرِ الهِجْرَةِ، قالَ: وكانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَجْمَعُنا أَنا، وعَبْدُ الله، وعُبَيْدُ الله، وقُثَمٌ، فَيُفَرِّجُ يَدَيْهِ هَكَذا، ويمُدُّ بَاعَهُ ويَقُولُ: (مَنْ سَبَقَ إليَّ فَلَهُ كَذَا وكَذَا). * كَثِيرُ بنُ السَّائِبِ، عُرِضَ عَلَى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يومَ حُنَينٍ فَجُعِلَ في الذُّرِّيةِ. * كَعْبُ بنُ سُلَيْمٍ القُرَظِيُّ، وَالِدُ مُحمَّدٍ، كانَ مِمَّنْ لمْ يُنْبِتْ يَومَ قُرَيْظَةَ فَتُرِكَ. * كُلَيْبُ بنُ شِهَابِ الجَرْمِيُّ، وَالِدُ عَاصِمٍ، قالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبي إلى جِنَازَةٍ شَهِدَها رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وأَنا غُلَامٌ أَفْهَمُ وأعْقِلُ فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ الله تَبَاركَ وتَعَالىَ يُحِبُّ مِنَ العَامِلِ إذا عَمِلَ شَيْئًا أنْ يُحْسِنَ). * كَثِيرُ بنُ الصَّلْتُ الكِنْدِيُّ، أَبو عَبْدِ الله، حِجَازِيٌّ، وُلدَ في عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وكَانَ عِدَادُهُم في بَنِي جُمَحٍ فَتَحُولَّوا إلى العبَّاسِ، قَالهُ أَبو حَاتمٍ الرَّازِيُّ (¬1). * مَسْلَمةُ بنُ مخلَدِ الزُّرَقِيُّ الأَنْصَارِيُّ، أَسْلَمَ وَهُو ابنُ أَرْبَعٍ، وتُوفيِّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ عَشرٍ، وقالَ: وُلِدتُ مَقْدَمَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ، وقُبِضَ رَسُولُ الله وأَنا ابنُ عَشْرٍ، وقِيلَ: ابنُ أَرْبَعَ عَشَرةَ سَنةٍ. * محْمُودُ بنُ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيُّ، عَقَل مَجَّةً مَجَّهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن دَلْوٍ كَانَ في بِئْرٍ في دَارِهِم. ¬

_ (¬1) نقله عنه أيضا ولده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7/ 153.

* مَحْمُودُ بنُ لَبِيدِ الأَنْصَارِيُّ، وُلِدَ على عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * مُوسَى بنُ طَلحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُوسَى. * مُوسَى بنُ الحَارِثِ بنِ خَالِدِ بنِ صَخْرٍ التَّيْمِيُّ، وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشةِ، وماتَ في طَرِيقِ المَدِينةِ. * مِقْدَامُ بنُ مَعْدِي كَرِبٍ، تُوفىِّ سنةَ سَبْعٍ وثَمَانِينَ، ولهُ إحْدَى وتِسْعُونَ سنةً. * مَسْعُودُ بنُ الحَكَمِ الزُّرَقِيُّ أَبو هَارُونَ المَدَنِيُّ، يُقَالُ: وُلِدَ في عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * مَسْعُودٌ، غُلَامُ سُفْيَانَ بنِ فَرْوَةَ، يُقَالُ: وُلِدَ في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * مُجمِّعُ بنُ جَارِيةَ الأَنْصَارِيُّ، كانَ غُلَامًا حَدَثا قَدْ جَمَعَ القُرْآنَ. * مِسْوَرُ بنُ مخرَمةَ بنِ نَوْفَلٍ، وُلِدَ بعدَ الهِجْرَةِ بِسَنَتَينِ، فَقُدِمَ بهِ المدينةَ في عَقِبِ ذِي الحِجَّةِ سنةَ ثمَانٍ، وشَهِدَ عامَ الفَتْحِ وَهُو ابنُ سِتِّ سِنِينَ، وتُوفيِّ رَسُولُ الله وَهُو ابنُ ثمَانٍ. * مُعَاذُ بنُ الحَارِثِ القَارِيّ أَبو الحَارِثِ، ويُقَالُ: أَبو حَلِيمةَ الأَنْصَارِيُّ، قُتِلَ يومَ الحَرَّةِ في ذِي الحِجَّةِ سنةَ ثلَاثٍ وسِتِّينَ، ولهُ تِسْعٌ وسِتُّونَ سنةً. * المُهَلَّبُ بنُ أَبي صُفْرَةَ، وُلِدَ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بأَرْبَعِ سنِينَ، وقِيلَ: ماتَ سنةَ إحْدَى وثمَانِينَ ولَهُ ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ سنةً، وهَذا يَدُلَّ علَى أنَّهُ وُلِدَ قبلَ وَفَاةِ رَسُولِ الله بِسَنَتَيْنِ. * مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ بنِ أَبىِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ، وُلِدَ في زَمَانِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقِيلَ: وُلِدَ بِمَكَّةَ عامَ الخَنْدَقِ فَلَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ جَاءُوا به مَع الصِّبْيَانِ

إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ سِتِّ سِنِينَ، وقِيلَ: ماتَ رَسُولُ الله وَهُو ابنُ سَنَتَينِ أَو نَحْوه، وقِيلَ: وُلِد بعدَ الهِجْرَةِ بِسَنَتين، وقالَ عَمْرو بنُ عَلِيٍّ: وُلِدَ مَرْوَانُ مَعَ مِسْوَرٍ في تِلْكَ السَّنَةِ. * المُنْذِرُ بنُ أَبي أُسَيْدٍ السَّاعِديُّ، أُتِى بهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ وُلِدَ فَوَضعهُ على فَخِذِه، فأَمرَ أَبو أُسَيْدٍ بابنهِ فَحُمِلَ مِنْ فَخِذِ رَسُولِ الله فأَقْلَبُوهُ، فقالَ رَسُولُ الله: أَيْنَ الصَّبِيُّ؟ قالَ: أَقْلَبْنَاهُ يا رَسُولَ الله، قالَ: مَا اسْمُهُ؟ قالَ: فُلَانٌ، قالَ: لَا، ولَكِن اسْمُهُ المُنْذِرُ، فسَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ مُنْذِرٌ. * مُسْلِمُ بنُ خُشَيْنَةَ، أَخُو أَبي قِرْصَافَةَ، قالَ رَسُولُ الله لأَبي قِرْصَافةَ: هَلْ لَكَ عَقِبٌ؟ فقُلْتُ: لي أَخٌ، قالَ: فَجِيء بهِ، فَرَفقْتُ بأَخي مُسْلِمٍ وكانَ غُلَامًا صَغِيرًا حتَّى جاءَ مَعِي، فَلَمَّا دَنَا إلى رَسُولِ الله هَرَب فأَخَذْتُهُ، فضَمَمْتُ يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ، ثُمَّ جِئْتُ به إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَسْلَمَ، وبَايعَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. * مَالِكِ بنُ أَوْسِ بنِ الحَدَثانِ، تُوفيِّ سنةَ اثْنَتَيْنِ وتِسْعِينَ، ولهُ أَرْبعٌ وتِسْعُونَ سنةً. * مَالِكُ بنُ رَبيعَةَ بنِ البَدَنِ أُبو أُسَيْدٍ السَّاعِديُّ، مِنْ قَوْلِ مَنْ يَقُولُ: ماتَ سنةَ خَمْسٍ وسِتِّينَ، وَهُو ابنُ خَمْسٍ وسَبْعينَ سنةً. * مُرِيحُ بنُ نَاشرِةَ بنِ سُوَيْدٍ الجُهَنِىُّ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُرِيْحًا، وجَّه رَسُولُ الله ناشِرَةَ في خَيْلٍ فَوَلَدتْ امْرَأتهُ مَوْلُودًا، فأَتَتْ بهِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: كَثُر رِجَالُكُمْ، ثُمَّ أَخَذَهُ فأَمرَّ يَدَهُ عَلَيْهِ، فقَالَتْ: سَمِّهْ يَا رَسُولَ الله، فقالَ: اسْمُهُ مُرِيحٌ، فقدْ أَسْرَعَ في الإسْلَامِ.

* مَعْبَدُ بنُ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، أَدْرَكَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُو صَغِيرٌ. * مَعْبَدُ بنُ أَبي مَعْبَدٍ، وَهُو ابنُ أُمِّ مَعْبَدٍ، رأَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو صَغِيرٌ لمَّا هَاجَر رَسُولُ الله، ونَزَلَ بِخَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدٍ قالَ لَهُ: يا غُلَامُ، أُدْعُ هَذِه الشَّاهَ، ثُمَّ قالَ: يا غُلَامُ هَاتِ فَرْقًا. * مُحْسِنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَلَدْتهُ فَاطِمَةُ لِعَلِيٍّ رَضِي اللهُ عنهُ، وتُوفِّيتْ فَاطِمَةُ بعدَ وَفَاةِ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- بِمَائةِ يَوْمٍ. * المُغِيَرةُ بن أَبي ذِئْبٍ، وُلِدَ عَامَ الفَتْحِ، لَهُ رُؤْيةٌ ولا تَصِحُّ لهُ صُحْبَةٌ، قالَهُ وَالِدي رَحِمهُ الله. * المُسْتَورِدُ بنُ شَدَّاد أَخُو بَنِي فِهْر، قالَ الوَاقِديُّ: وذَكرُوا أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قُبِضَ وَهُو غُلَامٌ. * النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرِ بنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيَّ، كانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ للأَنْصَارِ، وُلِدَ بعدَ الهِجْرَةِ، وقِيلَ: في سنةَ ثِنْتَيْنِ مِنَ الهِجْرَةِ، وقِيلَ لأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: زَعَم الزُّبَيْرِيُّ أنَّ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ كانَ ابنُ ثَمَانٍ حِينَ مَاتَ رَسُولُ الله فأَنْكَرهُ (¬1). ¬

_ (¬1) الزُّبَيري هو مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي المدني نزل بغداد، الإِمام النسابة المصنف، صاحب كتاب نسب قريش وغيره، روى له النسائي وابن ماجه. وقوله المذكور في النعمان رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 62/ 119. وقال ابن حجر في التهذيب 10/ 400: وهو أول مولود وُلد في الأنصار بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم، هذا قول الأكثر أنه ولد هو وابن الزبير عام اثنتين من الهجرة وقيل غير ذلك.

......................................... (¬1) ¬

_ (¬1) سقطت ورقة أو أكثر فيها بقيّة هذا الجزء.

الجزء الثاني

المستخرج من كتاب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن اسحاق ابن منده الأصبهاني الجزء الثاني وفيه: أسْمَاءُ آلهةِ العَرَبِ، وذِكْرُ أَسْمَاءِ المُهَاجِرِينَ إلى أَرْضِ الحَبَشةِ رَضِىَ الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ، وذِكْرُ الصَّحِيفَةِ التِّي كَتَبَتْ قُرَيْشٌ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وعَرْضُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - نَفْسَهُ على قَبَائِلِ العَرِب في مَوَاسِم الحَجِّ، وحَدِيثُ الغَارِ، وحَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ، وأَسْوَاقُ العَرَبِ في الجَاهِليَّةِ (¬1) ¬

_ (¬1) هذا العنوان لم يرد في الأصل، بل جعله الناسخ متصلا بما سبق، وقد سقط من أوله ورقة أو أكثر.

............................................... بالذَّبْحِ، فَكُبُر ذَلِكَ عَلَيْهِم، وقَالُوا: ما كَذَبنا شَيْئًا قَطُّ، قالَ زُهَيرُ بنُ أَبي أُمَيَّةَ: مَهْلًا يا أَبا القَاسِمِ، مَا كُنْتَ جَهُولًا، فَفَرَّجُوا عنهُ، واشْتَدُّوا على مَنِ اتَّبَعَهُ على دِينِ الله عزَّ وَجَلَّ، مِنْ آبَائِهِم، وإخْوَانِهِم، وقَبَائِلِهم، فكَانَتْ فِتْنَةً شَدِيدَةً، وزِلْزَالًا شَدِيدًا، فَمِنْهُم مَنْ عَصَمهُ الله تَبَاركَ وتَعَالىَ، ومِنْهُم مَن افْتُتِنُ، فَلَمَّا فُعِل ذَلِك بالمُسْلِمينَ أَمَرَهُم رَسُولُ الله حِينَ دَخَل الشِّعْبَ مَعَ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ بالخُرُوجِ إلى أَرْضِ الحَبَشَةِ (¬1). ... ¬

_ (¬1) سقط أول الحديث، وهو يتعلق بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص فيما لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه، رواه ابن إسحاق في السيرة، كما في تهذيب ابن هشام ص 260، وعنه: أحمد 2/ 218، والبزار 6/ 456، وابن حبان في صحيحه 14/ 525 وغيرهم، وأوله كما في رواية أحمد: (قال يعقوب: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: وحدثني يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه عروة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قلت له: ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تُظهر من عداوته؟ قال: حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر، فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط، سفّه أحلامنا، وشتم آباءنا، وعاب ديننا، وفرّق جماعتنا، وسب آلهتنا، لقد صبرنا منه على أمر عظيم، أو كما قالوا، قال: فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل يمشي حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفا بالبيت، فلما أن مرّ بهم غمزوه ببعض ما يقول، قال: فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى، فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها، فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى، ثم مر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها، فقال: تسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفس محمَّد بيده لقد جئتكم بالذَّبح ...)

[أسماء آلهة العرب]

[أسمَاءُ آلهةِ العَرَبِ] وقِيل أسْمَاءُ آلهةِ العَرَبِ: * [وَدٌّ] كَانَ [لِكَلْبٍ] بدَوّمَهِ الجَنْدَلِ (¬1). * وسُوَاعٌ كانَ لِهُذَيْلٍ. * ويَغُوثُ كَانَ لِبَنِي غُطَيفِ بنِ مُرَادٍ. * ويَعُوقُ كانَ بِهَمْدَانَ. * ونَسْرُ كانَ لِحمْيَر، هَذِه كانتْ يَعْبُدُها قَوْمُ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ تَعَبَّدَها العَرَبِ بَعْدَهُم. * واللَّاتُ فَلِثَقِيفٍ. * والعُزَّى لِسُلَيْمِ، وغَطَفَانَ، وسَعْدِ بنِ بَكْرٍ وغَيرهِم مِنَ العَرَبِ. * ومَنَاةُ لِهُذَيْلٍ. * وإسَافُ، ونَائِلُ، وهُبَلُ لأَهْلِ مَكَّةَ، كانَ إسَافُ حِيَالَ الحَجَرِ الأَسْوَدِ، وكانَ نَائِلُ حِيَالَ الرُّكْنِ اليَمَانِيِّ، وهُبَلُ في جَوْفِ الكَعْبَةِ، طُولُه ثَمَانيةُ عَشَر ذِرَاعًا (¬2). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (امْلُوك) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها صحيح البخاري (4636). (¬2) قال الزمخشري في الفائق 2/ 100: إسَاف ونائِل، وقيل نائلة: صنمان كانا لقريش يَنْحَرُون عندهما ويتمسَّحون بهما إذا رَكبُوا لأَسْفارهم وإذا قدموا قبل دخولهم على أهاليهم تعظيمًا.

[الهجرة إلى الحبشة]

[الهِجْرَةُ إلى الحَبَشةِ] وأَخْبرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزِبَان، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ يَحْيَى الحَزَوَّرِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيبٍ لُوَينُ، حدَّثنا حُدَيْجُ بنُ مُعَاوِيةَ، عَنْ أَبي إسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رَضِي الله عنهُ قالَ: بَعَثَنا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى النَّجَاشِيِّ ثَمَانِينَ رَجُلًا، مِنْهُم: عَبْدُ الله بنُ مَسْعُودٍ، وجَعْفَرٌ، وأَبو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، وعَبْدُ الله بنُ عُرْفُطَةَ، وعُثْمَانُ بنُ مَظْعُونَ، وبَعَثتْ قُرَيْشٌ عَمْرو بنَ العَاصِ، وعُمَارَةَ بنَ الوَلِيدِ بِهَديَّةٍ، فَقَدِما عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَلَمَّا دَخَلَا عَلَيْهِ سَجَدا لَهُ وابْتَدَرَاهُ، فَقَعدَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينهِ، وآخَرُ عَنْ شِمَالهِ فقالَا: إنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي عَمِّنا نَزَلُوا أَرْضَكَ فَرَغِبُوا عَنَّا وعَنْ مِلَّتِنا، قالَ: وأَيْنَ هُم؟ قالَ: بأَرْضِكَ، فأَرْسَلَ في طَلَبِهِم، فقالَ جَعْفَرٌ: أَنا خَطِيبُكُم اليومَ، فاتَّبَعُوهُ، فدَخَل فَسَلَّمَ، فَقَالُوا: مَالَكَ لَا تَسْجُدُ للمَلِكِ، قالَ: إنَّا لا نَسْجُدُ إلَّا لله عزَّ وَجَلَّ، قَالُوا: ولِمَ ذَاكَ؟ قالَ: إنَّ الله تَبَارَكَ وتعَالىَ أَرْسَلَ فِينَا رَسُولًا، وأَمَرَنا أنْ لا نَسْجُدَ إلَّا لله عَزَّ وَجَلَّ، وأَمَرَنا بالصَّلَاةِ، والزَّكَاةِ، فقالَ عَمْرو بنُ العَاصِ: فَإنَّهم يُخَالِفُونَكَ في ابنِ مَرْيمَ وأُمِّه، قالَ: ما تَقُولُونَ في ابنِ مَرْيمَ وأُمِّه؟ قالَ: نَقُولُ كَمَا قالَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: رُوُحُ اللهِ وكَلمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى العَذْرَاءِ البَتُولِ التِّي لمْ يمَسَّها بَشَرٌ، ولم يَعْرِضْهَا وَلَدٌ، قالَ: فَرَفَع الَنَّجَاشِيُّ عُودًا مِنَ الأَرضِ، فقالَ: يا مَعْشرَ الحَبَشةِ، والقِسْيسِينَ، والرُّهْبَانَ، مَا تُرِيدُونَ، مَا يَسْوى هذا، أَشْهَدُ إنَّهُ رَسُولُ الله، وإنَّهُ الذي بَشَّرَ بهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ في الإنْجِيلِ، واللهِ لَوْلا ما أَنا فِيهِ مِنَ المُلْكِ لأتَيْتُهُ فأَكُونُ أَنا الذي أَحْمِلُ نَعْلَيْهِ وأُوضِّئُهُ، وقالَ: انْزِلُوا حَيْثُ شِئْتُم، وأَمَر بِهَديَّةِ

[نبذة في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -]

الآخَرِينَ فَرُدَّتْ عَلَيْهِما، قالَ: وَتَعجَّلَ عَبْدُ الله بنُ مَسْعُودِ رَضي الله عنهُ فَشَهِدَ بَدْرًا، وقالَ: إنَّهُ لمَّا انْتَهى إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَوْتَهُ اسْتَغْفَر لَهُ (¬1). وقِيل: خَرَجَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- إلى الحَبَشةِ اثْنَتَانِ وثَمَانُونَ رَجُلًا، وأَرْبَعَ عَشَرةَ امرأَةً، سِوَى أَوْلَادِهِم الذينَ خَرَجُوا مَعَهُم صِغَارًا. ... [نبذةٌ في سيرةِ النبي - صلى الله عليه وسلم -] وقِيلَ: مَاتَتْ أُمُّه آمَنِةُ بالأَبْوَاءِ، ورَسُولُ الله ابنُ سِتِّ سِنِينَ، وتُوفيِّ عَبْدُ المُطَّلِبِ ورَسُولُ الله ابنُ ثمَانِ سِنِينَ، وكانَ عَامَ عُكَاظٍ ابنُ عِشرِينَ سنةً، وبُنِيتِ الكَعْبَةُ ورَسُولُ الله ابنُ خَمْسٍ وثَلَاِثينَ سنةً، ونُبِّئَ على رأْسِ أَرْبَعِينَ سنةً، وأَقَامَ بِمَكَّةَ ثَلاثَ عَشرَةَ سنةً يُوحَى إليهِ، وبالمدِينةِ عَشْرًا، وماتَ وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتينَ سنةً. ... ذِكْرُ أَسْمَاءِ الُمهَاجِرِينَ إلى أَرْضِ الحَبَشةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أَجْمَعِينَ * أَسْوَدُ بنُ نَوْفَلِ بنِ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ قُصَيِّ بنِ كِلَابٍ، ابنُ أَخِي خَدِيْجَةَ رَضِي الله عَنْهَا، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثٍ. ¬

_ (¬1) رواه لُوَين في جزئه (3) عن حديج بن معاوية به. ورواه سعيد بن منصور في سننه 2/ 190، وأحمد في مسنده 1/ 461 من حديث حديج به.

أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ، حدَّثني أَبي، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ في تَسْمِيةِ مَنْ هَاجَر إلى أَرْضِ الحَبَشةِ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ الله: الأَسْوَدُ بنُ نَوْفَلِ ابنِ خُوَيْلَدٍ (¬1). * تمِيمُ بنُ الَحَارِثِ بنِ قَيْسٍ القُرَشِيُّ السَّهْمِيُّ، مِنْ بَنِي سَهْمِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصٍ، وقِيلَ: نُمير بنُ قَيْسٍ. * جَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ أَبو عَبْدِ الله، مِنْ بَنِي هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وامْرَأتُهُ أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ الخَثْعَمِيَّةِ، وقالَ الوَاقِديُّ: ابنُ أَبي طَالِبٍ، خَرَجَ مِنَ المُسْلِمينَ إلى أَرْضِ الحَبَشةِ المرَّةَ الآخِرَةَ، وأَمِيُرهُم جَعْفَرٍ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: صَاحِبُ الهِجْرَتَينِ. * جَهْمُ بنُ قَيْسِ بنِ عَبْدِ شُرَحْبِيل، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، وامْرَأَتهُ خَوْلَةُ بنتُ الأَسْوَدِ بنِ حُذَافةَ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وقَالَ الوَاقِديُّ: امْرَأَتهُ حَرْمَلةُ بنتُ عَبْدُ الأَسَدِ بنِ خُزَيْمةَ بنِ أَبي قَيْسِ بنِ عَامِرِ بنِ بَيَاضَةَ، خُزَاعِيَّةٌ، ومَعَهُ ابْنَاهُ عَمْرو بنُ جَهْمٍ، وخُزَيمْةُ بنُ جَهْمٍ. * الحَارِثُ بنُ حَاَطِبٍ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو، أَخُو مُحمَّدِ بنِ حَاطِبٍ، أُمُّهُما فَاطِمَةُ بنتُ المُجَلَّلِ قَالَهُ الزُّهْرِيَّ، وقالَ ابنُ إسْحَاقَ: هَاجَرَ الحَارِثُ بنُ حَاطِبٍ ومَعَهُ امْرأَتُهُ فُكَيْهَةُ (¬2). ¬

_ (¬1) معرفة الصحابة لابن منده 1/ 183. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة 1/ 568: (ووهل ابن منده فحكى عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة الحارث بن حاطب، والذي في مغازي ابن إسحاق ومختصرها لابن هشام: حاطب بن الحارث)، قلت: وهو كذلك في سيرة ابن هشام ص 898.

* الحَارِثُ بنُ مَعْمَرِ بن حَبِيبٍ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو. أَخبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مَرْوَانَ، وعَلِيُّ بنُ يَعْقُوبَ ابنِ إبْرَاهِيمَ بِدِمَشْقَ، قالَا: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ بُسْرٍ القُرَشِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَائِذٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ شُعَيْبِ بنِ شَابُور، حدَّثنا عُثْمَانُ بنُ عَطَاءٍ الخُرَسَانِيُّ، عَنْ أَبيه، عَنْ عِكْرِمةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ أنَّهُ قالَ: ومِمَّنْ هَاجِرَ إلى أَرْضِ الحَبَشةِ مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو: الحَارِثُ بنُ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبٍ، ومَعَهُ امْرأَتُهُ بنتُ مَظْعُونَ، وَلَدَتْ لهُ بأَرْضِ الحَبَشةِ حَاطِبَ (¬1). قالَ أَبي رَحِمهُ الله: هَكَذا رَوَاهُ الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابنِ لَهِيعَةَ، عَنِ أَبي الأَسْودِ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ. * الحَارِثُ بنُ خَالِدِ بنِ صَخْرٍ، مِنْ بَنِي تمَيمِ بنِ مُرَّةَ، جَدُّ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ ابنِ الحَارِثِ، وامْرَأَتهُ رَيْطَةُ بنتُ الحَارِثِ بنِ جُبَيْلَةَ، وقِيلَ: حُيَيْلَةَ، وقِيلَ: جُمَيْلَةَ، وَهِي أُخْتُ صُبَيْحَةُ بنتِ الحَارِثِ، فَوَلَدتْ لَهُ بأَرْضِ الحَبَشَةِ: مُوسَى، وعَائِشَةَ، وزَيْنَبَ، وفَاطِمَةَ بنُو الحَارِثِ، ثُمَّ إنَّهُم خَرَجُوا مِنْ أَرْضِ الحَبَشَةِ إلى المَدِينَةِ حتَّى وَرَدُوا مَاءً مِنْ مِيَاهِ الطَّرِيقِ فَشَرِبُوا مِنْهُ فَلَمْ يَرْحَلُوا حَتَّى تُوفِّيتْ رَيْطَةُ وبَنُوهَا غَيْر فَاطِمَةَ بنتِ الحَارِثِ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. * الحَارِثُ بنُ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فَهْدٍ، قالهُ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ. * الحَارِثُ بنُ عَبْدِ قَيْسِ بنِ عَامِرِ بنِ أُمَيَّةَ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقِ. ¬

_ (¬1) نقله عن ابن منده: ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 510، وقال ابن حجر في الإصابة 1/ 601: (هو غَلَطٌ بَيِّن، والذي وُلد له هو حاطب، والمولود الحارث بن حاطب).

* حَجَّاجُ بنُ قَيْسِ بنِ عَدِيٍّ السَّهْمِيُّ، عَمُّ عَبْدِ الله بنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيّ، مَعَ عَبْدِ الله، وأَخِيه قَيْسِ بنِ حُذَافةَ، قالهُ أَبي رَحِمَهُ الله: لا تُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ (¬1). * حَاطِبُ بنُ الحَارِثِ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو مَعَ امْرأَتِهِ فَاطِمَةَ، وابْنَيْهِ مُحمَّدٌ، والحَارِثُ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاق. وأَخبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ يَعْقُوبَ، ومُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ قالَا: حدَّثنا أبو عَبْدِ المَلِكِ أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ، قالَ: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَائِذٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَطَاء، عَنْ أَبيه، عَنْ عِكْرِمةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ قالَ: ومِمَّنْ هَاجَر إلى أَرْضِ الحَبَشةِ في المرَّةِ الثَّانِيةِ مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو: الحَارِثُ بنُ مَعْمَرِ، ومَعَهُ امْرَأتهُ بنتُ مَظْعُونَ بنِ حَبِيبٍ، وَلَدتْ لَهُ بأَرْضِ الحبَشَةِ حَاطِبَ بنَ الحَارِثِ. وقِيلَ: فَوُلِدَ لَهُ بأَرْضِ الحَبَشَةِ يَعْنِي مُحمَّدَ بنَ حَاطِبٍ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: هَذا وَهْمُ، والصَّوَابُ قَوْلُ ابنِ إسْحَاقَ، وقالَ الزُّهْرِيُّ: الحَارِثُ بنُ حَاطِبٍ، ومُحمَّدُ ابنُ حَاطِبٍ أُمُّهُمَا بِنْتُ المُجَلَّلِ مِنْ رِوَاية المُسَيِّبِيّ. وقالَ أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيِّبِيّ (¬2): في نِسْبَتِهَا بَعْضُهُم [...] (¬3) يَقُولُ: المُجَلَّلُ، والمُخَلَّلُ، والمُحَجَّلُ، وقِيلَ: ابنتُ مَظْعُون فَاطِمَةُ، وقِيلَ: تُوفىِّ حَاطِبُ هُنَالِكَ مُسْلِمًا. ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 2/ 205: فَرَّق ابن منده بينه وبين الحجاج بن الحارث بن قيس وهو هو، سقط ذكر أبيه من بعض الروايات، ونبه عليه ابن الأثير. (¬2) هو محمَّد بن إسحاق بن محمَّد بن عبد الرحمن المُسَيِّبِي المدني، المحدِّث الأخباري، شيخ مسلم وأبي داود وغيرهما، توفي سنة (236). (¬3) ما بين المعقوفتين كلمة لم أستطع قرأتها.

* حَاطِبُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَهُو أَوَّلُ مَنْ هَاجِرَ مِنْ مَكَّةَ إلى أَرْضِ الحَبَشَةِ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، لا تُعْرَفُ لَه رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبي رَحِمَهُ الله، وقَالَ الوَاقِديُّ: مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَي حَاطِبُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ أَرْضَ الحَبَشَةِ في الهِجْرَةِ الأُولىَ. * خَالِدُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وامْرأَتُهُ هُمَيْنَةُ بنتُ خَلَفٍ، وقيلَ: أُمَيْمَةُ، وقِيلَ: أَمِينَةُ، وقِيلَ: أُمَامَةَ بنتُ خَالِدٍ الخُزَاعِيَّةُ، أُصِيبَ بِمَرج الصُفَّرِ في خِلَافَةِ عُمَرَ. * خَالِدُ بنُ حِزَامٍ، وقيلَ: ابنُ حَرَامٍ، وقِيلَ: ابنُ حَكِيمٍ، قِيلَ: نهَسَتْهُ حَيَّةٌ فَمَاتَ في الطَّرِيقِ فَنَزلَتْ. {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [سورة النساء، الآية: 100]. * خُزَيمْةُ بنُ جَهْمِ بنِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، قالهُ الوَاقِديُّ. * خَطَّابُ بنُ الحَارِثِ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو، أَخُو حَاطِبِ بنِ الحَارِثِ بنِ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبٍ، قالَ الزُّهْرِيُّ وابنُ إسْحَاقَ: هَاجَر هُو وامْرأَتُهُ فُكَيْهَةُ بنتُ يَسَارٍ أَبي تِجْرَاة، وهَلَكَ الخَطَّابُ بالطَّرِيقِ مُسْلِمًا. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، حدَّثنا عَلِىُّ بنُ يَعْقُوبَ، ومُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ قالَا: حدَّثنا أَبو عَبْدِ المَلِكِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَائِذٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ شُعَيْبٍ، حدَّثنا عُثْمَانُ بنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبيه، عَنْ عِكْرِمةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ قالَ: ومِمَّن وُلِدَ بأَرْضِ الحَبَشَةِ في الهِجْرَةِ الثَّانِيةِ: خَطَّابُ بنُ الحَارِثِ بنِ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبٍ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو.

ولَا خِلَافَ في خَطَّابٍ وحَاطِبٍ أَنَّهُمَا أَخَوَانٍ ابْنا الحَارِثِ بنِ مَعْمَرِ، ولَا في مُحمَّدٍ والحَارِثِ أَنَّهُمَا أَخَوَانٍ ابْنَا حَاطِبِ بنِ الحَارِثِ. وأَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو، حدَّثنا شَاذَانُ، حدَّثنا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ، عَن أَبيه، حدَّثنا ابنُ إسْحَاقَ قالَ: ومِمَّنْ مَاتَ بأَرْضِ الحَبَشةِ: خَطَّابُ بنُ الحَارِثِ (¬1). * الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلَدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ قُصَيِّ بنِ كِلَابِ بنِ مُرَّةَ أَبو عَبْدِ الله القُرَشِيُّ، وكانَ مِنَ المُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، وكانَ رَجُلا لَيْسَ بالطَّوِيلِ ولَا بالقَصِيرِ، نَحِيفَ اللَّحْمِ، خَفِيفَ اللِّحْيَةِ، أَسْمَرَ اللَّوْنِ، أَشْعَرَ. * أَبو سَبْرةَ بنُ أَبي رُهْمِ بنِ عَبْدِ العُزَّى، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَىٍّ، قَالَهُ [ابنُ إسْحَاقَ] (¬2) في الهِجْرَةِ الأُولىَ، وأُمُّهُ بَرَّةُ بنتُ عَبْدِ المُطَّلَبِ، ولَا يُعْرَفُ إلَّا بِكُنْيَتهِ، تُوفىِّ في زَمَنِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، ويُقَالُ: رَجَعَ إلى مَكَّةَ فَنَزلَهَا. * سَعْدُ بنُ خَوْلي، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، هَاجَرَ معَ جَعْفَرٍ فيِ الهِجْرَةِ الثَّانِيةِ، قَالَهُ عُرْوَةُ. * سَعْدُ بنُ عَبْدِ قَيْسٍ، وقِيلَ: سَعِيدُ بنُ عَبْدِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. * سَعِيدُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ، وقِيلَ: سَعْدٌ، قُتِلَ يومَ اليَرمُوكِ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. ¬

_ (¬1) سيرة ابن هشام ص 900. (¬2) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركته من سيرة ابن هشام ص 287.

* سَعِيدُ بنُ عَمْرو، أَخُو تمِيمِ بنِ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ مِنْ أُمِّه، ذَكَرهُ الزُّهْرِيُّ فيِ بَنِي سَهْمِ بنِ عَمْرو، مَعَ أَخِيه تَمِيمِ بنِ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ، وقالَ: قُتِلَا بأَجْنَادِينَ (¬1)، ولَمْ يَنْسِبْهُ إلى الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ. * سُهَيْلُ بنُ بَيْضَاءَ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، قَالَهُ عُرْوةُ مِنْ رِوَايةِ ابنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبي الأَسْوَدِ. * سُفْيَانُ بنُ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبٍ، مِنْ بَنِي بَيَاضةَ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، زَوْجُ حَسَنةَ العَدَويَّةِ، وقالَ عُرْوةُ: تَزَوَّجَ حُبْشِيَّةَ العَدَوِيَّةَ (¬2). * السَّائِبُ بنُ مَظْعُونَ، قالَ المُسَيِّبِيُّ: هَذَا [وَهَمٌ]، إنَّما هُو السَّائبُ بنُ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونَ، لاشَكَّ فيهِ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. * السَّائِبُ بنُ الحَارِثِ، مِنْ بَنِي سَهْمِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصٍ، جُرِحَ بالطَّائِفِ، وقُتِلَ يومَ فِحْلٍ (¬3)، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. * سُوَيبِطُ بنُ سَعْدِ بنِ [حرْملَةَ] (¬4) بنِ مَالِكٍ، قَالَهُ الوَاقِديُّ. * السَّكْرَانُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيِّ، قِيلَ: مَاتَ هُنَالِكَ نَصْرَانيًّا، وقِيلَ: مَاتَ بمكَّةَ قَبْلَ هِجْرَةِ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- إلى المَدِينَةِ، مَعَ امْرَأَتهِ ¬

_ (¬1) أجنادين -بلفظ التثنية أو الجمع- اسم ومكان المعركة التي حصلت بين المسلمين والروم في فلسطين سنة 13 هـ وتقع اليوم ظاهر قرية عجّور الشرقي من أعمال الخليل، ينظر: المعالم الأثيرة ص 20. (¬2) الصحيح أنها حسنة العدوية، وقول عروة بن الزبير: حبشية خطأ، وكذلك القول بأن سفيان بن معمر من بني بياضة - هو خطأ، والصواب أنه من بني جُمَح، وينظر: الإصابة 7/ 595. (¬3) فِحْل -بكسر أوله وسكون ثانيه- موضع بالأردن، كانت فيه وقعة للمسلمين مع الروم، في أول خلافة سيدنا عمر رضي الله عنه، ينظر: طبقات ابن سعد 4/ 195، ومعجم البلدان 4/ 237. (¬4) جاء في الأصل: (خويلد) وهو خطأ والصواب ما أثبته، ويقال أيضًا (حريملة)، الإصابة 3/ 222.

سَوْدةَ بنتِ زَمْعَةَ، فَخَلَفَ عَلَيْهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. * سَلِيطُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، وامْرَأتُهُ أُمُّ يَقَظَةَ بنتُ [عَلْقَمَةَ] (¬1)، وقِيلَ: بنتُ عُتْبَةَ، هَاجَرَ إلى أَرْضِ الحَبَشةِ قَبْلَ هِجْرَةِ جَعْفَرٍ وأَصْحَابهِ، ماتَ هُنَالِكَ، وقالَ الوَاقِديُّ: معهَ امْرَأتُهُ فَاطِمَةُ بنتُ عَلْقَمةَ. * شُرَحْبِيلُ بنُ عَبْد الله، مِنْ بَني جُمَحِ بنِ عَمْرو، وقِيلَ: شُرَحْبِيلُ بنُ حَسَنةَ، وحَسَنةُ اسْمُ أُمِّه، قَالَهُ الزُّهرِيُّ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: وأَبوهُ عَبْدُ الله بنُ المُطَاعِ. * شُجَاعُ بنُ وَهْبٍ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيمْةَ، قَالَهُ الوَاقديُّ. * طُلَيْبُ بنُ عُمَيرِ بنِ وَهْبِ بنِ عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، قُتِلَ يومَ اليرمُوكِ. * عَبْدُ الله بنُ عُثْمَانَ، أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: لمَّا ابْتُلِي المُسْلِمُونَ خَرَجَ أَبو بَكْرٍ مُهَاجِرًا قِبَلَ أَرْضِ الحَبَشَةِ حتَّى بَلَغَ بِرْكَ الغُمَادِ، فَلَقِيَهُ ابنُ الدُّغُنَّةِ وقالَ: مِثْلُكُ يا أَبا بَكْرٍ لا يُخْرَجُ ولا يَخْرُجُ، وأَنا لكَ جَارٌ، فارْجِعْ واعْبُدْ رَبَّكَ ببَلَدِكَ. * عبد اللهِ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ بنِ هِلَالِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ مخْزُومٍ، مِنْ بَنِي مخْزُومٍ، أَبو سَلَمَةَ، وامْرَأَتهُ أُمُّ سَلَمةَ بنتُ أَبي أُمَيَّةَ بنِ المُغِيرَةِ، واسْمُهَا هِنْدٌ، ماتَ في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَخَلَفَ عَلَيْهَا رَسُولُ الله، وَهُو ابنُ عَمَّةِ رَسُولِ الله، أُمُّهُ بُرَّةُ بنتُ عَبْدِ المُطَّلَبِ بنِ هَاشِمٍ، وأَخُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (غيفة)، وهو خطأ، والتصويب من كتب الصحابة، ومنها الإصابة 8/ 325.

* أَبو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ، قالَ عُرْوَةُ: أَبو عُبَيْدَةَ بنُ عَبْدِ الله بنِ الجَرَّاحِ، وقالَ غَيْرُهُ: عَبْدُ الله بنُ عَامِرِ بنِ الجَرَّاحِ، وقالَ أَبي رَحِمَهُ الله: عَامِرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الجرَّاحِ بنِ هِلَالٍ، وكانَ رَجُلًا نَحِيفًا، مَعْرُوقَ الوَجْهِ (¬1)، خَفِيفَ اللِّحْيَةِ، طُوَالَ، أَجْنَأَ (¬2)، أَثْرَمَ الثَّنِيَّتَينِ، ماتَ في طَاعُونِ عَمَوَاسَ سنةَ ثمَانِ عَشَرةَ (¬3). * عَبْدُ الله بنُ مَسْعُودٍ الهُذَليُّ، مِنْ بَنِي زُهْرَةَ بنِ كِلَابٍ (¬4)، هَاجِرَ قَبْلَ هِجْرَةِ جَعْفَرٍ، ماتَ في خِلَافَةِ عُثْمَانَ بالمدِينَةِ. * عَبْدُ الله بنُ نَضْلَةَ، مِنْ بَنِي عَدِيّ بنِ كَعْبٍ. قَالَهُ أَبي رَحِمَهُ الله، وأَخْبرنَاهُ حدَّثنا عَلِيّ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إبْرَاهِيمَ، ومُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مَرْوَانَ قَالَا: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ أَبو عَبْدِ المَلِكِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَائِذٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عِكْرِمةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ أنَّهُ قالَ: ومِمَّنْ هَاجَر مَعَ جَعْفَرِ بنِ أَبي طَالِبٍ إلى أَرْضِ الحَبَشةِ: عَبْدُ الله بنُ نَضْلَةَ، مِنْ بَني عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ (¬5). وقالَ الزُّهْرِيُّ: مَعْمَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نَضْلَةَ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ. ¬

_ (¬1) يعني: نحيف الوجه، ينظر: النهاية 5/ 75. (¬2) قال ابن الأثير في النهاية 1/ 818: الجَنَأ: مَيْلٌ في الظَّهر. وقيل في العُنُق. (¬3) قال ياقوت في معجم البلدان 4/ 157: عمواس رواه الزمخشري بكسر أوله وسكون الثاني، ورواه غيره بفتح أوله وثانيه وآخره سين مهملة، وهي كورة من فلسطين بالقرب من بيت المقدس. (¬4) يعني حليف بني زهرة بن كلاب. (¬5) ذكره ابن حجر في الإصابة 4/ 250 وقال: ذكره ابن منده، وساق من طريق مغازي ابن عائذ ... الخ.

* عَبْدُ اللهِ بنُ مخْرَمةَ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. أَخْبْرنَاهُ بإسْنَادِهِ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهُ. * عَبْدُ الله بنُ عُرْفُطَةَ، مِنْ بَنِي خُدْرَةَ بنِ عَوْفِ بنِ الحَارِثِ بنِ خَزْرَجٍ، بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ جَعْفَرٍ إلى النَّجَاشِيِّ، رَوَى حَدِيثُهُ حُدَيْجُ بنُ مُعَاوِيةَ، عَن أَبي إسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِي الله عنهُ، وقد تَقَدَّمَ (¬1). * عَبْدُ الله بنُ شِهَابِ بنِ الحَارِثِ، مِنْ بَنِي زُهْرَةَ بنِ كِلَابٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، لا يُعْرَفُ لهُ رِوَايةٌ. * عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسِ بنِ عَدِيٍّ، أَخُو السَّائِبِ بنِ الحَارِثِ السَّهْمِيِّ، مِنْ بَنِي سَهْمِ بنِ عَمْرو، اسْتَشْهَدَ يومَ الطَّائِفِ. * عَبْدُ الله بنُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، قَالَهُ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ. * عَبْدُ الله بنُ جَحْشِ بنِ قَيْسِ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيمْةَ، وقِيلَ: عُبَيْدُ اللهِ، وامْرَأَتُهُ أُمُّ حَبِيبَةَ بنتُ أَبي سُفْيَانَ، واسْمُهَا رَمْلَةُ، ماتَ بأَرْضِ الحَبَشةِ نَصْرَانيًّا فَخَلَفَ على أُمِّ حَبِيبَةَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أَنْكَحَهَا إيَّاهُ عُثْمَانَ بنَ عفَّانَ رَضِي الله عنهُ بأَرْضِ الحَبَشَةِ، وأُمُّهَا صَفِيَّةُ بنتُ أَبي العَاصِ، أُخْتُ عفَّانَ بنِ أَبي العَاصِ، عَمَّةُ عُثْمَانَ بنِ عفَّانَ، وقِيلَ: كانَ النَّجَاشِىُّ زوَّجَها إيَّاهُ سنةَ سِتٍّ، وأَمْهَرَها مِنْ عِنْدِه، وماتَ النَّجَاشِيُّ بعدَ ذَلِكَ. ¬

_ (¬1) تقدم في ص 44.

* وعَبْدُ اللهِ بنُ جَحْشِ [بنِ] (¬1) رِئَابٍ، هُو أَخُو أَبِي أَحْمَدَ بنِ جَحْشٍ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: شَهِدَ بَدْرًا، وقُتِلَ بأُحُدٍ، وكان مُجابَ الدَّعْوَةِ، بَعَثهُ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم- إلى نَخْلَةَ فقالَ: (كُنْ بِها حَتَّى تأْتِينا بِخَبَرٍ مِنْ أَخْبَارِ قُرَيْشٍ)، وقالَ ابنُ [إسْحَاقَ] (¬2): وقُتِلَ يومَ أُحُدٍ مِنَ المُسْلِمِينَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ: عَبْدُ الله بنُ جَحْشِ بنِ رِئَابٍ، حَلِيفٌ لَهُم مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيمةَ. * عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو، ماتَ بأَرْضِ الحَبَشةِ، قالهُ ابنُ إسْحَاقَ. * عَبْدُ الله بنُ مَظْعُونَ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو، قَالَهُ عُرْوَةُ، والزُّهْرِيُّ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ يَعْقُوبَ، ومُحمَّدُ بنُ إبْرَاهيمَ قالَا: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ أَبو عَبْدِ المَلِكِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَائِذٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبيه، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضي الله عنهُ قالَ: ومِمَّن هَاجَر إلى أَرْضِ الحَبَشَةِ: قُدَامَةُ، وأَخُوهُ عبدُ الله بنُ مَظْعُونَ (¬3). * عَبْدُ اللهِ بنُ حُذَافَةَ، أَبو حُذَافَةَ القُرَشِيُّ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، رَسُولُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -إلى كِسْرَى، حَدِيثُهُ في أَيَّامِ التَّشرِيقِ، ومَاتَ في خِلَافَةِ عُثْمَانَ رَضي اللُّهَ عنهُ بِمِصْرَ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ولا بد منه كما في مصادر ترجمته، ومنها طبقات خليفة بن خياط ص 35. (¬2) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركته من سيرة ابن هشام ص 698. (¬3) ذكره ابن حجر في الإصابة 4/ 239 نقلا عن مغازي ابن عائذ.

أَخْبَرنا أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ الحُسَين الأيذي (¬1)، أَخْبَرنا أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ الحُسَينِ الفَسَوِيُّ، حدَّثنا أَبو بَكْرٍ الشَّافِعيُّ، حدَّثنا أَبو نَصْرٍ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ ابنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ صالِحِ بنِ هَانِئ الوَرَّاقُ، حدَّثنا أَبو الفَضْلِ أَحْمَدُ ابنُ سَلَمَةَ (¬2)، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُعَاوِيةَ الجُمَحِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُسْلِمٍ القَسْمَلِيُّ، حدَّثنا ضِرَارُ بنُ عَمْرو، عَنْ أَبي رَافِعٍ، قالَ: وَجَّه عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِي الله عنهُ جَيْشًا إلى الرُّومِ، وفِيهِم رَجُلٌ يُقَالُ لهُ: عَبْدُ الله بنُ حُذَافَةَ مِنْ أَصحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ورَضِيَ عنهُ، فأَسَرهُ الرُّوُمُ، فَذَهَبُوا بهِ إلى مَلِكِهِم، فَقَالُوا: إنَّ هَذا مِنْ أَصحَابِ مُحمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ لَهُ الطَّاغِيةُ: هَلْ لكَ أَنْ تَتَنَصَّرَ وأُشْرِكَكَ في مُلْكِي وسُلْطَاني؟ فقالَ لَهُ عَبْدُ الله رَضِى الله عنهُ: لَو أَعْطَيْتَنِي جَمِيعَ مَا تمْلِكُ، وجَمِيعَ مَا تملِكُه العَرَبُ على أَنْ أَرْجِعَ عَنْ دِينِ مُحمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - طَرْفَةَ يَمِينٍ مَا رَجَعْتُ ومَا فَعَلْتُ، قالَ؟ إذًا أَقْتُلُكَ، قالَ: أَنْتَ وذَاكَ، قالَ: فأَمَر بهِ فَصُلِبَ، وقالَ لِرُمَاتهِ: أَرْمُوه قَرِيبًا مِنْ يَدَيْهِ، قَرِيبًا مِنْ رِجْلَيْهِ، وَهُو يَعْرِضُ عَلَيْهِ، وذَاكَ يأْبَى، ثُمَّ أَمَر بهِ فأُنْزِلَ، ثُمَّ دَعَا بِقِدْرٍ فَصَبَّ فِيهَا مَاءً سُخْنًا لِيُحْرَقَ فيهِ، ثُمَّ دَعَا بأَسِيرَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ فأَمَرَ بأَحَدِهِما فأُلْقِى فِيها، ثُمَ أَمَر بالآخِرِ فأُلْقِى فِيها، وَهُو يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّصْرَانيَّةَ وَهُو يأْبَى، ثُمَّ أَمَر بهِ أَنْ يُلْقَى فِيهَا، فَلَمَّا ذُهِبَ به بَكَى، فَقِيلَ لهُ: إنَّهُ بَكَى، فَظَنَّ أَنَّهُ جَزِعٌ، فقالَ: رُدُّوه، فَعَرَضَ عليهِ النَّصْرَانيَّةَ فأَبَى، فقالَ لهُ: ما أَبْكَاكَ إذًا؟ قالَ: أَبْكَانيِ أَنِّي قُلْتُ: هِيَ نَفْسٌ ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، وكذا شيخه. (¬2) هو أبو الفضل أحمد بن سلمة بن عبد الله النيسابوري الحافظ، رفيق مسلم في الرحلة إلى البصرة، توفي سنة (286)، ينظر: سير أعلام النبلاء 13/ 373.

وَاحِدَةٌ تُلْقَى السَّاعَةَ في هَذه القِدْرِ فتَذْهَبُ، فَكُنْتُ أشْتَهِي أنْ يَكُونَ بِعَدَدِ كُلِّ شَعْرَةٍ في جَسَدِي نَفْسًا تُلْقَى هَذا في الله عزَّ وجَلَّ، فقالَ لهُ الطَّاغِيَةُ: هلْ لكَ أَنْ تُقَبِّلَ رأْسِي وأُخَلِّي عَنْكَ، قالَ لهُ عبدُ اللهِ: وعَنْ جَمِيعِ أُسَارَى المُسْلِمينَ، قالَ: وعَنْ جَمِيعِ أُسَارَى المُسْلِمِينَ لَا أُبَالي، قالَ: فَدَنا منهُ فقبَّلَ رأْسَهُ، قالَ: فَدَفعَ إليهِ الأُسَارَى، فَقَدِمَ بِهِم عَلى عُمَرَ رَضِي الله عنهُ، فأُخْبِرَ عُمَرُ بِخَبَرِه، فقالَ عُمَرُ رَضِي الله عنهُ: حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يُقَبِّلَ رأْسَ عَبْدِ اللهِ بنِ حُذَافَةَ، وأَنا أَبْدأُ، فقامَ عُمَرُ رَضِي الله عنهُ فَقَبَّلَ رأسَهُ. قالَ أَبو الفَضْلِ: سأَلَنِي مُحمَّدُ بنُ مُسْلِمٍ ومُحمَّدُ بنُ إدْرِيسَ عَنْ هَذا الحَدِيثِ، فقالَا لي: ما سَمِعْنَا هذا الحَدِيثَ قَطُّ (¬1). * عَبْدُ الله بنُ قَيْسٍ أَبو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، هَاجِرَ إلى أَرْضِ الحَبَشةِ، ثُمَّ هَاجَر إلى المَدِينَةِ مَعَ جَعْفَرٍ مِنْ أَرْضِ الحبَشَةِ في السَّفِينَةِ، حَدِيثهُ في الاسْتِحْمَالِ (¬2). * عُبَيْدُ بنُ حَضَّارٍ، وقَالَ وَالِدي رَحِمَهُ الله: عُبَيْدُ بنُ وَهْبٍ أَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ، وقِيلَ: عَمُّ أَبي مُوسَى عَبْدِ الله بنِ قَيْسِ بنِ حَضَّارٍ، وقِيلَ: أَبو مُوسَى هُو ¬

_ (¬1) رواه البيهقي في شعب الإيمان 2/ 244 من طريق آخر إلى أحمد بن سلمة به، ورواه من طريقه ومن طرق أخرى ابن عساكر في تاريخ دمشق 27/ 358. ومحمد بن مسلم هو ابن وارة، ومحمد بن إدريس هو أبو حاتم الرازي. (¬2) حديث الاستحمال رواه ابن حبان في صحيحه 10/ 193، بإسناده إلى عمران بن حصين قال: (أتى أبو موسى الأشعري رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحمله لنفر من قومه فقال: والله لا أحملهم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب من إبل، ففرقها فبقي منها خمس عشرة فقال: أين عبد الله بن قيس؟ قال: هو ذا هو فقال: خذ هذه فاحمل عليها قومك، قال: يا رسول الله، إنك كنت قد حلفت قال: وإن كنت حلفت). ومعنى (يستحمله) أي يطلب منه المركب، ينظر: تحفة الأحوذي 7/ 361.

عَبْدُ الله بنُ قَيْسِ بنِ سُلَيْمِ بنِ حَضَّارٍ، وقُتِلَ يومَ حُنَينٍ قبلَ وفَاةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بأَقَلَّ مِنْ سَنَتَينِ، وقَالَ الزُّهْرِيُّ: أَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ الذي يُقَالُ [أنَّهُ] (¬1) أَبْصَرَ بَعْدَما ذَهَب بَصَرُهُ، وقُتِلَ يومَ أَوْطَاسٍ فَارِسًا. أَخبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ الحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ، حدَّثنا عبدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ شَاكِرٍ، حدَّثنا أَبو أُسَامَةَ حَمَّادُ بنُ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بنِ عَبْدِ الله، عَنْ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى رَضِي الله عنهُ، أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبي عَامِرٍ) (¬2). * عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ بنِ أَبي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، أَبو عَبْدِ الله، ذُو النُّوَريْنِ، وامْرَأتُهُ رُقَيَّةُ بنتُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. أَخبرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شَاذَانَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِئُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حدَّثنا بشَّارُ بنُ مُوسَى الخَفَّافُ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ زِيَادٍ إمَامُ مَسْجِدِ مُحمَّدِ بنِ وَاسِعٍ قالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: حدَّثنا النَّضْرُ بنُ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضي الله عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ عُثْمَانَ أَوَّلُ مَنْ هَاجَر إلى الله عَزَّ وَجَلَّ بأَهْلهِ بعدَ لُوطٍ) (¬3). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (له)، وهو خطأ يأباه السياق، والتصويب من الإصابة 7/ 252. (¬2) رواه البخاري (2728)، ومسلم (2498) بإسنادهما إلى أبي أسامة به. (¬3) رواه ابن أبي عاصم في كتاب الأوائل (126) عن محمَّد بن عبد الرحيم به، ورواه في الآحاد 1/ 123، والطبراني في المعجم الكبير 1/ 90، بإسنادهما إلى بشار بن موسى الخفاف به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 88: فيه الحسن بن زياد البرجمى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

قِيلَ: وقَالَ عُثْمَانُ في الهِجْرَةِ الثَّانِيةِ: (يَا رَسُولَ الله، فَهِجْرَتُنَا الأُولى وهَذِه الآخِرَةُ إلى النَّجَاشِيِّ ولَسْتَ مَعَنا، قالَ رَسُولُ الله: أَنْتُم المُهَاجِروُنَ إلى اللهِ وإليَّ، لَكُم هَاتَانِ الهِجْرَتَانِ جَميعًا، قالَ عُثْمَانُ رَضِي الله عنهُ: فَحَسْبُنا يَا رَسُولَ الله)، وأَمِيرُهُم جَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، قالَ الزُّهْرِيُّ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِمَكَّةَ منْ مُهَاجِرهِ أَرْضِ الحَبَشَةِ الأُولى، ثُمَّ هَاجَر إلى المَدِينةِ، وقالَ أَبي رَحِمَهُ الله: هَاجِرَ الهِجْرَتَينِ، وشَهِدَ بَدْرًا، تُوفيِّ سنةَ إحْدَى وثَلَاثِينَ، ولهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سنةً. * عُثْمَانُ بن عَبْدِ غَنْمِ بنِ زُهَير، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. * عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونَ، مِنَ المُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، حَدِيثهُ في العُزُوبةِ. أَخْبرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ مَمُّويه المُقْرئُ بِدِينُورَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّقّاقُ، حدَّثنا يُوسُفُ بنُ عَبْدِ الله بنِ مَاهَانَ، حدَّثنا أَبو الوَلِيدِ الطَّيَالِسيُّ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ، عَن إسْحَاقَ بنِ سُوَيْدٍ، حدَّثني أَبو فَاخِتَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا، عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ لِعُثْمَانَ بنِ مَظْعُونَ: (أَتُؤْمِنُ بِمَا نُؤْمِنُ بهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فأسْوَةٌ مَالِكَ بِنَا) (¬1). قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: هُو أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بالبَقِيعِ في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقِيلَ في ذِي الحِجَّة. ¬

_ (¬1) رواه أحمد 6/ 106، وأبو نعيم في الحلية 6/ 257 بإسنادهما إلى حماد به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 554: رجاله ثقات.

* عُثْمَانُ بنُ عُمَيرِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ أَبو الرُّومِ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ. * عَمْرو بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وامْرَأتُهُ فَاطِمَةُ بنتُ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ مُحرَّثٍ الكِنَانيُّ، قُتِلَ بأَجْنَادِينَ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، رَوَى حَدِيثهُ عَامِرُ بنُ أَبي عَامِر الخَزَّازُ، عَنْ أَيُّوَبَ بنِ مُوسَى بنِ عَمْرو بنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه رَضِي الله عنهُ أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: (مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ صَالِحٍ). * عَمْرو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ أَبو أُمَيَّةَ، مِنْ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ، عِدَادهُ في أَهْلِ الحِجَازِ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، حدَّثنا هَارُونُ بنُ أَحْمَدَ الجُرْجَانِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ زَيْدٍ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ المُنْذِرِ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُوسَى، عَنْ يَعْقُوبَ بنِ عَمْرو، عَنْ جَعْفَرِ بنِ عَمْرو بنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبيهِ رَضِي الله عنهُ أَنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ إلى النَّجَاشِيِّ رَسُولًا، وأنَّهُ سأَلَ رَسُولَ الله فقالَ: (أُرْسِلُ وأَتَوكَّلُ؟ قالَ: بلْ قيّدْ وتَوَكَّلْ) (¬1)، ماتَ هُنَالِكَ. * عَمْرو بنُ عُثْمَانَ بنِ عَمْرو، مِنْ بَنِي تَيْمِ بنِ مُرَّةَ، وقِيلَ: عُمَرُ، قُتِلَ بالقَادِسِيَّةِ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. * عَمْرو بنُ جَهْمِ بنِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، قَالَهُ الوَاقِديُّ. ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد 2/ 215 عن إبراهيم بن المنذر الحِزَامي به، ورواه ابن أبي عاصم أيضًا في الآحاد 2/ 215، وابن حبان في صحيحه 2/ 510، والقضَاعي في مسنده 1/ 368 بإسنادهم إلى يعقوب بن عمرو بن عبد الله به.

* عَامِرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الجَرَّاحِ أَبو عُبَيْدَةَ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّضْرِ بنِ كِنَانَةَ، قَالَهُ عُرْوَةُ (¬1). * عَامِرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ وَائِلٍ، هَاجِرَ الهِجْرَتَينِ، أَبو عَبْدِ اللهِ، حَلِيفُ الخَطَّابِ وَالِد عَمْرو العَدَوِيِّ، وامْرَأَتُهُ لَيْلَى بنتُ أَبي حَثْمَةَ، ويُقَالُ: بنتُ غَانمٍ، أُمُّ عَبْدِ الله بنِ عَامِرٍ، حَدِيثهُ: (إذا مَرَّتْ بكَ جِنَازَةٌ وأَنْتَ جَالِسٌ فَقُمْ). * عَامِرُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ، مِنْ بَنِي زُهْرَةَ بنِ كِلَابٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ. * عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ، حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلَ بنِ عَبْد مَنَافٍ، قالَ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ: خَرَجَ عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ إلى أَرْضِ الحَبَشَةِ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله وَهُو بمَكَّةَ، وأَقَامَ مَعَهُ حتَّى هَاجَر إلى المَدِينَةِ، ويُقَالُ: إنَّهُ هَاجَرَ وَهُو ابنُ أَرْبَعِينَ سنةً، أَبو عَبْدِ الله، مَاتَ بالرَّبَذَةِ، وقِيلَ: بِغَزَّةَ. * عُتْبَةُ بنُ مَسْعُودٍ الهُذَلِيُّ، مِنْ بَنِي زُهْرَةَ بنِ كِلَابٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، أَخُو عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ، وقالَ: مَا كَانَ عَبْدُ الله عِنْدَنا بأَفْقَهَ مِنْ أَخِيه عُتْبَةَ ولكِنْ مَاتَ سَرِيعًا، ماتَ في زَمَنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِي الله عنهُ، وصَلَّى عَلَيْهِ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، حدَّثنا خُثَيْمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا الحُسَين بنُ أَبي مَعْشَرٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبي العُمَيْسِ عُتْبَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الله، عَنْ أَبيه قالَ: لمَّا مَاتَ عُتْبَةُ بنُ مَسْعُودٍ بَكَى عَلَيْهِ أَخُوهُ عَبْدُ الله بنُ مَسْعُودٍ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَبْكِي؟ قالَ: نَعَمْ، أَخِي في النَّسَبِ، وصَاحِبي مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ¬

_ (¬1) تقدم قبل قليل فيمن اسمه أبو عبيدة.

وأَحَبُّ النَّاسِ إليَّ إلَّا مَا كانَ مِنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِي الله عنهُ (¬1). * عَمْرو بنُ [أَبي] سَرْحٍ (¬2)، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ. * عِيَاضُ بنُ [زُهَيْرٍ] (¬3)، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ، وقِيلَ: ابنُ زُهَيْرِ بنِ أَبي شَدَّادَ. * عُمَير بنُ رِئَابِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ سَهْمٍ، قُتِلَ بِعَينِ التَّمْرِ مَعَ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ، قالَ المُسَيِّبِيُّ: نَسَبهُ عُمَيرُ بنُ رِئَابِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ مِهْشَمِ بنِ سُعَيْدِ بنِ سَهْمٍ، مِنْ بَنِي سهْمِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصٍ. * عَبَّادُ بنُ حَبِيبِ بنِ الحَارِثِ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو، قالَهُ عُرْوَهُ (¬4). * عَدِيُّ بنُ أَسَدٍ، مَاتَ هُنَالِكَ، وقَدِمَ ابنهُ النُّعْمَانُ بنُ عَدِيِّ بنِ أَسَدٍ، وقالُ المُسَيِّبِيُّ: هَذا وَهْلٌ، إنَّما هُو عَدِيُّ بنُ نَضْلَةَ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ حُرْثَانَ بنِ عُوْفِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عُوَيْجِ بنِ عَدِيِّ بن كَعْبٍ. * عُرْوَةُ بنُ عَبْدِ العُزَّى، مِنْ بَنِي عَدِيٍّ، مَاتَ بأَرْضِ الحَبَشَةِ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ. * عَدِيُّ بنُ نَضْلَةَ بنِ عَبْدِ العُزَّى، مِنْ بَنِي عَدِىِّ بنِ كَعْبٍ، وَهُو أَوَّلَ مَنْ وُرِّثَ في الإسْلَامِ، وماتَ أَوَّلَ الإسْلَامِ فَوَرِثَهُ ابنهُ النُّعْمَانُ بنُ عَدِيٍّ. ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخه 44/ 377 بإسناده إلى ابن منده عن خيثمة به، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 9/ 180، وفي المعجم الأوسط 6/ 86، وأبو نعيم في الحلية 4/ 253 بإسنادهما إلى عبد الله بن مسعود به. (¬2) جاء في الأصل: (عمران بن سرح) وهو خطأ، والتصويب من كتب الصحابة، ومنها الإصابة 4/ 634 (¬3) جاء في الأصل: (بن أزهر) وهو خطأ، والتصويب من أسد الغابة 4/ 345. (¬4) لم أجد المذكور، وقد رجعت إلى مصادر كثيرة ولم يذكره أحد، ولا شك أن تصحيفا وقع فيه.

* عُرْوَةُ بنُ أُثَاثَةَ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ حُرْثَانَ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. * عَيَّاشُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ، مِنْ بَنِي مخْزُومِ بنِ يَقَظَة، وامْرأَتُهُ بنتُ سَلَمةَ بنِ مُخرِّبة بنِ جَنْدَلِ بنِ نَهْشَلِ بنِ دَارِمٍ التَّمِيمِيّةُ، فَوَلَدتْ لَهُ بأَرْضِ الحَبَشةِ عَبْدَ اللهِ بنَ عيَّاشٍ. * فِرَاسُ بنُ النَّضْرِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمةَ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، قَالَهُ الوَاقِديُّ. * قُدَامَةُ بنُ مَظْعُونَ، أَخُو عَبْدِ الله بنِ مَظْعُونَ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو، قَالَهُ ابنُ عبَّاسٍ، وعُرْوَةُ. * قَيْسُ بنُ حُذَافَةَ، مِنْ بَنِي سَهْمِ بنِ عَمْرو، أَخُو عَبْدِ الله بنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ. * قَيْسُ عَبْدِ الله، رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدِ، ظِئْرٌ لِعُبَيْدِ الله بنِ جَحْشٍ، ولأُمِّ حَبِيبَةَ بنتِ أَبي سُفْيَانَ، وَهُو أَبو [آمنةَ] (¬1) التِّي كانتْ مَعَ أُمِّ حَبِيبَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، وامْرَأَتُهُ بَرَكَةُ بنتُ يَسَارٍ الأَزْدِيُّ، مَوْلىَ أَبي سُفْيَانَ، وقِيلَ: بَرَكةُ أُخْتُ أَبي تِجرَاةَ. * أَبو قَيْسِ بنُ الحَارِثِ السَّهْمِيُّ، مِنْ بَنِي سَهْمِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصٍ، قُتِلَ يومَ اليَمَامةِ، قالَهُ عُرْوَةُ. * مُصْعَبُ بنُ عُمَير بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، وكَانَ مِنَ المُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، قُتِلَ يومَ أُحُدٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أمية)، وهو خطأ، وينظر ترجمة آمنة بنت قيس في الإصابة 7/ 525.

قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: رَوَى عنهُ سَعْدُ بنُ أَبي وقَّاصٍ، والبَراءُ بنُ عَازِبٍ. * مِهْشَمٌ، وقِيلَ: هُشَيْمٌ، أَبو حُذَيْفَةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وامْرأَتُهُ سَهْلَةُ بنتُ سُهَيْلِ ابنِ عَمْرو بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ عَبْدِ وُدٍّ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِي الأَصبَهَانِيُّ، حدَّثنا أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ، حدَّثنا أَبو العبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، حدَّثنا أَبو يُونُسَ يَعْنِي مُحمَّدَ بنَ أَحْمَدَ الجُمَحِيَّ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ، قالَ: أَبو حُذَيْفَةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ اسْمُهُ هُشَيْمٌ. * مُعَيْقِيْبُ بنُ أَبي فَاطِمَةَ، مَوْلىَ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، ذَكَرهُ الزُّهْرِيُّ فِيمَنْ خَرَجَ إلى أَرْضِ الحَبَشَةِ مِنَ المُهَاجِرِينَ مِنْ بَنِي هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، قالَ: ويَزْعُمُونَ أَنَّهُ مِنْ دَوْسٍ. * مَحْمِيةُ بنُ جَزْءٍ، مِنْ بَنِي زُبَيْدٍ، حَلِيفٌ لَهُم، يَعْنِي لَبَنِي سَهْمِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصٍ. * مَعْمَرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ نَضْلَةَ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وقِيلَ: عَدِيُّ بنُ عَبْدِ الله بنِ كَعْبٍ. * مَالِكُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وقِيلَ: مَالِكُ ابنُ زَمْعَةَ، وامْرأَتُهُ عُمَيْرَةُ، وقِيلَ: عَمْرَةُ بنتُ السَّعْدِيِّ بنِ وَقْدَانَ، وقِيلَ: ابنُ عَمْرو بنِ وَقْدَانَ بنِ مَالِكٍ. * مُوسَى بنُ الحَارِثِ بنِ خَالِدٍ، مِنْ بَنِي تَيْمِ، ماتَ بأَرْضِ الحَبَشةِ، قَالَهُ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، وقِيلَ: فيِ طَرِيقِ المَدِينةِ (¬1). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل بعد قوله (ابن إسحاق: بن حسل) ولم أجد لها معنى، ولم ترد في المصادر.

* والمُطَّلِبُ بنُ أَزْهَرَ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ بنِ كِلَابٍ، ومَعَهُ امرأُتُه رَمْلَةُ بنتُ أَبي عَوْفِ بنِ صُبَيَرةَ السَّهْمِيَّةُ، قَالَهُ الوَاقِديُّ. * المُقْدَادُ بنُ عَمْرو، حَلِيفٌ لَبَنِي زُهْرَةَ بن كِلَابٍ، وَهُو مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكِ بنِ [الشَّرِيدِ] (¬1) البَهْرَانيِّ، قَالَهُ الوَاقِديُّ. * أَبو مَالِكٍ عَامِرُ بنُ الحَارِثِ بنِ هَانِئ بنِ كَلْثُومٍ الأَشْعَرِيُّ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في السَّفِينَةِ، قَالَهُ أَبي رَحمَهُ الله، ولَا أَدْرِي أَهُو هَذا الذي اخْتُلِفَ في اسْمِه، الذي رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ غَنْمٍ أَو غَيرُهُ (¬2). فقَالَ البُخَارِيُّ: اسْمُهُ كَعْبُ بنُ عَاصمٍ (¬3). وقالَ أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ: اسْمُهُ عَمْرو، وقِيلَ: عُبَيْدٌ، في حَدِيثٍ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -[قالَ] (¬4): (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عُبَيْدٍ أَبي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ، واجْعَلْهُ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ) (¬5). وقالَ أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ: إنَّمَا قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (واجْعَلْهُ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ) لِعُبَيْدٍ أَبي عَامِرٍ الأَشْعَرِيِّ عَمِّ أَبي مُوسَى حِينَ قُتِلَ، وكُلُّهُم مِمَّن قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في السَّفينَةِ. فأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ، أَخْبَرنَا ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (شديد) وهو خطأ، وانظر: الثقات 3/ 371. (¬2) الصحيح أنه غيره، وأن المذكور قتل في حنين، ينظر: طبقات ابن سعد 4/ 357. (¬3) ينظر: التاريخ الكبير 7/ 221. (¬4) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. (¬5) ذكره ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 21.

أَبو مُحمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُبَيْدِ الله المُعَدَّلُ بِحَلَبَ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ، ح: قالَ أَبو أَحْمَدَ: وأَخْبَرنا أَبو العبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، حدَّثنا أَبو كُرَيْبٍ، قالَا: حدَّثنا أَبو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى رَضِي الله عنهُ قالَ: خَرَجْنَا مِنَ اليَمَنِ في بِضْعٍ وخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي، إمَّا قالَ: اثْنَين وخَمْسِينَ، أَو ثَلَاثٍ وخَمْسِينَ، ونَحْنُ ثَلاثَةُ إخْوَةٍ: أَبو مُوسَى، وأَبو رُهْمٍ، وأَبو بُرْدَةَ، فأَخْرَجَتْنَا سَفِينَتُنَا إلى النَّجَاشِيِّ بأَرْضِ الحَبَشةِ وعِنْدَهُ جَعْفَرُ بَنُ أَبي طَالِبٍ وأَصْحَابهُ، فأَقْبَلْنَا جَمِيعًا في سَفِينَةٍ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَر، فَمَا قَسَمَ لأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَر مِنْهَا شَيْئًا إلَّا لِمَنْ شَهِدَ مَعَهُ إلَّا لِجَعْفَرٍ وأَصْحَابِ السَّفِينَةِ، قَسَمَ لَهُم ومَنْ مَعَهُم، وقالَ: (لَكُم الهِجْرَةُ مَرَّتَينِ، هَاجَرْتمُ إلى النَّجَاشِيِّ، وهَاجَرْتم إليِّ) (¬1). قالَ أَبو أَحْمَدَ: أَبو بُرْدَةَ عَامِرُ بنُ قَيسِ بنِ سُلَيْم بنِ حَضَّارٍ، وأَبو رُهْمِ بنُ قَيْسِ بنِ حَضَّارٍ، ولم يَذْكُرْ (سُلَيْمَ) في نِسْبَتهِ، ولم يَذْكُرْ لَهُ اسْمًا، وأَبو عَامِرٍ عَمُّ أَبي مُوسَى عُبَيْد، قالَ: لَسْتُ أَدْرِي أَبا مَالِكٍ الأَشْعَرِيَّ اسْمُهُ عَمْرو، ¬

_ (¬1) رواه البخاري (2967)، ومسلم (2502) بإسنادهما إلى أبى كريب به، والصحيح أن أبا موسى ليس من مهاجرة الحبشة، وكان قد أسلم بمكة قديما، ثم رجع إلى بلاد قومه فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة، ووافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فقالوا: قدم أبو موسى مع أهل السفينتين، وكان الأمر على ما ذكرنا أنه وافق قدومه قدومهم، قال ابن سعد في الطبقات 4/ 106: (ولم يذكره موسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق، وأبو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة)، وينظر: تهذيب الكمال 15/ 447.

أَو كَعْبٌ، أَو عُبَيْدٌ، والله أَعْلَمُ بِصَحَّةِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ ذَلِكَ فإنَّهَا مُشْتَبهَةٌ جِدًّا. قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَحِمَهُ الله: ولَيْسَ لِصَاحِبِ الحَدِيثِ إلَّا تَبْلِيغُ مَا انْتَهَى إليهِ منْ أَقَاوِيلِ المُحَدِّثينَ بالأَسَانِيدِ في الأَسْمَاءِ، والكُنَى، والأَنْسَابِ، والأَحْوَالِ، والمَوْتِ، والحَيَاةِ، فَلَنْ يَسْلَمَ أَحَدٌ إلَّا بِحِفْظِ اللِّسَانِ، وتَرْكِ الكَذَبِ والبُهْتَانِ. * مُحمَّدُ بنُ قَيْسٍ، وَهُو مِمَّنْ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في السَّفِينَةِ، قالَ الزُّهْرِيُّ: ما سَمِعْتُ لَهُمْ بأَمِيرٍ في الهِجْرَةِ الأُولَى، ولا في الآخِرَةِ. فأَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا هَارُونُ بنُ أَحْمَدَ الإسْتِرَابَاذِيّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ الحُسَينِ البَصْرِيُّ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ يَحْيى الأُمَويُّ، حدَّثنا أَبِي، حدَّثنا طَلْحَةُ ابنُ يَحْيى، حدَّثني أَبو بُرْدَةَ بنُ أَبي مُوسَى، عَنْ أَبيهِ رَضِي الله عنهُ قالَ: خَرَجْنَا إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في البَحْرِ حَتَّى جِئْنَا إلى مَكَّةَ أَنا وأَخُوكَ، ومَعِي أَبو عَامِرِ بنُ قَيْسٍ، وأَبو رُهْم بنُ قَيْسٍ، ومُحمَّدُ بنُ قَيْسٍ، وأَبو بُرْدَة، وخَمْسُونَ مِنَ الأَشْعَرِيِّينْ، وستَّةٌ مِنْ عَكٍّ، ثُمَّ هَاجَرْنا في البَحْرِ حتَّى أَتَيْنَا المدينةَ، فقالَ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم-: للنَاسِ هِجْرَةٌ، ولَكُم هِجْرَتانِ (¬1). * هَبَّارُ بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ، مِنْ بَنِي مخزُومٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، قُتِلَ يومَ أَجْنَادَيْنِ. ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخه 32/ 30 بإسناده إلى سعيد بن يحيى الأموي به، وهذا وهم، فلا يذكر لأبي موسى أخ يقال له محمَّد، والصحيح في ذلك ما جاء في الحديث الصحيح المتقدم، وينظر: الإصابة 6/ 31.

ذكر الصحيفة التي كتبت قريش على رسول الله -صلي الله عليه وسلم-

* يَزِيدُ بنُ زَمْعَةَ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، قُتِلَ يومَ الطَّائِفِ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِىٍّ الأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حدَّثنا سُفْيَانُ بنُ وَكِيعٍ، حدَّثنا أَبي، عَنْ أَبي هِلَالٍ، عَنْ قَتَادةَ، قالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ: لم سُمُّوا المُهَاجِرِينَ الأَولَيِّينِ؟ قالَ: مَنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - القِبْلَتَينِ جَمِيعًا فَهُو مِنَ المُهَاجِرِينَ الأَوليِّيْنِ (¬1). ... ذِكْرُ الصَّحِيفَةِ التِّي كَتَبَتْ قُرَيْشٌ عَلَى رَسولِ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُوَيه، حدَّثنا أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحمَّدِ ابنِ زِيَادِ بنِ هَارُونَ النّقَّاشُ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا عِمْرَانُ بنُ مُوسَى، حدَّثنا عَمْرو ابنُ خَالِدِ، حدَّثنا ابنُ لَهَيْعَةَ، حدَّثنا أَبو الأَسْوَدِ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ نَوْفَلَ القُرَشِىُّ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ: ثُمَّ إنَّ المُشرِكِينَ اشْتَدُّوا على المُسْلِمِينَ كأَشَدِّ مَا كَانُوا، حتَّى بَلَغَ المُسْلِمِينَ الجُهْدُ، واشْتَدَّ عَلَيْهِمُ البَلَاءُ، وعَمَدَ المُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْشٍ فأَجْمَعُوا أَمْرَهُم ومَكْرَهُم عَلَى أَنْ يَقْتُلُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَانِيَّةً، فَلَمَّا رأَى أَبو طَالِبٍ عَمَلَ القَوْمِ جَمَعَ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ، فأَجْمَعَ لَهُم أَمْرَهُم عَلَى أَنْ يَدْخُلُوا بِرَسُولِ الله شِعْبِهِم ويَمنَعُوهُ مِمَّنْ أَرَادَ قَتْلَهُ، فاجْتَمَعُوا ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 346 عن أبي أسامة عن أبي هلال -وهو الرَّاسبى- به.

كُفَّارَهُمُ ومُسْلِمُهُم، مِنْهُم مَنْ فَعَلَهُ حَمِيًّة، ومِنْهُم مَنْ فَعَلَهُ إيمْانًا ويَقِينًا، فَلَمَّا عَرَفَتْ قُرَيْشُ أنَّ القَوْمَ قد اجْتَمَعُوا، ومَنَعُوا [الرُّسُولَ] (¬1) واجْتَمَعُوا عَلَى ذَلِكَ كُفَّارُهُم ومُسْلِمُهُم اجْتَمَعَ المُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْشٍ، فأجْمعُوا أَمْرَهُم عَلَى ألَّا يُجَالِسُوهُم، ولَا يُخَالِطُوهُم، ولَا يُبَايعُوهُم، ولا يَدْخُلُوا بِيُوتَهُم حتَّى يُسْلِمُوا رَسُولَ اللهِ للقَتْلِ، وكَتَبُوا بِمَكْرِهِم صَحيفَةً وعُهُودَا ومَوَاثيقَ ألَّا يَقْبَلُوا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ أَبَدًا صُلْحًا، ولا يأْخُذُوا بِهِم رأًفْةً، ولَا رَحْمَةً، ولَا هَوَادَةً حتَّى يَسْلِمُوا رَسُولَ الله للقَتْلِ، فَلَبِثَ بَنُو هَاشِمٍ في شِعْبهِم ثَلَاثَ سِنِينَ، واشْتَدَّ عَلَيْهِم فِيهِنَّ البَلَاءُ والجُهْدُ، وقَطَعُوا عَلَيْهِم الأَسْوَاقَ، ولا يَتركُوا طَعَامًا يَدْنُو مِنْ مَكَّةَ، ولا بَيْعٌ إلَّا بَادَرُوا إليهِ لِيَقْتُلُهم الجُوعُ، يُرِيدُونَ أَنْ يَنَالُوا بِذَلِكَ سَفْكَ دَمِ رَسُولِ اللهِ، وكانَ أَبو طَالِبٍ إذا أَخَذَ النَّاسُ مَضْاجَعُهُم أَمَرَ رَسُولَ الله فأَتَى فِرَاشَهُ حتَّى يَرَاهُ مَنْ أَرَادَ بهِ مَكرًا أَو غَائِلَةً، فإذا نوَّمَ النَّاسُ أَخَذَ أَحَدَ بَنِيهِ، أَو إخْوَتهِ، أَو بَنِي عَمِّه فأَضْجَعَهُ علَى فِرَاشِ رَسُولِ اللهِ، وأَمَرَ رَسُولَ اللهِ أنْ يأْتِي بَعْضَ فُرُشِهِم فَيرقُدُ عَلَيها، فَلَمَّا كانَ رأْسُ ثَلَاثِ سِنِينَ تَلَاوَمَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ورِجَالٌ مِنْ بَنِي قُصَيٍّ، ورِجَالٌ مِمَّن سِوَاهُم، وذَكَرُوا الذي وَقَعُوا فيهِ مِنَ القَطِيعَةِ، فأَجْمَعُوا أَمْرَهُم مِنْ لَيْلَتِهِم عَلَى نَقْضِ مَا تَعَاهَدُوا عَلَيْهِ، والبَراءَةِ منهُ، وبَعَثَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ [عَلَى] (¬2) صَحِيفَتِهِم التي فيها المَكْرُ بِرَسُولِ اللهِ الأَرَضَةَ، فَلَحَستْ كُلَّ شَيءٍ كانَ فِيهَا، وكَانَتْ مُعَلَّقَةً في سَقْفِ الكَعْبَةِ، وكانَ فِيهَا عَهْدُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وميثَاقُهُ، فَلَمْ تَترُكْ فِيهَا شَيْئًا إلَّا لحَسَتْهُ، وبَقِيَ فِيهَا مَا كَانَ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الرسل) وهو خطأ. (¬2) زيادة يقتضيها السياق.

مِنْ شِرْكٍ أَو ظُلْمٍ أَو بَغْي، فأَطْلَعَ الله عزَّ وجَلَّ رَسُولَهُ على الذِي صُنِعَ بالصَّحِيفَةِ، [فَذَكَر ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- لأَبي طَالِبٍ] (¬1)، فقالَ أَبو طَالِبٍ: لا، والثَّوَاقِبُ، مَا كَذَبَنِي، فانْطَلَقَ يَمشِي بِعِصَابةٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ حتَّى أَتَى المَسْجِدَ وَهُو حَافِلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا رأَوْهُم أَتَوا بِجَمَاعةٍ أَنْكَرُوا ذَلِكَ، وظَنُّوا أَنَّهُم خَرَجُوا مِنْ شِدَّةِ البَلَاءِ، وأَتَوْهُم لِيُعْطُوُهم رَسُولَ اللهِ، فَتَكَلَّمَ أَبو طَالِبٍ فقالَ: قدْ حَدَثتْ أُمُورٌ بَيْنَكُم لم نَذْكُرْهَا لَكُم، فأْتُوا بِصَحِيفَتِكُم التِّي فِيهَا مَوَاثِيقُكُم، فَلَعَلَّهُ أنْ يَكُونَ بَيْنَنا وبَيْنَكُم صُلْحٌ، وإنَّما قالَ ذَلِكَ خَشْيَةَ أَنْ يَنْظُرُوا في الصَّحِيفَةِ قَبْلَ أنْ يأْتُوا بِهَا، [وبادَرَ اللَّعِينُ] (¬2) أَنْ يأْتِيهِم بِحَدِيثِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الذي أَخْبَرهُ الله تَبَاركَ وتَعَالىَ به، فأَتَوْا بِصَحِيفَتِهِم مُعْجَبِينَ، لَا يَشُكُّونَ أنَّ الرَّسُولَ مَدْفُوعٌ إليهِم، فَوَضَعُوهَا بَيْنَهُم، وقَالُوا: قَدْ آنَ لَكُم أنْ تَقْبَلُوا وتَرْجِعُوا إلى أَمْرٍ يَجْمَعُ عَامَّتَكُم، ويَجْمَعُ قَوْمَكُم، لَا يَقْطَعُ ذَلِكَ بَيْنَنا وبَيْنَكُم إلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ جَعَلْتُمُوه [خَطَرًا] (¬3) لِعَشِيرَتِكُم وفَسَادِكُم، فقالَ أَبو طَالِبِ: إنَّما أَتَيْتُكُم لِنُعْطِيكُم أَمْرَا فيه نَصَفٌ بَيْنِي وبَيْنَكُم، هَذه الصَّحِيفَةُ التي في أَيْدِيكُم، إنَّ ابنَ أَخِي أَخْبَرنيِ ولم يَكْذبْنِي، أنَّ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ بَعَثَ عَلَيْهَا دَابَّةً فَلَمْ تَتركْ فِيهَا اسْمَا للهِ عَزَّ وَجَلَّ إلَاَّ لحَسَتْهُ، وتَرَكَ فِيهَا غَدْرَكُم وتَظَاهَركُم عَلَيْنا بالظُّلْمِ، فإنْ كانَ الحَدِيثُ كَمَا يَقُولُ فأَفِيقُوا، فَوالله لا نُسْلِمُهُ حتَّى نمُوتَ مِنْ عِنْدِ آخِرِنا، وإنْ كانَ الذِي ¬

_ (¬1) زيادة من كتب السيرة، ومنها: البداية والنهاية 4/ 209. (¬2) جاء في الأصل: (وبادروا العين) وهو خطأ، والصواب ما أثبته نقلا من كتاب دلائل النبوة لأبي نعيم. (¬3) زيادة من كتب السيرة، ومنها: دلائل النبوة لأبي نعيم.

يَقُولُ بَاطِلًا دَفَعَنا إليكُم صَاحِبنَا، فَقَتَلْتُم أَو اسْتَحْيَيْتُم، فقَالُوا: قَدْ رَضِينَا بالذي تَقُولُ، فَفُتِحَتِ الصَّحِيفَةُ، فَوُجِدَ الصَّادِقُ المُصَدَّقُ قدْ أَخْبَر خَبَرها قَبْلَ أَنْ تَفْتُحَ، فَلَمَّا رأَتْهَا قُرَيْشٌ كالذي قالَ أَبو طَالبٍ، قَالُوا: والله، مَا كَانَ هَذا إلَّا سِحْرٌ مِنْ صَاحِبكُم، وانْتَكَسُوا وعَادُوا لِشَرِّ مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ كُفْرِهِم، والشِّدّةِ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وأَصْحَابه ورَهْطِهِ، والقِيَامِ عَلَى مَا تَعَاهَدُوا عَلَيْهِ، فقالَ أُولَئِكَ النَّفَرُ مِنْ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ: إنَّ أَوْلىَ بالكَذِبِ والسِّحْرِ غَيرنَا، فكَيْفَ تَرَوْنَ فإنَّا نَعْلَمُ أنَّ الذي اجْتَمَعْتُم عَلَيْهِ مِنْ قَطِيعَتِنَا أَقْرَبَ للجِبْتِ والسِّحْرِ، ولَوْلَا الذي اجْتَمَعْتُم عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ لمْ تَفْسُد الصَّحِيفَةُ، وَهِي في أَيْدِيكُمْ، فَمَا كانَ لله عَزَّ وَجَلَّ مِن اسْم هُو فِيهَا طَمَسهُ، ومَا كَانَ مِنْ بَغِيٍّ تَرَكَهُ في صَحِيفَتِكُم، أَفَنَحْنُ السَّحَرةُ أَم أنْتُم، فَنَدِمَ المُشركُونَ مِنْ قُرَيْشٍ عِنْدَ ذَلِكَ، وقالَ رِجَالٌ: مِنْهُم أَبو البَخْتَرِيِّ، وَهُو العَاصُ بنُ هَاشِمِ بنِ الحَارِثِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، ومِنْهُم: المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ، و [هِشامُ] (¬1) بنُ عَمْرو أَخُو بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، وكَانَت الصَّحيفَةُ عِنْدَهُ، وزُهَير بنُ أُمَيَّةَ، وزَمْعَةُ بنُ الأَسْوَدِ بنِ المُطَّلِبِ ابنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ في رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ، ولَدَتْهُم نِسَاءُ بَنِي هَاشِمٍ كَانُوا قدْ نَدِمُوا على الذي صَنَعُوا، [فقالُوا] (¬2): نَحْنُ بُرَآءُ مِنْ هَذِه الصَّحِيفَةِ، فَلَمَّا أَفْسَدَ الله عَزَّ وجَلَّ صَحِيفَةَ مَكْرِهِم خَرَجَ رَسُولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- ورَهْطُهُ فَعَاشُوا وخَالَطُوا النَّاسَ (¬3). ... ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (هاشم) وهو خطأ. (¬2) جاء في الأصل: (فقال)، وهو خطأ مخالف للسياق. (¬3) رواه أبو نعيم في دلائل النبوة (205) من طريق عمرو بن خالد به. وله طرق أخرى، ينظر: البداية والنهاية 4/ 207.

[عرض رسول الله -صلي الله عليه وسلم- نفسه على قبائل العرب في مواسم الحج]

[عَرْضُ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- نَفْسَهُ على قَبَائِلِ العَرِب في مَوَاسِم الحَجِّ] ورَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم- في تِلْكَ السِّنِينَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ العَرِبِ في كُلِّ مَوْسِمٍ، ويُكَلِّمُ كُلَّ شَرِيفٍ لا يَسْأَلُهُم مَعَ ذَلِكَ إلَّا أَنْ يَمنَعُوهُ ويُؤُووُه، يَقُولُ: لا أُكْرِهُ أَحَدًا مِنْكُم عَلَى شَيءٍ، مَنْ رَضِي الذي أَدْعُو إليه قَبِلَهُ، ومَنْ كَرِهَهُ لم أُكْرِهْهُ، وإنَّما أُرِيدُ أَنْ تحْرُزُوني مِمَّا يُرَادُ بِي مِنَ القَتْلِ، فَتَحْرِزُونيِ حتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَاتِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ حتَّى يَقْضِي الله تَبَاركَ وتَعَالىَ لي ولمَنْ صَحِبَنِي بِمَا شَاءَ، فَلَمْ يَقْبَلْهُ أَحدٌ مِنْهُم، ولا أَتَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ القَبَائِلِ إلَّا قَالُوا. قَوْمُ الرَّجُلِ أَعْلَمُ بهِ، أَفَترَى رَجُلا يُصْلِحُنَا وقد أَفْسَدَ قَوْمَهُ، وذَلِكَ لِمَا ادَّخَر الله عزَّ وَجَلَّ به للأَنْصارِ مِنَ البَركَةِ. وماتَ أَبو طَالِبٍ فازْدَادَ البَلَاءُ على رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شِدَّةً، فَعَمَد إلى ثَقِيفٍ بالطَّائِفِ يَرْجُو أنْ يُؤُووهُ ويَنْصُرُوه، فَوَجدَ ثَلَاثةَ نَفَرٍ مِنْهُم سَادَةُ ثَقِيفٍ، وَهُم إخوةٌ: عَبْدُ يالَيْلِ بنُ عَمْرو، وحَبِيبُ بنُ عَمْرو، ومَسْعُودُ بنُ عَمْرو، فَعَرضَ عَلَيْهِم نَفْسَهُ، وشَكَا إليهِم البَلَاءَ، ومَا انْتَهَى قَوْمُهُ منهُ، فقالَ أَحَدُهُم: أَنا أَسْرُقُ ثِيَابَ الكَعْبَةِ إنْ كانَ الله تبَارَكَ وتعَالىَ بَعَثكَ بِشَيءٍ قَطُّ، وقالَ الآخَرُ: واللهِ لا أُكَلِّمُكَ بعدَ مجْلِسِكَ هذا كَلِمَةً أَبدًا، لَئِنْ كُنْتَ رَسُولَ الله لأَنْتَ أَعْظَمُ شَرفًا وحَقَّا مِنْ أَنْ أُكَلِّمَكَ، ولَئِنْ كُنْتَ تَكْذِبُ على الله عَزَّ وَجَلَّ لأَنْتَ شرُّ مِنْ أنْ أُكَلِّمَكَ، وقالَ الآخَرُ: أَعَجَز الله أنْ يُرْسِلَ غَيركَ، وأَفْشَوا ذَلِكَ في ثَقِيفٍ الذي قَالَ لَهُم، واجْتَمَعُوا يَسْتَهْزِؤُنَ بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وقَعَدُوا لَهُ صَفَّينِ عَلَى طَرِيقِه، فأَخَذُوا بأَيْدِيهِم الحِجَارَةَ، فَجَعَل لا يَرْفَعُ رِجْلَهُ، ولا يَضَعَها إلَّا رَضَخُوهُمَا بالحِجَارَةِ، وَهُم في ذَلِكَ يَسْخَرُونَ به.

أَخْبَرنا أَبو عُثْمَانَ سَعِيدُ بنُ أبي بَكْرٍ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ المُقْرِئ، أخبرنا [شيخي] (¬1)، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ الشَّرْقِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَحْيى الذُّهْلِيُّ، حدَّثنا عفَّانُ، حدَّثنا حَمَّادٌ، أَخبرنا أَبو جَمْرَةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ قالَ: أَقَامَ النبيُّ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشرَةَ سنةً يُوحَى إليهِ، وبالمدينةِ عَشْرَ سِنينَ، ومَاتَ وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ (¬2). قالَ الذُّهْلِيُّ: وحدَّثنا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِى الله عنهُ قالَ: أُنْزِلَ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ، فَمَكَثَ بِمَكَّةَ عَشرًا، وبالمدِينَةِ عَشرًا، وقُبِضَ وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ (¬3). واخْتَلَفُوا فيهِ عَلَى ابنِ عبَّاسٍ، فَمِنْهُم مَنْ قالَ: أَقَامَ بِمَكَّةَ خَمْسَ عَشرَةَ سنةً، سَبْعَ سِنِينَ يَرَى الضَّوْءَ ويَسْمَع الصَّوْتَ، وثَمَانِ سِنِينَ يُوحَى إليه، وأَقَامَ بالمدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، ومِنْهُم مَنْ قالَ: تُوفيِّ وَهُو ابنُ خَمْسٍ وسِتِّينَ. أَخْبَرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا، أَخْبرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله الزَّبِيْبيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حدَّثنا المُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثني أَبي في كِتَابِ السِّيَرِ، قالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ مَكَّةَ، واسْتَخْفَى مِنْ قَوْمهِ حتَّى حَضَر المَوْسِمَ، فأَتَى العبَّاسَ فقالَ: أَيْ عَمِّ، مَا أَرَى عِنْدَكَ ولا عِنْدَ بَنِي أَبِيكَ مَنَعةً، وقدْ مَنَعَنِي ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، ولعله: (الجوزقى) وهو محمَّد بن عبد الله الحافظ، وهو شيخ المصنف أيضا، ويروي كثيرا عن عبد الله بن محمَّد الشرقى، والله أعلم. (¬2) رواه مسلم (2351)، والطبراني في المعجم الكبير 12/ 220 بإسنادهما إلى حماد بن سلمة به. (¬3) رواه مسند أحمد 1/ 228 عن يحيى القطان به.

هَؤُلاَءِ القَوْمَ جَوْفَ مَكَّةَ فاحْمِلْنِي إلى السُّوقِ بِعُكَاظٍ غَدَا، فَعَرِّفْنِي مَنَازِلَ قَبَائِلِ العَرَبِ لَعَلِّي أَعْرِضُ عَلَيْهِم نَفْسِي، فَفَعَلَ العبَّاسُ ذَلِكَ، وقَدِمَ بهِ السُّوقَ فأَرْشَدَهُ مَنَازِلَ أَحْيَاءِ العَرَبِ، فقالَ: يا ابنْ أَخِي، احْتَلْ لِنَفْسِكَ، وانْطَلَق رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فأَتَى مَنَازِلَ أَهْلِ اليَمَنِ، فَلَقِيَ أَبْضَعَةَ بنَ مَعْدِي كَرِبَ بنِ وَلِيعَةَ الكِنْدِيَّ أَحَدُ بَنِي عَمْرو بنِ مُعَاوِيةَ فَعَرضَ عَلَيْهِ نَفْسَهُ، وقالَ: أَدْعُوكَ إلى الله عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، فقالَ لَهُ أَبْضَعَةُ: بدأَتَ بِىِ لِتَفْتِنَنِي عَنْ دِينِي وأُنَابِذُ النَّاسَ على سَوَاءٍ، لَسْتُ أُطِيق ذَلِكَ، ولي أُمَراءَ بأَرْضِي لا أَمْتَنِعُ إلَّا بدأَتُ بِهِم، فالْتَمِسْ سِوَايَ، فَتَركَهُ. وعَمَد إلى مَنَازِلِ رَبِيعَةَ فَلَقِيَ أُنَاسًا مِنْ قَيْسٍ مِنْ بَنِي ثَعْلَبةَ فِيهِم الحُطَمُ، فقالَ: مَنِ الحَيِّ؟ فقَالُوا: بَكْرُ بنُ وَائِلٍ، قالَ: وكَيْفَ العَدَدُ؟ قَالُوا: مِثْلُ الحَصَى، قالَ: فَكَيْفَ المَنَعَةُ؟ قالُوا: مَعَنا قَوْمٌ لا يُمْنَعُ مَعَهُم شَيءٌ، قالَ: مَنْ هُم؟ قَالُوا: الفُرْسُ، قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّهُ لم يأْتِ عَلَيْكُم إلَّا قَلِيلٌ حتَّى تَنْكِحُوا نِسَاءَهُم، وتَسْتَعبِدُوا أَبْنَاءَهُم، وتَنْزِلُوا مَسَاكِنَهُم، أنْ تُسَبِّحُوا الله ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وتحمِدُوه ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وتُكَبُرِّوهُ أَرْبَعًا وثَلَاثِينَ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَم، قالَ: فانْصَرفَ عَنْهُم. فأَتَى بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعةَ، فقَالَ لَهُم: مَنِ الحَيِّ؟ فَعَرضَ عَلَيْهِم نَفْسَهُ، وشَكَا إليهِم تَكْذِيبَ قَوْمِه إيَّاهُ، وقالَ: امْنَعُونيِ حتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَاتِ رَبِّي عزَّ وَجَلَّ، ولَا أُكْرِهُ أَحَدًا مِنْكُم عَلَى شيءٍ يَكْرَهُهُ، قَالُوا: مَرْحَبًا بكَ، نمنَعُكَ ونُؤْوِيكَ حتَّى تُبَلِّغَ رِسَالَاتِ رَبِّكَ، فَبَيْنَا هُم كَذَلِكَ إذ أَتَاهُم رَجُلٌ مِنْ بَنِي قُشَير يُقَالُ لَهُ بَيْحَرَةُ بنُ فِرَاسِ بنِ عَبْدِ الله بنِ فِرَاسٍ، فقَالَ: مَن هَذا الرَّجُلُ بينَ أَرْحَلِكُم لا

أَعْرِفُهُ؟ قَالُوا: هَذا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله القُرَشِيُّ، شكَا إلينا أَنَّ قَوْمَهُ لا يَذِرُونَهُ يُبَلِّغُ رِسَالَاتِ الله عزَّ وَجَلَّ، فأَتَانَا لِنَمْنَعَهُ، قَالَ لَهُم بَيْحَرَةُ: بِئْسَ مَا صَنَعْتُم، والله مَا أَعْلَمُ حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ العَرَبِ فَعَلَ هذا بِهذا السُّوقِ شَرًّا مِمَّا فَعَلْتُم، عَمَدْتمُ إلى دَحِيقِ قَوْمٍ فأَجَرْتُموهُ، لَترْمَيِنكَّم العَرَبُ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ، لَعَمْرِي لَقَوْمِهِ أَعْلَمُ بهِ، لَو وَجَدُوا عِنْدَهُ خَيرًا ما أَخْرَجُوهُ، ولَكَانُوا هُم أَسْعَدَ النَّاسِ بهِ، فأَخْرِجُوه كَمَا أَخْرَجَهُ قَوْمُهُ، قَالُوا: يا مُحمَّدُ، أعْمِدْ لِطِيَّتِكَ، وأَصْلِحْ قَوْمَكَ فلَا حَاجَةَ لَنَا فِيكَ. فعَمَدَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى الطَّائِفِ فانْتَهَى إلى بَنِي عَمْرو بنِ عُمَيرٍ، وَهُم في حَلَقَةٍ مِنْ ثَقِيفِ قُرَيْشٍ، وَهُم مِنْ أَشرافِ أَهْلِ الطَّائِفِ يَوْمِئذٍ، فَعَرضَ عَلَيْهِم نَفْسَهُ، وشَكَا إليهِم تَكْذِيبَ قَوْمهِ إيَّاهُ، والذي يَلْقَى هُو وأَصْحَابهُ في الله عزَّ وَجَلَّ، فقالَ: امْنَعُونيِ حتَّى أُبَلِّغَ رِسَالاَتِ الله تَبَاركَ وتَعَالىَ، ولا أُكْرِهُ أَحَدًا مِنْكُم عَلَى شَىِءٍ يَكْرَهَهُ فإنيِّ رَسُولُ الله، فَسَكَتَ القَوْمُ، وتَكَلَّمَ حَبِيبُ بنُ عَمْرو، وقالَ: حَبِيبُ بنُ عَمْرو يَسرِقُ حِجَابَ الكَعْبةِ إنْ كانَ الله عَزَّ وَجَلَّ أَرْسَلَكَ بِشَيءٍ قَطُّ، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَمَا إنِّي لَقَد أُذَكِّرُكَ هَذا، وقالَ كِنَانَةُ بنُ عَبْدِ يَالَيلَ بنِ عَمْرو: أَما وَجَد الله عَزَّ وَجَلَّ رَسُولًا يُرْسِلُهُ غَيرُكَ، وَهُو يَشْهَدُ أنَّكَ كَذَّابٌ، وقالَ مَسْعُودُ بنُ عَمْرو: والله لا أُكَلِّمُكَ بعدَ مجْلِسِكَ هَذا أَبدًا، لَئِنْ كُنْتَ رَسُولَ اللهِ لأَنْتَ أَعْظَمُ في أَنْفُسِنَا وأَشرفُ مِنْ أنْ نُكَلِّمَكَ، ولَئِنْ كُنْتَ تَكْذِبُ على الله عَزَّ وَجَلَّ لأَنْتَ أَشرُّ في أَنْفُسِنَا مِنْ أَنْ نُكَلِّمَكَ، أُخْرُجْ مِنْ أَرْضِنَا، واجْتَمَعْتْ إليه ثَقِيفٌ مَعَهُم الحِجَارَةُ لِيَقْتُلُوه، فقَالَ لَهُم مَسْعُودٌ: لا تَقْتُلُوه فإنَّا نَخَافُ التِّبَاعَةَ

والأَضْغَانَ، ولكنْ أَجْلِسُوا لَهُ سِمَاطَيْنِ عَلَى طَرِيقِه فارْمُوا قَدَميْهِ وسَاقَيْهِ، واتَّقُوا مَقَاتِلَهُ، وصِيحُوا بهِ وازْجُرُوهُ أنْ يَعُودَ إلينَا، فَفَعلُوا، فَجَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لا يَرْفَعُ وَاحِدَةً مِنْ قَدَميْهِ يمْشِى مُنْطَلِقًا إلَّا رَمَوا قَدَمَيْهِ وسَاقَيْهِ حتَّى جَلَسَ، فإذا جَلَسَ صَاحُوا بهِ، وأَخَذُوا بِضَبْعَيْهِ فأَقَامُوهُ ثُمَّ رَمَوْهُ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ بهِ حتَّى خَرَجَ مِنْ بَين سَمَاطِيهِم، ثُمَّ أَمَرُوا صِبْيَانَهُم وإمَاءُهُم فأَتْبَعُوهُ بالحِجَارَةِ حَتَّى أَخْرَجُوهُ مِنَ الطَّائِفِ. فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِم مُوجَعَا خَائِفًا يَسِيلُ قَدَمَيْهِ وسَاقَيْهِ دَمًا، حتَّى انْتَهى إلى بَعْضِ حِيطَانِ الطَّائِفِ، فإذا فيهِ عُتْبَةُ بنُ عَبْدِ شَمْسٍ، وأَخُوهُ شَيْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ، ومَعَهُمَا عَبْدَهُما عَدَّاسٌ، وَهُمَا يَقْطِفَانِ كَرْمًا لَهُم، فَلَمَّا أَبْصَرَهُمَا عَرَفَ عَدَاوَتَهُمَا لله ولِرَسُولهِ فَقَصُرَ عَنْهُمَا وجَلَسَ في أَصْلِ حَبْلَةٍ يَغْسِلُ عَنْ قَدَمَيْهِ وسَاقَيْهِ الدِّمَاءَ، وأَعْجَبَهُمَا الذي فَعَلَتْ ثَقِيفٌ مِنَ الأَذَى، واسْتَحْيَا أنْ لاَ يُطْعِمَاهُ مِنَ العِنَبِ، فأَمَرا غُلَامَهُمَا عَدَّاسًا يأْتِيهِ مِنْ عِنَبِهَا بِعِنَبٍ، فَوَضَعهُ لهُ وجَلَسَ إليهِ، وجَعَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يأكُلُ مِن العِنَبِ، ويَقُولُ: يا عَدَّاسُ، مِنْ أَيَّةِ أَرْضٍ أنتَ؟ قالَ لَهُ: أَنا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَيْنَوَى، فقالَ لهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مِنْ أَهْلِ مَدِينة المرءِ الصَّالِحِ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ لَهُ عَدَّاسٌ: ومَن المَرْءُ الصَّالِحُ؟ قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: هُو يُونُسُ بنُ مَتَّى، قالَ لَهُ عَدَّاسٌ: هَذا عَرَفْتَ يُونُسَ، مَا يُدْرِيكَ مَا مَتَّى؟ فَوَالله لَقَدْ خَرَجْتُ مِنْ أَرْضِي ومَا بِهَا عَشَرةٌ يَعْلَمُونَ مَا اسْمُ أَبِي يُونُسَ، قالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَنا عَبْدُ اللهِ ورَسُولُهُ، ويُونُسُ عَبْدُ الله ورَسُولُهُ، قالَ لَهُ عَدَّاسٌ: فإنْ كُنْتَ صَالِحًا فأَخْبرنيِ عنهُ وحَدِّثْنِي مِنْ حَدِيثهِ بِمَا أَعْرِفُ، فَفَعلَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليِّهِ وسلمَ - وحدِّثهُ حَدِيثَ يُونُسَ، فَعَرفَهُ عَدَّاسٌ

وقامَ فَسَجَد لَهُ وقَبَّل قَدَمَيْه، وقالَ: أَشْهَدُ أنَّكَ عَبْدُ اللهِ ورَسُولُه، وأنَّكَ قد حدَّثْتَنِي حَدِيثًا لا يَعْلَمُهُ إلَّا نَبِيٌّ، فأَبْصَرا غُلَامَهُمَا وَهُو يَسْجُدُ لهُ فقالَ أَحَدُهُما للآخرِ: أَمَّا غُلَامُكَ هذا فقدْ فَسَد، فَدَعَواهُ فأَتَاهُمَا فقالَا له: ويَلْكَ ما صَنَعْتَ يا عَدَّاسُ، لِمَ سَجَدْتَ لِهَذا الصَّابِئ؟ قالَ: لا تَقُولُوا لهُ مثلَ هَذا، فإنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ، فقالَا له: وَيْلَكَ يا عَدَّاسُ لَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ نَصْرَانِيَتِكَ، فإنمَّا يَتَّبِعُهُ السُّفَهَاءُ، قالَ عَدَّاسٌ: وَهُو يَشْهَدُ إنَّهُ عَبْدُ اللهِ ورَسُولُهُ، وإنَّه قد حدَّثني مِنْ حَدِيثِ نَبِيّ اللهِ يُونُسَ بنِ مَتَّى، بَعَثَهُ اللهِ إلينا بِمَا عَرَفْتُ مِمَّا أَنْزَلَ اللهِ في الكِتَابِ، ولَوْلا عُبُودَيّتِي للحَقْتُ بهِ، فأَخَذَاهُ فأَوْثَقَاهُ وضَرَباهُ ضَرْبًا شَدِيدًا، وقالَا: لَئِنْ عُدْتَ لِهَذا الكَلَامَ أَبَدًا لَنَقْتُلَنَّكَ، وصَاحَا بِنَبِيِّ اللهِ فأَخْرَجَاهُ وقالَا لَهُ: لَوْلا [تَخَدُّمَكَ] (¬1) بِطَعَامِنَا لَدَعَوْنَا لَكَ الذينَ فَرَرتَ مِنْهُم، فقد رأَيْنا الذي صنَعُوا بكَ، فَخَرجَ مِنْ عِنْدِهِم فَقَدِمَ مكَّةَ (¬2). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ نُوحٍ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ حُمَيْدٍ، حدَّثنا يَحْيى بنُ سُلَيْمٍ، عَنِ ابنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهِ عنهُ: إنَّ رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ اجْتَمَعُوا في الحِجْرِ ثُمَّ تَعَاقَدُوا بالَّلَاتِ والعُزَّى ومَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى ونَائِلَةَ ويَسَافٍ أنْ لَوُ قَدْ رأَوا مُحمَّدًا لَقَدْ قُمْنَا إليهِ مَقَامَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَقَتَلْنَاهُ قبلَ أنْ نُفَارِقَهُ، فأَقْبَلَت ابْنَتُهُ فَاطِمَةُ فَبَكَتْ حتَّى دَخَلَتْ على رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقَالَتْ: هَؤُلَاءِ الملأُ مِنْ قَوْمِكَ قدْ تَعَاهَدُوا لَو قَدْ رأَوْكَ فَقَامُوا إليكَ فَقَتَلُوكَ، فَلَيْسَ مِنْهُم رَجُلٌ وَاحِدٌ إلَّا قَدْ ¬

_ (¬1) كذا في الأصل، ولم أجد لها معنى. (¬2) أشار الخطابي في غريب الحديث 1/ 459 إلى هذا الحديث فقال: يرويه محمَّد بن عبد الأعلى الصنعاني عن معتمر بن سليمان عن أبيه.

[حديث الغار]

عَرَفَ نَصِيبَهُ مِنْ دِيَّتِكَ، فقالَ: يا بُنَيَّةِ ائْتِنِي بِوَضوءٍ، فَتَوضَّأ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِم المَسْجِدَ، فَلَمَّا رأَوْهُ قَالُوا: هَا هُو ذَا، وأَخْفَضُوا أَبْصَارَهُم، وسَقَطَتْ أَذْقَانُهُم في صُدُورِهِم، فَلَمْ يَرْفَعُوا إليهِ بَصَرًا، ولم يَقُم مِنْهُم إليهِ رَجُلٌ، فأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حتَّى قَامَ على رُؤُوسِهِم وأَخَذَ قَبْضَةً مِنَ التُّرَابِ، ثُمَّ قالَ: شَاهَتِ الوُجُوهُ، ثُمَّ حَصَبَهُم بِهَا، فَمَا أَصَابَ رَجُلًا مِنْهُم مِنْ ذَلِكَ الحَصَا حَصَاةً إلَّا قُتِلَ يومَ بَدْرٍ كَافِرًا (¬1). ... [حديث الغارِ] (¬2) أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُويه، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَيُّوبَ، أَخْبَرنا حَفْصُ بنُ عُمَرَ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّزْاقِ، أَخْبَرنا مَعْمَرُ، أَخْبَرني عُثْمَانُ الجَزَرِيُّ، أنَّ مِقْسَمَ مَوْلى ابنِ عبَّاسٍ أَخْبَرهُ عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهِ عنهُ في قَوْله تَبَاركَ وتَعَالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ} [سورة الأنفال، الآية 30] قالَ: تَشَاوَرتْ قُرَيْشٌ في مَلأ مَكَّةَ، فقالَ بَعْضُهُم: إذا أَصْبَحَ فأَثْبِتُوهُ بِوَثَاقٍ، يُرِيدُونَ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، وقالَ بَعْضُهُم: بل اقْتُلُوهُ، وقَالَ بَعْضُهُم: بل أَخْرِجُوهُ، فأَطْلَعَ الله عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّه - صلى الله عليه وسلم - عَلَى ذَلِكَ، فبَاتَ عَلِيٌّ رَضِي اللهِ عنهُ ¬

_ (¬1) رواه إسماعيل بن محمَّد الأصبهاني في دلائل النبوة ص 65 بإسناده إلى محمَّد بن أحمد بن إبراهيم به، ورواه سعيد بن منصور في مصنفه 2/ 326، وأحمد 1/ 368، وابن حبان في صحيحه 14/ 430، والحاكم في المستدرك 3/ 170، وأبو نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة ص 192 بإسنادهم إلى عبد الله بن عثمان بن خثيم به. (¬2) ما بين المعقوفتين من حاشية الأصل.

عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وخَرَجَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حتَّى لَحِقَ بالغَارِ، وبَاتَ المُشرِكُونَ يَحْرِسُونَ عَلِيَّا يَحْسَبُونَ أنَّهُ نَبِيُّ اللهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارُوا إليهِ، فَلَمَّا رأَوْا عَلِيًّا رَدَّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَكْرَهُم، فَقَالُوا: أَيْنَ صَاحِبُكُم هَذا (¬1)؟ قالَ: لا أَدْرِي، قالَ: فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ، فَلَمَّا بَلَغُوا الجَبَلَ اخْتَلَطَ عَلَيْهِم، فَصَعَدُوا في الجَبَلِ فَمَرُّوا بالغَارِ، فرأَوْا عَلَى بَابهِ نَسْجَ العَنْكَبُوتِ، فَقَالُوا: لَو دَخَل هَاهُنا لمْ يَكُن نَسْجُ العَنْكَبُوتِ، فَمَكَث فيه ثَلَاثًا (¬2). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ إسْحَاقَ أَبو إسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا أَبو العبَّاسِ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حدَّثنا محْمُودُ بنُ غَيْلَانَ أَبو أَحْمَدَ المَرْوَزِيُّ، حدَّثنا أَبو دَاوُدَ، حدَّثنا أَبو عَوَانةَ، عَنْ أَبي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرو بنِ مَيْمُونَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهِ عنهُ، أنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - لمّا انْطَلَقَ لَيْلَةَ الغَارِ فَنَامَ عَلِيٌّ رَضِي اللهِ عنهُ في مَكَانهِ وأَلْبَسَهُ بُرْدَهُ، فجَاءَتْ قُرَيْشٌ تُرِيدُ أنْ تَقْتُلَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فجَعَلُوا يَرْمُونَ عَلِيَّا، ويَرَوْنَهُ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - وقدْ لَبِسَ بُرْدَهُ، وجَعَلَ عَلِيٌّ رَضِي اللهِ عنهُ يَتَضوَّرُ، فإذا هُو عَلِيٌّ رَضِي اللهِ عنهُ فَقَالُوا: إنَّكَ لَلَئِيمٌ، إنَّكَ تَتَضَوَّرُ وكانَ صَاحِبكَ لا يَتَضوَّرُ، لقدْ اسْتَنْكَرنا مِنْكَ (¬3). وأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، ¬

_ (¬1) كذا في الأصل، وجاء في جميع المصادر التي وقفت عليها: (صاحبك). (¬2) رواه أحمد 1/ 348، والطبري في التفسير 6/ 225، والطبراني في المعجم الكبير 11/ 407، والخطيب البغدادي في تاريخه 13/ 191، وإسماعيل بن مُحمَّد الأصبهاني في الدلائل 1/ 66 بإسنادهم إلى عثمان بن مُحمَّد الجزري به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 100: عثمان بن مُحمَّد الجزري وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. (¬3) رواه الحاكم في المستدرك 3/ 5 بإسناده إلى أبي عوانة به.

حدَّثنا عُبَيْدُ اللهِ بنُ جَرِيرٍ، حدَّثنا مُسْلِمُ بنُ إبْرَاهِيمَ، حدَّتنا [عَوْنُ بنُ عَمْروٍ] (¬1) القَيْسِيُّ، حدَّثنا أَبو مُصعَبٍ المكّيُّ، قالَ: أَدْرَكْتُ زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ، وأَنَس بنَ مَاِلكٍ، والمُغِيرَةَ بنَ شُعْبَةَ فَسَمِعْتُهُم يَتَحدَّثُونَ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ الغَارِ أَمَر اللهِ تَبَارَك وتَعَالى العَنْكَبُوتَ فَنَسَجتْ في وَجْهِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَسَتَرتْهُ، وأَمَر اللهُ تَبَاركَ وتَعَالى حَمَامَتَين وحَشْيِتَينِ فَوَقَعَتا بِفَمِ الغَارِ، وأَقْبَلَ فِتْيَانُ قُرَيْشٍ، مِنْ كُلِّ بَطْنٍ رَجُلٌ، مَعَهُم سُيوفُهُمْ وعِصِيَّهُم وهِرَاوَاهُم، حتَّى كَانُوا مِنَ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْرَ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، فَنَظَر أَوَّلُهُم فرأَى الحَمَامَتَين فَرَجعَ إلى أَصحَابه، فَقَالُوا له: مَالَكَ لمْ تَنْظُرْ في الغَارِ؟ قالَ: رأَيْت حَمَامَتَينِ وَحْشيَتَينِ بِفَمِ الغَارِ فَقُلْتُ: إنَّهُ لَيْسَ في الغَارِ شَيءٌ، قالَ: فَسَمِعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَعَرفَ أنَّ اللهِ تَبَارَك وتَعَالى قَدْ دَرَأَ عنهُ بِهِمَا، قالَ: فَسَمَتَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وفَرَضَ لَهُنَّ جَزَاءَهُنَّ، وانْحَدَرْنَ في حَرَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (¬2). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزُبَانَ، حدَّثنا أَبو جَعْفَرٍ مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الحَزَوَّرِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سليمَانَ لُوَيْن، حدَّثنا [حُدَيْجُ] بنُ مُعَاوِيةَ بنِ [حُدَيْجٍ] (¬3) الجُعْفِيُّ، عَنْ أَبي إسْحَاقَ، عَنِ البَراءِ بنِ عَازِبٍ رَضِي اللهِ عنهُ قالَ: جَاءَ أَبو بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ إلى عَازِبٍ رَضِي اللهِ عنهُ فَاشْترَى منهُ رَحْلًا، ثُمَّ قالَ: ابْعَثْ مَعِي مَنْ يَحْمِلُهُ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمرو بن عون)، وهو خطأ، وانظر ترجمته في: لسان الميزان 4/ 388. (¬2) رواه ابن سعد في الطبقات 1/ 228، والفاكهي في أخبار مكة 4/ 82، والعقيلى في الضعفاء 3/ 433، وخيثمة في حديثه ص 136، والطبراني في المعجم الكبير 20/ 443، وأبو الفضل الزهري في حديثه 1/ 198، والبيهقي في الدلائل 2/ 481، بإسنادهم إلى عون بن عمرو به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 56: رواه البزار والطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. (¬3) جاء في الأصل: (جرير بن معاوية بن جريج)، وهو خطأ، وانظر ترجمته في: تهذيب الكمال 5/ 488.

قالَ لي أَبي: احْمِلْهُ، فانْطَلَقْنا وأَتْبَعَنا عَازِبٌ، فقالَ: يا أَبا بَكْرٍ، أَخْبرني عَنْ لَيْلَةٍ سَرَيْتَ أنتَ والنبيَّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قالَ: نَعَمْ، سِرنا يَوْمَنا ولَيْلَتَنا حَتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ وخَلَا الطَّرِيقُ فَلَمْ يمُرَّ أَحَدٌ، فَرُفِعَتْ لَنا صَخْرَةٌ لَهَا ظِلٌّ لم تَأتِ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، قالَ: فَنَزَلْنا تحْتَها، فَسَوَّيْتُ للنبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مَكَانًا، وكانتْ مَعِي فَرْوَةٌ فَفَرَشْتَها للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، نم حَتَّى أَنْفُضَ لكَ مَا حَوْلَكَ، قالَ: فَنَامَ وخَرَجْتُ أَنْفُضُ مَا حَوْلَهُ، فإذَا أَنا بِرَاعٍ مَعَهُ شَاءٌ لَهُ، فَقُلتُ: لِمَنْ أنتَ يا غُلَامُ؟ فَسَمَّى رَجُلًا مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ، قالَ: وَهُو يُرِيدُ مِنَ الصَّخْرَةِ مِثْلَ الذي أَرَدْنَا، وكانَ يأْتِيهَا قَبْلَ ذَلِكَ، قالَ: فَقُلْتُ لهُ: هَلْ بِشَائِكَ مِنْ لَبَنٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فأَتَاني بِشَاةٍ لَهَا لَبنٌ، قالَ أَبو بَكْرٍ رَضي اللهِ عنهُ: فَجَعلْتُ أَمْسَحُ ضِرْعَها مِنَ الغُبَارِ، قالَ: وأَرَانا هَكَذا، وأَشَارَ بِيدِيه يَنْفُضُ مِنَ الضِّرْعِ هَكَذا، قالَ: فَحَلَبْتُ في إدَاوَةٍ كُثْبَةٍ مِنْ لَبنٍ، قالَ: وَمَعِي مَاءٌ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في إدَاوَةٍ، قالَ: فَجَعلْتُ أَصُبُّ عَلَى اللَّبِنَ مِنَ المَاءِ حَتَّى يَبْردَ، قالَ: وكُنْتُ أكْرَهُ أنْ أوقِظَ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ نَوْمهِ، قالَ: فَوَافَقْتُهُ [حِينَ] (¬1) اسْتَيْقَظَ، قالَ: فَنَاولْتُهُ الإدَاوَةَ، وقُلْتُ: اشْرَبْ يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: وقَدْ حَفِظْتُ الحَدِيثَ كُلَّهُ عَنْ أَبي بَكْرٍ، قالَ أَبو إسْحَاقَ: فَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ [في] (¬2) هَذا الحَدِيثِ والله مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ قَطُّ، قالَ: فَشَرِبَ منهُ حَتَّى رَضِيتُ، ثُمَّ قالَ: أَلم يأْنِ للرَحِيلِ يا أَبا بَكْرٍ؟ قالَ: قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: فَارْتَحلْنَا حَتَّى إذا كُنَّا بأَرْضٍ شَدِيدَةٍ كأَنَّها مجُصَّصَةً إذا بِوَقْعٍ مِنْ خَلْفِي، فَالْتَفَتُّ فإذا سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمَ، فَبَكَى ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (حتى)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر. (¬2) زيادة من مصادر تخريج الحديث.

[حديث أم معبد]

أَبو بَكْرٍ رَضِي اللهِ عنهُ وقَال: أُتِينَا يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: كَلَّا، ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دَعَوات، فَارْتَطَم فَرَسُهُ إلى بَطْنهِ، فقالَ: قَدْ أَعْلَمُ إنَّكُمَا قَدْ دَعَوْتُما عَليَّ، فادْعُوا لي، فَلَكُمَا عَلِيَّ أنْ أَرُدَّ عَنْكُمَا النَّاسَ ولا أَضُرُّكُمَا، قالَ: فَدَعَوا لهُ، فَخَرجَتْ يَدُ الفَرَسِ، فَرَجعَ، فَوفَّى للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وجَعَلَ يَرُدُّ النَّاسَ (¬1). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّد بنِ المَرْزُبَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثَنا الحَسَنُ بنُ مُحمَّد بنِ أَعْيَن، حدَّثنا زُهَيرٌ، عَنْ أَبي إسْحَاقَ، عَنِ البَراءِ بنِ عَازِبٍ. بمِثْل إسْنَادِ حَدِيثِ أَبي بَكْرٍ والنبيِّ - صلى اللهِ عليه وسلم -، بمِثْلِ مَعْنَاهُ إلَّا أَنَّهُ قالَ: (فارْتَطَمَتْ فَرَسُهُ)، ولم يَزِدْ في الحَدِيثِ شَيْئًا (¬2). ... [حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ] (¬3) أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّد بنِ زِيَادٍ، مُحمَّد بنُ يَعْقُوبَ قالَا: حدَّثنا عبَّاسُ بنُ مُحمَّدٍ الدُّورِيُّ، حدَّثنا بِشرُ بنُ مُحمَّد أَبو أَحْمَدَ السُّكّرِيُّ، حدَّثنا عبدُ المَلِكِ بنُ وَهْبٍ المَذْحَجِيُّ، عَنِ [الحُرِّ] بنِ اَلصّيَّاحِ النَّخَعِيُّ (¬4)، عَنْ ¬

_ (¬1) رواه لوين في جزئه (1) عن حُدَيج بن معاوية به. وعنه: البغوي في الجعديات (2574)، ورواه البخاري في مواضع ومنها (3419)، ومسلم (2009) بإسنادهما إلى أبي إسحاق السبيعي به. (¬2) رواه لوين (2) عن الحسن بن محمَّد بن أعين به. وعنه البغوي في الجعديات (2574). وهو في صحيح مسلم في الموضع المتقدم (¬3) ما بين المعقوفتين من حاشية الأصل. (¬4) جاء في الأصل: (الحسن) وهو خطأ، وانظر ترجمته في: تهذيب الكمال 5/ 514.

أَبي مَعْبَدٍ الخُزَاعِيُّ، أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ لَيْلَةَ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ هُو وأَبو بَكْرٍ، وعَامرُ بنُ فُهَيرةَ مَولى أَبي بَكْرٍ، ودَلِيلُهُم عَبْدُ اللهِ بنُ أُرَيْقِطٍ اللَّيْثِيُّ فَمَرُّوا بِخَيْمَتِيّ أُّمِّ مَعْبَدٍ الخُزَاعِيَّةِ، وكَانَتْ امْرأَةً بَرْزَةً جَلْدَةً، تحتَبِي وتجلِسُ بِفِنَاءِ الخَيْمَةِ، وتُطْعِمُ وتَسْقِي، فَسَأَلُوهَا لحمًا وتمرًا فَلَمْ يُصِيبُوا عِنْدَها شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فإذَا القَوْمُ مُرْمِلُونَ، فَقَالتْ: لَوْ كَانَ عِنْدَنا شَيءٌ مَا أَعْوَزَكُم القِرَى، فَنَظَر رَسُولُ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - إلى شَاةٍ في كَسْرِ خَيْمَتِهَا، فقالَ: مَا هَذِه الشَّاةُ يا أُم مَعْبَدٍ؟ فَقَالتْ: شَاةٌ خَلَفَها الجَهْدُ عَنِ الغَنَمِ، فقالَ: هَلْ بِهَا مِنْ لَبَنٍ؟، قالَتْ: هِي أَجْهَدُ مِنْ ذَلِكَ، قالَ: تأْذَنيِنَ أَنْ أَحْلَبْهَا؟ قَالَتْ: نَعَم بأَبى أَنْتَ وأُمِّي، إنْ رأَيْتَ بِهَا حَلْبًا فَأَحْلَبْهَا، فَدَعا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالشَّاةِ فَمَسحَ ضِرْعَهَا وذَكَر اسْمَ اللهِ عزَّ وَجَلَّ، وقالَ: اللَّهُمَّ، بَارِكْ لَهَا في شَاتِهَا، فَتَفَاجَّتْ ودَرَّتْ واجْتَّرَتْ، فَدَعا بإنَاءٍ لَهَا يُرْبِضُ الرَّهْطَ، فَحَلَبَ فيهِ ثَجًّا حتَّى عَلَتْهُ الثُّمَالُ، ثمَّ حَلَبَ وسَقَا أَصْحَابَهُ فَشَرِبُوا حتًّى رَوُوا وشَرِبَ آخِرَهُم، وقالَ: سَاقِي القَوْمَ آخِرُهُم، فَشَرِبُوا جَمِيعًا عَلَلًا بَعْدَ نَهَلٍ حَتَّى أَرَاضُوا، ثُمَّ حَلَبَ فيهِ ثَانِيًا عَوْدًا عَلَى بَدْءٍ، فَغَادَرَهُ عِنْدَها، ثُمَّ ارْتَحلُوا عَنْهَا، فَقَلَّ مَا لَبِثَتْ أَنْ جَاءَ زَوْجُهَا أَبو مَعْبَدٍ يَسُوقُ أَعْنَزًا عِجَافًا هُزْلًا مُخُّهُنَّ قَلِيلٌ لا نِقْىَ بِهِنَّ، فَلَمَّا رأَى اللَّبَن قالَ: مِنْ أَيْنَ لَكم هَذا والشَّاءُ عَازِبَةٌ؟ قالَتْ: لَا وَالله، إلَّا أنَّهُ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ مُبَارَكٌ كانَ مِنْ حَدِيثه كَيْتَ وكَيْتَ، قالَ: والله إنِّي لأَرَاهُ صَاحِبَ قُرَيْش الذي تَطْلُبُ، صِفِيهِ لي يا أُمَّ مَعْبَدٍ؟ قاَلتْ: رأَيْتُ رَجُلًا ظَاهِرَ الوَضاءَةِ، مُتَبلِّجَ الوَجْهِ، حَسَنَ الخَلْقِ، لمْ تَعِبْهُ ثُجلَةٌ، ولَمْ تُزْرِ بِه صَعْلَةٌ، وسَيِمٌ، قَسِيمٌ، في عَيْنِيْه دَعَجٌ، وفي أَشْفَارِه وَطَفٌ، وفي صَوْتهِ صَحَلٌ، أَحْوَرُ، أَكْحَلُ، أَزَجُّ، أَقْرَنُ، في عُنُقِهِ سَطَعٌ، وفي لحيَتِهِ كَثَاثَةٌ، إذا صَمَتَ فَعَليْهِ الوَقَارُ،

وإنْ تَكَلَّمَ سَمَا وعَلَاهُ البَهَاءُ، كأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزاتِ نَظْمِ يَتَحَدَّرْنَ، فَصْلٌ، لَا نَزْرٌ ولَا هَذَرٌ، أَزْهَرُ اللَّوْنِ وأَجْمَلُهُ مِنْ بَعِيدٍ، وأَحْلَاهُ مِنْ قَرِيبٍ، رَبْعَةٌ، لا يَشْنَؤُه مِنْ طُولٍ، ولا تَقْتَحِمُهُ عَينٌ مِنْ قِصَرٍ، غُصْنٌ بينَ غُصْنَينِ، فَهُو أَنْضَرُ الثَّلَاثةِ مَنْظَرًا، وأَحْسَنُهُم قَدْرًا، لَهُ رُفَقَاءُ يَحُفُّونَ بهِ، إنْ قَالَ اسْتَمَعُوا لِقَوْلهِ، وإنْ أَمَر تَبَادَرُوا إلى أَمْرِه [محْفُودٌ] (¬1) محشُودٌ، لا عَابِسٌ ولا [مُفَنَّدٌ] (¬2)، قالَ: هَذا واللهِ صَاحِبُ قُرَيْشٍ الذي ذُكِرَ لَنا مِنْ أَمْرِه مَا ذُكِرَ، ولَو كُنْتُ وَافَقْتُهُ لَالْتَمَسْتُ أنْ أَصْحَبَهُ، ولأَفْعَلَنَّهُ إنْ وَجَدْتُ إلى ذَلِكَ سَبِيلًا. وأَصْبَحَ صَوْتٌ بمَكَّةَ بينَ السَّمَاءِ والأَرْضِ يَسْمَعُونَهُ ولا يَرَوْنَ مَنْ يَقُولُه، وهُو يَقُولُ: جَزَى اللهِ رَبُّ النَّاسِ خَيْرَ جَزَائهِ ... رَفِيقَيْنِ حَلَّا خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدٍ هما نزَلَا بالبِرِّ وارْتَحَلا به ... فَأْفَلَحَ مَنْ أَمَسَى رَفِيقَ مُحمَّدِ فَيَالَ قصيٍّ مَا زَوَى اللهِ عَنْكُمُ ... به مِنْ فِعَالٍ لا تُجازَى وسُؤْدُدِ سلوا أُخْتَكُم عَنْ شَاتِهَا وإنَائِهَا ... فَإنَّكُم إن تَسْأَلُوا الشَّاةَ تَشْهَدِ دعاها بِشَاةٍ حَائِلٍ فَتَحلَّبَتْ ... لَهُ بِصَريحٍ ضَرَّةُ الشَّاةِ تَشْهَدِ فغادرها رَهْنَا لَدَيْهَا لحَالِبٍ ... [يرددِّهَا] (¬3) فيِ مَصْدَرٍ ثُمَّ مَوْرِدِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (محفوف) وهو خطأ، والمحفود هو الذي يخدمه أصحابه ويعظمونه ويسرعون في طاعته، النهاية 1/ 406. (¬2) جاء في الأصل: (مفنج) وهو خطأ، والمفند هو الذي لا فائدة في كلامه لكبر أصابه، النهاية 3/ 475. (¬3) جاء في الأصل: (بجرتها) وهو خطأ، والتصويب من المصادر.

فأَصْبَحَ النَّاسُ قدْ فَقَدُوا نَبِيَّهُم فأَخَذُوا عَلَى خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدِ حَتَّى لَحِقُوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأَجَابهُ حَسَّانُ فقالَ: لَقَدْ خَابَ قَوْمٌ زَالَ عنهم نَبِيُّهُم ... وقُدِّسَ مَنْ يَسرِي إليهِ ويَغْتَدِي تَرَحَّلَ عَنْ قَوْمٍ فَزَالتْ عُقُولُهُم ... وحَلَّ علَى قوْمٍ بِنُورٍ مُجدَّدِ وهل يَسْتَوِي ضُلَّالُ قَوْمٍ تَسَفَّهُوا ... عَمًى وَهُدَاةٌ يَهْتَدُونَ بِمُهْتَدِ نَبِيُّ يَرَى مَا لَا يَرَى النَّاس حَوْلَه ... ويَتْلُوا كِتَابَ اللهِ في كُلِّ مَشْهَدِ وإنْ قَالَ في يوم مَقَالَة غَائِبٍ ... فَتَصِيقُهَا في ضَحْوةِ اليومِ أَو غَدِ لِيَهْنِ أبا بَكْرٍ سَعادَةُ جَدِّه ... بِصُحْبَتِهِ مَنْ يُسْعِدِ اللهِ يَسْعَدِ لِيَهْنِ بَنِي كَعْبٍ مكان فتَاتِهِمْ ... ومَقْعَدُها للمُؤْمِنِينَ بِمَرْصَدِ قالَ عَبْدُ المَلِكِ: بَلَغَنِي أنَّ أُمَّ مَعْبَدٍ أَسْلَمتْ وهَاجَرتْ (¬1). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِىٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حدَّثنا يُوسُفُ بنُ مُوسَى، حدَّثنا وَكِيعٌ، عَنْ إسْرائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهِ عنهُ: {كنتُمْ خَيرْ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قالَ: هُم الذينَ هَاجَرُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخه 3/ 316 بإسناده إلى ابن منده عن شيخيه أحمد بن محمَّد بن زياد، ومحمد بن يعقوب به، وحديث أم معبد رواه أيضا: ابن سعد في الطبقات 1/ 230، والبخاري في التاريخ الكبير 2/ 84، والحاكم في المستدرك 3/ 12، والخطيب البغدادي في تاريخه 7/ 306، بإسنادهم أبى أحمد السكري به، وقال ابن كثير في البداية والنهاية 4/ 472: وقصتها [يعني قصة أم معبد] مشهورة مروية من طرق يشد بعضها بعضا. وينظر تفسير الألفاظ الغريبة في غريب الحديث لابن قتيبة 1/ 462، وتهذيب الكمال للمزي 1/ 223.

[أسواق العرب في الجاهلية]

مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ (¬1). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّزَاقِ، أَخْبَرنا جَدِّي، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ الخَالِقِ، حدَّثنا بِشْرُ بنُ آدمَ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ مُحمَّد الزُّهْرِىُّ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عِمْرَانَ، حدَّثنا عَمِّي، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَبي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبيهِ رَضِي اللهِ عنهُ قالَ: نَزَلَ الإسْلَامُ بالكُرْهِ والشِدَّةِ، فَوَجَدْنا خَير الجَزَاءِ في الكُرْهِ، خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ مَكَّةَ فأَسْكَنَنا سَبْخَةً بينَ ظَهْرَانيْ حَرَّةٍ، فَجَعلَ اللهِ تَبَاركَ وتَعَالىَ لَنَا في ذَلِكَ العَلَا والظَّفَرِ (¬2). ... [أسواقُ العَرَبِ في الجاهليَّةٍ] وكانَتْ أَسْوَاقُ العَرَبِ المُعَظَّمَةُ عَشرَةُ أَسْوَاقٍ، يَجْتَمِعُونَ بِها في تِجَارَتِهِم، ويَجْتَمِعُ إليهِم فِيهَا سَائِرُ النَّاسِ لا يَصِلُ إليهَا أَحَدٌ بعدَ انْقِشَاعِهَا إلَّا بِخَفِيرٍ، ولَا يُرْجَعُ مِنْها إلَّا بِخَبَرٍ. فَمِنْهَا مَا يَقُومُ في أَشْهُرِ الحُرُمِ، ثُمَّ لَا يَقُومُ إلى مِثْلِ ذَلِكَ مِنْ قَابِلٍ، ومِنها لَا ¬

_ (¬1) رواه أحمد 1/ 354 عن وكيع بهِ، رواه الطبري في التفسير 3/ 389، والطبراني في الكبير 12/ 6، والحاكم في المستدرك 2/ 323، وابن عساكر في التاريخ 25/ 326 بإسنادهم إلى سماك بن حرب به. (¬2) رواه البزار في مسنده 3/ 248 عن بشر بن آدم به، وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/ 16 وعزاه للبزار وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه وابن عساكر.

يَقُومُ في أَشْهُرِ الحُرُمِ وتَقُومُ فيِ غَيْرِها: * أَوَّلُهَا: دَوْمَةُ، وأَمِيرُهَا أكُيْدِرُ العُبَادِيُّ، تُوَافِيهَا العَرَبُ كُلُّهَا، وقِيَامُهَا في أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ إلى النِّصْفِ، فَلَا تَزَالُ قَائِمَةً إلى رأْسِ الشَّهْرِ، ثُمَّ يَفْتَرِقُونَ عَنْهَا إلى مِثْلِهَا مِنْ قَابِلٍ، وكانتْ مُبَايَعةُ العَرَبِ فِيهَا إلقَاءُ الحِجَارَةِ، وإلقَاءُ الحِجَارَةِ أنَّهُ كانَ يَجْتَمِعُ النَّفَرُ على السِّلْعَةِ يُسَاوِمُونَ بِها صَاحِبَهَا، فأَيُّهُم رَضِي أَلْقَى حَجَرَهُ. * والمُشَقَّرُ، ثمَّ يَرْتحِلُونَ إلى المُشَقَّرِ مِنْهَا، وَهِي بِهَجَرَ، فَتَقُومُ لَهُم بِسُوقِهَا أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ إلى آخِرِ الشَّهْرِ، فَيُوَافَى بِها أَهْلُ فَارِسَ، يَقْطَعُونَ البَحْرَ إليها بِبَيَاعَاتِهِم، ثُمَّ يَنْقَشِعُ عَنْهُم إلى مِثْلِها مِنْ قَابِلٍ، وكانَ بَيْعُهُم فِيها المُلَامَسَةُ، والهَمْهَمَةُ، والمُلَامَسةُ: الإيْماءُ، يُومِئُ بَعْضُهُم إلى بَعْضٍ فَيَتَبَايَعُونَ ولا يَتَكَلَّمُونَ حتَّى يَتَراضوا إيْماءً، و [أمَّا] (¬1) الهَمْهَمَةُ كَيْلَا يَحْلِفَ أَحَدُهُم عَلَى كَذِبٍ إنْ زَعَم المُشْتَرِي أنَّهُ قدْ بَدَا لَهُ. * وصُحَارٌ، ثُمَّ يَرْتحِلُونَ مِنْها إلى صُحَارٍ في غَيرِ خُفَارَةٍ، أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَجَبَ فَيَقْدِمُونَها لِعِشرينَ تمضِي مِنْ رَجَبَ، فَيَوَافِيهِم بِهَا مَنْ لمْ يَشْهَدْ قَبْلَهَا مِنَ الأَسْوَاقِ مِمَّن شُغِلَ بِحَاجَةٍ، أَو لمْ تَكُنْ لَهُ حَاجَةٌ، فَيُقِيمُونَ بِها خَمْسًا. * و [دَبَا]، ثُمَّ يَرْتحِلُونَ مِنْها إلى [دَبَا] (¬2)، يَجْتَمِعُ بِها تُجَّارُ السِّنْدِ والهِنْدِ والصِّينِ وأَهْلِ المَشرِقِ والمَغْرِبِ، فَتَقُومُ لَهُم سُوقُهَا آخِرَ يَوْمٍ مِنْ رَجَبَ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (ومنهم) وهو خطأ، والتصويب من المحبر، ومن كتاب رأس مال النديم. (¬2) جاء في الموضعين: (ذباق) وهو خطأ، والصواب ما أثبته من المحبر، ومن كتاب رأس مال النديم، ومعجم البلدان 2/ 435.

وكانَ بَيْعُهُم المُسَاوَمةُ، وكانَ الجُلَنْدِيُّ يُعَشِّرُهُم فِيهَا، وفِيهَا سُوقُ صُحَارٍ، ويَفْعَلُ في ذَلكَ فِعْلَ المُلُوكِ بِغَيرِهَا. * والشِّحْرُ، ثُمَّ مَرَّ مَنْ فِيهَا مِنَ البَرِّ والبَحْرِ إلى الشِّحْرِ، شِحْر مَهْرةَ، فَتَقُومُ للنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ تحْتَ ظِلِّ الجَبَلِ الذي [عَلَيْه] (¬1) قَبرُ هُودٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وكانَ بَيْعُهُم فِيهَا الحِجَارةُ. * وعَدَنُ، ثُمَّ يَرْتحَلُونَ إلى عَدَنَ إلَّا تُجَّارَ البَحْرِ، فَيَتَوَافَى النَّاسُ بِعَدَنَ ويُوَافِيهِم بِهَا مَنْ لمْ يَكُنَ بَاعَ بَيْعَهُ كُلَّهُ مِنْ أَهْلِ البَحْرِ، وكَانَتْ تَقُومُ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إلى عَشرٍ يمْضِينَ منهُ، ثُمَّ يَنْقَشِعُ إلى مِثْلِها مِنْ قَابِلٍ، وكَانُوا لا يَتَخَفَّرُونَ هُنَاكَ بأَحَدٍ، لأَنَّها أَرْضُ مُمْلَكَةٌ، وأَمْرٌ مُحْكَمٌ. *وصَنْعَاءُ، ثُمَّ يَرْتَحِلُونَ إلى صَنْعَاءَ، وكَانَتْ تَقُومُ في النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ إلى آخِرِه، ثُمَّ يَنْقَشِعُ عَنْهُم إلى مِثْلِها مِنْ قَابِلٍ، وكانَ بَيْعُهُم بِها الجَسُّ جَسُّ اليَدِ. * والرَّابيةُ وعُكَاظٌ، يَصْدُرُ النَّاسُ إلى سُوقَينِ، أَحَدُهُمَا: الرَّابيةُ بِحَضرَموْتَ، والأُخْرَى بِعُكَاظٍ في أَعْلَا نجدٍ، وعُكَاظٌ قَرِيبٌ مِنْ عَرَفاتٍ. فأَمَّا الرَّابيةُ فَلَمْ يَكُنْ يَصِلْ إليهَا أَحَدٌ إلَّا بِخَفَارَةٍ، وكَانَتا تَقُومَانِ في يَوْمِ وَاحِدٍ في النِّصْفِ مِنْ ذِي القِعْدَةِ إلى هِلَالِ ذِي الحِجَّةِ، وكَانَتْ عُكَاظٌ مِنْ أَعْظَمَ أَسْوَاقِ العَرَبِ، ولَمْ يَكُنْ فِيهَا عُشُورٌ ولَا خَفَارَةٌ، وإذا أَهَلُّوا انْقَشَعُوا وسَارُوا بأَجْمَعِهِم إلى ذِي المَجَازِ وَهِي قَرِيبةٌ مِنْ عُكَاظٍ، فأَقَامُوا بِها إلى يَوْمِ التَّرْوِيةِ، ووَفَاهُم بِمَكَّةَ حُجَّاجُ العَرَبِ ورُؤَسَاؤُهُم، وكُلُّ مَنْ أَرَادَ الحَجَّ لمْ يَكُنْ يَشْهَدُ ¬

_ (¬1) زيادة من المصادر.

تِلْكَ الأَسْوَاقِ (¬1). ... يَتْلُوهُ في الجُزْءِ الثَّالِثِ إنْ شَاءَ اللهُ ذِكْرُ المُبَايِعِينَ عَلَى العَقَبةِ. آخِرُهُ، وصَلَّى اللهُ على مُحمَّدٍ وآلهِ أَجْمَعِينَ (¬2) ¬

_ (¬1) ينظر الحديث عن أسواق العرب المذكورة في: المحبر لابن حبيب 266، وكتاب رأس مال النديم لابن بابه القاشى ص45. (¬2) جاءت هذه الجملة قبل الحديث عن أسواق العرب، وحقها في هذا الموضع.

الجزء الثالث

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن منده الأصبهانى الجزء الثالث ذِكْرُ المُبَايِعِينَ عَلَى العَقَبةِ (¬1) ¬

_ (¬1) لم يرد هذا العنوان فى الأصل, وإنما وضعته اعتمادا على ما ورد ذكره فى نهاية الجزء الثانى.

[ذكر المبايعين في العقبة]

[ذِكْرُ الُمبَايِعِينَ في العَقَبةِ] ذِكْرُ أَسَامِيهِم عَلَى القَبَائِلِ، ونَقَلْتُهُم على الحُرُوفِ: * أَسْعَدُ بنُ زُرَارَةَ بنِ عُدُسِ بنِ عُبَيْدِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، وقِيلَ: سَعْدٌ، أَبو أُمَامةَ، نَقِيبُ بَنِي سَاعِدَةَ، تُوفيِّ قَبْلَ بَدْرٍ، أيَّامَ بَنَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَسْجِدَهُ، وكانَ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَ بأَهْلِ المَدِينَةِ قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في نَقِيعِ الخَضِمَاتِ (¬1). * أَوْسُ بنُ ثَابِتِ بنِ المُنْذِرِ بنِ حَرَامِ بنِ عَمْرو بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرو بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، أَخُو حَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ. * أَسْمَاءُ بنتُ أَبي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيها. * أُسَيْدُ بن حُضَيرِ بنِ سِمَاكِ بنِ عُبَيْدِ بنِ رَافِعِ بنِ امْرِئ القَيْسِ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، أَبو يَحْيَى، ويُقَالُ: أَبو عَتِيكٍ الأَنْصَارِيُّ، نَقِيبٌ، حَدِيثُهُ في فَضْلِ القُرآنِ (¬2). * أُبَىُّ بنُ كَعْبِ بنِ قَيسِ بنِ عُبَيْدِ بنِ زَيْدِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ. وإنَّما سُمِّي النَّجَّارُ لأَنَّهُ اخْتَتَن بالقَدُومِ، فَسُمِّي النَّجَّارُ، وَهُو مِنْ بَنِي جَدِيلَةَ، ¬

_ (¬1) نقيع الخضمات اسم موضع قرب المدينة، ينظر: المغانم المطابة في معالم طابة للفيروزآبادي 3/ 1129. (¬2) قال ابن عساكر في تاريخ دمشق 9/ 77: قوله (ابن عبيد) وهم، وإنما هو ابن عتيك.

وجَدِيلَةُ أُمُّهُم، وأَبُوهُم مُعَاويةُ بنُ عَمْرو، والنَّجَّارُ هُو الَّلاتُ بنُ ثَعْلَبةَ بنِ عَمْرو بنِ الخَزْرَجِ. كَنَّاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبا المُنْذِرِ، وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِي اللهُ عنهُ كَنَّاهُ بأَبِي الطُّفَيْلِ، وسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - سَيَّدَ الأَنْصَارِ. * بِشْرُ بنُ البَراءِ بنِ مَعْرُورِ بنِ صَخْرِ بنِ خَنْسَاءَ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمةَ بنِ تَزِيدَ بنِ جُشَمَ (¬1)، أَكَلَ مَعَ رسُولِ اللهِ رَضِي اللهِ عنهُ مِنَ الشَّاةِ المَسْمُومَة، وماتَ بِخَيْبَر مِنَ الأَكْلَةِ التِّي أَكَلَها، وحَدِيثُهُ في البُخْلِ قَوْلُهُ: (وأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ البُخْلِ). * بَشِيرُ بنُ سَعْدِ بن ثَعْلَبةَ بنِ خَلَّاسِ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ، وَالِدُ النُّعْمَانِ بنِ بَشِيرِ، حَدِيثهُ في الصَّلَاةِ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قُتِلَ بِعَيْنِ التَّمْرِ، ولَهُ عَقِبٌ، قَالَهُ الوَاقِديُّ (¬2). * البَراءُ بنُ مَعْرُورِ، وَالِدُ بشْرٍ، نَقِيبُ بَنِي سَلِمةَ، كانَ أَوَّلَ مَنْ بَايِعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ العَقَبةِ، وأَوَّلَ مَن اسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ مِنَ الخَزْرَجِ، وأَوَّلَ مَنْ أَوْصَى بالثُّلُثِ، وأَمَر أَهْلَهُ حينَ حَضَرتْهُ الوَفَاةُ أنْ يُوَجِّهُوهُ قِبلَ المَسْجِدِ الحَرَامِ ورَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمِئذٍ بمَكَّةَ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - صُرِفتِ القِبْلَةُ قِبلَ المَسْجِدِ الحَرَامِ في جُمَادَى، مَاتَ قَبْلَ الهِجْرَةِ، نَقِيبٌ. * بُهَير بن الهَيْثَمِ الأَنْصَارِيُّ منْ بَنِي حَارِثَةَ بنِ الحَارِثِ، شَهِدَ العَقَبةَ، قَالَهُ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيرِ، قالَ الوَاقِديُّ: لَا عَقِبَ لَهُ. ¬

_ (¬1) أضاف في الأصل بعد قوله عُبَيْدِ: (بنِ غَنْمِ) وهو خطأ، وينظر نسبه في كتب الأنساب وكتب الصحابة ومنها الإصابة 1/ 282. (¬2) المغازي للواقدي 1/ 444، وينظر: طبقات ابن سعد 3/ 531.

* ثَابِتُ بنُ الجَذَعِ، والجَذَعُ اسْمُهُ ثَعْلَبةُ بنُ زَيْدِ بنِ الحَارِثِ بنِ حَرَامٍ، مِنْ بَنِي سَلِمةَ، مِنْ الاثنَىْ عشرَ، اسْتُشْهِدَ يومَ الطَّائِفِ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ وابنُ إسْحَاقَ (¬1). * ثَعْلَبةُ بنُ عَنَمَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ نَابِي، مِنْ بَنِيِّ عَدِيِّ بنِ سَوَادٍ، حَدِيثهُ في أَمْرِ الهِلَالِ. * جَدُّ بنُ قَيْسٍ السَّلَمِيُّ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، حدَّثنا أَبو أُسَامةَ عَبْدُ اللهِ بنِ أُسَامةَ، ح: وأَخْبَرنا إسْمَاعِيلُ بنُ مُحمَّد البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا عِيسَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سِنَانٍ قالَا: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عِمْرَاَنَ بنِ أَبي لَيْلَى، حدَّثنا مُعَاويةُ بنُ عَمَّارٍ الدُّهْنِيُّ، عَنْ أَبيه، عَنْ أَبي الزُّبَيرِ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ رَضي اللهِ عنهُ قالَ: حَمَلَنِي خَالي جَدُّ بنُ قَيْسٍ وما أَقْدِرُ أنْ أَرْمِىِ بِحَجَرٍ في السَّبعِينَ رَاكِبًا مِنَ الأَنْصَارِ الذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَخَرَجَ إلينا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ومَعَهُ العبَّاسُ رَضِي اللهِ عنهُ فقالَ: يَا عَمِّ خُذْ لي عَلَى أَخْوَالِكَ، قَالُوا: يا مُحمَّدُ، سَلْ لِرَبِّكَ ولِنَفْسِكَ مَا شِئْتَ، قَالَ: أَمَّا الذي أَسْأَلُكُم لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَتَعْبُدُوهُ ولَا تُشَركُوا بهِ شَيْئًا، وأَمَّا الذي أَسْأَلُكُم لِنَفْسِي فَتَمْنَعُونيِ مِمَّا تمنَعُونَ منهُ أَمْوَالَكُم وأَنْفُسَكُم، قالَ: فَمَا كُنَّا إذا فَعَلْنَا ذَلِكَ؟ قالَ: الجنَّةُ (¬2). ¬

_ (¬1) سيرة ابن هشام ص 999. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 11/ 219 بإسناده إلى أبي أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي به، ورواه الحاكم في المستدرك 3/ 364 بإسناده إلى مُحمَّد بن عمران بن مُحمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى به، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 2/ 182 بإسناده إلى الشعبي عن جابر به.

* جَبَّارُ بنُ صَخْرٍ السَّلَمِيُّ، قالَ أَبي رَضِي اللهِ عنهُ: عِدَادهُ في أَهْلِ بَدْرٍ، وذَكَرهُ الزُّهْرِيُّ في أَصْحَابِ العَقَبةِ (¬1). * جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ حَرَامٍ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، شَهِدَ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - تِسْعَ عَشرَةَ غَزْوةً، ومَاتَ بالمدِينَةِ سنةَ سَبْعٍ وسَبْعِينَ، وَهُو ابنُ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ. * جَابِرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ رِئَابٍ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ بنِ الخَزْرَجِ، أَحَدُ الستَّةِ، عِدَادهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ. * جَابِرُ بنُ صَخْرِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ خَنْسَاءَ بنِ عَتِيكٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ، حَدِيثهُ في الصَّلَاةِ. * حَارِثةُ بنُ مَالِكٍ بنِ غَضْبِ بنِ جُشَمَ (¬2)، مِنْ بَنِي بَيَاضةَ [بنِ عَامِرِ بنِ] (¬3) زُرَيْقٍ بنِ عَبْدٍ، قَالَهُ ابنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبي الأَسْودَ، عَنْ عُرْوةَ، وقِيلَ: ابنُ غَضْبِ بنِ جُشَمَ. * الحَارِثُ بنُ قَيْسِ بنِ [خَلْدَةَ] (¬4) بنِ مُخَلَّدٍ، أَبو خَالِدٍ، مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ بنِ عَامِرِ بنِ [عَبْدِ] حَارِثَةَ (¬5)، ثُمَّ مِنْ بَنِي مُخَلَّدِ بنِ زُرَيْقٍ، قَالَهُ عُرْوةُ. * حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ، وقِيلَ: ابنُ حِسْلِ بنِ جَابِرٍ العَبْسِي أَبو عَبْدِ اللهِ، حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، خَيَّرَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -فقالَ: (إنْ شِئْتَ كُنْ مِنَ ¬

_ (¬1) نقله الفاكهي في أخبار مكة 4/ 241 بإسناده إلى موسى بن عقبة عنِ الزهري في تسمية من شهد العقبة. (¬2) جاءت الترجمة في الأصل هكذا (حَارِثةُ بنُ مَالكٍ، أو جَارِيةُ بنُ ثَعْلَبةَ بنِ مَالِكِ بن غَضْبِ بنِ جُشَمَ) وإضافة (جَارِيةُ بنُ ثَعْلَبةَ بنِ مَالِكِ) خطأ، والصواب حذفه، وينظر: الإصابة 2/ 199. (¬3) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، ومنها: طبقات خليفة بن خياط ص 100. (¬4) جاء في الأصل: (خالد) وهو خطأ، قال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 396: (خَلْدَة: بسكون اللام وآخر هاء ومُخلَّد: بضم الميم وفتح الخاء وباللام المشددة). (¬5) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، فإن اسمه هكذا مركب من ركنين (عبد وحارثة) وينظر: الإصابة 2/ 199.

المُهَاجِرِينَ وإلَّا مِنَ الأَنْصَارِ؟ فقالَ: مِنَ الأَنْصَارِ، قالَ: أَنْتَ مِنْهُم)، حَدِيثُهُ في الفِتَنِ. * حَنَشُ بنُ عَامِرِ بنِ عَدِيِّ بنِ نَابِي، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ سَوَادٍ، وقِيلَ: خُنَيْسٌ (¬1). * خَالِدُ بنُ عَمْرو بنِ أَبِي كَعْبٍ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، لَا تُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ (¬2). * خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ عَبْدِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ مَالِكٍ، أَبو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، مَاتَ بأَرْضِ الرُّومِ سنةَ خَمْسِينَ، في خِلَافةِ يَزِيدَ. * خَالِدُ بنُ عَمْرو بنِ نَابِي، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ سَوَادٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ. * خَدِيجُ بنُ أَوْسِ بنِ سَالمٍ، أو جُرَيْجُ بنُ أَوْسٍ، وَهُو أبو شُبَاثٍ (¬3). * خَارِجَةُ بنُ زَيْدِ بنِ أَبي زُهَيرٍ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، قَالَهُ عُرْوَةُ والزُّهْرِىُّ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، ومُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ قالَا: ¬

_ (¬1) هذا خطأ من المصنف رحمه الله تعالى، والصواب: (عبس بن عامر، وقيل: عبسى) وينظر: سيرة ابن هشام 399، والإكمال 1/ 160. ولا شك أن هذا الخطأ وقع من المؤلف -رحمه الله تعالى- لأنه وضعه في هذا الموضع، وقد وقع هذا الخطأ أيضا فيمن حضر غزوة بدر في الورقة (63 ب). (¬2) سيرة ابن هشام ص 399، واسم (أبي كَعْب): عمرو بن القَين بن كعب بن سَوَاد بن غَنْم، ينظر: تهذيب الكمال 24/ 194. (¬3) ويقال: خديج بن سلامة، ويقال: ابن سالم بن أوس، وقال ابن شاهين: (جريج بن سلامة)، وهو تصحيف كما قال ابن حجر في الإصابة 1/ 549.

حدَّثنا العبَّاسُ بنُ الوَلِيدِ بنِ مَزْيَدَ، أَخْبَرنيِ أَبي، حدَّثني ابنُ جَابِرٍ، ح: قالَ أَبي رَحِمَهُ اللهِ: وحدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى بنِ مَنْدَه، حدَّثنا أَبو مَسْعُودٍ، أَخْبَرنا هِشَامُ بنُ إسْمَاعِيلَ، حدَّثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابنِ جَابِرٍ (¬1)، قالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرَ بنَ هَانِئ يُحَدِّثُ عَنِ النُّعْمَانَ بنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهِ عَنْهُمَا قالَ: تُوفيِّ رَجُلٌّ مِنَّا يُقَالُ لَهُ خَارِجَةُ بنُ زَيْدٍ، فَسَجَّيْنَا عَلَيْهِ ثَوْبًا، وقُمْتُ أُصَلِّي، فَسَمعْتُ ضَوْضأَةً، فانْصَرَفْتُ فإذا بهِ يَتَحَرَّكُ، فَظَنَنْتُ أنَّ حَيَّةً دَخَلتْ بَيْنَهُ وبينَ الثِّيَابِ، فَلَمَّا وَقَفْتُ عَلَيْه قالَ: أَجْلَدُ القَوْمِ وأَوْسَطُهُمْ عَبْدُ اللهِ عُمَرُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ الذِي لا تَأْخُذه في الله لَوْمَةُ لَائِمٍ، كانَ في الكِتَابِ الأَوَّلِ صَدَقَ صَدَقَ عَبْدُ اللهِ أَبو بَكْرٍ أَمِيُر المُؤْمِنِينَ الضَّعِيَفُ في جِسْمهِ، القَوِيُّ في أَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وفيِ الكِتَابِ صَدَقَ صَدَقَ عَبْدُ اللهِ أَمِيُر المُؤْمِنينِ العَفِيفُ المُتَعَفِّفُ الذي يَعْفُو عَنْ ذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ، خَلَتْ لَيْلَتَانِ وبَقِيتْ أَرْبَعٌ، اخْتَلَفَ النَّاسُ فلَا نِظَامٌ، أُبِيحَتِ الأَحْمَاءُ، أَيُّهَا النَّاسُ، أَقْبِلُوا عَلَى إمَامِكُم، واسْمَعُوا لَهُ وأَطِيعُوا، فَمَنْ تَولىَّ فلَا يَعْهَدنَّ دَمَا، كَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا، ثلاثًا، هَذا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، هَذا عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحةَ، مَا فَعَلَ خَارِجةُ بنُ زَيْدٍ، ثُمَّ رَفَعَ صَوْتَهُ فقالَ: يَقُولُ: {كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} [سورة المعارج، الآية 15 - 16]: أُخِذَتْ بِئْرُ أَرِيسَ ظُلْمًا، ثُمَّ خَفَتَ الصَّوْتُ، فَرَفَعْتُ الثَّوْبَ فإذا هُو عَلَى حَالِهِ مَيِّتٌ (¬2). ¬

_ (¬1) هو: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الشامي، توفي سنة بضع وخمسين، وحديثه عند الستة. (¬2) رواه ابن مسنده في معرفة الصحابة 1/ 509 - 510، وفي حاشيته تخريج الخبر.

رَوَاهُ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ رضي الله عنه، وقالَ: زَيْدُ بنُ خَارِجَةَ، وقالَ يَحْيى بنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ: إنَّ زَيْدَ بنَ خَارِجةَ تُوفيِّ، وقالَ الزُّهْرِيُّ: عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ: أنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، ولمْ يُسَمِّه، ولَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِمَّن رَوَى هَذا الحَدِيثِ عَنِ النُّعْمَانِ: خَارِجةَ، إلَّا ابنُ جَابِرٍ، والله أَعْلَمُ. * خَلَّادُ بنُ سُوَيْدِ بنِ ثَعْلَبةَ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، قَالَهُ عُرْوَةُ، قُتِلَ يومَ بَنِي قُرَيْظَةَ، قَالَهُ الوَاقِديُّ (¬1). * ذَكْوَانُ بنُ عَبْدِ القَيْسِ بنِ خَلْدَةَ، مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، أَبو السَّبُعِ الزُّرَقِيُّ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ، أَخْبَرنا أَبو يُوسُفَ مُحمَّدُ بنُ سُفْيَانَ الصفَّارُ بالمُصِّيْصَةِ، حدَّثنا سَعِيدٌ يَعْنِي ابنَ رَحْمَةَ الأَصْبَحِيُّ قالَ: سَمِعْتُ ابنَ المُبَارَكِ، عَنِ الفُضَيْلِ بنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ العُمَرِيِّ، عَنْ سُهَيْلِ بنِ أَبي صَالِحٍ قالَ: لمَّا خَرَجَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ قالَ: مَنْ يَنْتَدِبُ لِسَدِّ هَذِه الثَّغْرَةِ اللَّيْلَةَ؟ أو كَمَا قَالَ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ثُمَّ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ: ذَكْوَانُ بنُ عَبْدِ قَيْسٍ أَبو السَّبُعِ، فقالَ: أَنا، قالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قالَ: أَنا ذَكْوَانُ، قالَ: اجْلِسْ، ثُمَّ عادَ فَقَالَها، فقالَ ذَكْوَانُ: أَنا، فقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فقالَ: ابنُ عَبْدِ قَيْسٍ، قالَ: اجْلِسْ، ثُمَّ عادَ فَقَالَها، فقَامَ ذَكْوَانُ، فقالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قالَ: أَنا السَّبُعُ، فقالَ: كُونُوا مَكَانَ كَذَا وكَذَا، فقالَ ذَكْوَانُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هُو إلَّا أَنا ولَمْ يأْمَنْ أَنْ يَكُونَ للمُشركِينَ عَيْنًا، فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ أَحَبَّ أنْ يَنْظُرَ إلى رَجُلٍ يطأُ خُضْرَةَ الجنَّةِ بِقَدَميْهِ فَلْيَنْظُرُ إلى هَذا، ¬

_ (¬1) ينظر: طبقات ابن سعد 3/ 530، والإصابة 2/ 340.

فانْطَلَق ذَكْوَانُ إلى أَهْله يُوَدِّعُهُنَّ، فأَخَذتْ نِسَاؤُهُ بِثِيَابهِ وقُلْنَ: يا أَبا السَّبُعِ تَدَعَنا وتَذْهَبُ، فاسْتَلَّ ثَوْبَهُ حتَّى إذا جَاوَزَهُنَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِنَّ فقالَ: مَوْعِدُكُنَّ يومَ القِيَامةِ ثُمَّ قُتِلَ (¬1). وكانَ مِنَ الاثنَيْ عَشَرَ رَجُلًا لَيْلَةَ العَقَبةِ. * رَافِعُ بنُ مَالِكٍ بنِ العَجْلَانِ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ، وَالِدُ رِفَاعةَ، وخَلَّادٍ، وَهُو أَحَدُ الستَّةِ النَّقَبَاءِ، وأَحَدُ الاثْنَى عَشَر، وأَحَدُ السَّبْعِينَ الذينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالعَقَبةِ، هُو ومُعَاذُ بنُ عَفْراءَ أَوَّلُ أَنْصَارِيَّينِ أَسلَمَا مِنَ الخَزْرَجِ، قَالَهُ ابنُ أَبي خَيْثَمةَ عَنْ سَعْدِ بنِ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ جَعْفَرٍ (¬2). * رِفَاعةُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ بنِ زَنْبَرٍ، وقِيلَ: ابنُ زُبير، وقِيلَ: ابنُ زَبيِر، ويُقَالُ: بَشِيُر بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ، وقِيلَ: بَشِيرُ بنُ المُنْذِرِ، وكانَ نَقِيبًا مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، وقالَ عُرْوَةُ: رِفَاعةُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ بنِ رِفَاعةَ بنِ دِينَارِ بنِ زَيْدِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ مَالِكِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفِ، مِنْ بَلْحُبْلِيِّ (¬3). * رِفَاعةُ بنُ عَمْرو بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ ثَعْلَبةَ بنِ مَالِكِ بنِ سَالمٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ. * زَيْدُ بنُ سَهْلِ بنِ أَسْوَدَ بنِ حَرَامِ بنِ عَمْرو بنُ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ عَدِيِّ بنِ ¬

_ (¬1) رواه ابن المبارك في كتاب الجهاد (151) عن الفضيل بن سليمان به. ورواه من طريقه: ابن منده في المعرفة (364). (¬2) رواه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (السفر الثاني) 1/ 218 عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر به. (¬3) قوله (بلحبلى) يعني من بني الحبلى -بضم الحاء وإسكان الباء وإمالة اللام- وهو لقب سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج، وإنما سمي الحبلي لعظم بطنه، ينظر: سيرة ابن هشام ص 401، واللباب في تهذيب الأنساب 1/ 338، وضبطه ابن ماكولا في الإكمال 3/ 230 بالباء الساكنة واللام المفتوحة.

عَمْرو بنِ مَالكِ بنِ النَّجَّارِ، قِيلَ: كَانَ نَقِيبًا، أَبو طَلْحَةَ، وقِيلَ: سَهْلُ بنُ زيدٍ، قال الواقديُّ: له عَقِبٌ (¬1) * زِيادُ بنُ لَبِيدٍ، وَقيلَ: زيدُ بنُ لَبِيدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سِنَانٍ، مِنْ بني بَيَاضةَ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ أَبو عَبْدِ اللهِ، كَانَ مِنَ السَّبْعِينَ، ذَكَرهُ الزُّهْرِيُّ فِيمَنْ شَهِدَ العَقَبةَ الثَّانِيةِ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدَّثنا القَاضِى، [عن] (¬2) أَبِى رَحِمَهُ اللهُ، حدَّثنا عَلِىُّ بنُ سَعِيدٍ، حدَّثنا حُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ الأَسْوَدِ، حدَّثنا وَكِيعٌ، حدَّثنا الأَعْمَشُ، عَنْ سَالِم بنِ أَبي الجَعْدِ، عَنْ زِيادِ بنِ لَبِيدٍ رَضِي اللهِ عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: هَذا أَوَانُ ذَهَابُ العِلْمِ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يَذْهَبُ العِلْمُ ونَحْنُ نَقْرأُ القُرْآنَ، ونُقْرِئُه أَبْنَاءَنا، ويُقْرِئُهُ أَبْنَاؤُنا أَبْنَاءَهُم إلى يَوْمِ القِيَامة؟ فقالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا ابنَ لَبِيدٍ، أَو لَيْسَتِ اليَهُودُ والنَّصَارَىَ يَقْرَؤُونَ التَّوْرَاةَ والإنجِيلَ لا يَعْمَلُونَ مِنْها بِشَيءٍ (¬3). رَوَاهُ عَمْرو بنُ مُرَّةَ عَنْ سَالمٍ، وعَوْفُ بنُ مَالِكٍ، وشَدَّادُ بنُ أَوْسٍ عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (¬4). ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 2/ 607: ووَهَم مَنْ سَمَّاه (سهل بن زيد) وهو قول ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد العقبة. (¬2) جاء في الأصل: (عم) وهو خطأ فيما أراه، فإن القاضى هو أبو أحمد محمَّد بن أحمد بن إبراهيم العسال الأصبهاني الحافظ، وهو يروي عن أبيه، كما في السير 16/ 6. (¬3) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 6/ 145، وأحمد 4/ 160، و 218، وابن ماجه (4048)، وابن أبي عاصم في الآحاد 4/ 54، والطبراني في المعجم الكبير 5/ 265 بإسنادهم إلى وكيع به. (¬4) حديث عمرو بن مرة عن سالم رواه الطيالسي في مسنده (1196)، وأحمد 4/ 219، والطبراني في المعجم الكبير 5/ 265. أما حديث عوف بن مالك وشداد بن أوس فقد رواه أحمد 6/ 26، وابن حبان في صحيحه 10/ 433، والخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل ص 58.

* زُهَير بنُ الهَيْثَمِ، مِنْ بَنِي حَارِثةَ بنِ الحَارِثِ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وقالَ عُرْوةُ: بُهَيزُ بنُ الهَيْثَمِ. * سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ بنِ دُلَيْمِ بنِ حَارِثةَ، وَالِدُ سَعِيدٍ، مِنْ بَنِي سَاعِدةَ بنِ كَعْبٍ، أَبو ثَابِتٍ، نَقِيبٌ، ماتَ في خِلَافةِ أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ اللهِ عنهُ بالشَّامِ، وقِيلَ: مَاتَ في خِلَافةِ عُمَرَ رَضِي اللهِ عنهُ، وقِيلَ: في سنةِ ستَّ عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّد بنِ الأَزْهَرِ، حدَّثنا الحَارِثُ بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ عَامِرٍ، حدَّثنا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بنِ أَبي زِيَادٍ، عَنْ عِيسَى بنِ لَقَيطٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ رَضِيَ اللهِ عنهُ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ لَقِيَ اللهِ عزَّ وَجَلَّ وَهُو أَجْذَمُ (¬1). ثُمَّ قالَ أَبي رَحِمَهُ اللهِ: ورَوَاهُ أَبو عَوَانةَ والمَاجِشُونَ وغَيرُهُمَا عَنْ يَزِيدَ بنِ أَبي زِيَادٍ عَنْ عِيسَى بنِ فَائِدٍ، عَنْ إيَادَ بنِ لَقِيطٍ، عَنْ سَعْدٍ، وَهُو الصَّوابُ. * سَعْدُ بنُ المُنْذِرِ بنِ عُمَير بنِ عَدِيِّ بنِ خَرَشةَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَامِرِ بنِ خَطْمَةَ، قالَ أَبي رَحِمهُ الله: اخْتُلِفَ فى نَسَبهِ (¬2). * سَعْدُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ عَمْرو بنِ أَبي زُهَيْرٍ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، وكانَ آخَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَهُ وبَين عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ رَضِى اللهِ عَنْهُمَا، ¬

_ (¬1) رواه الحارث في منده كما في البغية (600) عن سعيد بن عامر به، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 6/ 23، وابن عبد البر في التمهيد 14/ 131 بإسنادهما إلى شعبة به. (¬2) تعقب ابن حجر في الإصابة 3/ 86 كلام ابن منده هذا ونقل عن أبي نعيم قوله: أن هذا وهم ولم يذكره ابن إسحاق ولا الزهري في البدريين ولا من أهل العقبة، ثم قال: وهو كما قال -يعني أبا نعيم- وفي كلام ابن منده في نسبته نظر.

قُتِلَ يومَ أُحُدٍ، ودُفِنَ مَعَ خَارِجَةَ بنِ زَيْدِ بنِ أَبي زُهَيرٍ في قَبْرٍ وَاحِدٍ. * سَعْدُ بنُ خَيْثَمَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ النَّحّاطِ بنِ [حَارِثةَ بنِ غَنْمِ بنِ السِّلْمِ] (¬1)، لا عَقِبَ له، وقالَ ابنُ عبَّاسٍ: سَعْدُ بنُ خَيْثَمةَ مِمَّن شَهِدَ العَقَبةَ الثَّانِيةَ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، نَقِيبٌ. * سَلَمةُ بنُ سَلَامةَ بنِ وَقَشٍ، أَخُو سَعْدِ بنُ سَلَامةَ الأَوْسِيُّ، مِنْ بَنِي النَّبِيتِ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، نَقِيبٌ. * سُلَيْمُ بنُ عَمْرو بنِ حَدِيدَةَ، مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلَمةَ، قُتِلَ بأُحُدٍ. * سِنَانُ بنُ صَيْفِيِّ بنِ صَخْرٍ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ بنِ تَزِيدَ بنِ جُشَمَ. * سَهْلُ بنُ عَتِيكِ بنِ النُّعْمَانَ بنِ عَمْرو بنِ مَبْذُولٍ، ومَبْذُولٌ اسْمُهُ عَامِرُ بنُ مَالِكِ بنِ النَّجَّاَرِ، تُوفيِّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وصلَّى عَلَيْهِ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ جَعْفَرٍ الفَارِسيُّ، حدَّثنا يَعْقُوبُ ابنُ سُفْيَانَ، حدَّثنا الحُمَيْدِيُّ، حدَّثنا يَحْيى بنُ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، حدَّثني أَبو عُبَادَةَ عِيسَى بنُ عَبْدِ اللهِ الزُّرَقِيُّ، عَن ابنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهِ عنهُ، أنَّ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لمَّا أُتِيَ بِجِنَازةِ سَهْلِ بنِ عَتِيكٍ، فَوُضِعَتْ عندَ المُصَلَّى كَبَّر عَلَيْهَا أَرْبعًا، وقرأَ بفَاتحَةِ الكِتَابِ (¬2). ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين من أسد الغابة 2/ 411، ومن الإصابة 3/ 55 نقلا من ابن منده، وجاء في الأصل: (جُشَمِ بنِ سَالم بن مَالِكِ بنِ الأَسْوَدِ) وهو خطأ، والسلم بغير ألف، وبكسر السين، وسكون اللام، وينظرَ: الإكمال 4/ 346. (¬2) رواه ابن منده في معرفة الصحابة 2/ 665 - 666.

* صَيْفِي بنُ أَسْوَدَ، من بني سَلِمَةَ، وقِيلَ: صَيْفِي بنُ سَوَادِ بنِ عَبَّادِ بنِ عَمْرو بنِ غَنْمِ بنِ سَوَادِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ. * الضَّحَّاكُ بنُ حَارِثةَ بنِ زَيْدِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ عُبَيْدٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ. * الطُّفَيْلُ بنُ النُّعْمَانَ بنِ خَنْسَاءَ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبٍ، مِنْ سَلِمَةَ بنِ تَزْيَدَ بنِ جُشَمَ، قُتِلَ يومَ الخَنْدَقِ. * الطُّفَيْلُ بنُ مَالِكِ بنِ خَنْسَاءَ، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بنِ عَدِيٍّ، ثُمَّ مِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بنِ سِنَانٍ، لا تُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * ظُهَيرٌ بنُ رَافِعِ بنِ عَدِيِّ بنِ زَيْدِ بنِ جُشَمَ بنِ حَارِثةَ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَج بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ. * عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ حَرَامٍ السَّلمِيُّ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ كَعْبٍ، نَقِيبٌ، وَالِدُ جَابِرٍ، قُتِلَ بأُحُدٍ، ودُفِنَ هُو وعَمْرو بنُ الجَمُوحِ في قَبْرٍ وَاحِدٍ، وقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لجَاَبِرٍ: (إنَّ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالىَ أَحْيَا أَبَاكَ، وكَلَّمَهُ كِفَاحًا) (¬1). * عَبْدُ اللهِ بنُ أُنَيْسِ بنِ أَسْعَدَ بنِ حَرَامٍ، أَبو يَحْيى الجُهَنِيُّ القُضَاعِيُّ، حَلِيفُ بَنِي سَوَادٍ، وَالِدُ عُقْبَةَ، وعَمْرو، وسَمُرَةَ، وبِلَالٍ، وصَالِحٍ، وخَلْدَةَ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، تُوفيِّ في وِلَايةِ مُعَاوِيةَ. * عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ بنِ [ثَعْلَبةَ بنِ] (¬2) امْرِئ القَيْسِ بنِ عَمْرو، مِنْ بَنِي الحَارِثِ ابنِ الخَزْرَجِ، نَقِيبٌ، لا عَقِبَ لَهُ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، وكَانَ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا لَيْلَةَ العَقَبةَ، وقِيلَ: قُتِلَ بِمُؤْتَةَ سنةَ ثَمَانٍ. ¬

_ (¬1) معنى (كفاحا) أي: مُواجَهةً ليس بينهما حِجابٌ ولا رَسُولٌ، ينظر: النهاية 4/ 339. (¬2) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، ومنها: الإصابة 4/ 82.

* عَبْدُ اللهِ بنُ الرَّبِيعِ بنِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي الأَبْجَرِ بنِ عَمْرو بنِ الحَارِثِ بنِ خَزْرَجٍ، وَهُم بَنُو خُدْرَةَ بنِ عَوْفٍ. * عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدِ بنِ عَبْدِ رَبِّه بنِ ثَعْلَبةَ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، وَالِد مُحمَّدٍ، وقِيلَ: زَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّبِّ (¬1)، وَهُو الذي أُرِي النِّدَاءَ بالصَّلَاةِ، تُوفيِّ بالمَدينَةِ سنةَ اثْنَتَيْنِ وثَلَاثِينَ، وَهُو ابنُ أَرْبَعٍ [وسِتِّينَ] (¬2)، وصلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهِ عَنْهُ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ مُحمَّدِ بنِ نَصْرٍ، حدَّثنا عُبَيْدُ بنُ شَرِيكٍ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ أَبي مَرْيمَ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ أَيُّوبَ، حدَّثنا عُبْيَدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنْ بَشيرِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ رَبَّه، أنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ زَيْدِ بنِ عَبْدِ رَبَّه تَصَدَّقَ بِمَالهِ فأَتى أَبَوَاهُ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - فقَالَا: إنَّهُ لمْ يَكُن لَنَا شَيءٌ إلَّا هَذا، فَرَدَّهُ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - عَلَيْهِمَا، وقالَ لعَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ رَضِي اللهِ عنهُ: إنَّ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالىَ قَدْ قَبِلَ صَدَقَتكَ، ورُدَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ، ثُمَّ مَاتَ أَبَواهُ فَوَرِثهُمَا (¬3). * عَبْدُ اللهِ بنُ جُبَيرِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ البركِ، واسْمُ البركِ امْرِئُ القَيْسِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفِ بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ، أَخُو خَوَّاتِ بنِ جُبَيْرٍ، جَعَلَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - عَلَى الرُّمَاةِ يومَ أُحُدٍ، وكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلًا، وقُتِلَ بأُحُدٍ. ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، ولم أجد أحدا قال هكذا (زيد بن عبد الرب). (¬2) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 14/ 541. (¬3) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد 3/ 477، والحاكم في المستدرك 4/ 387، وابن عساكر في تاريخ دمشق 4/ 340 بإسنادهم إلى عبيد الله بن عمر العمري به.

* عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدِ بنِ خَيْثَمةَ، وَهُو ابنُ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ النَّحّاطِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ الأَوْسِيُّ، قِيلَ لهُ: هَلْ شَهِدْتَ بَدْرا؟ قالَ: نَعَمْ والعَقَبةَ مَعَ أَبِي، رَدِيفًا، وَرُئِيَ سَاجِدَا لَا يَضَعُ إحْدَى رُكْبَتَيْهِ عَلَى الأَرْضِ، فَلَمَّا فَرَغَ قالَ: إنَّ مِنَ السُّنّة أنْ يَضَعَ الرَّجُلُ رُكْبَتَيْهِ جَمِيعًا على الأَرْضِ ولكِنْ بِرُكْبَتِي قُرْحَةٌ. * [عَبْسُ] بنُ عَامِرٍ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ (¬1). * عَمْرو بنُ عَنَمَةَ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ (¬2). * عَمْرو بنُ غَزِيَّةَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ خَنْسَاءَ بنِ مَبْذُولِ بنِ غَنْمِ بنِ مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ، قَالَهُ عُرْوَةُ. أَخْبَرنا أَبي رَحمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّد بنِ الحَارِثِ، حدَّثنا القَاسِمُ بنُ عبَّادٍ التِّرْمِذيُّ، حدَّثنا صَالِحُ بنُ عَبْدِ اللهِ التِّرمَذيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مَرْوَانَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبي صَالِح، عَن ابنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهِ عنهُ في قَوْله عَزَّ وَجَلَّ {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} قالَ: نَزَلَتْ في عَمْرو بنِ غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيِّ كانَ يَبِيعُ التَّمْرَ، فأَتَتْهُ امْرأَةٌ تَبْتَاعُ منهُ فأَعْجَبَتْهُ، فقالَ: إنَّ في البَيْتِ تمْرًا أَجْودُ مِنْ هَذا، فَلَمَّا دَخَلَتْ وَثَبَ عَلَيْهَا، فَلَمْ يَتركْ شَيْئًا مِمَّا يَصْنَعُ الرَّجُلُ بالمرَأةِ إلَّا أَتَى إلَّا أنَّهُ لمْ يُجَامِعْهَما، ثُمَّ أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأَخْبَرهُ، فَنَزلَتْ فيهِ هَذِه ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عدس) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها سيرة ابن هشام ص 399، وتقدم الاسم في أثناء حرف الحاء، وقد أخطأ فيه المصنف أيضا. (¬2) جاء في سيرة ابن هشام ص 399: (غنمة) بمعجمة، وهو خطأ، والصواب بمهملة مفتوحة، وينظر: الإصابة 4/ 666.

الآَيةُ {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [سورة هود، الآية: 114] (¬1). * عُمَيْرُ بنُ الحَارِثَ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. * عَوْفُ بنُ عَفْرَاءَ، أَخُو مُعَاذٍ ومُعَوِّذٍ، مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، قُتِلَ بِبَدْرٍ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ، حدَّثنا يُونُسُ، عَن ابنِ إسْحَاقَ قالَ: فَحَدَّثني عَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادةَ قالَ: لمَّا الْتَقَى النَّاسُ يومَ بَدْرٍ قالَ عَوْفُ بنُ عَفْرَاءَ رَضِي الله عنهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا يَضْحَكُ الرَّبُّ مِنْ عَبْدِه؟ قالَ: أَنْ يَرَاهُ قَدْ غَمَسَ يَدَهُ في القِتَالِ يُقَاتِلُ حَاسِرًا، فَنَزَعَ عَوْفٌ دِرْعَهُ وتَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ (¬2). * عُمَارَةُ بنُ حَزْمِ بنِ زَيْدِ بنِ لَوْذَانَ، أبو الحُسَينِ (¬3)، أَخُو عَمْرو بنِ حَزْمٍ، قُتِلَ يَوْمَ اليَمَامَةِ. * عُقْبَةُ بنُ عَمْرو بنِ أُسَيرةَ، وقِيلَ: ابنُ عُسَيرةَ بنِ عُمَير بنِ عَطِيَّةَ، أَبو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ البَدْرِيُّ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، شَهِدَ العَقَبةَ الثَّانِيَةِ، وكانَ أَصْغَرَ مَنْ شَهِدَها، وقالَ الوَاقِديُّ: ابنُ يُسَيرةَ بنِ عَسِيَرةَ بنِ خُدَارَةَ، وَهُو مِمَّن عَقِبَ. ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في فتح الباري 8/ 356: أخرجه ابن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ... والكلبي ضعيف. قلت: والحديث ثابت في الصحيحين من غير تسمية للرجل، رواه البخاري في مواضع ومنها (503)، ومسلم (2763). (¬2) رواه البيهقي في السنن 9/ 99 بإسناده إلى أحمد بن عبد الجبار العطاردي بهِ، وذكره ابن حجر في الإصابة 4/ 339 وعزاه لابن إسحاق في السيرة. (¬3) كذا جاء في الأصل (أبو الحسين) ولم أجد هذه الكنية في جميع مصادر ترجمته، وإنما وجدت له من الولد (مالك بن عمارة بن حزم) ذكره ابن حجر في الإصابة 4/ 578.

* عُقْبَةُ بنُ عَامِرِ بنِ نَابِي، مِنْ بَنِي حَرَامِ بنِ كَعْبٍ، قَالَهُ الوَاقِديُّ. * عُقْبَةُ بنُ وَهْبٍ، أَخُو شُجَاعٍ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دُودْانَ، وقيلَ: مِنْ بَلْحُبْلِيّ، خَرَجَ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - مِنَ المَدِينَةِ مُهَاجِرًا، ذَكَرهُ الزُّهْرِيُّ فِيهِم. *عُمَارَةُ أَبو حَسَنٍ المَازِنِيُّ، وَالِدُ يَحْيَى، رَوَى عنهُ ابنهُ في فَضْلِ المَدِينَةِ (¬1). * عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ بنِ قَيْسِ بنِ أَصْرَمَ بنِ فِهْرِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ غَنْمِ بنِ سَالمٍ، وَالِدُ الوَلِيدِ ومُحمَّدٍ، نَقِيبٌ، أَخُو أَوْسِ بنِ الصَّامِتِ، كَانَ مِن الإثنَيْ عَشَرَ رَجُلًا لَيْلَةَ العَقَبةِ. * عَبَّادُ بنُ قَيْسٍ بنِ عَامِرِ بنِ خَالِدِ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عبَّاسُ بنُ عُبَادَةَ بنِ نَضْلَةَ بنِ مَالِكِ بنِ العَجْلَانَ بنِ زَيْدِ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكٍ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَالِم بنِ عَوْفٍ، قالَ عُرْوَةُ: خَرَجَ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَدمَ عَلَيْه مَكَّةَ، ثُمَّ قَدِمَ إلى المَدينَةِ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ زَعَمُوا: المُهَاجِرُ. * عُوَيمٌ بنُ سَاعِدَةَ بنِ [حَابِسِ] (¬2) بنِ قَيْسٍ بنِ النُّعْمَانَ بنِ زَيْدِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ زَيْدِ ¬

_ (¬1) هذا خطأ من المصنف -رحمه اللهِ- فإن الذي حضر العقبة هو أبو الحسن المازني، وقد اختلف في اسمه، أما عمارة فهو ولده، وهو صحابي صغير، روى له النسائي في عمل اليوم والليلة، وأما حفيده يحيى فهو من رواة الستة، ينظر: تهذيب الكمال 21/ 237، و 31/ 474. والحديث الذي أشار إليه المصنف في فضل المدينة رواه مسلم (1360) من حديث عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد اللهِ بن زيد بن عاصم به، وهذا يدل على أن الحديث هو حديث عبد اللهِ بن زيد وليس من حديث أبي الحسن المازني. (¬2) كذا جاء في الأصل (بن حابس) قال ابن الأثير في أسد الغابة 4/ 337: (وقال ابن منده: عويم بن ساعدة بن حابس -بالحاء، وآخره سين مهملة، وهو تصحيف وإنما هو عائش).

ابنِ مَالِكِ بنِ عَوْفٍ، وقِيلَ: ابنُ سَاعِدَةَ بنِ صَلْعَجَةَ، وقِيلَ بالضَّادِ، مِنْ بَنِي أَوْسٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، أَحَدَ الإثْنَيْ عَشرَ رَجُلًا لَيْلَةَ العَقَبةِ، شِهَدَ لهُ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - بالجنَّةِ، وقالَ عُرْوةُ بنُ الزُّبَيرِ: عُوَيمُ أَو [عُوَيْمِرُ] (¬1) بنُ سَاعِدَةَ مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، قالَ الوَاقِديُّ: ولَهُ عَقِبٌ. * غَزِيَّةُ بنُ عَمْرو بنِ عَطِيَّةَ، مِنْ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وقَالَ الوَاقِديُّ: غَزِيَّةُ بنُ عَمْرو بنُ ثَعْلَبةَ. * فَرْوَةُ بنُ عَمْرو، مِنْ بَنِي بَيَاضَةَ، كانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَبْعَثُهُ بِخَرْصِ النَّخْلِ، فإذَا دَخَلَ الحَائِطَ حَسَبَ مَا فِيهِ مِنَ القِنَاعِ (¬2)، ثُمَّ ضَرَبَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضِ عَلَى مَا يَرَى فِيهَا ولَا يُخْطِئُ، ويَخْرِصُ لأَهْلِ المَدِينَةِ تمْرَهُم، كانَ مِنَ السَّبعِينَ. * قَيْسُ بنُ أَبي صَعْصَعةَ، واسْمُ أَبي صَعْصَعةَ: عَمْرو بنُ زَيْدِ بنِ عَوْفِ بنِ مَبْذُولَ، مِنْ بَنِي الخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ، ومَبْذُولُ هُو ابنُ عَمْرو بنِ غَنْمِ بنِ مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهيمَ مَوْلى بَنِي هَاشِمٍ، حدَّثنا أَبو حَاتمٍ مُحمَّدُ بنُ إدْرِيسَ الرَّازِيُّ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ أَبَي مَرْيمَ، حدَّثنا عَبدُ اللهِ بنُ لَهِيعَةَ، حدَّثنا حبَّانُ بنُ وَاسِعِ بنِ حِبَّانَ، عَنْ أَبيه، عَنْ قَيْسِ بنِ أَبي صَعْصَعةَ رَضِي اللهِ عنهُ أنَّه قالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، في كَمْ أَقْرأُ القُرْآنَ؟ قالَ: في خَمْسَةَ عَشَرَ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (غانم) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وسيأتى في ص 294، وينظر: الإصابة 4/ 745. (¬2) القناع: طبق من عسيب النخل وخوصه، والجمع أَقْناعٌ وأَقْنِعةٌ، ينظر: اللسان 8/ 297.

قالَ: فإني أَجِدُني أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ، قالَ: فَفِي كُلِّ جُمُعَةِ، قالَ: فَإنيِّ أَجِدُني أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ، قالَ: فَسَكَتَ كَذَلِكَ وَهُو مُغْضَبٌ عَلَيْهِ، ثُمَّ رَجَعَ فقالَ: تَقْرأُ في خَمْسَ عَشرَةَ لَيْلَةٍ، ثُمَّ قالَ: يَا لَيْتَنِي قَبِلْتُ فَرِيضَةَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬1). * قَتَادةُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ زَيْدِ بنِ عَامِرِ بنِ سَوَاه، وقِيلَ: ابنُ سَوَادِ بنِ كَعْبٍ، وكَعْبٌ اسْمُهُ ظَفَر، وقِيلَ: ظَفَر اسْمُهُ كَعْبُ بنُ الخَزْرَجِ بنِ عَمْرو بنِ أَوْسٍ أَبو عُثْمَانَ، مالَ مُوسَى بنُ عُقْبَةَ: يُشَكُّ فيهِ (¬2)، وقالَ دَاوُدُ بنُ الحُصَينِ (¬3): قَتَادةُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ العَقَبةِ. * قُطْبَةُ بنُ عَامِرِ بنِ حَدِيدَةَ السَّلَمِيُّ، مِنْ بَنِي [سَوَادِ] بنِ غَنْمٍ (¬4)، وقِيلَ: مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ سَوَادٍ، أَحَدُ الإثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا. * كَعْبُ بنُ مَالِكِ بنِ أَبي كَعْبِ بنِ القَيْنِ بنِ كَعْبِ بنِ سَوَادِ بنِ غَنْمِ بنِ عَلِيٍّ السَّلَمِيُّ، كَانَتْ كُنْيَتُهُ أَبو بَشِيرٍ، فَكَّنَاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبو عَبْدِ اللهِ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُو جَدُّ هَارُونَ بنِ إسْمَاعِيلَ بنِ النُّعْمَانِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبٍ (¬5). ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 49/ 467 بإسناده إلى ابن منده عن أحمد بن محمَّد بن إبراهيم به. ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد 4/ 62، والطبراني في المعجم الكبير 18/ 344 بإسنادهما إلى ابن لهيعة به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 549: رواه الطبراني في الكبير، وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. (¬2) روى ابن عساكر في تاريخه 49/ 278 بإسناده إلى موسى بن عقبة قال: (في تسمية من شهد العقبة الثانية من بني ظفر قتادة بن النعمان يشك فيه) يعني يشك في حضوره العقبة، ولم يذكره ابن إسحاق غيره فيهم. (¬3) هو داود بن الحصين الأموي، أبو سليمان المدني، شيخ مالك وغيره، حديثه عند الستة. (¬4) جاء في الأصل: (أسود) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: الإصابة 5/ 444. (¬5) هارون بن إسماعيل شيخ الإِمام أحمد غيره، ينظر: العلل ومعرفة الرجال 1/ 478.

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، حدَّثنا عُبْيَدُ بنُ شَرِيكٍ، حدَّثنا ابنُ أَبي مَرْيمَ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ أَيُّوبَ، حدَّثنا عُبَيْدُ اللهِ بنُ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بنِ يَزِيدَ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبي أُمَامةَ، عَنْ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِي اللهِ عَنْهُمَا قالَ: عَهِدَ نَبِيُّكُم - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ وَفَاتهِ بِخَمْسِ لَيَالٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لم يَكُن مِنْ نَبِيٍّ إلَّا ولَهُ خَلِيلٌ مِنْ أُمَّتهِ، وإنَّ خَلِيلِى أَبو بَكْرِ بنُ أَبي قُحَافةَ، وإنَّ اللهِ تَبَارَك وتَعَالىَ قَد اتَّخَذَ صَاحِبَكُم خَلِيلًا، ألَّا وإنَّ الأُمَم قَبْلَكُم يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِم وصَالحِيهِم مَسَاجِدَ، وإنِّي أَنْهَاكم عَنْ ذَلِكَ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلَاثَ مرَّاتٍ، ثُمَّ أُغْمِي عَلَيْهِ هُنَيْهَةً، ثُمَّ قالَ: اللهَ اللهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيمانُكُم، أَشْبِعُوا بُطُونَهُم، واكْسُوا ظُهُورَهُم، وأَلِينُوا لَهُم القَوْلَ (¬1). * كَعْبُ بنُ عَمْرو بنِ عَبَّادِ بنِ سَوَاءَ، وقِيلَ: ابنُ سَوَادٍ، وقِيلَ: ابنُ أَسْوَدَ بنِ كَعْب بنِ سَلِمَةَ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ نَابِي، أَبو اليَسَر الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ عَمَّارٍ (¬2)، تُوفيِّ بالمدينةِ سنةَ خَمْسٍ وخَمْسِينَ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدَّثنا عَمُّ أَبي أَبو مُحمَّدٍ (¬3)، حدَّثنا ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخه 30/ 248 بإسناده إلى عبيد بن شريك، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 432: رواه الطبراني، وفيه عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد وهما ضعيفان وقد وثقا، وذكره أيضا المتقي الهندي في كنز العمال 12/ 743 وعزاه لابن الأعرابى في معجمه والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده, ونقل عن ابن كثير قوله: غريب ضعيف الإسناد. (¬2) عمار بن كعب بن عمرو لم أجد له ترجمة، وقد ورده اسمه في ترجمة أبيه في أسد الغابة 4/ 510. (¬3) هو أبو محمَّد عبد اللهِ بن محمَّد بن جعفر بن حيان، المعروف بأبى الشيخ الأصبهاني الحافظ.

عَلِىُّ بنُ سَعِيدٍ العَسْكَريُّ، حدَّثنا عَمْرو بنُ عَلِيٍّ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ. ح: وأَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّد بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ مُحمَّد بنِ الصبَّاحِ، حدَّثنا رِبْعِيُّ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ عُلَيَّةَ قالَا: حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابنُ إسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُعَاويةَ، عَنْ حَنْظَلةَ بنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبي اليَسَرِ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَرَضِي عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم -: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُظِلَّهُ اللهُ تَبَارَك وتَعَالىَ في ظِلِّه فَلْيُنْظِرْ مُعْسِرًا، أو [لِيَضَعَ] لَهُ (¬1). * كَلْثُومُ بنُ الحُصَينِ بنِ عُبَيْدِ بنِ خَلَفِ بنِ قَيْسِ بنِ أَحْمَسِ بنِ غِفَارِ بنِ مُقْبِلِ ابنِ ضَمْرةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْد مَنَاةَ بنِ كِنَانةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ إليَاسِ بنِ مُضرٍ، أَبو رُهْمٍ، وَلَّاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لمَّا خَرَجَ إلى مَكَّةَ، وقِيلَ: مُلَيْلُ بنُ ضَمْرةَ (¬2). * مُحمَّدُ بنُ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ يَحْيى، قِيلَ: إنَّهُ عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ (¬3). * مُعَاذُ بنُ جَبَلِ بنِ عَمْرو بنِ أَوْسِ بنِ عَائِذِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ غَنْمِ بنِ أُدَنِ -وقِيلَ: أُدَيّ- ابنِ سَعْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ أَسَدِ بنِ سَادِرَةَ (¬4) بنِ تَزْيدَ- وقِيلَ: ¬

_ (¬1) رواه ابن ماجه (2419)، وابن أبي عاصم في الآحاد 3/ 458، والطبراني في المعجم الكبير 19/ 167، والبيهقي في السنن 6/ 27 بإسنادهم إلى عبد الرحمن بن إسحاق به، ورواه أحمد 3/ 427، ومسلم (3006) بإسنادهما إلى أبي اليسر به. وما بين المعقوفتين أثبته من رواية ابن ماجه، وجاء في الأصل: (لينظر). (¬2) قال ابن الأثير في أسد الغابة 4/ 520: وقد نسبه ابن منده وأبو نعيم فقالا: (غفار بن مقبل) بالقاف، وهو تصحيف، وإنما هو (مليل) بضم الميم وبلامين والله أعلم. (¬3) قال البخاري في التاريخ الكبير 1/ 45: محمَّد بن بشير الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أراه مرسل، قاله بن وهب عن خالد بن حميد عن سلمة بن شريح الأنصاري عن يحيى بن محمَّد بن بشير الأنصاري عن أبيه. (¬4) نقل ابن ماكولا في الإكمال 1/ 47 عن ابن الكلبي أنه قال: (سادرة) بتقديم الدال على الراء، ثم تعقبه بقوله: والصحيح بتقديم الراء على الدال.

ابنُ زَيْدٍ - ابنُ جُشَمَ بنِ خَزْرَجَ بنِ سَلِمَةَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذٌ)، لا عَقِبَ لَهُ. * مُعَاذُ بنُ عَمْرو بنِ الجَمُوحِ بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو بنِ سَلِمَةَ، مِنْ بَنِي جُشَمَ بنِ الخَزْرَجِ، قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم -: (نِعْمَ الرَّجُلِ مُعَاذُ بنُ عَمْرو). * مُعَاذُ بنُ عَفْرَاءَ، وعَفْرَاءُ أُمُّهُ، وَهُو: ابنُ الحَارِثِ بنِ رِفَاعةَ بنِ الحَارِثِ بنِ سَوَادِ ابنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، كَانَ هُو ورَافِعُ بنُ مَالِكٍ أَوَّلَ أَنْصَارِييِّنِ أَسْلَمَا مِنَ الخَزْرَجِ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، قالَ الوَاقِديُّ: لَهُ عَقِبٌ، أَخُو مُعَوِّذٍ، وعَوْفٍ، قُتِلَ بِبَدْرٍ (¬1)، وكانَ مِنَ الاثنَيْ عَشَرَ رَجُلًا لَيْلةَ العَقَبةِ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ شَاذَانُ قالَ: قالَ وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ، قالَ أَبي: وسَمِعْتُ رَجُلًا سأَلَ ابنَ سِيرِينَ: مَا كَانَ اسْمُ أَبِي ابْنَيْ عَفْراَءَ؟ فَجَعَلَ مُحمَّدٌ يَتَذَاكُر اسْمُهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ فقالَ: مَا كانَ اسْمُ أَبي ابْنَيْ عَفْرَاءَ؟ فقالَ: الحَارِثُ، فقَالَ مُحمَّدُ بنُ سِيرِينَ: نَعَمْ، الحَارِثُ. * مَالِكُ بنُ التَّيْهَانِ، أَبو الهَيْثَمِ، أَخُو عَتِيكٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشهَلِ، مِنْ بَنِي نَبِيتْ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشهَلِ، قالَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ: هُو أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - علَى الإسلَامِ بالعَقَبةِ، نَقِيبٌ، قالَ ابنُ إسْحَاقَ: أَبو الهَيْثَمِ بنُ التَّيْهَانِ وأَخُوهُ لَا عَقِبَ لَهُمَا، وكانَ مِنَ الاثْنَيْ عَشَر رَجُلًا لَيْلةَ العَقَبةِ، قِيلَ: ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، وهو قول ابن منده في المعرفة نقله ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 208، والصحيح أن معاذا توفي في خلافة عثمان ويقال في خلافة علي، وان أخواه (معوذ وعوف) هما اللذان قتلا ببدر.

تُوفيِّ أَو مَاتَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * المُنْذِرُ بنُ عَمْرو بنِ خُنَيْسِ بنِ لَوْذَانَ بنِ عَبْدِ وُدِّ بنِ زَيْدِ بنِ ثَعْلَبةَ ابنِ الخَزْرَجِ بنِ سَاعِدَةَ، نَقِيبٌ، وقيلَ: [ابنُ عَمْرو بنِ خُنَيْسِ] بنِ حَارِثةَ بنِ لَوْذَانَ، وقِيلَ: ابنُ جَارِيةَ بنِ لَوْذَانَ، قُتِلَ يومَ بِئْرِ مَعُونَةَ أَمِيرًا إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَهُو الذي كانَ يُقَالُ لَهُ: أَعْنَقَ لِيَمُوتَ (¬1)، ولَيْسَ هُو أَبو حُمَيْدٍ السَّاعِديُّ، فَهُو مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ العَقَبةِ. * [مَسْعُودُ بنُ زَيْدٍ، ذَكَرهُ مُوسَى بنُ عُقْبَةَ في أَصْحَابِ العَقَبةِ] (¬2) عَنِ الزُّهْرِيِّ، وقِيلَ: ابنُ يَزِيدَ بنِ سُبَيْعٍ، أَو [سُبَيْعُ بنُ خُنْسَاءَ بنِ عُبَيْدٍ] (¬3) قَالَهُ ابنُ لَهِيعَةَ. * مَعْنُ بنُ عَدِيِّ بنِ العَجْلَاَنِ، وقِيلَ: ابنُ عَدِيِّ بنِ الجَدِّ بنِ العَجْلَانِ بنِ ضُبَيْعَةَ، أَخُو عَاصِمٍ، قَالَهُ عُرْوَةَ، بَعَثَةُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَعَ مَالِكِ بنِ الدَّخْشَمِ رَسُولًا، حَلِيفٌ مِنْ بَلِيٍّ. * مختَارُ بنُ حَارِثَةَ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. * مَعْقِلُ بنُ المُنْذِرِ بنِ سَرْحِ بنِ خُنَاسِ بنِ سِنَانٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وذَكَرهُ ابنُ إسْحَاقَ فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا، وكَذَلِكَ عُرْوَةُ، وذَكَرهُ ابنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبي الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوةَ في أَصْحَابِ العَقَبةِ، وقَالَ: مَعْقِلُ بنُ مُنْذِرِ بنِ سَرْحِ بنِ خُنَاسِ بنِ سِنَانِ بنِ ¬

_ (¬1) هذا قول للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن الأثير في النهاية 3/ 592: أي إنّ المنية أسْرَعَت به وساقَتْه إلى مَصْرَعه والَّلام لامُ العاقبة. (¬2) ما بين المعقوفتين ألحقه الناسخ بالحاشية، ورواه الفاكهى في أخبار مكة 4/ 242 بإسناده إلى موسى بن عقبة، ولم يرد هذا النص في مغازي موسى بن عقبة الذي جمعها الأستاذ محمَّد باقشيش، فهو مما يستدرك عليه. (¬3) جاء في الأصل: (أو ربيع بن خنساء بن عتيك) وهو خطأ، وانظر: الإصابة 6/ 103.

عَتِيكٍ، وقِيلَ: ابنُ عُبَيْدِ، وقِيلَ: مُنْذِرُ بنُ شُرَيْحِ بنِ عيَّاشِ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدٍ. * هَانِئُ بنُ نِيَارٍ، ويُقَالُ: ابنُ عَمْرو، ويُقَالُ: الحَارِثُ بنُ عَمْرو، ويُقَالُ: مَالِكُ بنُ هُبَيْرةَ بنِ عُبَيْدِ بنِ كِلَابِ بنِ غَنْمِ بنِ هُبَيْرةَ بنِ ذُهْلِ بنِ هَانِئ بنِ بَلِيِّ بنِ [حُلْوَانَ بنِ عِمْرانَ] (¬1) بنِ الحَافِ بنِ قُضَاعَةَ، حَلِيفٌ لِبَنِي حَارِثةَ بنِ الحَارِثِ، خَالُ البَراءِ بنِ عَازِبٍ، أَبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ، لَا عَقِبَ لَهُ، نَقِيبٌ، قالَ عُرْوَةُ: وَهُو مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، وقالَ الوَاقِديُّ: لَهُ عَقِبٌ. * يَزِيدُ بنُ المُنْذِرِ بنِ سَرْحِ بنِ خُنَاسِ بنِ سِنَانِ، ذَكَرهُ عُرْوةُ في أَصحَابِ العَقَبةِ. * يَزِيدُ بنُ خُدَارَةَ بنِ سُبَيْعٍ، ذَكَرهُ مُوسَى بنُ عُقْبَةَ في أَصْحَابِ العَقَبةِ عَنِ الزُّهْرِيِّ. * يَزِيدُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسِ، مِنَ الخَزْرَجِ بنِ حَارِثةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، وَهُو الذِي يُقَالُ لَهُ: ابنُ فُسْحُمٍ، لَا عَقِبَ لَهُ. * يَزِيدُ بنُ عَامِرِ بنِ حَدِيدَةَ، أَبو المُنْذِرِ، مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ غَنْمٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَدِيدَةَ، ذَكَرهُ مُوسَى بنُ عُقْبَةَ في أَصحَابِ العَقَبةِ في بَنِي سَلِمةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وكَذَلِكَ عُرْوَةُ في بَنِي عَمْرو بنِ سَوَادٍ. * يَزِيدُ بنُ ثَعْلَبةَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مِنْ بَنِي سَالِم بنِ عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ عَوْفٍ، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا لَيْلةَ العَقَبةِ. * يَزِيدُ بنُ خِذَامِ بنِ خَنْسَاءَ بنِ عُبَيْدٍ، قَالَهُ ابنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبي الأَسْوَدِ عَنْ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمرو بن حلوان) وهو خطأ، وينظر: الإكمال 1/ 231.

[فضائل الأنصار]

عُرْوَةَ (¬1). ... [فَضَائِلُ الأَنْصَارِ] أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الخَرَّاطُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ المُقْرِئُ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيَّبِيُّ القُرَشِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ فُلَيْحِ بنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ قالَ: ثُمَّ صَدَرُوا مُطِيعِينَ رَاشِدِينَ في أَمْرِهِم إلى بِلَادِهِم، جَعَلَ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالىَ لِرَسُولهِ - صلى الله عليه وسلم - مَلْجَئًا وأَنْصَارًا ودَارَ هِجْرَةٍ، فَلَمَّا رأَتْ ذَلِكَ قُرَيْشٌ اشْتَدُّوا عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وعَلَى مَنْ مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَخَذُوُهم أَخْذًا شَدِيدًا فكَانَتْ هذه الفِتْنَةُ الآخِرَةُ، وكانتْ أَشَدَّ مِنَ الأُولىَ، وكَانَتْ فِتْنَتَين، فِتْنَةٌ أَخْرَجتْ مَنْ خَرَجَ مِنْهُم إلى أَرْضِ الحَبَشةِ حِينَ أَذِنَ لَهُم رَسُولُ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - بالخُرُوج، وفِتْنَةٌ حِينَ رأَوا مَنْ يأْتِي رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الأَنْصَارِ وَهِي الفِتْنَةُ الآخِرَةُ التي أَنْزَلَ اللهُ تَبَاركَ وتَعَالىَ فِيهَا: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)} [سورة الأنفال، الآية: 39] (¬2). ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 501: أخرجه أبو عمر مختصرا وقال: (حرام) بالراء، والذي قاله ابن إسحاق وابن هشام (خذام) بالذال، والله أعلم، والأصح عندي قول ابن إسحاق وابن هشام. (¬2) رواه بنحوه مطولًا الطبري في التفسير 6/ 245، وفي التاريخ 1/ 564 بإسناده إلى عروة من قوله، ولم ترد هذه في مغازي موسى بن عقبة التي جمعها الأستاذ محمَّد باقشيش، فهي مما تستدرك عليه.

أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ الرَّزْجَاهِي بِنيَسابُورَ، أَخْبَرنا عَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ الجُرْجَانِيُّ، حدَّثنا كَهْمَسُ بنُ مَعْمَرٍ الجَوْهَرِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمَّادٍ قالَا: حدَّثنا أَبو قُرَّةَ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الرُّعَيْنِيُّ، حدَّثنا حَسَّانُ بنُ غَالِبٍ، حدَّثنا ابنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَن ابنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ بنِ مَالِكٍ رَضِي اللهِ عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: الأنْصَارُ أَحْبَابِي، وفي الدِّينِ إخْوَاني، وعَلَى الأَعْدَاءِ أَعْوَاني (¬1). أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمْدَانَ النَّصْرَويْيُّ بنَيْسَابُورَ، أَخْبرَنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ بنِ مَالِكٍ القَطِيعيُّ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّد بنِ حَنْبَلٍ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ، حدَّثنا شُعْبةُ، عَنْ مُعَاوِيةَ بنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِي اللهِ عنهُ أَنْهُ قالَ: اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إلَّا عَيْشُ الآخِرَةِ. قالَ شُعْبَةُ: أَو قَالَ: اللَّهُمَّ إنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَةِ، فأَصْلِحِ الأَنْصَارَ والمُهَاجِرَةَ (¬2). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ الرَّزْجَاهِي بنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا عَبْدُ اللهِ بنُ عَديٍّ الجُرْجَانِيُّ، حدَّثنا عَلِيَّ بنُ سَعِيدِ بنِ بَشِيرٍ، حدَّثنا عُبْدُ العَزِيزِ بنُ يَحْيَى، حدَّثنا مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِي اللهِ عنهُ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَعَا الأَنْصَارَ فأَرَادَ أَنْ يَقْطَعُ لَهُم البَحْرَيْنِ، فَقَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ حتَّى تَقْطَعَ لإخْوَانِنا مِنَ المُهَاجِرِينَ، فقالَ لَهُم رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّهُ سَيُصِيُبكُم بَعْدِي أَثَرةً، ¬

_ (¬1) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال 12/ 20 وعزاه لابن عدي والدارقطني في الأفراد وابن الجوزي في الواهيات، قلت: وفيه حسان بن غالب وهو متروك الحديث، ينظر: اللسان 2/ 188. (¬2) مسند أحمد 3/ 172، وفي كتاب فضائل الصحابة 2/ 809 عن محمَّد بن جعفر به، ورواه البخاري (6050) عن محمَّد بن بشار عن محمَّد بن جعفر به.

فاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقُوني (¬1). أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمْدَانَ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ وحَجَّاجٌ قالَا: حدَّثنا شُعْبَةُ قالَ: سَمِعْتُ قَتَادةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِي اللهِ عنهُ، أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: إنَّ الأَنْصَارِ كَرِشِي، وإنَّ النَّاسَ سَيَكْثِرُونَ ويَقِلُّونَ، فاقْبَلُوا مِنْ مُحسِنِهم، واعَفُوا عَنْ سَيِّئِهِم. وقالَ حَجَّاجٌ: عَنْ مُسِيئِهِم (¬2). أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا عَبْدُ الرَزَّاقِ، حدَّثنا مَعْمَرُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَن ابنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهِ عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَسْلَمُ، وغِفَارٌ، وشَيءٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، ومُزَيْنَةُ خَير عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيَامةِ مِنْ بَنِي تمِيمٍ، وأَسَدِ بنِ خُزَيمةَ، وهَوَازِنَ، وغَطَفَانَ (¬3). أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمْدَانَ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا المُطَّلِبُ بنُ زِيَادٍ، أَخْبَرنا عَبْدُ اللهِ بنُ عِيسَى، أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: اللَّهُمَّ ¬

_ (¬1) رواه البخاري في مواضع، ومنها (2247) بإسناده إلى يحيى بن سعيد به، ورواه مسلم (1845) بإسناده إلى قتادة عن أنس به. وقال ابن الأثير في النهاية 1/ 29: الأثَرَةُ -بفتح الهمزة والثاء- الاسمُ من آثَر يُؤثرُ إيثَارًا إذا أعْطى، أراد أنَّه يُستأثر عليكم فيُفضَّل غيرُكم في نَصيبه مِنَ الفَيْء. (¬2) رواه أحمد في المسند 3/ 176، وفي فضائل الصحابة 2/ 810 عن محمَّد بن جعفر وحجاج به، ورواه البخاري (3590)، ومسلم (2510) عن محمَّد بن بشار عن محمَّد بن جعفر به. (¬3) رواه أحمد 2/ 420 عن عبد الرزاق به، ورواه البخاري (3326)، ومسلم (2521) من حديث أيوب السختياني به. قال ابن حجر في الفتح 6/ 545: وإنما كانوا خيرا منهم لأنهم سبقوهم إلى الإِسلام، والمراد الأكثر الأغلب.

المعراج والإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم -

اغْفِرْ للأَنْصَارِ، ولأَبْنَاءِ الأَنْصَارِ، ولأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ، ولِحَشَمِ الأَنْصَارِ (¬1). المِعْرَاجُ والإسْرَاءُ بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّد بنِ إبْرَاهِيمَ الوَرَّاقُ، حدَّثنا أَحْمَدُ ابنُ مَهْدِيِّ، حدَّثنا عَمْرو بنُ خَالِدٍ، ح: وحدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْزَةَ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ خَالِدٍ، حدَّثنا أَبي، عَنْ عَبْدِ الله بنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ قالَ: لَبِثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ القُرْآنُ فيهَا، يُخْفِي ذَلِكَ مِنْ عَامَّةِ النَّاسِ إلَّا مِمَّن شَاءَ اللهِ مِمَّن كانَ يأْمَنُ عَلَى نَفْسهِ، ثُمَّ أَمَرهُ الله عزَّ وَجَلَّ في تِلكَ السِّنِينَ أَنْ يَصْدَعَ بِمَا أُمِرَ به قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ، وأَنْ يَدْعُو إلى اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالىَ، فأَطَاعَ اللهِ عزَّ وَجَلَّ وأَظْهَرَ دُعَاهُ إلى اللهِ تَبَاركَ وتَعَالىَ على البَلَاءِ والخَوْفِ الشَّدِيدِ، ثُمَّ أُسْرِي بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى بَيتِ المَقْدِسِ مِنْ قَبْلِ خُرُوجِهِ إلى المدينةِ بسَنَةٍ، قالَ: فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أُخْبرِ أنَّهُ أُسْرِي به إلى بَيْتِ المَقْدِسِ في تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَكَذَّبُوهُ، فأُتِيَ أَبو بَكْرٍ رَضِي اللهِ عنهُ فَقَالُوا: هَذا صَاحِبُكَ يَزْعُمُ أنَّهُ قدْ ذُهِبَ إلى بَيْتِ المَقْدِسِ مُنْذُ اللَّيْلَةِ ورَجِعَ، فقالَ أَبو بَكْرٍ رَضِي اللهِ عنهُ: فأَشْهَدُ لَئِنْ كانَ قَالَهُ لَقَدْ صَدَقَ، فَبِذَلِكَ زَعَمُوا سُمِّي الصدِّيقُ رَضِي الله عنهُ. ¬

_ (¬1) رواه أحمد في فضائل الصحابة 2/ 809 عن المطلب بن زياد به، وعبد الله بن عيسى هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، وهو ثقة من أتباع التابعين، روى له الستة. قال ابن الأثير في النهاية: 1/ 972: الحشم -بالتحريك- جماعة الإنسان اللائذون به لخدْمَتِه.

وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَمْرو، أَخْبَرنا أَبو بَكْرٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ القَاسِمِ النَّهَاوَنْدِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ يَحْيى الرَّازِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ الجَرَّاحِ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَبي هَارُونَ العَبْدِيِّ، عَنْ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضي اللهِ عنهُ، ح: وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُوسَى بنِ الفَضْلِ الصَّيرفِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، حدَّثنا أَبو عَبْدِ اللهِ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الصّفَّارُ، حدَّثنا أَبو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مِهْرَانَ بنِ خَالِدٍ الأَصبَهَانِيُّ، حدَّثنا دَاوُدُ بنُ سُلَيْمَانَ الجُرْجَانِيُّ أَبو سُلَيْمَانَ مَوْلىَ بَنِي هَاشِمٍ، حدَّثنا عبَّادُ بنُ عَبَّادٍ المُهَلَّبِيُّ، حدَّثنا أَبو هَارُونَ العَبْدِيُّ، عَنْ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضي اللهِ عنهُ قالَ: قُلْتُ يا رَسُولَ اللهِ، حدِّثنا مَا رأَيْتَ لَيْلَةَ أُسْرِي بكَ؟ قالَ: أُتِيتُ بدَابَّةٍ بينَ الحِمَارِ والبَغْلِ مُضْطَرِبُ الأُذُنَيِنْ، مِنْ أَشْبَهِ الرأْسِ بالبِغَالِ يُقَالُ لَهُ البُراقُ، وعَلَيْهِ كَانَتْ [الأَنْبَياءُ تَرْكَبُهُ قَبْلِي] (¬1)، فَحَمَلَنِي عَلَيْهِ مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلى المَسْجِدِ الأَقْصَى، كُلُّ خُطْوَةِ مَدُّ البَصَرِ، فَبَيْنَا أَنا في مَسِيري إذْ نَادَانيِ مُنَادٍ عَنْ يمَينِي: يَا مُحمَّدُ، عَلَى رِسْلكَ، أَسْأَلْكَ ثَلَاثًا، فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهِ ومَضَيْتُ، ثُمَّ نَادَاني مُنَادٍ عَنْ يَسَارِي: يا مُحمَّدُ، عَلى رِسْلِكَ، أَسْأَلْكَ ثَلَاثًا، فَمَضيْتُ ولم أُعَرِّجْ عَلَيْهِ، فاسْتَقْبَلَتْنِي امْرأَةٌ على قَارِعَةِ الطَّرِيقِ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةٍ زيَّنَ اللهِ تَبَاركَ وتَعَالىَ بِهَا نِسَاءَ الدُّنيا مَادَّةً يَدَيْهَا تَقُولُ: يا مُحمَّدُ، عَلَى رِسْلِكَ، أَسْأَلْكَ ثَلاثًا فأَغْشَيْتُها ومَضَيْتُ، ولَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهَا، حَتَّى رُفِعْتُ إلى بَيْتِ المَقْدِسِ، فَلَقِيَنِي جِبريلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بإنَاءٍ مِنْ لَبِنٍ، وإنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ، فقالَ: اشْرَبْ يا مُحمَّدُ، فأَخَذْتُ ¬

_ (¬1) من تاريخ دمشق 3/ 215، وجاء في الأصل: (يحمل الأنبياء).

اللَّبَن فَشَرِبْتُهُ، وقالَ: أَصَبْتَ الفِطْرةَ، أَما إنَّكَ لَوْ شَرِبتَ كُلَّهُ لم يَدْخُلْ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ النَّارَ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ومَا بَقِي منهُ إلَّا شَيءٌ قَلِيلٌ في أَسْفَلِهِ، قالَ: ثُمًّ أَوثَقْتُ الدَّابّةَ بالحَلَقَةِ التِّي كَانتْ الأَنْبِيَاءُ تُوثِقُ بِها، ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ فَصلَّيْتُ فيهِ، ثُمَّ خَرَجْتُ، فقالَ لي جِبرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يا مُحمَّدُ، ما رأَيْتَ في طَرِيقِكَ الذي أَقْبَلْتَ فيهِ؟ قالَ: قُلْتُ نَادَانيِ مُنَادٍ عَنْ يمَينِي: يا مُحمَّدُ، علَى رِسْلِكَ، أَسْأَلْكَ ثَلَاثًا، فَمَشَيْتُ فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهِ، قالَ: ذَلِكَ دَاعِي اليَهُودِ، ولَو أَجَبْتَهُ لَتَهَوَّدَتْ أُمَّتُكَ، قُلْتُ: ثُمَّ نَادَانيِ مُنَادٍ عَنْ يَسَارِي: يا مُحمَّدُ، علَى رِسْلِكَ، أَسْأَلْكَ، ثلَاثا، فَمَضَيْتُ ولم أُعَرِّجْ عَلَيْهِ، قالَ: ذَاكَ دَاعِي النَّصَارَى، ولَو أَجَبْتَهُ لَتَنَصرَّتْ أُمَّتُكَ، قُلْتُ: ثُمَّ تَلَقَّتْنِي امْرأةٌ علَى قَارِعةِ الطَّرِيقِ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةٍ زُيِّنَ بِها نِسَاءُ أَهْلِ الدُّنيا مادَّةً يَدَيْها، تَقُولُ: يا مُحمَّدُ على رِسْلِكَ، أَسْأَلْكَ ثَلَاثًا، فأَغْشَيْتُها ومَضَيْتُ ولمْ أُعَرِّجْ عَلَيْها، قالَ: تِلْكَ الدُّنيا لَو أَجَبْتَها لاخْتَارتْ أُمَّتُكَ الدُّنيا على الآخِرَةِ، قالَ: ثُمَّ أُتِيْتُ بالمِعْراجِ فَلَمْ أَر شَيْئًا قَطُّ أَحْسَن منهُ، أَلم تَر إلى الميِّتِ حِينَ تُخْرَجُ نَفْسُهُ كَيْفَ يَعْرُجُ بِبَصَرِه إلى السَّمَاءِ حَتَّى يَقْبِضونَهُ، فإنَّما يَتَّبِعُهُ المِعْرَاجُ لِمَا يَرَى مِنْ حُسْنهِ، قالَ: فَحُمِلْتُ فيهِ، فَلَمَّا انْتَهَيْنا إلى بَابِ السَّمَاءِ الدُّنيا اسْتَفَتحَ جِبريلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقِيلَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: ومَنْ مَعَك؟ قالَ: مُحمَّدٌ، قَالُوا: وقدْ بُعِثَ إليه؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفَتَحُوا لَنَا، فَصَلُّوا عَليَّ واسْتَغْفَرُوا لي، فإذا عَلَى بابِ السَّمَاءِ الدُّنيا مَلَكٌ يُقَالُ لَه: إسْمَاعِيلُ، جُنْدُه سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، وجُنْدُ كُلِّ مَلَكٍ مِنْهُم مَائةُ أَلْفٍ، مُوَكَّلُونَ بِبَابِ السَّمَاءِ، أَو بأَبْوَابِ السَّمَاءِ الدُّنيا -شَكَّ عَبَّادُ بنُ عبَّادٍ- قال: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [سورة المدثر، الآية: 31] قالَ:

ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إلى رَجُلٍ كَهَيْئَتِه يومَ خُلِقَ لمْ يَنْقُصْ مِنْ خَلْقهِ شَيءٌ، مُوَكَّلٌ بأَرْوَاحِ ذُرِّيتهِ، فإذا كانَ مُؤْمِنًا قالَ: رُوحٌ طَيِّبٌ، وجَسَدٌ طَيِّبٌ، اجْعَلُوا كِتَابهُ في عِلِّيِّين، وإذا كانَ كَافِرا قالَ: رُوُحٌ خَبِيثٌ، وجَسَدٌ خَبِيثٌ، اجْعَلُوا كِتَابهُ في سِجِّينٍ، قالَ قُلْتُ: يا جِبريلُ، مَنْ هَذا؟ قالَ: هَذا أَبُوكَ آدمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قالَ فَصلَّى عَلِيَّ واسْتَغْفَر لي، قالَ: ثُمَّ انْطَلَق بِي إلى خَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالىَ كَثِيرُ رِجَالٍ، كُلُّ رَجُلٍ لَهُ مِشْفَرَانِ كَمِشْفَرِ البَعِيرِ، مُوكَّلٌ بِهم أَقْوَامٌ يَفُكُّونَ لِحي أَحَدِهِم، ثُمَّ يُجَاءُ بِجَمْرِ النَّارِ فَيُقْذَفُ في فيهِ فَيَخْرُجُ مِنْ أَسْفَلٍ منهُ، ولَهُم مِنْ ذَلِكَ خُوارٌ، فَقُلْتُ: يا جِبريلُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قالَ: هَؤُلَاءِ {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [سورة النساء: الآية:10] قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إلى خَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللهِ تَبَاركَ وتَعَالىَ كَثِيرُ نِسَاءٍ مُعَلَّقَاتٍ بِثَدْيِهِنَّ وبَعْضِهنَّ بأَرْجُلِهِنَّ ولَهُنَّ مِنْ ذَاكَ خُوَارٌ، قالَ قُلْتُ: يا جِبريلُ، مَنْ هَؤُلاءِ؟ قالَ: الذينَ يَجْعَلُونَ لأَزْوَاجِهِنَّ ورَثَةً مِنْ غَيرهِنَّ -قالَ عبَّادٌ: يَعْنِي الزُّنَاةَ- قالَ: ثُمَّ انْطَلَق بِي إلى خَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللهِ تَبَارَك وتَعَالىَ كَثِيرٌ، مُوَكَّلٌ بِهِم رَجَالٌ يَعْمَدُونَ إلى جَنْبِ أَحَدِهِم فيأْخُذُونَ منهُ النَّعْلَ، ثُمَّ يَضْفُرُونَهُ في فيِ أَحَدِهِم، ولَهُم منهُ خُوَارٌ، يُقَالُ لَهُم: كُلُوا وَهُم يَجِدُونَ مِنْ أَكْلِه مِثْلَ المَوْتِ، ويُكْرَهُونَ عَلَيْهِ، قالَ قُلْتُ: يا جِبرْيلُ، مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قالَ: هَؤُلَاءِ الهَمَّازُونَ اللَّمَازُونَ -قالَ أَبو سُلَيْمَانَ: قالَ عبَّادٌ: قالَ أَبو هَارُونَ: يَعْنِي الغِيبَةَ- وتلَا: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [سورة الحجرات، الآية:12] مُثَقَلَّةً، قالَ: يُكْرَهُونَ عَلَيْهِ، قالَ: ثُمَّ انْطَلَق بِي إلى خَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللهِ تَبَارَك وتَعَالىَ كَثِيرٌ، قالَ: وبَينْ أَيْدِيهِم لحمٌ

مَشْوِيٌّ لمْ يَر النَّاسُ لَحْمًا قَطُّ أَطْيَبَ ولَا أَحْسَنَ مَنْظَرًا منهُ، وبينَ أَيْدِيهِم جِيَفٌ مُنْتَفَخَةٌ لمْ يَر النَّاسُ جِيفًا أَنتَن وأَخْبَثَ مِنْهَا، قالَ: فَهُم يأْكُلُونَ مِنْها ويَدَعُونَ اللَّحْمَ الطَّيِّبَ، قالَ قُلْتُ: يا جَبْرِيلُ، مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قالَ: هَؤُلاءِ الذينَ أَغْنَاهُم اللهُ بالحَلَالِ وَهُم يَتَّبِعُونَ الحَرَامَ -قالَ عبَّادٌ: يَعْنِي الزُّنَاةَ- قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إلى خَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللهِ تَبَارَك وتَعَالى كَثِيرٌ، لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُم به بَطْنٌ مِثْلُ البَيْتِ الضَّخْمِ مُقْصِرِينَ على [سَابِلةِ] (¬1) آلِ فِرْعَونَ، قالَ: ذَاكَ آلُ فِرْعَونَ يُعْرَضُونَ على النَّارِ غُدُوَّا وعَشِيَّا، قالَ: [فَيُقْبِلُونَ] (¬2) أَمْثَالَ الإبلِ المَنْهُومَةِ يَخْبِطُونَ الحِجَارةَ والشَّجَر لا يَشْعُرونَ ولا يَعْقِلُونَ قالَ: فإذا حَسَر بِهِم أَصْحَابُ تِلْكَ البُطُونِ قَامُوا، فَتَمِيلُ بِهِم بُطُونُهم فَيُصْرَعُونَ، ثُمَّ يَقُومُ أَحَدُهُم فَيَمِيلُ به بَطْنُهُ فَيُصْرَعُ، فلَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَبْرحُوا حَتَّى يَغْشَاهُم آلُ فِرْعَونَ، فَيُبرِزُونَهُم مُقْبِلِينَ ومُدْبِرِينَ، قالَ: فَذَلِكَ عَذَابُهُم في البْرزَخِ بينَ الدُّنيا والآخِرةِ، قالَ: وآلُ فِرْعَونَ يَقُولونَ: اللَّهُمَّ لَا تَقُم السَّاعَةَ أبدًا، قالَ: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [سورة غافر، الآية: 46] قالَ: قُلْتُ يَا جِبريلُ، مَنْ هَؤُلاءِ؟ قالَ: هَؤُلاءِ أَكَلهُ الرِّبا {لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [سورة البقرة، الآية: 275] إلى آخِرِ الآيةِ، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إلى السَّمَاءِ الثَّانِيةِ فَاسْتَفْتَحَ، قِيلَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: جِبريلُ، قِيلَ: ومَنْ مَعَكَ؟ قالَ: مُحمَّدٌ، قِيلَ: وقدْ بُعِث إليهِ؟ قالَ: نَعَمْ، فَفَتَحُوا لَنا، فَصَلُّوا عَلِيَّ واسْتَغْفَرُوا لي، قالَ: وإذا أَنا بِرَجُلٍ مَعَهُ تَبِعةٌ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (سائبة) وهو خطأ، والتصويب من المصادر. (¬2) جاء في الأصل: (فينقلون) وهو خطأ.

مِنْ أُمَّتهِ قدْ فُضِّلَ عَلَيْهِم بالحُسْنِ، كَمَا فُضِّلَ القَمَرُ لَيْلةَ البَدْرِ عَلَى سَائِر الكَوَاكِبِ، قالَ قُلْتُ: يَا جِبريلُ، مَنْ هَذا؟ قالَ: هَذا يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قالَ: فَصَلَّى عَلِيَّ واسْتَغْفَر لي، قالَ: ثُمَّ انْطَلَق بِي إلى السَّمَاءِ الثَّالِثةِ فاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: جِبريلُ، قِيلَ: ومَنْ مَعَكَ؟ قالَ: مُحمَّدٌ، قِيلَ: وقدْ بُعِثَ إليهِ؟ قالَ: نَعَمْ، فَفَتَحُوا، فَصَلُّوا عَلِيَّ واسْتَغْفَرُوا لي، قالَ: وإذا فِيها رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما قَرِيبُ الشَّبهِ مِنْ صَاحِبه ومَعَهُما تَبَعَهُمَا مِنْ أُمَّتِهِمَا، قالَ قُلْتُ: يَا جِبريلُ، مَنْ هَؤُلاءِ؟ قالَ: هَؤُلاءِ بَنُو الخَالَةِ يَحْيى بنُ زَكَريَّا وعِيسَى بنُ مَرْيمَ، قالَ: فَصَلُّوا عَلِيَّ واسْتَغْفَرُوا لي، قالَ: ثُمَّ انْطَلَق بِي إلى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: جِبريلُ، قِيلَ: ومَنْ مَعَكَ؟ قالَ: مُحمَّدٌ، قِيلَ: وقدْ بُعِثَ إليهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفَتَحُوا لَنا، فَصَلُّوا عَلِيَّ واسْتَغْفَرُوا لي، قالَ: وإذا أَنا بِرَجُلٍ مَعَهُ تَبِعَةٌ مِنْ أُمَّتِهِ، قالَ قُلْتُ: يا جَبريلُ، مَنْ هَذا؟ قالَ: هَذا إدْرِيسُ، قالَ اللهِ عزَّ ذِكْرُهُ {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [سورة مريم، الآية 57]: قَالَ: فصلَّى عَلِيَّ واسْتَغْفَرَ لي، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إلى السَّمَاءِ الخَامِسةِ، فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: جِبريلُ، قِيلَ: ومَنْ مَعَكَ؟ قالَ: مُحمَّدٌ، قِيلَ: وقدْ بُعِثَ إليه؟ قالَ: نَعَمْ، فَفَتَحُوا لَنا، فَصلُّوا عَلِيَّ واسْتَغْفَرُوا لي، قالَ: وإذا أَنا فِيها بِرَجُلٍ تَضْرِبُ لحيَتُهُ قَرِيبًا مِنْ سُرَّتهِ، شَمَطٌ وسَوَادُ لِحيَتهِ يَصْفَارُّ، وإذا هُو أكثرُ مَنْ مَرَرتُ به تَبَعًا، قالَ قُلْتُ: يَا جِبريلُ، مَنْ هَذا؟ قالَ: هَذا المُجِيبُ في قَوْمهِ هَارُونُ، قالَ: فَصَلَّى عَلِيَّ واسْتَغْفَر لي قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إلى السَّمَاءِ السَّادِسةِ فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: جِبريلُ، قِيلَ: ومَنْ مَعَكَ؟ قالَ: مُحمَّدٌ، قِيلَ: وقدْ بُعِثَ إليهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفَتَحُوا لَنا فَصلُّوا

عَلِيَّ واسْتَغْفَرُوا لي، قالَ: وإذا نَحْنُ بِرَجُلٍ جَعْدٍ غَلِيظِ الشَّعْرِ لَو لَبِسَ قَمِيصًا أَو قَمِيصَينِ لَكَانَ شَعْرهُ يَنْفُذُ مِنَ الغِلَظِ، قالَ قُلتُ: يا جِبريلُ، مَنْ هَذا؟ قالَ: هَذا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، قالَ: فَصَلَّى عَلَيَّ واسْتَغْفَر لي، قالَ: يَزْعُمُ بَنُو إسْرَائِيلَ أنِّي أكرَمُ النَّاسِ على اللهِ عزَّ وَجَلَّ، وهَذا عَبْدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَّي، فَلَو كَانَ اللهُ وَحْدَهُ هَانَ عَلَيَّ، ولَكِنَّ اللهِ تَبَاركَ وتَعَالىَ قَضَى أنَّ مَعَ كُلِّ نَبِيٍّ تَبِعَةً مِنْ أُمَّتِهِ، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إلى السَّمَاءِ السَّابِعةِ، فَاستَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: ومَنْ مَعَكَ؟ قالَ: مُحمَّدٌ، قِيلَ: وقدْ بُعِثَ إليهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفَتَحُوا لَنا وصَلُّوا عَلِيَّ واسْتَغْفَرُوا لي، قالَ: وإذا بالبَيْتِ المَعْمُورِ، وإذا هُو يَدْخُلُه كُلُّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ فِيهِ ثُمَّ لا يَعُودُونَ إليهِ، آخرُ مَا عَلَيْهِم، فإذا أَنا بِشَيْخٍ أَبْيَضُ الرَّأسِ واللِّحْيةِ لمْ أرَ بَيَاضًا شَمَطًا قَطُّ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنْ شَمَطهِ، وإذا هُو مُلْزِقًا ظَهْرَهُ بالبَيْتِ المَعْمُورِ، ومَعَهُ تَبِعَةٌ مِنْ أُمَّتهِ، قالَ قُلْتُ: يا جِبريلُ، مَنْ هَذا؟ قالَ: هذا أَبُوكَ إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وهَذِه مَنْزِلَتُكُ ومَنْزِلَتُهُ ومَنْزِلَةُ أُمَّتهِ، قالَ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ} [سورة البقرة الآية: 68]، وإذا أُمَّتِي ضَرْبَانِ: ضَرْبٌ عَلَيْهِم ثِيَابٌ بِيضٌ أَمْثَالُ القَرَاطِيسِ، وضَرْبٌ عَلَيْهِم ثِيَابٌ رِمَّةٌ، قالَ: فَنَهَضْتُ مَعَ أُمَّتِي الذينَ عَلَيْهِم ثِيَابٌ بِيضٌ فَدَخَلْنا مَعَهُ، واحْتَبَس الذينَ عَلَيْهِم ثِيَابٌ رِمَّةٌ، قالَ: وكُلٌّ بِخَيْرٍ، قالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا فانْطَلَق بِي إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وإذا كُلُّ وَرَقةٍ مِنْهَا كَانَتْ مُطْبِقَةً جَزِيرَةَ العَرَبِ، قالَ: وإذا السِّدْرُ يَخْرُجُ مِن أَصْلِها عَين يُقَالُ لَهَا سَلْسَبِيلٌ، يَتَفَجَّرُ مِنْهَا نَهْرَانِ: نَهْرٌ يُقَالُ لَهُ الكَوْثَرُ، ونَهْرٌ يُقَالُ لهُ الرَّحْمَةُ، قالَ: فأُعْطِيتُ الكَوْثَرَ، واغْتَسَلْتُ في نَهْرِ الرَّحْمَةِ، فَخَرْجْتُ

وقدْ غُفِرَ لي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي ومَا تَأَخَّرَ قالَ: فَاتَّبَعْتُ الكَوْثَرَ فَوَرَدَنيِ إلى الجنَّةِ، قالَ: وانْفَجَرَ مِنَ الكَوْثَرِ أَنْهَارُ الجنَّةِ: الماءُ، واللَّبنُ، والعَسَلُ، والخَمْرُ، قالَ: ودَخَلْتُ الجنَّةَ فإذا اللهِ عزَّ وعَلَا وتَبَارَك وتَعَالىَ قدْ أَعَدَّ لِعِبَادِه الصَّالحِينَ مَالا عَين رأَتْ، ولَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَر عَلَى قَلْبِ بَشرٍ، وإذا طَائِرُ الجنَّةِ أَمْثَالُ البُخْتِ، ورُمَّانِهَا أَمْثَال الدِّلَاء، مِثْلُ جِلْدِ البَعِيرِ المُقَنَّبِ (¬1)، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إلى النَّارِ فإذا غَضَبُ اللهِ عزَّ وَجَلَّ شَدِيدٌ لا يَقُومُ لهُ حِجَارَةٌ ولَا حَدِيدٌ، قالَ: ثُمَّ رَجَعْنَا إلى السِّدْرَةِ فإذا كُلُّ وَرَقَةٍ مِنْها قدْ غَشِيهَا مَلَكٌ، ودَنَا تَبَارَك وتَعَالىَ حتَّى كَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَو أَدْنَى، فأَوْحَى إليَّ مَا أَوْحَى، فكانَ فِيمَا افْتُرِضَ عليَّ خَمْسُونَ صَلاةً في اليومِ واللَّيْلَةِ، قالَ: فأَقْبَلْتُ، فَلَمَّا أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ سأَلَنِي فقالَ: مَا صَنَعْتَ؟ فقُلْتُ: افْتُرِضَ عليَّ خَمْسُونَ صَلَاةً في اللَّيْلِ والنَّهَارِ، قالَ: ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَسَلْهُ أنْ يُخَفِّفَ عَنَّكَ فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذَلِكَ، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَحَطَّ عَنِّي عَشْرًا، فَلَمَّا أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ سأَلَنِي، فَقُلْتُ: حَطَّ عَنِّي عَشْرًا، قالَ: ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَسَلْهُ أنْ يُخَفِّفَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذَلِكَ، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَحَطَّ عَنِّي عَشْرًا، فَلَمَّا أَتَيْتُ عَلى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قالَ: ارْجَعْ إلى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذَلِكَ، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَحَطَّ عَنِّي عَشرًا، قالَ: فَلَمَّا أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ سَأَلَنِي، فَقُلْتُ: حَطَّ عَنِّي عَشْرا، قالَ: ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذَلِكَ، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَحَطَّ ¬

_ (¬1) هكذا ضُبط في الأصل، ولم أجد الكلمة في المصادر. وقد وجدت في النهاية 4/ 182 ما نصّه: (المِقْنَب بالكسر: جَماعة الخيْل والفُرْسان).

عَنِّي خَمْسًا، فَلَمَّا أَتَيْتُ علَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ سأَلَنِي، فَقُلْتُ: حَطَّ عَنِّي رَبِّي خَمْسًا قالَ: ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ فإنَّهُ لا يَؤُدُه شَيءٌ، وإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذَلِكَ، قالَ قُلْتُ: والله لَقَد اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّى تَبَارَكَ وتَعَالىَ مِنْ كَثْرةِ اخْتِلَافي إليهِ، قالَ: فَقِيلَ لي: كُلَّما صَبْرتَ عَلَى هَذِه الخَمْسِ فإنَّهُنَّ تجزِئُ مِنَ الخَمْسِينَ، ومَنْ هَمَّ مِنْ أُمَّتِكَ لِحَسَنةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبتْ لهُ حَسَنةٌ، فإنْ عَمِلَهَا كُتِبتْ لَهُ عَشْرًا، ومَنْ هَمَّ مِنْهُم بِسَيْئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لم يُكْتَبْ عَلَيْهِ، فإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ (¬1). وأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدَويْه، ومُحمَّدُ بنُ علِيِّ بنِ عَمْرو وغَيْرهَما: قَالُوا حدَّثنا أَبو القَاسِمِ سُلَيْمَانَ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَيُّوبَ الطَّبَرانيُّ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَسِيْدٍ الأَصبَهَانِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَزِيدَ السَّعْدِيُّ، حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ عُمَرَ بنِ يَسَارٍ التَّمِيمِيُّ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ زَرْبِي، عَنْ عُمَرَ بنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحاكِ بنِ مُزَاحم، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهِ عَنْهُمَا، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - قالَ: لمَّا أُسْرِيَ بِي إلى السَّمَواتِ رأَيْتُ فِيهَا عَجَائِبَ مِنْ عِبَادِ اللهِ عزَّ وَجَلَّ، ومِنْ خَلْقِهِ، مِنْ ذَلِكَ أَنِّي رأَيْتُ في السَّمَاءِ الدُّنْيا دِيَكًا لَهُ زَغَبٌ أَزْرَقُ ورِيشٌ أَبْيَضُ، بَيَاضُ رِيشةِ كأَشَدِّ بَيَاضٍ رأَيْتُهُ قَطُّ، وزَغَبَهُ تحْتَ رِيشهِ ¬

_ (¬1) رواه ابن طهمان في مشيخته (199)، والحارث في مسنده كما في البغية (26)، والطبري في التفسير 8/ 12، وابن أبي حاتم في التفسير كما في تفسير ابن كثير 1/ 604، والبيهقي في دلائل النبوة 2/ 390، والبغوي في التفسير 1/ 340، والأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب 3/ 9 وابن عساكر في تاريخ دمشق 3/ 509، و 19/ 372، كلهم بإسنادهم إلى أبى هارون العبدي به، وهو متروك الحديث ومنهم من كذبه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور 5/ 195 إلى ابن جرير وابن أبى حاتم وابن مردويه في تفسيرهم والبيهقي في الدلائل, وقد ثبت أصل هذا الحديث من وجه آخر في الصحيحين وغيرهما, ولكن ليس بهذا التفصيل الذي ورد في هذا الحديث.

أَخْضَرُ كأَشَدِّ خُضْرَةً رأَيْتُهَا قَطُّ، وإذا رِجْلَاهُ في تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى، ورأْسُهُ تحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ تَبَارَك وتَعَالىَ مُنْثَنِي عُنُقهُ تْحتَ العَرْشِ، لَهُ جِنَاحَانِ في مَنْكَبهِ إذا نَشَرَهُمَا جَاوَز المَشْرِقَ والمَغْرِبَ، فإذا كانَ في بَعْضِ اللَّيْلِ نَشَرَ جِنَاحَيْهِ وخَفَقَ بِهِما فَسَبَّحَ اللهِ تَبَارَكَ وتعَالىَ: سُبْحَانَ المَلِكُ القُدُّوسُ، سُبْحَانَ اللهِ الكَبِيرُ المُتَعَالُ، لا إله إلَّا الله الحَيُّ القَيُّومُ، فإذا فَعَلَ ذَلِكَ سَبَّحَتْ دِيكَةُ الأَرْضِ كُلُّها، وخَفَقَتْ بأَجْنَحَتِهَا، وأَخَذَتْ في الصُّرَاخِ، فإذا سَكَنَ ذَلِكَ الدِّيكُ في السَّمَاءِ سَكَنتِ الدِّيكَةُ في الأَرْضِ، فإذا كانَ في بَعْضِ اللَّيْلِ أَيْضًا نَشَرَ جَنَاحَهُ فَجَاوَزَ المَشْرِقَ والمَغْرِبَ وخَفَقَ بِهِما، وصَرَخَ بالتَّسْبِيحِ للهِ عزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللهُ العَلِي العَظِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ العَزِيزُ القَهَّارُ، سُبْحَانَ اللهِ ذِي العَرْشِ الرَّفِيعِ، فإذا سَكَنَ ذَلكَ الدِّيكُ في السَّمَاءِ سكَنتْ دِيكَةُ الأَرْضِ، ثُمَّ إذا هَاجَ ذَلِكَ الدِّيكُ هَاجَ الدِّيكَةُ في الأَرْضِ، يُجَاوبِنَهُ بالتَّسْبِيحِ للِّه تَبَارَكَ وتَعَالىَ، يَقُلْنَ مِثْلَ قَوْله، قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَلَمْ أَزَلْ مُنْذُ رأَيْتُ ذَلِكَ الدِّيكَ مُشْتَاقًا إلى أنْ أَرآه الثَّانِيةَ (¬1). ... آخِرُه، وصلَّى اللهِ على مُحمَّدٍ وآلهِ أَجْمَعِينَ، يَتْلُوهُ إنْ شَاءَ اللهِ في الجُزْءِ الرَّابِعِ أَسَامِي المُهَاجِرِينَ إلى المَدِينَةِ، وحَسْبُنَا اللهِ ونِعْمَ الوَكِيل. ¬

_ (¬1) رواه أبو سعيد النقاش في كتاب العجائب (83) بإسناده إلى سليمان بن عمر بن يسار به، ورواه ابن حبان في المجروحين 3/ 11 من طريق ميسرة بن عبد ربه عن عمر بن سليمان الشامي به، قلت: ميسرة متهم بالكذب، وعمر بن سليمان متروك الحديث، وينظر: لسان الميزان 4/ 310، وسليمان بن عمر بن يسار لم أقف له ولا على أبيه على ترجمة، والحديث لا شك أنه موضوع لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الجزء الرابع

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن منده الأصبهانى الجزء الرابع فيه أَسْمَاءُ المُهَاجِرين إلى المدينة, وتَزْوِيجُ فَاطِمَةَ رَضِى اللهُ عَنها, وعِير أَبى سُفْيَانَ رَضِى الله عنه, والغَزَواتُ, ورِحلَة أصحاب الحديث, وأَسَامِى السِّلَاحِ, وأَسَامِى الفَرَسِ, والحِمَارِ, والنَّاقة

{أسامي المهاجرين الأولين والآخرين إلى المدينة، قبل رسول الله، أو بعده، أو إليه، على حروف المعجم}

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ {أَسَامِي المُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ إلى المَدِينَةِ، قَبْلَ رَسُولِ اللهِ، أَو بَعْدَه، أَو إليه، علَى حُرُوفِ المُعْجَمِ} * إيَاسُ بنُ البُكَيْرِ بنِ عَبْدِ يَالِيلِ بنِ نَاشبٍ، وقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ نَاشِبِ بنِ غَيرةَ، وقِيلَ: ابنُ عَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ، حَلِيفُ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، وقِيلَ: إيَاسُ بنُ أَبي البُكَير اللَّيْثِىُّ مِنْ بَنِي سَعْدِ بنِ لَيْثٍ. * إيَاسُ بنُ سَعْدِ بنِ العَاصِ (¬1). * إبْرَاهِيمُ بنُ الحَارِثِ التَّيْمِيُّ، وَالِدُ مُحمَّدٍ، هَاجَر مَعَ أَبيه الحَارِثِ بنِ خَالِدِ بنِ صَخْرِ بنِ عَامِرِ بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ. * أَبو أَحْمَدَ بنُ جَحْشٍ، أَخُو عَبْدِ اللهِ بنِ جَحْشٍ، كَذا قالَ أَبي رَحِمَهُ اللهِ في كُنَى الصَّحَابةِ رَضِي اللهِ عَنْهُم، وَهُو مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ دُودَانَ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عُمَرُ بنُ مُحمَّد بنِ سُلَيْمَانَ بمِصْرَ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ رَوْحٍ، حدَّثنا عُثْمَانُ بنُ عُمَرَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبي زِيَادٍ، عَنْ مجُاهِدٍ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَطُوفُ بالبَيْتِ وَهُو مُتَّكِئٌ عَلَى أَبي أَحْمَدَ بنِ جَحْشٍ، وأَبو أَحْمَدَ يَقُولُ: ¬

_ (¬1) لم أجد ذكرا لهذا الصحابي فيما لدي من المصادر، وأرجح أن تصحيفا وقع فيه.

يا حَبَّذا مَكَّةَ مِنْ وَادِي ... بها أَهَلِى وعُوَّادِي بِهَا أمشى بلَا هَادِي ... بها تُغْرَسُ أَوْتَادِي فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كأَنَّه يَعْجَبَ مِنْ قَولهِ: بِهَا أَمْشِي بلَا هَادِي (¬1). * أُسَامَةُ بنُ زَيْدِ بنِ حَارِثةَ بنِ شَرَاحِيلَ، حَدِيثهُ: (أَلَا هَلْ مِنْ مُشَمِّرٍ إلى الجنَّةِ). أَخْبَرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحمَّدٍ العَاصِميُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَبي صَالِحٍ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا أَبو يَعْلَى المَوْصِليُّ، حدَّثنا مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيرِيُّ، حدَّثنا الدَّراوَرْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهِ عنهُ قالَ: فَرَضَ عُمَرُ رَضي اللهِ عنهُ لأُسَامَةَ أَكْثرَ مِمَّا فُرِضَ لي، فَقُلتُ: إنَّما هِجْرَتِي وهِجْرَةُ أُسَامةَ وَاحدَةٌ، فقالَ: إنَّ أَبَاهُ كانَ أَحَبَّ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَبِيكَ، وإنَّه كانَ أَحبَّ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْكَ، وإنَّمَا هَاجَرَ بكَ أَبَوَاكَ (¬2). * أَسْوَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ اليَمَامِيُّ، قَالَهُ قَتَادَةُ بنُ دِعَامةَ السَّدُوسِيُّ. * بِلَالُ بنُ رَبَاح، مَولىَ أَبي بَكْرٍ رَضيَ اللهِ عنهُ، أَبو عَبْدِ الكَرِيمِ، ويُقَالُ: أَبو عَمْرو، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ اللهِ، لا عَقِبَ لَهُ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّد بنِ إبْرَاهِيمَ المَدِينيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّد بنِ سَعِيدٍ الكُوفِيُّ، حدَّثنا العبَّاسُ بنُ الرَّبِيعِ حدَّثنا أبي، حدَّثنا يَحْيَى بنُ عُقْبَةَ، عَنْ مُحمَّد بنِ جُحَادةَ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ ¬

_ (¬1) ذكر الفاكهي في أخبار مكة 3/ 293، ورواه ابن سعد في الطبقات 2/ 141 من وجه آخر. (¬2) رواه ابن حبان في صحيحه 15/ 516، وابن عساكر في تاريخه 19/ 367 بإسنادهما إلى مصعب الزبيري به.

رَضِي اللهُ عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَنا سَابِقُ وَلَدِ آدَمَ، وبِلَالٌ سَابِقُ الحَبَشةِ، وصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ، وسَلْمَانُ سَابِقُ فَارِسٍ (¬1). * بُرَيْدَةُ بنُ حُصَيْبِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ بنِ سَعْدِ بنِ رَزَاحِ بنِ عَدِيِّ بنِ سَهْمِ بنِ مَازِنِ بنِ الحَارِثِ بنِ سلَامَانِ بنِ أَسْلَمَ بنِ أَفْصَى، ويُقَالُ: كانَ اسْمُهُ عَاِمرُ، أَسْلَمَ لمَّا مَرَّ به رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُهَاجِرًا بالغَمِيمِ، وأَقَامَ في مَوْضِعِه حتَّى مَضَتْ بَدْرٌ وأُحُدٌ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قالَ ابنُ إسْحَاقَ: وكانَ مِنَ المُهَاجِرِينَ. * بَشِيُر بنُ الخَصَاصيَّةِ، هَاجَر إليهِ مِنْ رَبِيعَةَ، مَنْسُوبٌ إلى أُمِّه، وَهُو بَشِيرُ بنُ زَيْدِ بنِ مَعْبَدٍ السَّدُوسِيُّ، وقِيلَ: ابنُ مَعْبَدِ بنُ ضَبَابِ بنِ سُبَيْعٍ، وقِيلَ: ابنُ شَرَاحِيلَ بنُ سَبُعٍ (¬2). * بَيرْحُ بنُ أَسَدٍ الطَّاحِيُّ، هَاجَر إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عُمَانَ، أَدْرَكَ وَفَاتَهُ ولم يَرَهُ، رَوَى عنهُ أَبو لَبِيدٍ لمَازَةُ بنُ زبَّارٍ. * تَمَّامُ بنُ عُبَيْدَةَ، أَخُو الزُّبَير بنِ عُبَيْدَةَ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دُودَانِ. * ثَقْفُ بنُ عَمْرو بنِ سُمَيْطٍ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ [دُوْدَانِ] بنِ أَسَدٍ (¬3)، وقِيلَ: حَلِيفٌ لَهُم، لمْ يُحْفَظْ عنهُ حَدِيثٌ. ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 8/ 298، والحاكم في المستدرك 3/ 321، وأبو نعيم في الحلية 1/ 185، وابن عساكر في تاريخ دمشق 10/ 448 بإسنادهم إلى عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس به، والإسناد ضعيف عمارة بن زاذان ضعيف، ويحيى بن عقبة بن أبي العيزار متروك الحديث. (¬2) وقيل: بشير بن يزيد، ويقال: ابن نذير، ينظر: الإصابة 1/ 314. (¬3) جاء في الأصل (لوذان) وهو خطأ نقله المصنف من أبيه، قال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 363: (قول ابن منده وأبى نعيم في نسب ثقف: لوذان باللام وهم؛ وإنَّما هو دودان بدالين مهملتين، أجمع النسابون عليه، ومتى جعل هذا الاسم أوله لام فيكون بالذال المعجمة لا المهملة).

أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَاتمٍ المَرْوَزِيُّ، حدَّثنا أَبو المُوَجِّهْ مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ المُوَجِّهْ الفَزَارِيُّ، حدَّثنا عَبْدَانُ عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبي قِلَابةَ الجَرْمِيِّ، أنَّ ثُمَامَةَ بنَ عَدِيٍّ وثَقْفَ بنَ عَمْرٍو مِنَ المُهَاجِرِينَ، ولم يُحْفَظْ عَنْهُمَا حَدِيثٌ (¬1). * ثُمَامةُ بنُ عَدِيٍّ. * جَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ، ذُو الجِنَاحَيِنْ، صَاحِبُ الهِجْرَتَيْنِ، قَالَ ابنُ إسْحَاقَ: أَسْلَمَ بعدَ أَحَدَ وثَلَاثينَ إنْسَانًا. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَبو طَاهِرٍ مُحمَّدُ بنُ الحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّد بنِ شَاكِرٍ أَبو البَخْتَريُّ، حدَّثنا أَبو أُسَامةَ، عَنْ بُرَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى رَضِيَ اللهِ عنهُ قالَ: بَلَغَنا مخرَجَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ونَحْنُ باليَمَنِ، فَخَرجتُ أَنا وأَخَوَانٌ لي أَنا أَصْغَرُهُما في بِضْعٍ وخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي، فَرَكِبْنَا سَفِينَةً فأَلْقَتْنا إلى الحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَر بنَ أَبي طَالِبٍ رَضِىَ اللهِ عنهُ وأَصْحَابهُ عِنْدَهُ، فقالَ جَعْفَرُ: إنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثنا إلى هَهُنا، وأَمَرنا بالإقَامَةِ فأَقِيمُوا، فأَقَمْنَا حَتَّى قَدِمْنا جَمِيعًا (¬2). * حَبِيبُ بنُ الحَارِثِ، هَاجَر هُو وأَبو الغَادِيةِ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * الحَارِثُ بنُ خَالِدِ بنِ صَخْرٍ، جَدُّ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَارِثِ. ¬

_ (¬1) نقل هذا الخبر ابن حجر في الإصابة 1/ 407 عن ابن منده. (¬2) تقدم هذا الحديث من وجه آخر في ص 67.

* حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ، حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، صَاحِبُ سِرِّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، هَاجَر إليه أَيَّامَ بَدْرٍ. (*) * خُرَيم بنُ أَوْسِ بنِ حَارِثةَ بنِ لَامٍ، هَاجَر إليهِ فَلَقِيهُ بعدَ رُجُوعهِ مِنْ تَبُوكٍ، أَبو لَجأ الطَّائِي. * خَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ، كَانَ سَادِسُ سِتَّةٍ في الإسْلَامِ، مَوْلى لأُمِّ أَنمارٍ، ويُقَالُ: مَولىَ لِبَنِي أَنْمارٍ، وقِيلَ: لِبَنِي سَعْدٍ، ويُقَالُ: مَولىَ عُتْبَةَ بنِ غَزْوَانَ، وقِيلَ: لِبَنِي زُهْرَةَ. * خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مخزُومٍ القُرَشيُّ أَبو سُلَيْمَانَ، سَمَّاهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَيْفَ اللهِ عزَّ وَجَلَّ، هَاجَر بعدَ الحُدَيْبِيَةِ. * خَلِيفَةُ، وَالِدُ أَبي سَوِيَّة سُهَيْلٍ، نَسِيبُ قَيْسِ بنِ عَاصمٍ (¬1). * ذُو الشِّمَالَيْنِ بنُ عَمْرو بنِ نَضْلَةَ، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ عَمْرو بنِ نَضْلَةَ الخُزَاعِيُّ، قَالَهُ ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهِ عنهُ فِيمَنْ قُتِلَ بِبَدْرٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ مِنْ خُزَاعَةَ، لَا عَقِبَ لَهُ. * أَبو رُهْمِ بنُ قَيْسِ بنِ حَضَّارٍ، أَخُو أَبي مُوسَى، وأَبي بُرْدَةَ، مَنْ قالَ: هُمْ ثلَاثةُ إخْوةٍ فِيمَا تَقَدَّمَ. وأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ، أَخْبَرنا أَبو مُحمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُبَيْدِ اللهِ المُعَدَّلُ بِحَلَبَ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ، ح: ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 2/ 361: (قال ابن منده: له إدراك ولا يعرف له صحبة). (*) قال معد الكتاب للشاملة: ذكر المحقق في التصويبات (3/ 573) في هذا الموضع ملاحظة، قال فيها: "يوجد سقط من الأصل لم أنبه عليه، قبل الورقة 37 أ، وفيها ترجمة حمزة بن عبد المطلب وغيره".

قالَ أَبو أَحْمَدَ: حدَّثنا أَبو العبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، حدَّثنا أَبو كُرَيْبٍ قالَا: حدَّثنا أَبو أُسَامةَ، عَنْ [بُرَيْدٍ] (¬1)، عَنْ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى رَضِيَ اللهِ عنهُ قالَ: خَرَجْنَا مِنَ اليَمَنَ في بِضْعٍ وخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي، إمَّاَ قالَ: اثْنَيِنْ وخَمْسِينَ، أَو ثَلَاثةً وخَمْسِينَ، ونَحْنُ ثلاثةُ إخْوَةٍ: أَبو مُوسَى، وأَبو رُهْمٍ، وأَبو بُرْدَةٍ، فأَخْرَجَتْنا سَفِينَتُنَا إلى النَّجَاشِيِّ بأَرْضِ الحَبَشةِ، وعِنْدَهُ رَبِيعَةُ بنُ أَكْثَمَ بنِ سَخْبَرةَ بنِ عَمْرو الأَسَدِيُّ مِنْ بَنِي أَسَدَ حَلِيفِ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ، [و] (¬2) جَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ وأَصحَابهُ، فأَقْبَلَنْا جَمِيعًا في سَفِينَةٍ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَر، فَمَا قَسَمَ لأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَر مِنْهَا شَيْئًا إلَّا لِمَنْ شَهِدَ مَعَهُ، إلا لِجَعْفَرٍ وأَصْحَابِ السَّفِينَةِ، قَسَمَ لَهُم مَعَهُم، وقالَ: لَكُم الهِجْرَةُ مَرَّتَينِ، هَاجَرْتُم إلى النَّجَاشِيِّ، وهَاجَرْتمُ إلىَّ. قالَ أَبو أَحْمَدَ: لَفْظُ حَدِيثِ أَبي كُرَيْبٍ، وتَقَارَبَ لَفْظُ إبْرَاهِيمَ مِنْ لَفْظِهِ، وهَذا مُوَافِقٌ لِمَا تَقَدَّمَ في الإخْوَةِ الثَّلَاثَةِ، ولكِنَّ أَبا البَخْتَرِيِّ لمْ يَذْكُرْ أَسَامِيهِم عَنْ أَبي أُسَامةَ ولا كُنَاهُم. وقالَ الجِعَابيُّ: أَبو رُهْمٍ أَخُو أَبي مُوسَى لأُمِّه. * الزُّبَيرُّ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْد العُزَّى بنِ قُصَيٍّ القُرَشيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ، شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وجَمَعَ لَهُ أَبَوَيْهِ يومَ الأَحْزَابِ، وقالَ: (فِدَاكَ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بريدة) وهو خطأ، وتقدم الحديث قبل قليل. (¬2) زيادة يقتضيها السياق.

أَبِي وأُمِّي) وماتَ وهُو عنهُ رَاضٍ، كانَ طَوِيلَ الشَّعْرِ، أَسْمَر اللَّوْنِ، خَفِيفَ اللِّحْيَةِ. * الزُّبَيرُ بنُ عُبَيْدَةَ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دُوْدَانَ وأَهْلهِ. * زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ، أَخُو عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلٍ. * زَيْدُ بنُ حَارِثةَ بنِ شَرَاحِيلَ بنِ كَعْبِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ يَزِيدَ بنِ امْرئِ القَيْسِ الكَلْبِيُّ، مِنَ اليَمَنِ، وكانَ يُدْعَى زَيْدُ بنُ مُحمَّد حتَّى نَزَلتْ: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [سورة الأحزاب، الآية:5] مَوْلىَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، يُكْنَى أَبا أُسَامةَ. * سَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ مَالِكِ بنِ أُهَيْبٍ، ويُقَالُ: ابنُ وُهَيْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ زُهْرَةَ بنِ كِلَابِ بنِ مُرَّةِ بنِ كَعْبٍ أَبو إسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ، وكانَ قَصِيرًا دَحْدَاحًا، غَلِيظًا، ذَا هَامَةٍ، شَثْنَ الأَصَابِعِ، ماتَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو عنهُ رَاضٍ، وشَهِد لَهُ بالجنَّةِ. * سَعْدُ مَوْلىَ حَاطِبِ بنِ أَبي بَلْتَعَةَ، مِنْ بَنِي أَسَدَ بنِ عَبْدِ العُزَّى، وفِيه نَزَلَتْ: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [سورة الأنعام، الآية: 52]. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، حدَّثني أَبي، حدَّثني أَبِي، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَبي حَمَّادٍ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ مجُاهِدٍ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ مُسْلِمٍ الجَزَرِيُّ، عَن إسْمَاعِيلَ بنِ أَبي خَالِدٍ، عَنْ سَعْدٍ مَوْلىَ حَاطِبٍ رَضِي اللهِ عنهُ قالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، حَاطِبٌ مِنْ أَهلِ النَّارِ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: لنْ يَلِجَ النَّارُ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا، وبَيْعَةَ الرِّضْوَانِ (¬1). ¬

_ (¬1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 4/ 48، والبغوي في معجمه كما في تاريخ دمشق =

* سَعِيدُ بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ رِيَاحِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قَرْطِ بنِ رَزَاحِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ القُرَشيُّ، ابنُ عَمِّ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنهُ، كانَ جَدُّه عَمْرو بنُ نُفَيْلٍ والخَطَّابُ بنُ نُفَيْلٍ -وَالِدُ عُمَرَ- أَخَوَانٍ لأَبٍ، أَبو الأَعْوَرِ العَدَوِيُّ القُرَشِيُّ، كان رَجُلًا آدَمَ طِوَالًا، تُوفيِّ بالعَقِيقِ، ودُفِنَ بالمَدِينةِ، شَهِدَ لهُ رَسُولُ اللهِ بالجنَّةِ، وماتَ وَهُو رَاضٍ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنِ مُحمَّد بنِ زِيَادٍ، ومُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ قالَا: حدَّثنا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَفَّانَ العَامِريُّ، حدَّثنا أَبو أُسَامةَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بنِ أَبي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بنِ أَبي حَازِمٍ قالَ: قالَ سَعِيدُ بنُ زَيْدِ رَضِىَ اللهِ عنهُ: لَقَدْ رأَيْتُنِي [وَإنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ] لمُوثِقي عَلَى الإسْلَامِ، وما كانَ أَسْلَمَ بَعْدُ (¬1). حَدِيثهُ: (الكَمْأةُ مِنَ المَنِّ). * سَعِيدُ بنُ وَقَشٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دُوْدَانَ، هَاجَرَ مَعَ أَهْلِهِ إلى المَدِينَةِ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ. * سَلَمةُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ هُمَامِ بنِ الحَارِثِ بنِ بَكْرِ بنِ زَيْدِ بنِ مَالكٍ, أَخُو يَعْلَى بنُ أُمَيَّةَ، هَاجَر مَعَ أَخِيه يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ، عِدَادَهُ في أَهْلِ مَكَّةَ (¬2). ¬

_ = 62/ 149 بإسنادهما إلى مُحمَّد بن حميد به، وذكر البخاري بأن إسماعيل بن أبي خالد لم يسمع من سعد مولى حاطب، وذكر الحديث المتقي الهندي في كنز العمال 12/ 73، وعزاه للبغوي وابن قانع. (¬1) رواه الحاكم في المستدرك 3/ 497 عن أبي العباس مُحمَّد بن يعقوب الأصم به، ورواه البخاري (3649) بإسناده إلى إسماعيل بن أبي خالد به. وجاء في الأصل: (وإني لموثقي عمر بن الخطاب) وهي عبارة غير مناسبة، والتصويب من المستدرك. (¬2) قوله: (بنُ أُمَيَّةَ بنِ أُبَيِّ بن عُبَيْدَةَ) كذا جاء في الأصل وفي بعض المصادر مثل طبقات ابن سعد 5/ 456، والمؤتلف والمختلف للدارقطنى 3/ 1506، وجاء في كثير من المصادر: (بن أمية بن أبي عبيدة)، ينظر: الإصابة 6/ 685.

* سَلَمةُ بنُ زُهَيْرٍ، أَخُو سُمَيْرٍ، وقِيلَ: أَخُو سُوَيْدِ بنِ زُهَيْرٍ، خَرَجَ مُهَاجِرًا إلى رَسُولِ اللهِ فَقَتَلتْهُ رِعَاءُ بَنِي غِفَارٍ (¬1). أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عبَّاسُ بنُ مُحمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ إبْرَاهِيمَ الحَاطِبيُّ، عَنْ أَبي بَكْرِ بنِ النَّضْرِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أُمِّ البَنِينَ بنتِ شَرَاحِيلَ العَبْدِيَّةِ، عَنْ عَائِذِ بنِ سَعْدٍ [الجَسرِيِّ] (¬2) رَضِيَ اللهِ عنهُ قالَ: وَفَدْنَا عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقَالَ سُمَير بنُ زُهَيْرٍ: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ أَخِي سَلَمةَ بنَ زُهَيْرٍ خَرَجَ مُهَاجِرا إلى رَسُولهِ فَقَتَلُوهُ في الشَّهْرِ الحَرَامِ، فعَقَلهُ رَسُولُ اللهِ بِخَمْسِينَ مِنَ الإبِلِ (¬3). * سَلَمَةُ بنُ أَبي سَلَمَةَ، رَبِيبُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّد بنِ زِيَادٍ، ومُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ قالَا: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ، حدَّثنا يُونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عَن ابنِ إسْحَاقَ، وحدَّثني وَالِدي إسْحَاقُ بنُ [يَسَارٍ] (¬4)، عَنْ سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ جَدَّتهِ أُمِّ سَلَمةَ رَضِيَ اللهِ عَنْهَا قالتْ: لمَّا أَجْمَعَ أَبو سَلَمةَ الخُرُوجَ إلى المَدِينَةِ رَحَلَ لي بَعيرًا لَهُ، وحَمَلَنِي عَلَيْهِ، وحَمَلَ مَعِي ابْنِي سَلَمَةَ بنِ أَبي سَلَمةَ في حِجْرِي، ثُمَّ خَرَجَ يَقُودُ بَعِيرَهُ (¬5). ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 498: (أن ابن منده قال: أخو سويد بن زهير. ولم يذكره في سويد إنَّما ذكره في سمير فيدل على أنه وهم هاهنا). (¬2) جاء في الأصل: (الجيري) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 3/ 144. (¬3) قال ابن حجر في الإصابة 3/ 185: رواه ابن منده في المعرفة. (¬4) جاء في الأصل: (سيار) وهو خطأ، وينظر: تهذيب التهذيب 1/ 225. (¬5) رواه ابن إسحاق في السيرة، كما في سيرة ابن هشام ص 404، والإصابة 3/ 149.

أَخْبَرنا أَبي رَحمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الأَزْهَرِ، حدَّثنا الحَارِثُ بنُ مُحمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ المَدَنِيُّ، حدَّثنا عُمَرُ بنُ عُثْمَانَ المَخْزُومِيُّ، عَنْ سَلَمةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ سَلَمةَ بنِ أَبي سَلَمةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه رَضي اللهِ عنهُ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -لمَّا خَطَبَ أُمَّ سَلَمةَ قالَ: مُرِي ابْنَكِ فَلْيُزَوِّجْكِ، أَو قَالَ: يُزَوِّجُهَا ابْنُهَا، وَهُو يَوْمِئذٍ صَغِيرٌ لم يَبْلُغْ (¬1). * سَلَمَةُ بنُ هِشَامٍ بنِ المُغِيرَةَ، حُبِسَ عَنِ الهِجْرَةِ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِمَكَّةَ، فَلَمْ يَقْدُمْ إلَّا بعدَ الخَنْدَقِ. * سَالُمِ مَوْلىَ أَبي حُذَيْفَةَ، وَهُو: ابنُ عُبَيْدِ بنِ رَبِيعَةَ، وقيلَ: ابنُ مَعْقِلٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، تَبَنَّاهُ أبو حُذَيْفَةَ فَعُرِفَ به، قَدِمَ المدِينَةَ قَبْلَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قُتِلَ يومَ اليَمَامةِ في خِلَافةِ أَبي بَكْرٍ سنةَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ. * سُوَيْدُ بنُ غَفَلةَ أَبو أُمَيَّةَ الجُعْفِيُّ، هَاجَر إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وأَدْرَكَ دَفْنَهُ حينَ نَفَضُوا أَيْدِيهِم مِنْ تُرَابهِ، وكانَ أَسَنَّ مِنْ عُمَرَ، وُلِدَ عامَ الفِيلِ، ومَاتَ وَهُو ابنُ عِشْرِينَ ومَائةُ سنةٍ. * شُرَحْبِيلُ بنُ حَسَنةَ، وحَسَنةُ أُمُّهُ، وأَبُوه عَبْدُ اللهِ بنُ المُطَاعِ، مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، قَدِمَ مِصْرَ رَسُولًا مِنَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَتُوفىِّ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - وَهُو بِهَا، وماتَ بالشَّامِ. * شِهَابُ بنُ زُهَيْرٍ بنِ مَذْعُورٍ، وَالِدُ يَزِيدَ جَدُّ عُمَيرِ بنِ حَاجِبِ بنِ يَزِيدَ، قالَ: هَاجَرْتُ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. ¬

_ (¬1) رواه الحارث في مسنده 2/ 878 عن الواقدي وهو مُحمَّد بن عمر المدني به، ورواه البيهقي في السنن 7/ 131 بإسناده إلى الواقدي.

* شُجَاعُ بنُ وَهْبِ الأَسَدِيُّ، وقِيلَ: ابنُ أَبي وَهْبٍ، بَعَثهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى مَلِكِ غَسَّانَ، وقِيلَ: إلى المُنْذِرِ بنِ الحَارِثِ الغَسَّانِيِّ، وقِيلَ: إلى المُقَوْقِسِ، نَزَلَ بيتَ المَقْدِسِ، وماتَ بِهَا. * شَمَّاسُ بنُ عُثْمَانَ بنِ الشَّرِيدِ، مِنْ بَنِي مخْزُومِ بنِ يَقَظَةَ، وقِيلَ: عُثْمَانُ بنُ شَمَّاسِ بنِ لَبِيدٍ. * صَفْوَانُ بنُ عَمْرو الأَسَدِيُّ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دَوْدَانَ، هَاجَر مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى المَدِينةِ مُسْلِمًا. قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَحِمَهُ اللهِ: وأَظُنُّ أنَّ صَفْوَانَ الذي ذَكَرهُ ابنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهُ فِيمَنْ قُتِلَ بِبَدْرٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ هُو هَذا (¬1). * صَفْوَانُ بنُ بَيْضَاءَ، ماتَ في طَاعُونِ عَمَوَاسَ، وقالَ ابنُ إسْحَاقَ: صَفْوَانُ بنُ بَيْضَاءَ مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، قَتَلهُ [طُعَيْمَةُ] (¬2) بنُ عَدِيٍّ يومَ بَدْرٍ. * صَفْوَانُ بنُ قُدَامَةَ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وعَبْدِ اللهِ، هَاجَرُوا إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقالَ في خُرُوجِهِم نَصْرُ بنُ قدَامهً أَبْيَاتًا (¬3). * ضَمْرَةُ بنُ أَبي العِيصِ، وقِيلَ: ابنُ العَاصِ الجَنْدَعِيُّ، وقِيلَ: ابنُ ضَمْرَةَ، [خَرَجَ] (¬4) مُهَاجِرًا إلى اللهِ ورَسُولهِ فأَدْرَكَهُ الموتُ، وفِيه نَزَلَتْ: {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [سورة النساء، الآية: 100] وقِيلَ: ضَمْرَةُ بنُ جُنْدَبٍ ¬

_ (¬1) جاء هنا في الأصل (القول الزهري) وهي زيادة مقحمة لا معنى لها، ولم ترد في المصادر. (¬2) جاء في الأصل: (طعمة) وهو خطأ. (¬3) ذكرها ابن عبد البر في الاستيعاب. (¬4) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وهو ضروري مراعاة للسياق.

خَرَجَ إلى رَسُولِ اللهِ فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إليهِ فَنَزلَتْ فيهِ هذِه الآيةُ. * طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ عُثْمَانَ بنِ عَمْرو بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ القُرَشِيُّ، شَهِدَ لَهُ رَسُولُ - صلى الله عليه وسلم - بالجَنَّة، ومَاتَ وَهُو عنهُ رَاضٍ، وقالَ: (يا طَلْحَةُ أنتَ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ) أَبو مُحمَّدٍ التَّيْمِيُّ، وكَانَ رَجُلًا آدَمَ، كَثِيرَ الشَّعْرِ، لَيْسَ بالجَعْدِ القَطِطِ ولا بالسَّبِطِ، حَسَنَ الوَجْهِ، إذا مَشَى أَسْرَعَ، وكانَ لا يُغَيِّرُ شَعْرَهُ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدَّثنا أبو البَخْتِريِّ عَبْدُ اللهِ بنُ شَاكِرٍ، حدَّثنا حُسَين بنُ عَلِيٍّ الجُعْفِيُّ، حدَّثنا زَائِدَةُ، عَنْ بَيَانِ بنِ بِشْرٍ، عَنْ قَيْسِ بنِ أَبي حَازِمٍ قالَ: رأَيْتُ أُصْبُعَ طَلْحَةَ بنَ عُبَيْدِ اللهِ رَضِي اللهِ عنهُ التِّي وَقَى بِهَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - شَلَّاءَ (¬1). * طُلَيْبُ بنُ عُمَير بنِ وَهْبِ بنِ عَبْدِ [بنِ] قُصَيٍّ (¬2)، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَىٍّ، قُتِلَ يَوْمَ اليرمُوكِ. * عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَامِرِ بنِ عَمْرو بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، أَبو بَكْرِ بنُ أَبي قُحَافَةَ، كَانَ رَجُلًا أَبْيَضَ، نَحِيفًا، خَفِيفَ العَارِضَينِ، مَعْرُوقَ الوَجْهِ، غَائِرَ العَيْنَين، نَاتِئُ الجَبْهَةِ، يَخْضِبُ بالحِنَّاءِ والكَتَمِ، وقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ سَرَّه أنْ يَنْظُرَ إلى عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَلْيَنْظُرُ إلى أَبي بَكْرٍ) شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله بالجنَّةِ، وماتَ وَهُو عَنْهُ رَاضٍ. ¬

_ (¬1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 8/ 395 من وجه آخر إلى إبراهيم بن محمَّد بن طلحة التيمي. (¬2) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ولابد منه، قال ابن عبد البر في الاستيعاب: (وعبد بن قصى هو أخو عبد الدار بن قصي، وعبد مناف بن قصي، وعبد العزى بن قصي بن كلاب).

* عَبْدُ اللهِ بنُ جَحْشِ بنِ رِئَابِ بنِ يَعْمَرِ بنِ صَبِرةَ بنِ مُرَّةَ بنِ كَثِيرِ بنِ غَنْمِ بنِ دُوْدَانَ بنِ أَسَدِ بنِ خُزَيمْةَ، أَخُو أَبي أَحْمَدَ بنِ جَحْشٍ، واسْمُهُ عَبْد، مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، حَلِيفٌ لَهُم، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيمْةَ. * عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودِ بنِ غَافِلِ بنِ حَبِيبٍ، وقِيلَ: ابنُ الحَارِثِ بنِ مخْزُومِ بنِ صَاهِلَةَ بنِ كَاهِلٍ، ويُقَالُ: ابنُ شَمْخِ بنُ مجزأَةَ بنِ صَاهِلَةَ بنِ كَاهلِ بنِ الحَارِثِ بنِ غَنْمِ بنِ سَعْدِ بنِ هُذَيْلِ بنِ مُدْرِكَةَ الكَاهِليّ، يُكْنَى أَبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ. * عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ العَدَوِيُّ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ، هَاجَر مَعَ رَسُولِ اللهِ إلى المَدِينَةِ. * عَبْدُ اللهِ بنُ زَائِدَةَ، وقِيلَ: عَمْرو بنُ زَائِدَةَ، وقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ الأَصَمِّ، وقِيلَ: عَمْرو بنُ شرُيْحِ بنِ مَالِكٍ، وقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ شرُيْحِ بنِ قَيْسِ بنِ زَائِدَةَ بنِ الأَصَمِّ، وَهُو ابنُ أُم مَكْتُومٍ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، وقالَ مُصعَبُ الزُّبَيرِيُّ: أُمُّ مَكْتُومٍ عَاتِكَةُ بنتُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَنْكَثَةَ بنِ عَامِرِ بنِ مخْزُومٍ، تَزَوَّجَها قَيْسُ بنُ زَائدَةَ بنِ الأَصَمِّ بنِ هَرِمِ بنِ رَوَاحةَ بنِ حُجْرِ بنِ عَبْدِ بنِ مَعِيصِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، فَوَلَدتْ لَهُ عَمْرو الأَعْمى الذي ذَكَرهُ اللهِ تَبَاركَ وتَعَالىَ بِقَوْلهِ: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} [سورة عبس، الآية: 1 - 2]. * عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ مَازِنٍ، قالَ أَبي رَحِمَهُ اللهِ: لَه ذِكرٌ فِيمَنْ هَاجَر إلى المَدِينَةِ (¬1). ¬

_ (¬1) ذكر العلماء أن ابن منده وهم في اسمه، وقال ابن حجر في الإصابة 5/ 189: (إنَّما هو =

* عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ بنِ هِلَالِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ مخزُومٍ، ابنُ عَمَّة رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ في سَلَمةَ بنِ أَبي سَلَمةَ (¬1)، أَخُو رَسُولِ اللهِ، وأَخُو حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضعَتْهُم ثُوَيْبَةُ مَوْلَاةُ أَبي لَهْبٍ، وقِيلَ: أَوَّلُ مَنْ هَاجَر إلى المَدِينَةِ. * عَبْدُ اللهِ بنُ الأَسْوَدِ، هَاجَر إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، مِنْ رَبِيعَةَ. * عَبْدُ اللهِ بنُ صَفْوَانَ بنِ قُدَامةَ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ صَفْوَانَ. * عَبْدُ اللهِ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرو، حُبِسَ عَنِ الهِجْرَةِ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفِ بنِ عَبْدِ عَوْفِ بنِ عَبْدِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ بنِ كِلَابٍ، أَبو مُحمَّدٍ القُرَشِيُّ، شَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، ومَاتَ وَهُو عنهُ رَاضٍ، وكانَ رَجُلًا طَوِيلًا، حَسَنَ الوَجْهِ، رَقِيقَ البَشَرَةِ، فِيه جَنَأٌ، أَبْيَضُ مُشْرَبٌ حُمْرَةٌ، لا يُغَيِّرُ شَعْرَهُ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَفْوَانَ بنِ قَتَادَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ إسْحَاقَ، حدَّثنا أَبي، عَنْ أَبي عَلْقَمَةَ نَصْرِ بنِ عَلْقَمَةَ (¬2) عَنْ أَبيه، حدَّثه عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ¬

_ = عبد الله بن كعب بن زيد من بني عمرو بن مازن النجار، وعمرو بن مازن جده الأعلى لا والد أبيه، وسقط كعب بين عبد الله وزيد، فخرج منه هذا الوهم). (¬1) ص 138. (¬2) تعقب أبو نعيم ابن منده في نسب هذا الشيخ فقال كما جاء في أسد الغابة 3/ 476: (حدث بعض المتأخرين -يعني ابن منده- عن محمَّد بن عمرو بن إسحاق بن العلاء عن أبي علقمة نصر بن علقمة عن أبيه عن عبد الرحمن، ووهم، فإن أبا علقمة الذي روى عنه محمَّد بن عمرو هو: أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة عن أبيه بالنسخة، وهو غير المرئي، فإن أبا علقمة المرئى بصري واسمه ميمون بن موسى، وهذا حمصي واسمه نصر بن خزيمة فوهم وهما ثانيا. وقال: نصر بن علقمة).

ابنِ صَفْوَانَ بنِ قَتَادَةَ رَضِيَ اللهِ عَنْهُمَا قالَ: هَاجَرْتُ أَنا وأَبي إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ لَهُ أَبِي: إنَّ هَذا عَبْدَ الرَّحْمَنِ هَاجِرَ إليكَ لِيَرى حُسْنَ وَجْهِكَ، قالَ: هُو مَعِي، إنَّ المرءَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ (¬1). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُسَيْلَةَ أَبو عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيُّ، هَاجِرَ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَدِمَ المدينةَ وقَدْ تُوفيِّ النبيُّ - صلى اللهِ عليه وسلم - قَبْلَ ذَلِكَ بِثَلاثةِ أَيَّامٍ، وقِيلَ: بِخَمْسٍ. * عَبْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ بنِ سُلَيْمِ بنِ حَضَّارٍ، وقِيلَ: ابنُ حِطَّانَ بنِ حَرْبِ بنِ عَامِرِ بنِ عَتَرٍ، وقِيلَ: ابنُ غَنْم بنِ بَكْرِ بنِ عَامِرِ بنِ [عَذَرِ] (¬2) بنِ وَائِلِ بنِ نَاجِيةَ بنِ الجُمَاهِرِ بنِ الأَشْعَرِ بنِ أُدُدِ بنِ زَيْدٍ، وقِيلَ: ابنُ هَمَيْسَعِ بنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرُبَ بنِ زَيْدِ بنِ كَهْلَانَ بنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرُبَ بنِ قَحْطَانَ، وقِيلَ: أَشْعَرُ اسْمُهُ نَبْتُ بنُ أُدُدِ بنِ زَيْدِ بنِ هَمَيْسَعِ بنِ يَشْجُبَ بنِ عَرِيْبِ بنِ زَيْدِ بنِ كَهْلَانَ بنِ سَبَأٍ، أَبو مُوسى الأَشْعَرِيُّ، هَاجَر إلى أَرْضِ الحَبَشةِ، ثُمَّ قَدِمَ مَعَ أَهْلِ السَّفِينَتَينِ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - المدينةِ، بعدَ فَتْحِ خَيْبَر بثَلَاثٍ، فَقَسمَ لَهُم رَسُولُ اللهِ، ولَمْ يَقْسِمْ لأَحَدٍ لمْ يَشْهَد الفَتْحَ غَيرهُم. ¬

_ (¬1) نقل ابن حجر في الإصابة 4/ 316 هذه الرواية بإسنادها عنِ ابن منده، ثم عقب عليها ابن منده بقوله: (هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، وجوَّز بعضهم أنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، وأنه وقع في اسم جده اختلاف، وسبب ذلك أن حديث (المرء مع من أحبَّ) معروف من رواية صفوان بن قدامة التميمي المزني، وقد ذكرت طرقه في ترجمة صفوان بن قدامة) قلت: وهذه الرواية رواها الطبراني في المعجم الكبير 8/ 71، وعزاها الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 499 إليه في معاجمه الثلاثة ثم قال: فيه موسى بن ميمون المرائي وهو ضعيف. (¬2) جاء في الأصل: (عدي) وهو خطأ مخالف لجميع المصادر، ومنها: طبقات خليفة ص 68، وطبقات ابن سعد 4/ 105، والإكمال 6/ 294، والإصابة 4/ 211.

* عُبَيْدُ أَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ، قالَ أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ: هُو عُبَيْدُ بنُ حَضَّارِ بنِ حَرْبٍ، عَمُّ أَبي مُوسَى، قُتِلَ أيَّامَ حُنَينٍ قبلَ وَفَاةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بأَقَلَّ مِنْ سَنَتَينِ. وقالَ ابنُ حِبَّانَ البُسْتِيُّ: عُبَيْدُ بنُ وَهْبٍ أَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ، عَمُّ أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، سَكَنَ اليَمَنَ، لَهُ صُحْبَةٌ (¬1). وهَذا قَوْلُ مُسْلِمِ بنِ الحجَّاجِ في الكُنَى: أَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ، ويُقَالُ: ابنُ وَهْبٍ (¬2). وقالَ خَلِيفَةُ بنُ خيَّاطٍ في كِتَابهِ عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ أَنَّهُ قالَ: واسْتُشْهِدَ مِنَ المُسْلِمِينَ يومَ حُنَيِنٍ أَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ في رِجَالٍ، لا أَعْلَمُ أَحَدًا [مِنْهُم] حُفِظَ عنهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - غَير أَبي عَامِرٍ (¬3). وحَدِيثُهُ: مَا أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ بنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ، حدَّثنا البَغَوِيُّ، حدَّثنا أَبو خَيْثَمةَ، حدَّثنا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ، حدَّثنا أَبِي، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مَلَاذٍ، يُحَدِّثُ عَنْ نُميِرْ بنِ أَوْسٍ، عَنْ مَالِكِ بنِ مَسرُوحٍ، عَنْ عَامِرِ بنِ أَبي عَامِرٍ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبيه أَبي عَامِرٍ رَضِي اللهُ عنهُ، عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: نِعْمَ الحَيُّ الأسْدُ والأَشْعَرِيُّونَ، لا يَفِرُّونَ في القِتَالِ، ولا يَغُلُّونَ، هُم مِنِّي وأَنَا مِنْهُم. قالَ عَامِرٌ: فحدَّثتُ به مُعَاويةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ فقالَ: لَيْسَ هَكَذا قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، إنَّما قالَ: مِنِّي وإليَّ، فَقُلْتُ: ليسَ هكَذا حدَّثنى أَبي، ولكِنَّهُ حدَّثني أنَّ ¬

_ (¬1) الثقات لابن حبان 3/ 282. (¬2) الكنى لمسلم ص 78. (¬3) تاريخ خليفة بن خياط ص12، وما بين المعقوفتين زدتها منه، وقد سقطت من الأصل.

النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: هُمْ مِنِّي وأَنا مِنْهُم، قالَ: فأَنْتَ إذًا أَعْلَمُ بحَدِيثِ أَبِيكَ (¬1). وقالَ أَبي رَحِمَهُ اللهُ: عُبَيْدُ بنُ وَهْبٍ أَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ سَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عُبَيْدًا، رَوَى عنهُ ابْنُهُ عَامِرٌ وأَبو مُوسَى (¬2)، ولم يَقُلْ عَمّ أَبي مُوسَى، ولمْ يَنْسِبْهُ إلى حَضَّارٍ. وقالَ: أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ الحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ شَاكِرٍ، حدَّثنا أَبو أُسَامةَ حَمَّادُ بنُ أُسَامةَ، عَنْ بُرَيْدِ بنِ عَبْد اللهِ، عَنْ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عنهُ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبي عَامِرٍ (¬3). وقالَ أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ: أَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ هَانِئ، ويُقَالُ: ابنُ وَهْبٍ، ويُقَالُ: عُبَيْدُ بنُ وَهْبٍ، لَهُ صُحْبَةٌ مِنَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عنهُ: (نِعْمَ الحَيِّ الأَزْدُ، والأَشْعَرِيُّونَ)، وهَذا غَير عُبَيْدِ بنِ حَضَّارٍ أَبي عَامِرٍ الأَشْعَرِيِّ عَمِّ أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وحَدِيثُهُ غَيرُ حَدِيثهِ، قُتِلَ ذَاكَ أَيَّامَ حُنَينٍ قبلَ وَفَاةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بأقَلَّ مِنْ سَنَتَيْنِ، ويُقَالُ: ماتَ هَذا في خِلَافةِ عَبْدِ المَلِكِ، وكَيْفَ يمُوتُ في خِلَافةِ عَبْدِ المَلِكِ مَنْ رَوَى وَلَدُهُ عنهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، [وحَدَّث به] (¬4) مُعَاويةَ رَضِي الله عنهُ حَدِيثًا قَبْلَ سنةِ سِتِّينَ في خِلَافةِ مَنْ بُويِعَ في سَنةِ خَمْسٍ وسِتِّينَ، وقِصَّةُ أَبي مُوسَى في مَقْتَلِ أَبي عَامِرٍ لَيس هُو حَدِيثٌ لأَبي ¬

_ (¬1) رواه أحمد 4/ 129، و 164، والترمذي (3947)، والحاكم في المستدرك 2/ 150، بإسنادهم عن وهب بن جرير به، وقال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث وهب بن جرير. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 38/ 219 بإسناده إلى ابن منده في كتابه المعرفة. (¬3) تقدم هذا الحديث في ص 58. (¬4) زيادة يقتضيها السياق، وينظر: الكنى للإمام البخاري ص 56، وتاريخ دمشق 38/ 214.

عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وليسَ في قَوْلِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا الآخَرُ: يا عَمِّ، أَو يا ابنَ أَخٍ دَلِيلٌ علَى أنَّ أَبا عَامِرٍ كانَ ابنَ سُلَيْمٍ، أَو ابنَ حَضَّارٍ، أَو أَخًا لِقَيْسٍ، لأنَّ لِسَانَ العَرَبِ بِهِمَا نَاطِقٌ الأَقْرَبِينَ مِنْهُم والأَبْعَدِينَ (¬1). وأَخْبَرنا الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ سَلَمةَ الهَمَذَانِيُّ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ مَالِكٍ القَطِيعيُّ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَبْدِ الوَارِثِ، حدَّثنا مَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ مُدْرِكٍ، عَنْ أَبي عَامِرٍ الأَشْعَرِيِّ رَضِي اللهِ عنهُ قالَ: كَانَ رَجُلٌ منْهُم قُتِلَ بأَوْطَاسَ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: يا أَبا عَامِرٍ، أَلَا غيرت، فتلَا هَذِه الآيةَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [سورة المائدة، الآية: 105] فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: أينَ ذَهَبْتُم، إنَّما هِيَ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (¬2). ورَوَاهُ مُسْلِمُ بنُ إبْرَاهِيمَ عَنْ مَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ، عَنْ عَلِيِّ بنِ مُدْرِكٍ، عَنْ أَبي عَامِرٍ، ولَمْ يَنْسِبْهُ إلى الأَشْعَرِ ولا إلى غَيْرِه، أَنَّهُ كانَ فِيهِم شَيءٌ فاحْتَبَس عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ أَتاهُ فقالَ لَه: (مَا حَبَسكَ؟ قالَ: قَرأتُ هَذِه الآيةَ، قالَ فقال: لا يَضُرُّكَ مَنْ ضَلَّ مِنَ الكُفَّارِ إذا اهْتَدَيْتُم) (¬3). أَخْرَجَ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّد بنِ حَنْبَلٍ هَذا الحَدِيثَ في تَرْجَمَةِ أَبي عَامِرٍ الأَشْعَرِيِّ، ¬

_ (¬1) روى قول أبي أحمد الحاكم: ابن عساكر في تاريخ دمشق 38/ 218 إلى قوله (في خلافة عبد الملك)، ونقله مختصرا ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 569. (¬2) مسند أحمد 4/ 129، و 201 عن عبد الصمد بن عبد الوارث به. (¬3) رواه الطبراني في المعجم الكبير 22/ 317 بإسناده إلى مسلم بن إبراهيم به.

وبَعْدَهُ حَدِيثَ وَلَدِه الذي قدْ تَقَدَّمَ، ثُمَّ حَدِيثَ عَامِرٍ أَو أَبي عَامِرٍ أَو أَبي مَالِكٍ (¬1). وما وَجَدْتُ في المَغَازِي، ولا في المَسَانِيدِ، ولا في الأَسَامِي، ولا في الكُنَى، ولا في الأَنْسَابِ، ولا في التَّوَارِيخِ أنَّ أَبا عَامِرٍ الأَشْعَريَّ الذي حُفِظَ عنهُ الحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - هُو غَيرُ أَبي عَامِرٍ الأَشْعَرِيِّ الذي قُتِلَ يومَ حُنَيْنٍ إلَّا عَنْ أَبي أَحْمَدَ بِمَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْله والله أَعْلَمُ. * عبَّادُ بنُ المُطَّلِبِ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ اللهِ: لَهُ ذِكْرٌ في المُهَاجِرِينَ، ولا تُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ (¬2). * عُبَيدةُ بن الحَارِثِ، مِنْ بَني عَبْدِ المُطَّلبِ، ذَكَرهُ ابنُ عبَّاسٍ فيمنْ قُتِلَ ببدرٍ من المُهاجرين. * عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ رياح بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قُرْطِ بنِ رِزَاحِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللَّهُمَّ أَيِّدِ الإسْلَامَ ¬

_ (¬1) مسند أحمد 4/ 129. (¬2) هذا وهم وقع فيه ابن منده غيره، وقد تعقبه أبو نعيم، ونقله ابن حجر في الإصابة 5/ 178 فقال: (قاله ابن منده، وساق من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق في ذكر المهاجرين، قال: ونزل عبيدة بن الحارث، وعباد بن المطلب، وذكر جماعة سمّاهم، قال أبو نعيم: هذا وهم شنيع، وخطأ قبيح، وإنَّما هو مسطح بن أُثاثة بن المطلب، ثم ساق من طريق إبراهيم عن سعد، عن ابن إسحاق في قدوم المهاجرين المدينة قال: ونزل عبيدة بن الحارث، وأخواه الطفيل، وحصين، ومسطح بن أثاثة بن عباد بن المطّلب ... وهُو كما قال أبو نُعيم، وسبب الوهم أن لفظة (بن) تصحّفت واوا، فصار الواحد اثنين، (مسطح بن أثاثة وعباد بن المطلب) وعبَّاد إنَّما هو جدّ مسطح، وقد وقع في رواية غير ابن منده كما وقع عنده، فليس التصحيف منه، لكن ما كان يليق بسعة حفظه ومعرفته أن يمشي عليه مثل هذا).

بأَبي جَهْلِ بنِ هِشَامٍ أَو بِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ) فأَسْلَمَ قبلَ الهِجْرَةِ [بخمسِ سِنِينَ] (¬1)، وَهُو ابنُ تِسْعٍ وعِشْرِينَ سنةً، فَغَدا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فأَسْلَمَ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى في المَسْجِدِ ظَاهِرًا، وقِيلَ: رياحُ بنُ قُرْطِ بنِ رِزَاحٍ، ولمْ يُذْكَرْ في نِسْبَتهِ عَبْدُ اللهِ، أَبو حَفْصٍ العَدَوِيُّ، شَهِدَ لهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، ومَاتَ وَهُو عنهُ رَاضٍ، وكَانَ رَجُلًا أَمْهَقَ، طُوَالَ، أَصْلَعَ، آدَمَ شَدِيدَ الأَدَمةِ، أَعْسَرَ يَسَرَ (¬2)، وكَانَ يَخْضِبُ بالحِنَّاءِ والكَتَمِ. أَخْبَرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحمَّدٍ العَاصِميُّ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ أَحْمَدَ المُسْتَملِيُّ، حدَّثنا أَبو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ سَعْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الشَّاشِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ حُمَيْدِ بنِ غَالِبٍ الصُّوفِىُّ بعُمَانَ سنةَ ستَّةٍ وثَلَاثُمَائةَ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ عَلِىٍّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سِنَانٍ، حدَّثنا قَيْسٍ بنُ مُحمَّدٍ الكِنْدِيُّ، حدَّثنا عَلِىُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ فَاخِرٍ، عَنْ عُمَارةَ بنِ أَبي حَفْصةَ، عَنْ عِكْرِمةَ قالَ: قالَ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ رضي الله عنه: مَا هَاجَر أَحَدٌ إلَّا مُسْتَخْفِيًا، ما خَلَا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنهُ، فإنَّهُ لمَّا أَرَادَ الهِجْرَةَ دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَلَبَسَ لأَمَتَهُ، فأَتَى البَيْتَ فطَافَ به سُبُوعًا، وأَتَى المَقَامَ، وصَلَّى خَلْفَهُ رَكْعَتَيْنِ، وحِلَقُ قُرَيْشٍ تَنْظُرُ إليهِ، فَلَمَّا سلَّم مَالَ إليهِم، فقالَ: إنِّي قدْ أَرَى مَا بِهَذه الوُجُوهِ مِنَ الحُزْنِ فَزَادَهُم اللهِ حُزْنًا، أَنا مُهَاجِرٌ إلى اللهِ ورَسُولهِ، فَمَنْ أَرَادَنيِ فَلْيَتْبَعْنِي إذا انْطَلَقْتُ هَذا الوَادِي، فَوَاللهِ، لأُوتمَنَّ وَلَدهُ، ولأُرْمِلَنَّ نِسَاءَهُ، قالَ: فَمَا تَبِعَهُ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بسنتين) وهو خطأ لا أرى أنه وقع من المصنف، لأنه خطأ ظاهر، وقد أسلم سيدنا عمر بعد خمس سنين من البعثة، بعد إسلام أربعين رجلا فيما قيل. (¬2) أي: يعْمَل بِيَدَيْه جَميعًا ويُسَمَى الأضْبَطَ، قاله ابن الأثير في النهاية 5/ 703.

إنْسَانٌ، أَو مَا تَبِعَهُ أَحَدٌ (¬1). * عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ بنِ أَبي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلَابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ أَبو عَبْدِ اللهِ، وَالِدُ عَمْرو، وقِيلَ: أَبو لَيْلَى القُرَشِيُّ، شَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، ومَاتَ وَهُو عنهُ رَاضٍ، أَصْبَحَ وقَالَ: إنِّي رأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في المَنَامِ فقَالَ: (يا عُثْمَانُ أَفْطِرْ عِنْدَنا)، فأَصْبَحَ صَائِمًا، فَقُتِلَ مِنْ يَوْمهِ، وكَانَ رَجُلًا لَيْسَ بالقَصِيرِ ولَا بالطَّوِيلِ، حَسَنَ الوَجْهِ، كَثِيرَ اللِّحْيَةِ، أَسْمَرَ اللَّوْنِ، عَظِيمَ الكَرَادِيسِ، بَعِيدَ مَا بَينْ المَنْكِبَينِ، يَخْضِبُ بالصُّفْرَةِ، وكانَ قدْ شَدَّ أَسْنَانَهُ بالذَّهَبِ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ الأُشْنَانِيُّ، أَخْبَرنا أَبو القَاسِمِ حَبِيبُ بنُ الحَسَنِ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ بنِ أَبي شُعَيْبٍ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ زُرَارَةَ، حدَّثنا عَمْرو بنُ صالِحٍ القُرَشِيُّ (¬2)، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِي اللهِ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّا نُشَبِّهُ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهِ عنهُ بأَبِينَا إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ (¬3). * عُثْمَانُ بنُ طَلْحَةَ بنِ أَبِي طَلْحَةَ الحَجَبِيُّ، واسْمُهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ العُزَّى بنِ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، هَاجَر في الهُدْنَةِ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ودَفَعَ إليهِ ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخه 44/ 52، وابن الأثير في أسد الغابة 4/ 164، بإسنادهما إلى عبد الله بن عباس عن علي به بنحوه. (¬2) ويقال له أيضا: (عمر)، وهو ضعيف الحديث، ينظر: لسان الميزان 4/ 313. (¬3) رواه ابن عساكر في تاريخه 39/ 96 بإسناده إلى إسماعيل بن عبد الله بن زرارة به، ورواه العقيلي في الضعفاء 3/ 173، وابن عدي في الكامل 5/ 132 بإسنادهما إلى عمرو بن صالح بن المختار المدني به.

مِفْتَاحَ الكَعْبَةِ فقالَ: (خُذُوهَا يا بَنِي أَبي طَلْحَةَ خَالِدَةً تَالِدَةً). * عُثْمَانُ بنُ شَمَّاسِ بنِ لَبِيدٍ، وقِيلَ: ابنُ الشَّدِيدِ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ، وقالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ: كانَ عُثْمَانُ بنُ شَمَّاسِ بنِ لَبِيدٍ مِمَّن أَنْزَلَ اللهِ عزَّ وَجَلَّ فيهِ، وذَكَرهُ في كِتَابهِ (¬1). * عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ، واسْمُ أَبي طَالِبٍ: عَبْدُ مَنَافِ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، واسْمُ عَبْدِ المُطَّلِبِ: شَيْبَةُ بنُ هَاشِمِ، وهَاشِمٌ اسْمُهُ: عَمْرو بنُ عَبْدِ مَنَافٍ، وعَبْدُ مُنَافٍ اسْمُهُ: المُغِيرَةُ، وقِيل: الحَارِثُ بنُ قَصِيٍّ، وقُصَيٌّ اسْمُهُ: يَزِيدُ، وإنَّما سُمِّي قُصَيًّا لأَنَّهُ كانَ قَاصِيًا عَنْ قَوْمهِ في قُضَاعةَ، ثُمَّ قَدِمَ وقُرَيْشٌ مُتَفَرِّقَةٌ في القَبَائِلِ فَجَمَّعَهَا حَوْلَ الكَعْبةِ، وسُمِّيَ أَيضا مُجمِّعُ بنُ كِلَابٍ، وكانَ أَصْغَرَ بَنِي أَبي طَالِبٍ، كانَ أَصْغَرَ مِنْ جَعْفَرٍ بِعَشْرِ سِنِينَ، وكانَ جَعْفَرٌ أَصْغَرَ مِنْ عَقِيلٍ بِعَشْرِ سِنِينَ وكَانَ عَقيلٌ أَصْغَرَ مِنْ طَالِبٍ بِعَشْرِ سِنِينَ، أَبو الحَسَنِ، شَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وماتَ وَهُو عنهُ رَاضٍ، أَخُوهُ، وابنُ عَمِّه، وأَبو سِبْطَيْهِ الحَسنِ والحُسَينِ، وقِيلَ: يُكْنَى أَبا قُضَمٍ، وكانَ رَجُلًا آدمَ شَدِيدَ الأَدَمةِ، ثَقِيلَ العَيْنَينِ عَظِيمَهَا، ذُو بَطْنٍ، أَصْلَعَ، وَهُو إلى القِصَرِ أَقْرَبُ، وكانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ واللِّحْيَةِ، كَنَّاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبا تُرَابٍ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّد بنِ المَرْزُبَانِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الحَزَوَّرِيُّ، حدَّثنا لُوَيْنٌ، حدَّثنا حَبَّانُ بنُ عَلِىٍّ، عَنْ عُقَيْلٍ الأَيْلِيِّ، عَن الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 598: (كذا قال ابن منده في الترجمة: "شماس بن لبيد" والذي رواه هو عن ابن إسحاق: شماس بن الشريد).

عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: خَير الصَّحَابةِ أَرْبَعٌ، وخَير السَّرَايا أَرْبَعُمَائةَ، وخَير الجُيُوشِ أَرْبَعُ آلاف، ولنْ يَنْهَزِمَ اثنا عَشَر أَلفًا مِنْ قِلَّةٍ إذا صَبُروا وصَدَقُوا (¬1). * عَمْرو بنُ الحَارِثِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أَبي [شدَّادٍ] (¬2). * عَمْرو بنُ شرُيْحٍ، وقِيلَ: ابنُ أَبي شُرَيْحِ بنِ رَبِيعَةَ (¬3). * عَمْرو بنُ العَاصِ، هَاجَر بعدَ الحُدَيْبِيَةِ. * عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجرَّاحِ بنِ هِلَالِ بنِ أُهَيْبٍ، وقيلَ: ابنُ وُهَيْبِ بنِ ضَبَّةَ بنِ الحَارِثِ بنِ فَهْرِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّضْرِ بنِ كِنَانةَ، ويُقَالُ: عَامِرُ بنُ الجرَّاحِ، ويُقَالُ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرِ بنِ الجرَّاحِ وَهُو الصَّحِيحُ، أَبو عُبَيْدَةَ الفِهْرِيُّ القُرَشِيُّ، وكانَ رَجُلًا نَحِيفًا، مَعْرُوق الوَجْهِ، خَفِيفَ اللِّحْيَةِ، طِوَالَ، أَجْنَأَ، أَثْرَمَ الثَّنِيَّتَينِ، وكانَ يَخْضِبُ، شَهِدَ لهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وماتَ وَهُو عنهُ رَاضٍ. أَخْبَرنا عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُحمَّد بنِ عُبَيْدِ اللهِ القَصْرِيُّ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ سَهْلِ بنِ جَعْفَرٍ أَبو عَلِيٍّ الصَّائِغُ، حدَثنا أَبو عُثْمَانَ سَعِيدُ بنُ جَعْفَرٍ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ بَحْرٍ البَرِّيُّ، حدَّثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ البَلْخِيُّ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مُحمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، ¬

_ (¬1) رواه لوين في جزئه (11) عن حبان بن علي به. ورواه أحمد 1/ 294، وأبو داود (2611)، والترمذي (1555) بإسنادهم إلى الزهري به. (¬2) جاء في الأصل: (مرثد) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 4/ 223، والإصابة 4/ 618. (¬3) لم أجد ذكرا لهذا الصحابي، ويبدو أن تصحيفا وقع فيه.

عَنْ أَبيه، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: عَشَرةٌ مِنْ قُرَيْشٍ في الجنَّةِ: أَبو بَكرٍ الصدِّيقُ في الجنَّةِ، وعُمَرُ بنُ الخطَّابِ في الجنَّةِ، وطَلْحَةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ بنُ العوَّامِ في الجنَّةِ، وسَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ في الجنَّةِ، وسَعِيدُ بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ في الجنَّةِ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ في الجنَّةِ، وأَبو عُبَيْدَةُ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّةِ (¬1). * عَامِرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ وَائِلٍ، وقِيلَ: ابنُ رَبِيعَةَ بنِ مَالِكِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ حُجْرِ بنِ سَلَامَانَ بنِ مَالِكِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ رُفَيْدَةَ بنِ [عَنْزِ] (¬2) بنِ وَائِلِ بنِ قَاسِطٍ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرٍ. * عَامِرُ بنُ الحَارِثِ بنِ هَانِئ بنِ كَلْثُومٍ، أَبو مَالِكِ الأَشْعَرِيُّ، قَدِمَ على رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في السَّفِينَةِ، وأَظُنُّ أنَّ هَذا هُو الذي أَخْرَجَهُ أَبو أَحْمَدَ الحَافِظُ في الكُنَى بأَبِي عَامِرٍ مِنْ قَوْلِ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ [عَنْ] عَامِرٍ، أَو أَبي عَامِرٍ، أَو أَبي مَالِكٍ (¬3)، ويُعَدُّ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فإنَّ أَبِي رَحِمَهُ اللهِ قالَ: وَهُو مِمَّنْ قَدِمَ مِصْرَ، ورَوَى عنهُ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ: إبْرَاهِيمُ بنُ مِقْسَمٍ مَولى هُذَيْلٍ، ومِنْ أَهْلِ الشَّامِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ غَنْمٍ، وأَبو سَلَامٍ الحَبَشِيُّ، قالَهُ لي أَبو سَعِيدٍ بنُ عَبْدِ الأَعلى (¬4). ¬

_ (¬1) رواه أحمد 1/ 193، والترمذي (3747)، وأبو يعلى 2/ 147، وابن حبان 15/ 463، بإسنادهم عن قتيبة بن سعيد البغلاني به. (¬2) جاء في الأصل (عِتْر) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: الطبقات الكبرى 3/ 386، والإكمال 6/ 289. (¬3) ما بين المعقوفتين زيادة ضرورية للسياق، ورواية شهر عن عامر أو أبى عامر أو أبي مالك رواها أحمد 4/ 129، و 164. (¬4) ينظر: تاريخ دمشق 67/ 194، وأسد الغابة 3/ 116.

* عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ بنِ جَابِرِ بنِ وُهَيْبِ بنِ نُسَيْبِ بنِ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ مَازِنِ بنِ مَنْصُورِ بنِ عِكْرِمةَ، حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلٍ، وقِيلَ: ابنُ غَزْوَانَ بنِ هِلَالِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ الحَارِثِ بنِ مُنْقِذِ بنِ عَمْرو بنِ مَعِيصِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، قَدِمَ المَدِينَةَ في الهِجَرَةِ وَهُو ابنُ أَرْبَعِينَ سنةً، بَعَثَهُ عُمَرُ أَمِيرًا عَلى البَصْرَةِ. * عُمَيْرُ بنُ أَبي وقَّاصٍ، ذَكرهُ ابنُ عبَّاسٍ فِيمَنْ قُتِلَ بِبَدْرٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ. * عَاقِلُ بنُ البُكَيرِ، ذَكَرهُ ابنُ عبَّاسٍ فِيمَنْ قُتِلَ بِبَدْرٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ. * عَامِرُ بنُ قَيْسِ بنِ سُلَيْمِ بنِ حَضَّارِ بنِ حَرْبِ بنِ عَامِرٍ، أَخُو أَبي مُوسَى، وأَبي رُهْمٍ، وأَبي عَامِرٍ، أَبو بُرْدَةَ الأَشْعَرِيُّ، سَمَّاهُ خَلِيفَةُ، ومُسْلِمٌ، والقَبَّانِيُّ (¬1). * عَمَّارُ بنُ يَاسِرِ بنِ مَالِكِ بنِ حُصَينِ بنِ ثَعْلَبةَ أَبو اليَقْظَانِ، مَوْلىَ بَنِي مَخْزُومٍ، وَالِدُ مُحمَّدٍ، وأَبي عُبَيْدَةَ، سَكَنَ المَدِينَةَ، وقُتِلَ بِصِفِّينَ سنةَ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ. * عُبَيْدَةُ بنُ صَيْفِيُّ الجُهَنِيُّ، عِدَادَهُ في إعْرَابِ البَصْرَةِ، قَالَهُ أَبي رَحِمَهُ الله. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهِ، أَخْبَرنا يَعْقُوبُ بنُ مُسَدَّدِ بنِ أَبي يُوسُفَ القُلُوسِىُ، عَنْ جَدِّه أَبي يُوسُفَ، عَنْ يَحْيَى بنِ رَاشِدٍ، ح: وحدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَعِد الأَبْيُوَرْدِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحَضْرَمِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مُوسَى القَطَّانُ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ رَاشِدٍ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ عِيسَى الجُهَنِيُّ، حدَّثنا أَبي، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جدِّه عُبَيْدَةَ بنِ صَيْفِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ أَتَيْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُدْعُ اللهَ لِذُرِّيَتِي، فَفَعَلَ، ثُمَّ قالَ: يا عُبَيْدَةَ، ¬

_ (¬1) طبقات خليفة ص 68، والكنى لمسلم 15، أما القبّاني فهو أبو على حسين بن محمَّد القباني الإِمام الحافظ، له مصنفات، منها (الوحدان من الصحابة)، توفي سنة (289)، ينظر: تهذيب الكمال 6/ 476، والإصابة 3/ 346.

إنَّكُمْ لأَهْلِ بَيْتٍ لا يُصِيبُكُم خَصَاصةً إلَّا فَرَّجَهَا اللهُ تَبَارَكَ وتعَالى (¬1). قالَ أَبي رَحِمَهُ اللهُ: رَوَاهُ غَيرُ المُطَيَّنِ عَنْ مُحمَّد بنِ مُوسَى، عَنْ يَحْيَى بنِ رَاشِدٍ، عَنْ حَمَّاد بنِ عِيسَى، عَنْ بِشرِ بنِ مُحمَّد بنِ طُفَيْلٍ، عَنْ أَبيه قالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَةَ بنَ صَيْفِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ يَقُولُ: هَاجَرْتُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَحَمَلْتُ إليهِ صَدَقَاتِ مَالي، وقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُدْعُ اللهِ لِذُرِّيَتِي، نَحْوَهُ. * عُقْبَةُ بنُ عَامِرِ بنِ عَبْسِ بنِ عَمْرو بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرو بنِ رِفَاعَةَ بنِ مُودَعَةَ بنِ غَنْمِ بنِ الرُّبْعَةِ بنِ رَشْدَانَ بنِ قَيْسِ بنِ جُهَيْنَةَ أَبو حَمَّادٍ، وقِيلَ: أَبو أَسَدٍ، وقِيلَ: أبو عَبْسٍ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَسْكَرِيُّ، حدَّثنا حَنْبَلُ بنُ إسْحَاقَ، حدَّثنا أَبو سَلَمةَ مُوسَى بنُ إسْمَاعِيلَ، حدَّثنا جَرِيرُ بنُ حَازِمٍ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيعَةَ، عنْ مَعْرُوفِ بنِ سُوَيْدٍ الجُذَامِيُّ، عَنْ أَبي عُشَّانَةَ المَعَافِريُّ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ الجُهَنِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: بَلَغَنِي قُدُومُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، بَايعْنِي، قالَ: بَيْعَةٌ أعْرَابِيَّةٌ تُرِيدُ أَو بَيْعَةُ هِجْرَةٍ؟ قالَ قُلْتُ: لا بَيْعَةُ هِجْرَةٍ، فَبَايَعَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وأَقَمْتُ، فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إلَّا مَنْ كَانَ هَاهُنا مِنْ مَعَدِّ فَلْيَقُم، فقَامَ: رجَالٌ وقُمْتُ مَعَهُم، فقالَ: اجْلِسْ أَنْتَ، فَصَنعَ ذَلِكَ ثلاثَ مَرَّاتٍ، فقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمَا نَحْنُ مِنْ مَعَدٍّ؟ قالَ: لا، قُلْتُ: مِمَّن نَحْنُ؟ قالَ: أَنْتُم مِنْ قُضَاعةَ بنِ مَالِكٍ بنِ حِمَيرٍ (¬2). ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 571: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. (¬2) رواه ابن عساكر 40/ 494 بإسناده إلى ابن منده به، ورواه ابن سعد 4/ 343، والطبراني في المعجم الكبير 17/ 304، بإسنادهما إلى ابن لهيعة به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 460: فيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وشيخه معروف بن سويد لم أر من ترجمه.

* عيَّاشُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ المُخْزُوِميُّ القُرَشِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الله بنِ عيَّاشٍ، أَخُو أَبي جَهْلِ بنِ هِشَامٍ لأُمِّه، قِيلَ: فَلَمَّا هَاجَر رَدَّهُ فأَوْثَقَهُ، وكانَ مِنَ المُسْتَضْعَفِينَ، قالَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ الله عنهُ: لمّا اجْتَمَعْنا للهِجْرَةِ اتَّعَدْتُ أَنا وعيَّاشُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ، ثُمَّ ذَكَر حَدِيثَ هِجْرَتِهِما بِطُولِهِ، وماتَ في خِلَافةِ عُمَرَ بالشَّامِ. * فُرَاتُ بنُ حيَّانَ، هَاجَر إليه مِنْ رَبِيعَةَ، قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ مِنْكُم رِجَالًا نَكِلُهُم إلى إيمْانِهِم مِنْهُم الفُرَاتُ بنُ حيَّانَ). * فُدَيْكُ أَبو بَشِيرٍ، خَرَجَ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، أنْتُم تَزْعُمُونَ أنَّهُ مَنْ لم يُهَاجِرْ هَلَكَ، فقالَ لَهُ: (أَقِم الصَّلَاةَ، وآتِ الزَّكَاةَ، واهْجُر السُّوءَ، واسْكُنْ حَيْثُ شِئْتَ). * القَاسِمُ بنُ الرَّبِيعِ، ويُقَالُ: مِقْسَمٌ، وقِيلَ: مِهْشَمٌ، وقِيلَ: يَاسِرٌ، زَوْجُ زَيْنَبَ بنتِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، تَزَوَّجَهَا وَهُو مُشْرِكٌ. * قَيْسُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ. * قَيْسُ بنُ حُذَافةَ السَّهْمِيُّ. * أَبو قَيْسِ بنُ الحَارِثِ السَّهْمِيُّ، هَاجَر مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، لا يُعْرَفُ إلَّا بِكُنْيَتهِ، قُتِلَ يومَ اليَمَامةِ. * لَقِيطٌ، وقِيلَ: مِهْشَمٌ، وقِيلَ: يَاسِرٌ، أَبو العَاصِ بنُ الرَّبِيعِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، أَسْلَمَ وهَاجَر، ورَدَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَيْهِ ابْنَتَهُ لمَّا أَسْلَمَ بالنِّكَاحِ الأَوَّلِ، أَخْرَجْتُهُ مُكَرَّرًا لاخْتِلَافِ النَّاسِ في اسْمِهِ.

* مُحمَّدٌ رَسُولُ الله، أَخْرَجْتُهُ لِقَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ} [سورة الفتح، الآية:29]، ولِقَوْلِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ بَدْرٍ لأَصْحَابهِ: (تَعَادُّوا، فَتَعَادُّوا فَوَجَدَهُم ثَلَاثُمَائةَ وأَرْبَعةَ عَشَر، ثَمَّ قالَ لَهُم: تَعَادُّوا، فَتَعَادُّوا على مِثْلِ ذَلِكَ، فقالَ لَهُم: لَعَلَّكُمْ لمْ تَعُدُّوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -). وأَخْبَرنَا مُحمَّدُ بنُ مُوسَى بنِ الفَضْلِ الصَّيرَفيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الحَكَمِ، حدَّثنا أَنَسُ بنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عنهُ أَنَّهَا قَالَتْ: لمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وعَكَ أَبو بَكْرٍ وبِلَالٌ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، كانَ أَبو بَكْرٍ إذا أَخَذَتْهُ الحُمَّى يَقُولُ: كُلُّ امْرِئٍ مُصبِحٍ في أَهْلهِ ... والموتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلهِ قالتْ: وكَانَ بِلَالٌ إذا أَقْلَعَ عنهُ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَيَقُولُ: أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِوَادٍ وحَوْليِ إذْخِرٌ وجَلِيلُ وهَلْ أَرِدْنَ يَومًا مِيَاهِ مَجِنَّةَ ... وهَلْ يَبْدَونَ لي شَامَةٌ وطَفِيلُ اللَّهُمَّ الْعَنْ عُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وشَيْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وأُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ (¬1). * مُحمَّدُ بنُ نَضْلَةَ الأَنْصارِيُّ، ذَكَرهُ ابنُ إسْحَاقَ فِيمَنْ هَاجَر مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَو إليهِ، أَخُو مُحرِزِ بنِ نَضْلَةَ (¬2). ¬

_ (¬1) رواه البخاري في مواضع، ومنها (3711) بإسناده إلى هشام بن عروة به. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة 6/ 35: (ذكره ابن منده، وأخرج من طريق وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن محمَّد بن إسحاق قال: وممن هاجر إلى المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو إليه محمَّد ومحرز ابنا نضلة، قلت: قد تقدم محرز وهو أسدي، ولم أر لمحمد ذكرا إلا في هذه الطريق، وكأن قوله الأنصاري وهم). قلت: ولم أجد هذا النص في سيرة ابن هشام.

* مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ جَحْشِ بنِ رئَابٍ أَبو عَبْدِ الله، هَاجَر مَعَ أَبيهِ وعمِّة أَبي أَحْمَدَ أَبي أَحْمَدَ بنِ جَحْشٍ، وعَمَّتَهِ زَيْنَبَ بنتِ جَحْشٍ، وحَمْنَةَ بنتِ جَحْشٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في المَوَالِيدِ (¬1). * مُحمَّدُ بنُ قَيْسٍ الأَشْعَرِيُّ، أَخُو أَبي مُوسَى، وأَبي عَامِرٍ، وأَبى رُهْمٍ، وأَبي بُرْدَةَ، قَالَهُ أَبي رَحِمَهُ الله بِمَا أَخْبَرنَا، أَخْبَرنا سَعِيدُ بنُ يَحْيى الأُمَوِيُّ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا طَلْحَةُ بنُ يَحْيى، حدَّثني أَبو بُرْدَةَ بنُ أَبي مُوسَى، عَنْ أَبيهِ رَضِي الله عنهُ قالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في البَحْرِ حتَّى جِئْنَا إلى مَكَّةَ أَنا وأَخُوكَ، ومَعِي أَبو عَامِرِ بنُ قَيْسٍ، وأَبو رُهْم بنُ قَيْسٍ، ومُحمَّدُ بنُ قَيْسٍ، وأَبو بُرْدَةَ، وخَمْسُونَ مِنَ الأَشْعَرِيِّينْ، وسِتَّةٌ مِنْ عُكَلٍ، ثُمَّ هَاجَرْنا في البَحْرِ حتَّى أَتَيْنَا المدينةَ، فكانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: للنَاسِ هِجْرَةٌ ولَكُم هِجْرَتَانِ (¬2). وقالَ: هَكَذا رَوَاهُ سَعِيدُ بنُ يَحْيى فقالَ: أَرْبَعةُ إخْوَةٍ. ورَوَاهُ ابنُ أَبي بُرْدَةَ عَنْ آبائهِ فقالَ: خَرَجْتُ ومَعِي إخْوَتِي، ولمْ يَذْكُر مُحمَّدا فِيهِم. وقالَ الجِعَابِيُّ خِلَافَ ذَلِكَ. * [مُحرِزُ] (¬3) بنُ نَضْلَةَ بنِ عَبْدِ الله، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دُودَانَ، ذَكَرهُ ابنُ إسْحَاقَ فِيمَنْ هَاجَر مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَو إليهِ (¬4)، أَخُو مُحمَّدِ بنِ نَضْلَةَ. * مُهَاجِرُ بنُ قُنْفُذِ بنِ عُمَيرٍ، ويُقَالُ: ابنُ عَمْرو بنِ جُدْعَانَ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ ¬

_ (¬1) في أول الكتاب ص 5. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 32/ 29 بإسناده إلى سعيد بن يحيى الأموي به، ونقل ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 114 عن أبي نعيم بأن هذا وهم فاحش، قلت: تقدم الحديث من وجه آخر في الورقة (17 ب). (¬3) جاء في الأصل: (محمد) وهو خطأ، والصواب ما أثبته. (¬4) ينظر: سيرة ابن هشام ص 570.

القُرَشِيُّ، هَاجِرُ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فأَخَذَهُ المُشرِكُونَ وعَذَّبُوهُ. * مِهْجَعُ بنُ عَبْدِ الله مَوْلَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، ذَكَرهُ ابنُ عبَّاسٍ فِيمَنْ قُتِلَ يومَ بَدْرٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ. * مُصْعَبُ بنُ عُمَير، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ. * مَالِكُ بنُ عَمْرو، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دُودَانَ، ذَكَرهُ ابنُ إسْحَاقَ في المُهَاجِرِينَ، ولا تُعْرفُ لَهُ رِوَايةٌ، قُتِلَ بأُحُدٍ (¬1). * مَعْبَدُ بنُ نُبَاتةَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دُودَانَ، هَاجَر مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى المدِينَةِ، لَهُ ذِكْرٌ ولا يُعْرَفُ لهُ رِوَايةٌ (¬2). * مُعَيْقِيبٌ، وقِيلَ: مُعَيْقِبُ بنُ أَبي فَاطِمَةَ الدَّوْسِىُّ مَولىَ سَعِيدِ بنِ العَاصِ * مُعَتِّبُ بنُ عَمْرو بنِ عَامِرٍ. * [مُجاشِعُ] بنُ مَسْعُودٍ (¬3). أَخْبَرنا أَبو الحَسَنِ بنُ زَنجويه، حدَّثنا أَبو الحَسَنِ بنُ قَسِيمٍ بالبَصْرَةِ، حدَّثنا أَبو الحَسَنِ بنُ جُوْصَا، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ سَهْلِ بنِ المُغَيْرةِ، حدَّثنا رَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، حدَّثنا قُرَّةُ، عَنِ الحَسَنِ قالَ: قِيلَ لِمُجاشِعِ بنِ [مَسْعُودٍ] (¬4) رَضِىَ الله عنهُ: أَلا تَخْتَطَّ؟ قالَ: والله مَا لِهَذا هَاجَرْنا (¬5). ¬

_ (¬1) ينظر: سيرة ابن هشام ص 570. (¬2) نقل ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 235 عن أبي نعيم تعقبه لابن منده بقوله: (قال بعض المتأخرين -يعني ابن منده- معبدا وإنما هو منقذ بن نباتة). (¬3) جاء في الأصل: (مهاجر) وهو خطأ. (¬4) جاء في الأصل: (عمرو) وهو خطأ. (¬5) رواه البخاري في التاريخ الكبير 8/ 27، وأبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان 1/ 826 بإسنادهم إلى روح به.

* المِقْدَادُ بنُ عَمْرو بنِ ثَعْلَبةَ بنِ مَالِكِ بنِ رَبِيعَةِ بنِ ثُمَامةَ بنِ مَطْرُودِ بنِ عَمْرو بنِ زُهَيرِ (¬1) بنِ لُؤَيِّ بنِ ثَعْلبَةَ بنِ مَالِكِ بنِ الشرِيدِ بنِ [هَزْلٍ] (¬2)، وقِيلَ: ابنُ [أَهْوَز] (¬3) بنِ [قَاسِ] (¬4)، وقِيلَ: ابنُ فَائِشِ بنِ حَزْنٍ، وقِيلَ: ابنُ ذَرِّ بنِ القَينِ بنِ الغَوْثِ، وقِيلَ: ابنُ [بَهْرَاءَ] (¬5)، وقِيلَ: ابنُ بَهْمِ بنِ الحَافِ وقِيلَ: ابنُ عَمْرو بنُ الحَافِ بنِ قُضَاعَةَ، وكانَ يُقَالُ لَهُ المِقْدَادُ بنُ الأسْوَدِ، وكانَ في حِجْرِ الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ يَغُوثَ بنِ وَهْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ زُهْرَةَ، وذَلِكَ أنَّهُ تَبَنَّاهُ وحَالَفَهُ في الجَاهِليَّةِ فَعُرِفَ به. * مَرْثَدُ بنُ ظِبْيَانَ السَّدُوسِيُّ، هَاجَرَ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وشَهِدَ مَعَهُ حُنَيْنًا. * مِقْسَمٌ، وقِيلَ: مِهْشَمٌ أَبو العَاصِ بنُ الرَّبِيعِ، ابنُ خَالَةِ زَيْنَبَ بنتِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬6)، أُمُّه هَالَةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ، أُخْتُ خَدِيْجَةَ بنتِ خُوَيْلِدٍ، وذَكْرُتُه هَاهُنا للترجَمَةِ ولمَعْرِفَتهِ بِلَوْنٍ آخرَ. * مِهْشَمٌ، ويُقَالُ: هُشَيْمُ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ أَبو حُذَيْفَةَ القُرَشِيُّ. ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، وهو قول لبعض النسابين، والصحيح (دَهِير) كما في: المؤتلف والمختلف للدارقطني 2/ 998، والإكمال 3/ 340، واللباب 1/ 520. (¬2) جاء في الأصل: (هول)، وهو خطأ، وينظر: سيرة ابن هشام ص 289، وجاء في اللباب: (بن أبي هون). (¬3) جاء في الأصل: (أهود)، وهو خطأ، وينظر: المصدر السابق. (¬4) جاء في الأصل: (قابس)، وهو خطأ، وينظر: اللباب 1/ 520. (¬5) جاء في الأصل: (بهرام)، وهو خطأ، وينظر: المصدر السابق. (¬6) وهو أيضا زوج زينب رضي الله عنها.

* النُّعْمَانُ بن عَدِيِّ بنِ أَسَدٍ (¬1). * الوَلِيدُ بنُ الوَلِيدِ بنِ المُغِيَرَةِ المَخْزُومِيُّ، حُبِسَ عَنِ الهِجْرَةِ، ودَعَا لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في القُنُوتِ، حَدِيثهُ في الدُّعَاءِ. * وَهْبُ بنُ عَمْرو، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دُودَانَ، مِنَ المُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ (¬2). * هُشَيْمُ بنُ عُتْبَةَ، وقدْ تَقَدَّمَ. * هبَّارُ بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ بنِ هِلَالِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَمْرو بنِ مخْزُومٍ. * هِشَامُ بنُ العَاصِ، أَخُو عَمْرو، أَسْلَمَ بِمَكَّةَ قَدِيمًا، وهَاجَر إلى أَرْضِ الحَبَشةِ، ثُمَّ قَدِمَ حِينَ بَلَغَهُ مُهَاجَرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَحَبَسهُ أَبُوهُ بِمَكَّةَ حَتَّى قَدِمَ بعدَ الخَنْدَقِ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ. * يَاسِرُ بنُ الرَّبِيعِ أَبو العَاصِ، خَتُن رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بابْنَتِهِ زَيْنَبَ، وقِيلَ: رَدَّهَا إيَّاهُ بِنِكَاحٍ جَدِيدٍ بَعْدَما أَتَتْ زَيْنَبُ المدينَةَ مِنَ الطَّائِفِ، وقَدِمَ أَبو العَاصِ المَدِينَةَ فأَسْلَمَ وحَسُنَ إسْلَامهُ (¬3). ¬

_ (¬1) كذا قال موسى بن عقبة، وخالفه ابن إسحاق فقال: (النعمان بن عدي بن نضلة)، ينظر: أسد الغابة، 5/ 350، والإصابة 4/ 478. (¬2) كذا قال ابن منده في المعرفة، وتعقبه أبو نعيم بأنه تصحيف وأن الصحيح فيه (ثقف) بالفاء، قال ابن الأثير في أسد الغابة: (وقد طلبته في مغازي ابن إسحاق من غير طريق يونس فلم أجد فيها وهب بن عمرو، وإنما هو ثقف كما ذكر أبو نعيم). (¬3) قال ابن حجر في الإصابة 7/ 284: (وحكى ابن منده وتبعه أبو نعيم أنه قيل اسمه ياسر، وأظنه محرّفا من ياسم) قلت: لم يذكر الحافظ دليله، وقد بعثت عن مستنده فلم أعثر عليه، بل وجدت أن الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق 67/ 8 سماه ياسر أيضا كما قال المصنف.

وممن لا يعرف إلا بالكنى

* يَسَارُ بن سَبُعٍ أَبو الغَادِيةَ، وامْرَأَتهُ أُمُّ غَادِيةَ (¬1). * يَعْلَى بنُ أُمَيَّة بنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ هُمَامِ بنِ الحَارِثِ بنِ بَكْرِ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تمِيمٍ، حَليفُ بَنِي نَوْفَلَ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، أَخُو سَلَمَةَ بنِ أُمَيَّةَ، قالَ الطَّبَرانِيُّ في سَلَمةَ أَنَّهُ ابنُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وفي يَعْلَى أنَّهُ ابنُ أُمَيَّةَ بنِ أَبي عُبَيْدَةَ (¬2). ... ومِمَّن لا يُعْرَفُ إلَّا بالكُنَى * أَبو سَبْرةَ بنُ أَبي رُهْمِ بنِ عَبْدِ العُزَى بنِ أَبي قَيْسِ بنِ عَبْدِ وُدٍّ، هُو أَخُو أَبي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ، مِنْ بَنِي لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ حِسْلٍ. * أَبو صَفِيَّةَ، هَاجَرَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقالَ يُونُسُ بنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أُمِّهِ، قالتْ أُمُّهُ: رأَيْتُ رَجُلًا مِنَ المُهَاجِرِينَ يُكْنَى أَبا صفِيَّةَ، وكانَ جَارَنا هَاهُنَا، وكانَ إذا أَصبَحَ يُسَبِّحُ بالحَصَى. ... ¬

_ (¬1) كذا قال المصنف نقلا عن أبيه، والصحيح أنه أبو الغادية غير منسوب، أما المذكور فهو جهني من صغار الصحابة، وليس من المهاجرين، سكن الشام ويقال: هو قاتل عمار بن ياسر رضي الله عنه، ينظر: أسد الغابة 5/ 534، والإصابة 7/ 311، و311. (¬2) كذا قال الطبراني في المعجم الكبير 7/ 55، و 22/ 249.

[في فضل الأنصار]

[في فَضْلِ الأَنْصَارِ] أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنَا عُمَرُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَالِكٍ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا جَعْفَرُ بنُ مُحمَّدِ بنِ سَعِيدِ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ أَبَانٍ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الغَسِيلِ، حدَّثنا حَمْزَةُ بنُ أبي أُسَيْدٍ، أَخْبَرنا الحَارِثُ بنُ زِيَادٍ رَضِيَ الله عنهُ أنَّه أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ الخَنْدَقِ وَهُو يُبَايِعُ النَّاسَ عَلَى الهِجْرَةِ، فقالَ: يَا رَسُولَ الله، بَايعْ هَذا عَلَى الهِجْرَةِ؟ قالَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: حَوْطُ بنُ يَزِيْدٍ ابنُ عَمِّي، فقالَ: إنَّكُم مَعْشَرَ الأَنْصَارِ لا تُهَاجِرُونَ إلى أَحَدٍ، ولكِنَّ النَّاسَ يُهَاجِرُونَ إليكُمْ (¬1). ... [عِيرُ أَبي سُفْيَانَ] (¬2) أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدَوَيه، حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَيُّوبَ، ح: وأَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدِ بنِ عُبْيَدِ الله، ومُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ قَالا: أَخْبَرنا الطَّبَرانِيُّ، حدَّثنا بَكْرُ بنُ سَهْلٍ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ يُوسُفَ، حدَّثنا ¬

_ (¬1) رواه أحمد 3/ 429، والبخاري في التاريخ الكبير 2/ 259، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة 1/ 458، والطبراني في المعجم الكبير 3/ 263، و 4/ 46، وابن عدي في الكامل 4/ 283 من طريق عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل به. (¬2) ما بين القوسين زيادة للتوضيح أخذتها مما جاء في أول هذا الجزء.

ابنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنْ أَسْلَمَ أَبي عِمْرَانَ حدَّثَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ونَحْنُ بالمدِينَةِ: إنِّي أُخْبِرتُ عَنْ عِيرِ أَبي سُفْيَانَ أَنَّهَا مُقْبِلَةٌ، فَهَلْ لَكُم أنْ نَخْرُجَ قِبلِ هَذِه العِيرُ، لَعَلَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَغْنَمْنَاهَا، فَقُلْنَا: نَعَمْ، فَخَرَجَ وخَرَجْنَا، فَلَمَّا سِرنا يَوْمًا أَو يَوْمَينِ قالَ لَنا: مَا تَرَوْنَ في القَوْمِ فإنَّهُم قدْ أُخْبِرُوا بِمَخْرَجِكُم؟ فَقُلْنَا: لَا واللهِ مَا لَنَا طَاقَة بِقِتَالِ العَدُوِّ، ولَكِنَّا أَرَدْنَا العِيرَ، ثُمَّ قالَ: مَا تَرَوْنَ في قِتَالِ القَوْمِ؟ فَقُلْنا مِثْلَ ذَلِكَ، فقالَ المِقْدَادُ بنُ عَمْرو: إذًا لا نَقُولُ لكَ يا رَسُولَ الله كمَا قالَ قَوْمُ مُوسَى لمُوسَى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [سورة المائدة، الآية: 24] قالَ: فَتَصمَّتْنَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، لَوْ أَنَّنا قُلْنَا كمَا قالَ المِقْدَادُ أَحَبَّ إلينَا مِنْ أَنْ يَكُونَ لَنا مَالٌ عَظِيمٌ، قالَ: فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ عَلَى رَسُولهِ: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6)} [سورة الأنفال، الآية: 5 - 6]، ثُمَّ أَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} [سورة الأنفال، الآية:12]، قال: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} [سورة الأنفال، الآية: 7] و (الشَّوْكَةُ) القَوْمُ، و (غَيْر ذَاتِ الشَّوْكَةِ) العِير، فَلَمَّا وَعَدَنا الله إحْدَى الطَّائِفَتَين: إمَّا القَوْمُ، وإمِّا العِيرُ طَابَتْ أَنْفُسُنَا، ثُمَّ إنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ رَجُلًا [لِيَنْظُرَ] (¬1) مَا فيِ قِبَلِ القَوْمِ، فقالَ: رأَيْتُ سَوَادًا ولا أَدْرِي، فقالَ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (فينظر) وما وضعته من المعجم الكبير، وهو المناسب للسياق.

رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: هُم هُم، هَلُمَّ أنْ نَتَعَادَّ، فَفَعَلْنا فإذا نَحْنُ ثَلَاثُمَائةٍ وثَلَاثةَ عَشَرَ رَجُلًا، فأَخْبَرنا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِعِدَّتِنا، فَسَّرَه ذَلِكَ، فَحَمِدَ الله عَزَّ وَجَلَّ وقالَ: عِدَّةُ أَصْحَابِ طَالُوتَ، ثُمَّ إنَّا اجْتَمَعْنَا مَعَ القَوْمِ فَصَفَفْنَا فَبَدَرَتْ مِنَّا بادِرَةٌ أَمَامَ الصَّفِ، فَنَظَر رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم فقالَ: مَعِي مَعِي، إنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أُنْشِدُكَ وَعْدَكَ، فقالَ ابنُ رَوَاحَةَ: يَا رَسُولَ الله، إنِّي أُرِيدُ أنْ أُشِيرَ عَلَيْكَ، ورَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَفْضَلُ مِمَّنْ يُشيرُ عَلَيْهِ، إنَّ الله أَجَلُّ وأَعْظَمُ مِنْ أنْ تُنْشِدَهُ وَعْدَهُ، فقالَ: يا ابنَ رَوَاحةَ، لأَنُشِدَنَّ الله وَعْدَهُ، فإنَّ الله لا يُخْلِفُ المِيعَادَ، فأَخَذَ قَبْضَةً مِنَ التُّرَابِ، فَرَمَى بِها رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في وُجُوهِ القَوْمِ فَانْهَزَمُوا، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتعَالىَ {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [سورة الأنفال، الآية:17] فَقَتَلْنَا وأَسَرْنَا، فقالَ عُمَرُ: يا رَسُولَ الله، ما أَرَى أنْ يَكونَ لكَ أَسْرَى، فإنَّما نَحْنُ دَاعُونَ مُؤْلِفُونَ، فَقُلْنا مَعْشَر الأَنْصَارِ: إنَّما يَحْمِلُ عُمَرُ على مَا قالَ حَسَدًا لَنا، فنَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، ثُمَّ قالَ: أُدْعُوا لي عُمَرَ، فَدُعِيَ لهُ، فقالَ: إنَّ الله تبَارَكَ وتَعَالىَ قدْ أَنْزَلَ عَلَيَّ {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67)} [سورة الأنفال، الآية: 67] (¬1). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّزَاقِ، حدَّثنا جدِّي، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ الخَالِقِ، حدَّثنا بَشِيرُ بنُ آدمَ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ مُحمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 4/ 174 عن بكر بن سهل به. ورواه الطبري في التفسير 6/ 183 بإسناده إلى ابن لهيعة به، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 94 وعزاه للطبراني وقال: إسناده حسن.

[خبر وصول النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة]

بنُ عِمْرَانَ، حدَّثنا عَمِّي، عَنْ أَبيه، عَنْ أَبي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبيهِ رَضِيَ الله عنهُ قالَ: نَزَلَ الإسْلَامُ بالكُرْهِ خَرَجْنا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بَدْرٍ عَلَى الحَالِ الذي ذَكَر الله تَبَارَكَ وتَعَالى: {وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6)} فَجَعَل الله عَزَّ وَجَلَّ لَنا ذَلِكَ العُلا والظَّفَرِ، فَوَجَدْنا خَير الخَيرِ في الكُرْهِ (¬1). ... [خَبرُ وُصُولِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ] أَخْبَرَنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ يَحْيَى الأُمُويُّ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُوَيْمِ بنِ سَاعِدَةَ قالَ: لمَّا سَمِعْنا بِمَخْرَجِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - كُنَّا نَخْرُجُ في كُلِّ غَدَاةٍ إلى ظَهْرِ الحَرَّةِ حتَّى تَسْتَوِي الشَّمْسُ ويَقْلُصُ عَنَّا الظَّلَالَ، قالَ: حَتَّى إذا كانَ اليومَ الذي قَدِمَ فيهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جَلَسْنَا كَمَا كُنَّا نجلِسُ حتَّى أَيِسْنَا منهُ ورَجَعْنَا إلى البِيُوتِ حِينَ اسْتَوتِ الشَّمْسُ إذ طَلَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فكَانَ أَوَّلَ مَنْ رآه رَجُلٌ مِنْ يَهُودٍ، فَدَخَلَ القَرْيةَ وَهُو يَصِيحُ: يا بَنِي قِيلَةَ، قدْ ¬

_ (¬1) تقدم تخريج الحديث، ص 86.

جَاءَكُم جَدُّكْم، قالَ: فَخَرَجَ النَّاسُ، وأَنَاخَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عِذْقٍ، ومَعَهُ أَبو بَكْرٍ رَضِيَ الله عنهُ، حَتَّى أَصَابَت الشَّمْسُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قامَ أَبو بَكْرٍ رَضِي اللهُ عنهُ فأَظَلَّهُ بِرِدَائهِ، فَعَرفَ النَّاسُ رَسُولَ اللهِ، ونَزَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، فأَقَامَ بِهَا ثلَاثَ لَيَالٍ، وأَسَّسَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المَسْجِدَ، وبَنُو عَمْرو بنِ عَوْفٍ يَقُولُونَ: إنَّهُ قدْ أَقَامَ فِيهِم أكثَر مِنْ ذَلِكَ، وكانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَصحَابُهُ يَتَحَدَّثُونَ في بيتِ سَعْدِ بنِ خَيْثَمَةَ، وكانَ مخْرَجُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بعدَ العَقَبةِ شَهْرَيْنِ ولَيَالٍ، وبُويِعَ في أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ في ذِي الحِجَّةِ، وخَرَجَ لإهْلَالِ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ فَقَدِمَ المدينةَ يَوْمَ الاثْنَين لِثِنْتَيْ عَشَرةَ مَضَتْ منهُ، فقالَ في ذَلِكَ صِرْمَةُ بنُ أَبي أَنَسِ بنِ مَالِكِ بنِ عَدِيِّ بنِ عَامِرِ بنِ غَنْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ النَّجّارِ، وكَانَ يُكْنَى أَبا قَيْسٍ، وكانَ يَذْكُرُ شأْنَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ومَا لَقِيَ مِنْ قَوْمهِ بِمَكَّةَ: ثَوَى بِمَكَّةَ بضْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً ... يُذَكِّرُ لَو يَلْقَى خَلِيلًا مُوَاتِيا ويَعْرِضُ في أَهل المَوَاسِمِ نَفْسَهُ ... فَلَمْ يَرَ مَنْ يُؤْوِي ولم يَرَ دَاعِيا فَلَمَّا أَتَانا واسْتَقَرَّت به النَوَى ... وأَصبَحَ مَسْرُورًا بطَيْبَةَ رَاضِيا وأَصْبَحِ لا يَخْشَىِ عَدَاوَةَ وَاحدٍ ... قَرِيب ولا يَخْشَى مِنَ النَّاس نَائِيا بذَلْنَا لهُ الأَمْوَال مِنْ حِلِّ مَاَلِنَا ... وأَنْفسَنا عندَ الوَغَى والتَّآسِيا أَقُولُ إذا صَلَّيْتَ فيِ كُلِ بَيْعَةٍ ... حَنَانَيْكَ لا تُظْهِرْ عليَّ الأعَادِيا أَقُولُ إذا جَاوَزتُ أرْضًا مُخوفَةً ... نَهَارًا على اسْمِ الإلهِ وسَارِيا فَطَأ مُعْرِضًا إنَّ الحُتُوفَ كَثِيرَةٌ ... وإنَّكَ لا تُبْقِيَ لِنَفْسِكَ بَاقِيا قالَ: وصِرْمَةُ الذي نَزَلَ فيهِ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [سورة البقرة، الآية:187] وذَلِكَ أنَّهُ نَامَ ولمْ يُفْطِرْ، ولمْ

يَذُقْ إلى مِثْلِها مِنَ القَابِلَةِ (¬1). أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، حدَّثنا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ، حدَّثنا أَبِى، قالَ: سَمِعْتُ مُحمَّدَ بنَ إسْحَاقَ، قالَ: وبَلَغَنا أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لمَّا قَدِمَ المَدينَةَ قالَتْ لَهُ أَحْبَارُ يَهُودٍ: بَلَغَنا يا مُحمَّدُ أَنَّ فِيمَا تَلَوْتَ حِينَ سأَلَكَ قَوْمُكَ عَن الرُّوحِ: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [سورة الإسراء، الآية: 85] فإيَّانا أَرَدْتَ بِها أَو قَوْمَكَ؟ قالَ: كُلَّا أُرِيدُ بِهَا، قَالُوا: أَو لَيْسَ فِيمَا تَتْلُوا إنَّا أُوتِينَا التَّوْرَاةَ فِيهَا بَيَانُ كُلِّ شَيءٍ؟ قالَ: بَلَى فَالْتَوْرَاةُ في عِلْمِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالىَ قَلِيلٌ وَهِي عِنْدَكُم كَثِيرٌ مجزِيٌّ فيهِ، فَيُذْكَرُ واللُّه أَعْلَمُ أنَّ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ نَزَلتْ عندَ ذَلِكَ: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ} إلى آخِرِ الآيَاتِ [سورة لقمان، الآية:27] (¬2). قالَ: حدَّثني يَزِيدُ بنُ أَبي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بنِ عَبْدِ الله اليَزَنِّي، عَنْ أَبي أُمَامَةَ البَاهِليِّ، عَنْ أَبي أَيُّوَبَ رَضيَ الله عَنْهُمَا قالَ: لمَّا نَزَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَيَّ قُلْتُ: بأَبي وأُمِّي أَنْتَ، إنِّي أَكْرَهُ أنْ أَكُونَ فَوْقَكَ وتَكُونَ أَسْفَلَ مِنِّي، فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ أَرْفَقَ بِنا أنْ نَكُونَ في السُّفْلِ لِمَا يَغْشَانا مِنَ النَّاسِ، فَلَقَدْ رأَيْتُ جَرَّةً لَنا انْكَسرَتْ فأُهْرِيقَ مَاؤُهَا، فَقُمْتُ أَنا وأُمُّ أَيُّوبَ بِقَطِيفَةٍ لَنا مَا لَنا لحِافٌ غَيرهَا ¬

_ (¬1) رواه ابن إسحاق بإسناده إلى عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة عن رجال من قومه الأنصار، كما نقله عنه ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 501، والأبيات جاءت في سيرة ابن هشام ص 439، وكتاب الآحاد لابن أبي عاصم النبيل 2/ 76، 2/ 603، وأسد الغابة لابن الأثير 3/ 19. (¬2) رواه ابن إسحاق ص 204 بنحوه.

نُنَشِّفُ بِها الماءَ فَرَقًا مِنْ أَنْ [يَصِلَ] (¬1) إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْها شيءٌ يُؤْذِيهِ، وكُنَّا نَصْنَعُ لَهُ طَعَامًا فإذا رَدَّ مَا بَقِيَ فيهِ يمْمَنا مَوْضِعَ أَصَابِعِه فأَكَلْنَا مِنْهَا نُرِيدُ بِذَلِكَ البَركَةَ، فَرَدَّ عَلَيْنَا عَشَاءَهُ لَيْلَةً -وكُنَّا جَعَلْنَا فيهِ ثُومًا أَو بَصَلًا- فَلَمْ نَرَ فيهِ أَثَرَ أَصَابِعهِ، فذَكَرْتُ لَهُ الذي كُنَّا نَصنَعُ والذي رأَيْنَا مِنْ رَدِّه الطَّعَامَ لم يأْكُلْ منهُ، فقالَ: إنِّي وَجَدْتُ فيهِ رِيحَ هَذِه الشَّجَرةِ وأَنا رَجُلٌ أُنَاجَى فلَا أُحِبُّ أنْ يُوجَدَ مِنِّي رِيْحُهُ، وأَمَّا أَنْتُم فَكُلُوهُ (¬2). ثُمَّ [انْتَقَلَ] (¬3) رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ فَرَغَ مِنْ مَسْجِدِه ومَسْكَنهِ. قالَ: حدَّثني عَبْدُ الله بنُ أَبي بَكْرٍ، عَنْ يَحْيى بنِ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَسْعَدَ بنِ زُرَارَةَ، عَنْ أُمِّ هِشَامِ بنتِ حَارِثةَ بنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ الله عَنْهَا، أَنَّها قَالَتْ: كَانَتْ بُيُوتُ حَارِثةَ بنِ النُّعْمَانِ مَعَ بِيُوتِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وكانَ بَيْتُ فَاطِمَةَ بنتِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لِحَارِثةَ بنِ النُّعْمَانِ، فَكُنَّا فِيهِ، فَلَقَدْ لَبِثْنَا سَنَتَينِ أَو بَعْضِ سَنةٍ وإنَّ تَنُّورَنا وتُنُّورَ رَسُولِ الله لَوَاحِدٌ، فَوَالله مَا أَخَذْتُ {ق وَالْقُرْآنِ} إلَّا عَنْ لِسَانِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، يَقْرَؤُهَا كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ علَى النَّاسِ إذا خَطَبَهُم (¬4). ... ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (يطل)، وما وضعته من معجم الطبراني، وفي بعض روايات الحديث: (يقطر). (¬2) رواه الطبراني في المعجم الكبير 4/ 119 بإسناده إلى محمَّد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب به. ورواه ابن إسحاق في السيرة كما في سيرة ابن هشام ص 428 عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد عن أبى رهم السماعي عن أبي أيوب به. (¬3) جاء في الأصل: (انققل)، وهو خطأ، والتصويب من سيرة ابن هشام ص 428. (¬4) رواه ابن سعد في الطبقات 8/ 442، وأحمد 6/ 435، ومسلم (873)، والطبراني في المعجم الكبير 25/ 142، والبيهقي في السنن 3/ 211 بإسنادهم إلى محمَّد بن إسحاق به.

[تزويج فاطمة رضي الله عنها]

[تَزْوِيجُ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها] قالَ: حدَّثني عَبْدُ الله بنُ أَبي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ قالَ: لمَّا قَدِمْنَا المَدِينةَ قَالَتْ لي مَوْلَاةٌ لَنا: هَلْ عَلِمْتَ أنَّ فَاطِمَةَ بنتَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ورَضِيَ اللهُ عَنْهَا تُخْطُبُ إليه أَفَلَا نَخْطُبُهَا إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقُلتُ: وهلْ عِنْدِي شَيءٌ أُنْكِحُهَا به؟ [قالَ] (¬1): فَمَا زَالَتْ بِي حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكَانَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - جَلَالٌ ومَهَابَةٌ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بينَ يَدَيْهِ أُفْحِمْتُ فَلَمْ أَسْتَطِعْ أنْ أَتَكَلَّمَ، فقالَ: مَالَكَ، أَلَكَ حَاجَةٌ؟ فَسَكَتُّ، فَردَّ ذَلِكَ عليَّ مَرَّتَين أَو ثَلَاثٌ لا أُجِيبُه شَيْئًا، ثُمَّ قالَ: لَعَلَّكَ جِئْتَ تَخْطُبُ فَاطِمَةَ؟ قالَ: قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: وهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيءٍ تُحلِّلُهَا به؟ قُلْتُ: لا، قالَ: فَمَا فَعَلتْ دِرْعٌ كُنْتُ سَلَحْتُكَهَا؟، قُلْتُ: عِنْدِي، قالَ: فَقَدْ زَوَّجْتُكَ، فَابْعَثْ بِها إليهَا فتَحَلَّلَهَا بِها، ووَاللهِ مَا هِي إلَّا دِرْعٌ حُطَيْمَةٌ، مَا ثَمَنُهَا إلَّا أَرْبَعَةُ دَرَهِمَ، أَو أَرْبَعُ مَائةٍ دِرْهَمٍ (¬2). ... ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين من المصادر، وجاء في الأصل: (فقالت ابنته) ووضع الناسخ فوق كلمة (ابنته) علامة تمريض للدلالة على خطئها. (¬2) رواه محمد بن إسحاق في السيرة ص 246 بنحوه، ورواه البيهقي في السنن الكبرى 7/ 234 وابن الأثير في أسد الغابة 7/ 240 بإسنادهما إلى محمد بن إسحاق به. وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 13/ 661 وعزاه للبيهقي وللدولابي في الذرية الطاهرة

[معيشة أصحاب النبي رضي الله عنهم]

[مَعِيشَةُ أَصْحَابِ النبيِّ رَضِي اللهُ عَنْهُم] قالَ: حدَّثني يَزِيدُ بنُ زِيَادٍ، عَنِ القُرَظِيِّ، حدَّثني مَنْ سَمِعَ عَلِيَّ بنَ أَبي طَالِبٍ رَضيَ اللهُ عنهُ قالَ: خَرَجْتُ في غَدَاةٍ شَاتِيةٍ مِنْ بَيْتِي جَائِعًا حَرَضًا (¬1)، قَدْ أَذْلَقَنِي البرْدُ، فأَخَذْتُ إهَابًا مَعْطُونًا قَدْ كانَ عِنْدَنا (¬2)، فَجَبَبْتُهُ ثُمَّ أَدْخَلْتُهُ في عُنُقِي، ثُمَّ حَزَمْتُهُ على صَدْرِي أَسْتَدْفِئُ به، واللهِ مَا فيِ بَيْتِى شَيءٌ آكُلُ منهُ، ولَوْ كَانَ في بَيْتِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شَيءٌ [لَبَلَغَنِي] (¬3)، فَخَرَجْتُ في بَعْضِ نَوَاحِي المَدِينَةِ فَاطَّلَعْتُ إلى يَهُودِيٍّ في حَائِطِه مِنْ ثَغْرَةِ جِدَارِه، فقالَ: مَالَكَ يا أَعْرَابِيٌّ، هَلْ لَكَ في كُلِّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَافْتَتَحِ الحَائِطَ، فَفَتَحَ لي فَدَخَلْتُ، فَجَعَلْتُ أَنْزِعُ لَهُ دَلْوًا ويُعْطِينِي تمْرةً حَتَّى إذا ملأَتُ كَفِّي قُلْتُ: حَسْبِي مِنْكَ الآنَ، فأَكَلْتُهُنَّ ثُمَّ كَرَعْتُ في المَاءِ، ثُمَّ جِئْتُ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَجَلَسْتُ إليهِ في المَسْجِدِ وَهُو في عِصَابةٍ مِنْ أَصْحَابهِ، فَطَلَعَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بنُ عُمَيرٍ في بُرْدَةٍ لَهُ مَرْقُوعَةٍ بِفَرْوَةٍ، وكانَ أَنْعَمَ غُلَامٍ بمَكَّةَ وأَرَقَّهُ عَيْشًا، فَلَمَّا رآه رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذَكَر مَا كَانَ فيهِ مِنَ النَّعِيمِ، ورأَى حَالَهُ التِّي هُو عَلَيْهَا فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَبَكَى، ثُمَّ قالَ: أَنْتُم اليومَ خَير أَم أَنْتُمْ إذا غَدَا عَلَى أَحَدَكُم بِجَفْنَةٍ مِنْ خُبْزٍ، ورِيَحَ عَلَيْهِ بأُخْرَى، وغَدَا في حُلَّةٍ، ورَاحَ ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في النهاية 1/ 368: يقال: أحرضه المرض فهو حرض وحارض: إذا أفسد بدنه وأشفى على الهلاك. (¬2) معطونا، يقال: عَطِنَ الجلد بالكسر يَعْطَنُ عَطَنًا فهو عَطِنٌ وانْعَطَنَ وُضِعَ في الدباغ وتُرِكَ حتى فَسَدَ وأَنْتَن، اللسان (عطن) 13/ 286. (¬3) جاء في الأصل: (لَنْبلعَنَّ) هكذا بهذا الضبط، ولم أجد لها معنى، والتصويب من المصادر.

[غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم - وسراياه]

في أُخْرَى، وسُتِرتْ بُيُوتُكُم كَمَا تُسْتُر الكَعْبَةُ؟ فقُلْنَا: نَحْنُ يَوْمِئذٍ خَير، نُكْفَئُ المَؤُنَةَ، ونَتَفَرَّغُ للعِبَادَةِ، فَقَالَ: بلْ أَنْتُم اليومَ خَير مِنْكُم يَوْمِئذٍ (¬1). ... [غَزَواتُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وسَرَايَاهُ] واخْتُلِفَ في الغَزَوَاتِ: * قِيلَ: أَوَّلُ غَزْوَةٍ عُسْفَانُ. * وقِيلَ: الأَبْوَاءُ، ووَدَّانُ. * وقالَ ابنُ إسْحَاقَ: غَزْوَةُ عُبَيْدَةَ بنِ الحَارِثِ أَسْفَلَ مِنْ ثَنِيَّةِ المُرَّةِ (¬2). * ثُمَّ غَزْوَةُ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ سَاحِلَ البَحْرِ مِنْ نَاحِيةِ العِيْصِ، وقِيلَ: غَزْوَةُ حَمْزَةَ قَبْلَ غَزْوَةِ عُبَيْدَةَ. * وغَزْوَةُ سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ الخَرَّارَ (¬3). * وغَزْوَةُ عَبْدِ الله بنِ جَحْشٍ نَخْلَةَ. ¬

_ (¬1) رواه محمد بن إسحاق في السيرة ص 194 عن يزيد بن زياد به بنحوه، ورواه من طريقه: الترمذي (1476)، وهناد في الزهد (758)، وأبو يعلى في مسنده 1/ 387، وعزاه المتقي الهندي في كنز العمال 6/ 921 إلى إسحاق وغيره، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، ويزيد بن زياد هو ابن ميسرة، وهو مدني، وقد روى عنه مالك بن أنس وغير واحد من أهل العلم. (¬2) سيرة ابن هشام ص 499 - 500. (¬3) جاء في حاشية الأصل: (والخَرَّارُ بينَ الجُحْفَةِ ومَكَّةَ ... عَنْ يَسَارِ الجُحْفَةِ كانَ مَنْزِلًا في الجَاهِلِيَّةِ).

* وغَزْوَةُ زَيْدِ بنِ حَارِثةَ القَرَدةَ. * وغَزْوَةُ مُحمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ كَعْبَ بنَ الأَشْرَفِ. * وغَزْوَةُ مَرْثَدِ بنِ أَبي مَرْثَدٍ الرَّجِيعَ. * وغَزْوَةُ المُنْذِرِ بنِ عَمْرو بِئْرَ مَعُونَةٍ. * وغَزْوَةُ أَبي عُبَيْدَةَ بنِ الجرَّاحِ ذِي القَصَّةِ، مِنْ طَرِيقِ العِرَاقِ. * وغَزْوَةُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ تُرْبَةَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَامِرٍ. * وغَزْوَةُ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ اليَمَنَ. * وغَزْوَةُ غَالِبٍ الكَلْبِيِّ -كَلْبِ لَيْثٍ- الكَدِيدَ. * وغَزْوَةُ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالبٍ بَنِي عَبْدِ الله بنِ سَعْدٍ مِنْ أَهْلِ فَدَكَ. * وغَزْوَةُ أَبي العَوْجَاءِ السُّلَمِيِّ أَرْضَ بَنِي سُلَيْمٍ فأُصِيبَ بِهَا هُو وأَصْحَابُهُ. * وغَزْوَةُ عُكَاشةَ بنِ مِحصَنٍ الغَمْرَ. * وغَزْوَةُ أَبي سْلَمةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ قَطَنَا، مَاءٌ مِنْ مِيَاهِ بَنِي أَسَدَ. * وغَزْوَةُ مُحمَّدِ بنِ مَسْلَمةَ القُرَطَاءَ مِنْ هَوَازِنَ. * وغَزْوَةُ بَشِيرِ بنِ سَعْدٍ نَاحِيةَ خَيْبَر. * وغَزْوَةُ زَيْدِ بنِ حَارِثةَ الجَمُومَ مِنْ أَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ. * وغَزْوَةُ زَيْدِ بنِ حَارِثةَ أَيْضًا وَادِي القُرَى مَرَّةً أُخْرَى. * وغَزْوَةُ عَبْدِ الله بنِ رَوَاحةَ حُنَين مَرَّتَينِ. * وغَزْوَةُ عَبْدِ الله بنِ عَتِيكٍ خَيْبَر، أَصَابَ بِهَا أَبا رَافِعٍ اليَهُودِيَّ. * وغَزْوَةُ عَبْدِ الله بنِ أُنَيْسٍ خَالِدَ بنَ سُفْيَانَ بِنَخْلَةٍ أَو بَعَرفَةَ.

* وغَزْوَةُ زَيْدِ بنِ حَارِثةَ، وجَعْفَرِ بنِ أَبي طَالِبٍ، وعَبْدِ الله بنِ رَوَاحةَ مُؤْتَةَ. * وغَزْوَةُ كَعْبِ بنِ [عُمَيرٍ] (¬1) الغِفَارِيِّ ذَاتَ أَطْلَاحٍ، مِنْ أَرْضِ الشَّامِ، أُصِيبَ بِهَا [هُو] (¬2) وأَصْحَابهُ. * وغَزْوَةُ عُيَيْنَةَ بنِ حُصْنٍ بَنِي العَنْبَرِ مِنْ بَنِي تمِيمٍ. * وغَزْوَةُ غَالِبِ بنِ عَبْدِ الله الكَلْبِيُّ -كَلْبِ لَيْثٍ- أَرْضَ بَنِي مُرَّةَ. * وغَزْوَةُ عَمْرو بنِ العَاصِ ذَاتَ السَّلَاسِلِ، مِنْ بَنِي عَدِيٍّ. * وغَزْوَةُ ابنِ أَبي حَدْرَدَ بَطْنِ [إضَمٍ] (¬3)، وكانَتْ قَبْلَ الفَتْحِ. * وغَزْوَةُ ابنُ أَبي حَدْرَدَ الغَابَةَ. * وبَعَثَ أُسَامةَ بنِ زَيْدِ بنِ [حَارِثةَ] (¬4) الشَّامَ. * وبَعَثَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدَ. * قالَ ابنُ هِشَامٍ: ولم يَذْكُرْ ابنُ إسْحَاقَ بَعْثَ عَمْرو بنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيّ إلى مَكَّةَ لِيَقْتُلَ أَبا سُفْيَانَ (¬5). * وسَرِيَّةُ زَيْدِ بنِ خَالِدٍ إلى مَدْيَنَ. * وغَزْوَةُ سَالِم بنِ عُمَيْرٍ أَبا [عَفَكٍ] (¬6) المُنَافِقَ فَقَتَلهُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمرو) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 5/ 607. (¬2) جاء في الأصل: (هوازن) وهو خطأ، والتصويب من سيرة ابن هشام. (¬3) جاء في الأصل: (مر) وهو خطأ، والتصويب من السيرة. (¬4) جاء في الأصل: (زيد)، وهو خطأ. (¬5) سيرة ابن هشام ص 1116. (¬6) جاء فى الأصل: (عقيل) وهو خطأ، والتصويب من السيرة.

* وغَزْوَةُ عُمَيْرِ بنِ عَدِيٍّ الخَطْمِيِّ عَصْمَاءَ بنتَ مَرْوَانَ فَقَتَلَها. * وخَيْلٌ بَعَثَها رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَسَرَتْ ثُمَامَةَ بنَ أُثَالٍ الحَنَفِىَّ. * وبَعَثَ عَلْقَمَةَ بنَ مُجزِّزٍ المُدْلِجيَّ في آثَارِ القَوْمِ يومَ ذِي قَرَدٍ. * وبَعَثَ كُرْزَ بنَ جَابِرٍ في اسْتِنْقَاذِ اللِّقَاحِ. * [وبَعَثَ] (¬1) رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلِيًّا إلى اليَمَنِ. * وبَعَثَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ، وقالَ: إذا الْتَقَيْتُمَا فالأَمِيُر عَلِيٌّ. * ونجْرَانَ. * وبَنِي النَّضِيرِ. * و [قُرَيظَةَ] (¬2). * و [بَنِي] قَيْنُقَاعَ (¬3). * وبَعَثَ عَبْدَ اللهِ بنَ أُنَيْسٍ السُّلَمِيَّ إلى [خَالِدِ بنِ سفْيَانَ] (¬4) بنِ نُبَيْحٍ الهُذَليِّ، فَذَبَحَ بينَ كَتِفَيْهِ فَخَرَّ مَيِّتًا (¬5). ... ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركته من سيرة ابن هشام ص 1123. (¬2) جاء في الأصل: (قريش) وهو خطأ، مخالف لسياق الكلام. (¬3) ما بين المعقوفتين زيادة مني. (¬4) جاء في الأصل: (أبي سفيان) وهو خطأ، والتصويب من سيرة ابن هشام ص 1105. (¬5) ذكر هذه الغزوات ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام ص 1097 وما بعدها.

[أسامي السلاح، وأسامي الفرس، والحمار، والناقة]

[أَسَامِي السِّلَاحِ، وأَسَامِي الفَرَسِ، والحِمَارِ، والنَّاقَةِ] * وقِيلَ اسْمُ رُمِح رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: [المُثْوِي] (¬1). * واسْمُ قَوْسهِ: الكَتُومُ. * واسْمُ [جَعْبَتهِ] (¬2): الكَافُورُ. * واسْمُ نَبْلِهِ: [المُوتَصِلَة] (¬3). * واسْمُ نَاقَتهِ: العَضْبَاءُ. * وبَغْلَتهِ: الشَّهْبَاءُ. * وحِمَارِهِ: يَعْفُورُ. * و [جَارِيتهِ] (¬4): خَضِرَة. * وأَصَابَ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ قَوْسًا تُدْعَى: البَهَاءَ، وقَوْسًا تُدْعَى: الصَّفْرَاءَ، وقَوْسًا تُدْعَى: الرَّوْحَاتِ. * أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا الأَصَمُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ بَحْرٍ، عَنْ عَبْدِ المُهَيْمِنِ بنِ عبَّاسِ بنِ سهْلٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه رَضِي الله عنهُ قالَ: كانَ لرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثةُ أَفْرَاسٍ يَعْلِفُهُنَّ عندَ سَعْدِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الهيوث) ولم ترد في المصادر، والتصويب من تخريج الدلالات السمعية للخزاعى ص 422. (¬2) جاء في الأصل: (جفنته) وهو خطأ، والتصويب من تخريج الدلالات السمعية ص 423. (¬3) جاء في الأصل: (القوحلة) وهو خطأ، والتصويب من النهاية 5/ 425. (¬4) كذا جاء في الأصل، ولا شك أنه خطأ، فلم يرد أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم جارية بهذا الاسم.

بنِ سَعْدٍ أَبو سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، فَسَمِعْتُ أَبي يُسَمِّيهِنَّ: اللِّزَازُ، واللَّحِيفُ، والضَّرابُ (¬1). * ولَهُ دِرْعٌ تُدْعَى: الصُّفْرِيّة، وقِيلَ: الصُّغْدِيَّة. * وأُخْرَى تُدْعَى: [فِضَّة] (¬2). * وثلاثةُ أَسْيَافٍ: قَلَعِيٌّ، وكَانَتْ عِنْدَهُ المِخْذَمُ، وقِيلَ: المِخْدَمُ، ورَسُوبٌ. * وكانتْ عِنْدَهُ ذَاتُ الفُضُولِ. * وسَيْفٌ يُقَالُ لَهَا: [العَضْبُ] (¬3)، وذُو الفَقَارٍ. * وكَانَتْ لَهُ ثَلَاثةُ أَرْمَاحٍ أَصَابَهَا مِنْ سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ. * وأَصَابَ مِنْ سِلَاحِهِم مِغْفَرًا مُوَشَّحَةً بِشِبَه. * واسْمُ نَاقَتهِ: القُصْوَى. * وفَرَسٌ يُقَالُ لَهُ: سَبْحَةٌ. * وفَرَسٌ يُقَالُ لَهُ: السَّكْبُ. ¬

_ (¬1) ويقال: اللخيف بدلا من اللحيف، ويقال: الظرب -بفتح المعجمة وكسر الراء بعدها موحدة- بدلا من الضَّرّاب. رواه البيهقي في السنن 10/ 25 بإسناده إلى الصغاني به، والطبري في التاريخ 2/ 218، والطبراني في المعجم الكبير 6/ 27، وابن عساكر في تاريخه 4/ 426 بإسنادهم إلى عبد المهيمن بن عباس به، ورواه ابن سعد 1/ 490، من طريق الواقدي عن أبي بن عباس، وعنه ابن عساكر في تاريخه 4/ 427، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 476: فيه عبد المهيمن وهو ضعيف. (¬2) جاء في الأصل: (قصيه)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر، ومنها: طبقات ابن سعد 2/ 29. (¬3) جاء في الأصل: (العضبة)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر، ومنها: تاريخ دمشق لابن عساكر 4/ 213.

* وجَمَلُهُ [البُزْلِ] (¬1): القُصْوَى. * وشَاتُهُ: البَركَةُ. * وبَغْلَتُهُ: الدُّلْدُلُ. * ولِوَاؤُهُ: الزَّيْتُونُ (¬2). * ورَايَتُهُ: العُقَابُ. * وسَوْطُهُ: أَنْجِس. * وغُلَامهُ: مِكْيَس. * وعُكَّازَتُهُ: الضِّيَاءُ. * ودِرْعٌ أَيْضَا: المِحْصَنُ. * وقَوْسٌ أَيْضَا: المُوبِقُ. * وجَعْبَتُهُ: المَبْذُولُ. * وحَرْبَتُهُ: الطَّعِينُ (¬3). * و [فَرَسٌ] أَيْضًا: المُرْتَجِزُ (¬4). * وقِيلَ حِمَارهُ: عُفَيْرُ. * ولِوَاؤُهُ: أَبْيَضُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (المزل)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، يقال للبعير إذا استكمل السنة الثامنة وطعن في التاسعة (بازل) وكذلك الأنثى بغير هاء، جمل بازل وناقة بازل، وهو أقصى أسنان البعير. (¬2) لم أجد اسم هذا اللواء، ولكن وجدت في عيون الأثر لابن سيد الناس: (الزينة). (¬3) لم أجدها في المصادر، وإنما وجدت في تاريخ دمشق 4/ 219: (العترة). (¬4) جاء في الأصل: (وفريقين)، وهو خطأ، والتصويب من أسد الغابة.

* ورَايَتُهُ: سَوْدَاءُ. * واسْمُ عِمَامتهِ: السَّحَابُ. * وكَانَ مَكْتُوبًا في لِوَائهِ: مُحمَّدٌ رَسُولُ اللهِ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحُسَينِ الكراعي بِمَرُو، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عبَّادٍ السِّنْجِيُّ، أَخْبَرنَا مُحمَّدُ بنُ حُمْدُويه السِّنْجِي، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ صَالِحٍ، حدَّثنا عَمَّارٌ (¬1)، عَنْ يَحْيى بنِ وَاضِحٍ، عَنْ صَالِحِ بنِ أَبي عَمْرو (¬2)، عَنْ أَبي العَالِيةَ قالَ: أَوَّلُ مَا نَقَشَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في خَاتَمِه: صَدَقَ الله، ثُمَّ كَتَبَ: مُحمَّدٌ رَسُولُ اللهِ (¬3). وقالَ عُبَيْدُ بنُ عُمَيرٍ: إنَّ المُحَرَّمَ شَهْرُ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَهُو رأْسُ السَّنَةِ، فيهِ يُكْسَى البَيْتُ، ويُؤَرَّخُ التَّارِيخُ، ويُضْرَبُ فيهِ الوَرِقُ، وفيهِ يَوْمٌ كانَ تَابَ فيهِ قَوْمٌ فَتَابَ الله عَلَيْهِم (¬4). * وصُرِفتِ القِبْلَةُ في رَجَبَ على رأْسِ [سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مخْرَجِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ مَكَّةَ] (¬5). * وأَوَّلُ غَزَاةٍ غَزَاهَا في صَفَرَ على رأْسِ اثْنَينِ وعِشرِينَ شَهْرًا، وكانَ أَوَّلَ التِقَاءِ [المُسْلِمينَ والمُشركِينَ] في قِتَالٍ. ¬

_ (¬1) هو عمار بن الحسن بن بشير الهمداني أبو الحسن الرازي نزيل نسا، شيخ النسائي. (¬2) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬3) رواه ابن سعد في الطبقات 1/ 476 بإسناده إلى أبي خلدة عن أبي العالية به. (¬4) رواه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 10، وابن عساكر في تاريخه 1/ 53. (¬5) ما بين المعقوفتين استدركه الناسخ في الحاشية ولكنه لم يظهر، واستدركته من الدر المنثور 1/ 345.

* وغَزْوَةُ بَدْرٍ يومَ الاثنَينِ صَبِيحَةَ سَبْعَ عَشَرةَ مِنْ رَمَضانَ، وأَقَامَ بِبَدْرٍ ثَلَاثةَ أَيَّامٍ. * والَخنْدَقِ في صَفَرَ سنةَ أَرْبَعٍ، وقِيلَ فيِ سنةِ خَمْسٍ. * والحُدَيْبِيَةُ في ذِي القِعْدَةِ سنةَ سِتٍّ، وفي الحُدَيْبِيةِ بَيْعَةُ الشَّجَرةِ، والحُدَيْبِيَةُ في سنةِ خَيْبَر. * والقَضِيَّةُ في ذِي القِعْدَةِ سنةَ سَبْعٍ، وكَذَلِكَ العُمْرَةُ، وأَقَامَ في عُمْرةِ القَضَاءِ ثَلَاثًا. * وفَتْحُ مَكَّةَ في رَمَضَانَ سنةَ ثمَانٍ، وكَذَلِكَ حُنَيْنٍ، وأَقَامَ بِمَكَّةَ سَبْعَ عَشَرةَ، وقِيلَ خَمْسَ عَشَرةَ. * وكانتْ لَهُ عَنَزةٌ يُصَلِّي إليهَا في أَسْفَارِه، تُحْمَلُ بينَ يَدَيْهِ في العِيدَيْنِ، وكانتْ للزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، دَفَعَها إليهِ النَّجَاشِيُّ يَوْمًا، ورآهُ أَعْزَلَ مِنَ السَّلَاحِ وَهُو يُقَاتِلُ بينَ يَدَيْهِ، فطَاعَنَ بِها يَوْمِئذٍ معَ النَّجَاشِيِّ حَتَّى أَظْهَرُه الله علَى عَدُّوهِ، فَلَمْ تَزَلْ العَنَزَةُ عندَ الزُّبَيرِ، شَهِدَ بِها مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بَدْرًا وأُحُدًا وخَيْبَر، تُمَّ أَخَذَها منهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ خَيْبَر، فكَانَ يَحْمِلُهَا بِلَالُ بنُ رَبَاحٍ بينَ يَدَيْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى العِيدِ، ثُمَّ حُمِلتْ بينَ يَدَيْ أَبي بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ، وعُمَرَ رَضِيَ اللُّهَ عنهُ، وعُثْمَانَ رَضِي الله عنهُ، فَهِي اليومَ تحمَلُ بينَ يَدَيْ الأَئِمَّةِ تَكُونُ مَعَ المُؤَذِّنِينَ. * وقيلَ: دُلْدُلُ أَوَّلُ بَغْلَةٍ رُكِبتْ في الإسْلَامِ، فَبَقِيتْ إلى زَمَنِ مُعَاوِيةَ رَضِي الله عنهُ، ثُمَّ نَفَقَتْ، وقِيلَ: وَهَبَها لأَبي بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ مُنْصَرفَهِ مِنْ حَجَّةِ الوَدَاعِ.

باب رحلة أصحاب الحديث في طلب الحديث [وتبليغه]

* وقِيلَ: نَاقَتُهُ القُصْوَى مِنْ نَعَمِ بَنِي قُشَيْرٍ، ويُقَالُ مِنْ نَعَمِ بَنِي الحَارِثِ، ابْتَاعَهَا أَبو بَكُرٍ رَضي الله عنهُ لِمُهَاجِره مَعَ النبيِّ بأَرْبَعِ مَائة دِرْهَمٍ، فأَخَذَهَا النبيُّ منهُ بِذَلِكَ الثَّمَنِ، فَهَاجرَ عَلَيْهَا، فَلَمْ تَزَلْ عِنْدَهُ حَتَّى نَفَقَتْ، ويُقَالُ لَهَا: العَضْبَاءُ، والجَدْعَاءُ. * قِيلَ: فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ بَعَثَ إليهِ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ سَيْفًا لَهُ يُقَالُ لَهُ: العَضْبُ، ودِرْعًا يُقَالُ لَهُ: ذَاتُ الفُضُولِ، فَشَهِدَ بِهِمَا بَدْرًا، فَغَنِمَهُ الله يومَ بَدْرٍ ذَا الفَقَارِ، [وكانَ] (¬1) سَيْفَ مُنَبِّه بنَ الحَجَّاجِ. ... بابُ رِحْلَةِ أَصْحَابِ الحَدِيثِ في طَلَبِ الحَدِيثِ [وتَبْلِيغِه] (¬2): * عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ العَدَوِيُّ، سَافَر حَتَّى بَلَغَ خُرَاسَانَ. * عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ القُرَشِيُّ، سَافَر إلى العِرَاقِ وغَيْرِها. * أَبو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ. * أَنَسُ بنُ مَالِكٍ الخَزْرَجِيُّ، طَافَ البُلْدَانَ وانْتَقَلَ إلى البَصْرَةِ. * عَبْدُ الله بنُ عَمْرو السَّهْمِيُّ، دَخَلَ بِلَادَ الشَّامِ، ودِيَارَ مِصْرَ. * جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله، سَافِرَ إلى الشَّامِ. * سَلْمَانُ الفَارِسيُّ، خرَجَ في طَلَبِ العِلْمِ إلى الشَّامِ. ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق. (¬2) ما بين المعقوفتين لم يظهر في الأصل، واجتهدت في وضعه.

* أَبو أَيُّوبَ، خَرَجَ إلى عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ وَهُو بمِصْرَ، رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَحَلَ إلى مِصْرَ في حَدِيثِ: (مَنْ سَتَر عَلَى أَخِيهِ) فَلَمَّا قَدِمَهَا أَتَى الرَّجُلَ فَسَمِعَ منهُ، فَلَمْ يَحِلَّ رَحْلَهُ حتَّى رَجِعَ. * السَّائِبُ بنُ خَلَّادِ بنِ سُوَيْدِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ عَمْرو يُكْنَى أَبا سَهْلَةَ، قَدِمَ مِصْرَ على عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ في حَدِيثِ سَترِ العَوْرَةَ. * الزُّهْرِيُّ سَافَر مِنَ الحِجَازِ إلى الشَّامِ وغَيرِهَا. * عُتَيُّ بنُ ضَمْرَةَ سَافَر إلى الكُوفَةِ. * ابنُ سِيرِينَ سَافَر إلى الكُوفَةِ. * التَّيْمِيُّ. * مَكْحُولُ قالَ: طِفْتُ الأَمْصَارَ. * سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ. * بُسْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ. * الشَّعْبِيُّ. * أَبو العَالِيةَ سَافَر إلى المَدِينَةِ. * أَيُّوبُ السَّختْيَانِيُّ. * الثَّوْرِيُّ سَافَر إلى الحِجَازِ، والشَّامِ، وبِلَادِ فَارِسَ، إلى أَصبَهَانَ، وأَطْرَافِ الجِبَالِ، إلى حُدُودِ جُرْجَانَ، ومَا وَرَاءَ النَّهْرِ، وخُرَاسَانَ. * مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ قالَ: طُفْتُ الأَرْضَ كُلَّهَا في طَلَبِ العِلْمِ. * وَكِيعٌ رَحَل إلى ابنِ عَوْنٍ. * مَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ سَافَر إلى البَصْرَةِ.

* ابنُ شُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ قالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبي إلى الكُوفَةِ، وكُنْيَتُهُ أَبو بَكْرٍ (¬1). * أَبو قِلَابةَ قالَ: (لَقَدْ أَقَمْتُ بالمَدِينَةِ ثَلَاثًا مَا لي حَاجِةٌ إلَّا رَجُلٌ يُحَدِّثُنِي بِحَدِيثٍ). * إبْرَاهِيمُ بنُ المَضَاءِ بنِ طَارِقٍ الأَسَدِيُّ الإفْرِيقِيُّ، رَحَلَ، وَهُو مَعْرُوفٌ مِنْ أَهْلِ المَغْرِبِ (¬2). * وإبْرَاهِيمُ بنُ عِيسَى بنِ عَاصِمِ بنِ مُسْلِمِ بنِ كَعْبٍ الثَّقَفِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ رَحَلَ، وسَمِعَ، وحَدَّثَ (¬3). * وإبْرَاهِيمُ بنُ قَاسِمِ بنِ هِلَالِ بنِ يَزِيدَ بنِ عِمْرَانَ القَيْسِيُّ رَحَل إلى نَيْسَابُورَ، رَوَى عَنْ يَحْيى بنِ يَحْيَى (¬4). * وأَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ بنِ يُونُسَ النَّحْوِيُّ، يُكْنَى أَبا جَعْفَرٍ، المَعْرُوفُ بابنِ النَّحّاسِ المِصْرِيُّ، رَحَلَ إلى العِرَاقِ، وسَمِعَ مِنْ أَصْحَابِ المُبِّرَدِ (¬5). ¬

_ (¬1) هو عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب أبو بكر الحبحابي المعولي العطار البصري، شيخ البخاري وغيره. (¬2) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 7/ 54، وقال: (إفريقي معروف، يروي عن محمد بن علي الرُّعيني، روى عنه محمد بن خشيش)، وقال القاضى عياض في ترتيب المدارك 4/ 236: (قيرواني، سمع من سحنون، وكان رجلًا صالحًا، وكان له مسجد يجتمع إليه فيه القراء والمعبرون). (¬3) ذكره الحميدي في جذوة المقتبس ص 155، وقال: (أندلسي يكنى أبا إسحاق، محدِّث له رحلة وسماع). (¬4) ذكره الحميدي في جذوة المقتبس ص 156، وقال: (مذكور بخير وصلاح، سمع بالأندلس من يحيى بن يحيى، ونحوه؛ ورحل فسمع من سحنون بن سعيد، وفطيس السبائي، وزهير بن عباد، ومات بالأندلس سنة اثنتين وثمانين ومائتين). (¬5) كان إمامًا عالمًا باللّغة مصنّفًا، توفي سنة (338) ينظر: الوافي بالوفيات 7/ 262.

* وأَحْمَدُ بنُ مَيْسرَةَ الأَنْدَلُسِيُّ، مِنْ أَهْلِ طَرْطُوشَةَ، رَحَل وطَلَبَ وكُتِبَ عَنْهُ (¬1). * أُسَامَةُ بنُ صَخْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عِيسَى الحَجْرِيُّ، أَنْدَلُسِيٌّ سَرَقُسْطِيٌّ، رَحَلَ، وحَدَّثَ (¬2). * زَيْدُ بنُ الحُبَابِ أَبو الحَسَنِ بنُ العُكْلِيِّ، يُقَالُ: إنَّهُ خُرَاسَانِيٌّ، سَكَنَ الكُوفَةَ، كانَ جَوَّالًا في طَلَبِ الحَدِيثِ. * وبَقِيُّ بنُ مخلَدٍ الأَنْدَلُسِيَّ يُكْنَى أَبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كانتْ لَهُ رِحْلَةٌ وطَلَبٌ مَشْهُودٍ. * بَكْرُ بنُ حَمَّادٍ التَّاهَرْتِيُّ، رَحَلَ إلى المَشْرِقِ، وكَتَبِ عَنْ مُسَدِّدِ بنِ مُسَرْهِدٍ (¬3). * ثَابِتُ بنُ حَزْمِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ مُطَرِّفِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ يَحْيَى العَوْفِيُّ، مِنْ غَطَفَانَ، أَنْدَلُسِيٌّ يُكْنَى أَبا القَاسِمِ، مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ، كانَ قَاضِيًا بِهَا رَحَل وطَلَبَ (¬4). * وجَامِعُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ جَامِعٍ السُّكّرِيُّ، يُكْنَى أَبا القَاسِمِ، ¬

_ (¬1) هو أحمد بن سعيد بن ميسرة، قال ياقوت في معجم البلدان 4/ 30: (الأندلسى الطرطوشي، كتب الحديث الكثير عن علي بن عبد العزيز، ومحمد بن إسماعيل الصائغ وغيرهما، وحدّث ورحل في طلب العلم، ومات بالأندلس سنة 322) (¬2) ذكره الحميدي في جذوة المقتبس ص 174، وقال: (رحل في طلب العلم وغيره، وكانت وفاته بالأندلس سنة ست وسبعين ومائتين)، وينظر: الإكمال 3/ 87. (¬3) ذكره العجلي في الثقات 2/ 454، وقال: (وكان من أئمة أصحاب الحديث) وقال السمعاني في الأنساب 1/ 443: (وكتب عن مسدّد بن مسرهد مسنده). (¬4) كان عالما متفنّنا بصيرا بالحديث والنحو واللغة والغريب والشعر، وتوفي في رمضان سنة (313)، وله مصنفات منها كتاب الدلائل في غريب الحديث وهو مطبوع، ينظر: تذكرة الحفاظ 3/ 869.

رَحَلَ وسَمِعَ (¬1). * وحَاتِمُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ يُوسُفَ بنِ أَبي مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ، رَحَل وسَمِعَ مِن ابنِ كِنَانةَ المَدِينِّي، صَاحِبِ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، مَعْرُوفٌ بِبَلَدِه (¬2). * حَامِدُ بنُ أَخْطَلِ بنِ أَبي العَرِيضِ التَّغلِبيُّ، أَنْدَلُسِيُّ لِيبَرِيٌّ، يُكْنَى أَبا الخَضِر، سَمِعَ مِنَ العُتْبِيِّ، وابنِ مُزَيْنٍ، رَحَلَ وسَمِعَ (¬3). ... آخِرُه، وصَلَّى الله عَلَى مُحمَّدٍ وآلهِ أَجْمَعِينَ، يَتْلُوهُ إنْ شَاءَ الله في الجُزْءِ الخَامِسِ السَّنَةِ الأُولىَ مِنَ الهِجْرَةِ، وَصَلَوَاتُهُ [عَلَى مُحمَّدٍ] (¬4) وآلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنا اللهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ. ¬

_ (¬1) هو أبو القاسم المصري، توفي سنة (321)، ينظر: لسان الميزان 2/ 92. (¬2) ذكره ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس 1/ 108، وقال: (كان فَقِيهًا في المَسائل والرّأي، وموصُوفًا بالفَضْل والزُّهد)، وابن كنانة هو عثمان بن عيسى بن كنانة مولَى عثمان بن عفان رضي الله عنه، كان من فقهاء المدينة، أخذ عن مالك وغلبة الرأي، وقال القاضي عياض في ترتيب المدارك 3/ 273 نقلا عن ابن عبد البر: (ليس له في الحديث ذكر) توفي سنة (181) وقيل بعدها. (¬3) قال الحميدي في جذوة المقتبس: (وهو مذكور بفضل وزهد وورع، مات بالأندلس سنة ثمانين ومائتين). والعُتْبِي هو محمد بن أحمد بن عبد العزيز الأموي، الفقيه الأندلسي القرطبي المالكي، صاحب المسائل العُتْبيّة، وتسمى أيضا بالمستخرجة، وقد طبع منها كتاب الحج، توفي سنة (255)، ينظر: ترتيب المدارك 4/ 252. أما ابن مزين فهو يحيى بن إبراهيم بن مزين القرطبي القاضي الفقيه، صاحب المصنفات ومنها تفسير الموطأ، وقد وصلنا بعضه، وشرعت في نسخه تمهيدا لتحقيقه، توفي سنة (259)، ينظر: ترتيب المدارك 4/ 238. (¬4) ما بين المعقوفتين أصابه طمس فلم يظهر، واجتهدت في وضعه.

الجزء الخامس

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن منده الأصبهاني الجزء الخامس فيه: مَعرِفة التَّاريخ، والسَّنةُ الأُولي مِنَ الهِجرَة والثَّانِيةِ، والأَوائِلُ، ونُزُول المُهَاجِرِينَ، ومُوَآخَاةُ المُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ، وجُهَينَةُ، وكِنَانةُ وأبي عُبَيدَةَ، والقِبلَةُ، والصَّوْمُ، وبَدْرٌ.

معرفة التاريخ وأنه كلمة معربة، كذا قاله ابن فارس في كتابه والسنة الأولى من الهجرة، والبيعة، والفتنة

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ مَعْرِفةُ التَّارِيخ وأنَّهُ كَلِمَةٌ مُعَرَّبَةٌ، كَذا قَالَهُ ابنُ فَارِسٍ في كِتَابهِ (¬1) والَسَّنَةُ الأُولىَ مِنَ الهِجْرَةِ، والبَيْعَةِ، والفِتْنَةِ أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ حَفْصٍ (¬2)، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، حدَّثنا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ، حدَّثنا أَبِي، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ قالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ يومَ الاثْنَينِ، فَمِنْهُم مَنْ يَقولُ: لِلَيْلَتَينِ مَضَتا مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، والحَدِيثُ المَعْرُوفُ أنَّهُ قَدِمَ لِثِنْتَيْ عَشَر لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ يومَ الاثْنَين، فأَقَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ فِيمَا يَزْعُمُ بَعْضُ النَّاسِ يومَ الاثْنَين والثُّلَاثَاءِ والأَرْبِعَاءِ والخَمِيسِ. ثُمَّ ظَعَنَ يومَ الجُمُعَةِ فأَدْرَكَتْهُ الجُمُعَةُ في بَنِي سَالِم بنِ عَوْفِ فَصلَّاهَا بِمَنْ مَعَهُ بِبَطْنِ مَهْزُورٍ (¬3)، ويَزْعُمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهُ أَقَامَ أَكْثرَ مِنْ ذَلِكَ فاعْتَرضَهُ [عِتْبَانُ] (¬4) بنُ مَالِكٍ في رِجَالٍ مِنْ بَنِي سَالمٍ وبَنِي الحُبُلِيِّ، فقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، ¬

_ (¬1) ينظر كتاب مجمل اللغة لابن فارس 1/ 94. (¬2) هو محمَّد بن عمر بن حفص الأصبهاني، ينظر: السير 15/ 271. (¬3) مَهْزُور -بفتح أوله وسكون الهاء وضم الزَّاي وآخره راء- واد لبني قريظة يَصُبُّ هو ووادي مُذيْنِيب على نَخْل العوالي، ومنهما يتكون وادي بُطحان، ينظر: المغانم المطابة في معالم طابة 3/ 1110، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 283. (¬4) جاء في الأصل (غسان) وهو خطأ.

أَقِمْ فِينَا في [العُدَّةِ] (¬1)، والثَّرْوَةِ، والعَدَدِ، والقُوَّةِ، وكَانُوا كَذَلِكَ ورَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - علَى نَاقَتِهِ، فقالَ: (خَلُّوا سَبِيلَهَا فإنَّهَا مأْمُورَةٌ). ثُمَّ مَرَّ بَبَنِي سَاعِدَةَ فاعْتَرضَهُ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، والمُنْذِرُ بنُ عَمْرو، وأَبو دُجَانَةَ فَدَعَوْهُ إلى المَنْزِلِ عَلَيْهِم، فقالَ: (خَلُّوا سَبِيلَهَا فإنَّهَا مأْمُورَةٌ). ثُمَّ مَرَّ بِبَنِي بَيَاضَةَ فَعَرضَ لَهُ فَرْوَةُ بنُ عَمْرو، وزِيَادُ بنُ لَبِيدٍ فَدَعَوْهُ إلى المَنْزِلِ عَلَيْهِم، فقالَ: (خَلُّوا سَبِيلَها فإنَّهَا مأْمُورَةٌ). ثُمَّ مَرَّ عَلَى بَنِي النَّجّارِ، فقالَ لَهُ صِرْمَةُ بنُ أَبي أَنَسٍ، وأَبو سَلِيطٍ في رِجَالٍ مِنْهُم: أَقَمْ عِنْدَنا يا رَسُولَ الله فَنَحْنُ أَخْوَالُكَ، وأَقْرَبُ الأَنْصَارِ بكَ رَحِمًا، فقالَ: (خَلُّوا سَبِيلَها فإنَّهَا مأْمُورَةٌ). فَلَمَّا انْتَهَتْ إلى مَكَانِ مَسْجِدهِ بالمَدِينَةِ -وَهُو مِرْبَدٌ لِغُلَامَين يَتَيمَين مِنْ بَنِي النَّجّارِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي غَنْمٍ، وَهُما سُهَيْلٌ وسَهْلٌ ابْنَا رَافِعِ بنِ أَبي عَمْرو بنِ [عَائِذِ] (¬2) بنِ ثَعْلَبةَ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، وكانَا في حِجْرِ مُعَاذِ بنِ عَفْراءَ- بَرَكَتْ فَلَفتتْ شِمَالًا ويَمِينًا، ثُمَّ وَثَبتْ فَمَضتْ غَير كَبِير، ورَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَاضِعٌ لَهَا زِمَامُهَا لا يُحَرِّكُهَا، فَوَقَفَتْ فَنَظَرَتْ، ثُمَّ الْتَفَتَتْ إلى مَبْركِهَا الأَوَّلِ فأَقْبَلَتْ حتَّى بَرَكَتْ فيهِ، فَحَصَتْ بِثَفِنَاتِهَا (¬3) واطْمَأَنّتْ حَتَّى عَرَفَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنْ قدْ أَقَرَّتْ فَنَزَلَ عَنْهَا، واحْتَمَلَ أَبو أَيُّوبَ رَحْلَهُ فأَدْخَلَهُ مَسْكَنَهُ، وسأَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (العزو) وهو خطأ والتصويب من المصادر. (¬2) جاء في الأصل: (عباد) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها الإصابة 3/ 198، و 211. (¬3) قال ابن الأثير في النهاية 1/ 622: (الثَّفِنَة -بكسر الفاء- ما وَلي الأرض من كل ذات أرْبع إذا بَرَكَت كالرُّكْبتين وغيرهما ويحصل فيه غِلظٌ من أثَر البُروك). ومعنى (فحصت) أي أرادت البروك إلى الأرض.

عَنِ المِرْبَدِ لِمَنْ هُو، فأُخْبِرَ، فقالَ مُعَاذُ بنُ عَفْرَاءَ: يَا رَسُولَ اللهِ، سأُرْضِيهِمَا منهُ، فاتَّخَذَهُ مَسْجِدًا. ويَقُولُ قَائِلُونَ: اشْترَاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْهُمَا، كُلُّ ذَلِكَ قدْ سَمِعْنَاهُ. فأَقَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في مَسْكَنِ أَبي أَيُّوبَ حَتَّى ابْتَنى المَسْجِدَ، وبُنِيَ لَهُ مَسَاكَنُهُ فيهُ، ثُمَّ انْتَقَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ فَرَغَ مِنْ مَسْجِدِه (¬1). وأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنَا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله الأَصْبَهَانِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ يَحْيى الأُمُوِيُّ، حدَّثنا أَبِي، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيِرْ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيِرْ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُوَيمِ بنِ سَاعِدَةَ، عَنْ أَبيهِ رَضي الله عنهُ قالَ: بُويِعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ في ذِي الحِجَّةِ، وخَرَجَ لِهِلَالِ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ يومَ الاثْنَين لِثِنْتَيْ عَشَر مَضتْ مِنْهُ (¬2). وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّزَاقِ، أَخْبَرنا جَدِّي، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَلِىِّ بنِ الحَسَنِ بنِ بَحْرٍ، حدَّثنا أَبو حَفْص عَمْرو بنُ عَلِىٍّ، حدَّثنا أَبو عَاصِمٍ، عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ، عَن ابنِ أَبي سَلَمَةَ الزُّهْرِيِّ: أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَرَّخَ التَّارِيخَ حِينَ قَدِمَ المَدِينَةَ في شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ (¬3). وأَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله بنِ حَمْزَةَ البَغْدَادِيُّ، ¬

_ (¬1) ينظر سيرة ابن هشام ص 424 - 426، وتاريخ الطبري 2/ 8، وعيون الأثر 1/ 313، والبداية والنهاية 4/ 489 - 490. (¬2) رواه الطبري في التاريخ 1/ 573 بإسناده إلى محمَّد بن إسحاق به بنحوه مطولا. (¬3) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 37 بإسناده إلى أبي حفص الفلاس به.

حدَّثنا هَاشِمُ بنُ يُونُسَ [العَصَّارُ] (¬1)، حدَّثنا أَبو صَالِحٍ عَبْدُ الله بنُ صَالِحٍ، حدَّثنا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، حدَّثنا عُقَيْلُ بنُ خَالِدٍ، قالَ ابنُ شِهَابٍ: فأَخْبَرنيِ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا زَوْجَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالتْ: لمْ أَعْقِلْ أَبَويّ قَطُّ إلَّا وَهُمَا يَدِينَان الدِّينَ، ولمْ يمُرّ عَلَيْنَا يومٌ إلَّا يأْتَيْنَا فيهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - طَرَفيْ النَّهَارِ بُكْرَةً وعَشِيًّا، فَلَمَّا ابْتُلِي المُسْلِمُونَ خَرَجَ أَبو بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ مُهَاجِرًا نَحْوَ أَرْضِ الحَبَشَةِ حَتَّى إذا بَلَغَ بِرْكَ الغُمَادِ (¬2) [لَقِيهُ] (¬3) ابنُ الدُّغُنَّةِ وَهُوَ سَيِّدُ القَارَّةِ (¬4)، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ يا أَبَا بَكْرٍ؟ فقَالَ: أَخْرَجَنِي قَوْمِي فأُرِيدُ أَنْ أَسِيحَ في الأَرْضِ فأَعْبُدَ رَبِّي تَبَارَكَ وتَعَالىَ، فقَالَ ابنُ الدُّغُنَّةِ: فإنَّ مِثْلَكَ لا يَخْرُجْ لا يُخْرَجْ (¬5)، إنَّكَ تَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ، وتحْمِلُ الكَلَّ، وتُقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ، وأَنا لَكَ جَارٌ فارْجِعْ فاعْبُدْ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ بِبَلَدِكَ، فَرَجَعَ وارْتَحلَ مَعَهُ ابنُ الدُّغُنَّةِ، فطَافَ ابنُ الدُّغُنَّةِ في أَشْرَافِ قُرَيْشٍ، فقَالَ لَهُم: إنَّ أَبا بَكْرٍ لا ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (العصال)، وهو خطأ، وهاشم بن يونس مصري يروي عن أبي صالح عبد الله بن صالح المصري ونُعيم بن حماد وغيرهما، روى عنه الطبراني وغيره، توفي سنة (280)، ينظر: تاريخ الإِسلام 21/ 320، وإرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني ص 670. (¬2) الغماد -بكسر الغين المعجمة، ويقال: بالضم والكسر أشهر، كما قال ياقوت الحموي في المعجم 1/ 399 - وهو اسم موضع باليمن، وقيل هو موضع وراء مكة بخمْس ليال وجاء في كتاب المعالم الأثيرة ص 47: ويبدو أنها أمكنة متعددة ينطبق عليها وصف واحد، إما الوعورة، وإما البعد والوعورة. (¬3) جاء في الأصل: (لقيها) وهو مخالف للسياق ولما جاء في المصادر. (¬4) ابن الدُّغُنَّة بضم الدال والغين وتشديد النون، ويقال: بفتح الدال المهملة وكسر الغين المعجمة وفتح النون المخففة على مثال الكلمة، وحكى أبو علي الجيّاني فيه الوجهين، ينظر: عمدة القاري 12/ 123. والقارة -بفتح القاف وراء مشددة- اسم ليثيع بن مليح ينسب إلى إلياس بن مضر، ينظر: اللباب 3/ 6 - 7. (¬5) جاء في الأصل: (لا يَخْرُجْ يا أبا بكر لا تُخْرَجْ أنت)، وهو خطأ والتصويب من المصادر، وقد وضعت فوق (لا تُخْرَجْ) الثانية علامة تمريض.

يُخْرَجُ مِثْلُهُ، أَتَخْرِجُونَ رَجُلًا يَكْسِبُ المَعْدومَ، ويَصِلُ الرَّحِمَ، ويَحْمِلُ الكَلَّ، ويُقْرِي الضَّيْفَ، ويُعِينُ عَلَى نُوائِبِ الحَقِّ، فَلَمْ تُكَذِّبْ قُرَيْشٌ بِجِوَارِ ابنِ الدُّغُنَّةِ، وقَالُوا لابنِ الدُّغُنَّةِ: مُرْ أَبا بَكرٍ فَلْيَعْبُدْ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في دَارِه فَلْيُصَلِّ ولَيَقْرَأْ مَا شَاءَ ولَا يُؤْذِينَا بِذَلِكَ، ولا يَسْتَعْلِنْ به، فإنَّا نَخْشَى أنْ يَفْتِنَ نِسَاءَنا وأَبْنَاءَنا، فقالَ ذَلِكَ لأَبي بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ، فَلَبِثَ أَبو بَكْرٍ رَضي الله عنهُ بِذَلِكَ يَعْبُدُ رَبَّهُ تَبَارَكَ وتعَالى في دَارِه ولَا يَسْتَعْلِنْ بِصَلَاتهِ ولا بِقِرَاءَتهِ في غَير دَارِه، ثُمَّ بَدَا لأَبي بَكْرٍ رَضي الله عنهُ فَابْتَنَي مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِه فكَانَ يُصَلِّي فيهِ ويَقْرأُ القُرْآنَ، فَيَقِفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ المُشْرِكِينَ وأَبْنَاؤُهِم يُعْجَبُونَ منهُ ويَنْظَرُونَ إليهِ، وكانَ أَبو بَكْرٍ رَضي الله عنهُ رَجُلًا بَكَّاءً لا يمْلِكُ عَيْنَهُ إذا قَرأَ القُرْآنَ، فأَفْزَعَ ذَلِكَ أَشرافَ قُرَيْشٍ مِنَ المُشركِينَ فأَرْسَلُوا إلى ابنِ الدُّغُنَّةِ فَقَدِمَ عَلَيْهِم، فَقَالُوا: إنَّا كُنَّا أَجَرْنا أَبا بَكْرٍ بِجِوَارِكَ على أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في دَارِه، فَقَدْ جَاوَزَ ذَلِكَ، وابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِه، فأَعْلَنَ بالصَّلَاةِ والقِرَاءةِ فيهِ، وإنَّا قَدْ خَشِينا أَنْ تُفْتَن أَبْنَاءُنَا ونِسَاءُنَا، فَانْهَهُ، فإنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْصِرَ عَلَى أنْ يَعْبُدَ رَبَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَعَلَ، وإنْ أَبَى إلَّا أنْ يُعْلِنَ بِذَلِكَ فَسَلْهُ أنْ يَرُدَّ إليكَ ذِمَّتَكَ، فإنَّا قَدْ كَرِهْنَا أَنْ نُخْفِرَكَ، ولَسْنَا مُقِرِّينَ لأَبي بَكْرٍ بالاسْتِعْلَانِ، قَالَتْ عَائِشَةُ رَضيَ اللهُ عَنْها: فأَتَى ابنُ الدُّغُنَّةِ إلى أَبي بَكْرٍ رَضي اللهُ عنهُ، فقالَ: قَدْ عَلمْتَ الذي عَاهَدْتُ لكَ عَلَيْهِم، فإمَّا أَنْ تَقْصُرَ عَلَى ذَلِكَ، وإمَّا أنْ تُرْجِعَ إليَّ ذِمَّتِي، فإنِّي لَا أَحِبُّ أنْ تَسْمَعَ العَرَبُ أَنِّي أُخْفِرْتُ في رَجُلٍ عَقَدْتُ لَهُ، فقالَ أَبو بَكْرٍ رَضي الله عنهُ: فإنِّي أَرُدُّ إليكَ جِوَارَكَ وأَرْضى بِجِوَارِ الله عَزَّ وَجَلَّ، ورَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمِئذٍ قالَ للمُسْلِمِينَ: قَدْ أُرِيتُ أَرْضَ هِجْرَتُكُمْ،

[كتابة التاريخ]

أُرِيْتُ سَبْخَةً ذَاتَ نَخْلٍ بينَ لَابِتَين، وَهُمَا الحَرَّتَانِ، فَهَاجَر مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ المَدِينَةِ، ورَجَعَ عَامَّةُ مَنْ هَاجَرَ بأَرْضِ الحَبَشَةِ إلى المَدِينَةِ، وتجَهَّزَ أَبو بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ قِبلَ المَدِينَةِ، فقَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: عَلَى رِسْلِكَ، فإنِّي أَرْجُو أنْ يُؤْذَنَ لي، قالَ أَبو بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ: فَهَلْ تَرْجُو بأَبي أَنْتَ وأُمِّي؟ قالَ: نَعَمْ، فَحَبسَ نَفْسَهُ على رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لِيَصْحَبهُ، وعَلَفَ رَاحِلَتَينِ كَانَتْ عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ -وَهُو الخَبَطُ- أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ (¬1). ... [كِتَابةُ التَّارِيخِ] وذُكِرَ أنَّ آدمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لمَّا هَبَطَ إلى الأَرْضِ، ونَشَرَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالىَ وَلَدَهُ تَعَرَّفُوا مِقْدَارَ [عُمُرِ] (¬2) الدَّهْرِ بِتَارِيخِ السِّنِينَ والشُّهُورِ، فأَرَّخَ بَنُوهُ مِنْ هُبُوطِ آدمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وكانَ الأَمْرُ عَلَيْهِ حتَّى بَعَثَ الله عَزَّ وَجَلَّ نُوحًا، فأَرَّخُوا مِنْ مَبْعَثهِ، حَتَّى كانَ الغَرَقُ فَصَارَ التَّارِيخُ مِنَ الطُّوفَانِ إلى نَارِ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَلَمَّا كَثُر وَلَدُ إسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَعَتْ فُرْقَةٌ، فأَرَّخَ بَنُو إسْحَاقَ مِنْ نَارِ إبْرَاهِيمَ إلى مَبْعَثِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ومِنْ مَبْعَثِ يُوسُفَ إلى مَبْعَثِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ومِنْ مَبْعَثِ مُوسَى إلى مُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ومِنْ ¬

_ (¬1) رواه البخاري (2175) عن أبي صالح به، ورواه أيضا من طرق أخرى إلى الزهري. (¬2) جاء في الأصل: (مر)، ولم أجد لها معنى، وما وضعته هو المناسب للسياق.

[أعمار الأنبياء عليهم السلام]

مُلْكِ سُلَيْمَانَ إلى مَبْعَثِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ومِنْ مَبْعَثِ عِيسَى إلى أنْ بَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مُحمَّدًا، فَلَمَّا اخْتَارَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ المَدِينَةَ في شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ أَرَّخَ النَّاسُ لأَوَّلِ السَّنَةِ التَّي وَافَاهَا، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - واسْتَقَرَّ أَمْرُ الخُلَفَاءِ بَعْدَهُ كَتَبُوا التَّارِيخِ عَلَى هِجْرَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، واتَّفَقَت الكَلِمَةُ عَلَى أنْ يَكُونَ أَوَّلَ شَهْرٍ بالسَّنَةِ: المُحَرَّمُ، إذْ كانَ يَعْقِبُ الحَجَّ الذي أَلْزَمَ الله عَزَّ وَجَلَّ مَنْ أَوْجَبهُ عَلَيْهِ، فَصَيَّرُوا أَوَّلَ السَّنَةِ المُحَرَّمَ، وجَرَى أَمْرُ الإسْلَامِ عَلَيْهِ. ... [أَعْمَارُ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ] * وكَانَ عُمُرُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَلْفَ سَنَةٍ. * وعُمُرُ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَلْفَ سَنَةٍ وسَبْعَةً وخَمْسِينَ سَنَةً. * وعُمُرُ هُودٍ مَائَتِيْ سَنةٍ وأَرْبَعَ عَشَرةَ سَنَةً. * وعُمُرُ صالِحٍ ثَلَاثُمَائةِ سنةٍ وإحْدَى وعِشرِينَ سنةً. * وعُمُرُ إبْرَاهِيمَ مَائَتِيْ سَنةٍ، واخْتَتنَ بِقَدُومٍ، وكَانَ ابنَ ثَلَاثةٍ وتِسْعِينَ سنةً (¬1). ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، والمحفوظ أنه اختتن وهو ابن ثمانين سنة، كما جاء في صحيح البخاري (5940)، وصحيح مسلم (2370) من حديث أبي هريرة.

[الفتن]

* وعُمُرُ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَائةً وثَلَاثةً وسَبْعِينَ سَنَةً. * وعُمُرُ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَائةَ سَنةٍ وثَلَاثُونَ سَنَةً. * وكَانَ بَين آدمَ ونُوْحٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ أَلْفَيْ سَنَةٍ وثَمَانِينَ سَنَةً. * وبينَ نُوحٍ وإبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ أَلْفُ سَنَةٍ وَمَائَتَيْ سَنَةٍ وثِنْتَانِ وأَرْبَعُونَ سَنَةً. * وبَينْ إبْرَاهِيمَ ومُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ مَائَةٌ وخَمْسٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * وبَين مُوسَى ودَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ خَمْسُ مَائَةٍ وتِسْعَةٌ وسَبْعِينَ سَنَةً. * وبَينْ دَاوُدَ وعِيسَى أَلْفُ سَنَةٍ ومَائةٌ وخَمْسُونَ سنةً. * وبَينْ عِيسَى ومُحمَّدٍ سِتُّمَائةَ سَنَةٍ. ... [الفِتنُ] (¬1) أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَمْرو، أَخْبَرنا أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ، حدَّثنا أبو بَكْرِ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَم ببُخَارَى، أَخْبَرنا يَحْيَى بنُ أَبي طَالِبٍ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إبْرَاهِيمَ الرَّاسِبِيُّ، أَخْبَرنا مَالكُ بنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضي الله عَنْهُمَا قالَ: كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إلى سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ رَضيَ الله عَنْهُمَا وَهُو بالقَادِسيَّةِ: أنْ وَجِّه نَضْلَةَ بنَ مُعَاوِيةَ الأَنْصَارِيَّ إلى حُلْوَانِ ¬

_ (¬1) ما بين القوسين كتبها الناسخ في الحاشية.

[بداية التاريخ في الإسلام]

العِرَاقِ فَلْيُغِيُروا عَلَى ضَوَاحِيهَا. وذَكَرَ حَدِيثَ وَصِيِّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وقَوْلهُ: يا عُمَرُ، إذا ظَهَرتْ هَذِه الخِصَالُ في أُمَّةِ مُحمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فَالْهَرَبْ الْهَربْ: إذا اسْتَغْنى الرِّجَالُ بالرِّجَالِ، والنِّسَاءُ بالنِّسَاءِ، وانْتَسَبُوا في غَيرِ مَنَاسِبِهِم، وانْتَمُوا إلى غَيرِ مَوَالِيهِم، ولَا يَرْحَمُ كَبِيرُهُم صَغِيرَهُم، ولم يُوَقِّرْ صَغِيرُهُم كَبِيرَهُم، وتُرِكَ المَعْرُوفُ فَلَمْ يُؤْمَرْ به، وتُرِكَ المُنْكَرُ فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ، وتَعَلَّمَ عَالِمُهُم لِيَجْلِبَ به الدَّرَاهِمَ والدَّنَانِيَر، وكانَ المَطَرُ قَيْظًا، والوَلَدُ غَيْظًا، وشَيَّدُوا البَنِاءَ، واتَّبَعُوا الهَوَى، وبَاعُوا الدِّينَ بالدُّنيا، واسْتَخَفُّوا بالدِّمَاءِ، وقُطِعَتِ الأَرْحَامُ، وبِيعَ الحُكْمُ، وطَوَّلُوا المَنَارَاتِ، وفَضَّضُوا المَصَاحِفَ، وزَخْرَفُوا المَسَاجِدَ، وأَظْهَرُوا الرِّشَا، وأَكَلُوا الرِّبا فَخْرا وصَارَ الغِنَى عِزًّا، وخَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَامَ لَهُ مَنْ هُو خَيرٌ، ورَكِبَ النِّسَاءُ السُّرُوجَ، ثُمَّ غَابَ يَعْنِي الوَصِيَّ (¬1). ... [بِدَايةُ التَّارِيخِ في الإسْلامِ] أَخْبَرنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيهُ فِيمَا كَتَبَ إلينَا مِنْ سَرْخَسَ، أَخْبَرنا أبو مُحمَّد بنُ ¬

_ (¬1) رواه اللالكائي في كرامات الأولياء (2405)، والبيهقي في دلائل النبوة (2148) بإسنادهم إلى أبي بكر يحيى بن أبي طالب به، ورواه أبو نعيم في دلائل النبوة (54) بإسناده إلى عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبى به، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 12/ 639، وعزاه للدارقطني في كتاب غرائب مالك، وقال: لا يثبت، والبيهقي في دلائل النبوة وقال: ضعيف بمرة، والخطيب في كتاب رواة مالك وقال: منكر.

[أول من ولد بالمدينة ومات]

زَنجويه، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مَسْلَمةَ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ أَبي حَازِمٍ، عَنْ أَبي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ رَضِي الله عنهُ قالَ: مَا أَصَابُوا العَدَدَ مَا عَدُّوا مِنْ مَبْعَثِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ولا مِنْ وَفَاتهِ، وما عَدُّوا إلَّا مِنْ مَقْدَمهِ المَدِينَةَ (¬1). وأَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيُّ بمِصْرَ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ أَيُّوبَ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ أَبي مَرْيمَ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ إسْحَاقَ القُلْزُمِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرو بنِ دِينَارٍ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ قالَ: التَّارِيخُ في السَّنَةِ التِّي قَدِمَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ (¬2). ... [أَوَّلُ مَنْ وُلِدَ بالمَدِينَةِ ومَاتَ] وفِيهَا وُلِدَ عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬3). ¬

_ (¬1) رواه البخاري (3719) عن القعنبي به، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 6/ 675، والحاكم في المستدرك 3/ 15 بإسنادهما إلى ابن أبي حازم به. وقوله: (ما عدوا إلَّا من مقدمه المدينة) أي ما عدوا التاريخ من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولا من وفاته وإنما عدّوه من وقت المدينة مهاجرا إليها واعتبروا السنة لا الشهر واليوم، ينظر: عمدة القاري 17/ 66. (¬2) رواه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 9، وابن عساكر في تاريخه 1/ 38، و 29/ 289 عن سعيد بن أبي مريم به، ورواه الطبري في التاريخ 2/ 4، و 476، والطبراني في المعجم الكبير 11/ 104، والحاكم في المستدرك 3/ 15 بإسنادهم إلى محمَّد بن مسلم الطائفي به. (¬3) تقدم فيمن ولد في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، ص 23.

وقِيلَ: وُلِدَ فِيهَا النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ، والمُخْتَارُ بنُ أَبي عُبَيْدٍ (¬1)، وزِيَادُ بنُ عُبَيْدٍ (¬2). وفِيهَا: بَنَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعَائِشةَ يومَ الأَرْبِعَاءِ في شَوَّالَ في مَنْزِلِ أَبي بَكْرٍ بالسُّنْحِ (¬3). ذِكْرُ مَنْ وُلِدَ فِيهَا ومَاتَ بأَمْثَالِ قَوْلِ مَنْ يَقُولُ: أَنَا ابنُ التَّارِيخ، ووُلِدَ فُلَانٌ عَامَ الهِجْرَةِ، ومَاتَ فُلَانٌ في الهِجْرَةِ، أَو في الطَّرِيقِ، وأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالى فيهِ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [سورة النساء، الآية:100]. وأَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ إجَازَةً، ح: وأَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مِهْرَانَ المَدِينِيُّ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ المُذَكِّرُ، قالَا: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَهْلِ بنِ المَرْزُبَانَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ يُونُسَ بنِ المُسَيَّبِ الضَّبِّيُّ، حدَّثنا أَبو حَسَّانَ الحَسَنُ بنُ عُثْمَانَ الزِّيَادِيُّ في تَارِيْخِه قالَ (¬4): أَوَّلُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ورَضِيَ الله عَنْهُم في الهِجْرَةِ أَسْعَدُ بنُ زُرَارَةَ الأَنْصَارِيُّ ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 6/ 349: (المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي، كان أبوه من جِلَّة الصحابة، ليست له صحبة ولا رؤية وأخباره غير مرضية، حكاها عنه ثقات مثل الشعبي وغيره). (¬2) وهو الذي يقال له: زياد بن أبيه، وزياد بن سُميّة، وزياد بن أبي سفيان، ولد عام الهجرة، وقيل: قبل الهجرة، وليست له صحبة ولا رواية، ينظر: أسد الغابة 2/ 322. (¬3) السُّنْح -بضم أوله وسكون ثانيه- محلّة كانت تقع في عوالي المدينة، كان بها منزل أبي بكر الصديق، ينظر: المغانم المطابة في معالم طابة 2/ 851. (¬4) هو الحسن بن عثمان بن حماد الزِّيَادي البغدادي القاضي، الإمام العلامة الثقة صاحب المصنفات، ومنها التاريخ، كانت له معرفة بأيام الناس، توفي سنة (242)، ينظر: تاريخ بغداد 7/ 356، وتاريخ دمشق 13/ 132.

[تذكرة من الأوائل لمعرفة الفضائل]

ويُكْنَى أَبا أُمَامَةَ، وكانَ أَوَّلَ مَيِّتٍ صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكَبَرَّ عَلَيْهِ أَرْبَعًا، وأَوَّلَ مَنْ دُفِنَ بالبَقِيعِ مِنَ المُسْلِمِينَ. ... [تَذْكِرَةٌ منَ الأَوَائِلِ لِمَعْرِفةِ الفَضَائِلِ] أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يُونُسَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مَهْدِيِّ، ح: قالَ: وأَخْبَرنا القَاضِي أَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَيُّوبَ بنِ حَذْلَم، حدَّثنا أَبو أسَامَةَ عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ أَبي أُسَامَةَ الحَلَبِيُّ، قَالَا: حدَّثنا الحجَّاجُ بنُ يُوسُفَ بنِ عُبَيْدِ الله بنِ أَبي زِيَادٍ الرُّصَافيُّ، حدَّثني جَدِّي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حدَّثني عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ: أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا زَوْجَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالتْ: كانَ أَوَّلُ مَا بُدِئ به رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الوَحِي الرُّؤْيا الصَّادِقة (¬1) في النَّوْمِ، فكَانَ لا يَرَى رُؤيا إلَّا جَاءَتْ مثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ (¬2). قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَحِمَهُ الله: * وأَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}. * وأَوَّلُ مَا أُلْقِيَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}. * وأَوَّلُ مَا عُلِّمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}. ¬

_ (¬1) جاء في الحاشية من نسخة أخرى (الصالحة)، وهذه اللفظة جاءت في البخاري أيضا رقم (3). (¬2) رواه البخاري (6581)، ومسلم (160) بإسنادهما إلى الزهري به.

* وأَوَّلُ مَنْ أَفْشَى القُرْآنَ مِنْ فِيهِ عَبْدُ الله بنُ مَسْعُودٍ رَضِي الله عنهُ. * وأَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الرِّجِالِ أَبو بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ. * وأَوَّلُ مَن أَسْلَمَ مِنَ النِّسَاءِ خَدِيْجَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا. * وأَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الصِّبْيَانِ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ رَضِي الله عنهُ. * وأَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ في المِعْرَاجِ أَبو بَكْرٍ. * وأَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ العَرَبِ بعدَ الأَنْصَارِ أَهْلُ اليَمَنِ، ثُمَّ عَبْدُ القَيْسِ أَهْلُ البَحْرَيْنِ. * وأَوَّلُ مَسْجِدٍ وُضِعَ في الأَرْضِ مَسْجِدُ الحَرامِ، ثُمَّ مَسْجِدُ الأَقْصَى. * وأَوَّلُ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا فَصلَّى فِيهِ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ. * وأَوَّلُ مَنْ أَذَّنَ بالصَّلَاةِ بِلَالُ بنُ رَبَاحٍ. * وأَوَّلُ مَنْ جَمَعَ بالمَدِينَةِ أَسْعَدُ بنُ زُرَارَةَ. * وأَوَّلُ جُمُعَةِ جُمِّعَتْ بعدَ جُمُعَةٍ بالمَدِينَةِ جُمُعَةُ بالبَحْرَيْنِ. * وأَوَّلُ مَنْ صَلَّى رَكْعَتَين عِنْدَ القَتْلِ خُبَيْبُ بنُ عَدِيٍّ. * وأَوَّلُ مَنْ قَدِمَ المَدِينَةَ بِسُورَةِ يُوسُفَ مِنَ الأَنْصَارِ رَافِعُ بنُ مَالِكِ بنِ العَجْلَانِ الزُّرَقِيُّ. * وأَوَّلُ آيةٍ أُنْزِلَتْ في الفِتْنَةِ: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [سورة الأنفال، الآية: 30]. * وأَوَّلُ مَنْ بَايِعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ العَقَبَةِ البَراءُ بنُ مَعْرُورٍ.

* وأَوَّلُ مَن اسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ مِنَ الخَزْرَجِ البَراءُ. * وأَوَّلُ مَن أَوْصَى بِثُلُثهِ البَراءُ. * وأَوَّلُ مَنْ قَدِمَ المَدِينَةَ مِنَ المُهَاجِرِينَ مُصعَبُ بنُ عُمَيْرٍ. * وأَوَّلُ أَمِيرٍ أُمِّرَ في الإسْلَامِ عَبْدُ الله بنُ جَحْشٍ. * وأَوَّلُ رَايَةٍ عَقَدَها رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رَايةُ عُبَيْدَةَ بنِ الحَارِثِ. * وأَوَّلُ آيةٍ نَزَلَتْ في القِتَالِ: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [سورة الحج، الآية:39]. * وأَوَّلُ غَزَاةٍ غَزَاهَا وَدَّانُ والأَبْوَاءُ، وقِيلَ: عُسْفَانُ. * وأَوَّلُ مَنْ عَدَا فَرَسًا في سَبِيلِ الله المِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ. * وأَوَّلُ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ في سَبِيلِ الله الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ. * وأَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ في سَبِيلِ الله سَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ. * وأَوَّلُ حَيٍّ مِنَ العَرَبِ أَدُّوا الصَّدَقَاتِ طَائِعِينَ بَنُو عُذْرَةَ بنِ سَعْدٍ. * وأَوَّلُ مَقْتُولٍ قُتِلَ في الإسْلَامِ الحَارِثُ بنُ أَبي هَالَةَ التَّمِيمِيُّ، رَبِيبُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، أَمَرَهُ رَسُولُ الله، وأَمَرَ هَالَةَ أَخَاهُ أَنْ يَلْحَقُوهُ بِعُكَاظٍ، فَخَرَجَ أَبو لَهَبٍ عَدُّو الله في جَمَاعَةٍ مِنْ قُرَيْشِ فَلَحَقُوهُم، فَقُتِلَ الحَارِثُ بنُ أَبي هَالَةَ، وَهُو ابنُ خَدِيْجَةَ بنتِ خُوَيْلَدٍ، عَمَّةُ الزُّبَير بنِ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدٍ، وكَانَتْ قَبْلَ أنْ يَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ أَبي هَالَةَ التَّمِيمِيِّ، فَوَلَدتْ لَهُ هَالَةُ، والحَارِثُ، وهنْدُ. * وأَوَّلُ حَجَّةٍ كَانَتْ في الإسْلَامِ حَجَّةُ أَبي بَكْرٍ رَضِي اللهُ عنهُ.

* وأَوَّلُ مَنْ فَرَّ بِدِينهِ مِنَ المُهَاجِرِينَ جَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ، ورَهْطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ إلى أَرْضِ الحَبَشةِ. * وأَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ في الإسْلَامِ للمُهَاجِرِينَ بالمَدِينَةِ عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيْرِ. * وأَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ في الإسْلَامِ للأَنْصَارِ النُّعْمَانُ بنُ بَشِيِرٍ. * أَخْبَرنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّد بنِ عَبْدِ الله اللَّبْانُ، وعَبْدُ المَلِكِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَويه العَطَّارُ قالَا: أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ بنِ مَهْدِيِّ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا بَدْرُ بنُ الهَيْثَمِ، حدَّثنا عَمْرو بنُ النَّضْرِ، حدَّثنا عِصْمَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله رَضِي الله عنهُ قالَ: أَهْدَى النَّجَاشِيُّ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَارُورَةً مِنْ غَالِيةٍ، وكانَ أَوَّلَ مَنْ عُمِلَتْ لَهُ الغَالِيةُ، وأَسْلَمَ رَضِي الله عنهُ، وصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكَبَّر عَلَيْه أَرْبَعًا (¬1). * وأَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ الله لُحوقًا به فَاطِمَةُ ابْنَتُهُ رَضِيَ الله عَنْهَا. فأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شَاذَانَ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِئُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ الضَّحّاكِ، حدَّثنا أَبو بَكْرٍ، حدَّثنا ابنُ نُميْرٍ، حدَّثنا زَكَريَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: حدَّثتني فَاطِمَةُ رَضِىَ الله عَنْهَا أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ لَهَا: إنَّكَ أَوَّلُ أَهْلِي لُحوقًا بِي، ونِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ (¬2). ¬

_ (¬1) رواه ابن عدي في الكامل 6/ 100 عن بدر بن الهيثم الكوفي به، وقال: (هذا متنه غريب، ولا أعلم رواه عن العرزمى عن أبي الزبير غير عصمة) (¬2) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 5/ 357 عن أبي بكر بن أبي شيبة به، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 270 عن عبد الله بن نمير به، ورواه من طريقه: مسلم (2450)، وابن ماجه (1621).

[ذكر أول من قدم المدينة من المهاجرين، وكيف نزولهم على المسلمين]

* وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شَاذَانَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِئُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ الضَّحّاكِ، حدَّثنا أَبو مُوسَى، حدَّثنا يَحْيى بنُ أَبي بُكَيْرٍ، حدَّثنا زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْد الله رَضِي الله عنهُ قالَ: أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ إسْلَامَهُ سَبْعَةٌ: رَسُولُ الله، وأَبو بَكْرٍ، وعَمَّارٌ، وأُمُّهُ سُمَيَّةُ، وصُهَيْبٌ، وبِلَالٌ، والمِقْدَادُ رَضِيَ الله عَنْهُمْ (¬1). ... [ذِكْرُ أَوَّلِ مَنْ قَدِمَ المَدِينَةَ منَ المُهَاجِرِينَ، وكَيْفَ نُزُولِهِم عَلَى المُسْلِمِينَ] أَخْبَرنَا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كتَبَ إلينَا مِنْ سَرَخْسَ، أَخْبَرنا زَنجوَيه بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ رَجَاءَ، حدَّثنا إسْرَائِيلُ، عَنْ أَبي إسْحَاقَ، عَنِ البَراءِ رَضِي الله عنهُ قالَ: كَانَ أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ المُهَاجرِينَ مُصعَبُ بنُ عُمَير أَخُو بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا فَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالَ: هُو مَكَانهُ، وأَصحَابُهُ علَى أَثَرِي. ثُمَّ أَتَانَا بَعْدَهُ عَمْرو بنُ أُمِّ مَكْتُومٍ أَخُو بَنِي فِهْرٍ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1/ 207 عن محمد بن المثنى أبى موسى به، ورواه أحمد 1/ 404، وابن ماجه (150)، وابن حبان 15/ 558 بإسنادهم إلى ابن أبي بكير به.

وأَصْحَابُهُ؟ فقَالَ: هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي. ثُمَّ أَتَانَا بَعْدَهُ عَمَّارُ بنُ يَاسِر، وسَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ، وعَبْدُ الله بنُ مَسْعُودٍ، وبلَالٌ. ثُمَّ أَتَانَا بَعْدَهُم عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ في عِشْرِينَ رَاكِبًا. ثُمَّ أَتَانَا بَعْدَهُم رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَبو بَكْرٍ مَعَهُ رَضِي اللهُ عنهُ (¬1). وأَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله الخَرَّاطُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيِّبْيّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قالَ: ثُمَّ إنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَمَدَ إلى بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ ومَعَهُ أَبو بَكْرٍ [الصِّدِّيقُ] (¬2) رَضِي الله عنهُ وعَامِرُ بنُ فُهَيرَةَ فَنَزلَ عَلَى كُلْثُومِ بنِ الهِدْمِ -وَهُو أَحَدُ بَنِي زَيْدِ بنِ مَالِكٍ- وكَانَ مَسْكَنُهُ في دَارِ ابنِ أَبي أَحْمَد (¬3). وكانَ قَدْ نَزَلَ علَى بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ قَبْلَ قُدُومِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وبَعْدَهُ نَاسٌ كَثِيرٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، فَنَزلُوا فِيهِم. ¬

_ (¬1) البخاري في التاريخ الأوسط 1/ 26، ورواه من طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق 43/ 380، ورواه ابن حبان في صحيحه 15/ 289، والطبراني في المعجم الكبير 20/ 362، بإسنادهم إلى عبد الله بن رجاء به. (¬2) أثبتاها الناسخ في الحاشية. (¬3) قوله (ابن أبي أحمد) كذا جاء في مغازي موسى بن عقبة ص 112، وجاء في أكثر المصادر (سعد بن خيثمة) وهو الصحيح، وينظر: سيرة ابن هشام ص 424، وقال ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 412: (ولما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا نزل في بيت سعد بن خثيمة وقيل: نزل في بيت كلثوم بن الهدم، وكان يجلس للناس في بيت سعد -وكان بيته يسمى بيت العزاب- فلهذا اشتبه على الناس).

فَزَعَمُوا أَنَّ أَبا سَلَمةَ بنَ عَبْدِ الأَسَدِ مَعَهُ امْرَأتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ ابنةُ أَبي أُمَيَّةَ نَزَلُوا عَلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بنِ زَيْدٍ، يُقَالُ لَهُ أَنَسُ بنُ قَتَادَةَ (¬1). ونَزَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وزَيْدُ بنُ الخَطَّابِ، وعيَّاشُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ، وعَمَّارُ بنُ يَاسرٍ، وشَمَّاسُ بنُ عُثْمَانَ بنِ الشَّرِيدِ عَلَى بَنِي عَبْدِ المُنْذِرِ بنِ رِفَاعَةَ: مُبَشِّرٍ وبَشِيرٍ وَهُو أَبو لُبَابةَ. ونَزَلَ عَلَى سَعْدِ بنِ خَيْثَمَةَ في بَيْتِهِ الشَّامِي: عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، ويُقَالُ: مَعَهُ امْرَأتُهُ رُقَيَّةُ بنتُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. وزَعَمُوا أَنَّ مِنْ آخِرِ مَنْ قَدِمَ سَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ في عَشَرةٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ، نَزَلُوا في بَيْتِ سَعْدٍ اليَمَانِّي، وكَانَ يُقَالُ لَهُ بَيْتُ العُزَّابِ. ونَزَلَ عَلَى عَاصِمِ بنِ ثَابِتِ بنِ أَبي الأَقْلَحِ: عَبْدُ الله بنُ جَحْشٍ، وأَبو أَحْمَدَ بنُ جَحْشٍ. ونَزَلَ عَلَى خَوَّاتِ بنِ جُبَيرٍ: عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ، في نَفَرٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ. ونَزَلَ عَلَى أَبي سُفْيَانَ بنِ الحَارِثِ يَعْنِي ابنَ قَيْسِ بنِ زَيْدٍ مِنَ المَدِينَةِ: الزُّبَير بنُ العَوَّامِ، وامْرَأَتُهُ أَسْمَاءُ بنتُ أَبي بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ، فَوَلَدَتْ يَوْمِئذٍ عَبْدَ الله بنَ الزُّبَيْرِ. ونَزَلَ عَلَى عُمَيرِ بنِ مَعْبَدٍ: طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، فيِ نَفَرٍ مِنَ المَهَاجِرِينَ. ونَزَلَ عَلَى عُوَيمِ بنِ سَاعِدَةَ: عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ، وسُهَيْلُ بنُ بَيْضَاءَ، في نَفَرٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ. ¬

_ (¬1) كذا قال موسى بن عقبة والزهري (أنس بن قتادة) وقال غيرهما (أنيس بن قتادة)، وهو الصحيح، ينظر: أسد الغابة 1/ 191.

ونَزَلَ على سَعِيدِ بنِ عُبَيْدٍ: أَبو سَبْرةَ بنُ أَبي رُهْمٍ (¬1). ونَزَلَ عَلَى خُبَيْبِ بنِ عَدِيٍّ وَهُو أَحَدُ بَنِي جَحْجَبَا: مُصْعَبُ بنُ عُمَيرٍ (¬2). ونَزَلَ على المُنْذِرِ بنِ قُدَامةَ: أَبو حُذَيْفَةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ. ونَزَلَ علَى سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ: بَنُو البُكَيرِ، وَهُم مِنْ بَنِي لَيْثٍ (¬3). ولَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنَ المُهَاجِرِينَ خَلَفَ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ حِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ إلَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، نَزَلَ عَلَى سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ، أَحَدِ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرجِ. وقِيلَ: نَزَلَ أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ عَلَى خَارِجَةَ بنِ زَيْدٍ، وتَزَوَّجَ ابنةَ خَارِجَةَ. وذَكَر أَنَسُ بنُ مَالِكِ رَضي الله عنهُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: شَهِدْتُهُ يَومَ دَخَلَ المَدِينَةَ فَمَا رأَيْتُ يَوْمًا قَطُّ كَانَ أَحْسَنَ ولَا أَضْوَءَ مِنْ يَوْمِ دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وشَهِدْتُهُ يومَ مَوْتهِ فَمَا رأَيْتُ يَوْمًا كانَ أَقْبَحَ ولَا أظْلَمَ مِنْ يَوْمِ مَاتَ فيهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقَدِمَ رَسُولُ الله المَدينَةَ ولَيْسَ في أَصْحَابه أَشْمَطَ غَير أَبي بَكْرٍ، فَغَلَّفَها بالحِنَّاءِ والكَتَمِ (¬4). ... ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل (سعيد بن عبيد)، وهو خطأ فيما أرى، والصواب: (منذر بن محمد بن عقبة بن أُحَيحية بن الجُلَاح من بني جحجبى) كما في سيرة ابن هشام ص 412، وطبقات ابن سعد 3/ 403. (¬2) وهذا خطأ أيضا، والصواب: أن مصعب بن عمير نزل على سعد بن معاذ في دار بني عبد الأشهل، ينظر: سيرة ابن هشام ص 413. (¬3) وهم أربعة أخوة، هم: عامر، وعاقل، وخالد، وإياس بنو البكير بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر، ينظر: طبقات خليفة بن خياط ص 23، وسيرة ابن هشام ص 411. وقول المصنف: (سهل بن حنيف) خطأ، والصواب أنهم نزلوا على رفاعة بن عبد المنذر. (¬4) قال العيني في عمدة القاري 17/ 57: قوله (أشمط) من الشمط وهو بياض شعر الرأس يخالطه سواد، قوله (فغلفها) بالغين المعجمة وبالفاء أي خضبها.

[ذكر المؤاخاة]

[ذِكْرُ الُمؤَاخَاةِ] وأَخْبَرناهُ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ صَالِحٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ فِرَاسٍ بِمَكَّةَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ هَارُونَ الدِّيْنُوَرِيُّ بِمَكَّةَ، حدَّثنا أَبو عَوْفٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَرْزُوقَ البُزُورِيُّ، حدَّثنا أَبو نُعَيْمٍ ضِرَارُ بنُ صُرَدٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ بنِ أبي فُدَيْكٍ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه رَضِي الله عنهُ: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - آخَى بينَ أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ، وطَلْحَةَ والزُّبَيْرِ، وسَعْدٍ وسَعِيدٍ، وجَعْفَرٍ وأُسَامَةَ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالَبٍ فقالَ: أَنْتَ أَخَي تَرِثُنِي وأَرِثُكَ (¬1). وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَمْرو النَّقّاشُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ السُّنّيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادِ بنِ الرَّبِيعِ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا ابنُ وَهْبٍ، حدَّثني اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضي اللهُ عنهُ قالَ: لمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ المَدِينَةَ مُهَاجِرًا آخَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَهُ وبينَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، فَبَاتَ عِنْدَهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَلَمَّا أَصبَحَ قالَ لَهُ سَعْدٌ: مَرْحَبًا بكَ وأَهْلًا يا أَخِي، إنِّي مِنْ أَحْسَنِ الأَنْصَارِ امْرَأَتَين، وأَفْضَلُهُ حَائِطَينِ، فانْظُرْ إلى امْرَأَتِي فأَيِّتُهُمَا أَحْلَى في عَيْنَيْكَ فَارَقْتُهَا ثُمَّ تَزَوَّجْهَا، فإنَّ قَوْمَها لا يُخَالِفُونيِ فِيهَا وخُذْ حَائِطِي الذِي بالسَّافِلَةِ، فإنَّهُ أَعْجَبُ إليَّ مِنْ حَائِطِي الذي ¬

_ (¬1) رواه ابن سعد في الطبقات 3/ 22 عن الواقدي عن ابن أبي فديك به. وقال السُّهيلي في الرَّوض الأُنُف 1/ 239: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه حين نزلوا المدينة ليذهب عنهم وحشة الغربة، ويؤنسهم من مفارقة الأهل والعشيرة، ويشد أزر بعضهم ببعض.

بالعَالِيةِ، فقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَضِي الله عنهُ: بَارَكَ الله لَكَ في أَهْلِكَ ومَالِكَ، أَرْشِدْني إلى السُّوْقِ (¬1). أَخْبَرنَا أَبي رَحمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ هَارُونَ التِّنْيِّسيُّ، حدَّثنا أَبو أُمَيَّةَ مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهيمَ بنِ مُسْلِمٍ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ الرَّبِيعِ العُقَيْلِيُّ، حدَّثنا زِيَادُ بنُ عَبْدِ الله البَكَّائِيُّ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ، عَنْ عُوَيمِ بنِ سَاعِدَةَ رَضِي الله عنهُ قَالَ: لمَّا قَدِمَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ قالَ لأَصْحَابهِ: يَتَآخَى أَخَوَيْنِ في الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ، وأَخَذَ بِيَدِي عَلِيٍّ رَضِي الله عنهُ، وقالَ: هَذا أَخِى. وزَيْدُ بنُ حَارِثَةَ وحَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلَبِ أخَوَانِ. وجَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ ومُعَاذُ بنُ جَبَلٍ أخَوَانِ. وخَارِجَةُ بنُ زَيْدٍ وأَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ أخَوَانِ. وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ وعِتْبَانُ بنُ مَالِكٍ أخَوَانِ. والزُّبَير بنُ العَوَّامِ وسَلَمَةُ بنُ سَلَامةَ بنِ وَقَشٍ أخَوَانِ. وأَبو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ وطَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ الله أخَوَانِ (¬2). وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ وسَعْدُ بنُ الرَّبِيعِ أخَوَانِ. وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ وسَعِيدُ بنُ زَيْدٍ أخَوَانِ. ¬

_ (¬1) رواه الطحاوي في مشكل الآثار 13/ 227 عن الربيع بن سليمان به، ورواه البخاري في مواضع، ومنها رقم (1944) بإسناده إلى حميد الطويل به. (¬2) قال ابن كثير في البداية والنهاية 4/ 562: والصحيح أن المؤاخاة كانت بين أبى عبيدة وأبي طلحة الأنصاري، ثم ذكر مستنده في ذلك.

وحُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ وعَمَّارُ بنُ يَاسرٍ أخَوَانِ. وقالَ: بَلْ عَمَّارُ بنُ يَاسرٍ وثَابِتُ بنُ قَيْسٍ أخَوَانِ. وبِلَالٌ وأَبو [رُوَيْحَةَ] (¬1) أخَوَانِ. وحَاطِبُ بنُ أَبي بَلْتَعَةَ و [عُوَيم] (¬2) بنُ سَاعِدَةَ أخَوَانِ. وقالَ: بَلْ الزُّبَير بنُ العَوَّامِ وعَبْدُ الله بنُ مَسْعُودٍ أخَوَانِ (¬3). وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ مَمُّويه الدِّيْنُوَرِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ بنِ عَبْدِ الله، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ الحُسَينِ الهَمَذَانِيُّ، حدَّثنا مُوسَى بنُ إسْمَاعِيلَ، حدَّثنا حَمَّاَدٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِي اللهُ عنهُ أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - آخَىَ بينَ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ وعَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا (¬4). وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُوسَى بنِ الفَضْلِ بنِ شَاذَانَ الصَّيرفيُّ بِنَيْسَابُورَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّاَرِ العُطَارِديُّ، حدَّثنا يُونُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بنِ مَيْمُونَ المُحَارِبِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِي الله عنهُ قالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: آخَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَينْ المُسْلِمِينَ، فقالَ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ أَخِي وأَنَا أَخُوكَ، وآخَىَ بينَ أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، وآخَىَ بَينْ المُسْلِمِينَ جَمِيعًا (¬5). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أبو بردة)، وهو خطأ. (¬2) جاء في الأصل: (فلان) وهو خطأ، وينظر: طبقات ابن سعد 3/ 459، وتهذيب الكمال 22/ 467. (¬3) سيرة ابن هشام ص 433 - 434، ونقله ابن كثير في البداية والنهاية 4/ 560، وقال: وفي بعض ما ذكره نظر، ثم ذكر تعقباته. (¬4) رواه البيهقي في السنن الكبرى 6/ 262 من طريق أبي داود عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل به. (¬5) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/ 52 بإسناده إلى أحمد بن عبد الجبار العطاردي به، وفيه مطر بن ميمون الإسكاف الكوفي وهو متروك الحديث.

أَخْبَرنا أَبو القَاسِم عَلِيُّ بنُ عُمَرَ بنِ إسْحَاقَ الهَمَذَانِيُّ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ السُّنّيُّ، أَخْبَرنيِ الحُسَين بنُ بَخْتَويه، حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ سَيْفٍ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ وَاقِدٍ، حدَّثنا فِطْرُ بنُ خَلِيفَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِي الله عنهُ قالَ: آخَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بينَ أَصْحَابهِ، وبَقِيَ عَلِيٌّ، فقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: آخَيْتَ بينَ أَصْحَابِكَ فَمَنْ أَخِي حَتَّى أَعْرِفُهُ؟ فقالَ لَهُ: إنَّما أَخَّرْتُكَ بالوَحِي، وأَنا أنْتَظِرُ فِيكَ الوَحْيَ، قالَ: ثُمَّ إنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ لَهُ بعدُ: أُمِرْتُ أنْ أُوَاخِيكَ، قالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ أخَا رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬1). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حدَّثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ، حدَّثنا كَثِيُر بنُ هِشَامٍ، حدَّثنا جَعْفَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أنَّهُ قالَ: لمَّا اقْترَعَتِ الأَنْصَارُ عَلَى إسْكَانِ المُهَاجِرِينَ صَارَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونَ عِنْدَ امْرَأةٍ مِنْهُم، يُقَالُ لَهَا أُمُّ العَلَاءِ، مِمَّنْ بَايَعَت رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فمَرِضَ عِنْدَهَا عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونَ فَمَرضَتْهُ حَتَّى مَاتَ، قالتْ أُمُّ العَلَاءِ رَضِيَ الله عَنْهَا: شَهَادَتِي عَلَيْكَ أَبا السَّائِبِ أنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ أَكْرَمَكَ، فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ومَا يُدْرِيكِ (¬2). قالَ قُتَيْبَةُ: وحدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مُوسَى، عَنْ مُحمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه رَضِي الله عنهُ: إنَّ أَوَّلَ مَنْ دُفِنَ بالبَقِيعِ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونَ، ثُمَّ كانَ أَوَّلَ مَنْ ¬

_ (¬1) لم أقف على الحديث، وعبد الله بن واقد هو الحراني وهو متروك الحديث، وسليمان بن سيف هو الحراني الحافظ شيخ النسائي. (¬2) لم أجد هذا الإسناد من طريق جعفر بن برقان عن الزهري مرسلا، ولكن الحديث رواه البخاري وغيره من حديث معمر عن الزهري عن أم العلاء، ينظر: صحيح البخاري (6615).

[ذكر الغزوات]

تَبِعَهُ إبْرَاهِيمُ بنُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (¬1). قالَ ابنُ إسْحَاقَ: تُوفيِّ أَسْعَدُ بنُ زُرَارَةَ ورَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَبْنِي مَسْجِدَهُ (¬2). ... [ذِكْرُ الغَزَوَاتِ] أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا أَبو أُسَامَةَ، عَنْ مُجالِدٍ، عَنْ زِيَادِ بنِ عِلَاقةَ، عَنْ سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ رَضِي الله عنهُ قالَ: لمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدِينَةَ، جَاءَتْ جُهَيْنَةُ، فَقَالُوا: إِنَّكَ قَدْ نَزَلْتَ بَين أَظْهُرِنَا، فَأَوْثِقْ لَنَا حَتَّى نَأْمَنَكَ وتَأْمَنَنا، فَأَوْثَقَ لَهُمْ، ولم يُسْلِمُوا، فَبَعَثَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فيِ رَجبٍ، وَلَا نَكُونُ مِائَةً، وَأَمَرَنَا أَنْ نُغِيرَ عَلَى حَيٍّ مِنْ كِنَانَةَ، إِلىَ جَنْبِ جُهَيْنَةَ، قالَ: فَأَغَرْنَا عَلَيْهِمْ، وَكَانُوا كَثِيرًا، فَلَجَأْنَا إِلىَ جُهَيْنَةَ، فَمَنَعُونَا. وَقَالُوا: لِمَ تُقَاتِلُونَ في الشَّهْرِ الحرَامِ؟ فَقُلْنَا إِنمَّا نُقَاتِلُ مَنْ أَخْرَجَنَا مِنَ الْبَلَدِ الحْرَامِ، فيِ الشَّهْرِ الحرَامِ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: مَا تَرَوْنَ؟ فَقَالوا: نَأْتِي رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَنُخْبُرهُ، وَقَالَ قَوْمٌ: لَا بَلْ نُقِيمُ هَاهُنَا، وَقُلْتُ أَنَا فيِ أُنَاسٍ مَعِي: بَلْ نَأْتِي عِيرَ قُرَيْشٍ هَذِه فَنُصِيبُهَا، فَانْطَلَقْنَا إِلىَ الْعِيِر، وَانْطَلَقَ أَصْحَابُنَا إِلىَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبُروهُ الخْبَر، فَقَامَ غَضْبَانَ محمَرًّا ¬

_ (¬1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 177 عن قتيبة بن سعيد به، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 273، وابن سعد في الطبقات 1/ 141 بإسنادهما إلى محمد بن موسى الفطري المدني. (¬2) سيرة ابن هشام ص 395.

لَوْنُهُ ووَجْهُهُ، فَقَالَ: ذهبتم مِنْ عِنْدي جَمِيعًا، وَجِئْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ؟! إِنَّما أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْفُرْقَةُ، لأَبْعَثَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلًا ليْسَ [بِخَيرِكُم] (¬1)، أَصْبُركُمْ عَلَى الجوعِ وَالْعَطَشِ، فَبَعَثَ عَلَيْنَا عَبْدَ الله بْنَ جَحْشٍ الأَسَدِيَّ، فَكَانَ أوَّلَ أَميِرٍ في الإِسْلَامِ (¬2). أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ هَارُونَ السَّمَرْقَنْدِيُّ بِتِنِّيسَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ، حدَّثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرو بنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله رَضِي الله عنهُ يَقُولُ: بَعَثَنا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في ثَلَاثُمَائةِ رَاكِبٍ وأَمِيرُنَا أَبو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ رَضِي الله عنهُ في طَلَبِ عِيرِ قُرَيْشٍ، فأَقَمْنَا عَلَى السَّاحِلِ حَتَّى فَنِيَ أَزْوَادُنَا، وأَكَلْنَا الخَبَطَ، ثُمَّ إنَّ البَحْرَ أَلْقَى لَنا دَابَةً يُقَالُ لَهَا العَنْبرُ، فأَكَلْنَا مِنْهُ نِصْفَ شَهْرٍ حَتَّى صَلُحَتْ أَجْسَامُنَا، قالَ: وأَخَذَ أَبو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاح رَضِي الله عنهُ ضِلْعًا مِنْ أَضْلَاعهِ فَنُصِبتْ، ونُظِرَ إلى أَطْوَلِ بَعِيرٍ في الجَيْشٍ وأطْوَلِ رَجُلٍ فَحَمَلهُ عَلَيْهِ فَجَازَ تحْتَهُ، وقدْ كَانَ نَحَرَ رَجُلٌ ثلَاثَ جَزَائِرَ، ثُمَّ ثَلَاثَ جَزَائِرَ، ثُمَّ نَهَاهُ أَبو عُبَيْدَةُ رَضِى اللهُ عنهُ، وكَانُوا يَرَوْنَهُ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ رَضِى الله عنهُ (¬3). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزِبَانَ الأَبْهَرِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بن يَحْيَى بنِ الحَكَمِ الحَزَوَّرِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ المُصِّيْصِيُّ، حدَّثنا حُمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ المُعَلَّى بنِ زِيَادٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنِ الأَسْوَدِ بنِ سَرِيعٍ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بأخيكم) والتصويب من مصادر تخريج الحديث. (¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 352 عن أبي أسامة به، ورواه أحمد وجادة 1/ 178 بإسناده إلى المجالد به، والمجالد هو ابن سعيد وهو ليس بقوي في الحديث. (¬3) رواه البيهقي في السنن 9/ 253 بإسناده إلى أبى العباس الأصم عن أحمد بن شيبان الرملي به، ورواه البخاري (4103)، ومسلم (1935) بإسناده إلى سفيان بن عيينة به.

رَضِي اللهُ عنهُ قالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً جَيْشًا فأَسْرَعُوا في القَتْلِ حَتَّى أَصَابُوا الوُلْدَانَ، فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَلم [أَنْهَكُم] (¬1)، قَالُوا: إنَّما هُمْ أَوْلَادُ المُشْرِكِينَ يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: أَو لَيْسَ خِيَارُكُم أَوْلَادُ المُشرِكِينَ، ثُمَّ أَمَرَ مُنَادِيه: أَلَا إنَّ كُلَّ مَوْلُودٍ يُوَلَدُ عَلَى الفِطْرَةِ (¬2). قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَحِمَهُ الله: هَذَا الخَبرُ لِمَنْ هَدَاهُ الله عَزَّ وَجَلَّ، ولمَنْ يُرْجَى أنْ يَهْدِيه الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ، وأَمَّا المَيْئُوسُ مِنْهُم: فأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزُبَانِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ يَحْيَى، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيبٍ، حدَّثنا ابنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضي الله عنهُ، عَنِ الصَّعْبِ بنِ جَثَامَةَ رَضِي الله عنهُ قالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّ خَيْلَنَا أَوْطَأتْ أَوْلَادَ المُشْركِينَ، قالَ: فَهُمْ مِنْ آبَائِهِم (¬3). وأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزِبَانِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ يَحْيَى، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيبٍ، حدَّثنا أَبو عَوَانةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبي [مِرْوَاحٍ، عَنْ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أنهيكم)، والتصويب من جزء لوين ومن غيره من المصادر. (¬2) جزء لوين (30)، عن حماد بن زيد به، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 285 بإسناده إلى حماد به، ورواه أحمد 3/ 435، و 4/ 24، وابن حبان 1/ 341، والحاكم 2/ 133 بإسنادهم إلى الحسن البصري به، وقال ابن عبد البر في التمهيد 18/ 68: (وروى هذا الحديث عن الحسن جماعة، منهم: بكر المزني، والعلاء بن زياد، والسري بن يحيى، وقد روي عن الأحنف عن الأسود بن سريع، وهو حديث بصري صحيح) وكذا قال العيني في عمدة القاري 8/ 178. (¬3) جزء لوين (31) عن ابن عيينة به، ورواه البخاري (2850)، ومسلم (1745) بإسنادهما إلى سفيان به. ومعنى قوله: (فهم من آبائهم) أي في الحكم في تلك الحالة، وليس المراد إباحة قتلهم بطريق القصد إليهم، بل المراد إذا لم يمكن الوصول إلى الآباء إلا بوطء الذرية فإذا أصيبوا لاختلاطهم بهم جاز قتلهم، ومعنى الوطء هنا حقيقته وهي الوطء بالرجل والاستعلاء، وينظر: تحفة الأحوذي 5/ 160.

سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ] (¬1) قالَ: هُمْ خَدَمُ أَهْلِ الجنَّةِ (¬2). أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله التَّاجِرُ، حدَّثنا الحُسَين بنُ إسْمَاعِيلَ المُحَامِليُّ، حدَّثنا يُوسُفُ بنُ مُوسَى، ح: وأَخْبَرنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حِمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شيْبَةَ قالَا: حدَّثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبي إسْحَاقَ، عَنْ عَمْرو بنِ مَيْمُونَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِي الله عنهُ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ، بأَبِي جَهْلِ بنِ هِشَامٍ، وعُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وشيْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، والوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ، وأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وعُقْبَةَ بنِ أَبي مُعَيْطٍ. قالَ: قالَ عَبْدُ الله: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُم قَتْلَى في قَلِيبِ بَدْرٍ (¬3). أَخْبَرنا الحُسَين بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ فِيلَةَ المَدِينِيُّ إجَازَةً، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّزَاقِ، حدَّثنا أَبو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بن أيُّوبَ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدِ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيرِ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ، عَنِ امْرَأةٍ مِنْ بَنِي النَّجّارِ رَضِي الله عنهَا قَالَتْ: كَانَ بَيْتَي مِنْ أَطْوَلِ بَيْتٍ حَوْلَ المَسْجِدِ، فكَانَ بِلَالٌ رَضِي الله عنهُ يُؤَذِّنُ عَلَيْهِ الفَجْرَ، فيَأْتِي ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أبى مراية)، وهو خطأ، والتصويب من جزء لوين ومن المصادر. (¬2) جزء لوين (33) عن أبي عوانة به، ورواه محمد بن نصر المروزي بإسناده إلى أبي عوانة به، نقله عنه ابن القيم في أحكام أهل الذمة 2/ 1130، وقال المزي في تهذيب الكمال 34/ 273: أبو مراوح عن سلمان الفارسي: (أطفال المشركين خدم أهل الجنة) روى عنه قتادة، أظنه غير أبى مراوح المتقدم، فإن كانا واحدا فإن رواية قتادة عنه مرسلة والله أعلم، روى له أبو داود في القدر. (¬3) رواه الأصبهاني في دلائل النبوة ص 64 بإسناده إلى إبراهيم بن عبد الله قوله التاجر عن المحاملي به، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 332 عن جعفر بن عون به، ورواه من طريقه: البخاري (2776)، ومسلم (1794).

بِسَحَرٍ فَيَجْلِسُ عَلَى البَيْتِ يَنْظُرُ إلى الفَجْرِ، فإذا رآهُ [تَمطَّى] (¬1) ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ إنِّي أَحْمَدُكُ، واسْتَعِينُكَ علَى قُرَيْشٍ أَنْ يُقِيمُوا دِينَكَ، قالَتْ: ثُمَّ يُؤَذِّنُ، قَالَتْ: واللهِ مَا عَلِمْتُهُ كانَ تَرَكَها لَيْلَةً وَاحِدَةً (¬2). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو أَحْمَدُ بن مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، ومُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ المُنْذِرِ قالَا: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ، ح: وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ مَهْدِيٍّ الكُرَاعِيُّ بمَرُو، أَخْبرَنا أَبو العَبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ النَّضْرِيُّ، حدَّثنا أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، حدَّثنا أَبو عَمْرو مُعَاوِيةُ بنُ عَمْرو، عَنْ أَبي إسْحَاقَ الفَزَارِيِّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَمْرو، عَنْ عَطَاءٍ، قال: لمَّا نَزَلَتْ هَذِه الآيةُ: {تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [سوة النساء، الآية:97] قالَ المُسْلِمُونَ: هَلَكَ إخْوَانُنُا، يَعْنُونَ الذينَ بِمَكَّةَ، فَنَزلَتْ الآيةُ الأُخْرَى: {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} الآيةَ، فقالَ المُسْلِمُونَ: عُذِرَ إخْوَانُنُا، فَبَعَثُوا إليهِم بالآيَتَين فقالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُم: واللهِ مَا لَنا مِنْ عُذْرٍ، إنَّ بِنَا لَقُوَّةٍ، وإنَّا لَنَهْتَدِي السَّبِيلَ، فَخَرَجُوا، فَلَحِقَهُم المُشركُونَ، فَمِنْهُم مَنْ قُتِلُوا، ومِنْهُم مَنْ أَعْجَزَهُم فَنَجَا، ومِنْهُم مَن ارْتَدَّ عَلَى عَقِبَيِّهِ، فَنَزلَتْ هَذِه الآيةُ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} [سورة العنكبوت، الآية:10] ونَزَلَتْ الآيةُ الأُخْرَى: {وَمِنَ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (تمطر)، وهو خطأ، قال في عون المعبود 2/ 153 (معنى الحديث تمدد بلال لطول جلوسه). (¬2) رواه أبو داود في سننه (510) عن أحمد بن محمد بن أيوب به، ورواه من طريقه: البيهقي في السنن 1/ 425.

النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} [سوة الحج، الآية: 11] (¬1). قالَ أَبو إسْحَاقَ: فَذَكَرْتُ هَذا الحَدِيثَ لابنِ عُيَيْنَةَ، فقالَ: حدَّثنِي عَمْرو، عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلَهُ، وزَادَ فيهِ: نَزَلَتْ الآيةُ الأُخْرَى {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا} [سورة النحل، الآية:110]. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمُهُ الله، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو المَدِينِىُّ، ومُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ المُنْذِرِ، قالَا: حَدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ، ح: وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحُسَينِ الكُرَاعِيُّ، أَخْبرَنا أَبو العبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ النَّضْرِيُّ، حدَّثنا أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، حدَّثنا أَبو عَمْرو مُعَاوَيةُ بنُ عَمْرو، حدَّثنا أَبو إسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَن ابنِ سِيرِينَ قالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَوَّاتَ بنَ جُبَيرٍ -وكَانَ بَدْرِيًّا- طَلِيعَةً إلى المُشركِينَ، وكَانَ يمْشِي مِنَ اللَّيْلِ والنَّهَارِ، ثُمَّ وَضَعَ رأْسَهُ في بَعْضِ اللَّيْلِ فَنَامَ، فَبَعَثَ المُشرِكُونَ طَلِيعَةً لَهُم فَمَرَّ بِخَوَّاتٍ وَهُو نَائِمٌ، فَعَرفَهُ فأَدْخَلَ يَدَهُ تحْتَهُ ثُمَّ حَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِه، قالَ خَوَّاتُ: فاسْتَيْقَظْتُ ورَجُلٌ يَحْمِلَنِي عَلَى عَاتِقِه فعَرَفْتُ أنَّهُ طَلِيعَةُ المُشرِكِينَ وَجَدَنيِ نَائِمًا فَتَنَاوَمْتُ فَجَعَلْتُ أَضْرِبُ بِيَدِي، وعَهْدِي بِهِم لا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنْهُم إلَّا مَعَهُ مِعْوَلٌ، فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى المِعْوَلِ، فانْتَزَعْتُهُ ووَجَأْتُ بِهَا في كَبِدِه فَقَتَلْتُهُ، فأَتَى جِبريلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فأَخْبَرهُ الخَبَر، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ظَفِرَتْ يَدُ خَوَّاتُ، ثُمَّ أَخْبَر أَصْحَابَهُ، قالَ: كانَ مِنْ أَمْرِ خَوَّاتٍ كَذَا وكَذَا، ¬

_ (¬1) بحثت عن الأثر في كتاب السير لأبي إسحاق الفزاري فلم أجده، ورواه بنحوه الطبراني في المعجم الكبير 11/ 444.

فانْطَلَقَ خَوَّاتٌ فَنَظَر ثُمَّ رَجَعَ (¬1). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا حَاجِبُ بنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بنُ مُنِيبٍ المَرْوَزِيُّ، حدَّثنا الفَضْلُ بنُ مُوسَى السِّيْنَانِي، حدَّثنا الحُسَين بنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ بُرَيْدَةَ، حدَّثني أَبي رَضِي الله عنهُ: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - غَزَا سَبْعَ عَشَرةَ غَزْوَةٍ، وقَاتَلَ في ثَمَانٍ، وبَعَثَ أَرْبَعَةً وعِشرِينَ سَرِيَّةً، قَاتَلَ يَوْمَ بَدْرٍ، ويَوْمَ أُحُدٍ، والأَحْزَابِ، والمُرَيْسِيعِ، وقُدَيْدٍ، وخَيْبَر، ومَكَّةَ، وحُنَيْنٍ (¬2). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ، أَخْبَرنا عُبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ، حدَثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ هَانِئ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ حَنْبَلٍ، حدَّثنا أَزْهَرُ بنُ القَاسِمِ، حدَّثنا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ: أنَّ مَغَازِي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وسَرَايَاهُ ثَلَاثٌ وأَرْبَعُونَ، أَرْبَعٌ وعِشْرُونَ سَرِيَّةً، وتِسْعَ عَشَرةَ غَزْوَةً، خَرَجَ في ثِمَانٍ بِنَفْسِهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬3). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصبْهَانِيُّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حِمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا زَيْدُ بنُ الحُبَابِ، عَنْ حُسَينِ بنِ وَاقِدٍ، حدَّثني مَطَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - غَزَا تِسْعَ عَشَرةَ، وقَاتَلَ في ثَمَانٍ: في يَوْمِ بَدْرٍ، ويَوْمِ أُحُدٍ، ويَوْمِ الأَحْزَابِ، ويَوْمِ قُدَيْدٍ، ويَوْمِ خَيْبَر، ويَوْمِ فَتْحِ مَكَّةَ، ويَوْمِ مَاءِ بَنِي المُصْطَلِقِ، ويَوْمِ حُنَيْنٍ - صلى الله عليه وسلم - (¬4). أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله الخَرَّاطُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ ¬

_ (¬1) لم أجده في كتاب السير، ولم أعثر عليه في موضع آخر. (¬2) رواه البيهقي في الدلائل 5/ 459 بإسناده إلى حاجب بن أحمد به. ورواه البخاري (4203)، ومسلم (1814) بإسنادهما إلى كهمس عن ابن بريدة به بنحوه. (¬3) ذكرة ابن كثير في البداية والنهاية 5/ 19 عن الإِمام أحمد عن أزهر بن القاسم به. (¬4) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 352 عن زيد بن الحباب به.

المُقْرِئُ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ القُرَشِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ قالَ: هَذا كِتَابُ مَغَازِي رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - التِّي قَاتَلَ فِيهَا، وأَوَّلُ ذَلكَ: يَوْمَ بَدْرٍ في رَمَضَانَ سنةَ اثْنَتَينِ، ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ أُحُدٍ في شَوَّالَ سنةَ ثلَاثٍ، ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ الخَنْدَقِ -وَهُو يَوْمُ الأَحْزَابِ- وبَنِي قُرَيْظَةَ في شَوَّالَ سنةَ أَرْبَعٍ، ثُمَّ قَاتَلَ بَنِي المُصْطَلِقِ، وبَنِي لِحْيَانَ في شَعْبَانَ سنةَ خَمْسٍ، ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ خَيْبَر في سنةَ سِتٍّ، ثُمَّ قَاتَلَ يومَ الفَتْحِ في رَمَضَانَ سنةَ ثَمَانٍ، وقَاتَلَ يَوْمَ حُنَينٍ، و [حَاصَرَ] (¬1) أَهْلَ الطَّائِفِ في شَوَّالَ سنةَ ثَمَانٍ، ثُمَّ حَجَّ أَبو بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ سنةَ تِسْعٍ، ثُمَّ حَجَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سنةَ عَشْرٍ. والتي لم يَكُنْ فِيهَا قِتَالٌ مِنَ الغَزَوَاتِ، قالَ: وغَزَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثِنْتَيْ عَشَرةَ غَزْوَةً لمْ يَكُنْ فيهَا قِتَالٌ. كَانَتْ أَوَّلُ غَزَاةٍ غَزَاهَا: الأَبْوَاءُ. وغَزْوَةُ ذِي العُشَيْرةَ مِنْ قِبَلِ يَنْبُعٍ، يُرِيدُ كُرْزَ بنَ جَابِرٍ، وكانَ مَعَهُ قُرَيْشٌ. ثُمَّ غَزَا بَدْرٍ الآخِرَةَ. ثُمَّ غَزْوَةُ غَطَفَانَ. ثُمَّ غَزْوَةُ الخَنْدَقِ يَوْمَ الأَحْزَابِ. ثُمَّ غَزْوَةُ بَنِي سُلَيْمٍ بالكُدْرِ. ثُمَّ غَزَوةُ بُوَاطٍ. ثمَّ غَزْوَةُ بُحْرَانَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (وحصن) وهو خطأ.

وغَزْوَةُ الطَّائِفِ. وغَزْوَةُ الحُدَيْبِيَةِ. وغَزْوَةُ تَبُوكَ، وَهِي آخِرُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا. وبَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بُعُوثًا: فَكَانَ أَوَّلُ بَعْثٍ بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ بَعَثَ عُبَيْدَةَ بنَ الحَارِثِ بنِ المُطَّلِبِ نَحْو قُرَيْشٍ، فَلَقُوا بَعْثًا عَظِيمًا عَلَى مَاءٍ يُدْعَى أَحْيَاءَ، وَهُو بالأَبْوَاءِ. وبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ الله بنَ جَحْشٍ نَحْو مَكَّةَ، فَلَقِيهُ عَمْرو بنُ الحَضْرَمِيّ بِنَخْلَةَ فَقَتَلهُ وَاقِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ وأسُروا رَجُلَينِ مِنْ بَنِي مخزُومٍ: عُثْمَانَ بنَ عَبْدِ اللهِ، والحَكَمَ بنَ كَيْسَانَ، فَفُدَيا بَعْدَما قَدِما المَدِينَةَ. ثُمَّ بَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَمْزَةَ بنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ في ثلَاثِينَ رَاكِبًا حَتَّى بَلَغُوا قَرِيبًا مِنْ سِيفِ البَحْرِ مِنَ [نَاحِيةِ العِيصِ] (¬1) إلى جُهَيْنَةَ، فَلَقُوا أَبا جَهْلِ ابنَ هِشَامٍ في ثَلَاثِينَ ومائةَ رَاكِبٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَحَجَز بَيْنَهُم مجْدِيُّ بنَ عَمْرو الجُهَنِيَّ. وبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ نَحْو القَصَّةِ مِنْ طَرِيقِ العِرَاقِ. وبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المُنْذِرَ بنَ عَمْرو، فقالَ: (أَعْنَقَ لِيَمُوتَ) (¬2) إلى بِئْرِ مَعُونَةَ، فاسْتُشْهِدَ ومَنْ مَعَهُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الجار)، وهو خلاف ما جاء في المصادر، ومنها: تاريخ خليفة بن خياط ص 4، والعيص -بكسر العين- موضع بالحجاز شمال ينبع، وينظر: الأماكن للحازمي وحاشيته 2/ 702. (¬2) أي: إنّ المنِية أسْرَعَت به وساقَتْه إلى مَصْرَعه، النهاية 3/ 292.

وبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زَيْدَ بنَ حَارِثةَ أَرْبَعَ مِرَارٍ، مَرَّةً نَحْو قَرَدٍ مِنْ هُذَيْلٍ (¬1)، ومَرَّةً نَحْو جُذَامٍ، نَحْو الوَادِي (¬2)، ومَرَّةً نَحْو مُؤْتَةَ، وغَزْوَة [الجَمُومِ] (¬3) مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ. وبَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ نَحْو أَهْلِ التُّرَبةَ. وبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَشِيرَ بنَ سَعْدٍ الأَنْصَارِيَّ نَحْو ذِي مُرَّةَ بِفَدَكَ. وبَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ اللهِ بنَ عَتِيكٍ، وعَبْدَ اللهِ بنَ أُنَيْسٍ، وأَبا قَتَادَةَ، ومَسْعُودَ بنَ سِنَانٍ، وأَسْوَدَ بنَ الخُزَاعِيّ فَقَتَلُوا أَبا رَافِعِ بنَ أَبي الحُقَيْقِ بِخَيْبَر، وأَمِيرُهُم عَبْدُ اللهِ بنُ عَتِيكٍ، فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ الجُمُعَةِ وَهُو عَلَى المِنْبَرِ، فَلَمَّا رآهُم قالَ: قَدْ أَفْلَحَتِ الوُجُوهُ، فَقَالُوا: أَفْلَحَ الله وَجْهَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: أَقَتَلْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ودَعَا بالسَّيْفِ الذي قُتِلَ به فَسَلَّهُ وَهُو قَائِمٌ عَلَى المِنْبَرِ، فقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَجَلْ هَذَا طَعَامُهُ في ذُبَابِ السَّيْفِ (¬4). وبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كَعْبَ بنَ عُمَيْرٍ إلى ذَاتِ [أَطْلَاحٍ] (¬5) مِنَ البَلْقَاءِ، فأُصِيبَ كَعْبٌ ومَنْ مَعَهُ. وبَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَمْرو بنَ العَاصِ نَحْو ذَاتِ السَّلَاسِلَ مِنْ مَشَارِفِ الشَّامِ. ¬

_ (¬1) ويقال له أيضا: (القَرَدة)، وينظر: سيرة ابن هشام ص 642. (¬2) جاء في الأصل: (ومرة نحو الوادي) وكلمة (مرة) زائدة، ولذلك حذفتها. (¬3) جاء في الأصل: (الجموح) وهو خطأ، وانظر: طبقات ابن سعد 2/ 86. (¬4) ذباب السيف: طرفه الذي يضرب به، ينظر: النهاية 2/ 381. (¬5) جاء في الأصل: (أباطح)، وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: طبقات ابن سعد 2/ 127.

وبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ نَحْو وَادِي القُرَى يومَ قُتِلَ مَسْعُودُ بنُ عُرْوَةَ. وبَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلِيَّاً فأُصيبَ بَنُو بَكْرٍ بالكَدِيدِ. و [بَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُحمَّدَ بنَ مَسْلَمَةَ] (¬1) إلى القُرَطَاءِ مِنْ هَوَازِنَ. وبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبا العَوْجَاءِ قِبَلِ بَنِي سُلَيْمِ فَقُتِلَ فِيهَا أَبو العَوْجَاءِ. وبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عُكَّاشَةَ بنَ مِحْصَنٍ نَحْو الَغَمْرِ. وبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَاصِمَ بنَ أَبي الأَقَلْحَ وأَصحَابَهُ نَحْو هُذَيْلٍ. وبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَعْدَ بنَ أَبي وَقَّاصٍ نَحْو الحِجَازِ (¬2). وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحُسَينِ الكُرَاعِيُّ بِمَرو، أَخْبَرنا الحَسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ حَلِيمٍ، حدَّثنا أَبو المُوَجِّهْ مُحمَّدُ بن عَمْرو بنِ المُوَجِّهْ، حدَّثنا صَدَقةُ، أَخْبَرنا وَكِيعٌ، عَنْ زَكَرِيَّا بنِ إسْحَاقَ، عَنْ يَحْيى بنِ عَبْدِ الله بنِ صَيْفِيِّ، عَنْ أَبي مَعْبَدٍ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بعَثَ مُعَاذًا إلى اليَمَنِ فقالَ: إنَّكَ تَأْتِي أَهْلَ كِتَابٍ فادْعُهُم إلى شَهَادةِ أنْ لَا إلهَ إلَّا الله وأَنِّي رَسُولُ اللهِ، فإنْ هُم أَطَاعُوا لِذَلِكَ فأَعْلِمِهُم أنَّ الله تَبَاركَ فَرَضَ عَلَيْهِم خَمْسَ صلَواتٍ في اليَوْمِ واللَّيْلَةِ، فإنْ هُم أَطَاعُوا لِذَلِكَ فأَعْلِمِهُم أنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ عَلَيْهِم صَدَقهً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِم فَترُدُّ في فُقَرَائِهِم، فإنْ هُم أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَإيَّاكَ وكَرَائِمَ أَمْوَالِهِم، واتَّقِ دَعْوَةَ ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زدتها من المصادر، ومنها: عيون الأثر 1/ 118. (¬2) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 3/ 302، والبيهقي في الدلائل 3/ 20 وفي السنن 6/ 55 بإسنادهما إلى محمد بن فليح به، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية 5/ 20، وجاء الخبر أيضا في مغازي موسى بن عقبة ص 118.

السنة الثانية من الهجرة، وهي سنة الأمر

المَظْلُومِ فإنَّهُ لَيْسَ بَيْنَها وبينَ الله عَزَّ وَجَلَّ حِجَابٌ (¬1). ... السَّنَةُ الثَّانِيةُ مِنَ الهِجْرَةِ، وَهِي سَنَةُ الأَمْرِ أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزُبَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ يَحْيى بنِ الحَكَمِ الحَزَوَّرِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيبٍ المُصِّيْصيُّ لُوَيْنٌ، حدَّثنا حُدَيْجُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ الجُعْفِيُّ، عَنْ أَبي إسْحَاقَ، عَنِ البَراءِ بنِ عَازِبٍ رَضِيَ الله عنهُ قالَ: لمَّا قَدِمَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - صلَّى نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ خَمْسَةَ عَشَرَ شَهْرًا، أَو سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، فَجَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُقَلِّبُ وَجْهَهُ في السَّمَاءِ، وكَانَ يُحِبُّ أنْ يُصَلِّي نَحْوَ الكَعْبَةِ، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتعَالىَ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} إلى آخِرِ الآيةِ [سورة البقرة، الآية:144] وقدْ كَانَ مَاتَ نَاسٌ عَلَى القِبْلَةِ الأُولىَ وقُتِلُوا فَلَمْ يَكُونُوا يَدْرُونَ مَا أَمْرَهُمْ، وقَالَت اليَهُودُ: {مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا}، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} إلى آخِرِ الآيةِ (¬2). ¬

_ (¬1) رواه مسلم (19)، والترمذي (625)، وابن ماجه (1783) بإسنادهم إلى وكيع بن الجراح به، وصدقة هو ابن الفضل المروزي. (¬2) جزء لوين (83)، ورواه البخاري في مواضع، ومنها (390)، ومسلم (525) بإسنادهما إلى أبي إسحاق به.

قالَ لُوَيْنٌ: حدَّثنا حُدَيْجٌ هَذا عَنْ أَبي إسْحَاقَ (¬1). وأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدٍ بنِ المَرْزُبَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ يَحْيَى، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيبٍ، حدَّثنا حُدَيْجُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ، عَن أَبي إسْحَاقَ، عَنِ البَراءِ رَضي الله عنهُ قالَ: صَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قِبلَ بَيْتِ المَقْدَسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ أُمِرَ أنْ يُصَلِّي قِبلَ الكَعْبَةِ فَخَرَجَ رَجُلٌ فرأَى نَفَرًا مِنَ الأَنْصَارِ يُصَلُّونَ قِبلَ بَيْتِ المَقْدِسِ فرَآهُم رُكُوعًا فقالَ: أَشْهَدُ أَنِّي رأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي قِبلَ الكَعْبَةِ، فَتَولُّوا جَمِيعًا قِبَلَ الكَعْبَةِ (¬2). وأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزُبَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، حدَّثنا شرِيكٌ، عَنْ أَبي إسْحَاقَ، عَنِ البَراءِ رَضي الله عنهُ في قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} قالَ: صَلَاتُكُم، قِيلَ لِشَرِيكٍ: صَلَاتُكُمْ إيمْانُكُم؟ قالَ: نَعَمْ (¬3). ورُوِي عَنْ عَبْدِ الله بنِ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ قالَ: كَانَتْ بَدْرٌ لِثَمَانِيةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مَقْدَمِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ، لِسَبْعَ عَشَرَة لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، قالَ: وحُوِّلَتِ القِبْلَةُ قَبْلَ بَدْرٍ بِشَهْرَيْنِ (¬4). ¬

_ (¬1) كذا في الأصل، وفي جزء لوين: (حدَّثنا به غيُر حُدَيْج أيضا عن أبي إسحاق)، وذكر ابن عدي في الكامل 2/ 431 بعض أحاديث حُدَيْج ومنها الحديث المذكور ثم قال (وهذه الأحاديث عن أبي إسحاق يروي ذلك حُدَيْج عنه، وإن كان بعد ذلك شُورك فيه عن أبي إسحاق)، وهذا يدل أن ما جاء في جزء لوين أصح مما جاء في الأصل. (¬2) جزء لوين (84)، ورواه البخاري (40) عن زهير عن أبي إسحاق به. (¬3) جزء لوين (85)، ورواه الطبري في التفسير 2/ 4 بإسناده إلى شَرِيك النخعى به. (¬4) أجمع العلماء على أن القبلة حوّلت سنة اثنتين من الهجرة، وأَصح ما قيل في تحديد الشهر أنها كانت بعد ستة عشر شهرا من قدومه المدينة، ينظر: الاستذكار 2/ 457.

وبه قالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ (¬1). وقالَ ابنُ لَهِيعَةَ: [......] بَدْر بِسَنَةٍ وأَشْهُرٍ (¬2). وقِيلَ: لِسَبْعَ عَشَرةَ مِنْ رَمَضانَ، يَوْمَ الجُمُعَةٍ. وقِيلَ: لِتِسْعَ عَشَرةَ مِنْ رَمَضَانَ يَوْمَ الاثْنَينِ (¬3). وقِيلَ: تَحرُّوُهَا يَعْنِي لَيْلَةَ القَدْرِ لإحْدَى عَشَرةَ تَبْقَى، صَبِيحَةَ بَدْرٍ (¬4). وقِيلَ: فيِ شَعْبَانَ صُرِفتِ القِبْلَةُ، وفُرِضَ في شَعْبَانَ صِيامُ شَهْرِ رَمَضَانَ. وقيلَ: بَدْرٌ أَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَها رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وذَلِكَ يومَ الفُرْقَانِ، يومَ فَرَّقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بَينْ الحَقِّ والبَاطِلِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ الإسْمَاعِيلِيُّ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، حدَّثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمِ، حدَّثنا مَرْزُوقُ بنُ أَبي الهُذَيْلِ، أَخْبَرني الزُّهرِيُّ، قالَ: أَخْبَرنيِ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيرِ، أنَّ الزُّبَير رَضي الله عنهُ قالَ: وكانَ أَوَّلُ مَشْهَدِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ بَدْرٍ، ورَئِيسُ المُشرِكِينَ عُتْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، فَالْتَقُوا يَوْمَ الجُمُعَةِ لِسَبْعِ عَشَرةَ لَيْلَةٍ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وأَصحَابُ ¬

_ (¬1) هو الهيثم بن عدي الطائي أبو عبد الرحمن المنبجي ثم الكوفي، كان أخباريا علَّامة مُصَنِّفا، وكانت له معرفة بأمور الناس وأخبارهم ولم يكن في الحديث بالقوي، توفي سنة (207)، ينظر: لسان الميزان 6/ 209. (¬2) ما بين المعقوفتين كتبه الناسخ في الحاشية ولكنه لم يظهر، ولعله يريد: (حوّلت قبل). (¬3) قال ابن عبد البر في الاستيعاب 1/ 11: (الأكثر على أن وقعة بدر كانت يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من شهر رمضان، وما رأيت أحدا ذكر أنها كانت يوم الاثنين إلا في هذا الخبر من رواية ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن حنش، ولا حجة في مثل هذا الإسناد عند جميعهم إذا خالفه من هو أكثر منه). (¬4) هذا قول لابن مسعود، رواه ابن أبي شيبة في المصنف 2/ 250.

رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمِئذٍ ثَلَاثُمَائةِ رَجُلٍ وبِضْعَ عَشَرَ رَجُلًا، والمُشْرِكُونَ مَا بَين أَلْفٍ إلى تِسْعَ مَائَةٍ، فكَانَ يَوْمَ الفُرْقَانِ، يومَ فَرَّقَ الله عَزَّ وَجَلَّ بينَ الحَقِّ والبَاطِلِ، فكَانَ أَوَّلُ قَتِيلٍ مِن المُسْلِمِينَ يَوْمِئذٍ مِهْجَعٌ مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وهُزِمَ المُشرِكُونَ، وقُتِلَ مِنْهُم زِيَادَةً عَلَى سَبْعِينَ رَجُلًا، وأُسِرَ مِنْهُم مِثْلُ ذَلِكَ (¬1). ورُوِيَ عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ أنَّهُ قالَ: لمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ وَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ، وهَذا كَانَ في السَّنَةِ الثَّانِيةِ، فقالَ: (إذا رأَيْتُ هِلَالَ مُحرَّمٍ فَاعْدُدْ، فإذا أَصْبَحَتَ مِنْ تَاسِعَةٍ فَصُمْ) (¬2). أَخْبَرنا زَاهِرُ بنُ أَحَمْدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا مِنْ سَرَخْسَ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حدَّثنا أبو مُصعَبٍ، ح: وأَخْبَرنا أَبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ القَصَّارُ، أَخْبَرنا أَبو أَحْمَدَ العَسَّالُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرنا أَبو مُصْعَبٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ، عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةً عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُهُ في الجَاهِليَّةِ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بِصِيَامهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ هُوَ الفَرِيضَةُ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، ومَنْ شَاءَ تَرَكَهُ (¬3). ¬

_ (¬1) ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/ 72 وعزاه لعبد الرزاق وابن جرير. (¬2) رواه مسلم (1133) من حديث ابن عباس. (¬3) رواه مالك في الموطأ -رواية أبي مصعب (842)، ورواه من طريقه: البخاري (1898)، ومسلم (1125).

أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ اللَّيْثِ الشِّيرَازِيُّ، حدَّثنا عبَّاسُ بنُ الفَضْلِ بنِ نجْدَةَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ، حدَّثنا خَالِدُ بنُ الهَيَّاجِ بنِ بسْطَامٍ، قالَ: حدَّثني أَبِي، حدَّثنا أَبَانُ بنُ أَبي عيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِي الله عنهُ أنَّهُ قالَ: غَزَوْنَا بَدْرَ لِسَبْعَ عَشَرَةَ لَيْلَةٍ خَلَتْ مِنْ رَمَضانَ، فَمِنَّا مَنْ صَامَ، ومِنَّا مَنْ أَفْطَرَ، فَلَمْ يُعِبِ الصَّائِمُ علَى المُفْطِرِ، ولا المُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ (¬1). وبه، حدَّثنا خَالِدٌ قالَ: حدَّثني أَبِي، قالَ: حدَّثني الجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبي نَضْرَةَ، عَنْ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِي الله عنهُ مِثْلَهُ (¬2). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ دَرَسْتَويه الشِّيرَازِيُّ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ حَمْزَةَ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّدِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِي الله عنهُ قالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ سَارَ إلىَ بَدْرٍ، فَجَعَلَ يَسْتَشِيرُ النَّاسَ، فأَشَارَ عَلَيْهِ أَبو بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ، ثُمَّ اسْتَشَارَهُم، فأَشَارَ عَلَيْهِ عُمَرُ رَضِي اللهُ عنهُ، فَجَعَلَ يَسْتَشِيرَهُم، فقَالَت الأَنْصَارُ: إنَّهُ واللهِ مَا يُرِيدُ غَيْركُم، فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَرَاكَ تَسْتَشِيرَهُم ويُشِيرُونَ عَلَيْكَ، ولا نَقُولُ كَمَا قَالَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ لمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [سورة المائدة، الآية:24] ولَكِنْ والذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، لَوْ ضَرَبْتَ أَكْبَادَهَا حَتَّى تَبْلُغَ بَرْكَ الغَمَادِ لَكُنَّا مَعَكَ (¬3). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصبَهَانِيُّ، حدَّثنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ ¬

_ (¬1) هذا إسناد ضعيف، فيه أبان وهو متروك الحديث، ولكن الحديث صحيح من وجه آخر، رواه البخاري (1845)، ومسلم (1118). (¬2) رواه أحمد 3/ 12، ومسلم (1116) بإسنادهما إلى الجريري به. (¬3) رواه أبو يعلى في مسنده 6/ 430، وابن حبان في صحيحه 11/ 23 بإسنادهما إلى حميد الطويل به.

سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحمَّدِ بنُ عَمْرو اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه رَضِي الله عنهُ قالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بَدْرٍ حَتَّى إذا كانَ بالرَّوْحَاءِ خَطَبَ النَّاسَ، فقالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ؟ فقالَ أَبو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ الله، بَلغَنَا أَنَّهُم كَذَا وكَذَا، قالَ: ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ فقَالَ عُمَرُ رَضِي الله عنهُ مِثْلَ قَوْلِ أَبي بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ، ثُمَّ خَطَبَ فقَالَ: مَا تَرَوْنَ؟ فقالَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ: إيَّانَا تُرِيدُ، فَوَالذِي أَكْرَمَكَ وأَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ، مَا سَلَكْتُهَا قَطُّ ولَا لي بِهَا عِلْمٌ، ولَئِنْ سِرْتَ حَتَّى تَأْتِي بِرْكَ الغِمَادِ مِنْ ذِي يَمَنٍ لَنَسِيرُ مَعَكَ، ولَا نَقُولُ كَالَّذِينَ قَالُوا لمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ بَنِي إسرائِيلَ: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} سورة المائدة، الآية: 24 ولَكِن اذْهَبْ أنْتَ ورَبَّكَ فَقَاتِلَا إنَّا مَعَكُم مُتَّبِعُونَ، ولَعَلَّكَ أنْ تَكُونَ خَرَجْتَ لأَمْرٍ وأَحْدَثَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالىَ لَكَ غَيرهُ، فَانْظُرْ الذِي أَحْدَثَ لكَ فَامْضِ لَهُ، فَحِلَّ حِبَالَ مَنْ شِئْتَ، واقْطَعْ حِبَالَ مَنْ شِئْتَ، ووَالِ مَنْ شِئْتَ، وعَادِ مَنْ شِئْتَ، وخُذْ مِنْ أَمْوَالِنَا مَا شِئْتَ، ونَزَلَ القُرآنُ عَلَى قَوْلِ سَعْدٍ: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ} إلى قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {دَابِرَ الْكَافِرِينَ} [سورة الأنفال، الآيات 4 - 7] فَإنَّما خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ غَنِيمَةَ مَا مَعَ أَبي سُفْيَانَ، فأَحْدَثَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ لِنَبِيِّه - صلى الله عليه وسلم - القِتَالَ (¬1). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ شَاذَانَ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِئُ، حدَّثنا ابنُ أَبي عَاصِمٍ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ هُودٍ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ الأَزْرَقِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ البَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِى اللهُ ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 353 عن عبد الرحيم بن سليمان به، وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/ 15 وعزاه لابن أبي شيبة وابن مردويه.

عنهُ قالَ: إنَّ أَوَّلَ آيةٍ نَزَلَتْ في القِتَالِ {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [سورة الحجّ، الآية 39] قالَ أَبو بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ: فَعَرفْتُ أنَّهُ سَيَكُونُ قِتَالٌ (¬1). أخبرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأصبهانيُّ، أخبرنا إبراهيمُ بنُ عبدِ الله الأصْبَهَانيُّ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حدَّثنا زيادُ بنُ أيُّوبَ، حدَّثنا مُبَشَّرُ، عَنْ صَفْوانَ، عن أَبي اليَمَانِ قالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ بَدْرٍ فقالَ لأصْحَابهِ: تَعَادُّوا، فَتَعَادُّوا فَوَجَدَهُم ثَلَاثُمَائةَ وأَرْبَعةَ عَشَر، ثُمَّ قالَ لَهُم: تَعَادُّوا، فَتَعَادُّوا على مِثْلِ ذلِكَ، فقالَ لَهُم: لَعَلَّكُم لم تَعُدُّوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، قَالُوا: بَلَى عَدَدْنَاكَ أَوَّلَنَا، فأَقْبَلَ رَجُلٌ وَهُم يَتَعَادُّونَ على بَكْرٍ ضعِيفٍ فَتَمَّتِ العِدَّةُ ثَلَاثُمَائةَ وخَمْسَةَ عَشَرَ، فقَالَ: أَنْتُم علَى عِدَّةِ النَّبِيِّينْ وعِدَّةِ أَصحَابِ طَالُوتَ، لا تجْتَمِعُ عِدَّتُكُم إلَّا غَلَبُوا مَنْ نَاوَأَهُم مِنَ النَّاسِ، فَلَمَّا حَضَرَ القِتَالُ أَهْوَى بِيَدِه فأَخَذَ مِلْئَهَا مِنَ الأَرْضِ، ثُمَّ رَمَى بِهَا في وُجُوهِهِم، وقالَ: هُمْ لا يُنْصَرُونَ (¬2). أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ يَحْيَى بنِ جَعْفَرٍ الإمَامُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ محمُودِ بنِ خُرَّزَاذ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شُجَاعٍ حدَّثنا يَحْيى بنُ مُعَلَّى بنِ مَنْصُورٍ الرَّازِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ إبْرَاهيمَ الغِفَارِيُّ، حدَّثنا زَيْدُ بنُ أَبي نُعَيْمٍ -أَخُو نَافِعِ بن أَبي نُعَيْمٍ القَارِئ- عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِى الله عنهُ قالَ: ¬

_ (¬1) رواه أحمد 1/ 216، والترمذي (3171)، والنسائي (3085) بإسنادهم إلى الأعمش به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن. (¬2) رواه سعيد بن منصور في سننه (2684) بإسناده إلى صفوان بن عمرو، عن أبي اليمان عامر بن عبد الله بن لُحيّ الهوزني، ومبشر هو ابن إسماعيل الحلبى، وصفوان هو ابن عمرو الحمصي، والحديث مرسل.

قَلَّدَ جِبريلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَيْفًا يَوْمَ بَدْرٍ، فقالَ: نِعْمَ التَّقْلِيدُ لأُمَّتِكَ، فإذَا كَانَتِ الفِتْنَةُ فَالْتَقْلِيدُ به فِتْنَةٌ (¬1). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ أَنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوسَى، عَنْ إسْرَائِيلَ، عَنْ أَبي إسْحَاقَ، عَنْ حَارِثةَ بنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِي الله عنهُ قالَ: لمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ أَصَبْنَا مِنْ ثمَارِهَا فَاجْتَوَيْنَاهَا وأَصَابَنا وَعْكٌ، وكَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَخَبَّرُ عَنْ بَدْرٍ، قالَ: فَلَمَّا بَلَغَنَا أنَّ المُشركِينَ قَدْ أَقْبَلُوا سَارَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بَدْرٍ، وبَدْرٌ بِئْرٌ، فَسَبَقَنا المُشْرِكِينَ إليهَا، فَوَجَدْنا فِيهَا رَجُلَينِ مِنْهُم: رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، ومَوْلىَ لِعُقْبَةَ بنِ أَبي مُعَيْطٍ، فأَمَّا القُرَشِيُّ فانْفَلَتَ، وأَمَّا المَوْلىَ فأَخْذَنَاهُ فَجَعَلَنا نَقُولُ لَهُ: كَمِ القَوْمُ؟ فَيَقُولُ: هُمْ والله كَثِيرٌ عَدَدُهُم، شَدِيدٌ بأْسُهُم، فَجَعَل المُسْلِمُونَ إذا قالَ ذَلِكَ ضَرَبُوهُ حَتَّى انْتَهُوا به إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقَالَ لَهُ: كَمِ القَوْمُ؟ فقَالَ: هُمْ واللهِ كَثِيرٌ عَدَدُهُمْ، شَدِيدٌ بأْسُهُمْ، فَجَهَدَ القَوْمُ عَلَى أَنْ يُخْبَرِ كَمْ هُمْ فأَبَى، ثُمَّ إنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سأَلَهُ: كمْ يَنْحَرُونَ؟ قالَ: عَشْرًا كُلَّ يَوْمِ، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: القَوْمُ أَلْفٌ، كُلُّ جَزُورٍ لِمَائةٍ، وتَبِعَهَا، ثُمَّ إنَّهُ أَصَابَنَا مِنَ الَلَّيْلِ طَشٌّ مِنْ مَطَرٍ فانْطَلَقْنَا تحتَ الشَّجَرَةِ والحَجَفِ نَسْتَظِلُّ تحْتَها مِنَ المَطَرِ، قالَ: وبَاتَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَتَهُ يَدْعُو رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَمَّا طَلَعَ الفَجْرُ نَادَى: الصَّلَاةَ عِبَادَ اللهِ، فَجَاءَ النَّاسُ مِنْ تحتِ الشَّجَرِ والحَجَفِ (¬2)، فَصَلَّى بِنَا ¬

_ (¬1) رواه ابن عدي في الكامل 4/ 191 من طريق أحمد بن عبد الله بن شجاع به، وجاء في الحاشية: (الغفاري متهم) قلت: هو متروك الحديث، ونسبه ابن حبان إلى الوضع، روى له أبو داود والترمذي. (¬2) الحَجَف -محركة- التروس من جلود بلا خشب ولا عقب واحدتها حَجَفة، ينظر: الفائق 2/ 9.

رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وحَرَّضَ علَى القِتَالِ، ثُمَّ قالَ: إنَّ جَمْعَ قُرَيْشٍ عندَ هَذِه التَّلْعَةِ الحَمْرَاءِ مِنَ الخَيْلِ، فَلَمَّا دَنَا القَوْمُ مِنَّا وصَافَنَّاهُم (¬1) إذا رَجُلٌ مِنْهُم عَلَى جَمَلٍ لَهُ أَحْمَرُ يَسِيرُ في القَوْمِ، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عَلِيٌّ، نَادِ لي حَمْزَةَ -وكَانَ أَقْرَبَهُم إلى المُشرِكِينَ- مَنْ صَاحِبُ الجَمَلِ الأَحْمَرِ، وماذَا يَقُولُ لَهُم؟ ثُمَّ قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إنْ يَكُ في القَوْمِ أحدٌ فَعَسَى أنْ يَكُونَ صَاحِبُ الجَمَلِ الأَحْمَرِ، فجَاءَ حَمْزَةُ وقالَ: هُوَ عُتْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ وَهُو يَنْهَى عَنِ القِتَالِ، ويَقُولُ لَهُم: يا قَوْمُ، إنِّي أَرَى قَوْمًا مُسْتَمِيتِينْ وتَصِلُونَ إليهِم وفِيكُم خَير، يا قَوْمُ، أَعْصِبُوهَا اليومَ بِرَأْسِي وقُولُوا: جَبنُ عُتْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ، وقدْ عَلِمْتُم أَنِّي لَسْتُ بأَجْبَنِكُمْ، فَسَمِعَ بِذَلِكَ أَبو جَهْلٍ فقالَ: أَنْتَ تَقُولُ هَذا، لَوْ غَيركُ يَقُولُ هَذا أَعْضَضْتُهُ، قدْ مُلِئَتْ رِئَتُكَ وجَوْفُكَ رُعْبًا، فقَالَ عُتْبَةُ: إيَّايَ تُعَيِّرُ يَا مُصفِّرَ أُسْتِهِ (¬2)، سَتَعْلَمُ اليومَ أَيِّنُا أَجْبنُ، قالَ: فَبَرزَ عُتْبَةُ وأَخُوهُ شَيْبَةُ وابْنُهُ الوَلِيدُ حَمِيَّةً، فَقَالُوا: مَنْ يُبَارِزُ؟ قالَ: فَخَرَجَ فِتْيَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ سِتَّةٌ، فقَالَ عُتْبَةُ: لَا نُرِيدُ هَؤُلَاءِ، ولَكنْ يُبَارِزُنَا مِنْ بَنِي عَمِّنَا مِنْ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ، قالَ: فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يا عَلِيٌّ قُمْ، يا حَمْزَةُ قُمْ، يا عُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ قُمْ، فَقَتَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ عُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ وشَيْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ والوَلِيدَ بنَ عُتْبَةَ، وجُرِحَ عُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ، فَقَتَلْنَا مِنْهُم سَبْعِينَ، وأَسَرنا سَبْعِينَ، ¬

_ (¬1) جاء في المصنف وغيره: (وصاففناهم)، وهي بمعنى (صافناهم) والمراد: واقَفْناهُم وقُمْنَا حِذَاءهم، ينظر: النهاية 3/ 72. (¬2) قال ابن الأثير في النهاية 3/ 69: (رَماه بالأُبْنَة وأَنه يُزَعْفِر اسْتَهُ، ويقال: هي كلمة تقال للمُتَنَعِّمِ المُترْفِ الذي لم تُحنِّكْهُ التَّجارِب والشدائد، وقيلَ: أراد يا مُضَرِّط نفسه من الصَّفِير وهو الصَّوْتُ بالفم والشفتين، كأنه قال: يا ضَرَّاط نَسَبه إِلى الجُبن والخَوَر).

قالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ قَصِيرٌ بالعبَّاسِ أَسِيرًا، فقَالَ العبَّاسُ: يَا رَسُولَ الله، إنَّ هذا واللهِ أَسَرَنيِ، لَقَدْ أَسَرَني رَجُلٌ أَجْلَحُ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهَا عَلَى فَرَسٍ لَهُ أَبْلَقُ مَا أَراهُ في القَوْمِ، فقالَ الأَنْصَارِيُّ: أَنَا أَسَرتُهُ يا رَسُولَ اللهِ، فقَالَ له: أُسْكُتْ لَقَدْ أَيَّدَكَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالىَ بِمَلَكٍ كَرِيْمٍ. قالَ عَلِىٌّ رَضي الله عنهُ: فأُسِرَ مِنْ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ: العبَّاسُ، وعَقِيلٌ، ونَوْفَلُ بنُ الحَارِثِ (¬1). وقِيلَ: لم تُقَاتِلْ المَلَائِكَةُ إلَّا يومَ بَدْرٍ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرنا الطَّبَرانيُّ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ سعِيدٍ الرَّازِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ حَمَّادِ بنِ نُميرٍ، حدَّثنا عَمِّي حُصين بنُ نُميرٍ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ حُسَينٍ، عَنْ أَبي بِشرٍ، عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضي الله عنهُ قالَ: قَتَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ بَدْرٍ ثلاثةَ صَبْرًا: النَّضْرُ بنُ الحَارِثِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، وقَتَلَ طُعَيْمَةَ بنَ عَدِيٍّ مِنْ بَنِي نَوْفَلٍ، وقَتَلَ عُقْبَةَ بنَ أَبي مُعَيْطٍ (¬2). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُويَه، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ سَلْمَانَ بنِ الحسَنِ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ إسْحَاقَ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، حدَّثنا المُغِيرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ مُوسَى ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 356 عن عبيد الله بن موسى به، ورواه أحمد 1/ 117، والبزار 2/ 296 بإسنادهما إلى إسرائيل به. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الأوسط 4/ 135 عن علي بن سعيد الرازي به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 122: (رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الله بن حماد بن نمير ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات)، ورواه ابن عساكر في تاريخه 60/ 167 بإسناده إلى شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير مرسلا.

الأَشْدَقِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبي سَلَامِ [الأَعْرَجِ] (¬1)، عَنْ أَبي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ صاحِبِ رَسُولِ الله، عَنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى بَدْرٍ فَلَقُوا العَدُوَّ، ورَجَعَ الذِينَ طَلَبُوهُم، قَالُوا: لَنَا النَّفْلُ، نَحْنُ طَلَبْنَا العَدُوَّ، وبِنَا نَفَاهُم الله عَزَّ وَجَلَّ وهَزَمَهُمْ، وقالَ الذِينَ أَحْدَقُوا بِرِسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ما أَنْتُمْ أَحَقُّ به مِنَّا، بلْ هُوَ لَنَا، نَحْنُ حَوَيْنَاهُ واسْتَوْلَيْنَا عَلَيْه، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، فَقَسَمهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ فِرَاقٍ بَيْنَهُم، قالَ: وكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُنَفِّلُهُم إذا خَرَجُوا بَادِينَ الرُّبُعَ، ويُنَفِّلُهُم إذا قَفَلُوا الثُلُثَ (¬2). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانيُّ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حدَّثني أَبو يَحْيَى صَاعِقَةُ، حدَّثنا عَفَّانُ بنُ مُسْلِمٍ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ الله رَضِي الله عنهُ قالَ: كُنَّا يَوْمَ بَدْرٍ ثَلَاثَةً عَلَى بَعِيرٍ، وكانَ أَبو لُبَابَةَ وعَلِىٌّ زَمِيلَيّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فكَانَتْ إذا كَانَتْ عُقْبَةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَا: نمشِي عَنْكَ، فقَالَ: ما أَنْتُمَا بأَقْوَى مِنِّي، وما أَنا ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الباهلي) وهو خطأ، وأبو سلام هو الأعرج، اسمه ممطور، وهو تابعي ثقة. (¬2) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 3/ 431 عن المغيرة بن عبد الرحمن به، ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 3/ 228، وابن حبان في صحيحه 11/ 193، والطبراني في مسند الشاميين 4/ 369، بإسنادهم إلى عبد الرحمن بن الحارث به. ورواه أحمد 5/ 319، والترمذي (1561)، والنسائي (4138)، وابن ماجه (2852) بإسنادهم إلى عبد الرحمن بن الحارث به مختصرا، وقال الترمذي: حديث حسن. وقوله: (بادين) يعني في ابتداء الغزو، فكان يعطيهم الربع، وإذا رجعوا كان يعطيهم الثلث.

بأَغْنَى عَنِ الأَجْرِ مِنْكُمَا (¬1). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا أَبو مُعَاوِيةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبي صَالِحٍ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عنهُ، أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: لمْ تَحِلَّ الغَنَائِمُ لِقَوْمٍ سُودُ الرَّأْسِ قَبْلَكُمْ، كَانتْ تَنْزلُ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فتَأْكُلُهَا، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ أَسْرَعَ النَّاسُ في الغَنَائِمِ، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ} إلى قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {حَلَالًا طَيِّبًا} (¬2). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُويه، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ الثَّقَفِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مَعْدَانَ القُطَعِيُّ، حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ أَبو الرَّبِيعِ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ، أَخْبَرنيِ عَنْ نَافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: لمَّا قَدِمَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَشَارَ أَبا بَكْرٍ وعُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا في قَتْلِ أَسَارَى بَدْرٍ، فقَالَ أَبو بَكْرٍ: فَادِهِمْ، وقَالَ عُمَرُ: اقْتُلْهُم، فَاخْتَلَفَ النَّاسُ في مَشُورَتِهِمَا حَتَّى ارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ، فقَالَ قَائِلٌ: لَوْ كَانَ فِيهِم أَبو عُمَرَ أَو ابْنَهُ أَو أَخُوهُ ما أَمَرَ بِقَتْلِهِم، وقَالَ قَائِلٌ: أَرَادُوا قَتْلَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وقَطْعَ الإسْلَامِ ثُمَّ يُرْسَلُوا، فَسَمِعَ ¬

_ (¬1) رواه أحمد 1/ 411، وأبو يعلى 9/ 242 من طريق عفان بن مسلم به، ورواه الطيالسي (354)، والحارث في مسنده كما في البغية 2/ 697، والحاكم في المستدرك 2/ 100، و 3/ 23 بإسنادهم إلى حماد بن سلمة به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 87: (فيه عاصم بن بهدلة وحديثه حسن، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح). (¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 365 عن أبي معاوية الضرير به، ورواه الطبري في التفسير 6/ 288، والبيهقي في السنن 6/ 290 بإسنادهما إلى أبي معاوية به، ورواه الترمذي (3085)، والطحاوي في شرح معاني الآثار 3/ 277 بإسنادهما إلى الأعمش به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث الأعمش.

رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الأَصوَاتَ، فقَالَ: مَا هَذا؟ فَقَالُوا: اخْتَلَفَ النَّاسُ في مَشُورَةِ أَبي بَكْرٍ رَضِي الله عنهُ وعُمَرَ رَضِي الله عنهُ، قالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تَخْتَلِفُوا عَلِيَّ في صَاحِبَيَّ، فإنِّي أَسْتَشِيرَهُمَا فَيَخْتَلِفَا ولَو اتَّفَقَا مَا خَالَفْتَهُمَا، أَلَا أُخْبِركُمَا بِمَثَلِهِمَا مِنَ المَلَائِكَةِ؟ مَثَلُ أَبي بَكْرٍ مَثَلُ مِيكَائِيلَ لمْ يَنْزِلْ إلَّا بالعَفْو والرَّحْمَةِ، ومَثَلُ عُمَرَ مَثَلُ جِبْرائِيلَ لم يَنْزِلْ إلَّا بالعُقُوبةِ والشِّدَّةِ، ومَثَلَهُمَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ مَثَلُ أَبي بَكْرٍ مَثَلُ إبْرَاهِيمَ قالَ: رَبِّ {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [سورة إبراهيم، الآية:36]، ومَثَلُ عُمَرَ مَثَلُ نُوحٍ قالَ: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [سورة نوح، الآية:26] فأَخَذَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بقَوْلِ أَبي بَكْرٍ ففَادَاهُمْ، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنْ كَادَ لَيَضِلُّنَا في خِلَافِ ابنِ الخَطَّاَبِ عَذَابٌ عَظِيمٌ، ولَو نَزَلَ العَذَابُ مَا أَفْلَتَ إلَّا ابنُ الخَطَّابِ (¬1). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا الحَسَنُ بنُ مُحمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ المُسَيَّبِ بنِ إسْحَاقَ، حدَّثنا النَّضْرُ بنُ أَبي الأَزْهَرِ المَرْوَزِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الجبَّارِ بنُ سَعِيدٍ، حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيى بني سَعِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ قَالَ: صُرِفَتِ القِبْلَةُ إلى البَيْتِ الحَرَامِ يَوْمَ الثُلَاثَاءِ للنِصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (¬2). ¬

_ (¬1) ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/ 108، وعزاه إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه من طريق نافع عن ابن عمر. (¬2) لم أقف على الأثر، وعبد الجبار بن سعيد هو المساحقي المدني، قال العقيلي: له مناكير، ينظر: لسان الميزان 3/ 388.

وفِيهَا فُرِضَتْ صِيامُ شَهْرِ رَمَضَانَ. وأَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِيها بِزَكَاةِ الفِطْرِ. وصَلَّى العِيدَ بالمُصَلَّى. وحُوِّلَتِ العَنَزَةُ بينَ يَدَيْهِ. وكَانَتْ غَزْوَةُ بَدْرٍ البَطْشَةَ الكُبْرى يومَ سَبْعَ عَشَرةَ مِنْ رَمَضَانَ. وابْتَنَى عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبِ رَضِيَ الله عَنْهُ بِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا في ذِي الحِجَّةِ في اثْنَين وعِشرِينَ مِنَ الشَّهْرِ. وأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الحَارِثَ بنَ حَاطِبٍ في النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إلى المُنَافِقِينَ في بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ. وفِيهَا كَتَبَ المَعَاقِلَ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ رَضِي اللهُ عنهُ. ... يَتْلُوهُ في الجُزْءِ السَّادِسِ: أَسَامِي مَنْ شَهِدَ بَدْرًا. وصَلَوَاتهُ عَلَى نَبِيِّه مُحمَّدٍ، وعَلَى آلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنَا اللهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ

الجزء السادس

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن اسحاق ابن منده الأصبهاني الجزء السادس فيهِ أَسَامِي مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ المُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ.

ذكر من شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المهاجرين والأنصار بنفسه، وأجره، وسهمه، أو حبس عنه، على حروف المعجم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ ذِكْرُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ المُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ بِنَفْسِهِ، وأَجْرِهِ، وسَهْمِهِ، أو حُبِسَ عَنْهُ، عَلَى حُرُوفِ الُمعْجَمِ * أَنَسُ بنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ -وَهُم بَنُو جدِيلَةَ- لا عَقِبَ لَهُ، وقالَ عُرْوَةُ: أُنَيْسُ بنُ مُعَاذِ بنِ قَيْسٍ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ. * أَنَسُ بنُ قَتَادَةَ، وقِيلَ: أُنَيْسُ بنُ قَتَادَةَ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ. * أَنَسُ بنُ أَبي أَنَسٍ، أَبو سَلِيطٍ، وقِيلَ: أُسَير، وأُنَيْسٌ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ. * أَنَسَةُ، مَوْلىَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، أَبو مَسرُوحٍ، كَانَ مِنْ مُوَلَّدِي السَّرَاة (¬1)، وكَانَ مِمَّنْ يأْذَنُ عَلَى رَسُولِ الله إذا جَلَسَ. * أُسَيْدُ بنُ حُضَيرٍ الأَشْهَلِيُّ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬2)، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، وَهُو ابنُ حُضَيرِ بنِ سِمَاكِ بنِ عَتِيكِ بنِ امْرئِ القَيْسِ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ الأَشهَلِ بنِ جُشَمَ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ النَّبِيتِ، أبو الحُضَيرِ، ذَكَرْتَهُ في هَذا المَوْضِعِ ¬

_ (¬1) السَّرَاة -بفتح السين والراء- هى المنطقة الجبلية الواقعة جنوب الطائف إلى قرب أبها في جنوب المملكة السعودية، ينظر: المعالم الأثيرة ص 139. (¬2) تقدم في ص 92.

للاخْتِلَافِ في نِسْبَتهِ وكنْيَتهِ، ولحِدِيثهِ: (غَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقَالَ: يا أَبا يَحْيَى)، وحَدِيثهُ في القَضَاءِ والقَدَرِ، قالَ الوَاقِديُّ: لمْ يَشْهَدْ بَدْرًا، ولم يُعقِبْ. * أُنَيْسُ بنُ قَتَادَةَ بنِ رَبِيعَةَ، مِنْ بَنِي عَبِيدِ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكٍ، قالَ ابنُ إسْحَاقَ، وقَالَ الزُّهْرِيُّ: أَنَسُ بنُ قَتَادَةَ. * أُسَيْرُ بنُ عَمْرو بنِ قَيْسِ بنِ مَالِكِ بنِ عَدِيِّ بنِ عَامِرِ بنِ غَنْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرو بنِ الخَزْرَجِ، أَبو سَلِيطِ بنُ أَبي خَارِجَةَ، حَدِيثهُ في لُحومِ الحُمُرِ. * أُنَيْفُ بنُ جُشَمَ بنِ عَوْذِ اللهِ بنِ تَيْمِ بنِ إرَاشِ بنِ عَامِرِ بنِ عُمَيْلَةَ بنِ قَسْمِيلِ بنِ قُرَّانِ بنِ عَمْرو بنِ الحْافِ بنِ قُضَاعَةَ، حَلِيفُ الأَنْصَارِ، لا يُعْرَفُ لَه رِوَايةٌ. * أُمَيَّةُ بنُ لَوْذَانَ بنِ سَالِم بنِ مَالِكٍ، وقِيلَ: ابنُ سَالِم بنِ ثَابِتِ بنِ هُزَّالِ بنِ عَمْرو بنِ قَرْبُوس بنِ غَنْمٍ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ مَالِكٍ، لا يُعرَفُ لَهُ حَدِيثٌ. * أُبَيُّ بنُ كعْبٍ، وكَانَ رَبْعَةً لَيْسَ بالطَّوِيلِ ولَا بالقَصِيرِ، أَبْيَضَ الرَّأْسِ واللِّحْيَةِ، لا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬1)، حَدِيثهُ قالَ لي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَقْرأَ عَلَيْكَ القُرْآنَ). * أَوْسُ بنُ خَوْلي بنِ عَبْدِ الله بنِ الحَارِثِ بنِ عُبْيَدِ بنِ مَالِكِ بنِ سَالِم بنِ غَنْمِ بنِ عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، أَبو لَيْلَى الأَنْصَارِيُّ، حَضَرَ غُسْلَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ونَزَلَ في حُفْرَتهِ مَعَ عَلِىٍّ، والفَضْلِ، وقُثَمَ، وشُقْرَانَ، قالَ: (يَا عَلِيٌّ، أُنْشُدُكَ وحَظُّنَا ¬

_ (¬1) تقدم في ص 92.

مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -). * أُبَيُّ بنُ ثَابِتِ بنِ المُنْذِرِ بنِ حَرَامِ بنِ عَمْرو، أَخُو حَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ، أَبو شَيْخٍ قَالَهُ الوَاقِديُّ. * أَوْسُ بنُ الصَّامِتِ بنِ قَيْسِ بنِ أَصْرَمَ الأَنْصَارِيُّ الفِهْرِيُّ، وهُو ابنُ أَصْرَمَ بنِ فِهْرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ غَنْمِ بنِ سَالِمٍ، وقِيلَ: ابنُ غَنْمِ بنِ عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ بن عمرو بن مالك، فيهِ نَزَلَتْ آيةُ الظِّهَارِ. * أَوْسُ بنُ ثَابِتٍ، أَبو شَدَّادٍ، أَخُو حَسَّانَ وأُبَيٍّ، تَقَدَّمَ فيِ العَقَبةِ (¬1)، لَا عَقِبَ لَهُ، وفِيهِ وفيِ امْرأَتهِ نَزَلَتْ: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ} [سورة النساء، الآية: 7]. * أَخْنَسُ، وَالِدُ يَزِيدَ بنِ الأَخْنَسِ، قالَ الجِعَابِيُّ: شَهِدَ الأَخْنَسُ، ويَزِيدُ، ومَعْنٌ بَدْرًا، ولا يُعْرَفُ ثَلَاثةٌ شَهِدُوا بَدْرًا غَيْرهُم، هَكَذا قَالَ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ. * أَرْقَمُ بنُ أَبي الأَرْقَمِ، واسْمُ أَبي الأَرْقَمِ: عَبْدُ مَنَافِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مخزُومٍ، أَبو عَبْدِ الله، اسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الصَّدَقَاتِ، وكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُسْتَخْفِيًا في دَارِه بأَصْلِ الصَّفَا، آخَى رَسُولُ الله بَيْنَهُ وبينَ عَبْدِ الله بنِ أُنَيْسٍ، ولَمْ يَشْهَدُ عَبْدُ الله بَدْرًا. * أَسْوَدُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ غَنْمٍ. * أَسْعَدُ بنُ يَزِيدَ بنِ الفَاكِه بنِ يزَيِدِ بنِ خَلْدَةَ بنِ عَامِرِ بنِ عَجْلَانَ، مِنْ بَنِي زُرَيْقِ. * أَدْرَعُ، وقِيلَ: أَزْعَرُ بنِ زَيْدِ بنِ العَطَّافِ بنِ ضُبَيْعَةَ، أَبو حَبِيبَةَ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ. ¬

_ (¬1) تقدم في الورقة (23 ب).

* أَبو الأَعْوَرِ بنُ الحَارِثِ بنِ ظَالمٍ، يُعْرَفُ بِكُنْيَتهِ، ولَا عَقِبَ لَهُ. * إياسُ بنُ البُكَيْرِ، مِنَ المُهَاجِرِينَ إلى المدِينَةِ، أَخُو خَالِدٍ، وعَاقِلٍ، وعَامِرٍ، قاَلَ الوَاقِديُّ: بَنُو أَبي البُكَيْرِ. * إيَاسُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ لَوْذَانَ بنِ سَالِم بنِ مَالِكٍ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ مَالِكٍ. * إيَاسُ بنُ ثَعْلَبَةَ، أَبو أُمَامَةَ البَلَوِيُّ، أَخُو بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، حَلِيفُ بَنِي حَارِثَةَ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى بنِ مَنْدَه، حدَّثنا أَبو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ عِيسَى، عَنِ ابنِ مَهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ مُنِيبٍ، عَنْ جَدِّه عَبْدِ الله بنِ أَبي أُمَامَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبيهِ رَضِي الله عَنْهُ قالَ: لمَّا هَمَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالخُرُوجِ إلى بَدْرٍ أَجْمَعَ الخُرُوجَ مَعَهُ، فقَالَ لَهُ خَالُهُ أَبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ: أَقِمْ عَلَى أُمِّكَ، قالَ: بَلْ أَنْتَ أَقِمْ عَلَى أُخْتِكَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فأَمَرَ أَبا أُمَامَةَ بالمَقَامِ وخَرَجَ أَبو بُرْدَةَ، فَرَجَعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وقَدْ تُوفِّيتْ، فأَتَى قَبْرهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا (¬1). * أَبو أُسَيْدِ بنُ رَبِيعَةَ البَدْرِيُّ، يُعْرَفُ بِكُنْيَته، وقيلَ: أَبو أُسَيْدِ بنُ ثَابِتِ، حَديثُهُ في الأَطْعِمَةِ. * أَرْبَدُ بنُ خُمَيرةَ أَبو مخشِيّ (¬2)، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيمْةَ، ذَكَرهُ الوَاقِدِيُّ بإسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ الله بنِ جَعْفَرٍ الزُّهْرِيِّ. ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 57، والطبراني في المعجم الكبير 1/ 272، وأبو نعيم في الحلية 9/ 37 بإسنادهم إلى عبد الرحمن بن مهدي به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 136: رجاله ثقات. (¬2) اختلف كثير في ضبط أبيه، فقيل: (خميرة) كما جاء في الأصل، وقيل: (خمير) كما في الإكمال =

* بِشْرُ بنُ البَراءِ بنِ مَعْرُورٍ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ بنِ يَزِيدَ بنِ جُشَمَ، قَالَهُ عُرْوَةُ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬1). * بِشْرُ بنُ عَمْرو بنِ مِحْصَنِ بنِ [عَمْرو] (¬2)، وقِيلَ: بَشِيرٌ، أَبو عَمْرَةَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ مَبْذُولٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِىِ النَّجَّارِ، لَهُ عَقِبٌ بِحَرَّانَ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدِ الرَّحْمَنِ، شَهِدَ هُو وثَلَاثةُ إخْوَةٍ بَدْرًا، فأَسْهَمَ لَهُم رَسُولُ الله، وعِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ. * بَشِيرُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ بنِ رِفَاعَةَ بنِ زَنْبَرٍ، وقِيلَ: زُبَيْرُ، وقِيلَ: زَبِيرُ بنُ زَيْدِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ، وقِيلَ: رِفَاعَةُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ، أَبو لُبَابَةَ الأَنْصَارِيُّ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬3)، اسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى المَدِينَةِ حِينَ خَرَجَ إلى بَدْرٍ، رَدَّهُ مِنَ الرَّوْحَاءِ، وضرَبَ لَهُ بِسَهْمهِ وأَجْرِهِ، فكَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا. * بَشِيُر بنُ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ خَلَّاسٍ (¬4)، وَالِدُ النُّعْمَانِ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬5)، حَدِيثُهُ في [الأُمَرَاءِ] (¬6). ¬

_ = 2/ 517، وقيل: (حميرة) كما في طبقات ابن سعد 3/ 97، وقيل: (سويد بن مخشي) كما في أسد الغابة 2/ 572، و 6/ 295. (¬1) تقدم في ص 93. (¬2) جاء في الأصل: (عمر) وهو خطأ. (¬3) تقدم في ص 99. (¬4) ويُقال: جلاس -بالجيم-، وضبطه ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 526 (خلاس) ثم قال: بفتح الخاء وتشديد اللام. (¬5) تقدم في ص 93. (¬6) جاء في الأصل: (الأم)، وهو خطأ، وحديث الأمراء رواه أحمد، من حديث النعمان بن بشير قال: (كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلًا يكفّ حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن =

* بَسْبَسُ الجُهَنِيُّ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي طَرِيفِ بنِ الخَزْرَجِ، حَلِيفُ لَبَنِي سَاعِدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ، قَالَهُ عُرْوَةُ والزُّهْرِيُّ، وقالَ الوَاقِديُّ: بَسْبَسُ بنُ عَمْرو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ خَرَشةَ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ سَعْدِ بنِ [ذُبْيَانَ] (¬1) بنِ رَشْدَانَ بنِ قَيْسِ بنِ جُهَيْنَةَ. * بُجَيرُ بنُ أَبي بُجَيرٍ، حَلِيفٌ لِبَنِي قَيْسِ بنِ مَالِكٍ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي دِينَارِ بنِ النَّجَّارِ، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * بَحَّاثُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ خَزَمةَ بنِ أَصْرَمَ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، مِنْ بَلْحُبْلِيِّ، أَخُو عَبْدِ الله، وقِيلَ: ابنُ أَصْرَمَ بنِ عَمْرو بنِ عُمَارَةَ. * بِلَالُ بنُ رَبَاحٍ، كَانَ مِنْ مُوَلَّدي السَّراةِ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ والبَيْعِ. * تَمِيمٌ، مَوْلَى بَنِي غَنْمِ بنِ السِّلمِ بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ بنِ حَارِثَةَ، قَالَهُ عُرْوَةُ والزُّهْرِيُّ. * تَمِيمُ بنُ الحُمَامِ الأَنْصَارِيُّ، قُتِلَ بِبَدْرٍ، وفِيهِ وفيِ أَصحَابهِ نَزَلَتْ: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} [سورة البقرة الآية: 154] قَالَهُ ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ (¬2). ¬

_ = سعد، أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته، فجلس أبو ثعلبة، فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون ... الحديث) رواه أحمد 4/ 273. (¬1) جاء في الأصل: (دينار) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 1/ 288. (¬2) جاء في حاشية الأصل: (صوابه عمير)، وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة 1/ 381: (ذكره ابن منده وروى من طريق محمَّد بن مروان السُّدّي عن الكَلْبِي عن أبي صالح عن بن عباس قال: قتل تميم =

* تَمِيمُ بنُ يَعَارِ بنِ قَيْسِ بنِ عَدِيِّ بنِ أُمَيَّةَ بنِ خُدْرَةَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزرَجِ، قَالَهُ عُرْوَةُ والزُّهْرِيُّ. * ثَابِتُ بنُ أَقْرَمَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ العَجْلَانِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَهُ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيرِ، قِيلَ: قُتِلَ يَوْمَ طُلَيْحَةَ (¬1). * ثَابِتُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ زَيْدِ بنِ الحَارِثِ بنِ حَرَامٍ، مِنْ بَنِي الخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِى حَرَامٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وقِيلَ: ابنُ زَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الحَارِثِ، الذِي يُقَالُ لَهُ الجِذْعُ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، أَبو نَعَامَةَ (¬2) الأَنْصَارِيُّ. * ثَابِتُ بنُ الحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ إسْمَاعِيلَ العَسْكَرِيُّ بمِصْرَ، حدَّثنا يُونُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى ح: قالَ: وأَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ بنِ يُونُسَ، حدَّثنا أَبي، عَنْ أَبيهِ، عَنِ ابنِ وَهْبٍ، عنِ ابنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الحَارِثِ بنِ يَزِيدَ، عَنْ ثَابِتِ بنِ الحَارِثِ الأَنْصَارِيِّ رَضِى الله عنهُ قالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَّا مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا فَنَافَقَ، فأَتَى ابنُ أَخِيهِ -يُقَالُ لَهُ وَرَقَةُ- فقالَ: يَا رَسُولَ الله، إنَّ عَمِّي نَافَقَ، ائْذَنْ لِي أَنْ ¬

_ = بن الحمام ببدر وفيه وفي غيره نزلت {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} الآية، قال أبو نعيم: اتفقوا على أنه عمرو بن الحمام، وأن السُّدّي صحّفه، وتبعه بعض الناس). (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 1/ 383: (واتفق أهل المغازي على أن ثابت بن أقرم قُتل في عهد أبي بكر، قَتله طُلَيحة بن خويلد الأسدي، وقال عمر لطليحة بعد أن أسلم: كيف أحبك وقد قتلت الصالحين عكاشة بن محصن، وثابت بن أقرم، فقال طليحة: أكرمهما الله بيدي ولم يُهنِّي بأيديهما). (¬2) لم أجد هذه الكنية في جميع المصادر التي وقفت عليها.

أَضْرِبَ عُنَقَهُ، فقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وعَسَى أَنْ يُكَفِّرَ عَنْهُ، ومَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ الله قَد اطَّلَعَ علَى أَهْلِ بَدْرٍ فقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ (¬1). * ثَابِتُ بنُ حَسّانَ بنِ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، ولَا عَقِبَ لَهُ، قَالَهُ الزَّهْرِيُّ. * ثَابِتُ بنُ خَالِدِ بنِ النُّعْمَانَ بنِ خَنْسَاءَ بنِ عُشَيرةَ بنِ عَبْدِ عَوْفِ، مِنْ بَنِي تَيْمِ الله، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وقَالَ ابنُ إسْحَاق: مِنْ بَنِي غَنْمٍ، قُتِلَ باليَمَاَمَةِ (¬2). * ثَابتُ بنُ رَبِيعَةَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الخَزرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَلْحُبْلِيِّ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * ثَابِتُ بنُ المُنْذِرِ بنِ حَرَامِ بنِ عَمْرو بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرو، مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ بنِ أَوْسٍ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ (¬3). * ثَابِتُ بنُ السَّكَنِ بنِ زَعُوْرَاءَ، أَبو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، أَحَدُ مَنْ جَمَعَ القُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الأَنْصَارِ (¬4). ¬

_ (¬1) ذكره ابن حجر في الإصابة 1/ 384 وعزاه لابن منده في المعرفة. (¬2) قوله (بن عشيرة) كذا في الأصل، وفي سيرة ابن هشام ص 589، وذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة 1/ 385: باسم (عسيرة)، ثم قال: (وعُسَيْرة في نسبه بالمهملة والتصغير، وقال ابن هشام بالمعجمة). (¬3) قال الحافظ ابن حجر في الإصابة 1/ 424: (هكذا قال ابن منده، ثم روى بسنده إلى ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار بن أوس: ثابت بن المنذر فذكره، وتعقبه أبو نعيم فقال: هذا وهم ظاهر، لأن النجار هو ابن ثعلبة بن مالك، وإنما الصواب ما رواه إبراهيم بن سعد وغيره عن ابن إسحاق قال: شهد بدرا من بني عمرو مالك بن النجار: أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام)، وكذا قال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 211. (¬4) قال ابن الأثير في أسد الغابة 4/ 453: (اختلف في اسمه فقيل: سعد بن عمير وقيل: ثابت وقيل: قيس بن السكن)

* ثَابِتُ بنُ الضَّحَاكُ بنُ خَلِيفَةَ، تَقَدَّمَ في المَوَالِيدِ (¬1)، شَهِدَ بَدْرًا، قَالَهُ البُخَارِيُّ، وقالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: أَرَاهُ وَهِمَ (¬2). * ثَابِتُ بنُ عَمْرو بنِ زَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ سَوَادِ بنِ أَشْجَعَ الأَنْصَارِيُّ، حَلِيفٌ لَهُم مِنْ بَنِي النَّجَّارِ مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ مَالِكِ بنِ غَنْمٍ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ (¬3)، وقالَ عُرْوَةَ: ابنُ سَوَادِ بنِ عِصْمَةَ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ أَشْجَعَ، ومِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ سَوَادِ بنِ مَالِكِ بنِ غَنْمٍ: ثَابِتُ بنُ عَمْرو بنِ زَيْدِ بنِ سَوَادِ بنِ أَشْجَعَ، حَلِيفٌ لَهُم، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، ولًا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * ثَابِتُ بنُ هُزَّالَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ مَنْ بَلْحُبْلِيِّ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَالِم بنِ عَوْفٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * ثَعْلَبةُ بنُ عَنَمَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ نَابِي الأَنْصَارِيُّ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ، وهُو مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ عَمْرو بنِ عَائِذِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَسَدِ بنِ [سَارِدَةَ] (¬4) بنِ تَزِيْدَ بنِ جُشَمَ، وفِيهِ وفيِ أَصْحَابهِ نَزَلتْ {قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ ¬

_ (¬1) تقدم في ص10. (¬2) قال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 335: (وقال ابن منده: قال البخاري: إنه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو نعيم: هذا وهم؛ وإنما ذكر البخاري في الجامع أنه من أهل الحديبية ...) قلت: كذا رواه البخاري في الجامع في مواضع، ومنها (3938) بإسناده إلى أبي قلابة، قال: (إن ثابت بن الضحاك أخبره أنه بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة). (¬3) قال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 338: (نسبه ابن منده هكذا وفيه خبط؛ فإنه جعل النسب إلى أشجع وجعله أنصاريا وقال: حليف لهم من بني النجار، فبنو النجار من الأنصار، فكيف يكون النسب من أشجع من بني النجار وبنو النجار ليسوا من أشجع؟! إنما هم من الأنصار فلو وصل النسب إلى أشجع وقال: حليف للأنصار أو لبنى النجار لكان مستقيما؛ على أن هذا النسب إلى سواد من نسب الأنصار وليس من نسب أشجع). (¬4) جاء في الأصل: (سادرة)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر، وقال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 262: (بالسين المهملة والراء والدال المهملة).

عَلَيْهِ} [سورة التوبة، الآية 92] قالهُ ابنُ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهُ، وَهُو الذي كَسَّرَ أَصنَامَ بَنِي سَلِمَةَ مَعَ عَبْدِ الله بنِ أُنَيْسٍ، وقِيلَ: عَبْدُ الله بنُ أُنَيْسٍ لم يَشْهَدْ بَدْرًا. * ثَعْلَبةُ بنُ سَعْدٍ، أَخُو سَهْلِ بنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، ولَمْ يُعْقِبْ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيُّ بمِصْرَ، حدَّثنا عُبَيْدُ بنُ مُحمَّدٍ رِجَالُ المِصْرِيُّ (¬1)، حدَّثنا أَبو مُصْعَبٍ، حدَّثنا عَبْدُ المُهَيْمِنُ بنُ عبَّاسِ بنِ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: شَهِدَ أَخِي ثَعْلَبَةُ بنُ سَعْدٍ بَدْرًا، وقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، ولمْ يُعْقِبْ. * ثَعْلَبَةُ بنُ الجِذْعِ، الذِي يُدْعَى الجِذْعَ، وقِيلَ: ابنُ الجِذْعِ، واسْمُ الجِذْعِ زَيْدٌ، قُتِلَ يَوْمَ الطَّائِفِ (¬2). * ثَعْلَبَةُ بنُ سَاعِدَةَ بنِ مَالِكِ بنِ خَالِدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ حَارِثَةَ بنِ عَمْرو بنِ الخَزْرَجِ الأَنْصَارِيُّ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ والزُّهْرِيُّ. * ثَعْلَبَةُ بنُ عَمْرو بنِ مِحصَنِ بنِ عَمْرو بنِ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ مَبْذُولٍ، قُتِلَ يَوْمَ الجِسرِ سنةَ خَمْسَ عَشَرةَ، قَالَهُ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيِرْ والزُّهْرِيُّ. * ثَعْلَبَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ حَرَامِ بنِ كَعْبِ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ، وقِيلَ: ابنُ كَعْبِ بنِ عُثْمَانَ السَّلِميُّ، قُتِلَ بالطَّائِفِ شَهِيدًا. ¬

_ (¬1) هو عبيد بن محمَّد بن موسى أبو القاسم المؤذن المقرئ المصري، يقال له: عبيد بن رجال، شيخ الطبراني وغيره، توفي سنة (284)، ينظر: الإكمال 4/ 33، وإرشاد القاصي والداني ص 406. أما أبو مصعب فهو أحمد بن أبي بكر الزهري. (¬2) تقدم في (ثابت بن ثعلبة) ص 244.

* ثَعْلَبَةُ بنُ حَاطِبٍ الأَنْصَارِيُّ، ثُمَّ مِنْ بَنِي الأَوْسِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ، قَالَهُ مُوسَى بنُ عُقْبَةَ وابنُ إسْحَاقَ، حَدِيثُهُ في الشُّكْرِ (¬1). * ثَقْفُ بنُ عَمْرو، مِنْ بَنِي حُجْر إلى بَنِي سُلَيْم، أَخُو مُدْلِجٍ ومَالِكٍ، مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، قالَ الوَاقِديُّ: ثَقَافٌ، أَظُنُّ أَنَّهُ تَقَدَّمَ في المُهَاجِرِينَ إلى المَدِينَةِ، وقِيلَ: لم يُحْفَظْ عَنْهُ حَدِيثٌ (¬2). * جَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ، ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِسَهْمِهِ وأَجْرِهِ، ولم يَذْكُرْهُ أَصْحَابُنُا، رَوَاهُ الوَاقِديُّ عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحمَّدٍ، عَنْ أَبيهِ. * جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ حَرَامِ بنِ كَعْبٍ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا أَبو مُعَاوِيةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كُنْتُ [أَمِيحُ] لأَصحَابِي الماءَ يَوْمَ بَدْرٍ (¬3). ¬

_ (¬1) حديثه رواه أبو أمامة الباهلي أن ثعلبة بن حاطب قال: (يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قليل تُؤدِّي شكره يا ثعلبة خير من كثير لا تطيقه ...) في حديث طويل رواه الباوردي وابن السكن وابن شاهين وغيرهم، وهو حديث لا يصح، قال ابن حجر في الإصابة 1/ 400: (وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية، وحكى عن ربه أنه قال: لأهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه الله نفاقا في قلبه، وينزل فيه ما نزل). (¬2) تقدم في المهاجرين، ص 132. (¬3) جاء في الأصل، وفي بعض المصادر: (أمنح)، والتصويب من سنن أبي داود وغيره، ومعنى (أميح): =

* جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ رِئَابِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ سِنَان بنِ عُبَيْدٍ السَّلِميُّ تَقَدَّمَ في العَقَبةِ، حَدِيثُهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَرَّ بِي مِيَكَاَئِيلَ في نَفَرٍ مِنَ المَلَائِكَةِ) (¬1). * جَابِرُ بنُ عَبْدٍ الأَشْهَلِيُّ، مِنْ بَنِي دِينَارِ بنِ النَّجَّارِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي مَسْعُودِ بنِ الأَشْهَلِ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاق (¬2). * جَابِرُ بنُ خَالِدٍ، لَا عَقِبَ لَهُ. * جُبَيرُ بنُ خَالِدٍ (¬3)، أَظُنُّ أَنَّهُمَا وَاحِدٌ. * جُبَيرُ بنُ إيَاسِ بنِ [خَلْدَةَ] (¬4) بنِ مُخلَّدِ بنِ زُرَيْقٍ الأَنْصارِيُّ، قَالَهُ عُرْوَةُ والزُّهْرِيُّ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * جَبرُ بنُ عَتِيكِ بنِ الحَارِثِ، مِنْ بَنِي مُعَاوِيةَ بنِ مَالِكِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ، وقِيلَ: أَخُو جَابِرِ بنِ عَتِيكِ بنِ أَوْسِ بنِ حَارِثةَ (¬5)، وقِيلَ: ابنُ عَتِيكِ ¬

_ = إذا نزل البئر فملأ الدلو بيده، ينظر: عون المعبود 7/ 287. رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 355 عن أبي معاوية الضرير به، ورواه أبو داود (2731)، وسعيد بن منصور في السنن 2/ 175، وأبو يعلى في مسنده 4/ 205، والحاكم في المستدرك 3/ 652، والبيهقي في السنن 9/ 31، وابن عساكر في تاريخه 11/ 216 بإسنادهم إلى الأعمش به. (¬1) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 95. (¬2) هو: جابر بن خالد بن مسعود من بني دينار ثم من بني عبد الأشهل، ينظر: أسد الغابة 1/ 371 (¬3) ما بين المعقوفتين كتب في الحاشية بخط مغاير: (بن عبد الأشهلي، هو هو). (¬4) جاء في الأصل: (خالد) وهو خطأ، قال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 396: (خَلْدَة: بسكون اللام وآخر هاء ومُخَلَّد: بضم الميم وفتح الخاء وباللام المشددة). (¬5) قال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 391: (وقال ابن منده: هو أخو جابر بن عتيك وليس بشيء وإنما هو قيل فيه: جابر وجبر).

بنِ الحَارِثِ بنِ قَيْسِ بنِ [هَيْشَةَ] (¬1) بنِ الحَارِثِ بنِ أُمَيَّةَ، حَدِيثُهُ في الشُّهَداءِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ. * جَبَّارُ بنُ صَخْرِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ خَنْسَاءَ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: عِدَادُهُ في أَهْلِ بَدْرٍ، بَعَثَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وجَابِرًا عَيْنًا، حَدِيثُهُ في العَوْرَةِ (¬2). * جَارِيةُ بنُ الحُمَيِّرِ، وقِيلَ: حَارِثَةُ بنُ الخُمَيرِ الأَشْجَعِيُّ، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بنِ عَدِيٍّ (¬3). * حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، أَبو يَعْلَى، ويُقَالُ: أَبو عُمَارَةَ، عَمُّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأَخُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ، أُمُّهُ هَالَةُ بنتُ [أُهَيْبِ] (¬4) بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ زُهْرَةَ، أَرْضَعَتْهُ ورَسُولُ اللهِ وأَبا سَلَمَةَ بنَ عَبْدِ الأَسَدِ، وفِيهِ وفي عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، وعُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ نَزَلَتْ {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [سورة الحج، الآية 19]. * حَمْزَةُ بنُ الحُمَيِّرِ، وقِيلَ: خَارِجَةُ بنُ الخُمَيْرِ، حَلِيفٌ لِبَنِي خَنْسَاءَ، مِنْ أَشْجَعَ، مِنْ بَنِي دَهْمَانَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (حَبَشة)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وضبطه الحافظ ابن حجر في الإصابة 1/ 437 بفتح الهاء وسكون التحتانية بعدها معجمة. (¬2) رد ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 389 على ابن منده وأبى نعيم في قولهما: (بعثه رسول الله عينا له على المشركين مع جابر وجبار) فقال: وليس كذلك، إنما بعثهما ليستقيا الماء. (¬3) كتب فوق كلمة (جارية) خارجة، قلت: ولم أجد في المصادر من ذكره باسم (جارية)، وإنما وجدت الاختلاف في اسمه بين: (حارثة، وخارجة، وحمزة) ينظر: أسد الغابة 2/ 66، واختلفوا أيضا في اسم أبيه، فقيل: (بن الخمير، وقيل: بن الحمير)، وقال ابن الأثير 1/ 519: (خمير -بالخاء المعجمة- وروى إبراهيم بن سعد وسلمة عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا: ابن الحمير، بالحاء المهملة المضمومة والياء المشددة). (¬4) جاء في الأصل: (الهيب)، وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: نسب قريش لمصعب ص 17.

* الحَارِثُ بنُ أَوْسٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي النَّبِيتِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * الحَارِثُ بنُ أَوْسِ بنِ مُعَاذٍ، ابنُ أَخِي سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ الأَشْهَلِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيث عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا (¬1). * الحَارِثُ بنُ حَاطِبٍ، بِسَهْمِهِ وأَجْرِهِ، رَدَّهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ أَبي لُبَابَةَ مِنَ الطَّرِيقِ، وضَرَبَ لَهُمَا بِسَهْمٍ مَعَ أَصحَابِ بَدْرٍ، حَدِيثُهُ في السَّارِقِ. * الحَارِثُ بنُ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبٍ الجُمَحِيُّ، تَقَدَّمَ في الحَبَشَةِ (¬2). * الحَارِثُ بنُ نَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ الهَاشِمِيُّ، أَبو الحَارِثِ، وَالِدُ عَبْدِ الله بنِ الحَارِثِ، نَزَلَ البَصْرَةَ في وِلَايةِ ابنِ عَامِرٍ، واخْتَطَّ بِهَا دَارًا، حَدِيثُهُ: (خَلَقَ الله ثلَاثةَ أَشْيَاءَ بِيَدِه) (¬3). * الحَارِثُ بنُ زِيَادٍ السَّعْدِيُّ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في حُبِّ الأَنْصَارِ (¬4). * الحَارِثُ بنُ [خَزَمةَ] (¬5)، ويُقَالُ: ابنُ خُزَيمةَ بنِ عَدِيٍّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، أَبو بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ. * الحَارِثُ بنُ خَزَمَةَ الأَنْصَارِيُّ الخَزْرَجِيُّ، قالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ لأَرْبَعَ ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 2/ 191: (فرَّق ابن منده بينه وبين الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان بن أخي سعد بن معاذ، وهو هو، سقط ذكر معاذ من نسبه). (¬2) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة، ص 47. (¬3) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال 6/ 202، وعزاه للديلمي في مسنده. (¬4) قال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 481: (أن ابن منده قال: السعدي، والصواب الساعدي). (¬5) جاء في الأصل: (خزيمة)، وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 1/ 476.

عَشَرَةَ مَضَتْ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وكَانَتْ بَدْرٌ يومَ الاثْنَين مِنْ رَمَضَانَ، وتُوفيِّ رَسُولُ الله يَوْمَ الاثْنَين لخَمْسَ عَشَرةَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وجاءَ الحَارِثُ بنُ خَزَمةَ بِهَاتَينِ الآيتَينِ إلى عُمَرَ رَضِيَ الله عنهُ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [سورة التوبة، الآية:128] (¬1)، وَهُو ابنُ خَزَمَةَ بنِ أَبي غَنْمِ بنِ سَالِم بنِ عَوْفِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ. * الحَارِثُ بنُ قَيْسِ بنِ [خَلْدَةَ] (¬2) بنِ مُخلَّدِ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬3)، مِنْ بَنِي زُرَيْقِ بنِ عَامِرٍ. * الحَارِثُ بنُ مُعَاذِ بنِ النَّعْمَانَ الأَوْسِيُّ الأَنْصارِيُّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، لَا عَقِبَ لَهُ، [أَخُو سَعْدٍ، وأَوْسٍ] (¬4)، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ، وقَالَ الزُّهْرِيُّ: هُوَ ابنُ رَافِعِ بنِ مَالِكِ بنِ عُبَيْدِ بنِ كَعْبٍ، مِنْ بَنِي النَّبِيتِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ. * الحَارِثُ بنُ أَشْيَمَ بنِ رَافِعِ بنِ امْرئ القَيْسِ الأَنْصارِيُّ الأَشْهَلِيُّ الأَوْسِيُّ، قَالَهُ عُرْوَةُ، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ ولَا عَقِبَ. * [الحَارِثُ بنُ أَنَسِ بنِ رَافِعِ بنِ أَوْسِ بنِ حَارِثَةَ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، لَا عَقِبَ لَهُ] (¬5). ¬

_ (¬1) رد ابن الأثير هذا القول من ابن منده فقال في أسد الغابة 1/ 477: (وقد ذكر ابن منده أن الحارث بن خَزَمة هو الذي جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالآيتين خاتمة سورة التوبة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر السورة؛ وهذا عندي فيه نظر، وقال في موضع آخر: وقد تقدم أنها وجدت مع خزيمة بن ثابت وهو الصحيح) (¬2) جاء في الأصل: (خالد) وهو خطأ، قال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 396: (خَلْدَة: بسكون اللام وآخر هاء، ومُخَلَّد: بضم الميم وفتح الخاء وباللام المشددة). (¬3) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 95. (¬4) ما بين المعقوفتين جاء في حاشية الأصل. (¬5) ما بين المعقوفتين جاء في الحاشية، وذكر ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 463 بأن ابن منده خالف =

* الحَارِثُ بنُ [الصِّمَّةِ] (¬1) بنِ عَمْرو بنِ عَتِيكٍ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِسَهْمِهِ، وحَالُهُ: كُسِرَ بالرَّوْحَاءِ، قُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ. * الحَارِثُ بنُ النُّعْمَانَ، وهُو ابنُ رَافِعِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ جُشَمَ بن مَالِكٍ، وقِيلَ: حَارِثَةُ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ والزُّهْرِيُّ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: لا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ (¬2). * الحَارِثُ بنُ الحَارِثِ بنِ رِفَاعَةَ، وهُو ابنُ عَفْرَاءَ، وعَفْرَاءُ أُمُّهُ، قُتِلَ يومَ بَدْرٍ، ذَكَرَهُ عَبْدُ الله بنُ لَهِيعَةَ، عَن إسْمَاعِيلَ بنِ رَافِعٍ، وقالَ ابنُ إسْحَاقَ مَكَانَ الحَارِثِ: عَوْفٌ (¬3). * الحَارِثُ بنُ زَيْدِ بنِ العَطَّافِ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بنِ زَيْدِ بنِ الحَارِثِ بنِ مُرَّةَ بنِ العَطَّافِ. * الحَارِثُ بنُ سَوَّارٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَهُ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيرِ (¬4). * الحَارِثُ بنُ سُرَاقَةَ، وقِيلَ: حَارِثَةُ بنُ سرُاقَةَ بنِ الحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي ¬

_ = الجميع، وأن الصحيح في نسبه: (الحارث بن أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل). (¬1) جاء في الأصل: (الصمد) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 1/ 487. (¬2) ذكر ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 512 بأن ابن منده أخطأ في نسبه، وأن الصحيح أنه من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف. (¬3) كذا ذكره المصنف، ولم أجده بهذا الاسم، وإنما هو (عوف بن الحارث بن رفاعة)، ينظر: أسد الغابة 4/ 332. (¬4) كذا قال المصنف رحمه الله، ويبدو أنه أخطأ، وأن الصواب: (الحارث بن سراقة) وهو الذي يأتي بعده، وهو الذي ذكره عروة، ينظر: الإصابة 1/ 575.

عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، ابنُ عَمَّةِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، يُقَالُ لَهُ: حَارِثَةُ بنُ رُبَيِّعٍ (¬1)، لَا عَقِبَ لَهُ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، حدَّثنا أُبو أُسَامَةَ عَبْدُ الله بنُ أُسَامَةَ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ ثَابِتٍ، حدَّثنا الحَكَمُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: اسْتَشْهَدَ ابنُ عَمَّتي حَارِثَةُ بنُ سُرَاقَةَ يَوْمَ بَدْرٍ فِيمَنْ اسْتُشِهدَ نِظَّارًا بأَحَدٍ (¬2). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ دَرَسْتَويه، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَلِيٍّ الجُمَحِيُّ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ إسْحَاقَ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ حَمْزَةَ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عنهُ: أنَّ أُمَّ حَارِثَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا أَتَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وقَدْ هَلَكَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرِبٌ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، قَدْ عَلِمْتَ مَوْقِعَ حَارِثَةَ مِنْ قَلْبِي، فإنْ كَانَ في الجنَّةِ لمْ أَبْكِ عَلَيْهِ، وإلَّا سَوْفَ تَرَى ما أَصْنَعُ، قالَ: [هَبِلْتِ] (¬3)، أَوَ جَنَّةٍ وَاحِدَةٍ هِي؟!، إنَّهَا جِنَانٌ، وإنَّهُ لَفِي الفِرْدَوسِ الأَعْلَى (¬4). * حَارِثَةُ بنُ النُّعْمَانَ بنِ نَافِعٍ، وقِيلَ: ابنُ نُفَيْعِ بنِ زَيْدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكٍ، وَهُو الذي قالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (دَخَلْتُ الجَنَّةَ فرأَيتُ حَارِثَةَ)، ¬

_ (¬1) الرُّبَيِّع بضم الراء وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء وكسرها -ابنت النضر الأنصارية الخزرجية، وهي عمة أنس بن مالك، ينظر: أسد الغابة 1/ 520، وجامع الأصول 12/ 287. (¬2) معنى نظارا أي أنه لم يرد القتال ولا قاتل. ولم أقف على هذا الحديث من طريق الحكم بن عبد الملك. (¬3) جاء في الأصل: (هات)، والتصويب من المصادر، ومنها مسند أحمد. (¬4) رواه البخاري (3761)، وأحمد 3/ 264 بإسناده إلى حميد الطويل به.

وقالَ: مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ الله ومَعَهُ جِبريلُ جَالِسُ في المَقَاعِدِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ أَجَزْتُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ انْصَرَفَ رَسُولُ الله فَقَالَ لي: (هَلْ رأَيْتَ الذِي كَانَ مَعِي؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فإنَّهُ جِبرِيلُ وقَدْ رَدَّ عَلَيْكَ). * حَارِثَةُ بنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي حَبِيبِ بنِ [عَبْدِ حَارِثَةَ] (¬1). * حَارِثَةُ بنُ الحُمَيِّرِ الأَشْجَعِيُّ، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بنِ عَدِيٍّ، وقِيلَ: جَارِيةُ. * حَارِثَةُ بنُ زَيْدِ بنِ أَبي زُهَيرِ بنِ امْرِئ القَيْسِ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، وقِيلَ: خَارِجَةُ (¬2). * حُرَيْثُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَعَلَبةَ بنِ عَبْدِ [رَبِّه] (¬3) بنِ زَيْدِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ. * حَاطِبُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ شمْسٍ، وَهُو أَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إلى أَرْضِ الحَبَشَةِ. * حَاطِبُ بنُ أَبي بَلْتَعَةَ، وَهُو ابنُ عَمْرو بنِ عُمَيرِ بنِ سَلَمَةَ، رَسُولُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى المُقَوْقِسِ مَلِكِ الإسْكَنْدَرِيَّةِ، يُكْنَى أَبا مُحمَّدٍ اللَّخْمِيَّ، حَلِيفُ بَنِي أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، شَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرنا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَيُّوَبَ، حدَّثنا أَبو مُسْلِمٍ الكَشِّي، حدَّثنا أَبو حُذَيْفَةَ، حدَّثنا عِكْرِمَةُ بنُ عمَّارٍ، عَنْ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عبيد)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وهو كما قال ابن حجر في الإصابة 2/ 199: (اسمه هكذا مركب من ركنين عبد وحارثة). (¬2) رجح ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 520 (خارجة)، وأن من قال (حارثة) فقد وهم. (¬3) جاء في الأصل: (الرب)، وهو خطأ، والتصويب من أسد الغابة 1/ 584.

أَبي زُمَيْلٍ الحَنَفِيِّ، عَن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهُ، عَنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عنهُ قالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله، دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ حَاطِبِ بنِ أَبي بَلْتَعَةَ فَقَدْ كَفَرَ، فقالَ: ومَا يُدْرِيكَ يا ابنَ الخَطَّابِ لَعَلَّ الله قَد اطَّلَعَ إلى أَهْلِ بَدْرٍ فقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ (¬1). حَدِيثهُ في الاغْتِسَالِ يومَ الجُمُعَةِ وثَوَابِهَا. * حُصَينُ بنُ الحَارِثِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، أَخُو عُبَيْدَةَ والطُّفَيْلِ، لا عَقِبَ لَهُمْ، قَالَهُ عُرْوَةُ. * حُبَابُ بنُ المُنْذِرِ بنِ الجَمُوحِ بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيُّ، يُكْنَى أَبا عَمْرو، شَهِدَ بَدْرًا وَهُو ابنُ ثَلَاث وثلَاثِينَ سنةً، وقالَ يَوْمُ السَّقِيفَةِ: (أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُها المرَجَّبُ) (¬2). * حَرَامُ بنُ مِلْحَانَ بنِ خَالِدٍ، أَخُو سُلَيْمٍ، خَالُ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، لَا عَقِبَ لَهُ. * حَبِيبُ بنُ سَعْدٍ، مَوْلىَ للخَزْرَجِ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَرَامَ، وقِيلَ: حَبِيبُ بنُ الأَسْوَدِ. * [حَنَشُ] بنُ عَامِرِ بنِ عَدِيٍّ، مِنْ بَنِي نَابِي بنِ عَمْرو بنِ سَوَادٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ، ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 3/ 112 عن أبي مسلم الكشي به. (¬2) قال أبو عبيد عن الأصمعى: الجذيل: تصغير جذل، وجذل: وهو عود ينصب للإبل الجربى، تحتك به من الجرب، فأراد أن يستشفى برأيه كما كان تستشفى الإبل بالاحتكاك بذلك العود، والعُذيق: تصغير عذق، والعذق، بفتح العين، النخلة نفسها، فأينما مالت النخلة الكريمة بنوا من ناحيتها المائل بناءً مرتفعًا يدعمها لكيلا تسقط، فذلك الترجيب، ولا يرجبُ إلا كرام النخل، والترجيب: التعظيم، يقال: رجبت الرجل رجبًا: أي عظمته، وإنما صغرهما جذيل وعذيق على وجه المدح، وإنما وصفهما بالكرم، ينظر: عمدة القاري 24/ 12.

تَقَدَّم في العَقَبةِ (¬1). * حَبِيبُ أَو حُبَيْبُ بنُ وَهْبِ بنِ حُذَافَةَ بنِ جُمَحِ بنِ عَمْرو بنِ هُصيْصِ بنِ كَعْبٍ (¬2). * خَالِدُ بنُ البُكَيرِ، وقِيلَ: ابنُ أَبي البُكَيرِ بنِ عَبْدِ يَالِيلِ بنِ نَاشِبِ بنِ غَيْرةَ بنِ سَعْدِ بنِ لَيْثٍ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فَهْدٍ، حَلِيفُ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سعْدِ بنِ اللَّيْثِ، بَعَثَهُ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَعَ عَبْدِ الله بنِ جَحْشٍ عَيْنًا إلى عِيرِ قُرَيْشٍ. * خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَبْدِ عَوْفِ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، أَبو أَيُّوبَ النَّجّارِيُّ، وقِيلَ: ابنُ عَمْرو بنِ مَالِكٍ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي النَّجّارِ بنِ مَالِكِ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ مَالِكٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ عَبْدِ عَوْفِ بنِ غَنْمٍ، تَقَدَّم في العَقَبةَ (¬3)، مَاتَ بالقُسْطَنْطِينِيَّةُ سنةَ اثْنَتَينِ وخَمْسِينَ، زَمَنَ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، حَدِيثُهُ في عَذَابِ القَبرِ. * خَلَّادُ بنُ سُوَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرو بنِ حَارِثةَ، مِنْ بَلْحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، وقِيلَ: خَالِدٌ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬4). * خَلَّادُ بنُ رَاِفعٍ، أَخُو رِفَاعَةَ بنِ رَافَعٍ، أَبو يَحْيى الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الزُّرَقِيُّ، مِنْ بَنِى ¬

_ (¬1) كذا جاء ما بين المعقوفتين (حنش)، وهو خطأ، ووقع هذا الغلط نفسه فيمن بايع في العقبة في ص 96، والصواب (عبس). (¬2) كذا جاء في الأصل، ولم أجد المذكور، ويبدو أنه خطأ. (¬3) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 96. (¬4) هو خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد، كما في أسد الغابة 2/ 175، وتقدم في المبايعين في العقبة، ص 98.

العَجْلَانَ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ. * خَلَّادُ بنُ عَمْرو بنِ الجَمْوُحِ بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامٍ، مِنْ بَنِي جُشَمَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَرَامٍ. * خُلَيْدَةُ بنُ قَيْسِ بنِ النُّعْمَانَ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمٍ (¬1). * خَوَّاتُ بنُ جُبَيْرِ بنِ النُّعْمَانَ الأَنْصارِيُّ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، أَخُو عَبْدِ اللهِ، وَالِدُ صَالِحٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، بِسَهْمِهِ. وحَالُهُ: خَرَجَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَلَغَ الصَّفْرَاءَ، فأَصَابَ سَاقَهُ نَصِيلُ حَجَرٍ فَرَجَعَ (¬2)، فَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ وأَجْرِهِ. * خبَّاب بنُ الأَرَتّ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ إلى المَدِينَةِ (¬3)، نَزَلَ البَصْرَةَ، ثُمَّ نَزَلَ الكُوفَةَ، ولَا عَقِبَ لَهُ، وقِيلَ: خَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ بنِ جَنْدَلَةَ بنِ خُزَيمةَ، مِنْ بَنِي سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تمِيمٍ الكُوفِيُّ، وقَالَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ: خَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ بنِ جَنْدَلَةَ بنِ سَعْدِ بنِ خُزَيمةَ بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدٍ. * خَبَّابُ، مَوْلىَ عُتْبَةَ بنِ غَزْوَانَ بنِ جَابِرٍ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ، وقِيلَ: هُو خَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ. * خَارِجَةُ بنُ زَيْدٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬4). * خَوْليُّ بنُ أَبي خَوْلِّي، أَخُو مَالِكِ بنِ أَبي خَوْلِّي، حَلِيفَانِ لَبَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، ¬

_ (¬1) ويقال له: خليد، ينظر: أسد الغابة 2/ 179. (¬2) النصيل: حَجَرُ محدَّد الأطراف كأنه نصل لحدّته، ينظر: الفائق 3/ 436. (¬3) تقدم في المهاجرين إلى المدينة، ص 134. (¬4) تقدم في العقبة، ص 96.

لَا عَقِبَ لَهُم، أُشِهَدَ دَفْنَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬1). أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ الحُسَينِ المَرْوَزِيُّ، حدَّثنا أَبو إسْمَاعِيلَ مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الجبَّارِ الخَبَائِريُّ، حدَّثنا أُنَيْسُ بنُ الضَّحَّاكَ، عَنْ أَبيهِ الضَّحَّاكِ بنِ مِخْمَرٍ، عَنْ خَوْلِيِّ بنِ أَبي خَوْلِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: يا أَبا هُرَيْرَةَ، أَطِبِ الكَلَامَ، وأَطْعِمِ الطَّعَامَ، وأَفْشِ السَّلَامَ، وتَهَجَّدْ باللَّيْلِ والنَّاسُ نِيَامٍ، تَدْخُلِ الجَنَّةَ بِسَلَامٍ (¬2). * خَلِيفَةُ بنُ عَدِيٍّ. * خُرَيمُ بنُ فَاتِكٍ الأَسَدِيُّ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيمةَ بنِ مُدْرِكَةَ، وَالِدُ أَيمنَ بنِ خُرَيم، أَبو يَحْيَى، وَهُو ابنُ الأَخْرَمِ بنِ شَدَّادِ بنِ عَمْرو بنِ فَاتِكٍ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ أَسَدٍ، أَخُو سَبْرةَ بنِ مَالِكٍ، نَزَلَ الرَّقّةَ وماتَ بِهَا، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ وَابِصَةَ، حَدِيثُهُ: (الأَعْمَالُ سِتٌ، والنَّاسُ أَرْبَعَةٌ). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَارِثِ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ إسْمَاعِيلَ البُخَارِيُّ، حدَّثنا يَحْيَى الحِمَّانِيُّ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبي إسْحَاقَ وأَبي حُصَينٍ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ خُرَيمِ بنِ فَاتِكٍ رَضِيَ الله عنهُ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: نِعْمَ الرَّجُلِ خُرَيم لَو أَخَذَ مِنْ شَعْرِهِ، وقَصَرَ مِنْ إزَارِهِ (¬3). ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 186: (قال ابن منده وأبو نعيم: أنه شهد دفن النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم وإنما الذي شهده أوس بن خولي) (¬2) رواه بقي بن مخلد في مسنده من طريق عبد الله بن عبد الجبار به، كما في الإصابة 2/ 339، ورواه أحمد 2/ 439، وابن حبان 2/ 261 من طريق ميمونة عن أبي هريرة به. (¬3) رواه أحمد 4/ 322، وابن عساكر في تاريخه 16/ 341، بإسنادهما إلى أبي إسحاق عن شمر بن عطية به. وقيس هو ابن الربيع، وأبو حصين هو عثمان بن عاصم الأسدي.

* خُنَيْسُ بنُ حُذَافَةَ بنِ قَيْسٍ السَّهْمِيُّ، وقِيلَ: ابنُ حُذَيْفَةَ بنِ قَيْسِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ سَهْمِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبٍ، خَتُن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، قُتِلَ بِبَدْرٍ، ولَا عَقِبَ لَهُ. * خُبَيْبُ بنُ أَسَافِ بنِ عُتْبَةَ بنِ عَمْرو بنِ جُشَمَ، وقِيلَ: ابنُ يَسَافٍ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، حَدِيثُهُ في الاسْتِعَانةِ بِمُشرِكٍ، وجُشَمُ بنُ اَلحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، وزَيْدُ بنُ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ تَوْأَمَانِ. * خُزَيمةُ بنُ أَوْسٍ. * خُنَاسُ بنُ سِنَانٍ (¬1). * خُوَيْلِدُ الضَّمْرِيُّ، قَالَهُ إبْرَاهِيمُ بنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ أَبي ثَابِتٍ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ سَعِيدٍ الضَّمْرِيِّ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ خُوَيْلِدٍ رأَى أَبا سُفْيَانَ في عِيرِ بَدْرٍ. * خِرَاشُ بنُ الصِّمَّةَ بنِ عَمْرو بنِ الجَمُوحِ بنِ حَرَامَ، مِنْ بَنِي جُشَمَ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، لَهُ ذِكْرٌ، ولَا يُعْرَفُ لهُ رِوَايةٌ. * خَالِدُ بنُ مخلَدٍ (¬2). * خَالِدُ بنُ قَيْسِ بنِ مَالِكِ بنِ العَجْلَانِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَامِرِ بنِ بَيَاضَةَ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقِ بنِ عَامِرِ بنِ عَبْدِ حَارِثَةَ. * أَبو خَالِدِ بنِ قَيْسٍ، يُعْرَفُ بِكُنْيَتهِ (¬3). ¬

_ (¬1) لم أقف عليه، ولم يذكره أحد. (¬2) لم أعرفه، ولعله: (الحارث بن قيس بن خَلْدَة بن مُخَلّدْ وهو أبو خالد)، وقد تقدم ص 252. (¬3) كذا قال المصنف، وقد بحثت عنه فلم أجده، ولعله المتقدم قبله.

* ذَكْوَانُ بنُ عَبْدِ قَيْسِ بنِ [خَلْدَةَ] (¬1) بن مُخلَّدُ، مِنْ بَنِي زُرَيْقِ بنِ عَامِرٍ، تَقَدَّمَ فيِ العَقَبَةِ، وحَدِيثُهُ بِطُولهِ (¬2). * ذُو الشِّمَالَينِ، قَالَهُ يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، وقالَ أَبو بَكْرِ بنُ عيَّاشٍ: ذُو اليَدَيْنِ، قُتِلَ بِبَدْرٍ، قَالَهُ عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، وقدْ تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬3)، وَهُو: ابنُ نَضْلَةَ بنِ غُبْشَانَ بنِ سُلَيْمِ بنِ مِلْكَانِ بنِ أَفْصى، مِنْ خُزَاعَةَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنيِ الحُسَين بنُ أَحْمَدَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ سُلَيْمَانَ (¬4) قالَ: ذُو اليَدَيْنِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ وَادِي القُرَى، يُقَالُ لَهُ الخِرْبَاقُ، أَسْلَمَ في آخِرِ زَمَانِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، لأَنَّ النبىَّ إنَّما سَهَا بعدَ أُحُدٍ، شَهِدَهُ أَبو هُرَيْرَةَ، وشَهِدَ أَبو هُرَيْرَةَ مِنْ رَسُولِ الله أَرْبَعَ سِنِينَ، وذُو اليَدَيْنِ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، وذُو الشِّمَالَين مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قُتِلَ يومَ بَدْرٍ قَبْلَ سَهْوِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِسِتِّ سِنِينَ، وَهُو رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ، حَلِيفُ بَنِي أُمَيَّةَ، وَهُو ذُو الشِّمَالَينِ بنُ عَبْدِ عَمْرو بنِ نَضْلَةَ بنِ غُبْشَانَ الخُزَاعِيُّ، وذُكِرَ أنَّ الزُّهْرِيَّ وَهِمَ فقالَ مَكَانَ ذُو اليَدَيْنِ: ذُو الشِّمَالَينِ (¬5). * رَافِعُ بنُ سَهْلٍ، وقِيلَ: ابنُ يَزِيدَ بنِ [كُرْزِ] (¬6) بنِ سَكَنِ بنِ زَعُورَاءَ بنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ، وقِيلَ: [ابنُ زَيْدٍ] (¬7) ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (خالد)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: أسد الغابة 2/ 201. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 98. (¬3) تقدم في المهاجرين إلى المدينة، ص 134. (¬4) هو الإِمام عبد الله بن الإِمام أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، المتوفى سنة (316). (¬5) معرفة الصحابة لابن منده (355). (¬6) جاء في الأصل: (كدن) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 2/ 432. (¬7) جاء في الأصل: (بريد) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 2/ 228.

* رَافِعُ بنُ الحَارِثِ بنِ سَوَادِ بنِ زَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ، مِنْ بَنِي عَائِذِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ غَنْمٍ، وأَظُنُّ أنَّهُ رِفَاعَةُ بنُ عَفْرَاءَ. * رَافِعُ بنُ مَالِكِ بنِ العَجْلَانَ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬1). * رَافِعُ بنُ عُنْجُدَةَ، قَالَهُ ابنُ شِهَابٍ، وابنُ جُعْدُبَةَ، قَالَهُ عُرْوَةُ، وابنُ عَنْترَةَ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ -الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ، وقَالَ الزُّهْرِيُّ: مِنْ بَنِى أَوْسٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ عَوْفٍ، لَا عَقِبَ لَهُ، وقِيلَ: رِبْعِيُّ بنُ أَبي رَافِعٍ (¬2)، وقِيلَ: ابنُ جُعْدُبَةَ. * رَافِعُ بنُ المُعَلَّى، أَبو سَعِيدٍ، وقِيلَ: ابنُ العَلَاءِ بنِ لَوْذَانَ بنِ حَارِثةَ بنِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وقِيلَ: الحَارِثُ، مِنْ بَنِي حَبِيبِ بنِ عَبْدِ حَارِثَةَ، قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، وفِيهِ وفيِ أَصْحَابهِ نَزَلَتْ {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [سورة البقرة، الآية: 154]، وقِيلَ {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [سورة آل عمران، الآية: 155]. * رَبِيعَةُ بنُ أَكْثَمَ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬3)، قالَ ابنُ إسْحَاق: مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دُوْدَانَ، وقالَ ابنُ شِهَابٍ: مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيمْةَ، وقِيلَ: حَلِيفُ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ. * رَبِيعُ بنُ إيَاسٍ، أَخُو وَدَقَةَ بنِ إيَاسٍ، مِنْ بَنِي لَوْذَانَ بنِ غَنْمٍ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ، وقِيلَ: أَخُوُه وَدَقَةُ بنُ إيَاسِ بنِ عَمْرو بنِ غَنْمٍ. ¬

_ (¬1) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 99. (¬2) هذا وهم من المصنف رحمه الله، فإن ربعى بن أبي رافع هو آخر وهو (ربعي بن رافع بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان)، وينظر: أسد الغابة 2/ 242. (¬3) في أسامي المهاجرين إلى المدينة ص 135.

* [رُجَيْلَةُ] (¬1) بنُ ثَعْلَبَةَ، وقِيلَ: رُخَيْلَةُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ خَالِدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَامِرِ بنِ بَيَاضَةَ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ. * رِفَاعَةُ بنُ رَافِعِ بنِ مَالِكِ بنِ العَجْلَانَ بنِ عَمْرو بن عَامرِ بنِ زُرَيْقٍ الأَنْصارِيُّ، وَالِدُ مُعَاذٍ، وعُبَيْدٍ، أَخُو خَلَّادِ بنِ رَافِعٍ الزَّرَقِيِّ، حَدِيثُهُ في الوُضُوءِ والصَّلَاةِ. * رِفَاعَةُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ الأَنْصارِيُّ الأَوْسِيُّ، أَبو لُبَابَةَ، لَا عَقِبَ لَهُ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ، حَدِيثُهُ: (نَهَى عَنْ قَتْلِ الجِنَّانِ) (¬2). * رِفَاعَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ سَوَادٍ، أَخُو عَوْفٍ، ومُعَوِّذٍ، ومُعَاذٍ وَهُمْ بَنُو عَفْرَاءَ، مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ مَالِكٍ. * رِفَاعَةُ بنُ عَمْرو الأَنْصارِيُّ، مِنْ بَلْحُبْلَى، وَهُو: ابنُ عَمْرو بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكٍ بَنِي سَالِم بنِ غَنْمٍ، وَهُو بَلْحُبْلَى (¬3). * الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ، قَدْ تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وفيِ الهِجْرَتَينِ: الحَبَشَةِ والمَدِينَةِ، شَهِدَ بَدْرًا ولَهُ تسْعٌ وعِشْرُونَ سنةً (¬4). * زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ بنِ شَرَاحِيلَ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ والأُخُوَّةِ، حَدِيثُهُ في الوُضُوءِ والصَّلَاةِ (¬5). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (رخية) وهو خطأ، وقد اختلف في ضبطه فمنهم قال (رجيلة) بالجيم، ومنهم قال: (رحيلة) بالحاء، ومنهم من قال: (رخيلة) بالخاء، ينظر: أسد الغابة 2/ 262. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 99. (¬3) سبق أن ذكرنا أن سالم بن غنم سُمّي بالحُبْلَى لكبر بطنه. (¬4) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة ص 55، وفي المهاجرين إلى المدينة ص 135، ومن شهد له بالجنة، ص 153. (¬5) تقدم في المهاجرين إلى المدينة، ص 136، وفي المؤخاة ص 208.

* زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ، أَخُو عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ، حَدِيثُة في قَتْلِ الجِنَّانِ (¬1). * زَيْدُ بنُ سَهْلِ بنِ أَسْوَدِ بنِ حَرَامِ بنِ عَمْرو بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، أَبو طَلْحَةَ الأنْصَارِيُّ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬2)، مَاتَ في غَزَاةِ البَحْرِ، وقِيلَ: تُوفيِّ في الشَّامِ، وعَاشَ بعدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أًرْبَعِينَ عَامًا، وقِيلَ: اسْمُهُ سَهْلُ بنُ زَيْدٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحمَهُ الله، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا الحَسَنُ، حدَّثنا رَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، حدَّثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبي طَلْحَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بالعَرْصَةِ ثَلَاثًا (¬3). * زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ بنِ ثعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ العَجْلَانِ، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكٍ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * زَيْدُ بنُ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي جُشَمَ بنِ الحَارِثِ، لَا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ ولَا رِوَايةٌ (¬4). * زَيْدُ بنُ وَدِيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ قَيْسِ بنِ جُزَيِّ بنِ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِى عَدِيِّ بنِ مَالِكِ بنِ سَالم، قُتِلَ بِبَدْرٍ، وفِيهِ وفيِ أَصحَابهِ نَزَلَتْ: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. ¬

_ (¬1) تقدم في المهاجرين إلى المدينة، ص 136. (¬2) تقدم في المبايعين ص 99. (¬3) رواه البخاري (2900) من طريق روح بن عبادة به، والعَرْصَة -بفتح المهملتين وسكون الراء بينهما- هي البقعة الواسعة بغير بناء من دار وغيره، ينظر: فتح الباري 6/ 181. (¬4) هذا وهم من المصنف رحمه الله، وإنما هو (عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث بن الخزرج)، فهو من بني زيد بن الحارث بن الخزرج، وينظر: أسد الغابة 3/ 251.

* زَيْدُ بنُ المُزَيْنِ (¬1). * زِيَادُ بنُ لَبِيدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سِنَانٍ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ، حَدِيثُهُ في العِلْمِ (¬2). * زِيَادُ بنُ عَمْرو، وقَالَ الوَاقِديُّ: زِيَادُ بنُ كَعْبِ بنِ عَمْرو بنِ عَدِيِّ بنِ عَامِرِ بنِ رِفَاعَةَ بنِ كُلَيْبِ بنِ مُودَعَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ [غَنْمٍ] (¬3) بنِ الرُّبْعَةِ بنِ رَشْدَانَ بنِ قَيْسِ بنِ جُهَيْنَةَ. * سَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ، تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وتَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ، أَسْلَمَ وَهُو ابنُ سَبْعَ عَشَرةَ سَنَةً، وقالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ أَنا؟ قالَ: (أَنْتَ سَعْدُ بنُ مَالِكِ بنِ أُهَيْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ زُهْرَةَ، مَنْ قَالَ غَيرُ هَذا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ) (¬4). أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا إسْمَاعِيلُ بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عُبَيْدِ الله بنِ أَبي دَاوُدَ، حدَّثنا أَبو بَدْرٍ شُجَاعُ بنُ الوُلِيد، حدَّثنا هَاشِمُ بنُ هَاشِمِ بنِ عُتْبَةَ، عَنْ سَعيدِ بنِ المُسَيِّبِ، أنَّ سَعْدًا رَضِيَ اللُّهَ عَنْهُ قالَ: ما أَسْلَمَ أَحَدٌ في اليَوْمِ الذِي أَسْلَمْتُ فيهِ، ولَقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وإنِّي لَثُلُثِ الإسْلَامِ (¬5). * سَعْدُ بنُ مُعَاذِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ امْرِئ القَيْسِ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ، أَبو إسْحَاقَ الأَشْهَلِيُّ، وَالِدُ عَمْرو، ومَاتَ بالمَدِينَةِ سنةَ خَمْسٍ مِنَ ¬

_ (¬1) هو (زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الخزرجى ثم من بني الحارث) وسيأتي أخوه (عبد الله بن المزين)، ينظر: أسد الغابة 2/ 359. (¬2) تقدم في الهجرة إلى المدينة، ص 100. (¬3) جاء في الأصل: (عمرو) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها أسد الغابة 2/ 325. (¬4) تقدم فيمن شهد له بالجنة ص 153، وفي الهجرة إلى المدينة ص 126 وص 204. (¬5) رواه الدورقي في مسند سعد (84) عن شجاع بن الوليد به، ورواه البخاري (3521) بإسناده إلى هاشم بن هاشم به.

الهِجْرَةِ، كان مِنْ أَعْظَم النَّاسِ وأَطْوَلهِ، وكان رَسُولُ اللهِ أُهْدِيَ لَهُ حُلَّةٌ فقَالَ: (لمَنَادِيلُ سَعْدٍ في الجنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا). * سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، وَالِدُ سَعِيدٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ، وقِيلَ: لم يَشْهَدْ بَدْرًا، حَدِيثُهُ في نِسْيَانِ القُرْآنِ (¬1). * سَعْدُ بنُ المُنْذِرِ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ، قالَ: (يَا رَسُولَ الله، أَقْرَأُ القُرآنَ في ثَلَاثٍ؟، قالَ: إن اسْتَطَعْتَ) (¬2). * سَعْدُ بنُ الرَّبِيعِ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ، والأُخُوَّةِ حَدِيثَهُ (¬3). * سَعْدُ بنُ أَسْعَدٍ السَّاعدِيُّ، وَالِدُ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّد بنِ الأَزْهَرِ، حدَّثنا الحَارِثُ بنُ أَبي أُسَامَةَ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ مُحمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ المُهَيْمِنِ بنُ عبَّاسٍ، حدَّثني أَبِي، عَنْ أَبيهِ سَهْلٍ، أنَّ أَبَاهُ سَعْدًا رَضيَ الله عَنْهُ خَرَجَ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلى بَدْرٍ، فَلَمَّا كَانَ بالرَّوْحَاءِ تُوفيِّ، فَكَتَبَ وَصِيَّتَهُ في آخرِ رَحْلِهِ، وأَوْصَى للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِرَحْلِهِ ورَاحِلَتِهِ وثَلَاثةِ أَوْسِقٍ مِنْ شَعِيرٍ فَقَبِلَهَا، ثُمًّ رَدَّهَا عَلَى وَرَثَتِهِ، وضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ بِبَدْرٍ (¬4). قالَ يَعْقُوبُ: ولَا يَعْرِفُ النَّاسُ أَنَّهُ ضَرَبَ لَهُ بِسَهْمٍ (¬5). ¬

_ (¬1) تقدم في المبايعين في العقبة ص 101. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 101. (¬3) تقدم في المبايعين في العقبة ص 101، وفي المؤخاة ص 207. (¬4) رواه الحارث، كما في البغية 2/ 698 عن يعقوب بن محمد الزهري به. (¬5) ويقال له أيضا: (سعد بن مالك) وسيأتي، وقال ابن سعد في الطبقات 3/ 625: (لم يذكر موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر سعد بن مالك ولا ابنه سهل بن سعد فيمن شهد عندهم بدرا، وهو الثبت عندنا أنه لم يشهد أحد منهما بدرا ولعله كان يتجهز للخروج فمات قبل ذلك).

حَدِيثُهُ في أَفْرَاسِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬1). * سَعْدُ بنُ خَوْلَةَ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، ثُمَّ مِنْ بَنِي مَالكِ بنِ حِسْلٍ، حَلِيفٌ لَهُمْ، تُوفيِّ فيِ حَجَّةِ الوَدَاعِ، وقِيلَ: سَعْدُ مَوْلىَ خَوْلِيٍّ، تَقَدَّمَ في الحَبَشَةِ (¬2)، قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصحَابِي هِجْرَتَهُم، ولَا تَرُدُّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِم، ولَكِنَّ البَائِسَ سَعْدُ بنُ خَوْلَةَ)، يُرْثي لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنْ مَاتَ بِمَكَّةَ، ولَا عَقِبَ لَهُ. وأَخْبَرنا أَبِى رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الصبَّاحِ، حدَّثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بنِ عَبْدِ الله بنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ أَنَّهَا وَضَعَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِلَيَالٍ فأَمَرَهَا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالنِّكَاحِ (¬3). * سَعْدُ بنُ خَيْثَمَةَ، قَدْ تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬4)، ولَا عَقِبَ لَهُ، قُتِلَ بِبَدْرٍ، وفِيهِ وفي أَصحَابهِ نَزَلَتْ {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} [سورة البقرة، الآية: 154] وقِيلَ: إنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ إلى بَدْرٍ ¬

_ (¬1) تقدم في أسامي السلاح، وأسامى الفرس، والحمار، والناقة، ص 175. (¬2) تقدم في الهجرة الثانية إلى الحبشة، ص 50. (¬3) رواه البيهقي في السنن 7/ 429 بإسناده إلى سفيان به، وقال (هذه الرواية مرسلة وفيما قبلها من الموصولة كفاية) قلت: يشير إلى حديث البخاري (3770)، ومسلم (1484) من حديث الزهري قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أنَّ أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزهري يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث، فذكرته، وكانت سبيعة تحت سعد بن خولة فتوفى عنها في حجة الوداع وهي حامل، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته، فلما تعلَّت من نفاسها تجملت للخُطَّاب، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك فقال لها: ما لي أراك تجمّلت للخُطَّاب، ترجين النكاح؟ فإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشر، قالت سبيعة: فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها ذلك. (¬4) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 102.

أَرَادَ سَعْدٌ وأَبُوهُ أَنْ يَخْرُجَا جَمِيعًا، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأَمَرَهُمَا أَنْ يَخْرُجَ أَحَدُهُمَا، فَاسْتَهَمَا فَخَرجَ سَهْمُ سَعْدٍ، فقالَ أَبُوهُ: آثِرْنيِ بِهَا يَا بُنَيّ، فقَالَ سَعْدٌ: إنَّهَا الجنَّةُ، ولَو كان غَيرهَا آثَرْتُكَ بِهَا، فَخَرج سَعْدٌ فَقُتِلَ بِبَدْرٍ، ثُمَّ قُتِلَ خَيْثَمَةُ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ يَوْمَ أُحُدٍ، وقَالَ الوَاقِديُّ: لَهُ عَقِبٌ. * سَعْدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ النُّعْمَانَ بنِ قَيْسٍ القَارِئُ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ، لَا عَقِبَ لَهُ. * سَعْدُ بنُ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ [عُبَيْدِ بنِ] (¬1) كَعْبِ بنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ. * سَعْدُ بنُ زَيْدِ بنِ الفَاكِه، مِنْ بَنِي خَلْدَةَ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ. * سَعْدُ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ بنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بنِ مَبْذُولٍ. * سَعْدُ مَوْلىَ حَاطِبِ بنِ أَبي بَلْتَعَةَ، قَدْ تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬2)، وفِيهِ وفي أَصْحَابهِ نَزَلَتْ: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [سورة الأنعام، الآية: 52]. * سَعْدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ [خَلْدَةَ] (¬3) بنِ مُخلَّدٍ، أَبو عُبَادَةَ، مِنْ بَنِي زُرَيْقِ بنِ عَامِرِ بنِ [عَبْدِ] (¬4) حَارِثَةَ بنِ مَالِكِ بنِ غَضْبِ بنِ جُشَمَ. * سَعْدُ بنُ رَبِيعِ بنِ امْرِئ القَيْسِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عبد كعب)، وهو خطأ، وينظر: الإصابة 1/ 339. (¬2) تقدم في الهجرة إلى المدينة، ص 136. (¬3) جاء في الأصل: (خالد)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: أسد الغابة 2/ 427. (¬4) زيادة لابد منها، وقد تقدم ص 95، وهذا الاسم مركب من ركنين عبد وحارثة.

* سَعْدُ بنُ سَهْلٍ، مِنْ بَنِي دِيَنارِ بنِ النَّجَّارِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي مَسْعُودِ بنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ (¬1). * سَعْدُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ قَيْسِ بنِ عَمْرو بنِ زَيْدِ بنِ أُمَيَّةَ، مِنْ بَنِي ظَفَرٍ. * سَعْدُ بنُ مَالِكٍ، قِيلَ: تجَهَّزَ يَخْرُجُ إلى بَدْرٍ فَمَرِضَ فَمَاتَ، فَمَوْضِعُ قَبرِه عندَ دَارِ بَنِي قَارِظٍ، فأَسْهَمَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِسَهْمِهِ وأَجْرِهِ، وقِيلَ: مَاتَ بالرَّوْحَاءِ، وَهُو مِنْ بَنِي البَدَنِ (¬2). * سَعِيدُ بنُ زَيْدٍ، قدْ تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وفيِ الهِجْرَةِ (¬3)، وشَهِدَ بَدْرًا بسَمهْمِهِ وأَجْرِهِ، وحَالُهُ: أنَّهُ قَدِمَ مِنَ الشَّامِ بَعْدَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ بَدْرٍ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في سَهْمِهِ فقَالَ لَهُ: سَهْمُكَ وقالَ: وأَجْرِي يَا رَسُولَ الله؟ قالَ: وأَجْرُكَ. * سَهْلُ بنُ حُنَيْفِ بنِ وَاهِبٍ، وقِيلَ: [ابنُ الحَكِيمِ] (¬4) بنِ غَنْمِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مجْدَعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ عَمْرو بنِ خَلَّاسٍ، وقِيلَ: ابنُ خُنَاسِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ عَبْدِ عَوْفٍ، وقِيلَ: ابنُ الأَوْسِ بنِ حَارِثَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بنِ زَيْدٍ، أَبو سَعْدٍ، وقِيلَ: أَبو الوَلِيدِ، وقِيلَ: أَبو ثَابِتٍ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ الله، حَدِيثُهُ: سِئِلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ المَدِينَةِ؟ فقالَ: (حَرَمٌ آمِنٌ). ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 420: (وليس هذا عبد الأشهل قبيلة سعد بن معاذ الأشهلي، هذا غير ذلك، فإن هذا من الخزرج، وذلك من الأوس، وذلك بطن ينسب إليه، وهذا لا ينسب إليه إلا نجّاري أو ديناري أي من بني دينار بن النجار، ومن رأى نسبهما عرف الفرق بينهما). (¬2) هو والد سهل بن سعد السَّاعدي، وقد تقدم. (¬3) تقدم في المهاجرين إلى المدينة، ص 137، وفي المؤخاة ص 208. (¬4) جاء في الأصل: (الغطي)، وهو خطأ لم يرد في جميع المصادر، وينظر: أسد الغابة 2/ 545.

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ مَوْلىَ بَنِي هَاشِمٍ، حدَّثنا أَبو حَاتمٍ الرَّازِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ دَاوُدَ بنِ أَبي أُمَامَةَ بنِ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، حدَّثني [سَعْدُ] (¬1) بنُ عِمْرَانَ بنِ هِنْدِ بنِ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبي بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه عُثْمَانَ بنِ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، أنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ عُثْمَانَ بنَ حُنَيْفٍ -أَخُو سَهْلٍ- يَقُولُ: كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَقَامُهُ بِمَكَّةَ يَدْعُو النَّاسَ إلى الإيمانِ باللهِ والتَّصْدِيقِ به قَوْلًا، والقِبْلَةُ إلى بَيْتِ المَقْدِسِ، فَلَمَّا هَاجَرَ إلينَا نَزَلَتِ الفَرَائِضُ، فَنَسَخَتِ المدِينَةُ مَكَّةَ والقَوْلَ بِهَا، والبَيْتُ الحَرَامُ بَيْتَ المَقْدِسِ، فَصَارَ الإيمانُ قَوْلًا وعَمَلًا (¬2). قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: رَوَاهُ غَير أَبي حَاتمٍ عَنْ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدٍ بإسْنَادِهِ فقالَ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ سَهْلٍ عَنْ أَبيهِ. * سَهْلُ بنُ زَيْدِ بنِ الأَسْوَدِ، أَبو طَلْحَةَ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ، وفيِ بَابِ الزَّاي زَيْدِ بنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَهُ عُرْوَةُ (¬3). * سَهْلُ بنُ قَيْسِ بنِ أَبي كعْبِ بنِ القَينِ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ غَنْمٍ، قَالَهُ ابنُ شِهَابٍ، ومِنْ بَنِي سَوَاءةَ بنِ غَنْمٍ (¬4)، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَهُ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (سعيد)، وهو خطأ، وسعد بن عمران، قال عنه أبو حاتم: شيخ مثل الواقدي في لين الحديث وكثرة عجائبه، ينظر: الجرح والتعديل 4/ 91. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الكبير 9/ 32، وابن بشران في الأمالي (838)، وابن بطة في الإبانة (820) بإسنادهم إلى أبى حاتم به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 216، وقال: في إسناده جماعة لم أعرفهم. (¬3) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 99، وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة 2/ 607: (ووهم من سماه سهل بن زيد وهو قول ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد العقبة). (¬4) ذكر ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 552 أن ابن منده وهم في قوله: (سواءة بن غنم)، والصواب: (سواد بن غنم).

ابنُ إسْحَاقَ. * سَهْلُ بنُ عُبَيْدِ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، وعَامِرٌ هُو مَبْذُولٌ (¬1). * سَهْلُ بنُ رَافِعٍ، وقِيلَ: سُهَيْلُ أَبي عَمْرو بنِ عَبَّادِ بنِ ثَعْلَبَةَ، مِنْ بَنِي عَائِذِ بنِ ثَعْلَبَةَ، وقِيلَ: عيَّاذُ (¬2). * سَلَمَةُ بنُ سَلَامةَ بنِ وَقَشٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬3)، حَدِيثُهُ في الوُضُوءِ، قَالَ الوَاقِدِيُّ: لمْ يُعْقِبْ. * سَلَمَةُ بنُ ثَابِتِ بنِ وَقَشٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * سَلَمَةُ بنُ أَسْلَمَ، مِنَ الأَوْسِ بنِ حَارِثَةَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * سَلَمَةُ بنُ أَسْلَمَ بنِ حَرِيشِ بنِ عَدِيِّ بنِ مجْدَعَةَ الخَزْرَجِيُّ، أَبو سَعْدٍ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ، أَظُنُّ أَنَّهُمَا وَاحِدٌ. * سَالمُ مَوْلىَ أَبي حُذَيْفَةَ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬4)، قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (استقْرِئُوا القُرآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ، فَذَكَر فِيهِم سَالِمَ)، وقِيلَ: سَالِمُ مَولىَ بنتِ يَعَارٍ (¬5)، وَهُو ¬

_ (¬1) هذا وهم، والصواب: (سهل بن مالك بن عبيد بن قيس)، ولا تصح له صحبة، ينظر: أسد الغابة 2/ 353. (¬2) وسيأتى باسم (سهيل). (¬3) تقدم في أسماء المبايعين، ص 102. (¬4) تقدم في المهاجرين إلى المدينة، ص 139. (¬5) قال ابن ماكولا في الإكمال 1/ 186: (وثبيتة بنص يعار الأنصارية هي التي أعتقت سالما مولى أبى حذيفة، وقيل: اسمها سلمى، وقيل: عمرة، وقيل: بنت تعار بالتاء)

سَالِمٌ الذِي يُقَالُ لَهُ مَولى أَبي حُذَيْفَةَ، قَالَهُ عُرْوَةُ. * سَالِمُ بنُ عُمَيْرٍ، مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ، فِيهِ وفيِ أَصْحَابهِ نَزَلَت {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا} [سورة التوبة، الآية: 92]. * السَّائِبُ بنُ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونَ بنِ حَبِيبٍ الجُمَحِيُّ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبٍ، تَقَدَّمَ في الحَبَشَةِ (¬1)، وقالَ الزُّهْرِيُّ: السَّائِبُ بنُ مَظْعُونَ، وقالَ المُسَيِّبْيُّ: هَذا وَهَلٌ. * سَوَادٌ، وقِيلَ: سَوَادَةُ بنُ غُزَيَّةَ الأَنْصَارِيُّ، وَهُو الذي أَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى خَيْبَر، وأَقَادَهُ مِنْ نَفْسِهِ بِبَدْرٍ، حَلِيفُ بَنِي النَّجَّارِ. * وسَوَادُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عُبَيْدٍ. * سَلِيطُ بنُ قَيْسِ بنِ [عَمْرو] (¬2)، قِيلَ: لَا عَقِبَ لَهُ. * سُوَيْبِطُ بنُ حَرْمَلَةَ بنِ مَالِكٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، وقَالَ عُرْوَةُ: سُبَيْطُ بنُ سَعْدِ بنِ حَرْمَلَةَ بنِ عُمَيْلَةَ بنِ السَّبّاقِ بنِ عَبْدِ الدَّارِ، وقِيلَ: نَشِيطٌ (¬3). * سُهَيْلُ بنُ بَيْضَاءَ، وَهُو ابنُ وَهْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ هِلَالِ بنِ وُهَيْبِ بنِ ضَبَّةَ بنِ الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، لا عَقِبَ لَهُ. * سُهَيْلُ بنُ عَتِيكٍ، مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، تَقَدَّم فيِ العَقَبةِ (¬4)، وقِيلَ: سَهْلٌ. * سُهَيْلُ بنُ رَافِعِ بنِ أَبي عَمْرو، مِنْ بَنِي عَائِذِ بنِ ثَعْلَبَةَ، وقِيلَ: سَهْلٌ. ¬

_ (¬1) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة، ص 51. (¬2) جاء في الأصل: (عمر)، وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 2/ 513. (¬3) لم أجد أحدا ذكره باسم (نشيط)، ينظر: أسد الغابة 2/ 564. (¬4) تقدم في المبايعين، ص 102.

* سُهَيْلُ بنُ عُبَيْدِ بنِ النُّعْمَانَ، وقِيلَ: سَهْلٌ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، لَا عَقِبَ لَهُ. * سُوَيْدُ بنُ مخشِيٍّ، حَلِيفٌ لَبَنِي حُجْرِ إلى بَنِي سُلَيْمٍ، مِنْ طَيءٍ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ. * سُلَيْمُ بنُ عَمْرو بنِ حَدِيدَةَ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬1)، وَهُو مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلَمَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَدِيدَةَ. * سُلَيْمُ بنُ مِلْحَانَ بنِ خَالِدٍ، أَخُو حَرَامِ بنِ مِلْحَانَ، واسمُ مِلْحَانَ: مَالِكٌ، لَا عَقِبَ لَهُ. * سُلَيْمُ بنُ الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ، مِنْ بَنِي دِينَارِ بنِ النَّجَّارِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي مَسْعُودِ بنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ. * سُلَيْمُ بنُ قَيْسِ بنِ قَهْدٍ، واسْمُ قَهْدٍ: خَالِدُ بنُ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عُبَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ. * سُلَيْمٌ أَبو كَبْشَةَ، مَولى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * سُفْيَانُ بنُ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبٍ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، تَقَدَّمَ في الحَبَشَةِ (¬2). * سُفْيَانُ بنُ بِشْرٍ، ويُقَالُ: ابنُ نَسْرٍ، مِنْ بَنِي جُشَمَ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ. * سُبَيْعُ بنُ قَيْسِ بنِ عَيْشَةَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ [عَامِرةَ] (¬3) بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرجِ. ¬

_ (¬1) تقدم في المبايعين في العقبة ص 102. (¬2) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة، ص 51. (¬3) جاء في الأصل: (عامر) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 2/ 390.

* سُرَاقَةُ بنُ كَعْبِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ [عُرْوَةَ] (¬1)، أَو غَزِيَّةَ بنِ عَمْروِ بنِ عَبْدِ عَوْفٍ. * سُرَاقَةُ بنُ عَمْرو بنِ عَطِيَّةَ بنِ خَنْسَاءَ، مِنْ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ. * سِنَانُ بنُ أَبي سِنَانِ بنِ مِحْصَنٍ، ابنُ أَخِي عُكَّاشَةَ بنِ مِحصَنٍ، مِنْ حُلَفَاءِ بَنِى عَبْدِ شَمْسٍ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمةَ، وقَالَ عُرْوَةُ: أَبو سَيَّارَ، أَو أَبو سِنَانِ بنِ مِحصَنٍ، وابنُهُ سَيَّارٌ، أَو سِنَانُ بنُ أَبي سَيَّارٍ، أَو ابنُ أَبي سِنَانٍ، سَيَّارٍ، أَو سِنَانٌ، قَالَهُ عُرْوَةُ بنُ الزُبَيرِ. * سِنَانُ بنُ صَيْفِيِّ بنِ صَخْرِ بنِ خَنْسَاءَ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬2). * سِمَاكُ بنُ خَرَشَةَ، أَبو دُجَانَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ خَالِدٍ، وَهُو ابنُ خَرَشَةَ بنِ لَوْذَانَ بنِ عَبْدِ وُدِّ بنِ ثَعْلَبَةَ. * سِمَاكُ بنُ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ، مِنْ بَنِي زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ. * سَبرةُ بنُ فَاتِكِ بنِ الأَخْرَمِ بنِ شَدَّادِ بنِ عَمْرو بنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيُّ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ أَوْسٍ، أَخُو خُرَيم بنِ فَاتِكٍ. * أَبو سَبرْةَ بنُ أَبي رُهَمِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ أَبي قَيْسِ بنِ عَبْدِ وُدِّ بنِ نَصْرِ بنِ مَالِكِ بنِ حِسْلِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، لَا يُعْرَفُ إلَّا بِكُنْيَتِهِ، أُمُّهُ بُرَّةُ بنتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عُرانة) وهو خطأ، وما أثبته هو الذي وجدته في المصادر، وينظر: الإصابة 3/ 41. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 102.

* أبو شَيْخِ بنُ ثَابِتِ بنِ المُنْذِرِ، يُعْرَفُ بِكُنْيَتِهِ، ولَا عَقِبَ لَهُ (¬1). * شَدَّادُ بنُ أَوْسِ بنِ ثَابِتِ بنِ المُنْذِرِ بنِ حَرَامٍ، أَخُو بَنِىِ خُوَيْلِدٍ، وَهُم بَنُو عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ. * شَمَّاسُ بنُ عُثْمَانَ بنِ الشَّرِيدِ بنِ هَرَمِيِّ بنِ عَامِرِ بنِ مخْزُومِ بنِ يَقَظَةَ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ، لَا عَقِبَ لَهُ، وفِيهِ وفيِ أَصْحَابهِ نَزَلَتْ {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} [سورة آل عمران، الآية 169]. *شُجَاعُ بنُ وَهْبٍ، وقِيلَ: ابنُ أَبي وَهْبٍ الأَسَدِيُّ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جَبَلَةَ بنِ الأَيْهَمِ، مَلِكِ غَسَّانَ، أَبو [وَهْبٍ] (¬2) القُرَشِيُّ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬3)، وقَالَ ابنُ إسْحَاقَ: شُجَاعُ بنُ وَهْبِ مِنْ بَنِي دُوْدَانَ، وقَالَ بُرَيْدَةَ: بَعَثَ رَسُولُ الله شُجَاعَ بنَ أَبي وَهْبٍ إلى جَبَلَةَ بنِ الأَيْهَمِ. قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: رَوَى ابنُ إسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ المِسْوَرِ بنِ مخْرَمَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: بَعَثَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - شُجَاعَ بنَ وَهْبٍ الأَسَدِيَّ إلى المُنْذِرِ بنِ الحَارِثِ الغَسَّانِيِّ، وخَالَفَهُ ابنُ [وَهْبٍ] (¬4) عَنْ يُونُسَ فقَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ شُجَاعِ بنِ أَبي وَهْبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ إلى جَبَلَةَ. ¬

_ (¬1) أبو شيخ هذا اسمه (أُبَيّ) أخو حسان وأوس ابني ثابت، شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة، ينظر: طبقات ابن سعد 3/ 504، وأسد الغابة 1/ 75. (¬2) جاء في الأصل: (شراك) ولم ترد هذه الكنية في جميع المصادر، وينظر: أسد الغابة 2/ 583. (¬3) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة، ص 52، وفي المهاجرين إلى المدينة، وفي ص 140. (¬4) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركته من الإصابة 3/ 316.

* شُقْرَانُ، شَهِدَهَا وَهُو مملُوكٌ، لم يُسْهِمْ لَهُ بِشَيءٍ، وكَانَ عَلَى الأَسْرَى، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ. * صَفْوَانُ بنُ بَيْضَاءَ بنِ وَهْبِ بنِ رَبِيعَةَ، أَخُو سَهْلٍ وسُهَيْلٍ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، لَا عَقِبَ لَهُ، قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، وقِيلَ: مَاتَ في طَاعُونِ عَمَوَاسَ، وقَدْ تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬1). * صُبَيحُ مَوْلى أَبي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ، تَجهَّزَ لِيَسِيرَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَمَرِضَ، فَحُمِلَ عَلَى بَعِيِر أَبي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ المَخْزُومِيِّ. * صَيْفِىّ بنُ سَوَادٍ، قَدْ تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬2). * صُهَيْبُ بنُ سِنَانِ بنِ عَبْدِ عَمْرو بنِ عَقِيلِ بنِ عَامِرِ بنِ جَنْدَلَةَ بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ أَسْلَمَ بنِ أَوْسِ مَنَاةَ بنِ النَّمِرِ بنِ قَاسِطٍ، وقِيلَ: ابنُ سِنَانِ بنِ عَبْدِ عَمْرو بنِ طُفَيْلِ بنِ عَامِرِ بنِ جَنْدَلَةَ بنِ سَعْدِ بنِ خُزَيْمةَ بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ نَمِر بنِ قَاسِطٍ، أَبو يَحْيى، مَوْلىَ عَبْدِ الله بنِ جُدْعَانَ، وعَبْدُ الله هُو ابنُ جُدْعَانَ بنِ عَمْرو بنِ كَعْبِ بنِ سَعْد بنِ تَيْمٍ. * وصخْرُ بنُ سِنَانِ بنِ صَيْفِيِّ بنِ صَخْرِ بنِ خَنْسَاءَ (¬3). * الضَّحّاكُ بنُ حَارِثَةَ، وَهُو ابنُ حَارِثَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عُبَيْدٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬4). ¬

_ (¬1) تقدم في المهاجرين إلى المدينة، ص 140. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 103. (¬3) كذا قال المصنف وهو وهم، فلم أجد أحدا بهذا الاسم، وإنما هو (سنان بن صيفي)، وقد تقدم ص 274. (¬4) تقدم في المبايعين في العقبة، الورقة (26 ب).

* الضَّحّاكُ بنُ عَبْدِ عَمْرو، مِنْ بَنِي دِينَارِ بنِ النَّجَّارِ، أَخُو النُّعْمَانَ بنِ عَبْدِ عَمْرو. * ضَمْرَةُ بنُ كَعْبٍ، وقَالَ الوَاقِدِيُّ: ضَمْرَةُ بنُ عَمْرو بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو بنِ عَدِيِّ بنِ عَامِرِ بنِ رِفَاعَةَ بنِ كُلَيْبِ بنِ مُوْدَعَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ الرُّبْعَةِ بنِ رَشْدَانَ بنِ قَيْسِ بنِ جُهَيْنَةَ (¬1). * أبو ضَيَّاحِ بنُ ثَابِتٍ، يُعْرَفُ بِكُنْيَتِهِ، وقِيلَ: أَبو ضَيَاحِ بنُ ثَابِتٍ، مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ. * طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، بِسَهْمِهِ وأَجْرِهِ، وقَدْ تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وحَالَهُ: قَدِمَ مِنَ الشَّامِ بَعْدَمَا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ بَدْرٍ، فَكَلَّمَ رَسُولُ الله في سَهْمِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَكَ سَهْمُكَ، قالَ: وأَجْرِي يا رَسُولَ اللهِ؟! قالَ: وأَجْرُكَ، وقَدْ تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬2). * الطُّفَيْلُ بنُ الحَارِثِ، مِنْ قُرَيْشِ مِنْ بَنِي المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، لَا عَقِبَ لَهُ. * الطُّفَيْلُ بنُ مَالِكِ بنِ خَنْسَاءَ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ، وقَدْ تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬3). * الطُّفَيْلُ بنُ النُّعْمَانَ بنِ خَنْسَاءَ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ، مِنْ بَنِي جُشَمَ بنِ الحَارِثِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬4)، ¬

_ (¬1) شهد هو وأخوه (زياد بن عمرو) بدرا. (¬2) تقدم في المهاجرين إلى المدينة، ص 141، وفي المؤاخاة، ص 207. (¬3) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 102. (¬4) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 102.

قالَ ابنُ إسْحَاقَ: قُتِلَ يَوْمَ الخَنْدَقِ. * طُلَيْبُ بنُ عُمَيْرٍ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬1)، لَا عَقِبَ لَهُ، وقِيلَ: ابنُ عُمَيرِ بنِ وَهْبِ بنِ عَبْدِ بنِ قُصَيٍّ، قالَ الوَاقِدِيُّ: كُنْيَتُهُ أَبو عَدِيٍّ. * ظُهَير بنُ رَافِعٍ، عَمُّ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬2)، حَدِيثُهُ في كَرِي الأَرْضِ، قَالَ الوَاقِدِيُّ: لَهُ عَقِبٌ. * عَبْدُ الله بنُ عُثْمَانَ، أَبو بَكْرٍ الصِدِّيقُ، تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وفيِ الهِجْرَةِ (¬3). * عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، أَبو حَفْصٍ، تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وفيِ الهِجْرَةِ (¬4). * عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، أَبو عَمْرو، تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، والحَبَشَةِ، والهِجْرَةِ، وتَخَلَّفَ عَنْ بَدْرٍ لامْرأَتِهِ رُقَيَّةَ، فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِسَهْمِه، وقالَ: وأَجْرِي يَا رَسُولَ الله؟! قالَ: وأَجْرُكَ (¬5). قالَ الزِّيَادِيُّ (¬6): فيِ السَّنَةِ الثَّانيةِ مَاتَتْ رُقَيَّةُ بنتُ رَسُولِ الله، قَدمَ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ بِبِشَارَةِ ظُهُورِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَدِمَ وقَدْ سُوِّيَ عَلَيْهَا، ¬

_ (¬1) تقدم في المهاجرين إلى المدينة، ص 141. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 103. (¬3) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة والمدينة، ص 52 و141، ومن شهد له بالجنة ص 153، وفي المؤاخاة ص 204 و 206 و 208. (¬4) تقدم في المهاجرين إلى المدينة، ص 150، ومن شهد له بالجنة ص 153، وفي المؤاخاة، ص 205 و 208. (¬5) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة ص 45، وإلى المدينة ص 148، ومن شهد له بالجنة ص 153. (¬6) هو الحسن بن عثمان بن حماد الزِّيَادي البغدادي القاضي الأخباري، تقدم التعريف به ص 198.

ومِنْ أَجْلِهَا تَخَلَّفَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ عَنْ بَدْرٍ، ويُقَالُ: بَلْ مَاتَتْ بَعْدَ قُدُومِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ودَفَنَهَا وصَلَّى عَلَيْهَا، وأَصَابَتْهَا الحَصْبَةُ. * عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ، أَبو الحَسَنِ، تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وتَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬1) أَخْبَرنا عبد الصَّمَدِ بنُ مُحمَّدٍ العَاصِمِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَبي صَالِحٍ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا أَبو يَعْلَى، حدَّثنا أَزْرَقُ بنُ عَلِيٍّ، حدَّثنا حَسَّانُ بنُ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا يُوسُفُ بنُ أَبي إسْحَاقَ، عَنْ أَبي إسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بنِ مُضَرِّبٍ، أنَّ عَلِيًّا رَضيَ الله عَنْهُ قالَ: إنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لمَّا أَصبَحَ بِبَدْرٍ مِنَ الغَدِ أَحْيَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ كُلّهَا وَهُو مُسَافِرٌ (¬2). * عَبْدُ الله بنُ مَسْعُودٍ الكَاهِليُّ، تَقَدَّمَ فيِ الحَبَشةِ والهِجْرَةِ (¬3). وقَالَ عَلْقَمَةُ: كانَ عَبْدُ الله يُشَبَّهُ بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في هَدْيهِ، وسَمْتِهِ، ودَلِّهِ. وأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصبَهَانيُّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكرِ بنُ أَبِى شَيْبَةَ، حدَّثنا عُبَيْدُ الله بنُ مُوسَى، حدَّثنا إسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبيه رَضِي الله عَنْهُ قالَ: لَقَدْ قُلِّلُوا في أَعْيُنِنَا يومَ بَدْرٍ، حَتَّى قُلْتُ لِصَاحِبٍ لي إلى جَنْبِي: كَمْ تَرَى هُمْ سَبْعِينَ؟ (¬4)، قال: أَرَاهُم مَائةً، حَتَّى أَخَذْنَا رَجُلًا مِنْهم فَسَأْلَنَاهُ، ¬

_ (¬1) تقدم فيمن شهد له بالجنه ص 153، وفي المهاجرين إلى المدينة، ص 151، وفي المؤاخاة ص 208. (¬2) رواه ابن حبان في صحيحه 11/ 73 عن أبي يعلى الموصلي به. (¬3) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة ص 44 وص 53، وفي المهاجرين إلى المدينة ص 130. (¬4) كذا في الأصل، وجاء في مصنف ابن أبي شيبة: (كم تراهم، تراهم سبعين؟).

فقالَ: كنَّا أَلْفًا (¬1). * عَبْدُ الله بنُ أُنَيْسٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬2)، عِدَادهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، قالَ عَبْدُ الله بنُ عُتْبَةَ: ما رأَيْتُ أَخْشَى للِّه عزَّ وَجَلَّ مِنْهُ، وقِيلَ: عَبْدُ الله بنُ أُنَيْسٍ لم يَشْهَدْ بَدْرًا. * عَبْدُ الله بنُ أَوْسِ بنِ وَقَشٍ، مِنْ بَنِي طَرِيفِ بنِ الخَزْرَجِ، لَهُ ذِكْرٌ، ولَا يُعْرَفُ لهُ رِوَايةٌ. * عَبْدُ الله بنُ ثعْلَبَةَ بنِ حُزَابةَ الأَنْصارِيُّ، قالهُ ابنُ إسْحَاقَ، وقالَ الزُّهْرِيُّ: عَبْدُ الله بنُ ثعْلبةَ بنِ خَزْمَةَ بنِ أَصْرَمَ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الَخزْرَجِ، منْ بَلْحُبْلِي. * عَبْدُ الله بنُ جَحْشٍ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬3)، والذِي تَقَدَّمَ في الحَبَشَةِ [عُبَيْدُ الله] (¬4)، فكَانَ مَعَ امْرَأتهِ أُمِّ حَبِيبَةَ، وقدْ تَنَصَّرَ، وماتَ بِهَا، وعَبْدُ اللهِ هَذا كَانَ مُجابَ الدَّعْوَةِ، وقُتِلَ بأُحُدٍ. * عَبْدُ اللهِ بنُ جُبَيرِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ البرْكِ، واسْمُ البرْكِ امْرِئُ القَيْسِ، وقَدْ تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬5). ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 360 عن عبيد الله بن موسى به، ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 2/ 21 عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل به، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 10/ 147 من طريق عبد الله بن رجاء عن إسرائيل به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور 4/ 74 إلى ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه في تفاسيرهم. (¬2) ص 103. (¬3) ص 54. (¬4) جاء في الأصل: (فكان عبيد الله مع امرأته ...) وما وضعته هو المناسب للسياق. (¬5) تقدم في المبايعين في العقبة ص 104.

*عَبْدُ الله بنُ الجَدِّ بنِ قَيْسِ بنِ صَخْرِ بنِ خَنْسَاءَ، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بنِ عَدِيٍّ، لَهُ ذِكْرٌ، ولا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ جَزْءٍ الزَّبِيدِيُّ، وَهُو ابنُ أَبِي مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ عُبْيَدِ بنِ مَالِكٍ، حَلِيفُ بَنِي سَهْمٍ، يُكْنَى أَبا الحَارِثِ المَكْفُوفَ. * عَبْدُ الله بنُ حُذَافَةَ بنِ سَعْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ قَيْسٍ، تَقَدَّمَ في الحَبَشَةِ (¬1)، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في سَرِيَّةِ، ونَزَلَتْ فِيه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [سورة النساء: الآية 59]. قالَ الصَّدَفِيُّ: عَبْدُ الله بنُ حُذَافةَ بنِ قَيْسِ بنِ عَدِيِّ بنِ سَهْمٍ، شَهِدَ الفَتْحَ بمصْرَ، تُوفيِّ بمِصْرَ، وقُبِرَ في مَقْبَرتِهَا، في الحَدِيثِ أنَّهُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، ولمْ يَذْكُرْهُ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ في أَهْلِ بَدْرٍ. * عَبْدُ الله بنُ حِمْيَرٍ الأَشْجَعِيُّ، حَلِيفٌ لِبَنِي عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ، وقِيلَ: ابن خُمَير، حَلِيفٌ لِبَنِي عُبَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ، ثُمَّ لِبَنِي خَنْسَاءَ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدٍ، مِنْ أَشْجَعَ، مِنْ بَنِي دَهْمَانَ. * عَبْدُ الله بنُ رَوَاحةَ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬2)، حَدِيثُهُ: (خَلُّوا بَنِي الكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِه). ¬

_ (¬1) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة ص 55. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة ص 103.

* عَبْدُ الله بنُ زَيْدُ بنُ ثَعْلبَةَ بنِ عَبْدِ رَبَّه بنِ زَيْدِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ الحَارِثِ، أَخُو حُرَيْثِ بنِ زَيْدٍ. * عَبْدُ الله بنُ الرَّبِيعِ بنِ قَيْسِ بنِ عَائذِ بنِ الأَبْجُرِ بنِ عَوْفِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، وقِيلَ: ابنُ رُبَيِّعٍ (¬1)، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬2). * عَبْدُ الله بنُ زَيْدِ بنِ عَبْدِ رَبَّه، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬3). * عَبْدُ الله بنُ زَيْدِ بنِ عَاصِمِ المَازِنِيُّ، مِنْ بَنِي النَّجّارِ، أَبو مُحمَّدٍ، قَاتِلُ مُسَيْلَمَةَ الكَذَّابِ. * عَبْدُ الله بنُ سَعْدِ بنِ خَيْثَمَةَ الأَوْسيُّ الأَنْصَارِيُّ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬4)، كَانَ رَدِيفَ أَبِيهِ. * عَبْدُ الله بنُ سَهْلِ بنِ رَافِعٍ، أَظُنُّ أنَّهُ المَقْتُولُ بِخَيْبَر، حَدِيثُهُ: (مَا كَانت نُبُوَّةٌ قَطُّ إللَّا تَبِعَتْهَا خِلَافَةٌ) (¬5). * عَبْدُ الله بنُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرو بنِ عَبْدِ شَمْس بنِ عَبْدِ وُدِّ بنِ نَصرِ بنِ مَالِكِ بنِ حِسْلِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيِّ، أَبو سُهَيْلٍ، قالَ الوَاقِديُّ: كَانَ مَعَ المُشْرِكِينَ فَانْحَازَ إلى المُسْلِمِينَ، أَخُو أَبي جَنْدَلَ بنِ سُهَيْلٍ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، لَهُ ذِكْرٌ، لَا عَقِبَ لَهُ. ¬

_ (¬1) كذا قال، ولم أجد أحدًا قال ذلك، وإنما هو (عبد الله بن الربيع) فحسب. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة ص 104. (¬3) تقدم في المبايعين في العقبة ص 104، وهو الذي تقدم آنفا. (¬4) تقدم في المبايعين، ص 105 (¬5) رواه ابن شاهين وابن منده، كما في الإصابة 4/ 313، وابن عساكر في تاريخه 34/ 421 من حديث عبد الرحمن بن سهل، فيبدو أن المصنف وهم في ذكر هذا الحديث في ترجمة عبد الله بن سهل.

* عَبْدُ اللهِ بنِ سَلَمَةَ بنِ مَالِكِ بنِ العَجْلَانِّي، حَلِيفٌ لَهُمْ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَدِيِّ بنِ العَجْلَانَ. * عَبْدُ الله بنُ سُرَاقَةَ بنِ المُعْتَمِرِ بنِ أَنَسٍ، أَخُو عَمْرو بنِ سُرَاقَةَ، مِنْ وَلَدِ رَزَاحِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، حَديثُهُ في السُّحُورِ. * عَبْدُ الله بنُ طَارِقٍ الظَّفَرِيُّ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وقَالَ عُرْوَةُ: البَلَوِيُّ، حَلِيفٌ للأَنْصَارِ. * عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي مَالِكٍ، وقِيلَ: ابنُ أُبَيِّ بنِ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ عُبَيْدِ بنِ مَالِكٍ (¬1)، وَهُو بَلْحُبْلَى، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ. * عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ، أَبو سَلَمَةَ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬2)، وفِيه نَزَلَتْ {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ}، وفيِ أَخِيهِ الأَسْودِ نَزَلَتْ {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ} [سورة الحاقة، الآيتان 24 - 25]، مَاتَ بالمَدِينَةِ زَمَنَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لمَّا رَجَعَ مِنْ بَدْرٍ، وكَانَ تحْتُهُ أُمَّ سَلَمَةَ، فَلَمَّا تُوفيِّ عَنْهَا تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ بَعْدَهُ. * عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ، قَالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: هَاجَرَ مَعَ أَبيهِ إلى المَدِينَةِ، وشَهِدَ بَدْرًا، ولمْ يُجِزْهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وأَجَازَهُ يَوْمَ أُحُدٍ، تَقَدَّمَ في المَوْلُودِ (¬3)، شَهِدَ الخَنْدَقَ ولَهُ خَمْس عَشَرةَ سَنَةً، وكَانَتْ أُحُدٌ في شَوَّالَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ بِعَامٍ، وكَانَتْ وَقْعَةُ بَدْرٍ عَلَى رأْسِ ثَمَانِيةَ عَشَرَ شَهْرًا، وكَانَتْ أُحُدٌ علَى رأْسِ سَنَتَينِ ¬

_ (¬1) وهو الصحيح، ينظر: أسد الغابة 4/ 403. (¬2) كذا قال المصنف (العقبة) وهو وهم، فإنه لم يحضرها، وإنما كان من المهاجرين إلى الحبشة، ص 52، ومن المهاجرين إلى المدينة ص 143. (¬3) تقدم في المولودين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ص 24.

ونِصْفٍ مِنْ مُهَاجِرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وكَانَ لابنِ عُمَرَ في مَقْدَمِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إحْدَى عَشَرةَ سَنَةً ونِصْفٌ، وقالَ: شَهِدْتُ الفَتْحَ وأَنا ابنُ عِشْرِينَ سَنَةً. أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ طَلْحَةَ الطَّلْحِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أُسَيْدٍ، حدَّثنا محمَّدُ بنُ عَاصِمٍ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَاَلِكٍ رَضِيَ الله عنهُ، وسَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَا: قَدْ شَهِدَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُما بَدْرًا (¬1). * عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ مَنَافِ بنِ النُّعْمَانَ بنِ سِنَانٍ، مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بنِ مَبْذُولَ. * عَبْدُ الله بنُ عَمْرو بنِ حَرَامِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ حَرَامٍ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَرَامٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬2)، وَالِدُ جَابِرٍ، قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَا زَالَتِ المَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رُفِعَ)، قُتِلَ بأُحُدٍ. * عَبْدُ الله بنُ عُمَيرٍ الخُدْرِيُّ، قَالَهُ عُرْوَةُ، وقَالَ ابنُ إسْحَاقَ: مِنْ بَنِي خُدْرَةَ بنِ عَوْفِ بنِ الحَارِثَ بنِ الخَزْرَجِ، وقالَ غَيرهُ: مِنْ بَنِي خُدَارَةَ بنِ عَوْفِ بنِ الحَارِث بنِ الخَزْرجِ. * عَبْدُ الله بنُ عُرْفُطَةَ، مِنْ بَنِي خُدْرَةَ، قَالَهُ عُرْوَةُ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬3). ¬

_ (¬1) رواه البغوي في معجم الصحابة، كما في الإصابة 4/ 182، والحاكم في المستدرك 3/ 641، وابن عساكر في تاريخه 31/ 93، بإسنادهم إلى علي بن زيد عن أنس وابن المسيب به، وقال الذهبي في التلخيص: هذا خطأ بيقين. (¬2) تقدم في المبايعين، ص 103. (¬3) تقدم في الهجرة إلى الحبشة، ص 54.

* عَبْدُ الله بنُ عَرْفَجَةَ السَّالمِيُّ، مِنْ بَنِي سَالِم بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَبْدُ الله بنُ عَبْسٍ، مِنْ بَنِي زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ ثعْلَبَةَ، وقِيلَ: ابنُ عُبَيْسٍ، لَا عَقِبَ لَهُ. * عَبْدُ الله بنُ قَيْسِ بنِ صَخْرِ بنِ حَرَامِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ الأَنْصارِيُّ، أَخُو مَعْبَدٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ. * عَبْدُ الله بنُ قَيْسِ بنِ خَلْدَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ سَوَادٍ، لَا عَقِبَ لَهُ. * عَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبِ بنِ عَاصِمِ بنِ مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ، وَالِدُ الحَارِثِ، جَدُّ الحُسَينِ (¬1)، كَانَ علَى الخُمُسِ يَوْمَ بَدْرٍ. * عَبْدُ اللهِ بنُ مَظْعُونٍ، مِنْ بَنِي جُمَحٍ، أَخُو عُثْمَانَ، وقُدَامَةَ. * عَبْدُ اللهِ بنُ مخرَمَةَ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ أَبي قَيْسِ بنِ عَبْدِ وُدِّ بنِ نَصْرٍ، أَبو مُحمَّدٍ، شَهِدَ بَدْرًا ولَهُ ثَلَاثُونَ سَنَةً. * عَبْدُ الله بنُ المُزَيْنِ (¬2). * عَبْدُ الله بنُ النُّعْمَانِ بنِ بَلْذَمَةَ بنِ خُنَاسِ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَدِيٍّ (¬3). * عَبْدُ الله بنُ وَهْبٍ، أَبو سِنَانٍ (¬4). ¬

_ (¬1) الحسين بن الحارث بن عبد الله بن كعب له ذكر في المعجم الكبير للطبراني 19/ 176، ولم أجد له ترجمة، وفيه: أن عبد الله بن كعب على كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر. (¬2) شهد هو وأخوه زيد بن المزين بدرا. (¬3) قال ابن حجر في الإصابة 4/ 257: (بلذمة -بفتح الموحدة والمعجمة بينهما لام ساكنة، وقيل: بضمتين ومهملة- بن خناس -بضم المعجمة وتخفيف النون وآخره مهملة). (¬4) لم أقف عليه، ولم يذكره أحد.

* عَبْدِ رَبِّ بنِ حَقّ بنِ أَوْسِ بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ طَرِيفِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ سَاعِدَةَ، قَالَهُ الوَاقِديُّ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفِ الزُّهْرِيُّ، تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، والحَبَشَةِ، والهِجْرَةِ (¬1)، ورَجَعَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ بِحَدِيثهِ مِنْ سَرْغٍ (¬2)، وسَمَّاهُ العَدْلَ الرِّضَا، وكَانَ أَحَدَ السِّتةِ الذينَ جَعَلَ إليهِم عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الشُّورَى. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ جَبرِ بنِ عَمْرو بنِ زَيْدِ بنِ جُبَيرِ بنِ حَارِثَةَ، وقِيلَ: ابنُ جُبَيرِ بنِ جُشَمَ بنِ حَارِثَةَ بنِ الحَارِثِ، أَبو عَبْسٍ الأَنْصَارِيُّ، ويُقَالُ: أَبو عَبْسِ بنِ الجَبرِ بنِ الحُرَقَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ، وَالِدُ مُحمَّدِ، جَدُّ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ [مُحمَّدِ بنِ] أَبي عَبْسِ (¬3). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ الله بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ بَيْجَانَ بنِ عَامِرِ بنِ الحَارِثِ بنِ مَالِكِ بنِ عَامِرِ بنِ أنَيْفِ بنِ جُشَمَ بنِ عَائِذِ الله بنِ تَيْمِ بنِ [إرَاشَةَ] (¬4) بنِ عَامِرِ بنِ [عُبَيْلَةَ] (¬5) بن قِسْمِيلَ بنِ قُرَّانِ بنِ بَلِيِّ بنِ الحافِ بنِ قُضَاعَةَ الأَنْصَارِيُّ، حَلِيفُ بَنِي جَحْجَبَا بنِ كُلْفَةَ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ، كَانَ اسْمُهُ في ¬

_ (¬1) تقدم في الهجرة إلى الحبشة ص 59، وفي الهجرة إلى المدينة، ص 143، ومن شهد له بالجنة ص 153، وفي المؤاخاة ص 207. (¬2) سرغ -بفتح أوله وسكون ثانيه- وهي بلدة تقع اليوم بين الأردن والسعودية، من طريق حالة عمار، ينظر: معجم البلدان 3/ 211، والمعالم الأثيرة ص 139. (¬3) جاء في الأصل: (عبد الحميد بن أبي عبس بن محمد)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: الإصابة 4/ 547. (¬4) جاء في الأصل: (يراش) وهو مخالف للمصادر، ومنها: أسد الغابة 3/ 482. (¬5) جاء في الأصل: (عقيلة)، وهو مخالف للمصادر، ومنها: الإصابة 5/ 771.

الجَاهِلِيَّةِ عَبْدِ العُزَّى، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَدُّو الأَوْثَانِ، أَبو عَقِيلٍ، قَالَهُ الوَاقِديُّ. * عَبْدَةُ بنُ الحَسْحَاسِ بنِ عَمْرو بنِ [زَمْزَمَةَ] (¬1)، وقِيلَ: عَبْدَةُ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، مِنْ بَنِي بَلْحُبْلَى. * عُبَيْدُ بنُ أَوْسِ بنِ مَالِكٍ، وقِيلَ: عَبْدٌ، أَو عُبَيْدُ بنُ أَوْسِ بنِ مَالِكِ بنِ سَوَادِ بنِ كَعْبٍ، واسْمُ كعْبٍ: ظَفَرُ، وقِيلَ: عَبْدُ الله بنُ أَوْسٍ، مِنْ بَنِي ظَفَرٍ. * عُبَيْدُ بنُ التَّيْهَانِ، وأَبو الهَيْثَم، حَلِيفَانِ للأَنْصارِ مِنْ بَلِيِّ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ. * عُبَيْدُ بنُ أَبي عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَهُ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عُبَيْدُ بنُ زَيْدِ بنِ عَامِرِ بنِ العَجْلَانِ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ، اشْتَكَى فَمَاتَ حِينَ قَدِمَ بَدْرا. * عُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، قُتِلَ بِبَدْرٍ ولَهُ أَرْبَعٌ وسُتُّونَ سَنَةً، ولَا عَقِبَ لَهُ، قَطَعَ رِجْلَهُ عُتْبَةُ فَمَاتَ بالصَّفْرَاءِ. * عَبَّادُ بنُ قَيْسِ بنِ عَامِرِ بنِ خالِدِ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬2)، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَبَّادُ بنُ بِشر بنِ زُغْبَةَ بنِ زَعُورَاءَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، وقِيلَ: ابنُ بِشرِ بنِ وَقَشٍ، لا عَقِبَ لَهُ. * عَبَّادُ بنُ بِشرِ بنِ قَيْظِيِّ الأَنْصَارِيُّ، وَهُو ابنُ وَقَشِ بنِ النَّبِيتِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، وهَذا هُو الذِي جَاءَ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ وقَالَ: إنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قدِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (زمرة) وهو خطأ، والتصويب من المصادر. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 107.

اسْتَقْبَلَ البَيْتَ الحَرَامِ فَتَحَوَّلُوا عنهُ، أو قالَ: إنَّ القِبْلَةَ قَدْ صُرِفَتْ قِبلَ المَسْجِدِ الحَرَامِ، فَتَحَوَّلَ الرِّجَالُ مَكَانَ النِّسَاءِ، والنِّسَاءُ مَكَانَ الرِّجَالِ، فأَتمُّوَها سَجْدَتَينِ. * عَبَّادُ بنُ عَبْدِ بنِ زَعُورَاءَ الأَنْصَارِيُّ، وأَظُنُّ أنَّهُ هُوَ ابنُ بِشرِ بنِ زُغْبَةَ. * عَمْرو بنُ قَيْسٍ، أَظُنُّ أنَّهُ أَخُو عَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ، فَكِلَاهُمَا مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ مَالِكِ، عَن قْوَلِ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ. * عَمْرو بنُ عَوْفٍ الأَنْصَارِيُّ، حَلِيفُ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيِّ، وقِيلَ: مَوْلىَ سُهَيْلِ بنِ عَمْرو، لَا عَقِبَ لَهُ. * عَمْرو بنُ سُراقَةَ الأَنْصَارِيُّ، قالَ: (كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الرِّجِلَينِ تحْمِلَانِ البَطْنَ، فإذَا البَطْنُ تحمِلُ الرِّجْلَينِ)، هُو أَخُو عَبْدِ الله بنِ سُرَاقَةَ بنِ المُعْتَمِرِ بنِ أَنَسِ بنِ أَذَاهَ بنِ رَزَاحٍ. * عَمْرو بنُ عَامِرِ بنِ مَالِكِ بنِ خَنْسَاءَ بنِ مَبْذُولَ بنِ عَمْرو بنِ مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ، أَبو دَاوُدَ المَازِنِيُّ، قالَ: (إنِّي لأَتْبَعُ رَجُلًا مِنَ المُشركِينَ يَوْمَ بَدْرٍ إذْ وَقَعَ رأْسُهُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إليهِ سَيْفِي). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حِمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: لم تُقَاتِل المَلَائِكَةُ إلَّا يَوْمَ بَدْرٍ (¬1). * عَمْرو، أَبو سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ. ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة 7/ 353 عن وكيع به، ورواه الطبري في التفسير 3/ 422 من طريق سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يُوسُفَ الطُّوسِيُّ، حدَّثنا تَمِيمُ بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا عُثْمَانُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا وَكِيعٌ، عَنْ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ التَّغلِبيُّ، عَنْ سَعِيدِ بنِ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ -وكَانَ بَدْرِيًّا- أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مُخلِصًا مِنْ قَلْبهِ مَرَّةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا (¬1). * عَمْرو بنُ ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيُّ، وكَانَ قَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ مَائةُ سَنَةٍ ومَا شَابَ مَوْضِعُ يَدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ رأْسِهِ، وهُو مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، لَا عَقِبَ لَهُ. * عَمْرو بنُ خَارِجَةَ بنِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَمْرو بنُ أَبي سَرْحِ بنِ رَبِيعَةَ الفِهْرِيُّ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، لَا عَقِبَ لَهُ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ. * عَمْرو بنُ مُعَاذِ بنِ النُّعْمَانِ، أَخُو سَعْدٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، لَا عَقِبَ لَهُ. * عَمْرو بنُ إيَاسٍ، مِنْ بَنِي لَوْذَانَ بنِ غَنْمٍ، حَلِيفٌ لَهُم مِنَ اليَمَنِ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي دُوْدَانَ بنِ غَنْمٍ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَمْرو بنُ مَازِنٍ، مِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بنِ مَبْذُولٍ، لَهُ ذِكْرٌ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَمْرو بنُ غَنْمٍ، مِنْ بَنِي لَوْذَانَ بنِ غَنْمٍ، قَالَهُ الوَاقِديُّ. * عَمْرو بنُ أَبيَ عَمْرو بنِ ضَبَّةَ الفِهْرِيُّ، شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَدْرًا وهُو ابنُ اثْنَتَينِ وثَلَاثِينَ سَنَةً، ومَاتَ سنةَ سِتٍّ وثَلَاثِينَ مِنَ الهِجْرَةِ. ¬

_ (¬1) رواه النسائي في السنن الكبرى 6/ 21 بإسناده إلى وكيع به وسماه عمير الأنصاري، وقال بعده: (خالفه أبو أسامة حماد بن أسامة رواه عن سعيد بن سعيد عن سعيد بن عمير عن عمه) ثم رواه بسنده، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة 4/ 246، وعزاه لابن منده وأبي نعيم في كتابيهما، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 379، وسماه (عمير الأنصاري).

* عَمْرو بنُ الحَارِثِ، أَو عَامِرُ بنُ الحَارِثِ. * عَيَّاشُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيُّ، هَاجَرَ إلى المَدينَةِ ثُمَّ رَدَّهُ أَخَوَاهُ: أَبو جَهْلِ بنُ هشَامٍ، والحَارِثُ بنُ هِشَامٍ، أَخَوَاهُ لأُمِّه، أُمُّهُم أَسْمَاءُ بنتُ مخرَبةَ، فَجَلَسَ بِمَكَّةَ حَتَّى مَضَى بَدْرٌ وأُحُدٌ. * عَامِرُ بنُ عَبْدِ الله، أَبو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ، تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، والحَبَشةِ، والهِجْرَةِ، شَهِدَ بَدْرًا وَهُو ابنُ إحْدَى وأَرْبَعِينَ سَنَةً (¬1). * عَامِرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ وَائِلٍ، وقِيلَ: ابنُ رَبِيعَةَ بنِ مَالِكِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ حُجْرِ بنِ سَلَامَانَ بنِ مَالِكِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ رُفَيْدَةَ بنِ عَنْزِ بنِ وَائِلِ بنِ قَاسِطٍ، وقِيلَ: هُو مِنْ بَنِي عَديِّ بنِ كَعْبٍ، مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ. * عَامِرُ بنُ فُهَيْرةَ، مَوْلىَ أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ، أَبو عُمَرَ، وقالَ عاَمِرُ بنُ الطُّفَيْلِ: (مَنْ رَجُلٌ مِنْكُم لمَّا قُتِلَ رأَيْتُهُ رُفِعَ بينَ السَّمَاءِ والأَرْضِ حَتَّى رأَيْتُ السَّمَاءَ مِنْ دُونِهِ؟ قَالُوا: عَامِرُ بنُ فُهَيرةَ). * عَامِرُ بنُ عَبْدِ عَمْرو، وقِيلَ: ابنُ عَمْرو بنُ ثَابِتِ بنِ كُلْفَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفِ بنِ مَالِكِ بنِ الأَسْوَدِ، أَبو حَبَّةَ البَدْرِيُّ، أَخُو سَعْدِ بنِ خَيْثَمَةَ لأُمِّهِ، أُمُّهُمَا هِنْدُ بنتُ أَوْسِ بنِ عَدِيِّ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَامِرِ بنِ خَطْمَةَ. * عَامِرُ بنُ البُكَيرِ بنِ عَبْدِ يَالِيلَ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، وقِيلَ: لَا يُعْرَفُ أَرْبَعَةُ إخْوَةٍ شَهِدُوا بَدْرًا، تَقَدَّم إيَاسٌ، وخَالِدٌ (¬2). ¬

_ (¬1) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة، ص 53 وص 61، ومن شهد له بالجنة، ص 152، وفي المؤاخاة، ص 208، وفي الغزوات، ص 212. (¬2) ص 241، وص 257.

* عَامِرُ بنُ الحَارِثِ الفِهْرِيُّ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ فِهْرِ بنِ مَالِكٍ، لَهُ ذِكْرٌ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَامِرُ بنُ مخْلَدِ بنِ الحَارِثِ، مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ مَالِكٍ. * عَامِرُ بنُ سَلَمَةَ بنِ عَامِرِ بنِ عَبْدِ الله، مِنْ بَنِي جُزَيِّ بنِ عَدِيِّ بنِ مَالِكٍ، حَلِيفٌ لَهُم، مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، لَهُ ذِكْرٌ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَامِرُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَمَّارُ بنُ يَاسِرِ بنِ مَالِكِ بنِ حُصَينِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكِ بنِ أُدَدَ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬1)، وقِيلَ: إنَّ وَلَدَهُ يَقُولُونَ: نَحْنُ مِنْ عَبْسِ بنِ مَذْحَجٍ، إنَّمَا كُنَّا حُلَفَاءَ لِهِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ المَخْزُومِيِّ. * عَامِرُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ، قُتِلَ (¬2). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حِمْدَانَ، أَنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا شَاذَانَ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ قالَ: قُتِلَ يومَ بَدْرٍ خَمْسُ رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ: مِهْجَعُ مَوْلىَ عُمَرَ، يُحْمَلُ ويَقُولُ: أَنَا مِهْجَعُ وإلىَ رَبِّي [أَرْجِعُ] (¬3)، وقُتِلَ ذُو الشِّمَالَين، وبَنِي بَيْضَاءَ، وعُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ، وعَامِرُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ (¬4). ¬

_ (¬1) تقدم في المهاجرين إلى المدينة ص 154. (¬2) كتب بخط مغاير (عمير)، وهو الصحيح، وستأتى ترجمته. (¬3) جاء في الأصل (أخرج) والتصويب من مصنف ابن أبي شيبة. (¬4) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 360 عن شاذان به، وقال ابن عبد البر في التمهيد 1/ 363: إنما قال سعيد بن المسيب أنهم من قريش لأن الحليف والمولى يعد من القوم فمهجع مولى عمر، وذو الشمالين حليف بني زهرة

* عَمَّارُ بنُ مُعَاذِ بنِ زُرَارَةَ بنِ عَمْرو بنِ غَنْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ الحَارِثِ بنِ مُرَّةَ بنِ الظَّفَرِ، وَالِدُ نمْلَةَ بنِ أَبي نمْلَةَ. * عَاصِمُ بنُ عَدِيِّ بنِ الجَدِّ بنِ العَجْلَانِ، أَخُو مَعْنِ بنِ عَدِيٍّ، بِسَهْمِهِ وأَجْرِهِ، خَرَجَ مَعَ رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرَدَّهُ إلى مَسْجِدِ ضِرَارٍ لِشَيءٍ بَلَغَهُ عَنْهُم مِنَ الرَّوْحَاءِ. * عَاصِمُ بنُ ثَابِتِ بنِ الأَقْلَحِ، وقِيلَ: ابنُ أَبي الأَقْلَحِ، جَدُّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ لأُمِّه. * عَاصِمُ بنُ قَيْسٍ البَدْرِيُّ، مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ. * عَاصِمُ بنُ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ عُوْفٍ (¬1). * عَدِيُّ بنُ أَبي الزَّعْبَرى، وقِيلَ: ابنُ أَبي الزَّبَعْرَى، وقِيلَ: ابنُ أَبي الزَّغْبَاءِ، حَلِيفٌ لِبَنِي عَائِذِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ غَنْمٍ (¬2). * عَدِيُّ بنُ أَبي الزَّغْبَاءِ الجُهَنِيُّ، حَلِيفٌ لَهُمْ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي عَائِذِ بنِ رَبِيعَةَ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، حَلِيفٌ لَهُم، مِنْ جُهَيْنَةَ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عِيرِ أَبي سُفْيَانَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا فَعَلُوا. * عَدِيُّ بنُ جُشَمَ بنِ مجْدَعَةَ بنِ حَارِثَةَ (¬3). ¬

_ (¬1) هو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح المتقدم. (¬2) كذا قال المصنف رحمه الله، ولم أجد أحدا ذكره هكذا، وإنما ذكروا بن أبي الزغباء، وهو الآتي بعده. (¬3) هذا وهم من المصنف رحمه الله، فإن المذكور جد لبعض الأنصار ولم يدرك الإِسلام، ومنهم البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن =

* عَوْفُ بنُ عَفْرَاءَ، أَخُو مُعَاذٍ ومُعَوِّذٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬1)، قِيلَ: لمَّا الْتَقَى النَّاسُ يَوْمَ بَدْرٍ قالَ: (يا رَسُولَ اللهِ، مَا يُضْحِكُ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَبْدِهِ، قالَ: أنْ يَرَاهُ قَدْ غَمَسَ يَدَهُ في القِتَالِ يُقَاتِلُ حَاسِرًا) فَنَزَعَ عَوْفٌ دِرْعَهُ فَتَقَدَّمَ وقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ولَا عَقِبَ لَهُ. * عَائِذُ بنُ مَاعِصٍ، وقِيلَ: ابنُ مَعَاصٍ، ويُقَالُ: ابنُ نَاعِصِ بنِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي خَلْدَةَ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ، أَخُو مُعَاذٍ. * عَاقِلُ بنُ البُكَيرِ، وقِيلَ: ابنُ أَبي البُكَيْرِ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَعْدِ بنِ اللَّيْثِ، وقِيلَ: عَاقِلُ بنُ البُكَيْرِ بنِ عَبْدِ يَالِيلَ بنِ ناشِبِ بنِ غَيْرةَ بنِ سَعْدِ بنِ اللَّيْثِ بنِ بَكْرٍ، مِنْ بَنِي كِنَانَةَ، أَخُو إيَاسٍ، وعَامِرٍ، وخَالِدٍ، حُلَفَاءٌ لِبَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ. * عَاصِمُ بنُ العَكْبَرِ، حَلِيفٌ لِبَنِي جُزَيِّ بنِ عَدِيِّ بنِ مَالِكِ بنِ سَالِم بنِ غَنْمٍ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ، وقِيلَ: عَاصِمُ بنُ العُكَيْرِ (¬2). * عَبْسُ بنُ عَامِرِ بنِ عَدِيِّ بنِ نَابِي، وقِيلَ: ابنُ عَدِيّ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ غَنَمَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرو بنِ سَوَادٍ. * عَتِيكُ بنُ التَّيْهَانِ الأَنْصارِيُّ، أَخُو أَبي الهَيْثَمِ مَالِكِ بنِ التَّيْهَانِ الأَشْهَلِيّ، لَا عَقِبَ لَهُمَا، وَهُمَا ابنُ التَّيْهَانِ بنِ عَتِيكِ بنِ عَمْرو بنِ الأَعْلَمِ، مِنْ بَنِي النَّبِيتِ، قَالَ الوَاقِدِيُّ: عُبَيْدُ بنُ التَّيْهَانِ. ¬

_ = الأوس الأنصاري الأوسي، ينظر: الإصابة 1/ 278. (¬1) تقدم في المبايعين بالعقبة ص 106. (¬2) لم أجد له في المصادر إلا ابن العكير، ينظر: الإكمال 6/ 248.

* عُصَيْمَةُ، حَلِيفٌ لَبَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ. * عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ بنِ قَيْسِ بنِ أَصْرَم بنِ فِهْرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ غَنْمِ بنِ عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬1)، وَالِدُ عَبْدِ الله، ودَاوُدَ، أَخُوهُ أَوْسُ بنُ الصَّامِتِ. * عُبَادَةُ بنُ قَيْسِ بنِ كَعْبِ بنِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، قَدْ تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وفيِ الأُخُوَّةِ، والهِجْرَةِ (¬2). * عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، تَقَدَّمَ فِيمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وفيِ الهِجْرَةِ، والأُخُوَّةِ، ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ الله بِسَهْمِهِ وأَجْرِهِ، وحَالُهُ تَقَدَّمَ (¬3). * عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونَ بنِ حَبِيبِ بنِ وَهْبِ بنِ حُذَافَةَ بنِ جُمَحِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبٍ، مِنْ قُرَيْشٍ، تَقَدَّمَ في الحَبَشَةِ (¬4)، أَخُو قُدَامَةَ، وَالِدُ السَّائِبِ، وقِيلَ: قُتِلَ بِبَدْرٍ. * عُثْمَانُ بنُ عَمْرو بنِ رِفَاعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ سَوَادِ بنِ مَالِكِ بنِ غَنْمِ بنِ عَوْفِ بنِ الحَارِثِ. ¬

_ (¬1) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 107. (¬2) تقدم فيمن شهد له بالجنة، ص 153، وفي أول من قدم المدينة من المهاجرين ص 204 المؤاخاة، ص 205، وفي الهجرة ص 148. (¬3) تقدم فيمن شهد له بالجنة، ص 153، وفي المهاجرين إلى الحبشة ص 58، وإلى المدينة، ص 150. (¬4) تقدم في الهجرة إلى الحبشة، ص 59.

* عُثْمَانُ بنُ خَلْدَةَ بنِ مُخلَّدٍ (¬1). * عُمَارَةُ، وقِيلَ: عَمْرو، أَبو حَسَنٍ المَازِنِيُّ، جَدُّ عَمْرو بنِ يَحْيَى، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬2). * عُمَارَةُ بنُ حَزْمِ بنِ زَيْدِ بنِ لَوْذَانَ، وقِيلَ: ابنُ زَيْدِ بنِ النَّجَّارِ، أَخُو عَمْرو بنِ حَزْمٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬3)، قَالَ الوَاقِدِيُّ: قُتِلَ باليَمَامَةِ، ولَا عَقِبَ لَهُ. * عُمَيْرُ بنُ نِيَارٍ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ سَعِيدٍ، أَخُو أَبي بُرْدَةَ. أَخْبَرنا أَبِى رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا سَهْلُ بنُ السِّرِيِّ البُخَارِيُّ، حدَّثنا صَالِحُ بنُ مُحمَّدٍ البَغْدَادِيُّ، قالَ: وسَعِيدُ بنُ عُمَيرِ بنِ نِيَارِ بن أَخِي أَبي بُرْدَةَ بنِ نِيَارٍ، رَوَى عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ صَلَّى عَلِيّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا) (¬4). * عُمَيْرُ بنُ عَامِرِ بنِ مَالِكِ، أَبو دَاوُدَ المَازِنِيُّ البَدْرِيُّ، مِنْ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ، وقِيلَ: عَمْرو، وقَد تَقَدَّمَ (¬5). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ مُكَرَّمٍ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، قالَ: حدَّثنِي رَجَالٌ مِنْ بَنِي مَازِنٍ، عَنْ أَبي دَاوُدَ المَازِنِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: إنِّي لأَتْبَعُ رَجُلًا يَوْمَ بَدْرٍ لأَضْرِبَهُ بِسَيْفِي فَسَقَطَ رأْسُهُ مِنْ قَبْلِ أنْ يَصِلَ إليهِ سَيْفِي، فَعَلِمْتُ أنْ ¬

_ (¬1) هذا وهم من المصنف رحمه الله، فإنّ الذي حضر بدرا هو ولداه: عقبة بن عثمان، وسعد بن عثمان، ينظر: أسد الغابة 4/ 62. (¬2) تقدم في المبايعين، ص 107. (¬3) تقدم في المبايعين، 106. (¬4) تقدم الحديث في ترجمة عمرو الأنصاري ص 286. (¬5) تقدم في ص 285.

قَدْ قَتَلَهُ غَيْرِي (¬1). قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: رَوَاهُ يُونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بإسْنَادِهِ، وقالَ: عَنْ أَبي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ مَكَانَ أَبي دَاوُدَ (¬2). أَبو وَاقِدٍ أَسْلَمَ يَوْمَ الفَتحِ (¬3). * عُمَيْرُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ، أَخُو سَعْدٍ، اسْتَصْغَرَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فبَكَى وقَبِلَهُ، قِيلَ: قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، قالَ مُحمَّدُ بنُ إسحَاقَ: وقُتِلَ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ عُمَيْرُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ (¬4). * وعَنْترَةُ مَوْلى سُلَيْمِ بنِ عَمْرو بنِ حَدِيدَةَ. * عُوَيمِرُ بنُ أَشْقَرِ الأَنْصَارِيُّ (¬5). * عُصَيْمَةُ بنُ الحُصَيْنِ بنِ وَبْرَةَ بنِ خَالِدِ بنِ العَجْلَانِ بنِ غَنْمِ بنِ سَالِمٍ. * عُمَيْرُ بنُ مَعْبَدِ بنِ [الأَزْعَرِ] (¬6) بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ عَوْفٍ، وقِيلَ: [عَمْرو] (¬7) بنُ مَعْبَدِ بنِ [الأَزْعَرِ]. ¬

_ (¬1) رواه أحمد 5/ 450، والطبري في التفسير 3/ 422، والأصبهاني في الدلائل ص 228، من طريق ابن محمَّد بن إسحاق به. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخه 67/ 277 بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق به. (¬3) قال ابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة أبي واقد الليثي: (قيل إنه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان قديم الإِسلام وكان معه لواء بني ليث وضمرة وسعد بن بكر يوم الفتح، وقيل: إنه من مسلمة الفتح والأول أصح وأكثر) (¬4) ينظر: سيرة ابن إسحاق ص 308. (¬5) هو عويمر بن أشقر بن عدي بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن عثمان بن مازن الأنصاري، ينظر: الإصابة 4/ 747. (¬6) جاء في الأصل في هذا الموضع وفي الموضع الآخر: (الأزهر) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: الإصابة 4/ 686. (¬7) جاء في الأصل: (عمير) وهو خطأ، وينظر: المصدر السابق.

* عُمَيْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ لَبَدَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ حَرَامٍ. * عُوَيْمُ بنُ سَاعِدَةَ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬1). * عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ، تَقَدَّمَ في الحَبَشَةِ، والهِجْرَةِ (¬2). * عُكَاشَةُ بنُ مِحْصَنِ بنِ حَرْثَانِ بنِ قَيْسِ بن مُرَّةَ بنِ كَثِيرٍ (¬3). * عُقْبَةُ بنُ وَهْبٍ، أَخُو شُجَاعِ بنِ وَهْبِ بنِ [رَبِيعَةَ] (¬4) بنِ أَسَدٍ، وقِيلَ: أُسَيْدُ بنُ صُهَيْبِ بنِ مَالِكِ بنِ [كَبِيرِ] (¬5) بنِ غَنْمِ بنِ يَزِيدَ بنِ قَيْسِ بنِ رِئَابِ بنِ يَعْمَرِ بنِ صَبِرَةَ الأَسَدِيّ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دُوْدَانَ (¬6). * عُثْمَانُ بنُ شَمَّاسِ بنِ لَبِيدٍ، وقِيلَ: ابنُ الشَّرِيدِ. * عُمَيْرُ بنُ الحُمَامِ بنِ الجَمُوَحِ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَرَامٍ، وقِيلَ: عُمَيْرُ بنُ الهَيْثَمِ بنِ جَمُوحٍ، وقِيلَ: عُمَيْرُ بنُ حَرَامِ بنِ الجَمُوحِ بنِ حَرَامٍ، قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ بَدْرٍ: (قُومُوا إلى جَنَّةٍ عَرْضهَا السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ)، قَالَ عُمَيْرُ بنُ الحُمَامِ: بَخٍ بَخٍ، قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ هَذا؟ قالَ: رَجَاءَ أَنْ أكُونَ مِنْ أَهْلِهَا، قالَ: فإنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا)، قالَ: وكان في يَدِه تُميراتٍ ثمَّ قالَ: لَئِنْ حُيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمرَاتِي هَذِه إنَّهَا لحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، قالَ: فَرَمَى مَا ¬

_ (¬1) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 107. (¬2) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة، ص 61، وفي المهاجرين إلى المدينة، ص 107 - 108. (¬3) قال ابن الأثير في أسد الغابة 4/ 75 (عكاشة) بتخفيف الكاف وتشديدها، و (حُرْثَان): بضم الحاء المهملة وسكون الراء وبالثاء المثلثة وبعد الألف نون. (¬4) جاء في الأصل: (شجاع بن أبي وهب) وهو خطأ، وجاء فيه أيضًا: (زمعة) وهو كذلك خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: الإصابة 4/ 528. (¬5) جاء في الأصل: (كثير) وهو خطأ أيضًا وينظر: طبقات ابن سعد 3/ 94. (¬6) قوله: (يزيد بن قيس) لم أجده في المراجع، ولذا فهي مقحمة لا أصل لها.

كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ. * عُمَيْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ لَبِدَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ، ويُقَالُ: ابنُ الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ حَرَامٍ، مِنْ بَنِي جُشَمَ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عُمَيْرُ بنُ عَوْفٍ، مَولى سُهَيْلِ بنِ عَمْرو، قالَ الوَاقِدِيُّ: لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبي رَحِمَهُ الله. * عُمَيْرُ بنُ وَهْبٍ الجُمَحِيُّ، ويُقَالُ: عُمَيْرُ بنُ الأَخْنَسِ، شَهِدَ بَدْرًا كَافِرًا، أَخْرَجْتُهُ لِعِلْمِ اللهِ فِيهِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ الحُسَينِ القَطَّانُ، حدَّثنا أَبو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بنُ الأَزْهَرِ، حدَّثنا عَبْدُ الرَزَّاقِ، عَنْ جَعَفْرِ بنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبي عِمْرَانَ الجَوْنِيِّ، قالَ عَبْدُ الرَزَّاقِ: قُلْتُ لَهُ: عَنْ مَنْ ذَكَرَهُ؟، قالَ عَنْ أَنَسٍ أَو غَيرِه، قالَ: كَانَ عُمَيْرُ بنُ وَهْبٍ شَهِدَ بَدْرًا كَافِرًا، وكَانَ في القَتْلَى، فَمَرَّ به رَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ فَعَرفَهُ فَوضَعَ سَيْفَهُ في بَطْنِهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ ظَهْرِه، فَلَمَّا بَرَدَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ لحِقَ بِمَكَّةَ فَبَرِءَ وصَحَّ، قالَ: فَاجْتَمَعَ هُوَ وصَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ في الحِجْرِ، فقَالَ عُمَيْرُ: لَوْلا عِيَالِي ودَيْنِي لَكُنْتُ الذِي أَقْتُلُ مُحمَّدًا، فقَالَ لَهُ صَفْوَانُ: وكَيْفَ تَقْتُلُهُ؟ قالَ: أَنَا رَجُلٌ جَرِيءُ الصَّدْرِ جَوَّادٌ، ولَا أُلحقُ، وأَلحْقُهُ، ثُمَّ أَضْرِبُهُ ضَرْبَةً، ثُمَّ أَلحقَ بالجَبَلِ (¬1) فلَا يُدْرِكُنُي شَيءٌ، قَالَ صَفْوَانُ: عِيَالُكَ في عِيَالي، ودَيْنُكَ عَلِيَّ، فَانْطَلَقَ عُمَيْرُ فَشَحَذَ سَيْفَهُ وسَهْمَهُ، ثُمَّ انْطَلَقَ إلى المَدِينَةِ ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل: (بالجبل) ومثله في تارِيخ الإِسلام، وجاء في المصادر ومنها معجم الطبراني الكبير (بالخيل)، وفيه: (أنا رَجُل جَوَّادٌ لا ألحق آتيهِ، فأَغْتَرَّه، ثم أضربه بالسيف فألحْقُ بالخيل). وقوله: (جرئ الصدر) أي أنه فاتك، ومعنى (جواد) أي سريع فلا يلحقه أحد.

يُرِيدُ قَتْلَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ رآهُ عُمَرُ رَضِيَ الله عنهُ فَخَافَ شَرَّهُ، فأَتَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: احْفَظُوا أَنْفُسَكُم، فَإنِّي أَخَافُ عُمَيرًا، إنَّهُ رَجُلٌ فَاتِكٌ، ولَا أَدْرِي مَا جَاءَ به وإنِّي أَخَافُ شَرَّهُ، قالَ: فأَطَافَ المُسْلِمُونَ بِرَسُولِ اللهِ، قالَ: وجَاءَ عُمَيْرُ حَتَّى أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُو مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ، فقَالَ: أَنْعِمْ صَبَاحًا -وكَان سَلامَهُم في الجَاهِليَّةِ- فقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: قَدْ أَبْدَلَنا اللُّهَ تَبَارَكَ وتَعَالىَ بِهَا مَا هُو خَير مِنْهَا السَّلَامُ، قالَ عُمَيْرُ: أَمَّا إنِّي قَدْ أَلْفَيْتُهُ دِينًا وأَنْتَ بِهَا مُعْجَبٌ، فقَالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ما جَاءَ بكَ يَا عُمَيْرُ؟، قالَ: حَاجَةٌ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: فَمَا بَالُ السَّيْفِ؟ فقالَ عُمَيْرُ: قَدْ حَمَلْنَاهَا يَوْمَ بَدْرٍ فَمَا أَفْلَحَتْ ولَا أَنجحَتْ، فقَالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: فَمَا قَوْلُكَ لِصَفْوَانَ وأَنْتَ في الِحجْرِ: لَوْلَا عِيَالي ودَيْنِي كُنْتُ أَنا الذِي أَقْتُلُ مُحمَّدًا، فأَخْبَرهُ الخَبَر، فقَالَ عُمَيْرُ: هَاهْ، كَيْفَ قُلْتَ؟ فأَعَادَ عَلَيْهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - القَوْلَ، فقَالَ عُمَيْرُ قَدْ كُنْتَ تُحدِّثْنَا عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ فَنُكَذِّبَكَ، فأَرَاكَ تَعْلَمُ خَبَر الأَرْضِ، أَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وإنَّكَ رَسُولُ الله، ثُمَّ قالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وأُمِّي أَعْطِنِي مِنْكَ التي قَدْ دَخَلْتَ بها مكَّةَ، فإنَّهُ لَيْس أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ إلّا قَدْ رَآهَا عَلَيْكَ، فَأْعَطَاهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: لَقَدْ جَاءَ عُمَيْرُ وإنَّهُ أَضَلُّ مِنْ خِنْزِيرٍ، ثُمَّ رَجَعَ وَهُو أَحَبُّ إليَّ مِنْ وَلِدِي (¬1). ولأَنَّهُ حَدِيث حَسَنٌ في عَلَامَاتِ النُّبُوةِ، ونُفُوذِ عِلْمِ الله وقُدْرَتِهِ في خَلْقِهِ. ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/ 61 بإسناده إلى عبد الرزاق به، ورواه أبو نعيم في الدلائل (413) بإسناده إلى عروة بن الزبير، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 508: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

وقِيلَ: مَا شَهِدَ بَدْرًا إلاّ قُرَشِيٌّ، وأَنْصَارِيٌّ، وحَلِيفٌ لِقُرَشِيٍّ، أَو حَلِيفٌ لأَنْصَارِيٍّ. وعَدَدُ أَصحَابِ بَدْرٍ كَانَتْ قُرَيْشٌ [سِتَّمَائةَ] (¬1) رَجُلًا، والأَنْصَارُ مَائَتَينِ وسَبْعَةَ عَشَرَ، وقِيلَ: قُرَيْشٌ ثلاثةً وسَبْعِينَ رَجُلًا، والأَنْصَارُ أَرْبَعُونَ ومَائَتَينِ، والمَوَالي عِشْرُونَ رَجُلًا، ومَا زَادَ في كِتَابِي هَذا عَلَى عَدَدِهِم فَمِن اخْتِلَافِ الرُّوَاةِ. ... وصَلَوَاتهُ عَلَى خَيرِ خَلْقِهِ مُحمَّدِ النبىِّ، وآلهِ، وأَصْحَابهِ أَجْمَعِينَ. يَتْلُوهُ بَقِيَّةُ الأَسَامِي في الجُزْءِ الَسَّابِعِ، وحَسْبُنَا الله ونِعْمَ الوَكيلُ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين ألحقه بالحاشية، وهو خطأ، والصواب (تسعمائة)، كما في جميع مصادر السيرة.

الجزء السابع

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن منده الأصبهاني الجزء السّابع فيهِ بقية أَسَامِي مَنْ شَهِدَ بَدْرًا وأَسَامِي مَنِ اسْتُشْهِدَ بأُحُدٍ

[بقية من شهد بدرا]

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدُ للِّه رَبِّ العَالَمِينَ [بقيّةُ من شَهِد بدرًا] * عُتْبَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ صَخْرِ بنِ خَنْسَاءَ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ. * عُتْبَةُ بنُ عَمْرو بنِ خَدِيجِ بنِ عَامِرِ بنِ جُشَمَ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ (¬1). * عُقْبَةُ بنُ وَهْبِ بنِ كَلَدَةَ، حَلِيفٌ لِبَنِي جُزَيِّ بنِ عَدِيِّ بنِ مَالِكِ بنِ سَالِم بنِ غَنْمٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الله بنِ غَطَفَانَ. * عُقْبَةُ بنُ مُخلَّدٍ، وقِيلَ: عُقْبَةُ بنُ عُثْمَانَ بنِ [خَلَدَةَ] (¬2) بنِ مُخلَّدٍ، مِنْ بَنِي زُرَيْقِ بنِ عَامِرٍ. * عُقْبَةُ بنُ عَمْرو بنِ نَابِي -بالنُونِ، ويُقَالُ: ابنُ بَابِي بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامٍ، وقِيلَ: عُقْبَةُ بنُ عَامِرِ بنِ نَابِي بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامٍ (¬3). * عُقْبَةُ بنُ عَمْرو بنِ ثعْلَبَةَ بنِ [أَسِيرَةَ بنِ عُسَيْرةَ] (¬4)، أَبو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، ¬

_ (¬1) كذا قال المصنف وهو وهم منه رحمه الله، فإن المذكور لم يدرك الإِسلام، وهو جد للصحابي خبيب بن إساف بن عِنَبَة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن الأوس الأنصاري الأوسى، وعنبة -بكسر المهملة وفتح النون، وليس عتبة كما جاء عند المصنف، وينظر: الإصابة 2/ 261. (¬2) جاء في الأصل: (خالد) وهو خطأ، ينظر: الإصابة 4/ 523. (¬3) هذا هو الصحيح في اسمه، ولم أجد أحدًا ذكر والده: (عمرو) وتقدم في ص 155 باسمه الصحيح وينظر: أسد الغابة 4/ 60. (¬4) جاء في الأصل: (بشير بن عشيرة) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها الإكمال 1/ 79.

وقِيلَ: البَدْرِيُّ، اخْتَلَفُوا في شُهُودِهِ بَدْرًا، قالَ سَعْدُ بنُ إبْرَاهِيمَ: لمْ يَشْهَدْهَا، وقِيلَ: البَدْرِيُّ مِنْ مَاءِ بَدْرٍ. * عُتْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ خَلَفِ بنِ مُعَاوِيةَ، حَلِيفٌ لِبَنِي لَوْذَانَ بنِ غَنْمٍ، مِنْ بَهْراءَ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ (¬1). * عِتْبَانُ بنُ مَالِكٍ، أَحَدُ بَنِي سَالمٍ، وَهُو ابنُ مَالِكِ بنِ عَمْرو بنِ العَجْلَانَ بنِ غَنْمِ بنِ سَالمٍ. * عِيَاضُ بنُ زُهَيرِ بنِ أَزْهَرَ الفِهْرِيُّ، وقِيلَ: ابنُ زُهَيِرْ بنِ شَدَّادَ، وقِيلَ: ابنُ أبي زُهَيرٍ. * عِصمَةُ بنُ أَبي عِصْمَةَ، وقِيلَ: عِصْمَةُ بنُ مَالِكٍ، وقِيلَ: عِصْمَةُ بنُ أَبي الحُصينِ الأَسَدِيُّ، مِنْ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ، حَلِيفٌ لَهُم مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمةَ، وقِيلَ: عِصْمَةُ بنُ الحُصَينِ بنِ وَبْرَةَ بنِ خَالِدِ بنِ العَجْلَانِ، أَحَدُ بَنِي سَالِم بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي العَجْلَانِ بنِ غَنْمِ بنِ سَالمٍ. * فَرْوَةُ بنُ عَمْرو بنِ وَدَقَةَ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَامِرٍ، مِنْ بَنِي بَيَاضَةَ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ البَيَاضِيُّ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬2). * فَاتِكٌ، وَالِدُ خُرَيمِ بنِ فَاتِكٍ (¬3). ¬

_ (¬1) مغازي الواقدي 1/ 168، وقد جاء ذكره في جميع المصادر (عتبة بن ربيعة بن خالد بن معاوية البهراني حليف الأول)، ينظر: الإصابة 4/ 434. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 108. (¬3) هذا خطأ، رده ابن حجر وغيره، فلم يكن فاتك من الصحابة، وإن الذي ذكر فيهم هو ولده خريم بن فاتك، وقد أسلم يوم الفتح، ينظر: الإصابة 2/ 275، و 5/ 393.

* فَاكِهُ بنُ [البِشْرِ] (¬1)، وقِيلَ: ابنُ نَسْرِ بنِ الفَاكِه بنِ زَيْدِ بنِ خَلْدَةَ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ، أَبو فَضَالَةَ الأَنْصَارِيُّ. * قِيْسُ بنُ السَّكَنِ بنِ قَيْسٍ، وَهُو: ابنُ زَعُورَاء بنِ حَرَامٍ، أَبو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ. أَخْبَرنا أَبِي، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، حدَّثنا أبو حَمْزَةَ الأَنْصَارِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عبدِ الله الأَنْصَارِيُّ، حدَّثني أَبي (¬2)، عَنْ ثُمَامةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عنهُ: أَنَّ أَبا زَيْدٍ الذي جَمَعَ القُرْآنَ اسْمُهُ قَيْسُ بنُ السَّكَنِ، وكَانَ رَجُلًا مِنَّا مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ الَنَّجَّارِ، أَحَدُ عُمُومَتِي، مَاتَ ولمْ يَدَعْ عَقِبًا، قالَ أَنَسٌ رَضِيَ الله عَنْهُ: نَحْنُ وَرِثْنَاهُ (¬3). * قَيْسُ بنُ أَبي صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الخَزْرَجِيُّ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬4). * قَيْسُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ الأَنْصَارِيُّ، قُتِلَ بِبَدْرٍ، وفِيهِ وفيِ أَصحَابهِ نَزَلتْ {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} [سورة البقرة، الآية: 154]. * قَيْسُ بنُ مُخلَّدٍ، وقِيلَ: قَيْسُ بنُ مِحْصَنِ بنِ خَالِدِ بنِ مُخلَّدٍ، مِنْ بَنِي زُرَيْقِ بنِ عَامِرٍ (¬5). * قَيْس، هُو أَبو الأَقْلَحِ، وقَالَ عُرْوَةُ: قَيْسُ بنُ الأَقْلَحِ، مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بنِ زَيْدِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (اليسر)، وهو خطأ، وينظر: طبقات ابن سعد 3/ 594. (¬2) هو عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك. (¬3) ذكره ابن حجر في الفتح 9/ 59 وعزاه لابن أبي داود، ورواه البخاري (3599)، (2465) بإسنادهما إلى قتادة عن أنس به بنحوه. (¬4) تقدم في المبايعين في العقبة ص 108. (¬5) والقول الأخير هو الصحيح.

بنِ مَالِكِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ (¬1). * قَتَادَةُ بنُ النُّعْمَانِ الظَّفَرِيُّ، وَالِدُ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ، أَبو عَمْرو، وقِيلَ: أَبو عُثْمَانَ، تَقَدَّمَ في العَقَبةِ (¬2). * قَتَادَةُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ خَالِدِ بنِ الحَارِثِ بنِ عُبَيْدِ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ (¬3). * قُدَامَةُ بنُ مَظْعُونَ القُرَشِيُّ، أَبو عُمَرَ، أَخُو عُثْمَانَ، وعَبْدِ اللهِ، وقَدْ تَقَدَّمُوا في الحَبَشَةِ (¬4). أخبرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يَعْقُوبَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ الوَاسِطِيُّ، حدَّثنا هَوْبَرُ بنُ مُعَاذٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحمَّد بنِ إسْحَاقَ، عَنْ عُمَرَ بنِ عَلِيِّ بنِ حُسَينٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: تُوفيِّ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونَ فأَوْصَى إلى أَخِيهِ قُدَامَةَ فَزَوَّجَنِي ابنةَ عُثْمَانَ، وكَانَتْ ابنةُ خَالي (¬5). ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 4/ 437: (قيس هو جد عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، واسم أبي الأقلح: قيس بن عصمة بن مالك بن أمه بن ضبيعة بن زيد بن مالك، وليست له صحبة، هو قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وحفيده عاصم هو الذي حماه الدَّبْر وقصته مشهورة). (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 109. (¬3) كذا قال المصنف، وهو وهم منه، والصواب: (أنيس بن قتادة بن ربيعة بن خالد بن الحارث بن عبيد) وقد تقدم في ص 205، وص 239. (¬4) تقدموا في المهاجرين إلى الحبشة، ص 55، وص 59، وص 63. (¬5) رواه أحمد 2/ 130، والدارقطني في السنن 3/ 230، والبيهقي في السنن 7/ 113 بإسنادهم إلى محمَّد بن إسحاق به.

* قُطْبَةُ بنُ عَامِرِ بنِ حَدِيدَةَ السِّلَمِيُّ، مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ غَنْمٍ، وقِيلَ: أَسْوَدُ بنُ غَنْمٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَدِيدَةَ. * كَعْبُ بنُ عَمْرو بنِ عَبَّاد، وَالِدُ عَمَّارٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬1)، أَبو اليَسَرِ، وكَانَ رَجُلًا قَصِيرًا دَحْدَاحًا ذَا بَطْنٍ، وقِيلَ: ابنُ عَبَّادِ بنِ سَوَادٍ، وقِيلَ: ابنُ سَوَادِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ نَابِي، وقِيلَ: ابنُ عبَّادِ بنِ عَمْرو بنِ سَوَادِ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ بنِ سَعْدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَسَدِ بنِ سَادِرَةَ بنِ تَزْيَدَ بنِ جُشَمَ بنِ الخَزْرَجِ، وقِيلَ: ابنُ عُبَادَةَ، وقِيلَ: ابنُ عَبَّادٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ جَامِعٍ، حدَّثنا رَوْحُ بنُ الفَرَجِ، حدَّثنا يَحْيى بنُ بُكَيْرٍ قالَ: إنَّ آخِرَ مَنْ مَاتَ بالمَدِينَةِ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ أَبو اليَسَرِ كَعْبُ بنُ عَمْرو سنةَ خَمْسٍ وخَمْسِينَ (¬2). وقالَ ابنُ إسْحَاقَ: أَبو اليَسَرِ مِنْ آخِرِ أَصْحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - هَلَاكًا (¬3). * كَعْبُ بنُ زَيْدِ بنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي قَيْسِ بنِ مَالِكٍ، حَدِيثُهُ: (أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَزَوَّجَ امْرأَةً مِنْ غِفَارٍ فرأَى بِكَشْحِهَا لَطْخًا فقالَ لَهَا: ضُمِّي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ والحقِي بأَهْلِكِ) (¬4). * كَعْبُ بنُ حِمَارٍ، وقِيلَ: ابنُ جُمَّانٍ، وقِيلَ: جَمَّازٍ، ابنُ مَالِكٍ بنِ ثَعْلَبَةَ، حِلِيفٌ لَبَنِي طَرِيفِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ سَاعِدَةَ، مِنْ غَسَّانَ. ¬

_ (¬1) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 110. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الكبير 19/ 164 بإسناده إلى روح بن الفرج به. (¬3) سيرة ابن هشام ص 875. (¬4) (الكشح): ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي، وقوله (لطخا) يريد به البرص.

* كُنَّازُ بنُ الحُصَينِ بنِ يَرْبُوعِ بنِ عَمْرو بنِ يَرْبُوعِ بنِ خَرَشَةَ بنِ سَعْدِ بنِ طَرِيفِ بنِ جِلَّانَ بنِ غَنْمِ بنِ غَنِيِّ بنِ يَعْصُرِ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلَانَ، ومِن النَّاسِ مَنْ يُدْخِلُ بينَ يَرْبُوعٍ وخَرَشَةَ عَمْرو آخَر، أَبو مَرْثَدٍ الغُنَوِيُّ، وَالِدُ مَرْثَدِ بنِ أَبي مَرْثَدٍ، حَلِيفُ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * كَلَفَةُ بنُ ثَعْلَبَةَ (¬1). * أَبو كَبْشَةَ، مَوْلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬2). * كُوزُ بنُ سَكَنِ بنِ رَعُورَاءَ بنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ (¬3). * مَالِكُ بنُ التَّيْهَانِ، أَبو الهَيْثَمِ الأَنْصَارِيُّ، أَخُو عَتِيكٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬4)، قالَ صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ: تُوفيِّ أَبو الهَيْثَمِ بنُ التَّيْهَانِ في خِلَافَةِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ، وقِيلَ: قُتِلَ بِصِفِّينَ سنةَ سَبْعِ وثَلَاثِينَ، حَدِيثُهُ في جُوعِ رَسُولِ الله وأَبي بَكْرٍ وعُمَرَ. * مَالِكُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ البَدَنِ، وقِيلَ: ابنُ البَدِي، مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ، وَالِدُ حَمْزَةَ، أَبو أُسَيْدٍ السَّاعِديُّ الأَنْصَارِيُّ. ¬

_ (¬1) رد ابن حجر في الإصابة 5/ 667 على من ذكر هذا في الصحابة، فقال: (وهو خطأ نشأ عن تغيير، وكلفة إنما هو جدّ بعض من شهد بدرا ...). (¬2) اختلف في اسمه، فقيل: أوس، ويقال: سليمان، ويقال: سليم، ينظر: الإصابة 7/ 342. (¬3) وهم المصنف رحمه الله في هذه الترجمة في مواضع، فلا يوجد صحابي بهذا الاسم، وإنما هو: (رافع بن يزيد بن سكن بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي. شهد بدرا)، ويقال: (رافع بن زيد)، وتقدم في موضعه، وأخطأ أيضا في قوله (كوز) وإنما هو (كرز)، وأخطأ كذلك في قوله: (رعوراء) وإنما هو (زاعوراء)، وينظر: أسد الغابة 2/ 238. (¬4) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 112.

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ، ومُحمَّدُ بنُ عَلِيٍّ العَطَّارُ، قَالَا: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ حَازِمٍ، حدَّثنا أَبو نُعَيْمٍ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الغَسِيلِ، حدَّثنا حَمْزَةُ بنُ أَبي أُسَيْدٍ، عَنْ أَبيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ بَدْرٍ حِينَ صَفَّنَا لِقُرَيْشٍ وصَفُّوا لَنَا: إذا أَكْثَبُوكُم فَارْمُوهُم بالنَّبْلِ (¬1). * مَالِكُ بنُ مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ، وَهُو [ابنُ البَدَنِ] (¬2). * مَالِكُ بنُ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ الأَنْصَارِيُّ، أَخُو رِفَاعَةَ، رَوَى عَنْهُ ابنُ أَخِيهِ (¬3). * مَالِكُ بنُ قُدَامَةَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ [السِّلْمِ] (¬4) بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ، وقِيلَ: ابنُ الأَسْوَدِ بنِ قُدَامَةَ، أَبو حَبَّةَ البَدْرِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ فيِ حَدِيثٍ (¬5). * مَالِكُ بنُ عَمْرو، أَخُو ثَقْفٍ ومُدْلِجٍ، مِنْ بَنِي حُجْرِ إلى بَنِي سُلَيْمٍ، مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، وقِيلَ: مَالِكُ بنُ غَنْمِ بنِ عَمْرو. * مَالِكُ بنُ أَبي خَوْلي، أَخُو خَوْلي بنِ أَبي خَوْلي، حَلِيفَانِ لَبَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، لَا عَقِبَ لَهُمَا. * مَالِكُ بنُ تُميْلَةَ المُزَنِيُّ، حَلِيفٌ لِبَنِي [مُعَاوِيةَ] (¬6) بنِ مَالِكِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو ¬

_ (¬1) رواه البخاري (2744) عن أبي نُعَيم الفَضْل بنُ دكَين به. (¬2) جاء في الأصل: (إلى بني اليدي)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، (والبَدَن) بفتح الموحدة والمهملة، وينظر: أسد الغابة 5/ 24، وتقريب التهذيب ص 517. (¬3) هو يحيى بن خلاد بن رافع الزرقى، ينظر: تهذيب التهذيب 11/ 179. (¬4) جاء في الأصل: (سالم) وهو خطأ، والصحيح بغير ألف، وبكسر السين، وسكون اللام، وينظر: الإكمال 4/ 346، وأسد الغابة 5/ 45. (¬5) وهم المصنف رحمه الله في كنية هذا الصحابي، فإن أبا حبة صحابي آخر شهد بدرا، واختلف في اسمه كثيرا، أما المذكور فهو (مالك بن قدامة بن عرفجة)، وقيل: (مالك بن قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب)، وهو ممن شهد بدرا أيضا، وينظر: أسد الغابة 5/ 45، والإصابة 7/ 83. (¬6) جاء في الأصل: (معونة)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: الإكمال 7/ 201.

ابنِ عَوْفٍ مِنْ بُلِيٍّ، وقِيلَ: ابنُ نُميْلَةَ (¬1). * مَالِكُ بنُ الدَّخْشَمِ، وقِيلَ: ابنُ [الدَّخْشَنِ] (¬2)، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ عَوْفٍ، أَحْرَقَ مَسْجِدَ ضِرَارٍ وهَدَمَهُ. * مَالِكُ بنُ مَسرُوقٍ الأَنْصَارِيُّ، شَهِدَ بَدْرًا، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ (¬3). * مَعْقِلُ بنُ المُنْذِرِ بنِ سَرحٍ، وقِيلَ: ابنُ سَرحِ بنُ خُنَاسٍ، وقالَ عُرْوَةُ: ابنُ المُنْذِرِ بنِ سَرْحِ بنِ [عُبَيْدٍ] (¬4)، مِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدٍ، وقِيلَ: مِنْ بَنِى خُنَاسِ بنِ سِنَانٍ الأَنْصَارِيّ، لا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬5). * مَعْبَدُ بنُ وَهْبٍ، وقِيلَ: ابنُ قَيْسِ بنِ صَخْرِ بنِ حَرَامٍ، مِنْ بَنِي خُنَاسِ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَدِيٍّ، أَخُو عَبْدِ الله بنِ قَيْسِ بنِ صَخْرٍ. * مَعْبَدُ بنُ وَهْبٍ العَصْرِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثٍ، قَالَهُ أَبي رَحِمَهُ الله، وأَظُنُّ أَنَّهُ هُو العَبْدِيُّ الذي قَاتَلَ يَوْمَ بَدْرٍ بِسَيْفَينِ. * مَعْبَدُ بنُ عَبَّادِ بنِ قُشَيرٍ، أَبو حُمَيْضَةَ، مِنْ بَنِي جَزِيِّ بنِ عَدِيِّ بنِ مَالِكٍ، وقِيلَ: ابنُ قَشْعَرِ بنِ الفَدْمِ بنِ سَالِم بنِ غَنْمٍ، وقَالَ الوَاقِديُّ: أبا خُمَيْصَةَ (¬6). * مَعْبَدُ بنُ الحَارِثِ بنِ مَعْمَرٍ (¬7). ¬

_ (¬1) وهذا القول هو الصحيح، فلم أجد في المصادر (تميلة) بالتاء، وإنما وجدته بالنون. (¬2) جاء في الأصل: (الدخشم)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، ينظر: الإصابة 5/ 721. (¬3) كذا جاء في الأصل، ولم أجد المذكور في جميع المصادر التي رجعت إليها. (¬4) جاء في الأصل: (عياش) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الإكمال 2/ 347. (¬5) تقدم في المبايعين، ص 113. (¬6) ينظر: المغازي للواقدي 1/ 167. (¬7) كذا جاء في الأصل، وهو خطأ، فلا يوجد أحد من الصحابة بهذا الاسم، والصحيح: (معمر بن الحارث بن معمر)، وستأتي ترجمته.

* ومَعْبَدُ بنُ قَيْسِ بنِ صخْرِ بنِ حَرَامِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ. * مَسعُودُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ حَبِيبٍ بنِ القَارَّةِ، وقِيلَ: ابنُ القَارِيّ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، وقِيلَ: ابنُ الرَّبِيعِ القّارِيُّ. * مَسْعُودُ بنُ سَعْدِ بنِ قَيْسِ بنِ خَلْدَةَ. * مَسْعُودُ بنُ خَلْدَةَ بنِ عَامِرِ بنِ خَلْدَةَ، مِنْ بَنِي زُرَيْقِ بنِ عَامِرٍ. * مَسْعُودُ بنُ أَوْسِ بنِ أَصْرَمَ بنِ زَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، أَبو مُحمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ. * مَسْعُودُ بنُ يَزِيدَ، وقِيلَ: ابنُ زَيْدٍ، مِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بنِ عُبَيْدٍ، وقِيلَ: ابنُ عَتِيكٍ، تَقَدَّمَ فيِ العقبة (¬1). * مَسْعُودُ بنُ [عَبْدِ سَعْدِ] بنِ عَامِرٍ (¬2)، مِنْ بَنِي حَارِثَةَ بنِ الحَارِثَ بنِ الخَزْرَجِ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ. * [مَعْنُ] (¬3) بنُ عَدِيِّ بنِ الجَدِّ بنِ العَجْلَانِ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ. * مَرْثَدُ بنُ أَبي مَرْثَدِ الغَنَوِيُّ، وأَبُوهُ أبو مَرْثَدِ كُنَّازُ بنُ الحُصَينِ بنِ يَرْبُوعِ بنِ عَمْرو، حَلِيفَانِ لِحَمْزَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * مَعْنُ بنُ يَزِيدَ بنِ الأَخْنَسِ، قَالَهُ الجِعَابِىُّ عَنِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ. ¬

_ (¬1) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 113. (¬2) جاء في الأصل: (مسعود بن عبد بن سعد) وهو خطأ، والصواب ما أثبته. (¬3) جاء في الأصل: (مسعود) وهو خطأ، وتقدم في المبايعين في العقبة في ص 113 على ما ذكرناه.

* مُحمَّدُ بنُ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ يَحْيى، قِيلَ: إنَّهُ بَدْرِيٌّ (¬1). * مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ بنِ خَالِدِ بنِ مَجْدَعَةَ بنِ حَارِثَةَ بنِ الحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ، وقِيلَ: مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، أَو سَلَمَةَ بنِ خَالِدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مَجْدَعَةَ بنِ الحَارِثِ، وقِيلَ: ابنُ مَسْلَمَةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ خَالِدِ بنِ عَدِيِّ بنِ مَجْدَعَةَ، وقِيلَ: ابنُ مَجْدَعَةَ بنِ الحَارِثَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ مَالِكِ بنِ أَوْسٍ الحَارِثيُّ، وقَالَ عُرْوَةُ: الأَشْهَلِيُّ، وقالَ الزُّهْرِيُّ: الأَوْسِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: شَهِدَ المَشَاهِدَ كُلَّهَا إلَّا تَبُوكَ، بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِقَتْلِ كَعْبِ بنِ الأَشرَفِ، حَدِيثُهُ في قِتَالِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. * مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ الخَزْرَجِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬2)، لا عَقِبَ لَهُ، شَهِدَ بَدْرًا وَهُو ابنُ عِشْرِينَ سَنَةً، وقِيلَ: ابنُ إحْدَى وعِشْرِينَ، وقِيلَ: ابنُ اثْنَتَينِ وعِشرِينَ سَنَةً، مِنْ بَنِي جُشَمَ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ بنِ سَعْدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَسَدِ بنِ [سَارِدَةَ] (¬3) بنِ تَزْيَدَ بنِ جُشَمَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَرَامِ بنِ كَعْبِ بنِ غَنْمِ بنِ سَلِمَةَ. * مُعَاذُ بنُ عَمْرو بنِ الجَمُوحِ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬4). ¬

_ (¬1) رجح البخاري في التاريخ الكبير 1/ 45 أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 111. (¬3) جاء في الأصل: (سادرة) وهو خطأ، والصحيح تقديم الراء على الدال، كما قال ابن ماكولا في الإكمال 1/ 74. (¬4) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 112.

* مُعَاذُ بنُ عَفْرَاءَ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬1)، وقُتِلَ بِبَدْرٍ (¬2)، وقِيلَ: خَرَجَ مُعَوِّذٌ، و [عَوْفٌ] (¬3)، ومُعَاذٌ بَنُو عَفْرَاءَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ بَدْرٍ، فَقُتِلَ [عَوْفٌ] ومُعَوِّذٌ وبَقِىَ مُعَاذٌ، فقالَ: يَا رَسُولَ الله، استَشْهَدَ أَخَوَاي فَبَقِيتُ فأَنَا شَرُّهُم، فقَالَ: (إنْ لمْ تَكُنْ بأَفْضَلِهِم فَلَسْتَ بِشَرِّهِم، ولَكِنْ تَبْقَى بَعْدَهُم فَتَخْلِفَهُمْ في تَرِكَتِهِم، وتَزْدَادُ إيمانًا). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ بنُ سلَيْمَانَ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ جَعْفَرٍ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ رَضيَ الله عَنْهُ قالَ: إنِّي لَفِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ، فَالْتَفَتُّ عَنْ يَمِينِي وعَنْ شِمَاليِ فإذَا غُلَامَين حَدِيثَينِ، قالَ: فَكَرِهْتُ مَكَانَهُمَا، فقَالَ لي أَحَدُهُمَا سِرَّا مِنْ صَاحِبهِ: أَيْ عَمِّ، أَرِني أَبا جَهْلٍ، قالَ قُلْتُ: ومَا تُرِيدُ مِنْهُ؟ قالَ: إنِّي جَعَلْتُ للهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيَّ إنْ رأَيْتُهُ أَنْ أَقْتُلَهُ، قالَ: فقالَ لي الآخَرُ أَيْضًا سرًّا مِنْ صَاحِبهِ: أَرِني أَبا جَهْلٍ، قالَ قُلْتُ: ومَا تُرِيدُ منهُ؟ قالَ: إنِّي جَعَلْتُ للهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلِيَّ إنْ رأَيْتُهُ أنْ أَقْتُلَهُ، قالَ: فَمَا يَسُرُّنيِ مَكَانَهُمَا غَيرهُمَا، قالَ قُلْتُ: هُو ذَاكَ، قالَ: فأَشَرْتُ لَهُمَا إليهِ، قالَ: فَابْتَدَرَاهُ كأَنَّهُمَا صَقْرَيْنِ، وَهُمَا ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى ضَرَبَاهُ (¬4). ¬

_ (¬1) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 112. (¬2) الصحيح أنه لم يقتل ببدر، كما سيذكره المصنف، وأن الذي قتل أخواه: عوف، ومعوذ. (¬3) جاء في الأصل في هذا الموضع والموضع بعده: (الحارث) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، فإن الحارث اسم أبيهم. (¬4) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 355 عن يزيد بن هارون به، ورواه البخاري (3766) عن يعقوب بن إبراهيم عن إبراهيم بن سعد به.

* مُعَاذُ بنُ مَاعِصٍ، وقِيلَ: ابنُ مَعَاصٍ، ويُقَالُ: ابنُ نَاعِصِ بنِ قَيْسٍ، هُوَ ابنُ قَيْسِ بنِ خَلْدَةَ، مِنْ بَنِي خَلَدَةَ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ، أَخُو عَائِذٍ، جُرِحَ فَمَاتَ في جِرَاحِهِ، وقِيلَ: قُتِلَ بِمُؤْتَةَ سنَةَ سَبْعِ أَو ثَمَانٍ (¬1)، رَوَى عَنْهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ. * مُنْذِرُ بنُ عَمْرو الخَزْرَجِيُّ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬2). * مُنْذِرُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عُقْبَةَ بنِ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلَاحِ، مِنْ بَنِي جَحْجَبا بنِ كُلْفَةَ بنِ عَوْفٍ، وقِيلَ: مُنْذِرُ بنُ عَوْفِ بنِ عَقْبَةَ بنِ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلَاحِ بنِ الحَرِيشِ بنِ جَحْجَبا بنِ كُلْفَة بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ. * مُنْذِرُ بنُ قُدَامَةَ بنِ عَرْفَجَةَ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ السِّلْمِ، ويُقَالُ: مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ سَالمٍ الأَنْصَارِيُّ (¬3). * مُعَيْقِيبُ بنُ أَبي فَاطِمَةَ، تَقَدَّمَ في الحَبَشةِ والهِجْرَةِ (¬4)، وَالِدُ مُحمَّدٍ، جَدُّ إيَاسٍ (¬5)، صَاحِبُ خَاتِمَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * مُحْرِزُ بنُ نَضْلَةَ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬6)، وَهُو: ابنُ نَضْلَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ مُرَّةَ بنِ كَثِيرٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ. ¬

_ (¬1) سيذكره المصنف فيمن استشهد ببئر معونة، وهو الصحيح، أما ما ذكره من استشهاده في غزوة مؤتة فهو قول موسى بن عقبة في نسخة من مغازيه، كما قال ابن حجر في الإصابة 6/ 144. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 113. (¬3) والصحيح أنه بغير ألف، وبكسر السين، وقد تقدم ص 102. (¬4) تقدم في المهاجرين إلى الحبشة، ص 64، وإلى المهاجرين إلى المدينة، 159. (¬5) هو إياس بن الحارث بن معيقيب بن أبي فاطمة، ينظر: تهذيب الكمال 3/ 400. (¬6) ص 158.

* مُحْرِزُ بنُ عَامِرِ بنِ مَالِكٍ، لَا عَقِبَ لَهُ. * مُعَتِّبُ بنُ قُشَيرٍ، مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بنِ زَيْدٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وقِيلَ: مُعَتِّبُ بنُ بَشِيرِ بنِ مُلَيْلِ بنِ زَيْدِ بنِ العَطَّافِ. * مُعَتِّبُ بنُ عُبَيْدٍ، مِنْ بَنِي ظَفَرٍ، حَلِيفٌ لَهُمْ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَارَثَةَ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. * مُعَتِّبُ بنُ حَمْرَاءَ، وَهُو: ابنُ عَوْفِ بنِ عَامِرٍ، مِنْ بَنِي مخْزُومِ بنِ يَقَظَةَ بنِ مُرَّةَ، مِنْ بَنِي حَمْرَاءَ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي كَعْبٍ، وقِيلَ: مُعَتِّبُ بنُ عَامِرِ بنِ الفَضْلِ، وَهُو: ابنُ حَمْرَاءَ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ خُزَاعَةَ، لَا عَقِبَ لَهُ. * مُعَوِّذُ بنُ عَمْرو بنِ الجَمُوحِ بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامٍ. * مُعَوِّذُ بنُ عَفْرَاءَ، لَا عَقِبَ لَهُ، قُتِلَ بِبَدْرٍ، وفِيه وفي أَصْحَابهِ نَزَلَتْ: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ في سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} [سورة البقرة، الآية: 154]. * مُدْلِجُ بنُ عَمْرو، أَخُو ثَقْفٍ ومَالِكٍ، مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، وَهُم مِنْ بَنِي حُجْرِ إلى بَنِي سُلَيْمٍ، قالَ الوَاقِدِيُّ: مِدْلَاجٌ (¬1). * مُجذِّرُ بنُ ذِيَادِ بنِ عَمْرو بنِ [زَمْزَمةَ] (¬2)، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَالم، حَلِيفٌ لَهُمْ، مِنْ بَلِيٍّ، اسْمُهُ واسْمُ أَبيهِ بالذَّالِ، و [زَمْزَمَةُ] بالزَّاي والمِيمِ. ¬

_ (¬1) لم أجد قول الواقدي في المغازي، ولكن وجدته في طبقات ابن سعد 3/ 98 قال: (ذكره محمَّد بن إسحاق، وأبو معشر، ومحمد بن عمر). (¬2) جاء في الأصل في هذا الموضع والموضع الآخر: (زمرة)، وهو خطأ، وينظر: طبقات ابن سعد 3/ 552، و (ذياد) بالذال المعجمة، وجاء في بعض المصادر (زياد) بالزاي المعجمة، وهو خطأ.

* مَعْمَرُ بنُ الحَارِثِ بنِ مَعْمَرٍ، مِنْ بَنِي جُمَحِ بنِ عَمْرو، وقِيلَ: مَعْمَرُ بنُ الحَارِثِ بنِ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبِ بنِ وَهْبٍ الجُمَحِيُّ. * مَعْنُ بنُ عَدِيِّ بنِ الجَدِّ بنِ العَجْلَانَ، أَخُو عَاصِمٍ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله مَعَ مَالِكِ بنِ الدَّخْشَمِ رَسُولًا، قالَ الوَاقِدِيُّ: قُتِلَ يَوْمَ اليَمَاَمَةِ ولَهُ عَقِبٌ (¬1). * مُبَشِّرُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ بنِ الزُّبَيْرِ، مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، قالَ الزُّهْرِيُّ: وكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكٍ: رِفَاعَةُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ، ومُبَشِّر بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ، وأَبو لُبَابَةَ بَشِيرُ بنُ عَبْد المُنْذِرِ، خَرَجَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -زَعَمُوا- إلى بَدْرٍ، فَرَجَّعَهُ مِنَ الرَّوْحَاءِ، وأَمَّرَهُ علَى المَدِينَةِ، وضرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ مَعَ أَصْحَابِ بَدْرٍ، وقِيلَ: مُبَشِّرُ قُتِلَ بِبَدْرٍ. * مُلَيْلُ بنُ وَبَرَةَ بنِ عَبْدِ الكَرِيم بنِ خَالِدِ بنِ العَجْلَانِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ. * أَبو مُلَيْلِ بنُ الأَزْعَرِ الضُّبَيْعِيُّ، مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بنِ زَيْدٍ، وقِيلَ: أبو مُلَيْلِ بنُ الأَبْجَرِ بنِ زَيْدِ بنِ العَطَّافِ أَبو مخْشِيٌّ، حَلِيفٌ لَبَنِي كَثِيرِ بنِ غَنْمٍ، وقِيلَ: أَبو مُخيْمَرٍ، وقِيلَ: أَرْبَدُ بنُ خُمَيرةَ، وأَنَّهُ يُكْنَى أَبا مخشِيّ، وأَنَّهُ مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيمةَ (¬2). * المِقْدَادُ بنُ عَمْرو، ويُعْرَفُ بالمِقْدَادِ بنِ الأَسْوَدِ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬3). ¬

_ (¬1) ينظر: المغازي للواقدي 1/ 160. (¬2) لم أجد أحدا ذكر كنيته بأبى مخيمرة، كما أني لم أجد من سماه بأربد بن خميرة. (¬3) تقدم في الهجرة ص 65، وص160.

* مِسْطَحُ بنُ أُثَاثَةَ بنِ عَبَّادٍ، وقِيلَ: ابنُ عَمَّارِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، لَهُ ذِكْرٌ فيِ حَدِيثِ الإفْكِ، لَا عَقِبَ لَهُ. * مِهْجَعُ، مَوْلىَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، قِيلَ: مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬1)، وقِيلَ: مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، لَا عَقِبَ لَهُ، وكَانَ أَوَّلَ قَتيلٍ مِنَ المُسْلِمِينَ بينَ الصَّفّينِ، رُمِيَ بِسَهْمٍ يَوْمِئذٍ، وفِيه وفي أَصْحَابهِ نَزَلَتْ: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ في سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} [سورة البقرة، الآية: 154] , وقالَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا: نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ} , {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [سورة الأنعام، الآيتان: 51 - 52] في مِهْجَعٍ مَوْلىَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا. * مِهْشَمٌ، وقِيلَ: مِقْسَمٌ، أَبو حُذَيْفَةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬2). * النُّعْمَانُ بنُ سِنَانَ، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ مَعْبَدٍ مَوْلَاهُم، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * النُّعْمَانُ بنُ عَبْدِ عَمْرو، مِنْ بَنِي دِينَارِ بنِ النَّجَّارِ، أَخُو الضَّحَّاكِ، لَا عَقِبَ لَهُ. * النُّعْمَانُ بنُ أَبي خَذِمةَ بنِ النُّعْمَانِ، مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ (¬3). ¬

_ (¬1) تقدم في الهجرة إلى المدينة، ص 159. (¬2) تقدم في الهجرة إلى المدينة، ص 160. (¬3) قال ابن حجر في الإصابة 4/ 443: (وذكره ابن سعد عن الواقدي وأبي معشر فقال: النعمان بن خذمة أبو خذمة بالخاء المعجمة، وعن ابن عمارة بالحاء المهملة). قلت: وابن عمارة هو عبد الله بن محمَّد بن عمارة الأنصاري المدني، كان من أعلم الناس بنسب الأنصار، روى عنه ابن سعد وعمر بن شبّة وغيرهما، ينظر: لسان الميزان 3/ 336.

* النُّعْمَانُ بنُ مَالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ دَعْدِ بنِ فِهْرِ بنِ غَنْمِ بنِ سَالمٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، وَهُو قَوْقَلُ السَّالمِيُّ، صَاحِبُ القَوْلِ يَوْمَ أُحُدٍ. * النُّعْمَانُ بنُ [عُبَيْدٍ] (¬1) البَلَوِىُّ، مِنْ بَنِي مُعَاوِيةَ بنِ مَالِكِ بنِ عَوْفٍ، حَلِيفٌ لَهُم، مِنْ بَلِيٍّ، وَأَظُنُّ أنَّهُ ابنُ عَصَرٍ (¬2). * النُّعْمَانُ بنُ عَمْرو، مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ مَالِكٍ (¬3). * نُعَيْمَانُ بنُ حَرْمَلَةَ بنِ مَالِكٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، أَخُو سُوَيْبِطِ بنِ حَرْمَلَةَ، جِيءَ به إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو سَكْرَانُ، حَدِيثِهِمَا في كِتَابِ (مُزَاحِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -) (¬4). * نَوْفَلُ بنُ عَبْدِ الله بنِ نَضْلَةَ بنِ مَالِكِ بنِ العَجْلَانِ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكٍ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ (¬5). * نُعَيْمَانُ بنُ عَمْرو بنِ عُبَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ مَبْذُولٍ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ (¬6). * نَشِيطٌ، وقِيلَ: سُيَيْطٌ، وقِيلَ: سُوَيْبِطُ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ (¬7). ¬

_ (¬1) جاء ذكره في الأصل: (عدي) وهو خطأ، ويقال: هو النعمان بن الربيع، وهو ابن عصر. (¬2) قال ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 352: (قال ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وأبو معشر، والواقدي: نعمان بن عصرْ -بكسر العين وسكون الصاد. وقال هشام بن الكلبي: عَصَر بفتح العين والصاد، وقال عبد الله بن محمَّد بن عمارة: هو لقيط بن عصر بفتح العين وسكون الصاد). (¬3) قال ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 352: (النعمان بن عمرو بن رفاعة بن سواد -وقيل: رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، وهو الذي يقال له: نعيمان). (¬4) صنّف الزبير بن بكار كتابا بهذا الاسم، فلعلّه هو الذي عناه المصنف. (¬5) ينظر: المغازي للواقدي 1/ 301، قال: (قَتَلَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُوَيْفٍ). (¬6) هو النعيمان الذي كان مزّاحا، وقد تقدم، ولكن المصنف رحمه الله وهم في ذكر (عبيد) في نسبه. (¬7) الصحيح أنه سويبط بن حرملة، وقد تقدم ص272.

* نَوْفَلُ بنُ ثَعْلَبَةَ (¬1). * نَصْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ رِزَاحِ بنِ كَعْبٍ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ (¬2). * وَهْبُ بنُ أَبي سَرْحٍ، وقَالَ الوَاقِدِيُّ: وَهْبُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبي سَرْحٍ، مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ حِسْلٍ (¬3). * وَاقِدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وقِيلَ: وَاقِدُ بنُ عَبْدِ الله، حَلِيفٌ لِبَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، مِنْ بَنِي يَرْبُوعِ بنِ حَنظَلَةَ، وقِيلَ: لِبَنِي تمِيمٍ حَلِيفٌ لَهُمْ، لَا عَقِبَ لَهُ. * وَدَقَةُ بنُ إيَاسِ، أَخُو رَبِيعِ بنِ إيَاسٍ، منْ بَنِي لَوْذَانَ بنِ غَنْمٍ، قَالَهُ الوَاقِدِيُّ (¬4). * وَدِيعَةُ بنُ عَمْرو بنِ جُرَادِ بنِ يَرْبُوعِ بنِ طُحَيْلِ بنِ عَمْرو بنِ غَنْمِ بنِ الرَّبْعَةَ بنِ رَشْدَانَ بنِ قَيْسٍ، مِنْ جُهَيْنَةَ، قَاَلهُ الوَاقِدِيُّ (¬5). * هَانِئُ بنُ نِيَارٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬6)، حَدِيثُهُ في النِّكَاحِ والبِيُوعِ. * هُشَيْمٌ، وقَيْلَ: [هَاشِمٌ] (¬7)، وقِيلَ: مِهْشَمٌ، وقِيلَ: مِقْسَمٌ، أَبو حُذَيْفَةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ. ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 6/ 479: (نوفل بن ثعلبة بن عبد الله بن ثعلبة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري). (¬2) ينظر: المغازي للواقدي 1/ 159. (¬3) ينظر: المغازي للواقدي 1/ 769. (¬4) المغازي للواقدي 1/ 168، وقال ابن حجر في الإصابة 6/ 602: (واختلف في ضبطه فقيل: بالفاء، وقيل بالقاف، والأكثر على أنه بالدال، وذكره ابن هشام بالراء، كذا هو في بعض النسخ من كتاب موسى بن عقبة). (¬5) ينظر: المغازي للواقدي 1/ 163. (¬6) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 114. (¬7) جاء في الأصل: (هشام)، وهو خطأ، وينظر: الإصابة 7/ 87.

* هِلَالٌ هِلَالُ بنُ أَبي [خَوْلِيِّ] (¬1). * هِلَالُ بنُ المُعَلَّى، أَخُو رَافِعِ بنِ المُعَلَّى بنِ لَوْذَانَ بنِ حَارِثَةَ بنِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، مِنْ بَنِي حَبِيبِ بنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بنِ مَالِكِ بنِ غَضْبِ بنِ جُشَمَ بنِ الخَزْرَجِ. * هِلَالُ بنُ رَبِيعَةَ، أَصَابَ سَيْفَ ابنِ عَائِذٍ المَخْزُومِيِّ يَوْمَ بَدْرٍ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ أَبي بَكْرٍ مُرْسَلًا (¬2). * يَزِيدُ بنُ وَدِيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ قَيْسِ بنِ جَدِّ بنِ عَدِيِّ بنِ مَالِكِ بنِ سَالِم بنِ غَنْمٍ (¬3). * يَزِيدُ بنُ الأَخْنَسِ، قَالَهُ الجِعَابِيُّ عَنِ اللَّيثِ بنِ سَعْدٍ. * يَزِيدُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الَخَزْرَجِ، هُو الذِي يُقَالُ لَهُ: ابنُ فُسْحُمٍ، لَا عَقِبَ لَهُ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * يَزِيدُ بنُ المُنْذِرِ بنِ سَرْحِ بنِ خُنَاسِ بنِ سِنَانٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بنِ سِنَانٍ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي خُنَاسِ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَدِيٍّ. * يَزِيدُ بنُ خِذَامِ بنِ خَنْسَاءَ بنِ عُبَيْدٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ، قَالَهُ عُرْوَةُ (¬4). * يَزِيدُ بنُ عَامِرِ بنِ حَدِيدَةَ، مِنْ بَنِي خُدْرَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ غَنْمٍ، يُكْنَى أَبا المُنْذِرِ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي سَوَادٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَدِيدَةَ. * يَزِيدُ بنُ رُقَيْشٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (خولة) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: أسد الغابة 5/ 424. (¬2) وهم ابن منده في ذكره، وإنما هو (مالك بن ربيعة أبو أسيد الساعدي)، ينظر: الإصابة 6/ 585. (¬3) كذا قال المصنف وهو وهم منه رحمه الله، والصواب: (ثابت بن يزيد بن وديعة) كان أبوه من المنافقين، ولم يشهد ثابت بدرا، ينظر: أسد الغابة 1/ 346. (¬4) تقدم في المبايعين في العقبة، ص 115.

* يُزَيْدُ بنُ المُزَيْنِ، مِنْ بَنِي خُدَارةَ بنِ عَوْفِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ. * يَعْلَى بنُ أُمَيَّةَ التَّمِيمِيُّ، حَلِيفُ قُرَيْشٍ، وَهُو: ابنُ مُنْيَة، أُخْتُ عُتْبَةَ بنِ غَزْوَانَ، وَالِدُ صَفْوَانَ بنِ يَعْلَى. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدِ بنِ مَنْصُورٍ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ القَطَّانُ، ح: وأَخْبَرنا خَيْثَمَةُ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ سَيَّارٍ، حدَّثنا أَبو عَاصِمٍ، جَميعًا عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ، حدَّثني عَطَاءٌ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ يَعْلَى، عَنْ أَبيهِ رَضَيَ الله عَنْهُ قالَ: قَاتَلَ أجِيرِي رَجُلًا فَعَضَّ يَدَهُ، قالَ أَبو عَاصِمِ: فَذَهَبَ فَانْتَزَعَ يَدَهُ فَنَدَرتْ ثَنِيَّتَاهُ، فأَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يَدَعُ يَدَهُ فيِ فِيكً حَتَّى تَقْضِمَهَا كَأَنَّها فيِ فيِ فَحْلٍ، فأَهْدَرَهَا. وقَالَ أَبو عَاصِمٍ في حَدِيثهِ: فاسْتَعْدَى عَلَيْهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فقَالَ لَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَرَدْتَ أَنْ يَضَعَ يَدَهْ فيِ فِيكَ فَتَقْضمُهَا كَقَضمِ الفَحْلِ، فأَبْطَلَ، أَو قَالَ: فأَهْدَرَ ذَلِكَ (¬1). * يَمَانُ بنُ جَابِرٍ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ ممويه الدِّيْنُوَرِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّقّاقُ، حدَّثنا يُوسُفُ بنُ عَبْدِ الله بنِ مَاهَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ بُكَيْرٍ، حدَّثنا ثَابِتُ بنُ الوَلِيدِ بنِ جُمَيْعٍ القُرَشِيُّ، حدَّثني أَبي، عَنْ أَبي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِىَ الله عَنْهُ قالَ: مَا مَنَعَنا أنْ نَشْهَدَ بَدْرًا أَنا وأَبي حُسَيْلٍ -وَهُو ¬

_ (¬1) رواه النسائي (4767)، وابن حبان 13/ 343، والطبراني في المعجم الكبير 22/ 250 بإسنادهم إلى عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج به.

[مشاهد من غزوة بدر]

اليَمَانُ- إلَّا أَنَّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ عَرَضُوا لَنَا ونَحْنُ نُرِيدُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقَالُوا: إنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحمَّدًا، قُلْنَا: مَا نُرِيدُهُ، قَالُوا: فأَعْطُونَا عَهْدَ الله ومِيثَاقِهِ أنْ لَا تُقَاتِلُوا مَعَهُ، قَالُوا: فَخَلُّوا سَبِيلَنَا، فأَتَيْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَخْبرنَاهُ الخَبَر، فقَالَ: نَفِي لَهُم بِعَهْدِهِم، ونَسْتَعِينُ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ عَلَيْهِم، انْصَرِفُوا إلى المَدِينَةِ، فَانْصَرَفْنَا، فَذَاكَ الذِي مَنَعَنا أنْ نَشْهَدَ بَدْرًا (¬1). ... [مَشَاهِدُ مِنْ غَزْوَةُ بَدْرٍ] أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شَاذَانَ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ، حدَّثنا ابنُ أَبي عَاصِمٍ، حدَّثنا دُحَيْمٌ، حدَّثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: لمَّا الْتَقَيْنَا يَوْمَ بَدْرٍ سَقَطَ عَلَيْنَا النُّعَاسُ، فكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَفَاقَ مِنَ السَّكْتَةِ والنَّعْسَةِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬2). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سِنَانٍ البَصْرِيُّ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ بُكَيرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ عُقْبَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بنِ غَزِيَّةَ، عَنْ يَحْيى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ رِفَاعَةَ بنِ رَافِعِ بنِ مَالِكٍ، قالَ سَمِعْتُ أَبي رَضِيَ الله ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الأوسط 8/ 213 عن موسى بن حازم عن محمد بن بكير الحضرمي به، ورواه أحمد 5/ 395، ومسلم (1787)، بإسنادهما إلى الوليد بن جميع به. (¬2) رواه ابن أبي عاصم في كتاب الأوائل (137) عن دحيم به.

عَنْهُ يَقُولُ: إنَّ جِبْريلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قالَ [لِرَسُولِ] (¬1) اللهِ كَيْفَ أَهْلُ البَدْرِ فِيكُم؟ فَقَالَ: هُمْ أَفَاضِلُنَا، فَقَالَ جِبريلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ مِنَ المَلَائِكَةِ بَدْرًا، فَهُم أَفْاضِلُنَا (¬2). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدَوَيْه، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ، حدَّثنا أَبي، حدَّثنا عَمِّي، حدَّثنا أَبِي، عَنْ أَبيهِ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضيَ الله عَنْهُما قالَ: فَنَفَر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ وَهُم يَوْمِئذٍ ثَلَاُثمَائةٌ وثَلَاثةَ عَشَرَ رَجُلًا، مِنْهُم سَبْعُونَ ومَائَتَانِ مِنَ الأَنْصَارِ، وسَائِرِهُم مِنَ المُهَاجِرِينَ، وبَلَغَ أَبا سُفْيَانَ الخَبَر وَهُو بالبَطْنِ (¬3)، فَبَعَثَ إلى جَمِيعِ قُرَيْشٍ وَهُم بِمَكَّةَ، فَنَفَرتْ قُرَيْشٌ وغَضِبَتْ، فَسَارُوا واللِّوَاءُ يَوْمِئذٍ مَعَ أَبي جَهْلٍ، وَلَوْهُ ذَلِكَ، وسَيِّدُ المُشْرِكِينَ يَوْمِئذٍ عُتْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ لِكِبَر سِنِّهِ، فَسَارُوا، فَلَمَّا تَرَاءُوا قالَ عُتْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إنِّي لَكُم نَاصِحٌ، وعَلَيْكُم مُشفِقٌ لا أَدَّخِرُ النَّصِيحَةَ لَكُم بَعْدَ اليومَ، وقدْ بَلَغْتُم الذي تُرِيدُونَ، وقَدْ نجَا أبو سُفْيَانَ لم يُصَبْ، فَارْجِعُوا وأَنْتُم سَالِمُونَ، فإنْ يَكُنْ مُحمَّدٌ صَادقًا فأَنْتُم أَسْعَدُ النَّاسِ بِصِدْقهِ، وإنْ يَكُ كَاذِبًا فأَنْتُم أَحَقُّ مَنْ حَقَنَ دَمَهُ، فَالْتَفَتَ إليهِ أَبو جَهْلٍ وشَتَمَهُ، وقَبَّحَ لَهُ وَجْهَهُ، وقالَ لَه: قَدْ امْتَلأَتْ أَحْشَاؤُكَ رُعْبًا، قالَ لَهُ عُتْبَةُ: سَتَعْلَمُ اليوْمَ مِنَ الجَبَانُ المُفْسِدُ لِقَوْمهِ، فَنَزَلَ عُتْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (رسول) وهو خطأ مخالف للسياق، ولما جاء في المصادر. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الكبير 6/ 17، وفي المعجم الأوسط1/ 47 بإسنادهما إلى يحيى بن بكير به. (¬3) كذا بالأصل، وجاء في تفسير الطبري (بالبُطْم)، ولم أجد مكانًا ولا شيئا يقال له ذلك، ولعل الصحيح (بإضَم)، وهو واد بجبال تهامة من بلاد جُهينة، والمعروف في السير أن أبا سفيان لما أحس بخبر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ترك بدرا ونزل بأرض جهينة، و (إضم) من أرضهم، فكأن هذا هو الطريق الذي سلكه، ينظر: معجم البلدان 1/ 214.

وشَيْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ حَتَّى إذا كَانُوا قُرْبَ أَسِنَّةِ المُسْلِمِينَ قَالُوا: ابْعَثُوا إلينَا عِدَّتَنْا مِنْكُم نُقَاتِلُهُم، فَقَامَ غِلْمَة مِنْ بَنِي الخَزْرَجِ فأَجْلَسَهُم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قالَ: يَا بَنِي هَاشِمٍ، أَتَبْعَثُونَ إلى إخْوَتِكُم -والنبيُّ مِنْكُمْ- غِلْمَةً مِنَ الخَزْرَجِ، فأَنْتُم عَلَى الحَقِّ وَهُم عَلَى البَاطِلِ، فَقَامَ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وعَلِيُّ بنُ أَبي طَالبِ، وعُبَيْدَةُ بنُ [الحَارِث] (¬1)، فَمَشَوا إليهِم في الحَدِيدِ، فقَالَ عُتْبَةُ: تَكْلَّمُوا نَعْرِفُكُم، فإنْ تَكُونُوا أَكِفَّاءً نُقَاتِلُكُم؟ فقَالَ حَمْزَةُ: أَنَا أَسدُ الله وأَسدُ رَسُولهِ، فقَالَ لَهُ عُتْبَةُ: كُفْءٌ كَرِيم، فَوَثَبَ إليهِ شَيْبَةُ فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ فَضَربَهُ حَمْزَةُ فَقَتَلهُ، ثُمَّ قَامَ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ إلى الوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ فَاخْتَلَفا ضَرْبَتَينِ فَضَربَهُ عَلِيٌّ فَقَتَلهُ، ثُمَّ قَامَ عُبَيْدَةُ فَخَرجَ إليهِ عُتْبَةُ فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَينِ فَجَرحَ كُلٌّ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، وكَرَّ حَمْزَةُ عَلَى عُتْبَةَ فَقَتَلهُ، فَقَامُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزَلْتَ عَلِيَّ الكِتَاَبَ، وأَمَرْتَنِي بالقِتَالِ، ووَعَدْتَنِي النَّصْرَ، ولا تُخْلِفُ المِيعَادَ، فأَتَاهُ جِبريلُ فأَنْزَلَ عَلَيْهِ: {أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ} [سورة آل عمران: 124] وقَدْ قَالَ أَبو جَهْلٍ: لَا تُقْتُلُوهُم قَتْلًا, ولَكِنْ خُذُوهُم أَخْذًا حَتَّى تُعَرِّفُوهُم الذِي صَنَعُوا مِنْ طَعْنِهِم في دِينكْم، ورَغْبَتِهِم عَنِ اللَّاتِ والعُزَّى، فأَوْحَى الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ إلى المَلَائِكِة: {أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} [سورة الأنفال: 12] فَقُتِلَ أَبو جَهْلٍ في تِسْعَةٍ وسِتِّينَ رَجُلًا، وأُسِرَ عُقْبَةُ بنُ أَبي مُعَيْطِ فَقُتِلَ صَبْرًا، فَوَفَّى ذَلِكَ سَبْعِينَ، وأُسِرَ سَبْعُونَ (¬2). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الجراح) وهو خطأ، مخالف لجميع المصادر. (¬2) رواه الطبري في التفسير 6/ 183 عن محمد بن سعد العَوْفي به مختصرا، وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/ 33 وعزاه لابن مردويه.

[السنة الثالثة من الهجرة]

وقِيلَ: أَتَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَبْرَ أُخْتِ أَبي بُرْدَةَ بنِ نِيَارٍ أُمِّ إيَاسِ بنِ ثَعْلَبَةَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ بَعْدَ رُجُوعهِ مِنْ بَدْرٍ (¬1). ومَاتَ [مَالِكُ بنُ عَمْرو] (¬2) الأَنْصَارِيُّ في شَوَّالَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ في مَوْضِعِ الجَنَائِزِ، ثُمَّ رَاحَ إلى أُحُدٍ، وكَانَ أَوَّلَ مَنْ فُعِلَ به ذَلِكَ (¬3). ... [السَّنَةُ الثَّالِثَةُ مِنَ الِهجْرَةِ] وَهِيَ سَنَةُ التَّمْحِيصِ أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنيِ أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا جَرِيرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ، عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، عَن الشَّعْبِيِّ قالَ: مَكَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالمُشْرِكِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وكَانَ أَوَّلَ يَوْمٍ مُكّنَ لَهُم (¬4). ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 7/ 19 في ترجمة إياس بن ثعلبة: (وقال أبو أحمد الحاكم: خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم فرده من أجل أمه، فلما رجع وجدها ماتت فصلى عليها). (¬2) جاء في الأصل: (عمرو بن مالك) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 5/ 736. (¬3) قال ابن سعد في الطبقات 3/ 626: (أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني يعقوب بن محمَّد الظَّفَري، عن أبيه قال: كان مالك بن عمرو النجاري مات يوم جمعة، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبس لأمته ليخرج إلى أُحُد خرج وهو موضوع عند موضع الجنائز فصلَّى عليه، ثم دعا بدابته فركب إلى أُحُد). (¬4) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 6/ 539، و 7/ 259، و 365 عن جرير بن عبد الحميد به، ورواه ابن سعد في الطبقات 2/ 44 عن جرير به.

أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمْدَانَ، أَخْبَرنا الطَّبِرانِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، حدَّثني أَبِي، حدَّثنا ثَابِتُ بنُ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ الله بنِ جُمَيْعٍ، حدَّثني أَبي، قالَ: قالَ لي أَبو الطُّفَيْلِ: أَدْرَكْتُ ثَمَانِ سِنِينَ مِنْ حَيَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَوَلِدْتُ عَامَ أُحُدٍ (¬1). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، حدَّثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلمٍ، حدَّثنا مَرْزُوقُ بنُ أَبي الهُذَيْلِ، أَخْبَرني الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرني عُرْوَةُ بنُ الزُّبَير، أنَّ أَبَاهُ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: ثُمَّ كَانَتْ وَقْعَةُ أُحُدٍ في شَوَّالَ عَلَى رأْسِ سَنَةٍ مِنْ وَقْعَةِ بَدْرٍ، ورَئِيسُ المُشْرِكِينَ يَوْمئذٍ أَبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ، فقَالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: رأَيْتُ اللَّيْلَةَ أَنِّي في دِرْعٍ حَصِينَةٍ، وإنِّى أَوَّلْتُهَا المَدِينَةَ، فَاجْلِسُوا فِيهَا وقَاتِلُوا، فَقَالَ رِجَالٌ لمْ يَشْهَدُوا بَدْرًا: اخْرُجْ بِنَا إليهِم، فَلَمْ يَزَالُوا حَتَّى دَعَا بلْأمَتِهِ فَلَبِسَهَا، وقالَ: إنِّي رأَيْتُ بَقَرَةً مُنْحَرَةً، فَدَنَوا، والمُسْلِمُونَ قَرِيبٌ مِنْ أَرْبَعَةِ آلافٍ (¬2)، والمُشْرِكُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثلَاثَةِ آلافٍ، فَاقْتَتَلُوا، فأُصِيبَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِثْلُ نِصْفِ عِدَّةِ مَنْ أُصِيبَ بَبَدْرٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، وكَانَ فِيمَنْ أُصِيبَ يَوْمِئذٍ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَمُّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ومُصْعَبُ بنُ عُمَيرٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الَدَّارِ، وَهُو أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ بالمدينةِ قَبْلَ أَنْ يَقْدِمَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ورَهْطًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، وسَبْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْهُم حَنْظَلَةُ ¬

_ (¬1) رواه عبد الله بن أحمد في العلل 2/ 308 عن ثابت به، ورواه ابن سعد في الطبقات 6/ 64 والبخاري في التاريخ الكبير 6/ 446، وابن عساكر في تاريخه 25/ 119 بإسنادهم إلى ثابت به. (¬2) كذا جاء في الأصل، وهو وهم لا شك فيه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى أحد كان عدد المسلمين قرابة الألف، ثم رجع عنهم عبد الله بن أبي سلول فبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعمائة.

بنُ أَبي عَامِرٍ الذي غَسَّلَتْهُ الملَائِكَةُ وكَانَ جُنُبًا، وأَنْزَلَ الله عَزَّ وجَلَّ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [سورة آل عمران: 152] {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} القَتْلَى {وَلَا مَا أَصَابَكُمْ} الجِرَاحُ التِّي جُرِحُوا إلى {بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران: 153 - 154] (¬1). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شَاذَانَ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِئُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ الضَّحَّاكِ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ حُمَيْدٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ، عَنْ أَيُّوبَ بنِ نُعْمَانَ (¬2)، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: رأَيْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ دِرْعَينِ (¬3). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصبَهَانيُّ، أَخْبَرنا أَبو عْمَرو بنُ حَمْدَانَ، أَنَّ الحَسَن بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرَ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ بِشرٍ وأَبو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سَعْدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: رأَيْتُ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وعَنْ شِمَالهِ يَوْمَ أُحُدٍ رَجُلَينِ عَلَيْهِمِا ثِيَابٌ بِيضٌ، لم أَرَهُمَا قَبْلُ ولَا بَعْدُ (¬4). ... ¬

_ (¬1) لم أجده بهذا السياق، وإنما وجدته بنحوه في مصادر كثيرة ومنها مصنف عبد الرزاق 5/ 363. (¬2) هو أيوب بن النعمان بن أيوب بن العلاء الأزدي، ويكنى جده بأبى النعمان، وبأبى العلاء، ولم أجد ترجمة لأيوب، أما جده فقد ذكره ابن حجر في الإصابة في موضعين 7/ 283، و 414. (¬3) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني4/ 218 عن يعقوب بن حميد بن كاسب به، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 22/ 312 بإسناده إلى ابن كاسب به. (¬4) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 366 عن محمد بن بشر وأبى أسامة به، ورواه من طريقه: مسلم (2306)، وابن حبان 15/ 446. ملحوظة: جاء هذا الحديث في الأصل بعد قوله: (وممن شهد أحدا ...) ونقلته في هذا الموضع لمناسبته مع الروايات السابقة.

وممن شهد أحدا أو استشهد به من المهاجرين والأنصار

وَمِمَّنْ شَهِدَ أُحُدًا أَو استَشْهَدَ به مِنَ المُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ * أَنْسُ بنُ النَّضْرِ بنِ ضَمْضَمِ بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامِ بنِ جُنْدَبِ بنِ عَامِرِ بنِ غَنْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، وفِيهِ نَزَلَتْ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [سورة الأحزاب:23] قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله التَّاجِرُ، أَخْبَرنا الطَّبَرانِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحَضْرَمِيُّ، حدَّثنا بِشْرُ بنُ الوَلِيدِ الكِنْدِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكِ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ عَمَّهُ أَنَسَ بنَ النَّضْرِ غَابَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: غِبْتُ عَنْ أَوّلِ قِتَالِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - والمُشْرِكِينَ، لَئِنْ أَشْهَدَنيِ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيَرى الله عَزَّ وجَلَّ مَا أَصْنَعُ (¬1)، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ لَقِيَ المُشْرِكِينَ، وهُزِمَ النَّاسُ، فقَالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعْتَذِرُ إليكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ -يَعْنِي المُسْلِمينَ-، وأَبْرأُ إليكَ مِمَّا جَاءَ به هَؤُلَاءِ -يَعْنِي المُشْرِكِينَ- ثُمَّ أَخَذَ السَّيْفَ فَلَقِي سَعْدَ بنَ مُعَاذٍ فقالَ: أَيْ سَعْدُ، إنِّي لأَجَدِ رِيحَ الجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ، [فَمَضى] (¬2) فَقُتِلَ (¬3). * أَنَسُ بنُ قَتَادَةَ، وقِيلَ: أُنَيْسٌ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ فِيمَا قَالَهُ الزَّهْرِيُّ وابنُ إسْحَاقَ (¬4)، قُتِلَ بأُحُدٍ. ¬

_ (¬1) قوله: (ليرى) كذا في الأصل، وفي المعجم الكبير والمصادر الأخرى (ليرينّ). (¬2) جاء في الأصل: (فتبطى) وهو خطأ، وما أثبته من المعجم الكبير. (¬3) رواه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 264 عن محمد بن عبد الله الحضرمي به، ورواه البخاري (2651)، والترمذي (3201) بإسنادهما إلى حميد الطويل به. (¬4) تقدم فيمن حضر معركة بدر، في ص 239.

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ البَخْتَرِيِّ بِبَغْدَادَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ الخَلِيلِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ المَدِينِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن يَزِيدَ بنِ حَارِثةَ عَنْ عَمِّه مجُمِّعِ بنِ جَارِيةَ: أنَّ خَنْسَاءَ بنتَ خِذَامٍ كانتْ تَحتَ أُنَيْسِ بنِ قَتَادَةَ، فَقُتِلَ عَنْهَا يَوْمَ أُحُدٍ، فَزَوَّجَهَا أَبُوهَا رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَةَ فَكَرِهَتْهُ، وجَاءَتْ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرَدَّ نِكَاحَهُ، فَتَزَوَّجَها أَبو لُبَابَةَ، فجَاءَتْ بالسَّائِبِ بنِ أَبي لُبَابَةَ (¬1). * أَوْسُ بنُ الأَرْقَمِ، أَخُو زَيْدِ بنِ الأَرْقَمِ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، وهُمَا ابنَا الأَرْقَمِ بنِ زَيْدِ بنِ قَيْسِ بنِ النُّعمَانِ بنِ مَالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ كَعْبٍ. * أَوْسُ بنُ ثَابِتٍ، أَبو شَدَّادٍ، أَخُو حَسَّانَ وأُبَيٍّ، تَقَدَّم في العَقَبَةِ وبَدْرٍ (¬2)، قُتِلَ بأُحُدٍ، لَا عَقبَ لَهُ، فِيهِ وفَيِ امْرَأَتهِ نَزَلَتْ: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ} [سورة النساء: 7]. * أَوْسُ بنُ المُنْذِرِ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ مَالِكٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * الأَخْرَشُ بنُ غَنِيَّةَ (¬3). * إيَاسُ بنُ أَوْسِ بنِ عَتِيكِ بنِ عَمْرو الأَشْهَلِيُّ الأَنْصَارِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ وابنُ إسْحَاقَ، وقِيلَ: ابنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ الأَعْلَمِ بنِ عَتِيكِ بنِ زَعُورَاءَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ، أَبو أَيمنَ (¬4)، مَوْلَى عَامِرِ بنِ نَابِي، ويُقَالُ: مَوْلى ¬

_ (¬1) ذكره ابن حجر في الإصابة 1/ 137 من رواية الواقدي به، ورواه البخاري في مواضع ومنها (4845) من طريق مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ومجمّع ابني يزيد بن جارية، عن خنساء بنت خذام الأنصارية به. (¬2) تقدم في المبايعين في العقبة في ص92، وفيمن شهد بدرا في ص 240. (¬3) كذا جاء في الأصل، ولم يذكره أحد. (¬4) لم أجد أحدا ذكر كنيته.

عَمْرو بنِ الجَمُوحِ. * البَراءُ بنُ عَازِبٍ، تَقَدَّمَ في المَوْلُودِ (¬1). وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ شَاذَانَ، أَخْبَرنا عَبْدِ الله بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِئُ، حدَّثنا ابنُ أَبي عَاصِمٍ، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ إدْرِيسَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبيَ إسْحَاقَ، عَنِ البَراءِ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: عُرِضْتُ أَنا وابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ بَدْرٍ فَاسْتَصْغَرَنا، وشَهِدْنَا أُحُدًا (¬2). * ثَعْلَبَةُ بنُ سَعْدِ بنِ سَاعِدَةَ بنِ مَالِكٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ (¬3)، ولَمْ يُعْقِبْ. * ثَعْلَبَةُ بنُ سَاعِدَةَ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ، واسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَهُ عُرْوَةُ والزُّهْرِيُّ (¬4). * ثَابِتُ بنُ وَقَشِ بنِ زَاعُورَاءَ. قِيلَ: لمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى أُحُدٍ دَفَعَ حُسَيْلَ بنَ جَابِرٍ -وَهُو اليَمَانُ وَالِدُ حُذَيْفَةَ- وثَابِتَ بنَ وَقَشِ بنِ زَاعُورَاءَ الأَنْصَارِيَّ في الآطَامِ مَعَ النِّسَاءِ والصِّبْيَانِ، فقَالَ أَحَدُهُما لِصَاحِبهِ -وَهُمَا شَيْخَانِ كَبِيرَانِ: لا أَبًا لَكَ مَا نَنْتَظِرُ، واللهِ مَا نَحْنُ إلَّا هَامَةُ اليَوْمِ أَو غَدًا (¬5)، فَلَو أَخَذْنَا أَسْيَافَنَا فَلَحِقْنَا ¬

_ (¬1) تقدم في المولودين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ص 9. (¬2) رواه ابن أبي عاصم النبيل في الآحاد والمثاني 4/ 130 عن أبي بكر بن أبي شيبة به، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف 6/ 542 و 7/ 13 و361 عن ابن إدريس به. (¬3) تقدم فيمن حضر بدرا، ص 247. (¬4) تقدم فيمن حضر بدرا، ص 247. (¬5) أي أنه سيموت اليوم أو غدا، وهو مَثَلٌ يُقال للمُشْفى على الموت من فرط هَرمِه.

بِرَسُولِ اللهِ فَلَعَلَّ الله يَرْزُقُنا الشَّهَادَةَ، فأَخَذَا أَسْيَافَهُا ثُمَّ أَقْبَلا حَتَّى دَخَلا في نَاحِيةِ النَّاسِ، فأَمَّا ثَابِتٌ فَقَتَلهُ المُشْرِكُونَ، وأَمَّا وَالِدُ حُذَيْفَةَ فَالْتَقَتْ عَلَيْهِ أَسْيَافُ المُسْلِمِينَ ولمْ يَعْرِفُوهُ، فَوَدَاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * ثَابِتُ بنُ عَمْرو بنِ زَيْدِ بنِ عَدِيٍّ، قالَ ابنُ إسْحَاقَ: ابنُ سَوَاءٍ (¬1)، وقَال عُرْوَةُ والزُّهْرِيُّ: ابنُ سَوَادٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * ثَقِفُ بنُ فَرْوَةَ بنِ البَدَنِ، مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ (¬2). * جَبر بنُ عَتِيكٍ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ (¬3). * حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، اسْتُشِهِدَ بأُحُدٍ، ولَهُ تِسْعٌ وخَمْسُونَ سَنَةً وأَشْهُرٍ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَان، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا أُبو أُسَامَةَ، عَن ابنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بنِ إسْحَاقَ قالَ: كَانَ حَمْزَةُ يُقَاتِلُ بينَ يَدَيْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ بِسَيْفَينِ ويَقُولُ: أَنا أَسَدُ الله، فَجَعَلَ يُقْبِلُ ويُدْبِرُ فَوَقَعَ عَلَى قَفَاهُ مُسْتَلْقِيًا، وانْكَشَفَتِ الدِّرْعُ عَنْ بَطْنهِ، فأَبْصَرَهُ العَبْدُ الحَبَشِيُّ فَزَرَقَهُ بِرُمْحٍ أَو حَرْبَةٍ فَبَقَرَهُ بِهَا (¬4). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، ومُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، ¬

_ (¬1) لم يذكر ابن إسحاق إلا ابن سواد، كما في سيرة ابن هشام ص 590، وهو الصحيح في نسبه. (¬2) اختلف في اسمه فقيل: ثقب، وقيل: ثقيب، ينظر: أسد الغابة 1/ 362. (¬3) تقدم فيمن شهد بدرا، 249. (¬4) رواه ابن أبي شيبة 7/ 366 عن أبي أسامة به.

قَالَا: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ، حدَّثنا يُونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، قالَ: فَحَدَّثَنِي عَبْدُ الله بنُ الفَضْلِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ عَمْرو بنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ قالَ: خَرَجْتُ أَنا وعُبَيْدُ الله بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيَارِ مُدْرَبِيَن فيِ زَمَانِ مُعَاوِيةَ رَضِيَ الله عَنهُ، فأَدْرَبْنَا مَعَ النَّاسِ (¬1)، فَلَمَّا قَفلْنَا مَرَرْنَا بِحِمْصَ، وكَانَ وَحْشِيٌّ مَوْلى جُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ قَدْ سَكَنَها وأَقَامَ بِهَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا قالَ لي عُبَيْدُ الله بنِ عَدِيًّ: هَلْ لَكَ أنْ نَأْتِي وَحْشَيًّا فَنَسْأَلَهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ رَضِىَ الله عَنْهُ كَيْفَ قَتَلَهُ؟، فَقُلْتُ: إنْ شِئْتَ، فَخَرَجْنَا نَسْأَلُ عَنْهُ بِحِمْصَ، فَقَالَ لَنا رَجُلٌ ونَحْنُ نَسْأَلُهُ عَنْهُ: إنَّكُمَا سَتَجِدَانه بِفِنَاءِ دَارِه وَهُو رَجُلٌ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الخَمْرُ، فإنْ تَجِدَاهُ صَاحِيًا تَجِدَا رَجُلًا عَرِبيًّا، وتُصِيبا عنْدَهُ مَا تُرِيدَانِ مِنْ حَدِيثهِ، فَتَسْأَلَاهُ عَمَّا بَدا لَكُمَا، وإنْ تَجِدَانِه وبهِ بَعْضَ مَا يَكُوَنُ به فَانْصَرِفَا عَنْهُ ودَعَاهُ، فَخَرَجْنَا نمْشِي حَتَّى جِئْنَا فَوَجَدْنَاهُ بِفِنَاءِ دَارِهِ عَلَى طِنْفِسَةٍ لَهُ (¬2)، فإذا شَيْخٌ كَبِيرٌ مِثْلُ البُغَاثِ (¬3)، وإذا هُو صَاحٍ لا بأْسَ به، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَفَعَ رأْسَهُ إلى عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَدِيٍّ، فَقَالَ: ابنُ عَدِيِّ بنِ الخِيَارِ أَنْتَ؟ فقَالَ: نَعَمْ، فقَالَ: أَمَا والله مَا رأَيْتُكَ مُنْذُ نَاوَلْتُكَ السَّعْدِيَّةُ التِّي أَرْضعَتْكَ، فإنِّي نَاوَلْتُهَا إيَّاكَ بِذِي طُوَى. قالَ ابنُ إسْحَاقَ: يَعْنِي بالبُغَاثِ الذَّكَرُ مِنَ الرُّخَمِ إذا هَرِمَ اسْوَدَّ (¬4). ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الفتح 7/ 368: (فأدربنا) أي دخلنا درب الروم مجاهدين. (¬2) قال ابن الأثير في النهاية 3/ 314: الطنفسة -وهي بكسر الطاء والفاء وبضمها، وبكسر الطاء وفتح الفاء-: البساطُ الذي له خَمْل رَقيق، وجمعُه طَنَافِس. (¬3) قال ابن هشام: البغاث: ضرب من الطير إلى السواد، قلت: والبغاث لا يصيد لأنه بطيء الطيران، ولا يرغب في صيده لأنه لا يؤكل. (¬4) هذا القول في السيرة لابن هشام وليس لابن إسحاق.

ثُمَّ قَالَ: نَاوَلْتُكَها وَهِي عَلَى بَعِيرِهَا، فأَخَذَتْكَ مِنِّي وأَنْتَ في عُرْضَتِكَ (¬1)، فَلَمَعَتْ قَدَمَاكَ حِينَ رَفَعْتُكَ إليهَا، فَوَالله إنْ هُوَ إلَّا أَنْ وَقَفْتَ عَلِيَّ فَرَأَيْتُهُا فَعَرِفْتُهُا، فَجَلَسْنَا إليهِ فَقُلْنا: جِئْنَاكَ لِتُحَدِّثَنا عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ الله عَنْهُ حِينَ قَتَلْتَهُ، كَيْفَ قَتَلْتَهُ؟ قالَ: أَمَا إنِّي سَأُحَدِّثُكُمَا كَمَا حَدَّثْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ سأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ: كُنْتُ غُلَامًا لِجُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ رَضِيَ الله عَنْهُ وكَانَ عَمُّه طُعَيْمَةُ بنُ عَديٍّ قَدْ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَلَمَّا سَارَتْ قُرَيْشٌ إلى أُحُدٍ قالَ لي جُبَير: إنْ قَتَلْتَ عَمَّ مُحمَّدٍ بِعَمِّي فأَنْتَ عَتِيقٌ، فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ حِينَ خَرَجُوا إلى أُحُدٍ، وكُنْتُ رَجُلًا حَبَشِيًّا أَقْذِفُ بالحَرْبَةِ قَذْفَ الحَبَشَةِ، قَلَّ مَا أُخْطِئُ بِهَا شَيْئًا أُرِيدُهُ، فَلَمَّا الْتَقَى النَّاسُ خَرَجْتُ أَنْظُرُ حَمْزَةَ وأَتَبَصَّرُهُ حَتَّى رأَيْتُهُ مِثْلَ الجَمَلِ الأَوْرَقِ في عُرْضِ النَّاسِ يَهِذُّ النَّاسَ بِسَيْفِهِ هَذًّا (¬2)، مَا يَقُومُ لَهُ شَيءٌ، فَوَالله إنِّي لأُرِيدُهُ واسْتَترتُ مِنْهُ بِشَجَرَةٍ، أَو بِحَجَرٍ لِيَدْنُو مِنِّي، وتَقَدَّمَنِي إليهِ سِبَاعُ بنُ عَبْدِ العُزَّى فَلَمَّا رآهُ حَمْزَةُ قالَ: هَلُمَّ إليَّ يا ابنَ مُقَطِّعَةُ البُظُورِ -وكَانَتْ أُمُّه خَتَّانَةً بِمَكَّةَ- فَضَربَهُ، فَوَالله لَكَأَنَّما أَخْطَأ رأْسَهُ، فَهَزَزْتُ حَرْبَتِي حَتَّى إذا رَضَيْتُ مِنْها دَفَعْتُهَا إليهِ فَوَقَعَتْ في ثُنَّتِهِ (¬3) حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ يَمِينِ رِجْلَيْهِ، قالَ: وذَهَبَ لِيَنُوءُ نَحْوِي، فَغُلِبَ فَوَقَعَ، وخَلَّيْتُ بَيْنَهُ وبَيْنَهَا حَتَّى مَاتَ، ثُمَّ أَتْيْتُهُ فأَخَذْتُ حَرْبَتِي، ثُمَّ رَجَعْتُ عَلَى العَسْكَرِ فَقَعَدْتُ فِيهِ، ولم يَكُنْ لي بِغَيره حَاجَةٌ، إنما قَتَلْتُهُ لأُعْتَقَ، ¬

_ (¬1) العرضة: الجلد الذي يكون فيه الصبي إذا أرضع، وروي بالصاد المهملة ومعناه أنه رفعه إليها بالثوب الذي كان تحته، من حاشية سيرة ابن هشام. (¬2) الجمل الأورق: الذي لونه بين الغبرة والسواد، سماه كذلك لما عليه من الغبار، وقوله: (يهذّ الناس) هو بالذال المنقوطة -وهي السرعة، ينظر: حاشية ابن هشام، ومن الروض الأنف. (¬3) (ثُنَّته) بالضم وتشديد النون بعدها مثناة -هو ما بين السرَّة والعانة، ينظر: فتح الباري 11/ 216.

فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ عُتِقْتُ، ثُمَّ أَقَمْتُ بِهَا حَتَّى افْتَتَحَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ فَهَرَبْتُ إلى الطَّائِفِ فَكُنْتُ بِهَا، فَلَمَّا خَرَجَ وَفْدُ أَهْلِ الطَّائِفِ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِيَسْلِمُوا تَعَيَّتْ عَلَيَّ المَذَاهِبُ، وضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ، وقُلْتُ: أَلحقُ بالشَّامِ، أَو باليَمَنِ، أَو ببَعْضِ البِلَادِ، فَوَالله إنِّي لَفِي ذَلِكَ مِنْ هَمِّي إذْ قَالَ لي رَجُلٌ: وَيْحَكَ إنَّهُ واللِّهَ مَا يَقْتُلُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ دَخَلَ في دِينهِ وشَهِدَ شَهَادَتَهُ، فَلَمَّا قَالَ لي ذَلِكَ خَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - المَدينَةَ فَلَمْ يَرُعْهُ إلَّا وأَنا قَائِمٌ عَلَى رأْسِهِ أَشْهَدُ بِشَهَادَةِ الحَقِّ، فَلَمَّا رآنيِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: وَحْشِي؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: اقْعُدْ فَحَدِّثْنِي كَيْفَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ، فَحَدَّثْتُهُ كَمَا حَدَّثْتُكُمَا، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَدِيثِي قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: وَيْحَكَ غَيِّبْ عَنِّي وَجْهَكَ فلَا أَرَاكَ، فَكُنْتُ أَتَنَكَّبُ رَسُولَ الله حَيْثُ كَانَ، فَلَمْ يَرَنيِ حَتَّى قَبَضَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ، فَلَمَّا خَرَجَ المُسْلِمُونَ إلى مُسَيْلَمَةَ الكَذَّابِ صَاحِبِ اليَمَامَةِ أَخَذْتُ حَرْبَتِي وخَرَجْتُ مَعَهُم، وَهِي الحَرْبَةُ التِّي قَتَلْتُ بِهَا حَمْزَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، فَلَمَّا الْتَقَى النَّاسُ رأَيْتُ مُسَيْلَمَةَ قَائِمًا في يَدِه السَّيْفُ ولا أَعْرِفُهُ، فَتَهَيأْتُ لَهُ، وتَهَيَّأَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنَ النَّاحِيةِ الأُخْرَى، كِلَانَا يُرِيدُهُ، فَهَزَزْتُ حَرْبَتِي حَتَّى إذا رَضِيتُ مِنْها رَفَعْتُهَا عَلَيْهِ فَوَقَعَتْ في عَانَتِهِ، وشَدَّ عَلَيْهِ الأَنْصَارِيُّ فَضَربهُ بالسَّيْفِ فَرَبُّكَ أَعْلَمُ أَيُّنَا قَتَلَهُ، فإنْ كُنْتُ قَتَلْتُهُ فَقَدْ قَتَلْتُ خَيْر النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،وشَرَّ النَّاسِ (¬1). ¬

_ (¬1) رواه محمد بن إسحاق، كما في سيرة ابن هشام ص 658 عن عبد الله بن الفضل بن عباس به، ورواه من طريقه: ابن حبان في صحيحه 15/ 479، والطبراني في المعجم الكبير3/ 146، وابن عساكر في تاريخه 62/ 406. ورواه البخاري (3844) بإسناده إلى عبد الله بن الفضل به.

* الحَارِثُ بنُ الصِّمَّةِ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬1). * الحَارِثُ بنُ أَوْسٍ، وقِيلَ: ابنُ أَنَسِ بنِ رَافِعٍ، وقِيلَ: ابنُ أُنَيْسِ بنِ رَافِعٍ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، اسْتَشْهَدَ يَوْمَ أُحُدٍ. * الحَارِثُ بنُ أَوْسِ بنِ مُعَاذٍ الأَشْهَلِيُّ، ابنُ أَخِي سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ. * الحَارِثُ بنُ سُوَيْدِ بنِ الصَّامِتِ، أَخُو الجُلَاسِ، أَحَدُ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، ارْتَدَّ عَنِ الإسْلَامِ ثُمَّ نَدِمَ فأَتَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وفِيه نَزَلَتْ {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} [سورة البقرة: 160] (¬2). * الحَارِثُ بنُ سَلَمَةَ العَجْلَانِيُّ، شَهِدَ أُحُدًا، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ. * الحَارِثُ بنُ سُرَاقَةَ، وقِيلَ: حَارِثَةُ بنُ سُرَاقَةَ، شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجَنَّةِ، شَهِدَ بَدْرًا، واسْتُشْهِدَ بأُحُدٍ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ (¬3). * الحَكَمُ أَبو عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ، جَدُّ مُطِيعٍ، حَدِيثُهُ: أَخْبَرنَاهُ أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو البَخْتَرِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ القَاسمِ الأَسَدِيُّ، قالَ: حَدَّثَنِيهِ مُطِيعٌ أَبو يَحْيَى الأَنْصَارِيُّ -وكَانَ عَابِدًا- حدَّثنى أَبِي، عَنْ جَدِّي رَضِيَ الله عَنْهُ ¬

_ (¬1) كان قد خرج إلى بدر مع النبي صلى الله عليه وسلم فكسر بالروحاء فرده وضرب له بسهمه وأجره، وتقدم في ص 253. (¬2) وردت هذه الآية في أكثر من موضع في كتاب الله عز وجل، وأول موضع وردت فيه سورة البقرة. (¬3) هذا قول ابن منده، ورد عليه أبو نعيم، والصحيح أنه استشهد ببدر، وقد تقدم في ص 253 - 254، وينظر: الإصابة 1/ 614.

قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا قَامَ يَوْمَ الجُمُعَةِ عَلَى المِنْبَرِ اسْتَقْبَلَنا بِوَجْهِهِ (¬1). قالَ الدَّقِيقِيُّ: شَهِدَ مُطِيعٌ أُحُدًا. * حَبِيبُ بنُ زَيْدِ بنِ تَمِيمٍ الأَنْصَارِيُّ، وقِيلَ: خُبَيْبٌ، قُتِلَ يومَ أُحُدٍ، ولَا يُعْرَفُ لَه رِوَايَةٌ. * حَنْظَلَةُ بنُ أَبي عَامِرٍ الرَّاهِبِ، قَتِيلُ أُحُدٍ، وغَسِيلُ المَلَائِكَةِ، حَدِيثُهُ في الإسْلَامِ. أَخْبَرناهُ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحِيم بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ قالَ: قُتِلَ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ يَوْمَ أُحُدٍ، وقُتِلَ حَنْظَلَةُ بنُ الرَّاهِبِ الذي طَهَّرَتْهُ المَلَائِكَةُ يَوْمَ أحُدٍ (¬2). وقالَ أَبو سُفْيَانَ يَوْمَ أُحُدٍ: حَنْظَلَةُ بِحَنْظلَةَ، يُرِيدُ ابنَهُ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ فَصَارَ مَثَلًا. * حُسَيْلُ بنُ جَابِرٍ، وقِيلَ: حِسْلٌ، وَالِدُ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، أَصَابَهُ المُسْلِمُونَ في المَعْرَكَةِ ولا يَدْرُونَ، فَتَصَدَّقَ حُذَيْفَةُ بِدِيَّتِهِ عَلَى مَنْ أَصَابَهُ، وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ تَخَلُّفِهِ، وتَخَلُّفِ وَلَدِه عَنْ بَدْرٍ (¬3). أَخْبَرنا أَحْمَدُ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو، أنَّ الحَسَنَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا أَبو أُسَامَةَ، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيه، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ ¬

_ (¬1) رواه ابن منده في معرفة الصحابة، كما في الإصابة 2/ 111. (¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 6/ 382 عن عبد الرحيم به، ورواه البيهقي في السنن 4/ 15 من طريق زكريا بن أبي زائدة، وأشار إلى أنه مرسل وقال: (وهو فيما بين أهل المغازي معروف). (¬3) تقدم في ص 318.

اللهُ عَنْهُا قَالَتْ: لمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ هُزِمَ المُشْرِكُونَ فَصَاحَ إبْلِيسُ: أيْ عِبَادَ اللهِ، أُخْرَاكُمْ، قالَ: فَرَجَعَتْ أُولَاهُم، فَاجْتَلَدَتْ هِى وأُخْرَاهُمْ، قالَ: فَنَظَر حُذَيْفَةُ فإذَا هُو بأَبيهِ اليَمَانُ فقالَ: عِبَادَ اللهِ، أَبي أَبي، قالتْ: فَوَاللهِ ما احْتَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ، فقَالَ حُذَيْفَةُ: غَفَرَ الله لَكُم. قالَ عُرْوَةُ: فَوَاللهِ مَا زَالَ في حُذَيْفَةَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ بَقِيَّةَ خَيْرٍ حَتَّى لَحِقَ باللهِ عَزَّ وجَلَّ (¬1). * حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ، صَاحِبُ سِرِّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * حُبَابُ بنُ قَيْظِي، وقِيلَ: خَبَّابُ بنُ قَيْظِي الأَشْهَلِيُّ، أَخُو صَيْفِي، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * أَبو حَيَّةَ، وقِيلَ: أَبو حَبَّةَ، وَهُو أَخُو سَعْدِ بنِ خَيْثَمَةَ لأُمِّه، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * خَالِدُ بنُ عَمْرو بنِ الجَمُوحِ بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * خَالِدُ بنُ زَيْدٍ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ (¬2)، حَدِيثُهُ في الاسْتِخَارَةِ، والبَصَلِ، وعَذَابِ القَبْرِ. ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 366 عن أبي أسامة به، ورواه البخاري في مواضع ومنها (3116) بإسناده إلى أبي أسامة به. قوله (أي عباد الله) يعني: يا عباد الله. قوله (أخراكم) أي: الطائفة المتأخرة، أي يا عباد الله احذروا الذين من ورائكم متأخرين عنكم أو اقتلوهم، والخطاب للمسلمين، أراد إبليس تغليطهم ليقاتل المسلمون بعضهم بعضا، فرجعت الطائفة المتقدمة قاصدين لقتال الأخرى ظانين أنهم من المشركين. قوله (فاجتلدت هى) أي: الطائفة المتقدمة والطائفة الأخرى، أي تضاربت الطائفتان، ويحتمل أن يكون الخطاب للكافرين، أي اقتلوا أخراكم، فرجعت أولاهم فتجالد أولى الكفار وأخرى المسلمين، ينظر: عمدة القاري للعيني 15/ 179. (¬2) هو أبو أيوب الأنصاري، تقدم فيمن شهد العقبة وبدرا في ص 96، وص 257.

* خَارِجَةُ بنُ زَيْدِ بنِ أَبي زُهَيْرٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، ودُفِنَ مَعَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ في قَبْرٍ وَاحِدٍ. * خَيْثَمَةُ، وَالِدُ سَعْدِ بنِ خَيْثَمَةَ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * خُبَيْبُ بنُ زَيْدٍ، وقِيلَ: حَبِيبٌ، تَقَدَّمَ (¬1)، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * ذَكْوَانُ بنُ عَبْدِ القَيْس الزُّرَقِيُّ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ وبَدْرٍ (¬2)، وقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إلى رَجُلٍ يَطَأُ خُضْرَةَ الجنَّةِ بِقَدَميْهِ غَدَا فَلْيَنْظُرُ إلى هَذَا). * رِفَاعَةُ بنُ عَمْرو بنِ [زَيْدٍ] (¬3)، مِنْ بَلْحُبْلِيِّ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * رِفَاعَةُ بنُ وَقَشٍ الأَشْهَلِيُّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * رِفَاعَةُ بنُ قَيْسٍ (¬4). * رِفَاعَةُ بنُ أَوْسِ بنِ زَاعُورَاءَ. * رَبيعَةُ بنُ الفَضْلِ (¬5). * الزُّبَير بنُ العَوَّامِ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَتَيِنْ، والأُخُوَّةِ، وبَدْرٍ (¬6). ¬

_ (¬1) تقدم في ص 333. (¬2) تقدم فيمن شهد العقبة ص 98، وفيمن شهد بدرا ص261. (¬3) جاء في الأصل: (بن زاعوراء) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، ومن المعلوم أن زاعوراء هو ابن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، وأما المذكور فهو خزرجي سالمى فهو رفاعة بن عمرو بن زيد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي، ينظر: أسد الغابة 2/ 276. (¬4) هو الذي تقدم، فإنه يقال له: رفاعة بن وقش، ويقال: ابن قيس، والأكثر وقش، ينظر: أسد الغابة 2/ 277. (¬5) هو ربيعة بن الفضل بن حبيب بن زيد بن تميم الأنصاري، من بني معاوية بن عوف، ينظر: أسد الغابة 2/ 257. (¬6) تقدم في المواضع المذكورة في ص 50، وص 135، وص 153، وص 201، وص 207، وص 208، وص 263.

أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله الخَرَّاطُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، حدَّثنا الحسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيِّبْيُّ، حدَّثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ قالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا زَوْجُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: يَا بُنَيَّ، كَانَ أَبوَاكَ مِنَ الذِينَ اسْتَجَابُوا لله والرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُم القَرْحُ (¬1). قالَ المُسَيِّبْيُّ: تَعْنِي أَبا بَكْرٍ، والزُّبَيرَ بنَ العَوَّامِ. * زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ، أَخُو عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ، وبَدْرٍ (¬2). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمْدَان، أَخْبَرنا الطَّبَرانِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ نَصْرٍ الصَّائِغُ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِىَ الله عَنْهُمَا، أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِىَ الله عَنْهُ قالَ لأخِيهِ زَيْدِ بن الخَطَّابِ رَضِىَ الله عَنْهُ يَوْمَ أُحُدٍ: خُذْ دِرْعِي هَذِه يا أَخِي، فقَالَ لَهُ: إنِّي أُرِيدُ مِنَ الشَّهَادَةِ مِثْلَ الذِي تُرِيدُ، فَتَركَاهَا جَمِيعًا (¬3). * زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى بنِ مَنْدَه، وعَبْدُ اللهِ بنُ إبَرَاهِيمَ، قَالَا: حدَّثنا أَبو مَسْعُودٍ، حدَّثنا أَبو دَاوُدَ، حدَّثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: ¬

_ (¬1) رواه مسلم (2148)، وابن ماجه (124) من طريق عروة بن الزبير به. (¬2) تقدم في الهجرة إلى المدينة في ص 136، وفيمن شهد بدرا ص 264. (¬3) رواه الطبراني في المعجم الأوسط 5/ 275 عن محمد بن نصر الصائغ به، ورواه من طريقه: أبو نعيم في الحلية 1/ 367.

لمَّا نَزَلَتْ: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ} الآية [سورة النساء:88] رَجَعَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أُحُدٍ، فَصَارُوا فِرْقَتَينِ، فِرْقَةٌ قَالُوا يَقْتُلُهم، وفِرْقَةٌ قَالُوا: لَا، فَقَالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: هِيَ طَيْبَةٌ، تَنْفِى الخَبَثَ كَمَا يَنْفِي الكَير خَبَثَ الحَدِيدِ (¬1). * زَيْدُ بنُ سَهْلٍ، أَبو طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِىٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبي طَلْحَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كُنْتُ فِيمَنْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ النُّعَاسِ يَوْمَ أُحُدٍ، حَتَّى سَقَطَ سَيْفِي مِنْ يَدِي مِرَارًا (¬2). * زِيَادُ بنُ السَّكَنِ الأَنْصَارِيُّ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، ومُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، قَالَا: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ، حدَّثنا يُونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، حدَّثني الحُصَين بنُ عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ مَحْمُودِ بنِ عَمْرو (¬3)، عَنْ زِيَادِ بنِ السَّكَنِ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ يَوْمَ أُحُدٍ حِينَ غَشِيَهُ القَوْمُ: مَنْ رَجُلٍ يَشْرِي لَنا بِنَفْسِهِ؟ فقَامَ زِيَادُ بنُ السَّكَنِ رَضىَ الله عَنْهُ فيِ خَمْسَةٍ نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فقَاتَلُوا دُونَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- رَجُلًا ثُمًّ رَجُلًا يُقْتَلُونَ ¬

_ (¬1) رواه البخاري (4313)، ومسلم (1384) من طريق شعبة به. (¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 4/ 212 عن عبد الله بن بكر به، ورواه النسائي في السنن الكبرى 6/ 349، والطبراني في المعجم الكبير 5/ 98 بإسنادهم إلى حميد الطويل به. (¬3) هو محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن الأنصاري المدني، تابعى ذكره ابن حبان في الثقات 7/ 495.

دُونَهُ حَتَّى كَانَ آخِرَهُم زِيَادُ بنُ السَّكَنِ، فَقَاتَلَ حَتَّى أَثْبَتَتْهُ الجِرَاحَةُ، ثُمَّ فَاءَتْ مِنَ المُسْلمِينِ فِئَةٌ فأَجْهَضُوهُم عَنْهُ، فقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَدْنُوهُ مِنِّي، فأَدْنُوهُ مِنْهُ فَوَسَّدَهُ قَدَمَهُ، فَمَاتَ وخَدُّهُ عَلَى قَدَمِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1). وتَرَّسَ أَبو دُجَانَةَ بِنَفْسِه دُونَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، يَقَعُ النَّبْلُ في ظَهْرِه وَهُو مُنْحَنِ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حًتَّى كَثُرتْ فِيهِ النَّبْلُ (¬2). * سَعْدُ بن أَبي وَقَّاصٍ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، وعَبْدُ الله بنُ يَحْيى بنِ عَبْدِ الجبَّارِ بِبَغْدَادَ، وعَلِيُّ بنُ عُمَرَ بنِ العبَّاسِ بأَهْوَازَ، قَالُوا: أَخْبَرنا إسْمَاعِيلُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ الصَّفّارُ، حدَّثنا الحسَنُ بنُ عَرَفَةَ، حدَّثنا مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيةَ، حدَّثنا هَاشِمُ بنُ هَاشِمٍ، قالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بنَ المُسَيَّبِ يَقُولُ، سَمِعْتُ سَعْدَ بنَ أَبي وَقَّاصٍ رَضِيً الله عَنْهُ يَقُولُ: نَبَلَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، يَعْنِي نَفَضَ كِنَانَتهِ يَوْمَ أُحُدٍ، فقَالَ: ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وأُمِّي (¬3). * سَعْدُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ عَمْرو، تَقَدَّمَ فيِ العَقَبةِ، وبَدْرٍ (¬4)، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، ودُفِنَ ¬

_ (¬1) جاء هنا في الأصل بعد قوله (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم) هذه العبارة (فيه النبل)، وهي زيادة مقحمة لا تتناسب مع السياق، كما أنها لم ترد في سيرة ابن إسحاق ولا في المصادر الأخرى. (¬2) رواه ابن إسحاق في السيرة ص 328 عن حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ به، ورواه من طريقه: ابن المبارك في الجهاد (88)، والبخاري في التاريخ الكبير 8/ 314، وابن الأثير في أسد الغابة 6/ 103. (¬3) رواه الحسن بن عرفة في جزئه (59) عن مروان بن معاوية به، ورواه من طريقه: البيهقي في السنن 9/ 162، وابن عساكر في دمشق 20/ 313، ورواه البخاري (3831)، من طريق مروان بن معاوية به. (¬4) تقدم في المواضع المذكورة ص 101 - 102، وفي المؤاخاة ص 207 وفي بدر ص 266.

مَعَ خَارِجَةَ فيِ قَبْرٍ وَاحِدٍ، لَا عَقِبَ لَهُ، قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَلَا رَجُلٌ يأْتِيْنِي بِخَبَرِ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ، فَقَامَ فَتَى مِنَ الأَنْصَارِ فقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ الله، فَانْطَلَقَ فَوَجَدَهُ تحْتَ شَجَرَةٍ وأَخْبَرهُ الخَبَر، فقَالَ: اقْرَأْ عَلَى رَسُولِ الله السَّلَامَ، وأَخْبِرهُ أَنِّي قَدْ طُعِنْتُ اثْنَتيْ عَشَرةَ طَعْنَةً قَدْ أَنْفَذَتْ مُقَاتِلي كُلِّهَا، واقْرَأْ عَلَى قَوْمِكَ السَّلَامَ، وقُلْ لَهُم: إنَّ سَعْدًا يَقُولُ لَكُم: لَا عُذْرَ للمَرْءِ إنْ قُتِلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى لا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْكُم، وأُصِيبَ سَعْدٌ فأَوْصَى إلى أَبي بَكْرٍ رَضِى الله عَنْهُمَا، فَدَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ وابْنُةُ سَعْدٌ عَلَى بَطْنِهِ وَهُو يَشُمُّهَا، فقَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله ابْنَتُكَ هَذِه، قالَ: بلْ ابْنَةُ رَجُلٍ خَير مِنِّي، قالَ الرَّجُلُ: مَنْ هَذا الذِي هُو خَير مِنْكَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالَ: سَعْدُ بنُ الرَّبِيعِ، وكَانَ مِنَ النُّقَبَاءِ يَوْمَ العَقَبَةِ، وشَهِدَ بَدْرًا، وقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. حَدِيثُهُ في الأُخُوَّةِ. * سَعْدُ بنُ المُنْذِرِ، تَقَدَّمَ فيِ العَقَبَةِ، وبَدْرٍ (¬1)، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: اخْتُلِفَ في فِعْلِهِ (¬2)، حَدِيثُهُ في قِرَاءَةِ القُرْآنِ فيِ ثَلَاثٍ (¬3). * سَعْدُ بنُ خَارِجَةَ بنِ زَيْدِ بنِ أَبي زُهَيْرٍ، مختَلَفٌ في اسْمِهِ، وَهُو أَخو زَيْدٍ، قُتِلَ هُوَ وأَبُوهُ يَوْمَ أُحُدٍ، لَهُ ذِكْرٌ فِيمَنْ عَاشَ بَعْدَ المَوْتِ (¬4). ¬

_ (¬1) تقدم في المواضع المذكورة ص 101، وفي ص 266. (¬2) قوله: (فعله) كذا رسمت، ولم أجد لها معنى، ولعله يعني (في حضوره). (¬3) ذكر هذه الترجمة ابن منده في المعرفة، وتعقبه أبو نعيم بأن ابن إسحاق ولا الزهري لم يذكراه في البدريين ولا أهل العقبة، قال ابن حجر في الإصابة 3/ 86: وهو كما قال. (¬4) تقدم في من بايع بالعقبة ص 96 (خارجه بن زيد) وهو ممن ذكر بأنه عاش بعد الموت

* سَعْدُ بنُ سَلَامَةَ بنِ وَقَشَ الأَنْصَارِيُّ، أَخُو سَلَمَةَ، يُكْنَى أَبا نَائِلَةَ، يُعْرَفُ بِسِلْكَانَ، لَهُ ذِكْرٌ ولَيْسَ لَهُ حَدِيثٌ. * سَعْدُ بنُ سُوَيْدِ بنِ قَيْسٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ، وَالِدُ أَبي أُمَامَةَ بنِ سهْلٍ، تَقَدَّمَ في البَدْرِيِّين (¬1). * سَهْلُ بنُ أَبي حَثْمَةَ، واسْمُ أَبي حَثْمَةَ: عَبْدُ الله بنُ سَاعِدَةَ بنِ عَامِرِ بنِ عَدِيِّ بنِ جُشَمَ بنِ مجْدَعَةَ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ الحَارِثيُّ، يُكْنَى أَبا يَحْيى، ويُقَالُ: أَبو مُحمَّدٍ، كَانَ دَلِيلُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أُحُدٍ، تَقَدَّمَ في المَوَالِيدِ (¬2). * سَهْلُ بنُ رَافِعِ بنِ أَبي عَمْرو بنِ عَائِذِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ غَنْمٍ، يُقَالُ: أَنَّهُ شَهِدَ أُحُدًا. * سهْلُ بنُ قَيْسِ بنِ أَبي كعْبٍ، تَقَدَّمَ في البَدْرِيِّينْ (¬3)، وقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * سَهْلُ بنُ عَدِيٍّ (¬4). * سَابِطُ بنُ ثَابِتِ بنِ وَقَشٍ (¬5). * سَلَمَةُ بنُ ثَابِتِ بنِ وَقَشٍ الأَنْصَارِيُّ، تَقَدَّمَ في البَدْرِيِّين (¬6)، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * سَالِمٌ، وَهُو الأَعْرَجُ (¬7). ¬

_ (¬1) تقدم فيمن حضر بدرا، ص 269. (¬2) تقدم فيمن ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ص 18. (¬3) تقدم فيمن شهد بدرا، ص 271. (¬4) هو: سهل بن عدي بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج، ينظر: أسد الغابة 2/ 550. (¬5) هذا وهم من المصنف رحمه الله، فلا يعرف من الصحابة من اسمه (سابط بن ثابت بن وقش)، وإنما هو (سلمة بن ثابت بن وقش) الآتية ترجمته. (¬6) تقدم فيمن شهد بدرا، ص271. (¬7) هذا أيضا مما وهم فيه المصنف، فلم أجد أحدا ذكر هذه الترجمة.

* سِمَاكٌ أَبو دُجَانَةَ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا عَفَّانُ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أُحُدٍ فقالَ: مَنْ يأْخُذْ مِنِّي هَذا؟ فَبَسَطُوا أَيْدَيَهُم، كُلُّ إنْسَانٍ يَقُولُ: أَنا أَنا [فَقَالَ: مَنْ يأْخُذُه بحَقِّه؟] (¬1) قالَ: فأَحْجَمَ القَوْمُ، قالَ سِمَاكٌ أَبو دُجَانَةَ: أَنا آخُذُه بِحَقِّه يا رَسُولَ الله، قالَ: فأَخَذَهُ فَفَلَقَ به هَامَ المُشْرِكِينَ (¬2). * أَبو سَبْرةَ بنُ الحَارِثِ (¬3). * سُلَيْمُ بنُ الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ السَّلَمِيُّ، وقِيلَ: سُلَيْمُ بنُ ثَعْلَبَةَ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ (¬4)، وقُتِلَ بأُحُدٍ. * أَبو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسِ بنِ زَيْدٍ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * سُلَيْمُ السَّلَمِيُّ، الذِي قالَ [لِرَسُولِ] (¬5) اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ما أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ، ولَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ. ¬

_ (¬1) هذه الزيادة من المصنف. (¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 369 عن عفان بن مسلم به، ورواه من طريقه: مسلم (2470). (¬3) يقال فيه أيضا: أبو أسيرة، ويقال: أبو هبيرة، وهو ابن الحارث بن علقمة بن عمرو بن كعب بن مالك بن مبذول بن مالك ابن النجار الأنصاري الخزرجي النجّاري، ينظر: أسد الغابة 6/ 17، والإصابة 7/ 168. (¬4) تقدم فيمن شهد بدرا، ص 273. (¬5) جاء في الأصل: (رسول) وهو مخالف للسياق، وينظر: أسد الغابة 2/ 516.

* سُبَيْعُ بنُ حَاطِبِ بنِ الحَارِثِ، حَلِيفُ بُنِي سَالِم بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ (¬1). * سُوَيْدُ بنُ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ، منْ بَنِي جُشَمَ بنِ حَارِثَةَ بنِ الحَارِثِ الأَوْسِيُّ. * شَمَّاسُ بنُ عُثْمَانَ بنِ الشَّرِيدِ المَخْزُومِيُّ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ وبَدْرٍ (¬2)، وقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * صَيْفِى بنُ قَيْظِي، أَخُو الحُبُابِ بنِ قَيْظِي، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * ضَمُرَةُ الجُهَنِيُّ، حَلِيفٌ للأَنْصَارِ، مِنْ جُهَيْنَةَ (¬3). * عَبْدُ الله بنُ عُثْمَانَ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَتَينِ، والمُؤَاخَاةِ، وبَدْرٍ، والمَشْهُودِ لَهُ بالجنَّةِ (¬4). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شَاذَانَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ [المُقْرئ] (¬5)، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ الضَّحَّاكِ، حدَّثنا المُسَيِّبُ بنُ وَاضِحٍ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ، عَن إسْحَاقَ بنِ يَحْيى بنِ طَلْحَةَ (¬6)، حدَّثنا عِيسى بن طَلْحَةَ ¬

_ (¬1) هو (سبيع بن حاطب بن قيس بن هيشة بن الحارث الأنصاري الأوسى)، ينظر: أسد الغابة 2/ 389. (¬2) تقدم فيمن هاجر إلى المدينة، ص 140، وفيمن شهد بدرا، ص 275. (¬3) هو: ضمرة بن عياض الجهني، ينظر: الإصابة 3/ 491. (¬4) هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقد تقدم في هذه المواضع المذكورة ص 52، وص 141، وص 278. (¬5) جاء في الأصل: (المقدسي)، وهو خطأ، وهو عبد الله بن محمَّد بنُ فْوَرك بن القَبَّاب الأصبهاني، كان محدثا ثقة مقرئا كبيرا، توفي سنة (370)، ينظر: سير أعلام النبلاء 16/ 257. (¬6) جاء في الأصل: (إسحاق بن يحيى بن أبي طلحة) وهو خطأ، وإسحاق هذا ضعيف الحديث جدا، ينظر: تهذيب التهذيب 1/ 222.

بنِ عُبَيْدِ الله، أنَّ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: أَخْبَرنيِ أَبي رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ يَوْمَ أُحُدٍ (¬1). * عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا زَيْدُ بنُ الحُبُاب، أَخْبَرنيِ مُوسَى بنُ عُبَيْدَةَ، أَخْبرَني مُحمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ: أنَّ عَلِيًّا رَضِيَ الله عَنْة لَقِيَ فَاطِمَةَ رِضْوَانَ الله عَلَيْهَا يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ: خُذِي السَّيْفَ غَير مَذْمُومٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يا عَلِيٌّ، إنْ كُنْتَ أَحْسَنْتَ القِتَالَ اليومَ فَقَدْ أَحْسَنَهُ أَبو دُجُانَةَ، ومُصْعَبُ بنُ عُمَيرٍ، والحَارِثُ بن الصِّمَّةِ، وسَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ، ثَلَاثَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، ورَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ (¬2). * عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ، حدَّثنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرٍ، حدَّثني عَبْدُ الرَّحِيمِ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ بنِ أَبي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ قالَ: اسْتَقْبَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا مِنَ المُشرِكِينَ يَوْمَ أُحُدٍ مُصْلَتًا يمْشِي، فَاسْتَقْبَلَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يمشِي فقالَ: أَنَا النبىُّ لَا كَذِبٌ، أَنا ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، قالَ: فَضَرَبهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَتَلَهُ (¬3). ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي عاصم في كتاب الأوائل (30) عن المسيب بن واضح به، ورواه ابن المبارك في كتاب الجهاد (91) عن إسحاق بن يحيى بن أبي طلحة بن عبيد الله به، ورواه من طريقه: الطيالسي في مسنده (6)، وأحمد في فضائل الصحابة 1/ 222، والحاكم في المستدرك 3/ 298، وأبو نعيم في الحلية 1/ 87. (¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 370 عن زيد بن الحباب به. (¬3) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 370 عن عبد الرحيم بن سليمان به.

* طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ (¬1). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ الخُلْقَانِيُّ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ إسْحَاقَ المَادَرْائِيُّ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ الطَّائِىُّ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ سلَيْمَانَ، عَن إسْحَاقَ بنِ يَحْيَى، حدَّثنا عِيسَى بنُ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: حدَّثني أَبْو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ يَوْمَ أُحُدٍ: إنَّ صَاحِبَكُم قَدْ أَوْجَبَ واسْتَوْجَبَ، يَعْنِي طَلْحَةَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ (¬2). * عَبْدُ الله بنُ مَسْعُودٍ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَتَينِ، وبَدْرٍ (¬3)، أَخُو عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ، كُنْيَتُهُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّزْاقِ، أَخْبَرنا جَدِّي، حدَّثنا عبد الله بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الكَرِيم، حدَّثنا حَمْدُونَ بنُ عَبَّادٍ، حدَّثنا عَاصِمُ بنُ عَلِيٍّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ إبْرَاهِيمَ: {مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} [سورة آل عمران: 172] قالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ رَضىَ الله عَنْهُ مِنْهُمْ (¬4). * عَبْدُ الله بنُ أُنَيْسِ بنِ أَسْعَدَ بنِ حَرَامٍ القُضَاعِيُّ، حَلِيفُ بَنِي سَوَادٍ. * عَبْدُ الله بنُ جَحْشِ بنِ رِئَابٍ، تَقَدَّم في الهِجْرَةِ، وبَدْرٍ (¬5)، قُتِلَ بأُحُدٍ. ¬

_ (¬1) جاء في حاشية الأصل أمام الترجمة (تقدم) قلت: تقدم فيمن شهد بدرا ص 277. (¬2) رواه البزار في مسنده 1/ 132، وابن حبان في صحيحه 15/ 437، وابن عساكر في تاريخه 25/ 75 - 76 كلهم بإسنادهم إلى إسحاق بن يحيى بن طلحة به، وقال الهيثمي في المجمع 6/ 161: وفيه إسحاق بن يحيى وهو متروك. (¬3) تقدم في هذه المواضع الورقة ص 53، وص 142، وص 209. (¬4) رواه الطبري في التفسير 3/ 512 بإسناده إلى مغيرة بن مقسم به. (¬5) تقدم في المهاجرين إلى المدينة، وفيمن شهد بدرا الورقة ص 55، وص 142.

* عَبْدُ اللهِ بنُ جُبَيْرِ بنِ النُّعْمَانِ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ، وبَدْرٍ (¬1)، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ، وبَدْرٍ (¬2)، قُتِلَ يَوْمَ [مُؤْتَةَ] (¬3). * عَبْدُ الله بنُ رِفَاعَةَ بنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ، حَدِيثُهُ قالَ: (لمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وانْكَفَأ المُشْرِكُونَ قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: اسْتَوُوا حَتَّى أُثْنِي عَلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ). * عَبْدُ الله بنُ عَمْرو بنِ حَرَامٍ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ، وبَدْرٍ (¬4)، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَا زَالَتِ الملَائِكَةُ تُظِلَّهُ بأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رُفِعَ). * عَبْدُ الله بنُ عَمْرو بنِ وَهْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ، مِنْ بَنِي طَرِيفٍ، رَهْطِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ (¬5)، قُتِلَ بأُحُدٍ. * عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الأَسَدِ، مَاتَ بَعْدَ أُحُدٍ، وزَعَمَ أَهْلُهُ أنَّهُ مَاتَ مِنْ جُرْحٍ كَانَ أَصَابَهُ يَوْمَ أُحُدٍ، وقِيلَ: أَصَابَهُ يَوْمُ خَيْبَر، وقَدْ شَهِدَ حُنَيْنًا، والمَشَاهِدَ بعدَ بَدْرٍ، ومَاتَ بالمَدِينَةِ (¬6). ¬

_ (¬1) تقدم في المبايعين في العقبة ص 104 وص 280. (¬2) تقدم فيمن بايع في العقبة ص 103، ومن شهد بدرا ص 281. (¬3) ما بين المعقوفتين من حاشية الأصل، وجاء فيه: (أحد) وهو خطأ ظاهر. (¬4) تقدم فيمن بايع في العقبة ومن شهد بدرا، ص 103، وص 281. (¬5) قال ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 361: (وكذلك هو فيما رويناه عن يونس عن ابن إسحاق وهو وهم، والصواب: سعد بن عبادة، فإن سعد بن معاذ من الأوس، وبنو طريف من ساعدة من الخزرج، وبنو ساعدة قبيلة سعد بن عبادة ...). (¬6) هذا القول نقله المصنف عن أبيه في المعرفة، وتعقبه ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 301 فقال: (قال ابن منده: إن أبا سلمة شهد بدرا وأحدا وحنينا والمشاهد، ثم قال بعد هذا القول: إنه مات بالمدينة زمن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من بدر، فمن مات لما رجع من بدر كيف يشهد حنينا وكانت سنة ثمان؟! وقوله: إنه مات لما رجع من بدر فيه نظر، فإنه شهد أحدا ومات بعدها كما ذكرناه) قلت: اختلف في سنة وفاته والأكثر أنها كانت في السنة الرابعة بعد أحد.

* عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، شَهِدَ بَدْرًا في العَرْضِ، ولَمْ يُجِزْهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وأَجَازَهُ يَوْمَ أُحُدٍ، وقِيلَ: لمْ يُجِزْهُ يَوْمَ أُحُدٍ في العَرْضِ، وأَجَازَهُ يَوْمَ الخَنْدَقِ (¬1). * عَبْدُ الله بنُ عَتِيكٍ الأَوْسِيُّ، مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ مُعَاوِيةَ، أَخُو جَابِرِ بنِ عَتِيكٍ. * عَبْدُ الله بنُ التَّيْهَانِ، وقِيلَ: عُبَيْدٌ، وأَظُنُّ أنَّهُ عَتِيكُ بنُ التَّيْهَانِ أَخُو أَبي الهَيْثَمِ. * عَبْدُ الله بنُ سَلَمَةَ بنِ مَالِكٍ العَجْلَانِيُّ، مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي سَالِم بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * عَبْدُ الله بنُ الجَدِّ بنِ قَيْسِ بنِ صَخْرِ بنِ خَنْسَاءَ، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي خَنْسَاءَ، لَهُ ذِكْرٌ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي بَكْرٍ (¬2). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا أَبو أُسَامَةَ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ قالَ: قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي بَكْرٍ لأَبي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: لَوْ رأَيْتُكَ يَوْمَ أُحُدٍ لَضِفْتُ عَنْكَ، فقَالَ أَبو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: لَكِنِّي لَوْ رأَيْتُكَ مَا ضِفْتُ عَنْكَ (¬3). ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 348: والصحيح أن أول مشاهده الخندق. (¬2) شهد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بدرا وأحد مع الكفار، وأسلم في هدنة الحديبية، ينظر: أسد الغابة 3/ 481. (¬3) هكذا جاء الرواية في الأصل، بينما جاءت في مصنف ابن أبي شيبة قال: (رأيتك يوم أحد فصدفت عنك، فقال أبو بكر: لكنى لو رأيتك ما صدفت عنك)، مصنف ابن أبي شيبة 7/ 373 عن أبي =

* عَبْدُ الرَّحْمَنِ [أَبو عُقْبَةَ] (¬1)، مِنْ أَهْلِ فَارِسَ، شَهِدَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ. * عَمْرو بنُ الجَمُوحِ بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامٍ، قُتِلَ بأُحُدِ، وفيهِ نَزَلَتْ: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [سورة البقرة: 219] وقَدْ أُخْرِجَا مِنْ قَبرهِمَا، يَعْنِي هُوَ وعَبْدُ الله بنُ عْمَرو، ومَرَّ عَلَيْهِمَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وقَالَ: (كأَنِّي أَرَاكَ تمْشِي بِرِجْلِكَ هَذِه صَحِيحَةً في الجنَّةِ). أَخْبَرنا أَحْمَدُ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو، أنَّ الحَسَنَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرٍ، حدَّثنا عِيسَى بنُ يُونُسَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَشْيَاخِ الأَنْصَارِ قَالُوا: أُتِيَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ بِعَبْدِ الله بنِ عَمْرو بنِ حَرَامٍ، وعَمْرو بن الجَمُوحِ قَتِيلَيْنِ فَقَالَ: ادْفِنُوهُمَا في قَبرِ وَاحِدِ، فإنَّهُمَا كَانَا مُتَصَافِيِّين فيِ الدُّنيا (¬2). * عَمْرو بنُ ثَابِتِ بنِ وَقَشٍ، ويُقَالُ: ابنُ أُقَيْشٍ، يُعْرَفُ بأَصْرَمَ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قُتِلَ بأُحُدِ، أَسْلَمَ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (هُو فيِ الجنَّةِ). * عَمْرو بنُ قَيْسٍ النَّجَّارِيُّ (¬3)، قُتِلَ بأُحُدٍ هُو وأَبُوهُ قَيْسٌ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ: قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ، ورأَيْتُ عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ في مَوْضِعِ آخَرَ: عَمْرو بنُ قَيْسٍ، وابْنُهُ قَيْسُ بنُ عَمْرو. ¬

_ = أسامة به. ورواه الحاكم في المستدرك 3/ 539 بإسناده إلى أيوب به. ومعنى قوله (ضِفْتُ عَنْك) قال ابن الأثير في النهاية 3/ 238: (أي مِلْتُ عنك وعَدَلْتُ). (¬1) جاء في الأصل: (بن أبي عروة) وهو خطأ، والتصحيح من المصادر ومنها أسد الغابة 3/ 490. (¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 367 عن عيسى بن يونس به. (¬3) هو عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، ينظر: أسد الغابة 4/ 281.

* عَمْرو بنُ مُطَرِّفِ بنِ عَلْقَمَةَ، وقِيلَ: ابنُ عَمْرو، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ مَبْذُولٍ، قُتِلَ بأُحُدٍ. * عَمْرو بنُ مُعَاذِ بنِ النُّعْمَانِ الأَشْهَلِيُّ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ (¬1)، وقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * عَامِرُ بنُ اَلأكْوَعِ (¬2). أَخْبرَنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا عبَّاسُ بنُ مُحمَّدٍ الدُّورِيُّ، حدَّثنا طَلْقُ بنُ غَنَّامٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ بِشْرِ بنِ بَشِيرٍ الأَسْلَمِىُّ، حدَّثنا إياسُ بنُ سَلَمَةَ بنِ اَلأكْوَعِ، عَنْ أَبيهِ قالَ: خَرَجَ عَامِرُ بنُ الأَكْوَعِ يَوْمَ [خَيْبَر] (¬3) فَلَقِيَ رَجُلًا مِنَ المُشرِكِينَ فأَصَابَهُ بِسَيْفه فَنَزَفَ دَمًا، فَجَعَلَ يَقُولُ: قَتَلْتُ نَفْسِى، فَذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَوْلُهُ: قَتَلْتُ نَفْسِى، قالَ: لَا، بَلْ لَكَ أَجْرَانِ (¬4). * عَامِرٌ، وَالِدُ هِشَامِ بن عَامِرٍ (¬5). أَخْبَرنا أَبِى رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، وخَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، قالَا: حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ الله عَنْهَا قَالَتْ: نِعْمَ ¬

_ (¬1) تقدم فيمن شهد بدرا ص 286. (¬2) لم أجد أحدا ذكر أنه حضر أحدا، وإنما وجدت أنه حضر مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وأبلى فيها بلاء حسنا فارتد عليه سيفه فقتله فقالوا حبط عمله، فرد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وينظر: الإصابة 3/ 582. (¬3) جاء في الأصل: أحد، وهو خطأ، والصواب خيبر. (¬4) رواه الطبراني في المعجم الكبير 7/ 27، وفي الأوسط 2/ 325 من طريق محمَّد بن بشر بن بشير به، ورواه مسلم (1807)، وأبو داود (2538)، والنسائي (3150) بإسنادهم إلى إياس بن سلمة به بنحوه مطولا. (¬5) هو عامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجى، من بني عدي بن النجار، ينظر: أسد الغابة 3/ 113.

المَرْءُ كَانَ عَامِرٌ وَالِدُ هِشَامِ، قُتِلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ (¬1). * عَامِرُ بنُ فُهَيْرةَ، مَوْلَىَ أَبيَ بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ، شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا. * عَامِرُ بنُ سَعْدٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ (¬2). * عَامِرُ بنُ مخْلَدٍ، وقِيلَ: ابنُ مخلَّدٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * عَامِرُ بنُ عَبْدِ عَمْرو، أَبو حَبَّةَ البَدْرِيُّ، تَقَدَّمَ (¬3)، واسْتَشْهَدَ يَوْمَ أُحُدٍ. * عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ (¬4). * عبَّاسُ بنُ عُبَادَةَ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ (¬5)، واسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ. * عَلْقَمَةُ بنُ عَمْرو (¬6). * عَقْرَبَةُ الجُهَنِيُّ، وَالِدُ بَشِيرِ بنِ عَقْرَبةَ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * عَتِيكُ بنُ التَّيْهَانِ، أَخُو أَبي الهَيْثَمِ، بَدْرِيٌّ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، وقِيلَ: قُتِلَ مَعَ عَلِىٍّ بِصِفِّين (¬7). * عَبَّادُ بنُ سَهْلِ بنِ [مخْرَمَةَ] (¬8) الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. ¬

_ (¬1) رواه عبد الرزاق في المصنف 3/ 39 عن معمر به، ورواه من طريقه: مسلم (746). (¬2) لم أعرفه، ولعله (عامر بن يزيد بن السكن) وهو الذي استشهد بأحد، وليس هو عامر بن سعد بن عبادة، لأنه استشهد يوم مؤتة. (¬3) تقدم فيمن شهد بدرا ص 287. (¬4) هو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري الأوسي، وهو الذي حمته الدَّبْر حين استشهد في معركة بئر معونة، وسيأتي. (¬5) تقدم في المبايعين، ص 107. (¬6) لم أعرفه ولم أجد أحدا ذكره. (¬7) تقدم في ترجمة عبد الله بن التيهان ص 346، وقيل اسمه عبيد. (¬8) جاء في الأصل: (عتيك) وهو خطأ، وينظو ترجمته في أسد الغابة 3/ 151.

* عَنْترَةُ، مَولى سُلَيْمِ بنِ عَمْرو بنِ حَدِيدَةَ، مِنْ بَنِي سَوَادِ بنِ غَنْمٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * عُبَادَةُ بنُ الحَسْحَاسِ، وقِيلَ: ابنُ الخَشْخَاشِ العَنْبَرِيُّ (¬1)، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، ودُفِنَ هُوَ والنَّعْمَانُ بنُ مَالِكِ والمُجَذِّرُ بنُ ذِيَادٍ فيِ قَبْرٍ وَاحِدٍ. * عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ الأَنْصَارِيُّ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ، وبَدْرٍ (¬2). * عُمَارَةُ بنُ زَيْدِ بنِ السَّكَنِ، وقِيلَ: ابنُ زِيَادِ بنِ السَّكَنِ بنِ امْرِئ القَيْسِ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عُمَارُةُ بنُ مخْلَدٍ (¬3). * [عُمَرُ] (¬4) بنُ قَتَادَةَ، وَالِدُ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ (¬5). * عُثْمَانُ بنُ شَمَّاسِ بنِ لَبِيدٍ، وقِيلَ: ابنُ الشَّدِيدِ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * عُثْمَانُ بنُ عَمْرو (¬6). * عُتْبَةُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ رَافِعِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ عُبَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الأَبْجُرِ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي خُدْرَةَ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، لَهُ ذِكْرٌ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عُبَيْدُ بن المُعَلَّى بنِ لَوْذَانَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي زُرَيْقِ بنِ عَامِرٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. ¬

_ (¬1) كذا قال ابن منده، وهو وهم، والصواب أنه بلوي حليف للأنصار، ينظر: الإصابة 3/ 623. (¬2) تقدم في الموضعين المذكورين، ص 107، وص 291. (¬3) قيل هو: (عامر بن مخلد) الذي تقدم، قال ابن حجر في الإصابة 4/ 686: (فالله أعلم هل هما اثنان أو واحد اختلف في اسمه). (¬4) جاء في الأصل: (عمرة) وهو خطأ. (¬5) هو عمر بن قتادة بن النعمان الظفري، صحابي لكنه لا يعرف أنه حضر أحدا، وستأتي ترجمة أبيه النعمان الذي أصيبت عينه في هذه الغزوة، وينظر: تهذيب الكمال 21/ 483. (¬6) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره.

* عُوَيم بنُ سَاعِدَةَ، تَقَدَّمَ في العَقَبَةِ وبَدْرٍ (¬1)، قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَهُ: (نِعْمَ العَبْدِ مِنْ عِبَادِ الله عَزَّ وَجَلَّ، والرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ). * عُقْبَةُ الجُهَنِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى جَبرِ بنِ عَتِيكٍ، شَهِدَ أُحُدًا [مَعَ] (¬2) مَوْلَاهُ، وأَصَابَهُ سَهْمٌ. * عِيَاضُ بنُ الحَارِثِ التَّيْمِيُّ، رأَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وقَدْ مَثَّلُوا بِحَمْزَةَ عَمِّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. أَخْبَرنا إسْمَاعِيلُ بنُ يَنَالِ بنِ عَبْدِ الله المَرْوَزِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ محْبُوبٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ اللَّيْثِ، حدَّثنا عَبْدَانُ بنُ عُثْمَانَ، حدَّثنا عِيسَى بنُ [عُبَيْدٍ] (¬3)، عَنِ الرَّبِيعِ بنِ أَنَسٍ، حدَّثنا أَبو العَالِيةِ، عَنْ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: أُصِيبَ يَوْمُ أُحُدٍ مِنَ الأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وسِتُّونَ، ومِنَ المُهَاجِرِينَ سِتٌّ (¬4). * قَتَادَةُ بنُ النُّعْمَانِ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ إدْرِيسَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ، أنَّ قَتَادَةُ بنُ النُّعْمَانَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ سَقَطَتْ [عَيْنَهُ] (¬5) عَلَى وَجْنَتِهِ يَوْمَ أُحُدٍ، [فَرَدَّهَا] (¬6) رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَكَانَتْ ¬

_ (¬1) تقدم في المبايعين في العقبة ص 107، ومن شهد بدرًا ص 294. (¬2) زيادة يقتضيها السياق، وينظر: الإصابة 4/ 529. (¬3) جاء في الأصل: (عبد) وهو خطأ، وهو أبو المنيب الكندي، روى له أصحاب السنن إلا ابن ماجه. (¬4) رواه أحمد 5/ 135، والطبراني في المعجم الكبير 3/ 143 بإسنادهم إلى عيسى بن عبيد به. (¬5) جاء في الأصل (عيناه)، وهو خطأ مخالف للمصادر. (¬6) جاء في الأصل: (فردهما) وهو خطأ مخالف للسياق ولما جاء في المصنف.

أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ وأَحَدَّهَا (¬1). * قَيْسُ بنُ مُخلَّدٍ، وقِيلَ: ابنُ مَخْلَدٍ، مِنْ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجّارِ، قُتِلَ يومَ أُحُدٍ. * قَيْسُ بنُ عَمْرو بنِ قَيْسٍ النَّجّارِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، فإنْ صَحَّ هَذا فثَلَاثَتُهُم قُتِلُوا هُو وأَبُوهُ وجَدُّهُ. * قَوْقَلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وأَظُنُّ أنَّهُ النَّعْمَانُ بنُ قَوْقِلِ بنِ مَالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ، يقال له: قَوْقَلُ السَّالمِيُّ، وَهُو صَاحِبُ القَوْلِ يَوْمَ أُحُدٍ: (أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يا رَبِّ لا تَغِيبُ الشَّمْسُ حَتَّى أَطَأَ بِعَرْجَتِي هَذِه خُضرَةَ الجنَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ نُعْمَانَ ظَنَّ بالله عَزَّ وَجَلَّ ظَنًّا فَوَجَدَهُ [عِنْدَ] (¬2) ظَنِّهِ، لَقَدْ رأَيْتُهُ يَطَأُ في خُضرِهَا مَا به عَرَجٌ). * كَيْسَانُ مَوْلَى الأَنْصارِ، عَبْدٌ لِبَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * مَالِكُ بنُ إيَاسٍ (¬3). * مَالِكُ بنُ سِنَانِ بنِ عُبَيْدٍ، وقِيلَ: ابنُ عَتِيكِ بنِ ثَعْلَبَةَ الأَنْصارِيُّ، وَالِدُ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قُتِلَ بأُحُدٍ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شَاذَانَ، أَخْبَرنا عَبدُ اللهِ بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِئُ، حدَّثنا ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 369 عن ابن إدريس به. ورواه أبو يعلى في مسنده 3/ 120 من طريق عاصم بن عمر به، ورواه من طريقه: ابن عدي في الكامل 4/ 283. (¬2) جاء في الأصل: (عنده) وهو خطأ. (¬3) قال ابن حجر في الإصابة 5/ 712: (مالك بن إياس الأنصاري النجاري، ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد، واستدركه ابن هشام على ابن إسحاق).

ابنُ أَبي عَاصِمٍ، حدَّثنا الصَّلْتُ بنُ مَسْعُودٍ، حدَّثنا مُوسَى بنُ مُحمَّدِ بنِ عَلِىٍّ، حدَّثتني أُمِّي أُمُّ سَعِيدٍ بنتُ مَسْعُودِ بنِ حَمْزَةَ بنِ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ -وَهُو سَعْدُ بنُ مَالِكِ بنِ سِنَانٍ- أَنَّها سَمِعَتْ أُمَّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنتَ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ تُحدِّثُ عَنْ أَبِيهَا أَنَّهُ قالَ: لمَّا أُصِيبَ وَجْهُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ، فَاسْتَقبَلَهُ مَالِكُ بنُ سِنَانٍ [يمْلَجُ] (¬1) الدَّمَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ثُمَّ ازْدَرَدَهُ (¬2)، فقالَ رَسُولُ الله: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إلى مَنْ خَالَطَ دَمِى دَمَهُ فَلْيَنْظُرُ إلى مَالِكِ ابنِ سِنَانٍ (¬3). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا خَلَفُ بنُ مُحمَّدٍ الوَاسِطيُّ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ مُحمَّد الزُّهْرِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ رُبَيْحِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي سَعِيدِ الخُدْرِيُّ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَبي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: قُتِلَ أَبِى مَالِكُ بنُ سِنَانٍ يَوْمَ أُحُدٍ، فَنَقَلْتُهُ فَلَقِينَا صَارِخَ بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أن ادْفِنُوهُم حَيْثُ أَدْرَكَتْهُم الدَّعْوَةُ، قالَ: فَدَفَنْتُ أَبِي رَضِيَ الله عَنْهُ (¬4). * مَعْنُ بنُ عَدِيِّ بنِ الجَدِّ بنِ عَجْلَانَ بنِ ضُبَيْعَةَ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ (¬5). * مُصْعَبُ بنُ عُمَيرِ بنِ هَاشِمٍ القُرَشِيُّ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ (¬6)، وقُتِلَ بأُحُدٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (يمج) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، والمعنى يمصه، ينظر: النهاية 4/ 780. (¬2) ازدرده: أي ابتلعه، كما في النهاية. (¬3) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 124 عن الصلت بن مسعود به. (¬4) رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة من طريق يعقوب بن محمَّد الزهري به. (¬5) تقدم فيمن شهد بدرا، ص 313. (¬6) تقدم في الهجرة، ص 159.

أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا زَيْدُ بنُ الحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بنِ عُبَيْدَةَ، حدَّثني مُحمَّدُ بنُ ثَابِتٍ: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ يَوْمَ أُحُدٍ: قَدِمَ مُصْعَبٌ، فقالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: يَا رَسُولَ الله، أَلم يُقْتَلْ مُصْعَبٌ؟ قالَ: بَلَى، ولَكِنْ مَلَكٌ أَقَامَ مَقَامَهُ، وتَسَمَّى باسْمِه (¬1). * مُجذِّرُ بنُ ذِياَدٍ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ، قُتِلَ بأُحُدٍ. * نَوْفَلُ بنُ عَبْدِ الله بنِ [ثَعْلَبَةَ] (¬2). * النُّعْمَانُ بنُ عَمْرو، وقِيلَ: النُّعْمَانُ بنُ عَبْدِ عَمْرو، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * النُّعْمَانُ بنُ مَالِكِ بنِ نَوْفِ بنِ ثَعْلَبَةَ، وأَظُنُّ أنَّ هَذا هُو قَوْقَلُ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * النُّعْمَانُ بنُ مَالِكِ بنِ [ثَعْلَبَةَ بنِ دَعْدِ] (¬3) بنِ فِهْرِ بنِ غَنْمٍ. * نَقِيبُ بنُ فَرْوَةَ، يُقَالَ لَهُ: الأَخْرَسُ (¬4). * هِشَامُ بنُ عَامِرٍ الأَنْصَارِيُّ، عَمُّ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ نَوْحٍ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا عَبْدَانُ بنُ أَحْمَدَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ، عَنِ الحسَنِ، وزُرَارَةَ بنِ أَوْفَى (¬5)، وأَبي نَضْرَةَ، عَنْ سَعْدِ بنِ ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 369 عن زيد بن الحباب به، والحديث ضعيف لانقطاعه، ولجهالة محمَّد بن ثابت. (¬2) جاء في الأصل: (سنان) وهو خطأ، والتصويب من المصادر ومنها الإصابة 6/ 479، وهو ممن شهد بدرا واستشهد بأحد. (¬3) جاء في الأصل: (أمامة) وهو خطأ، وهو قوقل الذي تقدم. (¬4) تقدم ذكره في (ثقف)، وقيل: ثقيب، ولم أجدا ذكره باسم (نقيب). (¬5) جاء هنا في الأصل: (وذكر زرارة بن أوفى) ولا معنى لكلمة (وذكر) فلا تتناسب مع السياق.

هِشَامٍ قالَ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا فقَالَتْ: مَنْ أَنْتَ؟ فَانْتَسَبْتُ لَهَا، قالَ فَقَالَتْ: [ابنُ] (¬1) قَتِيلِ يَوْمِ أُحُدٍ (¬2). * هُرْمُزُ، وقِيلَ: أَسْلَمُ، وقِيلَ: إبْرَاهِيمُ، أَبو رَافِعٍ، مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، كَانَ للعبَّاسِ فَوَهَبهُ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمًّا أَسْلَمَ العبَّاسُ أَعْتَقَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * أَبو هُبَيْرةَ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ عَمْرو بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكِ بنِ مَبْذُولَ، وقِيلَ: أَبو [أُسَيرةَ] (¬3). * يمَانُ، وَالِدُ حُذَيْفَةَ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ في حَرْفِ الحَاءِ مَعَ حُذَيْفَةَ، و [اسْمُهُ] (¬4): حُسَيْلِ بنِ جَابِرٍ، قُتِلَ (¬5). * يَسَارُ، مَوْلى بَنِي سُلَيْمٍ (¬6). * يَزِيدُ بنُ حَاطِبِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ رَافِعٍ، مِنْ بَنِي ظَفَرٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * يَزِيدُ بنُ السَّكَنِ الأَنْصَارِيُّ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيى بنِ مَنْدَه، حدَّثنا أَبو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ، أَخْبَرنا يَعْمُرُ بنُ بِشْرٍ، عَن ابنِ المُبَارَكِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، عَنْ حُصَينِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ محْمُودِ بنِ عَمْرو، عَنْ يَزِيدَ بنِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (إنه) وهو خطأ. (¬2) رواه ابن سعد في الطبقات 8/ 209 بإسناده إلى حماد بن زيد به. (¬3) جاء في الأصل: (هريرة) وهو خطأ، والصواب ما ذكرته، ويقال فيه أيضا: أبو سبرة، وقد تقدم في موضعه، وينظر: أسد الغابة 6/ 17. (¬4) جاء في الأصل: (واسم) وهو خطأ مخالف للسياق. (¬5) تقدم في ص 333. (¬6) لم أجده، ولم أر أحدا ذكره.

[مشاهد من غزوة أحد]

السَّكَنِ رَضِيَ الله عَنْهُ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ظَاهَرَ بَين دِرْعَينِ، أَرَاهُ يَوْمَ أُحُدٍ (¬1). * غُلَامٌ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنَا أَبو عَمْرو، أَنَّ الحَسَنَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا عَفَّانُ بنُ مُسْلِمٍ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرنا عَطَّاءُ بنُ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِىِّ: أنَّ امْرأَةً دَفَعَتِ السَّيْفَ إلى ابْنِهَا يَوْمَ أُحُدٍ فَلَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ، فَشَدَّتْهُ عَلَى سَاعِدِه بِنِسْعَةٍ، ثُمَّ أَتَت به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذا ابْنِي يُقَاتِلُ عَنْكَ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أيْ بُنَيَّ، احْملْ هَاهُنا، أيْ بُنَيَّ، احْمِلْ هَاهُنا، فأَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ فَصُرِعَ، فأَتَى عَلَيْهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: أَيْ بُنَيَّ، لَعَلَّكَ جَزِعْتَ؟ قالَ: لَا يَا رَسُولَ اللهِ (¬2). ... [مَشَاهِدُ مِنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ] أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزُبَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الحَزَوَّرِيُّ، حدَّثنا لُوَيْنٌ، حدَّثنا شَرِيكُ بنُ عَبْدِ الله، عَنِ الأَسْوَدِ بنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ رَضِىَ الله عَنْهُ قالَ: قُتِلَ أَبي وخَالي يَوْمَ أُحُدٍ فَحَمَلَتْهُمَا أُمِّي عَلَى بَعِيرٍ فأَتَتَ ¬

_ (¬1) رواه ابن المبارك في كتاب الجهاد (88) عن ابن إسحاق به، ورواه من طريقه: البخاري في التاريخ الكبير 8/ 314. (¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 370 عن عفان بن مسلم به، وهو مرسل.

بِهِمَا المَدِينَةَ، فَنَادَى مُنَادِي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنْ رُدُّوا القَتْلَى إلى مَصَارِعِهم (¬1). أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، حدَّثنا الحسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاق المُسَيِّبْيُّ، حدَّثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: لمَّا انْصَرفَ المُشْرِكُونَ مِنْ أُحُدٍ فَبَلَغُوا الرَّوْحَاءَ (¬2) قَالُوا: لَا مُحمَّدًا قَتَلْتُم، ولَا الكَوَاعِبَ أَرْدَفْتُم، بِئْسَ مَا صَنَعْتُم، ارْجِعُوا بنا، فَرَجَعُوا، فَسَمِعَ بِذَلِكَ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَنُدِبَ المُسْلِمُونَ، فَانْتَدَبُوا وقالَ: لَا يَخْرُجَنَّ مَعَنا إلَّا مَنْ شَهِدَ الوَقْعَةَ، فقَالَ جَابِرٌ: إنَّ أَبِي حَبَسَنِي، فأَذِنَ لَهُ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَخَرجُوا حَتَّى بَلَغُوا بِئْرَ أَبي عِنَبَةَ، أَو حَمْرَاءَ الأَسَدِ (¬3)، فقَال المُشرِكُونَ: نَرْجِعُ مِنْ قَابِلٍ، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ للِّه وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُو اْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [سورة آل عمران: 172] (¬4). قالَ سُفْيَانُ: وكَانَتْ تُعَدُّ غَزْوَةً. ¬

_ (¬1) رواه لوين في جزئه (16) عن شريك النخعي به، ورواه أحمد 3/ 397، وابن حبان 7/ 457 من طريق أبى عوانة عن الأسود به. (¬2) الروحاء -براء مهملة مفتوحة بعدها واو ساكنة ثم حاء مهملة- بلدة تقع في جنوب المدينة قرابة 80 كيلا، قرب بلدة تسمى اليوم بالمسيجيد، ينظر: معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري ص 260. (¬3) بئر عِنَبَة -بكسر العين وفتح النون والباء الموحدة- وهي بئر قرب المدينة، على ميل منها على قرب من بئر السقيا المعروفة، ينظر: كتاب الأماكن للحازمى وحاشيته 2/ 694. أما حَمْراء الأسد فهي قرية تقع على جبل أحمر جنوب المدينة على (20) كيلا بعد ذي الحليفة، ينظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 105. (¬4) رواه النسائي في السنن الكبرى 6/ 317، وابن أبي حاتم في التفسير، كما في تفسير ابن كثير 1/ 565، والطبراني في المعجم الكبير 11/ 247 بإسنادهم إلى ابن عيينة، عن عمرو عن عكرمة، عنه، وعن ابن عباس.

أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرنا الطَّبَرانِيُّ، حدَّثنا أَحْمَد بنُ مُحمَّدِ بنِ صَدَقةَ، حدَّثنا الحُسَين بنُ عَمْرو بنِ مُحمَّدٍ العَنْقَزِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ المُفَضَّلِ، حدَّثنا أَسْبَاطُ بنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أنْ أَحَدًا مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ الدُّنيا حَتَّى نَزَلَ يَوْمُ أُحُدٍ مَا نَزَلَ: {مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الَاخِرَة} [سورة آل عمران: 152} (¬1). أَخْبَرنا عُثْمَانُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ بُصْرَةَ، حدَّثنا عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ، حدَّثنا البَغَوِيُّ، حدَّثنا مُصعَبٌ، حدَّثني مَالِكٌ، عَنْ أَبي النَّضْرِ مَوْلى عُمَرَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ أنَّهُ بَلَغَهُ: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَتَى الشُّهَدَاءَ بأُحُدٍ فَدَعَا لَهُم وقَالَ: هَؤُلَاءِ [أَشْهَدُ عَلَيْهِم] (¬2)، فقالَ لَهُ أَبو بَكْرٍ رَضيَ الله عَنْهُ: أَلَسْنَا يَا رَسُولَ الله إخْوَانُكَ، أَسْلَمْنا كَمَا أَسْلَمُوا، وجَاهَدْنا كَمَا جَاهَدُوا، فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: بَلَى، ولَكِنِّي لا أَدْرِي ما تُحدِثُونَ بَعْدِي، فَبَكَى أَبو بَكْرٍ رَضيَ الله عَنْهُ، ثُمًّ بَكَى، ثُمَّ قالَ: أئِنَّا لَكَائِنُونَ بَعْدَكَ (¬3). ... ¬

_ (¬1) رواه الطبري في التفسير 3/ 468، والطبراني في المعجم الأوسط 2/ 106 من طريق الحسين بن عمرو العنقزي به. (¬2) جاء في الأصل: (شهداء وهم) وهو خطأ، والتصويب من الموطأ. (¬3) رواه مالك في الموطأ من رواية مصعب الزبيري (615). وقال ابن عبد البر في التمهيد 21/ 228: هذا الحديث مرسل هكذا منقطع عند جميع الرواة للموطأ، ولكن معناه يستند من وجوه صحاح كثيرة، ومعنى قوله (أشهد عليهم) أي أشهد لهم بالإيمان الصحيح والسلامة من الذنوب الموبقات، ومن التبديل والتغيير والمنافسة في الدنيا ونحو ذلك والله أعلم. =

[من ولد في هذه السنة أو توفي]

[مَنْ وُلِدَ في هَذِه السَّنَةِ أَو تُوفيِّ] * وفِيهَا وُلِدَ الحَسَنُ، وقِيلَ: فيِ السَّنَةِ الثَّانِيةِ. * وقِيلَ: فِيهَا مَاتَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ، فَدَفَنَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالبَقِيعِ، وجَعَلَ عَلَى قَبْرِه حَجَرًا، وقالَ: (أَجْعَلُكَ للمُتَقِّينَ إمَامًا) (¬1). * * * يَتْلُوهُ في الجُزْءِ الثَّامِنِ: السَّنَةُ الرَّابِعَةُ: بِئْرُ مَعُونَةَ. وصَلَواتُهُ عَلَى نَبِيِّه مُحمَّدٍ، وعَلَى آلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنا اللهُ، ونِعْمَ الوَكِيلُ، نَعْمَ المَوْلَى، ونِعْمَ النَّصِيرُ. ¬

_ = وفيه من الفقه: دليل على أن شهداء أُحُد ومن مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله أفضل من الذين تخلّفهم بعده والله أعلم، وهذا عندي في الجملة المحتملة للتخصيص, لأن من أصحابه من أصاب من الدنيا بعده وأصابت منه، وأما الخصوص والتعيين فلا سبيل إليه إلا بتوقيف يجب التسليم له، وأما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تخلّفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده فأفضلهم أبو بكر وعمر على هذا جماعة علماء المسلمين إلا من شذ، وقد قالت طائفة كثيرة من أهل العلم: إن أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر، لم يستثنوا من مات قبله ممن مات بعده. (¬1) أي إماما يقتدى بك في الخير، وقد ثبت في سنن أبي داود (3206) أنه لما توفي عثمان بن مظعون أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحجر فوضعه عند رأسه وقال: (أتعلَّم بها قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي).

الجزء الثامن

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن منده الأصبهانى الجزء الثامن فيهِ السَّنَةُ الرَّابِعَةُ, والخَامِسَةُ , والسَّادِسَةُ, والسَّابِعَةُ مِنَ الهِجْرَةِ, وذِكْرُ المَقَاسِمِ, والرُّؤُوسِ , والسِّهَامِ , والأَوْسُقِ

[السنة الرابعة من الهجرة]

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ [السَّنَةُ الرَّابِعَةُ منَ الهِجْرَةِ] سَنَةُ التَّرْقِيَة بِئْرُ مَعُونَةَ (¬1) أَخْرَجَهُ الزُّهْرِيُّ قَبْلَ أُحُدٍ. ومِنَ النَّاسِ مَنْ أَخْرَجَ قِصَّتَهُ فيِ السَّنَةِ السَّادِسَةِ مِنَ الهِجْرَةِ. ومِنْهُم مَنْ أَخْرَجَهُ في الرَّابِعَةِ. وقالَ الزِّيَادِيُّ (¬2): في صَفَرٍ مِنَ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ. أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله الخَرَّاطُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ المُقْرِئُ، حدَّثنا الحسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيِّبْيُّ، ¬

_ (¬1) جاء في الحاشية: (بئر معونة وهي على أربع مراحل من المدينة) قلت: مَعُونة -بفتح الميم وضم العين المهملة- هي بئر واقعة في أُبْلَى من بلاد بني سُليم، وأُبْلَى باقية على اسمها مشهورة به إلى اليوم، على طريق مكة، متابعة في شئونها لإدارة منطقة المدينة المنورة، وهي ديار مطير، ينظر: معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري ص 56، ومعجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 52. (¬2) هو الحسن بن عثمان بن حماد الزِّيَادي البغدادي القاضى المصنف، المتوفى سنة (242)، تقدم التعريف به ص 198.

حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ فُلَيْحِ بنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ قالَ: وبعث رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّة قِبَلَ أَرْضِ بَنِي سُلَيْمِ، وَهُو يَوْمِئِذٍ بِئْرُ مَعُونَةَ، وبِئْرُ مَعُونَةَ بِجَوْفِ أُبْلَى بينَ الأَرْحَضِيَّةِ وَقُرَّانَ، ويُقَالُ أَمْيُرهُم يَوْمِئِذٍ المُنْذِرُ بنُ عَمْرو أَخُو بَنِي سَاعِدَةَ، حَتَّى إذا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ بَعَثُوا حَرَامَ بنَ مِلْحَانَ أَخَا بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجّارِ إليهِم بِكِتَابٍ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِيَقْرَأَهُ عَلَيْهِم، فَلَقِيَهُ عَامِرُ بنُ مَالِكٍ أَخُو بَنِي عَامِرٍ، فأَجَارَهُ حَتَّى يَقْرأَ عَلَيْهِم كِتَابَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - , فَلَمَّا أَتَاهُم انْتَحَى لَهُ عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ فَقَتَلهُ ثُمَّ قالَ: والله مَا أَقْبَلَ هَذا وَحْدَهُ، فَاتَّبِعوا أَثَرَهُ، حَتَّى وَجَدُوا القَوْمَ مُقْبِلِينَ هُمْ والمُنْذرُ، فَقَالُوا: إنْ شِئْتُم أمَنَّاكُمْ، فقَالَ: لَنْ أُعْطِيكُمْ بِيَدِي، ولَنْ أَقْبَلَ أَمَانًا إلَّا أَنْ تُؤَمِّنُونيِ حَتَّى آتِي مَقْتَلَ حَرَامِ بنِ مِلْحَانَ، ثُمَّ بَرِئَ مِنِّي جِوَارُكُم، فَقَاتَلَهُم حَتَّى قُتِلَ، فقَالَ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَعْنَقَ لِيَمُوتَ (¬1). وقالَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ: لم يُوجَدْ جَسَدُ عَامِرٍ، ويَزْعُمُونَ أنَّ المَلَائِكَةُ هِيَ التي وَارَتْهُ. وعُرِضَ عَلَى عُرْوَةَ بنِ الصَّلْتِ الأَمَانَ فأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ فَقَتُلُوه. وارْتُثَّ (¬2) مِنَ القَتْلَى كَعْبُ بنُ زَيْدٍ فَقُتِلَ يَوْمَ الخَنْدَقِ، فَقَتَلَهُم عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ ومَنْ مَعَهُ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، وبَنِي سُلَيْمٍ. ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في النهاية 3/ 592: أي إنّ المنِية أسْرَعَت به وساقَتْه إلى مَصْرَعه، والَّلام لامُ العاقبة. (¬2) المرتث: هو الذي يحمل من المعركة جريحا وبه رمق، النهاية 2/ 479.

وكَانَ عَمْرو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ في سَرْحِ القَوْمِ، فأَخَذَهُ عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ فأَعْتَقَهُ، وقالَ لَهُ: ارْجِعْ إلى صَاحِبكَ فَحَدِّثْهُ، فَرَجَعَ عَمْرو إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فأَخْبَرهُ الخَبَر. وكَانَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنْ سَرِيَّةِ المُنْذِرِ بنِ عَمْرو تَخَلَّفوا عَلَى ضَالَّةِ لَهُم يَبْغُونَهَا، فإذا الطَّير تَرْمِيهِم بالعَلَقِ (¬1)، فَقَالُوا: قُتِلَ والله أَصْحَابُنَا، إنَّا لَنَعْرِفُ مَا كَانُوا لِيَقْتُلُوا بَنِي عَامِرٍ، وبَنِي سُلَيْمٍ وَهُو النَّدَى (¬2)، ولَكِنّ إخْوَانَنا هُم الذينَ قُتِلُوا فَمَا تأْمُرونَ؟ قالَ أَحَدُهُم: أَمَّا أَنا فَلَا أَرْغَبُ بِنَفْسِي عَنْهُم، فَانْطَلَقَ فَقُتِلَ، وأَمًّا الآخَرَانِ فأَقْبَلَا إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَقِيا رَجُلَينِ مِنْ بَنِي كِلَابٍ كَافِرَيْنِ قَدْ كَانَا وَصَلا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بعَهْدٍ، فَنَزلُوا مَنْزِلًا وَاحِدًا، فَلَمَّا نَامَ اَلكِلَاَبِيَّانِ قَتَلَاهُمَا، فَلَمْ يَعْلَمَا أنَّ لَهُمَا عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3). قالَ ابنُ إسْحَاقَ: أَقَامَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - بَقِيَّةَ شَوَّالَ، وذِي القعْدَةِ، وذِي الحجَّةِ، والمُحَرَّمِ، ثُمَّ بَعَثَ أَصْحَابَ بِئْرِ مَعُونَةَ في صَفَرَ عَلَى رأْسِ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ مِنْ أُحُدٍ، ثُمَّ كَانَ شأْنُ بَنِي النَّضِيرِ، ثُمَّ كَانَتْ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ، وخُرُوجُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى غَطَفَانَ (¬4). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يُونُسَ، وأَحْمَدُ بنُ مُحمَّدٍ، قالَا: ¬

_ (¬1) العَلَق: قطع الدم، الواحدة: عَلَقة، النهاية 3/ 556. (¬2) كذا في الأصل، وفي تاريخ دمشق، ولم أجد لها معنى. (¬3) رواه البيهقي في دلائل النبوة 3/ 414، وابن عساكر في تاريخ دمشق 26/ 107 بإسنادهما إلى موسى بن عقبة من قوله. (¬4) جاء هنا في الأصل بعد قوله غطفان (بنو النضير) وهي زيادة مقحمة لا مناسبة لها، وينظر: سيرة ابن هشام ص 751.

حدَثنا أَحْمَدُ بنُ مَهْدِيِّ، ح: قالَ: وأَخْبَرنا القَاضِي أَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَيُّوبَ بنِ حَذْلَم، حدَّثنا أَبو أُسَامَةَ عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ أَبي أُسَامَةَ الحَلَبِيُّ، قالَا: حدَّثنا الحجَّاجُ بنُ يُوسُفَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبي زِيَادٍ، عَنْ جَدِّه، عَن الزُّهْرِيِّ قالَ: ثُمَّ كَانَتْ غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَنِي النَّضِيرِ، وَهُم طَائِفَةٌ مِنَ اليَهُودِ عَلَى رأْسِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ وَقْعَةِ بَدْرٍ، وكَانَ مَنْزِلُهُم ونَخْلُهُم بنَاحِيةِ المَدِينَةِ، فَحَاصَرُهُم رسُولُ الله حَتَّى نَزَلُوا عَلَى الجَلَاءِ، وأَنَّ لَهُم مَا أَقَلَّتِ الإبِلُ مِنَ الأَمْوَالِ والأَمْتِعَةِ إلَّا الحَلْقَةَ -وَهُو السِّلَاحُ- فأَجْلَاهُم رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قِبلَ الشَّامِ، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ فِيهم: {سَبَّحَ للِّهَ مَا فيِ السَّمَاوَاتِ وَمَا فيِ الأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحْكِيمُ} إلى قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} [سورة الحشر: 1 - 5] (¬1). واللِّينُ: أَلْوَانُ النَّخْلِ كُلِّها إلَّا العَجْوَةَ. والحَشْرُ: سَوْقُ النَّاسِ في الدُّنيا قِبلَ الشَّامِ سِوَى حَشْرِ الآخِرَةِ. والعَذَابُ الذي ذَكَر اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى أَنَّهُ لَوْلَا الجَلَاءُ لَعُذِّبُوا في الدُّنيا: القَتْلُ والسِّبَاءُ. وقِيلَ: نَزَلَتْ فِيهِم سُورَةُ الحَشْرِ بأَسْرِهَا. ... ¬

_ (¬1) رواه عبد الرزاق في المصنف 5/ 357 عن معمر عن الزهري عن عروة به، ورواه الحاكم في المستدرك 2/ 525، والبيهقي في دلائل النبوة 3/ 178 بإسنادهما إلى الزهري عن عروة عن عائشة به، وإسناده صحيح.

[ذات الرقاع]

[ذَاتُ الرِّقَاعِ] (¬1) أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الجُرْجَانِيُّ، أَخْبَرنا أَبو طَاهِرٍ مُحمَّدُ بنُ الحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ، حدَّثنا أَبو البَخْترِيّ عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ شَاكِرٍ، ح: وحدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ -واللَّفْظُ لَهُ- حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْد الحَمِيدِ الحَارِثيُّ، قالَا: حدَّثنا أَبو أُسَامَةَ حَمَّادُ بنُ أُسَامَةَ، حدَّثنا بُرَيْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في غَزَاةٍ، ونَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ، بَيْنَنَا بَعِيرٌ نَعْتَقِبُهُ، قالَ: فَنَقِبَتْ أَقْدَامُنَا، ونَقِبَتْ قَدَمَايَ، وسَقَطَتْ أَظْفَارِي، فَكُنَّا نَلُفُّ عَلَى أَرْجُلِنَا الخِرَقَ، قالَ: فَسُمِّيتْ ذَاتُ الرِّقَاعِ، لِمَا كُنَّا نَعْصِبُ عَلَى أَرْجُلِنَا مِنَ الخِرَقِ. قالَ أَبو بُرْدَةَ: فَحَدَّثَ أَبو مُوسَى بِهَذا الحَدِيثِ ثُمَّ كَرِهَ ذَلِكَ فقَالَ: مَا كُنْتُ أَصْنَعُ بأَنْ أَذْكُرَ هَذا الحَدِيثَ، قالَ: كأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَكُونَ شَيْئًا مِنْ عَمَلِه أَفْشَاهُ، قالَ: وَاللهُ يُجْزِئُ بهِ (¬2). ووَجَدْتُ فيِ كُتُبِ النَّاسِ لِكُلِّ غَزْوَةٍ مِنَ الغَزَوَاتِ اسْمًا، فَنَجْدٌ، ونَخْلَةٌ، وذَاتُ الرِّقَاعِ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ التِّي صَلَّى فِيهَا رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلَاةَ الخَوْفِ. ... ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين ألحقه الناسخ بالحاشية، وفيه: (ذات الرقاع سميت [لأنهم رقعوا] الرايات) وما بين المعقوفتين أصابه مسح فلم يظهر، واجتهدت في وضعه، وهذا قول آخر لسبب التسمية بذات الرقاع، ذكره ابن عبد البر في التمهيد 23/ 34. (¬2) رواه البخاري (3899)، ومسلم (1816) بإسنادهما إلى أبي أسامة به.

[صلاة الخوف]

[صَلَاةُ الخَوْفِ] أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَلِيٍّ المُقْرِئُ، أَخْبَرنا الحسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسحَاقَ الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرنا يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ القَاضِي، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَبي بَكْرٍ، حدَّثنا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ، حدَّثنا أَبِي، قالَ: سَمِعْتُ النَّعُمْانَ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالم، عَنْ أَبيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صلَّى صَلَاةَ الخَوْفِ فيِ غَزْوَةِ نجدٍ، فَصَلَّى بالنَاسِ رَكْعَتَين، بِكُلِّ طَائِفَةِ مِنَ النَّاسِ رَكْعَةً، وصَلَّتْ كُلُّ طَائِفَةِ لأَنْفُسِهَا رَكْعَةً (¬936). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ الكُرَاعِيُّ بِمَرُو، حدَّثنا أَبو مُحمَّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ حَلِيمِ، حدَّثنا أَبو المُوَجِّه مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ المُوَجِّه، أخبَرنا إسْحَاقُ بنُ مَنْصورٍ، أَخْبَرنا اَلقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَزِيدَ بنِ رُوَمَانَ، عَنْ صَالِحِ بنِ خَوَّاتٍ، عَمَّنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ ذَاتِ الرِّقَاعِ صَلَاةَ الخَوْفِ: أنَّ طَائفَةً صَفَّتْ مَعَهُ، وطَائِفَةً وُجَاهَ العَدُوِّ، فَصَلَّى بالْتِي مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا، وأَتمُّوا لأَنْفُسِهِم، ثُمَّ انْصَرَفُوا فَصَفُّوا وُجَاهَ العَدُوِّ، ثُمَّ جَاءَت الطَّائِفَةُ الأُخْرَى فَصَلَّى بِهِم الرَّكْعَةَ التِّي بَقِيتْ مِنْ صَلَاتهِ، ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا وأَتمُّوا لأَنْفُسِهِم، ثُمَّ سَلَّمَ بِهِم (¬937). أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، حدَّثنا الحَسنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيِّبْيُّ القُرَشِيُّ، ¬

_ (¬1) رواه البخاري (900)، ومسلم (839) بإسنادهم إلى الزهري به .. (¬2) رواه مالك في الموطأ (400)، عن يزيد به ورواه من طريقه: البخاري (3900)، ومسلم (842).

حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ فُلَيْحِ بنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَن الزُّهْرِيِّ قالَ: وغَزَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - غَطَفَانَ، فَلَقِيَهُ عَوْفَ بنَ الحَارِثِ (¬1)، رَجُلٌ مِنْ محُارِبَ، وأَخَذَ السَّيْفَ وقالَ: مَنْ يَعْصِمُكَ مِنِّي يَا مُحمَّدُ؟ قالَ: اللهُ، فأَلْقَى السَّيْفَ، فَخَرَّ مِنْ يَدِه السَّيْفُ، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: اللَّهُمَّ اكْفِنَا عَوْفًا بِمَ شِئْتَ، فَدَلَجَ بينَ كَتِفَيْهِ فَخَرَّ مَيْتًا. وقالَ: هِيَ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ (¬2). وفِيهَا قَصُرَتِ الصَّلَاةُ كَمَا ذَكَرُوا واللهُ أَعْلَمُ، قالَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فيِ الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مّبِينا} [سورة النساء: 101]. ولَا يُدْرَى مَتَى كَانَتْ هَذِه الغَزْوَةُ، أَقْبَلَ بَدْرٍ أَو بَعْدَهُ، أَو فِيمَا بَيْنَهُ وبَينْ أُحُدٍ، أَو مِنْ بَعْدِ أُحُدٍ (¬3). ... ¬

_ (¬1) ويقال له أيضاً: غورث بن الحارث، وهذا ما صححه الناسخ في الحاشية. (¬2) رواه الخطابي في غريب الحديث 1/ 308 بإسناده إلى محمَّد بن فليح به، وهو مرسل والمتن شاذ، وقد روي من وجه آخر صحيح، رواه البخاري (2753) من حديث جابر بن عبد الله، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنه، ولم يدعُ عليه. وقال الخطابي: قوله (فدلج بين كتفيه) هو غلط، والصواب زلخ، وقال ابن الأثير في النهاية 2/ 768: يقال: رَمى الله فُلانا بالزُّلخَّة -بضم الزاى وتشديد اللام وفتحها- وهو وجَعٌ يأخُذ في الظَّهر لا يتحركُ الإنسانُ من شِدَّته. (¬3) جاء هذا التردد في مغازي موسى بن عقبة ص 214، وقال الأستاذ محمَّد باقشيش في الحاشية: ذكره عنه ابن القيم في زاد المعاد 3/ 254 وقال: ولقد أبعد جدا، إذ جوّز أن تكون قبل بدر، وهذا ظاهر الإحالة، ولا قبل أُحُد، ولا قبل الخندق، كما تقدم بيانه إ. هـ ورجح الأستاذ باقشيش بأن هذا التردد ليس من موسى بن عقبة، وإنما جاء من بعض رواة المغازي أو من بعض النُّساخ، لأنه جزم بوقوعها بعد غزوة بني النضير، وغزوة بني النضير كانت بعد أُحُد عنده.

غزوة الرجيع

غَزْوَةُ الرَّجِيعِ (¬1) أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، ومُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ المُنْذِرِ، قالَا: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ، حدَّثنا مُعَاوِيةُ بنُ عَمْرو، عَنْ أَبي إسْحَاقَ الفَزَارِيِّ، عَن ابنِ المُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرو بنِ أَبي سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضيَ الله عَنْهُ قالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَشَرةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عَلَيْهِم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى إذا كَانُوا بِالهَدَّةِ (¬2) بينَ مَكَّةَ وعُسْفَانَ (¬3) ذَكَرُوا الحَيَّ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُم بَنُو لَحْيان (¬4)، فَنَفَرُوا إليهِم بِقَرِيبٍ مِنْ مَائةِ رَجُلٍ رَامٍ فَاتَّبَعُوا آثَارَهُم، فَلَمَّا آنَسَهُم (¬5) عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ ¬

_ (¬1) الرَّجِيْع -بفتح أوله وبالعين المهملة في آخره- ماء لهُذيل لبني لِحْيان منهم، بين مكة وعُسفان، بناحية الحجاز، من صدر الهدأة، ووما زال الرجيع يعرف باسمه، ويعرف بالوطيّة، ينظر: معجم ما استعجم 2/ 641، ومعجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري ص 260. (¬2) الهدة، كذا جاء في الأصل وفي بعض الكتب بدون همزة، والمشهور: الهدأة -بهاء مفتوحة، ودال مهملة ساكنة، بعدها همزة مفتوحة، وآخره هاء- مكان بين مكة والمدينة بقرب عُسْفان، معروف إلى اليوم، يسمى (هذا الشام)، ينظر: معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري ص 450. (¬3) عُسْفَان -بضم العين المهملة وسكون السين المهملة- بلدة على الطريق بين مكة والمدينة، وما زالت باقية على اسمها معروفة به، تبعد عن مكة قرابة (80) كيلا، ينظر: معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري ص 326. (¬4) لحيان -بكسر اللام وقيل بفتحها- هو ابن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، وسبب خروج بني لحيان عليهم قتل سفيان بن نُبيح الهُذَلي، وكان قتل سفيان هذا على يد عبد الله بن أنيس، ينظر: فتح الباري 7/ 380. (¬5) قوله (آنسهم): أي أبصرهم، قال الخطابي في غريب الحديث 1/ 506: يقال: (آنست شخصا من مكان كذا) إذا رأيته، وأنست لغة.

لَجأوا إلى فَدْفَدٍ (¬1) فأَحَاطَ بِهِم القَوْمُ (¬2). وأَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله، حَدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، حدَّثنا الحسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيِّبْيُّ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ نَافِعٍ، حدَّثنا ابنُ أَبي ذئْبٍ، عَنْ مُسْلِمِ بنِ جُنْدَبٍ، عَنِ الحَارِثِ بنِ بَرْصَاءَ قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ [حَضَرَ] (¬3)، فَمَا ظَنَنْتُ أنَّهُ يَرْجِعُ مِنَّا أَحَدٌ (¬4). ويُقَالُ: كَانَ أَمِيرَ تِلْكَ السَّرِيَّةِ عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ، ويُقَالُ: بَلْ كَانَ مَرْثَدُ بنُ أَبي مَرْثَدٍ. وابْتَاعَ صَفوَانُ بنُ أُمَيَّةَ زَيْدَ بنَ الدَّثِنَةَ فَقَتَلَهُ بأَبيهِ، قَتَلَهُ نِسْطَاسٌ مَوْلاهُ. قالَ المُسَيِّبْيُّ: حدَّثني أَبِي، عَنِ ابنِ أَبي ذِئْبٍ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنِ الحَارِثِ أَنَّهُ: أُتِيَ خُبَيْبٌ فَبِيعَ بِمَكَّةَ، فَخَرَجُوا به مِنَ الحَرَمِ إلى الحِلِّ لِيَقْتُلُوهُ (¬5)، فقالَ: دَعُوني أُصَلِّي رَكْعَتَينِ، قَالُوا: صَلِّ، ثُمَّ قالَ: لَوْلَا إنَّكُم تَظُنُّونَ أنَّ ذَلِكَ جَزَعٌ لَزِدْتُ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أَحْصِهِم عَدَدًا (¬6). ¬

_ (¬1) فدفد -بفاء موحدة مفتوحة بعدها دال مهملة ساكنة ثم فاء موحدة مفتوحة وآخره دال مهملة- وهو الموضع المرتفع، أو المكان المشرف، فهو اسم جنس، وليس اسم موضع بعينه، ينظر: فتح الباري 7/ 381، معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري ص 345. (¬2) رواه ابن حبان 15/ 512، والطبراني في المعجم الكبير 4/ 221، بإسنادهم إلى معمر عن الزهري به، ورواه البخاري (2880) من طريق الزهري به. (¬3) جاء في الأصل: (حُصِرَ) بهذا الضبط، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، والمعنى: أنه حضر قتل خبيب، فلما دعا على قتلته ظن الحارث أنه لا يبقى منهم أحد حيّا. (¬4) رواه الفاكهي في أخبار مكة 3/ 46 بإسناده إلى ابن أبي ذئب به. (¬5) ذكر الفاكهي أن الموضع الذي قتل فيه خبيب هو يأْجَج، وهو موضع قريب من مكة مما يلي التنعيم. (¬6) رواه الفاكهي في أخبار مكة 3/ 46 بإسناده إلى ابن أبي ذئب به.

وفِيه: فَنَزلُوا عَلَى العَهْدِ والميثَاقِ: خُبَيْبٌ بنُ يَسَافٍ، وزَيْدُ بنُ الدَّثِنَةَ فَقُتِلُوا. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَيُّوبَ، حدَّثنا أَبو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرو بنِ صَفْوَانَ، حدَّثنا أَبو اليَمَانِ الحَكَمُ بنُ نَافِعٍ، حدَّثنا شُعَيْبُ بنُ أَبي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرنيِ عَمْرو بنُ أَبي سُفْيَانَ بنِ أَسِيدِ بنِ جَارِيةَ الثَّقَفِيُّ -حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، مِنْ أَصحَابِ أَبي هُرَيْرَةَ- أنَّ أَبا هُرَيْرَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: بَعَثَ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَشَرةً، مِنْهُم: خُبَيْبُ الأَنْصَارِيُّ عَيْنًا فأَسَرُوهُمْ، فَلَمَّا أَرَادُوا قَتْلَ خُبَيْبٍ، فَذَكَر الحَدِيثَ. قالَ الزُّهْرِيُّ: فأَخْبَرنيِ عُبَيْدُ الله بنُ عِيَاضٍ، أنَّ بِنْتَ الحَارِثِ أَخْبَرتْهُ: أَنَّهُم حِينَ أَرَادَ المُشرِكُونَ قَتْلَ خُبَيْبٍ، قالَ خُبَيْبٌ في أَبْيَاتٍ لَهُ: ما أُبَالي حيُنَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا ... عَلَى أَيِّ شَيءٍ كَانَ لله مَصْرَعِي (¬1) وذَلِكَ فيِ ذَاتِ الله وإن يَشَأْ .... يُبَارِكْ فيِ أَوْصَالٍ شِلُوٍّ ممُزَّعِ (¬2) فأَخْبَر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَصحَابَهُ خَبَرهُم حِينَ أُصِيبُوا (¬3). ... ¬

_ (¬1) قوله: (ما أبالي) كذا جاء في الأصل، وفي قليل من المصادر، وورد في أكثر المصادر: (ولست أبالي). وقوله: (شيء) لم أجده في جميع المصادر، وإنما فيه (شق). (¬2) قوله (في أوصال) كذا في الأصل، وجاء في المصادر التي وقفت عليها: (على). (¬3) رواه ابن منده في معرفة الصحابة 1/ 489 عن أحمد بن سليمان بن حذلم به، ورواه البخاري (2880) عن أبي اليمان به.

ذكر أسامي من استشهد بالرجيع

ذِكْرُ أَسَامِي مَن اسْتُشْهِدَ بالرَّجِيعِ * خُبَيْبُ بنُ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيُّ، قُتِلَ في وَقْعَةِ الرَّجِيعِ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬1). * خَالِدُ بنُ البُكَيرِ، وقِيلَ: ابنُ أَبي البُكَيرِ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ (¬2)، بَعَثَهُ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَعَ عَبْدِ الله بنِ جَحْشٍ عَيْنًا إلى عِيرِ قُرَيْشٍ. * زَيْدُ بنُ الدَّثِنَةَ الأَنْصَارِيُّ، قَتَلَهُ نِسْطَاسُ مَوْلى صَفْوَانَ كَمَا تَقَدَّمَ (¬3). * عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ، حَمَتْ لحمَهُ الدَّبْرُ (¬4). * عَبْدُ الله بنِ طَارِقٍ البَلَوِيُّ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ (¬5). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ، حدَّثنا يُونُسُ، عَن ابنِ إسْحَاقَ، حدَّثني عَاصِمُ بن عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ: أنَّ نَفَرًا مِنْ عُكَلٍ والقَارَّةِ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ بَعْدَ أُحُدٍ، فَقَالُوا: إنَّ فِينَا إسْلَامًا فَابْعَثْ مَعنا نَفَرًا مِنْ أَصحَابِكَ يُفَقِّهُونَا في الدِّينِ، ويُقْرِؤُونَا القُرْآنَ، فَبَعَثَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خُبَيْبَ بنَ عَدِيَّ، وعَبْدَ الله بنَ طَارِقٍ أَخَا بَنِي ظَفَرٍ، فَذَكَر الحَدِيثَ فيِ المَغَازِي. وقالَ: بَعَثَ مَعَهُم: خُبَيْبُ بنُ عَدِيِّ، وعَاصِمُ بنُ ثَابِتِ بنِ الأَقْلَحِ، ومَرْثَدُ ¬

_ (¬1) ينظر ص200 وص 206. (¬2) تقدم فيمن شهد بدرا، ص 257. (¬3) الدَّثِنة -بفتح الدال المهملة وكسر الثاء المثلثة وبالنون- ينظر جامع الأصول 12/ 410. (¬4) الدَّبْر -بفتح المهملة وسكون الموحدة- النَّحْلُ والزّنابِير ونَحْوُهَما مما سِلاحُها في أَدْبَارِها، ينظر: فتح الباري 7/ 384. (¬5) تقدم فيمن شهد بدرا، ص 208.

بنُ أَبي مَرْثَدٍ، وزَيْدُ بنُ الدَّثِنَةَ، وعَبْدُ الله بنُ طَارِقٍ، وخَالِدُ بنُ البُكَيْرِ، وأَمَّرَ عَلَيْهِم مَرْثَدَ، فَخَرَجُوا، ثُمَّ ذَكَرَ قَتْلَهُم بِطُولِهِ (¬1). * مَرْثَدُ بنُ أَبي مَرْثَدٍ الغَنَوِيُّ، شَهِدَ بَدْرًا هُوَ وأَبُوهُ (¬2)، وكَانَ يَحْمِلُ الأَسَارَى، حَدِيثُهُ: أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَجَّاجِ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ الضَّحّاكِ، حَدَّثنا [القَاسِمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ يَعْلَى، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُوسَى، عَنِ] (¬3) القَاسِمُ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَرْثَدِ بنِ أَبي مَرْثَدٍ الغَنَوِيِّ -وكانَ بَدْرِيًّا- رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنْ سَرّكُم أنْ تُقْبَلَ صلَاتُكُمْ فَلْيَؤُمُّكُم خِيَارُكُم، فإنَّهُم وُفُودُكُم بَيْنَكُم وبينَ رَبِّكُم عَزَّ وجَلَّ (¬4). * مُعَتِّبُ بنُ عُبَيْدٍ الظَّفَرِيُّ، وقِيلَ: ابنُ عَوْفٍ البَلَوِيُّ، أَخُو عَبْدِ الله بنُ طَارِقٍ لأُمِّهِ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ (¬5). ¬

_ (¬1) رواه ابن سعد في الطبقات 2/ 55، والطبري في تاريخه 2/ 77 بإسنادهما إلى ابن إسحاق به. (¬2) تقدم فيمن شهد بدرا في ص 308. (¬3) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركته من كتاب الآحاد والمثاني. (¬4) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1/ 244 عن القاسم بن محمَّد به، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 20/ 328، والدارقطني في السنن 2/ 88، والحاكم في المستدرك 3/ 246 بإسنادهم إلى عبد الله بن موسى، وقال الدارقطني: إسناده غير ثابت، وعبد الله بن موسى ضعيف، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 27: وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف، ونقل ابن الأثير في أسد الغابة عن ابن عبد البر قوله: (هكذا الحديث وهو عندي وهم وغلط, لأن من قتل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدركه القاسم، ولا يجوز أن يقول فيه: حدثني , لأنه منقطع أرسله القاسم). (¬5) تقدم فيمن شهد بدرا في ص312.

[ذكر من قتل يوم بئر معونة]

* يَسَارُ مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قَتَلَتْهُ عُرَيْنَةُ، وأَظُنُّ أنَّهُ يَسَارُ الرَّاعِي. والخَنْدَقُ، والأَحْزَابُ، وبَنِي قُرَيْظَةَ، والنَّضِيرُ حُصُونٌ وعَسَاكِرُ كَانَتْ عَلَى حَوَالي المَدِينَةِ، وقِيلَ: الرَّجِيعُ في صَفَرٍ سنةَ أَرْبَعٍ مِنَ الهِجْرَةِ. [ذِكْرُ مَنْ قُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ] أخبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله التَّاجِرُ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حَدَّثنا عبَّاسُ بنُ الوَلِيدِ، أَخْبَرنيِ أَبِي، أَخْبَرنا الأَوْزَاعِيُّ، حدَّثني إسْحَاقُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: بَعَثَ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى عَامِرِ بنِ الطفَيْلِ بِسَبْعِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ (¬1). رَوَاهُ ثَابِتٌ عَنِ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كَانَ أَصحَابُ بِئْرِ مَعُونَةَ سَبْعُونَ رَجُلًا، فِيهِم خَالي، فَقُتِلُوا جَمِيعًا، فَمَا انْفَلَتَ مِنْهُم رَجُلٌ. ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: أَرْبَعُونَ رَجُلًا. وقِيلَ: بَنُو النَّضِيرِ، وذَاتُ الرِّقَاعِ، وبَدْرُ الآخِرَةِ تُدْعَا غَزْوَةُ جَيْشِ السَّوِيقِ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُوسَى بنِ الفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ، أَخبَرنا الأَصَمُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، حدَّثنا مُعَاوِيةُ بنُ عَمْرو، حدَّثنا أبو إسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَن إسْحَاقَ بنِ عَبْدِ الله بنِ أَبي طَلْحَةَ قالَ: بَعَث رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَبْعِينَ رَجُلًا إلى عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ وأَصحَابهِ، وأَمَّرَ عَلَيْهِم رَجُلًا، فَلَمَّا كَانُوا بِبِئْرِ مَعُونَةَ ¬

_ (¬1) رواه أبو عوانة الإسفراييني في مسنده، (5959) عن العباس بن الوليد به.

قَالَ لَهُم أَمِيُرهُم: مَكَانَكُم حَتَّى أحْتَسَّ لَكُم خَبَر القَوْمِ، فَانْطَلَقَ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَيْهِم فَقَال: إنِّي رَسُولُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إليكُم، أَفَتُؤَمِّنُونيِ حَتَّى أُبَلِّغُكُم؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَنَزلَ إليهِم، فَبَيْنَا هُو يُكَلِّمُهُم إذْ غَمَزُوا رَجُلًا مِنْهُم، فأَتَاهُ فَطَعَنهُ مِنْ خَلْفِهِ بالرُّمْحِ، فَلَمَّا وَجَدَ مَسَّ الرُّمْحِ قالَ: الله أَكْبُر، فُزْتُ ورَبِّ الكَعْبَةِ، فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ قَالُوا: إنَّ لِهَذا أَصحَابًا فَاحْتَسُّوا أَثَرَهُ، حَتَّى هَجَمُوا عَلَى القَوْمِ فَقَتَلُوهُم جَمِيعًا. قالَ إسْحَاقُ: فَسَمِعْتُ أَنَسًا رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ: كُنَّا نَقْرأُ فِيمَا قَدْ نُسِخَ: (أنْ بَلِّغُوا إخْوَانَنَا، أَنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنا فَرَضِيَ عَنَّا ورَضِينا عَنْهُ) (¬1). قالَ الأَوْزَاعِيُّ: قالَ يَحْيى (¬2): فَمَكَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُو عَلَى عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ ثَلَاثينَ صَباحًا: اللَّهُمَّ اكْفِنِي عَامِرَ بنَ الطُّفَيْلِ بِمَ شِئْتَ، وابْعَثْ عَلَيْهِ دَاءً يَقْتُلُه، فَبَعَثَ الله عزَّ وجلَّ طَاعُونًا فَقَتلَهُ. أَخبَرنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ اللَّبَانُ، أخبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ شِيرَوية، أَخبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ شَيرَوية، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ رَاهَوَيْه، أخبَرنا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أَخبَرنا مَعْمَرُ، أَخْبَرنيِ عَاصِمُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: مَا رأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَجَدَ عَلَى شَيءٍ قَطُّ مَا وَجَدَ عَلَى أَصحَابِ بِئْرِ مَعُونَةَ، سَرِيَّةِ المُنْذِرِ بنِ عَمْرو فإنَّهُ مَكَثَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِم في قُنُوتِ صَلَاةِ الغَدَاةِ، وَهُم: رِعْلٌ، وذَكْوَانُ، وعُصَيَّةُ بَنِي لِحْيان، وَهُم مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ (¬3). ¬

_ (¬1) رواه البخاري في مواضع، ومنها في (2647)، ومسلم (677) بإسنادهما إلى إسحاق به. (¬2) هو يحيى بن أبي كثير اليمامي الحافظ الزاهد، من رواة الستة. (¬3) رواه أحمد 3/ 196، والبيهقي 2/ 199 بإسنادهما إلى عبد الرزاق به، ورواه البخاري (6031) بإسناده إلى عاصم الأحول به.

وممن قتل يوم بئر معونة

ومِمَّن قُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَة * عَامِرُ بنُ فُهَيرةَ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ وأُحُدٍ (¬1). * والحَكَمُ بنُ كَيْسَانَ المَخْزُومِيُّ، قَالَهُ عُرْوَةُ، والزُّهْرِيُّ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ يَعْقُوبَ البُخَارِيُّ، حدَّثنا القَاسِمُ بنُ عَبَّاَدٍ، حَدَّثنا صَالِحُ بنُ مُحمَّدٍ التِّرْمِذيُّ، حَدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مَرْوَانَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبي صَالِحٍ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: أَتَى الحَكَمُ بنُ كَيْسَانَ فأَسْلَمَ، وأَقَامَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بالمَدِينَةِ، فَخَرَجَ إلى بِئْرِ مَعُونَةَ، فَقُتِلَ هُنَاكَ شَهِيدًا (¬2). * حَرَامُ بنُ مِلْحَانَ، تَقَدَّمَ في البَدْرِيِّين (¬3). * وأَوْسُ بنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ. * وأَبو شَيْخِ بنُ ثَابِتِ بنِ المُنْذِرِ الأَنْصَارِيُّ (¬4). * وسُهَيْلُ بنُ عَامِرِ بنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ (¬5). * والطُّفَيْلُ بنُ سَعْدِ بنِ مَسْعُودِ بنِ كَعْبٍ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ مَبْذُولٍ. ¬

_ (¬1) تقدم في الهجرة ص 83، وص 204، وفيمن شهد بدرا وأحدا ص287، وص 349. (¬2) لم أجده من هذا الطريق، ولكن اتفقت كلمة أصحاب السير على أن الحكم بن كيسان أسلم وحسن إسلامه، وأقام عند رسول الله صلى الله عله وسلم حتى قتل يوم بئر معونة شهيدا، وينظر: سيرة ابن هشام ص510 (¬3) تقدم فيمن شهد بدرا في ص 256. (¬4) اسمه: أُبَىّ بن ثابت، أخو حسان وأوس ابني ثابت. (¬5) ويقال له أيضا: سهل، ينظر: الإصابة 3/ 201.

* والحَارِثُ بنُ الصِّمَّةِ بنِ عَمْرو، بَدْرِيٌّ. * وقُطْبَةُ بنُ عَبْدِ عَمْرو، وقِيلَ: عَطِيَّةُ بنُ عَبْدِ عَمْرو. * والمُنْذِرُ بنُ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ، وقِيلَ: ابنُ عُمَيْرٍ، وقِيلَ: ابنُ عَوْفٍ، السَّاعِدىُّ، وَهُو الذِي يُقَالُ لَهُ: أَعْنَقَ لِيَمُوتَ. * ومُعَاذُ بنُ مَاعِصٍ الزُّرَقِيُّ، وقِيلَ: ابنُ مُعَاصٍ. * وأَخُوهُ عَائِذُ بنُ مُعَاصِ بنِ قَيْسِ بنِ خَلْدَةَ. * ومَسْعُودُ بنُ سَعْدِ بنِ قَيْسِ بنِ خَلْدَةَ. * وعُرْوَةُ بنُ أَسْمَاءَ بنِ الصَّلْتِ. * ونَافِعُ، وقِيلَ: رَافِعُ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ. * وأَسْمَاءُ بنُ الصَّلْتِ السَّلَمِيُّ (¬1). * ومُوسَى بنُ مُعَاوِيةَ بنِ أُمَيَّةَ (¬2). * ومَالِكُ بنُ ثَابِتٍ. وقِيلَ: قُتِلُوا جَمِيعًا إلَّا كعْبَ بنَ زَيْدٍ، أَو زَيْدَ بنَ كَعْبٍ، فإنَّهُم تَرَكُوهُ وبهِ رَمَقٌ، فارْتُثَّ مِنْ بَين القَتْلَى، فَعَاشَ حَتَّى قُتِلَ يَوْمَ الخَنْدَقِ، وأَوْسُ بنُ المُنْذرِ، وكَانَ في سَرْحِ القَوْمِ عَمْرو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، ورَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، وقَدْ تَقَدَّمَ قِصَّتُهَا. أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، حَدَّثنا الحسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيِّبْيُّ، حدَّثنا أَنَسُ بنُ ¬

_ (¬1) هذا وهم من المصنف، والمذكور هو عروة بن أسماء بن الصلت السلمى المتقدم ذكره. (¬2) هذا وهم آخر، فلم يذكر أحد هذا الاسم في الصحابة.

عِيَاضٍ، عَنْ [يَزِيدَ] (¬1) بنِ أَبي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بنِ الأَكوَعِ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كَانَ لِقَاحُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِذِي قَرَدٍ (¬2) تَرْعَى، فأَغَارَ عَلَيْهَا غَطَفَانُ، فأَقْبَلْتُ أُرِيدُ حَاجَةً فَلَقِيتُ غُلَامًا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ رَضِيَ الله عَنْهُ بِثَنِيَّةِ الوَدَاعِ، فَقُلتُ: مَا شأْنُكَ؟ قالَ: أُخِذَتْ لِقَاحُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قُلْتُ: مَنْ أَخَذَها؟ قالَ: غَطَفَانُ، قالَ: فَصَرَخْتُ صَرَخَاتٍ: يَا صَبَاحَاهْ، فأَسْمَعْتُ مَنْ بَين لَابَتَيْهَا، فَخَرَجتُ أَسْعَى حَتَّى لَقِيتُهُم، وخَرَجتُ وقَدْ أَخَذُوا اللِّقَاحَ، فَلَمْ أَزَلْ أُرَامِيهِم (¬3). أَخبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سِنَانٍ القَزَّازُ، حدَّثنا عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ المجيدِ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ بُدَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَنَّ أُنَاسًا مِنْ قُرَيْشٍ [اسْتَمَدُّوا] (¬4) رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فأَمَدَّهُم بِقَوْمٍ كَانُوا يُسَمَّونَ القُرَّاءَ، يَقُومُونَ باللَّيْلِ، ويَحْتَطِبُونَ بالنَّهَارِ، فَلَمَّا قَدِمُوا بِئْرَ مَعُونَةَ قُتِلُوا، فَدَعَا عَلَيْهِم رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شَهْرًا، وكَانَ ذَلِكَ الشَّهْرُ تِسْعًا وعشرينَ يَوْمًا، ثُمَّ كَفَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْهُم، فَقَرأْنَا بِهِم قُرَآنًا: (أنْ بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنا، أنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنا فَرَضِيَ عَنَّا وأَرْضَانَا) (¬5). ... ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (زيد) وهو خطأ، ويزيد بن أبي عبيد ثقة، روى له الستة. (¬2) ذو قَرَد -بقاف مثناة مفتوحة وراء مهملة مفتوحة- جبل يبعد عن المدينة شمالا شرقيا (35) كيلا تقريبا، ينظر: معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري ص 252. (¬3) رواه البخاري (3958)، ومسلم (1806) بإسنادهما إلى يزيد بن أبي عبيد به (¬4) جاء في الأصل: (استهروا) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها صحيح البخاري. (¬5) رواه البخاري (3862) بإسناده إلى قتادة عن أنس به.

السنة الخامسة من الهجرة الآنسة

السَّنَةُ الخاَمِسَةُ مِنَ الهِجْرَةِ الآنِسَةِ غَزْوَةُ الأَحْزَابِ (¬1) أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ الإسْمَاعِيليُّ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، حَدَّثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثنا مَرْزُوقُ بنُ أَبي الهُذَيْلِ، أَخْبَرنيِ الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرنيِ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيرِ، أنَّ أَبَاهُ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: ثُمَّ كَانَتْ وَقْعَةُ الأَحْزَابِ بَعْدَ أُحُدٍ بِسَنَتَين، وذَلِكَ يَوْمَ خَنْدَقٍ التِّي بِجَبَّانَةِ المَدِينَةِ، ورَئِيسُ المُشرِكِينَ يَوْمِئذٍ أَبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ، فَحَاصرُوا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِضْعَ عَشَرةَ لَيْلَةً، وبَعَثَ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِم الرِّيحَ، حَتَّى مَا يَكَادُ أَحَدٌ مِنْهُم يَهْتَدِي لِرَحْلِهِ، فَوَلُّوا مُنْهَزِمِينَ، وأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا} إلى قَوْله عَزَّ وَجَلَّ {يَسِيرًا} [سورة الأحزاب: 9 - 14] وطَلَبَهُم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى حَمْرَاءِ الأَسَدِ، وَهُو جَبَلٌ، وأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [سورة الأحزاب: 25] (¬2). ومِنَ النَّاسِ مَنْ ذَكَرَ في السَّنَةِ الرَّابِعَةِ الخَنْدَقَ، ومنْهُم مَنْ ذَكَرَهُ في السَّنَةِ الخَامِسةِ، وقَدْ وَقَعَ هَذا وأَمْثَالُهُ في التَّوَارِيخِ مِنْ تَرْتِيبٍ لم يأْتِ فيِ الأَخْبَارِ كَغَزْوَةِ بَدْرٍ في ¬

_ (¬1) كتب الناسخ كلمة (الأحزاب) في الحاشية، وأضفت إليها كلمة (غزوة) للتوضيح. (¬2) ذكره أبو عوانة الإسفراييني في مسنده 4/ 365.

السَّنَةِ الثَّانِيةِ، وقَدْ كَانَتْ في شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَدْ قَالَهُ ابنُ عبَّاسٍ، وقَبْلَهُا بُعُوثٌ، وبَعْدَها سَرَايَا، وكَغَزْوَةِ أُحُدٍ في السَّنَةِ الثَّالِثةِ، وقِيلَ: إنَّها كَانَتْ في شَوَّالَ، وقَبْلَهَا بُعُوثٌ، وبَعْدَهَا سَرَايا، وفيِ السَّادِسةِ خَيْبر، وقِيلَ: فيِ السَّابِعَةِ خَيْبَر، فإنَّها كَانَتْ بَعْدَ الحُدَيْبِيَةِ، والحُدَيْبِيَةُ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُعْتَمِرًا فِيهَا، فَصُدَّ عَنِ البَيْتِ فَنَحَر الهَدْيَ وحَلَقَ ورَجَعَ، ثُمَّ خَرَجَ إلى خَيْبَر. وقَاِلَ عُروَةُ، والزُّهْرِيُّ، ومُجاهِدُ: خَيْبرُ في سَنَةِ سِتٍّ، وقَالَ مَالِكٌ: كَانَتْ خَيْبرُ سَنَة ستٍّ. والحُدَيْبِيَةُ في سَنَةِ خَيْبَر، ولم يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُم شَهْرَها، ولَا يَوْمَهَا. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُويهْ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المَسُوحِي، حدَّثنا عُبَيْدُ الله بنُ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَبي عَدِيٍّ، حدَّثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: لمَّا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في الخَنْدَقِ قالَ: بِسْمِ الله، بِسْمِ الإلَهِ، وبهِ بَدِيْنَا (¬1) ... ولَوْ عَبَدْنَا غَيْرهُ شَقَيْنَا حَبَّذَا رَبًّا، وَحَبَّ دِينَا (¬2). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله بنِ إسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حَدَّثنا سَعِيدُ بنُ يَحْيى، حَدَّثني ¬

_ (¬1) يقال: بدأتُ وبدَيت، وبعضهم يقول: بدِينا لغة للأنصار، ينظر: لسان العرب 14/ 65. (¬2) رواه الحارث في مسنده كما في البغية 2/ 702، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 440، والبيهقي في دلائل النبوة 3/ 492 بإسنادهم إلى سليمان التيمي به. ورواه البيهقي في الدلائل 3/ 414 من طريق زياد بن أبي زياد عن أبي عثمان به، وذكره ابن حجر الفتح 7/ 397 وعزاه للحارث، وهذا القول لابن رواحة تمثل به النبي صلى الله عليه وسلم.

أَبِي، حَدَّثنا ابنُ إسْحَاقَ، قالَ: فَحَدَّثني مَنْ سَمِعَ حُمَيْدًا، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: قَسَمَ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الخَنْدَقَ بَين المُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ، فقَالَتِ الأَنْصَارُ: سَلْمَانُ مِنَّا، وقَالَ المُهَاجِرُونَ: سَلْمَانُ مِنَّا، فأَتَاهُم رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - علَى ذَلِكَ الحَالِ فقالَ: سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ البَيْتِ. وظَلَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَهُ ذَلِكَ يَعْمَلُ، فَضَربَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بمِعْوَلهِ ضَرْبَةً، فَبَرقَتْ بَرْقَةٌ فَخَرَجَ نُورٌ مِنْ قِبَلِ اليَمَنِ، ثُمَّ ضَرَبَ أُخْرَى فَخَرَجَ نُورٌ مِنْ قِبَلِ فَارِسَ، فَعَجَبَ سَلْمَانُ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَرَأَيْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قالَ: لَقَدْ أَضاءَ لي أَبْيَضَ المَدَائِنِ، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ الله عَزَّ وجَلَّ قَدْ بَشَّرَني في مَقَامِي هَذا بِفَتْحِ اليَمَنِ والرُّومِ وفَارِسَ. ثُمَّ ظَلَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَهُ يَعْمَلُ حَتَّى إذا زَالَتِ الشَّمْسُ أُتِيَ بِطَعَامٍ مأْدُومٍ بِوَدكٍ قَدْ سَنِخَ (¬1)، لَو قَدَّمَهُ رَجل مِنْكُم إلى ممْلُوكُه سُبَّ به، فقَالَ: الحَمْدُ لله، النَّعِيمُ نَعِيمُ الآخِرَةِ، ثُمَّ دَعَا المُهَاجِرِينَ والأَنْصَارَ، ثُمَّ سَمَّى وأَكَلَ فأَكَلُوا مَعَهُ (¬2). أخبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيى بنِ مَنْدَه، حدَّثنا أَبو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثنا عَبْدُ الله بنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادِ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ عَمْرو رَضيَ الله عَنْهُما قالَ: لمَّا أَمَرَ اَلنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالخَنْدَقِ، فَخَنْدَقَ عَلَى المَدِينَةِ أَتَاهُ قَوْمٌ فَقَالُوا: إنَّا وَجَدْنَا صَفَاةً لا نَسْتَطِيعُ حَفْرَهَا (¬3)، فَقَامَ ¬

_ (¬1) قوله: (الوَدَك) -بفتحتين- دسم اللحم والشحم ودهنه، وقوله (سَنِخ) ويقال: (زَنِخَ) وهو المتغير رائحته، ينظر: النهاية 2/ 788 و 5/ 368. (¬2) رواه الطبري في تهذيب الآثار (2164) عن سعيد بن يحيى الأموي به مختصرا، ورواه النسائي في السنن (3176) من طريق أبي سكينة عن رجل من الصحابة به. (¬3) الصفاة: الحجر الصَّلْدُ الضَّخْمُ، ينظر: القاموس المحيط مادة (صفو).

مَعَهُم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وقُمْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا أَتَى أَخَذَ المِعْوَلَ فَضَربَهُ ضَرْبَةً وكَبَّرَ، فَسَمِعْتُ هَدَّةً (¬1) لمْ أَسْمَعْ بمِثْلِهَا قَطُّ بِضَرْبَةِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ قالَ: فُتِحَتْ فَارِسُ، ثُمَّ ضَرَبَ أُخْرَى فَكَبَرَّ، فَسَمِعْتُ هَدَّةً لم أَسْمَعْ بمِثْلِهَا قَطُّ بِضَرْبَةِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فقَالَ: فُتِحَتِ الرُّومُ، ثُمَّ ضَرَبَ أُخْرَى فَكَبَّرَ، فَسَمِعْتُ هَدَّةً لم أَسْمَعْ بمِثْلِهَا قَطُّ بِضَرْبَةِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فقَالَ: جَاءَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ [بِحِمْيَر] (¬2) أَعْوَانًا وأَنْصَارًا (¬3). أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله، أَخبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْد الوَهَابِ، حَدَّثنا الحسَنُ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المُسَيِّبْيُّ، حَدَّثنا أَنَسُ بنُ عِياضٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ في [غَدَاةٍ بَارِدَةٍ] (¬4) والمُهَاجِرُونَ والأَنْصَارُ يَحْفُرُونَ الخَنْدَقَ، فقَالَ حِينَ رآهُم: اللَّهُمَّ إنَّ الَخيْر خَيْرُ الآخِرَةِ ... فَاغْفِرْ للأَنْصَارِ والمُهاجِرَةِ. فأَجَابُوهُ: نَحْنُ الذينَ بَايَعُوا مُحمَّدا ... على الجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا (¬5). ... ¬

_ (¬1) الهدة: صوت وقوع الشيء الثقيل، من حاشية البداية. (¬2) جاء في الأصل: (بخير) وهو خطأ، والتصويب من مسند الحارث، ومعجم الطبراني. (¬3) رواه الطبراني في معجمه، كما في البداية والنهاية 6/ 28 من طريق هارون بن ملول عن أبي عبد الرحمن المقرئ به، ورواه الحارث في مسنده كما في البغية 2/ 704 بإسناده إلى عبد الرحمن بن زياد الإفريقي به، وقال ابن كثير: وهذا أيضا غريب من هذا الوجه، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الافريقي فيه ضعف. (¬4) جاء في الأصل: (غزاة ذي قرى) وهو خطأ، والتصويب من المصادر ومنها صحيح البخاري، والغداة هي الضحوة. (¬5) رواه البخاري (6775) بإسناده إلى حميد الطويل به، ورواه مسلم (1885) من طريق ثابت عن أنس به بنحوه.

واستشهد في الخندق

واسْتُشِهِدَ فِي الخَنْدَقِ * سَعْدُ بنُ مُعَاذِ بنِ النُّعْمَانِ، رُمِيَ بِسَهْمٍ فَعَاشَ شَهْرًا وقِيلَ: مَاتَ بالمَدِينَةِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنَ الهِجْرَةِ بعدَ أَنْ حَكَمَ في بَنِي قُرَيْظَةَ بالحُكْمِ الذِي أَنْفَذَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِيهِم، وحَمَلَ النبيُّ سَرِيرَهُ، ومَدَّ عَلَى قَبره ثَوْبًا، وعَزَّى أُمَّهُ بهِ عَلَى القَبرِ، حَدِيثُهُ: (لمَنَادِيلِ سَعْدٍ في الجنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذا) * والطُّفَيْلُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ خَنْسَاءَ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، قَتَلَهُ وَحْشِيٌّ. * وثَعْلَبَةُ بنُ [عَنَمَةَ] (¬1) بنِ عَدِيِّ، قَتَلَهُ هُبَيرةُ بنُ أَبي وَهْبٍ. * وكَعْبُ بنُ زَيْدٍ، أَحَدُ بَنِي دِينَارِ بنِ النَّجَّارِ، قَتَلَهُ ضِرَارُ بنُ الخَطَّابِ. * وأَنَسُ بنُ أَوْسِ بنِ عَتِيكٍ. * وعَبْدُ الله بنُ سَهْلٍ الأَشْهَلِيُّ. * وخَلَّادُ بنُ سُوَيْدٍ، طُرِحَتْ عَلَيْهِ رَحَى مِنْ أُطُمٍ فَشَدَخَتْهُ (¬2). * وأَنَسُ بنُ أَوْسِ بنِ عَبْدِ عَمْرو (¬3). * وأَبو سِنَانِ بنُ مِحْصَنٍ، أَخُو عَمْرو بنِ مِحصَنٍ، مَاتَ وَرَسُولُ الله مُحاصِرُ بَنِى قُرَيْظَةَ، وقِيلَ: قَتَلَهُ عِكْرِمَةُ بنُ أَبي جَهْلٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عثمة) وهو خطأ، وقال ابن حجر في الإصابة 1/ 406: (عَنَمة) بفتح المهملة والنون. (¬2) قتل يوم قريظة، ينظر: أسد الغابة. (¬3) هذا وهم من المؤلف رحمه، فإنه المذكور هو الذي تقدم قريبا, ولكنه أخطأ في نسبه فهو أنس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، ينظر: أسد الغابة.

* [مُجذَّرُ] (¬1) الأَنْصَارِيُّ، يَوْمَ الخَنْدَقِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَضَحِكَ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: يا رَسُولَ الله، أنْ قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِنَا، فَقَالَ: ما ذَاكَ أَضحَكَنِي، ولَكِن قَتَلَهُ وَهُو مَعَهُ في دَرَجَتِهِ (¬2). * سَاعِدَةُ، وقِيلَ: سَاعِدَةُ بنُ هَلَوَاتٍ المَازِنِيُّ، اسْتُشِهِدَ يَوْمَ الأَحْزَابِ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬3). أَخبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يُونُسَ، وأَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، قَالَا: حَدَّثنا أَبو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مَهْدِيّ، ح: وأَخبَرنا القَاضِي أَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَيُّوبَ بنِ حَذْلَم، حَدَّثنا أَبو أُسَامَةَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّد بنِ أَبي أُسَامَةَ الحَلَبِيُّ، حَدَّثنا الحجَّاجُ بنُ يُوسُفَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبي زِيَادٍ الرُّصَافِيُّ، عَنْ جَدِّه، عَنِ الزُّهْرِيِّ في حَدِيثِ الخَنْدَقِ قالَ: فَحَاصَرُوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سَبْعَ عَشَرَةَ لَيْلَةً، فَخَلُصَ إلى المسلِمينَ الكَرْبُ والأَذَى، حَتَّى قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كَمَا أَخْبَرنيِ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: اللَّهُمَّ أَنْشِدُكَ عَهْدَكَ ووَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إنَّكَ إنْ تَشَأ لَا تُعْبَدُ (¬4). ... ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (محرز بن نضلة) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 5/ 772. (¬2) روى ابن عساكر في تاريخه 41/ 60 بإسناده إلى يزيد بن أبي حبيب قال: (إن عكرمة بن أبي جهل قتل رجلا من الأنصار يقال له المجذر، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فتبسم، فقال له رجل من الأنصار: يا رسول الله، تبسمت أن قتل رجل من قومك رجلا من الأنصار، قال: لا, ولكني تبسمت إذ كانا جميعا في درجة واحدة في الجنة، قال: فأسلم عكرمة وقتل يوم وقعة المسلمين بالروم)، ورواه ابن شاهين بإسناده إلى أنس، كما نقله عنه ابن حجر في الإصابة 5/ 772. (¬3) كذا قال المصنف، ولم يذكر أحد أنه استشهد بالخندق، ينظر: الإصابة 3/ 7. ملحوظة: جاء هذه الترجمة بعد الحديث التالي، وحقّها في هذا الموضع الذي ذكرته. (¬4) رواه عبد الرزاق في التفسير 1/ 83، وابن سعد في الطبقات 2/ 73 بإسنادهم إلى الزهري به.

[غزوة بني قريظة]

[غَزْوَةُ بَنِي قُرَيْظَةَ] وبَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَعْدَ بنَ مُعَاذٍ، وسَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، وعَبْدَ الله بنَ رَوَاحَةَ، وخَوَّاتَ بنَ جُبَيرٍ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ لِيُكَلِّمُوهُم. وأَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُتْبَةَ بمِصْرَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ الإمَامِ، حَدَّثنا سَعِيدُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا الفَرَجُ بنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَبْدِ الخَبِيرِ بنِ قَيْسِ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه قالَ: اسْتَشْهَدَ شَابٌّ مِنَ الأَنْصَارِ يَوْمَ قُرَيْظَةَ يُقَالُ لَهُ خَلَّادٌ، فقَالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَما إنَّ لَهُ أَجْرُ شَهِيدَيْنِ، قَالُوا: لِمَ يَا رَسُولَ الله؟ قالَ: لأَنَّ أَهْلَ الكتَابِ قَتَلُوهُ (¬1). وقِيلَ: لم يُقْتَلْ مِنَ المُسْلمِينَ يَوْمَ الخَنْدَقِ إلَّا سِتَّةُ نَفَرٍ. أَخْبَرنا أَحَمْدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصبَهَانِيُّ، أَخبَرنا أَبو عَمْرو، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرٍ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثنا عَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا في قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الحنَاجِرَ} [سورة الأحزاب: 10] قَالَتْ: كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الخَنْدَقِ (¬2). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ الإسْمَاعِيلِيُّ، حَدَّثني ¬

_ (¬1) رواه ابن سعد في الطبقات 3/ 530، وأبو داود (2488)، وأبو يعلى 3/ 164، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 175 بإسنادهم إلى فرج بن فضالة به، وإسناده ضعيف. (¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 376 والطبري في التفسير 10/ 265 بإسنادهما إلى عبدة بن سليمان به.

أَبِي، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عمَّارٍ، حَدَّثنا الوَلِيدُ بن مُسْلِمِ، حدَّثنا مَرْزُوقُ بن أَبي الهُذَيْلِ، أَخْبَرنيِ الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرنيِ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيرِ، أَنَّ أَبَاهُ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: ثُمَّ كَانَتْ قُرَيْظَةُ، فَحَاصَرَهُم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ، فَحَكَمَ أَنْ يُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُم، ويُقْسَمَ نِسَاؤُهُم، وأَبْنَاؤُهُم، وأَمْوَالُهُم، وأَنْزَلَ الله عَزَّ وجَلَّ فِيهمِ: {الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ} إلى قوله: {قَدِيرَا} [سورة الأحزاب: 62 - 27] (¬1). وأَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِىٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بُكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، أَخْبَرنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيه قالَ: كَانَ في أَصحَابِ رَسُولِ الله رَجُلٌ يُقَالُ [لَه] مَسْعُودٌ وكَانَ نَمَّامًا، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الخَنْدَقِ بَعَثَ أَهْلُ قُرَيْظَةَ إلى أَبي سُفْيَانَ: ابْعَثْ إلينَا رِجَالًا يَكُونُونَ في آطَامِنَا حَتَّى نُقَاتِلَ مُحمَّدًا مِمَّا يَلِي المَدِينَةَ وتُقَاتِلُ أَنَتْ مِمَّا يَلِى الخَنْدَقَ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُقَاتِلَ مِنْ وَجْهَينِ، فَقَالَ لمَسْعُودٍ: يا مَسْعُودُ، إنَّا نَحْنُ بَعَثْنَا إلى بَنِي قُرَيْظَةَ أنْ يُرْسِلُوا إلى أَبي سُفْيَانَ فَيُرسِلَ إليهِم رِجَالًا فإذا أَتَوْهُم قَتَلُوهُم، قالَ: فَمَا عَدَا أنْ سَمِعَ ذَلكَ مِنَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قالَ: فَمَا تَمالَكَ، حَتَّى أَتَى أَبا سُفْيَانَ فأَخْبَرهُ فقالَ: صَدَقَ واللهِ مُحمَّدٌ، مَا كَذَبَ قَطُّ، فَلَمْ يَبْعَثْ إليهِم أَحَدًا (¬2). ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 380 بإسناده إلى هشام بن عروة عن أبيه به، والحديث ثابت من طرق أخرى، ومنها عن أبي سعيد الخدري، رواه البخاري (3895)، ومسلم (1768). (¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 377 عن يزيد بن هارون به.

وقالَ: وأَخْبَرنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، أَخْبَرنا هِشَامٌ، عَنْ مُحمَّدٍ قالَ: عَاهَدَ حُيَيُّ بنُ أَخْطَبَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَلَّا يُظَاهِرَ عَلَيْهِ أَحَدًا، وجَعَلَ الله عَزَّ وجَلَّ عَلَيْهِ كَفِيلًا، قالَ: فَلَمَّا كَان يَوْمَ قُرِيظَةَ أَتَي به وبابْنِه سَلْما، قالَ: فَقَالَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أُوْفيِ [الكَيْلَ] (¬1)، قالَ: فأَمَرَ به فَضُرِبتْ عُنُقُه، وعُنُقُ ابْنِهِ (¬2). قالَ: وأَخْبَرنا يَزِيدُ بنُ هَارِونَ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو، حدَّثني عَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ قالَ: لمَّا نَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أَمْسَى أَتَاهُ جِبريلُ، أَو قالَ: مَلَكٌ، فقالَ: [مَنْ] (¬3) رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِكَ ماتَ اللَّيْلَةَ استَبْشَرَ لمَوْتهِ أَهْلُ السَّمَاءِ؟ فَقَالَ: لا، إلَّا أنْ يَكُونَ سَعْدًا، فإنَّهُ أَمْسَى دَنِفًا (¬4)، مَا فَعَلَ سَعْدٌ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، قَدْ قُبِضَ، وجَاءَهُ قَوْمُهُ فَاحْتَمَلُوهُ إلى دَارِهِم، قالَ: فَصَلَّى رَسُولُ الله الفَجْرَ، ثُمَّ خَرَجَ، وخَرَجَ النَّاسُ، فَبِتَّ النَّاسَ مَشْيًا (¬5)، حَتَّى إنَّ شِسُوعَ نِعَالِهِم لَتُقْطَعُ مِنْ أَرْجُلِهِم، وإنَّ أَرْدِيتَهَم لَتَسْقُطُ عَنْ عَوَاتِقِهِم، فقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، قَدْ بَتَتَّ النَّاسَ، فقَالَ: إنِّي أَخْشَى أنْ تَسْبِقَنَا إليهِ المَلَائِكَةُ كَمَا سبَقَتْنَا إلى حَنْظَلَةَ (¬6). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الكفيل) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصنف، ومعناه: يفي بالعهد ويحكم بالعدل. (¬2) رواه ابن أبي شيبة 7/ 379 عن يزيد بن هارون به. وذكره المتقي الهندي 10/ 741 وعزاه لابن أبي شيبة. (¬3) جاء في الأصل: (ما) وهو خطأ، والتصويب من المصادر. (¬4) (الدَنَف) بفتحتين -المرض الملازم، يقال: دنف المريض إذا ثقل، ينظر: القاموس المحيط (دنف). (¬5) قوله (فبت) بمعنى: أجهدهم في السير. (¬6) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 374، وابن سعد في الطبقات 3/ 423، وأحمد في فضائل الصحابة 2/ 819، عن يزيد بن هارون به.

قالَ مُحمَّدُ بنُ عَمْرو: وأَخْبَرنيِ أَشْعَثُ بنُ إسْحَاقَ قالَ: فَحَضَرهُ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُو يُغَسَّلُ، قالَ: فَقَبَضَ رَسُولُ الله رُكْبَتَهُ فقالَ: دَخَلَ مَلَكٌ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ مجلِسٌ فأَوْسَعْتُ لَهُ، وأُمُّهُ تَبْكِي وَهِيَ تَقُولُ: وَيلُ أُمُّ سَعدٍ سَعدًا ... بَرَاعةً وَنجدَا بَعدَ أَيَادٍ لَهُ ومُجدا ... مُقَدَّمٌ سدٌ بهِ سَدَّا فقالَ لَهُ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: كُلُّ البَوَاكِي يَكْذِبنَ إلَّا أُمَّ سَعْدٍ (¬1). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ مَمُّوَيهْ الدِّيْنُوَرِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ بنِ عَبْدِ الله، حدَّثنا إبْرَاهيمُ بنُ الحُسَينِ بنِ دِيزِيلَ، حدَّثنا أَبو نُعَيْمٍ، حدَّثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بنِ عُبَيْدِ الله بنِ عَاصِمِ، عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحمَّدِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قالتْ: رأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قبَّلَ عُثْمَانَ بنَ مَظْعُوَنَ بَعْدَ مَوْتهِ، ورأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ عَلَى عَيْنَيْهِ (¬2). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ إبْرَاهِيمَ الجيراني، أَخبَرنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ زَاذَانَ، حَدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، حدَّثنا سُوَيْدُ بنُ سَعِيدٍ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسِ رَضِىَ الله عَنْهُما قالَ: صَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - علَى أُمِّ سَعْدٍ بَعْدَ شَهْرٍ، وكَانَ مُتَغِيِّبًا، وقِيلَ: تُوفِّيتْ أُمُّ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ ورَسُولُ الله في غَزْوَةِ دُوْمَةَ الجَنْدَلِ (¬3). ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 374، وابن سعد في الطبقات 3/ 429، وأحمد في فضائل الصحابة 2/ 820 عن محمَّد بن عمرو به. (¬2) رواه أبو داود (3163)، والترمذي (989)، والحاكم 1/ 514، بإسنادهم إلى سفيان الثوري به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. (¬3) رواه البيهقي في السنن 4/ 48 بإسناده إلى سويد بن سعيد به، وقال: (وهذا الكلام في صلاته =

[غزوة تهامة]

* جُعَيْلُ بنُ سُرَاقَةَ الضَّمْرِيُّ، أَخُو عَوْفِ بنِ سُرَاقَةَ، رَوَى حَدِيثَهُ يَعْقُوبُ بنُ عُتْبَةَ، عَن عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ عَوْفِ بنِ سُرَاقَةَ، عَنْ أَبيهِ رَضيَ الله عَنْهُ قالَ: أَصَابَ أَخِى جُعَيْلٌ عَيْنُهُ يَوْمَ قُرَيْظَةَ [فَذَهَبتْ، فَلَمْ يُخْرِجْ] (¬1) لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دِيةً، ولَمْ يأْمُرْ بِهَا (¬2). ... [غَزْوَةُ تِهَامَةَ] (¬3) أَخبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، حَدَّثنا أَبو حَاتمٍ الرَّازِيُّ، ح: وأَخْبَرنا عَلِىُّ بنُ مُحمَّدِ بنِ نَصْرٍ، حَدَّثنا هِشَامُ بنُ عَلِىِّ، قالَا: حَدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءٍ، حَدَّثنا سَعِيدُ بنُ سَلَمَةَ، حدَّثنى أَبو بَكْرِ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، عَن إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ الله بنِ أَبي رَبِيعَةَ، ¬

_ = على أم سعد في هذا الإسناد ينفرد به سويد بن سعيد، والمشهور عن قتادة عن ابن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا كما مضى، وفيما حكى أبو داود عن أحمد بن حنبل أنه قيل لأحمد: حدث به سويد عن يزيد بن زريع، قال: لا تحدث بمثل هذا). قلت: ومرسل سعيد بن المسيب رواه الترمذي (1038)، والطبراني في المعجم الكبير 6/ 20. (¬1) جاء في الأصل: (فيخرج) وهو خطأ مخالف للسياق، ولما جاء في المصادر، ومنها أسد الغابة 4/ 331. (¬2) ذكره ابن حجر في الإصابة 4/ 740 وقال: رواه ابن منده من طريق يعقوب بن عتبة ... الخ. (¬3) ما بين القوسين كتبه الناسخ في الحاشية.

أنَّهُ سَمِعَ أَبا خُنَيْسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في غَزْوَةِ تِهَامَةَ، حَتَّى إذا كُنَّا بِعُسْفَانَ جَاءَهُ أَصحَابُهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَجْهَدَنا الجُوُعُ فَائْذَنْ لَنَا في الظَّهْرِ أنْ نَأْكُلَهُ، فقالَ: نَعَمْ، فأُخْبِر بِذَلِكَ عُمَرُ رَضِىَ الله عَنْهُ، فَجَاءَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقَالَ: يا نَبِيَّ الله، مَا صَنَعْتَ، أَمَرْتَ النَّاسَ أَنْ يَأْكُلُوا الظَّهْرَ، فَعَلَى مَاذَا يَرْكَبُونَ؟ قالَ: فَمَاذا تَرَى يا ابنَ الخَطَّابِ؟ قالَ: أَرَى أَنْ تَأمُرَهُم -وأَنْتَ أَفْضَلُ رَأْيًا- فَيَجْمَعُونَ فَضْلَ أَزْوَادِهِم في ثَوْبٍ ثمَّ تَدْعُو، قالَ: فَدَعَا الله عَزَّ وَجَلَّ لَهُم ثُمَّ قالَ: إيْتُونيِ بأَوْعِيَتِكُم، فأَتَى كُلُّ إنْسَانٍ مِنْهُم بِوِعَائهِ، ثُمَّ أَذِنَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بالرَّحِيلِ، فَلَمَّا ارْتحَلُوا مُطِرُوا مَا شَاءَ الله، ونَزَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ونَزَلُوا مَعَهُ، وشَرِبُوا مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ بالكُرَاعِ (¬1)، ثُمَّ خَطَبَهُم، فَجَاءَ نَفرٌ ثَلَاثةٌ فَجَلَس اثْنَانِ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وذَهَبَ الآخَرُ مُعْرِضًا، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَمَّا وَاحِدٌ فاسْتَحْيا مِنَ الله عَزَّ وجَلَّ فَاسْتَحْيى الله تبارَكَ وتَعَالىَ مِنْهُ، وأَمَّا الآخَرُ فأَقْبَلَ تَائِبًا إلى الله عَزَّ وجَلَّ فَتَابَ اللهُ عَلَيْهِ، وأَمَّا الآخَرُ فأَعْرَضَ فأَعْرَضَ الله عَزَّ وجَلَّ عَنْهُ (¬2). ... ¬

_ (¬1) الكُرَاع -بضم الكاف- والمراد به كراع الغميم، وهو موضع بين مكة والمدينة، بالقرب من عسفان، على مسافة (64) كيلا من مكة، ينظر: معجم البلدان 4/ 443، والمعالم الأثيرة ص 231. (¬2) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 5/ 238، والطبراني في المعجم الأوسط 4/ 28 بإسنادهما إلى أسيد بن عاصم به، وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 534 إلى البزار والطبراني، وقال: ورجاله ثقات.

السنة السادسة من الهجرة

السَّنَةُ السَّادِسَةُ مِنَ الهِجْرَةِ سَنَةُ السَّكِينَةِ أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَانَ، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حَدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثنا عَبْدُ الله بنُ إدْرِيسَ، عَن أَبي مَعْشَرٍ قالَ: جَاءَ الحَارِثُ بنُ عَوْفِ، وعُيَيْنَةُ بن حِصْنٍ فَقَالَا لِرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَامِ الخَنْدَقِ: نَكُفُّ عَنْكَ غَطَفَانَ عَلَىَ أَنْ تُعْطِينَا ثِمَارَ المَدِينَةَ، قالَ: فَرَاوَضُوهُ حَتَّى اسْتَقَامَ الأَمْرُ عَلَى نَصْفِ ثِمَارِ المَدِينَةِ، فَقَالُوا: اكْتُبْ بَيْنَنَا وبَيْنَكَ كِتَابًا، فَدَعا بِصَحِيفَةٍ، قالَ: والسَّعْدَانِ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، وسَعْدُ بنُ عُبَادَةَ جَالِسَانِ فأَقْبَلَا عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالا: أَشَيءٍ أَتَاكَ عَن الله لَيْسَ لَنَا أَنْ نَعْرِضَ فِيهِ؟ قالَ: لَا، ولَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَصْرِفَ وُجُوهَ هَؤُلَاءِ عَنِّي، ويَفَرِّغُ وَجْهِي لِهَؤُلَاءِ، قالَ: قالَا لَهُ: ما نَالَتْ مِنَّا العَرَبُ في جَاهِلِيَّتِنَا شَيءٌ إلَّا بِشَرَى أَو قِرَى (¬1). [غَزْوَةُ بَنِي المُصْطَلِقِ] (¬2) أخبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا الأَصَمُّ، حدَّثنا أبو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بنُ الفَرَجِ، حَدَّثنا ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 378 عن عبد الله بن إدريس به. (¬2) ما بين القوسين كتبه الناسخ في الحاشية، ثم قال: (وهي المريسيع ... بالجحفة) قلت: المريسيع -بضم الميم وفتح الراء وياء ساكنة ثم سين مهملة مكسورة- وهو اسم ماء في ناحية قُديد بين مكة والمدينة، يبعد عن مكة قرابة (120) كيلا، ينظر: معجم الأمكنة الواردة ذكرها في صحيح البخاري ص402، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص222.

بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيدِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، حدَّثني رَبِيعَةُ بنُ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدَّثني مَنْ سَمِعَ أَبا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِىَ الله عَنْهُ قالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -،فأَصَبْنَا كِرَامَ النَّاسِ، أَو قَالَ: كِرَامَ العَرَبِ، وقَدْ طَالَتْ الغُرْبَةُ ونَحْنُ نُرِيدُ العَزْلَ، قالَ: فقَالَ قَائِلٌ: تَصْنَعُونَ ذَلِكَ وفِيكُم رَسُولُ الله حَتَّى تَسْأَلُوهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّا قَدْ أَصَبْنَا كِرَامَ العَرَبِ وقَدْ طَالَتِ الغَيْبَةُ ونَحْنُ نُرِيدُ العَزْلَ، فقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: وما عَلَيْكُم أنْ لَا تَفْعَلُوا، فإنَّهُ مَا مِنْ نَسَمَةٍ كَتَبَ الله تَبَاركَ وتَعَالىَ خَلَقَها إلى يَوْمِ القِيَامَةِ إلَّا وَهِيَ كَائِنَةٌ. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو، أَنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثنا أَبو أُسَامَةَ، حَدَّثنا هِشَامٌ، عَنْ أَبيهِ: أنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فيِ غَزْوَةِ بَنِي المُصْطَلِقِ لما أَتَوا المَنْزِلَ وقَدْ خَلَا أَهْلُهُ أَجْهَضُوهُم، وقَدْ بَقِيَ دَجَاجٌ في المَعْدَنِ (¬1)، فكَانَ بَين غِلْمَانٍ مِن المُهَاجِرِينَ، وغِلْمَانٍ مِنَ الأَنْصَارِ قِتَالٌ، فَقَالَ غِلْمَانٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ: يَا لِلْمُهَاجِرِينَ، وقَالَ غِلْمَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا للأَنْصَارِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدُ الله بنُ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ فقالَ: أَمَا وَالله لَو أَنَّهُم لمْ يُنْفِقُوا عَلَيْهِم لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلهِ، أَمَا وَالله لئن رَجَعْنَا إلى المَدينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْها الأَذَلُّ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فأَمَرَهُم بالرَّحِيلِ، مَكَانَهُ لِيَشْغِلَهُم، فأَدْرَكَ رَكْبًا مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ في المَسِيرِ فقالَ لَهُم: أَلم تَعْلَمُوا مَا قَالَ {المُنَافِقُ} (¬2) عَبْدُ الله بنُ أُبَيٍّ؟ قَالُوا: ومَاذا قالَ يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: قالَ: أَما وَاللهِ لَئِنْ لمْ يُنْفِقُوا ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، وفي المصنف، ولم أجد له تفسيرا. (¬2) جاء في الأصل: (المنافقون) وهو خطأ.

عَلَيْهِم لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلهِ، أمَا واللهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إلى المدينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْها الأَذَلَّ، قَالُوا: صَدَقَ يَا رَسُولَ الله، فأَنْتَ واللهِ العَزِيزُ، وَهُو الذَّلِيلُ (¬1). أخبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، ومُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، قالَا: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ، حدَّثنا يُونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عَنْ مُحمَّدِ بني إسْحَاقَ، حدَّثني مُحمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهَا قَالَتْ: لمَّا قَسَمَ رَسُولُ - صلى الله عليه وسلم -، سَبَايَا بَني المُصْطَلِقِ وَقَعَتْ جُوَيْرِيَّةُ بنتُ الحَارِثِ في السَّهْمِ لِثَابِتِ بنِ قَيْسٍ أَو لابنِ عَمٍّ لَهُ، فكَاتَبَتْهُ عَنْ نَفْسِهَا، وكَانَتْ امْرَأةً حُلْوةً مُلَاحَةً لَا يَرَاهَا أَحَدٌ إلَّا أَخَذَتْ بِنَفْسِهِ، فأَتَتْ رَسُولَ اللهِ تَسْتَعِينَهُ في كِتَابَتِهَا، فَقَالتْ عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا: فَوَالله مَا هُو إلَّا أَنْ رَأَيْتُهَا فَكَرِهْتُهَا وقُلْتُ: سَيَرى مِنْهَا مِثَلَ مَا رأَيْتُ، فَلَمَّا دَخَلت عَلَيْهِ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، أَنَا جُوَيْرِيَّةُ بنتُ الحَارِثِ سَيِّدُ قَوْمِهِ، وقَدْ أَصَابَنِي مِنَ البَلَاءِ مَا لمْ يَخْفَ عَلَيْكَ، وقَدْ كَاتَبْتُ عَلَى نَفْسِي فأَعِنِّى عَلَى كِتَابِى، فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم -: أَوَ خَير مِنْ ذَلِكَ، أُؤَدِّي عَنكَ كِتَابَكِ وأَتَزَوَّجُكِ؟ فَقَالتْ: نَعَمْ، فَفَعَلَ رَسُولُ اللهِ، فَبَلَغَ النَّاسُ أنَّ رَسُولَ الله تَزَوَّجَهَا، فَقَالُوا: أَصهَارُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -،، فأَرْسَلُوا مَا بأَيْدِيهِم مِنْ بَنِي المُصْطَلِقِ، فَلَقَدْ أُعْتِقَ بِهَا مَائةً أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي المُصْطَلِقِ، فَمَا أَعْلَمُ امْرَأةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِها مِنْهَا (¬2). سِنَانُ بنُ وَبَرٍ، ويُقَالُ: ابنُ وَبَرَةَ، رَوَى عَنْهُ الحَارِثُ بنُ رَافِعٍ الجُهَنِيُّ، قالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 381 عن أبي أسامة به. (¬2) رواه محمَّد بن إسحاق بن منده في معرفة الصحابة 2/ 963 - 964، وهو في سيرة ابن إسحاق ص 263.

[زوجات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]

اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، في غَزْوَةِ بَنِي المُصْطَلِقِ غَزْوَةِ المُرَيْسِيعِ، وكَانَ شِعَارُنُا: يا مَنْصُورُ أَمِتْ (¬1). ... [زَوْجَاتُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -] أَخْبَرنا أَبو هِشَامٍ المَرْوَزِيُّ، حدَّثنا الحسَنُ بنُ عَلِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ عِيسَى، حَدَّثنا الحَسَنُ بنُ كُرَيْبٍ، حدَّثنا ابنُ أَبي ذُؤَيْبٍ [العَكِّيُّ] (¬2)، حدَّثنا شَيْبَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَحْيى بنِ أَبي كَثِيرٍ، عَنْ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِىَ الله عَنْهُ قالَ: أَوَّلُ امْرأَةٍ تَزَوَّجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَدِيْجَةُ بنتُ خُوَيْلَدٍ، ثُمَّ نَكَحَ سَوْدَةَ بنتَ زَمْعَةَ، ثُمَّ نَكَحَ عَائِشَةَ بنتَ أَبي الصدِّيقِ بِمَكَّةَ، ثُمَّ بَنَى بالمَدِينَةِ بِهَا، ثُمَّ نَكَحَ [أُمَّ سَلَمَةَ المَخْزُومِيَّةَ] (¬3)، ثُمَّ نَكَحَ أُمَّ إبْرَاهِيمَ (¬4)، ثُمَّ نَكَحَ جُوَيْرِيَّةَ بنتَ الحَارِثِ مِنْ بَنِي المُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ وَهِيَ مِمَّا أَفَاءَ الله عَلَيْه، ثُمَّ نَكَحَ مَيْمُونَةَ بنتَ الحَارِثِ الهِلَاليَّةِ، وَهِيَ التِّي وَهَبتْ نَفْسَهَا للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ نكَحَ صَفِيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ، ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 7/ 107: حدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا حميد بن الربيع الخزاز، حدثنا محمَّد بن الحسن الشيباني، عن خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني، عن أبيه قال: سمعت سنان بن وبرة قال: فذكره، ورواه أيضا في المعجم الأوسط 6/ 135 بإسناده إلى محمَّد بن الحسن به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 207: رواه الطبراني في الكبير والأوسط, وإسناد الكبير حسن. (¬2) جاء في الأصل: (العتكي) وهو خطأ، وهو سهل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب، ذكره السمعاني في الأنساب 4/ 221، وتلميذه (الحسن بن كريب) لم أقف عليه ولم يذكره أحد. (¬3) جاء في الأصل: (كريمة الهلالية) وهو خطأ قطعا، فليس في أمهات المؤمنين من تعرف بهذا الاسم، كما أنها لم ترد في المصادر التي روت هذا الخبر. (¬4) هذا وهم من المصنف، فليس أم إبراهيم زوجة له وإنما هى ممن تسرى بهن عليه الصلاة والسلام.

[غزوة تبوك]

وَهِيَ مِمَّا أَفَاءَ الله عَلَيْهِ، ثُمَّ نَكَحَ زَيْنَبَ بنتَ جَحْشٍ، وكَانَتْ امْرَأَةُ زَيْدٍ، ثُمَّ نَكَحَ زَيْنَبَ بنتَ خُزَيمْةَ. وتُوفِّيتْ زَيْنَبُ بنتُ خُزَيمْةَ، وخُدَيْجَةُ بنتُ خُوَيْلَدٍ قَبْلَ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، تُوفِّيَتَا بمكَّةَ. ونَكَحَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي كِلَابٍ يُقَالُ لَهَا العَالِيةَ، وطَلَّقَهَا حِينَ دَخَلَتْ عَلَيْهِ، ونَكَحَ حَفْصَةَ بنتَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وأُمَّ حَبِيبَةَ بنتَ أَبي سُفْيَانَ، والكِنْدِيَّةَ (¬1)، وامَرْأَةً مِنْ كَلْبٍ (¬2)، فكَانَ جَمِيعُ مَنْ تَزَوَّجَ النبىَّ -صلى الله عليه وسلم-، أَرْبَعَ عَشَرةَ امْرأَةً (¬3). ... [غَزْوَةُ تَبُوكَ] (¬4) أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُوسَى بنِ الفَضْلِ الصَّيرفِيُّ، أَخبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، حدَّثنا أَبو أُمَيَّةَ مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الطَّرَسُوسِيُّ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ مُحمَّدُ بنِ عِسَى الزُّهْرِيُّ، حَدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عِمْرَانَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنِ مُصْعَبِ بن مَنْظُورِ بنِ جَمِيلِ بنِ سِنَانٍ (¬5)، أخبَرنا أَبِي، قالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بنَ عَاِمرٍ الجُهَنِيُّ ¬

_ (¬1) وهي ابنة أبى الجون، ويقال: غيرها، يدخل بها، واختلفوا في سبب ذلك. (¬2) هي العالية التي تقدمت، وقد اختلف العلماء في سبب فراقها، وينظر: الإصابة 7/ 494. (¬3) رواه عبد الرزاق في المصنف 7/ 489، وابن أبي شيبة في المصنف 7/ 274، والطبراني في المعجم الكبير 22/ 446 بإسنادهم إلى يحيى بن أبي كثير من قوله. (¬4) ما بين القوسين كتبه الناسخ في الحاشية. (¬5) بحثت كثيرا عن هذا الراوي فلم أجد له ترجمة، وجاء ذكره في تهذيب الكمال 18/ 179 في ترجمة تلميذه عبد العزيز بن عمران الزهري المعروف بابن أبي ثابت.

رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، في غَزْوَةِ تَبُوكَ فَاسْترقَدَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، لَيْلَةً لمّا كَانَ مِنْهَا عَلَى لَيْلَةٍ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ حَتّى كَانَتْ الشّمْسُ قِيدَ رُمْحٍ، قَالَ: أَلم أَقُلْ لَكَ يَا بِلَالُ أكلأ لَنَا الفَجْرَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللِّه ذَهَبَ بِي مِنْ النّوْمِ فَذَهَبَ بِي الَّذِي ذَهَبَ بِك، فَانْتَقَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، مِنْ ذَلِكَ المنْزِلِ غَير بَعِيدٍ ثُمّ صَلّى، ثُمَّ هَدَبَ (¬1) بَقِيّةَ يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ فَأَصْبَحَ بِتَبُوكَ، فَحَمِدَ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ بمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمّ قَالَ: أَمّا بَعْدُ، فَإِنّ أَصْدَقَ الحدِيثِ كِتَابُ الله، وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التّقْوَى، وَخَير المِلَلِ مِلّةُ إبْرَاهِيمَ، وَخَير السّنَنِ سُنّةُ مُحمّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَشْرَفَ الحْدِيثِ ذِكْرُ الله تبارك وتعالى، وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ، وَخَير الأُمُورِ عَوَازِمُهَا، وَشرَّ الأُمُورِ محدَثَاتُهَا، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ الأَنْبِيَاءِ، وَأَشرفَ الموْتِ قَتْلُ الشّهَدَاء، وَأَعْمَى الْعَمَى الضّلَالَةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَخَير الأَعْمَالِ مَا نَفَعَ، وَخَير الْهُدَى مَا أُتّبِعَ، وَشَرّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ، وَالْيَدَ الْعُلْيَا خَير مِنْ الْيَدِ السّفْلَى، وَمَا قَلّ وَكَفَى خَير مِمّا كَثُر وَأَلْهَى، وَشرَّ المعْذِرَةِ حِينَ يَحْضرُ الموْتُ، وَشرَّ النّدَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمِنْ النّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الجُمُعَةَ إلَّا دُبُرًا، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَذْكُرُ الله إلَّا هَجْرًا (¬2)، وَمِنْ أَعْظَمِ الخْطَايَا اللّسَانُ الْكَذّابُ، وَخَير الْغِنَى غِنَى النّفْسِ، وَخَير الزّادِ التّقْوَى، وَرَأْسُ الحكْمِ مخَافَةُ الله عَزّ وَجَلّ (¬3)، وَخَير مَا وَقَرَ فيِ الْقُلُوبِ الْيَقِينُ، وَالإرْتيَابُ مِنْ الْكُفْرِ وَالنّيَاحَةُ مِنْ عَمَلِ الجاهِلِيّةِ، وَالْغُلُولُ مِنْ جُثَا جَهَنّمَ، وَالسُّكْرُ كَيٌّ مِنْ النّارِ، وَالشّعْرُ مِنْ إبْلِيسَ، وَالخْمْرُ جِمَاعُ الإثْمِ، والنِّسَاءُ حِبَالَةُ ¬

_ (¬1) يقال: هدب الشىء بمعنى: إذا قطعه، ينظر: النهاية 5/ 567، وجاء في المصادر: (ذهب). (¬2) الهجر -بفتح الهاء، وقيل: بضمها- الترك والإعراض، النهاية 5/ 557. (¬3) الحكم -بالضم- العلم والفقه، ينظر: اللسان (الحكم).

الشَّيْطَانِ (¬1)، والشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الجُنُونِ، وَشَرُّ المكاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا، وشرُّ المآكِلِ مَالُ الْيَتِيمُ، وَالسّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِه، وَالشّقِيّ مَنْ شَقِىَ في بَطْنِ أُمّهِ، فَإِنمَّا يَصِيرُ أَحَدُكُمْ إلىَ مَوْضِعِ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ، وَالأمْرُ إلى الآخِرَةِ، وَمَلَاكُ الأَمْرِ خَوَاتِمُهُ، وَشَرّ الرَّوَايَا رَوَايَةُ الْكَذِبِ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، وَسِبَابُ المؤْمِنِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ، وَأكْلُ لحْمِهِ مِنْ مَعْصِيَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ، وَمَنْ يَتَأَلَّ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ يُكَذِّبْهُ (¬2)، وَمَنْ يَغْفِرْ يُغْفَرْ لَهُ، وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ الله عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ، وَمَنْ يَكْظِمْ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ الله به، وَمَنْ يَصْبِر عَلَى الرّزِيّةِ يُعَوّضُهُ الله تبارك وتعالى، وَمَنْ يَبْتَغِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعْ الله به (¬3)، وَمَنْ {يَتَصَبر} (¬4) يُضْعِفْ الله له، وَمَنْ يَعْصِ الله يُعَذبْهُ الله، اللَّهُمَّ اغفِرْ لي ولأُمَّتِي، اللَّهُمَّ اغفِرْ لي ولأُمَّتِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ولأُمَّتِي، اسْتَغْفِرُ الله لي ولَكُم (¬5). وقِيلَ: هِيَ آخِرُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا. ... ¬

_ (¬1) الحبالة -بالكسر- ما يصاد به من أي شيء كان، وجمعه حبائل، أي المرأة شبكة يصطاد بها الشيطان عبيد الهوى، ينظر: فيض القدير 4/ 171. (¬2) أي يَحْكم عليه فيقول: فلان في الجنة وفلان في النارِ، ينظر: غريب الحديث لابن الجوزي 1/ 37. (¬3) أي من يُرائي به ويحب إِظْهاره يشهره الله بالرياء ويفضحه، ينظر: غريب الحديث لابن قتيبة 1/ 294. (¬4) جاء في الأصل: (يصبر)، والتصويب من المصادر. (¬5) رواه البيهقي في الدلائل 5/ 319، وابن عساكر في تاريخه 51/ 240 بإسنادهما إلى أبى العباس الأصم عن أبي أمية الطرسوسي به، ورواه ابن عدي في الكامل 1/ 42، والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 58 بإسنادهما إلى يعقوب بن محمَّد بن عيسى الزهري به مختصرا، وعزاه ابن حجر في الإصابة 2/ 377 إلى أبي أحمد العسكري في الأمثال والديلمى في مسند الفردوس. والحديث ضعيف جدا، فيه عبد العزيز بن عمران الزهري وهو متروك الحديث، روى له الترمذي.

السنة السابعة من الهجرة

السَّنَةُ السَّابِعَةُ مِنَ الهِجْرَةِ [غَزْوَةُ الحُدَيْبِيَةِ] (¬1) أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ الإسْمَاعِيلِيُّ، حدَّثني أَبِى، حَدَّثنا هِشَامُ بنُ عمَّارِ بنِ نُصَيرِ بنِ مَيْسرَةَ بنِ أَبَانَ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، حدَثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمِ، حَدَّثنا مَرْزُوقُ بنُ أَبي الهُذَيْلِ، أَخْبَرنيِ الزُّهْرِي، أَخْبَرنيِ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبَيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ أنَّهُ قالَ: ثُمَّ كَانَتْ وَقْعَةُ الحُدَيْبِيَةِ، وأَهَلَّ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، بِعُمْرَةٍ مِنْ ذِي الحُلَيْفَةَ، ومَعَهُ بِضْعَةُ عَشَرةَ ومَائَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، وسَاقَ الهَدِي، وبَعَثَ عَيْنًا مِنْ خُزَاعَةَ، فَلَقِيَهُ عِنْدَ عُسْفَانَ فأَخْبَرهُ بِجَمْعِ قُرَيْشٍ لِقِتَالهِ، فَرَاحُوا مِنْ عُسْفَانَ وضَجَنَانَ (¬2)، وأَمَرَهُم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، أنْ يَتَيَامَنُوا عَنِ الغَمِيمِ، فَلَمْ يَشْعُرْ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ وأَصْحَابُهُ حَتَّى لَحِقَهُم قَتَرةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وأَصْحَابهِ (¬3)، فَرَكَضَ إلى مَكَّةَ فأَنْذَرَهُم بأَجْمَعِهِم حَتَّى نَزَلُوا الحُدَيْبِيَةَ -وَادٍ قَرِيبٍ مِنْ بَلْدَحٍ- (¬4) ونَزَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، عَلَى ثَنِيَّةٍ بِوَادِي الحُدَيْبِيَةِ ضَنُونِ المَاءِ، ¬

_ (¬1) الحديبية بالتجفيف عند أكثر المحققين، وذهب كثير من المحدثين، والمُحَقِّقُونَ على التَّخْفِيفِ كما قاله الشافعيُّ وغيرُه وإن جَرى الجمهورُ على التشديدِ، ينظر: تاج العروس (حدب). (¬2) ضجنان -بفتح الأول والثاني، وتروى أيضا بسكون الجيم- حرة شمال مكة على مسافة (54) كيلا على طريق المدينة، ينظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 183، والمعالم الأثير في السنة والسيرة ص 165. (¬3) القترة: الغبار الأسود الذي أثارته حوافر خيل الجيش، ينظر: النهاية 4/ 19. (¬4) بلدح: وادي بمكة، يسمى أعلاه عند حراء وادي العُشْر، فإذا توسط بين مكة وعمرة التنعيم سمي فخا -ويسمى اليوم الزاهر- ومنه الشهداء، فإذا تجاوزت سمي بلدح، ويسمى اليوم وادي أم الجود، ينظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 49.

فَاشْتَكَى النَّاسُ قِلَّةَ المَاءِ، فَانْتَزَعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ، فأَمَرَ فَغُرِفَ في الثَّمَدِ فَجَاشَ لَهُم بالرِّيِّ حَتَّى سَقُوا رَوَاحِلَهُم (¬1)، فَبَعَثَ المُشرِكُونَ سَهَيْلَ بنَ عَمْروٍ، وأَمَرُوهُ أنْ يُكَاتِبَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم -: اكْتُبْ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحمَّدٌ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم -، فقَالَ سُهَيْلٌ: والله مَا نَدْرِي مَا الرَّحْمَنُ، ولَوْ نَعْلَمُ أنَّكَ رَسُولُ الله مَا قَاتَلْنَاكَ، ولَكِنْ أَنْتَ ما مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله، قالَ سُهَيْلٌ: عَلَى أنْ لَا يأْتِيكَ مِنَّا أَحَدٌ، وإنْ كَان عَلَى دِينِكَ إلَّا خَلَّيْتَ بَيْنَنَا وبَيْنَهُ، فقَالَ: نَعَمْ، وعَلَى أنْ تَنْحَرَ وتحلِقَ بِمَكَانِكَ الذِي أَنْتَ به، قالَ: نَعَمْ، ولَا تحُولُوا بَيْنَنَا وبَينْ البَيْتِ، قالَ سُهَيْلٌ: والله لَا يَسْمَعُ العَرَبُ أنَّكَ أَخَذْتَنَا ضغْطَةً أَبَدًا (¬2)، ولَكِن انْحَرْ واحْلِقْ مَكَانَكَ، ونُخْلِي بَيْنَكَ وبَينْ البَيْتِ مِنْ قَابِلٍ فَتَطُوفُ ثَلَاثَ لَيَالٍ، قالَ: نَعَمْ، فَصَالَحهُم عَلَى ذَلِكَ، فَلَمْ يَفْرَغُوا مِنَ الكِتَابِ حَتَّى جَاءَهُم أَبو جَنْدَلِ بنُ سُهَيْلٍ يَرْسُفُ في الحَدِيدِ مُتَقَلِّدَ السَّيْفِ مُسْلِمًا، فَسَلَّمَ عَلَى النبىِّ - صلى الله عليه وسلم -،، فقَالَ سُهَيْلٌ: هَذا أَوَّلُ مَا قَاضَيْتُكَ عَلَيْهِ، فقَالَ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم -،: أَجِرْهُ لي، فقَالَ: والله لَا أُجِيُرهُ أَبَدًا، فقَالَ مِكْرَزُ بنُ حَفْصِ بنِ الأَحْنَفِ مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ: أَنَا أُجِيرُهُ لَكَ، فَدَفَعَهُ إليهِ، فقَالَ أَبو جَنْدَلٍ: أُرَدُّ إلى المُشرِكِينَ وأَنا مُسْلِمٌ، فأَتَاهُ عُمَرُ رَضيَ الله عَنْهُ فقالَ: إنَّمَا هُوَ رَجُلٌ ودَخَلَ مَعَهُ السَّيْفُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ كِتَابهِ قالَ: انْحَرُوا واحْلِقُوا، فَلَمْ يَفْعَلُوهُ، فَدَخَلَ عَلَى زَوْجَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ ¬

_ (¬1) الثمد -بالتحريك، ويقال: بسكون ثانيه-: الماء القليل، وقوله: (فجاش لهم بالري) يعني يفور ماؤه ويرتفع، ينظر: النهاية 1/ 640، و 862. (¬2) الضُغْطَة -بضم الضاد وسكون الغين المعجمتين ثم طاء مهملة- أي قهرا، ينظر: فتح الباري 5/ 343.

رَضِىَ اللهُ عَنْها [فقَالَ]: مَا لِلْنَاسِ، أَمَرْتُهُم فَلَمْ يَفْعَلُوا، قَالَتْ: إنْ كُنْتَ تُحِبُّ أنْ يَفْعَلُوا فَافْعَلْ أَنْتَ، وقَامَ فَنَحَرَ وحَلَقَ وحَلَقُوا، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ} الآية [سورة الفتح:24] وأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ} إلى قوله {عَلِيمًا} [سورة الفتح: 26] وأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ} إلى {فَتْحًا قَرِيبًا} [سورة الفتح:27] ثُمَّ انْصَرَفَ إلى المَدِينَةِ، وأَنْزَلَ الله عَزَّ وجَلَّ: {مَغَانمِ كَثِيَرةً تَأْخُذُونَهَا} إلى: {قَرِيبًا} سورة [الفتح: 20 - 27] ثُمَّ غَزَا خَيْبَر (¬1). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزُبَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الحَزَوَّرِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنُ، حدَّثنا أَبو عَوَانَةَ، عَنْ أَبي بِشْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ رَضِىَ الله عَنْهُمَا قالَ: نَحَرْنا يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، سَبْعِينَ بَدَنَةً، البَدَنَةُ عَنْ سَبْعَةٍ (¬2). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا الأَصَمُّ، حَدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ العُطَارِديُّ، حدَّثنا يُونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، حدَّثني الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ، عَنْ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ والمِسْوَرِ بنِ مخرَمَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنَّهُمَا حَدَّثا جَمِيعًا قَالَا: انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، عَامَ الحُدَيْبِيَةِ فَنَزلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الفَتْحِ فِيمَا بَين مَكَّةَ والمَدِينَةِ، فأَعْطَاهُ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ فِيهَا خَيْبرَ: {وَعَدَكُمُ الله مَغَانمِ كَثِيرَةً ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 387 بإسناده إلى الزهري عن عروة قال: فذكره من قوله، والحديث رواه البخاري وغيره من طريق آخر كما سيأتى. (¬2) رواه لوين في جزئه (62) وابن سعد في الطبقات 2/ 103، وأحمد 3/ 292، وعبد بن حميد (1097) عن أبي عوانة به، ورواه مسلم (1318) بإسناده إلى أبي الزبير عن جابر به.

[غزوة خيبر]

تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} [سورة الفتح: 20] خَيْبَر (¬1). وقَدِمَ رَسُولُ اللهِ المَدِينَةَ في ذِي الحجَّةِ فأَقَامَ بِهَا حَتَّى سَارَ إلى خَيْبَر في المُحَرَّمِ. وقَالَ عُرْوَةُ في مَغَازِي رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، التِّي قَاتَلَ فِيهَا قالَ: ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ خَيْبَر في سَنَةِ سِتًّ. وبهِ قَاَلَ الزُّهْرِيُّ، وقِيلَ: فيِ سَنَةِ سَبْعٍ، وذَكَر أنَّ ذَاكَ أَصَحُّ. واخْتَلَفَ أَهْلُ التَّوَارِيخِ والمَغَازِي في الأَوْقَاتِ، والأَيَّامِ، والشُّهُورِ، وفي السِّنِينَ. [غَزْوَةُ خَيْبرَ] (¬2) أَخْبَرنا عَبْدُ الصمَدِ بنُ مُحمَّدٍ العَاصِميُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ هَارُونَ التِّرْمِذيُّ، حَدَّثنا القَاسِمُ بنُ عَبَّادٍ التِّرمِذيُّ، حَدَّثنا الحِمَّانِيُّ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ صُهَيْبِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، صَلَّى الصُّبْحَ بِغَلَسٍ، ثُمَّ قالَ: الله أَكْبرُ، خَرِبَتْ خَيْبرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ، فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ في السِّكَكِ و [يَقُولُونَ] (¬3): مُحمَّدٌ والخَمِيسُ، مُحمَّدٌ والخَمِيسُ ¬

_ (¬1) رواه ابن إسحاق في السيرة كما في سيرة ابن هشام ص 854، ورواه من طريقه: أحمد 4/ 323، ورواه البخاري (2581)، وعبد الرزاق 5/ 330، وابن حبان 11/ 216، والطبراني في المعجم الكبير 20/ 9 من طريق معمر عن الزهري به. (¬2) خيبر بلدة مشهورة تبعد عن المدينة (165) كيلا شمالا على طريق الشام، ينظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 118. (¬3) جاء في الأصل: (ويقول) وهو خطأ مخالف للسياق.

-قالَ حَمَّادٌ: يَعْنِي الجَيْشَ-، فَظَهَر رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم -، فَقَتَلَ مُقَاتِلَتُهُم، وسَبَى ذَرَارِيهِم، وصَارَتْ صَفِيَّةُ بنتُ حُيَيٍّ لِدِحْيَةَ الكَلْبِيِّ، ثُمَّ صَارَتْ بَعْدُ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَتَزَوَّجَهَا، وجَعَلَ عِتْقَهَا مَهْرَهَا (¬1). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، حدَّثنا السَّرِيُّ بنُ خُزَيمْةَ، حدَّثنا أَبو سَلَمَةَ مُوسَى بنُ إسْمَاعِيلَ، حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ المُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الكَلْبِيِّ [في] (¬2) مِقْسَمِه، فَجَعَلُوا يَذْكُرُونَها عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -،، ويَقُولُونَ: رأَيْنَا في السَّبِي امْرَأةً مَا رأَيْنَا مِثْلَهَا، فَبَعَثَ إليهِ رَسُولُ الله فاشْتَراهَا مِنْهُ، يَعْنِي بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ (¬3). أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَبو إسْحَاقَ إبْرَاهيمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ صَالِحٍ القَنْطَرِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ هِشَامٍ البَصْرِيُّ، حدَّثنا أَبو أُسَامَةَ حَمَّادُ بنُ أسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ الله بنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُما قالَ: وُجِدَتْ امْرَأةٌ مَقْتُولَةٌ في بَعْضِ مَغَازِي رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَنَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ والصِّبْيَانِ (¬4). أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله التَّاجِرُ، حدَّثنا الحُسَين بنُ إسْمَاعِيلَ المُحَامِليُّ، حدَّثنا يُوسُفُ بنُ مُوسَى، حَدَّثنا يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، عَنِ الصَّعْبِ بنِ جَثَّامَةَ ¬

_ (¬1) رواه البخاري (905) بإسناده إلى حماد بن زيد به. (¬2) زيادة يقتضيها السياق، وقد سقطت أيضا من كتاب المعرفة، مما يبين أن السقط قديم. (¬3) رواه ابن منده في المعرفة 2/ 966 عن محمَّد بن يعقوب الشيباني به، ورواه مسلم (1365) بإسناده إلى سليمان بن المغيرة به. (¬4) رواه البخاري (2852)، ومسلم (1744) بإسنادهما إلى أبي أسامة به.

رَضِيَ الله عَنْهُ أنَّهُ قالَ: سأَلْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، عَنْ أَوْلَادِ المُشرِكِينَ نَقْتُلُهُم مَعَهَمْ، فقَالَ: نَعَمْ، فَإنَّهُم مِنْهُم، ثُمَّ نَهَى عَنْ قَتْلِهِم يَوْمَ خَيْبَر (¬1). أَخْبَرنا أَبِي رَحمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ الحَسَنِ أَبو طَاهِرٍ، حَدَّثنا العبَّاسُ بنُ مُحمَّدٍ الدُّورِيُّ، حَدَّثنا شَبَابةُ بنُ سَوَّارٍ، حَدَّثنا مُغِيَرةُ بنُ مُسْلِمِ السَّراجُ، عَنْ عَمْرو بنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: أَطْعَمَنَا رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، يَوْمَ خَيْبَر لُحومَ الخَيْلِ، ونَهَانَا عَنْ لُحومِ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ (¬2). أَخْبَرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحمَّدٍ العَاصِميُّ، أَخبَرنا مُحمَّدُ بنُ هَارُونَ التْرِّمِذيُّ، حَدَّثنا القَاسِمُ بنُ عَبَّادِ التِّرمِذيُّ، حدَّثنا الحِمَّانيُّ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كَانَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، إذَا غَزَا قَوْمًا لمْ يَغْزُ بِنَا حَتَّى يُصْبِحَ، فَيَنْظُرُ فإنْ سَمِعَ أَذَانًا كَفَّ عَنْهُم وإنْ لمْ يَسْمَعْ أَذَانًا أَغَارَ عَلَيْهِم، فَلَمَّا خَرَجْنَا إلى خَيْبَر انْتَهى إليهَا لَيْلًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ ولمْ يَسْمَعْ أَذَانًا رَكِبَ ورَكِبْتُ خَلْفَ أَبي طَلْحَةَ، فإنَّ قَدَمِي لَتَمَسُّ قَدَمَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬3). أَخْبَرنا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ الهَمَذَانِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ المُبَارَكِ، حدَّثنا عُمَرُ بنُ عَبْدِ الوَهَابِ الرِّيَاحِيُّ، حدَّثنا مُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبيهِ، عَن المُغِيَرةِ، عَنْ أُمِّ مُوسَى -وكَانَتْ سَرِيَّةَ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ- سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِىَ الله عَنْهُ يَقُولُ: مَا رَمَدتْ ¬

_ (¬1) رواه أبو عوانة في مستخرجه، بإسناده إلى يعلي بن عبيد به، ورواه البخاري (2850)، ومسلم (1745) بإسنادهما إلى الزهري به. (¬2) رواه البخاري (5201)، ومسلم (1941) بإسنادهما إلى عمرو بن دينار به. (¬3) رواه البخاري (585)، وأحمد 3/ 206 و 263، وأبو يعلى 6/ 431، وابن حبان 11/ 49، والبيهقي في السنن 2/ 230، كلهم بإسنادهم إلى حميد الطويل به.

[من استشهد بخيبر]

عَيْنِي مُذْ [تَفَلَ] (¬1) فِيهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ خَيْبَر (¬2). قِيْلَ: واسْتُشْهِدُ بِخَيْبَر ووَادِي القُرْى خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلًا، أَرْبَعَةٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، وبَقِيَّتُهُم مِنَ الأَنْصَارِ، وقِيلَ: بَعَثَ أَصحَابَهُ رَضِيَ الله عَنْهُم عَلَى رَايَتَينِ، ولمْ يَكُن للمُسْلِمِينَ رايَةً قَبْلَ خَيْبَر، إنَّما كَانَتْ الأَلْوِيَةُ. أَخْبَرنا غَيْلَانُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ سَلْمَانَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ زَنجويهْ القَطَّانُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ المُتَوكِّلِ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ وَهْبٍ، أَخبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَبي حُمَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَوْدَاءَ، ولِوَاؤُهُ أَبْيَضُ مَكْتُوبٌ فِيهِ لَا إلهَ إلَّا الله، مُحمَّدٌ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، قِيلَ: وبَعَثَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ عَلَى المُهَاجِرِينَ وأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، وأَعْطَى الأُخْرَى عَلِيَّ بنَ أَبي طَالِبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ (¬3). [مَنِ اسْتُشِهدَ بِخَيْبَر] * أَسْلَمُ، عَبْدٌ أَسْوَدُ، وكَانَ أَوَّلُ مَن اسْتَشْهَدَ بِخَيْبَر ذَاكَ، وقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (قَدْ أَكْرَمَ الله عَزَّ وَجَلَّ هَذا العَبْدَ الأَسْوَدَ وسَاقَهُ إلى خَيْبَر، قَدْ كَانَ الإسْلَامُ مِنْ نَفْسِهِ حَقًّا، قَدْ رأَيْتُ عِنْدَ رأْسِهِ اثْنَيْنِ مِنَ الحُورِ العِينِ). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (نفذ) ولم أجد لها معنى، والتصويب من المصادر. (¬2) رواه مسند أحمد 1/ 78 عن معتمر بن سليمان به. (¬3) رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (404) عن ابن زنجويه به.

* ورَبِيعَةُ بنُ أكْثَمَ بنِ سَخْبَرةَ بنِ عَمْرو، شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ، فَقُتِلَ بِخَيْبَر، ولمْ يَشْهَد القَضِيَّةَ، قَالَهُ الوَاقِديُّ (1). * وثَقْفُ بنُ عَمْرو بنِ سُمَيْطٍ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ خَيْبَر، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لَوْذَانَ بنِ أَسَدٍ حَلِيفٌ لَهُم، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ وابنُ إسْحَاقَ، شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ، ولمْ يَشْهَدِ القَضِيَّةَ. * ورِفَاعَةُ بنُ مَسْرُوحٍ، شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ، فَقُتِلَ بِخَيْبَر، ولمْ يَشْهَدِ القَضِيَّةَ، قَالَهُ الوَاقِديُّ (2). * وَهْبُ بنُ سُحَيْمٍ (3). * ومحمُودُ بنُ مَسْلَمَةَ بنِ خَالِدِ بنِ عَدِيٍّ، أُلْقِيتْ عَلَيْهِ رَحَى فَقَتَلَتْهُ. * وعَبْدُ الله بنُ هُبَيْبِ بنِ وُهَيْبِ بنِ سُحَيْمٍ اللَّيْثِيُّ، حَلِيفُ بَنِي أَسَدٍ وابنُ أُخْتِهِم، وكَانَ مِنْ بَنِي سَعْدِ بنِ اللَّيْثِ، وقَالَ الوَاقِديُّ: عَبْدُ الله بنُ أَبي أُمَيَّةَ بنِ وَهْبٍ الأَسَدِيُّ، شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ، ولم يَشْهَدِ القَضِيَّةَ (4). * وبِشْرُ بنُ البَراءِ بنِ مَعْرُورٍ، قَالَهُ الوَاقِديُّ (5). * وفُضَيْلُ بنُ النُّعْمَانَ. * وأَبو ضَبَاحٍ، أَو صَبَاحِ بنُ ثَابِتِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ ثَابِتٍ، وقَالَ الوَاقِديُّ: أَبو ضَيَّاحٍ، شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ، فَقُتِلَ بِخَيْبَر، ولَمْ يَشْهِدِ القَضِيَّةَ (6).

_ (1) (2) ينظر: مغازي الواقدي 1/ 737. (3) هذا وهم من المصنف رحمه الله، وإنما هو عبد الله بن هبيب بن سحيم، وستأتى ترجمته. (4) ينظر: مغازي الواقدي 1/ 737. (5) ينظر: مغازي الواقدي 1/ 737. (6) ينظر: مغازي الواقدي 1/ 700، وقال ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 345: الضَّيّاح: بالضاد المعجمة المفتوحة وتشديد الياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة. وقال المستغفري: هو بتخفيف الياء.

* ومُبَشِّرُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ بنِ زَنْبَرٍ (¬1). * وأَبو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ (¬2). * والحَارِثُ بنُ حَاطِبٍ، مِمَّنْ شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ، وقُتِلَ بِخَيْبَر، ولمْ يَشْهَدِ القَضِيَّةَ، قَالَهُ الوَاقِديُّ (¬3). * وعُمَارَةُ بنُ عُقْبَةَ بنِ حَارِثَةَ الغِفَارِيُّ، رُمِيَ بِسَهْمٍ، لَهُ ذِكْرٌ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * وعَامِرُ بنُ الأَكْوَعِ، قِيلَ: إنَّ سَيْفَهُ رَجَعَ عَلَيْهِ فَمَاتَ مِنْهُ، وقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّهُ شَهِيدٌ). * والأَسْوَدُ الرَّاعِى، وكَانَ اسْمُهُ أَسْلَمُ (¬4). * ومَسْعُودُ بنُ سَعْدٍ الزُّرَقِيُّ، قَالَهُ الوَاقِديُّ، كَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الحُدَيْبِيَةِ، فَقُتِلَ بِخَيْبَر، ولمْ يَشْهَدْ القَضِيَّةَ (¬5). * وعَدِيُّ بنُ مُرَّةَ بنِ سُرَاقَةَ، قَالَهُ الوَاقِديُّ، كَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ، فَقُتِلَ بِخَيْبَر، ولمْ يَشْهَدِ القَضِيَّةَ (¬6). * وعَامِرُ بنُ سِنَانَ، وقَالَ الوَاقِديُّ: وعَامِرُ بنُ الأكْوَعِ (¬7). ¬

_ (¬1) قيل: إنه استشهد بخيبر، والأكثر أنه استشهد ببدر، ينظر: أسد الغابة 5/ 59. (¬2) اختلف في يوم استشهاده فقيل: يوم بدر، وقيل في غزوة أحد، وذكر بعضهم أنه في خيبر، ينظر: أسد الغابة. (¬3) ينظر: مغازي الواقدي 1/ 659. (¬4) وهو الذي تقدم في أول هذا الفصل ص 403. (¬5) ينظر: مغازي الواقدي 1/ 700. (¬6) ينظر: مغازي الواقدي 1/ 659. (¬7) ينظر: مغازي الواقدي 1/ 657.

* وعُرْوَةُ بنُ مُرَّةَ بنِ سُرَاقَةَ، وهُو الذِي قَالَ الوَاقِديُّ: عَدِيٌّ، واللُّه أَعْلَمُ. * وأَوْسُ بنُ [جُبَيرٍ] (¬1)، وقَالَ الوَاقِديُّ: أَوْسُ بنُ حَبِيبٍ، مِمَّنْ شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ، فَقُتِلَ بِخَيْبَر، ولَمْ يَشْهَدِ القَضِيَّةَ (¬2). * وأُنَيْفُ بنُ حَبِيبٍ، وقَالَ الوَاقِديُّ: أُنَيْفُ بنُ وَايلَةَ، مِمَّن شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ، فَقُتِلَ بِخَيْبَر، وَلمْ يَشْهَدِ القَضيَّةَ (¬3). * وثَابِتُ بنُ أَبْجَلَةَ (¬4). * وأَبو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ، أَصابَهُ سَهْمٌ بِخَيْبَر فَتُوفيِّ بالمَدِينَةِ (¬5). * وسِنَانُ بنُ سَلَمَةَ، أَصابَ نَفْسَهُ يَوْمَ خَيْبَر بالسَّيْفِ فَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -[دِيةً] (¬6). * وعَبْدُ الله بنُ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ. ... ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الفايد) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: الإصابة 1/ 149. (¬2) ينظر: مغازي الواقدي 1/ 700. (¬3) ينظر: مغازي الواقدي 1/ 737، وسماه: (أنيف بن وائل)، وكذا جاء في طبقات ابن سعد 2/ 107. (¬4) كذا قال المصنف، ولم أجد أحدا ذكره، ولا شك أن المصنف وهم فيه. (¬5) هذا وهم من المصنف رحمه الله، وتقدم أن أبا سلمة شهد بدرا وجُرح بأُحُد جرحا اندمل ثم انتقض فمات منه في جمادى الآخرة سنة أربع من الهجرة. (¬6) ما بين المعقوفتين أثبته من المصادر ومما تقدم، وجاء في الأصل: (الدية).

[فتح خيبر]

[فتح خيبر] وأَصْحَمَةُ النَّجَاشِيُّ، قِيلَ: مَاتَ في هَذِه السَّنَةِ، صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكَبَرَّ عَلَيْهِ أَرْبَعًا. قِيلَ: ولمَّا فَتَحَ الله عَلَى رَسُولِهِ خَيْبَر وقُتِلَ مَنْ قُتِلَ مِنْهُم أَهْدَتْ زَيْنَبُ بنتُ الحَارِثِ اليَهُودِيَّةُ -وَهِيَ ابْنَةُ أَخِي مَرْحَبٍ- لِصَفِيَّةَ شَاةً مُصْلِيَّةً وسَمَّتْهَا (¬1)، فأَكَلَ مِنْهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وبِشْرُ بنُ البَراءِ بنِ مَعْرُورٍ، ومَاتَ بِخَيْبَر مِنَ الأَكلَةِ التِّي أَكَلَهَا، وبَقِيَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَهُ ثَلَاثَ سِنِينَ. أَخبَرنا أَبِى رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ الإسْمَاعِيلِيُّ، حدَّثني أَبِي، حَدَّثنا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، حَدَّثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمِ، حَدَّثنا مَرْزُوقُ بنُ أَبي الهُذَيْلِ، أَخْبَرني الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرنيِ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبيهِ أنَّهُ قالَ: ثُمَّ غَزَا خَيْبَر فَافْتَتَحَهَا، فَقَسَمَ فِيهَا لِمَنْ بَايَعَهُ بالحُدَيْبِيَةَ تحْتَ الشَّجَرَةِ مِنْ غَائِبٍ أَو شَاهِدٍ، مِنْ أَجْلِ أنَّ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ وَعَدَهُم ذَلِكَ وَخَمَّسَ خَيْبَر، وقَسَمَ سَائِرَهَا بَينْ مَنْ شَهِدَها وغَابَ مِنْ أَهْل الحُدَيْبِيَةَ، وأَنْزَلَهُم عَلَى أَنْ يَسِيُروا فِيهَا، فَدَفَعَها إليهِم عَلَى أنْ يَعْمَلُوهَا عَلَى النِّصْفِ يَرُدُّونَهَا إليهِ، وقالَ: (أُقِرُكُّمْ كَمَا أَقَرَّكُمْ الله عَزَّ وجَلَّ)، فكَانَ يَبْعَثُ عَبْدَ الله بنَ رَوَاحَةَ فَيَخْرُصَ ثَمَرهَا حِينَ [يَطِيبُ] (¬2) أَوَّلُ شَيءٍ مِنْهُ. ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في النهاية 3/ 95: (مُصَليَّة) أي مَشْوِيّة. يقال صَلَّيْتُ اللحم -بالتخفيف: أي شَوَيْته فهو مَصْلِىٌّ. فأما إذا أحْرقْته وألقيتَه في النَّار قلت صَلَّيته بالتشديد وأصْلَيته. (¬2) جاء في الأَصل: (طيب) وهو مخالف للسياق، ولما جاء في المصادر، ومنها سنن أبى داود (1606)، وسنن البيهقي 4/ 123.

ذكر المقاسم، والرؤوس، والسهام، والأوسق

ذِكْرُ المَقَاسِمِ، والرُّؤُوسِ، والسِّهَامِ، والأَوْسُقِ أَخْبَرنا أَبِى رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا الأَصَمُّ، حَدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ، حَدَّثنا يُونُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، حدَّثني ابنٌ لمُحَمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ، عَمَّنْ أَدْرَكَ مِنْ أَهْلِهِ. وحَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الله بنُ أَبي بَكْرِ بنِ حَزْمٍ قالَ: كَانَتِ المَقَاسِمُ عَلَى أَمْوَالِ خَيْبَر عَلَى الشِّقِّ، والنَّطَاةِ، والكُتَيبةِ (¬1)، فَكَانَتِ الشِّقُّ، والنَّطَاةُ في سُهْمَانِ المُسْلِمِينَ، وكَانَتِ الكُتَيْبَةُ سَهْمُ اللهِ، وسَهْمُ الرَّسُولِ، وسَهْمُ ذَوِي القُرْبَى، واليَتَامَى، والمَسَاكِينَ، وطَعَامُ أَزْوَاجِ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم -، وطَعَامُ رِجَالِ مَشُوا في الصُّلْحِ بَيْن رَسُولِ الله وأَهْلِ فَدَكٍ (¬2)، مِنْهُم مُحيِّصَةُ بنُ مَسْعُودٍ، وأَعْطَاهُ مِنْهَا ثَلَاثِينَ وَسْقًا شَعِيرًا، وثَلَاثِينَ وَسْقًا تمْرًا. وقُسِمتْ خَيْبرُ عَلَى أَهْلِ الحُدَيْبيَةِ، مَنْ شَهدَ مِنْهُم خَيْبَر ومَنْ غَابَ عَنْهَا, ولَمْ يَغبْ عَنْهَا إلَّا جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، فَقَسَمَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَسَهْمِ مَنْ حَضَرَها، فَكَانَ وَادِيهَا وَادِي السُّرَيْرِ، ووَادِي خَاصٍ (¬3)، ¬

_ (¬1) الشِّق -بكسر أوله وتشديد ثانيه، وقيل بفتح أوله- واد بخيبر، والنَّطَاة -بالفتح- هى عَلَم لخَيْبَر أو حِصْن بها، وقيل: عين ماء بقرية من قرى خيبر، والكتَيْبَة مُصَغَّرة، ويقال: هي بلفظ كتيبة الجيش: اسم لبَعْض حصون خيبر وقُراها، ينظر: معجم ما استعجم 3/ 806، والنهاية 4/ 253، و 5/ 169، وِالمغانم المطابة 3/ 1057 و 1125. (¬2) فَدَك -بفتح الفاء والدَّال المهملة- قرية تقع بين خيبر وحائل، وتعرف اليوم باسم الحائط، وتبعد عن المدينة (210) كيلا تقريبا، ينظر: المغانم المطابة في معالم طابة 3/ 994. (¬3) السُّرَير -بضم أوله مصغرا- واد من أودية خيبر، وكذا خاص, ينظر: معجم ما استعجم 3/ 737، ومعجم البلدان 2/ 338.

وَهُمَا اللَّذَانِ قُسِمَتْ عَلَيْهِمَا خَيْبرُ، فَكَانَتْ نَطَاةُ والشِّقُّ ثَمَانِيةَ عَشَرَ سَهْمًا، نَطَاةُ مِنْ ذَلِكَ خَمْسَةُ أَسْهُمٍ، والشِّقُّ ثَلَاثةَ عَشَرَ سَهْمًا، فَقُسِمَتَا عَلَى أَلْفٍ وثَمَانِمَائةَ سَهْمٍ، وكَانَ ذَلِكَ عَدَدُ الذينَ قُسِمَتْ عَلَيْهِم خَيْبرُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ورَضِيَ عَنْهُم، خَيْلُهُم ورِجَالُهُم أَلْفٌ وأَرْبَعِمَائةَ رَجُلٍ، والخَيْلُ مَائَتَيْ فَرَسٍ، فَكَانَ لِكُلِّ فَرَسٍ سَهْمَانِ، ولِصَاحِبهِ سَهْمٌ، ولِكُلِّ رَاجِلٍ سَهْمٌ، وكَانَ لِكُلِّ مَائةِ سَهْمٍ رأْسٌ جُمِعَ إليهِ مَائَةُ رَجُلٍ، كَانَتْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا كُلُّهَا جَمْعٌ، فَكَانَ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ رأْسٌ، والزُّبَير بنُ العَوَّامِ رَأْسٌ، وطَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ رأْسٌ، وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رأْسٌ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ رأْسٌ، وعَاصِمُ بنُ عَدِيٍّ أَحَدُ بَنِي العَجْلَانِ رأْسٌ، وأُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ رأْسٌ، وسَهْمُ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، وسَهْمُ نَاعِمٍ، وسَهْمُ بَنِي بَيَاضَةَ، وسَهْمُ بَنِي عُبَيْدٍ، وسَهْمُ بَنِي حَرَامٍ ابْنَىْ سَلِمَةَ، وعُبَيْدُ السِّهًامِ سَهْمٌ (¬1)، وسَهْمُ بَنِي سَاعِدَةَ، وسَهْمُ غِفَارٍ، وأَسْلَمَ، وسَهْمُ النَّجَّارِ، وسَهْمُ حَارِثَةَ، وسَهْمُ أَوْسٍ. فَكَانَ أَوَّلُ سَهْمِ خَيْبَر خَرَجَ بِنَطَاةٍ سَهْمُ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، وَهُو الخَوْعُ، وتَابَعَهُ السُّرَيْرُ (¬2)، ثمَّ كَانَ الثَّانِي سَهْمُ بَيَاضَةَ، ثُمَّ الثَّالِثُ سَهْمُ أُسَيْدٍ، ثُمَّ الرَّابِعُ سَهْمُ الحَارِثُ بنُ الخَزْرَجِ، ثُمَّ الخَامِسُ سَهْمُ نَاعِمٍ [لِبَنِي] (¬3) عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، ومُزَيْنَةَ ¬

_ (¬1) قال ابن هشام في السيرة ص 887: وإنما قيل له: عبيد السِّهام، لما اشترى من السهام يوم خيبر، وهو عبيد بن أوس. (¬2) الخَوْع -بفتح أوله وبالعين المهملة- موضع بنَطَاة من خيبر، ينظر: معجم ما استعجم 2/ 517، ومعجم البلدان 2/ 406. (¬3) جاء في الأصل: (بن) وهو خطأ، والتصويب من المصادر ومنها سيرة ابن هشام ص 887.

وشُرَكَائِهِم، وفِيه قُتِلَ محمُودُ بنُ مَسْلَمَةَ، فَهَذِه نَطَاةُ خَمْسَةُ أَسْهُمٍ. ثُمَّ هَبَطُوا إلى الشِّقِّ فَكَانَ أَوَّلُ سَهْمٍ خَرَجَ سَهْمُ عَاصِمِ بنِ عَدِيٍّ، وكَانَ مَعَهُ سَهْمُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ سَهْمُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، ثُمَّ سَهْمُ سَاعِدَةَ، ثُمَّ سَهْمُ النَّجَّارِ، تُمَّ سَهْمُ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، ثُمَّ سَهْمُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، ثُمَّ سَهْمُ غِفَارٍ، وأَسْلَمَ، ثُمَّ سَهْمُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، ثُمَّ سَهْمُ بَنِي سَلِمَةَ، ثُمَّ بَنِي عُبَيْدٍ، ثُمَّ بَنِي حَرَامٍ، ثُمَّ سَهْمُ حَارِثَةَ، ثُمَّ سَهْمُ عُبَيْدٍ السَّهَامِ، ثُمَّ سَهْمُ أَوْسٍ، وهُو سَهْمُ اللَّفِيفِ، جُمِعَتْ إليهِ جُهَيْنَةُ، ومَنْ حَضَرَ خَيْبَر مِنْ سَائِرِ العَرَبِ، وكانَ حَذْوَةَ سَهْمِ رَسُولِ الله الذي [أَصَابَهُ] (¬1) في سَهْمِ عَاصِمِ بنِ عَدِيٍّ. ثُمَّ قَسَمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خُمْسَةَ الكُتَيْبَةَ -وَهِي وَادِي خَاصٍ- بَين أَهْلِ قَرَابَتِهِ، وبَيْن نِسَائهِ، وبَيْن رِجَالٍ ونِسَاءٍ مِنَ المُسْلِمِينَ أَعْطَاهُم مِنْهَا، فَقَسَمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لابْنَتِهِ فَاطِمَةَ مَائَتَيْ وَسْقٍ، ولِعَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ مَائةَ وَسْقٍ، ولأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ مَائَتَيْ وَسْقٍ، مِنْهَا خَمْسِينَ وَسْقًا مِنْ نَوَى، و [لِعَائِشةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ] (¬2) مَائَتَيْ وَسْقٍ، ولأَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ مَائةَ وَسْقٍ، ولِعَقِيلِ بنِ أَبي طَالِبٍ مَائَةً وأَرْبَعِينَ وَسْقًا، ولَبَنِي جَعْفَرٍ خَمْسِينَ وَسْقًى، ولِرَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ مَائةَ وَسْقٍ، ولأَبي سُفْيَانَ بنِ الحَارِثِ مَائةَ وَسْقٍ، ولِلْصَلْتِ بنِ مخْرَمَةَ، وابْنَتِهِ مَائَتَىْ وَسْقٍ، للِصَلْتِ مِنْ ذَلِكَ أَرْبَعِينَ وَسْقًا، ولأَبِي نَبِقَةَ خَمْسِينَ وَسْقًا، ولِرُكَانَةَ بنِ عَبْدِ يَزِيدَ خَمْسِينَ وَسْقًا، ولِقَيْسِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الذي قسم الذي أصاب) وهو خطأ، والتصويب من سيرة ابن هشام ص 888. (¬2) جاء في الأصل: (ولعيسى بن لقيتم) وهو خطأ لا معنى له، والتصويب من سيرة ابن هشام ص 888.

بنِ مخرَمَةَ [ثَلَاثِينَ] (¬1) وَسْقًا، ولِبَنِي فُلَانِ بنِ مخرَمَةَ أَرْبَعِينَ وَسْقًا، ولِبَنَاتِ عُبَيْدَةَ بنِ الحَارِثِ، وبِنْتِ الحُصَينِ بنِ الحَارِثِ مَائةَ وَسْقٍ، ولِبَنِي عُبَيْدِ بنِ عَبْدِ يَزِيدَ سِتِّينَ وَسْقًا، ولابنِ أَوْسِ بنِ مخرَمَةَ ثَلَاثِينَ وَسْقًا، ولمِسْطَحِ بنِ أُثَاثَةَ، ولأَبِي لُبَابَةَ خَمْسِينَ وَسْقًا ولأُمِّ رُمَيْثَةَ أَرْبَعِينَ وَسْقًا، ولِنُعَيْمِ [بنِ] (¬2) هِنْدٍ ثَلَاثِينَ وَسْقًا، ولبِحُيْنَةَ بنتِ الحَارِثِ ثَلَاثِينَ وَسْقًا، ولِعُجَيرِ بنِ عَبْدِ يَزِيدَ ثَلَاثِينَ وَسْقًا، ولِعَبْدِ الرًّحْمَنِ بنِ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَرْبَعِينَ وَسْقًا، ولَحِمْنَةَ بنتِ جَحْشٍ ثَلَاثِينَ وَسْقًا، ولأُمِّ الزُّبَيرِ أَرْبَعِينَ وَسْقًا، ولِضُبَاعَةَ بنتِ الزُّبَيرِ أَرْبَعِينَ وَسْقًا، ولابنِ أَبي حُبَيْشٍ ثَلَاثِينَ وَسْقًا (¬3)، ولأُمِّ طَالِبٍ أَرْبَعينَ وَسْقًا، ولأَبِي بُصْرَةَ عِشْرِينَ وَسْقًا، ولِنُمَيْلَةَ الكَلْبِيِّ خَمْسِينَ وَسْقًا، ولِعَبْدِ الله بنِ وَهْبٍ وابْنَيْهِ تِسْعِينَ وَسْقًا، لابْنَيْهِ مِنْهَا أَرْبَعِينَ وَسْقًا، ولأُمِّ حَبِيبِ بنتِ جَحْشٍ ثَلَاثِينَ وَسْقًا، و [لمِلِكُو] بنِ عَبْدَةَ ثَلَاثِينَ وَسْقًا (¬4)، ولِنِسَائهِ رَضِىَ الله عَنْهُنَّ ثَلَاثُمَائَةَ وَسْقٍ (¬5). أخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ (¬6)، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيى بنِ مَنْدَه، حدَّثنا أَبو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله الرَّقّاشِيُّ، ح: وأَخبَرنا أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ الضَّحّاكِ بمِصْرَ، حَدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، ¬

_ (¬1) ما بين القوسين زيادة من سيرة ابن هشام ص 888. (¬2) جاء في الأصل: (و)، وهو خطأ، والتصويب من سيرة ابن هشام ص 888. (¬3) هو السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي، أخو فاطمة، وجاء في سيرة ابن هشام (بن أبي خنيس)، وهو خطأ، وينظر: الإصابة 3/ 18. (¬4) جاء في الأصل: (ولملكة) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها أسد الغابة (¬5) كذا في الأصل (ثلاثمائة) وجاء في سيرة ابن هشام ص 889: (سبعمائة)، والحديث في سيرة ابن هشام، ورواه عن ابن إسحاق: البيهقي في الدلائل 4/ 322. (¬6) جاء هذا النص إلى نهايته بعد قوله: (آخره وصلى الله على محمَّد ...)، وحقه في هذا الموضع.

حَدَّثنا مُحمَّدُ بنُ بَكَّارٍ، قَالَا: حدَّثنا أَبو عَاصِمٍ العبَّادَانِيُّ (¬1)، حَدَّثنا المُحَبَّرُ بنُ هَارُونَ (¬2)، عَنْ أَبي يَزِيدَ المَدينِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنُ المِرْقَعِ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: غَزَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَيْبَر في أَلْفٍ وثَمَانِمَائةَ، فَقَسَمَ عَلَى ثَمَانيةَ عَشَرَ سَهْمًا، فأَكَلُوا الفَوَاكِهَ فَحَمُّوا، فأَمَرَهُم النبيُّ -صلى الله عليه وسلم - أنْ يَشُنُّوا عَلَيْهِم الماءَ بَينَ المَغْرِبِ والعِشَاءِ (¬3). وفيها أَسْلَمَ عَبْدُ الله بنُ سَلَامٍ، والنَّجَاشِيُّ، والمُنْذِرُ بنُ سَاوَى (¬4). وأَسْلَمتْ سَلْمَى بنتُ عَمْرو، مِنْ بَنِي الغَوْثِ، ورَغِبَ قَوْمُهَا فأَسْلَمُوا (¬5). وفِيهَا أُخْرِجَتْ عُمَارَةُ بنتُ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ إلى المَدِينَةِ، أَخْرَجَهَا عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ (¬6). ... آخِرُهُ وصَلَّى الله عَلَى مُحمَّدٍ وآلهِ أَجْمَعِينَ. يَتْلُوهُ إنْ شَاءَ الله في الجُزْءِ التَّاسِعِ: السَّنَةُ الثَّامِنَةُ مِنَ الهِجْرَةِ، وحَسْبُنَا الله ونِعْمَ الوَكِيلُ، نِعْمَ المَوْلىَ ونِعْمَ النَّصِيرُ. ¬

_ (¬1) هو أبو عاصم العباداني البصري، اختلف في اسمه، وهو ثقة، روى له ابن ماجه. (¬2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 159، وقال: لا أعرفه. (¬3) رواه القضاعي في مسند الشهاب 1/ 69، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 344 بإسنادهما إلى أبي عاصم العباداني به، وعزاه ابن الأثير في أسد الغابة إلى ابن منده وأبى نعيم في كتابيهما. وقوله (يشنوا) يعني يرشوا الماء رشا متفرقا، ينظر: الفائق 3/ 161. (¬4) المشهور في إسلام عبد الله بن سلام أنه كان أول ما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وهناك قول أنه تأخر إلى السنة ثمان، والأول هو الصحيح، ينظر: الإصابة 4/ 118. (¬5) بحثت كثيرا عن سلمى بنت عمرو من بني الغوث فلم أجدها، وإنما وجدت سلمى بنت عمرو بن حبيش بن لوذان بن عبد ود، وهي أخت المنذر بن عبد الأنصاري الساعدي، ولا شك أنها غير التي ذكرها المصنف، وينظر: الإصابة 7/ 706. (¬6) كانت عُمَارة بمكة، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة في عمرة القضية كلَّم علي بن أبي طالب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: علام نترك بنت عمنا بين ظهراني المشركين، فلم ينهه النبي - صلى الله عليه وسلم - عن إخراجها، ينظر: أسد الغابة.

مملكة البحرين وزارة العدل والشئون الإسلامية إدارة الشئون الدينية المستَخرجُ مِنُ كُتبِ الناسِ للتَذكِرَة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تَصنِيفُ الإمَامِ الحَافِظِ أبىِ القَاسِمِ عَبْدِ الرَحْمنِ بْنِ مُحمَّدٍ بن إسحَاقَ ابن مَنْدَه الأَصْبَهَانِىِّ ولد سنة 383هـ وتوفي سنة 470هـ رحمه الله تعالى المُجَلَّدُ الثَّانى حقّقه وقدّم له وعلّق عليه أ. د. عَامِر حَسَن صَبري التَّمِيميُّ

الجزء التاسع

المستَخرجُ مِنُ كُتبِ الناسِ للتَذكِرَة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن منده الأصبهانى الجزء التاسع فِيه: السَّنَةُ الثَّامنة ,والتَّاسعة ,والعَاشِرَةُ ,والحَادِيةَ عَشَرَةَ مِنَ الهِجرَةِ. وأَسَامِي المُؤَلَّفَةِ ,وذِكرُ الأَلوِيةِ والرَّايَاتِ, وذِكرُ مَن استُشهِدَ بالطَّائِفِ, وذِكرُ الوُفُود وذِكرُ كُتُبِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ,وذِكرُ مَنْ بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت الشَّجرة, وذِكرُ من ذُكِرَ في الصَّحابة هُوَ وأولاده, وذِكرُ مَن ذُكِرَ في الصَّحَابةِ بالرِّوايةِ ,والوِفَادَةِ ,والإدْرَاكِ, والصُّحبَةِ.

[عمرة القضاء]

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ الحمدُ للِّه رَبِّ العَالَمِين [عُمْرَةُ القَضَاءِ] أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّد بنِ عَبْدِ الله الخَرَّاطُ، حدَّثنا مُحمَّد بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ المقريء، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ هَارونَ بنِ سُلَيمَانَ، حدَّثنا مُحمَّد بنُ إسْحَاقَ المُسَّيْبِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَن ابنِ شِهْابٍ قالَ: ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ العَامِ القَابِل مِنْ عَامِ الحُدَيْبِيَةِ مُعْتَمِرًا في ذِي القِعْدَةِ سنةِ سَبْعٍ، وَهُو الشَّهْرُ الذِي صَدَّهُ فيهِ الُمشْرِكُونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ، حَتَّى إذا بَلَغَ يأجَجَ (¬1) وَضَعَ الأَدَاةَ كُلَّهَا: الحَجَفَ (¬2)، والرِّمَاحَ، والمَجَانَّ، والنَّبْلَ، ودَخَلُوا بِسَلاحِ الرَّاكِبِ السِّيوفِ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَر أَصْحَابَهُ فَقَالَ: اكْشِفُوا عَنِ المَنَاكِبِ، واسْعَوْا في الطَّوَافِ، لِيَرى المُشْرِكُونَ جَلَدَهُم وقُوَّتَهَمْ، وكَانَ يَكِيدُهُم بِكُلِّ ما اسْتَطَاعَ، فانْكَفأَ أَهْلُ مَكَّةَ الرِّجَالُ مِنْهُم والنِّسَاءُ والصِّبْيَانُ يَنْظُرُونَ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وأَصْحَابهِ وَهُو يَطوفُونَ بالبَيْتِ، وعَبْدُ الله بن رَوَاحةَ يَرْتجِزُ بَين ¬

_ (¬1) يأجج: واد معروف من أودية مكة، شمال عمرة التنعيم، ووادي التنعيم يصب من يأجج، يقطعه الطريق إلى المدينة على عشرة أكيال من المسجد الحرام، ينظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 337. (¬2) الحَجَفُ -محرَّكة-: التُّروسُ من جُلودٍ بلا خَشَبٍ ولا عَقَبٍ، واحدَتُهما: حَجَفَةٌ، ينظر: القاموس المحيط ص 1032.

يَدَيْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُتَوَشِّحًا السَّيْفَ يَقُولُ: خلُّوا بني الكُفَّارِ عَنْ سَبِيلهِ ... أَنا الشَّهِيدُ أنَّه رَسُولُهُ قَد نَزَلَ الرَّحمَنُ في تَنزِيلِه ... في صُحُفٍ تُتلَى عَلَى رَسُولِه فَاليومَ نَضْرِبكُم عَلَى تأوِيلِه ... كَمَا ضَرَبنَاكُم عَلَى تَنْزِيلِه ضَربًا يُزِيلُ الهَامَ عَنْ مَقِيلِه ... ويُذْهِلُ [الخَلِيْلَ] (¬1) عَنْ خَلِيلِه (¬2) أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ الإسْمَاعِيليُّ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عَمَّار، حدَّثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، حدَّثنا مَرْزُوقُ بنُ أَبي الهُذَيْلِ، أَخْبَرني الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرنيِ عُرْوَةُ، عَنْ أَبيه رَضِيَ الله عنهُ قالَ: ثُمَّ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عامَ قَابِلٍ فيِ ذِي القِعْدَةِ آمِنًا، وخَرَجَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ مِنْ مَكَّةَ، وخَلُّوهَا لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وخَلَّفُوا حُوَيْطِبَ بنَ عَبْدِ العُزَّى مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، وأَمَرُوهُ إذا طَافَ بالكَعْبَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ أنْ يَرْحَلَ، فَارْتَحلَ قَافِلًا إلى المَدِينَةِ (¬3). أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الله الحُرْفِيُّ البغدَادِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ، أَخْبرَنا الفَضْلُ بنُ الحُبَاب، حدَّثنا أبو الوَليدُ، حدَّثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ قالَ: قُلْتُ لأَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عنهُ: كَمْ حَجَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ حَجَّةٍ؟ قالَ: حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ، واعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ، عُمْرَةٌ حِيْثُ صَدَّهُ المُشرِكُونَ عَنِ البَيْتِ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الخيل) وهو خطأ. (¬2) رواه البيهقي في الدلائل 4/ 313 بإسناده إلى موسى بن عقبة، وهو في مغازي موسى بن عقبة ص 260، وذكر جامعه في الحاشية أن له شواهد عديدة في الصحيحين. (¬3) رواه عبد الرزاق في المصنف 5/ 372، وأبو عوانة في مسنده 4/ 358 بإسنادهما إلى الزهري من قوله.

السنة الثامنة من الهجرة

والعُمْرَةُ الثَّانِيَةُ حَيْثُ صَالحُوهُ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ، وعُمْرَتُهُ مِنَ الجِعْرَانَةِ حَيْثُ قَسَمَ غَنِيمَةَ حُنَينٍ فيِ ذِي القِعْدَةِ، وعُمْرَتُهُ مَعَ حَجَّتِهِ (¬1). ... السَّنَةُ الثَّامِنةُ مِنَ الهِجْرَةِ قِيلَ: حَجَّ عَتَّابُ بنُ أَسِيدٍ بِمَنْ حَضَرَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ، وحَجَّ المُشْرِكُونَ عَلَى شِرْكِهِم، فَكَانَ هُو أَوَّلَ أُمَراءِ المَوْسِمِ. [غَزْوَةُ مُؤْتَةَ] أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ شَاذَانَ، حدَّثنا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ، حدَّثني أَبِي، قالَ: سَمِعْتُ مُحمَّدَ بنُ أَبي يَعْقُوبَ يُحَدِّثُ، عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعْدِ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جَيْشًا واسْتَعْمَلَ [عَلَيهِم] (¬2) زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ، فإنْ قُتِلَ زَيْدٌ أَو اسْتُشْهِدَ فأَمِيُركُم جَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ، فإنْ قُتِلَ جَعْفَرُ أَو استُشْهِدَ [فأَمِيُركُمْ] (¬3) عَبْدُ الله بنُ رَوَاحَةَ، فَانْطَلَقُوا، حَتَّى لَقُوا العَدُوَّ، فأَخَذَ الرَّايَةَ ¬

_ (¬1) رواه أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي في أماليه (9) عن محمَّد بن أحمد الأهوازي به، ورواه البخاري (1288)، وأبو داود (1994) عن أبي الوليد عبد الملك بن هشام الطيالسي به (¬2) جاء في الأصل: (عليها) وهو خطأ. (¬3) جاء في الأصل: (ثم أخذ الراية) وهو خطأ، والتصويب من المصادر.

زَيْدٌ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَو اسْتُشِهِدَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ جَعْفَرٌ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَو اسْتُشْهِدَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَو اسْتُشْهِدَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ فَفَتَحَ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ، فأَتَى خَبرُهُم رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَخَرَجَ إلى النَّاسِ فَحَمِدَ الله عَزَّ وَجَلَّ وأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قالَ: إنَّ إخْوَانَكُم لَقُوا العَدُوَّ، وإنَّ زَيْدًا أَخَذَ الرَّايَةَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَو اسْتُشْهِدَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ بَعْدَهُ جَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَو اسْتُشْهِدَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ عَبْدَ الله بنَ رَوَاحَةَ فَقَاتِلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سِيُوفِ الله عَزَّ وَجَلَّ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ، فَفَتَحَ الله عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمْهَلَ [آلَ] (¬1) جَعْفَرٍ ثَلَاثًا أنْ يَأْتِيهِم، ثُمَّ أَتَاهُم فقالَ: لا تَبْكُوا عَلَى أَخِي بعدَ اليَوْمِ (¬2). أَخْبَرنا الحَسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَحْمَدَ بنِ يُوسُفَ المَدِينِيُّ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عُمَرَ اللُّنْبَانيِ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ عُبْيَدِ بنِ سُفْيَانَ القُرَشِيُّ، حدَّثنا أَبِي، حدَّثنا عَبْدُ القُدُّوسِ بنُ عَبْدِ الوَاحِد الأَنْصَارِيُّ، حدَّثني الحَكَمُ بنُ عَبْدِ السَّلَامِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، أنَّ جَعْفَرَ بنَ أَبي طَالِبٍ رَضِيَ الله عنهُ حِينَ قُتِلَ دَعَا النَّاسَ: يا عَبْدَ الله بنُ رَوَاحَةَ، يا عَبْدَ الله بنُ رَوَاحَةَ، وهَوُ في جَانِبُ العَسْكَرِ مَعَهُ ضِلَعُ جَمَلٍ يَنْتَهِسَهُ، ولَمْ يَكُنْ ذَاقَ طَعَامًا قَبْلَ ذَلِكَ بِثَلَاثٍ، فَرَمَى بالضِّلَعِ ثُمَّ قالَ: وأَنْتَ مَعَ الدُّنيا، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ فأُصِيبَ أُصْبُعُه، فارْتَجزَ فَجَعَلَ يَقُولُ: ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (إلى) وهو خطأ. (¬2) رواه أحمد 1/ 204، والنسائي في السنن الكبرى 5/ 180 عن وهب بن جرير به.

[من استشهد بمؤتة]

هَلْ أَنْتِ إلَّا أُصْبُعٌ دَمَيْتِ ... وفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ يا نَفْسُ ,إلَّا تُقْتَلِي تمُوتِ ... هَذا حِيَاضُ الموتِ قَدْ صَلِيتِ ومَا تَمنَّيْتِ قَدْ لَقِيتِ ... إنْ تَفْعَلِي فِعْلَهَا هُدِيتِ وإنْ تَأَخَّرْتِ ... فَقَدْ شَقِيتِ ثُمَّ قالَ: يا نَفْسُ إلى أَيْ شَيءٍ تَتُوقِينَ (¬1) إلى فُلَانَةَ، فَهِيَ طَالِقٌ ثَلَاثًا، وإلى فُلَانٍ وفُلَانٍ -غِلْمَانٍ لَهُ- وإلى مُعْجَفٍ -حَائِطٍ لهُ- فَهُو لله ولِرَسُوله: يا نَفسُ, مَالَكِ تَكرَهِينَ الجنَّهْ ... أُقسِمُ بالله لتَنْزِلَنَّه طَائِعَةً أو لَتُكْرَهِنَّه ... فَطَالمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّه هَل أَنْتِ إلَّا نُطفَةً في شَنَّه ... قَدْ أَجْلَبَ النَّاسُ وشَدُّوا الرَّنَّهْ (¬2) ... [مَنِ اسْتُشْهِد بمُؤْتَةَ] وقِيلَ: اسْتُشْهِدَ بمُؤْتَةَ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ: * زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ، وَالِدُ أُسَامَةَ، وبهِ يُكْنَى أَبو أُسَامَةَ. * وجَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ، أَخُو عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، وقِيلَ: طُعِنَ فِيهِ خَمْسُونَ ¬

_ (¬1) كذا في الأصل، وفي كتاب ابن أبي الدنيا: (تتشوفين). (¬2) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب محاسبة النفس (19) عن أبيه به. ورواه من طريقه: ابن عساكر في تاريخه 28/ 125، وله طرق أخرى، ينظر: سنن ابن ماجه (2793)، والبيهقي في السنن 9/ 154، وسيرة ابن هشام ص 910.

ضَرْبَةً، كُلُّهَا في وَجْهِهِ لَيْسَ مِنْها شَيءٌ في دُبُرهِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ الخَزْرَجِيُّ. وقِيلَ: دَفَنَوا زَيْدًا، وجَعْفَرًا، وابنَ رَوَاحَةَ في حُفْرَةٍ وَاحِدَةٍ. * ومَسْعُودُ بنُ الأَسْوَدِ. * وهَبَّارُ بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ رَبِيعٍ (¬1). * ومُعَاذُ بنُ مَاعِصٍ (¬2). * ووَهْبُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبي سَرْحٍ. * وعَبَّادُ بنُ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ. * والحَارِثُ بنُ النُّعْمَانِ. * وسُرَاقَةُ بنُ عَمْرو المَازِنِيُّ. * وثَابِتُ بنُ أَقْرَمَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ العَجْلَانِ الأَنْصَارِيُّ (¬3). ... * وزَعَمُوا -واللهُ أَعْلَمُ- أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: (مَرَّ عَلَى جَعْفَرٍ في المَلَائِكَةِ يَطِيرُ ¬

_ (¬1) كذا قال المصنف نقلا من موسى بن عقبة كما في المغازي ص 264، ولم أجده في المصادر، ولم يذكره ابن هشام في السيرة ص 918 فيمن استشهد في مؤتة. (¬2) هذا قول موسى بن عقبة في نسخة من المغازي، والصحيح أنه استشهد ببئر معونة، وقد تقدّم. (¬3) الصحيح أنه شهد مؤتة، ولم يقتل، وإنما استشهد في عهد أبي بكر الصديق، قتله طُليحة بن خويلد الأسدي، ينظر: الإصابة 1/ 383.

كَمَا يَطِيرُونَ، لَهُ جَنَاحَانِ). وقالَ الشَّعْبِيُّ: كانَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إذا سَلَّمَ عَلَى ابنِ جَعْفَرٍ قالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يا ابنَ ذِي الجَنَاحَينِ (¬1). وقالَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ رَضِيَ الله عنهُ: انْدَقَّ في يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ، فَصَبَرتْ في يَدِي [صَفِيحَةٌ] (¬2) يمَانِيَّةٌ (¬3). أَخْبَرنَاهُ الهَيْثَمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ الحسَنِ أَبو أَحْمَدَ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ هَارُونَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، عَن إسْمَاعِيلَ بنِ أَبي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ قالَ: قالَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ. والحَدِيثُ الأَوَّلُ أَخْبَرنَاهُ بإسْنَادِهِ [إلى] (¬4) يَزِيدَ، عَن إسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قالَ: كَانَ عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. وقِيلَ: مُؤْتَةُ في سَنَةِ ثَمَانٍ (¬5). ... ¬

_ (¬1) رواه البخاري (3506) عن يزيد بن هارون به. (¬2) جاء في الأصل: (صفحة) وهو خطأ، والصفيحة السيف العريض، ينظر: تاج العروس، مادة (صفح). (¬3) رواه البخاري (4017) بإسناده إلى إسماعيل به. (¬4) زيادة يقتضيها السياق. (¬5) جاء في الأصل: (وعبد الله أيم بن تميم بن يونس مولى مراد في شوال سنة ثمان) وهي زيادة لا معنى لها.

[أسامي المؤلفة قلوبهم]

[أَسَامِي المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُم] (¬1) * أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ. * والحَارِثُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيرَةَ المَخْزُومِيُّ. * وصَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ الجُمَحِىُّ. * وعِكْرِمَةُ بنُ أَبي جَهْلٍ. * وسُهَيْلُ بنُ عَمْرو [الجُهَنِيُّ] (¬2). * وجُبَيرُ بنُ مُطْعِمٍ. * وحَكِيمُ بنُ حِزَامٍ. * وحُوَيْطِبُ بنُ عَبْدِ العُزَّى، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. * والنَّضِيرُ بنُ الحَارِثِ، وقِيلَ: النَّضْرُ. * وعُيَيْنَةُ بنُ حِصْنٍ الفَزَارِيُّ. * والأَقْرَعُ بنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ المُجَاشِعيُّ. * ومَالِكُ بنُ عَوْفِ بنِ سَعْدِ بنِ رَبِيعَةَ النَّصْرِيُّ أَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ مِنْ هَؤُلَاءِ مَائةَ بَعِيرٍ مِنْ أَمْوَالِ هَوَازِنَ. وأَعْطَى الذينَ بَعْدَهُم مِنَ المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُم، وَهُم ثَمَانِيَةٌ: خَمْسِينَ بَعِيرًا: * وهِشَامُ بنُ عَمْرو، أَخُو بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. * وعَبَّاسُ بنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ أَبو الهَيْثَمِ. ¬

_ (¬1) جاء ذكر هذا الفقرة وهي المتعلقة بالمؤلفة قلوبهم في أثناء الحديث عن غزوة مؤتة، أي بعد قوله: (لا تَبْكُوا عَلَى أَخِي بعدَ اليَوْمِ) ص 5، وقد جعلتها في هذا الموضع. (¬2) ما بين المعقوفتين ورد فى الحاشية.

[غزوة حنين]

* وسُهَيْلُ بنُ عَمْرو، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. * وأَبو السَّنابِلِ بنُ بَعْكَكٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَرْبُوعٍ، مِنْ بَنِي مَالِكٍ. * وجَدُّ بنُ قَيْسٍ السّلمِيُّ، وقِيلَ: عَدِيُّ بنُ قَيْسٍ. * والعَلَاءُ بنُ جَارِيةَ الثَّقَفِيُّ مِنْ أَصْحَابِ المَائِينِ، وقِيلَ: ابنُ [خَارِجَةَ] (¬1) , وقِيلَ: ابنُ الحَارِثِ. * وعَمْرو بنُ مِرْدَاسٍ. * وعَمْرو بنُ الأَهْتَمِ التَّمِيمِيُّ. * وقالَ يَحْيى بنُ أَبي كَثِيرٍ: كانَ المُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُم ثَلَاثةَ عَشَرَ رَجُلًا، وقِيلَ: خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلًا. ... [غَزْوَةُ حُنَيْنٍ] أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ الهَمَذَانِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو المَكِّيُّ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ يَعْقُوبَ بنِ خَالِدِ بنِ رِفَاعَةَ بنِ أَبي فُرَيْعَةَ السُّلَمِيُّ، حدَّثنا سَوَّارُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه الحسَنِ بنِ يَعْقُوبَ، عَنْ يَعْقُوبَ بنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: حازم، ولم يذكر أحد هذا الاسم وإنما ذكروا خارجة، ينظر: أسد الغابة 4/ 82.

ذكر الألوية والرايات يومئذ

جَدِّه، عَنْ أَبي فُرَيْعَةَ السُّلَمِيِّ رَضِيَ الله عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ افْتَرقَ النَّاسُ عَنْهُ يومَ حُنَينٍ وصَبَرتْ مَعَهُ بَنُو سُلَيْمٍ: لَا نَسِيَ الله لَكُمْ يا بَنِي سُلَيْمٍ هَذا اليَوْمَ (¬1). قالَ أَبو إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ: اسْمُ أَبي فُرَيْعَةَ كُنْيَتُهُ. ... ذِكْرُ الأَلْوِيةِ والرَّايَاتِ يَوْمئذٍ (¬2) * لِوَاءٌ حَمَلَها عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ. * ورَايَةٌ حَمَلَهَا سَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ. * ورَايَةٌ حَمَلَهَا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ. * ولِوَاءٌ حَمَلَها الحُبَابُ بنُ المُنْذِرِ. * ولِوَاءٌ حَمَلَهَا سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ. * ولِوَاءٌ حَمَلَها أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ. * ورَايَةٌ حَمَلَهَا أَبو نَائِلَةَ سَلَكَانُ بنُ سَلَامَةَ. * ورَايَةٌ حَمَلَهَا أَبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ. * ورَايَةٌ حَمَلَهَا قَتَادَةُ بنُ النُّعْمَانَ، فيِ بَنِي ظَفَرٍ. * ورَايَةٌ حَمَلَهَا جَبر بنُ عَتِيكٍ، في بَنِي مُعَاوِيةَ. ¬

_ (¬1) ذكره ابن الأثير في أسد الغابة 6/ 260، وأشار إلى أنه رواه أبو نعيم وابن منده في كتابيهما، وقال ابن حجر في لسان الميزان 2/ 376 عن العلائي في كتابه (الوشي المعلّم) أنه قال: أبو فريعة لا تعرف صحبته إلا من طريق أولاده، وليسوا بالمعروفين. (¬2) هذا الفصل المتعلق بالرّايات والألوية أخذه المصنف من كتاب المغازي للواقدي 1/ 893.

* ورَايَةٌ حَمَلَهَا هِلَالُ بن أُمَيَّةَ، فيِ بَنِي وَاقِفٍ. * ورَايَةٌ حَمَلَهَا أَبو أُسَيْدٍ السَّاعِديُّ، فيِ بَنِي سَاعِدَةَ. * ورَايَةٌ حَمَلَهَا عُمَارَةُ بنُ حَزْمٍ، في بنَي مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ. * ورَايَةٌ حَمَلَهَا خُزَيمْةُ بنُ ثَابِتٍ، في بَنِي خَطْمَةَ. * ورَايَةٌ حَمَلَهَا أَبو سَلِيطٍ، فيِ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ. * ورَايَةٌ حَمَلَهَا سُلَيْطُ بنُ قَيْسٍ، فيِ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ. قِيلَ: كَانَتْ رَايَاتِ الأَوْسِ والخَزْرَجِ في الجَاهِليَّةِ خَضْرَاءُ وحَمْرَاءُ، فَلَمَّا كَانَ الإسلَامُ أَقَرُّوهَا عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ. وكَانَتْ رَايَاتُ المُهَاجِرِينَ سُودَانُ، والأَلْويِةُ بَيْضَاءُ. وكانتْ في قَبَائِلِ العَرَبِ: * في أَسْلَمَ رَايَتَانِ، رَايَةٌ مَعَ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ، ورَايَةٌ مَعَ جُنْدَبِ بنِ الأَعْجَمِ. * ورَايَةٌ مَعَ أَبي ذَرٍّ في غِفَارٍ. * ومَعَ بَنِي ضَمْرَةَ ولَيْثِ بنِ سَعْدٍ رَايَةٌ، حَمَلَها أَبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ، واسْمُهُ الحَارِثُ بنُ مَالِكٍ. * وكَانَ مَعَ بَنِي كَعْبِ بنِ مَالِكٍ رَايَتَانِ حَمَلَ أَحَدُهُمَا بِشْرُ بنُ [سُفْيَانَ] (¬1)، والأُخْرَى أَبو شُرَيْحٍ الكَعْبِيُّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (صفوان)، وهو خطأ، والتصويب من مغازي الواقدي، ومن الإصابة 1/ 297.

[ذكر من استشهد بحنين من قريش وغيرهم]

* وكَانَ في مُزَيْنَةَ ثَلَاثُ رَايَاتٍ، رَايَةٌ حَمَلَهَا بِلَالُ بنُ الحَارِثِ، ورَايَةٌ حَمَلَهَا النُّعْمَانُ بنُ مُقَرَّنٍ، ورَايَةٌ حَمَلَهَا عَبْدُ الله بنُ عَمْرو بنِ عَوْفٍ. * وكَانَ في جُهَيْنَةَ أَرْبَعُ رَايَاتٍ، رَايَةٌ حَمَلَها رَافِعُ بنُ [مَكِيثٍ] (¬1)، ورَايَةٌ حَمَلَهَا عَبْدُ الله بنُ بَدْرٍ، ورَايَةٌ مَعَ أَبي رَوْعَةَ مَعْبَدِ بنِ خَالِدٍ، ورَايَةٌ مَعَ سُوَيْدِ بنِ صَخْرٍ. * وكَانَ في أَشْجَعَ رَايَتَانِ، رَايَةٌ مَعَ نُعَيْمِ بنِ مَسْعُودٍ، وأُخْرَى مَعَ مَعْقِلِ بنِ سِنَانٍ. * وكَانَ في بَنِي سُلَيْمٍ ثَلَاثُ رَايَاتٍ، رَايَةٌ مَعَ العبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ، ورَايَةٌ مَعَ خِفَافِ بنِ نُدْبَةَ، ورَايَةٌ مَعَ الحَجَّاجِ بنِ عِلَاطٍ. ... [ذِكْرُ مَن اسْتُشْهِدَ بِحُنَينٍ مِنْ قُرَيْشٍ وغَيرِهِم] * أَيمنُ بنُ أُمِّ أَيْمنَ، وَهُو مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَلْحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، وَهُو مَوْلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، في عِدَادِهِم. * ومِنَ الأَنْصَارِ: سُرَاقَةُ بنُ الحَارِثِ. * ورُقَيْمُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ زَيْدِ بنِ لَوْذَانَ. * وأَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ، أُصِيبَ بأَوْطَاسَ، فَجَمِيعُ مَنْ قُتِلَ أَرْبَعَةٌ، قَالَهُ الوَاقِديُّ (¬2). * وزَيْدُ بنُ رِبْعَةَ القُرَشِيُّ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ حُنَينٍ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ (¬3). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (مكتب) وهو خطأ. (¬2) ينظر: مغازي الواقدي 1/ 922. (¬3) الذي ذكره ابن إسحاق هو يزيد بن زمعة بن الأسود الآتي بعد قليل، وهو ممن استشهد يوم حنين، وليس بالطائف، ينظر: سيرة ابن هشام ص 976.

[تسمية من استشهد بالطائف]

* وقِيلَ: سُلَيْكٌ الغَطَفَانِيُّ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ حُنَينٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ كُلَيْبٍ، حدَّثنا عِيسَى بنُ أَحْمَدَ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، حدَّثنا ابنُ أَبي ذِئْبٍ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ يَزِيدَ الهُذَلِيِّ قالَ: كَانَ بَين أَبي سُفْيَانَ وبَينْ مَعْقِلِ بنِ خُوَيْلَدٍ في سَلْبِ رَجُلٍ يَوْمَ حُنَينٍ، فقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يا مَعْقِلُ، اجْتَنِبْ مُغَاضَبةَ قُرَيْشٍ (¬1). ... [تَسْمِيةُ مَنِ استُشْهِدَ بالطَّائِفِ] * سَعِيدُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ بنِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ. * وعُرْفُطَةُ بنُ الحُبَابِ، وقِيلَ: ابنُ [جَنَابِ] (¬2) ابنِ حَبِيبِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ سَعْدِ بنِ الحَارِثِ بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيمةَ بنِ مَازِنِ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ حَارِثَةَ بنِ امْرِئ القَيْسِ، حَلِيفٌ لَهُم، اثْنَانِ. * ومِنْ بَنِي أَسَدَ: يَزِيدُ بنُ زَمْعَةَ بنِ الأَسْوَدِ، جَمَحَ به فَرَسُهُ -وكانَ يُقَالُ لَهُ: الجِنَاحُ- إلى حِصْنِ الطَّائِفِ فَقَتَلُوهُ، ويُقَالُ: إنَّهُ قالَ لَهُم: أَمِّنُونيِ حَتَّى أُكَلِّمِكُم فأَمَنَّوُهُ، ثُمَّ رَمَوْهُ بالنَّبْلِ فَقَتَلُوهُ، رَجُلٌ (¬3). * ومِنْ بَنِي تَيْمٍ: عَبْدُ الله بنُ أَبي بَكْرِ بنِ أَبي قُحَافَةَ، رُمِيَ بِسَهْمِ فَلَمْ يَزَلْ جَرِيْحًا فَمَاتَ بالمدِينَةِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ الله، رَجُلٌ. ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخه 23/ 461 بإسناده إلى ابن منده عن الهيثم بن كليب به، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 12/ 67 وعزاه لأبي نعيم في المعرفة به. (¬2) جاء في الأصل: (الخباب) وهو خطأ، والتصويب من أسد الغابة 4/ 28. (¬3) يعني قتل من بني أسد رجلٌ واحد.

* ومِنْ بَنِي مخْزُومٍ: عَبْدُ الله بنُ أَبي أُمَيَّةَ بنِ المُغِيَرةَ، رُمِيَ مِنَ الحُصْنِ، رَجُلٌ. * ومِنْ بَنِي عَدِيٍّ: عَبْدُ الله بنُ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ العَنَزِيُّ حَلِيفٌ لَهُم، رَجُلٌ، وَهُو عَبْدُ الله الأَكْبرُ، وأَخُوهُ عَبْدُ الله الأَصْغَرُ رَجُلٌ، أَدْرَكَهُ الزُّهْرِيُّ ورَوَى عَنْهُ، يَعْنِي عَبْدَ الله الأَصْغَرَ. * ومِنْ بَنِي سَهْمٍ: السَّائِبُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ، وأَخُوهُ عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ. * ومِنْ بَنِي سَعْدِ بنِ لَيْثٍ: جُلَيْحَةُ بنُ عَبْدِ الله بنِ محُارِبِ بنِ الظَّجْنَانِ بنِ نَاشِبِ بنِ سَعْدِ بنِ لَيْثٍ، رَجُلٌ. * ومِنَ الأَنْصَارِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ: ثَابِتُ بنُ الجَذَعِ، والجَذَعُ اسْمُهُ: ثَعْلَبَةُ، رَجُلٌ. * ومِنْ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ: الحَارِثُ بنُ سَهْلِ بنِ صَعْصَعَةَ، رَجُلٌ. * ومِنْ بَنِي سَاعِدَةَ: المُنْذِرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ نَوْفَلٍ، رَجُلٌ. فَجِمِيعُ مَن اسْتُشْهِدَ بالطَّائِفِ اثْنَا عَشَر رَجُلًا، قَالَهُ الوَاقِديُّ (¬1). * وقِيلَ: قُتِلَ بِهَا: رُقِيمُ بنُ ثَابِتِ بنِ ثَعْلَبَةَ. * وثَعْلَبَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ حَرَامٍ (¬2). وقِيلَ: مَاتَتْ بِهَا زَيْنَبُ بنتُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. ... ¬

_ (¬1) مغازي الواقدي 1/ 939. (¬2) هو: ثابت بن الجذع الذي تقدم، قال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 350: وهم فيه ابن منده.

[فتح مكة]

[فَتْحُ مَكَّةَ] (¬1) أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّد بنِ إسْمَاعِيلَ، حدَّثني أَبي، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، حدَّثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، حدَّثنا مَرْزُوقُ بنُ أَبي الهُذَيْلِ، أَخْبَرنِي الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرنيِ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبيه رَضِيَ الله عنهُ أَنَّهُ قالَ: ثُمَّ كَانَتْ غَزْوَةُ فَتْحِ مَكَّةَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ المَدِينَةِ في رَمَضَانَ ومَعَهُ عَشرَةُ آلافٍ، وذَلِكَ عَلَى رأْسِ ثَمَانِ سِنِينَ ونِصْفِ سَنَةٍ مِنْ مَقْدَمِهِ إلى المَدِينَةِ، فسَارَ مَعَهُم إلى مَكَّةَ يَصُومُ حَتَّى بَلَغَ الكَدِيدَ -وَهُو مَاءٌ بينَ عُسْفَانَ وقَدِيْدٍ- ثُمَّ أَفْطَرَ ومَنْ مَعَهُ، فَفَتحَ مَكَّةَ فِيمَنْ مَعَهُ لِعَشْرِ لَيَالٍ بَقِيتْ مِنْ رَمَضَانَ، وبعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ رَضِيَ الله عنهُ، فَقَاتلَ المُشْرِكِينَ بأَسْفَلَ مَكَّةَ حَتَّى هَزَمَهُم، ثُمَّ أَمَرَ بالسَّلَاحِ فَرُفِعَ عَنْهُم، ودَخَلُوا في الدِّينِ، وأَنْزَلَ الله تَبَاركَ وتَعَالىَ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} إلى آخِرِها. ثُمَّ خَرَجَ بِمَنْ مَعَهُ قِبَلَ [حُنَينٍ، وحُنَين وَادٍ قِبَلَ] (¬2) الطَّائِفِ، ذُو مِيَاهٍ، [به مِنَ المُشْرِكِينَ يَوْمِئذٍ العَجُزِ] (¬3) مِنْ هَوَازِنَ، ومَعَهُم مِنْ ثَقِيفٍ، ورَئِيسُهُم مَالِكُ بنُ عَوْفٍ النَّصرِيُّ، فَاقْتَتَلُوا، فَنَصَر الله عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم -، فَكَانَ يَوْمًا شَدِيدًا، ¬

_ (¬1) ما بين القوسين أضافها الناسخ في الحاشية. (¬2) جاء في الأصل: (قبل حبيب) وهو خطأ، والتصويب من مسند أبي عوانة. (¬3) جاء في الأصل: (ما النجر) وهو خطأ، والتصويب من مسند أبي عوانة، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 9/ 27: (والعَجُز: سَعْدُ بنُ بَكْرٍ، وجُشم بن بَكْر، ونَصْرُ بنُ مُعَاويةَ، وثقيف، وهؤلاء كلُّهم من هَوازن، ويُقَال لهم عُلْيا هَوَازن)

فأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ} إلى قَوْله {وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ} [سورة التوبة:25 - 26]، فَسَبَى مِنْهُم سِتَّةَ آلافٍ مِنَ النِّسَاءَ والذَّرَارِيِّ، ومِنَ الإبِلِ مَا لَا يُدْرَى عَدَدُهُ، وخَمَّسَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - السَّبْيَّ والأَمْوَالَ، ثُمَّ جَاءَ وَفْدُ هَوَازِنَ [مُسْتَأْمِنِينَ] (¬1) فَقَالوا: أَنْتَ أَعْدَلُ النَّاسِ، وأَبَرُّهُمُ، وأَرْحَمُهُمِ، وقَدْ أُبِيحَتْ نِسَاؤُنُا، وذَرَارِينا، وأَمْوَالُنا فارْدُد ذَلِكَ، فقالَ: إنّ خَير حَدِيثٍ أَصْدَقَهُ (¬2)، إنَّ مَعِي مِنْ تَرَوْنَ، ولَسْتُ رَادًّا ذَلِكَ النَّعَمَ كُلَّهُ، فاخْتَارُوا إنْ شِئْتُم النِّسَاءَ والذَّرَارِي، وإنْ شِئتُم الأَمْوَالَ، قَالُوا: نَخْتَارُ نِسَاءَنَا وذَرَارِينا، فقَامَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في المُسْلِمِينَ، فَطِيبُوا (¬3)، فَرَدَّهُم إليهِم، فَقَسَم الشَّاءَ بَين مَنْ مَعَهُ مِنَ المُسْلِمينَ بالجِعْرَانَةِ، ثُمَّ أَهَلَّ مِنْهَا بعُمْرَةِ في ذِي القِعْدَةِ، ثُمَّ قَفَلَ إلى المَدِينَةِ، ثُمَّ أَمَّرَ أَبا بكْرٍ رَضِيَ الله عنهُ عَلَى الحَجِّ (¬4). ... قِيلَ: وأَسْلَمَ أَرْبَعَةٌ في الفَتْحِ: * العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * وحَكِيمُ بنُ حِزَامٍ. * وبُدَيْلُ بنُ وَرْقَاءَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (مثبتين) وهو خطأ، والتصويب من مسند أبي عوانة. (¬2) كذا في الأصل: وفي المصادر: (خير الحديث إلى). (¬3) يعني: طابت أنفسهم، يقال: (طَابَتْ نَفْسُه بالشَّيْءِ) إِذَا سَمَحَتْ بِه من غير كَرَاهَة ولا غَضَب، ينظر: تاج العروس، مادة (طاب). (¬4) رواه أبو عوانة في مسنده 4/ 360 بإسناده إلى الزهري من قوله، ورواه البخاري في مواضع، ومنها في (2184) بإسناده إلى الزهري عن عروة عن عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة به.

[عدد المسلمين يوم الفتح]

* وأَبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ. ... وأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِقَتْلِ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ: * عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدِ بنِ أَبي سَرْحٍ. * والحُوَيْرِثُ بنُ نُقَيْدٍ. * وابنُ خَطَلٍ. * ومِقْيَسُ بنُ صَبَابةَ. وقِيلَ: كَانَ بَين قَبْضِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وبَين فَتْحِ مَكَّةَ ثَلَاثُونَ شَهْرًا. ... [عَدَدُ المُسْلِمينَ يَوْمَ الفَتْحِ] وكَانَ عَسْكَرُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمِئذٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ سَبْعُمَائةَ، ومَعَهُم مِنَ الخَيْلِ ثَلَاثُمُائةُ فَرَسٍ. * والأَنْصَارُ أَرْبَعَةُ آلافٍ، ومَعَهُم مِنَ الخَيْلِ خَمْسُمَائَةَ. * وكَانَتْ مُزَيْنَةُ أَلْفًا، وفِيهَا مِنَ الخَيْلِ مَائةُ فَرَسٍ. * وكَانَتْ أَسْلَمُ أَرْبَعَمَائةَ، وفِيهَا ثَلَاثُونَ فَرَسًا. * وكَانَتْ جُهَيْنَةُ ثَمَانُمائةَ، مَعَهَا مِنَ الخِيُولِ خَمْسُونَ فَرَسًا. * وكَانَتْ بَنُو كَعْبِ بنِ عَمْرو خَمْسُمَائةَ.

[رايات المسلمين يوم الفتح]

[رَايَاتُ المُسْلِمِينَ يَوْمَ الفَتْحِ] * وكَانَتْ رَايَةُ المُهَاجِرِينَ مَعَ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، والزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، وسَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ. * ورَايَةُ بَنِي ظَفَرٍ مَعَ قَتَادَةَ بنِ النُّعْمَانِ. * ورَايَةُ بَنِي حَارِثَةَ مَعَ أبي بُرْدَةَ بنِ نِيَارٍ. * ورَايَةُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ مَعَ أَبي نَائِلَةَ سَلَكَانِ بنِ سَلَامةَ. * ورَايَةُ بَنِي مُعَاوِيةَ مَعَ جَبرِ بنِ عَتِيكٍ. * ورَايَةُ بَنِي خَطْمَةَ مَعَ [خُزَيمْةَ] (¬1) بنِ ثَابِتٍ. * ورَايَةُ بَنِي وَاقِفٍ مَعَ هِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ. * ورَايَةُ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ مَعَ أَبي لُبَابَةَ بنِ عَبْدِ المُنْذِرِ. * ورَايَةُ بَنِي سَاعِدَةَ مَعَ أَبي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ. * ورَايَةُ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ مَعَ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ، أَو بَدْرٍ -أَنا أَشُكُّ- (¬2). * ورَايَةُ بَنِي سَلِمة مَعَ قُطْبَةَ بنِ عَامِرٍ. * ورَايَةُ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ مَعَ عُمَارَةَ بنِ حَزْمٍ. * ورَايَةُ بَنِي مَازِنٍ مَعَ سَلِيطِ بنِ قَيْسٍ (¬3). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (زيد) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 2/ 164. (¬2) والصحيح عبد الله بن زيد وهو ابن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن الخزرج، ينظر: طبقات ابن سعد 3/ 536. (¬3) ما ذكره المصنف في رايات المسلمين نقله من الواقدي في المغازي 1/ 800.

[ذكر من قتل يوم فتح مكة من المسلمين]

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ مَعْقِلٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَحْيى الذُّهْلِيُّ، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّزَاق، أَخْبرَنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ - رَضِيَ الله عَنْهُ - قالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ وعَبْدُ الله بنُ رَوَاحَةَ آخِذٌ بِغَرْزِه وَهُو يَقُولُ: خَلُّوا بَنِي الكُفَّار عَن سَبِيلِه ... اليومَ نَضرِبُكُم عَلَى تأوِيلِه ضَرْبًا يُزِيلُ الهَامَ عَن مَقِيله ... ويُذهِلُ الخَلِيلَ عَن خَلِيلِه يا رَبِّ إنِّي مُؤْمِنٌ بِقِيلِه (¬1) [ذكر من قتل يوم فتح مكة من المسلمين] وقِيلَ: قُتِلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: * كُرْزُ بنُ جَابِرٍ الفِهْرِىُّ * وخُنيس بنُ خَالِدٍ الأَشْعَرِ، وقِيلَ: [حُبَيْشُ بنُ] (¬2) خَالِدُ بنُ الأشْعَرِ الكَعْبِيُّ، وقِيلَ: القُرَشِيُّ. ¬

_ (¬1) رواه عبد بن حميد (1257)، وابن أبي عاصم في الآحاد 4/ 58 من طريق عبد الرزاق به، وذكروا أنه كان في عمرة القضاء، وليس في فتح مكة. (¬2) هذه زيادة لابد منها، وقد سقطت من الأصل كما في الإصابة 2/ 27، وقال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 554: (حبيش: بالحاء المهملة والباء الموحدة وآخره شين معجمة، وقيل: بالخاء المعجمة والنون والسين المهملة، والأشعر: بالشين المعجمة).

[ذو الخلصة]

[ذُو الخَلَصَةِ] (¬1) أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ، حدَّثنا يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ أَبي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بنِ أَبي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بنِ عَبْدِ الله رَضِيَ الله عنهُ قالَ: قالَ لي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَلَا تُرِيْحُنِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ، وكَانُوا يُسَمُّونَهَا كَعْبَةَ اليَمَانِيَّةِ، فانْطَلَقَتُ في خَمْسِمَائةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ، وكُنْتُ لا أَثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ، فذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَضَرَبَ بِيَدِه في صَدْرِي حَتَّى إنِّي لأَنْظُرُ إلى أَثَرِ أَصابِعِه، فقالَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ، واجْعَلْهُ هَاِديًا مَهْدِيًّا، فَانْطَلَقَ فَكَسَرهَا، وحَرَّقَهَا بالنَّارِ. ثُمَّ بَعَثَ حُصَين بنَ رَبِيعَةَ رَضِيَ الله عنهُ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يُبَشرهُا فقالَ: والذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ ما جِئْتُ حَتَّى تَرَكْتُهَا كالجَمَلِ الأَجْرَبِ، فَبَارَكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ ورِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ (¬2). ... ¬

_ (¬1) ما بين القوسين كتبه في الحاشية، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 8/ 71: (الخَلَصة: بفتح الخاء المعجمة والسلام بعدها مهملة، وحكى ابن دريد فتح أوله وإسكان ثانيه، وحكى ابن هشام ضمها، وقيل بفتح أوله وضم ثانيه، والأول أشهر). (¬2) رواه البخاري في مواضع ومنها (2857)، ومسلم (2426) بإسنادهم إلى إسماعيل به.

[غزوة تبوك]

[غَزْوَةُ تَبُوكَ] (¬1) أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ مُحمَّدٍ الدَّيْبُلِيُّ، وهَارُونَ بنُ مُحمَّدٍ الجُرْجَانِيُّ، قالَا: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ زَيْدِ بنِ هَارُونَ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ المُنْذِرِ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَلِيٍّ الرَّافِعيُّ، حدَّثني كَثِيرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه، عَنْ عَبْدِ الله ذِي البِجَادَيْنِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا: أنَّهُ هَلَكَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في حُفْرَتَهُ، فقالَ لأَبي بَكْرٍ وعُمَرَ رَضِىَ الله عَنْهُمَا: أَدْلِيَا إليَّ أَخَاكُمَا، حَتَّى وَضَعَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في لحدِه، وقَالَ: اللَّهُمَّ إنِّي رَاضٍ عَنْهُ فَارْضَ عَنْهُ، قالَ أَبو بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ الله عنهُ: لَوَدِدْتُ أَنِّي صَاحِبُ الحُفْرَةِ (¬2). ... [ذِكْرُ وُفُود العَرَبِ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -] (¬3) ¬

_ (¬1) ما بين القوسين أضاف الناسخ كلمة (تبوك)، وأضفت أنا (غزوة) وجاء هذا النص في أثناء الحديث عن غزوة مكة، يعني بعد قوله عن رايات المسلمين في الغزوة: (ورَايَةُ بَنِي مَازِنٍ مَعَ سَلِيطِ بنِ قَيْسٍ) ص 19، وقد أخّرتها إلى هذا الموضع ليتناسب مع سياق الحديث هناك عن غزوة الفتح. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الأوسط 9/ 52 من طريق إبراهيم بن المنذر به، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 159، وقال: ضعيف. (¬3) كانت وفود العرب في السنة التاسعة، قال ابن إسحاق: (لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، وفرغ من تبوك، وأسلمت ثقيف وبايعت، ضربت إليه وفود العرب من كل وجه) ينظر: سيرة ابن هشام ص 1057.

* وَفْدُ أَسَدِ بنِ خُزَيمةَ بنِ مُدْرِكَةَ. * وأَشْجَعَ. * وأَزْدَ. * وأَشْعَرَ. * وأَسْلَمَ. * وأَذْرَحَ. * وأَيْلَةَ. * وأَحْمَسَ. * وأَوْدَ. * وفَدُ بَاهِلَةَ بنِ أَعْصُرَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلَانَ. * وبَجِيلَةَ. * وبَارِقٍ. * وبَلِيّ. * وبَهْرَاءَ. * وبَكَّاءَ. * وفَدُ تَمِيمِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ طَابِخَةَ. * وتَمِيم بنِ مُرّ بنِ أُدِّ بنِ طَابِخَةَ. * وتَغْلِبَ بنِ وَائِلٍ. * وتُجِيبَ، وَهُم مِنَ السُكُونِ.

* وفَدُ ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ. * وثَعْلَبَةَ بنِ ذُهْلٍ. * وثَقِيْفٍ. * وَفْدُ جَذِيمةَ. * وَجُشَمَ. * وجَعْدَةَ. * وجَيْشَانِ. * وجَرْمٍ. * وجُذَامٍ. * وجَنْبٍ. * وجُعْفٍ. * وجُهَيْنَةَ. * وفَدُ حَنِيفَةَ. * وحَرِيْش. * وحَضْرَمُوت. * والحَارِثِ بنِ كَعْبٍ. * وحِمْيَر. * وفَدُ خُزَاعَةَ. * وخَوْلَانَ.

* وخَثْعَمَ. * وخُشَنَ. * وفَدُ دَوْسٍ. * وفَدُ رَبِيعَةَ. * والرُّهَا. * وَفْدُ زَبِيدٍ. * وَفْدُ سُلَيْمِ بنِ مَنْصُورٍ. * وسَعْدُ بنُ هَوَازِنَ. * وسَعْدُ بنُ هُذَيمٍ. * وسُوَاءَةَ بنِ عَامِرٍ. * والسَّلُولِ. * والسَّدُوسِ. * والسَّكُونِ. * وسَلَامَانِ. * والسَّكَاسِكِ. * وَفْدُ صَيْدِ بنِ أُدِّ بنِ طَابِخَةَ (¬1) * وَصُدَاءٍ. * وَفْدُ ضَبَابٍ. ¬

_ (¬1) لم أعثر عليهم ولم أجد أحدا ذكرهم.

* وَفْدُ طَيءٍ. * وَفْدُ عَدِيِّ بنِ كِنَانَةَ. * وعَدِيِّ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ طَابِخَةَ. * وعُكلٍ، وَهُم مِنْ وَلَدِ قَيْسِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ طَابِخَةَ. * وعُيَيِّ بنِ مَالِكِ بنِ أَعْصَرَ بنِ قَيْسٍ (¬1). * و [عَبْسِ] (¬2) بنِ بَغِيضِ بنِ [رَيْثِ] (¬3) بنِ عَبْدِ الله بنِ غَطَفَانَ. * وعَقِيلٍ. * وعَبْدِ قَيْسٍ. * وعَامِرِ بنِ ذُهْلٍ. * وعِجْلٍ. * وعَنَزَةَ. * وَعَنْسٍ. * وعُذْرَةَ. * وَفْدُ غَسَّانَ. * وغَامِدٍ. * فَزَارَةَ بنِ ذُبْيَانَ بنِ بَغِيضٍ. * وَفْدُ قُرَيْشٍ. ¬

_ (¬1) لم أعثر عليهم ولم أجد أحدا ذكرهم. (¬2) جاء في الأصل: (عنبس) وهو خطأ. (¬3) جاء في الأصل: (زبر) وهو خطأ، وينظر: الأنساب للسمعاني 4/ 140.

* وقَيْسٍ. * وقُشَرٍ. * وبَنِي القَيْنِ. * وفْدُ كَلْبٍ. * وكِلَابٍ. * وكِنْدَةَ. * وَفْدُ لُخمٍ. * وَلَيْثٍ. * وَفْدُ مُزَيْنَةَ. * ومُرَّةَ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ. * ومُحارِبٍ. * ومَأرِبٍ. * ومُرَادٍ. * ومُهْرَةَ. * وَفْدُ نُميْرِ بنِ عَامِرٍ. * والنَّخَعِ. * ونَهْدٍ. * ونجْرَانَ. * وَفْدُ هُذَيْلِ بنِ مُدْرِكَةَ.

* وهِلَالِ بنِ عَامِرٍ. * وهَمْدَانَ. * وهَجَرَ. * وَفْدُ بَنِي يَشْكُر. * ووَفْدُ الجَنِّ. * ووَفْدُ السِّبَاعِ. * وأَمَّا مَرْثَدُ بنُ ظَبْيَانَ السَّدُوسِيُّ، هَاجَرَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وشَهِدَ مَعَهُ حُنَيْنٍ وكَتَبَ مَعَهُ كِتَابًا إلى بَكْرِ بنِ وَائِلٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهيمَ، حدَّثنا مُوسَى بنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، حدَّثنا الحُسَين بنُ مُحمَّدٍ المَرُّوذِيُّ، حدَّثنا شَيْبَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادةَ قالَ: حدَّثَ مَرْثَدُ بنُ ظَبْيَانَ رَضيَ الله عنهُ قالَ: جَاءَنا كِتَابٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فمَا وَجَدْنا لَهُ كَاتِبَا يَقْرَؤُهُ عَلَيْنَا حَتَّى قَرَأَهُ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ: مِنْ رَسُولِ اللهِ إلى بَكْرِ بنِ وَائِلٍ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا (¬1). ... ¬

_ (¬1) رواه أحمد 5/ 68 عن حسين بن محمَّد به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 553: (رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح).

[ذكر كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]

[ذِكْرُ كُتُبِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -] ومِنَ النَّاسِ مَنْ ذَكَرَ الوُفُودَ، والبُعُوثَ، والكُتُبَ في السَّنَةِ العَاشِرَةِ. * كِتَابٌ إلى كِسْرَى عَظِيمِ الفُرْسِ، بَعَثَ به عَبْدُ اللهِ بنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ. * كِتَابٌ إلى مَلِكِ الرُّومِ، مَعَ عَبْدِ الله بنِ زَيْدٍ الضَّمْرِيِّ. * كِتَابٌ إلى المُقَوْقِسِ عَظِيمِ القِبْطِ، بَعَثَ به حَاطِبُ بنُ أَبي بَلْتَعَةَ. * كِتَابٌ إلى بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ، وبُسْرِ بنِ سُفْيَانَ، وسَرَوَاتِ بَنِي عَامِرٍ. * كِتَابٌ إلى الحَارِثِ بنِ أَبي شِمْرٍ، بَعَثَ به شُجَاعُ بنُ وَهْبٍ الأَسَدِيُّ. * كِتَابٌ إلى النَّجَاشِيِّ -واسْمُهُ أَصْحَمَةُ- بَعَثَ به عَمْرو بنُ أُمَيَّةَ. * كِتَابٌ إلى هَوْذَةَ بنِ عَلِيٍّ الحَنَفِيِّ، بَعَثَ به سَلِيطُ بنُ عَمْرو، ويُقَالُ: سَلِيطُ بنُ سَلِيطٍ. * كِتَابٌ إلى قَيْصَرَ، مَعَ دِحْيَةَ بنِ خَلِيفَةَ الكَلْبِيِّ. * كِتَابٌ إلى هِرَقْلَ، مَعَ دِحْيَةَ بنِ خَلِيفَةَ الكَلْبِيِّ. * كِتَابٌ إلى قَيْسِ بنِ مَالِكٍ الأَرْحَبِيِّ. * كِتَابٌ إلى جَيْفَرِ بنِ الجَلَنْدِي، وعَبَّادِ بنِ عَبْدِ بنِ الجَلَنْدِي، مَعَ عَمْرو بنِ العَاصِ. * كِتَابٌ إلى المُنْذِرِ بنِ سَاوَى، مَعَ العَلَاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ. * كِتَابٌ إلى أَهْلِ هَجَرَ. * كِتَابٌ إلى (سحت) بنِ عَبْدِ اللهِ (¬1). ¬

_ (¬1) لم أعثر عليه، ولم أجد أحدا ذكره، ولعله شدّاد بن عبد الله القَنَاني، وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بلحارث بن كعب سنة عشر مع خالد بن الوليد وأسلم وحسن إسلامه.

[كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]

* كِتَابٌ إلى سُعَيْرِ بنِ عِدَاءٍ. * كِتَابٌ إلى عُظَمَاءِ حِمْيَر، بَعَثَ به عَيَّاشُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيُّ. * كِتَابٌ إلى أَقْيَالِ حَضْرَمَوْتٍ. * كِتَابٌ إلى عَبْدِ القَيْسِ. * كِتَابٌ إلى العَلَاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ. * كتاب إلى زُرْعَةَ ذِي يَزَنٍ، بَعَثَ عُتْبَةَ بنَ نِيَارٍ. * كِتَابٌ إلى قَيْسِ بنِ خَالِدٍ الأَزْدِيِّ (¬1). * كِتَابٌ إلى أَكَيْدِر دُومَةَ الجَنْدَلِ. * كِتَابٌ إلى رِعْيَةَ السُّحَيْمِيِّ. ... [كُتَّابُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -] * عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ. * ومُعَاوِيةُ بنُ أَبي سُفْيَانَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُمَا. * وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ. * وزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ. ¬

_ (¬1) لم أعثر عليه، ولم أجد أحدا ذكره.

* والزُّبَير بنُ العَوَّامِ. * وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ. * وعُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ. * والمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ. * وخَالِدُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ. * والعَلَاءُ بنُ عُقْبَةَ. * و [جُهَيْمُ] بنُ الصَّلْتِ (¬1). * أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ الحسَنِ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا حَمْدَانُ بنُ سَعِيدٍ، حدَّثنا ابنُ نُميرٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله، عَنْ نَافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: كَانَ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كَاتبٌ يُقَالُ سِجِلٌّ، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} [سورة الأنبياء: 104] (¬2). ... ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (جهم) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 1/ 524. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 4/ 332 بإسناده إلى ابن منده به، ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه 8/ 175 من طريق محمَّد بن محمَّد بن يعقوب الحجاجي عن أحمد بن الحسن الكرخي البغدادي به. وذكره ابن حجر في الإصابة 3/ 34 وعزاه لابن مردويه وأبي نعيم، وقال: (هذا الحديث صحيح بهذه الطرق، وغفل من زعم أنه موضوع). وجاء في حاشية الأصل: (رواه أبو داود والنسائي من حديث أبى الجوزاء عن ابن عباس) قلت: رواه أبو داود (2935)، والنسائي في السنن الكبرى 6/ 408، والطبري في التفسير 9/ 94، والطبراني في المعجم الكبير 12/ 170، والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 126 من حديث أبي الجوزاء عن ابن عباس به.

[وممن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة]

[ومِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تحْتَ الشَّجَرَةِ] * أَسْعَدُ بنُ عَطِيَّةَ القُضَاعِيُّ. * أُهْبَانُ بنُ أَوْسٍ، عَمُّ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ. * أُهْبَانُ بنُ عَيَّاذٍ الخُزَاعِيُّ. * بَشِيرُ بنُ مَعْبَدٍ، أَبو بِشْرٍ الأَسْلَمِيُّ. * خَالِدُ بنُ نَافِعٍ، أَبو نَافِعٍ الخُزَاعِيُّ. * زَاهِرُ بنُ الأَسْوَدِ الأَسْلَمِيُّ. * وَهْبُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَبو سِنَانٍ الأَسَدِيُّ، هُو أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ تحتَ الشَّجَرَةِ بَيْعَةَ الرُّضْوَانِ، قَالَهُ هُشَيْمٌ، وأَبو أُسَامَةَ عَن إسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ بِهَذا. وقالَ مُسْلِمُ بنُ الحجَّاجِ: أَبو سِنَانٍ هُو ابنُ مُحصِنِ بنُ حُرْثَانَ الأَسَدِيُّ، لا يُعْرَفُ لهُ رِوَايةٌ (¬1). * أَبو بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ المَازِنِيُّ الحَارِثيُّ. * سَهْلُ بنُ الحَنْظَليَّةِ الأَنْصَارِيُّ، وحَنْظَلِيَّةُ أُمُّهُ. * عَبْدُ الله بنُ مُغَفَّلِ بنِ عَبْدِ نَهْمِ بنِ عُفَيْفِ بنِ عُثْمَانَ بنِ مُزَيْنَةَ، ومُزَيْنَةُ أُمُّهُم. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُدَيْسٍ البَلَوِيُّ، وَهُو ابنُ عَمْرو بنِ عُبَيْدِ بنِ كِلَابِ بنِ دِهْمَانَ بنِ غَنْمِ بنِ هُمَيْمِ بنِ ذُهْلِ بنِ بَلِيِّ بنِ عَمْرو. * عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ. * عَلْقَمَةُ بنُ رِمْثَةَ البَلَوِيُّ. ¬

_ (¬1) ينظر: الإصابة 7/ 191.

* وعُلُسَةُ بنُ عَدِيٍّ البَلَوِيُّ. * فَضَالَةُ بنُ عُبَيْدِ بنِ [نَافِذٍ] (¬1). * كُلْثُومُ بنُ الحُصَينِ الغِفَارِيُّ. * ومَالِكُ بنُ رَبِيعَةَ السَّلُولِيُّ، وَالِدُ بُرَيْدِ بنِ أَبي مَرْيمَ. * مِرْدَاسُ بنُ مَالِكٍ الأَسْلَمِيُّ. * مِرْدَاسٌ، وقِيلَ: ابنُ مِرْدَاسَ. * هَانِئُ بنُ فِرَاسٍ الأَشْجَعِيُّ. * يَحْيَى بنُ الحَنْظَلِيَّةِ. * بسرُ بنُ سُفْيَانَ، لَهُ ذِكْرٌ فيِ قِصَّةِ الحُدَيْبِيةِ. * حَزْنُ بنُ أَبي وَهْبِ بن عَمْرو بنِ عَائِذِ بنِ عِمْرَانَ بنِ مخزُومٍ. * أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله الأَصْبَهَانيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ الهَمْدَانِيُّ، حدَّثَنا مُحمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ عَن الأَعْمَشِ، عَنْ أَبي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رَضيَ الله عنهُ قالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الحُدَيْبِيةِ عَلَى أنْ لَا نَفِرَّ، ولم نُبَايِعْهُ عَلَى المَوْتِ، فَبَايَعْنَاهُ كُلُّنَا إلَّا جَدُّ بنُ قَيْسٍ، اختَبأَ تحْتَ بَطْنِ نَاقَتِهِ (¬2). ... ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (نافع) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 5/ 371. (¬2) رواه الطبري في التفسير 11/ 347 بإسناده إلى الأعمش به، ورواه مسلم (1856) من طريق أبي الزبير عن جابر به.

[السنة التاسعة من الهجرة]

[السَّنَةُ التَّاسِعَةُ مِنَ الهِجْرَةِ] حَجَّ فِيهَا أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عنهُ بالنَاسِ، وقرأَ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ {بَرَاءةٌ}. أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُويَه، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ إسْحَاقَ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ إسْمَاعِيلَ السُّوطِيُّ، حدَّثنا كَثِيرُ بنُ يَحْيَى، حدَّثنا أَبو عَوَانَةَ، عَنِ الأعْمَشِ، حدَّثنا أَبو صالِحٍ، عَنْ بَعْضِ أَصحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: لا أَدْرِي أَبو هُرَيْرَةَ، أَو أَبو سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبا بَكْرٍ {بَرَاءةٌ} فَلَمَّا بَلَغَ ضَجَنَانَ (¬1) سَمِعَ ثُغَاءَ نَاقَةِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عنهُ فَوَقَفَ فقالَ: مَا شأني؟ قالَ: خَير، إنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَنِي بِبَراءَةَ، وجَعَلَكَ عَلَى المَوْسِمِ، قالَ: فَقَدِمَا حَتَّى فَرَغَا، فَلَمَّا رَجَعَا انْطَلَق أَبو بَكْرٍ رَضِىَ اللهُ عنهُ فقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، مَالي؟ فقالَ: خَير، أنت صَاحِبي في الغَارِ، وصَاحِبي عَلَى الحَوْضِ، غَير أنَّهُ لا يُبَلِّغُ عَنِّي غَيرِي، أَو رَجُلٌ مِنِّي (¬2). أَخْبَرنا أَبو مَنْصُورٍ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ مَمُّويه الدِّيْنُوَرِيُّ، أَخْبَرنا أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ يَزِيدَ الدَّقَاقُ، حدَّثنا أَبو العبَّاسِ يُوسُفُ بنُ عَبْدِ الله بنِ مَاهَانَ الهُجَيْمِيُّ الحُلْوَانيُّ، حدَّثنا أبو الرَّبِيع الزَّهْرَانِيُّ، حدَّثنا فُلَيْحُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ، عَنْ ¬

_ (¬1) ضَجَنان -بالتحريك- حرة تقع على مسافة (54) كيلا من مكة على طريق المدينة، ينظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 183. (¬2) رواه ابن حبان 15/ 16 من طريق أبي عوانة به.

أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنهُ أنَّ أَبا بَكْرٍ الصدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عنهُ بَعَثَهُ في الحَجَّةِ التي أَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ حَجَّةِ الوَدَاعِ يَوْمَ النَّحْرِ في رَهْطٍ يُؤَذِّنُ في النَّاسِ: أنْ لَا يَحِجَّ بعدَ العَامِ مُشرِكٌ، ولا يَطُوفَنَّ بالبيتِ عُرْيَانٌ (¬1). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُويَه، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ، حدَّثنا أَبو سَعِيدٍ التِّرْمِذيُّ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ مُحمَّدٍ الفَرَوِيُّ حدَّثنا العُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَعْمَلَ أبا بَكْرٍ رَضِىَ الله عنهُ عَلَى الحَجِّ، ثُمَّ أَرْسَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عنهُ بـ {بَرَاءةٌ}، ثُمَّ أَرْسَلَ عَلِيًّا أَثَرَهُ، ثُمَّ حَجَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - العَامَ المُقْبِلِ، ثُمَّ خَرَجَ فَتُوفّيِّ، فَوَلِيَ أَبو بَكْرٍ فَاسْتَعْمَلَ عُمَرَ عَلَى الحَجِّ، ثُمَّ حَجَّ أَبو بَكْرٍ مِنْ قَابِلَ، ثُمَّ خَرَجَ فَهَلَكَ، ثُمَّ وَليَ عُمَرُ فَاسْتَعْمَلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ عَلَى الحَجِّ، ثُمَّ كانَ يَحُجُّ بعدَ ذَلِكَ هُو حَتَّى مَاتَ، ثُمَّ وَلِيَ عُثْمَانُ فَاسْتَعْمَلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، ثمَّ كانَ هُو يَحُجُّ حَتَّى قُتِلَ (¬2). أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ نُوحٍ، أَخْبَرنا أَبو أَحْمَدَ العَسَّالُ، حدَّثنا عَبْدَانُ بنُ أَحْمَدَ، حدَّثنا الصَّلْتُ بنُ مَسْعُودٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدَّثنا دَاوُدُ بنُ أَبي هِنْدٍ، عَنْ عَمْرو بنِ شُعَيْبٍ، عَن أَبيهِ، عَنْ جَدِّه رَضِيَ الله عنهُ قالَ: كَانَت العَرَبُ يَجْعَلُونَ عَامًا شَهْرًا، وعَامًا شَهْرَيْنِ فلَا يُصِيبُونَ الحَجَّ في أَيَّامِ الحَجِّ إلَّا في كُلِّ خَمْسٍ وعِشْرِينَ سَنَةً مَرَّةً، وَهُو النَّسِيءُ الذي ذَكَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ في كِتَابهِ، فَلَمَّا كَانَ عَامٌ حَجَّ أَبو بَكْرٍ بالنَاسِ قالَ: فَوَافَقَ ذَلِكَ العَامِ الحَجَّ، ¬

_ (¬1) رواه البخاري (4105)، وأبو يعلى 1/ 77 من طريق أبي الرَّبيع الزَّهراني. (¬2) رواه الدارقطني في السنن 2/ 239 بإسناده إلى عبيد الله بن عمر العمري به، ورواه ابن سعد في الطبقات 3/ 177 وابن عساكر 30/ 215 بإسنادهما إلى عبد الله بن عمر العمري به.

[فتح مكة]

فَسَمَّاهُ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ الحَجَّ الأَكْبَر، ثُمَّ حَجَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ العَامِ المُقْبِلِ أَو الآخَرِ، فَاسْتَقْبَلَ النَّاسُ الأَهِلَّةَ، وقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ الزَّمَانَ قَد اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ الله السَّمَواتِ والأَرْضَ، وإنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ الله اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيةٌ، ورَجَبُ مُضَرَ الذِي بينَ جُمَادَى وشَعْبَانَ (¬1). ... [فَتْحُ مَكَّةَ] (¬2) قالَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في رَمَضَانَ مِنَ المَدِينَةِ مَعَهُ عَشَرةُ آلافٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، وذَلِكَ عَلَى رأْسِ ثَمَانِ سِنِينَ ونِصفٍ مِنْ مَقْدَمِهِ المَدِينَةِ. وقالَ الزِّيَادِيُّ: قُتِلَ في رَمَضَانَ في الفَتْحِ مِنَ المُسْلِمِينَ رَجُلَانِ: * كُرْزُ بنُ جَابِرٍ الفِهْرِيُّ. * و [حُبَيْشُ بنُ] (¬3) خَالِدِ بنِ الأَشْعَرِ الكَعْبِيُّ، كَانا أَخْطَئا الطَّرِيقَ (¬4). ¬

_ (¬1) رواه الطحاوي في مشكل الآثار (1255)، والطبراني في المعجم الأوسط 3/ 196 من طريق الصلت بن مسعود الجحدري عن محمَّد بن عبد الرحمن الطفاوي به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 103: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. (¬2) ما بين القوسين أضافه الناسخ في الحاشية، وتقدم الحديث عن فتح مكة صفحة 16 وما بعدها. (¬3) ما بين المعقوفتين زيادة لابد منها، وينظر: الإصابة 2/ 27. (¬4) تقدم ذكرهما فيما سبق صفحة 20.

[غزوة تبوك]

وقالَ عُرْوَةُ: لمَّا سَارَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يومَ الفَتْحِ قُتِلَ يَوْمِئذٍ مِنْ خَيْلِ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ رَجُلَانِ: حُبَيْشُ بنُ خَالِدٍ الخُزَاعِيُّ أَبو صَخْرٍ، وخَالِدٌ يُدْعَى الأَشْعَرُ، وقِيلَ: إنَّهُ أَبو مَعْبَدٍ الخُزَاعِيُّ، وقِيلَ: خُنَيْسُ بنُ الأَشْعَرِ (¬1)، أَخُو أُمِّ مَعْبَدٍ، قَتِيلُ البَطْحَاءِ (¬2)، يَوْمَ الفَتْحِ، بِبَطْنِ مَكَّةَ. [غَزْوَةُ تَبُوكَ] وقيلَ لِدُحَيْمٍ (¬3): أَيُّ سَنَةٍ كَانَتْ تَبُوكُ؟ قالَ: سَنَةَ عَشْرٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ، حدَّثني أَبِى، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، حدَّثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، حدَّثنا مَرْزُوقُ بنُ أَبي الهُذَيْلِ، أَخْبَرنيِ الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرنيِ عُرْوَةُ، عَنْ أَبيهِ رَضِيَ الله عنهُ أَنَّهُ قالَ: ثُمَّ غَزَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَبُوكَ يُرِيدُ الرُّومَ وكُفَّارَ العَرَبِ، فأَقَامَ بِهَا بِضَعْةَ عَشَرَ لَيْلَةً، ولَقِيهُ بِهَا وَفْدُ أَذْرُحٍ، ووَفْدُ إيْلَةَ، فَصَالحَهُم عَلَى الجِزْيةِ، ثُمَّ قَفَلَ ولم يُجَاوِزْهُمَا، وأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ عَلَى نَبِيِّه - صلى الله عليه وسلم -: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} إلى قَوْله عَزَّ وَجَل: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} [سورة التوبة: 117 - 118]. وَهُم: ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 181: قال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: (خنيس بالخاء المعجمة والنون، والأول أصح) يعني: حبيش. (¬2) قال ابن عبد البر في الاستيعاب 1/ 406: (يقال لحُبيش هذا ولأبيه قَتِيلُ البَطْحاء). (¬3) هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الدِّمشقي الإِمام الحافظ المتقن، شيخ البخاري وغيره.

* كَعْبُ بنُ مَاِلكٍ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ. * ومُرَارَةُ بنُ رَيِيعٍ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ. * وهِلَالُ بنُ أمَيَّةَ، مِنْ بَنِي وَاقِفٍ. كَاَنُوا تَخَلَّفُوا عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - تِلْكَ الغَزْوَةِ في بِضْع وثَمَانِينَ رَجُلًا، فَصَدَّقَهُ هَؤُلَاءُ الثَلَاثَةُ حَدِيثَهُمْ، واعْترَفُوا بِذُنُبهِم، وكَذَّبَهُ سَائِرُهُم، فَقَبِلَ منْهُم، وأَنْزَلَ فِيهِم: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}. وقالَ [عَنِ] (¬1) الآخَرِيْنَ: {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ ... إلى الْفَاسِقِينَ} [سورة التوبة: 95] (¬2). ورُوِي عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في قَوْله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} قَالَ: [كَانُوا] (¬3) سِتَّةً: * أَبو لُبَابَةَ. * وأَوْسُ بنُ حَرَامٍ. * ثَعْلَبَةُ بنُ وَدِيعَةَ. * وكَعْبُ بنُ مَالِكٍ. * ومُرَارَةُ. * وذَكَر آخَرَ. ... ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق. (¬2) رواه مسلم (2769)، والطبري في التفسير 6/ 503، وابن عساكر في تاريخ دمشق 2/ 32 بإسنادهم إلى الزهري من قوله. (¬3) جاء في الأصل: (كان) وهو خطأ مخالف للسياق.

[أحداث وقعت في هذه السنة]

وقالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ: جَلَدَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَسَّانَ بنَ ثَابِتٍ، وعَبْدَ الله بنَ أُبَيٍّ، ومِسْطَحٍ، وحَمْنَةَ بنتَ جَحْشٍ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم ثَمَانِينَ جَلْدَةً في قَذْفِ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ، غَير عَبْدِ الله بنِ أُبَيٍّ رأْسِ المُنَافِقِينَ، مَاتَ عَلَى نَفَاقهِ، وفِيه نَزَلَتْ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} [سورة التوبة: 84] (¬1). أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ أَبي حَامِدٍ الخَرْجَانِيُّ، أَخْبَرنا أَبو أَحْمَدَ العَسَّالُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ مَنْدَه، حدَّثنا أَحْمَدُ بن إسْحَاقَ، حدَّثنا أَبو أَحْمَدَ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقّاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضيَ الله عنهُ: أنَّ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَرَادَ أَنْ يُصَلِّي عَلَى عَبْدِ الله بنِ أُبَيٍّ قالَ: فأَخَذَ جِبريلُ عَلَيْه السَّلَامُ بِثَوْبهِ فقالَ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} الآية (¬2). ... [أحداث وقعت في هذه السنة] وقالَ الزِّيَادِيُّ: وفِيها مَاتَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ رَضِيَ الله عَنْهَا ابنةُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ودَخَلَ قَبرهَا عَلِيٌّ، والفَضْلُ، وأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ. ¬

_ (¬1) رواه الطبرانى في المعجم الكبير 23/ 152 بإسناده إلى سعيد بن جبير به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 186: (رواه الطبرانى وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح)، قلت: والصحيح أنه عليه الصلاة والسلام ترك إقامة الحد على عبد الله بن أبي بن سلول، ينظر: فتح الباري 8/ 479. (¬2) رواه الطبري في التفسير 6/ 439 عن أحمد بن إسحاق به، ورواه أبو يعلى في مسنده 7/ 144 بإسناده إلى حماد بن سلمة به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 157: (رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشى وفيه كلام وقد وثَّق) قلت: الثابت أن عمر هو أخذ ثوب النبي عليه الصلاة والسلام، ينظر: صحيح البخاري 4393)، ومسلم (2400) من حديث ابن عمر.

وفِيهَا مَاتَ النَّجَاشِيُّ بأَرْضِ الحَبَشَةِ، واسْمُهُ أَصْحَمَةُ، في رَجبٍ، عِنْدَ مُنْصَرَفِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ تَبُوكَ. وأَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بن يُوسُفَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبي دَاوُدَ، حدَّثنا يُونُسُ بنُ مُحمَّدٍ المُؤَدَّبُ، حدَّثنا صَدَقَةُ بنُ أَبي سَهْلٍ، عَنْ يُونُسَ بنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ مُعَاوِيةَ بنِ مُعَاوِيةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ: أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ غَازِيًا بِتَبُوكَ فأَتَاهُ جِبريلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فقالَ: يا مُحمَّدُ، هَلْ لَكَ في جِنَازَةِ مُعَاوِيةَ بنِ مُعَاوِيةَ المُزَنِيِّ؟ قالَ: نَعَمْ، فَقَالَ جِبريلُ بِيَدِه هَكَذا، فَفَرَّجَ لَهُ عَنِ الجبَالِ والآكَامِ، فقامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يمشِي ومَعَهُ جِبريلُ، ومَعَ جِبريلَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، فَصَلَّى عَلَى مُعَاوِيةَ بنِ مُعَاوِيةَ المُزَنِيِّ، فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لجِبريلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا جِبرِيلُ، بِمَ بَلَغَ مُعَاوِيةُ هَذا؟ قالَ: بِكَثرةِ قِرَاءَتِه {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} كَانَ يَقْرَأُهَا قَائِمًا وقَاعِدًا، ورَاكِبًا، ورَاقِدًا، ومَاشِيًا، فبِهَذا بَلَغَ مَا بَلَغَ (¬1). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُويَه، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ إسْحَاقَ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ حَرْبٍ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا عبَّادُ بنُ العَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ حُسَينٍ، فأَخْبَرنيِ إيَاسُ بنُ مُعَاوِيةَ، عَنْ عِكْرِمةَ بنِ خَالِدٍ المَخْزُومِيِّ: أنَّ أَبا بَكْرٍ حَجَّ في ذِي القِعْدَةَ فَلَمَّا كَانَ في العَامِ المُقْبِلِ حَجَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في ذِي الحِجَّةِ (¬2). ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 19/ 429، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 509 بإسنادهما إلى يونس المؤدب به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 149: رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن أبي سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات، قلت: ورواه الطبراني في المعجم الأوسط 4/ 163، وابن عساكر في تاريخه 62/ 239، وقال الهيثمي: وفيه بقيَّة وهو مدلس وليس فيه علة غير هذا. (¬2) لم أقف عليه من هذا الطريق، وهو مرسل.

السنة العاشرة من الهجرة

قالَ سُفْيَانُ: حدَّثني أَبو بِشْرٍ عَنْ مجُاهِدٍ مِثْلَهُ. ... السَّنَةُ العَاشِرَةُ مِنَ الهِجْرَةِ [حَجُّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -] أَخْبَرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحمَّدٍ العَاصِمِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ هَارُونَ التِّرمِذيُّ، أَخْبَرنا القَاسِمُ بنُ عَلِيٍّ التِّرْمِذيُّ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ الحِمَّانِيُّ، حدَّثنا حَاتِمُ بنُ إسْمَاعِيلَ المَدَنِيُّ، حدَّثنى جَعْفَرُ بنُ مُحمَّدِ، عَنْ أَبيهِ قالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله رَضِيَ الله عَنْهُمَا، فسأَلَ عَنِ القَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إليَّ، فَقُلْتُ: أَنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، فأَهْوَى بِيَدِه إلى رأْسِي فَنَزَعَ زِرِّي الأَعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأَسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بينَ ثَدْيَيَّ، وأَنا يَوْمِئذٍ غُلَامٌ شَابٌّ فقالَ: مَرْحَبًا بِكَ وأَهْلًا يا ابنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ وَهُو يَوْمِئذٍ أَعْمَى، وجَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ فقَامَ في نِسَاجَتِهِ مُلْتَحِفًا بِهَا (¬1)، كُلَّمَا وَضعَها عَلَى مَنْكِبَيْهِ رَجَعَ طَرَفَاها إليهِ مِنْ صِغَرِهَا، ورِدَاءُهُ إلى جَنْبِه مَوْضُوعٌ عَلَى المِشْجَبِ (¬2)، فَصَلَّى بِنَا فَقُلْتُ: أَخْبِرني ¬

_ (¬1) النِسَاجة -بكسر النون وتخفيف السين المهملة وبالجيم- ضرب من ملاحف منسوجة. (¬2) المِشْجَب -بميم مكسورة ثم شين معجمة ساكنة ثم جيم ثم باء موحدة- وهو اسم لأعواد يوضع عليها الثياب ومتاع البيت.

عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ بِيَدِه فَعَقَدَ تِسْعًا، فقَالَ: إنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لم يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ في النَّاسِ في [العَاشِرَةِ] (¬1) أنَّ رَسُولَ اللهِ حَاجٌّ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُم يَلْتَمِسُونَ أنْ يأْتَمَّ بِرَسُولِ اللهِ، ويَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الحُلَيْفَةِ، ووَلَدَتْ أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ مُحمَّدَ بنَ أَبي بَكْرٍ، فأَرْسَلَتْ إليهِ: كَيْفَ أَصنَعُ؟، فقالَ: اغْتَسِلِي و [اسْتَثْفِرِي] (¬2) بِثَوْبٍ وأَحْرِمِي، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في المَسْجِدِ ثُمَّ رَكِبَ نَاقَتَهُ القَصْوَاءَ حَتَّى إذا اسْتَوتْ به نَاقَتَهُ عَلَى البَيْدَاءِ نَظَرْتُ إلى مَدَّ بَصَرِي مِنْ بَين يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ ومِنْ مَاشِي، وعَنْ يَمِينهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وعَنْ يَسَارِه مِثْلَ ذَلِكَ، ومِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، ورَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بينَ أَظْهُرِنَا وعَلَيْهِ يَنْزِلُ القُرآنُ، وَهُو يَعْرِفُ تأْوِيلَهُ، ومَا عَمِلَ به مِنْ شَيءٍ عَمِلْنَا به، فَأَهْلَلْنَا بالتَوْحِيدِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شرَيكَ لَكَ، لَبَّيْكَ إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ والمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ. وأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذا الذي يَهِلُّونَ به اليَوْمَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِم رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا مِنْهُ ولَزِمَ تَلْبِيَتِه، قالَ جَابِرٌ: ولَسْنَا نَنْوِي إلَّا الحَجَّ، ولَسْنَا نَعْرِفُ العُمْرَةَ، فأَتَى البَيْتَ فاسْتَلَمَ الرُّكْنَ، ورَمَلَ ثَلَاثًا، ومَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ صَعَدَ إلى مَقَامِ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فقَرأ {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [سورة البقرة: 125] فَجَعَلَ المقَامَ بَيْنَهُ وبينَ البَيْتِ. قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: يَقُولُ ولَا أَعْلَمُهُ ذَكَرهُ عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: كَانَ يَقْرأُ في ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (العامين) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها صحيح مسلم. (¬2) جاء في الأصل: (اسْتَثْذْفِرِي) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، أي اجْعلي موضعَ خروج الدَّم عِصابةً تَمنع الدَّم تشبيهًا بوضْع اللِّجام في فَمِ الدابة، ينظر: النهاية 4/ 443.

الرَّكْعَتَينِ بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. ثُمَّ رَجَعَ إلى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَابِ إلى الصَّفَا، فَلَمَّا أَتَى الصَّفَا قرأَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [سورة البقرة: 158] أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللهُ به، فَبَدأَ بالصَّفَا، فَصَعدَ عَلَيْهَا حَتَّى رأَى البَيْتَ فَوَحَّدَ الله وكَبَّرَهُ، وقالَ: لا إلهَ إلَّا الله وحَدْهَ لَا شَرِيكَ لَهُ, لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي ويمُيتُ وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ، لَا إلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ، أَنجْزَ وَعْدَه، ونَصْرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بينَ ذَلِكَ فقالَ مِثْلَ هَذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حَتَّى إذا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ في بَطْنِ الوَادِي، حَتَّى إذا صَعَدْنَا مَشَى، حَتَّى أَتَى المَرْوَةَ فَعَلَ عَلَى المَرْوَةِ مِثْلَ الذي فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إذا كانَ آخِرَ طَوَافهِ عَلَى المَرْوَةِ، قالَ: لَو اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ منهُ لمْ أَسُقِ الهَدْيَ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُم لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ ولَيَجْعَلَها عُمْرَةً، فقَامَ سُرَاقةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشَمَ فقالَ: يَا رَسُولَ الله، أَلِعَامِنَا هَذا أَمْ للأَبَدِ؟ فَشَبَكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بينَ أَصَابِعِه في الأُخْرَى فقالَ: دَخَلَتِ العُمْرَةُ في الحَجِّ هَكَذا مَرَّتَين، لا بلْ للأَبَدِ، لَا بَلْ للأَبَدِ، لَا بَلْ للأَبَدِ الأَبَدِ. وقَدِمَ عَلِيٌّ رَضِيَ الله عنهُ مِنَ اليَمَنِ بِبُدْنٍ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَوَجَدَ فَاطِمَةَ مِمَّنْ أَحَلَّتْ ولَبِسَتْ ثيَابًا صُبُغًا واكْتَحَلتْ، فأَنْكَرَ عَلِيٌّ رَضيَ الله عنهُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ: أَبِي أَمَرَنيِ بِهَذا، فذَهَبَ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُحرِّشَا عَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا للذِي صَنَعَتْ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِيمَا ذَكَرَتْ عَنْهُ، فأَنْكَرتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فأَخْبرتُهُ فقالَ: صَدَقتْ صَدَقَتْ، مَاذا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الحَجَّ؟ قالَ: قُلْتُ

اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ به رَسُولُكَ، قالَ: فإنَّ مَعِي الهَدْيَ، قالَ: فَلَا تحِلَّنّ، قالَ: فكَانَ جَمَاعَةُ الهَدِي الذِي قَدِمَ به عَلِيٌّ رَضِيَ الله عنهُ مِنَ اليَمَنِ، والذِي أَتَى به النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - مَائَةَ بُدْنَةً، فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُم وقَصَّرُوا إلَّا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، ومَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ التَّروِيةِ وُجِّهُوا إلى مِنَى، فأَهَلُّوا بالحَجِّ، ورَكِبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ صَلَّى بِنَا الظُّهْرَ والعَصْرَ والمَغْرِبَ والعِشَاءَ والصُّبْحَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ رَكِبَ وأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعَرٍ فَضُرِبَتْ لَهُ، وسَارَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ولمْ تَشُكُّ قُرَيْشٌ إلَّا أنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ الَمِشْعَرِ الحَرَامِ كمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ في الجَاهِليَّةِ، فَجَاءَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ القُبَّةَ قَدْ ضُرِبتْ لَهُ فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إذا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بالقُصْوَى فَرُحِلتْ لَهُ، فَرَكِبَ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ فقالَ: إنَّ دِمَاكَمُ وأَمْوَالَكُم حَرَامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمَةِ يَوْمِكُم هَذا، في شَهْرِكُم هَذا، في بَلَدِكُم هَذا، ألَا إنَّ كُلَّ شَيءٍ مِنْ أَمْرِ الجَاهِليَّةِ تحتَ قَدَميَّ مَوْضُوعٌ، ودِمَاءُ أَهْلِ الجَاهِليِّة مَوْضُوعٌ، وأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُ دِمَانا دَمُ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ، كَانَ مُسْترضَعًا في بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلتْهُ هُذَيْلٌ، ورِبَا الجَاهِليَّة مَوْضُوعٌ، وأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ فإنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا الله في النِّسَاءِ، فأنَّكُم اتَّخَذْتُموهُنَّ بأَمَانَةِ الله عَزَّ وجَلَّ، واسْتَحْلَلْتُم فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالىَ، ولَكُم عَلَيْهِنَّ أنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَير مُبِّرَحٍ، ولَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقَهُنَّ وكِسْوَتُهُنَّ بالمَعْرُوفِ، وقَدْ تَرَكْتُ فِيكُم مَا إنْ تَضِلُّوا بَعْدِي إنِ اعْتَصمْتُم به، كِتَابُ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ، وأَنْتُم مَسْئُولُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُم قَائِلُونَ؟ قَالُوا: نَشْهَدُ أنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وأَدَّيْتَ ونَصَحْتَ،

وقالَ بأُصْبُعِه السَّبّابةِ، فَرَفَعَها إلى السَّمَاءِ ونَكَتَها إلى النَّاسِ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ، ثُمَّ أَقَامَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، ولم يُصِلِّ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى أَتَى المَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ القُصْوَى إلى الصَّخَرَاتِ، وجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بينَ يَدَيْهِ (¬1)، واسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبتِ الشَّمْسُ، وذَهَبتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حَتَّى غَابَ القُرْصُ، وأَرْدَفَ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ خَلْفَهُ، ودَفَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وقَدْ شَنَقَ للقُصْوَى الزِّمَامَ (¬2)، حَتَّى إنَّ رأْسَهَا ليُصِيبُ مَوْرِكِ رَحْلِهِ (¬3)، ويَقُولُ بِيدِه اليُمْنَى: أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ، كُلَّمَا أَتَى حَبْلًا مِنَ الحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حَتَّى تَصْعَدَ (¬4)، حَتَّى إذا أَتَى المُزْدَلِفَةَ صَلَّى بِهَا المَغْرِبَ والعِشَاءَ بأَذَانٍ وَاحِدٍ وإقَامَتَينِ ولمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ اضْطجَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى إذا طَلَعَ الفَجْرُ فَصَلَّى الصُّبْحَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بأَذَانٍ لَهُ وإقَامَةٍ، ثُمَّ رَكِبَ القُصْوَى حَتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فقامَ عَلَيْهِ واسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَا الله عَزَّ وجَلَّ وهَلَّلَهُ، وكَبَرَّهُ، ووَحَّدَهُ، ثُمَّ لمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، ثُمَّ دَفَعَ قَبْلَ أنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وأَرْدَفَ الفَضْلَ بنَ عبَّاسٍ، وكَانَ حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ، فَلَمَّا انْدَفَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بالظُّعُنِ فَطَفِقَ يَنْظُرُ إليهِنَّ، فَوَضَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الفَضْلِ، فَحَوَّلَ الفَضْلُ وَجْهَهُ ¬

_ (¬1) حبل المشاة -بفتح الحاء وسكون الباء- أي مجتمعهم. (¬2) شنق -بتخفيف النون- أي ضم وضيق. (¬3) و (مَورِك الرحل) -بفتح الميم وكسر الراء- المَوْرِك والمَوْرِكة: المِرْفَقة التي تكون عند قادمِةِ الرَّحل يَضَعُ الراكب رِجْلَه عليها ليَسْتريح من وَضْعِ رِجْلِه في الرِّكاب أرَادَ أنَّه كان قد بَالَغ في جَذْب رَأسِها إليه ليكفَّها عن السَّير، النهاية 5/ 387. (¬4) الحبال -بالحاء المهملة المكسورة- جمع حبل، وهو التل اللطيف من الرَّمل الضخم.

[أحداث وقعت هذه السنة]

مِن الشِّقِّ الآخَرِ، حَتَّى أَتَى مُحسِّر فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الوسُطَى الذي يُخْرِجُكَ عَلَىِ الجَمْرَة الكُبرى، حَتَّى أَتَى الَجَمْرَةَ التِّي عنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكبُرِّ مَعَ كُلِّ حَصَاةِ مِنْهَا مِثْلَ حَصَى الخَذْفَ أَمَامَ بَطْنَ الوَادِي، ثمَّ انْصَرَفَ إلى المَنْحَرِ فَنَحَر ثَلَاثَةً وسِتِّينَ بُدْنَةً بِيَدِه، ثُمَّ أَعطَى عَلِيًّا فنَحَر مَا بَقِيَ، وأَشرَكَهُم في هَدْيه، ثُمَّ أَمَرَ مَنْ كُلَ بُدْنَةٍ بِبَضْعَة فَجُعلَتْ في قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلا مِنْ لحُومِهَا، وشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا، ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى البيتِ، فَصَلَّى بمَكَّةَ الظُّهْرَ، فأَتَى بَنِي عَبْد المُطَّلبِ وَهُم يَسْتَقُونَ عَلَى زَمْزَمٍ، فقالَ: انْزِعُوا يَا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ (¬1)، ولَوْلَا أن يَغْلِبَكُم النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُم لَنَزَعْتُ مَعَكُم، فَنَاوَلُوُه دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ (¬2). ... [أحداث وقعت هذه السنة] قالَ الزِّيَادِيُّ: السَّنَةُ العَاشِرَةُ فِيهَا مَاتَ إبْرَاهيمُ ابنُ رَسُولِ اللهِ يَوْمَ الثُلَاثَاءِ لِعَشرٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، في بَنِي مَازِنٍ، وَهُو ابنُ ثَمَانِيةَ عَشَرَ شَهْرًا، وغَسَّلَهُ الفَضلُ بنُ العبَّاسِ، وصَلَّى عَلَيْه رَسُولُ اللهِ - صلى اللهِ عليه وسلم - بالبَقِيعَ، ونَزَلَ قَبْرهُ الفَضْلُ بنُ العبَّاسِ، وأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، وكانَ أَبْيَضَ مُسَمَّنٍ، كَثِيرَ الشَّبَه برَسُولِ اللهِ، وقِيلَ: ابنُ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا. وفِيهاَ مَاتَ أَبو عَامِرٍ الرَّاهِبُ بأَرْضِ الرُّوُمِ. وقالَ عَمْرو بنُ عَلِيٍّ: وُلِدَ أَبو عَبْد المَلِكِ مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ حَزْمٍ بِنَجْرَانَ سنةَ عَشْرٍ مِنَ الهِجْرَةِ. ... ¬

_ (¬1) انزعوا -فبكسر الزاي- ومعناه استقوا بالدلاء، وانزعوها بالرِّشاء. (¬2) رواه مسلم (1218) بإسناده إلى حاتم بن إسماعيل به. ملحوظة: ما كان من تفسير لبعض ألفاظه فقد أخذته من شرح الإِمام النووي لصحيح مسلم 8/ 170 وما بعدها.

السنة الإحدى عشرة من الهجرة

السَّنَةُ الإحْدَى عَشَرَةَ مِنَ الهِجْرَةِ [فِيها مَوْتُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -] أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّزَاقِ، أَخْبَرنا جَدِّي، حَدَّثنَا إسْحَاقُ بنُ أَحْمَدَ الفَارِسيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَبَانَ البَلْخِيُّ، حدَّثنا وَكِيعٌ، حدَّثنا عَمْرو بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا ابنُ الأَصبَهَانِيِّ، عَنْ خَلَّادٍ الأَسَدِيِّ، عَن الأَشْعَثِ بنِ طُلَيْقٍ، عَنِ الحَسَنِ العُرَنِيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: نَعَى إلينَا نَبِيِّنَا وحَبِيبِنا - صلى الله عليه وسلم - نَفْسَهُ قَبْلَ مَوْتهِ بِشَهْر بأَبِي هُو ونَفْسِي الفِدَاءَ، فَلَمَّا دَنَا الفِرَاقُ جَمَعَنا في بَيْتِ أُمِّنَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، ونَظَرَ إلينَا وشَدَّدَ ودَمَعتْ عَيْنَاهُ، قالَ: مَرْحَبًا بِكُم، وحَيَّاكُمُ الله، رَحِمَكُمُ الله، آوَاكُمُ الله، حَفِظَكُمُ الله، وَفَّقَكُمُ الله، نَفَعَكُمُ الله، رَزَقَكُمُ الله، هَدَاكُمُ الله، نَصَرَكُمُ الله، سَلَّمَكُمُ الله، قَبِلَكُمُ الله، أُوصِيكُم بِتَقْوَى الله، وأُوصِي الله بِكْم، وأَسْتَخْلِفُهُ عَلَيْكُم، وأُوَدِّيكُمْ إليه، إنِّي لَكُم مِنْه نَذيرٌ مُبِينٌ، لا تَعْلُوا عَلَيَّ في عِبَاد الله وبِلَادِهِ، وأنَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالىَ قالَ لِي ولَكُم: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة القصص: 83] وقال: عزَّ وَجَلَّ: {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} [سورة الزمر:60] وقُلْنا: متَىَ أَجَلُكَ؟ قال: قدْ دَنَا الأَجَلُ والمُنْقَلَبُ إلى الله عزَّ وَجَلَّ، وإلى [سِدْرَةِ] المُنْتَهَى (¬1)، وجَنَّةِ المأْوَى، والعَرْشِ الأَعْلَى، والرِّضْوَانِ الأَعْلَى، والكَأْسِ الأَوْفَى، والحَظِّ والعَيْشِ الهَنِيء، قُلْنَا: فَمَنْ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (السدرة) وهو مخالف للسياق ولما جاء في المصادر.

يُغَسِّلُكَ؟ قالَ: رِجَالُ أَهْلِ بَيْتِي الأَدْنَى فالأَدْنَى، قُلْنَا: فَفِيمَ نُكَفِّنُكَ؟ قالَ: في ثِيَابِى هذه إنْ شِئْتُم، أَو في بَيَاضِ مِصْرَ، أَو في حُلَّةٍ يمَانِيَّةٍ، قُلْنَا: فَمَنْ يُصَلِّي عَلَيْكَ يا نَبِيَّ الله؟ قالَ: مَهْلًا غَفَر الله لكُمْ، وجَزَاكُمُ الله عَنْ نَبِيِّكُمْ خَيْرًا، قالَ: فَبَكَيْنَا وبَكَى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قالَ: إذا أَنْتُم غَسَّلْتُمُوني وكَفَّنْتُمُوني ووَضعْتُمُوني عَلَى سَرِيرِي في بَيْتِي هَذا عَلَى شَفِيرِ قَبرِي فاخْرُجُوا عَنِّي سَاعَةً، فإنَّ أَوَّلَ مَنْ يُصَلِّي عَلِيَّ جَلِيسِي وحَبِيبِي وخَلِيلِي جِبِرْيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ مِيَكائِيلُ، ثُمَّ إسْرَافِيلُ، ثُمَّ مَلَكُ المَوْتِ مَعَ جُنُودٍ مِنَ المَلَائِكَةِ بأَجْمَعِهَا، ثُمَّ ادْخُلُوا عَلَيَّ فَوْجًا فَوْجًا، وصَلُّوا عَلَيَّ، وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا، ولا [تُوْذُوني] (¬1) بِصَيْحَةٍ، ولَا رَنَّةٍ، ولْيَبْدأْ بالصَّلَاةِ عَلَيَّ رِجَالُ أَهْلِ بَيْتِي ونِسَائِهِم، ثُمَّ أَنْتُم بَعْدُ، ومَنْ يَكُونُ مِنْ إخْوَاني عَلَى دِيْنِكُم فأَقْرِؤُهُم السَّلَامُ كَثِيرًا، وإنِّي أُشْهِدُكُم أنِّي قَدْ سلَّمْتُ عَلَى مَنْ تَابَعَنِي في دِينِي إلى يَوْمِ القِيَامَةِ، قُلْنَا: فَمَنْ يُدْخِلُكَ قَبركُ يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: أَهْلِي مَعَ مَلَائِكَةٍ كَثِيرَةٍ يَرَوْنَكُمْ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ (¬2). وفي رِوَايةٍ أخْرَى: فإنَّ أَوَّلَ مَنْ يُصَلِّي عَلَيَّ رَبِّي تَبَارَكَ وتَعَالىَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (ولا تؤذي) وهو مخالف لما جاء في المصادر. (¬2) كتب في حاشية الأصل: (موضوع) قلت: أخرجه البزار في مسنده 5/ 394، والطبراني في المعجم الأوسط 4/ 208، وفي كتاب الدعاء (1121) من طريق عمرو بن محمَّد العنقزي عن عبد الرحمن بن الأصبهاني به، ورواه أحمد بن منيع في مسنده، كما في المطالب العالية (4430)، وأبو نعيم في الحلية 4/ 168 بإسناده إلي الحسن العرني به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 595: (رواه البزار وقال: روي هذا عن مرَّة عن عبد الله من غير وجه، والأسانيد عن مُرَّة متقاربة وعبد الرحمن لم يسمع هذا من مُرَّة، إنما أخبره عن مُرَّة، ولا نعلم رواه عن عبد الله غير مُرَّة، قلت: رجاله رجال الصحيح غير محمَّد بن إسماعيل بن سَمُرة الأَحْمَسي وهو ثقة. ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال: قبل موته بشهر. وذكر في إسناده ضعفاء منهم أشعث بن طابق قال الأزدي: لا يصح حديثه).

أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ القَاسِمِ المُقْرِئُ، أَخْبَرنا الطَّبَرانِيُّ، حدَّثنا طَاهِرُ بنُ عِيسَى بنِ قِبرِسِ (¬1)، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ أَبي مَرْيمَ، حدَّثنا رِشْدِينُ بنُ سَعْدٍ، حدَّثنا عُقَيْلُ بنُ خَالِدٍ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبي بَكَرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ زَمْعَةَ بنِ الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: لمَّا اشْتَدَّ بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَجَعَهُ وأَنا عِنْدَهُ في نَفَرٍ مِنَ المُسْلِمِينَ دَعَا بِلَالٌ إلى الصَّلَاةِ فقالَ: مُرُوهُ فَلْيَأْمُر النَّاسَ يُصَلُّوا، فَخَرَجَ فأَتَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، وكانَ أَبو بَكْرٍ رَضِىَ الله عنهُ غَائِبًا، فقالَ: يا عُمَرُ، قُمْ فَصَلِّ بالنَاسِ فَقَامَ، فَلَمَّا كَبَّرَ سَمِعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صَوْتَهُ، وكانَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنهُ جَهِيرَ الصَّوْتِ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَيْنَ أَبو بَكْرٍ، يأْبَى الله ذَلِكَ والمُسْلِمُونَ، فَرَدَّدَ ذَلِكَ مِرَارًا، فَبَعَثَ إلى أَبي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ فجَاءَ بَعْدَ أنْ صَلَّى عُمَرُ تِلْكَ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى أَبو بَكْرٍ بالنَّاسِ، فقالَ عَبْدُ الله بنُ زَمْعَةَ: قالَ لي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنهُ: مَا صنَعْتَ بِي يا ابْنَ زَمْعَةَ؟ والله مَا ظَنَنْتُ حِينَ أَمَرْتَنِي أنْ أُصَلِّي بالنَاسِ إلَّا أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَكَ بِذَلِكَ، ولَوْلا ذَلِكَ مَا صَلَّيْتُ بالنَاسِ، فَقُلْتُ: ما أَمَرَني رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكنْ حِينَ لم أَرَ أَبا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ رأَيْتُكَ خَير مَنْ حَضَرَ (¬2). ¬

_ (¬1) هو طاهر بن عيسى بن إسحاق التميمي، أبو الحسين القبرسي، وهو ثقة، روى عنه الطبراني وغيره، ينظر: إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني ص 337. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الكبير (13859) عن طاهر بن عيسى بن قبرس به، ورواه ابن الأعرابي في معجمه (2247) عن عبيد بن شريك عن ابن أبي مريم به، ورواه أبو داود (4660)، وأحمد 4/ 322، وابن إسحاق في السيرة كما في سيرة ابن هشام ص 1131، وابن سعد 2/ 220، والحاكم في المستدرك 3/ 743، وابن عساكر في التاريخ 30/ 262 بإسنادهم إلى الزهري به. قلت: وهذا الحديث دليل -مع أحاديث أخرى- على أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، قال ابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة الصديق رضي الله عنه 3/ 969: =

قالَ أَبو نُعَيْمٍ: تُوفيِّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المُسَتَهَلَّ [مِنْ] (¬1) شَهْرَ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سنةَ إحْدَى عَشَرَةَ لِتَمَامِ عَشْرِ سِنِينَ مِنْ مَقْدَمِهِ المدِينَةَ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرنا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَيُّوبَ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أيُّوبَ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدٍ، ح: قالَ الطَّبَرانِيُّ: وحدَّثنا أَبو شُعَيْبٍ الحرَّانِيُّ، حدَّثنا أَبو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، حدَّثني [حسين] بنُ عَبْدِ الله (¬2)، عَنْ عِكْرِمةَ، عَن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ الله عَنْهُمَا قالَ: لمَّا أَرَادُوا أنْ يَحْفُروا لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وكَانَ أَبو عُبَيْدَةَ بنُ الجرَّاحِ يَحْفُرُ كَحَفْرِ أَهْلِ مَكَّةَ، وكَانَ أَبو طَلْحَةَ زَيْدُ بنُ سَهْلٍ هُو الذي يَحْفُرُ لأَهْلِ المَدِينَة وكَانَ يَلْحَدُ، فَدَعَا العبَّاسُ رَضِيَ الله عنهُ رَجُلَينِ، فقالَ لأَحَدِهِما: اذْهَبْ إلى أَبي عُبَيْدَةَ، وقالَ [للآخَرِ] (¬3): اذْهَبْ إلى أَبي طَلْحَةَ، اللَّهُمَّ خِرْ لِرَسُولِكَ، قالَ: فَوَجَدَ صَاحِبَ أَبي طَلْحَةَ فَجَاءَ به، فَلَحَدَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ جَهَازِه يَوْمَ الثُلَاثَاءِ وُضِعَ عَلَى سَرِيرِه في بَيْتِهِ، وقَدْ كانَ المُسْلِمُونَ اخْتَلَفُوا في دَفْنِهِ، فقالَ قَائِلٌ: نَدْفنُهُ في مَسْجِدِه، وقالَ قائِلٌ: نَدْفِنُهُ مَعَ أَصحَابهِ، فقَالَ أَبو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

_ = (واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته من بعده بما أظهر من الدلائل البيِّنة على محبته في ذلك، وبالتعريض الذي يقوم مقام التصريح، ولم يصرح بذلك، لأنه لم يؤمر فيه بشيء، وكان لا يصنع شيئا في دين الله إلا بوحي). (¬1) زيادة يقتضيها السياق. (¬2) جاء في الأصل: (حصين) وهو خطأ، وهو حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس المدني، وهو ضعيف، روى له الترمذي وابن ماجه. (¬3) جاء في الأصل: (الآخر) وهو خطأ مخالف للسياق، ولما جاء في المصادر.

[ذكر من ذكر في الصحابة هو وأولاده رضي الله عنهم]

يَقُولُ: مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إلَّا دُفِنَ حَيثُ قُبِضَ، فَرُفِعَ فِرَاشُ رَسُولِ الله فَحُفِرَ لَهُ تحتَهُ (¬1). ... [ذِكْرُ مَنْ ذُكِرَ في الصَّحَابَة هُوَ وأَوْلَادُهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم] * إيمْاءُ بنُ رَحَضَةَ، وابنهُ خَفَّافُ. * أَوْسُ بنُ ثَابِتٍ، وابنهُ شَدَّادُ، ويُكْنَى أَبا يَعْلَى، يَعْنِي شَدَّادَ. * أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وابنهُ مُحمَّدٌ، والطُّفَيْلُ، قَالَهُ الجِعَابِيُّ. * أَقْرَعُ الخُزَاعِيُّ، وابنُهُ عَبْدُ الله بنُ أَقْرَعَ. * بُسرُ السُّلَمِيُّ، نَزَلَ حِمْصَ، وأَوْلَادُهُ: عَبْدُ الله بنُ بُسرٍ أَبو صَفْوَانَ، وعَطِيَّةُ، والصَّمّاءُ المَازِنِيُّ. * بَشِيرُ بنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وابنُهُ النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ أَبو عَبْدِ الله. * بَشِيرُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ الأَنْصَارِيُّ أَبو لُبَابَةَ، وابنهُ السَّائِبُ بنُ بَشِيرٍ. * ثَعْلَبَةُ بنُ صُعَيرٍ العُذْرِيُّ، وابنُهُ عَبْدُ الله بنُ ثَعْلَبَةَ. * جَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ، وابنهُ عَبْدُ الله بنُ جَعْفَرٍ، ومُحمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ، وعَوْنُ بنُ جَعْفَرٍ. * جَمْرَةُ بنُ عَوْفٍ، وابنُهُ يَزِيدُ بنُ جَمْرَةَ. ¬

_ (¬1) رواه محمَّد بن إسحاق في السيرة كما في سيرة ابن هشام ص 1140 عن حسين بن عبد الله به، ورواه من طريقه: ابن ماجه (1628)، وأحمد 1/ 8، والطبري في التاريخ 2/ 239، وأبو يعلى 1/ 32، وابن عدي في الكامل 2/ 349، والبيهقي في السنن 3/ 407. ولم أجد الخبر في كتب الطبراني المطبوعة، وأبو شعيب الحراني هو عبد الله بن الحسن، وأما النُّفَيلي فهو عبد الله بن محمَّد، وهو يروي عن محمَّد بن سلمة الأبرش راوية محمَّد بن إسحاق.

* حَكِيمُ بنُ حِزَامٍ أَبو خَالِدٍ، وابنُهُ هِشَامُ بنُ حَكِيمٍ، كانَ وَالِيًا عَلَى حِمْصَ، قَالَهُ الجِعَابِيُّ. * الحَارِثُ بنُ نَوْفَلٍ، وابنُهُ نَوْفَلُ بنُ الحَارِثِ، وعَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ يُلَقَّبُ ببّهْ، قَالُوا: كَانَتْ أُمُّهُ تُنْبِزُهُ بِذَلِكَ (¬1). * حَاطِبُ بنُ أَبي بَلْتَعَةَ أَبو مُحمَّدٍ مَوْلى [عُبَيْدِ] الله بنِ حُمَيْدٍ (¬2)، قَالُوا: أَدَّى مُكَاتَبَتَهُ يَوْمَ الفَتْحِ، ابنَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَاطِبٍ أَبو يَحْيَى. * حَنْظَلَةُ بنُ أَبي عَامِرٍ، وابنُهُ عَبْدُ الله بنُ حَنْظَلَةَ. * حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ أَبو الوَلِيدِ، وابنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَّانَ أَبو مُحمَّدٍ. * حَزْنُ بنُ عَمْرو المَخْزُومِيُّ، وابنُهُ المُسَيِّبِ بنِ حَزْنٍ، جَدُّ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ. * حُصَين الخُزَاعِيُّ، وابنُهُ عِمْرَانُ بنُ حُصَينِ بنِ عُبَيْدٍ. * خَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ، وابنُهُ عَبْدُ الله، ولِعَبْدِ الله رُؤْيَةٌ، ولأَبيهِ رِوَايَةٌ (¬3). * خَلَّادُ بنُ سُوَيْدٍ، وابنُهُ السَّائِبُ بنُ خَلَّادٍ. * رَبِيعَةُ بنُ الحَاَرِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَبو أَرْوَى، وابنُهُ مُحمَّدُ أَبو حَمْزَةَ، والمُطَّلِبُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ، وقِيلَ: عَبْدُ المُطَّلِبِ، قَالُوا: كَانَ رَبِيعَةُ أَسَنَّ مِنْ عَمِّه العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. ¬

_ (¬1) كانت أمه تُرقِّصُه وتقول: (لأُنكِحَنَّ بَبَّهْ جارِيَةً خِدَبَّهْ)، وينظر: القاموس المحيط ص 77. (¬2) جاء في الأصل: (عبد الله) وهو خطأ، والصواب (عبيد الله) فإنه عبد الله وهو ابن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي، قتل بأحد، وبقي أخوه عبيد الله فأسلم يوم الفتح، وهو الذي أدى إليه حاطب مكاتبته، ينظر: الإصابة 2/ 4. (¬3) ذكر الناسخ في الحاشية كلاما لكنه لم يظهر جيدا، وما ذكره المصنف رحمه الله من أن لعبد الله رؤية سبق قلم منه، فإن عبد الله ولد في أول مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وقد روى عنه بعض الأحاديث.

* زُبَير بنُ العَوَّامِ، وابنُهُ عَبْدُ الله بنُ الزُّبَير. * زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ أَبو أُسَامَةَ، وابنُهُ أسَامَةُ بنُ زَيْدٍ أَبو مُحمَّدٍ. * زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلٍ أَبو عَبْد الرَّحْمَنِ، وابنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدٍ. * زَيْدُ بنُ سَهْلٍ أَبو طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ، وابنُهُ عَبْدُ الله بنُ أَبي طَلْحَةَ. * السَّائِبُ بنُ أَبي السَّائِبِ المَخْزُومِيُّ، وابنُهُ عَبْدُ الله بنُ السَّائِبِ. * سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ أَبو الوَلِيدِ، وقِيلَ: أَبو يَزِيدَ، وابنُهُ أَبو أُمَامَةَ أَسْعَدُ بنُ سَهْلٍ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَهْلٍ. * سَمُرَةُ بنُ جُنَادَةَ السُّوَائِيُّ، وابنُهُ جَابِرُ بنُ سَمُرَةَ، مِنْ بَنِي سُوَاءة بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، جَابِرٌ أَبو عَبْدِ الله، وقِيلَ: أَبو خَالِدٍ، وأُمُّ جَابِرٍ خَلَدَةُ بنتُ أَبي وَقَّاصٍ أُخْتُ سَعْدٍ، ولجَابِرٍ حِلْفٌ في بَنِي زُهْرَةَ. * أَبو حَدْرَدٍ الأَسلَمِيُّ، واسْمُهُ سَلَامَةُ، وابنُهُ عَبْدُ الله بنُ أبي حَدْرَدٍ، وَقدْ رَوَى [عَنْهُ] (¬1) القَعْقَاعِ بنِ أَبي حَدْرَدٍ. * سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ أَبو ثَابِتٍ، وقِيلَ: أَبو قَيْسٍ، وابنُهُ قَيْسٌ، وسَعِيدٌ، وإسْحَاقُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ. * سَعْدُ بنُ خَيْثَمَةَ، وابنُهُ عَبْدُ الله بنُ سَعْدِ بنِ خَيْثَمَةَ. * سَلِمَةُ بنُ لأمٍ الجَرْمِيُّ، وابنُهُ عَمْرو بنُ سَلِمَةَ. * شَرِيطُ بنُ نُبَيْطٍ، وابنُهُ نُبَيْطُ بنُ شَرِيطٍ، يُحَدِّثُ عَنْ نُبَيْطِ: سَلَمَةُ بنُ نُبَيْطٍ، وسَلَمَةُ يُكْنَى أَبا فِرَاسٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عن) وهو خطأ، والصواب ما أثبته.

* صَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ أَبو وَهْبٍ الجُمَحِيُّ، وَهُو الذي اسْتَعَارَ مِنْهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الأَدْرُعَ، وابْنُهُ عَبْدُ الله بنُ صَفْوَانَ. * صَخْرُ بنُ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ أَبو سُفْيَانَ، وابْنُهُ يَزِيدُ أَبو خَالِدٍ، ومُعَاوِيةُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وعَنْبَسَةُ، [وأُم حَبِيبَةَ رَمْلَةُ] (¬1). * الضَّحّاكُ بنُ خَلِيفَةَ، وابنُهُ ثَابِتُ بنُ الضَّحّاكِ الأَنْصَارِيُّ، قَالُوا: كانَ ثَابِتُ ابنُ الضَّحّاكِ الأَنْصَارِيُّ دَلِيلُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأَبو جُبَيرةَ بنُ الضَّحّاكِ، اخْتَلَفُوا في رِوَايَتِه، قَالَهُ الجِعَابِيُّ. * طَلْحَةُ بن عُبَيْدِ الله، وابْنُهُ مُحمَّدُ بنُ طَلْحَةَ. * عَبْدُ الله بنُ عُثْمَانَ أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ، وابنُهُ عَبْدُ الله، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ، ومُحمَّدٌ، وعَائِشَةُ، وأَسْمَاءُ بَنُو أَبي بَكْرٍ رَضيَ الله عَنْهُمْ. * عَبْدُ الله بنُ قَيْسٍ أَبو مُوسَى، وابْنُهُ إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله بنِ قَيْسٍ الأَشْعَرِيُّ. * عَبْدُ الله بنُ جَحْشٍ، وابْنُهُ مُحمَّدٌ أَبو عَبْدِ الله، ولِعَبْدِ الله أخٌ يُقَالُ لَهُ: عُبَيْدُ الله، قَالُوا: تَنَصَّرَ بأَرْضِ الحَبَشَةِ، قَالَهُ الجِعَابِيُّ، وكُنْيَةُ عَبْدِ الله أَبو مُحمَّدٍ، وقِيلَ: أَبو أَحْمَدَ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي أُمَيَّةَ المَخْزُومِيُّ، وابنُهُ عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي أُمَيَّةَ. * عَبْدُ الله بنُ سَلَامٍ أَبو يُوسُفَ، قَالُوا: مِنَ القَوَاقِلِ (¬2)، قَالَهُ الجِعَابِيُّ، وابنُهُ يُوسُفُ، قِيلَ: ومُحمَّدٌ، وقِيلَ: إنَّهُم مَوَاليِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الله بنُ عَمْرو بنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيُّ السِّلَمِيُّ، وابنُهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله أَبو ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين ذكره الناسخ في الحاشية، ولكنه لم يظهر جيدا، واستدركته من المصادر. (¬2) القواقل: هم ولد غَنْم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، وغَنْم هو قوقل.

عَبْدِ الله. * عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وابنُهُ عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ، وعَاصِمُ بنُ عُمَرَ، وعُبَيْدُ الله، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وحَفْصَةُ. * عُثْمَانُ بنُ طَلْحَةَ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، وابْنُهُ شَيْبَةُ بنُ عُثْمَانَ أَبو صَفِيَّةَ، قَالَهُ الجِعَابِيُّ، وَهُمْ أَهْلُ الحِجَابةِ. * عُثْمَانُ بن مَظْعُونٍ أَبو السَّائِبِ، قَبَّلَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعدَ مَوْتهِ، وابنُهُ السَّائِبُ بنُ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونٍ. * عُثْمَانُ بنُ [..........] (¬1) وابْنُهُ عَبْدُ الله. * عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ، وابْنُهُ الحَسَنُ، والحُسَين. * عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ، وابنُهُ مُحمَّدٌ. * عَازِبٌ الأَنْصَارِيُّ، وابْنُهُ البَراءُ بنُ عَازِبٍ، وقِيلَ: عُبَيْدُ بنُ عَازِبٍ أَيضًا ابْنُهُ. وأَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إسْحَاقَ المَدِينِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ زَكَرِيَّا، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ عَمْرو، حدَّثنا قَيْسٌ، عَن ابنِ أَبي لَيْلَى، عَنْ حَفْصَةَ بنتِ عَازِبٍ، عَنْ عَمِّها عُبَيْدِ بنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تَجمَعُوا بينَ اسْمِي وكُنْيَتِي (¬2). قالَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ: هَكَذا رَوَاهُ فقالَ: عَنْ عُبَيْدِ بنِ عَازِبٍ، ويُقَالُ: إنَّهُ أَخُو البَراءِ بنِ عَازِبٍ، عِدَادَهُ في أَهْلِ الكُوفَةِ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين فراغ في الأصل، ولعله عثمان بن عامر أبو قحافة، وابنه عبد الله، وهو أبو بكر الصديق بن أبي قحافة رضي الله عنهما. (¬2) رواه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (481) بإسناده إلى قيس بن الربيع به، وقال ابن حجر في الإصابة 4/ 414: رواه الطبراني وابن منده وقال: ووقع في رواية ابن منده (عن حفصة بنت عازب) فكأنه نسبها لجدّها.

* عُتْبَةُ بنُ أبي وَقَّاصٍ، أَخُو سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ، وابْنُهُ نَافِعُ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبي وَقَّاصٍ. * عَلْقَمَةُ الأَسْلَمِيُّ أَبو أَوْفَى، وابْنُهُ عَبْدُ الله بنُ أَبي أَوْفَى. * عَامِرُ بنُ رَبِيعَةَ أَبو عَبْدِ الله، وابْنُهُ عَبْدُ الله بنُ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، قَالُوا: كانَ لَهُ ابنٌ يُقَالٌ لهُ: عَبْدُ الله، أَصابَهُ حَجَرٌ فَقُتِلَ، فَوُلِدَ لَهُ عَبْدُ الله، هَذا قَالَهُ الجِعَابِيُّ. * عَمْرو بنُ العَاصِ بنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ، وابْنُهُ عَبْدُ الله بنُ عَمْرو، أَبو عَبْدِ الله. * عَمْرو بنُ حَزْمٍ، وابْنُهُ مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، كَانَ عَمْرو عَامِلًا للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى نجْرَانَ. * عَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَبو الفَضْلِ، وابْنُهُ الفَضلُ أَبو مُحمَّدٍ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ الله، وعَبْدُ الله أَبو العبَّاسِ، وعُبَيْدُ الله أَبو مُحمَّدٍ، وقُثَمٌ أَبو الَعبَّاسِ، وكَثِيرٌ أَبو عَبْدِ المَلِكِ، [وتمَّامٌ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ] (¬1). * عَوْفُ الخَثْعَمِيُّ، وابْنُهُ حُصَين بنُ عَوْفٍ الخَثْعَمِيُّ. * عُتْبَةُ بنُ مَسْعُودٍ الهُذَلِيُّ، وابْنُهُ عَبْدُ الله بنُ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ. * عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، وابْنُهُ عُتْبَةُ بنُ عُرْوَةَ بنِ مَسْعُودٍ، قَالَهُ الجِعَابِيُّ. * قَيْسُ بنُ مخْرَمَةَ، مِنْ بَنِي المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، لَدُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وابْنُهُ عَبْدُ الله بنُ قَيْسِ بنِ مخرَمَةَ، قَالَهُ الجِعَابِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ قَيْسِ بنِ مخرَمَةَ. * قَارِبُ بنُ الأَسْوَدِ الثَّقَفِيُّ، وابْنُهُ عَبْدُ الله بنُ قَارِبٍ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زاده في الحاشية.

* كَعْبُ بنُ مَالِكِ، مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ شُعَرَائِهِم، يُكْنَى أَبا عَبْدِ الله، وابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أبو الخَطَّابِ، وقِيلَ: عَبْدُ الله، ومُحمَّدٌ. * كُنَّازُ بنُ الحُصَينِ أَبو مَرْثَد الغَنَوِيُّ، وابْنُهُ مَرْثَدُ بنُ أَبي مَرْثَدٍ الغَنَوِيُّ، وأَنَسُ بنُ أَبي مَرْثَدٍ الغَنَوِيُّ. * مخرَمَةُ بنُ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ أَبو المِسْوَرِ، وابْنُهُ المِسْوَرُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وصَفْوَانُ بنُ مخْرَمَةَ. * مُطِيعُ بنُ الأَسْوَدِ، منْ بَني عَدِيٍّ، وابْنُهُ عَبْدُ الله بنُ مُطِيعٍ القُرَشِيُّ. * مُرَّةُ بنُ أَبي مُرَّةَ الثَّقَفِيُّ، وابْنُهُ يَعْلَى، قِيلَ: إنَّ يَعْلَى يُكنَى أَبا [المَرَازِمِ] (¬1)، حَدَّثَ عَنْ يَعْلَى: المِنْهَالُ بنُ عَمْرو فقالَ: عَنْ يَعْلَى، عَنْ أَبيهِ. * أَبو حُذَيْفَةَ بنُ عُتْبَةَ مِهْشَمٌ، وقِيلَ: هِشَامٌ، وابْنُهُ مُحمَّدٌ. * مُغِيرَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وابْنُهُ عَبْدُ الله بنُ أَبي سُفْيَانَ، يُكَنْى أَبا الهَيَّاج (¬2)، قالَ الجِعَابِيُّ: رأَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وجَعْفَرُ بنُ المُغيرَةِ لَقِيَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - هُو وأَبُوهُ بالأَبْوَاءِ وأَسْلَمَ (¬3). * نَوْفَلُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْد المُطَّلب أَبو الحَارِث، بَعَثَ ابْنَاهُ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ لَهُمَا: انْطَلِقَا إلى عَمِّكُمَا، لَعَلَّهُ يَسْتَعْمِلْكُمَا عَلَى الصَّدَقَاتِ. * أَبو هَالَةَ النَّبّاشُ بنُ زَرَارَةَ، مِنْ تَمِيمٍ، وابْنُهُ هِنْدُ بنُ أَبي هَالَةَ، قَالَهُ الجِعَابِيُّ. * يَزِيدُ بنُ أُختِ النَّمْرِ، وابْنُهُ السَّائِبُ بنُ يَزِيدَ بنِ [أخْتِ] النَّمْرِ (¬4). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الموازن) وهو خطأ، وقال ابن حجر في الإصابة 6/ 687: (أبو المرازم -بفتح الميم والرَّاء وكسر الزَّاي المنقوطة بعد الألف). (¬2) جاء في الأصل: (الحجاج) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصدر، وأبو سفيان هو المغيرة بن الحارث، ينظر الإصابة 4/ 116. (¬3) جعفر بن المغيرة لم أجده (¬4) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، وينظر: الإصابة 3/ 26.

[ذكر من ذكر في الصحابة بالرواية، والوفادة، والإدراك، والصحبة]

* يَزِيدُ بنُ الأَخْنَسِ، وابْنُهُ مَعَنُ بنُ يَزِيدَ بنِ الأَخْنَسِ. * يَاسِرٌ، وابْنُهُ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ. * يمَانُ [هُو] (¬1) حُسَيْلٌ، وابْنُهُ حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ. * أَبو أُسَيْدٍ السَّاعِديِّ، وابْنُهُ مُنْذِرُ بنُ أَبي أُسَيْدٍ. * أَبو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ، وابْنُهُ عَمْرو بنُ أَبي سَلَمَةَ، وسَلَمَةُ بنُ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الأَسَدِ المَخْزُومِيُّ. ... [ذِكْرُ مَنْ ذُكِرَ في الصَّحَابَة بالرِّوَاية، والوِفَادَةِ، والإدرَاكِ، والصُّحْبَةِ] أَخْبَرنا عَبْدُ الصَّمَدِ العَاصِمِيُّ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ أَحْمَدَ المُسْتَمْلِيُّ، حدَّثني أَبو مُحمَّدٍ السِّجْزِيُّ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ اللَّيْثِ، حدَّثني إبْرَاهِيمُ بنُ يَحْيَى بنِ حَمَّادٍ العَسْكَرِيُّ السِّجِسْتَانيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ سَيَّارٍ قالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ عَتِيكٍ يَقُولُ: قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِينِيّ: مَنْ رَآى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أو صَحِبَهُ ولَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فَهُو مِنْ أَصْحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (¬2). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أو) وهو خطأ، والتصويب من الإصابة 2/ 74. (¬2) نقله ابن حجر في فتح الباري 5/ 7، وقال: (قرأت في المستخرج لأبي القاسم بن منده بسنده إلى أحمد بن سيّار الحافظ المروزي قال: سمعت أحمد بن عتيك يقول: قال علي بن المديني: من صحب النبي صلى الله عليه وسلم ... الخ).

[المحمدون]

[المُحَمَّدُون] * مُحمَّد بن قَيْسِ بنِ مخْرَمَةَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ أَبي مُسْلِمٍ الطَّرَسُوسِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ يُونُسَ، حدَّثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ المُؤَمَّلِ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ عَبَّادِ بنِ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ قَيْسِ بنِ مْخرَمَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: مَنْ مَاتَ في أَحَدِ الحَرَمَيْنِ بَعَثَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ آمِنًا (¬1). قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: رَوَاهُ الفِرْيَابِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ فقالَ: عَنْ مُحمَّدِ بنِ قَيْسِ، عَنْ أَبيهِ، وذَكَرَهُ ابنُ مَنِيعٍ في الصَّحَابةِ (¬2). * مُحمَّدُ بنُ شُرَحْبِيلَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الوُحْدَانِ، رِوَايَتُهُ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ (¬3). * مُحمَّدُ بنُ أَبي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيُّ، وقِيلَ: عَبْدُ الله بنُ أَبي حَدْرَدٍ، حَدِيثُهُ في النِّكَاحِ، والصَّدَاقِ. * مُحمَّدُ بنُ زَيْدِ الأَنْصَارِيُّ، ذَكَرَهُ أَبو حَاتمٍ الرَّازِيُّ في الوُحْدَانِ، حَدِيثُهُ في لحمِ الصَّيْدِ. * مُحمّدُ أَبو سُلَيْمَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في مَسْجِدِ قُبَاءٍ والصَّلَاةِ فِيهِ. ¬

_ (¬1) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال 12/ 493 وعزاه لأبي نعيم في معرفة الصحابة، وقال البغوي: لا أعلم أن محمَّد بن قيس بن مخرمة سمع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (¬2) ينظر: أسد الغابة 5/ 114. (¬3) قوله (الأنصاري) خطأ، وقد نقله كذلك ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 98 عن ابن منده الأب، ولم ينبه عليه، فإن بني عبد الدار من قريش، ويقال في النسبة إليهم: العبدري.

* مُحمَّدُ بنُ عُمَيْرِ بنِ عُطَارِدٍ، حَدِيثُهُ: أنَّ النبيَّ كَانَ في نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابهِ. * مُحمَّد السَّعْدِيُّ، حَدِيثُهُ في الصَّدَقَةِ، والمَعْرُوفِ، وبِحَدِيثه، أَظُنُّ إنَّهُ ابنُ عَطِيَّةَ. * مُحمَّدُ بنُ صَفْوَانَ، وقِيلَ: صَفْوَانُ، وقِيلَ: عَبْدُ الله بنُ صَفْوَانَ، وقِيلَ: خَالِدُ بنُ صَفْوَانَ، وقِيلَ: ابنُ صَفْوَانَ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوَفَةِ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ، صَاحِبُ الأَرْنَبَيْنِ، حَدِيثُهُ في الأَطْعِمَةِ (¬1). * مُحمَّدُ بنُ صَيْفِيِّ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ، ويُقَالُ: إنَّهُ الأَوَّلُ، عِدَادَهُ في أَهْلِ الكُوفَةِ، قالَ ابنُ العَسَّالِ (¬2): أَرَاهُمَا اثْنَانِ، لأَنَّ مُحمَّدَ بنَ صَيْفِيّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ الأَوْس، ومُحمَّدَ بنَ صفْوَان مِنْ بَنِي جُشَمَ بنِ الأَوْسِ، وقالَ الوَاقِديُّ: مُحمَّدُ بنُ صَيْفِيٍّ ممِّنْ نَزَلَ الكُوفَةَ، ومُحمَّدُ بنُ صَفْوَانَ آخَرَ نَزَلَ الكُوَفَةَ، حَدِيثُهُ في الأَطْعِمَةِ، وعَاشُورَاءَ، والذَّبَائِحِ، ولَيْسَ لَهُ رَاوٍ إلَّا الشَّعْبِيُّ. * مُحمَّدُ بنُ عَدِيِّ بنِ رَبِيعَةَ بنِ سُوَاءةَ بنِ جُشَمَ، عِدَادَهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، قِيلَ لَهُ: كَيْفَ سَمَّاكَ أَبُوكَ في الجَاهِليَّةِ؟. * مُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بنُ أَبي خَالِدٍ، حَدِيثُهُ: (البَركَةُ في المُماسَحَةِ) (¬3). * مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: أَرَاهُ إسْمَاعِيلُ بنُ ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 6/ 16: (أخرج أحمد وأصحاب السنن وابن حبان والحاكم في صحيحيهما من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأرنبين ذبحهما بمروة). (¬2) هو أبو أحمد محمَّد بن أحمد بن إبراهيم العسال الأصبهاني، الإِمام الحافظ المتقن المصنف، توفي سنة (349) ينظر: طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ 4/ 227. (¬3) المماسحة، قال المناوي في فيض القدير 3/ 220: (المراد المصافحة عند ملاقاة الإخوان ونحو ذلك) وقد وهم المناوي رحمه الله حينما عزى الحديث إلى محمَّد بن سعد، وظن أنه صاحب الطبقات، وليس كذلك، وإنما هو محمَّد بن سعد صاحب الترجمة، وقد روى حديثه أبو داود في المراسيل.

ثَابِت بنِ قَيْسٍ، حَدِيثُهُ جَاءَني: (جِبريلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ). * مُحمَّدُ بنُ أَسْلَمَ بنِ بُجْرَةَ الأَنْصَارِيُّ، لَهُ رُؤْيَةٌ، ولأَبيهِ صُحْبَةٌ، حَدِيثُهُ: (مَنْ هَبَطَ مِنْكُم إلى هَذِه فلَا يَرْجِعُ إلى أَهْلِهِ حَتَّى يَرْكَعَ في هَذا المَسْجِدِ رَكْعَتَينِ). * مُحمَّدُ بنُ إيَاسِ بنِ البُكَيْرِ، لَهُ إدْرَاكٌ، ولَا يُعْرفُ لَهُ رِوَايةٌ. * مُحمَّدُ بنُ عُلْبَةَ القُرَشِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ هُبَيْبِ بنِ مُغَفِّلٍ في جَرِّ الإزَارِ خُيَلَاءَ. * مُحمَّدُ بنُ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ يَحْيَى، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ خُرَيمِ بنِ أَوْسٍ الطَّائِي، والشَّيْمَاءَ بنتِ بُقَيْلَةَ الأَزْدِيَّةِ، حَدِيثُهُ: (إذا أَرَادَ الله عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ هَوَانًا أَنْفَقَ مَالَهُ في البُنْيَانِ). * مُحمَّدُ بنُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، أَخُو عَبْدِ الله، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَبي أُمَامَةَ إيَاسِ بنِ ثَعْلَبَةَ: (مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالٍ آخرَ فَاقْتَطَعَهُ). * مُحمَّدُ بنُ عَاصِمِ بنِ ثَابِتٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ في الأَوْلَادِ (¬1). * مُحمَّدُ بنُ الشَّرِيدِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثٍ أَبي هُرَيْرَةَ، حَدِيثُهُ في الرَّقَبَةِ المُؤْمِنَةِ. * مُحمَّدُ بنُ أَبي سُفْيَانَ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَبي هِنْدٍ وإسْلَامهِ، وشَهَادَةِ أَبي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ، وعَلِيٍّ، ومُحمَّدِ بنِ أَبي سُفْيَانَ. * مُحمَّدُ بنُ أَبي عَمِيرَةَ، حَدِيثُهُ في ثَوَابِ الطَّاعَةِ. * مُحمَّدُ بنُ عَطِيَّةَ أَبو عُرْوَةَ، وقِيلَ: عُرْوَةُ بنُ مُحمَّدٍ، حَدِيثُهُ في الصَّدَقَةِ، والمَعْرُوفِ، والتَّزْوِيْجِ. ¬

_ (¬1) تقدم في أول الكتاب، ولكنه لم يصلنا بسبب السقط الذي أصاب النسخة التي في حوزتنا.

* مُحمَّدُ بنُ جَابِرِ بنِ غُرَابٍ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، عِدَادَهُ في الصَّحَابةِ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفِيِّ. * مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، أَخُو عَبْدِ الله، حَدِيثُهُ في الطُّهُورِ بالمَاءِ. * مُحمَّدُ بنُ حَبِيبٍ المِصْرِيُّ، ويُقَالُ: النَّصْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ السَّعْدِيّ، حَدِيثُهُ في الهِجْرَةِ. * مُحمَّدُ بنُ هِشَامٍ، عِدَادَهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ قالَ: (حَدِيثُكُم أَمَانَةٌ). * مُحمَّدٌ الأَنْصَارِيُّ، غَيْر مَنْسُوبٍ، حَدِيُثهُ في الوُسْوَاسِ. * مُحمَّدُ بنُ حَزْمٍ، حَدِيثُهُ [تُكْمِلُ أُمَّتِي يَوْمَ القِيَامَةِ سَبْعِينَ أُمَّةً نَحْنُ آخِرُها وخَيْرهَا] (¬1)، وأَظُنُّ أَنَّهُ مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، تَقَدَّمَ في المَوْلُودِ، والأَوْلَادِ (¬2). * مُحمَّدُ بنُ رُكَانَةَ، حَدِيثُهُ [في العِمَامَةِ] (¬3). * مُحمَّدُ بنُ فَضَالَةَ، حَدِيثُهُ [سَمُّوهُ باسمِي ولا تُكَنُّوهُ بِكُنْيَتِي] (¬4). * مُحمَّدُ بنُ الأَسْوَدِ بنِ خَلَفٍ البَيَاضِيُّ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: وَهُو ابنُ أَسْعَدَ بنِ بَيَاضَةَ بنِ سُبَيْعِ بنِ خَلَفِ بنِ جَعْثَمَة بنِ سَعْدِ بنِ مَلِيحِ بنِ عَمْرو، ونَسَبَهُ شَبَابٌ العُصفُرِيُّ (¬5)، حَدِيثُهُ: (في عَلَى ذِرْوَةِ سَنَامِ كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَانُ). * مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ سَلَامِ بنِ الحَارِثِ، حَدِيثُهُ في الوُضُوءِ، والتَّفْسِيرِ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين فراغ في الأصل، واستدركته من الإصابة 6/ 13. (¬2) تقدم في صفحة 6. (¬3) ما بين المعقوفتين زيادة من الإصابة 6/ 336. (¬4) ما بين المعقوفتين زيادة من الإصابة 6/ 4. (¬5) طبقات خليفة بن خياط ص 108 وفيه النسب الذكور، ولكنه خلا من (خلف) ما بين (سبيع وجعثمة).

[حرف الألف]

[حَرْفُ الأَلَفِ] * إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العُذْرِيُّ، حَدِيثُهُ: (يَحْمِلُ هَذا العِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تحْرِيفَ الغَالِينَ، وانْتِحَالَ المُبْطِلِينَ، وتَأْوِيلَ الجَاهِلِينَ). * إبْرَاهِيمُ أَبو إسْمَاعِيلَ الأَشْهَلِيُّ، قالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بَنِي سَلِمَةَ. * إبْرَاهِيمُ أَبو عَطَاءٍ، وقِيلَ: عَنْ عَطَاءِ بنِ إبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبيهِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ سَيَّارٍ، حدَّثنا أَبو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ [مُسْلِمِ] بنِ هُرْمُزَ (¬1)، عَنْ يَحْيى بنِ عَطَاءِ بنِ إبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه رَضِيَ الله عنهُ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: (قَابِلُوا النِّعَالَ) (¬2). * إبْرَاهِيمُ بنُ نُعَيْمِ بنِ النَّحّامِ، حَدِيثُهُ: (بَاعَ رَسُولُ الله عَبْدًا مُدَبَّرًا لابنِ النَّحّامِ). * إسْمَاعِيلُ بنُ أَبي حَكِيمٍ المَدَنِيُّ، أَحَدُ بَنِي فُضَيْلٍ، حَدِيثُهُ في قِرَاءَةِ {لمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا}. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (يزيد) وهو خطأ، وينظر ترجمته في: تهذيب الكمال 16/ 130. (¬2) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد 3/ 243 والطبراني في المعجم الكبير 1/ 333 بإسنادهما إلى أبى عاصم عن عبد الله بن يزيد بن هرمز به. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب 1/ 60: (لم يرو عنه غير ابنه عطاء، وإسناد حديثه ليس بالقائم ولا يحتج به، ولا يصح عندي ذكره في الصحابة، وحديثه عندي مرسل) وقال أيضا: (قوله: قابلوا النعال أي: اجعلوا لها قبالا، وهو السير الذي يكون بين الأصابع).

* إسْمَاعِيلُ، رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، مِمَّنْ نَزَلَ البَصرَةَ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وغُرُوبِهَا. * إيَاسُ بنُ عَبْدٍ المُزَنِيُّ أَبو عَوْفٍ، عِدَادَهُ في أَهْلِ الكُوفَةِ، حَدِيثُهُ في بَيْعِ المَاءِ. * إيَاسُ بنُ سَهْلٍ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ في الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ، حَدِيثُهُ في (أَيُّ الإيْمانِ أَفْضَلُ). * إيَاسُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي ذُبَابٍ المُزَنِيُّ، سَكَنَ مَكَّةَ، حَديثُهُ في ضَرْبِ النِّسَاءِ. * إيَاسُ بنُ إيَابٍ المُزَنِيُّ، جَدُّ مُعَاوِيةَ بنِ قُرَّةَ، حَدِيثُهُ في النِّكَاحِ. * إيَاسُ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ القَارِّي، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، حَدِيثُهُ [...........] (¬1). * إيَاسُ بنُ عَبْدِ الله أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفِهْرِيُّ، حَدِيثُهُ: (كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في جَيْشٍ). * إيَاسُ أَبو فَاطِمَةَ، وقِيلَ: ابنُ أَبي فَاطِمَةَ، واسْمُ أَبي فَاطِمَةَ أَنِيسٌ، حَدِيثُهُ: (أَيُّكُمْ يُحِبُّ أنْ يَصِحَّ فلَا يَسْقَمُ). * إيماءُ بنُ رَحَضَةَ الغِفَارِيُّ، سَيِّدُ بَنِي غِفَارٍ، وإمَامِهُمْ، ووَافِدُهُم إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، لَهُ ولابْنِهِ صُحْبَةٌ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ إسْلَامِ أَبي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُمْ. * إيَاسُ بنُ مَالِكِ بنِ أَوْسِ بنِ عَبْدِ الله بنِ حُجْرٍ الأَسْلَمِيُّ، حَدِيثُهُ في الهِجْرَةِ، مَرَّ به رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجُحْفَةِ. * الأَسْوَدُ بنُ خَلَفِ بنِ عَبْدِ يَغُوثٍ الزُّهْرِيُّ القُرَشِيُّ، حَدِيثُهُ في بَيْعَةِ النَّاسِ عَلَى الإسْلَامِ. ¬

_ (¬1) فراغ في الأصل.

* الأَسْوَدُ بنُ وَهْبٍ، وقِيلَ: وَهْبُ بنُ الأَسْوَدِ، خَالُ رَسُولِ الله، حَدِيثُهُ في أَبْوَابِ الرِّبا. * أَسْوَدُ بنُ سرَيعِ بنِ حِمْيَرِ بنِ [عُبَادَةَ] (¬1) بنِ النَّزّالِ بنِ مُرَّةَ بنِ عُبَيْدٍ، وقِيلَ: ابنُ [حُصَينِ] (¬2) بنِ النَزَّالِ أَبو عَبْد الله السَّعْدِيُّ، حَدِيثُهُ في فَضلِ عُمَرَ رَضيَ الله عنهُ، والغَزْو، والشِّعْرِ. * أَسْوَدُ بنُ عَبْدِ الله اليَمَامِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ. * أَسْوَدُ بنُ أَصْرَمَ المُحَارِبِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، قالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَوْصِنِي؟. * أَسْوَدُ بنُ خُطَامَةَ الكِنَانِيُّ، أَخُو زُهَير بنِ خُطَامَةَ، ولِزُهَيرٍ وِفَادَةٌ، ولَهُ إسْلَامٌ في حَدِيثهِ. * أَسْوَدُ بنُ خُزَاعِيِّ الأَسْلَمِيُّ، حَلِيفٌ لَهُم، حَدِيثُهُ في قَتْلِ ابنِ أَبي الحُقَيْقِ. * الأَسْوَدُ بنُ عَوْفِ بنِ عَبْدِ عَوْفِ بنِ عَبْدِ بنِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ، أَسْلَمَ في الفَتْحِ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وعَبْدِ الله، وحَمْنَنٍ. * الأَسْوَدُ بنُ مَالِكٍ، أَخُو حُدْرَجَانِ بنِ مَالِكٍ الأَسَدِيُّ اليَمَانِيُّ، لَهُمَا وِفَادَةٌ. * الأَسْوَدُ بنُ عِمْرَانَ البَكْرِيُّ، مِنْ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ، وقِيلَ: عِمْرَانُ بنُ الأَسْوَدِ، قالَ: كُنْتُ رَسُولَ قَوْمِي ووَافِدُهُمْ. * الأَسْوَدُ بنُ ثَعْلَبَةَ اليربُوعِيُّ، عِدَادُهُ فِيمَنْ نَزَلَ الكُوفَةَ، حَدِيثُهُ في الجِنَايَةِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عباد) وهو خطأ، مخالف لما جاء في المصادر ومنها أسد الغابة 1/ 132. (¬2) جاء في الأصل: (خيبر) وهو خطأ، والتصويب من الإصابة 1/ 479.

* الأَسْوَدُ الحَبَشيُّ، سأَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الصُّوَرِ. * الأَسْوَدُ بنُ البَخْتَرِيِّ بنِ خُوَيْلِدٍ، قالَ: يَا رَسُولَ الله، أَعْظَمْ لأَجْرِي أَنْ اسْتَغْنِي عَنْ قَوْمِي. * أَسْوَدُ، رَجُلٌ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَسَمَّاهُ أَبْيَضَ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرنا الطَّبَرانِيُّ، حدَّثنا مَسْعُودُ بنُ مُحمَّدٍ أَبو الجَارُودِ الرَّمَلِيُّ، حدَّثنا عِمْرَانُ بنُ هَارُونَ الكُوفِيُّ، حدَّثنا ابنُ لَهِيعَةَ، حدَّثنا بَكْرُ بنُ سَوَادَةَ، عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ قالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - اسْمُهُ أَسْوَدُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبْيَضَ (¬1). * الأَسْوَدُ بنُ حَازِمِ بنِ صَفْوَانَ بنِ عِرَارٍ، نَزَلَ بُخَارَى، قالَ: شَهِدْتُ غَزْوَةَ الحُدَيْبِيَةَ وأَنا ابنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً، وَليِ خَمْسُ وخَمْسُونَ ومَائَةً، رَوَاهُ أَبو جَمِيلٍ عَبَّادُ بنُ هِشَامٍ الشَّامِي عنهُ. * الأَسْوَدُ بنُ عُوَيْم السَّدُوسِيُّ، حَدِيثُهُ في الجَمْعِ بينَ الحُرَّةِ والأَمَةِ، للحُرَّةِ يَوْمَانِ، وللأَمَةِ يَوْمٌ. * أَسْوَدُ بنُ أَبي الأَسْوَدِ، وقِيلَ: ابنُ الأَسْوَدِ النَّهْدِيُّ، وقِيلَ: ابن أَسْوَدِ، حَدِيثُهُ في الرُّكُوبِ إلى الغَارِ. * الأَسْوَدُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ أَسْوَدَ اليَشْكُرِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في السِّقَايةِ. * أَسِيدُ بنُ صَفْوَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في وَفَاةِ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ الله ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في الأوسط 8/ 274 عن مسعود بن محمَّد به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 107: إسناده حسن.

عنه. * أَسِيدُ المُزَنيُّ، حَدِيثُهُ في السُّؤَالِ مَنْ كَانَتْ عنْدَهُ أُوقِيَّةٌ ثُمَّ سأَلَ فَقَدْ سأَلَ إلحَافًا. * أَسْمَاءُ بنُ حَارِثَةَ أَبو هِنْدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في صَوْمِ عَاشُورَاءَ. * أَسلَعُ بنُ شَرِيكِ بنِ عَوْفٍ الأَعْرَجِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في التَّيَمُّمِ. * أَسْعَرُ، وقِيلَ: ابنُ سُعْرٍ، وقِيلَ: سُعْرٌ، كانَ في نَاحِيةِ مَكَّةَ، حَدِيثُهُ في الصَّدَقَةِ. * أَسْمَرُ بَنُ سَاعِدَةَ بنِ هِلْوَاثٍ المَازِنِيُّ، حَدِيثُهُ في قَبُولِ الهَدِيَّةِ. * أَسْمَرُ بنُ مُضَرِّسٍ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في المِلْكِ. * أَسْعَدُ بنُ عَطِيَّةَ بنِ عُبَيْدِ بنِ بَجَالَةَ بنِ عَوْفٍ القُضَاعِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في البَيْعَةِ. * أَسْعَدُ الخَير، سَكَنَ الشَّامَ، ذُكِرَ في الوُحْدَانِ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: وإنَّما هُو أَبو سَعْدٍ الخَيْر، ولَعَلَّ اسْمَهُ أَسْعَدَ. ... يَتْلُوهُ في الجُزْءِ العَاشِرِ: مَن اسْمُهُ أَوْسٌ، إنْ شَاءَ الله وصَلَوَاتُهُ عَلَى نَبِيِّه مُحمَّدٍ وآلهِ أَجْمَعِينَ

الجزء العاشر

المستَخرجُ مِنُ كُتبِ الناسِ للتَذكِرَة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تَصنِيفُ الإِمَامِ الحَافِظِ أبىِ القَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحمَّدٍ بن إسحَاقَ ابن مَنْدَه الأَصْبِهِانِىِّ الجزء العاشر فِيهِ: مَنْ ذُكِرَ في الصَّحَابةِ بالرِّوَايةِ، والوِفَادَةِ بَقيَّةُ الأَلِفِ، والبَاءُ، والتَّاءُ، والثاءُ، والجِيمُ، والحَاءُ، والخَاءُ، والدَّالُ، والذَّالُ، والرَّاءُ

[من ذكر في الصحابة بالراوية، والوفادة، والإدراك، والصحبة]

بسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِينَ [من ذُكر في الصَّحابة بالرِّاوية، وَالوِفادة، والإدراك، والصُّحبة] [بقيَّة حرف الألف] * أَوْسُ بنُ سَمْعَانَ أَبو عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في شُربِ الخَمْرِ. * أَوْسُ بنُ الحَدَثَانِ النَّصْرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ: (أَيَّامُ مِنَى أَيَّامَ أَكْلٍ وَشُربٍ)، وصِيَامُ التَّطُّوعِ. * أَوْسُ بنُ عَمْرو، حَدِيثُهُ (¬1). * أَوْسُ بنُ حُذيْفَةَ، حَدِيثُهُ في قِرَاءَةِ القُرآنِ، والمَبْعَثِ (¬2). * أَوْسُ بنُ بَشِيرٍ، حَدِيثُهُ في الخَمْرِ. * أَوْسُ بنُ عَوْفٍ الثَّقَفِيُّ، نَزَلَ الطَّائِفَ. * أَوْسُ بنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، حَدِيثُهُ في الوُضُوءِ، وقِرَاءَةِ القُرآنِ. * أَوْسُ بنُ أَبي أَوْسٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَديثُهُ في الغُسْلِ. * أَوْسُ بنُ خِذَامٍ الأَنْصَارِيُّ، وَهُو مِنَ المُتَخَلِّفِينَ عَنْ غَزْوَةِ تَبُوك. * أَوْسُ بنُ عَبْدِ الله بنِ حُجْرٍ الأَسْلَمِيُّ، مِنْ أَهْلِ عَرْجٍ في طَرِيقِ المَدِينَةِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ. ¬

_ (¬1) ذكره ابن حجر في الإصابة 1/ 158 ولم يذكر حديثا له. (¬2) هو أوس بن حذيفة بن ربيعة بن أبي سلمة بن غيرة بن عوف الثقفي، وهو أوس بن أبي أوس، ينظر: أسد الغابة 1/ 214.

* أَوْسُ بنُ شُرَحْبِيلَ، وقِيلَ: شُرحَبْيلُ بنُ أَوْسٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في الظُّلْمِ. * أَوْسُ بنُ مِعْيَرٍ أَبو محْذُورَةَ المُؤَذِّنُ، وقِيلَ: سَمُرَةُ بنُ مِعْيَرٍ. * أَوْسُ بنُ الأَعْوَرِ، وَهُو: ابنُ جَوْشَنِ بنِ عَمْرو بنِ مَسْعُودٍ. * أَوْسُ بنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ مَكِيِّ بنِ إبْرَاهِيمَ. * أَوْسُ بنُ أُنَيْسٍ، وقِيلَ: ابنُ عَامِرٍ، وقِيلَ: أُوَيْسُ القَرَنِيُّ. * أَوْسُ بنُ حَبِيبُ الخُشَنِيُّ، يُعَدُّ فِيمَنْ دَخَلَ فَارِسَ مِنَ الصَّحَابةِ (¬1). * أَنَسُ بنُ ظُهَيرٍ الأَنْصَارِيُّ، ابنُ عَمِّ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في الرَّمِي. * أَنَسُ بنُ فَضَالَةَ أَبو الحَسَنِ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ فأَسْلَمَ. * أَنَسُ بنُ مَرْثَدِ الغَنَوِيُّ أَبو يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ، وقِيلَ: أُنَيْسٌ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ سَهْلِ بنِ الحَنظَلِيَّةِ في الحَرَسِ. * أَنَسُ الجُهَنِيُّ (¬2)، وَالِدُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيِّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في الحَرَسِ، وبَرَكَةِ الدَّوَابِ. * أَنَسُ بنُ الحَارِثِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوُفةِ، حَديثُهُ في مَقْتَلِ الحُسَينِ ونُصْرَتِهِ فَقُتِلَ مَعَهُ. * أَنَسُ بنُ مَالِكٍ الكَعْبِيُّ، وَهُو ابنُ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ القُشَيْرِيُ أَبو أُمَيَّةَ، وكَعْبٌ [أَخُو] (¬3) قُشَيْرٍ، سَكَنَ البَصْرَةَ، حَدِيثُهُ وَضْعُ ¬

_ (¬1) جاء في حاشية الأصل: (أوس الأنصاري، والد سعيد، حديثه: (إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق) في الجزء الثالث من أمالي الخطيب ...)، وينظر: الإصابة 1/ 161. (¬2) هو أنس بن معاذ الجهني، ينظر: أسد الغابة 1/ 197. (¬3) جاء في الأصل: (أخوه)، والتصويب من أسد الغابة 1/ 192.

الصِّيَامِ عَنِ المُسَافِرِ، وشَطْرِ الصَّلَاةِ. * أَنَسُ بنُ حُذَيْفَةَ [البَحْرَانِيُّ] (¬1)، لَهُ إدْرَاكٌ، وكَتَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إليه. * [أَنَسُ بنُ النَّضْرِ، عَمُّ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، اسْتُشْهِدَ بأُحُدٍ] (¬2). * أَحْمَدُ بنُ حَفْصِ بنِ المُغِيرَةِ أَبو عَمْرو، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عُمَرَ وخُطْبَتِهِ يَوْمَ الجَابِيةَ (¬3). * أَسْلَمُ الأَسْوَدُ أَبو سَلْمَى الرَّاعِي، حَدِيثُهُ: (بَخٍ بَخٍ بِخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ في المِيزَانِ). * أَسْلَمُ بنُ الحُصَيْنِ (¬4). * أَسْلَمُ بنُ سُلَيْمٍ، عَمُّ خَنْسَاءَ بنتِ مُعَاوِيةَ بنِ سُلَيْمٍ، أَخُو الحَارِثِ، ومُعَاوِيةَ قالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله، مَنْ في الجَنَّةِ؟. * أَسْلَمُ ورَافِعٌ، حَادِيَا رَسُولِ الله، لَهُمَا ذِكْرٌ في الشِّعْرِ: وَكُنْ شَرِيكَ رَافِعٍ وأَسْلَمْ ... وَاخْدِمِ القَوْمَ كَيْمَا تُخْدَمْ * أَسْلَمُ، مَوْلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ أَبو خَالِدٍ، مِنْ سَبِي اليَمَنِ، سَافَرَ مَعَ رَسُولِ الله سَفْرَتَينِ، وبَعَثَ أَبو بَكْر عُمَرَ سَنَةَ إحْدَى عَشرةَ، فأقَامَ للنَاسِ الحَجَّ، وابْتَاعَ فِيهَا أَسْلَمَ، كانَ مِن الحَبَشَةِ، مَاتَ وَهُو ابنُ مَائةَ سَنَةٍ وأَرْبَعَ عَشَرةَ سَنَةٍ (¬5)، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (النجراني) وهو خطأ، وانظر: أسد الغابة 1/ 187. (¬2) ما بين المعقوفتين جاء في حاشية الأصل. (¬3) الجابية -بكسر الباء وياء مخففة- قرية من أعمال دمشق، من ناحية الجولان، في شمال حوران، ينظر: معجم البلدان 2/ 91. (¬4) أسلم بن جُبيرة بن حُصَين بن جُبَيرة بن حُصَين بن النعمان بن سنان بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي، ينظر: الإصابة 1/ 61. (¬5) ضعف الذهبي في سير أعلام النبلاء 4/ 100 هذا القول.

وصَلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ. وقَال الوَاقِديُّ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ يَقُولُ: وذَكَرَ سِنَّ أَسْلَمَ قالَ: كُنَّا لَا نُنْكِرُ منهُ شَيْئًا (¬1). * أَسَدُ بنُ كُرْزٍ القُسْرِيُّ، مِنْ بَجِيلَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، أَهْدَى قَوْسًا إلى رَسُولِ الله. * أَسَدُ بنُ خُوَيْلَدٍ، نَسِيبُ خَدِيْجَةَ بنت خُوَيْلِدٍ، حَدِيثُهُ (¬2). * أَسَدُ بنُ عُبَيْدٍ (¬3). * وأَسَدُ بنُ سَعْيَه، وقِيلَ: أَسِيْدُ بنُ سَعْيَه، لَهُمَا ذِكرٌ في المَغَازِي. * أَشْعَثُ بنُ قَيْسِ بنِ مَعْدِي كَرِبِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ جَبَلَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ ثَوْرٍ أَبو مُحمَّدٍ الكِنْدِيُّ، قالَ قَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ: شَهِدْتُ جنَازَةً فِيها الأَشْعَثُ وجَرِيرٌ، قالَ: فَقَدَّمُ الأَشْعَثُ جَرِيرًا، وقالَ: إنَّ هَذا لمْ يَرْتَدَّ عَنِ الإسْلَامِ وكُنْتُ قَد ارْتَدَدْتُ، وكانَ قَد ارْتَدَّ ثُمَّ رَاجَعَ الإسْلَامَ في خِلَافَةِ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ. * أَشْعَثُ بنُ جُوْدَانِ، وقِيلَ: عُمَيْر بنُ جُوْدَانِ، وقِيلَ: أَشْعثُ بنُ عُمَيرِ بنِ جُوْدَانِ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله. * أكثَمُ بنُ صَيْفِيِّ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ [سَعْدِ] (¬4) بنِ رَبِيعَةَ بنِ أَصْرَمَ، مِنْ وَلَدِ ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 8/ 346. (¬2) روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تبع ما ليس عندك) ذكره العقيلي، وقال: في إسناده مقال، ينظر: الإصابة 1/ 51. (¬3) وهو من بني قريظة، وأحد من أسلم من اليهود، ينظر: الإصابة 1/ 52. (¬4) جاء في الأصل: (منقذ)، وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 1/ 171.

كَعْبِ بنِ عَمْرو، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ الله: (اغْزُ مَعَ غَيرِ قَوْمِكَ يَحْسُنُ خُلُقُكَ). * أكثَمُ بنُ أبي الجَوْنِ، وقِيلَ: ابنُ الجَوْنِ، ويُقَالُ: إنَّهُ أَبو مَعْبَدٍ الخُزَاعِيُّ الذي نَزَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لمَّا هَاجَرَ إلى المَدِينَةِ. * أَيمْنُ بنُ خُرَيْمِ بنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيُّ، وَهُو ابنُ الأَخْرَمِ بنِ شَدَّادَ بنِ عَمْرو بنِ فَاتِكِ بنِ [القُلَيْبِ] (¬1) بنِ عَمْرو بنِ أَسَدٍ، حَدِيثُهُ في شَهَادَةِ الزُّوُرِ، وقالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: لَهُ ولأَبِيهِ وعَمِّه صَحْبَةٌ. * أَيمْنُ بنُ يَعْلَى أَبو ثَابِتٍ الثَّقَفِيُّ، حَدِيثُهُ: (مَنْ سَرَقَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ). * أَبَانُ المُحَارِبِيُّ، غَير مَنْسُوبٍ، عِدَادُهُ في البَصْرِيِّينْ، حَدِيثُهُ في الدُّعَاءِ إذا أَصبَحَ. * أَبَانُ العَبْدِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ. * أَحْمَرُ بنُ جَزِيِّ بنِ شِهَابِ بنِ جَزِيِّ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ سِنَانٍ الرَّبَعَيُّ السَّدُوسِيُّ، حَدِيثُهُ في السُّجُودِ (¬2). * أَحْمَرُ بنُ عَسِيبٍ، مَوْلى رَسُولِ الله، مختَلَفٌ في اسْمِهِ، حَدِيثُهُ في الحُمَّى والطَّاعُونِ. * أَحْمَرُ مَوْلى أُمِّ سلَمَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوفَةِ، حَدِيثُهُ: (ما أَنْتَ إلَّا سَفِينَةٌ). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الفليت)، وهو خطأ، وينظر: الإصابة 1/ 170. (¬2) ويقال هو: أحمر بن جَزْء، قال ابن حجر في الإصابة 1/ 32: و (جزء) منهم من يضبطه بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة، ومنهم من يضبطه بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية.

* أَحْمَرُ بنُ سَوَاءَ بنِ عَدِيِّ بنِ مُرَّةَ بنِ حُمْرَانَ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ الحَارِث بنِ سَدُوسٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوفَةِ، حَدِيثُهُ في الصَّنَمِ وعِبَادَتِهِ. * أَحْمَرُ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في العُمْرَةِ. * أَحْمَرُ بنُ مُعَاوِيةَ أَبو شِعْبَلٍ، لَهُ وِفَادَةٌ. * أَزْهَرُ بنُ عَبْدِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، نَسِيبُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مَكَّةَ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ السِّقَايَةِ. * أَزْهَرُ بنُ مِنْقَرٍ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصرَةِ، حَدِيثُهُ في القِرَاءَةِ والتَّسْلِيمِ. * إسَافُ بنُ أنمارٍ السُّلَمِيُّ. * وإسَافُ بنُ نَهِيْكٍ، وقِيلَ: نَهِيْكُ بنُ إسَافٍ، لَهُمَا ذِكْرٌ في حَدِيثِ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ في المُحَاقَلَةِ. * أَغَرُّ بنُ يَسَارٍ الجُهَنِيُّ، عِدَادَهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في الاسْتِغْفَارِ. * أَغَرُّ المُزَنِيُّ، حَدِيثُهُ في الوِتْرِ. * أَغَرُّ، رَجُلٌ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثُهُ في قِرَاءَةِ الرُّومِ في الصُّبْحِ. * أَبْيَضُ بنُ حَمَّالٍ المَازِنِيُّ، نَزَلَ اليَمَنَ، لَهُ وِفَادَةٌ، حَدِيثُهُ في الصَّدَقَةِ. * أَصْرَمٌ، لَهُ وِفَادَةٌ. أَخْبَرنا الهَيْثَمُ [ولَيْلَى] (¬1) قالَا: أَخْبَرنا الطَّبَرانِيُّ، حدَّثنا حَفْصُ بنُ عُمَرَ الرَّقّيُّ، حدَّثنا [مُعَلَّى] بنُ أَسَدٍ العَمِّي (¬2)، حدَّثنا بِشر بنُ المُفَضَّلِ، حدَّثنا ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل: (ليلى) ولم أعرفها، ولعل تحريفا وقع في النص، أما الهيثم فهو ابن محمَّد بن عبد الله الخراط، وقد تقدم مرارا. (¬2) جاء في الأصل: (علي) وهو خطأ، وينظر: تقريب التهذيب ص 540.

بَشِيرُ بنُ مَيْمُونَ، عَنْ أُسَامَةَ بنِ أَخْدَرِي، عَنْ أَصْرَمَ قالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إنِّي اشْترَيْتُ عَبْدًا فادْعُوا الله لَهُ بالبَركَةِ وسَمِّه؟ قالَ: ما اسْمُكَ؟ قُلْتُ: أَصْرَمُ، قالَ: بلْ أَنْتَ زُرْعَةُ، قالَ: فَمَا تُرِيدُهُ؟ قالَ: زَرَاعًا، قالَ: فَهُو عَاصِمٌ (¬1). * أَفْلَحُ أَبو القُعَيْسِ، وقِيلَ: أَخُو أَبي القُعَيْسِ، وقِيلَ: ابنُ أَبي القُعَيْسِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَائِشَةَ في الاسِتئْذَانِ. * أَفْلَحُ، مَوْلى أُمِّ سَلَمَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِهَا، حَدِيثُهُ في النَّفْخِ في الصَّلَاةِ. * أَفْلَحُ، مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَديثُهُ تَرِّبْ وَجْهَكَ. * أَقْرَعُ بنُ شُفَيِّ العُكِّي، نَزَلَ الرَّمْلَةَ قالَ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله في مَرَضِي فَقُلْتُ: لا أَحْسَبُ إلَّا أَنِّي مَيِّتٌ في مَرَضِي، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: كَلَّا، لَتَبْقيَنَّ ولَتُهَاجِرَنَّ إلى أَرْضِ الشَّامِ وتمُوتُ وتُدْفَنُ بالرَّبْوَةِ مِنْ أَرْضِ فِلِسْطِينَ، تُوفِّي في وِلَايَةِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ. * أَقْرَعُ بنُ حَابِسٍ، حَدِيثُهُ في التَّقْبِيلِ. * أَقْرَعُ الغِفَارِيُّ، حَدِيثُهُ في النَّهِي أَنْ يَتَوضَّأَ مِنْ فَضْلِ وُضُوءِ المَرْأَةِ. * أدْرَعُ الضَّمْرِيُّ أَبو الجَعْدِ، حَدِيثُهُ في تَرْكِ الجُمُعَةِ ثَلَاثًا مِنْ غَيرِ عُذْرٍ. * أَدْرَعُ الأَسْلَمِيُّ، كَانَ في حَرَسِ رَسُولِ الله، حَدِيثُهُ في الرِّفْقِ بالأَمْوَاتِ. * أَقْرَمُ، أَبو عَبْدِ الله بنُ الأَقْرَمِ الخُزَاعِيُّ، كَانَ يَنْزِلُ القَاعَ مِنْ نَمِرَةَ بينَ العَرْجِ ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 298 عن حفص بن عمر الرقى به، ورواه ابن سعد 7/ 78، وابن أبي عاصم في الآحاد 2/ 427، والحاكم في المستدرك 4/ 307 من طريق بشر بن المفضل بن لاحق به.

والسُّقْيَا (¬1)، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ. * أَصحَمَةُ النَّجَاشِيُّ، أَسْلَمَ في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ومَاتَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ. * أَقْعَسُ بنُ سَلَمةَ، وقِيلَ: الأُقَيْصِرُ، عِدَادُهُ في أَهْلِ اليَمَامَةِ، حَدِيثُهُ في نَضْحِ مَسْجِدِ قُرَّانَ. * أَنجْشَةُ الحَادي، قالَ لَهُ رَسُولُ الله: (يا أَنجشَةُ رُوَيْدًا سَوْقُكَ بالقَوَارِيرِ). * أَعَرْسُ بنُ عَمْرو اليَشْكُرِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الهَدِيَّةِ وقَبُولِهَا. * أَبْجَرُ، أَو ابنُ أَبْجَرَ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: والصَّوَابُ غَالِبُ بنُ أَبْجَرَ، حَدِيثُهُ في لحْمِ الحُمُرِ. * أَشْجُّ عَبْدَ القَيْسِ، واسْمُهُ المُنْذِرُ بنُ عُبَيْدٍ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الحِلْمِ والأَنَاةِ. * أَشرَسُ بنُ غَاضِرَةَ، كَانَ يَخْضِبُ بالحِنَّاءِ والكَتَمِ. * أَوْفَى بنُ مَوْلَه العَنْبَرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الأَقْطَاعِ. * أَحْزَابُ بنُ أُسَيْدٍ أَبو رُهْمٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصرَ، حَدِيثُهُ في الخَطَايا. * أَفْطَسُ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في لَبْسِ الخَزِّ. * أَخْرَمُ، وقِيلَ: ابنُ أَخْرَمَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوفَةِ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ ذِي قَارٍ: (اليومَ انْتَصَفَ فيهِ العَرَبُ مِنَ العَجَمِ). ¬

_ (¬1) قوله: (بالقاع) كذا في الأصل وفي أكثر المصادر ومنها جامع الترمذي (274)، وسنن ابن ماجه (881)، وجاء في معجم ما استعجم 3/ 1040 (القاحة) بالقاف والحاء المهملة، وهو موضع على ثلاث مراحل من المدينة من جهة مكة، ويبدو أن هذا هو الصحيح بدليل قوله: (بين العرج والسُّقيا) وهما موضعان معروفان قريبان من المدينة.

* أَبْزَى، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الخُزَاعِيُّ، ذُكِرَ في الوُحْدَانِ، حَدِيثُهُ في التَّعْلِيمِ. * أَحْنَفُ بنُ قَيْسِ أَبو بَحْرٍ السَّعْدِيُّ، واسْمُهُ الضَّحّاكُ، وقِيلَ: صَخْرٌ، [حَدِيثُهُ] (¬1): (اللَّهُمَّ اغْفِرْ للأَحْنَفِ). * أَوْسَطُ بنُ عَمْرو البَجَلِيُّ أَبو إسْمَاعِيلَ، وقِيلَ: ابنُ إسْمَاعِيلَ، وقِيلَ: ابنُ عَامِرٍ، قَدِمَ المَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بعَامٍ. * أَرْقَمُ بنُ جُفَيْنَةَ التُّجِيْبِيُّ، مِنْ بَنِي نَصْرِ بنِ مُعَاوِيةَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَهُ ذِكْرٌ وَعَقِبٌ بمِصْرَ، قَالَهُ وَالِدِي عَنِ الصَّدَفيِّ. * أَضْبَطُ السُّلَمِيُّ، حَدِيثُهُ: (اطَّلَعْتُ في النَّارِ فَرَأَيتُ أَكْثرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ). * أَصْبَغُ بنُ غِيَاثٍ، وقِيلَ: ابنُ عَتَّابٍ، حَدِيثُهُ في حَالِ الأُمَّةِ. * أَرْطَاةُ، البَشِيرُ الطَّائِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ هَدْمِ ذي الخَلَصَةِ. * أَعْشَى بنُ مَازِنٍ، سَكَنَ البَصْرَةَ، أَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأَنْشَدْتُهُ: يا مَالِكَ النَّاسِ ودَيَّانَ العَرَبِ. * الأَسْوَدُ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا الأَصَمُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، حدَّثنا عُثْمَانُ بنُ صَالِحٍ، حدَّثنا ابنُ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بنِ سَوَادَةَ، أنَّ سَهْلَ بنَ سَعْدٍ قالَ: كانَ رَجُلٌ يُسَمَّى أَسْوَدُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبْيَضُ (¬2). * أَزَدَادُ، وقِيلَ: يَزْدَادُ، حَدِيثُهُ: (كانَ يَنْتُر ذَكَرَهُ تَلَاثَ نَتَراتٍ). ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زدتها مراعاة للسياق. (¬2) رواه ابن منده في معرفة الصحابة 1/ 196 عن الأصم به.

* آبِي اللَّحْمِ، يُقَالُ: إنَّهُ كانَ يَأبَى أنْ يأْكُلُ اللَّحْمَ، فَسُمِّي بِذَلِكَ. * آزَاذَ مَرْد بنُ هُرْمُز الفَارِسي، مِنْ أَسَاوِرَةِ كِسرَى (¬1)، حَدِيثُهُ في: لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا بالله. * أُنَيْسُ بنُ الضَّحّاكِ الأَسْلَمِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثٍ أَبي هُرَيْرَةَ، وزَيْدِ بنِ خَالِدٍ، حَدِيثُهُ في الرَّجْمِ، ولِبَاسِ الخَشَنِ. * أُنَيْسُ بنُ قَتَادَةَ البَاهِليُّ، عِدَادُهُ في البَصْرِيِّيْن، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ مَيْمُونِ بنِ سِيَاه عَنْ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ في التَّيَمُّمِ. * أُمَيَّةُ بنُ خَالِدِ بنِ عَبْدِ الله بنِ أَسِيدٍ الأُمُوِيُّ، حَدِيثُهُ كانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَفْتِحُ بِصَعَالِيكِ المُهَاجِرِينَ. * امْرِؤُ القَيْسِ بنُ الفَاخِرِ بنِ الطَّمَّاحِ أَبو شُرَحْبِيلِ الخَوْلَانِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ. * أُذَيْنَةُ بنُ مَسْلَمَةَ، وقِيلَ: ابنُ سَلَمَةَ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَنْبِريُّ، حَدِيثُهُ في الحِلْفِ والكَفَّارَةِ. * أُبَيُّ بنُ عُمَارَةَ الأَنْصَارِيُّ، صَلَّى القِبْلَتَينِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في المَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ. * أُبَيُّ بنُ مَالِكٍ العَامِريُّ القُشَيرِيُّ، عِدَادُهُ في البَصْرِيِّين، حَدِيثُهُ: (مَنْ أَدْرَكَ أَحَدَ وَالِدَيْهِ ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ فأَبْعَدَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ)، قِيْلَ: عَمْرو بنُ مَالِكٍ، وقِيلَ: مَالِكٌ، أَو أَبو مَالِكٍ، وقِيلَ: حَمْدَانُ بنُ مَالِكٍ، وقِيلَ: مَالِكُ بنُ الحَارِثِ، وقِيلَ: بَشِيرُ بنُ مَالِكٍ. ¬

_ (¬1) الأساورة هو الفارس من فرسان فارس، ينظر: اللسان 4/ 384 (سور).

* أُبَيُّ بنُ القِشْبِ، قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (ابنَ القِشْبِ، أُتَصَلِّي أَرْبَعًا؟ بَعْدَمَا أُقِيمَت الصَّلَاةُ للصُّبْحِ). * أُسَامَةُ بنُ شَرِيكٍ الذُّبْيَانِيُّ الغَطَفَانِيُّ، أَحَدُ بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ بَكْرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في الخُلُقِ الحَسَنِ. * أُسَامَةُ بنُ عُمَيرٍ الهُذَلِيُّ، وَالِدُ أَبي المَلِيحِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ: الصَّلَاةُ في الرِّحَالِ. * أُسَامَةُ بنُ أَخْدِريِّ الشَّقْرِيُّ، تَمِيمِيٌّ بَصْرِيٌّ، حَدِيثُهُ في تَغْيِيرِ الأَسَامِي. * أَصْرَمُ، قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (ما اسْمُكَ؟ قالَ: أَنَا أَصْرَمُ، قالَ: بلْ أَنْتَ زُرْعَةُ). * أُنَيْسُ بنُ فَاطِمَةَ الضَّمْرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، حَدِيثُهُ: (أَيُحبُّ أَحَدُكُم أنْ يَصِحَّ فَلَا يَسْقَمْ). * أَنِيسُ بنُ جُنَادَةَ الغِفَارِيُّ، أَخُو أَبي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، لَهُ ذِكْرٌ في إسْلَامِ أَبي ذَرٍّ رَضيَ الله عنهُ. * أُهْبَانُ بنُ صَيْفِيّ أَبو مُسْلِمٍ الغِفَارِيّ، مِنْ بَنِي حَرَامِ بنِ غَفَارٍ، حَدِيثُهُ في السَّيْف مِنْ خَشَبٍ. * أُهْبَانُ بنُ أَوْسٍ أَبو عُتْبَةَ الأَسْلَمِيُّ، عَمُّ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في السَّجْدَةِ عَلَى الوِسَادَةِ. * أُهْبَانُ بنُ أُخْتِ أَبي ذَرٍّ، وقِيلَ: ابنُ صَيْفِي أَبو مُسْلِمٍ، أَوْصَى أنْ يُكَفَّنَ في ثَوْبَينِ، فَكَفَّنَوهُ في ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ، فأَصْبَحُوا والثَّوْبُ الثَالِثُ عَلَى المِشْجَبِ.

* أُهْبَانُ بنُ عِيَاذٍ الخُزَاعِيُّ، مُكَلِّمُ الذِّئْبِ، وكَانَ مِنْ أَصحَابِ الشَّجَرَةِ، وقِيلَ: إنَّ مُكَلِّمَ الذِّئْبِ أُهْبَانُ بنُ أَوْسٍ. * أُمَيَّةُ بنُ مخشِيّ الخُزَاعِيُّ، أَبو عَبْدِ الله الأَزْدِيُّ المَدَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في التَّسْمِيةِ. * أُمَيَّةُ بنُ عَمْرو، وقِيلَ: ابنُ أَبي أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في تَرْكِ الوُضُوءِ مِنْ أَكْلِ اللَّحْمِ. * أُمَيَّةُ بنُ [أبي] (¬1) عُبَيْدَةَ بنِ هُمَامِ بنِ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ الثَّقَفِيُّ، مِنْ بَنِي حَنْظَلَةَ، حَدِيثُهُ: (لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، ولَكِنْ جِهَادٌ ونِيَّةٌ). * أُمَيَّةُ بنُ عَلِيٍّ، حَدِيثُهُ في قِرَاءَةِ {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ} [سورة الزُّخْرف: 77] (¬2). * أُكَيْدِرُ دُومَةُ، وَهُو ابنُ عَبْدِ المَلِكِ، يُعْرَفُ بِصَاحِبِ دُومَةَ، حَدِيثُهُ في الهَدِيَّةِ. * أُمَيَّةُ بنُ الأَشْكَرِ الجَنْدَعِي، أَدْرَكَ الإسْلَامَ وَهُو شَيْخٌ كَبِيرٌ، قَالَهُ عَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبيهِ عَنْهُ. * أُسَيدُ بنُ ظُهَيرِ بنِ رَافِعِ بنِ عَدِيِّ بنِ زَيْدِ بنِ جُشَمَ بنِ الحَارِثِ الحَارِثيُّ الأَنْصَارِيُّ أَبو ثَابِتٍ، عَمُّ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ، حَدِيثُهُ في كَرْي الأَرْضِ، وفَضْلِ مَكَّةَ. * أُسَيْدُ بنُ أَخِي رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ، حَدِيثُهُ: (إذا وَجَدَ الرَّجُلُ سَرَقَةً، وكَانَ الرَّجُلُ غَير مُتَّهَمٍ إنْ شَاءَ أَخَذَها بالثَمَنِ، وإنْ شَاءَ اتَّبَعَ [سَارِقَهُ] (¬3)، فَقَضَى ¬

_ (¬1) زيادة ضرورية من المصادر، ومنها الإصابة 1/ 118. (¬2) نقل ابن حجر في الإصابة 1/ 254 عن ابن منده أنه قال: (الصواب ما رواه أصحاب ابن عيينة عن عمرو عن صفوان بن يعلي بن أمية عن أبيه). (¬3) جاء في الأصل: (سرقه) وهو خطأ، والتصويب من أسد الغابة 1/ 144، ونقل عن أبي نُعَيم أنه: أسيد بن ظهير.

[حرف الباء]

بِذَلِكَ أَبو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ رَضِيَ الله عَنْهُم). * أُسَيرُ بنُ جَابِرٍ، وقِيلَ: يُسَير، عِدَادَهُ في أَهْلِ البَصرَةِ، حَدِيثُهُ في الحَيَاءِ، وفي اللَّعْنَةِ. * أُسَيرُ بنُ عَمْرو الدَّرْمَكِيُّ، وقِيلَ: أُسَيرُ بنُ عَمْرو، وأُسَيرُ بنُ جَابِرٍ وَاحِدٌ، حَدِيثُهُ أَصْرَمُ الأَحْمَقِ. * أُنَيْفُ بنُ مَلَّةَ اليَمَامِيُّ، أَخُو حَيَّانَ، لَهُ وِفَادَةٌ. * امْرِؤُ القَيْسِ بنُ عَابِسِ بنِ المُنْذِرِ بنِ امْرِئ القَيْسِ بنِ عَمْرو بنِ مُعَاوِيةَ بنِ الحَارِثِ الأكْبُر، لَهُ وُفَادَةٌ وشِعْرٌ في القَضَاءِ. ... [حَرْفُ البَاءِ] * بِشرُ بنُ سُحَيْمٍ الغِفَارِيُّ البَهْزِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ: (لَا يَدخُلُ الجنَّةَ إلَّا مُؤْمِنٌّ). * بِشْرُ بنُ عَاصِمِ بنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ، عَامِلُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، حَدِيثُهُ في الوِلَايةِ. * بِشْرُ بنُ عَقْرَبةَ، وقِيلَ: بِشَيرُ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ، حَدِيثُهُ في الرِّيَاءِ والسُّمْعَةِ (¬1). * بِشْرُ أَبو عَبْدِ الله الخَثْعَمِيُّ، حَدِيثُهُ في فَتْح القُسْطَنْطِينِيَّةِ. * بِشْرُ بنُ حَزْنٍ النَّصْرِيُّ، حَدِيثُهُ: (افْتَخَر أَصْحَابُ الإبْلِ والغَنَمِ). * بِشْرُ بنُ المُعَلَّى، ويُلَقَّبُ بالجَارُودِ بنِ المُعَلَّى، حَدِيثُهُ في اللُّقَطَةِ. ¬

_ (¬1) سيأتي باسم بشير بن عقربة.

* بِشْرُ بنُ قُحَيْفِ، حَديثُهُ في الصَّلَاةِ. * بِشْرُ بنُ الهَجَنَّعِ البَكَّائِيُّ، كانَ يَنْزِلُ بِنَاحِيةِ الضَّرِيَّةِ (¬1)، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ فأَسْلَمَ. * بِشْرُ بنُ عُرْفُطَةَ بنِ الخَشْخَاشِ الجُهَنِيُّ، وقِيلَ: بَشِيرٌ، لَهُ إدْرَاكٌ في شِعْرٍ لَهُ. * بِشرُ بنُ رَاعِي العِيرِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، وكانَ مِنْ أَشْجَعَ، حَدِيثُهُ في الأَكْلِ بالشِّمَالِ. * بِشْرُ بنُ جُحَاشٍ القُرَشِيُّ، ويُقَالُ: بُسْرٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في الصَّدَقَةِ والوَصِيَّةِ. * بِشْرُ السُّلَمِيُّ أَبو رَافِعٍ، وقِيلَ: بَشِيرٌ، ويُقَالُ: بُشَيرٌ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، حَدِيثُهُ: (تَخْرُجُ نَارٌ بأَرْضِ حُبْسِ سَيَلٍ) (¬2). * بِشْرُ بنُ قُدَامَةَ الضَّبَابِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ اليَمَنِ، حَدِيثُهُ في الحَجِّ. * بِشْرُ بنُ عَطِيَّةَ، وقِيلَ: ابنُ عِصمَةَ اللَّيْثِيُّ، حَدِيثُهُ في فَضَائِلِ الأَزْدِ: (الأَزْدُ مِنِّي وأَنَا مِنْهُم). * بِشْرُ، وَالِدُ خَلِيفَةَ بنِ بِشْرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الجِهَادِ. * بِلَالُ بنُ الحَارِثِ، وَهُو ابنُ [عِصَمِ] (¬3) بنِ سَعِيدِ بنِ [قُرَّةَ] (¬4) بنِ خَلَاوَةَ ¬

_ (¬1) الضَّرِيّة -بالفتح ثم الكسر وياء مشددة- قرية في طريق مكة إلى البصرة من نجد، وتقع اليوم في منطقة القصيم، ينظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 166. (¬2) حُبْس -بضم الحاء وسكون الباء، وقيل بفتحها- وسَيَل -بفتح السين والياء- هي إحدى بني سليم بالمدينة، ينظر: كتاب الأمكنة مع تعليقات العلامة حمد الجاسر 1/ 303. (¬3) جاء في الأصل: (عكيم)، وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها الإصابة 1/ 326. (¬4) جاء في الأصل: (مرة)، وهو خطأ، والتصويب من الإصابة أيضا.

ابن ثَعْلَبَةَ بنِ ثَوْرٍ، يُكْنَى أَبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في وَفْدِ مُزَيْنَةَ في رَجَبٍ سنةَ خَمْسٍ، كَانَ يَنْزِلُ الأَشْعَرَ وَرَاءَ المَدِينَةِ (¬1)، وتُوفيِّ في آخِرِ أيَّامِ مُعَاوِيةَ رَضِي الله عنهُ سنةَ سِتِّينَ، وَهُو ابنُ ثَمَانِينَ سَنَةً، قَالَهُ مُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ [كَاتِبُ] (¬2) الوَاقِدِيُّ (¬3)، حَدِيثُهُ في الدُّخُولِ عَلَى الأُمَرَاءِ. * بَشِيرُ بنُ جَابِرِ بنِ عُرَابِ بنِ عَوْفِ بنِ [ذُؤْالَةَ] (¬4) العَبْسِيُّ. * بَشِيرُ بنُ فُدَيْكٍ، لَهُ [رُؤْيَةٌ] (¬5) ولأَبِيه صُحْبَةٌ، حَدِيثُهُ في الهِجْرَةِ. * بَشِيرُ بنُ أَكَّالِ المُعَاوِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في الحَشْرِ والسُّؤَالِ. * بَشِيرُ بنُ الحَارِثِ، أَو بِشْرُ بنُ الحَارِثِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا الحُسَيْنُ بنُ إسْمَاعِيلَ الفَارِسيُّ، حدَثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ بنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبيه، عَنْ مُحمَّد بنِ عُبَيْدٍ، عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ بِشْرٍ أَو بَشِيرٍ رَضِىَ الله عنهُ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: إذا اخْتَلَفْتُم في اليَاءِ والتَّاءِ فاكتُبُوهَا باليَاءِ (¬6). ¬

_ (¬1) الأشعر -على وزن أفعل- من كثرة الشعر، سمي بذلك لكثرة شجره، وهو جبل ضخم يطل على ينبع، على بعد حوالي مائة كيل عن المدينة، وهو أحد متنزهات أهل المدينة في الصيف لارتفاعه وطيب هوائه، ينظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 28. (¬2) ما بين المعقوفتين زيادة من تاريخ دمشق. (¬3) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 10/ 423 بإسناده إلى ابن منده، ثم رواه بإسناده إلى ابن سعد، ولم أجد النص في طبقات ابن سعد. (¬4) جاء في الأصل: (ذوانة) وهو خطأ، والتصويب من أسد الغابة لابن الأثير 1/ 287، وقال: (ذؤالة) بضم الذال المعجمة وبالواو. (¬5) جاء في الأصل: (رواية) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، كما في الإصابة 1/ 335 نقلا عن ابن منده. (¬6) معرفة الصحابة 1/ 258 عن الحسين بن إسماعيل الفارسي به، وإسناده ضعيف لضعف داود بن يزيد الأودي، وروى سعيد بن منصور في سننه (64) بإسناده إلى أبي بكر بن أبي مريم قال: سمعت =

* بَشِيرُ بنُ أَبي زَيْدٍ ثَابِتِ بنِ زَيْدٍ الخَزْرَجِيُّ، أَبُوهُ أَبو زَيْدٍ، أَحَدُ السِّتَّةِ الذينَ جَمَعُوا القُرْآنَ. * بَشِيرُ بنُ يَزِيدَ الضُّبَعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَديثُهُ في يَوْمِ ذِي قَارٍ. * بَشِيرُ بنُ مَعْبَدٍ أَبو بِشْرُ الأَسْلَمِيُّ، مِنْ أَصحَابِ الشَّجَرَةِ، ولَهُ حَدِيثَانِ: أَخْذُ الاشْنَانِ بِيمِينِه (¬1). * بَشِيرُ بنُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ، لا يُعْرفُ لَهُ رِوَايةٌ، قُتِلَ يَوْمَ اليَمَامَةِ. * بَشيرُ الغِفَارِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَديثٍ أَبي هُرَيْرَةَ، حَدِيثُهُ في الشرُّودِ يُرَدُّ. * بَشِيرُ بنُ عَقْرَبةَ الجُهَنِيُّ، وقِيلَ: بِشْرٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الرَّمْلَةِ، اسْتَشْهَدَ أَبُوهُ مَعَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - في بَعْضِ غَزَوَاتهِ، قالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَنا أَبْكِي فقالَ: اسْكُتْ، أَما تَرْضَى أنْ أَكُونَ أَنا أَبُوكَ وعَائِشَةُ أُمُّكَ، عَقْرَبَةُ تَقَدَّمَ في [أُحُدٍ] (¬2). * بَشِيرُ أَبو جَميلَةَ، مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ مِنْ أَنْفُسِهِم، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي. * بَشِيرٌ الثَّقَفِيُّ غَير مَنْسُوبٍ، حَدِيثُهُ في النَّذْرِ. * بَشيرُ بنُ زَيْدِ بنِ مَعْبَدٍ، كانَ اسْمُهُ زَحْمَ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله بَشِيرًا، وَهُو ابنُ الخَصَاصِيَّةِ، مَنْسُوبٌ إلى أُمِّهِ. ¬

_ = عطية بن قيس وأشياخنا يقولون: (إذا اختلفتم في قراءة ياء، وتاء، فاقرءوا على ياء، وذِكِّرُوا القرآن، فإنه مُذَكَّر، قال أبو بكر: وسمعت أشياخنا يقولون: الياء عامة، والتاء خاصة). (¬1) والحديث الآخر: (من أكل من هذه البقلة يعني الثوم فلا يناجينا)، ينظر: أسد الغابة 1/ 296. (¬2) جاء في الأصل: (واحد) وهو خطأ، وقد تقدم عقربة فيمن شهد غزوة أحدا في الورقة (83 ب).

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عُمَرُ بنُ مُحمَّدٍ العَطَّارُ بمِصْرَ، حدَّثنا الحُسَيْنُ بنُ أَبي جَعْفَرٍ البُطْنَانِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ أَبي بَكْرٍ العَتَكِيُّ، حدَّثنا الأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ، عَنْ خَالِدِ بنِ سُمَيْرٍ، حدَّثنيَ بَشِيرُ بنُ نُهَيْكٍ، حدَّثني بَشِيرٌ [مَوْلى] (¬1) رَسُولِ الله -وكانَ اسْمُهُ في الجَاهِليَّةِ زَحْمَ بنَ مَعْبَدٍ- فقالَ لهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنْتَ بَشِيرٌ (¬2). * بَشِيرُ الكَعْبِيُّ، أَحَدُ بَنِي الحَارِثِ، أَبو عِصَامٍ، كانَ اسْمُهُ الأَكْبرُ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَشِيَرًا (¬3). * بَكْرُ بنُ حَارِثَةَ الجُهَنِيُّ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَرِيرًا، حَدِيثُهُ في نُزُولِ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} [سورة النساء: 91]. * بَكْرُ بنُ [جَبَلةَ] (¬4)، وكانَ اسْمُهُ عَبْدُ عَمْرو بنُ جَبَلَةَ بنِ وَائِلِ بنِ الحَارِثِ الكَلْبِيُّ، سَمِعَ مِنْ عِتْرٍ صَنَمٍ يَقُولُ لهُ: يا بَكْرُ بنُ [جَبَلَة]، تَعْرِفُونَ مُحمَّدًا - صلى الله عليه وسلم -، في إسْلَامه. * بَحِيرُ بنُ أَبَي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيُّ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ الله. * بَحِيرَا الرَّاهِبُ، رأَى رَسُولَ الله قَبْلَ مَبْعَثِهِ وآمنَ به، لَه ذِكْرٌ في حَدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ. * البرَاءُ بنُ أَوْسِ بنِ خَالِدٍ، أَنَّهُ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَحَدَ غَزَواتهِ، وقَادَ مَعَهُ ¬

_ (¬1) الزيادة من سنن أبي داود (2811). (¬2) رواه ابن منده في المعرفة 1/ 244 - 245 عن عمر بن محمَّد العطار. (¬3) هو بشير الحارثي، وقال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 288: أن ابن منده قال: بشير الكعبي أحد بني الحارث بن كعب، وهذه نسب غريبة؛ فإن أحدا لا ينسب إليهم إلا الحارثى. (¬4) جاء في الأصل: (جبل) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها أسد الغابة 1/ 301.

فَرَسَينِ فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَمْسَةَ أَسْهُمٍ. * بُصْرَةُ بنُ أَبي بُصْرَةَ، قالَ أَبو هُرَيْرَةَ رَضِي الله عنهُ: خَرَجْتُ إلى الطُّورِ فَوَجَدْتُ بِهَا بُصْرَةَ. * بَدْرٌ، وقِيلَ: بُدَيْرٌ، وقِيلَ: بَرِيرٌ، جَدُّ مَلِيحِ بنِ عَبْدِ الله، حَدِيثُهُ في سُنَنِ المُرْسَلِيْن. * بَدْرُ بنُ عَبْدِ الله المُزَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ بَكْرُ بنُ عَبْدِ الله المُزَنِيُّ، حَدِيثُهُ في الدُّعَاءِ. * بَهْزٌ، وقِيلَ: البَهْزِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في السِّوَاكِ. * بَاقُومٌ، وقِيلَ: بَاقُولُ مَوْلَى سَعِيدِ بنِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ، صَنَعَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْبَرهُ مِنْ طَرْفَاءِ الغَابَةِ ثَلَاثَ دَرْجَاتٍ: القَعْدَةُ ودَرْجَتَيْهِ. * بَلْزٌ، وقِيلَ: بَرْزٌ، وقِيلَ: رَزَنُ، وقِيلَ: مَالِكُ بنُ قَحْطَمِ بنِ العُشَرَاءِ الدَّارِميُّ. * بَذِيْمةُ، وَالِدُ عَلِيِّ بنِ بَذِيْمةَ، حَدِيثُهُ في الدُّعَاءِ (¬1). * بُرَيْرُ بنُ عَبْدِ الله، وَهُو ابنُ رُزَيْنِ بنِ عُمَيْتِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ ذِرَاعِ بنِ عَدِيِّ بنِ الدَّارِ، يُكْنَى أَبا هِنْدٍ، أَخُو تَمِيمٍ، والطَّيِّبِ، نَزَلَ فِلِسْطِينَ ومَاتَ بِهَا، حَدِيثُهُ في الرِّيَاءِ. * بَيْحَرةُ بنُ عَامِرٍ، ويُقَالُ: بَحْرَةُ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في صَلَاةِ العَتَمَةِ. * بُنَّةُ الجُهَنِيُّ، حَدِيثُهُ في سَلِّ السَّيْفِ. * بَرْذَعُ بنُ زَيْدٍ الجُذَامِيُّ، أَخُو رِفَاعَةَ، وسُوَيْدٍ، وبَعْجَةَ أَبو زَيْدٍ، لَهُم وِفَادَةٌ. * بَكْرُ بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، أَخُو عَمْرو بنِ أُمَيَّةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ ¬

_ (¬1) ذكر ابن حجر في الإصابة 1/ 356 بأن بذيمة ليس له صحبة ولا رؤية ولا رواية.

في أَذَى الجَارِ. * بَكْرُ بنُ مُبَشِّرٍ، وَهُو ابنُ جَبْرٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عُبَيْدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في العِيدَيْنِ. * البَراءُ بنُ مَالِكٍ، وَهُو الذِي قَتَلَ مَرْزُبَانَ الزَّارَةَ بِتُسْتَرٍ (¬1)، وَهُو الذي قالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (لَو أَقْسَمَ عَلَى الله لأبَرَّهُ). * بُصْرَةُ الأَنْصَارِيُّ. أَخْبَرني أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ، حَدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَاقِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، عَنِ ابنِ المُسَيِّبِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ بُصْرَةَ قالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأةً وذُكِرَ أَنَّهَا في سِتْرِهَا، فَدَخَلْتُ بِهَا وَهِي حُبْلَى، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَهَا الصَّدَاقُ بمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا، والوَلَدُ عَبْدٌ لَكَ، فإذَا وَلَدتْ فَاجْلِدُوهَا (¬2). * بَعْجَةُ بنُ زَيْدٍ، أَخُو رِفَاعَةَ، وسُوَيْدٍ، وبَرْذَعٍ الجُذَامِيُّ، ثُمَّ الضَّبِيْبِيُّ، لَهُم وِفَادَةٌ وكِتَابٌ. * بُسْرُ بنُ أَبي بُسرٍ، وَالِدُ عَبْدِ الله، لَهُ ولِبَنِيه: عَبْدُ الله، وعَطِيَّةُ، والصَّمّاءُ صُحْبَةٌ، حَدِيثُهُ في التَّمْرِ واللَّبَنِ. ¬

_ (¬1) المرزبان: الرئيس من العجم، والزارة: مدينة من مدن فارس، وهي التي بارز البراء بن مالك مرزبانها فصرعه فقطع يديه فأخذ سواريه ومنطقته، أما تستر فهي-بضم أولها، وإسكان ثانيها، وفتح التاء بعدها بلدة في خوزستان، وتقع شمال الأهواز بينهما ستين ميلا، ينظر: معجم ما استعجم 2/ 312، و 692، والنهاية في غريب الحديث والأثر 2/ 702، وبلدان الخلافة الشرقية ص 269. (¬2) رواه ابن منده في المعرفة 1/ 291 عن خيثمة بن سليمان به، وهو في مصنف عبد الرزاق 6/ 249 عن إبراهيم بن محمَّد بن أبي يحيى الأسلمي به.

* بُسْرُ بنُ سُفْيَانَ الكَعْبِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في قِصَّةِ الحُدَيْبِيَةِ: كَعْبُ بنُ خُزَاعَةَ، [خُروجُ] (¬1) قُرَيْشٍ بالعُوْذِ المَطَافِيلِ (¬2). * بُسْرُ بنُ مِحجَنٍ الدُّؤَليُّ، سَكَنَ المَدِينَةَ، لَهُ حَدِيثٌ وَاحدٌ في الصَّلَاةِ في الجَمَاعَةِ. * بُسرَةُ، وقِيلَ: بُصْرَةُ، ويُقَالُ: نَضْلَةُ الغِفَارِيُّ، أَو الكِنْدِيُّ، حَدِيثُهُ في الوُلَادَةِ لخَمْسَةِ أَشْهُرٍ. * بُدَيْلُ بنُ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ، وَهُو ابنُ عَمْرو بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ رَبِيعَةَ بنِ جُرَيِّ بنِ عَامِرِ بنِ مَالِكٍ الخُزَاعِىُّ، اخْتُلِفَ في وَفَاتهِ، فَقِيلَ: قُتِلَ في عَهْدِ رَسُولِ الله، وقِيلَ، قُتِلَ بِصِفِّينَ، وابْنُهُ عَبْدُ الله المَقْتُولُ بِصِفِّينَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَعِيدِ بنِ بَلَجٍ قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الحَكَمِ بنِ بَشِيرٍ، وسُئِلَ عَنْ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ فقالَ: هُو مِنْ خُزَاعَةَ، قُتِلَ قَبْلَ النَّبِىِّ، وكَانَ لَهُ بَنُونَ ثَلَاثَةٌ: عَبْدُ الله، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وعُثْمَانُ، قُتِلَ أَحَدُ بَنِيهِ بِصِفِّينَ، والآخَرُ بِجَمَلٍ، فَفِي هَذا دَلِيلٌ [أَنَّهُ] (¬3) تُوفيِّ قَبْلَ النبيِّ، وأنَّ أَوْلَادَهُ الثَّلَاثَةُ أَدْرَكُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬4). * بُدَيْلُ، مَوْلى عَمْرو بنِ العَاصِ، رَوَى عَنْهُ المُطَّلِبُ بنُ أَبي وَدَاعَةَ، وابنُ عبَّاسٍ، حَدِيثُهُ في الوَصِيَّةِ. ¬

_ (¬1) في الأصل: (خرج) وهو خطأ مخالف للسياق. (¬2) العوذ المطافيل: الإبل مع أولادها، يريدُ: أنَّهم جاءوا بأجمْعَهم كِبَارِهم وصغَارِهم، ينظر: النهاية 3/ 291 (¬3) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركته من معرفة الصحابة. (¬4) معرفة الصحابة لابن منده 1/ 279 عن محمَّد بن أحمد بن إبراهيم به.

* بُسَيْسَةُ بنُ عَمْرو، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَيْنًا إلى عِيرِ أَبي سُفْيَانَ (¬1). * بُدَيْلُ بنُ عَمْرو الخَطْمِيُّ، عِدَادُهُ في الأَنْصَارِ، حَدِيثُهُ في الرُّقْيَةِ. * بُدَيْلٌ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، قالَ لَهُم: كَانَ كُمُّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الرُّصُغِ. * بُجَيْرُ بنُ زُهَيرٍ بنِ أَبي سُلْمَى الشَّاعِرُ، أَخُو كَعْبٍ، رَوَى حَدِيثَهُ الحَجَّاجُ بنُ [ذِي الرُّقَيْبَةِ] (¬2). * بُجَيْرُ بنُ بَجْرَةَ الطَّائِىُّ، قالَ: كُنْتُ في جَيْشِ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ الله إلى الأُكَيْدَرِ مَلِكِ دُوْمَةَ الجَنْدَلِ، لَهُ حَدِيثٌ فِيهِ شِعْرٌ. * بَرِيحُ بنُ عَرْفَجَةَ، أَو عَرْفَجَةُ بنُ بَرِيحٍ، وقِيلَ: عَرْفَجَةُ بنُ شُرَيْحٍ، وقِيلَ: عَرْفَجَةُ بنُ ضُرَيْحٍ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: والصَّوَابُ عَرْفَجَةُ بنُ شرُيْحٍ (¬3)، حَدِيثُهُ: (سَتُكُونُ بَعْدي هَنَاتٍ وهَنَاتٍ). * بِرْحُ بنُ عُسْكُرِ بنِ وَتَّارٍ، لَهُ وَفَادَةٌ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ، قَالَهُ أَبِي عَنِ الصَّدَفِيِّ (¬4). * بُحُرُ بنُ ضَبْعِ بنِ أَتَّهْ الرُّعَيْنِيُّ، لَهُ وَفَادَةٌ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ. * بُدَيْلُ بنُ كُلْثُومٍ الخُزَاعِيُّ، وقِيلَ: عَمْرو بنُ كَلْثُومٍ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 273: (أخرجه ابن منده وحده، ورأيته مضبوطا في ثلاث نسخ صحيحة مسموعة وقد ضبطها أصحابها، أما إحداها فيقال: إنها أصل أبي عبد الله بن منده، وعليها طبقات السماع من ذلك الوقت إلى الآن، وقد ضبطوها بسيسة -بضم الباء وفتح السين وبعدها ياء تحتها نقطتان- وليس بشيء) يعني أن الصحيح فيه (بَسْبَسة) بباءين موحدتين، ويقال: بَسْبَس. (¬2) جاء في الأصل: (بن أبي الرقبة) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: الإصابة 5/ 593، وتهذيب التهذيب 1/ 145. (¬3) معرفة الصحابة لابن مندة 1/ 311. (¬4) معرفة الصحابة 1/ 315.

[حرف التاء]

في عَهْدِ خُزَاعَةَ وأَنْشَدَهُ: إنِّي نَاشِدٌ مُحمَّدًا. * بُرَيْلُ الشِّهَاليّ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله بِرَجُلٍ يُعَالِجُ طَعَامًا لأَصحَابهِ، قآذاهُ وَهَجُ النَّارِ. ... [حَرْفُ التَّاءِ] * تَمِيمُ بنُ زَيْدٍ، أَخُو عَبْدِ الله بنِ زَيْدٍ المَازِنِّي الأَنْصَارِيّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ. * تَمِيمُ بنُ أَسِيْدٍ أَبو رِفَاعَةَ العَدَوِيُّ، وقِيلَ: تمِيمُ بنُ إيَاسٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، تُوفِّي بِسِجِسْتَانَ مَعَ عَبْدِ الرّحْمَن بنِ سَمُرَةَ. * تَمِيمُ بنُ حُجْرٍ أَبو أَوْسٍ الأَسْلَمِيُّ، كَانَ يَنْزِلُ بنَاحِيةَ العَرْجِ والحَذَواتِ بِلَادِ أَسْلَمَ (¬1)، قَالَهُ الوَاقِديُّ (¬2)، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: والصَّوَابُ رِوَايةُ إيَاسِ بنِ مَالِكِ بنِ أَوْسِ بنِ عَبْدِ الله بنِ حُجْرٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه أَوْسٍ (¬3). * تَمِيمُ بنُ يَزِيدَ، وقِيلَ: ابنُ زَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو هِشَامٍ الجُعْفِيُّ (¬4)، دَخَلْنَا مَسْجِدَ قُبَاءَ. * تَمِيمٌ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بنُ حُصَينٍ في قِصَّةِ سَبأ رَجُلٍ أَو امْرَأةٍ، ¬

_ (¬1) العَرْج -بفتح المهملة وسكون الراء- موضع يقع جنوب المدينة على مسافة (113) كيلا على طريق مكة، والخَذَوات -بالتحريك- موضع بالقرب من العَرْج، ينظر: معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيجع البخاري ص 320، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 188. (¬2) الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 310. (¬3) معرفة الصحابة 1/ 325. (¬4) أبو هشام الجُعفي لم أجد له ترجمة، ولكن روى عنه أبو المليح الرقي، ينظر: الإصابة 1/ 372.

يُقَالُ: أَنَّهُ الدَّارِيّ. * تَمِيمُ بنُ أَوْسِ بنِ خَارِجَةَ بنِ سَوْدِ بنِ خُزَيمةَ، وقِيلَ: ابنُ سَوَادِ بنِ خُزَيمْةَ بنِ ذَرَّاعِ بنِ عَدِيِّ بنِ الدَّارِ بنِ هَانِئ بنِ حَبِيبِ بنِ أَنمارِ بنِ لخْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرو بنِ سَبَأ، يُكْنَى أَبا رُقَيَّةَ، نَسَبهُ ابنُ إسْحَاقَ، وكَنَّاهُ شُرَحْبِيلُ بنُ مُسْلِمٍ، رَوَى عَنْهُ رَسُولُ الله حَدِيثَ الجَسَّاسَةَ، نَزَلَ فِلِسْطِينَ، وأَقْطَعَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِهَا أَرْضًا، وكَتَبَ كِتَابًا، حَدِيثُهُ: (الدِّينُ النَّصِيحَةُ) (¬1). * تَمِيمُ بنُ أُسَيْدِ الخُزَاعِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في فَتْحِ مَكَّةَ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُجَدِّدُ لَهُ أَنْصَابُ الحَرَمِ، نَزَلَ مَكَّةَ، قوْلُهُ: وفي الأَصنَامِ مُعْتَبرٌ وعِلْمٌ لمَنْ يَرْجُو الكتَابَ. * تمَّامُ بنُ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ الهَاشِمِيُّ، رَوَى عنهُ ابنُهُ جَعْفَرُ، حَدِيثُهُ في السِّوَاكِ. * التَّلِبُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَطِيَّةَ بنِ الأَحْنَفِ بنِ مُجفِرِ بنِ كَعْبِ بنِ العَنْبَر بنِ عَمْرو بنِ تمِيم، يُكْنَى أَبا هِلْقَامٍ، سَكَنَ البَصْرَةَ، وقِيلَ: الثَّلِبُ -بالثَاءِ- قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: الأَوَّلُ أَصحُّ (¬2). * التَّيْهَانُ أَبو الهَيْثَمِ، سَمِعَهُ يَقولُ في مَسِيرِه إلى خَيْبَر لِعَامِرِ بنِ الأكوَعِ: (قُلْ لَنَا مِنْ هُنَيَّاتِكَ). * التَّيْهَانُ، حَدِيثُهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله: (وسَمِعَ المُؤَذِّنَ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ). * التَؤْمُ أَبو دُخَانٍ، حَدِيثُهُ أنَّهُ قالَ: (إنَّ هَذا الشِّعْرَ سَجْعٌ مِنْ كَلَامِ العَرَبِ). ¬

_ (¬1) هذا كله قول ابن منده الأب في المعرفة 1/ 316. (¬2) معرفة الصحابة 1/ 332.

[حرف الثاء]

[حَرْفُ الثَّاءِ] * ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ زُهَيرِ بنِ امْرِئ القَيْسِ بنِ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، يُكْنَى أَبا مُحمَّدٍ، وقُتِلَ باليَمَامَةِ شَهِيدًا، وشَهِدَ لَهُ بالجنَّةِ رَسُولُ الله، وَالِدُ مُحمَّدٍ، وإسْمَاعِيلَ، وقَيْسٍ، حَدِيثُهُ في الوَصِيَّةِ. * ثَابِتُ بنُ يَزِيدَ بنِ وَدِيعَةَ الأَنْصَارِيُّ، نَزَلَ الكُوْفَةَ، وقِيلَ: ثَابِتُ بنُ زَيْدٍ، حَدِيثُهُ في الضَّبِّ. * ثَابِتُ بنُ وَدِيعَةَ بنِ جُذَامٍ، أَحَدُ بَنِي مَيَّةَ بنِ زَيدِ بنِ مَالِكٍ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، يُكْنَى أَبا سَعْدٍ، وكَانَ أَبُوهُ مِنَ المُنَافِقِينَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، قَالَهُ مُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ الوَاقِدِيُّ (¬1)، قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: هُوَ الأَوَّلُ، وفَرَّقَ مُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ بَيْنَهُمَا، حَدِيثُهُ في الضَّبِّ (¬2). * ثَابِتُ بنُ الضَّحّاكِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ جُشَمِ بنِ مَالِكِ بنِ سَالم بنِ غَنْمِ بنِ عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي، ولَا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ. * ثَابِتُ بنُ عَتِيكٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ مَبْذُولٍ، قُتِلَ يَوْمَ الجَسرِ مَعَ أَبي عُبَيْدٍ الثَّقَفِيِّ سَنَةَ خَمْسَ عَشَرةَ، قَالَهُ عُرْوَةُ، والزُّهْرِيُّ (¬3). * ثَابِتُ بنُ مَعْبَدٍ، أنَّ رَجُلًا سأَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ قَوْمِهِ أَعْجَبَهُ ¬

_ (¬1) طبقات ابن سعد 4/ 373، و 6/ 52. (¬2) معرفة الصحابة 1/ 339، ورجح الحافظ ابن حجر في الإصابة 1/ 397 بأنهما اثنان، لاختلاف نسبهما، ولأن الظاهر أن وديعة والد ثابت بن وديعة بن جذام، أما الآخر فوديعة اسم لأمه. (¬3) نقله المصنف عن أبيه في المعرفة 1/ 357.

حُسْنُهَا، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوَفَةِ. * ثَابِتُ بنُ طَرِيفٍ المُرَادِيُّ ثُمَّ العُرَنِيُّ، لَهُ إدْرَاكٌ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ أَبو سَالمٍ الجَيْشَانِيُّ. * ثَابِتُ بنُ الصَّامِتِ الأَنْصَارِيُّ، يُقَالُ: أنَّهُ أَخُو عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، رأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي في كِسَاءٍ مُلْتَفًّا به يَقِيه بَرْدَ الأَرْضِ. * ثَابِتُ بنُ يَزِيدَ، أَتَيْتُ رَسُولَ الله ورِجْلِي عَرْجَاءُ، فَدَعَا لي، فَبَرِأَتْ حَتَّى اسْتَوتْ (¬1). * ثَابِتُ بنُ رُفَيْعٍ الأَنْصارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مصْرَ، حَدِيثُهُ في الغُلُولِ. * ثَابِتُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ امْرِئ القَيْسِ، يُكْنَى أَبا حَبَّةَ البَدْرِيَّ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ في حَدِيثِ المِعْرَاجِ. * ثَابِتُ بنُ مُخلَّدِ بنِ زَيْدِ بنِ مُخلَّدِ بنِ حَارِثَةَ بنِ عَمْرو، حَدِيثُهُ فِيمَنْ سَتَر مُسْلِمًا. * ثَابِتُ بنُ يَزِيدَ الأَنْصارِيُّ، وقِيلَ: عَبْدُ الله بنُ ثَابِتٍ، قالَ: جَاءَ عُمَرُ بِكِتَابٍ إلى رَسُولِ الله. * ثَابِتُ بنُ الدَّحْدَاحِ، وقِيلَ: ابنُ دَحْدَاحَةَ الأَنْصارِيُّ، سأَلَ رَسُولَ الله عَنِ المَحِيضِ. * ثَابِتُ بنُ زَيْدٍ الأَنْصارِيُّ، أَحَدُ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، يُكْنَى أَبا زَيْدٍ، وقِيلَ: اسْمُهُ قَيْسُ بنُ زَعُورَاءَ، وَهُو الذِي جَمَعَ القُرآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله، وَقَفَ عُمَرُ عَلَى قَبرِه فقالَ: رَحِمَكَ الله أَبا زَيْدٍ. ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 1/ 399: ويحتمل أن يكون هو ابن وديعة.

* ثَوْبَانُ بنُ بُجْدُدٍ، مَوْلى رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم -، وقِيلَ: ابنُ جُحْدَرٍ، وَهُو مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، مِنْ حِمْيَرٍ، حَدِيثُهُ في الحَوْضِ. * ثَعْلَبَةُ بنُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ، حَدِيثُهُ في اليَمِينِ الكَاذِبةِ، والبَذَاذَةِ مِنَ الإيمْانِ. * ثَعْلَبَةُ بنُ أَبي رُقَيَّةَ اللَّخْمِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَهُ ذِكْرٌ في كُتُبِهِم، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ (¬1). * ثَعْلَبَةُ بنُ صُعَيِرٍ العُذْرِيُّ، وقِيلَ: ثَعْلَبَةُ بنُ عَبْدِ الله، وقِيلَ: عَبْدُ الله بنُ ثَعْلَبَةَ، حَدِيثُهُ في القُبْلَةِ للصَائِمِ، وزَكَاةِ الفِطْرِ. * ثَعْلَبَةُ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، حَدِيثُهُ في قَطْعِ اليَدِ. * ثَعْلَبَةُ بنُ زُهْدَمٍ الحَنْظَلِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في الصَّدَقَةِ. * ثَعْلَبَةُ، أَبو حَبِيبِ العَنْبَرِيُّ، جَدُّ هِرْمَاسِ بنِ حَبِيبِ بنِ ثَعْلَبَةَ. * ثَعْلَبَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، كانَ يَخْدِمُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -. * ثَعْلَبَةُ بنُ زَبِيبٍ، لَهُ ذِكْرٌ في رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ (¬2). * ثَوْبَانُ بنُ سَعْدِ أَبو الحَكَمِ، حَدِيثُهُ في النَّهِي عَنْ نُقْرَةِ الغُرَابِ، وافْتِرَاشِ السَّبُعِ. * ثَعْلَبَةُ بنُ سَعْيَهْ، وقِيلَ: ابنُ يَامِينَ، ذَكَرَهُ فِيمَنْ أَسْلَمَ مِنَ اليَهُودِ (¬3). ¬

_ (¬1) نقله ابن حجر في الإصابة 1/ 417 عن ابن منده. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة 1/ 426: (هو مقلوب، وإنما هو عبد الله بن زبيب بن ثعلبة عن أبيه ثعلبة بن العلاء الكناني، ذكره أبو أحمد العسال في الصحابة). (¬3) نقله ابن حجر في الإصابة 1/ 52 عن ابن منده وغيره.

[حرف الجيم]

* ثَعْلَبَةُ بنُ أَبي مَالِكٍ القُرَظِيُّ، يُكْنَى أَبا يَحْيَى، إمَامُ بَنِي قُرَيْظَةَ، حَدِيثُهُ في الشُّرْبِ. * ثَعْلَبَةُ بنُ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي، ولَا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ. * ثُمَامَةُ بنُ حَزْنٍ القُشَيْرِيُّ، لَهُ إدْرَاكٌ، وقَدِمَ عَلَى عُمَرَ في خِلَافَتِهِ وَهُو ابنُ خَمْسٍ وثَلَاثِينَ سَنَةً. * ثُمَامَةُ بنُ أَثَالٍ الحَنَفِيُّ، أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأَسْلَمَ، فأَمَرَهُ النبيُّ أنْ يَغْتَسِلَ، وقِيلَ: أَتَى به النبيُّ أَسِيرًا فَخَلَّا سَبِيلَهُ. * ثُمَامَةُ بنُ بَجَّادٍ العَبْدِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَة، قَوْلُهُ: (أُنْذِرُكُم سَوْفَ). * ثُمَامَةُ بنُ عَدِيٍّ القُرَشِيُّ، كانَ عَلَى صَنْعَاءَ الشَّاَمِ، لمَّا جَاءَ نَعْيُ عُثْمَانَ بَكَى، وقالَ: انْتُزِعَتِ النُّبُّوَةُ مِنْ آلِ مُحمَّدٍ. * ثُمَامَةُ بنُ أَبي ثُمَامَةَ أَبو سَوَادَةَ الجُذَامِيُّ، دَعَا لَهُ رَسُولُ الله، حَدِيثُهُ في الدُّعَاءِ. ... [حَرْفُ الجِيمِ] * جَابِرُ بنُ مَاجِدٍ الصَّدَفِىُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، حَدِيثُهُ في الخُلَفَاءِ. * جَابِرُ بنُ عَوْفٍ، وقِيلَ: ابنُ طَارِقٍ الأَحْمَسِيُّ، أَبو حَكِيمٍ، نَزَلَ الكُوْفَةَ، حَدِيثُهُ في القَرْعِ. * جَابِرُ بنُ أُسَامَةَ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، خَطَّ لَنَا رَسُولُ الله مَسْجِدًا.

* جَابِرُ بنُ أَبي سَبْرَةَ الأَسَدِيُّ، وقيل: سَبْرَةُ بنُ أَبي فَاكِهْ، حَدِيثُهُ في الجِهَادِ. * جَابِرُ بنُ حَابِسٍ، حَدِيثُهُ: (مَنْ قَالَ عَلِيَّ مَا لمْ أَقُلْ فَلْيَتَبوّأُ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ). * جَابِرُ بنُ الأَزْرَقِ الغَاضِريُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، حَدِيثُهُ في المُحَلِّقِينَ. * جَابِرُ بنُ عَبْد الله الرَّاسِبِيُّ، نَزَلَ البَصرَةَ، حَدِيثُهُ في قِرَاءَةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. * جَابِرُ بنُ يَاسِرِ بنِ [عَوِيصٍ] (¬1) القِتْبَانِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَهُ إدْرَاكٌ، لا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ. * جَابِرُ بنُ عُمَيرٍ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في الرَّمِي. * جَابِرُ بنُ سَمُرةَ بنِ جُنَادَةَ بنِ [جُنْدَبِ] (¬2) بنِ حُجَيرِ بنِ [رِئَابِ] (¬3) بنِ حَبِيبِ بنِ سُوَاءةَ السُّوَائِيُّ، ابنُ أُخْتِ سَعْدٍ (¬4)، يُكْنَى أَبا خَالِدٍ، نَزَلَ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ). * جَابِرُ بنُ صَخْرٍ، أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى به وبِجَابِرِ بنِ صَخْرٍ، يَعْنِي به جَابِرَ بنَ عَبْدِ الله. * جَبَلَةُ بنُ شُرَاحِيلَ، أَخُو حَارِثَةَ بنِ شُرَاحِيلَ، جَدُّ أُسَامَةَ بنِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، في قِصَّةِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عريض) وهو خطأ، قال ابن حجر في الإصابة 1/ 440: (عَوِيص بوزن قَدِير بمهملتين). (¬2) جاء في الأصل: (حبيب) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: طبقات ابن سعد ص 131. (¬3) جاء في الأصل: (حبيب بن حجير) وهو خطأ أيضا. (¬4) يعني سعد بن أبي وقاص، أمه خالدة بن أبي وقاص، ينظر: أسد الغابة 1/ 373.

* جَبَلَةُ بنُ حَارِثَةَ الكَلْبِيُّ، أَخُو زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، أَتَى النبيَّ في زَيْدٍ. * جَبَلَةُ بنُ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ، أَخُو أَبي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بنِ عَمْرو الأَنْصَارِيِّ، كانَ فِيمَنْ غَزَا إفْرِيقِيَّةَ مَعَ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ سنةَ خَمْسِينَ، حَدِيثُهُ في النَّفْلِ، وقَوْلُهُ: (لا أُحِبُّ أنْ أَشْتَرِي أَجِيرًا). * جَبَلَةُ بنُ الأَزَرْقِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، حَدِيثُهُ في رُقْيَةِ العَقْرَبِ. * جَبَلَةُ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، وقِيلَ: جَبَّارٌ، حَدِيثُهُ في جَمْعِ رَجُلٍ بين امْرأَةِ رَجُلٍ وابْنَتِهِ مِنْ غَيْرِهَا. * جَرِيرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الشَّلِيلِ، أَبو عَمْرو البَجَلِيُّ، مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بنِ نَذِيرِ مِنْ بَجِيلَةَ، أَسْلَمَ في السَّنَةِ التِّي قُبِضَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ نَزَلَ قِرْقِيسْيا (¬1)، حَدِيثُهُ: (إذا أَتَاكُمْ كَرِيْمُ قَوْمٍ فأكرِمُوهُ). * جَمِيلُ بنُ رِدَامٍ العُذْرِيُّ، أَقْطَعَهُ رَسُولُ الله الرَّمْدَاءَ (¬2)، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. * جَثَّامَةُ بنُ قَيْسٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثٍ. * جَهْمُ بنُ قُثَمٍ، لَهُ وِفَادَةٌ مَعَ زَارِعٍ. * جَثَّامَةُ بنُ مُسَاحِقِ بنِ الرَّبِيعِ بنِ قَيْسٍ الكِنَانِيُّ، رَسُولُ عُمَرَ إلى هِرْقَلَ، حَدِيثُهُ في المُنَاهِي. ¬

_ (¬1) قَرْقِيسْيا -بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده قاف أخرى مكسورة وياء وسين مهملة وياء أخرى وألف- بلدة بين الحيرة والشام، في إقليم الجزيرة، ينظر: معجم البلدان 4/ 328، وبلدان الخلافة الشرقية ص 138. (¬2) ذكر العلامة حمد الجاسر بأن الرمد لم يذكرها ياقوت، ويرى أن المكان يقع في وادي القرى، ينظر: الأمكنة للحازمي وحاشيته 1/ 474.

* جَرَادٌ، وَالِدُ عَبْدِ الله بنِ جَرَادٍ، حَدِيثُهُ في فَضَائِلِ الأَزْدِ والأَشْعَرِيِّين. * جَرَادُ بنُ عَبْسٍ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصرَةِ، وقِيلَ: جَرَادُ بنُ عِيسَى، حَدِيثُهُ في الرَّكَايَا. * جَهْرٌ، وَالِدُ عَبْدِ الله، قَرأْتُ خَلْفَ رَسُولِ الله فقَالَ: (أَسْمِعْ رَبَّكَ ولَا تُسْمِعْنِي). * جَعْوَنَةُ بنُ زِيَادٍ الشَّنِّيُّ، حَدِيثُهُ: (لابُدَّ مِنَ العَرِيفِ، والعَرِيفُ في النَّارِ). * جَهْمُ بنُ قَيْسٍ، لَهُ ذِكْرٌ في كِتَابِ أَبي هِنْدٍ الدَّارِيِّ، وفِيهِ شَهِدَ عبَّاسٌ وجَهْمُ بنُ قَيْسٍ. * جَهْمٌ السُّلَمِيُّ، وقِيلَ: الأَسْلَمِيُّ، وَالِدُ جَهْمِ بنِ أَبي جَهْمٍ، أنَّهُ كانَ عَلَى غَنَائِمِ خَيْبَر (¬1). * جَهْمُ البَلَوِيُّ، رَوَى عَنْهُ ذُو الكِلَاعِ، وقِيلَ: اسْمُهُ زِبْرِقَانُ، لَهُ فَضَائِلُ. * جَابَانُ، وَالِدُ مَيْمُونَ، سَمِعَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - غَير مَرَّةٍ: (مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأةً وَهُو يَنْوِي أنْ لَا يُعْطِيهَا الصُّدَاقَ). * جُبَارَةُ بنُ زُرَارَةَ البَلَوِيُّ. * جُذْرَةُ بنُ سَبْرَةَ العُتَقِيُّ. * جَارِيةُ بنُ قِدَامَةَ بنِ زُهَيرِ بنِ حُصَينِ بنِ رَزَاحِ بنِ أَسْعَدَ بنِ بُجَيْرِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاة بنِ تَمِيمٍ التَّمِيمِيُّ السَّعْدِيُّ، عَمُّ ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 1/ 555: (وهو غلط، صحَّف ابن لَهِيعة اسمه ونسبته، وإنما هو جاهمة السلمي، كما تقدم على الصواب).

الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ التَّمِيمِيُّ، أَبو أَيُّوبَ، وقِيلَ: جُوَيْرِيَّةُ (¬1)، وقِيلَ: أَبو يَزِيدَ، حَدِيثُهُ في الغَضَبِ. * جَارِيةُ بنُ ظَفَرٍ، وَالِدُ نِمْرَانَ بنِ جَارِيةَ، حَدِيثُهُ في الدِّيَةِ والقِصَاصِ. * جَارِيَةُ بنُ أَصْرَمَ الأَجْدَارِيُّ، حَيٌّ مِنْ كَلْبٍ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في وَدٍّ صَنَمٍ في الجَاهِليَّةِ بِدُوْمَةَ الجَنْدَلِ. * جَارِيةُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ، وقِيلَ: خَارِجَةُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ، حَدِيثُهُ في يَوْمِ الجُمُعَةِ وأنَّهُ سَيِّدُ الأَيَّامِ. * جَنَابُ [أبو] (¬2) خَابِطٍ الكِنَانِيُّ، قالَ: كُنْتُ بالفَلَاةِ إذْ مَرَّ عَلَيْنَا جَيْشٌ عَرَمْرَمٌ فَقِيلَ: هَذا رَسُولُ الله. * جَنْدَرَةُ بنُ خَيْشَنَّةَ بنِ نُقَيرِ بنِ مُرَّةَ بنِ عُرَنَةَ بنِ وَائِلَةَ بنِ الفَاكِهْ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ خُزَيمْةَ بنِ مُدْرِكَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ، أَبو قِرْصَافَةَ، حَدِيثُهُ في الدُّعَاءِ: (اللَّهُمَّ لا تُخْزِني يَوْمَ الدِّينِ) (¬3). * جَمِيلُ بنُ بُصْرَةَ الغِفَارِيُّ، وقِيلَ: حُمَيْلٌ، وقِيلَ: بُصْرَةُ بنُ أَبي بُصْرَةَ، حَدِيثُهُ: (لَا تُضْرَبُ أَكْبَادُ المَطِيِّ إلَّا إلى ثَلَاثةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِي، ومَسْجِدِ بَيْتِ المَقْدِسِ). * جَزْءُ بنُ الحِدْرِجَانِ بنِ مَالِكٍ، لَهُ ولأَبِيه ولأَخِيه صُحْبَةٌ، حَدِيثُهُ في الدِّيَةِ. * جَزْءٌ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في ضَرْبِ الوَجْهِ. ¬

_ (¬1) قيل: اسمه جويرية بن قدامة، ينظر: الإصابة 1/ 542. (¬2) جاء في الأصل: (بن) وهو خطأ، ينظر: أسد الغابة 1/ 434. (¬3) قال ابن حجر في الإصابة 6/ 108: (خَيْشَنَّة -بفتح المعجمة، وسكون المثناة التحتانية، وفتح الشين وتشديد النون).

* جَهْمٌ الأَسْلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في الجِهَادِ. * جَهْمٌ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، حَدِيثُهُ: (إنَّ حَسَنًا وحُسَيْنًا سَيِّدَا شَبَابُ أَهْلِ الجنَّةِ). * جَمْدٌ الكِنْدِيُّ، حَدِيثُهُ في الوَلَدِ، وأَنَّهُ محزَنَةٌ مَبْخَلَةٌ مجبَنَةٌ. * جَوْنُ بنُ قَتَادَةَ بنِ [الأَعْوَرِ] (¬1) التَّمِيمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الدِّبَاغِ. * جَشِيبٌ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ، حَدِيثُهُ: (مَنْ تَسَمَّى باسْمِي). * جَاهِمَةُ، أَبو مُعَاوِيةَ بنُ جَاهِمَةَ، حَدِيثُهُ: جِئْتُ رَسُولَ الله فَقُلْتُ: أَبْتَغِي الجِهَادَ (¬2). * جَرِيرُ بنُ الأَرْقَطِ، قالَ: لَقِيتُ رَسُولَ الله في حَجَّةِ الوَدَاعِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: (أُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ). * جَرِيرٌ، أَو أَبو جَرِيرٍ، وقَالَ مَرَّةً: حَرِيزٌ، رَوَى عَنْهُ أَبو لَيْلَى الكِنْدِيُّ، انْتَهَيْتُ إلى رَسُولِ الله وَهُو يَخْطُبُ بمِنَى. * الجَرَّاحُ بنُ أَبي الجَرَّاحِ الأَشْجَعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في صُدَاقِ بَرْوَعِ بنتِ وَاشِقٍ. * جَارُودُ بنُ المُنْذِرِ، أَتَيْتُ رَسُولَ الله فَقُلْتُ: إنِّي عَلَى دِينٍ، فإنْ تَرَكْتُ دِيْنِي ودَخَلْتُ في دِينِكَ لا يُعَذِّبُنِي الله عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قالَ: نَعَمْ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (قتادة) وهو خطأ، وانظر: الإصابة 1/ 556. (¬2) جاء في الحاشيه: (جاهمة بن العباس بن مرداس، ذكره ابن جرير في تاريخ الصحابة، وذكر عن الواقدي أنه قال: أسلم وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه [ابنه معاوية بن جاهمة]) وما بين المعقوفتين لم يظهر في الأصل، وانظر: طبقات ابن سعد 4/ 274.

* جَعْدَةُ بنُ خَالِدِ بنِ الصِّمَّةِ الجُشَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في الرُؤْيَا. * جَعْدَةُ بنُ هُبَيْرةَ بنِ أَبي وَهْبٍ، ابنُ بِنْتِ أُمِّ هَانِئ المَخْزُومِيُّ، حَدِيثُهُ: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي). * جَعْدَةُ بنُ هَانِئ الحَضرَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، حَدِيثُهُ في رَجُلٍ نَصْرَانيٍّ بالمَدِينَةِ. * جَبْرُ بَنُ عَتِيكٍ، أَخُو جَابِرِ بنِ عَتِيكٍ، نَزَلَ المَدِينَةَ، حَدِيثُهُ في البُكَاءِ عَلَى المَيِّتِ (¬1). * جَبْرُ بنُ عَبْدِ الله [القِبْطِيُّ] (¬2)، مَوْلى أَبي بُصْرَةَ الغِفَارِيِّ، رَسُولُ المُقَوْقِسِ بمَارِيةَ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * جَبْرُ، وَالِدُ مُجاهِدٍ، أَدْرَكَ رَسُولَ الله، وشَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، رَوَى حَدِيثَهُ اللَّيْثُ، عَنْ كَعْبِ بنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ جَبرٍ أَبي مُجاهِدٍ. * جُرْهُدُ بنُ خُوَيْلَدٍ الأَسْلَمِيُّ، وقِيلَ: جُرْهَدُ بنُ رَزَاحٍ، يُكْنَى أَبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَهُ بالمَدِينَةِ دَارٌ، حَدِيثُهُ: (الفَخِذُ عَوْرَةٌ). * جَهْجَاهُ بنُ سَعِيدٍ، وقِيلَ: ابنُ قَيْسٍ الغِفَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ: (الكَافِرُ ياْكُلُ في سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ). * جَاحِلٌ، وَالِدُ مُسْلِمِ بنِ جَاحِلٍ، حَدِيثُهُ: (إنَّ أَحْصَاهُمْ لِهَذا القُرآنِ مِنْ أُمَّتِي مُنَافِقُوهُمْ). ¬

_ (¬1) جاء في الحاشية: (قيل: ليس بأخيه)، وقد وقع اختلاف في هذا، ينظر: الإصابة 1/ 437. (¬2) جاء في الأصل: (اللقيطي) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 1/ 454.

* جَحْدَمٌ، وَالِدُ حَكِيمِ بنِ جَحْدَمٍ، حَدِيثُهُ: (مَنْ حَلَبَ شَاتَهُ، ورَقَّعَ قَميصَهُ فَقَدْ بَرِئ مِنَ الكِبَرِ). * جَحْدَمُ بنُ فَضَالَةَ، أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَمَسَحَ بِرَأْسهِ وكَتَبَ لَهُ كِتَابًا. * جَبَّارُ بنُ سُلْمَى بنِ مَالِكِ بنِ جَعْفَرٍ الكِلَابِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ. * جُنْدَبٌ، حَدِيثُهُ في الدُّعَاءِ: (اللَّهُمَّ اسْتُر عَوْرَاتِي، وآمِنْ رَوْعَاتِي، واقْضِي دَيْنِي). * جُنْدَبٌ، أَبو نَاجِيةَ، حَدِيثُهُ في الهَدِي ونَحْرِه في الحَرَمِ. * جُنْدَبُ بنُ جُنَادَةَ أَبو ذَرٍّ الغِفَارِيُّ، حَدِيثُهُ عَنِ ابنِ عبَّاسٍ في إسْلَامهِ، تُوفيِّ بالرَّبَذَةِ (¬1)، ودُفِنَ فِيهَا. * جُنْدَبُ بنُ عَبْدِ الله بنِ سُفْيَانَ البَجَلِيُّ، أَبو عَبْدِ الله العَلَقِىُّ، حَدِيثُهُ: (هَلْ أَنْتَ إلَّا أُصْبُعٌ دَمَيْتَ). * جُنْدَبُ بنُ كَعْبٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في قَتْلِ السَّاحِرِ. * جُنْدَبُ بنُ زُهَيرٍ العَامِريُّ، حَدِيثُهُ في قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [سور الكهف: 110]. * جُنْدَبُ بنُ نَاجِيةَ، أَو نَاجِيةُ بنُ جُنْدَبٍ، قالَ: كُنَّا بالغَمِيمِ (¬2) لَقِيَ رَسُولُ اللهِ ¬

_ (¬1) الربذة: قرية تقع في الشرق إلى الجنوب من بلدة الحناكية، والحناكية تبعد عن المدينة مائة كيل على طريق القصيم، ولم يعد لها وجود، وإن بقيت بعض أطلالها، ينظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 136. (¬2) الغميم -بفتح أوله وكسر ثانيه- وهو موضع بين مكة والمدينة، ويعرف اليوم بورقاء الغميم، يقع على يسار طريق الصادر من عُسْفان على مسافة ستة عشر كيلا، ينظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 210 - 211.

خَيْلًا مِنْ قُرَيْشٍ. * جُنْدَبُ بنُ عَمْرو بنِ حَمَمَةَ الدَّوْسِيُّ، حَلِيفُ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، قُتِلَ يَوْمَ أَجْنَادِينَ، لا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيِثٌ. * جُنْدَبُ بنُ مَكِيثٍ، كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ عَلَى صَدَقَاتِ جُهَيْنَةَ. * جُنْدَبُ بنُ ضَمْرَةَ، في اسْمِهِ اخْتِلَافٌ، حَدِيثُهُ في قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [سورة النساء: 100]. * جَوْدَانُ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، لَهُ وِفَادَةٌ، حَدِيثُهُ في النَّبِيذِ والأَسْقِيةِ. * جُبَيْرُ، مَوْلى كَبِيرَةَ بنتِ سُفْيَانَ، لَهُ إدْرَاكٌ. * جُبَيْرُ بنُ حُبَابِ بنِ المُنْذِرِ، كَانَ مَعَ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، مِنَ الصَّحَابةِ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * جُبَيْرُ بنُ نَوْفَلٍ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، حَدِيثُهُ: (مَا تَقَرَّبَ عَبْدٌ إلى الله بأَفْضَلَ مِنَ القُرآنِ). * جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ، يُكْنَى أَبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَتَانَا [رَسُولُ] (¬1) رَسُولِ الله باليَمَنِ وأَسْلَمْنَا (¬2). * جُنَادِحُ بنُ مَيْمُونَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ. * جُنَادَةُ بنُ جَرَادٍ، أَحَدُ بَنِي غَيْلَانَ بنِ جَأوَةَ، عِدَادُهُ في البَصْرِيِّين، حَدِيثُهُ في الوَسْمِ. ¬

_ (¬1) هذه الزيادة من الإصابة 1/ 531. (¬2) قال ابن حجر: (جبير بن نفير -بالنون والفاء مصغرا- ابن مالك بن عامر الحضرمي أبو عبد الرحمن، مشهور من كبار التابعين، ولأبيه صحبة).

* جُنَادَةُ بنُ أَبي أُمَيَّةَ، واسْمُ أَبي أُمَيَّةَ: كَبِيرٌ، لَهُ إدْرَاكٌ، حَدِيثُهُ: (مَنْ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ). * جُنَادَةُ بنُ أَبي أُمَيَّةَ الأَزْدِيُّ، مِنْ بَنِي زَهْرَانَ، حَدِيثُهُ في الهِجْرَةِ. * [جُنْبُدُ] (¬1) بنُ سَبْعٍ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ: قَاتَلْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَوَّلَ النَّهَارِ كَافِرًا، وقَاتَلْتُ مَعَهُ آخِرَ النَّهَارِ مُسْلِمًا، وفِينَا نَزَلَتْ: {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ} [سورة الفتح: 26]. * جُرْثُومُ بن نَاشِبٍ، في اسْمِه اخْتِلَافٌ، أَبو ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيُّ، حَدِيثُهُ في الصَّيْدِ، وحُسْنِ الخُلُقِ. * جُعَيْلُ بنُ زِيَادٍ، ويُقَالُ: ابنُ ضَمْرَةَ الأَشْجَعِيُّ، حَدِيثُهُ في الفَرَسِ العَجْفَاءِ. * جُعَيْلُ بنُ سُرَاقَةَ، أَخُو عَوْفٍ، ويُقَالُ: جَعَّالُ، حَدِيثُهُ في المُؤَلَّفَةِ. * جُنَادَةُ بنُ مَالِكٍ الأَزْدِيُّ، يُكْنَى أَبا عَبْدِ الله، حَدِيثُهُ في صَوْمِ يَوْمِ الجُمُعَةِ. * جُنَادَةُ بنُ زَيْدٍ الحَارِثيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، لَهُ وِفَادَةٌ. * جُزِيُّ السُّلَمِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، وقِيلَ: أتِىَ رَسُولُ الله بأَسِير كانَ مَعَهُ. * جُزِيُّ بنُ عَمْرو، وقِيلَ: جِرْو العُذْرِيُّ، كتَبَ رَسُولُ الله لَهُ كِتَابًا: (أنْ لَيْسَ عَلَيْكُم حَشرٌ، ولَا عُشْرٌ). * جُوَيْرِيَّةُ العَصْرِيُّ، أَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في وَفْدِ عَبْدِ قَيْسٍ. * جُرْمُوزُ القُرَيْعِيُّ، مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، كَانَ مِمَّنَ نَزَلَ البَصْرَةَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (جنيد) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، قال ابن حجر في الإصابة 7/ 66: (جنبد -بتقديم النون على الموحدة)، قلت: وهو بكنيته أشهر.

* جُرْمُوزُ الهُجَيْمِيُّ، قالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَوْصِني؟ قالَ: (أُوصِيكَ أنْ لَا تَكُونَ لَعَّانًا). * جُفَيْنَةُ الجُهَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ عُرَيْنَةُ العُرَنِيُّ، كَتَبَ لَهُ رَسُولُ الله كِتَابًا فَرَقَعَ به دَلْوَهُ. * جُرَيُّ الحَنَفِيُّ، قالَ: يَا رَسُولَ الله، إنِّي رُبَّما أَكُونُ في الصَّلَاةِ فَتَقَعُ يَدِي عَلَى فَرْجِي، فقالَ: (امْضِ في صَلَاتِكَ). * جُنَادَةُ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، لَهُ ذِكْرٌ في عَمْرو بنِ حَزْمٍ، لَهُ ولِقَوْمهِ كِتَابٌ: (مِنْ مُحمَّدٍ رَسُولِ الله). * جُبَير بنُ مُطْعِمِ بنِ عَدِيِّ بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ قُصَيٍّ، يُكْنَى أَبا مُحمَّدٍ، ويُقَالُ: أَبو عَدِيٍّ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا الحسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الصَّباحِ، حدَّثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، [عَنِ الزُّهْرِيِّ] (¬1)، عَنْ مُحمَّدِ بنِ جُبَير بنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبيهِ رَضِي الله عنهُ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: لا يَدْخُل الجنَّةَ قَاطِعٌ (¬2). * جُبَيْرُ بنُ مَالِكِ بنِ بُحَيْنَةَ القُرَشِيُّ، مِنْ بَنِي نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، قُتِلَ يومَ اليَمَامَةِ. ¬

_ (¬1) هذه الزيادة لابد منها، فإن الحديث يرويه ابن عيينة عن الزهري عن محمد بن جبير في جميع المصادر. (¬2) رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/ 220 بإسناده إلى ابن الأعرابي عن الحسن بن محمد به، ورواه مسلم (2556) بإسناده إلى سفيان بن عيينة به، ورواه البخاري (5638) بإسناده إلى عقيل عن الزهري به.

[حرف الحاء]

* جُلَيْبِيبٌ الأَنْصَارِيُّ، أنَّ جُلَيْبِيبًا كَانَ امْرَءًا يَدخُلُ عَلَى النِّسَاءِ. * جُبَيْبُ بنُ الحَارِثِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ لِعَائِشةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، حَدِيثُهُ في [التَّوْبةِ] (¬1). * جُلَاسُ بنُ سُوَيْدِ بنِ الصَّامِتِ، أَخُو بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي، و [التَّوْبَةِ] (¬2). * جُلَاسُ بنُ صُلِيتِ اليربُوعِيُّ، أَتَى رَسُولَ الله فَسَأَلهُ عَنِ الوُضُوءِ. * جُنْدَعٌ الأَنْصَارِيُّ، وقِيلَ: جُنْدَعُ بنُ ضَمْرَةَ الجُنْدَعِيُّ، وقِيلَ: جُرَيْجٌ الجُنْدَعِيُّ، يُقْرِيهِ ويُلَطِّفُهُ (¬3). * جُهَيْشُ بنُ أُوَيْسٍ النَّخَعِيُّ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله في نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابهِ فَقَالُوا: إنَّا حَيٌّ مِنْ مَذْحَجٍ. * جُدَيْعُ بنُ نُذَيْرٍ المُرَادِيُّ، صَحِبَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وخَدَمَهُ. * جُفْشِيشُ بنُ النُّعْمَانِ، وقِيلَ: خُفْشِيشٌ، ويُقَالُ: اسْمُهُ مَعْدَانُ، يُكْنَى أَبا الخَيْرِ، لَهُ وِفَادَةٌ. * جِدَارٌ، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بنُ شَجَرةَ، قالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. ... [حَرْفُ الحَاءِ] ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (التورية) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 1/ 459. (¬2) جاء في الأصل: (التورية) وهو خطأ أيضًا، وينظر: الإصابة 1/ 493. (¬3) كان جندع يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقوته ويلطفه، ينظر: أسد الغابة 1/ 449.

* الحَارِثُ بنُ ضِرَارٍ، وقِيلَ: ابنُ أَبي ضِرَارٍ الخُزَاعِيُّ، يُكْنَى أَبا مَالِكٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، لَهُ قُدُومٌ. * الحَارِثُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ، اسْتَسْلَفَ مِنْهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * الحَارِثُ بنُ المُعَلَّى، وَاِلدُ سَعِيدِ بنِ الحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ، حَدِيثُهُ في فَاتِحَةِ الكِتَابِ السَّبْعِ المَثَاني. * الحَارِثُ بنُ أُقَيْشٍ، وقِيلَ: ابنُ وُقَيْشٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في مَوْتِ الأَوْلَادِ. * الحَارِثُ بنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، نَزَلَ الطَّائِفَ، حَدِيثُهُ في الطَّوَافِ بالبَيْتِ. * الحَارِثُ بنُ أَوْسِ بنِ النُّعْمَانَ الأَنْصَارِيُّ النَّجّارِيُّ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله مَعَ مُحمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ لقَتْلِ كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ. * الحَارِثُ بنُ حَسَّانَ البَكْرِيُّ الذُّهْلِيُّ، وقِيلَ: حُوَيْرِثُ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ: مَرَرْتُ بِعَجُوزٍ بالرَّبَذَةِ. * الحَارِثُ بنُ قَيْسِ بنِ عَمِيْرةَ الأَسَدِيُّ، وقِيلَ: قَيْسُ بنُ الحَارِثِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في النُّسْوَةِ. * الحَارِثُ بنُ مَالِكٍ، أَبو هِنْدٍ الحجَّامُ، احْتَجَمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأَعْطَى الحجَّامَ أَجْرَهُ. * الحَارِثُ بنُ مَالِكٍ، وقِيلَ: حَارِثَةُ، حَدِيثُهُ لَقِيَ رَسُولَ الله الحَارِثَ يَوْمًا فقالَ: (كَيْفَ أَصْبَحْتَ). * الحَارِثُ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، حَدِيثُهُ: (إذا أَحَبَّ أَحَدُكُم أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ).

* الحَارِثُ بنُ بِلَالٍ المُزَنِيُّ، حَدِيثُهُ في فَسْخِ الحَجِّ. * الحَارِثُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي رَبِيعَةَ، حَدِيثُهُ في السَّارِقِ. * الحَارِثُ بنُ عَبْدِ العُزَّى، أَبو رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الرَّضَاعَةِ، حَدِيثُهُ في البَعْثِ بعدَ المَوْتِ. * الحَارِثُ بنُ عَبْدِ الله بنِ وَهْبٍ الدَّوْسِيُّ، لَهُ قُدُومٌ مَعَ أَبيهِ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في السَّبْعِينَ مِنْ دَوْسٍ. * الحَارِثُ بنُ شُرَيْحٍ النُّمَيْرِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ. * الحَارِثُ بنُ عَبْدِ شَمْسٍ الخَثْعَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، لَهُ وِفَادَةٌ. * الحَارِثُ بنُ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ، عَمُّ البَراءِ، وقِيلَ: خَالُ البَراءِ، حَدِيثُهُ: لَقِيَنِي عَمِّي ومَعَهُ الرُّمْحُ. * الحَارِثُ بنُ عَمْرو البَاهِليُّ، وقِيلَ: السَّهْمِيُّ، وقِيلَ: مِنْ سَهْمِ بَاهِلَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الحَجِّ. * الحَارِثُ بنُ خَالِدٍ القُرَشِيُّ، كانَ مَعَ رَسُولِ الله في سَفَرٍ، قالَ: فأُتِيَ بِوَضُوءٍ فَتَوضَّأَ. * الحَارِثُ بنُ ظَالِم بنِ عَبْسٍ، أَبو الأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ، مختَلَفٌ في اسْمِهِ. * الحَارِثُ بنُ عَبْدِ الله البَجَلِيُّ، وقِيلَ: الجُهَنِىُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ: (يَسْتَدِيرُ رَحَاهُم إلى خَمْسٍ وثَلَاثِينَ سَنَةً). * الحَارِثُ، أَبو مُسْلِمٍ التَّمِيمِيُّ، وقِيلَ: مُسْلِمُ بنُ الحَارِثِ، أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَتَبَ لَهُ كِتَابًا.

* الحَارِثُ بنُ غَزِيَّةَ، وقِيلَ: غَزِيَّةُ بنُ الحَارِثِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ: (مُتْعَةُ النِّسَاءِ حَرَامٌ). * الحَارِثُ بنُ الحَارِثِ الأَشْعَرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ: (أَمَرَ اللهُ بِيَحْيَى بنِ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ). * الحَارِثُ بنُ الحَارِثِ الغَامدِيُّ، لَهُ ولأَبِيهِ صُحْبَةٌ، قالَ: قُلْتُ لأَبِي: مَا هَذِه الجَمَاعَةُ؟ فإذَا رَسُولُ الله. * الحَارِثُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسِ القُرَشِيُّ ثُمَّ السَّهْمِيُّ، قُتِلَ يومَ أَجْنَادِينَ، قَالَهُ عُرْوَةُ، والزُّهْرِيُّ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * الحَارِثُ بنُ الحَكَمِ السَّلَمِيُّ، وقِيلَ: الحَارِثُ، أَو ابنُ الحَارِثِ، كَانَ غَزَا مَعَ رَسُولِ الله ثَلَاثَ غَزَوَاتٍ. * الحَارِثُ بنُ بَدْلٍ، وقِيلَ: الحَارِثُ بنُ سُلَيْمِ بنِ بَدْلٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ: كُنْتُ مَعَ المُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَينٍ. * الحَارِثُ بنُ غُضَيْفٍ، وقِيلَ: غُضَيْفُ بنُ الحَارِثِ السُّكُونِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في وَضْعِ اليَدَيْنِ في الصَّلَاةِ. * الحَارِثُ بنُ زِيَادٍ، ولَيْسَ بالأَنْصَارِيِّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في فَضْلِ مُعَاوِيةَ رَضِى الله عنهُ، والدُّعَاءِ لَهُ. * الحَارِثُ بنُ سُوَيْدٍ التَّيْمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، يُكْنَى أَبا عَائِشَةَ، لَهُ قُدُومٌ وإسْلَامٌ.

* الحَارِثُ بنُ سُوَيْدِ بنِ الصَّامِتِ، أَخُو الجُلَاسِ، أَحَدُ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، ارْتَدَّ ثُمَّ نَدِمَ فَتَابَ، ونَزَلَتْ فيهِ: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} [سورة البقرة: 160]. * الحَارِثُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ مخزُومٍ، أَسْلَمَ يَوْمَ الفَتْحِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَائِشَةَ وأُمِّ سَلَمَةَ، كَيْفَ يأْتِيكَ الوَحِيُ؟، وصِلَةِ الرَّحِمِ. * الحَارِثُ بنُ رِبْعِيٍّ، في اسْمِهِ اخْتِلَافٌ، أَبو قتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَهُو ابنُ بَلْذَمَةَ بنِ خُنَاسِ بنِ سِنَانِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ، فَارِسُ رَسُولِ الله، حَدِيثُهُ قالَ لِعَمَّارٍ: (تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيةُ). * الحَارِثُ بنُ كَلَدةَ الثَقَفِيُّ الطَّبِيبُ، مَوْلى أَبي بَكْرَةَ مِنْ فَوْقٍ، لَهُ ذِكْرٌ في عِلَاجِ سَعْدٍ. * الحَارِثُ بنُ مَالِكِ بنِ بَرْصَاءَ الحِجَازِيُّ، حَدِيثُهُ: (لا تُغْزَى قُرَيْشٌ بَعْدَ هَذا اليومِ). * الحَارِثُ بنُ مُعَاوِيةَ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ. * الحَارِثُ بنُ خَزَمَةَ الأَنْصَارِيُّ، جَاءَ الحَارِثُ بِهَاتَينِ الآيَتَينِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [سورة التوبة: 128]. * الحَارِثُ بنُ عَبْدِ كُلَالٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ في الصَّدَقَاتِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ اليَمَنِ. * الحَارِثُ بنُ الطُّفَيْلِ بنِ صَخْرِ بنِ خُزَيْمةَ، أَخُو عَوْفِ بنِ الطُّفَيْلِ، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ.

* الحَارِثُ بنُ عَدِيِّ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي مُعَاوِيةَ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الجِسْرِ سنةَ خَمْسَ عَشَرةَ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * الحَارِثُ بنُ مَسْعُودِ بنِ عَبْدةَ [بنِ مُظَهِّرٍ] (¬1) الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي مُعَاوِيةَ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الجِسرِ، قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، و [ابنُ] إسْحَاقِ (¬2). * الحَارِثُ بنُ زَيْدِ بنِ العَطَّافِ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بنِ زَيْدٍ، قَالَهُ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ. * الحَارِثُ بنُ عُفَيْفٍ. * الحَارِثُ بنُ كَعْبٍ، يُعْرَفُ بالأَسْلَعِ. * الحَارِثُ بنُ زَيْدٍ، أَخُو بَنِي مَعِيصٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ القَاسِمِ بنِ مُحمَّدِ بنِ أَبي بَكْرٍ في قَوْله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا} [سورة النساء:92]. * الحَارِثُ بنُ يَزِيدَ الأَسَدِيُّ، سأَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: الحَجُّ في كُلِّ عَامٍ؟، وقَوْلُ الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} [سورة آل عمران: 97]. * حَسَّانُ بنُ أَبِي جَابِرٍ السَّلَمِيُّ، حَدِيثُهُ في الطَّوَافِ والخِضَابِ. * حَسَّانُ بنُ شَدَّادِ بنِ شِهَابٍ الطُّهَوِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، لَهُ وِفَادَةٌ مَعَ أُمِّه. * حَسَّانُ بنُ أَبي حَسَّانَ، وَالِدُ يَحْيى العَبْدِيُّ، حَدِيثُهُ في النَّهِي عَنِ الأَوْعِيةِ. * حَبِيبُ بنُ خِرَاشٍ العَصَرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في التَّقْوَى. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (مظاهر) وهو خطأ، قال ابن حجر في الإصابة 1/ 599: (مُظَهِّر -بضم الميم وفتح المعجمة وكسر الهاء الثقيلة). (¬2) جاء في الأصل: (أبو) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 1/ 508.

* حَبِيبُ بنُ زَيْدٍ الكِنْدِيُّ، حَدِيثُهُ في الوُضُوءِ. * حَبِيبُ الفِهْرِيُّ، وقِيلَ: إنَّهُ غَيْرُ حَبِيبِ بنِ مَسْلَمَةَ الفِهْرِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدِيثُهُ في النُّبُّوةِ. * حَبِيبُ بنُ وَهْبٍ، أَبو جُمْعَةَ القَارِّي، قِيلَ: ابنُ سُبَاعٍ، وقِيلَ: ابنُ جُنَيْدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في الإيْمَانِ والصَّلَاةِ. * حَبِيبُ بنُ عَمْرو بنِ عَوْفٍ الثَّقَفِيُّ، أَخُو مَسْعُودٍ، ورَبِيعَةَ، وعَبْدِ يَالِيلَ، حَدِيثُهُ في الرِّبَا. * حَبِيبُ بنُ مِحنَفٍ الغَامِديُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في يَوْمَ عَرَفَةَ. * حَبِيبُ بنُ خُمَاشَةَ الخَطْمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في عَرَفَةَ، والمُزْدَلِفَةِ. * حَبِيبٌ، أبو عَبْدِ الله السُّلَمِيُّ، وَالِدُ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في زَكَاةِ الفِطْرِ. * حَبِيبُ بنُ حَيَّانَ، أَبو رِمْثَةَ التَّمِيمِيُّ، مختَلَفٌ في اسْمِهِ. * حَارِثَةُ بنُ وَهْبٍ الخُزَاعِيُّ، أَخُو عُبَيْدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ لأُمِّه، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في صَلَاةِ السَّفَرِ. * حَارِثَةُ بنُ شُرَحْبِيلَ الكَلْبِيُّ، وَالِدُ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، حَدِيثُهُ في الشَّهَادَةِ. * حَارِثَةُ بنُ الأَضْبَطِ الذَّكْوَانِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الجَزِيرَةِ، حَدِيثُهُ في الرَّحْمَةِ. * حَارِثَةُ بنُ عَدِيِّ بنِ أُمَيَّةَ بنِ الضُّبَيْبِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ. * حَبِيبُ بنُ فُدَيْكٍ، وقِيلَ: ابنُ نَوْفَلِ بنِ عَمْرو السَّلَامَانِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ

المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في الرُّقْيَةِ والنَّفْثِ. * حَمْزَةُ بنُ عَمْرو، وَهُو ابنُ عُوَيمِرِ بنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ بنِ سَعْدِ بنِ رَزَاحِ بنِ عَدِيِّ بنِ سَهْمِ بنِ مَازِنِ بنِ الحَارِثِ بنِ سَلَامانِ بنِ أَسْلَمَ بنِ أَفْصَى بنِ حَارِثَةَ الأَسْلَمِيُّ، يُكْنَى أَبا صَالِحٍ، ويُقَالُ: أَبو مُحمَّدٍ، حَدِيثُهُ في الصَّوْمِ في السَّفَرِ، ولَا يُعَذِّبُ بالنَارِ إلَّا رَبُّ النَّارِ. * حَنْظَلُ بنُ ضِرَارِ بنِ الحُصَينِ، حَدِيثُهُ في شرِّ يَوْمِ القِيَامَةِ. * الحَكَمُ بنُ حَزْنٍ الكُلَفِيُّ، حَدِيثُهُ في التَّوَكِّي عَلَى القَوْسِ في الخُطْبَةِ. * الحَكَمُ بنُ عَمْرو الغِفَارِيُّ، أَخُو رَافِعٍ، نَزَلَ البَصْرَةَ، ثُمَّ تَولَّى خُرَاسَانَ في أَيَّامِ زِيَادٍ. * الحَكَمُ بنُ سُفْيَانَ، وقِيلَ: سُفْيَانُ بنُ الحَكَمِ، وقِيلَ: الحَكَمُ، أَو ابنُ الحَكَمِ، حَدِيثُهُ في نَضْحِ الفَرْجِ. * الحَكْمُ بنُ أَبي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَالِدُ مَرْوَانَ الأُمُوِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ. * الحَكَمُ بنُ أَبي العَاصِ الثَّقَفِيُّ، أَخُو عُثْمَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الصَّدَقَةِ. * الحَكَمُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ الأُمُوِيُّ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا بَكْرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الخَلَّالُ بمِصْرَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ دَاوُدَ المَكِّيُّ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ زَكَرِيَّا البَصْرِيُّ، حدَّثنا أَبو أُمَيَّةَ بنُ

يَعْلَى، حدَّثني جَدِّي، عَنْ عَمِّه الحَكَمِ بنِ سَعِيدٍ رَضي الله عنهُ قالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لأُبَايعِهُ، فقالَ: مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ: الحَكَمُ، قالَ: بلْ أَنْتَ عَبْدُ الله، قُلْتُ: فأَنا عَبْدُ الله (¬1). * الَحَكَمُ بنُ مِينَا، حَدِيثُهُ: (ابنُ أُخْتِ القَوْمِ مِنْهُم). * الحَكَمُ بنُ عَمْرو بنِ الشَّرِيدِ، وقِيلَ: حَكِيمٌ، حَدِيثُهُ في العَطْسَةِ في الصَّلَاةِ، وحُرْمَةِ المُسْلِمِ. * الحَكَمُ، وَالِدُ شَبَثٍ، حَدِيثُهُ في الرُّقْيَةِ بالمُعَوِّذَتَينِ. * الحَكَمُ بنُ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ، حَدِيثُهُ في النَّضْحِ، وفيِ السَّفَرِ. * الحَكَمُ بنُ رَافِعٍ بنِ سنَانٍ، حَديثُهُ في الوَرَقة التِّي كَانَتْ عِنْدَهُم يَتَوَارِثُونَهَا في الجَاهِليَّةِ (¬2). * الحَكَمُ بنُ عُمَيرٍ الثُّمَالي، سَكَنَ حِمْصَ، حَدِيثُهُ في التَّسْبِيحِ والتَّحْمِيدِ. * الحَكَمُ، أَبو عَبْدِ الله الأَنْصَارِيّ، جَدُّ مُطِيعٍ الأَنْصَارِيِّ، حَدِيثُهُ في اسْتِقْبَالِ الإمَامِ بِوَجْهِه عَلَى المِنْبَرِ. * الحَكَمُ بنُ مُرَّةَ، حَدِيثُهُ في الرَّجُلِ يُصَلِّي فأَسَاءَ الصَّلَاةَ. * الحَكَمُ، وَالِدُ مَسْعُودٍ الزُّرَقِيُّ، حَدِيثُهُ في الصَّوْمِ في أَيَّامِ التَّشرِيقِ. ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 3/ 214 عن أحمد بن داود المكي به، ورواه البخاري في التاريخ الكبير 2/ 330 بإسناده إلى عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن جده سعيد بن عمرو به، وقال: (فيه بعض النظر)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 105: (وفي إسناده أبو أمية بن يعلى وهو متروك). (¬2) جاء في حاشية الأصل: (الحَكَمُ بنُ كَيْسَانَ، قُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ شَهيدًا، ذَكرَهُ البَغَوِيُّ في تَفْسِيرِه، في قَوْله تَعَالىَ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ}، وابنُ جَريرٍ في التَّفسِيرِ، وَالوَاقِديُّ في المَغَازِي)، قلت: ينظر تفسير البغوي 1/ 246، وتفسير ابن جرير 2/ 359، وطبقات ابن سعد 4/ 137.

* الحَكَمُ بنُ الحَارِثِ السُّلَمِيُّ، غَزَا مَعَ رَسُولِ الله، حَدِيثُهُ في السِّوَاكِ، ومَنْ أَخَذَ مِنْ طَرِيقِ المُسْلِمينَ شِبْرًا. * حَيَّانُ بنُ مَلَّةَ اليَمَامِيُّ، أَخُو أُنَيْفٍ، لَهُ وِفَادَةٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ. * حَيَّانُ بنُ نمَّةَ الأَنْصَارِيُّ، أَبو عِمْرَانَ الرَّقّاشِيُّ، حَدِيثُهُ في لُحومِ الأَضَاحِي، وزِيَارَةِ القُبُورِ. * حَيَّانُ بنُ أَبْجَرَ أَبو [القَنْشِرِ] (¬1)، حَدِيثُهُ في الحِنَّاءِ، والمَيْتَةِ، والمَعْزِ. * حَيَّانُ بنُ بُحٍّ الصُّدَائِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، حَدِيثُهُ في النُّبُّوةِ والإمَارَةِ، والصَّدَقَةِ والمَعْرُوفِ. * حَيَّانُ الأَعْرَجِ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البَحْرَيْنِ. * حَنِيفَةُ جَدُّ حَنْظَلَةَ، وَالِدُ حِذْيَمٍ، لَهُ ولابْنِهِ حِذْيَمٍ، ولِحَنْظَلَةَ بنِ حِذْيَمٍ صُحْبَةٌ، قَالَهُ وَالِدي رَحِمَهُ الله (¬2). * حَنِيفَةُ الرَّقّاشِيُّ، عَمُّ أَبي حُرَّةَ، ويُقَالُ: اسْمُهُ حَكِيمُ بنُ أَبي يَزِيدَ، حَدِيثُهُ: (لا يَحِلُّ مالُ امْرِئ مُسْلِمِ إلَّا بِطِيبَةِ نَفْسٍ مِنْهُ). * حَمْلُ بنُ مَالِكِ بنِ النَّابِغَةِ الهُذَلِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا في الجَنِينِ. * حَكِيمُ بنُ حِزَامِ بنِ خُوَيْلَدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى، أَبو خَالِدٍ، ويُقَالُ: أَبو يَزِيدَ، وُلِدَ في جَوْفِ الكَعبَةِ، أَسْلَمَ يَوْمَ [الفَتْحِ] (¬3)، وشَهِدَ حُنَيْنًا مُسْلِمًا ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (القبنشر) وهو خطأ، وضبطه ابن حجر في الإصابة 7/ 333 فقال: (القَنْشِر -بفتح القاف وسكون النون ثم شين معجمة مكسورة ثم راء). (¬2) ينظر: معرفة الصحابة 1/ 423. (¬3) جاء في الأصل: (أحد) وهو خطأ قطعا، فإنه من مسلمة الفتح كما جاء في جميع المصادر، ومنها الإصابة 2/ 112.

مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثُهُ في العَفْو عَمَّا سَلَفَ، ونَهْي بَيْعِ الطَّعَامِ قَبْلَ أنْ يُقْبَضَ. * حَكِيمُ بنُ قَيْسِ بنِ عَاصِمٍ المِنْقَرِيُّ. * حَكِيمُ بنُ مُعَاوِيةَ النُّمَيرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، حَدِيثُهُ في الرِّسَالةِ، والخَوْفِ، والشُّؤْمِ. * حَكِيمُ بنُ حَزْنِ بنِ أَبي وَهْبٍ المَخْزُومِيُّ، أَخُو المُسَيِّبِ، عَمُّ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي. * الحَجَّاجُ بنُ عَمْرو بنِ غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في الحَجِّ. * الحَجَّاجُ بنُ عِلَاطٍ السُّلَمِيُّ ثُمَّ البَهْزِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في فَتْحِ خَيْبَر. * الحَجَّاجُ بنُ مَالِكٍ الأَسْلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في مَذَمَّةِ الرَّضَاعِ (¬1). * الحَجَّاجُ بنُ عَامِرٍ الثَّمَالِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، حَدِيثُهُ في كَثرةِ السُّؤَالِ. * الحجَّاجُ بنُ مَسْعُودٍ، حَدِيثُهُ في الإبْرَادِ بالصَّلَاةِ في شِدَّةِ الحَرِّ (¬2). * حَجَّاجُ البَاهِليُّ، وَالِدُ حَجَّاجِ بنِ حَجَّاجٍ البَاهِليِّ، قالَ أَبي رَحِمَهُ اللهُ: أَرَاهُ ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في النهاية 2/ 421: (والمراد بمذَمَّة الرَّضاع: الحَقُّ اللَّازِم بِسَبب الرَّضاع، فكأنَّه سألَ ما يُسْقِط عني حَقَّ المُرْضعة حتَّى أكونا قد أدَّيته كاملا؟ وكانوا يَسْتَحِبُّوَن أن يُعْطوا لِلمُرْضعة عندَ فِصَالِ الصَّبىِّ شيئًا سِوى أجْرتها). (¬2) نقل قول ابن منده: ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 567، وحجاج بن مسعود لا وجود له، فإن حجاج بن حجاج لما روى حديث الإبراد قال: أحسبه ابن مسعود، فظن أنه: حجاج بن مسعود.

ابنُ مَسْعُودٍ، حَدِيثُهُ في الإبْرَادِ. * حَسَّانُ بنُ ثَابِتِ بنِ المُنْذِرِ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبو الوَلِيدِ، حَدِيثُهُ في إنْشَادِ الشِّعْرِ في المَسْجِدِ. * حَنْظَلَةُ بنُ الرَّبَيعِ الأُسَيِّدِيُّ التَّمِيمِيُّ الكَاتِبُ، أَخُو رَبَاحٍ، حَدِيثُهُ في قَتْلِ النِّسَاءِ والصِّبْيَان، والصَّلَواتِ الخَمْسِ. * حَنْظَلَةُ الثَّقَفِيُّ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ بَعْدَما ارْتَفَعَ النَّهَارُ. * حَنْظَلَةُ بنُ عَلِيٍّ، حَدِيثُهُ في الدُّعَاءِ (¬1). * حَنْظَلَةُ بنُ حِذْيَمِ بنِ حَنِيفَةَ المَالِكيُّ، ويُقَالُ: ابنُ حَنِيفَةَ بنِ حِذْيَمٍ، جَدُّ ذَيَّالِ بنِ عُبَيْدٍ المَالِكيِّ، حَدِيثُهُ في حَمْلِ وَالِدِه، والوَصِيَّةِ، والصَّدَقةِ. * حَنْظَلَةُ بنُ أَبي حَنْظَلَةَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ أَهْلِ قُبَاءَ، حَدِيثُهُ في سَجْدَةِ سُورَةِ مَرْيَم. * حَوْطُ بنُ عَبْدِ العُزَّى، حَدِيثُهُ: (المَلَائِكَةُ لا تَصْحَبُ رِفْقَةً فِيها جَرَسٌ). * حَوْطُ بنُ قِرْوَاشٍ، لَهُ وُرُودٌ على رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - هُو ورَجُلٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ يُقَالُ لَهُ: وَاقِدٌ، وكانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ، في ذِكْرِ إسلَامهِ. * حَوْطُ بنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ. * حَنْطَبٌ، وَالِدُ عَبْدِ الله، جَدُّ المُطَّلَبِ المَخْزُومِيّ، حَدِيثُهُ في مَنْزِلَةِ أَبي بَكْرِ وعُمَرَ مِنَ الدِّينِ. ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 2/ 261: (حنظلة بن علي الأسلمي، تابعي أرسل حديثا، فذكره ابن منده في الصحابة ... وقد ذكره في التابعين البخاري، وابن حبان، والعجلى وغيرهم).

* حَابِسٌ التَّمِيمِيُّ، وَالِدُ حَيَّةَ، حَدِيثُهُ: (العَينُ حَقٌّ)، وفي الهَامِ، والفَأْلِ، والرُّؤْيَا. * حَابِسُ بنُ سَعْدٍ الطَّائِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، حَدِيثُهُ في حُرْمَةِ المَسَاجِدِ. * حَبَّانُ بنُ مُنْقِذٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدِيثُهُ في العُهْدَةِ [والخِيَارِ] (¬1)، مُنْقِذٌ قَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ ثَلَاثُونَ ومَائةَ سَنَةٍ. * حَازِمُ بنُ حَرْمَلَةَ الأَسْلَمَيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. * حَازِمٌ، وقِيلَ: حِزَامُ بنُ حِزَامٍ الجُذَامِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ، حَدِيثُهُ في الصَّيْدِ. * حَرِيزُ بنُ شُرَاحِيلَ الكِنْدِيُّ. * حَرِيزٌ، أَو أَبو حَرِيزٍ، حَدِيثُهُ في المِيْثَرةِ، والخُطْبَةِ بمِنَى. * حَبَّةُ بنُ خَالِدٍ، أَخُو سَوَاءَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في الرِّزْقِ. * حَفْصُ بنُ المُغَيرَةِ المَخْزُومِيُّ، وقِيلَ: أَبو حَفْصٍ، وقِيلَ: أَبو أَحْمَدَ بنُ حَفْصٍ، حَدِيثُهُ في الطَّلَاقِ الثَّلَاثِ. * حَفْصُ بنُ السَّائِبِ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَفْصًا. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ البَلْخِيُّ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ الهَيَّاجِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ حَفْصٍ البَلْخِيُّ، حدَّثنا هَارُونُ بنُ حَفْصِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبيهِ رَضِي الله عنهُ قالَ: سَمَّاني رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (والجلالة) ولم أجد لها معنى، وما وضعته هو المتوافق مع المصادر، ومنها معرفة الصحابة لابن منده 1/ 428.

حَفْصًا (¬1). * حَبَشيٌّ، أَدْرَكَ رَسُولَ الله، حديثُهُ في قَتْلِ الخَطَأ ودِيَّتِهِ (¬2). * حَيْدَةُ، حَدِيثُهُ في الحَشرِ حُفَاةً، وأَوَّلِ مَنْ يُكْسَى إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ (¬3). * حُيَيُّ اللَّيْثِيُّ، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: لَهُ صُحْبَةٌ (¬4). * حَوْشَبٌ ذِي ظُلَيْمٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ اليَمَنِ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ والزَّكَاة. * حَوْشَبٌ النَّهْدِيُّ، وَالِدُ يَزِيدَ، حَدِيثُهُ في جُرَيْجٍ الرَّاهِبِ. * حَوْشَبٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، حَدِيثُهُ في كَفَّارَةِ المَصَائِبِ (¬5). * حَزْنُ بنُ أَبي وَهْبٍ، وَالِدُ المُسَيِّبِ، جَدُّ سَعِيدٍ، حَدِيثُهُ في السَّيْلِ. أَخْبَرنا عَبْدُ المَلكِ بنُ الحُسَينِ العَطَّارُ، وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله اللَّبَانِ قالَا: أَخبَرنا عَلِي بنُ عُمَرَ بنِ مَهْدِيٍّ البَغْدَاديُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عُبَيْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ العَلَاءِ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ العبَّاسِ، حدَّثنا عَمْرو بنُ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، حدَّثنا ابنُ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَبيهِ رَضي الله عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ما اسْمُكَ؟ قُلْتُ: حَزْنٌ، قالَ: بلْ أَنْتَ سَهْلٌ، قُلْتُ: بَعْدَ كُبْرِ السِّنِّ أُغَيِّرُ اسْمِي! قالَ: فَلَقَدْ ¬

_ (¬1) نقله ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 44، وابن حجر في الإصابة 2/ 98، ولم أجده في موضع آخر، وإسحاق بن الهياج ومن فوقه لم أجد لهم ترجمة. (¬2) لم أجد له ذكرا إلا في كتاب أبيه المعرفة 1/ 451، وروى حديثه الذي أشار إليه المصنف، وقد أشرت في الحاشية بأنه ممن تفرد به المصنف. (¬3) قال ابن حجر في الإصابة 2/ 148: (إن هذا الحديث معروف من رواية معاوية بن حيدة، رواه عنه ابنه حكيم بن معاوية من رواية بهز بن حكيم عن أبيه، ومن رواية غير بهز بن حكيم أيضا)، ومعاوية هذا هو ابن حيدة بن القشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم القشيري، له ولأبيه حيدة صحبة. (¬4) معرفة الصحابة 1/ 436. (¬5) قال ابن حجر في الإصابة 2/ 218: (تابعي أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة).

ظَنَنْتُ، أَو قَدْ عَرَفْنا أنَّهُ سُتُصِيبَنا بَعْدُ الحَزُونَةُ (¬1). حَدِيثُهُ في السَّيْلِ. * حَزْمُ بنُ أَبِي كَعْبٍ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في إمَامَةِ مُعَاذٍ. * حَرْملَةُ بنُ عَمْرو الأَسْلَمِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدِيثُهُ في حَجَّةِ الوَدَاعِ. * حَرْمَلَةُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَوْسٍ العَنْبَرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ بِغَلَسٍ. * حَرْمَلَةُ بنُ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا. * حَدْرَدُ بنُ أَبي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيُّ أَبو خِرَاشٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في الهِجْرَةِ عَنْ أَخِيه كَسَفْكِ دَمِهِ. * حَبْحَابٌ، أَبو عَقِيلٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدِيثُهُ في تَفْسِيِر: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [سورة التوبة:79]. * حَنَشٌ أَبو المُعْتَمَرِ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ عَلَى الجَنَازَةِ والمِجْمَرِ مَعَهَا. * حُذَيْفَةُ بنُ أَسِيْدٍ، أَبو سَرِيْحَةَ الغِفَارِيُّ، نَزَلَ الكُوفَةَ، حَدِيثُهُ في بَعْثِ النَّارِ، والسَّعَادَةِ، والشَّقَاوَةِ. * حُذَيْفَةُ بنُ عُبَيْدٍ المُرَادِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في قَضَاءٍ لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِىَ الله عنهُ، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * حُذَيْفَةُ البَارِقيُّ، لَهُ إدْرَاكٌ، وَهُو يُحَدِّثُ عَنْ جُنَادَةَ الأَزْدِيِّ. ¬

_ (¬1) رواه ابن منده في المعرفة 1/ 403 بإسناده إلى عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص الأموي المكى به، ورواه البخاري (5722) بإسناده إلى سعيد بن المسيب به.

* حُصَيْنُ بنُ يَزِيدَ بنِ جُرَيِّ بنِ قَطَنِ بنِ زَنْكَلٍ أَبو رَجَاءٍ الكَلْبِيُّ، حَدِيثُهُ في التَّبَسُّمِ. * حُصَيْنُ بنُ أَوْسٍ أَبو زِيَادٍ النَّهْشَلِيُّ، حَدِيثُهُ في المُخَالِطَةِ. * حُصَيْنُ بنُ عُبَيْدٍ الخُزَاعِيُّ، وَالِدُ عِمْرَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في إسْلَامه. * حُصَيْنُ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، حَدِيثُهُ في الوِلَايةِ والقِيَامةِ. * حُصَيْنُ بنُ جُنْدَبٍ أَبو جُنْدَبٍ، وَالِدُ جُنْدَبِ بنِ أَبي جُنْدَبٍ، حَدِيثُهُ في النَّوْمِ والشَّيْطَانِ. * حُصَيْنُ بنُ رَبِيعَةَ الأَحْمَسِيُّ البَشِيرُ، حَدِيثُهُ في ذِي الخَلَصَةِ. * حُصَيْنُ بنُ عَوْفٍ الخَثْعَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابنُ عبَّاسٍ، حَدِيثُهُ في الحَجِّ. * حُصَيْنُ بنُ وَحْوُحٍ، حَدِيثُ طَلْحَةَ بنِ البَراءِ في الصَّفَاتِ والطَّاعَةِ. * حُصَيْنُ الخَطْمِيُّ، جَدُّ مَلِيحِ بنِ عَبْدِ الله، حَدِيثُهُ في الحِجَامَةِ. * حُسَيْلُ بنُ جَابِرٍ، وَالِدُ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، حَدِيثُهُ في صَدَقَةِ الدِّيةِ عَلَى المُسْلِمِينَ. * حُسَيْلُ بنُ خَارِجَةَ الأَشْجَعِيُّ، وقِيلَ: حُسَين، حَدِيثُهُ في سَهْمِ الفَرَسِ وصَاحِبهِ. * الحُبَابُ بنُ المُنْذِرِ بنِ الجَمُوحِ أَبو عَمْرو الأَنْصَارِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ السَّقِيفَةِ. * حُوَيْرِثُ، وَالِدُ مَالِكٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو قِلَابةَ، حَدِيثُهُ في قِرَاءةِ: {لَا يُعَذِّبُ

عَذَابَهُ أَحَدٌ}. * حُجَيرْةُ، وَالِدُ يَزِيدَ، حَديثُهُ في: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحّةُ والفَرَاغُ). * حُجَيْرُ بن أَبي حُجَيْرٍ، وَالِدُ مخْشِيٍّ، حَدِيثُهُ في حَجَّةِ الوَدَاعِ حُرْمَةِ الدِّمَاءِ، والأَمْوَالِ، والأَعْرَاضِ. * حُجَيْرُ بنُ بَيَانٍ، حَدِيثُهُ في قِرَاءَةِ: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} باليَاءِ [سورة آل عمران: 180]. * حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهِلَالِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في إسلَامِ الصَّحَابةِ رَضِيَ الله عَنْهُم. * حُدَيْرٌ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، بَعَثَ جَيْشًا فِيهِم رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ حُدَيْرٌ. * حُدَيْرٌ، حَدِيثُهُ في القَوْلِ في رُؤْيةِ الهِلَالِ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَهْرِنَا هَذا). * حُلَيْسٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، حَدِيثُهُ في التَّسْبِيحِ، والتَّكْبِيرِ عِنْدَ النَّوْمِ. * حُبْشِيُّ بنُ جُنَادَةَ السُّلُولِيُّ، حَدِيثُهُ في السُّؤَالِ، والدُّعَاءِ للمُحَلِّقِينَ والمُقَصِّرِينَ. * حُصيْنُ بنُ مُشْمِتِ بنِ شَدَّادِ بنِ زُهَيرِ بنِ النَّضْرِ بنِ مُرَّةَ بنِ حِمَّانَ بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ الحِمَّانِيُّ، وَالِدُ عَاصِمٍ. * حُصَين بنُ نَضْلَةَ الأَسَدِيُّ، كَتَبَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كِتَابًا. * حُمْرَانُ بنُ جَابِرٍ اليَمَامِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ بَدْرٍ، حَدِيثُهُ في: (وَيْلٌ لِبَنِي

أُمَيَّةَ) ثَلَاثَ مَرَاتٍ. * الحِدْرَجَانُ بنُ مَالِكٍ. * حِزَابَةُ بنُ نُعَيْمٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي، قَالَهُ وَالِدي رَحِمَهُ الله (¬1). * حُوَيْصَةُ بنُ مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، أَخُو مُحِّيصَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي. * حُوَيْطِبُ بنُ عَبْدِ العُزَّى أَبو مُحمَّدٍ، حَدِيثُهُ في صَلَاةِ القَاعِدِ. * حُمَيْلُ بنُ بُصْرَةَ الغِفَارِيُّ، وقِيلَ: جَمِيلٌ، وقِيلَ: بُصْرَةُ بنُ أَبي بُصْرَةَ، حَدِيثُهُ في الطُّورِ. * حُنَيْنُ، مَوْلى العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ كَان لِرَسُولِ الله فَوَهَبهُ للعبَّاسِ، حَدِيثُهُ في شُربِ الوُضُوءِ. * حُرَيْثُ بنُ أَبي حُرَيْثٍ المَخْزُومِيُّ، وَالِدُ عَمْرو بنِ حُرَيْثٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في الكَمْأَةِ، والشِّرَاءِ والبَيْعِ. * حُرَيْثٌ، رَاعِي رَسُولِ الله، أَبو سَلْمَى، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في المَيْزَانِ. * حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ يَغُوثٍ البَكْرِيُّ، حَدِيثُهُ في فَضْلِ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ الله عنهُ: (مَا نَفَعَنِي مَالٌ مَا نَفَعَنِي مَالُهُ). * الحُبَابُ بنُ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في المِيَراثِ والعِتْقِ. ¬

_ (¬1) ينظر: معرفة الصحابة 1/ 448.

* الحُبَابُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، اسْتَأَذَنَ رَسُولَ الله في قَتْلِ أَبيهِ فَلَمْ يأْذَنْ لَهُ، حَدِيثُهُ في التَّفْسِيرِ. * الحُبَابُ الأَنْصَارِيُّ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله بنِ حَمْزَةَ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ الحَسَنِ بنِ بَكْرِ بنِ الشَّرُودِ، حدَّثني أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ إبْرَاهيمَ بنِ أَبي يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ قالَ: بَلَغَنِي أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - غَيَّرَ اسْمَ الحُبَابِ، رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وقالَ: الحُبَابُ شَيْطَانُ (¬1). * حُبَيْشُ بنُ خَالِدٍ الخُزَاعِيُّ أَبو صَخْرٍ، وخَالِدٌ يُدْعَى الأَشْعَرُ، وقِيلَ: إنَّهُ أَبو مَعْبَدُ الخُزَاعِيُّ، وقِيلَ: خُنَيْسٌ، أَخُو أُمِّ مَعْبَدٍ، حَدِيثُهُ في هِجْرَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ. * حُبَيْشُ بنُ شرُيْح أَبو حَفْصَةَ الحَبَشِيُّ، حَدِيثُهُ في الأَذَانِ، والإقَامة، والإمَامَةِ. * حُجْرُ بنُ عَنْبَسٍ، حَدِيثُهُ في تَزْوِيجِ فَاطِمَةَ بنتِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَرَضِيَ عَنْهَا. * الحُرُّ بنُ قَيْسِ بنِ حِصنِ بنِ بَدْرِ بنِ حُذَيْفَةَ، ابنُ أَخِي عُيَيْنَةَ، حَدِيثُهُ في مَوْسَى والخَضِرِ عَلَيْهِمَا السَّلَامِ. * حُمَمَةُ بنُ أَبي حُمَمَةَ، رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ماتَ بأَصبَهَانَ، وقَبْرُهُ بِهَا. ¬

_ (¬1) رواه ابن منده في معرفة الصحابة 1/ 401 عن محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي به. وجاء في حاشية الأصل: (هو الذي قبله)، وكذا جزم ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 534.

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله بنِ حَمْزَةَ، حدَّثنا جَعْفَرُ بنُ مُحمَّدِ بنِ شَاكِرٍ، حدَّثنا عَفَّانُ بنُ مُسْلِمٍ، ح: وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يُونُسَ، وغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: حدَّثنا يُوسُفُ بنُ حَبِيبٍ، حدَّثنا أَبو دَاوُدَ، جَمِيعًا حدَّثنا أَبو عَوَانَةَ، عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحِمْيرِيِّ، عَنْ حُمَمَةَ رَجُلٍ مِنْ أَصحَابِ النبيِّ: أنَّهُ غَزَا أَصْبَهَانَ مَعَ أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وفُتِحَتْ أَصبَهَانُ في زَمَنِ عُمَرَ، فقالَ: اللَّهُمَّ، إنَّ حُمَمَةَ يَزْعُمُ أنَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَكَ، اللَّهُمَّ، إنْ كَانَ صَادِقًا فأَعْزِمْ لهُ بِصِدْقهِ، وإنْ كَانَ كَاذِبًا فأَحْمَلَهُ عَلَيْهِ، وإنْ كَرِهَ اللَّهُمَّ لا تُرْجِعْ حُمَمَةَ مِنْ سَفِرهِ، فمَاتَ بأَصْبَهَانَ، فقَامَ الأَشْعَرِيُّ فقالَ: يا أيُّهَا النَّاسُ، إنَّا وَاللهِ مَا سَمِعْنَا فِيمَا سَمِعْنا مِنْ نَبِيِّكُم - صلى الله عليه وسلم - ولا يَبْلُغُ عِلْمَنا إلَّا إنَّ حُمَمَةَ شَهِيدٌ (¬1). * حِذْيمُ بن عَمْرو السَّعْدِيُّ، وقِيلَ: حِذْيمٌ (¬2)، حَدِيثُهُ في حُرْمَةِ الدِّمَاءِ والأَمْوَالِ والأَعْرَاضِ. * حِذْيمُ بنُ حَنِيفَةَ، حَدِيثُهُ في الوَصِيَّةِ. * حِسْلُ العَامِريُّ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، حَدِيثُهُ في الحَجِّ: ائْتَنِفِ العَمَلِ. ... ¬

_ (¬1) رواه ابن منده في المعرفة 1/ 445 عن محمد بن محمد بن يونس به، وهو في مسند الطيالسي 1/ 406 عن أبي عوانة به. وجاء في حاشية الأَصْل: (حَمْنَن بنُ عَوْف، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، ذَكَرهُ أَبو مُحمَّد بنِ حَزْمٍ في كِتَابِ الأَنْسَابِ) وينظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم صفحة 131. (¬2) قال ابن ماكولا في الإكمال 2/ 404: (حذيم -بحاء مهملة مكسورة وذال معجمة ساكنه وياء مفتوحة معجمة باثنتين من تحتها- فهو حذيم بن عمرو السعدي).

[حرف الخاء]

[حَرْفُ الخَاءِ] * خَالِدُ بنُ نَافِعٍ، وَالِدُ نَافِعِ الخُزَاعِيّ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ، والسُّؤَالِ عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ. * خَالِدُ بنُ رَبَاحٍ، أَخُو بِلَالٍ، مَوْلى أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ، أَبو رُوَيْحَةَ، حَدِيثُهُ في الخِطْبَةِ والنِّكَاحِ. * خَالِدُ بنُ عَدِيٍّ الجُهَنِيُّ، حَدِيثُهُ في قَبُولِ المَعْرُوفِ مِنْ غَيِرْ إشرَافِ النَّفْسِ والسُّؤَالِ. * خَالِدُ بنُ رَافِعٍ، حَدِيثُهُ في القَدْرِ والهَمِّ والرِّزْقِ. * خَالِدُ بنُ الحَوَارِيِّ، رَجُلٌ مِنَ الحَبَشَةِ، حَدِيثُهُ في غُسْلِ الجَنَابةِ، والمَوْتِ. * خَالِدُ بنُ عُمَيرٍ، حَدِيثُهُ في بَيْعِ رَجُلٍ السَّرَاوِيلَ، وقَوْلُهُ: (زِنْ وأَرْجِحْ). * خَالِدُ بنُ الطُّفَيْلِ بنِ مُدْرِكٍ الغِفَارِيُّ. * خَالِدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ حَرْمَلَةَ المُدْلجِيُّ، قالَ: رأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِعُسْفَانَ. * خَالِدُ بنُ عُقْبَةَ بنِ أَبي مُعَيْطٍ، أَخُو الوَلِيدِ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبو سَلَمَةَ، لَهُ إدْرَاكٌ، نَزَلَ الرَّقّةَ، ومَاتَ بِهَا. * خَالِدُ بنُ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ، حَدِيثُهُ في العَذَابِ. * خَالِدُ بنُ إيَاسٍ. * خَالِدُ بنُ يَزِيدَ بنِ جَارِيةَ، ابنُ أَخِي زَيْدِ بنِ جَارِيةَ، حَدِيثُهُ في الشُّحِّ، وأدَاءِ الزَّكَاةِ، وقِرَى الضَّيْفِ. * خَالِدُ بنُ سُطَيْحٍ الغَسَّانِيُّ، لَهُ إدْرَاكٌ.

* خَالِدٌ، وَالِدُ مَعْبَدٍ الجَدَلِيّ (¬1). * خَالِدُ بنُ غَلَّابٍ، تَوَلَّى أَصْبَهَانَ في عَهْدِ عُثْمَانَ، ثُمَّ انْتَقَلَ مِنْهَا إلى البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الفِتَنِ. * خَالِدُ بنُ هَوْذَةَ، وَالِدُ العَدَّاءِ، رأَى رَسُولَ الله يَخْطُبُ. * خَالِدُ بنُ عُبَيْدِ الله بنِ الحَجَّاجِ السُّلَمِيُّ، وَالِدُ الحَارِثِ، حَدِيثُهُ في الدُّعَاءِ، والثُّلُثِ. * خَالِدُ بنُ عُرْفُطَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، وَالِدُ كِلَابٍ، حَدِيثُهُ في كَفَّارَةِ الوَجَعِ، والأحداث. * خَالِدُ بنُ أَبي جَبَلٍ العَدْوَانِيُّ الثَّقَفِيُّ، مُخْتَلَفٌ في نِسْبَتهِ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحجَازِ، حَدِيثُهُ في: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}. * خَالِدُ بنُ عَبْدِ العُزَّى بنِ سَلَامةَ الخُزَاعِيُّ أَبو خُنَّاسٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في الشَّاةِ، وبَرَكَةِ الرَّسُولِ. * خَالِدُ بنُ أَسِيدٍ الأُمَوِيُّ، أَخُو عَتَّابٍ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في الإهْلَالِ. * خَارِجَةُ بنُ حُذَافَةَ العَدَوِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، وقِيلَ: هُو أَخُو عَبْدِ الله بنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيّ، حَدِيثُهُ في صَلَاةِ الوُتْرِ. * خَارِجَةُ بنُ الصَّلْتِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في الرُّقْيَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ. ¬

_ (¬1) هو: خالد بن ربيعة بن مر بن حارثة بن ناصرة الجدلي، ويقال خالد بن معبد، والصواب خالد أبو معبد، ينظر: الإصابة 2/ 353.

* خَارِجَةُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ: الصَّوَابُ رِفَاعَةُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ، حَدِيثُهُ في يَوْمِ الجُمُعَةِ (¬1). * خَارِجَةُ بنُ زَيْدِ بنِ أَبي زُهَيرٍ الخَزْرَجِيُّ، وقِيلَ: زَيْدُ بنُ خَارِجَةَ، حَدِيثُهُ فِيمَنْ عَاشَ بَعْدَ المَوْتِ. * خَارِجَةُ بنُ عَمْرو، قالَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ: الصَّوَابُ عَمْرو بنُ خَارِجَةَ، حَدِيثُهُ في الصَّدَقَةِ والسرِّ (¬2). * خَرَشَةُ بنُ الحَارِثِ أَبو الحَارِثِ المُرَادِيُّ، جَدُّ أَبي خَرَشَةَ عَبْدِ الله بنِ الحَارِثِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ خَرَشَةَ، لَهُ وِفَادَةٌ، حَدِيثُهُ في الفِتَنِ والقَتْلِ. * خَشْخَاشُ بنُ جَنَابٍ العَنْبَرِيُّ، وقِيلَ: مَالِكُ التَّمِيمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَديثُهُ: (لَا يَجْنِي عَلَيْكَ، ولَا تَجْنِي عَلَيْهِ) يَعْنِي لابْنِهِ. * خَبَّابٌ، وَاِلدُ عَطَاءَ، لَهُ إدْرَاكٌ، رَوَى عَنْ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ الله عنهُ حَدِيثَ الطَّائِرِ. * خَبَّابٌ، وَالِدُ السَّائِبِ، حَدِيثُهُ في أكلِ القَدِيدِ مُتَّكِئًا عَلَى السَّرِيرِ، والشُّربِ مِنَ الفَخَّارَةِ. * خَارِجَةُ بنُ جَبَلَةَ، حَدِيثُهُ في قِرَاءَةِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. * خَارِجَةُ بنُ جَزْءٍ العُذْرِيُّ، حَديثُهُ في المُبَاضَعَةِ في الجنَّةِ، وفي الرُّؤْيَا. * خِرَباقٌ السُّلَمِيُّ، ويُقَالُ: إنَّهُ ذُو اليَدَيْنِ، حَدِيثُهُ في الشَّكِّ في الصَّلَاةِ، وسَجْدَتِيّ السَّهْوِ. ¬

_ (¬1) معرفة الصحابة 1/ 515. (¬2) معرفة الصحابة 1/ 511.

* خَلِيفَةُ، وَالِدُ سُهَيْلٍ أَبو سَوِيَّةَ. * الخَزْرَجُ، وَالِدُ الحَارِثِ، حَدِيثُهُ في قَوْلِ مَلِكِ المَوْتِ: (إنِّي بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفِيقٍ). * خَصَفَةُ، أَو ابنُ خَصَفَةَ، حَدِيثُهُ في الشَّدِيدِ والغَضَبِ. * خَير، وقِيلَ: عَبْدُ خَيْرٍ، أَسْلَمَ في عَهْدِ رَسُولِ الله وذَهَبَ إليهِ، وكانَ مِمَّنْ أَتَى عَلَيْه عِشرُونَ ومَائةَ سَنَةٍ. * خَلَّادُ بنُ السَّائِبِ، مِنْ بَلْحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، حَدِيثُهُ في أَجْرِ الزَّرْعِ، وفَضلِ المَدِينَةِ، ورَفْعِ الصَّوْتِ بالتَّلْبِيَةِ. * خُزَيمةُ بنُ ثَابِتِ بنِ الفَاكِهْ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الله، وعُمَارَةَ، حَدِيثُهُ في المَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ، والدَّيْنِ. * خُزَيْمةُ بنُ مَعْمَرٍ الخَطْمِيُّ، حَدِيثُهُ في الرَّجْمِ وأَنَّهُ كَفَّارَةُ الذَّنْبِ. * خُزيْمةُ بنُ جَزِيّ السُّلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَخُوه حَيَّانُ بنُ جَزِيّ، حَدِيثُهُ في أَحْنَاشِ الأَرْضِ، والأَطْعِمَةِ. * خُزَيْمةُ بنُ حَكِيَمٍ السُّلَمِيُّ النَّهْدِيُّ، صِهْرُ خَدِيْجَةَ بنت خُوَيْلَدٍ، خَرَجَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في تِجَارَةٍ قِبَلَ بُصْرَى. * خُفَافُ بنُ إيْماءِ بنِ رَحْضَةَ الغِفَارِيُّ، وَالِدُ الحَارِثِ، حَدِيثُهُ في القُنُوتِ والوُتْرِ والدُّعَاءِ. * خُفَافُ بنُ نَضْلَةَ بنِ عَمْرو بنِ بَهْدَلةَ الثَّقَفِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، وفيِ قِصَّتِهِ شِعْرٌ. * خَوْطٌ الأَنْصَارِيُّ، حَدِيثُهُ في إسْلَامهِ، ودُعَاءُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لابْنِهِ: (اللَّهُمَّ اهْدِه) فَذَهَبَ إلى أَبيهِ.

* خُزَاعِيُّ بنُ أَسْوَدٍ، ويُقَالُ: أَسْوَدُ بنُ خُزَاعِيّ، حَدِيثُهُ في قَتْلِ الوَلِيدِ والمَرأَةِ. * خُنَيْسٌ الغِفَارِيُّ، وقِيلَ: أَبو خُنَيْسٍ، وقِيلَ: ابنُ خُنَيْسٍ، حَدِيثُهُ في النُّبُّوَةِ. * خُبَيْبٌ الجُهَنِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الله، جَدُّ مُعَاذٍ، حَدِيثُهُ في قِرَاءَةَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمُعَوَّذَتَينِ. * خُبَيْبُ بنُ يَسَافٍ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدينَة، حَدِيثُهُ في الاسْتعَانةِ بِمُشرِكٍ. * خِدَاشُ بنُ أَبي سَلَامةَ أَبو سَلامَةَ السُّلَامِيُّ، حَدِيثُهُ في الوَصَايا. * خِدَاشُ بنُ أَبي خدَاشٍ المَكِّيُّ، حَدِيثُهُ في الهِبَةِ والاسْتِيهَابِ. * خِرَاشُ بن أُمَيَّةَ الَكَعْبِيُّ الخُزَاعِيُّ -بالراء- لَهُ ذِكْرٌ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * خِرباق، وقيل: خَرْبَاقٌ، وقَدْ تَقَدَّمَ، حَدِيثُهُ في السَّهْوِ. * خِذَامُ بنُ خَالِدِ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ خَنْسَاءَ، حَدِيثُهُ في النِّكَاحِ. * خُفْشِيْشٌ، وقِيَلَ: جُفْشِيشٌ، وقَدْ تَقَدَّمَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ سَعِيدِ بنِ بَشِيرٍ، حدَّثنا حَيَّانُ بنُ بِشْرٍ، حدَّثنا يَحْيَى بنِ آدَمَ، أَخْبَرني عَلِيُّ بنُ صَالِحِ بن حَيٍّ، عَنْ أَبيهِ، حدَّثنا الخُفْشِيشُ الكِنْدِيُّ رَضِي الله عنهُ قالَ: قُلْتُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنْتَ مِمَّنْ يَا رَسُولَ الله؟ قالَ: نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بنِ كِنَانَةَ، لَا نَقْفُوا أُمَّنَا، ولَا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا (¬1). ¬

_ (¬1) معرفة الصحابة 1/ 537 عن أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي به، ومعنى (نقفوا) أي نقذف. ملحوظة: جاء في حاشية الأصل: (خَدِيج بن سلامة بن أواس بن عمرو بن كعب، أبو شُبَاث، من الأنصار، شهد العقبة، ولم يشهد بدرا ولَا أُحُدا، وشهد بعدها المشاهد، ذكره أبو عمر، والواقدي، حكاه عنه ابن جرير في تاريخ)، وينظر: الاستيعاب 2/ 706.

[حرف الدال]

[حَرْفُ الدَّالِ] * دَاوُدُ بنُ بِلَالِ بنِ بَلِيلٍ، وقِيلَ: ابنُ أُحَيْحَةَ، أَبو لَيْلَى الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدِيثُهُ في التَّطَوُّعِ والدُّعَاءِ. * دَغْفَلُ بنُ حَنْظَلَةَ، النَّسّابُ، الشَّيْبَانِيُّ السَّدُوسِيُّ الذُّهْلِيُّ، حَدِيثُهُ في الصَّوْمِ. * دُلجَةُ بنُ قَيْسٍ، حَدِيثُهُ في النَّهِي عَنِ الدُّبّاءِ، والحَنْتَمِ، والنَّقِّيرِ. * دَهَرُ بنُ أَخْرَمَ. * دَوْسٌ، مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثٍ في السِّيَرِ. * دَارِمُ بنُ أَبي دَارِمٍ الجُرَشِيُّ، حَدِيثُهُ: (أُمَّتِي عَلَى خَمْسِ طَبَقَاتٍ). * دَيْلَمُ بنُ فَيروزَ الحِمْيَرِيُّ، قَاتِلُ الأَسْوَدِ العَنْسِيِّ، حَدِيثُهُ في الشَّرَابِ والطَّلَاقِ. * دِحْيَةُ بنُ خَلِيفَةَ الكَلْبِيُّ، كَانَ يَشْبَهُ بِجِبريلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، حَدِيثُهُ في الإفْطَارِ في السَّفَرِ. * دِينَارٌ الأَنْصَارِيُّ، جَدُّ عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، حَدِيثُهُ في القَيءِ والرُّعَافِ في الصَّلَاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ. * دِعَامَةُ بنُ عَزِيزٍ السَّدُوسِيُّ، وَالِدُ قَتَادَةَ، حَدِيثُهُ: (الحُمَّى حَظُّ المُؤْمِنِ مِنَ النَّارِ). * دُخَانٌ، أَبو شُعْبَةَ الذُّهْلِيُّ، حَدِيثُهُ: (إنَّ هَذا الشِّعْرَ سَجْعٌ مِنْ كَلَامِ العَرَبِ).

[حرف الذال]

* دُكَيْنُ بنُ سَعِيدٍ الخَثْعَمِيُّ، ويُقَالُ: المُزَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ: أَتَيْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَرْبَعِينَ رَاكِبًا، أَو أَرْبَعَ مَائةٍ نَسْأَلهُ الطَّعَامَ. ... [حَرْفُ الذَّالِ] * ذُؤَيْبُ بن حَلْحَلَةَ الخُزَاعِيُّ، وَالِدُ قَبِيصَةَ، صَاحِبُ بُدْنِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * ذُؤَيْبُ بنُ شَعْثَمٍ العَنْبَرِيُّ، حَدِيثُهُ في الدُّعَاءِ وغَيْرِه. * ذُبَابُ بنُ الحَارِثِ الأُنْسِبيُّ، مِنْ سَعْدِ العَشِيرَةِ، حَدِيثُهُ في مُتْعَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1). * ذُو اليَدَيْنِ، نَزَلَ بِذِي خُشُبٍ (¬2)، مِنْ نَاحِيةِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في السَّهْوِ في الصَّلَاةِ. * ذُو الأَصَابِعِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في البَيْتِ المُقَدَّسِ. * ذُو الأُذُنَينِ، وَهُو أَنَسُ بنُ مَالِكِ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. * ذُو اللِّحْيَةِ الكِلَابِيُّ، ويُقَالُ: إنَّهُ الضَّحّاكُ بنُ سُفْيَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ اليَمَنِ، حَدِيثُهُ في القَلَمِ والمَقَادِيرِ. * ذُو الغُرَّةِ، اسْمُهُ يَعِيشُ، حَدِيثُهُ في الوُضُوءِ مِنْ لحُومِ الإبِلِ. * ذُو قَرَنَاتٍ، لَهُ إدْرَاكٌ. ¬

_ (¬1) جاء في حاشية الأصل ما نصه: (ذكوان بن عبد قيس، أبو اليسع، ذكره في حديث في الثالث من كتاب الجهاد لابن المبارك)، قلت: جاء في كتاب الجهاد برقم (151). (¬2) ذو خُشُب -بضم الخاء والشين المعجمة- واد في شمال المدينة، على مسافة خمسة وثلاثين كيلا من المدينة، ينظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 108.

* ذُو مِهْدَمٍ، لَهُ إدْرَاكٌ. * ذُو الكَلَاعِ، لَهُ إدْرَاكٌ. * ذُو مَنَاحِبٍ، لَهُ إدْرَاكٌ. * ذُو حَوْشَبٍ، لَهُ إدْرَاكٌ. * ذُو دَجَنٍ، لَهُ إدْرَاكٌ. * ذُو عَمْرو، لَهُ إدْرَاكٌ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ إسْحَاقَ بنِ زَبْرِيقٍ الحِمْصِيُّ، أَخْبَرني أَبِي، حدَّثنا وَحْشِيُّ بنُ إسْحَاقَ بنِ وَحْشِيّ، حَدَّثني أَبِي، عَنْ أَبيهِ وَحْشِيّ، عَنْ أَبيه حَرْبِ بنِ وَحْشِيّ، عَنْ أَبيهِ وَحْشِيّ بنِ حَرْبٍ أنَّهُ وَفَدَ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في اثْنَينِ وسَبْعِينَ رَجُلًا مِنَ الحَبَشَةِ، وَهُؤُلَاءِ الأَذْوَاءِ مِنْهُم (¬1). * ذُو الجَوْشَنِ الضَّبَابِيُّ، اسمُهُ شُرَحْبِيلُ أَبو شِمْرٍ، وإنَّما سُمِّي به لأنَّ صَدْرَهُ كانَ نَاتِئًا، حَدِيثُهُ في العَطَاءِ. * ذُوا الزَّوَائِدِ، نَزَلُ وَادِي القُرَى (¬2)، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في الرُّشَا. * ذُو الخُوَيْصَرَةِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عنهُ. * ذُو مِخبَرٍ، وقِيلَ: ذُو مِخمَرٍ، ابنُ أَخِي النَّجَاشِيّ، خَدَمَ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثُهُ: (سَيُصَالِحُكُم الرُّومُ صُلْحًا آمنًا). ¬

_ (¬1) معرفة الصحابة 2/ 579 عن محمد بن عمرو بن إسحاق بن زبريق الحمصي به. (¬2) واد القرى، واد شاسع يقع شمال الدينة من جهة الشام، وله فروع كثيرة، وأشهر قرية فيه قرية العُلا، ينظر: معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري ص 443.

[حرف الراء]

* ذَابِلُ بنُ طُفَيْلِ بنِ عَمْرو الدَّوْسِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في قُدُومِ خُفَافِ بنِ نَضلَةَ بنِ بَهْدَلةَ الثَّقَفِيِّ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. ... [حَرْفُ الرَّاءِ] * رَافِعُ بنُ عَمْرو الغِفَارِيُّ، أَخُو الحَكَمِ بنِ عَمْرو، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، أَبو جُبَيرٍ، مَاتَ بِخُرَاسَانَ، قَبْرُهُ بِمَرُو، حَدِيثُهُ: (إنَّ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يَقْرَأونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَلَاقِيهِم). * رَافِعُ بنُ مَكِيثٍ الجُهَنِيُّ، وقِيلَ: جُنْدَبٌ، وَالِدُ الحَارِثِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في سُوءِ الخُلُقِ. * رَافِعُ بنُ يَزِيدَ الثَّقَفِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ: (الحُمْرَةُ زِيْنَةُ الشَّيْطَانِ). * رَافِعُ بنُ ثَابتٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، حَدِيثُهُ في الدَّعْوَةِ والرُّطَبِ. * رَافِعٌ أَبوِ البَهِيِّ، مَوْلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ: رَافِعٌ واُسْلَمُ حَادِيا رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * رَافِعُ بنُ سِنَانٍ الأَنْصَارِيُّ، أَبو الحَكَمِ الأَوْسِيُّ، جَدُّ عَبْدِ الحَمِيد بنِ جَعْفَرٍ، حَدِيثُهُ في التَّخْييرِ. * رَافِعُ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ، أَخُو عَبْدِ الله، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ، وعُثْمَانَ، وسَلَمَةَ، قُتِلَ بِبِئْرِ مَعُونَةَ.

* رَافِعُ بنُ أَبي رَافِعٍ الطَّائِيُّ، وقِيلَ: ابنُ عَمْرو، وقِيلَ: ابنُ عَمِيرَةَ، وقِيلَ: هَذا الذي كَلَّمَهُ الذِّئْبُ. * رَافِعُ بنُ عُمَيْرٍ، حَدِيثُهُ بالشَامِ، في دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وبِنَاءِ البَيْتِ. * رَاشِدُ بنُ حَفْصٍ السُّلَمِيُّ، أَبو أُثَيْلَةَ، كانَ اسْمُهُ ظَالِمٌ فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله رَاشِدَ. أَخَبْرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ عِيسَى المَدِيْنِي، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ المُنْذرِ، عَنْ خَالِه مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، عَنْ رَاشِدِ بنِ حَفْصِ بنِ عَمْرو بنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ قالَ: كَانَ جَدِّي مِنْ قِبَلِ أُمِّي يُدْعَى في الجَاهِليَّةِ ظَالِمٌ، فقالَ لَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنْتَ رَاشِدٌ (¬1). * رَاشِدُ بنُ حُبَيْشٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ (¬2). ... ¬

_ (¬1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 3/ 291 عن إبراهيم بن المنذر به، وذكره ابن حجر في الإصابة 3/ 433 وعزاه للبخاري وابن منده. (¬2) لم يذكر حديثه، وقد أورده ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 220، (عن راشد بن حُبَيْش قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من الشهيد في أمتي؟ ... الحديث).

آخِرُهُ، وصَلَّى الله عَلَى مُحمَّدٍ، وعَلَى آلهِ، وأَصْحَابهِ، وأَزْوَاجِه، وسَلَّمَ تَسْلِيمَا كَثِيرَا. يَتْلُوهُ في الجُزْءِ الحَادِي عَشَر بَقِيَّةُ بَابِ الرَّاءِ: رَبِيعَةُ. وحَسْبُنا الله ونِعْمَ الوَكِيلِ، نِعْمَ المَوْلىَ ونِعْمَ النَّصِيرُ.

الجزء الحادي عشر

المستَخرجُ مِن كُتبِ الناسِ للتَذكِرَة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تَصنِيفُ الإمَامِ الحَافِظِ أَبىِ القَاسِمِ عَبْدِ الرَحْمنِ بْنِ مُحمَّدٍ بن إسحَاقَ ابن مَنْدَه الأَصْبِهِانِىِّ الجزء الحادي عشر فِيه: مَنْ ذُكِرَ مِنَ الصَّحَابةِ بالرِّوَايةِ وَالوِفَادَةٌ: الرَّاءُ، والزَّاءُ، والسِّينُ، والشِّينُ، والصَّادُ، والضَّادُ، والطَّاءُ، والظَّاءُ

[بقية حرف الراء: فيمن ذكر في الصحابة بالرواية، والوفادة، والإدراك، والصحبة]

بِسْمُ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ [بقيَّةُ حرف الراء: فيمن ذُكَرَ في الصَّحَابة بالرَّواية، والوِفادة، والإدراَك، والصُّحبة] * رَبِيعَةُ بنُ يَزِيدَ السَّلَمِيُّ، وقِيلَ: رَبِيعُ بنُ زِيَادٍ، حَدِيثُهُ: (الغُبَارُ في سَبِيلِ الله ذَرِيرَةُ الجنَّةِ). * رَبِيعَةُ بنُ وَقَّاصٍ، حَدِيثُهُ في المَوَاطِنِ التِّي لَا تُرَدُّ فِيهَا الدَّعْوَةُ. * رَبِيعَةُ بنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ أَبو فِرَاسٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في الوُضُوءِ والسُّجُودِ. * رَبِيعَةُ بنُ عِبَادٍ، وقِيلَ: ابنُ عَبَّادٍ، وقِيلَ: ابنُ عُبَادٍ، الدِّيْلِيُّ والدُّؤَلِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في سُوقِ ذِي المَجَازِ (¬1). * رَبِيعَةُ بنُ عَامِرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ، حَدِيثُهُ في: (أَلِظُّوا بِيَا ذَا الجَلَالِ والإكْرَامِ). * رَبِيعَةُ بنُ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في مَسْجِدِ الخِيْفِ مِنْ مِنَى. * رَبِيعَةُ بنُ السَّكَنِ، أَبو رُوَيْحَةَ الفَزَعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ، عَقَدَ لَهُ رَسُولُ الله رَايةً بَيْضَاءَ. ¬

_ (¬1) المجاز -بالميم والجيم المفتوحتين- سوق من أسواق العرب في الجاهلية المشهورة، قريب من عرفات، وما تزال بعض آثاره ماثلة إلى اليوم، ينظر: معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري ص 253.

* رَبِيعَةُ بنُ الفِرَاسِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، حَدِيثُهُ في أَهْلِ إفْرِيقِيَّةَ. * رَبِيعَةُ بنُ لَهِيعَةَ الحَضرَمِىُّ، لَهُ وِفَادَةٌ وكِتَابٌ. * رَبِيعَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلبِ، أَبو أَرْوَى، وَالِدُ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * رَبِيعَةُ القُرَشِيُّ، رأَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِعَرَفَاتٍ. * رَبِيعَةُ بنُ عِيْدَانَ الكِنْدِيُّ الحَضْرَمِيُّ، خَاصَم امْرِئ القَيْسِ في أَرْضٍ كانَ بَيْنَهُمَا. * رَبِيعَةُ بنُ شُرَحْبِيلَ بنِ حَسَنةَ، وَالِدُ جَعْفَرٍ، قالَ أَبي رَحِمَهُ اللهُ: لَهُ رُؤْيَةٌ (¬1). * رَبِيعَةُ بنُ رُقَيْعٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا. * رَبِيِعَةُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، يَصْرَخُ للنَاسِ بِقَوْلِ رَسُولِ الله بِعَرَفةَ: (أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟). * رَبِيعَةُ بنُ عَمْرو بنِ عَوْفٍ الثَّقَفِيُّ، أَخُو مَسْعُودٍ، وحَبِيبٍ، وفِيهِم نَزَلَتْ: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} [سورة البقرة:279]. * رَبِيعَةُ بنُ الغَازِ الجُرَشِيُّ، وَالِدُ الغَازِ، جَدُّ هِشَامٍ، حَدِيثُهُ في الخَسْفِ، والمَسْخِ، والقَذْفِ. * رَبِيعُ بنُ زِيَادِ بنِ الدَّيَانِ، حَدِيثُهُ في المُعْتَزِلِ عَنِ الطَّرِيقِ للغُبَارِ، وأنَّهُ ذَرِيرَةُ الجنَّةِ. * رَبِيعٌ الأَنْصَارِيُّ، حَدِيثُهُ: عَادَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ابنُ أَخِي جَبرٍ. ¬

_ (¬1) معرفة الصحابة 2/ 601.

* رَبِيعُ بنُ كعْبِ بنِ مَالِكٍ الأنْصَارِيُّ. * رَبِيعٌ الأنْصَارِيُّ، وَالِدُ أُمِّ سَعْدٍ، حَدِيثُهُ في سُوءِ الخُلُقِ شُؤْمٌ، وطَاعَةِ النِّسَاءِ نَدَامَةٌ. * رَبَاحٌ، غُلَامُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثُهُ في اسْتِئذَانِ عَمَرَ عَلَيْهِ لمَّا اعْتَزَلَ نِسَاءَهُ. * رَبَاحٌ، مَوْلى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، حَدِيثُهُ في النَّفْخِ في الصَّلَاةِ. * رَبَاحُ بنُ الرَّبِيعِ الأُسَيِّدِيُّ، أَخُو حَنْظَلَةَ التَّمِيمِيُّ الكَاتِبُ، وقِيلَ: رِيَاحٌ، حَدِيثُهُ في قَتْلِ النِّسَاءِ، والعُسَفَاءِ، والوُلْدَانِ. * رَبَاحُ بنُ قَصِيرٍ اللَّخْمِيُّ، مِنْ بَنِي القِشْبِ، وَالِدُ عُلَيٍّ، جَدُّ مُوسَى، حَدِيثُهُ في النَّسَبِ والشَّبَهِ. * رَبَاحُ بنُ المُعْترَفِ الفِهْرِيُّ، أَبو حَسَّانَ القُرَشِيّ، حَدِيثُهُ في الغِنَاءِ والشِّعْرِ. * رَبَاحٌ، وَالِدُ عَبْدَةَ، حَدِيثُهُ فِيمَن احْتَجَبَ عَنِ النَّاسِ لمْ يُحْجَبْ عَنِ النَّارِ. * رَوْحُ بنُ يَسَارٍ، أَو يَسَارُ بنُ رَوْحٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في لَبْسِ العَمَائِمِ والثِّيَابِ. * رَزِينُ بنُ أَنَسٍ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، وَالِدُ مُطَرِّفٍ، جَدُّ نَائِلٍ، لَهُ كِتَابٌ فيهِ (أَمَّا بَعْدُ). * رَكْبٌ المِصْرِيُّ، غَير مَنْسُوبٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، حَدِيثُهُ في التَّوَاضُعِ. * رَجَاءٌ الغَنَوِيُّ، حَدِيثُهُ: (مَنْ لمْ يَسْتَشْفِي بالقُرآنِ فَلَا شَفَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ). * رَوْحُ بنُ زِنْبَاعِ بنِ سَلَامةَ الجُذَامِيُّ، لَهُ إدْرَاكٌ، ولأَبيهِ زِنْبَاعٌ رِؤْيَةٌ، حَدِيثُهُ: (الإيمْانُ يمَانٌ).

* رِفَاعَةُ بنُ رَافِعِ بنِ مَالِكِ بنِ العَجْلَانِ الزُّرَقِيُّ، وَالِدُ مُعَاذٍ، وعُبَيْدٍ، وعَمُّ يَحْيَى بنِ خَلَّادٍ، حَدِيثُهُ في إسْبَاغِ الوُضُوءِ. * رِفَاعَةُ بنُ سِمْوَالَ [القُرَظِيُّ] (¬1)، هُو مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِم: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [سورة القصص: 51] حَدِيثُهُ في التَّزْوِيجِ. * رِفَاعَةُ بنُ زَيْدٍ الظَّفَرِيُّ، عَمُّ قَتَادَةَ بنِ النُّعْمَانِ، جَدُّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ. * رِفَاعَةُ بنُ رَافِعِ بنِ عَفْرَاءِ، ابنُ أَخِي مُعَاذِ بنِ عَفْرَاءَ، وَالِدُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيّ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ (اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ). * رِفَاعَةُ بنُ زَيْدٍ الجُذَامِيُّ ثمَّ الضَّبِيْبِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ وكِتَابٌ، أَخُو بَعْجَةَ، وسُوَيْدٍ، وبَرْذَعٍ. * رِفَاعَةٌ، غَير مَنْسُوبٍ، حَدِيثُهُ في النَّبِيذِ. * رِفَاعَةُ بنُ عَرَابةَ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في السَّبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الجنَّةَ بلَا حِسَابٍ. * رِفَاعَةُ بنُ يَثِرْبِيّ، أَبو رِمْثَةَ التَّمِيمِيُّ، وقِيلَ: يَثربِيُّ بنُ عَوْفٍ، حَدِيثُهُ في: (أَنْتَ الرَّفِيقُ واللهُ الطَّبِيبُ). * رِفَاعَةُ بنُ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ، لَهُ إدْرَاكٌ. * رِعْيَةُ السُّحَيْمِيُّ، لَه كِتَابٌ في أَدِيْمٍ أَحْمَرَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (القرشي) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: معرفة الصحابة لأبيه 2/ 631.

* رِشْدَانُ الجُهَنِيُّ، كان اسْمُهُ غَيَّانُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -رِشْدَانُ. * رَشِيدُ بنُ مَالِكٍ أَبو عَمِيرَةَ، حَدِيثُهُ في الصَّدَقَةِ والهِبَةِ. * رَشِيدٌ الهَجَرِيُّ، مَوْلى بَنِي مُعَاوِيةَ، حَدِيثُهُ في أَنَّ مَوْلى القَوْمِ مِنْهُم. * رُكَانَةُ، أَبو مُحمَّدٍ، حَدِيثُهُ في لَبْسِ العَمَائِمِ عَلَى القَلَانِسِ. * رُكَانَةُ بنُ عَبْدِ يَزِيدَ بنِ هَاشِمِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ، حَدِيثُهُ في المُصَارَعَةِ، والطَّلَاقِ. * رُوَيْفِعُ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ. * الرَّحِيلُ الجُعْفِيُّ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وقَدْ دُفِنَ. * رُفَيْعٌ، أَبو العَالِيةِ، وَهُو رُفَيْعُ بنُ مِهْرَانَ، مَوْلَى أُمَيَّةَ بنتِ سُمَيَّةَ، جاءَ إلى المَدِينَةِ بعدَ رَسُولِ اللهَ بِسَنَتَينِ أَو ثلَاثٍ. * رُقَادُ بنُ رَبِيعَةَ، حَدِيثُهُ في زَكَاةِ الإبِلِ. * رُوْمَانُ الرُّومِيُّ، وَهُو سَفِينَةٌ، وَالِدُ كَثِيرٍ، جَدُّ يَعْقُوبَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَعْقُوبَ بنِ إسْحَاقَ بنِ كَثِيرٍ، حَدِيثُهُ: (المُسْتَشَارُ مُؤْتَمنٌ). * رُقَيْمُ بنُ ثَابِتِ بنِ ثَعْلَبَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ (¬1). * رُدَيْحُ بنُ ذُؤَيْبٍ العَنْبَرِيُّ، مَوْلى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، حَدِيثُهُ في العِتْقِ مِنْ بَنِي العَنْبَرِ. * رُقَيْبَةُ بنُ عُقَيْبَةَ، أَو عُقَيْبَةُ بنُ رُقَيْبَةَ، حَدِيثُهُ في السَّفَرِ يَوْمَ الاثْنَيِنْ والخَمِيسِ. ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة2/ 497: (ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بالطائف، وكذا ذكره فيهم موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وابن الكلبي).

[حرف الزاي]

* رُوْمَةُ الغِفَارِيُّ، صَاحِبُ بِئْرِ رُوْمَةَ التِّي اشْترَاهَا عُثْمَانُ بِخَمْسٍ وثَلَاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ (¬1). * رُسَيْمُ الهَجَرِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ الكُوْفَةِ، لَهُ وِفَادَةٌ. ... [حَرْفُ الزَّاي] * زَارِعُ بنُ عَامِرٍ العَبْدِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، لَهُ وِفَادَةٌ مَعَ جَهْمِ بنِ قُثَمٍ، حَدِيثُهُ في الأَشْرِبةِ. * زَاهِرُ بنُ الأَسْوَدِ الأَسْلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، وَالِدُ مجزَأةَ، حَدِيثُهُ في لحُومِ الحُمُرِ الأَهْلِيّةِ، وصَوْمِ عَاشُورَاءَ. * زَاهِرُ بنُ حَرَامٍ الأَشْجَعِيُّ, عِدَادُهُ في بَادِيةِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ: (إنَّ لِكُلِّ أَهْلِ حَاضِرَةٍ بَادِيةٌ). * زَيْدُ بنُ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ، وَالِدُ سَعِيدٍ، لَهُ إدْرَاكٌ، قَوْلُهُ: (دِيْنِي دِينُ إبْرَاهِيمَ)، و (أنَّهُ يُبْعَثُ أُمَّةً وَحْدَهُ). * زَيْدُ بنُ خَارِجَةَ بنِ أَبي زُهَيْرٍ الخَزْرَجِيُّ، وَهُو المُتَكَلِّمُ بعدَ مَوْتهِ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. ¬

_ (¬1) بئر رُوْمة -بضم أوله- وهو البئر الذي اشتراه عثمان رضي الله عنه، يقع في آخر حرة المدينة الغربية، بمجمع الأسيال، ولا زال مكانها معروفا اليوم في وادي العقيق، ينظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 281، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 131.

* زَيْدُ بنُ مِرْبَعٍ الأَنْصَارِيُّ، وقِيلَ: عَبْدُ الله، حَدِيثُهُ: أَتَانَا رَسُولُ الله فقالَ: (كُونُوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ). * زَيْدُ بنُ الصَّامِتِ الأَنْصَارِيُّ، أَبوعيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ، مختَلَفٌ في اسْمِهِ، حَدِيثُهُ في صَلَاةِ الخَوْفِ والدُّعَاءِ. * زَيْدُ بنُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الله، جَدُّ بَشِيرِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الله، حَدِيثُهُ في الصَّدَقةِ. * زَيْدُ بنُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ، عَرَضْنَا عَلَى رَسُولِ الله رُقْيَةَ العَقْرَبِ: (بِسْمِ الله: شَجَّةٌ مِلْحَةٌ). * زَيْدٌ، مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَالِدُ يَسَارٍ، جَدُّ بِلَالٍ، حَدِيثُهُ في الاسْتغْفَارِ. * زَيْدُ بنُ سَعْنةَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ سَلَامٍ، حَدِيثُهُ في عَلَامَاتِ النُّبُّوةِ. * زَيْدُ بنُ مُعَاوِيةَ النُّمَيِرْيُّ، عَمُّ قُرَّةَ بنِ دَعْمُوصٍ، حَدِيثُهُ في إسْلَامِ بَنِي نُميرٍ. * زَيْدٌ أبو حَسَنٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدِيثُهُ: (إذا لمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ). * زَيْدُ بنُ خُرَيْمٍ، وَالِدُ عُبَيْدٍ، جَدُّ سَعِيدٍ، حَدِيثُهُ في المَسْحِ عَلَى الخُفِّينِ. * زَيْدُ، وَالِدُ عَبْدِ الله، جَدُّ عَبْدِ الرَّحمَنِ، حَدِيثُهُ في تَطَّوِّل الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ عَلَى النَّاسِ يَوْمَ عَرَفَةَ. * زَيْدٌ الدِّيْلِيّ، مَوْلى سَهْمِ بنِ مَازِنٍ، وَالِدُ سِنَانٍ، جَدُّ أَبي فَرْوَةَ يَزِيدَ بنِ مُحمَّد بنِ يَزِيدَ بنِ سِنَانٍ. * زَيْدُ بنُ عَامِرٍ الثَّقَفِيُّ، مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ، حَدِيثُهُ في السُّؤَالِ عَنِ النَّبِيذِ، وفي

حَدِيثِ تَمِيمٍ الدَّارِي بَيْتَ عَيْنُونٍ (¬1). * زَيْدٌ، وَالِدُ عَبْدِ الله، حَدِيثُهُ: (أَكرِمُوا الخُبْزَ). * [زِيَادُ] (¬2) بنُ الحَارِثِ الصُّدَائِيُّ، حَدِيثُهُ في إسْلَامهِ وبَيْعَتِهِ رَسُولَ الله، وقِيَامهِ بإسْلَامِ قَوْمهِ. * زَائِدَةُ بنُ حَوَالةَ، حَدِيثُهُ في السِّيَرِ. * زَيْدُ بنُ صُحَارٍ العَبْدِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، وَالِدُ جَعْفَرٍ، حَدِيثُهُ في النَّبِيذِ. * زَيْدُ بنُ كَعْبٍ، وقِيلَ: كَعْبُ بنُ زَيْدٍ، وَالِدُ جَمِيلٍ، حَدِيثُهُ في المرأَةِ مِنْ بَنِي غِفَارٍ التِّيِ قَالَتْ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَعُوذُ باللهِ مِنْكَ. * زَيْدُ بنُ أَبي أَوْفَى، ويُقَالُ: هُو أَخُو عَبْدِ الله بنِ أَبي أَوْفَى، دَخَلَ عَلَى رَسُولِ الله في مَسْجِدِ المَدِينَة، وقِيلَ: ابنُ أَبي أُوْفَى مَدينِيٌّ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ شُرَحْبِيلَ. * زَيْدٌ الخَيْلُ، وَهُو ابنُ مُهَلْهِلِ بنِ يَزِيدَ بنِ [مُنْهِبٍ] (¬3) الطَّائِيّ، مِنَ المُؤَلَّفَةِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَبي سَعِيدِ الخُدْرِيِّ. * زَيْدُ بنُ وَهْبٍ الجُهَنِيُّ، أَسْلَمَ في حَيَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو يُرِيدُهُ، فَبَلَغَ زَيْدًا وَفَاتَهُ في الطَّرِيقِ. * زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ، أَدْرَكَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ولَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ. ¬

_ (¬1) بيت عينون: قرية أقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتميم الدَّاري، وتقع اليوم في منطقة الخليل بفلسطين، أعادها الله تعالى إلى حظيرة الإِسلام، وينظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 55. (¬2) جاء في الأصل: (زيد) والتصويب من الحاشية، ومن الإصابة 2/ 582. (¬3) جاء في الأصل: (موهب)، وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها الإكمال 4/ 76.

* زَيْدُ بنُ [أَبي] (¬1) شَيْبَةَ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ ونِسْبَتِهِ، أَبو شَهْمٍ. * زُهَيرُ بنُ عَمْرو، عِدَادُهُ في البَصْرِيِّينَ، حَدِيثُهُ في تَفْسِيرِ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [سورة الشعراء: 214]. * زُهَيرُ بنُ عُثْمَانَ الثَّقَفِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الوَلِيمَةِ. * زُهَيرُ بنُ عَاصمٍ، لَهُ وِفَادَةٌ وذِكْرٌ في حَدِيثِ حُصَينِ بنِ مُشَمِّتٍ. * زُهَيرُ بنُ عَبْد الله، حَدِيثُهُ فِيمَنْ بَاتَ عَلَى إجَّارٍ (¬2). * زُهَيرُ الثَّقَفِيُّ، وَالِدُ إبْرَاهِيمَ، جَدُّ عَبْدِ المَلِكِ، حَدِيثُهُ في: (إذا سَمَّيْتُمْ فَعَبِّدُوا). * زُهَيرُ بنُ صُرَدٍ، أَبو صُرَدٍ الجُشَمِيُّ، ويُقَالُ: أَبو جَرْوَلَ، لَهُ وِفَادَةٌ وشِعْرٌ. * زُهَيرُ بنُ عَلْقَمَةَ البَجَلِيُّ، حَدِيثُهُ في مَوْتِ البَنِينِ. * زُهَير بنُ طَهْفَةَ الكِنْدِيُّ. * زُهَير بنُ خُطَامَةَ، لَهُ وِفَادَةٌ وذِكْرٌ في حَدِيثِ أَخِيهِ، حَدِيثُهُ في الصَّدَقةِ عَنِ المَيِّتِ. * زُهَير بنُ عَلْقَمَةَ الفُرْعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الرَّمْلَةِ، وَالِدُ المُنْذِرِ، جَدُّ عَبْد الرَّحْمَنِ. * زُهَير بنُ أَبي أُمَيَّةَ، ذَهَبَ به عُثْمَانُ رَضِيَ الله عَنْهُ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَثْنَى عَلَيْهِ، وكانَ شَرِيكَهُ في الجَاهِليَّةِ، وقالَ: (أَنا أَعْلَمُ به مِنْكُمَا). * زُهَيرُ بنُ قَيْسٍ البَلَوِيُّ، رَوَى عَنْ عَلْقَمَةَ بنِ رِمْثَةَ البَلَوِيِّ، قالَ الصَّدَفيِ في ¬

_ (¬1) هذه الزيادة لابد منها، وقد سقطت من الأصل، وينظر: أسد الغابة 2/ 347. (¬2) قال ابن الأثير في النهاية 1/ 41: (الإجَّارُ -بالكسر والتشديد- السَّطْحُ الذي ليس حَوَالَيْه ما يَرُدّ الساقط عنه).

تَارِيْخِهِ: كِلَاهُمَا صَحَابِيٌّ فِيمَا يُقَالُ. * زُرْعَةُ بنُ سَيْفِ [بنِ] (¬1) ذِي يَزَنٍ، مَلِكُ اليَمَنِ، كَتَبَ إليهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في إقَامَةِ الصَّلاةِ، وإيْتَاءِ الزَّكَاةِ. * زُرْعَةُ بنُ خَلِيفَةَ، سَمِعَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في صَلَاةِ الفَجْرِ. * زُرْعَةُ بنُ ضَمْرَةَ العَامِريُّ. * زُرْعَةُ الشَّقِرِيُّ، كان اسْمُهُ أَصرَمُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زُرْعَةَ. أَخْبَرني أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرنا يَحْيى بنُ جَعْفَرِ بنِ الزِّبْرَقَانِ، أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرنا بَشِيرُ بنُ مَيْمُونَ، حدَّثني أسَامَةُ بنُ أَخْدَرِيّ قالَ: قَدِمَ حَيُّ بَنِي شَقِرَةَ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وفِيهِم رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَصْرَمُ، قَد ابْتَاعَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فقالَ: يَا رَسُولَ الله، سَمِّه لي، وادْعُ لي فيهِ بالبَركَةِ؟ قالَ: مَا اسْمُكَ؟ قالَ: أَصْرَمُ، قالَ: بلْ أَنْتَ زُرْعَةُ (¬2). * الزُّبَير، وَالِدُ العَلَاءِ، حَدِيثُهُ في غَلَبَةِ الرُّومِ فَارِسَ، ثُمَّ غَلَبَةُ فَارِسَ الرُّومَ في خَمْسَةَ عَشَر سَنَةٍ (¬3). * زُفَرُ بنُ أَوْسِ بنِ الحَدَثَانِ، أَخُو مَالِكٍ. * زُفَرُ بنُ يَزِيدَ بنِ هَاشِمٍ [بنِ حَرْمَلَةَ] لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثٍ (¬4). ¬

_ (¬1) هذه الزيادة لابد منها، وقد سقطت من الأصل، وجاءت في المصادر، ومنها: الإصابة 2/ 634. (¬2) تقدم الحديث في ترجمة أصرم من هذا الباب. (¬3) هو الزبير بن عبد الله الكلابي، ينظر: الإصابة 2/ 553. (¬4) كررت هذه الترجمة مرتين، وما بين المعقوفتين جاءت في الترجمة الثانية، بينما سقط (يزيد) من الترجمة الأولى.

* زُرَارَةُ بنُ جِزْي (¬1)، قالَ لِعُمَرَ: كَتَبَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الضَّحَاكِ بنِ سُفْيَانَ أنْ يُوْرَثَ امْرَأةَ أَشْيَمَ الضَّبَابِيّ مِنْ دِيةِ زَوْجِهَا. * زُرَارَةُ، وَالِدُ عَمْرو، حَدِيثُهُ في القَدَرِ، وتَفْسِيرِ: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} [سورة القمر: 47]. * زُخَيٌّ، مَوْلى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، حَدِيثُهُ في العَتِيقِ مِنْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. * زُبَيْبُ بنُ ثَعْلَبَةَ العَنْبَرِيُّ التَّمِيمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ قَضَى بِشَاهِدٍ ويَمِيْنٍ. * زِيَادُ بنُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في خَرْصِ عَبْدِ الله بنِ رَوَاحَةِ على أَهْلِ خَيْبَر. * زِيَادُ، وَالِدُ هِرْمَاسٍ البَاهِلِيِّ، حَدِيثُهُ في خُطْبَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى نَاقَتِهِ. * زِيَادُ بنُ جُلَاسٍ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ: أَخَذَنا أَصْحَابُ رَسُولِ الله فَرَبَطُونَا بالحِبَالِ، وَالِدُ ثُبَيْتٍ، جَدُّ دِلْهَاثِ بنِ مَالِكِ بنِ نَهْشَلِ بنِ كَثِير بنِ ثُبَيْتٍ. * زِيَادُ الغِفَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، حَدِيثُهُ: (مَنْ تَقَرَّبَ إلى الله عَزَّ وَجَلَّ شِبرًا). * زِيَادٌ النَّهْشَلِيُّ، وَالِدُ الأَغَرِّ، جَدُّ غَسَّانَ، حَدِيثُهُ: (أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَسَحَ ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 300: (جزي: قال ابن ماكولا: يقوله المحدثون بكسر الجيم وسكون الزاي وأهل اللغة يقولونه: جزء بفتح الجيم والهمزة، وقال أبو عمر: جزي: يعني بالكسر وجزء يعني بالفتح، وقال عبد الغني: جزي: بفتح الجيم وكسر الزاي).

رأْسَهُ وأَوْصَى به). * زِيَادُ بنُ عِيَاضٍ الأَشْعَرِيُّ، وقِيلَ: عِيَاضُ بنُ زِيَادٍ، حَدِيثُهُ في التَّغْلِيسِ في العِيدَيْنِ. * زِيَادُ بنُ طَارِقٍ، وقِيلَ: طَارِقُ بنُ زِيَادٍ. * زِيَادٌ، مَوْلى سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ، رأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَوْضَعَ في وَادِي مُحسِّرٍ. * الزِّبْرِقَانُ بنُ بَدْرٍ السَّعْدِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، لَهُ قُدُومٌ. * الزِّبْرِقَانُ بنُ أَسْلَمَ، مِنْ آلِ ذِي لُعْوَةٍ، حَدِيثُهُ في فَضْلِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُمَا, ولَهُ شِعْرٌ. * زِيَادَةُ بنُ جَهْوَرٍ اللَّخْمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ، حَدِيثُهُ في الرَّقِيقِ: (لَا تحْمِلُوهُم مَا لا يُطِيقُونَ). * زِيَادُ بنُ نُعَيْمٍ الحَضْرَمِيُّ، حَدِيثُهُ في الفَرَائِضِ، وإنَّهَا لَا يُقْبَلُ بَعْضهَا دُونَ بَعْضٍ. * زِيَادُ بنُ مُطَرِّفٍ. * زِيَادُ بنُ الغَرِدِ (¬1). * زَمْلُ بنُ عَمْرو العُذْرِيُّ، وقِيلَ: زُمَيْلٌ، وقِيلَ: ابنُ رَبِيعَةَ، حَديثُهُ في صَوْتِ الصَّنَمِ. * زِنْبَاعٌ، أَبو رَوْحٍ، حَدِيثُهُ في المُثْلَةِ. * زَوْجُ دُرَّةَ بنتِ أبي لَهَبٍ، حَدِيثُهُ في القِمَارِ والغِنَاءِ. ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 325: (الغرد -بالغين المعجمة والراء المكسورة- وقيل: ساكنة، وقيل: بقاف بدل الغين، وقيل: الفرد -بالفاء، أو بن أبي الفرد).

[حرف السين]

[حَرْفُ السِّينِ] * سَعْدُ بنُ زَيْدِ بنِ سَعْدٍ الأَشْهَلِيُّ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى نجدٍ، حَدِيثُهُ في السَّيْفِ. * سَعدُ بن زَيْدٍ، ويُقَالُ: كَعْبُ بنُ زَيْدٍ، حَدِيثُهُ في المَرْأَةِ التِّي بِهَا بَيَاضٌ. * سَعْدُ بنُ زُرَاَرَةَ الأَنْصْارِيُّ، أَخُو أَسْعَدَ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، جَدُّ أَبي الرِّجَالِ مُحمَّدٍ، حَدِيثُهُ في القَدَرِ. * سَعْدُ بنُ جَارِيةَ بنِ لَوْذَانَ بنِ عَبْدِ وَدٍّ الأَنْصَارِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي. * سَعْدُ العَرْجِي، وَالِدُ عَبْدِ الله، زَامَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ العَرْجِ إلى المَدِينةِ، حَدِيثُهُ في الأَكْلِ مُتَّكِئًا. * سَعْدُ بنُ عَائِذٍ المَخْزُومِيُّ المُؤَذِّنُ، يَتَّجِرُ في القَرَظِ، وَالِدُ عُمَرَ، وعُمَارَةَ، جَدُّ حَفْصِ بنِ عُمَرَ، حَدِيثُهُ في الأَذَانِ، وصَلَاة العِيدِ. * سَعْدُ بنُ أَبي ذُبَابٍ، حِجَازِيٌّ مِنْ أَهْلِ السَّرَاةِ، حَدِيثُهُ في الاسْتِعْمَالِ، وزَكَاةِ العَسَلِ والزَّرْعِ. * سَعْدُ بنُ الأَطْوَلِ، وَهُو ابنُ عَبْدِ الله بنِ خَالدٍ القَحْطَاني, حَدِيثُهُ في الدِّينِ. * سَعْدٌ، وَالِدُ عَبْدِ الله، جَدُّ وَاصِلِ بنِ عَبْدِ الله بنِ بَدْرِ بنِ وَاصِلِ بنِ عَبْدِ الله بنِ سَعْدٍ، في حَدِيثِ تُسْتَرٍ. * سَعْدُ بنُ الأَخْرَمِ، وَالِدُ المُغِيرَةِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ. * سَعْدُ بنُ مُحِّيصَةَ الأنْصَارِيُّ، وَالِدُ حَرَامٍ، حَدِيثُهُ في حَفْظِ المَوَاشِي باللَّيْلِ والنَّهَارِ.

* سَعْدٌ، مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ويُقَالُ: عُبَيْدٌ، حَدِيثُهُ في الصَّوْمِ. * سَعْدُ بنُ جَمَّازٍ، حَلِيفُ بَنِي سَاعِدَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي. * سَعْدٌ، غَير مَنْسُوبٍ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى [السِّعَايةِ] (¬1). * سَعْدُ بنُ تمِيمٍ الأَشْعَرِيُّ، ويُقَالُ: السَّكُونِيُّ، وَالِدُ بلَالٍ، حَدِيثُهُ في: (أَيِّ النَّاسِ خَير؟). * سَعْدُ بنُ هُذَيمٍ، وَالِدُ الحَارِثِ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ، حَدِيثُهُ في الأَدْوِيةِ والرُّقَى. * سَعْدٌ بنُ عُمَارَةَ، أَحَدُ بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ، حَدِيثُهُ في الوَصِيَّةِ. * سَعدٌ، مَوْلى أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ، كَانَ يَخْدِمُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقالَ: (يا أَبا بَكْرٍ، أَعْتِقْ سَعْدًا). * سَعْدٌ، مَوْلى عُتْبَةَ بنِ غَزْوَانَ، نَزَلَتْ فيهِ وفيِ أَصحَابهِ: {وَلَا تَطْرُدِ} [سورة الأنعام: 52]. * سَعْدٌ بنُ قَيْسٍ العَنَزِيُّ، وقِيلَ: القُرَشِيُّ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَعْدَ الخَيْرِ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ. أَخَبَرني أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبرَنا عَبْدُ الله بنُ أَحْمَدَ السَّامِريُّ بِدِمَشْقَ، أَخْبَرنا الحَسَنُ بنُ عَلِيْلٍ العَنَزِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عبَّادٍ العَنَزِيُّ، أَخْبَرنا ضَمْرَةُ بنُ مَرْوَانَ بنِ عَبْدِ الله بنِ حَكِيمِ بنِ عَبْد الله بنِ سَعْدٍ العَنَزِيُّ، حدَّثني أَبِي، عَنْ جَدِّي حَكِيمٍ، حدَّثهُ عَنْ أَبيهِ عَبْدِ الله، عَنْ أَبيهِ سَعْدِ بنِ قَيْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أساعيا) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 2/ 448، وقال: روى عنه زياد بن جبير.

أنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ لَهُ: ما اسْمُكَ؟ قالَ: سَعْدُ الخَيْلِ، قالَ: أَنْتَ سَعْدُ الخَيْرِ (¬1). حَدِيثُهُ في: (ابنُ آدَمَ، صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ أَوَّلَ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ)، وفي الرِّبَا. * سَعْدُ بنُ جَارِيةَ بنِ لَوْذَانٍ الأَنْصَارِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي (¬2). * سَعْدُ بنُ جُنَادَةَ، وَالِدُ عَطِيَّةَ العَوْفيِّ، جَدُّ مُحمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيَّةَ، حَدِيثُهُ في كَرَامةِ المُؤْمِنِ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. * سَعْدُ بنُ وَائِلِ بنِ عَمْرو العَبْدِيُّ الجُذَامِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الرَّمْلَةِ، حَدِيثُهُ في الشَّهَادَةِ. * سَعْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ يَعْلَى بنُ الأَشْدَقِ، حَدِيثُهُ في الحُجُرَاتِ، والدَّجَّالِ. * سَعْدُ بنُ مِدْحَاسٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، حَدِيثُهُ في البُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ الله، و (مَنْ كَذَبَ). * سَعْدُ بنُ عُمَيْرٍ، أَو عُمَيْر بنُ سَعْدٍ، رَوَى عَنْهُ جُحَادَةُ، وَالِدُ مُحمَّدٍ حَدِيثُهُ. * سَعْدُ بنُ مَسْعُودٍ الكِنْدِيُّ، رَوَى عَنْهُ مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ، حَدِيثُهُ في الصَّبْرِ. * سَعْدٌ، وَالِدُ زَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ يَزِيدُ بنُ سَعْدٍ، حَدِيثُهُ في مَوْتِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وقَوْلِهِ: (احْفِظُوني في أَصْحَابِي). ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخه 27/ 44 من طريق عبد الرحمن بن محمَّد بن إسحاق -مصنف هذا الكتاب- عن أبيه به، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال13/ 392، وعزاه لابن منده، ثم قال: غريب. (¬2) تقدم في بداية هذا الباب.

* سَعْدٌ، مَوْلى عَمْرو بنِ العَاصِ. * سَعْدُ بنُ إيَاسٍ، أَبو عَمْرو الشَّيْبَانِيُّ البَكْرِيُّ، لَهُ إدْرَاكٌ، قالَ: كُنْتُ يَوْمَ القَادِسيِّةِ ابنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً. * سَعدٌ، وَالِدُ عَبْدِ الله، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ. * سَعْدٌ الدَّوْسِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، حَدِيثُهُ: يَارَسُولَ الله، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟. * سَعِيدُ بنُ زَيْدٍ العَدَوِيُّ، تَقَدَّمَ في الهِجْرَةِ، حَدِيثُهُ: (فِيمَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ)، وبِحَسْبِ أَصحَابِ القَتْلِ. * سَعِيدُ بنُ حُرَيْثٍ القُرَشِيُّ المَخْزُومِيُّ، أَخُو عَمْرو، حَدِيثُهُ فِيمَنْ بَاعَ أَرْضَا أَو دَارًا لمْ يَجْعَلْ ثَمَنَها في مِثْلِهَا لمْ يُبَارَكْ لَهُ. * سَعِيدُ بنُ زَيْدِ بنِ سَعْدٍ الأَشْهَلِيُّ، وقيلَ: سَعْدٌ، أَهْدَى إلى رَسُولِ اللهِ سَيْفًا مِنْ نجْرَانَ. * سَعِيدُ بنُ حَيْدَةَ القُشَيْرِيُّ، وَالِدُ كِنْدِيرٍ، حَدِيثُ عَبْدِ المُطَّلِبِ: (رَبِّ رُدَّ إليَّ رَاكبِي مُحمَّدًا). * سَعِيدُ بنُ حَاطِبٍ الجُمَحِيُّ، رَوَى عَنْهُ صَالِحُ بنُ صَالِحٍ، حَديثُهُ في الأَذَانِ والخُطْبَةِ. * سَعِيدُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ الخُزْرَجِيُّ الأَنْصَارِيُّ المَدِيْنِيُّ، أَخُو قَيْسٍ، حَدِيثُهُ في الحَدِّ: (خُذُوا عِثْكَالًا فيهِ مَائةَ شِمْرَاخٍ). * سَعِيدُ بنُ سُوَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ عُقْبَةَ، وعَبْدِ المَلِكِ، حَدِيثُهُ في اللُّقَطَةِ.

* سَعِيدٌ الشَّامِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ العَزِيزِ، حَدِيثُهُ في الفَتْنَةِ. * سَعِيدُ بنُ عَامِرِ بنِ حِذيمٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ سَابِطٍ، حَدِيثُهُ في دُخُولِ فَقَرَاءِ المُسْلِمِينَ الجنَّةِ. * سعِيدُ بنُ العَاصِ بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، هَذا هُو الأَصْغَرُ، والأَكْبُر أَبو أُحَيْحَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في فَتْحِ خَيْبَر في مَرْطِ عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهَا. * سَعِيدُ بنُ نَوْفَلٍ، رَوَى عَنْهُ عَمَّارُ بنُ أَبي عَمَّارٍ، حَدِيثُهُ في الاستِئْذَانِ. * سَعِيدُ بنُ يَزِيدَ الأَزْدِيُّ، مِنْ أَزْدِ الغَوْثِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، حَدِيثُهُ في الاسْتِحْيَاءِ. * سَعِيدُ بنُ رَبِيعَةَ، في وَفْدِ ثَقِيفٍ، حَدِيثُهُ في الصِّيَامِ. * سَعِيدُ بنُ بُجَيرٍ الجُشَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، وَالِدُ سُلَيْمٍ، جَدُّ أَبي حَبِيبٍ عَطِيَّةَ بنِ سُلَيْمٍ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سُلَيْمًا. * سَعِيدٌ، أَبو عَبْدِ العَزِيزِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ سَعِيدٍ الشَّامِيّ، حَدِيثُهُ في الفِتْنَةِ. * سَعِيدٌ، مَوْلى كَبِيرةَ بنتِ سُفْيَانَ، جَدُّ يَحْيَى بنِ أَبي وَرَقةَ بنِ سَعِيدٍ، حَدِيثُهُ في المَوْؤُدَةِ والعِتْقِ لَهَا. * سَعِيدُ بنُ أَبي رَاشِدٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَابِطٍ، حَدِيثُهُ في المَسْخِ والخَسْفِ والقَذْفِ. * سَعِيدُ بنُ البَخْتَرِيّ، رَوَى عَنْهُ بُكَيْر الطَّائِيُّ، حَدِيثُهُ في التَّعَوُّذِ باللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

* سَهْلُ بنُ حُنَيْفِ بنِ وَاهِبٍ، مُخْتَلَفٌ في كُنْيَتِهِ، وَالِدُ أَبي أُمَامَةَ، حَدِيثُهُ في المَدِينَةِ والإيمانِ. * سَهْلُ بنُ أَبي حَثْمَةَ، واسْمُ أَبي حَثْمَةَ عَبْدُ الله بنِ سَاعِدَةَ بنِ عَامِرٍ أَبو مُحمَّدٍ، حَدِيثُهُ في الخَرْصِ. * سَهْلُ بنُ الحَنْظَلِيَّةِ، والحَنْظَلِيَّةُ أُمُّهُ، نَزَلَ الشَّامَ، حَدِيثُهُ: (اتَّقُوا اللهَ في هَذِه البَهَائِمِ). * سَهْلُ بنُ الحَنْظَلِيَّةِ العَبْشَمِيُّ، ويُقَالُ: سُهَيْلٌ، رَوَى عَنْهُ أَبو العَالِيةِ، حَدِيثُهُ في الاجْتِمَاعِ عَلَى الذِّكْرِ. * سَهْلُ بنُ سَعْدِ بنِ مَالِكٍ السَّاعِديُّ، وَالِدُ العبَّاسِ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، حَدِيثُهُ في الاسْتِئْذَانِ. * سَهْلُ بنُ بَيْضاءَ، أَخُو سُهَيْلِ، وبَيْضاءُ أُمُّهُمَا، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ عَلَى الجِنَازَةِ في المَسْجِدِ. * سَهْلُ بنُ صَخْرٍ اللَّيْثِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ: (إذا مَلَكَ أَحَدُكُم ثَمَنَ عَبْدٍ). * سَهْلُ بنُ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي، قَالَهُ وَالِدِي رَحِمَهُ اللهُ (¬1). * سَهْلُ بنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، أَخُو كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، وَالِدُ يُوسُفَ، جَدُّ سَهْلٍ، حَدِيثُهُ في فَضلِ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. * سَهْلُ بنُ قَيْسٍ المُزَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَامِرُ بنُ عَبْدِ الله المُزَنيُّ، حَديثُهُ: (لَيْسَ عَلَى مَنْ أسْلَفَ مَالًا زَكَاةً). ¬

_ (¬1) معرفة الصحابة 2/ 661.

* سَهْلٌ، وَالِدُ إيَاسٍ السَّاعِدِيّ الأَنْصَارِيّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ إيَاسٌ، حَدِيثُهُ في الجُلُوسِ في المَسْجِدِ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ. * سَهْلٌ، كَانَ اسْمُهُ حَزْنَ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَهْلًا. أَخْبَرني أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ بَحْرٍ، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبَّاسِ بنِ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، قالَ: سَمِعْتُ أَبي يَذْكُرُ عَنْ جَدِّي سَهْلٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كانَ رَجُلٌ اسْمُهُ حَزْنٌ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سهلًا (¬1). * سَهْلُ بنُ [حَارِثَةَ] (¬2) الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عَنْهُ سَعْدُ بنُ إسْحَاقَ بنِ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ، حَدِيثُهُ في ذِكْرِ الدَّارِ: (هَلَّا تَرَكْتُمُوهَا وَهِيَ ذَمِيمَةٌ). * سَلَمَةُ بنُ سَلَامةَ الأَوْسِيُّ، أَخُو سَعْدٍ، رَوَى عَنْهُ محمُودُ بنُ جَبِيْرةَ، حَدِيثُهُ في الوُضُوءِ والوَلِيمَةِ. * سَلَمَةُ بنُ عَمْرو بنِ وَهْبِ بنِ سَنَانٍ، وَهُوَ الأَكْوَعُ الأَسْلَمِيُّ، أَبو مُسْلِمٍ المَدَنِيُّ، وَالِدُ إيَاسٍ، حَدِيثُهُ في المُتْعَةِ. * سَلَمَةُ بنُ أمَيَّةَ بنِ أَبي عُبَيْدَةَ، أَخُو يَعْلَى، عِدَادُهُ في أَهْلِ مَكَّةَ، حَدِيثُهُ في الدِّيَةِ والعَقْلِ. * سَلَمَة بنُ أَبي سَلَمَةَ الجَرْمِيُّ، وَالِدُ عَمْرو، واسْمُ أَبي سَلَمَةَ نُفَيْعٌ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَمْرو، حَدِيثُهُ في القُرْآنِ والإمَامَةِ. ¬

_ (¬1) معرفة الصحابة 2/ 669 عن محمد بن يعقوب بن يوسف به. (¬2) جاء في الأصل: (جارية) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: معرفة الصحابة لابن منده 2/ 669.

* سَلَمَةُ بنُ المُحَبَّق، والمُحَبَّقُ اسْمُهُ صَخْرُ بنُ عُقْبَةَ، وَالِدُ سِنَانٍ، سَكَنَ البَصْرَةَ، رَوَى عَنْهُ قَتَادَةُ، حَدِيثُهُ في دِبَاغِ المَيْتَةِ، والصَّوْمِ في السَّفْرِ. * سَلَمَةُ بنُ ذَكْوَانَ، ويُقَالُ لَهُ: ابنُ الأَدْرَعِ، حَدِيثُهُ في النِّصَالِ، قالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَنَا مَعَ ابنِ الأَدْرَعِ). * سَلَمَةُ بنُ يَزِيدَ بنِ مَشْجَعَةَ بنِ مُجمِّعِ بنِ كَعْبِ بنِ الحَارِثِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ وَائِلِ بنِ حُجْرٍ: (الوَائِدَةُ وَالمَوْؤُدةُ في النَّارِ). * سَلَمَةُ بنُ قَيْسٍ الأَشْجَعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ هِلَالُ بنُ يَسَافٍ، حَدِيثُهُ في الوُضُوءِ. * سَلَمَةُ بنُ نُعَيْمٍ الأَشْجَعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ سَالُمِ بنُ أَبي الجَعْدِ، حَدِيثُهُ: (مَنْ لَقِيَ الله لَا يُشرِكُ به شَيْئًا). * سَلَمَةُ بنُ نُفَيْلٍ السَّكُونِيُّ، ويُقَالُ: التَّرَاغِميُ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ حَمْزَةُ بنُ حَبِيبٍ، حَدِيثُهُ في الفِتَنِ والنُّبُّوةِ. * سَلَمَةُ بنُ يَزِيدَ، وَالِدُ يَزِيدَ، جَدُّ عَبْدِ الحَمِيدِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في التَّخْيُّرِ، وقَوْلُهُ (اللَّهُمَّ اهْدِهِ). * سَلَمَةُ بنُ مَالِكٍ السُّلَمِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَمَّارِ بنِ يَاسرٍ، لَهُ إقْطَاعٌ وكِتَابٌ. * سَلَمَةُ بنُ صَخْرَةَ بنِ سَلْمَانَ الأَنْصَارِيُّ البَيَاضِيُّ، وَهُو ابنُ سَلْمَانَ بنِ الصِّمَّةِ بنِ حَارِثَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ حَبِيبِ بنِ حَارِثَةَ، رَوَى حَدِيثُهُ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، حَدِيثُهُ في الظِّهَارِ.

* سَلَمَةُ بنُ زُهَيْرٍ، لَهُ وِفَادَةٌ وذِكْرٌ في حَدِيثٍ عَائِذِ بنِ [سَعِيدٍ الجَسرِيُّ] (¬1)، حَدِيثُهُ في الدِّيةِ والعَقْلِ (¬2). * سَلَمَةُ بنُ سَعْدِ بنِ صُرَيْمٍ العَنَزِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى حَدِيثُهُ حَفْصُ بنُ سَلَمَةَ بنِ حَفْصِ بنِ المُسَيِّبِ بنِ سِنَانِ بن قَيْسِ بنِ سَلَمَةَ، عَنْ آبائهِ. * سَلَمَةُ بنُ أَبي سَلَمَةَ الهَمْدَانِيُّ الكِنْدِيُّ، رَوَى حَدِيثُهُ يَحْيى بنُ عَمْرو بنِ يَحْيى بنِ عَمْرو بنِ سَلَمَةَ الهَمْدَانيُّ، عَنْ آبائهِ في كِتَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَمَّا بَعْدُ). * سَلَمَةُ، ابنُ أَخِي عَبْدِ الله بنِ سَلَامٍ، فِيهِ وفيِ أَصْحَابهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [سورة النساء: 136]. * سَالِمُ بنُ عُبَيْدٍ الأشْجَعِيُّ، مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى حَدِيثَهُ نُبَيْطُ بنُ شَرِيطٍ في مَوْتِ رَسُولِ الله. * سَالِمُ مَوْلى أَبي حُذَيْفَةَ، رَوَى عَنْهُ عَطَاءٌ، حَدِيثُهُ في رِضَاعَةِ الكَبِيرِ، والحَسَناتِ يَوْمَ القِيَامَةِ. * سَالِمُ بنُ حَرْمَلةَ بنِ زُهَيْرِ بنِ عَبْدِ الله بنِ خُنَيْسٍ العَدَوِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى حَدِيثَهُ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بن عُتْبَةَ بنِ سَالِم بنِ حَرْمَلةَ، عَنْ آبائهِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أبو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بنُ الفَضْلِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ اللَّيْثِ الجَوْهَرِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ الفَضْلِ، حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (سعد الجبيري)، وهو خطأ، والتصويب من الإصابة 3/ 607. (¬2) سيذكره المصنف أيضا في: سمير بن زهير.

عُتْبَةَ بنِ سَالِم بنِ حَرْمَلَةَ، حدَّثني أَبِي، أنَّ أَبَاهُ أَخْبَرهُ، أنَّ أَبَاهُ سَالِم بنَ حَرْمَلَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَدَعَا لَهُ بالبَركَةِ وَهُو غُلَامٌ، فَشمَّتَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1)، وتَطَهَّرَ بفَضْلِ وَضُوئه (¬2). * سَالِمُ بنُ أَبي سَالمٍ، أَبو هِنْدٍ الحَجَّامُ، وقِيلَ: إن اسْمَ أَبي هِنْدٍ سِنَانٌ، رَوَى عَنْهُ أَبو الجَحَّافِ، حَجَمْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. * سَالِمُ بنُ سَالِمٍ أَبو شَدَّادٍ الحِمْصِيُّ، رَوَى عَنْهُ مُعَاوِيةُ بنُ صَالِحٍ، شَهِدَ وَفَاةَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -ودَفْنَهُ. * سَالِمُ بنُ وَابِصَةَ، رَوَى عَنْهُ الفُضَيْلُ بنُ عَمْرو، حَدِيثُهُ: (ألَا إنَّ شرَّ هَذِه السِّبَاعُ الأَثْعَلُ) (¬3). * سَالِمُ بنُ [عُمَيرٍ] (¬4)، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، لَهُ ذِكْرٌ في الكِتَابِ: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} [سورة التوبة: 92]. * سَلْمَانُ بنُ الإسْلَامِ، أَبو عَبْدِ الله الفَارِسِيُّ، مَوْلى رَسُولِ الله، وشَهِدَ الخَنْدَقَ، واسْمُهُ: مَابهِ بنُ بُوْذَخْشَانَ بنِ مُوْرَسلا بن بَهُبوذَانَ بنِ فَيروزَ بنِ شَهْرَكَ، مِنْ وَلَدِ آبِ المُلْكِ، سَابِقُ أَهْلِ أَصبَهَانَ، وفَارِسٌ إلى الإسْلَامِ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابةِ، حَدِيثُهُ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدخُلُ عَلَى أَخِيه المُسْلِمِ فَيُلْقِي لَهُ وِسَادَةٌ إكْرَامًا لهُ إلَّا غَفَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ). * سَلْمَانُ بنُ عَامِرِ بنِ أَوْسِ بنِ حُجْرِ بنِ عَمْرو بنِ الحَارِثِ بنِ تَيْمِ بنِ ¬

_ (¬1) فشمت، ويقال: سمّت -بالسين- يعني دعا له بالبركة، ينظر: لسان العرب 2/ 51 (شمت). (¬2) رواه ابن منده في المعرفة 2/ 716 عن أبي قتيبة به. (¬3) الأثعل: الأنثى الثعالب، وقال ابن حجر في الإصابة 3/ 12: وهذا إسناد ضعيف جدا. (¬4) جاء في الأصل: (الحمير) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 3/ 10.

ذُهَلِ بنِ مَالِكِ بنِ سَعْدِ بنِ بَكْرِ بنِ ضَبَّةَ، قالَ مُسْلِمُ بنُ الحجَّاجِ: لمْ يَكُنْ في الصَّحَابةِ ضَبِّيٌّ [غَيرهُ] (¬1)، حَدِيثُهُ في العَقِيقَةِ، والإفْطَارِ عَلَى تمرٍ أَو مَاءٍ. * سَلْمَانُ بنُ مُحمَّدٍ البَيَاضِيُّ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ: سَلَمَةُ [هو الصَحِيحٌ] (¬2)، حَدِيثُهُ في الظِّهَارِ. * سَلْمَانُ بنُ رَبِيعَةَ البَاهِليُّ، كَانَ عَلَى قَضَاءِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو وَائِلٍ حَدِيثَهُ. * سَلْمَانُ بنُ ثُمَامَةَ بنِ شَرَاحِيلَ بنِ الأَصهَبِ الُجعْفِيُّ، نَزَلَ الرَّقّةَ، لَهُ وِفَادَةٌ. * السَّائِبُ بنُ خَلَّادِ بنِ سُوَيْد بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرو بنِ حَارِثَةَ بنِ امْرِئِ القَيْسِ، مِنْ بَلْحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، يُكْنَى أَبا سَهْلَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ خَلَّادُ بنُ السَّائِبِ، حَدِيثُهُ في رَفْعِ الصَّوْتِ بالإهْلَالِ، وفَضْلِ المَدِينَةِ. * السَّائِبُ بنُ يَزِيدَ بنِ أُخْتِ نَمِرٍ الكِنْدِيُّ، أَبو يَزِيدَ الهُذَلِيُّ، رَوَى عَنْهُ يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ، حَدِيثُهُ في قَتْلِ عَبْدِ الله بنِ خَطَلٍ. * السَّائِبُ بنُ يَزِيدَ، مَوْلى عَطَاءٍ مِنْ فَوْقٍ (¬3)، وَلَدُهُ [بمرُو، و] بالشَّامِ (¬4)، رَوَى ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (غير) وهو خطأ، والتصويب من الطبقات لمسلم 1/ 184، ومن أسد الغابة 2/ 487، وقال ابن حجر في الإصابة 3/ 140: (كذا نقله ابن الأثير، وأقره هو ومن تبعه، وقد وجد في الصحابة جماعة ممن لهم صحبة، واختلف في صحبتهم من بني ضبة، منهم: يزيد بن نعامة، جزم البخاري بأن له صحبة، وفي هذا الكتاب ممن ذكر في الصحابة جماعة، منهم: كدير الضبي، وحنظلة بن ضرار الضبي). (¬2) جاء في الأصل: (صحيح)، وما أثبته هو المناسب للسياق، وهو نص قول والد المصنف رحمه الله في المعرفة 2/ 730. (¬3) عطاء هو ابن السائب. (¬4) جاء في الأصل (يمرون) وهو خطأ، والتصويب من معرفة الصحابة 2/ 744.

عَنْهُ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، حَدِيثُهُ في عَلَامَاتِ النُّبُّوَةِ (¬1). * السَّائِبُ بنُ أَبي السَّائِبِ المَخْزُومِيُّ العَائِذِيُّ، شَرِيكُ النَّبِيِّ، وأَبو السَّائِبِ اسْمُهُ صَيْفِيُّ بنُ عَائِذِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ مخْزُومٍ، يُقَالُ لَهُ: السَّائِبُ بنُ نُميْلَةَ، لَهُ ولابْنِهِ عَبْدِ الله صُحْبَةٌ، رَوَى حَدِيثُهُ مُجاهِدُ. * السَّائِبُ الجُهَنِيُّ، وَالِدُ خَلَّادٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ في الاسْتِنْجَاءِ، والدُّعَاءِ. * السَّائِبُ بنُ خَبَّابٍ، أَبو مُسْلِمٍ، صَاحِبُ المَقْصُورَةِ، [ويُقَالُ] (¬2): أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدِيثُهُ في الحَدَثِ. * السَّائِبُ بنُ عُمَيْرٍ الأَزْدِيُّ القَارِيّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ: (إنْ مَاتَ سَعْدُ بنُ خَوْلَةَ فَلَا يُقْبرُ بِمَكَّةَ). * السَّائِبُ بنُ سُوَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ، حَدِيثُهُ: (مَنْ زَرَعَ زَرْعًا). * السَّائِبُ بنُ عَبْدِ الله، رَوَى حَدِيثَهُ جُعَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّ خَالَتَهُ ذَهَبَتْ به إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * السَّائِبُ بنُ لُبَابَةَ، وَالِدُ حُسَيْنٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في الصَّدَقَةِ بالثُلُثِ. * السَّائِبُ بنُ أَبي حُبَيْشٍ الأَسَدِيُّ، رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، حَدِيثُهُ: (يا ابنْ أَبِي حُبَيْشٍ). * السَّائِبُ، مَوْلى غَيلَانَ بنِ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ، وَالِدُ نَافِعٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ، حَدِيثُهُ في ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 3/ 276: (فرَّق ابن منده بينه وبين السائب ابن أخت النمر فوهم، وهو هو). (¬2) هذه الزيادة مناسبة للسياق، وقد أثبتها من الإصابة 3/ 20.

رَدِّ الوَلَاءِ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ. * السَّائِبُ الغِفَارِيُّ. أَخْبَرنَا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عُبَيْدِ الله النَّسَائِيُّ، حدَّثنا مُوسَى بنُ هَارُونَ، حدَّثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبي قَبِيلٍ، سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ غَفَارٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: أُتِيَ بِي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَسَمَّاني عَبْدَ اللهِ (¬1). * سَلَامَهُ بنُ قَيْصَرٍ، وقِيلَ: سَلَمَةُ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ رَبِيعَةَ، حَدِيثُهُ: (مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله). * سَلَامَةُ، وَالِدُ عَمْرو، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ، حَدِيثُهُ: (إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ كَنَسَ عَرْصَةَ جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ بِيَدِه). * سَلَامَةُ، وَهُو الهُلْبُ، رَوَى عَنْهُ ابنهُ قَبِيصَةُ حَدِيثَهُ. * سَلَامٌ بنُ عَمْرو، رَوَى عَنْهُ أَبو بِشْرٍ، حَدِيثُهُ: (الكِلَابُ رِجْسٌ، إلَّا كَلْبَ صَيْدٍ). * سَلَامٌ، ابنُ أُخْتِ عَبْدِ الله بنِ سَلَامٍ، أَنَّهُ أَسْلَمَ، وفِيهِ وفيِ أَصْحَابهِ نَزَلتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ} [سورة النساء: 136]. * سَوَادُ بنُ غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيُّ، أَمَّرَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى خَيْبَر، وأَقَادَهُ مِنْ نَفْسِهِ بِبَدْرٍ. * سَوَادُ بنُ قَارِبٍ الأَزْدِيُّ، كَانَ كَاهِنًا في الجَاهِليةِ، لَهُ رأْيٌ في نُبُوَّةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. ¬

_ (¬1) معرفة الصحابة 2/ 757 - 758 عن محمَّد بن عبيد الله النسائي به.

* سَوَادُ بنُ قُطْبَةَ، أَخْرَجَهُ حَمْزَةُ بنُ يُوسُفَ السَّهْمِي فِيمَنْ دَخَلَ جُرْجَانَ مِنَ الصَّحَابةِ مَعَ سُوَيْدِ بنِ مُقَرِّنٍ في سَنَةِ ثَمَانِ عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ (¬1). * سَوَادُ بنُ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ، ويُقَالُ: سَوَادَةُ بنُ عَطِيَّةَ بنِ خَنْسَاءَ بنِ مَبْذُولَ بنِ عَمْرو بنِ غَنْمٍ، حَدِيثُهُ في الخَلُوقِ، والقِصَاصِ. * سَوَادُ بنُ الرَّبِيعِ الَجَرْمِيُّ، وقِيلَ: ابنُ الرُّبَيِّعِ، رَوَى عَنْهُ سَلْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدِيثُهُ في تَقْلِيمِ الأَظْفَارِ، وحَلْبِ المَوَاشِي. * سَوَاءُ بنُ خَالِدٍ الخُزَاعِيُّ، أَخُو حَبَّةَ بنِ خَالِدٍ، رَوَى عَنْهُمَا سَلَامٌ أَبو شُرَحْبِيلَ، حَدِيثُهُ في البِنَاءِ والرِّزقِ. * سَوَاءُ بنُ الحَارِثِ النَّجّارِيُّ، رَوَى عَنْ بَنِيْهِ المُطَّلِبُ بنُ عَبْدِ الله بنِ حَنْطَبٍ (¬2)، حَدِيثُهُ في العَطَاءِ. * سَمُرَةُ بنُ جُنَادَةَ بنِ حُجْيرِ بنِ رِئَابٍ السُّوَائِيُّ، وَالِدُ جَابِرٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في إمْرَةِ قُرَيْشٍ. * سَمُرَةُ بنُ جُنْدَبٍ، وَهُو ابنُ هِلَالِ بنِ حَرِيْجِ بنِ مُرَّةَ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرِ بنِ حَبَشِي الفَزَارِيُّ، حَلِيفُ الأَنْصَارِ، وَالِدُ سُلَيْمَانَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ، يُكْنَى أَبا سَعِيدٍ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عِدَادُهُ في البَصرِيِّينَ، حَدِيثُهُ في العَقِيقَةِ. * سَمُرَةُ بنُ فَاتِكٍ الأَسَدِيُّ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيمْةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ إليَاسِ بنِ مُضَرَ، ويُقَالُ: سَبْرةُ، قالَ بُسْرُ بنُ عُبَيْدِ الله: سَمُرَةُ، وقالَ جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ: سَبْرةَ، حَدِيثُهُ في اللَّمَّةِ والإزَارِ. ¬

_ (¬1) تاريخ جرجان للسهمي ص 45. (¬2) قوله عن (بنيه) يعني عن روى عن أبناءه المطلب بن عبد الله بن حنطب.

* سَمُرَةُ بنُ رَبيعَةَ العُدْوَانيُّ، رَوَى عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله، حَدِيثُهُ: فِيمَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَو فَرَّجَ عَنْهُ. * سَمُرَةُ بنُ عَمْرو، مِنْ وَلَدِ قُرْطِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ العَنْبِريُّ، حَدِيثُهُ في الشَّهَادَةِ والحِلْفِ. * سَمُرَةُ بنُ [مِعْيَرِ] (¬1) بنِ لَوْذَانَ بنِ سَعْدِ بنِ جُمَحٍ، وقِيلَ: أَوْسٌ، أَبو مُحْذُوْرَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ المَلِكِ، حَدِيثُهُ في الأَذَانِ. * سَبْرةُ بنُ مَعْبَدٍ الجُهَنِيُّ، ويُقَالُ: ابنُ عَوْسَجَةَ بنِ حَرْمَلَةَ بنِ سَبُرةَ بنِ خَدِيجِ بنِ مَالِكِ بنِ عَمْرو بنِ ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ رِفَاعَةِ بنِ نَصْرِ بنِ سَعْدٍ الجُهَنِيُّ، قالَ مَرْوَانُ: هُوَ ابنُ عَوْسَجَةَ، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ حَدِيثَهُ: (عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ ابنَ سَبْعِ سِنِينَ، واضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابنَ عَشَرَةٍ). * سَبْرةُ بنُ الفَاكِهْ، ويُقَالُ: ابنُ أَبي الفَاكِهْ، رَوَى عَنْهُ سَالِمُ بنُ الجَعْدِ، حَدِيثُهُ في الشَّيْطَانِ. * سَبْرةُ بنُ فَاتِك بنِ أَسَدِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ إلْيَاسِ بنِ مُضَرَ، رَوَى عَنْهُ جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ حَدِيثَهُ: (المِيْزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ جَلَّ جَلَالَهُ). * سَبْرةُ بنُ [أَبِي] (¬2) سَبْرةَ، واسْمُ أَبِي سَبْرةَ يَزِيدُ بنُ مَالِكِ بنِ عَبْدِ الله بنِ سَلَمَةَ بنِ عَمْرو بنِ ذُهْلٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَحْيَى، حدَّثنا ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (معبد) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: معرفة الصحابة لابن منده 2/ 814. (¬2) زيادة لابد منها، وينظر: الإصابة 3/ 29، و 32.

أَبو سَلَمَةَ، عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، عَنِ الحجَّاجِ، عَنْ سَبْرةَ بنِ أَبِي سَبْرةَ، أنَّ أَبَاهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُ: مَا وَلَدَكَ؟ فقالَ: الحَارِثُ، وسَبْرةُ، وعَبْدُ العُزَّى، فقالَ: خَيْرُ أَسْمَائِكُم عَبْدُ الله، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَدَعَا لَهُ وَلِوَلَدِه) (¬1). * سَيْفُ [بنُ] ذِي يَزَنٍ، أَهْدَى إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حُلَّةً قَدْ أَخَذَتْ بِثَلَاثةٍ وثَلَاثِينَ بَعِيرًا، أو ثَلَاثَةِ وثَلَاثِينَ جَمَلًا (¬2). * سَيْفُ بنُ مَعْدِ يَكْرِبَ، قالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، هَبْ لي أَذَانَ قَوْمِي، فَوَهَبَ لَهُ. * سَلِيطُ بنُ الحَارِثِ، أَخُو مَيْمُونَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو المَلِيحِ حَدِيثَهُ في الجَنَائِزِ. * سَلِيطُ بنُ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَديثَهُ في النَّخْلَةِ المُبْدَلَةِ. * سَلِيطُ بنُ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ حِسْلٍ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هَوْذَةَ بنِ عَلِيٍّ صَاحِبِ اليَمَامَةِ. * سَفِينَةُ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ جُمْهَانَ حَدِيثَهُ في الخِلَافَةِ. * سَابِطُ بنُ أَبي حُمَيْضةَ بنِ عَمْرو بنِ وَهْبِ بنِ حُذَافَةَ بنِ جُمَحٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في المَصَائِبِ. * سَخْبَرةُ الأَزْدِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الله، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَدِيثَهُ في الصَّبْرِ والشُّكْرِ، ومَا مِنْ مُسْلِمٍ يَطْلُبُ العِلْمَ إلَّا كانَ كفَّارَةً بِمَا تَقَدَّمَ. ¬

_ (¬1) معرفة الصحابة 2/ 823 - 824 عن محمَّد بن سعد به. (¬2) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، وقال ابن حجر في الإصابة 3/ 308: (مات سيف قبل المبعث، والذي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكاتبه ولده زرعة).

* سَكَبَةُ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ مِحجَنُ الأسْلَمِيُّ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ والمِزَاحِ. * سِيَابَةُ السُّلَمِيُّ، وَهُو ابنُ عَاصِمِ بنِ شَيْبَانَ بنِ خُزَاعِيِّ بنِ مُحارِبِ بنِ مُرَّةَ بنِ هِلَالٍ، لَهُ وِفَادَةٌ معَ ابنِ أَخِيه الجُحَافِ بنِ حَكِيمٍ مِنَ الكُوْفَةِ، وكَانَا يَمانِّيينَ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ حَدِيثَهُ في يَوْمَ حُنَيْنٍ، قالَ: (أَنا ابنُ العَوَاتِكِ). * سَيَّارُ بنُ رَوْحٍ، أَو رَوْحُ بنُ سَيَّارٍ، قالَ مُسْلِمُ بنُ زِيَادٍ: رَأَيْتُ أَرْبَعَةً مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ... وَسَيَّارَ. * سَاعِدَةُ بنُ حَرَامِ بنِ مُحيْصٍ، رَوَى عَنْهُ [بَشِيُر بنُ يَسَارٍ في كَسْبِ الحَجَّامِ] (¬1). * سَكَنُ الضَّمْرِيُّ، ويُقَالُ: سُكَيْنُ، رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ حَدِيثَهُ: (المُؤْمِنُ يأْكُلُ في مِعّي وَاحِدٍ). * سَهْمُ بنُ مَازِنٍ، ويُقَالُ: ابنُ مُدْرِكٍ، مَوْلى يَزِيدَ الدَّيْلِميُّ، وَهُو جَدُّ يَزِيدَ بنِ سِنَانٍ. * السَّلِيلُ الأَشْجَعِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو المَلِيحِ حَدِيثَهُ في الشَّفَاعَةِ. * سَرِيعُ بنُ الحَكَمِ السَّعْدِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ وكِتَابٌ، حَدِيثُهُ في أَدَاءِ الصَّدَقَاتِ. * سَنْدَرُ، مَوْلى زِنْبَاعِ بنِ سَلَامَةَ الجُذَامِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَدِيثَهُ في الخَصَاءِ. * سَابِقٌ , خَادِمُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عَنْهُ أَبو سَلَامٍ حَدِيثَهُ في الدُّعَاءِ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركته من أسد الغابة 2/ 365.

* سُهَيْلُ بنُ بَيْضَاءَ، وَهُو ابنُ وَهْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ هلَالِ بنِ وُهَيْبِ بنِ ضَبَّةَ بنِ الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ، تُوفيِّ عَلَى عَهْدِ رِسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ الصَّلْتِ حَدِيثَهُ: (مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا الله دَخَلَ الجنَّةَ) (¬1). * سُهَيْلُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ شَمْسِ (بنِ عَبْدِ وَدٍّ) (¬2) أَبو يَزِيدَ، وَالِدُ أَبي جَنْدَلٍ، حَدِيثُهُ في المُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ: (عَلَى أَنْفُسِكمْ فَاغْضَبُوا). * سُهَيْلُ بنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، أَخُو سَهْلٍ، رَوَى عَنْهُ حَفْصُ بنُ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ حَدِيثَهُ في رَكْعَتَيْ الفَجْرِ. * سُهَيْلُ بنُ الحَنْظَلِيَّةَ العَبْشَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو العَالِيةِ حَدِيثَهُ في الاجْتِمَاعِ عَلَى الذِّكْرِ. * سُهَيْلُ بنُ خَلِيفَةَ، أَبو سَوِيَّةَ المِنْقَرِيُّ، نَسِيبُ قَيْسِ بنِ عَاصِمٍ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: عِدَادُهُ وأَبُوهُ في المُهَاجِرِينَ (¬3). * سُلَيْمُ بنُ الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ السَّلَمِيُّ، رَوَى عَنْ مُعَاذِ بنِ رِفَاعَةَ حَدِيثَهُ: قالَ لِمُعَاذٍ: (إمَّا أَنْ تُخَفِّفَ عَلَى قَوْمِكَ، وإمَّا أَنْ تُصَلِّي مَعَي) يَعْنِي رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. * سُلَيْمُ بنُ جَابِرٍ، أَو جَابِرُ بنُ سُلَيْمٍ، رَوَى عَنْ مُحمَّدِ بنِ سِيرِينَ حَدِيثَهُ: (عَلَيْكَ السَّلَامُ تحِيَّةُ المَوْتَى). ¬

_ (¬1) قال البخاري في التاريخ الكبير 4/ 103 في ترجمة سهيل بن بيضاء: (وروى عنه سعيد بن الصلت عن سهيل مرسل ولم يسمع منه). (¬2) ما بين المعقوفتين ألحقه الناسخ بالحاشية. (¬3) نقل ابن الأثير في أسد الغابة 6/ 170 عن ابن منده قوله عن خليفة المنقري: (له إدراك ولا يعرف له صحبة).

* سُلَيْمُ بنُ سَعِيدٍ الجُشَمِيُّ، وَالِدُ عَطِيَّةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في [...] (¬1). * سُلَيْمُ بنُ أُكَيْمَةَ، وَالِدُ إسْحَاقَ، جَدُّ مُحمَّدٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في رِوَايةِ الحَدِيثِ عَلَى المَعْنَى. * سُلَيْمٌ، أَبو حُرَيْثٍ العُذْرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ فِيمَنْ فَرَّقَ بَيْنُ الوَالِدِ والوَلَدِ في السَّبِيِّ. * سُلَيْمَانُ بنُ صُرَدِ بنِ الجَوْنِ بنِ أَبي الجَوْنِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ مُنْقِذِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ أَصْرَمَ بنِ [ضَبِيسِ] (¬2) بنِ حَرَامِ بنِ حُبْشِيَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو بنِ رَبِيعَةَ بن حَارِثَةَ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرٍ، نَزَلَ رأسَ العَيْنِ، وقُتِلَ بنَاحيَتِهَا، يُكْنَى أَبا المُطَرِّفِ الخُزَاعِيّ، قُتِلَ يَوْمَ عَينِ الوَرْدَةِ (¬3)، حَدِيثُهُ في السَّبِّ والذُّعْرِ. * سُلَيْمَانُ بنُ مُسْهِرٍ، رَوَى عَنْ رِفَاعَةَ القِتْبَانِيِّ حَدِيثَهُ في الأَمَانِ. * سُلَيْمَانُ بنُ أَبي سُلَيْمَانَ الشَّامِيُّ، جَالَسَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثُهُ في العُزْلَةِ والوُحْدَةِ. * سُفْيَانُ بنُ أَبي زُهَيْرٍ الشَّنَوِيُّ، واسْمُ أَبي زُهَيرٍ القَرِدُ، وقِيلَ: سَفِينَةُ بنُ نُميْرِ بنِ ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين فراغ في الأصل، والحديث عن عطيّة بن سُلَيْم بن سعيد عن أبيه قال: (قدمت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما اسمك؟ قلت: فلان، قال: بل أنت سليم)، وتقدم الحديث في ترجمة أبيه (سعيد بن بجير الجشمي) وينظر: الإصابة 3/ 98. (¬2) جاء في الأصل: (حبيش) وقد تبع فيه المصنف أباه في المعرفة 2/ 731، وهو خطأ، مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: الإصابة 3/ 172. (¬3) عين الوردة موضع يسمى أيضا برأس العين، وهو بالجزيرة الفراتية بين حران ونُصَيبين ودُنيسر، ويقع اليوم ضمن حدود تركيا، كانت فيها وقعة بين أهل الكوفة سنة (65) وكان أميرهم سليمان بن صُرَد رضي الله عنه، وكان خروجه لأخذ الثأر من قتلة الحسين رضي الله عنه، وبين أهل الشام، وكان أميرهم عبيد الله بن زياد، وكانت الدائرة على أهل الكوفة، وقتل سليمان بن صرد وكثير ممن كان معه، وكان عمره عندما قتل (93) سنة، ينظر: معجم البلدان 4/ 180، وأسد الغابة 2/ 523.

مُرَارةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ مَالِكِ بنِ نَصْرِ بنِ الأَزْدِ بنِ غَوْثِ بنِ نَبْتِ بنِ مَالِكِ بنِ [زَيْدِ] (¬1) بنِ كَهْلَانَ بنِ أَزْدِ شَنُئَوةَ، وقِيلَ: النُّمَيرِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيرِ حَدِيثَهُ في فَتْحِ اليَمَنِ. * سُفْيَانُ بنُ عَبْدِ الله بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِث الثَّقَفِيُّ (¬2)، عِدَادُهُ في أَهْلِ الطَّائِفِ، وَالِدُ عَبْدِ الله، حَدِيثُهُ: (قُلْ آمَنْتُ، ثُمَّ اسْتَقِمْ). * سُفْيَانُ بنُ قَيْسٍ، أَخُو وَهْبٍ، وَهُو ابنُ أَبَانَ الثَّقَفِيُّ، رَوَتْ عَنْهُ أُمَيْمَةُ بنتُ رُقَيْقَةَ، عَنْ رُقَيْقَةَ حَدِيثَهُ في الطَّاغُوتِ وعِبَادَتِهَا. * سُفْيَانُ بنُ أَسَدٍ الحَضرَمِيُّ، ويُقَالُ: ابنُ أسَيْدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في الخِيَانَةِ. * سُفْيَانُ بنُ وَهْبٍ الخَوْلَانِيُّ، أَبو أَيمْنَ، له وِفَادَةٌ، حَديثُهُ في لُبْسِ العِمَامَة، و (لَا تَأْتِي المَائَةُ وعَلَى ظَهْرِهَا أَحَدٌ بَاقٍ). * سُفْيَانُ بنُ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبٍ، رَوَى عَنْهُ تَمِيمِيٌّ حَدِيثَهُ: (أُرِيتُ وَرَقَةَ مُبَيَّضًا، ولَوْ كَانَ مُسَوَّدًا كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ). * سُفْيَانُ بنُ هَمَّامٍ المُحَارِبِيُّ، مِنْ بَنِي مُحارِبِ بنِ خَصْفَةَ، رَوَى عَنُه ابْنُهُ عَمْرو بنُ سُفْيَانَ حَديثَهُ في نَبِيذِ الجَرِّ حَرَامٌ مِنَ الله ورَسُولهِ. * سُفْيَانُ بنُ الحَكَمِ الثَّقَفِيُّ، أَو الحَكَمِ بنِ سُفْيَانَ، رَوَى عَنْهُ مُجاهِدٌ حَدِيثَهُ: تَوَضَّأ فَنَضَحَ فَرْجَهُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (يزيد) وكذا في كتاب المعرفة لوالد المصنف 2/ 762، وهو خطأ، والصواب ما ذكرته كما في جميع المصادر، ومنها الإكمال 1/ 85. (¬2) يقال: ابن ربيعة، ويقال أيضا: ابن أبي ربيعة، ينظر: الإصابة، 3/ 124, و4/ 79.

* سُفْيَانُ بنُ أَبي سَهْلٍ، وقِيلَ: ابنُ سَهْلٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ المُغِيَرةِ بنِ شُعْبَةَ حَدِيثَهُ: (يَا سُفْيَانُ، لَا تُسْبِل الإزَارَ). * سُفْيَانُ بنُ هَانِئ بنِ جَبْرِ بنِ عَمْرو، أَبو سَالمٍ الجَيْشَانِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ. * سُفْيَانُ بنُ زَيْدٍ الأَزْدِيُّ، مِنْ أَزْدِ شَنُؤَةَ. * سُفْيَانُ بنُ يَزِيدَ، مِنْ أَزْدِ شَنُؤَةَ، رَوَى عَنْهُ ابنُ سيرِينَ حَدِيثَهُ في العَتِيرَةِ. * سُفْيَانُ بنُ مُجِيبٍ، رَوَى عَنْهُ حَجَّاجُ بنُ عُبَيْدٍ الثُّمَالِيُّ حَدِيثَهُ في صِفَةِ جَهَنَّمَ. * سُفْيَانُ بنُ عَطِيَّةَ بنِ رَبِيعَةَ الثَّقَفِيُّ، طَائِفيٌّ لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عَنْهُ عِيْسَى بنُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ في الصَّوْمِ. * سُفْيَانُ بنُ صُهْبَانَةَ المَهْرِيُّ، قالَ ابنُ أَبي دَاوُدَ: هُوَ خِرْنِقُ الشَّاعِرُ (¬1). * سُوَيْدُ بنُ الحَارِثِ [الأَزْدِيُّ] (¬2)، وَالِدُ يَزِيدَ، جَدُّ عَلْقَمَةَ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ حَدِيثَهُ في الإيمانِ. أَخْبَرنا عُمَرُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ الفَاخِرِ المَدِيْنِيُّ، حدَّثنا أَبو مُحمَّدٍ جَعْفَرُ بنُ مُحمَّدٍ بنِ نُصَيْرٍ الخَوَّاصُ بِبَغْدَادَ، حدَّثنا أَبو بَكْرِ مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدٍ المُؤَدِّبُ بِدَرْبِ السَّدْرَةِ، حدَّثني الحُسَيْنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحمَّدٍ الخَزَّازُ، قالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ أَبي الحَوَارِيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبا سُلَيْمَانَ الدَّارَانيُّ يَقُولُ: حدَّثَنِى شَيخٌ بِسَاحِلِ دِمَشْقَ يُقَالُ لَهُ عَلْقَمَةُ بنُ يَزِيدَ بنِ سُوَيْدٍ الأُرْدُنِيُّ -قالَ أَبو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: وكَانَ مِنَ المُرِيدِينَ- حدَّثني أَبِي، عَنْ جَدِّي سُوَيْدِ بنِ الحَارِثِ ¬

_ (¬1) قال ابن ماكولا في الإكمال 3/ 138: (أما خرنق -بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر النون- فهو الخرنق الشاعر). (¬2) جاء في الأصل: (الأردني) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 3/ 224.

رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: وَفَدْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - سَابِعَ سَبْعَةٍ مِنْ قَوْمِي أُبَايُعُهُ، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ وَكَلَّمْنَاهُ أَعْجَبَهُ مَا رأَى مِنْ سَمْتِنَا وَزَيِّنْا، فَقَالَ: ما أَنْتُمْ؟ فَقُلْنَا: مُؤْمِنُونَ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: إنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةٌ، فَمَا حَقِيقَةُ قَوْلِكُم وإيمْانِكُمْ؟ قالَ سُوَيْدٌ: فَقُلْتُ: خَمْسَةَ عَشَرَ خَصْلَةً، خَمْسَةٌ مِنْهَا أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أنْ نُؤْمِنَ بِهَا، وخَمْسَةٌ مِنْهَا أَمَرَتْنَا رُسُلِكَ أَنْ نَعْمَلَ بِهَا، وخَمْسَةٌ مِنْهَا تَخَلَّقْنَا بِهَا في الجَاهِليَّةِ ونَحْنُ عَلَيْهَا، إلَّا أنْ تَكْرَهَ مِنْهَا شَيْئًا، فقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: فَمَا الخَمْسَةُ الخِصَالُ التِّي أَمَرَكُمْ رُسُلِي أنْ تُؤْمِنُوا بِهَا؟ قُلْنَا: أَمَرَتْنَا رُسُلِكَ أَنْ نُؤْمِنَ باللهِ، ومَلَائِكَتهِ، وكُتُبه، ورسُلِهِ، والبَعْثِ بعدَ المَوْتِ، قالَ: فَمَا الخَمْسَةُ التِّي أَمَرَتْكُمْ أنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ؟ قُلْنَا: أَمَرَتْنَا رُسُلِكَ أنْ نَقُولَ جَمِيعًا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، مُحمَّدٌ رَسُولُ الله، وأنْ نُقِيمَ الصّلَاةَ، ونُؤْتِي الزَّكَاةَ، ونَحُجَّ البَيْتَ مَن اسْتَطَاعَ إليهِ سَبِيلَا، ونَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ، فَنَحْنُ عَلَى ذَلكَ، قالَ: فَمَا الخَمْسُ الخِصَالِ الذِي تَخَلَّقْتُمْ بِهَا في الجَاهِليَّة؟ قالَ: قُلْتُ: الشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ، والصَّبْرُ عِنْدَ البَلَاءِ، والصِّدْقُ في مَوَاطِنِ اللِّقَاءِ، والرِّضَا بمَوَاقِعِ القَضَاءِ، وتَرْكُ الشَّمَاتةِ بالمَصَائِبِ إذا حلَّتْ بالأَعْدَاءِ، فَتَبسَّمَ رَسُولُ الله، وقَالَ: أُدَبَاءُ، حُلَمَاءُ، عُقَلَاءُ، كَادُوا مِنْ فِقْهِهِم إنْ يَكُونُوا مِنْ خِصَالٍ مَا أَشرَفَهَا وأَزْيَنَهَا وأَعْظَمَ ثَوَابَهَا، ثُمَّ قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أُوْصيكُم بِخَمْسِ خِصَالٍ لِيَكْمُلَ لَكُمْ عِشرينَ خَصْلَةً، قُلْنَا: أَوْصِنَا يَا رَسُولَ الله، قالَ: إنْ كُنْتُمْ كَمَا تَقُولُونَ فَلَا تجْمَعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ، ولَا تَبْنُوا مَا لَا تَسْكُنُونَ، ولَا تَنَافَسُوا في شَيءٍ عَنْهُ غَدًا تَزُولُونَ، وارْغَبُوا فِيمَا عَلَيْهِ تَقْدُمُونَ، وفيهِ تَخْلُدُونَ، واتَّقُوا الله الذِي إليهِ تُرْجَعُونَ، وعَلَيْه تُعْرَضُونَ.

قالَ أَبو سُلَيْمَانَ: فقَالَ عَلْقَمَةُ: فَانْصَرَفَ القَوْمُ مِنْ عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وقَدْ حَفِظُوا وَصِيَّتَهُ، وعَمِلُوا بِهَا, ولَا وَاللهِ يا أَبا سُلَيْمَانَ، مَا بَقِيَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرُ ولَا مِنْ أَبْنَائِهِم غَيرِي، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اقْبِضنِي إليكَ غَيْر مُبَدِّلٍ ولَا مُغَيِّرٍ. قالَ أَبو سُلَيْمَانَ: فَمَاتَ واللهِ بَعْدَ أَيَّامٍ قلَائِلَ، رَحِمَهُ اللهُ (¬1). * سُوَيْدُ بنُ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ، وَهُو ابنُ مَالِكِ بنِ عَامِرِ بنِ مَجدْعَةَ بنِ جُشَمَ بنِ حَارِثَةَ بنِ الحَارِثِ، رَوَى عَنْهُ بُشَيرُ بنُ يَسَارٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، وإسمَاعيلُ بنُ مُحمَّدٍ البَغْدَادِيُّ قالَا: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بنِ يَسَارٍ أنَّ سُوَيْدَ بنِ النُّعْمَانَ أَخْبَرهُ أنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَامَ خَيْبَر، حَتَّى إذا كَانُوا بالصَّهْبَاءِ -وَهِي مِنْ أَدْنَى خَيْبَر- صَلَّى العَصْرَ وصَلَّيْنَا مَعَهُ، ثُمَّ دَعَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بأَزْوَادِ القَوْمِ، فَجَاءُوا بالسَّوِيقِ فأكُلُوا وشَرِبُوا، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصَّلَاةِ فَتَمَضْمَضَ وتمَضْمَضَ القَوْمُ، ثُمَّ صَلُّوا (¬2). * سُوَيْدُ بنُ مُقَرِّنِ بنِ عَائِذِ بنِ مِيْجَا بنِ نَصْرِ بنِ كَعْبٍ المُزَنِيُّ، أَخُو النَّعْمَانَ، ¬

_ (¬1) رواه البيهقي في كتاب الزهد الكبير (976) بإسناده إلى جعفر بن محمد به، ورواه أبو نعيم في الحلية 9/ 279، وابن عساكر في تاريخ دمشق 41/ 200، وابن الأثير في أسد الغابة 2/ 565، بإسنادهم إلى ابن أبي الحواري به، وذكره ابن القيِّم في زاد المعاد 3/ 507، وعزاه إلى أبي نعيم في معرفة الصحابة، والحافظ أبي موسى المديني، وقال أبو حاتم الرازي: (علقمة وأبوه مجهولان) ينظر: الجرح والتعديل 6/ 407، وقال ابن حجر في لسان الميزان 4/ 188: (علقمة بن يزيد بن سويد، عن أبيه، عن جده لا يُعرف، وأتى بخبر منكر، فلا يحتج به). (¬2) رواه ابن منده في معرفة الصحابة 2/ 780 عن أحمد بنُ محمَّد -وهو ابن الأَعْرابِيّ- وإسْماعِيل بنُ محمَّدٍ البَغْدَادِي الصفار به، ورواه البخاري (202) بإسناده إلى يحيى بن سعيد الأنصاري به.

رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في العِتْقِ والنَّبِيذِ، وأَبو جَعْفَرٍ قالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ سُوَيْدِ بنِ مُقَرِّنٍ فقالَ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلَمَةٍ فَهُو شَهِيدٌ). * سُوَيْدٌ أَبو عُقْبَةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى بنِ مَنْدَه، حدَّثنا أَبو مَسْعُودٍ، حدَّثنا أَبو اليَمَانِ، حدَّثنا شُعَيْبُ بنُ أَبي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرني عُقْبَةُ بنُ سُوَيْدٍ، أنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قالَ: لمَّا قَفَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ غَزْوَةِ خَيْبَر بَدَا لَهُ أُحُدٌ، فقالَ: اللهُ أَكْبرُ, جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُّه (¬1). * سُوَيْدُ بنُ حَنْظَلَةَ، حَدِيثُةُ: (المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ). * سُوَيْدُ بنُ طَارِقٍ، وقِيلَ: طَارِقُ بنُ سُوَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ وَائِلُ بنُ حُجْرٍ حَدِيثَهُ في الخَمْرِ. * سُوَيْدُ بنُ قَيْسٍ، قالَ شُعْبَةُ: هُو ابنُ صَفْوَانَ، وقَالَ مَرَّةَ: مَالِكُ بنُ عَمْرو (¬2)، رَوَى عَنْهُ سِمَاكٌ حَدِيثَهُ: جَلَبْتُ بَزًّا، وقَوْلُهُ: (زِنْ وأَرْجِحْ)، و (أَنَّهُ دَاءٌ لَيْسَ بِدَوَاءٍ). * سُوَيْدُ بنُ زَيْدٍ الجُذَامِيُّ، أَخُو رِفَاعَةَ، لَهُ وِفَادَةٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ، حَدِيثُهُ. * سُوَيْدُ بنُ هُبَيْرةَ، عِدَادُهُ في البَصْرِيِّينَ، رَوَى عَنْهُ إياسُ بنُ زُهَيرٍ، حَدِيثُهُ: ¬

_ (¬1) رواه ابن منده في معرفة الصحابة 2/ 784 عن عبد الرحمن بن يحيى بن منده به، ورواه أحمد 3/ 443، والبخاري في التاريخ الكبير 4/ 141 عن أبي اليمان به. (¬2) ينظر قول شعبة في معرفة الصحابة 2/ 787.

(مَالُ المُسْلِمِ مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ، وسِكَّةٌ مأْبُورَةٌ) (¬1). * سُوَيْدٌ، وَالِدُ عَبْدِ الله الآهْلِيُّ العَكّيُّ، وَهُم فَخِذٌ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، حَدِيثُهُ في أَهْلِ اليَمَنِ. * سُوَيْدُ بنُ عيَّاَشٍ الأَنْصَارِيُّ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنَا عَلِيُّ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إبْرَاهِيمَ، ومُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مَرْوَانَ، قالَ: حدَّثنا أَبو عَبْدِ المَلِكِ أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَائِذٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَطَاءٍ، عَنْ أبيهِ، عَنْ عِكْرَمَةَ، عَنِ اَبنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ عَامِرَ بنَ قَيْسٍ، وعَاصِمَ بنَ عَدِيٍّ، وسُوَيْدَ بنَ عيَّاشٍ أنْ يَهْدِمُوا المَسْجِدَ الذِي بُنِيَ عَلَى النِّفَاقِ (¬2). * سُوَيْدُ بنُ عَامِرِ بنِ زَيْدِ بنِ جَارِيةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عَنْهُ مُجمِّعِ بنِ يَحْيَى، (بُلُّوا أَرْحَامَكُم ولَوْ بِسَلَامٍ) (¬3). * سُوَيْدٌ، مَوْلى سَلْمَانَ الفَارِسيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبو العَالِيةَ حَدِيثَهُ. * سُوَيْدُ بنُ عَلْقَمَةَ بنِ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ، عَقِبُهُ بأَصْبَهَانَ، مِنْ وَلَدِ إبْرَاهِيمَ بنِ حيَّانَ (¬4). * سُوَيْدٌ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، وقِيلَ: أَبو سُوَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ عُبَادَةُ بنُ نَسَيٍّ حَدِيثَهُ في ¬

_ (¬1) (مأمورة) أي كثيرة النتاج يقال أمرهم الله فأمروا أي كثروا، وقوله: (أو سكة مأبورة) أي طريقة مصطفة من النخل مؤبرة ومنه قيل للزقاق سكة والتأبير تلقيح النخل، ينظر: فيض القدير 3/ 491. (¬2) رواه ابن منده في معرفة الصحابة 2/ 792 عن علي بن يعقوب ومحمد بن إبراهيم به. (¬3) جاء في الحاشية: (حَدِيثُهُ في نسخة العَيْشِيّ). (¬4) هو إبراهيم بن حيَّان بن حَكِيم بن حنظلة بن سويد بن علقمة الأشهلي، ذكره أبو نعيم في أصبهان 1/ 183.

الصَّلَاةِ عَلَى المُتَسَحِّرِيِين. * سُوَيْدُ بنُ غَفَلَةَ أَبو أُمَيَّةَ الجُعْفِيُّ، أَدْرَكَ دَفْنَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ نَفَضُوا أَيْدِيهِم عَنْهُ، حَدِيثُهُ في الصَّدَقةِ. * سُوَيْدُ بنُ جَبَلَةَ الفَزَارِيُّ، رَوَى عَنْهُ لُقْمَانُ بنُ عَامِرٍ، ورَاشِدُ بنُ سَعْدٍ حَدِيثَهُ في العَارِيةِ والحَوْضِ. * سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ المُدْلجِيُّ أَبو سُفْيَانَ، قالَ البُخْارِيُّ: هُو ابنُ مَالِكِ بنِ تَيمِ بنِ عَمْرو بنِ مُدْرِكِ بنِ مُرَّةَ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ [الكِنَانِيُّ] (¬1)، روى عَنْهُ طَاوُسٌ حَدِيثَهُ: (أَعُمْرَتُنَا هَذِه لِعَامِنا أَمْ للأَبَدِ؟ قالَ: للأَبَدِ). * سُرَاقَةُ بنُ عُمَيْرٍ، نَزَلَتْ فِيهِ وفي أَصحَابه: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} الآية [سورة التوبة: 92]. * سُرَاقَةُ بنُ سُرَاقَةَ، أَصَابَ سِنَانَ بنَ سَلَمةَ نَفْسَهُ يَوْمَ خَيْبَر فَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ رَسُولِ الله دِيَّةَ. * سُلَيْكُ بنُ عَمْرو، وقِيلَ: ابنُ هَدِيَّةَ الغَطَفَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ حَدِيثَهُ في الرَّكْعَتَينِ يَوْمَ الجُمُعَةِ والإمَامُ يَخْطُبُ. * سُلَيْكٌ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي لَيْلَى حَدِيثَهُ: نَهَى أنْ في مَعَاطِنِ الإبِلِ، وأَمَرَ أنْ يُتَوضَّأ مِنْ لحُومِهَا. * سُنَيْنُ، أَبو [جَمِيلَةَ] (¬2)، أَدْرَكَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وخَرَجَ مَعَهُ عَامَ الفَتْحِ. * سُنَيْنُ بنُ وَاقِدٍ، رَوَى عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ قالَ: رأَيْتُ ابنَ عبَّاسٍ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الدارمي) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها الإصابة 3/ 41. (¬2) جاء في الأصل: (جبيلة) وهو خطأ، ينظر: 4/ 377.

وعَبْدَ الله بنَ جَعْفَرٍ، وسُنَيْنُ بنَ وَاقِدٍ صَاحِبَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يُعْرَفُ لَهُ مُسْنَدٌ، قَالَهُ وَالِدي رَحِمَهُ اللهُ. * سُمَيْرُ، وَالِدُ سُلَيْمَانَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سُلَيْمَانُ أنَّهُ قالَ: كُنَّا نَسْمَعُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الحَدِيثَ. * سُمَيْرُ بنُ زُهَيْرٍ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ في سَلَمَةَ بنِ زُهَيْرٍ. * سُرَّقُ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، نَزَلَ الإسْكَنْدَرِيَّةَ، رَوَى حَدِيثَهُ يَزِيدُ [مَوْلى] (¬1) المُنْبَعِثِ عَنْ بَعْضِ المِصْرِيِّينَ عَنْهُ قَضَى باليَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ. * سُعَيْرُ بنُ سَوَادَةَ العَامِريُّ، رَوَى عَنْهُ أبو عِتْوَارَةَ. * سُعَيرُ بنُ العَدَّاءِ الفُرَيْعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، لَهُ كِتَابٌ في الرُّجَيْحِ (¬2). * سَلْمَى بنُ حَنْظَلَةَ السُّحَيْمِيُّ أَبو سَالمٍ، حَدِيثَهُ في بَنِي أُمَيَّةَ: (وَيْلٌ لَهُم مِنْ فُلَانٍ). * السُّمَيْطُ البَجَلِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ مُوسَى بنَ عُبَيْدةَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ أَبي مَنْصُورٍ عَنْهُ: (مَنْ رَابَطَ يَوْمًا في سَبِيلِ الله). * سِنَانُ بنُ عَبْدِ الله الجُهَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ حَدِيثَهُ في الحَجِّ عَنِ المَيِّتِ، وقَضَاءِ الدَّيْنِ. * سِنَانُ بنُ سَنَّةَ الأَسْلَمِيُّ، حِجَازِيٌّ، رَوَى عَنْهُ حَكِيمُ بنُ أَبي حُرَّةَ، وابنُ أَخِيهِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بن) وهو خطأ، والمنبعث -بضم الميم، وسكون النون، وفتح الموحدة، وكسر المهملة بعدها مثلثة، كما قال ابن حجر في تقريب التهذيب ص 606. (¬2) كذا جاء في الأصل بالجيم المعجمة، ومثله في تهذيب الكمال 18/ 266، والإصابة 3/ 120، وجاء في طبقات ابن سعد 1/ 282 (الرحيح) بالحاء المهملة، ولم أجدها في كتب البلدان.

حَرْمَلَةَ (¬1)، حَدِيثُهُ في الصَّوْمِ والرَّمِي. * سِنَانٌ، أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأَبي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: تَنَقَّ وتَوَقَّ (¬2). * سِنَانُ بنُ غَرَفَةَ (¬3)، رَوَى عَنْهُ بُسْرُ بنُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ في الرَّجُلِ يمُوتُ مَعَ النِّسَاءِ، والمَرْأةِ تمُوتُ مَعَ الرِّجَالِ يَتَيَمَّمَانِ بالصَّعِيدِ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ الحسَنِ بنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ عُثْمَانَ بنِ صَالِحٍ، حدَّثنا نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ الخَالِقِ بنِ زَيْدِ بنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ بنِ قَيْسٍ، عَنْ بُسْرِ بنِ عَبْدِ الله، عَنْ سِنَانِ بنِ غَرَفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -وكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ- أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ في رَجُلٍ يمُوتُ مَعَ النِّسَاءِ، والمَرْأَة تمُوتُ مَعَ الرِّجَالِ: ليْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا مُحْرَمٌ، يَتَيَمَّمَانِ بالصَّعِيدِ، ولَا يُغَسَّلَانِ (¬4). * سِنَانُ بنُ عُمَيِرٍ الأَسَدِيُّ، أُهْدِيتْ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - نَاقَةٌ فقالَ: (دَعْ دَاعِي اللَّبَنِ) (¬5). ¬

_ (¬1) هو حرملة بن عمرو بن سنة الأسلمي، صحابي، ينظر: الإصابة 2/ 51. (¬2) تنق -بفتح التاء والنون وتشديد القاف و (توق) بفتح التاء والواو وتشديد القاف- قال المناوي في فيض القدير 3/ 270: (أي تَخيَّر الصَّديق ثم احذره، أو اتق الذَّنْب واحذر عقوبته، أو (تبق) بالباء -أي ابق المال ولا تسرف في الإنفاق) (¬3) قال ابن جر في الإصابة3/ 189: (غَرَفَة -بفتح الغين المعجمة والراء والفاء- كذا ضبطه بن مفرج في كتاب ابن السكن، وكذا هو في الصحابة للباوردي، وقال ابن فتحون: ورأيته في نسخة من كتاب ابن السكن بكسر المهملة وسكون الراء بعدها قاف). (¬4) رواه ابن منده في معرفة الصحابة 2/ 828 عن أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 118: (رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف). (¬5) معناه: أبق في الضرع باقيا ولا تستوعبه، فإنه إذا استقصى أبطأ الدر، ينظر: فيض القدير 3/ 528.

* سِنَانُ بنُ سَلَمَةَ بنِ المُحَبَّقِ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهُذَلِيُّ، يُكْنَى أَبا بُسْرٍ، عِدَادُهُ في البصريِّينَ، حَدِيثُهُ في الرَّمِي (¬1). * سِنَانُ أَبو هِنْدٍ، وقِيلَ: اسْمُهُ سَالِمٌ، حَجَمَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِقَرْنٍ وشَفْرَةٍ. * سِنَانُ بنُ مُقَرِّنٍ، أَخُو نُعْمَانَ بنِ مُقَرِّنٍ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي. * سِرَاجُ أَبو مُجاهِدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ اليَمَنِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَلِيٌّ حَدِيثَهُ في تحْرِيمِ الخَمْرِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا الحَسَنُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَبي الحَسَنِ العَسْكَرِيُّ بمِصْرَ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ الفَهْمِيُّ، حدَّثنا سَلَامَةُ بنُ سَعِيدِ بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ عيَّاشِ بنِ حَكِيمِ بنِ حَيَّانَ بنِ عَبْدِ الله بنِ يَحْيَى بنِ عَلِيِّ بنِ مُجاهِدِ بنِ سِرَاجٍ، حدَّثني أَبِي، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه، عَنْ أَبيهِ عَلِيِّ بنِ مُجاهِدٍ، عَنْ سِرَجٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -وكَانَ اسْمُهُ فَتْحٌ- قالَ: قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ونَحْنُ خَمْسُ غِلْمَانَ لِتَمِيمٍ، وكَانَتْ تِجَارَتُهُم الخَمْرُ، فَلَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الخَمْرِ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَني فَشَقَقْتُهَا (¬2). * سِرَاجٌ، وَالِدُ هِلَالٍ، رَوَى حَدِيثَهُ، أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَعْطَى مُجَّاعَةَ بنَ مُرَارَةَ أَرْضًا. ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 503: (قال أبو أحمد العسكري: أصحاب الحديث يقولون: (المُحَبَّق) بفتح الباء، وقرأته على أبي بكر الجوهري فأنكره، وقال: (المُحَبِّق) بكسر الباء، فقلت: أصحاب الحديث كلهم على فتح الباء فقال: (المُحَبَّق) المُضرَّط -يعني بالفتح- أفيجوز أن يسمي أحد ابنه مضرطا، إنما هو بالكسر، أي يضرِّط أعداءه قال: وحكاه ابن الكلبي بالفتح أيضا). (¬2) رواه ابن منده في المعرفة، كما في الإصابة 3/ 30 عن الحسن بن أبي الحسن العسكري به، قلت: في إسناده من لم أجد له ترجمة.

* سِمَاكُ بنُ خَرَشَةَ أَبو دُجَانَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ خَالِدٍ (¬1)، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَمَامَةِ، حَدِيثُهُ في السَّيْفِ و [الخُيَلَاءِ] (¬2). * سِلْكَانُ بنُ سَلَامَةَ بنِ وَقَشٍ أَبو نَائِلَةَ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ، حَدِيثهُ في قَتْلِ ابنِ الأَشرَفِ. * سَعَرُ الدُّؤَلِيُّ الكِنَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ جَابِرٌ حَدِيثَهُ في صَدَقةِ الغَنَمِ. * سِمَاكُ بنُ مُخْرَمَةَ، أَخْرَجَهُ حَمْزَةُ بنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ فِيمَنْ دَخَلَ جُرْجَانَ مِنَ الصَّحَابةِ مَعَ سُوَيْدِ بنِ مُقَرِّنٍ المُزَنِيِّ في سَنَةِ ثمَانِ عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ (¬3). * سِبَاعُ بنُ عُرْفُطَةَ الغِفَارِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ في قِرَاءَةِ: {كهيعص} في صَلَاةِ الصُّبْحِ. * سِجِلٌّ، كَاتِبُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، لَهُ ذِكْرٌ في قَوْلِ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ} [سورة الأنبياء:104] عَنِ ابنِ عبَّاسٍ، وابنِ عُمَرَ (¬4). * سَمْعَانُ بنُ عَمْرو بنِ حُجْرٍ، لَهُ وِفَادَةٌ وإقْطَاعٌ، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم يَقُولُ: إنَّ أَبَاهُ أَخْبَرهُ. ¬

_ (¬1) هو: خالد بن أبي دجانة صحابي، ولم يذكره المصنف في هذا الباب وهو على شرطه، ينظر: الإصابة 2/ 232. (¬2) جاء في الأصل (الخليط) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، فقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يوم أحد سيفا، فقال: (من يأخذ هذا بحقه؟) فأخذه أبو دجانة، فجعل يتبختر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما رآه: (إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن)، والحديث مشهور. (¬3) تاريخ جرجان ص 45. (¬4) تقدم ذكره في باب كُتَّاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ص 30.

[حرف الشين]

* سَمْعَانُ بنُ خَالِدٍ الكِلَابِيُّ، مِنْ بَنِي قُرَيْطٍ، وَفَد عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ودَعَا لَهُ بالبَركَةِ ومَسَحَ نَاصِيَتَهُ. * سِيْمَوَيْه البَلْقَاوِيّ، رَوَى عَنْهُ مَنْصُورُ بنُ صَبِيحٍ حَدِيثَهُ في البَيْعِ والشرَاءِ، عَاشَ عِشرِينَ ومَائةَ سَنَةً، وكَانَ نَصْرَانِيًّا شَمَّاسًا لأَهْلِ البَلْقَاءِ، فأَسْلَمَ فُحَسُنَ إسْلَامَهُ. ... [حَرْفُ الشِّيْنِ] * شَدَّادُ بنُ أَوْسٍ أَبو يَعْلَى، رَوَى عَنْهُ مَحْمُودُ بنُ الرَّبِيعِ حَدِيثَهُ في الإصْلَاحِ بينَ النَّاسِ. * شَدَّادُ بنُ الهَادِ، والهَادُ اسْمُهُ أَسَامَةُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ الله بنِ جَابِرِ بنِ [بِشْر] (¬1) ابنِ عِتْوَارَةَ بنِ عَامِرِ بنِ مَالِكِ بنِ لَيْثِ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ، مِنْ حُلَفَائِهِم، وَالِدُ عَبْدِ الله، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ والمِيْزَانِ، والصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * شَدَّادُ بنُ أَسِيدٍ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى حَدِيثَهُ عَمْرو بنُ قَيْظِيّ بنِ عَامِرِ بنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّهِ في الهِجْرَةِ قَوْلِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: (اذْهَبْ فأَنْتَ مُهَاجِرٌ حَيْثُ مَا كُنْتَ) (¬2). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (يسير) وهو خطأ، مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: طبقات خليفة بن خياط ص 8. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة 3/ 318: (أَسَيد -بفتح أوله على الأشهر- وحكى أبو عمر الضّمَّ)

* شَدَّادُ بنُ شُرَحْبِيلَ الأَنْصارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ عيَّاشُ بنُ يُونُسَ حَدِيثَهُ رأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَائِمًا يُصَلِّي ويَدَهُ اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى قَابِضًا عَلَيْها. * شَدَّادُ بنُ أُمَيَّةَ الجُهَنِيُّ، أَبو عُقْبَةَ (¬1)، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُقْبَةُ حَدِيثَهُ في الهَدِيَّةِ. * شَرِيكُ بنُ طَارِقٍ الحَنْظَلِيُّ، ويُقَالُ المُحَارِبِيُّ، وَهُو أَخُو بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ عَوْفِ بنِ سُفْيَانَ بنِ أَسيدِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ حَنْظَلَةَ، وقِيلَ: هُو ابنُ سَعْدٍ، مِنْ بَنِي تَمِيم بنِ حَنْظَلةَ، رَوَى عَنْهُ زِيَادُ بنُ عِلَاقةَ حَدِيثَهُ: (لِكُلِّ امْرِئ شَيْطَانٌ، قَالُوا: وأَنْتَ يَا رَسُولَ الله؟ قالَ: وأَنا, ولَكِنَّ اللهَ عزَّ وَجَلَّ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فأَسْلَمُ). * شَرِيكٌ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى عَنْهُ عِيْسَى بنُ جَارِيةَ حَدِيثَهُ في خُرُوجِ الإيمْانِ مِمَّنْ زَنَا، وشَرِبَ الخَمْرَ غَير مُكْرَهٍ. * شَرِيكُ بنُ حَنْبَلٍ العَبْسِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ عُمَيْرُ بنُ قُمْقُمٍ حَدِيثَهُ في البَقْلَةِ الخَبِيْثَةِ. * شَرَيكُ بنُ السَّحْمَاءِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ [ابنِ عبَّاسٍ] (¬2). * شَيْبَانُ أَبو يَحْيَى (¬3)، جَدُّ أَبي هُبَيرةَ يَحْيَى بنِ عبَّادِ بنِ شَيْبَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ ¬

_ (¬1) يقال له: عقبة، وعتبة، روى له أبو داود، ينظر: تهذيب التهذيب 7/ 214. (¬2) جاء في الأصل: (شهاب بن كليب الجرمي)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وحديث ابن عباس رواه البخاري (2526)، وفيه: (أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: البينة أو حد في ظهرك). (¬3) هو شيبان بن مالك السَّلمي، ينظر: الإصابة 3/ 368.

الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في الأَذَانِ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْرِ. * شَيْبَانُ، جَدُّ إسْمَاعِيلَ بنِ إبْرَاهِيمَ، لَهُ ذِكْرٌ، وقَدْ تَقَدَّمَ فِيْمَن اسْمُهُ إبْرَاهِيمُ. * شَرَاحِيلُ بنُ مُرَّةَ، وقِيلَ: شُرَحْبِيلُ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ حُجْرُ بنُ عَدِيٍّ حَدِيثَهُ في فَضْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. * شَرَاحِيلُ بنُ زُرْعَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ ابنِ لَهِيعَةَ. * شَرَاحِيلُ بنُ المِنْقَرِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ أَبو يَزِيدَ الهَوْزَنِيُّ حَدِيثَهُ في الأَوْلَادِ والإنْفَاقِ عَلَيْهِم. * شَرَاحِيلُ الكِنْدِيُّ (¬1)، قالَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ: رُوِي عَنْهُ حَرْفٌ مَوْقُوفٌ: أَنَّهُ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَجَعَلَهُم ثَلَاثَةَ صُفُوفٍ. * الشَّرِيدُ بنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ، وَالِدُ عَمْرو، عِدَادُهُ في أَهْلِ الطَّائِفِ، حَدِيثُهُ في المَنَاسِكِ. * شَمْعُونُ، أَبو رَيْحَانَةَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي ثَعْلَبةَ بنِ يَرْبُوعٍ، حَدِيثُهُ: (إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالِ). * شَكَلُ بنُ حُمَيْدٍ العَبْسِيُّ، وَالِدُ شُتَيْرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في التَّعَوُّذِ. * شَرِيطُ بنُ أَنَسٍ الأَشْجَعِيُّ، جَدُّ سَلَمةَ بنِ نُبَيْطٍ، لَهُ ولابْنِهِ نُبَيْطٍ ولأَخِيهِ صُحْبَةٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في حَجَّةِ الوَدَاعِ، والخُطْبَةِ، وسُؤَالِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ يَوْمٍ أَحْرَمُ؟ قَالُوا: هَذا اليَوْمَ. ¬

_ (¬1) هو شراحيل بن مرة الكندي، ينظر: الإصابة 3/ 326.

* شَطْبٌ أَبو طَوِيلٍ المَمْدُوْدُ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ حَدِيثَهُ في التَّوْبَةِ. * شَبِيبُ بنُ غَالِبٍ الكِنْدِيُّ، سأَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ المَسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ، رَوَاهُ عَنْهُ أَوْلَادُهُ. * شَبَثُ بنُ سَعْدٍ البَلَوِيُّ، شَهِد فَتْحَ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ أَبَانُ حَدِيثَهُ في كِتَابِ الحَسَناتِ والسَّيِّئَاتِ. * شَقِيقُ بنُ سَلَمَةَ أَبو وَائِلِ الأَسَدِيُّ، أَدْرَكَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ولَمْ يَرَهْ، قالَ: أَتَانَا مُصَدِّقُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَتَيْتُهُ بِشَاةٍ. * شُرَحْبِيلُ بنُ حَسَنَةَ، وحَسَنَةُ أُمُّهُ، وأَبُوهُ عَبْدُ الله بنُ المُطَاعِ، مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، رَسُولُ رَسُولِ الله إلى مِصْرَ، تُوفيِّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ بِهَا، حَدِيثُهُ في الطَّاعُونِ. * شُرَحْبِيلُ بنُ أَوْسٍ الكِنْدِيّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ أبو الحسَنِ نِمرَانُ حَدِيثَهُ في شَارِبِ الخَمْرِ فإنْ عَادَ فَاقْتُلُوهُ (¬1). * شُرَحْبِيلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، جَدُّ مُخْلَدِ بنِ عُقْبَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ: (مَنْ تَعَذَّرَتْ عَلَيْةِ التِّجَارَةُ فَعَلَيْةِ بِعُمَانَ)، وفِي الحُمَّى وغَيِرْهِمَا. * شُرَحْبِيلُ ذُو الجَوْشَنْ الضَّبَابِيُّ، رَوَى يُونُسُ بنُ أَبي إسْحَاقَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْهُ. * شُرَحْبِيلُ بنُ مَعْدِ يَكَرِبَ، يُعْرَفُ بِعُفَيْفٍ، رَوَى حَدِيثَهُ إسْمَاعِيلُ بنُ إيَاسِ بنِ ¬

_ (¬1) نمران هو ابن مِخْمر، ينظر: التاريخ الكبير 8/ 497.

عُفَيْفٍ في عَلَامَاتِ النُّبُّوَةِ. * شُرَحْبِيلُ بنُ السِّمْطِ الكِنْدِيُّ، تَقَدَّم مَوْتُهُ، وصَلَّى عَلَيْهِ حَبِيبُ بنُ مَسْلَمَةَ، كانَ أَمِيرًا على حِمْصَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا خَالِدُ بنُ أَحْمَدَ الدِّمَشْقِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَمْزَةَ، حدَّثني أَبِي، عَنْ أَبيهِ، عَنْ نَصْرِ بنِ عَلْقَمَةَ، أنَّ عُمَيْرَ بنَ الأَسْوَدِ، وكَثِيرَ بنَ مُرَّةَ قالَا: إنَّ أَبا هُرَيْرَةَ وابنَ السِّمْطِ كانَا يَقُولَانِ: لا يَزَالُ المُسْلِمُونَ في الأَرْضِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وذَلِكَ أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ قَوَّامَةٌ عَلَى أَمْرِ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ لا يَضُرُّهَا مَنْ خَالَفَهَا (¬1). * شُرَحْبِيلُ بنُ عَبْدِ كِلَالَ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَتَبَ إلى أَهْلِ اليَمَنِ: مِنْ مُحمَّدٍ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى شرُحْبِيلَ بنِ عَبْدِ كِلَالٍ، قِيلَ: ذِي رُعَيْنٍ، ومَعَافِرِ، وهَمْدَانَ. * شُرَحْبِيلُ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى حَدِيثَهُ ابنُ أَبي مُلَيْكَةَ في قُدُومِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ. * شُرَحْبِيلُ بنُ حَبِيبٍ. * شُقْرَانُ، مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثُهُ: أَنا وَاللهِ طَرَحْتُ القَطِيفَةَ تحْتَهُ في قَبْرِهِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ شَاذَانَ، حدَّثنا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ، حدَّثني أَبِي، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، ¬

_ (¬1) رواه ابن ماجه (7)، والطبراني في المعجم الأوسط 8/ 55، وابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 268، من طريق يحيى بن حمزة به، وذكره ابن حجر في الإصابة 3/ 329 وعزاه إلى ابن منده.

قالَ: ثُمَّ قالَ: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} [سورة الأنفال: 49] هُمْ فِتْيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ، خَمْسَةٌ اقَرُّوا بالإسْلَام واحْتَبَسَهُمْ آبَاؤُهُم عَنِ الهِجْرَةِ، فَخَرَجُوا مَعَهُم إلى بَدْرٍ عَلَى الارْتِيَابِ، فَلَمَّا رأَوا قِلَّةَ أَصْحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -قَالُوا: {غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ}، وَهُم: قَيْسِ بنُ الوَلِيدِ بنِ المُغِيَرةِ (¬1)، وأَبو قَيْسِ بنُ الفَاكِه بنِ المُغيرَةِ المَخْزُومِيَّانِ، والحَارِثُ بنُ زَمْعَةَ بنِ الأسْوَدِ بنِ المُطَّلِبِ، وعَلِيُّ بنُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، والعَاصُ بنُ مُنَبِّه بنِ الحجَّاجِ (¬2). * شُرَيْحُ بنُ أَبي شُرَيْحٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ دِينَارٍ، وأَبو الزُّبَيرِ حَدِيثَهُ: (كُلُّ شَيءٍ في البَحْرِ مَذْبُوحٌ). * شُرَيْحُ بنُ هَانِئ بنِ يَزِيدَ الحَارِثيُّ، وَالِدُ المِقْدَامِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ المِقْدَامُ، لَهُ وِفَادَةٌ وتَسْمِيةٌ. * شُرَيْحٌ الحَضْرَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ السَّائِبِ بنِ يَزِيدَ حَدِيثَهُ في تَوَسُّدِ القُرْآنِ. * شُرَيْحٌ اليَافِعيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، رَوَى حَدِيثَهُ المُحَلِّمَ بنَ وَدَاعَةَ اليَمَامِيَّ في التَّلْبِيةِ. * شُرَيْحُ بنُ الحَارِثِ القَاضِي الكِنْدِيُّ، ولَّاهُ عُمَرُ القَضَاءَ، ولَهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً، وكَانَ في زَمَانِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قالَ يَحْيَى بنُ مَعِينٍ: هُو شُرَيْحُ بنُ شُرَحْبِيلَ (¬3)، أنَّ ¬

_ (¬1) كذا جاء اسمه في الأصل وفي بعض المصادر مثل تفسير الطبري 4/ 235 وغيره، ويقال: (أبو قيس بن الوليد بن المغيرة) كما جاء في سيرة ابن هشام ص 540، و 597 وغيره. (¬2) رواه ابن هشام في السيرة ص 540، وابن أبي حاتم في التفسير كما في الدر المنثور 4/ 80 ونسباه إلى ابن إسحاق، وذكره أيضا السيوطي في الدر المنثور 2/ 646 وعزاه إلى عبد بن حميد وابن جرير والطبري عن عكرمة. (¬3) كذا جاء في تاريخ الدوري عن ابن معين (1238).

عَلِيًّا قالَ لِشُرَيْحٍ: إذْهَبْ فأَنْتَ أَقْضَى العَرَبَ. * شُعَيْبُ بنُ عَمْرو. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَاصِمٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُخلَّدٍ (¬1)، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ كَاسِبٍ، حدَّثنا سَلَمَةُ بنُ رَجَاءٍ، عَنْ عَائِذِ بنِ شُرَيْحٍ الحَضْرَمِيِّ، سَمِعَ أَنَسًا، وشُعَيْبَ بنَ عَمْرو، ونَاجِيةَ الحَضرَمِيَّ يَقُولُونَ: رأَيْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَصبِغُ بالحِنَّاءِ (¬2). * شُبْرمَةُ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، تُوفيِّ في حَيَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، سَمِعَ رَجُلًا يُلَبِّي عَنْ شُبْرمَةَ. * شِهَابُ بنُ كُلَيْبٍ، وَالِدُ كُلَيْبٍ، جَدُّ عَاصِمٍ، عدَاهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ كُلَيْبٌ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ، وقَوْلَهُ: (يَاَ مُقَلِّبُ القُلُوبِ). * شِهَابٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ: (مَنْ سَتَر عَلَى مُؤْمِنٍ عَوْرَةً فَكَأَنمَّا أَحْيَا مَؤُودُةً). * شِهَابُ بنُ مَالِكٍ، مِمَّنْ شَهِدَ فَتْحَ اليَمَامَةِ. * شِهَابٌ القُرَشِيُّ مَوْلَاهُم، نَزَلَ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحَمْنِ بنُ عَائِذٍ حَدِيثَهُ في إقْرَاءِ القُرْآنِ. * شِهَابُ بنُ خُرْفَةَ. ¬

_ (¬1) هو أحمد بن محمَّد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد، أبو بكر بن أبي عاصم، الإِمام الحافظ، صاحب كتاب الآحاد والمثاني وغيره، وتقدم مرارا. (¬2) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 5/ 155، والطبراني في المعجم الكبير 7/ 314 بإسنادهما إلى يعقوب بن حميد بن كاسب به، وعزاه ابن حجر في الإصابة 3/ 351 إلى ابن منده في المعرفة، ونقل عنه أنه قال: في إسناده نظر.

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، حدَّثنا أَبو حَاتمٍ سَهْلُ بنُ السَّرِيِّ بِبُخَارَى، حدَّثنا مُحمَّدُ ابنُ حَامِدِ بنِ حَفْصٍ، حدَّثنا عتَّابُ بنُ الخَلِيلِ، حدَّثنا مُعَاذُ بنُ هَانِئ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ الهَيْثَمِ بنِ أَبي الهَيْثَمِ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ الوَلِيدِ العَبْسِيُّ، حدَّثني يَزِيدُ بنُ شِهَابِ بنِ خُرْفَةَ، عَنْ أَبيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ: شِهَابُ بنُ خُرْفَةَ، قالَ: أَنْتَ مُسْلِمُ بنُ عَبْدِ الله (¬1). * شِهَابٌ، وَالِدُ سَعْدِ بنِ هِشَامٍ، أَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: مَا اسْمُكَ؟ فقالَ: شِهَابٌ، فقالَ: بلْ أَنْتَ هِشَامٌ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُوسَى بنِ الفَضْلِ الصَّيْرفيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدَّثنا أَبو جَعْفَرٍ مُحمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الوَرَّاقُ ولَقَبَهُ حَمْدَانُ، حدَّثنا عَمْرو يَعْنِي ابنَ مَرْزُوقٍ، حدَّثنا عِمْرَانُ بنُ دَاوَرٍ أَبو العَوَّامِ القَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ شِهَابٌ، قَالَتْ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: هِشَامٌ (¬2). * شِبْلُ بنُ خُلَيْدٍ، ويُقَالُ: ابنُ حَامِدٍ المُزَنِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ الله: (إذا زَنَتِ الأَمَةُ فاجْلِدُوْهَا). * شِيَيْمٌ، أَحَدُ بَنِي سَهْمِ بنِ مُرَّةَ، وَالِدُ سَعِيدٍ، رَوَى حَدِيثَهُ ابْنُهُ في يَهُودِ خَيْبَر. ¬

_ (¬1) ذكره ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 610 فيمن اسمه (شهاب بن خرقة) بالقاف، وعزاه لابن منده وأبي نعيم، وجاء في الأصل وفي الإصابة 3/ 363 باسم (شهاب بن خرفة) بالفاء. (¬2) رواه البخاري في الأدب المفرد (825)، والطبراني في المعجم الأوسط 3/ 35، والحاكم في المستدرك 4/ 308، عن عمرو بن مرزوق به، ورواه الطيالسي في مسنده (1501) عن أبي العوام به، ورواه من طريقه: أحمد 6/ 76، وابن حبان 13/ 138.

[حرف الصاد]

[حَرْفُ الصَّادِ] * صَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفِ بنِ وَهْبِ بن حُذَافَةَ بنِ جُمَحٍ، واسْمُهُ تَيْمُ بنُ عَمْرو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، أَسلَمَ يَوْمَ الفَتْحِ، واسْتَعَارَ مِنْهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - دِرْعًا. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَاصِمٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ الضَّحّاكِ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ حُمَيْدٍ، حدَّثنا ابنُ عُيَيْنَةَ، عَن إبْرَاهِيمَ بنِ مَيْسَرةَ، عَنْ عَمْرو بنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ الله عَنْهُمَا: إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ لِصَفْوَانَ: ارْجِعْ يا أَبا وَهْبٍ إلى أَبَاطِحِ مَكَّةَ، فَقِرُّوا عَلَى سَكِنَاتِكُمْ (¬1). حَدِيثُهُ: (انْهَسُوا اللَّحْمَ نَهْسًا، فإنَّهُ أَهْنَأُ، وأَمْرَأُ، وأَبْرَأُ، وأَشْهَى). * صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ أَبو عَمْرو الذَّكْوَانِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ. * صَفْوَانُ بنُ مخْرَمَةَ القُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ القَاسِمُ حَدِيثَهُ: (أَبْرِدُوا بِصَلَاةِ الظُّهْرِ، فإنَّ شِدَّةَ الحَرِّ فَيْحَ جَهَنَّمَ). * صَفْوَانُ بنُ بَيْضَاءَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ يَعْقُوبَ، ومُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مَرْوَانَ ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/ 79 عن ابن أبي عاصم به، ورواه البيهقي في السنن 9/ 16 بإسناده إلى يعقوب بن كاسب به.

قالَا: حدَّثنا أَبو عَبْدِ المَلِكِ أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَائِذٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ شُعَيْبِ بنِ شَابُورَ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عِكْرِمةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ صَفْوَانَ بنَ بَيْضَاءَ في سَرِيَّةِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَحْشٍ قِبَلَ الأَبْوَاءِ، فَغَنِمُوا، وفِيهِم نَزَلَتْ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ} الآية [سورة البقرة: 217] (¬1). * صَفْوَانُ بنُ عَسَّالٍ المُرَادِيُّ، رَوَى عَنْهُ زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ، فقالَ لي: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: جِئْتُ ابْتِغَاءَ العِلْمِ. * صَفْوَانُ بنُ عَبْدِ الله الخُزَاعِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ عَبْدُ الله بنُ أَوْسٍ قالَ: إذا أَنَا مِتُّ فَشُقُّوا ممِا يَلِي الأَرْضَ مِنْ أكفَاني. * صَفْوَانُ بنُ مُحمَّدٍ، أَو مُحمَّدُ بنُ صَفْوَانَ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيثَهُ: مَرَّ عَلَيَّ رَسُولُ الله بأَرْنَبَيْنِ (¬2). * صَالِحُ بنُ اللَّحّامِ، اسْمُهُ نُعَيْمٌ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صَالِحٌ، رَوَى حَدِيثَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَعْقُوبَ مَولَى الحُرَقَةَ. * صَالِحٌ. أَخْبَرنا سَعِيدُ بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِئ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ نُوْحٍ الجُنْدِيْسَابُورِيُّ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ، حدَّثنا أَشْعَثُ بنُ عَطَّافٍ، عَنِ ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 24/ 177 بإسناده إلى ابن منده به. (¬2) جاء في الحاشية: (صفوان بن اليمان، أخو حذيفة بن اليمان ....)، وجاء في أسد الغابة 3/ 33: (صفوان بن اليمان العبسي، أخو حذيفة بن اليمان، وهو عبسي حليف بني عبد الأشهل، شهد أحدا مع أبيه حسيل ومع أخيه حذيفة).

العَرْزَمِيِّ، عَنِ أَبي النَّضْرِ، عَنْ أَبي صَالِحٍ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: جَاءَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ صَالِحٌ بأَخِيه النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: يَا رَسُولَ الله، إنِّي أُرِيدُ أنْ أُعْتِقَ أَخِي هَذا، فقالَ: إنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتَعَالىَ أَعْتَقَهُ حِينَ مَلَكْتَ (¬1). * صَالِحٌ، مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، يُعْرَفُ بِشُقْرَانَ. * صَالِحُ بنُ المُتَوكِّلِ أَبو كَثِيرٍ، وَالِدُ يَحْيَى بنِ أَبي كَثِيرٍ، عَتِيقُ مَازِنِ بنِ الغَضُوْبَةَ، رَوَى حَدِيثَهُ أَولَادُهُ. * صَخْرُ بنُ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ أَبو سُفْيَانَ القُرَشِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ مُعَاوِيةَ في صِفَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ونُبُوَّتِهِ. * صَخْرُ بنُ العَيْلَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ عَلِيِّ بنِ أَسْلَمَ بنِ أَحْمَسَ البَجَلِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ الحُسَينِ القَطَّانُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يُوسُفَ الفِرْيَابِيُّ، حدَّثنا أَبَانُ بنُ أَبي حَازِمٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه صَخْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - غَزَا ثَقِيفًا، فَلَمَّا أنْ سَمِعَ بِذَلِكَ صَخْرٌ رَكِبَ في خَيْلٍ، يمُدُّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَوَجَدَ النبيَّ قد انْصَرَفَ ولَمْ يَفْتَحْ، فَجَعَلَ صَخْرٌ حِينَئِذٍ عَهْدَ الله وذِمَّتَهُ، ألَّا يُفَارِقَ القَوْمَ حَتَّى يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ الله، فَلَمْ يُفَارِقْهُمْ حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وكَتَبَ إليهِ ¬

_ (¬1) رواه الدارقطني في سننه 4/ 129 عن محمَّد بن نوح به، ورواه من طريقه: البيهقي في السنن 10/ 290، وقال ابن حجر في الإصابة 3/ 403: (ضعيف جدا، وأخرجه الدارقطني من طريق العرزمي، وقال العرزمي: تركه ابن المبارك، والقطان، وابن مهدي، والكلبي هو القائل كل ما حدّثت عن أبي صالح كذب).

صَخْرٌ: أَمَّا بَعْدُ، فإنَّ ثَقِيفًا قَدْ نَزَلَتْ عَلَى حُكْمِكَ يَا رَسُولَ الله، وأَنا مُقْبِلٌ إليكَ، وَهُو في خَيْلٍ، فأَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالصَّلَاةِ جَامِعَةً، ودَعَا لأَحْمَسَ عَشْرَ دَعَوَاتٍ: اللَّهُمَّ بَارِكْ في أَحْمَسَ، وفي خَيْلِهَا، ورِجَالِهَا، وأَتَاهُ القَوْمُ، فَكَلَّمَ مُغِيَرةُ بنُ شُعْبَةَ رَسُولَ الله، فقالَ: يَا رَسُولَ الله، إنَّ صَخْرًا قَدْ أَخَذَ عَمَّتِي وقَدْ أَسْلَمَتْ، ودَخَلَتْ فِيمَا دَخَلَ فيهِ المُسْلِمُونَ، فَدَعَاهُ، فقالَ: يا صَخْرٌ، إنَّ القَوْمَ إذا أَسْلَمُوا أَحْرِزُوا دِمَائَهُمْ، فَادْفَعْ إلى مُغِيرَةَ عَمَّتَهُ، فَدَفَعَها إيَّاهُ، وسأَلَهُ مَاءً لِبَنِي سُلَيْمٍ قَدْ هَرَبُوا عَنِ الإسْلَامِ، وتَرَكُوا ذَاكَ المَاءَ، فقالَ: يَا نَبِيَّ الله، أَنْزِلْنِيهِ أَنَا وَقَوْمِي، فَأَنْزَلَهُ وأَسْلَمَ السُّلَمِيُّونَ، فأَتَوْا صخْرًا، فَسَأَلُوهُ إنْ يَدْفَعَ إليهِم المَاءَ، فأَبَى، فأَتَوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَسْلَمْنَا وأَتَيْنَا صخْرًا لِيَدْفَعَ إلَيْنَا مَاءَنَا، فأَبَى عَلَيْنَا، فَدَعَاهُ، فقالَ: يا صخْرٌ، إنَّ القَوْمَ إذا أَسْلَمُوا أَحْرَزُوا دِمَاءَهُم وأَمْوَالَهُم، ادْفَعْ إلى القَوْمِ مَاءَهُمْ، قالَ: نَعَمْ يَا نَبِيَّ الله، فرأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تَغَيَّرَ عنْدَ ذَلِكَ حُمْرَةً حَيَاءً مِنْ أَخْذِ الجَارِيةِ، وأَخْذِ المَاءِ (¬1). * صَخْرُ بنُ قُدَامَةَ العُقَيْلِيُّ، رَوَى عَنْهُ الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ البَصْرِيُّ حَدِيثَهُ: (لَا يُوْلَدُ مَوْلُودٌ بَعْدَ سَنَةِ مِائةً للهِ فيهِ حَاجَةٌ) (¬2). * صَخْرُ بنُ سَلْمَانَ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ، نَزَلَتْ فيهِ وفيِ أَصحَابهِ: {لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} [سورة التوبة: 92]. ¬

_ (¬1) رواه أبو داود (3067) بإسناده إلى الفريابي به، ورواه من طريقه: البيهقي في السنن 9/ 114، وقال: إسناده غير قوي. (¬2) قال ابن منده: صخر بن قدامة، مُختلف في صحبته، قال ابن حجر في الإصابة 3/ 417: (لم يصرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصرح الحسن بسماعه منه، فهذه علة أخرى لهذا الخبر).

أَخْبَرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحمَّدٍ العَاصِميُّ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَارِثِ، حدَّثنا القَاسِمُ بنُ عبَّادٍ، حدَّثنا صَالِحُ بنُ مُحمَّدٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مَرْوَانَ السُّدّيِّ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبي صالِحٍ، حدَّثنا ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: أَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَوْمٌ يَسْأَلُونَهُ الحِملَانَ، لِيَخْرُجُوا مَعَهُ إلى تَبُوكَ، فقالَ: مَا أَجِدُ مَا أَحِمْلُكُم عَلَيْهِ، مِنْهُم: سَالِمُ بنُ عُمَيْرٍ أَخُو بَنِي عَوْفٍ، وعَبْدُ الله بنُ مَغَفَّلٍ المُزَنِيُّ، وعُلْبَةُ بنُ زَيْدٍ الحَارِثيُّ، وأَبو لَيْلَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ كَعْبٍ المَازِنِيُّ، وصَخْرُ بنُ سَلْمَانَ، وعَمْرو بنُ الحَضْرَمِيُّ، وثَعْلَبَةُ بنُ عَنَمَةَ، وكانُوا أَهْلَ حَاجَةٍ، ولمْ يَكُنْ عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا يَحْمِلُهُم عَلَيْهِ، تَوَلَّوا وَهُم يَبْكُونَ حِرْصًا عَلًى الجِهَادِ (¬1). * صَخْرُ بنُ وَدَاعَةَ الغَامِديُّ، وَهُو ابنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ الله بنِ كَعْبِ بنِ الحَارِثِ بنِ كَعْبِ بنِ عَبْدِ الله بنِ مَالِكِ بنِ نَصْرٍ، مِنَ الأَزْدِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِجَازٍ، رَوَى عَنْهُ عُمَارَةُ بنُ حَدِيدٍ حَدِيثَهُ: (اللَّهْمُ بَارِكْ لأُمَّتِي في بُكُورِهَا). * صَخْرُ بنُ لَوْذَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، وَالِدُ عُبَيْدٍ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَعَ [عُمَّالِهِ] (¬2) إلى اليَمَنِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُبَيْدٍ حَدِيثَهُ: (تَعَاهَدُوا النَّاسَ بالتَّذْكِرَةِ والمَوْعِظَةِ). * صَخْرُ بنُ القَعْقَاعِ، خَالُ سُوَيْدِ بنِ حُجَيرٍ، لَقِيَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بينَ عَرَفَةَ والمُزْدَلِفَةِ، رَوَى عَنْهُ سُوَيْدُ بنُ حُجَيْرٍ: أَخَذْتُ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ، فَقُلْتُ: مَا ¬

_ (¬1) رواه الطبري في التفسير 6/ 455 بإسناده إلى ابن عباس به، وعزاه ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 12 إلى ابن منده وأبي نعيم، وإسناده متروك. (¬2) جاء في الأصل: (عمار)، وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 3/ 15.

الذِي يُقَرِّبُنِي مِنَ الجنَّةِ، ويُبَاعِدُني مِنَ النَّارِ؟. * صَخْرُ بنُ صَعْصَعَةَ، أَبو صَعْصَعَةَ الزَّبِيدِيُّ، أَمَرُهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إنْ يُنَادِي في النَّاسِ أنَّهُ لا يَدْخُلَ الجنَّةَ إلَّا مُؤْمِنٌ. * صَخْرُ بنُ قَيْسٍ، وَهُو الأَحْنَفُ، وقَدْ تَقَدَّمَ، وقِيلَ: الضَّحَّاكُ، أَبو بَحْرٍ. * صَعْصَعَةُ بنُ نَاجِيةَ، عَمُّ الفَرَزْدَقِ المُجَاشِعيِّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ: (أُمُّكُ وأَبَاكَ) (¬1). * الصَّعْبُ بنُ جَثَّامَةَ بنِ قَيْسٍ اللَّيْثِيُّ، مِنْ بَنِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ، أَخُو مُحْلِّمِ بنِ جَثَّامَةَ، كانَ يَنْزِلُ وَدَّانَ والأَبْوَاءَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ، حَدِيثُهُ: (لَا حِمَى ألَّا للهِ ورَسُولهِ). * الصَّلْتُ، أَبو زُبَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ زُبَيْدُ بنُ الصَّلْتِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِجَازٍ، حَدِيثُهُ في الخَرْصِ. * الصَّلْتُ أَبو كُلَيْبٍ، جَدُّ عَثْمٍ، رَوَى عَنْهُ وَلَدَهُ أنَّهُ أَتَى رَسُولَ الله فقالَ: (أَحْلِقْ عَنْكَ شَعْرَ الكُفْرِ) فَحَلَقَ. * صَيْفِيٌّ، وَالِدُ المُرَقَّعِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ: نَهَى عَنْ قَتْلِ النَّمْلَةِ. * صُبَيْحٌ، مَوْلى حُوَيْطِبِ بنِ عَبْدِ العُزَّى، جَدُّ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ يَسَارٍ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ، حَدِيثُهُ: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} الآيةَ [سورة النور:33]. ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 8/ 78، والحاكم في المستدرك 3/ 708 قال: (دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله يعني بمن أبدأ؟ قال: أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، وأدناك أدناك).

* صَوَابٌ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، حدَّثنا عَمْرو بنُ عَاصِمٍ، عَنْ هُمَامٍ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ أَبي يَعْقُوبَ، قالَ: كَانَ هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُقَالُ لَهُ: صَوَابٌ (¬1). * الصِّلْصَالُ بنُ الدَّلَهْمَسِ، أَبو الغَضَنْفَرِ، وَالِدُ ضَوْءٍ، جَدُّ مُحمَّدٍ، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ، كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: (لَا تَزَالَ أُمتِي عَلَى الفِطْرَةِ مَا لمْ يُؤَخِّرُوا صَلَاةَ المَغْرِبِ). * صِرْمَةُ بنُ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، أَحَدُ بَنِي خَطْمَةَ، رَوَى عَنْهُ ابنُ عبَّاسٍ حَدِيثَهُ في الصَّوْمِ. * صِرْمَةُ بنُ أَنَسٍ، وقِيلَ: أَنَسُ بنُ صِرْمَةَ، وقِيلَ: صِرْمَةُ بنُ مَالِكٍ، وقِيلَ: أُنَيْسُ بنُ صِرْمَةَ. * صِرْمَةُ العُذْرِيُّ، وقِيلَ: أَبو صِرْمَةَ، رَوَى عَنْهُ رَبِيعَةُ بنُ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في العَزْلِ. * صِلَةُ بنُ الحَارِثِ الغِفَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، حَدِيثُهُ قالَ لِسُلَيْمِ بنِ عِترٍ التُّجِيْبِيّ -كانَ يَقُصُّ على النَّاسِ وَهُو قَائِمٌ- فقالَ صِلَةُ بنُ الحَارِثِ -وَهُو مِنَ الصَّحَابةِ- واللهِ مَا تَرَكْنَا عَهْدَ نَبِيِّنا حَتَّى قُمْتَ أَنْتَ وأَصْحَابَكَ بينَ أَظْهُرِنَا. ¬

_ (¬1) ذكره ابن حجر في الإصابة 3/ 452، وعزاه إلى أحمد في الزهد، ولم أجد الخبر في كتاب الزهد المطبوع وهو منتقى منه.

* صِرْمُ بنُ يَرْبُوعٍ. أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله التَّاجِرُ، حدَّثنا الحُسَيْنُ بنُ إسْمَاعِيلَ المُحَامِليُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدٍ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، حدَّثنا زَيْدُ بنُ الحُبَابِ، حدَّثني عَمْرو بنُ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الصِّرْمِ، حدَّثني جَدِّي، عَنْ أَبيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ لَهُ: أَيِّنَا أَكْبرُ أنَا أو أَنْتَ؟ قالَ: أَنْتَ أكْبرُ وأَخْبرُ مِنِّي، وأَنا أَقْدَمُ سِنًّا، فَسَمَّاهُ سَعِيد، وقالَ: الصِّرْمُ قَدْ ذَهَبَ (¬1). * صُحَارُ بنُ صَخْرٍ، ويُقَالُ: ابنُ عيَّاشٍ، وقِيلَ: ابنُ عبَّاسٍ، العَبْدِيُّ، مِنْ عَبْدِ قَيْسٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في الخَسْفِ. * الصُّنَابِحُ بنُ الأَعْسَرِ الأَحْمَسِيُّ، وقالَ بَعْضُهُم: الصُّنَابِحيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في الحَوْضِ. * صُرَدُ بنُ عَبْدِ الله الأَزْدِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، أَمَّرَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - علَى مَنْ أَسْلَمَ مِنْ قَوْمِهِ أنْ يُجَاهِدَ بِمَنْ أَسْلَمَ مَنْ كَانَ بَيْنَهُ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ. * صُدَيُّ بنُ عَجْلَانَ بنِ الحَارِثِ بنِ سَهْمِ بنِ عَمْرو بنِ ثَعْلَبَةَ، أَبو أُمَامَةَ البَاهِليُّ، آخِرُ مَنْ بَقِيَ بالشَّامِ مِنَ الصَّحَابةِ. * صُهْبَانُ بنُ عُثْمَانَ، أَبو طَلَاسةَ الحَدَسِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ. ... ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 22/ 323 بإسناده إلى إبراهيم بن عبد الله خُرَّشِيد قُوْلَه عن المحاملي به، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 6/ 66، بإسناده إلى زيد بن الحباب به، وقَال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 103: (رواه الطبراني بأسانيد والبزار باختصار ورجاله ثقات).

[حرف الضاد]

[حَرْفُ الضَّادِ] * الضَّحَّاكُ بنُ قَيْسٍ الفِهْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عُمَيْرٍ حَدِيثَهُ في خِتَانِ المَرْأَةِ. * الضَّحَّاكُ بنُ سُفْيَانَ بنِ عَوْفٍ الكِلَابِيُّ، كانَ يَنْزِلُ البَادِيةَ بِنَاحِيةِ البَصْرَةِ، رَجَعَ إلى قَوْله في دِيةِ أَشْيَمَ الضَّبَابِيِّ. * الضَّحَّاكُ بنُ أَبي جُبَيرةَ، وقِيلَ: أَبو جُبَيرةَ بنُ الضَّحَّاكِ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيثَهُ في النَّفَقَةِ في سَبِيلِ الله عَزَّ وَجَلَّ. * الضَّحَّاكُ بنُ عَرْفَجَةَ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أُصِيبَ أَنْفُهُ يَوْمَ الكِلَابِ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ: الصَّوَابُ عَرْفَجَةُ بنُ أَسْعَدَ. * ضَمْرَةُ بنُ ثَعْلَبَةَ البَهْزِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ أَبو بَحْرِيَّةَ حَدِيثَهُ: (لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا لمْ تَحاسَدُوا). * ضَمْرَةُ أَبو عُبَيْدِ الله، وَالِدُ عُبَيْدِ الله، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ: (تَخْرُجُ حَرُورِيَّةُ بينَ أَنْهَارٍ باليَمَامةِ). * ضَمْرَةُ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ حَدِيثَهُ: (مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُو شَهِيدٌ). * ضُمَيرْةُ بنُ سَعْدٍ السُّلَمِيُّ، وَالِدُ سُفْيَانَ، جَدُّ الحَكَمِ بنِ الحَارِثِ بنِ مَحْمُودِ بنِ سُفْيَانَ، أَقْطَعَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - السَّوَارِقيَّةَ (¬1). ¬

_ (¬1) السَّوَارِقيّة -بفتح أوله وضمه وبعد الراء قاف وياء النسبة- ويقال: السُّويرقيّة -بلفظ التصغير- قرية تقع شرق حرة بني سليم، بين مكة والمدينة، ينظر: معجم البلدان 3/ 276، والمغانم المطابة للشيرازي 2/ 854، وحاشية كتاب الأماكن للحازمي 1/ 59.

* ضُمَيْرةُ بنُ أَبي ضُمَيرةَ مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَالِدُ عَبْدِ الله، جَدُّ حُسَيْنٍ، حَدِيثُهُ في التَّفْرِيقِ بينِ الوَالِدَةِ ووَلَدِهَا. * ضِمَامُ بنُ ثَعْلَبَةَ، مِنْ بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَبو الطَّاَهِرِ أَحْمَدُ بنُ عَمْرو، حدَّثنا يُونُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حدَّثنا ابنُ وَهْبٍ، حدَّثنا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ شَرِيكِ بنِ أَبي: نَمِرٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ ضِمَامَ بنَ ثَعْلَبَةَ قَدِمَ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (¬1). وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ مَعْبَدٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ الخَالِقٍ، حدَّثنا مُوسَى بنُ عَبْدِ الله أَبو طَلْحَةَ الخُزَاعِيُّ، حدَّثنا بَكْرُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، حدَّثني مُحمَّدُ ابنُ الوَلِيدِ بنِ نُوَيْفِعٍ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلى ابنِ عبَّاسٍ، عَن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قَدِمَ ضِمَامُ بنُ ثَعْلَبةَ أَحَدُ بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ علَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وكَانَ رَجُلًا جَلْدًا، فَعَقَلَ بَعِيرَهُ بِفِنَاءِ المَسْجِدِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ وفي أَصْحَابهِ، فقالَ: أَيُّكُمْ ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فقَالَ رَسُولُ الله: أَنا ابنُ عَبْدِ المُطَّلبِ، قال: أَنْتَ مُحمَّدٌ، قالَ: نَعَمْ، قالَ: يا ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، إنِّي سَائِلُكَ فَمُغَلِّظُ عَلَيْكَ في المَسْأَلةِ، فلَا تَجِدَنَّ عَلَيَّ في نَفْسِكَ، قالَ: سَلْ عَمَّا بَدا لَكَ، ولَا أَجِدُ عَلَيْكَ في نَفْسِي، قالَ: يا مُحمَّدُ، أُنْشِدُكَ باللهِ إلَهَكَ وإلَهَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وإلَهَ مَنْ هُو كَائِنٌ بَعْدَكَ، آللهُ أَمَركَ أنْ تَخْلَعَ هَذِه الأَنْدَادَ ¬

_ (¬1) رواه البخاري (63) بإسناده إلى الليث بن سعد به.

التِّي كَانَتْ يَعْبَدُ آبَاؤُنَا، وأنْ نَعْبَدَ الله لَا نُشْرِكُ به شَيْئًا، قالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قالَ: فَأُنْشِدُكَ باللهِ إلَهَكَ وإلَهَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وإلَهَ مَنْ هُو كَائِنٌ بَعْدَكَ، آللهُ أَمَركَ أنْ تُصلِّي هَذِه الصَّلَواتُ الخَمْسُ، قالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الفَرَائِضَ فَرِيضَةً فَرِيضَةً يُسَمِّيهَا لَهُ، حَتَّى إذا فَرَغَ قالَ: فَإنِّي أَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عَبْدَهُ ورَسُولَهُ، وسأَعْمَلُ هَذِه الفَرَائِضَ لا أَزِيدُ عَلَيْهَا ولَا أُنْقِصُ، ثُمَّ وَلىَّ، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إنْ يَصْدُقْ يَدْخُلِ الجنَّةَ (¬1). * ضِمَامٌ، ويُقَالُ: ضِمَادُ بنُ ثَعْلَبَةَ، مِنْ أَزْدِ شَنُوْءَةَ، كَانَ صَدِيقًا لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثُهُ في طَلَبِ العِلْمِ والطِّبِّ. * ضِرَارُ بنُ الخَطَّابِ، حَكَى عَنْهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا، لَهُ ذِكْرٌ، ولَيْسَ لَهُ حَدِيثٌ، قَالَهُ وَالِدِي رَحِمَهُ اللهُ (¬2). * ضِرَارُ بنُ القَعْقَاعِ، أَخُو عَوْفِ بنِ القَعْقَاعِ، وَالِدُ بِسْطَامٍ، جَدُّ زَيْدٍ، لَهُ وِفَادَةٌ وجَائِزَةٌ. * ضِرَارُ بنُ الأَزْوَرِ، والأَزْوَرُ اسْمُهُ مَالِكُ بن أَوْسٍ، نَزَلَ حَرَّانَ، وَهُو ابنُ أَوْسِ بنِ خُزَيمْةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ مَالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ دُوْدَانَ، رَوَى عَنْهُ يَعْقُوبُ بنُ بُحَيْرٍ حَدِيثَهُ (دَعْ دَاعِي اللَّبَنِ لا تجهِدَهَا) (¬3). ... ¬

_ (¬1) رواه أحمد 1/ 250، وأبو داود (447)، والحاكم 3/ 55، بإسنادهم إلى محمَّد بن إسحاق به. (¬2) ذكره عن ابن منده: ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 53. (¬3) تقدم تفسير هذا الحديث في ترجمة سنان بن عمير.

[تسمية المستهزئين]

[تَسْمِيةُ المُسْتَهْزِئِينَ] (¬1) أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ يَحْيَى بنِ جَعْفَرٍ، أَخْبَرنا الطَّبَرانِيُّ، حدَّثنا القَاسِمُ بنُ زَكَرِيَّا البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الحَكِيمِ (¬2) النَّيْسَابُورِيُّ، حدَّثنا مُبَشِّرُ بنُ عَبْدِ الله، عَنْ سُفْيَانَ بنِ حُسَيْنٍ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ إيَاسٍ، عَنْ سَعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابنِ عبَّاَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، في قَوْله عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [سورة الحجر: 95] قالَ: المُسْتَهْزِئُونَ: الوَلِيدُ بنُ المُغِيرَةِ، والأَسْوَدُ بنُ عَبْدِ يَغُوثِ الزُّهْرِيُّ، والأَسْوَدُ بنُ المُطَّلِبِ أَبو زَمْعَةَ مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى، والحَارِثُ بنُ غَيْطَلٍ السَّهْمِيُّ (¬3)، والعَاصُ بنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ، فأَتَاهُ جِبريلُ فَشَكَاهُم إليهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأَرَاهُ الوَلِيدَ بنَ المُغِيرَةِ، فأَوْمَأَ جِبريلُ إلى أَبْجَلِهِ (¬4)، فقَالَ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا؟ فقَالَ: كَفَيْتُكَهُ، ثُمَّ أَرَاهُ الحَارِثَ بنَ غَيْطَلٍ السَّهْمِيَّ فأَوْمَأَ إلى بَطْنِهِ، فقالَ: مَا صنَعْتَ؟ قالَ: كَفَيْتُكَهُ، ثُمَّ أَرَاهُ العَاصَ بنَ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ فأَوْمَأَ إلى أَخْمُصِهِ، فقالَ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا؟ قالَ: كَفَيْتُكَهُ، فأَمَّا الوَلِيدُ بنُ المُغِيرَةِ فَمَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ وَهُو يُرِيْشُ نَبْلًا لَهُ فأَصَابَ أَبْجَلَهُ، فَقَطَعَهَا فَنَزِفَ فَمَاتَ، وأَمَّا الأَسْوَدُ بنُ المُطَّلِبِ فَنَزَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا بَنِيَّ، ألاَ تَدْفَعُوا عَنِّي، ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين من حاشية الأصل. (¬2) كذا جاء في الأصل، وفي بعض المصادر، وجاء في المعجم الكبير للطبراني 2/ 197، والمعجم الأوسط 5/ 173، وحلية الأولياء 4/ 333 (عبد الحليم)، ولم أجد له ترجمة. (¬3) ويقال له: ابن غيطلة، وهو الحارث بن قيس، وغيطلة أمه، ينظر: الإصابة 1/ 593. (¬4) قال ابن الأثير في النهاية 1/ 240: (الأبْجَل: عِرق في باطن الذراع. وهو من الفَرس والبعير بمنزلة الأكْحَل من الإنسان، وقيل هو عِرق غليظ في الرْجل فيما بين العَصب والعظم).

[حرف الطاء]

قَدْ هَلَكْتُ، أُطْعِنَ بالشَوْكِ في عَيْنِي، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: مَا نَرَى شَيْئًا، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى عَمِيتْ عَيْنَاهُ، وأَمَّا الأَسْوَدُ بنُ عَبْدِ يَغُوثَ فَخَرجَ في رأْسهِ قُرُوحٌ فَمَاتَ مِنْهَا، وأمَّا العَاصُ بنُ وَائِلٍ فَبَيْنَمَا هُو كَذَلِكَ يَوْمًا حَتَّى دَخَلَ في رِجْلهِ شِبرِقَةٌ (¬1) حَتَّى امْتَلأَتْ مِنْهَا فَمَاتَ (¬2). ... [حَرْفُ الطَّاءِ] * طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ الله، حَدِيثهُ في أَكْلِ لَحْمِ الطَّيْرِ مُحْرِمًا. * طَلْحَةُ بنُ مَالِكٍ مَوْلَى أُمِّ الحَرِيرِ، رَوَتْ عَنْهُ حَدِيثَهُ: (مِن اقْترَابِ السَّاعَةِ هَلَاكُ العَرَبِ). * طَلْحَةُ بنُ البَراءِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في الرَّحْمَةِ والضَّحِكِ. * طَلْحَةُ، وَالِدُ عَقِيلِ بنِ طَلْحَةَ السُّلَمِيّ. * طَلْحَةُ بنُ أَبي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبي حَدْرَدٍ حَدِيثَهُ في المِشْيَةِ. * طَلْحَةُ بنُ جَاهِمَةَ، قالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله، إنِّي أُرِيدُ الجِهَادَ. ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في النهاية 2/ 179: (الشِّبْرِق: نبتٌ حجازي يُؤْكل وله شوكٌ، وإذا يبِس سُمّى الضَّريع). (¬2) رواه الطبراني في المعجم الأوسط 5/ 173 عن القاسم بن زكريا البغدادي به، ورواه البيهقي في السنن 5/ 8 بإسناده إلى سفيان بن حسين به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 133: (رواه الطبراني في الأوسط, وفيه محمَّد بن عبد الحكيم النيسابوري ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات)، وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/ 101، ونسبه إلى الطبراني في الأوسط ,والبيهقي، وأبو نعيم كلاهما في الدلائل, وابن مردويه بسند حسن، والضياء في المختارة.

* طَارِقُ بنُ سُوَيْدٍ الحَضْرَمِيُّ، وقِيلَ: سُوَيْدُ بنُ طَارِقٍ، رَوَى عَنْهُ وَائِلُ بنُ حُجْرٍ حَدِيثَهُ في الخَمْرِ. * طَارِقُ بنُ أَشْيَمَ الأَشْجَعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَعْدُ بنُ طَارِقٍ حَدِيثَهُ في التَّوْحِيدِ. * طَارِقُ بنُ عَبْدِ الله المُحَارِبِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ رِبْعِيُّ بنُ حِرَاشٍ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ. * طَارِقُ بنُ شِهَابٍ الأَحْمَسِيُّ، أَبو عَبْدِ الله، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ قَيْسُ بنُ مُسْلِمٍ حَدِيثَهُ في الجُمُعَةِ. * طَارِقُ بنُ المُرَقَّعِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في الطَّبْطَبِيَّةَ (¬1). * طَارِقُ بنُ عَلْقَمَةَ بنِ أَبي رَافِعٍ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ. * طَارِقُ بنُ عُبَيْدِ بنِ مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، وَالدُ عَبْدِ الله، حَديثُهُ في قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ}. * طَلْقُ بنُ عَلِيٍّ السُّحَيْمِىُّ، أَبو عَلِىٍّ الحَنَفِىُّ، وَالِدُ قَيْسٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ قَيْسٌ حَدِيثَهُ في مَسِّ الذَّكَرِ. * طَهْفَةُ بنُ قَيْسٍ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ ونَسَبهِ، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ حَدِيثَهُ في الضَّجْعَةِ المَكْرُوهَةِ. ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في النهاية 3/ 248: (هي حكايةُ وقْع السِّياط، وقيل: حكايةُ وقْع الأقْدَام عند السَّعي، يريدُ أقبل الناسُ إليه يَسْعَون ولأقْدَامِهم طَبْطَبة: أي صوتٌ).

* طَهْمَانُ، مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقِيلَ: ذَكْوَانُ. * الطَّيِّبُ بنُ عَبْدِ الله الدَّارِيُّ، أَخُو أَبي هِنْدٍ، قَدِمَ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ أَخِيهِ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الطَّيِّبَ. * الطُّفَيْلُ بنُ عَمْرو الدَّوْسِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ أَبو هُرَيْرَةَ حَدِيثَهُ [في] (¬1) الدُّعَاءُ لِدَوْسٍ. * الطُّفَيْلُ بنُ عَبْدِ الله بنِ سَخْبَرةَ بنِ النَّمِرِ بنِ عُثْمَانَ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وعَائِشَةَ مِنْ أُمِّهَا، حَدِيثُهُ: (أمَّا بَعْدُ). * الطُّفَيْلُ بنُ أَخِي جُوَيْرِيَّةَ، رَوَتْ عَنْهُ أُمُّ عُثْمَانَ حَدِيثَهُ: (مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ في الدُّنْيا). * طُهْيَةُ بنُ أَبي زُهَيْرٍ النَّهْدِيُّ، مِنْ بَنِي نَهْدِ بنِ زَيْدٍ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عَنْهُ عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ حَدِيثًا طَوِيلًا (¬2). * طُرَيْحُ بنُ [سَعِيدِ] بنِ عُقْبَةَ الثَّقَفِيُّ (¬3)، وَالِدُ إسْمَاعِيلَ، جَدُّ مُحمَّدٍ، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ حَدِيثَهُ في المُصَيْبَةِ والتَّلْبِيَةِ. ... ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة مني مراعاة للسياق. (¬2) ويقال له: طهفة، ينظر: الإصابة 3/ 546. (¬3) جاء في الأصل: (سُعينة)، وهو خطأ، وينظر: الإصابة 3/ 553.

[حرف الظاء]

[حَرْفُ الظَّاءِ] * ظُهَيْرُ بنُ رَافِعِ بنِ عَدِيِّ بنِ زَيْدِ بنِ جُشَمَ بنِ حَارِثَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ في المَزَارِعِ. * ظُهَيْرُ بنُ سِنَانٍ الأَسَدِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، دَعَا لَهُ رَسُولُ الله، كانَ أَوَّلَ مِنْ أَدَّىَ صَدَقةَ بَنِي أسَدٍ. * ظَبْيَانُ بنُ عُمَارَةَ، رَوَى عَنْهُ سُوَيْدُ أَبو قُطْبَةَ. * ظَبْيَانُ بنُ كُدَادَةَ، ويُقَالُ: كُرَادَةَ، رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ الخُرَاسَانِيُّ، قالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ نَعِيمَ الدُّنْيا يَزُولُ). ... يَتْلُوهُ في الجُزْءِ الثَّانِي عَشَرَ مَن اسْمهُ عَبْدِ الله إنْ شَاءَ اللهِ وصَلَواتُهُ عَلَى نَبِيِّه مُحمَّدٍ، وآلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنا اللهُ ونِعْمَ الوَكِيل

الجزء الثاني عشر

المستَخرجُ مِنُ كُتبِ الناسِ للتَذكِرَة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تَصنِيفُ الإِمَامِ الحَافِظِ أبىِ القَاسِمِ عَبْدِ الرَحْمنِ بْنِ مُحمَّدٍ بن إسحَاقَ ابن مَنْدَه الأَصْبِهِانِىِّ الجزء الثاني عشر فِيه: مِنْ حَرفِ العَينِ: عَبدُ الله، وعبد الرحمن، وعُبيدُ الله، وعَبدِ المَلكِ، وعَبدُ العَزيزِ، وعَبدُ القَيُّوم، وعَبدُ الجبَّار، وعبد المُطَّلِبِ، وعَبدُ عَوفٍ، وعَبدُ الجدِّ، وعَبدُ خَيرٍ، وعَبدٌ، وعُبيدٌ، وعُبَيدَةُ، وعَبِيدَةُ، وعَبدَةُ، وعُبَادَةُ، وعَبَّادٌ، وعُمَرُ، وعُثمانُ، وعَلِيٌّ، وعَمرو، وعَامِرٌ، وعَمَّارٌ، وعُمارَة، وعُمَير، وعُوَيمِرُ، وعِمرَانُ، وعُوَيم، وعبَّاسٌ، وعُتبَةُ، وعَاصِمٌ، وعُقبَةُ، وعَلقَمَةُ، وعُروَةُ، وعَدِيٌّ، والعَلاءُ، وعَوفٌ، وعَطَاءٌ، وعِصمَةٌ، وعِصَامٌ، وعَطِيَّةُ، وعُفَيفٌ، وعِيَاضٌ، وعَائِذٌ، وعَتَّابٌ، وعَرفَجَةُ.

[حرف العين] [فيمن ذكر في الصحابة بالرواية، والوفادة، والإدراك، والصحبة]

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ [حَرْفُ العَينِ] [فيمن ذُكِرَ في الصَّحابة بالرِّواية، والوِفادة، والإدراك، والصُّحبة] * عَبْدُ الله بنُ أُنَيْسٍ الجُهَنِيُّ، أَبو يَحْيى الأنصاريُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ. * عَبْدُ الله بنُ أُنَيْسٍ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله الأنصَاريُّ حَدِيثَهُ في الرِّحْلَةِ، والمَظَالِم، قالَ أَبي رَحِمَهُ اللهُ: هُو غَيْرُ الأَوَّلِ (¬1). * عَبْدُ الله بنُ أُمِّ حَرَامٍ (¬2)، أَبو أُبَيٍّ ابنُ امْرَأةِ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، رَوَى عَنْهُ إبْرَاهِيمُ بنُ أَبي عَبْلَةَ حَدِيثَهُ في السَّنَى والسَّنُوتِ (¬3). * عَبْدُ الله بنُ إسْحَاقَ الأَعْرَجُ، جَدُّ حَاجِبِ بنِ أَبَانَ. أَخْبَرنا أبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا سَهْلُ بنُ السَّرِيِّ، حدَّثنا الحُسَيْنُ بنُ الحَسَنِ ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 178: أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن أبا نعيم جعل هذا وعبد الله بن أنيس الجهني ترجمة واحدة، وقال: فرق بعض المتأخرين بينهما وجعلهما ترجمتين وجمعنا بينهما وخرَّجنا عنهما ما خرج، وقال ابن منده: فرق أبو حاتم بينه وبين ابن أُنيس الجهني، وأراهما واحدا. (¬2) هو: عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار أبو أُبَيّ، وهو ربيب عبادة بن الصامت. (¬3) السنى نبت يتداوى به، والسنوت واحدته سناة، ينظر: النهاية 4/ 102.

ابنِ الوَضَّاحِ، حدَّثنا مُحمَّدِ بنُ المُهَلَّبِ، حدَّثنا عَبْدُ المَلِكِ بنُ إبْرَاهِيمَ، أَخْبَرني حَاجِبُ بنُ عُمَرَ (¬1) قالَ: كانَ اسْمُ جَدِّي عَبْدُ الله بنُ إسْحَاقَ، وكانَ أُصِيبتْ رِجْلُهُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَمَّاهُ الأَعْرَجَ (¬2). * عَبْدُ الله بنُ الأَسْوَدِ السَّدُوسِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ حَدِيثَهُ في التَّمْرِ الجُذَامِيِّ. * عَبْدُ الله بنُ الأَعْوَرِ المَازِنِيُّ، وَهُو الأَعْشَى الشَّاعِرُ، رَوَى حَدِيثَهُ أَمِينُ بنُ ذِرْوَةَ. * عَبْدُ الله بنُ الأَسْقَع اللَّيْثِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ مَكْحُولٌ. * عَبْدُ الله بنُ أَنَسٍ، أَبو فَاطِمَةَ. * عَبْدُ الله بنُ أَرْقَمَ بنِ عَبْدِ يَغُوثَ بنِ وَهْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ، رَوَى عَنْهُ عُرْوَةُ حَدِيثَهُ في أَدَبِ الخَلَاءِ (¬3). * عَبْدُ الله بنُ أَقْرَمَ الخُزَاعِيُّ أَبو مَعْبَدٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُبَيْدُ الله حَدِيثَهُ في كَيْفِيَّةِ السُّجُودِ. * عَبْدُ الله بنُ أَسْعَدَ بنِ زُرَارَةَ، رَوَى عَنْهُ أَبو كَثِيرٍ الأَنْصَاريُّ حَدِيثَهُ في الإسْرَاءِ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي أُمَيَّةَ القُرَشِيُّ المَخْزُومِيُّ، أَخُو أُمِّ سَلَمةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بن حاجب) وهو خطأ، والصواب حذف (بن) وهو حاجب بن عمر أبو خشينة الثقفي البصري، روى له مسلم وغيره، ينظر: تقريب التهذيب ص144. (¬2) ذكره ابن حجر في الإصابة 4/ 5، وعزاه لابن منده. (¬3) كانت آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمة أبيه الأرقم، وكان عبد الله ممن أسلم يوم الفتح، ينظر: أسد الغابة 3/ 172.

الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عُرْوَةُ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ في الثَّوْبِ الوَاحِدِ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي حَبِيبَةَ، وَهُو ابنُ الأَدْرَعِ، حَدِيثُهُ في مَسْجِدِ قُبَاءَ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي أَحْمَدَ بنِ جَحْشٍ، وَالِدُ مُعَاوِيةَ، رَوَى عَنْهُ حُسَين بنُ أَبي لُبَابَةَ حَدِيثَهُ في آيةِ الامْتِحَانِ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي أَوْفَى الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو سَعْدٍ البَقَّالُ في التَّهَجُّدِ (¬1)، وإسْمَاعِيلُ بنُ أَبي خَالِدٍ في الهِجْرَةِ. * عَبْدُ الله بنُ بُرَيْرِ بنِ رَبِيعَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيُّ. * عَبْدُ الله بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ. * عَبْدُ الله بنُ بُدَيْلٍ، آخَرُ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، حَدِيثُهُ في المَسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ. * عَبْدُ الله بنُ بُغَيْلٍ الكِنَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ سُلَيمَانُ أَبو سَلْمَى الحِمْصِيُّ (¬2). * عَبْدُ الله بنُ بُسْرٍ السُّلَمِيُّ، أَبو صَفْوَانَ المَازِنِيُّ. * عَبْدُ الله بنُ بَدْرٍ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ بَعْجَةُ حَدِيثَهُ في صَوْمِ عَاشُوراءَ. * عَبْدُ الله بنُ البَراءِ، أَبو هِنْدٍ الدَّارِيُّ، ويُقَالُ: بُرَيْرُ بنُ عَبْدِ الله. * عَبْدُ الله بنُ أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ عَمْرو بنِ ¬

_ (¬1) أبو سعد البقال هو سعيد بن المرزبان الكوفي، وهو ضعيف الحديث، روى له الترمذي وابن ماجه، ينظر: التقريب ص 241. (¬2) ويقال فيه: (عبد الله بن نفيل)، قال ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 418: عبد الله بن نُفَيل، قال أبو موسى: أورده غير واحد في حرف النون من آباء عبد الله، وذكره أبو عبد الله -يعني ابن منده- في حرف الباء بالباء والغين وقال: له صحبة، ولم يورد له حديثا.

عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ حَديثَهُ في العُمْرِ وأَحْوَالهِ (¬1). * عَبْدُ الله بنُ ثَابِتٍ، أَبو الرَّبِيعِ الظَّفَرِيُّ، رَوَى عَنْهُ جَابِرُ بنُ عَتِيكٍ حَدِيثَهُ في عِيَادَةِ المَرِيضِ. * عَبْدُ الله بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَاريُّ، عِدَادُهُ في الكُوْفِيِّيْنَ، روى عَنْهُ الشعبى حَدِيثَهُ في التَّوْرِيَةِ. * عَبْدُ الله بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَاريُّ، أَبو أُسَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو الطُّفَيْلِ حَدِيثَهُ في دُهْنِ الزِّيْتِ. * عَبْدُ الله بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ صُعَيرْ، وقِيلَ: ابنُ أَبِي صُعَيْرِ بنِ عَمْرو بنِ زَيْدِ بنِ سِنَانِ بن المُتَهَجِّنِ بن سَلَامَانِ بنِ عَدِيِّ بنِ صُعَيْرِ بنِ حَزَّازِ بنِ كَاهِلِ بنِ عَدِيٍّ الشَّاعِرُ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، يُكْنَى أَبا مُحمَّدٍ، مِنْ بَني عُذْرَةَ، كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَسَحَ وَجْهَهُ يَوْمَ الفَتْحِ، حَدِيثُهُ في شُهَدَاءِ بَدْرٍ وأُحُدٍ. * عَبْدُ الله بنُ ثَوْبٍ، أَبو مُسْلِمِ الخَوْلَانِيُّ، أَسْلَمَ في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ولمْ يَرَهُ، رَوَى عَنْهُ شُرَحْبِيلُ بنُ مُسْلِمٍ. * عَبْدُ الله بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبي طَالِبٍ الهَاشِميُّ، تَقَدَّمَ في الحَبَشة (¬2)، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَين حَدِيثَهُ في خلَافَةِ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. * عَبْدُ الله بنُ جَابِرٍ العَبْدِيُّ، قَدِمَ مَعَ أَبيهِ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عَنْهُ نَفِيسُ العَبْدِيُّ حَدِيثَهُ في الأوْعِيةِ. ¬

_ (¬1) هو عبد الله بن عبد الله بن عثمان، وهو شقيق أسماء بنت أبي بكر الصديق، مات قبل أبيه، وجاء ذكره في صحيح البخاري في قصة الهجرة عن عائشة قالت: وكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهما بأخبار قريش وهو غلام شاب فطن فكان يبيت عندهما ويخرج من السحر فيصبح مع قريش، ينظر: الإصابة 4/ 27. (¬2) تقدم في المجلد الأول، صفحة 23.

* عَبْدُ الله بنُ جَابِرٍ البَيَاضيُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ بنِ عَقِيلٍ حَدِيثَهُ في رَفْعِ اليَدَيْنِ ووَضعِهِمَا في الصَّلَاةِ. * عَبْدُ الله بنُ جَرَادٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الطَّائِفِ، رَوَى عَنْهُ يَعْلَى بنُ الأَشْدَقِ حَدِيثَهُ في المعَاهِدِ والجِزْيةِ. * عَبْدُ الله بنُ جَزْءِ بنِ أَنَسِ بنِ عَاِمرِ بنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، أَتَى [النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَكَتَبَ لَهُ، كانَ] (¬1) بِبِئْرِ الدَّفينَةِ (¬2). * عَبْدُ الله بنُ أَبي الجَدْعَاءِ، عِدَادُهُ في البَصْرِيِّينْ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ شَقِيقٍ حَدِيثَهُ في البَيْعَةِ والشَّفَاعَةِ. * عَبْدُ الله بنُ جُبَيْرٍ الخُزَاعِيُّ، يُكْنَى أَبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ حَدِيثَهُ في القَوَدِ. * عَبْدُ الله بنُ جُهَيْمِ الأَنْصَاريُّ، يُكْنَى أَبا جَهْمٍ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ ونِسْبَتِه وكُنْيَتِهِ، حَدِيثُهُ: (المِرَاءُ في القُرآنِ كُفْرٌ). * عَبْدُ الله بنُ حُذَافَةَ بنِ سَعْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ قَيْسٍ بنِ سَعْدِ بنِ سَهْمِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصٍ، يُكْنَى أَبا حُذَافَةَ القُرَشِيَّ، فِيه نَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [سورة النساء: 59]، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في سَرِيَّةٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ حَدِيثَهُ (لَا تَصُومُوا هَذِه الأَيَّامِ) أَيَّامِ مِنَى. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين من المصادر، وقد سقط من الأصل، وينظر: أسد الغابة 3/ 198. (¬2) الدفينة: منزل لبني سليم في طريق أهل البصرة إلى مكة، وتسمى أيضا الدثينة، ينظر: معجم البلدان 2/ 440، والمعالم الأثيرة ص 117.

* عَبْدُ الله بنُ حُبْشِيٍّ الخَثْعَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ بنُ عُمَيرٍ حَدِيثَهُ: (أَيُّ الأعْمَالِ أَفْضَلُ). * عَبْدُ الله بنُ حُزَابةَ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ (¬1). * عَبْدُ الله بنُ حُكْلٍ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ (¬2). * عَبْدُ الله حِمَارٌ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ الُله عَنْهُ حَدِيثَهُ في مِزَاحِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ القُرَشِيُّ، وَاِلدُ عَبْدِ الله، رَوَى عَنْهُ أَبو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ. * عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ أَبي ضِرَارٍ، أَخُو جُوَيْرِيَّةَ، رَوَى عَنْهُ مُظَفَّرُ بنُ مُوْسَى بنِ عَبْدِ الله بنِ الحَارِثِ بنِ أَبي ضِرَارٍ حَديثَهُ في سَبِيِّ بَنِي المُصْطَلِقِ (¬3). * عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ جَزْءٍ، رَوَى عَنْهُ دَرَّاجٍ حَدِيثَهُ في وَصفِ حَيَّاتِ جَهَنَّمَ. * عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ، أَبو رِفَاعَةَ العَدَوِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ حُمَيْدُ بنُ هِلَالٍ في الخُطْبَةِ والتَّعْلِيمِ فِيهَا. * عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ عُوَيمِرَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ نَافِع بنِ عُجَيْرٍ حَدِيثَهُ في القَضَاءِ. ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 216: ذكر في الصحابة وهو من تابعي أهل الشام. (¬2) نقل ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 216 عن ابن منده وأبي نعيم أنهما قالا: ذكر في الصحابة وهو تابعى. (¬3) مظفر بن موسى بن عبد الله ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل في ترجمة جده عبد الله 5/ 30 ولم أجد له ترجمة.

* عَبْدُ الله بنُ حَوَالَةَ، يُكْنَى أَبا حَوَالَةَ الأَزْدِيَّ، نَزَلَ الأُرْدُنَ، رَوَى عَنْهُ أَبو إدْرِيسَ الخَوْلَانِيُّ حَدِيثَهُ: (سَتَجِدُونَ أَجْنَادًا). * عَبْدُ الله بنُ حَارِثَةَ بنِ النُّعْمَانِ الأنصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ إبْرَاهِيمُ حَدِيثَهُ في فَضلِ العبَّاسِ. * عَبْدُ اللهِ بنُ حَنْظَلَةَ بنِ الرَّاهِبِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ يَزِيدَ الخَطْمِيُّ حَدِيثَهُ في الإمَامَةِ، والسِّوَاكِ، والمَنَاسِكِ. * عَبْدُ الله بنُ حَنْطَبٍ، وَالِدُ المُطَّلبِ، جَدُّ عَبْدِ العَزِيزِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في فَضلِ أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. * عَبْدُ الله بنُ حَبِيبٍ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ حَدِيثَهُ في الإنْفَاقِ، والاجْتِهَادِ، والتَّسْبِيحِ. * عَبْدُ الله بنُ حَرْمَلَةَ المُدْلجِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ حَدِيثَهُ في الجِهَادِ والهِجْرَةِ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي حَبِيبَةَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ بنِ مُجمِّعٍ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ في النَّعْلَينِ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي الحَمْسَاءِ، عِدَادُهُ في البصريِّيْنَ، روى عَنْهُ شَقِيقٌ -وَالِدُ عَبْدِ الله- حَدِيثَهُ في البَيْعَةِ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيُّ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَيْنًا إلى مَالِكِ بنِ عَوْفٍ، وبَعَثَهُ في سَرِيَّةٍ إلى عَامِرِ بنِ الأَضبَطِ، واسْمُ أَبي حَدْرَدٍ: سلَامَةُ، أَبو مُحمَّدٍ. أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدٍ بنِ زِيَادٍ، ومُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ

قَالَا: حَدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ، حدَّثنا يُونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عَنْ مُحمَّدٍ بنِ إسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بنِ عُتْبَةَ بنِ المُغِيرَةِ بنِ الأَخْنَسِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حدَّثني ابنُ أَبي حَدْرَدٍ، عَنْ أَبيه، قالَ: كُنْتُ في خَيْلِ خَالِدٍ الذي أَصَابَ بِهَا بَنِي جَذِيَمةَ، وإذا فَتَى مِنْهُم مَجْمُوعَةٌ يَدَيْهِ إلى عُنُقِه بِرُمَّةٍ (¬1)، فقَالَ لي: يَا فَتَى هَلْ أَنْتَ آخِذٌ بِهَذِه الرُّمَّةِ أَتَقْدِمُنِي إلى هَؤُلَاءِ النِّسْوَةِ حَتَّى أَقْضِي إليهِنَّ حَاجَةً ثُمَّ تَصنَعُونَ مَا بَدَا لَكُمْ، فَقُلْتُ: لِيَسِيرُ مَا سأَلْتَ، فأَخَذْتُ بِرُمَّتِهِ، فَقَدَّمْتُ إليهِنَّ، فقالَ: أَسلَمِي حُبَيْشُ عَلَى مَا بَعْدِ العَيْشِ (¬2)، ثُمَّ قالَ: أَريْتُكُمْ إنْ طَالَبْتُكُم فَوَجَدْتُكمْ ... بِحَلْيةَ أَو ألْفَيْتُكُمْ بالخَوَانِقِ (¬3) أَلم يَكْ حَقَّا أنْ يَنَوَّلَ عَاشِقٌ ... تَكَلَّفَ إدْلَاجِ السُّرَى والوَدَاَئِقِ (¬4) فلَا ذنْبَ لي قَدْ قُلْتُ إذ أهْلُنَاَ مَعَا ... أَثْيِبْي بوُدٍّ قبْلَ إحْدَى الصَّفَائِقِ أَثِيْبي بوُدٍّ قَبْلَ أنْ يَشْحَطَ النَّوَى .... وينْأىَ الأميرُ بالحَبِيبِ المُفَارِقِ فإِنِّي لَا أُنسَ لي قَدْ أَضْعَتُهُ ... ولَا رَاقَ عَيْني بعد وَجهِكِ رَائِقُ عَلَى أَنَّها نَابَ الَعشِيرَةَ شَاغِلٌ ... عَنِ اللَّهْوِ إلَّا أنْ يَكُوَنَ بَوَائِقُ فَقَالَتْ: وأَنتَ فَحُيِّيتَ عَشْرًا وسَبْعًا، وتِرًا وثَمَانٍ تَترى. ثُمَّ قَدَّمْنَاهُ فَضرَبْنَا عُنُقَهُ (¬5). ¬

_ (¬1) الرمة: قطعة من الحبل البالي، ينظر: مختار الصحاح ص 267. (¬2) قوله (حبيش) مرخم من حبيشة، وقوله: (ما بعد العيش) كذا جاء في الأصل، وجاء في السيرة: (على نَفَدٍ من العَيْش)، ومعناه: إذا فني. (¬3) الحلية والخوانق: موضعان، كما في عيون الأثر 2/ 252. (¬4) الودائق: جَمْع وَدِيقة، وهي شدة الحرِّ، كما في عيون الأثر. (¬5) رواه ابن إسحاق في السيرة، كما في سيرة ابن هشام ص 954 - 955 عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس به، ورواه من طريقه: الطبري في التاريخ 2/ 165، وابن عساكر في تاريخ دمشق 27/ 339.

أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرنا الطَّبَرانِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ شُعَيْبٍ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ القَاضِي قَاضِي حِمْصَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حَرْبٍ المَرْوَزِيُّ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَن عِكْرِمَةَ (¬1)، عَن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ سَرِيَّةً فَغَنِمُوا، وفِيهِم رَجُلٌ فقالَ لَهُم: إنِّي لَسْتُ مِنْهُمْ، عَشِقْتُ امْرأَةً فَلَحِقْتُهَا، فَدَعُوني أَنْظُرُ إليهَا نَظْرَةً، ثُمَّ اصْنَعُوا بِي مَا بَدَا لَكُمْ، فإذَا امْرَأةٌ طَوِيلَةٌ أَدْمَاءُ (¬2) فقالَ لَهَا: أَسْلِمِي حُبَيْشُ قَبْلَ نَفَادِ العَيْشِ: أَرَأَيتُ لَو تَبِعتُكُم فَلَحقتُكُم ... بِحلَيةٍ أو أَدركتُكُم بالخَوانِقِ أَمَا كَانَ حقًّا أن يُنَوَّل عَاشِقٌ ... تكلَّفَ إدلَاجَ السُّرَى والوَدَائِقِ فَقَالَتْ: نَعَمْ فَدَيْتُكَ، فَقَدَّمُوهُ فَضَربُوا عُنُقَهُ، فَجَاءِت المرأةُ فَوَقَعَتْ عَلَيْهِ، فَشَهَقتْ شَهْقَةً أو شَهْقَتَيْنِ ثُمَّ مَاتَتَ، فَلَمَّا قَدِمُوا علي رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أخْبرُوهُ الخَبَر، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَمَا كَانَ فِيكُم رَجُلٌ رَحِيمٌ (¬3). * عَبْدُ الله بنُ خُبَيْبٍ الجُهَنِيُّ الأنصَاريُّ، عِدادُهُ في أهل المدينة، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُعَاذٌ حَدِيثَهُ في المُعَوِّذَتَيْنِ والصَّلَاةِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (ابن عكرمة) وهو خطأ ظاهر. (¬2) أدماء: هي شديدة السمرة، مأخوذ من أئمة الأرض وهو لونها، النهاية 1/ 32. (¬3) رواه النسائي في السنن الكبرى 5/ 201 عن محمَّد بن علي بن حرب به، ورواه من طريقه: الطبراني في المعجم الكبير 11/ 369، وفي المعجم الأوسط 2/ 196، والبيهقي في دلائل النبوة (1873)، وابن الجوزي في ذم الهوى ص 501، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 309: إسناده حسن.

* عَبْدُ الله بنُ خِرِّيتٍ البَكْرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ عُبَيْدِ بنِ عُمَيرٍ حَدِيثَهُ في الغُلَامِ. * عَبْدُ الله بنُ خَالِدِ بنِ أَسِيدٍ المَخْزُومِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ العَزِيزِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ: (عَرَفَةُ اليومُ الذِي تُعْرَفُ فيهِ النَّاسُ). * عَبْدُ الله بنُ خَازِمٍ، وَهُو ابنُ أَسْمَاءَ بنِ الصَّلْتِ، ابنُ أَخِى عَمْرو بنِ أَسْمَاءَ بنِ الصَّلْتِ. * عَبْدُ الله بنُ دَارَةَ، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ. * عَبْدُ الله ذُو البِجَادَيْنِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ أنَّهُ هَلَكَ في غَزْوَةِ تَبُوكٍ. * عَبْدُ الله بنُ رَبِيعَةَ بنِ مَسْرُوحٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ فَضَالَةَ حَدِيثَهُ إسْلَام [عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ] (¬1). * عَبْدُ الله بنُ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ المُطَّلِبِ القُرَشِيُّ، رَوَى عَنْهُ فَضْلُ بنُ الحَسَنِ الضَّمْرِيُّ حَدِيثَهُ في تَشْقِيقِ الرِّدَاءِ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي رَبِيعَةَ، وَهُو عَمْرو بنُ المُغِيرَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ مخْزُومٍ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالِدُ إبْرَاهِيمَ، جَدُّ إسْمَاعِيلَ، أَخُو عيَّاشِ بنِ أَبي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيُّ، ذُو الرُّمحيْنِ، حَدِيثُهُ في السَّلَفِ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي رَبِيعَةَ الثَّقَفِيُّ، وَالِدُ سُفْيَانَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ: (المُتَشَبِّعُ بِمَا لم يَنَلْ كَلَابِسِ ثَوْبَيّ زُورٍ). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الضحاك بن سفيان)، وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها الإصابة 4/ 26.

* عَبْدُ الله بنُ رِزْقٍ المَخْزُومِيُّ، رَوَى عَنْهُ عِمْرَانُ بنُ أَبي أَنَسٍ حَدِيثَهُ: (لله خِيْرتَان مِنْ خَلْقِهِ مِنَ العَرَبِ قُرَيْشٌ، ومِنَ العَجَمِ الفُرْسُ). * عَبْدُ الله بنُ رِفَاعَةَ بنِ رَافِعٍ الزُّرَقيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُبَيْدُ الله حَدِيثَهُ في يَوْمِ أَحَدٍ، والثَّنَاءِ على الله عَزَّ وَجَلَّ. * عَبْدُ الله بنُ رُبِيَّعَةَ السُّلَمِيُّ، خَالُ عَمْرو بنِ عُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ، وكَانَ مِنْ أَعْمَامِ مَنْصُورِ بنِ المُعْتَمِرِ السُّلَمِيِّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي لَيْلَى أنَّهُ كانَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في سَفَرٍ فَسَمِعَ صَوْتَ رَجُلٍ يُؤَذِّنُ، فَجَعَلَ يُجِيبُهُ مِثْلَ أَذَانِهِ. * عَبْدُ الله بنُ زَيْدِ بنِ سَهْلٍ الأَنْصَاريُّ، وَهُو ابنُ أَبي طَلْحَةَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، قالَ: وحدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، قَالَا: حدَّثنا يَحْيَى بنُ جَعْفَرٍ، حدَّثنا عَبْدُ الوَهَابِ بنُ عَطَاءٍ، حدَّثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: وُلِدَ لأَبي طَلْحَةَ غُلَامٌ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ اللهِ (¬1). * عَبْدُ الله بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ مَازِنٍ، أَقْبَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَافِلًا إلى المَدِينَةِ، وجَعَلَهُ عَلَى الثِقَلِ، قَالَهُ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ (¬2). * عَبْدُ الله بنُ زَيْدٍ الجُهَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ مُعَاذُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ خُبَيْبٍ الجُهَنِيُّ حَدِيثَهُ ¬

_ (¬1) رواه ابن سعد في الطبقات 8/ 432 عن عبد الوهاب بن عطاء به. (¬2) هذا قول ابن منده في المعرفة، وتعقبه أبو نعيم بأنه وهم في اسمه، وإنما هو عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، ووقع فيه أيضا تصحيف فإنما هو النفل -بالفاء- والعطية، ليس الثقل من الظعن والنساء، جعل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القيام بالنفل الذي هو الغنائم في مقفله من بدر إلى المدينة، وقال ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 255: والحق مع أبي نعيم، ووافقه: أبو عمر وابن الكلبي وغيرهما.

في السَّرِقَةِ والقَطْعِ. * عَبْدُ الله بنُ زَائِدَةَ، وَهُو ابنُ أُمِّ مَكْتُومِ الأَعْمَى، مُخْتَلَفٌ في اسْمِه ونَسَبه، حَدِيثَهُ في تَفْسِيرِ {عَبَسَ وَتَوَلَّى}. * عَبْدُ الله بنُ زَمْعَةَ بنِ الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ أَسَدٍ القُرَشِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ حَدِيثَهُ: (مُروا أَبا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَاسِ). * عَبْدُ الله بنُ الزِّبَعْرَى بنِ قَيْسِ بنِ عَدِيِّ بنِ سَهْمٍ القُرَشيُّ الشَّاعِرُ، رَوَى عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ إسْلَامَهُ وشِعْرَهُ. * عَبْدُ الله بنُ زُغْبٍ الإيَادِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَايِذٍ حَدِيثَهُ: (مَنْ كَذَبَ عَلِيَّ مُتَعَمِّدًا) * عَبْدُ الله، وَالِدُ زُهَيْرٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ زُهَير حَدِيثَهُ: (النَّفَقَةُ في الحَجِّ كالنَّفَقَةِ في سَبِيلِ الله). * عَبْدُ الله بنُ زُبَيْبٍ، رَوَى عَنْهُ كَثِيرُ بنُ عَطَاءٍ الجَنَدِيُّ حَدِيثَهُ في أشرَاطِ السَّاعَةِ. * عَبْدُ الله بنُ زِمْلٍ الجُهَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو مِشْجَعَةَ بنُ رِبْعِيٍّ حَدِيثَهُ في الاسْتغْفَارِ والرُّؤْيَا. * عَبْدُ الله بنُ سَلَامِ بنِ الحَارِث الخَزْرَجِيُّ، مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ، يُكْنَى أَبا يُوسُفَ، حَدِيثُهُ في تَصْدِيقِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ يَحْيى بنِ جَعْفَرٍ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِئُ، أَخْبَرنا ابنُ

أَبي عَاصِمٍ، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي يَحْيى بنِ يَعْلَى، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، عَن ابنِ أَخَي عَبْدِ الله بنِ سَلَامٍ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ سَلَامٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كَانَ اسْمي في الجَاهِليَّةِ فُلَانٌ، فَسَمَّاني رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ اللهِ (¬1). قالَ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، ويَحْيى بنُ مَعِينٍ قالَا: كانَ اسْمُ عَبْدِ الله الحُصَين (¬2). * عَبْدُ الله بنُ سَهْلٍ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ سَهْلُ بنُ أَبي حَثْمَةَ حَدِيثَهُ في النُّبُّوةِ والخِلَافَةِ. * عَبْدُ الله بنُ سَعْدِ بنِ أَبي سَرْحِ بنِ حُبَيْبِ بنِ الحَارِثِ بنِ [جَذِيمةَ] (¬3) بنِ حِصْنِ بنِ مَالكٍ القُرَشِيُّ، مِنْ بَنِي مَعِيصِ بنِ عَاِمرٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، يُكْنَى أبا يَحْيى، وَهُو أَخُو عُثْمَانَ مِنَ الرَّضَاعَةِ، رَوَى عَنْهُ هَيْثَمُ بنُ شَفِيٍّ حَدِيثَهُ في تحَرُّكِ حِراءَ، وقَوْلهُ: (اسْكُنْ فَإنِّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، أَو صِدِّيقٌ، أَو شَهِيدٌ). * عَبْدُ الله بنُ سَعْدِ بنِ خَيْثَمَةَ، وَهُو ابنُ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ النَّحَّاطِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ الأَوْسِيُّ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ المُغِيَرةُ بنُ حَكِيمٍ حَدِيثَهُ: (إنَّ في السُّنَّةِ أنْ يَضَعَ الرَّجُلُ رُكْبَتَيْه، ولَكِنْ بِرُكْبَتِي قَرْحَةٌ). * عَبْدُ الله بنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَمُّ حَرَامِ بنِ حَكِيمِ بنِ سَعْدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّام، رَوَى عَنْهُ حَرَامٌ حَدِيثَهُ في مُوَاكِلَةِ الحَائِضِ. ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 109عن أبي بكر بن أبي شيبة به، ورواه الترمذي (3803)، وأبو يعلى 13/ 407 عن يعلي بن عطاء به. (¬2) ينظر: تاريخ دمشق لابن عساكر 29/ 102. (¬3) جاء في الأصل: (خزيمة) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها، طبقات خليفة ص 291.

* عَبْدُ الله بنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا بَكْرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الخَلَّالُ. بمِصْرَ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ دَاوُدَ المَكّيُّ، حدَّثنا إبْرَاهيمُ بنُ زَكَرِيَّا البَصْرِيُّ، حدَّثنا أَبو أُمَيَّةَ بنُ يَعْلَى، حدَّثني جَدِّي، عَنْ عَمِّه الحَكَمِ بنِ سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لأُبَايِعَهُ، فقالَ: مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ: الحَكَمُ، قالَ: بلْ أَنْتَ عَبْدُ الله، قُلْتُ: فأَنا عَبْدُ اللهِ (¬1). * عَبْدُ الله بنُ السَّائِبِ المَخْزُومِيُّ العَائِذيُّ القَارِيُّ، مِنْ بَنِي قَارَّةَ، يُكْنَى أَبا عَبْدِ اللهِ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ. * عَبْدُ الله بنُ السَّعْدِيِّ، كَانَ مُسْترضَعًا في بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ، وَهُو ابنُ عَمْرو بنِ وَقْدَانَ بنِ مَالِكِ بنِ حِسْلٍ، حَدِيثُهُ في الهِجْرَةِ. * عَبْدُ الله بنُ سَرْجِسٍ المُزَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ عَاصِمُ الأَحْوَلِ حَدِيثَهُ في الدُّعَاءِ في السَّفَرِ. * عَبْدُ الله بنُ سَبْرةَ الجُهَنِيُّ، وَالِدُ مُسْلِمٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُسْلِمٌ حَدِيثَهُ في النَّهِي عَنْ ثَلَاثٍ: قِيلَ وقَالَ، وكَثْرةِ السُّؤَالِ. * عَبْدُ الله بنُ سَبْرةَ الهَمْدَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ حَدِيثَهُ في الزَّمَانَةِ وكَفَّارَتِهَا. * عَبْدُ الله بنُ سِيْلَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ قَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ حَدِيثَهُ في الفِتَنِ. ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 3/ 214 عن أحمد بن داود به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 105: في إسناده أبو أمية بن يعلى وهو متروك.

* عَبْدُ الله بنُ سَالمٍ، رَوَى عَنْهُ عُبَادَةُ بنُ نُسَيٍّ قالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، نَجِدُ في كِتَابِ الله أُمَّةً حَمَّادِينَ. * عَبْدُ الله بنُ سُنْدُرٍ الجُذَامِيُّ، يُكْنَى أَبا الأَسْوَدِ، رَوَى عَنْهُ أَبو الخَيْرِ مَرْثَدُ بنُ عَبْدِ الله اليَزَنِيُّ حَدِيثَهُ في القَبَائِلِ. * عَبْدُ الله بنُ سَاعِدَةَ الأَنْصَاريُّ، أَخُو عُوَيْمِ بنِ سَاعِدَةَ بنِ [عَائِشَ] (¬1) بنِ قَيْسِ بنِ زَيْدِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ الأَوْسِ، رَوَى عَنْهُ مُسْلِمُ بنُ جُنْدَبَ حَدِيثَهُ: (مَنْ كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ فَلْيَنْسَلَّ بِهَا عَنِ المَدِينَةِ، فإنَّ المَدِينَةَ أَقَلَّ أَرْضِ الله مَطَرًا). * عَبْدُ الله بنُ سُوَيْدٍ الحَارِثيُّ الأَنْصَاريُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ ثَعْلَبَةُ بنُ أَبي مَالِكٍ حَدِيثَهُ في العَوْرَاتِ الثَّلَاثِ. * عَبْدُ الله بنُ سُلَيْمِ بنِ أُكَيْمَةَ اللَّيْثِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ حَدِيثَهُ في أَدَاءِ الحَدِيثِ عَلَى المَعْنَى. * عَبْدُ الله بنُ سُفْيَانَ الأَزْدِيُّ، عدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ عَثَّامَةُ بنُ قَيْسٍ حَدِيثَهُ في الصَّوْمِ في سَبِيلِ اللهِ. * عَبْدُ الله بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ بنِ هِلَالِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ مخْزُومٍ، أَخُو هَبَّارِ بنِ سُفْيَانَ، وَهُو ابنُ عَمِّ أَبِي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ دِينَارٍ حَدِيثَهُ: (لَا صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ). * عَبْدُ الله بنُ سُرَاقَةَ بنِ المُعْتَمِرِ بنِ أَنَسٍ، مِنْ وَلَدِ رَزَاحِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، أَخُو عَمْرو بنِ سُرَاقَةَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ، وعُقْبَةُ بنُ وَسَّاجٍ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عابس)، وهو خطأ، وينظر: الإصابة 4/ 101.

حَدِيثَهُ في السُّحُورِ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ القُرَشِيُّ، رَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ حَدِيثَهُ في الدَّيْنِ والتَّقَاضِي. * عَبْدُ الله بنُ الشِّخِّيرِ العَامِرِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ: مُطَرِّفٌ، ويَزِيدُ حَدِيثَهُ: ضَالَّةُ المُسْلِمِ حَرْقُ النَّارِ. * عَبْدُ الله بنُ شَمِرٍ الخَوْلَانِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، رُوِي عَنْهُ حَدِيثُهُ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي شَدِيدَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الطَّائِفِ، رَوَى عَنْهُ المُغِيرَةُ بنُ سَعِيدٍ حَدِيثَهُ في قَطْعِ السِّدْرَةِ. * عَبْدُ الله بنُ الشَّيَّابِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ ابنُ أَبي بِلَالٍ حَدِيثَهُ في قِتَالِ حَمْزَةَ. * عَبْدُ الله بنُ شُرَحْبِيلَ، أَبو عَلْقَمَةَ. * عَبْدُ الله بنُ صَفْوَانَ بنِ قُدَامَةَ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي رَجَاءٍ بِمَكَّةَ، حدَّثنا مُوسَى بنُ هَارُونَ، حدَّثنا مُوسَى بنُ مَيْمُونَ بنِ مُوسَى بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ صَفْوَانَ بنِ قُدَامَةَ، حدَّثني أَبي، عَنْ جَدِّه، قالَ: كَانَ صَفْوَانُ خَرَجَ بابْنَيْه عَبْدِ الرَّحْمَنِ وعَبْدِ الله -وكَانَ اسْمُهُمَا عَبْدَ العُزَّى، وعَبْدَ نِهْمٍ- فَغَيَّرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَسْمَائَهُم عَبْدَ الرَّحْمَنِ وعَبْدَ الله، في حَدِيثٍ طَوِيلٍ (¬1). ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 8/ 71، عن موسى بن هارون به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 608،: وفيه موسى بن ميمون وكان قدريّا، وبقيّة رجاله وثّقوا.

* عَبْدُ الله بنُ صَفْوَانَ الأَنْصَاريُّ، مُختَلَفٌ في اسْمِهِ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيثَهُ في الأَرْنَبَيْنِ. * عَبْدُ الله بنُ صَفْوَانَ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عَنْهُ يَعْلَى بنُ شَدَّادٍ حَدِيثَهُ في الوَصيَّةِ. * عَبْدُ الله الصُّنَابِحيُّ، رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ حَديثَهُ في الوُضُوءِ والصَّلَاةِ. * عَبْدُ الله بنُ ضَمْرَةَ بنِ مَالِكِ بنِ سَلَمةَ بنِ عَبْدِ العُزَّى البَجَلِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ حَدِيثَهُ: (إذا أَتَاكُم قَوْمٌ فأَكرِمُوهُ). * عَبْدُ الله بنُ طَهْفَةَ الغِفَارِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابنٌ لَهُ حَدِيثَهُ: (مَرَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - به وَهُو نَائِمٌ في المَسْجدِ). * عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الله بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، أُصِيبَ أَنْفُهُ يَوْمَ أُحُدِ فأَمَرَهُ رَسُولُ الله أنْ يَتَّخِذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ، وقالَ: لَئِنْ أَمَرْتَنِي لآتِيَنَّكَ بِرَأْسِ أَبِي، قالَ: لا، بلْ بِرَّ أَبَاكَ وأَحْسِنْ صُحْبَتَهُ، رَوَاهُ أَبو هُرَيْرَةَ عَنْهُ. * عَبْدُ الله بنُ الأَسَدِ بنِ هِلَالِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ مخْزُومٍ، رَوَتْ عَنْهُ أُمُّ سَلَمَةَ حَدِيثَهُ في المُصِيْبَةِ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [سورة البقرة: 156]. * عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ بنِ هِلَالِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ قُبَاءَ، رَوَى عَنْهُ بِشْرُ بنُ عِمْرَانَ حَدِيثَهُ في دُعَاءِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لَهُ. * عَبْدُ الله بنُ عَبْدٍ الثُّمَالِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي عَوْفٍ حَدِيثَهُ في دُخُولِ أُمَّةِ رَسُولِ الله الجنَّةَ. * عَبْدُ الله بنُ عَائِذِ بنِ قَرْظٍ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ قَيْسٍ السُّكُونِيُّ حَدِيثَهُ في إكْمَالِ صَلَاةِ المَرْءِ مِنْ سُبْحَتِهِ.

* عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَلكِ بنُ عُمَيرٍ حَدِيثَهُ: (أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وقالَ: يا غُلَامٌ، احْفَظِ الله يَحْفَظْكَ). * عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الصّبَّاحِ، قالَ: وحدَّثنا مُحمَّدُ بنُ الحُسَينِ القَطَّانُ، وأَحْمَدُ بنُ مُحمَّدٍ البَزَّارُ قَالَا: حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بِشرِ بنِ الحَكَمِ قالَا: حدَّثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سالمِ بنِ عبدِ الله، عَن أبيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَبو بَكْرٍ وعُمَرَ يمْشُونَ أَمَامَ الجَنَازَةِ (¬1). * عَبْدُ الله بنُ عَمْرو، رَوَى عَنْهُ عِيْسَى بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ الله حَدِيثَهُ: (صَلَاةُ القَاعِدِ عَلَى النِّصفِ مِنْ صَلَاةِ القَائِمِ. * عَبْدُ الله بنُ عَمْرو بنِ هِلَالَ، رَوَى عَنْهُ رَوَى عنه وَلَدُهُ عَلْقَمَةُ حَدِيثَهُ: نَهَى عَنْ كَسْرِ السِّكَّةِ الجَائِزَةِ بينَ المُسْلِمِينَ. * عَبْدُ الله بنُ عَمْرو بنِ لُوَيْمٍ، رَوَى عَنْهُ بَكْرُ بنُ عَبْدِ الله المُزَنِيُّ حَدِيثَهُ في النِّفَاسِ أَرْبَعِينَ، وفي لحُومِ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ. * عَبْدُ الله بنُ عَمْرو بنِ حَلْحَلةَ، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ مُحمَّدٌ حَدِيثَهُ: (غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، والسِّوَاكِ). * عَبْدُ الله بنُ عَتِيكٍ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ مُحمَّدٌ: (مَنْ خَرَجَ مجُاهِدًا في سَبِيلِ الله). ¬

_ (¬1) رواه أبو داود (3179)، والترمذي (1007)، والنسائي (1944)، وابن ماجه (1482) كلهم بإسنادهم إلى سفيان بن عيينة به.

* عَبْدُ الله بنُ عَدِيِّ بنِ الحَمْرَاءِ القُرَشِيُّ، أَبو عَمْرو الزُّهْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في فَضْلِ مَكَّةَ، والأَذَانِ في السَّفَرِ. * عَبْدُ الله بنُ عَدِيٍّ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ الله بنُ عَدِيِّ بنِ الخَيَارِ حَدِيثَهُ في الشَّهَادَةِ في الصَّلَاةِ. * عَبْدُ الله بنُ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ، رَوَى عَنْهُ مَوْلى لَهُ حَدِيثَهُ في الوَعْدِ، والوعِيدِ. * عَبْدُ الله بنُ عَامِرِ بنِ كُرَيْزٍ، رَوَى عَنْهُ حَنْظَلَةَ بنُ قَيْسٍ حَدِيثَهُ: (مَنْ قُتِلَ أَو مَاتَ دُونَ مَالِهِ فَهُو شَهِيدٌ). * عَبْدُ الله بنُ عَامِرِ بنِ أُنَيْسِ بنِ المُنْتَفقِ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عَنْهُ المُغِيَرةُ بنُ عَبْدِ اللهِ اليَشْكُرِيُّ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ، والزَّكَاةِ، والصَّوْمِ، والحَجِّ. * عَبْدُ الله بنُ عُمَيْرٍ، إمَامُ بَنِي خَطْمَةَ، جَاهِدَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُو أَعْمَى، قَالَهُ عُرْوَةُ. * عَبْدُ الله بنُ عُمَيْرٍ الأَشْجَعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ [ابن] (¬1) وقَدانَ حَدِيثَهُ في شَقِّ عَصا المُسْلِمِينَ. * عَبْدُ الله بنُ عُمَيْرٍ السَّدُوسِىُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ سُفْيَانُ حَدِيثَهُ: (جَاءَ مِنْ عِنْد رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بإدَاوَةٍ. * عَبْدُ الله بنُ عُمَيْرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ. * عَبْدُ الله بنُ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ الهُذَلِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، سأَلَ عَنْهُ ابْنُهُ حَمْزَةُ: يا أَبَهْ، أَيُّ شَىءٍ تَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالَ: (أَخَذَني فأَجْلَسَنِي في حِجْرِهِ، ومَسَحَ على رأْسِى). ¬

_ (¬1) زيادة لابد منها، وهو عبد الله بن وقدان القرشي السعدي. ينظر: طبقات خليفة بن خيَّاط ص 27.

* عَبْدُ الله بنُ عيَّاشِ بنِ أَبي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ حَدِيثَهُ في الوَصِيَّةِ. * عَبْدُ الله بنُ عُوَيمِ بنِ سَاعِدَةَ الأَنْصَاريُّ، عِدَادُهُ في أهل المدينة، روى عَنْهُ ابْنُهُ سَالِمٌ حَدِيثَهُ في الصَّحَابةِ. * عَبْدُ الله بنُ عَوْفٍ، رَوَى عَنْهُ جَبَلَةُ بنُ عَطِيَّةَ حَدِيثَهُ: (الإيْمانُ يمَانٍ). * عَبْدُ الله بنُ عُكَيمٍ الجُهَنِيُّ أَبو مَعْبَدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثَهُ: (لا تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَةِ بإهَابٍ ولَا عَصَبٍ). * عَبْدُ الله بنُ عَرَابَةَ الجُهَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ مُعَاذُ بنُ عَبْدِ الله بنِ خُبَيْبٍ حَدِيثَهُ: (أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ غَزْوَةِ الفَتْحِ). * عَبْدُ الله بنُ عُكْبَرةَ، رَوَى عَنْهُ مُجاهِدٌ حَديثَهُ: (التَّخْلِيلُ مِنَ السُّنَّةِ). * عَبْدُ الله بنُ عُدَيْسٍ البَلَوِيُّ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ وَالِدي رَحِمَهُ اللهُ عَنِ الصَّدَفِيِّ. * عَبْدُ الله بنُ عِنَبةَ، أَبو عِنَبةَ الخَوْلَانِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْل الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ بَكْرُ بنُ زُرْعَةَ حَدِيثَهُ: (لا يَزَالُ اللهُ يَغْرِسُ في هَذا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلُهُم في طَاعَتِهِ). * عَبْدُ الله بنُ غَنَمَةَ المُزَنيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ وَالِدِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفِيِّ. * عَبْدُ الله بنُ غَنَّامِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ عَنْبَسةَ حَديثَهُ في الشُّكْرِ.

* عَبْدُ الله بنُ الغَسِيلِ، عِدَادُهُ في بَادِيةِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ عَامِرُ بنُ عَبْدِ الأَسْوَدِ حَدِيثَهُ في العبَّاس وأَوْلَادِه. * عَبْدُ اللهِ الغِفَارِيُّ. * عَبْدُ اللهِ بنُ فَضَالَةَ. * عَبْدُ الله بنُ قَيْسٍ الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ أَبو بُرْدَةَ حَدِيثَهُ في الاسْتِعْمَالِ. * عَبْدُ الله بنُ قَيْسٍ الأَنْصَاريُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ، اسْتَشْهَدَ في زَمَانِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: (مَا عَلَى الأَرْضِ رَجُلٌ يمُوتُ وفيِ قَلْبِه مِنَ الكِبْرِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ إلَّا جَعَلَهُ الله في النَّارِ)، فَبَكَى عَبْدُ الله بنُ قَيْسٍ، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَم تَبْكِي؟ قالَ: مِنْ كَلِمَتِكَ يَا رَسُولَ الله، فقالَ: أَبْشِرْ، فإنَّكَ في الجَنَّةِ، فَبَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْثَا فَغَزَا، فَقُتِلَ شَهِيدًا. * عَبْدُ الله بنُ قَيْسِ بنِ عِكْرِمَةَ بنِ المُطَّلِبِ، رَوَى عَنْهُ أَبو بَكْرِ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ حَدِيثَهُ: (لأَرْمُقَنَّ صَلَاةَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - باللَّيْلِ). * عَبْدُ الله بنُ قَيْسٍ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ الأَعْرَجُ حَدِيثَهُ: (مَنْ قَامَ يُرَائِي فَهُو في مَقْتِ الله حَتَّى يَجْلِسَ). * عَبْدُ الله بنُ قَيْسٍ العُتَقِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ وَالِدِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفِيِّ. * عَبْدُ الله بنُ قَارِبٍ أَبو وَهْبٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ وَهْبٌ حَدِيثَهُ: (رَحِمَ اللهُ المُحَلِّقِينَ). * عَبْدُ الله بنُ قُرْطٍ الأَزْدِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ لحُيٍّ الهَوْزَنِيُّ حَدِيثَهُ: (أَفْضَلُ

الأَيَّامِ عنْدَ الله يَوْمَ النَّحْرِ). * عَبْدُ الله بنُ قُمَامَةَ السُّلَمِيُّ، أَخُو وَقَّاصٍ، كَتَبَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَهُمَا كِتَابًا بالمُحَدَّثَ إنْ كَانَا صَادِقَيْنِ. * عَبْدُ الله بنُ كُرْزٍ اللَّيْثِيُّ، أَخْبرَتْ عَائِشَةُ رَضيَ الله عَنْهُمَا عَنْهُ شِعْرًا في مَثَلِ المَالِ والأَهْلِ والعَمَلِ. * عَبْدُ الله بنُ كَعْبٍ الحِمْيَرِيُّ الأَزْدِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ. * عَبْدُ الله بنُ مَالِكِ بنِ بُحَيْنَةَ الأَزْدِيُّ، وبُحَيْنَةُ أمَّهُ، وَهُو ابنُ سَعْدِ بنِ القِشْبِ، مِنْ أَزْدِ شَنُوْءَةَ، وأُمُّهُ بُحَيْنَةُ بنتُ الحَارِثِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَلِيٌّ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ حَدِيثَهُ في السَّهْوِ، ومَرَّ بِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَنا أُصَلِّي بَعْدَ طُلُوعِ الفجْرِ فَقَالَ: (لَا تجْعَلُوا هَذِه الصَّلَاةَ كالصَلَاةِ قَبْلَ الظُّهْرِ وبَعْدَها، اجْعَلُوا بَيْنَهُمَا فَصْلًا). * عَبْدُ الله بنُ مَالِكٍ الحِجَازِيُّ الأَوْسِيُّ، رَوَى عَنْهُ شُرَحْبِيلُ بنُ خُلَيْدٍ المُزَنِيُّ حَدِيثَهُ في الوَلِيدَةِ إنْ زنَتْ فَاجْلِدُوهَا. * عَبْدُ الله بنُ مَالِكٍ الغَافِقِيُّ، أَبو مُوسَى، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ ثَعْلَبَةُ بنُ أَبي الكَنُودِ حَدِيثَهُ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ: (إذا تَوضَّأتُ وأَنا جُنُبٌ أكَلْتُ وشَرِبْتُ ولا أُصَلِّي ولا أَقْرأُ). * عَبْدُ الله بنُ مَالِكٍ، أَبو كَاهِلٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو مُعَاذٍ حَدِيثَهُ في القَضَاءِ. * عَبْدُ الله بنُ مَالِكِ بنِ أَبي القَينِ الخَزْرَجِيُّ، أَخُو كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، رَوَى عَنْهُ

ابنُ أَخِيهِ عَبْدِ الله، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ. * عَبْدُ الله بنُ مَالِكٍ، مِنْ بَنِي المُعْتَمِرِ، وَهُو: ابنُ قُطَيْعَةَ بنِ عَبْسٍ، وكَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَقَدَ لَهُ لِوَاءً أَبْيَضَ في رَهْطٍ بَعَثَهُم، قالَ أَبي رَحِمَهُ الله: لَهُ ذِكْرٌ في قِصَّةِ القَادِسيَّةِ، وكانَ عَلَى أَحَدِ المُجَنِّبتَينِ (¬1)، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَبْدُ الله بنُ مَطَرٍ، أَبو رَيْحَانَةَ. * عَبْدُ الله بنُ [مَاعِزٍ] (¬2) التَّمِيمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ جُعَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في البَيْعَةِ. * عَبْدُ الله بنُ مَغْنَمٍ، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بنُ شِهَابٍ العَبْسِيُّ حَدِيثَهُ في الدَّجَّالِ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي مَسْقَبَةَ البَاهِليُّ، رَوَى عَنْهُ شِبْلُ بنُ نُعَيْمٍ البَاهِليُّ حَدِيثَهُ في حَجَّةِ الوَدَاعِ. * عَبْدُ الله بنُ مُغَفَّلٍ، نَزَلَ البَصْرَةَ، وكَانَ مِنَ الأَشرافِ، رَوَى عَنْهُ الحسَنُ حَدِيثَهُ: (لَوْلَا أنَّ الكِلَابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُممِ)، قِيلَ: وَلَدُ عَبْدِ الله سِتَّةٌ: زِيَادٌ، وشُعَيْبٌ، وخَالِدٌ، ومَعْبَدٌ، وحَسَّانُ، وطَارِقٌ، وَلِحَسَّانَ وطَارِقٍ عَقِبٌ بِهِرَاةَ. * عَبْدُ الله بنُ مَطِيعِ بنِ الأَسْوَدِ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ، وَالِدُ إبْرَاهِيمَ، ومُعَاوِيةَ، رَوَى عَنْهُ الحَكَمُ بنُ الصَّلْتِ المَدَنِيُّ، أَبو مُحمَّدِ المَخْزُومِيُّ حَدِيثَهُ: (أَيُّمَا امْرِئٍ عُرِضَتْ عَلَيْهِ [كَرَامَةٌ] فَلَا يَدَعْ أن يأْخُذَ مِنَهَا، [مَا] قَلَّ أَو كَثُر) (¬3). ¬

_ (¬1) المُجَنِّبَتان -بالكسر- جناحا العسكر الميمنة والميسرة، ينظر: الفائق 1/ 238. (¬2) جاء في الأصل: (مظعون) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: أسد الغابة 3/ 384. (¬3) جاء في الأصل: (الكرامة)، والتصويب من المصادر، ومنها الإصابة 5/ 26.

* عَبْدُ الله بنُ مُقَرِّنٍ المُزَنِيُّ. * عَبْدُ الله بنُ مُعَاوِيةَ الغَاضِريُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ جُبَير بنُ نُفَيْرٍ حَدِيثَهُ في الإيْمانِ. * عَبْدُ الله بنُ مُنِيبٍ، وَالِدُ مُنِيبٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [سورة الرحمن: 29]. * عَبْدُ الله بنُ مُعَيَّةَ، مِنْ بَنِي سُوَاءَةَ بنِ عَامِرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ السَّائِبِ حَدِيثَهُ في البِّرِ. * عَبْدُ الله بنُ المُسْتَوْرِدِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ مُوسَى بنُ وَرْدَانَ حَدِيثَهُ: (احْتَبَسَ رَسُولُ الله لَيْلَةً [في] (¬1) صَلَاةِ العَتَمَةِ). * عَبْدُ الله بنُ المُنْتَفِقِ، أَبو اليَشْكُرِيّ، وَالِدُ المُغِيرَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ، لَهُ وِفَادَةٌ وسُؤَالٌ. * عَبْدُ الله بنُ أَبي مُطَرِّفٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ في الحُدُودِ. * عَبْدُ الله بنُ المُرَقِّعِ، رَوَى عَنْهُ أَبو يَزِيدَ المَدَنِيُّ حَدِيثَهُ في فَتْحِ خَيْبَر. * عَبْدُ الله بنُ مُعَرِّضٍ البَاهِلِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ اليَمَامةِ، لَهُ وِفَادَةٌ. * عَبْدُ الله بنُ مِخْمَرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّام، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ قَرَيْطٍ حَدِيثَهُ لِعَائِشَةَ: (احْتَجبي مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمرَةٍ). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ مَوْلى بَنِي هَاشِمٍ، حدَّثنا أَبو حَاتمٍ مُحمَّدُ بنُ إدْرِيسَ، حدَّتنا سَعِيدُ بنُ أَبي مَرْيمَ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ أيُّوبَ، ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة من بعض المصادر، ومنها: مجمع الزوائد 2/ 58، وقد نسب الحديث إلى معجم الطبراني الكبير.

عَنْ عَبْد الله بنِ قُرَيْطٍ، أنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الله بنَ مِخْمَرٍ -مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ- رَضِيَ اللُّهَ عَنْهُ يُحَدِّثُ: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا: احْتَجِبِي مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تمْرَةٍ (¬1). * عَبْدُ الله بنُ مِرْبَعِ بنِ قَيْظِيِّ الحَارِثيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بنُ شَيْبَانَ حَدِيثَهُ: (كُونُوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ)، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدٍ حَدِيثَهُ: (رأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَتَى زَمْزَمَ ثُمَّ شَرِبَ). * عَبْدُ الله بنُ نَضْلَةَ الكِنَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ عُثْمَانُ بنُ أَبي سُلَيْمَانَ حَدِيثَهُ في بَيْعِ رِبَاعِ مَكَّةَ. * عَبْدُ الله بنُ النَّحّامِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَوْلَادِ طَلْحَةَ، عَنْ آبائهِ. * عَبْدُ الله بنُ نُعَيْمِ بنِ النَّحّامِ، رَوَى عَنْهُ نَافِعُ مَوْلى ابنِ عُمَرَ، وأَبو الزُّبَير حَدِيثَهُ: (إذا رأَى أَحَدُكُم امْرأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ). * عَبْدُ الله بنُ وَدِيعَةَ بنِ حَرَامٍ الأَنْصَاريُّ، روَى عَنْهُ أَبو سَعِيدِ المَقْبُرِيُّ حَدِيثَهُ في غُسْلِ يَوْمِ الجُمُعَةِ. * عَبْدُ الله بنُ وَهْبٍ السَّدُوسِيُّ. * عَبْدُ الله بنُ الوَلِيدِ المَخْزُومِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَلَمَةُ حَدِيثَهُ في تَغْيِيرِ الاسْمِ. * عَبْدُ الله بنُ هَانِي، أَخُو شُرَيْحٍ، ومُسْلِمٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ وَالِدِه هَانِئ الذي كَنَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبو شُرَيْحٍ ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 5/ 102 عن محمَّد بن إدريس الرازي به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 283: (رواه الطبراني في الكبير، وفيه سعيد بن أبي مريم، وهو ضعيف لاختلاطه).

* عَبْدُ الله بنُ هِلَالٍ الثَّقَفِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الطَّائِفِ، رَوَى عَنْهُ عُثْمَانُ بنُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ في الصَّدَقةِ. * عَبْدُ الله بنُ هِلَالٍ المُزَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ بَكْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ حَدِيثَهُ في فَسْخِ الحَجِّ بالعُمْرَةِ. * عَبْدُ الله بنُ هِشَامٍ القُرَشِيُّ، جَدُّ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَدٍ، حَدِيثَهُ: أَنَّهُ كانَ يُضَحِّي بالشَاةِ الوَاحِدَةِ عَنْ جَمِيعِ أَهْلهِ. * عَبْدُ الله بنُ يَزِيدَ الخَطْمِيُّ، وَهُو ابنُ زَيْدِ بنِ حُصَينِ بنِ عَمْرو بنِ الحَارِثِ بنِ خَطْمَةَ بنِ الأَوْسِ، أَخُو عَائِشَةَ لأُمِّه، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُوسَى، لَه إدْرَاكٌ ورُؤْيَةٌ. * عَبْدُ الله بنُ يَزِيدَ القَارِئُ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثٍ لِعَائِشَةَ، حَدِيثَهُ سَمِعَ صَوْتَ قَارِئ يَقْرأ فقالَ: (صَوْتُ مَنْ هَذا؟). * عَبْدُ اللهِ، أَبو يَزِيدَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ يَزِيدُ المُزَنِيُّ حَدِيثَهُ: (في الإبْلِ فَرَعٌ، وفي الغَنْمِ فَرَعٌ) (¬1). * عَبْدُ الله اليربُوعِيُّ، رَوَتْ عَنْهُ ابْنَتُهُ جَمْرةُ حَدِيثَهُ قَالَتْ: ذَهَبَ بِي أَبِي إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في الصَّدَقةِ. * عَبْدُ اللهِ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ. ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في النهاية 3/ 833 (فَرَع) -بالتحريك-: أوّل ما تَلده الناقة كانوا يَذْبَحونه لآلهتهم فَنُهيَ المسلمون عنه، وقيل: كان الرجُل في الجاهلية إذا تمت إبلُه مائةً قدّم بكرا فنَحَره لصَنَمه وهو الفَرَع. وقد كان المسلمون يَفْعلونه في صَدْر الإِسلام ثم نُسِخ.

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ، وخَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، قالَا: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ حَيَّانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ الفَضْلِ بنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي إسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ البَراءِ بنِ عَازِبٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أنَّهُ قالَ: كانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ نَعَمٌ، فقَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَنْتَ عَبْدُ اللهِ (¬1). * عَبدُ الله الثُّمَالِيُّ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى عَنْهُ ثَوْرُ بنُ يَزِيدَ. * عَبْدُ الله، وَالِدُ قَابُوسٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في النَّضْحِ مِنَ الغُلَامِ، والغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ. * عَبْدُ اللهِ البَكْرِيُّ، وَالِدُ بَهِيَّةَ، رَوَت عَنْهُ ابْنَتُهُ حَدِيثَهُ السُّؤالُ عَنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ. * عَبْدُ اللهِ الثَّقَفِيُّ، وَالِدُ سُفْيَانَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ. * عَبْدُ اللهِ الدَّارِيُّ، أَخُو [أَبِي] هِنْدٍ (¬2)، كانَ اسْمُهُ الطِّيِّبُ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ. * عَبْدُ اللهِ الخَوْلَانيُّ، وَالِدُ [أَبِي] إدْرِيسَ (¬3). * عَبْدُ الله السُّلَمِيُّ، وَالِدُ خَالِدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في الثُّلُثِ. * عَبْدُ اللهِ المُزَنِيُّ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى عَنْهُ ابنُ بُرَيْدةَ حَدِيثَهُ: (لا يَغْلِبَنَّكُم ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 2/ 25، وفي المعجم الأوسط 2/ 188، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 3/ 180، بإسنادهما إلى أبي إسحاق به. (¬2) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ولابد من إضافته، وينظر: الإصابة 3/ 547. (¬3) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ولابد من إضافته، وينظر: الإصابة 4/ 270.

الأعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ) (¬1). * عَبْدُ الله، أَبو مُحمَّدٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحمَّدٌ حَدِيثَهُ في مُدْمِنِ الخَمْرِ. * عَبْدُ اللهِ، أَبو مَالِكٍ الخَثْعَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَمْرو حَدِيثَهُ: (مُرُوا صِبْيَانَكُم بالصَّلَاة إذا بَلَغُوا سَبْعًا). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، رَوَى عَنْهُ ابنُ عُمَرَ، وابنُ عَامِرٍ (¬2)، وابنُ عَبَّاسٍ، وسَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ حَدِيثَهُ في الرُّؤْيَا. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي بَكْرٍ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ أَوْسٍ حَدِيثَهُ أنْ يَرْدِفَ عَائِشَةَ فَيَعْمُرَهَا مِنَ التَّنْعِيمِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَعْدِ بنِ المُنْذِرِ، أَبو حُمَيْدٍ الأَنصَاريُّ، رَوَى حَدِيثَهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ: أنَّهُ أَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِقَدَحٍ غَيْرِ مُخمَّرٍ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَسَنَةَ، أَخُو شُرَحْبِيلَ، وحَسَنَةُ أُمُّهُمَا، رَوَى عَنْهُ زَيْدُ بنُ وَهْبٍ حَدِيثَهُ في التَّنَزُّهِ عَنِ البَوْلِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَمُرَةَ بنِ حَبِيبِ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، أَبو سَعِيدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الاسْتِرْعَاءِ والإمَارَةِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جَبْرٍ، مختَلَفٌ في نِسْبَتِهِ، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ حَدِيثَهُ [في قَتْلِ] كَعْبِ بنِ الأَشْرفِ (¬3). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَزْهَرَ، وَالِدُ عَبْدِ الحَمِيدِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في الحُمَّى. ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 392: (هذا عبد الله هو ابن مغفل لا شبهة فيه، والحديث له). (¬2) هو عبد الله بن عامر بن ربيعة العَنْزِي. (¬3) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، ومنها أسد الغابة 3/ 444.

* عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَفْوَانَ بنِ قُدَامَةَ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَفْوَانَ، رَوَى عَنْهُ مُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ قالَ: سأَلْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لأَبِي الهِجْرَةَ، قالَ: (لَا هِجْرَةَ اليَوْمَ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَفْوَانَ بنِ قَتَادَةَ، قالَ: هَاجَرْتُ أنَا وأَبِي إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ لَهُ أَبِي: إنَّ هَذا عَبْدُ الرَّحْمَنِ هَاجَرَ إليكَ لِيرَى حُسْنَ وَجْهِكَ، قالَ: (هُوَ مَعِي، إنَّ المَرْءَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبْزَى، سَكَنَ الكُوْفَةَ ومَاتَ بِهَا، وَالِدُ سَعِيدٍ، وعَبْدِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ أَبي المُجَالِدِ حَدِيثَهُ في السَّلَفِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ الحَسَنُ البَصْرِيُّ حَدِيثَهُ في تَفْسيرِ: {لَا تجَدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [سورة المجادلة: 22] * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ النَّحَامِ، رَوَى عَنْهُ كَعْبُ بنُ مُرَّةَ حَدِيثَهُ في الدَّرَجَةِ: (أَنَّهَا لَيْسَتْ بعَتَبةِ أُمِّكَ) (¬1). * عَبْدُ الرَّحمَنِ بنُ حَاطِبِ بنِ أَبي بَلْتَعَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ يَحْيى حَدِيثَهُ: رأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يأْتِي العِيدَ يَذْهَبُ في طَرِيقٍ، ويَرْجِعُ في طَرِيقٍ آخَرَ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَمْعَةَ بنِ المُطَّلبِ، أَخُو عَبْدِ الله، و [عَبْدٍ] (¬2) روى عَنْهُ عروة حَدِيثَهُ: خَاصَمَ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في غُلَامٍ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي صَعْصَعَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ للأَنْصَارِ). ¬

_ (¬1) أَي أَنَّهَا لَيْسَت بِالدَّرَجَة الَّتِي تَعْرِفُهَا في بَيْتِ أُمِّكَ، فَقَدْ رُوِي أَنَّ مَا بَينْ الدَّرَجَتَينْ كَمَا بَينْ السَّمَاءِ والأرْضِ (¬2) جاء في الأصل: (عبد الله) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 3/ 461.

* عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَشْيَمَ الأَنْصَاريُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ سَلَمَةُ بنُ وَرْدَانَ حَدِيثَهُ في الخِضَابِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدِ بنِ جَارِيةَ، رَوَى عَنْهُ القَاسِمُ بنُ مُحمَّدٍ حَدِيثَهُ في النِّكَاحِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَارِثَةَ، رَوَى عَنْهُ ابنُ أَبي سُلَيْطٍ حَدِيثَهُ: (أَبْرِدُوا بالظُّهْرِ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَهْلٍ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ سَهْلُ بنُ أَبي حَثْمَةَ حَدِيثَهُ: (مَا كَانَتْ نُبُوَّةٌ قَطُّ إلَّا تَبِعَتْهَا خِلَافَةٌ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو حَازِمٍ حَديثَهُ في تَفْسِيرِ: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [سورة الكهف: 28]. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَاعِدَةَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ عَلْقَمَةُ بنُ مَرْثَدٍ حَدِيثَهُ: (هَلْ في الجنَّةِ خَيْلٌ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَعْمَرَ الدِّيْلِيُّ، عِدَادُهُ في الكُوْفيِّين، رَوَى عَنْهُ بُكَيْر بنُ عَطَاءٍ حَدِيثَهُ: (الحَجُّ يومَ عَرَفةَ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي عَمِيْرةَ المُزَنِيُّ، عِدَادُهُ في الشَّاميِّيْن، رَوَى عَنْهُ رَبِيعَةُ بنُ يَزِيدَ حَديثَهُ في فَضْلِ مُعَاوِيةَ. * عَبْدُ الرَّحمَنِ بنُ خَبَّابٍ السُّلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ فَرْقَدُ أَبو طَلْحَةَ، عِدَادُهُ في البصريِّين، حَدِيثَهُ في فَضلِ عُثْمَانَ، وتجْهِيزِه جَيْشَ العُسْرَةِ.

* عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَبْرةَ، عِدَادُهُ في الكُوْفيِّينْ، رَوَى عَنْهُ عَامِرُ الشَّعْبِيُّ حَدِيثَهُ في القِرَاءَةِ في الوُتْرِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي سَبْرةَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو، حدَّثنا أَبو حَاتمٍ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا عبَّادُ بنُ العَوَّامِ، عَنِ العَلَاءِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ خَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبيهِ رَضيَ الله عَنْهُ قالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: مَا اسْمُكَ؟ فَقُلْتُ: عَبْدُ العُزَّى، فقالَ: أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ (¬1). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ، عِدَادُهُ في الكُوْفيِّين، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيُّ حَدِيثَهُ في الشَّفَاعَةِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عَنْهُ [عَبْدُ المَلِكِ بنُ مُحمَّدِ بنِ بَشِيرٍ] (¬2) حَدِيثَهُ هَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقَةٌ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ قَتَادَةَ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عنهُ رَاشِدُ بنُ سَعْدٍ حَدِيثَهُ في آدَمَ وذُرِّيَتهِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ، أَبو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، مختَلَفٌ في اسْمِهِ ونِسْبَتِهِ، رَوَى عَنْهُ حَديثَهُ: (أَوْصَاني خَلِيلِي بِثَلَاثٍ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَيْحَانَ أَبو عَقِيلٍ، أحَدُ بَنِي أُمَيَّةَ، رَوَى حَدِيثَهُ ابنُ عبَّاسٍ في ¬

_ (¬1) رواه أحمد 4/ 178، بإسناده إلى أبي إسحاق عن خيثمة به، ونسبه ابن حجر في الإصابة 4/ 308 إلى ابن منده من طريق عباد بن العوام. (¬2) جاء في الأصل: (عبد الرحمن بن علقمة الثقفي) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: التاريخ الكبير 5/ 250.

قَوْله عَزَّ وَجَلَّ {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ في الصَّدَقَاتِ} [سورة التوبة: 79]. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَرَابةَ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ مُعَاذُ بنُ عَبْدِ الله بنِ خُبَيْبٍ حَدِيثَهُ في الحُدُودِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةَ المَخْزُومِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو هَذَّانَ حَدِيثَهُ: (احْتَجَمَ في هَامَتهِ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الزُّبَيرِ بنِ زَيْدِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ عَوْف بنِ عَمْرو بنِ عَوْفِ بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ الزُّبَيْر حَدِيثَهُ في النِّكَاحِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَعْقِلٍ، صاحِبُ الدَّثِيْنَةَ، وقِيلَ: الدَّفِينَةُ (¬1)، سأَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الضَّبُعِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدٍ، أَبو رَاشِدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الأُرْدُنِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُثْمَانُ، يُكْنَى أبا مُغْوِيةَ (¬2)، قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في مَائةِ رَاكِبٍ فَوَقَفَنا، فقالَ لي: تَقَدَّمَ أَنْتَ يا أَبا مُغْوِيةَ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ يَغُوثَ القُرَشِيُّ، حَدِيثَهُ: (لَا يَحِلُّ لمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ كَعبٍ، أَبو لَيْلَى، أَخُو بَنِي مَازِنٍ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: نَزَلتْ {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} [سورة التوبة: 92] في أبي لَيْلَى وأَصْحَابه. ¬

_ (¬1) تقدم التعريف بهذا الموضع في هذا الباب ص 212. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة 4/ 330: (مُغْوِيةَ -بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الواو- غَيَّر النبي صلى الله عليه وسلم اسمه وكنيته، كان اسمه عبد العزى، وكنيته أبو مغوية).

* عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ رَافِعٍ، رَوَى عَنْهُ الحَسَنُ بنُ أَبي الحَسَنِ حَدِيثَهُ: (إيَّاكُمْ والحُمْرَةَ، فإنَّهَا أَحَبُّ الزِّينَةِ عَلَى الشَّيْطَانِ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي سَارَةَ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيثَهُ: سأَلْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بَشِيرٍ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيثَهُ: (لَيَضْرِبَنَّكُم رَجُلٌ على تَأْوِيلِ القُرآنِ كَمَا ضَرَبْتُكُم عَلَى تَنْزِيلِه) * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَسَّانِ بنِ ثَابِتٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَعِيدٌ حَدِيثَهُ في الشِّعْرِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ ثَابِت بنِ الصَّامِتِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ الأَنْصَاريُّ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَلِيٍّ اليَمَامِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ بَدْرٍ حَدِيثَهُ: (لَا يَنْظُرُ الله إلى عَبْدٍ لا يُقِيمُ صُلْبَهُ في رُكُوعهِ وسُجُودِهِ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَنَّةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَتْ عَنْهُ مَيْمُونَةُ حَدِيثَهُ: (إنَّ الإسْلَامِ بَدَأ غَرِيبًا). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شَيْبَةَ بنِ عُثْمَانَ بنِ طَلْحَةَ الحَجَبِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو قِلَابةَ حَدِيثَهُ في الوَجَعِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ دَلْهَمٍ، رَوَى عَنْهُ حُمَيْدُ بنُ أَبِي حُمَيْدٍ حَدِيثَهُ في القَرْعِ، والبَيْضِ، والسُّؤَالِ (¬1). ¬

_ (¬1) روى هذا الحديث ابن منده في المعرفة، كما في تاريخ دمشق 17/ 92 ثم قال: (هذا حديث منكر)، وعبد الرحمن بن دلهم لا تصح له صحبة.

* عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُزَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ [عَمْرُو] (¬1) حَدِيثَهُ في أَصْحَابِ الأَعْرَافِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَايِشٍ الحَضرَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بنُ اللَّجْلَاجِ حَدِيثَهُ: (فِيمَ يَخْتِصِمُ المَلأُ الأَعْلَى). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَعْدِ بنِ زُرَارَةَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بنُ عبَّادٍ حَدِيثَهُ في أَسَارَى بَدْرٍ (¬2). * عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ غَنَّامٍ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ عَنْبَسَةَ حَدِيثَهُ في الدُّعَاءِ، وشُكرِ النَّعْمَةِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَبو رَاشِدٍ، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ الرَّحْمَنِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ ثَوْبَانَ، وَالِدُ مُحمَّدٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في إنْشَادِ الشِّعْرِ في المَسْجِدِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جَابِرٍ العَبْدِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عَنْهُ نَفِيسُ العَبْدِيُّ حَدِيثَهُ في الأَوْعِيةِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَعْمَرٍ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الأَنْصَاريُّ حَدِيثَهُ في السُّحُورِ والمُتَسَحِّرِينَ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الرَّبِيعِ الظَّفَرِيُّ، رَوَتْ عَنْهُ فَاطِمَةُ بنتُ خُشَّافٍ حَدِيثَهُ في الصَّدَقةِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمر) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 4/ 484. (¬2) ويقال: عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وهو والد عمرة بنت عبد الرحمن التابعية المشهورة التي تكثر الرواية عن عائشة، ينظر: الإصابة 5/ 37.

* عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الزَّجّاجِ، مَوْلى أُمِّ حَبِيبَةَ، رَوَى حَدِيثَهُ أَوْلَادُهُ في الإعْتِاقِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ غَنْمِ بنِ كُرَيْبِ بنِ هَاني بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ عَدِيِّ بنِ وَائِلِ بنِ نَاجِيةَ بنِ الحَنْبَلِ بنِ جُمَاهرَ بنِ أَدْعَمَ بنِ أَشْعَرَ الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ ضُبَابٍ الأَشْعَرِيُّ حَدِيثَهُ في كَرَامَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَايذٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ شُرَيْحُ بنُ عُبَيْدٍ حَدِيثَهُ في الدَّعْوَةِ والغَارَةِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَنْصَاريُّ، وَالِدُ مُحمَّدٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في الشَّاةِ المَصْلِيَّةِ المَسْمُومَةِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَبو خَلَّادٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ خَلَادٌ حَدِيثَهُ في الحُبِّ والبُغْضِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ، وَهُو ابنُ عُبَيْدِ الله، ابنُ أَخِي طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ الله القُرَشِيّ، رَوَى عَنْهُ ابنُ المُسَيِّبِ حَديثَهُ في الضِّفْدَعِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُعَاذٍ التَّيْمِيُّ، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ حَدِيثَهُ في المَنَاسِكِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، كَنَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بأَبي عِيسَى. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سُمَيْرةَ، وقِيلَ: ابنُ سُمَيرٍ، رَوَى عَنْهُ عَوْنُ بنُ أَبي جُحَيْفَةَ حَدِيثَهُ في القَتْلِ (¬1). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خُنَيْسٍ، مِنْ بَنِي تمِيمٍ، رَوَى عَنْهُ أبو التَّيَّاحِ حَدِيثَهُ في: (قُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامّاتِ). ¬

_ (¬1) وهو تابعي ولا تصح له صحبة، ينظر: تقريب التهذيب ص 342.

* عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُوَيمِ بنِ سَاعِدَةَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ حَدِيثَهُ في الهِجْرَةِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَبو مُوْسَى الخَطْمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُوسَى حَدِيثَهُ في النَّرْدِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ قُرْطٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ، رَوَى عَنْهُ عُرْوَةُ بنُ رُوَيْمٍ حَدِيثَهُ في المِعْرَاجِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ المُرَقِّعِ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدينَة، رَوَى عَنْهُ أَبو يَزِيدَ المَدَنِيُّ حَدِيثَهُ في غَزْوَةِ خَيْبَر. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُدَيْسٍ البَلَوِيُ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، وَهُو ابنُ عَمْرو بنِ عُبَيْدِ بنِ كِلَابِ بنِ دَهْمَانَ بنِ غَنْمِ بنِ هُمَيْمِ بنِ ذُهْلِ بنِ بَلِيِّ بنِ عَمْرو، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ شِمَاسَةَ حَدِيثَهُ في المَارِقَةِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُطِيعِ بنِ نَوْفَلِ بنِ مُعَاوِيةَ، رَوَى عَنْهُ أَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ: (مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ العَصْرِ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بُجَيْدِ بنِ وَهْبِ بنِ قَيْضِي بنِ قَيْسِ بنِ لَوْذَانَ بنِ ثعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ مجْدَعَةَ الأَنْصَاريُّ، رأَيْتُ في كِتَابٍ غَيْرِ مَسْمُوعٍ: ابنُ لَوْذَانَ، حَدِيثَهُ قِصَّةُ القِسَامَةِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زُهَيرٍ، أَبو خَلَّاد، رَوَى حَديثَهُ أَبو فَرْوَةَ حَديثَهُ في الزُّهْدِ والحِكْمَةِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُعَاوِيةَ، رَوَى عَنْهُ سُوَيْدُ بنُ قَيْسٍ حَدِيثَهُ فِيمَا يَحِلُّ ويَحْرُمُ.

* عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُسَيْلَةَ الصُّنَابِحِيُّ، مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، رَوَى عَنْهُ أَبو الخَيْرِ (¬1)، هَاجَرَ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ مَاتَ قَبْلَ قُدُومهِ المَدِينَةَ بِخَمْسِ أَيَّامٍ، وقالَ: قُلْتُ: مَا فَاتَكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلَّا بِخَمْسٍ، نَزْلَ الشَّامَ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي قُرَادٍ، عِدَادُهُ في أَهلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ الحَارِثُ بنُ فُضَيْلٍ حَدِيثَهُ في الوُضُوءِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي عَوْفِ الجُرَشِيُّ، رَوَى عَنْهُ حَرِيزُ بنُ عُثْمَانَ حَدِيثَهُ: (صَلَّى يَوْمًا بِغَلَسٍ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ فُلَانٍ، رَوَى عَنْهُ حَازِمُ بنُ مَرْوَانَ حَدِيثَهُ في النِّكَاحِ، وضَرْبِ الدُّفِّ، ونَثْرِ السُّكّرِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شِبْلٍ الأَنْصَاريُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ تَمِيمُ بنُ محْمُودِ حَدِيثَهُ في نُقْرَةِ الغُرَابِ. * عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بنُ نِيَارٍ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ لسُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ حَدِيثَهُ في الحُدُودِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عِيْسَى بنِ مَعْقِلٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَبِي، حدَّثني أَبِي، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ حَمَّادٍ، حدَّثنا الصَّبّاحُ بنُ مُحارِبٍ، حدَّثنا أَبو حَمَّادٍ الحَنَفِيُّ (¬2)، عَنْ زِيَادِ بنِ عَلَاقةَ، عَنْ عِيسَى بنِ مَعْقِلٍ قالَ: أتَيْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بابنٍ لي اسْمُهُ حَازِمٌ، فَسَمَّاهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ الرَّحْمَنِ (¬3). ¬

_ (¬1) أبو الخير هو مرثد بن عبد الله اليَزَني. (¬2) هو المفضل بن صدقة الكوفي، وهو متروك الحديث، ينظر: لسان الميزان 6/ 80. (¬3) رواه الطبراني في المعجم الكبير 18/ 102 بإسناده إلى محمَّد بن حميد به.

* عَبْدُ الرَّحْمَنِ الحِمْيرِيُّ، وَالِدُ حُمَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ: (إذا دَعَاكَ الدَّاعِيَان فأَجِبْ أَقْرَبَهُمَا بَابًا). * عَبْدُ الرَّحمَنِ، رَوَى حَدِيثَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي مَالِكٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه عَبْدِ الرَّحْمَنِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّد بنِ الحَارِثِ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ حَمَّادٍ الآمُلِيُّ، حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدَّثنا خَالِدُ بنُ يَزِيدَ، يعني [الدِّمَشْقِيَّ] (¬1)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي مَالِكٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ اليَمَنِ، فَدَعَاهُ إلى الإسلَامِ فأَسْلَمَ، ومَسَحَ عَلَى رأْسِهِ، ودَعَا لَهُ بالبَركَةِ، وأَنْزَلَهُ على يَزِيدَ بنِ أَبي سُفْيَانَ، فَلَمَّا جَهَّزَ أَبو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ جَيْشًا إلى الشَّامِ خَرَجَ مَعَ يَزِيدَ إلى الشَّامِ فَلَمْ يَرْجِعْ (¬2). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَشْجَعِيُّ، أَبو عيَّاشٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عيَّاشٌ حَدِيثَهُ: أَمَر أَصْحَابَهُ أنْ يَسْتَقُوا مِنْ آبَارِهِم يَوْمئِذٍ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَبو هِنْدٍ، رَوَتْ هِنْدٌ ابْنَتُهُ حَدِيثَهُ في مُعَارَضةِ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُلّ، أَبو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، أَسْلَمَ في وَقْتِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يَرَهُ، وقِيلَ: بَلَغَ ثَلَاثِينَ ومَائَةَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (التسري) وهو خطأ، وخالد بن يزيد هو ابن عبد الرحمن بن أبي مالك وهو ضعيف الحديث، وكان فقيها، ينظر: تهذيب الكمال 8/ 197. (¬2) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 437، والبخاري في التاريخ الكبير 8/ 228، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 377، والطبراني في المعجم الكبير 22/ 199 بإسنادهم إلى سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي به.

* عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ، روى عَنْهُ عبد الله، ومُحمَّد بن سيرين وغيرهما حَدِيثَهُ في الحج عن العاجز عَنْهُ. * عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَدِيِّ بنِ الخَيَارِ، رَوَى عَنْهُ عُرْوَةُ بنُ عِيَاضٍ حَدِيثَهُ في كُسُوفِ الشَّمْسِ. * عُبَيْدُ الله بنُ مَعْمَرٍ، رَوَى عَنْهُ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، ومُحمَّدُ بنُ سِيرِينَ حَدِيثَهُ. * عُبَيْدُ الله بنُ صَبِرَةَ بنِ هَوْذَةَ اليَمَامِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ المِنْهَالُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدِيثَهُ. * عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ الخَالِقِ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحُسَينِ، حدَّثنا أَبو شُعَيْبٍ عَبْدُ الله بنُ الحَسَنِ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الله البَابُلْتِيُّ، حدَّثنا أَيُّوبُ بنُ نَهِيكٍ قالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بنَ أَبي رِبَاحٍ قالَ: سَمِعْتُ ابنَ عُمَرَ رَضيَ الله عَنْهُمَا يَقُولُ: سَمِعْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: مَنْ يَذْهَبْ بكِتَابِي إلى طَاغِيةِ الرُّوْمِ ولَهُ الجَنَّةَ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ الخَالِقِ فقالَ: أَنا أَذْهَبُ به وَليِ الجنَّة إنْ هَلَكْتُ دُونَ ذَلِكَ، قالَ: نَعَمْ دُونَ الجنَّةِ (¬1). * عُبَيْدُ اللهِ الثَّقَفِيُّ، أَبو حَرْبٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَرْبٌ، لَهُ وِفَادَةٌ، حَدِيثَهُ: يَا رَسُولَ الله، عَلِّمْنِي الإسْلَامَ. * عُبَيْدُ الله بنُ مِحْصَنٍ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَلَمَةُ حَدِيثَهُ: (مَنْ أَصْبَحَ آمِنًا في سِرْبهِ). ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 12/ 442 عن أبي شعيب الحراني به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 556: فيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف.

* عُبَيْدُ الله، وَالِدُ مُحمَّدٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ: (مَنْ لَقِيَ الله وَهُو مُدْمِنُ خَمْرٍ لَقِيَهُ كَعَابِدِ وَثَنٍ). * عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُسْلِمٍ، وَالِدُ مُسْلمٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في صَوْمِ الدَّهْرِ كُلِّه. * عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي بَكْرٍ، وسَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ. * عُبَيْدُ اللهِ بنُ مَعِيَّةَ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ السَّائِبِ الطَّائِفِيُّ حَدِيثَهُ في دَفْنِ المَقْتُولِ حَيْثُ قُتِلَ. * عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبَّادِ بنِ جَعْفَرٍ المَخْزُومِيُّ، رَوَى عَنْهُ القَاسِمُ بنُ حَبِيبِ بنِ جَبْرٍ حَدِيثَهُ في الشَّفَاعَةِ. * عَبْدُ المَلِكِ بنُ أُكَيْدَرٍ، صاحِبُ دُوْمَةَ الجَنْدَلِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ وَهْبٌ حَدِيثَهُ في الخَتْمِ بالظُّفْرِ. * عَبْدُ العَزِيزِ بنُ اليَمَانِ، أَخُو حُذَيْفَةَ، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ [عَبْدِ] (¬1) الله بنِ أَبي قُدَامَةَ حَدِيثَهُ: (إذا حَزَبَهُ أَمْرٌ بَادَرَ إلى الصَّلَاةِ). * عَبْدُ العَزِيزِ بنُ سَيْفِ ذِي يَزَنٍ الحِمْيرِيُّ، كَتَبَ إليهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ القَيُّومِ، أَبو عُبَيْدٍ الأَزْدِيُّ مَوْلَاهُمْ، وَالِدُ يَحْيَى، جَدُّ عَبْدِ الجبَّارِ بنِ يَحْيى بنِ الفَضْلِ بنِ يَحْيَى. أَخْبَرنا أَبو عَمْرو مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله الرَّزْجَاهِيُّ، أَخْبَرنا أَبو أَحْمَدَ عَبْدُ الله بنُ عَدِيٍّ الجُرْجَانِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عُمَيْرِ بنِ يُوسُفَ، حدَّثنا عَبْدُ الجبَّارِ بنُ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عبيد) وهو خطأ، وتنظر ترجمته في تهذيب الكمال 25/ 530.

يَحْيى بنِ الفَضْلِ بنِ جَحْشَنةَ، حدَّثني أَبِي، عَنْ جَدِّي، قالَ: وسَمِعْتُه مِنْ جَدِّي، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه، عَنْ أَبي رَاشِدٍ الأَزْدِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ لَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ما اسْمُكَ؟ قالَ: عَبْدُ العُزَّى، قالَ: أَبو مَنْ؟ قالَ: أَبو [مُغْوِيةَ] (¬1)، قالَ: كَلَّا، وَلَكِنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبو رَاشِدٍ، قالَ: فَمَنْ هَذا الذِي مَعَكَ؟ قالَ: مَوْلَاي، قالَ: مَا اسْمُهُ؟ قالَ: قَيُّومٌ، قالَ: كلَّا، ولَكِنْ عَبْدَ القَيُّومِ أبو عُبَيْدٍ (¬2). * عَبْدُ الجبَّارِ بنِ الحَارِثِ بنِ مَالكٍ الحَدَسِيُّ، أَبو عُبَيْدٍ المَنَارِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، كَانَ اسْمُهُ جبَّارٌ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ الجبَّارِ. * عَبْدُ المُطَّلِبِ بنُ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ حَدِيثَهُ في الاسْتِعْمَالِ والنِّكَاحِ. * عَبْدُ عَوْفٍ، أَبو حَازِمٍ البَجَلِيُّ، وَالِدُ قَيْسٌ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ قَيْسٌ حَدِيثَهُ: جَاءَ أَبِي ورَسُولُ الله يَخْطُبُ، فَقَامَ في الشَّمْسِ. * عَبْدُ الجَدِّ بنُ رَبِيعَةَ بنِ حُجْرِ بنِ الحَكَمِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ حُلَيْلٍ في الحَيَاءِ. * عَبْدُ خَيْرِ بنُ يَزِيْدٍ، أَبو عُمَارَةَ الكُوْفِيُّ، أَصْلُهُ مِنَ اليَمَنِ، مِنْ هَمْدَانَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ سَلْعٍ الهَمْدَانيُّ، قالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ خَيْرٍ: كَمْ أَتَى عَلَيْكَ؟ قالَ: عِشرُونَ ومَائةُ سَنَةً، وذَكَرَ أَمْرَ الجَاهِليَّةِ وإسْلَامهِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (معاوية) وهو خطأ، وتقدم ضبطه في (عبد الرحمن بن عبد). (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 35/ 93 بإسناده إلى عبد الجبار بن يحيى بن الفضل به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 105: رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم.

* عَبْدٌ، أَبو حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ في الاسْتِعَانَةِ عَلَى النِّكَاحِ. * عَبْدُ بنُ زَمْعَةَ، أَخُو سَوْدَةَ بنتِ زَمْعَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ في حَثْيّ التُّرَابِ عَلَى الرَّأْسِ. * عَبْدٌ، أَبو يَزِيدَ [المُزَنِيُّ] (¬1)، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ يَزِيدُ حَدِيثَهُ في الفَرَعِ، والعَقِيقَةِ. * عَبْدُ بنُ عَبْدٍ الجَدَليُّ، رَوَى عَنْهُ مَعْبَدُ بنُ خَالِدٍ. * عَبْدُ رِضَا الخَوْلَانِيُّ، يُكْنَى أَبا مِكْنَفٍ، لَهُ وِفَادَةٌ وكِتَابٌ، كَانَ يَنْزِلُ بِنَاحِيةِ الإسْكَنْدَرِيَّةِ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. * عُبَيْدُ بنُ عَمْرو الكِلَابِيُّ، رَوَت عَنْهُ [سِبْطُهُ] (¬2) رَبِيعَةُ حَدِيثَهُ: (يُتَوضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةِ). * عُبَيْدُ بَنُ وَهْبٍ، أَبو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَامِرٌ. * عُبَيْدٌ، مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عَنْهُ أَبو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ حَدِيثَهُ في الغِيْبَةِ. * عُبَيْدُ بنُ عَبْدِ الغَفَّارِ، مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عتاقه، رَوَى عَنْهُ ثَابِتُ البُنَانِيُّ حَدِيثَهُ: (إذا ذُكِرَ أَصْحَابِى فأَمْسِكُوا). * عُبَيْدُ بنُ خَالِدٍ البَهْزِيُّ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (المدني) وهو خطأ، وقد تقدم في (عبد الله أبو يزيد). (¬2) جاء في الأصل: (سبط) وهو خطأ، وربيعة هي بنت عياض، ويقال لها: ربعية، ينظر: الثقات لابن حبان 4/ 245.

عَبْدُ الله بنُ رُبِّيعَةَ حَدِيثَهُ في الأُخُوَّةِ. * عُبَيْدٌ، رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ حَدِيثَهُ: (إذا صَلَّى الرَّجُلُ ثُمَّ قَعَدَ في مُصَلَّاه). * عُبَيْدُ بنُ خَالِدٍ الحَارِثِيُّ، أَخُو الأَسْوَدِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَتْ عَنْهُ رُهْمُ بنتُ الأَسْوَدِ حَدِيثَهُ في الأَذَانِ. * عُبَيْدُ بنُ صَخْرِ بنِ لَوْذَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ يُوسُفُ بنُ سهْلٍ الأَنْصَاريُّ حَدِيثَهُ في القُرْآنِ. * عُبَيْدُ بنُ الخَشْخَاشِ العَنْبَرِيُّ، أَخُو قَيْسٍ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، لَهُ إتْيَانٌ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وكِتَابٌ. * عُبَيْدُ بنُ عَازِبٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَتْ عَنْهُ حَفْصةُ بنتُ عَازِبٍ حَدِيثَهُ: (لا تجمَعُوا بَين اسْمِي وكُنْيَتِي). * عُبَيْدُ بن زَيْدِ بنِ عيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ، رَوَى عَنْهُ مُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ في صَلَاةِ الخَوْفِ. * عُبَيْدُ بنُ رِفَاعَةَ بنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو أُمَيَّةَ الأَنْصَاريُّ حَدِيثَهُ: دَخَلَتْ وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصحَابهِ. * عُبَيْدُ بنُ مِخْمَرٍ، أَبو أُمَيَّةَ المَعَافِريُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبِى رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. * عُبَيْدُ بنُ عَمْرو بني [صُبْحٍ] الرُّعَيْنِيُّ (¬1)، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (صالح) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 4/ 415.

* عُبَيْدٌ الجُهَنِيُّ، أَبو عَاصِمٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَاصِمٌ حَدِيثَهُ في الشَّارُونَ والمُتَسَمِّنُونَ، والنِّسَاءِ مَعَ النِّسَاءِ (¬1). * عُبَيْدٌ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ بُرَيْدَةَ حَدِيثَهُ أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَنَا بالاحْتِفَاء. * عُبَيْدُ بنُ مَعِيَّةَ. * عُبَيْدُ بنُ رُحَى الجُهَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ يَحْيَى حَدِيثَهُ: (كَانَ يَتَبَوَّأُ لِبَوْلهِ كَمَا يَتَبوَّأُ أَحَدُكُمْ بَيْتَهُ). * عُبَيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، رَوَى عَنْهُ حُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في أَجْرِ المَمْلُوكِ. * عُبَيْدُ بنُ مُعَاذِ بنِ أَنَسٍ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ خُبَيْبٍ حَدِيثَهُ: (لا بأْسَ بالغِنَى والصِّحّةِ لمِنْ اتَّقَى الله عَزَّ وَجَلَّ). * عُبَيْدُ بنُ حُذَيْفَةَ بنِ غَانِم بنِ عَامِرِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عُبَيْدِ بنِ عُوَيْجِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، أَبو جَهْمٍ الأَنْصَاريُّ. * عُبَيْدٌ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ: (الإيْمانُ ثَلَاثُمَائةَ وثَلَاثَةٌ وثَلَاثُونَ شَرِيعَةً). * عُبَيْدَةُ بنُ عَمْرو الكِلَابِيُّ. * عُبَيْدَةُ بنُ صَيْفِيِّ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ حَدِيثَهُ في الدُّعَاءِ للمُتَصدِّقِينَ. * عَبِيْدَةُ بنُ عَمْرو السَّلْمَانِيُّ، نَزَلَ الكُوْفَةِ، وأَسْلَمَ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

_ (¬1) قال أبو نعيم: رواه بعض المتأخرين فقال: الشارون والمتسمنون، وإنما هو النباشون والمتسمنون، ينظر: أسد الغابة 3/ 553.

بِسَنَتَيْنِ، ولمْ يَرَهُ. * عَبِيْدَةُ بنُ حَزْنٍ النَّصْرِيُّ، أَبو الوَلِيدِ السَّبَائِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو إسْحَاقَ حَدِيثَهُ في تَفَاخُرِ دُعَاءِ الإبْلِ، ورعاء الغَنَمِ. * عَبْدَةُ بنُ مُسْهِرٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو زُرْعَةَ بنُ عَمْرو بنِ جَرِيرٍ حَدِيثَهُ: أَيْنَ مَنْزِلُكَ يا ابنُ مُسْهِرٍ؟ قالَ قُلْتُ: بِكَعْبَةِ نجْرَانَ. * عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ بنِ قَيْسِ بنِ أَصْرَمَ بنِ فَهْدِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ غَنْمِ بنِ سَالمٍ، حَدِيثُهُ في البَيْعَةِ، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ. * عُبَادَةُ بنُ قُرْصٍ، أَو قُرْطٍ، رَوَى عَنْهُ حُمَيْدُ بنُ هِلَالٍ حَدِيثَهُ في الخَوَارِجِ. * عُبَادَةُ الزُّرَقِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ [ابْنَاهُ] (¬1): عَبْدُ الله، وسَعْدٌ حَدِيثَهُ في صَيْدِ العَصَافِيرِ بالمَدِينَةِ. * عُبَادَةُ بنُ الأَشْيَبِ العَنَزِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ، رَوَى عَنْهُ [المُصَادِفُ] (¬2) ابنُ أُمَيَّةَ العَنَزِيُّ، لَهُ كِتَابٌ. * عُبَادَةُ بنُ أَوْفَى النُّمَيرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رُوِيَ عَنْهُ. * عَبَّادُ بنُ بِشْرِ بنِ زُغْبَةَ بنِ زَعُورَاءَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ حَدِيثَهُ في آيةِ المَحِيضِ، وفَضْلِ الأَنْصَارِ. * عَبَّادُ بنُ شُرَحْبِيلَ اليَشْكُرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو بِشْرٍ جَعْفَرُ بنُ إيَاسٍ حَدِيثَهُ في الأَكْلِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (ابنه) وهو خطأ، والتصويب من أسد الغابة 3/ 158 نقلا عن ابن منده في المعرفة. (¬2) جاء في الأصل: (المعارف) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، وينظر: الإكمال 7/ 33.

* عَبَّادُ بنُ عَمْرو الدِّيْلِي، وقِيلَ: اللَّيْثِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ حَدِيثَهُ في الشُّعَرَاءِ. * عَبَّادٌ، أَبو ثَعْلَبَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ ثَعْلَبَةُ حَدِيثَهُ في إسْبَاغِ الوُضُوءِ. * عَبَّادُ بنُ قُرَّةَ الأَنْصَاريُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ جُبَيْرُ بنُ نُفَيرٍ حَدِيثَهُ في جُوْعِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * عَبَّادُ بنُ شَيْبَانَ، أَبو إبْرَاهِيمَ، حَلِيفُ قُرَيْشٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ إبْرَاهِيمُ حَدِيثَهُ في النِّكَاحِ والإشْهَارِ. * عبَّادُ بنُ شَيْبَانَ، أَبو يَحْيَى، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ يَحْيى بنُ عَبَّادٍ حَدِيثَهُ في السُّحُورِ. * عبَّادُ بنُ سُحَيْمٍ الضَّبِّيُّ. * عبَّادُ بنُ جَعْفَرٍ المَخْزُومِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحمَّدٌ. * عبَّادٌ العَدَوِيُّ، رَوَتْ عَنْهُ عَائِشَةُ بنتُ ضِرَارٍ حَدِيثَهُ: (وَيْلٌ للعُرَفَاءِ، وَيْلٌ للأُمَنَاءِ). * عبَّادُ بنُ عَمْرو، رَوَى عَنْهُ المَعَارِكُ بنُ بِشرِ بنِ [عِيَاذٍ] (¬1). * عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، حَدِيثُهُ: إنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ. * عُمَرُ بنُ أَبي سَلَمَةَ، رَوَى عَنْهُ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ حَدِيثَهُ في الأَطْعِمَةِ، والصَّلَاةِ في الثَّوْبِ الوَاحِدِ. * عُمَرُ بنُ سَعْدٍ، أَبو كَبْشَةَ الأَنْصَاريُّ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ ونِسْبَتِهِ، رَوَى عَنْهُ أَبو ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عياض) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الإكمال 6/ 63.

البَخْتَرِي حَديثَهُ في المَالِ والعِلْمِ (¬1). * عُمَرُ بنُ الحَكَمِ السُّلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ حَدِيثَهُ. * عُمَرُ بنُ عَوْفٍ النَّخَعِيُّ، حَدِيثَهُ: (لا تَنْقَطِعُ الهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الكَفَّارُ). * عُمَرُ بنُ زَيْدٍ الكَعْبِيُّ، رَوَى عَنْهُ جَدُّ هَارُونَ بنُ مُسْلِمٍ حَدِيثَهُ في أَسْلَمَ وغِفَارٍ. * عُمَرُ الجَمْعِيُّ، رَوَى عَنْهُ جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ حَدِيثَهُ: (إذا أَرَادَ الله بِعَبْدٍ خَيرًا اسْتَعْمَلَهُ). * عُمَرُ بنُ مُعَاوِيةَ الغَاضِرِيُّ، غَاضِرَةُ قَيْسٍ، رَوَى عَنْهُ ابنُ عَائِذٍ حَدِيثَهُ في الخَيْرِ والشرِّ. * عُمَرُ بنُ عَامِرٍ السُّلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ سَلَمَةُ أَبو عَبْدِ الحَمِيدِ حَدِيثَهُ في أَوْقَاتِ الصَّلَواتِ. * عُمَرُ بنُ سَالمٍ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابنُ عبَّاسٍ: أَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَنْشَدَهُ: اللَّهُمَّ إنِّي نَاشِدٌ مُحمَّدا. * عُمَرُ بنُ غُزَيَّةَ، رَوَى عَنْهُ ابنُ عبَّاسٍ حَدِيثَهُ في نُزُولِ قَوْلِ الله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [سورة هود: 114]. * عُمَرُ بنُ لَاحِقٍ، رَوَى عَنْهُ الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ حَدِيثَهُ: (لَا وُضُوءَ عَلَى مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ). * عُمَرُ بنُ عَمْرو اللَّيْثِيُّ، رَوَى عَنْهُ سَهْلُ بنُ عَلِيٍّ النُّمَيْرِيُّ حَدِيثَهُ: كانَ عِنْدَهُ يومَ الفَتْحِ خَمْسَ نِسْوَةٍ. ¬

_ (¬1) أبو البختري -بفتح الموحدة والمثناة- هو سعيد بن فيروز الطائي الكوفي، ينظر: التقريب ص 240.

* عُمَرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي زِيَادٍ، رَوَى عَنْهُ الحَارِثُ بنُ أَبي ذُبَابٍ حَدِيثَهُ في السَّهُو في صَلَاةِ المَغْرِبِ. * عُثْمَانُ أَبو قُحَافَةَ، وَالِدُ أَبي بَكْرٍ، رَوَتْ عَنْهُ أَسْمَاءُ بنتُ أَبي بَكْرٍ حَدِيثَهُ في فَتْحِ مَكَّةَ وإسْلَامِهِ. * عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونَ، رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ قُدَامَةُ بنُ مَظْعُونَ حَدِيثَهُ في الصَّوْمِ، وأَنَّهُ مجْفَرٌ (¬1). * عُثْمَانُ بنُ طَلْحَةَ الحَجَبِيُّ، واسْمُهُ عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ العُزَّى بنِ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ (¬2)، هَاجَرَ في الهُدْنَةِ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عَنْهُ ابنُ أَخِيه شَيْبَةُ حَدِيثَهُ في الوُدِّ. * عُثْمَانُ بنُ حُنَيْفٍ، أَخُو سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ عُمَارَةُ بنُ خُزَيمْةَ بنِ ثَابِتٍ حَدِيثَهُ في الصَّبْرِ. * عُثْمَانُ بنُ أَبي العَاصِ الثَّقَفِيُّ، وَهُو ابنُ بِشْرِ بنِ عُبَيْدِ (¬3) بنِ دَهْمَانَ بنِ عَبْدِ الله بنِ [هَمَّامٍ] (¬4)، يُكْنَى أَبا عَبْدِ الله، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، مِنْهُم: مُوسَى بنُ طَلْحَةَ، ونَافِعُ بنُ جُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ حَدِيثَهُ في التَّعَوُّذِ. * عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ الثَّقَفِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي عَوْفٍ حَدِيثَهُ في التَّوْبَةِ. ¬

_ (¬1) مجْفَر: بفتح أوله وسكون ثانيه يعني يقطع الجماع، ينظر: القاموس المحيط ص 468. (¬2) عبد الله بن عبد العزى هو اسم جد عثمان، ويكنى أبا طلحة، ينظر: الطبقات الكبرى 5/ 448. (¬3) كذا جاء في الأصل وفي بعض المصادر، وقيل فيه: (عبد دهمان) ينظر: الطبقات الكبرى 5/ 508. (¬4) جاء في الأصل: (هشام) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 4/ 451.

* عُثْمَانُ بنُ قَيْسِ بنِ أَبي العَاصِ بنِ قَيْسِ بنِ عَدِيٍّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بنُ أَبي حَبِيبٍ في العَطَاءِ. * عُثْمَانُ بنُ عَمْرو، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، حَدِيثَهُ في الإمَامَةِ، وتَخْفِيفِ الصَّلَاةِ. * عَلِيُّ بنُ طَلْقٍ الحَنَفِيُّ، رَوَى عَنْهُ مُسْلِمُ بنُ سَلَامٍ حَدِيثهُ: (إنَّ الله لَا يَسْتَحِي مِنَ الحَقِّ إذا فَسَا أَحَدُكُم فَلْيَتَوضَّأ). * عَلِيُّ بنُ شَيْبَانَ الحَنَفِيُّ اليَمَامِيُّ السُّحَيْمِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في رُكُوعِ الصَّلَاةِ وسُجُودِهَا. * عَلِيُّ بنُ أَبي عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، وَالِدُ سَدْرَةَ، وجَدُّ بريح، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ حَدِيثَهُ في عَلَامَاتِ النُّبُّوَةِ. * عَلِيُّ بنُ الحَكَمِ السُّلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ مُعَاوِيةُ بنُ الحَكَمِ حَدِيثَهُ في عَلَامَاتِ النُّبُّوةِ. * عَلِيُّ بنُ هَبَّارِ بنِ الأَسْوَدِ، وَالِدُ عَبْدِ المَلِكِ، جَدُّ يَحْيَى، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ حَدِيثَهُ في النِّكَاحِ وضَرْبِ الدُّفِّ فيهِ. * عَلِيُّ بنُ رُكَانَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحمَّدٌ حَدِيثَهُ في يَوْمِ الفَتْحِ: (يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، ابنُ أخْتِ القَوْمِ مِنْهُم). * عَمْرُو بنُ حَزْمٍ، وَالِدُ مُحمَّدٍ، جَدُّ أَبي بَكْرٍ، رَوَى عَنْهُ ابُنُهُ مُحمَّدٌ حَدِيثَهُ في الصَّدَقَاتِ. * عَمْرُو بنُ أَبي الفَغْوَاء الخُزَاعِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَدِيثَهُ: (أَخُوكَ البَكْرِيُّ فلَا تَأمَنْهُ).

* عَمْرُو بنُ العَاصِ بنِ وَائِلِ بنِ هَاشِمِ بنِ سُعَيْدِ (¬1) بنِ سَهْمِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصٍ السَّهْمِيُّ، أَسْلَمَ في الهُدْنَةِ بعدَ مُنْصَرَفِ الأَحْزَابِ، أَبو عَبْدِ الله، قالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (ابْنَا العَاصِ مُؤْمِنَانِ)، رَوَى عَنْهُ أَبو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ حَدِيثَهُ: (مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إليكَ). * عَمْرُو بنُ عُمَيرٍ الأَنْصاريُّ، وَالِدُ بَكْرٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو يَزِيدَ المَدَنِيُّ حَدِيثَهُ: فِيمَنْ يَدْخُلِ الجنَّةَ بِغَير حِسَابٍ. * عَمْرُو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، يُكْنَىَ أَبا أُمَيَّةَ، مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ ولَدُهُ جَعْفَرُ، وعَبْدُ الله حَدِيثَهُ: (أَرْسِلُ وأَتَوكَّلُ؟ قالَ: بَلْ قَيِّدْ وتَوَكَّلْ). * عَمْرُو بنُ شَاسٍ الأَسْلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ نِيَارٍ الأَسْلَمِيُّ حَدِيثَهُ: (مَنْ آذَى عَلِيَّا فَقَدْ آذَاني). * عَمْرُو بنُ يَثْرِبِيّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عُمَارَةُ بنُ حَارِثَةَ حَدِيثَهُ: (لا يَحِلُّ لامْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيه). * عَمْرُو بنُ أَبي عَمْرو المُزَنِيُّ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ رَافِعٌ حَديثَهُ في المَنَاسِكِ والخُطْبَةِ. * عَمْرو بنُ عَبْدِ اللهِ القَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عِيَاضٌ حَدِيثَهُ في تَخَلُّفِ سَعْدٍ في أَهْلهِ. ¬

_ (¬1) جاء هنا في الأصل: (سعيد بن سعد بن سهم) وهو خطأ، صوابه: (سعيد بن سهم) وسعيد -بالتصغير.

* عَمْرُو بنُ أَخْطُبَ، أَبو زَيْدٍ الأَنْصَاريُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ أَنَسُ بن سِيرِينَ حَدِيثَهُ: (جَمَّلَكَ الله). * عَمْرُو بنُ حُرَيْثٍ، رَوَى عَنْهُ إسْمَاعِيلُ بنُ أَبي خَالِدٍ حَدِيثَهُ في شَرِّ الدَّارِ. * عَمْرو بنُ الحَارِثِ بنِ المُصْطَلِقِ الخُزَاعِيُّ، أَخُو جُوَيْرِيَّةَ، زَوْجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ حَدِيثَهُ في تَرَكِةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، والقُرْآنِ. * عَمْرُو بنُ ثَعْلَبَةَ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ سَلَمَةُ الجُهَنِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ وإسْلَامٌ. * عَمْرُو بنُ أَبي عَمْرو العَجْلَانيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ: (لا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ بِغَائِطٍ ولَا بَوْلٍ). * عَمْرُو بنُ خَارِجَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ غَنْمٍ حَدِيثَهُ: (لا يَجُوزُ لِوَارِثٍ وَصِيَّةً). * عَمْرُو بنُ الحَمِقِ الخُزَاعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ جُبَيْرُ بنُ نُفَيرٍ حَدِيثَهُ: (إذا أَرَادَ الله بِعَبْدٍ خَيرًا [اسْتَعْمَلَهُ]) (¬1)، ومَرَّ الحَدِيثِ والرَّاوِي، قالَ أَبو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: إنَّ عُمَرَ بنَ الجَمْعِيّ تَصْحِيفٌ (¬2)، ومِثْلُ ذَلِكَ كَثِيرٌ. ¬

_ (¬1) جاء ما بين المعقوفتين (عمله) وهو خطأ، وتقدم الحديث في ترجمة عمر الجمعي صفحة 254. (¬2) يريد الإمام أبو زرعة أن من قال: (عمر الجمعي) فقد أخطأ، وأن الصواب: (عمرو بن الحمق)، الحَمِق -بفتح المهملة وكسر الميم، وينظر: الإصابة 4/ 596، وتقريب التهذيب صفحة 420

* عَمْرُو بنُ الأَحْوَصِ الجُشَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابنُه سُلَيْمَانُ حَدِيثَهُ: خَطَبَنا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الوَدَاعِ. * عَمْرُو بنُ تَغْلِبٍ العَبْديُّ، مختَلَفٌ في نِسْبَتهِ، رَوَى عَنْهُ الحَسَنُ بنُ أَبي الحَسَنِ حَدِيثَهُ في أَشراَطِ السَّاعَةِ. * عَمْرُو بنُ عَوْفِ بنِ زَيْدِ بنِ مِلْحَةَ المُزَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَدِيثَهُ: (مَنْ أَحْيا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي). * عَمْرُو بنُ مُرَّةَ، أَبو مَرْيمَ الجُهَنِيُّ، سَكَنَ فِلِسْطِينَ، رَوَى عَنْهُ عِيْسَى بنُ طَلْحَةَ في الشَّهَادِةِ. * عَمْرُو بنُ زَائِدَةَ بنِ الأَصَمِّ، ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو البَخْترَيِّ حَدِيثَهُ: (لو تَعْلمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا). * عَمْرُو بنُ مَعْدِ يَكْرِبَ، أَبو ثُوْرٍ الزُّبَيدِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ شُرَاحِيلُ بنُ القَعْقَاعِ حَدِيثَهُ في التَّلْبِيَةِ. * عَمْرُو بنُ عُقْبَةَ بنِ نَوْفَلٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحجَازِ، حَديثَهُ في دُخُولِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ. * عَمْرو بنُ سِنَانٍ الخُدْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ حَدِيثَهُ: يا رَسُولَ الله، إني حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ. * عَمْرُو بنُ سَالم الخُزَاعِيُّ الشَّاعِرُ، أَحَدُ بَنِي كَعْبٍ، رَوَى عَنْهُ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ حَدِيثَهُ: اللَّهُمَّ إنِّي نَاشِدٌ مُحمَّدًا. * عَمْرُو بنُ كَلْثُومٍ (¬1). ¬

_ (¬1) هو عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي، فأسقط الأب، يعني الذي تقدم قبله.

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إدْرِيسَ، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عُلَيْلِ بنِ وَهْبِ بنِ سَلَمةَ الخُزَاعِيُّ (¬1)، حدَّثني أَبِي، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَمْرو بنِ كَلْثُومٍ الخُزَاعِيُّ، أنَّهُ قالَ حِينَ خَرَجَ مُسْتَنْصِرًا مِنْ مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ حِينَ أَدْرَكَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَنْشَأ يَقُولُ: يا رب إني نَاشِدٌ مُحمدا ... حِلفَ أبينا وأبيه الأتلَدَا إنَّ قُرَيشًا أَخلَفَتْكَ المَوعدَا ... ووَضَعُوا لي بِكدَاءَ رُصَّدَا وقَاتَلُونَا رُكَّعَا وسُجدا ... ووَالِدَا كُنَّا وأَنتَ الوَلَدَا فَانصُر هَدَاكَ الله نَصرًا أَيَّدَا ... ثُمَّتَ أَسلَمنَا ولم نَنزِع يَدَا فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لا نَصَرني الله إنْ لمْ أَنْصُرْكُم (¬2). * عَمْرُو بنُ سَلَمَةَ بنِ نُفَيْعٍ الجَرْمِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَيُّوبُ السَّخِتْيَانِيُّ، وعَاصِمُ الأَحْوَلِ حَدِيثَهُ في الإمَامَةِ. * عَمْرُو بنُ كَعْبٍ اليَامِيُّ، جَدُّ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، وأَخيهِ السَّرِيِّ بنِ مُصَرِّفٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في مَسْحِ الرَّأْسِ مَرَّةً. * عَمْرُو بنُ أَبي أَرَاكَةَ، رَوَى عَنْهُ الحَسَنُ حَدِيثَهُ: (نَهَى عَنِ المُثْلَةِ، وأَمَرَنا [بَالصَّدَقَةِ]) (¬3). * عَمْرُو بنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ دِينَارٍ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ. ¬

_ (¬1) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 176، وقال: سمع منه أبي بمكة سنة خمس وثلاثين، يعني ومائتين. (¬2) ذكره ابن حجر في الإصابة 4/ 631، ونسبه لابن منده في المعرفة. (¬3) جاء ما بين المعقوفتين: (بصدقة) وما وضعته هو المناسب كما في المصادر، ومنها: أسد الغابة 4/ 202.

* عَمْرُو بنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، نَزَلَ الطَّائِفَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُثْمَانُ. * عَمْرُو البِكَالِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ أَبو [تَمِيمةَ] (¬1) الهُجَيْمِيُّ حَدِيثَهُ في الأعْمَالِ الثَّلَاثةِ. * عَمْرُو بنُ سَهْلٍ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الغَسِيلِ حَدِيثَهُ في الحَثِّ علَى صِلَةِ القَرَابةِ. * عَمْرُو بنُ مخْزُومٍ الغَاضِرِيُّ، قِيلَ: إنَّهُ أَخَذَ دَلِيلًا عَلى مَارِتٍ، فَلَمَّا شَقَّ عَلَيْهِ الصُّعودِ قالَ لِدَلِيلِه: ما أَرَدْتُ، فَسُمِّيَ بِذَلِكَ مَارَتَ (¬2). * عَمْرُو بنُ غَزِيَّةَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى حَدِيثَهُ عَبْدُ الله بنُ عبَّاسِ في قَوْله عَزَّ وَجَلَّ {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفيِ النَّهَارِ} [سورة هود: 114]. * عَمْرُو أَبو عَطِيَّةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَطِيَّةُ حَدِيثَهُ: (لا تَسأَلِ النَّاسَ شَيْئًا). * عَمْرو أَبو سَعِيدٍ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * عَمْرُو بنُ غَيْلَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ أَبو عُبَيْدِ الله مُسْلِمُ بنُ [مِشْكَمٍ] (¬3) حَدِيثَهُ (اللَّهُمَّ مَنْ آمَنَ بِي). * عَمْرُو بنُ شَعْوَاءَ اليَافِعيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ أَبو مَعْشَرٍ الحِمْيَرِيُّ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (تميم) وهو خطأ، وأبو تميمة هو طريف بن مجالد، روى له البخاري وغيره، ينظر: التقريب ص 282. (¬2) جاء في الإصابة 5/ 152: (يقال: أنه أخذ دليلا على عقبة مارت، فشق عليه صعودها، فقال لدليله: ما أردت، فسميت عقبة مارت). (¬3) جاء في الأصل: (مسلم)، وهو خطأ، ومِشْكَم -بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الكاف- وينظر: التقريب ص 530.

حَدِيثَهُ: (سَبْعَةٌ لَعَنْتُهُم، وكُلُّ نَبِيٍّ مُجابٌ). * عَمْرُو بنُ نَضْلَةَ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ، رَوَى عَنْهُ أَبو عُبَيْدٍ الحَاجِبُ حَدِيثَهُ. * عَمْرُو بنُ مَيْمُونَ، أَسْلَمَ في حَيَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عَنْهُ عِيْسَى بنُ حَطَّانٍ حَدِيثَهُ في رَجْمِ القُرُودِ. * عَمْرُو بنُ الأهَتَمِ التَّمِيمِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ حَدِيثَهُ: (إنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا). * عَمْرُو بنُ سَمُرَةَ الأَقْطَعُ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ ثعْلَبةَ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ: يَا رَسُولَ الله، إنِّي سَرَقْتُ. * عَمْرُو بنُ البَدَّاحِ القَيْسِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ المُشَمْرِجِ بنِ خَالِدٍ، حَدِيثًا في الكُسْوَةِ والإقْطَاعِ. * عَمْرُو بنُ مَالِكٍ، مُلَاعِبُ الأَسِنَّةِ، مختَلَفُ في اسْمِهِ، رَوَى عَنْهُ خَشْرَمُ بنُ حَسَّانَ حَدِيثَهُ في الْتِمَاسِ الدَّوَاءِ (¬1). * عَمْرُو بنُ سُفْيَانَ، أَبو الأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ قَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ حَدِيثَهُ: (إيَّاكُمْ وأَبْوَابَ السُّلْطَانِ). * عَمْرُو بنُ سُفْيَانَ المُحَارِبِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ الفَضْلُ حَدِيثَهُ في نَبِيذِ الجَرِّ. * عَمْرُو بنُ أُقَيْشٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو هُرَيْرَةَ حَدِيثَهُ: إنَّهُ أَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فسأَلَ، وقِيلَ: ابنُ وَقَشٍ (¬2)، قالَ الدَّارَقُطْنِيّ: أَصحَابُ المَغَازِي يَقُولُونَ: عَمْرو ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 5/ 300: (الصواب أن اسمه عامر). (¬2) هو: عمرو بن ثابت بن وقش الأنصاري الأوسي الأشهلي، ويعرف عمرو بأصيرم بني عبد الأشهل، استشهد يوم أحد وهو الذي قيل: إنه دخل الجنة ولم يصلِّ صلاة، ينظر: أسد الغابة 4/ 215.

بنُ أُقَيْشٍ لِصَاحِبِ الرَّيِّ (¬1). * عَمْرُو بنُ سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ القَاسِمُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في إسْبَالِ الإزَارِ. * عَمْرُو بنُ أَبي سُفْيَانَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي سُفْيَانَ حَدِيثَهُ: نَهَى أنْ يُشربَ مِنْ ثُلْمَةِ القَدَحِ. * عَمْرُو بنُ عَبْدِ الله الحَضرَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ الحَسَنُ بنُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ: (أكَلَ كَتِفًا ولَمْ يَتَوضَّأْ). * عَمْرُو الثُّمَاليُّ، رَوَى عَنْهُ شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ حَدِيثَهُ: (بَعَثَ مَعِي رَسُولُ اللهِ بِهَدْيٍّ لأَنْحَرَهَا). * عَمْرُو بنُ الطُّفَيْلِ، رَوَى عَنْهُ أَبو أُمَامَةَ البَاهِليُّ، رَسُولُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ خَيْبَر إلى قَوْمهِ. * عَمْرُو أَبو فِرَاسٍ اللَّيْثِيُّ، ذَهَبَ بِوَلَدِه فِرَاسٍ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في الصُّدَاعِ، رَوَاهُ أَبو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بنُ وَاثِلَةَ عَنْهُ. * عَمْرُو بنُ صُلَيْعٍ، رَوَى عَنْهُ صَخْرُ بنُ الوَلِيدِ. * عَمْرُو بنُ أَبي خُزَاعَةَ، رَوَى عَنْهُ مَكْحُولٌ، تَخَاصَمَ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في قَتِيلٍ. * عَمْرُو ذُو النُّورِ، وَهُو ابنُ الطُّفَيْلِ الدَّوْسِيُّ، دَعَا لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَنَوَّرَ سَوْطَهُ. ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل: (لصاحب الري) ولم أجد لها معنى، كما لم أعثر عليها في المصادر.

* عَمْرُو بنُ النُّعْمَانِ، رَوَى عَنْهُ أَبو خَالِدٍ الوَالِبِيُّ. * عَمْرُو بنُ جُدْعَانَ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ، قالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ: (إذا اشْترَيْتَ ثَوْبًا فَاسْتَجِدْهُ) (¬1). * عَمْرُو بنُ مُعَاذٍ الأَنْصَاريُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ بُرَيْدَةَ بنِ حُصَيْبٍ، أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تَفَلَ عَلَى رِجْلِ عَمْرو بنِ مُعَاذٍ فَبَرِأَ. * عَمْرُو بنُ قُرَّةَ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ حَدِيثَهُ: يَا رَسُولَ الله، إنَّ الله كَتَبَ عَلَيَّ الشِّقْوَةَ، فلَا أُرَاني أُرْزَقُ إلَّا مِنْ دَنِيٍّ بِكَفِّي، فَنَهَاهُ. * عَمْرُو بنُ سُفْيَانَ العَوْفيُّ، رَوَى عَنْهُ بِشْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ. * عَمْرُو بنُ حِمَاسٍ، رَوَى عَنْهُ الحَارِثُ بنُ الحَكَمِ حَدِيثَهُ: (لَيْسَ للِنَساءِ سَرَاةُ الطَّرِيقِ). * عَامِرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الجَرَّاحِ أَبو عُبَيْدَةَ، مُخْتَلَفٌ في نِسْبتِهِ، حَدِيثُهُ: (إذا مَرَّتْ بكَ جِنَازَةٌ وأَنْتَ جَالِسٌ فَقُمْ). * عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، رَوَى عَنْهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ: تَزَوَّدَ أَبو بَكْرٍ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في جَيْشِ العُسْرَةِ. * عَامِرُ بنُ شَهْرٍ البَكِيْليُّ، أَبو الكَنُودِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيثَهُ في امْرأَةِ الصبيان. * عَامِرُ بنُ قَيْسٍ الأَشْعَرِيُّ، أَبو بُرْدَةَ، أَخُو أَبي مُوسَى، رَوَى عَنْهُ كُرَيْبُ بنُ ¬

_ (¬1) قوله (فاستجده) -بسكون الدال- أي اتخذها جيدة محكم الصنعة يبقى مدة مديدة للانتفاع به عادة، لا كونه من ثياب المترفين المبالغين في التعمق في التزين، ينظر: فيض القدير 1/ 283.

الحَارِثِ حَدِيثَهُ: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ فَنَاءَ أُمَّتِي في سَبِيلِكَ). * عَامِرُ بنُ عُمَيرٍ النُّمَيِرْيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ ابنُ أَخِيهِ مُوسَى بنُ أُكَيْلِ بنِ عُمَيرٍ حَدِيثَهُ في مَرَضهِ: (الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ). * عَامِرُ بنُ أَبي أُمَيَّةَ، أَخُو أمِّ سَلَمَةَ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ حَدِيثَهُ. * عَامِرُ بنُ مَالِكٍ، مُلَاعبُ الأَسنَّةِ، مُختَلَفٌ في اسْمِهِ، رَوَاهُ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ مِسْعَرٍ فقالَ: عَامِرٌ، ورَوَاهُ الزُّبَيريُّ عَنْهُ فقالَ: عَمْرُو. * عَامِرُ الرَّامِ بنُ أَخِي الخُضْرِ (¬1)، رَوَى عَنْهُ عَمُّ أَبي مَنْظُورٍ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثَهُ في ابْتِلَاءِ المُؤْمِنِ، وكَفَّارَةِ ذُنُوبهِ. * عَامِرُ بنُ عَبْدَةَ الرَّقّاشِيَّ، عَمُّ أَبي حُرَّةَ الرَّقّاشِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو حُرَّةَ. * عَامِرُ بنُ مَسْعُودٍ الجُمَحِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ نُميْر بنُ غَرِيبٍ حَدِيثَهُ: (الصَّوْمُ في الشِّتَاءِ الغَنِيمَةُ البَارِدَةُ). * عَامِرُ المُزَنيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ هِلَالُ بنُ عَامِرٍ المُزَنِيُّ حَدِيثَهُ: (رأَيْتُ رَسُولَ اللهِ يَخْطُبُ النَّاسَ بمِنَى عَلَى بَغْلَةٍ، وعَلَيْهِ بُرْدٌ أَحْمَرُ). * عَامِرُ بنُ الحَارِثِ بنِ هَاني بنِ كَلْثُومٍ، أَبو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَهْلُ مِصْرَ والشَّامِ حَدِيثَهُ. * عَامِرُ بنُ مَخْرَمَةَ بنِ نَوْفَلَ، أَخُو المِسْوَرِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ حَدِيثَهُ. * عَامِرُ بنُ وَاثِلَةَ بنِ عَبْد الله بنِ عُمَيرِ بنِ جَابِرٍ، أَبو الطُّفَيْلِ الكِنَانِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ مَعْرُوفُ بنُ خَرَّبُوذٍ حَدِيثَهُ في الطَّوَافِ عَلَى الرَّاحِلَةِ. ¬

_ (¬1) يقال له الخضر -بضم الخاء وسكون الضاد- لأنه كان شديد الأدمة، ينظر: الإصابة 3/ 606.

* عَامِرُ بنُ عَمْرو بنُ حُذَافَةَ التُّجِيْبِيُّ، أَبو بِلَالٍ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. * عَامِرُ بنُ الحَارِثِ بنِ ثَوْبَانَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. * عَامِرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ جُهَيْرَةَ، وقِيلَ: ابنُ جَهْمِ الخَوْلَانِيُّ، وقيلَ: المُعَافِريُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفِيِّ وغَيْرِه. * عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ، وَالِدُ مُحمَّدٍ، جَدُّ عُرْوَةَ، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ حَدِيثَهُ: (ثَلَاثٌ لَا يَدْخُلُونَ الجنَّةَ). * عَمَّارُ بنُ سَعْدٍ القَرَظُ، وَالِدُ حَفْصٍ، جَدُّ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ حَدِيثَهُ: (كانَ يَخْرُجُ مِنْ طَرِيقٍ يَوْمَ العِيدِ). * عَمَّارُ بنُ عُبَيْدٍ الخَثْعَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ دَاوُدُ بنُ أَبي هِنْدٍ حَدِيثَهُ: (في هَذِه الأُمَّةِ خَمْسُ فِتَنٍ). * عَمًّارُ بنُ مُعَاذِ بنِ زُرَارَةَ بنِ عَمْرو بنِ غَنْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ الحَارِثِ بنِ مُرَّةَ بنِ الظَّفَرِ (¬1)، أَبو نَمْلَةَ، رَوَى عَنْهُ ابَنُهُ نَمْلَةُ حَدِيثَهُ. * عَمَّارُ بنُ كَعْبِ بنِ عَمْرو، وَهُو ابنُ أَبِي اليَسَرَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُمَارَةُ حَدِيثَهُ. * عُمَارَةُ بنُ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ أَبو بَكْرٍ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمار بن محمَّد بن معاذ) وإضافة (محمَّد) خطأ، والصواب حذفه، كما في المصادر، ومنها الإصابة 7/ 416.

حَدِيثَهُ في الدُّعَاءِ بأُصبُعِهِ. * عُمَارَةُ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَاريُّ، أَخُو خُزَيْمَةَ، رَوَى عَنْهُ عُمَارَةُ بنُ خُزَيْمَةَ حَدِيثَهُ: ابْتَاعَ فَرَسًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ. * عُمَارَةُ بنُ حَزْمِ بنِ زَيْد بنِ لَوْذَانَ، رَوَى عَنْهُ زِيَادُ بنُ نُعَيْمٍ الحَضْرَمِيُّ حَدِيثَهُ. * عُمَارَةُ بنُ أَوْسِ بنِ خَالِدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَامِرِ بنِ خَطْمَةَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ زِيَادُ بنُ عِلَاقَةَ حَدِيثَهُ في تحْوِيلِ القِبْلَةِ. * عُمَارَةُ بنُ عُبَيْدٍ الخَثْعَمِيُّ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ ونِسْبَتِهِ، رَوَى عَنْهُ دَاوُدُ بنُ أَبي هِنْدٍ حَدِيثَهُ في الفِتَنِ. * عُمَارَةُ بنُ عُقْبَةَ بنِ أَبي مُعَيْطٍ القُرَشِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُدْرِكٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في البَيْعَةِ. * عُمَارَةُ بنُ زَعْكَرَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَائِذٍ حَدِيثَهُ في الذِّكْرِ. * عُمَارَةُ بنُ أَبي حَسَنٍ المَازِنِيُّ الأَنْصَاريُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ يَحْيى حَدِيثَهُ في المَجْلِسِ. * عُمَارَةُ بنُ أَحْمَرَ المَازِنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ [حِنْتِفٌ] (¬1) حَدِيثَهُ في الغَارَةِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل وفي بعض المصادر: (حنيف) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وضبطه ابن ماكولا في الإكمال 2/ 562، فقال: (حنتف -بكسر الحاء وسكون النون وكسر التاء- فهو حنتف أبو يزيد المازني، يروي عن عمارة بن أحمر المازني، روى عنه ابنه يزيد، كذلك يقول البغوي في معجم الصحابة، وخالفه أبو يعلى الموصلي) وينظر: الإصابة 4/ 577.

* عُمَارَةُ بنُ شَبِيبٍ السَّبَائِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْر، رَوَى عَنْهُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيُّ. * عُمَيْرُ بنُ سَعْدِ بنِ شُهَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ زَيْدِ بنِ أُمَيَّةَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو طَلْحَةَ الخَوْلَانِيُّ حَدِيثَهُ: (لَا عَدْوَى ولَا طِيرَةَ). * عُمَيْرُ بنُ نِيَارٍ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَعِيدٌ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * عُمَيْر بنُ حَبِيبِ بنِ خُمَاشَةَ الأَنْصَاريُّ الخَطْمِيُّ، رَوَى عَنْهُ سِبْطُهُ أَبو جَعْفَرٍ الخَطْمِيُّ: (الإيْمانُ يَزِيدُ ويَنْقُصُ). * عُمَيرُ بنُ سَلَمَةَ الضَّمْرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عِيسَى بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ الله حَدِيثَهُ في المُحْرِمِ. * عُمَيْرُ بنُ عَمْرو (¬1)، رَوَى عَنْهُ [سَهْلُ] (¬2) بنُ عَلِيٍّ قالَ: لمَّا كَانَ مِنَ الفَتْحِ وَجَدَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَهُ خَمْسَ نِسْوَةٍ. * عُمَيْرُ بنُ جَابِرِ بنِ غَاضِرَةَ بنِ أَشْرَسَ الكِنْدِيُّ، رَوَى عَنْهُ إسْحَاقُ أَبو الحَارِثِ قالَ: رأَيْتُهُ يَخْضِبُ. * عُمَيْرُ بنُ ذِي مُرَّانٍ، لَهُ إدْرَاكٌ وكِتَابٌ، رَوَى عَنْهُ مُجالِدُ بنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه. * عُمَيْرُ بنُ عُبَيْدٍ، عِدَادُهُ في الأَنْصَارِ، وَهُو الذِي أَخْبَر رَسُولَ الله بِمَا قالَ جُلَاسٌ: لَئِنْ كَانَ كَمَا يَقُولُ. ¬

_ (¬1) ويقال: عمر بن عمرو، وقيل: عبيد بن عمرو، ينظر: الإصابة 4/ 593. (¬2) جاء في الأصل (سهيل) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها أسد الغابة 4/ 196.

* عُمَيْرُ، جَدُّ [مَعْرُوفِ] بنِ وَاصِلٍ السَّعْدِيّ (¬1)، رَوَتْ عَنْهُ حَفْصَةُ بنتُ الأَقْعَسِ (¬2) حَديثَهُ أَتَى بِطَبَقٍ. * عُمَيْرُ، مَوْلى أُمُّ الفَضْلِ، وقِيلَ: مَوْلى ابنِ عبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مِهْرَانَ حَدِيثَهُ: (لَا عَدْوَى ولَا هَامَّ). * عُمَيْرُ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا نِصفَ النَّهَارِ وعَلَى بَطْنِهِ صَخْرٌ مَشْدُودٌ. * عُوَيْمِرُ بنُ عَامِرٍ، وقِيلَ: ابنُ قَيْسِ بنِ زَيْدِ بنِ قَيْسِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَامِرِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ، أَبو الدَّرْدَاءِ الأَنْصَاريُّ، رَوَتْ عَنهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ حَدِيثَهُ في صَلَاحِ ذَاتِ البَيْنِ، وتَفَرَّغُوا مِنْ هُمُومِ الدُّنْيا. * عُوَيمِرُ العَجْلَانِيُّ الأَنْصَاريُّ، أَخُو بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، أَخْبَر عَنْهُ عَاصِمُ بنُ عَدِيٍّ قِصَّةَ المُتَلَاعِنَينِ. * عُوَيمِرُ، وَالِدُ تَمِيمٍ، جَدُّ عَمْرو، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ حَدِيثَهُ في السُّؤَالِ عَنِ الصَّيْدِ. * عُوَيمرُ بنُ أَشْقَرَ، رَوَى عَنْهُ عبَّادُ بنُ تَمِيمٍ حَدِيثَهُ في الأُضْحِيَةِ. * عِمْرَانُ بنُ حُصَينٍ، وَالِدُ مُحمَّدِ، جَدُّ خَالِدٍ، رَوَى عَنْهُ أَوْلَادُهُ حَدِيثَهُ: (النَّظَرُ إلى عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ عِبَادَةٌ). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (معرف) وهو خطأ، وانظر ترجمته في لسان الميزان 7/ 393. (¬2) كذا جاء في الأصل وفي أسد الغابة 4/ 318، ولم أجد لها ترجمة، ويبدو أنه خطأ والصواب (حفصة بنت طلق) كما في الإصابة 2/ 486، وهي تروي عن جدها رشيد بن مالك أبي عميرة الكوفي، ينظر: التاريخ الكبير 3/ 334.

* عِمْرَانُ بنُ عُوَيْمٍ الشَّاعِرُ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ حَمَلِ بنِ مَالِكٍ حَدِيثَهُ في امْرَأَتَينِ ضَرَبَتْ إحْدَاهُمَا الأُخْرَى بِعَمُودِ فُسْطَاطٍ. * عِمْرَانُ، أَبو نَصْرٍ الضُّبَعِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ أَبو جَمْرَةَ نَصْرُ بنُ عِمْرَانَ حَدِيثَهُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تُوفيِّ وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ. * عِمْرَانُ بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ الله التَّيْمِيُّ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا سَهْلُ بنُ السَّرِيّ البُخَارِيُّ، قالَ: ذَكَرَ مُحمَّدُ بنُ عِيسَى الطَّرَسُوسِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوبَ بنِ مُحمَّدٍ الزُّهْرِيِّ، حدَّثني طَرِيفُ بنُ مُوَرِّقٍ، حدَّثني إسْحَاقُ بنُ يَحْيى بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْمِيُّ، عَنْ عَمِّه مُوسَى بنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبيهِ قالَ: سَمَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ابْنَيّ مُوسَى وعِمْرَان (¬1). * عِمْرَانُ بنُ حَجَّاجٍ (¬2). * عِمْرَانُ بنُ تَيْمٍ، أَبو رَجَاءٍ العُطَارِديُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو نَضْرَةَ حَدِيثَهُ: (مَا تجْعَلُ لي إنْ أَرْوَيْتُ حَائِطَكَ). * عُوَيْم، وَالِدُ جَدِّ عَمْرو، مِنْ بَنِي سَعْدِ بنِ هُذَيْلٍ، حَدِيثُهُ في المَرْأَتَينِ، والجَنَينِ، والصَّيْدِ. * عَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلبِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ حَدِيثَهُ: (لا يَدْخُلُ قَلْبُ عَبْدٍ الإيمْانُ حَتَّى يُحِبَّكُم لله ولِرَسُولهِ). ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 43/ 507 بإسناده إلى ابن منده في المعرفة عن سهل بن السري به. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة 4/ 705: (قال ابن منده: ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا).

* عَبَّاسُ بنُ مِرْادَسٍ السُّلَمِيُّ، وَالِدُ كِنَانَةَ، جَدُّ عَبْدِ الله، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ حَدِيثَهُ في فَضْلِ عَشِيَّةِ عَرَفَةَ. * عَبَّاسُ مَوْلى بَنِي هَاشِمٍ، رَوَى عَنْهُ عَاصِمُ بنُ سُلَيْمَانَ حَدِيثَهُ: (رأَى نُخَامَةً في قِبْلَةِ المَسْجِدِ). * عُتْبَةُ بنُ مَسْعُودٍ الهُذَلِيُّ، أَخُو عَبْدِ الله، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَدِيثَهُ: قَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي الغَدَاةَ. * عُتْبَةُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيُّ، أَخُو سَعْدٍ، عَهَدَ إلى أَخِيه أنَّ ابنَ وَلِيدَةَ زَمْعَةَ مِنْهُ. * عُتْبَةُ بنُ عُوَيْمِ بنِ سَاعِدَةَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ: (إنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ اخْتَارَ لي أَصحَابًا). * عُتْبَةُ بنُ فَرْقَدٍ السُّلَمِيُّ، مِنْ بَنِي مَازِنٍ، رَوَى عَنْهُ قَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ حَدِيثَهُ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَتَفَلَ في كَفِّه فَمَسَحَ بِهَا جِلْدِي. * عُتْبَةُ بنُ أُسَيْدِ بنِ جَارِيةَ الثَّقَفِيُّ أَبو بُصْرَةَ، في حَدِيثِ مَرْوَانَ، والمِسْوَر خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ زِيَارَةَ البَيْتِ. * عُتْبَةُ بنُ عَبْدِ السُّلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ لُقْمَانُ بنُ عَامِرٍ حَدِيثَهُ: اسْتَكْسَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَكَسَانِي خَيْشَتَينِ (¬1). * عُتْبَةُ بنُ النُّدَّرِ السُّلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ عُلَيُّ بنُ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ حَدِيثَهُ: قَرأَ: {طَسَم} حَتَّى انْتَهَى إلى قِصَّةِ مُوسَى. ¬

_ (¬1) الخَيْشُ: ثيابٌ في نَسْجِها رِقَّةٌ وخُيوطُها غِلاظٌ من مُشاقَةِ الكَتَّانِ أو من أغْلَظِ العَصْبِ، ينظر القاموس المحيط ص 765.

* عُتْبَةُ بنُ طُوَيْعٍ المَازِنِيُّ، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ سُفْيَانَ حَدِيثَهُ: (يَا مَعْشَرَ المَوَاليِ، شِرَارُكُمْ مَنْ تَزَوَّجَ في العَرَبِ). * عَاصِمُ بنُ عَدِيٍّ الأَنْصاريُّ، أَخُو مَعَنٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو البَدَّاحِ حَدِيثَهُ: رَخَّصَ للرِّعَاءِ أنْ يَتَعَاقَبُوا فَيْرمُوا يَوْمَ النَّحْرِ. * عَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ، رَوَى عَنْهُ أَبو أُمَامَةَ بنُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ حَدِيثَهُ: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - طَلَّقَ حَفْصَةَ طَلْقَةً ثُمَّ ارْتَجعَها. * عَاصِمُ بنُ حَدْرَةَ الأَنْصَاريُّ (¬1)، رَوَى عَنْهُ الحَسَنُ حَدِيثَهُ: (ما أَكَلَ رَسُولُ الله عَلَى خَوَانٍ قَطُّ). * عَاصِمٌّ اللَّيْثِيُّ، وَالِدُ نَصْرٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ نَصْرٌ حَدِيثَهُ: (لَعَنَ رَسُولُ الله القَائِدَ والمَقُودَ به) (¬2). * عَاصِمٌ، وَالِدُ بِشْرٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ بِشْرٌ حَدِيثَهُ: (إذا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أُتِيَ بالوَالي فَوَقَفَ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ) (¬3). * عَاصِمٌ الأَسْلَمِيُّ، وَالِدُ هِشَامٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ هِشَامٌ حَدِيثَهُ: رأَى رَسُولُ اللهِ بالغَمِيمِ. * عُقْبَةُ بنُ عَمْرو بنِ أُسَيْرةَ، أَبو مَسْعُودٍ الأَنْصاريُّ، رَوَى عَنْهُ أَبو وَائِلٍ حَدِيثَهُ: (ما أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كلَامِ النُّبُّوةِ). * عُقْبَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، أبو سَرْوَعَةَ القُرَشِيُّ، رَوَى ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 108: (حدرة: بحاء مهملة مفتوحة، ودال مهملة ساكنة، ثم راء وهاء). (¬2) هو: عاصم بن عمرو بن خالد بن حرام الليثي، ينظر: الإصابة 3/ 574. (¬3) هو: عاصم بن سفيان الثقفي، ينظر: الإصابة 3/ 571.

عَنْهُ ابنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مَكَّةَ، حَدِيثُهُ في القَبرِ. * عُقْبَةُ بنُ مَالِكٍ اللَّيْثِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ بِشْرُ بنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ حَدِيثَهُ في الرَّجُلِ الذِي قالَ: أَنا مُسْلِمٌ. * عُقْبَةُ بنُ نَافِعِ بنِ عَبْدِ القَيْسِ بنِ لَقِيطِ بنِ عَامِرِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ [فِهْرٍ] (¬1) القُرَشِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ عُمَارَةُ بنُ سَعْدٍ وَصِيَّتَهُ: لا تَقْبَلُوا الحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ الله إلَّا عَنْ ثِقَةٍ. * عُقْبَةُ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُهَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ: (لا يَدْخُلِ النَّارُ مُسْلِمٌ رآني إلى ثَلَاثٍ). * عُقْبَةُ، أَبو سَعْدٍ الزُّرَقِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَعْدٌ حَدِيثَهُ: (ثَلَاثٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ). * عُقْبَةُ بنُ كُدَيم بنِ عَدِيِّ بنِ حَارِثَةَ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وعَقِبُهُ بمِصْرَ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: ذَكَرَهُ أَبو سَعِيدِ بنُ يُونُسَ عَنِ ابنِ عُفَيْرٍ، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * عَلْقَمَةُ بنُ نَاجِيَةَ الخُزَاعِيُّ، وَالِدُ كَلْثُومٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في تَفْسِيِر قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ} [سورة الحجرات: 6]. * عَلْقَمَةُ بنُ أَبي الفَغْوَاءِ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَدِيثَهُ في غَزْوَةِ تَبُوكَ. * عَلْقَمَةُ بنُ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَمْرو، لَهُ وِفَادَةٌ، حَدِيثُهُ في الخَنْدَقِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الفهر) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الإصابة 5/ 64.

* عَلْقَمَةُ، أَبو أَوْفَى الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَدِيثَهُ في الصِّدْقِ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبي أَوْفَى). * عَلْقَمَةُ بنُ الأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ ابنُ عبَّاسٍ حَدِيثَهُ في غَزْوَةِ تَبُوكَ. * عَلْقَمَةُ بنُ نَضْلَةَ الكِنَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ عُثْمَانُ بنُ أَبي سُلَيْمَانَ. * عَلْقَمَةُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَمْرو بنِ سَلَمَةَ بنِ مُنَبِّه بنِ ذُهْلِ بنِ غُطَيْفِ بنِ عَبْدِ الله بنِ نَاجِيةَ بنِ مُرَادٍ المُرَادِيُ، لَهُ وِفَادَةٌ. * عَلْقَمَةُ بنُ جُنَادَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ قَيْسٍ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ. * عَلْقَمَةُ بنُ سُمَيٍّ الخَوْلَانِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. * عَلْقَمَةُ بنُ مُجزَّزٍ المُدْلجِيُّ، وقِيلَ: مُجزِّرٌ -بِكَسرِ الزَّاي- أَحَدُ وُلَاةِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ أَبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ حَدِيثَهُ في طَاعَةِ الوُلَاةِ. * عَلْقَمَةُ بنُ عُلَاثَةَ العَامِريُّ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابةِ حَدِيثَهُ في السُّحُورِ. * عَلْقَمَةُ بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ الله بنِ رَبِيعَةَ الثَّقَفِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سُفْيَانُ حَدِيثَهُ في الإفْطَارِ والسُّحُورِ. * عَلْقَمَةُ بنُ الحُوَيْرِثِ الغِفَارِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ مُحمَّدُ بنُ مُطَرِّفٍ [اللَّيْثِيُّ] (¬1)، عَنْ جَدَّتهِ عَنْهُ: (زِنَا العَيْنَيْنِ النَّظَرُ). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الديلي) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: تهذيب الكمال 26/ 470.

* عَلْقَمَةُ بنُ رِمْثَةَ البَلَوِيُّ، كان مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - الشَّجَرَةَ، وشَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ زُهَيْر بنُ قَيْسٍ البَلَوِيُّ، ويُقَالُ: كِلَاهُمَا صَحَابِيُّ، قَالَهُ الصَّدَفيُّ في تَارِيْخِهِ. * عَلْقَمَةُ بنُ قَتَادَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ قَيْسِ بنِ جُنْدَبٍ الأَزْدِيُّ ثُمَّ الحَجَرِيُّ، مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ كَعْبٍ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ. * عُرْوَةُ بنُ أَبي الجَعْدِ البَارِقِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيثَهُ في الخَيْلِ. * عُرْوَةُ، أَبو غَاضِرَةَ الفُقَيْمِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ غَاضِرَةُ حَدِيثَهُ: (إنَّ دِينَ الله عَزَّ وَجَلَّ في يُسْرٍ). * عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، رَوَى عَنْهُ حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ حَدِيثَهُ: (لَقِّنُوا أَمْوَاتَكُم لا إله إلَّا الله). * عُرْوَةُ بنُ مُضَرِّسِ بنِ أَوْسِ بنِ حَارِثةَ بنِ لَامٍ الطَّائِيُّ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيثَهُ في الحَجِّ. * عُرْوَةُ بنُ [مُعَتِّبٍ] (¬1)، رَوَى عَنْهُ الوَلِيدُ بنُ عَاِمرٍ حَدِيثَهُ: (صَاحُب الدَّابَّةِ أَحَقُّ بصَدْرِهَا). * عَدِيُّ بنُ عَمِيَرةَ بنِ فَرْوَةَ بنِ زُرَارَةَ بنِ الأَرْقَمِ الكِنْدِيُّ، روى عَنْهُ قَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ حَدِيثَهُ في الغُلُولِ. * عَدِيُّ بنُ عَمِيرَةَ، أَخُو العُرْسِ بنِ عَمِيرَةَ الكِنْدِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَدِيٌّ حَدِيثَهُ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (مغيث) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 4/ 494.

في الثَّيِّبِ والبِكْرِ (¬1). * عَدِيُّ بنُ حَاتمٍ الطَّائِيُّ، يُكْنَى أَبا طَرِيفٍ، نَزَلَ الكُوْفَةَ في طَيٍّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَاتِمٌ حَدِيثَهُ في المَجْلِسِ. * عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ الجُذَامِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عبد الله بنُ أَبي سُفْيَانَ حَدِيثَهُ في حَرَمِ المَدِينَةِ. * عَديُّ بنُ بَدَّاءَ، فِيهِ نَزَلَتْ، وفيِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ: {وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ} [سورة المائدة: 107] قَالَهُ ابنُ عَبَّاسٍ (¬2). * عَدِيُّ بن رَبِيعَةَ بنِ سُوَاءَةَ بنِ جُشَمَ بنِ سَعْدٍ. * عَدِيُّ بنُ أَبي الزَّغْبَاءِ الجُهَنِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، جَدُّ مُحمَّدِ بنِ الفَضْلِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدِيثُهُ في الطَّلَائِعِ (¬3)، رَوَاهُ مُحمَّدُ بنُ الفَضْلِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه، قَوْلُهُ: أنا عَدِيٌّ وعَلَيُّ النُّجلُ ... أَمشِي إلى المَوتِ كَمَشي العِجلِ (¬4) * العَلَاءُ بنُ الحَضْرَمِيِّ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ ونِسْبَتِهِ، رَوَى عَنْهُ السَّائِبُ بنُ يَزِيدَ ¬

_ (¬1) ذهب كثير من العلماء إلى أن المذكورين هما واحد، وقد وهم ابن منده في التفريق بينهما، ينظر: الإصابة 5/ 270. (¬2) ذهب كثير من العلماء إلى أنه ليس من الصحابة، وقال ابن حجر في الإصابة 4/ 468: (والذي عندي أن بَدَّاء -بفتح الموحدة وتشديد الدال مقصور- وقيل ممدود، ورأيته بخط الخطيب في سياق القصة عن تفسير مقاتل عدي بن بندا -بنون بين الموحدة والدال). (¬3) أَرسله النبي صلى الله عليه وسلم مع بسبسة بن عمرو يتجسسان خبر أبي سفيان في وقعة بدر، فسارا حتى أتيا قريبا من ساحل البحر، ينظر: الإصابة 4/ 474. (¬4) النُّجْلُ، جمع نَجَل -بفتحتين- سَعَةُ شَقِّ العين، والرجل أَنجْلُ والعين نجْلَاءُ، ينظر: مختار الصحاح ص 608.

حَدِيثَهُ في مُكْثِ المُهَاجِرِ بِمَكَّةَ. * العَلَاءُ بنُ خَبَّابٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَدِيثَهُ في نَوْمِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ويَقَظَتهِ، والشَّجَرَةِ الخَبِيثَةِ. * العَلَاءُ بنُ خَارِجَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ يَعْلَى حَدِيثَهُ في صِلَةِ الرَّحِمِ. * العَلَاءُ بنُ مَسْرُوحٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عُوَيْم حَدِيثَهُ: [أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الجَاهِليَّةِ] (¬1). * العَلَاءُ بنُ وَهْبِ بنِ مُحمَّدِ بنِ وُهْبَانَ بن ضِبَابِ بنِ حُجَيرِ بنِ عَبْدِ بنِ مَعِيصِ بنِ عَامِر بنِ لُؤَيٍّ، وَهُو مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ. * العَلَاءُ بنُ يَزِيدَ بنِ أَنَسٍ الفِهْرِيُّ، جَدُّ أَبي الحَارِثِ أَحْمَدَ بنِ سَعِيدٍ الفِهْرِيِّ، قَدِمَ مِصْرَ بعدَ أَنْ فُتِحَتْ، وعَقِبُهُ بِهَا. * العَلَاءُ بنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، شَهِدَ الفَتْحَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في قَوْله: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} [سورة الصافات: 165]. * عَوْفُ بنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، يُكْنَى أَبا عَبْد الرَّحْمَنِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الحَمِيدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في الإذْنِ قالَ: (كُلِّي، فقالَ: كُلُّكَ). * عَوْفُ بنُ سَلَمَةَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَلَمَةُ حَدِيثَ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ للأَنْصَارِ). * عَوْفُ بنُ الحَارِثِ البَجَلِيُّ، أَبو حَازِمٍ، وَالِدُ قَيْسٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ قَيْسُ بنُ أَبي ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أسجاع أو سجعان سائر اليوم) ولم أجد لها معنى، والتصويب من المصادر، ومنها أسد الغابة 4/ 85.

حَازِمٍ حَدِيثَهُ: رَآه وَهُو في الشَّمْسِ. * عَوْفُ بنُ القَعْقَاعِ بنِ مَعْبَدِ بنِ زُرَارَةَ بنِ عُدْسِ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ دَارِمٍ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى حَدِيثَهُ محْمُودُ بنُ يَزِيدَ بنِ قَيْسِ بنِ عَوْفِ بنِ القَعْقَاعِ: أَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِكُلِّ رَجُلٍ مِنَّا بِرُدَيْنِ، وأَمَرَ لي بِبُرْدٍ. * عَوْفُ بنُ رَبِيعِ بنِ جَارِيةَ بنِ سَاعِدَةَ بنِ جَذِيْمَةَ بنِ مَالِكِ بنِ نَصرِ بنِ قُعَينِ بنِ الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبةَ بن دُوْدَانَ بنِ أَسَدِ، ذُو الخِيَارِ، لَهُ وِفَادَةٌ، نَزَلَ الرَّقّةَ، وعَقِبُهُ بِهَا. قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الحَرَّانِيُّ، حدَّثنا محمُودُ بنُ مُحمَّدٍ الأَدِيبُ بِهَذا. * عَوْفُ بنُ حَصِيرَةَ، وَهُو مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ، قالَ: السَّاعَةُ التِّي تُرْجَى في الجُمُعَةِ مَا بَين خُرُوج الإمَامِ إلى انْقِضَاءِ الصَّلَاةِ. * عَوْفُ بنُ أُثَاثَةَ، وَهُو مِسْطَحٌ، لَهُ ذِكرٌ في حَدِيثِ الإفْكِ. * عَوْفُ بنُ النُّعْمَانِ الشَّيْبَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ لَهَبُ بنُ الخَنْدَقِ، قالَ: لأَنْ أَمُوتُ قَائِمًا عَطْشَانَ أَحَبُّ إليَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ مِخْلَافًا للوَعْدِ. * عَوْفٌ الخَثْعَمِيُّ، وَالِدُ حُصَينِ بنِ عَوْفٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ. * عَوْفٌ أَبو شُبَيْلٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ شُبَيْلُ بنُ عَوْفٍ. * عَوْفُ بنُ سُرَاقَةَ، أَخُو جُعَيْلِ بنِ سُرَاقَةَ الضَّمْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الوَاحِدِ حَدِيثَهُ في الدِّيَّةِ. * عَوْفُ بنُ دُلْهُمِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ قالَ: (النِّسَاءُ أَرْبَعٌ). * عَوْفُ بنُ نجْوَةً شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفِيِّ.

* عَطَاءُ بنُ عُبَيْدِ الله الشَّيْبِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ فِطْرُ بنُ خَلِيفَةَ حَدِيثَهُ: الصَّلَاةُ في النَّعْلَينِ. * عَطَاءُ بنُ إبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، جَدُّ يَحْيَى، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ، وَهُو مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ حَدِيثَهُ: (قَابِلُوا النِّعَالَ). * عَطَاءٌ المُزَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ: (كانَ إذَا بَعَثَ سَرِيَّةَ قالَ لَهُم: إذا رأَيْتُم مَسْجِدًا فَلَا تَقْتُلُوا أَحَدًا). * عِصْمَةُ بنُ قَيْسٍ الهَوْزَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ الأَزْهَرُ بنُ رَاشِدٍ حَدِيثَهُ: أنَّهُ كانَ يَتَعوَّذُ مِنْ فِتَنْةِ المَشرِقِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا أَبو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حدَّثنا مِهْرَانُ بنُ أَبي عُمَرَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بنِ عيَّاشٍ، عَنِ الأَزْهَرِ بنِ رَاشِدٍ، عَنْ عِصمَةَ بنِ قَيْسٍ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّهُ أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ لَهُ: مَا اسْمُكَ؟ قالَ: عُصَيَّةُ بنُ قَيْسٍ، قالَ: أَنتَ عِصْمَةُ بنُ قَيْسٍ (¬1). * عِصْمَةُ بنُ مَالِكٍ، وَهُو ابنُ أُمَيَّةَ بنِ ضُبَيْعَةَ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ الخَثْعَمِيُّ (¬2)، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ الله بنُ مَوْهِبٍ، رَوَى حَدِيثُهُ: (لَقِيَامِ أَحَدُكُم في الدُّنْيا يَتَكَلَّم بِحَقٍّ يُرَدّ بِهَا بَاطِلًا أَفْضَلَ مِنْ هِجْرَةٍ مَعِي). * عِصمَةُ بنُ مُدْرِكٍ، رَوَى عَنْهُ بِسْطَامُ بنُ عُبَيْدٍ حَديثَهُ: كَرِهَ القُعُودَ في الشَّمْسِ. ¬

_ (¬1) رواه ابن قانع في معجم الصحابة (1301) بإسناده إلى ابن عياش به. (¬2) قوله (الخثعمي) وهم، فإنه من الأنصار، قال ابن الأثير في أسد الغابة 4/ 43: (قول ابن منده أنه خثعمي وهم منه، فإن هذا النسب الذي ساقه مشهور من الأنصار لا شبهة فيه).

* عِصَامٌ المُزَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ: إذا بَعَثَ سَرِيَّةً قالَ: إذا رأَيْتُم مَسْجِدَا، أَو سَمِعْتُم مُؤَذِّنًا فَلَا تَقْتُلُوا أَحَدًا، رَوَاهُ الحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ نَوْفَلٍ فقالَ: عِصَامٌ، ورَوَاهُ إسْمَاعِيلُ بنُ يَزِيدَ، عَنْ سُفْيَانَ فقالَ: عَطَاءٌ. * عَطِيَّةُ بنُ عُرْوَةَ، وَالِدُ مُحمَّدٍ، جَدُّ عُرْوَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحمَّدٌ، لَهُ وِفَادَةٌ، حَدِيثُهُ: (إنَّ اليَدَ المُنْطِيةُ هِي العُلْيَا). * عَطِيَّةُ بنُ بُسْرٍ المَازِنِيُّ، أَخُو عَبْدِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ غُضَيْفُ بنُ الحَارِثِ حَدِيثَهُ في النِّكَاحِ. * عَطِيَّةُ بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيعَةَ الثَّقَفِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في رَمَضَانَ. * عَطِيَّةُ بنُ عَامِرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ شُرَيْحُ بنُ عُبَيْدٍ حَدِيثَهُ: إذا رَضِيَ هَدْيَ الرَّجُلِ أَمَرَهُ بالصَّلَاةِ. * عُفَيْفُ بنُ قَيْسٍ الكِنْدِيُّ، أَخُو الأَشْعَثِ، رَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ إياسٌ ويَحْيى: أَتَيْتُ ورَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ ذَكَرَ إسلَامَهُ. * عِيَاضُ بنُ غَنْمِ الفِهْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ حَدِيثَهُ: (إنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَاَمَةِ). * عِيَاضُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَالِدُ عَبْدِ الله الثَّقَفِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيثَهُ في الهَدِيَّةِ. * عِيَاضُ بنُ عَمْرُو الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ قالَ: كُنَّا نَقْلِسُ في العِيْدِ (¬1). ¬

_ (¬1) القَلْسُ: الرَّقْصُ في غِنَاءِ، وقيلَ: هو الغِنَاءُ الجَيِّدُ، ينظر: لسان العرب 6/ 179.

* عِيَاضٌ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ: (أحْفَظُوني في أَصحَابِي وأَصْهَارِي). * عِيَاضُ بنُ حِمَارِ بنِ مِحْمَرِ بنِ سُفْيَانَ بنِ مُجاشِعِ بنِ دَارِمٍ (¬1)، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ في الشَّتْمِ. * عِيَاضُ بنُ عَبْدِ الله بنُ أَبي ذُبَابٍ المَدَنِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابنُ عَمِّه الحَارِثُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي ذُبَابِ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ. * عِيَاضُ بنُ سَعِيدِ بنِ [جُبَيرِ] (¬2) بنِ عَوْفٍ الأَزْديُّ الحَجَرِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. * عَائِذُ بنُ عَمْرو المُزَنِيُّ، وَهُو ابنُ مُزَيْنَةَ بنُ أُدِّ بنِ طَابِخَةَ بنِ إليَاسِ بنِ مُضَرَ، رَوَى عَنْهُ خَلِيفَةُ بنُ عَبْدِ الله، ومَوْلَاهُ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ أَبِي سَعِيدِ حَدِيثَهُ في المَسْأَلةِ، وصَوْمِ يَوْم عَاشُورَاءَ. * عَائِذُ بنُ أَبي عَائِذِ الجُعْفِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ مُحمَّدُ بنُ رَبِيعَةَ، عَنِ الجَعْدِ بنِ الصَّلْتِ عَنْهُ: مَرَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِقَوْمٍ يَرْبَعُون حَجَرًا (¬3). * عَائِذُ بنُ ثَعْلَبةَ بنِ [وَبْرَةَ] (¬4) البَلَوِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مصْرَ، قَتَلَهُ الرُّوُمُ بَبرَلُّسَ سنةَ ثَلَاثٍ وخَمْسِينَ (¬5)، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. ¬

_ (¬1) قوله (بن محمر) كذا جاء في الأصل ولم أجده، وجاء في المصادر (بن أبي حمار) واسمه مجاشع، ينظر: أسد الغابة 4/ 345. (¬2) جاء في الأصل: (جبر) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 4/ 754. (¬3) الرَّبْع هو الرَّفع، ويستعمل في رَفْع الحَجَرِ خاصَّة لإظهار القوّة، ينظر: الفائق 2/ 23. (¬4) جاء في الأصل: (وبر) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر ومنها: أسد الغابة 3/ 144. (¬5) بَرَلُّس -بفتحتين وضم اللام وتشديدها- بليدة على شاطئ نيل مصر، قرب البحر من جهة الإسكندرية، ينظر: معجم البلدان 1/ 402.

* عَائِذُ بنُ سَعِيدِ الجسريُّ، وَهُو ابنُ زَيْدِ بنِ جُنْدَبَ بنِ جَابِرِ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ الحَارِثِ بنِ [بَغِيضٍ] (¬1)، لَهُ وِفَادَةٌ. * عَائِذُ بنُ قُرْطٍ، رَوَى عَنْهُ مُوسَى بنُ أَبي حَبِيبٍ حَدِيثَهُ: (لَا تُمثِّلُوا بِشَيءٍ مِنْ خَلْقِ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيه الرُّوْحُ). * عَائِذُ بنُ عَبْدِ عَمْرو الأَزْدِيُّ، عِدَادُهُ في البَصْرِيِّيْن. * عَتَّابُ بنُ أَسِيدِ بنِ أَبِي العِيْصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، رَوَى عَنْهُ [عَمْرُو] بنُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ في رِزْقِ العُمَّالِ (¬2). * عَتَّابُ بنُ شُمَيْرٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُجمِّعٌ، قالَ: يَا رَسُولَ الله، إنَّ لي أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا. * عُتَيْبَةُ بنُ النَّهَاسِ، أَخْرَجَهُ حَمْزَةُ بنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ فِيمَنْ دَخَل جُرْجَانَ مَعَ سُوَيْدِ بنِ مُقَرِّنٍ المُزَنِيِّ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ (¬3). * عَرْفَجَةُ بنُ شُرَيْحٍ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ ونِسْبَتِهِ، رَوَى عَنْهُ قُطْبَةُ بنُ مَالِكٍ حَدِيثَهُ: (وُزِنَ أَصحَابُنا اللَّيْلَةَ). * عَرْفَجَةُ بنُ أَسْعَدَ بنِ كَرِبٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ طَرَفةَ حَدِيثَهُ: (أَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يَتَّخِذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ). ... ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (معيص) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الإصابة 3/ 607. (¬2) جاء في الأصل: (محمَّد بن عبد الله) وهو خطأ، وعمرو بن عبد الله هو ابن أبي عقرب، ينظر: تهذيب الكمال 19/ 282. (¬3) تاريخ جُرْجَان لحمزة السهمي ص 45.

يَتْلُوهُ في الجُزْءِ الثَّالِثِ عَشَرَ: مَنِ اسْمُهُ عِكْرِمَةُ، وعَقِيلٌ وصَلَواتُهُ عَلَى نَبِيِّه مُحمَّدٍ، وآلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنَا الله، ونِعْمَ الوَكِيلُ

الجزء الثالث عشر

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن مندة الأصبهاني الجزء الثالث عشر فيه: بَقِيَّةُ العَينِ، والغَين، والفَاءُ، والقَافُ، والكَافُ، واللام، والميمُ، والنُّونُ، والوَاوُ والهَاءُ، ولام الأَلَفِ، واليَاءُ، والقَطائِعُ، والعَطَايا

[بقية حرف العين: فيمن ذكر في الصحابة بالرواية، والوفادة، والإدراك، والصحبة]

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ الحمدُ للِّه رَبِّ العَالمين [بقيّة حرف العين: فيمن ذُكِرَ في الصَّحابة بالرِّواية، والوِفادة، والإدراكَ، والصُّحبة] * عَقِيلُ بنُ أبِي طَالِبٍ، رَوَى عنه ابنه محمَّد حَدِيْثَهُ: (يُجْزِئُ مِنَ الوُضوءِ مُدٌّ، ومِنَ الغُسْلِ صَاعٌ). * عَوْنُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْهُ الحَسَنُ بنُ سَعْدٍ حَدِيْثَهُ: (أَشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقِي). * عِكْرِمَةُ بنُ أَبِي جَهْلٍ، مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، رَوَى عَنْهُ مُصعَبُ بنُ سَعْدٍ حَدِيْثَهُ: (مَرْحَبًا بالرَّاكِبِ المُهَاجِرِ). * عِكْرِمَةُ بنُ عُبَيْدٍ الخَوْلَانِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ، قَالهُ أبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. * عَابسُ بنُ عَبْسٍ الغِفَارِيُّ، أَبو عَبْسٍ، رَوَى عَنْهُ زَاذَانُ أَبو عُمَرَ حَدِيْثَهُ في الطَّاعُونِ. * عَابِسٌ، مَوْلى حُوَيْطَبِ بنِ عَبْدِ العُزَّى، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فِيه وفيِ أَصحَابهِ نَزَلَتْ: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ الله واللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} [سورة البقرة: 207]. * عَابِسُ بنُ رَبِيعَةَ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيْثَهُ: (خَيْرُ إخْوَاني عَلِيٌّ، وخَيْرُ أَعْمَامِي حَمْزَةُ).

* العِرْبَاضُ بنُ سَارِيهَ السُّلَمِيُّ، أَبو نَجِيحٍ الفَزَارِيُّ، رَوَى عَنْهُ أبو رُهْمٍ السَّمَاعِيُّ حَدِيْثَهُ في السُّحُورِ. * عَازِبٌّ، وَالِدُ البَراءِ الأَنْصَارِيّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ [البَراءُ] (¬1) حَدِيْثَهُ في خُرُوجِ رَسُولِ الله إلى المَدِينَةِ. * عُكَاشَةُ بنُ مِحصَنٍ الأَسَدِيُّ (¬2)، رَوَتْ عَنْهُ أُخْتُهُ أُمُّ قَيْسٍ بنتُ مِحْصَنٍ حَدِيْثَهُ في الإحْرَامٍ والإفَاضَةِ. * عَنْبَسَةُ بنُ أبِي سُفْيَانَ، رَوَى عَنْهُ أَبو أُمَامَة البَاهِليُّ. * عِكْرَاشُ بنُ ذُؤَيْبٍ المِنْقَرِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُبَيْدُ الله حَدِيْثَهُ في الأَطْعَمَةِ. * العَدَّاءُ بنُ خَالِدِ بنِ هَوْذَةَ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَجِيدِ حَدِيْثَهُ في الشُّرُوطِ. * عيَّاذُ بنُ عَبْدِ عَمْرو الأَزْدِيُّ، وَالِدُ بِشْرٍ، جَدُّ المَعَارِكِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدِيْثَهُ. * عَكَّافُ بنُ وَدَاعَةَ الهِلَاليُّ، رَوَى عنهُ عَطِيَّةُ بنُ بُسْرٍ حَدِيْثَهُ في السُّؤَالِ عَنِ الزَوْجَةِ والجَارِيةِ. * عَرْزَبُ الكِنْدِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ أَبو عُفَيْفِ عَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي عيَّاش الجُذَامِيُّ حَدِيْثَهُ في الإحْدَاثِ. * عُيَيْنَهُ بنُ حُصْنٍ، وَهُو ابنُ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزَارِيُّ، قالَ عَمْرو بنُ عَبَسَةَ في عَرْضِ الرَّسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - خَيْلًا قالَ لَهُ: أنَا أَعْلَمُ بالخَيْلِ مِنْكَ، فقالَ عُيَيْنَةُ: وأَنا أَعْلَمُ بالرِّجَالِ مِنْكَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (عازب) وهو خطأ، والصواب ما أثبته. (¬2) يقال عكاشة -بالتخفيف- وصح أيضا بالتشديد.

* عِلْبَاءُ السُّلَمِىُّ، رَوَى حَدِيْثَهُ عَلِيُّ بنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْهُ: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا عَلَى حُثَالَةٍ). * عِلْبَاءُ بنُ أَصمَعٍ القَيْسِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عنهُ عبَّادُ بنُ جُمْهُورٍ حَدِيْثَهُ في ذَمِّ الدُّنيا. * عُلْبَةُ بنُ زَيْدِ بنِ جَارِيةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ جَبْر حَدِيْثَهُ: (اللَّهُمَّ إنِّي أَتَصَدَّقُ بِعْرِضِي عَلَى مَنْ نَالَهُ مِنْ خَلْقِكَ). * عَثَّامَةُ بنُ قَيْسٍ، رَوَى عنهُ ابنُ أَبِي بِلَالٍ حَدِيْثَهُ: (نَحْنُ أَحَقُّ بالشَّكِّ مِنْ إبْرَاهِيمَ عَلَيْه السَّلَامُ). * عَرِيبٌ، أَبو عَبْدِ الله المُلَيْكِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَدِيْثَهُ: (الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصِيها الخَيْرُ). * عَبَايةُ، وَالِدُ قَيْسٍ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ قَيْسُ بنُ عَبَايةَ حَدِيْثَهُ في الصَّوْمِ. * عِلَاقَةُ بنُ صُحَارٍ السَّلِيطيُّ البُرْجُمِيُّ، عَمُّ خَارِجَةَ بنِ الصَّلْتِ، رَوَى عنهُ خَارِجَةُ بنُ الصَّلْتِ حَدِيْثَهُ: أَسْلَمَ، فَلَمَّا رَجَعَ مَرَّ بأَعْرَابِيٍّ مُوَثَّقٌ بالحَدِيدِ. * عِيْسَى بنُ عَقِيلٍ، أو مَعْقِلٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ أَبِي حَمَّادٍ، حدَّثنا الصبَّاحُ بنُ مُحارِبٍ، حدَّثنا أَبو حَمَّادٍ الحَنَفِيُّ، عَنْ زِيَادِ بنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عِيْسَى بنِ مَعْقِلٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: أَتَيْتُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بابنٍ لي اسمُهُ حَازِمٌ، فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ (¬1). ¬

_ (¬1) ذكره ابن الأثير في أسد الغابة 4/ 353، وعزاه لابن منده، وأبي نعيم، وابن عبد البر في كتبهم.

* عُطَارِدُ التَّمِيمِيُّ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ سِيِرينَ حَدِيْثَهُ: في شِرَاءِ الحُلَّةِ للوَفْدِ، ولِيومِ العِيدِ. * عُقَيْبَةُ بنُ رُقَيْبَةَ، وقِيلَ: رُقَيْبَةُ بنُ عُقَيْبَةَ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ في الرَّاءِ. * عُتَيْقَةُ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ صَفْوَانَ. * عُثَيْر، رَوَى عنهُ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: (إذا زُفَّتِ المَرْأَةُ إلى زَوْجَهَا شَيَّعَهَا سَبْعُونَ ألفَ مَلَكٍ). * عُفَيْرُ بنُ أَبِي عُفَيْرٍ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي بَكْرٍ حَدِيْثَهُ: (الوُدُّ يَتَوَارَثُ، والعَدَاوَةُ كَذَلِكَ). * عَوْسَجَةُ بنُ حَرْمَلةَ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلْسِطِينَ، رَوَى عنه [ابنهُ] (¬1) حَدِيْثَهُ: (يا عَوْسَجَةُ، سَلْنِي أُعِطكَ). * عَنَمَةُ، وَالِدُ إبْرَاهِيمَ، جَدُّ مُحمَّدٍ، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ حَدِيْثَهُ: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يَوْمٍ. * عُسُّ العُذْرِيُّ، اسْتَقْطَعُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَرْضَا بِوَادِي القُرَى. * عُقْفَانُ أَبو وَرَّادٍ، رَوَتْ حَدِيْثَهُ أُمُّ مَلِيحَةَ بنتُ وَرَّادِ عَنْ أَبِيها عُقْفَانَ بنِ شَعْثَمٍ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - هُو وابْنَاهُ خَارِجَةُ ومِرْدَاسٍ فَدَعا لهُ. * عُرْسُ بنُ عَمِيرَةَ الكِنْدِيُّ، رَوَى عنهُ عَدِيُّ بنُ عَدِيٍّ حَدِيْثَهُ: (وأَمِّرُوا النِّسَاءَ في أَنْفُسِهِنَّ). * عَدَّاسٌ، مَوْلى شَيْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في صِفَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ مَبْعَثِهِ. * عَنْبَسُ بنُ ثَعْلَبَةَ البَلَوِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ، قَالَهُ أَبِي ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق، وينظر: الإصابة 4/ 738.

[حرف الغين]

رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ، وقِيلَ: عَنْبَسةُ بنُ عَدِيٍّ البَلَوِيُّ، كَانَ مِمِّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تحتَ الشَّجَرَةِ، وشَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وقالَ الصَّدَفيُّ: وَهُو مَعْرُوفٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، وقَدْ ذَكَرُوهُ في كُتُبِهِم، وأَحْسَبُهُ أَبا الوَلِيدِ بنَ عَنْبَسةَ البَلَوِيَّ الذي رَوَى عنهُ مُوسَى بنُ الأَشْعَثِ. * عَلَسَةُ بنُ عَدِيٍّ البَلَوِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ الوَلِيدُ. * عَسْجَدِيُّ بنُ مَانِعٍ السَّكْسَكِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ، قَالَهُ وَالِدي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. * عَسْعَسُ بنُ سَلَامَةَ، أبو شُقْرَةَ، [ويُقَالُ: أَبو صُفَيْرَةَ] (¬1)، رَوَى عنهُ الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ. * عِتريسُ بنُ عُرْقُوبٍ، رَوَى عَنْهُ طَارِقُ بنُ شِهَابٍ. ... [حَرْفُ الغَيْنِ] * غَالِبُ بنُ أَبْجَرَ، وقِيلَ: ابنُ ذُرَيْحٍ المُزَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُقَرِّنٍ المُزَنِيُّ حَدِيْثَهُ في لحُومِ الحُمُرِ. * غَالِبُ بنُ عَبْدِ الله اللَّيْثِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، بَعَثَةُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في سَرَيَّةِ آلِ بَنِي المُلَوَّحِ. * غَيْلَانُ بنُ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ، أَسْلَمَ وتحتَهُ تِسْعُ نِسْوَةٍ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة، فقد زدت أنا (ويقال)، أما (أبو صفيرة) فقد جاءت في الحاشية.

* غَيْلَانُ بنُ عَمْرو، لَهُ ذِكْرٌ في كِتَابٍ كَتَبَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِنَجْرَانَ، فِيه: وشَهِدَ أَبو سُفْيَانُ بنُ حَرْبٍ، وغَيْلَانُ بنُ عَمْرو. * غُظَيْفٌ -بالظَّاءِ- أَبو عِيَاضٍ، جَدُّ مُعَاوِيةَ الكِنْدِيِّ، رَوَى عنه ابْنُهُ حَدِيْثَهُ: (إذا شَرِبَ الخَمْرَ فَاجْلِدُهُ). * غُطَيْفٌ بنُ أَبِي سُفْيَانَ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ السَّائِبِ حَدِيْثَهُ: (سَتَكُونُ بَعْدِي فِتْنَةٌ). * غُطَيْفٌ، أَو أَبو غُطَيْفٍ، رَوَى عنهُ أَبو إدْرِيسٍ الخَوْلَانِيُّ حَدِيْثَهُ: (مَنْ أَحْدَثَ هِجَاءً في الإسْلَامِ فَاقْطَعُوا لِسَانَهُ). * غُضَيْفُ بنُ الحَارِثِ، أَبو أَسْمَاءَ -بالضَادِ- رَوَى عنهُ عِيسَى بنُ أَبِي رَزِينٍ الثُّمَالِيُّ قال: كُنْتُ صَبِيَّا أَرْمِي نَخْلَ الأَنْصَارِ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: هُو ابنُ زُنَيْمٍ، وَهُو ثُمَالِيٌّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ. * غَسَّانُ أَبو يَحْيى، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ يَحْيَى بنُ غَسَّانَ العَبْدِيُّ حَدِيْثَهُ: (نُهِيْنَا عَنِ الأَوْعِيةِ). * غَرَفَةُ بنُ الحَارِثِ الكِنْدِيُّ، يُكْنَى أَبا الحَارِثِ، قالَ الصَّدَفيُّ: نُسِبَ في تجِيبَ لا في كِنْدَه، شَهِدَ فَتحَ مِصْرَ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ الأَزْدِيُّ حَدِيْثَهُ في نَحْرِ البُدْنِ في حَجَّةِ الوَدَاعِ. * غَزِيَّةُ بنُ الحَارِثِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ رَافِعِ حَدِيْثَهُ: (لا هِجْرَةَ بعدَ الفَتْحِ). * غَنَّامٌ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيْثَهُ: (مَنْ صَامَ

[حرف الفاء]

رَمَضَانَ وأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالَ). * غَرْقَدَةُ، أَبو شَبِيبٍ. * غُنَيْمُ بنُ قَيْسٍ المَازِنِيُّ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ جَنَاحٌ. * غَنِيُّ بنُ قُطَيْبٍ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفِيِّ. ... [حَرْفُ الفَاءِ] * الفَضْلُ بنُ العبَّاسِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ حَدِيْثَهُ: (لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ العَقَبةَ). * الفَضْلُ بنُ يَحْيى بنِ قَيَّومٍ الأَزْدِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطِينَ، رَوَى عنهُ حَدِيْثَهُ عَبْدُ الجبَّارِ بنُ يَحْيَى بنِ الفَضْلِ. * فَضَالَةُ بنُ عُبَيْدِ بنِ نَافِذِ بنِ صُهَيْبَةَ بنِ أَصْرَمَ بنِ جَحْجَبَا بنِ كُلْفَةَ بنِ عَوْفٍ، شَهْدَ فَتحَ مِصْرَ، حَدِيْثُهُ الرِّبَا. * فَضَالَةُ اللَّيْثِيُّ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَدِيْثَهُ: عَلَّمَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الصَّلَواتُ الخَمْسُ. * فَضَالَةُ بنُ هِنْدٍ الأَسْلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلةَ حَدِيْثَهُ في صِيَامٍ عَاشُورَاءَ. * فَرْوَةُ بنُ مُسَيْكِ بنِ الحَارِثِ بنِ سَلَمةَ بنِ الحَارِثِ الغُطَيْفِيُّ المُرَادِيُّ، رَوَى

عنهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيْثَهُ في يَوْمِ هَمْدَانَ. * فَرْوَةُ بنُ عَامِرٍ الجُذَامِيُّ، مُخْتَلَفٌ في نِسبَتهِ، رَوَى عنهُ ابنُ عبَّاسٍ حَدِيْثَهُ: البَغْلَةُ البَيْضَاءُ. * فَرْوَةُ بنُ قَيْسٍ، رَوَى عنهُ عَدِيُّ بنُ عَدِيٍّ الكِنْدِيُّ حَدِيْثَهُ في الغُلَامِ والجَارِيةِ، وقالَ عُمَرُ: الوَلَدُ للفِرَاشِ. * فَرْوَةُ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى عنه [مُعَاويةُ بنُ صالِحٍ] (¬1). * فَرْوَةُ [بن مُجالِدٍ] (¬2)، رَوَى عنهُ حَسَّانُ بنُ عَطِيَّةَ. * فُرَاتُ بنُ حيَّانَ العِجْلِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ حَارِثةُ بنُ مُضَرِّبٍ أَقْطَعَهُ أَرْضًا بالبَحْرِينِ. * فُرَاتُ النَّجْرَانِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ حَدِيْثَهُ: أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، مَنْ أَهْلُ النَّارِ؟. * فَرْقَدٌ، رَوَى عنهُ سَهْلُ بنُ مِلَاسِ بنِ فَرْقَدٍ: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَسَحَ يَدَهُ عَلَيْهِ. * فَرْقَدٌ، رَوَى عنهُ الحَسَنُ بنُ مِهْرَانَ الكِرْمَانِيُّ: رأيتُ فَرْقَدَ صَاحِبَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَكْلَتُ مَائِدَتَهُ. * فُدَيْكٌ، وَالِدُ بَشِيرٍ، جَدُّ صَالِحٍ، رَوَى عنهُ وَلَدُهُ حَدِيْثَهُ في الهِجْرَةِ. * فَيروزُ الدَّيْلَمِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله حَدِيْثَهُ: (مَنْ وَلِيُّنا؟ قالَ: الله ورَسُولُهُ). * فِرَاسُ بنُ عَمْرو اللَّيْثِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بنُ وَاثِلَةَ حَدِيْثَهُ في ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة من أسد الغابة 4/ 383. (¬2) ما بين المعقوفتين زيادة من أسد الغابة أيضا 4/ 381.

الصُّدَاعِ. * فَاكِهُ بنُ سَعْدٍ، وَالِدُ عُقْبَةَ، جَدُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عنهُ وَلَدُهُ حَدِيْثَهُ في الاغْتِسَالِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وعَرَفَةَ، والنَّحْرِ، والفِطْرِ. * الفَلَتَانُ بنُ عَاصِمِ الجَرْمِيُّ، خَالُ عَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُقْبَةَ الرَّازِيُّ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ زُولَاقَ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا صَالِحُ بنُ عُمَرَ، عَنْ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ خَالِهِ الفَلَتَانِ بنِ عَاصِمٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إذ شَخَصَ بَصَرَهُ إلى رَجُلٍ فَدَعَاهُ، فأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ مجْتَمِعٌ، عَلَيْه قَمِيصٌ وسَرَاوِيلُ ونَعْلَانِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا رَسُولَ الله، فَيَقُولُ رَسُولُ الله: أَتْشَهَدُ أنِّي رَسُولُ الله؟ فيأْبَى، فقالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: هَلْ تَقْرأُ مِنَ التَّوْرَاةِ؟ قالَ: نَعَمْ، والإنْجِيلُ؟ قالَ: نَعَمْ، والفُرْقَانُ، ورَبُّ مُحمَّدٍ لَو شِئْتَ قرأْتُهُ، قالَ: فأَسْأَلكَ بالذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ والإنجِيلَ، هَلْ تَجِدْني فِيهِما؟ قالَ: نَجِدُ مِثْلَ نَعْتِكَ، يَخْرُجُ مِنْ مخْرَجِكَ، كُنَّا نَرْجُو أنْ يَكُونَ فِينَا، فَلَمَّا خَرَجْتَ رأَيْنَا أَنَّكَ أَنْتَ، فَلَمَّا نَظَرْنَا إذا أَنْتَ لَسْتَ به، قالَ: مِنْ أَيْنَ؟ قالَ: نَجِدُ مِنْ أُمَّتهِ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الجنَّةَ بِغَير حسَابٍ، وأَنْتُم قَلِيلٌ، فأَهَلَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وكَبَّرَ، فقالَ: والذِي نَفْسِي بِيَدِه، لأَنا هُو، وإنَّ أُمَّتِي أَكْثرُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفَا وسَبْعِينَ وسَبْعِينَ (¬1). * فُجَيْعٌ العَامِريُّ، رَوَى عَنْهُ وَهْبُ بنُ عُقْبَةَ العَامِريُّ حَدِيثَهُ في الغَبُوقِ ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 18/ 333 بإسناده إلى سعيد بن سليمان به، وعزاه الهيثمي في المجمع 8/ 438 إليه وقال: رجال ثقات.

[حرف القاف]

والصَّبُوحِ فأَحَلَّ لَهُم المَيْتَةَ. * الفِرَاسيُّ، رَوَى عَنْهُ مُسْلِمُ بنُ مخْشِيٍّ المُدْلجِيُّ حَدِيْثَهُ في السُّؤَالِ، وإنْ كُنْتَ لابُدَّ سَائِلًا فَسَلِ الصَّالحِينَ. ... [حَرْفُ القَاف] * قَيْسُ بنُ عَاصِمٍ المِنْقَرِيُّ، وَالِدُ حَكِيمِ، وطَلَبةَ، وخَلِيفَةَ، رَوَى عنه حَدِيْثَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ في: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ}. * قَيْسُ بنُ مخْرَمَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ عَبْدُ الله: وُلِدْتُ أَنا ورَسُولُ الله عَامَ الفِيلِ، فَنَحْنُ لِدَانِ. * قَيْسُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، رَوَى يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِيه: أَنَّهُم كَانُوا يُصَلُّونَ الجُمُعَةَ مَعَهُ ثُمَّ يَقِيلُونَ. * قَيْسُ بنُ أبِي غَرَزةَ، مختَلَفٌ في نِسْبَتِهِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنه أَبو وائِلٍ حَدِيْثَهُ في السَّمَاسِرَةِ. * قَيْسُ بنُ عَمْرو، جَدُّ يَحْيى بنِ سَعِيْدٍ، رَوَى عنه وَلَدُهُ حَدِيْثَهُ في رَكْعَتَي الفَجْرِ. * قَيْسُ بنُ عَائذٍ، أَبو كَاهِلٍ الأَحْمَسِيُّ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِه، رَوَى عنه إسْمَاعِيلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ حَديْثَهُ في رُؤْيَتهِ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * قَيْسُ بنُ النُّعْمَانِ القَيْسِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عَنْهُ أَيَادُ بنُ لَقِيطٍ حَدِيْثَهُ في

الهَدِيَّةِ. * قَيْسُ بنُ الحَارِثِ بنِ حُذَارٍ الأَسَدِيُّ، رَوَى عَنْهُ حُمَيْضَةُ بنُ الشَّمَرْذَلِ حَدِيْثَهُ: أَسْلَمْتُ وعِنْدِي ثَمَانِ نِسْوَةٍ. * قَيْسُ بنُ أَبِي صَعْصَعَةَ، رَوَى عَنْهُ وَاسِعُ بنُ حِبَّانَ قالَ: يَا رَسُولَ الله، في كَمْ أَقْرَأُ القُرآنَ؟. * قَيْسُ بنُ السَّكَنِ بنِ زَعُورَاءَ، يُكْنَى أَبا زَيْدِ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِه، قالَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: نَحْنُ وَرِثنَاهُ، وَهُو الذي جَمَعَ القُرْآنَ مِنَ الأَنْصَارِ. * قَيْسُ بنُ عَبْدِ الله، أَبو لَيْلَى، وَهُو نَابِغَةُ بَنِي جَعْدَةَ، قالَ: أَنْشَدتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شِعْرًا، فَقُلْتُ: غَلَبنَا النَّاسَ عِفَّةً وتَكَرُّمَا ... وإنَّا لنَرجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرا فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إلى أَيْنَ يا أَبا لَيْلَى؟ قالَ: إلى الجنَّةِ. * قَيْسُ بنُ سَلْعٍ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عنهُ نَافِعٌ مَوْلى حَمْنَةَ حَدِيْثَهُ في النَّفَقَةِ. * قَيْسُ بنُ السَّائِبِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مَكَّةَ، رَوَى عنهُ مُجاهِدٌ حَدِيْثَهُ: إنَّ قَيْسَ كَبُر حَتَّى مَرَّتْ به سُنُونٌ علَى المائةِ، وكانَ [في] (¬1) شَهْرِ رَمَضَانَ يُطْعَمُ عَنْهُ كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، وقالَ: أَطْعِمُوا عَنِّي. * قَيْسُ بنُ كِلَابٍ الكِلَابِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ اليَمَن، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ حَكِيمٍ الكِنَانِيُّ حَدِيْثَهُ: (إنَّ الله حَرَّمَ دِمَائَكُم وأَمْوَالَكُمْ). ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وزدته مراعاة للسياق.

* قَيْسُ بنُ خَرَشَةَ، قالَ: جِئْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: أُبَايعُكَ. * قَيْسُ بنُ الهَيْثَمِ السُّلَمِىُّ، جَدُّ عَبْدِ القَاهِرِ بنِ السرّيِّ، رَوَى عنهُ عَطِيَّةُ الدُّعَاءِ. * قَيْسٌ اَلتَّمِيمِيُّ، رَوَى عَنْهُ المُغِيرَةُ بنُ شُبَيْكٍ حَدِيْثَهُ: رأَيْتُ عَلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم - ثَوْبًا أَصفَرَ. * قَيْسُ بنُ يَزِيدَ الجُهَنِيُّ، رَوَى عنهُ عَامِرُ الشَّعْبِيُّ حَدِيْثَهُ: (مَنْ صامَ يَوْمًا تَطَوُّعَا غُرِستْ لَهُ شَجَرةٌ في الجنَّةِ). * قَيْسُ بنُ زَيْدٍ، آخَرَ، رَوَى عنهُ أَبو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ حَدِيْثَهُ في المُرَاجَعَةِ والدِّينِ. * قَيْسُ بنُ عَبْدِ العُزَّى، رَوَى عَنْهُ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ حَدِيْثَهُ: (لا يَزَالُ لا إلهَ إلَّا الله تَدْفَعُ عُقَوبةً بِسَخَطِ اللهِ). * قَيْسُ بنُ الخَشْخَاشِ العَنْبَرِيُّ، أَخُو مَالِكٍ، وعُبَيْدٍ، كَتَبَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كِتَابًا، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ في عُبَيْدٍ (¬1). * قَيْسٌ، أَبو غُنَيْمٍ، رَوَى عنهُ عَاصِمُ الأَحْوَلُ، عَنْ غُنَيْمٍ، عَنْ قَيْسٍ: كَلَمَاتٌ يَقُولُهُنَّ على رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَلا لي الوَيْلُ عَلَى مُحمَّدٍ ... قَدْ كُنْتُ في حَيَاتهِ بِمُقْعَدٍ أبِيتُ لَيْلِي ... آمِنًا إلى الغَدِ * قَيْسٌ الجُذَامِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ كَثِيرُ بنُ مَرَّةَ حَدِيْثَهُ: فِيمَا ¬

_ (¬1) صفحة 250.

يُعْطَى الشَّهِيدُ مِنَ الخِصَالِ. * قَيْسُ بنُ مَعْبَدٍ الحَنَفِيُّ، أَخُو يَزِيدَ بنِ مَعْبَدٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَخِيهِ. * قَيْسُ بنُ أَبِي العَاصِ بنِ قَيْسِ بنِ عَدِيِّ بنِ سَهْمٍ، شَهِدَ فَتْحِ مِصْرَ. * قَيْسُ بنُ عبَّادٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ العبَّاسُ بنُ مَيْمُونَ حَدِيْثَهُ: في قَاتِلِ نَفْسِه. * قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ، رَوَى عنهُ إسْمَاعِيلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ مَعَ أَبِي فإذا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ. * قَبِيصَةُ بنُ مُخارِقٍ الهِلَالِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ كِنَانَةُ بنُ نُعَيْمٍ حَدِيْثَهُ: (لا تَحِلُّ المَسْأَلَةُ إلَّا لِثَلَاثٍ). * قَبِيصَةُ بنُ وَقَّاص، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ صَالِحُ بنُ عُبَيْدٍ حَدِيْثَهُ: (يَكُونُ عَلَيْكُم أُمَرَاءُ بَعْدِي يُؤَخِّرِونَ الصَّلَاةَ). * قَبِيصَةُ البَجَلِيُّ، مُختَلَفٌ في نِسْبَتهِ، رَوَى عنهُ أَبو قِلَابَةَ حَدِيْثَهُ في صَّلَاةِ الكُسُوفِ. * قَبِيصَةُ بنُ بُرْمَةَ الأَسَدِيُّ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ يَزِيدُ حَدِيْثَهُ في مَوْتِ الأَوْلَادِ. * قَبِيصَةُ، غَيرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى عنهُ ابنُ عبَّاسٍ حَدِيْثَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَبُرتْ سِنِّي، ورَقَّ عَظْمِي، وَهُنْتُ عَلَى أَهْلِي. * قَبِيصَةُ بنُ البَراءِ، رَوَى عنهُ مُجاهِدُ بنُ جَبرٍ حَدِيْثَهُ في الخِضَابِ بالسَّوَادِ والخَسْف. * قُدَامَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عمَّارٍ الكِلَابِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ أَيمنُ

بنُ نَابِلٍ حَدِيْثَهُ في رَمْي الجَمْرَةِ. * قُدَامَةُ بنُ حَنْظَلَةَ الثَّقَفِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عَنْهُ غُضَيْفُ بنُ الحَارِثِ حَدِيْثَهُ في الصَّلَاةِ. ومَنْ عَدَّ أَمْثَالَ غُضَيْفِ بنِ الحَارِثِ مِنَ التَّابِعِينَ فَقَدْ عَدَّ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الصَّحَابةِ، وبِمَا لمْ يَصِحّ عِنْدَهُ مِنَ الصُّحْبَةِ. * قُدَامَةُ بنُ مَالِكِ بنِ خَارِجةَ، مِنْ وَلَدِ سَعْدِ العَشِيرَةِ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَهُ وِفَادَةٌ. * قُرَّةُ بنُ إيَاسِ بنِ هِلَالِ بنِ رِئَابِ بنِ عُبَيْدِ بنِ سَوَادَةَ بنِ ذُبْيَانَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ سُلَيْمِ بنِ أَوْسِ بنِ عَمْرو بنِ أُدِّ بنِ طَابِخَةَ المُزَنِيُّ، بَصْريٌّ، يُكْنَى أَبا مُعَاوِيةَ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ مُعَاوِيةُ أَبو إيَاسٍ حَدِيْثَهُ في مَسِّ خَاتِمَ النُّبُّوَةِ. * قُرَّةُ بنُ دُعْمُوصٍ النُّمَيرِيُّ، وَهُو ابنُ رَبِيعَةَ بنِ عَوْفِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ قَرِيعِ بنِ الحَارِثِ بنِ نُميرِ بنِ عَامِرٍ، سَكَنَ البَصْرَةَ، رَوَى عنهُ عَائِذُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ قَيْسٍ حَدِيْثَهُ في الدِّيَةِ، والصَّلَاةِ والزَّكَاةِ. * قُرَّةُ بنُ هُبَيْرةَ القُشَيْرِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو سَعِيدٍ السَّاحِليُّ حَدِيْثَهُ: (أَفْلَحَ مَنْ رُزِقَ لُبَّا). * قَتَادَةُ بنُ النُّعْمَانَ الظَّفَرِيُّ الأَنْصَارِيُّ، مختَلَفٌ في كُنْيَتِه، أَخُو أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ، وَالِدُ عُمَرَ، رَوَى عنهُ أَبو سَعيدٍ الخُدْرِيُّ حَدِيثَ القَرْصَةِ، دَخَلَ مَعَ عُبَيْدِ بنِ حُنَينٍ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، فَوَجَداهُ مُسْتَلْقِيًا، رَافِعًا رِجْلَهُ اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى، فَقَرَصَها قَرْصَةً شَدِيدَةً، وقالَ: إنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ ذَلِكَ

وقِيلَ: إنَّهُ مَنْسُوخٌ بِحَدِيثِ عَبْدِ الله بنِ زَيْدٍ: رأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مُسْتَلْقِيًا في المَسْجِدِ وَاضِعًا إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، والرَّفْعُ خِلَافُ الوَضْعِ، والنَّهْيُّ بعدَ الفِعْلِ، فَالحدِيثُ الأَوَّلُ -واللُّه أَعْلَمُ- أنَّ اليُسرَى مِنْهُمَا كانتْ مَنْصُوبةً، واليُمْنَى عَلَيْهَا مَرْفُوعَةٌ، كاسْتِلْقَاءِ الجَبَابِرَةِ، وقُعُودِ الفَرَاعِنَةِ عَلَى السُّرُرِ، والثَّاني كاسْتِلْقَاءِ الضُّعَفاءِ الذينَ يمُدَّون أَرْجُلَهُم مِنَ التَّعَبِ اسْترِاحَةً للتَعَبُّدِ في المَسْجِدِ، يَضَعُونَ إحْدَى رِجْلَيْهِم عَلَى الأُخْرَى غَيرُ مَرْفُوعةٍ ولا مَنْصُوبَةٍ. * قَتَادةُ بنُ عيَّاشٍ الجُرَشِيُّ، وَالِدُ هِشَامٍ الرُّهَاوِيّ، رَوَى عَنْ أبِيه حَدِيْثَهُ: (اغْسِلْ فَمَكَ من شِعْرِ الكُفْرِ). * قَتَادةُ بنُ مِلْحَانَ القَيْسِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ المَلِكِ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ حَدِيْثَهُ في صِيَامِ البِيضِ. * قَتَادةُ بنُ قَيْسِ بنِ حُبْشِي الصَّدَفِيُّ، شَهِد فتحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ، قالهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. * قُطْبَةُ بنُ مَالِكٍ [الثَّعْلَبِيُّ] (¬1)، عَمُّ زِيَادِ بنِ عِلَاقةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَة، رَوَى حَدِيْثَهُ زِيَادٌ حَدِيْثَهُ: يَقْرأُ في الفَجْرِ {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [سورة ق: 10]. * قُطْبَةُ بن قَتَادةَ السَّدُوسِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ مُقَاتِلٌ حَدِيْثَهُ. * القَاسِمُ بنُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: وَلَدتْ خَدِيْجَةُ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (التغلبي) وهو خطأ، والصواب ما أثبته وقال ابن حجر في الإصابة 5/ 447: (بمثلثة ومهملة من بني ثعلبة بن ذبيان ولذلك يقال له الذُّبياني).

القَاسِم، وعَبْد اللهِ. * القَعْقَاعُ بنُ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عنهُ سَعِيدُ بنُ أَبِي سعِيدٍ حَدِيْثَهُ: (تمَعَّدُوا واخْشَوْشَنُوا). * القَعْقَاعُ بنُ مَعْبَدٍ التَّمِيميٌّ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- مَعَ الأَقْرَعِ بنِ حَابِسٍ، فقالَ أَبو بَكْرٍ: أَمِّرِ القَعْقَاعَ، وقالَ عُمَرُ: بلْ أَمِّر الأَقْرَعَ. * قَرَظَةُ بنُ كَعْبٍ الأَنْصَارِيُّ، نَزَلَ الكُوْفَةَ، رَوَى عنهُ عَامِرُ بنُ سَعْدٍ البَجَلِيُّ حَدِيثَهُ: الرُّخْصَةُ في الغِنَاءِ. * قَارِبٌ الثقفي، وَالِدُ عَبْدِ الله، جَدُّ وَهْبٍ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ حَدِيْثَهُ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ للمُحِلِّقِينَ، ثَلَاثًا). * قُهَيْدُ بنُ مُطَرِّفٍ الغِفَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ المُطَّلِبُ بنُ عَبْدِ اللهِ حَدِيْثَهُ في القِتَالِ. * قَاطِعُ بنُ سَارِقٍ، أَبو صُفْرَةَ، وَالِدُ المُهَلَّبِ، رَوَى عنهُ أَوْلَادُهُ حَدِيْثَهُ: (أَنْتَ أَبو صُفْرَةَ). * قَيْن الأَشْجَعِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ قَين الأَشْجَعِيَّ قالَ: فَكْيَفَ بالمِهْرَاسِ. * قَيْسَبَةُ بنُ كَلْثُومِ بنِ حُبَاشَةَ، لَهُ وِفَادَةٌ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ. * قَفِيزٌ، غُلَامُ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، قالَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: كانَ لِرَسُولِ الله غُلَامٌ يُقَالُ لَهُ قَفِيزٌ.

[حرف الكاف]

* قَسَامةُ بنُ حَنْظَلةَ الطَّائِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ. ... [حَرْفُ الكَافِ] * كَعْبُ بنُ مَالكٍ، مختَلَفٌ في كُنْيَتِهِ ونِسْبَتِهِ، رَوَى عنهُ أَبو أُمَامَةَ حَدِيْثَهُ: (لمْ يَكُنْ مِنْ نَبِيٍّ إلَّا ولَهُ خَلِيلٌ). * كَعْبُ بنُ عَمْرو بنِ عبَّادٍ، مختَلَفٌ في نِسْبَتِهِ، أَبو اليَسَرِ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ حَنْظَلَةُ بنُ قَيْسٍ حَدِيْثَهُ في النَّظِرَةِ والدُّعَاءِ. * كَعْبُ بنُ عُجْرَةَ المَدِيْنِيُّ، أَبو مُحمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ السَّلَمِيُّ، رَوَى عنهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابةِ والتَّابِعِينَ حَدِيْثَهُ في هَوَامِّ رأْسهِ. * كَعْبُ بنُ عَاصِمٍ، أَبو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَتْ عنهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ حَدِيْثَهُ (لَيْسَ مِنَ البَرِّ الصِّيَامُ في السَّفَرِ). * كَعْبُ بنُ عِيَاضٍ الأَشْعَرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ جُبَيرٌ بنُ نُفَيْرٍ حَدِيْثَهُ: (لِكُلِّ أمَّةِ فِتْنَةٌ، وفِتْنَةُ أُمَّتِي المَالُ). * كَعْبُ بنُ مُرَّةَ البَهْزَيُّ السُّلَمِيُّ، وقِيلَ: مُرَّةُ بنُ كَعْبٍ، رَوَى عنهُ شُرَحْبِيلُ بنُ السِّمْطِ حَدِيْثَهُ في الرَّمِي. * كَعْبُ بنُ عَدِيِّ بنِ حَنْظَلةَ، رَوَى عنهُ نَاعِمٌ أَبو عَبْدِ الله حَدِيْثَهُ في صِفَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * كَعْبُ بنُ عَمْرو، ويُقَالُ: عَمْرو بنُ كَعْبٍ، جَدُّ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، رَوَى عنهُ

ابنهُ مُصَرِّفٌ حَدِيْثَهُ في مَسْحِ بَاطِنِ لِحيَتهِ وقَفَاهُ. * كَعْبُ بنُ زَيْدِ بنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ جَمِيلُ بنُ زَيْدِ حَدِيْثَهُ: تَزَوَّجَ امْرأَةً مِنْ غِفَارٍ فرأَى بكَشْحِهَا لَطْخًا. * كَعْبُ بنُ يَسَارِ بنِ ضَنَّةَ بنِ رَبِيعَةَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ حَدِيْثَهُ في تَرْكِ القَضَاءِ. * كَعْبٌ، غَيرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى عنهُ عَلْقَمَةُ بنُ نَضْلَةَ حَدِيْثَهُ: (مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إلَّا يُؤْتَى به يومَ القِيَامةِ مَغْلُولًا). * كَعْبٌ الأَقْطَعُ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ زِيَادُ بنُ نَافِعٍ، قُطِعَتْ يَدَهُ يَوْمَ اليَمَامةِ، حَدِيْثُهُ في صَلَاةِ الخَوْفِ. * كَعْبُ بنُ الخُدَارِيَّةِ، مِنْ بَنِي بَكْرِ بنِ كِلَابٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ لَقِيطِ بنِ عَامِرٍ. * كَعْبُ بنُ سُورٍ الأَزْدِيُّ، لَهُ إدْرَاكٌ، وكانَ يَقْضِي في دَارِه في بَنِي لَقِيطٍ. * كَعْبُ بنُ مَاتِعٍ الحَبر، أَبو إسْحَاقَ، أَدْرَكَ زَمَانَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأَسْلَمَ في زَمَانِ عُمَرَ، حَدِيْثُهُ في ارْتِدَادِ العَرَبِ. * كَعْبُ بنُ قُطْبَةَ. * كَثِيرُ بنُ أَبِي كَثِيرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ عُقْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ حَدِيْثَهُ في الوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ. * كَثِيرٌ الهَاشِمِيُّ، يُقَالُ: إنَّهُ ابنُ العبَّاسِ، رَوَى عنهُ ابنهُ جَعْفَرٌ حَدِيْثَهُ في الصَّلَاةِ بعدَ المَكْتُوبةِ. * كَثِيرُ بنُ شِهَابٍ، عِدَادُهُ في الكُوْفِيينَ، رَوَى عنهُ عَدِيُّ بنُ حَاتمٍ حَدِيْثَهُ في

السَّمْعِ والطَّاعَةِ. * كَثِيرُ بنُ الصَّلْتِ. أَخْبَرنا عُمَرُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحمَّدِ بنِ الفَاخِرِ المَدِينِيُّ، حدَّثنا مَيْسَرَةُ بنُ عَلِيٍّ القَزْوِيْنِيُّ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ سيم، حدَّثنا مَسْرُورُ بنُ نُوْحٍ، حدَّثنا إبْرَاهيمُ بنُ المُنْذِرِ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ -يَعْنِي ابنَ المُبَاركِ- حدَّثني الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا: أنَّ كَثِيرَ بنَ الصَّلْتِ كانَ اسْمُهُ قَلِيلٌ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كَثِيرَا. والصَّوَابُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ المُغَيْرةِ (¬1). * كَثِيرٌ، خَالُ البَراءِ بنِ عَازِبٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ يَزِيدَ السِّجْزِيُّ، حدَّثنا جُنَيْدُ بنُ خَلَفٍ السَّمَرْقَنْدِيّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ خَالِدِ بنِ خَرَاشٍ، حدَّثنا أَبو قُتَيْبَةَ مُسْلِمُ بنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ خَازِمِ بنِ إبْرَاهِيمَ البَجَلِيُّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيُّ، عَنِ البَراءِ بنِ عَازِبٍ قالَ: كانَ اسْم خَالي قَلِيلٌ فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- كَثِيرًا، وقالَ: يَا كَثِيرٌ، إنَّما نُسُكُنا بعدَ صَلَاتِنا (¬2). * كَثِيرٌ، رَوَى عنهُ حَسَنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْ أبِيه قالَ: قُلْتُ لِكَثِيرٍ وكَانَ مِنَ الصَّحَابةِ. ¬

_ (¬1) رواه أبو عوانة في مسنده عن مسرور بن نوح أبي قيس به، ورواه من طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق 50/ 34. وقول المصنف: (والصواب عبد الرحمن بن المغيرة) يعني: أن من قال في روايته (عبد الرحمن بن المبارك) فقد أخطأ، والصواب (ابن المغيرة). (¬2) قال ابن حجر في الإصابة 5/ 573: (أخرجه بن منده من طريق جابر الجُعْفي عن الشعبي عن البراء، والمحفوظ أن خال البراء هو أبو بردة بن نيار، والمشهور أن اسمه هانئ) قلت: ويؤيد أنه أبو بردة بن نيار أن الحديث المذكور جاء من روايته كما في علل الدارقطني 6/ 19.

* كُلَيْبُ بنُ جُزَيِّ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ خَفَاجةَ بنِ عَمْرو بنِ عُقَيْلٍ العُقَيْلِيُّ، رَوَى عنهُ يَعْلَى بنُ الأَشْدَقِ حَدِيْثَهُ: (اهْربُوا مِنَ النَّارِ جُهْدَكُم). * كُلَيْبٌ الحَنَفِيُّ، وَالِدُ مَنْفَعَةَ، جَدُّ كُلَيْبِ بنِ مَنْفَعَةَ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ حَدِيْثَهُ قالَ: (يَا رَسُولَ الله، مَنْ أَبُرُّ؟ قالَ: أُمَّكَ وأَبَاكَ). * كُلَيْبٌ الجُهَنِيُّ، وَالِدُ كُثِيرٍ، جَدُّ عُثَيْمٍ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَدِيْثَهُ: دَفَعَ مِنْ مَكَّةَ بَعْدَما غَرَبتِ الشَّمْسُ. * كَيْسَانُ بنُ عَبْدِ الله بنِ طَارِقٍ، رَوَى عنه ابْنَاهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ونَافِعٌ حَدِيْثَهُ في الصَّلَاةِ، والخَمْرِ. * كَيْسَانُ، وقِيلَ: مِهْرَانُ، وقِيلَ هُرْمُزُ، مَوْلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، رَوَتْ عَنْهُ أُمُّ كُلْثُومِ بنتُ عَلِيٍّ حَدِيْثَهُ في الصَّدَقةِ. * كَيْسَانُ، مَوْلى عتَّابِ بنِ أَسِيدٍ، رَوَى عنهُ عَمْرو بنُ أَبِي عَقْرَبٍ حَدِيْثَهُ في الوِلَايةِ والصَّدَقةِ. * كَرْدَمُ بنُ سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَتْ عنهُ ابْنَتُهُ مَيْمُونةُ حَدِيْثَهُ في صِفَةِ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-. * كَرْدَمُ بنُ أَبِى السَّائبِ الثَّقَفِيُّ، وقِيلَ: الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ إسْحَاقُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَدَنِيُّ حَديْثَهُ في الذِّئْبِ والغَنَمِ. * كَرْدَمُ بنُ قَيْسٍ الخُشَنِيُّ، رَوَى عنهُ إبْرَاهِيمُ بنُ عَمْرو حَدِيْثَهُ: (لا نَذْرَ في قَطِيعَةِ رَحِمٍ). * كَرْزُ بنُ عَلقَمَةَ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عنهُ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيرِ قالَ: يَا رَسُولَ الله، هَلْ

للإسْلَامِ مُنْتَهى؟. * كُرْزٌ التَّمِيمِيُّ، رَوَتْ عنهُ ابْنَتُهُ قالَ: رأيتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وَهُو فَوْقَ هَذا الجَبَلِ [يَعْنِي] (¬1) جَبَلًا بالمدينَةِ. * كُلْثُومُ بنُ عَلْقَمَةَ، وَالِدُ الحَضْرَمِيِّ، جَدُّ عِيسَى، رَوَى عنهُ ابْنُهُ الحَضْرَمِيُ بنُ عَلْقَمَةَ حَدِيْثَهُ في الزَّكَاةِ. * كُلْثُومُ الخُزَاعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ جَامِعُ بنُ شَدَّادٍ. * كُنَّازُ بنُ الحُصَيْنِ، أَبو مَرْثَدٍ الغُنَوِيُّ، رَوَى عنهُ وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ حَدِيْثَهُ: (لا تجْلِسُوا عَلَى القُبُورِ، ولَا تُصَلُّوا إليها). * كَهْمَسُ الهِلَاليُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ مُعَاوِيةُ بنُ قُرَّةَ حَدِيْثَهُ في صَوْمِ شَهْرِ الصَّبرِ، وثَلَاثة أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ. * كَلَدَةُ بنُ الحَنْبَلِ الأَسْلَمِيُّ، أَخُو صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ لأُمِّهِ، وَهُو ابنُ مَالِكِ بنِ عَائِقَةَ بنِ كَلَدَةَ، حَدِيْثُهُ في اللِّبَاء والضَّغَابِيسِ (¬2). * كَدَنُ بنُ عُبَيْدٍ العَتَكِيُّ (¬3)، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلْسِطِينَ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ لُفَافٌ، لَهُ إتيانُ رَبيعةَ. * كَرِيم بنُ جُزَيٍّ، لَهُ إتْيَانٌ، رَوَى عنهُ أَخُوهُ خَالِدُ بنُ جُزَيٍّ حَدِيْثَهُ في خَشَاشِ الأَرْضِ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة من أسد الغابة 4/ 393. (¬2) اللباء: ما يحلب في أول الولادة، والضغابيس -جمع ضُغْبُوس- وهو صغار القثَّاء، ينظر: تحفة الأحوذي 7/ 407. (¬3) قال ابن حجر في الإصابة 5/ 575: (كدن -بفتح أوله وثانيه وبنون- كذا رأيته بخط السِّلَفي، ويقال: بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء، كذا رأيته بخط المنذري، والأول أولى).

[حرف اللام]

* كَرِيم بنُ الحَارِثِ، جَدُّ زُرارةَ، عِدَادُهُ في البَصْرِيينَ. * كُدَيْرٌ الضَّبّيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ أَبو إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ حَدِيْثَهُ في صِلَةِ الرَّحِمِ. * كِنْدِيرُ بنُ سَعِيدِ بنِ حَيْدَةَ بنِ قُشَيْرٍ القُشَيرِيُّ، رَوَى عنهُ العبَّاسُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيْثَهُ في عَبْدِ المُطَّلِبِ وقَوْله. * كُرَيْزُ بنُ سَامَةَ، عِدَادُهُ في بَنِي عَامِرٍ في البَصْرِيينَ، رَوَى حَدِيْثَهُ الرَّحّالُ بنُ المُنْذِرِ، عَن أبيه، عَنْ جَدِّه، عنهُ. * كُرْدُوسُ بنُ عَمْرو، رَوَى عنهُ أَبو وَائِلٍ شَقِيقُ بنُ سَلَمةَ. * [كَشَدُ] الجُهَنِيُّ (¬1)، رَوَى عنهُ وَاقِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ. * كُبَيْشُ بنُ هَوْذَةَ، أَحَدُ بَنِي الحَارِثِ بنِ سَدُوسٍ، رَوَى عنه إيادُ بنُ لَقِيطٍ السَّدُوسِيُّ، لَهُ إتْيَانٌ وكِتَابٌ. * كَرْكَرةُ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَمْرو بنِ دِينَارٍ، عَنْ سَالمٍ (¬2). ... [حَرْفُ اللَّامِ] * لَقِيطُ بنُ عَامِرِ بنِ المُنْتَفِقِ بنِ عَامِرِ بنِ عُقِيلٍ، أَبو رَزِينٍ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (كشدة)، وهو خطأ، ويقال في اسمه: (كسد) كذا ذكره ابن حجر في الإصابة 5/ 590. (¬2) هو سالم بن أبي الجعد، كما في أسد الغابة 4/ 497.

عَمْرو حَدِيْثَهُ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ يُحْيى اللهُ المَوْتَى؟. * لَقِيطُ بنُ صَبِرَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ ابنهُ عَاصِمٌ، له وِفَادَةٌ، حَدِيْثُهُ في: {لا تَحْسَبَنَّ} ولمْ يَقُلْ (لا يَحْسَبَنَّ). * لَقِيطُ بنُ أَرْطَأةَ السَّكُونِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَائِذٍ حَدِيْثَهُ في الدُّعَاءِ، والخَمْرِ. * لَقِيطُ بنُ عَدِيٍّ اللَّخْمِيُّ، جَدُّ سُوَيْدِ بنِ حيَّانَ، رَوَى عنهُ سُوَيْدٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ ولَا يُعْرَفُ لَهُ مُسْنَدٌ. * لَبِيدُ بنُ عُقْبَةَ التُّجِيبيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ، قَالَهُ وَالِدي رَحِمَهُ الله عَن الصَّدَفيِّ. * لَبِيدُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ مَالِكٍ الشَّاعِرُ، قَوْلُهُ: أَلَا كُلُّ شَيءٍ مَا خَلَا الله بَاطِلٌ ... و: ذَهَبَ الذينَ يُعَاشُ في أكنَافِهِم * لَبِيدُ بنُ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ قَتَادةُ بنُ النُّعْمَانَ. * اللَّجْلَاجُ، وَالِدُ العَلَاءِ، وخَالِدٍ، رَوَى عنهُ ابناهُ العَلَاءُ، وخَالِدٌ حَدِيْثَهُ في الرَّجْمِ. * اللَّجْلَاجُ بنُ حَكِيمٍ، أَخُو جُحَافِ بنِ حَكِيمٍ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الجَزِيرَةِ، رَوَى عنهُ ابنهُ خَالِدٌ حَدِيْثَهُ في الابْتِلَاءِ. * لُبَى بنُ لَبَا، عِدَادُهُ في أَهْلِ وَاسِطٍ، رَوَى عنهُ جَارِيةُ بنُ بَلْجٍ أَبو بَلْجٍ التَّمِيميُّ، عَنْ أَبيه قالَ: رأَيْتُهُ وعليهِ مِطْرَفُ خَزٍّ. * لَبِيبَةُ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، جَدُّ يَحْيى، رَوَى عنهُ ابْنُهُ حَدِيْثَهُ في قَوْلِ

[حرف الميم]

الله عَزَّ وَجَلَّ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} [سورة النساء:40]. * لِبَدَةُ بنُ كَعْبٍ، أَبو تَرِيسٍ، عِدَادُهُ في أَهْل مِصْرَ، لَهُ إدْرَاكٌ، رَوَى عنهُ مُجمِّعُ ابنُ كَعْبٍ حَدِيْثَهُ في سَجْدَتِي سُوْرَةِ الحَجِّ. * لَمِيسُ بنُ سُلْمَى، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، رَوَى حَدِيْثَهُ عَمْرو بنُ جَبَلةَ. * لَهِيبُ بنُ مَالِكٍ اللَّهْبِيُّ، حَدِيْثَهُ في الكَهَانةِ. * لِيَشرَحُ بنُ يَحْيى بنِ مُحمَّدٍ الرُّعَيْنِيُّ، يُكْنَى أَبا مُحمَّدٍ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولا تُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ وَالِدي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفىِّ. * لُصَيْتُ بنُ جُشَمَ بنِ حَرْمَلةَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لا تُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ وَالِدِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. * لَقَسُ بنُ سَلْمَانَ، مَوْلى كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ، لَهُ إدْرَاكٌ. ... [حَرْفُ المِيم] * مُسْلِمُ بنُ الحَارِثِ الخُزَاعِيُّ المُصطَلِقيّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ عَمْرو: لا تَأْمَنَنَّ وإنْ أَمْسَيْتَ في حَرَمٍ ... إنَّ المَنَايا بِجَنْبَي كُلِّ إنْسَانٍ * مُسْلِمٌ، أَبو رَايطَةَ. أَخْبَرنَا عَلِيُّ بنُ يَحْيَى بنِ جَعْفَرٍ الإمَامُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ [القَطِيعيُّ] (¬1)، حدَّثنا عبدُ الله بنُ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (السقطى) وهو خطأ، والقطيعي هو راوي مسند الإِمام أحمد وغيره.

حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سِنَانَ العَوَقِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ الحَارِث بنِ أَبْزَى -رَجُلٌ مِنْ مَكَّةَ- قالَ: حدَّثتني أُمِّي رَايطَةُ بنتُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيها رَضِيَ الله عنه قالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حُنَيْنًا، فقالَ لِيَ: ما اسْمُكَ؟ قالَ: قلتُ: غُرَابٌ، قال: بلْ أَنْتَ مُسْلِمٌ (¬1). * مُسْلِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَتْ عَنْهُ مَوْلَاتهُ شُمَيْسَةُ بنتُ نَبْهَانَ، قالَ: رأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُبَايِعُ النِّسَاءَ عَلَى الصَّفَا عامَ الفَتْحِ. * مُسْلِمُ بنُ الحَارِثِ التَّمِيمِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ الحَارِثُ، كَتَبَ لَهُ كِتَابًا بالوُصَاةِ إلى مَنْ بَعْدِه مِنْ وُلَاةِ الأَمْرِ وخَتَمَ عَلَيْهِ. * مُسْلِمُ بنُ عَمْرو أَبو عَقْرَبٍ، وَالِدُ مُعَاوِيةَ أَبي نَوْفَلٍ، وَهُو ابنُ أَبي عَقْرَبٍ، رَوَى عنه ابنهُ حَدِيْثَهُ في لَهَبِ بنِ أَبي لَهَبٍ: (اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ كَلَّبَكَ). * مُسْلِمُ بنُ العَلَاءِ بنِ الحَضْرَمِيّ، وَالِدُ طَلْحَةَ، جَدُّ زَكِريَّا، قالَ: كانَ اسْمُ مُسْلِمٍ العَاصَّ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُسْلِمَ. * مُسْلِمُ بنُ خَيْشَنَّةَ (¬2)، أَخُو أَبي قِرْصَافةَ، كانَ اسْمُهُ مَيْسَمٌ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُسْلِمَ. * مُسْلِمُ بنُ رِيَاحٍ، رَوَى عنهُ عَوْنُ بنُ أَبي جُحَيْفَةَ حَدِيْثَهُ: سَمِعَ مُؤَذِّنًا يَقُولُ: أَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا الله، فقالَ: (بَرِئَ مِنَ الشِّركِ) (¬3). ¬

_ (¬1) رواه البخاري في الأدب المفرد (824)، والطبراني في المعجم الكبير 19/ 433 بإسنادهما إلى محمَّد بن سنان به، ورواه الحاكم في المستدرك 4/ 307 بإسناده إلى ابن أبزى به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 103: (رواه الطبراني وأبو يعلى والبزار بنحوه، ورائطة لم يضعفها أحد ولم يوثقها، وبقية رجال أبي يعلى ثقات). (¬2) قال ابن حجر في الإصابة 6/ 108: (خيشنة بفتح المعجمة، وسكون المثناة التحتانية، وفتح الشين، وتشديد النون). (¬3) جاء في الحاشية ما نصه: (حَدِيْثُهُ بالأول من أمالي الدَّقِيقي).

* مُسْلِمُ بنُ عُبَيْدِ الله، وقِيلَ: عُبَيْدُ الله أَبو مُسْلِمٍ، رَوَى عنه ابنهُ عُبَيْدُ الله حَدِيْثَهُ في صِيَامِ الدَّهْرِ. * مُسْلِمُ، وَالِدُ عَبَّادٍ، رَوَى عنه ابنهُ قالَ: مَرَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أَبِي وقَدْ لَزِمَ رَجُلًا في المَسْجِدِ. * مُسْلِمُ بنُ عَبْدِ الله، كانَ اسْمُهُ شِهَابٌ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُسْلِمَ. * مُسْلِمُ بنُ هَانِئ بنِ يَزِيدَ، أَخُو شُرِيْحٍ، وعَبْدِ اللهِ. * مَسْلَمَةُ بنُ مخْلَدٍ الزُّرَقِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ سِيرِينَ حَدِيْثَهُ في الفَصلِ بينَ الحَجِّ والعُمْرَةِ. * مَسْلَمَةُ بنُ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عنهُ جَدُّ حُصَيْنٍ حَدِيْثَهُ في اليَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ (¬1). * مُعَاذُ بنُ الحَارِثِ، أَبو حَلِيمَةَ القَارِئُ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عنهُ [عِمْرانُ] (¬2) بنُ أَبي أَنَسٍ حَدِيْثَهُ: (مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَة مِنْ تُرَعِ الجنَّةِ). * مُعَاذُ بنُ سَعْدٍ، أَو سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ نَافِعٌ حَدِيْثَهُ في ذَكَاةِ الشَّاةِ بِحَجَرٍ (¬3). * مُعَاذُ بنُ رَبَاحٍ، أَبو زُهَيْرٍ الثَّقَفِيُّ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ أَبو بَكْرٍ حَديْثَهُ في الثَّنَاءِ الحَسَنِ والسَّيِّءِ. * مُعَاذُ بنُ عُثْمَانَ بنِ مُعَاذٍ التَّيْمِيُّ، مِنْ قَوْمِ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَارِثِ. ¬

_ (¬1) هو إبراهيم بن الحصين الأشهلي. (¬2) جاء في الأصل: (عمرو) وهو خطأ، وينظر: تقريب التهذيب 429. (¬3) نافع هو مولى ابن عمر.

* مَالِكُ بنُ رَبيعَةَ، أَبو مَرْيمَ السَّلُوليُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، وَالِدُ بُرَيْدِ بنِ أَبي مَرْيمَ، رَوَى عنه ابنهُ حَدِيْثَهُ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ للمُحَلِّقِينَ). * مَالِكُ بنُ قَيْسٍ، أَبو صِرْمَةَ الأَنْصَارِيُّ المَازِنِيُّ، رَوَى عنه لؤْلُؤةُ حَدِيْثَهُ: (مَن ضَرَّ ضَرَّ الله بِه). * مَالِكُ بنُ كَعْبٍ الأَنْصَارِيُّ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ، رَوَى عنهُ ابنُ عَمِّه عَبْدُ الله بنُ كَعْبٍ حَدِيْثَهُ في الاسْتِجْمَارِ والاغْتِسَالِ. * مَالِكُ بنُ صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنه أَنَسُ بنُ مَالِكٍ حَدِيْثَهُ في المِعْرَاجِ. * مَالِكُ بنُ رُؤَاسٍ الرُّوَاسِي، لَه إتيانٌ، رَوَى عنه ابنهُ عَمْرو حَدِيْثَهُ في غَزَاةِ بَنِي كِلَابٍ، وبَنِي أَسَدٍ، والنَّدَمِ. * مَالِكُ بنُ الحُوَيْرِثَ، أَبو سُلَيْمَانَ اللَّيْثِيُّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عنهُ نَصْرُ بنُ عَاصِمٍ حَدِيْثَهُ في الصَّلَاةِ. * مَالِكُ بنُ عَبْدِ الله الخُزَاعِيُّ، رَوَى عنهُ ابنُ أُخْتِهِ سُلَيْمَانُ بنُ بِشْرٍ الخُزَاعِيُّ، غَزَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وصلَّى خَلْفَهُ. * مَالِكُ بنُ عَبْدِ الله الخَثْعَمِيُّ، رَوَى عنهُ لَيْثُ بنُ مُتَوكِّلٍ حَدِيْثَهُ: (مَن اغْبَّرَتْ قَدَمَاهُ في سبِيلِ الله). * مَالِكُ بنُ عُبَادَةَ، أبو مُوسَى الغَافِقيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ وَدَاعَةُ الحِمْيرِيُّ حَدِيْثَهُ في القِصَاصِ (¬1). * مَالِكُ بنُ مُرَارَةَ الرَّهَاوِيُّ (¬2)، رَوَى عنه عَطَاءٌ حَدِيْثَهُ: (لَا يَدْخُلِ النَّارَ رَجُلًا ¬

_ (¬1) وداعة الحميري ذكره ابن حبان في الثقات 5/ 496، وقال: كنيته أبو أحمد، يروي عن فضالة بن عبيد ومالك بن عبادة الغافقى، عداده في أهل مصر. (¬2) قال الحافظ ابن حجر في الإصابة 5/ 748: (وضبطه عبد الغني وابن ماكولا بفتح الراء، وقالا: هم قبيلة من مذحج، وقال الرُّشَاطي: ذكره بن دريد في كتاب الاشتقاق الرُّهاوي بضم الراء كالمنسوب للبلد).

في قَلْبهِ مِثْقَالُ حبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إيْمانٍ). * مَالِكُ بنُ عَبْدَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في كِتَابِ زُرْعَةَ بنِ سَيْفِ بنِ ذِي يَزَنٍ، رَوَى عنهُ جَعْفَرُ بنُ عَبْدِ الله، أنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قالَ لابنِ مَسْعُودٍ: (لا يُكْثر هَمُّكَ، ما يُقَدَّرُ يَكُنْ، ومَا تُرْزَقُ يأْتِكَ). * مَالِكُ بنُ هُبَيرْةَ السَّكُونِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ أَبو الخَيِرْ مَرْثَدُ بنُ عَبْدِ الله اليَزَنِيُّ حَدِيْثَهُ في الجَنَائِزِ. * مَالِكُ بنُ أُحَيْمَرَ اليَمَامِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو رَزِينٍ البَاهِليُّ حَدِيْثَهُ في الصُّقُورِ الذي يُدْخلُ على أَهْلهِ الرِّجَالَ. * مَالِكُ بنُ يَخَامِرٍ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ عَمْرو حَدِيْثَهُ: (الدَّيْنُ شَين الدِّينِ). * مَالِكُ بنُ نَضْلَةَ الجُشَمِيُّ، وَالِدُ أَبي الأَحْوَصِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ حَدِيْثَهُ: (أَنْعِمْ عَلَى نَفْسِكَ كمَا أَنْعَمَ اللُّهَ عَلَيْكَ). * مَالِكُ بنُ عَمْرو القُشَيرِيُّ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ. * مَالِكٌ المِرِّيُّ، وَالِدُ أَبي غَطَفَانَ. * مَالِكُ بنُ حَيْدَةَ القُشَيْرِيُّ، أَخُو مُعَاويةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ حَكِيمُ بنُ مُعَاويةَ حَدِيْثَهُ في جِيرَانٍ مِنْ بَنِي نَهْدٍ. * مَالِكُ بنُ قِهْطِمٍ الدَّارِميُّ (¬1)، وَالِدُ أَبي العُشَرَاءِ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَدِيْثَهُ: (أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إلَاَّ في الحَلْقِ واللَبّةِ). * مَالِكُ بنُ عَتَاهِيةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى حَدِيْثَهُ رَجُلٌ مِنْ جُذَامٍ حَدِيْثَهُ: ¬

_ (¬1) قال الحافظ ابن حجر في الإصابة 5/ 455: (بكسر القاف وسكون الهاء بعدها مهملة مكسورة ثم ميم).

(إنْ لَقِيتُمْ عَشَّارًا فَاقْتُلُوهُ). * مَالِكُ بنُ يَسَارٍ السُّكُونِيُّ ثُمَّ العَوْفيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنه أَبو [بَحْرِيَّةَ] (¬1) السَّكُونِيُّ حَدِيْثَهُ في الدُّعَاءِ. * مَالِكُ بنُ أَزْهَرَ، وقِيلَ: ابنُ أَبي زَاهِرٍ، لَهُ إدْرَاكٌ، رَوَى عنهُ سَعِيدُ بنُ أَبي شِمْرٍ السَّبَائِيُّ تَنْقِيةَ بَاطِنِ قَدَمَيْهِ. * مَالِكُ بنُ بُحَيْنَةَ، رَوَى عَنْهُ حَفْصُ بنُ عَاصِمٍ حَدِيْثَهُ في رَكَعَتَيّ الفَجْرِ بعدَ الإقَامَةِ. * مَالِكُ بنُ الخَشْخَاشِ، أَخُو عُبَيْدٍ، وقَيْسٍ، رَوَى عَنْهُم حُصَين بنُ أَبي الحُرِّ: أنَّ أَبَاهُ وعَمَّيْهِ أَتَوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. * مَالِكُ بنُ ضَمْرةَ الضَّمْرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَتْ عنهُ جَبَلةُ بنتُ المُصَفِّحِ حَدِيْثَهُ في الوَصِيَّةِ. * مَالِكُ بنُ سَعْدٍ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، حَدِيْثُهُ في صَلَاةِ الصُّبْحِ في جَمَاعةٍ. * مَالِكُ بنُ أَوْسِ بنِ الحَدَثَانِ، رَوَى عنهُ سَلَمَةُ بنُ وَرْدَانَ حَدِيْثَهُ في الوُجُوبِ. * مَالِكُ بنُ عُمَيْرٍ الشَّاعِرُ، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بنُ وَاصِلٍ السُّلَمِيُّ حَدِيْثَهُ في الشِّعْرِ. * مَالِكٌ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ أَيُّوبُ بنُ خَالِدٍ حَدِيْثَهُ: (أُعْطُوا المَجَالِسَ حَقَّهَا). * مَالِكُ بنُ الحَارِثِ، رَوَى عنهُ الشَّعْبِيُّ. * مَالِكُ بنُ الحَارِثِ الذُّهْلِيُّ، يُلَقَّبُ خَمْخَامُ، لَهُ وِفَادَةٌ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (نجدة)، وهو خطأ تابع فيه المصنف أباه، والصواب ما أثبته، وأبو بحرية هو عبد الله بن قيس الكندي وينظر: الإصابة 5/ 759، وتقريب التهذيب ص 318.

* مَالِكُ بنُ عُمَيْرٍ الحَنَفِيُّ، لَهُ إدْرَاكٌ، رَوَى عنهُ إسْمَاعِيلُ بنُ سَمِيْعٍ. * مَالِكُ بنُ أَبي العَيْزَارِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَائِذِ بنِ [سَعِيدِ الجَسْرِيِّ] (¬1). * [مَالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ، في. . . . . . قِصَّةِ مَعْبَدٍ، وأنَّ رَسُولَ الله بَعَثَهُ في المُصَدِّقينَ عَلَى بَنِي يَرْبُوعَ] (¬2). * مُعَاوِيةُ بنُ صَخْرِ بنِ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ الأُمُويُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو هُرَيْرَةَ حَدِيْثَهُ في التَّوضِئةِ. * مُعَاوِيةُ بنُ الحَكَمِ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ حَدِيْثَهُ في الصَّلَاةِ. * مُعَاويةُ اللَّيْثِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ نَصْرُ بنُ عَاصِمٍ حَدِيْثَهُ في الأَنْوَاءِ والمَطَرِ. * مُعَاوِيةُ بنُ حُدَيْجٍ الخَوْلَانِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ سُوَيْدُ بنُ قَيْسٍ التُّجِيْبِيُّ حَدِيْثَهُ في الحِجَامَةِ. * مُعَاوِيةُ بنُ حَيْدَةَ القُشَيرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَكِيمٌ في مَصَارِيعِ الجنَّةِ. * مُعَاوِيةُ بنُ ثَوْرٍ البَكَائِيُّ، لهُ ولابنهِ بِشْرٌ وِفَادَةٌ، رَوَى عنهُ ابنهُ. * مُعَاوِيةُ الهُذَلِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عنهُ سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ حَدِيْثَهُ في المُنَافِقِينَ. * مُعَاوِيةُ بنُ جَاهِمَةَ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ طَلْحَةُ بنُ عَبْدِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (سعد الجبيري) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 3/ 607. (¬2) ما بين المعقوفتين جاء في حاشية الأصل، ولم يظهر بعضه جيدا، وينظر: أسد الغابة 5/ 53.

اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * مُعَاوِيةُ بنُ قرملٍ (¬1)، رَوَى عنهُ مُوَرِّعُ بنُ حيَّانَ المُحَارِبِيُّ حَدِيْثَهُ في التَّسْلِيمِ. * مُعَاوِيةُ بنُ نُفَيْعٍ، رَوَى عنهُ الصَّلْتُ البَكْرِيُّ حَدِيْثَهُ في صَلَاةِ العِيدِ. * مَعْقِلُ بنُ سِنَانٍ، أَبو مُحمَّدٍ الأَشْجَعَيُّ، نَزَلَ الكُوْفَةَ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ مَسْعُودٍ حَدِيْثَهُ في الصَّدَاقِ. * مَعْقِلُ بنُ يَسَارٍ، أَبو عَلِيٍّ المُزَنِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو المَلِيحِ الهُذَلِيُّ حَدِيْثَهُ في الوُلَايةِ والنَّصَيْحَةِ. * مَعْقِلُ بنُ مُقَرِّنٍ المُزَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ أَبو الضُّحَى مُسْلِمُ بنُ صَبِيحٍ وابنهُ عَبْدُ اللهِ حَدِيْثَهُ. * مَعْقِلُ بنُ أَبي مَعْقِلٍ الأَسَدِيُّ، رَوَى عنه أَبو زَيْدٍ حَدِيْثَهُ في النَّهِيّ عَن اسْتِقْبَالِ القِبْلَةِ بِغَائِطٍ أَو بَوْلٍ. * مَعْقِلُ بنُ خُوَيْلِدٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ كُلَيْبٍ، حدَّثنا عِيسى بنُ أَحْمَدَ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، حدَّثنا ابنُ أَبي ذِئْبٍ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ يَزِيدَ الهُذَلِيِّ، قالَ: كانَ بينَ أَبي سُفْيَانَ وبينَ مَعْقِلِ بنِ خُوَيْلِدٍ في سَلَبِ رَجُلٍ يومَ حُنَيْنٍ، فقالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: يَا مَعْقِلُ، اجْتَنِب مُغَاضَبةَ قُرَيْشٍ (¬2). ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 6/ 158: (قرمل -بفتح القاف والميم بينهما راء ساكنة، وقيل بكسر أوله وثالثه). (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 23/ 461 بإسناده إلى ابن منده به، وفيه عبد الله بن يزيد الهذلي وهو متروك الحديث، ينظر: لسان الميزان 3/ 377.

* مُنْذِرُ بنُ سَعْدٍ، أَبو حُمَيْدٍ السَّاعِديُّ، رَوَى عن جابر بن عبد الله حَدِيْثَهُ في الأَمْرِ بالأَسْقِيِة أنْ تُوكَأ لَيْلًا. * مُنْذِرُ بنُ عَائِذٍ الأَشْجُّ العَصَرِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ حَديْثَهُ في النَّهِى عَنِ الدُّبّاءِ والحَنْتَمِ. * مُنْذِرٌ، وقِيلَ: مُنَيْذِرٌ، رَوَى عنهُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ حَدِيْثَهُ في (رَضِيتُ باللهِ رَبًّا). * محْمُودُ بنُ عُمَيْرٍ بنِ سَعْدِ بنِ شَهِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو بَكْرِ بنُ أَنَسٍ حَدِيْثَهُ: (إنَّ الله عزَّ وَجَلَّ وَعَدَني في ثَلَاثُمَائةِ أَلْفٍ مِنْ أُمَّتِي). * محْمُودُ بنُ لَبِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ حَدِيْثَهُ في تَفْسيرِ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}. * مَعْبَدُ بنُ هَوْذَةَ، رَوَى حَدِيْثَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ النُّعْمَانِ بنِ مَعْبَدِ بنِ هَوْذَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه حَدِيْثَهُ في الإثْمِدِ المُرَوَّحِ. * مَعْبَدُ بنُ مَسْعُودِ، أَخُو مُجاشِعٍ، ومُجالِدٍ، رَوَى حَديْثَهُ أَبو عُثْمَانَ في الهِجْرَةِ يومَ الفَتْحِ. * مَعْبَدُ بنُ أَكثَمَ الكَعْبِيُّ، رَوَى عنهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله حَدِيْثَهُ في الشَّبَهِ، قالَ: (لا، أَنْتَ مُؤْمِنٌ، وَهُو كَافِرٌ). * مَسْعُودُ بنُ العَجْمَاءِ، رَوَتْ عنهُ ابْنَتُهُ عَائِشَةُ حَدِيْثَهُ في الحُدُودِ. * مَسْعُودُ بنُ أَوْسِ بنِ أَصْرَمَ بنِ زَيْدِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجّارِ، يُكْنَى أَبا مُحمَّدٍ، رَوَى عنه مَوْلَى لِرُوَيْفِعٍ.

* مَسْعُودٌ، غُلَامُ سُفْيَانَ بنِ فَرْوَةَ، رَوَى عنهُ بُرَيْدَةُ بنُ سُفْيَانَ بنِ فَرْوَةَ الأَسْلَمِيُّ حَدِيْثَهُ في الصَّلَاةِ مَعَ أبي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * مَسْعُودُ بنُ عَمْرو، رَوَى عنهُ سَعِيدُ بنُ يَزِيدَ، والحَسَنُ حَدِيْثَهُ في سُؤَالِ الغَنِيِّ، وقَتْلِ الجِنَّانِ. * مَسْعُودُ بنُ عَدِيِّ بنِ جَابِرٍ اللَّخْمِيُّ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُطَاعًا، وحَمَلهُ عَلَى فَرَسٍ. * مَسْعُودُ بنُ خَالِدٍ الخُزَاعِيُّ، لهُ إدْرَاكٌ، رَوَى عنهُ خَالِدُ بنُ عَبْدِ العُزَّى. * مَسْعُودُ بنُ حِرَاشٍ، رَوَى عنهُ أَخُوهُ رِبْعِيٌّ. * مَسْعُودُ بنُ وَائِلٍ، لَهُ قُدُومٌ وإسْلَامٌ وكِتَابٌ، رَوَى حَدِيْثَهُ الضَّحّاكُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ سَعْدٍ حَدِيْثَهُ قالَ لمُعَاويةَ: (اكْتُبْ لَهُ). * مَعْنُ بنُ يَزِيدَ بنِ الأَخْنَسِ السُّلَمِيُّ، رَوَى عنهُ سُهَيْلُ بنُ ذِرَاعٍ حَدِيْثَهُ: (إنَّ مِنَ البَيَانِ سِحْرًا). * مُجمِّعُ بنُ جَارِيةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ الله بنِ ثعْلَبَةَ الأَنْصَارِيُّ حَديْثَهُ في قَتْلِ الدَّجّالِ بِبَابِ لُدٍّ. * مُجمِّعُ بنُ يَزِيدَ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عنهُ عِكْرِمةُ بنُ سَلَمةَ بنِ رَبِيعَةَ حَدِيْثَهُ في نَهْي أنْ يُمْنَعَ جَارٌ جَارَهُ أنْ يَغْرِزَ خَشَبًا في جَدْرِهِ. * مَيْمُونٌ، أَو مِهْرَانٌ، أَو كَيْسَانُ مَوْلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيْثُهُ: (إنَّا قَوْمٌ نُهِيْنَا عَن الصَّدَقةِ).

* مَيْمُونُ بنُ سِنْبَاذٍ، رَوَى عنهُ دِيْنَارُ وَالِدُ هَارُونَ حَدِيْثَهُ: (قِوَامُ أُمَّتِي بِشِرَارِها)، ثَلاثَ مَرَّاتٍ. * مِحْجَنُ بنُ أَبي مِحْجَنٍ الدِّيْلِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ بُسْرٌ حَدِيْثَهُ في صَلَاةِ الجَمَاعةِ. * مِحْجَنُ بنُ الأَدْرَعِ الأَسْلَمِيُّ، عِدَادُهُ في البَصْرِيينَ، رَوَى عنهُ حَنْظَلَةُ بنُ عَلِيٍّ حَدِيْثَهُ في الدُّعَاءِ. * مَرْثَدُ بنُ وَدَاعةَ، أَبو قُتَيْلةَ الحِمْصِيُّ المَعْنِيُّ، رَوَى عنهُ خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ حَدِيْثَهُ أنَّهُ: (لَا نَبِيّ بَعْدِي، ولَا أُمَّةٌ بَعْدَكُمْ). * مِرْدَاسُ بنُ مَالِكٍ الأَسْلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ قَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ حَدِيْثَهُ: (يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ الأَوَّلُ فالأَوَّلُ). * مِرْدَاسُ بنُ عُرْوَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ زِيَادُ بنُ عِلَاقةَ حَدِيْثَهُ في القَوَدِ. * مِرْدَاسُ بنُ عَمْرو، ويُقَالُ لَهُ: الفَدَكِيُّ، قالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ في قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ} [سورة النساء: 92] نَزَلتْ في مِرْدَاسٍ، أَسْلَمَ وقَوْمُهُ كُفَّارٌ (¬1). * مَاعِزٌ، وَالِدُ عَبْدِ الله، رَوَى عنهُ ابنهُ، لَه إتْيَانٌ وكِتَابٌ: (إنَّ ماعزَ أَسْلَمَ آخِرَ قَوْمهِ، وأنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْهِ إلَّا يَدَهُ) فَبَايَعَهُ عَلَى ذَلِكَ. * مَاعِزٌ، رَوَى عنهُ حيَّانُ بنُ عُمَيْرٍ حَدِيْثَهُ: أيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قالَ: (الإيْمانُ باللهِ). ¬

_ (¬1) ألحق الناسخ في الحاشية ما نصه: (مرداس بن قيس الدوسي، بإسناد متروك في هواتف الجنان للخرائطي)، وقال ابن حجر في الإصابة 6/ 72: (ذكره أبو موسى في الذيل، وأورد من طريق الخرائطي في كتاب الهواتف).

* مَاعِزُ بنُ مَالِكٍ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عنهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابةِ حَدِيْثَهُ في الرَّجْمِ. * مُهَاجِرُ بنُ قُنْفُذٍ التَّيْمِيُّ القُرَشِيُّ، رَوَى عنهُ حُضَيْن أَبو سَاسَانَ الرَّقَاشِيُّ حَدِيْثَهُ في السَّلَامِ والرَّدِ على الطَّهَارةِ. * مُهَاجِرُ بنُ أَبي أُمَيَّةَ، وقِيلَ: ابنُ أُمَيَّةَ، كَتَبَ إليهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولَه ذِكْرٌ في سَبَبِ قَتْلِ الأَسْوَدِ بنِ كَعْبٍ العَنْسِيِّ. * مُهَاجِرٌ، مَوْلى أُمِّ سَلَمةَ، رَوَى عنهُ بُكَيْر مَوْلى عَمْرةَ حَدِيْثَهُ في خِدْمَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ولمْ يَقُلْ: (لِمَ صَنَعْتَهُ). * مِسْوَرُ بنُ مخْرَمةَ، رَوَى عنهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ: أنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بنتَ أَبي جَهْلٍ. * مِسْوَرُ بنُ يَزِيدَ المَالِكيُّ الأَسَديُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ يَحْيى بنُ كَثِيرٍ الكَاهِليُّ حَدِيْثَهُ في الصَّلَاةِ. * مِسْوَرُ بنُ يَزِيدَ الجُذَامِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَهُ ذِكْرٌ، ولا تُعْرَفُ لهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفِىِّ. * مِسْوَرٌ، وَالِدُ عَبْدِ الله، رَوَى عنهُ ابنهُ حَدِيْثَهُ: (وَجَبَ عَلَيْكُم الأَمْرُ بالمَعْرُوفِ، والنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ). * مخْرَمَةُ بنُ نَوْفَلٍ، وَالِدُ مِسْوَرٍ، رَوَى عنهُ ابنهُ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَائِشَةَ: (بِئْسَ أَخُو العَشِيرَةِ). * مخْرَمَةُ بنُ شُرَيْحٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ السَّائِبِ بنِ يَزِيدَ: (ذَلِكَ رَجُلٌ لا يَتَوسَّدُ القُرْآنَ).

* مُرَّةُ بنُ كَعْبٍ البَهْزِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ رَوَى عنهُ جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ حَدِيْثَهُ في فَضَائِلِ عُثْمَانَ ومُعَاوِيةَ. * مُرَّةُ بنُ أَبي مُرَّةَ الثَّقَفِيُّ، وَالِدُ يَعْلَى، رَوَى عنهُ ابنهُ يَعْلَى حَدِيْثَهُ في اللَّمَمِ: (اخْرُجْ عَدَّوَ اللهِ، أَنا رَسُولُ اللهِ). * المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ، وَالِدُ عُرْوَةَ، وحَمْزَةَ، والعِقَارِ، رَوَى عنهُ قُرَّةُ قالَ: قالَ للمُغِيرَةِ يومَ القَادِسيَّةِ. * مُغِيرَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَالِدُ عَبْدِ المَلِكِ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَدِيْثَهُ: (يَا بَنِي هَاشِمٍ، إيَّاكُمْ والصَّدَقةَ). * مُصعَبُ بنُ أمِّ الجُلَاسِ، قالَ عُرْوَةُ: نَزَلَتْ هَذِه الآيةُ {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا} [سورة التوبة: 74] فقالَ جُلَاسٌ: لَئِنْ كانَ مَا جَاءَ به مُحمَّدٌ حَقٌّ لَنَحْنُ أَشرُّ مِنْ حَمِيِرنا، فقالَ ابنُ امْرَأَتهِ مُصْعَبٌ: يا عَدُّوَ الله، لأُخْبِرَنَّ رَسُولَ اللهِ. * مُطَّلِبُ بنُ أَبي وَدَاعةَ السَّهْمِيُّ، رَوَى عنهُ بَعْضُ أَهْلهِ حَدِيْثَهُ في المَارِّ بينَ يَدَيْ المُصَلِّي. * مُطَّلِبُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ القُرَشِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ حَدِيْثَهُ: (الصَّلَاةُ مَثْنَى مَثْنَى). * مَازِنُ بنُ غَضُوبةَ الطَّائِيُّ، جَدُّ عَلِيِّ بنِ حَرْبِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ حيَّانَ بنِ مَازِنٍ، حَدِيْثُهُ: (الصِّدْقُ يَهْدِي إلى البِرِّ). * مَازِنُ بنُ خَيْثَمَةَ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى حَدِيْثَهُ عَمْرو بنُ قَيْسِ بنِ ثَوْرِ بنِ مَازِنِ بنِ خَيْثَمَةَ.

* مُعَيْقِيبُ بنُ أَبي فَاطِمَةَ الدَّوْسِيُّ، وَالِدُ مُحمَّدٍ، رَوَى عنهُ أَبو سَلَمَةَ حَدِيْثَهُ في مَسْحِ الحَصَى في الصَّلَاةِ مَرَّةً وَاحِدَةً. * مُعَيْقِيبُ بنُ مَعَرِّضٍ اليَمَانِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ، جَدُّ مُعَرِّضٍ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَدِيْثَهُ في نَعْتِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-. * مِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ، قالَ ابنُ مَسْعُودٍ: شَهِدْتُ منهُ مَشْهَدًا قالَ: لَا نَقُولُ كَمَا قالَ قَوْمُ مُوسَى لمُوسَى: اذْهَبْ أَنْتَ ورَبُّكَ. * مِقْدَادُ بنُ مَعْدِي كَرِبٍ الكِنْدِيُّ، أَبو كَرِيْمَةَ الشَّامِيُّ، نَزَلَ حِمْصَ، رَوَى عنهُ حَبِيبُ بنُ عُمَيْرٍ حَدِيْثَهُ: (وإذا أَحَبَّ أَحَدُكُم أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ ذَلِكَ). * مُحْرِزُ بنُ زُهَيْرٍ الأَسْلَمِيُّ، رَوَتْ عنهُ أُمُّ وَلَدِه حَدِيْثَهُ: (الصَّمْتُ زَيْنُ العَالِم، وأَعُوذُ باللهِ مِنْ زَمَانِ الكَذَّابِينَ). * مُحْرِزٌ، غَير مَنْسُوبٍ، رَوَى عنهُ عِكْرِمةُ بنُ مُصْعَبٍ حَدِيْثَهُ: مَا نَامَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لَيْلَةً حَتَّى يَسْتَّن. * مِهْرَانُ، مَوْلى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-. * مِهْرَانُ، وَالِدُ مَيْمُونَ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَدِيْثَهُ في قِرَاءَةِ فَاتحِةِ الكِتَابِ خَلْفَ الإمَامِ. * مُغِيثٌ، مَوْلى أَبي أَحْمَدَ بنِ جَحْشٍ، زَوْجُ بَرِيرَةَ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: كانَ عَبْدًا أَسْوَدَ يَتْبَعَهَا ودُمُوعهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتَهِ. * مَعْمَرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ نَافِعِ بنِ نَضْلَةَ العَدَوِيُّ، حِجَازِيُّ، رَوَى عنهُ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ حَدِيْثَهُ: (لَا يَحْتَكِرُ إلَّا خَاطِئٍ).

* مُغِيثٌ، وقِيلَ: مُعتِبٌ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بَعْضِ البُعُوثِ. * مُسَيِّبُ بنُ حَزْنٍ، وَالِدُ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، رَوَى عنه ابنهُ حَدِيْثَهُ: لمَّا حَضَر أَبا طَالِبٍ الوَفَاةُ. * مُنْكَدِرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الهَدِيرِ، وَالِدُ مُحمَّدِ بنِ المُنْكَدِر، رَوَى عنهُ ابنهُ حَدِيْثَهُ في الطَّوَافِ. * مُسْتَورِدُ بنُ شَدَّادٍ الفِهْرِيُّ القُرَشِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ قَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ حَدِيْثَهُ: (والله مَا الدُّنيا في الآخِرَةِ). * مُطْعِمُ بنُ عُبَيْدَةَ البَلَوِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ رَبِيعَةُ بنُ لَقِيطٍ حَدِيْثَهُ في السَّمْعِ والطَّاعَةِ. * مُحرِّشُ الكَعْبِيُّ الخُزَاعِيُّ (¬1)، رَوَى عنهُ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ اللهِ حَدِيْثَهُ في العُمْرَةِ مِنَ الجِعْرَانةِ. * مُحيِّصَةُ بنُ مَسْعُودٍ الحَارِثيُّ المَدِينيُّ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ سَعْدٌ حَدِيْثَهُ في كَسْبِ الحَجَّامِ. * مُجاشِعُ بنُ مَسْعُودٍ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ كُلَيْبُ بنُ شِهَابٍ حَدِيْثَهُ في الضَّأنِ، والهِجْرَةِ. * مُجالِدُ بنُ مَسْعُودٍ السُّلَمِيُّ، أَبو مَعْبَدٍ، رَوَى عنهُ مُجاهِدٌ، والحَسَنُ حَدِيْثَهُ: (لَا هِجْرَةَ بعدَ الفَتْحِ، وإذا اسْتُنْفِرْتمُ فَانْفِرُوا). ¬

_ (¬1) (مُحرِّش -بضم الميم وفتح الحاء المهملة وكسر الراء الثقيلة- كذا ضبطه ابن ماكولا تبعا لهشام بن يوسف، ويحيى بن معين، ويقال: بكسر الميم، وسكون الحاء المهملة، وفتح الراء، وصوّبه ابن السكن، وقيل: بالخاء المعجمة كذا نقل عن ابن المديني)، وينظر: أسد الغابة 5/ 75، والإصابة 5/ 583.

* مُجالدُ بنُ ثَوْرٍ البَكَّائِيُّ، وَهُو ابنُ مُعَاوِيةَ بنِ عُبَادَةَ بنِ البَكَّاءِ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ الكُوْفَةِ، لَهُ وِفَادَةٌ، حَدِيْثُهُ في قِرَاءَةِ أُمِّ الكِتَابِ. * مِخْنَفُ بنُ سُلَيْمٍ الغَامِديُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ أَبو رَمْلَةَ -واسْمُهُ عَامِرٌ- حَدِيْثَهُ في الأُضحِيةِ والعَتِيرَةِ. * مِخْنَفٌ البَكرِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، رَوَتْ عنهُ ابْنَتُهُ سُنَيْنَةُ حَدِيْثَهُ في صِلَةِ الرَّحِمِ. * مَيْسَرةُ الفَجْرِ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ شَقِيقٍ حَدِيْثَهُ: (مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا). * مَطَرُ بنُ عُكَامِسٍ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ أَبو إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ حَدِيْثَهُ: (إذا أَرَادَ الله قَبْضَ عَبْدٍ في أَرْضٍ) (¬1). * مَطَرُ بنُ هِلَالٍ، مِنْ بَنِي صَبَاحِ بنِ عَبْدِ قَيْسٍ، لَهُ وِفَادَةٌ، خَرَجَ به أَخُوه لأُمِّه الزَّارِعُ بنُ عَامِرٍ، حَدِيْثُهُ في قُبْلَةِ اليَدِ. * مُنِيبٌ، أَبو مُدْرِكٍ، رَوَى حَدِيْثَهُ مُنِيبُ بنُ مُدْرِكِ بنِ قَيْسِ، عَنْ أبيهِ، عَنْ جَدِّه حَدِيْثَهُ: يَقُولُ للنَاسِ: (قُولُوا لَا إله إلَّا الله). أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَمَّادٍ أَبو العبَّاسِ العَسْكَرَيُّ بِبَغْدَادَ، حدَّثنا أَبو إسْمَاعِيلَ التِّرْمِذيُّ، حدَّثنا أَبو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدَّثنا أَبو خُلَيْدٍ عُتْبَةُ بنُ حَمَّادٍ، حدَّثنا مُنيْبُ بنُ مُدْرِكِ بنِ مُنِيبٍ الأَزْديُّ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه رَضِيَ الله عنهُ قالَ: رأيْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- في الجَاهِليَّةِ يَقُولُ للنَاسِ: قُولُوا لَا إله إلَّا الله، فَمِنْهُم ¬

_ (¬1) الحديث (إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له بها حاجة).

مَنْ تَفَلَ في وَجْهِهِ، ومنْهُم مَنْ حَثَا عَلَيْهِ (¬1). * مُنْقِذُ بنُ عَمْرو المَازِنِيُّ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينةِ، رَوَى وَاسِعُ بنُ حيَّانَ عنهُ حَالَهُ، حَدِيْثُهُ في البَيْعِ: لَا خِلَابةَ. * مُجَّاعَةُ بنُ مِرَارَةَ بنِ سلمى الحَنَفِيُّ، رَوَى حَدِيْثَهُ هِلَالُ بنُ سِرَاجِ بنِ مُجَّاعَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه في الدِّيةِ. * مِرَارَةُ بنُ سُلْمَى اليَمَامِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ مُجَّاعَةُ، لَهُ ولابنهِ وِفَادَةٌ وكِتَابٌ، حَدِيثُهُ في الحُبَلِ، والشَّكِيرِ (¬2). * مُدْلِجٌ الأَنْصَارِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ فِيمَا أَنْزَلَ الله تَبَاركَ وتَعَالىَ مِنْ ذِكْرِ العَوْارَتِ الثَّلَاثِ. * مُدْرِكُ بنُ الحَارِثِ الغَامِديُّ، عِدَادُهُ في الشَّامِيينَ، رَوَى عنهُ الوَلِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُرَشِيُّ. * مُدْرِكٌ أَبو الطُّفَيْلِ الغِفَارِيُّ، رَوَى عنهُ خَالِدُ بنُ الطُّفَيْلِ بنِ مُدْرِكٍ حَدِيثَ فِيمَا قَالَ في الرُّكُوعِ والسُّجُودِ. * مجْزَأةُ بنُ ثَوْرِ بنِ عُفَيْرِ بنِ زُهَيْرِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو بنِ سَدُوسٍ، أَخُو مَنْجُوفِ بنِ ثَوْرٍ. * مِخْوَلُ بنُ يَزِيدَ البَهْزِيُّ السُّلَمِيُّ، وَالِدُ القَاسِمِ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَدِيْثَهُ في العَبِيدِ، ¬

_ (¬1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 8/ 14، والطبراني 20/ 342، وابن عساكر في تاريخ دمشق 58/ 188، عن سليمان بن عبد الرحمن به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 18: (رواه الطبراني، وفيه منيب بن مدرك ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات). (¬2) الحبل -بحاء مهملة مضمومة بعدها باء موحدة مفتوحة- موضع باليمامة، كما في كتاب الأماكن للحازمي 1/ 185، أما الشكير فهو: الزَّرْعِ إذا زَكا فأخرجَ فنبتَ في أصوله، كذا في القاموس (شكر) ص 538.

وشَرَائِعِ الإسْلَامِ. * مَزِيْدَةُ بنُ جَابِرٍ العَصَرِيُّ العَبْدِيُّ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ هُوْدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ سَعْدٍ، عَنْ جَدِّه مَزِيْدَةَ، لَهُ وِفَادَةٌ، وتَقْبِيلُ اليَدِ (¬1). * مُشَمْرِجُ بنُ خَالِدٍ السَّعْدِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عنهُ عَلِيُّ بنُ حُجْرِ بنِ إيَاسِ بنِ مُقَاتِلِ بنِ مُشَمْرِجٍ حَدِيْثَهُ: (ابنُ أُخْتِ القَوْمِ مِنْهُم). * مجْدِيُّ الضَّمْرِيُّ، رَوَى حَدِيْثَهُ مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ مَسْمُولٍ، عَنْ أَبي المُفَرَّجِ بنِ عَطِي بنِ مجْدِيِّ الضَّمْرِيِّ حَدِيْثَهُ في العَزْلِ (¬2). * مُرَارَةُ بنُ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيُّ، وَهُو أَحَدُ الثَّلَاثةِ الذينَ تابَ الله عليهِم، حَدِيْثُهُ في قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} [سورة التوبة:118]. * محْمِيَّةُ بنُ جَزْءٍ، رَوَى عنهُ عَبْدُ المُطَّلِبِ بنُ رَبِيعَةَ، وَهُو عَمُّ عَبْدِ الله بنِ الحَارِثِ بنِ جَزْءٍ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ. * مَرْزُوقُ الصَّيْقَلُ، رَوَى عنهُ أَبو الحَكَمِ أنَّهُ صَقَلَ سَيْفَ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-. * مُنَقَّعٌ، غَيرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى حَدِيْثَهُ عِصْمَةُ بنُ [بِشْرٍ] (¬3)، عَنِ الفَزَعِ، عنهُ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله بِصَدَقةِ إبِلِنَا والهَدِيَّة. * مَدْلُوكٌ، أَبو سُفْيَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، مَسَحَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- رأْسَهُ ودَعَا لَهُ بالبَركَةِ، كانَ مُقَدَّمُ رأْسهِ أَسْوَدَ، وسَائِرُ ذَلِكَ أَبْيَضَ. ¬

_ (¬1) كان في الوفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فنزلت إلى رسول الله وقبَّلت يده. (¬2) قال البخاري في التاريخ الكبير 7/ 88: (عطي بن مجدي الضمري عن أبيه، روى عنه ابنه أبو المفرج، لم يصح حديثه). (¬3) جاء في الأصل: (بشير)، وهو خطأ، وذكر ابن حجر في لسان الميزان 4/ 168 بأن عصمة بن بشر والفزع مجهولان، والفزع ذكره ابن ماكولا في الإكمال 7/ 50.

* مَرْوَانُ بنُ قَيْسُ السُّلَمِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ خُثَيْمٌ حَدِيْثَهُ: مَرَّ رَسُولُ الله بِرَجُلٍ سَكْرَانَ يُقَالُ لَهُ نُعْمَانُ. * مُخارِقٌ، أَبو قَابُوسٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ ابنهُ قَابُوسٌ حَدِيْثَهُ في المُقَاتَلةِ، ورُؤْيا أُمِّ الفَضْلِ. * مِخْمَرُ بنُ مُعَاوِيةَ، وقِيلَ: حَكِيمُ بنُ مُعَاوِيةَ، رَوَى عنهُ حَرَامُ بنُ حَكِيمٍ حَدِيْثَهُ في المَذِي، وكُلُّ فَحْلٍ يمْذِي. * مُطَرِّفُ بنُ نُهْصُلٍ الحِرْمَازِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ نَضْلَةَ بنِ نُهْصِلٍ. * مُحلِّمُ بنُ جَثَّامةَ اللَّيْثِيَّ، أَخُو الصَّعْبِ، لَهُ ذِكْرٌ في نُزُولِ قَوْلِ الله عزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} [سورة النساء:94]. * مِنْهَالٌ، أَبو عَبْدِ المَلِكِ القَيْسِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ عَبْدُ المَلِكِ حَدِيْثَهُ كانَ يأْمُرُ بِصِيامِ البِيضِ. * مُكْرَمٌ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا عَبْدُ المَلِكِ بنُ مُحمَّدٍ الرَّقّاشِيُّ، حدًّثنا عُمَرُ بنُ أَيُّوبَ الغِفَارِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مَعَنٍ، عَنْ أبيهِ، عَنْ جَدِّه، عَنْ نَضْلَةِ بنِ عَمْرو الغِفَارِيِّ رَضِيَ الله عنهُ أنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي غِفَارٍ أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: مَا اسْمُكَ؟ فقالَ: مِهْرَانُ، قالَ: بلْ أَنْتَ مُكْرَمٌ (¬1). * مُدْلِجُ بنُ عَمْرو، رَوَى عنهُ شُريْحُ بنُ عُبَيْدٍ حَدِيْثَهُ كانَ رَسُولُ الله إذا حَرَسَ مَعَهُ النَّفَرُ في الغَزْو لَيْلَةً، قالَ: (قدْ أَوْجَبْتُم). ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 56/ 19 بإسناده إلى ابن منده به، وقال ابن حجر في الإصابة 6/ 207: (وقع في رواية ابن منده مهران، وصوَّب أبو نعيم أنه مهان وهو كما قال).

* مِهْجَعٌ، مَوْلى عُمَرَ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ في قَوْلِ الله عزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشرُواْ إِلىَ رَبِّهِمْ} [سورة الأنعام:51] نَزَلَتْ في مِهْجَعٍ وأَصحَابهِ. * مُكَيْتَلٌ اللَّيْثِيُّ، لهُ ذكْرٌ في حَدِيثِ زِيَادِ بنِ ضَمْرَةَ بنِ سَعْدٍ. * مَسْرُوحٌ، أَبو بَكْرَةَ مَوْلى الحَارِثِ بنِ كَلَدَةَ، ويُقَالُ: اسْمُهُ نُفَيْعٌ، رَوَى عنه ابنهُ عبدُ الرَّحْمَنِ حَدِيْثَهُ: (لا يَحْكُم حَكَمٌ وَهُو غَضْبَانُ). * مِشْرَحٌ الأَشْعَرِيُّ، وَالِدُ مِيْلٍ، رَوَتْ عنهُ ابْنَتُهُ مِيْلٌ حَدِيْثَهُ في قَصِّ الأَظْفَارِ ودَفْنِهَا. * مُنْبَعِثٌ، سَمَّاهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، وكانَ اسْمُهُ المُضْطَجِعُ. * مَيْسَرةُ بنُ قِطَامٍ، أَبو طَيْبَةَ الحِجَّامُ، ويُقَالُ: اسْمُهُ نَافِعٌ، قالَ ثُوَيْرُ بنُ أَبي فَاخِتَةَ: اسْمُ أَبي طَيْبَةَ الذي حَجَمَ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- مَيْسرَةُ بنُ قِطَامٍ. * مُعَافَى بنُ زَيْدٍ الجُرَشِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَنَسٍ: أَتَى رَسُولَ الله رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مُعَافَى بنُ زَيْدٍ الجُرَشِيُّ، فقالَ لهُ: مَا تَقُولُ في النَّبيذِ؟. * مُعَرِّضُ بنُ مُعَيْقِيبٍ اليَمَامِيُّ، جَدُّ مُعَرِّضِ بنِ عَبْدِ الله بنِ مُعَرِّضٍ، رَوَى عنه أولَادهُ حَدِيْثَهُ في المُوْلُودِ الذي قالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ. * مُسَافِعٌ، أَبو عُبَيْدَةَ الدِّيْلِيّ، رَوَى حَدِيْثَهُ مَالِكُ بنُ عُبَيْدَةَ بنِ مُسَافِعٍ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه حَدِيْثَهُ: (لَوْلَا عُبَّادٌ لله رُكَّعٌ). * مِهْزَمُ بنُ وَهْبٍ الكِنْديُّ، رَوَى عنهُ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ حَدِيْثَهُ: إنِّي لَا أَحِلُّ لَكُم أنْ تَنْبُذُوا في الجَرِّ الأَخْضَرِ. * [مُنَيْذِرٌ] (¬1)، كانَ بإفْرِيقِيَّةَ، رَوَى عنهُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيُّ حَدِيْثَهُ: (مَنْ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (مفيد) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 6/ 227.

قالَ رَضِيتُ بالله رَبًّا). * مُبَرِّحُ بنُ شِهَابِ بنِ الحَارِثِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ سُحَيْتٍ الرُّعَيْنِيُّ ثُمَّ اليَافِعيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفيِّ. * مُضَرِّجُ بنُ خُذَالةَ (¬1)، أَتَى رَسُولَ الله فقالَ: كَيْفَ فَضْلُ أُمَّتِكَ على سَائرِ الأُمَمِ؟ قالهُ ابنُ عبَّاسٍ. * مخْرَفةُ العَبْدِيُّ، رَوَى عنهُ سُوَيْدُ بنُ قَيْسٍ حَدِيْثَهُ في ابْتِيَاعِ السَّرَاوِيلَ: (زِنْ وأَرْجِحْ). * المُثَنَّى بنُ حَارِثةَ الشَّيْبَانِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَلِيِّ بنِ أَبىِ طَالِبٍ قالَ: تلَا رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: {قُلْ تَعَالَوْا} [سورة الأنعام: 151]. * مَعْدَانُ، أَبو الخَيْرِ، اسْمُهُ جَفْشِيشٌ، وَهُو الذي خَاصَمَ الأَشْعَثَ بنَ قَيْسٍ في أَرْضٍ لَهُ. * مُغَلِّسُ البَكْرِيُّ، وَالِدُ رُكَيْنَةَ، رَوَتْ عنهُ ابْنَتُهُ رُكَيْنَةُ أنَّهُ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-. * مَرْحَبٌ، أَو أَبو مَرْحَبٍ، رَوَى عنهُ الشَّعْبِيُّ قالَ: كأَنِّي أَنْظُرُ إليهم في قَبْرِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَرْبَعَةٌ. * مُقَوْقِسُ، صَاحِبُ الإسْكَنْدَرِيَّةِ، رَوَى عنهُ عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ الله بنِ عُتْبَةَ: أَهْدَيْتُ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدَحُ قَوَارِيرَ، وكانَ يَشْرَبُ فيهِ. * مَوَلةُ بنُ كُثَيْفٍ، وَالِدُ عَبْدِ العَزِيزِ، مَوْلى الضَّحّاكِ بنِ سُفْيَانَ، أنَّ عَامِرَ بنَ ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل: (خذالة) بالخاء والذال المعجمتين، وجاء في أسد الغابة 5/ 194: (جدالة) بالجيم والدال المهملة.

[حرف النون]

الطُّفَيْلِ أَتَى رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: (أَسْلِمْ يا عَامِرُ). * مُهَلْهَلُ، غَيرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى عنهُ مَسْلَمةُ الضَّبِّيُّ، وقِيلَ: سَلَمةُ حَدِيْثَهُ في صِلَةِ الرَّحِمِ، والسَّلَامِ (¬1). ... [حَرْفُ النُّونِ] * النُّعْمَانُ بنُ عَمْرو بنِ مُقَرِّنٍ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عنهُ مَعْقِلُ بنُ يَسَارٍ حَدِيْثَهُ: إذا غَزَا فَلَمْ يُقَاتِلُ أَوَّلَ النَّهَارِ. * النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرِ بنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيْثَهُ: (إنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَىً)، والعَطَاءِ. * النُّعْمَانُ بنُ قَوْقَلٍ، رَوَى عنهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله حَدِيْثَهُ: (إذا أَحْلَلْتُ الحَلَالَ، وحَرَّمْتُ الحَرَامَ، وصلَّيْتُ أَدْخُلُ الجنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ). * النُّعْمَانُ بنُ أَشيَمَ، أَبو هِنْدِ الأَشْجَعِيُّ، كُوْفِيُّ لَهُ إدْرَاكٌ، رَوَى عنهُ ابنهُ نُعَيْمٌ حَدِيْثَهُ في الحَجِّ: تَرَى ذَاكَ صَاحِبَ الجَمَلِ الأَحْمَرِ. * النُّعْمَانُ بنُ الرَّازِيةَ اللَهْبِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عنهُ صَالِحُ بنُ شُرَيْحٍ حَدِيْثَهُ في العِيَافَةِ. * النُّعْمَانُ بنُ قَيْسٍ، لَهُ إدْرَاكٌ، رَوَى عنهُ إيادُ بنُ لَقِيطٍ حَدِيْثَهُ [في] (¬2) قِصَّةِ الغَارِ. ¬

_ (¬1) جاء في حاشية الأصل ما نصه: (مسهر بن يزيد بن الحارث الحارثي، ذكره أبو عبيدة في كتاب الأيام ... قد بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بمكة، وأدرك مسهر ...) ولم يظهر بعضه، ولم أجده في كتب الصحابة. (¬2) ما بين المعقوفتين سقطت من الأصل، وزدتها مراعاة للسياق.

* النُّعْمَانُ بنُ حَارِثةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ عَقِيلُ بنُ أَبي طَالِبٍ حَدِيْثَهُ في البَيْعَةِ قَوْلَهُ: (لم أُؤْمَرُ بِذَلِكَ). * النُّعْمَانُ بنُ عَجْلَانَ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ كَعْبٍ حَدِيْثَهُ: دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأَنا أُوْعَكُ. * النُّعْمَانُ بنُ شَرِيكٍ الشَّيْبَانِيُّ، لهُ ذِكْرٌ في حَدِيثٍ في الأَنْسَابِ. * النُّعْمَانُ بنُ أَبي فَاطِمَةَ، ويُقَالُ: فُطَيْمَةُ، رَوَى عنهُ محْمُودُ بنُ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ حَدِيْثَهُ في الأُضْحِيَةِ. * النُّعْمَانُ بنُ بُزُرْجٍ، رَوَى عنهُ سُلَيْمَانُ بنُ وَهْبٍ. * النُّعْمَانُ بنُ مُرَّةَ، رَوَى عنهُ يَحْيى بنُ سَعِيدٍ. * النُّعْمَانُ بنُ جَزْءِ بنِ النَّعْمَانِ بنِ قَيْسِ بنِ مَالِكِ بنِ سَعْدِ بنِ ذُهْلٍ الغُطَيْفِىُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا تُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ. * النُّعَيْمَانُ البَدْرِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ وَهْبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمةَ: أنَّ أَبا بَكْرٍ خَرَجَ تَاجِرًا إلى بُصْرَى ومَعَهُ النُّعَيْمَانُ وسُوَيْبِطُ ابنا حَرْملةَ، قالَ عُقْبَةُ بنُ الحَارِثِ: جِيءَ بالنُّعَيْمَانِ إلى رَسُولِ الله وَهُو سَكْرَانُ. * نُعَيْمُ بنُ مَسْعُودٍ الأَشْجَعِىُّ، وَالِدُ سَلَمةَ، رَوَتْ عنهُ ابْنَتُهُ [أُمُّ صَابِرٍ] الأَشْجَعِيُّ حَدِيْثَهُ: (الحَرْبُ خُدْعَةٌ) (¬1). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (روت عنه ابنته أم إبراهيم بن صابر ...) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وإبراهيم بن صابر يروي عن أبيه عن أمه أم صابر، كما في الإصابة 8/ 243.

* نُعَيْمُ بنُ النَّحَّامِ، وَهُو ابنُ عَبْدِ الله بنِ النَّحَّامِ، وإنَّمَا سُمِّي النَّحَّامُ لأنَّ رَسُولَ الله قالَ: (دَخَلْتُ الجنَّةَ فَسَمِعْتُ نَحْمَةً مِنْ نُعَيمٍ)، والنَّحْمَةُ السَّعْلَةُ، ورَوَى عنه ابنهُ عَبْدُ الله وغَيرهُ في الأَذَانِ: الصَّلَاةُ خَيْرُ مِنَ النَّوْمِ، ومَنْ قَعَدَ فلَا حَرَجَ. * نُعَيْمُ بنُ هَمَّارٍ الغَطَفَانِيُّ، ويُقَالُ: ابنُ هبَّارٍ، رَوَى عنهُ قَيْسُ الُجذَامِيُّ حَدِيْثَهُ قالَ الله: (ابنَ آدمَ، صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ أَوَّلَ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ). * نُعَيْمُ بنُ هُزَّالٍ، لَهُ ذِكْرٌ في قِصَّةِ مَاعِزِ بنِ مَالِكٍ، رَوَى عنهُ زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ حَدِيْثَهُ في الحُدُودِ. * نُعَيْمُ بنُ سَلَامٍ، وقِيلَ: ابنُ سَلَامةَ، رَوَى عنهُ أَبو عُبَيْدٍ حَاجِبُ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِك حَدِيْثَهُ في صَلَاةِ الغَدَاةِ مِنْ جَمَاعةٍ. * نُعَيْمُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيَّ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ عَطَاءٍ قالَ: كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-. * نُعَيْمُ بنُ قَعْنَبٍ، كانَ مِنْ سَاكِنِي الوَادِي، رَوَى عنهُ ابنهُ حُمْرَانُ، كانَ وَافِدًا في صَدَقتهِ وصَدَقاتِ أَهْلِ بَيْتِهِ. * نُعَيْمُ بنُ أَوْسٍ، أَخُو تَمِيمٍ الدَّارِي. * نُعَيْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، بَصْرِيٌّ، رَوَى عنهُ دَاوِدُ بنُ أَبي هِنْدٍ. * نَافِعُ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيُّ، ابنُ أَخِي سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رَوَى عنهُ جَابِرُ بنُ سَمُرةَ حَدِيْثَهُ: (تَغْزُونَ جَزِيرَةَ العَرَبِ). * نَافِعُ بنُ عَبْدِ الحَارِثِ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو سَلَمةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيْثَهُ:

دَخَلَ حَائِطًا، فقالَ لِي: أَمْسِكْ عَلَيَّ البَابَ. * نَافِعٌ، مَوْلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عنهُ خَالِدُ أَبو أُمَيَّةَ حَدِيْثَهُ: (لا يدخُل الجنَّةَ مُسْتَكْبِرٌ، ولا شَيْخٌ زَانٍ، ولا مَنَّانٌ). * نَافِعٌ، أبو طَيْبَةَ الحَجَّامُ، رَوَى عنه مُحيِّصَةُ بنُ مَسْعُودٍ حَدِيْثَهُ في الحِجَامَةِ في شَهْرِ رَمَضانَ. * نَافِعُ بنُ أَبي نَافِعٍ الرُّؤَاسِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو عَوْفٍ حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤْاسِيُّ، له وِفَادَةٌ، حَدِيْثُهُ: (إنَّ الرَّبَّ لَيَتَرضَّى فَيرضَى). * نَافِعٌ، أَبو سُلَيْمَانَ مَوْلى المُنْذِرِ بنِ سَاوَى، رَوَى عنهُ ابنهُ سُلَيْمَانُ حَدِيْثَهُ في قَوْله: أَشَيءٌ جُبِلْتُ عَلَيْهِ أَمّ شَيءٌ أَحْدَثْتُهُ. * نَافِعُ بنُ يَزِيدَ الثَّقَفِيُّ، رَوَى عنه الحَسَنُ حَدِيْثَهُ: (إنَّ الشَّيْطَانَ يُحِبُّ الحُمْرَةَ، وكُلُّ ثَوْبٍ ذي شُهْرَةٍ). * نَافِعٌ، أَبو السَّائِبِ مَوْلى غَيْلَانَ بنِ سَلَمةَ، رَوَى عنهُ عُرْوَةُ بنُ غَيْلَانَ بنِ سَلَمةَ حَدِيْثَهُ في الوَلَاءِ. * نَضْلَةُ بنُ عُبَيْدٍ أَبو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أهلِ البَصْرَةِ، رَوَى عنه الأَزْرَقُ بنُ قَيْسٍ حَدِيْثَهُ في تَيْسِيرِ الصَّلَاةِ. * نَضْلَةُ بنُ عَمْرو الغِفَارِيُّ، عِدَادُهُ في أهلِ الحِجَازِ، له وِفَادَةٌ، وأَقْطَعَهُ أَرْضًا مِنَ الصَّفْرَاءِ، حَدِيْثُهُ: (المُؤْمِنُ يَشرَبُ في مِعّي وَاحِدٍ). * نَضْلَةُ بنُ عَامِرٍ، رأَى أَبا ذَرٍّ الغِفَارِيَّ يُصَلِّي الضُّحَى، رَوَى حَدِيْثَهُ حُسَيْن المُعَلِّمُ عَنْ عَبْدِ الله بنِ بُرَيْدَةَ.

* نَوْفَلُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ عُرْوَةَ، وقِيلَ: ابنُ عَمْرو الدُّؤَلِّي، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنه أَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ حَدِيْثَهُ: (الذي تَفُوتُهُ الصَّلَاةُ فكأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلُهُ، ومَالُهُ). * نَوْفَلُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلبِ الهَاشِمِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ حَدِيْثَهُ في الاسْتِعْمَالِ عَلَى الصَّدَقَاتِ. * نَوْفَلُ أَبو فَرْوَةَ الأَشْجِعيُّ، رَوَى عنهُ ابْنَاهُ فَرْوَةُ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيْثَهُ في {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ. * نُمير، أَبو مَالِكٍ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ مَالِكُ بنُ نُميْرٍ، رَوَى عنهُ عِصَامُ بنُ قُدَامَةَ حَدِيْثَهُ في الدُّعَاءِ بالسَّبّابةِ. * نُميْرُ بنُ خَرَشةَ الثَّقَفِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ. * نُهَيْكُ بنُ صُرَيْمٍ السَّكُونيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ أَبو إدْرِيسَ الخَوْلَانِيُّ حَدِيْثَهُ في نَهْرِ الأُرْدُنِ. * نُهَيْكُ بنُ عَاصِمِ بنِ مَالِكِ بنِ المُنْتَفِقِ، له وِفَادَةٌ، رَوَى حَدِيْثَهُ دُلْهُمُ بنُ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبيه حَدِيْثَهُ في البَعْثِ. * نُهَيْكُ بنُ يَسَافٍ، ويُقَالُ: يَسَافُ بنُ نُهَيْكٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنه ظُهَيْر بنُ رَافِعٍ حَدِيْثَهُ في النَّهِي عَنِ المُزَارَعةِ. * نُهَيْكُ بنُ الحَكَمِ، أَبو الحَكَمِ، يُعَدُّ فِيمَنْ دَخَلَ فَارِسَ مِنَ الصَّحَابةِ. * نَصْرُ بنُ دَهْرٍ الأَسْلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ ابنهُ الهَيْثَمُ حَدِيْثَهُ في هَنَاتِ ابنِ الأَكْوَعِ، ورَجْمِ مَاعِزٍ.

* نَصْرُ بنُ وَهْبٍ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عنه أَبو المَلِيحِ الهُذَلِيُّ أنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أَرْدَفَ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ. * نَصرُ بنُ عَوْفِ بنِ قُدَامةَ، ابنُ أَخِي صَفْوَانَ بنِ قُدَامَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ صَفْوَانَ. * نَصْرُ بنُ حَزْنٍ النَّصْرِيُّ، له إدْرَاكٌ، رَوَى عنه أَبو إسْحَاقَ، مختَلَفٌ في اسْمِهِ. * نَصْرُ بنُ طَرِيفِ بنِ بُهْصِلٍ الحِرْمَازِيُّ، رَوَى حَدِيْثَهُ عُبَيْدُ الله بنُ عُبَيْدٍ الحَنَفِيُّ، عَنِ الجُنَيْدِ بنِ أَمِينِ بنِ ذِرْوَةَ بنِ نَضْلَةَ، عَنْ آبائهِ، حَدِيْثَهُ في الاسْتِعَاذَةِ بِرَسُولِ الله، وقالَ: يَا سَيِّدَ النَّاسِ ودَيَّانَ العَرَبِ (¬1). * النَّضْرُ بنُ سَلَمةَ الهُذَلِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ القَرَّاظُ حَدِيْثَهُ في شُهُودِ عَشَاءِ الآخِرَةِ والصُّبْحِ. * نَاجِيةُ بنُ جُنْدُبٍ الأَسْلَمِيُّ، صَاحِبُ بُدْنِ رَسُولِ الله، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنه عُرْوَةُ حَدِيْثَهُ فِيمَا غُصِبَ مِنَ الهَدِي. * نَاجِيةُ بنُ الحَارِثِ الخُزَاعِيُّ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا أَبو حَاتمٍ، حدَّثنا عِيسَى بنُ الحَضْرَمِيّ بنِ كَلْثُومِ بنِ نَاجِيةَ بنِ الحَارِثِ المُصْطَلِقيُّ، عَنْ جَدِّه كَلْثُومِ [عَنْ أَبيهِ] (¬2)، عَن نَاجِيةَ بنِ الحَارِثِ رَضِيَ الله عنهُ: أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- حيثُ لَقِيَهُ بِلْمُصْطَلِقِ بالمُرَيْسِيعِ (¬3)، وكانَ بَيْنَهُم مَا قَضَى الله ¬

_ (¬1) جاءت هذه الترجمة بعد (نضلة بن عمرو) وقبل (نضلة بن ماعز) وكتب في الحاشية: (مؤخر) وقد وضعته في هذا المكان لمناسبته. (¬2) جاء في الأصل (كلثوم بن زياد عن أبيه عن، والصواب ما أثبته، ينظر صفحة الجرح والتعديل 6/ 274 (¬3) قال النووي في شرح صحيح مسلم 10/ 10: قوله (غزوة بلمصطلق أي: بني المصطلق، وهي غزوة المريسيع).

تَبَارَكَ وتَعَالىَ أنْ يَكُونَ، ثُمَ صَبَّحْتُ بِلْمُصطَلِقَ، وهَدَاهُم الله عَزَّ وَجَلَّ للإسْلَامِ، وبَايَعُوا رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فَقَبِلَ مِنْهُم مَا رأَى، ثُمَّ أَمْسَكَ صَاحِبَتَهُم جُوَيْرِيةَ بنتَ الحَارِثِ (¬1). * نَاجِيةُ الطُّفَاوِيُّ، كانَ يَكْتُبُ المَصَاحِفَ، رَوَى عنهُ وَاصِلٌ حَدِيْثَهُ في مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ. * نَاجِيةُ بَنُ خُفَافٍ أَبو خُفَافٍ العَنَزِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ. * نُفَيْر بنُ جُبَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ ابنهُ جُبَيْر حَدِيْثَهُ في الدَّجّالِ. * نُفَيْر بنُ مُجِيبٍ، عِدَادُهُ في أهلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ الحجَّاجُ بنُ عَبْدِ الله الثُّمَالِيُّ قالَ: (إنَّ في جَهَنَّمَ سَبْعِينَ أَلْفَ وَادٍ). * نَوَّاسُ بنُ سَمْعَانَ الكِلَابِيُّ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أهلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ جُبَيْر بن نُفَيْرٍ، وأَبو إدْرِيسَ الخَوْلَانِيُّ حَدِيْثَهُ في الأَصابِعِ، و (مَنْ ماتَ لَا يُشْرِكُ بالله شَيْئًا)، والخِيَانةِ. * نُقَادَةُ الأَسَدِيُّ، رَوَى عنه البَراءُ السَّلِيطي، وعَاصِمُ بنُ سَعْدٍ حَدِيْثَهُ في المَنِيحَةِ، وإسْلَامِ نُقَادةَ. * نُبَيْشَةُ الخَيْرِ الهُذَلِيُّ، ابنُ عَمِّ سَلَمةَ بنِ المُحَبَّقِ، نَزَلَ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ أَبو المَلِيحِ الهُذَلِيُّ حَدِيْثَهُ في العَتِيرَةِ. * نُبَيْشَةُ، غَيرُ مَنْسُوبٍ، تُوفيِّ في عَهْدِ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، أنَّ ابنَ عبَّاسٍ رأَى رَجُلًا يُلَبِّي عَنْ نُبَيْشَةَ. ¬

_ (¬1) ذكره ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 308، وعزاه لابن منده وأبي نعيم في كتابيهما.

* نُبَيْطُ بنُ شَرِيطِ بنِ أَنَسٍ الأَشْجَعِيُّ، رَوَى عنه ابنهُ سَلَمَةُ، وأَبو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، رأيتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ. * نِيَارُ بنُ مُكْرَمٍ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عنهُ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ حَديْثَهُ: في نُزُولِ: {غُلِبَتِ الرُّومُ}. * نَابِغَةُ بَنِي جَعْدَةَ، يُكْنَى أَبا لَيْلَى، واسْمُهُ قَيْسُ بنُ عَبْدِ الله، رَوَى عنهُ كُرَيْزٌ. * نُبَيْهُ بنُ صُؤابٍ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ يَزِيدُ بنُ أَبي حَبِيبٍ حَدِيْثَهُ في المَوَارِيثِ. * نُوْحُ بنُ مخْلَدٍ الضُّبَعِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو جَمْرَةَ نَصْرُ بنُ عِمْرَانَ الضُّبَعِيُّ حَدِيْثَهُ في رَبِيعَةَ. * النَّمْرُ بنُ تَوْلَبٍ الشَّاعِرُ، رَوَى عنهُ مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الشِّخّيرِ حَدِيْثَهُ في الصَّحِيفَةِ التي كَتَبَها رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-. * نَهْشَلُ بنُ مَالِكٍ الوَائِليُّ، رَوَى سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ أنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ رَسُولَ الله كَتَبَ لِنَهْشَلٍ كِتَابًا. * نَضْرَةُ بنُ أَكْثَمَ الخُزَاعِيُّ، وقِيلَ: نَصْرٌ، رَوَى عنهُ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ حَدِيْثَهُ في المرأَةِ الحُبْلَى. * نُقَيْدَةُ بنُ عَمْرو الكَعْبِيُّ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عنهُ حِزَامُ بنُ هِشَامٍ. * نَاشِرَةُ بنُ سُوَيْدٍ الجُهَنِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ مُرِيحٌ. * نُميْلَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كَلْبٍ، لهُ ذِكْرٌ في حَدِيثٍ. * نَبْهَانُ التَّمّارُ أَبو مُقْبِلٍ، نَزَلَتْ فيهُ {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [سورة هود

[حرف الواو]

:114]، رواهُ هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادةَ. * النَّبّاشُ بنُ زُرَارَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَازِي. ... [حَرْفُ الوَاوِ] * وَهْبُ بنُ زَمْعَةَ، أَخُو عَبْدِ الله، كَنَّاهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أَبا عَبْدِ الله، رَوَتْ عنهُ أُمُّ سَلمةَ حَدِيْثَهُ في المَنَاسِكِ. * وَهْبُ بنُ الأَسْوَدِ القُرَشِيُّ، وقِيلَ: الأَسْوَدُ بنُ وَهْبٍ، خَالُ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، رَوَى عنه زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ. * وَهْبُ بنُ حُذَيْفَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنه وَاسِعُ بنُ حِبَّانَ حَدِيْثَهُ: (الرَّجُلُ أَحَقُّ بِمَجْلِسهِ). * وَهْبُ بنُ قَيْسِ بنِ أَبَانَ الطَّائِفيُّ، أَخُو سُفْيَانَ بنِ قَيْسٍ الثَّقَفِيُّ، حَدِيْثُهُ في حَالِ أُمِّهِمَا، وقَوْلُهُ: (أَسْلَمتْ أُمُّهُمَا إذا). * وَهْبُ بنُ عُمَيْرٍ القُرَشِيُّ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بِرِدَائهِ إلى صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ يَدْعُوهُ إلى الإسْلَامِ. * وَهْبُ بنُ عَبْدِ الله بنِ قَارِبَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ إبْرَاهِيمُ بنُ مَيْسَرةَ حَدِيْثَهُ: (رَحِمَ الله المُحَلِّقِينَ). * وَهْبُ بنُ عَبْدِ الله، وقِيلَ: ابنُ حَامِدٍ، أَبو جُحَيْفَةَ السُّوَائِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ عَلِيُّ بنُ الأَرْقَمِ حَدِيْثَهُ: (أَمَّا أَنا فلَا آكُلُ مُتَّكِئًا).

* وَهْبُ بنُ حَمْزَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى حَدِيْثَهُ يُوسُفُ بنُ صُهَيْبٍ، عَنْ رُكَيْنٍ، عنهُ في فَضْلِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالبٍ. * وَهْبُ بنُ خَنْبَشٍ، وقِيلَ: ابنُ هَرِمَ الطَّائِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيْثَهُ: (عُمْرَةٌ في رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً). * وَهْبُ بنُ مَعْقِلٍ الغِفَارِيُّ، نَزَلَ مِصْرَ، رَوَى عنهُ أَبو قَبِيلٍ المَعَافِريُّ. * الوَلِيدُ بنُ الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ المَخْزُومِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ عَمْرو حَدِيْثَهُ: (أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّة مِنْ غَضَبهِ). * الوَليِدُ بنُ قَيْسٍ العَامِريُّ، رَوَى عنهُ وَهْبُ بنُ عُقْبَةَ قالَ: كانَ بِي بَرَصٌ، فَدَعا لي رَسُولُ الله، فَبِرَأْتُ منهُ. * وَاقِدُ بنُ عَبْدِ الله الحَنْظَلِيُّ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ في قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحْرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} [سورة البقرة: 217] قَاتِلُ عَمْرو بنِ الحَضْرَمِيّ. * وَاقِدٌ، مَوْلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عنهُ زَاذَانُ أَبو عَمْر حَدِيْثَهُ: (مَنْ أَطَاعَ الله فقدْ ذَكَرَهُ). * وَاقِدٌ، رَوَى عنه ابنهُ عَبْدُ الله حَدِيْثَهُ: (لا تَمْنَعُوا النِّسَاءَ خُطَاهُنَّ [إلى] المَسَاجِدِ) (¬1). * وَاقِدُ بنُ عَبْدِ الله اليرْبُوعِيُّ، سَمَّى به عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ ابْنَهُ وَاقِدٌ، لهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عِيْرِ قُرَيْشٍ. * وَاقِدُ بنُ الحَارِثِ، يُكْنَى أَبا الحَارِثِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ أَبو عُمَرَ، وقَيْسُ بنُ رَافِعٍ حَدِيْثَهُ في القَوْلِ والفِعْلِ. ¬

_ (¬1) نقل ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 451 عن ابن منده قوله: (هو عندي وهم وهو بواقد بن عبد الله بن عمر أشبه)، وما بين المعقوفتين تصويب من هذا المصدر، وجاء في الأصل: (من).

* وَاقِدٌ، أَبو مِرْاوَحٍ اللَّيْثِيُّ، رَوَى عنه زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ حَدِيْثَهُ قالَ اللُّه عزَّ وَجَلَّ: (إنَّا أَنْزَلْنَا المالَ لإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيْتَاءِ الزَّكَاةِ). * وَاثِلَةُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الأَسْقَعِ، أَبو الأَسْقَعِ اللَّيْثِىُّ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله قَبْلَ غَزْوَةِ تَبُوكَ بِثَلَاثِ لَيَالٍ، نَزَلَ الشَّامَ، وقِيلَ كُنْيَتُهُ: أَبو قِرْصَافَةَ، مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، رَوَى عنهُ عُبَادَةُ بنُ نُسَيٍّ حَدِيْثَهُ: (أَنا عندَ ظَنِّ عَبْدِي بِي). * وَائِلُ بنُ حُجْرٍ الكِنْدِيُّ، مِنْ أَبْنَاءِ مَلُوكِ اليَمَنِ، رَوَى عنهُ ابْنَاهُ: عَلْقَمَةُ، وعَبْدُ الجبَّارِ حَدِيْثَهُ في الصَّلَاةِ. * وَائِلُ بنُ أَفْلَحَ، ويُقَالُ: أَفْلَحُ بنُ أَبي القُعَيْسِ، وقِيلَ: أَبو القُعَيْسِ، حَدِيْثُهُ في الرَّضَاعةِ. * وَبَرُ بنُ يُحَنِّس، رَوَى عنهُ النُّعْمَانُ بنُ بُزُرَخِ حَدِيْثَهُ في صَنْعَاءَ ومَسْجِدِها الذي بِحِيَالِ الضَّبِيلِ (¬1). * وَبَرُ بنُ مُشَهِّرٍ الحَنَفِيُّ، رَوَى عنهُ عِيسى بنُ خُثَيْمٍ حَدِيْثَهُ في مُسَيْلَمَةَ الكَذَّابِ. * وُهْبَانُ بنُ صَيْفِيّ، ويُقَالُ: أُهْبَانُ، رَوَتْ عنة ابْنَتُهُ عُدَيْسَةُ حَدِيْثَهُ في الخُرُوجِ مَعَ عَلِيٍّ، والإيمْانِ يمَانٍ. * وَابِصَةُ بنُ مَعْبَدٍ أَبو سَالمٍ، وَهُو ابنُ مَعْبَدِ بن عُتْبَةَ بنِ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ دُوْدَانَ بنِ أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ رَضِيَ الله عنهُ، ولَهُ مِنَ الأَوْلَادِ أَرْبَعَةٌ: ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل وفي الإصابة 6/ 599، ولم أجده في المصادر، وجاء في أسد الغابة 5/ 454: (بحيال الصيبل - جبل بصنعاء) ولم أجده أيضا، ولكن جاء في المعجم الأوسط 1/ 253 بإسناده إلى وبر بن يحنس الخزاعي قال لي رسول الله: (إذا بنيت مسجد صنعاء فاجعله عن يمين جبل يقال له ضين).

[حرف الهاء]

عَمْرو بنُ وَابِصَةَ، وعُقْبَةُ بنُ وَابِصَةَ، وسَالِمُ بنُ وَابِصَةَ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ وَابِصَةَ، وحدَّثَ مِنْهُم: عَمْرو، وسَالِمٌ، رَوَى عنهُ هِلَالُ بنُ يَسَافٍ حَدِيْثَهُ في الصَّلَاةِ خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدِه. * وَحْشِيُّ بنُ حَرْبٍ الحَبَشِيُّ، مَوْلى جُبَيْرِ بنِ مُطْعمٍ، يُكْنَى أَبا دُسْمَةَ، وكانَ يَنْزِلُ حِمْصَ، رَوَى عنهُ جَعْفَرُ بنُ عَمْرو بنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ حَدِيْثَهُ في قَتْلِ حَمْزَةَ، ومُسَيْلَمَةَ. * وَرْدَانُ بنُ إسْمَاعِيلَ التَّمِيميُّ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله في سَبْي مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَائِشَةَ: إنَّ عَلَيَّ رَقَبَةً مِنْ بَنِي إسْمَاعِيلَ. * وَعْلَةُ بنُ يَزِيدَ، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، رَوَتْ عنهُ ابْنَتُهُ أُمُّ يَزِيدَ حَديْثَهُ في صَلَاةِ الصُّبْحِ بِـ {قَ}، و {قُلْ هُوَ اللُّهَّ أَحَدٌ}. * وَدَّانُ بنُ زَرٍّ الكَلْبِيُّ، لَهُ إتْيَانُ وذِكْرٌ في حَدِيثِ سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ. * وَرَقَةُ بنُ نَوْفَلٍ القُرَشِيُّ، مُخْتَلَفٌ في إسْلَامهِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ حَدِيْثَهُ في إتْيَانِ جِبْرِيلَ عليهِ السَّلَامُ. * وَدَّاعَةُ بنُ أَبي وَدَّاعَةَ السَّهْمِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو صَالِحٍ حَدِيْثَهُ قَدِمَ رَسُولُ الله مكَّةَ في يومِ حَارٍّ فَطَافَ بالبَيْتِ. ... [حَرْفُ الهَاءِ] * هِشَامُ بنُ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ المَخْزُومِيُّ، ماتَ قَبْلَ أَبيهِ، رَوَى عنهُ عُرْوَةُ بنُ

الزُّبَيْرِ: (إنَّ الله يُعَذِّبُ يومَ القِيَامَةِ الذينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ في الدُّنْيا). * هِشَامُ بنُ عَامِرٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنه ابنهُ سَعْدٌ، وأَبو قِلَابةَ، وحُمَيْدُ بنُ هِلَالٍ حَدِيْثَهُ في الجَنَائِزِ، والرِّبا. * هِشَامُ بنُ صُبَابةَ، أَخُو مِقْيَسِ بنِ صُبَابةَ اللَّيْثِيّ، مِنْ بَنِي عَوْفٍ -بالصَّادِ وبالضَّادِ- ويُقَالُ: رَوَى حَدِيثَ قَتْلِ أَخِيه مِقْيَسٍ. * هِشَامُ بنُ العَاصِ بنِ وَائِلٍ القُرَشِيُّ، أَخُو عَمْرو، شَهِدَ لهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بالجنَّةِ، رَوَى حَدِيْثَهُ وَلَدُهُ في المُجَادَلةِ بالقُرْآنِ. * هِشَامٌ، مَوْلى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، رَوَى عنهُ أَبو الزُّبَيْرِ حَدِيْثَهُ في رَجُلٍ جاءَ إلى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: إنَّ لي امْرَأةً لا تَدْفَعَ يَدِ لَامَسٍ (¬1). * هَاشِمُ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيُّ، وقِيلَ: نَافِعُ أَبو هَاشِمٍ، رَوَى عنهُ جَابِرُ بنُ سَمُرةَ حَدِيْثَهُ: (يَظْهَرُ المُسْلِمُونَ عَلَى جَزِيرَةِ العَرَبِ). * هَانِئُ بنُ نِيَارٍ، رَوَى عنهُ أَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي الجَهْمِ حَدِيْثَهُ: (لا تَذْهَبُ الدُّنْيا حَتَّى يَكُونَ لُكَعُ بنُ لُكَعٍ. * هَانِئُ بنُ يَزِيدَ، أَبو شُرَيْحٍ النَّخَعِيُّ، كُوْفِيٌّ، رَوَى عنهُ ابنهُ شُرَيْحٌ حَدِيْثَهُ في حُسْنِ الكِلَامِ، وبَذْلِ الطَّعَامِ. * هَانِئٌ، أَبو مَالِكٍ، جَدُّ زَيْدِ بنِ أَبي مَالِكٍ، رَوَى حَدِيْثَهُ وَلَدُهُ قالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله مِنَ اليَمَنِ فَدَعَاهُ إلى الإسْلَامِ فَمَسَحَ عَلَى رأْسهِ ودَعَا لَهُ بالبَركةِ، ثُمَّ خَرَجَ مَعَ يَزِيدَ بنِ أَبي سُفْيَانَ إلى الشَّامِ فَلَمْ يَرْجِعْ إلى اليَمَنِ بعدَ ذَلِكَ. ¬

_ (¬1) أضاف الناسخ في الحاشية: (هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب، أخو عامر بن لؤي، ذكره أبو محمد بن حزم في المؤلفة من أعطاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين).

* هَانِئُ بنُ فِرَاسٍ الأَشْجَعِيُّ، مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ، شَهِدَ الشَّجَرةَ، اشْتَكَى فَجَعَلَ تحْتَ رُكْبَتَيْهِ وِسَادةً، رَوَاهُ مُجْزَاةُ بنُ زَاهِرٍ. * هَانِئُ بنُ جَزْءِ بنِ النُّعْمَانَ بنِ قَيْسٍ المُرَادِيُّ، أَخُو نُعْمَانَ الغُطَيْفِيّ، لَهُ وِفَادَةٌ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لا تُعْرَفُ لهُ رِوَايةٌ. * هِلَالُ بنُ أُمَيَّةَ الوَاقِفيُّ الأَنْصَارِيُّ، أَحَدُ الثَّلَاثةِ الذينَ تَخَلَّفُوا، رَوَى عنهُ جَابِرٌ، وابنُ عبَّاسٍ، وَهُو الذي قَذَفَ امْرَأتَهُ. * هِلَالُ بنُ عَاِمرٍ، مِنْ بَنِي نُميْرٍ، وَهُو ابنُ سُحَيْمٍ، رَوَى عنه [قَبِيصَةُ] (¬1): انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * هِلَالُ بنُ أَبي هِلَالٍ الأَسْلَمِيُّ، روتْ عنهُ أُمُّ بِلَالِ بنتُ هِلَالٍ حَدِيْثَهُ: يَجُوزُ الجِذْعُ مِن الضَّأنِ ضَحِيَّةً. * هِلَالُ بنُ مُرَّةَ الأَشْجَعِيُّ، زَوْجُ بَرْوَعِ بنتِ وَاشِقٍ. * هِلَالُ بنُ رَبِيعَةَ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنِ أَبي بَكْرِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ قالَ: أَصَبْتُ سَيْفَ ابنِ عَائِذٍ يَوْمَ بَدْرٍ. * هَالَةُ بنُ أَبي هَالَةَ، وَهُو ابنُ خَدِيْجَةَ زَوْجِ رَسُولِ الله، رَوَى عنهُ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، وابنُهُ هِنْدُ بنُ هِنْدٍ حَدِيْثَهُ في وَصفِ رَسُولِ الله. * هِنْدُ بنُ هِنْدِ بنِ أَبي هَالَةَ، رَوَى مَالِكُ بنُ دِينَارٍ، قالَ: مَرَّ رَسُولُ الله بالحَكَمِ أَبي مَرْوَانَ فقالَ: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ له وَزَغًا) (¬2). * هِنْدُ بنُ أَسْمَاءَ بنِ حَارِثةَ بنِ هِنْدٍ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَبِيبٌ، ويَحْيى بنُ ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين فراغ في الأصل، واستدركته من الإصابة 6/ 567. (¬2) الوزغ -محركة- الرِّعشة، ينظر: القاموس (وزغ) ص 1020.

هِنْدٍ حَدِيْثَهُ في صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ. * هَوْذَةُ بنُ قَيْسِ بنِ عُبَادةَ الأَوْسِيُّ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنه أَوْلَادُهُ حَدِيْثَهُ في الإثْمِدِ المِرَوَّحِ، وقالَ: يَتَّقِيهِ الصَّائِمُ. * هَوْذَةُ، غَيرُ مَنْسُوبٍ، لَهُ إدْرَاكٌ، رَوَى عنهُ عَامِرُ الشَّعْبِيُّ قالَ لَهُ مُعَاوِيةُ: شَهِدْتَ بَدْرًا؟ قالَ: نَعَمْ، عَلَيَّ لَا لي. * هَوْذَةُ بنُ عُرْفُطَةَ الحِمْيرِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولا تُعْرَفُ لهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفِيِّ. * هِرْمَاسُ بنُ زِيَادٍ البَاهِليُّ، رَوَى عنهُ عِكْرِمةُ بنُ عمَّارٍ حَدِيْثَهُ في الخُطْبَةِ، ومُلَازَمةِ الخَصْمِ. * هُلْبُ الطَّائِيُّ، واسْمُهُ يَزِيدُ بنُ قُنَافَةَ، رَوَى عنهُ ابنُهُ سَلَامٌ حَدِيْثَهُ في وَضْعِ اليُمْنَى على اليُسْرَى في الصَّلَاةِ. * هُزَّالُ بنُ يَزِيدَ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ نُعَيْمٌ حَدِيْثَهُ: (يا هُزَّالُ، لَوْ سَتَرْتَهُ بِثَوْبهِ) في حَدِيثِ مَاعِزٍ. * هُبَيْبُ بنُ مُغْفِلٍ الغِفَارِيُّ (¬1)، سَكَنَ مِصْرَ، رَوَى عنهُ أَسْلَمُ أَبو عِمْرَانَ حَدِيْثَهُ مَنْ وَطِئ إزَارَهُ خُيَلَاءَ وَطِئَهُ في جَهَنَّمَ. * هُنَيْدَةُ بنُ خَالِدٍ الخُزَاعِيُّ، ويُقَالُ: الخُزَاعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنه أَبو إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ حَدِيْثَهُ: يَا رَسُولَ الله، أَعْطِنْي سَيْفًا حَتَّى أُقَاتِلُ به، فقالَ لهُ رَسُولُ الله: (فَلَعَلَّكَ تَقُومُ في الكَيُّولِ، والكَيُّولُ آخِرُ القَوْمِ) فقالَ: ¬

_ (¬1) مغفل -بضم الميم وسكون المعجمة وفاء مكسورة وبعدها لام، ينظر: الإصابة 6/ 26.

لا، فأَعْطَاهُ سَيْفًا، فَانْطَلَقَ وَهُو يَرْتَجِزُ ويَقُولُ: إِنِّي امْرُؤٌ بَايَعَنِي خَلِيلِي ... ونَحْنُ تَحْتَ أَسْفَلِ النَّخِيلِ أنْ لَا أَقُومَ فيَ الكَيُّولِ ... أَضْرِبُ بِسَيْفِ الله والرَّسُولِ قالَ: فَلَمْ يَزَلْ يَمْضِي قُدُمًا حَتَّى تَعَاوَرُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ. أَخْبَرناهُ أبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا السَّرِيُّ بنُ يَحْيى، حدَّثنا قَبِيصَةُ، عَنْ يُونُسَ بنِ أَبي إسْحَاقَ، عَنْ أَبي إسْحَاقَ، عَنْ هُنَيْدَةَ بنِ خَالِدٍ الخُزَاعِيِّ قالَ: أَتَى رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- رَجُلٌ فقالَ: يَا رَسُولَ الله (¬1). * هَدَّاجُ، مِنْ بَنِي عَديِّ بنِ حَنِيفَةَ، رَوَى عنهُ ابنُهُ عَبْدُ الله حَدِيْثَهُ قالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ الله وقدْ صَفَّرَ لِحْيَتَهُ. * هَرِمُ بنُ خَنْبَشٍ، رَوَى عنهُ عَامِرُ الشَّعْبِيُّ، وقِيلَ: وَهْبٌ، حَدِيْثَهُ: (عُمْرَةُ في رَمَضَانَ كَعَدْلِ حَجَّةٍ). * هَدَّارٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عنه شُقَيْرُ مَوْلى العبَّاسِ حَدِيْثَهُ في جُوْعِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * هُرْمُزُ، أَو كَيْسَانَ، رَوَتْ عنهُ أُمُّ كُلْثُومَ حَدِيْثَهُ: (إنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقةَ). * هَرَمِيُّ بنُ عَبْدِ الله الوَاقِفيُّ، رَوَى عنهُ ثُمَامَةُ بنُ قَيْسٍ. * هبَّارُ بنُ الأَسْوَدِ، أَمَرَ رَسُولُ الله بإحْرَاقهِ ثُمَّ أَسْلَمَ وحَسُنَ إسْلَامهُ، حَدِيْثُهُ في إرْسَالِ الله الأَسَدَ على عُتْبَةَ بنِ أَبي لَهَبٍ. * هَيْبَانُ الأَسْلَمِيُّ، ويُقَالُ: هَيْفَانُ، رَوَى عنه ابنُهُ عَبْدُ الله حَدِيْثَهُ في الصَّدَقةِ. ¬

_ (¬1) رواه البيهقي في السنن 9/ 155 بإسناده إلى أبي إسحاق به، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف 4/ 217 بإسناده إلى المسعودي عن أبي إسحاق عن رجل، ولم يسمّه.

[حرف لا]

[حَرْفُ لا] * لَاشَرُ بنُ حِمْيرٍ، أَبو ثَعْلَبةَ الأَنْصَارِيُّ الخُشَنِيُّ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ. * لَاحِبُ بنُ مَالِكٍ البَلَوِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قالهُ أَبي رَحِمَهُ الله عَن الصَّدَفِيِّ. ... [حَرْفُ اليَاء] * يَزِيدُ بنُ أَبي سُفْيَانَ، رَوَى عنهُ أَبو عَبْدِ الله الأَشْعَرِيُّ قالَ: نَظَرَ رَسُولُ الله إلى رَجُلٍ يُصَلِّي لا يُتِمُّ رُكُوعَهُ، ويَنْقُرُ في سُجُودِهِ. * يَزِيدُ بنُ عَامِرٍ السُّوَائِيُّ، يُكْنَى أَبا حَاجِرٍ، شَهِدَ حُنَيْنًا مَعَ المُشْرِكِينَ، ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدُ، رَوَى عنهُ نُوحُ بنُ صَعْصَعةَ حَدِيْثَهُ في الصَّلَاةِ. * يَزِيدُ بنُ الأَسْوَدِ السُّوَائِيُّ العَامِريُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ جَابِرٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الطَّائِفِ، حَدِيْثُهُ في صَلَاةِ الجَمَاعةِ. * يَزِيدُ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ، أَخُو زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، رَوَى عنهُ خَارِجةُ بنُ زَيْدٍ حَدِيْثَهُ في الجَنَائِزِ. * يَزِيدُ بنُ سَلَمَةَ الجُعْفِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ وَائِلُ بنُ حُجْرٍ حَدِيْثَهُ في السَّمْعِ والطَّاعَةِ. * يَزِيدُ بنُ نَعَامةَ الضَّبِّيُّ، رَوَى عنهُ سَعِيدُ بنُ سُلَيْمَانَ الرَّبَعِيُّ حَدِيْثَهُ: (إذا آخَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَلْيَسْأَلْهُ عَن اسْمِهِ).

* يَزِيدُ بنُ أَسَدِ بنِ كُرْزٍ القُسْرِيُّ البَجَلِيُّ، أَبو الهَيْثَمِ، رَوَى عنهُ ابنُهُ عَبْدُ اللهِ حَدِيْثَهُ في الشُّهَدَاءِ. * يَزِيدُ بنُ شَيْبَانَ، وقِيلَ: يَزِيدُ بنُ سِنَانٍ، رَوَى عنهُ ابنُ عَائِذٍ حَدِيْثَهُ: كانَ يَحْلِفُ زَمَانًا (لَا وأَبيكَ) حَتَّى نُهِيَ عَنْ ذَلِكَ. * يَزِيدُ بنُ الأَخْنَسٍ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ أَبو أُمَامَةَ البَاهِليُّ حَدِيْثَهُ: (إنَّ الله يُدْخِلُ مِنْ أُمَّتِي الجنَّةَ). * يَزِيدُ بنُ جَارِيةَ الأَوْسِىُّ الأَنْصَارِيُّ، ويُقَالُ: زَيْدٌ، رَوَى عنهُ ابنهُ مُجمِّعٌ حَدِيْثَهُ: (بُلُّوا أَرْحَامَكُم ولَوْ بِسَلَامٍ). * يَزِيدُ بنُ مِرْبَعٍ، وقِيلَ: زَيْدٌ، عِدَادُهُ في أهل الحجاز، رَوَى عنه يَزِيدُ بنُ شَيْبَانَ حَدِيْثَهُ: (كُوْنُوا عَلَى مَشَاعِرُكُمْ). * يَزِيدُ بنُ شَيْبَانَ الدُّئَلِيُّ، خَالُ عَمْرو بنِ عَبْدِ الله بنِ صَفْوَانَ، رَوَى حَدِيْثَهُ عَمْرو بنُ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرو، عَنْهُ. * يَزِيدُ بنُ قُنَافَةَ الطَّائِي أَبو قَبِيصَةَ، يُعْرَفُ بِهُلْبٍ، رَوَى عنه ابنهُ قَبِيصَةُ حَدِيْثَهُ: (لَا يَخْتَلِجَنّ في صَدْرِكَ شَيءٌ ضَارَعْتَ فيهِ نَصْرَانِيَّةً) (¬1). * يَزِيدُ، وَالِدُ مَعْنٍ الجَرْمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ مَعْنٌ حَدِيْثَهُ: بَايَعْتُ رَسُولَ الله أَنا وأَبي وجَدِّي. * يَزِيدُ بنُ الجَرَّاحِ، أَخُو أَبي عُبَيْدَةَ، رَوَى حَدِيْثَهُ نَاجِري -وَالدُ فَيْرُوزَ- أنَّهُ تَزَوَّجَ عِنْدَنا بِنَصْرَانِيَّةٍ باليَمَنِ. ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في النهاية 3/ 175: (المُضَارعةُ: المُشَابهةُ والمُقَاربةُ، وذلك أنه سأله عن طَعَام النَّصارى، فكأنه أراد: لا يَتَحرّكنّ في قَلْبك شك أن ما شابَهْتَ فيه النَّصارى حَرَام أو خبيثٌ أو مكروه).

* يَزِيدُ، أَبو السَّائِبِ الأَزْدِيُّ، عِدَادُهُ في بَنِي كِنَانةَ، رَوَى عنهُ ابنهُ السَّائِبُ حَدِيْثَهُ: (لا يأْخُذَنَّ أَحَدَكُم مِتَاعَ أَخِيهِ). * يَزِيدُ، وَالِدُ السَّائِبِ ابنِ أُخْتِ نَمِرٍ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَدِيْثَهُ: أنَّ رَسُولَ الله كانَ إذا دَعَا فَرَفَعَ يَدَيْه مَسَحَ وَجْهَهُ بِيَدِيه. * يَزِيدُ بنُ بِشْرٍ الضُّبَعِيُّ، رَوَى عنهُ أَشْهَبُ الضُّبَعِيُّ، حَدِيْثَهُ في يومِ ذِي قَارٍ: (هَذا أَوَّلُ يومٍ يَنْتَصِفُ فيهِ العَرَبُ). * يَزِيدُ بن رُكَانَةَ بنِ المُطَّلِبِ القُرَشِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ عَلِيُّ بنُ يَزِيدَ حَدِيْثَهُ في الطَّلَاقِ. * يَزِيدُ بنُ أُنَيْسِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَمْرو بنِ حَبِيبِ بنِ عَمْرو بنِ شَيْبَانَ بنِ مُحارِبِ بنِ فِهْرٍ، أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفِهْرِيُّ، شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ الله حُنَيْنًا. * يَزِيدُ بنُ سَيْفِ بنِ [حَارِثَةَ] اليَرْبُوعِيُّ (¬1)، عِدَادُهُ في أَعْرَابِ البَصْرَةِ، رَوَى عنهُ ابنهُ ضُرَيْبٌ حَدِيْثَهُ في العَطَاءِ. * يَزِيدُ بنُ مَعْبَدٍ الدُّؤَلِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ مَعْبَدٌ، لَهُ وِفَادَةٌ، حَدِيْثَهُ: (أَرْضٌ بُنِيتْ عَلَى شِدَّةٍ ولَنْ تَهْلِكَ). * يَزِيدُ بنُ حَمْزَةَ بنِ عَوْفٍ، لَهُ وِفَادَةٌ مَعَ أَبيهِ، رَوَى عنهُ ابنهُ هَاشِمٌ جاءَ أَبِي إلى رَسُولِ الله وأَنا مَعَهُ وأَخِي خُزَيْم فَبَايَعْنَاهُ. * يَزِيدُ بنُ عَبَايةَ بنِ بُجَيْرِ بنِ خَالِدِ بنِ خُلَاسٍ، رَوَى عنهُ ابنهُ قُرَيْعٌ أنَّهُ أَتَى رَسُولَ الله فَمَسَحَ عَلَى رأْسهِ، وأَتَاهُ بِصَدَقَتِهِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (جارية) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها الإصابة 6/ 662.

* يَزِيدُ، وَالِدُ حَكِيمٍ، وقِيلَ: حَكِيمُ بنُ أَبي يَزِيدَ عَنْ أَبيهِ، رَوَى عنهُ وَلَدُهُ: (إذا اسْتَشَارَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيَنْصَحْهُ). * يَزِيدُ بنُ أَبي زِيَادٍ الأَسْلَمِيُّ، وقِيلَ: ابنُ زِيَادٍ، عِدَاهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ يَزِيدُ بنُ أَبي حَبِيبٍ حَدِيْثَهُ في السَّفِينَةِ الثَّلَاثُمَائةِ. * يَزِيدُ بنُ شَجَرةَ الرُّهَاوِيُّ، رَوَى عنهُ مُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ حَدِيْثَهُ في أَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِ الشَّهِيدِ كَفَّارَة لِخَطَايَاهُ. * يَزِيدُ بنُ مَهَار خُسْرُو، عِدَادُهُ في أَهْلِ اليَمَنِ، وأَصْلَهُ فَارِسِيّ، وَفَدَ عَلَى رَسُولِ الله في ثِيَابٍ بَيَاضٍ فَسَمَّاهُ الزَّاهِدَ. * يَزِيدُ، غَيرُ مَنْسُوبٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ سِرَاجِ بنِ مُجَّاعَةَ. * يَزِيدُ بنُ عَبْدِ الله الَكِنْدِيُّ، جَدُّ يَزِيدَ بنِ خَصْفَةَ، رَوَى عنه ابنهُ خَصْفَةَ. * يَزِيدُ بنُ الأَسْوَدِ الجُرَشِيُّ، يُكْنَى أَبا الأَسْوَدِ، كانَ بالشَّامِ، رَوَى عنهُ يُونُسُ بنُ مَيْسَرَةَ بنِ حَلْبَسٍ: أَدْرَكْتُ العُزَّى تُعْبَدُ في قَوْمِي. * يَزِيدُ بنُ كَعْبٍ البَهْزِيُّ، أنَّ عُمَيْر بنَ سَلَمةَ الضَّمْرِيَّ أَهْدَى إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حَمَارَ وَحْشٍ. * يَزِيدُ، أَبو عَبْدِ الله، رَوَى عنهُ ابنهُ حَجَّاجٌ حَدِيْثَهُ: (تَّرِبُّوا الكِتَابَ فإنَّهُ أَنْجَحُ لَهُ). * يَزِيدُ بنُ الأَصمِّ بنِ أُختِ مَيْمُونَةَ زَوْجِ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أَبو عَوْنٍ، سَكَنَ الجَزِيرَةَ، رَوَى عنه ابنُ أَخِيه حَدِيْثَهُ في الرُّؤْيا. * يَزِيدُ بنُ الحُصَيْنِ الشَّامِيُّ، رَوَى عنهُ عُلَيُّ بنُ رَبَاحٍ.

* يَعْلَى بنُ أُمَيَّةَ التَّمِيمِيُّ، حَلِيفُ قُرَيْشٍ، وَهُو ابنُ مُنْيَةَ، رَوَى عنهُ ابنهُ صَفْوَانُ حَدِيْثَهُ في القُعُودِ. * يَعْلَى بنُ مُرَّةَ الثَّقَفِيُّ، وَهُو: ابنُ سِيَابةَ، وسِيَابةُ أُمُّهُ، أبو المَرَازِمِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ حَفْصٍ حَدِيْثَهُ في الخَلُوقِ. * يَسَارُ بنُ عَبْدٍ أَبو عَزَّةَ الهُذَلِيُّ، مِنْ بَني لِحْيَانَ بنِ هُذَيْلٍ، عِدَادُهُ في البَصْرِيينَ، رَوَى عنه أَبو المَلِيحِ الهُذَلِيُّ حَدِيْثَهُ: (إذا أَرَادَ الله قَبْضَ عَبْدٍ بأَرْضٍ). * يَسَارُ أَبو لَيْلَى، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيْثُهُ: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ النَّارِ). * يَسَارُ بنُ سَبُعٍ أَبو غَادِيةَ الجُهَنِيُّ، كانَ بِوَاسِطِ القَصَبِ، رَوَى عنهُ حيَّانُ بنُ حُجْرٍ حَدِيْثَهُ في الفِتَنِ. * يَسَار، وَالِدُ مُسْلِمِ بنِ يَسَارٍ، وَهُو مَوْلى فَضَالَةَ بنِ هِلَالٍ المُزَنِيُّ، رَوَى عبدُ الله بنُ مُسْلِمِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه أَحَادِيثَ. * يَسَارُ الرَّاعِيُّ، لهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ سَلَمةَ بنِ الأَكْوَعِ أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ لَهُ غُلَامٌ يُقَالُ لَهُ يَسَارُ، فَنَظَر إليهِ يُحْسِنُ الصَّلَاةَ. * يَسَار، جَدُّ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، رَوَتْ حَدِيْثَهُ كَرَامةُ بنتُ مُحمَّدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَسَحَ رأْسَهُ ودَعَا لَهُ بالبَركَةِ. * يَسَار، غُلَامُ بُرَيْدَةَ، لَهُ ذِكْرٌ في المَدَنِيِّينَ. * يَسَارُ الحَبَشِيُّ، مَوْلى المُغِيَرةَ بنِ شُعْبَةَ، مَاتَ في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، لَهُ ذِكْرٌ

في حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ حَدِيْثُهُ: (مَرْحَبًا بِيَسَارٍ). * يَسَارُ أَبو هِنْدٍ، حَجَّامُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ، رَوَى عنهُ رَبِيعَةُ حَدِيْثَهُ في الحَجْمِ بِقَرْنٍ وشَفْرَةٍ. * يَسَار بنُ أُزَيْهِر الجُهَنِيُّ، حَدِيْثُهُ في المَدَنِيِّينَ، رَوَتْ عنهُ ابْنَتُهُ عَمْرَةُ حَدِيْثَهُ مَسَحَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رأْسِي، وكَسَاني بُرْدَيْنِ، وأَعْطَاني سَيْفًا. * يُسَيْرُ، وقِيلَ: أُسَيْرُ، رَوَى عنهُ حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيْثَهُ قال: (الحَيَاءُ مِنَ الإيمْانِ). * يَاسِرُ أَبو عَمَّارٍ، نَزَلَتْ فِيهِ وفيِ أَصْحَابهِ: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ الله} [سورة البقرة: 207]، حَدِيْثُهُ: (صَبْرا آلَ يَاسِرَ، مَوْعِدُكُم الجنَّةَ). * يَاسِرُ بنُ سُوَيْدٍ الجُهَنِيُّ، وَالِدُ مِسْرَعٍ، رَوَى حَدِيْثَهُ أَوْلَادُهُ: أنَّ رَسُولَ اللهِ وَجَّهَهُ في خَيْلٍ أو سَرِيَّةٍ. * يَعْقُوبُ القِبْطِيُّ، مَوْلى أَبي مَذْكُورٍ، مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله حَدِيْثَهُ باعَ مُدَبَّرًا في دَيْنٍ. * يَعْقُوبُ بنُ الحُصَيْنِ، رَوَى عنهُ مُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ حَدِيْثَهُ في الجَهْرِ بالتَّسْلِيمِ، يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينهِ، وعَنْ يَسَارِه. * يُونُسُ الظَّفَرِيُّ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ مُحمَّدٍ، جَدُّ إدْرِيسَ، رَوَى عنهُ وَلَدُهُ حَدِيْثَهُ: (جُزُّوا الشَّوَارِبَ). * يُونُسُ بنُ شَدَّادٍ، رَوَى عنهُ أَبو الشَّعْثَاءِ جَابِرُ بنُ زَيْدٍ حَدِيْثَهُ: (أيَّامُ مِنَى أَيَّامُ

أَكْلٍ وشُرْبٍ). * يُوسُفُ بنُ عَبْدِ الله بنِ سَلَامِ بنِ الحَارِثِ الخَزْرَجِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عنهُ يَزِيدُ الأَعْوَرِ حَدِيْثَهُ قالَ: (هَذا إدَامُ، هذه الخُبْزُ والتَّمْرُ). * يَحْيَى بنُ أَسْعَدِ بنِ زُرَارَةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ ابنُ أَخِيه مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيْثَهُ في النِّدَاءِ يَوْمَ الجُمُعَةِ. * يَحْيَى بنُ نُفَيْرٍ، أَبو زُهَيْرٍ النُّمَيْرِيُّ. * يَعْمَرُ وَالِدُ أَبي خِزَامَةَ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ حَدِيْثَهُ في الدَّوَاءِ والرُّقَى، وأَنَّهُمَا مِنْ قَدَرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. * يَعِيشُ الغِفَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيْرٍ حَدِيْثَهُ في حَلْبِ النَّاقَةِ. * يَعِيشُ الجُهَنِيُّ، وَهُو ذُو الغُرَّةِ، رَوَى عنهُ ابنُ أَبي لَيْلَى. * يَزْدَادُ بنُ فَسَاءَةَ الفَارِسيُّ، عِدَادُهُ في اليَمَنِ، مَوْلى بَحِيرِ بنِ رِيْسَانَ، رَوَى عنهُ ابنُهُ عِيسَى حَدِيْثَهُ: (إذا بالَ نَثَر ذَكَرَهُ ثلَاثَ نَتَراتٍ). * يَنَاقُ، جَدُّ الحَسَنِ بنِ مُسْلِمٍ، رَوَى عنهُ الحَسَنُ حَدِيْثَهُ في حَجَّةِ الوَدَاعِ قامَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ فَوَعَظَ النَّاسَ. * يَامِينُ بنُ يَامِينَ، مِنْ مُسْلِمَةِ أَهْلِ الكِتَابِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَارِثِ، حدَّثنا القَاسِمُ بنُ عبَّادٍ، حدَّثنا صَالِحُ بنُ مُحمَّدٍ التِّرْمِذيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مَرْوَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبي صَالِحٍ، عَن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا

ذكر القطائع والعطايا التي أعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

في قَوْله عزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [سورة النساء: 136] قالَ: نَزَلَتْ في عَبْدِ الله بنِ سَلَامٍ، وأَسَدٍ، وأُسَيْدِ ابْنَي كَعْبٍ، وثَعْلَبَةَ بنِ قَيْسٍ، وسَلَامِ بنِ أُخْتِ عَبْدِ الله بنِ سَلَامٍ، وَسَلَمَةَ بنِ أَخِي عَبْدِ الله بنِ سَلَامٍ، ويَامِينَ بنِ يَامِينَ، فَهَؤُلَاءِ مُؤْمِنُو أَهْلِ الكِتَابِ، أَتَوا النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، نُؤْمِنُ بكَ، وبِمُوسَى، والتَّوْرَاةَ، الحديثُ آخِرُهُ (¬1). * يَرْبُوعُ، أَبو جَعْدٍ، رَوَى عنهُ ابنُهُ جَعْدٌ. ... ذِكْرُ القَطَائِعِ والعَطَايا التِّي أَعْطَى رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- * أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَسَنِ الأَسَدِيُّ بِهَمَذَانَ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ الحَسَنِ، حدَّثنا عَتِيقُ بنُ يَعْقُوبَ، حدَّثنا عَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبي بَكْرِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه عَمْرو بنِ حَزْمٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كَتَبَ لِحُصَيْنِ بنِ نَضْلَةَ الأسَدِيِّ كِتَابًا: بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذا كِتَابٌ مِنْ مُحمَّدٍ رَسُولِ الله لِحُصَيْنِ بنِ نَضْلَةَ الأَسَدِيِّ، أنَّ لَهُ ثَرْمَدًا وكَتيفًا (¬2)، لَا يُحَاقُّهُ فِيها أَحَدٌ، وكَتَبَ المُغِيرَةُ (¬3). ¬

_ (¬1) ذكره السيوطي في الدر المنثور 2/ 716، وعزاه للثعلبى في تفسيره، وإسناده متروك. (¬2) ثرمدا -بفتح الثاء المثلثة والميم وبعد الدال المهملة ألف- موضع في ديار بني أسد، وأما كتيفة: كجهينة موضع ببلاد باهلة، وذكر العلامة حمد الجاسر رحمه الله بأنها تبعد عن مدينة حائل نحو 199 كيلا في الجنوب منها، ينظر: الأماكن للحازمى 1/ 161، ومعجم البلدان 2/ 26. (¬3) رواه الحازمي في كتاب الأماكن 1/ 160، وابن عساكر في تاريخ دمشق 4/ 349 بإسنادهما إلى عتيق بن يعقوب به.

* وأَعْطَى وَائِلَ بنَ حُجْرٍ الحَضرَمِيَّ أَرْضًا بِحَضْرَمُوتَ. * وأَعْطَى مُجَّاعَةَ بنَ مُرَارَةَ بنِ سُلْمَى اليَمَامةَ الغُوْرَةَ (¬1)، وكَتَبَ كِتَابَهُ يَزِيدُ بنُ أَبي سُفْيَانَ. * وأَعْطَى بِلَالَ بنَ الحَارِثِ المُزَنِيَّ العَقِيقَ، ومَعَادِنَ القَبَليَّةِ (¬2)، وكَتَبَ أُبَىُّ بنُ كَعْبٍ، وقِيلَ: مُعَاوِيةُ. * وأَعْطَى أَبْيَضَ بنَ حَمَّالٍ المُرَادِيَّ المِلْحَ الذي بِمَأْرِبَ، فقالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّهُ كالماءِ العِدِّ (¬3)، فَرَجَعَ عَنْهُ. * وأَعْطَى مَالِكَ بنَ تَمِيمِ بنِ أَوْسٍ الدَّارِيَّ وعَشِيرَتَهُ بَيْتَ [عَيْنُونَ] (¬4)، وحَبْرُونَ، وبيتَ إبْرَاهِيمَ، وكَتَبَ مُعَاوِيةُ بنُ أَبي سُفْيَانَ، وقِيلَ: عَلِيٌّ. * وأَعْطَى قَيْسَ بنَ طِهْفَةَ النَّهْدِيَّ، ولِبَنِي [مِنْ] (¬5) نَهْدٍ الفَارِضَ، والفَرِيضَ، والعِنَانَ الرَّكُوبِ، والذَّلَقَ الضَّبِيسِ، وكَتَبَ مُعَاوِيةُ (¬6). * وأَعْطَى عَمْرو بنَ مُرَّةَ الجُهَنِيَّ وعَشِيرَتَهُ. * وأَعْطَى عُيَيْنَةَ بنَ حُصْنٍ، والَأقْرَعَ بنَ حَابِسٍ، أَمَرَ رَسُولُ اللهِ مُعَاوِيةَ أنْ ¬

_ (¬1) الغورة -بضم أوله وبهاء التأنيث في آخره- موضع باليمامة، وهي الرياض اليوم، وينظر: معجم ما استعجم 3/ 1008. (¬2) القبلية -بفتح القاف والباء وتشديد المثناة التحتية- موضع من نواحي الفُرُع، وقيل: بين المدينة وينبع، ينظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 222. (¬3) الماءُ العِدُّ هو الجاري الدائمُ الذي له مادَّةٌ لا تَنْقَطِعُ كماءِ العَيْنِ والبئرِ، ينظر: لسان العرب 3/ 281. (¬4) جاء في الأصل: (عين) وهو خلاف ما جاء في المصادر، وبيت عينون قرية تقع اليوم في منطقة الخليل بفلسطين، وكذا حبرون، وبيت إبراهيم، ينظر: المعالم الأثيرة ص55. (¬5) جاء في الأصل: (بن) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 4/ 457. (¬6) المواضع المذكورة بحثت عنها ولم أقف عليها.

يَكْتُبَ لَهُمَا بِمَا سأَلَاهُ. وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ شَاذَانَ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ المُقَدَّمِيُّ، أَخْبَرنا ابنُ أَبي عَاصِمٍ، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدٍ المُحَارِبِيُّ، عَنْ حَجَّاجِ بنِ دِينَارٍ، عَن ابنِ سِيِرينَ، عَنْ عَبِيدَةَ قالَ: جَاءَ عُيَيْنَةُ بنُ حُصنٍ، والأَقْرَعُ بنُ حَابِسٍ إلى أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عنهُ فقالَا: يا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ، إنَّ عِنْدَنا أَرْضٌ سَبِخَةٌ لَيْسَ فِيها كَلأٌ ولا مَنْفَعَةٌ، فإنْ رأيتَ أنْ تُقْطِعَنَا، فأَقْطَعَها إَيَّاهُمَا، وكَتَبَ لَهُمَا فِيهَا كِتَابًا قالَ: أَشْهِدَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ولَيْسَ في القَوْمِ، فَانْطَلَقا إلى عُمَرَ لِيُشْهِدَاهُ، فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ مَا في الكِتَابِ تَنَاوَلَهُ مِنْ أَيْدِيهِمَا، ثُمَّ تَفَلَ فيهِ فَمَحَاهُ، فَتَذَمَّرَا وقالَا مَقَالَةً سَيِّئَةً، فقالَ: إنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَتَأَلَّفْكُمَا والإسْلَامُ يَوْمِئذٍ [ذَلِيلٌ] (¬1)، وإنَّ الله عزَّ وجَلَّ قَدْ أَعَزَّ الإسْلَامَ، اذْهَبَا فَاجْهِدَا جَهْدَكُمَا لَا أَرْعَى اللهُ عَلَيْكُما إنْ أَرْعَيْتُمَا (¬2). * وأَقْطَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِرَزِينَ بنِ أَنَسٍ السُّلَمِيِّ وعَشِيرَتِهِ الدَّفِينَةَ، والسِّتَارةَ، أو الدَّثَيْنَةَ (¬3). * وأَعْطَى الزُّبَيْرُ بنَ العَوَّامَ أَرْضَا عَلَى ثُلُثَيّ فَرْسَخٍ، وقِيلَ: نَخْلًا، وقِيلَ: ¬

_ (¬1) زيادة من المصادر. (¬2) رواه البخاري في التاريخ الصغير 1/ 56، والبيهقي في السنن 7/ 20، والخطيب البغدادي في الجامع 2/ 204، وابن عساكر 9/ 195 بإسنادهم إلى المحاربي به. (¬3) الدثينة، وكانت تسمى: الدفينة، وهي منزل لبني سليم في طريق أهل البصرة إلى مكة، كما في المعالم الأثيرة ص 117، أما الستارة فهو موضع بالقرب من وادي قديد ما بين مكة والمدينة، ينظر: الأماكن للحازمى وتعليقات العلامة حمد الجاسر 2/ 523.

سُوَارِقَ، كَتَبَ عَلِيٌّ (¬1). * وأَعْطَى ابْنَي هَوْذَةَ مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ أَرْضَا مَسَاكِنُهُمَا مِنَ المُبْضَاعَةِ ومُرَّانَ (¬2). * وأَعْطَى عَنْترَةَ العُذْرِيَّ بِوَادِي القُرَى، تُسَمَّى بُوَيْرَةُ عَنْترَةَ، وقِيلَ: عُثَيْرُ العُذْرِيُّ (¬3). * وأَعْطَى حُصَيْنُ بنَ مُشَمِّتٍ الحِمَّانِيَّ التَّمِيمِيَّ مِيَاهً عِدَّةً، ومِنْهَا جُرَادٌ، ومِنْهَا السُّدَيْرَةُ، ومِنْها العُبَيْرَةُ، ومِنْهَا الأَصَيْهِبُ، ومِنْهَا الثِّمَادُ، ومِنْهَا المُرَوَّتُ، وقِيلَ: مِيَاهٌ عِدَّةٌ بالمُورَبِ، مِنْهَا السَّنا وجَرَادٌ، ومِنْهَا المَغَارَةُ، ومِنْهَا الهَوِىُّ، والبَاقِي مِثْلَهُ (¬4). * وأَعْطَى فُرَاتَ بنَ حيَّانَ العِجْلِيَّ أَرْضَا بالبَحْرِينِ، وقِيلَ: أَرْضَا باليَمَامةِ تَغِلُّ أَرْبَعَةَ آلافٍ. * وأَعْطَى حَرَامَ بنَ عَوْفٍ يَعْنِي -واللهُ أَعْلَمُ- بِنِيَّتهِ إذا مَاؤُها كانَ لَهُم مِنْ شُوَاقٍ، وكَتَبَ خَالِدُ بنُ سَعِيدٍ (¬5). * وأَعْطَى بَنِي قِنَانَ بنِ يَزِيدَ الَحَارِثِيِّينَ مِذْوَدَ جَوْنَةَ، وسَوَاقِيه (¬6). ¬

_ (¬1) السوارق واد قرب السوارقية، وهي قرية بين مكة والمدينة، ينظر: المعالم الأثيرة ص 144. (¬2) مَرَّان -بفتح الميم وتشديد الراء والنون- موضع بين البصرة ومكة، كما في كتاب الأماكن للحازمي 2/ 833. (¬3) بويرة -بضم أوله وبالراء المهملة على لفظ التصغير فعيلة- وهي من تيماء، ينظر: معجم ما استعجم 1/ 285، والأماكن للحازمي 1/ 142. (¬4) هذه أسماء أودية بعالية نجد بعضها قريب من بعض، بين ديار بني قشير وديار بني تميم، ينظر: معجم ما استعجم 4/ 1213، والأماكن للحازمي وتعليقات العلامة حمد الجاسر رحمه الله 1/ 206 و 398 و 528 و 844. (¬5) كذا جاء في الأصل، ونحوه في طبقات ابن سعد 1/ 274، ولم يظهر لي معناها. (¬6) كذا في طبقات ابن سعد 1/ 268.

* وأَعْطَى عُصَيْمَ بنَ الحَارِثِ المُحَارِبِيَّ [المَجْمَعَةَ] مِنْ رَاكِسٍ، وكَتَبَ الأَرْقَمُ (¬1). * وأَعْطَى حُصَيْن بنَ أَوْسٍ السُّلَمِيَّ، وقِيلَ: الأَسْلَمِيّ الفُرُعِيَتَيْنِ، وذَاتَ أَعْشَاشٍ، وكَتَبَ عَلِيٌّ (¬2). * وأَعْطَى بَنِي شَمْخٍ مَا أَخْطُوا مِنْ صُفَيْنَةَ ومَا حَرَثُوا، وكَتَبَ العَلَاءُ بنُ عُقْبَةَ (¬3). * وأَعْطَى بَنِي جَعَالِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ زَيْدِ الجُذَامِيِّينَ [إرَمَ] (¬4)، وكَتَبَ الأَرْقَمُ، وأَظُنُّ أنَهُ ابنُ الأَرْقَمِ. * وأَعْطَى اللَاحِبَ فَالِسًا، وكَتَبَ الأَرْقَمُ (¬5). * وأَعْطَى [رَاشدَ] (¬6) بنَ عَبْدِ رَبٍّ السُّلَمِيَّ غُلْوَتَيْنِ بِسَهْمٍ، وغُلْوَةٍ بِحَجَرٍ بِرُهَاطٍ، وكُتَبَ خَالِدُ بنُ سَعِيدٍ (¬7). * وأَعْطَى عَوْسَجَةَ بنَ حَرْمَلةَ الجُهَنِيَّ، مِنْ ذِي المَرْوَةَ ما بينَ بَلْكَثَةَ إلى ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (المحمة) والصواب ما أثبته كما قال العلامة حمد الجاسر في تعليقاته على كتاب الأماكن 1/ 453، وقال: المقصود مجمعة سيل ذلك الوادي، وراكس -وتصحف في بعض المصادر إلى رامس- واد عن يسار طريق الحج الزبيدي بعد مجاورة منهل ماوان إلى مكة. (¬2) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 267. (¬3) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 272، وياقوت في معجم البلدان 3/ 415، وصفينة -بضم الصاد وفتح الفاء- قرية بالحجاز لا تزال قائمة ذات سكان وزراعة وهي في منطقة المهد، كما قال العلامة حمد الجاسر رحمه الله في تعليقاته على كتاب الأماكن 1/ 604. (¬4) جاء في الأصل: (أرق) وهو خطأ، وهو موضع من ناحية الشام، يعرف الآن باسم رُم، وهو من بلاد الأردن مما يلي الحجاز، ينظر كتاب الأماكن وحاشيته 1/ 63. (¬5) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 274. (¬6) جاء في الأصل: (أسد)، وهو خطأ، وينظر ترجمته في الإصابة 2/ 434. (¬7) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 307، وابن عساكر في تاريخ دمشق 4/ 329، ورهاط -بضم أوله وآخره طاء مهملة- وهو واد بالقرب من عسفان على خمسة وثمانين كيلا من مكة شمالا، ينظر: معجم البلدان 3/ 107 والمعالم الأثيرة ص 130.

[الظَّبْيةِ] (¬1) إلى الحَدِّ، حَتَّى القِبْلَةَ (¬2)، وكَتَبَ العَلَاءُ بنُ عُقْبَةَ. * وأَعْطَى بَنِي [الجَرْمَزِ] (¬3) بنِ رَبِيعَةَ ما أَسْلَمُوا عَلَيْهِ مِنْ بِلَادِهِم، وكَتَبَ المُغِيرَةُ. * وأَعْطَى بَنِي قُرَّةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نَجِيحٍ النَّهْكِيِّينَ المُظَلَّلَةَ كُلَّهَا أَرْضَهَا ومَاءَهَا وسَهْلَهَا وجَبَلَها، وكَتَبَ مُعَاويةُ (¬4). * وأَعْطَى عبَّاسَ بنَ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيَّ مِدْفُورَانَ، وكَتَبَ العَلَاءُ بنُ عُقْبَةَ (¬5). * وأَعْطَى عَدَّاءَ بنَ خَالِدٍ ومَنْ تَبِعَهُ مِنْ عَامِرٍ مَا بَينْ المُضْبَاعةِ إلى الزَّجِّ ولِوَانَةَ، وكَتَبَ خَالِدُ بن سَعِيدٍ (¬6). * وأَعْطَى هَوْذَةَ بنَ نُبَيْشَةَ السُّلَمِيَّ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عُصَيَّةَ ما حَوَى الجَفْرُ كُلُّه (¬7). * وأَعْطَى سَلَمَةَ بنَ مَالِكٍ السُّلَمِيَّ، ثُمَّ مِنْ بَنِي جَارِيةَ [مَا بَينْ الحَنَاظِلِ إلى ذَاتِ الأَسَاوِدِ، وقِيلَ: الحُنَاطِي] (¬8). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الصعبة)، وهو خطأ، وهو موضع في ديار جهينة، وأما ذو المروة فهو موضع قريب من ينبع، وبلكثة أو بلاكث فهو قارة عظيمة فوق ذي المروة، وينظر: الأماكن للحازمي 2/ 642، والنهاية لابن الأثير 3/ 344، ومعجم البلدان 4/ 58. (¬2) كذا في الأصل: (حتى الحد إلى القبلة) وجاء في كتاب الأماكن للحازمي: (إلى الجعلات إلى جبل القبلة). (¬3) جاء في الأصل: (الحر) وهو خطأ، والتصويب من طبقات ابن سعد 1/ 272. (¬4) كذا جاء في الأصل، وجاء في طبقات ابن سعد 1/ 267: (وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني قرة بن عبد الله بن أبي نجيح النبهانيين أنه أعطاهم المظلة كلها أرضها وماءها وسهلها وجبلها حمى يرعون فيه مواشيهم، وكتب معاوية) ولم أجد النص في موضع آخر. (¬5) كذا جاء في الأصل (مدفوران) وجاء طبقات ابن سعد 1/ 273 (مدفوا)، وفي البداية والنهاية 8/ 352 (مدفورا) وفي معجم البلدان 4/ 449 (مدفار) وهي موضع من بلاد بني سليم أو هذيل. (¬6) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 273. (¬7) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 273. (¬8) ما بين المعقوفتين ألحقه الناسخ في الحاشية.

* [وأَعْطَى شَدَّادَ بنَ يِزيدَ السُّلَمِيَّ ثُمَّ مِنْ بَنِي جَارِيةَ] (¬1) المَلِيحَةَ، [والد علجة] (¬2) ما بينَ فَارِعةَ إلى فَيْض ذَاتِ أَجْنَابٍ. * وأَعْطَى بَنِي ضَبَابٍ الحَارِثيِّينَ سَارِيةَ. * وأَعْطَى يَزِيدَ بنَ الطُّفَيْلِ المَضَّةَ كُلَّهَا، وكَتَبَ [جُهَيمُ] (¬3) بنُ الصَّلْتِ. * وأَعْطَى عَبْدَ يَغُوثَ بنَ وَعْلَةَ الحَارِثيَّ مَا أَسْلَمَ عَلَيْهِ مِنْ أَرْضِهِ ومِيَاهِهَا، وكَتَبَ الأَرْقَمُ (¬4). * وأَعْطَى بَنِي قَنَانَ بنِ رَبِيعَةَ مَجسًّا، وكَتَبَ المُغِيرَةُ (¬5). * وأَعْطَى بَنِي زِيَادِ بنِ الحَارِثِ الحَارِثِيِّينَ حَمَلَ واديةَ، وكَتَبَ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ (¬6). * وأَعْطَى عَامِرَ بنَ الأَسْوَدَ المُسْلِمَ وقَوْمَهُ طَيٍّ ما أَسْلَمُوا عَلَيْهِ مِنْ بِلَادِهِم ومِيَاهِهِم، وكَتَبَ المُغِيرَةُ (¬7). * وأَعْطَى [يَزِيدَ] (¬8) بنَ المُحَجِّلِ الحَارِثيَّ نَمِرَةَ ومُسْقَاهَا، [وواهن] (¬9)، وَوَادِي ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين ألحقه الناسخ أيضا في الحاشية. (¬2) كذا جاء في الأصل، ولم أعرفه، ولم أجده في المصادر. (¬3) جاء في الأصل: (جهم) وهو خطأ، وينظر: طبقات ابن سعد 1/ 268. (¬4) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 268. (¬5) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 268. (¬6) كذا في الأصل، وجاء في طبقات ابن سعد 1/ 268: (وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنى زياد بن الحارث الحارثيين أن لهم جماء وأذنبة وأنهم آمنون ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وحاربوا المشركين، وكتب علي). (¬7) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 269، وابن حجر في الإصابة 3/ 576. (¬8) جاء في الأصل: (زياد) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها طبقات ابن سعد. (¬9) كذا في الأصل، ولم أعرفه.

الرَّحِم، ومَا بَيْن غَايَتِهَا، شَجْنَةَ، ووَجْنَةَ، وفِتْنَةَ، وللسَرَوانِ، والوشيحةَ، وكَتَبَ المُغِيرَةُ (¬1). * وأَعْطَى بَنِي مُعَاوِيةَ بنِ جَرْوَلَ الضَّبَابِيِّنَ مَا أَسْلَمُوا عَلَيْهِ مِنْ أَرْضهِم ومِيَاهِهِم، وكَتَبَ الزُّبَيْرُ (¬2). * وأَعْطَى بَنِي جَرِيرٍ الطَّائِيِّينَ مَا أَسْلَمُوا عَلَيْهِ مِنْ أَرْضِهِم ومِيَاهِهِم، وعُدْوَةَ الغَنَمِ مِنْ وَرَائِهَا مُبَيَّنَةً (¬3). * وأَعْطَى جَمِيلَ بنَ ردامٍ العذريَّ الرَّمْدَاءَ، وكَتَبَ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ (¬4). * وأَعْطَى بَنِي مَعْنٍ الطَّائِيِّينَ ثُمَّ الثَّعْلَبِيِّينَ مَا أَسْلَمُوا عَلَيْهِ مِنْ بِلَادِهِم ومِيَاهِهِم، وعُدْوَةَ الغَنَمِ مِنْ وَرَائِهِا مُبَيَّنَةً، وكَتَبَ العَلَاءُ (¬5). * وأَعْطَى عَوْسَجَةَ بنَ الحَارِثِ السُّلَمِيَّ ثُمَّ (الحجبي حُمْرَ الخيلِ مِن القَاحةِ مَا بينَ اللاثب إلى يعصان إلى المخاضة) (¬6). * وأَعْطَى بَنِي عَنْبَر الغَمِيمَ، والجَعْونِيَّةَ، والحَسَانِيَّةَ، وَهِي دُون اليَمَامةِ آبارَ بالفَلَاةِ، وشَرَطَ على أنَّ ابنَ السَّبِيلِ أَوَّلَ رَيَّان. ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، ولم أستطع تقويمه، ووجدتُ في طبقات ابن سعد 1/ 268: (وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزيد بن المُحَجَّل الحارثي أن لهم نَمِرة ومَسَاقِيها، ووادي الرحمن من بين غابتها، وأنه على قومه من بني مالك وعقبة لا يغزون ولا يحشرون، وكتب المغيرة بن شعبة). (¬2) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 269. (¬3) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 269. (¬4) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 224، وابن الأثير في أسد الغابة 1/ 422. (¬5) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 269 - 270. (¬6) ما بين القوسين كذا جاء في الأصل، ولم أجده في مصدر آخر، وأخشى أن يكون قد وقد فيه شيء من التحريف.

* [وأَعْطَى وَقَّاصَ وعَبْدَ اللهِ ابْنَي قِمَامةَ المحدث، وَهُو مَا بَين أُبْلِي إلى الرَّاشِدَةِ] (¬1). * [وأَعْطَى بَنِي رَعون أرضهم ... ومعلمهم، ومِنْها، وكَتَبَ المُغِيرَةُ] (¬2). * [وأَعْطَى سَعِيدَ بنَ سُفْيَانَ الرِّيَاحِيَّ السُّوَارقيَّة وقَصرِها، وكَتَبَ خَالِدُ بنُ سَعِيدٍ] (¬3). ... يَتْلُوه الجُزْءُ الرَّابِع عَشَر: كُنَى الصَّحَابةِ وصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّه مُحمَّدٍ، وعَلَى آلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنَا اللهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين ألحقه الناسخ بالحاشية، وكذا الترجمتين التاليتين، ولم أجد النص في موضع آخر. (¬2) لم أعثر على النص في موضع آخر، ولم أستطع تقويم النص. (¬3) ذكره ابن سعد في الطبقات 1/ 285، وابن الأثير في أسد الغابة 2/ 429.

الجزء الرابع عشر

المستَخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن منده الأصبهانى الجزء الرابع عشر فِيه: فيهِ كُنْى مَنْ لَمْ يُعْرَفْ لَهُ اسْمٌ، وبَقِيَّةُ السَّنةِ الحَادِيةَ عَشَرَ، والثَّانِيةَ عَشَرَ، والثَّالِثةَ عَشَرَ، والرَّابِعةَ عَشَر، والخَامِسةَ عَشَر مِنْ الهِجْرَةِ. ومَنْ مَاتَ فِيها أَو قُتِلَ مِنَ الرُّوَاةِ، ومَنْ يُعْرَفْ بالآباءِ والأَبْنَاءِ، ومَنْ رَوَى عَنْ عَمِّه، ومَنْ رَوَى عَنِ الأَنْصَارِ، ومَنْ عُرِفَ بالأَبْنَاءِ

كنى من لم يعرف له اسم من الصحابة

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ الحمدُ لله رَبِّ العَالَمِين كُنَى مَنْ لمَ يُعْرَفْ لَهُ اسْمٌ مِنَ الصَّحَابةِ [حَرْفُ الأَلَفِ] * أَبو أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، ويُقَالُ: الجَعْدِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو قِلَابةَ الجَرْمِىُّ حَدِيثَهُ وَضَعَ عَنِ المُسَافِرِ الصِّيَامَ وشَطْرَ الصَّلَاةِ. * أَبو أُمَيَّةَ المَخْزُومِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ أَبو المُنْذِرِ مَوْلىَ أَبي ذَرٍّ حَدِيثَهُ في اعْتِرَافِ السَّارِقِ. * أَبو أُمَيَّةَ الفَزَارِيُّ، وقِيلَ: أَبو آمِنَةَ، صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عنهُ أَبو جَعْفَرٍ الفَرَّاءُ حَدِيثَهُ في الحِجَامَةِ. * أَبو أُمَيَّةَ الجُهَنِيُّ، ويُقَالُ: اللَّخْمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، قَوْلُهُ في الفِتَنِ، رَوَاهُ ابنُ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بنِ سَوَادَةَ. * أَبو أُسَيْدِ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْ عَطَاءٍ الشَّامِيُّ حَدِيثَهُ في أَكلِ الزَّيْتِ. * أَبو أُسَيْدِ بنُ عَلِيِّ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ الحَسَنُ بنُ أَبي الحَسَنِ حَدِيثَهُ في السَّمْعِ والطَّاعَةِ.

[حرف الباء]

* أَبو إبْرَاهِيمَ الحَجَبِيُّ، مِنْ بَنِي شَيْبَةَ بنِ عُثْمَانَ، رَوَى عنهُ ابْنُهُ إبْرَاهِيمُ: (أَوْحَى اللهُ إلى إبْرَاهِيمَ: أن ابنِ ليِ بَيْتًا). * أَبو الأَزْهَرِ الأَنْصَارِيُّ، وقِيلَ: أَبو زُهَيْرٍ، رَوَى عنهُ خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ حَدِيثَهُ كانَ إذا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قالَ: بِسْمِ اللهِ. * أَبو أُمَامَةَ بنُ ثَعْلَبةَ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ اللهِ بنُ أُنَيْسٍ حَدِيثَهُ: (مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيه). * أَبو أُمَامَةَ الأَنْصَارِيُّ، لهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ المَسْجِدَ فإذا هُو بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ له أَبو أُمَامَةَ. * أَبو أَنَسٍ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَمْزَةَ حَدِيثَهُ: (إذا أَكْثَبُوكُم فَارْمُوهُم). * أَبو أَرْوَى الدَّوْسِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو سَلَمَةَ حَدِيثَهُ قالَ لأَبي بَكْرٍ وعُمَرَ: (الحَمْدُ للهِ أَيَّدَني بِكُمَا). * أَبو الأَعْوَرِ الجَرْمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ حَدِيثَهُ: (كَيْفَ أنتَ يا أَبا الأَعْوَرِ). ... [حَرْفُ البَاء] * أَبو بُرْدَةَ الأَشْعَرِيُّ أَخُو أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عنهُ كُرَيْبُ بنُ الحَارِثِ حَدِيثَهُ في الطَّعْنِ والطَّاعُونِ.

[حرف التاء]

* أَبو بُرْدَةَ الظَّفَرِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ مُغِيثٌ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ: (يَخْرُجُ مِنَ الكَاهِنينَ رَجُلٌ يَدْرُسُ القُرْآنَ). * أَبو بُرْدَةَ، خَالُ جُمَيْعِ بنِ عُمَيْرٍ، وقِيلَ: سَعِيدُ بنُ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمِّه. * أَبو بُجَيْرٍ، ذُكِرَ أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ في كَلَامِ ذُكِرَ فيهِ القُرْآنُ: (وأنَّه كُلَامُ رَبِّي عَزَّ وجَلَّ)، رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بنُ بُجَيْرٍ، عَنْ أَبيهِ، عنْ جَدِّه. ... [حَرْفُ التَّاءِ] * أَبو تَمِيمَةَ، رَوَى عنهُ أَبو إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وأَبو السَّلِيلِ حَدِيثَهُ. * أَبو تِحْيَى الأَنْصَارِيُّ (¬1)، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ سَمُرةَ بنِ جُنْدُبَ، وذِكْرِ الدَّجّالِ فقالَ: (مَمْسُوحُ العَيْنِ اليُسْرَى) أَو قالَ: (مَمْسُوحٌ كَأَنَّها عَيْنُ أَبي تَحْيَى شَيْخٌ مِن الأَنْصَارِ)، وَهُو يَوْمِئذٍ بَيْنَهُ وبينَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا. [حَرْفُ الثَّاءِ] * أَبو ثعْلَبَةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ ابنُ مَالِكٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ: قَضَى في وَادِي مَهْزُورٍ أنَّ الماءَ يُحْبَسُ إلى الكَعْبَيْنِ ثُمَّ يُرْسَلُ، لا يَمْنَعُ إلَّا على الأَسْفَلِ (¬2). ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في الإصابة 7/ 25: أبو تحيى -يكسر المثنّاة، وسكون المهملة، وفتح التحتانية الأولى. (¬2) مهزور -بفتح أوله، وسكون ثانية، ثم زاي وواو ساكنة، وراء- وهو اسم لواد لبني قريظة يصب على نخل العوالي، ومنه ومن واد مُذَيْنِيب يتكون وادي بُطْحان، ينظر: معجم البلدان 5/ 234، والمعالم الأثيرة ص 283.

[حرف الجيم]

* أَبو ثَعْلَبَةَ الأَشْجَعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ عُمَرُ بنُ نَبْهَانَ حَدِيثَهُ: (مَنْ مَاتَ ولَهُ وَلَدَانِ في الإسْلَامِ أَدْخَلَهُ الله بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إيَّاهُمَا الجنَّةَ). * أَبو ثَعْلَبَةَ بنُ عَمِّ كَرْدَمِ بنِ قَيْسٍ، رَوَى عنهُ كَرْدَمُ حَدِيثَهُ في التَّزْوِيجِ. * أَبو ثَابِتٍ القُرَشِيُّ، جَارُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وكَانَ يُدْعَا جَارَ الوَحِي، رَوَى عنهُ أَبو رَاشِدٍ الحَبْرانِيُّ حَدِيثَهُ في جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وإسْرَائهِ بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * أَبو ثَوْرٍ الفَهْمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ يَزِيدُ بنُ عَمْرو حَدِيثَهُ في اللَّعْنَةِ. * أَبو ثَرَوانَ التَّمِيمِيُّ الرَّاعِيُّ، رَوَى عنهُ هَارُونُ بنُ عَنْتَرةَ حَدِيثَهُ في إسْلَامِ أَبي ثَرْوَان. ... [حَرْفُ الجِيْم] * أَبو جَهْمِ بنُ حُذَيْفَةَ العَدَوِيُ، أَسْلَمَ يومَ الفَتْحِ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَائِشَةَ: (اذْهَبُوا بِهَا إلى أَبي جَهْمٍ) يَعْنِي الخَمِيصَةَ. * أَبو الجَعْدِ الضَّمْرِيُّ، رَوَى عنهُ عُبَيْدَةُ بنُ سُفْيَانَ الحَضْرَمِيُّ حَدِيثَهُ: (مَنْ تَرَكَ الجُمُعَةَ ثلاثَ مِرَارٍ). * أَبو جُبَيْرَةَ بنُ الضَّحّاكِ، أَخُو ثَابِتٍ، والضَّحّاكُ رَوَى عنهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيثَهُ: (بُعِثْتُ أَنا والسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ).

[حرف الحاء]

* أَبو جُبَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ، وقِيلَ: الكِنْدِيُّ، رَوَى عنهُ جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ حَدِيثَهُ في الوُضُوءِ: (الشَّيْطَانُ يَبْدأُ بِفِيه). * أَبو جِهَادٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ أَوْلَادُهُ حَدِيثَهُ في لَيْلَةِ الخَنْدَقِ. * أَبو جُنَيْدَةَ بنُ جَنْدَعٍ، رَوَى عنهُ أَبو عُنْفُوانَةَ البَارِقيُّ حَدِيثَهُ في غَزْوَةِ حُنَيْنٍ وهَوَازِنَ. * أَبو جَارِيةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ إسْحَاقُ بنُ جَارِيةَ عَنْ أَبيهِ عَنْ جَدِّه: (القُرْآنُ كُلُّه صَوَابٌ). * أَبو الجُعَيْجَةَ، صَاحِبُ الرَّقِيقِ، رَوَى حَدِيثَهُ الحَسَنُ أنَّ رَجُلًا كانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَبِيعُ الرَّقِيقَ. * أَبو جُنْدَبَ العُتَقِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لا يُعْرَفُ لَهُ حَدِيثٌ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ عَن الصَّدَفِيِّ. ... [حَرْفُ الحَاءِ] * أَبو حُسَيْنٍ، وقِيلَ: أَبو حسَّانَ مَوْلىَ بَنِي نَوْفَلٍ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ حَدِيثَهُ: (أَنا سَيِّدُ النَّاسِ يومَ القِيَامَةِ ولا فَخْرَ). * أَبو حَاضِرٍ، رَوَى عنهُ أَبو هُنَيْدَةَ حَدِيثَهُ في الدُّعَاءِ عَلَى المَيِّتِ والصَّلَاةِ عَلَيْهِ. * أَبو الحَجَّاجِ الثُّمَالِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَائِذٍ حَدِيثَهُ في كَلَامِ القَبْرِ للمِيِّتِ.

[حرف الخاء]

* أَبو حَاتمٍ المُزَنيُّ، رَوَى عنهُ مُحمَّدٌ وسَعِيدٌ ابْنَا عُبَيْدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ في النِّكَاحِ. * أَبو الحَمْرَاءِ، رَوَى عنهُ أَبو دَاوُدَ رأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - جاءَ إلى بابِ عَلِيٍّ وفَاطِمَةَ فقالَ: (أَلَا تُصَلِّيَانِ). * أَبو حَيْوَةَ الكِنْدِي، رَوَى حَدِيثَهُ رَجَاءُ بنُ حَيْوَةَ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه. * أَبو حَكِيمٍ، رَوَى عنهُ ابنهُ يَزِيدُ بنُ أَبي حَكِيمٍ حَدِيثَهُ: (إذا اسْتَنْصَحَكَ أَخُوكَ فانْصَحْ لَهُ). * أَبو حَدِيدَةَ الجُهَنِيُّ، وقِيلَ: ابنُ حَدِيدةَ، رَوَى عنهُ أَبو حَازِمٍ: بَعَثَنِي عَمِّي بالزَّوْرَاءِ (¬1). ... [حَرْفُ الخَاءِ] * أَبو خِرَاشٍ الأَسْلَمِيُّ، وقِيلَ: السُّلَمِيُّ، رَوَى عنهُ عِمْرَانُ بنُ أبي أَنَسٍ حَدِيثَهُ في الهِجْرَةِ كَسَفْكِ الدَّمِ. * أبو خِرَاشٍ الرُّعَيْنِيُّ، وَهُو المَدَنيُّ، رَوَى عَنْهُ عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ [الرَّحْمَنِ] بنِ شُرَحْبِيلَ بنِ حَسَنةَ حَدِيثَهُ في الطِّيرَةِ (¬2). ¬

_ (¬1) جاء في حاشية الأصل: (أَبو حفص بن المغيرة، طلق امرأته فاطمة بنت قيس، في الأول من فوائد أبى الفتح الأزدي). (¬2) ما بين المعقوفتين جاء في الحاشية، وعمران بن عبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 301.

* أَبو خَلَاءَ، رَوَى عنهُ أَبو فَرْوَةَ حَدِيثَهُ في الزُّهْدِ والحِكْمَةِ. * أَبو خَالِدٍ السُّلَمِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ مُحمَّدُ بنُ خَالِدٍ عَنْ أَبيه عَنْ جَدِّه. * أَبو الخطَّابِ، رَوَى عَنْ ثُوَيْرِ بنِ أَبي فَاخِتَةَ حَدِيثَهُ في الوُتْرِ. * أَبو خُنَيْسٍ الغِفَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عبد اللهِ بنِ أَبي رَبِيعَةَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، حدَّثنا أَبو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وإسْمَاعِيلُ بنُ مُحمَّدِ بنِ نَصْرٍ، حدَّثنا هِشَامُ بنُ عَلِيٍّ قالَا: حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بنِ سَلَمةَ، حدَّثني أَبَو بَكْرِ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، عَن إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ، أنَّهُ سَمِعَ أَبا خُنَيْسٍ يَقُولُ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في غَزْوَةِ تِهَامةَ، حَتَّى إذا كُنَّا بِعُسْفَانَ جَاءَهُ أَصْحَابهُ فقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَجْهَدَنا الجُوُعُ، فأْذَنْ لَنَا في الظَّهْرِ أنْ نَأْكُلَهُ، فقالَ: نَعَمْ، فأُخْبِرَ بِذَلِكَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنهُ فَجَاءَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، مَا صَنَعْتَ، أَمَرْتَ النَّاسَ أنْ يَأْكُلوا الظَّهْرَ، فَعَلَى مَاذا يَرْكَبُونَ؟ قالَ: فَمَاذا تَرَى؟ قالَ: أَرَى أنْ تَأْمُرَهُم -وأنتَ أَفْضلُ رأْيًا- فَيَجْمَعُونَ فَضْلَ أَزْوَادِهِم في ثَوْبٍ ثُمَّ تَدْعُو، قالَ: فَدَعا الله لَهُم، ثُمَّ قالَ: ائْتُونيِ بأَوْعِيتِكُم، فأَتَى كُلُّ إنْسَانٍ مِنْهُم بِوِعَائهِ، ثُمَّ أَذِنَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالرَّحِيلِ، فَلَمَّا ارْتَحلُوا مُطِرُوا مَا شَاءَ اللهُ، ونَزَلَ رَسُولُ اللهِ، ونَزَلُوا مَعَهُ، وشَرِبُوا مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ بالكُرَاعِ، ثُمَّ خَطَبَهُم، فَجَاءَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ فَجَلَس اثْنَانٍ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وذَهَبَ الآخَرُ مُعْرِضًا، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَمَّا وَاحِدٌ فاسْتَحَى مِنَ اللهِ عزَّ وَجَلَّ فاسْتَحْيَى اللهُ تبارَكَ وتعَالىَ منهُ، وأمَّا

[حرف الدال]

الآخَرُ فأَقْبَلَ تَائِبًا إلى اللهِ عزَّ وَجَلَّ فتَابَ اللهُ تَبَاركَ وتَعَالىَ عَلَيْهِ، وأمَّا الآخَرُ فأَعْرَضَ فأَعْرَضَ اللهُ عزَّ وَجَلَّ عنهُ (¬1). * أَبو خَيْثَمَةَ الأَنْصَارِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ لمَّا تَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللهِ وفيهِ: (كُنْ أَبا خَيْثَمَةَ). * أَبو خِدَاشٍ، رَوَى عنهُ أَبو عُثْمَانَ حَدِيثَهُ: (النَّاسُ شُرَكَاءُ في ثَلَاثَةٍ: فيِ المَاءِ، والكَلأ، والنَّارِ). * أَبو خِدَاشٍ اللَّخْمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحيْرِيزٍ قَوْلَهُ. * أَبو خَيْرَةَ الصُّبَاحِيُّ، رَوَى عنهُ مُقَاتِلُ بنُ هَمَّامٍ حَدِيثَهُ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ قَيْسٍ) (¬2). ... [حَرْفُ الدَّالِ] * أَبو الدَّحْدَاحِ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ حَدِيثَهُ في الصَّدَقةِ: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّه قَرْضًا حَسَنًا} [سورة البقرة: 245]. * أَبو الدُّنيا، رَوَى عنهُ عَطَاءٌ حَدِيثَهُ: (غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ). * أَبو دُرَّةَ البَلَوِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولا تُعْرَفُ لَهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ عَنِ الصَّدَفِيِّ. ¬

_ (¬1) تقدّم الحديث بهذا الإسناد، في المجلد الأول ص 393. (¬2) جاء في حاشية الأصل: (ولأبي خيرة الصباحي في الجزء الأول من الثالث من حديث ابن السماك حديث آخر: أمرنا رسول الله أن نتسوك بالأراك).

[حرف الذال]

[حَرْفُ الذَّالِ] * أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ الشَّاعِرُ، رَوَى عنهُ صَعْصَعَةُ الهُذَليُّ حَدِيثَهُ في ضَجِيجِ البُكَاءِ لِمَوْتِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1). ... [حَرْفُ الرَّاءِ] * أَبو رَافِعٍ مَوْلى العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ حَدِيثَهُ في خَبَرِ يَوْمِ بَدْرٍ. * أَبو رُهْمٍ الغِفَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ مَوْلَاهُ أَبو حَازِمٍ حَضَرْتُ خَيْبَر أَنَا وأَخِي ومَعَنا فَرَسَيْنِ. * أَبو رُهَيْمَةَ السَّمَعِيُّ، رَوَى عنهُ المُسْلِمُ بنُ حُذَيْفَةَ حَدِيثَهُ في الزَّكَاةِ. * أَبو رُهْمٍ السِّمْعِيُّ، رَوَى عنهُ يَزِيدُ بنُ أَبي حَبِيبٍ، وقِيلَ: اسْمُهُ أَحْزَابُ بنُ أُسَيْدٍ، حَدِيثُهُ: (مَنْ عَصَى إمَامهِ ذَهَبَ أَجْرُهُ). * أَبو رِيْمَةَ، عِدَادُهُ في البَصْرِيِّيْن، رَوَى عنهُ عَبْدُ اللهِ بنُ رَبَاحٍ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ بعدَ العَصْرِ. * أَبو الرَّمْدَاءِ البَلَوِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو [سُلَيْمان] (¬2) مَوْلىَ أُمِّ سَلَمةَ حَدِيثَهُ في شَارِبِ الخَمْرِ، فأَمَرَ في الرَّابِعَةِ بِقَتْلهِ. ¬

_ (¬1) جاء في حاشية الأصل: (صوابه حديث آخر في كتاب الشعراء لأبي زرعة الرازي الصغير ...). (¬2) جاء في الأصل: (سليم) وهو خطأ، وينظر: الإكمال 4/ 170، ولسان الميزان 7/ 57.

[حرف الزاي]

* أَبو الرَّدَادِ اللَّيْثِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو سَلَمةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في صِلَةِ الرَّحِمِ. * أَبو رُومِيّ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ في قَوْلِ اللهِ عزَّ وَجَلَّ: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} [سورة الرعد: 39]. * أَبو رَائِطَةَ بنُ كَرَامَةَ المِذْحَجِيُّ، رَوَى عنهُ عَامِرُ الشَّعْبِيُّ قالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * أَبو الرُّدَيْنِيّ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ (¬1). * أَبو رُحَيْمَةَ، وقِيلَ: أَبو رُخَيْمَةَ، رَوَى عنهُ الحَسَنُ بنُ أَبي الحَسَنِ أَتَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. ... [حَرْفُ الزَّاي] * أَبو زُهَيْرِ بنُ مُعَاذِ بنِ رَبَاحٍ الثَّقَفِيُّ، رَوَى عنهُ ابنُهُ أَبو بَكْرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، حَدِيثُهُ: (إذا سَمَّيْتُم فَعَبِّدُوا). * أَبو زُهَيْرٍ النُّمَيْرِيّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ أَبو مُصَبِّحٍ المَقْرَائِيّ حَدِيثَهُ في آمينَ (¬2). * أَبو زُهَيْرِ بنُ أُسَيْدِ بنِ جَعْوَنةَ بنِ الحَارِثِ النُّمَيْرِيُّ، لَهُ وِفَادةٌ، عِدَادُهُ في ¬

_ (¬1) جاء في حاشية الأصل: (ما من قوم يجتمعون يتلون كتاب الله يتعاطونه، في الجزء الثاني عشر من مسند الحارث بن أبي أسامة) قلت: هو في مسند الحارث كما في بغية الباحث (41). (¬2) أبو مصبح يقال له أيضا: (المقرئي) -بفتح الميم والراء بينهما قاف ثم همزة قبل ياء النسب- وهو شامي ثقة، روى له أبو داود، ينظر: تقريب التهذيب 673.

[حرف السين]

أَعْرَابِ البَصْرَةِ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ والزَّكَاةِ. * أَبو زَمْعَةَ البَلَوِيُّ، وكانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرةِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ أَبو قَيْسٍ مَوْلىَ بَنِي جُمَحٍ حَدِيثَهُ: (قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ [تِسْعَةً] (¬1) وتِسْعِينَ نَفْسًا، ثُمَّ أَتَى إلى رَاهِبَ). * أَبو الزَّعْرَاءِ، رَوَى عنهُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلَيُّ حَدِيثَهُ في الأَئمَّةِ المُضَلِّينَ. * أَبو زَيْدٍ الغَافِقيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ عَمْرو بنُ شُرَاحيلَ المُعَافِريُّ حَدِيثَهُ في الأَسْوِكةِ الثَّلَاثِ. * أَبو زَيْدٍ، رَوَى عنهُ الحَسَنُ بنُ أَبي الحَسَنِ. * أَبو زُبَيْدٍ المُزَنِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ الصَّلْتُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه في الخَرْصِ. * أَبو زِيَادٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ زِيَادُ بنُ أَبي زِيَادٍ حَدِيثَهُ أَنَّهُ قرأَ: {إِنَّ المُجْرِمِينَ فيِ ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} [سورة القمر: 24]. * أَبو الزَّهْرَاءِ البَلَوِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لا تُعْرَفُ لهُ رِوَايةٌ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ عَنِ الصَّدَفِيِّ. ... [حَرْفُ السِّين] * [أَبو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، اسْمُهُ المُغِيرَةُ] (¬2). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (سبعة) وهو خطأ، والحديث مشهور في الصحيحين وغيرهما. (¬2) ما بين المعقوفتين زاده الناسخ في الحاشية.

* أَبو سُفْيَانَ بنُ مُحْصِنٍ، رَوَى عَنْ عَدِيٍّ مَوْلىَ أُمِّ قَيْسٍ حَدِيثَهُ: رَمَيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ الجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ. * أَبو سُفْيَانَ السَّدُوسِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ عَمْرو بنُ سُفْيَانَ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه، قالَ: أَصْبَحْتُ مُشْرِكًا وأَمْسَيْتُ مُسْلِمًا. * أَبو سَعْدٍ الخَيْرُ الأَنْصَارِيُّ، ويُقَالُ، أَبو سَعِيدٍ، رَوَى عنهُ قَيْسُ بنُ حُجْرٍ الكِنْدِيُّ حَدِيثَهُ: فِيمَنْ يَدْخُلِ الجنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ. * أَبو سَعْدٍ الزُّرَقِيُّ، رَوَى عَنْهُ يُونُسَ بنِ مَيْسَرةَ بنِ حَلْبَسٍ حَدِيثَهُ في الضَّحَايا. * أَبو سَعْدِ بنُ أَبي فَضَالةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ زِيَادُ بنُ مِينَا حَدِيثَهُ في الشِّرْكِ. * أَبو سَعْدٍ، رَوَى عَن ابْنهِ حَدِيثَهُ: (النَّدَمُ تَوْبَةٌ). * أَبو سَعْدِ بنُ أَبي وَهْبٍ، رَوَى حَدِيثَهُ [الحُسَيْنُ] (¬1) بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُسَامةَ بنِ أَبي سَعْدٍ (¬2)، عَنْ أَبيه حَدِيثَهُ: قَضَى في سَيْلِ مَهْزُورٍ. * أَبو سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عَنْ مُهَاجِرِ بنِ دِينَارٍ حَدِيثَهُ في الأَنْصَارِ: (أَقْبِلُوا مِنْ مُحْسِنِهِم، وتجَاوَزُا عَنْ مُسِيئِهِم). * أَبو سَعِيدٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنِ الحَارِثِ بنِ يَمْجَدٍ قالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الحسن) وهو خطأ، والحسين هذا هو النَّضَري، ينظر: الجرح والتعديل 2/ 388، والإكمال 1/ 396. (¬2) جاء في الأصل: (أبي أسامة) وكذا جاء أيضًا في كتاب المعرفة لوالد المصنِّف 2/ 885، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، كما في الإكمال 1/ 396.

* أَبو سَعِيدٍ مَوْلى أَبي أُسَيْدٍ، رَوَى عنهُ أَبو نَضْرَةَ مَقْتَلَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عنهُ. * أَبو سِنَانٍ الأَشْجَعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ حَدِيثَهُ في بَرْوَعِ بنتِ وَاشِقٍ. * أَبو سَبْرةَ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، حَدِيثُهُ رَوَاهُ عِيسَى بنُ أَبي سَبْرةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه: (لا صَلَاة إلَّا بِوُضُوءٍ). * أَبو سَبْرَةَ، رَوَى عنهُ قَزَعةَ حَدِيثَهُ: (مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُو في ذِمَّةِ اللهِ عزَّ وَجَلَّ). * أَبو سَبْرَةَ النَّخَعِيُّ، جَدُّ خَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ حَدِيثُه. * أَبو سَلْمَى، رَوَى عنهُ أَبو سَلَامٍ الأَسْوَدُ، وعَبَّادُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ حَدِيثَهُ في التَّسْبِيحِ. * أَبو سَلِيطٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابنهُ عَبْدُ اللهِ حَديثَه: لمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ في الهِجْرَةِ خَرَجَ معهُ أَبو بَكْرٍ. * أَبو السَّمْحِ، خَادِمُ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عنهُ مُحِلُّ بنُ خَلِيفَةَ حَدِيثَهُ في بَوْلِ الصَّبِيِّ: (يُرَشُّ مِنَ الذَّكَرِ، ويَغْسِلُ مِنَ الأُنْثَى). * أَبو سَوْدٍ التَّمِيمِيُّ، رَوَى عنهُ [شُيْخٌ] (¬1) مِنْ بَنِي تَمِيمٍ حَدِيثَهُ في اليَمِينِ الذي يَقْتَطِعُ الرَّجُلُ بِهَا مَالُ أَخِيه. * أَبو سُوَيْدٍ، رَوَى عنهُ عُبَادَةُ بنُ نُسَىٍّ حَدِيثَهُ: صلَّى رَسُولُ اللهِ عَلَى المُتَسَحِّرينَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (شريح)، وهو خطأ، وينظر: المعرفة لابن منده 2/ 898.

[حرف الشين]

* أَبو السَّنَابِلِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ الأَسْوَدُ بنُ يَزِيدَ حَدِيثَهُ في النِّفَاسِ. * أَبو سيَّارَةَ المُتَعِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ سُلَيْمَانُ بنُ مُوسَى حَدِيثَهُ في عُشْرِ العَسَلِ. * أَبو سُلَالةَ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدِيثَهُ في الأَئِمَّةِ. * أَبو سَلَامٍ، خَادِمُ رَسُولِ الله، رَوَى عنهُ سَابِقٌ حَدِيثَهُ في (رَضِيتُ باللهِ رَبًّا). * أَبو سُكَيْنَةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عنهُ بِلَالُ بنُ سَعْدٍ حَدِيثَهُ في العِتْقِ. * أَبو السَّائِبِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عنهُ عَلِيُّ بنُ يَحْيَى حَدِيثَهُ في القِرَاءَاتِ والصَّلَاةِ. * أَبو سَالمٍ الحَنَفِيُّ، جَدُّ عبدِ اللهِ بنِ بَدْرٍ، رَوَى حَدِيثَهُ عَبْدُ الله بنُ بَدْرٍ، عَنْ أُمِّ سَالمٍ عنهُ. ... [حَرْفُ الشِّين] * أَبو شُعَيْبٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو مَسْعُودٍ وجَابِرُ حَدِيثَهُ في الدَّعْوَةِ، وقَوْلُهُ: أَتأْذَنُ ليِ في السَّادِسِ. * أَبو شَاة اليَمَانِيُّ، رَوَى عَنهُ أَبو هُرَيْرَةَ حَدِيثَهُ: (اكْتُبُوا لأَبي شَاةٍ). * أَبو شَيْبَةَ الخُدْرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى حَدِيثَهُ يُونُسُ بنُ حَارِثٍ،

[حرف الصاد]

عَنْ مِشْرِسٍ، عَنْ أَبيه: (مَنْ كَانَ آخِرَ كلَامه لا إلهَ إلَّا الله دَخَلَ الجنَّةَ). * أَبو الشُّمُوَسِ البَلَوِيُّ، رَوَى عنهُ مُطَيرُ أَبو سُلَيْمٍ حَدِيثَهُ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ في المَسْجِدِ الذي فيه صَعِيدِ قُرَحٍ (¬1). * أَبو شَدَّادٍ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلَ ذِمَّارٍ، رَوَى عنهُ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ زِيَادٍ الحَبَطِيُّ في حَدِيثَه ذِكرُ [عُمَانَ] (¬2). * أَبو شَدَّادٍ، شَهِدَ وَفَاةَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَاهُ مُعَاوِيةُ بنُ صَالِحٍ. * أَبو شَيْخٍ المُحَارِبِيُّ، رَوَى عنهُ عَاصِمُ بنُ بُحَيْرٍ حَدِيثَهُ: يا مَعْشَرَ مُحارِبَ، لا تَسْقُونيِ حَلْبَ امْرَأةٍ. * أَبو شَقْرَةَ، رَوَى عنهُ مِخْلَدُ بنُ عُقْبَةَ حَدِيثَهُ. * أَبو شَهْمٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكوْفَةِ، رَوَى عنهُ قَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ حَدِيثَهُ في البَيْعَةِ: (أَنْتَ صَاحِبُ الجبَذَةِ). ... [حَرْفُ الصَّادِ] * أَبو صَخْرٍ العُقَيْلِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ قُدَامةَ حَدِيثَهُ في صِفَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وإسْلَامِ الغُلَامِ اليَهُودِيّ. * أَبو صُعَيرٍ، رَوَى عنهُ ابنهُ ثعْلَبةُ حَدِيثَهُ: (أَدُّوا زَكَاةَ الفِطْرِ عَنْ كُلِّ إنْسَانٍ صَاعًا مِنْ قَمْحٍ أو تمْرٍ). ¬

_ (¬1) قرح -بضم القاف وفتح الراء وآخره حاء- موضع بوادي القرى في مدينة العلا اليوم، ينظر: المعالم الأثيرة ص 224. (¬2) جاء في الأصل (بستجان) ولم أجد لها معنى والذي أثبته من المصادر، ومنها الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9/ 389.

[حرف الضاد]

* أَبو صُمَيْمَةَ، رَوَى عنهُ الحَسَنُ بنُ أَبي الحَسَنِ حَدِيثَهُ في الإنْصَافِ وبَذْلِ السَّلَامِ. ... [حَرْفُ الضَّاد] * أَبو ضُبَيْسٍ الجُهَنِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ فيمنْ نَزَلَ الإسْكَنْدَريَّةَ. ... [حَرْفُ الطَّاءِ] * أَبو طُلَيْقٍ، رَوَى عنهُ طَلْقُ بنُ حَبِيبٍ حَدِيثَهُ: يا نَبِيَّ الله مَا يَعْدِلُ الحَجُّ؟ قالَ: (عُمْرَةٌ في رَمَضانَ). * أَبو طَيْبَةَ الحجَّامُ، رَوَى عنهُ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ وغَيرهُ: حَجَمْتُ رَسُولَ الله فأَمَرَ ليِ بِعَطَاءٍ. ... [حَرْفُ الظَّاء] * أَبو ظَبْيَةَ -بالظَّاءِ- رَوَى عنهُ أَبو سَلَامٍ.

[حرف العين]

[حَرْفُ العَين] * أَبو عَبْدِ اللهِ، رَوَى عنهُ عَرْفَجَةُ حَدِيثَهُ: (رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارِكٌ). * أَبو عَبْدِ الله، رَوَى عنهُ أَبو قِلَابةَ وأَبو نَضْرَةَ حَدِيثَهُ: (بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا). * أَبو عَبْدِ الله المَخْزُومِيُّ، رَوَى عنهُ يَزِيدُ بنُ أَبي مَالِكٍ حَدِيثَهُ: (لا تُغَبَّرُ قَدَما عَبْدِ في سَبِيلِ اللهِ). * أَبو عَبْدِ الله، رَوَى عنهُ أَبو مُصَبِّحٍ المِقْرائِيُّ، حَدِيثَهُ: (مَن اغْبَّرَتْ قَدَمَاهُ في سَبِيلِ اللهِ). * أَبو عَبْدِ الله الخَطْمِيُّ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى حَدِيثَهُ مَلِيحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه حَدِيثَهُ: (خَمْسٌ مِنْ سُنَنِ المُرْسَلِينَ: الحَياءُ، والحِلْمُ، والحِجَامةُ، والسِّوَاكُ، والتَّعَطُّرُ). * أَبو عَبْدِ اللهِ القَيْنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ أَبو عبدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيُّ، صَحِبَ رَسُولَ الله، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفِيِّ. * أَبو عَبْدِ الله، رَوَى عنهُ يَحْيى البَكَّاءُ، كانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عنهُ يَقُولُ: خُذُوا عنهُ. * أَبو عُبَيْدٍ، رَوَى عنهُ شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ، قالَ لَهُ رَسُولُ الله: (نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ). * أَبو عُبَيْدٍ، مَوْلَى رِفَاعةَ بنِ رَافِعٍ.

* أَبو عُبَيْدٍ الزُّرَقِيُّ، حدَّثَ عنهُ ابنَهُ. * أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ مَرْثَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ اليَزَنِيُّ حَدِيثَهُ في السَّلَامِ عَلَى اليَهُودِ. * أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفِهْرِيُّ، رَوَى عنهُ عبدُ الله بنُ يَسَارٍ حَدِيثَهُ في التَّسْلِيمِ. * أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّنَابِحِيُّ، رَوَى عنهُ الحَارِثُ بنُ وَهْبٍ، قالَ أَبِي رَحِمهُ الله: يُقَالُ أنَّهُ الذي رَوَى عنهُ عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وأَبو عَبْدِ الله الصُّنَابِحيُّ آخَرُ، لمْ يُدْرِك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، والصَّنَابِحُ بنُ الأَعْسَرِ، وقِيلَ: الصُّنَابِحِي آخَرُ حَدِيثُهُ: (لا تزالُ أُمَّتِي في مُسْكَةٍ مِنْ دِيْنِهَا مَا لم يُضِلُّوا بِثَلَاثٍ: مَا لمْ يَنْتَظِرُوا صَلَاةَ المَغْرِبِ باشْتِبَاكِ النُّجُومِ مُضاهَاةَ اليَهُودِ، ومَا لم يُؤَخِّرُوا صَلَاةَ الفَجْرِ مُضاهَاةَ اليَهُودِ، ومَا لم يَكِلُوا الجَنَائِزَ إلى أَهْلِهَا). * أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو سَلَامٍ الأَسْوَدُ حَدِيثَهُ: (الطُّهُورُ نِصْفُ الإيمانِ). * أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ، عَمُّ مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ السَّائبِ، أنَّ ابنَ عبَّاسٍ سَأَلهُ، عَنِ المَوْضِعِ الذي كانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يتركُ فيه الصَّلَاةَ. * أَبو عَمْرو بنُ حِمَاسٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عنهُ الحَارِثُ بنُ الحَكَمِ حَدِيثَهُ: (لَيْسَ للنِسَاءِ سَرَاةُ الطَّرِيقِ). * أَبو عَمْرو، رَوَى حَدِيثَهُ زَامِلُ بنُ عَمْرو، عَنْ أبيهِ، عَنْ جدِّه أنَّ رَسُولَ اللهِ خَرَجَ يومَ فِطْرٍ. * أَبو عُبَيْدةَ الدِّيْلِيّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنْهُ مَالِكِ بنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ

أَبيه، عَنْ جَدِّه: {لَوْلَا عِبَادًا للِّه رُكَّعٌ) * أَبو عَامِرٍ الثَّقَفِيُّ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ قَيْسٍ حَدِيثَهُ: (الخُضْرَةُ في النَّوْمِ الجنَّةُ، والسَّفِينَةُ نَجاةٌ). * أَبو عَامِرٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ سأَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَهْلِ النَّارِ. * أَبو عَامِرٍ، أو أَبو مَالِكٍ، رَوَى عنهُ شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ حَدِيثَهُ في سُؤَالِ جِبرْيلَ: ما الإسْلَامُ؟. * أَبو عَامِرٍ، رَوَى عنهُ أَبو اليَسَرِ، بَعَثَنِي رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الشَّامِ. * أَبو عَامِرٍ السَّكُونيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ غَنْمٍ، وقالَ: قُلْتُ: يا رَسُولَ الله، مَا تَمامُ البِرِّ؟. * أَبو عَزِيزِ بنُ عُمَيرٍ، أَخُو مُصْعَبٍ، لا يُعْرَفُ لَهُ مُسْنَدٌ. * أَبو عَسِيبٍ، مَوْلىَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عنهُ أَبو نَضْرةَ حَديثَهُ: أَتَاني جِبريلُ بالحُمَّى والطَّاعُونِ. * أَبو عُثْمَانَ بنُ سَنَّةَ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عنهُ الزُّهِريُّ حَدِيثَهُ في نَهَى أنْ يُسْتَنْجَى بِعَظْمٍ أَو بِرَوْثٍ. * أَبو عُثْمَانَ الأَصْبُحِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ أَبو قَبِيلٍ: اعْتَمَر في الجَاهِليَّةِ. * أَبو عَقْرَبَ الكِنَانِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو نَوْفَلِ بنُ أَبي عَقْرَبٍ حَدِيثَهُ في صيَامِ ثَلَاثةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ. * أَبو عَطِيَّةَ المُزَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى حَدِيثَهُ عبدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَطِيَّةَ،

[حرف الغين]

عَنْ أَبيه، عَن جَدِّه. * أَبوِ عَتَّابٍ الأشْجَعِيُّ، رَوَى عَن ابْنِهِ عتَّابٍ حَدِيثَهُ في قِرَاءَةِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. * أَبو العَلَاء، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عنهُ أَبو بَكْرِ بنُ سَمَاعةَ حَدِيثَهُ: (السّيِّدُ اللهُ). * أَبو عَلْكَثَةَ، أَخُو أَبي رَاشِدٍ، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيث أَخِيه، وقد تقدَّمَ. * أَبو عُذْرَةَ، لَه إدْرَاكٌ، رَوَىَ عَن عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، قَالَهُ وَالِدي رَحِمَهُ اللهُ. * أَبو عِنَبةَ الخَولَانيُّ، عِدَادُهُ في أهْلِ حِمْصَ، رَوَى عنهُ بَكْرُ بنُ زُرْعَةَ الخَوْلَانِيُّ حَدِيثَهُ في غَرْسِ الدَّينِ. ... [حَرْفُ الغَين] * أَبو غَادِيةَ، رَوَى عنهُ كَلْثُومُ أَبو رَبيعةَ خَطَبنَا رَسُولُ اللهِ غَدَاةَ العَقَبةَ: (ألَا إنَّ دِمَائَكُم وأَمْوَالَكُم). * أَبو غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عَن ابنهِ غَزِيَّةَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، حَدِيثُهُ: (لا تجْمَعُوا بينَ اسْمِي وكُنْيَتِي). * أَبو الغَوْثِ بنُ الحُصَينِ الخَثْعَمِيُّ، رَوَى عنهُ عَطَاءُ الخُرَاسَانِيُّ سأَل رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الحَجِّ عن الميِّتِ. ... [حَرْفُ الفَاء] * أَبو فَاطِمَةَ الأَزْدِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ.

[حرف القاف]

* أَبو فَاخِتَةَ، رَوَى عنهُ ثَابِتُ أَبو المِقْدَامِ حَدِيثَهُ في فَضَائِلِ الحَسَنِ والحُسَيْنِ وفَاطِمَةَ وعَلِيٍّ رَضيَ اللهُ عَنْهُم. * أَبو فُرَيْعَةَ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى عَنهُ ابنهُ رِفَاعَةُ في الدُّعَاءِ لبَنِي سُلَيْمٍ يومَ حُنَيْنٍ. * أبو الفِيلِ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عنهُ سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ. * أَبو فَالِجٍ الأَنمْارِيُّ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ. ... [حَرْفُ القَاف] * أَبو القَاسِم الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ حَدِيثَهُ: (تَسَمُّوا باسْمِي ولا تُكَنُّوا بِكُنْيَتِي). * أَبو القَاسِمِ مَوْلى أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ، رَوَى عنهُ أَبو الجَهْمِ الكُوْفيِ حَديثَهُ في الثُّومِ. * أَبو القَينِ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ جَمْهَانَ حَدِيثَهُ في التَّمْرِ. * أَبو القَينِ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عنهُ أُسَيْدُ بنُ ثَمَامَةَ (¬1). * أَبو القَمْرَاءِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ شَرِيكٌ حَدِيثَهُ في الجُلُوسِ مَعَ أَصحَابِ القُرآنِ. * أَبو قَرِيعٍ، رَوَى حَدِيثَهُ طَالِبُ بنُ قُرَيْعِ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه: كُنْتُ تحْتَ نَاقَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّتِهِ. ¬

_ (¬1) وهو الذي تقدم قبله، ينظر: الإصابة 7/ 337.

[حرف الكاف]

* أَبو قَرَادٍ السُّلَمِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَارِثِ حَدِيثَهُ: (أُصدُقُوا إذا حَدَّثْتُم، يُحِبُّكُم الله عزَّ وَجَلَّ). ... [حَرْفُ الكَاف] * أَبو كَثِيرٍ، مَوْلى تَمِيمٍ الدَّارِي، رَوَى عنهُ ابنهُ عَبْدُ الله حَدِيثَهُ في الحَمَالَةِ. * أَبو كَثِيرٍ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبو العَلَاءِ حَدِيثَهُ: (الفَخِذُ عَوْرَةٌ). * اُبو كَاهِلٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو مُعَاذٍ (¬1). ... [حَرْفُ اللام] * أَبو لَيْلَى ألأَشْعَرِيُّ، رَوَى عنهُ عَامِرُ بنُ لُدَيْنِ حَديثَهُ: (تَمسَّكُوا بِطَاعةِ أَئِمَّتِكُم). * أَبو لَيْلَى الغِفَارِيُّ، رَوَى عنهُ الحَسَنُ حَدِيثَهُ في فَضَائلِ عَلِي بنِ أَبي طَالِبٍ رَضِيَ الله عنهُ. * أَبو لُبَابةَ الأَسْلَمِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَيْسرَةَ حَدِيثَهُ في البُيُوعِ. * أَبو لَبِيبةَ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي لَبِيبَةَ حَديثَهُ: (مَن اسْتَحَلَّ بِدرْهَمٍ فَهُو خَائِنٌ). ¬

_ (¬1) أبو معاذ جاء ذكره في الجرح والتعديل 5/ 150 في ترجمة أبي كاهل الأحمسي.

[حرف الميم]

* آبِىِ اللَّحْمِ، رَوَى عنهُ عُمَير مَوْلَاهُ حَدِيثَهُ في الدُّعَاءِ عندَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ (¬1). ... [حَرْفُ المِيم] * أَبو مُحمَّدٍ البَدْرِيُّ، رَوَى عنهُ المُخْدَجِي حَدِيثَهُ: (الوِتْرُ وَاجِبٌ حَقٌّ). * أَبو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عَنْه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ غَنْمٍ حَدِيثَهُ: (أَلَيسَ هذا يومٌ حَرَامٌ) في حَجَّةِ الوَدَاعِ. * أَبو مَالِكٍ، نَزلَ مِصرَ، رَوَى عنهُ سِنَان بنُ سَعدٍ حَديثَهُ في أَطْفَالِ المُشْرِكِينَ: (هُمْ خَدَمُ أهلِ الجنَّةِ). * أَبو مَالِكٍ، رَوَى عنهُ زَيْدٌ العَمِيُّ حَدِيثَهُ: (مَنْ بَلَغَ في الإسْلَامِ ثَمَانِينَ سَنَةً حَرَّمَ الله عَلَيْهِ النَّارَ). * أَبو مَالكٍ الأَشْجَعِيُّ، رَوَى عنهُ عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ حَدِيثَهُ: (أَرْبَعٌ مِنْ أَمْرِ الجَاهِليَّةِ). * أَبو مَالِكٍ الدِّمَشْقِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ دِينَارٍ حَدِيثَهُ. * أَبو مُسْلِمٍ الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ غَنْمٍ حَدِيثَهُ في اسْتِحْلَالِ الخَمْرِ. * أَبو مُسْلِمٍ المُرَادِيُّ، رَوَى عنهُ عَمْرو بنُ يَزِيدَ الخَوْلَانِيُّ -أَخُو ثَابِتٍ- حَدِيثَهُ في بِرِّ الوَالِدينَ. ¬

_ (¬1) جاء في الحاشية: (هذا لقب لا كنية، وقد ذكروا اسمه).

* أَبو مُسْلِمٍ الجَلِيليُّ، لهُ إدْرَاكٌ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله، وقالَ أَبو قِلَابةَ: أَبو مُسْلِمٍ أَسْلَمَ في عَهْدِ مُعَاوِيةَ. * أَبو مَرْيم الغَسَّانِيُّ، جَدُّ أبي بَكْرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ حِمْصَ، رَوَى عنهُ ابنهُ عَبْدُ اللهِ حَدِيثَهُ في نُزُولِ سُورَةِ مَرْيم. * أَبو مَرْيم الكِنْدِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ حُجْرُ بنُ مَالِكٍ حَدِيثَهُ في العِلْمِ. * أَبو مَرْيم الخَصِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ سُلَيْمَانُ بنُ مُوسَى حَدِيثَهُ: (أَحِلْنِي عَلَى [غَيرِ] (¬1) خَصِيٍّ). * أَبو مَرْيم السَّكُونِيُّ، رَوَى عنهُ عبادة بنُ نُسَيٍّ حَدِيثَهُ. * أَبو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عنهُ نَافِعُ أَبو سُهَيْلٍ حَدِيثَهُ في الإيمانِ والقُرآنِ. * أَبو مُوْسَى الحَكَمِيُّ، رَوَى عنهُ عَمْرو بنُ أَبي سُفْيَانَ حَدِيثَهُ في التَّكْذيِبِ بالقَدَرِ. * أَبو مَعْقِلٍ، رَوَى عنهُ أَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ حَدِيثَهُ: (عُمْرةُ في رَمَضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً). * أَبو مَعْقِلٍ، رَوَى عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّهُ أن يَسْتَقِبلَ القِبْلَتَيْنِ. * أَبو مُوَيْهِبةَ، مَوْلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ عَمْرو بنِ العَاصِ حَدِيثَهُ في البَقِيعِ والاسْتِغْفَارِ لأَهْلِهِ. * أَبو مَذْكُورٍ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ في العِتْقِ. ¬

_ (¬1) هذه زيادة من المصادر، ومنها المعرفة لأبي نعيم 6/ 3013.

* أَبو مُلَيْكَةَ الذِّمَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَدِيثَهُ في الهَرِيْسَةَ والإيْمَانِ (¬1). * أَبو مُلَيْكَةَ الكِنْدِيُّ، ويُقَالُ لَهُ: البَلَوِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ عَلِيُّ بنُ رَبَاحٍ، وثَابِتُ بنُ رُوَيْفِعٍ. * أَبو مَرْحَبٍ، وقِيلَ: ابنُ أَبي مَرْحَبٍ، ويُقَالُ: مَرْحَبٌ، رَوَى عنهُ الشَّعْبِيُّ حَدِيثَهُ في دَفْنِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * أَبو المَلِيحِ الهُذَليُّ، رَوَى عنهُ أَبو مُحمَّدٍ الهُذَلِيُّ حَدِيثَهُ: (في الجَنِينِ غُرَّةٌ). * أَبو مَلِيحٍ الهَدَادِيُّ، أَبو عَبْدِ الدَّائِمِ حَدِيثَهُ: انْقَطَعَ شِسْعَهُ فَمَشَى في نَعْلِ وَاحِدٍ. * أَبو مَلِيحٍ بنُ عُرْوَةَ بنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عِيْسَى الثَّقَفِيُّ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ. * أَبو مَنْفَعَةَ الحَنَفِيُّ، رَوَى عنهُ كُلَيْبُ بنُ مَنْفَعَةَ أَتَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * أَبو مَيْسَرَةَ، رَوَى عنهُ نَافِعُ مَوْلىَ ابنِ عُمَرَ حَدِيثَهُ: (الصَّوْمُ لي وأَنا أَجْزِي بهِ). * أَبو المُعَلَّى الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عنهُ ابنهُ حَدِيثَهُ: (إنَّ [مِنْبَرِي] عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرُعِ الجنَّةِ) (¬2). ¬

_ (¬1) لم أجد له إلا حديثا واحدا وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يستكمل عبد الإيمان كله حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ... الحديث) أما حديثه في الهريسة فلم أجده في المصادر. (¬2) جاء في الأصل: (قدمي) وهو خطأ مخالف للحديث، وينظر المصادر ومنها: الإصابة 6/ 139. والحديث رواه معاذ بن الحارث، أما حديث أبي المعلى فهو في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم: (إن رجلا خيره الله بين أن يعيش في الدنيا ...)، ويبدو أن المصنف رحمه الله وهم في راوي الحديث.

[حرف النون]

* أَبو مُرَاوِحٍ الغِفَارِيُّ، وقِيلَ: اللَّيْثِيُّ، رَوَى عنهُ زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ حَدِيثَهُ: (إنا أَنْزَلْنَا المالَ لإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيْتَاءِ الزَّكَاةِ). * أَبو مِحْجَنٍ، رَوَى عنهُ أَبو سَعْدٍ البَقَّالُ. * أَبو مُنِيبٍ الكَلْبِيُّ، رَوَى عنة مُسْلِمُ بنُ زِيَادٍ حَدِيثَهُ في اللِّبَاسِ. * أَبو مُعْتِبٍ بنُ عَمْرو، وقِيلَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُعْتِبٍ، رَوَى عنهُ أَبو مَرْوَانَ حَدِيثَهُ في الدُّعَاء بِخَيْبَر. * أَبو المُنْذِرِ الجُهَنِيُّ، رَوَى عنهُ زَيْدُ بنُ وَهْبٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، حَدِيثُهُ في التَّهْلِيلِ. * أَبو مَيْمُونٍ، ويُقَالُ اسْمُهُ: جَابَانُ. * أَبو [مَعْمَرٍ] (¬1)، رَوَى عنهُ ابنُ أَبي جَعْفَرٍ حَدِيثَهُ في السَّمَرِ (¬2). * أَبو مُكْعِتٍ الأَسَدِيُّ، رَوَتْ عنهُ جَدَّةُ المُفَضَّلُ الضّبِّي مِنْ قِبلَ أَبيهِ حَدِيثَهُ في الشَّعْرِ. * أَبو مِكْنَفٍ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، يُقَالُ: أنَّ اسْمَهُ عَبْدُ رِضَا. * أَبو مُحرِزٍ البَكْرِيُّ، رَوَى عنهُ عبدُ اللهِ بنُ أَبي مُحرِزٍ. ... [حَرْفُ النون] * أَبو نُميْلَةَ الأَنْصَاريُّ، رَوَى عنهُ ابنُهُ حَدِيثَهُ: (هَلْ تَتَكَلَّم هَذِه الجِنَازَةُ). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (معتمر) وهو خطأ، وينظر: المعرفة لأبي نعيم 6/ 3032. (¬2) قوله (ابن أبي جعفر) كذا في الأصل، وفي المعرفة لأبي نعيم، وهو خطأ صوابه: (أبو جعفر) كما في المصادر، ومنها الإصابة 7/ 381.

[حرف الواو]

* أَبو نُخَيْلَةَ اللَّهْبِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ عَبْدُ الله بنُ عَقِيلِ بنِ يَزِيدَ بنِ رَاشِدٍ، عَن أَبيهِ، قالَ: خَرَجْنَا إلى المُسْلِمِ بنِ حُذَيْفَةَ الغَامِديِّ فأخْبَرنا أنَّ أَبا رُهَيْمَةَ السَّمْعِي وأَبا نُخَيْلَةَ اللَّهْبِي قالَا: أَتَيْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَدِيثُهُ في الرِّكَازِ. * أَبو نَخِيلَةَ البَجَلِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو وَائِلٍ شَقِيقُ بنُ سَلَمةَ حَدِيثَهُ في الدُّعَاءِ في الغَزُو. * أَبو نَجِيحٍ السُّلَمِيُّ، رَوَى عنهُ هَارُونُ بنُ رِئَابٍ حَدِيثَهُ: (مِسْكِينٌ مِسْكِينٌ رَجُلٌ لَيْسَ له امْرأَةٌ). * أَبو نجِيحٍ القَيْسِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ رَبِيعَةُ بنُ لَقِيطٍ، عَنْ رَجُلٍ، عنه. * أَبو النَّضْرِ السُّلَمِيُّ (¬1). ... [حَرْفُ الواو] * أَبو وَهْبٍ الجُشَمِيُّ، رَوَى عنهُ عَقِيلُ بنُ شَبِيبٍ حَدِيثَهُ: (أَحَبُّ الأَسْمَاءِ إلى الله عَزَّ وَجَلَّ عَبْدُ الله، وعبدُ الرَّحْمَنِ). * أَبو وَهْبٍ الكَلْبِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ يَحْيى بنُ وَهْبٍ الكَلْبِيُّ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه حَدِيثَهُ في الخَتْمِ بالظَّفْرِ. * أَبو وَاقِدٍ مَوْلى رَسُولِ الله، رَوَى عنهُ زَاذانُ أَبو عُمَرَ حَدِيثَهُ: (مَنْ أَطَاعَ الله فقدْ ذَكَرَهُ). ¬

_ (¬1) قال أبو نعيم في المعرفة 6/ 3040: والصواب ابن النضر، روى عنه مالك بن أنس، هكذا في الموطأ.

[حرف الهاء]

* أَبو الوَرْدِ، رَوَى عنهُ ابنهُ، ولَهِيعَةُ بنُ عُقْبَةَ حَدِيثَهُ في الخَيْلِ والكُنْيَةِ. * أَبو وَدَاعَةَ السَّهْمِيُّ، رَوَى حَدِيثَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي وَدَاعةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ. ... [حَرْفُ الهاء] * أَبو هَاشِمِ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ القُرَشِيُّ، خَالُ مُعَاوِيةَ، ويُقَالُ اسْمُهُ هِشَامٌ. * أَبو هِنْدٍ الأَنْصَارِيُّ، أَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِقَدَحِ لَبَنٍ مِنَ النَقِيعِ (¬1). * أَبو هِنْدٍ مَوْلىَ بَنِي بَيَاضَةَ، ويُقَالُ اسْمُهُ سِنَانٌ، وقِيلَ: سَالِمٌ، حَدِيثُهُ في الحِجَامَةِ في الكَاهِلِ. * أَبو هُبَيرَةَ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ عَمْرو بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكِ بنِ مَبْذُولٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، قالَهُ ابنُ إسْحَاقَ. * أَبو هُبَيرةَ، اسْمُهُ يَحْيى بنُ عبَّادٍ، رَوَى حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَن أَشْعثٍ، عَنْ أَبي هُبَيرةَ، عَنْ جَدِّه، ولم يَقُلْ عَنْ أَبيه. * أَبو هِلَالٍ الكَلْبِيُّ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله، رَوَى حَدِيثَهُ عَلْقَمَةُ بنُ هِلَالٍ، عَنْ أَبيه، وقِيلَ عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه. ¬

_ (¬1) النقيع -بالنون في أوله- واد يقع جنوب المدينة، وهو الذي حماه رسول الله عليه الصلاة والسلام لأنه أرض واسعة تنبت المراعي الخصبة، قريب من بئر الماشي على مسافة (38) كيلا جنوب المدينة على طريق الهجرة، ينظر: المعالم الأثيرة ص 289.

[حرف اللام ألف]

[حَرْفُ اللَّام ألف] * أَبو لَاس الخُزَاعِيُّ، رَوَى عنهُ عُمَرُ بنُ الحَكَمِ حَدِيثَهُ: (أنَّ عَلَى ذِرْوَةِ سَنَامِ كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ). ... [حَرْفُ الياء] * أَبو يَزِيدَ، وَالِدُ حَكِيمٍ، رَوَى عنهُ ابنُهُ، وقالَ صَدَقةُ: عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ حَكِيمٍ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه. * أَبو يَزِيدَ اللَّقِيطِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلَسْطِينَ، رَوَى حَدِيثَهُ حِزَابةُ بنُ نُعَيْمٍ، (الزَّكَاةُ زَكَاتَانِ: الرِّقَابُ والأَمْوَالِ). * أَبو اليَسَعِ، سأَلَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقِيلَ هُو بِعَرَفاتٍ، روَى حَدِيثَهُ مُحمَّدُ بنُ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبي حُمَيْدٍ، عَن أَبي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ بِطُولهِ. * أَبو اليَقَظَانٍ. * أَبو يَحْيى، اسْمُهُ شَيْبَانُ، رَوَى حَدِيثَهُ أَبو هُبَيرْةَ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه حَدِيثَهُ في التَّسَحُّرِ، يُقَالُ: إنَّهُ ابنُ بِنْتِ البَراءِ بنِ عَازِبٍ، ويُقَالُ: ابنُ بِنْتِ خَبَّابِ بنِ الأَرَتِّ.

[خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه]

آخِرُهُ. نَرْجِعُ إلى السِّنِين التِّي قُتِلَ فِيهَا بَعْضُ هَؤُلَاءِ ومَاتَ. ... [خِلَافَةُ أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ] أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ رَضِيَ الله عَنْهُ اسْتَخْلَفَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وصَلَّى خَلْفَهُ، وحَجَّ بالنَاسِ في حياته، وصَلَّى خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا في مَرَضِهِ بالنَّاسِ، وبُويِعَ لهُ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ سنةَ إحْدَى عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَة حِينَ تُوفيِّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فيِ جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرنا عَبْدُ اللهِ ابنُ جَعْفَرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ فَارِسٍ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَاصِمٍ، حدَّثنا الحُسَين بنُ عَلِيٍّ الجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ الله رَضيَ الله عنهُ قَالَ: لمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قالتِ الأَنْصَارُ: مِنَّا أَمِيرٌ ومِنْكُم أَمِيرٌ، فأَتَاهُم عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ فقالَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، أَلَسْتُم تَعْلَمُونَ أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قدْ أَمَّرَ أَبا بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ أنْ يُصَلِّي بالنَاسِ، فأَيُّكُم تَطِيبُ نَفْسُهُ أنْ يَتَقَدَّمَ أَبا بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ؟ قالَ: فَقَالُوا: نَعُوذُ بالله أنْ نَتَقَدَّم أَبا بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ (¬1). وأَخْبَرنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إلينَا، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللهِ الزَّبِيْبِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حدَّثنا المُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبيه قالَ: ¬

_ (¬1) رواه محمد بن عاصم الأصبهاني في جزئه (11)، والنسائي (777) وابن أبي شيبة 2/ 118، وابن سعد في الطبقات 2/ 223، وأحمد 1/ 396، والبيهقي في السنن 8/ 152، عن الحسين بن علي الجعفي به.

قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ يَعْنِي بَعْدَمَا حَجَّ، فأَقَامَ بَقِيَّةَ ذِي الحِجَّةِ، والمُحَرَّمَ، واثْنَيْن وعِشْرِينَ لَيْلَةً مِنْ صَفَرَ، ثُمَّ مَرِضَ مَرَضَهُ الذي تُوفيِّ فيهِ، وكَانَتْ وَفَاتُهُ يومَ الاثْنَينِ لِلَيْلَتَينِ خَلَتا مِنْ رَبِيعٍ الأوَّلِ لِتَمَامِ عَشْرِ سِنينَ مِنْ مَقْدَمهِ المَدِينَةَ، فَلَمَّا فَرِغُوا منْ غُسْلِهِ وتَكْفِينِه وضَعُوهُ حَيْثُ تُوفيِّ، فَصَلَّى النَّاسُ عَلَيْهِ يومَ الاثْنَيْنِ، ويومَ الثُّلَاثاءِ، ودُفِنَ يومَ الأَرْبِعَاءَ (¬1). وقالَ الزِّيَادِيُّ: سنةَ إحْدَى عَشَرَةَ فِيها بُدِئ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بمَرَضهِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ لِلَيْلَتَينِ بَقِيتَا مِنْ صَفَر، وتُوفيِّ لاثنَي عَشَرَةَ خَلَتْ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وكانَ مَرَضُهُ عَشْرَ لَيَالٍ، وبُويِعَ أَبو بَكْرٍ رَضيَ الله عَنْهُ في اليَوْمِ الذِي قُبِضَ فِيهِ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. وفِيها مَاتَتْ فَاطِمَةُ رَضيَ الله عَنْهَا ولَهَا ثَمَانٍ وعِشرُونَ سَنَةً، وكانَ مَوْلِدُهَا وقُرَيْشٌ تَبْنِي الكَعْبَةَ، ورَسُولُ الله ابنُ خَمْسٍ وثَلَاثِينَ سنةً، وماتَ كُلُّ أَوْلَادِهِ قَبْلَهُ إلَّا فَاطِمَةَ. وقيلَ: بَينَ مَوْتِ فَاطِمَةَ وبينَ مَوْتِ رَسُولِ الله شَهْرَيْنِ، ويُقَالُ ثلاثةُ أَشْهُرٍ أَو أَكْثرُ. أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُوسَى بنِ الفَضْلِ الصَّيرفيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، حدَّثنا بَحْرُ بنُ نَصْرٍ، قالَ: قُرِئ على عَبْدِ الله بنِ وَهْبٍ، أَخْبَرك يُونُسُ بنُ يَزِيدَ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ، أنَّ أَبا بَكْرٍ الصدِّيقَ رَضِىَ الله عَنْهُ قالَ: والله لأُقَتُلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بينَ الصَّلَاةِ والزَّكَاةِ، والله لَوْ مَنَعُونيِ عِقَالًا كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لَقَاتَلْتُهُم عَلَى مَنْعِهِ (¬2). ¬

_ (¬1) ذكره الذهبي في تاريخ الإِسلام نقلا عن سليمان التيمي. (¬2) رواه أبو داود في سننه معلقا (1556) فقال: رواه ابن وهب عن يونس.

[ذكر من مات أو استشهد من الأعيان]

وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّزَاقِ، أَخْبَرنا جَدِّي، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الجَارُودَ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ سُفْيَانَ، حدَّثنا عَمْرو بنُ عَاصِمٍ الكِلَابِيُّ، حدَّثنا عِمْرَانُ القَطَّانُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضيَ الله عَنْهُ قالَ: لمَّا تُوفيِّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ارْتَدَّت العَرَبُ فقالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: يا أَبا بَكْرٍ، أَتُرِيدُ أنْ تُقَاتِلَ العَرَبَ؟ فقالَ أَبو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: إنَّمَا قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أُمِرْتُ أن أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أنْ لَا إله إلَّا الله وأَنِّي رَسُولُ الله، ويُقِيمُوا الصَّلَاةَ، ويأْتُوا الزَّكَاةَ، فَإذا فَعَلُوا ذَلِكَ مَنَعُوا مِنِّي دِمَائَهُم وأَمْوَالَهُم، والله لو مَنَعُونيِ عَنَاقَا ممَّا كَانُوا يُعْطُونَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَقَاتَلْتُهُم عَلَيْه، فقالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: لمَّا رأَيْتُ رأَي أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ انْشَرَحَ عَرَفْتُ أنَّهُ الحَقُّ (¬1). ... [ذِكْرُ مَنْ مَاتَ أو اسْتُشْهِدَ مِنَ الأَعْيَانِ] * ومَاتَ في خِلَافةِ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ. * وأَبو العَاصِ لَقِيطُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ عَبْدِ العُزَّى. * والصَّعْبُ بنُ جَثَّامَةَ بن قَيْسٍ المَدِيْنِيُّ، أَخُو مِحْلَمٍ اللَّيْثِيّ، ماتَ في خِلَافةِ أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ، وكانَ يَنْزِلُ وَدَّانَ والأَبْوَاءَ. * واسْتُشِهَدَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ أَبو عَبْدِ اللهِ، وقِيلَ: ¬

_ (¬1) رواه أبو يعلى 1/ 69، وابن خزيمة 4/ 7، والدارقطنى في السنن 2/ 89، والطبراني في المعجم الأوسط 6/ 332، والحاكم في المستدرك 1/ 544، والبيهقي في السنن 8/ 177 عن عمرو بن عاصم به. وقال البزار في مسنده 1/ 434: وقد روى في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث عن أبي هريرة، وابن عمر، وجابر، وأنس وغيرهم.

[قتال المرتدين]

سَالِمُ بنُ مَعْقِلٍ يومَ اليَمَامةَ، بَدْرِيٌّ ولهُ عَقِبٌ، وَهُو يُذْكَرُ في الأَنْصَارِ، لأَنَّهُ كانَ مَوْلَى ثُبَيْتَةَ الأَنْصَارِيَّةِ، وقِيلَ: كانَ مِنْ أَهْلِ إصْطَخِرَ (¬1). * وعَبْدُ الله بنُ أَبي بَكْرٍ، ماتَ قَبْلَ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُم (¬2). ... [قِتَالُ المُرْتَدَيْنِ] وقِيلَ: إنَّ رِدَّةَ العَرَبِ كانتْ في إحْدَى عَشَرةَ، ثُمَّ تابَ الله عَلَيْهِم في بَقِيَّةِ تِلْكَ السَّنَةِ، فَسَمَّى المُسْلِمُونَ سنةَ التَّوْبةِ. ثُمَّ كَتَبَ أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ إلى خَالِدِ بنِ الَوَلِيدِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا حِينَ رَجَعَت العَرَبُ إلى إسْلَامِهَا يأْمرُ بالمَسِيرِ إلَىَ مُسَيْلَمَةَ الكَذَّابِ وكَفَرَةِ بَنِي حَنِيفَةَ وقدْ تَقَضَّتْ سنةَ إحْدَى عَشَرةَ، فَمَضَى خَالِدٌ ومَنْ مَعَهُ، فَقَتَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالَى مُسَيْلَمَةَ، وهَزَمَ بَنِي حَنيفَةَ، وذَلِكَ في سنةِ اثْنَي عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ. وقِيلَ: غَزْوةُ [نَقْعَاءَ] (¬3) لِسَنةِ إحْدَى عَشَرةَ، ثُمَّ كَانَت اليَمَامةُ، أَمِيرُهُم خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ سَيْفُ اللهِ. ¬

_ (¬1) إصطخر -بكسر الهمزة وسكون الصاد وفتح الطاء وسكون الخاء- بلدة بفارس بالقرب من شيراز، كانت في أيام الفتح الإِسلامي من أجل مدن فارس الساسانية، ينظر: معجم البلدان 1/ 211، وبلدان الخلافة الشرقية ص 311. (¬2) جاءت الترجمتين الأخيرتين بعد قوله الآتي بعد قليل: (عشرين شهرا) وحقهما في هذا الموضع. (¬3) جاء في الأصل: (يافا) وهو خطأ، والتصويب من تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 95. ونقعاء موضع في ديار طي بنجد، ينظر: معجم البلدان 5/ 299.

وبَعَثَ أَبو بَكْرٍ المُهَاجِرَ بنَ أَبي أُمَيَّةَ إلى النُّجَيرِ (¬1)، فَقَاتَلَ بَنِي الحَارِثَ بنَ مُعَاوِيةَ رَهْطَ الأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ، هِيَ واليَمَامةُ في عَامٍ وَاحِدٍ لِسَنةِ ثَنْتَي عَشَرةَ، ثُمَّ كَانَ عَامَ أَجْنَادِينَ (¬2) في خِلَافةِ أَبي بَكْرٍ، وفِحْلٌ في ذِيَ القِعْدَة في إمَارَةِ عُمَرَ (¬3)، فَهُمَا في عَامٍ لِسَنةِ ثَلَاثةَ عَشَرةَ نِصْفُ تِلْكَ السَّنَةِ مِنْ إمَارَةِ أَبي بَكْرٍ ونِصفُها مِنْ إمَارةِ عُمَرَ. وقِيلَ: كَانَتْ وِلَايةُ أَبي بَكْرٍ سَنَتَيْنِ وأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، ويُقَالُ: سَنَتَيْنِ ونِصْفٍ، وماتَ وبه طَرَفٌ مِنَ السِّلِّ، ويُقَالُ: وَليَ أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ عِشرِينَ شَهْرًا. أَخْبَرنا سَعِيدُ بنُ مُحمَّدٍ المُقْرِىءُ، أَخبَرنا أَبِي، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ الشَّرقيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ يَحْيى الذُّهْلِيُّ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ مُحمَّدٍ الفَرَوِيُّ، حدَّثنا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ عَن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قالَ: ثُمَّ حَجَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سنةَ عَشْرٍ، ثُمَّ صَدرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَتَوفَّاهُ اللهُ، واسْتُخْلِفَ أَبو بَكْرٍ، فاسْتَعْمَلَ عُمَرَ عَلَى الحَجِّ، فَحَجَّ بالنَاسِ (¬4). قالَ الذُّهْلِيُّ: وحدَّثنا مُجاهِدٌ، حدَّثنا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقِ بنِ سَلَمةَ قالَ: لمَّا تُوفيِّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - اسْتُخْلِفَ أَبو بَكْرٍ، فاسْتَخْلَفَ أَبو بَكْرٍ عُمَرَ تِلْكَ السَّنَةَ عَلَى الحَجِّ، فَحَجَّ بالنَاسِ. ¬

_ (¬1) النُّجَير: حصن باليمن قرب حضرموت، في شمالها الغربي على مسافة (60) كيلا، ينظر: معجم البلدان 5/ 272، والمعالم الأثيرة ص 287. (¬2) أجنادين -بلفظ التثنية أو الجمع- موضع في فلسطين بالقرب من الخليل، ينظر: المعالم الأثيرة ص 20. (¬3) فحل -بكسر الفاء وسكون الحاء- موضع يقع إلى الشرق من نهر الأردن بين نهر الزرقا جنوبا، ونهر اليرموك شمالا، ينظر: المعالم الأثيرة ص 213. (¬4) رواه ابن سعد في الطبقات 3/ 177، والدارقطني في السنن 2/ 239 بإسنادهما إلى عبيد الله بن عمر العمري به.

السنة الثانية عشر من الهجرة

قالَ الذُّهْلِيُّ: وحدَّثنا النُّفَيْلِيُّ (¬1)، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَلَمةَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ قالَ: فَلَمَّا دَوَّحَ الله العَرَبَ فَانْتَهَتْ إلى أَبي بَكْرٍ فَيُوجِّه مَنْ كُلِّ وَجْهٍ واطْمَأنتِ العَرَبُ أَقامَ أَبو بَكْرٍ الحَجَّ سنةَ ثِنْتَي عَشَرةَ. وبَعْضُ النَّاسِ يَزْعُمُونَ أنَّ أَبا بَكْرٍ لم يَحُجَّ في خِلَافَتِهِ، وأنَّهُ بَعَثَ سنةَ ثِنْتَي عَشَرةَ عَلَى المَوْسِمِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ أَو عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ. وقدْ حدَّثني العَلَاءُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَعْقُوبَ مَوْلَى الحُرَقَةِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَهْمِ بنِ عَلِيِّ بنِ مَاجِدَةَ قالَ: حَجَّ عَلَيْنا أَبو بَكْرٍ في خِلَافتهِ سنةَ ثِنْتَى عَشَرةَ (¬2). ... السَّنَةُ الثّانِيةَ عَشَر مِنَ الهِجْرَةِ حَجُّ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ بالنَّاسِ. وقِيلَ: إنَّ رِدَّةَ العَرَبِ كَانَتْ في سَنَةِ إحْدَى عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ، ثُمَّ تَابَ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِم في بَقِيَّتِهَا، فَسَمَّاها المُسْلِمُونَ سنةَ التَّوْبَةِ. ومَسِيرُ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ إلى مُسَيْلَمةَ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سنةِ اثْنَتَى عَشَرةَ. ¬

_ (¬1) هو عبد الله بن محمد بن علي، أبو جعفر النفيلي الحراني، شيخ أبى داود وغيره، ينظر: تقريب التهذيب ص 321. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 30/ 217 بإسناده إلى محمد بن إسحاق به.

[ذكر من استشهد من المسلمين في حروب الردة]

[ذِكْرُ مَن استُشْهِدَ مِنَ المُسْلِمينَ في حُرُوبِ الرِّدّةِ] وقِيلَ: جَمِيعُ مَن اسْتُشْهِدَ مِنَ المُسْلِمِينَ مَعَ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ يَوْمَ اليَمَامَةِ، واليَرمُوكِ، ودُوْمَةِ الجَنْدَلِ، وجُوَاثَى (¬1)، وعَينِ التَّمْرِ، وأَجْنَادِينَ، وفِحْلٍ وغَيرِها أَرْبَعِمَائةٍ وخَمْسُونَ رَجُلًا، مِنْهُم مِنْ قُرَيْشٍ نَيِّفٌ وتِسْعُونَ، ومِنَ الأَنْصَارِ سَبْعُونَ، ومِنْ حَمَلةِ القُرآنِ سَبْعُونَ، وقِيلَ: أَلْفٌ ومَائَتَينِ، وقِيلَ: أكثرُ مِنْ ذَلِكَ. * أُسَيْدُ بنُ يَرْبُوعٍ، وقِيلَ: أَسَدُ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ. * أَسْعَدُ بنُ جَارِيةَ بنِ لُوْذَانَ. * إيَاسُ بنُ وَدَقةَ. * بَشِيرُ بنُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ، وقِيلَ: بِشْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ الخُزْرَجِ. * بَشيرُ بنُ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبةَ، وَهُو وَالِدُ النُّعْمَانِ، وبهِ كانَ يُكْنَى، قُتِلَ يومَ عَينِ التَّمْرِ بعدَ انْصِرَافِ خَالِدِ بنِ الوَلِيد مِنَ اليَمَامَةِ، وقَصَدَ الشَّامَ بِكِتَابِ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ فَسَلَكَ عَين التَّمْرِ ودُوْمَةَ الجَنْدَلِ. * ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ. * ثَابِتُ بنُ خَالِدِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ خَنْسَاءٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي مَالِكٍ تَيْمِ الله. * ثَابِتُ بنُ هَزَّالٍ، وقِيلَ: ابنُ هَزَّانِ مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمًّ مِنْ بَلْحُبْلِيِّ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَالِم بنِ عَوْفٍ، اسْتُشْهِدَ يومَ اليَمَامَةِ. * ثَابِتُ بنُ خَالِدِ بنِ عَمْرو. ¬

_ (¬1) جُوَاثى -بضم أوله وبالثاء المثلثة على وزن فعالى مدينة بالبحرين لعبد القيس- وتقع اليوم بالإحساء، ينظر: معجم ما استعجم 1/ 401، والمعالم الأثيرة ص 93.

* ثَابِتُ بنُ أَقْرَمَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ عَدِيِّ بنِ الجَدِّ بنِ العَجْلَانِ، مِنْ بُلِيٍّ، حَلِيفٌ لِبَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، قُتِلَ مَعَ عُكَاشَةَ يومَ طُلَيْحَةَ الأَسَدِيِّ ببُزَاخةَ (¬1). * [جَرْولُ] بنُ العبَّاسِ، وقِيلَ: [جَزْءُ] بنُ عيَّاشٍ (¬2). * جُرو بنُ مَالِكِ بنِ عَامِرِ بنِ [حُذَيْفَةَ] (¬3)، مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي جَحْجَبَا بنِ [كُلَفَةَ] (¬4) بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفٍ. * جَزْءُ بنُ مَالِكِ بنِ عَامِرٍ (¬5). * جُبَيرُ بنُ مَالِكٍ، وَهُو ابنُ بُحَيْنَةَ مِنْ بَنِي المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وقِيلَ: ابنُ بُجْرةَ مِنْ بَنِي نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ. * حُبَابُ بنُ زَيْدٍ (¬6). * حَزْنُ بنُ أَبي وَهْبِ بنِ عَمْرو بنِ عَائِذٍ، جَدُّ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ. * أَبو حَبَّةَ بنُ غَزِيَّةَ بنِ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجّارِ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَمَامَةِ. * حَسَلُ بنُ جَابِرٍ، وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وخَمْسِينَ سَنَةً (¬7). ¬

_ (¬1) بزاخة -بضم أوله وبالخاء المعجمة- موضع من وراء النباج قبل طريق الكوفة، يبعد عن مدينة حائل حوالي (90) كيلا جنوبا، ينظر: معجم البلدان 1/ 408، وتعليقات العلامة حمد الجاسر رحمه الله على كتاب الأمكنة للحازمى 1/ 478، والمعالم الأثيرة ص 47. (¬2) جاء في الأصل: (جرو بن العباس، وقيل: جلو) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: الإصابة 1/ 473. (¬3) جاء في الأصل: (حذيم) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 1/ 405. (¬4) جاء في الأصل: (ثلفة) وهو خطأ، وينظر: طبقات ابن سعد ص 85. (¬5) هو جرو بن مالك بن عامر الذي تقدم. (¬6) هو الحباب بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة بن خفاف بن سعد بن مرة بن الأوس الأنصاري، ينظر: أسد الغابة 1/ 532. (¬7) كذا جاء في الأصل، وقد بحثت عنه كثيرا فلم أجده، ولم أجد أحدا يسمى بهذا الاسم سوى والد حذيفة بن اليمان.

* الحَكَمُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ. * الحَكَمُ، أَو حَكِيمُ بنُ حَزْنِ بنِ أَبي وَهْبٍ المَخْزُومِيُّ، وَهُو ابنُ عَمْرو بنِ عَائِذٍ، مِنْ بَنِي مخْزُومِ بنِ يَقَظَةَ. * [حَبِيبُ] بنُ جَارِيةَ الثَّقَفِيُّ (¬1)، حَلِيفٌ لِبَنِي زُهْرَةَ بنِ كِلَابٍ. * حَاجِبُ بنُ [يَزِيدَ] الأَشْهَلِيُّ (¬2)، وقِيلَ: ابنُ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، حَلِيفٌ لَهُم، مِنْ بَنِي تَمِيمٍ. * الحَارِثُ بنُ قَيْسٍ الزُّرَقِيُّ. * الحَارِثُ بنُ أَبي [صَعْصَعةَ] (¬3). * حَجَّاجُ بنُ الحَارِثِ (¬4). * خَالِدُ بنُ أَسِيْدِ بنِ أَبي العِيْصِ، فُقِدَ ذَلِكَ اليَوْمِ. * خَالِدُ بنُ عُمَارَةَ بنِ الوَلِيدِ المَخْزُومِيُّ، اسْتَشْهَدَ بِعَينِ التَّمْرِ (¬5). * خِرَاشُ بنُ عيَّاشٍ العَوْفيُّ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ (¬6). * خِفَافُ بن زَيْدٍ (¬7). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (حيي) وهو خطأ، وهو حبيب بن أسيد بن جارية، ينظر: أسد الغابة. (¬2) جاء في الأصل: (بن بريدة) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: الإصابة 1/ 561. (¬3) جاء في الأصل: (حارب) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 1/ 487. (¬4) حجاج بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم، استشهد يوم أجنادين، وقيل باليرموك، ينظر: الإصابة 2/ 30. (¬5) كذا جاء في الأصل، وهو خطأ، والصواب أبو عبيدة بن عمارة بن الوليد المخزومي، قتل هو وأخوه الوليد بن عمارة مع خالد بن الوليد -وهو عمهما- في واقعة البطاح سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة، ينظر: الإصابة 7/ 269. (¬6) كذا جاء في الأصل، وهو خطأ، فليس يعرف أحد بهذا الاسم، وقد رجعت لتصويبه إلى مصادر كثيرة فلم أعثر على شيء. (¬7) كذا جاء في الأصل، ولم أعثر عليه أيضا.

* [حَبِيبُ] (¬1) بنُ عَمْرو بن محْصَنِ بنِ عَمْرو بنِ عَتيِكٍ، قُتِلَ بالطَّرِيقِ وَهُو ذَاهِبٌ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ مَبذُولٍ. * [حَبِيبُ] بنُ زَيْدٍ، وَهُو ابنُ أُمِّ عُمَارَةَ، الذي قَطَعَهُ مُسَيْلَمَةُ: فقالَ: أَتْشَهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ، مِنْ بَنِي مَازِنٍ بنِ النَّجّارِ. * رَبِيعَةُ بنُ أَبي خَرَشةَ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. * رَبَاحٌ، مَوْلَى بَنِي جَحْجَبَا (¬2). * رَافِعُ بنُ سَهْلٍ الأَشْهَلِيُّ. * زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ العَدَوِيُّ، أَخُو عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وكانَ أَسَنَّ مِنْ عُمَرَ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَوْمَ مُسَيْلَمَةَ. * [حَبِيبُ] بنُ أَسِيْدِ بنِ جَارِيةَ (¬3). * زَيْدُ بنُ رُقَيْشٍ. * سَالِمُ مَوْلَى أَبي حُذَيْفَةَ، ودُفِنَ مَعَ أَبي حُذَيْفَةَ في قَبرٍ وَاحِدٍ، مِنْ قُرَيْشٍ ثُمَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ. * السَّائِبُ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلَدٍ، أَخُو الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى. * سَلِيْطُ بنُ سَلِيْطِ بنِ عَمْرو، مَوْلَى قُرَيْشٍ ثُمَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وقِيلَ: مِنْ بَنِي عَامِرٍ بنِ لُؤَيٍّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (خبيب)، وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 1/ 545. (¬2) هو رباح مولى الحارث بن مالك الأنصاري، ينظر: الإصابة 2/ 452. (¬3) جاء في الأصل: (زيد) وهو خطأ، وحبيب بن أسيد تقدم في موضعه.

* سِمَاكُ بنُ خَرَشَةَ أَبو دُجَانَةَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ. * سَهْلُ بنُ عَدِيٍّ الأَشْهَلِيُّ، حَلِيفٌ لَهُم مِنْ بَنِي تَمِيمٍ. * سَعِيدُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ، قُتِلَ يومَ اليرمُوكِ. * سَعِيدُ بنُ رَبِيعِ بنِ عَدِيِّ بنِ مَالِكٍ، وقِيلَ: سَعْدٌ، مِنْ بَنِي جَحْجَبَا مِنَ الأَنْصَارِ. * السَّائِبُ بنُ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونَ، ولَهُ بِضْعٌ وثَلَاثُونَ سنةً، مِنْ بَنِي جَحْجَبَا، أَصَابهُ سَهْمٌ باليَمَامةِ. * سَعْدُ بنُ جَارِيةَ بنِ لُوْذَانَ، وقِيلَ: ابنُ دُوْدَانَ بنِ عَبْدِ وُدٍّ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ. * سَعْدُ بنُ جَمَّازٍ، حَلِيفٌ لِبَنِي سَاعِدَة. * شُجَاعُ بنُ وَهْبِ بنِ رَبِيعَةَ، ولَهُ بِضْعٌ وأَرْبَعُونَ سنةً، مَوْلَى قُرَيْشٍ ثُمَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وقِيلَ: أَحَدُ بَنِي غَنْمِ بنِ دُوْدَانَ، أَبو وَهْبٍ. * صَفْوَانُ بنُ عَمْرو، مَوْلَى قُرَيْشٍ ثُمَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وأَخُوهُ مَالِكُ بنُ عَمْرو، وقِيلَ: ابْنَا أُمَيَّةَ، حَلِيفَانِ لَهُم. * ضَمْرَةُ بنُ عِيَاضٍ، وقِيلَ: ابنُ غَنْمِ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي سُوَاءةَ. * طُلَيْحَةُ بنُ عُتْبَةَ، وقِيلَ: طَلْحَةُ بنُ عُتْبَةَ، قُتِلَ يَوْمَ جُوَاثَى، مِنْ بَنِي جَحْجَبَا. * الطُّفَيْلُ بنُ عَمْرو الدَّوْسِيُّ، حَلِيفُ بَنِي أُمَيَّةَ، أَسْلَمَ بِمَكَّةَ ورَجَعَ إلى بِلَادِ قَوْمِهِ ثُمَّ قَدِمَ المَدِينَةَ في خِلَافةِ أَبي بَكْرٍ فَخَرَجَ إلى اليَمَامةِ فَقُتِلَ بِهَا هُو وابْنُهُ.

* وطَلْحَةُ بنُ عُقْبَةَ، يَوْمَ جُوَاثَى. * عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ بُجْرةَ. * عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ السَّهْمِيُّ، مِنْ بَنِي سَهْمِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصٍ. * عَبْدُ اللهِ بنُ مخْرَمةَ بنِ عَبْدِ العُزَّى، ولَهُ إحْدَى وأَرْبَعُونَ سَنَةً، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، قالَ: اللَّهُمَّ لا تُمتِنْي حَتَّى تَرْمِيْنِي في كُلِّ مِفْصَلٍ مِنِّي بِضَرْبَةٍ في سَبِيلِكَ، فَضُرِبَ يومَ اليَمَامةِ في مَفَاصِلهِ واستُشْهِدَ. * عَبْدُ اللهِ بنُ أَنَسٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي سُوَاءَةَ (¬1). * عَبْدُ اللهِ بنُ أُنَيْسٍ. * عَبْدُ اللهِ بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ، قِيلَ يَوْمَ اليرْمُوكِ. * عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدِ بنِ خَيْثَمةَ. * عَبْدُ اللهِ بنُ [عَمْرو بنِ بُجْرةَ] (¬2)، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ. * عَبْدُ اللهِ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ القُرَشِيُّ، ولَهُ ثَمَانٍ وثَلَاثُونَ سنةً، يَوْمَ جُوَاثَى باليَمَامةِ، وَهُو مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. قالَ الوَاقِديُّ: فَلَقِيَ أَبو بَكْرٍ أَبَاهُ سُهَيْلًا بِمَكَّةَ في حَجَّتِه فَعَزَّاهُ بهِ. * عَبْدُ الله بنُ عَتِيكٍ الأَشْهَلِيُّ. * عَبْدُ اللهِ بنُ عِتْبَانَ. * عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، وَهُو مِنْ بَلْحُبْلِيِّ، وإنما قيل بَلْحُبْلِيِّ لِعِظَمِ بَطْنَهِ، وسَلُولٌ امْرَأةٌ مِنْ خُزَاعَةَ أُمُّ أُبَيٍّ، يَوْمَ جُوثَى باليَمَامةِ. ¬

_ (¬1) لم أجد أحدا ذكر أنه استشهد في معارك الردة، ينظر: الإصابة 4/ 14. (¬2) جاء في الأصل: (عبد الله بن عجرة) وهو خطأ، وقد تقدم.

* عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ، حَلِيفٌ لِبَنِي الحُبُلِيّ بنِ عَوْفِ بنِ أَسَدِ بنِ خُزَيمةَ. * عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنصَارِيُّ، مِنْ بَنِي الحُبُلِيِّ بنِ عَوْفٍ، قُتِلَ يَوْمَ جُوَاثَى. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ بن ثَعْلَبةَ أَبو عَقِيلٍ، يَوْمَ جُوَاثَى. * عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَتِيكٍ الأَشْهَلِيُّ. * عَبَّادُ بنُ بَشِيرِ بنِ وَقْشٍ، ولَهُ خَمْسٌ وأَرْبَعُونَ سنةً، مِنَ الأَنْصَارِ ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ. * [عَائِذُ بنُ مَاحِصٍ] (¬1). * [عُقْبةُ] بنُ عَامِرٍ (¬2). * عَامِرُ بنُ [ثَابِتٍ] (¬3). * عَتِيكُ بنُ أُوَيْسِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى بنِ عَامِرٍ، أَخُو غُنَيْمٍ مِنَ الأَنْصارِ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ (¬4). * عَمْرو بنُ أُوَيْسِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبي سَرْحٍ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. * عَامِرُ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصارِيُّ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ. * عُكَاشَةُ بنُ مِحصَنٍ، بِبزُاخةَ، ولَهُ سِتٌّ وأَرْبَعُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمرو بن عائذ) وهو خطأ، وسيذكره المصنف لاحقا، وينظر: البداية والنهاية 9/ 505. (¬2) جاء في الأصل: (عتبة) وهو خطأ، وهو عقبة بن عامر بن نابي بن زيد بن حرام السلمي، وسيذكره لاحقا، ينظر: البداية والنهاية 9/ 504. (¬3) جاء في الأصل: (بن أوس) وهو خطأ، وهو عامر بن ثابت بن سلمة بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف، وسيذكره المصنف لاحقا، ينظر: أسد الغابة 3/ 115. (¬4) كذا جاء في الأصل، وهو خطأ لا شك فيه، فإن المذكور لا وجود له في المصادر، وقد ذكر خليفة بن خياط في تاريخه ص 19 وابن كثير في البداية 9/ 504 من استشهد من بني عبد الأشهل في حروب الردة فلم يذكرا هذا الاسم، ولعله عبد الله بن عتيك الأشهلي، وقد تقدم.

* عُمَارةُ بنُ حَزْمِ بنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، ثُمَّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ تَيْمِ اللهِ، أَخُو عَمْرو بنِ حَزْمِ بنِ زَيْدِ بنِ لُوْذَانَ. * عُمَيرُ بنُ أَوْسٍ. * عُقْبَةُ بنُ عَامِرِ بنِ نَابِي الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي سَلِمةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَرَامٍ. * وأَبو عَقِيلٍ العَجْلَانِيُّ، مِنْ بَنِي أُنَيْفٍ، كانَ اسْمُهُ عَبْدِ العُزَّى بنِ عَبْدِ الله بنِ ثَعْلَبةَ بنِ بُلِيٍّ، حَلِيفٌ لِبَنِي جَحْجَبَا، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ الرَّحْمَنِ. * [عمرو] بنُ ثَابِتٍ (¬1). * [عبَّادُ بنُ بِشرِ بنِ وَقَشٍ] (¬2). * عَائِذُ بنُ مَاعِصٍ الزُّرَقِيُّ. * عَمْرو بنُ أَوْسٍ (¬3). * وأَبو عَلِيّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ رَحَضةَ، مِنْ بَنِي مُنْقِذِ بنِ عَمْرو بنِ مُعَيْصِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. * [عُمَيرُ] بنُ [أَوْسٍ] الجُشَمِيُّ، مِنْ بَنِي زَعُورَاءَ بن جُشَمَ (¬4). ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، وهو خطأ، فليس أحد يذكر فيمن استشهد في حروب الردة بهذا الاسم، وهو فيما أرى يزيد بن ثابت بن الضحاك، أو ثابت بن خالد، ينظر: البداية والنهاية 9/ 505. (¬2) جاء في الأصل: (عتاب بن سليمان بن قيس) وهو خطأ، وينظر: تاريخ خليفة ص 19. (¬3) هو عمرو بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، قتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا، ينظر: أسد الغابة 4/ 207. (¬4) جاء في الأصل: (عمرو بن أويس) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 4/ 304.

* غُنَيْمُ بنُ أُوَيْسِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى بنِ عَامِرٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ (¬1). * الفَضْلُ بنُ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، يَوْمَ اليرمُوكِ، وقِيلَ: مَاتَ في طَاعُونِ عَمْوَاسٍ في السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَ. * فَرْوَةُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ الحَارِثِ بنِ النُّعْمَانَ بنِ أَسَافٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِى مَالِكِ بنِ تَيْمِ اللهِ. * أَبو قَيْسِ بنُ الحَارِثِ السَّهْمِيُّ، مِنْ بَنِي سَهْمِ بنِ عَمْرو بنِ هُصَيْصٍ. * كُلَيْبُ بنُ تَمِيمِ بنِ [نَسْرٍ] (¬2)، حَلِيفٌ لِبَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ. * لَقِيطُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ عَبْدِ شَمْسٍ أَبو العَاصِ، خَتنُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - باليَمَامةِ، وقِيلَ: ماتَ قَبْلَ ذَلِكَ. * مِهْشَمُ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ أَبو حُذَيْفَةَ، وقِيلَ اسْمُهُ: هَاشِمٌ، وكُنْيَتُهُ أَبو هَاشِمٍ القُرَشِيُّ. * مخْرَمَةُ بنُ شُرَيْحٍ الحَضْرَمِيُّ مَوْلَى قُرَيْشٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ. * مَالِكُ بنُ عَوْفٍ (¬3). * مَالِكُ بنُ عَمْرو مَوْلَى قُرَيْشٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، حَلِيفٌ لَهُم. * مَالِكُ بنُ أَوْسَ الأَشْهَلِيُّ، وقِيلَ: ابنُ أُوَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ. * مَالِكُ بنُ رَبيعةَ. ¬

_ (¬1) لم أجد المذكور في جميع المصادر التي رجعت إليها، والكلام فيه كالكلام عتيك بن أويس المتقدم. (¬2) جاء في الأصل: (الشخير) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 5/ 622. (¬3) كذا جاء في الأصل، ولم أجد المذكور فيمن استشهد في حروب الردة.

* مَعَنُ بنُ عَدِيِّ بنِ الجَدِّ بنِ العَجْلَانِ، أَخُو عَاصِمٍ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، مِنَ الأَنْصَارِ، حَلِيفٌ لَهُم مِنْ بَلِيٍّ. * مَالِكُ بنُ وَهْبٍ، حَلِيفُ بَنِي أُمَيَّةَ (¬1). * مَالِكُ بنُ أُمَيَّةَ (¬2). * مَالِكُ بنُ عَامِرٍ (¬3). * مَالِكُ بنُ أُوَيْسٍ الجُشَمِيُّ (¬4)، مِنْ بَنِي زَعُورَاء بنِ جُشَمَ. * مَسْعُودُ بنُ سِنَانٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ. * نَافِعُ بنُ سَهْلٍ، مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ. * نَافِعُ بنُ غَيْلَانَ بنِ سَلَمةَ الثَّقَفِيُّ، مَعَ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ بِدُوْمَةِ الجَنْدَلِ. * الوَلِيدُ بنُ عَبْدِ شَمْسِ بنِ المُغِيرَةَ المَخْزُومِيُّ، مِنْ بَنِي مخزُومِ بنِ يَقَظَة. * وَحْشِيٌّ مَوْلَى عُتْبَةَ بنِ غَزْوَانَ (¬5)، مِنْ بَنِي نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ. * هَمَّامُ بنُ جَحْجَبَا (¬6). ¬

_ (¬1) لم أعثر عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) هو مالك بن أمية بن عمرو السلمي من حلفاء بني أسد بن خزيمة شهد بدرا واستشهد باليمامة، ينظر: الإصابة 5/ 708. (¬3) لم أعثر عليه، ولم أجد أحدا ذكره، ولعله مالك بن عمرو المتقدم. (¬4) تقدم باسم (مالك بن أوس). (¬5) كذا جاء في الأصل، وهو خطأ، لأنه مولى جبير بن مطعم بن نوفل، ويقال: مولى أخيه طعيمة بن عدي، ووحشي وهو ابن حرب شارك في قتل مسيلمة الكذاب، وتوفي في خلافة عثمان، ينظر: تاريخ دمشق 62/ 403، والإصابة 6/ 601. (¬6) كذا جاء في الأصل، ولم أجد أحدا فيمن شهد حروب الردة بهذا الاسم، وقد ذكر خليفة في التاريخ ص 19 من بني جحجبا ممن استشهد في هذه الحروب: (طلحة بن عتبة)، و (رباح مولى الحارث بن مالك)، ولم يذكر غيرهما.

* هُشَيْمُ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، ولَهُ ثَلَاثٌ وخَمْسُونَ سنةً، أَبو حُذَيْفَةَ، وكانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعْلَمُ أنَّكَ سَتَدْعُو سَالِمًا إلى خَيْرٍ فَادْعُنِي مَعَهُ، قالَ: فاسْتُشْهِدا جَمِيعًا يومَ اليَمَامةِ، ودُفِنَا في قَبْرٍ وَاحِدٍ. * هُبَيرَةُ (¬1). * هِشَامُ بنُ عُمَارَةَ بنِ الوَلِيدِ المَخْزُومِيُّ، اسْتَشْهَدَ بِعَينِ التَّمْرِ (¬2). * يَزِيدُ بنُ ثَابِتِ بنِ الضَّحَاكِ، أَخُو زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، رُمِيَ بِسَهْمٍ فَمَاتَ بالطَرِيقِ رَاجِعًا، وكانَ أَسَنَّ مِنْ زَيْدٍ. * يَزِيدُ بنُ وَقَشٍ. * يَزِيدُ بنُ ثَابِتِ بنِ الضَّحَاكِ بنِ جَارِيةَ، أَخُو زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، وكانَ أَسَنَّ مِنْ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، ثُمَّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ تَيْمِ اللهِ (¬3). * يَزِيدُ بنُ أَوْسٍ، حَلِيفٌ لِبَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ. * يَزِيدُ بنُ رُقَيْشٍ. * وماتَ كُنَّازُ بنُ حُصَينٍ أَبو مَرْثَدٍ الغَنَوِيُّ، حَلِيفُ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بالمدينةِ، ولَهُ سِتٌّ وسِتُّونَ سنةً، وكانَ تِرْبَ حَمْزَةَ. * وأَبو العَاصِ لَقِيطُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ عَبْدِ شَمْسٍ في ذِي الحِجَّةَ. آخِرُهُ. ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، ولم أعرفه أيضا. (¬2) بل استشهد في وقعة فِحْل باليرموك، ينظر: الإصابة 5/ 544. (¬3) وهو الذي تقدم قبل قليل.

ذكر من عرف بالآباء دون أسمائهم بالرواية، وآباؤهم من الصحابة، قاله والدي رحمه الله.

ذِكْرُ مَنْ عُرِفَ بالآباءِ دُونَ أَسْمَائِهِم بالرِّوَاية، وآباؤهِم مِنَ الصَّحَابةَ، قَالَهُ وَالِدي رَحِمَهُ الله. * ابنُ الأَسْقَعِ البَكْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ مَوْلَاهُ حَدِيثَهُ في آية الكُرْسِيِّ. * ابنُ البُجَيْرِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ جُبَيرُ بنُ نُفَيْرٍ حَدِيثَهُ في الجُوعِ. * ابنُ ثَعْلَبَةَ، رَوَى عنهُ يَحْيى بنُ جَابِرٍ حَدِيثَهُ في رَبْطِ الشَّعْرِ في العَضُدِ والنَّفْثِ فيهِ. * ابنُ جُمَيْلٍ، رَوَى عنهُ أَبو هُرَيرَةَ، قالَ: قِيلَ يا رَسُولَ الله، إنَّ عبَّاسًا وخَالِدًا وابنَ جَمِيلٍ مُنِعُوا الصَّدَقةَ. * ابنُ جُعْدُبةَ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ حَدِيثَهُ: (إنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ رَضِيَ لَكُم ثَلَاثًا، وكَرِهَ لَكُم ثَلَاثًا). * ابنُ حَنْظَلةَ الأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى حَدِيثَهُ الزُّهْرِيُّ عَمَّنْ حَدَّثهُ عنهُ: (الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصِيها الخَيرُ). * ابنُ أَبي حَمَامةَ السُّلَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، رَوَى حَدِيثَهُ الحَارِثُ بنُ أَبي بَكْرٍ، عَنْ أَبيهِ عنهُ: (إنِّي قَدْ أَثْنَيْتُ عَلَى رَبِّي ومَدَحْتُكَ). * ابنُ رَبْعَةَ الخُزَاعِيُّ، رَوَى عنهُ سُلَيْمَانُ بنُ كَثِيرٍ حَدِيثَهُ: (مَا كُنْتُ لأَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -). * ابنُ زِمْلٍ الجُهَنِيُّ، رَوَى عنهُ أَبو مِشْجَعةَ بنُ رِبْعِيّ حَدِيثَهُ في الاسْتِغْفَارِ

والتَّسْبِيحِ بعدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ (¬1). * ابنُ سِيْلَانَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ قَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ حَدِيثَهُ في الفِتَنِ. * ابنُ سَنْدَرٍ، مَوْلَى رَوْحِ بنِ زِنْبَاعٍ الجُذَامِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عنهُ أَبو الخَيرِ مَرْثَدُ بنُ عَبْدِ الله حَدِيثَهُ: (أَسْلَمَ سَالمَها اللهُ). * ابنُ الشَّبَابِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ أَبي بِلَالٍ حَدِيثَهُ في يَوْمِ الشِّعِبِ. * ابنُ أَبي شَيْخٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عنهُ عَاصِمُ بنُ بُجَيْرٍ حَدِيثَهُ: (لا تَسْقُوني مِنْ حَلْبِ امْرَأَةٍ). * ابنُ عِصَامٍ الأَشْعَرِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ مُحيْرِيزٍ حَدِيثَهُ: (لَعَنَ عَشَرةً). * ابنُ عُفَيْفٍ، لَهُ إدْرَاكٌ، رَوَى عنهُ ثَابِتُ بنُ الحجَّاجِ: رأَيْتُ أبا بَكْرٍ وَهُو يُبَايِعُ النَّاسَ بعدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * ابنُ غنَّامٍ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ عَنْبَسةَ حَدِيثَهُ في شُكْرِ النِّعَمِ. * ابنُ اللُّتَبِيَّةَ، وقيلَ: ابنُ الأُتَبِيَّةِ، رَوَى عنهُ أَبو حُمَيْدٍ السَّاعِديُّ حَدِيثَهُ في الصَّدَقةِ والهَدِيَّةِ. * ابنُ المُنْتَفِقِ القَيْسِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله اليَشْكُرِيُّ حَدِيثَهُ سُؤَالَهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. ¬

_ (¬1) جاء في حاشية الأصل: (ابن زنيم، قتل يوم الحديبية، اطلع من الثنية فرماه المشركون بسهم فقتله، في حديث سلمة بن الأكوع) وينظر: الإصابة 2/ 570.

[إستخلاف عمر بن الخطاب رضي الله عنه]

* ابنُ مُلَيْكَةَ الجُعْفِيَّانِ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ: اسْمُ أَحَدِهِما: سَلَمَةُ بنُ يَزِيدَ، رَوَى عَنْهُما عَلْقَمَةُ بنُ قَيْسٍ حَدِيثَهُ: (الوَائِدَةُ والمَوْءُؤودَةُ في النَّارِ) (¬1). * ابنُ مَسْعُودٍ الوَهْبِيُّ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَائِذٍ الحِمْصِيُّ حَدِيثَهُ: (إنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ). * ابنُ مُعَيْزٍ، لَهُ إدْرَاكٌ، رَوَى عنهُ أَبو وَائِلٍ. * ابنُ مَسْعَدةَ صَاحِبُ الجُيُوشِ، رَوَى عنهُ عُثْمَانُ بنُ أَبي سُلَيْمَانَ حَدِيثَهُ: (إنِّي عَبْدُ اللهِ ورَسُولُه). * ابنُ نُضَيْلَةَ، رَوَى حَدِيثَهُ الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ أَبي عُبَيْدٍ الحَاجِبِ. * ابنُ النُّعَيْمَانِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي لَيْلَى. آخِرُهُ. ... [إسْتِخْلافُ عُمَرَ بنِ الخَطابِ رضي الله عنه] قيلَ: ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ، فَاسْتَعْمَلَ عَلَى الحَجِّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، فَحَجَّ بالنَاسِ، ثُمَّ حَجَّ عُمَرُ سِنِيَّهُ كُلَّهَا. وأَمَّرَ رَسُولُ الله أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ -وَهُو غُلَامٌ شَابٌّ- عَلَى جَيْشٍ فِيهِم عُمَرُ والزُّبَيرُ، فَقُبِضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ أنْ يمْضِي ذَلِكَ الجَيْشُ، ولمْ يَبْرحْ أسَامَةُ حتَّى بُويِعَ لأَبي بَكْرٍ فأَنْفَذَ أَبو بَكْرٍ بَعْثَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. ¬

_ (¬1) ينظر: معرفة الصحابة لابن منده 2/ 687.

السنة الثالثة عشر من الهجرة

السَّنَةُ الثَّالِثَةَ عَشَرَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ بالنَاسِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ. قالَ الشَّعْبِيُّ: اسْتُخْلفَ أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ رَضيَ الله عَنْهُ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ إحْدَى عَشَرَة، وتُوفيِّ في يَوْمَ الاثنَينِ في جُمَادَى الآخِرَةِ سنةَ ثَلَاثَ عَشَرةَ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْهُ، وكانتَ وُلَايَتُهُ سَنَتَينِ وسِتَّةُ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: تُوفيِّ في جُمَادَى الأُولىَ، وكَانَتْ خِلَافَتُهُ سَنَتَينِ وأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ إلَّا عَشْرَ لَيَالٍ. وقالَ عُرْوَةُ: صَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ في المَسْجِدِ، ودُفِنَ لَيْلًا. وقالَ الزِّيَادِيُّ: خِلَافَتُهُ سَنَتَينِ وشَهْرٌ وعَشرَةُ أَيَّامٍ. وقالَ عَمْرو بنُ عَلِيٍّ: سَنَتَينِ وثَلَاثةُ أَشْهُرٍ وعَشرَةُ أَيَّامٍ. وقالَ أَبو [مَعْشَرٍ] (¬1): سَنَتَينِ وأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ. وقيلَ: كَانَتْ فِيها أَجْنَادِينَ، أَوَّلُ وَقْعَةٍ عَظِيمَةٍ بالشَّامِ قَبْلَ وَفَاةِ أَبي بَكْرٍ لأَرْبَعٍ وعِشرِينَ لَيْلَةً في جُمَادَى الأُولَى. وفِيها مَرْجُ الصُّفَّرِ (¬2)، وجِسْرُ أَبي عُبَيْدٍ، واليرْمُوكُ، وفِحْلٌ، وجُوَاثَى، وأجْنَادِينُ. وقالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ القُرآنُ، وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عيسى) وهو خطأ، وهذا القول لأبي معشر واسمه نجيح السندي، ينظر: طبقات ابن سعد 3/ 202، وتاريخ الطبري 2/ 348، وتاريخ دمشق 30/ 409. (¬2) مَرْج -بفتح الميم وسكون الراء- الصُّفَّر -بالضم وتشديد الفاء المفتوحة- سهل واسع يقع على مسافة (37) كيلا جنوب دمشق، وشرق قرية شقحب، على جهة الذاهب إلى القنيطرة، ينظر: معجم البلدان 5/ 101، والمعالم الأثيرة ص 248.

[من استشهد بأجنادين وفي غيرها]

فأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا، وبالمَدِينَةِ عَشْرًا، وتُوفيِّ وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ، واسْتَكْمَلَ أَبو بَكْرٍ خِلَافَتَهُ سِنَّ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وتُوفىِّ وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ. ... [مَن استُشْهِدَ بأَجْنَادِينَ وفي غَيْرِها] واسْتُشْهِدَ مِنَ المُسْلِمينَ بأَجْنَادِينَ، مِنْ أَرْضِ الشَّامِ، مِنْ أَرْضِ فِلِسْطِينَ: قالَ الزِّيَادِيُّ: * عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ. * والفَضْلُ بنُ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، يَوْمَ اليرمُوكِ، وقِيلَ: بمَرْجِ الصُّفَّرِ سنةَ ثَلَاثَ عَشَرةَ (¬1). * وخَالِدُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ القُرَشِيُّ، ويُكْنَى أَبا سَعِيدٍ، وكانَ رَابِعًا أو خَامِسًا في الإسْلَامِ. * وعَمْرو بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ. * وطُلَيْبُ بنُ عُمَيْرِ بنِ وَهْبٍ، أَحَدُ بَنِي قُصَيٍّ، أَبو عَدِيٍّ، ولَهُ خَمْسٌ وثَلَاثُونَ سَنَةً. * وعِكْرِمةُ بنُ أَبي جَهْلٍ، وَهُو ابنُ اثْنَينِ وسِتِّينَ سَنَةً باليرمُوكِ، وقِيلَ: بالشَّامِ يومَ مَرْجِ الصُّفَّرِ. * وسَلَمةُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ المَخْزُومِيُّ. ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 452: (يقع الاختلاف كثيرا فيمن باليرموك وأجنادين والصُّفَّر وكلها بالشام، وكذلك اختلفوا في أي هذه الأيام قبل الآخر، وسبب هذا الاختلاف قرب بعضها من بعض).

* ونُعَيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ النَّحَامِ العَدَوِيُّ، قُتِلَ يومَ اليرْمُوكِ. * وهِشَامُ بنُ العَاصِ بنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ القُرَشِيُّ السَّهْمِيُّ، يَوْمَ اليرْمُوكِ. * والحَارِثُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ القُرَشِيُّ السَّهْمِيُّ. * والحَجَّاجُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ القُرَشِيُّ السَّهَمِيُّ. (إلى هَاهُنَا عَنِ الزِّيَادِيِّ). * وأَبَانُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، قُتِلَ بأَجْنَادِينَ. * والطُّفَيْلُ بنُ عَمْرو الدَّوْسِيُّ، قُتِلَ بأَجْنَادِينَ. * وعِكْرِمَةُ بنُ أَبي جَهْلٍ، قَتَلَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ يومَ الخَنْدَقِ، فَقِيلَ: قَتَلَ عِكْرِمَةُ فُلَانًا، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ، فَقَالُوا له: أَتضحَكُ؟ قالَ: قَتَلَهُ وَهُو مَعَهُ في دَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ فأَسْلَمَ عِكْرِمَةُ بَعْدُ، وقُتِلَ بأَجْنَادِينَ، وقِيلَ: باليرْمُوكِ. * وجُنْدُبُ بنُ عَمْرو بنِ حَمَمةَ الدَّوْسِيُّ. * وعَبْدُ الله بنُ عَمْرو الدَّوْسِيُّ. * وضِرَارِ بنُ الأَزْوَرِ الأَسَدِيُّ (¬1). * وهبَّارُ بنُ سُفْيَانَ المَخْزُومِيُّ. * وصَخْرُ بنُ نَصْرِ بنِ غَانمٍ العَدَوِيُّ. * وتَمِيمُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ. * وأَخٌ لأُمِّه يُقَالُ لَهُ: مَعْبَدُ بنُ عَمْرو (¬2). * وعُثْمَانُ بنُ طَلْحَةَ الحَجَبِيُّ، بِعَينِ التَّمْرِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أبو ضرار بن الأزور) وهو خطأ، وينظر: أسد الغابة 3/ 52. (¬2) ويقال: سعيد بن عمرو التميمي، ينظر: أسد الغابة 2/ 467.

* وهِشَامٌ وخَالِدٌ ابْنَا عُمَارَةَ بنِ الوَلِيدِ المَخْزُومِيُّ، بِعَينِ التَّمْرِ. * والسَّائِبُ بنُ الحَارِثِ، قُتِلَ يَوْمَ فِحْلٍ. * والفَضْلُ بنُ العبَّاسِ، ابنُ عَمِّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، أَبو مُحمَّدٍ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ اللهِ، اسْتُشْهِدَ بالشَامِ يَوْمَ أَجْنَادِينَ في خِلَافةِ أَبي بَكْرٍ. * ونُعَيْمُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أُسيْدِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَوْفِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عُوَيْجِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ وَهُو النَّحَامُ، وإنَّما سُمِّي النَّحَامُ، لأنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: دَخَلْتُ الجنَّةَ فَسَمِعْتُ نَحْمَةً لِنُعَيْمٍ، والنَّحْمَةُ: السَّعْلَةُ، أَسْلَمَ بِمَكَّةَ، وقُتِلَ بالشَامِ شَهِيدًا يَوْمَ أَجْنَادِينَ، خَطَبَ عُمَرُ ابْنَتَهُ لابْنِهِ، فقالَ: إنَّ عِنْدِي يَتِيمٌ لي لَسْتُ مُوْثرًا عَلَيْهِ أَحَدًا. * وقِيلَ: الأَرْقَمُ بنُ أَبي الأَرْقَمِ، مَاتَ يومَ مَاتَ أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ. * وأَبو كَبْشَةَ مَوْلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، واسْمُهُ: سُلَيْمٌ، وكانَ مِنْ مُوَلَّدِي أَرْضِ دَوْسٍ، مَاتَ أَوَّلَ يومَ اسْتُخْلِفَ فيهِ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. * ووَاقِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ التَّمِيمِيُّ، حَلِيفُ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، مَاتَ في أَوَّلِ خِلَافةِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ. * وأَبو عُبَيْدِ بنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ بالَّيْسِ (¬1) مِنْ أَرْضِ العِرَاقِ، قُتِلَ. * وجَبرُ بنُ أَبي جَبرٍ، عِنْدَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ (¬2). ¬

_ (¬1) بالّيس موضع قرب الكوفة، وسيذكره مرة أخرى، والمشهور (قُسُّ النَّاطِفِ) وهو موضع بنواحي الكوفة، وينظر: معجم البلدان 4/ 349، والبداية والنهاية 9/ 519. (¬2) جسر أبي عبيد هو الجسر الذي قتل فيه أبو عبيد الثقفي، ويقال له: جسر أبي عبيد، لأنه كان أمير الجيش وقتل فيه، ويقال لها أيضًا: يوم قُسُّ النَاطِف، ينظر: أسد الغابة 6/ 217.

* وقَيْسُ بنُ السَّكَنِ أَبو زَيْدٍ، عِنْدَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ. * وخَالِدُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، قُتِلَ يومَ مَرْجِ الصُّفَّرِ. * والمُثَنَّى بنُ حَارِثةَ الشَّيْبَانِيُّ، عِنْدَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ. * وسَلَمَةُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ، قُتِلَ بِمَرْجِ الصُّفَّرِ. * مَسْعُودُ بنُ سَعْدٍ الأَشْجَعِيُّ، يَوْمَ مَرْجِ الصُّفَّرِ. * والنَّضْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمةَ، يَوْمَ اليرْمُوكِ. * وسَلَمَةُ بنُ مُسْلِمٍ الجُهَنِيُّ، يَوْمَ مَرْجِ الصُّفَّرِ. * والحَارِثُ بنُ هِشَامٍ، يَوْمَ اليرْمُوكِ. * ونُميْلَةُ بنُ [عَبْدِ اللهِ] اللَّيْثِيُّ (¬1)، يَوْمَ مَرْجِ الصُّفَّرِ. * وسُهَيْلُ بنُ عَمْرو، يَوْمَ اليرْمُوكِ. * وسَعْدُ بنُ سَلَامةَ الأَشْهَلِيُّ، بمَرْجِ الصُّفَّرِ. * وعيَّاشُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ، يَوْمَ اليرْمُوكِ. * و [مَسْلَمَةُ] بنُ أَسْلَمَ بنِ حُرَيْشٍ الأَشْهَلِيُّ، بِمَرْجِ الصُّفَّرِ (¬2). * وهِشَامُ بنُ العَاصِ، يَوْمَ اليرْمُوكِ. * ومَسْلَمَةُ بنُ أَسْلَمَ الأَشْهَلِيُّ، بِمَرْجِ الصُّفَّرِ. ... ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (بن عثمان) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 6/ 474. (¬2) جاء في الأصل: (سلم) وهو خطأ، وسيذكره لاحقا، وينظر: أسد الغابة 5/ 182.

[استخلاف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه]

[اسْتِخْلافُ أميرِ المُؤمنينَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه] عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ اسْتُخْلِفُ في رَجَبٍ سنةَ ثَلَاثَ عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ. وقِيْلَ: أَوَّلُ جَيْشٍ بَعَثَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ إلى العِرَاقِ جَيْشًا، أَمَّرَ عَلَيْهِمِ فيهِ أَبو عُبَيْدِ بنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، فَقُتِلُوا جَمِيعًا عِنْدَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ، فَسُمِّي جِسْرُ أبي عُبَيْدٍ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: يَرْحَمُ اللهُ أَبا عُبَيْدٍ لَو انْحَازَ إلينا لكُنَّا له فِئَةٌ (¬1)، وعُمَرُ بالمدينةِ، وأَبو عُبَيْدٍ بالعِرَاقِ. ورأَت امْرأتُهُ أنَّ رَجُلًا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، معهُ شَرَابٌ مِنَ الجنَّةَ، فَشَرِبَ منهُ أَبو عُبَيْدٍ في رَهْطٍ مَعَهُ، آخِرُهُم جَبرُ بنُ أَبي جَبْرٍ، فقالَ أَبو عُبَيْدٍ: الشَّهَادَةُ إن شَاءَ اللهِ. ... [ذِكْرُ من توفيِّ في هذه السنة من الأعيان] * وماتَ أَبو قُحَافةَ في المُحَرَّمِ، ولَهُ سَبْعٌ وتِسْعُونَ. * وعُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ بالمَدينَةِ. * والعَلَاءُ بنُ الحَضْرَمِيُّ، وَهُو عَبْدُ اللهِ بنُ عبَّادِ بنِ مَالِكِ بنِ رَبِيعَةَ بِبَيْسَانَ مِنْ أَرْضِ بَنِي تَمِيمٍ. ... وقالَ يَحْيى بنُ مَعِينٍ: بُصَرِّتِ البَصْرَةُ سنةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ قَبْلَ الكُوْفَةِ بأَرْبعِ سِنِينَ. وفِيهَا فَتْحُ دِمَشْقَ، افْتَتَحَها خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ. ¬

_ (¬1) يعني فئة تنصره، والخبر رواه الطبري في التاريخ 2/ 366.

ذكر من عرف بالأبناء دون ذكر الآباء

وقِيلَ: قُتِلَتْ الأَنْصَارُ في مَوَاطِنَ ثَلَاثةٍ في كُلِّ مَوْطِنٍ سَبْعُونَ رَجُلًا، قُتِلَ يومُ أُحُدٍ سَبْعُونَ رَجُلًا، ويَوْمُ اليَمَامَةِ سَبْعُونَ رَجُلًا، ويَوْمَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ سَبْعُونَ رَجُلًا. وقالَ قَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ: عَبَر أَبو عُبَيْدٍ -يومَ مِهْرَانَ في أُنَاسٍ- الجَسْرَ فأُصِيبُوا. وقالَ الشَّعْبِيُّ: قُتِلَ أَبو عُبَيْدٍ في ثَمَانَمِائةَ. ووُلِدَ عَبْدُ الله وسُلَيْمَانُ ابْنَا بُرَيْدَةَ بنِ حُصَيْبٍ الأَسْلَمِيُّ، تَوْءَمٌ، لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ خِلَافةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ. ... ذِكْرُ مَنْ عُرِفَ بالأَبْنَاءِ دُونَ ذِكْرِ الآباءِ * أَبو إبْرَاهيمَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبية، رَوَى عَنْ يَحْيى بنِ أَبي كَثِيرٍ حَدِيثُهُ في دُعَاءِ الجِنَازةِ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا ومَيِّتِنَا). * مُجِيبةُ البَاهِليُّ، رَوَى عنهُا أَبو السَّليلِ ضُرَيْبُ بنُ نُقَيرٍ حَدِيثَهُ في السُّؤَالِ عَنِ الرَّجُلِ مَنْ أَنْتَ. * أَبو الأَسْودِ النَّهْدِيُّ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ عَنْبَسةُ بنُ الأَزْهَرِ حَدِيثَهُ في الغَارِ: (هلْ أَنْتِ إلَّا أُصْبُعٍ دَمَيْتِ). * بُهَيْسَةُ، عَنْ أَبيها، رَوَى عنهُا مَنْظُورٌ أَبو سيَّارٍ، اسْتَأْذَنَ رَسُولُ الله أنْ يُدْخِلَهُ بَيْنَهُ وبينَ قَمِيصِة. * فُسَيْلَةُ، عَنْ أَبيها، ويُقَالُ: أنَّهُ وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ، رَوَى عنها عبَّادُ بنُ كَثِيرٍ

الفِلِسْطِيني حَدِيثَهُ: يَا نَبِيّ اللهِ، مِنَ العَصَبيّةِ أنْ يُحِبَّ الرَّجُلِ قَوْمَهُ؟ قال: لا، ولكنْ مِنَ العَصَبِيَّةِ أنْ يُعِينَهُم عَلَى الظُّلْمِ. * مَيْمُونٌ الكُرْدِيُّ، عَنْ أَبيهِ، ويُقَالُ: هُو جَابَانُ، رَوَى عنهُ أَبو خَلْدةَ حَدِيثَهُ في مَنْعِ الصَّدَاقِ. * رَجُلٌ مِنْ أَوْلَادِ النُّقَبَاءِ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ الزُّهْرِيُّ حَدِيثَهُ في البَيْعَةِ عَلَى أنْ لَا يُشرِكَ باللهِ شَيْئًا. * رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ بَشِيرُ بنُ سَلْمَانَ حَدِيثَهُ: (مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ). * رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ بِسْطَامُ حَدِيثَهُ في التَّسْلِيمِ عَن اليَمِينِ والشِّمَالِ. * رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ أَيُّوبُ السَّخِتْيَانِيُّ حَدِيثَهُ نَهَى عَنْ قَتْلِ الوُصَفاءِ والعُسَفَاءِ. * رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ قُبَاءٍ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ ثُوَيْرُ بنُ أَبي فَاخِتةَ حَدِيثَهُ في شُرْبِ أَلْبَانِ الأَتَانِ، فقالَ: لا بأْسَ بهِ. * رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضَمْرةَ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ زَيْدُ بنُ أَسْلَمٍ حَدِيثَهُ في العَقِيقَةِ. * رَجُلٌ مِنْ بَنِي نُميْرٍ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ غَالِبُ القَطَّانُ حَدِيثَهُ في السَّلَامِ بالرِّسَالةِ. * رَجُلٌ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ، عَنْ أَبيهِ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ: أُمِرْنَا أنْ نَنْصِبَ اليُمْنَى ونَتَوكَّأ عَلَى اليُسْرَى.

* رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ، عَنْ أَبيهِ، رَوَى عنهُ سَعِيدٌ المَقْبُرِيُّ حَدِيثَهُ في التَّطَهُّرِ والتُّطيِبِ يومَ الجُمُعَةِ. * رَجُلٌ مِنْ بَلِيٍّ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ الزُّهْرِيُّ أَقْبَلْتُ أَنا وأَبي إلى رَسُولِ اللهِ حَدِيثًا في التُؤَدَةِ. * رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ أَبو قِلَابَةَ حَدِيثَهُ أنَّهُ قالَ لِرَجُلٍ: (أَسْلِمْ تَسْلَمْ). * رَجُلٌ، عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرو العَجْلَانِيُّ حَدِيثَهُ: نَهَى أنْ تُسْتَقْبَلُ القِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَو بَوْلٍ. * رَجُلٌ ذُو سِنٍّ وصَلَاحٍ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه أنَّهُ سأَلَ عمَّا يُوجِبُ الجنَّةَ، رَوَاهُ الأَوْزَاعِيُّ عنهُ. * [رَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ عَنْ أَبيه، رَوَى عنهُ بَشِيرُ بن سَلْمَانَ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ قبلَ الظُّهْرِ] (¬1). * الحَارِثُ بنُ خُفَافٍ، عَنْ أُمِّه، عَنْ أَبِيها، رَوَى عنهُ خَالِدُ بنُ حَرْمَلةَ قالَ: رأَيْتُ رَسُولَ الله عَاصِبًا يَدَهُ مِنْ لَدْغَتهِ عَقْرَب. * يَحْيَى بنُ إسْحَاقَ، عَنْ أُمِّه، عَنْ أَبِيها، رَوَى عنهُ يَزِيدُ الدَّالَانِيُّ حَدِيثَهُ: (رِهَانُ الخَيْلِ طَلْقٌ). ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زاده الناسخ في الحاشية، وجزم ابن الأثير بأنه أبو عمر الأنصاري، وأن حديثه رواه الطبراني، وينظر: أسد الغابة 6/ 239.

السنة الرابعة عشر للهجرة

السَّنَةُ الرَّابِعَةَ عَشَر للهِجْرَةِ قِيْلَ: فِيها فَتْحُ دِمَشْقَ، فَتَحَها خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ. وبُصَرِّتِ البَصْرَةُ سنةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ، قَبْلَ الكُوْفَةِ بأَرْبَعِ سِنِينَ. ... [ذِكْرُ مَنْ قُتِلَ أَو مَاتَ في هَذِه السَّنَةِ من الأعيان] * أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مِهْرَانَ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَهْلٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ يُونُسَ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ عُثْمَانَ أَبو حَسَّانَ الزِّيَادِيُّ قالَ: سنةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ فِيهَا مَاتَ أَبو قُحَافَةَ أَبو أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في المُحَرَّمِ، وَهُو ابنُ سَبْعٍ وتِسْعِينَ. ومَا ذَكَرْتُ أَو مَا ذُكِرَ في هَذا الكِتَابِ عَنِ الزِّيَادِيِّ فَهُو بِهَذا الإسْنَادِ. وقالَ الوَاقِديُّ: أَبو قُحَافَةَ واسْمُهُ عُثْمَانُ بنُ عَامِرِ بنِ عَمْرو بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمٍ، أَسْلَمَ يومَ الفَتْحِ، وماتَ في المُحَرَّمِ سنةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ، وَهُو ابنُ سَبْعٍ وتِسْعِينَ (¬1). * وفِيها قُتِلَ أَبو عُبَيْدِ بنُ مَسْعُودٍ الثَقَفِيُّ بأَرْضِ العِرَاقِ بالَّيْسِ (¬2) على بِضْعَةَ عشرَ فَرْسَخًا مِنَ الكُوْفَةِ، بَيْنَها وبينَ نجْرَانَ فَرْسَخٌ (¬3)، وقُتِلَ مَعَهُ عَالمٌ مِنَ المُسْلِمِينَ. ¬

_ (¬1) قوله: (وما ذكرت أو ما ذكر .... وقول الواقدي بتمامه جاء في الأصل بعد الحديث عن قتل أبي عبيد، وقد ذكرته هنا لمناسبته بما تقدم. (¬2) كذا جاء في الأصل، وقد تقدمت قبل قليل، ولم أجد هذا الموضع في المصادر، وإنما ذكروا يوم قُسُّ النَاطِف، وهو موضع قرب الكوفة. (¬3) قالَ الحازمي في كتاب الأماكن 1/ 104: نجران موضع على يومين من الكوفة.

* ومَسْلَمَةُ بنُ أَسْلَمَ بنِ حُرَيْشٍ، أَحَدُ بَنِي حَارِثةَ، حُلَفَاءٌ لِبَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، ويُكْنَى أَبا سَعْدٍ، قُتِلَ يَوْمَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ سنةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ، وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ سَنَةً. * وسَلِيْطُ بنُ قَيْسِ بنِ عَمْرو، أَحَدُ بَنِي عَمْرو بنِ النَّجّارِ، قُتِلَ يَوْمَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ، سنةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ. * وخَالِدُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، أَسْلَمَ في أَوَّلِ الإسْلَامِ، وهَاجَرَ إلى أَرْضِ الحَبَشَةِ، وقَدِمَ مَعَ جَعْفَرِ بنِ أَبي طَالِبٍ، وقُتِلَ يَوْمَ مَرْجِ الصُّفَّرِ شَهِيدًا في المُحَرَّمِ سنةَ أَرْبعَ عَشَرَة. * وقُتِلَ سَعْدُ بنُ سَلَامةَ بنِ وَقَشٍ الأَنْصَارِيُّ، أَخُو سَلَمَةَ، أَبو نَائِلَةَ، يُعْرَفُ بمَلكَانِ، يومَ الجِسرِ سنةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ. * وسَلَمَةُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ المَخْزُومِيُّ، قُتِلَ بِمَرْجِ الصُّفَّرِ في المُحَرَّمِ سنةَ أَرْبَعَ عَشَرَة. * وسَهْلُ بنُ رَافِعِ بنِ أَبي عَمْرو بنِ عَائِذِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ غَنْمٍ، أَحَدُ مَنْ مَاتَ في خِلَافةِ عُمَرَ، وَهُو صَاحِبُ الصَّاعَينِ الذي لمَزهُ المُنَافِقِينَ. * وخُزَيْمةُ بنُ أَوْسِ بنِ خُزَيْمةَ الأَشْهَلِيُّ، يَوْمَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ. * و [الحَارِثُ] بنُ أَوْسِ بنِ عَتِيكٍ الأَشْهَلِيُّ، يَوْمَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ (¬1). * والحَارِثُ بنُ عَدِيِّ بنِ مَالِكٍ، يَوْمَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ. * والحَارِثُ بنُ مَسْعُودِ بنِ سَعْدٍ، يَوْمَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أوس بن أوس) وهو خطأ، وذكروا أنه قتل بأجنادين، وينظر: أسد الغابة 1/ 464.

* و [عُمَيرُ] بنُ أَبي اليَسَرِ، يَوْمَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ (¬1). * وزَيْدُ بنُ سُرَاقَةَ، يَوْمَ جِسرِ أَبي عُبَيْدٍ. * وسَهْلُ بنُ عَتِيكٍ، يَوْمَ جِسْرِ أَبي عُبَيْدٍ. * والمُنْذِرُ بنُ قَيْسٍ، يَوْمَ جِسرِ أَبي عُبَيْدٍ. * وضَمْرَةُ بنُ غَزِيَّةَ، يَوْمَ الجِسْرِ. * وثَابِتُ بنُ عَتِيكٍ، يَوْمَ الجِسْرِ. * وثَعْلَبَةُ بنُ عَمْرو، يَوْمَ الجِسْرِ. * ونَافِعُ بنُ غَيْلَانَ، يَوْمَ الجِسْرِ. * وقَالَ الوَاقِديُّ: نَوْفَلُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، ويُكْنَى أَبا الحَارِثِ تُوفيِّ لِسَنَتَينِ مَضَتا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا بالمدِينَةِ. * ورَبِيعَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، يُكْنَى [أَبا] أَرْوَى (¬2)، تُوفيِّ في خِلَافةِ عُمَرَ، وكانَ أَسَنَّ مِنْ عَمِّه العبَّاسِ بِسَنَتَينِ. * وماتَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ بِحَورَانَ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ، جَلَسَ يَبُولُ في بَعْضِ نَفَقٍ فَاقْتُتِلَ، فماتَ مِنْ سَاعَتِهِ، فَمَا عَلِمَ أَهْلُ المدينةِ بِمَوْتهِ حتَّى سُمِع قَائِلًا يَقُولُ مِنْ بِئْرٍ مِنْ آبارِ المَدِينَةِ: قَتَلْنَا سَيِّدَ الَخزْرَ ... جِ سَعْدَ بنَ عُبَادَهْ رَمَيْنَاهُ بِسَهْمَيْنِ ... فَلَمْ نُخْطِ فُؤَادَهْ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمر) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 4/ 729. (¬2) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وينظر: أسد الغابة 2/ 249.

ذكر من روى عن عمه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

وقِيلَ: ماتَ في خِلَافةِ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. * وبَشِيرُ بنُ سَعْدٍ، وَالِدُ النُّعْمَانِ، قُتِلَ مَعَ خَالِدِ بنِ الوَليدِ بِعَينِ التَّمْرِ سنةَ أَرْبعَ عَشَرةَ بعدَ انْصِرَافهِ مِنَ اليَمَامةِ. ... ذِكْرُ مَنْ رَوَى عَنْ عَمِّه عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - * قُرَّةُ بنُ دَعْمُوصٍ أنَّهُ أَتَى بِعَمِّهِ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَلَمةَ الخُزَاعِيُّ، عَنْ عَمِّه، رَوَى عَنْهُ قَتَادةُ حَدِيثَهُ في صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ. * خَارِجَةُ بنُ الصَّلْتِ، عَنْ عَمِّه، رَوَى عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ حَدِيثَهُ في الرُّقْيَةِ بأُمِّ الكِتَابِ. * رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ، عَنْ أَبيهِ، أَو عَنْ عَمِّه، رَوَى عنهُ سَعِيدُ الجَرِيرِيُّ حَدِيثَهُ في السُّجُودِ. * مُعَاوِيةُ بنُ قُرَّةَ المُزَنِيُّ، عَنْ عَمِّه، رَوَى عنهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ حَدِيثَهُ في المُصِيبَةِ بالوَلَدِ. * عُمَيرُ بنُ سَعِيدٍ، عَنْ عمِّه، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ عِيسَى حَدِيثَهُ: (مَنْ غَشَّنا فَلَيْسَ منَّا).

* عَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، عَنْ عمِّه، ويُقَالُ: إنَّهُ عُبَيْدُ اللهِ، رَوَى عنهُ حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ: نَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ والصِّبْيَانِ. * خَنْسَاءُ بنتُ مُعَاويةَ، عَنْ عَمِّهَا، رَوَى [عنها] (¬1) عَوْفُ الأَعْرَابِيُّ حَدِيثَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ في الجنَّةِ؟. * عُمُّ أَبي حُرَّةَ الرَّقَّاشِيُّ، وقِيلَ: اسْمُهُ حَنِيفَةُ، رَوَى عنهُ أَبو حُرَّةَ حَدِيثَهُ في أَوْسَطِ أيَّامِ التَّشرِيقِ. * أَشْعَثُ بنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَمَّتهِ، عَنْ عَمِّهَا، رَوَى عنهُ شُعْبَةُ حَدِيثَهُ: (ارفَعْ إزَارَكَ، فإنَّهُ أَنْقَىَ وأَبْقَى). * أَبو عُمَيرِ بنُ أَنَسٍ، عَنْ عُمُومَتِهِ، رَوَى عنهُ أَبو بِشْرٍ حَدِيثَهُ في رُؤْيَةِ الهِلَالِ بعدَ الظُّهْرِ. * حَكِيمُ بنُ مُعَاوِيةَ، عَنْ عَمِّه، رَوَى حَدِيثَهُ أَبو الجُمَاهِرِ مُحمَّدُ بنُ عُثْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بن بَشِيرٍ. * أَبو الشَّمَّاخِ، عَنْ عَمِّه، رَوَى عنهُ السَّائِبُ بنُ حُبَيْشٍ الكُلَاعِيُّ حَدِيثَهُ في الوُلَايةِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عنه) وهو خطأ، وينظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم 6/ 3083.

سنة خمس عشرة من الهجرة

سنةَ خَمْسَ عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ بالنَاسِ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ الله عنهُ. [ذِكْرُ مَنْ قُتِلَ أو مَاتَ في هَذِه السَّنَةِ من الأعيان] * أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ الورَّاقُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مَهْدِيٍّ، حدَّثنا عَمْرو بنُ خَالِدٍ، ح: وقالَ: وحدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْزةَ البَغْدَادِيُّ، حدَّثنا أَبو عُلَاثةَ مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ خَالِدٍ، حدَّثَنا أَبي، حدَّثنا ابنُ لَهِيعَةَ، عَن أبي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ قالَ: قُتِلَ يومَ الجِسرِ جِسْرِ المَدَائِنِ عَلَى رأْسِ خَمْسَ عَشَرةَ، ورأَسُ القَوْمِ سَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ -مِنَ الأَنْصَارِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي النَّجّارِ: زَيْدُ بنُ سُرَاقةَ بنِ كَعْبٍ (¬1). * ومِنْ بَنِي عَمْرو بنِ مَبْذُولٍ: سَهْلُ بنُ عَتِيكٍ، وثَابِتُ بنُ عَتِيكٍ، وثَعْلَبَةُ بنُ عَمْرو بنِ مِحصَنٍ. * ومِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجّارِ: سَلِيْطُ بنُ قَيْسٍ، والمُنْذِرُ بنُ قَيْسٍ. * ومِنْ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجّارِ: ضَمْرَةُ بنُ غَزِيَّةَ بنِ عَمْرو بنِ عَطِيَّةَ. * ومِنْ بَنِي سَلِمَةَ: عُمَيرُ بنُ أُنَيْسٍ. ¬

_ (¬1) رواه الطبراني في المعجم الكبير 5/ 226 عن محمد بن عمرو بن خالد به.

* ومِنْ [بَنِي] (¬1) عَبْدِ الأَشْهَلِ: سَعْدُ بنُ سَلَامةَ، وقِيلَ أَسْعَدُ، وسَلَمَةُ بنُ أَشْيَمَ بنِ حُرَيْشٍ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سنةً، ومَسْلَمةُ بنُ أَسْلَمَ، وخُزَيْمةُ بنُ أَوْسٍ، وأَنَسُ بنُ عَتِيكِ بنِ عَامِرٍ. * ومِنْ بَنِي مُعَاوِيةَ: الحَارِثُ بنُ عَدِيِّ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، والحَارِثُ بنُ مَسْعُودِ بنِ عبدة الأَنْصَارِيُّ. * قالَ عُرْوَةُ: ويَوْمَ اليرمُوكِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: النَّضْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمةَ، وسَعِيدُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ. * ومِنْ بَنِي مخزُومٍ: عَبْدُ الله بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ. وقالَ الوَاقِديُّ: عِكْرِمةُ بنُ أَبي جَهْلٍ، قُتِلَ يَوْمَ اليرْمُوكِ بالشَّامِ في رَجَبٍ سنةَ خَمْسَ عَشَرة، ووُجِدَ بهِ بِضْعٌ وسَبْعُونَ مِنْ طَعْنَةٍ، وضَرْبَةٍ، ورَمْيَةٍ. * ونُعَيْمُ بنُ عَبْدِ الله النَّحّامِ، أَحَدُ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ. * وقالَ حَبِيبُ بنُ أَبي ثَابِتٍ: إنَّ الحَارِثَ بنَ هِشَامٍ، وعِكْرِمةَ بنَ أَبي جَهْلٍ، وأَنَسَ بنَ أَوْس بنِ عَتِيكٍ، وعَمْرو والحَكَمَ ابْنَا سَعِيدِ بنِ العَاصِ اسْتُشْهِدُوا يومَ مَرْجِ الصُّفَّرِ، وعيَّاشُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ جُرِحُوا يومَ اليرْمُوكِ حَتَّى اثْبُتُوا، فَدَعا الحَارِثَ بِمَاءٍ لِيَشرَبهُ فَنَظَر إليهِ عِكْرِمةُ، وقالَ: ادْفَعْهُ إلى عِكْرِمةَ، فَلَمَّا أَخَذَهُ عِكْرِمةُ نَظَر إليهِ عيَّاشٌ، فقَالَ: ادْفَعْهُ إلى عيَّاشٍ، قالَ: فَمَا وَصَل إلى عيَّاشٍ حَتَّى ماتَ، ولَا وَصَل إلى وَاحدٍ مِنْهُم حَتَّى مَاتَ. وقالَ أَبو جَهْمِ بنُ حُذَيْفَةَ العَدَوِيُّ، قالَ: انْطَلَقْتُ يَوْمَ اليرْمُوكِ أَطْلُبُ ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق.

ابنُ عَمِّي ومَعِي شَنَّةٌ مِنْ مَاءٍ وإنَاءٍ، فَقُلْتُ، إنْ كانَ بهِ رَمَقٌ سَقَيْتُهُ مِنَ الماءَ ومَسَحْتُ بهِ وَجْهَهُ، فإذا أَنا به يَنْشَعُ (¬1)، فقُلْتُ: أَسْقِيكَ، فأَشارَ أنْ نَعَمْ، فإذا رَجُلٌ يَقُولُ: آه، فأَشَارَ ابنُ عَمِّي أن انْطَلِقَ بهِ إليه، فإذا هُو هِشَامُ بنُ العَاصِ أَخُو عَمْرو بنِ العَاصِ فأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: أَسْقِيكَ، فَسَمِعَ آخرَ يَقُولُ: آه، فأَشَارَ هِشَامٌ أن انْطَلِقَ بهِ إليه، قالَ: فَجِئْتُه فإذا هَو قدْ ماتَ، ثُمَّ رَجَعْتُ إلى هِشَامٍ فإذا هُو قَدْ ماتَ، ثُمَّ أَتَيْتُ ابنَ عَمِّي فإذا هُو قد ماتَ. * وسُهَيْلُ بنُ عَمْرو، قُتِلَ يومَ اليرْمُوكِ. * وقالَ عَمْرو بنُ شُعَيْبٍ: عَلَّقَ عَمْرو بنُ العَاصِ سَبْعِينَ سَيْفًا بِعَمُودِ فُسْطَاطِه، قُتِلُوا مِنْ بَنِي سَهْمٍ. وقالَ لَيْثُ بنُ سَعْدٍ: لمَّا غَشِيت الرُّومُ المُسْلِمينَ يَوْمَ اليرْمُوكِ والمُسْلِمُونَ يَوْمِئذٍ ثَلَاثُونَ أَلفًا والرُّوْمُ مائةَ أَلْفٍ وأَكْثُر، قالَ: وكَانُوا قَدْ سَلْسَلُوا أَنْفُسَهُم الخَمْسَةَ والسِّتّةَ في السِّلْسِلَةِ لأنْ لَا يَفِرُّوا، فَلَمَّا هَزَمَهُم اللهُ عزَّ وَجَلَّ عندَ اليرْمُوكِ جَعَلَ الرَّجُلُ يَقَعُ في وَادِي اليرْمُوكِ فَيَقَعُ مَنْ كَانَ في السِّلْسِلةِ معهُ حَتَّى رَدَمُوا الوَادِي وجَرَتِ الخَيْلُ عَلَيْهِم لأنَّهُم اسْتَووا بِحَافَتَي الوَادِي. * وقُتِلَ الفَضلُ بنُ العبَّاسِ يومَ اليرْمُوكِ. * وعُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ، ماتَ بالرَّبَذَةِ، وقِيلَ: بالمَدِينَةِ، ويُقَالُ: بِمَرُو، أَبو عَبْدِ اللهِ سنةَ خَمْسَ عَشَرةَ، ويُقَالُ: سَبْعَ عَشَرةَ، ولَهُ سَبْعٌ وخَمْسُونَ سَنَةً. وقِيلَ: عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ بنِ هِلَالِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ الحَارِثِ بنِ مُنْقِذِ بنِ عَمْرو ¬

_ (¬1) يقال: نشع فلان نشوعا: إذا كرب من الموت، ينظر: القاموس المحيط ص 990 (نشع).

[ذكر من ولد من الأعيان]

ابنِ مَعِيصِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، بالرَّبَذَةِ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقيلَ: هَاجَرَ عُتْبَةُ وَهُو ابنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُو بِمَكَّةَ، وأَقَامَ مَعَهُ حتَّى هَاجَر إلى المَدِينَةِ وشَهِدَ مَعَهُ بَدْرًا، رَوَى عنهُ عُمَرُ، وابْنُهُ غَزْوَانُ، وقَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ (¬1). * وطُلَيْبُ بنُ عُمَيْرِ بنِ وَهْبِ بنِ عَبْدِ قُصَيٍّ، وقِيلَ: ابنُ قُصَيٍّ، قُتِلَ يومَ اليرْمُوكِ. * وعَمْرو بنُ الطُّفَيْلِ الدَّوْسِيُّ، ذو النُّورِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلِسْطَينَ، وكانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دَعَا لَهُ، اسْتُشْهِدَ يومَ اليرْمُوكِ. * وماتَ أَبو عُبَيْدَةَ عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجَرَّاحِ بالشَّامِ. وفِيها فَتْحُ اليرْمُوكِ. ... [ذِكْرُ مَنْ وُلِدَ مِنَ الأَعْيَانِ] * قالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: وُلِدْتُ لِسَنَتَينِ مَضَتا مِنْ عَمَلِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وقيلَ: أَصلَحَ بينَ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ وعُثْمَان بنِ عَفَّانَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، وهَذا بَاطِلٌ. وقالَ سِنَانُ بنُ [يَزِيدَ]: جَدُّ [وَالِدِ] (¬2) أَبي فَرْوَةَ يَزِيدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ يَزِيدَ بنِ ¬

_ (¬1) جاء هذا النص من قوله: (وقيل عتبة بن غزوان ....) بعد طليب بن عمير، وعمرو الطفيل، وقد قدمته لمناسبته للنص الذي قبله. (¬2) جاء في الأصل: (والدي) وهو خطأ، وينظر: تهذيب الكمال 12/ 185.

ذكر من روى عن رجل من الأنصار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسم

سِنَانِ بنِ [يَزِيدَ] (¬1): وُلِدتُ لِسَنَتَيْنِ خَلَتا مِنْ خِلَافةِ عُمَرَ، وشَهِدْتُ مَعَ عَلِيٍّ صِفِّينَ. * ووُلِدَ فِيها عُلَيُّ بنُ رَبَاحِ بنِ قَيْصَرٍ اللَّخْمِيُّ (¬2)، وَالِدُ مُوسَى. * وفِيهَا وُلِدَ مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَنَفِيَّةِ. ... ذِكْرُ مَنْ رَوَى عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يُسَمَّ * زَاذَانُ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ هِلَالُ بنُ يَسَافٍ حَدِيثَهُ يَقُولُ في دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ ليِ ذَنْبِي). * أَبو عَمْرو الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ الرُّكَينُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ عُمَيْلَةَ حَدِيثَهُ في الخَيْلِ. * كُلَيْبُ بنُ شِهَابٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ ابنهُ عَاصِمٌ حَدِيثَهُ في الدَّعْوَةِ. * مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، عَنْ رُجِلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ ابنه جَعْفَرٍ حَدِيثَهُ في السُّؤَالِ والسَّلَفِ. * مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ثَوْبَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ سَعْدُ بنُ إبْرَاهِيمَ حَدِيثَهُ في الغُسْلِ يومَ الجُمُعَةِ. * مُجاهِدُ بنُ جَبرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ مَنْصُورُ بنُ المُعْتَمِرِ حَدِيثَهُ: ¬

_ (¬1) جاء في الأصل في الموضعين: (زيد) وهو خطأ، وينظر: تهذيب التهذيب 11/ 293. (¬2) عُلَيّ -بالتصغير- وهو المشهور، ينظر: تقريب التهذيب ص 401.

(مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي). * العبَّاسُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ ابنُ جُرَيْجٍ حَدِيثَهُ: (الدَّيْنُ مُقْضَى، والزَّعِيمُ غَارِمٌ). * أَبو السَّائِبِ مَوْلَى عَائِشَةَ بنتِ عُثْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ عبدُ اللهِ بنُ خَارِجةَ حَدِيثَهُ في غَزْوَةِ أُحُدٍ. * الحَضْرَمِيُّ بنُ لَاحِقٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ يَحْيى بنُ أَبي كَثِيرٍ حَدِيثَهُ في القَمْلَةِ. * أَبو أُمَامَةَ بنُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، عَنْ رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ الزُّهْرِيُّ حَدِيثَهُ في النَّاسِخِ والمَنْسُوخِ. * جُنَادَةُ بنُ أَبي أُمَيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ مُجاهِدٌ حَدِيثَهُ في الدَّجّالِ. * أَبو حَازِمٍ التَّمَارُ، عَنِ البَيَاضِيِّ الأَنْصَارِيِّ، ويُقَالُ: إنَّ اسْمَهُ عَبْدُ الله بنُ جَابِرٍ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ. * مُعَاويةُ بنُ قُرَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ مَطَرُ الوَرَّاقِ حَدِيثَهُ في الإحْرَامِ وفِدَاءِ بَيْضَةِ النَّعَامِ. * محْمُودُ بنُ لَبِيدٍ، عَنْ نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ حَدِيثَهُ في الإصْبَاحِ بالصُّبْحِ. * عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ، عَنْ رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ حَدِيثَهُ في خَطْفِ الجِنَّ السَّمْعَ مِنَ السَّمَاءِ.

* عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُوَيمِ بنِ سَاعِدَةَ، عَنْ رِجَالِ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ عُرْوَةُ: لمَّا بَلَغَنا مخرَجَ رَسُولِ اللهِ مِنْ مَكَّةَ. * سَعِيدُ بنُ خُثَيْمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ عَوْفٌ حَدِيثَهُ في الوَعْظِ، وأنَّ كُلَّ بِدْعَةِ ضَلَالةٌ. * مُحمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ، عَنْ صِهْرٍ لَهُ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى حَدِيثَهُ سَالِمُ بنُ أَبي الجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ: انْطَلَقْتُ أَنا وأَبي إلى صِهْرٍ لَنَا. * مَسْلَمَةُ بنُ مخلَدٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُو عَبْدُ الله بنُ أُنَيْسٍ، حَدِيثُهُ: فِيمَنْ سَتَر مُؤْمِنًا. * أَبو الخَيْرِ مَرْثَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ اليَزَنِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ يَزِيدُ بنُ أَبي حَبِيبٍ حَدِيثَهُ في الضَّحِيَّةِ. * أَبو قِلَابةَ الجَرْمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَالُ: إنَّهُ هِشَامُ بنُ عَامِرٍ، رَوَى عنهُ أَيُّوبُ حَدِيثَهُ: (إنَّ بَعْدِي الكَذَّابُ المُضِلُّ). * عَبْدُ اللهِ بنُ أَبي مُلَيْكَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ ابنُ جُرَيْجٍ حَدِيثَهُ في الأَطْعِمَةِ. * عُبَيْدُ الله بنُ عَدِيِّ بنِ الخَيَارِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ الزُّهْرِيُّ حَدِيثَهُ في قَتْلِ رَجُلٍ مِنَ المُنَافِقِينَ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي [لَيْلَى] (¬1) الأَنْصَارِيُّ، عَنْ رِجَالٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ يَسَارٍ الجُهَنِيُّ حَدِيثَهُ: (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الرقى) وهو خطأ ظاهر، والحديث المذكور رواه أحمد 5/ 362، وأبو داود (5004) من طريق عبد الله بن يسار عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجال من الأنصار.

يَتْلُوهُ في الجُزْءِ الخَامِسَ عَشَر: السَّنَةُ السَّادِسَةَ عَشَرَ، والسَّابِعَةَ عَشَرَ مِنَ الهِجْرَةِ. وصَلَوَاتُهُ عَلَى نَبِيِّه مُحمَّدٍ، وآلهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرِينَ، وأَصْحَابهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنَا الله ونِعْمَ الوَكِيلُ.

الجزء الخامس عشر

المستخرج من كتب الناس للتَّذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن منده الأصبهانى الجزء الخامس عشر الجزء فِيهِ [السَّنَةُ] السَّادِسَةَ عَشَرةَ، والسَّابِعَةَ عَشَرةَ، والثامنةَ عشرةَ، والتَّاسِعَةَ عَشَرةَ، والعِشْرُونَ، والحِادِيةُ والعِشرُونَ، والثَّانِيةُ والعِشرُونَ، والثَّالِثةُ والعِشْرُونَ، والرَّابِعَةُ والعِشرُونَ، والخَامِسَةُ والعِشرُونَ، والسَّادِسَةُ والعِشرُونَ، والسَّابِعةُ والعِشرُونَ، والثَّامِنةُ والعِشْرُونَ، والتَّاسِعَةُ والعِشْرُونَ، والثَّلَاثُونَ. ومَسَانِيدُ الصَّحَابيَّاتِ وغير ذلك.

السنة السادسة عشرة من الهجرة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِين السنةُ السَّادِسةَ عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عنهُ بالنَّاسِ. فِيها فُتِحَ أَهْوَازُ وكُورِهَا، وأَصبَهَانُ. [ذِكْرُ مَنْ مَاتَ أَو قُتِلَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * ومَاتَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ بِحُورَانَ بالشَّامِ. * وقُتِلَ سَعْدُ أَو سَعِيدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ النُّعْمَانِ بالقَادِسيَّةِ، الذِي يُقَالُ لَهُ: سَعْدٌ القَارِئُ، ابْنُهُ [عُمَير] (¬1) بنُ سَعْدٍ عَامِلُ عُمَرَ عَلَى الشَّامِ، وَهُو أَحَدُ الأَرْبَعَةِ الذينَ حَفِظُوا القُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أَبو زَيْدٍ، وقِيلَ: أَبو عُمَيْرٍ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسِتُّونَ سَنَةً، سَنَةَ سِتَّ عَشَرةَ. * وقِيلَ: قُتِلَ بالقَادِسيَّةِ أَلْفَانِ وخَمْسُمَائةَ رَجُلٍ. * وقُتِلَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ بالقَادِسيَّةِ. * ومَاتتْ أُمُّ إبْرَاهِيمَ في المُحَرَّمِ، وصلَّى عَلَيْهَا عُمَرُ، ودُفِنتْ بالبَقِيعِ. قالَ الصَّدَفِيُّ: وَهِيَ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمر) وهو خطأ، وينظر: طبقات ابن سعد 3/ 458، والإصابة 4/ 718.

أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مِهْرَانَ، أَخْبَرنا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ المُذَكِّرُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَهْلٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ يُونُسَ، حدَّثني الحَسَنُ بنُ عُثْمَانَ الزِّيَادِيُّ، أَخْبَرنيِ الحَسَنُ بنُ مُحمَّدٍ النَّخَعِيُّ، حدَّثني عَمْرو بنُ يَحْيى بنِ [عَمْرو] (¬1) الأَرْحَبِيُّ الهَمْدَانِيُّ، عَنْ خَالِدِ بنِ قَطَنَ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قالَ: كانَ عِدَّةُ مَنْ قُتِلَ بالقَادِسيَّةِ عِشْرُونَ ومَائةَ رَجُلٍ، مِنْهُم مِنَ النَّخَعِ أَرْبَعٌ وسِتُّونَ. * وكانَ مِمَّنَ قُتِلَ سَعِيدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ النُّعْمَانِ، وَهُو أَبو زَيْدٍ الذي حَفِظَ القُرآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَهُو أَبو عُمَيرُ بنُ سَعِيدٍ الذِي ولَّاهُ عُمَرُ بَعْضَ الشَّامِ. * والأَسْودُ أَبو الهَيْثَمِ النَّخَعِيُّ. * وقالَ الزِّيَادِيُّ عَنْ بَعْضِ المُحَدِّثينَ قالَ: قُتِلَ بِهَا أَلْفَانِ وخَمْسُمَائةَ رَجُلٍ، وفُتِحَتْ بَيْتُ المَقْدِسِ سنةَ سِتَّ عَشَرةَ، والجَابِيَةُ سنةَ ستَّ عَشَرةَ. * وقَالَ مُصعَبُ بنُ عَبْدِ الله: قُتِلَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومَ بالقَادِسيَّةِ. * وأَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخَبرَنا خَيْثَمةُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا الحُسَين بنُ أَبي مَعْشَرٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبي العُمَيْسِ عُتْبَةَ بنِ عَبْدِ الله، عَنْ عَوْنِ ابنِ عَبْدِ الله بنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبيه قالَ: لمَّا مَاتَ عُتْبَةُ بَكَى عَلَيْهِ عَبْدِ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، فَقِيلَ لَهُ: أَتَبْكِي؟ قالَ: نَعَمْ، أَخِي في النَّسَبِ، وصَاحِبي مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وأَحَبُ النَّاسِ إليَّ إلَّا مَا كانَ مِنْ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ (¬2). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عبلة)، وهو خطأ، وينظر: التاريخ الكبير 8/ 382. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 44/ 377 بإسناده إلى ابن منده عن خيثمة به، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 9/ 180، وفي المعجم الأوسط 6/ 86 بإسناده إلى عون به، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 112، وعزاه للمصدرين المذكورين، وقال: ورجاله ثقات.

* وقِيلَ: مَاتَتْ مَارِيةُ القِبْطِيَّةُ أُمُّ إبْرَاهِيمَ بنِ رَسُولِ الله في المُحَرَّمِ، فَحَشَر عُمَرُ النَّاسَ يَحْضَرُونَ جَنَازَتَها، وصَلَّى عَلَيْهَا عُمَرُ. * وعُتْبَةُ بنُ مَسْعُودٍ الهُذَلِيُّ، أَخُو عُبْدِ الله، في زَمَنِ عُمَرَ، وصَلَّى عَلَيْهِ. * وقِيلَ: وَقْعَةُ القَادِسيَّة سنةَ سِتَّ عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ، وقُتِلَ مِنَ المُسْلِمينَ فِيهَا مِائتَا رَجُلٍ، ويُقَالُ: أَكْثرُ مِنْ ذَلِكَ. * وقيل: مَاهُ البَصْرَةِ ومَهْرَجَانُ قَذَفٍ عَلَى يَدِي أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وكَذَلِكَ وَقْعَةُ الجَابِيَةِ عَلَى يَدِي أَبِي عُبَيْدَةَ سنةَ سِتَّ عَشَرةَ (¬1). * وقِيلَ: فُتِحَ جُرْجَانُ في أَيَّامِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ بعدَ فَتْحِ نَهَاونْدَ لمَّا قُتِلَ النُّعْمَانُ بنُ مُقَرِّنٍ، ووَليِ خِلَافَتَهُ أَخُوهُ سُوَيْدُ بنُ مَقَرِّنٍ، فَجَاءَ إلى الرَّيِّ فَفَتَحَها، ثُمَّ عَسْكَر إلى قُوْمَسَ وفَتَحَها، ثُمَّ فَتَحَ جُرْجَانَ، وقِيلَ: إنَّما سُمِّي جُرْجَانَ لأَنَّهُ بَنَاهَا جُرْجَانُ بنُ لَاوَذَ بنِ سَامِ بنِ نُوْحٍ، ويُقَالُ: جُرْجِيجُ بنُ لَاوَذَ، وقيلَ: فَتَحَ جُرْجَانَ، وعَسْكَرَ سُوَيْدُ بنُ مُقَرِّنٍ بِبِسْطَامَ. * وقِيلَ: إنَّ عَبْدَ الله بنَ عُمَرَ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ مِنْ جُرْجَانَ. * و [رُئِيَ] (¬2) عَبْدُ الله بنُ أَبِي أَوْفَى بِجُرْجَانَ، خَرَجَ يَوْمَ العِيْدِ رَاكِبًا وامْرَأَتُهُ مَعَهُ عَلَى رَحْلٍ لَهُ. ¬

_ (¬1) ماه البصرة، قال البكري في معجم ما استعجم 4/ 1176: (ماه بالهاء التي لا تندرج تاء، قال أبو عمر الزاهد: الماه بالفارسية قصبة البلد أي بلد كان، ومن ذلك قولهم: ضرب هذا الدينار بماه البصرة وبماه فارس، ذكرت هذا لئلا يشكل على قارئه فيظن أنه موضع بعينه ينسب إلى البلد المذكور بعده، وقال محمد بن حبيب: رافدا العراق الماهان ماه البصرة، وماه الكوفة). أما مهرجان قذف فهو موضع بالقرب من حلوان وبندنيجين، وهي اليوم تسمى مدينة (مندلي) تابعة لمحافظة ديالى من محافظات العراق المحاذية لإيران، ينظر: معجم البلدان 1/ 499، و 2/ 30. (¬2) جاء في الأصل: (وروى) وهو خطأ، وهذا الخبر والذي قبله رواهما حمزة السهمي في تاريخ جرجان ص 47، و 48.

ذِكْرُ مَنْ رَوَى عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّنْ يُنْسَبُ إلى قَبَائِلِهم ولم يُذْكَرْ أَسَامِيهِم مِنْ جُهَيْنَةَ (¬1). * عَبْدُ اللهِ بنُ عُكَيْمٍ، عَنْ مَشَايِخِ جُهَيْنَةَ، رَوَى عَنْهُ القَاسِمُ بنُ مُخيْمِرَةَ حَدِيثَهُ (لَا تَسْتَمْتِعُوا مِنَ المَيْتَةِ بِشَيءٍ). * أَسِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، رَوَى عنهُ الأَوْزَاعِيُّ حَدِيثَهُ في الجِهَادِ. * أَبو بَكْرِ بنُ زَيْدِ بنِ المُهَاجِرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ مُحمَّدُ بنُ زَيْدِ بنِ المُهَاجِرِ بنِ قُنْفُذٍ حَدِيثَهُ: تُوفيِّ أَخِي وتَرَكَ دِينَارَيْنِ. * هِلَالُ بنُ يَسَافٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ (¬2)، رَوَى عنهُ مَنْصُورٌ حَدِيثَهُ: (إنَّكُم لَعَلَّكُم تُقَاتِلُونَ). * شِمْرُ بنُ عَطِيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، رَوَى عنهُ الأَعْمَشُ حَدِيثَهُ في الذِّئْبِ واتِّقَائهِ. * عِمْرَانُ بنُ أَبي أَنَسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الحَمِيدِ بنِ جَعْفَرٍ حَدِيثَهُ [في] (¬3) التَّعَوُّذ مِنَ الشَّيْطَانِ. * أَبو إسْحَاقَ الهَمْدَانِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ حَدِيثَهُ في تَغْييرِ الشَّعْرِ. ¬

_ (¬1) جهينة -بضم الجيم وفتح الهاء- قبيلة من قضاعة، ينظر: الأنساب 2/ 134. (¬2) كذا قال المصنف رحمه الله، وهو وهم، والصواب: (عن رجل من ثقيف) والحديث رواه أبو داود (3051)، والبيهقي في السنن 9/ 204 بإسنادهما إلى منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف به. (¬3) زيادة تتناسب مع السياق.

سنة سبع عشر من الهجرة

* كُلَيْبُ بنُ شِهَابٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَاصِمٌ حَدِيثَهُ: إنَّ الجِذْعَ يُوفيِّ مِمَّا يُوَفيِّ الثَّنِيِّ. * عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، رَوَى عَنْهُ هِلَالُ بنُ أُسَامَةَ حَدِيثَهُ بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ إلى الجَنِّ. ... سنةَ سَبْعَ عَشَر مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ بالنَاسِ. فِيهَا فُتِحَتْ بَيْتُ المَقْدِسِ (¬1). وفِيهَا وَقَعَة سَرْغٍ مِنْ أَرْضِ فِلِسْطِينَ (¬2). وفِيهَا طَاعُونُ عِمْوَاسَ (¬3). وقِيلَ: إنَّ فَتْحَ كُورِ الأَهْوَازِ وأَصْبَهَانَ ومَهْرَجَانَ قَذَفٍ عَلَى يَدِ أَبِي مُوسَى في سنةِ سَبْعَ عَشَر. وقالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيَّبِ: لَو لمْ أَكُنْ مِنْ قُرَيْشٍ أَحْبَبتُ أنْ أَكُونَ مِنْ فَارِسَ أَو أَصْبَهَانَ. ¬

_ (¬1) هذه الفقرة والفقرات التالية إلى آخر كلام الإِمام ابن المسيب جاءت في الأصل بعد ترجمة عتبة بن غزوان التالية، وحقها في هذا الموضع. (¬2) سَرْغ -بفتح الأول وسكون الثاني، وقيل: بفتح السين المهملة والراء- مدينة تقع في شمال تبوك، وهي المدورة اليوم، مركز الحدود بين الأردن والسعودية، من طريق حارة عمار، ينظر: معجم البلدان 3/ 211، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 139. (¬3) عِمْوَاس -بكسر الأول وسكون الثاني، وقيل: بفتح أوله وثانيه، وقيل: بفتح المهملة وسكون الميم

[ذكر من مات في هذه السنة من الأعيان]

[ذِكْرُ مَنْ مَاتَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * قالَ الزِّيَادِيُّ: فِيهَا مَاتَ عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ المَازِنِيُّ، مَازِنُ سُلَيْمٍ، حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَهُو وَاليِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ عَلَى البَصْرَةِ، ماتَ بالطَرِيقِ رَاجِعًا إلى البَصْرَةِ، وكانَ قَد اسْتَعْفَى عُمَرَ فأَبَى أنْ يَعْفِيَهُ، وكانَ مِنْ دُعَائهِ: اللَّهُمَّ لا تَرُدَّني إلى البَصْرَةِ وَاليًا لِعُمَرَ، فَمَاتَ قَبْلَ أنْ يَصِيرَ إليهَا، وَهُو ابنُ سَبْعٍ وخَمْسِينَ سنةً، ويُكْنَى أبَا عَبْدِ اللهِ. * وفيهَا مَاتَ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ، ولَهُ سَبْعٌ وثَلَاتُونَ سَنَةً. * وأبو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ في طَاعُونِ عِمْوَاسَ بالشَّامِ، ولَهُ ثَمَانٌ وخَمْسُونَ. * والفَضْلُ بنُ العبَّاسِ -قَبْلَ أَبيهِ بأَرْبَعِ سِنِينَ- ولَهُ إحْدَى وعِشْرُونَ سَنَةً. * وبِلَالُ بنُ رَبَاحٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى أبِيِ بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، في طَاعُونِ عِمْوَاسَ بالشَّامِ، سنةَ سَبْعٍ أو ثَمَانِ عَشَرةَ، وكَانَ مِنْ مُوَلَّدِي السَّرَاةِ (¬1)، يَعْنِي بالشَّامِ، مَدِيْنِيٌّ سَكَنَ الشَّامَ، شَهِدَ بَدْرًا. * وفيِ [كِتَابِ] يَزِيدَ بنِ عُبَيْدَةَ (¬2): تُوفيِّ مُعَاذٌ وأَبو عُبَيْدَةَ سنةَ سَبْعَ عَشَرةَ. ¬

_ =- قرية تقع جنوب شرق الرَّملة من فلسطين على طريق رام الله إلى غزة، وقال الحافظ ابن حجر في بذل الماعون في فضل الطاعون ص 222: وقيل لذلك الطاعون عمواس لأنه عم وواسى، وينظر: معجم البلدان 4/ 157، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 202. (¬1) السَّرَاة -بفتح السين والراء- هي الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن، ولها سعة، وهي باليمن أخص، والمُوَلَّد -بضم الميم وفتح الواو وتشديد اللام- هو المولود في بلاد العرب، وكان غير عربي النسب، ينظر: معجم البلدان 3/ 204، ولسان العرب 6/ 4915. (¬2) ما بين المعقوفتين زيادة من كتاب تاريخ الإِسلام 3/ 167، ويزيد بن عبيدة هو بن أبي المهاجر السكوني الدمشقي، وهو ثقة روى له أبو داود في كتاب المراسيل وابن ماجه، وعبيدة -بفتح أوله وكسر ثانيه، ينظر: تقريب التهذيب ص 603، وتهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر 11/ 306.

*وقِيلَ: لمُعَاذٍ يَوْمَ تُوفيِّ ثَمَانٍ وعِشرُونَ، أَو إحْدَى وثَلَاثُونَ، أَو اثْنَينِ وثَلَاثُونَ، أَو ثَلَاثٌ وثَلَاثُونَ، أو ثَمَانٍ وثَلَاثُونَ سَنَةً، وَهُو ابنُ جَبَلِ بنِ عَمْرو بنِ أَوْسٍ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ الخَزْرَجِيُّ السَّلَمِيُّ المَدِيْنِيُّ، نَزَلَ الشَّامَ، ماتَ في جَبَلِ أُرْدُنَ سنةَ سَبْعَ عَشَر. * والحَكَمُ بنُ أَبي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بن عَبْدِ شَمْسٍ القُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ المَدِيْنِىُّ، أَسْلَمَ يَوْمَ الفَتْحِ، وقَدِمَ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَطَردَهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَنَزلَ الطَّائِفَ حَتَّى قُبِضَ النبيُّ، فَرَجَعَ إلى المَدِينَةِ فَمَاتَ بِها في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ الله عنهُ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، وضَرَبَ عَلَى قَبرِه فُسْطَاطًا. * وعُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ بنِ جَابِر بنِ وَهْبِ بنِ نَسِيبِ بنِ مَالِكِ بن الحَارِثِ بنِ مَازِنِ بنِ مَنْصُورِ بنِ عِكْرِمةَ بنِ خَصَفةَ بنِ قَيْسِ عَيْلَانَ السُّلَمِيُّ، حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وابنُ أُخْتٍ لِقُرَيْشٍ، أَبو عَبْدِ الله، بَدْرِيٌّ، وَهُو أَوَّلُ مَنِ اخْتَطَّ البَصْرَةَ ونَزَلَها، وماتَ بالمَدِينَةِ، ويُقَالُ: ماتَ في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا سنةَ سَبْعَ عَشَرةَ في طَرِيقِ مَكَّةَ، بِمَوْضِعٍ يُقَال لَهُ مَعْدَنُ بَنِي سُلَيْمٍ (¬1)، وكانَ لَهُ يَوْمَ مَاتَ سَبْعَةً وخَمْسُونَ سَنَةً، وكانَ مِنْ رُمَاةِ الصَّحَابةِ. * وكَعْبُ بنُ عَدِيِّ بنِ حَنْظَلةَ بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرو بنِ ثَعْلَبةَ بنِ عَدِيِّ بنِ مَلَكانِ بنِ عَوْنِ بنِ عَوْفِ بنِ عُذْرَةَ بنِ زَيْدِ الَّلَاتِ بنِ رُفَيْدةَ بنِ ثَوْرِ بنِ كَلْبِ بنِ وَبَرةَ (¬2)، أَسْلَمَ زَمَنَ أَبِي بَكْرٍ رَضيَ الله عنهُ، وقَدِمَ الإسْكَنْدَرِيَّةَ سنةَ ¬

_ (¬1) معدن بني سليم، وهو قرية: مهد الذهب، أو المهد في نواحي المدينة، على طريق نجد، ينظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 276. (¬2) جاء في الأصل: (رفيدة بن ثور بن كشد بن كلب) وإضافة (كشد) خطأ لم يرد في جميع الكتب، ينظر: المؤتلف والمختلف 1/ 39.

وممن روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من بني سليم ولم يذكر أساميهم

خَمْسَ عَشَرةَ رَسُولًا مِنْ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ الله عنهُ إلى المُقَوْقِسِ. ... ومِمَّنْ رَوَى عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ولم يُذْكَرْ أَسَامِيهِم * جُرَيُّ النَّهْدِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَني سُلَيْمٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو إسْحَاقَ حَدِيثَهُ: (سُبْحَانَ الله نِصْفُ المِيْزَانِ). * نُعَيْمُ بنُ سَلَامةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو عُبَيْدٍ الحَاجِبُ حَدِيثَهُ: (إذا فَرَغَ مِنْ أَكْلِهِ قالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ). * إسْمَاعِيلُ بنُ إبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، رَوَى حَدِيثَهُ شُعْبَةُ بنُ الحجَّاجِ، عَنِ العَلَاءِ بنِ أَخِي شُعَيْبٍ الرَّازِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَن إسْمَاعِيلَ بن إبْرَاهِيمَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ قالَ: (خَطَبْتُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَزَوَّجَنِي ولم يَشْهَدْ). أَخْبَرنَاهُ أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنَا خَيْثَمةُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا عَبْدُ المَلِكِ بنُ مُحمَّدٍ الرَّقّاشِيُّ، حدَّثنا بَدَلُ بنُ المُحَبَّرِ، حدَّثنا شُعْبَةُ (¬1). * خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، يُقَالُ: إنَّهُ عُتْبَةُ بنُ عَبْدٍ، رَوَى عَنْهُ ثَوْرُ بنُ يَزِيدَ حَدِيثَهُ في رُؤْيا أُمِّهِ. * أَبو صَالِحٍ السَمَّانُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، رَوَى عَنْهُ ابنُهُ سُهَيْلٌ حَدِيثَهُ: (أَعُوذُ ¬

_ (¬1) رواه أبو داود (2120)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 3/ 108، والبيهقي في السنن 7/ 147 بإسنادهم إلى بدل بن المحبر به، وإسناده ضعيف، لضعف بدل.

سنة ثمان عشرة من الهجرة

بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ). * عُرْوَةُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَطِيَّةَ السَّعْدِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْقِينِ، رَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بنُ الفَضْلِ حَدِيثَهُ: سَبَّت امْرَأةٌ رَسُولَ اللهِ فَقَتَلَها خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ. ... سنةَ ثَمَانِ عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ بالنَّاسِ. قِيلَ: كَانَ فِيهَا طَاعُونُ عِمْوَاسَ، وكانَ أَوَّلَ طَاعُونٍ في الإسْلَامِ، ولم يَكُنْ بِمَكَّةَ ولا بالمَدِينَةِ طَاعُونٌ قَطُّ. قالَ الزِّيَادِيُّ: سنةَ ثَمَانِ عَشَرةَ فِيهَا مَاتَ في طَاعُونِ عِمْوَاسَ ثَمَانِيةً وعِشرُونَ أَلْفًا. [ذِكْرُ مَنْ مَاتَ في طَاعُونِ عِمْوَاسَ] * مِنْهُم: يَزِيدُ بنُ أَبي سُفْيَانَ، ويُكْنَى أَبا خَالِدٍ، فيِ طَاعُونِ عِمْوَاسَ. * وأَبو عُبَيْدَةَ عَامِرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الجَرَّاحِ الفِهْرِيُّ، وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ، في طَاعُونِ عِمْوَسَ، وكانَ طَوِيلًا، نَحِيفًا، مَعْرُوقَ الوَجْهِ، خَفِيفَ اللِّحْيةِ (¬1). ¬

_ (¬1) معروق الوجه، يعني: نحيفه، ينظر: النهاية 5/ 75.

* والحَارِثُ بنُ هِشَامٍ المَخْزُومِيُّ. * وسُهَيْلُ بنُ عَمْرو العَامِريُّ، عَامِرُ بنُ لُؤَيٍّ، ويُكْنَى أَبا يَزِيدَ، وَهُو ابنُ عَمْرو بنُ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ وُدِّ بنِ مَالِكِ بنِ حِسْلِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. * وشُرَحْبِيلُ بنُ حَسَنةَ، وحَسَنةُ أُمُّهُ، كانتْ مَوْلَاةً، وَهُو شُرَحْبِيلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ المُطَاعِ بنِ عَمْرو الكِنْدِيُّ، أَبو عَبْدِ الله، مُحالِفُ بَنِي زُهْرَةَ [فَنُسِبَ إليهِمِ] (¬1) في خِلَافةِ عُمَرَ، فَمَاتَ وَهُو ابنُ خَمْسٍ وسَبْعِينَ، وقِيلَ: ابنُ سَبْعٍ وسِتِّينَ. * ومُعَاذُ بنُ جَبَلٍ الأَنْصَارِيُّ، ويُكْنَى أَبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ، ومَاتَ بِنَاحِيةِ الأُرْدُنِ، شَهِدَ بَدْرًا وَهُو ابنُ عِشرِينَ، أَو إحْدَى وعِشرِينَ. * والفَضْلُ بنُ عبَّاسٍ، أَخُو عَبْدِ الله، في طَاعُونِ عِمْوَاسَ، أَبو مُحمَّدٍ، بالشَّامِ، ولمْ يَتركْ وَلَدًا ذَكَرًا. كانَ طَاعُونُ عِمْواسَ بالشَّامِ، وطَاعُونُ شِيرويه بنُ كِسْرَى بالعِرَاقِ في زَمَنٍ وَاحِدٍ زَمَنِ عُمَرَ. وقِيلَ: قَدِمَ الحَارِثُ بنُ عَمِيرَةَ مَعَ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ مِنَ اليَمَنِ، فَبَاتَ مَعَهُ في دَارِهِ فأَصَابَهُم الطَّاعُونُ، فَطُعِنَ مُعَاذٌ، وأَبو عُبَيْدَةَ، وشُرَحْبِيلُ بنُ حَسَنةٍ، وأَبو مَالِكٍ جَمِيعًا في يَوْمِ وَاحِدٍ (¬2)، قالَ: فَمَا أَمْسَيْنَا حَتَّى طُعِنَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الذِي كَانَ يُكْنَى بهِ، وأَحَبَّ الناسِ إليه، فَرَجَعَ مُعَاذٌ مِنَ المَسْجِدِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (مُحالِفُ بَنِي زُهْرَةَ في خلافة عمر، فَنُسِبَ إليهِم)، وما وضعته هو المناسب للسياق. (¬2) أبو مالك هو الأشعري، ينظر: تاريخ دمشق لابن عساكر 67/ 198.

فَوَجَدهُ مَكْرُوبًا فقالَ: يا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كَيْفَ أَنْتَ؟ فقالَ: يا أَبه، {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [سورة البقرة:147] فقالَ مُعَاذٌ: وأَنا إنْ شَاءَ الله سَتَجِدُنيِ مِنَ الصَّابِرِينَ، فأَمْسَكَهُ لَيْلَةً، ثُمَّ دُفِنُوا مِنَ الغَدِ. وطُعِن امْرأَتَاهُ جَمِيعًا، فأَرَادَ أنْ يَقْرَعَ بَيْنَهُما أَيِّهِمَا تُجهَّزُ قَبْلَ الأُخْرَى، قالَ الحَارِثُ: فَجَهَّزَهُمَا جَمِيعًا أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وحَفَر لَهُمَا قَبْرًا وَاحِدًا، فَمَا عَدَا أنْ فَرَغَ مِنْهُمَا وطُعِنَ مُعَاذٌ، فأَخَذَ يُرْسِلُ الحَارِثَ بنَ عَمِيرَةَ إلى أَبي عُبَيْدَةَ بنِ الجرَّاحِ يَسْأَلُهُ كَيْفَ هُو، فأَرَاهُ أَبو عُبَيْدَةَ طَعْنَتَهُ خَرَجتْ في كَفِّهِ، فَتَكَابرَ شَأْنَهَا في نَفْسِ الحَارِثِ، وفَرَقَ مِنْهَا حِينَ رآهَا، فأَقْسَمَ لَهُ أَبو عُبَيْدَةَ بالله مَا يُحِبُّ أنَّ لَهُ مَكَانَها حُمْرُ النَّعَمِ، فَرَجَعَ الحَارِثُ إلى مُعَاذٍ فَوَجَدهُ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَبَكَى الحَارِثُ عَلَيْهِ سَاعَةً، ثُمَّ إنَّ مُعَاذَا أَفَاقَ فقالَ: لم تَبْكِي عَلَيَّ! أَعُوذُ بالله أنْ تَبْكِي عَلَيَّ، ثُمَّ إنَّ مُعَاذًا اشْتَدَّ بهِ النَّزْعُ، نَزْعُ المَوْتِ، فَنَزَعَ نَزْعًا لم يَنْزَعْهُ أَحَدٌ قَبْلَهُ، فَلَمَّا أَفَاقَ مِنْ غَمرِه فَتَحَ طَرْفَهُ فقالَ: وعِزَّتِكَ إنَّكَ لَتَعْلَمُ أنَّ قَلْبِي يُحِبُّكَ. وقِيلَ: قالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَصِيبَ آلِ مُعَاذٍ الأَوْفَرَ، فَمَاتَتْ ابْنَتَاهُ، فَدَفَنَهُمَا في قَبرٍ وَاحِدٍ. * وقالَ الوَاقِديُّ: سُهَيْلُ بنُ عَمْرو بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ عَبْدِ وُدٍّ بنِ نَصْرِ بنِ مَالِكِ بنِ حِسْلِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، ويُكْنَى أَبا يَزِيدَ، ماتَ بالشَّامِ في طَاعُونِ عِمْوَاسَ سنةَ ثَمَانِ عَشَرةَ. * والحَارِثُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيرَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ مخْزُومٍ، ويُكْنَى أَبا عَبْدِ

الرَّحْمَنِ، ماتَ في طَاعُونِ عِمْوَاسَ بالشَّامِ سنةَ ثَمَانِ عَشَرةَ. * وأَبو جَنْدَلَ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرو العَامِريُّ، ماتَ في طَاعُونِ عِمْوَاسَ سنةَ ثَمَانِ عَشَرةَ. * ويَزِيدُ بنُ أَبي سُفْيَانَ أَبو خَالِدٍ، ماتَ في طَاعُونِ عِمْوَاسَ. * والحَارِثُ بنُ هِشَامٍ. * ومُعَاذُ بنُ جَبَلٍ. والرَّمَادةُ فِيهَا (¬1). وقِيلَ: مَاتَ في طَاعُونِ عِمْوَاسَ خَمْسٌ وعِشرُونَ أَلْفًا مِمَّنْ أَغْزَاهُم عُمَرُ. وكانَ شُرَحْبِيلُ بنُ حَسَنةَ مِمَّنْ وَلَّاهُ أَبو بَكْرٍ رَضِيَ الله عنهُ. * وماتَ مِنْ آلِ الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةَ عِشْرُونُ فَتًا، ويُقَالُ: بلْ هُمْ وَلَدُ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ. وقالَ يَحْيى بنُ مَعِينٍ: كُوِّفَتِ الكُوفةُ سنةَ ثَمَانِ عَشَرةَ (¬2). * وبِلَالُ بنُ رَبَاحٍ أَبو عَمْرو، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ التَّيْمِيُّ، في طَاعُونِ عِمْوَاسَ سنةَ سَبْعَ عَشَرةَ، أَو ثَمَانِ عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ. * ومُعَاذُ بنُ جَبَلِ بنِ عَمْروِ بنِ أَوْسٍ، ويُقَالُ: ابنُ أَوْسِ بنِ عَائِذِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو بنِ أُدَيِّ بنِ سَعْدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَسَدِ بنِ سَارِدَةَ بنِ تَزِيدَ بنِ جُشَمَ بنِ الخَزْرَجِ الأَنْصَارِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ الله، بَدْرِيٌّ ¬

_ (¬1) كان عامُ الرَّمَادَةِ في أيام أمير المؤمنين عُمرَ بن الخطّاب رضي الله عنه، وكان ذلك سنةَ سبْعَ عَشَرةَ أو ثمان عَشرَة من الهجرة، سُمِّيَ به لأنه هَلَكتْ فيه الناسَ والأموالُ كثيرًا. وقيل: هو لجَدْبٍ تتابَعَ فصَيَّرَ الأَرضَ والشجرَ مثل لون الرَّمَاد، ينظر: النهاية 2/ 638. (¬2) قول يحيى هذا جاء في تاريخه برواية الدوري (1912).

وممن روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر أساميهم

عَقَبِيٌّ، حَدِيثُهُ في أَهْلِ الشَّامِ، وماتَ بِهَا بِنَاحِيةِ الأُرْدُنِ، بينَ [الرَّمْلَةِ] (¬1) وبَيْتِ المَقْدِسِ في طَاعُونِ عِمْوَاسَ، في خِلَافةِ عُمَرَ، ولَهُ إحْدَى وثَلَاثُونَ سنةً، وقِيلَ: ثَلَاثٌ وثَلَاثونَ سَنَةً، وقِيلَ: ثَمَانٍ وعِشرُونَ سَنَةً، وقِيلَ: أَرْبَعٌ وثَلَاتُونَ، وقِيلَ: لمْ يُولَدْ لَهُ قَطُّ. * وسَعِيدُ بنُ عَامِرِ بنِ حِذْيمَ بالرَّقّةِ، وقَبرهُ بِهَا. والرَّمَادةُ جُهْدٌ وقَحْطٌ أَصَابَ أَهْلَ المَدِينَةِ حَتَّى أَتَتهُم المَوَادُّ في سنةِ ثَمَانِ عَشَرةَ مِنْ مِصْرَ والعِرَاقِ. * وثَقْفُ بنُ عَمْرو، أَخْرَجَهُ حَمْزَةُ بنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ فِيمَنْ دَخَلَ جُرْجَانَ مِنَ الصَّحَابةِ مَعَ سُوَيْدِ بنُ مُقَرِّنٍ (¬2). ... ومِمَّنْ رَوَى عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يُذْكَرْ أَسَامِيهُم * سَعْدُ بنُ إبْرَاهِيمَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، رَوَى عنهُ ابنهُ إبْرَاهِيمُ حَدِيثَهُ: (فيِ السَّحَابِ رَعْدُه وبَرْقُهُ). * عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلَينِ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، رَوَى عنهُ بُكَير حَدِيثَهُ في السُّؤَالِ والعَطَاءِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الرمادة) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: تهذيب الكمال 28/ 114. (¬2) كذا ذكر المؤلف، وهو وهم، فإن الذي دخل مع سويد جرجان هو هند بن عمرو الجملي، وهو الذي ذكره حمزة السهمي في تاريخ جرجان ص 45، وهند هذا أدرك الجاهلية، وولَّاه عمر على نصارى بني تغلب سنة سبع عشرة وقتل يوم الجمل مع علي، ينظر: الإصابة 6/ 576.

* أَبو حَاجِبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ حَدِيثَهُ: نَهَى أَو كَرِهَ فَضلَ وَضُوءِ المَرْأَةِ. * أَشْعَثُ بنُ أَبي الشَّعْثَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ، رَوَى عَنْهُ مِسْعَرُ بنُ كِدَامٍ حَدِيثَهُ: (أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا لا إلهَ إلَّا الله تُفْلِحُوا). * يَحْيَى بنُ حَسَّانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ، رَوَى عَنْهُ أَبو إسْحَاقَ الفَزَارِيُّ حَدِيثَهُ في الفَتْحِ: (اللَّهُمَّ لا تُخْزِنيِ يومَ القِيَامَةِ). * حَيَّانُ بنَ زَيْدٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ شَرعَبٍ، رَوَى عنهُ حَرِيزُ بنُ عُثْمَانَ حَدِيثَهُ: (المُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ في ثَلَاثٍ: في المَاءِ، والكَلأ، والنَّارِ). * مُنْذِرُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، رَوَى عنهُ الرَّبِيعُ بنُ المُنْذِرِ والثَّوْرِيُّ حَدِيثَهُ: (سَمِّ باسْمِي وكُنَّ بِكُنْيَتِي، ولَا يَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدَهُ). * أَبو هُمَامٍ الشَّعْبَانِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُعْشُمٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو سَلَامٍ حَدِيثَهُ في غَزْوَةِ تَبُوكَ. * زُهَيرُ بنُ الأَرْقَمِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَزْدِشَنُوءَةَ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ حَدِيثَهُ: (مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبُّ هَذا الذِي عَلَى المِنْبَرِ). * عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، رَوَى عَنْهُ زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ حَدِيثَهُ في السُّؤَالِ إلحافًا. * الأَسْوَدُ بنُ هِلَالٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي ثَعْلَبةَ، رَوَى عَنْهُ أَشْعَثُ بنُ سُلَيْمٍ حَدِيثَهُ: (اليَدُ العُلْيَا خَير مِنَ اليَدِ السُّفْلَى). * إسْمَاعِيلُ بنُ أُمَيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ، رَوَى عَنْهُ أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ

حَدِيثَهُ: (إنَّ بَعِيرًا تَرَدَّى في عَيْنٍ ولمْ يَقْدِرُوا عَلَى مَنْحَرِه). * أَيُوبُ بنُ أَبِي تَمِيمَةَ السَّخِتْيَانِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ حَدِيثَهُ: (وَضَعَ الله عَزَّ وَجَلَّ الصِّيَامَ عَنِ المُسَافِرِ). * بَرْدُ بنُ سِنَانٍ، عَنْ رَجُلٍ وَهُو سُلَيْمَانُ بنُ مُوسَى، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ حَدِيثَهُ في قَتْلِ العَقْرَبِ في الصَّلَاةِ. * الحَسَنُ، عَنْ رَجُلِ مِنْ بَنِي سَلِيطٍ، رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ حَدِيثَهُ: (مَا تَوَادَّ رَجُلَانِ في الله عَزَّ وَجَلَّ). * حُمَيْدُ بنُ هِلَالٍ، عَنْ أَعْرَابِيٍّ، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بنُ المُغِيرَةَ حَدِيثَهُ: رأَيْتُ رَسُولَ الله يُصَلِّي في نَعْلَينِ مخْصُوفَتَينِ. * سِمَاكُ بنُ الوَلِيدِ الحَنَفِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هِلَالٍ، رَوَى عَنْهُ عِكْرِمةُ بنُ عَمَّارٍ حَدِيثَهُ: (لا تَحِلُّ الصَّدَقةُ لِغَنِيٍّ). * عَبْدُ الله بنُ المُغِيرَةَ الكِنَانِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ، رَوَى عَنْهُ يَحْيى بنُ سَعِيدٍ حَدِيثَهُ: (في البَحْرِ الحَلَالِ مَيْتَتُهُ، الطَّهُورُ مَاؤُهُ). * يَزِيدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، رَوَى عَنْهُ شَرِيكٌ قالَ: نَادَى مُنَادِي يَوْمَ صِفِّينَ: أَفِيكُم أُوَيْسٌ القَرَنِيُّ؟ قَالُوا، نَعَمْ، فَضَربَ فَرَسَهُ ودَخَلَ، وقالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (إنَّ مِنْ خَيرِ التَّابِعِينَ أُوَيْسٌ القَرَنِيُّ).

سنة تسع عشرة من الهجرة

سنةَ تِسْعَ عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ. كانتْ فَتْحُ قَيْسَارِيَّةَ (¬1)، وجَلُوْلَاءَ بالعَجَمِ (¬2). [ذِكْرُ مَنْ مَاتَ أَو قُتِلَ أو وُلِدَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * قالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: إنَّ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ تُوفيِّ سنةَ تِسْعَ عَشَرةَ. * ماتَ عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ أَبو عَبْدِ الله، ولَهُ سَبْعٌ وخَمْسُونَ سَنَةً. * وماتَ خَبَّابٌ مَوْلَاهُ، ويُكْنَى أَبا يَحْيى سنةَ تِسعَ عَشَرةَ، وَهُو يَوْمِئذٍ ابنُ خَمْسِينَ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ. * وقالَ الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ: ماتَ يَزِيدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بِدِمَشْقَ سنةَ تِسْعَ عَشَرةَ بعدَ أَن افْتَتَحَ مُعَاويةُ قَيْسَارِيَّةَ بِدِمَشْقَ في ذِي الحِجَّةِ. * وقُتِلَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطِّلِ السُّلَمِيُّ شَهِيدًا بأرْمِينِيَةَ (¬3). ¬

_ (¬1) قَيْسَاريَّة -بفتح أوله وإسكان ثانيه- مدينة قديمة على شاطئ فلسطين، وهي خراب منذ سنة 1948، تقع أطلال المدينة على مسافة (40) كم جنوب حيفا، ينظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 228، والمعجم الجغرافي للأمبراطورية العثمانية ص 414. (¬2) جَلُولَاء -بفتح الجيم وضم اللام ومد آخره- مدينة تقع شمال خانقين على الحدود مع إيران، ينظر: وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 245. (¬3) أرمينية -بفتح أوله وبكسره أيضا، وسكون ثانيه وكسر الميم وياء ساكنة وكسر النون وياء خفيفة مفتوحة- وهي بلدة مشهورة في أسيا الوسطى محاذية لأذربيجان، والنسبة إليها أرمني على غير قياس بفتح الهمزة وكسر الميم ينظر: معجم البلدان 1/ 160.

* وأُبَىُّ بنُ كَعْبِ بنِ قَيْسِ بنِ عُبَيْدِ بن زَيْدِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجّارِ النَّجّارِيُّ الأَنْصَارِيُّ البَدْرِيُّ، أَبو المُنْذِرِ. * وسَعِيدُ بنُ عَامِرٍ، وَهُو أَمِيرُ قَيْسَارِيَّةَ. قالَ السّرَّاجُ: وجَلَوْلَاءُ سنةَ تِسْعَ عَشَرةَ، وأَمِيرُ المُسْلِمِينَ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ. وافْتَتَحَ أَبو مُوسَى نَصِيْبِينَ (¬1)، وصَالَحَ أَهْلَ الرُّهَا (¬2)، وحَرَّانَ عَلَى الجِزيَةِ (¬3). * قالَ الشَّعْبِيُّ عَامِرُ بنُ شُرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ: وُلِدْتُ عَامَ جَلُولَاءَ سنةَ تِسْعَ عَشَرةَ، وأَمِيرُها سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ، لِسِتٍّ مَضَين مِنْ وِلَايةِ عُمَرَ. * ووُلِدَ عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ المَدَنِيُّ، مَوْلَى مَيْمُونةَ بنتِ الحَارِثِ زَوْجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، لأَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ خِلَافةِ عُمَرَ، وكانَ تَوْأَمَ مَعَ جَارِيةٍ، وكانَ قَضِيفًا قَلِيلَ اللَّحْمِ، فإذا قِيلَ لَهُ: إنَّكَ قَضِيفٌ، قالَ: إنِّي زُوْحِمْتُ في الرَّحِمِ (¬4). ¬

_ (¬1) نَصِيْبِينَ -بالفتح ثم الكسر ثم ياء علامة الجمع الصحيح- تقع في أقصى شمال الجزيرة الفراتية، على الحدود بين تركيا وسوريا، وهي داخل الحدود التركية، تجاور مدينة القامشلي السورية، ليس بينها غير الحد، نصيبين شماله، والقامشلي جنوبه، ويمر فيهما أحد فروع نهر الخابور، ينظر: معجم البلدان 5/ 288، والمعالم الأثيرة ص 288. (¬2) الرُّهَا -بضم أوله، والمد، والقصر- مدينة بالجزيرة الفراتية، جنوب تركيا، قريبا من الحدود السورية، وتسمى اليوم بأورفه، ينظر: معجم البلدان 3/ 106، والمعجم الجغرافي للأمبراطورية العثمانية ص 119. (¬3) حَرَّان -بفتح الحاء وتشديد الراء- مدينة مشهورة في الجزيرة الفراتية، بالقرب من الرُّهَا في داخل الحدود التركية، ينظر: معجم البلدان 2/ 235، والمعجم الجغرافي للأمبراطورية العثمانية ص 250. (¬4) هذا الحكاية لم أجدها عن عطاء وإنما وجدتها عن الشعبي، كما في طبقات ابن سعد 6/ 247، وتاريخ دمشق 25/ 340.

ذكر من روى عن رجل أو رجلين أو رجال من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر أساميهم

ذِكْرُ مَنْ رَوَى عَنْ رَجُلٍ أَو رَجُلَيْنِ أَو رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يُذْكَرْ أَسَامِيهُم * أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ حَدِيثَهُ في المِعْرَاجِ. [أَتَيْتُ] مُوسَى [وَهُو] يُصَلِّي في قَبرِه (¬1). * أَسَدُ بنُ وَدَاعةَ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ مُعَاوِيةُ بنُ صَالِحٍ حَدِيثَهُ: نَظَرَ إلى امْرَأةٍ حَامِلٍ [مِنَ السَّبَايا] (¬2). * أَبو أُمَامَةَ أَسْعَدُ بنُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ ابنُ شِهَابٍ حَدِيثَهُ في عِيَادَةِ المَرْضَى. * أيُّوبُ بنُ بَشِيرِ بنِ أَكَّالٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ بَعْضِ أَصحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ حَدِيثَهُ في شُهَدَاءِ أُحُدٍ. * أيُّوبُ بنُ شُرَحْبِيلَ الأَصْبَحِيُّ -وَالي عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ عَلَى مِصْرَ- عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مِهْرَانَ حَدِيثَهُ في الزَّكَاةِ. * ثَابِتُ بنُ السَّمِطِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ الله، وقِيلَ: عَبْدُ الله بنُ مُحيرِيزٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو بَكْرِ بنُ حَفْصٍ حَدِيثَهُ في الخَمْرِ. * الحَسَنُ بنُ أَبي الحَسَنِ، عَنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ زَيْدٍ العَمِّي حَدِيثَهُ في المَنَاهِي. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفات زيادة ضرورية من مصادر تخريج الحديث، ومنها: صحيح مسلم (2375). (¬2) جاء في الأصل: (متم) وهي خطأ، والتصويب من شرح معاني الآثار للطحاوي 4/ 33.

* الحَسَنُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ هِشَامُ الدَّسْتَوَائِيُّ حَدِيثَهُ في الأَذَانِ [مِنَ] الرَّاعِي (¬1). * الحَسَنُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ قَتَادةُ حَدِيثَهُ: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ). * حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ حَدِيثَهُ: (يَا رَسُولَ الله، أَوْصِنِي؟ قالَ: لَا تَغْضَبْ). * حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحِمْيرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ دَاوُدُ الأَوْدِيُّ حَدِيثَهُ: النَّهْيُ عَنْ فَضْلِ وَضُوءِ المرأَةِ. * حَيُّ بنُ يُؤمنِ أَبو [عُشَّانَةَ] المُعَافِريُّ (¬2)، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ حَدِيثَهُ في الكِتَابَينِ. * حُصَينُ بنُ جُنْدَبٍ أَبو ظَبْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ المُخْتَارُ بنُ أَبِى المُخْتَارِ حَدِيثَهُ في سُؤَالِ اليَهُودِيِّ عَنِ الشَّبَهِ. * حَبِيبُ بنُ أَبِى ثَابِتٍ، عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ حَكِيمُ بنُ جُبَيرٍ حَدِيثَهُ: فيِ قَوْلِ الله: {قُلْ لا أَسْأَلَكُم عَلَيْهِ أَجْرًا} [سورة الشورى: 23]. * حَنْظَلةُ بنُ أَبِى سُفْيَانَ الجُمَحِيُّ، عَنْ رَجُلٍ أَدْرَكَ رَسُولَ الله، رَوَى عَنْهُ مَكّيُّ ابنُ إبْرَاهِيمَ حَدِيثَهُ: (إنَّ الأَكْرَمَينِ هُم الأَقَلُّونَ). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (حدث) ولم أجد لها معنى، والتصويب من أسد الغابة 6/ 439. (¬2) جاء في الأصل (أبو قَبِيل) وهو خطأ من المؤلف، تبع فيها أباه في كتاب المعرفة، كما جاء في أسد الغابة 6/ 442، والصواب في كنيته (أبو عُشَّانة) ينظر: تهذيب التهذيب 3/ 63، أما أبو قَبِيل فهو حُيَي بن هانئ المعافري المصري.

* خَالِدُ بنُ الدُّرَيْكِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بنُ كَثِيرٍ حَدِيثَهُ: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا). * ذَكْوَانُ أَبو صَالِحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ الأَعْمَشُ حَدِيثَهُ في التَّيَمُّمِ والصَّلَاةِ. * رِبْعِيُّ بنُ حِرَاشٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ مَنْصورٌ حَدِيثَهُ في رُؤْيَةِ الهِلَالِ. * زَاذَانُ أَبو عُمَرَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ حَدِيثَهُ: (مَنْ لُقِّنَ عِنْدَ مَوْتهِ لا إلهَ إلَّا الله دَخَلَ الجنَّةَ). * زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ حَدِيثَهُ: (ثَلَاثةٌ لا تُفْطِرُ: مَنْ قَاءَ، أَو احْتَلَمَ، أَو احْتَجَمَ). * زَيْدُ بنُ الحَوَارِيُّ العَمِّيُّ، عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ في حُبِّ الصَّحَابةِ. * سَلَمةُ بنُ الأَكْوَعِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ حَدِيثَهُ في لِقَاحِ رَسُولِ اللهِ. * سَعِيدُ بنُ المُسَيَّبِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ ابنُ شِهَابٍ حَدِيثَهُ في الصَّلَاةِ عَلَى النَّجَاشِيِّ. * سُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَقِيلٍ حَدِيثَهُ: (مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الجنَّةِ). * سَالِمُ بنُ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ بنُ

السَّائِبِ حَدِيثَهُ: في السُّؤَالِ عَنِ الشَّرَائِعِ. * عَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ حَدِيثَهُ في فَضَائِلِ الأَنْصَارِ. * عَبْدُ اللهِ بنُ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ كَهْمَسُ بنُ الحَسَنِ حَدِيثَهُ في النَّهي عَنِ الإرْفَاهِ. * عَبْدُ الله بنُ مُحيرِيزٍ الجُمَحِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ أَبو بَكْرِ بنُ حَفْصٍ حَدِيثَهُ في الخَمْرِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ البَيْلَمَانِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصحَاب رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ ابنُهُ مُحمَّدٌ حَدِيثَهُ: (مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتهِ بِشَهْرٍ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ حَدِيثَهُ: (نَهَى أنْ يُتَلَقَّى الجَلَبُ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَابِسٍ حَدِيثَهُ: نَهَى عَنِ الوِصَالِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي عَوْفٍ الجُرَشِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ حَرِيزُ بنُ عُثْمَانَ حَدِيثَهُ في صَلَاةِ الصُّبْحِ بِغَلَسٍ. * عَمْرو بنُ أَوْسٍ، عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُؤَذِّنِ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ دِينَارٍ حَدِيثَهُ: (أنْ صَلُّوا في رِحَالِكُم). * القَاسِمُ بنُ مُخيْمَرةَ، عَنْ رَجُلٍ يُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ الأَوْزَاعِيُّ حَدِيثَهُ: صَلَّى والشَّمْسُ عَلَى حَاجِبهِ الأيْمنِ.

[سنة عشرين]

* مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ رأَى رَسُولَ اللهِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ رَبِّه بنُ سَعِيدٍ حَدِيثَهُ في رَفْعِ اليَدَيْنِ في الدُّعَاءِ. * مُوسَى بنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ رَجُلٍ يَقْرأُ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ}، رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ حَدِيثَهُ: سُبْحَانَكَ وبَلَى. ... [سَنَةُ عِشْرِينَ] سَنَةُ عِشْرِينَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ بالنَاسِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ. [ذِكْرُ مَنْ مَاتَ أو وُلِدَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * وماتَ فِيهَا بِلَالُ بنُ رَبَاحٍ، وقِيلَ: ابنُ أَبِي رَبَاحٍ، مُؤَذِّنُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أَبو عَبْدِ الله، وقِيلَ: أَبو عَمْرو، وأَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ الكَرِيمِ بِدِمَشْقَ في خِلَافةِ عُمَرَ، ودُفِنَ في مَقْبَرةِ دِمَشْقَ، وقِيلَ: بِحَلَبَ، ماتَ ولَهُ بِضْعٌ وسِتُّونَ سنةً، ويُقَالُ: إنَّهُ كانَ تِرْبَ أَبِي بَكْرٍ، ولَهُ تسْعٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وقدْ تَقَدَّم في ثَمَانِ عَشَرةَ، وتِسْعَ عَشَرةَ. * وأَبو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، واسْمُهُ المُغِيرَةُ بنُ الحَارِثِ

بالمَدِينَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ. * وزَيْنَبُ بنتُ جَحْشٍ، امْرأَةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في يَوْمِ صَيْفٍ، فَضَربَ عُمَرُ عَلَى قَبْرِهَا فُسْطَاطًا، وقَامَ عَلَى قَبْرِهَا، ومَدَّ عَلَيْهَا ثَوْبًا، ودَخَل قَبْرها أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، ومُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَحْشٍ، وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي أَحْمَدَ بنِ جَحْشٍ، ومُحمَّدُ بنُ طَلْحَةَ. * وأُسَيْدُ بنُ حُضَيرٍ أَبو يَحْيَى، وقِيلَ: أَبو الحُضَيْرِ، ماتَ سنةَ عِشْرِينَ في شَعْبَانَ، وحَمَلهُ عُمَرُ بينَ عَمُودَي السَّرِيرِ حَتَّى وَضَعَهُ، وصلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بالبَقِيعِ، وقِيلَ: أَبو عَتِيكٍ. * وعِيَاضُ بنُ غَنْمٍ الفِهْرِيُّ، ماتَ بالشَّامِ سنةَ عِشرينَ ولَهُ سِتُّونَ سنةً، وقِيلَ: ماتَ بالمَدينَةِ، وقِيلَ: [...] (¬1)، وَهُو ابنُ امْرأَةِ أَبِي عُبَيْدةَ بنِ الجرَّاحِ، وقِيلَ: ابنُ عَمِّه لأُمِّه. * وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ. * والبَراءُ بنُ مَالِكٍ. وفي تِلْكَ السَّنَةِ افْتَتَحَ عَمْرو بنُ العَاصِ مِصْرَ، وغَزَا بابَ لَيُونٍ (¬2). * وثَوْبَانُ بنُ لَبْوَانَ الكُلَاعِيُّ أَبو عُرْوَةَ السَّلُولِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وقدْ ذُكِرَ في كِتَابِ الرَّاياتِ التِّي قَضَى فِيها عَمْرو بنُ العَاصِ. بمِصْرَ سنةَ عِشرِينَ (¬3). ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين كلمة لم أعرفها، وقد رجعت إلى ترجمة عياض بن غنم في المصادر فلم أجدها. (¬2) ويقال: أليون، ويقال أيضا: بابليون، وهو اسم عام لديار مصر بلغة القدماء، وقيل: هو اسم لموضع الفسطاط خاصة، ينظر: معجم البلدان 1/ 311. (¬3) لم أجد ترجمة هذا المذكور، وقد بحثت عنه كثيرا، ومن الكتب التي رجعت إليها كتاب (فتوح مصر وأخبارها) لابن عبد الحكم، ولم يذكر من اسمه ثوبان سوى ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قد شهد مصر، لكن وفاته كان بعد سنة خمسين. وكتاب الرايات جاء ذكره في كتاب الإكمال لابن ماكولا نقلا عن ابن يونس 3/ 133.

وممن روى عن رجل من الصحابة رضي الله عنهم ولم يذكر اسمه

* وحُذَيْفَةُ بنُ [عُبَيْدٍ] المُرَادِيُّ (¬1)، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، لَهُ ذِكْرٌ في كِتَابِ الرَّايَاتِ التِّي قَضَى فِيهَا عَمْرو بنُ العَاصِ رَضِيَ الله عَنْهُ. * وقَالَ يَزِيدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ: قُلْتُ لمُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحَنَفِيَّةِ: مَتَى وُلِدْتَ؟ قالَ: لِثَلَاثِ سِنِينَ بَقِينَ مِنْ إمَارَةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ. * وقالَ عَاصِمٌ: وُلِدَ الشَّعْبِيُّ لأَرْبَعِ سِنِينَ بَقِيت مِنْ خَلَافةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ... ومِمَّن رَوَى عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم ولم يُذْكَر اسمُهُ * جُنْدَبٌ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ حَدِيثَهُ: (يَجِيءُ المَقْتُولُ يومَ القِيَامةِ مُتَعَلِّقٌ بالقَاتِلِ). * جَرِيرُ بنُ عَبْدِ الله، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله بالجنَّةِ، رَوَى عَنْهُ زَاذَانُ حَدِيثَهُ في البَيْعَةِ. * أَبو صَالِحٍ ذَكْوَانُ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ الأَعْمَشُ حَدِيثَهُ: (مَنْ كانَ يُؤْمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلَا يُؤْذِي جَارَهُ). * رُفَيْعٌ أَبو العَالِيةِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو خَلْدَةَ خَالِدُ بنُ دِينَارٍ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (عبد الله) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر، ومنها: الإصابة 2/ 169.

حَدِيثَهُ: الوُضُوءُ في جَوْفِ المَسْجِدِ. * رَاشِدُ بنُ سَعْدٍ المِقْرَائِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ صَفْوَانُ بنُ عَمْرو حَدِيثَهُ في فِتْنَةِ القَبْرِ. * زُهَيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ حَدِيثَهُ: (مَنْ باتَ فَوْقَ بَيْتٍ لَيْسَ حَوْلَهُ مَا يَرُدُّ رِجْلَهُ ...). * سَعِيدٌ أَبو البَخْتَرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ مُرَّةَ حَدِيثَهُ: (لَيْسَ يُهْلَكُ النَّاسُ حَتَّى يُعْذَرُوا مِنْ أَنْفُسِهِم). * سَلَامُ بنُ عَمْرو، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو بِشْرٍ حَدِيثَهُ في الأَرِقَّاءِ المَمْلُوكِينَ. * صُدَيُّ بنُ عَجْلَانَ أَبو أُمَامَةَ البَاهِليُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ القَاسِمُ حَدِيثَهُ في الظُّلّةِ مِنَ الشَّمْسِ. * طَلْقُ بنُ حَبِيبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ يُونُسُ بنُ خَبَّابٍ حَدِيثَهُ في الدُّعَاءِ. * طَاوُسُ بنُ كَيْسَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ الحَسَنُ بنُ مُسْلِمٍ حَدِيثَهُ: (أَقِلُّوا الكَلَامَ في الطَّوَافِ). * عَبْدُ الله بنُ أَبِي الهُذَيْلِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ مُسْلِمُ بنُ عَطِيَّةَ حَدِيثَهُ: (تَبًّا للذَهَبِ، تَبًّا للفِضَّةِ). * عَبْدُ الله بنُ حَبِيبٍ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ حَدِيثَهُ: (مَنْ حُبِسَ في مُصَلَّاهُ لمْ تَزَل المَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ).

* [عَبْدُ الله بنُ] عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ (¬1)، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ [حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ] (¬2) حَدِيثَهُ في التَّهْلِيلِ. * أبو قِلَابةَ الجَرْمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ خَالِدٌ الحَذَّاءُ حَدِيثَهُ يَقْرأُ: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ}. * عَبْدُ الله بنُ الَحَارِثِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ حَدِيثَهُ: (تَسَحَّرُوا ولَو بِجُرْعَةٍ). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُسَيْلَةَ الصُّنَابِحيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ سَعْدٍ حَدِيثَهُ في [الأُغْلُوطَاتِ] (¬3). * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ العَلَاءِ بنِ الحَضرَمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ حَدِيثَهُ في الفِتَنِ. * عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ صاحِبٌ لِعَبْدِ الوَهَابِ بنِ عَطَاءٍ حَدِيثَهُ: (صُومُوا لِرُؤْيَتهِ). * عُبَيْدُ الله بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيَارِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ الزهري حَدِيثَهُ: (مَا مِنْ نَبِيٍّ ولا إمَامٍ إلَّا لَهُ بِطَانَتَانِ). * عُبَيْدُ بنُ عُمَيرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ بنُ أَبي رَبَاحٍ حَدِيثَهُ في صَلَاةِ الآيَاتِ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة سقطت من الأصل، فإن هذا الحديث هو لعبد الله بن عبيد بن عمير، كما في أسد الغابة 6/ 456، ولأن المؤلف ذكره هنا مما يدل على أنه عبد الله، وستأتي ترجمة أبيه بعد قليل. (¬2) جاء في الأصل: (فطر بن خليفة الكناسي) وهو خطأ، والصواب ما أثبته. (¬3) جاء في الأصل: (الغلوطات) وهو خطأ، وينظر: النهاية لابن الأثير 3/ 712.

* عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ عَبْدِ اللهِ القُرَشِيُّ، عَنْ رَجُلٍ منَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ حَدِيثَهُ: لمَّا أُتِيَ بِرَأْسِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ. * عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ مِهْرَانَ حَدِيثَهُ في الصَّدَقَاتِ. * عُمَرُ بنُ نَضْلَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الكَرِيم حَدِيثَهُ: (الجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبهِ). * عَلِيُّ بنُ رَبِيعَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ رُفَيْعٍ حَدِيثَهُ في صَلَاةِ المَلَائِكَةِ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ. * عَلِيُّ بنُ عَلِيِّ بنِ السَّائِبِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ الحجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ حَدِيثَهُ نَهَى أنْ يُؤْتَى النِّسَاءُ في أَدْبَارِهِنَّ. * عَمْرو بنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو عَمَّارٍ أَو ابنُ عَمَّارٍ حَدِيثَهُ في فَضْلِ عَمَّارٍ، وصَوْمِ الدَّهْرِ. * عَطَاءُ بنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ سُهَيْلٌ وإبْرَاهِيمُ بنُ أَبِي عَبْلَةَ حَدِيثَهُ في الجِهَادِ، والتَّكْبِيرِ خَلْفَ الصَّلَاةِ. * عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَاصِمُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدِيثَهُ (أَتَضْحَكُوَنَ، أَلا أَرَكُم تَضْحَكُونَ). * عَسْعَسُ بنُ سَلَامةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ أَبِي الحَسَنِ حَدِيثَهُ: (مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ مُسْلِمًا). * عِياضُ بنُ مَرْثَدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَاصِمُ بنُ كُلَيْبٍ حَدِيثَهُ في بِرِّ الوَالِدَيْنِ.

* عَلْقَمَةُ بنُ عَبْدِ الله المُزَنِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَوْفٌ حَدِيثَهُ (إنَّ الإسْلَامَ بَدأَ جَذَعًا). * عَوْفُ بنُ مَالِكٍ أَبو الأَحْوَصِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ أَبِي الأَحْوَصِ حَدِيثَهُ فيِ قِرَاءَتهِ تُعْرَفُ باضطِرَابِ لِحْيَتهِ. * قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ بَيَانُ بنُ [بِشْرٍ] (¬1) حَدِيثَهُ: أَبْصَرَ رَسُولُ اللهِ نَاقَتَهُ طُوَالةَ العُنُقِ. * كُرْدُوسٌ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَيْسرَةَ حَدِيثَهُ في مجْلِسِ القَصَصِ. * مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ سُمَيٌّ حَدِيثَهُ في الإفْطَارِ في السَّفَرِ. * مُحمَّدُ بنُ سِيرِينَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ قَتَادَةُ حَدِيثَهُ: أَعْطَاكَ نَبِيٌّ وصِدِّيقٌ وشَهِيدَانِ. * مُحمَّدُ بنُ أَبي عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ رَبِيعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهُ يُصَلِّي وفيِ رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ. * مَرْثَدُ بنُ عَبْدِ الله اليَزَنِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ حَدِيثَهُ في الصَّدَقةِ والإيمان. * مُعَاوِيةُ بنُ قُرَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ حَدِيثَهُ كِتَابُ رَسُولِ الله في كُرَاعِ شَاةٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بشير) وهو خطأ، وينظر: تقريب التهذيب ص 129.

* مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ خَالِدٌ الحَذَّاءُ حَدِيثَهُ: رأيْتُ نَعْلَ رَسُولِ الله مخْصُوفَةً. * مُسْلِمُ بنُ صَبِيحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ الأَعْمَشُ حَدِيثَهُ في قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ} [سورة النساء:123]. * المُتَوَكِّلُ بنُ اللَّيْثِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله الدِّمَشْقِيُّ حَدِيثَهُ: (مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ في سَبِيلِ الله عَزَّ وَجَلَّ). * المُهَلَّبُ بنُ أَبِي صُفْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ أَبو إسْحَاقَ حَدِيثَهُ: (إِنْ بُيِّتُّمْ فَقُولُوا: حَم لا يُنْصَرُونَ). * مُرَّةُ بنُ شُرَاحِيلَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ مُرَّةَ حَدِيثَهُ: (أَتَدْرُونَ أَي يَوْمِكُم هَذا). * المُنْذِرُ بنُ مَالِكٍ أَبو نَضْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدٌ الجُرَيْرِيُّ حَدِيثَهُ (يا أيَّهَا النَّاسُ، إنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ). * نصر بن عاصم الليثي، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ قتادة حَدِيثَهُ في البيعة. * نُعَيْمُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ سَلْمَانُ بنُ عُثْمَانَ [أبي الرَّمْكَاءِ] (¬1) حَدِيثَهُ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ فَسَأَلْتُهُ فأَعْطَاني. * نُعَيْمُ بنُ سَبُعٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ رَقَبةُ بنُ مَصْقَلةَ حَدِيثَهُ في قِصْرِ الصَّلَاةِ في السَّفَرِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (ابن أبي الرمداء) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الجرح والتعديل 4/ 299.

[سنة إحدى وعشرين]

* جَابِرُ الجُعْفِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ قَيْسٌ حَدِيثَهُ في اغْتِسَالِ المُحْرِمِينَ. * يَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ قُرَّةُ بنُ خَالِدٍ حَدِيثَهُ في الصَّوْمِ. * يَحْيَى بنُ يَعْمَرَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ الأَزْرَقُ بنُ قَيْسٍ حَدِيثَهُ: أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بهِ العَبْدُ يومَ القِيَامةِ صَلَاتَهُ). * يَحْيَى بنُ أَبِي إسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ المُخْتَارِ، حَدِيثَهُ في الدَّعْوَةِ: (نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ). * يَعْقُوبُ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ رَجُلَيْنِ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ حَدِيثَهُ في التَّهْلِيلِ. ... [سَنَةِ إحْدَى وعِشْرِينَ] وفي سَنَةِ إحْدَى وعِشْرِينَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بالنَّاسِ. وفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةُ نَهَاوَنْدَ (¬1)، والفَتْحُ على يَدِي النُّعْمَانِ بنِ مُقَرِّنٍ المُزَنِيِّ، اسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ عَلى جَيْشٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، وقالَ: فإنْ قُتِلَ فالأَمِيرُ ¬

_ (¬1) نهاوند -بفتح النون الأولى وتكسر والواو مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة- هي مدينة عظيمة تقع اليوم في إيران في محافظة همدان في الشمال الغربي منها، ينظر: معجم البلدان 5/ 313.

[ذكر من مات أو قتل أو ولد في هذه السنة من الأعيان]

أَخِي، فإنْ قُتِلَ أَخِي فالأَمِيرُ حُذَيْفَةُ، فإنْ قُتِلَ حُذَيْفَةُ فالأَمِيرُ المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ. قِيلَ: وقُتِلَ النُّعْمَانُ وأَخُوهُ وصَارَ الأَمْرُ إلى حُذَيْفَةَ. [ذِكْرُ مَنْ مَاتَ أَو قُتِلَ أو وُلِدَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * ومَاتَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ بنِ عَبْد الله بنِ عُمَرَ بنِ مخْزُومٍ المَخْزُومِيُّ أَبو سُلَيْمَانَ بِحِمْصَ، وقيلَ: بالمَدِينَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ، ولَهُ سِتُّونَ سَنَةً. * والعَلَاءُ بنُ الحَضْرَمِيُّ، حَلِيفُ بَنِي أُمُيَّةَ بالبَحْرِينِ، واسْتَعْمَلَ عُمَرُ مَكَانَهُ أَبا هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ. * وسَعِيدُ بنُ عَاِمرِ بنِ حِذْيَمٍ، وقد تَقَدَّمَ في سَنَةِ عِشرِينَ بِبَعْضِ الشَّامِ، ولَهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً، واسْتَعْمَلَ عُمَرُ مَكَانهُ عُمَيْر بن سَعِيدٍ. * وأُسَيْدُ بنُ حُضَيْرِ بنِ سِمَاكِ بنِ عَتِيكِ بنِ امْرُؤُ القَيسِ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ بنِ جُشَمَ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ النَّبِيتِ الأَشْهَلِيُّ الأَنْصَارِيُّ المَدِينِيُّ أَبو عِيسَى، ويُقَالُ: أَبو عَتِيكٍ، ويُقَالُ: أَبو يَحْيَى، ويُقَالُ: أَبو الحُضَيْرِ، ويُقَالُ: أَبو الحُصَيْنِ، ماتَ بعدَ العِشْرِينَ قَبْلَ قَتْلِ عُمَرَ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ نَقِيبٌ. * العَلَاءُ بنُ الحَضرَمِيِّ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَمَّارٍ، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ الله بنِ عَبَّادٍ، أَحَدُ الصَّدِفِ، واسْمُ الصَّدِفِ: عَمْرو بنُ مَالِكٍ، أَحَدُ السَّكُونِ بَنِ أَشرَسَ بنِ

كِنْدَه، ويُقَالُ: كِنْدِيُّ، مِنْ حَضْرَمُوتِ، عَامِلُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى البَحْرِينِ، ومَاتَ بِهَا في خِلَافةِ عُمَرَ سنةَ إحْدَى وعِشْرِينَ. * النُّعْمَانُ بنُ عَمْرو بنِ مُقَرِّنٍ أَبو حَكِيمٍ، ويُقَالُ: أَبو عَمْرو المُزَنِيُّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، ولَهُ بِهَا دَارٌ، وتَحوَّل إلى الكُوْفَةِ، وعِدَادُهُ في أَهْلِهَا، اسْتَشْهَدَ بِنَهَاوِنْدَ، وَهُو أَمِيرُ الجَيْشِ، فَنَعَاهُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ على المِنْبَرِ، ولمَّا جَاءَهُ نَعْيَهُ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رأْسهِ يَبْكِي، وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ مُزَيْنَةَ بنِ طَابِخَةَ بنِ إليَاسِ بنِ مُضَرَ، في أَرْبَعِمَائةٍ مِنْ مُزَيْنَةَ، فِيهِم سَبْعَةُ إخْوةٍ للنُّعْمَانِ، أَحَدُهُم سُوَيْدُ بنُ مُقَرِّنٍ. وقِيلَ: نَهَاوَنْدُ مِنْ مَاهِ البَصْرَةِ، ولم يَكُنْ للعَجَمِ بعدَ نَهَاوَنْدَ جَمْعٌ. * وَلِدَ الحَسَنُ في سنةِ إحْدَى وعِشْرينَ بالرَّبَذَةِ، وقالَ: وُلِدْتُ لِسَنَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ خِلَافةِ عُمَرَ. قالَ: قالَ الحجَّاجُ: مَا أَمْرُكَ يا حَسَنُ؟ قالَ: سَنَتانِ مِنْ خِلَافةِ عُمَرَ، فقالَ: واللهِ لَعَيْنُكَ أَكْبرُ مِنْ أَمَدِكَ (¬1). وقِيلَ: مَتَى احْتَلَمْتَ؟ قالَ: بَعْدَ صِفِّينَ بِعَامٍ. وقِيِلَ: قالَ: شَهِدْتُ المَدِينَةَ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ الله عَنْهُ وأَنا ابنُ أَرْبَعَ عَشَرةَ سَنَةً. وَوُلِدَ الحَسَنُ وَهُو مملُوكٌ. * ووُلِدَ فِيهَا مُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وقِيلَ: ابنُ جُبَيْرٍ. ¬

_ (¬1) أي شَاهِدُك ومَنْظَرُك أكْبرُ من أمَدِ عُمْرك، وعَيْن كلّ شيء: شاهِدُه وحاضِرُه، ينظر: النهاية 3/ 625.

وممن لا يعرف إلا بالكنى عن رجل من الصحابة رضي الله عنهم

* وإبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ أَبو إسْحَاقَ المَدِينِيُّ. ... ومِمَّن لَا يُعْرَفُ إلّا بالكُنَى عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم * أَبو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ الزهري حَدِيثَهُ: قَضى في امْرَأَتَينِ مِنْ هُذَيْلٍ. * أَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي بَكْرٍ حَدِيثَهُ في الغَلَبةِ عَلَى الدُّنْيا لُكَعُ بنُ لُكَعٍ. * أَبو قَتَادَةَ وأَبو الدَّهْمَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُمَا حُمَيْدُ بنُ هِلَالٍ حَدِيثَهُ: (إنَّكَ لا تَدَعْ شَيْئًا اتِّقَاءً لله عَزَّ وَجَلَّ). * أَبو تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ عَاصِمٌ حَدِيثَهُ في قَوْلِ الرَّجُلِ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ. * أَبو تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمهِ، رَوَى عَنْهُ أَبو السَّلِيلِ حَدِيثَهُ: لَقِيتُ رَسُولَ اللهِ في بَعْضِ سِكَكِ المَدِينَةِ. * أَبو الحَكَمِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابةِ، رَوَى عَنْهُ مُعَاوِيةُ بنُ صَالِحٍ حَدِيثَهُ: إنَّ الجنَّةَ حَزَنٌ حُفَّتْ بالمَكَارِه).

[سنة ثنتين وعشرين]

[سَنَةِ ثَنْتَينِ وعِشرِينَ] وفي سَنَةِ ثَنْتَيْنِ وعِشْرِينَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ بالنَاسِ. [ذِكْرُ مَنْ مَاتَ أَو قُتِلَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * ماتَ أُبَىُّ بنُ كَعْبِ بنِ المُنْذِرِ، ويُقَالُ: أُبَيُّ بنُ كَعْبِ بنِ قَيْسِ بنِ عُبَيْدِ بنِ زَيْدِ بنِ مُعَاوِيةَ -وَهُو جَدِيلَةُ بنُ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجّارِ، كُنْيَتُهُ أَبو الطُّفَيْلِ، ويُقَالُ: أَبو المُنْذِرِ الأَنْصَارِيُّ المَدِينِيُّ، وقِيلَ: أنَّهُ بَقِيَ إلى خِلَافةِ عُثْمَانَ، وكانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ الله الوَحْي في حَيَاتهِ. وقِيلَ: قالَ عُمَرُ: مَاتَ اليومَ سَيِّدُ المُسْلِمينَ بالمَدِينَةِ، ماتَ سنةَ ثِنْتَينِ، وقدْ تَقَدَّمَ في عِشْرِين. * وقَتَادَةُ بنُ النُّعْمَانَ الظَّفَرِيُّ، مِنَ الخَزْرَجِ، أَبو عَمْرو، ولَهُ خَمْسٌ وسِتُّونَ سنةً، وصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ. * والبَراءُ بنُ مَالِكٍ، قُتِلَ بِتُسْتَر (¬1)، وقدْ تَقَدَّمَ في عِشْرِينَ. * وأَبو عَيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ، ماتَ في خِلَافَةِ عُمَرَ سنةَ اثْنَتَينِ وعِشرِينَ، وقِيلَ: ماتَ سنةَ ثَلَاثِينَ في خِلَافةِ عُثْمَانَ. * وقُتِلَ مُعْضَدُ بنُ يَزِيدَ الشَّيْبَانِيُّ بأَذْرَبِيجَانَ في زَمَنِ عُمَرَ مَعَ الأَشْعَثِ. ¬

_ (¬1) تُسْتَر-بالضم ثم السكون وفتح التاء الأخرى وراء- مدينة مشهورة بخوزستان، تسمى اليوم شوشتر في إيران، ينظر: معجم البلدان 2/ 29.

[فتح جرجان]

و [فَتْحُ] (¬1) أَذْرَبِيجَانَ كانَ في سَنَةَ اثْنَينِ وعِشْرِينَ، وأَمِيرُهُا مُغِيَرةُ بنُ شُعْبَةَ. وفِيهَا فَتَحَ المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ أَذْرَبِيجَانَ. * عَبْدُ الله بنُ السَّعْدِيِّ، أَحَدُ بَني لُؤَيٍّ، ويُكْنَى أَبا مُحمَّدٍ، مِنْ سَاكِني الشَّامِ، وَهُو الذي رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، قالَ: بَعَثَنِي عُمَرُ عَلَى عَمَلٍ، وأَمَر لي بِمَالٍ مِنْ مَالهِ، فَقُلْتُ: إنَّ ليِ كَذَا وكَذَا، وإنيِّ أَتَصدَّقُ بِقُوتِي عَلَى المُسْلِمينَ. [فَتْحُ جُرْجَانَ] (¬2) وفُتِحَ جُرْجَانُ في أَيَّام أَمِيرِ المُؤْمِنينَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ بعدَ فَتْحِ نَهَاوَنْدَ لمَّا قُتِلَ النُّعْمَانُ بنُ مُقَرَّنٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، ووُلِيَ خِلَافَتَهُ أَخُوهُ سُوَيْدُ بنُ مُقَرَّنٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، فَجَاءَ إلى الرَّيِّ وفَتَحَها، ثُمَّ عَسْكَرَ إلى قُوْمِسَ وفَتَحَها، ثُمَّ فَتَحَ جُرْجَانَ. ويُقَالُ: إنَّما سُمِّي جُرْجَانُ لأَنَّهُ بَنَاها جُرْجَانُ بنُ لَاوَذِ بنِ سَامِ بنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، وكانَ لَهُ أَخَوانٌ: فَارِسُ وأَجْفَاسُ فَارِسَ، ويُقَالُ: جَرْجِيجُ بنُ لَاوَذ بنِ سَامِ بنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ. ومِمَّنْ دَخَلَ جُرْجَانَ مِنَ الصَّحَابةِ رَضىَ الله عَنْهُم: الحُسَين، ويُقَالُ: الحَسَنُ، ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة تناسب السياق. (¬2) جُرْجَان -بالضم وآخره نون- إحدى المدن الشهيرة في إيران، تقع اليوم بمحافظة كلستان الإيرانية، ينظر: معجم البلدان 2/ 119.

ومن مسانيد أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبناته، وعماته، و [إمائه]، وذريته رضي الله عنهن

وابنُ عُمَرَ، وحُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ، وسَعِيدُ بنُ العَاصِ، وسُوَيْدُ بنُ مُقَرَّنٍ أَخُو النُّعْمَانِ بنِ مُقَرَّنٍ، وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي أَوْفَى، وأَبو هُرَيْرَةَ، وعَبْدُ الله بنُ الزُّبَيرِ، وسَوَادُ بنُ قُطْبَةَ، وسِمَاكُ بنُ [مَخْرَمَةَ] (¬1)، وهنْدُ بنُ عَمْرو، و [عُتَيْبَةُ] (¬2) بنُ النُّهَاسِ، فِيمَا كَتَبَ إلينا حَمْزَةُ بنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ مِنْ جُرْجَانَ (¬3). ... ومِنْ مَسَانِيدِ أَزْوَاجِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وبَنَاته، وعَمَّاتِه، و [إمَائِهِ] (¬4)، وذُرِّيَتهِ رَضِيَ الله عَنْهُنَّ * خَدِيْجَةُ بنتُ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ قُصَيِّ بنِ كِلَابٍ، وَهِيَ أَوَّلُ امْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يَنْكِحْ عَلَيْهَا امْرأَةً حَتَّى مَاتَتْ، وكَانَتْ وَفَاتُهَا بعدَ وَفَاةِ أَبِي طَالِبٍ -عَمِّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بِثَلَاثةِ أَيَّامٍ، وَهِيَ أُمُّ أَوْلَادِه جَمِيعًا إلَّا إبْرَاهيمَ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ، قالتْ: قُلْتُ: يَا رَسُوَلَ الله، أَيْنَ أَطْفَالي مِنْكَ؟ قالَ: في الجَنَّةِ. * فَاطِمَةُ بنتُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وُلِدَتْ بِمَكَّةَ، وتُوَفِّيتْ بالمَدِينَةِ بعدَ وَفَاةِ أَبِيهَا، رَوَتْ عَنْهَا عَائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنِينَ سَأَلَتْهَا فقالَتْ: أَسَرَّ إليَّ فأَخْبَرني أنَّهُ مَيِّتٌ فَبَكَيْتُ، ثُمَّ أَسَرَّ إليَّ فأَخْبرَني أَنِّي أَوَّلُ أَهْلِهِ لُحوقًا بهِ فَضَحِكْتُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (خرشة) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها تاريخ جرجان ص 45. (¬2) جاء في الأصل: (عيينة) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الإكمال 6/ 122. (¬3) ينظر: تاريخ جرجان ص 46. (¬4) جاء في الأصل: (وأمه) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، فإنه لم يذكر أمه صلى الله عليه وسلم وإنما ذكر أمته مارية أم إبراهيم.

* رُقَيَّةُ بنتُ رَسُولِ اللهِ، تُوفِّيتْ في حَيَاةِ رَسُولِ الله بعدَ مَقْدَمهِ المَدِينَةِ بِسَنةٍ وعَشرَةِ أَشْهُرٍ وعِشْرِينَ يَوْمًا، حَدِيثُهُا: قالَ رَسُولُ الله لأَسْمَاءَ بنتِ أَبِي بَكْرٍ: مَا فَعَلَ عُثْمَانُ ورُقَيَّةُ؟ قالتْ: قدْ سَارَا فَذَهَبا، فَالْتَفَتَ إلى أَبِي بَكْرٍ، فقالَ: زَعَمَتْ أَسْمَاءُ أنَّ عُثْمَانَ ورُقَيَّةَ قَدْ سَارَا فَذَهَبا، والذِي نَفْسِي بِيَدِه إنَّهُ أَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ بعدَ إبْرَاهِيمَ ولُوْطٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ. * زَيْنَبُ بنتُ رَسولِ اللهِ، مَاتَتْ بالمَدِينَةِ بعدَ الهِجْرَةِ بِتِسْعِ سِنِينَ وشَهْرَيْنِ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا خَيْثَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ وأَحْمَدُ بنُ سَلْمَانَ قالا: حدَّثنا الحَسَنُ بنُ مُكَرَّمٍ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بنِ الحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرَمةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَدَّ ابْنَتَهُ عَلَى أَبِي العَاصِ بعدَ أَرْبَعِ سِنِينَ بالنِكَاحِ الأَوَّلِ (¬1). وأَخْبَرنا خَيْثَمَةُ، حدَّثنا الحَسَنُ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، عَنِ الحجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَمْرو بنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه رَضيَ الله عنهُ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَدَّ ابْنَتَهُ زَيْنَبَ عَلَى أَبِي العَاصِ بِمَهْرٍ جَدِيدٍ، ونِكَاحٍ جَدِيدٍ (¬2). * أُمُّ كُلْثُومٍ ابْنَةُ رَسُولِ اللهِ، تُوفِّيتْ لِثَمَانِ سِنِينَ وشَهْرٍ وعَشَرَةِ أَيَّامٍ بعدَ مَقْدَمِ ¬

_ (¬1) رواه أحمد 1/ 351 عن يزيد بن هارون به، ورواه أحمد أيضًا 1/ 261 بإسناده إلى محمَّد بن إسحاق به. (¬2) رواه الترمذي (1142)، وابن ماجه (2010)، وأحمد 2/ 207، بإسناده إلى الحجاج بن أرطأة به، وقال أحمد: قال هذا حديث ضعيف، أو قال: واه، ولم يسمعه الحجاج من عمرو بن شعيب، إنما سمعه من محمَّد بن عبيد الله العرزمي، والعرزمي لا يساوي حديثه شيئا، والحديث الصحيح الذي روى أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرهما على النكاح الأول.

رَسُولِ الله المَدِينَةَ، رَوَى عَنْهَا أَنَسُ بنُ مَالِكٍ قَوْلَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (لَو كَانَتْ عِنْدِي ثَالِثَةً لَزَوَجْتَكُهَا). قالَ الزُّبَيرُ بنُ بَكَّارٍ: وُلِدَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - القَاسِمُ -وَهُو أَكْبرُ وَلَدِه- ثُمَّ زَيْنَبُ، ثُمَّ عَبْدُ الله -وكانَ يُقَالُ لَهُ الطَّيِّبُ، ويُقَالُ لَهُ الطَّاهِرُ، وُلِدَ بعدَ النُّبُوةِ وماتَ صَغِيرًا- ثُمَّ أُمُّ كُلْثُومٍ، ثُمَّ فَاطِمَةُ، ثُمَّ رُقَيَّةَ، هَكَذا الأَوَّلُ فالأَوَّلُ، وماتَ القَاسِمُ بِمَكَّةَ. وقالَ غَيرُهُ: كانتْ فَاطِمَةُ أَصْغَرَ وَلَدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ خَدِيْجَةَ، ويُقَالُ: بلْ كَانَتْ تَوأَمَ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم. * صَفِيَّةُ بنتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، عَمَّةُ رَسُولِ اللهِ، أُمُّ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، رَوَى عَنْهَا الزُّبَير بنُ العَوَّامِ، حَدِيثُهَا في أُطَمٍ يُقَالُ [فَارِعٌ] (¬1). * عَاتِكَةُ بنتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، عَمَّةُ رَسُولِ اللهِ، رَوَتْ عَنْهَا أُمُّ كُلْثُومٍ ابْنَةُ عُقْبَةَ بنِ أَبِي مُعَيْطٍ الرُّؤْيا التِّي رأَتْهَا. * حَلِيمَةُ بنتُ أَبِي ذُؤَيْبٍ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ سَعْدِ بنِ بَكْرٍ السَّعْدِيَّةُ، أُمُّ رَسُولِ اللهِ التِّي أَرْضَعَتْهُ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ. * عَائِشَةُ بنتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، تَزَوَّجَهَا بِمَكَّةَ، ولم يَتَزَوَّجْ بِكْرًا غَيْرها، تَزَوَّجَ بِهَا قَرِيبًا مِنْ مَوْتِ خَدِيْجَةَ، ومَاتَتْ خَدِيْجَةُ قَبْلَ مخْرَجِ رَسُولِ الله إلى المَدِينَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ أَو قَرِيبٌ مِنْ ذَلِكَ، وتَزَوَّجَها وَهِيَ بِنْتُ سِتٍّ، وأُهْدِيتْ إليهِ بالمَدِينَةِ وَهِيَ بنتُ تِسْعِ سِنِينَ، وماتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانِ عَشَرةَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (فاره) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: معجم ما استعجم للبكري 3/ 1103.

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مَنْصورٍ وإسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، أنَّ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْهَا قالتْ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: كُلُّ نِسَائكَ لَهَا كُنْيَةٌ غَيْرِي، فقالَ لَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: اكْتَنِي بأُمِّ عَبْدِ اللهِ، فكَانَ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ عَبْدِ الله حَتَّى مَاتَتْ ولَم تَلِدْ قَطُّ (¬1). * حَفْصَةُ بنتُ عُمَرَ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ، مَاتَتْ في خِلَافةِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ سنةَ ثَلَاثٍ، وقِيلَ: سَنةَ خَمْسٍ مِنْ خِلَافتهِ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ حَدِيثَهَا: (مَنْ لم يَجْمَع الصِّيَامَ قَبْلَ الفَجْرِ فَلَا صِيَام لَهُ). * أُمُّ حَبِيبَةَ بنتُ أَبِي سُفْيَانَ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ، واسْمُهَا رَمْلَةُ، تُوفِّيتْ في خِلَافةِ مُعَاوِيةَ بنِ أَبي سُفْيَانَ سنةَ ثِنْتَيْنِ وأَرْبَعِينَ، وقِيلَ: أَرْبَعٌ وأَرْبَعِينَ، رَوَى عَنْهَا أَخُوهَا مُعَاوِيةُ حَدِيثُهُا: أَكَانَ رَسُولُ الله يُصَلِّى في الثَّوْبِ الذي يُضَاجِعُكِ فيهِ؟ فقالتْ: نَعَمْ، إذا لم يَرَ فِيهَا أَذَى. * زَيْنَبُ بنتُ خُزَيْمةَ، زَوْجُ رَسُولِ الله، وكانَ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ المَسَاكِينِ، وتُوفِّيتْ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانتْ أَوَّلَ نِسَائهِ مَوْتًا، رَوَى حَدِيثُهَا الشَّعْبِيُّ قالَ: قُلْنَ النِّسْوَةُ لِرَسُولِ الله: أَيُّنَا أَسْرعُ بكَ لُحوقًا؟ فقالَ: (أَطْوَلَكُنَّ يَدًا)، فأَخَذْنَ يَتَذَارَعْنَ أَيَّتَهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا، فَلَمَّا تُوفِّيتْ زَيْنَبُ عَلِمْنَ أَنَّهَا كانتْ أَطْوَلَهُنَّ يَدًا في الخَيْرِ والصَّدَقةِ (¬2). ¬

_ (¬1) رواه أبو داود (4970)، وأحمد 6/ 260، والبيهقي في السنن 9/ 310 بإسنادهم هشام بن عروة به. (¬2) قال ابن الأثير في أسد الغابة 7/ 143: وهذا عندي وهم فإنه صلى الله عليه وسلم قال: (أسرعكن لحوقا بي. وهذه سبقته إنما أراد أول نسائه تموت بعد وفاته، وقد تقدم في زينب بنت جحش وهو بها أشبه، لأنها كانت أيضا كثيرة الصدقة من عمل يدها وهي أول نسائه توفيت بعده).

* أُمُّ سَلَمةَ بنتُ أَبِي أُمَيَّةَ بنِ المُغِيرَةَ، زَوْجِ رَسُولِ اللهِ، اسْمُهَا هِنْدٌ، تَزَوَّجَها سنةَ أَرْبَعٍ مِنَ الهِجْرَةِ، وتُوفِّيتْ سنةَ تِسْعٍ وخَمْسِينَ بعدَ عَائِشَةَ بسنةٍ وأَيَّامٍ، ويُقَالُ: سنةَ إحْدَى وسِتِّينَ، وصَلَّى عَلَيهَا سَعِيدُ بنُ زَيْدٍ لمَّا تُوفِّيتْ. قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ أُمَّ سَلَمةَ في شَوَّالٍ، وجَمَعَها في شَوَّالٍ. * زَيْنَبُ بنتُ جَحْشٍ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ، تَزَوَّجَها سنةَ ثَلَاثٍ، وَهِيَ أَوَّلُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَزْوَاجهِ بعدَ وَفَاتهِ، في خِلَافة عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، سنةَ عِشْرِينَ. أَخْبَرنا محْمُودُ بنُ مُوسَى بنِ الفَضْلِ، أَخْبَرنا محْمُودُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ هِشَامٍ بن مَلَّاسٍ الدِّمَشْقِيُّ، حدَّثنا مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضيَ الله عنهُ قالَ: أَو لم رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ بَنَا بِزَيْنَبَ بنتِ جَحْشٍ فأَشْبَعَ النَّاسَ خُبْزًا ولحْمًا (¬1). * جُوَيْرِيةُ بنتُ الحَارِثِ، أَصَابَهَا يومَ [المُصطَلِقِ] (¬2) فأَعْتَقَهَا وتَزَوَّجَهَا في سنةِ خَمْسٍ فيِ شَعْبَانَ، وتُوفِّيتْ بالمَدِينَةِ سنةَ سِتٍّ وخَمْسِينَ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ حَدِيثُهَا: (سَبْحَانَ الله عَدَدَ خَلْقهِ). * صَفِيَّةُ بنتُ حُيَيِّ بنِ أَخْطَبَ، أَصَابَهَا يَوْمَ خَيْبَر في المُحَرَّمِ سنةَ سَبْعٍ فأَعْتَقَها ثُمَّ تَزَوَّجَهَا وجَعَلَ عِتْقَهَا صُدَاقَهَا، تُوفِّيتْ سنةَ سِتٍّ وثلَاثِينَ، رَوَى عَنْهَا مُسْلِمُ بنُ صَفْوَانَ حَدِيثَهَا في الخَسْفِ بالبَيْدَاءِ، وقَوْلُهُ: (يَبْعَثُهُم الله عَلَى مَا هُم فِيهِ). ¬

_ (¬1) رواه محمَّد بن هشام بن ملاس في جزئه (13) عن مروان بن معاوية الفزاري به، ورواه البخاري (4516) بإسناده إلى حميد الطويل به. (¬2) جاء في الأصل: (أوطاس) وهو خطأ ظاهر.

* مَيْمُونَةُ بنتُ الحَارِثِ، تَزَوَّجَها وبَنَا بِهَا بِسَرِفٍ سنةَ سَبْعٍ في ذِي القِعْدَةِ (¬1)، وتُوفِّيتْ بِسَرِفٍ سنةَ ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ ودُفِنَتْ هُنَاكَ، رَوَى عَنْها عَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ حَدِيثَهَا: مَرَّ بِشَاةٍ فقالَ: (لَو أَخَذْتمُ إهَابَهَا). * مَارِيةُ القِبْطِيَّةُ أُمُّ إبْرَاهِيمَ بنِ رَسُولِ اللهِ، أَهْدَاهَا المُقَوْقِسِ إلى رَسُولِ الله، فَوَلَدَ لَهُ مِنْهَا إبْرَاهِيمُ بَعْدَ مَقْدَمهِ المَدِينَةَ بِثَمَانِ سِنِينَ، ومَاتَتْ بَعْدَ رَسُولِ الله بِخَمْسٍ سِنِينَ، رَوَى حَدِيثُهَا ابنُ عبَّاسٍ وفِيهِ: (ولَو بَقِيتُ لأَعْتَقْتُ كُلَّ قِبْطِيٍّ). * أُمَيْمَةُ بنتُ النُّعْمَانِ بنِ شُرَاحْبِيلَ الجَوْنِيَّةُ، تَزَوَّجَ رَسُولُ الله بِها، فَلَمَّا دَخَل عَلَيْهَا قالتْ: أَعُوذُ باللهِ مِنْكَ، فقالَ: (عُذتِ بِمُعَاذٍ)، فَسرَّحَها ومَتَّعَهَا، ويُقَالُ: إنَّ التِّي اسْتَعَاذَتْ فَاطِمَةُ بنتُ الضَّحّاكِ. * عَمْرَةُ الكِلَابِيَّةُ، وَصَفَها أَبُوهَا لِرَسُولِ اللهِ فقالَ: وأَزِيْدُكَ لمْ تمْرَضْ قَطُّ، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (لَيْسَ لَهَا عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ خَيرٌ) فَطَلَّقَهَا ولم يَبْنِ بِهَا. * خَوْلَةُ بنتُ حَكِيمِ السُّلَمِيُّ، ويُقَالُ: هِي أُمُّ شَرِيكٍ الأَزْدِيَّةُ، وَهَبَتْ نَفْسَهَا للنَّبِيِّ، لا يُعْرَفُ لَهَا حَدِيثٌ. * البرْصَاءُ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ، خَطَبَها رَسُولُ اللهِ إلى أَبِيهَا، فقالَ أَبُوهَا: بِهَا بَرَصٌ، فَرَجَعَ، فَوَجَدَها كَذَلِكَ، ثُمَّ ارْتَدَّت بَعْدَهُ. ¬

_ (¬1) سَرِف -بفتح السين وكسر الراء- موضع بين وادي فاطمة وبين التنعيم، به قبر أم المؤمنين ميمونة، ولا يزال معروفا إلى اليوم، ويبعد عن التنعيم بحوالي خمسا كيلا، على يسار الذاهب إلى المدينة، ينظر: أخبار مكة للفاكهي 5/ 54، ومعجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري ص 277.

[سنة ثلاث وعشرين]

* سَبَأ بنتُ أَسْمَاءَ السُّلَمِيَّةُ، عَمَّةُ عَبْدِ اللهِ بنِ خَازِمِ بنِ أَسْمَاءَ بنِ الصَّلْتِ، أُخْتُ عُرْوَةَ وأَسْمَاءَ. ... [سنةَ ثَلَاثٍ وعِشرِينَ] وفي سنةِ ثَلَاثٍ وعِشرِينَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ بالنَّاسِ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ الله عنهُ، ثُمَّ رَجَعَ إلى المَدِينَةِ. وقُتِلَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، ووَقَعَ الخِلَافُ في وَفَاتهِ وسِنِّه، لأَنَّهُ طُعِنَ في ذِي الحِجَّةِ -وَهُوآخِرُ السَّنَةِ- فَعَاشَ أَيَّامًا ثُمَّ تُوفِّي، قَتَلَهُ أَبو لُؤْلُؤةَ غُلَامُ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، مَقْدَمُ الحَاجِّ في ذِي الحِجَّةِ، وكانتْ خِلَافَتُهُ عَشْرَ سِنِينَ ونِصْفٌ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ، وقِيلَ: سَبْعٌ وخَمْسُونَ، وقِيلَ: تِسْعٌ وخَمْسُونَ، وقِيلَ: سِتٌّ وخَمْسُونَ، وقِيلَ: خَمْسٌ وخَمْسُونَ، وقيلَ: سِتُّونَ، وقِيلَ: خَمْسٌ وسِتُّونَ، في ذِي الحِجَّةِ سنةَ ثَلَاثٍ وعِشْرِينَ، وصَلَّى عَلَيْهِ صُهَيْبُ بنُ سِنَانَ، و [كانَ] (¬1) اسْتِخْلَافهُ سنةَ ثَلَاثَ عَشَرةَ في جُمَادَى الآخِرَةِ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْهُ، ووِلَايتَهُ عَشْرَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُرٍ وخَمْسَةَ أَيَّامٍ، طُعِنَ غَدَاةَ الأَرْبِعَاءِ، وماتَ يومَ الجُمُعَةِ، ودُفِنَ لأَرْبَعِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، ونَزَلَ قَبْرهُ أَبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، وأَبو الأَعْوَرِ سَعِيدُ بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، ودُفِنَ مَعَ رَسُولِ الله وأَبي بَكْرٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (كانت) وهو خطأ مخالف للسياق.

وقِيلَ: طُعِنَ مَعَه اثنا عَشَر رَجُلًا، مَاتَ مِنْهُم سِتَّةٌ، وعَاشَ الآخَرُونَ، وقِيلَ: ثَلَاثُ عَشَرةَ، ماتَ مِنْهُم سَبْعَةٌ، وقِيلَ: مَاتَ ثَمَانِيةٌ، مِنْهُم كُلَيْبُ بنُ قَيْسٍ. فَلَمَّا ظَنَّ العِلْجُ أنَّهُ مأْخُوذٌ نَحَر نَفْسَهُ. وقِيلَ: أُتِيَ بالهُرْمُزَانِ هُرْمُزَانِ تُسْتَر إلى عُمَرَ، فَجَعَلَ عُمَرُ يَسْتَخْبِرُ عَنْ قَوْمهِ وأَرْضِهِ، فَجَعَلَ لا يُكَلِّمُهُ، فَقَالَ: مَالَكَ لا تَتَكَلَّمُ؟ فقالَ رَجُلٌ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ، كَيْفَ يُخْبِرُ رَجُلٌ عَنْ قَوْمهِ وأَنْتَ تُرِيدُ قَتْلَهُ -وَهُو أَنَسُ بنُ مَالِكٍ- قالَ: قُولُوا لَهُ فَلْيَتَكَلَّمْ، فإنَّهُ لا بَأْسَ عَلَيْهِ، فَاغْتَنَمَها الهُرْمُزَانُ -وكانَ دَاهِيةً- فَجَعَلَ لَا يَسْأَلُهُ عَنْ شَيءٍ إلَّا أَخْبَرهُ، ثُمَّ أَمَرَ بهِ لِيُقْتَلَ، فقالَ رَجُلٌ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إنَّكَ قدْ أَمَّنْتَ الرَّجُلَ -وَهُو أَنَسُ بنُ مَالِكٍ- فقالَ: وَيْحَكَ، كَيْفَ أَمَّنْتُمْ بعدَ البَراءِ بنِ مَالِكٍ ومجْزأَةَ بنِ ثَوْرٍ، قالَ: فإنَّكَ قدْ أَمَّنْتَهُ، فقالَ: لَتَأْتِيَنَّ عَلَى ذَلِكَ بِبَيِّنَةٍ، أَو لأَفْعَلَنَّ بكَ كَذَا وكَذَا، فأَتَى الزُّبَيْر بنَ العَوَّامِ فقالَ: مَا سَمِعْتَ أَمِيرَ المُؤْمِنينَ أَمَّنَ الهُرْمُزَانَ، فجَاءَ مَعَهُ الزُّبَيْر بنُ العَوَّامِ فقالَ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ، إنَّكَ قدْ أَمَّنْتَ الرَّجُلَ، فَخَلَّا سَبِيلَهُ، وأَسْلَمَ الهُرْمُزَانُ، وأَقَامَ بالمَدِينَةِ، فَقَتَلهُ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ لمَّا أُصِيبَ عُمَرُ، فَلَمَّا قَتَلَهُ جاءَ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ فَدَخلَ عَلَى عُمَرَ، فقالَ: يا أَمِيَر المُؤْمِنِينَ، إنَّهُ قدْ حَدَثَ اليومُ حَدَثٌ في الإسْلَامِ، قالَ: ومَا ذَاكَ؟ قالَ: قَتَلَ عُبَيْدُ الله الهُرْمُزَانَ، قالَ: فإنَّا للهِ وإنَّا إليهِ رَاجِعُونَ، عَلَيَّ بهِ فأَمَر [بهِ إلى] (¬1) السِّجْنِ. ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق.

وذَلِكَ أنَّ سَعِيدَ بنَ المُسَيَّبِ قالَ: اجْتَمَعَ أَبو لُؤْلُؤةَ، وجُفَيْنَةُ -وَهُو رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الحِيرةِ- والهُرْمُزَانُ مَعَهُم خِنْجَرٌ لَهُ طَرَفَانِ ممْلَكُهُ في وَسَطهِ (¬1)، فَجَلَسُوا مجْلِسًا فأَثَارهُم دَابَّةٌ، ووَقَعَ الخِنْجَرُ فأَبْصَرَهُم عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إنِّي قدْ رأَيْتُ أَبا لُؤْلُؤةَ والهُرْمُزَانَ وجُفَيْنَةَ جَلَسُوا مجْلِسًا مَعَهُم سِكِّينٌ لهُ طَرَفانِ ممْلَكُهُ في وَسَطهِ فإنْ كانتْ كَذَلِكَ فَهُم أَصحَابُهُ، فَنَظَرُوا فَوَجَدُوهَا كَمَا ذَكَرَ، فَوَثَبَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ فَقَتَلَ الهُرْمُزَانَ، وجُفَيْنَةَ، ولُؤْلُؤةَ بنتَ أَبِي لُؤْلُؤةَ، فَلَمَّا اسْتَخْلَفَ عُثْمَانُ قالَ عَلِيٌّ لِعُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا: أَقِدْ عُبَيْدَ اللهِ مِنَ الهُرْمُزَانِ، فقالَ: لا أَقْتُلُ ابنَ عُمَرَ بِدِهْقَانَ، ولَكِنْ أَدِيهِ، وجَرَى بَيْنَهُمَا كَلَامٌ، ثُمَّ قالَ عُثْمَانُ رَضيَ الله عنهُ: [ما له] (¬2) وَلِيٌّ غَيِرْي، فإنيِّ قَدْ عَفَوْتُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، فَخَلَّا سَبِيلَهُ. وقالَ عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ: ماتَتْ امْرأَةٌ بِظَهْرِ البَيْدَاءِ، فَمَرَّ عَلَيْهَا نَاسٌ فَلَمْ يَدْفِنُوهَا، فَسَمِعَ بِذَلِكَ عُمَرُ فأَرْسَلَ إليَّ فَدَعَانيِ فقالَ: لَعَلَّكَ مِمَّن مَرَّ عَلَى هَذِه المَرْأَةِ فَلَمْ تَدْفِنْهَا، قالَ: قُلْتُ لَا، قالَ: أَمَا واللهِ لَوْ مَرَرْتَ عَلَيْهَا فَلَمْ تَدْفِنْهَا لَفَعَلْتُ بكَ فِعْلَةً يَتَحَدَّثُ بِهَا، فَوَالله لَعَلَّ الله يُدْخِلُ دَافِنَهَا الذي دَفَنَها الجَنَّةَ، وكانَ الذي دَفَنَها كُلَيْبٌ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ، فَقُتِلَ مَعَ عُمَرَ لَيْلَةَ طُعِنَ، طَعَنَهُ أَبو لُؤْلُؤةَ الذِي طَعَنَ عُمَرَ وَهُو يَتَوضَّأ. ¬

_ (¬1) كذا في الأصل، وفي كتاب نسب قريش لمصعب ص355، وفي تاريخ دمشق لابن عساكر 38/ 63: (مقبضه في وسطه). (¬2) جاء في الأصل: (ما للهم مولف) كذا، وهو خطأ، والتصويب من تاريخ الإسلام للذهبي.

[ذكر من مات أو قتل في هذه السنة من الأعيان]

[ذِكْرُ مَنْ مَاتَ أو قُتِلَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * وتُوفِّي رَافِعُ بنُ [عَمْرو] الطَّائِيُّ (¬1)، وَهُو رَافِعُ بنُ أَبِي رَافِعٍ في آخِرِ خِلَافةِ عُمَرَ. * والحَارِثُ بنُ خزمةَ. قِيلَ: وفِيهَا افْتَتَحَ المُغِيرَةُ هَمَذَانَ. وغَزَا أَبو مُوسَى إصْطَخَرَ فَلَمْ يَفْتَحْها (¬2). وقِيلَ: الهُرْمُزانَ عَظِيمُ تُسْتَر. وقِيلَ: كانَ فَتْحُ فَارِسَ تَوَّجٍ (¬3)، وإصْطَخَرَ، وفَسَا، ودَارُ أَبْجَرْدَ (¬4)، وكِرْمَانُ (¬5)، وسِجِسْتَانُ، وسَابُورُ (¬6)، ونَوَاحِيها في سَنَةِ ثَلَاثٍ وعِشْرِينَ. وقالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: كَانَتْ غَزْوَةُ إصْطَخَرَ الأولَى وأَمِيرُها أَبو مُوسَى ولم يَفْتَحْ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمر)، وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الإصابة 2/ 440. (¬2) إصطخر -بالكسر وسكون الخاء المعجمة- والنسبة إليها إصطخري وإصطخرزي بزيادة الزاي بلدة بفارس بالقرب من شيراز، ينظر: معجم البلدان 1/ 211، وبلدان الخلافة الشرقية ص 311. (¬3) تَوَّج -بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه أيضا وجيم- وهي توز بالزاي، مدينة بفارس قريبة من كازرون، ينظر: معجم البلدان 2/ 56. (¬4) دار أبجرد، بلدة بفارس، ينظر: بلدان الخلافة الشرقية ص 324. (¬5) كرمان -بالفتح ثم السكون وآخره نون وربما كسرت والفتح أشهر بالصحة- وهي ولاية مشهورة وناحية كبيرة معمورة ذات بلاد وقرى ومدن واسعة بين فارس ومكران وسجستان وخراسان، ينظر: معجم البلدان 4/ 454، وبلدان الخلافة الشرقية ص 19. (¬6) سابور، ولاية بفارس، ينظر: معجم البلدان 3/ 167، وبلدان الخلافة الشرقية ص 298.

وهَلَكَ الدَّوَابُّ بِدَابِقٍ (¬1). * وعَبْدُ يَالِيلَ (¬2). * والأَقْرَعُ بنُ [شُفَيٍّ] (¬3) العَكِّيُّ بالشَّامِ، ودُفِنَ بالرَّبْوَةِ مِنْ أَرْضِ فِلِسْطِينَ. * وغَيْلَانُ بنُ سَلَمةَ. * وثَابِتُ بنُ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، أَبو زَيْدٍ الخَزْرَجِيُّ، الذِي جَمَعَ القُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، في خِلَافةِ عُمَرَ (¬4). * ورَبِيعَةُ بنُ الحَارِثِ (¬5). * وجَارُودُ بنُ المُعَلَّى، قُتِلَ بأَرْضِ فَارِسَ في خِلَافةِ عُمَرَ. * والحَارِثُ بنُ نَوْفَلٍ، ماتَ في خِلَافةِ عُمَرَ (¬6). * و [عُبَيْدُ] اللهِ بنُ مَعْمَرٍ التَّيْمِيُّ (¬7). ¬

_ (¬1) كذا في الأصل، ولم أجد لها معنى، ومن المعلوم أن دابقا موضع بالشام بالقرب من حلب، وتقدم أن إصطخر في فارس، فلا علاقة بينهما. (¬2) لعله يريد: عبد ياليل بن ناشب بن غيرة الليثى من بني سعد بن ليث حليف لبني عدي بن كعب، شهد بدرا وتوفي آخر خلافة عمر بن الخطاب، ينظر: أسد الغابة 3/ 530. (¬3) جاء في الأصل: (سفيان) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الإصابة 1/ 103. (¬4) اختلفوا في اسم أبي زيد، فقيل: أوس، وقيل: ثابت بن زيد، وقيل: معاذ، وقيل: سعد بن عبيد، وقيل: قيس بن السكن، قال الحافظ ابن حجر في الإصابة 7/ 158: وهذا هو الراجح. (¬5) هو: ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، يكنى: أبا أروى، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. (¬6) هو: الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشى الهاشمي، وأبوه ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وولد له على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولده عبد الله الذي يلقب: بَبَّهْ. (¬7) جاء في الأصل: (عبد الله) مكبرا، وهو خطأ، وهو: عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي، والد عمر بن عبيد الله الأمير أحد أجواد قريش، ينظر: الإصابة 4/ 402.

ومن مسانيد الصحابيات باب الألف منهن رضي الله عنهن

* وأَبو الهَيْثَمِ بنُ التَّيْهَانِ الأَنْصَارِيُّ. * ومجْزَاةُ بنُ ثَوْرٍ السَّدُوسِيُّ، أَخُو مَنْجُوفٍ، قُتِلَ. ... ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ الأَلِفِ مِنْهُنَّ رَضِيَ الله عَنْهُنَّ * أَسْمَاءُ بنتُ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ، ذَاتُ النِّطَاقَين، كانتْ أُخْتُ عَائِشَةَ لأَبِيهَا، وكَانَتْ أكْبَر مِنْ عَائِشَةَ بِعَشْرِ سِنِينَ، وكَانَتْ مَعَ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ ابْنِهَا حَتَّى قُتِلَ، وبَقِيتْ مَائةَ سَنَةٍ حَتَّى عَمِيتْ، ومَاتَتْ بِمَكَّةَ بعدَ قَتْلِ ابْنِهَا عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ سنةَ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ بِلَيَالٍ، وقِيلَ: قدْ بَلَغَتْ مَائةَ سنةٍ لم يَقَعْ لَهَا سِنٌّ، ولمْ يُنْكَرْ مِنْ عَقْلِها شَيْئًا، رَوَى عَنْهَا عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيرِ حَدِيثَها: (لا شَيءَ أَغْيرُ مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ) في أَخْبَارٍ كَثِيرَةٍ. * أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسِ بنِ مَغْنَمِ بنِ تَيْمِ بنِ مَالِكِ بنِ قُحَافَةَ بنِ تمَامِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ خَثْعَمَ بنِ أَنْمارِ بنِ سَعْدِ بنِ عَدْنَانٍ، كانتْ تحْتَ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ، فَلَمَّا قُتِلَ خَلَفَ عَلَيْهَا أَبو بَكْرٍ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، ووَلَدَتْ لَهُم جَمِيعًا، فَوَلَدتْ مِنْ جَعْفَرٍ: عَبْدَ اللهِ، وعَوْنَ، ومُحمَّدَ بَنُوا جَعْفَرٍ، وولَدَتْ

لأَبِي بَكْرٍ: مُحمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، وولَدَتْ لِعَلِيٍّ: يَحْيَى، وكانتْ مَيْمُونَةُ بنتُ الحَارِثِ زَوْجُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أُخْتَ أَسْمَاءَ لأُمِّهَا، أَنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قالَ لأَسْمَاءَ بنتِ عُمَيْسٍ: سَبَقْنَاكُم بالهِجْرَةِ، فقالَ رَسُولُ الله: (للنَّاسِ هِجْرَةٌ، ولَكُم هِجْرَتَانِ). * أَسْمَاءُ بنتُ يَزِيدَ بنِ السَّكَنِ، رَوَى عَنْهَا محْمُودُ بنُ عَمْرو حَدِيثَها: (أَيُّما امْرَأةٍ تحَلَّت قِلَادَةً مِنْ ذَهَبٍ). * أَسْمَاءُ بنتُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّةُ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، وَافِدَةُ النِّسَاءِ، رَوَى عَنْهَا مُسْلِمُ بنُ عُبَيْدِ حَدِيثَها في أَمْرِ دِينهَا. * أَسْمَاءُ بنتُ المَخرَبةِ التَّمِيْمِيَّةُ، وَهِي أُم الجُلَاسِ، وَهِي أُمُّ عيَّاشِ بنُ أَبي رَبِيعَةَ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ عيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ حَدِيثَها في الوَصِيَّةِ: (يا أُمَّ الجَلَاسِ، ائْتِي إِلىَ أُخْتِكِ مَا تُحِبِّينَ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيْكِ)،وفي الرُّقْيَةِ والتَّفْلِ. * أَسْمَاءُ بنتُ زَيْدِ بنِ الخطَّابِ العَدَوِيُّ، لَهَا رُؤْيةٌ، رَوَى لَهَا عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. * أَسْمَاءُ بنتُ عَمْرو بنِ عَدِيٍّ السَّلِميُّ، شَهِدَتْ رَسُولَ الله بالعَقَبةِ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثِ العَقَبةِ. * أَسْمَاءُ بنتُ مُرْشَدٍ، أُخْتُ بَنِي حَارِثةَ، جَاءَتْ إلى رَسُولِ اللهِ فَقَالتْ: (إِنِّي حَدَثَتْ لي حَيْضَةٌ لم أَكُنْ أَحِيضُهَا، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَتْ: امْكُثُي ثَلَاثا أوْ أَرْبَعًا، ثُمَّ تَطَهَّرِي وصلِّي). * أُنَيْسَةُ بنتُ خُبَيْبِ بنِ يَسَافٍ، رَوَى عَنْهَا ابنُ أَخِيها خُبَيْبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

حَدِيثَها: (إنَّ بَلَالًا يُؤَذِّنُ بلَيْلٍ). * أُنَيْسَةُ بنتُ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيَّةُ، اسْتَأْذَنَتِ رسول الله فيِ نَقْلِ ابْنِهَا عَبْدِ اللهِ بنِ سَلَمةَ البَدْرِيِّ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ. * آسيةُ بنتُ الفَرَجِ الجَرْهَمِيَّةُ، كَانَتْ تَنْزِلُ الحِجُونِ بِمَكَّةَ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَرَادٍ قالتْ: يا رَسُولَ الله، إنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ فَطَهِّرْني. * أُمَيْمَةُ بنتُ رُقَيْقَةَ التَّيْمِيَّةُ، أُخْتُ خَدِيْجَةَ بنتِ خُوَيْلِدٍ لأُمِّهَا، عِدَادُهَا في أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ عَمْرو حَدِيثَهَا في البَيْعَةِ، وحَكِيمةُ بِنْتَهَا عَنْها في القَدَحِ مِنْ عِيْدَانٍ يَبُولُ فِيه. * أُمَيْمَةُ بنتُ الحَارِثِ، امْرأَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنُ الزُّبَيرِ، ثُمَّ كَانَتْ تحْتَ رِفَاعةَ، رَوَى عَنْها ابنُ عبَّاسٍ حَدِيثَها: (حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ). * أُمَيْمَةُ بنتُ بِشْرٍ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ أُمِّ عَبْدِ الله بنِ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ حَدِيثَهَا في {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ}. * أُمَيْمَةُ، مَوْلَاةُ رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهَا جُبَيْر بنُ نُفَيْرٍ حَدِيثَها: (كُنْتُ أُوَضِّئُ رَسول الله يَوْمًا فأَتَاهُ رَجُلٌ فقالَ: أَوْصِنِي؟ فقالَ: لَا تُشرِكْ باللهِ شَيْئًا). * أُمَيْمَةُ بنتُ خَالِدِ الخُزَاعيَّةُ، هَاجَرَتْ مَعَ زَوْجِها خَالِدُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ إلى أَرْضِ الحَبَشَةَ، فَوَلَدتْ هُنَاكَ أَمَةَ بنتَ خَالِدٍ. أَخْبَرنا بِهَذا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ إسْحَاقَ، حدَّثنا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.

* أَمَةُ بنتُ خَالِدِ بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ الأُمُوِيُّ، امْرَأةُ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، وَهِي أُمُّ خَالِدِ بنتُ خَالِدِ بنِ سَعِيدٍ، رَوَى عَنْهَا سَعِيدُ بنُ عَمْرو بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ حَدِيثَهَا: أُتِيَ رسول الله بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ صَغِيرَةٌ، فَقَالَ: [سَنَاهْ بِالحَبشِيَّةِ] (¬1): حَسَنٌ، وكُرَيْبُ بنُ سُلَيْمٍ الكِنْدِيُّ: (كانَ يأْمُرُنا إذا حُمَّ الزُّبَيْرِ أنْ نُبْرِدَ لَهُ، ويُحَدَّرُ عَلَيْهِ، ومُوسَى بنُ عُقْبَةَ الاسْتِعَاذةُ مِنْ عَذِابِ القَبْرِ. * أُمَامةُ بنتُ أَبِي العَاصِ بنِ الرَّبِيعِ، أُمَّها زَيْنَبُ بنتُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ورَضِيَ عَنْهَا، رَوَت عَائِشَةُ: أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَعْطَاهَا قِلَادَةً فقالَ: [سنة] (¬2)، وكانَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ تَزَوَّجَ بِهَا بعدَ فَاطِمَةَ، وكانتْ فَاطِمَةُ أَمَرَتْهُ أنْ يَتَزَوَّجَها، وكانَ رَسُولُ الله يَحْمِلَهَا عَلَى عَاتِقهِ، فإذا سَجَدَ وَضَعَها إذا قامَ حَمَلَها. * أَمَةُ اللهِ، خَادِمَةُ رَسُولِ اللهِ بنتُ رُزَيْنَةَ، حَدِيثُهَا في إسْلَامِ صَفِيَّةَ قالتْ: وأَمْهَرَها أُمِّي رُزَيْنَةَ. * أَرْوَى بنتُ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، رَوَى حَدِيثُهَا عَطَّافُ بنُ خَالِدٍ، عَنْ أُمِّه، عَنْ أُمِّها، وَهِيَ أَرْوَى. وقالَ عَبْدُ القُدُّوسِ بنُ إبْرَاهيمَ عَنْ عَطَّافٍ، عَنْ أُمِّه، عَنْ أُمِّها أُثَيْمَةَ جَدَّةِ عَطَّافٍ أَنَّها أَتَتْ رَسُولَ الله وَهِي صَبِيَّةُ. * أَرْوَى بنتُ كَرِيزِ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، أُمُّ عُثْمَانَ، ماتَتْ في خِلَافةِ عُثْمَانَ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (سنه الحبشية) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها معرفة الصحابة لأبي نعيم 6/ 3492. (¬2) جاء في الأصل ولم أجدها في المصادر، ولم أجد لها معنى.

[سنة أربع وعشرين]

رَضيَ اللهُ عنهُ، لا يُعْرَفُ لَهَا حَدِيثٌ. * أَرْوَى، رَوَتْ عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في مَسِّ الفَرْجِ، وقِيلَ: أُمُّ أَرْوَى، قالَ أَبِي رَحِمَهُ الله: وَهُو الصَّوَابُ. ... [سَنةِ أَرْبَعٍ وعِشرِينَ] وفيِ سَنةِ أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ رَضىَ الله عنهُ. ماتَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ. قالَ عَمْرو بنُ عَلِيٍّ: اسْتَخْلفَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنهُ عَشْرَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُرٍ وثَمَانِ لَيَالٍ، وطُعِنَ للَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، فَمَكَثَ ثَلَاثَ لَيَالٍ، ثُمَّ ماتَ يومَ السَّبْتِ لِغرَّةِ المُحَرَّمِ سنةَ أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ. وقالَ الوَاقِديُّ: في ثَلَاثِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وتُوفيِّ لِهَلَالِ المُحَرَّمِ سنةَ أَرْبَعٍ وعِشرِينَ. وقيل: عُمَرُ بنُ سَعْدِ بنِ سهيه نَزَلَ الرَّقةَ، اسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضىَ الله عنهُ، وماتَ سنةَ أَرْبَعٍ وعِشرِينَ (¬1). وقِيلَ: عُمَرُ بنُ الخطَّابِ وَلَّاهُ أَبو بَكْرٍ الصدِّيقِ الخِلَافةَ بَعْدَهُ، فَتَولَّاهَا مِنْ لَدُنِ ¬

_ (¬1) كذا جاءت هذه الجملة، ولا شك أن خطأ ما وقع فيها، ولم أستطع توجيهها على الرغم من مراجعة كثير من المصادر.

يومِ مَاتَ أَبو بَكْرٍ، وماتَ في المُحَرَّمِ سنةَ أَرْبَعٍ وعِشرِينَ، وكانتْ خِلَافَتُهُ عَشْرَ سِنِينَ، وماتَ وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ، ويُقَالُ: ابنُ سِتِّينَ، ويُقَالُ: ابنُ خَمْسِينَ، ويُقَالُ: ابنُ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ، ويُقَالُ: ابنُ اثْنَينِ وخَمْسِينَ. وقِيلَ: كانَ عُمَرُ قدْ صَيَّر الأَمْرَ شُورَى بينَ سِتَّةٍ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ الله، بينَ عَلِيٍّ، وطَلْحَةَ، والزُّبَيرِ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وأَمَرَهُم أنْ يَتَشَاوَرُوا في أَمْرِهِم، وأنْ يُصلِّي بالنَّاسِ صُهَيْبٌ، وأَجَلُّهم في ذَلِكَ ثَلَاثًا، وبَايَعَ النَّاسُ لِعُثْمَانَ في أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ المُحَرَّمِ سنةَ أَرْبَعٍ وعِشرِينَ. وفي تِلْكَ السَّنَةِ افْتَتَحَ أَبو مُوسَى، وكانَ عَلَى عِرَاقِ الكُوْفَةِ لِعُمَرَ، فأَقَرَّهُ عُثْمَانُ الرَّيَّ. وقالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: بُويِعَ عُثْمَانُ في المُحَرَّم سنةَ أَرْبَعٍ [وعِشْرِينَ] (¬1)، فكَانَتْ غَزْوَةُ سَابُورَ، وإصْطَخَرُ الآخِرَةِ، وفَارِسُ الأولى، ثُمَّ فَارِسُ الآخِرَةِ، ودَارُ أَبْجَرْد، وكِرْمَانُ (¬2). وفِيهَا مَوْلِدُ عَبْدِ الَملِكِ بنُ مَرْوَانَ عَامَ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عشر) وهو خطأ، ووضع الناسخ فوقها علامة التمريض للدلالة على خطأها، وهذا القول لابن قتيبة جاء في كتابه المعارف ص93. (¬2) جاء هذا القول لابن قتيبة في كتابه المعارف ص 93.

باب الباء من الصحابيات رضي الله عنهن، ومن مسانيدهن

بابُ البَاءِ مِنَ الصَّحَابِيَّاتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ، ومِنْ مَسَانِيدِهنَّ * بُسْرَةُ بنتُ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ مُحرِّثٍ، عِدَادُهَا في أَهْلِ الحِجَازِ، وقِيلَ: بُسرةُ هِي بِنْتُ صَفْوَانُ بنِ نَوْفَلٍ، وكانتْ تحْتَ المُغِيرَةِ بنِ ثَابِتٍ، وَهِي مِنَ المُبَايِعَاتِ، رَوَى عَنْهَا سَعِيدُ بنُ المُسَيَّبِ حَدِيثَها في مَسِّ الفَرْجِ. * بَرِيرَةُ، مَوْلَاةُ عَائشَةَ زَوْجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ حَدِيثَها: (إنَّ الرَّجُلَ لَيُدْفَعُ عَنْ بابِ الجنَّةِ أنْ يَنْظُرَ إليها عَلَى محْجَمَةِ دَمٍ يُرِيقُهُ عَنْ مُسْلِمٍ بِغَيرِ حَقٍّ). * بَرَّةُ، سَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ زَيْنَبَ، وَهِيَ رَبِيبَتُهُ، بنتُ أَبِي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الأسَدِ، رَوَى عَنْهَا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ عَطَاءٍ، قالتْ: سُمِّيتُ بُسرَةَ، فقالَ رَسُولُ الله: (لا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُم، الله أَعْلَمُ بأَهْلِ البَرِّ مِنْكُم، سَمُّوهَا زَيْنَبَ). * بَرَّةُ بنتُ أَبِي تجرَاةَ، رأَتْ رَسُولَ الله خَرَجَ مِنَ البَيْتِ فأَدْخَلَ المِفْتَاحَ في لِمَّتهِ. * بُقَيْرَةُ، امْرأَةُ القَعْقَاعِ بنِ أَبِي حَدْرَدٍ، رَوَى عَنْهَا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَارِثِ التَّيْمِيُّ: (إذا سَمِعْتُم بِجَيْشٍ قدْ خُسِفَ بِهِم قَرِيبًا فقدْ أَظَلَّتِ السَّاعَةُ) وقِيلَ: رَوَاهُ مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ عَطَاءٍ عَنْهَا. * بُدَيْلَةُ بنتُ مُسْلِمِ بنِ عَمِيرَةَ بنِ سُلَيْمَانَ الحَارِثيُّ، لَهَا إدْرَاكٌ، رَوَى حَدِيثُهَا

جَعْفَرُ بنُ محمُودِ بنِ مُحمَّدِ بنِ مَسْلَمةَ، عَنْ جَدَّتهِ أُمِّ أَبيهِ. * بُدَيْلَةُ، قَالتْ: جَاءَنا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: عبَّادُ بنُ بِشْرٍ، مِنْ بَنِي حَارِثةَ فقالَ: إنَّ القِبْلَةَ حُوِّلَتْ، مِنْ حَديثِ الوَاقِديِّ. * بَادِيةُ بنتُ غَيْلَانَ الثَّقَفِيَّةُ، رَوَتْ عَنْهَا عَائِشَةُ، وَهِي نَادِيةُ، أَمَرها بالغُسْلِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ في الاسْتِحَاضَةِ. * بَرَكَةُ الحَبَشِيَّةُ، قَدِمتْ عَلَى رَسُولِ الله مَعَ أُمِّ حَبِيبَةَ مِنَ الحَبَشَةِ، رَوَت عَنْهَا أُمَيْمَةُ بنتُ رُقَيْقَةَ أَنَّهَا شَرِبَتْ بَوْلَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * بَرَكَةُ بنتُ يَسَارٍ، امرأَةُ قَيْسِ بنِ عَبْدِ الله الأَسَدِيُّ، وَهِي مَوْلَاةُ أَبِي سُفْيَانَ، هَاجَرتْ مَعَ زَوْجِهَا إلى الحَبَشَةِ. * بُهَيْسَةُ، لَها إدْرَاكٌ، رَوَى عَنْهَا مَنْظُورٌ أَبو سَيَّارٍ حَدِيثَها: (ما الذِي لَا يَحِلُّ مَنْعَهَا). * البرْصَاءُ، جَدَّةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي عَمْرَةَ، واسْمُهَا كُبَيْشَةُ، رَوَى عَنْها عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيثَها: شَرِبَ وَهُو قَائِمٌ. * بَهيَّةُ بنتُ عَبْدِ الله البَكْرِيَّةُ، وَفِدتْ مَعَ أَبِيها إلى رَسُولِ اللهِ، رَوَتْ عَنْهَا حيَّة بنتُ شُمَّاخٍ حَدِيثَها: بايعَ الرِّجَالَ وصَافَحَهُم، وبَايَعَ النِّسَاءَ ولم يُصَافِحِهنَّ. آخِرُهُ.

[سنة خمس وعشرين]

[سنةَ خَمْسٍ وعِشْرِينَ] وِفي سنةِ خَمْسٍ وعِشْرِينَ حَجَّ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ بالنَّاسِ. كانتْ الإسْكَنْدَريَّةُ الأُخْرَى، وأَمِيُرهُم عَمْرو بنُ العَاصِ. وفِيها نُزِعَ عَمْرو، وأُمِّرَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدٍ. [ذِكْرُ مَنْ مَاتَ، أو قُتِلَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * وسَلْمَانُ بنُ رَبِيعَةَ البَاهِليُّ التَّمِيميُّ، أَوَّلُ قَاضٍ اسْتُقْضِي بالكُوفَةِ، فَمَكثَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لا يأْتِيهِ خَصْمٌ، وكانَ قد اسْتَقْضَاهُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ حينَئِذٍ، وَهُو الذي يُقَالُ لَهُ: سَلْمَانُ الخَيْلُ، كانَ يَلِي الخُيُولَ في خِلَافةِ عُمَرَ بالكُوْفَةِ، وكانَ رَجُلًا صَالحًا، يَحُجُّ كُلَّ سنةٍ، قُتِلَ بِبَلَنْجَرَ مِنْ نَاحِيةِ أَرْمِينِيَّةَ غَازِيًا (¬1)، عَلَى مَقْدَمِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ في سنةِ خَمْسٍ وعِشْرِينَ في خِلَافةِ عُثْمَانَ، تَابِعيٌّ. * وأَبو بُصْرَةَ الغِفَارِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ الإسْكَنْدَريَّةِ سنةَ خَمْسٍ وعِشْرِينَ، رَوَى عنهُ حَرْمَلةُ بنُ عِمْرَانَ. وقِيلَ: فيِ تِلْكَ السَّنَةِ كانتْ الإسْكَنْدَريَّةُ الأولى ولم تُفْتَحْ. * وفِيها وُلِدَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ. ¬

_ (¬1) بَلَنْجَر -بفتحتين وسكون النون وجيم مفتوحة وراء- مدينة ببلاد الخَزَر، قريبة من البحر الأسود، ينظر: معجم البلدان 1/ 489.

ومن مسانيد الصحابيات باب التاء

ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ التَّاءِ * تَملكُ الشَّيْبِيَّةُ، رأَتْ رَسُولَ اللهِ، رَوَتْ عَنْها صَفِيَّةُ بنتُ شَيْبَةَ حَدِيثَهَا: (إنَّ الله كَتَبَ عَلَيْكُم السَّعْيَ فَاسْعُوا). * تَمِيمَةُ بنتُ أَبِي عُبَيْدٍ، امْرَأَةُ رِفَاعَةَ القُرَظِيُّ، رَوَى حَدِيثَها عَائِشَةُ وقَتَادَةُ: (لَا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ). * تُوَيْلَةُ بنتُ أَسْلَمَ الأَنْصَارِيَّةُ، وَهِي مِنَ المُبَايعَاتِ، رَوَى عَنْها محْمُودُ بنُ مَسْلَمةَ حَديثَها في تحَوَّلِ الكَعْبَةِ. * التَّؤْمَةُ بنتُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحَضْرَمِيُّ قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بنَ الحَكَمِ بنِ أَبِي زِيَادٍ يَقُولُ: صَالِحُ مَوْلَى التَّؤْمَةِ بنتِ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ بَايَعْت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -. باب الثَّاءِ * ثُوَيْبَةُ، مَوْلَاةٌ أَبِي لَهَبٍ، أَرْضَعتْ رَسُولَ اللهِ، اخْتُلِفَ في إسْلَامِهَا. * ثُبَيْتَةُ بنتُ النُّعْمَانِ بنِ عَمْرو بنِ النُّعْمَانِ بنِ خَلَدةَ بنِ عَمْرو بنِ أُمَيَّةَ بنِ بَيَاضَةَ،

باب الجيم

أُمُّهَا حَبِيبَةُ بنتُ قَيْسِ مِنْ بَنِي غَالِبِ بنِ فِهْرٍ، تَزَوَّجَها مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ حَزْمٍ مِنْ بَنِي النَّجّارِ، وأَسْلَمَتْ ثُبَيْتةُ وبَايَعَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، قَالَهُ الوَاقِديُّ. آخِرُه. بابُ الجِيم * جُوَيْرِيَّةُ بنتُ الحَارِثِ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * جُوَيْرِيَّةُ بنتُ أَبِي جَهْلٍ، أَدْرَكَتِ النبيَّ، ورَوَتْ عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (خَيرُ النَّاسِ قَرْنيِ). * جَميلَةُ بنتُ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، أُخْتُ عَبْدِ الله، وكانت تحْتَ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ فَنَشزَتْ، رَوَى عَنْها عَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ، وعَبْدُ اللهِ بنُ رَبَاحٍ حَدِيثَها: (لا أَنا ولا ثَابِتٌ، قالَ: فَرُدِّي عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ)، في الخُلُعِ. * جَمِيلَةُ، ويُقَالُ: خُوَيْلَةُ، وقِيلَ: خَوْلَةُ، امْرأَةُ أَوْسِ بنِ الصَّامِتِ، وكان بهِ لَممٌ، فإذا اشْتَدَّ بهِ ظَاهَر مِن امْرأَتهِ، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ كَفَّارَةَ اليَمِينِ، رَوَى حَدِيثَها هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيه عَنْ عَائِشَةَ. * جَمِيلَةُ بنتُ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ، امرأَةُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، رَوَى عَنْهَا ثَابِتُ بنُ عُبَيْدٍ، قالَ: دَخَلتُ على بنتِ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ فَقَرَّبتْ إليَّ رُطَبًا أَو تمْرًا، فَقُلْتُ لَهَا: أَرَى هَذا وَرِثتِ عَنْ أَبِيكِ، فقالَتْ: قُتِلَ أَبِي قَبْلَ أنْ يَنْزِلَ الفَرِائِضُ. * جَمِيلَةُ بنتُ ثَابِتِ بنِ الأَقْلَحِ الأَوْسِيُّ، امرأَةُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، (أنَّ

رَسُولَ الله غَيَّرَ [اسْمَ] (¬1) عَاصِيَةَ فقالَ: أَنْتِ جَمِيلَةُ)، وقالَ وَاصِلُ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ: كانت امرأَةُ عُمَرُ اسْمُها عَاصِيَةَ فأَسْلَمتْ، فأَتَتْ عُمَرَ فقالتْ: (قدْ كَرِهْتُ اسْمِي فَسَمِّنِي، فقالَ: أَنْتِ جَمِيلَةُ، فَغَضِبتْ، وقالتْ: مَا وَجَدْتَ اسْمًا تُسَمِّينِي بهِ إلَّا اسْمَ أَمَةٍ، فأَتَتْ رَسُولَ الله فقالتْ: يَا رَسُولَ الله، إنيِّ قدْ كَرِهْتُ اسْمِي فَسَمِّني، فقالَ: أَنْتِ جَمِيلَةُ، قالتْ: يَا رَسُولَ الله، إنيِّ أَتَيْتُ عُمَرَ فسأَلْتُهُ أنْ يُسَمِّينِي، فقالَ: أَنْتَ جَمِيلَةُ فَغَضبْتُ، فقالَ رَسُولُ الله: أَمَا عَلِمْتِ أنَّ الله عندَ لِسَانِ عُمَرَ وقَلْبِهِ). أَخْبَرنَاهُ أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا الهَيْثَمُ بنُ كلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، حدَّثنا عِيْسى بنُ أَحْمَدَ بنِ وَرْدَانَ العَسْقَلَانيُّ، حدَّثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، حدَّثنا هِشَامُ بنُ حَسَّانَ عنهُ (¬2). * جَمِيلَةُ بنتُ عَبْدِ الله بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، تَزَوَّجَهَا حَنْظَلَةُ بنُ أَبِي عَامِرٍ، فَقُتِلَ عَنْهَا يومَ أُحُدٍ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ فَمَاتَ عَنْهَا، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا مَالِكُ بنُ الدُّخْشَمِ مِنْ بَنِي عَوْفٍ بنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا خُبَيْبُ بنُ يَسَافٍ مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ. أَخَبَرنا بِذَلِكَ أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ الحَارِثِ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مَنْصورٍ البَلْخِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سَعْدٍ الوَاقِديُّ (¬3). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (اسمه)، وهو لا يتناسب مع السياق. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 44/ 106 بإسناده إلى ابن منده عن الهيثم بن كليب به، وأصل الحديث في صحيح مسلم (2139) بإسناده إلى يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر. (¬3) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 328.

* جَمِيلَةُ بنتُ أَبِي جَهْلِ بنِ هِشَامٍ، رَوَى حَدِيثُهَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَمِيرَةَ حَدِيثَهَا: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنيِ). * جُذَامةُ بنتُ وَهْبٍ الأَسَدِيَّةُ، وقِيلَ: جُذَامَةُ أُخْتُ عُكَّاشَةَ بنِ وَهْبٍ، رَوَى عَنْهَا عَائِشَةُ حَدِيثُهَا في الغِيْلَةِ. * جُذَامَةُ بنتُ الحَارِثِ، أُخْتُ حَلِيمَةَ أُمِّ رَسُولِ الله، لَقَبُهَا الشَّيْمَاءُ، لا يُعْرَفُ لَهَا رِوَايةٌ. * جَمْرَةُ بنتُ قُحَافَةَ، رَوَى عَنْهَا شَبِيبُ بنُ غَرْقَدةَ حَدِيثَهَا في حَجَّةِ الوَدَاعِ: (أَلَا إنَّ أَعْرَاضكُم وأَمْوَالَكُم ودِمَاكُم عَلَيْكُم حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُم هَذا). * جَمْرَةُ بنتُ عَبْدِ الله اليرْبُوعِيَّةُ، عِدَادُهَا في الكُوْفِيِّينْ، رَوَى عَنْهَا [عُطْوَانُ] ابنُ مِشْكَانَ (¬1)، ذَهَب بِي أَبِي إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: ادْعُ لِبُنَيِّتِي هَذه بالبَركةِ، فأَجْلَسِني في حِجْرِه. * جَهْدَمةُ، امْرأَةُ بَشِيرِ بنِ الخَصَاصِيَّةَ، رَوَى عَنْهَا إيَادُ بنُ لَقِيطٍ: رأَيْتُ رَسُولَ اللهِ خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ وهُو يَنْفُضُ رأْسَهُ وجَبِينَهُ مِنْ رَدْعِ الَحِنَّاءِ. * جَسْرَةُ بنتُ دَجَاجةَ، رَوَى عَنْهَا قُدَامَةُ قالتْ: أَتَانا آتٍ يَوْمَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ فأَشْرَفَ على الجَبَلِ فقالَ: يا أَهْلَ الوَادِي، انْخَرَقَ الدِّينُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ماتَ نَبِيِّكُم الذي تَزْعُمُونَ، فَحَسَبْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ ماتَ ذلكَ اليومَ. آخِرُهُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمران) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر، ومنها: الإكمال 2/ 505.

[سنة ست وعشرين]

[سنةَ سِتٍّ وعِشْرِينَ] وفي سَنَةِ سِتِّ وعِشْرينَ حَجَّ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ بالنَّاسِ. وفِيها افْتَتَحَ الإسْكَنْدَرِيَّةَ عَمْرو بنُ العَاصِ. وافْتَتَحَ سَابُورَ مِنْ أَرْضِ فَارِسَ عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاصِ. وغَزْوَةُ بَرَدانَ، والأَمِيرُ عَمْرو بنُ العَاصِ، اسْتَعْمَلهُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ على حَرْبِ مِصْرَ، واسْتَعْمَلَ عَبْدَ اللهِ بنَ سَعْدِ بنِ أَبِي سَرْحٍ عَلَى الجِزْيَةِ. وكانَ مُعَاويةُ على الشَّامِ عَامًا فأَثبَتَهُ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ عَلَيْهَا. وكانَ فَتْحُ إصْطَخَرَ الأُولى، ثُمَّ كانتْ غَزْوَةُ سَابُورَ سنةَ سِتٍّ وعِشْرينَ، وأَمِيرُها عَبْدُ الله بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي سَرْحٍ إلى سَبْعٍ وعِشرِينَ (¬1). وقِيلَ: كانتْ فِيها غَزْوَةُ سَابُورَ وأَمِيرُها أَبو مُوسَى، ويُقَالُ: عُثْمَانُ بنُ أَبي العَاصِ الثَّقَفِيُّ. وقالَ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله النَّسَابَةُ (¬2): أَبَانُ بنُ عُثْمَانُ بنِ عَفَّانَ بنِ أَبي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، ويُكْنَى أَبا سَعِيدٍ (¬3). كانَ الأَمِيرُ في غَزْوَةِ سَابُورَ سنةَ سِتِّ وعِشْرِينَ [عُثْمَانَ بنَ أَبي العَاصِ الثَّقَفِيَّ] (¬4). ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، ومن المعلوم أن أمير إصطخر هو عثمان بن أبي العاص. (¬2) لم يتبين لي المذكور. (¬3) كذا جاء في الأصل، ولعل العبارة هكذا: (وفيها ولد أبان ...). (¬4) ما بين المعقوفتين زيادة من تاريخ خليفة بن خياط ص33.

ومن مسانيد الصحابيات باب الحاء

ووُلِدَ فِيها عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ وخَمْسٍ. ويَزِيدُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ. ... ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ الحَاءِ * حَلِيمةُ بنتُ الحَارِثِ السَّعْدِيَّةُ، أُمُّ رَسولِ الله، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ حَدِيثَهَا في الرَّضَاعةِ بِطُولِهَا. * حَمْنَةُ بنتُ جَحْشٍ، أُمُّ عِمْرَانَ بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، وقِيلَ: حَبِيبَةُ، رَوَى عَنْها عِمْرَانُ حَدِيثُهَا في المُسْتَحَاضَةِ. * حَبِيبةُ بنتُ سَهْلٍ، رَوَتْ عَنْهَا عَمْرَةُ بنتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَها: لا أَنا ولا ثَابِتٍ. * حَبِيبَةُ بنتُ أَبِي تجْرَاةَ، رأَتِ النبيَّ يَسْعَى، رَوَتْ عَنْهَا صَفِيَّةُ بنتُ شَيْبَةَ حَدِيثَهَا في الطَّوَافِ. * حَبِيبَةُ، خَادِمَةُ عَائِشَةَ، رَوَى عَنْهَا مُحمَّدُ بنُ سِيرِينَ حَدِيثَها: (مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يمُوتُ لَهُمَا ثلَاثَةُ أَطْفَالٍ إلَّا أَدْخَلَهُمَا الله الجنَّةَ).

* حَبِيبَةُ بنتُ شَرِيقٍ، أَدْرَكَتِ النبيَّ، رَوَى حَدِيثُهَا صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ، عَنْ عِيسَى بنِ مَسْعُودٍ، عَنْ جَدَّتهِ حَبِيبَةَ: (إنَّها أَيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ). * حَبِيبَةُ بنتُ زَيْدِ بنِ خَارِجةَ بنِ أَبِي زُهَيْرٍ الخَزْرَجِيُّ، زَوْجَةُ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ، لَهَا ذِكْرٌ ولا يُعْرَفُ لَهَا رِوَايةٌ. * حَبِيبَةُ بنتُ مُلَيْلِ بنِ وَبْرَةَ بنِ خَالِدِ بنِ العَجْلَانِ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، بَايَعَتِ النبيَّ، وتَزَوَّجَها فَرْوَةَ، فَوَلَدتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ. * حَبِيبَةُ بنتُ عَبْدِ الله بنِ جَحْشٍ، هَاجَرتْ مَعَ أُمِّهَا أُمِّ حَبِيبَةَ بنتِ أَبي سُفْيَانَ إلى الحَبَشةِ، لَا يُعْرَفُ لَهَا رِوَايةٌ. * حَبِيبَةُ بنتُ أَبِي أُمَامَةَ أَسْعَدِ بنِ زُرَارَةَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَتْ عَنْهَا زَيْنَبُ بنتُ نُبَيْطٍ حَدِيثَها في الرِّعَاثِ مِنَ الذَّهَبِ. * حَبِيبَةُ بنتُ مَسْعُودٍ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ، بَايَعَتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، لا يُعْرَفُ لَهَا رِوَايةٌ. * حَبِيبَةُ بنتُ عَمْرو بنِ حُصنٍ، مِنْ بَنِي عَامِرٍ بنِ زُرَيْقٍ، أَسَلَمتْ وبَايَعَتْ رَسُولَ اللهِ، لا يُعْرَفُ لَهَا رِوَايةٌ، قَالَها الوَاقِديُّ. * الحَوْلَاءُ بنتُ تُوَيْتِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّىَ، رَوَتْ عَنْهَا عَائِشَةُ حَدِيثَهَا: (عَلَيْكُم مِنَ العَمَلِ مَا تُطِيقُونَ). * الحَوْلَاءُ، امرَأةُ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونٍ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثٍ، ولا يُعْرَفُ لَهَا رِوَايةٌ. * حُقَّةُ بنتُ عَمْرو، صَلَّتْ مَعَ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم - القِبْلَتَيْنِ، رَوَى عَنْهَا أَبو مِجْلِزٍ لَاحِقُ بنُ

حُمَيْدٍ حَدِيثَهَا: إذا [أَرَادَتْ] (¬1) أنْ تُحْرِمَ لَبِسَتْ ثِيَابَهَا، وفِيهَا المُعَصَّفَرُ. * حَيَّةُ بنتُ أَبِي حَيَّةَ، رأَتِ النبيَّ، رَوَى حَدِيثَها عَبْدُ الله بنُ عَوْنٍ، عَنْ عَمْرو بنِ سَعِيدِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بنِ عَمْرو بنِ جَرِيرٍ، عَنْ حَيَّةَ بنتِ أَبِي حَيَّةَ قالتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ فقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ قالَ: أَبو بَكْرٍ الصدِّيَقُ، قُلْتُ: أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قالَ: نَعَمْ. * حُمَيْمَةُ بنتُ صَيْفِيِّ بنِ صَخْرٍ، مِنْ بَنِي كعْبِ بنِ سَلِمَةَ، تَزَوَّجَها البَراءُ بنُ مَعْرُورٍ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا زَيْدُ بنُ حَارِثةَ، أَسْلَمتْ وبَايَعَتْ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * حَوَّاءُ بنتُ زَيْدِ بنِ السَّكَنِ الأَشْهَليَّةُ، امْرأَةُ قَيْسِ بنِ الحَطِيمِ، أَسْلَمَتْ قَبْلَ قَيْسٍ وهَاجَرتْ، يُقَالُ لَهَا أُمُّ بُجَيْدٍ، رَوَى عَنْها ابنُ بُجَيْدٍ حَدِيثَها: (يا نِسَاءَ المُؤْمنَاتِ، لَا تحقِرَنَّ أَحَدُكُن جَارَتَها، ولَو كُرَاعٌ مُحْرَقٌ). * حَوَّاَءُ بنتُ رَافِعِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، بَايَعَتْ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَهُ الوَاقِديُّ. * حَزْمَةُ بنتُ قَيْسٍ، أُخْتُ فَاطِمَةَ بنتِ قَيْسٍ، امرأَةُ سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الله. * حَسَنةُ أُمُّ شُرَحْبِيلَ، مَوْلَاةُ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبِ بنِ وُهَيْبِ بنِ حُذَافةَ بنِ جُمَحٍ، هَاجَرتْ مَعَ زَوْجِهَا إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * حَبَشِيَّةُ العَدَوِيَّةُ، عَدِيُّ خُزَاعَةَ، زَوْجَةُ سُفْيَانَ بنِ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبٍ البَيَاضِيِّ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشةِ، قَالَهُ عُرْوَةُ (¬2). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أراد) وهو خطأ ظاهر. (¬2) ذكر أبو نعيم في المعرفة 6/ 3303 بأن هذا تصحيف من ابن منده، وأن الصواب في اسمها (حَسَنة).

[سنة سبع وعشرين]

[سَنَةُ سَبْعٍ وعِشْرِينَ] وفيِ سَنَةِ سَبْعٍ وعِشرينَ حَجَّ بالنَاسِ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عنهُ. وفيها افْتَتَحَ عَبْدُ الله بنُ أَبِي سَرْحٍ إفْرِيقِيَّةَ، وَهُو وَالِي مِصْرَ، فَبَلَغَ سَهْمُ الرَّجُلِ أَلْفَ دِينَارٍ، وسَهْمُ الفَارِسِ ثَلَاثةَ ألفِ دِينَارٍ، وجَاءَ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ بَشِيرًا بِفَتْحِ إفْرِيقِيَّةَ، وبَلَغَ خُمْسُ إفْرِيقِيَّةَ خَمْسَمائةِ أَلْفِ دِينَارٍ، فَاسْتَوْهَبهُ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ مِنْ عُثْمَانَ فَوَهَبهُ لَهُ. [ذِكْرُ مَنْ مَاتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * ومَاتَ بإفْرِيقِيَّةَ مَعْبَدُ بنُ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وكانَ مَعَ ابنِ أَبي السَّرْحِ حينَ افْتَتَحَها، وكَذَلِكَ أَخُوهُ عَبْدُ اللهِ. * ومَاتَ الفَضْلُ بالمَدِينَةِ زَمَنَ عُثْمَانَ. * وحَفْصةُ بنتُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ. * وخَارِجَةُ بنُ زَيْدِ بنِ أَبِي زُهَيْرٍ الخَزْرَجِيُّ، وقِيلَ: زَيْدُ بنُ خَارِجةَ، الذِي تَكَلَّمَ بعدَ مَوْتهِ، رَوَى عنهُ النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ، تُوفِّي في زَمَنِ عُثْمَانَ. * وعُقْبَةُ بنُ نَافِعٍ القُرَشِيُّ، اسْتُشْهِدَ بإفْرِيقِيَّةَ، رَوَى عنهُ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وعَمَّارُ بنُ سَعْدٍ وغَيْرُهُمَا. ثُمَّ كانَ [فَتْحُ] فَارِسَ الأُولَى، وإصْطَخَرَ الآخِرَةِ سنةَ سَبْعٍ إلى ثَمَانٍ وعِشْرِينَ.

وقَدِمَ فِيها بِلَالُ بنُ الحَارِثِ بنِ [عُصْمِ] (¬1) بنِ سَعْدِ بنِ قُرَّةَ المُزَنِيُّ مِصْرَ لِغَزْو إفْرِيقِيَّةَ. وقِيلَ: كانتْ مُزَيْنَةُ في غَزْو إفْرِيقِيَّةَ أَرْبِعمائةً، وكانَ لِوَائُهُم عَلَى حِدَةٍ، يَحْمِلُهُ بِلَالُ بنُ الحَارِثِ المُزَنِيُّ. * وجُرْهُدُ بنُ خُوَيْلِدِ بنِ بُجْرَةَ الأَسْلَمِيُّ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قالَ الصَّدَفيُّ: لمْ أَعْلَمْ لَهُ رِوَايةً عَنِ المصْرِيين، غَزَا إفْرِيقِيَّةَ سنةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ. * ورَبِيعَةُ بنُ عَبَّادٍ الدِّيْلِيُّ، رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابةِ، غَزَا إفْرِيقِيَّةَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي سَرْحٍ سنةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ، تُوفِّي بالمَدِينَةِ في خِلَافةِ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * ومُسَيَّبُ بنُ حَزْنٍ المَخْزُومِيُّ، قَدِمَ مِصْرَ لِغَزْو إفْرِيقِيَّةَ سنةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ. * ومِسْوَرُ بنُ مخْرَمةَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَدِمَ مِصْرَ سنةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ لِغَزْو المَغْرِبِ، رَوَى عنهُ أبو العَوَّامُ الخَوْلَانِيُّ. * ووُلِدَ فِيها عَطَاءُ بنُ أَبي رَبَاحٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عكم) وهو خطأ، وضبطه ابن الأثير في جامع الأصول 12/ 214 بقوله: (عُصْم: بضم العين المهملة، وسكون الصاد المهملة).

ومن مسانيد الصحابيات باب الخاء

ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ الخَاءِ * خَوْلَةُ بنتُ قَيْسِ بنِ فِهْرٍ، تُكْنَى أُمُّ صُبَيَّةَ، وقِيلَ: أُمُّ مُحمَّدٍ، امْرَأَةُ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، رَوَى عَنْهَا مُعَاذُ بنُ رِفَاعةَ بنِ رَافِعٍ حَدِيثَ الَخَرِيزَةَ، ومُحمَّدُ بنُ لَبِيدٍ حَدِيثَ مُكَفِّرَاتُ الخَطَايا. * خَوْلةُ بنتُ ثَامِرٍ الأَنْصَارِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ حَدِيثَهَا: (الدُّنْيا حُلْوةٌ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ). * خَوْلَةُ بنتُ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةُ، مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، امرأَةُ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونَ، وَهِي التِّي وَهَبَتْ نَفْسَها للنَّبِيِّ، رَوَى عَنْها سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وسَعِيدُ بنُ المُسَيَّبِ، وعَائِشَةُ، دَخَلْتُ عَلَيها وَهِيَ بَذَّةُ الهَيْئَةِ، فقالَتْ: إنَّ عُثْمَانَ لا يُرِيدُ النِّسَاءَ. * خَوْلَةُ بنتُ عَمْرو، لَها ذِكْرٌ في حَدِيثِ عَائِشةَ: أنَّ رَسُولَ اللهِ بَعَثَ إليها يَسْتَسْلِفُهَا. * خَوْلَةُ، خَادِمُ رَسُولِ اللهِ، رَوَى أَبو نُعَيْمٍ الفَضْلُ بنُ دُكَيْنٍ، عَنْ حَفْصِ بنِ سَعِيدِ، عَنْ أُمِّه، عَنْ أُمِّها -وكانتْ خَادِمَةُ رَسُولِ اللهِ- أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَكَثَ أَيَّامًا لا يُوحَى إليهِ. * خَوْلَةُ بنتُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيَّةُ، عِدَادُهَا في البَصْرِيِّينَ، رَوَتْ عَنْها رُقَيَّةُ بنتُ

سَعْدٍ حَدِيثَها في فَضْلِ الأَنْصَارِ. * خَوْلَةُ بنتُ يَسَارٍ، رَوَى عَنْها أَبو هُرَيْرَةَ، وأَبو سَلَمَةَ حَدِيثَها: (إنَّ أَثَرَ الدَّمِ لا يَخْرُجُ مِنْ ثَوْبِي، فقالَ: لا يَضُرُّكِ). * خَوْلَةُ بنتُ اليَمَانِ، أُخْتُ حُذَيْفَةَ، رَوَى عَنْها أَبو سَلَمَةَ، سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ: (لَا خَيْر في جَمَاعةِ النِّسَاءِ إلَّا عندَ مَيِّتٍ). * خَوْلَةُ بنتُ الصَّامِتِ، نَزَلتْ فِيها: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} رَوَى عَنْها يَزِيدُ بنُ زَيْدٍ. * خَوْلَةُ بنتُ عَاصِمٍ، امرأَةُ هِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ، وَهِيَ التِّي قَذَفَها، فَفَرَّقَ رَسُولُ اللهِ بَيْنَهُمَا، لَهَا ذِكْرٌ، ولا يُعْرَفُ لَهَا رِوَايةٌ. * خُوَيْلَةُ بنتُ دُلَيْجٍ، ويُقَالُ: خَوْلَةُ، رَوَتْ قِصَّةُ الظِّهَارِ، مُرْسَلٌ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: هِي خُوَيْلَةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ، وقالَ أَبو إسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بنِ زَيْدٍ: هِي خَوْلَةُ بنتُ الصَّامِتِ، وقالَ طَاووسُ وقَتَادةُ: هِيَ خَوْلَةُ بنتُ ثَعْلَبَةَ، وقالَ يُوسُفُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَلَامٍ: هِي خَوْلَةُ بنتُ مَالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: كانَ أَوَّلُ ظِهَارٍ في الإسْلَامِ. * خُوَيْلَةُ بنتُ الأَسْوَدِ بنِ حُذَافةَ، هَاجَرتْ مَعَ زَوْجِها جَهْمِ بنِ قَيْسِ بنِ عَبْدِ شُرَحْبِيلَ، وابْنَتِهَا خُزَيْمَة بنتِ جَهْمٍ إلى أَرْضِ الحَبَشةِ. * خَنْسَاءُ بنتُ خِذَامٍ الأَنْصَارِيَّةُ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، رَوَى عَنْهَا أَبو هُرَيْرَةَ، وعَائِشَةُ وغَيْرُهُما حَدِيثَها في النِّكَاحِ. * خُذَامَةُ بنتُ جَنْدَلٍ الأَسَدِيَّةُ، هَاجَرتْ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَسْلَمتْ، قَالَهُ عُرْوَةُ.

أَخْبَرناهُ أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَبو عَلِيٍّ الوَرَّاقُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مَهْدِيٍّ، حدَّثنا عَمْرو بنُ خَالِدٍ، عَن ابنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ. * خُلَيْدَةُ بنتُ قَعْنَبٍ الضَّبِّيَّةُ، بَايَعتْ رَسُولَ اللهِ، رَوَتْ عَنْها تَغْلِبُ بِنْتُ الخوَّارِ حَدِيثَهَا في السِّوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ. * خُلَيْسَةُ، جَارِيةُ حَفْصةَ زَوْجِ النَّبِيِّ، رَوَتْ عَنْهَا عَلِيلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ حَدِيثَهَا في الأَعْوَرِ الدَّجّالِ. * خَيْرةُ، امرأَةُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، رَوَى حَدِيثُهَا عَبْدُ اللهِ بنُ لُحيٍّ مِنْ وُلِدَ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبيه، أنَّ جَدَّتَهُ خَيْرةَ أَتَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالتْ: (إنِّي تَصَدَّقتُ بِهَذا، فقالَ رَسُولُ اللهِ: إنَّهُ لا يَجُوزُ للمَرأْةِ في مَالِهَا أَمْرٌ إلَّا بإذنِ زَوْجِها). * خَيْرةُ بنتُ حَدْرَدٍ، وَهِيَ أُمُّ الدَّرْدَاءِ الكَبِيرَةُ، امرأَةُ أَبِي الدَّرْدَاءِ، ويُقَالُ اسْمُهَا هُجَيْمَةُ، رَوَى عَنْهَا مَيْمُونُ بنُ مِهْرَانَ حَدِيثَهَا: (مَا يُوضَعُ في المِيْزَانِ أَثْقَلُ مِن الخُلُقِ الحَسَنِ). * خَالِدَةُ بنتُ أَنَسٍ السَّاعِديَّةُ، أُمُّ بَنِي حَزْمٍ، رَوَى عَنْهَا أَبو بَكْرِ بنُ مُحمَّدٍ حَدِيثَهَا في الرُّقَى. * خَضِرَةُ، خَادِمةُ رَسُولِ اللهِ، رَوَى مُعَاويةُ بنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحمَّدٍ، عَنْ أَبيه قالَ: كانَ للنبيِّ خَادِمٌ يُقَالُ لَهَا خَضِرَةُ. * الخَرْقَاءُ، امْرأَةٌ سَوْدَاءَ، كانتْ تَقُمُّ المَسْجِدَ، لَها ذِكْرٌ في حَدِيثِ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضيَ الله عنهُ. آخِرَهُ.

[سنة ثمان وعشرين]

[سَنَةُ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ] وفي سَنَةِ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ حَجَّ عُثْمَانُ رَضيَ اللهُ عنهُ بالنَاسِ. وفِيها كَانتْ قُبرُسٍ المَرَّةُ الأُولىَ بالشَّامِ، وأَمِيرُهَا مُعَاوِيةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُو وَالِي الشَّامِ. واصْطَخَرُ المَرَّةُ الآخِرَةِ، والأَمِيرُ عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاصِ الثَّقَفِيُّ. وقِيلَ: في تِلْكَ السَّنَةِ افْتَتَحَ عَبْدُ الله بنُ عَامِرِ بنِ كَرِيزِ بنِ حَبِيبِ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ اصْطَخَرَ، وَهُو عَلَى العِرَاقِ. وذُكِرَ فَارِسَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ، فقالَ: (وهَلْ النَّاسُ إلَّا أُولَئِكَ)، وقالَ [أَبِي] (¬1): ذُكِرَتْ فَارِسُ عِنْدَ رَسُولِ الله، فقالَ: (فَارِسُ عُصبَتُنَا أَهْلُ البَيْتِ). ثُمَّ كَانَتْ فَارِسُ الآخِرَةُ وجُورُ سنةَ تِسْعٍ وعِشْرِينَ، قِيلَ: فِيهَا غَزْوَةُ إصْطَخَرَ الآخِرَةِ، وأَمِيرُها عُثْمَانُ بنُ أَبي العَاصِ. وفيها غَزْوَةُ جُورَ (¬2)، وَهِي أَرْدَشِيرُ، وأَمِيرُها عَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرِ بنِ كَرِيزٍ. قِيلَ: كانَ فَتْحُ فَارِسَ، وجَمِيعُ نَوَاحِيها بينَ ثَلَاثٍ وعِشْرِينَ إلى ثَلَاثِينَ، في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ وعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا. ووُلِدَ فِيها عَامِرُ بنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (ابن) وهو خطأ. (¬2) جور مدينة بفارس بينها وبين شيراز عشرون فرسخا، ينظر: معجم البلدان 2/ 181.

ومن مسانيد الصحابيات باب الدال

ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ الدَّالِ * دُرَّةُ بنتُ أَبِي لَهَبٍ، كانتْ تحتَ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نَوْفَلٍ، فَوَلَدتْ عُقْبَةَ، وَالوِليدَ، وأَبا مُسْلِمٍ، رَوَى عَنْها عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ رَضيَ الله عنهُ حَدِيثَها: (لا يُؤْذِي مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ)، وأَبو هُرَيْرَةُ وعَمَّارُ في الشَّفَاعةِ. * دُرَّةُ بنتُ أَبِي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثِ أُمِّ حَبِيبَةَ: لَقَدْ أُخْبِرتُ أَنَّكَ تَخْطِبُ دُرَّةَ بنتَ أَبِي سَلَمةَ، قالَ: بِنْتُ أُمِّ سَلَمةَ، قُلْتُ: نَعَمْ، قالَ: فَوَاللهِ، لَو لم تَكُنْ رَبِيبَتِي في حِجْرِي مَا حَلَّتْ ليِ، إنَّها ابنةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعةِ. بابُ الذَّالِ * ذُرَّةُ، امرأَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهَا مُحمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ حَدِيثَهَا: (أَنا وكَافِلُ اليَتِيمِ كَهَاتَينِ). بابُ الرَّاءِ * رِيْطَةُ بنتُ عَبْدِ اللهِ بنِ [مُعَاوِيةَ] (¬1)، رَوَى عَنْهَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (مسعود)، وهو خطأ، وانظر: أسد الغابة 7/ 134.

حَدِيثَها: (لكَ فِيهم أَجْرُ ما أَنْفَقْتِ عَلَيْهِم). * رَائِطَةُ بنتُ سُفْيَانَ بنِ الحَارِثِ، رَوَتْ عَنْهَا عَائِشَةُ بنتُ قُدَامةَ بنِ مَظْعُونَ حَدِيثَها في بَيْعَةِ النِّسَاءِ. * رِيْطَةُ بنتُ مُنَبِّه بنِ الحجَّاجِ السَّهْمِيُّ، أُمُّ عَبْدِ الله بنِ عَمْرو، أَسَلَمَتْ وبَايَعَتْ، ولَيْسَ لَها حَدِيثٌ. * رُمَيْثَةُ، جَدَّةُ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهَا عَاصِمُ بنُ عُمَرَ حَدِيثَها: (اهْتَزَّ العَرْشُ لمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ). * رُزَيْنَةُ، مَوْلَاةُ صَفِيَّةَ زَوْجِ رَسُولِ الله، رَوَتْ عَنْها ابْنَتُها أَمَةُ اللهِ حَدِيثَها في صَوْمِ عَاشُورَاءَ. * رَوْضَةُ، رأَتْ رَسُولَ اللهِ، رَوَتْ عَنْهَا شَيْبَةُ بنتُ العُمْيَاءِ حَدِيثَهَا: أَخَذتُ بِطَرَفِ رِدَاءِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَبَشَّ في وَجْهِي. * رَجَاءُ، امرأَةٌ رأَتْ رَسُولَ الله وبَايَعَتْ، رَوَى عَنْهَا مُحمَّدُ بنُ سِيرينَ حَدِيثَهَا لمَوْتِ الوَلَدِ: (جُنَّةٌ حَصِينَةٌ). * الرُّبَيِّعُ بنتُ النَّضْرِ الأَنْصَارِيُّ، عَمَّةُ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، رَوَى حَدِيثُها في القِصَاصِ: (إنَّ منْ عِبَادِ اللهِ لَو أَقْسَمَ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ لأَبَرَّهُ). * الرُّبَيِّعُ بنتُ مُعَوِّذِ بنِ عَفْرَاءَ، رَوَى عَنْها عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ عَقِيلٍ، وأَبو عُبَيْدَةَ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ حَدِيثَهَا في صِفَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * الرُّمَيصَاءُ، وَهِي أُمُّ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وقِيلَ: الغُمَيْصَاءُ، وَهِي أُمُّ سُلَيْمٍ، (أُرِيْتُ أَنِّي دَخَلْتُ الجنَّةَ، فإذا أَنا بالرُّمَيْصَاءِ).

باب الزاء

* الرُّمَيْصاءُ، وقِيلَ: الغُمَيْصَاءُ، أَتَتْ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَشْكُو زَوْجَها. بابُ الزَّاءِ * زَيْنَبُ بنتُ مُعَاوِيةَ، امْرأَةُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ حَدِيثَهَا في النَّفَقِةِ على زَوْجِهَا. * زَيْنَبُ بنتُ أَبِي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ، رَبِيبَةُ رَسُولِ اللهِ، كانَ اسْمُهَا بَرَّةُ، فَسَمَّاها رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - زَيْنَبَ. * زَيْنَبُ بنتُ حُمَيْدٍ، جَدَّةُ عَبْدِ الله بنِ هِشَامٍ، رَوَى أَبو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بنُ مَعْبَدٍ، عَنْ جَدِّه عَبْدِ اللهِ بنِ هِشَامٍ، وقَدْ رأَتْ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَهَبتْ به أُمُّهُ زَيْنَبُ، فقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ الله لَهُ، فقالَ رَسُولُ اللهِ بِيَدِه فَمَسَحَ رأسَهُ، ودَعَا لَهُ. * زَيْنَبُ بنتُ جَحْشٍ، وقِيلَ: حَبِيبَةُ، وقِيلَ: أُمُّ حَبِيبَةَ، امرأَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، رَوَى عَنْهَا عَمْرَةُ بنتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهَا في غَلَبةِ دَمِ الحَيْضِ، فأَمَرَها أنْ تَغْتَسِلَ وتُصَلِّي. * زَيْنَبُ بنتُ أَبِي سُفْيَانَ بنِ أُمَيَّةَ القُرَشِيُّ، امرأَةُ عُرْوَةَ بنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، رَوَى عَنْهَا عَلْقَمَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ، رَوَى حَدِيثَهَا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ عَنْ عُرْوَةَ: أنَّهُ أَسْلَمَ وعِنْدَهُ نِسْوَةٌ فأَمَرهُ أنْ يَخْتَارَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا إحْدَاهُنَّ زَيْنَبُ. * زَيْنَبُ بنتُ أَبِى رَافِعٍ، رَوَى حَدِيثَها إبْرَاهِيمُ بنُ عَلِيٍّ الرَّافِعيُّ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدَّتهِ زَيْنَبَ في فَضْلِ فَاطِمَةَ والحَسَنِ والحُسَيْنِ.

[سنة تسع وعشرين]

* زَيْنَبُ بنتُ نُبَيْطِ بنِ جَابِرٍ الأَحْمَسِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ جَابِرٍ، رَوَى حَدِيثَهَا مُحمَّدُ بنُ عُمَارَةَ، عَنْ زَيْنَبَ: كُنْتُ وأَنا وأُخْتَانِ ليِ في حِجْرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فكانَ يُحَلِّينَا مِنَ اللُّؤْلُؤ والذَّهَبِ. * زَيْنَبُ بنتُ قَيْسِ بنِ مخْرَمةَ، مِنْ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ [مَوْلَاةُ] السُّدِّي (¬1)، قالَ: كَاتَبَتْنِي زَيْنَبُ، وكانتْ قَدْ صَلَّتْ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - القِبْلَتَينِ. * زَيْنَبُ الأَسَدِيَّةُ، غَيْر مَنْسُوبَةٍ، أَنَّها قالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّ أُمِّي تَرَكَتْ جَارِيةً، فَوَلَدتْ رَجُلًا وإنَّا نَتَّهِمُهَا (¬2). * زِنِّيرَةُ الرُّومِيَّةُ، أَسَلَمتْ فَذَهبَ بَصَرُها، فَدَعا لَهَا رَسُولُ الله، فَرَدَّ اللهُ عزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا بَصَرَها. آخِرُه. ... [سنَةُ تِسْعٍ وعِشْرِينَ] وفي سنةِ تِسْعٍ وعِشْرِينَ حَجَّ عُثْمَانُ رَضيَ اللهُ عنهُ بالنَّاسِ. وكانَ فِيها قُبْرُسُ المَرَّةَ الآخِرَةِ، والأَمِيرُ عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدٍ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة من أسد الغابة 7/ 147. (¬2) كذا في الأصل، وفي المصادر: (إن أبي مات وترك جارية فولدت له غلاما وإنا كنا نتهمها ...) ينظر: الإصابة 7/ 681.

ووَفَد إلى المَدِينَةِ أَهْلُ مِصْرَ، وفُتِحَ لِعُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنهُ قِلَاعُ فَارِسَ. وبَعَثَ عُثْمَانَ بنَ أَبي العَاصِ إلى فَارِسَ، فانَفْتَحَ لَهُ سَابُورَ صُلْحًا، ثُمَّ مَضَى إلى إصْطَخَرَ فَلَمْ يَزَلْ مُحاصِرًا لِصَاحِبها حَتَّى قُتِلَ عُمَرُ. ثُمَّ جَعَلَ عُثْمَانُ عَبْدَ اللهِ بنَ عَامِرٍ عَلَى عِرَاقِ البَصْرَةِ، وعَزَلَ أَبا مُوسَى. فَمَضَى عُبَيْدُ اللهِ بنُ مَعْمَرٍ التَّيْمِيُّ حَتَّى انْتَهى إلى نَوْبَنْدَجانَ فَافْتَتَحَها، ثُمَّ مَضى إلى سَابُورَ فَافْتَتَحَها عَنْوَةً، ثُمَّ مَضَى إلى شِيرَازَ فَافْتَتَحَ القَلْعَةَ التِّي بِها، ثُمَّ مَضَى إلى جُورَ فَافْتَتَحَها صُلْحًا، وخَلَفَ فِيهِم رَجُلًا مِنْ بَنِي سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ، ثُمَّ انْصَرفَ حَتَّى أَتَى إصْطَخَرَ فَحَاصَرهُم، فَقَتَلَ أَهْلُ جُورَ السَّعْدِيَّ، فَخَلَفَ بإصْطَخَرَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ مَعْمَرٍ، وانْصَرَفَ رَاجِعًا إلى جُورَ، فَقَتلَ مِنْهُم أَرْبَعِينَ أَلفًا، ثُمَّ خَلَفَ فِيهِم إمَّا مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ وإمَّا غَيرُهُ، وانْصَرفَ بإصطَخَرَ فَوَجَدَهُم قَدْ قَتَلُوا عُبَيْدَ الله بنَ مَعْمَرٍ، فَهُو يُسَمَّى الشَّهِيدُ فاهيم عبد الله، فَنَاهَضَهُم فَافْتَتَحَها عَنْوَةً ثُمَّ مَضَى (¬1) إلى فَسَا، ودَار أَبْجَرْدَ، و [أَرْدَشِيرَ] (¬2) فَافْتَتَحَها، ثُمَّ مَضَى إلى كِرْمَانَ فَافْتَتَحَ الرَّسَاتِيقَ، ثُمَّ أَرَادَ خُرَاسَانَ، فَقَدِمَ مُجاشِعُ بنُ مَسْعُودٍ فأَخَذَ بالمُسْلِمينَ المَفَازةَ، ثُمَّ أَفْلَتَ مِنْهُم، فَبَعَثَ الأَحْنَفَ بنَ قَيْسٍ التَّمِيمِيَّ إلى هَرَاةَ وفَتَحُوهَا، وبَعَثَ عَبْدَ الله بنَ حَازِمٍ السُّلَمِيَّ إلى سَرْخَسَ فَصَالحُوا أَهْلَها وفَتَحُوهَا. وقِيلَ: كانتْ قُبْرُسُ الآخِرَةُ افْتَتَحَها مُعَاوِيةُ، وَجَّه إليها أَبا الأَعْوَرِ السُّلَمِيَّ. ¬

_ (¬1) يعني عبد الله بن عامر. (¬2) جاء في الأصل: (يزدجرد) وهو خطأ، والتصويب من تاريخ دمشق 29/ 258.

وقِيلَ: فُتِحَ مَرُو الرُّوذِ عَلَى يَدِي الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ. وفيها طَعَنَ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ، وتَكَلَّمُوا فيه، فَقَالُوا: أَطْعَمَ مِصْرَ أَخَاهُ في الرَّضَاعةِ عَبْدَ اللهِ بنَ أَبي سَرْحٍ، وأَطْعَمَ الكُوفَةَ وعِرَاقَها عَبْدَ الله بنَ عَامِرٍ -وَهُو ابنُ خَالهِ- غُلَامًا ابنُ ثَمَانِي عَشَرَ، وأَطْعَمَ الشَّامَ مُعَاوِيةَ بنَ أَبي سُفْيَانَ، وهُو ابنُ عَمِّه، وأَباحَ حِمَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى إبلِ الصَّدَقةِ، وآوَى الحَكَمَ بنَ أَبي العَاصِ عَمَّهُ أَبا مَرْوَانَ بنَ الحَكَمِ، وَهُو طَرِيدُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وأَعْطَى مَرْوَانَ خُمُسَ إفْرِيقِيَّةَ، وَهُو بينَ المُسْلِمينَ، وأَطْعَمَ يَعْلَى بنَ مُنَيَّةَ اليَمَنَ. وفيِ تِلْكَ السَّنَةِ أَحْرَمَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرٍ مِنْ خُرَاسَانَ، فَعَابَ النَّاسُ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وقَالُوا: لَا يَضبِطُ إحْرَامَهُ لِبُعْدِ الشُّقَّةِ. ثمَّ خَرَجَ عَبْدُ الله بنُ عَامِرٍ مِنْ نَيْسَابُورَ مُعْتَمِرًا قَدْ أَحْرَمَ مِنْهَا، وخَلَفَ على خُرَاسَانَ الأَحْنَفَ بنَ قَيْسٍ، فَلَمَّا قَضَى عُمْرَتَهُ أَتَى عُثْمَانَ، وذَلِكَ في السَّنَةِ التِّي قُتِلَ فِيها عُثْمَانُ، فَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرٍ على البَصْرَةِ حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ، فَافْتَتَحَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرٍ سَابُورَ، وإصْطَخَرَ، وفَسَا، ودَارَ أَبْجَرْدَ، وأَرْدَشِير خُرَّةَ، وكِرْمَانَ، وسِجِسْتَانَ، وكَابُلَ وحَيْزَها، ومَرُو ومَا دُونَها مِنَ البلَادِ. وعُثْمَانُ يَسِيرُ بِسِيرَةِ عُمَرَ، ثُمَّ كَثُر الخَرَاجُ، وأَتَاهُ المَالُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، حَتَّى ضَاقَ بهِ ذَرْعًا، واتَّخَذَ لَهُ خَزَائِنَ، فَلَمَّا كَثُر المَالُ قَسَمهُ في النَّاسِ، فكَانَ يأْمُرُ للرَّجُلِ بِمائةِ أَلْفٍ، وأَخْرَجُوا مِنْ خَزَائِنِ كِسْرَى مائةَ أَلْفِ بَدْرَةٍ، في كُلِّ بَدْرَةٍ أَرْبَعةَ أَلْفِ أَلْفٍ.

[ذكر من مات في هذه السنة]

[ذِكْرُ مَنْ مَاتَ في هَذِه السَّنَةِ] وفِيها مَاتَ إبَانُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ. وسَلْمَانُ بنُ رَبِيعَةَ، قُتِلَ بِبَلَنْجَرَ مِنْ بِلَادِ إرْمِينِيَّةَ. ومُطَّلَبُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ القُرَشيُّ، قَدِمَ مِصْرَ لِغَزُو إفْرِيقِيَّةَ سنةَ تِسْعٍ وعِشْرينَ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ. قِيلَ: ثُمَّ مَضَى عَبْدُ الله بنُ مَعْمَرٍ وقَدْ خَلَعَ أَهْلُ سَابُورَ العَهْدَ الذي كانَ بَيْنَهُم وبينَ عُثْمَانَ بنِ أَبي العَاصِ، فَحَصَرهُم [...] (¬1) فَفَتَحَها عَنْوَةً، ومَضَى ابنُ عَامِرٍ حَتَّى أَتَى النَّوْبَنْدَجانَ، وكَانتْ قَلْعَةً فَفَتَحَها عَنْوَةً، ثُمَّ مَضى إلى شِيرَازَ -وَهِي يَوْمِئذٍ أَيْضًا قَلْعَةً- فَفَتَحَها عَنْوَةً، ثُمَّ مَضَى إلى جُورَ، وفَتَحَها عَنْوَةً. وفِيهَا وُلِدَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ. وقالَ ابنُ سِيرِينَ: وُلِدْتُ لِسِتٍّ سِنِينَ مَضِينَ مِنْ خِلَافةِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رَضيَ الله عنهُ. وعَمْرو بنُ عَبْدِ اللهِ أَبو إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ الكُوْفِيُّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل كلمة لم تتبين لي، هكذا رسمها (جدا).

ومن مسانيد الصحابيات باب السين

ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ السِّينِ * سَهْلَةُ بنتُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرو، رَوَتْ عَنْها عَائِشَةُ: إنِّي لأَرَى في وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالمٍ عَلَيَّ، وحَدِيثُها في الاسْتِحَاضَةِ. * سَهْلَةُ بنتُ عَاصِمِ بنِ عَدِيٍّ، أَنَّها وُلِدَتْ يومَ خَيْبَر فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ سَهْلَةَ، رَوَاهُ حَفْصُ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن جَدَّتِه سَهْلَةَ. * سَهْلَةُ بنتُ سَعْدٍ السَّاعِديُّ، أُخْتُ سَهْلٍ، [رَوَى] (¬1) عَنْها عَبْدُ اللهِ بنُ هُبَيْرةَ قالتْ: يا رَسُولَ اللهِ المَرْأَةُ تَصْنَعُ لِزَوْجِها. * سُبَيْعَةُ بنتُ الحَارِثِ الأَسْلَمِيَّةُ، رَوَى عَنْها عَبْدُ اللهِ بنُ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ: أَنَّها وَضعَتْ بعدَ وَفَاةِ زَوْجِها بِلَيَالٍ، ورَوَى عَنْها عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ قالَ: (مَن اسْتَطاعَ مِنْكُم أنْ يَمُوتَ بالمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ) في الشَّفَاعةِ. * سُبَيْعَةُ بنتُ أَبِي لَهَبٍ، رَوَى عَنْهَا أَبو هُرَيْرةَ، جَاءَتْ إلى رَسُولِ اللهِ فقالتْ: إنَّ النَّاسَ يَصِيحُونَ بِي [يَقُولُونَ: إنِّي ابنةُ حَطَبِ النَّارِ] (¬2). * سُبَيْعَةُ القُرَشيَّةُ، غَيْرُ مَنْسُوبةٍ، رَوَتْ عَنْها عَائِشَةُ قالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنِّي زَنَيْتُ فأَقِمْ عَلَيَّ حَدَّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. * سُبَيْعَةُ بنتُ حَبِيبٍ الضُّبَعِيُّ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدَيثِ حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ، عَنْ ثَابِتٍ: أنَّ رَجُلًا مَرَّ بِرَسُولِ اللهِ، فقالَ رَجُلٌ: إنِّي أُحِبَّهُ في اللهِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (روت) وهو خطأ. (¬2) جاء في الأصل: (في الرحم)، وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الإصابة 7/ 635.

* سَلْمَى بنتُ قَيْسٍ، إحْدَى خَالَاتِ رَسُولِ اللهِ، وكُنْيَتُهَا أُمُّ أَيُّوبَ، قد صَلَّتْ مَعَهُ القِبْلَتَينِ، رَوَى عَنْهَا أَيُّوبُ بنُ حَسَنٍ، وَهِي جَدَّتُهُ قالتْ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَشْكُو إليه أَحَدٌ مِنْ وَجَعٍ إلَّا وأَمَرهُ بالحِجَامةِ. أَخْبَرناهُ أَبِي رَحِمَهُ الله، حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ مُحمَّدٍ الصَّفّارُ، حدَّثنا أَبو قِلَابةَ، حدَّثنا أَبو عَامِرٍ، حدَّثنا ابنُ أَبِي المَوَّالِ، عَنْ أَيُّوبَ (¬1). * سَلْمَى بنتُ عُمَيْسٍ الخَثْعَمِيَّةُ، امرأَةُ حَمْزةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، رَوَى ابنُ عبَّاسٍ أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: (الأَخَواتُ مُؤْمِنَاتٍ: مَيْمُونةُ، وأمُّ الفَضْلِ، وسَلْمَى امْرأةُ حَمْزةَ، وأَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ أُخْتُهُنَّ لأُمِّهِنَّ)، حَدِيثُه في الفَرَائِضِ. * سَلْمَى، غَيْرُ مَنْسُوبةٍ، قَالَتْ: قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (بَعَثَ اللهُ أَرْبَعَةَ آلافِ نَبِيٍّ)، في حَدِيثٍ طَوِيلٍ، رَوَاهُ مُحمَّدُ بنُ عُقْبَةَ، عَنْ وَهْبِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبٍ. * سَلْمَى، مَوْلَاةُ رَسُولِ الله امرأَةُ أَبِي رَافِعٍ، رَوَتْ عَنْهَا عَائِشَةُ جَاءَتْ سَلْمَى [تَسْتَعْدِي] (¬2) على زَوْجِها أَبِي رَافِعٍ، ومُحمَّدُ بنُ الفَضْلِ الرَّافِعيُّ عَنْ جَدَّتهِ سَلْمَى قَالتْ: أَنا لمَعَ رَسُولِ الله في النَّخْلِ، فقالَ: يَطْلَعُ عَلَيكُم رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، فَسَمعْتُ حِسًّا، فإذا عَلِيُّ بنُ أَبي طَالبٍ رَضيَ اللهُ عنهُ. * سَلْمَى الأَنْصَارِيَّةُ، غَيْرُ مَنْسُوبةٍ، بَايَعَتْ رَسُولَ اللهِ في نِسْوَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى أنْ لَا يَغُشَنَّ أَزْوَاجِهنَّ. * سَلْمَى، غَيْرُ مَنْسُوبةٍ، رَوَى عَنْهَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ، عَنْ جَدَّتهِ سَلْمَى حَدِيثَهَا ¬

_ (¬1) رواه البيهقي في السنن 9/ 339 بإسناده إلى أبى قلابة به. (¬2) جاء في الأصل: (تستعدي) وهو خطأ.

في الخَزِيرَةِ. * سَلَامةُ بنتُ الحُرِّ، أُخْتُ خُرَشةَ بنِ الحُرِّ، رَوَتْ عَنْها عَقِيلَةُ الفَزَارِيَّةُ حَدِيثَهَا: (إنَّ مِنْ أَشراطِ السَّاعَةِ أنْ يَتَدَافَعَ أَهْلُ المَسْجِدِ). * سَلَامةُ الوَابِشِيَّةُ، رَوَتْ عَنْها أُمُّ دَاوُدَ الوَابِشِيَّةُ مَرَّ بِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بُدُوِّ الإسْلَامِ وأَنا أَرْعَى قالَ: بَم تَشْهَدِينَ؟ فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا الله، وأَنْتَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا. * سَلَامةُ بنتُ مَعْقِلٍ، رَوَى حَدِيثَها مُحَمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، [عَن] (¬1) الخطَّابِ بنِ صَالِحٍ، عَنْ أُمِّه، عَنْهَا أَنَّها قَالَتْ: قَدِمَ بِي عَمِّي في الجَاهِليَّةِ فَبَاعَنِي مِنَ الحُبابِ بنِ عُمَرَ، فاسْتَسَّرَنِي فَوَلَدْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ حُبَابٍ. * سَوْدَةُ بنتُ مِسْرَحٍ، شَهِدَتْ وُلَادةَ فَاطِمَةَ رَضِيَ الله عَنْها، رَوَى عَنْهَا عُرْوَةُ بنُ فَيْرُوزٍ. * سُهَيمةُ المُزَينَةُ، امرأَةُ رُكَانةَ بنِ عَبْدِ يَزِيدَ، رَوَى حَدِيثُهُ نَافِعُ بنُ عُجَيْرِ بنِ عَبْدِ يَزِيدَ: أنَّ رُكَانةَ طَلَّقَ امرأَتَهُ سُهَيْمَةَ. * سُعْدَى بنتُ عَوْفِ بنِ خَارِجةَ بنِ سِنَانَ، امرأَةُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، رَوَى عَنْهَا يَحْيى بنُ طَلْحَةَ حَدِيثَهَا في كَلِمَةِ اللهِ العُلْيا. * سُعْدَى، غَيْرُ مَنْسُوبةٍ، رَوَى عَنْهَا أَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ اللهِ، رَوَى حَدِيثَها: (حُجِّي واشْتَرِطِي أنَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي). * سُمَيَّةُ أُمُّ عمَّارِ بنِ يَاسرٍ، أَسْلَمَتْ وكانتْ سَابِعَ سَبْعَةٍ في الإسْلَامِ، قَتَلَها أَبو جَهْلٍ بِمَكَّةَ، طَعَنَ في قُبُلِهَا فَمَاتَتْ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بن) وهو خطأ، وينظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم 1/ 868.

* سَوْدَةُ القُرَشيَّةُ، رَوَى حَدِيثَهَا ابنُ عبَّاسٍ، قالَ: أَرادَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يَتَزَوَّجَها وكَانتْ لَها أَوْلَادٌ. * سِيرِينُ، جَارِيةُ حَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ، قالَ بُرَيْدَةُ: أَهْدَى أَمِيرُ القِبْطِ لِرَسُولِ اللهِ جَارِيَتَينِ أُخْتَينِ، فأَمَّا إحْدَى الجَارِيَتَينِ فَتَسَّرَاهَا فَوَلَدتْ إبْرَاهيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وأَمَّا الأُخْرَى فأَعْطَاهَا حَسَانَ بنَ ثَابِتٍ، فَوَلدتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الشَّاعِرَ. * سَرَّاءُ بنتُ نَبْهَانَ الغَنَوِيَّةُ، رَوَى عَنْها رَبِيعَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حِصنٍ الغَنَوِيُّ حَدِيثَها في أَيَّامِ التَّشْرِيقِ. * سَوْدَاءُ بنتُ عَاصِمٍ العَدَوِيَّةُ، رَوَتْ عَنْها أُمُّ عَاصِمٍ حَدِيثَها: (انْطَلِقي فَاخْتَضِبي وتَعَالَي حَتَّى أُبَايُعِك). * سَمْرَاءُ بنتُ نَهِيْكٍ، رَوَى عَنْها أَبو بَلْجٍ يَحْيَى بنُ أَبي سُلَيْمٍ، قالَ: رأَيْتُها عَلَيها ثِيَابٌ غَلِيظٌ بِيَدِها سَوْطٌ، تأْمُرُ بالمَعْرُوفِ، وتَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ. * سَمْرَاءُ بنتُ قَيْسٍ الأَنْصَارِيَّةُ، لَها ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَبي أمَامةَ بنِ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، في حَدِيثِ الوَاقِديِّ. * سَوْدَةُ، امْرأَةُ أَبي الطُّفَيْلِ، رَوَى حَدِيثَهَا عَبْدُ الله بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، قالَ: دَخَلتُ عَلَى أَبِي الطُّفَيْلِ فَقُلْتُ: النَّفَرُ الذينَ لَعَنَهُم رَسُولُ الله مَنْ هُمْ؟ فَهَمَّ أنْ يُخْبِرُنِي، فقالت امْرأَتُهُ: يا أَبا الطُّفَيْلِ، أَمَا بَلَغَكَ أنَّ رَسُولَ اللهِ قالَ: (إنَّما أَنَا بَشَرٌ، فَمَنْ دَعَوْتُ عَلَيْهِ بِدَعْوَةٍ فاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً ورَحْمَةً). * سُكَيْنَةُ، غَيْرُ مَنْسُوبةٍ، رَوَى عَنْها أَبو صَالِحٍ مَوْلَاها. * سُدَيْسَةُ، مَوْلَاةُ حَفْصَةَ، رَوَى عَنْهَا سَالِمٌ قالَ: (إنَّ الشَّيْطَانَ لم يَلْقَ عُمَرَ مُنْذُ

[سنة ثلاثين]

أَسْلَمَ إلَّا خَرَّ لِوَجْهِه). ... [سنةَ ثَلَاِثينَ] وفِي سنةِ ثَلَاثِينَ حَجَّ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ بالنَاسِ. وحَجَّ أَهْلُ مِصْرَ. وفِيها غَزَا سَعِيدُ بنُ العَاصِ طَبَرِسْتَانَ، وَهُو أَمِيرُ عِرَاقِ الكُوْفَةِ، صَالَحَ عَلَيْهَا الإصْبَهبذَ (¬1)، وَهُو مُقِيمٌ بالرَّيِّ. [ذِكْرُ مَنْ مَاتَ في هَذِه السَّنَةِ] وماتَ فِيها حَاطِبُ بنُ أَبِي بَلْتَعَةَ بنِ عَمْرو بنِ عُمَيْرِ بنِ سَلَمةَ بنِ صَعْبِ بنِ سَهْلِ بنِ العَتِيكِ بنِ سَعَّادِ بنِ رَاشِدَةَ بنِ [جَزِيْلَةَ] (¬2) بنِ لُخمِ بنِ عَدِيٍّ، حَلِيفُ بَنِي أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى، شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، أَبو مُحمَّدٍ، بالمَدِينَةِ، ولَهُ خَمْسٌ وسِتُّونَ سنةً، وصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ رَضيَ اللهُ عنهُ. * والطُّفَيْلُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، بَدْرِيٌّ. ¬

_ (¬1) الأصبهذ لقب ملك طبرستان. (¬2) جاء في الأصل: (خويلة) وهو خطأ، وقال ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 528: (جزيلة: بفتح الجيم وكسر الزاي وتسكين الياء تحتها نقطتان، ثم لام وهاء).

* وأَخُوهُ الحُصَيْن بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، بَدْرِيٌّ. * وعِياضُ بنُ [غَنْمِ بنِ] (¬1) زُهَيْرِ بنِ أَبي شَدَّادِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ هِلَالِ بنِ أُهَيْبِ بنِ ضَبَّةَ بنِ الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ أَبو سَعِيدٍ، بَدْرِيٌّ. * ومَسْعُودُ بنُ الرَّبِيعِ القَارِّيُّ، مِنَ القَارَّةِ، وقدْ زَادَ عَلَى الستِّينَ، أَبو عُمَيْرٍ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ. * وجَبَّارُ بنُ صَخْرِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ خَنْسَاءَ، أَحَدُ بَنِي سَلِمةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ، بالمَدِينَةِ، ولَهُ سِتُّونَ سنةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مَظْعُونَ، أَخُو قُدَامةَ بنِ مَظْعُونَ، أَبو مُحمَّدٍ، ولَهُ سِتُّونَ سَنَةً. * ومَالِكُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ البَدَنِ السَّاعِديُّ (¬2)، أَبو أُسَيدٍ، والبَدَنُ هُو عَامِرُ بنُ عَوْفِ بنِ حَارِثةَ بنِ عَمْرو بنِ الخَزْرَجِ بنِ سَاعِدةَ، وقِيلَ: ابنُ رَبِيعَةَ بنِ البَدَنِ، ويُقَالُ: إنَّ مَنْ قالَ باليَاء فَقَدْ وَهِمَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الحِجَازِ، وكُفَّ بَصَرَهُ في آخِرِ عُمُرهِ، ماتَ بالمَدِينةِ في خِلَافةِ عُثْمَانَ، ولَهُ أحد وسَبْعُونَ، وقيل: ماتَ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ، وكانَ رَجُلًا قَصِيرًا، ولهُ عَقِبٌ بالمَدِينَةِ، وَهُو آخِرُ مَنْ ماتَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، وقِيلَ: ماتَ في سنةِ الجَمَاعةِ سنةَ سِتِّينَ (¬3). * وعَبدُ الله بنُ زَيْدٍ، صَاحِبُ الأَذَانِ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسِتُّونَ سَنَةً، ويُكْنَى أَبو مُحمَّدٍ. * وأَبو عيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ، في خِلَافةِ عُثْمَانَ. ¬

_ (¬1) زيادة من المصادر، ومنها: الإصابة 4/ 757. (¬2) البدن -بفتح الباء الموحدة، وفتح الدال المهملة، وبالنون، كذا في جامع الأصول 12/ 836، وضبط في الأصل بضم الباء، وهو خطأ. (¬3) قوله (ستين) وهم كما قال أبو نعيم في المعرفة 5/ 2450.

ومن مسانيد الصحابيات باب الشين

* وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، في خِلَافةِ عُثْمَانَ سنةَ ثَلَاثِينَ، وقدْ تَقَدَّمَ. * وسَلْمَانُ بنُ رَبِيعَةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبِ بنِ عَمْرو بنِ مَازِنِ بنِ النَّجّارِ أَبو الحَارِثِ، وَهُو أَخُو أَبِي لَيْلَى المَازِنِيِّ (¬1)، بالمَدِينَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ. * والأَسْوَدُ بنُ كَلْثُومٍ، مِنْ وَلَدِ خُزَيمْةَ (¬2)، قُتِلَ بأبْرَشَهْرَ مِنْ بِلَادِ خُرَاسَانَ سنةَ ثَلَاثِينَ. * ومُعْضَدٌ، مِنْ بَنِي شَيْبَانَ أَبو يَزِيدَ، قُتِلَ بأبْرَشَهْرَ مِنْ بِلَادِ خُرَاسَانَ. * ومَعْمَرُ بنُ أَبِي سَرْحٍ، ويُكْنَى أَبا سَعِيدِ، ابنَ رَبِيعَةَ بنِ هِلَالِ بنِ أُهَيْبِ بنِ ضَبَّةَ بنِ الحَارِثِ بنِ فِهْرٍ. ... ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ الشِّينِ * الشَّفَاءُ بنتُ عَبْدِ اللهِ القُرَشِيَّةُ، جَدَّةُ أَبي بَكْرِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ أَبي حَثْمَةَ، رَوَى عَنْها أَبو بَكْرٍ حَدِيثَها: (أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ). * الشَّفَاءُ بنتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عَنْها أَبو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. ¬

_ (¬1) هو عبد الرحمن بن كعب بن عمرو. (¬2) هو خزيمة بن جَلِّ بنِ عَدِيِّ بن عَبدِ مَناةَ، ينظر: الإكمال 7/ 134.

باب الصاد

* الشُّمُوسُ بنتُ النُّعْمَانِ، رَوَى عَنْها عُتْبَةُ بنُ وَدِيعَةَ حَدِيثَهَا: (رأَيْتُ رَسُولَ الله وَهُو يَبْنِي مَسْجِدا). * الشَّهِيدَةُ، وَهِيَ أُمُّ وَرَقةَ الأَنْصَارِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ [خَلَّادٍ] (¬1) الأَنْصَارِيُّ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقُولُ: انْطَلِقُوا بِنَا إلى الشَّهِيدةِ نَزُورُها، وأَمَر أنْ يُؤَذَّنَ للصَّلَاةِ، وتُقِيمَ، وأنْ [تَؤُمَّ] (¬2) أَهْلَ دَارِهَا في الفَرَائِضِ. * شُقَيرْةُ الأَسَديَّةُ، وَهِيَ حَبَشِيَّةُ مَوْلَاةٌ لَهُم، حَكَى عَنْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ في قَوْلِ اللهِ: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [سورة النحل: 92]. بابُ الصَّادِ * صَفِيَّةُ بنتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، عَمَّةُ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْها جَعْفَرُ بنُ الزُّبَيْرِ حَدِيثَهَا في الفَارِعِ. * صَفِيَّةُ بنتُ شَيْبَةَ، رَوَى عَنْهَا مَيْمُونُ بنُ مِهْرَانَ حَدِيثَها في النِّكَاحِ، والطَّلَاقِ حَدِيثَ مَيْمُونَةَ. * صَفِيَّةُ بنتُ حُيَيٍّ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا. * صَفِيَّةُ بنتُ عُبَيْدٍ، زَوْجُ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ، لَهَا إدْرَاكٌ. * الصَّمَاءُ بنتُ بُسْرٍ المَازِنيَّةُ، رَوَى عَنْهَا أَخُوهَا عَبْدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ حَدِيثَهَا في صَوْمِ يومَ السَّبْتِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (خالد) وهو خطأ، قال ابن الأثير في جامع الأصول 12/ 511: (خَلاد: بفتح الخاء المعجمة، وتشديد اللام). (¬2) جاء في الأصل: (تومر)، وهو خطأ، والتصويب من معرفة الصحابة 6/ 3375.

باب الضاد

* صُمِّيْتَةُ، امرأَةٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ، غَيْرُ مَنْسُوبةٍ، رَوَى عَنْهَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ حَدِيثَها: (مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يمُوتَ بالمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ). بابُ الضَّادِ * ضُبَاعَةُ بنتُ الزُّبَيْرِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وكَانَتْ تحْتَ مِقْدَادَ بنِ الأَسْوَدِ، رَوَى عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ حَدِيثَهَا: (حُجِّي واشْتَرِطِي) و [أُخْتُها] (¬1) أُمُّ عَطِيَّةَ عَنْها: (أَكَلَ كَتِفًا، ثُمَّ قامَ إلى الصَّلَاةِ ولم يَتَوضَّأ). * الضَّحّاكُ بنتُ مَسْعُودٍ، أُخْتُ حُوَيِّصَةَ وَمُحيِّصَةَ ابْنَي مَسْعُودٍ، رَوَى حَدِيثَهَا سَهْلُ بنُ أَبي حَثْمَةَ في غَزَاةِ خَيْبَر (¬2). بابُ الطَّاءِ * طَرِيَّةُ، جَارِيةُ حَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ، حَكَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ: أَمَرَ حَسَّانَ وجَارِيَتهُ طَرِيَّةَ ونَاسٌ عِنْدَهُ سِمَاطَيْنِ بِفِنَاءِ أَطَمَةِ فَارِعٍ، فَمَرَّ بِهِم رَسُولُ اللهِ، فَلَمْ يأْمُرْهُمْ ولَمْ يَنْهَهُمْ. * طُعَيْمَةُ بنتُ جُرَيْجٍ، لَهَا ذِكْرٌ، ولَيْسَ لَهَا حَدِيثٌ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أخته) وهو خطأ، والتصويب من معرفة الصحابة 6/ 3386. (¬2) جاء في حاشية الأصل: (ضباعة بنت عامر بن قرط العامرية، في حديث رواه الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس).

باب الظاء

بابُ الظَّاءِ * ظَبْيَةُ بنتُ البَراءِ بنِ مَعْرُورٍ، امرأَةُ أَبِي قَتَادةَ الأَنْصَارِيِّ، رَوَى أَوْلَادُ أَبِي قَتَادةَ، عَنْ أَبِي قَتَادةَ: أنَّ رَسُولَ اللهِ قالَ لِظَبْيَةَ: (لَيْسَ عَلَيْكُنَّ جُمُعَةٌ، ولَيْسَ عَلَيْكُنَّ جِهَادٌ، فقالتْ: عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللهِ، تَسْبِيحَ الجِهَادِ؟ فقالَ: قُولي سُبْحَانَ اللهِ، ولَا إلهَ إلَّا اللهُ، والله أَكْبَرُ، وللهِ الحَمْدِ). بابُ العَيْنِ * عَائِشَةُ بنتُ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ، تَقَدَّمَ ذِكرُهَا في أَزْوَاجِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * عَائِشَةُ بنتُ قُدَامةَ بنِ مَظْعُونَ، أُمُّهَا رَائِطَةُ بنتُ سُفْيَانَ الخُزَاعِيَّةُ، بَايَعَتْ النبيَّ مَعَ أُمِّهَا. * عَمْرَةُ بنتُ حَزْمٍ، امْرأَةُ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ، رَوَى عَنْهَا جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ حَدِيثَهَا في الدَّعْوةِ فَرَشَتْ لَهُمْ صَوْرًا (¬1). * عَمْرَةُ بنتُ رَوَاحةَ، أُخْتُ عَبْدِ اللهِ، أُمُّ النُّعْمَانِ بنِ بَشِيرٍ، رَوَى عَنْهَا بَشِيرُ بنُ سَعْدٍ حَدِيثَهَا في النَّخْلِ. * عَمْرَةُ بنتُ الحَارِث بنِ أَبِي ضِرَارٍ، رَوَى عَنْهَا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ الحَارِثِ، ومُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحمَنِ بنِ الحَارِثِ حَدِيثَهَا: (الدُّنْيا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ). ¬

_ (¬1) الصور: النخل الصغار، لسان العرب 7/ 150.

* عَمْرَةُ بنتُ الجَوْنِ الكِلَابِيَّةُ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدَيثِ عَائشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا. * عَمْرَةُ الأَشْهَلِيَّةُ، غَيْرُ مَنْسُوبةٍ، رَوَى عَنْهَا عَبِيْدَةُ [اَلرِّيَاحِيُّ] (¬1) حَدِيثَهَا في مَسْحِ اليَدِ بالخِرْقَةِ مِنَ الغَمْرِ. * عَمِيرَةُ بنتُ [سَهْلِ] بنِ رَافِعٍ (¬2)، صَاحِبُ الصَّاعَيْنِ الذي لَمزهُ المُنَافِقُونَ خَرَجَ بِهِما وبابنتهِ عَمِيرَةَ حتى أَتَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * عَاتِكَةُ بنتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، رَوَتْ عَنْها أُمُّ كُلْثُومِ بنتُ عُقْبَةَ بنِ أَبِي مُعَيْطٍ: رأَيْتُ رَاكِبًا أَخَذَ صَخْرَةً مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ. * عَاتِكَةُ بنتُ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ، امرأَةُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ حَدِيثَهَا في الخُرُوجِ إلى المَسْجِدِ. * عَاتِكَةُ بنتُ نُعَيْمٍ، أُخْتُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُعَيْمٍ، رَوَتْ عَنْهَا أُمُّ سَلَمةَ حَدِيثَهَا في العِدَّةِ. * عَاتِكَةُ أُمُّ مَعْبَدِ بنتُ خَالِدِ، [وقِيلَ] (¬3): خُلَيْدِ بنِ [مُنْقِذِ] (¬4) بنِ رَبِيعَةَ بنِ أَصْرَمَ الخُزَاعِيَّةُ، زَوْجَها أَبو مَعْبَدٍ أَكثَمُ بنُ الجَوْنِ، رَوَى عَنْهَا أَبو مَعْبَدٍ حَدِيثَهَا قالَ: (سَاقِي القَوْمِ آخِرَهُم شُرْبًا). * عَزَّةُ بنتُ خَابِلٍ الخُزَاعِيَّةُ، رَوَى حَدِيثَهَا عَطَاءُ بنُ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ عَمَّتهِ عَزَّةَ حَدِيثَها في البَيْعَةِ. * عَزَّةُ، مَوْلَاةُ أَبِىِ حَازِمٍ، رَوَى عَنْها أَبو حَاِزمٍ، سَمِعَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (وَيْلَكُنَّ مِنَ الأحْمَرَيْنِ: الذَّهَبِ والزَّعْفَرانِ). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الرائحي) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: تقريب التهذيب ص 415. (¬2) جاء في الأصل: (سهيل) وهو خطأ، والصواب ما ذكرته، وينظر: أسد الغابة 7/ 224. (¬3) جاء في الأصل: (بن خليد) وهو خطأ، والتصويب من معرفة الصحابة لأبي نعيم 6/ 3400. (¬4) جاء في الأصل: (سعد) وهو خطأ أيضا.

باب الغين

* العَجْمَاءُ الأَنْصَارِيَّةُ، غَيْرُ مَنْسُوبةٍ، خَالَةُ أَبِي أُمَامةَ بنِ سَهْلِ بنِ حُنَيفٍ، رَوَى عَنْها أَبو أُمَامةَ: (الشَّيْخُ والشَّيْخَةُ إذا زَنَيا). * عَكْنَاء، أَو عَكْثاء بنتُ أَبِي صُفْرَةَ، أُخْتُ المُهَلَّبِ، رَوَى عَنْهَا أَبو الشَّعْثَاءِ حَدِيثَهَا: أَمَر بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ يَوْمَ العَاشِرِ، قِيلَ: أَبو الشَّعْثَاءِ هَذا لَيْسَ هُوَ بِجَابرِ بنِ زَيْدٍ. بابُ الغَينِ * غُزَيْلَةُ بنتُ جَابِرٍ، وَهِيَ أُمُّ شَرِيكٍ الأَنْصَارِيَّةُ، وقِيلَ: غُزَيَّةُ بنتُ جَابِرِ بنِ حَكِيمٍ، سَمَّاهَا أَبَانُ عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، رَوَى عَنْهَا جَابِرٌ حَدِيثَهَا: (لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنَ الدَّجّالِ). * غُفَيْلَةُ بنتُ الحَارِثِ، ويُقَالُ: بنتُ عُبَيْدِ بنِ الحَارِثِ، رَوَتْ عَنْهَا حَجَّةُ بنتُ قُرَيْطٍ، وَهِيَ أُمَّهَا قَالَتْ: اجْتَمَعْت أَنا وأَبي إلى رَسُولِ اللهِ وهُو ضَارِبٌ قُبَّتَهُ بالأَبْطَحِ، فأَخَذَ عَلَيْنا أنْ لَا نُشرِكُ باللهِ شَيْئًا. * غَاثِيَةُ، ويُقَالُ: غَائِثَةُ، أَتَت رَسُولَ اللهِ فقَالتْ: إنَّ أُمِّي ماتتْ وعَلَيْهَا نَذْرٌ أنْ تَمْشِي إلى الكَعْبَةِ، فقالَ: اقْضِي عَنْهَا. * الغُمَيْصَاءُ، وَهِي أُمُّ سُلَيْمِ بنتُ مِلْحَانَ، أُمُّ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قالتْ عَائِشَةُ: إنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ للغُمَيْصاءِ: (لَا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ، ويَذُوقُ عُسَيْلَتَكِ).

يَتْلُوهُ في الجُزْءِ السَّادِسَ عَشَر سنةَ إحْدَى وثَلَاثِينَ مِنَ الهِجْرَةِ، ومَسَانِيدُ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ الفَاءِ. وصَلَواتهُ عَلَى نَبِيِّه مُحمَّدٍ، وعَلَى آلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنا اللهُ، ونِعْمَ الوَكِيلُ.

الجزء السادس عشر

المُسْتَخْرجُ من كُتب النَّاس للتَّذكرة والمستَطْرفُ من أحوال الرِّجَالِ للمعرفَةِ تَصْنِيفُ الإمام الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن بن مُحمَّدٍ بن إسحاقَ ابن منده الأصبهانيِّ الجزء السّادس عشر فيه: مِنْ سَنَةِ إحْدَى وثَلَاثِينَ: خِلَافَةِ عُثْمَانَ بنِ عفَّانَ، وعَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ. ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ: بابُ الفَاءِ إلى آخِرِها، والمَعْرُوفَاتِ بالكُنَى مِنْهُنَّ. إلى سنةِ ثِنْتَينِ وخَمْسِينَ مِنَ الهِجْرَةِ، وخِلَافةِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، ومُعَاوِيةَ بنِ أَبِى سُفْيَانَ، ومَنْ عُهِدَ إليهِ ولم يَتَطاوُلْ لَهُ الأَمْرُ

[سنة إحدى وثلاثين]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ [سنةَ إحْدَى وثَلَاثِينَ] وفِي سنةِ إحْدَى وثَلَاثِينَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ بالنَّاسِ عُثْمَانُ بنُ عفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وفيها غَزْوَةِ [الأَسَاوِدِ] (¬1)، وَهِيَ قَرِيبٌ مِنَ المُصِّيْصَةِ، غَزَاها عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي سَرْحٍ في البَحْرِ. [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * وماتَ عبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، عَمُّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ورَضِيَ الله عَنْهُ، أَبو الفَضْلِ. * وأَبو سُفْيَانَ صَخْرُ بنُ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ القُرَشِيُّ الأُموِيُّ المَكِّيُّ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الأساوي) وهو خطأ، وينظر: البداية والنهاية 10/ 237.

ثُمَّ المَدَنِيُّ، وقِيلَ: ماتَ في سِتٍّ مِنْ خِلَافةِ عُثْمَانَ، ولَهُ ثمَانٌ وثَمَانُونَ سنةً، وقِيلَ: ابنُ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ، وُلِدَ قَبْلَ الفِيلِ بِعَشْرِ سِنِينَ، ودُفِنَ بالبَقِيعِ. * وأَبو الدَّرْدَاءِ عَامِرٌ، وقِيلَ: عُوَيْمرُ بنُ عَامِرٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بِالحْارِثِ بنِ الخَزْرَجِ الأَنْصَارِيُّ المَدِينِيُّ، وَالِدُ بِلَالِ بنِ أَبي الدَّرْدَاءِ، نَزَلَ بالشَّامِ، ماتَ بالشَّامِ. * والمِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ، وَهُو ابنُ عَمْرو، ونُسِبَ إلى الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ يَغُوثَ، فَهُو في حِجْرِه. * وعَامِرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ وَائِلِ بنِ قَاسِطِ بنِ دُعْمِيِّ بنِ جَدِيلَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ نَزَارٍ العَبْسِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ القُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ المَدِيْنِيُّ، وُلِدَ بعدَ الفِيْلِ بِعَشْرِ سِنِينَ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ، ودُفِنَ بالبَقِيعِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بالمَدِينةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ الزُّبَيْر بنُ العَوَّامِ، ودُفِنَ بالبَقِيعِ، وكَانَ عَلَى القَضَاءِ، وبَيْتِ المالِ بالكُوْفَةِ عَامِلًا لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وابْتَنَى بِهَا دَارًا إلى جَانِبِ المَسْجِدِ. * وأَبو ذَرٍّ بالرَّبَذَةِ، ويُقَالُ اسْمُهُ بُرَيرُ بنُ [أَشْعَرَ] (¬1) بنِ جُنَادَةَ بنِ سَكَنِ بنِ عُبَيْدٍ، ويُقَالُ: جُنْدَبُ بنُ جُنَادَةَ بنِ سفْيَانَ بنِ عُبَيْدِ بنِ حَرَامِ بنِ غِفَارِ بنِ ضَمْرَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ إليَاسِ بنِ مُضَرَ بنِ نَزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ في اثْنَي عَشَرَ رَجُلًا قد استُشْهِدُوا جَمِيعًا. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أسعد) وهو خطأ، والتصويب من معرفة الصحابة لأبي نعيم 1/ 557.

* وعَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدٍ، أَبو مُحمَّدٍ، صَاحِبُ الأَذَانِ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسِتُّونَ سنةً، وصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثِينَ. * وأُبَيُّ بنُ كَعْبِ، أَبو المُنْذِرِ، بالمَدِينَةِ. * وسَلْمَانُ الخَيْرِ الفَارِسيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، ابنُ الإسْلَامِ، كانَ يَقْرأُ الكُتُبَ ويَطْلُبُ الدِّينَ سِنِينَ، ماتَ في خِلَافةِ عُثْمَانَ بالمَدَائِنِ، ويُقَالُ: في خِلَافةِ عَلِيٍّ سنةَ سِتٍّ وثَلَاثِينَ. * والحَكَمُ بنُ أَبِي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلَابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبِ بنِ فِهْرِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّضْرِ بنِ كِنَانةَ، في خِلَافةِ عُثْمَانَ، أَسْلَمَ يومَ فَتْحِ مَكَّةَ، طَرِيدُ رَسُولِ اللهِ، وكانَ سَبَبَ طَرْدِ رَسُولِ اللهِ إيَّاهُ أنَّهُ كانَ يُفْشِي سِرَّهُ، فَلَعَنهُ وسَيَّرَهُ بَطْنَ وَجٍّ (¬1)، فَلَمْ يَزَلْ طَرِيدًا حَيَاةَ رَسُولِ اللهِ، وخِلَافةِ أَبِى بَكْرٍ، وخِلَافةِ [عُمَرَ] (¬2)، ثُمَّ أَدْخَلَهُ عُثْمَانُ، وأَعْطَاهُ مائةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وكانَ لَهُ مِنَ الوَلَدِ وَاحِدٌ وعِشْرُونَ ذَكَرًا، وثَمَانِي بَنَاتٍ. * الحَارِثُ بنُ نَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، نَزَلَ البَصْرَةَ في وِلَايةِ عَبْدِ اللهِ ابنِ عَاِمرٍ، واخْتَطَّ بِهَا دَارًا، وماتَ في خِلَافةِ عُثْمَانَ بالبَصْرَةِ. * جَبْر، مَوْلَى بنتِ غَزْوَانَ المَازِنيَّةُ، أُخْتُ عُتْبَةَ بنِ غَزْوَانَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، أَدْرَكَ رَسُولَ اللهِ، وغَزَا الحَبَشةَ سنةَ إحْدَى وثَلَاثِينَ مَعَ عَبْدِ الله بنِ سَعْدِ بنِ ¬

_ (¬1) وَجَّ -بالفتح ثم التشديد- هي وادي الطائف، يمر في طرف الطائف من جنوبه، ينظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 295. (¬2) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أَبِي سَرْحٍ، وجَبْرُ هَذا جَدُّ مُعَاذِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُجاهِدِ بنِ جَبْرٍ (¬1). وفِيهَا الأسَاوِدُ في [البَحْرِ] (¬2)، أَمِيرُهُم عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي سَرْحٍ. * العَلَاءُ بنُ الحَضْرَمِيُّ، واسْمُهُ عبَّادٌ، ويُقَالُ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَبَّادِ بنِ صَدَفٍ، وقِيلَ: عبَّادُ بنُ أَكْبَر بنِ رَبِيعَةَ بنِ مَالِكِ بنِ عَرِيفِ بنِ مَالِكِ بنِ الخَزْرَجِ، عَامِلُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى البَحْرِين، بالبَحْرِينِ. * وحَيْوِيلُ بنُ نَاشِرةَ بنِ عَبْدِ بنِ عَامِرِ بنِ أَيْمِ بنِ الحَارِثِ أبو نَاشِرَةَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وكانَ أَعْوَرَ، ذَهَبتْ عَيْنُهُ يومَ دُمْقُلَةَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِى سَرْحٍ سنةَ إحْدَى وثَلَاثِينَ (¬3)، وكانَ في أَشرافِ أَهْلِ مِصْرَ الذينَ شَهِدُوا صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيةَ (¬4)، رَوَى عَنْ عَمْرو بنِ العَاصِ، رَوَى عنه ابنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَيْوِيلَ، ورَوَى ابنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَيْوِيلَ عَن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، وابنُ ابنهِ قُرَّةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَيْوِيلَ، رَوَى عنهُ أَهْلُ مِصْرَ والشَّامِ، وعَقِبُه بمِصْرَ، وَلَدُ حَيْوِيلَ بنِ قُرَّةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَيْوِيلَ (¬5). * ونَافِعٌ، مَوْلَى بَنِي الأوَّابِ (¬6)، حَضَر يومَ دُمْقُلةَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي سَرْحٍ حينَ غَزَا النَّوْبةَ سنةَ إحْدَى وثَلَاثِينَ في خِلَافةِ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عنهُ مَعَ مَوْلَاهُ، وقالَ: عَتَقَنِي مَوْلَاي حِينَئِذٍ. ¬

_ (¬1) معاذ بن جبر بن مجاهد بن جبر يعرف بالنفاط، وهو مصري، ينظر: الإكمال 2/ 15. (¬2) جاء في الأصل: (البحرين) وهو خطأ، والأساود من بلاد النوبة، وينظر: البداية والنهاية 10/ 23. (¬3) دُمْقُلة -بضم أوله وسكون ثانيه وضم قافه- ويروى بفتح أوله وثالثه أيضا، مدينة كبيرة في بلاد النوبة، وتسمى اليوم (دنقلة) وهي الولاية الشمالية بالسودان، ينظر: معجم البلدان 2/ 470. (¬4) وهذا يدل أن وفاته كان بعد هذه السنة، لأن صفين كانت سنة (36). (¬5) هذه الترجمة نقلها المصنف من تاريخ مصر لابن يونس، كما في الإكمال 2/ 35، وتاريخ دمشق 15/ 383. (¬6) بنو الأواب من تجيب، سكنوا مصر، ينظر: الإكمال 1/ 121.

ومن مسانيد الصحابيات باب الفاء

* وفِيهَا وُلِدَ مُحمَّدُ بنُ سِيِرينَ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ وعِشرِينَ. ... ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ الفَاءِ * فَاطِمَةُ بنتُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ورَضِيَ عَنْهَا، وقدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُها. * فَاطِمَةُ بنتُ أَسَدِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، أُمُّ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، قالَ أَنَسٌ: لمَّا ماتَتْ فَاطِمَةُ أُمُّ عَلِيٍّ دَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ فَدَعا لَهَا، وصَلَّى عَلَيْهَا. * فَاطِمَةُ بنتُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلٍ، امرأَةُ سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ، أَسْلَمتْ قَبْلَ عُمَرَ، رَوَتَ عَنْهَا فَاطِمَةُ الخُزَاعِيَّةُ أَنَّها سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَظْهَرْ فِيهِم حُبُّ الدُّنيا في عُلَمَاءٍ فُسَّاقٍ، وقُرَّاءٍ جُهَّالٍ وجَبَابِرَةٍ، فإذا ظَهَرتْ خَشِيتُ أَنْ يَعُمَّهُم اللهُ بِعِقَابٍ). * فَاطِمَةُ بنتُ أَبِي حُبَيْشٍ، سأَلَتْ رَسُولَ الله عَنِ الحَيْضِ، رَوَتْ عَنْهَا عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنِّي أُسْتَحَاضُ فلَا أَطْهُرْ. * فَاطِمَةُ بنتُ الوَلِيدِ القُرَشيَّةُ، بَايَعَتْ رَسُولَ اللهِ، وكَانتْ بالشَّامِ تَلْبَسُ الثِّيَابَ ثُمَّ تَأْتَزِرُ، فقالتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يأْمُرُ بالإزارِ.

* فَاطِمَةُ بنتُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، رَوَى عَنْهَا عَجْلَانُ أَبو مُحمَّدٍ: أنَّ أَبا حُذَيْفَةَ بنَ عُتْبَةَ ذَهَبَ بِهَا وبأُخْتِهَا تُبَايعَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * فَاطِمَةُ بنتُ اليَمَانِ، أُخْتُ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، رَوَى عَنْهَا أَبو عُبَيْدَةَ بنُ حُذَيْفَةَ حَدِيثَها في الحُمَّى: (إنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً الأَنْبِيَاءُ). * فَاطِمَةُ بنتُ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَهِيَ أُمُّ الفَضْلِ، وقِيلَ: اسْمُهَا أُمَامَةُ، رَوَى حَدِيثَها عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قالَ: أُهْدِي لِرَسُولِ اللهِ سَيْراءَ فقالَ لِي: اجْعَلْهَا خُمُرًا بينَ الفَوَاطِمِ: فَاطِمَةَ بنتِ أَسَدٍ، وفَاطِمَةَ بنتِ مُحمَّدٍ، وفَاطِمَةَ بنتِ حَمْزةَ. * فَاطِمَةُ بنتُ المُجَلِّلِ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، وَهِيَ أُمُّ جَمِيلٍ، أُمُّ مُحمَّدِ بنِ حَاطِبٍ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا في الحَبَشَةِ، وفِيمَن اسْمُهُ مُحمَّدٍ (¬1). * فَاطِمَةُ بنتُ عَمْرو بنِ حَرَامٍ، عَمَّةُ جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيِّ، رَوَى عَنْها جَابِرٌ حَدِيثَها في قَتْلِ أَخِيها والبُكَاءِ عَلَيْهِ. * فَاخِتَةُ بنتِ أَبِي طَالِبٍ، وقِيلَ: عَاتِكَةُ، أُخْتُ عَلِيِّ بنِ أَبِى طَالِبٍ، حَدِيثُهَا في التَّسْبِيحِ، وقَوْلِها: إنِّي كَبَرتُ وضَعَفْتُ. * فَاخِتَةُ بنتُ الوَلِيدِ بنِ المُغِيَرةِ المَخْزُومِيِّ، امرأَةُ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، لَهَا ذِكْرٌ ولَيْسَ لَهَا حَدِيثٌ. * فَاطِمَةُ بنتُ قَيْسٍ الفِهْرِيَّةُ، أُخْتُ الضَّحّاكِ بنِ قَيْسٍ، رَوَى عَنْهَا أَبو سَلَمةَ حَدِيثَ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ في الجسَّاسةِ. ¬

_ (¬1) تقدم في أول الكتاب، صفحة 3 وصفحة 48.

باب القاف

* فُرَيْعَةُ بنتُ مَالِكِ بنِ سِنَانٍ، أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، رَوَتْ عَنْهَا زَيْنَبُ بنتُ كَعْبٍ حَدِيثَهَا في العِدَّةِ. * فُرَيْعَةُ بنتُ مُعَوِّذِ بنِ عَفْرَاءَ، دَخَلتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ، رَوَى حَدِيثَهَا خَالِدُ بنُ دِينَارٍ عَنْ أُمِّه عَنْهَا. * فُرَيْعَةُ بنتُ أَبِي أُمَامةَ أَسْعَدِ بنِ زُرَارَةَ، رَوَتْ عَنْهَا زَيْنَبُ بنُ نُبَيْطٍ امرأةُ أَنَسٍ حَدِيثَهَا في زَكَاةِ الحُلِيِّ. * فَارِعَةُ بنتُ أَبِي الصَّلْتِ، أُخْتُ أُمَيَّةَ، قَدِمتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ بعدَ فَتْحِ الطَّائِفِ، وذَكَرتْ لَهُ قِصَّةَ أَبِيهَا وأَخِيهَا. * فَاضِلَةُ امرأةُ عَبْدِ اللهِ بنِ أُنَيْسٍ، مختَلَفٌ في اسْمِهَا، تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا (¬1). بابُ القَافِ * قَيْلَةُ بنتُ مَخْرَمةَ، رَوَتْ عَنْهَا صَفِيَّةُ ودُحَيْبَةُ بِنْتَا عُلَيْبَةَ حَدِيثَها: (يَا مِسْكِينَةُ، عَلَيْكِ السَّكِينَةَ). * قَيْلَةُ بنتُ الأَنْمَارِيَّةِ، أُمُّ بَنِي أَنْمارٍ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، رأيْتُ رَسُولَ الله عندَ المَرْوَةِ يَحِلُّ مِنْ عُمْرَةٍ لَهُ. * قُتَيْلَةُ بنتُ صَيْفِيِّ، وكانتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ يَسَارٍ حَدِيثَها في: (مَا شَاءَ اللهُ وشِئْتَ). * قُتَيْلَةُ بنتُ العِرْبَاضِ، مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ حَسْلٍ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثٍ. ¬

_ (¬1) لم أجد ذكرها فيما سبق، ولكن تقدم ذكر زوجها عبد الله بن أنيس كثيرا.

[سنة ثنتين وثلاثين]

* قُرَيْبَةُ بنتُ الحَارِثِ العُتْوَارِيَّةُ، رَوَتْ عَنْهَا ابْنَتُهَا عَقِيلَةُ بنتُ عُبَيْدِ بنِ الحَارِثِ قالتْ: جِئْتُ أَنا وأُمِّي في النُّسْوَةِ مِنَ المُهَاجِرَاتِ. * قُرَيْبَةُ بنتُ أَبي أُمَيَّةَ، أُخْتُ أُمِّ سَلمَةَ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثِ أُمِّ سَلَمةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا. ... [سنةَ ثِنْتَيْنِ وثَلَاثِينَ] وفى سنةَ ثِنْتَينِ وثَلَاثِينَ حَجَّ عُثْمَانُ بالنَّاسِ. وفِيها كَانتْ وَقْعَةُ المَضِيقَ بِبِلَادِ الرُّومِ، وأَمِيرُهَا مُعَاوِيةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ. وأَمِيرُ أَهْلِ مِصْرَ [عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي سَرْحٍ] (¬1). [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * وماتَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ بالمَدِينَةِ، في خِلَافةِ عُثْمَانَ، ولَهُ بِضعٌ وسِتُّونَ، وقِيلَ: ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سنةً، سنةَ ثِنْتَينِ وثَلَاثِينَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ بالمَدِينَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسِتُّونَ، وقدْ تَقَدَّمَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بسر) وهو خطأ، والتصويب من المصادر.

* وعَامِرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ وَائِلٍ أَبو عَبْدِ اللهِ، وقَدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، ويُقَالُ: عَامِرُ بنُ الخَطَّابِ العَدَوِيُّ. * وعبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَبو الفَضْلِ بالمَدِينَةِ، فيِ رَمَضانَ، ولَهُ ثَمَانٌ وثَمَانُونَ، وُلِدَ قَبْلَ الفِيلِ بِثَلَاثِ سِنِينَ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ القُرَشِيُّ بالمَدِينَةِ، وُلِدَ بعدَ الفِيلِ بِعَشرِ سِنِينَ، ماتَ لِسَبْعِ سِنينَ مِنْ سِنِيِّ عُثْمَانَ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سنةً. * وأَبو الدَّرْدَاءِ عُوَيمِرُ بنُ زَيْدٍ، وقِيلَ: ابنُ مَالِكٍ، أَحَدُ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ بالشَّامِ، وقِيلَ: في آخِرِ خِلَافةِ عُثْمَانَ بِدِمَشْقَ. * والطُّفَيْلُ بنُ الحَارِثِ، ولَهُ سَبْعُونَ سنةً قَبْلَ الحُصَينِ بأَشْهُرٍ، وقِيلَ: الحُصَين أَخُو الطُّفَيْلِ لأَبيهِ وأُمُّه بأَشْهُرٍ. *والحُصَين بنُ الحَارِثِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، أَخُو عُبَيْدةَ بنِ الحَارِثِ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * وأَبو ذَرٍ الغِفَارِيُّ بالرَّبَذَةِ في أَوَّلِ السَّنَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ جَرِيرُ بنُ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وقِيلَ: عَبْدُ الله بنُ مَسْعُودٍ مُنْصَرفهُ مِنَ الكُوْفَةِ إلى المَدِينَةِ، وأَقَامُ بِهَا عَشَرةُ أَشْهُرٍ، ثُمَّ ماتَ. * وأَبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ، واسْمُهُ صَخْرٌ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ، ولَهُ ثمَانٌ وثَمَانُونَ، وقِيلَ: ثَلَاثٌ وتِسْعُونَ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى. * وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، أَبو المُنْذِرِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى وثَلَاثِينَ، وفيِ تِسَعَةَ عَشَرةَ، وعِشْرِينَ، واثْنَتَينِ وعِشْرِينَ.

* وكَعْبُ الأَحْبَارُ، في السَّنَةِ التي ماتَ فِيهَا أَبو الدَّرْدَاءِ. * والمِقْدَادُ بنُ عَمْرو، فيِ سَنَةِ ثِنْتَينِ وثَلَاثِينَ، وقِيلَ: في سَنَةِ ثَلَاثٍ وثَلَاثِينَ. * وسِنَانُ بنُ أَبِي سِنَانِ بنِ مِحصَنٍ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ دُوْدَانَ، وبَيْنَهُ وبينَ أَبِيه عِشرُونَ سنةً في المِيلَادِ، وكانَ أَبو سِنَانٍ أَسَنَّ مِنْ عُكَّاشَةَ بنِ مِحصَنٍ، وماتَ أَبو سِنَانٍ ورَسُولُ اللهِ مُحاصِرٌ بَنِي قُرَيْظَةَ. * وأَبو طَلْحَةَ زَيْدُ بنُ سَهْلِ بنِ الأَسْوَدِ بنِ حَرَامِ بنِ عَمْرو بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ عَديِّ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجّارِ، اسْمُهُ تَيْمُ اللهِ بنُ ثَعْلبةَ، وإنَّما سُمِّي النَّجَّارُ لأَنَّهُ نجَر وَجْهَ رَجُلٍ بالقَدُومِ، سَكَنَ الشَّامَ، وقدْ قَتَلَ يومَ حُنَينٍ بِيَدِه عِشرِينَ رَجُلًا. * وُلِدَ فِيهَا هُمَامُ بنُ مُنَبِّه، أَخُو وَهْبِ بنِ مُنَبِّه الصَّنْعَانِيِّ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ، وكانَ أَكْبرُ مِنْ أَخِيه وَهْبٍ. * وُلِدَ فِيهَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ، قِيلَ لَهُ: مَتَى وُلِدْتَ؟ قالَ: لِثَلَاثِ سِنِينَ بَقِيتْ مِنْ خِلَافةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ومن مسانيد الصحابيات باب الكاف

ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ الكَافِ * كَبْشَةُ الأَنْصَارِيَّةُ، جَدَّةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي عَمْرةَ، غَير مَنْسُوبةٍ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدِيثَها في الشُّرْبِ قَائِمًا. * كَبْشَةُ بنتُ حَكِيمٍ، رَوَتْ عَنْهَا أُمُّ الحَكَمِ بنتُ يَحْيى بنِ عُقْبَةَ، رأتْ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * كَثِيرَةُ بنتُ سُفْيَانَ الخُزَاعِيَّةُ، أَدْرَكَتْ الجَاهِليَّةَ، رَوَى عَنْها أَبو وَرَقةُ بنُ سَعِيدٍ: (دَمُ عَفْرَاءَ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ مِنْ دَمِ سَوْدَاءَ). بابُ الَّلَامِ * لُبَابةُ بنتُ الحَارِثِ بنِ حَزْنِ بنِ بُجَيرِ بنِ الهُزَمِ بنِ رُوَيْبَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ هِلَالِ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعةَ العَامِريُّ، وَهِي أُمُّ الفَضْلِ، امرأَةُ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَالِدَةُ الفَضْلِ، وعَبْدِ اللهِ، وعُبَيْدِ اللهِ، وتمَّامِ بَنِي العبَّاسِ، وَهِيَ أُخْتُ مَيْمُونةَ بنتِ الحَارِثِ زَوْجِ النبيِّ، وأُخْتُ أُمِّ حُفَيْدِ بنتِ الحَارِثِ، هَؤُلَاءِ الثَّلَاثِ أَخَوَاتٌ لأَبٍ وأُمٍّ، ولَهُنَّ أُخْتَانِ لأُمٍّ: أَسْمَاءُ، وسَلْمَى بنتُ عُمَيْسِ بنِ مَعَدِّ بنِ تَيْمِ بنِ مَالِكِ بنِ قُحَافةَ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ الخَثْعَمِيَّةُ.

قالَ مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيرِيُّ: خَثْعَمُ جَبَلٌ لَيْسَ بِنَسَبٍ (¬1). وأُمُّ هَؤُلَاءِ الخَمْسِ -وَهُنَّ: أُمُّ الفَضْلِ، ومَيْمُونةُ، وأُمُّ حُفَيْدٍ بناتُ الحَارِثِ، وأَسْمَاءُ، وسَلْمَى ابْنَتِي عُمَيْسٍ الخَثْعَمِيَّةِ- هِنْدُ بنتُ عَوْفِ بنِ زُهَيْرِ بنِ الحَارِثِ بنِ حُطَامةَ بنِ جُرَيْشِ بنِ حِمْيرٍ. وكانت أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ تحتَ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ، فَوَلَدتْ لَهُ: عَبْدَ اللهِ، ومحُمَّدًا، وعَوْفًا، ثُمَّ تَزَوَّجَها أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ فَوَلَدتْ لَهُ مُحمَّدَ بنَ أَبي بَكْرٍ في حَجَّةِ الوَدَاعِ، ثُمَّ تَزَوَّجَها عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَوَلَدتْ لَهُ يَحْيى بنَ عَلِيٍّ. وكانت سَلْمَى بنتُ عُمَيْسٍ تحتَ حَمْزةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، ثُمَّ تَزَوَّجَها شَدَّادُ بنُ الهَادِ فَوَلدتْ لَهُ عَبْدَ اللهِ بنَ شَدَّادِ بنِ الهَادِ. قالَ أَبِي رَحِمهُ الله: أَخْبَرنا بِذَلِكَ الهَيْثَمُ بنُ كُلَيْبٍ إجَازَةً، حدَّثنا ابنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حدَّثنا مُصْعَبُ الزُّبَيْرِيُّ بِهَذا. فَعَبْدُ اللهِ، وعُبَيْدُ اللهِ، والفَضلُ، وتَمَّامٌ، ومُحمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، ويَحْيَى بنُ عَلِيٍّ، وعَبْدُ اللهِ، ومُحمَّدٌ، وعَوْنُ بَنُو جَعْفَرٍ، ويَزِيدُ بنُ الأَصَمِّ، وعَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ بَنُو خَالَاتِ شَتَّى. رَوَى عَنْهَا عُمَير مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ: أنَّ نَاسًا تمَارُوا عِنْدَها يومَ عَرَفةَ في صَوْمِ رَسُولِ اللهِ، فقالَ بَعْضُهُم: هُو صَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُم: لَيْسَ بِصَائِمٍ، فأَرْسَلتْ إليهِ بِقَدَحٍ مِنْ لَبنٍ وَهُو وَاقِفٌ عَلَى بَعِيِره بِعَرَفةَ فَشَرِبَ، رَوَاهُ سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ، عَنْ قَابُوسِ بنِ المُخَارِقِ، عَنْ لُبَابةَ. ¬

_ (¬1) نسب قريش لمصعب الزبيري ص 81، وقال في ص 7: (وإنما خثعم جبل تحالفوا عنده، فنسبوا إليه).

[سنة ثلاث وثلاثين]

* لُبَابةُ بنتُ أَبي لُبَابةَ، أَدْرَكتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، ولَهَا ذِكْرٌ. * لَيْلَى بنتُ أَبِي حَثْمةَ، ويُقَالُ: بنتُ غَانِمٍ، أُمُّ عَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ اللهُ بنُ عَامِرٍ حَدِيثَهَا في الكَذِبِ. * لَيْلَى بنتُ قَانِفٍ الثَّقَفِيَّةُ، روَى عَنْهَا دَاوُدُ بنُ عُرْوَةَ بنِ مَسْعُودٍ، قَالَتْ: كُنْتُ فِيمَنْ غَسَّلَ أُمَّ كَلْثُومِ بنتُ رَسُولِ اللهِ، فكانَ أَوَّلَ ما أَعْطَانا رَسُولُ الله الحِقَاءَ، ثُمَّ الدِّرْعَ، ثُمَّ الخِمَارَ، ثُمَّ المِلْحَفَةَ، ثُمَّ أُدْرِجتْ بعدُ في الثَّوْبِ الآخِرِ. * لَيْلَى، امرأةُ بَشِيرِ بنِ الخَصَاصِيَّةِ، رَوَى عَنْهَا إيادُ بنُ لَقِيطٍ حَدِيثَها في النَّهِي عَنِ الوِصَالِ في الصَّوْمِ. * لَيْلَى الغِفَارِيَّةُ، غَيْر مَنْسُوبةٍ، رَوَى عَنْها مُوسَى بنُ القَاسِمِ: كُنْتُ أَغْزُو مَعَ رَسُولِ الله فأُدَاوِي الجَرْحَى، وأَقُومُ عَلَى المَرْضَى. ... [سنةَ ثَلَاثٍ وثَلَاثِينَ] وفي سَنَةِ ثَلَاثٍ وثَلَاثِينْ حَجَّ عُثْمَانُ بالنَّاسِ. وفِيها غُزيت إفْرِيطَنَةَ مِنْ أَرْضِ الرُّومِ. وفَتَحَ ابنُ عَامِرٍ خُرَاسَانَ في قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ، قَالَهُ المُهَلِّبِيُّ. وقِيلَ: كَانتْ إفْرِيقِيَّةُ وقُبْرُسُ أَمِيرُهُم عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدِ بنِ أَبي سَرْحٍ، مِنْ بَنِي

[ذكر من مات في هذه السنة، ومن ولد فيها من الأعيان]

عَامِرٍ بنِ لُؤَيٍّ، وأَظُنُّ أنَّ مَنْ قالَ إفْرِيطَنَةَ فَهُو يُرِيدُ بهِ إفْرِيقِيَّةَ. [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * وماتَ فيهَا عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سنةً، وصَلَّى عَلَيْهِ الزُّبَيْرُ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثِنْتَينِ. * وأَبو الدَّرْدَاءِ، ولم يَشْهَدْ بَدْرًا، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثِنْتَيْنِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبِ بنِ عَاصِمٍ أَبو الحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ، كانَ عَلَى الخُمُسِ يومَ بَدْرٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بالمَدِينَةِ. * والمِقْدَادُ بنُ عَمْرو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ ثُمَامةَ بنِ مَطْرُودِ بنِ عَمْرو بنِ [دَهِيرِ] (¬1) بن لُؤَيِّ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكِ بنِ الشَّرِيدِ بنِ هَزْلِ بنِ [بَائِسِ] (¬2) بنِ [أَرْنَم] (¬3) بنِ القَينِ بنِ [أَهْوَدَ] (¬4) بنِ [بَهْرَاءَ] (¬5) بنِ الحافِ بنِ قُضَاعةَ، ويُقَالُ: ابنُ الشَّرِيدِ بنُ الحاف بنِ قُضَاعةَ البَهْرَانِيُّ الكِنْدِيُّ، وكانَ في حِجْرِ الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيِّ، فَنُسِبَ إليه، ويُقَالُ: نُسِبَ إلى الأَسْوَدِ ابنِ عَبْدِ يَغُوثَ فَاسْتَلَاطَهُ، يَعْنِي قَرَّبَهُ وأَلْزَقَهُ وتَبَنَّاهُ، ويُقَالُ: الأَسْوَدُ بنُ أَبي ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (زهير) وهو خطأ، والتصويب من اللباب لابن الأثير 1/ 520، وقال: (بفتح الدال وكسر الهاء وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره راء). (¬2) جاء في الأصل: (فايش) وهو خطأ، والتصويب من معرفة الصحابة لأبي نعيم 5/ 2552، وكذا المواضع المذكورة أدناه. (¬3) جاء في الأصل: (حزن) وهو خطأ. (¬4) جاء في الأصل: (عوث)، وهو خطأ. (¬5) جاء في الأصل: (سهم)، وهو خطأ.

قَيسِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ زُهْرَةَ، يُعَدُّ في أَهْلِ الحِجَازِ، أَبو الأَسْوَدِ، ويُقَالُ: أَبو مَعْبَدٍ، وقِيلَ: ابنُ مَطْرُودِ بنِ عَمْرو بنِ سَعْدِ بنِ [دَهِيرِ] (¬1) بنِ لُؤَيِّ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ مَالِكِ بنِ الشَّرِيدِ بنِ هَزْلِ بنِ [بَائِسِ بن أرنم] (¬2) بنِ القَينِ بنِ أَهْوَدَ بنِ بَهْرَاءَ بنِ الحْافِ بنِ قُضَاعةَ الكِنْدِيُّ، وكانَ عَمْرو أَبا المِقْدَادِ حَالَفَ كِنْدَهْ، فَلِذَلكَ قِيلَ: الكِنْدِيُّ، وكانَ فَارِسَ رَسُولِ الله يومَ بَدْرٍ، أَوْصَى إلى الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، ماتَ بالجُرُفِ مُحمَلٌ على أَعْنَاقِ الرِّجَالِ حَتَّى دُفِنَ بالمَدِينَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ رَضِيَ الله عَنْهُ بَدْرِيٌّ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: تُوفيِّ بالمَدِينَةِ. * وأُبَيُّ بَنُ كَعْبٍ أَبو المُنْذِرِ، بالمَدِينَةِ، وتَقَدَّمَ في إحْدَى، وثِنْتَينِ. * والعبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثِنْتَينِ. * وعَامِرُ بنُ رَبِيعَةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثِنْتَينِ. * وسِنَانُ بنُ أَبِي سِنَانِ بنِ مِحصَنٍ الأَسَدِيُّ، وقَدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَينِ. * وسَلْمَانُ بنُ الإسْلَامِ، وَهُو ابنُ عَبْدِ بنِ دَارا بنِ دَارا، أَبو عَبْدِ اللهِ الأَصبَهَانِيُّ، مِنْ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَها جِي، ويُقَالُ: الفَارِسيُّ، مِنْ رَامَهُرْمِزَ، أَسْلَمَ عِنْدَ قُدُومِ رَسُولِ اللهِ المَدِينَةَ، وكَانَ عَبْدًا لِبَنِي قُرَيْظَةَ، فَكَاتَبُوهُ فأَدَّى رَسُولُ اللهِ كِتَابَتَهُ وعُتِقَ، وأُوَّلُ مَشَاهِدِة الخَنْدَقُ، مَاتَ ولَهُ مَائتا وخَمْسُونَ سنةً، وقِيلَ: عَاشَ ثَلَاثُمَائةً وخَمْسِينَ سنةً. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (زهير) وهو خطأ، والتصويب من اللباب لابن الأثير 1/ 520، وقال: (بفتح الدال وكسر الهاء وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره راء). (¬2) جاء في الأصل: (قاس بن ذر) وهو خطأ.

ومن مسانيد الصحابيات باب الميم

وقالَ مُوسَى بنُ إسمَاعِيلَ: حدَّثنا عبَّادُ بنُ العَوَّامِ، عَنْ هَارُونَ الأَعْوَرِ، عَنْ قَتَادةَ في قَوْلهِ تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [سورة الرعد: 43] قالَ: سَلْمَانُ رَضيَ اللهُ عَنْهُ. * وفِيها وُلِدَ مُحمَّدُ بنُ سِيرِينَ. * وأَبو إسْحَاقَ السَّبِيعيُّ، وقِيلَ: فيِ إحْدَى وثَلَاثِينَ. ... ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ المِيمِ * مَيْمُونَةُ بنتُ الحَارِثِ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا. * مَيْمُونَةُ، مَوْلَاةُ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهَا زِيَادُ بنُ أَبِي سَوْدَةَ، قالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا في بيتِ المَقْدِسِ فقالَ: ائْتُوهُ فَصَلُّوا فيهِ. * مَيْمُونَةُ بنتُ سَعْدٍ، خَادِمةُ رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْهَا هِلَالُ أَبو مُحمَّدٍ حَدِيثَها في النِّيَّةِ، وأَيُّوبُ بنُ خَالِدٍ الأَنْصَارِيُّ في الرَّافِلةِ. * مَيْمُونَةُ بنتُ عَنْبَسةَ، وقِيلَ: بنتُ أَبِي عَنْبَسةَ مَوْلَاةُ رَسُولِ اللهِ، رَوَتْ عَنْهَا منية حَدِيثُها في الدُّعَاءِ. * مَيْمُونَةُ، غَيْر مَنْسُوبةٍ، رَوَتْ عَنْها آمنةُ بنتُ عُمَرَ: أَفْتِنَا يَا رَسُولَ اللهِ عَنِ

الصَّدَقةِ قالَ: إنَّهَا حِجَابٌ في النَّارِ. * مَيْمُونةُ بنتُ كَرْدَمٍ الثَّقَفِيَّةُ، رَوَى عَنْها يَزِيدُ بنُ مِقْسَمٍ حَدِيثَها في وَفَاءِ النَّذْرِ. * مُلَيْكَةُ الأَنْصَارِيَّةُ، جَدَّةُ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، رَوَى عَنْهَا أَنَسٌ دَعَتْ رَسُولَ اللهِ لِطَعَامٍ صَنَعتْهُ لَهُ. * مُلَيْكَةُ بنتُ عَمْرو الزَّيْدِيَّةُ، مِنْ بَنِي زَيْدِ اللهِ بنِ سَعْدٍ، رَوَى حَدِيثَها زُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيةَ في البَقَرِ لَبَنُهَا شِفَاءٌ. * مُلَيْكَةُ، امرأَةُ خَبَّابِ بنِ الأَرَتِّ، رَوَى حَدِيثَها أَبو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ عَنِ المِنْهَالِ بنِ عَمْرو. * مُلَيْكَةُ العَطَّارُ، أُمُّ السَّائِبِ بنِ الأَقْرَعِ، رَوَى عَنْهَا ابْنُهَا دَخَلتْ تَبِيعُ مِنَ النَّبِيِّ عِطْرًا، فقالَ لَهَا: يَا مُلَيْكَةُ، أَلَكِ حَاجَةً. * مَارِيةُ، جَارِيةُ رَسُولِ اللهِ، رَوَى حَدِيثَها عَبْدُ الله بنُ حَبِيبٍ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمَانَ، عَنْ أُمِّهَا، عَنْ جَدَّتِها فِرَارِ رَسُولِ اللهِ مِنَ المُشرِكِينَ. * مَارِيةُ، خَادِمُ رَسُولِ اللهِ، جَدَّةُ المُثَنَّى بنِ صَالِحٍ، رَوَى عَنْهَا المُثَنَّى بنُ صَالِحٍ صَافَحَتْ رَسُولَ اللهِ فَمَا رأَيْتُ أَلْيَن مِنْ كَفِّه. * مُسَيْكَةُ، جَارِيةُ عَبْدِ الله بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، نَزَلَتْ فِيهَا وفيِ أُمَيْمَةَ: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} [سورة النور: 33]. * مَسَرَّةُ، كَانَتْ اسْمُها عَبْرةُ فَسَمَّاها رَسُولُ الله مَسَرَّةَ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثِ زَيْدِ بنِ أَبي أُنَيْسَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ.

باب النون

* مُنَيْعَةُ، رَوَتْ عَنْهَا ابْنَتَهُا قُرَيْبَةُ، جَاءتْ إلى رَسُولِ الله مُتَنَقِّبَةً فقالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، النَّارَ النَّارَ، فقالَ رَسُولَ اللهِ: مَا نجْوَاكَ، فأَخْبَرتْهُ بأَمْرِهَا، فقالَ: يا أَمَةَ الله، أَسْفَرِي فإنَّ الإسْفَارَ مِنَ الإسْلَامِ، وإنَّ النِّقَابَ مِنَ الفُجُورِ. * محْجِنَةُ، مَاتَتْ في عَهْدِ رَسُولِ اللهِ، سَوْدَاءُ كانتْ تَقُمُّ المَسْجِدَ، خَرَجَ فَصَلَّى عَلَيْهَا وكَبَّرَ أَرْبَعًا. آخِرُ المِيمِ. بابُ النُّونِ * نُسَيْبَةُ بنتُ كَعْبٍ، وَهِيَ أُمُّ عَطِيَّةَ الأَنْصارِيَّةُ بايعَتْ رَسُولَ اللهِ، وأَمْرُهَا أنْ تَغْسِلَ ابْنَتَهُ بالسِّدْرِ ثلَاثًا وإلَّا فَخَمْسًا وإلَّا فأكثرُ مِنْ ذَلِكَ، قالتْ: فرأَيْنَا أنَّ أَكثرَ مِنْ ذَلِكَ سَبْعًا. * نُسَيْبَةُ، أمُّ عُمَارَةَ الأَنْصارِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا عُمَارَةُ حَدِيثَها: (مَا مِنْ صَائِمٍ يُؤْكَلُ عِنْدَهُ إلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ المَلَائِكَةُ حَتَّى شَبِعُوا). * نُدْبَةُ، مَوْلَاةُ مَيْمُونةَ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثٍ لِعَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهَا. * نُوَيْلَةُ بنتُ أَسْلَمَ، جَدَّةُ جَعْفَرِ بنِ محْمُودٍ حَدِيثَها اسْتَقْبلنا مَسْجِدَ إيْلِيَاءَ فَصَلَّيْنا سَجْدَتَينِ. * النَّوَارُ بنتُ مَالِكِ بنِ هِرْفَةَ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، وَهِيَ أُمُّ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، رَوَتْ عَنْهَا أُمُّ سَعِيدِ بنتُ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ، هَكَذا قَالَهُ الوَاقِديُّ.

[سنة أربع وثلاثين]

وقالَ غَيْرُهُ: نَفيِسَةُ بنتُ مُنِيَّةَ حَدِيثَها في أَوْلَادِ رَسُولِ الله مِنْ خَدِيْجَةَ. * نُعْمَى بنتُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ، لَهَا ذِكْرٌ، ولَيْسَتْ لَهَا رِوَايةٌ. ... [سنةَ أَرْبَعٍ وثَلَاثِينَ] وفيِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وثَلَاثِينَ حَجَّ عُثْمَانُ بالنَّاسِ. وفِيها افْتَتَحَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَمُرةَ القُرَشِيُّ كِرْمَانَ، وسِجِسْتَانَ. وفِيهَا افْتَتَحَ حَبِيبُ بنُ مَسْلَمةَ الفِهْرِيُّ أَرْمِينِيَّةَ. وافْتَتَحَ ابنُ عَامِرٍ مُكْرَانَ مِنْ أَرْضِ الهِنْدِ عَلَى يَدِي [أَمِينِ بنِ أَحْمَرَ] (¬1) اليَشْكُرِيِّ (¬2). [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * وماتَ فِيهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جَبْرِ بنِ عَمْرو بنِ زَيْدٍ الحَارِثيُّ المَدِيْنِيُّ، أَبو عَبْسٍ الأَنْصَارِيُّ بالمَدِينَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، ودُفِنَ بالبَقِيعِ، ونَزَلَ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أحمر بن أمير) وهو خطأ، والتصويب من الإكمال 1/ 6، وابن عامر هو عبد الله بن عامر بن كُرَيْز. (¬2) كتب الناسخ: (وفيهَا افْتَتَحَ عِيَاضُ بنُ غَنْمٍ الفِهْرِيُّ الجَزِيرَةَ، وبِلَادَ المَوْصِلِ) ثم ضرب عليه، وقد ذكرت كتب التاريخ أن فتح الموصل كان في السنة الثامنة عشر على يد عياض بن غنم رضي الله عنه.

في قَبرِه أَبو [بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ] (¬1)، وسَلَمَةُ بنُ سَلَامةَ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدِ بنِ مَسْلَمةَ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * وعُوَيمِرُ بنُ زَيْدِ بنِ قَيْسِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَامِرِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، أَبو الدَّرْدَاءِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثِنْتَينِ، وثَلَاثٍ. * وعُبَادةُ بنُ الصَّامِتِ بنِ قَيْسِ بنِ أَصْرَمَ بنِ فِهْرٍ الأَنْصَارِيُّ المَدِيْنِيُّ، سَكَنَ الشَّامَ، وَهُو أَخُو أَوْسِ بنِ الصَّامِتِ، ماتَ بِفِلِسْطِينَ الشَّامِ، وكانَ أَخْرَجَهُ إليهَا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، وقِيلَ: بالرَّمْلَةِ ماتَ، ويُقَالُ: بِبَيْتِ المَقْدِسِ، ولَهُ اثْنَانِ وتِسْعُونَ، كُنْيَتُهُ أَبو الوَلِيدِ الأَنْصَارِيُّ، وكانَ رَجُلًا طِوَالًا جَسِيمًا جَمِيلًا، عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ. * وأَبو طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ زَيْدُ بنُ سَهْلٍ، رَكِبَ البَحْرَ فَمَاتَ فيهِ في ثِنْتَينِ، وصَلَّى عَلَيْه عُثْمَانُ، ولهُ سَبْعُونَ سَنَةً، وكانَ رَجُلًا آدمَ مَرْبُوعًا، لَا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ، وقدْ تَقَدَّمَ. * والعبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ، ودُفِنَ بالبَقِيعِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثِنْتَينِ، وثَلَاثٍ. * ومِسْطَحُ بنُ أُثَاثَةَ بنِ عبَّادِ بنِ المُطَّلِبِ بالمَدِينَةِ، ولهُ سِتٌّ وخَمْسُونَ سنةً، وأُمُّهُ أُمُّ مِسْطَحِ بنتُ أَبي رُهْمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ. وقِيلَ: كانتْ فِيهَا ذَا الصَّوَارِيِّ، وأَمِيرُهُم عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدٍ. * وكَعْبُ الأَحْبَارِ، وَهُو ابنُ مَاتِعٍ، أَبو إسْحَاقَ الحِمْيرِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَينِ. * وأَبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثِنْتَينِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أبو هريرة) وهو خطأ مخالف للمصادر، ومنها: الثقات لابن حبان 3/ 254.

* وعَاقِلُ بنُ أَبِي البُكَيْرِ، وقِيلَ: ابنُ البُكَيرِ. * وإيَاسُ بنُ البُكَيرِ، وقِيلَ: ابنُ أَبِي البُكَير بنِ عَبْدِ يَالِيلِ بنِ نَاشِبٍ، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نَاشِبِ بنِ غِيرَةَ، مِنْ بَنِي سَعْدِ بنِ لَيْثٍ، حَلِيفٌ لِبَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، مُهَاجِريٌّ بَدْرِيٌّ، وَهُم أَرْبَعَةُ إخْوَةٍ، كُلُّهُم قَدْ شَهِدُوا بَدْرًا: خَالِدٌ، وعَاقِلٌ، وإيَاسٌ، وعَامِرٌ بَنُوا بُكَيرٍ لا يُعْلَمُ أَرْبَعَةُ إخْوَةٍ شَهِدُوا بَدْرًا غَيْرهُم، وتُوفيِّ إيَاسٌ سنةَ أَرْبَعٍ وثَلَاثِينَ، وكانَ شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وقُتِلَ بِهَا ابنُهُ تَمِيمُ بنُ إيَاسٍ. * والحَارِثُ بنُ نَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بالبَصْرَةِ في خِلَافةِ عُثْمَانَ. * ورِفَاعةُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ، ويُقَالُ: بَشِيرُ بنُ [زَنْبَرِ] (¬1) بنِ زَيْدِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بن عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفِ بنِ مَالِكِ بنِ أَوْسٍ، أَبو لُبَابةَ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ المَدِيْنِيُّ، بَدْرِيٌّ، ماتَ بعدَ قَتْلِ عُثْمَانَ. * وقِيلَ: نَزَلَ عَدِيُّ بنُ عَمِيرَةَ الكِنْدِيُّ الكُوْفَةَ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا بعدَ قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ، وصَارَ إلى الجَزِيرَةِ فَمَاتَ بِهَا، ولهُ رِوَايةٌ وعَقِبٌ بِحَرَّانَ. * وفِيهَا وُلِدَ أَنَسُ بنُ سِيرِينَ. * ووَهْبُ بنُ مُنَبِّه. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الزبير) وهو خطأ، و (زَنْبَر): بفتح الزاي، وسكون النون، وفتح الباء الموحدة، وينظر: جامع الأصول 12/ 387.

ومن مسانيد الصحابيات باب الهاء

ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ الهَاءِ * هِنْدُ بنتُ أَبِي أُمَيَّةَ المَخْزُومِيَّةُ، وَهِي أُمُّ سَلَمةَ، زَوْجُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -،، وقدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا. * هِنْدُ بنتُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، امرأَةُ أَبِي سُفْيَانَ بنِ حَرْبٍ، رَوَتْ عَنْهَا عَائِشَةُ حَدِيثَها في بُخْلِ أَبِي سُفْيَانَ. * هِنْدُ بنتُ عَمْرو بنِ حَرَامِ الأَنْصَارِيَّةُ، أُخْتُ عَبْدِ الله بنِ حَرَامٍ، رَوَى حَدِيثَهَا الوَاقِديُّ عَنْ أَيُّوبَ بنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبيه، عَنْهَا. * هِنْدٌ، امرأَةُ بِلَالِ بنِ رَبَاحٍ، سَمَّاهَا سَعِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عُمَيرِ بنِ هَانِئ، عَنْ هِنْدٍ الخَوْلَانِيَّةِ امرأَةِ بِلَالٍ قالتْ: كانَ بِلَالٌ إذا أَوَى إلى فِرَاشهِ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ زَلَّاتِي، وتَقَبَّلْ حَسَنَاتِى، واعْذُرْنيِ في عِلَّاتِي. * هِنْدُ بنتُ أُسَيْدِ بنِ الحُضَيرِ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثٍ لمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَعْدِ بنِ زُرَارَةَ. * هَالَةُ بنتُ خُوَيْلَدٍ، أُخْتُ خَدِيْجَةَ، رَوَتْ عَنْهَا عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهُنَّ حَرْفًا في حَدِيثٍ.

باب الياء

بابُ اليَاءِ * يُسَيرْةُ، غَيْر مَنْسُوبةٍ، مِنَ المُهَاجِرَاتِ، رَوَتْ عَنْهَا حُمَيْضَةُ بنتُ يَاسِرٍ حَدِيثَهَا في عَقْدِ التَّسْبِيحِ بالأَنَامِلِ فإنَّهُنَّ مَسْؤُلَاتٍ مُسْتَنْطَقَاتٍ. آخِرُهُ. * * * [سنَةُ خَمْسٍ وثَلَاثِينَ] وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وثَلَاثِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا. وفِيهَا قُتِلَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ. وفِي سِنِّه اخْتِلَافٌ مِنْ سَنَة نَيِّفٍ وثَمَانِينَ إلى تِسْعِينَ، قُتِلَ مَصْدَرَ الحَاجِّ، قَتَلَهُ سَوْدَانُ بنُ رُوَمَانَ المُرَادِيُّ، ولهُ أَحَدَ أَو اثنَانِ وثَمَانُونَ سَنَةً. وقِيلَ: كَانَتْ فِيهَا ذُو خُشُبٍ (¬1). وكانَ عُثْمَانُ أَبْيَضَ، مُشرَبًا صُفْرَةً، كأنَّهُ فِضَةٌ وذَهَبٌ، حَسَنَ القَامَةِ، سَبْطَ الشَّعْرِ، وكانَ يُضَبِّبُ أَسْنَانَهُ بالذَهَبِ، ويُصَفِّرُ لِحيَتَهُ بالصُّفْرَةِ، وكانَ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ إذا اعْتَمَّ، عَبَلُ السَّاقَيْنِ (¬2)، حَمْشُ السَّاعِدَيْنِ (¬3). ¬

_ (¬1) خُشُب -بضم أوله وثانيه وآخره باء موحدة- واد على مسيرة ليلة من المدينة، ينظر: معجم البلدان 2/ 373. (¬2) العبل: كذا في الأصل، ولعله يريد كثير الشعر. (¬3) حمش -بفتح أوله وسكون ثانيه- يعني: دقيقهما، ينظر: النهاية 1/ 104.

[ذكر من مات في هذه السنة، ومن ولد فيها من الأعيان]

[ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * وماتَ فِيهَا الحَارِثُ بنُ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وقدْ تَقَدَّمَ في الرَّابِعِ. * وحُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ، أَبو عَبْدِ اللهِ بالمَدَائِنِ، بَعْدَ عُثْمَانُ بأَرْبَعِينَ لَيْلَةً. * والمِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ الكِنْدِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثَلَاثٍ. * وأَبو العبَّاسِ مَعْبَدُ بنُ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، قُتِلَ بالمَغْرِبِ بأَرْضِ إفْرِيقِيَةَ في خِلَافةِ عُثْمَانَ. * وقُتِلَ مَعَ عُثْمَانَ في الدَّارِ: عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبِ بنِ زُمْعَةَ. * وعَبْدُ الله بنُ أَبِي سَبرةَ بنِ عَوْفٍ، وقِيلَ: ابنُ أَبِي هُبَيرةَ بنِ عَوْفٍ (¬1). * والمُغِيرَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ العَوَّامِ، وقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفِ بنِ العَوَّامِ (¬2). * والمُغِيَرةُ بنُ الأَخْنَسِ بنِ شَرِيقٍ، قُتِلَ مَعَ عُثْمَانَ يومَ الدَّارِ. * ومَوْلَى لابنةِ شَيْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ (¬3). * ويُسَيْرُ بنُ عَمْرو الدَّرْمَكِيُّ، أَدْرَكَ الجَاهِلَيَّةَ، ولَهُ خَمْسٌ وثَلَاثُونَ سَنَةً (¬4). * وضُرِبَ سَعِيدُ بنُ العَاصِ ضَرْبَةً عَلَى رأْسِهِ فأَمَّهُ (¬5)، فَلَمْ يَزَلْ مأْمُومًا حَتَّى ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، وقد رجعت إلى مصادر كثيرة فلم أعرفه، ووجدت في البداية والنهاية 10/ 408 في وفيات هذه السنة (أبو سبرة بن أبي رهم العامري) فلا أدري هل هو المراد أم غيره. (¬2) الصحيح في اسمه: (عبد الله بن عبد الرحمن بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي)، وهو الذي قتل يوم الدار، ينظر: الإصابة 4/ 345. (¬3) بحثت عنه كثيرا فلم أجده. (¬4) ويقال: أسير، وقيل في نسبته: الكندي، وقيل: الشيباني، كوفي له صحبة مخضرم توفي النبي صلى الله عليه وسلم وله عشر سنين، ينظر: أسد الغابة. (¬5) يعني ضربه على رأسه، وهو أشد الشجاج.

مَاتَ (¬1). * وعَامِرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ مَالِكٍ، ماتَ بعدَ قَتْلِ عُثْمَانَ بأَيَّامٍ، وكانَ قَدْ لَزِمَ بَيْتَهُ، فَلَمْ يَشْعُر النَّاسُ إلَّا بجِنَازَتهِ قَدْ أُخْرِجتْ (¬2). * وأَوْسُ بنُ خَوْلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَبْلِ حَصْرِ عُثْمَانَ وقَتْلِهِ. * وسُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ المَدِيْنِيُّ، بِقَدِيدٍ، قَبْلَ قَتْلِ عُثْمَانَ بِيَسِيرٍ. * وأُسَامةُ بنُ زَيْدِ بنِ حارثةَ، بعدَ قَتْلِ عُثْمَانَ، بِوَادِي القُرَى. * وأَسْلَمُ القِبْطِيُّ، أَبو رَافِعٍ المَدَنِيُّ، كانَ للعِبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ فَوَهَبهُ لِرَسُولِ اللهِ، فَلَمَّا بَشَّرَ رَسُولَ الله بإسْلَامِ العبَّاسِ أَعْتَقَهُ، فَصَارَ مَوْلَى لِرَسُولِ اللهِ، ماتَ قَبْلَ عَلِيٍّ في أَرْبَعِينَ، وقِيلَ: ماتَ بعدَ عُثْمَانَ، وقَبْلَ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُمَا سنةَ خَمْسٍ وثَلَاثُونَ. * حُذَيْفَةُ بنُ الحُسَيْلِ بنِ اليَمَانِ، وقِيلَ: حُذَيْفَةُ بنُ الحُسَيْلِ بنِ جَابِرِ بنِ عَمْرو بنِ رَبِيعَةَ بنِ جَرْوَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ مَازِنِ بنِ قُطَيْعَةَ بنِ عَبْسٍ العَبْسِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الكُوْفِيُّ، كانَ حَلِيفًا في الأَنْصَارِ في بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، ماتَ بَعْدَ عُثْمَانَ بأَرْبَعِينَ يَوْمًا أو لَيْلَةً، وقِيلَ: ذَلِكَ أَوَّلُ سنةِ ستٍّ وثَلَاثِينَ. ¬

_ (¬1) هو: سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، أبو أحيحة القرشي الأموي، وتوفي سنة (59)، ولما قتل عثمان لزم بيته واعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين. (¬2) هو عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك، أسلم قديما بمكة وهاجر إلى الحبشة هو وامرأته وعاد إلى مكة ثم هاجر إلى المدينة أيضا، شهد عامر بدرا، وسائر المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينظر: أسد الغابة.

[خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ووفاته]

[خِلَافةِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رضي الله عنه ووَفَاتهِ] أَخْبَرنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينا، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ اللَّيْثِ بنِ سَعِيدٍ الوَرَّاقُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيمِ العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ قالَ: أُسْتُخْلِفَ أَبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ لِهِلَالِ المُحَرَّمِ سنةَ أَرْبَعٍ وعِشرِينَ، وقُتِلَ يومَ الجُمُعَةِ لِثَمَانِ عَشَرةَ خَلَتْ مِنْ ذِي الحِجَّةِ سنةَ خَمْسٍ وثَلَاثِينَ، وَهُو ابنُ إحْدَى وثَمَانِينَ سَنَةً، وكانتْ خِلَافَتُهُ اثْنَيْ عَشَرةَ سَنَةً إلَّا اثْنَي عَشَرةَ لَيْلَةً. وقِيلَ: بَايَعَ النَّاسُ عُثْمَانَ، فكَانتْ خِلَافَتُهُ اثْنَي عَشَرةَ سَنَةً إلَّا ثَمَانِ عَشَرةَ لَيْلَةً، وقُتِلَ يومَ الجُمُعَةِ لِثِنْتَيْ عَشَرةَ خَلَتْ مِنْ ذِي الحِجَّةِ سنةَ خَمْسٍ وثَلَاثِينَ. وقِيلَ: كَانَتْ خِلَافَتُهُ إحْدَى عَشَرَ سَنَةً وأَحَدَ عَشَرَ شَهْرًا واثْنَيْنِ وعِشرِينَ يَوْمًا. وقِيلَ: بُويعَ يومَ الاثْنَينِ لِلَيْلَةٍ بَقِيتْ مِنْ ذِي الحِجَّةِ سنةَ ثَلَاثٍ وعِشرِينَ، وقُتِلَ يومَ الجُمُعَةِ لِثَمَانِ عَشَرةَ سنةَ خَمْسٍ وثَلَاثِينَ بعدَ العَصْرِ، ودُفِنَ يومَ السَّبْتِ بينَ المَغْرِبِ والعِشَاءِ في حُشِّ كَوْكَبٍ بالبَقِيعِ، كانَ عُثْمَانُ اشْترَاهُ فَوَسَّعَ بهِ البَقِيعِ، وقُتِلَ وهُو ابنُ ثِنْتَيْنِ وثَمَانِينَ سَنَةً، وحَمَلَهُ جُبَيْرُ بنُ مُطْعِمٍ، وحَكِيمُ بنُ حِزَامٍ، وأَبو جَهْمِ بنُ حُذَيْفَةَ، ونِيَارُ بنُ مُكْرِمٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ جُبَيْرُ بنُ مُطْعِمٍ. وقِيلَ: حُمِلَ عَلَى بَابٍ. وقِيلَ: قُتِلَ في عَشرِ ذِي الحِجَّةِ. وقِيلَ: قُتِلَ في عِشرِينَ ذِي الحجَّةِ. وقِيلَ: قُتِلَ في آخِرِ يَوْمٍ مِنَ التَّشرِيقِ بعدَ الأَضْحَى بِثَلَاثٍ، وبُوِيعَ عَلِيُّ بنُ أَبِي

ذكر من عرف من النساء بالكنى واختلف في اسمها

طَالِبٍ بعدَ قَتْلِ عُثْمَانَ بِيَوْمٍ، لإحْدَى عَشَرةَ بَقِيتْ مِنْ سنةِ خَمْسٍ في ذِي الحِجَّةِ. ومِنَ المُؤَرَّخِينَ مِنْ لمْ يَذْكُر السَّاعَاتِ، ومِنْهُم مَنْ لمْ يَذْكُر الأَيَّامَ واللَّيَاليَ، ومِنْهُم مَنْ لم يَذْكُر الشُّهُورِ، وقالَ: في سَنَةِ كَذَا. ... ذِكْرُ مَنْ عُرِفَ مِنَ النِّسَاءِ بالكُنَى واخْتُلِفَ في اسْمِهِا بابُ الأَلِفِ * أُمُّ أَيْمنَ، حَاضَنَةُ رَسُولِ اللهِ ومَوْلَاتهُ، قالَ الزُّهْرِيُّ: كانتْ أُمُّ أَيمنَ وَصِيفَةٌ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، تُوفِّيْتَ بعدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ بِعِشرِينَ يَوْمًا، رَوَى عَنْهَا أَبو يَزِيدَ المَدَنِيُّ: (نَاوِلِيْنِي الخُمْرَةَ؟ قَالَتْ: إنِّي حَائِضٌ). * أُمُّ أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّةُ، امرأَةُ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عَنْهَا أَبو يَزِيدَ حَدِيثَهَا: (أُنْزِلَ القُرآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ). * أُمُّ إسْحَاقَ الغَنَوِيَّةُ، رَوَتْ عَنْهَا أُمُّ حَكِيمِ بنتُ دِينَارٍ حَدِيثَها في وُضُوءِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * أُمُّ أَوْسٍ البَهْزِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا ابْنُهَا أَوْسُ بنُ خَالِدٍ حَدِيثهَا في قَبُولِ الهَدِيَّةِ.

باب الباء

* أُمُّ أَنَسِ بنتُ البَراءِ بنِ مَعْرُورٍ، وقِيلَ: أُمُّ بَشْرٍ، وقِيلَ: أُمُّ مُبَشِّرٍ، رَوَى عَنْهَا مُجاهِدُ حَدِيثَهَا في الإشَارَةِ إلى المَشرِقِ والمَغْرِبِ. * أُمُّ الأَزْهَرِ، رَوَتْ عَنْهَا زَيْنَبُ بنتُ الزِّبْرِقَانِ: أنَّ أَبَاهَا ذَهَبَ بِهَا إلى رَسُولِ اللهِ فَمَسحَ بِيَدِه عَلَيْهَا، وبَرَّكَ عَلَيْهَا. بابُ البَاءِ * أُمُّ مُبَشِّرٍ، وقِيلَ: أُمُّ بِشْرِ بنتُ البَراءِ بنِ مَعْرُورٍ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ حَدِيثَهَا في وَفَاةِ كَعْبٍ: إنْ لَقِيتَ [أَبِي] (¬1) فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ. * أُمُّ بُجَيْدٍ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بُجَيْدٍ حَدِيثَهَا: (رُدُّوا السَّائِلَ ولَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ). * أُمُّ بِلَالِ بنتُ هِلَالٍ، وكَانَ أَبُوهَا شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ، رَوَى عَنْهَا أَبو يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ حَدِيثَها: (ضَحُّوا بالجَذَعِ مِنَ الضَّأنِ فإنَّهُ جَائِزٌ). بابُ الجِيم * أُمُّ جَمِيلِ بنتُ الخَطَّابِ، أُخْتُ عُمَرَ، امرأَةُ سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ، اخْتُلِفَ في اسْمِهَا، تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (ابني) وهو خطأ، والتصويب من أسد الغابة.

باب الحاء

* أُم جَمِيلِ بنتُ عَبْدِ اللهِ، رَوَى عَنْهَا سَعِيدُ بنُ المُسَيَّبِ حَدِيثَهَا: أنَّ زَوْجَهَا ضَرَبَها فقالَ: هَلْ لكَ أنْ تُبَارِيهِ. * أُمُّ جُنْدَبٍ، وَهِيَ أُمُّ سُلَيْمَانَ بنِ عَمْرو، رَوَى عَنْهَا ابْنُهَا سُلَيْمَانُ حَدِيثَهَا في رَمْي جَمْرَةِ العَقَبةِ يَوْمَ النَّحْرِ مِنْ بَطْنِ الوَادِي. * أُمُّ جُنْدَبٍ، وَهِي أُمُّ أَبِي ذِرٍّ الغفَارِيِّ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثِ إسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ، قالَ: لمَّا أَسْلَمتُ أَتَيْتُ أَخِي وأُمِّي فأَسْلَمت. * أُمّ جُنْدَبٍ الأَزْدِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا ابْنُهَا جُنْدَبٌ، وأَبو يَزِيدَ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ حَدِيثَها: (عَلَيْكُم بمِثْلِ حَصَى الخَذْفِ مِنَ الجَمْرَةِ). بابُ الحَاءِ * أُمُّ حَرَامِ بنتُ مِلْحَانَ الأَنْصَارِيَّةُ، خَالَةُ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، ماتتْ بأَرْضِ الرُّومِ، وقَبْرُهَا بِقُبْرِسٍ، رَوَى عَنْهَا أَنَسٌ، وعُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ، وعَمْرو بنُ الأَسْوَدِ حَدِيثَها: (عَرَضَ عَلِيَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَرْكَبُونَ ظَهْرَ هَذا البَحْرِ). * أُمُّ حَكِيم بنتُ الزُّبَيْرِ، وقِيلَ: أُمُّ الحَكَمِ، أُخْتُ ضُبَاعَةَ بنتُ الزُّبَيرِ، قالَ أَبِى رَحِمَهُ الله: قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي دَاوُدَ: هِيَ بنتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ حَدِيثَها في كَتِفِ الشَّاةِ، ثُمَّ صَلَّى ولم يَتَوضَّأ. * أُمُّ حَكِيمِ بنتُ الوَدَاعِ الخُزَاعِيَّةُ، رَوَتْ عَنْهَا صَفِيَّةُ بنتُ جَرِيرٍ حَدِيثَهَا في الهَدِيَّةِ.

* أُم حَكِيمِ بنتُ الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ، وقِيلَ: بنتُ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ، امرأَةُ عِكْرِمةَ بنِ أَبي جَهْلٍ، أَسْلَمتْ قَبْلَ زَوْجِها يومَ الفَتْحِ، رَوَى عَنْهَا مُحمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ: اسْتَأمَنَتْهُ لِعِكْرِمَةَ فأَمَّنَهُ. * أُمُّ حَكِيمٍ، امرأَةُ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونَ، كانتْ تَعْتَكِفُ مَعَ عُمَرَ، رَوَاهُ أَبو نَعِيمٍ، عَنْ [عُمَرَ] (¬1) بنِ ذَرٍّ، عَنْ مُجاهِدٍ. * أُمُّ الحُصَينِ الأَحْمَسِيَّةُ، رَوَى عنْهَا يَحْيى بنُ حُصَيْنٍ حَدِيثَهَا في السَّمْعِ والطَّاعَةِ للأَمِيرِ. * أُمُّ حُمَيْدٍ، سَأَلتْ رَسُولَ الله، رَوَاهُ عَبْدُ الحَمِيدِ بنُ المُنْذِرِ بنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أُمِّه، عَنْها حَدِيثَها في الصَّلَاةِ. * أُمُّ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثِ ابنِ اليَمَانِ في فَضَائلِ الحَسَنِ والحُسَينِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا. * أُمُّ حُفَيْدِ بنتُ الحَارِثِ، خَالَةُ عَبْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ، رَوَى عَنْهَا ابنُ عبَّاسٍ حَدِيثَهَا في الأَقَطِ، والسَّمِنِ، والضَّبِّ. * أُمُّ الحَارِثِ بنتُ عيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ، رأَتْ رَسُولَ الله، وسَمِعَتْ بُدَيْلَ بنَ وَرْقَاءَ يُنَادِي عَنْهُ، رَوَى عَنْهَا مُحمَّدُ بنُ يَحْيى بنِ حِبَّانَ. * أُمُّ حَبِيبِ بنتُ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلبِ، رَوَتْ عَنْهَا أُمُّ الفَضْلِ بنتُ الحَارِثِ حَدِيثَهَا: (لَئِنْ بَلَغَتْ هَذه وأَنا حَيٌّ). * أُمُّ حَبِيبٍ، مَوْلَاةُ أُمِّ عَطِيَّةَ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِى سُلَيْمَانَ حَدِيثَهَا في الغُسْلِ مِنَ الجَنَابةِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمرو) وهو خطأ، وعمر بن ذر هو المرهبي الكوفي، ينظر: تقريب التهذيب ص 412.

باب الخاء

بابُ الخَاءِ * أُمُّ الخَيْرِ بنتُ صَخْرٍ، أُمُّ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ، أَسْلَمتْ بِمَكَّةَ يومَ أَظْهَر أَبو بَكْرٍ الإسْلَامَ، في قِصَّةِ إسْلَامِ أَبِي بَكْرٍ. * أُمُّ خَالِدِ بنتُ خَالِدِ بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، رَوَى عَنْهَا سَعِيدُ بنُ عَمْرو حَدِيثَها: سَنَاهُ بالحَبَشيَّةِ حَسَنٌ. * أُمُّ خَارِجَةَ، امرأَةُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، رَوَى عَنْهَا أَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ حَدِيثَهَا في فَضْلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ. بابُ الدَّالِ * أُمُّ الدَّرْدَاءِ الكَبِيرَةُ، اخْتُلِفَ في اسْمِهَا، رَوَى عَنْهَا مَيْمُونُ بنُ مِهْرَانَ حَدِيثَهَا في الخُلُقِ الحَسَنِ. بابُ الذَّالِ * أُمُّ ذَرٍّ، امَرأَةُ أَبي ذَرٍّ، لَهَا ذِكْرٌ في قِصَّةِ وَفَاةِ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

باب الراء

بابُ الرَّاءِ * أُمُّ رُوَمَانَ، وَهِيَ أُمُّ عَائِشَةَ بنتُ أَبي بَكْرٍ، رَوَتْ عَنْهَا عَائِشَةُ وأَسْمَاءُ حَدِيثَ الإفْكِ. * أُم رَافِعٍ، رَوَى عَنْهَا زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ قالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، دلُّنِي عَلَى عَمَلٍ يأْجُرُنيِ الله عَلَيْهِ، في التَّسْبِيحِ. بابُ الزَّاءِ * أُمُّ زِيَادٍ الأَشْجَعِيَّةُ، جَدَّةُ حَشْرَجٍ، رَوَى عَنْهَا أَوْلَادُهُ حَدِيثَهَا في الغَزْو: ما أَخْرَجَكُنَّ. * أُمُّ زَيْنبَ، دَعَا لَهَا رَسُولُ الله، حَدِيثَها في زَرِبيَةِ أُمِّهَا. * أُمُّ زَيْنَبَ بنتُ نُبَيْطٍ، رَوَتْ عَنْهَا ابْنَتُهَا زَيْنَبُ قالتْ: كنتُ أَنا وأُخْتًا ليِ في حِجْرِ رَسُولِ الله، فَكَانَ يُحَلِّينَا اللُّؤْلُؤَ والذَّهَبَ. * أُمُّ زُفَرٍ، غَيْر مَنْسُوبَةٍ، قالَ طَاوُوسٌ: كانَ رَسُولُ الله لا يَصُكُّ صَدْرَ أَحَدٍ بهِ مَسٌّ إلَّا ذَهَبَ عَنْهُ، فأُتِيَ بأُمِّ زُفَرٍ -وكَانَ يُثْنِي عَلَيْهَا خَيْرًا- فَصَكَّ صَدْرَها فَلَمْ يَذْهَبْ، فقالَ رَسُولُ اللهِ: (إنْ يَتَّبِعُهَا في الدُّنيا فَلَهُ في الآخِرَةِ خَير).

باب السين

بابُ السِّينِ * أُمُّ سُلَيْمِ بنتُ مِلْحَانَ، اخْتُلِفَ في اسْمِهَا، وَهيَ أُمُّ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، رَوَى عَنْها أَنَسٌ: تَزَوَّجَ أَبو طَلْحَةَ أُمُّ سُلَيْمٍ، وكانَ الصَّدَاقُ بَيْنَهُمَا الإسْلَامُ. * أُمُّ سُلَيْمَانَ بنتِ أَبِي حَكِيمٍ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ فُلَانٍ أَنَّها قالتْ: أَدْرَكْتُ القَوَاعِدَ وَهُنَّ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللهِ. * أُمُّ سُنْبُلَةَ، أَتَتْ رَسُولَ اللهِ، رَوَى عَنْهَا سُلَيْمَانُ، وزُرْعَةُ، ومُحمَّدٌ بَنُو سِنَانَ حَدِيثَها في قَبُولِ الهَدِيَّةَ. ... [سنَةُ سِتٍّ وثَلَاثِينَ] وفي سَنَةِ سِتٍّ وثَلَاثِينَ حَجَّ بالنَّاسِ ابنُ عبَّاسٍ، وقِيلَ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ العبَّاسِ. وكَانَت فِيهَا وَقْعَةُ الجَمَلِ، و [حَرْبِهَا] (¬1). قُتِلَ يومُ الجَمَلِ عِشرُونَ أَلفًا: * مِنْهُم خَمْسُونَ قدْ جَمَعَ القُرآنَ. * وقِيلَ: مِنْ بَنِي عَدِيٍّ سَبْعُونَ رَجُلًا حَامِلُو القُرْآنِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (خربنا) ولم أجد له معنى، وما وضعته هو المناسب للسياق.

* وقِيلَ: أَلْفَانِ وخَمْسِ مَائةَ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ. * وأَلْفٌ وثَلَاثُ مَائةَ وخَمْسُونَ مِنَ [الأَزْدِ] (¬1). * وثَمَانُ مَائةٍ مِنْ بَنِي ضَبَّةَ. * وخَمْسُونَ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ. * ومِنْ بَنِي سَمَاعةَ أَرْبِعَ مَائةِ. وأَخْبَرنا عَلِيٌّ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله، حدَّثنا سَهْلُ بنُ الصَّباحِ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ يُونُسَ، حدَّثني الحَسَنُ بنُ عُثْمَانَ، حدَّثني بَعْضُ أَصْحَابِنا، عَنْ جَرِيرِ بنِ حَازِمٍ قالَ: قُتِلَ يومَ الجَمَلِ أَلْفَانِ وخَمْسِ مَائةَ، وقِيلَ: أَلْفَانِ وخَمْسِ مَائةَ مِنَ الأَزْدِ. ومِنْ قُرَيْشٍ سَبْعُونَ. ومِنْ بَنِي ضَبَّةَ أَلْفٌ ومَائةٍ. ومِنْ بَنِي تَمِيمٍ تِسْعُ مَائةٍ. ومِنْ بَنِي عَقِيَلٍ سَبْعُونَ رَجُلًا. ومِنْ بَاهِلَةَ رَجُلَانِ. ومِنْ طَابِخَةَ ثَلَاثُونَ. ومِن الجَهَاضِمِ ثَلَاثُونَ. ومِنْ بَنِي سَمَاعةَ. ومِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ خَمْسُ مَائةَ رَجُلٍ. وكَانَ أَوَّلُ قَتِيلٍ مِنْهُم مُسْلِمٌ الجُهَنِيُّ، أَمَرَهُ عَلِيٌّ بِحَمْلِ مُصْحَفٍ، فَطَافَ بهِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الأسد) وهو خطأ.

[ذكر من مات في معركة الجمل وغيرها من الأعيان ومن ولد في هذه السنة]

على القَوْمُ يَدْعُوهُم فَقُتِلَ، وقُطِعَتْ سَبْعُونَ يَدًا مِنْ بَنِي ضَبَّةٍ، كُلَّمَا أَخَذَ رِجُلٌ بِخِطَامِ البَعِيرِ قُطِعَتْ يَدُهُ، فَيَقُومُ رَجُلٌ مَكَانَهُ يأْخُذُ الخِطَامَ، ويَقُولُ: أَنا الغُلَامُ الضَّبِّيُّ، حَتَّى قُطِعَتْ سَبْعُونَ يَدًا. وقِيلَ: بَينْ مَقْتَلِ عُثْمَانَ وبينَ الجَمَلِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ. وبينَ الجَمَلِ وصِفِّينَ سَنَةً. وقالَ السُّدِّيُّ: شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ يومَ الجَمَلِ ثَلَاثُونَ ومَائةٌ بَدْرِيٌّ، وسَبْعُ مَائةِ مِنْ أَصحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وقُتِلَ بَيْنَهُما ثَلَاثُونَ أَلْفًا. وقالَ الشَّعْبِيُّ: لمْ يَشْهَد الجَمَلُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْر عَلِيٍّ، وعَمَّارٍ، وطَلْحَةَ، والزُّبَيِرْ، فإنْ جَاؤوَا بالخَامِسِ فإنَا كَذَّابٌ. [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في مَعْرَكةِ الجَمَلِ وغَيرِها مِنَ الأَعْيَانِ ومن ولد في هذه السنة] * قُتِلَ يومَ الجَمَلِ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ أَبو مُحمَّدٍ التَّيْمِيُّ، ودُفِنَ بالبَصْرَةِ في جُمَادَى الآخِرَةِ قُرْبَ الجَامِعِ، ولَهُ اثْنَانٍ، وقِيلَ: ثَلَاثٌ، وقِيلَ: أَرْبَعٌ وسِتُّونَ. * والزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ أَبو عَبْدِ اللهِ، بِوَادِي السِّبَاعِ، فَقَدْ تَنَحَّى عَنِ القِتَالِ، فَدُفِنَ بِوَادِي السِّبَاعِ، وقِيلَ: بالبَصْرَةِ في جُمَادَى الآخِرَةِ، وقِيلَ: فِي رَجَبٍ، ولَهُ اثْنَان، وقيلَ: أرْبَعٌ وسِتُّونَ، وقِيلَ: خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقالَ لابنهِ عُرْوَةَ: يا بُنَيَّ، إنَّهُ لا يُقْتَلُ اليومَ إلَّا ظَالِمٌ أَو مَظْلُومٌ، وإنيِّ لا أُرَانيِ إلَّا سأُقْتُلُ اليومَ

مَظْلُومًا، قالَ: فَقُتِلَ الزُّبَيْرُ. * وزَيْدُ بنُ صُوْحَانَ العَبْدِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ. * وقُتِلَ مَعَ زَيْدِ بنِ صُوْحَانَ أَخٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ سَيْحَانُ. * ومُجاشِعُ بنُ مَسْعُودٍ السَّهْمِيُّ. * ومُجالِدُ بنُ مَسْعُودٍ السُّلَمِىُّ. * وكَعْبُ بنُ سَوْرٍ الأَزْدِيَّ. * وهِنْدٌ الجَمَلِيُّ. * ومُحمَّدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، قُتِلَ يومَ الجَمَلِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ، قُتِلَ يومَ الجَمَلِ، وقِيلَ: ماتَ بَعْدَ عُثْمَانَ بأَقَلَّ مِنْ سَنَةٍ. * وفُقِدَ الأَسْوَدُ بنُ سَرِيع يَوْمَ الجَمَلِ، وقِيلَ: ماتَ سنةَ اثنَينِ وأَرْبَعِينَ. * وقُتِلَ مُحمَّدُ بنُ أَبِي بَكرٍ الصدِّيقِ بِفِلسْطِينَ بعدَ عُثْمَانَ، وبَقِيَ القَاسِمُ يَتِيمًا في حِجْرِ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهُم، وقِيلَ: قَبْلَ ذَلِكَ. * وكِنَانةُ بنُ بِشْرِ بنِ سَلْمَانَ التُّجِيْبِيُّ، قُتِلَ بِفِلِسْطِينَ. * وسَلْمَانُ الفَارِسيُّ أَبو عَبْدِ الله، مِنْ أَهْلِ رَامَهُرْمُزَ، سَكَنَ الكُوْفَةَ، وكانَ يَقْرأُ الكُتُبَ، وقدْ تَقَدَّمَ في خِلَافةِ عُثْمَانَ سنةَ ثَلَاثٍ وثَلَاثِينَ. * وشُرَحْبِيلُ بنُ السِّمْطِ بنِ الأَسْوَدِ بنِ جَبَلةَ الكِنْديُّ، أَبو يَزِيدَ بالكُوفَةِ. * وحُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ أَبو عَبْدِ الله العَبْسِيُّ، بعدَ أن نُعِيَ إليه عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ وثَلَاثِينَ، ولمْ يَشْهَد الجَمَلَ، ماتَ بالمَدَائِنِ بعدَ عُثْمَانَ بأَرْبَعِينَ لَيلَةٍ.

* وقُدَامَةُ بنُ مَظْعُونَ الجُمَحِيُّ، ماتَ ولَهُ ثَمَانٍ وسِتُّونَ سنةً. * وعَمْرو بنُ أَبِي عَمْرو بنِ ضَبَّةَ أَبو شَدَّادٍ الفِهْرِيُّ، بَدْرِيٌّ، ماتَ ولَهُ ثَمَانٍ وسِتُّونَ سَنَةً. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَابِسٍ البَلَوِيُّ، قُتِلَ بِفِلِسْطِينَ. * وظَالمُ بنُ سَارِقٍ، وقِيلَ: ابنُ سَرَّاقٍ أَبو صُفْرَةَ، وَالي البَصْرَةِ. * وبُدَيْلُ بنُ وَرْقَاءِ بنِ عَمْرو الخُزَاعِيُّ. وقيلَ: لمَّا دَنَا الزَّحْفَانِ يومَ الجَمَلِ كَبَّرَ هَؤُلَاءِ وهَؤُلَاءِ، وهَلَّلَ هَؤُلَاءِ وهَؤُلَاءِ، ثُمَّ قَامُوا في الرَّكْبِ، وأَخَذَتِ السُّيُوفُ مأَخْذَها مِنْ جَمَاجِمِ الرِّجَالِ، والحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ وَاقِفٌ إلى جَنْبِ عَليٍّ فقالَ لَهُ: يا حَسَنُ، وَدِدتُ أَنِّي مِتُّ قبلَ هَذا اليومِ، يا حَسَنُ، إنَّا لله، أيُّ خَيرٍ يُرْتَجى بعدَ هَذا اليَوْمِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي سَرْحِ بنِ الحَارِثِ بنِ حَبِيبِ بنِ جَذِيمةَ بنِ نَصْرِ بنِ مَالِكِ بنِ حِسْلِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ أَبو يَحْيَى، شَهِدَ الفَتْحَ بمِصْرَ، تُوفيِّ بِعَسْقَلَانَ، وقِيلَ: بِفِلسْطِينَ سنةَ سِتٍّ وثَلَاثِينَ، وكانَ أَخَا عُثْمَانَ بنِ عفَّانَ مِنَ الرَّضَاعةِ، أُمُّهُ أَرْضعَتْ عُثْمَانَ، ولمْ يُبَايِعْ لِعَلِيٍّ ولَا لِمُعَاوِيةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم. * وقَيْسُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، وُليَ عَلَى مِصْرَ لِعَلِىِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضيَ الله عَنْهُمَا سنةَ سِتٍّ وثَلَاثِينَ، وعَزَلَهُ سنةَ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ. * ومُحمَّدُ بنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، قُتِلَ بِفِلِسْطِينَ.

بقية باب السين من مسانيد الصحابيات

ومُعَاوِيةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ، قَدِمَ مِصْرَ سنةَ سِتٍّ وثَلَاثِينَ بعدَ قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ. * وُلِدَ مُعَاوِيةُ بنُ قُرَّةَ يومَ الجَمَلِ. ... بَقِيَّةُ بابِ السِّينِ مِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ * أُمُّ سَعْدٍ الأَنْصَارِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا مُحمَّدُ بنُ زَاذَانَ حَدِيثَها: (الوُضُوءُ مُدٌّ، والغُسْلُ صَاعٌ). * أُمُّ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، تُوفِّيتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله وعَلَيْهَا نَذْرٌ، حَدِيثُهُا في الصَّدَقةِ للمَيِّتِ. * أُمُّ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيّ، تُوفِّيتْ بَعْدَ سَعْدٍ، وَهِي أُخْتُ أُمِّ خَارِجَةَ امرأَةِ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، لَهَا ذِكْرٌ، ولَا يُعْرَفُ لَهَا رِوَايةٌ.

* أُمُّ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ، رَوَى عَنْهَا المِسْوَرُ بنُ رِفَاعةَ حَدِيثًا في التَّعْزِيةِ عِنْدَ القَبرِ. * أُمُّ سعد، وَهِيَ أُمُّ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، رَوَى عَنْهَا أَبو سَعِيدٍ قالَ قَالَتْ: لِي أُمِّي: ائْتِ رَسُولَ اللهِ فَسَأَلهُ. * أُمُّ سَعْدِ بنتِ عَمْرو الجُمَحِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ في كَفَالةِ الأَيْتَامِ كَهَاتَينِ في الجنَّةِ. * أُمُّ سَمُرةَ بنِ جُنْدُبٍ، ماتَ جُنْدَبٌ أَبو سَمُرةَ، وكانتْ امرأَتُهُ جَمِيلَةً فَقَدِمتِ المَدِينَةِ، فَخَطُبُوها غَيرُ وَاحِدٍ، فَقَالَتْ: لا أَتَزَوَّجُ إلَّا رَجُلًا يَكْفَلُ بِنَفَقةِ سَمُرةَ، فَتَزَوَّجَها رَجُلٌ مِنَ الأَنصَارِ عَلَى ذَلِكَ. * أُمُّ السَّائِبِ، رَوَى عَنْهَا جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ بأُمِّ السَّائِبِ، وَهِي تُرَفِّرفُ مِن الحُمَّى (¬1). * أُمُّ سِنَانٍ الأَسْلَمِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ حَدِيثَها: (مَا مَنَعَكَ أنْ تُحجِّي معنا؟)، وكانت مِنَ المُبَايِعَاتِ. * أُمُّ سُلَيْمَانَ بنِ أَبِي حَثْمَةَ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ الطَّبِيبِ حَدِيثَها: رأَيْتُ القَوَاعِدَ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الفَرِيضَةَ. * أُمُّ سُفْيَانَ بنتِ الضَّحّاكِ. * أُمُّ سَيْفٍ، امرأَةُ أَبِي سَيْفٍ، مُرْضِعَةُ إبْرَاهِيمَ بنِ رَسُولِ اللهِ، حَدِيثُهَا: (وُلِدَ لِي ¬

_ (¬1) قوله (ترفرف) وفي رواية (تزفزف) بالزاي وكلاهما صحيح، قال ابن الأثير في جامع الأصول 9/ 381: (تزفزفين: أصل الزَّفيف: الحركة السريعة، ومنه: زف الظليم: إذا أسرع حتى يسمع لجناحه حركة، فكأنا سمع ما حضر لها من رعدة الحمى، هذا على من رواه بالزاي المعجمة، ومن رواه بالراء المهملة، فعنى به رفرفة جناح الطائر، وهو تحريكه عند الطيران، فشبه حركه رعدتها به، والزاي أكثر رواية).

باب الشين

ابنٌ اللَّيْلَةَ فَسَمَّيْتُهُ إبْرَاهِيمَ). * أُمُّ سَارَةَ، مَوْلَاةٌ لِقُرَيْشٍ، رَوَى حَدِيثَهَا أَنَسُ بنُ مَالِكٍ في قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [الممتحنة: 1]. بابُ الشِّينِ * أُمُّ شَرِيكٍ، اخْتُلِفَ في اسْمِهَا، يُقَالُ: اسْمُهَا غُزَيْلَةُ، رَوَى حَدِيثَهَا سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ في قَتْلِ الوِزْغَانِ. * أُمُّ شَرِيكٍ الدَّوْسِيَّةُ، هَاجَرتْ إلى رَسُولِ الله، أَسْلَمتْ في رَمَضَانَ، حَدِيثُهُا في صُحْبَةِ اليَهُودِيِّ. * أُمُّ شَيْبَةَ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثِ حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ. * أُمُّ الشَّبِيبِ، امرأَةُ الضَّحّاكِ بنِ سُفْيَانَ، قالَ الزُّهْرِيُّ: إنَّ الضَّحّاكَ بنَ سُفْيَانَ قالَ: يا رَسُولَ الله، هَلْ لَكِ في أُخْتِ أُمِّ شَبِيبٍ؟. بابُ الصَّادِ * أُمُّ صُبَيَّةَ الجُهَنِيَّةُ، اخْتُلِفَ في اسْمِهَا، رَوَى عَنْها سَالِمُ بنُ [سَرْجٍ] (¬1) حَدِيثَها في وُضُوءِ الرَّجُلِ والمَرْأَةِ مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ. * أُمُّ صَابِرِ بنتُ نُعَيْمِ بنِ مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيَّةُ، رَوَى حَدِيثَها إبْرَاهِيمُ بنُ صَابِرٍ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (خرود) وهو خطأ، والتصويب من معرفة الصحابة لأبي نعيم 6/ 3306.

باب الضاد

عَنْ أَبيهِ عَنْهَا. بابُ الضَّادِ * أُمُّ الضَّحّاكِ بنتُ مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيَّةُ الحَارِثيَّةُ، رَوَى عَنْهَا سَهْلُ بنُ أَبِي حَثْمَةَ بنِ حَرَامِ بنِ مُحيِّصَةَ حَدِيثَهَا في الهَدِيَّةِ. * أُمُّ ضُمَيْرةَ، مَوْلَاةُ رَسُولِ اللهِ، رَوَى حَدِيثَها حُسَين بنُ ضُمَيْرةَ، عَنْ أَبِيه، عَنْ جَدِّه أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بأُمِّ ضُمَيْرةَ وَهِيَ تَبْكِي. بابُ الطَّاءِ * أُمُّ الطُّفَيْلِ، امرأَةُ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، رَوَى عَنْهَا بُسْرُ بنُ سَعِيدٍ: أنَّ عُمَر وأُبَيَّ بنَ كَعْبٍ اخْتَصَما في الحَامِلِ يَتَوفَّى عَنْها زَوْجُها. * أُمُّ طَلِيْقٍ، امرأَةُ أَبِي طَلِيْقٍ، رَوَى حَدِيثَهَا طَلقُ بنُ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي طَلِيْقٍ عَنْهَا: (عُمْرَةٌ في رَمَضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً). * أُمُّ طَارِقٍ، مَوْلَاةُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، رَوَى عَنْهَا جَعْفَرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ حَدِيثًا في الاسْتِئْذَانِ.

[سنة سبع وثلاثين]

[سَنَةُ سَبْعٍ وثَلَاثِينِ] وفي سَنَةِ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا. وكَانتْ فِيهَا صِفِّينَ، فَالْتَقَى عَلِيٌّ ومُعَاوِيةُ بِصِفِّينَ في رَبِيعٍ الآخِرِ سنةَ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ. [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في مَعْرَكةِ صِفِّينَ مِنَ الأَعْيَانِ] * فَقُتِلَ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ مَعَ عَلِيٍّ. * وخُزَيْمةُ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ. * وأُوَيْسُ القَرَنِيُّ. * وقُتِلَ ذَلِكَ اليومَ مِنْ أَصحَابِ مُعَاوِيةَ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وكَانَ هَرَبَ مِنْ عَلِيٍّ حِينَ بُوِيعَ خَوْفًا أنْ يَقِيدَهُ بالهُرْمُزَانِ، فَلَحِقَ بِمُعَاوِيةَ فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ حَتَّى قُتِلَ مَعَهُ يومَ صِفِّينَ. وقِيلَ: قُتِلَ يومَ الجَمَلِ عُشْرُونَ أَلفًا، ويومَ صِفِّينَ سُتُّونَ أَلفًا، وقِيلَ: تِسْعُونَ أَلفًا. * وقِيلَ: قُتِلَ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ أَبو اليَقَظَانِ بِصِفِّينَ في صُفَرٍ، وقِيلَ: في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، بَدْرِيٌّ سَكَنَ المَدِينةِ، وقِيلَ: هُوَ مِنَ [عَنْسٍ] (¬1) مِنَ اليَمَنِ، حَلِيفٌ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (العنبسة) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وعنس -بفتح العين، وسكون النون، وبالسين المهملة- ينظر: جامع الأصول 12/ 755.

لِبَنِي مخْزُومٍ، قُتِلَ ولَهُ ثَلَاثٌ وتِسْعُونَ سَنَةً، وصَلَّى عَلَيْهِ عَلِىٌّ رَضِيَ الله عَنْهُ، وقِيلَ: ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ. * وخُزَيْمةُ بنُ ثَابِتٍ أَبو عُمَارَةَ الخَطْمِيُّ، قُتِلَ بِصِفِّينَ، ولَهُ بِضعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وهَاشِمُ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قُتِلَ بِصِفِّينَ. * وأَبو فَضَالَةَ الأَنْصَارِيُّ، قُتِلَ بِصِفِّينَ. * وعَمْرو بنُ مِحصَنٍ أَبو عَمْرَةَ الأَنْصَارِيُّ، قُتِلَ بِصِفِّينَ، وقِيلَ: بِشْرٌ أَو بَشِيرُ بنُ عَمْرو بنِ مِحصَنٍ وقِيلَ: ثَعْلَبَةُ بنُ عَمْرو بنِ مِحصَنٍ. * وخَالِدُ بنُ أَبِي خَالِدٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ، رأَى رُؤْيا فَقَصَّهَا عَلَى أَبي بَكْرٍ فقالَ: إنْ صَدَقتْ رُؤْيَاكَ فَسَتُقْتَلُ في أَمْرٍ ذِي لَبْسٍ، وقُتِلَ يَوْمَ صِفِّينَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ، وَهُو مِنَ الذينَ ذَكَرَهُم اللهُ تَبَاركَ وتَعَالىَ بِقَوْلهِ: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} [سورة التوبة: 92] قُتِلَ بِصِفِّينَ. * وعُثْمَانُ بنُ حُنَيْفٍ، قُتِلَ بِصِفِّينَ. * ومَخلَدُ بنُ خَالِدٍ، وقِيلَ: خَالِدُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، قُتِلَ بِصِفِّينَ. * وأَبو الهَيْثَمِ بنُ التَّيْهَانِ، واسْمُهُ مَالِكٍ، تَقَدَّمَ في سَنَةِ عِشرِينَ، وقِيلَ: قُتِلَ بِصِفِّينَ. * وعَائِذُ بنُ سَعِيدٍ، حِجَازِيٌّ قُتِلَ مَعَ عَلِىٍّ بِصِفِّينَ.

وقِيلَ: قُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفِّينَ خَمْسَةٌ وعِشْرُونَ بِدْرِيًّا. وأَخْبَرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مِهْرَانَ، أَخْبَرنا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ المُذَكِّرُ، حدَّثنا سَهْلُ بنُ الصبَّاحِ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ، حدَّثني الحَسَنُ بنُ عُثْمَانَ الزِّيَادِيُّ قالَ: حدَّثني بَعْضُ البَصْرِيينَ عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ سِيِرينَ قالَ: أُحْصِيَ قَتْلَى صِفِّينَ بالقَصَبِ سِتِّينَ أَلْفَ رَجُلٍ (¬1). * وقِيلَ: أُوَيْسُ القَرَنِيُّ قُتِلَ مَعَ مُعَاوِيةَ، يومَ المَرْجِ في صِفِّينَ. * ومَاهَانُ، جَدُّ عَلِيِّ بنِ خَشرَمِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَطَاءِ بنِ مَاهَانَ، وقدْ أَسْلَمَ عَلَى يَدِي [عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ] (¬2) وقُتِلَ مَعَهُ بِصِفِّينَ. * وخَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ، مَاتَ بالكُوْفَةِ أَبو عَبْدِ اللهِ، مَرْجِعُ عَلِيٍّ إلى الكُوْفَةِ مِنْ صِفِّينَ، وَهُو أَوَّلُ مِنْ قُبِرَ بِهَا مِنَ الصَّحَابةِ، وأَوَّلُ مَنْ دَفَنهُ عَلِيٌّ، وصَلَّى عَلَيْهِ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ، وقِيلَ: ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ. * وسَهْلُ بنُ حُنَيْفِ بنِ وَاهِبِ بنِ [عُكَيْمٍ] (¬3) الأَوْسِيُّ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ أَبِي أُمَامةَ بالكُوْفَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْهُ. * وقِيلَ: مَالِكُ بنُ الأَشْترِ بالقُلْزَمِ مَسْمُومًا. * وظَالِمُ بنُ عَمْرو بنِ سُفْيَانَ أَبو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ، ويُقَالُ: عَمْرو بنُ ظَالمٍ، وقِيلَ: ظَالِمُ بنُ عَمْرو بنِ جَنْدَلِ بنِ سُفْيَانَ، شَهِدَ مَعَ عَلِىٍّ صِفِّينَ، تَوَلَّى ¬

_ (¬1) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 9/ 118 بإسناده إلى الحسن بن عثمان الزِّيادي قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام به، ورواه خليفة بن خياط في تاريخه ص 46 بإسناده إلى حماد بن زيد به. (¬2) ما بين المعقوفتين زيادة من تاريخ بغداد 10/ 278، وسقطت من الأصل. (¬3) جاء في الأصل: (عليم) وهو خطأ، قال ابن الأثير في جامع الأصول: 12/ 141: (عكيم: بضم العين المهملة، وفتح الكاف، وسكون الياء، تحتها نقطتان).

البَصْرَةَ لابنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ، وماتَ بِهَا وقدْ أَسَنَّ، وَهُو أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ في النَّحْوِ. * بُدَيْلُ بنُ وَرْقَاءَ، قِيلَ: قُتِلَ بِصِفِّينَ سَنَةَ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ، قِيلَ: لَهُ ولأَوْلَادهِ: عَبْدُ اللهِ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وعُثْمَانُ، وسَلَمَةُ صُحْبَةٌ. * وقِيلَ: قُتِلَ بِصِفِّينَ ابنُ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ المَخْزُومِيُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ كَلَدَةَ الجُمَحِيُّ. * وحَازِمُ بنُ أَبِي حَازِمٍ الأَحْمَسِيُّ، أَخُو قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ. * وأَبو [مُسَبِّح] بنُ عَمْرو الجُهَنِيُّ (¬1). * ويَعْلَى بنُ أُمَيَّةَ. * ومَالِكُ بنُ عَمْرو النَّهْدِيُّ، ارْتُثَّ (¬2). * وصَفْوَانُ [وسَعِيدٌ] ابْنَا حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ (¬3). * ونُعَيْمُ بنُ [صُهَيْبٍ البَجَلِيُّ] (¬4). * وعُبَيْدُ اللهِ، ومَالِكٌ، وعَوْنٌ بَنُو النَّمْرِ بنِ قَاسِطٍ. * وعَبْدُ الله بنُ النَّزَالِ الجُهَنِيُّ (¬5). * وسَلَمةُ بنُ حِذْيَمٍ، ارْتُثَّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (شيخ) وهو خطأ، والتصويب من كتاب وقعة صفين ص 214. (¬2) ارتث: أي حمل من المعركة وبه رمق، ينظر: النهاية 2/ 479. (¬3) جاء في الأصل: (صفوان بن سعد وابنا) وهو خطأ، قال ابن عبد البر في الاستيعاب: (وقتل صفوان وسعيد ابنا حذيفة بصفين، وكانا قد بايعا عليا بوصية أبيهما إياهما بذلك). (¬4) جاء في الأصل: (بن شهيب النخعي) والتصويب من كتاب وقعة صفين ص 212، وتاريخ الطبري 3/ 90. (¬5) ذكره نصر بن مزاحم في وقعة صفين ص 214.

* وقَيسُ بنُ طِخْفَةَ النَّهْدِيُّ، ارْتُثَّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ، أَخُو مَالِكِ بنِ الأَشْتَرِ، ارْتُثَّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبٍ المُرَادِيُّ. * ومَسرُوقُ بنُ الهَيْثَمِ بنِ سَلَمةَ. * وصَخْرُ بنُ [سُمَيٍّ] (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ [كَبْشَةَ] (¬2)، ارْتُثَّ. * و [فَائِدُ بنُ] بُكَيرٍ العَبْسِيُّ (¬3). * ويَرِيم بنُ شُرَيْحٍ. * وشُرَحْبِيلُ بنُ شُرَيْحٍ. * ومَرْثَدُ بنُ شُرَيْحٍ. * وهُبَيْرةُ بنُ شُرَيْحٍ. * ويُرَيم بنُ شُرَيْحٍ. * كُرَيْبُ بنُ شُرَيْحٍ. * وسُفْيَانُ بنُ شُرَيْحٍ. * وسُمَير بنُ شُرَيْحٍ. * وسُفْيَانُ بنُ زَيْدٍ. * وعَدِيُّ بنُ زَيْدٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (سلمى)، وهو خطأ، والتصويب من كتاب وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 214. (¬2) جاء في الأصل: (عنبسة) وهو خطأ، والتصويب من كتاب ابن مزاحم ص 214. (¬3) ما بين المعقوفتين زيادة من كتاب ابن مزاحم ص 213، وطبقات ابن سعد 6/ 215.

* وكُرَيْبُ بنُ زَيْدٍ. * [عُمَير] بنُ بِشرٍ (¬1). * والحَارِثُ بنُ بِشرٍ. * ووَهْبُ بنُ كُرَيْبٍ. * وذُو الكُلَاعِ. * وحَوْشَبُ ذُو ظُلَيْمٍ. * وابنُ عَمْرو بنُ جُمْجُمَةَ (¬2). * وعَمْرو بنُ الحَضْرَمِيِّ (¬3). * وحُرَيْثٌ مَوْلَى مُعَاوِيةَ. * وعُرْوَةُ الدِّمَشْقِيُّ. * وحَبِيبُ بنُ مَنْصُورٍ العَبْدِيُّ. * والأَجْلَحُ بنُ مَنْصُورٍ العَبْدِيُّ. * وحَجَرُ الشرِّ (¬4). * وعَطِيَّةُ، أَخُو عَطَاءٍ مَوْلَى إسْحَاقَ بنِ طَلْحَةَ (¬5). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمرو)، وهو خطأ، والتصويب من كتاب وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 206. (¬2) كذا جاء في الأصل، وقد بحثت عنه في كتاب وقعة صفين وفي غيره فلم أجده. (¬3) هو عمرو بن عبد الله الحضرمي، قتل بصفين مع معاوية، ينظر: الإصابة 4/ 666. (¬4) هو حجر بن يزيد بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وكان شريفا، وكان يلقب حجر الشر، وإنما قيل له ذلك لأن حجر بن عدي كان يقال له حجر الخير فأرادوا تمييزهما، ينظر: الإصابة 2/ 39. (¬5) روى الإِمام أحمد في العلل 2/ 561 عن أبي بكر بن عياش عن عطاء مولى إسحاق بن طلحة قال: أتيت مع أبى عليا، فقال: من هذا معك؟ فقلت: ابني، قال: فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، فوالله فما زلت أتعرف الخير بعد ذاك، قال: فأما أخي عطية فأصيب بصفين.

[خروج الخوارج على علي رضي الله عنه]

* وأُبَيُّ بنُ قَيْسٍ، أَخُو عَلْقَمةَ بنِ قَيْسٍ، وأن لَهُ ولِفَرسهِ خُصَيٌّ مِنْ قَصَبٍ فَكَانَ إذا غَزَا هَدَمهُ، وإذا رَجَعَ بَنَاهُ (¬1). وقِيلَ: أُتِيَ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ بلَبَنٍ فَشَرِبهُ، ثُمَّ قالَ: إنَّ رَسُولَ الله قالَ: هَذِه آخِرُ شُربَةٍ تَشرَبُهَا مِنَ الدُّنيا، ثُمَّ قامَ فَقَاتلَ حَتَّى قُتِلَ، ودُفِنَ هُنَاكَ. وقِيلَ لإبْرَاهِيمَ: يا أَبا عِمْرَان، أَشَهِدَ عَلْقَمَةُ يومَ صِفِّينَ؟ قالَ: نَعَمْ، وخَضَّبَ سَيْفَهُ دَمًا. * وشُرَحْبِيلُ بنُ ذِي كِلَاعٍ الحِمْيرِيُّ (¬2). [خُرُوجُ الخَوَارِجِ عَلَى عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ] ثُمَّ كانَ الحَكَمَينِ، وتَكَلَّمَ القُرَّاءُ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ، فَقَالُوا: حَكَّمَ في أَمْرِه، وشَكَّ في نَفْسهِ، وأَنْكَرُوا الحُكُومةَ، وقَالُوا: لا حُكْمَ إلَّا لله عَزَّ وَجَلَّ، وتَبَرَّؤا مِنْ عَلِيٍّ بِتَحْكِيمهِ الحَكَمَينِ، وشَهِدُوا عَلَيْهِ بالكُفْرِ، ثُمًّ خَرَجُوا عَنْ عَلِيٍّ مِنَ الكُوْفَةِ، وعَسْكَرُوا بِقَرْيةٍ قَرِيبٍ مِنَ الكُوْفَةِ يُقَالُ لَهَا: حَرُورَاءَ، فَسُمُّوا الحَرُورِيِّةَ. ووَجَّهَ إليهِم عَلِيٌّ عَبْدَ الله بنَ عبَّاسٍ فَكَلَّمَهُم وحَاجَّهَمُ، فقالَ: حَكَّمَ الله في طَائِرٍ يُصيبُ المُحْرِمَ رَجُلَينِ، ولا يُحَكِّمُ رَجُلَينِ عَلَى أنْ يَحْكُما ¬

_ (¬1) أُبَيُّ هذا هو النخعي، وهو أحد المخضرمين، هاجر مع أخيه علقمة زمن عمر، ذكره ابن حجر في الإصابة 1/ 286، والخُصَيُّ تصغير: خُصّ، وهو البيت من قصب، ينظر: القاموس المحيط ص 796. (¬2) شهد هو وأبوه صفين وقتلا فيهما، ينظر: الإصابة 2/ 428.

بِحُكْمِ الله في القُرْآنِ، فَلَيْسَ لَو حَكَما بِمَا في كِتابِ اللهِ كانَ الأَمْرُ لِعَلِيٍّ، وما عَلَيْهِ في حُكْمِهِما مَا لم يُؤْمَرْ بهِ (¬1)، فَانْصَرفَ مَعَهُ نَاسٌ كَثِيرٌ مِنْهُم، ومَضَى مِنْهُم أَرْبَعةُ أَلْفٍ إلى النَّهْرَوانِ، فَقَتَلُوا عَبْدَ الله بنَ خَبَّابٍ الأَنْصَارِيَّ، فَاسْتَحَلَّ عَلِيٌّ قَتْلَهُم، فَسَارَ إليهِم فَقَتَلَهُم بالنَهْرَوانِ في سَنَةِ ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الصَّدَفىُّ، حدَّثني مُحمَّدُ بنُ مُوسَى الحَضْرَمِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ يَحْيى بنِ عَمِيرَةَ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ يُوسِفَ، عَن ابنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبِيبٍ قالَ: بَعَثَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ مَالِكَ الأَشْتَر بعدَ قَيْسِ بنِ سَعْدٍ أَمِيرًا عَلَى مِصْرَ، فَسَارَ يُرِيدُ مِصْرَ وتَنَكَّبَ طَرِيقَ الشَّامِ حَتَّى نَزَلَ جِسرَ القُلْزَمِ، فَصَلَّى حِينَ نَزَلَ عَنْ رَاحِلَته، ودَعَا الله عَزَّ وَجَلَّ، وسأَلَهُ إنْ كانَ في دُخُولِ مِصْرَ خَيْرا أنْ يُدْخِلَهُ إيَّاهَا، وإلَّا صَرَفهُ عَنْهَا فَشَرِبَ شُربَةً مِنْ عَسَلٍ فَمَاتَ، فَبَلَغَ عَمْرو بنُ العَاصِ رَضِىَ الله عَنْهُ مَوْتهُ فقالَ: إنَّ لله عزَّ وَجَلَّ جُنُودًا مِنَ النَّحْلِ، وكانتْ وَفَاتُهُ بالقُلُزمِ في سنةِ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ (¬2). وَهُو الأَشْترُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ يَغُوثَ بنِ مَسْلَمَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ خُزَيْمةَ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخْعِ بنِ عَمْرو المِذْحَجِيُّ ثُمَّ النَّخَعِيُّ، مِنْ سُكَّانِ الكُوْفَةِ. ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، وفي كثير من المراجع: (فوض الله الحكم في إلى الرِّجال، ولو شاء قال في ذلك أن يحكُم لحكم) ينظر: تاريخ دمشق 42/ 463. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخه 56/ 388 عن أبي زكريا يحيى بن مندى عن عمه أبي القاسم -مُصنِّف هذا الكتاب- عن أبيه به، ورواه البخاري في التاريخ الكبير 7/ 311 بإسناده إلى الزهري.

ومن مسانيد الصحابيات باب العين من الكنى

ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ العِينِ مِنَ الكُنَى * أُمُّ عَبْدِ اللهِ بنتُ نُبَيْهِ بنِ الحَجَّاجِ، امرأَةُ عَمْرو بنِ العَاصِ، قالَ لَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (نِعْمَ أَهْلُ البَيْتِ أَبو عَبْدِ الله، وأُمُّ عَبْدِ الله، وعَبْدُ الله)، رَوَى عَنْها عَبْدُ الله بنُ عَمْرو حَدِيثَها: (كَيْفَ أَنْتِ يا أُمَّ عَبْدِ الله). * أُمُّ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودِ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ مَسْعُودِ أنَّ ابنَ عُمَرَ انْتَظَر أُمَّ عَبْدِ الله حَتَّى صَلَّتْ علَى عُتْبَةَ ابْنِها، حَدِيثُهَا في القُنُوَت في الوُتْرِ. * أُمُّ عَبْدِ الله، امرأَةُ نُعَيْمِ بن النَّحَّامِ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ حَدِيثَهَا: (صِلْ رَحمَكَ، وأَرْضِ أَيمِّكَ). * أُمُّ عَبْدِ الله بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ، تَقَدَّم ذِكْرَهَا. * أُمُّ عَبْدِ الله، امرأَةُ أَبِي مُوسَى الأَشعَرِيِّ، رَوَى حَدِيثَها القَرْثَعُ: (أنَّ رَسُولَ الله بَرِئ مِمَّنْ حَلَق، أَو سَلَقَ، أو خَرَق). * أُمُّ عَبْدِ الله بنتُ أَوْسٍ، أُخْتُ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ، رَوَى حَدِيثَهَا ضَمْرَةُ بنُ حَبِيبٍ حَدِيثَها في اللَّبِن والقَدَحِ. * أُمُّ عَبْدِ الله بنِ بُسرٍ، رَوَى عَنْهَا ابْنُهَا عَبْدُ الله حَدِيثَها: أُتِيَ رَسُولُ الله فأَلْقَتْ أُمِّي لَهُ قَطِيفَةً، [فَجَلَسَ عَلَيْهَا، فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ فَجَعَلَ يَاْكُلُ وَيَقُولُ بِالنَّوَى] (¬1). ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين لم يظهر في الأصل بمقدار كلمتين، وزدته من كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم 6/ 3529.

* أُمُّ عَبْدِ اللهِ الدَّوْسيَّةُ، رَوَى عَنْهَا الزَّهْرِيُّ حَدِيثَها: (الجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ عَنْ كُلِّ قَرْيَةٍ، وأنْ لمْ يَكُنْ فِيهَا إلَّا أَرْبَعَةٌ). * أُمُّ عَبْدِ الله، مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الله بنِ أُنَيْسٍ، امرَأةُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، حَدِيثُها: خَرَجَ رَسُولُ الله عَلَى كَعْبٍ وهُو يَنْشِدُ في المَسْجِدِ. * أُمُّ عَبْدِ الحَمِيدِ، امَرْأَةُ رَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، رَوَى حَدِيثَها يَحْيى بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ رَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ: أُصِيْبَ رَافِعٌ يَوْمَ أُحُدٍ بِسَهْمٍ. * أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ طَارِقٍ، رَوَى عَنْهَا ابْنُهَاَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: كانَ إذا دَخَل مَكَانًا اسْتَقْبَلَ البَيْتَ فَدَعَا. * أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنتُ أَبِي سَعِيدِ الخُدْرِيِّ، رَوَتْ عَنْهَا عَمَّةُ هِنْدِ بنتِ سَعِيدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ أَبِي سَعِيدٍ حَدِيثَهَا: أَكَلَ ذِرَاعًا فَصَلَّى ولمْ يَتَوضَّأ. * أُمُّ عَامِرِ بنتُ سَعِيدِ بنِ السَّكَنِ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ ثَابِتِ بنِ الصَّامِتِ، وكانتْ مِنَ المُبَايِعَاتِ، حَدِيثُهَا: أَتَت رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِعَرَقٍ فَتَعرَّقَهُ، ثُمَّ قامَ فَصَلَّى ولَمْ يَتَوضَّأ. * أُمُّ عَامِرٍ الأَشْهَليَّةُ، دَخَلتْ عَلَى رَسُولِ الله، رَوَى عَنْهَا أَبو سُفْيَانَ مَوْلَى ابنِ أَبِي أَحْمَدَ، مِنْ حَدِيثِ الوَاقِديِّ. * أُمُّ عُمَارَةَ بنتُ كَعْبٍ، رَوَى عَنْها الحَارِثُ بنُ عَبْدِ الله بنِ كَعْبٍ حَدِيثَهَا: (رَحِمَ الله المُحَلِّقِينَ). * أُمُّ عُمَارَةَ الأَنْصَارِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا عِكْرِمةُ مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ حَدِيثَها: في قَوْلِ الله تَبَارَكَ وتَعَالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ}.

* أُمُّ عَمْرو، امرأَةُ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، رَوَتْ عَنْهَا أُمُّ شَبِيبٍ حَدِيثَها: (أَنْشُدُ الله امرأَةً تُصَلِّي في الحِجْرِ). * أُمُّ عَقِيلٍ، رَوَى عَنْها ابْنُهَا عَقِيلٌ حَدِيثَها: (عُمْرَةٌ في رَمَضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً، اعْتَمِري). * أُمُّ العَلَاءِ الأَنْصَارِيَّةُ، رَوَى عَنْها خَارِجَةُ بنُ زَيْدٍ حَدِيثَها: لمَّا قَدِمَ المُهَاجِرُونَ المَدِينَةَ اقْترَعت الأَنْصَارُ عَلَى سُكْنَاهُم. * أُمُّ العَلَاءِ، عَمَّةُ حَرَامِ بنِ حَكِيمٍ، رَوَى عَنْهَا حَرَامُ بنُ حَكِيمٍ حَدِيثَها في الحُمَّى وأَنَّها تَذْهَبُ بِخَبَثِ المُؤْمِنِ. * أُمُّ عُمَرَ بنُ خَلَدةَ، رَوَى عَنْهَا ابْنُهَا عُمَرُ حَدِيثَها في صَوْمِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وأَنَّها أَيَّامُ أَكْلِ وشُرْبٍ وبِعَالٍ. * أُمُّ عُثْمَانَ بنتُ أَبِي سُفْيَانَ، وَهِيَ أُمُّ بَنِي شَيْبةَ الأَكْبَر، بايعَتْ رَسُولَ الله، رَوَتْ عَنْهَا صَفِيَّةُ بنتُ شُيْبَةَ حَدِيثَها: رأَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْعَى ويَقُولُ: (لا يُقْطَعُ الأَبْطَحُ إلَّا شَدَّا). * أُمُّ عُثْمَانَ بنِ أَبِي العَاصِ، شَهِدتْ وُلَادةَ آمنةَ أُمَّ رَسُولِ الله لَيْلَةَ ذَاتَ ضَوْءٍ، رَوَى عَنْهَا ابْنُهَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاصِ. * أُمُّ عَمْرو بنُ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ الأَنْصَارِيِّ، رَوَى عَنْهَا عَمْرو بنُ سُلَيْمٍ حَدِيثَهَا: (إنَّها أَيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ فلَا تَصُومُوا). * أُمُّ عيَّاشٍ، مَوْلَاةُ رُقَيَّةَ بنتِ رَسُولِ الله، قَالَتْ: وضَأْتُ رَسُولَ الله وأَنا قَائِمَةٌ، رَوَى عَنْهَا أَوْلَادَهَا.

باب الغين

* أُمُّ عَطِيَّةَ العَوْصِيَّةُ، رَوَتْ عَنْهَا أُمُّ الشَّعْثَاءِ حَدِيثَهَا في الاسْتِغْفَارِ. * أُمُّ عَفِيْفٍ النَّهْدِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا أَبو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ حَدِيثَهَا: بايَعْنَا رَسُولَ اللهِ عَلَى أنْ لَا نُحَدِّثَ إلَّا محْرَمًا. * أُمُّ عَجْرَدٍ الخُزَاعِيَّةُ، لَهَا ذِكْرٌ في حَدِيثِ المُثَنَّى بنِ الصبَّاحِ، عَنْ عَمْرو بنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه. * أُمُّ عَطَاءٍ، مَوْلَاةُ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ عَطَاءٍ حَدِيثَهَا في النَّهْي عَنْ أكلِ النُّسْكِ فَوْقَ ثَلَاثٍ. بابُ الغَينِ * أُمُّ الغَادِيَةَ، هَاجَرتْ إلى رَسُولِ الله مَعَ أَبِي الغَادِيةَ، وحَبِيبِ بنِ الحَارِث فقالَ لَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إيَّاكَ ومَا يَسُوءُ الأُذُنِ) رَوَاهُ عَاصِمُ بنُ عَمْرو الطُّفَاوِيُّ عَنْهَا. بابُ الفَاءِ * أُمُّ الفَضْلِ بنتُ الحَارِثِ، اسْمُها لُبَابةَ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ عبَّاسٍ حَدِيثَها: يَقْرأُ في المَغْرِبِ بالمُرْسَلَاتِ، وتمَّامُ بنُ عبَّاسٍ يقرأُ في صَلَاةِ المَغْرِبِ بالطُّورِ. * أُمُّ الفَضْلِ بنتُ حَمْزةَ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ حَدِيثَها في المِيرَاثِ.

[سنة ثمان وثلاثين]

* أُمُّ فَرْوَةَ الأَنْصَارِيَّةُ، وكَانتْ مِنَ المُبَايعَاتِ، رَوَى حَدِيثَها القَاسِمُ بنُ غنَّامٍ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قالَ: الصَّلَاةُ في أَوَّلِ وَقْتِها. * أُمُّ فَرْوَةَ بنتُ أَبِي قُحَافَةَ، أُخْتُ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ، لَهَا ذِكْرٌ، ولَيْسَ لَها حَدِيثٌ. ... [سنَةُ ثَمَانٍ وثَلَاِثِينَ] وفِي سنةِ ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ حَجَّ بالنَّاسِ قُثَمُ بنُ العبَّاسِ. وكَانتْ المُسَنَّاةُ، وأَذُرُجُ (¬1). واخْتَلَفَ النَّاسُ عَلَى عَلِيٍّ، وخَرَجَ أَهْلُ النَّهْرِ فسارَ إليهِم، وكانَ مَقْتَلُ أَهْلِ النَّهْرِ في صَفَرَ سنةِ ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ. [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * وقُتِلَ مُحمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ بمِصْرَ في ذِي القِعْدَةِ، وأُحْرِقَ في جَوْفِ جِيْفَةِ حِمَارٍ بالنَارِ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَها كَوْمُ سَرْكٍ، وكانَ يَجْرِي مِنْ عَلِيٍّ مجْرَى الوَلَدِ، وكانَ أَمِيرًا. ¬

_ (¬1) المُسنَّاة موضع كان فيها معركة بين جيش عمرو بن العاص رضي الله عنه، وبين محمَّد بن أبي بكر الصديق، أما أذرح فهو موضع بالشام كان فيها لقاء بين جماعة لعلى رضي الله عنه وبين ثم افترقوا، ولم يتفقوا على شىء ينظر البداية والنهاية 10/ 660 - 661.

* و [مُبَشَّر بنُ عَبْدِ المُنْذرِ بنِ زَنْبَرٍ] (¬1) وَهُم أُخْوَةٌ ثلَاثةٌ: مُبَشَّر، ورِفَاعَةُ، وأَبو لُبَابةَ في خِلَافةِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، وقِيلَ: بمِصْرَ لِعَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ في صَفَرٍ، وقِيلَ: في ذِي الحِجَّةِ، وقِيلَ: بعدَ قَتْل عُثْمَانَ وقَبْلَ قَتْلِ عَلِيٍّ. * وسَهْلُ بنُ حُنَيْفِ بنِ [وَاهِبِ] بنِ [عُكَيْمِ] بنِ ثَعْلَبةَ بنِ الحَارِثِ بنِ مجْدَعةَ الأَنْصَارِيُّ أَبو الوَلِيد (¬2)، وقِيلَ: ابنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مجْدَعةَ بنِ الحَارِثِ، أَخُو عُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ بالكُوْفَةِ بعدَ صِفِّينَ سنةَ سَبْعٍ، أَو ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ، وصَلَّى عَلَيْهِ عَلِيٌّ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ، بَدْرِيٌّ. * وصُهَيْبُ بنُ سِنَانٍ، مختَلَفٌ في نِسْبَتهِ، بالمَدِينَةِ في شَوَّالٍ في خِلَافةِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، ودُفِنَ بالبَقِيعِ ولَهُ سَبْعُونَ، وقِيلَ: ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ. * وصَفْوَانُ بنُ بَيْضَاءَ أَبو عَمْرو بالمَدِينَة في شَوَّالٍ، ودُفِنَ بالبَقِيعِ، وقِيلَ: فِي رَمَضَانَ، أَخُو سَهْلٍ، وسُهَيْلٍ، بَدْرِيٌّ. * ومَالِكُ بنُ الحَارِث بنِ الأَشْتَرِ النَّخَعِيُّ بالقُلْزُمِ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ. * والحَارِثُ بنُ خزمةَ بنِ عَدِيٍّ أَبو بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، تُوفيِّ في خِلَافةِ عَلِيٍّ سنةَ ثمَانٍ وثَلَاثِينَ. * وعُقْبَةُ بنُ عَمْرو بنِ أَسِيْرةَ أَبو مَسْعُودٍ البَدْرِيُّ، عَقَبِيٌّ، تُوفيِّ في خِلَافةِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ. * فِيهَا وُلِدَ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَمْرو النَّخَعِيُّ أَبو عِمْرَانَ الكُوْفيُّ الأَعْوَرُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بشير بن المنذر بن الزبير) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 2/ 492 و 5/ 762. (¬2) جاء في الأصل: (بن واهل بن غنم) وهو خطأ، وينظر: جامع الأصول 12/ 141.

ومن مسانيد الصحابيات باب القاف من الكنى

ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ القَافِ مِنَ الكُنَى * أُمُّ قَيْسِ بنتُ مِحصَنٍ، أُخْتُ عُكَّاشَةَ بنِ مِحصَنٍ، رَوَى عَنْها عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ اللهِ حَدِيثَها: [يُغْسَلُ بَوْلُ الجَارِيَّةِ، ويُرَشُّ بَوْلُ الغُلَامِ). * أُمُّ قَيْسٍ، امرأَةٌ مِنَ المُهَاجِرَاتِ، غَيرُ مَنْسُوبةٍ، قالَ ابنُ مَسْعُودٍ: كانَ فِينَا رَجُلٌ خَطَبَ امْرَأةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قَيْسٍ فأَبَتْ أنْ تَتَزوَّجَهُ حَتَّى يُهَاجِرَ فَتَزوَّجَها، وكنَّا نُسَمِّيه مُهَاجِرَ أُمِّ قَيْسٍ، قالَ ابنُ مَسْعُودٍ: مَنْ هَاجَر لِشَيءٍ فَهُو لَهُ. * أُمُّ قُرَّةَ بنِ دَعْمُوصٍ، لَهَا ذِكْرٌ، قدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُهَا. بابُ الكَافِ * أُمُّ كَلْثُومِ بنتُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا. * أُمُّ كَلْثُومِ بنتُ عُقْبَةَ بنِ أَبِي مُعَيْطٍ، وكانتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ، رَوَى عَنْهَا حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَهَا: لم يُرَخَّص الكَذِبُ إلَّا في ثَلَاثٍ. * أُمُّ كَلْثُومِ بنتُ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ، رَوَى عَنْهَا حُمَيْدُ بنُ نَافِعِ حَدِيثَها: نَهَى عَنْ ضَرْبِ النِّسَاءِ (¬1). ¬

_ (¬1) جاء في حاشية الأصل: (هذه لا صحبة لها)، وقال ابن حجر في الإصابة 8/ 296: تابعية مات أبوها وهي حمل فوضعت بعد وفاة أبيها.

باب اللام

* أُمُّ كَلْثُومٍ، غَيرُ مَنْسُوبةٍ، رَوَتْ عَنْها أُمُّ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ حَدِيثَها في الهَدِيَّة. * أُمُّ كَلْثُومِ بنتُ العبَّاسٍ، رَوَى عَنْهَا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ حَدِيثَها في خَشْيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. * أُمُّ كُرْزٍ الكَعْبِيَّةُ، ويُقَالُ: الخُزَاعِيَّةُ، رَوَتْ عَنْهَا حَبِيبَةُ بنتُ مَيْسَرةَ حَدِيثَهَا في العَقِيقَةِ. * أُمُّ كَبْشَةَ القُضَاعِيَّةُ، امرأَةٌ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ، رَوَى عَنْهَا سَعِيدُ بنُ عَمْرو القُرَشىُّ حَدِيثَا: ائْذَنْ لِي أنْ أَخْرُجَ في جَيْشِ كَذَا، قالَ: لَا. بابُ اللَامِ * أُمُّ لَيْلَى الأَنْصارِيَّةُ، امرأَةُ أَبِي لَيْلَى. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ الهمذانِيُّ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ نَصْرٍ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ أَبِي لَيْلَى، قالَ: حدَّثتني عَمَّتِي حَمَادة بنتُ مُحمَّدٍ، عَنْ عَمَّتِها آمنةَ بنتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَدَّتِها أُمِّ لَيْلَى الأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ الله عَنْهَا قالتْ: بَايَعْنَا رَسُولَ الله فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أنْ تَخْتَضِبَ الغَمْسُ، وتمْتِشطَ بالغُسْلِ يَعْنِي الخَطْمِيَّ، ولا نُقْحِلَ أَيْدِينا مِنْ خِضَابٍ (¬1). ¬

_ (¬1) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 169، والطبراني في المعجم الكبير 25/ 138، وفي المعجم الأوسط 8/ 89 بإسنادهما إلى محمَّد بن عمران به. ومعنى قوله: (الغَمْس) يقال: اخْتَضَبَتِ المرأَة غَمْسًا غَمَسَتْ يدَيها خِضابًا مُسْتَوِيًا من غير تَصْوِير، وقوله: (لا نقحل) أي لا تجف اليد من خضاب، النهاية 2/ 639، و 4/ 35.

[سنة تسع وثلاثين]

[سَنَةُ تِسْعٍ وثَلَاثِينَ] وفِي سَنَةِ تِسْعٍ وثَلَاثِينَ حَجَّ بالنَّاسِ شَيْبَةُ بنُ عُثْمَانَ. وكانتْ دِجْلَةُ (¬1). وغَزْوَةُ بُسرِ بنِ أَبِي أَرْطَأةَ (¬2). وكانتْ وَقْعَةُ الخَوَارِجِ بالنُّخَيلةِ (¬3)، وحَرُورَاءُ سنةَ تِسْعٍ وثَلَاثِينَ، واعْتَزلَتِ الخَوَارِجُ، وفَارَقُوا عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ. وقِيلَ: كانَ سَبَبُ قَتْلِ الخَوَارِجِ أنَّ عَلِيًّا لمَّا حَكَّمَ الحَكَمَينِ خَرَجَ عَبْدُ الله بنُ الكَوَّاءِ اليَشْكُرِيُّ، وشَبَثُ بنُ رِبْعيِّ التَّمِيميُّ مَعَ مَنْ أَنْكَر الحَكَمَينِ مِنْ أَصحَابِهِم، فَتَجَمَّعُوا بِحَرُورَاءَ فَخَرجَ عَلِيٌّ رَضِي الله عَنْهُ فَخَاصَمَهُم، حَتَّى انْصَرَفُوا إلى الكُوْفَةِ عَنْ غَير قِتَالٍ وذَلِكَ في سَنَةِ ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ. وتَجهَّزَ عَلِيٌّ في سنة تِسْعٍ وثَلَاثِينَ يُرِيدُ مُعَاوِيةَ رَضِي الله عَنْهُ، فَلَمَّا بَلَغَ غَايَاتٍ (¬4) بَلَغَهُ خُرُوجُ أَهْلِ النَّهْرِ، وأَنَّهُم قَتَلُوا عَبْدَ الله بنَ خَبَّابِ بنِ الأَرَتِّ، فانْصَرَفَ عَلِيٌّ ¬

_ (¬1) ذكر ابن كثير في البداية والنهاية 10/ 678 بأن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سار بنفسه في جيش كثيف حتى بلغ دجلة ثم كر راجعا. (¬2) بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة في هذه السنة فقدم المدينة فبايع، ثم انطلق إلى مكة واليمن، فقتل عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن عباس، فدعا عليه علي رضي الله عنه أن يذهب عقله لما بلغه قتله ابني عبيد الله بن العباس فأصابته دعوة علي فقد خرف ومات في أيام الوليد بن عبد الملك سنة ست وثمانين. (¬3) النخيلة -تصغير نخلة- موضع قرب الكوفة على سمت الشام، وهو الموضع الذي خرج إليه علي رضي الله عنه لما بلغه ما فعل بالأنبار من قتل عامله عليها، وخطب خطبة مشهورة ذم فيها أهل الكوفة وقال: (اللهم إني لقد مللتهم وملوني فأرحني منهم) فقتل بعد ذلك بأيام، ينظر: معجم البلدان 5/ 278. (¬4) لم أجد هذا الموضع فيما رجعت إليه من الكتب.

[ذكر من قتل من الخوارج، ومن مات من غيرهم في هذه السنة]

رَضِي الله عَنْهُ إليهِم فَقَاتَلَهُم، وانْصَرَفَ إلى الكُوْفَةِ. [ذِكْرُ مَنْ قُتِلَ مِنَ الخَوَارِجِ، ومَنْ مَاتَ مِنْ غَيْرِهم في هَذِه السَّنَةِ] * وقُتِلَ مِنَ الخَوَارِجِ عَبْدُ الله بنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ، وكانَ في القَلْبِ، قَتَلَهُ هَانِئ بنُ الخَطَّابِ الأَرْحَبِيُّ. *وزَيْدُ بنُ حِصْنٍ الطَّائِيُّ، وكانَ عَلَى المَيْمَنَةِ، قَتَلَهُ أَبو أَيُّوبَ الأَنْصارِيُّ. *وشُرَيْحُ بنُ أَوْفَى، وكانَ عَلَى المَيْسَرَةِ، قَتَلَهُ قَيْسُ بنُ مُعَاوِيةَ المَرْحَبِىُّ. * وحُرْقُوصُ بنُ زُهَيرٍ السَّعْدِيُّ، كانَ عَلَى الرَّجَّالةِ، قَتَلَهُ حَنَشُ بنُ رَبِيعَةَ. * وزِيَادُ بنُ خَصَفةَ التَّيْمِيُّ. * وحَمْزَةُ بنُ سِنَانٍ الأَسَدِيُّ، عَلَى الخَيْلِ. * وعَبْدُ الله بنِ شَجَرةَ السُّلَمِيُّ، قَتَلَهُ عَبْدُ الله بنُ دَجَنٍ الخَوْلَانِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ الكَوَّاءِ. * ومَاتَ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ النَّجّارِيُّ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ المَدَيْنِيُّ، كُنْيَتُهُ أَبو الوَلِيد، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وقِيلَ: أَبو الحُسَامِ، أَيَّامَ قَتْلِ عَلِىٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ولَهُ مائةٌ وأَرْبعُ سِنِينَ. * وخَوَّاتُ بنُ جُبَيرٍ. وقِيلَ: لمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ واخْتُلِفَ لمْ يَكُنْ للنَاسِ غَازِيَةٌ ولا صَائِفَةٌ حَتَّى اجْتَمَعتِ الأُمَّةُ عَلَى مُعَاوِيةَ سنةَ أَرْبَعِينَ، وسَمُّوهَا عامَ الجَمَاعةِ.

[من ولد في هذه السنة من الأعيان]

[مَنْ وُلِدَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * وفِيها وُلِدَ عُبَيْدُ اللهِ بنِ زِيَادِ بنِ أَبيهِ. * وعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، لَيْلَةَ قُتِلَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، فَسُمِّي باسْمِه. * وعَبْدُ اللهِ بنُ هُبَيْرةَ، سنةَ الجَمَاعةِ. ... ومِنْ مَسَانِيدِ الصَّحَابِيَّاتِ بابُ المِيمِ * أُمُّ مُبَشِّرٍ بنتُ البَراءِ بنِ مَعْرُورٍ الأَنْصَارِيَّةُ، رَوَى عَنْها جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ حَدِيثَها: (لا يَدْخُل النَّارَ إنْ شَاءَ الله مِنْ أَصحَابِ الشَّجَرةِ) (¬1). * أُمُّ مَعْبَدِ بنُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّةُ، وقَدْ صَلَّت القِبْلَتَينِ، رَوَى عَنْهَا ابْنُهَا مَعْبَدٌ حَدِيثَهَا: (لا تَنْتَبِذُوا التَّمْرَ والزَّبِيبَ جَمِيعًا). * أُمُّ مَعْبَدٍ، مَوْلَاةُ [قَرَظَةَ] بنِ كَعْبٍ (¬2)، رَوَى عَنْهَا يَحْيى بنُ الحَارِثِ التَّيْمِيُّ ¬

_ (¬1) جاء في حاشية الأصل: (أم المسيب، ذكرها في حديث أبي الزبير عن جابر في الأول والثالث من حديث أبي عمرو بن السماك). (¬2) جاء في الأصل: (قريظة) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 8/ 308.

حَدِيثَها: ([المُحَرَّمُ لمَا أَحَلَّ الله كَالمسْتَحِلِّ] ما حَرَّمَ الله عَزَّ وَجَلَّ) (¬1). * أُمُّ مَالِكٍ البَهْزِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا طَاوُوسٌ حَدِيثَها: (خَير النَّاسِ في الفِتْنَةِ رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ في مَالِهِ يَعْبُدُ الله عَزَّ وَجَلَّ). * أُمُّ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّةُ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَابِطٍ حَدِيثَهَا: (أُمُّ مِلْدَمٍ لا تَسُبِّيهَا). * أُمُّ مُغَفَّلٍ الأَنْصَارِيَّةُ، رَوَى عَنْها أَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثَها: (اعْتَمِرِي في شَهْرِ رَمَضانَ، فإنَّها تَعْدِلُ حَجَّةً). * أُمُّ المُنْذِرِ بنتُ قَيْسٍ، اخْتُلِفِ في اسْمِها، رَوَى عَنْها يَعْقُوبُ بنُ أَبِي يَعْقُوبَ حَدِيثَها: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ وعَلِيٌّ مَعَهَ، وعَلِيٌّ نَاقِة [مِنْ مَرَضٍ، وفي البَيْتِ عِذْقٌ] (¬2) مُعَلَّقٌ، قال: فَجَعَلَ رَسُولُ الله يأكُلُ مِنْهُ وعَلِيٌّ يأكُلُ منهُ، فقالَ لَهُ: لا تأْكُلُ فإنَّكَ نَاقِهٌ. * أُمُّ مُسْلِمٍ الأَشْجَعِيَّةُ، رَوَى حَدِيثَها حَبِيبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، حَدِيثُهَا: دَخَل عَلَىَّ رَسُولُ الله وأَنا في قُبَّة فقالَ: (نِعْمَ القُبَّةُ لَو لمْ تَكُن) (¬3). * أُمُّ مُسْلِمٍ، خَاِدمُ صَفِيَّةَ. * أُمُّ مَرْثَدٍ، رَوَتْ عَنْها أُمُّ خَارِجَةَ بنتُ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ حَدِيثَها: في الرِّعْلِ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (محرم ما أحل الله كمستحل)، والتصويب من الإصابة. (¬2) ما بين المعقوفتين زيادة من معرفة الصحابة لأبي نعيم 6/ 3566، والناقه: هو المريض يَنْقَه، فهو ناقِهٌ إذا بَرأ وأفاق وكان قريب العَهْد بالمرض لم يَرْجِع إليه كمالُ صِحَّتِه وقُوَّته، ينظر: النهاية 5/ 232. (¬3) كذا في الأصل، والحديث رواه بإسناده أبو نعيم في معرفة الصَحَابة 6/ 3565 إلى أم مسلم قَالَتْ: (دَخَلَ عَلَي النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلي قُبَةٌ مِنْ أدَمٍ، فَقَالَ: يَا أُمَّ مُسْلِمٍ، نَعِمَتِ الْقُبَّةُ إِنْ لمْ يكُنْ فِيهَا مَيْتَةٌ).

باب النون

والرِّعْلُ: النَّخْلُ، في فَضْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. * أُمُّ مُغِيثٍ، رَوَى عَنْها يُوسُفُ أَبو مُحمَّدٍ حَدِيثَهَا في النَّهِي عَنِ الخَلِيطَيْنِ. * أُمُّ مُطَاعٍ الأَسْلَمِيَّةُ، رَوَى حَدِيثَها عَطَاءُ بنُ أَبِي مَرْوَانَ عَنْ أَبيهِ. * أُمُّ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيَّةُ، رَوَى حَدِيثَها سَالِمُ أَبِي النَّضْرِ: (هَنِيئًا لكَ الجنَّةَ أَبا السَّائِبِ). * أُمُّ مَسْعُودِ بنُ الحَكَمِ، رَوَى عَنْها مَسْعُودُ بنُ الحَكَمِ حَدِيثَهَا: (إنَّها لَيْسَتْ بأَيَّامٍ صِيَامٍ، إنَّها أَيَّامُ أَكلٍ وشُربٍ). بابُ النُّونِ * أُمُّ نَصْرٍ المُحَارِبيَّةُ، رَوَى حَدِيثَها ابنُ إسْحَاقٍ، عَنْ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتَادةَ: سأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ عَنْ لحُوم الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ. * أُمُّ نَائِلَةَ الخُزَاعِيَّةُ، رَوَتْ عَنْها أُمُّ الأَسْوَدِ الخُزَاعِيَّةُ حَدِيثَها: سأَلَ عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ قَيْسٌ فقالَ: (لا أَقَرَّتْهُ الأَرْضُ). * أُمُّ نُبَيْطٍ الأَنْصَارِيَّةُ، اخْتُلِفَ في اسْمِها، رَوَى عَنْها ابْنُهَا نُبَيْطٍ، وقدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا (¬1). بابُ الوَاوِ * أُمُّ وَرَقَةَ الأَنْصَارِيَّةُ، سَمَّاها رَسُولُ الله الشَّهِيدَةَ، رَوَى عَنْها عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ ¬

_ (¬1) لم يتقدم ذكرها، وإنما الذي تقدم هو ولدها نبيط بن شريط.

باب الهاء

ثَابِتٍ حَدِيثَها في الزِّيَادِةِ. * أُمُّ الوَلِيدِ بنتُ عَمْرو، رَوَى عَنْها سَالِمُ بنُ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ حَدِيثَها فقالَ: (يا أَيُّهَا النَّاسِ، أَلَا تَستَحْيُونَ، تجمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ). بابُ الهَاءِ * أُمُّ هِشَامِ بنتُ حَارِثةَ بنِ النُّعْمَانِ، رَوَى عَنْهَا ابنُ زُرَارَةَ: أَخَذْتُ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} مِنْ فِي رَسُولِ الله في خُطُبِ [الجُمُعَةِ] (¬1). * أُمُّ هِلَالٍ بنتُ بِلَالٍ. * أُمُّ هَانِئ بنتُ أَبِي طَالِبٍ. * أُمُّ هَانِئ الأَنْصَارِيَّةُ، رَوَتْ عَنْها دُرَّةُ بنتُ مُعَاذٍ. أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أيُّوبَ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ ابنُ الحُسَينِ المُصِّيْصِيُّ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، حدَّثنا ابنُ لَهِيعَةَ، حدَّثني أَبو الأَسْوَدِ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أنَّهُ سَمِعَ دُرَّةَ بنتَ مُعَاذٍ تُحدِّثُ عَن أُمِّ هَانِئ الأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ الله عَنْها: أَنَّهَا سأَلَت النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَتَزاوَرُ إذا مِتْنَا، وَيَرى بَعْضُنَا بَعْضَا؟ فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: يَكُونُ النَّسَمُ طَيرًا تَعَلَّق بالشَّجَرِ، حَتَّى إذا كانَ يومُ القِيَامَةِ دَخَلتْ كُلُّ نَفْسٍ في جَسَدِها (¬2). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الجماعة) والتصويب من معرفة الصحابة لأبي نعيم 6/ 3574. (¬2) رواه أحمد 6/ 424، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 156 عن الحسن بن موسى الأشيب به. ورواه الطبراني في المعجم الكبير 24/ 438 بإسناده إلى ابن لهيعة به، وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.

باب الياء

بابُ اليَاءِ * أُمُّ يَحْيَى، امرأَةُ أُسَيْدِ بنِ حُضَيْرٍ، لَهَا ذِكْرٌ ولَيْسَتْ لَهَا رِوَايةٌ. ... [سَنَةُ أَرْبَعِينَ] وفِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ مِنَ الهِجْرَةِ قيل: فَحَجَّ بالنَّاسِ [المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ] (¬1) ووَقَفَ بِعَرفةَ يومَ التَّروِيَةِ، ونَحَرَ يومَ عَرَفةَ تَخَوُّفًا أنْ يَقْدُمَ عَلَى الحَجِّ وَالٍ مِنْ قِبلِ مُعَاويةَ رَضِيَ الله عَنْهُ. وقِيلَ: حَجَّ بالنَّاسِ [عُتْبَةُ بنُ أَبِى سُفْيَانَ] (¬2). وكَانَت الفِتْنَةُ مِنْ قَتْلِ عُثْمَانَ إلى [أنْ] (¬3) صَالَحَ الحَسَنُ مُعَاوِيةَ (¬4) خَمْسَ سِنينَ وشَهْرَانِ وسَبْعَةٌ وعِشرُونَ يَوْمًا. أَخْبَرنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ اللَّيْثِ الوَرَّاقُ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيم العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ قالَ: ثُمَّ اسْتُخْلِفَ أَبو ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة سقطت من الأصل، وقد زدتها من البداية والنهاية 11/ 133. (¬2) جاء في الأصل: (المغيرة بن شعبة) وهو تكرار، والتصويب من البداية والنهاية. (¬3) زيادة يقتضيها السياق. (¬4) جاء في الأصل: (ومعاوية) ووجود الواو خطأ ظاهر.

الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْد مَنَافٍ في ذِي الحِجَّةِ سنةَ خَمْسٍ وثَلَاثِينَ، وضَربَهُ ابنُ مُلْجِمٍ -واسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ- يومَ الجُمُعَةِ لِسَبْعَ عَشَرة مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وماتَ أَوَّلَ لَيْلَةِ منَ العَشْرِ سنةَ أَرْبَعِينَ، وَهُو ابنُ سَبْعٍ وخَمْسِينَ، وكانتْ خِلَافَتُهُ خَمْسَ سِنِينَ إلَّا شَهْرَيْنِ. وقِيلَ: قُتِلَ بالكُوْفَةِ، ودُفِنَ بِهَا لَيْلًا عِنْدَ مَسْجِدِ الجَمَاعةِ في قَصْرِ الإمَارَةِ، وخِلَافَتُهُ خَمْسَ سِنينَ. وقِيلَ: إلَّا ثَلَاثةَ أَشْهُرٍ، وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ، ويُقَالُ: خَمْسٍ وسِتِّينَ، وصَلَّى عَلَيْهِ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. وفِيهَا: قَتَلَ الحَسَنُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مُلْجِمٍ المُرَادِيَّ بالكُوْفَةِ ولم يَسْتَأنَّ بهِ. وبُويِعَ للحَسَنِ بعدَ أَبيه بالخِلَافةِ، وسَمُّوهُ بأَمِيرِ المُؤْمِنينَ، وأَقَامَ عَلَى أَمْرِه بعدَ البَيْعَةِ سَبْعَةَ أَشهُرٍ. وقيلَ: سِتَّةَ أَشْهُرٍ وأَيَّامٍ، ثُمَّ صَالَحَ مُعَاوِيةَ، وتَخَلَّى مِنَ الأَمْرِ، التِمَاسًا لِصَلَاحِ أَمْرِ الأُمَّةِ، وحَقْنِ الدِّمَاءِ. وقِيلَ: حَمَلهُ الحَسَنُ بعدَ [أن] صَالَحَ مُعَاوِيةَ، فَدَفنَهُ بالمَدِينَةِ مَعَ فَاطِمَةَ رَضىَ الله عَنْهُما (¬1). وفِيهَا: بُويِعَ مُعَاوِيةُ في شَوَّالٍ، ثُمَّ بُويِعَ بَيْعَةَ العَامَّةَ بِبَيْتِ المَقْدِسِ يومَ الجُمُعَةِ في ذِي الحِجَّةِ. وقِيلَ: قَتَلَ الحُسَين عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مُلْجِمٍ ولَمْ يَسْتَأنَّ به الصِّغَارَ مِنْ وَلَدِ عَلِىٍّ رَضيَ الله عَنْهُم، ولم يَنْتَظِرْ بهِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (صالح معاوية والحسن) والتصويب ما ذكرته موافقة للسياق.

[ذكر من مات في هذه السنة من الأعيان]

وقالَ عَبْدُ الله بن مَعْقِلٍ: مَرَّ عَبْدُ الله بنُ سَلَامٍ في أَرْضِ إلى جَنْبِه فقالَ لِي: إنَّ هَذِه رأْسُ أَرْبَعِينَ سَنَةً سَيكُونُ عِنْدَها صُلْحٌ، قالَ: فَكَانتْ جَمَاعةُ مُعَاويةَ عندَ رأْسِ الأَرْبَعِينَ. [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * وفِيها قُتِلَ بِسرُ بنُ أَبِي أَرْطأةَ العَامِريُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وقُثَمٌ ابْنَيّ عُبَيْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وقُتِلَ مَعَهُما خَالُهُمَا مِنْ ثَقِيفٍ. * وقُتِلَ مَعَهُما أَيْضًا عَمْرو بنُ أُمِّ أَرَاكَةَ الثَّقَفِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ المَدَانِ. * ومَالِكُ بنُ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ المَدَانِ. * وقُتِلَ هُرْمُزُ، وكانَ للعبَّاسِ فَوَهبَهُ لِرَسُولِ الله، فَلَمَّا أَسْلَمَ العبَّاسُ أَعْتَقَهُ رَسُولُ الله (¬1). * وحُذَافَةُ بنُ غَانمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَوْفِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَوِيْجِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، قُتِلَ لَيْلَةَ قُتِلَ عَلِيٌّ سنةَ أَرْبَعِينَ (¬2). ¬

_ (¬1) هرمز هذا أبو رافع القبطي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، اختلف في اسمه، وأشهر ما قيل فيه: أسلم، وقد توفي في هذا السنة، ولم يقتل، وسيذكر بعد قليل ينظر: الإصابة 7/ 134. (¬2) هذا وهم من المؤلف رحمه الله، والصحيح أنه خارجة بن حذافة، وسيأتي بعد قليل، وهو خارجة بن حُذَافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عَبيد بن عوِيج بن عديّ بن كعب بن لؤي بن غالب القُرَشي العَدَوي، ينظر جامع الأصول 12/ 341.

* وماتَ خَوَّاتُ بنُ جُبَيرِ بنِ النُّعْمَانِ المَدِيْنِيُّ، بَدْرِيٌّ، أَبو صَالِحٍ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ بالمَدِينةِ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: أَرْبَعٌ وتِسْعُونَ. * وزَيْدُ بنُ ثَابِتِ بنِ الضَّحّاكِ، أبو خَارِجةَ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصَارِيُّ. * وأَبو أُسَيْدٍ السَّاعِديُّ، وَهُو مَالِكُ بنُ رَبِيعَةَ، سنةُ الجَمَاعةِ. * وخَارِجَةُ بنُ حُذَافةَ بنِ غَانمٍ، قُتِلَ لَيْلَةَ قُتِلَ عَلِيٌّ بمِصْرَ، قيلَ: قَتَلَهُ خَارِجيٌّ وَهُو يَحْسَبُ أنَّهُ عَمْرو بنُ العَاصِ، وفي تَارِيخِ المَصْرِيينَ لم يَذْكُر عَامِرَ بينَ غَانمٍ وعَبْدِ اللهِ. * ومُعَيْقِيبُ بنُ أَبِي فَاطِمَةَ الدَّوْسِيُّ، حَلِيفُ زَيْدِ بنِ حَارِثةَ، ويُقَالُ: مُعَيْقِبُ المَدِيْنِيُّ. * وأَشْعَثُ بنُ قَيْسٍ، أَبو مُحمَّدِ، واسْمُهُ مَعْدِي كَرِبَ، ولَهُ ثلاثٌ وسِتُّونَ، وصَلَّى عَلَيْهِ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ. * وأُسَامةُ بنُ زَيْدِ بنِ حَارِثةَ بنِ شَرَاحِيلَ، ويُقَالُ: ابنُ شُرَحْبِيلَ بنِ كَعْبِ بنِ عَبْدِ العُزَّى أَبو زَيْدٍ المَدِيْنِيّ، وديلَ: أَبو مُحمَّدٍ الكَلْبِيُّ، مِنْ كَلْبِ اليَمَنِ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ، ماتَ في خِلَافةِ مُعَاويةَ. * وعَمْرو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، قِيلَ: بَقِيَ إلى دَهْرِ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ بالمَدِينَةِ ومَاتَ بِهَا. * وكَعْبُ بنُ مَالِكِ بنِ أَبِي كَعْبٍ المدينيُّ، عَقَبِيٌّ، تُوفيِّ في أَيَّامِ قَتْلِ عَلِىِّ، وقدْ قِيلَ: إنَّهُ مَاتَ سنةَ خَمْسِينَ، وكانَ لَهُ يومَ مَاتَ سَبْعٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * والحَارِثُ بنُ خَزَمةَ بنِ عَدِيِّ، مِنَ القَوَاقِلِ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ،

[من ولد في هذه السنة من الأعيان]

حَلِيفٌ لِبَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، ويُكْنَى أَبا بَشِيرٍ بالمَدِينَةِ، ولَهُ سَبْعٌ وسِتُّونَ سنةً. * وأَبو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، اخْتُلِفَ في مَوْتهِ، فِمْنُهم مَنْ قالَ: ماتَ قَبْلَ قَتْلِ عُثْمَانَ، ومِنْهُم مَنْ قالَ: سنةَ أَرْبَعِينَ، وقِيلَ: أَوْصَى إلى عَلِيٍّ، وأنَّهُ كانَ يُزَكِّي أَمْوَالَ بَنِي أَبِي رَافِعٍ وَهُم أَيْتَامٌ بالكُوْفَةِ، واسْمُهُ إبْرَاهِيمُ القِبْطِيُّ. * ومُعَاذُ بنُ الحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ، أَبو حَلِيمَةَ القَارِّي المَدِينيُّ، ماتَ قَبْلَ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ. * وعَبدُ اللهِ بنُ العبَّاسِ بنِ زِيَادٍ، وَجَّهُهُ مُعَاوِيةُ سنةَ أَرْبَعِينَ إلى فَارِسَ (¬1). [مَنْ وُلِدَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * ووُلِدَ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ لَيْلَةَ قُتِلَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ في رَمَضانَ سنةَ أَرْبَعِينَ. * ومَيْمُونُ بنُ مِهْرَان، أَبو أيُّوبَ، وماتَ بالرَّقَّةِ. * وسُئلَ عَمْرو بنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ عَنْ مَوْلِده فقالَ: سنةَ الجَمَاعةِ، سنةَ أَرْبَعِينَ، فقالَ الحجَّاجُ: وَهِي مَوْلِدي (¬2). ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، وقد وقع خطأ في ضبط الاسم، ولم أستطع معرفته، كما أني لم أجد العبارة في موضع آخر، ومن المعلوم أن زياد بن أبيه وجهه علي رضي الله عنه إلى فارس في نهاية سنة تسع وثلاثين. (¬2) الحجاج هو ابن يوسف الثقفي الأمير، وهذا النص رواه أحمد في العلل (388).

ذكر الخلفاء رضي الله عنهم

ذِكْرُ الخُلَفَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أَخْبَرنا أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحمَّدٍ الخيَّاطُ المُقْرِئُ فِيمَا كَتَبَ إلينَا مِنْ بَغْدَادَ، حدَّثنا أَبو الحُسَينِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الخَضَرِ السَّوْسَنْجَرْدِيُّ، أَخْبَرنا أَبو مُحمَّدٍ إسْمَاعِيلُ بنُ عَلِيِّ بنِ إسْمَاعِيلَ الخُطَبِيُّ البَغْدَادِيُّ صَاحِبُ (تَارِيخِ الخُلَفَاءِ) قالَ: ذِكْرُ وُلَاةِ العُهُودِ، ومَنْ يَجْرِي مجْرَاهُم مِمَّنْ ذُكِرَ للخِلَافةِ مِنْ قُرَيْشٍ وغَيرِهِم ولمْ يَبْلُغْهَا، ومِمَّنْ عُهِدَ إليهِ وَلم يَتَكَاملُ له الأَمْرُ، مِنْ مُسْتَحِقٍّ لِذَلكَ وغَيرِ مُسْتَحِقٍّ: فأَوَّلُ ذَلِكَ مَا كَانَ مِنْ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ وذِكْرِه لأَبي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ في يَوْمِ السَّقِيفَةِ قَبْلَ أنْ يُبَايعُ، حِينَ قالَ في خُطْبَتهِ: وقَدْ رَضِيتُ لَكُم أَحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَينِ، وأَخَذَ بِيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، ويَدِ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجرَّاحِ فَبَايِعُوا أيَهُمَا شِئْتُم، وقدْ كَانت الأَنْصارُ أَحْضَرُوا سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ في يَوْمِ السَّقِيفَةِ لِيُبَايِعُوا لَهُ بالخِلَافةِ. ثُمَّ أَصحَابُ الشُّورَى الذينَ اخْتَارَهُم عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ للخِلَافةِ مِنْ بَعْدَهُ، وسَمَّاهُم: عُثْمَانُ بنُ عفَّانَ، وعَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَلِيا الخِلَافةَ، وطَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ الله، والزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ، وسَعْدُ بنُ مَالِكٍ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، ولم يَلُوا الخِلَافةِ، وقدْ سُمُّوا لَها. والحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، فاسْتُخْلِفَ بعدَ أَبيه عَلِىٍّ، فَتَمَّتْ بهِ الخِلَافَةُ التِّي وَقَّتَها رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ خَلَعَ الأَمْرَ بعدَ ذَلِكَ وتَبَرَّأ مِنْهُ، إيْثَارًا لحَقْنِ الدِّمَاءِ، وسُكُونِ الدَّهْمَاءِ، لِقَوْلهِ: (إنَّ ابْنِي هَذا سَيِّدٌ، وإنَّ الله عزَّ وَجَلَّ سَيُصْلِحُ بهِ بينَ

[سنة إحدى وأربعين]

فِئَتَينِ مِنَ المُسْلِمِينَ عَظِيمَتَينِ) فَنَظَر إليهِم أَمْثَالَ الجِبَالِ في الحَدِيدِ، فقالَ: أَضرِبَ هَؤَلاءِ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ، في مُلْكٍ مِنْ مُلْكِ الدُّنيا، لا حَاجَةَ لِي بهِ. وما أَذْكُرُ في كِتَابِي هَذا مِنْ أَمْرِ الخِلَافةِ عَنِ الخُطَبِيِّ فَمِنْهُ بِهَذا الإسْنَادِ، وشَرطِ الإجْازَةِ. ... [سَنَةُ إحْدَى وأَربَعِينَ] وفِي سَنَةِ إحْدَى وأَرْبَعِينَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ بالنَّاسِ عُتْبَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ. وفِيها بُويِعَ للحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. وقِيلَ: لمَّا قُتِلَ عَلِيٌّ سارَ الحَسَنُ في أَهْلِ العِرَاقِ، وسَارَ مُعَاوِيةُ في أَهْلِ الشَّامِ فَالْتَقُوا، فَكَرِه الحَسَنُ القِتَالَ، وبَايَعَ مُعَاوِيةَ على أنْ يَجْعَلَ العَهْدَ [للحسين] (¬1) مِنْ بَعْدِه. قالَ: فكانَ أَصحَابُ الحَسَنِ يَقُولُونَ لَهُ: يا عَارَ المُؤْمِنينَ، فَيَقُولُ لَهُم: العَارُ خَير مِنَ النَّارِ، وقالَ رَجُلٌ للحَسَنِ: يا مُسَوِّدَ وُجُوهَ المُؤْمِنينَ، بَايعْتَ مُعَاوِيةَ، ودَفَعتَ إليه المُلْكَ، فقالَ الحَسَنُ: إنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - رُفِعَ لَهُ مُلْكُ بَنِي أُمَيَّةَ، فَنَظَر إليهِم يُعْلُونَ مِنْبَرهُ وَاحِدًا فَواحِدًا، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْه، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} نَهْرًا في الجنَّةِ، بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الحسن) وهو خطأ.

[ذكر من مات في هذه السنة، ومن ولد فيها من الأعيان]

الرَّحِيمِ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ، قِيلَ: فَحَسِبْنَا مُلْكَهُم فانْقَرَضَ لأَلْفِ شَهْرٍ، ولَمْ يَجْتَمِع النَّاسُ عَلَيْهِ، فَمَكَثَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وعِشرِينَ يَوْمًا ثُمَّ خُلِعَ. وقِيلَ: دَخَلَ مُعَاوِيةُ الكُوْفَةَ لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سنةَ إحْدَى وأَرْبَعِينَ، وبَايَعَهُ أَهْلُهَا. وقِيلَ: بُويِعَ مُعَاوِيةُ بأَذْرُحٍ بَيْعَةَ العَامَّةِ بالخِلَافةِ (¬1)، وكانَ قَبْلَ ذَلِكَ بَايَعُوهُ عَلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ، ثُمَّ صَالَحهُ الحَسَنُ، وسَلَّمَ لَهُ الأَمْرَ في جُمَادَى الأُولىَ سنةَ إحْدَى وأَرْبَعِينَ، فَقِيلَ: عَامُ الجَمَاعةِ، لِسَنَةِ إحْدَى وأَرْبَعِينَ. وقِيلَ: فِيهَا كانتْ غَزْوَةُ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ غُدَامِسَ (¬2). [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * وفِيهَا مَاتَتْ حَفْصَةُ زَوْجِ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، في أَوَّلِ بَيْعَةِ مُعَاوِيةَ. * ومَاتَ لَبِيدُ بنُ رَبِيعَةَ لَيْلَةَ قَدِمَ مُعَاوِيةُ الكُوْفَةَ، ولَهُ مَائةٌ وسَبْعٌ وخَمْسُونَ سَنَةً. * وأَبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ، بَدْرِيٌّ، في أَوَّلِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ. * ورِفَاعَةُ بنُ رَافِعٍ أَبو مُعَاذٍ، في أَوَّلِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ. ¬

_ (¬1) أذرح -بالفتح ثم السكون وضم الراء والحاء المهملة- بلد في أطراف الشام، من نواحي البلقاء، مجاور لأرض الحجاز، ينظر: معجم البلدان 1/ 129. (¬2) غُدَامس -بالضَّمِّ وهو المشهور ويفتَحُ، وبإعجام الذَال- وهي مدينة بالمغرب ثم في جنوبيه ضاربة في بلاد السودان، ينظر: معجم البلدان 4/ 187.

[سنة ثنتين وأربعين]

* ورُكَانَةُ بنُ عَبْدِ يَزِيدَ بنِ هَاشِمٍ، في أَوَّلِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ. * وعُثْمَانُ بنُ طَلْحَةَ بنِ أَبِي طَلْحَةَ [العَبْدَرِيُّ] (¬1) بِمَكَّةَ، في أَوَّلِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ بالمَدِينَةِ. * وأَبو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، عَقَبِيٌّ، ولم يَشْهَدْ بَدْرًا، في أَوَّلِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ. * وأَشْعَثُ بنُ قَيْسٍ الكِنْدِيُّ بالكُوفَةَ، أَبو مُحمَّدٍ، سَكَنَ الكُوفَةَ، وصَلَّى عَلَيْهِ الحَسَنُ، فَهُو يَوْمِئذٍ بالكُوْفَةِ حينَ صَالَحَ مُعَاوِيةَ. * وعَمْرو بنُ العَاصِ بنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ بمِصْرَ يومَ الفِطْرِ، وصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، ودُفِنَ بالمُقَطَّمِ. * ووُلِدَ فِيها عَبْدُ اللهِ بنُ هُبَيْرةَ بنِ أَسْعَدَ بنِ كَهْلَانَ السَّبَائِيُّ. ... [سَنَةُ ثِنْتَينِ وأَرْبَعِينَ] وفِي سَنَةِ ثَنْتَينِ وأَرْبَعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عُتْبَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ. وغَزَا بَرْبَرَ عُقْبَةُ بنُ نَافِعٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (العبدي) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وينظر: الإصابة 4/ 450.

[ذكر من مات في هذه السنة، أو قتل من الأعيان]

[ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، أو قُتِلَ مِنَ الأَعْيَانِ] * ومَاتَ فِيهَا عَمْرو بنُ العَاصِ بنِ وَائِلٍ بمِصْرَ يومَ الفِطْرِ وقِيلَ: لَيْلةُ الفِطْرِ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، وصَلَّى عَلَيْهِ ابنهُ عَبْدُ اللهِ، ثُمَّ صَلَّى بالنَّاسِ صَلَاةَ العِيدِ. * ووَائِلُ بنُ حُجْرٍ، لِسَنَتَينِ مِنْ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ. * وحَبِيبُ بنُ مَسْلَمةَ بنِ مَالِكٍ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بالشَامِ. * وعُتْبَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ، حِينَ صَدَر مُعَاوِيةُ عَنِ الحَجِّ. * والحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى. * وعُثْمَانُ بنُ طَلْحَةَ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، واسْمُ أَبِي طَلْحَةَ: عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ [العُزَّى] (¬1)، بِمَكَّةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى. * وصَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ بِمَكَّةَ، في أَوَّلِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ سنةَ اثنَتَينِ وأَرْبَعِينَ. * وأُمُّ حَبِيبَةَ بنتُ أَبِي سُفْيَانَ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * وحَبِيبُ بنُ مَسْلَمةَ الفِهْرِيُّ بإرْمِينيَّةَ (¬2)، ولم تُتِمَّ لَهُ خَمْسُونَ سَنَةً. * والأَسْوَدُ بنُ سَرِيْعٍ أَبو عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، وَهُو أَوَّلُ مَن [قَصَّ] بالبَصْرَةِ (¬3). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (العزيز) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 4/ 450. (¬2) إرمينية بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مكسورة وياء ثم نون مكسورة - بلد معروف، ينظر: معجم ما استعجم 1/ 129. (¬3) جاء في الأصل: (قضى) وهو خطأ، والتصويب من الحاشية.

[سنة ثلاث وأربعين]

* وأَبو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، ولَهُ ثَمَانٍ وسِتُّونَ سَنَةً. * وقِيلَ: العبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى وثَلَاثِينَ. * ومَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ أَمِيرُ المَدِينَةِ، وَهُو أَوَّلُ أَمِيرٍ كانَ مُعَاوِيةُ اسْتَعْمَلهُ عَلَيْهَا. * وأَشْعَثُ بنُ قَيْسٍ الكِنْدِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعِينَ، وإحْدَى وأَرْبَعِينَ. ... [سنَةُ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ] وفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ بنِ أَبِي العَاصِ. وغَزا عُقْبَةُ بنُ نَافِعٍ هَوَّارَةَ. وشَرِيكَ مَرْسَم بيده المغرب (¬1). [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * ومَاتَ عَمْرو بنُ العَاصِ بمِصْرَ لَيْلَةَ الفِطْرِ، ودُفِنَ بِهَا، وقدْ تَقَدَّمَ في اثْنَتَينِ وَهُو أَمِيرٌ، وأَمَّرَ عُتْبَةُ بنَ أَبِي سُفْيَانَ مَكَانَهُ، ولَهُ تِسْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ووَائِلُ بنُ حُجْرٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَين. ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، ولم أجد لها معنى، ووضع الناسخ فوق (بيده) علاقة تمريض للدلالة على عدم جوابها.

* وعَبْدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ بالمَدِينَةِ، وصلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ. * ومُحمَّدُ بنُ مَسْلَمةَ الأَنْصَارِيُّ، فِي صَفَرٍ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وصلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، في خِلَافةِ مُعَاوِيةَ سنةَ ثَلاثٍ. * وأَبو مُوسَى عَبْدُ الله بنُ قَيْسٍ الأَشْعَرِيُّ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَينِ. وقِيلَ: وَلىَّ مُعَاوِيةُ عَمْرو بنَ العَاصِ مِصْرَ في السَّنَةِ التِّي قُتِلَ فِيها مُحمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، فَلَمْ يَزَلْ وَالِيها حَتَّى تُوفيِّ سنةَ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ. وقِيلَ: وَلِيَ عَمْرو مِصْرَ عَشْرَ سِنِينَ، مِنْهَا أَرْبَعٌ لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وأَرْبَعٌ إلَّا شَهْرَيْنِ لِعُثْمَانَ بنِ عفَّانَ، وسَنَتَينِ وأَشْهُرٍ لِمُعَاويةَ بنِ أَبِى سُفْيَانَ. * وقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ، هُو ابنُ الحَارِثِ أَبو يُوسُفَ الخَزْرَجِيُّ المَدِيْنِيُّ حَلِيفٌ لَهُم، وَهُو مِنْ بَنِي إسرَائِيلَ، مِنْ وَلَدِ يُوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وكان اسْمُهُ حُصين فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ اللهِ. * ومُحمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، قَاتِلُ كَعْبِ بنِ الأشْرَفِ، بَدْرِيُّ، ثُمَّ ضَرَبَ فُسْطَاطَهُ بالرَّبَذِة، واعْتَزَلَ الفِتنَ إلى أنْ مَاتَ في صَفَرَ سنةِ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ، في وُلَايةِ مُعَاوِيةَ بالمَدِينَةِ، وَهُو ابنُ سَبْعٍ وسَبْعِينَ سَنَةٍ، وقالَ حُذَيْفَةُ: مَا مِنْ أَحَدٍ إلَّا أَنِّي أَخَافُ عَلَيْهِ الفِتْنَةَ، إلَّا مَا كَانَ مِنْ مُحمَّدِ بنِ مَسْلَمةَ، فإنيِّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (لَا تَضُرُّهُ الفِتْنَةُ). * ومَعْنُ بنُ يَزِيدَ بنِ الأَخْنَسِ السُّلَمِيُّ، قَدِمَ مصْرَ سنةَ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ، وصَارَ إلى الإسْكَنْدَرِيَّةَ، وكَانَ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَهُ الصَّدَفِيُّ.

[سنة أربع وأربعين]

* وقِيلَ: وُلِدَ فِيهَا مُعَاوِيةُ بنُ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ. * وعَمْرو بنُ دِينَارٍ المَكِّيُّ. * ومُوسَى بنُ وَرْدَانَ، بَعْدَ الأَرْبَعِينَ، بِثَلَاثٍ، أَو أَرْبَعٍ. ... [سنَةُ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ] وفِي سَنَةٍ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ مُعَاوِيةُ بنُ أَبِى سُفْيَانَ. وفِيها افْتُتِحَ إرْمِينِيَّةَ. وكانَ مَرْوَانُ عَلَى المَدِينَةِ. [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * ومَاتَ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بالمَدِينَةِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثنْتَينِ. * وأَبو مُوسَى بالكُوفَةِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَينِ، وثَلَاثٍ. * وأُمُّ حَبِيبَةَ بنتُ أَبِي سُفْيَانَ، وقَدْ تَقَدَّمتْ في ثِنْتَينِ. * وعُقْبَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بنِ حَرْبٍ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ في ذِي القِعْدَةِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَينِ.

[سنة خمس وأربعين]

وقِيلَ: وَلىَّ مُعَاوِيةُ عُقْبَةَ مِصْرَ بعدَ أنْ مَاتَ بِهَا عَمْرو، فأَقَامَ عَلَيْهَا سنةً فَتُوفيِّ بِهَا، وقِيلَ: بالإسْكَنْدَرِيَّةِ، ودُفِنَ في مَقْبَرتِها حينَ صَدَرَ أَخُوهُ مُعَاوِيةُ عَنِ الحَجِّ. * وأَبو مَسْلَمَةَ حَبِيبُ بنُ مَسْلَمَةَ بنِ مَالِكٍ الأَكْبرِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ وَائِلَةَ، غَزَا في خِلَافةِ عُثْمَانَ إرْمِينْيَّةَ الرَّابِعَةَ، فَوَاقَعَ المَرْزِبَانَ عَظِيمَ إرْمِيْنِيَّةَ فَقَتلَهُ، وافْتَتَحَ إرْمِيْنِيَّةَ، وماتَ حَبِيبٌ سنةَ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ. ... [سنَةُ خَمْسٍ وأَرْبِعَينَ] وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ بنِ أَبِي العَاصِ. [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * وماتَ فِيهَا حَفْصَةُ بنتُ عُمَرَ بالمَدِينَة، وصَلَّى عَلَيْهَا مَرْوَانُ، ونَزَلَ في قَبرِهَا عَبْدُ اللهِ، وعَاصِمُ ابنا عُمَرَ، وعُبَيْدُ اللهِ، وسَالِمٌ، وحَمْزَةُ بَنُو عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وقدْ تَقَدَّمتْ في إحْدَى، وسَبْعٍ وعِشرِينَ. * وسَلَمةُ بنُ سَلَامةَ بنِ وَقْشٍ الأَشْهَلِيُّ بالمَدِينَةِ، ولَهُ سَبْعُونَ سنةً، أَبو عَوْفٍ.

* وعُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ، هَلَكَ في خِلَافةِ مُعَاوِيةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ وثَلَاثِينَ. * والحَكَمُ بنُ عَمْرو الغِفَارِيُّ بِخُرَاسَانَ بِمَرُو، ودُفِنَ بِهَا. * ومُسْتَورِدُ بنُ شَدَّادٍ القُرَشِيُّ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ. * وأَبو بُرْدَةَ بن نِيَارٍ، خَالُ البَراءِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى. * وحَبِيبُ بنُ مَسْلَمةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في اثْنَينِ وأَرْبَعِينَ. * وعَاصِمُ بنُ عَديِّ بنِ الجَدِّ، ولَهُ خَمْسَ عَشَرةَ ومَائةٍ. * وثَابِتُ بنُ الضَّحّاكِ بنِ خَلِيفَةَ أَبو زَيْدٍ الأَشْهَلِيُّ الأَنصَارِيُّ، وقِيلَ: الكِلَابِيُّ البَصْرِيُّ، تُوفيِّ رَسُولُ اللهِ وَهُو ابنُ ثَمَانِ سِنِينَ أَو نَحْوِها. * والحَكَمُ بنُ عَمْرو، ويُقَالُ لَهُ: الحَكَمُ الأَقْرَعُ، وأَخٌ لَهُ آخَرُ يُقَالُ لَهُ: عَطِيَّةُ بنُ عَمْرو، وكانَ مَعَ الحَكَمِ بِخُرَاسَانَ في عَسْكَرِه، ماتَ بَعْدَ بُرَيْدَةَ بِمَرُو فِي وُلَايةِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، وقِيلَ: ماتَ بِخُرَاسَانَ في وُلَايةِ زِيَادٍ سنةَ خَمْسِينَ. * وزَيْدُ بنُ ثَابِتِ بنِ الضَّحّاكِ، أَخُو يَزِيدَ بنِ ثَابِتٍ، ولَهُ سِتٌّ وخَمْسُونَ، وصَلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، قِيلَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ وَهُو ابنُ إحْدَى عَشَرةَ سَنَةً، كَاتِبُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * وُلِدَ فِيهَا إبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ.

[سنة ست وأربعين]

[سنَةُ سِتٍّ وأَرْبَعِينَ] وفِي سَنَةَ سِتٍّ وأَرْبَعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَنْبَسةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ. وفِيها غَزْوَةُ بُسر وشريك لأذنة (¬1). [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * وفِيها مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ المَخْزُومِيُّ بِحِمْصَ، وقِيلَ: سُمَّ. * ومُحمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ. * وعَمْرو بنُ العَاصِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَينِ، وثَلَاثٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ (¬2). ... [سنَةُ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ] وفِي سنةِ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَنْبَسةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ. ¬

_ (¬1) بسر هو ابن أرطاة، وروى ابن عساكر في تاريخه 10/ 148 بإسناده إلى الليث بن سعد أنه قال: (وفي سنة ست وأربعين غزوة بِسر وشريك لأذنة). (¬2) وكتب في الأصل: (وعبَّادُ بنُ أبِى صَالِحٍ، وكان أسنَّ من سهيل، مات في زمن مروان) وضرب على هذه العبارة.

[ذكر من مات في هذه السنة من الأعيان]

وفِيهَا غَزْوَةُ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ خَالِدِ بنِ الوَليِدِ [كُوْرا] (¬1). وفِيهَا نُزِعَ عُقْبَةُ بنُ عَامِرٍ عَنْ مِصْرَ، وأُمِّرَ مَسْلَمَةُ (¬2). وأَمَّرَ رُوَيْفِعَ عَلَى إطْرَابُلْسَ (¬3). [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * وماتَ فِيهَا عُتَيُّ بنُ ضَمْرَةَ السَّعْدِيُّ. * وأُهْبَانُ بنُ أَوْسٍ أَبو عُقْبَةَ الأَسْلَمِيُّ، وقِيلَ: وَهْبَانُ بنُ أَوْسٍ الكُوْفيُّ، مِنْ أَصحَابِ الشَّجَرةِ، ممِّنْ بايعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تحْتَها بَيْعَةَ الرُّضوَانِ، قِيلَ: وَهُو الذِي كَلَّمَهُ الذِّئْبُ، وحَضَّ عَلَى الإيْمَانِ بالنَّبِيِّ، وذَلِكَ في سنةِ سِتٍّ مِنَ الهِجْرَةِ، تُوفيِّ في خِلَافةِ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، ووُلَايةِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ بالكُوْفَةِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (كنوس) ولم أجدها، والتصويب من المصادر، ومنها: تاريخ خليفة بن خياط ص 49 وقال: هي من بلاد السودان. (¬2) هو مسلمة بن مخلد الأنصاري. (¬3) هو رويفع بن ثابت الأنصاري.

[سنة ثمان وأربعين]

[سنَةُ ثَمَانٍ وأَرْبَعِينَ] وفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وأَرْبَعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ بنِ أَبِي العَاصِ. وفِيهَا غَزْوَةُ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ، ومَالِكِ بنِ هُبَيْرةَ مَشْتَاهُم بِشَامُوسَ (¬1). وفِيهَا نُزِعَ مَرْوَانُ مِنَ المَدِينةِ، وأُمِّرَ سَعِيدُ بنُ العَاصِ. [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * وفِيها مَاتَ الحَارِثُ بنُ قَيْسٍ الجُعْفِيُّ، وكانَ مِنْ فُقَهاءِ أَصحَابِ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ. * والَحسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثِنْتَيْنِ، وأَرْبَعٍ. * وأَبو أَيْمنَ خُرَيْمُ بنُ الأَخْرَمِ بنِ شَدَّادِ بنِ عَمْرو بنِ [الفَاتِكِ] (¬2) الأَسَدِيُّ، نَزَلَ الرَّقَّةَ، ثُمَّ انْتَقَلَ إلى دِمَشْقَ، ومَاتَ بِهَا. * وزَيْدُ بنُ ثَابِتِ بن الضَّحّاكِ المَدِيْنِيُّ، أَبو خَارِجةَ بنُ زَيْدٍ. * وحُجْرُ بنُ عَدِيِّ الكِنْدِيُّ، وَهُو ابنُ الأَدْبَرِ، والأَدْبَرُ هُو عَدِيٌّ (¬3)، قُتِلَ في وُلَايةِ مُعَاوِيةَ، ثُمَّ نَدِمَ عَلَى ذَلِكَ فَكَتبَ إلى مَرْوَانَ في ذَلِكَ، فَكَتبَ إليه: أينَ كانَ حِلْمُكَ، وعِلْمُكَ، وأَينَ مَا كانَ مَا يُرْجَى مِنكَ؟. ¬

_ (¬1) كذا قال أيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق 56/ 516. (¬2) جاء في الأصل: (الفاتكة) وهو خطأ، وينظر: جامع الأصول 12/ 345. (¬3) إنما سمي الأدبر أنه ضرب بالسيف على إليته فسمي الأدبر، ينظر: تاريخ دمشق 25/ 288.

[سنة تسع وأربعين]

[سنَةُ تِسعٍ وأَرْبَعِينَ] وفِي سَنَةِ تِسْعٍ وأَرْبَعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ سَعِيدُ بنُ العَاصِ. وكانَ غَزْوَةُ أبِي عَمْرةَ [بن مُكْرِزٍ] (¬1) مُشْتَاهُم [بِزِبْنَةَ] (¬2). [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * وماتَ فِيهَا أَبو مُحمَّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ بالمَدِينةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ سَعِيدُ بنُ العَاصِ، ودُفِنَ بالبَقِيعِ، ولَهُ سَبْعٌ وأَرْبَعُونَ، وقِيلَ: سِتٌّ وأَرْبَعُونَ، وكانَ سَعِيدٌ وَاليًا قدَّمهُ الحُسَين بنُ عَلِيٍّ لِسِنِّه، وقِيلَ: سُمَّ، ولمْ يَصِحّ. وقالَ لَهُ الحُسَين: أَي أَخي، أَنْبِئْنِي مَنْ سَقَاكَ؟ قالَ: لَم، لِتَقْتُلَهُ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنْ يَكُن الذي أَظُنُّ فاللُّه أَشدُّ نِقْمَةً، وإنْ لَا يَكُن هُو فَلَنْ تَقْتُلَ بِي بَرِيئًا، وقد تقدَّم في إحْدَى، وثنْتَينِ، وأَرْبَعٍ، وثَمَانٍ. وقالَ هُبَيْرةُ بنُ يَرِيمٍ: مَنْ أَرَادَ أنْ يَنْظرَ إلى وَجْهِ رَسُولِ الله مِنْ رأْسهِ إلى عُنُقهِ فَلْيَنْظُرْ إلى الحَسَنِ، ومنْ أَرادَ أنْ يَنْظُرَ إلى مَا دُونَ عُنُقهِ إلى سائِرِ جَسَدِه فَلْيَنْظُر إلى الحُسَينِ، اقْتَسَماهُ. وقالَ أَبو جُحَيْفَةَ: رأَيْتُ رَسُولَ الله كانَ يَشْبَهَهُ الحَسَنُ. * وماتَ نُفَيْعُ بنُ الحَارِثِ، ويُقَالُ: ابنُ مَسْرُوحٍ، ويُقَالُ: مَوْلَى رَسُولِ اللهِ، أَبو ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أبي عمرة وابن مكرز)، والتصويب من تاريخ دمشق 33/ 229. (¬2) جاء في الأصل: (ببرقية)، والتصويب من تاريخ دمشق، ومن معجم البلدان 3/ 131. وذكر ياقوت أنه موضع من كور رصفة بالساحل منها.

[سنة خمسين]

بَكْرَةَ الثَّقَفِيُّ البَصْرِيُّ، أَخُو زِيَادِ بنِ أَبِي سُفْيَانَ لأُمِّه، وأُمُّهُما سُمَيَّةُ. * وعَبْدُ الله بنُ قَيْسِ العُتَقِيُّ مِنَ الصَّحَابةِ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ. ... [سنَةُ خَمْسِينَ] وفِي سَنَةِ خَمْسِينَ حَجَّ بالنَّاسِ مُعَاوِيةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ، وقِيلَ: يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيةَ. وكانَ غَزْوَةُ [ابنِ] قَحْذَمٍ (¬1)، وفَضالةَ بنِ عُبَيْدٍ، وابنِ شَجَرةَ (¬2)، وحُصَينِ بنِ نُميْرٍ [حَرْبهُ] الأَوَّلِ (¬3). وابنُ حُدَيْجٍ الآخِرَةَ. وفَتْحُ الإفْرِيقِيَّةَ في الغُزْوَةِ الآخرةِ، غَزَاهَا مُعَاوِيةُ بنُ حُدَيْجٍ فافْتَتَحها سنةَ خَمْسِينَ. [ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ] * ومَاتَ فِيهَا الحَكَمُ بنُ عَمْرو الغِفَارِيُّ بِمَرو، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ، أَخُو رَافِعِ بنِ عَمْرو، تَحوَّلَ إلى البَصْرَةِ، فَوَلَّاهُ زِيَادُ بنُ أَبِى سُفْيَانَ خُرَاسَانَ، ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين من تاريخ دمشق 14/ 385، و 56/ 229، وقد بحثت عن ترجمته فلم أجدها. (¬2) هو يزيد بن شجرة الرهاوي. (¬3) جاء ما بين المعقوفتين (حرقة)، وجاء في تاريخ دمشق: (حرمه) ولم أجد لهما معنى، ولعل ما وضعته هو المناسب.

فَلَمْ يَزَلْ وَالِيًا عَلَيهَا حَتَّى مَاتَ. * وسَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ بالمَدِينَةِ، ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ، وقِيلَ: بعدَ مَا مَضَى مِنْ إمَارَةِ مُعَاوِيةَ عَشْرَ سِنِينَ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ، وثَمَانٍ. * والحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، وقدْ تَقَدَّمَ، وقِيلَ: بالمَدِينةِ سَنَةَ خَمْسِينَ، ولَهُ ثَمَانٍ وأَرْبَعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ الله بنُ قَيْسٍ بالكُوْفَةِ، ودُفِنَ بالثوية، وقدْ تَقَدَّمَ في اثْنَيْنِ، وثَلَاثٍ، وأَرْبَعٍ. * وحَفْصَةُ، زَوْجُ رَسُولِ الله، وقدْ [تَقَدَّمَتْ] (¬1) في إحْدَى، وخَمْسٍ. * والمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ بالكُوْفَةِ، وَهُو وَالِيهَا في شَعْبَانَ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، وكانَ بالكُوْفَةِ طَاعُونٌ فَخَرجَ مِنْهَا المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ فَلَمَّا خَفَّ الطَّاعُونُ قِيلَ لَهُ: لَوْ رَجَعْتَ، فَرَجَعَ، فَلَمَّا كانَ فِي خُصَاصِ بَنِي عَوْفٍ طُعِنَ فَمَاتَ. * وصَفِيَّةُ بنتُ حُيَيّ بنِ أَخْطَبَ، زَوْجُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَمُرةَ أَبو سَعِيدٍ بالبَصْرَةِ، وقِيلَ: بالكُوْفَةِ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الله بنِ مَعْمَرٍ، قُتِلَ بالهِنْدِ. * وأَبو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ، بِبِلَادِ الرُّومِ. * وكَعْبُ بنُ مَالِكِ بنِ أَبِي كَعْبٍ السَّلِميُّ أَبو عَبْدِ الله، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعِينَ. * وسَعِيدُ بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ، بالعَقِيقِ، فَحُمِلَ عَلَى رِقَابِ الرِّجَالِ فَدُفِنَ بالمَدِينَةِ ولَهُ بِضعٌ وسَبْعُونَ، ونَزَلَ في حُفْرَتهِ سَعْدٌ، وابنُ عُمَرَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (تقدم)، وما وضعته هو المناسب للسياق.

* ومِدْلَاجُ بنُ عَمْرو السُّلَمِيُّ، حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ. * وجُبَيْرُ بنُ مُطْعِمِ بنِ عَدِيِّ بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ قُصَيٍّ القُرَشِيُّ أَبو مُحمَّدٍ المَدِيْنِيُّ، ماتَ بالمَدِينَةِ في وَسَطِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ. * وزَيْدُ بنُ خَالِدٍ أَبو طَلْحَةَ، وقيلَ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُهَنِيُّ، في آخِرِ خِلَافة مُعَاوِيةَ رَضِيَ الله عَنْهُ. * وكَعْبُ بنُ عُجْرَةَ السَّالمِيُّ أَبو مُحمَّدٍ، مِنْ بَنِي سَالمِ بنِ عَوْفٍ، ويُقَالُ: حَلِيفُ بَنِي عَوْفِ بنِ الحَارِثِ، ويُقَالُ: هُوَ مِنْ بَلِيٍّ، حَلِيفٌ لِبَنِي قَوْقَلَ مِنْ بَنِي عَوْفٍ مِنَ الخَزْرَجِ، وأَنْكَرَ بَعْضَهُم أنْ يَكُونَ حَلِيفًا، وقالَ: هُو مِنْ أَنْفُسِهِم. * وعِتْبَانُ بنُ مَالِكٍ، في وَسَطِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ. * وقَيْسُ بنُ ثَعْلَبةَ، ويُقَالُ: عَمْرو بنُ الأَسْوَدِ. * وحَكِيمُ بنُ حِزَامِ بنِ خُوَيْلِدٍ، عاشَ في الجَاهِليَّةِ سِتِّينَ سَنَةً، وفي الإسلَامِ سِتِّينَ سَنَةً. * و [جَبلَةُ] بنُ عَمْرو السَّاعِديُّ (¬1)، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وغَزَا إفْرِيقِيَّةَ مَعَ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ سنةَ خَمْسِينَ. * وعَمْرو بنُ الحَمِقِ الخُزَاعِيُّ، قِيلَ: قَتَلَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ الثَّقَفِيُّ سنةَ خَمْسِينَ، وِقِيلَ: كانَ عَمْرو بنُ الحَمِقِ أَحَدُ مَنْ أَلَّبَ عَلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ الله عنهُ. * فِيهَا وُلِدَ الزُّهْرِيُّ مُحمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ شِهَابٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عبلة) وهو خطأ، وينظر: الإصابة 1/ 457.

[سنة إحدى وخمسين]

* وعَطَاءُ الخُرَاسَانِيُّ، وَهُو عَطَاءُ بنُ مَيْسَرةَ. * والوَلِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَمْرو، وقِيلَ: ابنَ يَزِيدَ بنِ الأَسْوَدِ، وقدْ تَقَدَّمَ. * والحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ. ... [سنَةُ إحْدَى وخَمْسِينَ] وفِي سَنَةِ إحْدَى وخَمْسِينَ حَجَّ مُعَاوِيةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ. وفِيهَا غَزْوَةُ البَحْرِ. وقَدِمَ فِيهَا مُعَاوِيةُ المَدِينَةَ يُرِيدُ الحَجَّ، فَدَعا النَّاسَ إلى بَيْعَةِ يَزِيدَ ابْنَهُ، وفِي النَّاسِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي بَكْرٍ، فامْتَنَعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنْ بَيْعَتهِ، فَلَمْ يَلْبَثْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ إلَّا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ. وقِيلَ: بَعَثَ زِيَادٌ بِحُجْرِ بنِ عَدِيٍّ وثَلَاثةَ عَشرَ رَجُلًا إلى مُعَاوِيةَ مَعَ وَائِلِ بنِ حُجْرٍ الحَضرَمِيِّ، وكَثِيرِ بنِ شِهَابٍ الحَارِثِيِّ، فَقَتلَ مُعَاوِيةُ مِنْهُم سِتَّةً، وتَرَكَ الآخَرِينَ، فَكَانَ مِمَّنْ قُتِلَ: * أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حُجْرُ بنُ عَدِيٍّ، ولُقِّبَ عَدِيٌّ الأَدْبَرُ. * وشَرِيكُ بنُ شَدَّادُ الحَضْرَمِيُّ.

* وصَيْفِيُّ بنُ فَسِيْلٍ الشَّيْبَانِيُّ. * وقَبِيصَةُ بنُ ضُبَيْعَةَ بنِ حَرْمَلةَ العَبْسِيُّ. * وكِدَامُ بنُ حيَّانَ العَنَزِيُّ. * ومُحرِزُ بنُ شِهَابٍ التَّمِيميُّ. وتُرِكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ [حَسَّانَ] العَنَزِيُّ (¬1)، وأَرْقَمُ بنُ عَبْدِ اللهِ الكِنْدِيُّ، وكَرِيْمُ بنُ عُفَيْفٍ الخَثْعَمِيُّ، وعَاصِمُ بنُ عَوْفٍ البَجَلِيُّ، ووَرْقَاءُ بنُ [سُمَيُّ] البَجَلِيُّ (¬2)، وعَبْدُ الله بنُ حَوِيَّةَ السَّعْدِيُّ، وعُتْبَةُ بنُ الأَخْنَسِ السَّعْدِيُّ، وسَعِيدُ بنُ نِمرَان الهَمْدَانِيُّ. فأَمَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَسَّانَ فَبَعَثَ مُعَاوِيةُ إلى زِيَادٍ فَدَفنَهُ بقُسِّ النَّاطِفِ (¬3). وأَمَّا الأَرْقَمُ فَطَلبَ فيهِ وَائِلُ بنُ حُجْرٍ فَتُرِكَ. وأَمَّا كَرِيْمُ فَطَلَبَ فِيه جَرِيرُ بنُ عَبْدِ الله فَتُركَ، وقِيلَ: طَلَبَ فِيْهِما يَزِيدُ بنُ أَسَدٍ. وأَمَّا ابنُ حَوِيَّةَ فَطَلبَ فيهِ حَبِيبُ بنُ مَسْلَمةَ فَتُرِكَ. وأَمَّا عُتْبَةُ فَطَلَبَ فِيه أَبو الأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ فَتُرِكَ. وأَمَّا سَعِيدُ بنُ نمرَانَ فَطَلبَ فِيه حَمْزَةُ بنُ مَالِكٍ الهَمْدَانِيُّ فَتُرِكَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (حيان) وهو خطأ، وينظر: تاريخ دمشق 8/ 26، والبداية والنهاية 11/ 233. (¬2) جاء في الأصل: (شمي) وهو خطأ، والتصويب من المصدرين السابقين. (¬3) قس الناطف: موضع قريب من الكوفة على شاطئ الفرات الشرقي، ينظر: معجم البلدان 4/ 97.

[ذكر من مات أو قتل في هذه السنة من الأعيان]

[ذِكْرُ مَنْ ماتَ أو قُتِلَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * ومَاتَ سَعِيدُ بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ أَبو الأَعْوَرِ بالكُوْفَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ، ونَزَلَ في قَبرِه سَعْدٌ، وابنُ عُمَرَ، ولَهُ بِضْعٌ وسَبْعُونَ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسِينَ. * وعُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاصِ الثَّقَفِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ. * وزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ أَبو سَعِيدٍ، ولَهُ سِتٌّ وخَمْسُونَ، وقدْ تَقَدَّمَ في الأَرْبَعِينَ. * وجَرِيرُ بنُ عَبْدِ الله البَجَلِيُّ بقَرْقِيسَا (¬1)، وقيل: بالشَّرَاةِ، سنةَ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ. * والحَارِثُ بنُ رِبْعِيِّ، أَبو قَتَادةَ بالمَدِينَةِ. * وعَمْرو بنُ حَزْمٍ. * وعَمْرو بنُ الحَمِقِ بنِ كَاهِلٍ، قُتِلَ بالمُوْصِلِ. * وحُجْرُ بنُ عَدِيٍّ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قُتِلَ في وُلَايةِ مُعَاوِيةَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي بَكْرٍ، وقِيلَ: سنةَ ثِنْتَيْنِ وخَمْسِينَ. * وأَبو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بنُ الحَارِثِ، وصَلَّى عَلَيْهِ أَبو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ يَرْبُوعٍ أَبو الأَسْوَدِ، ولَهُ عُشْرُونَ ومَائةً. * وكَعْبُ بنُ عَجْرَةَ السَّالمِيُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَمُرةَ بنِ حَبِيبٍ أَبو سَعِيدٍ القُرَشِيُّ، وقَد تَقَدَّمَ في ¬

_ (¬1) ويقال: (قَرْقيسِيَا) بالفتح ثم السكون، وقاف أخرى، وياء ساكنة، وسين مكسورة، وياء أخرى وألف ممدودة، بلدة على الخابور على نهر الفرات، ينظر: معجم البلدان 4/ 328.

خَمْسِينَ. * وخَالِدُ بنُ ثَابِتِ بنِ ظَاعِنٍ الفَهْمِيُّ، وَلَيِ بَعْضَ السَّرَايا بالشَامِ لِعُمَرَ بنِ الخطَّاَبِ رَضيَ الله عَنْهُ، وشَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَهُو جَدُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ خَالِدِ بنِ مُسَافِرِ بنِ خَالِدِ بنِ ثَابِتٍ، وجَدُّ عَبْدِ المَلِكِ، والوَلِيدِ ابْنَي رِفَاعةَ بنِ خَالِدِ بنِ ثَابِتٍ، أُمَراءُ مِصْرَ لِهِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، ووَلي بَحْرَ مِصْرَ سنةَ إحْدَى وخَمْسِينَ. ... يَتْلُوهُ في الجُزْء السَّابِعَ عَشَرَ: وفي سنةٍ ثِنْتَينِ وخَمْسِينَ مِنَ الهِجْرَةِ وصَلَوَاتهُ عَلَى نَبِيِّه مُحمَّدٍ، وعَلَى آلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنَا اللهُ، ونِعْمَ الوَكِيلُ.

مملكة البحرين وزارة العدل والشئون الإسلامية إدارة الشئون الدينية المستَخرج من كتب الناس للتذكرة والمستَطرَف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبي عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن منده الأصبهاني ولد سنة 383 هـ وتوفي سنة 470 هـ رحمه الله تعالى المجلد الثالث حقّقه وقدّم له وعلّق عليه أ. د. عامر حسن صبري التَّمِيميُّ

الجزء السابع عشر

المستَخرج من كتب الناس للتذكرة والمستَطرَف من أحوال الرجال للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبي عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن منده الأصبهاني الجزء السّابع عشر فيه من سنة ثِنتَينِ وخَمسِينَ إلى سَنَةِ أَربَعٍ وثَمَانِينَ، وذِكْرُ من مات فِيهَا، ومَن قُتِلَ أو فُقِدَ.

[سنة ثنتين وخمسين]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ [سنةُ ثِنْتَيْنِ وخَمْسِينَ] * وفِي سَنَةِ ثِنْتينِ وخَمْسِينَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ بالنَّاسِ سَعِيدُ بنُ العَاصِ. * وفِيها مَاتَ سَعِيدُ بنُ زَيْدٍ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ، وقِيلَ: سنةَ إحْدَى، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسِينَ (¬1). * وكَعْبُ بنُ عُجْرَةَ أَبو عَبْدِ اللهِ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ، أَو تِسْعٌ وسَبْعُونَ، وقَدْ تَقَدَّمَ في خَمْسِينَ (¬2). * وسُفْيَانُ بنُ عَوْفٍ الأَزْدِيُّ، شَاتِيًا بأَرْضِ الرُّومِ. * وأَبو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، ودُفِنَ في أَصْلِ سُورِ المَدِينَةِ، عَامَ غَزَا يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيةَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ. * وعَمْرو بنُ حَزْمٍ، وقِيلَ: في سنةِ أَرْبَعٍ. * وأَبو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بنُ الحَارِثِ بالبَصْرَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ أَبو بَرْزَةَ، وقِيلَ: مَاتَ الحَسَنُ وأَبو بَكْرَةَ في سَنَةٍ وَاحِدَةٍ سنةَ تِسْعٍ وَأرْبَعِينَ، وقِيلَ: بعدَ الحَسَنِ ¬

_ (¬1) ج 2/ 613 (¬2) ج 2/ 614

سنةَ إحْدَى وخَمْسِينَ، وقِيلَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وخَمْسِينَ، وقِيلَ: في وُلَايةِ زِيَادٍ بالبَصْرَةِ. * وحُوَيْطِبُ بنُ عَبْدِ العُزَّى بنِ أَبِي قَيسِ بنِ عَبْدِ وُدِّ بنِ نَصْرِ بنِ مَالِكِ بنِ حِسْيلِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبِ بنِ فِهْرِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّضْرِ بنِ كِنَانةَ العَامِريُّ القُرَشِيُّ الحِجَازِيُّ، يُقَالُ: مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، أَبو مُحَمَّدٍ. * وزَيْدُ بنُ ثَابِتِ بنِ الضَّحّاكِ الخَزْرَجِيُّ، أَبو سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ. * وحَكِيمُ بنُ حِزَامٍ أَبو خَالِدٍ الأَسَدِيُّ، وُلِدَ في الكَعْبَةِ، دَخَلتْ أُمُّهُ الكَعْبَةَ فَوَلَدتْ، ولَهُ عِشْرُونَ وَمِائَةٍ سَنَةٍ. * وعِمْرَانُ بنُ حُصَيْنِ بنِ عُبَيْدِ بنِ خَلَفِ بنِ عَبْدِ نُهْمِ بنِ سالِمِ بنِ غَاضِرَةَ بنِ سَلُولِ بنِ حُبْشِيَّةَ بنِ سَلُولِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو بنِ رَبِيعَةَ الخُزَاعِيُّ، أَبو نُجَيْدٍ، نَزَلَ البَصْرَةَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ أَبو عَبْدِ اللهِ، وأُمُّهُ أُمُّ رُوْمَانَ، بالحُبْشِيِّ (¬1)، وقِيلَ: سَنَةَ إحْدَى. * والمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسِينَ، وأُصِيبتْ عَيْنُهُ باليَرْمُوكِ (¬2). * وأَبو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَينِ، وثَلَاثٍ، وأَرْبَعٍ وأَرْبَعيِنَ، وكَذَلِكَ في خَمْسِينَ (¬3). ¬

_ (¬1) الحبشي -بضم الحاء وسكون الباء- وهو جبل جنوب مسفلة مكة، يُنظر: أخبار مكة للفاكهي 4/ 204، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص 96. (¬2) ج 2/ 603، 604، 605، 613. (¬3) ج 2/ 613.

* ووَهْبُ بنُ الحُكَيْمِ الرُّعَيْنِيُّ، ومَسْجِدُهُ بِرُعَينٍ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، بَنَاهُ سنةَ اثْنَينِ وخَمْسِينَ (¬1). * ومُعَاوِيةُ بنُ حُدَيجِ بنِ جَفْنَةَ بنِ قَتِيرَةَ بنِ حَارِثةَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ جَعْفَرِ بنِ أُسَامةَ بنِ سَعْدِ بنِ أَشْرَسِ بنِ شَبِيبِ بنِ السَّكَنِ بنِ أشْرَسِ بنِ كِنْدِي أَبو نُعَيْمٍ (¬2)، وكانَ أَعْوَرُ ذهَبتْ عَيْنُهُ يومَ دُمْقُلَةَ مِنْ بَلَدِ النَّوْبةِ، مَعَ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبي سَرْحٍ سنةَ إحْدَى وثَلَاثِينَ، وَلِيَ الإمَارةَ عَلَى غَزْوَةِ المَغْرِبِ سنةَ أَرْبَعٍ وثَلَاثِينَ، وسنةَ أَرْبَعِينَ، وسَنَةَ خَمْسِينَ، تُوفِّي سنةَ إحْدَى وخَمْسِينَ، ووَلَدُهُ بمِصْرَ إلى اليومِ، قَالَهُ الصَّدَفِيُّ (¬3). * وأَبو قَتَادَةَ الحَارِثُ بنُ رِبْعِيٍّ بالمَدِينةِ. * [عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ الأَزْدِيُّ] (¬4)، أَخُو يَزِيدَ بنِ يَزِيدَ الأَزْدِيّ الشَّامِيّ، وكانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَكْبَرَ منهُ. * والحَسَنُ بنُ عَلِىِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬5). * ورُوَيْفِعُ بنُ ثَابِتِ بنِ السَّكَنِ بنِ عَدِيِّ بنِ حَارِثةَ بنِ عَمْرو بنِ زَيْدِ مَنَاه بنِ ¬

_ (¬1) لم أعثر عليه، وجاء في كتاب الإكمال لابن ماكولا 7/ 29: (وهب بن أسعد بن غني بن ذويب، صاحب مسجد وهب برعين، قاله ابن يونس)، يعني قاله ابن يونس في تاريخ مصر كما في كتاب الأنساب للسمعاني 3/ 76، وجاء في توضيح المشتبه 6/ 439 - 440: (غني بن ذؤيب بن الحكيم الرعيني) فلا أدري هل هو المقصود بالترجمة أم غيره. (¬2) ويقال أيضًا: (أشرس بن شبيب بن السكون) يُنظر: الإكمال 1/ 214. (¬3) نقله عن ابن يونس في تاريخ مصر: ابن عساكر في تاريخ دمشق 59/ 20. (¬4) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركته من المصادر، ومنها: طبقات ابن سعد 7/ 466، وطبقات خليفة بن خياط ص 315. (¬5) ج 2/ 613.

[سنة أربع وخمسين]

عَدِيِّ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَارِ، شَهِدَ فَتَحَ مِصْرَ، بِبُرْقَةَ، وَهُو أَمِيرٌ عَلَيْهَا لِمَسْلَمةَ بنِ مَخْلَدٍ الأَنْصَارِيِّ أَميرِ مِصْرَ. * وعَائِذُ بنُ ثَعْلَبةَ بنِ وَبَرٍ البَلَوِيُّ، قَتَلةُ الرُّومُ بالبَرَلُّسِ (¬1). * ووُلِدَ فِيهَا يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ، وكانَ نَوْبِيًّا، واسَمُ أَبِي حَبِيبٍ سُوَيْدٌ، منْ أَهْلِ دُمْقُلةَ (¬2). ... [سنةُ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ حَجَّ بالنَّاسِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ. * وفِيهَا غَزْوَةُ خَالِدِ بنِ ثَابِتٍ إفْرِيقِيَّةَ (¬3). * ونُزِعَ سَعِيدُ بنُ العَاصِ عَنِ المَدِينَةِ. * ومَاتَ فِيهَا أَبو قَتَادَةَ بنُ رِبْعِيٍّ، أَحَدُ بَنِي سَلِمةَ بالمَدِينَةِ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: مَاتَ بالكُوْفَةِ، وصلَّى عَلَيْهِ عَلِيٌّ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثِنْتَينِ وخَمْسِينَ (¬4). ¬

_ (¬1) البَرَلُّس -بفتحتين وضم اللام المشددة- بلدة على شاطئ ميل مصر قرب البحر من جهة الإسكندرية، يُنظر: معجم البلدان 1/ 402. (¬2) سقط من المخطوط سنة ثلاث وخمسين، ولعل تداخلًا حدث بين سنة اثنين وخمسين وثلاث وخمسين فسقط بينهما بعض التراجم. (¬3) هو خالد بن ثابت بن طاعن بن العجلان بن عبد الله بن صبح الفهمي، شهد فتح مصر، ثم غزا إفريقية، يُنظر: الإصابة 2/ 228. (¬4) ج 2/ 617، ج 3/ 4.

* وحَكِيمُ بنُ حِزَامٍ، مُخْتَلَفٌ في كُنْيَتهِ، وُلِدَ قَبْلَ الفِيلِ بِثلَاثَ عَشَرةَ سَنَةً، وماتَ بالمَدِينَةِ، ولَهُ عِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ. * ومَخْرَمةُ بنُ نَوْفَلٍ الزُّهْرِيُّ أَبو المِسْوَرِ، وقِيلَ: أَبو [صَفْوَانَ] بالمَدِينَةِ (¬1)، ولَهُ مَائِةٌ وخَمْسَةَ عَشَرَ سنةً، وقِيلَ: سَبْعُونَ. * وسَعِيدُ بنُ يَرْبُوعٍ المَخْزُومِيُّ أَبو مُرَّةَ بالمَدِينَةِ، ولَهُ عِشْرُونَ ومِائةُ سَنَةٍ، وقِيلَ: يُكْنَى أَبا هُوْدٍ، وقِيلَ: أَبو يَرْبُوعٍ. * وحَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ أَبو الوَلِيدِ، وقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ بالمَدِينةِ، ولَهُ عِشْرُونَ ومِائةٌ. * وزِيَادُ بنُ أَبِي سُفَيْانَ أَبو المُغِيرَةِ، وقِيلَ: في سَنَةِ ثَلَاثٍ، ولَهُ سِتٌّ وخَمْسُونَ سَنَةً. * وعَمْرو بنُ حَزْمٍ، وقِيلَ: في سنةِ اثْنَتَيْنِ، أَبو مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ. * وثَوْبَانُ بنُ بُجْدُدٍ، ويُقَالُ: ابنُ جَحْدَرٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بمِصْرَ، في خِلَافةِ مُعَاوِيةَ. * وحُوَيْطِبُ بنُ عَبْدِ العُزَّى، ولَهُ عِشْرُونَ ومِائةُ سَنَةً. *وجَرِيرُ بنُ عَبْدِ الله البَجَلِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ، وقِيلَ: في إحْدَى وخَمْسِينَ. *وزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وقِيلَ: في إحْدَى وخَمْسِينَ. *وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ. *والحَارِثُ بنُ نَوْفَلٍ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أبو عبيد الله) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها الإصابة 6/ 50.

* وعَبْدُ اللهِ بنِ مَالِكِ بنِ القِشْبِ أَبو مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، مِن أَزْدِ شَنُؤةَ، ويُقَالُ: ابنُ بُحَيْنَةَ، وَهِيَ أُمُّهُ، وَهِيَ بنتُ الحَارِثِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مُنَافٍ المَدِيْنِيُّ، قِيلَ: مَاتَ في عَمَلِ مَرْوَانَ الأَخيرِ عَلَى المَدِينةِ في وُلَايةِ مُعَاوِيةَ، وكانت وُلَايةُ مَرْوَانَ الثَّانِيةِ عَلَى المَدِينَةِ سنةَ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ، وعُزِلَ عَنْهَا في ذِي القِعْدَةَ سنةَ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ، قالَ الكَلَابَاذِيُّ: وكَانت وُلَايتُهُ الثَّانِيةُ عَلَيْهَا قَرِيبًا مِن خَمْسِ سِنِينَ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وعُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاصِ، سَكَنَ البَصْرَةَ، ولَهُ بِهَا دَارٌ، وعَقِبٌ، أَبو عَبْدِ اللهِ، في وُلَايةِ مُعَاوَيةَ. * وعَمْرو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، ماتَ في وُلَايةِ مُعَاوِيةَ. * وعُبَيْدُ بنُ حُذَيْفَةَ بنِ غَانِمٍ، أَبو جَهْمٍ مِن الأَنْصَارٍ، ماتَ في خِلَافةِ مُعَاوِيةَ. * أَبو قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرو بنِ العَاصِ، رَوَى عَنْها ابنُهُ عُرْوَةُ بنُ أبِي قَيْسٍ. * وفِيهَا وُلِدَ: إبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ بنِ شَرِيكٍ التَّيْمِيُّ. ¬

_ (¬1) يُنظر كتاب رجال البخاري المسمى (الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد)، لأبي نصر الكلاباذي 1/ 392. (¬2) ص 4.

[سنة خمس وخمسين]

[سنةَ خَمْسٍ وخَمْسِينَ] * وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وخَمْسِينَ حَجَّ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ بالنَّاسِ. * ومَاتَ فِيهَا زِيَادُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ، وأَرْبَعٍ (¬1). وكانَ عَمَلُهُ عَلَى البَصْرَةِ خَمْسَ سِنِينَ، قالَ أَبو حَسَّانَ الزِّيَادِيُّ: مَنْ زَعَم أنَّهُ وَلِيَ سنةَ ثَمَانٍ وأَرْبَعِينَ فَيَزْعُمُ أنَّهُ ماتَ سنةَ سِتٍّ وخَمْسِينَ، ومَنْ يَزْعُمُ أنَّ وُلَايَتَهُ كانتْ عَلَى البَصْرَةِ سَنَتَيْنِ، وعَلَى البَصْرَةِ والكُوْفَةِ سِتِّ سِنِينَ، ومَنْ زَعَمَ أنَّهُ ماتَ سنةَ أَرْبَعٍ فَيَزْعُمُ أنَّ عَمَلَهُ على البَصْرَةِ خَمْسَ سِنِينَ، وعَلَى البَصْرَةِ والكُوْفَةِ أَرْبَعَ سِنِينَ، وأنَّ وُلَايتَهُ كانتْ سنةَ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ، وأَوْصَى إلى عَبْدِ الله بنِ خَالِدِ بنِ أَسِيدٍ، واسْتَخْلَفَهُ عَلَى الكُوْفَةِ، واسْتُخْلِفَ عَلَى البَصْرَةِ سَمُرةَ بنُ جُنْدُبَ. * وسَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ أَبو إسْحَاقَ بالمَدِينَةِ، وقيلَ: في قَصْرهِ بالعَقِيقِ، وحُمِلَ عَلَى أَعْنَاقِ الرِّجَالِ حَتَّى دُفِنَ بالبَقِيعِ، وصَلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، ولَهُ سَبْعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً، وقِيلَ: ثَلَاثٌ وثَمَانُونَ، وقِيلَ: أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ، وأَسْلَمَ ولَهُ تِسْعَ عَشَرةَ سَنَةً، ويُقَالُ: إنَّ سَعْدا كانَ آخِرَ المُهَاجِرينَ وَفَاةً. * وزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، في سَنَةِ خَمْسِينَ، وصَلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، واثْنَتَيْنِ، وأَرْبَعٍ وخَمْسِينَ، وخَمْسٍ، وثَمَانٍ وأَرْبَعِينَ (¬2). * وأَرْقَمُ بنُ أَبِي الأَرْقَمِ أبو عَبْدِ اللهِ المَخْزُومِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ، ولَهُ ¬

_ (¬1) ص 6. (¬2) ج 2/ 610، 617، ج 3/ 3، 6.

[سنة ست وخمسين]

خَمْسٌ وثَمَانُونَ (¬1) * ومَخْرَمةُ بنُ نَوْفَلٍ، وَهُو ابنُ خَمْسَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وأَبو اليَسَرِ كَعْبُ بنُ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ بالمَدِينَةِ، وكانَ مِنْ بَنِي سَلِمةَ، وَهُو آخِرُ بَدْرِيٌّ وَفَاةً. * وسُفْيَانُ بنُ عَوْفٍ الأَزْدِيُّ، قُتِلَ بأَرْضِ الرُّومِ. ... [سَنَةُ سِتٍّ وخَمْسِينَ] * وفِي سَنَةِ سِتٍّ وخَمْسِينَ حَجَّ بالنَّاسِ الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ. * وماتَ فِيها جُوَيْرِيةُ بنتُ الحَارِثِ بنِ أَبِي ضِرَارٍ الخُزَاعيَّةُ، زَوْجُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وصَلَّى عَلَيْهَا مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ. * وجَرِيرُ بنُ عَبْدِ الله البَجَلِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وأَرْبَعٍ (¬3). * وعَائِشَةُ بنتُ أبي بَكْرٍ الصدِّيقِ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، في آخِرِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ بنِ أبي سُفْيَانَ. * وعَبْدُ الله بنُ قُرْطٍ الأَزْدِيُّ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قُتِلَ بأَرْضِ الرُّومِ، وكانَ ¬

_ (¬1) تقدم أن سنة ثلاث وخمسين سقطت من الأصل. (¬2) ص 6. (¬3) ج 2/ 617، ج 3/ 6.

[سنة سبع وخمسين]

عَامِلًا لِمُعَاويةَ عَلَى حِمْصَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ الأَزْدِيُّ، أَخُو يَزِيدَ بنِ يَزِيدَ الشَّامِيّ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ، وأَرْبَعٍ (¬1)، ولَهُ بِضْعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وجَعْفَرُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، أَدْرَكَ رَسُولَ اللهِ، وشَهِدَ مَعَهُ حُنَيْنًا، تُوفِّي في وَسَطِ أَيَّامِ مُعَاوِيةَ رَضِيَ الله عَنْهُ. * وحَنْظَلَةُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ صَيْفِيِّ الكَاتِبُ الأُسَيِّديُّ التَّمِيمِيُّ، وكانَ مِنْ كُتَّابِ رَسُولِ اللهِ، انْتَقَلَ إلى الكُوْفَةِ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا إلى قَرْقِيْسِيا وسَكَنَها (¬2)، وقالَ: لا أُقِيمُ بِبَلْدَةٍ يُشْتَمُ فِيهَا عُثْمَانُ، ماتَ في أَيَّامِ مُعَاوِيةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. * ووُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِىِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِى طَالِبٍ، أَبو جَعْفَرٍ الهَاشِمِيُّ المَدِيْنِيُّ. ... [سنةُ سَبْعٍ وخَمْسِينَ] * وفِي سَنَةِ سَبْعٍ وخَمْسِينَ حَجَّ بالنَّاسِ الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ. ¬

_ (¬1) ص 4، 7. (¬2) قَرْقِيْسيا -بفتح أوله، وإسكان ثانية، بعده قاف أخرى مكسورة- بلدة في الجزيرة عند ملتقى الخابور بالفرات، تقع اليوم في سوريا، يُنظر: معجم ما استعجم 2/ 1066، والمعالم الأثيرة ص 226.

* وماتَ فِيهَا أَبو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِهِ، قِيلَ: اسْمُهُ عَبْدُ شَمْسٍ، ويُقَالُ: عَبْدُ نَهْمٍ، وقِيلَ: عَبْدُ عَمْرو بنُ عَبْدِ غَنْمٍ، ويُقَالُ: عَبْدُ بَهْمٍ، وعَبْدُ غَنْمٍ، وقِيلَ: سُكَينُ بنُ عَبْدِ اللهِ، ويُقَالُ: سُكينُ بنُ عَامِرٍ، وقِيلَ: عَامِرُ بنُ عَبْدِ شَمْسٍ، ويُقَالُ: سُكَينُ بنُ عَبْدِ غَنْمٍ، وقِيلَ: سُكَيْنُ بنُ مُلٍّ، ويُقَالُ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو، وقِيلَ: عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ العُزَّى، ويُقَالُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ اليَمَانِيُّ، نَزَلَ بالمَدِينَةِ، وكانَ قُدُومهُ وإسْلَامُهُ عَامَ خَيْبَرَ، وقِيلَ: كانَ اسْمُهُ عَبْدُ شَمْسٍ فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ الرَّحْمَنِ. * وعَائِشَةُ بنتُ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ، وقدْ تَقَدَّمَ، وقِيلَ: لَبِثَتْ بعدَ رَسُولِ اللهِ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ سَنَةً رَضِيَ اللهُ عَنْهَا. * وعَبْدُ اللهِ بنُ وَقْدَانَ، ويُعْرَفُ فيهِ بابنِ السَّعْدِيِّ، أَحَدُ بَني لُؤَيٍّ، المُسْتَرَضَعُ في بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، مِنْ سَاكِنِ الشَّامَ. * ومُرَّةُ بنُ كَعْبٍ البَهْزِيُّ، كانَ يَنْزِلُ الأُرْدُنَ. * وجُبَيْرُ بنُ مُطْعِمٍ. * وشَيْبَةُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أبي طَلْحَةَ. * ومُعْتِبُ بنُ عَوْفِ بنِ الحَمْراءِ، بِمَكَّةَ، ولَهُ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً، حَلِيفٌ لِبَنِي مَخْزُومٍ، أَبو عَوْفٍ. * وقُثَمُ بنُ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * والسَّائِبُ بنُ أَبِي وَدَاعةَ السَّهْمِيُّ، وَهُو ابنُ صَبِيرَةَ بنِ سُعَيْدِ بنِ سَعْدِ بنِ سَهْمٍ القُرَشِيُّ، وكانَ قدْ أُسِرَ يومَ بَدْرٍ فقالَ رَسُولُ الله: (تَمَسَّكُوا بهِ، فإنَّ له

[سنة ثمان وخمسين]

ابْنًا كيِّسًا بِمَكَّةَ)، فَخَرجَ المُطَّلِبُ ابْنُهُ سِرًّا، حَتَّى فَدَا أَبَاهُ بأَرْبَعَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَهُو أَوَّلُ أُسِيرٍ فُدِيَ، وكَتَبَ وَصِيَّتَهُ في شَهْرِ رَبِيعٍ سنةَ سَبْعٍ وخَمْسِينَ. * وقِيلَ: ماتَ فِيهَا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ. ... [سنَةُ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ] * وفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ حَجَّ بالنَّاسِ الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ. * ومَاتَ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ وخَمْسِينَ، وسِتٍّ، وسَبْعٍ (¬1). * وعَائِشةُ، في شَهْرِ رَمَضَانَ، وصَلَّى عَلَيْهَا أَبو هُرَيْرَةَ، ولَهَا سِتٌّ وسِتُّونَ. * وأَبو هُرَيْرَةَ، وصَلَّى عَلَيْهِ الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ، وقالَ: كُنِّيْتُ بأَبِي هُرَيْرَةَ لأَنِّي وَجَدْتُ أَوْلَادَ هِرَّةٍ فَحَملُتَها في شَيءٍ، فَقِيلَ لِي: مَا هَذِه؟ قُلْتُ: هِرَّةٌ، قِيلَ: فأَنْتَ أَبو هِرَّةٍ. * وشَدَّادُ بنُ أَوْسٍ الخَزْرَجِيُّ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ، أَبو يَعْلَى بِفِلسْطِينَ، وقِيلَ: سَبْعُونَ. * وعَبْدُ الله بنُ حَوَالةَ، مِنْ سَاكِنِي الشَّامَ، أَبو [حَوَالة] (¬2) الأَزْدِيُّ بالأُرْدُنِ، ¬

_ (¬1) ج 2/ 613، ج 3/ 4. (¬2) جاء في الأصل: (أحمد) وهو خطأ، والتصويب من المصادر ومنها تهذيب الكمال 14/ 440.

وقِيلَ: الأَزْدِيُّ بالأُرْدُنِ، أَبو مُحَمَّدٍ. * ويَزِيدُ بنُ شَجَرةَ الرُّهَاوِيُّ، قُتِلَ بِبِلَادِ الرُّومِ في البَحْرِ. * وسَمُرةُ بنُ جُنْدُبَ الفَزَارِيُّ بالكُوْفَةِ، في خِلَافةِ مُعَاوِيةَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * وسَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ، ولَهُ بِضْعٌ وتِسْعُونَ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ، وسَبْعٍ. * وعَمْرو بنُ العَاصِ، أَبو عَبْدِ الله، وقِيلَ: الأَثْبَتُ في نَيِّفٍ وأَرْبَعِينَ. * وعُبَيْدُ الله بنُ العبَّاسِ، أَبو مُحَمَّدٍ، بالمَدِينَةِ. * واسْتُشْهِدَ قُثَمُ بِسَمَرْقَنْدَ. * وعَبْدُ الله بنُ قَرْطٍ الثُّمَالِيُّ. * وعُقْبَةُ بنُ عَامِرٍ الجُهَنِيُّ أَبو أَسَدٍ، وَلِيَ الجُنْدَ لِمُعَاوِيةَ بعدَ عُتْبَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ سنةَ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ، ومَاتَ بِمِصْرَ. * وشَيْبَةُ بنُ عُثْمَانَ، وفِيهِ خِلَافٌ. * وأَبو مَحْذُورَةَ المُؤَذِّنُ، وفِيه خِلَافٌ. * وسَعِيدُ بنُ العَاصِ. * وعَبْدُ الله بنُ كَعْبِ الحِميَرِيُّ الأَزْدِيُّ، نَزَلَ الشَّامَ. * وجُبَيْرُ بنُ مُطْعِمٍ، أَبو عَدِيٍّ. * وحَكِيمُ بنُ حِزَامٍ، أَبو خَالِدٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ (¬1). * وفِيهَا وُلِدَ يَحْيى بنُ يَحْيى الغَسَّانِيُّ. ¬

_ (¬1) ص 3.

[سنة تسع وخمسين]

[سنةُ تِسْعٍ وخَمْسِينَ] * وفِي سَنَةِ تِسْعٍ وخَمْسِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي سُفْيَانَ. * وماتَ فِيهَا أَبو هُرَيْرَةَ بالمَدِينَةِ، وقالَ: اللَّهُمَّ، لا تُدْرِكْنِي سنةَ سِتِّينَ، فَمَاتَ في ذِي الحِجَّةِ، ولَهُ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ، ومَشَى في جِنَازَتهِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، وأَبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ، وعَبْدُ الله بنُ عُمَرَ، وصَلَّى عَلَيْهِ الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ، وثَمَانٍ (¬1). * وأُمُّ سَلَمَةَ، بالمَدِينَةِ، وصَلَّى عَلَيْهَا أَبو هُرَيْرَةَ، رَكبَ الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ في بَعْضِ أَمْرِه واسْتَخْلَفَ أَبا هُرَيْرَةَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فَصَلَّى عَلَيْهَا. * وسَعِيدُ بنُ العَاصِ، أَبو عُثْمَانَ. * وأَبو مُحَمَّدٍ جُبيرُ بنُ مُطْعِمٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ وخَمْسِينَ (¬2). * وشَيْبَةُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الدَّارِ أَبو عُثْمَانَ، وصَلَّى عَلَيْهِ الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ، ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ، أَسْلَمَ يومَ حُنَينٍ. * وفَضَالةُ بنُ عُبَيْدٍ، أَبو مُحَمَّدٍ. * والوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ، بِذِي خُشُبٍ (¬3). ¬

_ (¬1) ج 3/ 11، 12. (¬2) ص 11. (¬3) ذو خشب -بضم أوله وثانيه- موضع قريب من الطريق بين مكة والشام، في جهات ينبع، يُنظر:

* وأَبو مَحْذُورَةَ سَمُرةُ بنُ مِعيَرٍ، بِمَكَّةَ. * وأَوْسُ بنُ عَوْفٍ بالطَّائِفِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَمُرةَ بالكُوْفَةِ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسِينَ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي سَرْحٍ بِمَكَّةَ، ودُفِنَ بِعَرفَاتٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُغَفَّلٍ المُزَنِيُّ بالبَصْرَةِ، سَكَنَ البَصْرَةَ، ومَاتَ بِهَا، وصَلَّى عَلَيْهِ أَبو بَرْزَةَ، زَمَنَ ابنِ زِيَادٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ بِقَدِيدٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، واثْنَتَينِ وخَمْسِينَ (¬2)، وقِيلَ: في خِلَافةِ مُعَاوِيةَ بِقَدِيدٍ، وقِيلَ: بِحُبْشِيٍّ. * وجَعْفَرُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بنِ الحَارِثِ، في خِلَافةِ مُعَاوِيةَ، تَقَدَّمَ في سَنَةِ سِتٍّ (¬3). * وَسَمُرةُ بنُ جُنْدُبٍ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويُقَالُ: ابنُ سَعْدٍ، أَبو سَعْدٍ، وَهُو حَلِيفُ الأَنْصَارِ، بالكُوْفَةِ. * وعَبْدُ الله بنُ عَامِرِ بنِ كَرِيزٍ بِمَكَّةَ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ، قالَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ: تُوفِّي وَهُو ابنُ تِسْعٍ وخَمْسِينَ سَنَةً. * وعَلْقَمَةُ بنُ عَبْدِ الله بنِ قَيْسٍ، وقِيلَ: ابنُ جُنَادَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ قَيسٍ، وَلِيَ البَحْرَ لِمُعَاوِية بنِ أَبِي سُفْيَانَ. ¬

_ المعالم الأثيرة ص 121. (¬1) ج 2/ 613. (¬2) ص 3، 13. (¬3) ص 10.

[سنة ستين]

* وجُبَيْرُ بنُ مُطْعِمٍ، أَبو عَدِيٍّ. * وأُمُّ حَبِيبَةَ بنتُ أبِي سُفْيَانَ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ، قَبْلَ مُعَاوِيةَ بِسَنَةٍ. * وأَبو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بنُ الحَارِثِ، وقِيلَ: ابنُ مَسْرُوحٍ، تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ (¬1)، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وقِيلَ: أَسْلَمَ ولَهُ ثَمَانِيةَ عَشَرةَ سَنَةً، وماتَ ولَهُ أَرْبَعُونَ وَلَدًا عَقِبٌ، مِنْهُم: عَبْدُ الله، وعُبَيْدُ الله، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وعَبْدُ العَزِيزِ، ومُسْلِمٌ، ورَوَّادٌ، أَوْلَادُ أَبِي بَكْرَةَ. * ومَعْقِلُ بنُ يَسَارٍ، كُنْيَتُهُ أَبو عَلِيٍّ، ويُقَالُ: لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الصحَابةِ أَبو عَلِيٍّ غَيْرهُ، تُوفِّي في خِلَافةِ مُعَاوِيةَ، ووِلَايةِ عُبَيْدِ الله بنِ زِيَادٍ بالبَصْرَةِ. * [أَبو عَلِىٍّ قَيْسُ بنُ عَاصِمٍ، لَهُ صُحْبَةٌ]. * [وأَبو عَلِيٍّ طَلْقُ بنُ عَلِىٍّ، لَهُ صُحْبَةٌ] (¬2). [سنةَ سِتِّينَ] * وفِي سَنَةِ سِتِّينَ مِنْ مُهَاجِرةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حجَّ بالنَّاسِ الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ، وقِيلَ: الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ، وقِيلَ: عَمْرو بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ. * قالَ المُهَلَّبِيُّ أَبو المِنْهَالِ عُيَيْنَةُ بنُ المِنْهَالِ في تَارِيْخِهِ: ثُمَّ تُوفِّي مُعَاوِيةُ يومَ الخَمِيسِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ رَجَبَ سنةَ سِتِّينَ، وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ سَنَةً، ¬

_ (¬1) ص 2. (¬2) ما بين المعقوفات أضافه الناسخ في الحاشية.

[استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه بكربلاء]

وكانتْ وُلَايتُهُ تِسْعَ عَشَرةَ سَنَةً وأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وسِتَّةَ عَشَرَ يَوْمًا، ثُمَّ وَلِيَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيةَ يومَ الخَمِيسِ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنْ رَجبَ سَنَةَ سِتِّينَ. * ومَاتَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أُمُّ المُؤْمِنِينَ، في شَعْبَانَ مِنْ تِلْكَ السَّنَةِ. * وقالَ الزِّيَادِيُّ: تُوفِّيتْ أُمُّ سَلَمةَ سنةَ تِسْعٍ وخَمْسِينَ، وصَلَّى عَلَيْهَا أَبو هُرَيْرَةَ، ونَزَلَ قَبرَهَا ابْنُهَا عُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمةَ، وأَخُوهُ سَلَمةُ، وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبِي أُمَيَّةَ، وعَبْدُ الله بنُ وَهْبِ بنِ زُمْعَةَ، ويُقَالُ: تُوفِّيتْ سَنَةَ إحْدَى وسِتِّينَ يومَ عَاشُورَاءَ (¬1). [اسْتِشْهَادُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ بِكَرْبَلَاءَ] * وامْتَنَعَ مِنْ بَيْعَةِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ: الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ، وعَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ، وخَرَجَا مِنَ المَدِينَةِ إلى مَكَّةَ، فَكَتَبَ أَهْلُ الكُوْفَةِ إلى الحُسينِ بنِ عَلِيٍّ يسأْلَوُنَهُ القُدُومَ عَلَيْهِم لِيُبَايِعُوهُ، فَوَجَّهَ إليهِم ابنَ عَمِّه مُسْلِمَ بنَ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ وقالَ: أَنا بالأَثَرِ، أَحُجُّ ثُمَّ أَقْدِمُ عَلَيْكُم. * وقالَ الخُطَبِيُّ: وأَمَّا الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ فقدْ بَايَعَ لَهُ بالخِلَافةِ اثْنَا عَشَر أَلفًا مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ على يَدِي مُسْلِمِ بنِ عَقِيلِ بنِ أبِي طَالبٍ، وكَتَبُوا إليه في القُدُومِ عَلَيْهِم وَهُو بِمَكَّةَ، فَقَدِمَ العِرَاقَ لِذَلكَ فَقُتِلَ. * وأَخبرنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الجَوْزَقِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ ¬

_ (¬1) جاء قول الزيادي هذا بعد الفقرة التالية، وموضعها في هذا الموضع.

يَعْقُوبَ الحَجَّاجِيُّ، أَخْبَرنا مُحَمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السرَّاجُ، حدَّثنا الحَسَنُ بنُ الصبَّاحِ البزَّارُ، حدَّثنا شَبَابةُ بنُ سَوَّارٍ، عَنْ يَحْيى بنُ إسْمَاعِيلَ بنِ سَالِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيُّ قالَ: بَلَغَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَهُو بِمَكَّةَ أنَّ الحُسَيْنَ بنَ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قدْ تَوَجَّه إلى العِرَاقِ، فَلَحَقهُ عَلَى مَسِيرَةِ يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثةٍ فقالَ: إلى أَيْنَ؟ فقالَ: هَذِه كُتُبُ أَهْلِ العِرَاقِ وبَيْعَتُهُم، قالَ: لَا تَفْعَلْ، فأَبَى، قالَ: فقالَ لَهُ ابنُ عُمَرَ: إنَّ جِبرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَخَيَّرَهُ بينَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ، فاخْتَارَ الآخِرَةَ ولَمْ يَرِد الدُّنْيا، وإنَّكُم بَضْعَةٌ مِنْ رَسُولِ الله، ووَالله لَا يَلِيها أَحَدٌ مِنْكُم أَبَدًا، ومَا زَوِيها اللهُ عَنْكُم إلَّا لِخَيْرٍ يُرِيدُه بِكُم (¬1)، قالَ: فَأَبَى، فَاعْتَنَقَهُ ابنُ عُمَرَ، وقالَ: اسْتَوْدِعَكَ الله مِنْ قَتِيلٍ، والسَّلَامُ (¬2). * قالَ المُهَلَّبِيُّ: والذِي وَلِيَ قَتْلَهُ سِنَانُ بنُ أَنَسٍ النَّخَعِيُّ، واحْتَزَّ رأْسهُ [خَوْلِيُّ بنُ يَزِيدَ] (¬3) النَّخَعِيُّ. * وقُتِلَ مِنْ وَلَدِ عَقِيلٍ، ومِنْ وَلَدِ عَلِيٍّ، ومِنْ وَلَدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ ثَمَانِيةَ عَشَرَ رَجُلًا، يومَ عَاشُورَاءَ يومَ السَّبْتِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنَ المُحَرَّمِ سنةَ إحْدَى وسِتِّينَ. ¬

_ (¬1) قوله: (زويها) يعني قبضها، وجاء في المصادر بدلاها: (صرفها) وهي بمعناها. (¬2) رواه ابن حبان في صحيحه 15/ 424 عن محمَّد بن إسحاق السراج به. ورواه ابن أبي عاصم في الزهد ص 134، وابن الأعرابي في معجمه 3/ 1116، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 470، وابن عساكر في تاريخ دمشق 14/ 202، وابن العديم في تاريخ حلب 3/ 23، بإسنادهم إلى شبابة بن سوار به. (¬3) جاء في الأصل: (يزيد بن خولي) وهو خطأ، وضبط ابن الأثر (خَوْليّ) بقوله: بفتح الخاء المعجمة، وسكون الواو، وكسر اللام، وتشديد الياء، يُنظر: جامع الأصول 12/ 294.

* وأَخبرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيهُ فِيمَا كَتَبَ إلينَا مِنْ سَرْخَسَ، أَخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ الوَرَّاقُ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، قالَ: ثُمَّ صَارَ الأمْرُ إلى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِى سُفْيَانَ، واسْمُهُ صَخْرُ بنُ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، ومَاتَ للنِصْفِ مِنْ رَجَبَ سنةَ سِتِّينَ، وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ، وكانتْ خِلَافَتُهُ تِسْعَ عَشَرةَ سنةً وثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: صَلَّى عَلَيْهِ ابنُهُ يَزِيدَ، ويُقَالُ: إنَّ يَزِيدَ كَانَ غَائِبًا بِبَيْتِ المَقْدِسِ يومَ ماتَ مُعَاوِيةُ، فَمَنْ زَعَمَ ذَلِكَ زَعَمَ أنَّ الضَّحّاكَ بنَ قَيْسٍ القُرَشِيَّ، ويُكْنَى أَبا أُنَيْسٍ صَلَّى عَلَيْه، ودُفِنَ فيما بين بابِ الجَابية، وبابِ الصَّغِيرِ، وقِيلَ: وَليَ الخِلَافةَ حِينَ سَلَّمَ الأَمْرَ إليهِ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ وصَالَحَهُ، وذَلِكَ في إحْدَى وأَرْبَعِينَ، وماتَ في رَجَبَ سنةَ سِتِّينَ ولَهُ ثمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: ماتَ بِدِمَشْقَ ولَهُ ثَمَانُونَ، وكَانَتْ خِلَافَتُهُ تِسْعَ عَشَرةَ سنةَ وثَلَاثةَ أَشْهُرٍ. * ومُسْلِمُ بنُ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ، قُتِلَ بالكُوْفَةِ. * وماتَ بِلَالُ بنُ الحَارِثِ المُزَنِيُّ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً. * وشُرَحْبِيلُ بنُ غَيْلَانَ بنِ سَلَمةَ بنِ مُعَتِّبٍ الثَّقَفِيُّ، مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ. * وجَعْفَرُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بنِ الحَارِثِ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ (¬1). * والضَّحّاكُ بنُ قَيْسِ الفِهْرِيُّ، قُتِلُ ولَهُ ثَمَانٍ وسِتُّونَ. * وصَفْوَانُ بنُ المُعَطِّلِ بنِ [رُبَيْضَةَ] (¬2) بنِ المُؤَمِّلِ بنِ خُزَاعِيِّ بنِ مُحَارِبِ بنِ مُرَّةَ ¬

_ (¬1) ص 15. (¬2) جاء في الأصل: (رَحَضة) وهو خطأ، ويُنظر: جامع الأصول 12/ 522.

بنِ هِلَالٍ السُّلَمِيُّ، نَزَلَ الرَّقَّةَ، فكَانَ يُغَازِي إرْمِينِيَّةَ بِشَمْشَاطٍ (¬1)، وقِيلَ: شُمَيْطَاء مِنْ أَرْضِ الجَزِيرَةِ، ولَهُ بِضْعٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * وأَسْمَاءُ بنُ حَارِثةَ الأَسْلَمِيُّ، أَخُو هِنْدَ بنِ حَارِثةَ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً. * وسَمُرةُ بنُ جُنْدُبٍ بالكُوْفَةِ، في آخِرِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَمَانٍ، وتِسْعٍ (¬2). * والكِلَابِيَّةُ التِّي اسْتَعَاذتْ مِنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ويُقَالُ: إنَّهُ خَيَّرَ نِسَاءَهُ فَاخْتَارتْ نَفْسَهَا. * وزَيْدُ بنُ خَالِدٍ. * وهَانِي بنُ عُرْوَةَ المُرَادِيُّ بالكُوْفَةِ، في وَسَطِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ. * وعَمْرو بنُ شُرَحْبِيلَ أَبو مَيْسَرةَ. * وعَبْدُ الله بنُ مُغَفَّلِ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ (¬3). * وعُقْبَةُ بنُ عَامِرٍ الجهَنِيُّ بِمِصْرَ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَمَانٍ (¬4). * وأَبو أَسِيدٍ السَّاعِديُّ بالمَدِينَةِ، ولَهُ ثَمَانٌ وسَبْعُونَ، وقِيلَ: خَمْسٌ وسَبْعُونَ. * ومَعْقِلُ بنُ يَسَارٍ المُزَنِيُّ بالبَصْرَةِ، وَهُو صَاحِبُ نَهْرِ مَعْقِلٍ. * وأَبو هُرَيْرةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ (¬5). ¬

_ (¬1) شمشاط -بكسر أوله، وسكون ثانيه، وشين مثل الأولى، وآخره طاء مهملة- مدينة بالروم على شاطئ الفرات، قرب آمد، يُنظر: معجم البلدان 3/ 362. (¬2) ص 13، 15. (¬3) ص 15. (¬4) ص 13. (¬5) ص 14.

* والمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في الخَمْسِينَ (¬1). * ومُهَاجِرُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمةَ أَبو حُذَيْفَةَ، بِطَحَا مِنْ صَعِيدِ مِصْرَ. * وقَيْسُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادةَ بالمَدِينَةِ في آخِرِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ، وكانَ آخِرَ خِلَافتهِ رَجَبَ سَنَةَ سِتِّينَ. * وجَبرُ بنُ عَبْدِ اللهِ القِبْطِيُّ مَوْلَى بَنِي غِفَارٍ، رَسُولُ المُقَوْقِسِ بِمَارِيةَ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولَهُ بِمِصْرَ دارٌ في زُقَاقِ أَبي بِلَادةَ (¬2)، مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا هَذِه الدَّارِ لِجَبرِ بنِ عَبْدِ الله بَنَاهَا سَنَةَ سِتِّينَ. * ووُلِدَ فِيهَا يَزِيدُ بنُ أَبِي مَالِكٍ، وكَانُوا أَرْبَعةَ إخْوَةٍ، أَصْغَرُهُم يَزِيدُ. * وقَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ. * وسُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وسُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ الأَعْمَشُ. * وعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * وهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ. ¬

_ (¬1) ج 2/ 613. (¬2) كذا جاء في الأصل (أبي) وجاء في كتاب فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم ص 115: (ابن بلادة) ولم أجدهما في كتب البلدان ولا في غيرها.

[سنة إحدى وستين]

[سنةُ إحْدَى وسِتِّينَ] * وفِي سَنَةِ إحْدَى وسِتِّينَ حَجَّ بالنَّاسِ الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ. * وفِيها عُزِلَ عَمْرو بنُ سَعِيدٍ عَنِ المَدِينةِ، ووَلِيَ الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ. [ذِكْرُ مَن اسْتُشْهِدَ مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِكَرْبَلَاءَ] * قِيلَ: قُتِلَ مَعَ الحُسَينِ: * مُحَمَّدٌ. * والعبَّاسُ. * وجَعْفَرٌ. * وعَبْدُ اللهِ. * وعُثْمَانُ. * وأَبو بَكْرٍ، بَنُو عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ. * وعَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ الأَكبَرُ. * وعَبْدُ الله بنُ الحُسينِ، وقِيلَ: عُبَيْدُ الله بنُ حَسَنٍ. * وأَبو بَكْرِ بنُ الحُسَيْنِ، وقِيلَ: ابنُ الحَسَنِ. * والقَاسِمُ بنُ الحُسينِ. * وعَوْنٌ.

* ومُحَمَّدٌ، ابْنَا عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ. * وجَعْفَرُ بنُ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ. * وأَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَقِيلٍ. * ومُسْلِمُ بنُ عَقِيلٍ. * وعَبْدُ الله بنُ مُسْلِمٍ. * وجَعْفَرُ بنُ مُسْلِمِ بنِ عَقِيلٍ. * وسُلَيْمَانُ مَوْلَى الحُسَينِ. * [وعَبْدُ الله بنُ بُقْطُرٍ] رَضِيعُ الحُسَينِ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَقِيلٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ أَبِي سَعِيدِ بنِ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ. * ومَنِيحُ مَوْلَى [الحُسَينِ] بن عَلِيٍّ، وقِيلَ: مَنْجَحُ (¬2). * وأَنَسُ بنُ الحَارِثِ الكُوْفِيُّ. * وقِيلَ: قُتِلَ الحُسَينُ يومَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ جُمُعَةٍ في المُحَرَّمِ. * وقِيلَ: قُتِلَ في صَفَرَ. * وقِيلَ: قُتِلَ سنةَ سِتِّينَ، ولَهُ سِتٌّ وخَمْسُونَ، وقِيلَ: حَجَّ خَمْسَةً وعِشْرِينَ ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة سقطت من الأصل، وعبد الله بن بقطر هذا أرضعته فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يُنظر: الثقات 2/ 310، والإصابة 5/ 8. (¬2) جاء في الأصل: (الحسن) وهو خطأ، والصواب ما أثبته من المصادر، ويُنظر: الثقات 2/ 310.

حَجَّةً مَاشِيًا. * وقِيلَ: قُتِلَ في المُحَرَّمِ ولَهُ خَمْسٌ، أَو ثَمَانٍ، أَو تِسْعٌ وخَمْسُونَ سنَةً، قَتَلَهُ سِنَانُ بنُ أَنَسٍ النَّخَعِيُّ، وجاءَ بِرأسهِ [خَوْلِيُّ] (¬1) بنُ يَزِيدَ الأَصْبَحِيُّ إلى عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ. * وقِيلَ: قُتِلَ بِكَرْبَلَاءَ، ويُقَالُ: بالطَّفِّ (¬2). * وقِيلَ: خَرَجَ مِنَ المَدِينَةِ سنةَ سِتِّينَ، فالأَخْبَارُ مُتَواتِرَةٌ في قَتْلهِ يومَ عَاشُورَاءَ في سَنَةِ إحْدَى وسِتِّينَ، وقِيلَ: في صَفَرَ. * وقِيلَ: قُتِلَ مِنَ الأَنْصَارِ مَعَ الحُسينِ: * عُمَرُ، أَو عَمْرو بنُ قَرَظةَ بنِ كَعْبٍ. * وعِمْرَانُ بنُ كَعْبٍ. * ومِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ ثَلَاثةٌ. * ومِنْ بَنِي غِفَارٍ ثَلَاثةٌ. * ومِنْ بَنِي تَمِيمٍ رَجُلَانِ: نَهْشَلِيٌّ، ويَرْبُوعِيٌ. * ومِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ أَرْبَعَةٌ. * ومِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ رَجُلَانِ. * ومِنْ بَنِي حَنِيفَةَ رَجُلٌ، وقِيلَ: رَجُلَانِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (خويل) وهو خطأ، وتقدم ضبطه قبل قليل. (¬2) كَرْبَلاء -بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده باء معجمة بواحدة ممدود- موضع معروف بالعراق، والطَّفُّ -بفتح أوله، وتشديد ثانيه- موضع بكربلاء، يُنظر: معجم ما استعجم 3/ 891، و 4/ 1123.

* ومِنْ عَبْدِ القَيْسِ خَمْسَةٌ. * ومِن النَّمْرِ بنِ قَاسِطٍ رَجُلَانِ. * ومِنْ بَنِي شَيْبَانَ رَجُلٌ. * ومِنْ خَثْعَمَ رَجُلَانِ. * ومِنْ جُعْفَى ثَلَاثَةٌ. * ومِنْ كِنْدَة ثَلَاثةٌ. * ومِنْ مُرَادٍ رَجُلَانِ، أَحَدُهُمَا عُرْوَةُ بنُ هَانِئ، قُتِلَ بالكُوْفَةِ. * ومِنْ هَمْدَانَ سِتَّةٌ. * ومِنَ الأَزْدِ ثَلاثَةٌ. * ومِنْ بَجِيلَةَ رَجُلٌ. * ومِنْ شِبَامٍ رَجُلٌ (¬1). * ومِنْ كَلْبٍ رَجُلَانِ. * ومِنْ بَنِي رَاسِبٍ رَجُلَانِ. * ومِنْ جِرْمٍ رَجُلٌ. * ومِنْ جُهَيْنَةَ رَجُلٌ. * ومِنْ خَوْلَانَ رَجُلٌ. * ومِنْ سَلَامَانَ رَجُلٌ. * ومِنْ حَضْرَمَوتَ رَجُلٌ. ¬

_ (¬1) شبام بطن من همدان، يُنظر: اللباب في تهذيب الأنساب 2/ 182.

* وفِيهَا ماتَ خَالِدُ بنُ عُرْفُطَةَ العُذْرِيُّ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ. * وأَرْطَأةُ بنُ الحَارِثِ النَّخَعِيُّ، وَهُو خَالُ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ. * وجَابِرُ بنُ عَتِيكِ بنِ قَيْسِ بنِ هَيْشَةَ أَبو عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، ولَهُ إحْدَى وتِسْعُونَ سَنَةً. * وحَمْزَةُ بنُ عَمْرو بنِ عُوَيْمِرِ بنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ بنِ سَعْدِ بنِ رَزَاحِ بنِ عَدِيِّ بنِ سَهْمِ بنِ مَازِنِ بنِ الحَارِثِ بنِ سَلَامانِ بنِ أَسْلَمَ بنِ أَفْصَى، قَدِمَ مِصْرَ لِغَزْو إفْرِيقِيَّةَ سنةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ، أَبو صَالِحٍ، وقِيلَ: أَبو مُحَمَّدٍ، ولَهُ إحْدَى وسَبْعُونَ، وقِيلَ: ثَمَانُونَ سَنَةً. * ومَيْمُونَةُ، زَوْجِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قالَ الوَاقِديُّ: وَهِيَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَزْوَاجهِ، مَاتَتْ سَنَةَ الحُسَينِ. * وأُمُّ سَلَمَةَ زَوْجِ رَسُولِ اللهِ، حِينَ جَاءَ نَعْيُ الحُسَينِ، وَهِيَ آخِرُ أَزْوَاجهِ وَفَاةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُغَفَّلٍ المُزَنِيُّ بالبَصْرَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عَائِذُ بنُ عَمْرو المُزَنِيُّ. * وعَمْرو بنُ شُرَحْبِيلَ أَبو مَيْسَرةَ. * وعُثْمَانُ بنُ زِيَادِ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، ولَهُ ثَلَاثٌ وثَلَاثُونَ سَنَةً (¬1). * وهَمَّامُ بنُ الحَارِثِ، ولَهُ إحْدَى وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعَلْقَمَةُ بنُ قَيْسٍ الكُوْفِيُّ، أَبو شِبْلٍ النَّخَعِيُّ، عَمُّ الأَسْوَدِ. * وعَمْرو بنُ العَاصِ، نَزَلَ مِصْرَ، وَهُو الذي افْتَتَحَها سنةَ عِشْرِينَ في خِلَافةِ ¬

_ (¬1) وهو أخو عبيد الله بن زياد قاتل الحسين رضي الله عنه.

[سنة اثنتين وستين]

عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، وكانَ وَالِيًا عَلَيْهَا، وماتَ بِهَا لَيْلَةَ الفِطْرِ في وُلَايةِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، وصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ الله بنُ عَمْرو، ثُمَّ صَلَّى بالنَّاسِ صَلَاةَ العِيدِ. * وقِيلَ: وُلِدَ فِيهَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * وهشَامُ بنُ عُرْوَةَ. * والأَعْمَشُ. * وطَلْحَةُ بنُ يَحْيى بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ. * وقَتَادةُ بنُ دِعَامَةَ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ عُبَيْدِ الله بنِ أَبِي المُهَاجِرِ. ... [سنَةُ اثْنَتَيْنِ وسِتِّينَ] * وفِي سَنَةِ اثْنَتينِ وسِتِّينَ حَجَّ بالنَّاسِ الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ. * ومَاتَ فِيهَا عَلْقَمَةُ بنُ قَيْسٍ النَّخَعِيُّ، عَمُّ الأَسْوَدِ، خَالُ إبْرَاهِيمَ، أَبو شِبْلٍ. * وأَبو الصَّهْبَاءِ صِلَةُ بنُ أَشْيَمَ، قُتِلَ بِسِجسْتَانَ. * وكَعْبُ الحَبرُ، كانَ بِحِمْصَ. * وعَمْرو بنُ شُرَحْبِيلَ أَبَو مَيْسَرةَ. * ومَسْلَمَةُ بنُ مَخْلَدٍ، وَهُو وَالي مِصْرَ في آخِرِها، وقيلَ: في ذِي القَعْدَةِ بالأَنْدَلُسِ.

* وفِيهَا أُمِّرَ سَعِيدُ بنُ يَزِيدَ عَلَى أَهْلِ مِصْرَ (¬1). * وغَزْوَةُ عُقْبَةُ بنُ نَافِعٍ إفْرِيقِيَّةَ. * ومَسْرُوقُ بنُ الأَجْدَعِ بنِ مَالِكٍ، يُقَالُ: إنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ غَيَّرَ اسْمَ أَبيهِ، وسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَبو عَائِشَةَ، الهَمْدَانِيُّ ثُمَّ الوَادِعيُّ الكُوْفِيُّ. * وبُرَيْدَةُ بنُ حُصَيْبِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ بنِ سَعْدِ بنِ رَزَاحِ بنِ عَدِيِّ بنِ سَهْمِ بنِ مَازِنِ بنِ الحَارِثِ بنِ سَلَامانَ بنِ أَسْلَمَ بنِ أَفْصَى بنِ حَارِثةَ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرٍ أَبو عَبْدِ الله، ويُقَالُ: أَبو سَاسَان بِمَرُو، ودُفِنَ بِهَا في دَارِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ الله المَرْوَزِيُّ، وقِيلَ: أَبو سَهْلٍ، انْتَقَلَ إلى البَصْرَةِ، وأَقَامَ بِهَا زَمَانًا، ثُمَّ خَرَجَ إلى سِجِسْتَانَ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا إلى مَرُو في إمَارَةِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، ومَاتَ بِهَا. * وقِيلَ: بُرَيْدَةُ ماتَ في دَارِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ الله، وَالِدُ عَبْدِ المُؤْمِنِ المَرْوَزِيِّ، ودُفِنَ بِمَقبَرةِ جِصِّيْنَ (¬2). * وقِيلَ: عَلْقَمَةُ، كَانَ قَدْ غَزَا خُرَاسَانَ، وأَقَامَ بِخَوَارِزَمَ سِنِينَ، ودَخَلَ مَرُو، فأَقَامَ بِهَا مُدَّةً، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ (¬3). * وعَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدِ بنِ عَاصِمِ بنِ عَمْرو، أَبو مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ المَازِنِيُّ المَدِينِيُّ، ¬

_ (¬1) هو سعيد بن يزيد بن علقمة بن يزيد بن عوف الأزدي ثم الفهري، يُنظر: تاريخ ولاة مصر لأبي عمر محمد بن يوسف الكندي ص 38. (¬2) جِصّين -بكسر الجيم، وكسر الصاد المشددة، وياء ساكنة ونون، ويقال: بفتح الجيم- وهي محلة بمرو اندرست وصارت مقبرة، ودفن بها بعض الصحابة، يُنظر: معجم البلدان 2/ 141. (¬3) جاءت هذه الفقرة بعد قوله الآتي (نوفل بن معاوية)، وحقها في هذا الموضع، ولم أعرف علقمة.

أَخُو حَبِيبِ، وتَمِيمٍ، ولَيْس هُوَ بأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الله بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ رَبَّه صاحِبِ الأَذَانِ، فَلَاَ يُعْرَفُ لِصَاحِبِ الأَذَانِ إلَّا حَدِيثُ الأَذَانِ، وللمَازِنِيِّ أَحَادِيثُ في الوُضُوءِ والاسْتِسْقَاءِ، وماتَ ولَهُ أَرْبَعٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * وعَمْرو بنُ العَاصِ بنِ وَائِلِ بنِ هَاشِمِ بنِ سَعِيدِ بنِ سَهْمٍ، أَخُو هِشَامِ بنِ العَاصِ، وَهُمَا اللَّذَانِ قالَ لَهُما رَسُول الله: (ابْنَا العَاصِ مُؤْمِنَانِ: هِشَامٌ وعَمْرو) في وُلَايةِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتينِ، أَو ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ، أَو إحْدَى وسِتِّينَ (¬1). * وشَيْبَةُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، واسْمُهُ عَبْدُ الله بنُ عَبْد العُزَّى بنِ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلَابٍ، أَبو عُثْمَانَ الحَجَبِيُّ المَكَّيُّ القُرَشِيُّ العَبْدَرِيُّ، أَسْلَمَ بعدَ الفَتْحِ حَتَّى أَدْرَكَ يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيةَ. * ونَوْفَلُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ عُرْوَةَ بنِ صَخْرِ بنِ يَعْمُرَ بنِ نَفَاثةَ بنِ عَدِيِّ بنِ الدِّيلِ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ كنَانةَ أَبو مُعَاوِيةَ، وكَانَ مِمَّنْ وَافَاهُ في الفَتْحِ مُسْلِمًا، وحَجَّ مَعَ أَبِي بَكْرٍ سنةَ تِسْعٍ، ومَعَ رَسُولِ الله سنةَ عَشْرٍ، وخَرَجَ إلى المَدِينَةِ، فَنَزَلَ بِهَا في بَنِي الدِّيلِ، ماتَ بالمَدِينَةِ زَمَنَ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، وكانَ قَدْ بَلَغَ المِائَةَ، وقِيلَ: ابنُ عُرْوَةَ بنِ عَمْرو الدُّؤلي، والدُّؤلُ غيرُ الدِّيْلي، وقِيلَ عَاشَ في الجَاهِليَّةِ سِتِّينَ سَنَةً، وفِي الإسْلَامِ سِتِّينَ سَنَةً. * وشَخَصَ رُؤُوسُ الخَوَارِجِ مِنَ البَصْرةِ إلى ابنِ الزُّبَيرِ [لِيُدَافِعُوا عَنْهُ] (¬2)، ¬

_ (¬1) في ج 2/ 602، 603، ووضع الناسخ فوق قول المصنف (أو إحدى وستين) علامة تمريض. (¬2) ما بين المعقوفتين من البداية والنهاية 1/ 667، وجاء مكانها كلمة ثم البيت ولم أجد لهما معنى، ولذلك حذفتهما.

[سنة ثلاث وستين]

مِنْهُم: عَبْدُ الله بنُ إبَاضٍ التَّمِيمِيُّ، ونَافِعُ بنُ الأَزْرَقِ الحَنَفِيُّ، ونَجْدَةُ بنُ عَامِرٍ الحَنَفِيُّ، وعُبَيْدَةُ بنُ هِلَالٍ اليَشْكُرِيُّ، وعَمْرو بنُ عُميرٍ السَّعْدِيُّ. ... [سَنَةُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ] * وفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ قامَ بالحَجِّ قَبْلَ أنْ يُبَايِعَ، ثُمَّ بُويعَ لَهُ سنةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ. * وقِيلَ: حَجَّ للنَاسِ سَنَةَ ثَلَاثٍ: يِحْيَى بنُ حَكِيمِ بنِ صَفْوَانَ الجُمَحِيُّ. * ومَاتت فِيهَا مَيْمُونَةُ بنتُ الحَارِثِ، زَوْجُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِسَرَفٍ، وصَلَّى عَلَيْهَا ابنُ عبَّاسٍ ودَخَلَ قَبْرَها عَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ، ويَزِيدُ بنُ الأَصَمِّ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ المَخْزُومِيُّ، وعَبْدُ الله بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ، وَهُم بَنُو أَخْوَاتِهَا، وعُبَيْدُ بنُ الخَوْلَانِيُّ يَتِيمٌ كانَ في حِجْرِهَا، وقدْ تَقَدَّمَتْ في إحْدَى. * وبُرَيْدَةُ بنُ حُصَيْبٍ، بِمَرُو سنةَ اثْنَتَينِ، أَو ثَلَاثٍ، وسِتِّينَ، وقدْ تَقَدَّمَ في اثْنَتَينِ (¬1). ¬

_ (¬1) سقط من المحفوظ فلم تظهر ترجمة كذلك في هذه السنة.

* وكَعْبُ الحَبرُ بِذَاتِ الجَوْزِ (¬1)، وقد تقدم اثنتين (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ مَظْعُونَ. * وعِمْرَانُ بنُ حُصْينٍ. * ومَسْرُوقُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وقيلَ: ابنُ الأَجْدَعِ. * وأَوْسُ بنُ حُذَيْفَةَ، مِنْ وَفَدِ الطَّائِفِ إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * وعَبْدُ الله بنُ زَيْدٍ المَازِنِيُّ، في ذِي الحِجَّةِ. * وفِيها أُصِيبَ عُقْبَةُ بنُ نَافِعٍ، وأَصْحَابُهُ بالمَغْرِبِ. * وعَبْدُ الله بنُ عَمْرو بنِ العَاصِ، لَيَالِي الحَرَّةِ، في خِلَافةِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ. * ورَبِيعَةُ بنُ كَعْبِ الأَسْلَمِيُّ، مِنْ أَسْلَمَ بنِ أفْصَى بنِ حَارِثةَ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرٍ، أَبو فِرَاسٍ، يُعَدُّ في أَهْلِ الحِجَازِ، أَدْرَكَ الحَرَّةَ، ونَزَلَ عَلَى بَرِيدٍ مِنَ المَدِينَةِ بعدَ رَسُولِ اللهِ إلى أنْ مَضَى لِسَبِيلِه. * وأَبو بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ الحَارِثِيُّ المَازِنِيُّ السَّاعِديُّ المَدِينِيُّ، قِيلَ: أَدْرَكَ الحَرَّةَ، وجُرِحَ جِرَاحَاتٍ، ومَاتَ بعدَ ذَلِكَ، وكانتْ الحَرَّةُ آخِرَ ذِي الحِجَّةِ سنةَ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ. ¬

_ (¬1) ذات الجواز قرية بحمص، يُنظر: تاريخ دمشق 50/ 174. (¬2) سقط أيضًا ولم يظهر.

[وقعة الحرة]

[وَقْعَةُ الحَرَّةِ] * وفِيهَا وَقْعَةُ الحَرَّةِ، اسْتَعْمَلَ يَزِيدُ مُسْلِمَ بنَ عُقْبَةَ السَّدُوسِيَّ، وقِيلَ: مُسْلِمُ بنُ نَجِيجٍ المُرِّيُّ، وقِيلَ: مُسْلِمُ بنُ نَجِيحِ بنِ عُقْبَةَ المُرِّيُّ، وقِيلَ: مُسْلِمُ بنُ عُقْبَةَ المُرِّيُّ، فَسَارَ إليهِم حَتَّى نَزَلَ بالمَدِينَةِ، فَقَاتَلَهُم فَهَزَمَهُم، وأَبَاحَها ثَلَاثةَ أَيَّامٍ. * وقِيلَ: فَقَدْنا ابنَ الصَّائِدِ يومَ الحَرَّةِ بالمَدِينَةِ، وَهِيَ في ذِي الحِجَّةِ سنةَ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ (¬1). * وأَمَّرَ عُثْمَانَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى المَدِينَةَ، وماتَ فِيهَا. وقِيلَ: وَقْعَةُ الحَرَّةِ بالمَدِينَةِ يومَ الأَرْبِعَاءِ لِلَيْلَتَينِ بَقِيَتَا مِنْ ذِي الحِجَّةِ سنةَ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ. * وعَلَى أَهْلِ المَدِينَةِ عَبْدُ الله بنُ حَنْظَلةَ بنِ أَبِي عَامِرٍ الغَسِيلِ، وقِيلَ: عَلَى أَهْلِهَا عَبْدُ الله بنُ مُطِيعٍ العَدَوِيُّ، وقِيلَ: كَانُوا مُتَسَانِدِينَ. * فَقُتِلَ فِيهَا مِمَّنْ عُرِفَ سَبْعُمَائةَ، سِوَى مَنْ لَمْ يُعْرَفْ. ¬

_ (¬1) ابن صائد هو عبد الله، وهو الذي يقال له: ابن صياد، كان أبوه من اليهود ولا يدري من أي قبيلة هو، وهو الذي يقال: إنه الدجال، ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعور مختونا، يُنظر: الإصابة 5/ 192.

فَكَانَ مِمَّنْ عُرِفَ (¬1): * إبْرَاهِيمُ بنُ نُعَيْمِ بنِ النَّحّامِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ. * وأَبَانُ بنُ رَبَاحِ بنِ المُغتَرِفِ. * وأُنَيْسُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي أُنَيْسٍ. * وأَيُّوبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُعَاذٍ. * وأَشْعَثُ بنُ أُنَيْسِ بنِ قَتَادةَ. * وأَسَدُ بنُ نَافِعِ بنِ يَزِيدَ بنِ سَلَكَانَ. * وأَفْلَحُ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، وقِيلَ: قَدْ مَاتَ يَوْمَ الحَرَّةِ، أَبو كَثِيرٍ، وقِيلَ: أَبو يَحْيَى، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كَانَ مِنْ سَبِي عَينِ التَّمْرِ الذِي سَبَى خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ خَالِدِ بنِ عُقْبَةَ بنِ أبِي مُعَيْطٍ. * وأَوْسُ بنُ حُذَيْفَةَ الَثَّقَفِيُّ، وقِيلَ: قَدْ مَاتَ. * وأَبانُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَوْفٍ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ وَهْبِ بنِ الأَسْوَدِ. * وابنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَوْفٍ. * وإبْرَاهِيمُ وفَضَالةُ ابنا عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ المُؤَمَّلِ. ¬

_ (¬1) قارن بما ذكره خليفة بن خياط في تاريخه ص 60 في تسمية من قتل يوم الحرة، وذكر نفرا منهم: البلاذري في أنساب الأشراف 5/ 350.

* وبَكْرُ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ الضَّحّاكِ. * وبَشِيرُ بنُ أَبِي زَيْدِ ثَابِتِ بنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، الذِي جَمَعَ القُرْآنَ في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قُتِلَ بَشِيرٌ، وماتَ أَبو زَيْدٍ في خِلَافةِ عُمَرَ بالمَدِينَةِ. * وأَبو بَكْرِ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. * ثَابِتُ بنُ مَخْلَدِ بنِ زَيْدِ بنِ مَخْلَدِ بنِ حَارِثةَ بنِ عَمْرو، وَهُوآخِرُ وَلَدِ عَامِرِ بنِ لُوْذَانَ بنِ حُطَمَةَ، قُتِلَ يَوْمَ الحَرَّةِ، لَا عَقِبَ لَهُ. * ثَابِتُ بنُ تَمِيمِ بنِ غَزِيَّةَ. * وثَعْلَبَةُ بنُ عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ. * وثَلَاثةُ نَفَرٍ مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ مَبْذُولٍ. * وثَلَاثةٌ مِنْ رَهْطِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ. * وثَلَاثةَ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ. * وابنُ عِمَامةَ بنِ الأَخْنَسِ (¬1). * جَبرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ. * وجُبَيَرةُ بنُ أَبِي جُبَيْرَةَ بنِ الحُصَينِ. * وجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، وَهُو ابنُ الحَنَفِيَّةَ. * وجَعْفَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَالِكِ بنِ بُحَيْنَةَ. * وجَعْفَرُ بنُ ثَعْلَبةَ بنِ مُحَيِّصَةَ. * وجَعْفَرُ بنُ يَزِيدَ بنِ سَلَكَانَ. ¬

_ (¬1) بحثت عنه فلم أجده.

* وجَعْفَرُ بنُ مُعَاذِ بنِ يَزِيدَ. * وأَبو جُبَيرَةَ بنُ سَعْدِ بنِ حُسَيلٍ. * وجَمَاعةٌ مِنَ العَامِريِّينَ. * وَجَمَاعةٌ مِنْ بَنِي مَازِنَ. * وجَمَاعةٌ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ تَيْمِ اللهِ. * وجَمَاعةٌ مِنَ الأَنْصَارِ. * وابنُ أَبِي جَبِيرةَ بنِ الضَّحّاكِ. * وحُمَيْدُ بنُ أَبي الجَهْمِ بنِ حُذَيْفَةَ العَدَوِيُّ. * وحُذَيْفَةُ بنُ أَبِي خَيْثَمةَ بنِ حُذَيْفَةَ. * والحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ العَامِريُّ. * والحَارِثُ بنُ رِفَاعةَ بنِ رَافِعٍ. * وحِسْلُ بنُ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. * والحَارِثُ بنُ عُتْبَةَ بنِ عُبَيْدٍ. * وحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ سَعْدِ بنِ اليَمَانِ. * وحَبِيبُ بنُ خَوَّاتِ بنِ جُبَيرٍ. * وحَمْزَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * والحَسَنُ بنُ أَبي سُلَيْمَانَ الحَضْرَمِيُّ. * ومِنْ بَنِي حُجْرِ بنِ عَبْدِ بنِ مَعِيصٍ ثَمَانِيةَ نَفَرٍ. * وخَالِدُ بنُ عَمْرو بنِ حَزْمٍ.

* وخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ زَمْعَةَ. * وخَالِدُ بنُ مُصْعَبِ بنِ صُهَيْبٍ. * وأَرْبَعَةٌ مِنْ آلِ رَبَاحِ بنِ المُغْتَرِفِ. * ودَاودُ بنُ دَاودَ بنِ سَهْلِ بنِ قَرَظةَ بنِ عَبْدِ عَمْرو بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ. * وذُؤَيبُ بنُ عمامةَ السَّهْمِيُّ. * وذَكْوَانُ مَوْلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، يُكْنَى أَبا عَمْرو القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ المَدِيْنِيُّ، وخَادِمها، وكانت دَبَّرَتْهُ، وقالتْ: إذا وَارَيْتِني فأنتَ حُرٌّ، وقِيلَ: تُوفِّي في أَيَّامِهَا. * رَبِيعَةُ بنُ سَهْلِ بنِ عَمْرو. * ورِفَاعةُ بنُ اُنَيْسِ بنِ قَتَادةَ. * وزَيْدُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ. * وزَيْدُ بنُ عُمَارَةَ بنِ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ. * وزَيْدُ بنُ أَبِي عَمْرو بنِ عَمْرو بنِ مِحْصَنٍ. * وزَيْدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسْلَمةَ. * والزُّبَيرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ. * وسُلَيْمَانُ بنُ يَزِيدَ، أَخُو السَّائِبِ. * وسُلَيْمَانُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ. * وسُلَيْمَانُ بنُ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ. * وسُلَيْمَانُ بنُ عَمْرو بنُ أُوَيْسٍ.

* وسَعِيدُ بنُ رَبَاحِ بنِ المُغْتَرِفِ. * وسَلِيطُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي حَسَنةَ بنِ غَزِيَّةَ. * وسَعْدُ بنُ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ. * وسَعْدُ بن حِسْلٍ. * وسَعِيدُ بنُ زَيْدِ بنِ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي سَعِيدِ بنِ أَوْسٍ. * وسَلَمةُ بنُ قَيْسِ بنِ ثَابِتٍ. * وسُلَيْمَانُ بنُ أَبِي عَيَّاشٍ. * وسَمَاعةُ بنُ يَزِيدَ بنِ أَسِيدِ بنِ سَاعِدَةَ (¬1). * وسَهْلُ بنُ أَبِي أُمَامةَ، حَلِيفُ بَنِي حَارِثةَ بنِ الحَارِثِ. * وسَلَمَةُ بنُ عَبَّادِ بنِ سَلَكَانَ. * والسَّائِبُ بنُ يَزِيدَ بنِ أُخْتِ النَّمْرِ. * وأَبو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الله بنِ زَمْعَةَ. * وأَبو سَعْدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ. * وسَلَكَانُ بنُ سَلَامةَ بنِ وَقْشٍ، قَاتِلُ كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ. * ومِنْ بَنِي سَهْمِ رَجُلَانِ. * ورَجُلَانِ مِنْ حُلَفَائِهِم. ¬

_ (¬1) بحثت عنه فلم أجده.

* ومِنْ سَالِمِ بنِ الخَزْرَجِ، رَهْطِ عُبَادةَ بنِ الصَّامِتِ سِتَّةَ نَفَرٍ. * والصَّلْتُ بنُ مَخْرَمةَ. * والضَّحّاكُ بنُ جَبِيْرةَ. * وعَبْدُ الله بنُ عُتْبَةَ بنِ غَزْوَانَ المَازِنِيُّ. * وعبَّاسُ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي لَهَبِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ وعَبْدُ المَلِكِ ابْنَا مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. * وعَبْدُ الله بنُ أَبِي قَتَادةَ، أَبو يَحْيَى. * وعَامِرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرٍ. * وعُتْبَةُ بنُ جُبَيرةَ بنِ أَبِي جُبَيرَةَ. * وعَامِرُ بنُ مَعْمَرِ بنِ عَاصِمٍ. * وعُبَادَةُ بنُ سَعْدِ بنِ حَسِيلٍ. * وعِيسَى بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيدَ بنِ جَارِيةَ. * وعِيَاضُ بنُ عَمْرو بنِ بِلَالٍ. * وعَبَّادُ بنُ رِفَاعةَ. * وعُكَّاشةُ بنُ عَبْدِ الله بنِ يَزِيدَ بنِ جَارِيةَ. * وعُبَيْدَةُ (¬1). * وعُمَارَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ سَلَمةَ. * وعُبَادَةُ بنُ أَبِى نَائِلَةَ، أَبو نَائِلَةَ. ¬

_ (¬1) بحثت عنه فلم أجده.

* والعَلَاءُ بنُ نِيَارٍ. * وعُمَارَةُ بنُ عَاصِمِ بنِ عَدِيٍّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَزْهَرٍ. * وعَمْرو بنُ حَارِثةَ الأَنْصَارِيُّ، وَهُو الذِي عَقَرَ الجَمَلَ يَوْمَ الجَمَلِ، قُتِلَ. * وعَمْرو بنُ يَزِيدَ، أَخُو السَّائِبِ. * وعَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ. * وعَبْدُ الله بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حُوَيْطِبِ بنِ عَبْدِ العُزَّى. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ الله بنِ مُسَافِعٍ. * وعَبْدُ الله بنُ زَيْدِ بنِ عَاصِمِ بنِ عَمْرو، أَخُو حَبِيبِ بنِ زَيْدٍ، وتَمِيمِ بنِ زَيْدٍ المَازِنِيِّ، عَمُّ عُبَادَةَ بنِ تَمِيمٍ، وقدْ تَقَدَّمَ فِيمَنْ مَاتَ (¬1). * وعَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَمْرو بنِ حُوَيْطِبٍ. * وعَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الله العَامِريُّ. * وعَبدُ الله بنُ حَنْظَلةَ بنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبُ، قُتِلَ ولَهُ سَبْعُونَ، وقِيلَ: خَمْسُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِى قَتَادَةَ. ¬

_ (¬1) ص 29.

* وعَبْدُ الله بنُ عَتِيكٍ، جُرِحَ فَمَاتَ. * وعَبْدُ الله بنُ نِيَارٍ. * وعَبْدُ الله بنُ سَعْدِ بنِ حَسِيلٍ. * وعَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ بنِ كَعْبٍ. * وعَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. * وعَبْدُ الله بنُ الضَّحَّاكِ بنِ خَلِيفَةَ. * وعَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَهْلٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَارِثِ بنِ سَلَمةَ. * وعَائِذُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أُنَيْسٍ. * وعُبَيْدُ الله بنُ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. * وعُبَيْدُ الله بنُ مُجَمِّعِ بنِ جَارِيةَ. * وعَمْرو بنُ الحَارِثِ بنِ حَاطِبٍ. * وعَمْرو بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَاطِبٍ. * وعَبْدُ الله بنُ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ. * وابنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ. * ورَجُلَانِ مِنْهُم. * وعَمْرو بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ. * وعَمْرو بنُ سَعِيدِ بن الحَارِثِ بنِ الصِّمَّةِ. * وعَمْرو بنُ عَبْدِ الله العَامِريُّ.

* وعَمْرو بنُ أَبِي مُحَمَّدِ بنِ أُنَيْسٍ. * وعَمْرو بنُ رَبَاحِ بنِ المُغْتَرِفِ. * وعَمْرو بنُ المُغْتَرِفِ. * وعَمْرو بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ، هُو أَبو عَمْرو بنُ عَبْدِ الله بنِ عَمْرو. * وعَمْرو بنُ تَمِيمِ بنِ غزِيَّةَ. * وعَمْرو بنُ سُوَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ سَاعِدَةَ. * وعَمْرو بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي قَيْسٍ. * وعَمْرو بنُ خَوَّاتِ بنِ جُبَيرٍ. * وعَمْرو بنُ ثَابِتٍ بنِ قَيْسٍ. * وعِمْرَانُ بنُ عَمْرو بنِ بِلَالٍ. * وعُمَرُ بنُ كَثِيرِ بنِ الصَّلْتِ. * وعُمَرُ بنُ سَعِيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ. * وعُثْمَانُ بنُ قُرَّةَ بنِ أَبِي عُبَادَةَ. * وعُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. * وعُقْبَةُ بنُ أَبِي عُبَادَةَ. * وعِمْرَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ نَافِعٍ. * وعَمَّارُ بنُ صُهَيْبِ بنِ مُحَمَّدٍ. * وعُثْمَانُ بنُ أَبِي فَضَالَةَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَاطِبِ بنِ أَبِى بَلْتَعَةَ.

* وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَافِعِ بنِ عُجَيرٍ، مِنْ عَبْدِ يَزِيدَ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ المُطِيعِ بنِ الأَسْوَدِ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَمْرو بنِ سُهَيْلٍ. * وعَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الأَسْوَدِ. * وعَبْدُ الله بنُ أَوْسِ بنِ عُثْمَانَ. * وعَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ. * وعَبْدُ الله بنُ عَمْرو بنِ حَفْصٍ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ حَاطِبِ بنِ أَبِي بَلْتَعَةَ. * غَزِيَّةُ بنُ أَبِي حَنَةَ بنِ غَزِيَّةَ (¬1). * الفَضْلُ بنُ عيَّاشِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * وفَرْوَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَمْرو بنِ غَزِيَّةَ. * وفُلَانُ بنُ أَبيِ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الله. * وفُلَانُ بنُ عِمَامةَ بنِ الأَخْنَسِ السَّهْمِيُّ. * وأَبو فُلَانُ بنُ عُتْبَةَ بنِ عُوَيْمِ بنِ سَاعِدَةَ (¬2). * وقُرَّةُ بنُ أَبي عُبَادَةَ. * ومِنْ بَنِي قَيْسِ بنِ الحَارِثِ (¬3)، وَهُو الخَلَجُ ثَمَانِيةُ نَفَرٍ. ¬

_ (¬1) بحثت عنه فلم أجده. (¬2) التراجم الثلاثة المتقدمة جاءت في الأصل بعد ترجمة (لوط بن نعيم) وكتب الناسخ أمام الترجمة الأولى: يقدم، وقد امتثلت طلبه فقدمتها مراعاة لرتيب الأسماء الهجائي. (¬3) جاء في الأصل: (ومن بني أبى قيس ...) وهو خطأ، والتصويب ما ذكرته، ويُنظر: تاريخ خليفة

* وكَثِيرُ بنُ رَبَاحِ بنِ المُغتَرَفِ. * وكَثِيرُ بنُ أَفْلَحِ، مَوْلَى أَبِى أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ. * وأَبو كِنَانةَ، مَوْلَى مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ. * ولُوطُ بنُ نُعَيْمِ بنِ الصَّلْتِ. * ومُحَمَّدُ بنُ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ، أَخُو عَبْدِ الله بنِ حَنْظَلَةَ لأُمِّه. * ومُحَمَّدُ بنُ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الحَطِيمِ. * ومُسْلِمُ بنُ عُقْبَةَ المُرِّي بالمُشَلَّلِ (¬1)، بَعْدَ فَرَاغهِ مِنَ الحَرَّةِ مُتَوجِّها إلى مَكَّةَ في المُحَرَّمِ، ودُفِنَ بِها، واسْتَخْلَفَ حُصَيْنَ بنَ نُميرٍ السَّدُوسِىُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، قُتِلَ ولَهُ ثَلَاثٌ وخَمْسُونَ سَنَةً، أَبو عَبْدِ المَلِكِ الأَنْصَارِيُّ المَدَنِيُّ. * ومِنْ بَنِي مَعِيصِ بنِ حُجْرٍ ثَلَاثةُ إخْوَةٍ، وعَمَّهُم، وابنُ أَخِيهِم. * ومِنْ بَنِي مُحَارِبِ بنِ فِهْرٍ، ثَلَاثةُ نَفَرٍ. * ومَعْبَدُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ. * ومَعْبَدُ بنُ وَهْبِ بنِ عَمْرو بنِ عَائِذٍ. * ومَعْمَرُ بنُ تَمِيمِ بنِ غَزِيَّةَ. * ومُعَاوِيةُ بنُ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. * ومَسْعُودُ بنُ أَبِي عُبَادَةَ. ¬

_ ابن خياط ص 62. (¬1) المُشَلَّل -بضم الميم، وفتح الشين المعجمة، وتشديد اللام الأولى- وهي ثنية أسفل قُديد بين مكة والمدينة، يُنظر: المعالم الأثيرة ص 275.

* ومَالِكُ بنُ يَحْيَى بنِ خَلَّادٍ. * ومَحْمُودُ بنُ أَبِي جَبِيرَةَ. * ومَسْعُودُ بنُ سَعْدِ بنِ حُسَيْلٍ. * ومُرَّةُ بنُ أُنَيْسِ بنِ قَتَادَةَ. * ومَعْقِلُ بنُ سِنَانٍ الأَشْجَعِيُّ، أَبو عِيسَى، قُتِلَ صَبْرا. * ومُعَاذُ بنُ الحَارِثِ، أَبو أَيُّوبَ القَارِيُّ، قُتِلَ في ذِي الحِجَّةِ، ولَهُ تِسْعٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * ومُصْعَبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابنهُ مُصْعَبٌ. * ومُحَمَّدُ بنُ كَعْبِ بنِ قَيْسٍ. * ومَالِكُ بنُ نَصْرِ بنِ مَالِكِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ. * ومُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ ثَابِتِ بنِ عَبْدِ المُنْذِرِ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ كَلَدةَ بنِ هَاشِمٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ الأَسْوَدِ بنِ عَوْفٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ المِسْوَرِ بنِ مَخْرَمةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ هَاشِمِ بنِ عُتْبَةَ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ أَبِي جَبِيرَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ مُطِيعٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ أَبِي الجَهْمِ بنِ حُذَيْفَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ عُمَارَةَ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ.

* ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَسْعَدِ بنِ زُرَارَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبِى طَلْحَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبِي نَمْلَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ جَبرِ بنِ عَتِيكٍ. * ومُوسَى بنُ الحَارِثِ بنِ الطُّفَيْلِ. * ونُعْمَانُ بنُ يَزِيدَ بنِ أَبِى اليَسَرِ. * ووَهْبُ بنُ عَامِرِ بنِ عِكْرِمةَ. * ووَهْبُ بنُ زُمْعَةَ بنِ الأَسْوَدِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ أَسَدٍ. * ووَهْبُ بنُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ. * والوَلِيدُ بنُ يَزِيدَ، أَخُو السَّائِبِ. * وهِشَامُ بنُ عَبْدِ الله العَامِريُّ. * ويَحْيَى بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ. * ويَحْيَى بنُ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ. * ويَحْيَى بنُ نَافِعِ بنِ عُجَيْرِ بنِ عَبْدِ يَزِيدَ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * ويَحْيَى بنُ عَمْرو، حَلِيفٌ لِعَمْرو بنِ مَبْذُولٍ، مِنْ بَنِي مَالِكِ بنِ النَّجّارِ. * ويَحْيَى بنُ مُجَمِّعِ بنِ جَارِيةَ. * ويَزِيدُ بنُ يَزِيدَ، أَخُو السَّائِبِ.

* ويَزِيدُ بنُ أَبي اليَسَرِ. * ويَزِيدُ بنُ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الحَطِيمِ. * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ زُمْعَةَ، قُتِلَ صَبْرَا. * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ وَهْبِ بنِ زُمْعَةَ، أَظُنُّ أَنَّهُ الأَوَّلُ. * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ مُسَافِعٍ. * ويَعْقُوبُ بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ الله. * قالَ الحَسَنُ: لمَا كَانَ يومَ الحَرَّةِ قُتِلَ أَهْلُ المَدِينَةِ حَتَّى كَادَ لَا يَنْفَلِتُ أَحَدٍ. * وكانَ فِيمَنْ قُتِلَ ابْنَا زَيْنَبَ رَبِيبَةَ رَسُولِ اللهِ (¬1)، حُمِلا فَوَضِعَا بينَ يَدَيْها مَقْتُولَينِ، فَقَالت: إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ رَاجِعُونَ، واللهِ إنَّ المُصِيبَةَ عَلَيَّ فِيهِمَا لَكَبِيرَةٌ، ولَهِيَ عَلَيَّ في هَذا أكبرُ مِنْهَا عَلَيَّ في هَذا، أَمَّا هَذا فَجَلَسَ في بَيْتهِ فَكَفَّ يَدَهُ، فَدُخِلَ عَلَيْهِ فَقُتِلَ مَظْلُوما، وأَنا أَرْجُو لَهُ الخَيْرَ، وأَمَّا هَذا فَبَسطَ يَدَهُ فَقَاتَلَ، فلَا أَدْرِي عَلَى مَا هُو مِنْ ذَلِكَ، والمُصِيبَةُ عَلَيَّ في ذَلِكَ أَعْظَمُ مِنْهَا عَلَيَّ في هَذَا. قالَ جَرِيرٌ: وَهُما ابْنَا عَبْدِ الله بنِ زَمْعَةَ بنِ الأَسْوَدِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى. ¬

_ (¬1) هي برة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد، يقال أنها ولدت في الحبشة، وغيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها إلى زينب، يُنظر: الإصابة 7/ 533، و 675.

* قالَ المُهَلَّبِيُّ: وخَرَجَ مَرْوَانُ مِنَ الأُرْدُنِ، ومَعَهُ حَسَّانُ بنُ مَالِكِ بنِ بَجْدَلٍ، قدْ قامَ بأَمْرِه، وجَمَعَ لَهُ اليَمَانِيَّةُ، حَتَّى نَزَلَ الجَابِيَةَ مِنْ أَرْضِ دِمَشْقَ (¬1). * وخَرَجَ الضَّحّاكُ بنُ قَيْسٍ الفِهْرِيُّ مِنْ دِمَشْقَ في قَيْسٍ وغَيْرِهِم مِنْ أَحْيَاءِ مُضَرَ، فَنَزلَ بِطَرَفِ الجَابِيةِ، والضَّحّاكُ يَدْعُو لابنِ الزُّبَيرِ، ثُمَّ تَزَاحَفُوا فَالْتَقُوا بِمَرْجِ رَاهِطٍ (¬2)، مِنْ أَرْضِ الجَابِيةِ، فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا، فَقُتِلَ الضَّحَاكُ بنُ قَيْسٍ، وقُتِلَ مِنْ قَيْسٍ سِتَّةَ أَلْفٍ، وانْهَزَمَ البَاقُونَ، ودَخَلَ مَرْوَانُ دِمَشْقَ، وهَرِبَ النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ مِنْ حِمْصَ، فأَتْبَعَهُ رَجُلٌ مِنْ حِميَر قدْ كانَ الضَّحَّاكُ ضَرَبَهُ في سِتِّينَ فَارِسًا فَلَحِقَهُ فَقَتَلهُ، وبَايعَ أَهْلُ حِمْصَ لِمَرْوَانَ، وبَايَعَ لَهُ أَهْلُ فِلِسْطِينَ. * وكانتْ وَقْعَةُ مَرْجِ رَاهِطٍ في النِّصْفِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ سنةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ. * ودِينَارٌ، مَوْلَى جَمِيلَةَ بنتِ عُقبَةَ بنِ كُدَيْمٍ الأَنْصَارِيِّ أَبو المُهَاجِرِ، أَحَدُ أُمَراءِ المَغْرِبِ، وَلِيَ المَغْرِبَ لِمُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ لِيَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، رَوَى عَنْهُ الحَارِثُ بنُ يَزِيدَ الحَضْرَمِيُّ، قُتِلَ [بِنَهُوذَةَ] (¬3) مِنْ أَرْضِ الزَّابِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ، مَعَ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ. ¬

_ (¬1) الجابية: قرية من أعمال دمشق، من ناحية الجولان في شمال حوران، يُنظر: المعالم الأثيرة ص 85. (¬2) مرج -بفتح أوله وسكون ثانيه- راهط -بفتح الراء، وكسر الهاء- موضع بالغوطة من دمشق، يُنظر: معجم ما استعجم 2/ 630، ومعجم البلدان 3/ 21. (¬3) جاء في الأصل: (بتهودة) وهو خطأ، ونهوذة بفتح النون، وضم الهاء، وفي آخرها الذال المعجمة -هذه النسبة إلى نهوذة، وهي بلدة من بلاد المغرب من أرض الزاب، يُنظر: الأنساب 5/ 547، ومعجم البلدان 5/ 328.

[سنة أربع وستين]

* وأَبو كَرِيْمَةَ الكِنْدِيُّ، واسْمُهُ المِقْدَادُ بنُ مَعْدِ يكَرِبَ الشَّامِيُّ، لَهُ صُحْبَةٌ، بَقِيَ إلى أيَّامِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، ومَاتَ بِحِمْصَ. ... [سَنَةُ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ. * وفِيها يَوْمُ مَرْجِ الرَّاهِطِ. * وفِيهَا قُتِلَ رَبِيعَةُ بنُ عَمْرو الحَرَشِيُّ. * والنُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ، أَبو عَبْدِ الله، قُتِلَ بالشَّامِ. * وجُنْدُبُ بنُ عَبْدِ الله بنِ سُفْيَانَ، في فِتْنَةِ ابنِ الزُّبَيْرِ. * قِيلَ: وابنُ الزُّبَيْرِ يَوْمِئذٍ يَدْعُو النَّاسَ إلى نَفْسهِ، ولَمْ يُبَايَعْ لَهُ بالخِلَافةِ. * واصْطَلَحَ النَّاسُ عَلَى أنْ يُصَلِّي بِهِم مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ. * وقُتِلَ مُصْعَبٌ في القِتَالِ الأَوَّلِ. * ثمَّ ماتَ يَزِيدُ.

[بيعة عبد الله بن الزبير، وقتاله]

[بَيْعَةُ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، وقِتَالُهُ] * وبُويِعَ لعَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ بَايَعَهُ النَّاسُ في أَهْلِ الحِجَازِ، وأَهْلِ العِرَاقِ، وأَهْلِ الشَّامِ، إلَّا الأُرْدُنِ. * فَقَاتلَ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ أَهْلَ الشَّامِ بِبَنِي أُمَيَّةَ، ودَعَا إلى نَفْسهِ، وتَزَوَّجَ بأُمِّ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، وَهِي ابنةُ هَاشِمِ بنِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، فَوَجَّه ابنُ الزُّبَيرِ إلى مَرْوَانَ الضَّحّاكَ بنَ قَيْسٍ المُحَارِبِيَّ، فَالْتَقَى مَرْوَانُ والضَّحّاكُ بِمَرْجِ الرَّاهِطِ، فَقُتِلَ الضَّحَّاكُ، وانْصَدَعَ الجَيْشُ. * وقِيلَ: قُتِلَ مَعَهُ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثةِ أَلْفٍ، فَلَمَّا مَاتَ مَرْوَانُ قامَ عَبْدُ المَلِكِ فَخَطَبَ النَّاسَ، فقالَ: مَنْ لِعَدُوِّكُم ابنِ الزُّبَيرِ؟ فقَامَ الحَجَّاجُ، فقالَ: إنِّي رأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كأَنِّي انْتَزَعْتُ قَمِيصَ ابنِ الزُّبَيرِ فَلَبِسْتُهُ، فَبَعَثُهُ عَبْدُ المَلِكِ إلى ابنِ الزُّبَيرِ، مَعَهُ جُيُوشُ أَهْلِ الشَّامِ، حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِ مَكَّةَ يُقَاتِلُهُ، حًتَّى وَقَعَ، وأَكَبَّ عَلَيْهِ مَوْلِيَانِ لَهُ يُقَاتِلَانِ عَلَى جُثَّتِه، حَتَّى قُتِلَ أَحَدُهُمَا وَهُو يَقُولُ: العَبْدُ يَحْمِي رَبَّهُ ويَحْمِي، ثُمَّ قُتِلا، ودَخَلَ المَسْجِدَ، وظَفَرَ الحَجَّاجُ بالنَّاسِ. [خِلَافَةُ مُعَاوِيةَ بنِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ] * واسْتُخْلِفَ مُعَاوِيةُ بنُ يَزِيدَ، فَمَكَثَ ثَلَاثةَ أَشْهُرٍ، ويُقَالُ: أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَو نَحْوِها، وتُوفِّى ولَهُ تِسْعَ عَشَرةَ سَنَةً، ويُقَالُ: عِشْرِينَ سَنَةً.

[بيعة مروان بن الحكم]

* وأَخْبَرنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا، أَخبرَنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ الوَرَّاقُ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، قالَ: ثُمَّ [اسْتُخْلِفَ] (¬1) أبو خَالِدٍ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ رَجَبَ سَنَةَ سِتِّينَ، وتُوفِّي لأَرْبَعَ عَشَرةَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلَ سَنَةَ أَرْبَع وسِتِّينَ، وَهُو ابنُ سِتٍّ وثَلَاثِينَ سَنَةً، وكَانَتْ خِلَافَتُهُ ثَلَاثَ سِنِينَ وتِسْعَةَ أشْهُرٍ إلَّا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. * وقِيلَ: بَايَعَ يَزِيدُ لابنهِ مُعَاوِيةَ بنِ يَزِيدَ، فَمَلَكَ أَرْبَعيِنَ لَيْلَةً، ثمَّ مَاتَ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ قَالُوا: بَايِعْ لِرَجُلٍ، فَقَالَ: ما أَصَبْتُ مِنْ دُنْيَاكُم فأَتَقَلَّدَ مِنْ مأْثَمِهَا، فَمَاتَ ولَمْ يُبَايِعْ لأَحَدٍ. [بَيْعَةُ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ] * وفِيهَا بُوِيعَ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ أَبو الحَكَمِ في رَجَبَ، وتَمَّ لَهُ الأَمْرُ في ذِي الحِجَّةِ، واجْتَمَعَ أَهْلُ الشَّامِ عَلَى بَيْعَتهِ في أَوَّلِ المُحَرَّمِ بالجَابِيةِ. * ثُمَّ وَقَعَتِ الفِتْنَةُ بينَ ابنِ الزُّبَيرِ ومَرْوَانَ، فَعَاشَ مَرْوانُ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ وثَمَانِ عَشَرةَ لَيْلَةً. [ذِكْرُ مَنْ قُتِلَ بِمَعْركَةِ مَرْجِ رَاهِطٍ] وقُتِلَ بِمَرْجِ الرَّاهِطِ: ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركته مراعاة للسياق.

* مَالِكُ بنُ يَزِيدَ بنِ كَعْبِ بنِ عُلَيْمٍ الكَلْبِيُّ. * وزَمَلُ بنُ عَمْرو [العُذْرِيُّ] (¬1). * وثَوْرُ بنُ مَعْنِ بنِ يَزِيدَ السُّلَمِىُّ. * وهَمَّامُ بنُ قَبِيصَةَ النَّمْرِيُّ. * وزِيَادُ بنُ عَمْرو العُقَيْلِيُّ. * وعِيَاضُ بنُ الحَارِثِ النَّصْرِيُّ. * وثَابِتُ بنُ خُوَيْلِدٍ البَجَلِيُّ. * والنُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ، قَتَلَتْهُ خَيْلُ مَرْوَانَ، وَهُو هَارِبٌ مِنْ حِمْصَ. * وفِيهَا وَجَّه عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيْرِ أَخَاهُ مُصْعَبَ إلى المَدِينَةِ لِقَتْلِ خَمْسِمَائةِ رَجُلٍ. * وكان مِمَّنْ قَتَلَ الأَزَارِقَةُ قُرَّةُ بنُ إيَاسٍ، أَبو مُعَاوِيةَ بنُ قُرَّةَ. * والضَّحّاكُ بنُ قَيْسٍ الفِهْرِيُّ، أَبو أُنَيْسٍ، قَتَلَهُ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ. * ورَبِيعَةُ بنُ عَمْرو الجُرَشِيُّ، قُتِلَ يومَ مَرْجِ الرَّاهِطِ مَعَ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ. * ومَاتَ عَبِيدَةُ بنُ قَيْسٍ السَّلْمَانِيُّ. * وثَابِتُ بنُ الضَّحّاك بنِ خَلِيفَةَ، في فِتْنَةِ ابنِ الزُّبَيْرِ. * ومَاتَ سَلَمَةُ بنُ الأَكوَعِ بالمَدِينَةِ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً. * ومِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَةَ بنِ نَوْفَل بنِ وُهَيْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ زُهْرَةَ بنِ كِلَابٍ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ المَكِّيُّ، وقِيلَ: المَدِيْنِيُّ، بالحِجُونِ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، يومَ جَاءَ نَعْي يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، أَصَابَهُ حَجَرُ المَنْجَنِيقِ وَهُو ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (العدوي) وهو خطأ، وزمل، ويقال: زميل وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ويُنظر: الإصابة 2/ 567.

يُصَلِّي في الحِجْرِ، فَمَكَثَ خَمْسَةَ أيَّامٍ، ثُمَّ مَاتَ، وصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيرِ ولَهُ اثْنَانِ أَو ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً، ويُكْنَى أَبا عَبْدِ اللهِ. * ومُصْعَبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ بِمَكَّةَ، ولَهُ سِتُّونَ سَنَةً، ويُكْنَى أَبا زُرَارَةَ، مَاتَ قَبْلَ مِسْوَرِ بنِ مَخْرَمةَ بِخَمْسَ عَشَرةَ لَيْلَةً. * ومَاتَ أَبو خَالِدٍ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيةَ بِخَوْلَانَ، وقِيلَ: بِحُوْرَانَ مِنْ أَرْضِ دِمَشْقَ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، ودُفِنَ بِدِمَشْقَ، حُمِلَ إليهَا عَلَى أَعْنَاقِ الرِّجَالِ، وصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ أَبو لَيْلَى مُعَاويةُ بنُ يَزِيدَ بِدِمَشْقَ، في رَبِيعٍ الآخِرِ، ولَهُ تِسْعٌ وثَلَاثونَ، أَو ثَمَانٍ وثَلاثُونَ، أَو ثَلَاثٌ وثَلاثُونَ سَنَةً. وكاَنَ لِيَزِيدَ أَحَدَ عَشَرَ ذَكرًا سِوَى مُعَاوِيةَ وخَالِدٍ، وأَرْبَعِ بَنَاتٍ، ولِخَالِدٍ عَقِبٌ كَثِيرٌ بالشَّامِ، ولَا عَقِبَ لِمُعَاوِيةَ بنِ يَزِيدَ. * وأَسْلَمُ، مَوْلَى عُمَرَ، ولَهُ أَرْبَعُ عَشَرةَ وَمِائَةٍ. * وشَدَّادُ بنُ أَوْسِ بنِ ثَابِتِ بنِ أخِي حَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ، أَبو يَعْلَى، نَزَلَ بَيْتَ المَقْدِسِ مِنَ الشَّامِ، وبِهَا مَاتَ. * وعَبِيدَةُ بنُ عَمْرو المُرَادِيُّ، ويُقَالُ: عَبِيدَةُ بنُ قَيْسٍ [الهَمْدَانِيُّ] (¬1)، ويُقَالُ: أَبو مُسْلِمٍ السَّلْمَانِيُّ، قالَ: أَسْلَمْتُ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِسَنَتَينِ، ولَمْ أَلْقَهُ. * ومَسْرُوقُ بنُ الأَجْدَعِ الكُوْفِيُّ. * وعَبْدُ المُطَّلِبِ بنُ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ، مَاتَ في وُلَايةِ يَزِيدَ، صَلَّى عَلَيْهِ يَزِيدُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (النبهاني) وهو خطأ، مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 19/ 266.

* والشَّرِيدُ، مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ، مَاتَ في وُلَايةِ يَزِيدَ (¬1). * وكَعْبُ الحَبرُ، مَاتَ في وُلَايةِ يَزِيدَ. * وفِيهَا أُحْرِقَتِ الكَعْبَةُ، أَحْرَقَها جَيْشُ الحُصَينِ بنِ نُمَيْرٍ الكِنْدِيِّ، يومَ السَّبْتِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، حَتَّى انْهَدَمَ جِدَارُهَا، وسَقَطَ سَقْفُهَا. * وماتَ فِيها: نَضْلَةُ بنُ عُبَيْدِ بنِ الحَارِثِ، أَبو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ، سَكَنَ البَصْرَةَ، ولَهُ بِهَا دَارٌ، وأَتَى خُرَاسَانَ، وكَانَ بِمَرُو، وقِيلَ: ماتَ بَعْدَ سَنَةِ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، ويُقَالُ: إنَّهُ مَاتَ في وُلَايةِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ بعدَ الحَرَّةِ، فِي المَفَازَةِ بينَ سِجِسْتَانَ وهَرَاةَ، وقِيلَ: إنَّهُ بَقِيَ إلى وُلَايةِ عَبْدِ الملكِ بنِ مَرْوَانَ، ومَاتَ بِمَرُو، ومِنْهُم مِنْ زَعَمَ أنَّهُ مَاتَ بالبَصْرَةِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ إسْمَاعِيلَ بنِ أَبِي حَبِيبَةَ، أَبو إسْمَاعِيلَ المَدَينِيُّ، مَوْلَى عَبْدِ الأَشْهَلِ. * ووُلِدَ فِيهَا عَبْدُ الله بنُ عَوْنٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ. ¬

_ (¬1) هو الشريد بن سويد الثقفي.

[سنة خمس وستين]

[سَنَةُ خَمْسٍ وسِتِّينَ] * وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وسِتِّينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ. * وكانت وَقْعَةُ مَرْجِ رَاهِطٍ. * واسْتُخْلِفَ أَمِرُ المؤْمِنينَ عَبْدُ المَلِكِ يإيْلِياءَ في شَهْرِ رَمَضَانَ. * وأَخبرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا مِنْ سَرْخَسَ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ الوَرَاقُ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ قالَ: ثُمَّ وَلِيَ أَبو عَبْدِ المَلِكِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ بنِ أَبِي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ بالشَّامٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، وابنُ الزُّبَيرِ مُمْتَنِعٌ بِمَكَّةَ، ثُمَّ مَاتَ في رَمَضَانَ بِدِمَشْقَ سنةَ خَمْسٍ وسِتِّينَ، وَهُو ابنُ إحْدَى وسَبْعِينَ سَنَةً، وكَانَتْ خِلَافَتُهُ سَنَةً وشِهْرَيْنِ. * وقِيلَ: دَخَلَ مِصْرَ في رَبِيعٍ الآخِرِ، وتُوفِّي في رَمَضَانَ ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ بالعَرِيشِ، وقِيلَ: بِدِمَشْقَ، وكانَ يُلَقَّبُ خَيْطُ بَاطِلٍ (¬1). * قالَ المُهَلَّبِيُّ: وفِيهَا وَجَّه مَرْوَانُ إلى الحِجَازِ حُبَيْشَ بنَ دُلَجَةَ القَيْنِيَّ، فَكَتَبَ ابنُ الزُّبَيرِ إلى أَهْلِ البَصْرَةِ، وأَهْلِ الكُوْفَةِ يَسْتَمِدَّهُمْ، فَوَجَّه إليهِ أَهْلُ الكُوْفَةِ جَيْشَانِ، فَرَجَعُوا مِنَ القَادِسيَّةِ، وخَرَجَ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ ثَمَانِمَائةَ مِنَ القُرَّاءِ، عَلَيْهِم الحَنْتَفُ بن السِّجْفِ التَّمِيمِيُّ، فَلَقِي جَيْشَ أَهْلِ الشَّامِ بالرَّبَذةِ، وفِيهِم ¬

_ (¬1) لقب بذلك لطول قامته واضطراب خلقته، يُنظر: لسان العرب 7/ 298.

يُوسُفُ بنُ الحَكَمِ وابنُهُ الحَجَّاجُ بنُ يُوسُفَ، فَقُتِلَ حُبَيْشُ بنُ دُلَجةَ القَيْنِىُّ وأَصْحَابهُ، وأَفْلَتَ يُوسُفُ وابنهُ الحَجَّاجُ عَلَى بَعِيرٍ قدْ أَرْدَفَ ابْنَهُ خَلْفَهُ. * وفِي تِلْكَ السَّنَةِ مَاتَ مَرْوَانُ في شَهْرِ رَمَضَانَ، وكَانَتْ وُلَايتَهُ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ. * وفِيها بَايِعَ أَهْلُ الشَّامِ لِعَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وفِيها تَوَجَّهَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ زِيَادِ يُرِيدُ الكُوْفَةِ، وَلَّاهُ عَبْدُ المَلِكِ العِرَاقَ. * وفِيهَا خَرَجَ سُلَيْمَانُ بنُ صُرَدٍ الخُزَاعِيُّ [مع] (¬1) التَّوَّابِينَ، يَطْلُبونَ بِثَأرِ الحُسَينِ، فَلَقِيهُم عُبَيْدُ الله بنُ زِيَادٍ بِعينِ الوَرْدَةِ، فَقَتَلُهُم، وكَانُوا نُسَّاكَ الكُوْفَةِ، تَابُوا مِنْ خُذْلَانِهِم الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ، وقَالُوا: نَقْتُلُ قَاتِلُهُ، أَو نُقْتَلُ جَمِيعًا. * وفِيها أَوْقَعَ المُهَلَّبُ بنُ أَبِي صُفْرَةَ بالخَوَارِجِ بَعْدَما صَارُوا إلى الحُسَينِ، وحَصَرُوا أَهْلَ البَصْرَةِ، وقَتَلَ مِنَ الأَزَارِقةِ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً، بِمَوْضِعٍ مِنَ الأَهْوَازِ، يُقَالُ لَهُ: سِلَّى وسِلِّبرى (¬2). * وقالَ الخُطَبِيُّ: ثُمَّ كانَ مِنْ شأْنِ عَبْدِ الله بنِ الزُّبَيرِ حِينَ بَايعَهُ النَّاسُ وطَالَتْ مُدَّتُهُ لَمْ يَجْتَمِع الأَمْرُ لَهُ فَصُلِبَ (¬3)، ثُمَّ كانَ في دَوْلَةِ بَنِي أُمَيَّةَ مِمَّنْ ذُكِرَ لِذَلِكَ ولَمْ يَبْلُغْهُ: الضَّحَاكُ بنُ قَيْسٍ الفِهْرِيُّ مِصْرَ، أَخَذَ البَيْعَةَ عَلَى مَنْ مَعَهُ مِنَ النَّاسِ بالخَلَافةِ لِنَفْسهِ بعدَ أنْ بُويِعَ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ بالخِلَافةِ، فَسَارَ إليه ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق. (¬2) سلى -بكسر السين، وتشديد اللام، مقصور على وزن فعلى- موضع بناحية الأهواز، (وسلبرى) بفتح أوله وكسره معا، وتشديد ثانيه، بعده باء معجمة بواحدة، وراء مهملة مقصور - موضع متصل بِسلَّى، يُنظر: معجم ما استعجم 3/ 748، ومعجم البلدان 3/ 232. (¬3) كذا جاء في الأصل، وكأنه يريد أن ابن الزبير لم يجتمع له الأمر حتى صلب، ولم أجد النص في المصادر التي رجعت إليها.

[ذكر من مات في هذه السنة، ومن ولد من الأعيان]

مَرْوَانُ فِيمَنْ مَعَهُ، فَالْتَقُوا بِمَرْجِ رَاهِطٍ، فَقُتِلَ الضَّحّاكُ، واسْتَوْلَى عَلَى الأَمْرِ، وقُوِيتْ حِيَنِئذٍ حَالُهُ، وقدْ كانَ المُخْتَارُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ خَلَعَ ابنَ الزُّبَيْرِ بالكُوْفَةِ، وكانَ مِنْ قِبَلِه، ودَعَا إلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الذِي يُقَالُ لَهُ ابنُ الحَنِفيَّةِ، وكَاتَبَهُ، وأَحَسَّ ابنُ الزُّبَيْرِ بِذَلِكَ، فأَدْخَلَ ابنَ الحَنَفِيَّةَ وابنَ عبَّاسٍ ومَنْ مَعَهُمَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ الشِّعِبِ، وفِي ذَلِكَ أَقَاصِيصَ لَيْسَ في هَذا الكِتَابِ مَوَاضِعَها. [ذِكْرُ مَنْ مَاتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ مِنَ الأَعْيَانِ] * الضَّحّاكُ بنُ قَيْسٍ أَبو أُنَيْسٍ، أخُو فَاطِمَةَ بنتِ قَيْسٍ. * وعُمَرُ بنُ سَعْدِ بنِ مَالِكٍ، أَبو حَفْصٍ، قَتَلَهُ المُخْتَارُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ. * وعَلْقَمَةُ بنُ قَيْسٍ. * والحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَعْوَرُ أَبو زُهَيرٍ، في أَيَّامِ ابنِ الزُّبَيْرِ، وُلَايةُ عَبْدِ الله بنِ يَزِيدَ الخَطْمِيِّ. * ومِهْرَانُ، وَالِدُ الأَعْمَشِ سُلَيْمَانَ بنِ مِهْرَانَ، قُتِلَ. * والحَارِثُ بنُ مَالِكٍ، أَبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ المَدَنِيُّ. * وسُلَيْمَانُ بنُ صُرَدٍ، أَبو صُرَدٍ الخُزَاعِيُّ، قُتِلَ بِعَيْنِ وَرْدَةَ، في رَبِيعٍ الآخَرِ، وكَانَ أَميرا عَلَى أَرْبَعَةَ أَلْفٍ يَطلُبُونَ بِدَمِ الحُسَينِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ العَاصِ، أَبو مُحَمَّدٍ بالطَّائِفِ، وقِيلَ: بِمَكَّةَ، وقَالَ ابنُ يُونُسَ: بِمِصْرَ، ولَهُ سَبْعُونَ، أَو اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً، وكانَ أَبُوهُ أَسَنَّ مِنْهُ

باثْنَيْ عَشَر سَنَةً. * ومَالِكُ بنُ رَبِيعَةَ، أَبو أُسَيْدِ السَّاعِديُّ. * والمُسَيَّبُ بنُ نَجَبةَ. * والنُّعْمَانُ بنُ بَشِيرِ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبةَ. * ويَزِيدُ بنُ يَزِيدَ، أَخُو السَّائِبِ (¬1). * وزَيْدُ بنُ أَرْقَمَ بالكُوْفَةِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ غَنْمٍ، دَخَلَ مِصْرَ مَعَ مَرْوَانَ. * وأكْدَرُ بنُ حِمَامِ بنِ عَامِرِ بنِ الصَّعْبِ اللَّخْمِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَلِيَ البَحْرَ سَنَةَ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ، وقَتَلَهُ مَرْوَانُ سَنَةَ خَمْسٍ وسِتِّينَ. * وأَسْلَمُ أَبو خَالِدٍ الحَبَشِيُّ البَجَاوِيُّ (¬2)، وقِيلَ: أَبو زَيْدٍ، مِنْ بِجَاوَةَ (¬3)، وقِيلَ: تُوفِّي بالمَدِينَةِ في خِلَافةِ عَبْدِ المَلِكِ، وكان شَرَطَ عَلَى مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ حِينَ بُويعَ أنَّ الأَمْرَ بَعْدَهُ لِخَالِدِ بنِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، ثُمَّ لِعَمْرو بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ مِنْ بَعْدِه، وأنَّ مَرْوَانَ لا يُغَيَّر ذَلِكَ، ولا يَعْتَرِضُ فِيه، وعَلَى أنَّ لِخَالِدِ بنِ يَزِيدَ إمْرَةَ حِمْصَ، ولِعَمْرو بنِ سَعِيدٍ إمْرَةَ دِمَشْقَ، فَلَمَّا قَوِي أَمْرُ مَرْوَانَ وقَتَلَ الضَّحّاكَ بنَ قَيسٍ غَدَرَ بِهِما، وعَقَدَ العَهْدَ بَعْدَهُ لابْنَيْهِ: عَبْدِ المَلِكِ، وعَبْدِ العَزِيزِ مِنْ بَعْدِه. ¬

_ (¬1) بحثت عنه كثيرا فلم أجده، وقد رجعت إلى ترجمة السائب بن يزيد وهو المعروف بابن أبي نمر فلم أجد أن له أخا اسمه يزيد، فالله أعلم. (¬2) هو مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ابتاعه بمكة سنة إحدى عشرة لما بعثه أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيها ليقيم الحج للناس، يُنظر: جامع الأصول 12/ 175. (¬3) بجاوة -بفتح الواو- أرض بالنوبة في مصر، يُنظر: معجم البلدان 1/ 339.

* وقِيلَ: وَقَعتِ الفِتْنَةُ بينَ ابنِ الزُّبَيرِ ومَرْوَانَ، فَبُوِيعَ مَرْوَانُ في النِّصْفِ مِنْ ذِي القِعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، فَعَاشَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ وثَمَانِ عَشَر لَيْلَةً، ومَاتَ لِثَلَاثٍ خَلَونَ مِنْ رَمَضانَ سنةَ خَمْسَةً وسِتِّينَ، وبَايَعَ لابْنَيْهِ: عَبْدِ المَلِكِ، وعَبْدِ العَزِيزِ. * وبُوِيعَ ابنُ الزُّبَيرِ عَلَى الخِلَافةِ سَنَةَ خَمْسٍ وسِتِّينَ، وبَنَى الكَعْبَةَ، وبَايَعَهُ أَهْلُ الكُوْفَةِ والبَصْرَةِ. * وعَبْدُ [اللهِ] (¬1) بنُ سَخْبَرةَ الأَزْدِيُّ أَبو مَعْمَرٍ الكُوْفِىُّ، مَاتَ في وُلَايةِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ. * وعَمْرو البِكَاليُّ، قَدِمَ مِصْرَ مَعَ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ، يَرْوِي عَنِ أَبِي الأَعْوَرِ السُّلَمِيِّ (¬2)، حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ هُبَيرةَ. * ويُوسُفُ بنُ الحَكَمِ بنِ أَبِي عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ الطَّائِفيُّ، قَدِمَ مَعَ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ مِصْرَ لِحَرْبِ أَهْلِها، سنةَ خَمْسٍ وسِتِّينَ، ومَعَهُ ابْنُهُ الحَجَّاجُ بنُ يُوسُفَ، وقِيلَ: وُلِدَ لِيُوسُفَ ابنَهُ الحجَّاجُ بِمِصْرَ، وخَرَجَ بهِ صَغِيرا إلى الشَّامِ، ثُمَّ قَدِمَ مَرْوَانُ، ونَزَلَ عَلَى حَبِيبِ بنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، والحَسَنِ بنِ الهانِيِّ الحَضْرَمِيِّ قالَ: كُنْتُ أَرْكَبُ حِصَانًا لِعَمِّي مَدْخَلَ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ مِصْرَ، وكانَ قُدُومُ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ مِصْرَ في جُمَادَى الأَوَّلِ سنةَ خَمْسٍ وسِتِّينَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عبد الرحمن) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تهذيب التهذيب 5/ 202. (¬2) أبو الأعور هو عمرو بن سفيان، أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، يُنظر: الإصابة 4/ 641.

[سنة ست وستين]

* وقِيلَ: قَدِمَ عَمْرو بنُ سُفْيَانَ أَبو الأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ مِصْرَ مَعَ مَرْوَانِ بنِ الحَكَمِ سَنَةَ خَمْسٍ وسِتُّونَ. ... [سَنَةُ سِتٍّ وسِتِّينَ] * وفِي سَنَةِ سِتٍّ وسِتِّينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ. * وكَانت غَزْوَةُ بُطْنانَ الأَوَّلِ (¬1). * ومَقْتَلُ عُبَيْدُ اللهِ بنُ زِيَادٍ وأَصْحَابُهُ بالخَازِرِ (¬2). * وقالَ المُهَلَّبِيُّ: فِيهَا غَلَبَ المُخْتَارُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ الثَّقَفِىُّ عَلَى الكُوْفَةِ وادّعى أنَّ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَرْسَلَهُ، وتَتَبَّعَ قَتَلَةَ الحُسَينِ: عُمَرَ بنَ سَعْدٍ وابنَهُ، وكُلَّ مَنْ شَرَكَ في دَمِه، وسَارَ [إليهم] (¬3) فَقَتَلَهُم. * وفيهَا وَجَّه المُخْتَارُ بنُ أَبِى عُبَيْدٍ إبْرَاهِيمَ بنَ الأَشتَرِ في ثَمَانِيةَ أَلْفٍ، فَلَقِيَ عُبَيْدَ اللهِ بنَ زِيَادٍ وَهُو يُرِيدُ العِرَاقَ، وَهُو في أَرْبَعِينَ أَلْفا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ بِخَازِرَ مِنْ ¬

_ (¬1) بُطْنان -بالضم، ثم السكون- وهو اسم واد بين منبج وحلب، يُنظر: معجم البلدان 1/ 447. (¬2) الخَازِر -بفتح الخاء، وكسر الزاي- وهي قرية بين إربل والموصل، يُنظر: معجم البلدان 2/ 337. (¬3) جاء في الأصل: (إليه) وهو خطأ ظاهر.

أَرْضِ المَوْصِلِ، فَقُتِلَ عُبَيْدُ اللهِ، وأَصْطُلِمَ أَهْلُ الشَّامِ وَهُم أَرْبَعُونَ أَلْفًا (¬1)، وقُتِلَ فِيهِم: * حُصَينُ بنُ نُمَيْرٍ السَّكُونِيُّ. * وشُرَحْبِيلُ مِنْ ذِي كَلَاعٍ الحِمْيرِيُّ. * وابنُ زَكَر الأَلْهَانِيّ، في أَشْرافِ أَهْلِ الشَّامِ (¬2). * وفِيها مَقْتَلُ ثَابِتٍ بنِ قَيْسٍ، وأَصْحَابهِ بِفِلِسْطِينَ. * وهُبَيرةُ بنُ يَرِيْمَ، قُتِلَ يومَ الخَازِرِ مَعَ إبْرَاهِيمَ بنِ الأَشتَرِ، وقِيلَ: مَعَ المُخْتَارِ. * وأَسْمَاءُ بنُ جَارِيةَ، ويُقَالُ: ابنُ حَارِثةَ أَبو مُحَمَّدٍ الأسْلَمِىُّ، أَبو هَنْدٍ، ماتَ وَلَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً بالبَصْرَةِ. * وجَابِرُ بنُ سَمُرةَ السُّوَائِيُّ. * وزَيْدُ بنُ أَرْقَمَ. * وحَبِيبُ بنُ صُهْبَانَ، أَسَدِيٌّ، أَبو مَالِكٍ، قَتَلَهُ المُخْتَارُ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ، أَخْرَجَهُ المُخْتَارُ فَضَرَبَ عُنُقَهُ. * وثاقلُ بنُ قَيْسٍ بِقُسْطَنْطِينِيَّةَ (¬3). * والأَحْنَفُ بنُ قَيْسٍ بالكُوْفَةِ. * وسُلَيْمَانُ بنُ صُرَدٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ (¬4). ¬

_ (¬1) قوله (اصطلم) أي: استأصل، يُنظر: القاموس المحيط (صلم) ص 1458. (¬2) كذا جاء في الأصل، وقد بحثت عنه فلم أجده. (¬3) كذا جاء في الأصل، وقد بحثت عنه أيضا فلم أجده. (¬4) ص 56.

* وأَبو بَرْزَةَ بِخُرَاسَانَ. * ومَاتَ قُدَامةُ بنُ [....] (¬1). * وجُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ. * وهَمَّامُ بنُ الحَارِثِ. * وعَدِيُّ بنُ حَاتِمٍ الطَّائِيُّ، أَبو طَرِيفٍ بالكُوْفَةِ، ولَهُ عِشْرُونُ ومِائةُ سَنَةٍ. ومِمَّن ظَفَرَ بِهِم المُخْتَارُ بِجَبَّانةِ سَبِيْعٍ (¬2): * يَزِيدُ بنُ عُمَيرِ بنِ ذِي مُرَّانَ. * ورِفَاعةُ بنُ شَدَّادِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ البَجَلِيُّ. * وعُثْمَانُ بنُ مُخْنِفٍ الأَزْدِيُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَعِيدِ بنِ قَيْسٍ الهَمْدَانِيُّ. * ومَالِكُ بنُ حَرَامِ بنِ رَبِيعَةَ، ابنُ أَخِي لَبِيدِ بنِ رَبِيعَةَ. * والمُسَيَّبُ بنُ نَجَبةَ. * ومِنْ سَائِرِ القَبَائِلِ جَمَاعةٌ. * ومَاتَ أَسْلَمُ أَبو خَالِدٍ، مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وقَدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ (¬3). * وأَبو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، في زَمَنِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، ويُقَالُ: فِي زَمَنِ عَبْدِ المَلِكِ ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين فراغ في الأصل، ولم أتوصل إليه. (¬2) جبانة السبيع موضع بالكوفة، يُنظر: معجم البلدان 2/ 99. (¬3) ص 57.

[سنة سبع وستين]

ابنِ مَرْوَانَ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسِينَ، واثْنَتَيْنِ وخَمْسِينَ (¬1). * وكَثِيرُ بنُ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ الهَاشِميُّ، أَبو تَمَّامٍ الحِجَازِيُّ، كان يَنْزِلُ المَدِينَةَ، ومَاتَ بِهَا في أَيَّامِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * ووُلِدَ فِيهَا يَزِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مرْوَانَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَوْنٍ. * وأَيُّوبُ السَّخِتْيَانِيُّ، وقالَ يَحْيى بنُ مَعِينٍ: كانَ ابنُ عَوْنٍ أكْبَرُ مِنْ أَيُّوبَ بِسَنَتَيْنِ. ... [سَنَةُ سَبْعٍ وسِتِّينَ] * وفِي سَنَةِ سَبْعٍ وسِتِّينَ حَجَّ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ. * وفِيهَا قَتَلَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ عَمْرو بنَ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، وَهُو الأَشْدَقُ. * ووَثَبَ المُخْتَارُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ بالكُوْفَةِ سنةَ سِتٍّ وسِتِّينَ في سُلْطَانِ ابنِ الزُّبَيْرِ، وخِلَافةِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، وأَخْرَجَ مِنَ الكُوْفَةِ عَبْدَ اللهِ بنَ مُطِيعٍ عَامِلَ ابنِ الزُبَيْرِ. * ثُمَّ إنَّ أَهْلَ الكُوْفَةِ ثَارُوا بالمُخْتَارِ، فَاقْتَتَلُوا بِجَبَّانةِ السَّبِيعِ، فَظَفَر بِهِم. ¬

_ (¬1) ج 2/ 613، ج 3/ 2.

* وكَانَ المُخْتَارُ وَجَّه أَيْضًا إلى البَصْرَةِ أَحْمَرَ بنَ شُمَيْطِ لِقِتَالِ مُصْعَمبِ بنِ الزُّبَيرِ، فَقَتَلهُ مُصْعَبٌ بالمَذَادِ -فقالَ المُهَلَّبِيُّ: بالمذَارِ (¬1) - وأَقْبَلَ مُصْعَبٌ حَتَّى حَصَرَ المُخْتَارَ في قَصْرِه بالكُوْفَةِ، ثُمَّ قَتَلَهُ سنةَ سَبْعٍ وسِتِّينَ. * وقالَ الخُطَبِيُّ: فَلَمَّا وَلِيَ عَبْدُ المَلِكِ وَثَبَ عَمْرو بنَ سَعِيدٍ وِثْبَةً بِدِمَشْقَ، لانْتِزَاعِ الأَمْرِ مِنْ عَبْدِ المَلِكِ، ثُمَّ ظَفَرَ بهِ عَبْدُ المَلِكِ فَقَتلَهُ، بعدْ أنْ كَانَ أَمَّنَهُ. * ولَمْ يَزَلْ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مَرْوَانَ عَلَى وُلَايَتِهِ العَهْدَ أَيَّامَ عَبْدِ المَلِكِ، وَهُو مُقِيمٌ بِمِصْرَ إلى أنْ تُوفِّي قَبْلَ أَخِيه عَبْدِ المَلِكِ بِثَمَانِيةَ أَشْهُرٍ، ولَمْ يَبْلُغ الأَمْرَ. * وقَدْ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ الكِنْدِيُّ خَلَعَ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ بِنَاحِيةِ فَارِسَ والأَهْوَازَ. * وقِيلَ: عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ يُكْنَى أَبا الوَلِيدِ، ويُلَقَّبُ بِرَشْحِ الحَجَرِ لِبُخْلهِ، ويُكْنَى أَبا ذِبَّانَ لِبَخَرِه. * وفِيهَا وَقْعَةُ المَذَادِ، والحَرُورَاءَ، قُتِلَ فِيهَا: * عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بالمَذَادِ، قَتَلَهُ أَصْحَابُ المُخْتَارِ. * ومُحَمَّدُ بنُ الأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ. وقُتِلَ بينَ المُخْتَارِ ومُصْعَبٌ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ، مِنْهُم: * زَائِدَةُ بنُ عُمَيرٍ الثَّقَفِيُّ. ¬

_ (¬1) المذاد -بفتح الميم والذال وآخره دال مهملة، ويقال: بالراء المهملة- بلدة في ميسان، بين واسط والبصرة، يُنظر: معجم البلدان 5/ 88.

* وعَبْدُ اللهِ بنُ حَفَدةَ. * وَهُبَيرَةُ بنُ أَبِي هُبَيرةَ المَخْزُومِيُّ. * وخَمْسُمَائةَ مِنَ العَرَبِ، ومَائَتَانِ مِنَ المَوَالِي والعَبِيدِ، مِنْهُم: * عَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ الجُشَمِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ قُرَادٍ الخَثْعَمِيُّ. * وبُجَيرُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُسْلِيُّ. * ومُسَافِرُ بنُ سَعِيدِ بنِ نِمْرَانَ. * وعَمْرةُ بنتُ النُّعْمَانَ بنِ بَشِيرٍ، امرأَةُ المُخْتَارِ. * وجَمَاعَةٌ مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ. * وجَمَاعةٌ مِنَ الأَشْجَعِيِّينَ، وحُلَفَائِهِم. * وجَمَاعَةٌ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ وحُلَفَائِهِم. * وجَمَاعَةٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وحُلَفَائِهِم. * وجَمَاعَةٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ وحُلَفَائِهِم. * ورَجُلَانِ مِنْ بَنِي سَهْمٍ. * ورَجُلَانِ مِنْ حُلَفَائِهِم. * ومِنْ بَنِي مَعِيْصِ بنِ حُجْرٍ ثَلَاثةَ إخْوَةٍ، وعَمَّهُم، وابنَ أُخْتِهِم. * ومِنْ بَنِي حُجْرٍ ثَمَانيةَ نَفَرٍ. * ومِنْ بَنِي مُحَارِبٍ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ. * ومِنْ آلِ رَبَاحِ بنِ المُعْتَمَرِ أَرْبَعةً سِوَى مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُم.

* ومِنْ بَنِي عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجّارِ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ. * ومِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ تَمِيمٍ جَمَاعَةً. * ومِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ. * ومِنْ بَنِي كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ ثَلَاثَةَ عَشَر رَجُلًا. * ومِنْ بَنِي سَالم بنِ الخَزْرَجِ سَتَّةَ نَفَرٍ. * وفِيهَا قُتِلَ المُخْتَارُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ، وكانَ في عِشْرِينَ أَلْفٍ فَقُتِلُوا، ولَمْ يَفْلِتْ مِنْهُم إلَّا الشَّرِيدُ. * ومَقْتَلُ عَمْرو بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ. * ومَقْتَلُ عُمَيْرِ بنِ الحُبَابِ السُّلَمِيِّ بِدِمَشْقَ. * وكَانت غَزْوَةُ بَطْنانَ. * وماتَ سَعِيدُ بنُ مَرْجَانةَ أَبو عُثْمَانَ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نَهْمٍ، أَبو الكَنُودِ، قُتِلَ مَعَ المُخْتَارِ. * ومَاتَ جُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ، واسْمُ أَبِي أُمَيَّةَ كَبِيرٌ، سَكَنَ الشَّامَ. * وسَعِيدُ بنُ مُنْقِذٍ الخَوْلَانِيُّ. * وماتَ الأَحْنَفُ بنُ قَيْسٍ في هَذِه الأَيَّامِ بالكُوْفَةِ. ورُئِيَ مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيرِ يَمْشِي في جِنَازَتهِ بِغيرِ رِدَاءٍ، وكانَ مِنْ أَوَّلِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، وصَلَّى عَلَيْهِ. * وقِيلَ: قُتِلَ مَعَ المُخْتَارِ في القَصْرِ مَحْصُورَا مِنَ العَرَبِ خَمْسُمَائةَ رَجُلٍ، ويُقَالُ: سَبْعُمَائةَ، وسَائِرُهُم مِنَ العَجَمِ، وكَانت وُلَايةُ المُخْتَارِ ثَمَانِيةَ أَشْهُرٍ. * وماتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شُرَيْحِ بنِ عُبَيْدٍ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ.

[من ولد في هذه السنة من الأعيان]

* والسَّائبُ بنُ مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، قُتِلَ مَعَ المُخْتَارِ بنِ أَبِي عُبَيْدٍ في القَصْرِ. * وقالَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ: رأَيْتُ في هَذِا القَصْرِ عَجَبًا، رأَيْتُ رأْسَ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى تُرْسٍ عِنْدَ عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيَادِ، ورأَيت رأْسَ عُبَيْدِ اللهِ عَلَى تُرْسٍ عِنْدَ المُخْتَارِ بنِ أَبِى عُبَيْدٍ، ورأَيت رأْسَ الَمُخْتَارِ عَلَى تُرْسٍ عِنْدَ مُصْعَبٍ، ورأَيْتُ رأْسَ مُصْعَبٍ عَلَى تُرْسٍ عِنْدَ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وقَدِمَ المُخْتَارُ في آخِرِ سَنَةِ سَبْعٍ وسِتِّينَ، وقُتِلَ في آخِر سَنَةِ ثَمَانٍ وسِتِّينَ. [مَنْ وُلِدَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] وَوُلِدَ فِيهَا: * أَسْمَاءُ بنُ عُبَيْدٍ. * وابنُ عَوْنٍ. * ويُونُسُ، لِدَةٌ وأَتْرَابٌ. * قِيلَ: وَوُلِدَ فِيهَا مَرْوَانُ بن مُحَمَّدٍ.

[سنة ثمان وستين]

[سَنَةُ ثَمَانٍ وسِتِّينَ] * وفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وسِتِّينَ حَجَّ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ. قالَ المُهَلَّبِيُّ: ونَجْدَةُ بنُ عَامِرٍ الحَنَفِيُّ الحَرُورِيُّ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِيالهِ. * وفِيها كَانَ الطَّاعُونُ الجَارِفُ بالبَصْرَةِ، يُقَالُ: إنَّهُ ماتَ فِيه أَكثَرُ مِنْ مَائَتِي أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ، وكانَ الطَّاعُونُ الجَارِفُ في آخِرِها. * وفِيهَا قُتِلَ المُخْتَارُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ. * ومَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدٍ القَارِيُّ، مِنَ القَارَّةِ بالمَدِينَةِ، وقَارَّةُ حَيٌّ مِنْ بَنِي خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ. * وقالَ طَارِقُ بنُ المُبَارَكِ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ قالَ: تَزَوَّجْتُ امرأةً فَدَخَلتُ بِهَا لَيْلَةَ الاثْنَينِ، وأَصبَحْتُ غَادِيا مِنْ عِنْدِهم، وَهِي عِنْدَ أَبِيهَا، وأُمِّهَا، وأَخِيهَا، وخَادِمِهم، وغَدَوْتُ إليهِم يَوْمَ الجُمُعَةِ، ولَمْ يَبْقَ مِنْهُم أَحَدٌ، قَدْ مَاتُوا جَمِيعًا. * والحَارِثُ بنُ عَوْفٍ، وقِيلَ: عَوْفُ بنُ الحَارِثِ، ويُقَالُ: الحَارِثُ بنُ مَالِكِ بنِ أَسِيدِ بنِ جَابِرِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ أشْجَعِ بنِ عَامِرِ بنِ اللَّيْثِ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةِ بنِ عَلِيِّ بنِ كِنَانةَ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكةَ بنِ إليَاسَ بنِ مُضَرَ، وقِيلَ: الحَارِثُ بنُ عَمْرو الهُذَلِيُّ، منْ حُلَفَاءِ بَنِي أَسَدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ المَدَنِيُّ، وكانَ جَاوَر بِمَكَّةَ سنةً فَمَاتَ بِهَا، ودُفِنَ بِمَقبَرةِ المُهَاجِرِينَ (¬1)، ¬

_ (¬1) مقبرة المهاجرين بمكة وتسمى مقبرة الحصحاص، ولا زالت قائمة إلى اليوم، وتقع على يمين الهابط من ريع الكحل يريد الزاهر بأصل الجبل، يُنظر: تاريخ مكة للأزرقي وحاشيته 2/ 833.

ولَهُ سَبْعُونَ، وقِيلَ: خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وخُوَيْلِدُ بنُ عَمْرو، وقِيلَ: كَعْبُ بنُ عَمْرو المَدَنِيُّ الخُزَاعِيُّ، أَبو شُرَيْحٍ الكَعْبِيُّ، مِنْ خُزَاعَةَ، ويُقَالُ: إنَّ كَعْبٍ اسْمُهُ هَانِئ، ويُقَالُ: العَدَوِيُّ، بالمَدِينَةِ. * ورَافِعُ بنُ خَدِيجِ بنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِيُّ، أَبو عَمْرو الحَارِثيُّ، ولَهُ أَرْبَعٌ وتِسْعُونَ سَنَةً. * وزَيْدُ بنُ أَرْقَمَ بنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، أَبو عَمْرو الحَارِثيُّ، وقِيلَ: أَبو سَعِيدٍ الخَزْرَجِيُّ، أَو أَبو سَعْدٍ، ويُقَالُ: أَبو شَيْبَةَ الأَنْصَارِيُّ، ويُقَالُ: أَبو أُنَيْسَةَ الكُوْفِي، ويُقَالُ: أَبو عَامِرٍ، سَكَنَ الكُوْفَةَ زَمَنَ المُخْتَارِ، وقدْ تَقَدَّم في خَمْسٍ وسِتِّينَ (¬1). * وقالَ يَزِيدُ بنُ حُمَيْدٍ أَبو التَّيَّاحِ البَصْرِيُّ: هَلَكَ أَبِي في زَمَانِ الجَارِفِ، يُرِيدُ طَاعُونَ البَصْرَةِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ القُرَشِيُّ أَبو العبَّاسِ الهَاشِمِيُّ، ابنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالطَّائِفِ، وصَلَّى عَلَيْه مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ، ودَخَلَ قَبرَهُ، وضَرَبَ عَلَيْهِ فُسْطَاطًا ثَلَاثةً، ولَهُ إحْدَى أَو اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ العَاصِ بالطَّائِفِ، وقِيلَ: بِمَكَّةَ، وقِيلَ:. بِمِصْرَ، وكانَ بَيْنَهُ وبينَ أَبيهِ في السِّنِّ عُشْرُونَ سَنَةً، ماتَ ولَهُ اثْنَتَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: ابنُ سَبْعٍ وسِتُّونَ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَنَةِ ثَلَاثٍ، واثْنَيْنِ، وخَمْسٍ وسِتِّينَ (¬2). ¬

_ (¬1) ص 57. (¬2) ص 31، 56.

* وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَاطِبِ بنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، زَمَنَ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، وقِيلَ: في سَنَةِ ابنِ عبَّاسٍ. * وعَدِيُّ بنُ حَاتِمٍ الطَّائِيُّ، وَهُو ابنُ حَاتِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ حَشْرَجِ بنِ امْرِئ القَيْسِ، نَزَلَ الكُوْفَةَ، [وقِيلَ:] بِقَرْقِيسيا (¬1)، وقد تَقَدَّمَ في سِتٍّ، وسَبْعٍ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ الحَلَمِيُّ الكُوْفِيُّ، وكانَ أَمِيرًا بِهَا عَلَى عَهْدِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ، مِنْ قِبَلِه، ماتَ في زَمَنِ ابنِ الزُّبَيرِ. * وعَمِيرَةُ بنُ حُجِّيةَ بنِ لَقِيطِ بنِ مُرِيحِ بنِ حُجَيَّةَ (¬3). * وعَابِسُ بنُ سَعِيدٍ الغُطَيْفِيُّ، قَاضِي مِصْرَ في إمْرَةِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ. * وُلِدَ أَيُّوبُ السَّخِتْيَانِيُّ في طَاعُونِ الجَارِفِ، سنةَ ثَمَانٍ وسِتِّينَ، وقِيلَ: وُلِدَ قَبْلَ الجَارِفِ. * وحُمَيْدُ الطَّوِيلُ أَبو عُبَيْدَةَ، أَو أَبو عُبَيْدٍ، مَوْلَى طَلْحَةَ الطَّلْحَاتِ الخُزَاعِيُّ البَصْرِيُّ، ورُؤِيَ حُمَيْدٌ ولَمْ يَكُنْ طَوِيلًا، ولَكِنَّهُ كانَ طَوِيلَ اليَدَيْنِ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة ضرورية، وقرقيسيا -بالفتح، ثم السكون، وقاف أخرى، وياء ساكنة، وسين مكسورة، وياء أخرى، وألف ممدودة- بلدة بالجزيرة، قريبة من الرقة، ويُنظر: تهذيب الكمال 19/ 527، ومعجم البلدان 4/ 328. (¬2) ص 61. (¬3) (مُرِيْح) بميم مضمومة، بعدها راء مكسورة، و (حُجَيَّة) -بضم الحاء، وفتح الجيم، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وهو حيوة بن حُجَيَّة بن لقيط بن مريح التُّجِيبي، حدَّث عنه سعيد بن كثير بن عُفَيْر، قاله ابن يونس، يُنظر: الإكمال لابن ماكولا 7/ 48، وجامع الأصول 12/ 304.

[سنة تسع وستين]

[سَنَةُ تِسْعٍ وسِتِّينَ] * وفِي سَنَةِ تِسْعٍ وسِتِّينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ. * قِيلَ فِيهَا طَاعُونُ الجَارِفِ. ومَاتَ في أَيَّامِ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ: * الحَكَمُ بنُ أَبِي العَاصِ. * ومَاتَ قَبِيصَةُ بنُ جَابِرٍ أَبو العَلَاءِ. * ويَعْقُوبُ بنُ بُجَيرِ بنِ أَسِيْدِ بنِ كَعْبٍ. * وقَيْسُ بنُ السَّكَنِ. * ومَالِكُ بنُ يُخَامِرٍ، أَبو عَطِيَّةَ. * والأَحْنَفُ بنُ قَيْسٍ، أَخُو بَنِي مُرَّةَ بنِ عُبَيْدٍ، وكانَ افْتَتَح مَرُو الرُّوذِ، والحَسَنُ في جَيْشهِ. * وحُرَيْثُ بنُ قَبِيصَةَ، مَاتَ في طَاعُونِ الجَارِفِ بالبَصْرَةِ سنةَ تِسْعٍ وسِتِّينَ. * وكَانت الجَنَائِزُ تَبْلُغُ في اليَوْمِ الوَاحِدِ مَائةَ أَلْفٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ العَاصِ، وقِيلَ: لَيَالِي الحَرَّةِ. * وأَبو الأَسْوَدِ الدُّئَلِيُّ ظَالِمُ بنُ عَمْرو بنِ سُفْيَانَ بنِ جَنْدَلِ بنِ يَعْمُرَ، وَهُو أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ في النَّحْوِ، فِيهِ تَشَيُّعٌ، وقِيلَ: مَاتَ قَبْلَ الطَّاعُونِ. * وفِيهَا: قُتِلَ نَجْدَةُ الحَرُورِيُّ، وَهُو نَجْدَةُ بنُ عَامِرٍ الحَنَفِيُّ بالجَمْرَةِ (¬1)، قِيلَ: ¬

_ (¬1) يعني في مني.

مَالَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ ابنُ الزُّبَيرِ، وقِيلَ: اخْتَلَفَ عَلَيْهِ أَصحَابُهُ فَقَتَلُوهُ. * وقِيلَ مَاتَ في طَاعُونِ الجَارِفِ لأَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ثَمَانُونَ ابْنَا، ويُقَالُ: سَبْعُونَ ابْنَا. * وماتَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرٍ أَرْبَعُونَ ابْنًا. * وقِيلَ: هَلَكَ في الطَّاعُونِ الجَارِفِ عِشْرُونَ أَلْفَ عَرُوسٍ مُتَزَوِّجٍ لَم يَبنِ بأَهْلِه. * وقِيلَ: لمَّا وَقَعَ طَاعُونُ الجَارِفِ بالبَصْرَةِ قَلَّ النَّاسُ فِيهِ، وعَجَزُوا عَنْ دَفْنِ مَوْتَاهُم، حَتَّى كَانتِ السِّبَاعُ تَدْخُلُ البُيُوتَ فَتُصِيبُ مِنْ مَوْتَاهُم، كانَ يَمُوتُ في اليومِ الوَاحِدِ الأَلِفَ مِنَ النَّاسِ. * وماتتْ أمُّ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ في الجَارِفِ بالبَصْرَةِ -وَهُو يَوْمِئذٍ أَمِيرٌ عَلَى البَصْرَةِ- فَلَمْ يَجِدْ مَنْ يَحْمِلَها إلَّا أَرْبَعَةً. * وكانَ في زَمَنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ، ومَاتَ في يَوْمٍ وَاحِدٌ وسَبْعُونَ أَلْفًا، وكانَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ، وأَصْبَحُوا في اليَوْمِ الرَّابِعِ وقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ. * وفَضَالَةُ بنُ عُبَيْدِ بنِ نَافِذٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، سَكَنَ الشَّامَ. * ويَزِيدُ بنُ سِنَانِ بنِ يَزِيدَ، مَوْلَى بَنِي طُهَيةَ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، كانَ يَنْزِلُ الرُّهَا. * وفِيهَا وُلِدَ أَيُّوبُ السِّخِتْيَانِيُّ. * وحُمَيْدُ الطَّوِيلُ.

[سنة سبعين]

[سنَةُ سَبْعِينَ] * وفِي سَنَةِ سَبْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ. * وقالَ عَلِيُّ بنُ القَاسِمِ: حدَّثني رَجُلٌ، قالَ: رأَيْتُ في المَنَامِ أَيَّامِ الطَّاعُونِ أَنَّهُم أَخْرَجُوا مِنْ دَارِي اثْنَي عَشَر جِنَازَةً، وأَنا وَعِيالِي اثْنَا عَشَر، فَمَاتَ مِنَّا أَحَدَ عَشَرةَ، وبَقِيتُ وَحْدِي، فَقُلْتُ في نَفْسِي: أَنا ثَانِي عَشَر، فَخَرجتُ في الدَّارِ، ثُمَّ رَجَعْتُ مِنَ الغَدِ إلى الدَّارِ، فَإذَا لِصٌّ قدْ دَخَلَ يَسْرِقُ فَطُعِنَ فَمَاتَ في الدَّارِ، فأَخْرَجْنَا جِنَازَتَهُ. * وفِي الجَارِفِ لِصَدقةِ بنِ عَامِرٍ المَازِنيِّ سَبْعَةَ بَنِينَ في يَوْمٍ وَاحِدٍ، دَخَلَ فَوَجَدَهُم قدْ سُجُّوا جَمِيعًا، فقالَ: اللَّهُمَّ إنِّي مُسْلِمٌ مُسْلِمٌ. * ومُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ، بعدَ طَاعُونِ الجَارِفِ. * وأبو الجِلْدِ جَيْلَانُ بنُ فَرْوَةَ، في الجَارِفِ. * ويُقالُ: جَرَفَ النَّاسُ مَوْتا طاعُونٌ نَزَلَ بِهِم، فَمَاتَ أَوَّلُ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفًا، واليومَ الثَّانِي كَذَلِكَ، ويومَ الثَّالِثِ كَذَلِكَ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ خَطَبَ الإمَامُ ولَيْسَ في المَسْجِدِ إلَّا سَبْعَةٌ وامْرَأَةٌ، خَطِيبُهُم ابنُ عَامِرٍ، فقالَ: مَا فَعَلَت الوُجُوهُ؟ فَقَالتِ المَرْأَةُ: تَحْتَ التُّرَابِ أَيُّهَا الأَمِيرُ. * وأَبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ، مُخْتَلَفٌ في اسْمِه ونَسَبهِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَمَانٍ (¬1). * وأَبو شُرَيْحٍ الكَعْبِيُّ بالمَدِينَةِ. ¬

_ (¬1) ص 67.

* ومَالِكُ بنُ يُخَامِرٍ السَّكْسَكِيُّ الأَلْهَانِيُّ، مِنْ سَاكِني دِمَشْقَ بالشَّامِ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ (¬1). * والحَارِثُ بنُ [عَبْدِ اللهِ] الهَمْدَانِيُّ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَمَانٍ (¬3). * وماتَ عَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ أَبو عُمَرَ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ المَدِيْنِيُّ، أَخُو عَبْدِ اللهِ، وعُبَيْدِ اللهِ، وزَيْدٍ، بالرَّبَذَةِ. * وعَمْرو بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ أبو أُمَيَّةَ، قَتَلهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ بِدِمَشْقَ بالخَضْرَاءِ، أَمَرَ بهِ فَضُرِبتْ عُنُقَهُ صَبْرا، وكانَ أَرَادَ الخِلَافةَ وخَطَبَها. * ومِسْوَرُ بنُ مَخْرَمةَ الزُّهْرِيُّ، زَمَنَ ابنِ الزُّبَيرِ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ [ستين] (¬4). * ومَالِكُ بنُ النَّحَّامِ الأَلْهَانِيُّ (¬5). * والحَارِثُ بنُ عُمَرَ، وقِيلَ: ابنُ عَمْر والهَمْدَانِيُّ، وقِيلَ: الهُذَلِيُّ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ. * وقُتِلَ عُمَيْرُ بنُ الحُبَابِ السُّلَمِيُّ. ¬

_ (¬1) ص 70. (¬2) ما بين المعقوفتين من المصادر، وجاء في الأصل: (عمر) ولم أجده، وإنما هو ما أثبته، وهو الحارث الأعور الكوفي، وتوفي أيام خلافة ابن الزبير، كما في طبقات خليفة بن خياط ص 149. (¬3) ص 68. (¬4) جاء في الأصل: (وخمسين) وهو خطأ والصواب ما أثبته وينظر ص 51. (¬5) قال ابن الأثير في جامع الأصول 12/ 944: النَّحّام -بفتح النون، وتشديد الحاء المهملة، كذا يقوله أصحاب الحديث، وقال ابن الكلبي: هو بضم النون، وتخفيف الحاء.

[من ولد في هذه السنة من الأعيان]

* وعَبْدُ اللهِ بنُ عَاِمرِ بنِ رَبِيعَةَ، ولَهُ خَمْسٌ وخَمْسُونَ سَنَةً. * وبِجَالَةُ بنُ عَبَدةَ التَّمِيمِيُّ البَصْرِيُّ، كَاتِبُ جَزْءِ بن مُعَاوِيةَ، عمِّ الأَحْنَفِ بنِ قَيْسِ بنِ مُعَاوِيةَ، وكانَ جَزْءٌ عَامِلَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، قالَ: جَاءَنا كِتَابُ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ دِينَارٍ، وقِيلَ: كانَ حَيَّا بِمَكَّةَ سَنَةَ سَبْعِينَ. * وبَشِيرُ بنُ النَّضْرِ بنِ بَشِيرِ بنِ عَمْرو، في سَنَةِ سَبْعِينَ، أو آخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ وسِتِّينَ. [مَنْ وُلِدَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ] * وُلدَ فِيهَا مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ. * وأَبو الأَشْهَبِ جَعْفَرُ بنُ حَيَّانَ، قالَ: أَنَا جُفْرِيٌّ، وُلِدْتُ عَامَ الجُفْرَةِ، كانتْ سَنَةَ سَبْعِينَ، أَو إحْدَى وسَبْعِينَ (¬1). * وسَعِيدُ بنُ أَبِي هِلَالٍ المَدَنِيُّ بِمِصْرَ. * ووُلِدَ حُمَيْدُ بنُ صُهَيْبٍ، مَوْلَى مُرَادٍ وبجدل مَلْحَمَة دِمْيَاطٍ قَبْلَ مَلْحَمَةِ الإسكَنْدِريَّةِ، وتُوفِّي في وُلَايةِ ابنِ الحَجَّابِ، قَالَهُ الصَّدَفِيُّ (¬2). ¬

_ (¬1) الجُفْرة -بضم الجيم وسكون الفاء- موضع بالبصرة، ويوم الجفرة وقعة كانت بين خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس وكان من قبل عبد الملك بن مروان، وبين أهل البصرة من أصحاب مصعب بن الزبير، ودامت الحرب أربعين يوما إلى أن انتصر مصعب، يُنظر: معجم البلدان 2/ 147. (¬2) كذا جاءت هذه الترجمة في الأصل، وفيها سقط فيما يبدو، ولم أستطع تقويمه. وحميد بن صهيب لم أجده، وإنما وجدت (عَبِيدة بن صهيب بن حُمَيد) وهو كوفي نزل بغداد، وولد سنة سبع ومائة، وتوفي سنة تسعين، ولا أظن أن له علاقة بصاحب الترجمة، يُنظر: تاريخ بغداد 11/ 122.

[سنة إحدى وسبعين]

[سنَةُ إحْدَى وسَبْعِينَ] * وفِي سَنَةِ إحْدَى وسَبْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ. * وقُتِلَ [نَجْدَةُ] الحَرَوُرِيُّ عِنْدَ الجَمْرَةِ (¬1). * وسَارَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ إلى العِرَاقِ سَنَةَ اثْنَتَينِ وسَبْعِينَ، فَقَتلَ المُصْعَبَ بنَ الزُّبَيْرِ بِدَيْرِ الجَاثِليقِ، مِنْ أَرْضِ الكُوْفَةِ بِمَسْكَنٍ (¬2). * ثُمَّ وَجَّه الحَجَّاجُ إلى ابنِ الزُّبَيْرِ فَحَاصَرهُ بِمَكَّةَ، قَالَهُ الهُذَلِيُّ. * وقِيلَ: كَانَتْ غَزْوَةُ قرطسيا وصخر أمير المؤمنين بِدِمَشْقَ (¬3). * والتَقَى عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ ومُصعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ بِدِيْرِ الجَاثِليقِ، عَلَى نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ: دُجَيْلٌ، فكَانَ أَوَّلُ قَتْلَاهُم عُرْوَةُ بنُ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ. * وقِيلَ: قُتِلَ مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ. * ثمَّ قُتِلَ إبْرَاهِيمُ بنُ مَالِكِ بنِ الأَشْتَرِ. * وعِيْسَى بنُ مُصعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ (¬4). * وأَبو البَختَرِي الطَّائِيُّ (¬5). * وعَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة لابد منها، وتقدم أن نجدة بن عامر الحروري قتل عند الجمار بمكة. (¬2) دير الجاثليق، موضع قريب من موضع آخر يسمى مسكن، ويقعان غربي بغداد، يُنظر: معجم البلدان 2/ 503، و 5/ 127. (¬3) كذا جاء في الأصل، ولم أعرف صخرا هذا، كما أني لم أعرف غزوة قرطسيا ولعلها (قرقيسيا). (¬4) قال الزبير بن بكار في جمهرة نسب قريش 1/ 338: وليس لعيسى عقب. (¬5) هو: سعيد بن فيروز الكوفي، روى له أصحاب الكتب الستة، كما في تقريب التهذيب ص 240.

* وابنُ أَبي لَيْلَى (¬1). * وأَبو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ أَبي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيُّ، وقِيلَ: ابنُ حَدْرَدٍ، واسْمُ أَبِي حَدْرَدٍ سَلَاَمةُ، ماتَ ولَهُ إحْدَى وثَمَانُونَ سَنَةً. * وجَبْرُ بنُ عَتِيكٍ، أَخُو جَابِرِ بنِ عَتِيكٍ، نَزَلَ المَدِينَةَ، ولَهُ تِسْعُونُ سَنَةً. * وماتَ الحَارِثُ بنُ سُوَيْدٍ، أَبو عَائشَةَ التَّيْمِيُّ، تَيْمُ الرَّبَابِ الكُوْفِيُّ، وقِيلَ: تُوفِّي في آخرِ وُلَايةِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزَّبَيرِ. * والسَّائِبُ بنُ يَزِيدَ، ابنُ أُخْتِ النَّمِرِ، أَبو يَزِيدَ الهُذَلِيُّ، وقد اخْتُلِفَ في عُمُره ووَفَاته. * والمِسْوَرُ بنُ مَخْرَمةَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ، وقيلَ: أَبو عَبْدِ اللهِ المَدَنِيُّ، وكان أَصْغَرَ مِن ابنِ الزُّبَيرِ بأَرْبَعةَ أَشْهُرٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، وفِي سَبْعِينَ (¬2). * وإياسُ بنُ قَتَادَةَ العَبْشَمِيُّ، وقِيلَ: البَكْرِيُّ ابنُ أُخْتِ الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ البَصْرِيِّ، كان قَاضِيًا بالرَّيِّ، ماتَ في زَمَنِ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيرِ، وقُتِلَ مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيرِ سَنَةَ إحْدَى وسَبْعِينَ. * ورَافِعُ بنُ خَدِيجٍ. * وقَيْسُ بنُ السَّكَنِ الأَسَدِيُّ، تُّوفِّي في زَمَنِ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيرِ. * وصِلَةُ بنُ زُفَرٍ أَبو العَلَاءِ العَبْسِيُّ الكُوْفِيُّ، تُوفِّي في زَمَنِ مُصْعَبٍ. ¬

_ (¬1) هو عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه عالم الكوفة، والصحيح في وفاته أنها كانت سنة ثلاث وثمانين، يُنظر: الكاشف 1/ 641. (¬2) ص 51، 73.

[سنة اثنتين وسبعين]

[سنَةُ اثْنَتَيْنِ وسَبْعِينَ] * وفِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وسَبْعِينَ، قالَ الهُذَلِيُّ: وَقَفَ الحَجَّاجُ بنُ يُوسُفَ بالنَّاسِ يَوْمَ عَرَفةَ، ولَمْ يَطُفْ بالبَيْتِ لِمَكَانِ ابنِ الزُّبَيْرِ. * وقِيلَ: فِيها غَزْوَةُ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ الكُوْفَةَ، وقَاتَلَ ابنَ الزُّبَيْرِ، وحَصَرَ الحجَّاجُ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ. * وماتَ عَبِيدَةُ بنُ قَيْسٍ السَّلْمَانِيُّ، وقِيلَ: ابنُ عَمْرو اليَمَانِيُّ، مِنْ مُرَادٍ، وتَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ وسِتِيِّنَ (¬1). * ومَعْبَدُ بنُ خَالِدٍ الجُهَنِيُّ أَبو رَوْعَةَ، وقِيلَ: أَبو زُرْعَةَ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً، ولَيْسَ هُو بَمَعْبَدٍ القَدَرِيِّ (¬2). * والحَارِثُ بنُ سُوَيْدٍ، في آخِرِ وُلَايةِ ابنِ الزُّبَيْرِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى وسَبْعِينَ (¬3). * وإبْرَاهِيمُ بنُ الأَشْتَرِ، قُتِلَ بِدَيْرِ الجَاثَلِيقِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى (¬4). * ومُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ، أَبو عَبْدِ اللهِ، قُتِلَ بالعِرَاقِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى (¬5). * وأَبو البَختَرِي الطَّائِيُّ بِدُجَيْلٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى (¬6). * وعَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ بِدُجَيْلٍ. ¬

_ (¬1) ص 52. (¬2) صحابي قديم، له ترجمة في الإصابة 6/ 165. (¬3) ص 76. (¬4) ص 75. (¬5) ص 75. (¬6) ص 75.

* ومَالِكُ بنُ يُخَامِرٍ الأَلْهَانِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ وسِتِّينَ، وفي سَبْعِينَ (¬1)، وصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ بِحِمْصَ حَيْثُ سَارَ إلى مُصْعَبٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ حَبِيبِ بنِ رُبَيِّعَةَ الكُوْفِيُّ (¬2)، كانَ أَعْمَى، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَهُو أَخُو خَرَشَةَ بنِ حَبِيبٍ، ولأَبيهِ حيث بنِ رُبَيِّعَةَ السُّلَمِيِّ صُحْبَةٌ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، بِدُجَيْلٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى (¬3). * وقُتِلَ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ بمَكَّةَ، ولَهُ تِسْعٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي حَدْرَدٍ أَبو مُحَمَّدٍ، ولَهُ أَحَدُ وثَمَانُونَ سَنَةً، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى (¬4). * ومِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ، ابنُ أُخْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ القُرَشِيُّ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * ورَافِعُ بنُ خَدِيجٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى (¬5). * ومُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ الهَاشِمِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَدَيْنِيُّ، وَالِدُ أَبِي هَاشِمٍ عَبْدِ اللهِ، والحَسَنِ، ماتَ بِرَضْوَى (¬6). ¬

_ (¬1) ص 69، 73. (¬2) رُبَيِّعَة: بضم الراء، وفتح الباء الموحدة، وتشديد الياء وكسرها، يُنظر: جامع الأصول 12/ 658. (¬3) ص 76. (¬4) ص 76. (¬5) ص 76. (¬6) رضوى -بفتح أوله وسكون ثانيه- جبل ضخم يضرب إلى الحمرة، يقع على الضفة اليمنى لوادي ينبع، يُنظر: معجم البلدان 3/ 51، والمعالم الأثيرة ص 128.

* وقُثَمُ بنُ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، بِسَمَرْقَنْدَ، وقِيلَ بُخَرَاسَانَ، وصَلَّى عَلَيْه سَعِيدُ بنُ عُثْمَانَ. * وحَكِيمُ بنُ جَابِرٍ البَجَلِيُّ، تُوفِّي في آخِرِ خِلَافةِ ابنِ الزُّبَيْرِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، في ذِي الحِجَّةِ، ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وسَعِيدُ بنُ خَالِدٍ الجُهَنِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ قُتِلَ، وكانَ أَكبَرَ مِنْ مِسْوَرٍ، ومَرْوَانَ، بأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، ويُكْنَى أَبا خُبَيْبٍ، قِيلَ: كانَ يَمْشِي في [المَسجِدِ] (¬1) الحَرَامِ فَجَاءهُ حَجَرٌ مِنْ حِجَارَةِ المَنْجَنِيقِ، فأَصَابَ قَفَاهُ، فَسَقَطَ، فَمَا دَرَوا أَهْلُ الشَّامِ أنَهُ هُو حَتَّى سَمِعُوا جَارِيةً تَبْكِي: يا أَمِيرَ المُؤْمنِينَ، فَحَزُّوا رأْسَهُ. * وقُتِلَ مَعَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ صَفْوَانَ. * وعُمَارَةُ بنُ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. * وقِيلَ: قُتِلَ ابنُ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، وصُلِبَ بِهَا، وحُمِلَ رأْسُهُ إلى المَدِينَةِ، وبُعثَ إلى خُرَاسَانَ، ودُفِنَ بِهَا، قُتِلَ في إحْدَى الجَمَادَتَينِ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُطَيْعِ بنِ الأَسْوَدِ، قُتِلَ مَعَ ابنِ الزُّبَيْرِ. * وقِيلَ: حُمِلَ رأْسُهُ، ورأْسُ عَبْدِ اللهِ بنِ صَفْوَانَ إلى المَدِينَةِ. * قِيلَ: وبَعَثَ عَبْدُ المَلِكِ الحَجَّاجَ إلى عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ سَنَةَ ثنتيْنِ وسَبْعِينَ، فَقَتلَ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ، وقدْ بَلَغَ مِنَ السِّنِّ ثَلَاثًا وسَبْعِينَ، وكانتْ فِتْنَتُهُ مذْ ماتَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيةَ إلى أنْ قُتِلَ تِسْعَ سِنِينَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (مسجد) وما وضعته هو المناسب للسياق.

* ويَزِيدُ بنُ السُّحُوجِ التُّجِيبْيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وقِيلَ: ابنُ الشُّحُوحِ العَامِريُّ، وَهُو المَسْجِدُ الذي في زُقَاقِ الصَّيْرِفيُّ بِتُجِيبٍ (¬1). * وقِيلَ: بُويِعَ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ في رَجَبَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، وقِيلَ: في جُمَادَى الآخِرَةِ لِثَلَاثَ عَشَرةَ بَقِيتْ مِنْهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ، فكانت الفِتْنَةُ مُذْ بُويِعَ إلى أن قُتِلَ سَبْعَ سِنِينَ وشَهْرَيْنِ وَأيَّامٍ. * قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: أَتَيْتُ أَسْمَاءَ رَضي اللهُ عَنْها بعدَ قَتْلِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالتْ: بَلَغَنِي أَنَّهُم صَلَبُوا عَبْدَ اللهِ مُنَكَّسًا، ودِدْتُ أَنِّي لا أَمُوتُ حَتَّى يُدْفَعَ إليَّ فأُغَسِّلُهُ، وأُحَنِّطُهُ، وأُكَفِّنُهُ، ثُمَّ أَدْفِنُهُ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أنْ جَاءَ كِتَابُ عَبْدِ المَلِكِ أنْ يُدْفَعَ إلى أَهْلِهِ، فأَتَيْتُ بهِ أَسْمَاءَ فَغَسَّلَتْهُ، وطَيَّبَتْهُ، وحَنَّطَتْهُ، ثُمَّ دَفَنَتْهُ، وقِيلَ: فَعَاشتْ بعدَ ذَلِكَ ثَلَاثةَ أَيَّامٍ. *وقِيلَ: قالَ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ: قالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي: وُلِدْتُ سَنَةَ ثِنْتَينِ وتِسْعِينَ، ولَكِن الذي أُوقِنُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ، وقالَ: لَقِيتُ ابنَ شِهَابٍ بِمَكَّةَ وأَنَا ابنُ عِشْرِينَ سَنَةً، سنةَ ثَلَاثَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ. ¬

_ (¬1) لم أجد هذه الرجمة، كما لم أجد زقاق الصيرفي فيما رجعت إليه من المصادر، وقد رجعت إلى الكتب التي تتحدث عن "تاريخ مصر مثل: فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي، وحسن المحاضرة للسيوطي فلم أجد المذكور.

[سنة ثلاث وسبعين]

[سنةُ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ] * وفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ الحَجَّاجُ بنُ يُوسُفَ. * قالَ الهُذَلِيُّ: ووَضَعَ الحجَّاجُ المَجَانِيقَ على ابنِ الزُّبَيْرِ سنةَ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ. وأَصَابَ الحَجَرَ الأسَوَدَ حَجَرٌ مِمَّا رَمَى به الحجَّاجُ فَفَلقَهُ، فَشُدَّ بالذَّهَبِ، ويُقَالُ: ذَهَبَتْ منهُ قِطْعَةٌ لَم تُوْجَدْ. * وبَايَعَتْ قُرَيْشٌ الحجَّاجَ لِعَبْدِ المَلِكِ. * وقُتِلَ أَبو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبيْرِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى (¬1). * ومَاتَ مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفيَّةِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَيْنِ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بِمَكَّةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَيْنِ (¬3). * وعَوْفُ بنُ مَالِكٍ الأشْجَعِيُّ. * وبِشْرُ بنُ مَرْوَانَ (¬4). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ العَاصِ، ماتَ بِعَجْلَانَ (¬5)، قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الشَّامِ، بالقُرْبِ مِنْ غَزَّةَ مِنْ أَرْضِ فِلِسْطِينَ. * وأَسْمَاءُ بنتُ أبِي بَكْرٍ، ولَهَا إحْدَى وتِسْعُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) الصواب في ثنتين كما في صفحة 79. (¬2) ص 78. (¬3) ص 79. (¬4) هو: بِشْر بن مَرْوَان بن الحَكم الأموِي القُرَشي أَخو عبد الملك بن مروان. كان واليا على العراق من قبلَ أخيه، يُنظر: سير أعلام النبلاء 4/ 145. (¬5) عجلان حصن بين ببيت المقدس وعسقلان، سمى باسم مولى لعمرو بن العاص، يُنظر: معجم البلدان 2/ 101.

* والزُّبَيْرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الزُّبَيْرِ، قُتِلَ مَعَ أَبيهِ. * وعُرْوَةُ بنُ عَبْدِ اللهَ بنِ الزُّبَيْرِ. * ومُعَاوِيةُ بنُ المُنْذِرِ بنِ الزُّبَيْرِ. * وحَمْزَةُ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، قُتِلَ بِمَكَّةَ. * والمِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ وثَلَاثينَ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَوْفَلٍ. * وطَلْحَةُ بنُ مُعَاذٍ التَّيْمِيُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَفْوَانَ، قُتِلَ وَهُو مُتَعَلِّقٌ بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُطِيعٍ. * وعُمَارَةُ بنُ عَمْرو. * ومِسْوَرُ بنُ مَخْرَمةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى، وثَنْتَينِ (¬2). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُثْمَانَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، قُتِلَ، فَدُفِنَ بالحَزْوَرَةِ (¬3). * وقَسَامةُ بنُ زُهَيرٍ المَازِنِيُّ، تُوفِّى في زَمَنِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ. * وسُلَيْمَانُ اليَشْكُرِيُّ، قُتِلَ مَعَ ابنِ الزُّبَيْرِ. * وخَرَشةُ بنُ الحُرِّ الفَزَارِيُّ، أَخُو سَلَامةَ بنتِ الحُرِّ، زَمَنَ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ. * ورَافِعُ بنُ خَدِيجٍ بالمَدِينَةِ، أَبو خَدِيجٍ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ اللهِ الأَوْسِيُّ الأَنْصَارِيُّ، ولهُ سِتٌّ وثَمَانُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) تقدم في إحدى وثلاثين ج 2/ 531، وفي سنة خمس وثلاثين ج 2/ 553. (¬2) ص 76، 78. (¬3) الحزورة -بالفتح ثم السكون، وفتح الواو والراء- سوق كان بمكة، بفناء دار أم هانئ، ودخلت في المسجد الحرام، يُنظر: أخبار مكة للفاكهي 4/ 206، والمعالم الأثيرة ص 100.

* ومُحَمَّدُ بنُ أَوْسِ بنِ ثَابِتٍ الأَنْصارِيُّ، كانَ غَزَا المَغْرِبَ والأَنْدَلُسَ مَعَ مُوسَى ابنِ نُصَيْرٍ، ووَلِيَ بَحْرَ إفْرِيقيَّةَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُطِيعِ بنِ الأَسْوَدِ، قُتِلَ. * وجَابِرُ بنُ سَمُرةَ السُّوَائِيُّ. * وعَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، وثنتينِ وسَبْعِينَ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخطَّاب، أَسْلَمَ مَعَ أَبيهِ بِمَكَّةَ وَهُو صَغِيرٌ، اعْتَزَلَ في [الفِتْنَةِ] عَنِ النَّاسِ، تُوفِّي بمَكَّةَ، ودُفِنَ بِفَخٍّ (¬2). * ومَسْرُوقُ بنُ الأَجْدَعِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَينِ، وثَلَاثٍ وسِتِّينَ (¬3). * ونَقَضَ الحَجَّاجُ بُنْيَانَ ابنِ الزُّبَيْرِ في الكَعْبَةِ، وبنَاهُ على تَأْسِيسهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى المَدِينَةِ لمَّا بَنَى الكَعْبَةَ. * ومَاتَ عَوْفُ بنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، مِنْ بَنِي أَشْجَعِ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ بنِ سَعْدِ ابنِ قَيْسِ عَيْلَانَ أَبو حَمَّادٍ، وقيلَ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويُقَالُ: أَبو عَمْرو. * وهَبَطَ كُرَيْبُ بنُ أَبْرَهَةَ الإسْكَنْدَريَّةَ. * وطَلَعَ أَبْرَدُ بنُ هبَّارٍ على الجَيْشِ إلى إفْرِيقيَّةَ. * وهَبَطَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُعَاويةَ إلى رَشِيدٍ [بالمَعبَرَةِ] (¬4). ¬

_ (¬1) ص51، 77. (¬2) فَخّ -بفتح أوله وتشديد ثانيه- وهو واد بمكة، بين التنعيم والمسجد الحرام، ويعرف اليوم باسم الشهداء، يُنظر: أخبار مكة للفاكهي 4/ 216، والمعالم الأثيرة ص 213. (¬3) ص 28، 31. (¬4) جاء في الأصل: (بالمعين) وهو خطأ، والتصويب من تاريخ خليفة بن خياط ص 70، وعبد الرحمن بن معاوية هو ابن حُديج قاضي مصر لعمر بن عبد العزيز بن مروان، وصاحب شرطته، كان عالما فاضلا روى الحديث وعنه جماعة، يُنظر: أخبار قضاة مصر للكندي ص 243. أما رشيد

[سنة أربع وسبعين]

* وماتَ أَو قُتِلَ قَيْسُ بنُ أبي فُلَانِ بنِ قَيْسِ بنِ [قَهْدٍ] (¬1). * قالَ الصَّدَفِيُّ: عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ العوَّامِ غَزَا إفْرِيقيَّةَ سنةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ، وَهُو كانَ الوَافِدُ بالفَتْحِ إلى عُثْمَانَ، ويُقَالُ: إنَّهُ الذي قَتَلَ جَرْجِيرَ مَلِكَ إفْرِيقيَّةَ، قُتِلَ سنةَ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ (¬2). ... [سنةُ أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ] * وفي سنة أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ الحجَّاجُ بنُ يُوسُفَ، وَهُو وَالِي الحِجَازِ واليَمَنِ. * وماتَ فِيها أَبو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بِمَكَّةَ، ودُفِنَ بِفَخٍّ، وقِيلَ: بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ (¬3)، وصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ، وكانَ أَوْصَى إليهِ، ولَهُ ¬

_ فهي -بفتح أوله وكسر ثانيه- بلدة على ساحل البحر والنيل قرب الإسكندرية، يُنظر: معجم البلدان 3/ 45. (¬1) قيس هذا لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، ولكن وجدت جده قيس بن قهد وهو صحابي شهد بدرا، وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنه، وجاء في الأصل (قهدا) وهو خطأ، ويُنظر: الإكمال لابن ماكولا 7/ 60، جامع الأصول 12/ 291. (¬2) كذا ذكر أيضا ابن عبد الحكم في كتابه (فتوح مصر وأخبارها) ص 185. (¬3) فج الروحاء: موضع بين مكة والمدينة، على مسافة أربعة وسبعين كيلا من المدينة، يُنظر: معجم البلدان 4/ 236، والمعالم الأثيرة ص 131، و 213.

أرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً، وقد تقدَّم في ثِنْتَينِ، وثَلَاثٍ (¬1). * ورَافِعُ بنُ خَدِيْجٍ الحَارِثيُّ، وقدْ تَقَدَّم في ثَلَاثٍ، قَبْلَ ابنِ عُمَرَ، فَشَهِدَهُ ابنُ عُمَرَ، وحَضَرَ جَنَازتَهُ ابنُ عُمَرَ. * وأَبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ. * وجُبَيرُ بنُ مُطْعِمٍ، قالَ زِيَادُ بنُ كُلَيْبٍ: كُنْتُ بالمَدِينَةِ إذ أُتِيَ بِجِنَازَةٍ قِيلَ جِنَازَةُ جُبَيرُ بنُ مُطْعِمٍ، إذْ أَتَوْا بِجِنَازَةٍ أُخْرَى قِيلَ جِنَازَةُ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ. * وعِرْبَاضُ بنُ سَارِيةَ السُّلَمِيُّ أَبو نَجيحٍ، بالشَّامِ، في خِلَافةِ عَبْدِ المَلِكِ. * وأَبو ثَعْلَبةَ الخُشَنِيُّ جُرْثُومُ بنُ نَاشِبٍ بالشَّامِ. * وخَرَشةُ بنُ الحُرِّ الفَزَارِيُّ، تُوفِّي في زَمَنِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ (¬2). * وعَمْرو بنُ مَيْمُونَ الأَوْدِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ الكُوْفِيُّ، وكانَ بالشَّامِ، ثُمَّ سَكَنَ بعدُ بالكُوْفَةِ. * وشَبِيبُ بنُ يَزِيدَ الخَارِجيُّ، بِدُجَيْلٍ، غَرِقَ، وقِيلَ: قُتِلَ قَتْلًا، ويُقَالُ: كانَ ذَلِكَ سَنَةَ خَمْسٍ وسَبْعِينَ. * والأَسْوَدُ بنُ يَزِيدَ بنِ قَيْسٍ النَّخَعِيُّ أَبو عَمْرو، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ابنُ أَخِي عَلْقَمةَ، وكانَ أَسَنَّ مِنْ عَلْقَمةَ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّخَعِيِّ الكُوْفِيِّ، وخَالُ إبْرَاهِيمَ بنِ يَزِيدَ، وكُلُّهُم مِنْ بَنِي بَكْرٍ مِنَ النَّخْعِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ. * وعُثْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. ¬

_ (¬1) ص 79، 83. (¬2) ص 82.

* ومِسْوَرُ بنُ مَخْرَمةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَينِ، وثَلَاثٍ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ ابنُ الزُّبَيْرِ، ودُفِنَ بالحُجُونِ (¬1). * وعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرِ بن قَتَادةَ اللَّيْثِيُّ أَبو عَاصِمٍ المَكِّيُّ القَاصُّ، ماتَ قَبْلَ ابنِ عُمَرَ. * وأبو سَعِيدِ بنُ المُعَلَّى، قِيل: اسْمُهُ رَافِعُ بنُ المُعَلَّى بنِ لُوْذَانَ بنِ حَبِيبِ بنِ عَبْدِ حَارِثةَ بنِ مَالِكِ بنِ غَضْبِ بنِ جُشَمَ الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الزُّرَقِيُّ المَدِيْنِيُّ، ويُقَالُ: إنَّهُ أَسَنُّ مِنْ مَحْمُودِ بنِ الرَّبِيعِ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * أَوْسُ بنُ ضَمْعَجٍ الحَضْرَمِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوْفَةِ، في وُلَايةِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ عَلَى العِرَاقِ. * وجَابِرُ بنُ سَمُرةَ السُّوَائِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ، نَزَلَ الكُوْفَةَ، وابْتَنَى بِها دَارًا في بَنِى سُوَاءةَ، فَتُوفِّي بِها، وقِيلَ: ماتَ في وُلَايةِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ عَلَى العِرَاقِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ (¬2). * وسَلَمةُ بنُ عَمْرو بنِ الأَكْوَعِ، والأَكْوَعُ اسْمُهُ سِنَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ قُشَيرِ بنِ خُزَيْمَةَ الأَسْلَمِيُّ، ويُقَالُ: الخُزَاعِيُّ، ابنُ عَمِّ الأَنْصَارِ، كُنْيَتُهُ أَبو مُسْلِمٍ، ويُقَالُ: أَبو عَامِرٍ، ويُقَالُ: أَبو إيَاسٍ، ماتَ ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةٍ. * وأَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ حَبِيبٍ، أَخُو خَرَشةَ بنِ حَبِيبٍ، تَقَدَّمَ في ثِنْتَينِ وسَبْعِينَ (¬3). ¬

_ (¬1) ص 78، 82. (¬2) ص 76، 78، 82. (¬3) ص 83.

[سنة خمس وسبعين]

* وَهْبُ بنُ عَبْدِ اللهِ، ويُقَالُ: وَهْبُ الخَيْرِ، أَبو جُحَيْفَةَ السُّوَائِيُّ، مِنْ وَلَدِ حُرْثَانِ بنِ سُوَاءةَ، ويُقَالُ: مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعةَ، نَزَلَ الكُوْفَةَ، وابْتَنَى بِها دَارًا في بَنِي سُوَاءةَ، ماتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ، في وُلَايةِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ عَلَى العِرَاقِ. * وعُبَيْدُ بنُ جَبرٍ، مَوْلَى بَنِي غِفَارٍ، أَبو جَعْفَرٍ، مِنْ مَوَالِي أَبي بُصْرَةَ، وكانَ قِبْطِيًّا، رَسُولَ المُقَوْقِسِ بالإسكَنْدِريَّةِ. ... [سنةُ خَمْسٍ وسَبْعِينَ] * وفي سَنَةِ خَمْسٍ وسَبْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ. * وفِيهَا وَلَّى عَبْدُ المَلِكِ الحجَّاجَ العِرَاقَ، وَهُو ابنُ أَرْبَعٍ وثَلَاثينَ. * وأَوَّلُ دِينَارٍ ودِرْهَمٍ ضُرِبَ في الإسْلَامِ في خِلَافةِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وسَبْعِينَ، وكانتْ قَبْلَ ذَلِكَ رُومِيَّةً. * وشَبِيبٌ الخَارِجيُّ، قُتِلَ. * وكَتَبَ عَبْدُ المَلِكِ إلى الحجَّاجِ، وكانَ بالمَدِينةِ بِعَهْدِه عَلَى العِرَاقِ فَصَارَ إليهَا، وقَدِمَ عَلَى الكُوْفَةِ والبَصْرَةِ وخُرَاسَانَ سنةَ خَمْسٍ وسَبْعِينَ. * ومَاتَ فِيهَا أَبو ثَعْلَبةَ الخُشَنِيُّ، وقِيلَ اسْمُهُ: جُرْثُومُ بنُ نَاشِبٍ، وقِيلَ:

جُرْهُمُ بنُ نَاشِمٍ بالشَّامِ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ (¬1). * وعَمْرو بنُ مَيْمُونَ الأَوْدِيُّ، وحَجَّ مَائةَ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ، وقدْ تَقَدَّم في أَرْبَعٍ (¬2). * والأَسْوَدُ بنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ، وقد تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ (¬3). * وعِرْبَاضُ بنُ سَارِيةَ الأَسْلَمِيُّ، وقد تَقَدَّم في أَرْبَعٍ (¬4). * وسَلْمُ بنُ زِيَادِ بنِ أَبِي سُفْيَانَ أَبو حَرْبٍ، وَهُو يَتَجَهَّزُ للخُرُوجِ إلى خُرَاسَانَ، وكانَ وَلَّاهُ عَبْدُ المَلِكِ فَدُفِنَ بالمِرْبَدِ. * ومُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ أَبو عَبْدِ اللهِ، مِنْ بَنِي حَرِيشٍ مِنْ أَنْفُسِهِم. * والفَضْلُ بنُ يَزِيدَ الرَّقَّاشِيُّ، وقِيلَ: فُضَيْلٌ، وكانَ مِنَ العَابِدينَ، أَبو حَسَّانَ. * وصِلَةُ بنُ أَشْيمَ أَبو الصَّهْبَاءِ ولَهُ ثَلَاثُونَ ومِائةُ سَنَةٍ، وقِيلَ: ثِنْتَينِ وَمِائَةٍ. * وبِشْرُ بنُ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ (¬5). * وعُمَيْرُ بنُ ضَابِي بنِ الحَارِثِ التَّمِيميُّ، قَتَلهُ يَزِيدُ بنُ هُبَيرَةَ بأَمْرِ الحجَّاجِ. * وحَبَّةُ بنُ جُوَيْنٍ البَجَلِيُّ. * وجُبَيْرُ بنُ نُفَيرٍ. * وسَعِيدُ بنُ وَهْبٍ الهَمْدَانيُّ الخَيْوَانِيُّ الكُوْفيُّ. * وأَبو سَعِيدٍ سَعْدُ بنُ مَالِكٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ (¬6). ¬

_ (¬1) ص 85. (¬2) ص 85. (¬3) ص 85. (¬4) ص 85. (¬5) ص 81. (¬6) ص 86.

* وعُثْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ، في أَرْبَعٍ، وقِيلَ: قُتِلَ مَعَ ابنِ الزُّبَيْرِ، فَدُفِنَ بالحَزْوَرةِ. * ومُحَمَّدُ بنُ حَاطِبِ بنِ الحَارِثِ بنِ مَعْمَرٍ بِمَكَّةَ. * وعَاصِمُ بنُ ضَمْرةَ السَّلُولِيُّ، في وُلَايةِ بِشْرٍ. * وأَوْسُ بنُ ضَمْعَجٍ، في وُلَاية بِشْرٍ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وسَلَمةُ بنُ الأَكْوَعِ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ (¬2). * وجَابِرُ بنُ سَمُرةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ، وأَرْبَعٍ (¬3). * وأَبو تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيُّ، في إمْرَةِ الحجَّاجِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي قَتَادةَ السَّلِميُّ المَدِيْنِيُّ. * وجُنَادَةُ بنُ أَبي أُمَيَّةَ الأَزْدِيُّ الزَّهْرَانيُّ، مِنْ بَنِي زَهْرَانَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ووُلِيَ غَزْو البَحْرِ لِمُعَاويةَ بنِ أبي سُفْيَاَنَ، وقِيلَ: تُوفِّي بالشَّامِ سنةَ ثَمَانِينَ. * وكُرَيْبُ بنُ أَبْرهةَ بنِ الصَّبَاحِ بنِ لَهِيعَةَ بنِ مَعْدِي كَرْبٍ الأَصْبَحِيُّ، أَبو رِشْدِينَ. * وزفر بن الحارثِ الكِلَابِيُّ، عَنْ عَائِشةَ، في أيَّامِ عَبْد المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وزِيادُ بنُ [حُنَاطَةَ بنِ سَيْفٍ] (¬4) التُّجِيبيُّ، وَهُو ابنُ أُخْتِ مُعَاوِيةَ بنِ خَدِيجٍ، أُمُّهُ نَغْمَةُ بنتُ خَدِيجٍ بنِ جَفْنَةَ. * وسُلَيْمَانُ بنُ عِترِ بنِ سَلمَةَ بنِ مَالِكِ بنِ عِتْرِ بنِ وَهْبِ بنِ عَوْفِ بنِ مُعَاوَيةَ بنِ ¬

_ (¬1) ص 86. (¬2) ص 86. (¬3) ص 83، 86. (¬4) جاء في الأصل: (حباطة بن مثيف) وهو خطأ، والتصويب من "تاريخ ولاة مصر للكندي ص 46، والإكمال لابن ماكولا 2/ 576.

[سنة ست وسبعين]

الحَارِثِ التُّجِيْبِيُّ، وكانَ يُسَمَّى سُلَيْمَ النَّاسِكَ، لِشِدَّةِ عبَادتهِ، تُوفِّي بدِمْيَاطٍ سنةَ خَمْسٍ وسَبْعِينَ في إمْرَةِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ. * وسُفْيَانُ بنُ هَانِئ بنِ جَبْرِ بنِ عَمْرو بنِ سَعْدِ بنِ [ذَاخِرٍ] (¬1) المُعَافِريُّ، أَبو سَالِمٍ الجَيْشَانِيُّ بالإسْكَنْدريَّةِ، في إمْرَةِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ. * ووُلِدَ فِيها شَرِيكُ بنُ عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ ببُخَارَى، وقالَ: وَلِدْتُ مَقْتَلَ قُتَيْبةَ بنِ مُسْلِمٍ سنةَ خَمْسٍ وسَبْعِينَ. * ووُلِدَ حَرْمَلةُ بنُ عِمْرَانَ في خِلَافةِ عَبْدِ المَلِكِ. ... [سنةُ سِتًّ وسَبْعِينَ] * وفي سنةِ سِتٍّ وسَبْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ أَبَانُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وقِيلَ: عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ. * وخَرَجَ عَبْدُ العَزِيزِ إلى الشَّامِ. * وهَبَطَ جَنَابٌ إلى الإسْكَنْدَريَّةِ (¬2). * وأُمِّر الأَصْبَغُ بنُ زَيْدٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (زاحر) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الإصابة 3/ 260. (¬2) هو جناب بن مرثد، ينظر تاريخ خليفة بن خياط ص 71، والإصابة ص 540.

* وطَلَعَ [عَمْرو] (¬1) بنُ عَبْدِ الخَوْلَانيُّ فَبَلغَ بالجَيْشِ إلى إفْرِيقيَّةَ. * وماتَ فِيها سَعِيدُ بنُ وَهْبِ الخَيْوَانِيُّ الهَمْدَانِيُّ الكُوْفِيُّ، وقد تقدَّم في خَمْسٍ (¬2). * وحَبَّةُ بنُ جُوَيْنٍ العُرَنِيُّ، وقِيلَ: البَجَلِيُّ، وقد تقدَّم في خَمْسٍ (¬3). * وفُضَيْلُ بنُ زَيْدِ بنِ عِيسَى الرَّقّاشِيُّ، مِنْ بَنِي ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبةَ، وقِيلَ: الفَضْلُ، وقد تقدَّم في خَمْسٍ (¬4). * وأَبو عُثْمَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُلٍّ النَّهْدِيُّ. * وعُقْبَةُ بنُ صُهْبَانَ، في أَوَّلِ وُلَايةِ الحجَّاجِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أُذَيْنَةَ. * وصَعْصَعةُ بنُ مُعَاويةَ أَبو أَيُّوبَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُطِيعٍ العَدَوِيُّ، وقد تقدَّمَ (¬5). * وهَمَّامُ بنُ الحَارِثِ النَّخَعِيُّ، في أَوَّلِ سُلْطَانِه (¬6). * ومُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ، وَهُو أكْبَرُ مِنْ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بِعَشْرِ سِنِينَ، وكانَ مُطَرِّفٌ أكْبَرُ مِنَ الحَسَنِ بِعِشْرِينَ سَنَةً، وأَخُوهُ أكْبَرُ مِنَ الحَسَنِ بِعَشْرٍ. * وزُرَارةُ بنُ أَوْفَى. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمر) وهو خطأ، والتصويب من تاريخ دمشق 46/ 248. (¬2) ص 88. (¬3) ص 88. (¬4) ص 88. (¬5) ص 79. (¬6) قال المزي في التهذيب 30/ 297: (قال محمَّد بن سعد: توفي في ولاية الحجاج، وقال ابن حبان: مات في إمارة عبد الله بن يزيد الخطمي على الكوفة سنة خمس وستين).

* وعَمْرو بنُ مَيْمُونَ الأَوْدِيُّ، وقد تقدَّمَ في خَمْسٍ، وسَبْعٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ. * وضَرَبَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ الدَّنَانِيرَ والدَّرَاهِمَ التِّي عَلَيْهَا (الله أَحَدٌ)، وكانَ قَبْلَ ذَلِكَ دَنَانِيرَ ودَرَاهِمَ الرُّومِ. * وقُتِلَ زُهَيْرٌ وأَصْحَابهُ [بِبُرْقَةَ] (¬1). * وفِيها أُجْلِي أَهْلُ الطَّرَابُلسِ، وأُمِّر على أَهْلِها طَارِقُ بنُ مَالِكِ بنِ مَحْمُودٍ (¬2). * وهِشَامُ بنُ هُبَيْرَةَ الضَّبِّيُّ (¬3). * وقِيلَ: الدَّرَاهِمُ والدَّنَانِيرُ بالعَرَبيَّةِ سنةَ سِتٍّ وسَبْعِينَ. * ومُرَّةَ بنُ شُرَاحِيلَ الطَّيِّبُ، أَبو إسْمَاعِيلَ، ويُقَالُ: أَبو شُرَاحِيلَ، مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الكُوْفَةِ، إنَّمَا سُمِّي طَيِّبًا لِكثْرَةِ عِبَادَتهِ. * وزُهَيْرُ بنُ قَيْسٍ البَلَوِيُّ، أَبو شَدَّادٍ، يُقَالُ: إنَّ له صُحْبَةً، قَتَلتهُ الرُّومُ بِبُرْقَةَ. * ووُلِدَ فيها الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ الدِّمَشْقِيُّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بدومة) وهو خطأ، والتصويب من البداية والنهاية 12/ 268، وزهير هو ابن قيس البلوي، قتلته الروم ومعه أربعون نفسا. (¬2) لم أعرفه ولم أجد أحدا ذكره. (¬3) كان قاضيا بالبصرة، يُنظر: طبقات ابن سعد 7/ 151.

[سنة سبع وسبعين]

[سنةُ سَبْعٍ وسَبْعِينَ] * وفي سَنَةِ سَبْعٍ وسَبْعِينَ حَجَّ أَبانُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عفَّانَ أَيضًا. * وماتَ فِيها جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ حَرَامٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ السِّلَمِيُّ الأَنْصَارِيُّ بالمدينةِ، ولهُ أَرْبَعٌ وتِسْعُونَ سنةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُطِيعٍ العَدَويُّ، وقدْ تقدَّم في ثَلَاثٍ، وسِتٍّ (¬1). * وأَبو تَمِيمٍ الجَيْشَانِيُّ عَبْدُ الله بنُ مَالكِ بنِ [أبي الأَسحم] (¬2)، أَخُو سَيْفِ بنِ مَالِكٍ، وسَيْفٌ الأَكْبَرُ. * وشُرَيْحٌ القَاضِي. * وبِشْرُ بنُ مَرْوانَ، وقد تقدَّم في خَمْسٍ. * وعَمْرو بنُ مَيْمُونَ الأَوْدِيُّ، وقد تقدَّم في خَمْسٍ (¬3). * ومُرَّةُ بنُ شَرَاحِيلَ الطَّيِّبُ، وقد تقدَّمَ (¬4). * وطَلْحَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ الزُّهْرِيُّ، وكانَ سَخِيًّا جَوَادًا، يُقَالُ له مِنْ جُودِه: طَلْحَةُ النَّدَى. * والسَّائِبُ بنُ خبَّابٍ، مَوْلَى فَاطِمَةَ بنتِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ القُرَشِيُّ أَبو مُسْلِمٍ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشيُّ، وله اثْنَانِ وتِسْعُونَ، وقِيلَ: ¬

_ (¬1) ص 79، 91. (¬2) جاء في الأصل: (آبي اللحم) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 15/ 504. (¬3) ص 79، 91. (¬4) ص 92.

سَبْعُونَ سنةً. * وفيها غَزْوةُ عِمْرانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَحْرَ (¬1). * وغَزْوةُ ابنِ هَجَرٍ البَحْرَ بأهلِ الشَّامِ (¬2). * وأَوَّلُ مَا قَدِمَ الحجَّاجُ تُوفِّي عَبْدُ اللهِ بنُ أَبي أَوْفَى، أَخُو زَيْدِ بنِ أَبي أَوْفَى، واسْمُهُ عَلْقَمةُ، وقِيلَ: طُعْمَةُ، وعَبْدُ اللهِ يُكْنَى أَبا مُعَاويةَ، ويُقَالُ: أَبو مُعَاويةَ الضَّرِيرُ الأَسْلَمِيُّ (¬3). * وهَمَّامُ بنُ الحَارِثِ النَّخَعِيُّ. * ومُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشَّخِّيرِ. * وهِشَامُ بنُ هُبَيرَةَ الضَّبِّيُّ. * وزُرَارةُ بنُ أَوْفَى. * وجَنَابُ بنُ مَرْثَدِ بنِ زَيْدٍ أَبو هَانِئ الرُّعَيْنِيُّ، صاحِبُ حَرَسِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، مِمَّنْ بَايعَ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ باليَمَنِ حِينَ بَعَثهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى اليَمَنِ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، يُحَدِّثُ عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ حدَّثَ عنهُ بَكْرُ بنُ سَوَادةَ، قَتَلَتهُ الرُّومُ بالإسْكَنْدرِيَّةِ، وكانَ السَّبَبُ في قَتْلهِ أنَّ الصَّرِيخَ أَتَى الفُسْطَاطَ بِنِزُولِ الرُّومِ الإسْكَنْدَرِيَّةَ، فَنَهضَ جَنَابٌ في رُعَيْنٍ على مُقَدِّمةِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، فَلَقِيَ القَوْمَ، وفِيهم عَدَدٌ، فَحَمَلَتْهُ الشَّجَاعةُ على الإقْدَامِ عَلَيْهِم ¬

_ (¬1) هو عمران بن عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة، ولي القضاء والشرطة في مصر، يُنظر: تاريخ دمشق 29/ 347. (¬2) لم أعرفه بعد البحث عنه. (¬3) هذه الترجمة نقلها المصنف من كتاب معرفة الصحابة لأبيه الإِمام محمَّد بن إسحاق، كما في تاريخ دمشق 31/ 37.

[سنة ثمان وسبعين]

فَقَاتَلَهُم فَقُتِلَ في عَدَدٍ مِنْ رُعَيْنٍ، ثُمَّ أَتَى عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مَرْوَانَ في عِظَمِ النَّاسِ فَقَاتَلُهُم فَهَزَمَهُم، وقَتَلَ فِيهِم قَتْلًا ذَرِيعًا، وذَلِكَ في سَنَةِ سَبْعٍ وسَبْعِينَ، وقَيلَ: بلْ في سَنَةِ ثَلَاثٍ وثَمَانِينَ. ... [سنةُ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ] * وفي سَنَةِ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ الوَلِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وفيها غَزْوَةُ الوَلِيدِ إفْرِيقيَّةَ مِنَ الرُّومِ. * فِيها [قَفَلَ] (¬1) حَسَّانُ بنُ [النُّعْمَانِ] (¬2) مِنْ إفرِيقيَّةَ. * وسَعِيدُ بنُ مَالِكٍ حَلِيفٌ لَهُ، قالَ الوَاقِديُّ: أَبو تَمِيمٍ الجَيْشَانِيُّ رَوَى عَنْ عُمَرَ وعَلِيٍّ، ماتَ سَنَةَ سَبْعٍ، أَو ثَمَانٍ وسَبْعِينَ. * وسُفْيَانُ بنُ وَهْبٍ أَيضا في جَيْشٍ بَلغَ إفْرِيقيَّةَ، وقِيلَ: تُوفِّي سنةَ اثْنَتَينِ وثَمَانِينَ، وعَلَى إفْرِيقيَّةَ سَعِيدُ بنُ مَالِكٍ. * وجَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، وَهِو وَالِي المَدِينَةِ، وكانَ قدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، ولَهُ أَرْبَعٌ وتِسْعُونَ، وتَقَدَّم في سَبْعٍ (¬3). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (قتل) وهو خطأ، والتصويب من تاريخ بن خياط ص 73. (¬2) جاء في الأصل: (يعمر) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تاريخ خليفة بن خياط ص 73. (¬3) ص 93.

* وزَيْدُ بنُ خَالِدٍ الجُهَنِيُّ بالمَدِينَةِ، ولَهُ خَمْسٌ وثَمَانُونَ، وتقدَّمَ في آخِرِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ في سَنَةِ خَمْسِينَ، وفِي سَنَةِ سِتِّينَ. * وعَمْرو بنُ حُرَيْثٍ بالكُوْفَةِ. * وأَخُوهُ سَعِيدُ بنُ حُرَيْثٍ بالكُوْفَةِ. * وفِيهَا فَتْحُ مِصْرَ وإفْرِيقيَّةَ. * وقُتِلَ فِيهَا شَبِيبُ بنُ يَزِيدَ الشَّيْبَانِيُّ الخَارِجيُّ. * وماتَ فِيهَا شُرَيْحٌ القَاضِي أَبو أُمَيَّةَ، ولَهُ مَائةٌ وعِشْرُونَ سَنَةً، وقد تقدَّمَ في سَبْعٍ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ غَنْمٍ الأَشْعَرِيُّ الشَّامِيُّ بالشَّامِ في زَمَنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي أَوْفَى، وقدْ تَقَدَّم في سَبْعٍ (¬2). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدٍ، ويُقَالُ: ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدٍ القَارِّي، مِنْ أَهْلِ القَارَّةِ، أَبو مُحَمَّدِ المَدِيْنِيُّ، كانَ عَامِلَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ مَعَ ابنِ الأَرْقَمِ عَلَى بَيْتِ المَالِ، ولَهُ ثَمَانٍ وتِسْعُونَ سَنَةً. * وحُبَيْشُ بنُ أَبِي المُحَاضِرِ الغَافِقيُّ، لَهُ ذِكْرٌ في كِتَابِ رَاياتِ مِصْرَ التِّي قَضَى فِيهَا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مَرْوَانَ بِمِصْرَ (¬3). * ووُلِدَ فِيها حَرْمَلةُ بنُ عِمْرَانَ التُّجِيْبِيُّ. ¬

_ (¬1) ص 93. (¬2) ص 94. (¬3) نقله ابن ماكولا في الإكمال 2/ 332 عن ابن يونس في كتابه.

[سنة تسع وسبعين]

[سنةُ تِسْعٍ وسَبْعِينَ] * وفِي سَنَةِ تِسْعٍ وسَبْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ أَبَانُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عفَّانَ. * وماتَ فِيها جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ حَرَامِ بنِ عَمْرو بنِ سَوَادِ بنِ سَلِمَةَ، ويُقَالُ: ابنُ حَرَامِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ حَرَامِ بنِ كَعْبِ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ، عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ، سَلِميٌّ أَنْصَارِيٌّ مَدَنِيٌّ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ، وثَمَانٍ (¬1). * وقُتِلَ فِيهَا أَبو نَعَامةَ قَطَرِيُّ بنُ الفُجَاءَةَ الحَرُورِيُّ التَّمِيميُّ، والفُجَاءَةُ أُمُّهُ، وقِيلَ: قُتِلَ بِطبرِسْتَانَ، وقِيلَ: عَثَرَ بهِ فَرَسُهُ فَاحْتَفَزتْ فَخِذَهُ (¬2)، فأُخِذَ رأْسُهُ فأتِيَ به الحجَّاجَ بنَ يُوسُفَ. * وشُرَيْحُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ، القَاضِي لِعُمَرَ، وعُثْمَانَ، وعَلِيٍّ، ومُعَاوِيةَ، ويَزِيدَ بنِ مُعَاويةَ، ولِعَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، إلَّا أَيِّامَ الحجَاجِ، ولَهُ عِشْرُونَ ومِائةُ سَنَةٍ، وتَقَدَّم في سَبْعٍ، وثَمَانٍ (¬3). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ. * وقَدِمَ الحجَّاجُ العِرَاقَ. * وأُمِّرَ مُوسَى بنُ نُصَيْرٍ وعَبْدُ اللهِ بنُ فَضَالةَ عَلَى إفْرِيقِيَّةَ (¬4). ¬

_ (¬1) ص 93، 95. (¬2) قوله (احتفزت فخذه) أي طعنت فخذه، يُنظر: القاموس المحيط ص 654 (حفز). (¬3) ص 93، 96. (¬4) عبد الله بن فضالة هو ابن وهب بن عروة، توفي سنة (81) وسيأتي ذكره في السنة المذكورة، يُنظر: طبقات خليفة بن خياط ص191.

[سنة ثمانين]

* وفِيها طَاعُونُ الجَارِفُ، وقد تقدَّمَ (¬1). * وفِيها غَزْوَةُ يَحْيى بنُ الحَكَمِ أَرْضَ الرُّومِ (¬2). * وفِيِها مَاتَ مَحْمُودُ بنُ الرَّبِيعِ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ، وقِيلَ: ثَلَاثٌ وتِسْعُونَ سَنَةً. * وجَنَابُ بنُ مَرْثَدِ بنِ زَيْدٍ الرُّعَيْنِيُّ ثُمَّ العَبَلِيُّ، صَاحِبُ حَرَسِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، وكانَ مِمَّنْ بَايِعَ مُعَاذٍ باليَمَنِ حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وقَتَلهُ الرُّومُ بالإسْكَنْدَريَّةِ سنةَ تِسْعٍ وسَبْعِينَ، وقِيلَ: سنةَ ثَلَاثٍ وثَمَانِينَ. ... [سنَةُ ثَمَانِين] * وفِي سَنَةِ ثَمَانِينَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ بالنَّاسِ أَبَانُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عفَّان. * وَهِي عَامُ الجُحَافِ، سَيْلٌ أَتَى الحَاجَّ فَذَهبَ بِهِم مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ والأَبْطَحِ، أَتَى مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ، فَمَرَّ في المَسْجِدِ، وقِيلَ: سَيْلُ الجُحَافِ كانَ بِبَطْنِ مَكَّةَ، جَحَفَ الحَاجَّ، وذَهَبَ بالإبلِ. * ويُقَالُ: سنةُ السَّيْلِ والمَطَرِ فِيها الجَمَاجِمُ. ¬

_ (¬1) سنة ثمان وستين ص 67، وسنة تسع وستين ص 70. (¬2) هو يحيى بن الحكم بن العاص، أخو مروان بن العاص.

* ماتَ جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ، وثَمَانٍ، وتِسْعٍ (¬1). * وأَبو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ القُرَشِيُّ الهَاشِميُّ المَدِيْنِيُّ، أَتَى البَصْرَةَ والكوْفَةَ والشَّامَ، وماتَ بالمَدِينةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ أَبَانُ بنُ عُثْمَانَ، وَهُو الوَالِي يَوْمئِذٍ، ومَشَى في جِنَازَتهِ، ولَهُ تِسْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: إنَّهُ عندَ وَفَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بَلَغَ العِشْرِينَ. * وعَبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ القَارِّي، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، ولَهُ ثَمَانُونَ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ أَبو القَاسِمِ، أُمُّهُ كانتْ مِنْ سَبْي اليَمَامةِ، تَقَدَّمَ في اثْنَتَيْنِ، وثَلَاثٍ (¬2). * وأَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ بن الخطَّابِ. * وشُرَيْحٌ القَاضِي أَبو أُمَيَّةَ، تقدَّمَ في سَبْعٍ، وثَمَانٍ، وتِسْعٍ (¬3). * وعَائِذُ اللهِ أَبو إدْرِيسٍ الخَوْلَانِيُّ الشَّامِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، قَاضِي عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ بدِمَشْقَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ زُرَيْرٍ الغَافِقيُّ. * وجُنَادةُ بنُ أَبي أُمَيَّةَ الأَزْدِيُّ الزَّهْرَانِيُّ بالشَّامِ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ وسَبْعِينَ، وسَبْعٍ وسِتِّينَ (¬4). ¬

_ (¬1) ص 93، 95، 97. (¬2) ص 78، 81. (¬3) ص 93، 96، 97. (¬4) ص 65، 89.

* وجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مِنْ سَاكِني الشَّامِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي أَوْفَى. * ويَزِيدُ بنُ أُخْتِ النَّمِرِ. * وابْنُهُ السَّائِبُ بنُ يَزِيدَ الكِنْدِيُّ، زَمَنُ عَبْدِ المَلِكِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ. * وقَسَامةُ بنُ زُهيرٍ المَازِنِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ فَضَالةَ، قَضَى عَلَى البَصْرَةِ. * وطَارِقُ بنُ شِهَابٍ الأَحْمَسِيُّ، زَمَنُ الحجَّاجِ، أَيَّامَ الجَمَاجِمِ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ أبي بَكْرَةَ الثَّقَفِيُّ. * وسُوَيْدُ بنُ غَفَلةَ، قِيلَ: [كانَ يَمُرُّ] (¬1) إلى امْرأَةٍ لَهُ مِنْ بَنِي أَسَدٍ وَهُو ابنُ سَبْعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * ويُونُسُ بنُ جُبَيْرٍ أَبو غَلَّابٍ البَاهِليُّ البَصْرِيُّ، أَحَدُ بَنِي مَعَنِ بنِ مَالِكِ بنِ أَعْصُرِ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسٍ، ماتَ بعدَ الثَمَانِينِ، وصَلَّى عَلَيْهِ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ. * وأَصْبَغُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ أَبو زَبَّانَ -بالزَّاءِ- أَخُو عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، تُوفِّي قَبْلَ أَبيهِ. * وحَسَّانُ بنُ النُّعْمَانِ الغَسَّانِيُّ، بأَرْضِ الرُّومِ، صَاحِبُ فُتُوحِ المَغْرِبِ. * ودَاودُ بنُ رِزْقِ بنِ دَاوُدَ بنِ نَاجِيةَ بنِ عُمَيْرٍ المَهْرِيُّ أَبو نَاجِيةَ، رَوَى عَنْهُ ابنهُ ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين من المصادر، ومنها تهذيب الكمال 12/ 268، وجاء في الأصل: (عمر) وهو خطأ لا معنى له.

مُحَمَّدُ بنُ دَاوُدَ، تُوفِّي في شَوَّالٍ. * وعَبْدُ الله بنُ حَوَالةَ، أَبو حَوَالةَ الأَزْدِيُّ، قَدِمَ مِصْرَ مَعَ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ، تُوفِّي بالشَّامِ. * ونَاعِمُ بنُ أُجَيْلٍ الهَمْدَانِيُّ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمةَ زَوْجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَبو عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَلِيٍّ، وعُثْمَانَ وغَيْرُهُمَا. * ووُلِدَ فِيهَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ. * ويَزِيدُ بنُ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ اَلمَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وحَرِيزُ بنُ عُثْمَانَ. * وحَرْمَلةُ بنُ عِمْرَانَ. * وأَبو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بنُ ثَابِتٍ. * وأَبو الحَارِثِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَارِثِ المَخْزُومِيُّ ابنُ أَبِي ذِئْبٍ. * وابنُ جُرَيْجٍ. * ومَالِكُ بنُ فَهْمٍ، مِنَ الأَزْدِ (¬1). ... ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، ولا شك أن سقطا ما وقع فيه، فإن مالك بن فهم جاهلي.

[سنة إحدى وثمانين]

[سنةُ إحْدَى وثَمَانِينَ] * وفي سَنَةِ إحْدَى وثَمَانِينَ حَجَّ بالنَّاسِ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وفِيها الطَّاعُونُ بالشَّامِ. * وأَصَابتْ الصَّاعِقَةُ صَخْرَةَ بَيْتِ المَقْدِسِ في المُحَرَّمِ. * وماتَ فِيها أَبو القَاسمِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، وَهُو المَعْرُوفُ بابنِ الحَنَفِيَّةَ، والحَنَفِيَّةُ أُمُّهُ، واسْمُهُا خَوْلَةُ بنتُ جَعْفَرِ بنِ قَيْسِ بنِ مَسْلَمةَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ الدُّولِ بنِ الحَنَفِيَّةِ، فَقَالُوا الحَنَفِيَّةَ، ويُقَالُ: إنَّها كانتْ مِنْ بَنِي اليَمَامةِ، في المُحَرَّمِ، وقدْ تَقَدَّمَ في مَوَاضِعَ (¬1). * قُتِلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي لَيْلَى بِدُجَيْلٍ. * وعَبْدُ الله بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ بِدُجَيْلٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، [تُوفِّي] (¬2) سَنَةَ إحْدَى وثَمَانِينَ. * وماتَ فِيهَا أَبو أُمَامةَ البَاهِليُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدٍ القَارِّيُّ، وقد تَقَدَّمَ (¬3). * وسُوَيْدُ بنُ غَفَلةَ الجُعْفَيُّ، ولَهُ مَائةٌ وخَمْسَ عَشَرةَ سَنَةً. * وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ، ولَهُ عِشْرُونَ ومِائةُ سَنَةٍ. ¬

_ (¬1) ص 78، 81، 99. (¬2) زيادة يقتضيها السياق. (¬3) ص 99.

[سنة ثنتين وثمانين]

* وعَمْرو بنُ العَاصِ السَّهْمِيُّ. * والمُهَلَّبُ بنُ أَبي صُفْرَةَ، ولَهُ ثَلَاثٍ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ فَضَالةَ بنِ وَهْبِ بنِ عُرْوَةَ، قَضَى عَلَى البَصْرَةِ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وأبو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، بالبَصْرَةِ، ولَهُ ثَلَاثُونَ ومِائةُ سَنَةٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ بنِ جَزْءٍ. * وأَبو البَخْتَرِيِّ الطَّائِيُّ، قِيلَ: قُتِلَ بِدُجَيْلٍ سنةَ إحْدَى وثَمَانِينَ. * وقِيلَ بينَ دُجَيْلٍ والجَمَاجِمِ شَهْرٌ. * وعُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمةَ، أَخُو سَلَمةَ وزَيْنبَ، تُوفِّي في خِلَافةِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * والوَلِيدُ بنُ عُبَادَةَ، تُوفِّي في وُلَايةِ عَبْدِ المَلِكِ بالشَّامِ. * ومُحَمَّدُ بنُ حَاطِبٍ بالكُوْفَةِ، في زَمَنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وفِيها وُلِدَ ابنُ أَبِي ذِئْبٍ. ... [سنةُ ثِنْتَينِ وثَمَانِينَ] * وفي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وثَمَانِينَ حَجَّ بالنَّاسِ أَبَانُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عفَّانَ. ¬

_ (¬1) ص 100.

* فِيها مَاتَ المُهَلَّبُ بنُ أَبِي صُفْرَةَ بِخُرَاسَانَ، وَهُو وَالِيها. * قالَ السَّهْمِيُّ: أَخْبَرُونا عَنْ مُحَمَّدِ بنِ [عُمَر] (¬1) بنِ وَاقِدٍ أنَّهُ قالَ: لَمَّا حَضَرَ المُهَلَّبُ بنُ أَبِي صفْرَةَ بمَرُو الرُّوُذ سنةَ اثْنَتينِ وثَمَانِينَ اسْتُخْلِفَ ابنُهُ يَزِيدُ [وَهُو] (¬2) ابنُ ثَلَاثينَ سَنَةً، ووَلَّاهُ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ خُرَاسَانَ، فَفَتحَ جُرْجَانَ ودَهِسْتَانَ (¬3). * وكانتْ فِتْنَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشْعَثِ. * وفِيها بالبَصْرَةِ طَاعُونِ الفتيات. * وأَبو الجَوْزَاءِ أَوْسُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وقِيلَ: أَوْسُ بنُ خَالِدِ الرَّبَعِيُّ، قُتِلَ يومَ الزَّاوِيةَ مَعَ ابنِ الأَشْعَثِ (¬4). * وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ في الجَمَاجِمِ، قُتِلَ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ مَرْوَانَ بنِ الَحَكَمِ بنِ أَبِي العَاصِ. * وطَارِقُ بنُ شِهَابِ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، مِنْ سَاكِني الكُوْفَةِ. * والسَّائِبُ بنُ يَزِيدَ. * وشُرَيْحٌ القَاضِي. * وكُمَيْلُ بنُ زِيَادٍ، قَتَلهُ الحَجَّاجُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عمرو) وهو خطأ، وهو الواقدي الإِمام المشهور. (¬2) زيادة سقطت من الأصل، واستدركتها من تاريخ جرجان. (¬3) تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 55. (¬4) الزاوية موضع قرب البصرة، كانت به الوقعة المشهورة بين الحجاج وعبد الرحمن بن محمَّد بن الأشعث، قتل فيها خلق كثير من الفريقين، يُنظر: معجم البلدان 3/ 128.

* وسُفْيَانُ بنُ وَهْبٍ أَبو أيْمَنَ الخَوْلَانِيُّ، مِنْ بَنِي جَعْدَةَ. * وسُوَيْدُ بنُ غَفَلةَ الجُعْفِيُّ. * وقِيلَ: [في] (¬1) الجَمَاجِمِ خَرَجَ مَعَ ابنِ الأَشْعَثِ عَلَى الحجَّاجِ ثَلَاثةٌ وثَلَاثُونَ أَلْفِ فَارِسٍ، وعِشْرُونَ ومِائةُ أَلْفِ رَاجِلٍ، وكَانتْ أَرْبَعةً وثَمَانِينَ وَقْعَةً، في مَائةِ يَوْمٍ إلَّا يَوْمٍ، وكانَ ثَلَاثًا وثَمَانِينَ عَلَى الحجَّاجِ ووَاحِدَةً لَهُ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ رُبِّيعَةَ السُّلَمِيُّ في الجَمَاجِمِ. * والأَسْوَدُ بنُ هِلَالٍ المُحَارِبيُّ في الجَمَاجِمِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْسَجةَ النَّهْمِيُّ، قُتِلَ مَعَ ابنِ الأَشْعَثِ بالبَصْرَةِ. * وعُقْبَةُ بنُ عَبْدِ الغَافِرِ أَبو نَهَارٍ العَوْذِيُّ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ، وَهُو عَوْذُ بنُ سُوْذِ بنِ الحَجْرِ بنِ عِمْرَانَ بنِ عَمْرو بنِ عَامِرٍ، قُتِلَ يومَ الزَّاوِيةَ سنةَ ثِنْتَيْنِ وثَمَانِينَ. * وعُقْبَةُ بنُ وَسَّاجِ البُرْسَانِيُّ البَصْرِيُّ، وكانَ خَرَجَ إلى الشَّامِ، قُتِلَ يومَ الزَّاوِيةَ. * وعَطَاءُ بنُ يَزِيدَ، أَبو يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ الشَّامِىُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيُّ، كانَ شَهِدَ يومَ الحَرَّةِ فأَبْلَى، ثُمَّ قَدِمَ الكُوْفَةِ فأَقَامَ بِهَا، ثُمَّ خَرَجَ مَعَ ابنِ الأَشْعَثِ فأُسِرَ، فأُدْخِلَ عَلَى الحجَّاجِ فقالَ لهُ: بَيْنَا أَنْتَ مَعَ الأَبْنَاءِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ والحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ تَطْلُبُ الخِلَافةَ، إذ صِرْتَ مَعَ حَائِكِ كِنْدَةَ، فأَمَرَ بهِ فَضُرِبتْ عُنُقَهُ. * وقالَ الأَصْمَعِيُّ: كانتْ لابنِ الأَشْعَثِ أَرْبَعُ وَقْعَاتٍ: وَقْعَةٌ بالأَهْوَازِ، ووَقْعَةٌ ¬

_ (¬1) زيادة سقطت من الأصل، وهي ضرورية للسياق.

[سنة ثلاث وثمانين]

بالزَّاوِيةِ، ووَقْعَةٌ بِدَيْرِ الجَمَاجِمِ، ووَقْعَةٌ بِدُجَيْلٍ. * وفِيها وُلِدَ شُعْبَةُ بنُ الحجَّاجِ. ... [سنةُ ثَلَاثٍ وثَمَانِينَ] * وفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وثَمَانِينَ حَجَّ بالنَّاسِ هِشَامُ بنُ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيُّ. * وكَانتْ وَقْعَةُ الزَّاوِيةَ بالبَصْرَةِ يومَ عَاشُورَاءَ. * هُزِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عيَّاشِ بنِ أَبي رَبِيعَةَ الهَاشِميُّ. * وخَرَجَ مِنَ البَصْرَةِ مَعَ ابنِ الأَشْعَثِ بِشْرُ بنُ هُوْدٍ السُّلَميُّ في نَحْوِ مِنْ أَلَفٍ (¬1). * وفِيها وَقْعَةُ الجَمَاجِمِ، وعَلَى النَّاسِ الحَجَّاجُ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهَ في أَهْلِ الشَّامِ (¬2). * و [مُحَمَّدُ بنُ مَرْوَانَ] في أَهْلِ الجَزِيرَةِ (¬3)، وأَهْلِ المَوْصِلِ، وَهُم جَمِيعًا في نَحْو مِنْ مَائةِ أَلْفٍ. * وابنُ الأَشْعَثِ عَلَى أَصحَابهِ، وقد اجْتَمَعتْ إليه القُرَّاءُ: مَيْمُونُ بنُ أَبي ¬

_ (¬1) بحثت عن بشر هذا في المصادر فلم أجده. (¬2) لم أعرف عبد الله بن عبد الله هذا. (¬3) جاء في الأصل: (مروان بن محمَّد) وهو خطأ، ومحمد بن مروان هو ابن الحكم، أخو الخليفة عبد الملك، يُنظر: تاريخ دمشق 55/ 237.

شَبِيبٍ، ومَاهَانُ الأَعْوَرُ القَاصُّ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي لَيْلَى، والفُضَيْلُ بنُ بَزْوَانَ، وأَبو البَخْتَرِيّ الطَّائِيُّ، وسَعِيدُ بنُ جُبَيْرِ، وعَامِرُ الشَّعْبِيُّ، وشَقِيقُ بنُ سَلَمةَ، وإبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ، وأَبو عُبَيْدَةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، وأبو إسْحَاقَ السَّبِيعىُّ، وعُقْبَةُ بنُ عَبْدِ الغَافِرِ الضُّبَعِيُّ، وجَابِرُ الجَعْفِيُّ، وسُوَيْدُ ابنُ غَفَلةَ، والمَعْرُورُ بنُ سُوَيْدٍ، وحَمْزَةُ بنُ المُغِيرَةِ (¬1)، وسَلَمةُ بنُ كُهَيْلٍ، ومَعْبَدُ الجُهَنِيُّ، فَالْتَقَوا بِدِيرِ الجَمَاجِمِ، وقُتِلَ مِنْهُم: * مَيْمُونٌ. * ومَاهَانُ. * والفُضَيْلُ. * وعُقْبَةُ. * وابنُ أَبي لَيْلَى. * وأَبو البَختَرِيِّ ذَلِكَ اليومَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي لَيْلَى بنِ بِلَالِ بنِ أُحَيْحَةَ بنِ [الجُلَاحِ بنِ] (¬2) حُرَيْشِ بنِ جَحْجَبا بنِ كُلْفَةَ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ أَبو عِيسى، وأبو لَيْلَى اسْمُهُ يَسَارٌ، ويُقَالُ: دَاوُدُ، قُتِلَ يومَ دِيرِ الجَمَاجِمِ في عَشَرةِ بَنِين لَهُ، وكانْ تَخَلَّفَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أبى لَيْلَى لِصِغَرِه. وقِيل لأَبي فَرْوَةَ: مَتَى عَهْدَكَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي لَيْلَى؟ قالَ: عَهْدِي بهِ ¬

_ (¬1) هو حمزة بن المغيرة بن شعبة. (¬2) زيادة سقطت من الأصل، وقد استدركتها من المصادر، ومنها: طبقات خليفة بن خياط ص 85.

مُنْهَزِمًا قد اقْتَحَمَ فَرَسُهُ في الدُّجَيْلِ، فَغَرِقَ في الجَمَاجِمِ مَعَ ابنِ الأَشْعَثِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حُجَيرَةَ الأكْبَرُ المِصْرِيُّ الخَوْلَانِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ، مِنْ بَنِي يَعْلَى ابنِ مَالِكٍ، وَلِيَ القَضَاءَ والقَصَصَ وبَيْتَ المَالِ في أَيَّامِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ إلى أنْ ماتَ سنةَ ثَمَانٍ وثَمَانِينَ في المُحَرَّمِ. * وعِمْرَانُ بنُ عِصَامٍ العَنَزِيُّ الشَّاعِرُ. * وسَعِيدُ بنُ فَيرُوزٍ، ويُقَالُ: سَعِيدُ بنُ أَبي عِمْرَانَ، ويُقَالُ: ابنُ ذي لِقْوَةَ، لأَنَّ كُنْيَةَ فَيرُوزٍ أَبو عِمْرَانَ، واسْمُ [أَبي] (¬1) البَخترِيِّ سَعِيدٌ الكُوفِيُّ الطَّائِيُّ مَوْلَاهُم. * وسَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ مَوْلَى لَبَنِي نَبْهَانَ، قُتِلَ بِجَمَاجِمَ، وقِيلَ: بِدُجَيْلٍ. * وكانَ أَبو إسْحَاقَ أكْبرُ مِنْ أَبي البَخْتَرِيِّ، وقِيلَ: لَمْ يُدْرِكْ أَبو البَخترِيِّ عَلِيًّا، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى وثَمَانِينَ (¬2). * وطَارِقُ بنُ شِهَابٍ الأَحْمَسِيُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَن بنُ يَزِيدَ بنِ [قَيْس] (¬3)، أَخُو الأَسْوَدِ بنِ يَزِيدَ بنِ [قَيْس] النَّخَعِيِّ أَبو بَكرٍ الكُوْفِيُّ في الجَمَاجِمِ. * وجَنَابُ بنُ مَرْثَدِ بنِ زَيْدٍ الرُّعَيْنِيُّ ثُمَّ العَبَلِيُّ، وقدْ تَقَدَّم في تَسْعٍ وسَبْعِينَ (¬4). * وقالَ عَطَاءٌ [السُّلَمِيُّ] (¬5): رأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ غَالِبٍ أَقْبَلَ هُو وأَصحَابُهُ في ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أبو) وهو خطأ. (¬2) ص 103. (¬3) جابر في الأصل في الموضعين الأسود وهو خطأ، وينظر: تهذيب الكمال 3/ 233. (¬4) ص 98. (¬5) جاء في الأصل: (السليمي) وهو خطأ، وعطاء هو ابن عبد الله السلمي العابد، قتل مع ابن الأشعث، يُنظر: مشاهير علماء الأمصار لابن حبان ص 125، ولسان الميزان 4/ 173.

الثِّيَابِ البِيضِ مُتَحَنِّطِينَ، حَتَّى أَتَى ابنَ الأَشْعَثِ وَهُو عَلَى مِنْبرِه، فقالَ: عَلَى مَا نُبَايعكَ؟ قالَ: عَلَى كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وسُنَّةِ نَبِيِّه - صلى الله عليه وسلم -، قالَ: أُبْسُطْ يَدَكَ، فَبَايَعَهُ، ثُمَّ نَزَلَ فَقَاتلَ حَتَّى قُتِلَ، فَجَعَلَ يُوجَدُ مِنْ تُرَابِ قبرِه رِيحُ المِسْكِ (¬1). * وأَبو الَجَوْزَاءِ الرَّبَعِيُّ، قُتِلَ في الجَمَاجِمِ، وقِيل: في الدُّجَيْلِ بعدَ الجَمَاجِمِ. * وبَنَى الحجَّاجُ وَاسِطَ. * وجَبَلةُ بنُ زَحَرِ، وقِيلَ: زَحْرُ بنُ جَبَلةَ بنِ زَحْرٍ النَّخَعِيُّ قُتِلَ. * وعِمْرَانُ بنُ عِصَامٍ العَنَزِيُّ قُتِلَ. * وبزيعُ بنُ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ قُتِلَ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ زُرَيْرٍ الغَافِقيُّ ماتَ. * وجَابِرُ بنُ زَيْدٍ ماتَ. * ومُحَمَّدُ بنُ الحنَفِيَّةَ. * وعُقْبَةُ بنُ عَبْدِ الغَافِرِ قُتِلَ. * ووَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ أَبو الأَسْقَعِ، وقِيلَ: أَبو قِرْصَافةَ اللَّيْثِيُّ الشَّامِيُّ الكِنَانِيُّ، ولَهُ مَائةٌ وخَمْسُ سِنينَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زُرَيْقِ الغَافِقيُّ قُتِلَ. * وقِيلَ فِيهَا مَاتَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَعْقِلِ بنِ مُقَرِّنٍ. ¬

_ (¬1) رواه البخاري في التاريخ الصغير (الأوسط) 1/ 180 بإسناده إلى عطاء به. (¬2) لم أعرفه وقد بحثت عنه كثيرا.

* وأَبو عُبَيْدَةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، هُذَلِيٌّ، فُقِدَ لَيْلَةَ دُجَيْلٍ، وقِيلَ: [اقْتَحَمَ] (¬1) هُو وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي لَيْلَى فرَسُاهَما الفُرَاتَ فَذَهبا. * وعَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ، فُقِدَ لَيْلَةَ دُجَيْلٍ. * وماتَ المُهَلَّبُ بنُ أَبي صُفْرَةَ. * وأَبو البَخْتَرِيِّ الطَّائِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ ثَعْلَبةَ بنِ صُعَيْرٍ. * ومُجَاهِدُ بنُ جَبرٍ أَبو الحجَّاجِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ العبَّاسِ الهَاشِميُّ، بِهِنْدٍ. * وقالَ الخُطَبِيُّ: وكانَ الحجَّاجُ وَلَّاهُ تِلْكَ البِلَادِ، يَعْنِي فَارِسَ وغيْرِها، وأَمَرهُ عَبْدُ المَلِكَ بَغَزْو التُّرْكِ فَغَزَاهُم، ثُمَّ خَلَعَ ودَعَا إلى نَفْسهِ في شَعْبَانَ سنةِ ثِنْتَيْنِ وثَمَانِينَ، وقالَ: أَنا قَحْطَانُ، وتَابَعَهُ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ، وكانت بَيْنَهُ وبينَ الحجَّاجِ وقَائِعُ كَثِيرَةٌ، وجَهَّزَ إليه عَبْدُ المَلِكِ الجُيُوشَ مِنَ الشَّامِ، ثُمَّ هُزِمَ بِدِيرِ الجَمَاجِمِ، ثُمَّ قُتِلَ، وأُسِرَ خَلْقٌ كَثِيرٌ، فَلَمَّا وَرَدَ البَشِيرُ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ بِقَتْلِهِ خَرَّ سَاجِدًا، وأَمَرَ ابْنَيْهِ الوَلِيدَ وسُلَيْمَانَ فَفَعلا مِثْلَ ذَلِكَ، وجَعَلَ يَقُولُ: اللهُمَّ إنِّي عَتِيقُكَ، اللهُمَّ إنِّي طَلِيقُكَ. * ومُعَاويةُ بنُ الرَّيَّانِ، مَوْلَى عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، في خِلَافةِ هِشَامٍ. * ووُلِدَ فِيهَا شُعْبَةُ بنُ الحجَّاجِ، وقدْ تقدَّمَ في ثِنْتَيْنِ (¬2). ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين من تاريخ دمشق 36/ 102، وجاء في الأصل: (نبد) وهي كلمة لا معنى لها. (¬2) ص 106.

* وأَبو إسْرَائِيلَ المُلَائِيُّ، وكانَ يَتَشَيَّعُ. ... يَتْلُوهُ في الجُزْءِ الثَّامِنِ عَشَرَ: وفي سَنَةِ أَرْبَعٍ وثَمَانِينَ مِنَ الهِجْرَةِ. وصَلَواتهُ عَلَى نَبِيِّه مُحَمَّدٍ، وعَلَى آلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنا الله، ونِعْمَ الوَكِيلُ.

الجزء الثامن عشر

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة تَصنِيفُ الإمام الحافظ أبيِ القَاسِمِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ مُحمَّدٍ بنِ إسحَاقَ ابن مَندَه الأصبهَانيَّ الجزء الثامن عشر فيه مِنْ سَنَةِ أرْبَعٍ وثَمَانِينَ مِنَ الهِجْرَةِ، الى سَنَةِ ثَمَانِ عَشَرةَ وَمِائَةٍ

[سنة أربع وثمانون]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ [سَنَةُ أَرْبَعٍ وثَمَانُونَ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وثَمَانِينَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ بالنَّاسِ هِشَامُ بنُ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيُّ. * ومَاتَ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ أبي طَالِبٍ بالمَدِينَةِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، تَحَوَّلَ إلى البَصْرَةِ، وكانَ وَالِيًا بِهَا، ويُلَقَّبُ بَبَّهْ (¬1)، وماتَ بِعُمَانَ عِنْدَ انْقِضَاءِ فِتْنَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الأَشْعَثِ، وكانَ خَرَجَ إليهَا هَارِبًا مِنَ الحجَّاجِ. * وعُتْبَةُ بنُ النُّدَّرِ السُّلَمِيُّ بدِمَشْقَ. * ومُرَّةُ بنُ شَرَاحِيلَ الهَمْدَانِيُّ، بعدَ الجَمَاجِمِ. * وأَيُّوبُ بنُ القُرَيَّةَ، وقِيلَ: ابنُ قُرْبَةَ، قُتِلَ. * والأَسْوَدُ بنُ هِلَالِ المُحَارِبيُّ الكُوْفِيُّ، بعدَ الجَمَاجِمِ في زَمَنِ الحَجَّاجِ. * وزَيْدُ بنُ وَهْبٍ [الجُهَنيُّ] (¬2) أَبو سُلَيْمَانَ الهَمْدَانِيُّ، رَحَلَ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُبِضَ وَهُو في الطَّرِيقِ، تُوفِّي في وُلَايةِ الحَجَّاجِ بعدَ الجَمَاجِمِ. ¬

_ (¬1) بَبَّه -بفتح الباء الموحدة، وتشديد الأخرى، وفتحها، يُنظر: جامع الأصول 12/ 658. (¬2) جاء في الأصل (الجعفي) وهو خطأ، وينظر: التقريب ص 225.

[سنة خمس وثمانين]

* وقَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ، أَبو عبد اللهِ الأَحْمَسِيُّ. * ولِقَيْسٍ أَخٌ يُقَالُ لَهُ حَازِمٌ، قُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الأَشْعَثِ، قُتلَ. * ومُصْعَبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ بمَكَّةَ. * وكُمَيْلُ بنُ زِيَادٍ، ولَهُ تِسْعُونَ سَنَةً. * وعَمْرو بنُ مَيْمُونَ. * وطَارِقُ بنُ شِهَابٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ الأَحْمَسِيُّ، رأَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وغَزَا في خِلَافةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَسَّانَ بنِ عَتَاهِيةَ التُّجِيبُّي، كانَ عَلَى شُرَطِ مِصْرَ في إمْرَةِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مُرْوَانَ. ... [سَنَةُ خَمْسٍ وثَمَانِينَ] * وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وثَمَانِينَ حَجَّ بالنَّاسِ هِشَامُ بنُ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيُّ. * وماتَ فِيها عَمْرو بنُ حُرَيْثِ بنِ عَمْرو بن عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُومٍ أَبو سَعِيدِ القُرَشِيُّ الكُوْفِيُّ، نَزَلَ الكُوْفَةَ وماتَ بِهَا، أَخُو سَعيدِ بنِ حُرَيْثٍ، وَهُو أًقْدَمُ مِنْ عَمْرو.

* وعَمْرو بنُ سَلَمةَ بنِ الحَارِثِ الهَمْدَانِيُّ، وقِيلَ: دُفِنا في يَوْمٍ. * ووَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ اللَّيْثِيُّ، ولَهُ ثَمَانٍ وتِسْعُونَ سَنَةً بِحِمْصَ، وقِيلَ: اغتِيلَ مَا بينَ حِمْصَ ودِمَشْقَ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ، في جُمَادَى الأَوَّلِ، زَمَنَ عَبْدِ المَلِكِ بمِصْرَ. * وأَبو الشَّعْثَاءِ المُحَارِبِيُّ (¬1)، ماتَ بعدَ الجَمَاجِمِ. * وسَعِيدُ بنُ إيَاسٍ البَكْرِيُّ، أَبو عَمْرو الشَّيْبَانِيُّ، وقالَ: أَذْكُرُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ وأَنا أَرْعَى إبلًا لأَهْلِي، وتَكَاملَ شَبَابِي يومَ القَادِسيَّةِ، فكُنْتُ ابنُ أَرْبَعِينَ، وعاشَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ سَنَةٍ، وقِيلَ: تِسْعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ، وفَتْحُ القَادِسيَّةِ سنةَ سِتَّ عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ. * ويُسَيرُ بنُ عَمْرو، وقِيلَ: أُسَيْرٌ، وقِيلَ: أُسَيْرُ بنُ جَابِرٍ المُحَارِبيُّ الكُوْفِيُّ، وقِيلَ: كانَ عَرِيفًا في زَمَنِ الحجَّاجِ بنِ يُوْسُفَ، وقِيلَ: تُوفِّي في وُلَايةِ الحجَّاجِ قَبْلَ الجَمَاجِمِ، وُلِدَ في مُهَاجِرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ مَالِكِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ حُجَيرِ بنِ سَلَامانَ ابنِ مَالِكِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ رُفَيْدَةَ بنِ عَنْزِ بنِ وَائِلِ بنِ قَاسِطٍ، أَخُو بَكْرٍ وتَغْلِبٍ ابْنا وَائِلٍ، حَلِيفُ بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبَ، ويُقَالُ: عَنْزٌ حَىٌّ مِنَ اليَمَنِ حُلَفَاءُ بَنِي عَدِيٍّ، هُو العَدَوِيُّ العَنْزِيُّ أَبو مُحَمَّدٍ. * وعَطَاءُ بنُ رَافِعٍ، مَوْلَى هُذَيْلٍ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، تَوَلَّى غَزَاةَ البَحْرِ لِعَبْدِ العَزِيزِ ابنِ مَرْوَانَ. ¬

_ (¬1) اسمه سليم بن الأسود، يُنظر: طبقات ابن سعد 6/ 196.

[سنة ست وثمانين]

* وفِيهَا بُنِيت المُصِّيْصَةُ، وبَنَى الحَجَّاجُ وَاسِطَ. * وقالَ أَبو الأَسْوَدِ: بَعَثَنِي مُوسَى بنُ نُصَيْرُ أفَتِّشُ أَصحَابَ عَطَاءِ بنِ رَافِعٍ مَوْلَى هُذَيْلٍ حينَ انْكَسَرتْ مَرَاكِبُهُم. * ومَسْرُوحُ بنُ سِنْدَرٍ الخَصِيُّ، مَوْلَى زِنْبَاعِ بنِ رَوْحِ بنِ سَلَامةَ الجُذَامِيُّ أَبو الأَسْوَدِ، لَهُ صُحْبَةٌ، قَدِمَ مِصْرَ بعدَ الفَتْحِ، تُوفِّي بمِصْرَ في أَيَّامِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَان. * ووُلِدَ فِيها جَرِيرُ بنُ حَازِمٍ أَبو النَّضْرِ. * وشُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ أَبو بِسْطَامَ. * وقالَ جَرِيرٌ: ماتَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ سَنَةَ تِسْعِينَ، وأَنا ابنُ خَمْسِ سِنِينَ. ... [سنةَ سِتٍّ وثَمَانِينَ] * وفي سَنَةِ سِتٍّ وثَمَانِينَ حَجَّ بالنَّاسِ هِشَامُ بنُ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيُّ. * وأَخبرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كتَبَ إلينَا مِنْ سَرْخَسَ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ الوَرَّاقُ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ قالَ: ثُمَّ وَلِيَ أَبو الوَلِيدِ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ في المُحَرَّمِ سَنَةَ خَمْسٍ وسِتِّينَ، وتُوفِّى يومَ الخَمِيسِ لِلنِصْفِ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ وثَمَانِينَ، وَهُو ابنُ

سَبْعٍ وخَمْسِينَ سَنَةً بِدِمَشْقَ، وكانتْ خِلَافتهُ إحْدَى وعِشْرِينَ سنةً وشَهْرٌ ويَوْمٌ. وفِي بَيْعَتهِ مَتَى كَانَتْ ومَوْتهِ بينَ المُتَوَرِّخِينَ خِلَافٌ. وكانَ لَهُ مِنَ الأَوْلَادِ سَبْعَةَ عَشَر وَلَدًا. وقِيلَ: قالَ لَه رَجُلٌ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ كَمْ تَعُدُّ؟ قالَ: أَنَا في مُعتَرِكِ المَنَايا، هَذِه لِي ثَلَاثٌ وسِتُّونَ، قالَ: وماتَ بِهَا في شَوَّالٍ. * وهَرَبَ قَيْسُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ مِنْ مُعَاوِيةَ، ونَزَلَ بِتِّنِيسَ، فماتَ بِهَا في وُلَايةِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وقَبِيصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ الخُزَاعِيُّ في طَاعُونِ الجَارِفِ، أَبو إسْحَاقَ، ولَهُ سِتٌّ وثَمَانُونَ سَنَةً، وكانَ مُعَلِّمُ كُتَّابٍ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ مَرْوَانَ، وَهُو وَالِدُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وأَصْبَغُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ أَبو زَبَّانَ، في شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ قَبْلَ أَبيهِ بمِصْرَ. * وأُمَيَّةُ بنُ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَسِيدٍ الأُمَوِيُّ. * وابنُ أُذَيْنَةَ (¬1). * وعَبْدُ المَلِكِ بن مَرْوَانَ بِدِمَشْقَ في شَوَّالٍ، ولَهُ اثْنَانِ، أَو ثَلَاثٌ وسِتُّونَ، وقِيلَ: سَبْعٌ وخَمْسُونَ، وصلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ الوَلِيدُ. * وبُوِيعَ فِيها الوَلِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ. * وقِيلَ: الحَجَّاجُ بَنَى وَاسِطَ في سَنَتَينِ، وفَرَغَ مِنْهَا سَنَةَ ستًّ وثَمَانِينَ، سَنَةَ ¬

_ (¬1) هو عبد الرحمن بن أذينة العبدي.

ماتَ فِيهَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيُّ، مُخْتَلَفٌ في كُنْيَتهِ، وَهُوآخِرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الصَّحَابةِ في الكُوْفَةِ، مِنْ سَاكِنِي الشَّامِ، وكانَ قَدْ عَمِيَ، ولَهُ مَائةُ سَنَةٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في سِتٍّ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِث بنِ جَزْء الزُّبَيْدِيُّ، أَبو الحَارِثِ بمِصْرَ. * ومُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخَّيْرِ. * وجُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ الأَزْدِيُّ. * ويُونُسُ بنُ عَطِيَّةَ بنِ أَوْسٍ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سِتًّ، وقِيلَ: سَنَةَ سَبْعٍ. * وعُقْبَةُ بنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ. * وصُدَيُّ بنُ عَجْلَانَ أَبو أُمَامَةَ، مُخْتَلَفٌ في نِسْبَتهِ، ولَهُ أَحَدٌ وتِسْعُونَ سَنَةً، أَو سِتٌّ وثَمَانُونَ، وقالَ سُلَيْمٌ (¬2): قُلْتُ: لأَبي أُمَامةَ، مِثْلُ مَنْ أَنْتَ يَوْمَ حَجَّةِ الوَدَاعِ؟ قالَ: أَنَا يَوْمِئذٍ ابنُ ثَلَاثينَ سَنَةً، وكانَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ، وكانَ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفِّينَ. * قِيلَ: وفِيهَا طَاعُونُ الجَارِفِ، وإنَّما سُمِّي ذَلِكَ لأَنَّهُ قِيلَ أَحْصى مَنْ مَاتَ في ثَلَاثةِ أَيَّامٍ فىَ مِنْ مَائَتينِ أَلْفِ إنْسَانٍ، وقِيلَ: الجَارِفُ في سَنَةِ ثَمَانِينَ. * وكانَ مَسْجِدُ دِمَشْقَ، أُخِذَتْ الدَّاخِلَةُ صُلْحًا، والخَارِجَةُ عَنْوَةً، وهُدِمَتْ في أَوَّلِ خِلَافةِ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وكانُوا في بُنْيَانهِ سَبْعَ سِنِينَ حَتَّى مَاتَ، ولَمْ يُتِمَّ بِنَاؤُهُ فَأتَّمَهُ هِشَامٌ بعدَ عُمَرَ. ¬

_ (¬1) تقدم في سنة سبع وسبعين ص 93، وسنة ثمان وسبعين ص 96. (¬2) هو سليم بن عامر الكُلَاعي أبو يحيى الحمصي.

* وقالَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ: وُلِدْتُ في شَهْرِ رَمَضَانَ، وفُطِمْتُ في شَهْرِ رَمَضانَ، وخَتَمْتُ القُرْآنَ في شَهْرِ رَمَضَانَ، وجَاءَتْنِي الخِلَافةُ في شَهْرِ رَمَضانَ، وأَنا أَخَافُ أنْ أَمُوتَ في شَهْرِ رَمَضانَ، قالَ: فَلَمَّا دَخَلَ شَوَّالُ وأَمِنَ مَاتَ. * واسْتَعْمَلَ الوَلِيدُ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيزِ عَلَى المَدِينَة سَبْعَ سِنِينَ. * وقالَ الأَصمَعِيُّ: وفِيهَا طَاعُونُ الفَتَياتِ، لأَنّهُ بَدَأ في العَذَارَى والجَوَارِي بالبَصْرَةِ ووَاسِطَ وبَالشَامِ والكُوْفَةِ، وكانَ يُقَالُ طَاعُونُ الأَشْرَافِ. * وماتَ فِيها قَيْسُ بنُ كُلَيْبِ بنِ عَمْرو الحَضْرَمِيُّ المَصْرِيُّ، حَاجِبُ أُمَرَاءِ الأَمْصَارِ. * وقالَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ لِمَرْوَانَ: يا مَرْوَانُ بِعَائِشَةُ حَمْلٌ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنِّي رَأَيْتُ كأَنَّها وَلَدتْ غُلَامًا فأَلْبَسَتْهُ قَمِيصِي، وعَمَّمتْهُ عِمَامَتِي، فَوَلدتُ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ. * ووُلِدَ فِيهَا عَبْدُ اللهِ بنُ شَوْرَبٍ. * وأَبو المَلِيحِ. * والوَلِيدُ بنُ يَزِيدَ. * ويَزِيدُ بنُ عُمَرَ بنِ هُبَيْرَةَ.

[سنة سبع وثمانين]

[سنةُ سَبْعٍ وثَمَانِينَ] * وفِي سَنَةِ سَبْعٍ وثَمَانِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ. * وفِيها طَاعُونُ الجَارِفِ. * وطَاعُونُ الفَتَياتِ. * وماتَ فيها عُبَيْدُ اللهِ بنُ عبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي أَوْفَى أَبو مُحَمَّدٍ، وأبو هَاشِمٍ، وقِيلَ: أَبو إبْرَاهِيمَ، ويُقَالُ: أَبو مُعَاوِيةَ. * وعُتْبَةُ بنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ، مِنْ سَاكِني الشَّامِ، ماتَ بِحِمْصَ ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ، وقِيلَ: تِسْعُونَ سَنَةً. * والمِقْدَامُ بنُ مَعْدِي كَرِب الكِنْدِيُّ أَبو كَرِيْمَةَ، وقِيلَ: أَبو يَحْيَى، ماتَ بالشَّامِ، ولَهُ إحْدَى وتِسْعُونَ سَنَةً. * وقَبِيصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ أبو إسْحَاقَ، أَعْوَرٌ، ذَهَبتْ عَيْنُهُ يومَ الحَرَّةِ، مُعَلِّمُ كُتَّابٍ. * وأَبو أُمَامَةَ البَاهِليُّ، وقدْ تَقَدَّم في سِتٍّ (¬1). * ورَبِيعَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الهَدِيْرِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ ثَعْلَبةَ بنِ صُعَيْرٍ. * ويُونُسُ بنُ عَطِيَّةَ بنِ أَوْسَ الحَضْرَمِيُّ المِصْرِيُّ، وَلِيَ القَضَاءَ لِعَبْدِ المَلِكِ بنِ ¬

_ (¬1) ص 119.

[سنة ثمان وثمانين]

مَرْوَانَ، وقِيلَ: لِعَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، وَهُو ابنُ أَوْسَ بنِ [أَرْفَحِ] (¬1) بنِ ضِمَارِ بنِ مَرْثَدِ بنِ أَسَدَ بنِ رَجْبِ بنِ وَائِلِ بنِ نُعْمَانَ بنِ زَيْدِ بنِ [سَبَأ] (¬2) بنِ عَمْرو بنِ حُجْرِ بنِ عَمْرو بنِ قَيْسِ بنِ كَعْبِ بنِ سَهْلِ بنِ زَيْدٍ الحَضْرَمِيُّ، في شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سِتٍّ، وقِيلَ: سَنَةَ سَبْعٍ وثَمَانِينَ. * وفِيهَا وُلِدَ أَبو المَلِيحِ الرَّقِّي (¬3). * والوَلِيدُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * ويَزِيدُ بنُ عُمَرَ بنِ هُبَيْرَةَ. ... [سنةُ ثَمَانٍ وثَمَانِينَ] * وفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وثَمَانِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عُمَرُ بنُ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وقِيلَ: عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * وماتَ فِيها عَبْدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ المَازِنِيُّ فَجْأةً وَهُو يَتَوضَّأ، وَهُوآخِرُ مَنْ مَاتَ بالشَّامِ، أَبو بُسْرٍ السُّلَمِيُّ، وقِيلَ: أَبو صَفْوَانَ، ولَهُ أَرْبَعٌ وتِسْعُونَ، وقِيلَ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أولج) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تبصير المنتبه 3/ 857. (¬2) جاء في الأصل: (سيار بن زمعير) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها الإكمال لابن ماكولا 5/ 225. (¬3) هو الحسن بن عمرو الرقي، توفي عن تسعين سنة فى 181، يُنظر: الكاشف 1/ 328.

: ابنُ مَائةَ سَنَةٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ الَحَارِثِ بنِ جَزْءٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي أَوْفَى، وَهُو آخِرُ مَنْ مَاتَ بالكُوْفَةِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حُجَيرَةَ القَاضِي. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُكَيْمٍ الجُهَنِيُّ. * والمِقْدَامُ بنُ مَعْدِي كَرْبٍ. * وسَهْلُ بنُ سَعْدٍ السَّاعِديُّ أَبو العبَّاسِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدٍ القَارِّي أَبو مُحَمَّدٍ، ولَهُ ثَمَانٍ وتِسْعُونَ سَنَةً، وقدْ تَقَدَّمَ في سَنَةِ ثَمَانِينَ (¬1). * وقِيلَ: آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْهُم أَبو أُمَامَةَ البَاهِليُّ، وقَبِيصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في سِتٍّ (¬2)، وعَبْدُ اللهِ بنُ مَعْقلٍ بالنَّقْرَةِ (¬3). * وقُتِلَ مُطَهِّرُ بنُ [حَيٍّ] (¬4) العَكِّي بالطُّوَانةِ حِينَ فُتِحَتْ (¬5). * وعُقْبَةُ بنُ خَالِدِ بنِ عُقْبَةَ بنِ خَالِدٍ أَبو مَسْعُودٍ السُّكُونِيُّ الكُوْفِيُّ. * وفِيها كانتْ غَزْوَةُ الطُّوَانةِ مِنْ أَرْضِ الرُّومِ، افْتَتَحها مَسْلَمةُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ. * وفِيها بَنِي مَسْجِدُ دِمَشْقَ. ¬

_ (¬1) ص 99، 102. (¬2) ص 118. (¬3) النَّقْرة -بفتح النون وسكون القاف، وقيل: بفتح النون وكسر القاف- موضع من منازل حاج الكوفة، يُنظر: معجم البلدان 5/ 299. (¬4) جاء في الأصل: (جرة) وهو خطأ، والصواب ما أثبته من المصادر، ومنها: الثقات لابن حبان 5/ 465. (¬5) الطُّوَانة -بضم أوله وبعد الألف نون- بلد بثغور المصيصة، يُنظر: معجم البلدان 4/ 45.

[سنة تسع وثمانين]

* وقالَ أَبو مُعَاذٍ البَلْخِيُّ (¬1): ماتَ جَرِيرٌ في سَنَةِ ثَمَانٍ وثَمَانِينَ (¬2). * ووُلِدَ فِيها الأَوْزَاعِيُّ. * وعُثْمَانُ بنُ عُطَاءٍ. ... [سنَةُ تِسْعٍ وثَمَانِينَ] * وفِي سَنَةِ تِسْعٍ وثَمَانِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * وماتَ فِيهَا عَبْدُ اللهِ بنُ ثَعْلَبةَ بنِ صُعَيْرٍ أَبو مُحَمَّدٍ العُذْرِيُّ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، ولَهُ ثَلَاثٍ وثَمَانُونَ سَنَةً، وقِيلَ: ثَلَاثٌ وتِسْعُونَ سَنَةً، وقدْ تَقَدَّم في سَبْعٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مِسْوَرٍ. * وأَبو ظَبْيَانَ الجَنْبِيُّ (¬3). * والمِقْدَامُ بنُ مَعْدِي كَرِب بالشَّامِ، ولَهُ إحْدَى وتِسْعُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) أبو معاذ البلخي هو خالد بن سليمان الفقيه، وهو متروك الحديث، توفي سنة (199)، يُنظر: لسان الميزان 2/ 377. (¬2) لم أعرف جريرا هذا، فهو ليس جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه لأنه وفاته قد تقدمت قبل ذلك، وليس هو جرير الشاعر لأنه وفاته كانت بعد ذلك أيضا. (¬3) هو حصين بن جندب بن عمرو الكوفي، وأكثر أهل الحديث واللغة يقولون: هو بفتح الظاء وسكون الباء الموحدة، وبالياء والنون، وقال عبد الغني بن سعيد الأزدي وابن ماكولا: هو بكسر الظاء المعجمة، نظر: جامع الأصول 12/ 312، وتهذيب الكمال 6/ 514.

[سنة تسعين]

* وعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ، ولَهُ نَيِّفٌ وتِسْعُونَ سَنَةً، أَبو مُحَمَّدٍ العَنَزِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ (¬1). * وفِيهَا وُلِدَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ المَدَنِيُّ. * وأَبو المَلِيحِ الرَّقِّيُّ. * ومُوسَى بنُ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ بالمَغْرِبِ. * والوَلِيدُ بنُ يَزِيدَ (¬2). * ويَزِيدُ بنُ عُمَرَ بنِ هُبَيرَةَ. ... [سَنَةُ تِسْعِينَ] * وفِي سَنَةِ تِسْعِينَ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ بالنَّاسِ عُمَرُ بنُ عَبْد العَزِيزِ. * وفِيهَا مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ مِسْوَرِ بنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ، أَبو المِسْوَرِ بالمَدِينَةِ. * وأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، خَادِمُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * وأَبو ظَبْيَانَ الجَبْنِيُّ، وَهُو حُصَيْنُ بنُ جُنْدُبِ النَّمْرِيُّ، وقِيلَ: جُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَهُو مِنَ النَّمْرِ، وقِيلَ: المَذْحِجيُّ الكُوْفِيُّ، وَهُو وَالِدُ قَابُوسَ. ¬

_ (¬1) ص 116. (¬2) هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك الخليفة، يُنظر: تاريخ دمشق 63/ 349.

* ومَسْعُودُ بنُ الحَكَمِ الزُّرَقِيُّ. * ومَرْثَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ اليَزَنِيُّ، أَبو الخَيْرِ الحِميَرِيُّ المِصْرِيُّ. * وأَبو العَالِيةَ الرِّيَاحِيُّ، في شَوَّالٍ، [واسْمُهُ] (¬1) رُفَيْعُ بنُ مِهْرَان، مَوْلَى سائِبةَ، وقِيلَ: مَوْلَى امْرَأةٍ وكانَ قد أعْتِقَ سَائِبةً. * وغُنَيْمُ بنُ قَيْسٍ (¬2). * وجُنْدُبُ بنُ عَبْدِ الله، مِنَ اليَمَنِ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ. * وجَابِرُ بنُ زَيْدٍ، قَبْلَ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبي طَالِبٍ، ابنُ أَخِي عَلِيٍّ، ولَهُ تِسْعُونَ سَنَةً، وقدْ تَقَدَّمَ في سَنَةِ ثَمَانِينَ. * وقُرَّةُ بنُ شَرِيكِ بنِ مَرْثَدِ بنِ [حَرَامٍ] (¬3) بنِ الحَارِثِ بنِ [حُبَيْشِ] (¬4) بنِ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نَاشِبٍ العَبْسِيُّ، أَمِيرُ مِصْرَ للوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، رَوَى عَنْهُ [الحُكَيْمُ] بنُ عَبْدِ اللهِ (¬5). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (رفيع بن مهران واسمه مولى سائبة) وهو خطأ، والصواب ما أثبته مراعاة للسياق، ويُنظر: تاريخ دمشق 18/ 159. ومعنى (أعتق سائبة) أي: أن يعتقه ولا ولاء له عليه كفعل الجاهلية، يُنظر: لسان العرب 8/ 27 (تبع). (¬2) هو: غُنَيْم بن قيس الكعبي من بني عمرو بن تميم، ويكنى أبا العنبر، يُنظر: طبقات ابن سعد 7/ 123. (¬3) جاء في الأصل: (حزم) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تاريخ دمشق 49/ 305. (¬4) جاء في الأصل: (حنش) وهو خطأ، والتصويب من الإكمال لابن ماكولا 7/ 312. (¬5) جاء في الأصل: (الحكم) وهو خطأ، وهو الحُكَيم -بضم أوله- ابن عبد الله بن قيس بن مخرمة المطلبي، يُنظر: تهذيب الكمال 7/ 211.

* ومَلَامِسُ بنُ جَذِيْمَةَ بنِ سُلَيْعٍ الحَضْرَمِيُّ أَبو زُرْعَةَ المَصْرِيُّ، لَقِيَ عَمْرو بنَ العَاصِ، رَوَى عَنْهُ حيَّانُ بنُ الأَعْيَنِ، تُوفِّي بِتِنِّيسَ، وقِيلَ: مَلَاسُ بنُ [جَذِيْمَةَ] (¬1) بنِ سُلَيْعِ بنِ مَالِكٍ، وهَذا هُو الصَّوَابُ والله أَعْلَمُ. * وفِيهَا فُتِحَ على مُحَمَّدِ بنِ مَرْوَانَ البابُ و [حُصُونُهُ] (¬2). * وفُتِحَ على الحجَّاجِ بُخَارَى (¬3). * قالَ الصَّدَفِيُّ في هَذِه التَّرْجَمَةِ: مَا جَاءَ عَن ابنِ وَهْبٍ عَن أَبِي الأَشْيَمِ رَجَاءِ بنِ أَبي عَطَاءٍ رِوَايةً، ومَا جَاءَ لأَهْلِ الكُوْفَةِ عَنْ سَعْدِ بنَ أوْسٍ العَبْسِيِّ عَنْ عِمْرَانَ ابنِ حُصَيْنٍ فَهُو عِمْرَانُ بنُ حُصَينٍ الضَّبِّيِّ كُوْفِيٌّ، لَيْسَ هُو الصَّحَابِىُّ، ومَا جَاءَ لأهل الكُوْفَة عَنْ عَمْرو بنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ فَهُو طَلْحَةُ بنُ يَزِيدَ مَوْلَى قَرَظةَ بنِ كَعْبٍ الأَنْصَارِيِّ، ومَا جَاءَ عَنْ هِلَالِ بنِ يَسَافٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ فَهُو سَعْدُ بنُ عُبَيْدَةَ، وما جاءَ عَنْ أَبي رَاشِدٍ عَنْ وَابِصَةَ بنِ مَعْبَدٍ، وعَن ابنِ عُمَرَ فَهُو عَمْرو بنُ رَاشِدٍ مَولَى أَشْجَعٍ أَبو رَاشِدٍ. * ويَزِيدُ بنُ رَبَاحٍ، مَولَى عَمْرو بنِ العَاصِ أَبو فِرَاسٍ، كانَ يُلَقَّبُ مِسْفِرٌ، وكانَ أَبُوهُ رُومِيًّا، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ. ¬

_ (¬1) جاء فى الأصل: (خزية) وهو خطأ، ويُنظر: الإكمال 3/ 142 و 4/ 255. (¬2) الباب موضع يطل على بحر طبرستان وهو بحر الخزر (ويقال له اليوم البحر الأسود)، ويقال له: باب الأبواب، ويُنظر: معجم البلدان 1/ 303، وأما محمَّد بن مروان فهو ابن الحكم الأموي أخو الخليفة عبد الملك. وما بين المعقوفتين تصحيح لما جاء في الأصل، إذ جاء فيه (وحصوله) وهو خطأ. (¬3) والذي فتحها هو قتيبة بن مسلم الباهلي، وقد أرسله الحجاج إليها، يُنظر: البداية والنهاية 12/ 422.

[سنة إحدى وتسعين]

* وفِيهَا وُلِدَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ. * وسَعِيدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * ويُونُسُ النَّحْوِيُّ، وقالَ: أَذْكُر [مَوْتَ] (¬1) الحجَّاجِ (¬2). * والوُلِيدُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ، وتِسْعٍ (¬3). * ومُوسَى بنُ عُلَيٍّ بإفْرِيقِيَّةَ. ... [سَنَةُ إحْدَى وتِسْعِينَ] * وفِي سَنَةِ إحْدَى وتِسْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ الوَلِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ. * وفِيها ماتَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ النَّجَّارِيُّ، وإنّمَا سُمِّي النَّجّارُ نَجَّارًا لأَنَّهُ قَتَلَ رَجُلًا بالفَأْسِ، فَسُمِّي نَجَّارًا، أَبو حَمْزَةَ الأنْصَارِيُّ، خَادمُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالبَصْرَةِ، وقِيلَ: بِالْطَفِّ، ولَهُ مَائةُ سَنَةٍ، وقِيلَ: مَائةُ سَنَةٍ إلَّا سَنَةً. * وسَهْلُ بنُ سَعْدٍ السَّاعِديُّ، وَهُو آخِرُ مَنْ ماتَ مِنَ الصَّحَابةِ بالمَدِينَةِ، ولَهُ مَائةُ سَنَةٍ، أَبو العبَّاسِ، وقيلَ: ماتَ بالإسْكَنَدِريَّةِ، وقِيلَ: آخِرُهُم مَوْتًا ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (مولد) وهو خطأ لا شك فيه، وما أثبته هو الصحيح. (¬2) هو يونس بن حبيب الضبي، أبو عبد الرحمن النحوي، سمع الحسن البصري وغيره، يُنظر: التاريخ الكبير 8/ 413. (¬3) ص 122، 125.

بمِصْرَ. * ومُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ، أَخُو الحجَّاجِ بنِ يُوسُفَ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ باليَمَنِ. * وقِيلَ: إنَّ جَابِرَ بنَ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الصحَابةِ بالمَدِينَةِ. * وعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ. * وأَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬1). * وسَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ. * وحَكِيمُ بنُ جَابِرٍ البَجَلِيُّ. * وعُقْبَةُ بنُ مُرَّةَ الخَوْلَانِيُّ، عَنْ تَبِيعٍ (¬2)، تَولَّى غَزَاةَ الإسْكَنْدَرِيَّةِ، وعَقِبهُ بإفْرِيقِيَّةَ، رَوَى عنهُ سَعِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رَاشِدٍ المُرَادِيُّ. * والسَّائِبُ بنُ خَلَّادِ بنِ سُوَيْدِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ عَمْرو، أَبو سَهْلَةَ. * والسَّائِبُ بنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، ابنُ أخْتِ نَمِر، أَبو يَزِيدَ، حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ الهُذَلِيُّ الأَزْدِيُّ الكِنْدِيُّ، لَهُ خَمْسٌ، أَو ثَمَانٍ وثَمَانُونَ سَنَةً. * ومَالِكُ بنُ أَوْسِ بنِ الحَدَثَانِ النَّصْرِيُّ، مِنْ بَنِي نَصْرِ بنِ مُعَاوِيةَ، أَخُو جُشَمَ ابنِ مُعَاوِيةَ (¬3). * وفِيها فُتِحَ عَلَى الحجَّاجِ بنِ يُوسُفَ بَلْخَ. ¬

_ (¬1) هو: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي المدني الفقيه العابد، من رواة الستة وغيرهم، يُنظر: التقريب ص 623. (¬2) هو: تبيع -بالتصغير، وقيل بوزن عظيم- ابن الحارث بن تبيع الرُّعيني، وفد أبوه على النبي عليه الصلاة والسلام، وشهد فتح مصر، يُنظر: الإكمال 1/ 492، والإصابة 1/ 565. (¬3) هو: جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن، يُنظر: طبقات خليفة ص55.

[سنة اثنتين وتسعين]

* وفِيها فُتِحَ عَلَى مُعَاوِيةَ بنِ مَعْدِي كَرِب مُوْقَانَ (¬1). * وفِيها أُخِذَ الحَرُورَاءُ بِمِصْرَ. * وعَبْدُ الأَعْلَى بنُ خَالِدِ بنِ ثَابِتِ بنِ ظَاعِنٍ الفَهْمِيُّ بالفَرَمَا (¬2)، في رَبِيعٍ الآخِرِ، وقِيلَ: في سَنَةِ سِتٍّ وسَبْعِينَ. * وفِيهَا وُلِدَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ. * وعَطَاءُ بنُ خَالِدٍ. * ورَجَاءُ بنُ أَبِي سَلَمةَ. * ورُوِي عَنْ أَنَسِ بنِ سِيرِينَ قالَ: لمَّا وُلِدْتُ ذُهِبَ بِي إلى أَنَسِ بنِ مَالِكٍ فَسَمَّانِي أَنَسًا، وكَنَّانِي بأَبي حَمْزَةَ. ... [سَنَةُ اثْنَتَينِ وتِسْعِينَ] * وفِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وتِسْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * ماتَ أَنَسَ بنُ مَالِكٍ، خَادِمُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالبَصْرَةِ، وَهُو أَحَدُ مَنْ مَاتَ بِهَا، ¬

_ (¬1) -مُوْقان- بالضم ثم السكون والقاف وآخره نون- وهي بلدة بأذربيجان يمر القاصد من أردبيل إلى تبريز في الجبال، يُنظر: معجم البلدان 5/ 225. (¬2) الفرما -بالتحريك والقصر- مدينة على ساحل مصر، يُنظر: معجم البلدان 4/ 255.

وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى (¬1). * وعَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ القُرَشِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ الهَاشِميُّ بالمَدِينَةِ، وقِيلَ: أَبو الحَسَنِ، ويُقَالُ: أَبو الحُسَيْنِ المَدِيْنِيُّ، زَيْنُ العَابِدِينَ، ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً، وقِيلَ: هَذا هُو الأَصْغَرُ، فالأكْبَرُ قُتِلَ مَعَ أَبيهِ سنةَ إحْدَى وسِتِّينَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ جَارِيةَ، أَبو مُحَمَّدِ بالمَدِينَةِ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وسَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ. * وحَكِيمُ بنُ جَابِرٍ البَجَلِيُّ. * وعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ. * وأَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ بنِ شَرِيكٍ التَّيْمِيُّ، تَيْمُ الرَّبَابِ، أَبو أَسْمَاءَ الكُوْفِيُّ. * ومَالِكُ بنُ أَوْسِ بنِ الحَدَثَانِ بنِ عَوْفِ بنِ رَبِيعَةَ النَّصْرِيُّ المَدِيْنِىُّ، أَحَدُ بَنِي نَصْرِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ بنِ مَنْصورِ بنِ عِكْرِمةَ بنِ خَصَفةَ بنِ قَيْسِ عَيْلَانَ، أَبو سَعِيدٍ، وقِيلَ: نَصْرُ بنُ مُعَاوِيةَ، أَخُو جُشَمَ بنِ مُعَاوِيةَ، حَيٌّ مِنْ قَيْسٍ، وَهُم مِنْ أًفْصَحِ العَرَبِ، وقدْ تَقَدَّمَ في إحْدَى وتِسْعِينَ (¬2)، بالمَدِينَةِ، ولَهُ أَرْبَعٌ وتِسْعُونَ سَنَةً. * وقِيلَ: توفِّيَ إبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ بنِ شَرِيكٍ التَّيْمِيُّ، تُوفِّي في سِجْنِ الحجَّاجِ. * وأَخبرَنا مُحَمَّدُ بنُ نُوْحٍ، أَخبرَنا أَبو أَحْمَدَ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ، أَخبرَنا ابنُ ¬

_ (¬1) ص 128. (¬2) ص 129.

[سنة ثلاث وتسعين]

حُمَيْدٍ، حدَّثنا جَرِيرٌ قالَ (¬1): كانَ إبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ يَتَكَلَّمُ في الإرْجَاءِ (¬2). * وقِيلَ: قُتِلَ عَلِيٌّ وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ، وماتَ بِهَا حَسَنٌ، وقُتِلَ بِهَا الحُسَيْنُ، وماتَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ. ... [سنةُ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ] * وفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ حَجَّ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وقِيلَ: عُثْمَانُ بنُ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وفِيهَا ماتَ أَنَسَ بنُ مَالِكِ بنِ النَّضْرِ بنِ ضَمْضَمِ بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامِ بنِ جُنْدُبِ ابنِ عَامِرِ بنِ غَنْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرو بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجّارِ الخَزْرَجِيُّ النَّجّارِيُّ أَبو حَمْزَةَ، خَادِمُ رَسُولِ اللهِ، قَدِمَ رَسُولُ اللهِ المَدِينَةَ وَهُو ابنُ عَشْرِ سنِينَ، وتُوفِّي النبيُّ وَهُو ابنُ عِشْرِينَ، انْتَقَلَ إلى البَصْرَةِ وتُوفِّي بِها، وقدْ تَقَدَّمَ (¬3)، وقِيلَ: ماتَ ولَهُ ثَلَاثُ سِنِينَ وَمِائَةٍ سَنَةٍ، وقِيلَ: ماتَ جَابِرُ بنُ زَيْدٍ الأَزْدِيُّ وأَنَسُ بنُ مَالِكٍ في جُمُعَةٍ وَاحِدَةٍ. ¬

_ (¬1) ابن حميد هو محمَّد بن حميد بن حيان الرازي، وجرير هو ابن عبد الحميد الضبي. (¬2) ذكره ابن حبان في الثقات 6/ 156. (¬3) ص 128، 131.

* وأَبو الشَّعْثَاءِ [الأَزْدِيُّ] (¬1)، صَلَّى عَلَيْهِ قَطَنُ بنُ مُدْرِكٍ. * بِلَالُ بنُ أَبي الدَّرْدَاءِ، أَبو مُحَمَّدٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جَارِيةَ الأَنْصَارِيُّ، ولَهُ أَرْبَعٌ وتِسْعُونَ سَنَةً. * وسَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ المَخْزُومِيُّ، أَبو مُحَمَّدِ القُرَشِيُّ، خَتَنُ أَبي هُرَيْرَةَ على ابْنَتِهِ، وأَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيثهِ، وقالَ: أَصْلَحْتُ بينَ عَلِيٍّ وعُثْمَانَ ولَو شِئْتُ أنْ أَقُولَ مَا قالَا لَفَعَلْتُ. * وعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وحَكِيمُ بنُ جَابِرٍ البَجَلِيُّ. * وزُرَارَةُ بنُ أَوْفَى، فَجأةً، أَبو حَاجِبٍ الحَرَشِيُّ العَامِريُّ البَصْرِيُّ، قَاضيها. * وأَبو العَالِيةَ رُفَيْعُ بنُ مِهْرَانَ، أَسْلَمَ بعدَ رَسُولِ اللهِ بِعَامٍ، في وُلَايةِ الحجَّاجِ، وكانَ حَمِيلًا، والحَمِيلُ الذي وُلِدَ بأَرْضِ العَدُو ويَتَكَلَّمُ بالفَارِسيَّةِ. * [وقيلَ: إنَّ أَبا العَالِيةَ كانَ مَوْلَى لآمِنةَ امرأَةٍ مِنْ بَنِي رَبَاحٍ، أَعَتَقَتْهُ سَائِبةً لِوَجْهِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ] (¬2). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ جَارِيةَ، أَخُو مُجَمِّعِ بنِ يَزِيدَ، وابنُ أَخِي مُجَمِّعِ بنِ جَارِيةَ، أَبو مُحَمَّدٍ المَدِيْنِيُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ قَيْسٍ، أَخُو الأَسْوَدِ بنِ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ، أَبو بَكْرٍ الكُوْفِىُّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الكلابي) وهو خطأ، فإن أبا الشعثاء وهو جابر بن زيد الفقيه من الأزد بن الغوث، أما قطن بن مدرك فهو الكلابي البصري، يُنظر: تاريخ خليفة ص 84. (¬2) تقدم في وفيات سنة تسعين معنى سائبة، وما بين المعقوفتين جاء في الأصل في نهاية هذه السنة.

[سنة أربع وتسعين]

* وتَمِيمُ بنُ طَرفَةَ الطَّائِي الكُوْفيُّ المُسْليُّ. * وقِيلَ: جَابِرُ بنُ زَيْدٍ الأَزْدِيُّ مَوْلَاهُم اليَحْمَدِيُّ الحُرَقِيُّ، بِنَاحِيةِ عُمَانٍ، البَصْرِيُّ، مِنْ مَوْضِعٍ لَهُ دَرْبُ الحَرِقِ بالبَصْرَةِ، ويُقَالُ: دَرْبُ الجَوْفِ. وقِيلَ لِجَابرِ بنِ زَيْدٍ: إنَّ الإبَاضِيَّةَ يَزْعُمُونَ أنَّكَ مِنْهُم، قالَ: قَدْ برَّأَنِي الله مِنْهُم. * وعَوْفُ بنُ مَالِكِ بنِ نَضْلَةَ بنِ حُدَيْجٍ الجُشَمِيُّ، أَبو الأَحْوَصِ الكُوْفِيُّ، قَتَلَتْهُ الخَوَارِجُ في أَيَامِ الحجَّاجِ. * ومُحَمَّدُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَبو القَاسِمِ، قَتَلَهُ الحجَّاجُ بنُ يُوسُفَ. * وأَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ. * ويُونُسُ بنُ جُبَيرٍ، قَبْلَ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ بُجُمَعَةٍ. * وفِيهَا وُلِدَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ. * وسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ. * ولَيْثُ بنُ سَعْدٍ، وقالَ: سَمِعْتُ مِنَ الزُّهْرِيِّ بِمَكَّةَ سنةَ ثَلَاثَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ. * ووُلِدَ فِيها عَمْرو بنُ الحَارِثِ بنِ يَعْقُوبَ. ... [سنَةُ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ مَسْلَمَةُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ.

* وفِيها فَتَحَ مُوسَى بنُ نُصَيرٍ الأَنْدُلُسَ، فأَخَذَ مِنْهَا مَائِدَةَ سُلَيْمَانَ والتَّاجَ الذي نَزَلَ مِن السَّمَاءِ (¬1). * وفِيها فَتَحَ الحجَّاجُ بنُ يُوسُفَ السِّنْدَ (¬2). * وفِيها نُزِعَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ عَنِ المَدِينَةِ، وأُمِّرَ عُثْمَانُ بنُ حيَّانَ القَيسِيُّ. * وفِيها أَصَابت الزَّلْزَلةُ بَعْضَ أرْضِ قِنْسِرِينَ، وحَلَبَ، ومُوْتَانَ، والمُصِّيْصةَ. * وقِيلَ لِهَذِه السَّنَةِ سَنَةُ الفُقَهَاءِ. * وفِيها ماتَ عَلِيُّ بنُ الحُسيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بالمَدِينَةِ. * وعُرْوَةُ بنُ الزُّبيْرِ بالفُرُعِ (¬3)، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وأَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ورَبِيعَةُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الهُدَيْرِ التَّيْمِيُّ، ولَهُ سَبْعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وقُتِلَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرِ بنِ هِشَامٍ أَبو عَبْدِ اللهِ، بَعَثَهُ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيُّ قَبْلَ مَوْتِ الحجَّاجِ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: بِسَنَةٍ، وطَلْقَ بنَ حَبِيبٍ مُوْثَقَيْنِ في ¬

_ (¬1) قال ابن كثير في البداية والنهاية 12/ 443: (وفي هذه السنة عزل موسى بن نصير نائب بلاد المغرب مولاه طارقا عن الأندلس، وكان قد بعثه إلى مدينة طليلطة ففتحها، فوجد فيها مائدة سليمان ابن داود عليهما السلام، وفيها من الذهب والجواهر شيء كثير جدا، فبعثوا بها إلى الوليد بن عبد الملك، فما وصلت إليه حتى مات، وتولى أخوه سليمان بن عبد الملك، فوصلت مائدة سليمان عليه السلام إلى سليمان على ما سيأتي بيانه في موضعه، وكان فيها ما يبهر العقول لم ير منظر أحسن منها). (¬2) الذي فتحها محمَّد بن القاسم الثقفي وهو ابن عم الحجاج بن يوسف، يُنظر: البداية والنهاية 12/ 444. (¬3) الفرع -بضم الفاء والراء- واد عظيم من أودية الحجاز، يمر على مسافة مائة وخمسين كيلا جنوب المدينة، وهو كثير العيون والنخل، يُنظر: المعالم الأثيرة ص 217.

الحَدِيدِ، فَقَتَلَ الحجَّاجُ سَعِيدًا ولَهُ تِسْعٌ وثَلَاثُونَ، وقِيلَ: تِسْعٌ وأَرْبَعُونَ، أَو خَمْسُونَ إلَّا نِصْفَ سَنَةٍ. * وقِيلَ: سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ مَوْلَى وَالِبةَ بنِ الحُبَابِ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ، في رَمَضَانَ، ولَهُ خَمْسُونَ سنةً، وقِيلَ: تِسْعٌ وأَرْبِعينَ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ التَّيْمِيُّ، ماتَ في سِجْنِ الحجَّاجِ بِوَاسِطَ، ولَهُ تِسْعٌ وثَلَاثُونَ سَنَةً. * وتَمِيمُ بنُ طَرَفةَ الطَّائِيُّ المُسْليُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ (¬1). * ومَالِكُ بنُ الحَارِثِ السُّلَمِىُّ الكُوْفِيُّ. * وسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ. * وأَبو سَلَمةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، واسْمُهُ عَبْدُ اللهِ، وقِيلَ: لا يُعْرَفُ لَهُ اسْمٌ. * والضَّحّاكُ (¬2). * وأَبو سَعِيدٍ المَقْبُرِيُّ، في وُلَايةِ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وسُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ، أَخُو عَطَاءٍ، وعَبْدِ المَلِكِ، وعَبْدِ اللهِ، مَوْلَى مَيْمُونةَ أَبو أَيُّوبَ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ اللهِ. * وأَبو سَعِيدِ بنُ المُعَلَّى. ¬

_ (¬1) ص 133. (¬2) هو الضحاك بن مزاحم الهلالي، توفي بعد المائة على الصحيح، يُنظر: تقريب التهذيب ص 280.

* والعَلَاءُ بنُ زِيَادِ بنِ [مَطَرٍ] (¬1). * ومَحْمُودُ بنُ لَبِيدٍ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ أَبو عَبْدِ اللهِ الهُذَليُّ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ بنِ كِلَابٍ المَدِيْنِيُّ الأَعْمَى، قَبْلَ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ في أَرْبَعٍ، أو خَمْسٍ وتِسْعِينَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يُعَدُّ في أَهْلِ المَدِينَةِ، كانَ يَؤُمُّ النَّاسَ بالكُوْفَةِ، في وُلَايةِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيَارِ بنِ عَدِيِّ بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ المَدِيْنِيُّ، ماتَ في زَمَنِ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وقَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ أَبو عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ، واسْمُ أَبي حَازِمٍ: عَبْدُ عَوْفِ بنِ الحَارِثِ، وقِيلَ: عَوْفُ بنُ عَبْدِ الحَارِثِ. * وسَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ. * ووُلِدَ فِيهَا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وقِيلَ: سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وتِسْعِينَ، وقالَ: والذِي أُوْقِنُ سَنَةَ أَرْبَعِ وتِسْعِينَ، وقِيلَ: يومَ الخَمِيسِ لأَرْبَعَ عَشَرةَ مِنْ شَعْبَانَ. * وأَبو بَكرِ بنُ عيَّاشٍ. * ومَالِكُ بنُ أَنَسٍ. * وعَمْرو بنُ الحَارِثِ المِصْرِيُّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (مطرف) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر، ومنها: التقريب ص 425.

[سنة خمس وتسعين]

* وعيَّاشُ بنُ عُقْبَةَ بنِ تَغْلِبِ بنِ كُلَيْبٍ الحَضْرَمِيُّ. ... [سنَةُ خَمْسٍ وتِسْعِينَ] * وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وتِسْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ بِشْرُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، وقِيلَ: ابنُ الوَلِيدِ ابنِ مَرْوَانَ. * ومَاتَ فِيها عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، وقد تَقَدَّمَ في ثِنْتَيْنِ (¬1)، وأَرْبَعٍ وتِسْعِينَ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ الهُذَلِيُّ. * وعَمْرو بنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، ماتَ قَبْلَ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وتِسْعِينَ في رَمَضَانَ. * وعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ. * وأَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، اسْمُهُ كُنْيَتُهُ، يُقَالُ: وكُنْيَتُهُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وكانَ يُقَالُ لهُ رَاهِبَ قُرَيْشٍ، لِكَثْرَةِ صَلَاتهِ، وقِيلَ: اسْتُصغِرَ أَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وعُرْوَةُ بنُ الزُّبيْرِ يومَ عَرَضتْ عَائِشَةُ مَنْ مَعَها لِقِتَالِ يَوْمِ الجَمَلِ. * وتُوفِّى الحجَّاجُ، وكانَ ابْنُهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ الحجَّاجِ مُسْتَخْلَفَا عَلَى الصَّلَاةِ، ¬

_ (¬1) ص 131، 135.

ويَزِيدُ بنُ مُسْلِمٍ عَلَى الخَرَاجِ، فَلَمَّا انْتَهَى مَوْتُ الحجَّاجِ إلى الوَلِيدِ بَعَثَ يَزِيدَ ابنَ أَبي كَبْشَةَ عَلى الصَّلَاةِ، ووَلِيَ الحجَّاجُ بنُ يُوسُفَ العِرَاقَ عِشْرِينَ سَنَةً، وتُوفِّي في رَمَضانَ بِوَاسِطَ، ولَهُ ثَلَاثٌ وخَمْسُونَ سَنَةٍ، و [قَتَلَ] (¬1) سَعِيدَ ابنَ جُبَيرٍ في شَعْبَانَ. * وقيلَ: ماتَ الحجَّاجُ بعدَ سَعِيدٍ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، ولَمْ يَقْتُلْ بَعْدَهُ أَحَدًا. * والحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحَنَفِيَّةِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ بنِ قَيْسٍ النَّخَعِيُّ أَبو عِمْرَانَ، ولَهُ نَيِّفٌ وخَمْسُونَ، في سِجْنِ الحجَّاجِ. * وسَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ، وقالَ: قدْ بَلَغْتُ ثَمَانِينَ سَنَةً وإنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ على النِّسَاءِ. * والضَّحّاكُ بنُ مُسْلِمٍ الشَّيْبَانِيُّ، جَدُّ أَبي عَاصِمٍ النَّبِيلِ. * وأَبو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُلٍّ البَصْرِيُّ، ولَهُ ثَلَاثُونَ وَمائَةٍ سَنَةٍ، وقالَ: حَجَجْتُ في الجَاهِليَّةِ حَجَّتَينِ، وأَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهَ - صلى الله عليه وسلم -، ولَمْ يُهَاجِرْ إليهِ، ولَمْ يَرَهُ، ولَكِنَّهُ أَدَّى إليه الصَّدَقَاتِ. * ومُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخّيْرِ، وقدْ تَقَدَّمَ في سِتٍّ وثَمَانِينَ، وقِيلَ: في وُلَايةِ الحجَّاجِ بنِ يُوسُفَ. * وأَبو تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيُّ، كانَ رَجُلًا مِنَ العَرَبِ سُبِيَ فَصَارَ وَلَائهُ لِبَنِي الهُجَيْمِ، واسْمُهُ طَرِيفُ بنُ [مُجَالِدٍ] (¬2) في آخِرِ إمْرَةِ الحجَّاجِ بنِ يُوسُفَ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق. (¬2) جاء في الأصل: (مجاهد) وهو خطأ ظاهر.

* والفُضَيْلُ بنُ يَزِيدَ، وقِيلَ: الفُضَيْلُ بنُ زَيْدٍ أَبو حَسَّانَ، وقالَ الواقِديُّ: أَبو الصَّهْبَاءِ الرَّقّاشِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وأَبو الأَحْوَصِ الجُشَمِيُّ قُتِلَ. * وأَبو الصَّهْبَاءِ [صَلَةُ] بنُ أَشْيَمَ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ بَبَّهْ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ وثَمَانِينَ (¬3). * وأَبو المَلِيحِ الهُذَلِيُّ، في آخِرِ وُلَايةِ الحجَّاجِ. * ومَالِكُ بنُ الحَارِثِ السُّلَمِيُّ، في زَمَنِ الحجَّاج في آخِرِه. * وسَنَانُ بنُ سَلَمةَ بنِ المُحَبِّقِ، تُوفِّي في آخِرِ وُلَاية الحجَّاجِ. * وحَكِيمُ بنُ جَابِرِ بنِ أَبِي طَارِو! الأَحْمَسِيُّ، تُوفّي في آخِرِ وُلَايةِ الحجَّاجِ. * وقُتِلَ فِيها الوَضَّاحُ بأَرْضِ الرُّومِ (¬4). * وقُتِلَ مَعَهُ نَحْو مِنْ أَلْفٍ. * وأَبو ظَبْيَانَ حُصَينٌ اللُّخْمِيُّ، زَمَنُ الحجَّاجِ سَنَةَ خَمْسٍ وتِسْعِينَ. * وزِيَادُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ نُعَيْمِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَمْرو الحَضْرَمِيُّ، وَالِدُ سُلَيْمَانَ بنِ زِيَادٍ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زِيَادِ بنِ أَنْعُمٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجِ بنِ جَفْنَةَ بنِ قُتَيرَةَ أَبو مُعَاوِيةَ التُّجَيْبِيُّ، ¬

_ (¬1) ص 88. (¬2) جاء في الأصل: (سلمة) وقد وضع الناسخ عليها علامة تمريض، وصححها في الهامش، ولكن لم يظهر تصحيحه بالتصوير. (¬3) ص 114. (¬4) الوضاح مولى لبني أمية وكان بربريا، قال ابن كثير في البداية والنهاية 12/ 506: وفيها قتل الوضاحي بأرض الروم، ومعه ألف من أصحابه، ويُنظر: معجم البلدان 5/ 378.

قَاضِي مِصْرَ، رَوَى عَنْ أَبِيه وغَيْرِه. * أَخبَرَنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخبرَنا أَبو عَمْرو المَدِيْنِيُّ، حدَّثنا أَبو حَاتِم الرَّازِيُّ، حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ يَحْيى الوَاسِطيُّ، حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ حُسَينٍ، حدَّثنا صَالِحُ بنُ يَحْيى بنِ الحُصَيْنِ التَّمِيمِيُّ، قالَ: سَمِعْتُ حَفْصًا يَقُولُ: كانَ في النَّخْعِ سِتُّونَ رَجُلًا قدْ قرؤُوا القُرْآنَ، وتَفَقُّهوا في الدِّينِ، مَاتُوا ولَمْ يُعْلَمْ بِهِم. * ووُلِدَ فِيها قَيْسُ بنُ الرَّبِيعِ أَبو مُحَمَّدٍ. * ومَالِكُ بنُ أَنَسٍ. * وأَبو الأَحْوَصِ. * وعبَّادُ بنُ زَيْدٍ. * وأَبو بَكْرِ بنُ عيَّاشِ. * وشَرِيكُ بنُ عَبْدِ اللهِ. * وسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ. * وأَبو جَعْفَرِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ الأكْبَرُ، ويُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللهِ الطَّوِيلُ. * وُلِدَ إسْرَائِيلُ. * والحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، مَقْتَلُ قُتَيْبَةَ بِخُرَاسَانَ. * وشَرِيكُ بنُ عَبْدِ اللهِ، مَوْلِدُهُ مَقْتَلُ قُتَيْبَةَ بِخُرَاسَاَن بِبُخَارَى، وقالَ: مَا وَجَدْتُ بِهَا بَرْدًا ولا وَجَدْتُ بِهَذا الغَائِطِ مِثْلَهُ يَعْنِي الكُوْفَةَ.

[سنة ست وتسعين]

[سنةُ سِتًّ وتِسْعِينَ] * وفي سَنَةِ سِتٍّ وتِسْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ أَبو بَكْرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ الأنْصَارِيُّ. * وأَقَرَّ الوَلِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ يَزِيدَ بنَ أَبي كَبْشَةَ السَّكْسَكِيَّ عَلَى العِرَاقِ، وعَلَى الخَرَاجِ يَزِيدَ بنَ أَبي مُسْلِمٍ حَتَّى مَاتَ. * ومَاتَ الوَلِيدُ يومَ السَّبْتِ للنِصْفِ مِنْ جُمَادَى الآخِرِ سنةَ سِتٍّ وتِسْعيِنَ بِدِمَشْقَ، وَهُو ابنُ سِتٍّ وأَرْبَعِينَ، وكانتْ وُلَايتُهُ تِسْعَ سِنِينَ وثَمَانِيةَ أَشْهُرٍ، ووُلِي سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ للِّنِصْفِ مِنْ جُمَادَى الآخِرِة سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ. * وفِيها وَلِيَ يَزِيدُ بنُ المُهَلَّبِ العِرَاقَ. * وفِي آخِرِهَا قُتِلَ قُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ بِفَرْغَانَةَ، قَتَلهُ وَكِيعُ بنُ أَبي سَودٍ التَّمِيمِيُّ، وكان يَزِيدُ بنُ المُهَلَّبِ كَتَبَ إليهَ بِولَايةِ خُرَاسَانَ، وبَعَثَ وَكِيعٌ برَأْسِ قُتَيْبةَ إلى يَزِيدَ بنِ المُهَلَّبِ، فَبَعَثَ بهِ إلى سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * ومَاتَ فِيها إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ أَبو إسْحَاقَ القُرَشِيُّ، وَالِدُ سَعدِ بنِ إبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيِّ، ويُقَالُ: أَبو مُحَمَّدٍ المَدِيْنِيُّ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وإبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ أَبو عِمْرَانَ، ولَهُ سِتُّونَ سَنَةً، وقِيلَ: سِتٌّ، أَو ثَمَانٍ وأَرْبَعُونَ سَنَةً.

* والوَلِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بِدِمَشْقَ، وقِيلَ: بِدِيرِ المُرَّانِ (¬1)، ولَهُ سِتٌّ، أَو ثَمَانٍ، أَو تِسْعٌ وأَرْبَعُونَ سَنَةً، وصلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * وبُوِيعَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، وبَايَعَ لابْنِهِ أَيُّوبَ بنِ سُلَيْمَانَ يومَ الفِطْرِ مِنْ تِلْكَ السَّنَةِ. * وعُزِلَ عُثْمَانُ بنُ حيَّانَ عَنِ المَدِينَة. * ومَاتَ مَحْمُودُ بنُ لَبِيدٍ الأَشْهَلِيُّ الأنْصَارِيُّ بالمَدينَة. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ عُثْمَانَ بنِ عفَّانَ المَدَنِيُّ، أُمُّهُ [رَمْلَةُ] (¬2) بنتُ مُعَاوِيةَ ابنِ أَبِي سُفْيَانَ بمِصْرَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ المَازِنِيُّ بِحِمْصَ أَبو صفْوَانَ السُّلَمِيُّ، في خِلَافةِ سُلَيْمَانَ، وَهُو آخِرُ مَنْ مَاتَ بالشَّامِ مِنَ الصَّحَابةِ، ولَهُ مَائةُ سَنَةٍ. * وقُرَّةُ بنُ شَرِيكِ بنِ مَرْثَدِ بنِ [حَرَامِ] (¬3) بنِ الحَارِثِ بنِ حُبَيْشِ بنِ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نَاشِبِ بنِ هِدْمِ بنِ عَوْذِ بنِ غَالِبِ بنِ قَطِيعَةَ بن عَبْسِ بنِ بَغِيضِ ابنِ رَيْثِ بنِ غَطَفَانَ بنِ أَعْصَرَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلَانَ، تُوفِّي بِمِصْرَ وَهُو وَالٍ عَلَيْهَا في شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ. * أَخْبرَنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخبَرَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حدَّثني أَبِي، وكَهْمَسُ بنُ مَعْمَرٍ، وعِيْسَى بنُ أَحْمَدَ الصَّدَفِىُّ وغَيْرُهُم قَالُوا: حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ ¬

_ (¬1) دير المُرَّان -بضم الميم وتشديد الراء- موضع بالقرب من دمشق، على تل مشرف على مزارع، يُنظر: معجم ما استعجم 2/ 602، ومعجم البلدان 2/ 533. (¬2) جاء في الأصل: (سلمة) وهو خطأ، والتصويب من تاريخ دمشق 31/ 294، و 69/ 154. (¬3) جاء في الأصل: (حزم) وهو خطأ، وتقدم تصويبه في سنة تسعين.

ابنِ عَبْدِ الحَكَمِ، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ بَكْرِ بنِ مُضَرٍ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَعْفَرِ بنِ رَبِيعَةَ، عَنِ [الحَكِيمِ] (¬1) بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ، عَنْ قُرَّةَ بنِ شَرِيكٍ أنَّهُ سأَلَ ابنَ المُسَيِّبِ عَن الرَّجُلِ يُنْكِحُ عَبْدَهُ وَلِيدَتهُ ثُمَّ يُرِيدُ أنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا، قالَ: لَيْسَ لَهُ أنْ يُفَرَّقَ بَيْنَهُمَا. قالَ أَبو سَعِيدِ بنُ أَحْمَدَ بنِ يُونُسَ: لَيْسَ بِقُرَّةَ بنِ شَرِيكٍ غيرُ هَذا الحَرْفِ الوَاحِدِ (¬2). * وسَعِيدُ بنُ [مُرْجَانَة] (¬3) أَبو عُثْمَانَ، مَوْلَى قُرَيْشٍ، ولَهُ بِضْعٌ أَو سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * أَخْبَرَنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرَنا أَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَيُّوبَ بنِ حَذْلَمٍ، حدَّثنا مُوسَى بنُ أَبي عَوْفٍ، حدَّثنا سَلَمةُ بنُ جَوَّاسٍ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ الطَّائِيُّ، أنَّ عَبْدَ الله بنَ بُسْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا كانَ مَعَهُم في قَرْيَتهِ، فقالَ: هَاجَرَنِي أَبِي وأُمِّي إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وأنَّ رَسُولَ اللهِ مَسَحَ بِيَدِه عَلَى رأْسِي، وقالَ: لِيَعِيشَ هَذا الغُلَامُ قَرْنًا، قُلْتُ: بأَبي وأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، وكَم القَرْنُ؟ قالَ: مَائةُ سَنَةِ، قالَ عَبْدُ اللهِ: فَلَقَدْ عِشْتُ خَمْسًا وتِسْعيِنَ سَنَةً، وبَقِيتْ خَمْسُ سِنِينَ، إلَى أنْ أتِمَّ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ. قالَ مُحَمَّدٌ: فَحَسَبْنَا بعدَ ذَلِكَ خَمْسَ سِنِينَ ثُمَّ مَاتَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الحكم) وهو خطأ أيضا، وتقدم تصويبه. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 49/ 306 بإسناده إلى ابن منده عن أبي سعيد عبد الرحمن بن يونس به. (¬3) جاء في الأصل: (رجانة) وهو خطأ، ويُنظر: طبقات خليفة ص 249.

وقِيلَ لَهُ: أَكَانَ رُسُولُ اللهِ شَيْخَا؟ قالَ: كانَ في عَنْفَقَتِهِ شَعَراتٍ بِيضٌ (¬1). وقالَ الحَسَنُ بنُ أَيُّوبَ الحَضْرَمِيُّ: أَرَانِي عَبْدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ شَامَةً في قَرْنهِ، فقالَ: وَضَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ عَلَيْهَا، فقالَ: لَتُدْرِكَنَّ قَرْنًا، وما كانَ عَبْدُ اللهِ يُرَجِّلُ شَعْرَهُ. * وأَخْبَرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا، أَخْبرَنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ بنِ سَعِيدٍ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ قالَ: واسْتُخْلِفَ أَبو العبَّاسِ الوَلِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ لِلِّنْصِفِ مِنْ شَوَّالِ سَنَةَ سِتٍّ وثَمَانِينَ، وماتَ بِدِمَشْقَ يومَ السَّبْتِ لِلِّنْصِفِ مِنْ شَوَّالَ سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ، وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ سَنَةً، وكانتْ خِلَافتُهُ تِسْعُ سِنِينَ وسِتَّةُ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: خَمْسَةُ أَشْهُرٍ. * ويَحْيَى بنُ عُرْوَةَ بنِ الزُّبيْرِ بنِ العَوَّامِ، أَبو عُرْوَةَ القُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ المَدِيْنِيُّ، قِيلَ: خَرَجَ عُرْوَةَ إلى الوَلِيد بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وسَقَطَ يَعْنِي ابْنُهُ يَحْيى عَنْ ظَهْرِ بَيْتٍ، فَوَقَعَ تَحْتَ أَرْجُلِ الدَّوَابُّ فَقَطَعَتْهُ. * وخِلَافَةُ الوَلِيدِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وثَمَانِينَ إلى سِتٍّ وتِسْعِينَ. * وزَيْدُ بنُ وَهْبٍ الهَمْدَانِيُّ، أَبو سُلَيْمَانَ الجُهَنِيُّ الكُوْفِيُّ، مِنْ قُضَاعَةَ. * ولِلْوَليدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ مِنَ الوَلَدِ أَرْبَعَةَ عَشَر ذَكَرٍ، مِنْهُم يَزِيدُ بنُ الوَلِيدِ، وَلِيَ الخِلَافةَ بعدَ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وعُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، وهِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. ¬

_ (¬1) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 22/ 12 بإسناده إلى ابن منده عن أحمد بن سليمان بن حذلم به.

* ومِنْهُم عُمَرُ بنُ الوَلِيدِ، وكانَ يَرْكَبُ مَعَهُ سِتُّونَ رَجُلًا مِنْ وَلَدِه لِصُلْبِهِ. * وبِشْرُ بنُ الوَلِيدِ، عَالِمُ بَنِي الوَلِيدِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ الوَلِيدِ، كانَ أَخُوهُ يَزِيدُ بنُ الوَلِيدِ اسْتَخْلَفَهُ، فَلَمَّا سَارَ مَرْوَانُ ابنُ مُحَمَّدٍ إليه خَلَعَ نَفْسَهُ وسَلَّمَها إلى مَرْوَانَ. * وبُويِعَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ أَبو أَيُّوبَ، وكانَ فَصِيحًا نَشَأ بالبَادِيةِ عندَ أَخْوَاله بَنِي عَبْسٍ، وكانتْ وُلَايتُهُ سنةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ، فَافْتَتحَ بِخَيْرٍ، وخَتَمَ بِخَيْرٍ، لأنَّهُ رَدَّ المَظَالمَ، ورَدَّ المُسَيَّرِينَ، وأَخْرَجَ [المَسْجُونِينَ] (¬1) الذينَ كَانُوا بالبَصْرَةِ، واسْتَخْلَفُ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيزِ، وأَغْزَى مَسْلَمَةُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الصَّائِفَةَ (¬2)، حَتَّى بَلَغَ القُسْطَنْطِيِّنِيةَ، فأَقَامَ بِهَا حَتَّى ماتَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بِدَابِقٍ سنةَ ثَمَانٍ وتِسْعينَ، ولهُ خَمْسٌ وأَرْبَعُونَ سَنَةً (¬3). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي بَكرَةَ، أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ بالبَصْرَةِ، وفِيهَا ماتَ. * وقُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ، قُتِلَ لأَرْبَعٍ بَقِينَ مِنَ السَّنَةِ. * قالَ الخُطَبِيُّ: وقدْ كانَ الوَلِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ في خِلَافِتِه رَشَّحَ ابْنَهُ عَبْدَ العَزِيزِ لِوِلَايةِ العَهْدِ بَعْدَ أَخِيه سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، فكَتَب الوَلِيدُ إلى سُلَيْمَانَ يَسألهُ ذَلِكَ، فَامْتَنَعَ سُلَيْمَانُ عَلَيْه وَأبَى أنْ يُجِيْبَهُ إليه، وكانَ سلُيَمْانُ في خِلَافتهِ عَهِدَ إلى ابْنِهِ أَيُّوبَ، فَتُوفِّي أَيُّوبُ في حَيَاةِ أَبيهِ، وأَرَادَ سُلَيْمَانُ أنْ يَعْقِدَ العَهْدَ لابنهِ دَاوُدَ فَمَنَعهُ مِنْ ذَلِكَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (المسجنين) وهو خطأ ظاهر. (¬2) الصائفة هي: غَزْوَةُ الرُّومِ، لأنهم كانوا يُغْزَوْنَ صَيْفًا لمَكانِ البَرْد والثلجِ، القاموس المحيط ص 1072 (الصيف). (¬3) دابق -بكسر الباء، وقد روي بفتحها- قرية قرب حلب، يُنظر: معجم البلدان 2/ 416.

[سنة سبع وتسعين]

* وفِيها وُلِدَ شَرِيكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سِنَانِ بنِ أَنَسٍ النَّخَعِيّ (¬1). * وعَبْدُ الأًعْلَى بنُ خَالِدِ بنِ ثَابت بنِ ظَاعِنٍ الفَهْمِيُّ، وقد تقدَّمَ في إحْدَى وتِسْعِينَ (¬2). * وأَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، في رَجَبَ. * وعَبْدُ الله بنُ لَهِيعَةَ. * وفِيها وُلِدَ أَبو بَكْرٍ بنُ عيَّاشٍ. ... [سَنَةُ سَبْعٍ وتِسْعِينَ] * وفي سَنَةِ سَبْعٍ وتِسْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وفِيها افْتَتحَ يَزِيدُ بنُ المُهَلَّبِ جُرْجَانَ، وَهُو وَالي العِرَاقِ. * وفِيها غَزَا مَسْلَمَةُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ القُسطَنْطِيِّنِيَّةَ. * وفِيها قُتِلَ عَبْدُ العَزِيزِ [بنِ] (¬3) مُوسَى بنِ نُصَيْرٍ بأنْدَلُسَ. * وقِيلَ: مُوسَى بنُ نُصَيْرٍ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، صَاحِبُ فَتْحِ الأَنْدَلُسَ، مَوْلَى لَخمٍ، تُوفِّي بِوَادِي القُرَى. ¬

_ (¬1) هو شريك القاضي المشهور، وقد اختلف في نسبته، ويقال: أن جده سنان بن أنس قاتل الحسين رضي الله عنه، يُنظر: الكامل في الضعفاء 4/ 6. (¬2) ص 130. (¬3) ما بين المعقوفتين زيادة لابد منها، ويُنظر: البداية والنهاية 12/ 621.

* وأَبو تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيُّ مَوْلَاهُم، مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ، طَرِيفُ بنُ مُجَالِدٍ، وقِيلَ: كانَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ مِنَ العَرَبِ، فَبَاعَهُ عَمُّهُ، فَاغْلَظَتْ لَهُ مَوْلَاتُهُ، فقالَ لَهَا: وَيْحَكِ، إنِّي رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ، فَلَمَّا جاءَ زَوْجُهُا قالتْ لَهُ: ألَا تَرَى مَا يَقُولُ طَرِيفٌ؟، فسأَلهُ فأَخبرَهُ، فقالَ: خُذْ هَذِه النَّاقَةَ فَارْكَبْهَا، وخُذْ هَذِه النَّفَقَةَ والْحَقْ بِقَوْمِكَ، فقالَ: لا واللهِ لا أَلْحَقُ بِقَوْمٍ بَاعُونِي أَبَدًا، فكانَ وَلَاؤُهُ لَبَنِي هُجَيْمٍ حَتَّى مَاتَ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ (¬1). * وماتَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ بالأَبْوَاءِ (¬2)، خَرَجَ مَعَ سُلَيْمَانَ حَاجًّا، وصلَّى عَلَيْهِ سُلَيْمَانُ. * ومَحْمُودُ بنُ لَبِيدِ بنِ رَافِعِ بنِ امْرِئ القَيْسِ بنِ زَيْدِ الأَشْهَلِيُّ. * والوَلِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ. * وطَلْحَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَوْفِ بنِ عَبْدِ عَوْفٍ، ابنُ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ أَبو عَبْدِ اللهِ القُرَشِيُّ المَدِيْنِيُّ، وكانَ جَوَادًا سَخِيًّا، يُقَالُ لَهُ مِنْ جُوْدِهِ: طَلْحَةُ النَّدَى، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ وسَبْعِينَ (¬3). * والسَّائِبُ بنُ خَبَّابٍ، وقِيلَ: خَبَّابُ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى فَاطِمَةَ بنتِ الوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وقِيلَ: بنتُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، ولَهُ اثْنَانِ وتِسْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: اثْنَانِ وسَبْعُونَ. ¬

_ (¬1) ص 139. (¬2) الأبواء: واد من أودية الحجاز، يقع اليوم بالقرب من بلدة مستورة، على نصف الطريق تقريبا بين مكة والمدينة، يُنظر: المعالم الأثيرة ص 17. (¬3) ص 93.

* وعَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، مَوْلَى مَيْمُونَةَ بنتِ الحَارِثِ، أَبو الحَارِثِ، وقِيلَ: أَبو مُحَمَّدٍ، وقِيلَ: سُئِلَ عَبْدُ اللهِ بنَ عَمْرو، فقُلْتُ مُجِيبًا، قالَ: يا ابنَ يَسَارٍ، إنَّما أَنْتَ قَاضٍ ولَسْتَ بمُفْتِي (¬1). * وسَعِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، مَرْجَانَةُ أُمُّه مَوْلَى لِقُرَيْشٍ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، أَبو عُثْمَانَ القُرَشِيُّ العَامِريُّ المَدِيْنِيُّ، وكانَ لَهُ انْقِطَاعٌ [إلى] (¬2) عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ. * وسَالِمُ بنُ أَبي الجَعْدِ، في زَمَنِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وفِيها قُتِلَ قُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ بِخُرَاسَانَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، وقِيلَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ، في خِلَافةِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وخَارِجَةُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ. * وعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ سَنَةَ سَبْعٍ وتِسْعِينَ، أَخُو عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، أُمُّهُ أَسْمَاءُ، وخَالَتُهُ عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهُم. * وقَيْسُ بنُ أَبي حَازِمٍ، واسْمُهُ عَبْدُ عَوْفِ بنُ الحَارِثِ. * والسَّائِبُ بنُ يَزِيدَ ابنُ أُختِ النَّمِرِ، ولَهُ سَبْعٌ وتِسْعُونَ. * وفِيها وُلِدَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، ولد الثوري قَبْلَ ابنِ عُيَيْنَةَ بِعَشْرِ سِنِينَ. ¬

_ (¬1) عبد الله بن عمرو هو ابن العاص، وكان رجل قد سأل عن امرأة طلقها ثلاثا ولم يدخل بها، فقال عطاء: ثلاث البكر واحدة، وقال عبد الله بن عمرو: ما يدريك، إنما أنت قاض ولست بمفتي، الواحدة تبتُّها، والثلاث تحرمها حتى تنكح زوجا غيره، رواه ابن أبي شيبة في المصنف 4/ 66. (¬2) ما بين المعقوفتين زيادة لابد منها.

[سنة ثمان وتسعين]

* ووُلِدَ شُعْبَةُ قَبْلَ الثَّوْرِيِّ بِعَشْرِ سِنِينَ. * وقالَ السَّرَّاجُ: مَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ ماتَ وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ سَنَةً، كأَنَّهُ وُلِدَ في سَنَةِ سَبْعٍ وتِسْعِينَ، وماتَ سنةَ خَمْسٍ وخَمْسِينَ وَمائَةٍ. * وضِمَامُ بنُ إسْمَاعِيلَ بنِ مَالِكٍ المَعَافِريُّ الإسْكَنْدَرَانِيُّ. * وعَبْدُ الأَعْلَى بنُ سَعِيدٍ الجَيْشَانِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيعَةَ. * وقِيلَ: الثَّوْرِيُّ وُلِدَ بِجُرْجَانَ، ثُمَّ حُمِلَ إلى الكُوْفَةِ، ثُمَّ رَجَعَ إليها بعدمَا كَبرَ، وحدَّث بِهَا، رُوِي عَنْهُ سَعْدُ بنُ سَعِيدٍ الجُرْجَانِيُّ سَعْدُويه. ... [سنةُ ثَمَانٍ وتِسْعِينَ] * وفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وتِسْعِينَ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدِ بنِ أَسِيدِ ابنِ أبي العِيْصِ بنِ أُمَيَّةَ. * وماتَ فِيها عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ الهُذَلَيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ المَدِيْنِيُّ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، وقِيلَ: قدْ ماتَ قَبْلَ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ، وعَلِيٌّ ماتَ في سَنَةِ تِسْعٍ وتِسْعِينَ. * وكُرَيْبُ بنُ أَبِى مُسْلِمٍ، وَالِدُ رِشْدِينَ، ومُحَمَّدٍ، الهَاشِميُّ، مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ.

* وقَيْسُ بنُ أَبي حَازِمِ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ وثَمَانِينَ، وسِتٍّ وثَمَانِينَ، وأَرْبَعٍ وتِسْعِينَ (¬1)، أبو رِشْدِينَ. * وأَبو عُبَيْدَةَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَزْهَرَ، وقِيلَ: أَبو عُبَيْدٍ مَوْلَى ابنِ أَزْهَرَ، واسْمُهُ سَعْدُ بنُ عُبَيْدٍ، وقِيلَ: ابنُ أزْهَرَ بنِ عَبْدِ عَوْفِ بنِ عَبْدِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ، ويُنْسَبُ أَيضًا إلى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفِ بنِ عَبْدِ عَوْفٍ، لأَنَّهُمَا أَبْنَاءُ عَمٍّ، الزُّهْرِيُّ القُرَشيُّ المَدِيْنِيُّ. * وأَبو سَعِيدٍ المَقبُرِيُّ بالمَدِيْنَةِ (¬2)، واسْمُهُ كَيْسَانُ، صَاحِبُ العَبَاءِ، وإنَّمَا قِيلَ المَقبرِيُّ لأَنَّهُ كانَ يَنْزِلُ عِنْدَ المَقَابِرِ، مَقَابِرِ بَنِي دِيْنَارٍ، ويُقَالُ: كانَ نَازِلًا بِقُرْبِ مَقْبَرَةٍ، وكانَ مَوْلَى لامْرأَةٍ مِنْ أَهْلِ المَدِيْنَةِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبِ بنِ مَالِكٍ (¬3). * وعُمَارَةُ بن عُميرٍ اللَّيْثِيُّ (¬4). * وشَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ، شَامِيٌّ سَكَنَ العِرَاقَ. * وأَيُّوبُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ سُلَيْمَانَ (¬5). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الأَسْوَدِ بنِ يَزِيدَ. * وسَالِمُ بنُ أَبي الجَعْدِ، واسْمُ أَبي الجَعْدِ رَافِعٌ الأَشْجَعِيُّ مَوْلَاهُم الكُوْفِي، ¬

_ (¬1) ص 115، 137، 149، ولم أجد وفاته في سنة ست وثمانين. (¬2) المقبري -بفتح الميم، وسكون القاف، وضم الباء الموحدة، وفتحها، يُنظر: جامع الأصول 12/ 817. (¬3) كذا جاء في الأصل، ولم أعرفه، ويبدو أنه خطأ. (¬4) وهو من تيم الله بن ثعلبة التيمي، من أهل الكوفة، يُنظر: الثقات 5/ 283. (¬5) كذا في الأصل، ولم أجده، ولم أر أحدا ذكره.

وَهُو أَخُو عُبَيْدٍ، وزِيَادٍ، وعِمْرَانَ، ومُسْلِمِ بن أبي الجَعْدِ، في زَمَنِ سُلَيْمَانَ ابنِ عَبْدِ المَلِكِ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ ثَعْلَبةَ (¬2). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدٍ القَارِيُّ. * وأَبو المَلِيحِ الهُذَلِيُّ أُسَامَةُ بنُ عُمَيْرِ بنِ أُسَامَةَ، وأَبُوهُ صَحَابِيٌّ، وقِيلَ: زَيْدُ ابنُ أُسَامَةَ البَصْرِيُّ، وقِيلَ: أُسَامَةُ بنُ عَامِرِ بنِ أُسَامَةَ بنِ عُمَيْرٍ، وقِيلَ: عَامِرُ ابنُ أُسَامَةَ بنِ عُمَيْرٍ. * وشُرَيْحُ بنُ هَانِئ (¬3). * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ، أَبو هَاشِمٍ. * وأَخُوهُ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ، أَبو مُحَمَّدٍ، وكانَ يُقَدَّمُ عَلَى أَخِيه في الفَضْلِ والهَيْئَةِ، تُوفِّي في زَمَنِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ جَارِيةَ بنِ عَامِرِ بنِ مُجَمِّعٍ، أَبو مُحَمَّدٍ. * وأَبو عَمْرو الشَّيْبَانِيُّ، ولَهُ عِشْرُونَ وَمِائَةٍ سَنَةٍ (¬4). * ويَزِيدُ يَعْنِي ابنَ جَارِيةَ، قُتِلَ مَعَ ابنِ أَبِيً بَكْرَةَ بِسِجِسْتَانَ (¬5). ¬

_ (¬1) ص 149. (¬2) هو عبد الله بن ثعلبة بن أبي صُعَير المازني العُذْري، صحابي صغير، يُنظر: جامع الأصول 12/ 565. (¬3) هو شريح بن هانئ بن يزيد بن كعب الحارثي الكوفي، قتل مع ابن أبي بكرة بسجستان، يُنظر: التقريب ص 266. (¬4) سعد بن إياس الكوفي، وهو مخضرم، يُنظر: التقريب ص 230. (¬5) كذا جاء في الأصل، وهو خطأ، والصواب: (شريح بن هانئ بن يزيد) وهو الذي تقدم قبل قليل، وهو الذي قتل مع عبيد الله بن أبي بكرة، يُنظر: تهذيب الكمال 12/ 452.

* ومَاتَتْ عَمْرَةُ بنتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَسْعَدَ بنِ زُرَارَةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، وقِيلَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ (¬1). * وقالَ حَمْزَةُ بنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ فِيمَا كَتَبَ إلينا مِنْ جُرْجَانَ: [دَخَلَ] (¬2) جُرْجَانَ مِنَ التَّابِعِينَ أَبو خَالِدٍ يَزِيدُ بنُ المُهَلَّبِ بنِ أَبِي صُفْرَةَ، وَلَّاهُ سُلَيْمَانُ ابنُ عَبْدِ المَلِكِ بعدَ وَفَاةِ أَبِيه المُهَلَّبِ بنِ أَبي صُفْرَةَ، فَافْتَتَحَ جُرْحَانَ، ودَهِسْتَانَ ثَانِيًّا في سَنَةِ ثَمَانٍ وتِسْعِينَ، وبَنَى سُوْرَهَا، واخْتَطَّ بِهَا مَسَاجِدَ نَحْوا مِنْ أَرْبَعِينَ مَسْجدًا، اخْتَطَّ كُلُّ قَبِيلَةٍ كَانَ مَعَهُ مَسْجِدًا لِنَفْسِهِ، ويُقَالُ: إنَّ كَوْنَ يَزِيدُ بنُ المُهَلَّبِ بِجُرْجَانَ بعدَ فَتَحَهُ إيَّاهَا سَنَةً وَاحِدَةً، وهَلَكَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، ووَلِيَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، وعُزِلَ يَزِيدُ عَنْ جُرْحَانَ، ويُقَالُ: إنَّ يَزِيدَ قُتِلَ يومَ الجُمُعَةِ لاثْنَي عَشَرَ لَيْلَةٍ خَلَتْ مِنْ صَفَرَ سَنَةَ اثْنَتينِ وَمِائَةٍ (¬3). * ودَخَلَ فِيهَا كُرْزُ بنُ وَبْرَةَ الحَارِثِيُّ أبو عَبْدِ اللهِ الكُوْفيُّ جُرْجَانَ، غَازِيًّا مَعَ يَزِيدَ بنِ المُهَلَّبِ. * ووُلِدَ فِيها حَمَّادُ بنُ زَيْدِ بنِ دِرْهَمِ أَبو إسْمَاعِيلَ الأَزْرَقُ مَوْلَى آلِ جَرِيرِ ابنِ حَازِمٍ الجَهْضَمِيُّ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ، أَخُو سَعِيدٍ، وقِيلَ: وُلِدَ في زَمَنِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، ويُقَالُ: في زَمَنِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، وكانتْ وُلَايةُ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ إلى تِسْعٍ وتِسْعِينَ، وخِلَافَةُ عُمَرَ مِنْ مَوْتِ سُلَيْمَانَ إلى سَنَةِ إحْدَى وَمِائَةٍ، وقد تَقَدَّمَ في إحْدَى وتِسْعِينَ، ¬

_ (¬1) ص 149. (¬2) ما بين المعقوفتين كلمة لم تظهر في الأصل، واستدركتها من تاريخ جرجان. (¬3) تاريخ جرجان لحمزة بن يوسف السهمي ص 49.

[سنة تسع وتسعين]

وخَمْسٍ وتِسْعِينَ (¬1). ... [سَنَةُ تِسْعٍ وتِسْعِينَ] * وفي سَنَةِ تِسْعٍ وتِسْعينَ حَجَّ بالنَّاسِ أَبو بَكْرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ الأنْصَارِيُّ. * ومَاتَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ بدَابِقٍ في صَفَرَ، ولَهُ خَمْسٌ وأَرْبَعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: إنَّهُ لَمْ يَبْلُغ الأَرْبَعِينَ، وصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، وكَانَتْ وُلَايَتُهُ سَنَتَيْنِ وثَمَانِيةَ أَشْهُرٍ وخَمْسَةُ أَيَّامٍ. * ثُمَّ وَلِيَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ لِعَشْرٍ بَقِينَ مِنْ صَفَرَ سَنَةَ تِسْعٍ وتِسْعِينَ. * ووَلَّى عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ عَدِيَّ بنَ أَرْطَاةَ الفَزَارِيَّ عِرَاقَ البَصْرَةِ (¬2)، وعَبْدَ الحَمِيدِ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ عِرَاق الكُوْفَةِ، وعَزَلَ يَزِيدَ بنَ المُهَلَّبِ عَنِ العِرَاقِ، وأَخَذَهُ عَدِيُّ بنُ أَرْطَاةَ الفَزَارِيُّ فَقَيَّدَهُ وبَعَثَ بهِ إلى عُمَرَ ابنِ عَبْدِ العَزِيزِ فَحَبَسَهُ. * وفِيها نُزِعَ أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ عَنْ مِصْرَ (¬3). ¬

_ (¬1) ص 130 وسيأتي في ص 159. (¬2) أرطاة -بفتح الهمزة، وسكون الراء، وفتح الطاء، يُنظر: جامع الأصول 12/ 191. (¬3) كذا جاء في الأصل، وهو خطأ، والذي عزل عن إمرة مصر هو عبد الملك بن أبي وداعة، وولي عليها أيوب بن شرحبيل، ويُنظر: البداية والنهاية 12/ 191.

* وفِيهَا مَاتَ مَحْمُودُ بنُ لَبِيدٍ الأَشْهَلِيُّ، ولَهُ تِسْعٌ وتِسْعُونَ سَنَةً. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ، وخَمْسٍ، وثَمَانٍ وتِسْعِينَ (¬1). * وخَارِجَةُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتِ بنِ الضَّحّاكِ النَّجّارِيُّ، واسْمُ النَّجّارِ تَيْمُ الَّلَاتِ ابنُ ثَعْلَبةَ أَبو زَيْدٍ الأَنْصَارِيّ، أَخُو إسْمَاعِيلَ بنِ زَيْدٍ المَدِيْنِيُّ. * ومَحْمُودُ بنُ الرَّبِيعِ الخَزْرَجِيُّ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ أَبو مُحَمَّدٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ وسَبْعِينَ (¬2). * وسَالِمُ بنُ أَبِي الجَعْدِ، ولَهُ مَائِةٌ وخَمْسَ عَشَرةَ سَنَةً. * وعَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ (¬3). * وشَقِيقُ بنُ سَلَمةَ أَبو وَائِلٍ، ولَهُ زِيَادَةٌ عَلَى مَائةِ سَنَةٍ. * وسَالِمُ بنُ أَبي الجَعْدِ في إمَارَةِ سُلَيْمَانَ، أَو وُلَايةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وعَبْدُ اللهِ، وقِيلَ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ، أَخُو إسْحَاقَ ابنِ عَبْدِ اللهِ الهَاشِميِّ، قَتَلَتْهُ السُّمُومُ بالأَبْوَاءِ وَهُو مَعَ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وصَلَّى عَلَيْهِ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ. * وطَلْحَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَوْفِ بنِ عَبْدِ عَوْفٍ أَبو عَبْدِ اللهِ، ولَهُ اثْنَانِ وتِسْعُونَ. * وأَبو تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيُّ (¬4). ¬

_ (¬1) ص 137، 138، 150. (¬2) ص 98. (¬3) ص 135. (¬4) هو طريف بن مجالد، وقد تقدم مرارا.

* [و] عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الأَسْوَدِ، تُوفِّي في آخِرِ خِلَافةِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وقِيلَ: ماتَ في وُلَايةِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وصَلَّى عَلَيْهِ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، يَعْنِي قَيْسَ بنَ أبي حَازِمٍ البَجَلِيَّ، ولَهُ مَائةُ سَنَةٍ. * وأَيّوبُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * والحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ. * وعَبْدُ اللهِ ومُحَمَّدٍ ابْنَا الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ، قَتَلَهُمَا السُّمُومُ بالأَبْوَاءِ. * ونَافِعُ بنُ جُبَيرٍ (¬2). * وعُمَارَةُ بنُ عُمَيرٍ التَّيْمِيُّ، تُوفِّي في وُلَايةِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، أَخُو عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ. * ومُحَمَّدُ بنُ جُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ، أَخُو نَافِعِ بنِ جُبيْرٍ بالمَدِينَةِ. * وعِيْسَى بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَخُو مُوسَى، ومُحَمَّدٍ، تُوفِّي في زَمَنِ عَمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * أَخبَرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا، أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ بنِ سَعِيدٍ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ قالَ: ثُمَّ وَلِيَ أَبو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ لأَرْبَعَ عَشَرةَ خَلَتْ مِنْ جُمَادَى الآخِرِة سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ، وَهُو بالرَّمْلَةِ، وماتَ بِدَابِقٍ، لِعَشْرٍ خَلَونَ مِنْ ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة لابد منها، وعطاء بن يسار مولى ميمونة، تقدم، وسوف يأتي أيضا. (¬2) هو نافع بن جُبَير بن مُطْعِم بن عَدِي القرشي النوفلي.

رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وتِسْعِينَ، وَهُو ابنُ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ سَنَةً، وكَانتْ خِلَافتُهُ سَنَتَيْنِ وثَمَانِيةُ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: تُوفِّي لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ صُفَرَ، وخِلَافَتُهُ سَنَتَيْنِ وشَيءٌ، وقِيلَ: مَلَكَ ثَلَاثَ سِنِينَ إلَّا شَهْرٌ أَو خَمْسَةُ أَيَّامٍ، وقِيلَ: سَنَتَينِ ونِصْفٌ، وماتَ مِنْ ذَاتِ الجَنْبِ بِدَابِقٍ (¬1). * وماتَ فِيها حُضَينُ بنُ المُنْذِرِ أَبو سَاسَانَ، وَهُو ابنُ الحَارِثِ بنِ وَعْلَةَ بنِ مُجَالِدِ بنِ يثربيِّ بنِ [زَبَّانَ] (¬2) بنِ الحَارِثِ بنِ مَالِكِ بنِ شَيْبَانَ بنِ ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبةَ السَّدُوسِيُّ أَبو مُحَمَّدٍ، وأَبو سَاسَانَ لَقَبٌ. * ويَزِيدُ بنُ هُرْمُزَ الغِفَارِيُّ، مَوْلَى آلِ أَبي ذُبَابٍ، وأَبو ذُبَابٍ، مِنْ غِفَارٍ، ويُقَالُ: مِنْ دَوْسٍ، ويُقَالُ: مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ المَدِيْنِيّ، ويُقَالُ: يَزِيدُ الفَارِسيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ، كانَ رأْسَ المَوَالِي يَوْمَ الحَرَّةِ، هُو وَالِدُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيدَ بنِ هُرْمُزَ، مُعَلِّمُ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وكانَ عَبْدُ اللهِ أَحَدُ فُقَهَاءِ المَدِينَةِ المَعْدُودِينَ مِنْهُم، ماتَ في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * أَخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ القَصَّارُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ أَبو العبَّاسِ الشَّرَابِيُّ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ التَّمّارُ، حدَّثنا شَاذَانُ، حدَّثنا هَوْذَةُ، حدَّثنا عَوْفٌ، عَنْ يَزِيدَ الفَارِسيِّ، عَنِ ابن عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ رآنِي في المَنَامِ فَقَدْ رآنِي، فإنَّ الشَّيْطَانَ لا يَسْتَطِيعُ أنْ ¬

_ (¬1) ذات الجنب: دُمّل أو قرحة تعرض في جوف الإنسان، تنفجر إلى داخل، فيموت صاحبها، وقد تنفجر إلى خارج، وَقلّما يَسْلَم صاحبها، يُنظر: النهاية في غريب الحديث 1/ 819. (¬2) جاء في الأصل: (الريان) وهو خطأ، وقال ابن الأثير في جامع الأصول 12/ 314: زَبّان: بفتح الزاي، وتشديد الباء الموحدة، وبالنون.

يَتَمَثَّلُ بِي (¬1). * والحَسَنُ بنُ يَزِيدَ بنِ وَفَاءِ بنِ زَيْدٍ، كانَ عَلَى شُرَطِ مِصْرَ لأَيُّوبَ بنِ شُرَحْبِيلَ الأَصبَحِيِّ، أَمِيرِ مِصْرَ لِعُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ بِمِصْرَ في رَجَبَ (¬2). * وسَهْلُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ بالشَّامِ في ذِي الحِجَّةِ. * وأَنَسُ بنُ مَالِكٍ. * وفِيهَا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، وكانَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَىٌّ في خِلَافَتِهِ أَشْهُرٌ. * ووَلَّى عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ الجَهْمَ بنَ بَكْرٍ الجُعْفِيَّ جُرْجَانَ، وبَنَى بِها القَنْطَرةَ المَنْسُوبةَ إليهِ، وكَانَتْ وُلَايَتُهُ سَنَةً، ثُمَّ بَعْدَهُ زَائِدة بن خَارِجةَ الجُعْفِيُّ، وكَانَتْ وُلَايتُهُ سَنَةً، ثُمَّ بَعْدَهُ الحَارِثُ بنُ عبَّادٍ الطَّائِيُّ، وكَانَتْ وُلَايتُهُ أَرْبَعَ سِنِينَ، ثُمَّ بَعْدَه الوَلِيد بن عَبْدِ الله الجُعْفِيُّ، وكَانَتْ وُلَايتُهُ سَنَةً وسِتَّ أَشْهُرٍ، ثُمَّ كَانَ بَعْدَهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ، وكَانَتْ في وُلَايتهِ سَنَةً، ثمَّ كَانَ بَعْدَهُ غَالِبُ بن قَيْسٍ النَّخَعِيُّ، وكَانَتْ ولَايتُةُ سَنَةً، ثُمَّ بَعْدَهُ سُلَيْمَان بنُ سُلَيْمٍ، الذِي بَنَى سُلَيْمَانَابَاذ (¬3)، وكانتْ وُلَايتُهُ أَرْبَعَ سِنِينَ، وكَانَتْ في سَنَةِ مَائةَ وعَشَرةٍ، ثمَّ بَعْدَه بَكْرُ بن قَيْسٍ، الذي بِكَرْابَاذ (¬4)، كَانتْ وُلَايتهُ تِسْعَ ¬

_ (¬1) لم أجده من هذا الطريق، وإنما وجدته من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس به، رواه أحمد 2/ 342، وابن ماجه (3905)، والطبراني في المعجم الكبير 12/ 30. وأصل الحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة. (¬2) هو الحسن بن يزيد الرعيني، يُنظر: الإكمال 7/ 304. (¬3) سليماناباذ محلة أو قرية من نواحي جرجان، يُنظر: معجم البلدان 3/ 243. (¬4) قال الإصطخري: جرجان قطعتان إحداهما المدينة، والأخرى بكراباذ، وبينهما نهر يجري يحتمل أن تجري فيه السفن، ينسب إليه البكراوي والبكراباذي، يُنظر: معجم البلدان 1/ 474.

[سنة مائة]

سِنِينَ، ثُمَّ كانَ بَعْدَهُ إياسُ بنُ عَمْرو، كانتْ وُلَايتُهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ كَانَ بَعْدَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ أَبي مُرَّةَ التَّغْلِبيُّ، ووُلَايتُهُ سَنَةً، ثُمَّ كانَ بعدَ نُبَاتةُ بنُ حَنْظَلَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وذَلِكَ في سَنَةِ خَمْسٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وسِتَّةَ أَشْهُرٍ، وقُتِلَ ببابِ خُرَاسَانَ مَعَ ابْنِهِ نُورٌ (¬1)، ومُدَّةُ عُمَّارُ بَنِي أُمَيَّةَ سَبْعَةٌ وعِشْرُونَ سَنَةً (¬2). * وحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ حَكَى عَنْ أُمِّه أنَّ مَوْلِدَهُ في عَمَلِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، وعَنْ عَمَّتِهِ أَنَّهَا قالتْ: وُلِدْتَ في آخِرِ عَمَلِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. ... [سنَةُ مَائة] * وفي سَنَةِ مَائةٍ مِنَ الهِجْرَةِ حَجَّ بالنَّاسِ أَبو بَكْرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. * وفِيها طَاعُونُ عَديٍّ بالبَصْرَةِ (¬3)، كانَ عَديُّ بنُ أَرْطَاةَ وَاليا بِهَا لعُمَرَ بنِ عَبْد العَزِيزِ. * ومَاتَ فيها عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ. * والحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ. ¬

_ (¬1) باب خراسان موضع بجرجان، خارج القصبة، في سِكَّة تعرف بسِكّة النخل، يُنظر: تاريخ جرجان ص 463. (¬2) نقل المصنف هذه الفقرة كلها من كتاب تاريخ جرجان لشيخه حمزة بن يوسف السهمى ص54 - 55. (¬3) كذا في الأصل، ولا شك أنه خطأ، فإن هذه السنة لم يقع فيها طاعون، وقد رجعت إلى مصادركثيرة، فوجدت فيها: (وفي سنة تسع وتسعين قدم عدي بن أرطأة واليا على البصرة)، يُنظر: تاريخ دمشق 40/ 60.

* وأَبو أُمَامةَ أَسْعَدُ بنُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ الأَنْصَارِيُّ، ماتَ سَنَةَ مَائةً، وسِنُّهُ مَائةُ سَنَةٍ. * وبَعْجَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ بَدْرٍ المَدِيْنِيُّ، أَخُو مُعَاوِيةَ بنِ عَبْدِ اللهِ الجُهَنِيُّ، ماتَ قَبْلَ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وماتَ القَاسِمُ سَنَةَ إحْدَى وَمِائَةٍ. * وعِيَاضُ بنُ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ الفِهْرِيُّ أَبو يَحْيى المِصْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ أَبو عُبَيْدَةَ. * وعِيْسَى بنُ طَلْحَةَ (¬1)، أَبو مُحَمَّدِ القُرَشِيُّ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَنَفَيُّ، كانَ وَالِيًا عَلَى هِرَاةَ في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وأَبو زَيْدٍ خَارِجةُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ بالمَدِينَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ أَبو بَكْرِ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، وكانَ أَمِرَ المدِينَةِ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ وتِسْعِينَ (¬2). * وكَيْسَانُ أَبو سَعِيدٍ المَقْبُرِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعِ، وثَمَانٍ وتِسْعِينَ (¬3). * وبُسْرُ بنُ سَعِيدٍ الحضْرَمِيُّ، مِنْ أَهْلِ المَدِينةِ، وكَانَ يَنْزِلُ في دَارِ الحَضْرَميِّينَ، مِنْ جَدِيْلَةَ نُسِبَ إليهِم، ولَهُ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً، وَهُو أَوَّلُ عَامِلٍ اسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * وشَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشْعَرِيُّ، وقِيلَ: أَبو الجَعْدِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ الحَمِيدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَمَانٍ ¬

_ (¬1) هو عيسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي. (¬2) ص 155. (¬3) ص 136، 155.

وتِسْعِينَ (¬1). * وسَالِمُ بنُ أَبي الجَعْدِ الغَطَفَانِيُّ مَوْلَاهُم. * وأُخْوَتُهُ: عُبَيْدٌ، وعِمْرَانُ، وزِيَادٌ، ومُسْلِمٌ، كَانُوا سِتَّةُ إخْوَةٍ، اثْنَانِ مُرْجِئيَّانِ، واثْنَانِ شِيعِيَّانِ، واثْنَانِ خَارِجيَّانِ، فقالَ لَهُم أَبُوهُم: لَقَدْ خَالَفَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَكُم. * وقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي الجَعْدِ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي الجَعْدِ، وسَوْدَةُ بنُ أَبي الجَعْدِ، وزِيَادٌ، وسَالِمٌ، ومُسْلِمٌ. * وعَبَّادُ بنُ زِيَادِ بنِ أَبِي سُفْيَانَ. * وتَمِيمُ بنُ سَلَمةَ الخُزَاعِىُّ السُّلَمِىُّ، مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ. * ورَبْعِيُّ بنُ حِرَاشٍ الغَطَفَانِيُّ، مِنْ قَيْسِ عَيْلَانَ، مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الكُوْفَةِ، أَخَو [الذي] (¬2) تَكَلَّمَ بعدَ المَوْتِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ الحَمِيدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الخَطَّاب، وَهُو وَالي عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ عَلَى الكُوْفَةِ. * وأَبو الطُّفَيْلِ بِمَكَّةَ. * وأَبو خَالِدٍ الوَالِبيُّ، واسْمُهُ هُرْمُزُ. * وأَبو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ وتِسْعِينَ، كانَ بالكُوْفَةِ، فَلَمَّا قُتِلَ الحُسَيْنُ انْتَقَلَ مِنْهَا إلى البَصْرَةِ، وقالَ: لا أَسْكُنْ بَلَدا قُتِلَ فيهِ ابنُ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. ¬

_ (¬1) ص 151. (¬2) زيادة لابد منها، وأخوه الذي تكلم بعد الموت هو الربيع بن حراش، ومات قبل ربعي، يُنظر: طبقات ابن سعد 6/ 150.

* وعَبْدُ اللهِ بنُ سَعَادةَ الهُذَلِيُّ (¬1). * وسُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ أَبو عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى مَيْمُونةَ زَوْجِ رَسُولِ اللهِ. * ومُجَاهِدُ بنُ جَبرٍ، مَوْلَى قَيْسِ بنِ السَّائِبِ المَخْزُومِيّ، أَبو الحجَّاجِ المَكّيُّ. * وأَبو سَلَمةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ. * ومُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، وكان يُعَدُّ خَامِسَ خَمْسَةٍ مِنْ فُقَهاءِ أَهْلِ البَصْرَةِ. * وعَلْقَمَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ. * والضَّحّاكُ، أَبو القَاسِمِ ابنُ مُزَاحِمِ الهِلَالِيُّ، مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ببُرُوقَان (¬2). * وأَبو الضُّحَى مُسْلِمُ بنُ صُبَيْحٍ، مَوْلَى آلِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ القُرَشِيُّ. * وأَبو الزَّاهِريَّةَ حُدَيْرُ بنُ كُرَيْبٍ الحَضْرَمِي [الحِمصيُّ] (¬3) الهَمْدَانِيُّ العَطَّارُ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ نُفَيْلٍ، قَاضِي البَصْرَةِ (¬4). * والقَاسِمُ بنُ مُخَيْمِرَةَ، سَكَنَ الشَّامَ في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، أَبو عُرْوَةَ الكُوْفِيُّ الهَمْدَانِيُّ. * وعَبْدُ الله بنُ مُرَّةَ الهَمْدَانِيُّ الخَارِفِيُّ الكُوْفِيُّ، وقِيلَ: في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ سَاعِدَةَ الهُذَلِيُّ، وقِيلَ: سَعَادةُ، أَخُو عُوَيْمِ بنِ سَاعِدَةَ، أَبو ¬

_ (¬1) لم أجد هذا المذكور بعد بحث عنه. (¬2) بروقان قرية من قرى بلخ، يُنظر: معجم البلدان 1/ 405. (¬3) جاء في الأصل: (الكوفي) وهو خطأ, لأن أبي الزاهرية من أفاضل أهل الشام وعبادهم، ينظر تاريخ دمشق 12/ 243، تهذيب الكمال 5/ 491. (¬4) لم أجد عبد الله بن نفيل سوى واحد وهو عبد الله بن نفيل الكناني ويقال: الكندي، وقد ذكر في الصحابة لكنه لا يصح، ولم أجد أحدا ذكر أنه كان قاضيا على البصرة، يُنظر: الإصابة 4/ 253.

مُحَمَّدٍ. * ومُحَرَّرُ بنُ أَبِي هُرَيْرَةَ. * وشُعْبَةُ مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ (¬1). * وأَبو وَائِلٍ شَقِيقُ بنُ سَلَمةَ. * وسَالِمُ مَوْلَى بَنِي نَصْرِ بنِ مُعَاوِيةَ سَبَلَانَ بالمَدِينَةِ، يُعَدُّ في أَهْلِ المَدِيْنَةِ. * وأَبو رَجَاءٍ العُطَارِديُّ، مَوْلَى لَبَنِي تَمِيمٍ (¬2). * وقُتِلَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، وقِيلَ: تُوفَّي بِدَيْرِ سَمْعَانَ مِنْ حِمْصَ (¬3)، وقِيلَ: في سَنَةِ إحْدَى وَمِائَةٍ، في رَجَبَ، وَهُو ابنُ تِسْعٍ وثَلَاثِينَ سَنَةً، وكانتْ وُلَايتُهُ سَنَتَينِ وخَمْسَةُ أَشْهُرٍ وخَمْسَةُ أَيَّامٍ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ يَعْلَى اللَّيْثِيُّ، مِنْ بَنِي لَيْثٍ، وكانَ قَاضِيَّا بالبَصْرَةِ. * وحَنَشُ بنُ عَبْدِ اللهِ الصَّنْعَانِيُّ. * وأَبو مِجْلَزٍ لَاحِقُ بنُ حُمَيْدٍ. * وعُمَارَةُ بنُ عُمَيرٍ، في وُلَايةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وسَعِيدُ بنُ أَبي الحَسَنِ البَصْرِيُّ. * ودُخينُ بنُ عَامِرٍ أَبو لَيْلَى الحَجْرِيُّ، [كانَ كَاتِبَ] (¬4) عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، قَتَلَتْهُ الرُّومُ. ¬

_ (¬1) هو شعبة بن دينار مولى ابن عباس المدني، يُنظر: تقريب التهذيب ص 266. (¬2) قول المصنف رحمه الله: (مولى لبنى تميم) غير صحيح، فإن أبا رجاء من بني عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمى، فهو ليس مولى وإنما من أنفسهم. (¬3) دير سمعان -يقال بكسر السين وفتحها- وهو دير بنواحي دمشق، وهو أيضًا بنواحي حلب، يُنظر: معجم البلدان 2/ 517. (¬4) جاء في الأصل: (كانت) وهو خطأ، ويُنظر: تهذيب الكمال 8/ 476.

* وعبَّاسُ بنُ خُلَيْدٍ الحَجْرِيُّ، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ مَائةً. * وسُهَيْلُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ. * ولَهِيعَةُ بنُ عُقْبَةَ بنِ فُرْعَانَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ ثَوْبَانَ الحَضْرَمِىُّ، أَبو عِكْرِمةَ. * ووليدُ بنُ قَيْسِ بنِ الأَخْرَمِ التُّجِيْبِيُّ، مَوْلَى لَبَنِي عُصَاةَ بنِ سَعْدِ بنِ تُجِيب، ماتَ في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ سَنَةَ مَائةٍ، أو إحْدَى وَمِائَةِ. * ووَلِيدُ بنُ عَبْدَةَ، مَوْلَى عَمْرو بنِ العَاصِ، ويُقَالُ: عَمْرو بنُ الوَلِيدَ بنِ عَبْدةَ (¬1). * وقَدِمَ عيَّاشُ بنُ أُحَيْبَلٍ الحِمْيرِيُّ مِنَ الأَنْدَلُسِ بالسُّفنِ إلى إفْرِيقِيَّةَ، يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ (¬2). * ولَهِيعَةُ بنُ عُقْبَةَ بنِ فُرْعَانَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ ثَوْبَانَ الحَضْرَمِىُّ ثُمَّ الأَعْدُولِيُّ، والأَعْدُولُ بَطْنٌّ مِنْ حَضْرَمُوتَ، يُكْنَى أَبا عِكْرمةَ، طَلَعَ مَعَ سُفْيَانَ بنِ وَهْبٍ إلى المَغْرِبِ سَنَةَ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بنُ أَبي حَبِيبٍ وغَيْرُه، تُوفِّي سَنَةَ مَائةٍ. * وفِيها وُلِدَ أَبو جَعْفَرٍ المَنْصُورِ. * وعَلِىُّ بنُ صَالِحٍ. * والحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، تَؤْمٌ، وحَيٌّ لَقَبٌ. * [وقِيلَ: تَقَدَّمَ خُرُوجُ عَلِيِّ بنِ صَالِحٍ قَبْلَ حَسَنٍ، فكَانَ الحَسَنُ لا يَتَقدَّمُ عَلِيًّا، وكانَ يُوقِّرهُ بِتِلْكَ السَّاعَةِ يَقُولُ: قالَ أَبو مُحَمَّدٍ، وقالَ أَبو مُحَمَّدٍ: ¬

_ (¬1) وهو مصري ثقة، يُنظر: الإكمال 6/ 29. (¬2) لم أعرفه بعد بحث طويل عنه.

وكانَ لا يُسَمِّه، ولا يَقْعُدُ بِجَنْبِه] (¬1). * وزُهَيرُ بنُ مُعَاوِيةَ. * وهِشَامُ بنُ يَحْيى بنِ يَحْيَى (¬2). * وإسْرَائِيلُ بنُ يُونُسَ بن أبي [إسْحَاقَ] (¬3) السَّبِيعِىُّ. * ودَاودُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَطَّارُ. * وسَعِيدُ بنُ أَبي أَيُّوبَ. * ودَاوُدُ بنُ مِهْرَانَ بنِ زِيَادِ بنِ رَدَّادِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ سُلَيْمِ بنِ عُمَيْرٍ الرَّبَعِىُّ، أَبو هاشِمٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ كُلَيْبِ بنِ كَيْسَانَ بنِ صُهَيْبٍ المُرَادِيُّ. * وأَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ. * ومُسْلِمُ بنُ خَالِدٍ، أَبو يَحْيَى. * ومَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ. * وبَكْرُ بنُ مُضَرٍ الَمِصْرِيُّ. ¬

_ (¬1) تأخرت هذه الفقرة عن سابقتها فوضعها بعد ترجمة (عبد الله بن كليب بن كيسان) وحقها في هذا الموضوع، فإن قوله: (تقدم خروج علي بن صالح ...) يشير إلى أنهما كانا تؤمين، وأن عليا سبق أخاه في خروجه من بطن أمه بساعة، فكان الحسن يقدم أخاه ولا يجلس بجنبه احتراما له، ويُنظر: تاريخ يحيى بن معين، من رواية الدوري (4786). (¬2) هو هشام بن يحيى بن يحيى الغساني الدمشقي، يُنظر: الثقات لابن حبان 9/ 212. (¬3) جاء الأصل: (إسرائيل) وهو خطأ ظاهر، ويُنظر: تقريب التهذيب ص 104.

[سنة إحدى ومائة]

[سنَةُ إحْدَى وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ إحْدَى وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الضَّحّاكِ بنِ قَيْسٍ الفِهْرِيُّ. * أَخبَرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيهُ فِيمَا كَتَبَ إلينا مِنْ سَرْخَسَ، أَخبرَنا مُحَمَّدُ ابنُ اللَّيْثِ الوَرَّاقُ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ قالَ: ثُمَّ اسْتُخْلِفَ أَبو حَفْصٍ عُمَرُ بن عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ يومَ الجُمُعَةِ لِعَشْرِ لِيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وتِسْعِينَ، وماتَ بِدَيْرِ سَمْعَانَ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ رَجَبَ سَنَةَ إحْدَى وَمِائَةٍ، وَهُو ابنُ تِسْعٍ وثَلَاثينَ سَنَةً، وكَانَتْ خِلَافَتُهُ سَنَتَينِ وخَمْسَةُ أَشْهُرٍ وخَمْسَةُ أيَّامٍ، وقِيلَ: دَيْرُ سَمْعَانَ مِنْ أَرْضِ حِمْصَ. * وقالَ مَالِكٌ: بَلَغَنِي أنَّ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيزِ مَلَكَ تِسْعَةً وعِشْرِينَ شَهْرا، وأَخْرَجَ في ذَلِكَ ثَلَاثةَ أَعْطِيةِ، وخَلَافَتُهُ مِثْلُ خِلَافةِ أَبي بَكْرٍ سَنَتينِ، وخِلَافةُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ عَشْرَ سِنِين [نَحْو مَقَام النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بالمدِينَةِ] (¬1)، وقِيلَ: خِلَافَتُهُ سَنَتينِ وخَمْسَةُ أَشْهُرٍ وخَمْسَةُ عَشَرَ لَيْلَةٍ. * وقالَ الزُّهْرِيُّ: كانَ مِمَّا رَحِمَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِه الأُمَّةَ [بِخِلَافةِ] (¬2) عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، اسْتُخْلِفَ سَنَةَ تِسْعٍ وتِسْعِينَ وسَنَةُ مَائةٍ، وماتَ سَنَةَ إحْدَى وَمِائَةٍ، وقِيلَ: بِشِبْه السُّلِّ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة من تاريخ دمشق 45/ 274. (¬2) جاء في الأصل: (خلافة) وما وضعته من تاريخ البخاري الكبير 6/ 174، وهو المناسب للسياق

* وقالَ في خُطْبَتهِ: تَمَّتْ حُجَّةُ اللهِ عَلَى ابنِ أَرْبَعِينَ، فماتَ بِهَا. * وقيلَ: مَاتَ ولَهُ تِسْعٌ وثَلَاثُونَ سَنَةٍ، أَو إحْدَى وأَرْبَعُونَ، أَو أَرْبَعُونَ إلَّا نِصْفَ سَنَةٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ مَسْلَمَةُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، وابْنُهُ، وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبي زَكَرِيَّا. * قِيلَ: وبَعَثَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ إلى عَبْدِ اللهِ بنِ أبي زَكَرِيَّا -وكانَ مِنْ صُلَحَاءِ أَهْلِ الشَّامِ- فَلَمَّا أَتَاهُ قالَ لَهُ عُمَرُ: أَتَدْرِي يا ابن أبي زَكَرِيَّا لِمَ بَعَثْتُ إليكَ؟ قالَ: لا، قالَ: لأمْرٍ ولَسْتُ أَذْكُرهُ لَكَ حَتَّى تَحْلِفَ، قالَ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ، لَا تَسألَنِي شَيْئا إلَّا فَعَلْتُهُ، فقالَ: احْلِفْ لِي، فَلَمَّا حَلَفَ لَهُ، قالَ: ادْعُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أنْ يُمِيْتُنِي، قالَ: بِئْسَ الوَافِدُ أَنا للمُسْلِمينَ، وأَنا إذًا عَدُوٌّ لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ، قالَ: هَاه قَدْ حَلَفْتَ، قالَ: فَحَمَدَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ لا تُبْقِنِي بَعْدَهُ، قالَ: وأَقْبَلَ صَبِيٌّ لِعُمَرَ فقالَ: وهَذا، فإنِّي أُحَبُّهُ، قالَ: فَدَعا لَهُ، قالَ: فَمَاتَ عُمَرُ يومَ مَاتَ هُو، ثُمَّ مَاتَ الصَّبِيُّ. * ثُمَّ بُويِعَ يَزِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ. * وقالَ الخُطَبِيُّ: وخُلِعَ أَيضًا يَزِيدُ بنُ المُهَلَّبِ بنِ أَبي صُفْرَةَ في خِلَافةِ يَزِيدَ ابنِ عَبْدِ المَلِكِ، وغَلَبَ عَلَى البَصْرَةِ، ودَعَا إلى نَفْسِهِ، وتُسَمَّى القَحْطَانيَّ، وذَلِكَ في سَنَةِ إحْدَى، أو اثْنينِ وَمِائَةٍ، فَجَهَّزَ إليه يَزِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الجيُوشَ مَعَ أَخِيه مَسْلَمَةَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وابنِ أَخِيه العبَّاسِ بنِ الوَلِيدِ، فَلَقَوْهُ، وحَارَبُوهُ، فَقُتِلَ في سَنَةِ اثْنَتينِ وَمِائَةٍ. * ومَاتَ فِيهَا مِقْسَمُ أَبو الَقَاسِمِ مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ، ويُقَالُ: مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ

الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ، وَهُو مِقْسَمُ بنُ بُجْرَةَ الهَاشِميُّ. * ورَبْعِيُّ بنُ حِرَاشٍ الغَطَفَانِيُّ العَبْسِيُّ الكُوْفِيُّ الأَعْوَرُ، أَخُو مَسْعُودٍ في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ الحَمِيدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الخطَّابِ، وله [....] (¬1). * وأَبو الوَلِيدِ عُمَارَةُ بنُ أُكَيْمَةَ اللَّيْثِيُّ، ولَهُ سَبْعٌ وتِسْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: ابنُ تِسْعٍ وتِسْعِينَ سَنَةً. * ومُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ مَوْلَى لِقُرَيْشٍ. * وسَالِمُ بنُ أَبي الجَعْدِ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ، أَو ثَمَانٍ وتِسْعِينَ، وفي سَنَةِ مَائةً (¬2). * ومُحَرَّرُ بنُ أَبي هُرَيْرَةَ. * وهَمَّامُ بنُ مُنَبِّه. * والقَاسِمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ بِقُدَيْدٍ، أَبو مُحَمَّدٍ القُرَشيُّ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ المَدَيْنِيُّ الضَّرِيرُ. * وعبد الله بن رافع بن خديج. * وعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ، وخَمْسٍ، وسَبْعٍ، وتِسْعٍ، وَمِائَةٍ (¬3). * وسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ. ¬

_ (¬1) فراغ في الأصل، وقد بحثت عن سنّه حينما توفي فلم أجدها. (¬2) ص 149، 151، 155، 161. (¬3) ص 133، 135، 138، 149، 156.

* وأَبو مِجْلَزٍ (¬1). * والقَاسِمُ بنُ مُخَيْمِرَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ. * وذَكْوَانُ أَبو صَالِحِ السّمَّان، وَالِدُ سُهَيْلٍ الزَّيّاتِ، مَوْلَى جُوَيْرِيَّةَ (¬2)، امْرَأَةٍ مِنْ قَيْسٍ، بالمَدِيْنَةِ، وكانَ يَخْتَلِفُ إلى الكُوْفَةِ في التِّجَارَةِ. * وسَالِمُ سَبَلَانُ، يُقَالُ: إنَّهُ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ سَكَنَ المَدِينَةِ. * وحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، ويُقَالُ: أَبو إبْرَاهِيمَ القُرَشِيُّ المَدِيْنِيُّ، قَبْلَ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ القُرَشِيُّ، أَخُو عَبْدِ اللهِ، وكانَ عُبَيْدُ اللهِ أكْبَرُ مِنْهُ، وأَخُو زَيْدٍ، ووَاقِدٍ، وسَالِمٍ، وحَمْزَةَ، ماتَ قَبْلَ سَالِمٍ، وسَالِمٌ ماتَ في خَمْسٍ، أَو ثَمَانٍ وَمِائَةٍ. * ومُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ المَكِّيُّ، وقِيلَ: ابنُ جُبَيْرٍ، أَبو الحجَّاجِ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ السَّائِبِ القَارئ المَكِّيُّ. * وطَاؤُسُ بنُ كَيْسَانَ الخَوْلَانِيُّ الهَمْدَانِيُّ، قِيلَ: إنَّهُ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ اليَمَانِيُّ، وقيلَ: أَبُوهُ مِنَ النِّمْرِ بنِ قَاسِطٍ، مَوْلَى بَحِيرِ بنِ رَيْسَانَ الحِمْيرِيّ، وكانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ اليَمَنِ، مَرِضَ بمِنَى، وماتَ بِمَكَّةَ في ذِي الحِجَّةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بينَ الرُّكْنِ والمَقَامِ. ¬

_ (¬1) هو لاحق بن حميد السدوسي البصري، وأبو مجلز -بكسر الميم، وسكون الجيم، وفتح اللام، يُنظر: التقريب ص 586. (¬2) هي جويرية بنت الأحمس الغطفاني، يُنظر: التاريخ الكبير للبخاري 3/ 260.

* وقُتِلَ زَيْدُ بنُ أَبي مُسْلِمٍ بإفْرِيقِيَّةَ. * وماتَ فِيهَا جَابِرُ بنُ زَيْدِ الأَزْدِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * ويَزِيدُ بنُ حُصَينٍ السُّكُوَنِيُّ المِصْرِيُّ في شَعْبَانَ (¬2). * ويَزِيدُ بنُ قَيْسٍ التُّجِيْبِىُّ المِصْرِيُّ (¬3). * وأيُّوبُ بنُ شُرَحْبِيلَ بنِ أَكْسُومِ بنَ أبْرَهَه بنِ الصبَّاحِ الأَصْبَحِيُّ، أَمِيرُ مِصْرَ لِعُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ في رَمَضَانَ. * وسَعْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفَهْمِيُّ، وَالِدُ اللَّيْثِ، مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وأَرْبَعِينَ، ومَاتَ بعدَ المَائةِ. * وتَبِيعُ بنُ عَامِرٍ الكَلَاعِيُّ، مِنَ أَلْهَانِ (¬4)، أَبو غُطَيْفٍ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ. * ووَلِيدُ بنُ قَيْسِ بنِ الأَخْرَمِ التُّجِيْبِىُّ، مَوْلَى لَبَنِي عصاه بنِ سَعْدِ بنِ تُجِيب. * وقِيلَ: ماتَ عَبْدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ، وقدْ كانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَسَحَ بِيَدِه على رأْسهِ، وقالَ: سَيُدْرِكُ قَرْنًا بعدَ قَرْنٍ، فكانَ آخِرُ مَنْ تُوفِّى مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ولَمْ يأْتِ مَائةُ سَنَةٍ وعَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أحَدٌ حَيٌّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. * وتُوفِّي عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ سَنَةَ إحْدَى وَمِائَةٍ. ¬

_ (¬1) ص 126، 133. (¬2) هو يزيد بن حصين بن نمير الحمصي، خرج مع مروان بن الحكم إلى مصر، وتولى حمص من قبل عمر بن عبد العزيز، يُنظر: تاريخ دمشق 65/ 155. (¬3) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬4) ألهان -بفتح الهمزة، وسكون اللام، وبالنون- وهو أخو هَمدان بن مالك، من زيد بن كهلان، يُنظر: اللباب في تهذيب الأنساب 1/ 83.

[سنة اثنتين ومائة]

* وثَابِتُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمةَ في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * ويَزِيدُ بنُ الأَصَمِّ العَامِرِيُّ، كُنْيَتُهُ أَبو عَوْفٍ، والأَصَمُّ اسْمُهُ: عَبْدُ عَمْرو ابنُ عُدْسِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ عُبَادَةَ بنِ البَكَّاءِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ صَعْصَعةَ، وأمُّ يَزِيدَ بنُ الأَصَمِّ: بَرْزَةُ بنتُ الحَارِثِ الهِلَالِيَّةَ، أُخْتُ مَيْمُونةَ بنتِ الحَارِثِ زَوْجُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. * ووُلِدَ فِيها عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرو الرَّقِّيُّ. * ويَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ. ... [سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الضّحَّاك بنِ قَيْسٍ الفِهْرِيُّ. * وفي وُلَايةِ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ أَبو خَالِدٍ خَرَجَ يَزِيدُ بنُ المُهَلَّبِ بالبَصْرَةِ، فأَخَذَ عَدِيُّ بنُ أَرْطَاةَ فأَوْثَقَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَصْرَةِ يُرِيدُ الكُوْفَةَ، ووَجَّه إليهِ يَزِيدُ ابنُ عَبْدِ المَلِكِ أَخَاهُ مَسْلَمَةَ وابنَ أَخِيه العبَّاسَ بنَ الوَلِيدِ، فَالْتَقُوا بالعَقْرِ مِنْ أَرْضِ بَابِلَ (¬1)، فَقُتِلَ يَزِيدُ بنُ [المُهَلَّبِ] (¬2) سنةَ اثْنَتَيْنِ وَمِائَةٍ، ثُمَّ رَجَعَ مَسْلَمَةُ ¬

_ (¬1) العَقْر -بفتح أوله، وسكون ثانيه -وهو موضع في بابل، بالقرب من كربلاء، يُنظر: معجم البلدان 4/ 136. (¬2) ما بين المعقوفتين زيادة سقطت من الأصل.

إلى الشَّامِ، واسْتَعْمَلَ يَزِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ عَلَى العِرَاقَيْنِ. * وفي وُلَايَتهِ مَاتَ سَعْدُ بنُ عُبَيْدةَ الكُوْفِيَّ أَبو حَمْزَةَ السُّلَمِىُّ، خَتَنُ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬1). * ومُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ أَبو الحجَّاجِ، مَوْلَى قَيْسِ بنِ السَّائِبِ المَخْزُومِيِّ، ولَهُ ثَلَاثٌ وثَمَانُونَ، وقِيلَ: مَوْلَى قَيْسِ بنِ السَّائِبِ المَخْزُومِيّ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ وتِسْعِينَ (¬2). * والقَاسِمُ بنُ مُحَمَّد، ولَهُ إحْدَى وسَبْعُونَ سَنَةً. * وجَابِرُ بنُ زَيْدٍ الأًزْدِيُّ، أَبو الشَّعْثَاءِ. * والقَاسِمُ بنُ مُخَيْمِرةَ. * وعَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سنَةً، أَبو مُحَمَّدٍ. * والضَّحّاكُ بنُ مُزَاحِمٍ الهُذَلِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ الهِلَالِيُّ. * وهَمَّامُ بنُ مُنَبِّه. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ (¬3). * وأَبو حَازِمٍ الأَشْجَعِيُّ، واسْمُهُ سَلْمَانُ مَوْلَى عَزَّةَ الأَشجَعِيَّةَ، وذُكِرَ أنَّهُ مُقْعَدٌ ¬

_ (¬1) أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن حبيب السلمى، الإِمام الحافظ المقرئ الثقة، يُنظر: التقريب ص 299. (¬2) ص 155. (¬3) هذا وهم من المصنف، فإن المذكور هو أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي أحد الاعلام، توفي سنة (160)، يُنظر: تهذيب الكمال 17/ 219.

[سنة ثلاث ومائة]

خَمْسَ سنِينَ، تُوفِّي في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَعْمَرِ بنِ حَزْمٍ الأَنْصارِيُّ، أَبو طُوَالَةَ النَّجّارِيُّ المَدِيْنِيُّ، تُوفِّي في وَسَطِ وُلَايةِ أَبِي جَعْفَرٍ، وقِيلَ: ماتَ قَبْلَ ذَلِكَ بِسِنِينَ، وقَضَى لأَبي بَكْرِ بنِ حَزْمٍ في وُلَايةٍ عَلَى للمَدِينةِ في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَيرِيزٍ، أَبو مُحَيرِيزٍ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِي، ماتَ في وُلَايةِ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وقِيلَ: في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وقالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: تُوفِّي عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ أَبو حَفْصٍ بالشَّامِ في جُمَادَى سَنَةَ اثْنَتينِ وَمِائَةٍ. * وقالَ الوَاقِديُّ: كانَ شَكوُهُ عِشْرِينَ يَوْمًا، وَهُو ابنُ تِسْعٍ وثَلَاثينَ سَنَةً وأَشْهُرٍ، ولَمْ يَبْلُغْ الأَرْبَعِينَ. * ووُلِدَ فِيها أَبو الحَارِثِ اللَّيْثُ بنُ عَاصِمٍ الخَوْلَانِيُّ. ... [سنَةُ ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الضَّحّاكِ أَيْضًا. * وتُوفِّي فِيهَا مُصْعَبُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَو عَامِرُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ،

أَخُو إبْرَاهِيمَ، وإسْحَاقَ، وعُمَرَ، ومُصْعَبٍ، ويَحْيى، ومُحَمَّدٍ، ويَعْقُوبَ -وذِكْرُ مُصْعَبٍ في إخْوَتهِ يَدُلُّ عَلَى أنَّهُ عَامِرٌ- ولَهُ ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، أَبو زُرَارَةَ القُرَشِيُّ، وكُنْيَتُهُ تَدُلُّ عَلَى أنَّهُ مُصْعَبٌ، فلَا يُعْرَفُ بأَبي زُرَارَةَ مُصْعَبًا سِوَاهُ، ومُصْعَبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وفي وُفَاتهِ خِلَافٌ، فَقِيلَ: قُتِلَ يَوْمَ الحَرَّةِ، ويُقَالُ: قُتِلَ مَعَ عَبْد اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، كانَ وَلَّاهُ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ قَضَاءَ مَكَّةَ، ويُقَالُ: ماتَ بمَكَّةَ في [حِصَارِ] (¬1) الحُصَيْنِ بنِ نُمَيرٍ. * وفِيها ماتَ عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونةَ أَبو مُحَمَّدٍ، ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةٍ، وقد تَقَدَّمَ في سَبْعٍ وتِسْعِينَ (¬2). * ويَحْيَى بنُ وَثَّابٍ الكُوْفِيُّ الأَسَدِيُّ، مَوْلَى لَهُم الكَاهِليُّ، أَصْلُهُ مِنْ قَاسَانَ (¬3)، فأَبُوهُ وَثَّابٌ مِنْ سَبْيِها، ووَقَعَ إلى ابنِ عبَّاسٍ، مَوْلَى بَنِي كَاهِلٍ. * ومُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، مِنْ سَاكِني مَكَّةَ، وقدْ تَقَدَّم في إحْدَى، وثِنْتَيْنِ (¬4). * ويُوسُفُ بنُ مَاهَكٍ. * وقُتِلَ يُوسُفُ بنُ مِهْرَانَ (¬5). * وعَامِرُ بنُ شَرَاحِيلَ بنِ عَبْدٍ الشَّعْبِيُّ أبو عَمْرو الهَمْدَانِيُّ ثُمَّ الشَّعْبِىُّ، وقِيلَ: عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ الكُوْفِيُّ، ولهُ اثْنَانِ وثَمَانُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (حصن) وهو خطأ، وما وضعته هو الموافق مع السياق. (¬2) ص 149. (¬3) قاسان: ناحية في بلاد ما وراء النهر، يُنظر: معجم البلدان 4/ 295. (¬4) ص 169، 172. (¬5) جعل بعض العلماء يوسف بن ماهك ويوسف بن مهران واحدا، وفرق بينهما آخرون، ورجح ابن حجر في التقريب ص 612 أنه غيره.

* ومُوْرَّقُ العِجْلِيُّ، تُوفِّي في وُلَاية عُمَرَ بنِ هُبَيرةَ، وقِيلَ: مُوَرَّقُ بنُ عَبْدِ اللهِ. * وجَابِرُ بنُ زَيْدٍ أَبو الشَّعْثَاء، مَوْلَى الأَزْدِ، منْ أَهْلِ البَصْرَة، وقدْ تَقَدَّمَ في اثْنَتيْنِ (¬1). * وخَالِدُ بنُ مَعْدَانَ الكَلَاعِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ الشَّامِيُّ، بَأنْطَرْطُوس (¬2). * وشَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يُقَالُ: هُو مِنَ الأَشْعَرِيَّينَ. * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصَمُّ العَامريُّ، يَنْزِلُ الرَّقَّةَ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، أُمُّهُ بَرْزَةُ بنتُ الحَارِثِ الهِلَالِيَّةُ، أخْتُ مَيْمُونَةَ زَوْجِ رَسُولِ اللهِ، أَبو عَوْفٍ. * وأَبو بُرْدَةَ بنُ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ قَاضِي الكُوْفَةِ، ولَهُ نَيِّفٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ. * وعِكْرِمةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ. * وعَمْرَةُ بنتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَسْعَدَ بنِ زُرَارَةَ الأنْصَارِيّ، ولَهَا سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، أُمُّ مُحَمَّدٍ. * ومُوسَى بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ. * وعِمْرَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ شُرَحْبِيلَ بنِ حَسَنةَ بِمِصْرَ. * وعَمْرو بنُ مَالِكٍ المُرَادِيُّ، أَبو عَلِىٍّ الجَبْنِيُّ. * ونُعَيْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ، قَتَلَهُ الرُّومُ بأَنْدَلُسَ، يومَ عَرَفةَ (¬3). ¬

_ (¬1) ص 126، 133، 170. (¬2) أنطرسوس: بلد من سواحل بحر الشام، من أعمال طرابلس، يُنظر: معجم البلدان 1/ 270. (¬3) لم أجده، ولم يذكره أحد، وإنما وجدت (عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج الكندي التجيبي المصري، ولي الإسكندرية للخليفة هشام، وولي مصر للمنصور سنة اثنتين وخمسين، وتوفي سنة خمس وخمسين وَمِائَةٍ) ووجدت أيضا: (محمَّد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج

* وأَنْبَعُ بنُ عَبْدٍ (¬1). * ورُزَيْقُ بنُ حَيَّانَ، تُوفِّي في خِلَافة يَزِيدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، بأَرْضِ الرُّومَ، وكانَ اسْمُهُ سَعِيدُ بنُ حيَّانَ فَلَقَّبَهُ عَبْدُ الملِكِ [رُزَيْقًا] (¬2). * ووُلِدَ فيها يَحْيى بنُ حَمْزَةَ (¬3). * ومَنْدَلُ بنُ عَلِىٍّ العَنَزِيُّ. * وأَبو مُسْلِمٍ صَاحِبُ الدَّوْلَة (¬4). * ومَرْحُومُ بنُ عَبْد العَزِيزِ، أَبو عَبْدِ اللهِ العَطَّارُ. * وبَكْرُ بنُ مُضَرٍ (¬5). * يَزِيدُ بنُ الحُصَينِ بنِ نُمَيْرٍ السَّكُونِيُّ، مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، قَدِمَ مِصْرَ مَعَ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ، تُوفِّي سَنَةَ ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ. * والسَّمْحُ بنُ مَالكٍ الخَوْلَاَنيُّ ثُمَّ اَلحيَّاوِيُّ، أَمِيرُ الأَنْدَلُسَ، قَتَلَتْهُ الرُّومَ بالأَنْدَلُسِ يومَ التَّرْوِيَةِ. ... ¬

_ التجيبى المصري الأمير، ولي الديار المصرية لأبي جعفر، وحدث عن أبيه، مات سنة خمس وخمسين وَمائَة)، يُنظر: الإكمال 4/ 168، وتاريخ دمشق 29/ 321. (¬1) لم أعرفه، ولم أَجد أحدا ذكره. (¬2) ما بين المعقوفتين أصابه المسح في الأصل، واستدركته من تهذيب الكمال 9/ 182. (¬3) هو: يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي، أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي، من رواة الستة، يُنظر: التقريب ص 589. (¬4) هو عبد الرحمن بن مسلم فيما يقال، وهو شر من الحجاج، فقد أسفك الدماء، وذلت له رقاب الأمم، وقلب دولة الأمويين، وأقام دولة العباسيين، إلى أنه قتله أبو جعفر المنصور سنة (137)، يُنظر: تاريخ بغداد 10/ 207 ,ولسان الميزان 3/ 436. (¬5) هو: بكر بن مضر بن محمَّد بن حكيم المصري، أبو محمَّد أو أبو عبد الملك، يُنظر: التقريب ص 127.

[سنة أربع ومائة]

[سَنَةُ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ] * وفي سَنةٍ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ الوَاحِدِ بنِ قُنَيْعٍ (¬1)، أَحَدُ بَنِي نَصْرِ بنِ مُعَاوِيةَ، مِنْ قَيْسٍ، ثُمَّ مِنْ هَوَازِنَ. * ومَاتَ فِيها عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في اثْنَتيْنِ (¬2). * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَصَمِّ، وقدْ تَقَدَّمَ في اثْنَتيْنِ (¬3). * ومُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ. * وأَبو بُرْدَةَ بنُ أَبي مُوسَى. * والشَّعْبِيُّ، ولَهُ ثِنْتَانِ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وعَامِرُ بنُ سَعْدِ بنِ مَالِكٍ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ (¬4). * وأَبو سَلَمةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ (¬5)، واسْمُهُ عَبْدُ اللهِ. * ويَحْيَى بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَاطِبِ بنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، حَلِيفُ قُرَيْشٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، وقِيلَ: حَلِيفُ بَنِي أَسَدٍ، ولَهُ اثْنَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً، وُلِدَ في خِلَافةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ¬

_ (¬1) هو: عبد الواحد بن عبد الله بن كعب بن عمير بن قُنَيع بن عباد بن عوف بن نصر بن معاوية ابن بكر ابن هوازن النصري، أبو بسر الشامي الدمشقي ويقال الحمصى، يُنظر: تاريخ دمشق 37/ 244، وتهذيب الكمال 18/ 460. (¬2) ص 172. (¬3) ص 171. (¬4) ص 173. (¬5) ص 136.

* ومُوسَى بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَخُو مُحَمَّدٍ، ويَحْيَى، ويَعْقُوبَ، وعِمْرَانَ، وعِيْسَى. * ورِبْعِيُّ بنُ حِرَاشٍ، مِنْ بَنِي الحَرِيْش. * وعُبَيْدُ بنُ عُمَيرٍ اللَّيْثِيُّ، أَبو عُمَيرٍ. * وعِكْرِمةُ مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ بالمَدِينَةِ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، أَصْلُهُ بَرْبَرِيٌّ، مِنْ أَهْلِ المَغْرِبِ، وقِيلَ: لَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ. * وأَبو مَعْبَدٍ مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ، اسْمُهُ نَافِذٌ -بالفَاءِ والذَّالِ، وقِيلَ بالدَّالِ- يُعَدُّ في أَهْلِ الحِجَازِ. * وعُميرٌ مَوْلَى أُمِّ الفَضْلِ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَدِيْنِيُّ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، وقِيلَ: مَوْلَى عبَّاسٍ. * طَاوُسُ بنُ كَيْسَانَ اليَمَانِيُّ الهَمْدَانِيُّ مَوْلَاهُم، وقِيلَ: ماتَ سَنَةَ بِضْعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ، وقِيلَ: هُو مَوْلَى لابنِ هَوْذَةَ الهَمْدَانِيُّ، كانَ أَبُوهُ طَارِئًا طَرَأَ منْ أَهْلِ فَارِسَ ولَيْسَ مِنَ الأَبْنَاءِ، فَوَالَى أَهْلَ هَذا البَيْتِ، وماتَ بِمَكَّةَ، وصَلَّى عَلَيْهِ هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ وَهو خَلِيفَةٌ. * وعَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَدِيِّ البَهْرَانِيُّ، قَاضِي حِمْصَ. * وخَالِدُ بنُ مَعْدَانَ بنِ أَبِى كُرَيْبٍ الشَّامِىُّ الحِمْصِىُّ الكَلَاعِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ (¬1). * وسُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ أَبو أَيُّوبَ الهِلَالِيُّ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَدَنِيُّ، مَوْلَى مَيْمُونَةَ بنتِ الحَارِثِ زَوْج رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. * وأَبو قِلَابةَ الجَرْمِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدٍ البَصْرِيُّ بالشَّامِ. ¬

_ (¬1) ص 175.

* ومُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * ومُصْعَبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ. * وكُثَيِّرُ عَزَّةَ الشَّاعِرُ، وعِكْرِمةُ في يَوْمٍ وَاحِدٍ. * وجَابِرُ بنُ زَيْدٍ، كانَ بالبَصْرَةِ مِنْ مَوْضِعٍ يُقَالُ: لَهُ دَرْبُ الجَوْفِ، وقِيلَ: [الجَوْفِيُّ] (¬2) اليَحْمِديُّ مَوْلَاهُم، أَمَرَ امرأَتَهُ أنْ تُغَسِّلَهُ، وقالَ: هِي أَحَقُّ بِفَرْجِي، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ، وثَلَاثٍ وَمِائَةٍ (¬3). * ويَزِيدُ بنُ حُصَينٍ الحِمْصِيُّ. * وحيَّانُ بنُ شُرَيْحٍ، مَوْلَى الصَّدَفِ، وقِيلَ: لَيْسَت الصَّدَفُ إلَّا باليَمَنِ ومِصْرَ. * وفِيهَا وُلِدَ [أَنَسُ] بنُ عِيَاضٍ (¬4). * هُشَيْمُ بنُ بَشِيرٍ، ماتَ ولَهُ تِسْعٌ وسَبْعُونَ سنَةً، وُلِدَ سنةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ. * وأَبو العبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ. * وبَكْرُ بنُ مُضَرٍ (¬5). * ويَحْيَى بنُ حَمْزَةَ الحَضْرَمِيُّ. ¬

_ (¬1) ص 175. (¬2) جاء في الأصل: (الحوف) وهو خطأ، ويُنظر: معجم البلدان 2/ 243. (¬3) ص133, 172, 175. (¬4) ما بين المعقوفتين لم يظهر في الأصل، واستدركته من المصادر، ومنها تقريب التهذيب ص 115، وقال: (أنس بن عياض بن ضمرة أبو عبد الرحمن الليثي، أبو ضمرة المدني، ثقة من الثامنة، مات سنة مائتين، وله ست وتسعون سنة). (¬5) تقدم في السنة الثالثة بعد المائة.

[سنة خمس ومائة]

[سَنَةُ خَمْسٍ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ خَمْسٍ وَمِائَة حَجَّ بالنَّاسِ إبْرَاهيمُ بنُ هِشَامِ بنِ إسمَاعِيلَ المَخْزُومِىُّ، خَالُ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * ثُمَّ تُوفِّي يَزِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بِحَوْرَانَ مِنْ أَرْضِ دِمَشْقَ (¬1)، لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْ شَعْبَانَ سنةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ، وَهُو ابنُ سِتٍّ وثَلَاثِينَ سَنَةً، وكَانَتْ وُلَايَتُهُ أَرْبَعَ سِنِينَ وشَهْرا ويَوْمِينِ. * ثُمَّ وَلِيَ هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ يَوْمَ الجُمَعَةِ، لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةِ، وقِيلَ: ماتَ بِخَوْلَانَ بالشَّامِ، ولَهُ تِسْعٌ وعِشْرُونَ سَنَةً، وقِيلَ: تِسْعٌ وثَلَاثونَ سَنَةً، وقيلَ: ثَمَانِ وثَلَاثُونَ، وقِيلَ: أرْبَعُونَ، في قَرْيةٍ يُقَالُ: لَهَا أرْبِدٌ، بَيْنَهَا وبينَ أَذْرِعَاتٍ ثَلَاثةَ عَشَر مِيْلًا، وقِيلَ: بالبَلْقَاءِ مِنْ دِمَشْقَ، وكانتْ خِلَافَتُهُ أَرْبَعَ سِنِينَ وشَهْرًا. * وقِيلَ: ووَلَدُ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ ثَمَانِيةُ ذُكُورٍ، مِنْهُم: عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ، ولَدُهُ سَبْعَةُ خُلَفَاءَ، أَبُوهُ يَزِيدُ، وأَبو يَزِيدَ عَبْدُ المَلِكِ، وأَبو عَبْدِ المَلِكِ مَرْوَانُ، وأُمُّ أَبِيه عَاتِكَةُ بنتُ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، وأُمُّه سَعْدَةُ بنتُ عَمْرو بنِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وأُمُّ عَبْدِ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ عُثْمَانَ بنتِ عَبْد اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ. * وماتَ فِيهَا الضَّحّاكُ بنُ مُزَاحِمَ الهِلَالِيُّ بِسَمَرْقَنْدَ، وقدْ تَقَدَّمَ في اثْنَتينِ وَمِائَةٍ (¬2). ¬

_ (¬1) حوران -بفتح أوله، وإسكان ثانيه- على وزن فعلان، أرض بالشام، تقع اليوم في درعا على الحدود السورية الأردنية، ويُنظر: معجم ما استعجم 1/ 474. (¬2) ص 172.

* وحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ بالمَدينَةِ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ، أبو عبد الرحمن. * وعُمَارَةُ بنُ خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ بالمَدِينَةِ، ولَهُ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ، وقِيلَ: خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، أَبو مُحَمَّدٍ. * وعِكْرِمَةُ مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً، وكانَ مِنْ سَبْي سِجِسْتَانَ، وقِيلَ: مَاتَ ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وعُبَيْدُ بنُ حُنَينٍ القُرَشِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى العبَّاسِ، وقِيلَ: مَوْلَى زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ العَدَوِيِّ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعَطَاءُ بنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ مِنْ أَنْفُسِهِم، ولَهُ اثْنَانِ وسِتُّونَ سَنَةً، وقِيلَ: اثْنَانِ وثَمَانُونَ، أَبو يَزِيدَ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ. * وأَبو قِلَابَةَ الجَرْمِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرو الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ، أُرِيدَ عَلَى القَضَاءِ بالبَصْرَةِ فَهَربَ إلى الشَّامِ ومَاتَ بِهَا. * وطَاوُسُ بنُ كَيْسَانَ اليَمَانيُّ، قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ، كانَ يَنْزِلُ [الجَنَدَ] (¬1). * والمُسَيَّبُ بنُ رَافِعٍ الأَسَديُّ، أَبو العَلَاءِ الكَاهِليُّ التَغْلِبيُّ الكُوْفِيُّ. * وسِنَانُ بنُ أَبِي سِنَانٍ الدُّئَلِيُّ مِنْ أَنْفُسِهم، ولَهُ اثْنَانِ وثَمَانُونَ سَنَةً، وقِيلَ: الدِّيْلِي بالمَدِينَةِ، واسْمُ أَبي سِنَانٍ: يَزِيدُ بنُ أُمَيَّةَ. * وسَالِمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ. * والشَّعْبِيُّ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقال أبو إسْحَاقَ السَّبِيعيُّ: الشَّعْبِيُّ أَكْبرُ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (جند)، والتصويب من طبقات ابن سعد 5/ 537 و (الجَنَدُ) بالتحريك موضع باليمن، به مسجد بناه معاذ بن جبل رضي الله عنه، ينظر معجم البلدان 2/ 169.

[مِنِّي] (¬1) بِسَنَةٍ أو سَنَتَيْنِ. * وسُلَيْمَانُ بنُ بُرَيْدَةَ بنِ حُصَيْبٍ الأَسْلَمِىُّ، وُلِدَ هُو وأَخُوهُ عَبْدُ اللهِ في بَطْنٍ وَاحِدٍ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. * وأبو الزَّيادِ، في شَهْرِ رَمَضَانَ، ولَهُ اثْنَانِ وثَلَاثُونَ سَنَةً (¬2). * وسُلَيْمَانُ بنُ يَزِيدَ (¬3). * والقَاسِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ بالكُوْفَةِ. * وأَبَانُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ. * وعُمَرُ بنُ سَعِيدٍ (¬4). * ومُوَرَّقُ العِجْلِيُّ بالبَصْرَةِ. * ومُوسَى بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْمِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ، وأَرْبَعٍ (¬5). * وعِمْرَانُ بنُ تَيْمٍ، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ اللهِ، أَبو رَجَاءٍ العُطَارِديُّ، مُخَضَّرَمٌ أَدْرَكَ الجَاهليَّةَ، وأَسْلَمَ في حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ولَمْ يَرَهُ. * وكُثَيِّرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الخُزَاعِيُّ الشَّاعِرُ، مَاتَ هُو وعِكْرِمةُ في يَوْمٍ وَاحِدٍ، وصُلِّيَ عَلَيْهِمَا جَمِيعًا بالمَدِينَةِ في مَوْضِعٍ وَاحِدٍ بعدَ الظُّهْرٍ، وصَلَّى عَلَيْهِمَا ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (منه) وهو خطأ، والتصويب من المصادر ومنها طبقات ابن سعد 6/ 254. (¬2) كذا جاء في الأصل، ولم أعرفه، ولعله يريد (أبو الزناد) وهو عبد الله بن ذكوان، فإنه توفي في رمضان سنة اثنتين وثلاثين وَمائَةٍ، كما في تهذيب الكمال 14/ 482، ويكون وضعه في هذه السنة خطأ. (¬3) لعله سليمان بن يزيد بن عبد الملك بن مروان، قتل سنة اثنتين وثلاثين وَمِائَةٍ، يُنظر: تاريخ دمشق 22/ 401. (¬4) كذا جاء في الأصل، ولم أعرفه. (¬5) ص 175، 178.

عُمَارَةُ بنُ خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ، وقالَ: اللَّهُمَّ كَمَا جَمَعْتَهُمَا في زِيَارِة القُبُورِ فلَا تُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا يَوْمَ النُّشُورِ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي سَعِيدٍ المَقبُرِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، مَوْلَى سَمُرةَ بنِ جُنْدُبَ الفَزَارِيِّ بالمَدِينَةِ، في خِلَافةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * ومُسْلِمُ بنُ جُنْدُبَ الهُذَليُّ أَبو عَبْدِ اللهِ، وكانَ كَبِيرًا (¬1)، في أَوَّلِ خِلَافةِ هِشَامٍ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ المَخْزُومِيُّ، في أَوَلِ خِلَافَتهِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، أُمّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ، أَبو إسْحَاقَ القُرَشِيُّ، ويُقَالُ: أَبو مُحَمَّدٍ المَدِيْنِىُّ، وُلِدَ سنةَ إحْدَى وعِشْرِينَ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وسَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ، وأَرْبَعٍ وتِسْعِينَ (¬2). * وعُمَارَةُ بنُ سَعْدٍ التُّجِيبِيُّ المِصْرِيُّ (¬3). * وشُفَيُّ بنُ مَاتِعٍ الأَصْبَحِيُّ. * ورُزَيْقُ بنُ حَيَّانَ، رَوَى عَنْهُ يَحْيى بنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ. * وشُرَيْحُ بنُ مَيْمُونَ المِهْرِيُّ، وَلِيَ بَحْرَ مِصْرَ في خِلَافةِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ ¬

_ (¬1) قوله (كان كبيرا) هذه عبارة ابن سعد في الطبقات كما نقلها عنه ابن حجر في التهذيب 10/ 112 وقال: (مات في خلافة هشام، وكان يقضي بغير رزق، وكان كبيرا). (¬2) ص 133، 137. (¬3) لم أجد المذكور في المصادر التي بين يدي.

[سنة ست ومائة]

سَنَةَ ثَمَانٍ وتِسْعِينَ، وتُوفِّي في رَمَضانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ (¬1). * وخَالِدُ بنُ مَعْدَانَ. * ويَزِيدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ رُكَانَةَ، وأَخُوهُ مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ، مَاتَا بالمَدِينَةِ فى أَوَّلِ خِلاَفةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * ومُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ، مَوْلَى الأَنْصَارِ، أَبو عُثْمَانَ، يُعْرَفُ بِرَضِيعِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، وَهُو الطُّنْبُذِيُّ، كانَ بإفْرِيقِيَّةَ، وتُوفِّي بِهَا زَمَنَ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وفِيهَا وُلِدَ أَبو العبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، وقدْ تَقَدَّمَ في الأَرْبَعَةِ (¬2). * وأَبو مُسْلِمٍ، صَاحِبُ الدَّوْلَةِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلاَثٍ وَمِائَةٍ (¬3). * وهُشَيْمُ بنُ بَشِيرٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ (¬4). * وخَالِدُ بنُ يَزِيدَ بنِ أَبِي مَالِكٍ. ... [سَنَةُ سِتٍّ وَمِائَةٍ] * وفِى سَنَةِ سِتٍّ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ مِنَ الكُوْفَةِ. ¬

_ (¬1) نقل المصنف هذه الترجمة بطولها من تاريخ مصر لابن يونس، ونقلها أيضا ابن ماكولا في الإكمال 4/ 280. (¬2) ص 141. (¬3) ص 176. (¬4) ص 179.

* وفِيهَا وَلِيَ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيُّ العِرَاقَ. * ومَاتَ عَبْدُ اللهَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، في أَوَّلِ خِلَافةِ هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُريُّ، في أَوَّلِ خِلَافةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * ومُسْلِمُ بنُ جُنْدُبَ الهُذَليُّ، في أَوَّلِ خِلَافةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * ومُوسَى بنُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، بالَكُوْفَةِ عَامِلًا عَلَيْهَا، وكانَ يُقَالُ لَهُ: المَهْدِيُّ في زَمَانهِ، أَبو عِيْسَى، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِلَاثٍ، وأَرْبَعٍ، وخَمْسٍ (¬1). * وسَالِمُ بنُ أَبي الجَعْدِ، في آخِرِها، وقدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وطَاوُسُ بنُ كَيْسَانَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بِمَكَّةَ قَبْلَ التَّرْوِيةَ، وصَلَّى عَلَيْهِ هِشَامُ ابنُ عَبْدِ المَلِكِ قَبْلَ أنْ يَذهَبَ إلى مِنَى، وقِيلَ: بعد انْصِرَافهِ مِنَ الحَجِّ. * وسَالِمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بالمَدِينَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ في ذِي الحِجَّةِ، وقِيلَ: في ذِي القِعْدَةِ في حَجَّتِه التِّي حَجَّ، ولَمْ يَحُجَّ في وُلَايتهِ غَيرَها، أَبو عَمْرو، وقِيلَ: أَبو عُمَرَ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ اللهِ. * وعَلْقَمَةُ بنُ وَائِلٍ. * وعَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ، أَبو بُرْدَةَ بنُ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ. * وعُزِلَ عَنِ العِرَاقِ عُمَرُ بنُ هُبَيرَةَ، واسْتُعْمِلَ عَلَيْهَا خَالِدٌ (¬3). * وجَابِرُ بنُ زَيْدٍ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬4). ¬

_ (¬1) ص 175، 178، 182. (¬2) ص 149، 151، 161، 168. (¬3) يعني خالد بن عبد الله القسري. (¬4) ص 126، 133، 170، 172، 175.

* والشَّعْبِىُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1)، وَهُو ابنُ سَبْعٍ وسَبْعِينَ. * وبَكْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ هِلَالٍ المُزَنِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ البَصْرِىُّ. * وخَالِدُ بنُ مَعْدَانَ. * وأَبو بَكْرِ بنُ أَبِي مُوْسَى. * وأَبو المِنْهَالِ البُنَانِيُّ، مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ، واسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ (¬2). * وأَبو مِجْلَزٍ، وقدْ تَقَدَّمَ. * ومُجَاهِدُ بنُ جَبرٍ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬3). * وأَبو العَالِيةِ الرِّيَاحِيُّ، مَوْلَى سَائِبةَ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬4). * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي سَلَمةَ المَاجِشُونَ، والمَاجِشُونَ هُو يَعْقُوبُ أَخُوهُ. * وزُرَارةُ بنُ أَوْفَى الحَرَشِيُّ، أَبو حَاجِبٍ. * والقَاسِمُ (¬5). * وسَالِمٌ (¬6)، ماتَ أَحَدُهُمَا في سَنَةِ سِتٍّ، والآخَرُ في سَنَةِ خَمْسٍ وَمِائَةٍ، قَالَهُ عَبْدُ اللهِ العُمَرِيُّ. * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ أَبو العَلَاءِ، أَخُو مُطَرِّفِ بنِ عَبْدِ اللهِ. * وزَيْدُ بنُ أَسْلَمَ، مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، أَبو أُسَامَةَ بالمَدِينَةِ، في ذِي الحِجَّةِ ¬

_ (¬1) ص 174، 181. (¬2) هو: عبد الرحمن بن مطعم البناني البصري، يُنظر: التقريب ص 350. (¬3) ص 162، 169، 174، 177. (¬4) ص 133. (¬5) هو: القاسم بن محمَّد بن أبي بكر الصديق المدني. (¬6) هو: سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني.

[سنة سبع ومائة]

* وعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ بِشْرٍ النَّصْرِيُّ، كانَ وَالِيًا عَلَى المَدِينَةِ سَنَةً وثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ آخِرُهَا جُمَادَى الآخِرِ سَنَةَ سِتًّ وَمِائَةٍ. * والضَّحّاكُ بنُ مُزَاحِمَ بنِ يَزِيدَ بنِ الأَصَمِّ، كُوْفِيُّ الأَصْلِ مَاتَ بِبَلْخَ، وقِيلَ: بَقِيَ في بَطْنِ أُمِّهِ سَنَتَيْنِ، وقدْ نَبَتَتْ ثَنِيَّتُهُ، فَكأَنَّهُ كانَ يَضْحَكُ، فَسُمِّي الضَّحّاكُ. * وعِكْرِمةُ مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ، قَالَهُ الهَيْثَمُ. * ووُلِدَ فِيهَا إسْمَاعِيلُ بنُ عيَّاشٍ. * ومُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، قالَ: قالَ لِي سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: كَمْ تَعُدَّ؟ فقُلْتُ لَهُ: قالَ أَبِى: عُد مِنْ سَنَةِ ستَّ وَمِائَةٍ، قالَ لِي سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: قالَ لِي أَبيِ عَدَّ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَمِائَةٍ. ... [سنَةُ سَبْعٍ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ سَبْعٍ وَمائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ إبْرَاهِيمُ بنُ هِشَامِ بنِ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيُّ. * ومَاتَ فِيهَا عِكْرِمةُ مَوْلَى ابنِ عبَّاسِ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1)، بإفْرِيقِيَّةَ. * وسُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونةَ، أَخُو عَطَاءٍ، أَبو أَيُّوبَ بالمَدِينَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ ¬

_ (¬1) ص 178.

إبْرَاهيمُ بنُ هِشَامٍ المَخْزُومِيُّ وَالِي المَدِينَةَ. * وسَعِيدُ بنُ يَسَارٍ أبو الحُبَابِ، ولَيْسَ هُو أَخُو عَطَاءٍ. * وعَطَاءُ بنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ أَبو يَزِيدَ، ولَهُ اثْنَانِ وثَمَانُونَ سَنَةً، وقِيلَ: الجَنْدَعِيُّ المَدِيْنِيُّ، ويُقَالُ: الشَّامِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثِنْتَيْنِ وثَمَانِينَ (¬1)، وخَمْسٍ وَمِائَةٍ. * وسُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً. * والقَاسِمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبي بَكرٍ، بِقُدَيْدٍ. * وسِنَانُ بنُ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤْلِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وقُتِلَ عَبَّادُ الرُّعَيْنِيُّ الحَرُورِيُّ، في أَصْحَابهِ باليَمِنِ وَهُم ثَلَاثُمَائةَ، قَتَلَهُم يُوسُفُ بنُ [عُمَرَ] (¬3)، وَهُو وَالِي هِشَامٍ عَلَى اليَمَنِ. * والشَّعْبِيُّ، وقِيلَ: هُو ابنُ أَقَلَّ مِنْ ثَمَانِينَ، سَبْعٍ وسَبْعِينَ، أَو أَرْجَحَ. * والضَّحّاكُ بنُ مُزَاحِمَ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬4). * وأَبو قِلَابةَ الجَرْمِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدٍ بالشَّامِ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬5). * وبُكَيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ، في زَمَنِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وقِيلَ: في سَنَةِ سَبْعٍ وَمِائَةٍ. * وقِيلَ: إنَّ هِشَامَ اسْتُخْلِفَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ، وَكانت خِلَافَتُهُ تِسْعَ عَشَرةَ ¬

_ (¬1) ص 105، 181. (¬2) ص 181. (¬3) جاء في الأصل: (عمرو) وهو خطأ، ويوسف بن عمر هو الثقفي الأمير، ولي اليمن لهشام بن عبد الملك، ثم نقله إلى إمرة العراقين، فأقره الوليد بن يزيد، وأضاف إليه إمرة خراسان، وكان مهيبا جبارا ظلوما، يُنظر: تاريخ الإِسلام 8/ 316. (¬4) ص 180. (¬5) ص 181.

سَنَةً، آخِرُهَا سَنَةَ خَمْسٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * فَذُكِرَ مُوْتُ بُكَيْرٍ في سَنَةِ سَبْعَ عَشَرةَ، وعِشْرِينَ، واثْنَينِ وعِشْرِينَ، وسَبْعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * وعَامِرُ الشَّعْبِيُّ، مُخْتَلَفٌ في نِسْبَتِهِ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * ومُرَّةُ بنُ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ الفِهْرِيُّ، أَبو عُبَيْدَةَ المِصْرِيُّ. * وحُنَيْنُ بنُ أَبي حَكِيمٍ. * ومُوسَى بنُ أَيُّوبَ، تُوفِّي بِبَطْنِ النَّحْلِ (¬2). * وإسْمَاعِيلُ بنُ عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَمْرو بنِ حَزْمِ الأَنْصَارِيِّ، غَرِقَ [في] (¬3) بَحْرِ الرُّومِ بعدَ المَائةِ، ويُقَالُ: سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي أُمَيَّةَ الكِنَانِيُّ أَبو الَوَلِيدِ الضَّمْرِيُّ، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ. * وعَنْبَسةُ بنُ سُحَيْمٍ الكَلْبِيُّ، أَمِيرُ الأَنْدَلُسَ. * وأَبو عَوَانةَ الوَضَّاحُ. * ووُلِدَ فِيهَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، في شَوَّالٍ، وقِيلَ: للنِصْفِ مِنْ شَعْبَانَ. * وجَرِيرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ أَبِي حَازِمِ. ¬

_ (¬1) ص 174، 181، 186. (¬2) لم أعرف موسى بن أيوب هذا, ولعله موسى بن أيوب، ويقال: ابن أبي أيوب المهري -بفتح الميم وسكون الهاء- أبو الفيض الحمصي، يُنظر: التقريب ص 550. (¬3) ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق.

[سنة ثمان ومائة]

* ومُفَضَّلُ بنُ فَضَالةَ بنِ عُبَيْدٍ الحِمْيرِيُّ. ... [سَنَةُ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةُ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ إبْرَاهِيمُ بنُ هِشَامِ بنِ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيُّ. * ومَاتَ فِيهَا القَاسِمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ بالمُشَلَّلِ (¬1)، وقِيلَ: بالمَدِينَةِ، وقدْ نَيَّفَ عَلَى السَّبْعِينَ، وذَهَبَ بَصَرُهُ في آخِرِ عُمُرهِ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وخَالِدُ بنُ مَعْدَانَ الكَلَاعِيُّ، مِنْ سَاكِني الشَّامِ، وقدْ تَقَدَّمَ، وقالَ: لَقِيتُ سَبْعِينَ رَجُلًا مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ورَضِيَ عَنْهُم. * ومُحَمَّدُ بنُ كَعْبِ بنِ سُلَيْمٍ القُرَظِيُّ، أَبو حَمْزَةَ، وأَصْحَابهُ أَصَابَهُم رَجْفَةٌ بالرَّبَذَةِ فَمَاتُوا في المَسْجِدِ (¬3). * وبَكْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُزَنيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ بالبَصْرَةِ، مِنْ أَهْلِهَا، وقِيلَ: مَاتَ قَبْلَ الحَسَنِ بِقَلِيلٍ، وَهُو أً خُو عَلْقَمَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ المُزَنِيِّ. ¬

_ (¬1) المُشَلَّل -بضم أوله وفتح ثانيه وفتح اللام وتشديدها- وهي ثنية مشرفة على قُدَيد، يُنظر: معجم ما استعجم 4/ 1233. (¬2) ص 160، 168، 172، 188. (¬3) الرَّبَذَة -بفتح أوله وثانيه، وذال معجمة مفتوحة أيضا-، يُنظر: معجم البلدان 3/ 24.

ومُورَّقُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وأَبو رَجَاءٍ العُطَارِديُّ. * ومُحَارِبُ بنُ دِثَارٍ بالكُوْفَةِ. * وأَبو المَلِيحِ الهُذَلِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وزُرَارَةُ بنُ أَوْفَى الحَرَشِيُّ، أَبو حَاجِبٍ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬3). * وأَبو العَلَاءِ بنُ الشِّخّيْرِ يَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخَّيْرِ، أَخُو مُطَرِّفِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬4). * وأَبو الأَسْوَدِ الدُّئَلِيّ. * وأَبو نَضْرَةَ العَبْدِيُّ، وصَلَّى عَلَيْهِ الحَسَنُ البَصْرِيُّ (¬5). * ومُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬6). * وسَالِمُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَبو عُمَرَ، بِعَقِبِ ذِي الحِجَّةِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ شَقِيقٍ العُقَيْلِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَصْرِيُّ، مِنْ عُقَيْلِ بنِ كَعْبِ ابنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ بَكْرٍ (¬7). ¬

_ (¬1) ص 175. (¬2) ص 140، 152. (¬3) ص 133، 186. (¬4) ص 186. (¬5) أبو نضرة هو المنذر مالك بن قُطَعة العبدي البصري. (¬6) ص 169، 172، 174، 186. (¬7) جاء في الأصل: (كعب بن عامر ربيعة بن عامر) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، ويُنظر: اللباب في تهذيب الأنساب 2/ 350.

[سنة تسع ومائة]

* ويُونُسُ بنُ عَمْرو الخَوْلَانِيُّ (¬1). * ووُلِدَ فِيها سُوَيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * وعَبْدُ الوَهَابِ بنُ عَبْدِ المُجِيدِ بنِ الصَّلْتِ الثَّقَفِيُّ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ عيَّاشٍ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي مُسْهِرٍ الدِّمَشْقِيُّ. ... [سَنَةُ تِسْعٍ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ تِسْعٍ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ إبْرَاهِيمُ بنُ هِشَامِ بنِ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيُّ، وقِيلَ: خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيُّ. * وماتَ فِيهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَعِيدِ بنِ يَرْبُوعٍ المَخْزُومِيُّ، ولَهُ ثَمَانُونَ، أَو اثْنَانِ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ دِينَارٍ. * وأَبو نَجِيحٍ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي نَجِيحٍ المَكِّى، واسْمُهُ يَسَارٌ مَوْلَى لِثَقِيفٍ، وقِيلَ: أبو نَجِيحٍ عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيحٍ. ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) ص 178.

* وأَبو حَرْبٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ الدُّئَلِي، وَهُو اسْمُهُ، وأَبو الأَسْوَدِ اسْمُهُ ظَالِمُ بنُ عَمْرو بنِ سُفْيَانَ. * وبِشْرُ بنُ صَفْوَانَ الكَلْبِىُّ، وَالِي خَرَاجِ مِصْرَ. * وأَبو نَضْرَةَ العَبْدِيُّ، وأَوْصَى أنْ يُصَلِّي عَلَيْهِ الحَسَنُ، فَصَلَّى عَلَيْهِ الحَسَنُ البَصْرِيُّ، واسْمُهُ المُنْذِرُ بنُ مَالِكِ بنِ قُطَعَةَ العَوَقِيُّ البَصْرِيُّ، والعَوَقةُ بَطْنٌ مِنْ عَبْدِ القَيْسِ، وقِيلَ: العَدَوِيُّ. * وأَبو مِجْلَزٍ لَاحِقُ بنُ حُمَيْدِ بنِ سَعِيدِ بنِ خَالِدِ بنِ كَثِيرِ بنِ حُبَيْشِ بنِ عَبْدِ اللهِ ابنِ سَدُوسٍ البَصْرِيُّ الأَعْوَرُ الأَسْوَدُ. * وأَبو مَعْبَدٍ، مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ، واسْمُهُ نَافِذٌ، وقدْ تَقَدَّم في أَرْبَعٍ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ يَسَارٍ، أَخُو عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ المَدَنِيّ. * وعَطَاءُ بنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي الحَسَنِ، أَخُو الحَسَنِ البَصْرِيِّ، قَبْلَ الحَسَنِ بِسَنَةٍ. * وذُفَيْفُ مَوْلَى ابن عبَّاسٍ. * وسُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ، أَخُو عَطَاءٍ، وعَبْدِ المَلِكِ، وعَبْدِ اللهِ، ولَهُ سِتٍّ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعِمْرَانُ بنُ مِلْحَانَ، وقِيلَ: ابنُ تَيْمٍ، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ اللهِ، وَهُو مِنْ سَبِي كِلَابٍ، مِنَ اليَمَنِ، أَبو رَجَاءٍ العُطَارِديُّ، قِيلَ: ماتَ قَبْلَ الحَسَنِ، والفَرَزْدَقِ، وماتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ، ولَهُ ثَمَانٍ وعِشْرُونَ وَمِائَةٍ، وقيلَ: ماتَ ¬

_ (¬1) ص 178.

وصَلَّى عَلَيْهِ الحَسَنُ، وشَهِدَهُ الفَرَزْدَقُ، وقِيلَ: ماتَ ولَهُ سَبْعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ، وقِيلَ: عِشْرُونَ وَمِائَةٍ، وقِيلَ: ثَلَاثُونَ وَمِائَةِ، وقِيلَ: غيرُ ذَلِكَ. * وحَبِيبُ بنُ الشَّهِيدِ، أَبو مَرْزُوقٍ القُشَيْرِيُّ، مَوْلَىَ تُجِيبٍ، أَدْرَكَ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيزِ. * وعَبْدُ الملك بنُ رَفَاعةَ بنِ خَالِدِ بنِ ثَابِتِ بنِ ظَاعِنِ بنِ العَجْلَانِ الفَهْمِيُّ، أَمِيرُ مِصْرَ للوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وقِيلَ: لِهِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، في المُحَرَّمِ. * وأَخُوهُ الوَلِيدُ بنُ رِفَاعةَ. * وعُرْوَةُ بنُ أَبي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرو بنِ العَاصِ، رَوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو، وعُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، وعَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ جَزْءٍ، تُوفى قَريبًا مِنْ سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَةٍ. * قالَ الَسَّهْمِيُّ: أَبو عَوَانةَ الوَضَّاحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى يَزِيدَ بنِ عَطَاءٍ الوَاسِطيِّ يُقَالُ: إنَّهُ سُبِيَ مِنْ جُرْجَانَ، وحُمِلَ إلى وَاسِطَ فَاشتَراهُ يَزِيدُ بنُ عَطَاءٍ، فأَعْتَقَهُ. سَمِعْتُ [أَبا بَكْرٍ الإسْمَاعِيليَّ، و] (¬1) الإمامَ ابنَ عَدِيِّ يَقُولَانِ: أَبو عَوَانَةَ اسْمُهُ الوَضَّاحُ هُو مِنْ سَبْي جُرْجَانَ، سَكَنَ البَصْرَةَ، وَهُو مَوْلَى يَزِيدَ بنِ عَطَاءٍ الوَاسِطىِّ، مَاتَ سَنَةَ سبَعِينَ، أَو تِسْعٍ [وسَبْعِينَ] وَمِائَةٍ، الشَّكُّ مِنِّي (¬2). * ووُلِدَ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الوَاسِطيُّ فِيهَا. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين من تاريخ جرجان. (¬2) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، ومنها التقريب ص 580، ولكن فيه: (مات سنة خمس أوست وسبعين)، وقوله: (الشك مني) يعني من المصنف وليس من شيخه حمزة السهمي، فقد جاء هذا النص في تاريخ جرجان ص 481 وليس فيه سوى قوله: (مات سنة سبعين وَمِائَةٍ).

[سنة عشر ومائة]

* وعَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ الوَاسِطيُّ. * وسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ. ... [سنَةُ عَشْرٍ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَةِ حَجَّ بالنَّاسِ إبْرَاهِيمُ بنُ هِشَامٍ المَخْزُومِيُّ. * وفِيهَا ماتَ الحَسَنُ، وابنُ سِيرِينَ، فَقِيهَا البَصْرَةِ، وكَانا مَوْلِيَيْنِ للأَنْصَارِ. * قالَ السَّرِيُّ [بنُ] يَحْيَى (¬1): ماتَ الحَسَنُ سَنَةَ عَشْرٍ، وكانَ شُعْبَةُ حِينَ ماتَ الحَسَنُ ابنَ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ سَنَةٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُقَالُ لَهُ النَّضْرُ بنُ عَمْرو (¬2)، وبَلَغَ تِسْعًا وثَمَانِينَ، وقِيلَ: تِسْعِينَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ سِيرِينَ، أَبو بَكْرٍ، وكانَ سِيرِينُ مِنْ سَبْي عيْنِ التَّمْرِ، وأَصْلُهُ مِنْ جَرْجَرَايا (¬3)، كانَ مَوْلَى لأَنَسِ بنِ مَالِكٍ مُكَاتَبًا، وكانَ أَصْلُهُ مِنْ بَلْخٍ، مِنْ ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، وهو: السري بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيباني البصري، يُنظر: التقريب ص 230. (¬2) هو النضر بن عمرو المُقْرَائي الشامي، قال خليفة بن خياط في تاريخه ص 99: (ثم ولَّى يعني خالد بن عبد الله القسري البصرة النضر بن عمرو المقرائي الحميري من أهل دمشق الصلاة، ثم عزله في آخر سنة عشر وَمِائَةٍ)، ويُنظر: تاريخ دمشق 62/ 78، وتهذيب الكمال 25/ 354. (¬3) جَرْجَرايا -بفتحَ الجيم وسكون الراء الأولى- بلد من أعمال النهروان الأسفل، بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي، كانت مدينة وخربت مع ما خرب من النهروانات، يُنظر: معجم البلدان 2/ 123.

وَضَائِعَ أَوْضَعَها كِسْرَى بِجَرْجَرايا (¬1)، ثُمَّ نَقَلَهُم إلى عَينِ التَّمْرِ. * وأَخُوهُ أَنَسٌ، وخَالِدٌ، ويَحْيى، ومَعْبَدٌ، وحَفْصَةُ الأَنْصَارِيُّونَ، و [أَنَسٌ] (¬2) أَصْغَرَهُم، ولَهُم أُخْتُ يُقَالُ لَها كَرِيْمَةُ بنتُ سِيرِينَ. * وقِيلَ: مَاتَ مُحَمَّدٌ بعدَ الحَسَنِ بِمَائةِ يَوْمٍ أو لَيْلَةٍ في شَوَّالَ، وَهُو ابنُ نَيِّفٍ، وقِيلَ: سَبْعٍ وسَبْعِينَ، وصَلَّى عَلَيْهِ النَّضْرُ بنُ عَمْرو [المُقْرَائِيُّ] (¬3). * وفَرَزْدَقُ هَمَّامُ بنُ غَالِبٍ. * وجَرِيرٌ. * وقالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: ماتَ الحَسَنُ في أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ رَجَبَ سَنَةَ عَشْرٍ، وقِيلَ: وصَلَّيْتُ عَلَيْهِ. * وماتَ مُحَمَّدُ بنُ سِيرِينَ لِسَبْعٍ مَضِينَ مِنْ شَوَّالَ سَنَةَ عَشْرٍ، وقِيلَ: مَاتا في سَنَةٍ، وبَيْنَهُمَا ثَلَائةُ أَشْهُرٍ وأَرْبَعةَ أشْهُرٍ، الحَسَنُ قَبْلَ ابنِ سِيرِينَ. * وقِيلَ: الحَسَنُ، ومُحَمَّدٌ، وفَرَزْدَقٌ، وجَرِيرٌ بَيْنَهُم في المَوْتِ سِتَّةُ أَشْهُرٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرو السُّلَمِيُّ (¬4). ¬

_ (¬1) الوَضائعُ: هم الذين وضَعَهُم كِسْرَى، فهُم شِبْهُ الرَّهائِنِ، كان يَرْتَهِنُهُم ويُنْزِلُهُم بعضَ بِلادِه، يُنظر: القاموس المحيط ص 937 (وضع). (¬2) جاء في الأصل: (وأظن) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، ويُنظر: تهذيب الكمال 3/ 348. (¬3) جاء في الأصل: (المقبري) وهو خطأ، والمقرائي -بضم الميم، وقيل: بفتحها، وسكون القاف، وفتح الراء وبعدها همزة- هذه النسبة إلى مقراء قرية بدمشق، يُنظر: اللباب في تحرير الأنساب 3/ 247. ملحوظة: جاء هنا في الأصل بعد كلمة (المقبري): (وأخوه سعيد بن عمار) ولم أجد لها معنى، كما أني لم أجدا أحدا ذكره، ولذا أرى أن هذه الجملة مقحمة لا علاقة لها بسياق الكلام، ولأجل ذلك حذفتها. (¬4) هو: عبد الرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي الشامي، يُنظر: التقريب ص 347.

* وأَبو بَكْرِ بنُ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. * وحُمَيْدُ بنُ هِلَالِ العَدَوِيُّ، في وُلَايةِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ، ووَلِيَ [...] (¬1) خَالِد ابن عَبْدِ اللهِ. * وأَبو البَدَّاحِ عَاصِمُ بنُ عَدِيِّ، ولهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * ونَعِيمُ بنُ أَبي هِنْدِ الأَشْجَعِيُّ، وَهُو نُعَيْمُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ أَشْيَمَ ,وَهُو ابنُ عَمِّ سَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدَ، وابنُ عَمِّ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ. * ويُوسُفُ بنُ مَاهَكٍ المَكِّيُّ، فَارِسيٌّ نَزَلَ مَكَّةَ، لَمْ يكُن لَهُ وَلَاءٌ يَنْتَمِي إليه. * وإبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بالمَدِينَةِ، كانَ يُقَالُ لَهُ: أَسَدُ الحِجَازِ، وَلَّاهُ ابنُ الزُّبَيْرِ الكُوْفَةَ، وبَقِيَ إلى أيامِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ الملكِ، ويُقَالُ لَهُ: إبْرَاهِيمُ الأَعْرَجُ، وكانَ لَهُ أَخٌ يُسَمَّى سُلَيْمَانُ، وبهِ كانَ يُكْنَى مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ. * وطَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ اليَامِي. * وعَبْدُ الملك بنُ يَسَارٍ، أَخُو عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ المَدَنِيّ. * وسَالِمُ سَبَلَانَ، مَوْلَى بَنِي نَصْرٍ، بالمَدِينَةِ، ولَهُ تِسْعُونَ سَنَةً، يُعَدُّ في أَهْلِ المَدِينَةِ، وقدْ تَقَدَّمَ في مَائةٍ، وإحْدَى وَمِائَةٍ (¬2). * أَبو مَعْشَرٍ زِيَادُ بنُ كُلَيْبٍ التَّمِيمِيُّ، مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ. * ووَهْبُ بنُ مُنَبِّه بنِ كَامِلِ بنِ سِيْجَ، أَبو عَبْدِ اللهِ الصَّنْعَانِيُّ، بِصَنْعَاءَ، ويُقَالُ: ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين كلمة في الأصل لم أعرفها. (¬2) ص 163، 169.

إنَّهُ الذِّمَارِيُّ، وَ [هِي] (¬1) مِنْ صَنْعَاءَ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ، وَهُو الأَبْنَاوِيُّ، مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسِ (¬2)، ولَهُ تِسْعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِى مُلَيْكَةَ. * وعَمْرُو بنُ أَوْسِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيدَ. * وعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * وعَمْرو بنُ مُرَّةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ طَارِقِ بنِ الحَارِثِ بنِ سَلَمةَ بنِ كَعْبِ بنِ وَائِلِ ابنِ جَمَلِ بنِ كِنَانةَ بنِ نَاجِيةَ بنِ مُرَادٍ المُرَادِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الأَعْمَى الكُوْفِيُّ. * وفَاطِمَةُ الخُزَاعِيَّةُ، أُمُّ عَبْدِ اللهِ، ولَهَا خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وجاءَ رَجُلٌ إلى ابنِ سِيرِينَ، فقالَ: إنِّي رأَيْتُ في المَنَامِ كأَنَّ طَائِرًا وَقَعَ عَلَى شَجَرةِ يَاسَمِينَ فَالْتَقَطَ مِنَها وَرَقاتٍ، فقالَ ابنُ سِيرِينَ: إنْ صَدَقتْ رُؤْيَاكَ فَسَيَمُوتُ في هَذِه السَّنَةِ عُلَماءُ، فَمَاتَ في تِلْكَ السَّنَةِ الحَسَنُ، وابنُ سِيرِينَ. * وماتَ الفُضَيْلُ بنُ عَمْرو الفُقَيْمِيُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ هُرْمُزَ الأَعْرَجُ. * وقُتِلَ عَبْدُ الوَهَابِ بنُ بُخْتٍ، مَعَ البَطَّالِ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ (¬3). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (وهو) وهو خطأ ظاهر. (¬2) الأبناء والنسبة إليه أبناوي، وهو: كل من ولد باليمن من أبناء الفرس الذين وجههم كسرى مع سيف بن ذي يزن، فليس من العرب، ويسمونهم الأبناء، يُنظر: اللباب في تهذيب الأنساب 1/ 26. (¬3) البطال هو: أبو محمَّد، ويقال: أبو يحيى، واسمه عبد الله الأنطاكي الأمير، كان قائد المسلمين أمام الروم، وانكسر المسلمون، وقتل أميرهم مالك بن شبيب، وقتل معه عبد الوهاب بن بخت مولى بني مروان، وكان موصوفا بالشجاعة والإقدام، وكان الأمير أبو محمَّد البطال، أحد الشجعان الذين يضرب بهم المثل. وله مواقف مشهودة. وكان طليعة جيش مسلمة، يُنظر: تاريخ دمشق

* وحَكِيمُ بنُ الصَّلْتِ بنِ مَخْرَمةَ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَلِيَ بَحْرَ مِصْرَ، زَمَنَ بَنِي أُمَيَّةَ. * وعُرْوَةُ بنُ أَبي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرو بنِ العَاصِ، تُوفَّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَةٍ. * وأَبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ. * ومَكْحُولٌ. * وعَطَاءُ بنُ أَبي رَبَاحٍ. * قالَ أَشْعَثُ الحُدَّانِيُّ: جاءتْ امرأَةٌ إلى مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ وَهُو يَتَغَدَّى، فقالتْ: إنِّي رأَيْتُ رُؤْيَا، قالَ: تُقَصِّينِي أَو تَدَعِيني آكُلُ، قَالتْ: كُلْ، فقالَ: سَلِي، قالتْ: إنِّي رأَيْتُ في المَنَامِ كأنَّ القَمَرَ دَخَلَ في الثُّريَّا، فَسَمِعْتُ يَقُولُ مِنْ خَلْفِي: إيْتِ ابنَ سِيرينَ فَقُصِّى عَلَيْهِ، فَكَفَّ يَدَهُ عَنِ الطَّعَامِ، ثُمَّ قالَ: وَيْحَكِ أَعِيدِي عَلَيَّ، فأَعَادتْ عَلَيْهِ، فَتَربَّدَ وَجْهُهُ، ثمَّ قالَ: وَيْحَكِ، أَو وَيْلَكِ أَعِيدِي عَلَيَّ، فأَعَادتْ عَلَيْهِ، قالَ: وَابَطْنَاهُ، وقامَ، فَقَالتْ لَهُ أُخْتُهُ: يا أَخِي مَالَكَ؟ قالَ: زَعَمتْ هَذِه المرأَةُ أَنَي أَمُوتُ إلى سَبْعَةِ أَيَّامٍ، فَمَاتَ اليومَ السَّابِعَ، ودَفَنَّاهُ. * وشُعْبَةُ، مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ في وَسَطِ خِلَافة هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ (¬1). * وأَخْبَرَنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرَنا أَبو عَمْرو المَدِيْنِيُّ حدَّثنا أَبو حَاتِمِ الرَّازِيُّ، حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الوَاسِطيُّ، حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ (¬2)، حدَّثنا خَالِدُ ¬

_ 33/ 401، وسير أعلام النبلاء 5/ 268، والبداية والنهاية 13/ 110. (¬1) هو: شعبة بن دينار المدني، يُنظر: التقريب ص 266. (¬2) محمَّد بن يحيى هو ابن عمر الواسطي نزيل بغداد، ومحمد بن الحسين هو البرجلاني، المحدث

بنُ يَزِيدَ القَرَنِيُّ، حدَّثنا فَضَالةُ الشَّحَامُ (¬1)، قالَ: جاءَ رَجُلٌ إلى ابنِ سِيرِينَ فقالَ: رأَيْتُ كأَنَّ الجَوْزَاءَ دَخَلتْ في الثُّرَيَّا، فقالَ: لَئَنْ صَدَقتْ رُؤْيَاكَ لَيَمُوتَنَّ خيرُ هذه البَلْدَةِ والذِي يَلِيه، قالَ: فماتَ الحَسَنُ، ثُمَّ مَكَثَ بَعْدَهُ مُحَمَّدُ بنُ سِيرِينَ تِسْعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ مَاتَ (¬2). * وقالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيرِينَ: حَجَّ بِنَا أَبو الوَلِيدِ فَمَرَّ بِنا عَلَى المَدِينَةِ (¬3)، فأَدْخَلَنا على زَيْدِ بنِ ثَابتٍ ونَحْنُ سَبْعَةٌ بنو سِيرينَ، فقالَ له: هَؤُلَاءُ بَنُو سِيرِينَ، قالَ: فقامَ زَيْدٌ هَذَانِ لأُمٍّ، وهَذَانِ لأُمٍّ، وهَذَانِ لأُمٍّ، وهَذَانِ مِنْ لأُمٍّ فَمَا أَخْطَأ، قالَ: وكانَ يَحْيى أَخَا مُحَمَّدٍ مِنْ أُمِّهِ (¬4). * ووُلِدَ فِيها إسْمَاعِيلُ بنُ عُلَيَّةَ، وَهُو ابنُ إبْرَاهِيمَ بنِ سَهْمِ بنِ مِقْسَمٍ، وعُلَيَّةُ أُمُّهُ. * وجَرِيرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بالكُوْفَةِ. * وخَالِدُ بنُ الحَارِثِ. * وعَبْدُ الوَهَابِ الثَّقَفِىُّ. * وبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيدِ. ¬

_ الزاهد صاحب كتاب (الجود والكرم وسخاء النفوس) الذي حققته ونشرته منذ عقدين تقريبا. (¬1) هو: فضالة بن عبد الملك الشحام، روى عن ابن سيرين والحسن وعطاء وغيرهم، يُنظر: الجرح والتعديل 7/ 78. (¬2) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 2/ 277، وابن عساكر في تاريخ دمشق 53/ 233 بإسنادهما إلى مغيرة بن حفص قال: فذكره بنحوه. (¬3) أبو الوليد هو: عبد الله بن الحارث البصري نسيب محمَّد بن سيرين وختنه على أخته، وحديثه في الكتب الستة وغيرها، يُنظر: تهذيب الكمال 14/ 400. (¬4) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 2/ 58، وعنه: الخطيب البغدادي 5/ 333، والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 266، وابن عساكر في تاريخ دمشق 19/ 330.

[سنة إحدى عشرة ومائة]

* ومُحَمَّدُ بنُ شُعَيْبِ بنِ شَابُورٍ. * ورِشْدِينُ بنُ سَعْدٍ. * وخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ. * وسُلَيْمَانُ بنُ القَاسِمِ الجُمَحِيُّ. * وقالَ أَبو عَاصِمٍ الضَّحَاكُ بنُ مَخْلَدٍ: وُلِدَتْ أُمِّي في سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَةٍ، ووُلِدتُ في سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. ... [سنَةُ إحْدَى عَشَرةَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ أحْدَى عَشَرةَ وَمِائَةٍ جَمَعَ بالنَاسِ إبْرَاهِيمُ بنُ هِشَامٍ المَخْزُومِيُّ. * ومَاتَ فِيهَا يَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخَّيْرِ، أَبو العَلَاءِ، مِنْ أهْلِ البَصْرَةِ، ولَهُ تِسْعٌ وتِسْعُونَ، أَو مَائةَ سَنَةٍ. وقالَ: أَنا أَكبَرُ منَ الحَسَنِ البَصْرِيِّ بِعَشْرِ سِنِينَ، ومُطَرِّفٌ أَكَبرُ مِنِّي بِعَشْرِ سِنِينَ، وقِيلَ: تُوفِّى في وُلَايةِ عُمَرَ بنِ هُبَيْرَةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ، مِنَ الأَنْصَارِ، أَبو مُحَمَّدٍ مِنَ الأَوْسِ، ولَهُ خَمْسٌ

وثَمَانُونَ سَنَةً، وقدْ تقدَّمَ في إحْدَى وَمِائَةٍ (¬1). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ رَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ. * وعَبْدُ الوَهابِ بنُ بُخْتٍ، قُتِلَ مَعَ البَطَّالِ. * وفِيها أُصِيبَ [جَيْشُ] (¬2) إفْرِيقيَّةَ، وأَمِيرُهُم المُسْتَنِيرُ الحَرَشِيُّ (¬3). * وأَنَسُ بنُ سِيرِينَ، أَخُو مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ مَوْلَى أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، خَزْرَجِيٌّ يُكْنَى أَبا حَمْزةَ، يُقَالُ: إنَّهُ لمَا وُلِدَ ذُهِبَ بهِ إلى أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَسَمَّاهُ أَنَسًا، وكنَّاهُ أَبا حَمْزةَ، اسْمُ نَفْسه وكُنْيَةُ نَفْسِه، ماتَ في وُلَايةِ خَالِدٍ عَلَى العِرَاقِ، ووُلِي خَالِدٌ العِرَاقَ سنةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ، وعُزِلَ سنةَ عِشْرِينَ وَمائَةٍ. * وعَبْدُ الرَّحَمْنِ بنُ الأَصْبَهَانِيُّ، هُو ابنُ عَبْدِ اللهِ بنُ الأَصبَهَانِيِّ الكُوْفِيُّ، أَصْلُهُ مِنْ أَصْبَهانَ، هُو مَوْلَى لِجَدِيلةَ قَيْسٍ، ماتَ في وُلَايةِ خَالِدٍ عَلَى العِرَاقِ. * وشَدِيدُ بنُ قَيْسِ بنِ هَانِئ بنِ [جُرْثَمَةَ] (¬4) اليَزَنِيُّ [يَرْوِي عَنْ] (¬5) قَيْسِ بنِ الحَارِثِ، كانَ وَلِيَ بَحْرَ مِصْرَ والشَّامِ، عاشَ إلى سَنَةِ إحْدَى وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وشَدِيدُ بنُ قَيسِ بنِ هَانِئ بنِ جُرْثَمَةَ اليَزَنِيُّ، رَوَى عنهُ يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ، ¬

_ (¬1) ص 168. (¬2) جاء في الأصل: (سنة) ولم أجد لها معنى، وما وضعته هو المناسب لسياق الكلام. (¬3) هو: المستنير بن الحارث الحرشي، قال ابن عساكر في تاريخ دمشق 30/ 166: (وفيها يعني سنة إحدى عشرة وَمِائَةٍ أغزى عبيدة بن عبد الرحمن من إفريقية المستنير بن الحارث في ثمانين وَمائَةٍ مركب، فحاصرهم، وهجم الشتاء، فقفل يُريد طيبة حتى لجج، فجاءت ريح عاصفة فغرقت مراكبهم، فلم يسلم منها إلا ثمانية عشر مركبا). (¬4) جاء في الأصل: (خزيمة) وهو خطأ، والتصويب من الإكمال لابن ماكولا 3/ 142، و 5/ 49. (¬5) جاء في الأصل: (و) وهو خطأ، والتصويب من كتاب الإكمال لابن ماكولا 5/ 49.

[سنة ثنتي عشرة ومائة]

وَلِيَ بَحْرَ مِصْرَ والشَّامِ (¬1)، قالَ الصَّدَفِيُّ: آخِرُ مَا عَرَفْنَا مِنْ وُلَايتهِ سنةَ إحْدَى عَشَرةَ وَمِائَةٍ. * ووُلِدَ فِيهَا عَبْدُ الكَبِيرِ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ زَيْد بنِ الخطَّابِ. * وأَزْهَرُ، وكانَ أكبرَ مِنْ يَحْيى بِتِسْعِ سِنِينَ (¬2). ... [سنَةُ ثِنْتَي عَشَرةَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ ثِنْتَي عَشَرةَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ إبْرَاهِيمُ بنُ هِشَامِ بنِ إسْمَاعِيلَ المَخزُومِيُّ. * وفِيها قَتَلَت التُّرْكُ الجَرَّاحَ بنَ عَبْد الله الحَكَمِيَّ بأرْدَبِيلَ (¬3). * وماتَ رَجَاءُ بنُ حَيْوَةَ بنِ جَرْوَلَ الَكِنْدَيُّ مِنْ أَنْفُسِهِم، أَبو المِقْدَامِ الفِلْسِطِينِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنَ الأُرْدُنِ. * وأَبو المَلِيحِ الهُذَلِيُّ، واسْمُهُ عَامِرُ بنُ أسْامُةَ بنِ عُميرٍ، وقدْ تقدَّمَ في ثَمَانٍ وتِسْعِينَ (¬4). ¬

_ (¬1) كذا كرر المصنف الترجمة مرتين فأوهم بأنها مختلفين. (¬2) لم يتبين لي أزهر ولا يحيى فيما لدي من المراجع. (¬3) أردبيل -بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعدهما دال مهملة مفتوحة، وباء معجمة بواحدة مكسورة، ثم ياء- مدينة بأذربيجان، يُنظر: معجم ما استعجم 1/ 137. (¬4) ص 152.

* وأَبو عَبْدِ رَبِّ الزَّاهِدُ، قَبْلَ الجَرَّاحِ (¬1)، قِيلَ: كانَ رُوميًّا، اسْمُهُ قُسْطَنْطِينُ، فَلَمَّا أَسْلَمَ تَسَمَّى عَبْدَ الرَّحْمَنِ. * وزَكَريَّا بنُ عَدِيِّ أَبو يَحْيىَ الكُوْفِى، في إحْدَى الجَمَادَتيْنِ. * والقَاسِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، دِمَشْقِيٌّ مَوْلَى جُوَيْرِيَّةَ بنتِ أَبِي سُفْيَانَ بنِ حَرْبٍ أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * وسَالِمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وقِيلَ: الصَّحِيحُ مَا تَقَدَّمَ (¬2). * وعَبْدُ الجبَّارِ بنُ وَائِلٍ. * وشَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ الأَشْعَرِيُّ، مِنْ سَاكِني الشَّامِ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَنَةِ مَائةٍ (¬3). * ومَكْحُولُ الدِّمَشْقِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ الهُذَلِيُّ، مَوْلَى امْرأَةٍ مِنْهُم، وقِيلَ: كانَ عَبْدَا لِسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَوَهَبَهُ لامْرأَةٍ مِنْ هُذَيْلٍ، فَاعْتَقْتُهُ بِمِصْرَ، ثمَّ تَحَوَّلَ إلى دِمَشْقَ فَسَكَنَها، وماتَ بِهَا بعدَ الجَرَّاحِ، وكانَ [وَفَاةُ] (¬4) الجَرَّاحِ في هَذِه السَّنَةِ. * وشُعْبَةُ مَولَى ابنِ عبَّاسٍ أَبو عَبْدِ اللهِ، في خِلَافةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ أَبو مُحَمَّدٍ، وقِيلَ: أَبو جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ، ويُقَالُ: أَبو حَفْصٍ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ، أَو ثَمَانُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) يعني: الجراح بن عبد الله الحكمي الذي تقدم قريبا. (¬2) ص 181، 185، 195. (¬3) ص 161. (¬4) جاء في الأصل: (عام) وهو خطأ، وما وضعته هو المناسب للسياق.

[سنة ثلاث عشرة ومائة]

* وكانَ الجَرَّاحُ أَمِيرَ أَرْمِينِيَّةَ (¬1)، ويُكْنَى أَبا عُقْبَةَ، وقِيلَ: أَبا عَبْدَه، مِنْ سَاكِني الشَّامِ، قَتَلَهُ التُّرْكُ وَهُو أَمِيرُ الجَيْشِ، وقُتِلَ عَامَّةُ أَصْحَابهِ بمَرْجِ أَرْدَيِيلَ. * وطَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ، ماتَ قَبْلَ زُبَيدٍ بِعَشْرِ سِنِينَ، وقِيلَ في آخِرِ السَّنَةِ. * ومَالِكُ بنُ أَبِي عَامِرٍ، وَالِدُ أَنَسٍ أَبو مُحَمَّدٍ الأَصْبَحِيّ مِنْ حِميَرٍ، حَلِيفُ عُثْمَانَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَخُو طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْمِيِّ القُرَشِيِّ المَدِيْنِيِّ، جَدُّ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ. * وفِيهَا وُلِدَ بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيدِ. * وأَبو سُفْيَانَ سَعِيدُ بنُ يَحْيى بنِ مَهْدِيِّ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحِمْيرَيُّ في شَعْبَانَ. * ومُنَبِّهُ بنُ عُثْمَانَ (¬2). * وقِيلَ إبْرَاهِيمُ بنُ هِشَامٍ (¬3). ... [سَنَةُ ثَلَاثَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَلَاثَ عَشَرةَ حَجَّ بالنَّاسِ سُلَيْمَانُ بنُ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وماتَ فِيها أَبو بَكْرِ بنُ عَمْرو بنُ حَزْمٍ. ¬

_ (¬1) يعني: الجراح بن عبد الله الحكمي. (¬2) هو: منبه بن عثمان الدمشقي، يُنظر: الجرح والتعديل 8/ 419. (¬3) هو: إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني الدمشقي، يُنظر: الجرح والتعديل 2/ 142.

* وطَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ. * وعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ. * ومَكْحُولُ الشَّامِيُّ، وقِيلَ: كانَ مَكْحُولُ مِنْ سَبْى فَرْغَانةَ. * ويُوسُفُ بنُ مَاهَكٍ الفَارِسىُّ ثُمَّ المَكّيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في العَشْرِ والمائةِ (¬1). * ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، في وُلَايةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * ووَهْبُ بنُ مُنَبِّه بنِ كَامِلِ بنِ سَيْجَ، مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ أبو عَبْدِ اللهِ. * وقُتِلَ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ بُخْتِ مَعَ بَطَّالٍ، ويُكْنَى أَبا بَكْرٍ، وقِيلَ: أَبو عُبَيْدَةَ. * ورَاشِدُ بنُ سَعْدٍ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ بنِ عُمَيرِ بنِ قَتَادَةَ بنِ سَعْدِ بنِ جُنْدَعٍ المَكّيُّ، أَبو هَاشِمٍ اللَّيْثِيُّ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، قُتِلَ في الغَزُو بالشَّامِ، ولَهُ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وحَرَامُ بنُ سَعْدِ بنِ مُحَيِّصَةَ أَبو سَعِيدٍ، ويُقَالُ: أَبو سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: تِسْعُونَ. * وقُتِلَ البَطَّالُ، واسْمُهُ عَبْدُ اللهِ، بأَرْضِ الرُّومِ، وقِيلَ: بَطَّالُ بنُ الحُسَينِ بِسَنادَة (¬3). ¬

_ (¬1) ص 197. (¬2) هو: راشد بن سعد المقرئي -بفتح الميم، وسكون القاف، وفتح الراء بعدها همزة ثم ياء النسب- الحمصي، يُنظر: التقريب ص 204. (¬3) سنادة موضع ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق 33/ 406، لم يرد في كتب البلدان، مثل: معجم ما استعجم للبكري، ومعجم البلدان لياقوت الحموي، فهو مما يستدرك عليهما، والبطال سبق أن ذكرنا ترجمته في وفيات سنة عشر وَمِائَةٍ.

* والحَكَمُ بنُ [عُتَيْبَةَ] (¬1) بنِ النَّهَاسِ، واسْمُهُ عَبْدَلُ، مِنْ بَنِي سَعْدِ بنِ عَجْلِ بنِ لُجَيْمٍ الكِنْدِيِّ، ويُقَالُ: مَوْلَى امْرَأَةٍ مِنْ كنْدَه، مِنْ بَنِي عَدِيٍّ. * وطَاوُسُ بنُ كَيْسَانَ، وقَدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ، وخَمْسٍ، وسِتٍّ وَمِائَةٍ (¬2). * ومُعَاوِيةُ بنُ قُرَّةَ بنِ إيَاسِ بنِ هِلَالِ بنِ رِئَابِ بنِ عَبْدِ بنِ دُرَيْدِ بنِ أُوَيْسِ بنِ سُوَاءَةَ بنِ عَمْرو بنِ سَارِيةَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ ذُبْيَانَ بنِ سُلَيْمِ بنِ عُثْمَانَ بنِ عَمْرو بنِ أُدِّ بنِ طَابِخَةَ بنِ إليَاسِ بنِ مُضَرَ بنِ نَزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ المُزَنِيُّ، أَبو إياسٍ البَصْرِيُّ (¬3). * وفِيهَا وَقَعَ مَسْلَمَةُ بنُ عَبْدِ الملك بالتُّرْكِ الذينَ قَتَلُوا الجَرَّاحَ بنَ عَبْدِ اللهِ الحَكَمِيَّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ رَافِعٍ، أَبو الجَهْمِ، وقِيلَ: أَبو الحُجْرِ التَّنُوخِيُّ في هَذِه السَّنَةِ، وقِيلَ: تُوفَّي في وَسَطِ خِلَافةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ قَاضِي مِصْرَ، وقِيلَ: سنَةُ خَمْسَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ. * وعِكْرِمةُ بنُ خَالِدٍ، بعدَ عَطَاءٍ. * ووُلِدَ فِيهَا أَبو يُوسُفُ يَعْقُوبُ بنُ إبْرَاهِيمَ القَاضِي، ومَاتَ وَهُو ابنُ تِسْعٍ وسِتِّينَ سنَةً. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عيينة) وهو خطأ، وعُتَيْبَة -بالمثناة ثم الموحدة مصغرا، ويُنظر: تهذيب التهذيب 2/ 374، وتقريب التهذيب ص 175. وهو غير الحكم بن عتيبة الكندي مولاهم أبو محمَّد، ويقال أبو عبد الله، ويقال: أبو عمر الكوفي الفقيه، وهو عصري صاحب الترجمة، وستأتي ترجمته في السنة القادمة. (¬2) ص 178، 181، 185. (¬3) كذا ساق نسبه أبو أحمد الحاكم في الكنى 1/ 394.

[سنة أربع عشرة ومائة]

* وأَبو مُعَاوِيةَ مُحَمَّدُ بنُ خَازِمٍ الضَّرِيرُ السَّعْدِيُّ التَّمِيميُّ مَوْلَاهُم، كُوْفِيٌّ. ... [سَنَةُ أَرْبَعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ خَالِدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ الحَكَمِ بنِ أَبي العَاصِ. * وفِيها مَاتَ أَبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ القُرَشِيُّ الهَاشِميُّ المَدِيْنِيُّ بالمَدِينَةِ، ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً، وقِيلَ: ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ. * ووَهْبُ بنُ مُنَبِّه، في المُحَرَّمِ ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً، وقِيلَ: كَانُوا إخْوَةً أَرْبَعَةً: وَهْبٌ، ومَعْقِلٌ أَبو عَقِيلٍ، وغَيْلَانُ، وهَمَّامٌ، ومَاتَ هَمَّامٌ، ثُمَّ مَعْقِلٌ، ثُمَّ غَيْلَانُ -وكانَ أَصْغَرَهُم- ثُمَّ هَمَّامٌ. * والحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ مَوْلَى كِنْدَهْ أَبو مُحَمَّدٍ، وقِيلَ: كانَ الحَكَمُ وإبْرَاهِيمُ النَّخَعِىُّ في سِنِّ وَاحِدٍ، ولَهُ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعَطَاءُ بنُ أَبي رَبَاحٍ، واسْمُهُ أَسْلَمُ، أَبو مُحَمَّدٍ، مَوْلَى آلِ أَبِي خُثَيْمٍ القُرَشِيّ الفِهْرِيِّ المَكَّيِّ، وَهُو مِنْ مُوَلَّدِي الجَنَدِ (¬1)، ونَشَأ بِمَكَّةَ، وقِيلَ: مَوْلَى لِبَنِي ¬

_ (¬1) الجند -بالتحريك- موضع باليمن بين عدن وتعز، وفيه مسجد بناه معاذ بن جبل رضي الله عنه، وما زال موجودًا إلى الآن، يُنظر: معجم البلدان 2/ 169.

جُمَحٍ، ويُقَالُ: مَوْلَى لِبَنِي فِهْرٍ، وكانَ عَامِلَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ عَلَى مَكَّةَ (¬1). * وحَرَامُ بنُ سَعْدِ بنِ مُحَيِّصَةَ. * ومَكْحُولُ الشَّامِي، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وعَمْرو بنُ أَبيِ مُوسَى، واسْمُهُ عَبْدُ اللهِ بنُ قَيْسٍ أبو بَكْرٍ، أَخُو أَبِي بُرْدَةَ، ومُوسَى، وعَبْدِ اللهِ، وإبْرَاهِيمَ بَنِي أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، وكانَ أَبو بَكْرِ بنُ أَبِي مُوسَى أكبَرَ مِنْ أبِي بُرْدَةَ، ومَاتَ في وُلَايةِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ. * وعُلَيُّ بنُ رَبَاحِ بنِ قَصِيرٍ اللَّخْمِيُّ (¬3)، وَالِدُ مُوسَى، مِصْرِيٌّ، مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ (¬4)، أَبو عَبْدِ اللهِ وكَانَتْ لَهُ مَنْزِلَةً مِنْ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، وُلِدَ سَنَةَ خَمْسَ عَشَرةَ عَامَ الَيْرْمُوكِ، وكانَ أَعْوَرَ ذَهَبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ ذِي الصَّوَارِي في البَحْرِ، وتُوفِّي في خِلَافةِ هِشَامٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * ويَحْيَى بنُ مَيْمُونَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ إيَاسِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ [مِخمِرِ] (¬5) بنِ مَالِكِ بنِ شَرَاحِيلَ بنِ رَبِيعَةَ الحَضْرَمِيُّ أَبو عَمْرو، يَرْوِي عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ السَّاعِديِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، وَلِيَ القَضَاءَ [في] (¬6) مِصْرَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِائَةٍ، وعُزِلَ سنَةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ، وكانَ غَيْرَ مَحْمُودٍ في قَضَائهِ، تُوفِّي في خِلَاَفةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ ¬

_ (¬1) قوله: (وكان عامل عمر ...) يعني أبا خثيم، كما في تهذيب الكمال 20/ 69. (¬2) ص 199. (¬3) عُلَيّ -بضم العين، وفتح اللام، وتشديد الياء- كان اسمه عليا فصغر، وكان يُحَرِّج على من سماه بالتصغير، يُنظر: تاريخ دمشق لابن عساكر 41/ 480. (¬4) شَنُوْءة: بفتح الشين، وضم النون، وبعدها واو ساكنة، وهمزة مفتوحة، بوزن فَعُولَة، وهو شَنُوءة، واسمه الحارث، وقيل: عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نَصْر بن الأزد، يُنظر: جامع الأصول 12/ 514. (¬5) جاء في الأصل: (محمَّد) وهو خطأ، ويُنظر: تهذيب الكمال 32/ 13. (¬6) زيادة يقتضيها السياق.

[سنة خمس عشرة ومائة]

المَلكِ، وقِيلَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ. * وعِكْرَمةُ بنُ خَالِدٍ، بَعْدَ عَطَاءٍ. * ووُلِدَ فِيها عَبْدُ اللهِ بنُ إدْرِيسَ بنِ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَوْدِيُّ. ... [سَنَةُ خَمْسَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ خَمْسَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ هِشَامِ بنِ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيُّ. * ومَاتَ فِيهَا عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، واسْمُهُ سَالِمٌ، وقِيلَ: أَسْلَمُ، وكانَ مِنْ مُوَلَّدِي الجَنَدِ، ونَشَأ بِمَكَّةَ، في شَهْرِ رَمَضَانَ، وكانَ حَجَّ سَبْعِينَ حَجَّةً، ولَهُ ثَمَانٍ وثَمَانُونَ سَنَةً، وقِيلَ: عَاشَ مَائةَ سَنَةً، وقالَ ابنُ عُيَيْنَةَ: قَدِمْتُ بعدَ مَوْتهِ بِسَنَةٍ. * الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ [...] (¬1)، وقدْ تَقَدَّمَ، في أَرْبَعٍ، وثَلَاثٍ (¬2). * وطَاوُسُ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬3). * وسُلَيْمَانُ بنُ مُوسَى الأَشْدَقُ الدِّمَشْقِيُّ. * وعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ (¬4). ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين كلمة لم أستطع قرأتها، رسمت هكذا: (بالنيل). (¬2) ص 206، 208. (¬3) ص 178 , 181 , 185 , 207. (¬4) جاء في حاشية الأصل: (قلت: ولم يذكره ابن أبي حاتم).

* وعَبْدُ اللهِ بنُ بُرَيْدَةَ، وقالَ: وُلِدْتُ أَنا وسُلَيْمَانَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في بَطْنٍ وَاحِدٍ. * ووَهْبُ بنُ مُنَبِّه اليمَانِيُّ، بِصَنْعَاءَ. * وحَرَامُ بنُ سَعْدٍ (¬1). * وثَابِتُ بنُ أَسْلَمَ البُنَانِيُّ. * والقَاسِمُ بنُ نَافِعِ بنِ أَبي بَزَّةَ أَبو عَبْدِ اللهِ المَكِّيّ، ولَهُ خَمْسٌ وثَمَانُونَ، واسْمُ أَبِي بَزَّةَ يَسَارٌ، فَارِسيٌّ مِنْ هَمَذَانَ، أَسْلَمَ عَلَى يَدِي السَّائِبِ بنِ أَبي السَّائِبِ، وَهُو السَّائِبُ بنُ صَيْفِىّ، مِنْ وَلَدِ عَائِذِ بنِ عَبْدِ اللهِ بن عُمَرَ بنِ مَخْزُومٍ القُرَشِيِّ المَخْزُومِيَّ المَكي، وقيلَ: نَافِعٌ مَوْلَى لِبَعْضِ أَهْلِ مَكَّةَ، وقالَ ابنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبيه: مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ السَّائِبِ بنِ صَيْفِيّ بنِ المَخْزُومِيّ، ويُقَالُ: كُنْيَتُهُ أَبو القَاسِمِ، ويُقَالُ: أَبو عَاصِمٍ (¬2). * وأَبو بِشْرٍ جَعْفَرُ بنُ إيَاسِ بنِ أَبي وَحْشيّةَ. * وعُمَيْرُ بنُ سَعِيدٍ الكُوْفِيُّ أَبو يَحْيى النَّخَعِيُّ، تُوفِّي في وُلَايةِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ سَنَةَ خَمْسَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ. * وجُعْثَلُ بنُ هَاعَانَ بنِ عُمَيرِ بنِ اليُثُبوبِ الرُّعَيْنِيُّ، قَاضِي إفْرِيقيَّةَ، أَبو سَعِيدٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ الغَافِقيُّ، أَمِيرُ الأَنْدُلسِ، قَتَلتهُ الرُّومُ بالأَنْدَلُس. * وعُمَرُ بنُ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ أَبو حَفْصٍ بِمِصْرَ، لَمْ يَكُنْ بِمِصْرَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ ¬

_ (¬1) هو: حرام بن سعد بن مُحَيِّصَة بن مسعود الأنصاري. (¬2) الجرح والتعديل 7/ 122.

أَفْضَلَ مِنْهُ، ووَلَدُهُ بالأَنْدَلُسِ. * وهِشَامُ بنُ أَبِي رُقَيَّةَ اللَّخْمِيُّ، عَن ابنِ عُمَرَ، وعُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ رَضِىَ اللهُ عَنْهُم، رَوَى عَنْهُ [يزَيْدُ] بنُ أَبي حَبِيبٍ (¬1)، وخَالِدُ بنُ أَبي عِمْرَانَ. * سَمِعْتُ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ إبْرَاهِيمَ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ إسْحَاقَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ يَحْيى الذّهْلِيَّ يَقُولُ: عَطَاءُ بنُ مِينَا، وعَطَاءٌ مَوْلَى أُمُّ طَيْبَةَ، وعَطَاءٌ مَوْلَى ابنِ أَبِي ذُبَابةَ، وعَطَاءٌ مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ، هَذا عِنْدَنا وَاحِدٌ (¬2). * وسَمِعْتُ وَالِدي رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ إبْرَاهِيمَ القَاضِي يَقُولُ: أَبو عُبَيْدَةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، وأَبو عُبَيْدَةَ بنُ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، وأَبو عُبَيْدَةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ زَمْعَةَ، وأَبو عُبَيْدَةَ بنُ مَعْنٍ أَخُو القَاسِمِ بنِ مَعْنٍ، هَؤُلَاءِ الأَرْبَعَةُ أَسَامِيهم كُنَاهُم. * وفِيها وُلِدَ عَبْدُ اللهِ بنُ إدْرِيسَ الأَوْدِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في أَرْبَعٍ (¬3). * والفَضْلُ بنُ مُوسَى السِّيْنَانِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَرْوَزِيُّ. * ولَيْثُ بنُ عَاصِمِ بنِ كُلَيْبِ بنِ [خَيَارِ] (¬4) بنِ جَبْرِ بنِ أَسْعَدَ بنِ نَاشِرَةَ القِتْبَانِيُّ، أَبو زُرَارَةَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (زيد) وهو خطأ ظاهر. (¬2) لم أجد هذا النص في المصادر التي بين يدي، وهي كثيرة والحمد لله، ولا شك أنه نص مفيد، يحل لنا كثيرا من الإشكالات التي تتعلق بهذا الراوي. (¬3) ص 209. (¬4) جاء في الأصل: (حيان) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الإكمال لابن ماكولا 2/ 16.

[سنة ست عشرة ومائة]

* وعَبْدُ اللهِ بنُ فَرُّوخٍ الفَارِسيُّ. ... [سَنَةُ سِتَّ عَشَرةَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سِتَّ عَشَرةَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ الوَلِيدُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. قيلَ: اَلخلِيعَ المَاجِنَ، وَهُو وَليَ عَهْدِ، كانَ أَبُوهُ جَعَلَهُ بعدَ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، ووَليَ الصَّلَاةَ فيمَا قالَ النَّاسُ تِلْكَ السَّنَة عيْسَى بنِ مقْسَم مَوْلَى يَزِيدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، لأَنَّ الَسُّكْرَ مَنَعَ الوَلِيدَ مِنَ الصَّلَاةِ. * وفِيها مَاتَ سَعِيدُ بنُ يَسَارٍ أَبو الحُبَابِ، مَوْلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةٍ، وَهُو عَمُّ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِى المُزَرِّدِ (¬1). * وسَعِيدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَشْوَعٍ الكُوْفِي، قَاضِيهَا، الهَمْدَانِيُّ، في وُلَايةِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ. * ومَيْمُونُ بنُ مِهْرَانَ بالرَّقَّة، جَالَسَ ابنَ عبَّاسٍ، أَبو أَيُّوبَ الأَسَدِيُّ مَوْلَاهُم، ويُقَالُ: النَّصْرِيُّ، كانَ مَملُوكًا لامْرأَةٍ بالكُوْفَة وأَعْتَقَتْهُ، وبِهَا نَشَأَ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ مَيْسَرةَ الزَّرّادُ، أَبو زَيْدٍ الهِلَالِيُّ مَوْلَاهُم الكُوْفِيُّ، تُوفِّي في زَمَنِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ. * ووَبْرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبو خُزَيْمَةَ الكُوْفِيُّ، وقِيلَ: هُو المُسْلِىُّ، تُوفِّي في ¬

_ (¬1) معاوية بن أبي مُزَرِّد -بضم الميم، وفتح الزاي، وتثقيل الراء المكسورة- عبد الرحمن بن يسار مولى بني هاشم المدني، يُنظر: تقريب التهذيب ص 538.

وُلَايةِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ. * وأَبو السَّفَرِ الهَمْدَانيُّ سَعِيدُ بنُ يُحْمِدٍ (¬1)، وقِيلَ: ابنُ أَحْمَدَ الثَّوْرِيُّ الكُوْفِيُّ، تُوفِّي في وُلَايةِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ. * وعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ. * وعَمْرو بنُ مُرَّةَ الجَمَلِيُّ المُرَادِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الجُهَنِيُّ الكُوْفِيُّ الأَعْمَى، تُوفِّي في وُلَايةِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يُوسُفَ (¬2). * ومَكْحُولُ مَوْلَى امرأَةٍ مِنْ هُذَيْلٍ، تُوفِّي في زَمَنِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي يَزِيدَ، ولَهُ سِتٌّ وثَمَانُونَ سَنَةً (¬3). * وثَابِتُ بنُ أَسْلَمَ البُنَانِيُّ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬4). * وعَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ، في وُلَايةِ خَالِدٍ. * وأَبو عَوْنٍ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ، في زَمَنِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ. * والفُضَيْلُ بنُ عَمْرو الفُقَيْمِيُّ، تُوفِّي في وُلَايةِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ. * ومَعْبَدُ بنُ خَالِدٍ (¬5). * والقَاسِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، فِي وُلَايةِ خَالِدٍ. ¬

_ (¬1) قال عبد الغني الأزدي: يُحْمد -بضم الياء، تحتها نقطتان، وكسر الميم، وأصحاب الحديث يفتحون الياء، يُنظر: جامع الأَصول 12/ 465. (¬2) بحثت عنه ولم أجده. (¬3) هو المكي مولى آل قارظ بن شيبة، يُنظر: التقريب ص 375. (¬4) ص 211. (¬5) هو: معبد بن خالد بن مرير بن حارثة الجدلي القيسي العابد الكوفي، يُنظر: تهذيب التهذيب 10/ 199.

[سنة سبع عشرة ومائة]

* وآدمُ بنُ عَلِيٍّ، في فتْنَةِ الوَلِيدِ. * وأَبو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ، حِينَ قُتِلَ الوَلِيدُ (¬1). * وكانَ وَلِيَ خَالِدٌ سَنَةَ سِتٍّ، وعُزِلَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * أَخبَرَنا أَبو عُمَرَ بنُ عَبْدُ الوَهَابِ (¬2)، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الجَارُودَ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عِيسَى الزَّجّاجُ حدَّثنا أَبو عَاصِمٍ، حدَّثنا عُمَرُ بنُ قَيْسٍ (¬3) قالَ: كانَ عَطَاءٌ أَصْغَرَ مِنَ الحَسَنِ بِستِّ سِنِينَ. * قالَ أَبو عَاصِمٍ: ومَاتَ الحَسَنُ في سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَةٍ، وماتَ فِيهَا ابنُ سِيرِينَ وكانَ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ يَوْمًا، ابنُ سِيرِينَ بَعْدَهُ، وماتَ عَطَاءٌ في سَنَةِ سِتَّ عَشَرةَ وَمِائَةٍ. * ومُحَارِبُ بنُ دِثَارٍ السَّدُوسِيُّ الذُّهْلِيُّ الكُوْفِيُّ، كانَ قَاضِيًا لِخَالِدٍ. * ووُلِدَ فِيهَا أَبو عُبَيْدَةَ [مَعْمَرُ] بنُ مُثَنَّى (¬4). * ومُحَمَّدُ بنُ شُعَيْبِ بنِ شَابُورَ. * وبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيدِ. ... [سنَةُ سَبْعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ] ¬

_ (¬1) هو: عبد الملك بن حبيب البصري، يُنظر: تقريب التهذيب ص 362. (¬2) هو: عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهاب، أبو عمر السُّلَمي الأصبهاني، تقدم التعريف به في مبحث شيوخه. (¬3) هو: عمر بن قيس المكي المعروف بسندل، يُنظر: تهذيب الكمال 21/ 487. (¬4) جاء في الأصل: (معن) وهو خطأ، ومعمر بن المثنى البصري أحد أئمة الأدب والشعر، توفي سنة عشرة ومائتين وقد قارب المائة، يُنظر: الثقات لابن حبان 9/ 196.

* وفي سَنَةَ سَبْعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ خَالِدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ الحَكَمِ بنِ أَبىِ العَاصِ. * ومَاتَ فِيها عَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَبو بَكْرٍ، ويُقَالُ: أَبو مُحَمَّدٍ، واسْمُ أَبي مُلَيْكَةَ: زُهَيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جُدْعَانَ بنِ عَمْرو بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الأَحْوَلُ المَكِّيُّ، كانَ قَاضِيها عَلَى عَهْدِ ابنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، يُقَالُ: إنَّ لَهُ أَخًا يُكْنَى أَبا بَكْرٍ لا يُعْرَفُ اسْمُهُ، يَروِي عَنْ عَائِشَةَ أَيْضًا. * وقَتَادةُ بنُ دِعَامةَ بنِ قَتَادَةَ بنِ عَزِيزِ بنِ عَمْرو بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ سَدُوسِ ابنِ شَيْبَانَ بنِ ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ عُكَابةَ بنِ صَعْبِ بنِ عَلِيِّ بنِ بَكْرِ بنِ وَائِلِ ابنِ قَاسِطِ بنِ هِنْبِ بنِ أَفْصَى بنِ دُعْمِيِّ بنِ جَدِيْلَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ نَزَارِ ابنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ، يُقَالُ: قَتَادَةُ بنُ دِعَامةَ بنِ عُكَابةَ بنِ عَزِيزِ بنِ كَرِيْمِ ابنِ الحَارِثِ السَّدُوسِيّ الأَعْمَى البَصْرِيُّ، جَالَسَ سَعِيدَ بنَ المُسَيِّبِ أيَّامًا، فقالَ لَهُ سَعِيدٌ: قُمْ يا أَعْمَى فَقَدْ [نَزَحْتَنِي] (¬1)، ماتَ بِوَاسِطَ، وقِيلَ: مَاتَ قَتَادَةُ بعدَ الحَسَنِ بِسَبْعِ سِنِينَ ولَهُ اثْنَانِ أَو خَمْسٌ، أَوسِتٌّ وخَمْسُونَ سَنَةً، ويُكْنَى أَبا الخطَّابِ البَصْرِيَّ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيَّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، أَبو جَعْفَرٍ، وقدْ تقدَّمَ في ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (نزحته) وهو مخالف للسياق، قال ابن منظور في لسان العرب 2/ 612 - وهو يتحدث عن مادة (نزح): ومنه حديث ابن المسيَّب قال لقتادة: (ارحل عَنِّي فقد نَزَحْتَني) أَي أَنْفَدْت ما عندي.

أَرْبَعَ عَشَرةَ، وخَمَسَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ (¬1)، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وقِيلَ: ثَمَانٍ وخَمْسُونَ، ويُقَالُ: سَبْعُونَ سَنَةً. * أَخبَرَنا أَبو عمرَ بن عَبْدِ الوَهَابِ إجَازَةً، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ سَهْلٍ الأَسْوَارِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ يُونُسَ، حدَّثنا أَبو حَسَّانَ الزِّيَادِيُّ، أَخبرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنا عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبيهِ قالَ: قُتِلَ عَلِيٌّ وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ، وقُتِلَ الحُسَيْنُ وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ، ومَاتَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ، وأَنا اليومَ ابنُ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ، وماتَ في تِلْكَ السَّنَةِ. * وعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ بأَرْضِ الشَّامِ في الحُمَيْمَةَ (¬2)، ولَهُ ثَمَانٍ، أَو تِسْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ونَافِعُ مَوْلَى ابنِ عُمَرَ أَبو عَبْدِ اللهِ، كانَ مِنْ أَهْلِ المَغْرِبِ، ويُقَالُ: إنَّه كانَ مِنْ أَبْرَ شَهْر (¬3). * وعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ. * وسَعِيدُ بنُ يَسَارٍ، أَبو مُحَمَّدِ، [أبو الحُبَابِ، مَوْلَى الحَسَنِ، أَو الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ ابنِ أَبي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ] (¬4). * وأَبو دَاوُدَ المَدَنِيُّ، مَوْلَى رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ، ¬

_ (¬1) ص 208، ولم أجده في سنة خمس عشرة. (¬2) الحميمة -تصغير حمة- وهي موضع بالشام، قريبة من عمّان، يُنظر: معجم البلدان 2/ 307. (¬3) أبر شهر -بفتح أوله، وسكون الباء، وفتح الراء والشين المعجمة معا، وسكون الهاء والراء- هو اسم لمدينة نيسابور بخراسان، يُنظر: معجم البلدان 1/ 65، و 384. (¬4) ما بين المعقوفتين استدركه الناسخ في الحاشية.

وَهُو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ هُرْمُزَ الأَعْرَجُ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ، مَوْلَى أُمِّ الفَضْلِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي زَكَريَّا الخُزَاعِيُّ، مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وعُمَرُ بنُ الحَكَمِ الحَكَمِيُّ، أَبو حَفْصٍ، مِنَ الأَنْصَارِ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً. * وبُكَيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ. * وأَبو البَدَّاحِ عَاصِمُ بنُ عَدِيٍّ، ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وأَبوِ رَجَاءٍ العُطَارِديُّ واسْمُهُ [عِمْرَانُ بنُ مِلْحَانَ] (¬2)، ولَهُ مَائةٌ وسَبْعُ سِنِينَ. * وأبو أَيُّوبَ مَيْمُونُ بنُ مِهْرَانَ، مَوْلَى هِنْدٍ (¬3)، ولَهُ [سَبْعٌ] (¬4) وسَبْعُونَ سَنَةً. * وحَفْصُ بنُ دِينَارٍ الضُّبَعِىُّ (¬5). * وأَبو صَخْرَةَ جَامِعُ بنُ شَدَّادٍ، في شَهْرِ رَمَضَانَ. * وشُرَيْحُ بنُ صَفْوَانَ بنِ مَالِكِ التُّجَيْبِيُّ، وَالِدُ حَيْوَةَ، قُتِلَ في فِتْنَةِ القُرَّاءِ سَنَةَ سَبْعَ عَشَرةَ وَمِائَةِ بِمِصْرَ. * ومَاتَ مُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِىُّ، أَبو حَمْزَةَ بالمَدِينَةِ، قَالَهُ الوَاقِديُّ. ¬

_ (¬1) ص 167. (¬2) جاء في الأصل: (عمرو بن شمر) وهو خطأ، وقد تقدم أبو رجاء في أكثر من موضع، وأنه عُمِّر أكثر من مائة وعشرين سنة. (¬3) قال ابن حبان في الثقات 5/ 417: مولى بني أسد، كان مملوكا لامرأة بالكوفة فأعتقته. (¬4) جاء في الأصل: (ثمانون) وهو خطأ، وقال البخاري فى التاريخ الكبير 7/ 338: ولد سنة أربعين، وتوفى سنة سبع عشرة وَمِائَةٍ، أو ثماني عشرة وَمِائَةٍ. (¬5) قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 172: (حفص بن دينار الضبعي، روى عن بن أبي مليكة روى عنه حماد بن زيد) ثم قال: (سئل أبو زرعة عنه فقال: أي شئ تصنع به، يُضَعِّفه).

* وبَشِيرُ بنُ طَلْحَةَ، قالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا كِتَابُ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بِعَسْقَلَانَ سَنَةَ سَبْعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ. * وأَبو بَكْرِ بنُ حَزْمٍ. * ومُوسَى بنُ وَرْدَانَ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبي سَرْحٍ العَدَوِيُّ، أَبو عُمَرَ، رَوَى عَنْ جَمَاعةٍ مِنَ الصَّحَابةِ، مِنْهُم: سَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ، وأَبو هُرَيْرَةَ، وأَبو سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُم. * وعِمْرَانُ بنُ أَبِي أَنَسٍ العَامِريُّ المَدِيْنِيُّ بالمَدِينَةِ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبو الأَسْوَدِ، يَتِيمُ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، كانَ وَقَعَ إلى مِصْرَ في سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ. * وأَيُّوبُ بنُ بَشِيرٍ المُعَاوِيُّ، أَبو سُلَيْمَانَ، مِنَ الأَوْسِ، ولَهُ خَمْسُونَ سَنَةً. * وقَيْسُ بنُ سَعْدٍ. * و [مُحَمَّدُ] (¬1) بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ نَوْفَلِ بنِ الأَسْوَدِ بنِ نَوْفَلِ بنِ خُوَيْلِدٍ القُرَشيُّ الأَسَدِيُّ المَدِيْنِيُّ، وَهُو أَحَدُ بَنِي أَسَدِ بن عَبْد العُزَّى بنِ قُصَيٍّ. * وعَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادةَ بنِ النُّعْمَانَ الظَّفَرِيُّ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ، أَبو عَمْرو المَدِيْنِيُّ، ويُقَالُ: أَبو عُمَرَ الظَّفَرِيُّ. * وعَائِشَةُ بنتُ سَعْدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، ولَهَا أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وسُكَيْنَةُ بنتُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ، ودُفِنَتْ بالبَقِيعِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (هبة الله) وهو خطأ، ومحمد هذا هو الذي يقال له: يتيم عروة، وهو الذي تقدم قبل ترجمتين.

* وبِلَالُ أَبو زُرْعَةَ التُّجِيْبِىُّ المِصْرِيُّ (¬1)، مَوْلَى لِبَنِي سَوْمِ بنِ عَدِيٍّ، قُتِلَ بِمِصْرَ سَنَةَ سَبْعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ. * وحَمَّادُ بنُ أَبي سُلَيْمَانَ. * وقالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: لمَّا ماتَ الحَسَنُ جَلَسَ قَتَادَةُ بَعْدَهُ، ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَهُ مَطَرٌ (¬2)، ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَهُ سَعِيدُ بنُ أَبِي عَرُوبَةَ. * ووُلِدَ فِيهَا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ. * وحَفْصُ بنُ غِيَاثٍ. * وإسْحَاقُ الأَزْرَقُ. * ومُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ [العَنبَرِيُّ] (¬3). * وعَبْدُ اللهِ بنُ وَاقِدٍ. * وأَبو سُفْيَانَ بنُ جَابِرِ بنِ عَتِيكٍ الأَنْصَارِيُّ المَدِيْنِيُّ، قُتِلَ. * وبِلَالُ التُّجِيْبِيُّ، مَوْلَى لِبَنِي سَوْمِ بنِ عَدِيٍّ، أَبو زُرْعَةَ، قُتِلَ في فِتْنَةِ القُرَّاءِ بِمِصْرَ (¬4). * وسُلَيْمَانُ بنُ زِيَادِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ نُعَيْمٍ الحَضْرَمِيُّ ثُمَّ الصُّوْرَانِيّ، وصُورَانُ قَرْيَةٌ ¬

_ (¬1) ذكره السمعاني في الأنساب 1/ 332 وقال: (أبو زرعة بلال التجيبي الَبَرْنيْلِي، وكان ينزل البَرْنيل، وهو مولى لبني سَوْم بن عدي، حدَّث وروى عنه إبراهيم بن نشيط قيلَ: إنه قتل في فتنة القراء بمصر سنة سبع عشرة ومائتين، قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر). (¬2) مطر هو ابن طهمان الوراق. (¬3) جاء في الأصل: (العنزي) وهو خطأ، ومعاذ بن معاذ هو ابن نصر بن حسان العنبري أبو المثنى البصري القاضي، توفي سنة ست وتسعين وَمِائَةٍ، وروى له الستة وغيره، يُنظر: التقريب ص536. (¬4) وهو الذي تقدم أنفا.

باليَمَنِ (¬1). * وعُلَيُّ بنُ رَبَاحِ بنِ قَصِيرٍ اللَّخْمِيُّ، وقِيلَ: أَرْبَعَ عَشَرةَ بإفْرِيقِيَّةَ. * وهِبَةُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَعَافِريُّ (¬2)، قالَ الصَّدَفِيُّ: ذَكَرهُ [الحَسَنُ] (¬3) بنُ عَلِيٍّ العَدَّاسُ في كِتَابهِ في هَذِه السَّنَةِ. ... آخِرُهُ، وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ، وآلهِ أَجْمَعِينَ يَتْلُوهُ في الجُزْءِ التَّاسِعَ عَشَر: وفِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشَرةَ وَمِائَةٍ وحَسْبُنا الله ونِعْمَ الوَكِيلُ. ¬

_ (¬1) وهو والد غوث أبي يحيى الذي تولى القضاء بمصر، قال ابن ماكولا في الإكمال 7/ 30: (ولي القضاء بها ثلاث مرات في أيام المنصور والمهدي، وحدث عن أبيه، روى عنه ابن وهب، والواقدي، وعبد الغفار بن داود الحراني، وأبو الوليد الطيالسي). (¬2) لم أجد صاحب الترجمة فيما لدي من المصادر. (¬3) جاء في الأصل: (الحسين) وهو خطأ، وهو أبو محمَّد الحسن بن علي بن موسى العداس، من أهل مصر، ذكره السمعاني في الأنساب 4/ 164، وقال: (كان معنيا بأمر الأخبار وطلب التواريخ، ولي حسبة سوق الدقيق وسوق مصر، حدث وروى، وتوفي في المحرم سنة أربع وعشرين وثلائمائة).

الجزء التاسع عشر

المستَخرَجُ مِن كُتبِ النّاسِ للتذكِرَة وَالمستَطرَفُ من أَحوالِ الرِّجَالِ للمَعرِفَةِ تَصنِيفُ الإِمَامِ الحافِظِ أبىِ القَاسِمِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ مُحَّمدٍ بن إِسحَاقَ ابنِ مَندَه الأَصبَهَانِيِّ الجزء التاسع عشر فِيه مِنْ سَنَةِ ثَمَانِ عَشَرةَ [وَمِائَةٍ] مِنَ الهِجْرَةِ، إلى سَنَةِ اثْنَيْنِ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ مِنَ الهِجْرَةِ. وفِيه: مَنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ في الثَّانِي والعِشْرِينَ، وخُرُوجُ الهَاشِميَّةِ في تِسْعٍ وعِشرِينَ وَمِائَةٍ , وآخِرُ مَنْ وَليَ مِنْ بَنِيِ أُمَيَّةَ: مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ. وقُتِل مَرْوَانُ سَنَة إحْدَى وثَلاثِينَ، ومَلَكَ نحْو خمْسِ سِنِينَ.

[سنة ثمان عشرة ومائة]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ [سَنَةُ ثَمَانِ عَشَرةَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشَرةَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ هِشَامِ بنِ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيُّ. * وفِيهَا مَاتَ أَبو مُحَمَّدٍ عَلِىُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ بالشَّامِ، وُلِدَ لَيْلَةَ قَتْلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، كأَنَّهُ مَاتَ ولَهُ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ومَعْبَدُ بنُ خَالِدٍ، في سُلْطَانِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيِّ، وذَلِكَ في سَنَةِ ثَمَانِ عَشَرةَ وَمِائَةٍ (¬1). * وقَتَادَةُ بنُ دِعَامةَ السَّدُوسِيُّ البَصْرِيُّ الأَعْمَى. * وأَبو صَخْرَةَ جَامِعُ بنُ شَدَّادٍ المُحَارِبِيُّ الأَسَدِيُّ الكُوْفِىُّ، في رَمَضانَ. * وعُبَادَةُ بنُ نُسَيٍّ الكِنْدِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ الحَضْرَمِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ بِحِمْصَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَابِطٍ الجُمَحِيُّ، وقِيلَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَابِطٍ، وقِيلَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَابِطٍ المَكِّيُّ. ¬

_ (¬1) هو: معبد بن خالد بن مُرَين الجدلي الكوفي، روى له الستة، يُنظر: التقريب ص 539.

* وعُثْمَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سُرَاقةَ القُرَشِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ العَدَوِيُّ المَدِيْنِيُّ، وكانَ وَالِيَ مَكَّةَ، ولَهُ ثَلَاثٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وأَبو عُشَّانَةَ المَعَافِريُّ، واسْمُهُ حَيُّ بنُ يُؤْمِنِ بنِ حُجَيْلِ بنِ حُدَيْجِ بنِ أَسْعَدَ، مِنْ بَنِي مَوْهِبٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَاصِمٍ اليَحْصُبِيُّ، أَبو عِمْرَانَ، بِدِمَشْقَ. * ومُعَاذُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَبِيبٍ الجُهَنِىُّ، ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وأَنَسُ بنُ سِيرِينَ البَصْرِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، وقِيلَ: أَبو مُوسَى. * وعَمْرو بنُ مُرَّةَ الجَمَلِيُّ. * والوَلِيدُ بنُ رِفَاعةَ بنِ خَالِدِ بنِ ثَابِتِ بنِ ظَاعِنٍ الفَهْمِيُّ، [أَمِيرُ مِصْرَ] لِهِشَامِ ابنِ عَبْدِ المَلِكِ، في جُمَادَى الآخِرِةِ (¬1). * وفِيها أُصِيبَ نُعَيْمُ بنُ العَجْلَانِ، وعَبْدُ العَزِيزِ بنِ مُؤَذِّنٍ بالشَّامِ، وَهُمَا على مَرَاكِبِ أَهْلِ الشَّامِ (¬2). * وأَبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬3). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي مُلَيْكَةَ المَكِّيُّ، أَخُو أَبِي بَكْرٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ (¬4). * وبَكْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُزَنِيُّ. ¬

_ (¬1) قوله: (أمير مصر) تأخر إلى نهاية الترجمة، وهو خطأ. (¬2) لم أجد لهما ترجمة، ولم يذكرهما ابن عساكر في تاريخه. (¬3) ص 208، 216. (¬4) ص 216.

* وأَبو إسْحَاقَ (¬1). * وجَابِرُ الجُعفِيُّ. * وعَمْرو بنُ شُعَيْبٍ. * وحَبِيبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ الأَسَدِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ كَعْبِ بنِ سُلَيْمٍ، مِنْ حُلَفَاءِ الأَوْسِ بنِ حَارِثةَ، وكانَ أَبُوهُ كَعْبٌ مِنْ سَبْي قُرَيْظَةَ الذينَ حَكَمَ فِيهِم سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، أَبو حَمْزَةَ القُرَظِيُّ المَدِيْنِيُّ، كان بالكُوْفةِ، ثُمَّ خَرَجَ إلى المَدِينَةِ فَاشْتَرى بِهَا مَالًا، وكان في المَسْجِدِ مَعَ أَصْحَابهِ، فَسَقَطَ عَلَيْهِم سَقْفُ المَسْجِدِ، فَمَاتُوا تَحْتَ الهَدْمِ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً، وقِيلَ: ابنُ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وأَبو عُتْبَةَ الكِنْدِيُّ، شَامِيٌّ (¬2). * ومَيْمُونُ بنُ مِهْرَانَ، قالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرو (¬3): وُلِدَ سنةَ أَرْبَعِينَ، ومَاتَ سنةَ ثَمَانِ عَشَرةَ وَمِائَةٍ، ولَهُ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقدْ تَقَدَّمَ في سِتٍّ، وسَبْعٍ (¬4). * وحَمَّادُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ (¬5). * وحَكِيمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ بنِ مَخْرَمةَ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بِمِصْرَ. ¬

_ (¬1) هو: عمرو بن عبد الله السبيعي. (¬2) قال ابن حجر في تعجيل المنفعة 1/ 502: (أبو عتبة الكندي الحمصى، عن أبي أمامة الباهلي في الغر المحجلين، وعنه معاوية بن صالح، ذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لا يعرف اسمه، وذكره بن حبان في الثقات). (¬3) هو: عبيد الله بن عمرو الرقي الأسدي. (¬4) ص (¬5) ص

* ومَكْحُولُ الدِّمَشْقِيُّ، قِيلَ: إنَّهُ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، ويُقَالُ: كانَ لِرَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ [فَأْعَتَقَهُ] (¬1)، ويُقَالُ: إنَّهُ مِنْ [الأَسْرَى] (¬2) الذينَ سُبُوا مِنْ فَارِسَ، وقِيلَ: كَانَ اسْمُ أَبيهِ [سَهْرَاب] (¬3)، و [كُنْيَةُ] (¬4) مَكْحُولٍ أَبو مُسْلِمٍ، وقالَ: كُنْتُ لِسَعِيدِ بنِ العَاصِ [فَوُهِبتُ] (¬5) لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ مِنْ هُذَيْلٍ، فأَنْعَمَ عَلَيَّ. * ووُلِدَ فِيهَا عَبْدُ الله بنُ المُبَارَكِ بِمَرُو، ماتَ ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ المُثَنَّى الأَنْصَارِيُّ. * ويَزِيدُ بنُ هَارُونَ. * وعَبَّادُ بنُ العَوَّامِ. * وصَدَقةُ بنُ خَالِدٍ. * وشُعَيْبُ بنُ إسْحَاقَ. * وعُمَرُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدٍ (¬6). * ويَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ سَالِمٍ المِصْرِيُّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (فأعتقته) وهو خطأ. (¬2) جاء في الأصل: (أسير) وهو خطأ أيضا. (¬3) جاء في الأصل: (سهرات) وما وضعته هو الموافق للمصادر، ومنها: تهذيب التهذيب 10/ 259. (¬4) جاء في الأصل: (وكنيته) وهو خطأ مخالف لسياق الكلام. (¬5) جاء في الأصل: (فوهب) وهو خطأ. (¬6) هو: عمر بن عبد الواحد بن قيس السلمي الدمشقي.

[سنة تسع عشرة ومائة]

[سنَةَ تِسْعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ تِسْعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ أَبو شَاكِرٍ مَسْلَمَةُ بنُ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وفِيهاَ مَاتَ مُعَاوِيةُ بنُ هشَامِ بنِ عَبْدِ المَلكِ. * وسُلَيْمَانُ بنُ مُوسَى الشَّامِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ، وقِيلَ: أَبو أَيُّوبَ الأَشْدَقُ، سَقَاهُ الطَّبِيبُ دَوَاءً فَمَاتَ، فَدَعا هِشَامٌ بِذَلِكَ الدَّوَاءِ فَسَقَاهُ الطَّبِيبَ فَمَاتَ مِنْهُ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ، أَو سِتُّونَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَارِثِ التَّيْمِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وابنُ الأَكوَعِ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، واسْمُ الأكوَعِ: سِنَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ قُشَيرِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مَالِكِ بنِ سَلَامانَ بنِ أَسْلَمَ، وقِيلَ اسْمُهُ: إيَاسُ بنُ سَلَمةَ بنِ عَمْرو بنِ الأكوَعِ، أَبو سَلَمةَ الأَسْلَمِيُّ المَدِيْنِيُّ، أَخُو مُحَمَّدٍ. * وأَيُّوبُ بنُ بَشِيرٍ المُعَاوِيُّ، أَبو سُلَيْمَانَ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً (¬1). * وأَبو البَدَّاحِ بنُ عَاصِمِ بنِ عَدِيٍّ، ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وسَعِيدُ بنُ يَسَارٍ، أَبو الحُبَابِ، مَوْلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، ولَيْسَ هُو أَخُو عَطَاءٍ، ولا أَخُو أَحَدٍ مِنْ إخْوَةِ سُلَيْمَانَ، وعَبْدِ اللهِ، وعَبْدِ المَلِكِ بَنُو يَسَارٍ. * وقَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ، بِوَاسِطَ. ¬

_ (¬1) كأن المصنف رحمه الله أخذ هذه الترجمة من ابن حبان في الثقات 4/ 26 - 27، وذكر الحافظ ابن حجر في التهذيب 1/ 346 بأنه وهم في ذلك، وقال: (وكأنه اشتبه عليه بأيوب بن بشير العدوي، فإنه هو الذي مات في هذه السنة وعاش هذا القدر).

* وحَبِيبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، واسْمُهُ قَيْسُ بنُ دِينَارٍ، أَبو يَحْيَى [الكَاهِليُّ] (¬1) الكُوْفِيُّ الأَعْوَرُ، في رَمَضانَ. * وعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ بِمَكَّةَ، ولَهُ سَبْعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وقَيْسُ بنُ سَعْدٍ، مَوْلَى نَافِع بنِ عَلْقَمةَ، ويُقَالُ: مَوْلَى أُمِّ عَلْقَمةَ، المَكِّيُّ صَاحِبُ عَطَاءٍ، أَبو عُبَيْدِ الله، وقِيلَ: أَبو عَبْد اللهِ الحَبَشِىُّ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ المَلِكِ المَكِّيُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ بالشَّامِ. * وحَمَّادُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَهُو حَمَّادُ بنُ مُسْلِمٍ، أَبو إسْمَاعِيلَ مَوْلَى آلِ أَبِي مُوسَى، وقَدْ تَقدَّمَ (¬2). * ونَافِعُ مَوْلَى ابنِ عُمَرَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ وَاقِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ. * وعُثْمَانُ بنُ وَاقِدٍ، أَخُوهُ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي مُلَيْكَةَ. * وعَبْدُ الحَمِيدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ، بِحَرَّانَ. * وعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، بالشَّامِ. * ويَحْيَى بنُ خَلَّادٍ الزُّرَقِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي صَالِحٍ المَكّيُّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الكادي) وهو خطأ، وهو مولى لبني كأهل، يُنظر: طبقات ابن سعد 6/ 320. (¬2) ص 220، 226.

* وأَبو إسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ. * وأَزْهَرُ بنُ سَعِيدٍ الحَرَّازِيُّ. * قالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: مَاتَ هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ وَهُو ابنُ سِتِّينَ سَنَةً، يُكْنَى أَبا المُنْذِرِ، ومَوْلِدُهُ مَقتَلَ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ، سَنَةَ إحْدَى وسِتِّينَ. * ومُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وثُمَامةُ بنُ شُفَيٍّ الهَمْدَانيُّ، مِنَ الأَحْرُوجِ (¬2)، والأَحْرُوجُ بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ، أَبو عَلِيٍّ، قالَ الصَّدَفِىُّ: وقدْ ذُكِرَ في كِتَابِ الرَّايَاتِ التِّي قَضَى فِيهَا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مَرْوَانَ بِمِصْرَ سنةَ سَبْعٍ وسَبْعِينَ، وتُوفِّي في خِلَافةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ قَبْلَ العِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * ورَبِيعَةُ بنُ سَيْفٍ المَعَافِريُّ، مِنْ بَنِي صَنَمٍ، وَهُم بَطْنٌ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ في المَعَافِرِ، رَوَى عَنْ فَضَالَةَ بنِ عُبَيْدٍ، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * ورَاشِدُ بنُ أَبِي سَكَنةَ، مَوْلَى لبَنِيَ عَبْدِ الدَّارِ، وَلِيَ خَرَاجَ مِصْرَ، يَرْوِي عَنْ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وأَبِي الدَّرْدَاءِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بنُ رَاشِدٍ، وعَمْرو ابنُ الحَارِثِ، ورَوَى عَن ابْنِهِ مُحَمَّدِ بنِ رَاشِدٍ: حَرْمَلةُ بنُ عِمْرَانَ (¬3). ¬

_ (¬1) ص 226. (¬2) الأحروج -بضم الألف، وسكون الحاء المهملة، وضم الراء، وفي آخرها الجيم- هذه النسبة إلى الأحروج، وهو بطن من همدان، يُنظر: الأنساب للسمعاني 1/ 88، وجاء في الأصل في الموضعين: (الأخروج) بالخاء المعجمة، وهو خطأ. (¬3) حرملة بن عمران، هو أبو حفص التُّجِيبي، من أهل مصر، جد حرملة بن يحيى التجيبي صاحب الإِمام الشافعي رحمه الله، يروي عن أبي الأسود وعقبة بن مسلم، روى عنه ابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرئ، كان مولده سنة ثمان وسبعين، ومات يوم الخميس في شهر شعبان سنة ستين وَمِائَةٍ، وهو ابن ثنتين وثمانين سنة، ودفن يوم الجمعة، يُنظر: الأنساب 1/ 448.

* وسَلَامانُ بنُ عَامِرٍ الشَّعْبَانِيُّ، يَرْوِي عَنْ فَضَالَةَ بنِ عُبَيْدٍ، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * وفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ بن المُتَهَلِّلِ الصَّدَفِيُّ، يَرْوِي عَنْ أَبِي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ عَوْفٍ، رَوَى عَنْهُ مُوسَى بنُ أَيُّوبَ وحَيْوةُ بنُ شُرَيْحٍ، قَبْلَ العِشْرِينَ وَمِائَةٍ (¬1). * والقَاسِمُ بنُ عَبْدِ اللهِ المَعَافِريُّ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ وغَيْرِه، رَوَى عَنْهُ ابنُ لَهِيعَةَ وغيْرِه، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * ومُجَمِّعُ بنُ كَعْبٍ الغَافِقيُّ، يَرْوِي عَنْ مَسْلَمةَ بَنِ مَخْلَدٍ، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عِشْرِينِ وَمِائَةٍ. * ومِشْرَحُ بنُ هَاعَانَ المَعَافِرىُّ، أَبو المُصْعَبِ، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، ولَهُ وَلَدٌ يُقَالُ لَهُ مُصْعَبٌ. * ووُلِدَ فِيهَا عَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ. * ومُعَاذُ بنُ مُعَاذِ بنِ نَصْرِ بنِ حَسَّانَ بنِ الحُرِّ بنِ مَالِكٍ العَنْبَرِيُّ، مِنْ وَلَدِ كَعْبِ ابنِ العَنْبَرِ أَبو المُثَنَّى، قَاضِي البَصْرَةِ، وَهُو أَسَنُّ مِنْ يَحْيى بنِ سَعِيدٍ بِشَهْرَيْنِ. * ويَحْيى بنُ سَعِيدٍ (¬2). * والوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ. * ووَكَيِعُ بنُ الجَرَّاحِ. ¬

_ (¬1) نقل المصنف هذه الترجمة من تاريخ مصر لابن يونس، كما جاء في تهذيب الكمال 23/ 300. (¬2) هو يحيى بن سعيد بن فروخ القطان البصري، إمام الجرح والتعديل.

[سنة عشرين ومائة]

[سنَةَ عِشْرينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ هِشَامِ بنِ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِىُّ. * وفِيها عُزِلَ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيُّ عَنِ العِرَاقِ، وَوَلِيَ يُوسُفُ بنُ عُمَرَ العِرَاقَ. * وضَرَبا الدَّرَاهمَ جَمِيعًا في سَنَةِ عِشْرِينَ. * ووَلِيَ عَبْدُ اللهَ بنُ أَبِي بَكْرَةَ -أَخُو عُبَيْدِ اللهِ- أَصْبَهَانَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * قالَ ابنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ قَاسِمَ الرَّحَالِ -وأَنا غُلَيِّمٌ صَغِيرٌ- سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَهُو أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ (¬1). * ومَاتَ فِيهَا بُكَيرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الأَشْجَعِيُّ مَوْلَاهُم. * وأَبو قَيْسٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ ثَرْوَانَ الأَوْدِيُّ. * وأَبو بَكْرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، قِيلَ: اسْمُهُ وكُنْيَتُهُ وَاحِدٌ، بالمَدِينَةِ، وقِيلَ: اسْمُهُ أَبو بَكْرٍ، وكُنْيَتُهُ أَبو مُحَمَّدٍ، الأَنْصَارِيُّ النَّجّارِيُّ المَدِيْنِيُّ، قَاضِيهَا، ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةَ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبي يَزِيدَ، مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬3). * ووَاقِدُ بنُ عَمْرو بنُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ. * والزِّبْرَقَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ. ¬

_ (¬1) رواه البخاري في التاريخ الأوسط 1/ 304. (¬2) ص 219. (¬3) ص 214.

* وحَمَّادُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الكُوْفِيُّ، واسْمُ أَبِي سُلَيْمَانَ: مُسْلِمُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَمْرو، مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، نَزَلَ الكُوْفَةَ، أَبو إسْمَاعِيلَ الأَشْعَرِيُّ، مَوْلَى إبْرَاهِيمَ بنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، في رَمَضانَ. * وخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيُ. * [ووَلِيَ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيُّ سَنَةَ عَشْرٍ، وتُوفِّي سَنَةَ عِشْرِينَ] (¬1). * وعَدِيُّ بنُ عَدِيِّ بنِ عَمِيرَةَ الكِنْدِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، أَبو فَرْوَةَ، نَزَلَ حَرَّانَ وماتَ بِهَا، وَلِي لِعُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ الجَزِيرَةَ. * ويُونُسُ بنُ سَيْفٍ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. * ووَاصِلُ بنُ حَيَّانَ الأَسَدِيُّ الأَحْدَبُ الكُوْفِيُّ. * والجَارُوُدُ بنُ أَبِي سَبُرَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَارِثِ بنِ خَالِدِ بنِ صَخْرِ بنِ عَامِرِ بنِ كَعْبِ بنِ سعْدِ ابنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، أَبو عَبْدِ اللهِ التَّيْمِيُّ القُرَشِيُّ المَدِيْنِىُّ. * وعَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ بنِ النُّعْمَانِ الظَّفْرِيُّ الأَنْصَارِيُّ أَبو عُمَرَ الأَوْسِيُّ المَدِيْنِيُّ، مِنْ بَنِي ظَفْرٍ، وقالَ الوَاقِديُّ: سَنَةَ تِسْعٍ وعِشْرِينَ، أَو تِسْعَةَ عَشَر وَمِائَةٍ. * ونَافِعُ مَوْلَى ابنِ عُمَرَ، وكانَ مِنْ سَبْي كَابُلٍ، وقالَ: أَنا مِنْ جِبَالِ بَرَارِبنْدَه، ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين جاء في الأصل قبل ترجمة (الجارود بن أبي سبرة) الآتية، وقد نقلتها في هذا الموضع لمناسبته لسياق الحديث عن الأمير خالد القسري.

مِنْ جِبَالِ الطَّالْقَانِ (¬1)، تَقَدَّمَ في سَبْعٍ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ التَّيْمِيُّ (¬3). * وزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، ولَهُ سِتٍّ وثَلَاثُونَ سَنَةً. * وعَلِيُّ بنُ مُدْرِكٍ الكُوْفِىُّ، أَبو مُدْرِكٍ النَّخَعِيُّ. * ومُعَاوِية بنُ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬4). * وعَلِيُّ بنُ أَبي طَلْحَةَ، حمْصِيٌّ. * وقَيْسُ بنُ مُسْلِمٍ الجَدَلِيُّ، أَبو عَمْرو العَدْوَانِيُّ الكُوْفِيُّ، مِنْ قَيْسِ عَيْلَانَ. * وأَنَسُ بنُ سِيرِينَ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬5). * ومُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ، أَبو بَكْرٍ الأَزْديُّ بالبَصْرَةِ. * ويَعْلَى بنُ عَطَاءِ الطَّائِفيُّ العَامِريُّ بِوَاسِطَ. * ومُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬6). * وعَبْدُ اللهِ بنُ كَثِيرٍ. * ومَعْبَدُ بنُ خَالِدٍ، في وُلَايةِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيِّ. * وزُبَيْدُ بنُ الحَارِثِ اليَامِيُّ. * وسُلَيْمَانُ بنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ، أَبو ثَابِتٍ المُحَارِبِيُّ، قَاضِي هِشَامِ بنِ عَبْدِ ¬

_ (¬1) طالقان -بفتح الطاء المهملة، وسكون اللام، وقاف مفتوحة- بلدة بخراسان، قريبة من مرو الروذ، بينها وبين وبلخ، وتقع اليوم في جمهورية تركمانستان، ويُنظر: الأنساب للسمعاني 4/ 29، وكتاب أرباع خراسان للدكتور قحطان الحديثي ص 322. (¬2) ص 217. (¬3) كذا جاء في الأصل، ولم أعثر عليه ولعله (محمَّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي) الذي تقدم قريبًا. (¬4) ص 228. (¬5) ص 225. (¬6) ص 226، 230.

المَلِكِ، وقِيلَ: قَاضِي الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وسَلَامانُ بنُ عَامِرٍ الشَّعْبَانِيُّ. * وعُقْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ التُّجِيْبِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، قَاصُّ أَهْلِ مِصْرَ وإمَامِهِم. * وفُضَيْلُ بنُ عِيَاضِ بنِ المُتَهَلِّلِ الصَّدَفيُّ المِصْرِيُّ. * والقَاسِمُ بنُ عَبْدِ اللهِ المَعَافِريُّ المِصْرِيُّ. * ووَهْبُ بنُ الخَطَلِ، أَبو القَاسِمِ الأَنْدَلُسِيُّ (¬1). * ومُحَمَّدُ بنُ يَحْيى الإسْكَنْدَرَانِيُّ (¬2). * وأَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ (¬3). * وقالَ ابنُ عُيَيْنَةَ: حدَّثنا مُطَرِّفٌ أَبو بَكْرٍ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ في جِنَازَةِ عَبْدِ اللهِ بنِ كَثِيرٍ، قالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ. * وقالَ سُفْيَانُ: سَمِعْتُ القَاسِمَ الرَّحَالَ -وأَنا غُلَيِّمٌ صَغِيرٌ- سَنَةَ عِشْرِينَ قالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا رَضيَ اللهُ عَنْهُ. * وأَسَدُ بنُ عَبْدِ اللهَ القَسْرِيُّ بِخُرَاسَانَ (¬4)، قَالَهُ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وأَظُنُّ أنَّهُ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، ولَكِنَّ أَبا مُطِيعٍ البَلْخِيَّ يَقُولُ (¬5): إنَّ أَسَدَ بنَ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيَّ ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) لم أعرفه، ولكن وقفت على محمَّد بن يحيى بن زكريا الإسكندراني الحميري، روى عن العلاء بن كثير الشامي، كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 123، وهو متأخر عن هذا الذي ذكره المصنف في هذه الترجمة. (¬3) لم أجده، وإنما وجدت ترجمته لأبيه، يُنظر: تهذيب التهذيب 8/ 93. (¬4) وهو أخو خالد بن عبد الله القسري، وكان أمير خراسان. (¬5) أبو مطيع البلخي هو: الحكم بن عبد الله بن مسلم الفقيه، صاحب الإِمام أبي حنيفة وراوية كتابه (الفقه الأكبر)، وكان على قضاء بلخ، يُنظر: لسان الميزان 2/ 334.

كانَ عَلَى خُرَاسَانَ، فَحَمَلَ إلى بَلْخٍ اسْطُوانَةً مِنْ شُوْذِرانٍ وَهُو بالجُوْزِجَانِ مِن اسْطُوَانةِ مَسْجِدِ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَنَصَبَها في [المَسْجِدِ] (¬1) العَتِيقِ، وَهِيَ الاسْطُوانَةُ [المحنة] (¬2) مُقَابِلُ المِحْرَابِ. * وتَوْبَةُ بنُ نَمِرٍ الحَضْرَمِيُّ ثُمَّ البَسِّيُّ (¬3)، وَهُم بَطْنٌ مِنْ حِميَرَ في حَضْرَمُوتَ، أَبو مِحْجَنٍ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ اللهِ، بِمِصْرَ. * وثَابِتُ بنُ يَزِيدَ الخَوْلَانِيُّ، عَنِ ابنِ عُمَرَ، وابنِ عبَّاسٍ، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، قَالَهُ الصَّدَفِيُّ. * وجُلَاحُ بنُ عَامِرٍ، مَوْلَى عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ عِتَاقَهُ، وكَانَ رُومِيًّا، يُكْنَى أَبا كَثِيرٍ، وكانَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ قَدْ جَعَلَ إليهِ القَصَصَ بالإسكَنْدِريَّةِ (¬4). * وشُرَاحِيلُ بنُ يَزِيدَ المَعَافِريُّ، يَرْوِي عَنِ الحُبُلِيِّ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، تُوفِّي بعدَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مُلَيْلٍ البَلَوِيُّ، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * وعَمْرو بنُ جَابِرٍ الحَضْرَمِيُّ أَبو زُرْعَةَ، بعدَ العِشْرِينَ وَمِائَةٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عِمْرَانُ بنُ عَمْرو وغَيرُهُ. * وعَامِرُ بنُ يَحْيَى بنِ جَشِيْبِ بنِ مَالِكِ بنِ سَرِيعٍ المَعَافِريُّ، أَبو خُنَيْسٍ، قَبْلَ العِشْرِينَ وَمِائَةٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (مسجد) بدون أل التعريف، وهو خطأ من حيث اللغة. (¬2) كذا في الأصل، ولم تتبين لي. (¬3) البسي -أوله باء معجمة بواحدة وبعدها سين مهملة مشددة، يُنظر: الإكمال لابن ماكولا 4/ 507، وأخبار توبة بن نمر مفصَّلة في كتاب تاريخ ولاة مصر للكندي ص 257. (¬4) نقل المصنف هذه الترجمة من ابن يونس، ونقلها عنه أيضا المزي في تهذيب الكمال 5/ 177.

* قالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: قَدِمَ عَلَينَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ البَصْرَةَ سنةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَهُو ابنُ سِتِّينَ سَنَةٍ. * قالَ يَحْيى بنُ بُكَيرٍ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: هَلَكَ بُكَيرٌ في زَمَانِ هِشَامٍ، وكانَ مِنْ عُلَمَاءِ النَّاسِ. * ومُغِيثُ بنُ عُقْبَةَ مَولَى حَضْرَمَوتَ، كانَ كَاتِبَ القَاضِي تَوْبةَ بنِ نَمِرٍ الحَضْرَمِيِّ بمِصْرَ (¬1). * وهِلَالُ بنُ [زَيْدٍ] أَبو عِقَالٍ (¬2)، تُوفِّي بِعَسْقَلَانَ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ. * ووُلِدَ فِيهَا يِحْيَى بنُ سَعِيدٍ القَطَّانُ. * ويَعْقُوبُ بنُ إسْحَاقَ ابنُ بنتِ حُمَيْدِ الطَّوِيلٍ. * وإسْحَاقُ بنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ الوَاسِطيُّ. * والوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الفِرْيَابِيُّ. * وخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، أَبو عُثْمَانَ الهُجَيْمِيُّ. ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) جاء في الأصل: (يزيد) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر، ومنها: تهذيب التهذيب 11/ 70.

[السنة الحادية والعشرين ومائة]

[السَّنَةُ الحَادِيةَ والعِشرِينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ إحْدَى وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ هِشَامِ بنِ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيُّ. * قالَ الخُطَبِيُّ: وقدْ كانَ زَيْدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَبو الحُسَيْنِ ظَهَرَ بالكُوْفَةِ في خِلَافةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ سَنَةَ إحْدَى وعِشْرِينَ، وقِيلَ: سَنَةَ اثْنينِ وعِشْرِينَ، فَفِي قَتْلِه خِلَافٌ. * وقِيلَ: قَتَلَهُ يُوسُفُ بنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ بالكُوْفَةِ في صَفَرَ. * ومَاتَ مَسْلَمَةُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ أَبو سَعِيدٍ في المُحَرَّمِ بمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الحَانُوت (¬1). * ومُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ حَبَّانَ بنِ مُنْقِذِ بنِ عَمْرو الأَنْصَارِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَازِنِيُّ المَدِيْنِيُّ بالمَدِينَةِ، ولَهُ أَرْبعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وسَلَمَةُ بنُ عَمْرو الحِمْصِيُّ في المُحَرَّمِ، وقِيلَ في آخِرِ السَّنَةِ. * وسَلَمةُ بنُ كُهَيْلٍ، يومَ عَاشُورَاءَ. * وعَطِيَّةُ بنُ قَيْسٍ الكِلَابِىُّ الشَّامِيُّ، ولَهُ أَرْبَعٌ وَمِائَةُ سَنَةٍ. * ورَبِيعَةُ بنُ يَزِيدَ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَارِثِ بنِ خَالِدِ بنِ صَخْرٍ. ¬

_ (¬1) ذكر هذه القرية أيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق 58/ 46 ولم يذكرها البكري ولا ياقوت في معجمهما. (¬2) هو أبو شعيب الإيادي القصير الدمشقي، روى له الستة وغيرهم، يُنظر: التقريب ص 208.

* وعَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ. * وأَشْعَثُ بنُ أبِي الشَّعْثَاءِ المُحَارِبِيُّ، في زَمَنِ يُوسُفَ بنِ عُمَرَ سنةَ إحْدَى وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * وأَبو مَعْشَرٍ زِيَادُ بنُ كُلَيْبٍ التَّمِيميُّ، في زَمَنِ يُوسُفَ بنِ عُمَرَ. * وحَمَّادُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، مَوْلَى الأَشْعَرِيِّينَ في زَمَنِ يُوسُفَ بنِ عُمَرَ. * ويَحْيَى بنُ عبَّادٍ، أَبو هُبَيرَةَ، في وُلَايةِ يُوسُفَ بنِ عُمَرَ. * وجَبَلَةُ بنُ سُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، في وُلَايةِ يُوسُفَ بنِ عُمَرَ. * وسِمَاكُ بنُ حَرْبٍ، في زَمَنِ يُوسُفَ بنِ عُمَرَ. * وأَبو سَعِيدٍ المَقبُرِيُّ. * ونُمَيرُ بنُ أَوْسٍ، قَاضِي دِمَشْقَ. * وإيَاسُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ قُرَّةَ المُزَنيُّ. * وحَبِيبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ الأَسَدِيُّ. * وأَبو جَمْرةَ نَصْرُ بنُ عِمْرَانَ الضُّبَعِيُّ البَصْرِيُّ، خَرَجَ إلى خُرَاسَانَ في زَمَنِ الحَجَّاجِ، فَمَكَثَ بِهَا زَمَانًا، يُقَالُ: مَاتَ في وُلَايةِ يُوسُفَ بنِ عُمَرَ، ووَلِيَ يُوسُفُ سنةَ إحْدَى وعِشْرِينَ إلى سَنَةِ أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * ومَاتَ بِشْرُ بنُ حَرْبٍ النَّدَبِىُّ، والنَّدَبُ حَيٌّ مِنَ الأَزْدِ، في وُلَايةِ يُوسُفَ بالعِرَاقِ، وكُنْيَتُهُ أَبو عَمْرو النَّدْبِيُّ، بَصْرِيٌّ. * وعَطِيَّةُ بنُ [قَيْسٍ] (¬1)، مَاتَ سَنَةَ إحْدَى وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وهو ابن أربعُ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (سعد) وهو خطأ، وله ولد اسمه سعد، يُنظر: تهذيب الكمال 20/ 153.

[سنة اثنتين وعشرين ومائة]

وَمِائَةِ سَنَةٍ، هو ابن قيس الكِلَابِيُّ الشَّامِيُّ، وقالَ أَحْمَدُ: هُو الكَلَاعِيُّ، أَبو يَحْيَى. * وفي سَنَةِ إحْدَى وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ مَاتَ هَزَّانُ بنُ سعِيدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ذِي خَلِيلٍ [السَّبَائِيُّ] (¬1)، أَبو نَمْرَانَ الأَعْمَى (¬2). ... [سنَةُ اثْنَتَيْنِ وعِشرِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ هِشَامِ بنِ إسْمَاعِيلَ أَيضًا. * وقالَ المُهَلَّبِيُّ: قُتِلَ فِيهَا زَيْدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بالكُوْفَةِ، في صَفَر لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتا مِنْهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وعِشْرِينَ وَمِائَةِ، قَتَلهُ الحَكَمُ بنُ الصَّلْتِ الثَّقَفِيُّ (¬3)، وَجَّهَهُ إليهِ يُوسُفُ بنُ عُمَرَ، وَهُو عَلَىَ العِرَاقِ. * ومَاتَ فِيهَا زُبَيْدُ بنُ الحَارِثِ اليَامِيُّ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكُوْفِيُّ، أَخُو عَبْدِ اللهِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (السيباني) وهو خطأ، والسبائي بسين مهملة مفتوحة باء معجمة بواحدة مفتوحة وهمزة مكسورة الإكمال 4/ 533. (¬2) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 7/ 318 وأشار إلى وفاته فقال: (توفي سنة إحدى وثمانين ومائة) ويبدو أن هذا هو القول الصحيح في وفاته، لأنه روى عن يزيد بن أبي حبيب، وبكر بن عمرو المعافري، وهما ممن توفيا بعد هذه السنة، ويروي عنه سعيد بن عفير المصري وهو ممن توفي سنة (226). (¬3) هو الحكم بن الصلت بن أبي عقيل ابن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي، وفد على هشام بن عبد الملك ليوليه خراسان، يُنظر: تاريخ دمشق 15/ 9.

ابنِ الحَارِثِ، وقيلَ: أَبو عَبْدِ اللهِ، الأَيَامِيُّ، أَيَّامُ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ. * ونُمَيرُ بنُ أَوْسٍ الأَشْعَرِيُّ، قَاضِي دِمَشْقَ لِهِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ قُسَيْطِ بنِ أُسَامَةَ بنِ عُمَيرٍ، مِنْ بَنِي لَيْثٍ مِنْ أَنْفُسِهِم، وكَانَ أَعْرَجَ، بالمَدِينَةِ، أَبو عَبْد الله اللَّيْثِيُّ، وقدْ بَلَغَ تِسْعِينَ سَنةً. * ويَعْقُوبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ، أبو يُوسُفَ المَخْزُومِيُّ المَديْنِيُّ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، وقِيلَ مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ، ويُقَالُ: الأَشْجَعِيُّ مَوْلَى أَشجَعَ، ويُقَالُ: الزُّهْرِيُّ، مَوْلَى المِسْوَرِ بنِ مَخْرمةَ، أَخُو بُكَيرٍ، قُتِلَ في البَحْرِ. * وقُتِلَ كُلْثُومُ بنُ عِيَاضٍ (¬1). * وبُكَيرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الأَشَجِّ، أَبو بَكْرٍ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ اللهِ، وقِيلَ: أَبو يُوسُفَ، وأَبُوهُ يُكنَى أَبو بُكَيرٍ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ، بالمَدِينَةِ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعَ عَشَرَةَ (¬2). * وأَبو بَكْرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. * وسَلَمةُ بنُ كُهَيْلٍ. * وأَبو هَاشِمٍ الرُّمّانِيُّ يَحْيى بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، واسمُهُ دينَارٌ، ويُقَالُ: يَحْيى بنُ نَافِعٍ، كَانَ يَنْزِلُ قَصْرَ الرُّمَانِ بِوَاسِطَ فَسُمِّي بهِ. * وسَيَّارُ أَبو الحَكَمِ، وَهُو سَيَّارُ بنُ أَبِي سَيَّارٍ، واسْمُهُ وَرْدَانُ أبو الحَكَمِ العَتَزِيُّ الوَاسِطىُّ، يُقَالُ: هُو أَخُو مُسَاوِرِ الوَرَّاقِ (¬3)، وقِيلَ: سَيَّارُ بنُ دِينَارٍ، ويُقَالُ: ابنُ وَرْدٍ. ¬

_ (¬1) هو كلثوم بن عياض القشيري عامل هشام على أفريقية، يُنظر: تهذيب الكمال 7/ 79. (¬2) ص 232. (¬3) قال المزي في تهذيب الكمال 27/ 425: يقال إنه أخو سيار أبي الحكم لأمه.

* وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ الغَافِقيُّ، قُتِلَ وَهُو أَمِيرُ الأَنْدَلُسِ. * وحَبِيبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعَ عَشَرةَ في وُلَايةِ يُوسُفَ بنِ عُمَرَ (¬1). * وفَضَالَةُ بنُ عُبَيْدِ بنِ ثُمَامةَ بنِ [مَزْيَدَ] (¬2) بنِ نَوْفِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ مَسْرُوقِ بنِ ذِي أَمْرِ بنِ نَوْفِ بنِ مَسْرُوقِ بنِ شُرَاحِيلَ بنِ يَرْعَش بنِ قِتْبَانَ بنِ مَرْتَع بنِ مُصَبِّحِ بنِ رَدْمَانَ بنِ وَائِلِ بنِ رُعَيْنٍ، قالَ الصَّدَفِيُّ: كَذَا نَسَبهُ هَانِئ بنُ المُنْذِرِ الرُّعَيْنِيُّ (¬3)، رَوَى عَنْ رَجُلٌ عَنْ كَعْبٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُفَضَّلُ بنُ فَضَالةَ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ. * وقِيلَ لابنِ عُيَيْنَةَ: رأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ كَثِيرٍ، قالَ: رأَيْتُهُ سَنَةَ اثْنَتينِ وعِشْرِينَ، أَسْمَعُ قَصَصهُ وأَنا غُلَامٌ، وكانَ قاصَّ الجَمَاعةِ. * وحِبَّانُ بنُ أَبِي جَبَلةَ، وقِيلَ: حِيَّانُ مَوْلَى لِبَنِي عَبْدِ الدَّارِ، وقِيلَ: مَوْلَى بَنِى حَسَنةَ بإفْرِيقِيَّةَ. * ووَهْبُ بنُ كَيْسَانَ، ويُكْنَى أَبا نُعَيْمٍ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ، تُوفِّي سَنَةَ نَيِّفٍ وعِشرِينَ وَمائَةٍ. * ووُلِدَ فِيهَا أَبو عَاصِمٍ النَّبِيلُ الضَّحّاكُ بنُ مَخْلَدٍ، وقالَ: وُلِدَتُ أُمِّي سَنَةَ عَشَر وَمِائَةٍ، ووُلِدْتُ سَنَةَ ثِنْتَينِ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. ¬

_ (¬1) ص 226. (¬2) جاء في الأصل: (مرثد) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 28/ 416. (¬3) هانئ بن المنذر أحد العلماء المصنفين، روى عن عمرو بن جابر الحضرمي. وعنه ابن لهيعة وعمرو السَّبَائي. وكان أخباريا عالما بالأنساب وأيام العرب. مات سنة سبع وأربعين ومائة، وله كتاب (نسب حمير) يُنظر: الإكمال لابن ماكولا 4/ 279، وتاريخ الإِسلام 9/ 318.

[سنة ثلاث وعشرين ومائة]

* وعَمْرو بنُ يَزِيدَ بنِ يُوسُفَ بنِ [خَرْخَسَن] (¬1) الفَارِسيُّ. * وسَعِيدُ بنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ. * والنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، بمَرُو الرُّوذِ، خَرَجَ بهِ أَبُوهُ هَارِبًا مِنَ الفِتْنَةِ مِنْ مَرُو الرُّوذِ إلى البَصْرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَهُو ابنُ سِتِّ سِنِينَ، ثُمَّ رَجَعَ إلى مَرُو الرُّوذِ وسَكَنَها. * ومَنْ أَرَادَ أنْ يَرْجِعَ مِنَ العُمُرِ المَذْكُورِ إلى غَيْرِ المَذْكُورِ مِنَ المِيلَادِ لِيَعْرِفَ فَهَيِّنٌ وَاسِعٌ، ولَكِن لا يَصِحُّ مِنَ الاخْتِلَافِ فِيه إلَّا تَخْمِينًا، فَمِنَ الأَمْوَاتِ مَنْ ذُكِرَ في السِّنِينِ بِسِنٍّ وَاحِدٍ، كَزَيْدِ بنِ أَبِي أُنَيْسَةَ فَمَاتَ ولَهُ سِتٌّ وثَلَاثونَ سَنَةً، وقدْ تَقَدَّمَ في العِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وفِي أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةِ، وفي خَمْسٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ (¬2)، وذَكَرْتُ زَيْدا للقُرْبِ مِنَ التَّذْكِرَةِ. ... [سَنَةُ ثَلَاثٍ وعِشرِينَ وَمِائَةٍ] * سَنَةُ ثَلَاثٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ يَزِيدُ بنُ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (خسرو) وهو خطأ، والصواب ما ذكرته كما في المصادر، ومنها الإكمال لابن ماكولا 2/ 89، وقال: (كان فاضلا مقبولا عند القضاه، روى عن سليمان بن القاسم وعبد الله بن لهيعة، روى عنه ابن بكير والحارث بن مسكين، توفي سنه إحدى وتسعين ومائه) ويظهر أن هذا التاريخ في وفاته هو الصحيح، كما يظهر في شيوخه وتلاميذه. (¬2) ص 234، وسيأتي في ص 248، 252، 237، 310.

* وفِيهَا قُتِلَ يَحْيى بنُ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ بالجُوْزجَانِ (¬1)، وَجَّه إليهِ نَصْرُ بنُ سَيَّارٍ سَلْمَ بنَ أَحْوَزَ التَّمِيمِيَّ (¬2). * ومَاتَ شُرَحْبِيلُ بنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ أَبو سَعْدٍ، وقِيلَ: أَبو سَعِيدٍ. * وفِيهَا خَرَجَ [مَيسَرةُ الحَقِيرُ] (¬3) وأَهْلُ إفْرِيقِيَّةَ منَ [الصُّفْرِيَّةَ] (¬4) فَقُتِلَ إسْمَاعِيلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ (¬5)، وخَالِدُ بنُ حَبِيبٍ (¬6)، وأُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ إفْرِيقِيَّةَ. * وماتَ أَلْيُونَ مَلِكُ الرُّوْمِ، وقَامَ ابْنُهُ مَكَانَهُ. * وكُلْثُومُ بنُ عِيَاضٍ، قُتِلَ (¬7). * ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ شِهَابِ بنِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ، أَخُو عَبْدِ اللهِ أَبي مُحَمَّدٍ، وكانَ عَبْدُ اللهِ أَسَنَّ مِنْهُ (¬8)، مَاتَ في مَالهِ بِشِعْبٍ، ¬

_ (¬1) الجوزجان -بضم الجيم وسكون الواو- مدينة كبيرة في خراسان بين مرو الروذ وبلخ، تقع اليوم في أفغانستان، يُنظر: معجم البلدان 2/ 182. (¬2) هلال بن أحوز المازني، كان على شرطة نصر بن سيار، هو قاتل جهم بن صفوان الذي تنسب إليه الجهمية، يُنظر: طبقات خليفة ص 113، وطبقات ابن سعد الكبرى 5/ 325، والإكمال 1/ 32. (¬3) جاء في الأصل: (ميسر الفقير) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر، ومنها 8/ 440 تاريخ دمشق. (¬4) جاء في الأصل: (البرمة) ولم أجد لها معنى، وما وضعته هو المتوافق مع المصادر، ومنها تاريخ خليفة ص97. والصُّفْرِيةُ -بالضم ويكسرُ- قَوْم من الحَرُورِيَّة، نُسبوا إلى عبد الله بن صَفَّارٍ -ككَتَّانٍ- أو إلى زِياد بنِ الأَصْفَرِ، أو إلى صُفْرَةِ ألوانِهِم، أو لِخُلوِّهِم مَن الدِّين، يُنظرَ: القاموس المحيط ص 546 (صفر). (¬5) هو: إسماعيل بن عبيد الله بن الحبحاب، كما في تاريخ خليفة ص 97. (¬6) هو: خالد بن حبيب أبو الأصم، جاء ذكره في تاريخ خليفة ص 97 ولم أجد له ترجمة. (¬7) كان كلثوم واليا على إفريقية، وقتل في قتاله للصفرية، يُنظر: تاريخ خليفة ص 98. (¬8) توفي عبد الله أبو محمَّد قبل أخيه الإِمام الزهري، يُنظر: تقريب التهذيب ص 323.

ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً، ودُفِنَ عَلَى قَارِعةَ الطَّرِيقِ لِيَمُرَّ مَارٌّ فَيَدْعُوا لَهُ. * وطَارِق بنُ شِهَابٍ الأَحْمَسِيُّ. * وحَمَّادُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ. * وعَمْرو بنُ مُرَّةَ الجَمَلِيُّ. * وثَابِتُ بنُ أَسْلَمَ، أَبو مُحَمَّدٍ البُنَانِيُّ البَصْرِيُّ، قِيلَ: صَامَ الدَّهْرَ. * ومَالِكُ بنُ دِينَارٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ الأَزْدِيُّ، أَبو بَكْرٍ البَصْرِيُّ بالبَصْرَةِ، ويقَالُ: أَبو عَبْدِ اللهِ، خَرَجَ إلى خُرَاسَانَ غَازِيًا، وكانَ في فَتْحِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ مَعَ قُتَيْبةَ بنِ مُسْلِمٍ. * وزُبَيْدُ اليَامِيُّ، وقِيلَ: بَعْدَ طَلْحَةَ بِعَشْرِ سِنِينَ، في وُلَايةِ يُوسُفَ بنِ عُمَرَ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيُّ. * وجَعْفَرُ بنُ إيَاسٍ [الَيَشْكُرِيُّ] (¬1)، وَهُو ابنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ الوَاسِطيُّ. * وأَبو عِمْرَان الجَوْنِيُّ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ كَثِيرٍ البَصْرِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ العَبْدِيُّ، أَخُو سُلَيْمَانَ. * وعَبْدُ المَلكِ بنُ حَبِيبٍ الكِنْدِيُّ، أَبو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ. * وعَبْدُ اللهَ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ عَبْدِ اللهِ الزَّيْتُونِيُّ (¬3)، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ [مروان] (¬4)، مَوْلَى لَبِنَي مَرْوَانَ، وكَانَ يَنْزِلُ الزَّيْتُونةَ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنَ الرَّقّةِ في البَرِيَّةِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (اللخمي) وهو خطأ، والصواب ما ذكرته كما في المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 5/ 5. (¬2) هو عبد الملك بن حبيب الآتي ذكره بعد الترجمة. (¬3) لم أجد له ترجمة. (¬4) جاء في الأصل (عمران) وهو خطأ، وعبد العزيز بن مراون أخ للخليفة عبد الملك، وكان والي مصر.

[سنة أربع وعشرين ومائة]

* ورَبِيعَةُ بنُ يَزِيدَ (¬1)، أُصِيبَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةِ، وَهُو مَوْلَى أَبي سُفْيَانَ بنِ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ، يُكْنَى أَبا شُعَيْبٍ، قَتَلتْهُ البَرْبَرُ بالمَغْرِبِ، وكَانَ مَعَ كُلْثُومِ ابنِ عِيَاضٍ القُشَيرِيِّ. * وأَبو قَبِيلٍ، قَالَهُ ابنُ بُكَيرٍ (¬2). * وهِلَالُ بنُ أُسَامَةَ، وَهُو ابنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ، في آخِرَ خِلَافةِ هِشَامٍ (¬3). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ بنِ عُمَيرٍ. * ووُلِدَ فِيهَا سَعِيدُ بنُ عَامِرٍ، ومَاتَ وَهُو ابنُ سِتٍّ وثَمَانِينَ. ... [سَنَةَ أَرْبَعٍ وعِشرِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ هِشَامِ بنِ إسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيُّ. ¬

_ (¬1) هو ربيعة بن يزيد القصير الدمشقي، كان من خيار أهل الشام، يُنظر: الثقات لابن حبان 4/ 232. (¬2) أبو قبيل: حيي بن هانئ المعافري، وابن بكير هو يحيى بن بكير المصري، كما جاء في التاريخ الكبير للبخاري 3/ 75. (¬3) روى حديثه الستة وغيرهم، يُنظر: تهذيب الكمال 30/ 343.

* وتُوفِّي هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ بالرُّصَافةِ مِنْ أَرْضِ قِنِّسْرينَ (¬1)، يومَ الأَرْبِعَاءِ لِسبْعٍ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الآخِرِ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. * ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، في شَهْرِ رَمَضانَ في نَاحِيةِ الشَّامِ. * قالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: قَدِمَ مَكَّةَ سنةَ ثَلَاثٍ وعِشْرِينَ في ذِي القِعْدَةِ، فأَقَامَ بِهَا ذَا القِعْدَةِ وذَا الحِجَّةِ إلى هِلَالِ المُحَرَّمِ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِنا فَمَاتَ بمَوْضِعٍ قَدْ سَمَّاهُ. * قالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيّ: لَا أَحْفَظُ المَوْضِعَ، في أَوَّلِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * وقالَ غَيرُهُ: ولَهُ اثْنَتَيْنِ وسَبْعِينَ سَنَةً، وقِيلَ: مَاتَ في رَمَضَانَ، وشِهَابٌ جَاهِلىُّ. * قالَ سُفْيَانُ: لَقِيتُهُ وأَنا ابنُ سِتَّ عَشَرةَ سَنَةً. * والقَاسِمُ بنُ أَبِي بَزَّةَ، وَهُو ابنُ نَافِعٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ قَيْسٍ اللَّخْمِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. * ومَيْسَرةُ [الحَقِيرُ] (¬3) وأَصْحَابُهُ، قُتِلَ. * وكُلْثُومُ بنُ عِيَاضٍ، أَمِيرُ إفْرِيقِيَّةَ. ¬

_ (¬1) قِنِّسْرين -بكسر أوله، وفتح ثانيه، وتشديده، وقد كسره قوم، ثم سين مهملة- مدينة بالشام بالقرب من حلب، يُنظر: معجم البلدان 4/ 403. (¬2) ص 211. (¬3) جاء في الأصل (الفقير) وهو خطأ، وتقدم التعريف به.

* ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَسْعَدَ بنِ زُرَارَةَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي الخَزْرَجِ، مُخْتَلَفٌ في نَسَبِه. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُقْبَةَ [الغِفَارِيُّ] (¬1). * وعَدِيُّ بنُ عَدِيٍّ الكِنْديُّ، آخِرُ إمْرَةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * وزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسةَ، ولَهُ سِتٌّ وثَلَاثُونَ سَنَةً. * وأَبو بِشْرٍ جَعْفَرُ بنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ، واسْمُ أَبِي وَحْشِيَّةَ إيَاسُ الوَاسِطيُّ، وقِيلَ: البَصرِيُّ. * وعَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، أَبو الحَارِثِ القُرَشيُّ الأَسَدِيُّ المَدِيْنِيُّ، وكَانَ عَابِدًا فَاضِلًا، قُبَيْلَ مَوْتِ هِشَامٍ أَو بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ. * وزُبَيْدُ اليَامِيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ، وقِيلَ: أَبو عَبْد الرَّحْمَنِ الكُوْفِيُّ بعدَ طَلْحَةَ، يَعْنِي ابنَ مُصَرِّفٍ اليَامِي بِعَشْرِ سِنِينَ، وقدْ تَقَدَّمَ في اثْنَتَيْنِ (¬2). * وصَالِحُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي فَرْوَةَ، أَبو عَفْرَاءَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ جَارِيةَ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬3). * وزَيْدُ بنُ عَلِيٍّ، قُتِلَ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬4). * وصَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، وقِيلَ: أَبو الحَارِثِ، مَوْلَى حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الفهري) وهو خطأ، والتصويب من تاريخ خليفة ص 98، ومن رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية 1/ 127. (¬2) ص 240. (¬3) ص 131، 133، 152. (¬4) ص

الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ القُرَشِيِّ الزُّهْرِيِّ المَدِيْنِيِّ. * ومُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ، أَبو النُّعْمَانِ، كانَ يُقَالُ لَهُ عَارِمُ السَّدوسِىُّ البَصْرِيُّ (¬1). * وعَمْرو بن مَرْزُوقٍ، أَبو عُثْمَانَ مَوْلَى بَاهِلةَ، مِنْ مُضَرَ، البَصْرِيُّ (¬2). * وعِمْرانُ بنُ الأَسْوَدِ المَعَافِريُّ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ (¬3). * وقَيْسُ بنُ الأَشْعَثِ التُّجَيِبْيُّ (¬4). * سَمِعْتُ العَاصِميَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ المُسْتَمْلِيَّ يَقُولُ (¬5): سَمِعْتَ أبا أَحْمَدَ خَلَفَ بنَ فَتْحِ بنِ هَاشِمِ بنِ إسْمَاعِيلَ الشَّيْبَانِيَّ البُخَارِيَّ يَقُولُ: مَاتَ أَبِي وَهُو في نَيِّفٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ سَنَةً، ولا أَدْرِي في أَيْ سَنَةِ مَاتَ (¬6). * وحَبِيبُ بنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ الفِهْرِيُّ (¬7). * ومَاتَ بِشْرُ بنُ عَاصِمٍ، بَعْدَ الزُّهْرِيِّ (¬8). * ومَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بَنُ القَاسِمِ، بَعْدَ الزُّهْرِيِّ، وَهُو ابنُ أَبِي بَكْرٍ القُرَشِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُسْلِمٍ، أَخُو مُحَمَّدِ بنِ مُسْلِمِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ شِهَابِ ¬

_ (¬1) هذا وهم من المصنف رحمه الله، فإن عارما هذا متأخر الوفاة، فقد توفي سنة (224)، وقد روى عنه أحمد والبخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم، يُنظر: تهذيب التهذيب 9/ 357. (¬2) هذا وهم آخر من المصنف رحمه الله، فإن المذكور متأخر أيضًا، فقد توفي سنة (224)، في السنة التي توفي فيها محمَّد بن النعمان، يُنظر: تهذيب التهذيب 8/ 87. (¬3) لم أجده في المصادر التي بين يدي. (¬4) جاء ذكره في تاريخ ولاة مصر للكندي ص 68، وذكره أيضًا السمعاني في الأنساب 2/ 423. (¬5) العاصمي هو عبد الصمد بن محمَّد البلخي، وشيخه هو أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي، وقد تقدم ذكرهما في الدراسة. (¬6) لم أجد ذكرا لخلف بن فتح، ولا لأبيه فيما لدي من المصادر. (¬7) لحبيب بن أبي عبيدة ترجمة مفصلة في تاريخ دمشق لابن عساكر 12/ 42. (¬8) هو: بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الثقفي الطائفي، يُنظر: تهذيب الكمال 4/ 130.

ابنِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ أَبي بَكْرٍ، وكانَ أَسَنَّ مِنْ أَخِيه مُحَمَّدٍ، يُكْنَى أَبا مُحَمَّدٍ، ماتَ قَبْلَ الزُّهْرِيِّ. * وقَيْسُ بنُ [الأشعث] (¬1) بنِ شِهَابِ بنِ عَمْرو بنِ خَلَاوةَ التُّجِيْبِيُّ، كانَ وَلِيَ رَابِطَةَ الإسْكَنْدَرِيَّةَ، ووَلِيَ الشُّرَطَ بِفِسْطَاطِ مِصْرَ، تُوفِّي في جُمَادَى الآخِرَةِ. * ومَنْصُورُ بنُ حُبَيْشِ بنِ عَبْدِ اللهِ السَّبَائِيُّ، يَرْوِي عَنْ أَبيهِ حُبَيْشٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ الحَسَنُ وسَعِيدٌ ابْنَا مَنْصُورٍ، وقِيلَ: ابنُ حُبَيْشٍ أَو حَنشٍ (¬2). * ونُبَاتةُ بنُ حَنْظَلةَ، قُتِلَ ببابِ خُرَاسَانَ مَعَ ابنهِ نُور (¬3). * ورُوي: أنَّ هِشَامَ بنَ عَبْدِ المَلِكِ أَرْسَلَ إلى رَبِيعَةَ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ القَاسِمِ، وابنِ المُنْكَدِرِ، وكانَ هِشَامٌ مَاتَ في سَنَةِ أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * ووُلِدَ فِيهَا يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ. * وأبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ. * والنَّضْرُ بنُ شُمَيلٍ. * والمُغِيرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الأشهب) وهو خطأ، وقد تقدم ذكره قبل قليل. (¬2) لم أجده، وإنما وجدت ترجمة لحفيده (سلمة بن سعيد بن منصور بن حنش) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 534، وابن عساكر في تاريخ دمشق 15/ 312. (¬3) تقدم ذكر نباتة وولده في أحداث سنة تسع وتسعين.

[سنة خمس وعشرين ومائة]

[سنةَ خَمسٍ وعِشرِينَ ومِائةٍ] * وفي سَنَةِ خَمْسٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ يُوسُفُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيَّ، خَالُ الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ. * وتُوفِّي هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، وَهُو ابنُ خَمْسٍ وخَمْسِينَ سَنَةً، وكَانَتْ وُلَايَتهُ تِسْعَ عَشَرةَ سَنَةً وسَبْعَةَ أَشْهُرٍ وسِتَّةً وعِشْرِينَ يَوْمًا. وقِيلَ: تِسْعَ عَشَرةَ سَنَةً وثَمَانِيةَ أَشْهُرٍ ونِصْفٍ. وقِيلَ: تِسْعَ عَشَرةَ سَنَةً وسَبْعَةَ أَشْهُرٍ وإحْدَى عَشَرةَ لَيْلَةً. وقِيلَ: وعَشْرَ لَيَالٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ مَسْلَمَةُ بنُ هِشَامٍ. وقِيلَ: ومَاتَ ولَهُ إحْدَى وسِتُّونَ، وقِيلَ: سِتٌّ وخِمْسُونَ سَنَةً وتِسْعَةُ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: ثَلَاثٌ وخَمْسُونَ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وقِيلَ: في رَبِيعٍ الآخِرِ. * وبَايَعَ لابْنهِ الوَلِيدِ بنِ هِشَامٍ (¬1). * وأَخبَرنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا مِنْ سَرْخَسَ، أَخبرَنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ ابنِ سَعِيدٍ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ قالَ: ثُمَّ وَلِيَ أَبو الوَلِيدِ هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ في شُعْبَانَ سنةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ، ومَاتَ في الرُّصَافةِ يَوْمَ الأَرْبَعاءِ لِسِتٍّ خَلَونَ مِن رَبِيعٍ الأَوَّلِ سنةَ خمس وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَهُو ابنُ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ سَنَةً، وكَانتْ خِلَافَتُهُ تِسْعَ عَشَرةَ ¬

_ (¬1) وهو الذي يقال له: الوليد الفاسق، كان فاسقا شريبا للخمر منتهكا حرمات الله، مقته الناس لفسقه وخرجوا عليه، فقتل في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين، وحكم من بعده ابن عمه يزيد بن الوليد بن عبد الملك الملقب بالناقص.

سَنةً وسَبْعَةَ أَشْهُرٍ وعَشْرَ لَيَالٍ. * والوَلِيدُ بنُ أَبِي مَالِكٍ الهَمْدَانِيُّ بالكُوْفَةِ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وجَعْفَرُ بنُ إيَاسٍ، وَهُو ابنُ أبِي وَحْشِيَّةَ اليَشْكُرِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وعَمْرو بنُ دِينَارٍ أَبو مُحَمَّدٍ المَكّيُّ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً، وقِيلَ: تُوفِّي في وُلَايةِ الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي سَعِيدٍ المَقبُرِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ الجَزَرِيُّ أَبو أُسَامَةَ، واسمُ أَبِي أُنَيْسةَ زَيْدٌ، بالرُّهَا، وله خَمْسٌ أَو سِتٍّ وثَلَاثُونَ سَنَةً، وكَانَ مَوْلَى لِغَنِيِّ بنِ أَعْصُرٍ (¬3)، الجَزَرِيُّ سَكَنَ الرُّهَا، وقِيَل: الغَنَوِيُّ. * ومَرْثَدُ بنُ سُمَىٍّ، حِمْصِيٌّ، وقِيلَ: شَامِيٌّ. * ومَنْصُورُ بنُ زَاذَانَ السُّلَمِيُّ. * وخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيُّ. * وسَعْدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ المَدَيْنِيُّ، أَبو إبْرَاهِيمَ القُرَشِيُّ، وقِيل: أَبو إسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ، قَاضِي المَدِينَةِ. * وعَمْرو بنُ قَيْسٍ الكِنْدِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وقِيلَ: تُوفِّي في خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ. ¬

_ (¬1) ص 248. (¬2) ص 245. (¬3) يعني لبنى غني بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، وإليه ينسب الغنويون، يُنظر: الإكمال لابن ماكولا 7/ 29، وتهذيب الكمال 10/ 18.

* وصَالِحُ مَوْلَى التَّؤْمَةِ، وَهُو صَالِحُ بنُ نَبْهَانَ، أَبو عَبْدِ اللهِ، ويُقَالُ: صَالِحُ ابنُ أَبي صَالِحٍ. * ومَطَرُ بنُ طَهْمَانَ الوَرَّاقُ، أَبو رَجَاءِ الخُرَاسَانِيُّ الوَرَّاقُ، سَكَنَ البَصْرَةَ، ويُقَالُ: مَوْلَى عِلْبَاءَ السُّلَمِيِّ. * ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمٍ الزّهْرِيُّ، في رَمَضانَ. * وإبْرَاهِيمُ ومُحَمَّدٌ ابنا هشام. * ومُحَمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ عَطَاءٍ. * وعَلِيُّ بنُ نُفَيْلٍ، جَدُّ أَبِي جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيِّ أَبو مُحَمَّدٍ الحَرَّانِيُّ، كانَ يَنْزِلُ حَرَّانَ، عَنْ مُوسَى بنِ أَعيُنٍ، رَوَى عَنْهُ مُعَلَّلُ بنُ نُفَيْلٍ. * وعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ أَبِي المُخَارِقِ الجَزَرِيُّ. * وسُلَيْمَانُ بنُ حُمَيْدٍ المُزَنيُّ المَدِيْنِيُّ. * وأَشْعَثُ بنُ سُلَيْمِ بنِ الأَسْوَدِ، وسُلَيْمٌ هُو أَبو الشَّعْثَاءِ المُحَارِبِيُّ الكُوْفِيُّ. * وبُدَيْلُ بنُ مَيْسَرةَ العُقَيْلِيُّ، مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُسْلِمِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ شِهَابِ بنِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ بنِ كِلَابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، أَخُو أَبِى بَكْرٍ، الزُّهْرِيُّ القُرَشِيُّ المَدِيْنِيُّ، إخْوَانُ مُحَمَّدِ وعَبْدِ اللهِ، وكَانَ عَبْدُ اللهِ أكبرُ مِنْهُ، ومَاتَ عَبْدُ اللهِ قَبْلَهُ. * وقِيلَ: أَوْلَادُ هِشَامٍ عَشَرةُ ذُكُورٍ، مِنْهُمْ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ غَلَبَ عَلَى الأَنْدَلُسِ ومَاتَ بِهَا، وسُلَيْمَانُ قِيلَ قَتَلهُ أَبو العبَّاسِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ طَرِيفٍ.

أَخْبَرَنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، أَخْبَرَنا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ نَصْرٍ، حدَّثنا بِشْرُ بنُ مَوْسَى، حدَّثنا الحُمَيْدِيُّ، [حدَّثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ] (¬1)، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ طَرِيفٍ سنةَ أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، مِنْ أَهْلِ اليَمَامةِ مِنَ [المَدِينةِ] (¬2)، وكَانَ لهُ هَيْئَةٌ حَسَنةٌ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ يَعْقُوبَ الأَرْحَبِيِّ بالمَدِينَةِ، فَذَكَر حَدِيثًا عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ (¬3)، رَوَى عَنْهُ الأَوْزَاعِيُّ، وشُعْبَةُ. * وأَبَانُ بنُ صَالِحٍ. * والحَارِثُ بنُ بَابَاه، مَوْلَى بَنِي زُهَيرَةَ (¬4). * وحَيَّانُ، وقِيلَ: حِبَّانُ بنُ أَبي جَبَلةَ بإفْرِيقيَّةَ. * وخَالِدُ بنُ أَبِي عِمْرَانَ التُّجِيْبِيُّ بإفْرِيقِيَّةَ، قَالَهُ رَبِيعَةُ الأَعْرَجُ (¬5). * ووُلِدَ فِيهَا عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المِصْرِيُّ. * والمَهْدِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ. * وهَوْذَةُ بنُ خَلِيفَةَ. ¬

_ (¬1) هذه الزيادة لابد منها، فإن الحميدي يدرك إبراهيم بن سعد، وإنما يروي عنه بواسطة ابن عيينة. (¬2) جاء في الأصل: (المغرب) وهو خطأ، والصواب ما ذكرته، وينظر: التاريخ الكبير للبخاري 1/ 294. (¬3) قال ابن سعد في الطبقات 5/ 120: (أخبرنا سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن طريف، عن حميد بن يعقوب، سمع سعيد بن المسيب قال: سمعت من عمر كلمة ما بقي أحد حي سمعها غيري، كان عمر حين رأى الكعبة قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام). (¬4) لم أجد هذه الترجمة، وإنما وجدت: (عبد الله بن باباه مولى بني حجير) وهو تابعي متقدم عن هذا المذكور، وهو من رواة بعض الكتب الستة، ويُنظر: تهذيب التهذيب 5/ 133. (¬5) ربيعة الأعرج لم أجد له ترجمة، ولكنه جاء في بعض الكتب، ففي كتاب الأنساب للسمعاني 2/ 402 قال نقلا عن ابن يونس: رأيت في كتاب ربيعة الأعرج، وكذا قال المزي في أكثر من موضع في كتابه تهذيب الكمال، ومنها 8/ 144.

[سنة ست وعشرين ومائة]

* ومَكِّيُّ بنُ إبْرَاهِيمَ، أَبو السَّكَنِ البَلْخِىُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ السَّمْحِ بنِ أُسَامةَ بنِ زُكَيرٍ الكِنْدِيُّ، أَبو السَّمْحِ. * والمُغِيرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬1). * وعَبْدُ الحَمِيدِ المَيْمُونِيُّ (¬2). ... [سَنَةُ سِتٍّ وعِشرِينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ سِتٍّ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاس عُمَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ، وَلَّاهُ المَوْسِمَ يَزِيدُ بنَ الوَلِيدِ. * قالَ المُهَلَّبِيُّ: وتُوفِّي يَزِيدُ بنُ الوَلِيدِ النَّاقِصُ لِغَرَّةَ ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ (¬3)، وَهُو ابنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وكَانَتْ وُلَايتُهُ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ ولِيلَتينِ، وكانَ يَزِيدُ بنُ الوَليدِ اسْتَخْلَفَ أَخَاهُ إبْرَاهِيمَ بنَ الوَلِيدِ فَبَايَعَهُ النَّاسُ بِدِمَشْقَ، وقدْ قالَ قَوْمٌ: إنَّهُ لَمْ يَسْتَخْلِفْهُ. ¬

_ (¬1) هو: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش المخزومي المدني، يُنظر: التقريب ص 543. (¬2) هو: عبد الحميد بن ميمون بن مهران الميموني، لم أجد له ترجمة، وإنما وقفت على ترجمة لابنه عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون، وهو والد الإِمام عبد الملك بن عبد الحميد الميموني صاحب الإِمام أحمد، يُنظر: الثقات لابن حبان 8/ 401. (¬3) لقب بالناقص لكونه نقص الجند من أعطياتهم.

قالَ المُهَلَّبِيُّ: فَسَارَ إليه مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ في أَهْلِ الجَزِيرَةِ، يُرِيدُ مُحَارَبَتَهُ، فَوَجَّه إليهِ إبْرَاهِيمُ بنُ الوَلِيدِ سُلَيْمَانَ بنَ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ على أَنَّهُ وَلِيُّ عَهْدِه، فَلَقِيَهُ مَرْوَانُ بِعَينِ الجَسْرِ، فَهَزَمهُ، وهَرَبَ سُلَيْمَانُ بنُ هِشَامٍ. وخَلَعَ أَهْلُ دِمَشْقَ إبْرَاهِيمَ بنَ الوَلِيدِ حِينَ [بَلَغَهُم هَرَبُ] (¬1) سُلَيْمَانَ، وبَايَعُوا لِمَرْوَانَ، فكَانَ بينَ مَوْتِ يَزِيدَ النَّاقِصِ وخَلْعِ أَخِيه إبْرَاهِيمَ بنِ الوَلِيدِ سَبْعُونَ لَيْلَةً، فَلَا يُعَدُّ خَلِيفَةً. وقالَ الخُطَبِيُّ: وقدْ كانَ الوَلِيدُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ في خِلَافَتهِ عَقَدَ العَهْدَ بَعْدَهُ لابْنَيْهِ: الحَكَمَ وعُثْمَانَ، فَلَمَّا قُتِلَ الوَلِيدُ بنُ يَزِيدَ ووَلِيَ يَزِيدُ بنُ الوَلِيدِ حَبَسَهُمَا، وقِيلَ: قَتَلَهُمَا في السِّجْنِ، وكانَ يَزِيدُ بنُ الوَلِيدِ حِينَ وَلِيَ الأَمْرَ عَقَدَ العَهْدَ بَعْدَهُ لأَخيهِ إبْرَاهِيمَ بنِ الوَلِيدِ، ثمَّ لِعَبْدِ العَزِيزِ بنِ الحجَّاجِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ مِنْ بَعْدِه، فأَمَّا إبْرَاهِيمُ فَوَلِيَ أَيَّامًا، وأَمَّا عَبْدُ العَزِيزِ فَقَتلَهُ مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ وصَلَبهُ بِدِمَشْقَ. وقِيلَ: وَلَدُ الوَلِيدِ: الحَكَمُ وعُثْمَانُ، يُقَالُ لَهُمَا: [الحَمْلَانِ] (¬2)، وكانَ بَايَعَ لَهُمَا، فَقُتِلا مَعَ أَبِيهِما. * وفِيهَا قَتَلَ أَهْلُ حِمْصَ أمِيرَهُم عَبْدَ اللهِ بنَ شَجَرةَ الكِنْدِيَّ (¬3). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بلغتهم هربه) وهو خطأ، وما وضعته هو الموافق للسياق. (¬2) جاء في الأصل: (الكمالان) وهو خطأ، مخالف لما جاء في المصادر، يُنظر: تاريخ خليفة ص 105، وتاريخ دمشق 57/ 329. (¬3) هو: عبد الله بن شجرة السكسكي ثم الكندي حمصى، شهد البيعة لمروان بن محمَّد بالخلافة بدمشق، وولاه مروان حمص، يُنظر: تاريخ دمشق 29/ 139.

* وماتَ فِيهَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي يَزِيدَ المَكِّيُّ مَوْلَى آلِ مَكَّةَ، وقِيلَ: مَوْلَى أَهْلِ مَكَّةَ، ولَهُ سِتٌّ وثَمَانُونَ سَنَةً، وقِيلَ: مَوْلَى آلِ قَارِظِ بنِ شَيْبَةَ الكِنَانِيِّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ السَّائِبِ بنِ يَزِيدَ الكِنْدِيُّ، وقيلَ: الكِنَانِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ. * وسُلَيْمَانُ بنُ حَبِيبٍ المُحَارِبِىُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، تُوفِّى في زَمَنِ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وقدْ تَقَدَّمَ في عِشْرِين وَمِائَةٍ (¬1). * وعَبْدُ الكَرِيْمِ الجَزَرِيُّ، أَبو أُمَيَّةَ بنُ أَبِي المُخَارِقِ. * وسَعْدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، أَبو إسْحَاقَ القَاضِي، أَخُو صَالِحٍ، المَدِيْنِيُّ، وَلِيَ قَضَاءَ المَدِينَةِ مَرَّتَينِ، أَحَدُهُمَا في زَمَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ. * ويَحْيَى بنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ، قَاضِي حِمْصَ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. * وسَعِيدُ بنُ مَسْرُوقٍ. * وعَمْرو بنُ دِينَارٍ القُرَشِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ الأَثْرَمُ المَكِّيُّ، أَوَّلُ سَنَةَ سِتٍّ وعِشْرِينَ، ولَمْ يَكُنْ يَبْلُغِ الثَّمَانِينَ، مَوْلَى مُوسَى بنِ بَاذَانَ مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ. * والقَاسِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * وجَعْفَرُ بنُ إيَاسٍ، أَبو بِشْرِ بنُ أَبِي وَحْشَيَّةَ. * وأَبو إسْحَاقَ، ولَهُ سِتٌّ أَو تِسْعٌ وثَلاُثونَ سَنَةً، وقِيلَ: خَمْسٌ وَأرْبَعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقُ القُرَشِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ ¬

_ (¬1) ص 234.

التَّيْمِيُّ المَدِيْنِيُّ، مَاتَ بالشَّامِ حِينَ بَعَثَ إليهِ الوَلِيدُ بنُ يَزِيدَ، وإلى أَبي الزِّنَادِ، ومُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، ورَبِيعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وذَلِكَ سنةَ سِتٍّ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَشَهِدُوهُ، وقِيلَ: ماتَ بالمَدِينَةِ، وقِيلَ: بالمَدَائِنِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ. * ونُبَيْهُ بنُ وَهْبِ بنِ عُثْمَانَ القُرَشِيُّ، في فِتْنَةِ الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ، أَحَدُ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ. * وجَبَلَةُ بنُ سُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * والرُّكَينُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ عُمَيْلَةَ الفَزَارِيُّ. * وتَوْبَةُ بنُ كَيْسَانَ العَنْبَرِيُّ، ولَهُ نَيِّفٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وسَعِيدُ بنُ أَبِى سَعِيدٍ المَقبرِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في وُلَايةِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وفي خَمْسٍ (¬2). * وحُصَينُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَمْرو بنِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ. * وآدَمُ بنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، في فِتْنَةِ الوَلِيدِ. * ويَزِيدُ بنُ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، بِدِمَشْقَ في ذِي الحِجَّةِ، وقِيلَ: في ذِي القَعْدَةِ، ولَهُ أَرْبَعُونَ أَو سِتٌّ وأَرْبَعُونَ، وصَلَّى عَلَيْهِ أَخُوهُ إبْرَاهِيمُ بنُ الوَلِيدِ، وكانتْ خِلَافَتُهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: خَمْسَةَ أَشْهُرٍ واثْنَا عَشَر يَوْمًا. * ومُحَمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ عَطَاءٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. ¬

_ (¬1) ص 239. (¬2) ص 245، 252.

* وبُدَيْلُ بنُ مَيْسَرةَ العُقَيْلِيُّ، في الفِتْنَةِ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، ولَهُ خَمْسٌ وثَلَاثُونَ سَنَةً. * وأَبو بَكْرِ بنُ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ تَدْرُسٍ، أَبو الزُّبَيرِ، مَوْلَى حَكِيمِ بنِ حِزَامِ بنِ خُوَيْلِدٍ القُرَشِىِّ المَكِّيِّ، وقِيلَ: مَاتَ قَبْلَ عَمْرو بنِ دِينَارٍ. * وسَعِيدُ بنُ القَاسِمِ بنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدِ بنِ فَرُّوخٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، أَبو عُثْمَانَ، [عنه] (¬2) سَعِيدُ بنُ عُفَيْرٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ. * وعَبْدُ الله بنُ هُبَيرةَ بنِ أَسْعَدِ بنِ كَهْلَانَ السَّبَائِىُّ، أَبو هُبَيرةَ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الجَيْشَانِيِّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ. * ودَرَّاجُ بنُ سَمْعَانَ، أَبو السَّمْحِ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ العَاصِ. * والعَلَاءُ بنُ الحَارِثِ (¬3). * وعَطَاءُ بنُ دِينَارٍ، مَوْلَى هُذَيْلٍ، المَصْرِيُّ، أَبو طَلْحَةَ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ الحَارِثِ، وسَعِيدُ بنُ أَبِي أيُّوبَ، وعَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيعَةَ، وحَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، وابنُ جَابِرٍ (¬4)، قالَ الصَّدَفِيُّ: وقدْ رَوَى الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَطَاءِ بنِ دِينَارٍ، إلَّا أنْ يَكُونَ ¬

_ (¬1) ص 253. (¬2) جاء في الأصل: (عن) وما وضعته هو المناسب للسياق، فإن سعيد بن عفير متأخر وقد توفي سنة (226) وهو من طبقة تلامذة سعيد بن القاسم أو تلميذ تلميذه، وسعيد بن القاسم هذا ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 269، وقال: من أهل مصر يروى عن نوفل بن سالم الهاشمي. (¬3) هو: العلاء بن الحارث بن عبد الوارث الحضرمي أبو وهب الدمشقي. (¬4) ابن جابر لم أعرفه، وقد بحثت عنه كثيرا فلم أجده، ورجعت إلى ترجمة عطاء ابن دينار في تهذيب الكمال 20/ 60 في جملة الآخذين عنه فأضاف إلى المذكورين: (نافع بن يزيد، ويحيى بن أيوب المصريان).

لأَهْلِ الشَّامِ عَطَاءُ بنُ دِينَارَ آخَرَ، وقِيلَ: إنَّ لأَهْلِ الشَّامِ عَطَاءُ بنُ دِينَارَ آخَرَ. * وفَضَالَةُ بنُ المُفَضَّلِ بنِ فَضَالَةَ بنِ عُبَيْدٍ القِتْبَانِيُّ أَبو ثَوَابَةَ، يَرْوِي عَنْ أَبيهِ، آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بمِصْرَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَجَّاجِ بنِ رِشْدِينَ، تُوفِّى في رَمَضانَ. * وكَتَبَ الوَلِيدُ بنُ يَزِيدَ حِينَ اسْتُخْلِفَ إلى مُحَمَّدِ بنِ هِشَامٍ (¬1)، أَو إلى يُوسُفَ بنِ مُحَمَّدٍ: أنْ أُدْعُ الفُقَهَاءَ قِبَلَكَ فَسَلْهُم، قالَ يَحْيى بنُ سَعِيدٍ: فأَرْسَلَ إلى جَمِيعِ فُقَهاءِ المَدِينَةِ، مِنْهُم: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ، ورَبِيعَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ بنِ هُرْمُزَ، وأَبو بَكْرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، وأَبو الزِّنَادِ، ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ عُثْمَانَ، ومُصْعَبُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شُرَحْبِيلَ العَبْدِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ، وعُمَرُ بنُ حُسَينٍ، وسَعْدُ بنُ إبْرَاهِيمَ، وعبَّاسُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَعْبَدٍ، وزَيْدُ ابنُ أَسْلَمَ، وعُثْمَانُ بنُ عُرْوَةَ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلةَ الأَسْلَمِيُّ. * وُولِدَ فِيهَا المَهْدِيُّ. * وعَبْدُ الرزاقِ. * والوَلِيدُ بنُ يَزِيدَ. * ومَكِّيُّ بنُ إبْرَاهِيمَ. * ومُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الضَّبّيُّ مَوْلَاهُمْ الفِرْيَابِيُّ. ¬

_ (¬1) هو: محمَّد بن هشام بن إسماعيل المخزومي كان عاملا لهشام بن عبد الملك على مكة والمدينة والطائف سنة ست ومائة في جمادى الأولى، فلم يزل واليا على مكة حتى مات هشام، يُنظر: تاريخ خليفة ص 99.

[سنة سبع وعشرين ومائة]

[سنَةُ سَبْعٍ وعِشرِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سَبْعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، بَعَثَهُ مَرْوَانُ. * قالَ المُهَلَّبِيُّ: وَظَهَر أَبو مُسْلِمِ بُخَرَسَانَ، ثُمَّ انْصَرفَ مَرْوَانُ إلى الجَزِيرَةَ، وقَدْ غَلَبَ الضَّحَّاكُ بنُ [قَيْسٍ] (¬1) الشَّيْبَانِيُّ الخَارِجيُّ على أَكثرَ الجَزِيرَةَ، فَسَارَ إليهِ مَرْوَانُ، فَلَقِيهُ بِكُفْرَ تُوْثَا (¬2) فَقُتِلَ الضَّحّاكُ، فَقَامَ بأَمْرِ الخَوَارِجِ الخَيبرِيُّ الشَّيْبَانِيُّ، فَلَقِيَهُ مَرْوَانُ فَقَاتَلهُ فَانْكَشَفَ مَرْوَانُ، ودَخَلَ الخَيبَرِيُّ عَسْكَرَ مَرْوَانَ، وقَعَدَ في فُسْطَاطهِ، وكَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَرْوَانَ يُقَاتِلُ الخَوَارِجَ في المَيْمَنةِ، فَكَشفَ الخَوَارِجُ والخَيبرِيُّ في فُسْطَاطِ مَرْوَانَ، فَنَزعُوا أَوْتَادَ الفُسْطَاطِ عَلَيْهِ، ثُمَّ ضَرَبُوهُ بالعُمُدِ حَتَّى قَتَلُوهُ، ووَلِيَ شَيْبَانُ أَمْرَ الخَوَارِجِ (¬3)، فَقَاتَلَهُ بالمَوْصِلِ سَنَتَهُ كُلَّهَا، ثُمَّ هَزَمهُ مَرْوَانُ فَلَحِقَ شَيْبَانُ بِفَارِسَ. وقِيلَ: ثُمَّ أَتَى مَرْوَانُ دِمَشْقَ فَبَايِعَ لَهُ أَهْلُ الشَّامِ في صَفَرَ سَنَةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. وقالَ الخُطَبِيُّ: وظَهَر عَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ في خلَافةِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ (¬4)، فَبُويِعَ لَهُ بالخِلَافةِ بَأَصْبَهَانَ، وفَارِسَ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (يزيد) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تاريخ دمشق 25/ 274. (¬2) كفر توثا -بضم التاء المثناة من فوقها، وسكون الواو، وثاء مثلثة- قرية كبيرة من أعمال الجزيرة يُنظر: معجم البلدان 4/ 468. (¬3) هو: شيبان بن عبد العزيز اليشكري، يُنظر: تاريخ خليفة ص 106. (¬4) هو: عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، له ترجمة في طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ 1/ 432.

وكِرْمَانَ، وكَثُرَ تَبَعَهُ، وقَوِي أَمْرُه، ومَلَكَ تِلْكَ البِلَادَ، وكَانتْ بَيْنَهُ وبينَ عُمَّالِ مَرْوَانَ وَقَائِعَ وحُرُوبٍ كَثِيرَةٍ، ولَمْ يَزَلْ هُنَاكَ إلى أنْ جَاءَتْ الدَّوْلةُ العبَّاسِيَّةِ، ثُمَّ حَارَبهُ مَالِكُ بنُ الهَيْثَمِ صَاحِبُ أَبِي مُسْلِمٍ فَظَفَر بهِ، وحَمَلهُ إلى أَبِي مُسْلِمٍ (¬1). وكانَ مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ في خِلَافتهِ عَقَدَ العَهْدَ بَعْدَهُ لابْنَيْهِ: عَبْدِ اللهِ وعُبَيْدِ اللهِ، أَحَدُهُمَا بعدَ الآخِرِ، فَقُتِلَ مَرْوَانُ، وخَرَجَ الأَمْرُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ، وهَرَبَ عَبْدُ الله وعُبَيْدُ اللهِ ابْنَا مَرْوَانَ إلى بِلَادِ النَّوْبَةِ، فَقُتِلَ عَبْدُ اللهِ هُنَاكَ، وعَاشَ عُبَيْدُ اللهِ إلى أَيَّامِ المَهْدِيِّ مُسْتَخْفِيًا ثُمَّ مَاتَ. وقِيلَ: مَلَكَ الوَلِيدُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، ثُمَّ قَتَلَهُ ابنُ عَمِّه يَزِيدُ بنُ الوَلِيدِ ابنِ عَبْدِ المَلِكِ في جُمَادَى الآخِرةِ، فَمَلَكَ بَعْدَهُ يَزِيدُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وهَلَكَ في ذِي الحِجَّةِ، وبُويِعَ إبْرَاهِيمُ بنُ الوَلِيدِ في ذِي الحِجَّةِ، فَسَارَ إليه مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، ويُقَالُ: مَرْوَانُ الجَعْدِيُّ، سَنَةَ سَبْعٍ، وخَلَعَ إبْرَاهِيمُ نَفْسَهُ ومَلَكَ مَرْوَانُ. ثُمَّ بُويِعَ فِيهَا مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَكَمِ، ويُقَالُ: مَرْوَانُ الجَعْدِيُّ نَسَبَ إلى رأْي الجَعْدِ بنِ دِرْهَمٍ، ويُلَقَّبُ بالحِمَارِ، وَهُو آخِرُ مَنْ مَلَكَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ (¬2). ¬

_ (¬1) مالك بن الهيثم هو ابن عوف بن وهب بن عميرة، أبو نصر الخزاعي المروزي أحد وجوه دعاة بني العباس، يُنظر: تاريخ دمشق 56/ 516. (¬2) لقب بالحمار لأنه كان لا يجف له لبد في محاربة الخارجين عليه، كان يصل السير بالسير ويصبر على مكاره الحرب، ويقال في المثل: فلان أصبر من حمار في الحروب، فلذلك لقب به، وقيل: لأن العرب تسمي كل مائة سنة حمارا، فلما قارب ملك بني أمية مائة سنة لقبوا مروان بالحمار لذلك، يُنظر: تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 302.

* وقُتِلَ فِيهَا عُثْمَانُ والحَكَمُ ابْنا الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ، في صَفَر. * وقُتِلَ يُوسُفُ بنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ. * وقَتَلَ أَهْلُ حِمْصَ أمِيرَهُم زَامِلَ بنَ عَمْرو (¬1). * وقُتِلَ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ الحجَّاجِ (¬2). * ويَزِيدُ بنُ خَالِدٍ (¬3)، وصُلِبا عَلَى بَابِ الجَابِيةِ بِدِمَشْقَ مَعَ أُنَاسٍ كَثِيرٍ، ويُقَالُ: قُتِلَ إبْرَاهِيمُ أَيضًا وصُلِبَ، وقُتِلَ مَنْ تَبِعَهُ ومَالئهُ. * ومَاتَ فِيهَا أَبو الزَّاهِريَّةَ حُدَيْرُ بنُ كُرَيْبٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬4). * وعَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادةَ. * وبُكَيرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ أَبو عَبْدِ اللهِ بالمَدِينَةِ، في سَبْعٍ وعِشرِينَ وَمِائَةٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في مَوَاضِعَ، مِنْها سَبْعَ عَشرَة وَمِائَةٍ (¬5). * ووَهْبُ بنُ كَيْسَانٍ المَدَنِيُّ أَبو نُعَيْمٍ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ. * وأَبو إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، واسْمُهُ عَمْرو بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَلِيِّ بنِ هَانِئ بنِ أَحْمَدَ ابنِ [ذِي] (¬6) يَحْمِدٍ الهَمْدَانِيُّ، أُصِيبَ بَصُرهُ، وُلِدَ في سَنَتَينِ مِن إمَارِةِ عُثْمَانَ مَضَتَا، ودُفِنَ أَيَّامَ الخَوَارِجِ، ولَهُ خَمْسٌ أَو سِتٍّ وتِسْعُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) هو: زامل بن عمرو السكسكى الحبراني الحميري الحمصى، أمير دمشق وحمص من قبل مروان بن محمَّد، يُنظر: تاريخ دمشق 18/ 293. (¬2) هو: عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، أبو الأصبغ القرشي الأموي، يُنظر: تاريخ دمشق 36/ 269. (¬3) هو: يزيد بن خالد بن عبد الله القسري، يُنظر: تاريخ دمشق 65/ 168. (¬4) ص 162. (¬5) ص 232، 241. (¬6) جاء في الأصل: (أبي) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، ويُنظر: تاريخ دمشق 46/ 209.

* أَبو قَبِيلٍ المَعَافِريُّ، واسْمُهُ [حُيَيُّ] (¬1) بنُ هَانِي، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ. * عَبْدُ الكرِيْمِ بنُ مَالِكٍ الجَزَرِيُّ، أَبو سَعِيدٍ، أَصْلُهُ مِنْ إصْطَخَرَ تحول إلى حَرَّانَ، وَهُو حَضْرَمِيٌّ، ابنُ عَمِّ خَصِيْفٍ وخَصَّافٍ لَحَا ابْنَي عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬2)، وَهُو مَوْلَى لِعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، ومُعَاوِيةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ، القُرَشِيُّ الأُمُوِيُّ الجَزَرِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ هَانِي [الخَوْلَانيُّ] (¬3)، أَبو عُثْمَانَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ دِينَارٍ المَدَنيُّ، مَوْلَى ابنِ عُمَرَ. * وعَمْرو بنُ دِينَارٍ المَكّيُّ. * وسَعْدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ أَبو إبْرَاهِيمَ القُرَشِيُّ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ، وسِتِّ (¬4). * وعُمَيرُ بنُ هَانِئ العَنْسِيُّ، وقِيلَ: قَتَلهُ الصَّقْرُ بنُ حَبِيبٍ (¬5). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خَالِدِ بنِ مُسَافِرِ بنِ خَالِدِ بنِ ثَابِتِ بنِ ظَاعنِ أَبو خَالِدٍ الفَهْمِيُّ، أَمِرُ مِصْرَ لِهِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، حَدَّثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، ومَالِكِ بنِ دِينَارٍ أَبو يَحْيىَ، وقِيلَ: قَبْلَ الطَّاعُونِ. * ونَافِعُ مَوْلَى ابنِ عُمَرَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (حي) وهو خطأ، ويُنظر: التقريب ص 185، وقال ابن حجر: (حيي بضم أوله ويائين من تحت الأولى مفتوحة). (¬2) لحا يعني أنهما توأمين، وخصيف أكبرهما. (¬3) جاء في الأصل: (الخواري) وهو خطأ، ويُنظر: تهذيب الكمال 11/ 91. (¬4) ص 252، 257. (¬5) الصقر بن حبيب هو المري، يُنظر: تاريخ دمشق 46/ 504.

* والحَارِثُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، خَالُ ابنِ أَبِي ذِئْبٍ، أَحَدُ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ولَهُ ثَلَاثٍ وسَبْعُونَ سَنَةً، ولا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى عَنْهُ غيرَ ابنِ أَبِي ذِئْبٍ. * وعَطِيَّةُ بنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ. * وثَابِتُ البُنَانِيُّ، ولَهُ سِتٍ وثَمَانُونَ سنَةً، وقِيلَ: مَاتَ في وُلَايةِ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ وعِشْرِينَ (¬1). * وأَبو عِمْرَانَ الجَوْنيُّ، واسْمُهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ حَبِيبٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ الأَزْدِيُّ بالبَصْرَةِ. * والوَلِيدُ بنُ أَبِي مَالِكٍ بالكُوْفَةِ (¬2). * ومَنْصُورُ بنُ زَاذَانَ. * وجَوْثَةُ بنُ عُبَيْدٍ الدِّيْلِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، وأَبو عُبَيْدٍ (¬3). * وإسْمَاعِيلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي كَرِيْمَةَ الهَاَشِميُّ الأَعْوَرُ الكُوْفِيُّ، أَصْلُهُ حِجَازِيٌّ، مَوْلَى زَيْنَبَ بنتِ قَيسِ بنِ مَخْرَمةَ، مِنْ بَنِي المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، في وُلَايةِ مَرْوَانَ. * والشَّعْبِيُّ. * وعَاصِمُ بنُ أَبِي النُّجُودِ. * وجَامِعُ بنُ شَدَّادٍ، أَبو صَخْرَةَ المُحَارِبِيُّ. ¬

_ (¬1) ص 245. (¬2) هو: الوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني الكوفى، يُنظر: التقريب ص 582. (¬3) له كنيتان، كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 549، والثقات 4/ 120.

* وثُوَيْرُ بنُ أَبِي فَاخِتةَ. * وسعِيدُ بنُ مَسْرُوقٍ، أَبو سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وصَقْرُ بنُ حَبِيبٍ، قُتِلَ. * وجَابِرُ الجُعْفِيُّ. * وزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ. * وعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ أَبِى المُخَارِقِ، أَبو أُمَيَّةَ البَصْرِيُّ المُعَلِّمُ، ويُقَالُ: عَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ قَيْسٍ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي زِيَادٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في سِتٍّ (¬2). * و [عُثْمَانُ] (¬3) بنُ عَاصِمِ بنِ حُصَيْنٍ، أبو حُصَينٍ الأَسَدِيُّ الكُوْفِيُّ. * وعُمَيرُ بنُ مُدْرِكِ بنِ أَبِي مُدْرِكٍ واسْمُهُ أَوْسٌ، ويُقَالُ: أُسَامَةُ، ويُقَالُ: نُفَيْعُ مَوْلَى عَيَّاشِ بنِ الحَارِثِ الخَوْلَانِيُّ ثُمَّ السَّعْدِيُّ، أَصْلُهُ مِنْ بَرْبَرِ مِصْرَ، وكانَ عَلَى بَعْضِ أَعْمَالِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، رَوَى عَنْهُ حَرْمَلةُ بنُ عِمْرَانَ (¬4). * أَخبَرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فيمَا كَتَبَ إلينَا، أَخبرنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ بنِ سَعيدٍ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: ثُمَّ بُويِعَ لأَبِي إسْحَاقَ إبْرَاهِيمَ بنِ الوَليدِ يَعْنِي ابن عَبْدَ المَلِكِ، وخُلِعَ في شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ، فَكَانتْ خِلَافَتُهُ أَرْبَعةَ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: لَمْ يَتِمّ لإبْرَاهِيمَ الأَمْرَ، كانَ قَوْمٌ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ بالخِلَافةِ، وقَوْمٌ يُسَلِّمُونَ بالإمْرَةِ. ¬

_ (¬1) ص 257. (¬2) ص لم أجده في سنة ست وعشرين ومائة، وإنما تقدم في هذه السنة عبد الله بن أبي يزيد ص 257. (¬3) جاء في الأصل: (علي) وهو خطأ، ويُنظر: التقريب ص 384. (¬4) ذكره السمعاني في الأنساب 1/ 306.

* وزُهْرَةُ بنُ مَعْبدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ هِشَامٍ التَّيْمِيُّ، أَبو عَقِيلٍ المَدَنِيُّ، سَكَنَ مِصْرَ، تُوفِّي بالإسْكَنْدَريَّةِ، أُمُّهُ زَيْنَبُ بنتُ حُمَيْدٍ، لَهَا صُحْبَةٌ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُعَاوِيةَ [الزُّرَقِيُّ] (¬2)، في خِلَافةِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ، أَبو الحُوَيْرِثِ، قَالُهُ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ. * وخُبَيْبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرو، ومَالِكٌ، وشُعْبَةُ، مَاتَ في زَمَنِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ. * والقَاسِمُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، ماتَ في زَمَنِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ. * وكَعْبُ بنُ عَلْقَمةَ بنِ كَعْبِ بنِ عَدِيٍّ التَّنُوخِيُّ، أَبو عَبْدِ الحَمِيدِ. * وعَلِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ، بعدَ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ. * قالَ ابنُ عُيَيْنَةَ: لَقِيتُ صَالِحَ مَوْلَى التَّوْأمَةِ سنةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ (¬3)، وجَعَلْتُ أَقُولُ لَهُ: سَمِعْتَ مِن ابنِ عبَّاسٍ، سَمِعْتَ مِنْ أَبِي هُرَيْرةَ، سَمِعْتَ مِنْ فُلَانٍ، فلَا يُجِيبَنِي بِهَا، فقالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ: إنَّ الشَّيْخَ قَدْ كَبِرَ ونَحْوُه. قالَ ابنُ عُيَيْنَةَ: فَلَقِيهُ الثَّوْرِيُّ [بَعْدِي] (¬4). ¬

_ (¬1) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 6/ 233 نقلا عن ابن يونس في تاريخه، وهو من رواة بعض الكتب الستة كما في تهذيب الكمال 9/ 399. (¬2) جاء في الأصل: (المرادي) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 17/ 414. (¬3) هو: صالح بن نبهان مولى التوأمة -بفتح التاء فوقها نقطتان، وسكون الواو، وبعدها همزة مفتوحة- المدني، يُنظر: جامع الأصول 12/ 843، وتهذيب الكمال 13/ 99. (¬4) جاء في الأصل: (بعده) وهو خطأ مخالف للمصادر، ومنها: تهذيب الكمال 13/ 100، ويريد ابن عيينة أن صالحا قد تغير، وأن الثوري لقيه بعد أن تغيَّر، وقال ابن عدي في الكامل 4/ 56: (لابأس بحديثه لمن سمع منه قديما مثل ابن أبي ذئب وابن جريج، وأما من سمع منه بأخرة فإنه سمع وهو مختلط، ولحقه مالك والثوري وغيرهم بعد الاختلاط).

[سنة ثمان وعشرين ومائة]

وتَوْأَمةُ بنتُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ القُرَشِيُّ المَدَنيُّ، وصَالِحُ هُو ابنُ أَبِي صَالِحٍ (¬1). * قالَ الأَصْمَعِيُّ: كانَ الجَارِفُ أَرْبَعةَ أيَّامٍ، وكانَ طَاعُونٌ خَفِيفٌ يُقَالُ لَهُ طَاعُونُ غُرَابٌ، وكانَ خَفِيفًا، في سَنَةِ سَبْعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * ووُلِدَ فِيهَا أَبو نُعَيْمٍ الفَضْلُ بنُ دُكَينٍ. ... [سنةَ ثَمَانٍ وعِشرِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةَ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * قالَ المُهَلَّبِيُّ: وفِيهَا وَجَّهَ مَرْوَانُ يَزِيدَ بنَ عُمَرَ بنِ هُبَيرَةَ الفَزَارِيَّ وَالِيًا عَلَى العِرَاقِ، ووَجَّه مَرْوَانُ عَامِرَ بنَ ضُبَارَةَ المُرِّيَّ في أَثَرِ شَيْبَانَ الحَرُورِيِّ، فَلَقِىَ ابنُ هُبَيرةَ عُبَيْدَةَ عَامِلَ الضَّحّاكِ كانَ على الكُوْفَةِ فَهَزمَهُ، فَلَحِقَ عُبَيْدَةُ شَيْبَانَ (¬2). وكانَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ عُبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِى طَالِبٍ حِينَ قُتِلَ الوَلِيدُ ابنُ يَزِيدَ، واضْطَربَ الجُنْدُ، غَلَبَ على أَصْبَهانَ وفَارِسَ، وغَلَبَ سُلَيْمَانُ ابنُ حَبِيبِ بنِ المُهَلَّبِ عَلَى الأَهْوَازِ، فَوَجَّه إليهِم نُبَاتةَ بنَ حَنْظَلةَ في سَبْعَةِ ¬

_ (¬1) هي: التوأمة بنت أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي لها صحبة، يُنظر: الثقات 3/ 42. (¬2) الضحاك هو ابن قيس الحروري، وشيبان هو ابن عبد العزيز اليشكري، وقد تقدما، وسيأتي الضحاك أيضا بعد قليل، أما عبيدة فهو ابن سوار التغلبي، يُنظر: تاريخ خليفة ص 109.

أَلْفٍ (¬1)، فَبدَأَ بأَصْبَهَانَ، فَقَاتَلَهُ عَبْدُ الله بنُ مُعَاوِيةَ الجَعْفَرِيُّ، فَهَزمَهُ نُبَاتَةَ، فَلَحِقَ بأَخِيه يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ عَبْدِ اللهَ بنِ جَعْفَرٍ وَهُو عَامِلُهُ عَلَى فَارِسَ ثُمَّ مَضَى عَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيةَ الجَعْفَرِيُّ يُرِيدُ خُرَاسَانَ، فَبَلَغَ أَبا مُسْلِمٍ أنَّهُ يُرِيدُهُ، فَكَتَبَ إلى صَاحِبِ هَرَاةَ أنْ يَحْبِسَهُ إذا قَدِمَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيةَ هَرَاةَ حَبَسهُ عَامِلُ أَبِي مُسْلِمٍ، فَلَمْ يَزَلْ مَحْبُوسًا حَتَّى مَاتَ بِهَراةَ، ويُقَالُ: كَتَبَ إليه أَبو مُسْلِمٍ فَغَمَّهُ حتَّى مَاتَ. * وقِيلَ: قُتِلَ الضَّحّاكُ بنُ قَيْسٍ الحَرُورِيُّ بينَ كَفْرِ تُوْثَا ورأْسِ العَينِ مِنْ أَرْضِ الجَزِيرَةِ في صَفَرَ، ويُقَالُ: في المُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ، قَتَلَهُ مَرْوَانُ (¬2). * وماتَ فِيها أَبو إسْحَاق السَّبِيعِيُّ. * وجَابِرُ بنُ يَزِيدَ الجُعْفِيُّ. * وأَبو الزُّبَيرِ المَكّيُّ، وَهُو مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ تَدْرُسَ. * وأَبو حُصَينٍ عُثْمَانُ بنُ عَاصِمِ بنِ حُصَينٍ الكُوْفِيُّ الأَسَدِيُّ، مِنْ بَنِي جُشَمَ ابنِ الحَارِثِ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ (¬3)، وقالَ أَبو عَبْدِ اللهِ النَّخْلِىُّ (¬4): ماتَ أَبو حُصَيْنٍ والسُّدِّيُّ قَرِيبًا مِنْهُ. ¬

_ (¬1) قوله (فوجه إليهم) يعني وجه مروان بن محمَّد نباتة بن حنظلة الكلابي. (¬2) كفر توثا تقدم تحديدها، أما رأس العين فهي مدينة كبيرة من مدن الجزيرة بين حران ونُصَيبين ودنيَسر، وتقع اليوم عند الحدود التركية مع سوريا، ويُنظر: معجم البلدان 3/ 14. (¬3) ص 266. (¬4) هو: إبراهيم بن محمَّد، قال البخاري في التاريخ الكبير 1/ 321: سمع منه ابن أبي الأسود، قلت: وهو صاحب كتاب في التاريخ كما قال ابن ماكولا في الإكمال 1/ 387 نقلا عن عبد الغني بن سعيد المصري، وأما ابن أبي الأسود فهو أبو بكر بن محمَّد بن أبي الأسود الحافظ البصري شيخ البخاري، وقد نقل هذا القول عن ابن أبي الأسود: ابن عساكر في تاريخه 38/ 417، والمزي في تهذيبه 19/ 407.

* وعَاصِمُ بنُ أَبِي النَّجُودِ، وَهُو ابنُ بَهْدَلةَ، وَهِيَ اسْمُ أُمِّه، أَبو بَكْرٍ الأَسَدِيُّ مَوْلَاهُم الكُوْفِيُّ المُقْرِئُ. * وأَبو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ عَبْدُ المَلِكِ بنُ حَبِيبٍ الكِنْدِيُّ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ مَسْرُوقٍ الثَّوْريُّ، أَبو سُفْيَانَ التَّمِيمِيُّ الكُوْفِيُّ، وقِيلَ: تُوفِّى في وُلَايةِ عَبْدِ العزيز بنِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وأَبو قَبِيلٍ المَعَافِريُّ [حُيَيُّ] (¬1) بنُ هَانِئ بنِ نَاضِرِ بنِ يَمْنَعٍ، مِنْ بَنِي سَرِيعٍ بالبَرَلِّسِ (¬2)، قالَ: قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِي الله عنهُ وأَنا غُلَامٌ باليمَنِ، وقَدِمَ مِصْرَ في أَيَّامِ مُعَاوِيةَ، وغَزَا رُودِسَ مَعَ جُنَادَةَ بنِ أَبِي أُمَيَّةَ (¬3)، والمُغْرِبَ مَعَ سِنَانِ ابنِ النُّعْمَانَ. * ويَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ، واسْمُهُ سُوَيْد المَصْيرِيُّ أَبو رَجَاءٍ، مَاتَ في خِلَافةِ أبى جَعْفَرٍ، وقِيلَ: هُوَ مَوْلَى بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، فكانَ أَبُوهُ مَوْلَى امرأَةٍ مَوْلَاةٍ لَبَنِي حِسْلِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ القُرَشِيّ، وأُمُّ يَزِيدَ مَوْلَاةٌ لِتَجِيبَ، وقدْ رَوَى ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (حي) وهو خطأ، قال ابن حجر في التقريب ص 185: (حُيي -بضم أوله، ويائين من تحت الأولى مفتوحة). (¬2) بَرَلُّس -بفتحتين، وضم اللام وتشديدها- بليدة على شاطئ نيل مصر، قرب البحر من جهة الإسكندرية، يُنظر: معجم البلدان 1/ 402. (¬3) رُودِس -بضم أوله، وبالدال المهملة المكسورة، وبالسين المهملة- جزيرة في البحر من الثغور الشامية أو الجزرية، افتتحها جنادة بن أبي أمية عنوة في خلافة معاوية رضي الله عنه، يُنظر: معجم البلدان 2/ 683.

يَزِيدُ عَنْ ثَلَاثةٍ لَم يَرْو عَنْهُم -غَيْرُهُ: أَسْلَمَ أَبي عِمْرَانَ (¬1)، وسِنَانِ بنِ سَعْدٍ (¬2)، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سُلَيْمَانَ (¬3)، ماتَ يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ وَهُو مَا بينَ الخَمْسِ وسَبْعِينَ إلى الثَّمَانِينَ يَعْنِي سَنَةً، وصَلَى عَلَيْهِ الحَوْثَرةُ (¬4). * وسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ. * ومَنْصُورُ بنُ زَاذَانَ، قِيلَ: مَكَثَ قَبْلَ مَوْتهِ عِشْرِينَ سَنَةً يُصَلِّي العِشَاءَ والفَجْرَ بِوُضوءٍ وَاحِدٍ. * ومِخْولُ بنُ رَاشِدِ بنِ قَتَادةَ، ويُقَالُ: ابنُ أَبِى مُجَالِدٍ خَلِيفَةُ، أَبو رَاشِدٍ. * ومُغِيرَةُ بنُ رُؤْبَةَ (¬5). * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ حَبِيبٍ، وقِيلَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَبِيبٍ أَبو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ، وقِيلَ: الكِنْدِيُّ، ويُقَالُ: الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ. * وأَبو إسْحَاقَ الشَّيْبَانيُّ. * ويَعْقُوبُ بنُ عُتْبَةَ الأَخْنَسِيُّ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ بالمَدِينَةِ. * وأَبو الحُوَيْرِثِ (¬6). ¬

_ (¬1) هو: أسلم بن يزيد التجيبي المصري، وقد روى عنه أيضًا سعيد بن أبي هلال وعبد الله بن عياض، كما في تهذيب الكمال 2/ 528. (¬2) هو: سعد بن سنان، ويقال: سنان بن سعد الكندي المصري، يُنظر: تهذيب الكمال 10/ 265. (¬3) ذكره ابن حبان في الثقات 5/ 87 وقال: (عبد الرحمن بن سليمان أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي بعد الحرة، روى عنه يزيد بن أبي حبيب). (¬4) الحوثرة هو ابن سهيل الباهلي أمير مصر من قبل مروان بن محمَّد. (¬5) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬6) هو: عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الأنصاري الزرقي المدني، وقد تقدم سنة سبع وعشرين ومائة ص 267.

* وأَبو بَشْرٍ، مُؤَذِّنُ دِمَشْقَ (¬1). * وجَامِعُ بنُ شَدَّادٍ، أَبو صَخْرَةَ الكُوْفِيُّ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬2). * ومُهَاجِرُ بنُ حَبِيبٍ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ شَجَرةَ، أَمِيرُ حِمْصَ، قُتِلَ [بِحِمْصَ] (¬3). * وحَفْصُ بنُ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، قُتِلَ. * ورَجَاءُ بنُ أَشْيَمَ، قُتِلَ ومَعَهُ جَمَاعةٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ. * ويَحْيى بنُ خَلَّادٍ الزُّرَقيُّ. * ويَزِيدُ بنُ أَبِي مَالِكٍ. * والوَلِيدُ بنُ أبي مَالِكٍ. * وأَزْهَرُ بنُ سَعِيدٍ الحَرَازِيُّ. * والحَسَنُ بنُ جَابِرٍ، شَامِيٌّ (¬4). * وأَبو التَّيَاحِ يَزِيدُ بنُ حُمِيدٍ، مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ، مِنْ أَنْفُسِهِم. * وأَبو جَمْرةَ، قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ، وَهُو نَصْرُ بنُ عِمْرَانَ الضُّبَعِيُّ. * والفَضْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ العبَّاسِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ (¬5). ¬

_ (¬1) أبو بشر روى عن عمر بن عبد العزيز وغيره، ولا يعرف له اسم، يُنظر: تهذيب التهذيب 12/ 24. (¬2) ص 218، 224، 256. (¬3) جاء في الأصل: (الحمص) وهو خطأ ظاهر. (¬4) هو: الحسن بن جابر اللخمي الكندي، يُنظر: التقريب ص 159. (¬5) هو: أبو عبد الله الهاشمي، يُنظر: طبقات خليفة ص 215.

* وأَبو حُذَيْفَةَ سَلَمةُ بنُ صُهَيْبَةَ (¬1). * وزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وقدْ تَقَدَّمَ في مَوَاضِعَ (¬2). * و [ثَابِتُ بنُ نُعَيْمٍ] الجُذَامِيُّ، قُتِلَ (¬3). * ومُحَمَّدُ بنُ شُرَيْحِ بنِ مَيْمُونَ المَهْرِيُّ، عن ابنِ وَهْبٍ (¬4)، قِيلَ: قَتَلهُ حَوْثَرةُ ابنُ سُهَيْلٍ. * وعُقْبَةُ بنُ نُعَيْمِ بنِ صَائِدِ بنِ بَكْرٍ الرُّعَيْنِيُّ، قِيلَ: قَتَلهُ حَوْثَرةُ، وعَقِبُهُ بِهَا (¬5). * ومَحْمُودُ بنُ سُلَيْطِ بنِ مُجَاشِعٍ الجَذَامِيُّ، وقِيلَ: الجُدَامِيُّ المِصْرِيُّ، قِيلَ: قَتَلهُ حَوْثَرةُ بنُ سُهَيْلٍ، في المُحَرَّمِ. ¬

_ (¬1) بقال: سلمة بن صهيبة، ويقال: ابن صهيب، وهو أبو حذيفة الأرحبي، يُنظر: التقريب ص 247. (¬2) ص 234، 243، 252. (¬3) جاء في الأصل: (نعيم بن ثابت)، والصواب ما أثبته، وثابت بن نعيم كان قد بايع مروان بن محمد، ثم ولاه مروان فلسطين، ثم خلع مروان وتحالف مع اليمانية، فبعث مروان عسكرا إلى فلسطين فهزم ثابت وأسر جماعة من ولده، ثم تلطف له عامل مروان على فلسطين فأخذه وبعث به إلى مروان إلى دمشق فقتله وقتل بنيه بدمشق، يُنظر: تاريخ دمشق 11/ 144. (¬4) كذا في الأصل، ولعل المؤلف يريد أن هذه الترجمة أسندها عن ابن وهب المصري، وليس المراد أنه يروي عن ابن وهب، ومحمد بن شريح ترجم له ابن عساكر في تاريخه 53/ 245 وذكر أنه مصري قدم دمشق في وفد أهل مصر الذين قدموا لبيعة يزيد بن الوليد الناقص له ذكر في تاريخ ابن يونس، وأنه قتله حوثرة. (¬5) ذكره ابن عساكر في تاريخه 40/ 536، وقال: (المصري، ولي الشرط بمصر في خلافة هشام بن عبد الملك حفص بن الوليد أمير مصر من قبل هشام، ووفد عقبة على يزيد بن الوليد يتبعه أهل مصر في نفر من وجوههم فيما ذكر أبو عمر محمد بن يوسف الكندي المصري، وذكر أيضا أن الحوثرة بن سهيل الباهلي أمير مصر من قبل مروان بن محمد قتل عقبة بن نعيم سنة ثمان وعشرين ومائة).

* ونَافِعُ بنُ أَبِي عُبَيْدةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ الفِهْرِيُّ المِصْرِيُّ. * ورَافِعُ بنُ حَكِيمِ بنِ رُقَيْمٍ الرُّعَيْنِيُّ، قُتِلَ (¬1). * وبَكْرُ بنُ سَوَادةَ بنِ ثُمَامةَ الجُذَامِيُّ، أَبو ثُمَامةَ بإفْرِيقيَّةَ، وقِيلَ: غَرِقَ بالأَنْدَلُسِ (¬2). * ورَجَاءُ بنُ كُلَيْبِ بنِ خَيَارِ بنِ جَبرِ بن نَاشِرَةَ القِتْبَانِيُّ (¬3)، عَنْ عُقْبَةَ بنِ نافع الفِهْرِيِّ، وكانَ غَزَا مَعَهُ، رَوَى عَنْهُ القَاسِمُ بنُ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ، خَالُ سَعِيدِ بنِ عُفَيرٍ الكَبِيرِ (¬4)، ورَجَاء هَذا هُو عَمُّ أَبِي زُرَارَةَ اللَّيْثِ بنِ عَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وقِيلَ: لا يَصِحُّ، قُتِلَ بمِصْرَ في المُحَرَّمِ (¬5). * وشُرَحْبِيلُ بنُ قُلَيْبِ بنِ هَاعَانَ بنِ عُمَيرِ بنِ شُرَحْبِيلَ الحَجْرِيُّ (¬6). * ومُسْلِمُ بنُ لَقِيطٍ، مَوْلَى الأَزْدِ، ويُقَالُ: إنَّ لَقِيطَ مِنْ سَبِي المَغْرِبِ مِنْ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا لَبَدَة (¬7)، وكانَ يَلِي البَحْرَ على سَفَرِ المَوَالِ زَمَنَ عُمَرَ بنِ عَبْدِ ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) هذا القول نقله المصنف من ابن يونس، كما نقله عنه أيضًا ابن حجر في التهذيب 1/ 424، وبكر ابن سوادة من رواة الستة. (¬3) قوله (خيار) وقع في بعض المصادر (جبار) وهو خطأ، والصواب جبار، كما في الإكمال لابن ماكولا 2/ 42، والأنساب 4/ 451. (¬4) هو: سعيد بن كثير بن عُفير المصري، شيخ البخاري وغيره، يُنظر: تهذيب التهذيب 4/ 66. (¬5) الليث بن عاصم روى له النسائي، كما في تهذيب التهذيب 8/ 419. وهذا النص نقله المصنف من ابن يونس كما نقله أيضًا ابن ماكولا في الإكمال 2/ 42. (¬6) ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف 4/ 28، وابن ماكولا في الإكمال 7/ 70، وقال الدارقطني: (هو مولى أبي زرعة وهب الله بن راشد الحجري المصري من فوق). (¬7) لبدة: مدينة بين برقة وإفريقية، وقيل: بين طرابلس وجبل نفوسة، يُنظر: معجم البلدان 5/ 10.

[سنة تسع وعشرين ومائة]

العَزِيزِ (¬1)، وكانَ شَرِيفًا في المَوَالِ (¬2). * ويَزِيدُ بنُ مُوسَى بنِ وَرْدَانَ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي سَرْحٍ، قَتَلهُ حَوْثَرةُ بنُ سُهَيْلٍ (¬3). * ووُلِدَ فِيها مُعَاوِيةُ بنُ عَمْرو بنِ المُهَلَّبِ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ أَبِى إسْمَاعِيلَ المُؤَدِّبُ (¬4). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوسَى. * قالَ أَبو نُعَيْمٍ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوسَى أكبرُ مِنْ وَكِيعِ بنِ الجَرَّاحِ بِسَنَةٍ، وكانَ أَكبَرَ مِنِّي بِثَلَاثِ سِنِينَ. * وبُهْلُولُ بنُ رَاشِدٍ الإفْرِيقيُّ، بإفْرِيقِيَّةَ. ... [سنَةُ تِسْعٍ وعِشرِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ تِسْعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل (سفر الموال) ولم أجدها في المصادر، ولعله يريد أنه كان يلي سفر الموالي. (¬2) بحثت كثيرا عن هذه الترجمة فلم أجدها. (¬3) ذكر الكندي في كتابه ولاة مصر ص 27 بأن حوثرة قتل يزيد بن موسى بن وردان يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شوال سنة ثمان وعشرين ومائة. (¬4) إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب بغدادي، واسم أبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان بن رزين، يُنظر: تاريخ بغداد 6/ 249.

* خَرَجَ الهَاشِميَّةُ سنةَ تِسْعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وخَطَبُوا عَلَى المَنَابِرِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ (¬1). * وقَتَلَ فِيهَا مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَيْبَرِيَّ رأَسَ الخَوَارِجِ. * وعُبَيْدَةُ الحَرُورِيُّ، قُتِلَ. * وشَيْبَانُ السَّبَائِيُّ، قُتِلَ. * ومَاتَ فيهَا مَنْصُورُ بنُ زَاذَانَ، أَخُو المُغِيرَةِ، الثَّقَفِيُّ الوَاسِطيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبي نَجِيحٍ. * ويَحْيى بنُ خَلَّادِ بنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ. * ويَحْيى بنُ أَبي كَثِيرٍ اليَمَامِيُّ، أَبو نَصرٍ الطَّائِىُّ مَوْلَاهُم، وأَصْلُهُ بَصْرِيٌّ، وانْتَقَلَ إلى اليَمَامةِ، وقِيلَ: اسْمُ أَبِي كثِيرٍ يُسَيرٌ، ويُقَالُ: يَسَارٌ، ويُقَالُ: نَشِيطٌ، ويُقَالُ: دِينَارٌ، ويُقَالُ: صَالِحُ بنُ المُتَوكِّلِ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي صَالِحٍ المَكِّىُّ (¬2). * وإبْرَاهِيمُ بنُ سَعِيدٍ، مِنْ أهْلِ الشَّامِ (¬3). * وأَبو إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في مَوَاضِعَ (¬4). * وأَبو حُصَينٍ عُثْمَانُ بنُ عَاصِمٍ الأَسَدِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬5). ¬

_ (¬1) الهاشمية يعني بهم العباسيين. (¬2) ذكره ابن سعد في الطبقات 5/ 487، وقال: كان قليل الحديث. (¬3) لم أعرفه، وهو ليس إبراهيم بن سعيد الجوهري أبو إسحاق الطبري نزيل بغداد، فإنه متأخر شيخ الإِمام مسلم وغيره. (¬4) ص 263، 269. (¬5) ص 266، 269.

* وعَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادةَ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي ظَفَرٍ، تَقَدَّمَ (¬1). * ووَهْبُ بنُ كَيْسَانَ أَبو نُعَيْمٍ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬2). * ومَطَرُ بنُ طَهْمَانَ الورَّاقُ، أَبو رَجَاءٍ الخُرَاسَانِيُّ، سَكَنَ البَصْرَةَ، مَوْلَى عِلْبَاءَ ابنِ أَحْمَرَ السُّلَمِيِّ، وكانَ يَكْتُبُ المَصَاحِفَ. * وأَبو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ، واسْمُهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ حَبِيبٍ (¬3). * وأَبو إسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ سُلَيْمَانُ بنُ خَاقَانَ، مَوْلَى لَهُم، ويُقَالُ: سُلَيْمَانُ بنُ أَبي سُلَيْمَانَ (¬4). * وأَبو الزَّاهِريَّةَ حُدَيْرُ بنُ كُرَيْبٍ الحِمْصِيُّ. * وعَمْرو بنُ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ. * والحَارِثُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬5). * وسَالِمُ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى [عُمَرَ بنِ] عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ (¬6). * وأَيُّوبُ بنُ النَّجّارِ (¬7). ¬

_ (¬1) ص 233، 263. (¬2) ص 242، 263. (¬3) ص 245، 265، 270. (¬4) ويقال أيضًا: سليمان بن فيروز، يُنظر: تهذيب التهذيب 4/ 172. (¬5) هو: الحارث بن عبد الرحمن القرشى العامري المدني خال ابن أبي ذئب، يُنظر: التقريب ص 146. (¬6) ما بين المعكوفتين زيادة لابد منها، ويُنظر: طبقات خليفة بن خياط ص 268. (¬7) أيوب بن النجار الحنفى قاضي اليمامة، كنيته أبو إسماعيل، وهو متأخر الوفاة لا يمكن أن تكون وفاته في هذه السنة، لأنه يروي عن يحيى بن أبي كثير وجماعة، يُنظر: تهذيب الكمال 3/ 499.

* وعَطِيَّةُ العَوْفِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ هَانِئ الخَوْلَانِيُّ. * وأَزْهَرُ بنُ سَعِيدٍ الحَرَّازِيُّ. * وعَمْرو بنُ دِينَارٍ أَبو مُحَمَّدٍ الأَثْرَمُ، مَوْلَى ابنِ بَاذَامَ، أَو بَاذَانَ المَكِّيُّ، وكانَ مِنَ الأَبْنَاءِ مِنْ فُرْسِ اليَمَنِ، وقالَ: جَاوزْتُ السَّبْعِينَ لا أَدْرِي مَتَى، قالَ: وكانَ أَسَنَّ مِنَ الزُّهْرِيِّ، وقِيلَ: مَاتَ في خِلَافةِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ، وسِتٍّ (¬1). * والحُسَينُ بنُ شُفَيِّ بنِ مَاتِعٍ الأَصْبَحِيُّ، عِدَادهُ في أَهْلِ مِصْرَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ العَاصِ. * وقَيْسُ بنُ الحجَّاجِ بنِ خَلِيٍّ الكَلَاعِيُّ السُّلَفىُّ المِصْرِيُّ. * ومُؤَمِّلُ بنُ الفَضْلِ بنِ مُجَاهِدٍ، أَبو [سَعِيدٍ] (¬2) مَوْلَى خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ، مِنْ أَهْلِ الجَزِيرَةِ (¬3). * وخَالِدُ بنُ أَبي عِمْرَانَ التُّجِيْبِيُّ، مَوْلَى عَمْرو بنِ حَارِثةَ، أَبو عُمَرَ الفَقِيهُ بإفْرِيقِيَّةَ. ¬

_ (¬1) ص 252، 257، 264. (¬2) جاء في الأصل: (أبو عمر) وهو خطأ، مخالف لما في المصادر، ومنها الثقات لابن حبان 9/ 188، وتهذيب الكمال 29/ 184، وتهذيب التهذيب 10/ 342. (¬3) وهم المؤلف رحمه الله في ذكر المترجم في هذه السنة، فإن المذكور توفي متأخرا سنة تسع وعشرين ومائتين، وقيل: مات سنة ثلاثين ومائتين كما في المصادر المتقدمة وغيرها، فكأنه اشتبه عليه بين مائة ومائتين.

[سنة ثلاثين ومائة]

* وعَبْدُ اللهِ بنُ رُومِيّ (¬1). * وبُدَيْلُ العُقَيْلِيُّ (¬2)، في يَوْمٍ وَاحِدٍ، فَدُعِى أَيُّوبُ إليهِما فقالَ: جَارِي جَارِي، فَبَدأَ بِعَبْدِ اللهِ بنِ رُومِي (¬3)، وقالً عَمْرو (¬4): ماتَ بُدَيْلُ العُقَيْلِيُّ سنةَ ثَلَاثِينَ. * ووُلِد فيهَا وَكِيعُ بنُ الجرَّاحِ بنِ مَلِيحِ بنِ فَرَسٍ، أَبو سُفْيَانَ الرُّؤَاسِيُّ الكُوْفِيُّ. * وعُمَرُ بنُ هَارُونَ البَلْخِىُّ. ... [سَنَةُ ثَلَاثينَ وَمائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، وقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ. * وفِيهَا تَوجَّه عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ عُثْمَانَ في ثَلَاثةِ أَلْفٍ مِنْ أَهْلِ ¬

_ (¬1) قال ابن حبان في الثقات 5/ 52: (عبد الله بن الرومي يروى عن أبي هريرة، روى عنه ابنه عمر بن عبد الله، أصله من خراسان، مات هو وبديل بن ميسرة في يوم واحد سنة خمس وثلاثين ومائة). (¬2) بديل هو ابن ميسرة العقيلي، يُنظر: الجرح والتعديل 2/ 429. (¬3) روى هذا القول: البخاري في التاريخ الكبير 2/ 142 بإسناده إلى حماد بن زيد قال: (مات بديل وعبد الله الرومي في يوم واحد، فدعا أيوب ليغسلهما، فسكت ثم قال: جاري جاري فغسله، فجاء وفد غسل بديل، فأتى قبره فدعا). (¬4) هو: عمرو بن علي الفلاس الإِمام الحافظ، شيخ البخاري وغيره.

المَدِينَةِ يُرِيدُ الخَوَارِجَ بِمَكَّةَ، وعَلَيْهِم أَبو حَمْزةُ المُخْتَارُ بنُ عَوْفِ الأَزْدِيُّ، فَالْتَقُوا بِقُدَيدٍ (¬1)، فَقُتِلَ عَبْدُ العَزِيزِ وسَبْعِمائةٍ مَعَهُ، ودَخَلتِ الخَوَاَرِجُ المَدِينَةَ. * ثُمَّ وَجَّه مَرْوَانُ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عَطِيَّةَ السَّعْدِيَّ في أَرْبَعةِ أَلْفِ فَارِسٍ، وخَرَجتِ الخَوَارِجُ مِن المَدِينَة يُرِيدُونَ مَرْوَانَ، فَالْتَقُوا بِوَادِي القُرَى (¬2)، وقُتِلَ بَلْجُ بنُ عُقْبَةَ [السَّعْدِيُّ] (¬3) وَهُو عَلَيْهِم يَوْمِئذٍ، وانْهَزَمَ أَصحَابُهُ مُتَوجِّهينَ إلى المَدِينَةِ، فَبَلغَ الخَبرَ أَهْلُ المَدِينَةِ فَوَثَبُوا بأَبِي حَمْزةَ ومَنْ كَانَ مَعَهُ مِنَ الخَوَارِجِ فَقَتَلُوا مِنْهُم بَشَرًا كَثِيرًا، وقُتِلَ أَبو حَمْزةَ وعَامَّةُ مَنْ مَعَهُ. * وقُتِلَ عَبْدُ اللهِ بنُ نُجَيٍّ، وعَامَّةُ مَنْ مَعَهُ بِتُربَةَ (¬4). * وقُتِلَ مَخْرَمةُ بنُ سُلَيْمَانَ الوَالِبيُّ الأَسَدِيُّ بِقُدَيْدٍ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * ويَزِيدُ بنُ القَعْقَاعِ، أَبو جَعْفَرٍ (¬5). * ويَزِيدُ بنُ رُومَانَ، أَبو رَوْحٍ، مَوْلَى آلِ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ القُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ المَدِيْنِيُّ. * ومَنْصُورُ بنُ زَاذَانَ الوَاسِطيُّ، وكُنْيَةُ زَاذَانَ: أَبو [أبو عَقِيلٍ] (¬6)، مَوْلَى عَبْدِ ¬

_ (¬1) قديد -بضم القاف وفتح الدال الأولى- واد فحل من أودية الحجاز، يقطعه الطريق من مكة إلى المدينة على نحو (120) كيلا، يُنظر: معجم البلدان 4/ 313، والمعالم الأثيرة ص 222. (¬2) وادي القرى: هو واد بين المدينة وتبوك، وأعظم مدنه اليوم مدينة العلا شمال المدينة، على مسافة (350) كيلا، يُنظر: معجم البلدان 5/ 345، والمعالم الأثيرة ص 224. (¬3) جاء في الأصل: (الأزدي) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: تاريخ خليفة ص 113. (¬4) تربة -بضم أوله وفتح ثانيه- واد بالقرب من مكة، يُنظر: معجم البلدان 2/ 21. (¬5) هو أبو جعفر القارئ المدني، مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، يُنظر: تهذيب الكمال 33/ 200. (¬6) جاء في الأصل: (أبو المغيرة) وهذه كنية منصور نفسه، أما كنية أبيه فهي أبو عقيل، كما في المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 28/ 524.

اللهِ بنِ أَبي عَقِيلٍ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ أبِي حَكِيمٍ المَدَنِيُّ مَوْلَى الزُّبَيرِ، [وقِيلَ] (¬1): مَوْلَى عُثْمَانَ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا، وأَخُوهُ إسْحَاقُ بنُ أَبِي حَكِيمٍ، رَوَى عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ. * وأَبو بِشْرٍ، مُؤَذِّنُ دِمَشْقَ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬2). * ومُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬3). * وأَبو الحُوَيْرِثِ، اسمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُعَاوِيةَ الزُّرَقِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيةَ (¬4). * وشُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ المِعْوَلِيُّ، مِنَ الأَزْدِ، أَبو صَالِحٍ البَصْرِيُّ، غَسَّلَهُ أَيُّوبُ. * وأَيُّوبُ بنُ أَبِي تَمِيمَةَ السَّخِتْيَانِيُّ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ. * وأَبو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ سَعْدُ بنُ [بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ] (¬5)، واسمُهُ يَزِيدُ بنُ عُبَيْدٍ. * ويَحْيى بنُ أَبي كَثِيرٍ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬6). * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي مَالِكٍ الهَمْدَانِيُّ، أَخُو الوَلِيدِ بنِ أَبِي مَالِكٍ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (وقالوا) وما وضعته هو المناسب للسياق، ويُنظر: تهذيب الكمال 3/ 63. (¬2) ص 272. (¬3) ص 162، 169، 172، 174، 177، 186. (¬4) هو: عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، وكان قد طلب الخلافة وثار في أواخر دولة بني أمية وتابعه جماعة، قدم المدائن متغلبا عليها أيام مروان بن محمد، ومعه أبو جعفر المنصور فبقي من سنة 28 إلى انقضاء سنة 29، ثم هرب إلى خراسان فسجنه أبو مسلم إلى أن مات مسجونا سنة إحدى وثلاثين ومائة، ويقال: قتله أبو مسلم، يُنظر: لسان الميزان 3/ 363. (¬5) ما بين المعقوفتين ألحقه الناسخ في الحاشية. (¬6) ص 276.

* ومُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ هُدَيْرٍ، أَبو بَكْرٍ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ اللهِ التَّيْمِىُّ القُرَشِيُّ، أَخُو عُمَرَ، وأَبي بَكْرٍ، ولَهُ نَيِّفٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. وهُدَيْرُ هُو ابنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ عَامِرِ بنِ الحَارِثِ بنِ حَارِثةَ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ المَدِيْنِيُّ، وقيلَ: في وُلَايةِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، قَالَهُ الهَيْثَمُ (¬1)، أَبو مُحَمَّدٍ (¬2)، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬3). * وحَفْصُ بنُ سُلَيْمَانَ المِنْقَرِيُّ. * وأَبو التَّيّاحِ الضُّبَعِيُّ يَزِيدُ بنُ حُمَيْدٍ، مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ، مِنْ أَنْفُسِهِم، أَبو حَمَّادٍ البَصْرِيُّ، وأَبو التَّيّاحِ لَقَبٌ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَمَانٍ (¬4). * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ صُهَيْبٍ. * وسُمَيُّ مَوْلَى أَي بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ، [أَبو بَكْرٍ] (¬5)، قُتِلَ يَوْمَ قُدَيدٍ. * وأبو طِوَالةَ الأَنْصَارِيُّ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَعْمَرٍ، قُتِلَ يَوْمَ قُدَيدٍ. * وأَبو جَابِرٍ البَيْاضِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ. * وزَيْدُ بنُ رُفَيْعٍ، أَبو لُقْمَانَ الحَضْرَمِيُّ. ¬

_ (¬1) يعني الهيثم بن عدي، والمصنف ينقل من تاريخه كثيرا، وفد ذكرناه في موارد المصنف في قسم الدراسة. (¬2) ويقال في كنيته أيضًا: (أبو بكر) يُنظر: تهذيب التهذيب 5/ 144. (¬3) لم أجده فيما تقدم. (¬4) ص 272. (¬5) ما بين المعقوفتين أضافه الناسخ في الحاشية.

* وبُدَيْلُ بنُ مَيْسَرةَ العُقَيْلِيُّ البَصْرِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في خَمْسٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ (¬1). * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ رُفَيْعٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ المَكّيُّ، وقِيلَ: أَتَى عَلَيْهِ نَيِّفٌ وتِسْعينَ سَنَةً، وماتَ بعدَ الثَّلَاثينَ والمائةَ. * وعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، مَوْلَى ثَقِيفٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ ذَكْوَانَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويُعْرَفُ بأَبِي الزِّنَادِ، يُلَقَّبُ بهِ، وكان يَغْضَبُ مِنْهُ، وَهُو مَوْلَى رَمْلَةَ بنتِ شَيْبةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، القُرَشِيُّ المَدِيْنِيُّ، في شَهْرِ رَمَضانَ في مُغْتَسَلٍ، فَجْأَةً بالمَدِينَةِ، ولَهُ سِتٌّ وسِتُّونَ سَنَةً. * ورَبِيعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّأْيِّ. * وسُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ (¬2). * ويَزِيدُ بنُ مُعَاوِيةَ الهَمْدَانِيُّ بِدِمَشْقَ، وَالِيًا لِهِشَامٍ كانَ فِيهَا، ولَهُ اثنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً (¬3). * وزَكرِيَّا بنُ أَبِي زَكَرِيَّا، واسمُهُ يَحيى بنُ صَالِحِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ مُطَرٍ اللُّؤْلُؤيُّ، أبو يَحْيَى البَلْخِيُّ الفَقِيهُ، ولَهُ سِتٌّ وخَمْسُونَ سنةً، في ذِي الحِجَّةِ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي هِلَالٍ اللَّيْثِيُّ، أَبو العَلَاءِ المَدِيْنِيُّ، وُلِدَ بِمِصْرَ سنةَ سَبْعِينَ، ونَشَأ بالمَدِينَةِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى مِصْرَ في خِلَافةِ هِشَامٍ، وتُوفِّي سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ. * وخَلِيفَةُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَخُو يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبِيبٍ، واسْمُ أَبِي حَبِيبٍ سُوَيْدٌ، ¬

_ (¬1) ص. (¬2) هو: سُليم بن عامر الكَلَاعي، ويقال: الخبائري، أبو يحيى الحمصي، يُنظر: التقريب 249. (¬3) لم أجد المذكور بعد بحث طويل عنه.

ذكر من قتل في وقعة الحرورية بقديد في صفر سوى من ذكرتهم

أَعْتَقَتُهُ امْرأَةٌ مَوْلَاةٌ لِبَنِي حِسْلٍ، وأُمُّ يَزِيدَ وخَلِيفَةَ مَوْلَاةٌ لِتَجِيبَ، عَنْ أَبيهِ، رَوَى عَنْهُ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ (¬1). * والقَاسِمُ بنُ عبَّاسِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُعَتِّبِ بنِ أَبي لَهَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي زِيَادٍ، قُتِلَ. * قِيلَ: ظَهَر أَبو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُثْمَانَ البَجَلِيُّ مَوْلَاهُم بِخُرَاسَانَ، وقَتَلَ مَنْ قَتَلَ مِمَّنْ خَالَفَهُ بِهَا. * ثُمَّ وَجَّه حُمَيْدَ بنَ قَحْطَبةَ الطَّائِي، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِيَ مِنْ جُنْدِ مَرْوَانَ فَفَضَّ جَمْعَهُم، ودَخَلَ جُرْجَانَ، فأَصَابَ مَنْ أَصَابَ بِهَا. ... ذِكْر مَنْ قُتِلَ في وَقْعَةِ الحَرُوريَّةِ بِقُدَيدٍ في صَفَرَ سِوَى مِنْ ذَكَرتُهُم * عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِى بَكْرِ بنِ أَبِى أَحْمَدَ بنِ جَحْشٍ. * وقَارِظُ بنُ شَيْبَةَ بنِ قَارِظٍ. * والمِسْوَرُ بنُ خَالِدِ بنِ قَارِظٍ. * وصَيْفِيُّ بنُ زِيَادِ بنِ صَيْفِيِّ بنِ صُهَيْبِ بنِ سِنَانٍ. * وعُمَرُ بنُ أَسِيدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ. ¬

_ (¬1) جاء هذا النص بنحوه في التاريخ الكبير للبخاري 8/ 336، ولم أجد ترجمة لخليفة.

* وأَيُّوبُ بنُ حَبِيبِ بنِ أَيُّوبَ بنِ عَلْقَمَةَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إسْحَاقَ بنِ [الحَارِثِ] (¬1) بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ كِنَانةَ، أَخُو كِنَانةَ ابنِ إسْحَاقَ، وأَبُوهُمَا إسْحَاقُ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدةَ بنِ نَشِيطٍ الرَّبَذِيُّ أَخُو مُوسى بنِ عُبَيْدةَ، وقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ عَائِذٍ الهُذَلي، حَلِيفُ [لِبَنِي] مُنْقِذٍ (¬2). * وزَيْدُ بنُ رَبَاحٍ (¬3). * والحَجَّاجُ بنُ حُسَينِ بنِ السَّائِبِ بنِ أَبِي لُبَابَةَ. * ومُبَشِّرُ بنُ بَكْرِ بنِ مُبَشِّرِ بنِ جَبرٍ الأَنْصَارِيُّ. * وإسْحَاقُ بنُ يَحْيى بنِ الوَلِيدِ بنِ عُبَادةَ بنِ الصَّامِتِ. * والعَرَقُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَرَقٍ السُّلَمِيُّ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ. * وقُتِلَ مَعَهُم سَبْعُمَائةَ مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ، قَتَلَهُم عَبْدُ اللهِ بنُ [يَحْيىَ] (¬4) الإبَاضِيُّ الذِي يُقَالُ لَهُ: طَالِبُ الحَقِّ. * ومَاتَ فِيهَا يَزِيدُ بنُ أَبيِ يَزِيدَ الرِّشْكِ، واسْمُهُ: سِنَانُ أَبو الأَزْهَرِ الضُّبَعِىُّ مَوْلَى ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (حارثة) وهو خطأ، ويُنظر: تهذيب الكمال 16/ 519. (¬2) جاء في الأصل: (ابن) وهو خطأ، والتصويب من التاريخ الأوسط للبخاري 2/ 17، وقال: (وهو من هذيل، روى عنه سهيل بن أبي صالح). (¬3) هو: زيد بن رباح المدني، مولى تيم الأدرم بن غالب، من بني فهر، يُنظر: تهذيب الكمال 10/ 67. (¬4) جاء في الأصل: (نجي) وهو خطأ، ويُنظر: تاريخ خليفة بن خياط ص 110.

بَنِي ضُبَيْعَةَ، القَسَّامُ، يُعَدُّ في البَصْرِيِّينَ، وكان غَيُورًا، ويُسَمَّى بالفَارِسيَّةِ رِشْك، فَقِيلَ: الرِّشْك، ويُقَالُ: القَسَّامُ يَقْسِمُ الدُّورَ، ومَسَحَ مَكَّةَ قَبْلَ أَيَّامِ المَوْسِمِ فَبَلغَ كَذَا وكَذَا، ومَسَحَ أَيَّامَ المَوْسِمِ، فإذَا قَدْ زَادَ كَذَا وكَذَا، مَاتَ بالبَصْرَةِ. * وقِيلَ: [بَعَثَ] (¬1) مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللهِ بنَ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، فأَقَامَ للنَاسِ الحَجَّ سنةَ ثَلَاثِينَ، وَهُو آخِرُ مَنْ أَقَامَ للنَاسِ الحَجَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ. * والحَارِثُ بنُ يَزِيدَ الحَضرَمِيُّ، أَبو عَبْدِ الكَرِيْمِ، تُوفِّى بُبرْقَةَ. * والحَارِثُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى قَيْسِ بنِ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، إلأَنْصَارِيُّ أَبو عَمْرو المِصْرِيُّ. * وقالَ حَمَّادٌ -أَظُنُّ أَنَّهُ ابنُ زَيْدٍ: مَات بُدَيْلُ بنُ مَيْسَرةَ، وعَبْدُ اللهِ بنُ رُومِي في يَوْمٍ وَاحِدٍ، فَدُعِي أَيُّوبُ إلَيهِما، وقالَ: جَارَيَ جَارَيَ، فَبَدأ بِعَبْدِ اللهِ ابنِ رُومِي، وقالَ عَمْرو: مَاتَ بُدَيْلٌ العُقَيْلِيُّ سنةَ ثَلَاثِينَ (¬2). * والوُلِيدُ بنُ سَعِيدِ بنِ أَبِي سَندَرٍ الأَسْلَمِيُّ، أَبو العبَّاسِ. * وشَيْبَةُ بنُ نِصَاحٍ القَارِئُ، في زَمَنِ مَرْوَانَ. * وقالَ عَبْدُ العَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ: أُتِي بِجِنَازَةٍ فَقَامَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمِ فَاتَّكَأ عَلَى يَدِي، فَقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ أبي لَبِيدٍ، فأَنْصَرفَ ولَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ (¬3). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بعثه) وهو خطأ ظاهر. (¬2) تقدم هذا الخبر، ونقلنا أن البخاري رواه بإسناده إلى حماد بن زيد. (¬3) قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء 4/ 241: (وعبد الله بن أبي لبيد قد روى عنه الثقات، وأما صفوان بن سليم حيث لم يصل عليه إنما لم يصل عليه لأجل ما كان يرمي بالقدر، وأما في باب الروايات فلا بأس به).

* قالَ سُفْيَانُ: وكانَ صَفْوَانُ ثِقَةً، وكُنْتَ إذا رأَيْتَهُ عَلِمْتَ أنَّهُ يَخْشَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ. * وقالَ الحُسَينُ بنُ الوَلِيدِ والطَّيَالِسيُّ: سمِعْنا شُعْبَةَ إذا حَدَّثَ عَنْ أَيُّوبَ قالَ: حدَّثَنِي سَيِّدُ الفِتْيَانِ. * وكَعْبُ بنُ عَلْقَمةَ بنِ كَعْبِ بنِ عَديٍّ التَّنُّوخِيُّ، قَالَهُ يَحْيى بنُ بُكَيْرٍ. * ويَعْلَى بنُ حَكِيمٍ، قَبْلَ أَيُّوبَ بالشَّامِ، قالَ: وَهُو الثَّقَفِيُّ. * وقِيلَ: إنَّما انْقَطَعَتْ أَرْزَاقُ العَرَبِ والنَّاسُ في آخِرِ عَمَلِ مَرْوَانَ، وَهُو مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ، آخِرُ مِنْ مَلَكَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ. * ووُلِدَ فِيهَا أَبو نُعَيْمٍ المُلَائِيُّ الفَضلُ بنُ دُكَينِ بنِ حَمَّادِ بنِ زُهَيْرٍ. * وبَكْرُ بنُ مُضَرَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَكِيمِ بنِ سَلْمَانَ أَبو عَبْدِ المَلِكِ، مَوْلَى شُرَحْبِيلَ ابنِ حَسَنةَ أَبِي مُحَمَّدٍ، القُرَشِىُّ المِصْرِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الوَاقِديُّ. * ووَكِيعُ بنُ الجَرَّاحِ. * ومُحَمَّدُ بنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءِ بنِ صَبِيْحٍ الحِمْصِيُّ، فإنَّهُ قالَ: في سَنَةِ خَمْسَ عَشَرةَ ومَائَتَينِ أَتَت عَلَيَّ سَبْعٌ وثَمَانُونَ، وتُوفِّي بعدَ ذَلِكَ بِسَنَتَينِ، قَالَهُ سَعِيدُ بنُ إبْرَاهِيمَ (¬1). ¬

_ (¬1) سعيد بن إبراهيم لعله ابن طلحة بن عمرو بن مرة الجهني، من أهل دمشق، يُنظر: تاريخ دمشق 21/ 11.

[سنة إحدى وثلاثين ومائة]

أَخبرَنا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، قالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ: حدَّثنا عَمْرو ابنُ إسْحَاق بنِ زَبْرِيقَ عَنْهُ بِذَلِكَ. * واللَّيْثُ بنُ عَاصِمٍ، أَبو الحَارِثِ الخَوْلَانِيُّ. ... [سنَةُ إحْدَى وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ إحْدَى وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ الوَلِيدُ بن عُرْوَةَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَطِيَّةَ، قِيلَ: عَنْ غيرِ أَمْرِ، وَهِي آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّها بَنُو أُمَيَّةَ. * كانَ فِيهَا طَاعُونُ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ (¬1). * وبُويع مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ سَنَةَ سَبْعٍ في صَفَرَ، وقُتِلَ سَنَةَ إحْدَى وثَلَاثِينَ في ذِي الحِجَّةِ. * ومَاتً فيهَا مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ التَّيْمِيُّ، مِنْ أَنْفُسِهِم، وقدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وأَبو الزِّنَادِ عَبْدُ اللهِ بنُ ذَكْوَانَ. * [وأَيُّوبُ] (¬3) السَّخِتْيَانِيُّ، في رَمَضانَ، في الطَّاعُونِ. ¬

_ (¬1) يعني كان في زمنه، وكان من الطواعين الشديدة على الناس، يُنظر: بذل الماعون في فضل الطاعون لابن حجر ص 363. (¬2) ص. (¬3) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ولابد منه.

* وعَلِيُّ بنُ حَكِيمٍ (¬1)، قَبْلَ أيُّوبَ، بالشَّامِ. * والزُّبَيْرُ بنُ عَدِيٍّ، أَبو عَدِيٍّ بالرَّيِّ، وصَلَّى عَلَيْهِ نُبَاتَةُ بنُ حَنْظَلةَ عَامِلُ الرَّيِّ (¬2). * وعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ البُنَانِيُّ، أَبو الحَكَمِ البَصْرِيُّ، في الطَّاعُونِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِى طَالِبٍ، بِخُرَاسَانَ، في سِجْنِ أَبِي مُسْلِمٍ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ مَيْمُونَ الصَّائِغُ، أَصْبَهَانِيُّ الأَصْلِ انْتَقَلَ إلى خُرَاسَانَ، أَبو إسْحَاقَ، قُتِلَ بِمُرو. * وإسْمَاعِيلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي المُهَاجِرِ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، الدِّمَشْقِىُّ، وَلِيَ أَمْرَ إفْرِيقِيَّةَ لِعُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وشُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ، أَبو صَالِح البَصْرِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬3). * ومَنْصُورُ بنُ زَاذَانَ، كانَ يَنْزِلُ المُبَارَكَ (¬4)، وقدْ تَقَدَّمَ (¬5). * وعَامِرُ بنُ ضُبَارَةَ، قُتِلَ بأَصْبَهَانَ. * وحَجَّاجُ البَاهِليُّ، في الطَّاعُونِ (¬6). ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، ولم أعثر عليه، وأرجح أن اسمه وجد فيه خطأ، والصواب: (حكم) وهو الآتي بعد ترجمتين، يُنظر: التقريب ص 400. (¬2) وكان الزبير قاضي الري، وهو من الكوفة، يُنظر: تهذيب الكمال 9/ 315. (¬3) ص 281. (¬4) المبارك اسم قرية على نهر دجلة، بالقرب من البصرة، واحتفر فيها خالد بن عبد الله القسري نهرا، يُنظر: الثقات لابن حبان 6/ 210، ومعجم البلدان 5/ 50. (¬5) ص 252، 265، 271، 280. (¬6) هو: حجاج بن حجاج الباهلي البصري، يُنظر: تهذيب الكمال 5/ 431.

* وحَبِيبُ المُعَلِّمُ، في الطَّاعُونِ (¬1). * ومَطَرُ بنُ طَهْمَانَ، أبو رَجَاءٍ الوَرَّاقُ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬2). * وحَاتِمُ بنُ الحَارِثِ بنِ سُرَيْجٍ المُجَاشِعيُّ، قُتِلَ. * وإسْحَاقُ بنُ سُوَيْدِ بنِ هُبَيرَةَ العَدَوِيُّ التَّمِيمِيُّ البَصرِيُّ، في الطَّاعُونِ، وقِيلَ: في خِلَافةِ أَبِي العبَّاسِ. * ومُحَمَّدُ بنُ جُحَادَةَ، قالَ إسْمَاعِيلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جُحَادَةَ: مَاتَ أَبِى في رَمَضانَ في طَرِيقِ مَكَّةَ، وأَنا زَمِيلَهُ. * وعَاصِمُ بنُ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ (¬3). * وعَبَّادُ بنُ سُلَيْمَانَ التَّمِيمِيُّ، قُتِلَ (¬4). * ورَافِعُ ومُبَشِّرٍ ابْنَا نَصْرِ بنِ سيَّارٍ، قُتِلَا. * وأَبو الأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ نَوْفَلٍ، يَتِيمُ عُرْوَةَ، في آخِرِ وُلَايةِ بَنِى أُمَيَّةَ، كان مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى. * وحَبِيبُ مَوْلَى عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ، في آخِرِ وُلَايةِ بَنِي أُمَيَّةَ (¬5). * وسَعِيدُ بنُ خَالِدٍ القَارِظيُّ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، في آخِرِ وُلَايةِ بَنِي أُمَيَّةَ. ¬

_ (¬1) هو: أبو محمد البصري مولى معقل بن يسار اختلف في اسم أبيه، يُنظر: التقريب ص 152. (¬2) ص 253، 277. (¬3) لم أجد له ترجمة، وإنما وجدت له ذكرا في تاريخ خليفة ص 115، وسماه (عاصم بن عمرو) وقال: كان يسمى هزارمرود. (¬4) لم أجد له ذكرا، وجاء في تاريخ خليفة ص 115: (عمارة بن سليم) وهو ممن قتل مع عاصم بن عمرو وغيره في هذه السنة. (¬5) هو: حبيب الأعور المدني، يُنظر: التقريب ص 152.

* وأَبو الحُوَيْرِثِ، تُوفِّي في أَوَّلِ خِلَافةِ بَنِي هَاشِمٍ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبيِ بَكْرٍ، في خِلَافةِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ، وَهُو آخِرُ مَنْ وَلِي مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ، وآخِرُ حَجَّةٍ حَجَّها بَنُو أُمَيَّةَ. * وسَالِمُ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ، أَبو النَّضْرِ مَوْلَى عُمَر بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ القُرَشِيّ التَّيْمِيُّ المَدِيْنِيُّ، في زَمَنِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ. * ورَجَاءُ بنُ كُلَيْبِ بنِ [خَيَارِ] (¬2) بنَ نَاشِرَةَ القِتْبَانِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ الفِهْرِيِّ. * وإسْحَاقُ بنُ يَحْيى بنِ الوَلِيدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، قُتِلَ، رَوَى عَنْهُ مُوسَى بنُ عُقْبَةَ. * وأَبو كَامِلٍ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، قُتِلَ (¬3). * وعَلِىُّ بنُ زَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ زُهَيرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، في الطَّاعُونِ (¬4). * ومُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ. * وعَمْرو بنُ قَيْسٍ (¬5). * وقَطَنُ بنُ حَرْبِ بنِ قَطَنٍ الهِلَالِيُّ (¬6). * وسَعِيدُ بنُ البَخْتَرِيِّ (¬7). ¬

_ (¬1) هو: عبد الرحمن بن معاوية الزرقي، تقدم. (¬2) جاء في الأصل: (حبان) وهو خطأ، وتقدمت هذه الترجمة في ص 274. (¬3) لم أعرفه. (¬4) هو: أبو الحسن علي بن زيد بن جُدعان التيمي البصري، يُنظر: التقريب ص 401. (¬5) هو: أبو عبد الله الملائي الكوفي، ووفاته كانت سنة بضع وأربعين ومائة على الصحيح، يُنظر: التقريب ص 426. (¬6) هو: أمير ابن هبيرة على ماه نهاوند وقتله السودان، يُنظر: الإكمال لابن ماكولا 7/ 96. (¬7) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره.

* وسُفْيَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قُتِلَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيحٍ، واسْمُهُ يَسَارٌ، أَبو سَيَّارٍ، مَوْلَى الأَخْنَسِ بنِ شَرِيقٍ الثَّقفِي المَكِّيُّ، قالَ يَحْيى بنُ سَعِيدٍ: كانَ قَدَرِيًّا. * وأَبو مَرْوَانَ جَبَلةُ بنُ أَبِى رَوَّادِ العَتَكِيُّ، قُتِلَ بِنَيْسَابُورَ (¬1). * ومَنْصُورُ بنُ المُعْتَمِرِ. * وتَوْبَةُ العَنبَرِيُّ، في الطَّاعُونِ. * وقِيلَ: الطَّاعُونُ بالبَصْرَةِ [أَتَى] (¬2) عَلَى جُمَلِ أَهْلِهَا (¬3). * وزَيْدُ بنُ رَبَاحٍ، مَوْلَى [الأَدْرَمِ] (¬4) بنِ غَالِبٍ، مِنْ بَنِي فِهْرٍ، المَدَيْنِيُّ، قُتِلَ سَنَةَ إحْدَى وثَلَاثينَ وَمِائَةٍ. * وسُمَيٌّ، مَوْلَى أَبي بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬5). * وعَطَاءُ بنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، أَبو مُعَاذٍ، مَوْلَى أَنَسِ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ، ويُقَالُ: مَوْلَى عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ الخُزَاعِيِّ، وقِيلَ: كانَ يَرَى القَدَرَ. ¬

_ (¬1) هو: أبو مروان العتكي مولاهم، قتله أبو مسلم الخراساني، يُنظر: التاريخ الكبير 2/ 220. (¬2) جاء في الأصل: (فأتى) وما وضعته هو المناسب للسياق. (¬3) كان هذا الطاعون بالبصرة في شهر رجب، واشتد في رمضان، ثم خف في شوال، وبلغ في كل يوم ألف جنازة، يُنظر: بذل الماعون في فضل الطاعون لابن حجر ص 363. (¬4) جاء في الأصل: (الأردم) وهو خطأ، والأدرم -بفتح الهمزة، وسكون الدال المهملة، وفتح الراء، وبعدها ميم- هذه النسبة إلى الأدرم، وهو تيم بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة، وإنما قيل له الأدرم لأنه كان ناقص الذقن، ويقال في النسبة إليه: أدرمي لا تيمي، وهم من قريش الظواهر، يُنظر: اللباب في تهذيب الأنساب 1/ 37. (¬5) ص 282.

* وهَمَّامُ بنُ مُنَبِّه بنِ كَامِلِ بنِ سِيْجِ بنِ السِّيْجَانِ الصَّنْعَانِيُّ، أَبو عُقْبَةَ الأَبْنَاوِيُّ (¬1)، أَخُو وَهْبٍ، ومَعْقِلٍ، وعَمْرو، كان أكبَرَ مِنْ وَهْبٍ. * وقالَ عَارِمٌ: مَاتَ أَيُّوبُ، ثُمَّ يُونُسُ بنُ عُبَيْدٍ، ثُمَّ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، ثُمَّ مَاتَ ابنُ عَوْنٍ آخِرُهُم، وكان بينَ مَوْتِ أيُّوبَ وابَنِ عَوْنٍ عُشْرُونَ سَنَةً، وكان ابنُ عَوْنٍ أكبر سِنًّا مِنْ أَيُّوبَ (¬2). * وعَبدُ الله بنُ الوَلِيدِ التُّجِيبِيُّ، رَوَى عَنْهُ حَيْوةُ بنُ شُرَيْحٍ وغَيرُهُ. * وعَبْدُ اللهَ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ عُبَيْدِ بنِ سُوَيْدٍ أَبو مُحَمَّدٍ، مَوْلَى بَنِي فَهْمٍ، يُعَرفُ بالبَيْطَارِيِّ، في صَفَرَ (¬3). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ المُغِيرَةَ بنِ مُعَيْقِيبٍ، أَبو المُغِيرَةَ السَّبَائِيُّ. * وأَبو الأَسْوَدِ، واسْمُهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ نَوْفَلٍ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى، ماتَ في آخِرِ سُلْطَانِ بَنِي أُميَّةَ. * وحَبِيبٌ، مَوْلَى عُرْوَةَ، في آخِرِ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ. * وأَبو جَابِرٍ البَيَاضِيُّ، واسْمُهُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مِنَ الأَنْصَارِ منْ أَنْفُسِهِم، قالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيِّ: تُوفِّي في خِلَافةِ أَبِي العبَّاسِ، وقالَ الوَاقِديُّ: تُوفِّى قَبْلَ ذَلِكَ سنةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ. ¬

_ (¬1) الأبناوي: هم كل من ولد باليمن من أبناء فارس، يُنظر: تكملة الإكمال لابن نقطة 1/ 166، واللباب في تهذيب الأنساب 1/ 2. (¬2) رواه الدوري في تاريخ يحيى بن معين (3637) قال: سمعت عارما يقول: فذكره. (¬3) قال السمعاني في الأنساب 1/ 432: (البيطاري -بفتح الباء الموحدة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح الطاء المهملة، وفي آخرها الراء- هذه النسبة إلى البيطار، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق بن عبيد بن سويد البيطاري من أهل مصر، وإنما قيل له البيطاري لأنه كان ينزل بمصر في الموضع المعروف ببلال البيطار فنُسب إلى ذلك).

* ومَاتَ مُطَرِّفٌ بعدَ الطّاعُونِ (¬1). * وحَفْصُ بنُ سُلَيْمَانَ المِنْقَرِيُّ، قَبْلَ الطَّاعُونِ بِقَلِيلٍ. * وجَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ الحَرَشِيُّ، كانَ يَتَشَّيَعُ، قَبْلَ الطَّاعُونِ بِقَلِيلٍ (¬2). * ويَحْيى بنُ إدْرِيسَ بنِ يَحْيى، عَنْ أبيهِ، في جُمَادَى الأُولَى (¬3). * وزَيْدُ بنُ أَسْلَمَ. * وأَبو حَازِمٍ، سَنَةَ بِضْعٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ. * وهَرَبَ مُقَاتِلُ بنُ حَيَّانَ مَوْلَى مَسْقَلَةَ بنِ هُبَيرةَ الشَّيْبَانِيِّ، في خِلَافةِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ، اسْتَجَارُوا بِرَتبِيلَ، فَكَرِه مُقَاتِلٌ المَقَامَ في أَرْضِ الشِّرْكِ فَخَرجَ، فَلَمَّا سَارَ لِيلَتينِ ماتَ، قِيلَ: ورَتبِيلُ مَوْضِعٌ بِخُرَاسَانَ (¬4). * ووُلِدَ فِيهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ بنِ خَالِدِ بنِ جُنَادَةَ المِصْرِيُّ. * وقالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: وُلِدَ ابنُ عَوْنٍ قَبل الجَارِفِ بِثَلَاثِ سنِينَ، ووُلِدَ أَيُّوبُ قَبْلَ الجَارِفِ بِسَنَةٍ، كَذَا وَجَدْتُهُ في تَارِيخٍ. ¬

_ (¬1) هو: مطرف بن طريف الكوفي، وكانت وفاته سنة إحدى وأربعين ومائة أو بعدها، يُنظر: التقريب ص 534. (¬2) كان مولى بني حَرِيش، وكان ينزل في بني ضُبَيْعة، وكانت وفاته سنة ثمان وسبعين ومائة على الصحيح، يُنظر: الجرح والتعديل 2/ 481، وتقريب التهذيب ص 140. (¬3) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬4) هذا النص ذكره البخاري في التاريخ الأوسط 2/ 11، وذكر ملك الترك باسم (ردبيل) ولم أجده في موضع آخر، ولكن ذكره ابن نقطة في تكملة الإكمال 2/ 679 باسم (رتبيل) وضبطه بقوله: (بعد الراء تاء ساكنة معجمة باثنتين من فوقها، بعدها باء مكسورة، وياء ساكنة معجمة من تحتها باثنتين) ولم يذكر شيئًا عنها.

[سنة اثنتين وثلاثين ومائة]

[سنَةُ اثْنَتَينِ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ اثْنَتَينِ وثَلَاثِينَ وَمِائَةِ حَجَّ بالنَّاسِ دَاودُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، وَهُو أَوَّلُ مَنْ وَلِيَ المَوْسِمَ لِبَنِيَ هَاشِمٍ. * وفِيها بُويِعَ أَبو العبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، قِيلَ لَهُ: السَّفَاحُ، ويُقَالُ له: القَائِمُ، وقِيلَ: في رَبِيعٍ الآخِرِ. * وزَبَّانُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ أَبو إبْرَاهِيمَ، حَضَر الوَقْعَةَ مَع مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ لَيْلَةَ بوُصِير فَقَتلتُهُ المُسَوِّدَةُ (¬1). * وقِيل: وَهِي سَنَةُ السُّودانِ بِدِمَشْقَ (¬2). * وفِيها مَاتَ النُّعْمَانُ بنُ المُنْذِرِ الغَسَّانِيُّ، مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ. * وأَبو عَبْدِ المَلِكِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، ولَه اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬3). * وأَبو الحَارِثِ صَفْوَانُ بنُ سُلَيمٍ المَدَنِيُّ، مَوْلَى حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ¬

_ (¬1) هذا النص رواه ابن عساكر في تاريخه 18/ 303 نقلا عن ابن يونس في تاريخ مصر. ويقال (المُسَوِّدَة) لمن كانت رايتهم سوداء، وهي راية بني العباس خلاف المبيضة راية الحرورية الخوارج، يُنظر: لَسان العرب 4/ 208. أما بوصير فهي بكسر الصاد وياء ساكنة وراء: اسم لأربع قرى بمصر، بوصير قوريدس، قتل بها مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، يُنظر: معجم البلدان 1/ 509. (¬2) يعني سنة دخول قوات بني العباس المسودة دمشق سنة وذلك في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين ومائة، يُنظر: تاريخ دمشق 19/ 6. (¬3) لم أجده فيما تقدم.

عَوْفٍ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سنَةً، أَبو عَبْدِ اللهِ بالمَدِينَةِ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * ويُونُسُ بنُ مَيْسَرةَ بنِ حَلْبسٍ، قالَ الهَيْثَمُ بنُ مَرْوَانَ: كنْتُ أجْلِسُ إلى يُونُسَ بنِ مَيْسَرةَ -وَهُو أَعْمَى- فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنا الشَّهَادَةَ، فَقَتَلهُ أَصحَابُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَلِىٍّ، ولَهُ عِشْرُونَ وَمِائَةُ سنَةٍ. * ويَحْى بنُ أَبِي إسْحَاقَ، عَمُّ يَعْقُوبَ القَارِئ (¬2). * ويَحْيى بنُ يَحْيى الغَسَّانيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِى نَجِيحٍ الَمَكِّيُّ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * ومَنْصُورُ بنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيعَةَ، أَبو عَتَّابٍ، مِنْ بَنِي بُهْثَةَ بنِ سُلَيمِ (¬3)، مِنْ رَهْطِ العبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ، ويُقَالُ: ابنُ المُعْتَمِرِ بنِ عبَّادِ بنِ فَرْقَدٍ السُّلَمِيُّ مِنْ أَنْفُسِهِم، أَبو عتَّابٍ، مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ، بعدَ السُّودَانِ بِقَلِيلٍ. * وعُروَةُ بنُ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيُّ. * وإسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ، أَبو يَحْيَى المَدَنِيُّ النَّجّارِيُّ، أَخُو عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وإسْمَاعِيلَ، ويَعْقُوبَ. * وسَالِمُ الأَفْطَسُ، هُوَ ابنُ عَجْلَانَ الجَزَرِيُّ، مَوْلَى بَنِي مَرْوَانَ، وكانَ مَنْزِلُهُ بِحَرَّانَ، قُتِلَ. * وفِيهَا قُتِلَ أَبو مُحَمَّدٍ مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ بمِصْرَ في قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الفَيُّومِ، يُقَالُ لَهَا: ¬

_ (¬1) ص 248. (¬2) هو: يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي مولاهم أبو محمد المقريء النحوي، يُنظر: تقريب التهذيب ص 607. (¬3) بُهْثَة -بضم الباء الموحدة، وسكون الهاء، وبالثاء المثلثة- ابن سُلَيم بن منصور بن عكرمة بن خَصَفَة بن قيس عَيْلان، يُنظر: جامع الأصول 12/ 380.

بُوصِير، في ذِي الحِجَّةِ، ولَهُ اثْنَانِ أَو ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وكَانَتْ خِلَافَتُهُ خَمْسَ سِنِينَ وعَشَرةَ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: وسِتَّ عَشَر يَوْمًا، وقِيلَ: مَاتَ ولَهُ سِتٌّ وسِتُّونَ سَنَةً. * وقَحْطَبةُ قُتِلَ (¬1). * ويَزِيدُ بنُ عُمَرَ بنِ هُبَيْرةَ، وَلِيَ العِرَاقَ سنةَ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وقتِلَ سَنَةَ ثِنْتَينِ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، ومَعَهُ ابْنُهُ دَاوُدُ بنُ يَزِيدَ قُتِلَ، وحَاجِبُهُ وصَاحِبُ حَرَسهِ قُتِلا. * وَفِيها حَاصَر عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ الوَلِيدَ بنَ مُعَاوِيةَ بنِ مَرْوَانَ، وعَبْدَ اللهِ بنَ الخَيَارِ بنِ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، فَبَعَثَ بِهِما إلى أَبِي العبَّاسِ فَقَتَلَهُمَا بالحيرَةِ، وسَارَ عبد اللهِ بنُ عَلِىٍّ إلى فِلِسْطِينَ، فَلَمَّا انْتَهَى إلى نَهْرِ أَبِي فُطْرُسِ نَزَلَ بهِ (¬2)، وجَمَعتْ لَهُ بَنُو أُمَيَّةَ فَقُتِلَ مِنْهُم بِضْعٌ وثَمَانُونَ رَجُلًا. * وإسْمَاعِيلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي المُهَاجِرِ، مَوْلَى الأَرْقَمِ بنِ أَبِى الأَرْقَمِ المَخْزُومِيُّ، كُنْيَتُهُ أَبو عَبْدِ الحَمِيدِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، واسْمُ أَبِي المُهَاجِرِ أَقْرَمُ، يُعَدُّ في الدِّمَشْقِيِّينَ، مَاتَ في وُلَايةِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ سنةَ ثِنْتَينِ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، قَبْلَ دُخُولِ أَبِى العبَّاسِ دِمَشْقَ بِثَلَاثةِ أَشْهُرٍ. * وقِيلَ: فَجِميعُ مَنْ وَلِيَ الأَمْرَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ أَرْبَعةَ عَشَر رَجُلًا، أَوَّلُهُم مُعَاوِيةُ، وآخِرُهُم مَرْوَانُ، وكَانَتْ مُدَّةُ سِنِّيهِم إحْدَى وتِسْعِينَ سَنَةً، فِيهَا وُلَايةُ ابنِ ¬

_ (¬1) هو: قحطبة بن شبيب الطائي المروزي أحد دعاة بني العباس. (¬2) نهر أبي فطرس -بالضم- اسم نهر قرب الرَّمْلة مَخْرَجُهُ من جبلٍ قربَ نابُلُسَ بأرض فلسطين، يُنظر: معجم البلدان 4/ 267.

الزُّبَيرِ تِسْعُ سِنِينَ، أَوَّلُها سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، وآخِرُهُا سَنَةَ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ. * وقِيلَ: كَانَتْ خِلَافتُهُ بينَ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ ومَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ. * والحَجَّاجُ بنُ يُوسُفَ كانَ في خِلَافةِ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ وسُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ. * ومَاتً عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلةَ، في أَوَّلِ خِلَافةِ أَبِي العبَّاسِ. * وشَدَّادُ بنُ وَدَاعةَ اللَّخْمِيُّ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ طَاهِرٍ (¬2). * وعَبْدُ الله بنُ دِينَارٍ بالمَدِينَةِ. * وعَبْدُ اللهَ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، أَبو عُثْمَانَ القَارِّي، مِنَ القَارَّةِ، حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ. * وإسْحَاقُ بنُ سُوَيْدِ بنِ هُبَيرةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ طَاوُوسَ، أَدْرَكَ أَبا العبَّاسِ، وتُوفِّي في أَوَّلِ وُلَايَتهِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ مَيْسَرةَ، قَرِيبٌ مِنْهُ (¬3). * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ حَزْمٍ. * وجَابِرُ بنُ [يَزِيدَ] الجُعْفِيُّ، وقدْ تَقَدَّمَ في ثَمَانٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ (¬4). ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) بحثت كثيرا عن عبد الله بن طاهر فلم أجد سوى الأمير عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق أبو العباس الخزاعي، وهو متأخر عن هذه السنة كثيرا، فقد تُوفي سنة (230)، وكان الخليفة المأمون ولاه الشام، ثم ولي خراسان وغيرها، يُنظر: تاريخ بغداد 9/ 483. (¬3) هو: إبراهيم بن ميسرة الطائفي نزيل مكة، يُنظر: التقريب ص 94. (¬4) جاء في الأصل: (جابر بن زيد)، وهو خطأ، وجابر هذا تقدم في ص 269.

* وعَطِيَّةُ العَوْفِيُّ. * ويَحْيَى بنُ أبي كَثِيرٍ، أَبو نَصْرٍ البَصْرِيُّ الطَّائِيُّ مَوْلَاهُم. * وهَمَّامُ بنُ مُنَبِّه بنِ كَامِلِ بنِ سِيْجٍ، أَبو عُقْبَةَ الصَّنْعَانِيُّ، مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ الذينَ أَنْفَذَهُم كِسْرَى مَعَ سَيْفِ ذِي يَزَنَ لِحَرْبِ الحَبَشةِ الذينَ غَلَبُوا على اليَمَنِ، فَانْتَزَعُوا المُلكَ مِنْهُ. * وزِيَادُ بنُ سَلْمِ بنِ زِيَادِ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَبو المُغِيرَةِ (¬1). * وأَبو الحُوَيْرِثِ، في أَوَّلِ خِلَافةِ بَنِي هاشِمٍ (¬2). * وأَبو الزِّنَادِ عَبْدُ اللهِ بنُ ذَكْوَانَ. * وجَبَلةُ بنُ أبي رَوَّادٍ العَتَكِيُّ، ولَهُ اثْنَانِ وسِتُّونَ سَنَةً. * والعَلَاءُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ مَيْسَرةَ الطَّائِفيُّ، قَرِيبًا مِن ابنِ أبي نَجِيحٍ، وقِيلَ: قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، وقِيلَ: تُوفِّي في خِلَافةِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ عُمَيْرٍ، تُوفِّي في أَوَّلِ مَا قَام أَبو العبَّاسِ. * وأَبو سِنَانٍ ضِرَارُ بنُ مُرَّةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِى طَلْحَةَ، أَخُو إسْحَاقَ. * وأَبو إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وقِيلَ: سَنَةَ تِسْعٍ وعِشْرِينَ يَوْمَ دَخَلَ الضَّحّاكُ بنُ قَيْسٍ الكُوْفَةَ. ¬

_ (¬1) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 3/ 358، وقال: (سمع إبراهيم بن جرير، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل). (¬2) وهو: عبد الرحمن بن معاوية الزُّرَقى، تقدم مرارا.

* ومَرْوَانُ بنُ إسْمَاعِيلَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، أُصِيبَ سنةَ اثْنَتَيْنِ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ (¬1). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدٍ الكُلَاعِيُّ، صَاحِبُ مَكْحُولٍ قَبْلَ دُخُولِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَلِيِّ دِمَشْقَ. * وزَكَرِيَّا بنُ أَبي زَكَرِيَّا، واسْمُهُ يَحْيى بنُ صَالِحِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ مَطَرٍ اللُّؤلُويُّ، أَبو يَحْيى البَلْخِيُّ الفَقِيهُ [ماتَ عِنْدَ قُتَيْبةَ بنِ سَعِيدٍ بِبَغْلَانَ] (¬2)، ودُفِنَ بِهَا في المُحَرَّمِ، ولَهُ سِتُّ وخَمْسُونَ سَنَةً. * وإبْرَاهِيمُ بنُ زَبَّانَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، عَنْ أَبيهِ، قُتِلَ مَعَ مَرْوَانَ الجَعْدِيِّ، في ذِي الحِجَّةِ. * وأَعيُنُ بنُ لَيْثٍ، مَوْلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، جَدُّ بَنِي عَبْدِ الحَكَمِ، المِصْرِيُّ بالإسْكَنْدَريَّةِ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ الحَبْحَابِ، مَوْلَى بَنِي سَلُولَ، عَامِلُ مِصْرَ زَمَنَ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلكِ، قُتِلَ بِوَاسِطَ مَعَ ابنِ هُبَيْرَةَ (¬3). * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ جُزَيِّ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، قُتِلَ لَيْلَةَ بُوصِيرَ، آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ ذِي الحِجَّةَ (¬4). * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ قَيْسِ بنِ حَفْصٍ أبو زَيْدٍ كانَ أَبوهُ بَصْرِيًّا، ووُلِدَ بمصْرَ، يُعْرَفُ ¬

_ (¬1) وهو: مروان بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي مولاهم، يُنظر: تاريخ دمشق 57/ 219. (¬2) جاء في الأصل: (ببغلان عند قتيبة بن سعيد) وفي العبارة تقديم وتأخير وسقط، وقد صححتها من تهذيب الكمال 9/ 379. (¬3) له ترجمة مفصلة في تاريخ دمشق 37/ 415. (¬4) هذا القول نقله المصنف من ابن يونس في تاريخه، ونقله أيضا ابن ماكولا في الإكمال 2/ 77.

بالَبرْسِيميِّ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ (¬1). * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ أَحْمَدَ بنِ الفَرَجِ بنِ سَمَاكِرٍ الغَافِقيُّ مِنْ مَوَالِيهِم أَبو مُحَمَّدٍ، في جُمَادَى الأَوَّلِ (¬2). * ومَسْكِينُ بنُ الحَارِثِ بنِ بَابِيه، مَوْلَى الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيُّ أَبو الحَارِثِ، هُو جَدُّ بَنِي مِسْكِينَ، أَصْحَابُ الأَحْبَاسِ. * ومُغِيرَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ المُغِيرَةِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعَدةَ بنِ حِكْمَةَ بنِ حُذَيْفَةَ ابنِ بَدْرِ بنِ عَمْرو بنِ جُؤْيَه بنِ لُوذَانَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزَارَةَ بنِ ذَبْيَانَ ابنِ [بَغِيضِ] (¬3) بن رَيْثِ بنِ غَطَفانَ الفَزَارِيُّ في جُمَادَى الأَوَّلِ، وكانَ أَمِيرَ مِصْرَ لمَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ الجَعْدِيِّ (¬4). * ووُلِدَ فِيها مُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ بنِ سِنَانٍ أَبو فَرْوَةَ الجَزَرِيُّ. * وأَسَدُ بنُ مُوسَى بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، المَعْرُوفُ بأسَدِ السُّنَّةِ بمِصْرَ وقِيلَ بالبَصْرَةِ (¬5). * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي رِفَاعةَ الإسْكَنْدَرَانِيُّ. ¬

_ (¬1) هذا القول نقله المصنف أيضا من ابن يونس في تاريخه، ونقله عنه كذلك ابن ماكولا في الإكمال 1/ 424. (¬2) هو الذي يقال له: الأحمري، لأنه كان يخضب بالحناء، قال ابن يونس: ثقة ثبت. روى عن: محمد بن زيدان الكوفي، وبكار بن قتيبة، وإبراهيم بن مرزوق، يُنظر: تاريخ الإِسلام 25/ 77. (¬3) جاء في الأصل: (بغيض) وهو خطأ، مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: طبقات خليفة ص 48، وجامع الأصول 12/ 380. (¬4) ذكره الكندي في كتابه ولاة مصر ص 77، وقال: (وكان لينًا محببًا إلى الناس). (¬5) جاءت هذه الترجمة بعد ترجمة (مغيرة بن عبيد الله بن المغيرة)، وقبل ترجمة (محمد بن يزيد بن سنان)، وحقها في هذا الموضوع، وأسد السنة هو صاحب كتاب (الزهد) الذي طبع مرارا.

[سنة ثلاث وثلاثين ومائة]

* وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ بنِ خَالِدٍ المِصْرِيُّ. ... [سَنَةُ ثَلَاثٍ وثَلاِثينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ ثَلَاثٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةِ حَجَّ بالنَّاسِ زِيَادُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وقِيلَ: ابنُ عُبَيْدِ اللهَ بنِ الرَّبِيعِ، خَالُ أَبِي العبَّاسِ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ. * قالَ المُهَلَّبِيُّ: ثُمَّ سُوِّدَ سُفْيَانُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ يَزِيدَ بنِ المُهَلَّبِ بالبَصْرَةِ، فَحَارَبهُ سَلْمُ بنُ قُتَيْبةَ البَاهِليُّ أَيَّامًا (¬1). * وقُتِلَ فِيهَا مُعَاوِيةُ بنُ سُفْيَانَ بنِ مُعَاوِيةَ، وَهُو غُلَامٌ ابنُ سَبْعَ عَشَرةَ سَنَةً. * وأَتَى سَلْمَا مَدَدٌ مِن ابنِ هُبَيرةَ وَهُو بِوَاسِطَ، أَمَّرهُ بِجَابرِ بنِ تَوْبةَ الكِلَابِيِّ في أَرْبَعةَ أَلْفٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَخَرجَ سُفْيَانُ بنُ مُعَاوِيةَ مِنَ البَصْرَةِ، ودَخَلَ جَابِرُ بنُ تَوْبةَ، فَهَدمَ دُورَ آلِ المُهَلَّبِ والأَزْدِ، ومَضَى سُفْيَانُ إلى بَابِ طِرَاذَا (¬2) فَلَمْ يَزَلْ مُقِيمًا بِهَا، وَهِي في طَرَفِ كَسْكَر مِمَّا يَلِي السَّدِّ في نَحْو مِنْ ثَلَاثِمَائةِ ¬

_ (¬1) قال خليفة في التاريخ ص 117: (وفي هذه السنة وهي سنة اثنتين وثلاثين ومائة سوّد سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب بالبصرة، ودعا إلى بيعة بني هاشم، فأرسل سلم بن قتيبة -وهو وال لابن هبيرة على البصرة -يسأله أن يكف حتى يُنظر ما يصنع ابن هبيرة)، ونقل النص أيضًا ابن عساكر في تاريخ دمشق 22/ 149. (¬2) كذا في الأصل، ولم أجد هذا الموضع في كتب البلدان.

رَجُلٍ (¬1)، حَتَّى بُويع أَبو العبَّاس، فَبَعَثَ إلى سُفْيَانَ بِعَهْدِه عَلَى البَصْرَةِ، فكَانَ سُفْيَانُ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ البَصْرَةَ بِلَوَاءِ هَاشِميٍّ، وتَوَارَى سلَمُ بنُ قُتَيبةَ حَتَّى أُخِذَ له الأَمَانُ مِنْ أَبِي العبَّاسِ. * وماتَ فِيهَا مَنْصُورُ بنُ المُعْتَمِرِ بنِ عتَّابٍ السُّلَمِيُّ، أَبو عتَّابٍ، بَعْدَما قَدِمَ السُّوْدَانُ بِسَنَةٍ. * وأَبو حَازِمٍ التَّمّارُ سَلَمةُ بنُ دِينَارٍ اليَمَانِيُّ الزَّاهِدُ القَاصُّ، مَوْلَى الأَسْوَدِ بنِ سُفْيانَ القُرَشىُّ المَخْزُومِيُّ المَدِيْنِيُّ، وكانَ أَعْرَجَ، وقِيلَ: مَوْلَى لَبَنِي أَشْجَعَ مِنْ بَنِي لَيْثٍ. * ويَحْيى بنُ يَحْيى الغَسَّانِيُّ، ولَهُ سَبْعٍ وسِتُّونَ سَنَةً. * ويَزِيدُ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ الأَزْدِيُّ. * وسُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُلَاثةَ. * وعُرْوَةُ بنُ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيُّ. * ومُغِيرَةُ بنُ مِقْسَمٍ الضَّبِّيُّ مَوْلَاهُم، أَبو هِشَامٍ الكُوْفِيُّ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ أبِي حَكِيمِ المَدِيْنِيُّ. * والنُّعْمَانُ بنُ المُنْذِرِ الغَسَّاَنِيُّ، مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ. * وعُمَرُ بنُ أَبيِ سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، يَرْوِي عَنْ أَبيهِ، قِيلَ: قَتَلهُ ¬

_ (¬1) كسكر -بالفتح ثم السكون وكاف أخرى وراء- معناه عامل الزرع، وهي بلدة تقع في واسط بين الكوفة والبصرة، يُنظر: معجم البلدان 4/ 461، وكتاب (واسط في العصر العباسي) للدكتور عبد القادر المعاضيدي ص 109 (طبع ببغداد من وزارة الثقافة والأعلام سنة 1983).

[عَبْدُ اللهِ] (¬1) بنُ عَلِيٍّ بالشَّامِ. * ومُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ، وأَخُوهُ أَبو بَكْرٍ، وعُمَرَ ابْنَا المُنْكَدِرِ. * وسَالِمُ الأَفْطَسُ (¬2). * وعَطَاءُ بنُ أَبِي مُسْلِمِ الخُرَاسَانِيُّ، واسْمُ أَبِي مُسْلِمٍ مَيسرةُ، ويُقَالُ: ابنُ عَبْدِ اللهِ، أَبو عُثْمَانَ مَوْلَى لِهُذَيْلٍ. * ودَاوُدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْد اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قُتِلَ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ بالمَدِينَةِ (¬3). * وسَالِمٌ أَبو النَّضْرِ المَدَنِيُّ، مَوْلَى عُمَرَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ. * ومُوسَى بنُ مَيسَرةَ. * والحَسَنُ بنُ الحَسَنِ، مَوْلَى بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ بمَكَّةَ (¬4). * وإبْرَاهِيمُ الصَّائِغُ، قُتِلَ (¬5). * وزَيْدُ بنُ أَسْلَمَ، أَبو أُسَامةَ، مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخطَّابِ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ المَدَنِيُّ، في ذِي الحِجَّةِ. * ويَحْيى بنُ أَبيِ إسْحَاقَ (¬6). * وعَلِيُّ بنُ بَذِيْمَةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ الجَزَرِيُّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عبد الرحمن وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 21/ 378. (¬2) هو: سالم بن عجلان الأفطس الأموي مولاهم، أبو محمد الحراني، كان مع بني أمية فلما ولي بنو العباس أرسلوا إليه رجلا وهو في مسجد حران فأخرجه إلى باب المسجد فضرب عنقه، يُنظر: تهذيب الكمال 10/ 166. (¬3) لم يذكر أحد أنه قتل، وإنما توفي بالمدينة وهو وال عليها، يُنظر: تهذيب التهذيب 3/ 168. (¬4) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬5) هو: إبراهيم بن ميمون الصائغ، تقدم. (¬6) هو: يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي مولاهم البصري النحوي، يُنظر: التقريب ص 587.

* وعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ بنِ زَيْدٍ (¬1). * والصَّقْرُ بنُ نُسَيرٍ، قُتِلَ (¬2). * ومُطَرِّفُ بنُ طَرِيفٍ الحَارِثيُّ، أَبو بَكْرٍ الخَارِفِيُّ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَدَنِيُّ. * وثَعْلَبةُ وعَبْدُ الجبَّارِ ابْنَا أَبِي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، قُتِلَا بمِصْرَ، قَدِما إلى مِصْرَ، وكَانَا مِنْ قُوَّادِ جُنْدِ بَنِي أُمَيَّةَ. * وبُهْلُولُ بنُ [عُمَرَ بنِ صَالِحِ] (¬3) بنِ عَبِيْدَةَ، أَبو الحُسَينِ التُّجِيْبِيُّ، يَنْزِلُ إفْرِيقِيَّةَ (¬4). * وعَمْرو بنُ سُهَيْلِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ الأُمُوِيُّ، عَنْ أَبيهِ، قِيلَ: قَتَلَهُ صَالِحُ بنُ عَلِيٍّ (¬5). * وعَاصِمُ بن أَبي بَكْرِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ، قُتِلَ بأَرْضِ دِمَشْقَ سنةَ ثَلَاثٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ (¬6). * وعيَّاشُ بنُ عبَّاسِ بنِ جَابِرِ بنِ يَاسِرٍ القِتْبَانِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحِيمِ المِصْرِيُّ، لَيْسَ ¬

_ (¬1) هو: أبو يزيد الثقفي الكوفي، يُنظر: التاريخ الكبير 6/ 465. (¬2) ذكره ابن سعد في الطبقات 7/ 464، وقال: (وكان معروفا مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة). (¬3) جاء في الأصل: (صالح بن عمر) وهو خطأ وقع لابن يونس في موضع من تاريخه، كما ذكر ابن ماكولا في الإكمال 6/ 54. (¬4) وهم المؤلف رحمه الله بذكر هذه الترجمة في وفيات هذه السنة، فإن المذكور توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، فكأنه اشتبه عليه بين مائة ومائتين، ويُنظر ترجمته في كتاب رياض النفوس للمالكي وحاشيته 1/ 281. (¬5) وقيل قتله مروان بن محمد، يُنظر: تاريخ دمشق 46/ 70. (¬6) ذكر شيئًا من أخباره ابن عساكر في تاريخه 25/ 219.

هُو بِعَيَّاشِ بنِ عبَّاسِ الذِي رَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبيِ بَكْرٍ، وحَدَّثَ عَنْهُ عِمْرَانُ بنُ أَبِي الرَّبَابِ (¬1). * وإسْمَاعِيلُ بنُ أبِي أُمَيَّةَ (¬2). * وعَبْدُ الجبَّارُ بنُ أبي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ المَدِيْنِيُّ، قُتِلَ بمِصْرَ. * وحَسَّانُ بنُ عَتَاهِيةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَّانَ بنِ عَتَاهِيةَ بنِ خُزَزِ بنِ سَعْدِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ جَعْفَرِ بنِ أُسَامةَ بنِ سَعْدٍ التُّجَيْبِيُّ، أَمِيرُ مِصْرَ لِهِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، ولِمَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ، قَتَلَهُ شَرْعَبةُ بأَمْرِ صَالِحِ بنِ عَلِىِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ (¬3). * ومَرْوَانُ بنُ أَبِي سَعِيدٍ، أَبو عَبْدِ المَلِكِ (¬4). * وجَعْفَرُ بنُ رَبِيعَةَ (¬5)، بَعْدَ دُخُولِ المُسَوَّدَةِ. * وكذَلِكَ عُبَيْدُ الله بنُ أَبِي جَعْفَرٍ (¬6). ¬

_ (¬1) عياش بن عباس أبو عبد الرحيم القتباني روى له مسلم وأصحاب السنن وله ترجمة في تهذيب الكمال 22/ 555، وتوفي سنة (133)، أما الآخر الذي أشار إليه المصنف فلم أجد له ذكرا في المصادر التي بين يدي، كما لم أجد شيخه ولا تلميذه الذين ذكرهما. (¬2) جاء ذكره في بعض المصادر كالتاريخ الكبير 6/ 181، وتاريخ دمشق 44/ 177، ولم أجد له ترجمة. (¬3) ذكر هذا النص بنحوه: الكندي في ولاة مصر ص 71، و 81، وابن ماكولا في الإكمال 2/ 456، وابن عساكر في تاريخ دمشق 12/ 436. (¬4) جاء ذكره في تاريخ دمشق لابن عساكر 30/ 323، باسم (مروان بن أبي سعيد بن المعلى) وفيه أنه يروي عن سعيد بن المسيب. (¬5) هو: جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة الكندي، أبو شرحبيل المصري، من رواة الستة يُنظر: تهذيب الكمال 5/ 29. (¬6) هو: عبيد الله بن أبي جعفر المصري أبو بكر الفقيه، يُنظر: التقريب ص 370.

[سنة أربع وثلاثين ومائة]

* ووُلِدَ فِيها وَكيعُ بنُ الجرَّاحِ. * وأَبو دَاوُدَ الطَّيَالِسيُّ. ... [سنةُ أَرْبَعٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وثَلَاثينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عِيسَى بنُ مُوسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ. * وماتَ فِيها سَعْدُ بنُ عَمْرو بنِ سُلَيْمِ الأَنْصَارِيُّ الزُّرَقِيُّ (¬1). * وإسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ أَبو يَحْيى ابنُ أخِيَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ لأُمِّه أُمِّ سُلَيْمِ بنتِ مِلْحَانَ بالمَدِينَةِ، واسْمُ أَبِى طَلْحَةَ زَيْدُ بنُ سَهْلٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي طَلْحَةَ، أَحَدُ بَنِي النَّجّارِ، أَبو يَحْيى، وكانَ أَصْغَرَ مِن إسْحَاقَ، وكانَ مَعَهُ في دَارِ أبي طَلْحَةَ، وإسْحَاقُ يُكْنَى أَبا يَحْيَى أَيْضًا. * وإسْمَاعِيلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، واسْمُهُ مَالِكُ بنُ وُهَيْبٍ الزُّهْرِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ المَدِيْنِيُّ. ¬

_ (¬1) قال الإِمام أحمد في العلل -من رواية ولده عبد الله 2/ 29: (سعد بن عمرو بن سليم الزرقي شيخ ثقة روى عنه مالك، وعبيد الله بن عمر) ولم أجد له ترجمة في موضع آخر.

* وعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ. * وعُمَارَةُ بنُ غَزِيَّةَ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ أمَيَّةَ بنِ عَمْرو بنِ سَعِيدِ بنِ أَبِي العَاصِ. * ومُغِيرَةُ بنُ مِقْسَمٍ الضَّبِّيُّ الكُوْفِيُّ. * ويَزِيدُ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ الأَزْدِيُّ، وقِيلَ: الأَوْدِيُّ الشَّامِيُّ، لَمْ يَبْلُغْ سِتِّينَ سَنَةً، كانَ بالمَدِينَةِ، وأَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ أكبرُ مِنْهُ. * ومُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَارِثيُّ (¬1). * وإسْحَاقُ بنُ أبِي حَكِيمٍ المَدَنِيُّ. * وسُلَيْمَانُ بنُ أَبِي زَيْنَبَ، وَهُو ابنُ سَالِمٍ السَّبَائِىُّ، مَوْلَى آل ذِي هُجْرَانَ بنِ سَبأ، أَبو الرَّبِيعِ (¬2). * وأُسَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّمَلِيُّ، بالرَّمْلَةِ. * وسُلَيْمَانُ بنُ سَالِمِ بنِ أَبِى زَيْنَبَ، أَبو الرَّبِيعِ مَوْلَى سَبَأ، رَوَى عَنْهُ حَيْوةُ بنُ شُرَيْحٍ وغَيرُهُ (¬3). * وفِيهَا وُلِدَ أَبو الوَلِيدِ الطَّيَالِسيُّ. * وأَحْمَدُ بنُ يُونُسَ اليَرْبُوعِيُّ، مَوْلَى لَهُم. * وعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ الجَوْهَرِيُّ. ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 4/ 14، وابن ماكولا في الإكمال 4/ 165، قال: كان فاضلا عابدا. (¬3) وهو الذي ذكر قبل ترجمة.

[سنة خمس وثلاثين ومائة]

* وأَبو النَّضْرِ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ. ... [سَنَةُ خَمْسٍ وثَلاثِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ سُلَيْمَانُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ. * ومَاتَ فِيهَا عُرْوَةُ بنُ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيُّ، كانَ يَكُونُ بِبَيْتِ المَقْدِسِ. * وعَطَاءُ بنُ أَبِي مُسْلِمٍ بِخُرَاسَانَ، ولَهُ خَمْسٌ وثَمَانُونَ سَنةً، وكانَ يَقُصُّ بِبَيْتِ المَقْدِسِ، وقِيلَ: عَطَاءُ بنُ مُسْلِمٍ، بَلْخِيٌّ مَوْلَى المُهَلَّبِ بنِ أبي صُفْرَةَ، سَكَنَ الشَّامَ. * ودَاوُدُ بنُ الحُصَينِ المَدَنِيُّ، أَبو سُلَيْمَانَ، مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ بنِ عفَّانَ القُرَشِيُّ الأُمُويُّ بالمَدِينَةِ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ويَزِيدُ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ أبي بَكْرِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ. ¬

_ (¬1) هو هاشم بن القاسم بن مسلم البغدادي، شيخ الإمام أحمد وغيره.

* وزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وعَبدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، قَالَهُ الوَاقِديُّ، وَهُو ابنُ سَبْعِينَ سَنَةً. * وبُرْدُ بنُ سِنَانٍ الدِّمَشْقِيُّ. * ويَحْيى بنُ يَحْيَى الغَسَّانِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، في المُحَرَّمِ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ المِصْرِيُّ القُرَشِيُّ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ. * ومُطَرِّفُ بنُ طَرِيفٍ الكُوْفِيُّ. * وعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ. * وسَلَمةُ بنُ دِينَارٍ، أَبو حَازِمٍ المَخْزُومِيُّ المَدِيْنِيُّ الأَفْزَرُ، مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ المَدِينَةِ وزُهَّادِهِم. * وجَعْفَرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ شُرَحْبِيلَ بنِ حَسَنةَ بنِ شُرَحْبِيلَ بمِصْرَ، وحَسَنةُ أُمُّهُ. * وعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ مَالِكٍ الجَزَرِيُّ، أَصْلُهُ مِنْ إصْطَخَرَ، ومَاتَ بِحَرَّانَ. * وجَابِرٌ الجُعْفِىُّ. * وإسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي طَلْحَةَ. * وقُتِلَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ بِهَراةَ. * وحُمَيْدُ بنُ قَيْسٍ، أَبو صَفْوَانَ القُرَشيُّ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ بنِ العَوَّامِ المَكِّيُّ الأَعْرَجُ، وَهُو أَخُو عُمَرَ، تُوفِّي في خِلَافةِ أَبِي العبَّاسِ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي هِلَالٍ، أَبو العَلَاءِ اللَّيْثِىُّ المَدِيْنِيُّ. ¬

_ (¬1) ص 234، 243، 248، 252، 273.

[سنة ست وثلاثين ومائة]

* وعُبَيْدُ بنُ سَوِيَّةَ، أَبو سَوِيَّةَ المِصْرِيُّ، مَوْلَى الأَنْصَارِ. * ومُحِبُّ بنُ حَذْلَمٍ، مَوْلَى ثَابت بنِ زَيْدِ بنِ رُعينٍ، أَبو خِيرَةَ. * والسَّفَّاحُ أَبو العبَّاسِ. * وزُهْرَةُ بنُ مَعْبَدٍ، أَبو عَقِيلٍ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي هِلَالٍ أَبو العَلَاءِ مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ، يَرْوِي عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِى اللهُ عَنْهُ. * ووُلِدَ فِيها عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيِّ بنِ حَسَّانَ، أَبو سَعِيدٍ البَصْرِيُّ في المُحَرَّمِ. * وشُعَيْبُ بنُ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ. * وإسْحَاقُ بنُ الفُرَاتِ. ... [سنَةُ سِتٍّ وثَلَاثينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ سِتٍّ وثَلَاثين وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ أَبو جَعْفَرٍ المَنْصُورُ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِىِّ بنِ عَبْدِ اللهَ بنِ عَبَّاسٍ، وحَجَّ فِيهَا أَبو مُسلِمٍ. * وتُوفِّي أَبو العبَّاسِ، قالَ المُهَلَّبِيُّ: في سَنَةِ سِتٍّ أَو خَمْسٍ وثَلَاثِين وَمِائَةٍ لِثَلَاثَ عَشَرةَ خَلَتْ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَهُو ابنُ تِسْعٍ وعِشْرِينَ سَنَةً، وكانت

وُلَايَتُهُ أَرْبَعَ سِنِينَ وثَمَانِيةَ أَشْهُرٍ، ومَاتَ بالجُدَرِيِّ بالأَنْبَارِ. * وبَايَعَ عِيسَى بنُ مُوسَى لأَبِي جَعْفَرٍ المَنْصُورِ بالأَنْبَارِ صَبِيحَةَ ثَلَاثَ عَشَرةَ خَلَتْ مِنْ ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، وأَبو جَعْفَرٍ غَائِبٌ بمَكَّةَ، فَتَلَقَّتْهُ الخِلَافةُ وَهُو في الطَّرِيقِ، فَقَدِمَ أَبو جَعْفَرٍ الكُوْفَةَ، ثُمَّ شَخَصَ إلى الأَنْبَارِ فَنَزلَها في المُحَرَّمِ سنةَ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ. * قالَ الخُطَبِيُّ: وكانَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ حِينَ بُويع لَهُ بالشَّامِ في سَنَةِ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ عَقَدَ العَهْدَ مِنْ بَعْدَهُ لأَخيهِ [عَبْدِ الصَّمَدِ] بنِ عَلِيٍّ (¬1)، فَلَمَّا انْقَضَى أَمْرُ عَبْدِ اللهِ حُمِلَ عَبْدُ الصَّمَدِ إلى المَنْصُورِ أَسِيرًا، فَعَفَى عَنْهُ وأَطْلَقَهُ. * وذُكرَ فِيهَا عَبْدَ اللهِ بنَ مُعَاوِيةَ أنَّهُ أَقَامَ بأَصْبَهَانَ، وغَلَبَ عَلَيْهَا، ثُمَّ خَرَجَ إلى مَرُو، فأَخَذَهُ أَبو مُسْلِمٍ صَاحِبُ الدَّوْلَةِ فَحَبَسهُ فَمَاتَ في سِجْنِهِ. * وقُتِلَ فِيهَا أَبو مُسْلِمٍ. * ومَاتَ فِيهَا عُمَرُ بنُ عَامِرٍ السّلَمِيُّ قَاضِيًا لِسُلَيْمَانَ بنِ عَلِيٍّ [وَالِدُ حَفْصِ بنِ عُمَرَ] (¬2). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ أبي جَعْفَرٍ القُرَشِيُّ مَوْلَاهُم المِصْرِيُّ. * ويَزِيدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ القُرَشِيُّ مَوْلَاهُم الكُوْفِيُّ. * وعَلِىُّ بنُ بُذَيْمَةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ الحَرَّانِيُّ. * وجَعْفَرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ شُرَحْبِيلِ بنِ حَسَنةَ، وَهُو ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُطَاعِ بنِ عَمْرو ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عبد الله) وهو خطأ، ويُنظر: تاريخ بغداد 11/ 37. (¬2) جاء في الأصل: (جد بن عمر بن عامر) وهو خطأ، ويُنظر ترجمة عمر في: تهذيب الكمال 21/ 403.

القُرَشِىُّ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، وَهُو كِنْدِيٌّ مِصْرِيٌّ، أَبو شُرَحْبِيلَ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وزَيْدُ بنُ رُفَيْعٍ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرِ بنِ سُوَيدِ بنِ حَارِثةَ اللَّخْمِيُّ، وكانَ يُعْرَفُ بِعَبْدِ المَلِكِ القِبْطِيِّ، وكانَ عَلَى قَضَاءِ الكُوْفَةِ بعدَ الشَّعْبِيِّ، وَرَدَ خُرَاسَانَ غَازِيًا مَعَ سَعِيدِ بنِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَهُو أَوَّلُ مَنْ عَبرَ جَيْحُونَ نَهْرَ بَلْخٍ، أَبو عَمْرو الكُوْفىُّ، ولَهُ اثْنَانٌ أَو ثَلَاثٌ وَمِائَةُ سَنَةً (¬2). * وابنُ أبِي فَرْوَةَ (¬3). * وحُصَينُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَبو الهُذَيْلِ الكُوْفِيُّ، وَهُو وَالِدُ فَضَالةَ، وأَخُو مُوسَى بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وكانَ في آخِرِ عُمُرهِ نَزَلَ قَرْيَةً يُقَالُ لَهَا المُبَارَكُ (¬4)، ماتَ بَعْدَ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ، ولَهُ ثَلَاثٌ وتِسْعُونَ سَنَةً. * قالَ حُصَينٌ: إنِّي لأَذْكُرُ لَيْلَةَ زُفِّتْ أمُّ مَنْصورٍ إلى أَبيهِ. * وقالَ يَزِيدُ بنُ هَارُونَ: طَلَبْتُ الحَدِيثَ وحُصَينٌ حَيٌّ، كانَ بالمُبَارَكِ، يُقْرأُ عَلَيْهِ الحَدِيثُ، وكانَ قَدْ نَسِيَ. * وعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ بنِ زَيْدٍ، أَبو زَيْدٍ الثَّقَفِيُّ، وقِيلَ: السَّائِبُ بنُ مَالِكٍ أَبو زَيْدٍ الكُوْفِيُّ. ¬

_ (¬1) ص 306، 310. (¬2) جاء هذا النص في التاريخ الكبير 5/ 426. (¬3) تقدم صالح بن عبد الله بن أبي فروة في وفيات سنة مائة وأربعة وعشرين، وأما إخوته وهم: إسحاق، وعبد الأعلى، وعبد الحكيم، أبناء عبد الله بن أبي فروة، فقد كانت وفاتهم بعد أخيهم صالح، وكلهم ثقات إلا إسحاق، ويُنظر: تهذيب الكمال 12/ 65. (¬4) المبارك اسم قرية على نهر دجلة، بالقرب من البصرة، واحتفر فيها خالد بن عبد الله القسري نهرا، وتقدم تحديدها أيضًا في هذا الجزء ص 289.

* ويَحْيى بنُ يَحْيى الغَسَّانِيُّ. * وعُرْوَةُ بنُ رُوَيْمٍ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. * وزَيْدُ بنُ أَسلَمَ، مَوْلَى لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ في ذِي الحِجَّةِ، أَبو أُسَامَةَ، وقَدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وأَسَدُ بنُ وَدَاعةَ، قُتِلَ (¬2). * ومُغِيرَةُ بنُ مِقْسَمٍ، مَوْلَى بَنِي السَّيِّدِ مِنْ بَنِي ضَبَّةَ (¬3). * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبيِ بَكْرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، ولَهُ سَبْعُونُ سَنَةً. * ويَحْيى بنُ أَبِي إسْحَاقَ الحَضْرَمِيُّ مَوْلَاهُم البَصْرِيُّ، عَمُّ جَدِّ يَعْقُوبَ، وأَحْمَدَ ابْنَي إسْحَاقَ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي إسْحَاقَ القَارِئ، وَهُو أَخُو عَبْدِ الله. قالَ عَمْرو بنُ عَلِيٍّ: سأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ إسْحَاقَ أَخا يَعْقُوبَ القَارئ عَنْ يَحيى ابنِ أَبِي إسْحَاقَ، قالَ: هُو عَمُّ أبي، وماتَ سنةَ ستٍّ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، مِنَ الحَضَارِمةِ، بَصْرِيٌّ، سَمِعَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ. * وأَشْعَثُ بنُ سَوَّارٍ، مَوْلَى لِثَقيفٍ. * والعَلَاءُ بنُ الحَارِثِ الذِّمَارِيَّ أَبو الحَارِثِ، مِنْ سَاكِني الشَّامِ، وقِيلَ: أَبو وَهْبٍ الحَضْرَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، ولهُ سَبْعٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وقِيلَ: سَبْعُونَ سَنَةً. * ورَبِيعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرأْي، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُدَنِيُّ، وقِيلَ: أَبو ¬

_ (¬1) ص 294، 304. (¬2) هو: أبو العلاء الشامي، كان عابدا، يُنظر: الثقات لابن حبان 4/ 56. (¬3) السيد بطن من ضبة، وهو السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، يُنظر: الأنساب 3/ 356.

عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ مَوْلَى آلِ المُنْكَدِرِ، واسْمُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَرَّوُخُ. * وأَبو عَوْنٍ خُصَيْفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَضْرَمِيُّ. * ولَسْتُ أَتَعَجَّبُ مِن اخْتِلَافِ العُلَمَاءِ في سِنِيّ حَمَلةَ العِلْمِ ومَوَالِيدِهم، فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم بَلَّغَ مَا انْتَهى إليهِ مِنَ المُقْتَدِينَ بِهِم فِيهِ، ولَكِنِّيَ أَتَعَجَّبُ مِنْ بُلُوغِ الخَبَرِ إليَّ في هَذِه السَّنَةِ عَنِ الهَيْثَمِ بنِ عَدِيٍّ مِنْ مَوْتِ أَبِى العبَّاسِ وبَيْعَتهِ بالإسْنَادِ، وخَبَرُ مَوْتِ الهَيْثَمِ بنِ عَدِيٍّ قَبْلَهُ في سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، فاعْتَمَدُوا عَلَى الأَسَانِيدِ في العِلْمِ وإنْ كانَ حَرْفًا وَاحِدًا، لِيَكُونَ أَثَرا فِيمَا بَيْنَكُم وبينَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَمْ يَتِمّ كَتْبُهُم إلَّا بأَمْثَالِ مَنْ مَاتَ في زَمَنِ أَبِي العبَّاسِ وأَبي جَعْفَرٍ وإن اتُّهِمُوا، فاللهُ أَعْلَمُ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ الطَّوِيلُ، أَبو حَمْزَةَ الحِمْيرِيُّ، رَوَى عَنْهُ حَيْوَةُ بنُ شرَيْحٍ، والمُفَضَّلُ بنُ فَضَالةَ وغَيْرُهُمَا. * وعَبْدُ الكَرِيْمِ بنِ الحَارِثِ بنِ يَزِيدَ، أَبو الحَارِثِ الحَضْرَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعةٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ. * وسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ، مَاتَ في زَمَنِ أبِي جَعْفَرٍ. * وجَالَسَ فِيهَا سَعِيدُ بنُ عَامِرٍ شُعْبَةَ، فَقِيلَ سَنَةَ خَمْسٍ أَو سِتٍّ (¬2). * ووُلِدَ فِيها الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ شَقِيقٍ، حِينَ قُتِلَ أَبو مُسْلِمٍ. ¬

_ (¬1) علق أحد من قرأ كلام المصنف هذا فكتب: (لعل هذا مولد الهيثم) قلت: وهو المتعين الذي لا شك فيه، فإن ولادته كانت سنة (130)، وتوفي سنة (207)، يُنظر: هدية العارفين للبغدادي 1/ 717. (¬2) سعيد بن عامر هو أبو محمد الضبعي البصري، وكان ثقة عابدا، ولد سنة (122)، وتوفي سنة (208)، وروى عن شعبة بن الحجاج وغيره، يُنظر: تهذيب الكمال 4/ 44.

[سنة سبع وثلاثين ومائة]

* وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، في المُحَرَّمِ. ... [سَنَةُ سَبْعٍ وثَلَاثينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ سَبْعٍ وثَلَاثينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ إسْمَاعِيلُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ. * قالَ المُهَلَّبِيُّ: وفي آخِرها قَتَلَ أَبو جَعْفَرٍ أَبا مُسْلِمٍ بالمَدَائِنِ. * وقالَ أَبو عَلِىٍّ الحُسَينُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ فَهْمٍ ابنُ بِنْت أَبِي مُسْلِمٍ: أَبو مُسْلِمٍ صَاحِبُ الدَّوْلةِ جَدِّي، وكَانَ مَنْشَأهُ بالكُوْفَةِ، وُلِدَ سنةَ خَمْسٍ، أو ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ، وقُتِلَ سَنَةَ سَبْعٍ وثَلَاثينَ وَمِائَةٍ. * وقيلَ: قُتِلَ أَبو مُسْلِمٍ في شَعْبَانَ، وقِيلَ: في رَمَضانَ، ولَهُ اثْنَانِ أوَ أرْبَعٌ وثَلَاثينَ سَنَةً. * ومَاتَ يَزِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ المُغِيرَةِ بنِ نَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ في رَمَضانَ. * والعبَّاسُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَعْبَدٍ، وَهُو وَالِي مَكَّةَ، في ذِي الحِجَّةَ. * وأَسَدُ بنُ وَدَاعةَ الشَّامِيُّ. * وشَبِيبُ بنُ غَرْقَدةَ.

* والرَّبِيعُ بنُ أَنَسٍ، بمَرُو. * وعَاصِمُ بنُ كُلَيْبِ بنِ شِهَابٍ الجَرْمِيُّ. * وأَبَانُ بنُ أَبِي عيَّاشٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، في أَوَّلِ خِلَافةِ أَبِى جَعْفَرٍ. * ويَعْقُوبُ بنُ زَيْدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي مُلَيْكَةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ. * وعُثْمَانُ بنُ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ. * والحَسَنُ بنُ عَمْرو الفُقَيْمِيُّ. * وخَالِدُ بنُ سَلَمةَ بنِ العَاصِ بنِ هِشَامٍ المَخْزُومِيُّ الفْأفَاءُ، قِيلَ: قَتَلَهُ أَبو جَعْفَرٍ بِوَاسِطَ. * وأَبو إسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، واسْمُهُ سُلَيْمَانُ، ويُقَالُ: سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ في الحَبْسِ. * وخُصَيْفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيدَ أَبو عَوْنِ الجَزَرِيُّ، مَوْلَى مُعَاوِيةَ أَبِي عُثْمَانَ القُرَشِيُّ. * وخَصَّافُ [الحَرَّانِيُّ] (¬1) مِنْ أَهْلِ الجَزِيرَةِ في زَمَنِ أَبِي جَعْفَرٍ، في أَوَّلهِ. * وخَالِدُ بنُ سَلَمةَ (¬2). * وسَالِمُ الأَفْطَسُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الحنفي) وهو خطأ، وخصاف أخو خصيف ابنا عبد الرحمن، يُنظر: الطبقات الكبرى 7/ 482. (¬2) هو الفأفاء، تقدم.

* وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلةَ الأَسْلَمِيُّ. * والحَسَنُ بنُ الحُرِّ. * ومُطَرِّفُ بنُ طَرِيفٍ الحَارِثيُّ. * ولَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ أَبو بَكْرٍ، مَوْلَى عَنْبَسةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ. * ومِخْوَلُ بنُ رَاشِدٍ النَّهْدِيُّ، مَوْلَى لَهُم (¬1). * وحُمَيْدُ الطَّويلُ (¬2). * وعَمْرو بنُ قَيْسٍ الكِنْدِيُّ. * وسُلَيْمَانُ بنُ سُحَيْمٍ، أَبو أيُّوبَ. * ومُحَمَّدُ بنُ حَرْمَلةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ (¬3). * وأَشْعَثُ بنُ سَوَّارٍ الثَّقَفِيُّ، مَوْلَى لَهُم. * وخَالِدُ بنُ يَزِيدَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬4). * وجَعْفَرُ بنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ. * وأَسِيْدُ بنُ أبِي أسِيْدٍ، أبو [سَعِيدٍ] (¬5). * وحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ (¬6). ¬

_ (¬1) ويقال له أيضًا: مخول بن أبي المجالد الكوفي، يُنظر: التاريخ الكبير للبخاري 8/ 29. (¬2) هو: حميد بن أبي حميد الطويل البصري، يُنظر: التقريب ص 181. (¬3) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬4) ويقال له أيضا: (خالد بن زيد) وهو شامى، يُنظر: التقريب ص 188. (¬5) جاء في الأصل: (أبو إبراهيم) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، ويُنظر: التقريب ص 111. (¬6) ذكره ابن حجر في التهذيب 3/ 40 بعد ترجمة (حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي) وذكر أن صاحب الترجمة حفيد الرؤاسي هذا، فإذا ثبت هذا فإن المذكور متأخر الوفاة عن هذه السنة، لأن جده الرؤاسي توفي سنة (190) وهو شيخ الإِمام أحمد وغيره.

* وعَلْقَمَةُ بنُ أَبي عَلْقَمَةَ، مَوْلَى لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا. * وعمرو بن أبي عمرو، مَوْلَى الُمطَّلِبِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَنْطَبٍ، أَبو عُثْمَانَ، واسْمُ أَبي عَمْرو: مَيْسَرةُ. * وقُتِلَ عُثْمَانُ بنُ عَبْد الأَعْلَى بنِ سُرَاقةَ [الأَزْديُّ] (¬1). * ومُقَاتِلُ بنُ حَكِيمٍ (¬2). * وابْنُهُ خَالِدُ بنُ مُقَاتِلٍ، كانَ بَعَثَ إليهِما عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِىٍّ، ويُقَالُ: قُتِلَ أَحَدُهُمَا وأَفْلَتَ الآخَرُ. * ووَاهِبُ بنُ عَبْدِ اللهِ المَعَافِريُّ ثُمَّ الكَعْبِيُّ، أَبو عَبْد اللهِ المِصْرِيُّ، حدَّثَ عَن ابنِ عُمَرَ، وابنِ عَمْرو، وعُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، بِبُرْقَةَ. * وقِيلَ: كَانَ أَبو العبَّاسِ أَوْصَى عِنْدَ وَفَاتهِ إلى عَمِّه عِيسَى بنِ عَلِىٍّ، وكَتَبَ العَهْدَ لأَخِيه أَبِي جَعْفَرِ بَعْدَة، ومِنْ بَعْدِ أَبِي جَعْفَرٍ لعِيسَى بنِ مُوسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ، فَقَامَ بالبَيْعَةِ لأَبي جَعْفَرٍ بالأَنْبَارِ عِيسى بنُ عَلِيٍّ، وأَبو جَعْفَرِ يَوْمِئذٍ بمَكَّةَ في الحَجِّ، وأَنْفَذَ إليهِ الخَبرَ بِذَلِكَ، فَلَقِيه الرَّسُولُ في مُنْصَرفهِ مِنَ الحَجِّ. بمَنْزِلٍ يُقَالُ لَهُ صُفَيْنَةُ (¬3)، مِنْ نَاحِيةِ طَرِيقِ الجَادَّةِ، فَتَفَائِلَ باسْمِ المَنْزِلِ، وقالَ: صَفَتْ لَنا إنْ شَاءَ اللهُ، وأَغَذَّ السَّيْرَ حَتَّى ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الأرنبي) وهو خطأ، والصحيح ما أثبته كما جاء في ترجمته في تاريخ دمشق 38/ 425. (¬2) هو: مقاتل بن حكيم العكي، من أهل مرو، وكان أميرا على حران من قبل أبي جعفر المنصور في أيام أبي العباس السفاح، يُنظر: تاريخ دمشق 60/ 99. (¬3) صفينة -بالتصغير من صفن- بلدة يسلكها حاج العراق، يُنظر: معجم البلدان 3/ 415.

[سنة ثمان وثلاثين ومائة]

قَدِمَ الأَنْبَارَ، وَ [هِيَ] (¬1) يَوْمِئذٍ دَارُ المُلْكِ، فَاسْتَقْبَلَ بِخِلَافتهِ المُحَرَّمَ سنةَ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ (¬2). * وأَيُّوبُ بنُ مُوسَى (¬3). * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أُسَامَةَ بنِ الهَادِ اللَّيْثِيُّ المَدِيْنِيُّ، بالإسْكَنْدَريَّةِ. * وخيْرُ بنُ نُعَيْمِ بنِ كُرَيْبٍ الحَضْرَمِيُّ أَبو نُعَيْمٍ، ويُقَالُ: أَبو إسْمَاعِيلَ، وَلِيَ قَضَاءَ مِصْرَفي آخِرِ خِلَافةِ بَنِي أُمَيَّةَ، وأَوَّلُ خَلَافةِ بَنِي هَاشِمٍ. * ووُلِدَ فِيها مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ، صَاحِبُ مَالِكٍ. * ويَحْيى بنُ صَالِحٍ الوُحَاظِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ. ... [سَنَةُ ثَمَانٍ وثَلَاثينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ الفَضْلُ بنُ صَالِحِ بنِ عَلِيٍّ. * ومَاتَ فِيهَا سُلَيْمَانُ بنُ أَبِى سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيُّ مَوْلَاهُم، أَبو إسْحَاقَ، واسْمُ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (وهو) وهو خطأ ظاهر. (¬2) نقل هذا النص ابن عساكر في تاريخ دمشق 32/ 308. (¬3) هو: أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن أمية الأموي، يُنظر: التقريب ص 282.

أَبي إسْحَاقَ فيْرُوزُ، في الحَبْسِ، ويُقَالُ: خَاقَانَ، وقِيلَ: ابنُ عَمْرو، وقِيلَ: ابنُ أَبِي سُلَيْمَانَ. * ولَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ الكُوْفيُّ. * وخُصَيْفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَرَّانيُّ. * والمِسْوَرُ بنُ رِفَاعَةَ القُرَظِيُّ. * ويُونُسُ بنُ عُبَيْدِ بنِ دِينَارٍ أَبو عَبْدِ اللهِ البَصْرِيُّ، وقِيلَ: أَبو عُبَيْدِ العَبْدِيُّ، مَوْلَى عَبْدِ القَيْسِ، وُلِدَ بالمَدِينَةِ، ونَشَأَ بالبَصْرَةِ، وقِيلَ: وُلِدَ بالكُوفَةِ، ونَشَأَ بالبَصْرَةِ. * وعَلْقَمةُ بنُ أَبِي عَلْقَمَةَ. * وعَمْرو بنُ أَبي عَمْرو. * وجَابِرٌ الجُعْفِيُّ. * وأَبَانُ بنُ أَبِي عيَّاشٍ، في رَجَبَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، سَقَطَ عَلَيْهِ البَيْتُ في لَيْلَةِ مُطِيرَةٍ في الحَبْسِ. * وحَاتِمُ بنُ حُرَيْثٍ الحِمْصِيُّ. * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أُسَامةَ بنِ الهَادِ، أَبو عَبْدِ اللهِ اللَّيْثِيُّ المَدِينِيُّ الأَعْرَجُ. * وزُهَيْرُ بنُ عبَّادِ بنِ زُهَيْرِ بنِ عبَّادِ بنِ فَضَالةَ بنِ حَكِيمِ بنِ الحَارِثِ ابنِ قَيْسِ بنِ عَامِرِ بنِ عَمْرو بن عبيد بنِ رَوَّاسِ بنِ كِلَابٍ الرُّؤَاسِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ الكُوْفِيُّ بِمِصْرَ في شَوَّالٍ (¬1). ¬

_ (¬1) هو: أبو محمَّد الرؤاسي، ابن عم وكيع بن الجراح، أصله من الكوفة، وحدث بدمشق ومصر، يُنظر: تاريخ دمشق 19/ 108.

* وبَكْرُ بنُ عَمْرو المَعَافِريُّ المِصْرِيُّ، تُوفِّي في خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ. * والحَسَنُ بنُ عَمْرو الفُقَيْمِيُّ التَّمِيمِيُّ الكُوْفِيُّ، وَهُو أَخُو فُضَيْلِ بنِ عَمْرو، تُوفِّي في أَوَّلِ خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ. * وعَلِيُّ بنُ أَبي سَعِيدٍ، مَوْلَى المَعَافِريُّ، مِنْ أَهْلِ مصْرَ في شَوَّالٍ، وَهُو عَمُّ عَمَّارِ بنِ يُونُسَ بنِ أَبِي سَعيدٍ، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبيبٍ (¬1). * وعِياضُ بنُ [جُرَيْبةَ] (¬2)، وَهُو ابنُ سَعْدِ بنِ الأَصْبَغِ الكَلْبِيُّ المِصْرِيُّ، عَنْ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ الحَارِثِ (¬3). * وقَيْسُ بنُ سَالِمٍ، مَوْلَى مَسْكِينِ بنِ الحَارِثِ مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ أَبو الضَّحّاكِ المِصْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ رِشْدِينُ بنُ سَعْدٍ (¬4). * وإيَاسُ بنُ حَبِيبِ بنِ أبِي عُبَيْدةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ الفِهْرِيُّ، قُتِلَ بالمَغْرِبِ، قَتَلَهُ ابنُ أَخِيه حَبِيبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَبِيبٍ، وكانَ إيَاسٌ هَذا قَتَلَ أخَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَبيبٍ (¬5). * وسَعِيدٌ الجُرَيْرِيُّ، قَرِيبًا مِنْ يُونُسَ بنِ عُبَيْدٍ. * وُلِدَ فِيهَا أَبو اليَمَانِ الحَكَمُ بنُ نَافِعٍ. ¬

_ (¬1) لم أجد علي بن أبي سعيد، وإنما وجدت ذكرا لابن أخيه عمار بن يونس بن أبي سعيد، ذكره السمعاني في الأنساب 1/ 238، وأشار إلى أنه له قصرا في فسطاط مصر. (¬2) جاء في الأصل: (جرية) وهو خطأ، والتصويب من تكملة الإكمال لابن نقطة 2/ 37 وضبطه بضم الجيم، وفتح الراء، وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين، وفتح الباء المعجمة بواحدة. (¬3) جاء ذكره في التاريخ الكبير للبخاري 7/ 27، وفي الإكمال لابن ماكولا 2/ 67. (¬4) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬5) لم أجد إياس بن حبيب، وإنما وجدت ترجمة لأبيه حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري، جاءت في تاريخ دمشق لابن عساكر 12/ 42.

[سنة تسع وثلاثين ومائة]

[سَنَةُ تِسْعٍ وثَلاثِينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ تِسْعٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ العبَّاسُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ. * وماتَ فِيها دَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، واسْمُ أَبِي هِنْدِ: دِينَارٌ، أَبو بَكْرٍ القُشَيْرِيُّ مَوْلَاهُم، وقِيلَ: أَبو مُحَمَّدٍ البَصْرِيُّ، وكانَ أَبُوهُ مِنْ خُرَاسَانَ، مُقْبِلًا مِنْ مَكَّةَ في عَقِبِ الحَجِّ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ، ولَهُ سِتٌّ وتِسْعُونَ سَنَةً. * ويُونُسُ بنُ عُبَيْدٍ البَصْرِيُّ، قالَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: صَلَّيْتُ عَلَى يُونُسَ بنِ عُبَيْدٍ سَنَةَ تِسْعٍ وثَلَاثِينَ، وصَلَّى عَلَيْهِ سُلَيْمَانُ بنُ عَلِيٍّ (¬1)، وقَدْ تَقَدَّمَ فى ثَمَانٍ (¬2)، قِيلَ: مَاتَ في أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ، ولَهُ سِتٌّ وتِسْعُونَ سَنَةً. * وعَمْرو بنُ مُهَاجِرٍ، أخُو مُحَمَّدِ بنِ مُهَاجِرٍ الأَنْصَارِيِّ، مَوْلَى أَسْمَاءَ بنتِ يَزِيدَ، الأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: كانَ عَلَى شُرَطَةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ. * وعَبْدُ رَبِّه بنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، أَخُو يَحْيى بنِ سَعِيدٍ النَّجّارِيُّ، وقِيلَ: عَبْدُ رَبٍّ، أَخُو سَعْدِ بنِ سَعِيدِ بنِ قَيْسِ بنِ عَمْرو بنِ سَهْلٍ الهُذَلِيُّ الأَنْصَارِيُّ النَّجّارِيُّ المَدِيْنِيُّ. * والحَسَنُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ. * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أُسَامةَ بنِ الهَادِ، مِنْ بَنِي لَيْثٍ مِنْ أَنَفُسَهُم، أَبو عَبْدِ اللهِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (سليمان سليمان بن علي) وهو خطأ، ويُنظر: العلل للإمام أحمد 2/ 543. (¬2) ص 293، 321.

اللَّيْثِيُّ، وقِيلَ: لَيْسَ مِنْ أَنْفُسِهِم، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ. * وخُصَيْفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * وحُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * وخَالِدُ بنُ يَزِيدَ، مَوْلَى ابنِ الصَّبِيغِ الجُمَحِيُّ مَوْلَاهُم بالإسْكَنْدَرِيَّةِ، ويُقَالُ: السَّكسَكِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحِيمِ الإسْكَنْدَرَانِيُّ الفَقِيهُ المُفْتِي. * ولَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ الله، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي صَعْصَعةَ المَدَنِيُّ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي سُفْيَانَ مَوْلَى ابنِ أَبِي أَحْمَدَ (¬2). * وأبو إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ. * وسُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي صَعْصَعةَ المَدَنِيُّ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ عَمْرو بنِ العَاصِ القُرَشيُّ الأُمُوُيُّ، قُتِلَ قَبْلَ أنْ أَدْخُلَ مَكَّةَ بِيَوْمٍ، قَالَهُ بِقَيَّةُ بنُ الوَلِيدِ. * وجَمِيلُ بنُ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ الإفْرِيقِيُّ، قُتِلَ، قِيلَ: إنَّهُ مِنْ أَهْلِ إفْرِيقِيَّةَ، وَلِيَ القَضَاءَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ حَبِيبٍ، وإياسِ بنِ حَبِيبٍ ابْنَي أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ الفِهْرِيِّ، ولِحَبِيبِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬3). ¬

_ (¬1) هو: أبو عبد الرحمن المدني، يُنظر: التقريب ص 488. (¬2) ابن أبي أحمد هو ابن جحش بن رئاب الأسدي. (¬3) نقل هذا النص: ابن حجر في لسان الميزان 2/ 135.

* وخَالِدُ بنُ سَلَمةَ بنِ [العَاصِ] (¬1) بنِ هِشَامِ بنِ المُغِيرَةَ المَخْزُومِيُّ، أَبو سَلَمةَ، ويُعْرَفُ بالفَأفَاءِ، كانَ أَبو جَعْفَرٍ اتَّهَمَهُ في أَمْرِ ابنِ هُبَيرةَ فَقَتَلهُ [حينَ] (¬2) دَخَلَ وَاسِطَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَبِيبِ بنِ أَبِي عُبَيدةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ الفِهْرِيُّ، مِنْ أَهْلِ إفْرِيقِيَّةَ، قَتَلهُ أَخُوهُ إيَاسُ بنُ حَبِيبٍ بإفْرِيقِيَّةَ. * وخَالِدُ بنُ يَزِيدَ مَوْلَى [ابنِ] (¬3) الصَّبِيغِ، مَوْلَى عُمَيْرِ بنِ وَهْبٍ الجُمُحِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحِيمِ، يُقَالُ: كانَ أَبُوهُ بَرْبَرِيَّا، وكانَ خَالِدٌ فَقِيهًا. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ الخَالِقِ بنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الكِنَانِيُّ، أَبو عُمَرَ، في رَجَبَ (¬4). * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي سُفْيَانَ. * وسَعْدُ بنُ إسْحَاقَ بنِ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ، مَاتَ قَبْلَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وبَعْدَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * وفِيها وُلِدَ إسْمَاعِيلُ بنُ أَبِي أُوَيْسٍ. * وأَبو نَوَّاسٍ الحَسَنُ بنُ هَانِئ، مَوْلَى الجَرَّاحِ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَكَمِيِّ، مِنْ سَعْدِ العَشِيْرةَ (¬5). ¬

_ (¬1) كرر في الأصل: (خالد بن سلمة) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، ويُنظر: التقريب ص 188. (¬2) جاء في الأصل: (حيث) وما وضعته هو المناسب للسياق. (¬3) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، وتقدم ذكره قبل قليل. (¬4) ذكره ابن حجر في لسان الميزان 4/ 33. (¬5) سعد العَشِيرة هو ابن مَذْحِج، وإنما قيل له (سعد العشيرة) لأنه كان يركب في ثلثمائة من ولده وولد ولده، فإِذَا قيل له: من هؤلاء؟ قال: عشيرتي، مخافة العين عليهم، جامع الأصول 12/ 493.

[سنة أربعين ومائة]

[سنَةُ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ أَرْبَعيِنَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ المَنْصُورُ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ أَبو جَعْفَرٍ (¬1)، وأَحْرَمَ مِنَ الحِيرَةِ. * ومَاتَ فِيهَا خَالِدُ الحَذَّاءُ، يُقَالُ: مَوْلَى ابنِ عَامرٍ، ويُقَالُ: مَوْلَى بَنِي مُجَاشِعٍ، ويُقَالُ: مَوْلَى خَزَاعَةَ، قِيلَ: مَا حَذَّا نَعْلا قَطُّ، إنَّما كَانَ يَجْلِسُ إلى صَدِيقٍ لَهُ حَذَّاء فَنُسِبَ إليهِ، في خِلَافةِ أَبي جَعْفَرٍ، وقِيلَ: تَزَوَّجَ امرأَةً فَنَزلَ عَلَيْهَا في الحَذَّائيِنَ فَنُسِبَ إليهِم. * وعَمْرو بنُ قَيْسٍ الكِنْدِيُّ. * ودَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ البَصْرِيُّ. * وعَمْرو بنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ، أَبو ثَوْرٍ الحِمْصِيُّ، وصلَّى عَلَيْهِ جِبْرِيلُ بنُ يَحْيى البَجَلِيُّ (¬2). * وعُمَارةُ بنُ غَزِيَّةَ المَدِيْنِيُّ. * ويُونُسُ بنُ عُبَيْدٍ البَصْرِيُّ. * وأَبو العَلَاءِ القَصَّابُ أَيُّوبُ بنُ أَبِي مِسْكِينٍ الوَاسِطيُّ، وقِيلَ: أَيُّوبُ بنُ العَلَاءِ، وقالَ إسْحَاقُ الأَزْرَقُ: مَا كان سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بأَوْرَعَ مِنْهُ، مَا كان أبو حَنِيفَةَ بأَفْقَهَ مِنْهُ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (المنصور بن عبد الله بن محمَّد) وإضافة (بن) خطأ كما في جميع المصادر، ومنها تاريخ بغداد 10/ 53. (¬2) جبريل بن يحيى هو ابن قرة البجلي الجرجاني، شهد حصار دمشق مع عبد الله بن علي، وولي بعض مغازي الروم في أيام المنصور، وولَّاه المهدي سمرقند، يُنظر: تاريخ الإِسلام 9/ 369.

* وثَوْرُ بنُ زَيْدٍ الدِّيلِيُّ. * وعُرْوَةُ بنُ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيُّ، ماتَ بِذي خُشُبٍ (¬1)، حُمِلَ إلى المَدِينَةِ فَدُفِنَ بِهَا. * وسَعِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ رُقَيْشٍ المَدَنِيُّ. * وشَرِيكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي نَمِرَ القُرَشِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ اللَّيْثِىُّ مِنْ أَنْفُسِهِم المَدِيْنِيُّ، وقِيلَ: قَبْلَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ (¬2). * وغُطَيْفُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ الطَّائِفيُّ. * وسَعْدُ بنُ إسْحَاقَ بنِ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ بنِ سِيرِينَ، فِي رَجَبَ بِمَكَّةَ ولَهُ سِتٍّ وسِتُّونَ سَنَةً، رَوَى عَنْ أَبيهِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيلٍ. * وعُقَيْلُ بنُ خَالِدٍ الأَيْلِيُّ، مَوْلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ القُرَشيُّ الأُمُويُّ، مَصْرِّيٌّ. * وأَبو حَازِمٍ الأَعْرَجُ سَلَمةُ بنُ دِينَارٍ المَدَنِيُّ، أَصْلُهُ فَارِسيٌّ، مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ، وقِيلَ: في خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ بعدَ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وكان يَقُصُّ بعدَ الفَجْرِ والعَصْرِ. * والحُسَيْنُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. ¬

_ (¬1) ذو خُشُب -بضم أوله وثانيه- موضع قريب من ينبع، يُنظر: معجم البلدان 3/ 373، والمعالم الأثيرة ص 121. (¬2) هو: محمَّد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب خرج بالمدينة على أبي جعفر المنصور، فبعث إليه عيسى بن موسى فقتله، وكان خروجه سنة خمس وأربعين ومائةَ، يُنظر: تهذيب الكمال 25/ 465.

* وعُمَرُ مَوْلَى غُفْرةَ (¬1). * وصَالِحُ بنُ كَيْسَانٍ. * وسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ دِينَارٍ المَدَنِيُّ. * وحُمَيْدُ الطَّوِيلُ، جَدُّ يَعْقُوبَ بنِ إسْحَاقَ، ابنُ بِنْتِه. * ومُجَالِدُ بنُ سَعِيدٍ الهَمْدَانِيُّ. * وعَمْرو بنُ الحَارِثِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدٍ أَبو قِلَابةَ الجَرْمِيُّ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ، مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ البَصْرَةِ بالشَّامِ. * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ بِلَالٍ، أَبو خَالِدٍ الحَضْرَمِيُّ، وَلِيَ قَضَاءَ مِصْرَ، وكانَ خَلِيفَةَ غَوْثِ بنِ سُلَيْمَانَ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ عَلْقَمةَ بنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَدَنِيُّ، قالَ سُفْيَانُ: كانَ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرو يَقُولُ: لَا وَالله لا حَدَّثْتُكُم، تَكْذبُوا عَلَيَّ، لا واللهِ حَتَّى تَكْتُبُوهُ (¬3). ¬

_ (¬1) هو: عمر بن عبد الله المدني، يُنظر: التقريب ص 414. (¬2) يزيد بن عبد الله بن بلال جاء ذكره في تاريخ دمشق 48/ 95، ولم أجد له ترجمة، أما غوث بن سليمان فهو أبو يحيى الحضرمي المصري، ولي القضاء بها ثلاث مرات في أيام المنصور، يُنظر: الإكمال 7/ 30. (¬3) رواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل ص 389، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/ 17، ولفظه كما في المحدث الفاصل: (لا والله لا أحدِّثكم حتى تكتبوه، أخاف أن تغلطوا علىَّ).

* ويَعْقُوبُ بنُ زَيْدِ بنِ طَلْحَةَ، ماتَ في خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ، رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ. * والعَلَاءُ بنُ عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ يَعْقُوبَ، وكانَ لَهُ سِنٌّ، بَقِيَ إلى أَوَّلِ خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ. * وسُلَيْمَانُ بنُ سُحَيْمٍ، يُكْنَى أَبا أَيُّوبَ، تُوفِّى في أَوَّلِ خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ. * ووُلِدَ فِيهَا إسْمَاعِيلُ بنُ أبِي أُوَيْسٍ. * وسُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، في صَفَرَ. * وأَبو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بنُ مُسْهِرٍ الدِّمَشْقِيُّ، وقالَ: ماتَ الأَوْزَاعِيُّ سنةَ سَبْعٍ وخَمْسِينَ وأَنا ابنُ سَبْعَ عَشَرةَ، وكانَ وُلِدَ لِي قَبْلَ ذَلِكَ بأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، قالَ الكَلَابَاذِيُّ: فكأَنَّ مَوْلِدَهُ كانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةِ (¬1). * وشَدَّادُ بنُ حَكِيمٍ. * ومَيْمُونُ بنُ مِهْرَاَنَ. * وإسْحَاقُ بنُ عِيسَى بنِ الطَّبّاعِ. * وسُوَيْدُ بنُ سَعِيدٍ الحَدَثانِيُّ. * وأَشْهَبُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ مَسْلَمةَ بنِ يَزِيدَ الأُمُويُّ (¬2). ¬

_ (¬1) انظر: رجال البخاري المسمى (الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد) 2/ 486. (¬2) هو: أبو مروان المصري مولى بني أمية، روى عن مالك، والليث، وغيرهما، يُنظر: تاريخ الإِسلام 16/ 270.

[سنة إحدى وأربعين ومائة]

[سنَةُ إحْدَى وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ إحْدَى وأَرْبَعيِنَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ صَالِحُ بنُ عَلِيٍّ. * وفِيها أَتَى المَنْصُورُ في أَوَّلِهَا بَيْتَ المَقْدِسِ، ثُمَّ أَتَى الرَّقّةَ. * وقُتِلَ فِيها مَنْصُورُ بنُ جَعْوَنةَ، أَحَدُ بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعةَ بالرَّقّةِ (¬1). * ثُمَّ أَمَر المَنْصُورُ بِبِنَاءِ الرَّافِقةَ، ثُمَّ انْحَدرَ عَلَى الفُرَاتِ، حَتَّى نَزَلَ المَدِينَةَ الهَاشِميَّةَ بالكُوْفَةِ (¬2). * وفِيهَا خُلِعَ عَبْدُ الجبَّارِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِخُرَاسَانَ، وَهُو وَالِيها (¬3). * وماتَ دَاوُدُ بنُ أَبي هِنْدٍ. * ومُوسَى بنُ عُقْبَةَ بنِ أَبِي عيَّاشٍ الأَسَدِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ المَدِيْنِيُّ، مَوْلَى الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ القُرَشِيُّ، أَخُو مُحَمَّدٍ، وإبْرَاهِيمَ ابْنَى عُقْبَةَ، وكانَ إبْرَاهِيمُ أَكَبُر مِنْ مُوسَى، ومُوسَى تَابِعيٌّ، قالَ يَحْيى (¬4): أَتَيْنَا المَدِينَةَ سَنَةَ اثْنَتينِ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وقدْ مَاتَ مُوسَى بنُ عُقْبَةَ قَبْلَ ذَلِكَ بِعَامٍ. * وجَارِيةُ بنُ أَبِي عِمْرَانَ المَدِيْنِىُّ أَبو عِمْرَانَ، ولَهُ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعُثْمَانُ بنُ نَهِيْكٍ العَكِّيُّ العَابِدُ. ¬

_ (¬1) له ترجمة في تاريخ دمشق 60/ 310. (¬2) الرافقة بلدة متصلة بالرقة، وهما على ضفاف نهر الفرات، على بعد (200) كم شرق مدينة حلب، يُنظر: معجم البلدان 3/ 15، وموقع الرقة (على شبكة الانترنت). أما الهاشمية فهي مدينة بناها أبو العباس السفاح بالقرب من الكوفة، يُنظر: معجم البلدان 5/ 309. (¬3) هو: عبد الجبار بن عبد الرحمن الأزدي، يُنظر: تاريخ خليفة ص 127. (¬4) هو: يحيى بن سعيد القطان، إمام الجرح والتعديل.

* ومُوسَى بنُ كَعْبٍ، وَهُو عَلَى شُرَطَةِ أَبي جَعْفَرٍ (¬1). * وسُلَيْمَانُ بنُ فَيرُوزَ الشَّيْبَانِيُّ مَوْلَاهُم، أَبو إسْحَاقَ الكُوْفيُّ. * وسَعْدُ بنُ سَعِيدِ بنِ قَيْسِ بنِ قَهْدٍ، أَخُو يَحْيى، وعَبْدِ رَبِّه. * وعُقَيْلُ بنُ خَالِدٍ الأَيْلِيُّ بِمِصْرَ. * وعَاصِمُ بنُ سُلَيمَانَ الأَحْوَلُ أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويُقَالُ لَهُ: مَوْلَى تَمِيمٍ، ويُقَالُ: مَوْلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ. * وخَالِدُ بنُ مِهْرَان البَصْرِيُّ الحَذَّاءُ، أَبو المُنَازِلِ المُجَاشِعيُّ مَوْلَاهُم، قِيلَ: مَوْلَى لِقُرَيْشٍ. * وعَبْدُ رَبَّه بنُ سَعِيدٍ. * وأَسْمَاءُ بنُ عُبَيْدِ بنِ مِخْرَاقٍ، وَهُو جَدُّ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْمَاءَ. * وأَبو بَكْرٍ بنُ عُمَرَ، أَخُو عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ (¬2). * وعُثْمَانُ البَتَّيُّ، في عَقِبِ الحَجِّ. * وحُسَينُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وأُمُّهُ أَسْمَاءُ بنتُ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيلٍ. * وشَرِيكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي نَمِرَ. ¬

_ (¬1) قال ابن ماكولا في الإكمال 6/ 126: وموسى بن كعب بن عيينة، من نقباء بني العباس، وهو الذي تولى إخراج أبى العباس وإجلاسه، وهو أول من بايعه، وله ترجمة أيضًا في تاريخ دمشق 61/ 196. (¬2) هو: أبو بكر بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني.

* وأَبو حَازِمٍ. * ومُطَرِّفُ بنُ طَرِيفٍ الحَارِثيُّ الكُوْفِىُّ الخَارِفِيُّ، أَبو بَكْرٍ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * واللَّيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ. * وهَارُونُ بنُ عَنتَرةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ أَبِي إسْمَاعِيلَ المَدَنِيُّ. * والحَسَنُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُرْوَةَ. * وحَبِيبُ بنُ أَبِي عَمْرةَ. * والقَاسِمُ بنُ الوَلِيدِ. * وسُلَيْمَانُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ (¬1). * وإسْحَاقُ بنُ رَاشِدٍ الرَّقّيُّ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، أَبو سُلَيْمَانَ، نَزَلَ حَرَّانَ، ويُقَالُ: أَبو نُّعْمَانَ مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، ماتَ بِسِجِسْتَانَ في خِلَافةِ أَبِى جَعْفَرٍ سنةَ إحْدَى وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * قالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: لَيْسَ بَيْنَهُ وبينَ النُّعْمَانِ بنِ رَاشِدٍ فِيمَا أَعْلَمُ قَرَابةً (¬2). * وقالَ البُخَارِيُّ بِخِلَافِ ذَلِكَ: هُو أَخُو نُعْمَانَ بنِ رَاشِدٍ (¬3). [قالَ أَبِى رَحِمَهُ الله: وإسْحَاقُ بنُ رَاشِدٍ الرَّقَّيُّ حَدَّثَ عَنْ مَيْمُونَ بنِ مِهْرَانَ، ¬

_ (¬1) هو: أبو أيوب الهاشمي، وقيل: أبو محمَّد المدني، عم الخليفتين أبي العباس والمنصور، يُنظر: التقريب ص 253. (¬2) قاله أحمد في العلل 3/ 60. (¬3) قاله البخاري في التاريخ الكبير 1/ 386.

وعَمْرو بنِ وَابِصَةَ، رَوَى عَنْهُ مَعْمَرٌ، وهِشَامٌ أَبو المِقْدَامِ، وَهُو غَيْرُ الأَوَّلِ] (¬1). * وصَالِحُ بنُ كَيْسَانَ أَبو مُحَمَّدٍ، ماتَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وقَبْلَ خُرُوجِ مُحَمَّدٍ. * وشَرِيكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي نَمِرٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، تُوفِّي بعدَ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * وعَاصِمُ الأَحْوَلُ، سنةَ إحْدَى أَو اثْنَيْنِ وَأرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ بِلَالٍ الحَضْرَمِيُّ، أَبو خَالِدٍ، وَلِي قَضَاءَ مِصْرَ خَلِيفَةً لِغَوْثِ بنِ سلَيْمَانَ، ماتَ فَجْأةً في آخِرِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، أَو أَوَّلُ سَنَةَ إحْدَى وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * وأَبَانُ بنُ تَغْلِبٍ. * وعُمَارةُ بنُ غَزِيَّةَ بنِ الحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ المَدِيْنِيُّ بالمَدِينَةِ. * وقالَ يَزِيدُ بنُ هَارُونَ: سَمِعْتُ الجُرَيْرِيَّ سنةَ إحْدَى أو اثْنَتَيْنِ وأَرْبِعَينَ، وَهِيَ أَوَّلُ سَنَةٍ دَخَلْتُ فِيهَا البَصْرَةَ، وسَمِعْتُ مِنْ حُمَيْدٍ بالبَصْرَةِ. * ووُلِدَ فِيهَا أَبو الجُمَاهِرِ مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ. * وأَبو النَّضْرِ إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ. * وأَشْهَبُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين جاء متأخرًا بعد ترجمة يزيد بن عبد الله بن بلال، وكتب الناسخ أمامه في الحاشية: (يقدم)، ولا شك أن وضعه هنا هو المناسب لسياق الكلام.

[سنة اثنين وأربعين ومائة]

[سنَةُ اثْنَينِ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ اثْنَينِ وأَرْبَعيِنَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ إسْمَاعِيلُ بنُ عَلِيٍّ. * وفِيهَا قُتِلَ عَبْدُ الجبَّارِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، في جُمَادَى الأُولَى. * ومَاتَ سُلَيْمَانُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ بالبَصْرَةِ، في جُمَادَى الآخِرةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَلِيٍّ. * وخَالِدُ بنُ مِهْرَانَ الحَذَّاءُ. * ومُحَمَّدُ بنُ رَاشِدٍ، أَخُو إسْمَاعِيلَ بنِ رَاشِدٍ. * وابنُ أَبْجَرَ (¬1). * وعَبْدةُ بنُ أَبِي لُبَابةَ. * وأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ بالكُوْفَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عِيْسَى بنُ مُوسَى. * وعَاصِمُ الأَحْوَلُ، وَهُو ابنُ سُلَيْمَانَ، مَوْلَى لآلِ زِيَادٍ، ويُقَالُ: كانَ قَاضِيًا بالمَدَائِنِ. * وهَارُونُ بنُ عَنْتَرةَ أَبو عَمْرو، وَهُو هَارُونُ بنُ أَبِي وَكِيعٍ. * وعُقَيْلُ بنُ خَالِدِ بنِ عُقَيْلٍ، بِمِصْرَ. * وحُمَيْدُ الطَّوِيلُ، قَبْلَ التَّيْمِيِّ بِقَلِيلٍ، يُكْنَى [أَبا] عُبَيْدةَ (¬2)، وَهُو ابنُ طَرْخَانَ، مَوْلَى طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ الخُزَاعِيِّ (¬3). ¬

_ (¬1) هو: عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر الكوفي، يُنظر: التقريب ص 363. (¬2) جاء في الأصل: (أبو) وما وضعته هو المناسب. (¬3) طلحة الطَّلَحات هو: طلحة بن عبد الله بن خلف بن أسعد الخزاعي البصري، أحد المعروفين

* ورَبِيعَةُ (¬1). * وأَبو بَكْرِ بنُ عُمَرَ، أَخُو عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، قالَ يَحْيى بنُ سَعِيدٍ: دَخَلْتُ المَدِينَةَ وماتَ بِهَا أَبو بَكْرٍ ونَحْنُ بِهَا، وقالَ عُبَيْدُ اللهِ: أَخْبَرَنِي أَخِي أَبو بَكْرِ ابنُ عُمَرَ، قالَ: رأَيْتُهُ يَعْنِي سَالِمًا. * ومُطَرِّفُ بنُ طَرِيفٍ الخَارِفِيُّ الكُوْفِىُّ. * والشَّيْبَانِيُّ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ واسْمُهُ فَيْرُوزُ، وقدْ ثَقُلَ عَلَيَّ تِكْرَارًا مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُه كالشَّيْبَانِيِّ في سَنَةِ تِسْعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وفي ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، وفي إحْدَى وأَرْبَعيِنَ وَمِائَةٍ، وتَرَكْتُهُ، فَكُلُّها مَنْقُولَةٌ مِنَ التَّوَارِيخِ، واعَتْمَدْتُ مِنْهَا عَلَى الآخَرِ مِنْ ذِكْرِ المَوْتِ، وعَلَى الأَوَّلِ مِنْ ذِكْرِ المَوْلُودِ (¬2). * قِيلَ: مُحَمَّدُ بنُ رَاشِدٍ، الذِي يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بنُ أبي إسْمَاعِيلَ، كَانُوا إخْوَةً أَرْبَعةً وُلِدُوا في بَطْنٍ وَاحِدٍ، وقدْ نَيَّفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم عَلَى ثَمَانِينَ سَنَةً (¬3). * ومَاتَ فِيهَا لَيْثُ بنُ أَبِى سُلَيْمٍ. * وأَسْمَاءُ بنُ عُبَيْدِ بنِ مِخْرَاقٍ. ¬

_ بالكرم، ويقال عليه أيضا: طلبة الفيَّاض، يُنظر: تهذيب الكمال 13/ 400، والطَّلَحات -بفتح الطاء، وفتح اللام، يُنظر: جامع الأصول 12/ 320. (¬1) هو: ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي. (¬2) تقدم أبو إسحاق الشيباني في الصفحات 230، 271، 277، 317، 320، 324، 331، وقال ابن حجر فى التقريب ص 252: (مات فى حدود الأربعين) يعني ومائة. (¬3) قال البخاري في التاريخ الكبير 1/ 80: (هؤلاء أربعة ولدوا فى بطن واحد عامتهم محدثون: محمَّد بن راشد وهو يعرف بمحمد بن أبي إسماعيل بن راشد، والثاني عمر بن راشد، والثالث إسماعيل بن راشد، ثلاثة منهم محدِّثون، والرابع لا يحضرني وأظنه كان محدثا).

* والحَسَنُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُرْوَةَ. * وحَبِيبُ بنُ أَبِىِ عَمْرةَ الأَسَدِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ القَصَّابُ، يُعَدُّ في الكُوْفِيينَ. * ويُونُسُ بنُ يَزِيدَ. * وعَمْرو بنُ عُبَيْدٍ، سَنَةَ ثِنْتَيْنِ أَو ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ، ودُفِنَ في طَرِيقِ مَكَّةَ (¬1). * وسَكَنُ بنُ أَبِي كَرِيْمَةَ الشَّامِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، أَبو عُثْمَانَ التُّجِيْبِيُّ، وَهُو سَكَنُ بنُ رِبْعِيِّ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ بنِ الحَارِثِ الزُّمَيْلِيُّ (¬2)، لِثَلَاثٍ خَلَونَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ. * وحُمَيْدُ بنُ هَاِنئ الخَوْلَانِيُّ، مِنْ بَنِي يَعْلَى بنِ مَمْلَكِ بنِ خَوْلَانَ، أَبو هَانِئ بِمِصْرَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيى بنِ مَعْبَدٍ المُرَادِيُّ، يَرْوِي عَنِ ابنِ لَهِيعَةَ، ورأَى حَيْوَةَ بنَ شُرَيْحٍ (¬3). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ سَالِمٍ، أَبو رَجَاءٍ مَوْلَى مَهْرةَ، في ¬

_ (¬1) هو: عمرو بن عبيد بن باب، أبو عثمان البصري، شيخ القدرية والمعتزلة، كان داعية إلى الاعتزال، وكان يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكذب مع ذلك في الحديث توهما لا تعمدا، يُنظر: تهذيب الكمال 22/ 123. (¬2) الزُّمَيلي -بضم الزاي، وفتح الميم، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها- هذه النسبة إلى بني زميلة، وهو بطن من تجيب، يُنظر: الأنساب 3/ 165. وسكن ذكره البخاري في التاريخ الكبير 4/ 180، وابن ماكولا فى الإكمال 4/ 226. (¬3) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، وحيوة بن شريح هو ابن صفوان التجيبي المصري، توفي سنة (159)، أما عبد الله بن لهيعة فقد توفي سنة (174)، وهذا يدل على أن عبد الله بن يحيى بن معبد كانت ولادته في هذه السنة وليست وفاته.

المُحَرَّمِ (¬1). * ويَحْيَى بنُ أَبِي عَمْرو [السَّيْبَانيُّ] (¬2)، أَبو زُرْعَةَ الشَّامِيُّ. * ويَزِيدُ بنُ يُوسُفَ بنِ جَرْجِسٍ الفَارِسيُّ، عَنْ يَزِيدَ بنِ أبِي حَبِيبٍ (¬3). * وَوُلِدَ فِيهَا عَبْدُ الأَحَدِ بنُ اللَّيْثِ بنِ عَاصِمِ بنِ كُلَيْبِ، أَبو زُرْعَةَ القِتْبَانِيُّ المِصْرِيُّ (¬4). * وإسْحَاقُ بنُ بَكْرِ بنِ مُضَرٍ المِصْرِيُّ. ... يَتْلُوهُ في الجُزْءِ العِشْرِينَ: وفي سَنَةِ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. وصَلَواتُهُ عَلَى نَبِيِّه مُحَمَّدٍ، وعَلَى آلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنَا الله، ونِعْمَ الوَكِيلُ. ¬

_ (¬1) كانت وفاة أبي رجاء سنة (192) وله أربع وسبعون، يُنظر: التقريب ص 345، وذكر المصنف له فى وفيات هذه السنة وهم لا شك فيه. (¬2) جاء في الأصل: (الشيباني) بالشين المعجمة وهو خطأ، والسَّيْبَاني -بفتح السين المهملة، وسكون الياء، تحتها نقطتان، والباء الموحدة، وبالنون- منسوب إِلى سَيْبان بن الغَوْث بن سَعد بن عَوْف بن عَديّ بن مالك بن الغوث بن قَطَن، بطن من حِمْيرَ، يُنظر: الأنساب 3/ 354. (¬3) هو: أَبو يزيد المصري، يُنظر: تهذيب التهذيب 11/ 369. (¬4) جاء ذكره في الإكمال لابن ماكولا 7/ 280.

الجزء العشرون

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تَصنِيفُ الإمام الحافظ أبيِ القَاسِمِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ مُحمَّدٍ بنِ إسحَاقَ ابن مَندَه الأصبَهَانيَّ الجزء العشرون فيه مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، إلى سَنَةِ اثْنَيْنِ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.

[سنة ثلاث وأربعين ومائة]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ [سَنَةُ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عِيْسَى بنُ مُوسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ (¬1). * ومَاتَ فِيهَا زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ المَدِيْنِىّ أَبو أُسَامَةَ، مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخطَّابِ القُرَشِيِّ العَدَوِيِّ رَضِيَ الله عنهُ، مَاتَ في خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ، قَبْلَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بِسَنَتَيْنِ، وخَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ سَنَةَ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ (¬2). * وسُلَيْمَانُ بنُ طَرْخَانَ التَّيْمِيُّ، أَبو المُعْتَمِرِ البَصْرِيُّ، كانَ طَرْخَانُ مُكَاتَبٌ لِبَنِي مُرَّةَ، وكانَت امرأَتُهُ مُكَاتَبَةً لِبَنِي سُلَيْمٍ، فأُعْتِقَتْ قَبْلَ طَرْخَانَ، فَوَلَدتْ سُلَيْمَانَ وَهِيَ حُرَّةً. * قالَ المُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ: قالَ لِي أَبِي: اكْتُب القَيْسِيّ، فإنَّ أُمِّي مَوْلَاةً لِقَيْسٍ، وأَبِي عَبْدٌ لِقَيْسٍ، أَحَدُهُمَا قَيْسُ بنُ ثَعْلَبةَ، والآخَرُ قَيسُ عَيْلَانَ (¬3). ¬

_ (¬1) هو: عيسى بن موسى بن محمَّد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو موسى الهاشمي، كتب له أبو العباس السفاح العهد بعد أبي منصور، ولكن المنصور خلعه عن ذلك لولده المهدي، توفي سنة (168)، يُنظر: تاريخ الإِسلام 10/ 384. (¬2) جاء قي الحاشية: (وقيل: سنة سبع وثلاثين). (¬3) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 4/ 20.

* وحُيَيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ شُرَيْحٍ المِصْرِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ، لا يُعْرَفُ حُيَيٌّ غَيرُهُ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَطَاءِ بنِ كَعْبٍ العَامِريُّ المَدِيْنِيُّ، صَاحِبُ الشَّارِعَةِ، والشَّارِعَةُ نَخْلٌ بِطَرِيقِ [رُوْمَةَ] (¬2) يُقَالُ لَهَا الشَّارِعَةُ. * ويَحْيَى بنُ سَعِيدِ بنِ قَيْسِ بنِ عَمْرو بنِ سَهْلٍ، وقِيلَ: ابنُ سُهَيْلِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ الحَارِثِ بنِ يَزِيدَ، وقِيلَ: ابنُ زَيْدِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ، أَبو سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، في ذِي القِعْدَةِ بالعِرَاقِ، قِيلَ بالهَاشِمِيَّةِ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً (¬3). * وحُمَيْدُ الطَّوِيلُ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * قالَ إبْرَاهِيمُ بنُ حُمَيْدٍ: مَاتَ أَبي ولَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا وأَنا ابنُ عَشْرٍ، وَهُو حُمَيْدُ بنُ أَبي حُمَيْدٍ، ويُقَالُ: حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويُقَالُ: حُمَيْدُ بنُ دَاوُدَ، ويُقَالُ: ابنُ تِيرُوَيهْ، ويُقَالُ: ابنُ تِيْر، وَهُو ابنُ طَرْخَانَ، ويُقَالُ: ابنُ مِهْرَانَ مَوْلَى طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ، وَهُو طَلْحَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ خَلَفٍ، ويُقَالُ: ¬

_ (¬1) وهناك حُيَي آخر، وهو ابن هانئ أبو قَبيل المَعَافري المصري، ويقال: حَيُّ بن هانئ، ولكن الأول أشهر، يُنظر: تهذيب التهذيب 3/ 64. (¬2) جاء في الأصل: (دومة) وهو خطأ، ورُوْمَة -بضم الراء وسكون الواو وفتح الميم- وهي بئر رومة، ويقال: بئر عثمان في وادي العقيق في المدينة، وما زال مكانها معروفا اليوم، يُنظر: معجم البلدان 1/ 299، والمعالم الأثيرة ص 131. (¬3) كان يتولى القضاء بالمدينة زمنَ بني أمية، وأقْدَمَه المنصورُ العراقَ، وولَّاه القضاء بالهاشمية، والهاشمية مدينة بناها أبو العباس السفاح بالقرب من الكوفة، ثم تركها وبنى مدينة الأنبار، فلما توفي دفن بها، واستخلف المنصور فنزلها أيضًا واستتم بناء كان بقي فيها وزاد فيها على ما أراد، ثم تحوّل عنها فبنا مدينة بغداد وسَمّاها مدينة السلام، يُنظر: معجم البلدان 5/ 389.

ابنُ زَاذُوَيهْ (¬1)، ويُقَالُ: إنما قِيلَ الطَّوِيلُ لِقِصَرِه، كانَ قَصِيرَ القَامَةِ، طَوِيلَ اليَدَيْنِ، فَسُمِّي حُمَيْدُ الطَّوِيلُ، أَبو عُبَيْدةَ. * والخَطَّابُ بنُ صَالحِ بنِ دِيْنَارٍ المَدَنِيُّ، أَبو [عَمْرو] (¬2) التَّمَّارُ. * ولَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمِ بنِ زُنَيْمٍ، واسْمُ أَبِي سُلَيْمٍ: أَنَسٌ، أَبو بَكْرٍ الكُوْفِيُّ، مَوْلَى عَنْبَسةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَصْلُهُ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ، وكانَ مَوْلِدُهُ بالكُوفَةِ، وكانَ مُعَلِّمًا بِهَا. * وأَبو حيَّانَ التَّيْمِيُّ (¬3). * وأَبو عُبَيْدَةَ (¬4). * ويَحْيَى بنُ أَبِى عَمْرو السَّيْبَانِيُّ، ولَهُ خَمْسٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وكَهْمَسٌ (¬5). * والحَجَّاج الصَّوَّافُ (¬6). * وسَعِيدُ بنُ إيَاسٍ الجُرَيْرِيُّ. * وأَشْعَثُ بنُ سَوَّارٍ، مَوْلَى ثَقِيفٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ عَلْقَمَةَ بنِ وَقَّاصٍ بالكُوْفَةِ، في مَنْزِلِ عَدِيٍّ. ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في التقريب ص 181: (اختُلف في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال). (¬2) جاء في الأصل: (عمر) وهو خطأ، ويُنظر: تهذيب الكمال 8/ 266. (¬3) هو: يحيى بن سعيد بن حيان الكوفي، يُنظر: تهذيب الكمال 31/ 323. (¬4) هو: حُمَيد الطويل الذي تقدَّم آنفا. (¬5) هو: كهمس بن الحسن، أبو الحسن التميمي البصري، يُنظر: التقريب ص 462. (¬6) هو: الحجاج بن أبي عثمان ميسرة، أو سالم الصواف، أبو الصلت الكندي مولاهم البصري، يُنظر: التقريب ص 153.

* ومُحَمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ (¬1). * وعَاصِمُ بنُ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلُ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَارِثِ، أَبو الحَارثِ المَخْزُومِيُّ. * وعَمْرو بنُ عُبَيْدٍ، ودُفِنَ في طَرِيقِ مَكَّةَ. * وعُثْمَانُ البَتِّيُّ، أَبو عَمْرو، مَوْلَى الأَخْنَسِ بنِ شَرِيقٍ. * وعَلِيُّ بنُ أَبي طَلْحَةَ الحِمْصِيُّ، حدَّثَ بالتَّفْسِيرِ، واسْمُ أَبِي طَلْحَةَ: سَالِمُ بنُ أَبِي المُخَارِقِ، قِيلَ: وعَلِيُّ بنُ أَبِي طَلْحَةَ هُمَا رَجُلَانِ، أَحَدُهُمَا هذا الذِي رَوَى عَنْهُ مُعَاويةُ بنُ صَالِحٍ، وفَرَجُ بنُ فَضَالةَ، ودَاوُدُ بنُ أبي هِنْدٍ، والآخَرُ كُوْفِيٌّ رَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ وحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، قالَ أَحْمَدُ: رآهُ حَجَّاج بنُ مُحَمَّدٍ، ولا أَرَاهُ أَدْرَكَ الشَّامِيَّ الذِي رَوَى عَنْهُ دَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وقِيلَ: قدْ رأَى حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ كِلَاهُمَا جَمِيعًا (¬2). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَالِمِ بنِ أَبِي سَالِمٍ، أَبو سَلَمَةَ الجَيْشَانِيُّ (¬3). * وعَمْرو بنُ قَيْسٍ اللَّخْمِيُّ الرَّاشِديُّ، أَبو زُقَيَّةَ، وقِيلَ: أَبو رُقَيَّةَ بالبَرَلِّسِ (¬4)، يَرْوِي عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ [مُرَّةَ الثُّوْجُمِيُّ] (¬5)، ¬

_ (¬1) لم يتبين لي محمَّد بن إسماعيل هذا، فلم أجد أحدا بهذا الاسم ممن توفي في هذه السنة أو قريبا منها. (¬2) قول المصنف رحمه الله تعالى: (هما رجلان ... إلى آخر النص) نقله من كلام الإِمام أحمد فى كتاب العلل -من رواية عبد الله 3/ 279. (¬3) اسم أبي سالم: سفيان ابن هانئ المعافري، أما أبو سلمة فقد ولي القضاء والقصص بمصر، يروي عن أبيه، روي عنه الليث بن سعد وابن لهيعة، يُنظر: الإكمال لابن ماكولا 2/ 191. (¬4) بَرَلُّس -بفتحتين، وضم اللام وتشديدها- بليدة على شاطئ نيل مصر، قرب البحر من جهة الإسكندرية، يُنظر: معجم البلدان 1/ 402. (¬5) جاء في الأصل: (عمرو بن يزيد التوجمي) وهو خطأ، وما أثبته هو الصحيح، والثُوْجُمي -بضم

[والثُّوَاجُمَةُ] بَطْنٌ مِنَ المَعَافِرِ (¬1). * وعَلْقَمَةُ بنُ أَبِي عَلْقَمةَ، في أَوَّلِ خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ، قدْ رَوَى مَالِكٌ عَنْهُ (¬2). * وصَالِحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَائِدَةَ، أَبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ بالمَدِينَةِ، بعدَ خُرُوجِ مُحَمَّدٍ (¬3). * ودَاوُد بنُ قَيْسٍ الفَرَّاءُ، يُكْنَى أَبا سُلَيمَانَ، مَوْلَى لِقُرَيْشٍ، مَاتَ في زَمَنِ أَبِي جَعْفَرٍ. وقدْ ذَكَرَ أَبو يَحْيَى زَكَرِيَّا بنُ يَحْيَى بنِ الحَارِثِ البَزَّازُ في تَارِيْخِهِ عَنِ البُخَارِيِّ فِيمَا بينَ الأَرْبَعِينَ إلى الخَمْسِينَ وَمِائَةٍ (¬4). * مُحَمَّدُ بنُ السَّائِبِ الكَلْبِيُّ، أَبو النَّضْرِ. * وأَبَانُ بنُ أَبي عيَّاشٍ، وقالَ: هُوَ أَبَانُ بنُ فَيْرُوزَ، أَبو إسْمَاعِيلَ البَصْرِيُّ، كانَ شُعْبَةُ سَيءُّ الرَّأْي فِيه. * وتَرَكَ أَبا النَّضْرِ الكَلْبِيَّ: يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ، وابنُ مَهْدِيٍّ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بنَ السَّائِبِ. * وعُرْوَةُ بنُ يَزِيدَ بنِ السُّحُوحِ التُّجِيْبِبيُّ، ثُمَّ العَامِريُّ (¬5). ¬

_ الثاء المثلثة، وضم الجيم، وفي آخرها الميم- هذه النسبة إلى ثوجم، وهو بطن من المعافر، ويقال لهم الثواجمة، يُنظر: الأنساب للسمعاني 1/ 516. (¬1) جاء في الأصل: (والتواجمة) وهو خطأ، وقد جاءت هذه الترجمة فى تاريخ مصر لابن يونس، كما نقلها عنه أيضًا ابن حجر في التهذيب 8/ 81، ويُنظر: الإكمال لابن ماكولا 4/ 89. (¬2) اسم أبي علقمة: بلال، وهو مولى عائشة، يُنظر: تهذيب التهذيب 7/ 244. (¬3) وكان خروج محمَّد بن عبد الله سنة (145). (¬4) أبو يحيى البزَّاز المُزَكِّي كان أحد الأئمة في نيسابور، وكان شيخ الحنفية، وله مصنفات في الحديث، توفي سنة (298)، يُنظر: تاريخ الإِسلام 22/ 147. (¬5) لم أجد له ترجمة، وإنما ذكره السمعاني في الأنساب 4/ 114 في ترجمة حفيده، فقال: (أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عروة بن السُّحُوج التُّجِيبى ثم العامري) وذكره في 1/ 324 وزاد:

[سنة أربع وأربعين ومائة]

* ووُلِدَ فِيها عَلِيُّ بنُ عيَّاشٍ. ... [سَنَةُ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ المَنْصُورُ أَبو جَعْفَرٍ. * ومَاتَ فِيها سُلَيْمَانُ بنُ طَرْخَانَ التَّيْمِيُّ، أَبو المُعْتَمِرِ، وكان مَوْلَى لِبَنِي مُرَّةَ، يَنْزِلُ فِيهِم، فَلَمَّا تَكَلَّمَ بأَشْيَاءَ في القَدَرِ أَخْرَجُوهُ، فَقَبِلَهُ بَنُو تَيْمٍ وقَدَّمُوهُ [فَصَارَ] (¬1) إمَامُهُم. * ومُوسَى بنُ عُقْبَةَ المَدِيْنِىُّ، مَاتَ قُبَيْلَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ الهَاشِميُّ، وخُرُوجُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ هَذا سَنَةَ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائةٍ. * وهَاشِمُ بنُ هَاشِمِ بنِ هَاشِمِ بنِ عُتْبَةَ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وعُتْبَةُ أَخُو سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزّهْرِيُّ القُرَشِيُّ المَدِيْنِيُّ، قالَ البُخَارِيُّ: قالَ مَكِّيُّ بنُ إبْرَاهِيمَ: سَمِعْتُ مِنْ هَاشِمٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصِ بنِ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ، ¬

_ (البرقي، وله ببرقة بقيَّة، توفي في شوال سنة ستين ومائتين). (¬1) جاء في الأصل: (فصاروا) وهو خطأ، ونقل هذا النص: الباجي في التعديل والتجريح 3/ 1115.

أَبو عُمَرَ المَدِيْنِيّ، ويُقَالُ: أَبو عُثْمَانَ. * وشَيْخُ بنُ عَمِيرَةَ الأَسَدِيُّ، وَإلي هِرَاةَ وقَاضِيهَا، جَدُّ بِشْرِ بنِ مُوسَى (¬1)، تَوَلَّى هِرَاةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ (¬2). * والعَلَاءُ بنُ كَثِيرٍ الإسْكَنْدَرَانِيُّ، مَوْلَى بَنِي سَهْمٍ، أَصْلُهُ مِنَ الفُرْسِ، بالإسْكَنْدَرِيَّةِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ شُبرُمةَ الضَّبِّيُّ، أَبو شُبْرُمَةَ. * وعَمْرو بنُ عُبَيْدِ بنِ بَابٍ، أَبو عُثْمَانَ، دُفِنَ بمَرَّانَ، عَلَى لَيْلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ (¬3)، مَوْلَى لِبَنِي تَمِيمٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ سُلَيْمَانُ بنُ عَلِيٍّ، وكانَ رأْسَ المُعْتَزِلَةِ. * وأَسِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ. * وعُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، ولَهُ اثْنَانِ وثَمَانُونَ سنَةً. * ويَحْيَى بنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، أَبو سَعيدٍ، بالهَاشِميَّةِ، قَاضِيهَا. * ومُحَمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ [عَلْقَمَةَ بنِ] وَقَّاصٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ اللَّيْثِيُّ، وقِيلَ: أَبو الحَسَنِ المَدِيْنِيُّ (¬4). * ومُحَمَّدُ بنُ أَبِي يَحْيى الأَسْلَمِيُّ، وَهُو أَبو إبْرَاهِيمَ بنُ أَبِي يَحْيَى المَدَنِيُّ (¬5). ¬

_ (¬1) هو: بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي، كان ثقة أمينا عاقلا ركينا، توفي سنة (288)، يُنظر: تاريخ بغداد 7/ 86. (¬2) قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 9/ 263: (كان من أبناء الدعوة الهاشمية، وصحب المنصور ببغداد، وتولى له أعمالا منها إمارة هراة والقضاء). (¬3) مَرَّان -بالفتح، ثم التشديد، وآخره نون- موضع على أربع مراحل من مكة إلى البصرة، وقيل: بينه وبين مكة ثمانية عشر ميلا، يُنظر: معجم البلدان 5/ 95. (¬4) ما بين المعقوفتين زيادة لابد منها، ويُنظر: تهذيب التهذيب 9/ 333. (¬5) اسم أبي يحيى: سمعان، يُنظر: التقريب ص 513.

* ومُجَالِدُ بنُ سَعِيدٍ، أَبو عَمْرو، ويُقَالُ: أَبو سَعِيدٍ الهَمْدَانِيُّ الكُوْفِيُّ، في ذِي الحِجَّةِ، ولَهُ سِتٌّ وتِسْعُونَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ أَبي بَكْرٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ (¬1). * وعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ أَبِي عَوْنٍ الدَّوْسِيُّ مِنْ أَنْفُسِهِم فَجْأَةً، مَاتَ بِطَرَفِ القَدُومِ (¬2)، وكانَ مُنْقَطِعًا إلى عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ (¬3). * وسَعِيدُ بنُ إيَاسٍ الجُرَيْرِيُّ، وقِيلَ: ابنُ إيَاسٍ الأَزْدِيُّ، مِنْ بَنِي قَيْسِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ بالبَصْرَةِ، أَبو مَسْعُودٍ الجُرَيْرِيُّ، وجَرِيرٌ هُو ابنُ عَبَّادٍ، أَخُو الحَارِثِ بنِ عبَّادٍ. * وعُقَيْلُ بنُ خَالِدِ بنِ عُقَيْلٍ اللَّيْثِيُّ، أَبو خَالِدٍ الأَيْلِيُّ، بِفِسْطَاطِ مِصْرَ فَجْأَةً، بالمَعَافِرِ في قَصْرِ عَمَّارِ بنِ يُونُسَ بنِ أَبِي سَعِيدٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ (¬4). * وعَبْدُ اللهِ [بنُ مُحَمَّدٍ] بنِ أَبِي سَبرَةَ (¬5). * وحَجَّاجُ بنُ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ، كِنْدِيٌّ مَوْلَى لَهُم، أَبو الصَّلْتِ. ¬

_ (¬1) لم يتبين لي، وقد بحثت عنه في كتب الرواة والطبقات فلم أجد أحدا توفي بهذا الإسم في هذه السنة أو قريبا منها. (¬2) طرف القدوم -بالتخفيف وبالتشديد- موضع على ستة أَميال من المدينة، ويعرف اليوم باسم الصويدرة، يُنظر: الأماكن للحازمي 2/ 636، ومعجم البلدان 4/ 31. (¬3) هو: عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو والد محمَّد بن عبد الله الذي خرج سنة (145)، وكان وفاة عبد الله بن الحسن قبل ولده بأشهر، يُنظر: تهذيب الكمال 14/ 414. (¬4) جاء هذا النص في الأنساب للسمعاني 1/ 238 نقلا عن ابن يونس. (¬5) ما بين المعقوفتين زيادة لابد منها، وهو والد أبي بكر الآتى في وفيات سنة (162)، ووالد محمَّد الذي سيأتي في وفيات (161)، ولم أجد لأبيهما ترجمة، يُنظر: تاريخ دمشق 66/ 22، وتهذيب الكمال 33/ 102.

* وإسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ، أَبو سُلَيْمَانَ، مَوْلَى لآلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ بالمَدِينَةِ. * والحَسَنُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ، في خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ. * وجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ مُسْلِمٍ المَكّيُّ. * وزَيْدُ بنُ أَسْلَمَ، أَبو أُسَامَةَ. * وهِلَالُ بنُ خَبَّابٍ، أَصْلُهُ مِنَ البَصْرَةِ، ومَاتَ بالمَدَائِنِ. * ويَعْقُوبُ بنُ عُتْبَةَ بنِ المُغِيرَةِ بنِ الأَخْنَسِ. * ومُوسَى الجُهَنِيُّ (¬1). * ومُعَاوِيةُ بنُ عَمْرو بنِ غَلَابٍ، بالبَصْرَةِ (¬2). * وجَعْدٌ، ويُقَالُ: جُعَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَوْسٍ الكِنْدِيُّ التَّيْمِيُّ المَدِيْنِيُّ، قالَ مَكِّيُّ بنُ إبْرَاهِيمَ: سَمِعْتُ مِنَ الجَعْدِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيدِ بنِ أَبي هِنْدٍ، مَوْلَى لِبَنِي شَمْخِ بنِ مَازِنٍ، مِنْ بَنِي فَزَارَةَ، قالَ مَكِّيُّ: سَمِعْتُ مِنْهُ سنَةَ أَرْبَعٍ وأَرْبَعيِنَ وَمِائَةٍ. * وعَمْرو بنُ أَبِي عَمْرو، مَوْلَى المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ اللهِ، يُكْنَى أَبا عُثْمَانَ، واسْمُ أَبي عَمْرو: مَيْسَرةُ، في أوَّلِ خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ. * والمُهَاجِرُ بنُ مِسْمَارٍ، بَعْدَ خُرُوجِ مُحَمَّدٍ، وقَبْلَ سَنَةِ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ. ¬

_ (¬1) هو: موسى بن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمن الكوفي، يُنظر: التقريب ص 552. (¬2) غَلَاب بالمعجمة وتخفيف اللام، يُنظر: التقريب ص 538.

* ومُسْلِمُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، في زَمَنِ أَبي جَعْفَرٍ. * وعُمَرُ بنُ نَافِعٍ، في خِلَافةِ أَبي جَعْفَرٍ (¬1). * وسَلَمَةُ بنُ وَرْدَانَ الجُنْدَعِيُّ (¬2)، يُكْنَى أَبا يَعْلَى، مَاتَ في آخِرِ خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ. * قالَ يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ القَطَّانُ: قَدِمْتُ مَكَّةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وقدْ مَاتَ إسْمَاعِيلُ بنُ أُمَيَّةَ، وعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ، فَقَدِمَ عَلَيْنَا الحجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ تِلْكَ السَّنَةِ، ورأَيْتُ الأَوْزَاعِيُّ (¬3). * وقِيلَ: مَاتَ حُمَيْدٌ آخِرَ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأرْبَعِينَ، أَو أوَّلِ سَنَةِ خَمْسٍ وَأرْبَعِينَ (¬4). * وهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، أَبو المُنْذِرِ. * ووُلِدَ فِيهَا سَعِيدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَكَمِ بنِ أَبي مَرْيَمَ. * وخَلَفُ بنُ أَيُّوبَ. * ومُحْرِزُ بنُ عَوْنٍ. * وعُثْمَانُ بنُ صَالِحِ بنِ صَفْوَانَ. * وأَسَدُ بنُ الفُرَاتِ بنِ سِنَانٍ، أَخُو إسْحَاقَ، مَوْلَى بَنِي سُلَيْمٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ. ¬

_ (¬1) هو: العدوي مولى ابن عمر، يُنظر: التقريب ص 417. (¬2) الجُنْدَعِي: بضم الجيم، وسكون النون، وفتح الدال المهملة، وكسر العين المهملة- هذه النسبة إلى جُنْدع، وهو بطن من ليث، وليث من مضر بن نزار بن معد بن عدنان، يُنظر: الأنساب 2/ 92. (¬3) جاء هذا النص في التاريخ الكبير 2/ 72، وعبد الله بن عثمان هو ابن خُثَيْم أبو عثمان المكي. (¬4) حميد هو الطويل، تقدم.

[سنة خمس وأربعين ومائة]

[سنَةُ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ السَّرِيُّ بنُ يَحْيى، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ (¬1). * وفِيها كَانَتْ هَزِيْمَةُ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ الذِي كانَ خَرَجَ إلى أَبي جَعْفَرٍ. * وخَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بالمَدِينَةِ في رَجَبَ، وقِيلَ: في جُمَادَى الأَوَّلِ، ولَهُ خَمْسٌ وأَرْبَعُونَ سَنَةً، سَنَةُ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، فَقُتِلَ رَبَاحُ بنُ [عُثْمَانَ] بنِ حَيَّانَ (¬2)، وَالِي المَدِينَةِ مَعَ طَائِفَةٍ مِنْ قَوْمِهِ وشِيعتِه، وغَلَبَ عَلَى الحَرَمَينِ والحِجَازِ، وبُويِعَ لَهُ بالخِلَافةِ، وسُمِّي المَهْدِيُّ، وسُلِّمَ عَلَيْهِ بإمْرَةِ المُؤْمِنينَ، ووَجَّهَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ أَخَاهُ إبْرَاهِيمَ فأَخَذَ البَصْرَةَ، وسَارَ إلى الكُوْفَةَ للمُحَارَبةِ، فَتَوجَّه إليه عِيْسَى بنُ مُوسَى ومَعَهُ النَّاسُ فَالْتَقَوا بِبَاخَمْرا مِنْ أَرْضِ الكُوْفَةِ عَلَى سِتَّةَ عَشَر فَرْسخًا مِنْهَا (¬3)، فَقُتِلَ إبْرَاهِيمُ في عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وقُتِلَ مَعَهُ أَرْبعُ مِائَةِ رَجُلٍ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ، قُتِلُوا عَنْ آخِرِهم. ¬

_ (¬1) لم يذكر أحد سوى (السري بن عبد الله بن الحارث بن العباس بن عبد المطلب) يُنظر: تاريخ خليفة ص 122. (¬2) جاء في الأصل: (رباح بن زيد بن حيان) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: تاريخ دمشق 27/ 388. (¬3) باخمرا موضع بين الكوفة وواسط، وهو إلى الكوفة أقرب، يُنظر: معجم البلدان 1/ 316.

* وفِيها قُتِلَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ حَسَنٍ بالمَدِينَةِ (¬1). * وعِيْسَى بنُ مُوسَى بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنٍ، في ذِي الحِجَّةِ بباخمرا. * والأَجْلَحُ الكِنْديُّ، مَاتَ بعدَ الهَزِيْمَةِ في ذِي الحِجَّةِ. * وحَبِيبُ بنُ الشَّهِيدِ، بَعْدَ الهَزِيْمَةِ، وكانَ مَرَّةً كُنْيَتُهُ أَبو شَهِيدٍ فَتَركَهَا، وأَبو مُحَمَّدٍ وأَبو مَرْزُوقٍ، ويُقَالُ مَوْلَى لِسُلَيْمَةَ مِنْ عَبْدِ قَيْسٍ الأَزْدِيّ مَوْلَاهُم البَصْرَيُّ، وقِيلَ: هُو مَوْلَى لِمُزَيْنَةَ، وصَلَّى عَلَيْهِ سَوَّارٌ (¬2) في ذِي الحِجَّةِ يَوْمَ جَاءَتْ هَزِيْمَةُ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنٍ، ولَهُ سِتٌّ وسِتُّونَ سَنَةً. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وقِيلَ: ابنُ سُلَيْمَانَ الكُوْفيُّ العَرْزَمِيُّ، مَوْلَى بَنِي فَزَارَةَ، في ذِي الحِجَّةِ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ أَبي خَالِدٍ الأَحْمَسِيُّ، أَحْمَسُ بَجِيلَةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ، مَوْلَى لَهُم، الكُوْفِيُّ، وَلَهُ خَمْسٌ وتِسْعُونَ سَنَةً. * ويَحْيَى بنُ الحَارِثِ الذِّمَارِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامٍ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * وعَمْرو بنُ مَيْمُونَ بنِ مِهْرَانَ، أَبو عَبْدِ اللهِ الجزَرِيُّ الرَّقِّيُّ، أَخُو عَبْدِ الأَعْلَى بنِ مَيْمُونَ، يُقَالُ: إنَّ جَدَّهُ مِهْرَانَ كَانَ مُكَاتَبًا لِبَنِي نَصْرِ بنِ مُعَاوِيةَ، فَعُتِقَ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بالمدينة بفج) ولا شك أن إضافة (بفخ) وهي بالخاء وليس بالجيم- خطأ، فإن وقعة فخ كانت في سنة (169)، فقد خرج أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب يدعو إلى نفسه، وسوف يأتي ذكرها في السنة المذكورة، يُنظر: معجم البلدان 4/ 237، وتهذيب التهذيب 9/ 224. (¬2) سوار هو: ابن عبد الله بن قدامة العنبري القاضي بالبصرة، يُنظر: التقريب ص 259.

بالرَّقَّةِ، وقِيلَ: بِحُصْنِ مَسْلَمَةَ (¬1)، ولَهُ سَبْعٌ وأَرْبَعُونَ سَنَةً. * وسَمْعَانُ بنُ يَحْيَى، أَبو يَحْيَى (¬2). * وهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، بِبَغْدَادَ، ولَهُ سِتُّونَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ عَلْقَمَةَ بنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيُّ، قالَ عَمْرو بنُ عَلِيِّ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بنَ عَامِرٍ يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرو البَصْرَةَ قَدْمَتينِ، قَدِمَ سَنَةَ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، وقَدِمَ الثَّانِيةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، قالَ أَبو حَفْصٍ: ومَاتَ بَعْدَها بِسَنَةٍ (¬3). * وعَمْرو بنُ عُبَيْدٍ البَصْرِيُّ، في طَرِيقِ مَكَّةَ، مِنَ النَّقْرَةِ (¬4)، مُنْصَرَفُةُ مِنْ مَكَّةَ، كانَ حَاجًّا، ويُكْنَى أَبو عُثْمَانَ. * وعَلِيُّ بنُ أَبِي حَمَلَةَ (¬5). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصِ بنِ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ العَدَوِيُّ. * وابنُ أَبِي لَيْلَى (¬6). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلةَ بنِ عَمْرو، أَبو حَرْمَلةَ الأَسْلَمِيُّ. ¬

_ (¬1) حصن مسلمة بالجزيرة، بين رأس عين والرقة، بناه مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، يُنظر: معجم البلدان 2/ 265. (¬2) لم أجد سمعان بن يحيى، وإنما وجدت (سمعان أبو يحيى) وهو تابعي، ولا شك أنه متقدم كثيرا عن هذه السنة، يُنظر: تهذيب الكمال 12/ 137. ولعله يريد: (محمَّد بن أبي يحيى) فإن أبا يحيى هو سمعان، ومحمد هذا هو أبو إبراهيم بن أبي يحيى، وتقدم أيضا في وفيات السنة الفائتة. (¬3) نقل قول عمرو بن علي الفلاس هذا: المزي في التهذيب 26/ 217. (¬4) النقرة: يروى بفتح النون وسكون القاف، ويروى أيضا بفتح النون وكسر القاف، وهي موضع بطريق مكة، من منازل حاج الكوفة، يُنظر: معجم البلدان 5/ 298. (¬5) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 6/ 271، وقال: مات سنة ست وستين ومائة. (¬6) هو: محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي الكوفي.

* وعَبْدُ اللهِ بنُ شُبْرُمَةَ. * وزِيَادُ بنُ خَيْثَمَةَ. * ويَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ حيَّانَ، كِنْدِيٌّ، مَاتَ بَعْدَ الهَزِيْمَةَ. * وأُنَيْسُ بنُ أبِي يَحْيَى، أَبو يُونُسَ، أَخُو مُحَمَّدِ بنِ أَبِي يَحْيى، سَنَةَ خَمْسٍ أو سِتٍّ، عَمُّ إبْرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحْيَى. * وأَبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ (¬1). * وحُسَيْنُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ. * وعَمْرو بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ العَسْقَلَانِيُّ، وأَصلُهُ مَدَنِيٌّ، أَخُو وَاقِدٍ، وعَاصِمٍ، وزَيْدٍ، وأَبِي بَكْرٍ، مَاتَ بعدَ أَخْيهِ أَبِي بَكْرٍ بِقَلِيلٍ، ومَاتَ أبو بَكْرٍ بعدَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وقِيلَ: سَنَةُ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الفَزَارِيُّ العَرْزَمِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الكُوْفِيُّ، واسْمُ أَبي سُلَيْمَانَ: مَيْسَرةُ، عَمُّ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ العَرْزَمِيِّ، مَوْلَى فَزَارَةَ، ويُقَالُ: عَرْزَمٌ [إنْسَانٌ أَسْوَدُ مَوْلَى النَّخْعِ] (¬2)، سَنَةَ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * ويَحْيَى بنُ سَعِيدِ بنِ حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، تَيْمُ الرَّبَابِ، أَبو حَيَّانَ الكُوْفِىُّ، أَخُو ¬

_ (¬1) هو: صالح بن محمَّد بن زائدة المدني، يُنظر: التقريب ص 273. (¬2) ما بين المعقوفتين جاء في نهاية الترجمة، وحقها في هذا الموضع، وجاء في هذا الموضع: (وزاد داود بن عباس في زمانه في مسجد الجامع ببلخ) ولم أجد لهذه العبارة معنى، ولم ترد في المصادر فلذلك حذفتها، ويُنظر: التاريخ الكبير للبخاري 5/ 417، وتهذيب الكمال 18/ 323.

بَنِي عَدِيٍّ. * وعَبْدُ الأَعْلَى بنُ أَبي عَمْرَةَ، مَوْلَى بَنِي شَيْبَانَ، عَن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ (¬1). * وعِيْسَى بنُ لَهِيعَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ فُرْعَانَ الحَضْرَمِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ المِصْرِيُّ، في شَوَّالٍ، أَصَابَهُ سَهْمٌ لَيْلَةً، عَنْ عِكْرِمةَ، رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ عَبْدُ اللهِ وغَيْرُهُ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ عُثْمَانَ بنِ عفَّانَ القُرَشِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَدَنِيُّ، قُتِلَ عِنْدَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنٍ بالمَدِينَةِ، وكان يُقَالُ لَهُ الدِّيبَاجُ لِجَمَالهِ، وكان مِطْلَاقًا، فَقَالَت امْرَأةٌ مِنْ نِسَائهِ: مَثَلُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ مَثَلُ الدّنْيَا لا يَدُومُ نَعِيمُهَا. * قالُ الخُطَبِيُّ: ولمَا مَضَى أَمْرُ مُحَمَّدٍ وإبْرَاهِيمَ مَضَى أَخُوهُمَا إدْرِيسُ الأَصْغَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ إلى المَغْرِبِ وتِلْكَ البِلَادِ، فَدَعَا إلى نَفْسِهِ، فَاسْتَجَابَ لَهُ مَنْ هُنَاكَ مِنَ النَّاسِ وبَايَعُوهُ، فَمَلَكَ أَمْرَهُم، وأَقَامَ بالمَغْرِبِ إلى أنْ مَاتَ هَنَاكَ، وقَامَ وَلَدُهُ مِنْ بَعْدِهِ، فَهُمْ هُنَاكَ. * وقالَ مَكِّيُّ بنُ إبْرَاهِيمَ: وَقَعَ الطَّاعُونُ بِبَلْخٍ في وُلَايةِ الحَسَنِ بنِ حَمْدَانَ سَنَةِ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، فَكُنَّا نُصَلِّي العِيدَيْنِ بِبَابِ البُخْتِيِّ لَا تَبْلُغُ أَلْفَ رَجُلٍ (¬2). * ومُعَاوِيةُ بنُ هِشَامِ بنِ دَاوُدَ بنِ مِهْرَانَ بنِ زِيَادٍ، مَوْلِدُهُ حَرَّانَ، وخَرَجَ إلى ¬

_ (¬1) عبد الأعلي بن أبي عمرة له ترجمة في تاريخ دمشق 33/ 416. (¬2) تحدث الحافظ ابن حجر عن هذا الطاعون في كتابه بذل الماعون ص 366.

المَشْرِقِ، وأَقَامَ بِهَا وقَدِمَ مِصْرَ عَلَى عَمِّه أَبي صَالِحٍ عَبْدِ الغَفَّارِ بنِ دَاوُدَ الحَرَّانِيِّ (¬1)، وكانَ فَقِيهَا، مَاتَ بِتِنِّيسَ (¬2). * والحَسَنُ بنُ ثَوْبَانَ بنِ عَامِرٍ الهَمْدَانِيُّ، أَبو ثَوْبَانَ الهَوْزَنِيُّ، في رَمَضانَ. * وعَبْدُ الأَعْلَى بنُ الحَجَّاجِ بنِ خَلِيٍّ السُّلَفِيُّ (¬3)، يَرْوِي عَنْ أَخِيه قَيْسِ بنِ الحجَّاجِ، رَوَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ وغيْرُهُ، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وأَرْبَعينَ وَمِائَةٍ (¬4). * ووُلِدَ فِيهَا مُوسَى بنُ المَهْدِيِّ. * ومُحَمَّدُ بنُ إدْرِيسَ الشَّافِعيُّ. * وعَبْدَانُ بنُ عُثْمَانَ. * والحَسَنُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ حَاوَانَ (¬5). * ومُحَمَّدُ بنُ بَكَّارِ بنِ الرَّيَانِ. ¬

_ (¬1) هو: عبد الغفار بن داود بن مهران أبو صالح الحراني نزيل مصر، ولد سنة أربعين ومائة، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين على الصحيح، وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة، يُنظر: تهذيب الكمال 6/ 325. (¬2) لم أجد ترجمة لمعاوية بن هشام، وإنما وجدت ذكرا لحفيده (أحمد بن محمَّد بن معاوية بن هشام) في تهذيب الكمال 1/ 297، وذكر المصنف أنه قدم على عمه أبي صالح يدل على أن وفاته كانت متأخرة عن هذه السنة، فإذا كانت وفاة عمه سنة أربع وعشرين ومائتين، فإن وفاة معاوية وهو ابن أخيه كانت بعده، ولعلها كانت سنة خمس وأربعين ومائتين، وأنه انقلب عليه من مائتين إلى مائة. (¬3) السُّلَفى -بضم السين المهملة وفتح اللام- هذه النسبة إلى سُلَف، وهي بطن من كلاع، والكلاع من حمير، يُنظر: الأنساب للسمعاني 3/ 273. (¬4) عبد الأعلي بن الحجاج ذكره البخاري في التاريخ الكبير 6/ 73، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 28. (¬5) هو: أبو علي القسرى البوراني الحصار الكوفي، شيخ البخاري ومسلم وغيرهما، ولم أجد أحدا ذكر جده الأعلى (حاوان)، يُنظر: تهذيب الكمال 6/ 147.

[سنة ست وأربعين ومائة]

* وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَعِيدِ بنِ أَبِي أَيُّوبَ (¬1). * وكثِيرُ بنُ إيَاسٍ [التَّدْؤُلِيُّ] (¬2). * وهِشَامُ بنُ خَالِدٍ (¬3). * ونَضْرُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ بنِ نَضِيرٍ، مَوْلَى كثِيرِ بنِ إيَاسٍ. ... [سنَةُ سِتٍّ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ] * وِفي سَنَةِ سِتٍّ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ الوَهَابِ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ. * وفِيهَا تَحَوَّلَ أَبو جَعْفَرٍ إلى مَدِينَةِ السَّلَامِ، وأَتَمَّ بِنَاءها، واتَّخَذَهَا مَنْزِلًا. * ومَاتَ فِيها هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، أَبو المُنْذِرِ، بِبَغْدَادَ، ودُفِنَ في مَقْبَرَةِ الخَيْزُرَانِ، وصَلَّى عَلَيْهِ المَنْصُورُ، وكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا. ¬

_ (¬1) لم أجد أحدا ذكره، ولعله ابن (سعيد بن أبي أيوب المصري). (¬2) جاء في الأصل: (الدؤلي)، وهو خطأ، التَّدْؤُلي -بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وسكون الدال المهملة، وهمزة الواو المضمومة، في آخرها اللام- هذه النسبة إلى تَدْؤُل وهو بطن من مراد، يُنظر: الأنساب 1/ 451. وكثر من إياس جاء ذكره في تهذيب الكمال 29/ 331 في ترجمة (النضر بن عبد الجبار) الآتي بعده، ولم أجد له ترجمة، وأرى أن المصنف أخطأ في ذكره، فلا يوجد راو بهذا الاسم. (¬3) هو: هشام بن خالد بن زيد بن مروان الأزرق، أبو مروان الدمشقي، مات سنة تسع وأربعين ومائتين، يُنظر: التقريب ص 572.

* وأُنَيْسُ بنُ أبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ، عَمُّ إبْرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحْيَى. * وعَوْفُ بنُ أَبِي جَمِيلَةَ الأَعْرابِيُّ، أَبو سَهْلٍ البَصْرِيُّ، وكانَ مِنْ سَبْي الأَهْوازِ، ولَهُ ثَمَانٍ وثَمَانُونَ سَنَةً، وقالَ: أَنَا عَوْفُ بنُ رُزَيْنَةَ، وكانَ لَهُ تِسْعَةُ إخْوَةٍ مِنَ العَرَبِ، [الهَجَرِيُّ] (¬1)، لم يَكُنْ لَهُ وَلَاءٌ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ عَلِيٍّ الهَاشِمْيُّ، بالكُوْفَةِ (¬2). * وخَصِيْبُ بنُ جُحْدُرٍ (¬3). * وهِشَامُ بنُ حَسَّانَ الأَزْدِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ القُرْدُوسِيُّ البَصْرِيُّ، ويُقَالُ: إنَّهُ مِنَ العَتِيكِ مَوْلَاهُم، ويُقَالُ: مِنْ أَنْفُسِهِم. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ. * ومُحَمَّدُ بنُ السَّائِبِ الكَلْبِيُّ. * والمُثَنَّى بنُ الصبَّاحِ، مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ. * وعُثْمَانُ بنُ الأَسْوَدِ الجُمَحِيُّ، زَمَنُ المَنْصُورِ، سَنَةَ سِتٍّ. * ويَزِيدُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى سَلَمةَ بنِ الأَكوَعِ، بالمَدِينَةِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيدِ بنِ أَبِي هِنْدٍ، أَبو بَكْرٍ، مَوْلَى لِبَنِي شَمْخٍ، مِنْ بَنِي فَزَارَةَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (من بلهجمي) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، ويُنظر: الأنساب 5/ 627. (¬2) هو: إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي، عم السفاح والمنصور، يُنظر: تاريخ دمشق 9/ 24. (¬3) خصيب روى عن عمرو بن دينار وغيره، وهو متهم بالكذب، يُنظر: لسان الميزان 2/ 398.

* وابنُ أَبِي حَمَلةَ، ولَهُ سَبْعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً، وُلِدَ سنةَ تِسْعٍ وخَمْسِينَ (¬1). * وابنُ عَوْنٍ، ولَهُ سَبْعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زِيَادِ بنِ أَنْعُمٍ، وقِيلَ: ابنُ أَحْمَدَ بنِ زِيَادٍ المَعَافِريُّ، وكانَ قَاضِيًا عَلَى أَفْرِيقِيَّةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ الوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ. * وأَشْعَتُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ [الحُمْرَانِيُّ] (¬2)، أَبو هَانِىء الحُمْرَانِيُّ. * وحَبِيبُ بنُ الشَّهِيدِ. * وأَبو عَمْرو بنُ العَلَاءِ، بالكُوْفَةِ. * وأَبو [حَكِيمٍ] (¬3)، قالَ أَبو فُرْوَةَ يَزِيدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيدَ بنِ سِنَانٍ (¬4): سَمِعْنَا أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ جَدِّي يَقُولُ: أَخَذْتُ بِيَدِي مَائةُ عَطَاءٍ، قالَ أَبِى: ورَأَيْتُ جَدِّي سِنَانَ وقدْ سَقَطَ شَعْرُهُ، ونَبَتَ لَهُ شَعْرٌ أَسْوَدُ، وتَنَاثرتْ أَسْنَانُهُ، ونَبَتَتْ لَهُ أَسْنَانٌ جُدُدٌ، وعاشَ مِائةً وسِتٍّ وعِشْرِينَ سَنَةً، وُلِدَ لِسَنَتينِ مِنْ خِلَافةِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وتُوفِّي سَنَةَ سِتٍّ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، في خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ. * وأَشْعَثُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجَرْمِيُّ. ¬

_ (¬1) هو علي بن أبي حملة الكوفي، يُنظر: التاريخ الكبير 6/ 271. (¬2) جاء في الأصل: (الحمراوي) وهو خطأ، والحمراني -بضم الحاء المهملة، وسكون الميم، وفتح الراء- وهي منسوب إلى حمران مولى عثمان بن عفان، يُنظر: اللباب 1/ 288. (¬3) جاء في الأصل: (فروة) وهو خطأ، وهو: سنان بن يزيد، ويقال: ابن زيد، والد أبي فروة الرهاوي، يُنظر: تهذيب التهذيب 4/ 214. (¬4) هو أبو فروة الجزري الرهاوي، مات سنة تسع وستين ومائتين، يُنظر: الثقات 9/ 276.

* ويَحْيَى بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، أَخُو زَيْدِ بنِ أَبِي أُنَيْسةَ، كانَ يَنْزِلُ الرُّهَا (¬1). * و [مُحَمَّدُ] بنُ أَبي يَحْيَى الأسْلَمِيُّ، أبو إبْرَاهِيمَ المَدِيْنِيُّ (¬2). * ويَحْيَى بنُ سَعِيدِ بنِ قَيْس بنِ قَهْدٍ، أَبو سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، بالعِرَاقِ. * ويَزِيدُ بنُ إلياسِ بنِ مُحَمَّدٍ اليَافِعيُّ المِصْرِيُّ (¬3). * وإسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي فَرْوَةَ المَدِيْنِيُّ، مَوْلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. * ومُحَرَّرُ بنُ بِلَالِ بنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ، وقالَ الصَّدَفِيُّ في مَوْضِعٍ آخَرَ مِنَ التَّارِيخِ: مِنْ أَهْلِ فِلِسْطِينَ، فكانَ يَكُونُ بالشَّامِ قَدِمَ مِصْرَ سَنَةَ سِتٍّ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي العَوَّامِ (¬4). * والحَارِثُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَاتَ بعدَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بِسَنَةٍ (¬5). * ومُحَمَّدُ بنُ يَحْيى بنِ حَسَّانَ، يُكْنَى أَبا عَبْدِ اللهِ، وُلِدَ بِمِصْرَ، ووُلِدَ أَبُوهُ ¬

_ (¬1) الرُّهَا -بضم الراء وبالمد- مدينة بالجزيرة الفراتية، تقع اليوم في جنوب تركيا، وتسمى أورفا، ويُنظر: معجم ما استعجم 2/ 678. (¬2) جاء بين المعقوفتين: (سنان) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، ويُنظر: تهذيب الكمال 27/ 11. (¬3) لم أعرفه، ولم أجدا أحدا ذكره. (¬4) قال ابن حجر في التهذيب 10/ 50 في ترجمة (محرر بن أبي هريرة): ذكر ابن يونس في تاريخ الغرباء محرر بن بلال بن أبي هريرة، وذكر أنه روى عن أبي هريرة، وذكر ما يدل على أنه بقي إلى حدود الخمسين ومائة، فكأنه بن أخي صاحب الترجمة. (¬5) هو: الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن أبي ذُبَاب الدَّوْسي المدني، يُنظر: التقريب ص 146.

[سنة سبع وأربعين ومائة]

بالبَصْرَةِ، حَدَّثَ عَنْ أَبيهِ وغيْرِه، تُوفِّي بِدِمْيَاطَ (¬1). ... [سنَةُ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سَبْعٍ وأَرْبَعينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ المَنْصورُ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ. * ومَاتَ فِيها عَبْدُ اللهَ بنُ عَلِيٍّ الهَاشِميُّ، سَقَطَ عَلَيْهِ البَيْتُ في الحَبْسَ في لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ، ولَهُ اثْنَانِ وخَمْسُونَ سَنَةً (¬2). * وهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، أَبو المُنْذِرِ، ولَهُ سَبْعٌ وثَمَانُونَ، وقالَ: فَاطِمَةُ بنتُ المُنْذِرِ -وَهِي امْرَأَتُهُ- أكبَرُ مِنِّي بِثَلاثَ عَشَرةَ سَنَةٍ. * وهِشَامُ بنُ حَسَّانَ القُرْدُوسِيُّ، في صَفَرَ، والقُرَادِيسُ مِنَ الأَزْدِ، أَبو جَعْفَرٍ، وَهُو مَوْلَى لِعَتِيكٍ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ اللهِ، وكانَ نَازِلًا في دَرْبِ القُرَادِيسِ، فَنُسِبَ إليهِم. * وعَمْرو بنُ الحَارِثِ بنِ يَعْقُوبَ المِصْرِيُّ، مَاتَ بِهَا. * ومُحَمَّدُ بنُ الوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ. ¬

_ (¬1) وهم المؤلف رحمه الله في ذكر صاحب الترجمة في هذه السنة، فإن أباه (يحيى بن حسان بن حيان التنيسي البكري أبو زكريا البصري) ولد سنة أربع وأربعين ومائة، وتوفي سنة ثمان ومائتين، كما في تهذيب الكمال 31/ 266، فإن هذا يدل على أن ولده (محمَّد بن يحيى) توفي بعده، ولعل المؤلف انتقل بصره من مائتين إلى مائة. (¬2) هو: عبد الله بن علي بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، عم السفاح والمنصور، يُنظر: تاريخ دمشق 31/ 54.

* وثَابِتُ بنُ عُمَارَةَ. * والأَعْمَشُ سُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ، وكانَ صَاحِبُ سُنَّةٍ، مَوْلَى بَنِي كَاهِلٍ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ، ولَهُ سَبْعٌ أو ثَمَانٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ. * وعَمْرو بنُ مَيْمُونَ بنِ مِهْرَان، مِنْ أَهْلِ الجَزِيرَةِ، بالكُوْفَةِ، أَبو عَبْدِ اللهِ، ومَاتَ أَخُوهُ عَبْدُ الأَعْلَى بنُ مَيْمُونَ قَبْلَهُ، ويُقَالُ: إنَّ مَيْمُونَ يُكْنَى أَبا أَيُّوبَ، كانَ مَمْلُوكًا لأُمِّ نَمِرٍ امْرأَةٍ مِنَ الأَزْدِ، فأَعْتَقَهَا، ولَمْ يَزَلْ بالكُوْفَةِ إلى هَيْجِ الجَمَاجِمِ، ثُمَ تَحَوَّلَ إلى الجَزِيرَةِ (¬1). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصِ بنِ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، أَبو عُثْمَانَ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ المَدِيْنِيُّ، أَخُو عَبْدِ اللهِ، وعَاصِمٍ، وأَبي بَكْرٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيدِ بنِ أَبِي هِنْدٍ المَدِيْنِيُّ، أَبو بَكرٍ الفَزَارِيُّ. * ويَزِيدُ بنُ حَازِمٍ، أَبو بَكْرٍ، أَخُو جَرِيرِ بنِ حَازِمٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ ثَابتِ بنِ عَمْرو بنِ أَخْطَبَ، أَبو النَّضْرِ الأَنْصَارِيُّ، قَاضِي مَرُو، أَخُو عَزَرةَ بنِ ثَابتٍ، وعَلِيِّ بنِ ثَابتٍ، وقِيلَ مُحَمَّدُ بنُ ثَابِتِ بنِ أَبِي زَيْدٍ، واسْمُ أَبِي زَيْدٍ: عَمْرو بنُ أَخْطَبَ الأَنْصَارِيُّ، بمَرُو، ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً، ودُفِنَ بمَقْبرةِ الدَّبَاغِينَ عِنْدَ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ (¬2)، وكان مَنْزِلهُ عَلَى الرَّزِيقِ (¬3). * ويَزِيدُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ. ¬

_ (¬1) هذا النص من قول الهيثم بن عدي، نقله الخطيب البغدادي في تاريخه 12/ 188، وابن عساكر في تاريخه 46/ 430. (¬2) هو: يزيد بن أبي سعيد النحوي، أبو الحسن القرشي مولاهم المروزي، يُنظر: تهذيب الكمال 32/ 143. (¬3) الرَّزِيق: بفتح أوله وكسر ثانيه: نهر بمرو، وقيل: بتقديم الزاي، يُنظر: معجم البلدان 3/ 42.

* وأَبو جَنَابٍ يَحْيَى بنُ أَبي حَيَّةَ الكَلْبِيُّ. * وعُثْمَانُ بنُ الأَسْوَدِ الجُمَحِيُّ. * والوُضَينُ بنُ عَطَاءٍ. * وضُرِبَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ في سَنَةِ سَبْعٍ وَأرْبَعِينَ، ضَرَبَهُ سُلَيْمَانُ بنُ جَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ عَلِيٍّ سَبْعِينَ سَوْطًا. * وعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ بنِ هُرْمُزَ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ أُمَيَّةَ، قُتِلَ (¬1). * وإبْرَاهِيمُ بنُ ثَابِتٍ، أَخُو مُحَمَّدِ بنِ ثَابِتٍ، مَاتَ قَبْلَ مُحَمَّدٍ. * وعُتْبَةُ بنُ أَبِي حَكَيمٍ، بالصُّوْرِ (¬2). * وحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، بالرَّيِّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زُبَيْدٍ الإيَامِىُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ أبِي خَالِدٍ. * والمُثَنَّى بنُ الصبَّاحِ، مِنَ الأَبْنَاءِ، وقالَ الوَاقِديُّ: سَنَةُ تِسْعٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ زِيَادِ بنِ أَنْعُمٍ (¬3). ¬

_ (¬1) هو: إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص، قتله داود بن علي، يُنظر: تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري 3/ 149. (¬2) صُوْر -بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره راء- مدينة مشهورة مشرفة على بحر الشام، وتقع اليوم في جنوب لبنان، ويُنظر: معجم البلدان 3/ 433. (¬3) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، ولعله: (عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي القاضي المشهور) وقد توفي سنة (153) أو بعدها.

* ومُحَمَّدُ بنُ أَبي يَحْيى الأَسْلَمِيُّ. * وحَبِيبُ بنُ الشَّهِيدِ. * والحَارِثُ بنُ أَبِي ذُبَابٍ (¬1). * وعَوْفُ بنُ أَبِي جَمِيلَةَ، واسْمُهُ: [بَنْدُويْه] (¬2)، أَبو سَهْلٍ البَزَّازُ العَبْدِيُّ الهَجَرِيُّ البَصْرِيُّ، مَوْلَى لِطَيٍّ، كانَ يُقَالُ لَهُ الأَعْرَابِىُّ، ولَمْ يَكُن بالأَعْرَابِيِّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، وقِيلَ لَهُ عَوْفُ بنُ رُزَيْنَةَ، وكانَ اسْمَ أُمِّه، وكانَ يَنْزِلُ النَّحِيتَ (¬3)، وقالَ: أَنَا أكبرُ مِنْ قَتَادَةَ بِسَنَتَينِ، ولَهُ سَبْعٌ وثَمَانُونَ. * وهَاشِمُ بنُ هَاشِمِ بنِ عُتْبَةَ بنِ أبِي وَقَّاصٍ، قالَ أَحْمَدُ: حدَّثني مَكِّيُّ بنُ إبْرَاهِيمَ قالَ: سَمِعْتُ مِنْ هَاشِمٍ سَنَةَ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * وهَانِئُ بنُ المُنْذِرِ الكَلَاعِيُّ ثُمَّ البَهِيليُّ، مِنْ بَهِيلِ بنِ مَالِكِ بنِ زَيْدِ بنِ الكَلَاعِ، عَنْ عَمْرو بنِ جَابِرٍ (¬4)، رَوَى عَنْهُ ابنُ لَهِيعَةَ (¬5). * وجُعَيْدٌ، وقِيلَ: جَعْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَوْسٍ الكِنْدِيُّ التَّيميُّ المَدِيْنِيُّ، قالَ مَكِّيٌّ: سَمِعْتُ مِنْهُ سَنَةَ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * وزَكَرِيَّا بنُ أَبِي زَائِدَةَ، واسْمُهُ خَالِدٌ، وقِيلَ: اسْمُهُ هُبَيرَةُ، أَبو يَحْيى، مَوْلَى مُحَمَّدِ بنِ المُنْتَشِرِ الهَمْدَانِيُّ الكُوْفِيُّ، أَخُو عُمَرَ، وعَلِيٍّ. ¬

_ (¬1) جاء ذكره في الإكمال 7/ 315، ولم أجد له ترجمة. (¬2) جاء في الأصل: (بنده) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 22/ 438. (¬3) النحيت: قرية من قرى البصرة، يُنظر: معجم ما استعجم 4/ 1228. (¬4) عمرو بن جابر هو أبو زرعة الحضرمي ثم المصري، يُنظر: التقريب ص 419. (¬5) ذكره الذهبي في تاريخ الإِسلام 9/ 318، وقال: كان أخباريا بالأنساب وأيام العرب.

* وسُهَيْلُ بنُ حَسَّانَ بالإسْكَنْدَرِيَّة، وَهُو ابنُ مَنْصُورِ بنِ [سَعِيدِ] (¬1) بنِ الأَصْبَغِ الكَلْبِيُّ، أَبو السَّحْمَاءِ، بالإسْكَنْدَرِيَّةِ، عَنْ كَعْبِ بنِ عَلْقَمَةَ (¬2). * وقُرَّةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَيْوِيلَ بنِ نَاشِرَةَ بنِ عَبْدِ بنِ عَامِرِ بنِ أَيِّمِ بنِ الحَارِثِ الكَعْبِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، وقِيلَ: أَبو حَيْوِيلَ. * وجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ حُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، قالَ الوَاقِديُّ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ أَو ثَمَانٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * وهَانِئُ صَاحِبُ الأَنْسَابِ، عَنْ عَمْرو بنِ جَاِبرٍ الحَضْرَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابنُ لَهِيعَةَ وغَيْرُهُ (¬3). * وضَرَبَ فِيها سُلَيْمَانُ بنُ جَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ عَلِيٍّ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ سَبْعِينَ سَوْطًا. * ووُلِدَ فِيها سَعِيدُ بنُ كَثِيرِ بنِ عُفَيرٍ. * ومَرْوَانُ الطَّاطِريُّ، يَقُولُ: وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، عامُ الكَوَاكِبِ (¬4). * وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبَانَ الوَاسِطيُّ: وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (سعد) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: تهذيب التهذيب 10/ 273. (¬2) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 4/ 106، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 248. (¬3) هو: هانئ بن المنذر الكلاعي، الذي تقدم قبل قليل. (¬4) هو: مروان بن محمَّد الطاطري الدمشقي، وكان مولده في هذه السنة التي تناثرت وسقطت بعض النجوم، يُنظر: تاريخ خليفة ص 124.

[سنة ثمان وأربعين ومائة]

[سَنَةُ ثَمَانٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وأَرْبَعيِنَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ جَعْفَرُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ المَنْصُورِ، ومُحَمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدٍ. * ومَاتَ فِيها سُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ الكَاهِليُّ، مِنْ بَنِي كَاهِلٍ الكُوْفِىُّ، أَبو مُحَمَّدٍ الأَعْمَشُ، يُقَالُ [أنَّ] (¬1) أَصْلَهُ مِنْ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا دُّبَاونْد (¬2)، جاءَ بهِ أَبُوهُ حَمِيلًا إلى الكُوْفَةِ، فَاشتَرَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ مِنْ بَنِي أَسَدَ فأَعْتَقَهُ، فَهُو مَوْلَى لِبَنِي أَسَدَ، وكانَ نَازِلًا في بَنِي أَسَدَ. * ومَاتَ إسْمَاعِيلُ قَبْلَهُ بِشَيءٍ (¬3). * وقالَ الأَعْمَشُ: مَاتَ إبْرَاهِيمُ وأَنَا ابنُ خَمْسٍ وثَلَاثِينَ، وقيلَ: مَاتَ إبْرَاهِيمُ سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ. * وجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، ولَهُ ثَمَانٍ وسِتُّونَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي لَيْلَى الأَنْصَارِيُّ القَاضِي، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * ومُحَمَّدُ بنُ الوَلِيدِ بنِ عَامِرٍ الزُّبَيْدِيُّ، أَبو الهُذَيْلِ الحِمْصِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (له) وهو خطأ، وما وضعته هو الموافق للسياق. (¬2) دُبَاونْد -بفتح أوله، ويضم، وبعد الواو المفتوحة نون ساكنة، وآخره دال، ويقال: دنباوند أيضًا بنون قبل الباء، ويقال: دماوند بالميم أيضًا- كورة من كور الري، يُنظر: معجم البلدان 2/ 436. (¬3) هو: إسماعيل بن أبي خالد.

* ومُحَمَّدُ بنُ عَجْلَانَ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَدَنِيُّ، مَوْلَى فَاطِمَةَ بنتِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ القُرَشِيُّ. * ويَحْيَى بنُ أَبي عَمْرو السَّيْبَانِيُّ، أَبو زُرْعَةَ، ولَهُ خَمْسٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وهِشَامُ بنُ حَسَّانَ القُرْدُوسِيُّ، في صَفَرَ، وقِيلَ: سُمَّي القُرْدُوسُ مِنْ جَمَالهِ، وصَلَّى عَلَيْهِ سَعِيدُ بنُ أَبي عَرُوبَةَ عَلَى حِمَارٍ عَلَى جِنَازَتهِ، وكُنْيَتُهُ أَبو مُحَمَّدٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ بنِ هُرْمُزَ، أَبو بَكْرٍ المَدَنِيُّ، مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ. * والعَوَّامُ بنُ حَوْشَبِ بنِ يَزِيدَ بنِ رُوَيْمِ الرَّبَعِيُّ الوَاسِطيُّ، أَخُو يُوسُفَ، وخِرَاشٍ، ومَالِكٍ، ومَزِيدَةَ، وثُمَامَةَ، وطُلَّابٍ، وكانَ يَزِيدُ بنُ رُوَيْمٍ أَسْلَمَ عَلَى يَدِي عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، فَوَهَبَ لَهُ جَارِيةً، فَوَلَدتْ لَهُ حَوْشَبٌ، وكانَ عَلَى شُرَطِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، العَوَّامُ أَبو عِيْسَى. * والبَختَرِيُّ بنُ المُخْتَارِ العَبْدِيُّ، وَهُو جَدُّ المِعْدَانِ، وقِيلَ: المُعَذَّلُ بنُ غَيلَانَ (¬1). * وإسْمَاعِيلُ بنُ أبِي خَالِدٍ. * ويَزِيدُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى سَلَمةَ بنِ الأَكوَعِ. * وزَكَرِيَّا بنُ أَبي زَائِدَةَ بنِ مَيْمُونَ بنِ فَيْرُوزَ الهَمْدَانِيُّ، أَبو يَحْيَى الأَعْمَى الكُوْفِيُّ، مَوْلَى عَمْرو بنِ عَبْدِ اللهِ الوَادِعيِّ، وقِيلَ: مَوْلَى مُحَمَّدِ بنِ المُنْتَشِرِ، واسْمُ أَبي زَائِدَةَ: خَالِدٌ، ويُقَالُ: لا بلْ اسْمُهُ كُنْيَتُهُ. ¬

_ (¬1) الصحيح هو: المُعَذَّل -بضم الميم، وفتح العين المهملة، وتشديد الذال المعجمة وفتحها- وهو والد أحمد بن المُعَذَّل، أبو العباس العبدي البصري، الفقيه المالكي، توفي سنة ثلاثين ومائتين، يُنظر: تاريخ الإِسلام 17/ 52.

* وعَمْرو بنُ الحَارِثِ بنِ يَعْقُوبَ بنِ عَبْدِ اللهِ المِصْرِيُّ، أَبو أُمَيَّةَ، في شَوَّالٍ، أَصْلُهُ مَدَنِيُّ، مَوْلَى قَيْسِ بنِ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ. * وعَمَّارُ بنُ سَعْدٍ السَّلْهَمِيُّ المِصْرِيُّ. * وكَثِيرُ بنُ أَبِي كَثِيرٍ الكُوْفِيُّ (¬1)، نَزَلَ مَكَّةَ، قالَ إسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ (¬2): لَقيْتُهُ بمَكَّةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وأَرْبَعِين وَمِائَةٍ. * و [نَهْدُ] بنُ مَنْصُورٍ المَعَافِريُّ، أَبو المُفَرِّجِ (¬3). * ويُونُسُ بنُ أَبِي سَعِيدٍ، أَبو عَمَّارٍ المِصْرِيُّ، مَوْلَى المَعَافِرِ، في المُحَرَّمِ (¬4). * ودَيْسَمُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَزِيدَ بنِ عُلَيْلٍ العَنَزِيُّ، أَخُو عُلَيْلِ بنَ أحْمَدَ، في شَوَّالٍ (¬5). * وحَرَامُ بنُ عُثْمَانَ الأَنْصَارِيُّ، مَاتَ بعدَ خُرُوجِ مُحَمَّدٍ قَبْلَ سَنَةِ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ (¬6). ¬

_ (¬1) هو أبو النضر التيمي الكوفي، يُنظر: تهذيب الكمال 24/ 155. (¬2) هو أبو يحيى إسحاق بن سليمان العبدي الرازي، من رواة الستة وغيرهم. (¬3) جاء بين المعقوفتين (فهد) وهو خطأ، وقال ابن ماكولا في الإكمال 1/ 369: (نَهْدٌ أَوَّله نون- فهو نهد بن منصور المعافري أبو المفرج، حدث عن عبد الله بن شراحيل المعافري، حدث عنه ابن وهب، ذكره ابن يونس). (¬4) لم أجد له ترجمته، وستأتي ترجمته ولده (عمار بن يونس بن أبي سعيد) في وفيات سنة مائة وخمس وستين. (¬5) وهم المصنف رحمه الله في ذكر ديسم في هذه السنة، فإنه وفاته كانت متأخرة، فقد ذكره ابن ماكولا في الإكمال 6/ 260 فقال: (عُليل -بضم العين، وبلامين- فهو: عليل بن أحمد بن يزيد بن عليل بن حبيش بن سعد، وكان يقول: العنزى أبو الحسن، يروى عن محمَّد بن رمح وحرملة وغيرهما، توفي في رجب سنة ثلاثمائة، وكان ثقة صحيح الكتاب، قاله ابن يونس، روى عنه ابن يونس، وأخوه ديسم بن أحمد بن يزيد بن عليل، يروى عن أبي عبد الرحمن المقرئ، روى عنه أخوه عليل بن أحمد). (¬6) هو: حرام بن عثمان بن عمرو بن يحيى بن النضر بن عبد بن كعب الأنصاري السلمي المدني، وهو متروك الحديث، يُنظر: تاريخ بغداد 8/ 277.

* وأَبو عَبْدِ اللهِ عَمْرو بنُ مَيْمُونَ بنِ مِهْرَانَ. * وعَبْدُ الجَلِيلِ بنُ حُمَيْدٍ اليَحْصُبِيُّ، يُكْنَى أَبا مَالِكٍ. * وفِيهَا وُلِدَ أَبو جَعْفَرٍ هَارُونُ الرَّشِيدُ، وقِيلَ: وُلِدَ في سَنَةِ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. * وأَبو عَبْدِ المَلِكِ بنُ أَبِي مَعْشَرٍ (¬1). * وإبْرَاهِيمُ الهَرَوِيُّ (¬2). * وقالَ أَبو مُعَاوِيةَ الضَّرِيرُ: قالَ لِي الرَّشِيدُ: سَنَةَ كَمْ مَاتَ الأَعْمَشُ؟ قُلْتُ: سَنَةَ ثَمَانٍ وأَرْبَعِينَ، قالَ: فِيهَا وُلِدْتُ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ عُثْمَانَ بنِ جَبَلةَ، في المُحَرَّمِ، وقِيلَ: وُلِدَ بعدَ عَبْدَانَ بِثَلَاثِ سِنِينَ (¬3). * وقُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ البَغْلَانِيُّ. ¬

_ (¬1) هو: محمَّد بن نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني، وكانت وفاته سنة سبع وأربعين ومائتين وهو ابن تسع وتسعين سنة، يُنظر: تهذيب الكمال 26/ 549. (¬2) هو: إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي أبو إسحاق نزيل بغداد، شيخ الترمذي وابن ماجه وغيرهما، توفي سنة أربع وأربعين ومائتين، يُنظر: تهذيب الكمال 2/ 119. (¬3) عبدان هو: عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي، توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين، وهو شيخ البخاري وغيره، يُنظر: تهذيب التهذيب 5/ 274.

[سنة تسع وأربعين ومائة]

[سَنَةُ تِسْعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ تِسْعٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، وقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ. * ومَاتَ فِيهَا الوُضَيْنُ بنُ عَطَاءٍ، في ذِي الحِجَّةَ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، أَبو كِنَانَةَ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ (¬1). * والمُثَنَّى بنُ الصبَّاحِ، مِنَ الأَبْنَاءِ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَكِّيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ الهُذَلِيُّ المَدَنِيُّ، أَبو يَزِيدَ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى. * وسُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ الأَعْمَشُ، أَبو مُحَمَّدٍ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ جُرَيْجٍ، في ذِي الحِجَّةِ، وكانَ جَاوَزَ سَبْعِينَ سَنَةً، أَبو خَالِدٍ المَكِّيُّ، وأَصْلُهُ رُومِيٌّ. * وعَبْدُ الحَمِيدِ بنُ يَزِيدَ الجُذَامِيُّ (¬3). ¬

_ (¬1) وقيل كنيته: أبو عبد الله، يُنظر: تهذيب الكمال 30/ 449. (¬2) هو: عبد الله بن يزيد بن فنطس المدني، سمع السائب بن يزيد، وسعيد بن المسيب، ورأى أنسا، وعمر بن عبد العزيز، روى عنه الثوري، وحاتم بن إسماعيل، كان متهما بالزندقة، يُنظر: التاريخ الكبير للبخاري 5/ 227، ولسان الميزان 3/ 377. (¬3) ذكره السمعاني في الأنساب 2/ 33 في مادة (الجذامي) وقال: (والمشهور بالنسبة إليها أبو يزيد عبد الحميد بن يزيد الجذامي، وقد قيل أبو عمرو، من أهل الشام، يروي عن رجاء بن حيوة، روى عنه رجاء بن أبي سلمة وأهل الشام، مات في تسع وأربعين ومائة) وذكره البخاري في التاريخ الكبر 6/ 49، وابن حبان في الثقات 7/ 119 باسم (عبد الحميد بن يزيد الحزامي)، والذي أراه أن ذكر (الحزامي) خطأ مطبعي.

* وعَمْرو بنُ الحَارِثِ المُؤَدِّبُ الأَنْصَارِيُّ مَوْلَاهُم المِصْرِيُّ، ولَهُ نَيِّفٌ وخَمْسُونَ سَنَةً، أَبو أُمَيَّةَ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي أَيُّوبَ، واسْمُهُ مِقْلَاصُ، أَبو يَحْيَى الخُزَاعِيُّ [مَوْلَاهُم] المِصْرِيُّ (¬1). * كَهْمَسُ بنُ الحَسَنِ التَّمِيمِيُّ، مَوْلَى النَّمِرِ بنِ قَاسِطٍ أَبو الحَسَنِ، كان نَازِلًا في بَنِي قَيْسٍ بالبَصْرةِ. * والسَّرِيُّ بنُ يَحْيَى. * وزَكَرِيَّا بنُ أَبي زَائِدَةَ. * وعُثْمَانُ بنُ الأَسْوَدِ بنِ بَاذَانَ المَكِّيُّ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ، أَبو حَفْصٍ. * وعِمْرَانُ بنُ حُدَيْرٍ السَّدُوسِيُّ. * ويَعْقُوبُ بنُ مُجَاهِدٍ، أَبو حَزْرَةَ، ابنُ مُوسَى المَخْزُومِيُّ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ (¬2). * وعَمْرو بنُ مَيْمُونَ بنِ مِهْرَانَ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي هِلَالٍ اللَّيْثِيُّ المَدِيْنِيُّ. * وعُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاتِكَةِ، أَبو حَفْصٍ الدِّمَشقِيُّ، واسْمُ أَبِي العَاتِكَةِ: سَلْمَانُ، مَاتَ أَيَّامَ الفَضْلِ بنِ صَالِحٍ في هَذِه السَّنَةِ (¬3). ¬

_ (¬1) جاء ما بين المعقوفتين في الأصل: (مولى) وما وضعته هو الصحيح، كما في تهذيب الكمال 10/ 342. (¬2) اقتصرت جميع المصادر التي وقفت عليها على اسمه واسم أبيه، أما اسم جده (موسى) فلم أجدها، فما ذكره المصنف رحمه الله إضافة جيدة، يُنظر: تهذيب الكمال 32/ 361. (¬3) هو: الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن المطلب، أبو العباس الهاشمي الأمير، ولي إمرة دمشق، ثم ولي الديار المصرية للمهدي، مات سنة اثنتين وسبعين ومائة، يُنظر: تاريخ الإِسلام 11/ 293.

* وعُمَرُ بنُ سَعْدٍ المُدْلِجيُّ الحِمْصِيُّ، وصَلَّى عَلَيْهِ حَبِيبُ بنُ صَالِحٍ (¬1). * ومَعْرُوفُ بنُ سُوَيْدٍ الجُذَامِيُّ المِصْرِيُّ، أَبو سَلَمةَ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ وغَيْرِه، رَوَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ وغَيْرِه. * ومُقَدَّمُ بنُ عَلِيٍّ القِتبَانِيُّ المِصْرِيُّ، سأَلَ سَالِمَ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ (¬2). * وجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ. * وحَجَّاجُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حُمْرَةَ بنِ شُفَيِّ بنِ رُقّي بنِ زَيْدِ بنِ ذِي العَابِلِ بنِ رُحَيْبٍ الرُّعَيْنِيُّ ثُمَّ العَبَلِىُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، حدَّثَ عَنْهُ الَلَّيْثُ، وابنُ وَهْبٍ حَدِيثًا وَاحِدًا، قَالَهُ الصَّدَفيُّ (¬3). * وزِيَادُ بنُ أبِي حُمْرَةَ اللَّخْمِيُّ، مِنَ المَوَالِي، واسْمُ أَبِي حُمْرَةَ: كَيْسَانُ، تُوفِّي قَبْلَ الخَمْسِينَ وَمِائَةٍ (¬4). * وقَتَادةُ بنُ جَبَلَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ كُرْزِ بنِ نُمَيْرِ بنِ أَسَدٍ الصَّدَفِىُّ، حَكَى عَنْهُ ابنُهُ سَعِيدُ بنُ قَتَادَةَ (¬5). ¬

_ (¬1) لم أجد (عمر بن سعد) في المصادر، أما حبيب بن صالح فهو أبو موسى الحمصي، توفي سنة سبع وأربعين ومائة، يُنظر: التقريب ص 151. (¬2) لم أجد ترجمة لمقدم، وإنما جاء ذكره في تاريخ دمشق 20/ 50 فقال: (قدم مقدم بن علي وجماعة من المصريين المدينة، فأتوا باب سالم بن عبد الله، فسمعوا رغاء بعير، فبينما هم كذلك خرج عليهم رجل آدم شديد الأدمة متزر بكساء صوف إلى ثندوته، فقالوا له: مولاك داخل، فقال: من تريدون؟ قالوا: سالم بن عبد الله، قال سالم: ها أنا ذا، فما جاء بكم؟ قالوا: أردنا أن نسألك، قال: سلوا عما شئتم، وجلس ويده ملطخ بالدم والقيح الذي أصابه من البعير، فسألوه، فلما كلَّمهم جاء شيء غير المنظر). (¬3) جاء ذكره في الإكمال 2/ 502، و 7/ 108، والسمعاني في الأنساب 2/ 262 و 4/ 145 نقلا عن ابن يونس في تاريخه. (¬4) ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف 3/ 21 نقلا عن ابن يونس. (¬5) جاء ذكره في الإكمال 3/ 135.

[سنة خمسين ومائة]

* ومَعْرُوفُ بنُ سُوَيْدٍ الجُذَامِيُّ، أَبو سَلَمةَ، عَنْ عَلِيِّ بنِ رَبَاحٍ، قَبْلَ الخَمْسِينَ والمِائَةِ بِيَسِيرٍ. * وعَمْرو بنُ النَّضْرِ، أَبو النَّضْرِ، رَوَى عَنْهُ أَبو عَاصِمٍ (¬1). * ووُلِدَ فِيها سَعِيدُ بنُ كَثِيرِ بنِ عُفَيْرٍ. ... [سنَةُ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ. * ومَاتَ فِيهَا أَبو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بنُ ثَابِتٍ، مَوْلَى تَيْمٍ، تَيْمُ رَبِيعَةَ، في رَجَبَ بِبَغْدَادَ، وصَلَّى عَلَيْهِ الحَسَنُ بنُ عُمَارَةَ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وأَبو الوَلِيدِ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ جُرَيْجٍ، مَوْلَى عَتَّابِ بنِ أَسِيدٍ، وقِيلَ: مَوْلَى أُمَيَّةَ بنِ خَالِدِ بنِ أَسِيدٍ، القُرَشِيُّ الأُمُويُّ المَكِّيُّ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * وعُثْمَانُ بنُ الأَسْوَدِ بنِ مُوسَى بنِ بَاذَانَ المَكِّيُّ الجُمَحِيُّ مَوْلَاهُم. * وأَبو جَنَابٍ يَحْيَى بنُ أَبِي حَيَّةَ بالكُنَاسَةِ (¬2). ¬

_ (¬1) هو: أبو النضر البصري، وهو مجهول، يُنظر: الثقات 7/ 230، والإكمال 7/ 266، واللسان 4/ 377. (¬2) الكناسة -بضم الكاف- موضع بالكوفة، يُنظر: معجم البلدان 4/ 481.

* ويُونُسُ بنُ يَزِيدَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَوْنِ بنِ أَرْطَبَانَ، أَبو عَوْنٍ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ ذَرَّةَ بنِ سَرَّاقٍ، المُزَنِيُّ مَوْلَاهُم البَصْرِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ إسْحَاقَ بنِ يَسَارٍ القُرَشِيُّ المَدِيْنِيُّ، مَوْلَى قَيْسِ بنِ مَخْرَمةَ، ويُقَالُ: مَوْلَى مَخْرَمةَ بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، أَبو بَكْرٍ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ اللهِ المَدِيْنِيُّ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي زِيَادٍ القَدَّاحُ، مِنْ مَوَلِي أَهْلِ مَكَّةَ. * وسَيْفُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وقِيلَ: ابنُ سُلَيْمَانَ المَخْزُومِيُّ القُرَشِيُّ مَوْلَاهُم المَكِّيُّ، وقِيلَ: سَيْفُ أَبو سُلَيْمَانَ، وقيلَ: كانَ حَيًّا سَنةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ (¬1). * وثَوْرُ بنُ يَزِيدَ الكَلَاعِيُّ، أَبو خَالِدٍ الشَّامِيُّ الحِمْصِيُّ، بِبَيْت المَقْدِسِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرو الأَوْزَاعِيُّ، في خِلَافةِ أَبِى جَعْفَرٍ. * وعَلِيُّ بنُ أَبِي حَمَلةَ. * وفُرَاتُ بنُ سَلْمَانَ، كَانَ يَنْزِلُ الرَّقّةَ، وصلَّى عَلَيْهِ إسْحَاقُ بنُ مُسْلِمِ بنِ إسْحَاقَ، وقِيلَ: صلَّى عَلَيْهِ إسْحَاقُ بنُ مُوسَى (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ. ¬

_ (¬1) قال البخاري في التاريخ الكبير 4/ 171: (سيف بن سليمان المكي، قال وكيع: سيف أبو سليمان، وقال ابن المبارك: سيف بن أبي سليمان، سمع مجاهدا، روى عنه الثوري، قال يحيى القطان: كان سيف بن سليمان حيا سنة خمسين، وكان عندنا ثقة ممن يصدق ويحفظ، حدثني محمَّد بن عبد الله عن أبي عاصم عن سيف بن أبي سليمان مولى بني مخزوم). (¬2) قال ابن عدي في الكامل 6/ 25 في ترجمة فرات: (وصلى عليه نصر بن إسحاق بن مسلم)، ولم أجد هذا النص في موضع آخر، فالله أعلم.

* وعُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. * ومَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ، وَهُو مَعْمَرُ بنُ أَبِي عَمْرو أَبو عُرْوَةَ، مَوْلَى عَبْدِ السَّلَامِ أَخِي صَالِحِ بنِ عَبْدِ القُدُّوسِ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ قَيسٍ أَخِي المُهَلَّبِ بنِ أَبِي صُفْرَةَ لأُمِّه، الحُدَّنِيُّ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ، سَكَنَ اليَمَنَ، وقالَ: خَرَجْتُ مَعَ الصِّبْيَانِ إلى جِنَازَةِ الحَسَنِ، وطَلَبْتُ العِلْمَ سَنَةَ مَاتَ الحَسَنُ، وسَمِعْتُ مِنْ قَتَادةَ وأَنا ابنُ أَرْبَعَ عَشَرةَ سَنَةً (¬1). * ويَعْقُوبُ بنُ مُجَاهِدٍ، أَبو حَزْرةَ المَخْزُومِيُّ القَاضِي المَدِيْنِيُّ، وقِيلَ: كَانَ قَاصًّا، ورأَيْتُ فَوْقَهُ تَشْدِيدًا وتَحْتَ الصَّادِ (ص) ويُقَالُ: أَبو حَزْرةَ لَقَبٌ، وكُنْيَتُهُ أَبو يُوسُفَ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، مَاتَ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ (¬2). * وأَسَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَندَلُسِيٌّ، يَرْوِي عَنْ مَكْحُولٍ والأَوْزَاعِيِّ، ذَكَرهُ الخُشَنِيُّ في كِتَابهِ (المَغَازِيةِ) (¬3) قالَ: وَلِيَ قَضَاءَ كُوْرَةِ البَيرَةِ، في إمْرَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وكَانَ حَيًّا بَعْدَ سَنَةِ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفِيِّ (¬4). ¬

_ (¬1) أورد هذا النص المزي في تهذيب الكمال 28/ 304. (¬2) ص 370. (¬3) كذا في الأصل، وقد بحثت عنه فلم أجده، وجاء في المصادر التي نقلت هذا النص: (ذكره الخشني في كتابه). والخشني هو محمَّد بن الحارث الأندلسي، توفي في حدود سنة (330)، يُنظر: تاريخ الإِسلام 26/ 283. (¬4) جاء هذا النص في تاريخ العلماء بالأندلس لأبي الوليد الفرضى 1/ 29، والإكمال لابن ماكولا 4/ 533، والأنساب للسمعاني 1/ 429.

* وذُكِرَ الأَوْزَاعِيُّ بالمَوْتِ في سَنَةِ إحْدَى، وخَمْسٍ، وسَبْعٍ، وثَمَانٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ. * وعَطَاءُ بنُ شَرَاحِيلَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَاشِدٍ المِصْرِيُّ، مَوْلَى بَنِي غُطَيْفٍ (¬1). * وحَفْصُ بنُ رَجَاءِ بنِ جَمِيلِ بنِ زَيْدٍ، مَوْلَى عَامِرٍ مَوْلَى جَمَلٍ، وجَمَلٌ بَطْنٌ مِنْ مُرَادٍ، [ويُقَالُ] (¬2) لَهُ: عَامِرُ جَمَلٍ (¬3)، بالإسْكَنْدَرِيَّةِ. * وسَعْدَانُ بنُ سَالِمٍ، أَبو الصبَّاحِ، ويُعْرَفُ بِسَعْدَانَ بنِ أَبِي جَبَلةَ الأَيْلِيُّ، بَعْدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ. * وعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُوسَى، أَبو مَعْنٍ، يَرْوِي عَنْ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَدٍ، يُقَالُ: إنَّهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ، سَكَنَ الإسْكَنْدَرِيَّةَ، وتُوفِّى بِهَا بعدَ الخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعةٌ مِنْهُم: أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، واللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وعَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ، وسَعِيدُ بنُ أَبِي عَرُوبةَ، قالَ مَكِّيُّ بنُ إبْرَاهِيمَ: كانَ حَيًّا في ثَمَانٍ وأَرْبَعِينَ، ثمَّ قَدمْتُ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ وقدْ مَاتَ (¬4). * وفِيهَا قَدِمَ شَرِيكٌ إلى وَاسِطَ. * وقالَ الشَّافِعيُّ: وُلِدْتُ بِغَزَّةَ سَنَةَ خَمْسِينَ، وحُمِلْتُ إلى مَكَّةَ وأَنَا ابنُ سَنَتَينِ ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) جاء في الأصل: (قال) وهو خطأ مخالف للسياق. (¬3) قال ابن ماكولا في الإكمال 2/ 121: (وإنما سُمِّي عامر جمل، لأنه وفد مع عمرو بن العاص علي معاوية، فتجادل معاوية وعمرو، فارتفع كلام معاوية، فنادى عامر عمرا من وراء الستر: تكلم يا أبا عبد الله بكل فيك وأنا من ورائك، فقال معاوية: من هذا؟ قال: أنا عامر مولى جمل، قال: بل أنت عامر جمل). (¬4) ويقال: عبد الواحد بن أبي موسى البصري الإسكندراني، روى له النسائي، يُنظر: تهذيب الكمال 34/ 311.

* ووُلِدَ فِيهَا زَكَرِيَّا بنُ يَحْيى بنِ صَبِيحٍ اليَشْكُرِيُّ (¬1). * ومُحَمَّدُ بنُ عَائِذٍ الدِّمَشْقِيُّ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الوَاسِطيُّ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ هِشَامِ بنِ يَحْيى بنِ يَحْيَى الغَسَّانِيُّ. * ومُعَاذُ بنُ أَسَدٍ المَرْوَزِيُّ. * وهَارُونُ بنُ المَهْدِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ بالرَّيِّ، في ذِي الحِجَّةِ. * والفُضَيْلُ بنُ سَهْلِ بنِ الحجَّاجِ بنِ مَيْمُونَ، أَبو مُحَمَّدِ، وَالِدُ مُحَمَّدِ بنِ الفُضَيْلِ، في المُحَرَّمِ (¬3). * والعَلَاءُ بنُ هِلَالٍ الرَّقّيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ كَامِلٍ العَمَّانِيُّ (¬4). ¬

_ (¬1) هو الملقب زَحْمُويه، يُنظر: تعجيل المنفعة 1/ 129. (¬2) هو أبو أحمد القرشي، صاحب كتاب الفتوح والمغازي، يُنظر: تاريخ دمشق 53/ 288، ولسان الميزان 7/ 363. (¬3) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬4) محمَّد بن كامل العَمَّاني من بلد البلقاء من الشام، وعاش مائة وعشرين سنة، ومات في سنة إحدى وسبعين ومائتين، يُنظر: تاريخ دمشق 55/ 115.

[سنة إحدى وخمسين ومائة]

[سنَةُ إحْدَى وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ إحْدَى وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ. * ومَاتَ فِيها أَبو حَنِيفَةَ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * وأَبو حَزْرةَ يَعْقُوبُ بنُ مُجَاهِدٍ القَاضِي. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَوْنِ بنِ الأَرْطَبَانِ، أَبو عَوْنٍ البَصْرِيُّ مَوْلَى مُزَيْنَةَ، ويُقَالُ: كانَ أَرْطَبانُ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ، وقِيلَ: مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ ذَرَّةَ، وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وسِتِّينَ، ولَهُ خَمْسٌ أو سِتٌّ وثَمَانُونَ سَنَةً، وكانَ أكْبَرَ مِنَ التَّيْمِيِّ. * وعِيْسَى بنُ أَبِي عِيْسَى الحنَّاطُ، وَهُو عِيْسَى بنُ مَيْسَرةَ بالكُوْفَةِ. * وهِشَامُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، واسْمُهُ سُنَيْدٌ، ويُقَالُ: سَنبَرُ البَصْرِيُّ، أَبو بَكْرٍ الرَّبَعِيُّ، مِنْ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ. * وعَلِيُّ بنُ صَالِحٍ. * وجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، مَوْلَى بَنِي كِلَابٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ. * وسَيْفُ بنُ سُلَيْمَانَ المَكِّيُّ. * ومَوسَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَارِثِ التَّيْمِيُّ، مِنْ قُرَيْشٍ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ المَدِيْنِيُّ (¬1). ¬

_ (¬1) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 5/ 423.

* والوَلِيدُ بنُ كَثِيرٍ، أَبو مُحَمَّدٍ المَدَنِيُّ، مَوْلَى لبني مَخْزُومٍ بالكُوْفَةِ. * ومُحَمَّدُ بنُ إسْحَاقَ بنِ يَسَارٍ، صَاحِبُ المَغَازِي، أَبو عَبْدِ الله ببَغْدَادَ. * وحَنْظَلةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ المَكِّيُّ، واسْمُ أَبِي سُفْيَانَ: الأَسوَدُ الجُمَحِيُّ القُرَشِيُّ. * وجَعْفَرُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ الأَكبَرُ، في صَفَرَ (¬1). * وإبْرَاهِيمُ بنُ أَبي عَبْلةَ، وَهُو إبْرَاهِيمُ بنُ شِمْرِ بنِ يَقْظَانَ العُقَيْلِيُّ، سَنَةَ إحْدَى أَو اثْنَينِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ الخُوْزِيُّ، وإنما سُمِّي الخُوْزِيُّ لأَنَّهُ نَزَلَ شِعْبَ الخُوْزِ بمَكَّةَ (¬2)، أَبو إسْمَاعِيلَ. * وثَوْرُ بنُ يَزِيدَ الرَّحَبِيُّ. * وأَبو بَكْرِ بنُ عَبْد اللهِ بنِ أَبِى مَرْيَمَ الغَسَّانِيُّ. * ودَاوُدُ بنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ. * وابنُ جُرَيْجٍ أَبو الوَلِيدِ، ويُقَالُ: أَبو خَالِدٍ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ اللهِ ابنِ خَالِدِ بنِ أَسِيدِ بنِ أبِي العِيْصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ القُرَشِيِّ. * والأَوْزَاعِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرو، أَبو عَمْرو. * وعَمِيرَةُ بنُ نَاجِيةَ، ويُقَالُ: ابنُ أَبِي نَاجِيةَ المِصْرِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ، أَبو عَامِرٍ، كانَ قَارِئًا للقُرآنِ، وكانَ يَقُومُ بأَهْلِ المَدِينَةِ في شَهْرِ رَمَضانَ. ¬

_ (¬1) هو: جعفر بن أبي جعفر المنصور، توفي في حياة أبيه، وصلى عليه أبوه، ودفن في مقابر قريش، وهو أول من دفن فيها، يُنظر: تاريخ بغداد 7/ 149. (¬2) يقع شعب الخوز مقابل مقبرة الحجون، يُنظر: أخبار مكة للفاكهي 4/ 152.

* وحَرْبُ بنُ شَدَّادٍ اليَشْكُرِيُّ، أَبو الخَطَّابِ القَطَّانُ البَصْرِيُّ، وقِيلَ: هُوَ القَصَّابُ. * والحَسَنُ بنُ رَاشِدِ بنِ فَرَّوخٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، جَدُّ سَعيدِ بنِ عُفَيرٍ، أَبو أُمَيَّةَ، عَنْ بَكْرِ بنِ سَوَادَةَ، رَوَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ (¬1). * وسَالِمُ بنُ غَيْلَانَ، مَوْلَى لِبَنِي أَبْزَى، مِنْ تَجِيبٍ، أَبو عُمَرَ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ عَلْقَمَةَ بنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَدَنِيُّ. * وعُثْمَانُ بنُ عَطَاءٍ الخُرَاسَانِيُّ، مِنْ سُكَّانِ فِلِسْطِينَ، تُوفِّي بِفِلسْطِينَ. * والحَسَنُ بنُ رَاشِدِ بنِ فَرَّوخ، مَوْلَى نَوْفِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، رَوَى عَنْهُ ابنهُ: القَاسِمُ، والمُغِيرَةُ (¬2)، وَهُو جَدُّ سَعِيدِ بنِ كَثِيرِ بنِ عُفَيرٍ، أَبو أُمَيَّةَ، بمِصْرِ في صَفَر. * ووُلِدَ فِيهَا أَبو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلَّامٍ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدَ [الرَّحْمَنِ] (¬3) بنِ [أَبِي] (¬4) مَيْسَرةَ، أَبو الأَصْبَغِ الحَضْرَمِيُّ. ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، ولم يرد في كتاب شيوخ ابن وهب لابن بشكوال، كما لم أضعه في المستدرك، وهو مما يستدرك عليه. (¬2) القاسم بن الحسن بن راشد جاء ذكره في الإكمال 2/ 42، أما المغيرة بن الحسن بن راشد فقد جاء ذكره في كتاب ولاة مصر للكندي ص 43، وفي تهذيب الكمال 11/ 37 في ترجمة ابن عفير، ولم أجد لهما ترجمة. (¬3) جاء في الأصل: (عبد العزيز) وهو خطأ. (¬4) ما بين المعقوفتين زيادة من اللباب في تهذيب الأنساب لابن الجزري 3/ 277، وقال: (كان عالما بأخبارهم، روى عنه ابن عفير، توفي سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وكانت ولادته سنة إحدى وخمسين ومائة).

[سنة اثنتين وخمسين ومائة]

[سَنَةُ اثْنَتَينِ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وخَمْسِينَ وَمائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ أَبو جَعْفَرٍ المَنْصُورُ. * ومَاتَ فِيها أَبو عَوْنٍ عَبْدِ اللهِ بنُ عَوْنٍ البَصْرِيُّ مَوْلَى مُزَيْنَةَ، ولَهُ خَمْسٌ أَو سِتٌّ وخَمْسُونَ وَمِائَةِ سَنَةً، وقِيلَ: سِتٌّ وثَمَانُونَ سَنَةً، وكانَ أَسَنَّ مِنْ أَيُّوبَ بِسَنَتَيْنِ. * وهِشَامُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الدَّسْتُوَائِيُّ، ودَسْتُوا كُوْرَةٌ مِنَ الأَهْوَازِ (¬1)، كانَ يَبِيعُ الثِّيَابَ التِّي تُجْلَبُ مِنْهَا، فَنُسِبَ إليهَا. * وعُمَرُ بنُ سَعِيدِ بنِ أَبِي حُسَينٍ المَكِّيُّ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ أَبِي رَوَّادٍ، مَوْلَى الأَزْدِ. * وأَبو عَامِرٍ الخَزَّازُ صَالِحُ بنُ رُسْتُمَ. * ومُوسَى بنُ عُبَيْدَةَ بنِ نَشِيطٍ الرَّبَذِيُّ. * وأَبو حُرَّةَ وَاصِلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّقّاشِيُّ، أَخُو سَعِيدٍ البَصْرِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ إسْحَاقَ المَدِيْنِيُّ بِبَغْدَادَ، مَوْلَى بَني مَخْرَمةَ. * وطَلْحَةُ بنُ عَمْرو الحَضْرَمِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ المَكِّيُّ. * وعَبَّادُ بنُ مَنْصُورٍ. * وحَنْظَلَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ. ¬

_ (¬1) دَسْتُوا -بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوق- بلدة بفارس، يُنظر: معجم البلدان 2/ 455.

* وإبْرَاهِيمُ بنُ أَبِي عَبْلةَ، واسْمُ أَبِي عَبْلَةَ: شِمْرُ بنُ يَقَظانَ، أَبو إسْمَاعِيلَ القَيْسِيُّ ثُمَّ العُقَيْلِيُّ السَّامِيُّ، مِنْ أَهْلِ فِلِسْطِينَ، أَدْرَكَ وَاثِلَةَ، وابنَ أُبِيِّ بنِ أُمِّ حَرَامٍ. * ويُونُسُ بنُ يَزِيدَ بنِ أَبِي النَّجّادِ الأَيْلِيُّ، أَبو يَزِيدَ الأَيْلِىُّ، بِصَعِيدِ مِصْرَ. * وأَبو خَلْدةَ خَالِدُ بنُ دِينَارٍ. * وقُتِلَ مَعْنُ بنُ زَائِدةَ بِبُسْتٍ مِنْ أَرْضِ سِجِسْتَانَ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي يَحْيى الأَسْلَمِيُّ، عَمُّ إبْرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحْيَى أبو يَحْيَى، وأَبو مُحَمَّدٍ أَخَو عِيْسَى ومُحَمَّدٍ، وقِيلَ: أَخُو أُنَيْسٍ، ومُحَمَّدٍ. * ويَحْيَى بنُ المُنْذِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي دُجَانةَ المَدِيْنِيُّ (¬2). * وعُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاتِكَةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ، أَبو عَامِرٍ المَدَنِيُّ. * ويُونُسُ بنُ أَبِي إسْحَاقَ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ الخُوْزِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي أَيُّوبَ المِصْرِيُّ، أَبو يَحْيى الخُزَاعِيُّ. * ومَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ الحُدَّانِيُّ، في رَمَضانَ، ولَهُ خَمْسٌ وخَمْسُونَ. * وسَعِيدُ بنُ مُوسَى بنِ وَرْدَانَ المِصْرِيُّ، مَوْلَى عَبْدِ الله بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي سَرْحٍ العَامِريِّ، يُكْنَى أَبا مُوْسَى، يَرْوِي عَنْ أَبيهِ، قالً الصَّدَفِيُّ: قَرَأتُ في ¬

_ (¬1) ذكر هذا النص أيضًا الخطيب البغدادي في تاريخه 13/ 241. (¬2) هو: يحيى بن المنذر بن خالد بن عبد الله بن خالد بن أبي دجانة سماك بن خرشة الساعدي، كما جاء في الثقات لابن حبان 7/ 595.

[سنة ثلاث وخمسين ومائة]

بَعْضِ الكُتُبِ القَدِيْمَة شَهَادَتَهُ، تَارِيخُ الشَّهَادةِ في المُحَرَّمِ سَنَةَ اثْنينِ وخَمْسيِنَ وَمِائَةٍ، وتُوفِّي بَعْدَ ذَلِكَ بِيَسِيرٍ. * وقِيلَ: مَاتَ مَعْمَرٌ ووُهَيْبٌ ولَهُمَا ثَمَانٍ وخَمْسُونَ (¬1). * ووُلدَ فِيهَا الهَيْثَمُ بنُ سَهْلٍ (¬2). * وهَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ بنِ مُصْعَبِ، أَبو السَّرِيِّ التَّمِيمِيُّ. * وسُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ. ... [سنَةُ ثَلَاثٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ ثَلَاثٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ المَهْدِيُّ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللهِ. * ومَاتَ فِيهَا مُوسَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِى يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ إسْحَاق بِبَغْدَادَ. * وهِشَامُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الدَّسْتُوَائِيُّ، وقِيلَ: تُوفِّي في زَمَنِ أَبِي جَعْفَرٍ. * والضَّحَّاكُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدِ بنِ حِزَامٍ، أَبو عُثْمَانَ المَدِيْنِيُّ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * والحَسَنُ بنُ عُمَارَةَ، أَبو مُحَمَّدٍ البَجَلِيُّ. ¬

_ (¬1) معمر هو ابن راشد، ووهيب هو ابن خالد. (¬2) هو: الهيثم بن سهل التستري، وعاش بعد الستين ومائتين، يُنظر: لسان الميزان 6/ 207.

* وفِطْرُ بنُ خَلِيفَةَ، أَبو بَكْرٍ الخَيَّاطُ، وقِيلَ: الحَنَّاطُ، مَوْلَى عَمْرو بنِ حُرَيْثٍ المَخْزُومِيِّ القُرَشِىِّ، الكُوْفِيُّ. * وأَبو خَلْدَةَ خَالِدُ بنُ دِينَارٍ. * وأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِىُّ مَوْلَى لَهُم، أَبو زَيْدٍ المَدِيْنِيُّ، ولَهُ بِضْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وأَبو مَكِينٍ نُوْحُ بنُ رَبِيعَةَ. * وثَوْرُ بنُ يَزِيدَ الشَّامِيُّ، أَبو خَالِدٍ الكَلَاعِيُّ الدِّيْلِىُّ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ. * ومَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ، وقِيلَ: مَعْمَرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ الحَمِيدِ بنُ جَعْفَرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَكَمِ بنِ رَافِعِ بنِ سِنَانٍ الأَنْصَارِيُّ، أَبو حَفْصٍ الأَوْسِيُّ المَدِيْنِيُّ، ويُقَالُ: أَبو الفَضْلِ الحَكَمِىُّ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً بالبَصْرَةِ. * وقُدَامَةُ بنُ مُوسَى الجُمَحِيُّ، إمَامُ مَسْجِدِ الرَّسُولِ - صلى الله عليه وسلم -، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ. * وبُكَيرُ بنُ مِسْمَارٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، أَخُو المُهَاجِرِ بنِ مِسْمَارٍ. * وبُرْدَانُ بنُ أَبِي النَّضْرِ، وَهُو: إبْرَاهِيمُ بنُ سَالِمٍ، أَبو إسْحَاقَ، مَوْلَى عُمَرَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ الشَّامِيُّ الأزدِيُّ، وكان أَكْبر مِنْ أَخِيهِ يَزِيدَ. * ويُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ سَعِيدِ بنِ [دَادُوْيَه] (¬1)، مِنَ الأَبْنَاءِ، أَبو عَبْدِ اللهِ، قَاضِي صَنْعَاءَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (دادوي) ووضع الناسخ فوقها علامة تمريض للدلالة على خطأها، وقد وقع في ضبط هذه الكلمة خلاف، فقد جاء في كتاب العلل للإمام أحمد 2/ 150، و 3/ 87: (دادويه)، وجاء في طبقات ابن سعد 5/ 547 (داذويه)، وجاء في تاريخ البخاري الكبير 8/ 302، وفي الثقات لابن حبان 7/ 636: (زادويه)، وجاء في طبقات خليفة ص 288: (داود).

* ومُوْسَى بنُ عُبَيْدَةَ بنِ نَشِيطٍ، أَبو عَبْدِ العَزِيزِ. * ورَجَاءُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬1). * وأَبَانُ بنُ صَمْعَةَ البَصْرِيُّ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ عُتْبَةَ الغُلَامِ المُتَعَبِّدِ (¬2). * ومُحِلُّ بنُ مُحْرِزٍ. * وعُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاتِكَةَ. * ووُهَيْبُ بنُ الوَرْدٍ. * ومِسْعَرُ بنُ كِدَامِ بنِ ظُهَيْرِ بنِ عُبَيْدَةَ بنِ الحَارِثِ، أَبو سَلَمَةَ الكُوْفِيُّ الهِلَالِيُّ العَامِريُّ، مِنْ قَيْسِ عَيْلَانَ. * ويَزِيدُ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ الأَزْدِيُّ. * وعَلِيُّ بنُ صَالِحِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ. * وسَالِمُ بنُ غَيْلَانَ التُّجِيْبِيُّ، أَبو عَمْرو المِصْرِيُّ. * وعَمِيرَةُ بنُ أَبِي نَاجِيةَ، مَوْلَى حُجْرٍ، مِنْ رُعَينٍ، أَبو يَحْيَى المِصْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ. * ويَحْيَى بنُ عَمْرو، رَسُولُ المَهْدِيِّ إلى هِرَاةَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، ثُمَّ ¬

_ (¬1) هو: رجاء بن عبد الرحمن البيروتي، يُنظر: تاريخ دمشق 18/ 124. (¬2) قال ابن حبان في الثقات 7/ 270: (عتبة الغلام هو عتبة بن أبان بن صمعة، من عبّاد أهل البصرة وزهّادهم، ممن جالس الحسن، وأخذ هديه في العبادة ودلَّه في التقشف، روى عنه البصريون الحكايات، ما له حديث مسند صحيح يرويه). وقال في 8/ 507: (عتبة بن أبان بن صمعة الذي يعرف بعتبة الغلام، من عبَّاد أهل البصرة وقرَّائهم، له حكايات عجيبة في الرقائق، يروى عن عبد الواحد بن زيد، وشميط بن عجلان، روى عنه أهل البصرة، ما له حديث مسند يرجع إليه)، ويُنظر: تاريخ الإِسلام 10/ 347.

تَوَلَّى هِرَاةَ بَعْدَ ذَلِكَ، عَنْ يُونُسَ بنِ عُبَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بنُ هَيَّاجٍ (¬1). * وأَبو حَنِيفَةَ، فِيمَا رُوِي عَنْ مَكِّيِّ بنِ إبْرَاهِيمَ البَلْخِيِّ. * وعَبْدُ العَزِيزِ، فِيمَا رُوِي عَنْ مَكِّيِّ بنِ إبْرَاهِيمَ البَلْخِيِّ (¬2). * ويَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَدِيْنِيُّ بِمِصْرَ. * قالَ الصَّدَفِيُّ: مَالِكُ بنُ الخيرِ الزِّيَادِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وقَدْ رَوَى سَعْدُ بنُ سَالِمٍ الأَيْلِيُّ عَنْ أَبي الخَيرِ عَنْ أَبِى قَبِيلٍ، وأَحْسُبُه مَالِكُ بنُ الخيرِ هَذَا واللهُ أَعْلَمُ، تُوفِّي سَنَةَ ثَلَاثٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ (¬3). * وأَبو طَيْبَةَ عِيْسَى بنُ سُلَيْمَانَ بنِ دِينَارٍ الدَّارِميُّ الجُرْجَانِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ (¬4). * ووُلِدَ فِيهَا سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬5). * وهِشَامُ بنُ عَمَّارِ بنِ نُصَيرٍ. * والفَضْلُ بنُ مُوسَى بنِ مِسْمَارٍ، وتُوفِّي بَعْدَ اثْنَيْنِ وعِشْرِينَ وَمِائَتَينِ (¬6). ¬

_ (¬1) لم أجد ترجمة ليحيى بن عمرو، أما خالد بن الهياج فهو ابن بسطام الحنظلي، من أهل هيراة ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 225. (¬2) عبد العزيز لعله يريد ابن أبي روّاد، وقد تقدم، وسيأتي في وفيات سنة (159). (¬3) مالك بن الخير المصري له ترجمة في لسان الميزان 5/ 3. (¬4) أبو طيبة له ترجمة جيدة في تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 285. (¬5) هو: سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى بن ميمون التميمي الدمشقي، أبو أيوب بن بنت شرحبيل ابن مسلم الخولاني، يُنظر: تهذيب التهذيب 4/ 181. (¬6) لم أجد له ترجمة، وإنما وقفت على ترجمة ولده: (إسماعيل بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هانئ أبو بكر البلخي، توفي سنة ست وثمانين ومائتين) يُنظر: تاريخ بغداد 6/ 290. كما وقفت على ترجمة لولده الآخر: (عبد الرحيم بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هانئ، توفي سنة أربع

[سنة أربع وخمسين ومائة]

* ومُحَمَّدُ بنُ المُبَارَكِ الصُّوْرِيُّ. ... [سَنَةُ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدٍ. * ومَاتَ فِيهَا مَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ باليَمَنِ، ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً، وقِيلَ: خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ فَلَا يُدْرَى كَيْفَ ذَهَبَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ. * وعَلِيُّ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ الهَمْدَانِيُّ. * ورَبِيعَةُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَبْد اللهِ بنِ الهُدَيْرِ، أَبو عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ، مِنْ قُرَيْشٍ، [ابنُ] (¬1) عَمِّ مُحَمَّدِ بنِ المُنكَدِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ التَّيْمِيِّ القُرَشِيِّ المَدِيْنِيِّ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ الجَزَرِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الكَلَابِيُّ بالرَّقّةِ، وَهُو مِنْ أَهْلِهَا. * وعُمَرُ بنُ إسْحَاقَ، أَخُو مُحَمَّدِ بنِ إسْحَاقَ بنِ يَسَارٍ، أَبو حَفْصٍ. * وأَبانُ بنُ صَمْعَةَ، أَبو بَكْرٍ. ¬

_ وثمانين ومائتين) يُنظر: تاريخ الإِسلام 21/ 215. (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة لابد منها، ويُنظر: التاريخ الكبير 3/ 289.

* وعُتْبَةُ بنُ جَبيرَةَ الأَشْهَلِيُّ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً (¬1). * ومُوْسَى بنُ عُمَرَ الحَارِثيُّ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ نَافِعٍ، مَوْلَى ابنِ عُمَرَ، أَبو مُحَمَّدٍ، وقِيلَ: أَبو بَكْرٍ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ. * ووَاقِدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، أَبو بَكْرٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ إبْرَاهيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَضَى لِبَنِي أُمَيَّةَ، وقَضَى لِبَنِي هَاشِمٍ، تُوفِّي عَلَى القَضَاءِ، أَبو سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ بالمَدِينَةِ (¬3). * والحَكَمُ بنُ أَبَانَ العَدَنِيُّ، أَبو عِيْسَى، ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وابنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، صَاحِبُ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ سُلَيْمَانَ (¬4). * وعَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصِ بنِ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ. * وأَبو عَمْرو بنُ العَلَاءِ بنِ زَبَّانَ. * ومُوسَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ الحَارِثِ التَّيْمِيُّ المَدَنِيُّ. * وهِشَامُ الدَّسْتوائِىُّ، وقالَ ابْنُهُ مُعَادٌ: مَكَثَ أَبِي ثَمَانِيةً وسَبْعِينَ سَنَةً وأَنا ابنُ سِتٍّ وسِتِّينَ سَنَةً (¬5). ¬

_ (¬1) هو: عتبة بن جبيرة بن محمود بن أبي جبيرة الأشهلي، يُنظر: الثقات 7/ 270. (¬2) جاء ذكره في طبقات ابن سعد 1/ 502، ولم أجد له ترجمة. (¬3) جاء هذا النص بنحوه في الجرح والتعديل 8/ 41. (¬4) هو: سليمان بن أبي سليمان اليمامي، يُنظر: لسان الميزان 3/ 95. (¬5) جاء قول معاذ بن هشام في التاريخ الكبير 8/ 198.

* والحَكَمُ، وقِيلَ: عَبْدُ الحَكيمِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ (¬1). * وصَفْوَانُ بنُ عَمْرو. * وأَبو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَوْهِبٍ، مَوْلَى آلِ نَوْفَلَ ابنِ عَبْدِ مَنَافٍ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً. * ومُعَاذُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ مِحْصَنٍ، أَبو الحَارِثِ النَّجّارِيُّ، وكان إمَامَ المَسْجِدِ في رَمَضَانَ بالمَدِينَةِ ثَلَاثِينَ سَنَةً (¬2). * وإبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ بنِ مُرَّةَ بنِ شُرَحْبِيلَ، أَبو خُزَيْمَةَ القَاضِي المِصْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ ابنِ أَبِي حَبِيبٍ (¬3). * وعَبْدُ الغَنِىِّ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ سَلَامٍ العَسَّالُ (¬4)، مَوْلَى قُرَيْشٍ، أَبو مُحَمَّدٍ. * وثَوْرُ بنُ يَزِيدَ الحِمْصِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الشُّعَيْثِيُّ النَّصْرِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ يَزِيدَ القِتْبَانِيُّ، أَبو شُجَاعٍ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ، وكان مِنَ العُبَّادِ. * ويُونُسُ بنُ يَزِيدَ الأَيْلِيُّ، في بِضْعٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ. * وفِيهَا وُلِدَ مُحَمَّدُ بنُ مَنْصورِ بنِ حَبِيبِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَارِثيُّ ¬

_ (¬1) هو: أبو عبد الله المدني، يُنظر: التاريخ الكبير 7/ 138. (¬2) ذكر هذا النص بنحوه في الثقات 7/ 481. (¬3) قال ابن ماكولا في الإكمال 1/ 162: (كان من العابدين). (¬4) العسال بمهملتين كما في التقريب ص 360، وجاء في بعض المصادر: (الغسال) بالغين المعجمة، وهو تصحيف.

[سنة خمس وخمسين ومائة]

العَسْكَرِيُّ (¬1). * والوَلِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُسَرِّحٍ [الحَرَّانِيُّ] (¬2). * وعَبَّاسُ بنُ الوَلِيدِ الفَارِسيُّ (¬3). * والحَارِثُ بنُ مِسْكِينٍ المِصْرِيُّ. * ويَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهَ بنِ بُكَيرٍ. ... [سنَةُ خَمْسٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدٍ أَيْضًا، وقِيلَ: عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَلِيٍّ. * ومَاتَ فِيها مِسْعَرُ بنُ كِدَامٍ الهِلَالِيُّ، أَبو سَلَمَةَ العَامِريُّ عَامِرُ بنُ صَعْصَعَةَ، تُوفِّي في خِلَافةِ أَبي جَعْفَرٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وخَمْسِينَ، في رَجَبَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ التُّجِيْبِيُّ، رَوَى عَنْهُ عَمْرو بنُ ¬

_ (¬1) لم أجد له ترجمة، وإنما وقفت على ترجمة ولده: (عبد الرحمن بن محمَّد بن منصور، توفي سنة إحدى وسبعين ومائتين) يُنظر: تاريخ بغداد 10/ 273. (¬2) جاء في الأصل: (النرسي) والذي ذكرته هو الذي وجدته في المصادر، ومنها الثقات 9/ 227. (¬3) العباس بن الوليد، نزيل إفريقية، يعرف بابن الفارسي، سمع حماد بن زيد، وأبا الأحوص، وابن عيينة، يُنظر: لسان الميزان 3/ 245.

بَحْرِيٍّ السَّبَائِيُّ (¬1)، وَهُو وَالِي مِصْرَ عَلَى الصَّلَاةِ، تُوفِّي في صَفَرَ (¬2). * وعُثمَانُ بنُ عَطَاءٍ الخُرَاسَانِيُّ، مَوْلَى المُهَلَّبِ بنِ أَبِي صُفْرَةَ الأَزْدِيِّ، سَكَنَ أَبُوهُ الشَّامَ، وأَصْلُهُ مِنْ بَلْخٍ، وكانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وثَمَانيِنَ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * وعُمَرُ بنُ إسْحَاقَ بنِ يَسَارٍ، أَخُو مُحَمَّدِ بنِ إسْحَاقَ. * ومَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ، ولَهُ خَمْسُونَ سَنَةً، وقِيلَ: خَمْسٌ وخَمْسُونَ، وقِيلَ: ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي عَرُوبَةَ. * وثَوْرُ بنُ يَزِيدَ، بِبَيْتِ المَقْدِسِ، أَبو خَالِدٍ الكَلَاعِيُّ. * وصَفْوَانُ بنُ عَمْرو السَّكْسَكِيُّ. * وأَبو حَنِيفَةَ بِبَغْدَادَ في رَجَبَ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، ووُلِدَ سَنَةَ ثَمَانيِنَ، مُرْجِيٌّ. * ويَزِيدُ بنُ سِنَانٍ الرُّهَاوِيُّ، وقِيلَ: مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ أَو تِسْعٌ وسِتِّينَ. * وعَلِيُّ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ. * وعُثْمَانُ بنُ أَبِى العَاتِكَةِ، أَبو حَفْصٍ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، قَاضِي الجَنَدِ (¬3). ¬

_ (¬1) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 536، وقال: (روى عن موسى بن وردان، روى عنه سعيد بن عُفَير، وزيد بن بشر، كان حيًا في سنة ثمانين ومائة). (¬2) ولي إمرة الإسكندرية في خلافة هشام بن عبد الملك، ثم ولي مصر لأبي جعفر المنصور، وتوفي وهو وال على مصر، يُنظر: تاريخ دمشق 29/ 321. (¬3) الجند -بالتحريك- وهي اليمن، فيها مسجد معاذ بن جبل رضي الله عنه، يُنظر: معجم البلدان 2/ 169.

* ومُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، ابنُ أَخِي عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، واسْمُ أَبي سُلَيْمَانَ مَيْسَرةَ الكُوْفِيّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَزْرَمِيُّ الفَزَارِيُّ. * ونَافِعُ بنُ ثَابِتِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْر بنِ العَوَّامِ، أَبو عَبْدِ اللهِ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ويَعْقُوبُ بنُ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، ولَهُ سِتٌّ وثَمَانُونَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ المُهَاجِرِ الشُّعَيْثِيُّ، صَاحِبُ مَكْحُولٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ. * وقَبَاثُ بنُ رُزَيْنٍ (¬1). * وجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ بالرَّقّةِ. * والأَوْزَاعِيُّ، ولَهُ ثَمَانٍ وسِتُّونَ سَنَةً، في صَفَرَ. * وفِطْرُ بنُ خَلِيفَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ التُّجِيْبِيُّ، أَمِيرُ مِصْرَ لأَبِي جَعْفَرٍ المَنْصُورِ، حَدَّثَ عَنْ أَبيهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ العَزِيز (¬2)، تُوفِّي بِمِصْرَ في شَوَّالٍ وَهُو عَلَى الإمَارَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ (¬3). * وسُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُلَاثةَ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ مَالِكِ بنِ عُمَرَ بنِ عُوَيْمِرِ بنِ ¬

_ (¬1) قَبَاث: قال ابن ناصر: هو بفتح القاف لا خلاف بين أهل العلم في ذلك، وقيده ابن ماكولا بضم القاف، وتخفيف الباء الموحدة، وبالثاء المثلثة، ويُنظر: جامع الأصول 12/ 785، وتقريب التهذيب ص 453. (¬2) توفي عبد العزيز بن محمَّد بن عبد الرحمن سنة أربع ومائتين، يُنظر: الإكمال 2/ 396. (¬3) وهو أخو عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن حُديج المتقدم، وكان قد استخلف أخاه محمَّد بن عبد الرحمن على مصر، فلما توفي استخلف أبو جعفر محمدا هذا، يُنظر: تاريخ دمشق 29/ 322.

رَبِيعَةَ بنِ عَقِيلٍ، وكان وَليَ قَضَاءَ الرَّقَّةَ، ومَاتَ بها، وكان أَخُوهُ مُحَمَّدٌ عَلَى قَضَائِهَا زَمَنَ المَنْصُورِ، وأَخُوهُ زِيَادٌ يَخْلِفُهُ زَمَنَ هِشَامٍ (¬1). وقالَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ: رأَيْتُهُمَا يَقْضِيَانِ في عَسْكَرِ المَهْدِيِّ، وَهُم إخْوَةٌ ثَلَاثةٌ: سُلَيْمَانُ وَهُو قَدِيْمٌ، ومُحَمَّدُ بنُ عُلَاثةَ، وأَبو سَهْلِ بنُ عُلَاثةَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ رَزِينِ بنِ عَبْدِ اللهِ الزَّوْفيُّ، مَوْلَى قُرَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ أَبِي هِلَالٍ (¬2). * وزَبَّانُ بنُ فَائِدٍ الحَمْرَاوِيُّ، أَبو [جُوَيْنٍ] (¬3)، رَوَى عَنْهُ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، ويَحْيَى بنُ أَيُّوبَ وغيْرُهُمَا، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ. * وكَثِيرُ بنُ زَيْدٍ، في آخِرِ زَمَنِ أَبِي جَعْفَرٍ (¬4). * ومُحَمَّدُ بنُ قَافِلِ بنِ رَاشِدٍ المُرَادِيُّ، مَوْلَى لَهُم، في خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ المَنْصُورِ (¬5). * ووُلِدَ فِيهَا يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ. * ووَهْبُ بنُ بَقِيةَ الوَاسِطيُّ. * ويَزِيدُ بنُ سِنَانٍ (¬6). ¬

_ (¬1) له ترجمة في طبقات خليفة ص 320، والجرح والتعديل 4/ 126. (¬2) الزَّوْفي: بفتح الزاي، وسكون الواو، وفي آخرها فاء -هذه النسبة إلى زوف وهو بطن من مراد، يُنظر: الأنساب 3/ 177، ويُنظر ترجمته في الإكمال لابن ماكولا 4/ 614، وتهذيب الكمال 17/ 91. (¬3) جاء في الأصل: (دوين) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: التقريب ص 213. (¬4) هو: أبو محمَّد الأسلمي المدني، يُنظر: التقريب ص 459. (¬5) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬6) هو: يزيد بن سنان بن يزيد بن الذيَّال بن خالد الأموى مولى عثمان، أبو خالد القزاز البصري، نزيل مصر، توفي سنة أربع وستين ومائتين، يُنظر: تهذيب التهذيب 11/ 292.

[سنة ست وخمسين ومائة]

[سَنَةُ سِتٍّ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سِتٍّ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ العبَّاسُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ. * ومَاتَ فِيها سَوَّارُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ قُدَامَةَ العَنبَرِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ القَاضِى، في ذِي الحِجَّةِ بالبَصْرَةِ. * وعَبْدُ الحَكِيمِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ الفَقِيهُ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ. * وعُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاتِكَةِ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي عَرُوبةَ أَبو النَّضْرِ، مَوْلَى بَنِي عَدِيٍّ، سَكَنَ بالبَصْرَةِ، واسْمُ أَبِي عَرُوبةَ: مِهْرَانُ اليَشْكُرِيُّ. * وعُمَرُ بنُ ذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ زُرَارَةَ، أَبو ذَرٍّ الهَمْدَانِيُّ المَرْهَبِيُّ الكُوْفِيُّ. * وهِشَامُ بنُ الغَازِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ شَوْذَبٍ، كانَ قَد انْتَقَلَ مِنَ البَصْرَةِ إلى الرَّمْلَةِ بالشَّامِ. * وزُفَرُ بنُ الهُذَيْلِ. * وأَفْلَحُ بنُ حُمَيْدِ بنِ نَافِعٍ النّجّارِيُّ الأَنْصَارِيُّ المَدِيْنِيُّ، مَوْلَى صَفْوَانَ بنِ أَوْسٍ، ويُقَالُ: مَوْلَى الحَكَمِ بنِ أَبِي العَاصِ، يُقَالُ لَهُ: ابنُ صُفَيرَاءَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * وأَفْلَحُ بنُ سَعِيدٍ، مَوْلَى مُزَيْنَةَ، أَبو مُحَمَّدٍ القُبَائِيُّ.

* وعَلِيُّ بنُ أَبي حَمَلةَ، أَبو نَصْرٍ (¬1). * أَبو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي مَرْيَمَ الغَسَّانِيُّ. * وحَنْظَلةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ الجُمَحِيُّ. * وأَبو جَعْفَرٍ المَنْصُورُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ بمَكَّةَ قَبْلَ التَّرْوِيةِ، ودُفِنَ بالحُجُونِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عِيْسَى بنُ مُوْسَى. * وفِيهَا بُويِعَ المَهْدِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ، أَبو عَبْدِ اللهِ. * ومَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ البَجَلِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، ولَهُ ثَمَانٍ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ [زِيَادِ] (¬2) بنِ أَنْعُمِ بنِ [ذَرِيِّ] (¬3) بنِ يُحْمَدِ بنِ مَعْدِي كَرِبَ بنِ أَسْلَمَ بنِ مُنَبِّه بنِ حَيْوِيلَ، قَاضِي إفْرِيقِيَّةَ المَعَافِريُّ، وَهُو أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ بإفْرِيقِيَّةَ في الإسْلَامِ، عَنْ جَدِّه أَنْعُمٍ، وقدْ جَاوَزَ المِائَةَ، أَبو خَالِدٍ الإفْرِيقِيُّ الشَّعْبَانِيُّ. * وحَمْزَةُ بنُ حَبِيبِ بنِ عُمَارَةَ الزّيَّاتُ التَّيْمِيُّ، بِحُلْوَانَ، أَبو عَمَّارٍ الكُوْفِي القَارِئُ، مَوْلَى بَنِي تَيْمِ اللهِ مِنْ رَبِيعَةَ. * وفِطْرُ بنُ خَلِيفَةَ بالكُوْفَةِ. * وسَلَمَةُ بنُ وَرْدَانَ، أَبو يَعْلَى. ¬

_ (¬1) كان قد قارب مائة سنة، يُنظر: تاريخ الإِسلام 9/ 528. (¬2) جاء في الأصل: (زراد)، وهو خطأ، ويُنظر: تهذيب التهذيب 6/ 157. (¬3) جاء في الأصل: (ذوط)، وهو خطأ أيضا، و (ذَرِيّ) بفتح الذال المعجمة، وكسر الراء، وتخفيف الياء، ويُنظر: تاريخ دمشق 34/ 350.

[سنة سبع وخمسين ومائة]

* ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ، وَهُو عَلَى صَلَاةِ مِصْرَ، اسْتَخْلَفَهُ عَلَيْهَا أَخُوهُ بَعْدَ وَفَاتهِ (¬1). * وأَبو مُحَمَّدٍ يُونُسُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ فَضَالةَ بنِ أَنَسٍ الظَّفَرِيُّ، ولَهُ خَمْسٌ وثَمَانُونَ سَنَةً (¬2). * وقَبَاثُ بنُ رَزِينِ بنِ حُمَيْدِ بنِ صَالِحِ بنِ أَصْرَمَ اللَّخْمِيُّ، وجَدُّهُ صَالِحُ بنُ أَصْرَمَ مِمَّنْ شَهِدَ مِصْرَ (¬3). * وسَيْفُ بنُ أَبِى سُلَيْمَانَ. * وأَبو عَمْرو بنُ العَلَاءِ. * وفِيهَا وُلِدَ الحَارِثُ بنُ مِسْكِينَ. ... [سنَةُ سَبْعٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةَ] * وفِي سَنَةِ سَبْعٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ إبْرَاهِيمُ بنُ يَحْيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ. * ومَاتَ فِيهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرو، أَبو عَمْرو الأَوْزَاعِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، ¬

_ (¬1) تقدم في السنة الماضية. (¬2) هو: أبو محمَّد المدني، يُنظر: الثقات 7/ 647. (¬3) تقدم الحديث عن ضبط اسمه في وفيات السنة الماضية.

مِنْ سَبْي أَهْلِ اليَمَنِ، كانَ مَنْزِلُهُ في الأَوْزَاعِ ولَمْ يَكُنْ مِنْهُم، والأَوْزَاعُ مِنْ حِمْيَرٍ وَهِيَ قَرْيَةٌ بِدِمَشْقَ (¬1)، ويُقَالُ: إنما قِيلَ الأَوْزَاعِيُّ لأَنَّهُ مِنْ أَوْزَاعِ القَبَائِلِ، في صَفَرَ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * وعُمَرُ بنُ ذَرٍّ، أَبو ذَرٍّ الهَمْدَانِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي عَرُوبةَ، واسْمُهُ: مِهْرَانُ، أَبو النَّضْرِ. * ويُونُسُ بنُ أَبِي إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ. * وعُمَرُ بنُ صُهْبَانَ الأَسْلَمِىُّ، خَالُ ابنِ أَبِي يَحْيَى (¬2)، مَوْلَى لَهُم. * والحُسَينُ بنُ وَاقِدٍ. * ومُصْعَبُ بنُ ثابت بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، أَبو عَبْدِ اللهِ، بالمَدِينَةِ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعِيْسَى بنُ حَفْصِ بنِ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً، عَمُّ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ. * والحَجَّاجُ بنُ صَفْوَانَ (¬3). * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَخِي الزُّهْرِيُّ. ¬

_ (¬1) قال الحاكم أبو أحمد في الكنى: (قيل: إن الأوزاع قرية بدمشق، وعرضت هذا القول على أحمد ابن عمير فلم يرضه، وقال: إنما قيل الأوزاعي لأنه من أوزاع القبائل) نقله عن الحاكم ابن حجر في التهذيب 6/ 217. (¬2) هو: إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي. (¬3) حجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني، يُنظر: التقريب ص 153.

* وعَمْرو بنُ شِمْرٍ (¬1). * ومُعَاوِيةُ بنُ صَالِحٍ، حَجَّ فِيهَا. * ويُونُسُ بنُ أَبِي إسْحَاقَ. * ووَبْرُ، وقِيلَ: وَبْرُ بنُ أَبِي دُلَيْلَةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ، واسْمُ أَبِي دُلَيْلَةَ: مُسْلِمٌ، الطَّائِفيُّ مَوْلَى ثَقِيفٍ، وقِيلَ: ابنُ أَبِي دَلِيْلَةَ (¬2). * وقَبَاثُ بنُ رَزِينٍ، إمَامُ الجَامِعِ بِمِصْرَ، بِمِصْرَ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ. * وأَبو مِخْنَفٍ (¬3). * وسَعِيدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * وعَلِيُّ بنُ صَالِحٍ. * ومَالِكُ بنُ مِغْوَلِ بنِ عَاصِمِ بنِ مَالِكِ بنِ غُزَيَّةَ بنِ [حارثة] (¬4) بنِ خدَيْجِ بنِ جَابِرِ بنِ عَوْذِ بنِ الحارِثِ بنِ صُهَيْبَة بنِ أَنْمَارٍ، وأَنْمَارٌ مِنْ بَجِيْلَةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ البَجَلِىُّ الكُوْفِيُّ. * وعَامِرُ بنُ مُرَّةَ بنِ عَامِرِ بنِ نَدْبِ بنِ يَاسِرِ بنِ حَاطِبِ بنِ ذِي وَثِيقٍ اليَحْصُبِيُّ، أَبو مَعْدَانَ المِصْرِيُّ (¬5). ¬

_ (¬1) له ترجمة في لسان الميزان 4/ 366. (¬2) والصواب: ضم الدال في دليلة، يُنظر: تهذيب التهذيب 11/ 98. (¬3) هو: لوط بن يحيى الأخباري المتروك، يُنظر: لسان الميزان 4/ 492. (¬4) جاء فى الأصل: (حرثة) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: الثقات 7/ 461. (¬5) لم أقف عليه، وإنما وقفت على أبي معدان المكي اسمه عبد الله بن معدان، ويقال: عامر بن مرة، روى له الترمذي، فلا أدري هل هو المقصود بالترجمة أم لا، يُنظر: تهذيب التهذيب 12/ 262.

[سنة ثمان وخمسين ومائة]

* وأَبو عَمْرو بنُ العَلَاءِ، ولَهُ سِتٌّ وثَمَانُونَ، وقدْ تَقَدَّمَ (¬1). * وأَخبرَنا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الخَلِيلِ المَالِيْنِىُّ، أَخْبَرَنا عَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ الجُرْجَانِيُّ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ الفَرَائِضيُّ قالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ كَثِيرٍ يَقُولُ: مَاتَ الأَوْزَاعِيُّ في الحمَّامِ، عَلَقَتْهُ الجَارِيةُ، فأَغْلَقَتْ عَلَيْهِ البَابَ، فَلَمَّا فَتَحَتْهُ أَصَابَتْهُ سَاجِدًا مَيْتًا رَحِمَهُ اللهُ (¬2). * وطَلْحَةُ بنُ أَبِي سَعِيدٍ، أَبو عَبْدِ الَملِكِ، مَوْلَى لَبَنِي عَبْدِ الدَّارِ مِنْ قُرَيْشٍ. ... [سَنَةُ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ أَبو جَعْفَرٍ المَنْصُورُ، فمَاتَ بمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيةِ، فَحَجَّ بالنَّاسِ إبْرَاهِيمُ بنُ يَحْيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، ومَاتَ المَنْصُورُ وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ سَنَةً، وكَانَتْ وُلَايَتُهُ ثِنْتَيْنِ وعِشْرِينَ سَنَةً غَيْرُ سَبْعَةِ أيَّامٍ، وبُوِيعَ للمَهْدِيِّ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ أَبِي جَعْفَرٍ المَنْصُورِ بمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيةِ يَوْمَ تُوفِّي المَنْصُورِ سَنَةَ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، قَالَهُ المُهَلَّبِيُّ. ¬

_ (¬1) ص 358، 387، 395. (¬2) ذكره المزي في التهذيب 17/ 315.

* وقِيلَ: مَاتَ المَنْصُورُ في ذِي الحِجَّة بمَكَّةَ، وصَلَّى عَلَيْهِ إبْرَاهِيمُ بنُ يَحْيى بنِ مُحَمَّدٍ، ودُفِنَ بالحُجُونِ قَبْلَ التَّرْوِيةِ بِيَوْمٍ. * وقِيلَ: مَاتَ بِبئْرِ مَيْمُونَ، ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً وأَشْهُرٍ (¬1). * وقِيلَ: كانَ ابنُ خَمْسٍ وسِتِّينَ سَنَةً. * وقِيلَ: ابنُ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ. * وقِيلَ: ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ سَنَةً. * وقِيلَ: مَوْلِدُهُ سَنَةَ مِائَةٍ. * وقِيلَ: صَلَّى عَلَيْهِ عِيْسَى بنُ مُوْسَى بنِ عَلِيٍّ، وكَانَتْ خِلَافَتُهُ إحْدَى وعِشْرِينَ سَنَةً. * وقِيلَ: إحْدَى وعِشْرِينَ سَنَةً، وأَحَدَ عَشَرَ شَهْرًا، وثَلَاثةً وعِشْرِينَ يَوْمًا. * وقِيلَ: ثِنْتَيْنِ وعِشْرِينَ سَنَةً إلَّا سِتَّةَ أَيَّامٍ. * وقِيلَ: إلَّا أَرْبَعةَ أيَّامٍ. * وقِيلَ: اثْنَانِ وعِشْرِينَ سَنَةً. * وبَايَعَ النَّاسُ المَهْدِيَّ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ بمَكَّةَ، في اليَوْمِ الذِي تُوفِّي فِيهِ أَبو جَعْفَرٍ في ذِي الحِجَّةِ، وقَامَ بِبَيْعَتهِ الرَّبِيعُ مَوْلَاهُ (¬2). ¬

_ (¬1) بئر ميمون من أشهر الأبار بمكة، كان يقع على طريق الحجاج من مني، يُنظر: أخبار مكة للفاكهى 4105 - 106. (¬2) هو: الربيع بن يونس بن محمد بن كيسان العباسي مولاهم الأمير الحاجب أبو الفضل، كان من كبار الملوك، ولي حجابة المنصور ثم وزارته وحجب المهدي، وولي ابنه الفضل حجابة الرشيد، وولي حفيده العباس حجابة الأمين , وتوفي سنة سبعين ومائة، يُنظر: تاريخ الإسلام 10/ 186.

* وفِيهَا مَاتَ سَعِيدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ بنِ وَائِلٍ. * وحَمْزَةُ بنُ حَبِيبٍ الزَّيّاتُ بِحُلْوَانَ. * وعِيْسَى بنُ عُمَرَ القَارِئُ (¬1). * وأَفْلَحُ بنُ حُمَيْدِ بنِ نَافِعٍ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى لأَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، وقِيلَ: مَوْلَى صَفْوَانَ بنِ أَوْسٍ، وكانَ يُقَالُ لَهُ: ابنُ صُفَيرَاءَ، ولَهُ سِتُّونَ سَنَةً، وقِيلَ: ثَمَانُونَ سَنَةً. * وصَفْوَانُ بنُ عَمْرو. * وزُفَرُ بنُ الهُذَيْلِ بنِ قَيْسِ بنِ سَلْمِ بنِ قَيْسٍ، أَبو الهُذَيْلِ، أخُو كَوْثَرٍ بالبَصْرَةِ (¬2). * والأَوْزَاعِيُّ، في اليَوْمِ الذِي مَاتَ فِيهِ المَنْصُورُ أَبو جَعْفَرٍ. * وابنُ أَبِي ذِئْبٍ. * ويُونُسُ بنُ أَبِي إسْحَاقَ. * ومَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، في ذِي الحِجَّةِ، ولَهُ ثَمَانٍ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وحَيْوَةُ بنُ شُرَيْحِ بنِ صَفْوَانَ بنِ مَالِكٍ التُّجِيْبِيُّ الفَقِيهُ، أَبو زُرْعَةَ. * وعَبْدُ الوَهَابِ بنُ إبْرَاهِيمَ الهَاشِميُّ (¬3). * وقِيلَ: فِيهَا هَلَكَ مَلِكُ الرُّومِ. ¬

_ (¬1) هو: عيسى بن عمر الأسدي المعروف بالهمداني، أبو عمر الكوفي القارئ الأعمى، يُنظر: تهذيب التهذيب 23/ 11. (¬2) هو صاحب الإِمام أبي حنيفة، يُنظر: الثقات 6/ 339، وطبقات المحدثين بأصبهان 1/ 450. (¬3) هو: عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي , ولي الشام لأبي جعفر المنصور، وكان عظيم القدر، ومات بالشام، يُنظر: تاريخ بغداد 11/ 17.

* والنُّعْمَانُ بنُ عُمَارَةَ بنِ غُزَيَّةَ، أَبو مُحَمَّدٍ (¬1). * ومَخْرَمَةُ بنُ بُكَيْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ، في أَوَّلِ خِلَافةِ المَهْدِيِّ. * ومُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، في آخِرِ خِلَافةِ أَبي جَعْفَرٍ (¬2). * وعَوَانَةُ بنُ الحَكَمِ (¬3). * وسَعِيدُ بنُ أَبِي عَرُوبةَ، وَهُو سَعيدُ بنُ مِهْرَانَ اليَشْكُرِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ سَعِيدِ بنِ عُقْبَةَ المُرَادِيُّ، مَوْلَى بَنِي الحَارِثِ بنِ كَعْبٍ منْ مُرَادٍ، كَانَ عَامِلَ مِصْرَ عَلَى الخَرَاجِ، رَوَى عَنْهُ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وعَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، تُوفِّي يَوْمَ الأَحَدِ لِعَشْرٍ مِنْ جُمَادَى الآخِرَة، سَنَةَ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ (¬4). * والقَاسِمُ بنُ مَبرُورِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ الأَيْلِيُّ، ابنُ أَخِى طَلْحَةَ (¬5)، عَنْ يُونُسَ بنِ يَزِيدَ بِمَكَّةَ، وصَلَّى عَلَيْهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ طَهْمَانَ. * وغَالِبُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ العُقَيْلِيُّ، مِنْ أَهْلِ قِرْقِيْسيَا، في خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ (¬6). ¬

_ (¬1) له ترجمة في كتاب الكنى لأبي أحمد الحاكم 2/ 128. (¬2) هو: أبو سليمان التيمي، ولي القضاء لبنى أمية، ثم لبني هاشم، ومات وهو على القضاء بالمدينة، يُنظر: التاريخ الكبير 8/ 41. (¬3) هو: عوانة بن الحكم بن عوانة بن عياض الأخباري المشهور الكوفي، يُنظر: لسان الميزان 4/ 386. (¬4) له ترجمة في تاريخ دمشق 53/ 90، وفي شيوخ ابن وهب المنسوب لابن بشكوال ص 118. (¬5) هو: طلحة بن عبد الملك الأيلي، يُنظر: تهذيب الكمال 13/ 410. (¬6) له ترجمة في طبقات ابن سعد 7/ 483، وطبقات خليفة ص 320. وقَرْقيْسيَا -بالفتح، ثم السكون، وقاف أخرى، وياء ساكنة، وسين مكسورة، وياء أخرى، وألف ممدودة- بلدة تقع في الجزيرة الفراتية، يُنظر: معجم البلدان 4/ 328.

[سنة تسع وخمسين ومائة]

* وعَبْدُ اللهِ بنُ [مُحَرَّرٍ] (¬1)، مَوْلَى عَقِيلٍ، وَلَّاهُ أَبو جَعْفَرٍ قَضَاءَ الرَّقَّةَ، ومَاتَ في خِلَافَتِهِ. * ومُعَاوِيةُ بنُ صَالِحِ بنِ حُدَيْرِ بنِ سَعِيدِ بنِ سَعْدِ بنِ فِهْرٍ الحَضْرَمِيُّ، أَبو عَمْرو الحِمْصِيُّ. * وسَهْلُ بنُ اليَسَعِ بنِ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ يَحْيَى بنِ أَبي بُكَيرٍ، مَوْلَى بَنِي سَهْمٍ مِنْ قرَيْشٍ، أَبو الأَزْهَرِ (¬2). * ووُلِدَ فِيهَا يَحْيَى بنُ مَعِينٍ، وقِيلَ لَهُ: أَبو جَعْفَرِيّ، لأَنَّهُ وُلِدَ في آخِرِ خِلَافةِ أَبِى جَعْفَرٍ المَنْصُورِ، قالَ أَبو مُسْهِرٍ: وسُئِلَ يَحْيَى في سَنَةِ أَرْبَعَ عَشَرةَ وَمِائَتيْنِ عَنْ سِنِّه فقالَ: أَنَا ابنُ سِتٍّ وخَمْسِينَ سَنَةً يا أَبا مُسْهِرٍ، فَقِيلَ لَهُ: فَمَنْ أَسَنُّ أَنْتَ أَو أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ؟ قالَ: أَنَا. ... [سَنَةُ تِسْعٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ تِسْعٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ يَزِيدُ بنُ مَنْصُورٍ الحِمْيرِيُّ، خَالُ المَهْدِيِّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (مُحَرّز) وهو خطأ، والصواب ما أثبته براءين، ويُنظر: تهذيب الكمال 16/ 29. (¬2) وهم المصنف في ذكر المترجم في هذه السنة، والصحيح أن وفاته كانت بعد مائة سنة من هذا التاريخ , فقد كانت سنة ثمان وخمسين ومائتين، كما في الإكمال لابن ماكولا 7/ 330.

* ومَاتَ فِيها عَبْدُ العَزِيزِ بنُ أَبِي رَوَّادٍ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى المُغِيرَةَ بنِ المُهَلَّبِ بنِ أَبِي صُفْرَةَ، في صَفَرَ بِمَكَّةَ، وكانَ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، سَكَنَ مَكَّةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ المُغِيرَةِ بنِ أَبِي ذِئْبٍ، واسْمُ أَبِي ذِئْبٍ: هِشَامُ بنُ شُعْبَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي قَيْسِ بنِ عَبْدِ وُدِّ بنِ نَصْرِ بنِ مَالِكِ بنِ حِسْلِ بنِ عَامِرِ ابنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبِ بنِ فِهْرِ بنِ مَالكِ بنِ النَّضْرِ بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ ابنِ إليَاسِ بنِ مُضَرَ بنِ نَزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ القُرَشيُّ العَامِريُّ المَدِيْنِيُّ، وُلِدَ عَامَ الجَحَّافِ، وبَعَثَ إليهِ أَبو جَعْفَرٍ المَنْصُورُ فَأَتَاهُ، ثُمَّ انْصَرفَ مِنْ بَغْدَادَ، فمَاتَ بالكُوْفَة. * ويُونُسُ بنُ مُحَمَّدٍ الظَّفَرِيُّ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَة، بالكُوْفَةِ، وقِيلَ: بالمَدِينَةِ، ولَهُ خَمْسٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * ومَالِكُ بنُ مِغْوَلِ بنِ عَاصِمِ بنِ مَالِكٍ البَجَلِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الكُوْفِىُّ، في أَوَّلِهَا، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وأَصْبَغُ بنُ زَيْدٍ العَرْزَمِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الوَرَّاقُ الجُهَنِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي عَرُوبَةَ، أَبو النَّضْرِ، مَوْلَى لِبَنِي يَشْكُرٍ، واسْمُ أَبِي عَرُوبةَ: مِهْرَانُ. * والحُسَيْنُ بنُ وَاقِدٍ، أَبو عَلِىِّ، قَاضِي مَرُو، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرِ بنِ كُرَيْزٍ القُرَشِيِّ. * ويُونُسُ بنُ يَزِيدَ بنِ مُشْكَان، ويُقَالُ: ابنُ يَزِيدَ بنِ أبِي النّجّادِ، أَبو يَزِيدَ

القُرَشِيُّ، نَزَلَ مِصْرَ، بالكُوْفَة، وقِيلَ: بِمِصْرَ، مَوْلَى مُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وقِيلَ: مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ. * والحَسَنُ بنُ أَبِى جَعْفَرٍ الجُفْرِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ العَرْزَمِيُّ. * وعَمَّارُ بنُ رُزَيْقٍ. * ومَخْرَمَةُ بنُ بُكَيْرِ بنِ الأَشَجِّ. * وعِكْرِمةُ بنُ عَمَّارٍ اليَمَامِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي أَيُّوبَ، أَبو يَحْيَى، في تِسْعٍ وسِتيِّنَ وَمِائَةٍ. * وحَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ المِصْرِيُّ، أَبو زُرْعَةَ التُّجِيْبِيُّ الحَضْرَمِيُّ، وقِيلَ: تُوفِّي في خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ. * وصَدَقَةُ بنُ عَبْدِ الله. * والمُعَافَى بنُ عِمْرَانَ. * وأَبو مِخْنَفٍ. * ويُونُسُ بنُ أَبِى إسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، أَبو إسْرَائِيلَ بالكُوْفَةِ. * وسُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ الخُرَاسَانِيُّ (¬1)، أَبو أَيُّوبَ المَرْوَزِيُّ، صَاحِبُ عَبْدِ اللهِ بنِ المُبَارِكِ، بِمِصْرَ في شَعْبَانَ (¬2). ¬

_ (¬1) كذا جاء والد المترجم بالتحتانية والمهملة، وهو قول الحاكم في المدخل، وجاء في أكثر المصادر (بشار) بالباء الموحدة، وبالشين المعجمة. (¬2) وهم المؤلف في ذكر وفاة المترجم في هذه السنة، فإنه ممن تأخرت وفاته إلى سنة تسع وخمسين ومائتين، وهو متروك الحديث، وهو ممن يروي عن ابن المبارك وغيره، يُنظر: لسان الميزان 3/ 78.

[سنة ستين ومائة]

* والقَاسِمُ بنُ مَبْرُورٍ الأَيْلِيُّ، يَرْوِي عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، ويُونُسَ بنِ يَزِيدَ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بنُ نَزَارٍ، وخَالِدُ بنُ حُمَيْدٍ، تُوفِّي بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَمَانٍ أَو تِسْعٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ. * ومَرْوَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ اليَحْصُبِيُّ، إمَامُ مَسْجِدِ جَامِعِ الفِسْطَاطِ بِمِصْرَ، وأَبو عِيْسَى، يُعْرَفُ بِمَرْوَانَ النَّاسِك، وكانَ بِمِصْرَ وبإفْرِيقِيَّة، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ ابنُ وَهْبٍ وغيرُهُ، تُوفِّي قَرِيْبًا مِنْ سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ (¬1). * والوَلِيدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ صَالِحٍ العَبْسِيُّ، عَبْسُ مُرَادٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ العبَّاسُ ابنُ الوَلِيدِ، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ (¬2). * وقالَ نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ: مَاتَ جَدِّي في آخِرِ إمْرَةِ أَبي جَعْفَرٍ (¬3). * وفِيهَا وُلِدَ مَهْدِيُّ بنُ جَعْفَرٍ. * وأَبو بَكْرِ بنُ أَبِي شَيْبَةَ. ... [سَنَةُ سِتِّينَ وَمِائَةٍ] ¬

_ (¬1) جاءت ترجمته في كتاب شيوخ ابن وهب وهو المنسوب لابن بشكوال ص 134 نقلا عن ابن يونس في تاريخه. (¬2) لم أجد له ولا لابنه ترجمة. (¬3) هو: نصر بن علي بن نصر بن علي بن صُهبان الجهضمي البصري، يُنظر: التقريب ص 261.

* وفِي سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ المَهْدِيُّ. * ومَاتَ فِيها شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ بنِ الوَرْدِ، أَبو بِسْطَامٍ، مَوْلَى عَبْدَةَ الأَغَرِّ العَتَكِىِّ، وكانَ عَبْدَةُ مَوْلَى يَزِيدَ بنِ المُهَلَّبِ الأَزْدِيِّ مَولَاهُم لِبَنِي شَقْرَةَ، الوَاسِطيُّ، كانَ أَكبرَ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِعَشْرِ سِنِينَ، مَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ بالبَصْرَةِ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: ثَمَانٍ وسَبْعُونَ، أَصْلُهُ وَاسِطىٌّ سَكَنَ البَصْرَةَ، قِيلَ: وكانَ أَوَّلَ مَنْ فَتَّشَ بالعِرَاقِ عَنْ أَمْرِ المُحَدِّثينَ، وجَانَبَ الضُّعَفاءَ والمَتْرُوكِينَ، وصَارَ عَلَمًا يُقْتَدَى بهِ، وتَبِعَهُ عَلَيْهِ بَعْدَهُ أَهْلُ العِرَاقِ. * وعَاصِمُ بنُ كُلَيبِ بنِ خَيَارِ بنِ نَاشِرَةَ بنِ مَرِيِّ بنِ الأَرْقَمِ بنِ مَرْثَدِ بنِ ذِي مَرْثَدِ بنِ [جَسْرِ] (¬1) بنِ مَالِكِ بنِ شَرَاحِيلَ، أَبو اللَّيْثِ المِصْرِيُّ. * والرَّبِيعُ بنُ صَبِيحٍ، أَبو حَفْصٍ، مِنْ سَهْمٍ أَصَابَهُ [ببَارِبدَ] (¬2)، ولَهُ ثَلاَثٌ وتِسْعُونَ سَنَةً، ودُفِنَ هُنَاكَ. * وإسْرَائِيلُ بنُ يُونُسَ بنِ أبِي إسْحَاقَ، أَبو يُوسُفَ السَّبِيعِيُّ، أَخُو عِيْسَى بنِ يُونُسَ الهَمْدَانِيُّ الكُوْفِيُّ، واسْمُ أَبِي إسْحَاقَ: عَمْرو بنُ عَبْدِ اللهِ، ولَهُ سِتُّونَ سَنَةً. * وحَرْمَلَةُ بنُ عِمْرَانَ بنِ قُرَادٍ، أَبو حَفْصٍ التُّجِيْبِيُّ، مَوْلَى سَلَمةَ بنِ مَخْرَمةَ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (حسن) وهو خطأ، والتصويب من الإكمال 2/ 16، والأنساب 4/ 451. (¬2) جاء في الأصل: (بباربذه) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تاريخ الإسلام للذهبي 9/ 374، وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 277: (خرج غازيا إلى الهند في البحر فمات، فدفن في جزيرة من جزائر البحر، سنة ستين ومائة، في أول خلافة المهدي)، ولم يرد هذه الموضع في معجم ما استعجم ولا في معجم البلدان وهو على شرطهما.

المِصْرِيُّ، في صَفَرَ، وقِيل: فِي شَعْبَانَ، ولَهُ ثَمَانٍ وثَمَانُونَ سَنَةً. * والمَسْعُودُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ (¬1). * وخَلِيفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، أَبو هُبَيْرَةَ (¬2). * ومُجَمِّعُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ مُجَمِّعِ بنِ يَزِيدَ بنِ جَارِيةَ بنِ العَطَّافِ، أَبو عَبْدِ اللهِ، مِنْ بَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ. * وبَحْرُ بنُ كُنَيْزٍ السَّقّاءُ، أَبو الفَضْلِ، جَدُّ عَمْرو بنِ عَلِيٍّ (¬3). * وإسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ خَارِجةَ بنِ زَيْدٍ المَدَنِيُّ (¬4). * وعُثْمَانُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَوْهِبٍ الأَعْرجُ، وقِيل: عُثْمَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَبو عَبْدِ الله، مَوْلَى لآلِ الحَكَمِ بنِ أَبِي العَاصِ. * والسَّرِيُّ بنُ يَحْيى بالبَصْرَةِ (¬5). * ومُوسَى بنُ عِمْرَانَ بنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرٍ (¬6). * ودَاوُدُ بنُ نُصَيْرٍ الطَّائِيُّ. * وإسْرَائِيلُ، قالَ أَبو دَاوُدَ: في أَيَّامٍ وأَنَا بالكُوْفَةِ (¬7). ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) وهو جد خليفة بن خياط شباب العُصْفري الإِمام المؤرخ، شيخ الإِمام البخاري , وغيره، وهو صاحب الطبقات والتاريخ , يُنظر: التقريب ص 195. (¬3) يعني الإِمام الفلاس. (¬4) له ترجمة في التاريخ الكبير 1/ 396، وفي الجرح والتعديل 3/ 566، والثقات 6/ 45. (¬5) هو: السري بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيباني البصري، يُنظر: التقريب ص 230. (¬6) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬7) رواه البخاري في التاريخ الأوسط 2/ 136 عن أحمد بن سليمان عن أبي داود الطيالسي قال: (مات إسرائيل وداود الطائي في أيام وأنا بالكوفة).

* وقِيلَ: مَاتَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ بعدَ الثَّوْرِيِّ. * والمُبَارَكُ بنُ فَضَالةَ، في سِتِّينَ أَو سِتٍّ سِتِّينَ وَمِائَةٍ. * والأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ. * وأَبو جَنَابٍ القَصَّابُ الحَرَشِيُّ (¬1). * وهِشَامُ بنُ سَعْدٍ. * ورَبِيعُ بنُ مَالِكِ بنِ أَبِي عَامِرٍ، أَبو عَامِرٍ الأَصْبَحِيُّ، وقِيل: أَبو مَالِكٍ، حُلَفَاءُ بَنِي تَيْمٍ، عَمُّ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ الأَصْبَحِيِّ المَدِيْنِيِّ، وكانَ أكبَرَ وَلَدِ مَالِكٍ (¬2): أَنسٌ، ثمَّ أُوَيْسٌ، ثُمَّ نَافِعٌ، ثُمَّ الرَّبِيعُ (¬3). * ومُبَارَكُ بنُ مُجَاهِدٍ المَرْوَزِيُّ، بالرَّيِّ، أَبو الأَزْهَرِ، كَانَ قَدَرِيًّا، مَاتَ قَبْلَ الثَّوْرِيِّ بِسَنَةٍ أو سَنَتيْنِ بالرَّيِّ (¬4). * وزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ، أَبو الصَّلْتِ الثَّقَفِيُّ مِنْ أَنْفُسِهِم بالرُّومِ. * ومُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ سَهْلِ بنِ أَبِي حَثْمَة، أَبو عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِى حَارِثَةَ. * وعَبِيْدَةُ بنُ بِلَالٍ العَمِّيُّ، بَصْرِيٌّ. * والحَسَنُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ الجُفْرِيُّ. * ويُونُسُ بنُ يَزِيدَ الأَيْلِيُّ. ¬

_ (¬1) هو: عون بن ذكوان البصري، يُنظر: التاريخ الكبير 7/ 17، والجرح والتعديل 6/ 387. (¬2) جاء هنا في الأصل: (مالك بن أنس) وإضافة (بن) خطأ لا شك فيه، ويُنظر: التاريخ الكبير 2/ 55. (¬3) الربيع بن مالك له ترجمة في التاريخ الأوسط 2/ 137. (¬4) له ترجمة التاريخ الكبير 7/ 427، وفي الجرح والتعديل 8/ 340.

* وصَدَقةُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَبو مُعَاوِيةَ السَّمِينُ الدِّمَشْقِيُّ. * ومُعَافَى بنُ عِمْرَانَ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ طَهْمَانَ الخُرَاسَانِيُّ الهَرَوِيُّ، سَكَنَ نَيْسَابُورَ، ثُمَّ سَكَنَ مَكَّةَ، ومَاتَ بِهَا، يُكْنَى أَبا سَعِيدٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ، صَاحِبُ شُعْبَةَ، قَبْلَ شُعْبَةَ. * وأَصْبَغُ بنُ زَيْدٍ الجُهَنِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الوَرَّاقُ، أَو سَنَةَ تِسْعٍ وخَمْسُونَ وَمِائَةٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ رَاشِدٍ المَكْحُولِيُّ. * ويُوسُفُ بنُ آدَمَ بنِ إسْحَاقَ بنِ عَمَّارِ بنِ ثَابِتٍ، ويُعْرَفُ بِيُوسُفَ اللَّيِّنِ، يُكْنَى أَبا يَعْقُوبَ (¬1). * سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بنَ مُحَمَّدٍ العَاصِميَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبا إسْحَاقَ المُسْتَمِلىُّ يَقُولُ: سَمِعْتُ [عَبْدَ اللهِ] (¬2) بنَ مُحَمَّدِ بنِ شَبِيبٍ الفَارِسيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبا يَحْيى عَبْدَ الصَّمَدِ بنَ الفَضْلِ (¬3) يَقُولُ: قَدِمَ يُوسُفُ النَّدِمُ عَلَيْنَا فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ. * قالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: أَخبرَنِي وَالِدي بِذَلِكَ، قالَ المُسْتَمْلِيُّ: كَتَبْتُ هَذا لِلمَعْرِفةِ، إذ وَافَقَ اسْمُهُ اسْمَهُ، واسْمُ أَبيهِ اسْمَ أَبيهِ. ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) جاء في الأصل: (ابن أبي عبد الله) وهو خطأ، وعبد الله بن محمد بن شبيب ابن أخت سفيان بن يعقوب، توفي ببلخ سنة 321، يُنظر: تاريخ الإِسلام 24/ 84. (¬3) هو: عبد الصمد بن الفضل بن موسى بن هانئ بن مسمار أبو يحيى البلخي، مات سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين ومائتين، يُنظر: الثقات 8/ 416.

* قلتُ: لَيْسَ هَذا يُوسُفُ النَّدِمُ المُحَدِّثُ، هَذا يُوسُفُ النَّدِمُ الذِي حَاصَرَ مَدِينَةَ بَلْخٍ (¬1)، فَقَتَلهُ أَبو غَالِبٍ الجَبَخَانِيُّ (¬2)، دَعَا عَلَيْه يَعْقُوبُ بنُ القَارِئ (¬3)، والذِي يُحَدِّثُ عَنْهُ أَبو حَنِيفَةَ الجُوْرَجَانِي هُو المُحَدِّثُ (¬4)، وقدْ رَوَى عَنْهُ حَمُ بنُ نُوْحٍ (¬5)، وإسْحَاقُ بنُ هَيَّاجٍ (¬6). * وعُثْمَانُ بنُ الحَكَمِ الجُذَامِىُّ، مِنْ بَنِي نَضْرَةَ. * تَارِيخُ الصَّدَفِيُّ قالَ: وقالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ العَدَّاسُ: تُوفِّي عَمْرو بنُ مَالِكٍ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ في ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ (¬7). * وعَيَّاشُ بنُ عُقْبَةَ بنِ تَغْلِبَ بنِ كُلَيْبٍ الحَضْرَمِىُّ، أَبو عُقْبَةَ، عَنْ مُوسَى بنِ وَرْدَان، ويَحْيَى بنِ مَيْمُونَ. * وإسْحَاقُ بنُ يَحْيى بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ الله، أَبو مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، بالمَدِينَةِ، فِي خِلَافةِ المَهْدِيِّ. ¬

_ (¬1) قال خليفة في التاريخ ص 126: (فيها -يعني في سنة ستين ومائة- خرج يوسف الندم بخراسان فلقيه سعيد بن مسلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو، فهزمه سعيد واستباح عسكره). (¬2) أبو غالب لم أعرفه، والجبخاني -بفتح الجيم، والباء الموحدة، والخاء المعجمة، وفي آخرها النون- هذه النسبة إلى جباخان، وهي قرية على باب بلخ، يُنظر: الأنساب 2/ 14. (¬3) لم أعرفه، ولم أجدا أحدا ذكره، وليس هو يزيد بن القعقاع أبو جعفر القارئ، فإن وفاته كانت متقدمة في سنة ثلاثين ومائة، وقيل: قبل ذلك، كما في التقريب ص629. (¬4) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬5) ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 219 وقال: (أبو محمد البلخي من أهل خرورنج، قرية من قرى بلخ، يروى عن وكيع بن الجراح والناس، حدثنا عنه محمد بن الفضل البلخي وغيره، ربما أغرب)، وذكره الذهبي في تاريخ الإِسلام 19/ 127، وذكر أنه توفي سنة ستين ومائتين. (¬6) ذكره ابن حجر في لسان الميزان 1/ 377 وقال: (بلخي، عن محمد بن نعيم السعدي البصري، وعنه بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي شيخ الحاكم). (¬7) هو: عمرو بن مالك الهَمْداني، أبو علي الجنْبي، وتقدم ص 175.

[سنة إحدى وستين ومائة]

* ووُلِدَ فِيهَا أَحْمَدُ بنُ مَنِيعٍ. * وعَلِىُّ بنُ خَشْرَمَ، وقِيلَ لَه: كَمْ تَعُدَّ؟ قالَ: وُلِدْتُ في سَنَةِ سِتِّينَ بِبَغْدَاد، فَقَدِمْتُ خُرَاسَانَ أَوَّلَ قَدْمَةٍ في سَنَةِ ثَلَاثٍ وثَمَانِينَ، فأَنا اليومَ في تِسْعٍ وثَمَانِينَ. ... [سنَةُ إحْدَى وسِتِّينَ وَمِائةٍ] * وفِي سَنَةِ إحْدَى وسِتِّينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُوسَى بنُ المَهْدِيِّ. * ومَاتَ فِيها أَبو عَبْدِ اللهِ سُفْيَانُ بنُ سَعِيدِ بنِ مَسْروقٍ الثَّوْرِيُّ، ثَوْرُ تَمِيمٍ، خَرَجَ مِنَ الكُوْفَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، وتُوفِّي في أَوَّلِ سَنَةِ إحْدَى وسِتِّينَ وَمِائَةٍ بالبَصْرَةِ، ولَهُ ثَلَاثٌ أَو أَرْبَعٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وقِيلَ: ثَمَانُونَ سَنَةً، ويُقَالُ: وُلِدَ سفيان سَنَةَ خَمْسٍ أَو سَبْعٍ وتِسْعيِنَ، وقِيلَ: وُلِدَ سَنَةَ إحْدَى وتِسْعِينَ، وتُوفِّي سَنَةَ إحْدَى وسِتيِّنَ وَمِائَةٍ، وُلِدَ في خِلَافة سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، فَلَمَّا قَعَدَ بَنُو العبَّاسِ رَاوَدَهُ المَنْصُورُ عَلَى أنْ يَلِى الحُكمَ فأَبَى، وخَرَجَ هَارِبًا، قِيل: قَدِمَ سُفْيَانُ بُخَارَى ولَهُ ثَمَانِ عَشَرةَ سَنَةً، فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ، ووُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وتِسْعِينَ، وخَرَجَ مِنَ الكُوْفَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، ومَاتَ في شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ إحْدَى وسِتِّينَ وَمِائَةٍ، في دَارِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ابنِ مَهْدِيٍّ. * ورَجَاءُ بنُ أَبِي سَلَمةَ، أَبو المقْدَامِ الفِلِسْطِينِيُّ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ المَدَنِيُّ (¬1). * وإبْرَاهِيمُ بنُ أَدْهَمَ. * وحَرْبُ بنُ شَدَّادٍ، أَبو الخَطَّابِ. * وزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ بِحَلَبَ، وقِيلَ: بالرُّومِ عَامَ غَزَا الحَسَنُ بنُ قَحْطَبةَ الصَّائِفَةَ (¬2)، وقدْ تَقَدَّمَ في سِتِّينَ (¬3). * وأَرْطَأةُ بنُ الحَارِثِ [التَّمِيميُّ] (¬4). * ويَزِيدُ بنُ إبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، أَبو سَعِيدٍ، في المُحَرَّمِ، مَوْلَى أَسِيدِ بنِ عَمْرو بنِ تَمِيمٍ. * والحَسَنُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ الجُفْرِيُّ. * وإسْرائِيلُ بنُ يُونُسَ بالكُوْفَةِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ نَشِيطِ بنِ يُوسُفَ الوَعْلَانِيُّ. * ودَاوُدُ الطَّائِيُّ. ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، ولكن وجدت في تهذيب الكمال 19/ 83 (عبيد الله بن عبد الله ابن رافع بن خديج، كنيته أبو الفضل، مات سنة إحدى عشرة ومائة) وقد اختلف في اسمه كثيرا. (¬2) هو: الحسن بن قحطبة بن شبيب الطائي أحد قوّاد الدولة العباسية، توفي سنة إحدى وثمانين ومائة، يُنظر: تاريخ بغداد 7/ 403. والصائِفَةُ: غزوةُ الرُّومِ , لأنهم كانوا يُغْزَوْنَ صَيْفًا لمَكانِ البَرْدِ والثلجِ، يُنظر: القاموس المحيط ص 1072. (¬3) ص 408. (¬4) جاء في الأصل: (البهي) وهو خطأ، والتصويب من تاريخ الإِسلام للذهبي 10/ 5، ولم أجده في موضع آخر.

* وخَالِدُ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي سَبْرَةَ (¬1). * وسَحْبَلُ عَبْدُ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي يَحْيىَ (¬2). * والحَسَنُ بنُ عيَّاشٍ، أَخُو أَبِي بَكْرِ بنِ عيَّاشٍ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي أيُّوبَ، أَبو يَحْيَى المِصْرِيُّ، واسْمُ أَبِي أَيُّوبَ: مِقْلَاصُ، مَوْلَى لِخُزَاعَةَ. أًخْبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ أَحْمَدَ الإرْدِسْتَانِيُّ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ الكَلَابَاذِي، قالَ: قالَ ابنُ مَنْدَه: سَمِعْتُ أَبا سعِيدِ بنَ يُونُسَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ [زَكرِيَّا] (¬3) المِصْرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ إبْرَاهِيمَ بنَ سُلَيْمَانَ البُرُلِّسيُّ (¬4) يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بنَ عُفَيرٍ يَقُولُ: وُلِدَ سَعِيدٌ سَنَةَ مِائَةٍ، وتُوفِّي سَنَةَ إحْدَى وسِتِّينَ وَمِائَةٍ، يُكْنَى أَبا يَحْيَى. وذُكِرَ عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ أَحْمَدَ بنِ عَمْرو بنِ السَّرْحِ قال: مَاتَ سَعِيدٌ سَنَةَ [إحْدَى وسِتِّينَ] (¬5). ¬

_ (¬1) ذكره خليفة في الطبقات ص 271، وأشار إلى أنه توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة. (¬2) جاء في الأصل: (وسحبل بن عبد الله. . .) وإضافة (بن) خطأ، وسحبل هو لقب عبد الله، يُنظر: التقريب ص 322. (¬3) جاء في الأصل: (زكير) وهو خطأ، والتصويب من كتاب الكلاباذي، ومن تاريخ الإِسلام في وفيات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة 22/ 72. (¬4) هو: أبو إسحاق الأسدي، توفي سنة سبعين ومائتين، يُنظر: تاريخ دمشق 6/ 414. (¬5) جاء في الأصل: (اثنين وخمسين) وهو خطأ، والتصويب من كتاب الكلاباذي، ومن تهذيب الكمال 10/ 344.

[سنة اثنين وستين ومائة]

وقالَ أَبو سَعِيدٍ: وقِيلَ سَنَةَ ستٍّ وسِتِّين، وهَذا أَصَحُّ (¬1). * وسَالِمُ بنُ عَبْدِ اللهِ الكِلَابِيُّ، أَبو المُهَاجِرِ الرَّقِّىُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَكِيمٍ، أَبو مُحَمَّدٍ الوَاسِطيُّ (¬2). * والرَّبِيعُ بنُ مَالِكِ بنِ أَبي عَامِرٍ، أَبو مَالِكٍ الأَصْبَحِيُّ. * وسَمِعَ إسْمَاعِيلُ بنُ أَبِي أُوَيْسٍ مِنْ كثِيرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفِ بنِ زَيْدِ بنِ مِلْحَةَ المَدَنِيُّ في سَنَةِ إحْدَى وسِتِّينَ وَمِائَةٍ. * ويَحْيَى بنُ الأَزْهَرِ، مَوْلَى قُرَيْشٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ. * فِيهَا وُلِدَ إسْحَاقُ بنُ رَاهُوْيه. * وأَبو زَيْدِ بنُ أَبِى الغَمْرِ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبو الأَصْبَغِ. * ومُحَمَّدُ بنُ هِشَامٍ القَصِيرُ. * وسُحْنُونُ بنُ سَعِيدٍ التَّنُوخِيُّ، في رَمَضَانَ سَنَةَ سِتِّينَ، أَو إحْدَى وسِتِّينَ وَمِائَةٍ. ... [سنَةُ اثْنَينِ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ] ¬

_ (¬1) هذا النص جاء في كتاب (الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد) لأبي نصر أحمد بن محمد ابن الحسين بن الحسن البخاري الكلاباذي 1/ 294 - 295. (¬2) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره.

* وفِي سَنَةِ اثْنَيْنٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ إبْرَاهِيمُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ. * ومَاتَ فِيهَا أبو بَكْرِ بنُ أَبِيَ سَبْرَةَ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ بِبَغْدَادَ، ولَهُ سِتُّونَ سَنَةً. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ المَدَنِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، وكَانَ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، ولَهُ بِضْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وخَالِدُ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. * وسَهْلُ بنُ مُحَمَّدٍ المَدِيْنِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ (¬1). * وسَحْبَلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي يَحْيَى، أَبَو مُحَمَّدٍ مَوْلَى الأَسْلَمِيينَ، واسْمُهُ عَبْدُ اللهِ. * وإسْرَائِيلُ بنُ يُونُسَ السَّبِيعِىُّ. * وسَعِيدُ بنُ أبِي أَيُّوبَ. * وأَرْطَأةُ بنُ المُنْذِرِ. * وشُعَيْبُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ، واسْمُهُ دِينَارٌ، أَبو بِشْرٍ الحِمْصِيُّ القُرَشِيُّ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ. * ومُوسَى بنُ عُلَيٍّ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ. * ويَعْقُوبُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ طَحْلَاءَ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ نَشِيطٍ. * وأَيُّوبُ بنُ زِيَادٍ (¬2). ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) لم أستطع تحديده، وليس هو أيوب بن زياد أبو زيد الحمصي , لأنه من طبقة أعلى، فلا يمكن أن تكون وفاته في هذه السنة، إلا أن إذا كان المصنف قد أخطأ في ذكره في هذه السنة، ويُنظر: التاريخ الكبير 1/ 414، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 257، وابن حبان في الثقات 6/ 59.

* وأَبو سَعِيدٍ يَزِيدُ بنُ إبْرَاهِيمَ التُّستَرِيُّ، في المُحَرَّمِ. * وحَبِيبُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ (¬1). * وإبْرَاهِيمُ بنُ أَدْهَمَ العِجْلِيُّ، أَبو إسْحَاقَ الكُوْفِيُّ. * وزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ، بأَرْضِ الرُّومِ. * وهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وشُعْبَةُ قَبْلَهُ بِسَنَتَيْنِ. * وأَبو الأَشْهَبِ جَعْفَرُ بنُ حَيَّانَ البَصْرِيُّ الحَذَّاءُ الأَعْمَى، وكَانَ قَدْ عَمِيَ في آخِرِ عُمُرهِ (¬2). * وبُكَيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى عَمْرةَ بنتِ حُنَيْنٍ مَوْلَاةِ أُمِّ حُجَيرِ بنتِ أَبِي رَبِيعَةَ بنِ المُغِيرَةِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَخْزُومٍ، جَدُّ يَحْيَى بنِ بُكَيرٍ، عَنْ مُهَاجِرِ مَوْلَى أُمِّ سَلَمةَ رَضِيَ الله عَنْهَا (¬3). * ومُحَمَّدُ بنُ هِلَالِ بنِ أَبِي هِلَالٍ المَدَنِيُّ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ (¬4). * وإبْرَاهِيمُ بنُ نَشِيطِ بنِ يُوسُفَ الوَعْلَانِيُّ. * وبُكَيْرُ مَوْلَى عَمْرةَ بنتِ حُنَيْنٍ، مَوْلَى أُمِّ حُجَيْرِ بنت أَبِي رَبِيعَةَ بنِ المُغيرَة بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُومٍ، وَهُو جَدُّ يَحْيى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ بُكيرٍ، يُحدِّثُ عَنْ مُهَاجِرِ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا. * وسُفْيَانُ بنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، وسَمِعَ مِنْ كَثِيرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ عَوْفِ ¬

_ (¬1) هو: حبيب بن أبي حبيب الجرمي البصري الأنماطي، واسم أبيه يزيد، يُنظر: التقريب ص 150. (¬2) هو: أبو الأشهب العطاردي البصري، يُنظر: التقريب ص 140. (¬3) نقل ابن ماكولا في الإكمال 2/ 28 هذا النص عن ابن يونس في تاريخه. (¬4) هو: مولى بني كعب المذحجي حليف بني جمح، يُنظر: تهذيب الكمال 26/ 569.

[سنة ثلاث وستين ومائة]

ابنِ زَيْدِ بنِ مِلْحَة المَدَنِيُّ، في إحْدَى أَو اثْنَينِ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ. * ووُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهَ بنِ عمَّارٍ. * وأَبو عَقِيلٍ، وَالِدُ أَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ الغَنِي بنِ أبِي عَقِيلٍ (¬1). * وأَبو إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ المَهْدِيِّ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهَ المَنْصُورِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ (¬2). * وعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ. ... [سَنَةُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَلِيُّ بنُ المَهْدِيِّ (¬3). * وفِيهَا قُتِلَ المُقَنَّعُ (¬4). ¬

_ (¬1) هذا وهم من المؤلف رحمه الله، فإن الذي ولد في هذه السنة هو ولده أبو جعفر بن أبي عقيل، واسمه عبد الغني بن رفاعة بن عبد الملك اللخمي المصري، وتوفي سنة خمس وستين ومائتين، وسيذكره المصنف أيضًا فيمن ولد في السنة القادمة، ويُنظر: تهذيب الكمال 18/ 229. (¬2) هو: المعروف بابن شكله، وأبوه هو الخليفة المهدي بن المنصور، وكان يلقب التنين لعظم جثته، كان شاعرا مطبوعا مكثرا، من أحسن الناس غناء وأعلمهم به، مات إبراهيم بن المهدي في خلافة المعتصم في شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومائتين، يُنظر: لسان الميزان 1/ 98. (¬3) هو: أبو محمد الهاشمي، تولى أمور الحج وإمارة الموسم غير مرة، وتوفي ببغداد سنة ثمانين ومائة، وهو أسن من أخيه هارون الرشيد، ينظر: تاريخ بغداد 12/ 54. (¬4) المقنع هو: عطاء، ادعى الربوبية، وقال بتناسخ الأرواح، واتبعه على جهالته وضلالته خلق من الطغام

* ومَاتَ إبْرَاهِيمُ بنُ أدْهَمَ بنِ مَنْصُورِ بنِ يَزِيدَ بنِ جَابِرِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ سَعْدِ بن حَلَّامِ بنِ غَزِيَّةَ بنِ أُسَامَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ ضبَيْعَةَ بنِ عِجْلِ بنِ لُجَيْمٍ العِجْلِيُّ الكُوْفِيُّ، تُوفِّي في البَحْرِ في الغَزُو، ودُفِنَ عَلَى سَاحِلِ البَحْرِ (¬1). * ومُوسَى بنُ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ المِصْرِيُّ، وَهُو رَبَاحُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّخْمِيُّ بالإسْكنَدِريَّةِ، وقِيلَ: ابنُ رَبَاحِ بنِ قَصِيْرِ بنِ القَشِيبِ بنِ تَبِيْعِ بنِ [أُدَدِ] (¬2) بنِ حُجْرِ بنِ جَدِيلَةَ بنِ لُخَمٍ، أَمِيرُ مِصْرَ. * وسُلَيْمَانُ بنُ كَثِيرٍ (¬3). * وشُعَيْبُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ الحِمْصِيُّ، وَهُو ابنُ دِينَارٍ. * وحَرِيزُ بنُ عُثْمَانَ الرَّحَبِيُّ، أَبو عُثْمَانَ الحِمْصِيُّ، ولَهُ ثَلَاثٌ وثَمَانُونَ سَنَةً، ووُلِدَ سَنَةَ ثَمَانيِنَ. * وسَعِيدُ بنُ سِنَانٍ، أَبو مَهْدِيٍّ (¬4). * وسَلَمَةُ بنُ العيَّارِ (¬5). * وعَبْدُ اللهِ بنُ العَلَاءِ بنِ زَبْرٍ. * وأَبو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عِيْسَى بنُ مَاهَانَ بالرَّيِّ. ¬

_ والسفهاء، والسفلة من العوام، وكان أعور قبيح المنظر، وكان يتخذ له وجها من ذهب، وتابعه على جهالته خلق، فلما كان في هذا العام لجأ إلى قلعة كش، فحاصره سعيد الحرشي فألح عليه في الحصار، فلما أحس بالغلبة تحسّى سُمّا، وسمّ نساءه فماتوا جميعًا، يُنظر: تاريخ الإِسلام 10/ 5. (¬1) ذكر نسبه أيضا المزي في تهذيب الكمال 2/ 29. (¬2) جاء في الأصل: (أرده) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: طبقات خليفة ص 70. (¬3) هو: العبدي البصري، توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة، يُنظر: التقريب ص 254. (¬4) هو: أبو مهدي الحمصي، متهم بالكذب، يُنظر: التقريب ص 237. (¬5) هو: أبو مسلم الدمشقي، أصله من مصر، يُنظر: التقريب ص 248.

* والرَّبِيعُ بنُ أَنَسٍ بالرَّيِّ. * وزَائِدَةُ بأَنْطَاكِيَةَ، في السَّنَةِ التِّي مَاتَ فِيهَا الحَسَنُ بنُ قَحْطَبةَ، وَهُو وَالِي الثَّغْرِ. * ومَعْقِلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ قُرَيْرٍ العَبْدِيُّ. * وهَمَّامُ بنُ يَحْيى بنِ دِيْنَارٍ العَوْذِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيُّ مَوْلَاهُم البَصْرِيُّ، ويُقَالُ: أَبو بَكْرٍ، في شَهْرِ رَمَضَانَ. * والرَّبِيعُ بنُ مُسْلِمٍ الجُمَحِيُّ. * وأَبو هِلَالٍ مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمٍ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ طَهْمَانَ، أَصلُهُ مِن [إسْفَرايين] (¬1)، ثُمَّ تَحَوَّلَ إلى هِرَاةَ، ثُمَّ خَرَجَ إلى مَكَّةَ، فأَقَامَ بِهَا حَتَّى مَاتَ. * وخَالِدُ بنُ القَاسِم البَيَاضِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، ولَهُ ثَلَاثٌ وتِسْعُونَ سَنةً (¬2). * وحُسَامُ بنُ مِصَكٍّ. * وأَبو سَعِيدِ يَزِيدُ بنُ إبْرَاهيمَ بنِ وَاقِدٍ، مَوْلَىَ أكْثَمَ بنِ صَيْفِيِّ، الأُسَيْدِيُّ التُّستَرِيُّ. * ويَحْيَى بنُ أَيُّوبَ، أَبو العبَّاسِ المِصْرِيُّ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (أسفرار) وهو خطأ وإسفرايين بليدة من نواحي نيسابور كما في معجم البلدان 1/ 177 وجاء في إكمال لمغلطاي 1/ 220 ولد بحدود نيسابور من رستاق جراف، ثم انتقل منها إلى هراة، وفي الأنساب 1/ 258 أنه ولد في قرية باشان وهي قرية من قرى هراة. (¬2) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 347، وابن حبان في الثقات 6/ 262.

* وسُلَيْمَانُ بنُ القَاسِمِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ، أَبو الرَّبِيعِ، عَن الحَارِثِ بنِ يَعْقُوبَ، بالإسْكَنْدَرِيَّةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ (¬1). * وعَبْدُ الأَعْلَى بنُ سَعِيدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْرُوقٍ، أَبو سَلَامةَ الجَيْشَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ، وعَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، وكَانَ جَدُّه مَسْرُوقٌ شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَهُ ابنٌ اسْمُهُ يَزِيدَ، ووُلِدَ عَبْدُ الأَعْلَى سَنَةَ سَبْعٍ وتِسْعِينَ (¬2). * وعُثْمَانُ بنُ الحَكَمِ الجُذَامِيُّ المِصْرِيُّ، مَوْلَى بَنِي نَضْرَةَ، كَانَ يَنْزِلُ حُلْوَانَ. * وخُلَيْدُ بنُ دَعْلَجٍ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ نَشِيْطِ بنِ يُوسُفَ، مَوْلَى وَعْلَانَ، بَطْنٌ مِنْ مُرَادٍ، أَبو بَكْرٍ الفَقِيهُ، رأَى ابنَ جَزْءٍ. * وعَبْدُ الحَمِيدِ بنُ سَالِمَ، مَوْلَى مَهْرَةَ، رَوَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ. * وعَبْدُ الرَّحِيمِ بنُ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ، أَبو يَحْيَى مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ، وكانَ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ بِمَسَائِلِ مَالِكٍ إلى مِصْرَ، تُوفِّي بالإسْكَنْدَرِيَّةِ (¬3). * ومُوسَى بنُ سَلَمةَ بنِ أبِي مَرْيَمَ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ، خَالُ سَعِيدِ بنِ أبِي مَرْيَمَ، ¬

_ (¬1) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 137، وذكره ابن بشكوال في شيوخ ابن وهب ص 232 نقلا عن ابن يونس. (¬2) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 2/ 192 نقلا ابن يونس. وولده يونس بن عبد الأعلي بن سعيد لم أجد له ترجمة. (¬3) ذكره ابن ماكولا 5/ 221، وقال: (كان فقيها من أصحاب مالك الأكابر، وقد روى عنه ابن القاسم بعض المسائل)، ونقل المزي في التهذيب 19/ 353: (وقال عبد الله بن وهب: أول من قدم مصر بمسائل مالك بن أنس عثمان بن الحكم وعبد الرحيم بن خالد بن يزيد).

[سنة أربع وستين ومائة]

رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، ويَحْيَى بنُ سَلَامٍ (¬1)، وابنُ أُخْتِهِ سَعِيدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ (¬2) وغَيْرُهُم. * ووُلِدَ فِيهَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ. * وعَبْدُ الغَنِيِّ بنُ أَبِي عَقِيلٍ اللَّخْمِيُّ، في المُحَرَّمِ. ... [سَنَةُ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ أَرْبَعٍ وسِتيِّنَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ فِيهَا صَالِحُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ. * ومَاتَ فِيها شَيْبَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ، اُبو مُعَاوِيةَ التَّمِيمِيُّ مَوْلَاهُم البَصْرِيُّ، سَكَنَ الكُوْفَةَ، وكَانَ مُؤَدِّبًا لِبَنِي دَاوُدَ بنِ عَلِيٍّ بِبَغْدَادَ. * وعُمَرُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَعِيدِ بنِ يَرْبُوعٍ [المَخْزُومِيُّ] (¬3) المَدَنِيُّ. * وعَلِيُّ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ. * وعبد الله بن لهيعة. ¬

_ (¬1) هو: يحيى بن سلام هو البصري نزيل مصر، صاحب التفسير، وتوفي سنة (200)، يُنظر: اللسان 6/ 260. (¬2) هو: سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري، شيخ البخاري وغيره، يُنظر: تهذيب التهذيب 4/ 16. (¬3) جاء في الأصل: (التميمى) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر ومنها: تهذيب الكمال 22/ 157.

* وعَبْدُ الله بنُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، أَبو مُحَمَّدٍ، مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ (¬1). * وسَلَامُ بنُ أَبِي مُطِيعٍ، وَهُو مُقْبِلٌ مِنْ مَكَّةَ، أَبو سَعِيدٍ، مَوْلَى [عُمَرَ] (¬2) بنِ أَبِي وَهْبٍ الخُزَاعِيِّ البَصْرِيّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * ومُوسَى بنُ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، قالَ مَكِّيُّ بنُ إبْرَاهِيمَ: قَدِمتُ مِصْرَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ فَقِيلَ لي: مَاتَ مُوسَى بالإسْكَنَدِريَّةِ. * وأَبو قَتَادَةَ الشَّامِيُّ، لَيْسَ بالحَرَّانِيِّ (¬3). * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ أَبِي سَلَمةَ المَاجِشُونَ، أَبو عَبْدِ اللهِ بِبَغْدَادَ، صلَّى عَلَيْهِ المَهْدِيُّ، ودَفَنَهُ في مَقَابِرِ قُرَيْشٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ شُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ الأَزْدِيُّ، أَبو بَكْرٍ المِعْوَلِيُّ البَصْرِيُّ. * والقَاسِمُ بنُ مَعْنٍ المَسْعُودِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ. * وأَبو مَوْدُودِ عَبْدُ العَزِيزِ [ابنُ سُلَيْمَانَ] (¬4)، مَوْلَى الهُذَيْلِ. * وابنُ ثَوْبَانَ (¬5). ¬

_ (¬1) هو: عبيد الله بن الحسن بن الحصين بن أبي الحر العنبري البصري القاضي، يُنظر: التقريب ص 370. (¬2) جاء في الأصل: (عثمان) وهو خطأ، ويُنظر: التاريخ الكبير 4/ 134، و 6/ 203. (¬3) ذكره ابن حجر في اللسان 7/ 97، ونقل عن ابن معين قوله: (ليس بشيء كتبنا عنه ثم تركناه)، وأما أبو قتادة الحراني فهو عبد الله بن واقد فهو متأخر الوفاة مات سنة عشر ومائتين، يُنظر: التقريب ص 328. (¬4) ما بين المعقوفتين ذكره الناسخ في الحاشية، لكنه لم يظهر في التصوير، واستدركته من المصادر، ومنها: التقريب ص 357. (¬5) هو: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العَنْسي الدمشقي، يُنظر: التقريب ص 337.

* والمُبَارَكُ بنُ فَضَالةَ بنِ أَبِي أُمَيَّةَ، أَبو فَضَالَةَ، مَوْلَى زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ العَلَاءِ بنِ زَبْرٍ، ولَهُ سَبْعٌ وثَمَانُونَ سنَةً. * وعَبْدُ المُجِيدِ بنُ أَبِي عِيْسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي عَبْسِ بنِ [جَبرٍ] (¬1)، أَبو مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ بَنِي حَارِثةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ بنِ الفُضَيْلِ، أَبو الحَارِثِ الخَطْمِيُّ (¬2). * وهَمَّامُ بنُ يَحْيَى المُحَلِّمِي الشَّيْبَانِيُّ، مَوْلَى عَوْذِ بنِ سَوْدِ بنِ حُجْرِ بنِ عِمْرَانَ ابنِ عَمْرو بنِ عَامِرٍ، أَخُو طَابِخَةَ وهَمْدَانَ. * وسَعِيدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ الدِّمَشْقِيُّ. * وسَلَامُ بنُ مِسْكِينٍ، أَبو رَوْحٍ النَّمْرِيُّ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ، كانَ مِنْ أَعْبَدِ أَهْلِ زَمَانهِ. * وعَبْدُ الرَّحمَنِ بنُ عِيْسَى بنِ وَرْدَانَ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي سَرْحٍ (¬3). * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ سُلَيْمِ بنِ عَطِيَّةَ المِصْرِيُّ، أَبو عَرَابةَ السُّكّرِيُّ (¬4). * وخَزْرَجُ بنُ صَالِحِ بنِ سِيَابةَ، في شَعْبَانَ وَهُو ابنُ عَمِّ رَوْحِ بنِ صَلَاحِ بنِ سِيَابةَ (¬5). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (حسن) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: لسان الميزان 4/ 55. (¬2) ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى 5/ 410. (¬3) جاء ذكره في الإكمال 1/ 397، وتوضيح المشتبه 3/ 39 ولم أقف له على ترجمة. (¬4) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬5) جاءت ترجمتهما في الإكمال 5/ 15.

[سنة خمس وستين ومائة]

* وزَبَّانُ بنُ حَبِيبِ بنِ زَبَّانَ بنِ حَبِيبٍ، مَوْلَى حَضْرَمُوتَ، أبو جُوَيْنٍ، رَوَى عَنْهُ ابنهُ مُحَمَّدُ بنُ أَبَانَ بِمِصْرَ (¬1). * ووُلِدَ فِيهَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَنْبَلٍ. * وقالَ إسْحَاقُ بنُ رَهُويه: وُلِدْتُ أنَا وأَحْمَدُ في سَنَةٍ وَاحِدَةٍ، في شَهْرٍ وَاحِدٍ، في سِكَّةٍ وَاحِدَةٍ بِمَرُو، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ. * وقالَ أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ: قالَ لِي أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ بِحِمْصَ: كَمْ سِنُّكَ؟ قُلْتُ: وُلِدْتُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، قالَ: هِيَ مَوْلِدِي، ولَكِنِّي وُلِدْتُ في أَوَّلِهَا. ... [سَنَةُ خَمْسٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ صَالِحُ بنُ أَبِى جَعْفَرٍ أَيْضًا. * ومَاتَ فِيها أَبو إسْمَاعِيلَ إبْرَاهِيمُ بنُ إسْمَاعِيلَ بنِ أَبِى حَبِيبةَ المَدِيْنِيُّ الأَشْهَلِيُّ مَوْلَاهُم، ولَهُ اثْنَانِ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وخَارِجَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، أَبو زَيْدٍ، وقِيلَ: أَبو يَزِيدَ المَدَنِيُّ. ¬

_ (¬1) ذكره ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 4/ 142 نقلا عن ابن يونس.

* وقَيْسُ بنُ الرَّبِيعِ. * وجَعْفَرُ بنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ. * واللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، أَبو الحَارِثِ الفَهْمِيُّ مَوْلَاهُم المِصْرِيُّ، ولَهُ إحْدَى وثَمَانُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ العَلَاءِ بنِ زَبْرٍ، وُلِدَ في سَنَةِ خَمْسٍ وسَبْعيِنَ، وصَلَّى عَلَيْهِ سَعِيدُ ابنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * ودَاوُدُ بنُ نُصَيْرٍ الطَّائِيُّ. * وهَمَّامُ بنُ يَحْيَى بنِ دِيْنَارٍ، قالَ سُرَيْجُ بنُ النُّعْمَانِ: قَدِمْتُ البَصْرَةَ سَنَةَ خَمْسٍ، أَو أَرْبَعٍ وسِتيِّنَ، فَقِيلَ لِي: مَاتَ هَمَّامٌ في جُمُعَةٍ أَو جُمُعَتَيْنِ. * وحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، ابنُ أُختِ حُمَيْدِ الطَّوِيلِ، مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ بالبَصْرَةِ في المُحَرَّمِ. * وسُلَيْمَانُ بنُ المُغِيرَة، أَبو سَعِيدٍ، وقِيلَ: أَبو سَعْدٍ القَيْسِيُّ البَصْرِيُّ. * وأَبو الأَشْهَبِ الحَذَّاءُ جَعْفَرُ بنُ حَيَّانَ الأَعْمَى السَّعْدِيُّ العُطَارِديُّ البَصْرِيُّ، آخِرَ يَوْمٍ في شَعْبَانَ بالبَصْرَةِ. * وسَرَّارُ بنُ مُجَشِّرٍ العَنَزِيُّ، أَبو عُبَيْدَةَ البَصْريُّ، في رَبِيعٍ الآخِرِ (¬1). * والمُبَارَكُ بنُ فَضَالةَ. * ووُهَيْبُ بنُ خَالِدِ بنِ عَجْلَانَ البَصْرِيُّ، أَبو بَكْرٍ، صَاحِبُ الكَرَابِيسِ، ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) سَرَّار -بفتح أوله وتشديد الراء- بن مُجَشِّر بضم الميم وفتح الجيم وتشديد المعجمة المكسور -كذا ضبطه ابن حجر في التقريب ص 229.

* ونَافِعُ بنُ أَبِي نُعَيْمِ القَارِئُ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ مُسلِمٍ المَكِّيُّ بالبَصْرَةِ. * وأَبو هِلَالٍ مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمٍ الرَّاسِبيُّ. * وعَمَّارُ بنُ يُونُسَ بنِ أَبِيَ سَعِيدٍ، مَوْلَى المَعَافِرِ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، صَاحِبُ مَسْجِدِ عَمَّارٍ، في جُمَادَى الأُولَى، رَوَى عَنْهُ عِكْرَمةُ بنُ عَمَّارٍ (¬1). * ومُنْذِرُ بنُ أَسَدِ بنِ شُعَيْبٍ الهَرَوِيُّ، عَنْ حَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ (¬2). * ويَزِيدُ بنُ ضِمَادِ بنِ إسْمَاعِيلَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيدَ بنِ شَرِيكٍ، أَبو خَالِدٍ المُرَادِيُّ، في شَعْبَانَ، عَنْ يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبِيبٍ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ عُفَيرٍ (¬3). * وأَبو إسْرَائِيلَ، قالَ: وُلِدْتُ بَعْدَ الجَمَاجِمِ بِسَنَةٍ، وكَانت الجَمَاجِمُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وثَمَانِينَ، وَلِي ثَمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً (¬4). * وقالَ مُوسَى بنُ إسْمَاعِيلَ: قَدِمَ عَلَيْنَا سَبْرَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَنَشٍ الكُوْفِىُّ سَنَةَ خَمْسٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ، سَمِعَ أَبَاهُ، سَمِعَ البَرَاءَ في الدُّعَاءِ عِنْدَ [النَّوْمِ] (¬5). ¬

_ (¬1) جاء ذكره في الأنساب 1/ 238، ولم أقف له على ترجمة، وتقدم ذكر أبيه في وفيات سنة ثمان وأربعين ومائة. (¬2) لم أقف له على ترجمة، وإنما وقفت على ترجمة ولده محمد، يُنظر: لسان الميزان 5/ 394. (¬3) جاء ذكره في ترجمة ولده (يحيى)، ولم أقف له على ترجمة، يُنظر: الإكمال 7/ 118. (¬4) هو: إسماعيل بن خليفة العَبْسى، أبو إسرائيل الملائي الكوفي، يُنظر: التقريب ص 107. (¬5) نقل قول موسى بن إسماعيل التبوذكي: البخاري في التاريخ الكبير 4/ 189، وفي الأوسط 2/ 162، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 296. وما بين المعقوفتين تصحيح من التاريخ الكبير والأوسط وجاء في الأصل: (الموت)، وهو خطأ.

[سنة ست وستين ومائة]

[سَنَةُ سِتٍّ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سِتٍّ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ. * ومَاتَ فِيها مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سُهَيْلِ بنِ أَبِي حَثْمَةَ، مِنْ أهْلِ المَدِينَةِ. * وابنُ ثَوْبَانَ. * وشِهَابُ بنُ خِرَاشٍ الحَوْشِبيُّ. * وعَمْرو بنُ وَاقِدٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، بِدِمَشْقَ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي سَلَمةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ [المَاجِشُونَ] (¬1). * وقَيْسُ بنُ الرَّبِيعِ، أَبو مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، ولَهُ أَحَدٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ومَعْقِلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الجَزَرِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ العَبْسِيُّ، مِنْ أَهْلِ المُدَيبِرِ نَاحِيةِ حَرَّانَ (¬2). * وخُلَيْدُ بنُ دَعْلَجٍ البَصْرِيُّ، بالمُوصِلِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ أَدْهَمَ. * ودَاوُدُ الطَّائِيُّ بالكُوْفَةِ. * ومُعَاوِيةُ بنُ سَلَّامِ بنِ أَبِي سَلَّامٍ، أَخُو زَيْدِ بنِ سَلَّامٍ، الدِّمَشْقِيُّ. * ويَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ، أَخُو إسْحَاقَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بن فضالة) وهو خطأ مخالف لما جاء في جميع المصادر، ومنها تهذيب التهذيب 6/ 306. (¬2) المُدَيبِر: تصغير مُدْبر ضد المقبل -موضع قرب الرقّة، يُنظر: معجم البلدان 5/ 77.

* وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَارِثِ بنِ عُبَيْدٍ (¬1). * وعِكْرِمةُ بنُ عَمَّارٍ العِجْلِيُّ. * وحُصَيْنُ بنُ نُمَيرٍ السُّكَّرِيُّ، أَبو مِحْصَنٍ الوَاسِطيُّ (¬2). * والحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ. * والقَاسِمُ بنُ الفَضْلِ الحُدَّانِيُّ. * وعُقْبَةُ بنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ (¬3). * وعُقْبَةُ [بنُ عَبْدِ اللهِ] الأَصَمُّ الرِّفَاعِيُّ (¬4). * وأَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ قِطَافٍ النَّهْشَلِيُّ (¬5). * والنَّضْرُ بنُ عَرَبِيٍّ. * وسَعِيدُ بنُ أَبِي أَيُّوبَ المِصْرِيُّ، أَبو يَحْيَى الخُزَاعِيُّ. * وحَمَّادُ بنُ سَلَمةَ بنِ دِيْنَارٍ، وَهُو ابنُ أَبِي صَخْرَةَ، وَهِيَ كُنْيَةُ سَلَمةُ، أَبو سَلَمَةَ الخَزَّازُ، يُقَالُ: مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ، ويُقَالُ: مَوْلَى قُرَيْشٍ، ويُقَالُ: مَوْلَى [حِميَرِيِّ] (¬6) بنِ كُرَّاثةَ، البَصْرِيُّ، ابنُ أُخْتِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ. * وسَعِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعِيدِ بنِ نَافِعٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبيهِ، رَوَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ ¬

_ (¬1) جاء ذكره في تهذيب الكمال 19/ 220، وقال: من أهل كوثا، ولم أقف على ترجمته. (¬2) لم أقف على نسبته (السكري) في المصادر التي رجعت إليها، ويُنظر: تهذيب الكمال 6/ 546. (¬3) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 6/ 442. (¬4) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، ومنها: تقريب التهذيب ص 395. (¬5) أبو بكر النهشلي مشهور بكنيته، وقد اختلف في اسمه كثيرا، يُنظر: تهذيب الكمال 33/ 156. (¬6) جاء في الأصل: (حمير) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر، ومنها: توضيح المشتبه 2/ 237.

وَحْدَهُ، في شَعْبَانَ (¬1). * وصَالِحُ بنُ أَيُّوبَ بنِ أَبِي أَيُّوبَ، مَوْلَى قُرَيْشٍ، أَبو عَلِيٍّ، عَن إسْحَاقَ بنِ الفُرَاتِ (¬2). * وعَبْدُ الحَمِيدِ بنُ مُحَمَّدِ [بنِ المُسْتَامِ] (¬3) بنِ حَكِيمِ بنِ عَمْرو، مَوْلَى حُذَيْفَةَ، وَهُو مِنَ الشَّامِ، أَبو عُمَرَ الإمَامُ، عَنْ [مَخْلَد] (¬4) بنِ يَزِيدَ، مِنْ أَهْلِ الجَزِيرَةِ، مِنْ حَرَّانَ. * وعُمَرُ بنُ حَبِيبٍ المِصْرِيُّ، مَوْلَى شُرَحْبِيلَ بنِ يَزِيدَ الرُّعَيْنِىِّ، المُؤَذِّنُ، رَوَى عَنْهُ عُثْمَانُ بنُ صَالِحٍ (¬5). * وعَلِيُّ بنُ أَبِي حَمَلةَ، مَوْلَى آلِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ القُرَشِيُّ، أَبو نَصْرٍ الفِلِسْطِينِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (¬6). * وعُقْبَةُ بنُ نَافِعٍ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَعَافِريُّ، بالإسْكَنْدَرِيَّةِ، ومَوْلِدُهُ بِهَا (¬7). ¬

_ (¬1) جاء ذكره في كتاب شيوخ ابن وهب ص 227، ولم يحك عنه شيئا، وإنما نقل كلام ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 37 في سعيد بن عبد الله الجهني، فخلط بينه وبين الجهني وهو وهم. (¬2) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، أما إسحاق بن الفرات فهو ابن الجعد بن سليم التجيبي الكندي أبو نعيم المصري مولى معاوية بن خديج، ولي قضاء مصر، مات سنة أربع ومائتين، يُنظر: تهذيب الكمال 2/ 466. (¬3) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، ومنها: تهذيب التهذيب 6/ 110، وتقريب التهذيب ص 334. (¬4) جاء في الأصل (محمد) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، كما في المصادر ومنها: تهذيب الكمال 27/ 343. (¬5) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 85، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 4/ 124. وعثمان بن صالح هو أبو يحيى المصري، مات سنة تسع عشرة ومائتين، يُنظر: التقريب ص 384. (¬6) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 6/ 271. (¬7) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 317، وجاء أيضا في شيوخ ابن وهب المنسوب لابن بشكوال.

* وعَاصِمُ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ سَالِمٍ [المَهْرِيُّ] (¬1)، أَخُو أَبِي رَجَاءٍ (¬2)، خَالُ أَبِي الطَّاهِرِ بنِ السَّرْحِ المِصْرِيّ (¬3)، رَوَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ (¬4). * وسَعِيدُ بنُ زَيْدٍ، أَبو الحَسَنِ، أَخُو حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، مَوْلَى الأَزْدِ لآل جَرِيرِ بنِ حَازِمٍ، قَبْلَ حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ. * وعُفَيْرُ بنُ مَعْدَانَ، قَبْلَ أَبِي مَهْدِيٍّ بِسَنَتَينِ (¬5)، كَانَا بَكَّائِيِّينَ، أَبو عَائِذٍ الحَضْرَمِيُّ اليَحْصُبِيُّ الحِمْصِيُّ (¬6). * وعَبْدُ السَّلَامِ بنُ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ بنِ سَيِّدٍ، أَبو شَيْبَةَ الصَّدَفِيُّ، حَكَى عَنْهُ ابْنُهُ خَالِدُ بنُ عَبْدِ السَّلَامِ (¬7). * ويَحْيَى بنُ أَيُّوبَ (¬8). * ووُلِدَ فِيهَا يَعْقُوبُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ. * وزِيَادُ بنُ أَيُّوبَ، أَبو هَاشِمٍ، أَصْلُهُ طُوْسِيٌّ، طَلَبَ الحَدِيثَ سَنَةَ إحْدَى وثَمَانِينَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الفهري) وهو خطأ. (¬2) هو: عبد الرحمن بن عبد الحميد أبو رجاء المصري المكفوف، يُنظر: الجرح والتعديل 5/ 261. (¬3) هو: أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح المصري، شيخ مسلم وغيره، يُنظر: تهذيب التهذيب 1/ 55. (¬4) جاء ذكره في شيوخ ابن وهب ص 200 نقلا عن ابن يونس. (¬5) أبو مهدي هو: سعيد بن سنان الحمصي، وهو متروك الحديث، يُنظر: التقريب ص 237. (¬6) كان عفير مؤذنا، وهو ضعيف الحديث، يُنظر: تهذيب الكمال 20/ 179. (¬7) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 1/ 61، أما ابنه خالد بن عبد السلام فقد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 342. (¬8) هو: أبو العباس الغافقي المصري، يُنظر: التقريب ص 588.

[سنة سبع وستين ومائة]

[سَنَةُ سَبْعٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سَبْعٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ إبْرَاهِيمُ بنُ يَحْيى بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ. * وفِيها مَاتَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، أَبو سَلَمَةَ، في ذِي الحِجَّةِ حِينَ بَقِيَ مِنْهَا أَحَدَ عَشَر يَوْمًا، وصَلَّى عَلَيْهِ إسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ (¬1). * وأَبو الحَسَنِ سَعِيدُ بنُ زَيْدٍ، أَخُو حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وكَانَ أَصْغَرَ مِنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ بيَسِيرٍ، قَبْلَ حَمَّادِ بنِ [سَلَمَةَ] (¬2). * وسَلَّامُ بنُ مِسْكِينٍ، في ذِي القِعْدَةِ، أَبو رَوْحٍ النَّمْرِيُّ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ. * وأَبو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ، واسْمُهُ مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمٍ البَصْرِيُّ، مَوْلَى سَامَةَ بنِ لُؤَيٍّ، مِنْ قُرَيْشٍ، في ذِي الحِجَّةِ، ولَهُ ثَمَانٍ وثَمَانُونَ سَنَةً، لَمْ يَكُنْ مِنْ بَنِي رَاسِبٍ، كانَ نَازِلًا فِيهِم. * والحَسَنُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ الجُفْرِيُّ، وَهُو الحَسَنُ بنُ عَجْلَانَ، وبَيْنَهُ وبَيْنَ حَمَّادِ ابنِ سَلَمةَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، وكُنْيَةُ الحَسَنِ أبو سَعِيدٍ، وكُنْيَةُ أَبِيه أَبو صَخْرَةَ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُسْلِمٍ، أَبو زَيْدٍ القَسْمَلِيُّ، قَبْلَ حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ بِسَنَةٍ، أَخُو المُغِيرَةِ السَّرَاجِ، وقِيلً: أَصْلُهُ مِنْ مَرُو، انْتَقَلَ إلى البَصْرَةِ، وكانَ في القَسَامِلِ فَنُسِبَ إليهَا (¬3). ¬

_ (¬1) هو: أبو يحيى إسحاق بن سليمان العبدي الرازي، من رواة الستة وغيرهم. (¬2) جاء في الأصل: (زيد) وما وضعته هو المناسب للسياق، وقد أثبته من التاريخ الكبير للبخاري 3/ 472، وفي التاريخ الأوسط 2/ 168، ومن الكامل لابن عدي 3/ 376. (¬3) القسامل: قوم من الأزد، نزلوا البصرة فسبت المحلة إليهم، يُنظر: معجم البلدان 4/ 346.

* والقَاسِمُ بنُ الفَضلِ، أَبو المُغِيرَةِ الحُدَّانِيُّ، في رَمَضَانَ. * والحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ مُسْلِمِ بنِ حَيَّانَ، ولَقَبُهُ حَيٌّ، الهَمْدَانِيُّ، مِنْ هَمْدَانَ، البِكَالِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الكُوْفِيُّ، أَخُو عَلِيٍّ، ولَهُ سَبْعٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * وجَعْفَرُ بنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، ولَهُ سَبْعٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * وقَيْسُ بنُ الرَّبِيعِ، أَبو مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي يَحْيَى التَّنُوخِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، أَبو مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ولَهُ سَبْعٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وقِيلَ: سَبْعُونَ سَنَةً، وكانَ يَقُولُ: وُلِدَ الأَوْزَاعِيُّ قَبْلَ أنْ يَجْمَعَ أَبَوَاي (¬1). * وإبْرَاهِيمُ بنُ [مُحَمَّدِ بنِ أبَيِ يَحْيى] (¬2)، بَعْدَ أنْ صَدَرَ عَنِ الحَجِّ، وقَضَى نُسُكَهُ. * وأَبو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شُرَيْحِ المَعَافِريُّ المصْرِيُّ الإسْكَنْدَرَانِيُّ. * وأَبو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وقِيلَ: إنَّهُ سُمِّي السُّكَّرِيُّ لِحَلَاوةِ مَنْطِقهِ (¬3). * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ المُغيِرَةِ بنِ نَوْفَلٍ، أَبو خَالِدٍ بالمَدِينَةِ. * ومنْدَلُ بنُ عَلِيٍّ (¬4). * ومُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ اليَامِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الكُوْفِيُّ. ¬

_ (¬1) نقل قوله: ابن حبان في الثقات 6/ 369. (¬2) جاء في الأصل: (إبراهيم بن أبي يحيى بن محمد) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، ويُنظر: التقريب ص 93. (¬3) هو: محمد بن ميمون المروزي، يُنظر: التقريب ص 510. (¬4) قال ابن حجر في التقريب ص 545: (مثلّث الميم، ساكن الثاني).

* ونَصْرُ بنُ حَرْبٍ المُهَلَّبِيُّ (¬1). * والمُخَارِقُ بنُ غِفَارٍ العَابِدُ بِهَمَذَانَ (¬2). * وقُتِلَ عُقْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ الهُنَائِيُّ بِعِيسَى أَبَاذ (¬3). * والرَّبِيعُ بنُ مُسْلِمٍ القُرَشِيُّ (¬4). * ومَخْلَدُ بنُ الضَّحَّاكِ، أَبُو أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * والسَّرِيُّ بنُ يَحْيَى. * ودَاوُدُ بنُ الفُرَاتِ، وقِيلَ: ابنُ أَبِي الفُرَاتِ (¬5). * وسُوَيْدٌ أَبو حَاتِمٍ (¬6). * وأَبو بَكْرٍ الهُذَلِيُّ (¬7). * وزَكَرِيَّا بنُ زَيْدٍ الأَشْهَلِيُّ (¬8). * والنَّضْرُ بنُ عَرَبِيٍّ. ¬

_ (¬1) ذكره الذهبي في تاريخ الإِسلام 10/ 488، وذكر أنه كان أميرا. (¬2) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، وهو ليس المخارق بن غفار الأمير بإفريقية في زمن المنصور. (¬3) قال ابن جرير الطبري في التاريخ 4/ 581 في سنة سبع وستين ومائة: (وفيها طُعن عقبة بن مسلم الهُنَائي بعيساباذ، وهو في دار عمر بن بزيغ، اغتاله رجل فطعنه بخنجر فمات فيها). وعيساباذ محلة كانت بشرقي بغداد، منسوبة إلى عيسى بن المهدي، وباذ تستعمله الفرس، ومعناها العمارة، فكأن معناه عمارة عيسى، يُنظر: معجم البلدان 4/ 172. (¬4) هو: أبو بكر الجمحي البصري، يُنظر: التقريب ص 207. (¬5) هو: داود بن بكر بن أبي الفرات المدني، يُنظر: التقريب ص 199. (¬6) هو: سويد بن إبراهيم الجحدري أبو حاتم الحفاظ البصري، يُنظر: التقريب ص 260. (¬7) اختلف في اسمه، فقيل: سُلْمى -بضم المهملة- بن عبد الله، وقيل: روح، وهو أخباري متروك، يُنظر: التقريب ص 625. (¬8) هو: زكريا بن زيد بن سعد المدني، يُنظر: الجرح والتعديل 3/ 595.

* وسَعِيدُ بنُ بَشِيرٍ. * وعُقْبَةُ بنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ. * وأَبو الرَّبِيعِ السَّمّانُ (¬1). * ومُفَضَّلُ بنُ مُهَلهَلٍ الكُوْفِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ، أَخُو الفَضْلِ الضَّبِّيّ. * وأَبو إسْرَائِيلَ (¬2). * ويَحْيَى بنُ سَلَمةَ بنِ كُهَيْلٍ. * وعَمَّارُ بنُ سَيْفٍ. * ويَزِيدُ بنُ عَطَاءٍ. * وأَبو الأَشْهَبِ (¬3). * و [أَبو بَكْرِ بنُ عَطَاءِ بنِ مُقَدَّمٍ، وَالِدُ مُحَمَّدٍ] (¬4)، قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وسِتِّينَ قَبْلَ حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ بِشَهْرَيْنِ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ اليَسَعِ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكُوْفِيُّ، وَلِيَ قَضَاءَ مِصْرَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وعُزِلَ سَنَةَ سَبْعٍ، ومَاتَ بَعْدَهُ (¬5). * وأَبو شَيْبَةَ (¬6). ¬

_ (¬1) هو: أشعث بن سعيد البصري، وهو متروك الحديث، يُنظر: التقريب ص 113. (¬2) هو: إسماعيل بن خليفة العبسي الكوفي، يُنظر: التقريب ص 107. (¬3) هو: جعفر بن حيان السعدي البصري، تقدم. (¬4) جاء في الأصل: (محمد بن أبي بكر) وهو خطأ فاحش، والتصويب من المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 33/ 124. (¬5) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 204، وابن ماكولا في الإكمال 7/ 329. (¬6) هو: إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي، قاضى واسط، يُنظر: التقريب ص 92.

* وسَلَّامُ بنُ أَبِي مُطِيعٍ، أَبو سَعِيدٍ، مَوْلَى عُمَرَ بنِ أَبِي وَهْبٍ الخُزَاعِيُّ البَصْرِيُّ. * وأُنَيْسُ بنُ عِمْرَانَ بنِ تَمِيمِ بنِ أُنَيْسٍ الرُّعَيْنِيُّ، أَبو يَزِيدَ المِصْرِيُّ، ويُقَالُ: أَبو زَيْدٍ، عَنْ رَوْحِ بنِ الحَارِثِ بنِ حَنَشٍ (¬1). * ويَحْيَى بنُ المُتَوَكَّلِ، أَبو عَقِيلٍ. * ونَصْرُ [الصَّيْقِلُ] (¬2)، أَبو سَهْلٍ بِبَغْدَادَ، عَنْدَ أَبي يُوسُفَ (¬3). * وعَوَّامُ بنُ حَبِيبٍ الشَّيْبَانِيُّ البَصْرِيُّ، رأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ بالبَصْرَةِ، تُوفِّي بِمِصْرَ (¬4). * ووُلِدَ فِيهَا أَبو مُوسَى مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى. * وبُنْدَارُ مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ البَصْرِيُّ. * وأَبو المُنْذِرِ الهَرَوِيُّ (¬5). * وأَحْمَدُ بنُ سَعِيدِ بنِ بَشِيرٍ الهَمْدَانِيُّ (¬6). ¬

_ (¬1) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 2/ 43، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 335، وابن ماكولا في الإكمال 4/ 268. (¬2) جاء في الأصل: (السيقل) بالسين، وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر. (¬3) هو: نصر بن عبد الكريم أبو سهل البلخي المعروف بالصيقل، صحب أبا حنيفة فأكثر، مات ببغداد عند أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي، يُنظر: تاريخ بغداد 13/ 278. (¬4) جاء ذكره في تاريخ دمشق في ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب 3/ 269 ولم أقف له على ترجمة. (¬5) هو: محمد بن المنذر بن أسد، يُنظر: الجرح والتعديل 8/ 97. (¬6) هو: أبو جعفر المصري، توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين، يُنظر: التقريب ص 97.

[سنة ثمان وستين ومائة]

* ومُحَمَّدُ بنُ هَاشِمٍ البَعْلَبكِّيُّ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ (¬1). ... [سَنَةُ ثَمَانٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وسِتِّينَ وَمِائَةِ حَجَّ بالنَّاسِ عَلِيُّ بنُ المَهْدِيِّ. * ومَاتَ فِيهَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ بنِ دِيْنَارٍ، أَبو سَلَمَةَ، مَوْلَى بَنِي رَبِيعَةَ بنِ مَالِكِ ابنِ حَنْظَلَةَ، ويُقَالُ: مَوْلَى تَمِيمٍ، وقِيلَ: مَوْلَى قُرَيْشٍ. * وقَيْسُ بنُ الرَّبِيعِ، أَبو مُحَمَّدٍ، وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ، أَو أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ، وَمَاتَ فِي رَجبَ ولَهُ أَرْبَعٌ، أَو خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وجَعْفَرُ الأَحْمَرُ (¬2). * والحَسَنُ بنُ صَالِحٍ. * وسَعِيدُ بنُ بَشِيرٍ. * والنَّضْرُ بنُ عَرَبِيٍّ. * [نَافِعُ بنُ يَزِيدَ] (¬3) مَوْلَى بَنِي كِلَابٍ، يُقَالُ لَهُ الحَسَنِيُّ، أَبو يَزِيدَ. ¬

_ (¬1) هو: محمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي، توفي سنة أربع وخمسين ومائتين، يُنظر: التقريب ص 511. (¬2) هو: جعفر بن زياد الأحمر، تقدم. (¬3) ما بين المعقوفتين أثبته من المصادر، وجاءت هذه الترجمة في الأصل مختلطة مع الترجمة المتقدمة

* وأَبو بَكْرِ بنُ أَبِي سَبرَةَ المَدَنِيُّ. * وأَبو العَطُوفِ الجَرَّاحُ بنُ المِنْهَالِ، كانَ يَنْزِلُ حَرَّانَ (¬1). * وخَارِجَةُ بنُ مُصْعَبٍ (¬2). * وأَبو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُونَ المَرْوَزِيُّ، كَانَ أَبوهُ عَبْدٌ. * أَبو مَهْدِيٍّ سَعِيدٌ يَعْنِي ابنَ سِنَانِ بنِ الحَنَفِيِّ الكِنْدِيُّ الحِمْصِيُّ. * وعُفيرُ بنُ [مَعْدَانَ] (¬3)، قَبْلَ أَبِي مَهْدِيِّ بِسَنَتَينِ أَو نَحْوِه. * وحُسَيْنُ بنُ زَيْدِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالبٍ، وقِيلَ: حَسَنُ بنُ زَيْدِ بنِ حَسَنٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، مَاتَ بالحَاجِرِ (¬4)، يُرِيدُ مَكَّةَ مِنَ العِرَاقِ، في السَّنَةِ التِّي رَجَعَ فِيهَا المَهْدِيُّ، سَنَةَ ثَمَانٍ وستين وَمِائَةٍ (¬5). * وأَبو الغُصْنِ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ، مَوْلَى بَنِي غِفَارٍ، ولَهُ خَمْسٌ وَمِائَةِ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ صَالِحِ بنِ دِيْنَارٍ التَّمّارُ، أَبو عَبْدِ اللهِ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً. * ومنْدَلُ بنُ عَلِيٍّ الحَضْرَمِيُّ، في شَهْرِ رَمَضَانَ. ¬

_ ، ونافع بن يزيد هو الكلاعي المصري مولى شرحبيل بن حسنة، وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق 10/ 316 في ترجمة بشير مولى معاوية: نافع بن يزيد أبو يزيد المصري مولى بني كلاب، ويُنظر: التقريب ص 559، وسيذكره المصنف مرة أخرى في وفيات هذه السنة. (¬1) هو: أبو العطوف الجزري، وهو متروك الحديث، يُنظر: اللسان 2/ 99. (¬2) هو: خارجة بن مصعب بن خارجة، أبو الحجاج السرخسي، يُنظر: التقريب ص 186. (¬3) جاء في الأصل: (عفير بن عفير قبل أبي مهدي بن معدان) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وقد تقدم عفير بن معدان. (¬4) الحاجر -بالجيم والراء- موضع على خمسة أميال من المدينة، يُنظر: معجم البلدان 2/ 204، وتهذيب الكمال 6/ 162. (¬5) الصحيح في اسمه: الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي، أبو محمد المدني، يُنظر: تهذيب الكمال 6/ 152.

* وحَرِيزُ بنُ عُثْمَانَ. * ويَحْيَى بنُ سَلَمةَ بنِ كُهَيْلٍ الحَضْرَمِيُّ، في رَجَبَ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ العَنْبَرِيُّ، قَاضِي البَصْرَةِ، في ذِي القِعْدَةِ. * وعِيْسَى بنُ مُوسَى الهَاشِميُّ، في ذِي الحِجَّةِ (¬1). * وفِيهَا قُتِلَ صَالِحُ بنُ أَبِي حَيَّالَ الطُّوْسِيُّ، خُرَاسَانِيُّ في وُلَايةِ أَبِي العبَّاسِ (¬2). * وقُتِلَتِ الزَّنَادِقَةُ بِبَغْدَادَ، قَتَلَهُم المَهْدِيُّ، وطَلَبَهُم في كُلِّ وَجْهٍ. * وقُتِلَ مُوسَى بنُ مُصْعَبٍ، وَهُو أَمِيرُ مِصْرَ (¬3). * ويَعْلَى بنُ الحَارِثِ المُحَارِبِيُّ، أَبو الحَارِثِ الكُوْفِيُّ. * وطُعْمَةُ بنُ عَمْرو الجَعْفَرِيُّ، كُوْفِيُّ. * وعُمَارةُ بنُ زَاذَانَ الصَّيْدنَانِيُّ (¬4). * وإبْرَاهِيمُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ (¬5). * وعَبثَرُ بنُ القَاسِمِ الكُوْفِيُّ، أَبو زُبَيْدٍ الزُّبَيْدِيُّ. ¬

_ (¬1) هو: عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو موسى الهاشمي، يُنظر: تاريخ دمشق 48/ 7. (¬2) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬3) هو: الخثعمي، ولَّاه المهدي إمرة مصر، وتشدد في طلب الخراج، فنقم عليه الجند والناس، ثم ثار بعض أهل مصر، فقاتلهم بالجند، فانهزم جنده وقتل هو، كان ظالما غاشما، يُنظر: ولاة مصر للكندي ص 101. (¬4) هو: أبو سلمة البصري، ويقال له: الصيدلاني، وهو الذي يبيع الأدوية، يُنظر: لسان العرب 10/ 430، وتهذيب الكمال 21/ 244. (¬5) جاء ذكره في بعض الكتب ومنها المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 149، ولم أقف له على ترجمة، وكان قد تولى إمرة الحج في بعض السنوات.

* وإبْرَاهِيمُ بنُ حُمَيْدٍ (¬1). * وفُلَيْحُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَبِي المُغِيرَةِ بنِ حُنَينِ بنِ أَبِي أَخِي عُبَيْدِ بنِ حُنَينٍ، واسْمُ فُلَيْحٍ: عَبْدُ المَلِكِ، وفُلَيْحٌ لَقَبُهُ غَلَبَ اسْمَهُ وعُرِفَ بهِ، وَهُو أَبو يَحْيى بنُ أَبِي أَخِي عُبَيْدِ بنِ حُنينٍ، عَمُّ أَبِ فُلَيْحِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ أَبِي المُغيِرَةَ، مَوْلَى آلِ زَيْدِ ابنِ الخَطَّابِ، ويُقَالُ: مَوْلَى بَنِي زُرَيْقٍ الخُزَاعِيُّ، ويُقَالُ: الأَسْلَمِيُّ مَوْلَاهُم، وقِيلَ: مَوْلَى آلِ عبَّاسٍ، وقِيلَ: مَوْلَى عَلِيٍّ. * وخَالِدُ بنُ يَزِيدَ بنِ سُهَيْلٍ التُّجِيبِيُّ المِصْرِيُّ، حَكَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ، في شَوَّالٍ (¬2). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى بنِ بَابَاه الحَضْرَمِيُّ، قِيلَ: هُو أَبو شَيْبَةَ، العُذْرِيُّ الصَّدَفِىُّ، عَنْ حِبَّانَ بنِ أَبي جَبَلةَ، رَوَى عَنْهُ هُشَيْمٌ (¬3). * وغَوْثُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ زِيَادِ بنِ رَبِيعَةِ بنِ نُعَيْمِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ عُبَيْدَةَ بنِ جَذِيْمَةَ، أَبو يَحْيَى الصُّوَرَانِيُّ، في جُمَادَى الآخِرَةِ، الحَضْرَمِيُّ، أَبو يَحْيَى، قَاضِي مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ (¬4). * ونَافِعُ بنُ يَزِيدَ، أَبو يَزِيدَ المِصْرِيُّ، مَوْلَى بَنِي كِلَابٍ، يُقَالُ لَهُ: الحَسَنِيُّ، ¬

_ (¬1) هناك راويان اشتركا في الاسم واسم الأب واسم الجد، الأول: إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن الرُّؤاسي أبو إسحاق الكوفي، والثاني: إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وكلاهما ماتا في سنة واحدة وهي سنة ثمان وسبعين ومائة، يُنظر: التقريب ص 89. (¬2) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، وهو مما يستدرك في كتاب شيوخ ابن وهب المنسوب لابن بشكوال. (¬3) جاء ذكره المزي في التهذيب 31/ 440. (¬4) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7/ 57، وفي شيوخ ابن وهب ص 215.

وكانَ دِيْوَانُهُ مَعَ آلِ شُرَحْبِيلَ بنِ حَسَنةَ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بنُ حُمَيْدٍ، وابنُ وَهْبٍ، ويُقَالُ: العَبْسِيُّ مَوْلَى أُمِّ الضِّيَاءِ مَوْلَاةٍ لِقَيْسٍ (¬1). * ويَحْيَى بنُ أَيُّوبَ، أَبو العبَّاسِ المِصْرِيُّ، يُنْسَبُ في مَوَالِي آلِ مَرْوَانَ، وكانَ أَحَدَ طُلَّابِ العِلْمِ، حدَّثَ عَنْ أَهْلِ مَكَّةَ، والمَدِينَةِ، والعِرَاقِ، والشَّامِ، رَوَى عَنْهُ ابنُ جُرَيْجٍ، واللَّيْثُ، وأَبو هَاشِمٍ، مَاتَ بَعْدَ سَعِيدِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، بِقَرِيبِ سَنَةٍ، ومَاتَ سَعِيدٌ في سَبْعٍ. * وأَبو هَاشِمٍ خَالِدُ بنُ يَزِيدَ بنِ أبِي مَالِكٍ، في ثَمَانٍ، ولَهُ تِسْعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً (¬2). * ومُعَاوِيةُ بنُ صَالِحٍ الحِمْصِيُّ، أَبو عَمْرو الحَضْرَمِيُّ، قَاضِي أَنْدَلُسَ، يُقَالُ حَجَّ سَنَةَ ثَمَانٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ. * وخَالِدُ بنُ يَزِيدَ بنِ سُهَيْلٍ التُّجِيْبِيُّ، في شَوَّالٍ (¬3). * ومَالِكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَيْفِ بنِ عَبْدِ اللهِ التُّجِيْبِيُّ، أَبو سَعْدٍ بِمِصْرَ، في جُمَادَى الآخِرَةِ، وقِيلَ: في شَوَّالٍ (¬4). * وأَبو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ (¬5). ¬

_ (¬1) قوله: (العَبْسيُّ مَوْلَى أُمِّ الضِّيَاءِ مَوْلَاةٍ لقَيْسٍ) لم أجده في مصدر آخر، وإنما وجدت في الثقات لابن حبان 9/ 209 قوله: (مولى أم الطَبا وهي مولاة لقريش) ولم أجد هذا النص أيضًا في موضع آخر. (¬2) هو: أبو هاشم الدمشقي، يُنظر: تهذيب الكمال 8/ 197. (¬3) وهو الذي تقدم قبل قليل. (¬4) وهم المصنف رحمه الله في ذكر المترجم في هذه السنة، فإن الصحيح في وفاته أنها كانت سنة ثمان وستين ومائتين، فاختلط على المصنف بين مائة ومائتين، يُنظر: مغاني الأخبار للعيني 3/ 9. (¬5) هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني أحد الأئمة الأعلام، وقد وهم المصنف في ذكر وفاته

[سنة تسع وستين ومائة]

* ووُلِدَ فِيهَا يَزِيدُ بنُ عَبْدِ رَبِّه. * وعَمْرو بنُ صَفْوَانَ النَّصْرِيُّ، وَالِدُ أَبِي زُرْعَةَ، سَنَةَ ثَمَانٍ، أَو تِسْعٍ (¬1). * وأَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ كَثِيرٍ العَبْدِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ البَغْدَادِيُّ، أَخُو يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيِّ، وَهُو أَصْغَرُ مِنْ أَخِيهِ بِسَنَتَيْنِ. ... [سنَةُ تِسْعٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ تِسْعٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ. * قالَ المُهَلَّبِيُّ: وتُوفِّي المَهْدِيُّ بِمَاسَبَذانَ (¬2)، يَوْمَ الخَمِيسِ لِسَبْعٍ بِقِينَ مِنَ المُحَرَّمِ، سَنَةَ تِسْعٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ سَنَةً، وكَانَتْ وُلَايَتُهُ عَشْرَ سِنينَ وشَهْرٍ، أَو ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْمًا. * وكانَ مُوسَى بنُ المَهْدِيِّ بِجُرْجَانَ، فَبُويَعَ لَهُ بِمَدِينَةِ السَّلَامِ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنَ المُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ. ¬

_ في هذه السنة، فقد اتفق العلماء على أن وفاته كانت سنة أربع وثلاثين ومائتين كما في التقريب ص 321، إلا إن كان يريد ولادته وليست وفاته، لكن لم أجد أحدا ذكر ولاته، ولذا لا أستطيع أن أجزم بها. (¬1) لم أجد له ترجمة، وإنما جاء ذكره في ترجمة ولده الإِمام أبي زرعة الدمشقي. (¬2) ماسَبَذَان -بفتح السين والباء الموحدة والذال معجمة وآخره نون- وهو موضع بالعراق قرب بندنيجين، يُنظر: معجم البلدان 5/ 41.

* وفِيهَا خَرَجَ الحُسَيْنُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بالمَدِينَةِ في ذِي القِعْدَةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يُرِيدُ مَكَّةَ، فَلَقِيَهُ العَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، ومُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَلِيٍّ، ومُوسَى بنُ عِيْسَى بنِ مُوْسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِىٍّ عَلَى مِيلَينِ مِنْ مَكَّةَ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ فَخٌّ (¬1)، فَقَتَلُوهُ يَوْمَ التَّرْوِيةِ، وذَلِكَ يَوْمَ السَّبْتِ، لِثَمَانٍ خَلَونَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ. * وقالَ الخُطَبِيُّ: ظَهَرَ الحُسَيْنُ بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ، ودَعَا إلى نَفْسِهِ، فَبَايَعَهُ نَاسٌ كَثِيرٌ، وذَلِكَ في ذِي القِعْدَةِ، في خِلَافةِ مُوسَى الهَادِي، وتَوَجَّه إلى مَكَّةَ، فَلَقِيَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ العبَّاسِيِّينَ، فَالْتَقَوا بِفَخٍّ، فَقُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِىٍّ وعَامَّةُ مَنْ كَانَ مَعَهُ، وكانَ مَقْتَلُهُ في سَنَةِ تِسْعٍ وسِتِّينَ يَوْمَ التَّرْوِيةِ، وكانَ بينَ ظُهْورِه إلى مَقْتَلِهِ شَهْرٌ وأَيَّامٌ. * وقِيلَ: خِلَافَةُ المَهْدِيِّ عَشْرُ سِنِينَ، وتِسْعًا وأَرْبَعِينَ لَيْلَةً. * وقِيلَ: عَشْرَ سِنِينَ، وشَهْرٌ وسِتَّةَ عَشَرَ لَيْلَةً. * وصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ هَارُونُ، ودُفِنَ بِقَرْيَةٍ يُقَالُ لَها الرَّذِّ (¬2)، ولَهُ ثَلَاثٌ وأَرْبَعُونَ سَنَةً. * وقِيلَ: مَاتَ في المُحَرَّمِ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْهُ. * ويُقَالُ: لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْهُ، ثُمَّ بُويِعَ لِمُوسَى بنِ المَهْدِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَوَلِيَ العَهْدَ لَه هَارُونُ بنُ المَهْدِيِّ. ¬

_ (¬1) فَخّ -بفتح أوله وتشديد ثانيه- اسم واد بمكة قبل التنعيم، ويعرف اليوم باسم الشهداء، يُنظر: المعالم الأثيرة ص 213. (¬2) الرذ: قرية بماسبذان قرب البندنيجين، يُنظر: معجم البلدان 4/ 41.

* وقِيلَ: فَخٌّ عَلَى فَرْسَخٍ مِنْ مَكَّةَ. * وقِيلَ: حَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ حَسَنٍ، ويُقَالُ: الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنٍ. * ومَاتَ نَافِعُ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَمِيلٍ القُرَشِيُّ الجُمَحِيُّ المَكِّيُّ، سَنَةَ فَخٍّ وَقْعَةَ الحَسَنِ، وعَلَى العَسْكَرِ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ. * ومُوسَى بنُ مُحَمَّدِ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ (¬1). * وإبْرَاهِيمُ بنُ الحُسَيْنِ الأَشْهَلِيُّ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ. * وشُعَيْبُ بنُ كَيْسَانَ الكُوْفِيُّ (¬3). * وسَعِيدُ بنُ بَشِيرٍ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ المُخَارِقِ، جَدُّ ابنِ أَبِي شَيْبَةَ، أَبو شَيْبَةَ العَبْسِيُّ بِوَاسِطَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أُوَيْسِ بنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصبَحِيُّ، أَبو أُوَيْسٍ، مَدَنِيُّ، حَلِيفُ بَنِي تَمِيمٍ مِنْ قُرَيْشٍ (¬4). * والسَّرِيُّ بنُ يَحْيَى بنِ إيَاسِ بنِ حَرْمَلَةَ بنِ إيَاسٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَبو الهَيْثَمِ البَصْرِيُّ ¬

_ (¬1) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 7/ 284، وابن حبان في الثقات 7/ 456. (¬2) لم أعرفه، ولعله: (إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهلي مولاهم، أبو إسماعيل المدني، توفي سنة خمس وستين ومائة) ويُنظر: التقريب ص 87. (¬3) ذكره ابن حجر في اللسان 3/ 148. (¬4) هو قريب الإِمام مالك وصهره، يُنظر: التقريب ص 309.

، قَدِمَ مِصْرَ، وخَرَجَ يُرِيدُ الحَجَّ، فَتُوفِّي بِمَكَّةَ في ذِي الحِجَّةِ. * والقَاسِمُ بنُ الفَضْلِ الحُدَّانِيُّ، أَبو المُغِيرَةِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي بَكْرٍ، بِمَكَّةَ (¬1). * ووُهَيْبُ بنُ خَالِدٍ، أَبو بَكْرٍ، ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً. * وثَابِتُ بنُ يَزِيدَ (¬2). * وشُعَيْبُ بنُ إسْحَاقَ (¬3). * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُسْلِمٍ (¬4). * ومُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو اليَامِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الكُوْفِيُّ. * وسُلَيْمَانُ بنُ المُغِيرَةِ. * ودَاوُدُ الغَطَفَانِيُّ، بالبَصْرَةِ (¬5). * ومَهْدِيُّ بنُ مَيْمُونَ. * والمُعَافَى بنُ عِمْرَانَ. * ونَافِعُ بنُ أَبِى نُعَيْمٍ القَارِئُ. ¬

_ (¬1) لعله: عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مُلَيكة التيمي المدني، يُنظر: تهذيب التهذيب 6/ 132. (¬2) هو: أبو زيد البصري الأحول، يُنظر: التقريب ص 133. (¬3) لعله: شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن الأموي مولاهم البصري ثم الدمشقي، وكانت وفاته سنة تسع وثمانين ومائة، يُنظر: التقريب ص 266. (¬4) هو: أبو زيد القَسْمَلي المروزي ثم البصري، يُنظر: التقريب ص 359. (¬5) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره.

* وإسْمَاعِيلُ بنُ أَبِي إسْحَاقَ العَبْسِيُّ، أَبو إسْرَائِيلَ المُلَائِيُّ الكُوْفِيُّ (¬1). * وسَعِيدُ بنُ أَبِي أَيُّوبَ. * وعِكْرِمةُ بنُ عَمَّارٍ اليَمَامِيُّ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَيُّوبَ الصَّدَفِيُّ (¬2). * وعَابِسُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ ضِمَادِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيدَ بنِ شَرِيْكٍ المِصْرِيُّ (¬3). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ إيَادٍ، أَبو السَّلِيلِ. * وقِيلَ: دُفِنَ المَهْدِيُّ بِقَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا آزَرُ. * أَخْبَرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا، أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ بنِ سَعِيدٍ الوَرَّاقُ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ قالَ: ثُمَّ وَلِيَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المَهْدِيُّ بِمَكَّةَ يَوْمَ السَّبْتِ لِسِتِّ لَيَالٍ خَلَونَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، وبُويِعَ لَهُ بِبَغْدَادَ يَوْمَ الخَمِيسِ في إحْدَى عَشَرة بَقِيتْ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، ومَاتَ بِمَاسَبَذانَ لِثَمَانٍ بَقِيتْ مِنَ المُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ سَنَةً، وكَانتْ خِلَافَتُهُ عَشْرَ سِنِينَ وشَهْرٌ وسِتَّةَ عَشَر يَوْمًا. * وخَالِدُ بنُ حُمَيْدِ بنِ خَالِدٍ المَهْرِيُّ، أَبو [حُمَيْدٍ] (¬4) بالإسْكَنْدَرِيَّةِ. ¬

_ (¬1) هو: إسماعيل بن خليفة العبسي، يُنظر: التقريب ص 107. (¬2) ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 388. (¬3) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 226. (¬4) جاء في الأصل: (أبو خالد) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: التقريب ص 187.

* ودِحْيَةُ بنُ المُعَصِّبِ بنِ الأَصْبَغِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، قُتِلَ بِمِصْرَ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى، أَبو شَيْبَةَ، مَوْلَى الصَّدَفِ، وُلِدَ بإفْرِيقِيَّةَ، ومَاتَ بِمِصْرَ سَنَةَ سَبْعٍ، أَو ثَمَانٍ وسِتِّينَ وَمِائَةٍ. * وفَتْحُ بنُ الصَّلَتِ بنِ سَيَّارِ بنِ عَامِرٍ الأَزدِيُّ، قُتِلَ مَعَ دِحْيَةَ بنِ المُعُضِّبِ -كَذا قِيلَ بالضَّادِ (¬2). * ونَاجِيةُ بنُ بَكْرٍ، نَسَبُوهُ في مَوَالِي مُزَيْنَةَ، بِتِنِّيْسَ، قَبْلَ السَّبْعِينَ وَالمِائَةِ (¬3). * وإسْمَاعِيلُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيُّ، في آخِرِ خِلَافةِ المَهْدِيِّ، سَنَةَ تِسْعٍ وسِتِّينَ آخِرَ خِلَافَتهِ. * ووُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ. * والعبَّاسُ بنُ الوَلِيدِ بنِ مَزْيَدِ البَيْرُوتِيُّ، في رَجَبَ. * وصَفْوَانُ بنُ صَالِحٍ. * والحُسَيْنُ بنُ عَبْدِ السَّلَامِ الشَّاعِرُ المَعْرُوفُ بالجَمَلِ، قَبْلَ سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ (¬4). ¬

_ (¬1) كان دحية قد طلب الخلافة لنفسه، فثار بصعيد مصر، وغزا مصر، وقتل بها في هذه السنة، قال ابن ماكولا في الإكمال 3/ 314: وله أخبار قال ذلك ابن يونس، ويُنظر: ولاة مصر للكندي ص 104، والأنساب 1/ 231، ومعجم البلدان 1/ 284. (¬2) ذكره الكندي في ولاة مصر ص 104، وذكر اسم جده هكذا: (المغيرة بن ناشر) وهو خطأ، فقد ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 427 فقال: (سيَّار بن عامر الأزدي، شهد فتح مصر، سمع عمرو بن العاص، روى عنه حفص بن يحيى بن دينار الأزدي). (¬3) جاء ذكره في شيوخ ابن وهب ص 143، وقال: عابد فاضل، شيخ لا بأس به، ولم أجده في موضع آخر. (¬4) هو: أبو عبد الله المصري الشاعر الملقب بالجمل، شاعر مشهور، توفي سنة ثمان وخمسين

[سنة سبعين ومائة]

[سنَةُ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ سَبْعِينَ وَمائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ الرَّشيدُ هَارُونُ بنُ المَهْدِيِّ بنِ المَنْصُورِ. * قالَ المُهَلَّبِيُّ: وتُوفِّي مُوْسَى بنُ المَهْدِيِّ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ للنِصْفِ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، بعِيسَاباذ، وَهُو ابنُ سِتٍّ وعِشْرِينَ سَنَةً، وكَانَتْ وُلَايتُهُ ثلاثَةَ عَشَرَ شهْرًا وثَلَاثةً وعِشْرِينَ يَوْمًا. * وفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وُلِدَ المأْمُونُ، فَبُشِّرَ الرَّشِيدُ بهِ، وبالخِلَافةِ في لَيْلَةٍ. * وبُويِعَ الرَّشِيدُ هَارُونُ بنُ المَهْدِيِّ غَدَاةَ الجُمُعَةِ بعِيسَابَاذَ للنِصْفِ مِنْ الرَّبِيعِ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعِين وَمائَةِ، ورَكِبَ مِنْ عِيْسَاباذ تِلْكَ الغَدَاةِ إلى الرُّصَافَةِ، وأَمَرَ بِنَقْضِ بعِيْسَابَاذ والتَّحَوُّلِ عَنْهَا، فأَخَذُوا في نَقْضهَا مِنْ يَوْمِهِم وخُرِبتْ. * وقِيلَ: مَاتَ أَبو [مُحَمَّدٍ] (¬1) وصلَّى عَلَيْهِ هَارُونُ أَخُوهُ، ودُفِنَ بِعِيسَاباذ، ولَهُ خَمْسٌ، أَو أَرْبَعٌ، أَو ثَلَاثٌ وعِشْرُونَ سَنَةً. * وفِيهَا بُويِعَ هَارُونُ يَوْمَ مَاتَ أَخُوهُ مُوسْى. * وفيها مَاتَ إبْرَاهِيمُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ. * وجَرِيرُ بنُ حَازِمِ بنِ زَيْدٍ، مَوْلَى يَزِيدَ بنِ المُهَلَّبِ بنِ أَبِي صُفْرَةَ، وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وثَمَانِينَ، أَبو النَّضرِ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ، ومَاتَ بِهَا في آخِرِ سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ. ¬

_ ومائتين، يُنظر: تاريخ دمشق لابن عساكر 14/ 95. (¬1) جاء في الأصل: (أبو جعفر) وهو خطأ، فإن كنية موسى الهادي بن محمد المهدي هي أبو محمد، يُنظر: تاريخ بغداد 13/ 21.

* ومُحَمَّدُ بنُ المُهَاجِرِ، أَخُو عَمْرو بنِ المُهَاجِرِ، صَاحِبِ حَرَسِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ (¬1). * وأَبو مَعْشَرٍ نَجِيحٌ، وصَلَّى عَلَيْهِ هَارُونُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ سَنَةَ اسْتُخْلِفَ. * ويَحْيَى بنُ سَلَمةَ بنِ كُهَيْلٍ الحَضْرَمِيُّ، تُوفِّي في خِلَافةِ مُوسَى، أَو هَارُونَ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ أَدْهَمَ، أَوَّلُ مَا مَلَكَ هَارُونُ. * وأَبو [جَزِيٍّ] نَصْرُ بنُ طَرِيفٍ (¬2). * وأَبو النَّضْرِ (¬3). * ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفيُّ، أَبو سَعِيدٍ المُؤَدِّبُ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ المِسْوَرِ بنِ مَخْرَمةَ، أَبو [مُحَمَّدٍ] المَخْرَّمِيُّ (¬4). * وعَمْرو بنُ ثَابِتٍ (¬5). * وعَزْرَةُ بنُ ثَابِتٍ (¬6). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَيَّاشِ بنِ عبَّاسِ بنِ جَابِرٍ الرُّعَيْنِيُّ القِتْبَانِيُّ. ¬

_ (¬1) هو: محمد بن مهاجر بن دينار بن أبي مسلم الأنصاري، مولى أسماء بنت زيد بن السكن، أخو عمرو بن مهاجر صاحب حرس عمر بن عبد العزيز، يُنظر: تاريخ دمشق 56/ 90. (¬2) جاء في الأصل: (أبو جبر بن نصر) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، وقال ابن حجر في لسان الميزان 6/ 154: (جُزَي: بفتح الجيم، وكسر الزاي، بغير همزة) وهو متروك الحديث. (¬3) لم أعرفه، ولعله جرير بن حازم المتقدم. (¬4) جاء في الأصل: (أبو جعفر) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: التقريب ص 298. (¬5) هو: عمرو بن ثابت، وهو ابن أبي المقدام الكوفي، مولى بكر بن وائل، يُنظر: التقريب ص 419. (¬6) عزرة: بفتح أوله، وسكون الزاي، وفتح الراء، ثم هاء، يُنظر: التقريب ص 390.

* ومُحَمَّدُ بنُ أَبَانَ بنِ صَالِحٍ الجُعْفِيُّ (¬1). * ودَاوُدُ بنُ نُصَيرٍ الطَّائِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ المُؤَمَّلِ المَخْزُومِيُّ، مَكِّيٌّ. * وسَعِيدُ بنُ بَشِيرٍ بِدِمَشْقَ. * ومَرْوَانُ الطَّاطِريُّ. * وعَمْرو بنُ أَبي المِقْدَامِ العِجْلِيُّ، في أَوَّلِ خِلَافةِ هَارُونَ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ المُسَيِّبِ بنِ جَابِرٍ، مَوْلَى عَمْرو بنِ [العَجْلَانِ] (¬3)، أَبو السَّوَّارِ، عَنْ عِكْرِمةَ وغَيْرِه، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ، نَزَلَ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ المَصْرِيُّونَ (¬4). * وإسْمَاعِيلُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيُّ، في آخِرِ خِلَافةِ المَهْدِيِّ. * وفُلَيْحُ بنُ سُلَيْمَانَ الحُرَقِيُّ المَدَنِيُّ، أَبو يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ، عَنْ نَافِعٍ (¬5). * وغِطْرِيفُ بنُ عَطَاءٍ، أَحَدُ وُلَاةِ اليَمَنِ، سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، ولا أَعْرِفُ لَهُ حَدِيثٌ، قَالَهُ وَالِدي رَحِمَهُ الله، وقَالَ غَيْرُهُ: لَهُ حَدِيثٌ (¬6). * وعَاصِمُ بن عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَاِبرٍ الصَّدَفِيُّ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، عَنْ زُهْرَةَ ¬

_ (¬1) هو: جَدّ عبد الله بن محمد الملقب بِمُشْكُدانة، يُنظر: تهذيب التهذيب 9/ 5. (¬2) هو: عمرو بن ثابت، وهو ابن أبي المقدام الكوفي، مولى بكر بن وائل، تقدم قبل قليل. (¬3) جاء في الأصل: (جابر) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، وعمرو بن العجلان هو: ابن زيد ابن سالم بن عمرو بن عوف بن الخزرج، يُنظر: الإكمال 1/ 162، وتهذيب التهذيب 7/ 86. (¬4) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 5/ 173، وجاء في كتاب شيوخ ابن وهب ص 160. (¬5) هو: فليح بن سليمان بن أبي المغيرة، يُنظر: تهذيب التهذيب 8/ 272. (¬6) الغطريف بن عطاء هو أخو الخيزران، خال الهادي والرشيد، ولي اليمن، ويقال: إنه من بني الحارث بن كعب، يُنظر: تاريخ بغداد 1/ 83.

ابنِ مَعْبَدِ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بنُ بُكَيرٍ، تُوفِّي بَعْدَ السَّبْعِينَ وَمِائَةٍ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ عَنِ الصَّدَفِيِّ (¬1). * وهِشَامُ بنُ حُمَيْدِ بنِ خَلِيفَةَ بنِ زُرْعَةَ بنِ قُرَّةَ الرُّعَيْنِيُّ، رَوَى عَنْهُ ضِمَامُ بنُ إسْمَاعِيلَ (¬2)، وابْنُهُ حُمَيْدُ بنُ هِشَامٍ، تُوفِّي بَعْدَ سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، قَالَهُ أَبِي رَحِمَهُ الله عَنِ الصَّدَفِيِّ (¬3). * وقَالَ عَمْرو بنُ عَلِيٍّ: بَايَعَ المَهْدِيُّ لابْنَيْهِ مُوسَى وهَارُونَ، فَمَلَكَ مُوسَى سَنَةً وشَهْرًا وثَلَاثةً وعِشْرِينَ يَوْمًا. * وقالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: سَنَةً وشَهْرًا واثْنَا عَشَرَ يَوْمًا. * وأَحْمَدُ بنُ عِيْسَى بنِ زَيْدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ هَرَبَ مِنْ هَارُونَ الرَّشِيدِ، فَلَحِقَ بأَصبَهَانَ، فَمَاتَ بِهَا، ودُفِنَ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ: وَاذَارُ (¬4). * وكانَ عَمُّهُ يَحْيى بنُ زَيْدِ لَحِقَ بِخُرَاسَانَ، فَدَعَا إلى نَفْسِهِ، وقَاتَلَ نَصْرَ بنَ سَيَّارٍ، يُكْنَى أَبا الطَّاهِرِ (¬5). ¬

_ (¬1) جاء ذكره في تهذيب الكمال 9/ 399 في ترجمة زهرة بن معبد، ولم أجد له ترجمة. (¬2) هو: ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري المصري، ذكره ابن حبان في الثقات 6/ 485، وقال: كان مولده سنة سبع وتسعين، وتوفى سنة خمس وثمانين ومائة، وكان يخطئ. (¬3) ذكره ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 3/ 78. (¬4) خرج بعبادان في خلافة الرشيد، وبويع له سرًا سنة خمس وثمانين ومائة، ثم إنه هرب فلم يزل مستخفيًا إلى أن مات في اختفائه بالبصرة سنة سبع وأربعين ومائتين، وكانت مدة استتاره اثنتين وستين سنة، ولا يعرف من استتر وخفي أمره هذه المدة كلها غير هذا، يُنظر: سير أعلام النبلاء 17/ 302. أما واذار فهي قرية من قرى أصبهان كما في معجم البلدان 5/ 346. (¬5) قتل يحيى بن زيد بخراسان، قتله سالم بن أحوز، بعثه إليه نصر بن سيار، وذلك في سنة خمس وعشرين ومائة، يُنظر: تاريخ دمشق 64/ 224.

* وكَانَ مُدَّةُ خِلَافةِ هَارُونَ الرَّشِيدِ ثَلَاثٌ وعِشْرُونَ سَنَةً. * وحَفْصُ بنُ عُمَرَ، مَوْلَى الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ المُؤْمِنِ بنُ حَفْصٍ، ويُعْرَفُ بِحَفْصٍ صَاحِبِ حَدِيثِ القِطْفِ (¬1). * ووُلِدَ فِيهَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ. * وأَحْمَدُ بنُ إسْحَاقَ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ نُبَيْطِ بنِ شَرِيطٍ [الأَشْجَعِيُّ] (¬2). قِيلَ: إنَّه قالَ: لِي مِائَةُ سَنَةٍ وسِتَّ عَشَرَ سَنَةً، وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ (¬3). * ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي خَلَفٍ البَغْدَادِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ المأْمُونُ بنُ هَارُونَ الرَّشِيدِ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، فَقِيلَ: تُوفِّي خَلِيفَةٌ، وَوَلِيَ خَلِيفَةٌ، ووُلِدَ خَلِيفَةٌ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ. * والأَمِينُ أَبو مُوْسَى مُحَمَّد بنُ هَارُونَ الرَّشِيدِ، في شَوَّالٍ. * وهَارُونُ بنُ سَعِيدِ بنِ الهَيْثَمِ، مَوْلَى بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ. * وعِيْسَى بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ عِيْسَى بنِ مَثْرُودٍ المَصْرِيُّ. * ويُونُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ، في ذِي الحِجَّةِ. ¬

_ (¬1) حديث القطف رواه ابن عباس قال: (جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ربك يقرئك السلام وأرسلني إليك بهذا القطف لتأكله، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 6/ 257، وحفص بن عمر الدمشقي، ذكره البخاري في التاريخ الكبير 2/ 365، وقال: لا يتابع في حديثه. (¬2) جاء في الأصل: (الجيرني) وهو خطأ، والتصويب من المصادر. (¬3) قال ابن حجر في اللسان 1/ 136: (روى عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلايا. . . لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب).

[سنة إحدى وسبعين ومائة]

* وأَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ، أَبو جَعْفَرٍ المَصْرِيُّ. ... [سَنَةُ إحْدَى وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ إحْدَى وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ الصمَدِ بنُ عَلِىٍّ، وقِيلَ: يَعْقُوبُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ. * ومَاتَ فِيها عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصِ بنِ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، كانَ يُكْنَى أَبا القَاسِمِ فَتَركَهَا، واكْتَنَى بأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * ومَهْدِيُّ بنُ مَيْمُونَ، أَبو يَحْيَى الأَزْدِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ سَلَمةَ الحَرَّانِيُّ. * والفَضْلُ بنُ سُلَيْمَانَ، أَبو العبَّاسِ الطُّوْسِيُّ بِبَغْدَادَ، بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ خُرَاسَانَ (¬1). * وأَبو إسْرَائِيلَ المُلَائِيُّ إسْمَاعيلُ بنُ إسْحَاقَ، أَو ابنُ أَبِي إسْحَاقَ. * وأَبو شِهَابٍ الحنَّاطُ، قالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: مَاتَ أَبو شِهَابٍ قَبْلَ شَرِيكٍ. * ودَاوُدُ الطَّائِيُّ. * وحِبَّانُ بنُ عَلِيٍّ العَنَزِيُّ، أَبو عَلِيٍّ. ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره.

* ورَوْحُ بنُ مُسَافِرٍ (¬1). * وعَطَاءُ بنُ خَالِدٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ سَارِيةَ المُقْرِئُ، مِنْ أَهْلِ عَكَّا (¬2). * وإبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ، مَوْلَى لَهُم بالمَدِينَةِ، روى عنه ابنِ جُرَيْجٍ فَيَقُولُ: إبْرَاهِيمُ بنُ أَبِي عَطَاءٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ العُمَرِيُّ. * وسَلَّامٌ أَبو المُنْذِرِ (¬3). * وعَدِيُّ بنُ الفَضْلِ. * وأَبو سُلَيْمَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَنْظَلةَ بنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ [وقَيْلَ: أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنُ الغَسِيلِ] (¬4). * وعَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ المَخْرَمِيُّ. * وصَالِحُ بنُ بَشِيرٍ (¬5). * ومُعَافَى بنُ عِمْرَانَ. * وحُدَيْجُ بنُ مُعَاوِيةَ، قَبْلَ زُهَيرٍ بِسَنَةٍ. ¬

_ (¬1) هو: أبو بشر البصري، وهو متروك الحديث، يُنظر: لسان الميزان 2/ 467. (¬2) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬3) هو: سلام -بتشديد اللام- ابن سليمان المزني القارئ النحوي البصري، يُنظر: التقريب ص 261. (¬4) ما بين المعقوفتين جاء بعد ترجمة معمّر بن سليمان الآتية، وحقها في هذا الموضع. (¬5) هو: أبو بشر المُرِّي البصري، يُنظر: التقريب ص 271.

* ومُحَمَّدُ بنُ أَبَانَ (¬1). * وعَمْرو بنُ مَيْمُونَ بنِ الرَّمَاحِ، أَبو عَلِيٍّ، قَاضِي بَلْخَ في رَمَضَانَ (¬2). * ومُعَمَّرُ بنُ سُلَيْمَانَ الرَّقَّيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ. * وأَبو يُوسُفَ (¬3). * وعَبْدُ الحَكِيمِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي هُبَيرَةَ، أَبو رَجَاءٍ الصَّدَفِيُّ، تُوفِّي بَعْدَ السَّبْعِينَ وَمِائَةٍ (¬4). * وعَبْدُ الحَكَمِ بنُ أَعْيَنَ بنِ لَيْثٍ، أَبو عُثْمَانَ، مَوْلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، وابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الحَكَمِ، بالإسْكَنَدِريَّةِ، سَنَةَ إحْدَى وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ (¬5). * وحَدَّثَ فِيهَا يَحْيَى بنُ الهَيْثَمِ، أَبو سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ بِجُرْجَانَ، عَنْ مُعَلَّى بنِ أَسَدٍ (¬6). * وقِيَلَ: وَلِيَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ القَضَاءَ مَرَّتيْنِ، وَلَّاهُ مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ سَنَةَ إحْدَى وَسَبْعِينَ، ثُمَّ وَلَّاهُ هَارُونُ سَنَةَ إحْدَى وثَمَانِينَ. * ومُحَمَّدُ بنُ كَامِلٍ العَمَّانِيُّ، وقِيلَ: عَاشَ مِائَةً وعِشْرِينَ سَنَةً (¬7). ¬

_ (¬1) هو: محمد بن أبان بن علي البلخي، يُنظر: التقريب ص 455. (¬2) جاء ذكره في ترجمة ولده (عبد الرحمن بن عمرو) في الثقات لابن حبان 8/ 357. (¬3) هو: يعقوب بن إبراهيم القاضي، صاحب الإِمام أبي حنيفة، يُنظر: تاريخ بغداد 14/ 242. (¬4) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬5) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 36، وجاء أيضا في كتاب شيوخ ابن وهب ص 189 نقلا عن ابن يونس. (¬6) جاءت ترجمته في تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 497. (¬7) قال ابن حجر في التقريب ص 504: ضعيف جدا.

* ووُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ المُنَادِيِّ (¬1). * وأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ الوَزِيرِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ المُهَاجِرِ، وتُوفِّي في شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسِينَ ومِائَتَيْنِ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ الفُضَيْلِ (¬3). ... يَتْلُوهُ في الجُزْءِ الحَادِيِ والعِشْرِينَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. وصَلَوَاتُهُ عَلَى نَبِيِّه مُحَمَّدٍ، وَآلهِ أَجْمَعِينَ، وَحَسْبُنَا اللهُ، ونِعْمَ الوَكِيلُ. ¬

_ (¬1) هو: أبو جعفر البغدادي، شيخ الإِمام البخاري، توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وقد تجاوز المائة، يُنظر: التقريب ص 495. (¬2) الصحيح في وفاته أنها كانت سنة خمس وستين ومائتين، وله أربع وتسعون سنة، يُنظر: تهذيب التهذيب 1/ 77. (¬3) لعله: محمد بن الفضيل بن عياض بن مسعود اليربوعي التميمي أبو بكر، يُنظر: التاريخ الكبير 1/ 207، والجرح والتعديل 8/ 58، والثقات 9/ 76.

الجزء الحادي والعشرون

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة تصنيف الإمام الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن منده الأصبهاني الجزء الحادي والعشرون فِيه مِنْ سَنَةِ ثِنْتَينِ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، إلى بَقِيَّةِ مِنْ مَاتَ في سَنَةِ ثَمَانٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

[سنة اثنين وسبعين ومائة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ [سنَةُ اثْنَينِ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثِنْتَينِ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ يَعْقُوبُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ، ويُقَالُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَلِيٍّ، ويُقَالُ: سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ. * وماتَ فِيها صَالِحُ بنُ بَشِيرٍ المُرِّيُّ، أَبو بِشْرٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ الغَسِيلِ، أَبو سُلَيْمَانَ الكُوْفِيُّ. * ورَوْحُ بنُ مُسَافِرٍ، أَبو بِشْرٍ، في رَمَضانَ، ولَهُ إحْدَى وثَمَانُونَ سَنَةً. * والفُرَاتُ بنُ أَبِي الفُرَاتِ (¬1). * ومَهْدِيُّ بنُ مَيْمُونَ، أَبو يَحْيَى البَصْريُّ، مَوْلَى المُعَاوِلِ، مِنَ الأَزْدِ، وقِيلَ: في زَمَنِ المَهْدِيِّ. * وعَمْرو بنُ ثَابِتِ بنِ هُرْمُزٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، وَهُو ابنُ أَبي المِقْدَامِ الكُوْفِيُّ. * وَالولِيدُ بنُ أَبي ثَوْرٍ، وقِيلَ: ابنُ ثَوْرٍ اليَامِيُّ، بَعْدَ عَمْرو (¬2). * وسُلَيْمَانُ بنُ بِلَالٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، وكانَ يُفْتِي بالبَلَدِ بالمَدِينَةِ، وكانَ بَرْبَرِيًّا، مَوْلَى القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ. ¬

_ (¬1) فُرَاتٌ بَصْريٌّ ضَعِيفُ الحَديث، يُنْظَرُ: لسَانُ الميْزَان 4/ 432. (¬2) هُو: الوَلِيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِيَ ثَوْرٍ الهَمْدَانيُّ الكُوْفِيُّ، يُنْظَرُ: التقريب ص 582.

* وعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ العُمَرِيُّ. * والحَسَنُ بنُ عيَّاشٍ، أَخُو أَبي بَكْرِ بنِ عيَّاشٍ. * والمُعَافَى بنُ عِمْرَانَ. * وزُهيْرُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجِ بنِ الرُّحَيْلِ الجُعْفِيُّ، أَبو خَيْثَمَةَ الكُوْفيُّ، سَكَنَ الجَزِيرَةَ، وكَانَ أَهْلُ العِرَاقِ يَقُولُونَ في أَيَّامِ الثَّوْرِيِّ: إذا ماتَ الثَّوْرِيُّ فَفِي زُهَيرٍ خَلَفٌ. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ. * ويَحْيى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي قَتَادةَ الأَنْصَارِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ. * وعَدِيُّ بنُ الفَضْلِ. * وأَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي سَبرَةَ بنِ [أبي رُهْمِ بنِ عَبْدِ العُزَّى] (¬1)، مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيِّ بِبَغْدَادَ، ولَهُ سِتُّونَ سَنَةً، وكانَ يُفْتِي بالبَلَدِ، ويَتَولَّى القَضَاءَ لِمُوسَى، فَلَمَّا ماتَ بَعَثَ إلى أَبِي يُوسُفَ فَاسْتُقْضِيَ. * وسَحْبَلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي يَحْيىَ (¬2). * وكَثِيرُ بنُ دِينَارٍ، وَهُوَ جَدُّ [عَمْرو] (¬3) بنِ عُثْمَانَ (¬4). * وأَبو شِهَابٍ الحَنَّاطُ (¬5). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (إبراهيم بن عبد العزيز) وهو خطأ، ويُنْظَرُ: تهذيب الكمال 33/ 102. (¬2) هو: عبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، يُنْظَرُ: تقريب التهذيب ص 322. (¬3) جاء في الأصل: (عمر) وهو خطأ، ويُنْظَرُ: تهذيب التهذيب 8/ 66. (¬4) كثير حمصي ذكره البخاري في التاريخ الكبير 7/ 216. (¬5) هو: عبد ربه بن نافع الكناني الحنَّاط، نزيل المدائن، أبو شهاب الأصغر، يُنْظَرُ: التقريب ص 335.

[سنة ثلاث وسبعين ومائة]

* وعُثْمَانُ البُرِّيُّ (¬1). * والوَلِيدُ بنُ المُغِيرَةَ بنِ [سُلَيْمَانَ] (¬2)، أَبو العبَّاسِ المَعَافِريُّ، في ذِي القِعْدَةِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ المَخْرَمِيُّ. * وحِبَّانُ بنُ عَلِيٍّ العَنَزِيُّ، أَخُو منْدَلِ بنِ عَلِيٍّ. * والحُسَينُ بنُ سَهْرَبٍ، وَهُو الحُسَيْنُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ خَالِدِ بنِ وَاقِدٍ، أَبو يَحْيى البَلْخِيُّ بِبَلْخٍ (¬3). * ونَافِعُ بنُ أَبي نُعَيْمٍ القَارِئُ. * ووُلِدَ فِيها أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ. * وسَعْدَانُ بنُ نَصْرٍ البَزَّازُ (¬4). ... [سنَةُ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ] ¬

_ (¬1) هو: عثمان بن مقسم، أبو سلمة الكندي البصري، يُنْظَرُ: لسان الميزان 4/ 155. (¬2) جاء في الأصل: (سلمان) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 31/ 99. (¬3) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره، وإنما وجدت في الثقات لابن حبان 8/ 172 ذكر (الحسن بن سهرب من أهل بلخ، يروى عن ابن عيينة، روى عنه أهل بلده، مات سنة ست وعشرين ومائتين، وكان متقنا وكنيته أبو علي) فلعلّ الحسن هذا هو أحد أحفاد صاحب الترجمة والله أعلم. (¬4) هو: سعدان بن نصر بن منصور، أبو عثمان الثقفي البزاز البغدادي، وتوفي سنة خمس وستين ومائتين، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 9/ 205.

* وفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ الرَّشِيدُ هَارُونُ. * ومَاتَ فِيها مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَلِيٍّ الهَاشِميُّ (¬1). * وزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيجِ بنِ الرُّحَيْلِ، أَبو خَيْثَمَةَ الجُعْفِيُّ، في رَجَبَ، انْتَقَلَ إلى الجَزِيرَةِ مِنَ الكُوْفَةِ، وقِيلَ: أُفْلِجَ في آخِرِ عُمُرِه. * وجُوَيْرِيةُ بنُ أَسْمَاءَ بنِ عُبَيْدِ بنِ [المِخْرَاقِ] (¬2) الضُّبَعِيُّ، أَبو مِخْرَاقٍ البَصْرِيُّ. * وأَبانُ بنُ عِمْرَان الطَّحَانُ الوَاسِطيُّ، وَالِدُ عِمْرَانَ، ومُحَمَّدٍ (¬3). * وسَلَامُ بنُ أَبي مُطِيعٍ، أَبو سَعِيدٍ. * وسُلَيْمَانُ بنُ بِلَالٍ. * وأَبو عَصَبَةَ، حَجَّ أَوَّلَ مَا حَجَّ مَعَ أَبيه في سَنَةِ ثَمَانِ عَشَر وَمِائَةٍ، وماتَ سَنَةَ ثَلَاثِ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ (¬4). * والخَيْزُرانُ، مَاتتْ في جُمَادَى الآخِرَةِ (¬5). * ويَعْقُوبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدٍ، أَبو الحَسَنِ بِقُمٍّ. * وعُمَرُ بنُ ذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ الهَمْدَانِيُّ. ¬

_ (¬1) كان أمير البصرة، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 5/ 291. (¬2) جاء في الأصل: (الخراق) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، ويقال: (مخارق)، ويُنْظَرُ: تهذيب الكمال 5/ 172. (¬3) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 1/ 455. أما ولداه محمد وعمران فهما من رواة التهذيب وفروعه. (¬4) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬5) الخيزران الجُرَشِيَّةُ، كانت مولاة المهدي وزوجته، وهي أم ولديه: الهادي والرشيد، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 14/ 430.

* ويَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي مُلَيْكَةَ (¬1). * والنُّعْمَانُ بنُ عَبْدِ السَّلَامِ (¬2). * وإسْمَاعِيلُ بنُ [زَكَرِيَّا] (¬3) الخُلْقَانِيُّ، أَبو زِيَادٍ، بِبَغْدَادَ، في صَفَرَ، ولَهُ خَمْسٌ وسِتُّونَ سنةً. * وعُثْمَانُ بنُ مِقْسَمِ الُبرِّيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيعَةَ بِمِصْرَ. * ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَرَ العِجْلِيُّ، أَبو عُمَارَةَ الكُوْفِيُّ، ولَهُ إحْدَى وثَمَانُونَ سَنَةً (¬4). * وبَكْرُ بنُ مُضَرَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَكِيمِ بنِ سَلْمَانَ، أَبو النَّضْرِ، وقِيلَ: أَبو مُحَمَّدٍ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ المَلِكِ، في آخِرِ السَّنَةِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدِ بنِ أَبي [المَوَّالِ] (¬5)، أَبو مُحَمَّدٍ المَدِيْنِيُّ، مَوْلَى عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ الهَاشِميُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ عِياضٍ الأَنْصَارِيُّ، قَاضِي الإسْكَنْدَرِيَّةِ، أَبو عُبَيْدَةَ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ (¬6). ¬

_ (¬1) هو: يحيى بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة التيمي المكي، يُنْظَرُ: التقريب ص 593. (¬2) هو: أبو المنذر الأصبهاني، يُنْظَرُ: التقريب ص 564. (¬3) جاء في الأصل: (زياد) وهو خطأ، ويُنْظَرُ: التقريب ص 107. (¬4) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬5) جاء في الأصل: (الموالي) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: تقريب التهذيب ص 351. (¬6) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره.

* وأَبَانُ بنُ زِيَادِ بنِ نَافِعٍ التُّجِيْبِيُّ، أَبو سَلَامةَ المِصْرِيُّ، عَنْ أَبيه، رَوَى عَنْهُ ابنُهُ سَعِيدٌ، وأُمُّ يُونُسَ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى فُلَيْحَةُ بنتُ أبَانِ بنِ زِيَادٍ هَذا، في رَمَضَانَ (¬1). * وطُلَيْبُ بنُ كَامِلٍ اللَّخْمِيُّ، أَبو خَالِدٍ، وقِيلَ: أَبو مُحَمَّدٍ، عَبْدُ اللهِ، يُعْرَفُ بِطُلَيْبٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ (¬2). * وعَبْدُ الوَارِثِ (¬3). * وأَبو سُلَيْمَانَ الجَوْزَجَانِيُّ (¬4). * وشُعَيْبُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ البَزَّازُ المَرْوَزِيُّ، بِمِصْرَ (¬5). * وعَبْدُ اللهِ بنُ رَوْح، أَبو عُمَرَ التِّرْمِذيُّ بإفْرِيقِيَّةَ (¬6). * وسَعْدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ سَعْدٍ، أَبو عُمَيرٍ المَعَافِريُّ، يُقَالُ: هُو الذِي كانَ أَعَانَ عَبْدَ اللهِ بنَ وَهْبٍ على تَصْنِيفِ كُتُبهِ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ (¬7). ¬

_ (¬1) لم أقف على ترجمة (أبان)، وإنما وقفت على ترجمة أبيه (زياد بن نافع) في تهذيب الكمال 9/ 521، كما جاء ذكر فليحة في هذا الكتاب وفي غيره، ولكن لم أقف لها على ترجمة. (¬2) هو: عبد الله بن كامل المصري، يعرف بطليب، يُنْظَرُ: الجرح والتعديل 5/ 145، وشيوخ ابن وهب ص 151. (¬3) هو: عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان البصري، من رواة الستة. (¬4) هو: موسى بن سليمان، سمع ابن المبارك وأبا يوسف ومحمدا صاحبي أبي حنيفة، وهذا يدل أنه متأخر الوفاة، وذكر المصنف له في هذه السنة وهم، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 13/ 36. (¬5) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬6) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬7) جاء ذكره في كتاب شيوخ ابن وهب المنسوب لابن بشكوال ص 229، ولم أجده في موضع آخر.

* وسَعِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُمَحِيُّ، كانَ قَاضِي جُرْجَانَ في سَنَةِ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَهُو الذِي أَحْضَرَهُ طَيْفُورُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وابْنُهُ مُحَمَّدُ بنُ طَيْفُورَ، وجَمِيلُ مَوْلَى طَيْفُورَ، ومَعَهُم كِتَابُ الصَّدَقةِ، نُسْخَتُهُ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذا مَا تَصَدَّقَ بهِ طَيْفُورُ بنُ عَبْدِ للهِ بِضَيَاعهِ التِّي بِجُرْجَانَ بالعُشْرِ بِحُدُودِها عَلَى مَوَالِي طَيْفُورَ: مُوسَى، وجَمِيل، ومُسَافِر، وهِلَال، والربيع، وعمرو، وحميد، وفضيل، ويونس، وقيس، وهشام. قالَ نَاصِحٌ وبِشْرٌ: تَصَدَّقَ طَيْفُورُ هذه الصدقة في سنة ثلاث وسبعين وَمِائَةٍ، وجعل الولاية والقسم على ما تصدق به طيفور لابنه محمد، ومولاه جميل (¬1). * ووُلِدَ فِيها عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ ذَكْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ، يومَ عَاشُورَاءَ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَيْمُونَ الرَّقِّيُّ (¬3). * ومُحَمَّدُ بنُ هِشَامِ بنِ مَلَّاسٍ (¬4). ¬

_ (¬1) ذكر هذا النص حمزة السهمى في تاريخ جرجان ص 215، وسعيد الجمحي من رواة مسلم وغيره، يُنْظَرُ: التقريب ص 238. (¬2) هو: عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي، توفي سنة ثلاث وأربعين ومائتين، يُنْظَرُ: الثقات 8/ 360، وتاريخ دمشق 27/ 6. (¬3) هو: أبو العباس العطار، شيخ الإِمام النسائي، يُنْظَرُ: تهذيب التهذيب 9/ 316. (¬4) هو: أبو جعفر الدمشقي، توفي سنة سبعين ومائتين، يُنْظَرُ: تاريخ دمشق 52/ 227.

[سنة أربع وسبعين ومائة]

[سَنَةُ أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ الرَّشيدُ. * وفِيهَا بَايَعَ لِمُحَمَّدٍ. * وفِيها مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي الزِّنَادِ، أَبو مُحَمَّدٍ، بِبَغْدَادَ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيعَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ فُرْعَانَ بنِ رَبِيعَةَ الحَضْرَمِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كانَ عَلَى قَضَاء مِصْرَ، وَلِيهَا عَشْرَ سِنِينَ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وقِيلَ: في جُمَادَى الآخِرَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ خَالِدُ بنُ يَزِيدَ المُهَلَّبِيُّ، وقِيلَ: دَاودُ بنُ يَزِيدَ بنِ حَاتِمٍ الأَمِيرُ، ولَهُ إحْدَى وثَمَانُونُ سَنَةً. * وشُعَيْبُ بنُ طَلْحَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ (¬1). * ومَخْلَدُ بنُ عُمَيرٍ القَاضِي البُخَارِيُّ، في صَفَرَ (¬2). * ويُونُسُ بنُ القَاسِمِ اليَمَامِيُّ، أَبو عُمَرَ، وقِيلَ: أَبو عَمْرو الحَنَفِيُّ، وقَالَ مُسَدَّدٌ: سَمِعْتُ مِنْهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. * وشَقِيقُ بنُ إبْرَاهِيمَ البَلْخِيُّ، أبو عَلِيِّ، قُتِلَ شَهِيدًا بِخَوْلَانَ، قَتَلَهُ التُّرْكُ. * ونُعَيْمُ بنُ مَيسَرةَ الكُوْفِيُّ، أَبو عَمْرو، النَّحْوِيُّ بالرَّيِّ. * ومِسْكِينُ الحَذَّاءُ (¬3). ¬

_ (¬1) هو: شعيب القرشي التيمي المدني، يُنْظَرُ: التاريخ الكبير 4/ 345. (¬2) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬3) هو: مسكين بن بكير الحراني، يُنْظَرُ: التقريب ص 529.

* وبَكْرُ بنُ مُضَرَ بنِ حَكِيمٍ، وقِيلَ: ابنُ مُحَمَّدِ بنِ حَكِيمِ بنِ سَلْمَانَ المِصْرِيُّ، مَوْلَى شُرَحْبِيلَ بنِ حَسَنةَ القُرَشِيُّ، أَبو مُحَمَّدِ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ المَلِك، في ذِي الحِجَّةِ، بَعْدَ ابنِ لَهِيعَةَ بِثَلَاثةِ أَو أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، يَوْمَ عَرَفةَ، وصَلَّىَ عَلَيْهِ دَاوُدُ بنُ يَزِيدَ بنِ حَاتِمٍ. * ويَعْقُوبُ بنُ عَبْدِ الله بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، أَبو الحَسَنِ، مَوْلَى تَيْمٍ (¬1). * وزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيةَ. * وعَمْرو بنُ ثَابِتٍ (¬2). * وجُوَيْرِيةُ بنُ أَسْمَاءَ. * والقَاسِمُ بنُ مَعْنٍ (¬3). * وسَلَّامُ بنُ أَبِي مُطِيعٍ، وَهُو مُقْبِلٌ مِنْ مَكَّةَ. * ودَاوُدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَطَّارُ. * وأَبو غِرَارَةَ المُلَيْكِيُّ، مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي مُلَيْكَةَ (¬4). * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي الزِّنَادِ، أَبو عَبْدِ اللهِ، كانَ بَيْنَهُ وبَينَ أَبيهِ في ¬

_ (¬1) قوله (مولى تيم) لم أجدها في المصادر، ويبدو أنها خطأ، وأن الصواب: (القُمِّي)، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 32/ 344. (¬2) هو: عمرو بن ثابت، وهو ابن أبي المقدام الكوفي، تقدم. (¬3) هو: القاسم بن مَعْن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي القاضي، يُنْظَرُ: التقريب ص 452. (¬4) قيل: إن أبا غرارة غير ابن أبي مليكة، وكلاهما في طبقة واحدة، يُنْظَرُ: التقريب ص 491.

السِّنِّ سَبْعَ عَشَرةَ سَنَةً، وفِي المَوْتِ إحْدَى وعِشْرِينَ لَيْلَةً، ولَقَدْ لَقِيَ عَامَّةَ رِجَالِ أَبِيه، ولَهُ أَرْبَعٌ وخَمْسُونَ سَنَةً، وأَبُوهُ مَوْلَى رَمْلَةَ بنتِ شَيْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، كانَ يُفْتِي. * وأُسَامَةُ بنُ حَفْصٍ، مَوْلَى آل هِشَامِ بنِ زُهْرَةَ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ زَكَرِيَّا الكُوْفِيَّ، أَبو زِيَادٍ الخُلْقَانِيُّ. * وإسْحَاقُ بنُ يَحْيى بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْمِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ، يُعَدُّ في أَهْلِ الحِجَازِ. * ويَحْيَى بنُ أَيُّوبَ، أَبو العبَّاسِ المِصْرِيُّ، قَبْلَ اللَّيْثِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ سُلَيْمِ بنِ عَطِيَّةَ البَكْرِيُّ، يُكْنَى أَبا الجَوْشَنِ، هُو أَخُو أَبِي عَرَابَةَ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ سُلَيْمٍ (¬1). * وسَلْمُ بنُ سَالِمٍ البَلْخَيُّ بِمَكَّةَ، في ذِي الحِجَّةِ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ فَرَّوخٍ الفَارِسيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، كَانَ بإفْرِيقِيَّةَ، وقَدِمَ مِصْرَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وتُوفِّي سَنَةَ خَمْسٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ بَعْدَ انْصِرَافهِ مِنَ الحَجِّ (¬3). * وأَبو خَيْثَمَةَ زُهَيرُ بنُ [مُعَاوِيةَ] (¬4). * وقالَ مُسَدَّدٌ: سَمِعْتُ مِنْ يُونُسَ بنِ القَاسِمِ أَبِي عُمَرَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. ¬

_ (¬1) لم أقف على أبي الجوشن ولا على أخيه أبي عرابة، ولم أجد أحدا ذكرهما. (¬2) هو: أبو محمد البلخي الزاهد، يُنْظَرُ: الجرح والتعديل 4/ 266، ولسان الميزان 3/ 63. (¬3) هذه الترجمة نقلها المصنف من ابن يونس، وقد أسندها إليه: المزي في تهذيب الكمال 15/ 429. (¬4) جاء في الأصل: (حرب) وهو خطأ، والتصويب من حاشية الأصل، ومن المصادر، ومنها: التقريب ص 218.

[سنة خمس وسبعين ومائة]

* ووُلِدَ فِيهَا هَارُونُ الفَرَوِي (¬1). * وعُمَرُ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَاصِمٍ الوَاسِطيُّ. ... [سَنَةُ خَمْسِ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ الرَّشِيدُ أَيْضًا. * وماتَ فِيهَا اللَّيْثُ بنُ سَعْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المِصْرِيُّ، مِنْ قَيْسِ عَيْلَانَ، مَوْلَى فَهْمٍ، في شَعْبَانَ، وقِيلَ: في النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، أَبو الحَارِثِ، ولَهُ إحْدَى وثَمَانُونَ سَنَةً، وقِيلَ: اثْنَانِ وثَمَانُونَ، ووُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ، قالَ لَيْثُ بنُ سَعْدٍ: مَاتَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ وَلِيَ سَبْعُ سِنِينَ. * وبَكْرُ بنُ مُضَرَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَكِيمِ بنِ سَلْمَانَ، أَبو مُحَمَّدٍ المِصْرِيُّ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ المَلِكِ، يَوْمَ عَرَفةَ. * ونُعَيْمُ بنُ مَيْسَرةَ، أَبو عَمْرو. * وتَمِيمُ بنُ عَبْدِ المُؤْمِنِ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ أَبَانَ بنِ صَالِحِ بنِ عُمَيْرٍ القُرَشِيُّ، وقِيلَ: الجُعْفِيُّ، تَزَوَّجَ في ¬

_ (¬1) هو: هارون بن موسى الفروي المدني، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين، يُنْظَرُ: التقريب ص 569. (¬2) هو: أبو حازم التميمي، يُنْظَرُ: الجرح والتعديل 2/ 444.

الجُعْفِيِّينَ فَنُسِبَ إليهِم (¬1). * والقَاسِمُ بنُ مَعْنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْد اللهِ بنِ مَسْعُودٍ. * وحَزْمُ بنُ أَبِي حَزْمٍ القُطَعِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، أَخُو [سُهَيْلٍ] (¬2) ويَحْيَى، واسْمُ أَبِي حَزْمٍ: مِهْرَانُ، غَسَّلَهُ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ الأَزْرَقُ. * وشُعَيْبُ بنُ طَلْحَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَبو مُحَمَّدٍ. * والهِقْلُ بنُ زِيَادٍ، ولَهُ تِسْعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً، قالَ العبَّاسُ بنُ الوَلِيدِ البَيرُوتِيُّ: شَهِدْتُ جَنَازَةَ الهِقْلَ بنَ زِيَادٍ يَوْمَ العِيْدِ، لا أَدْرِي فِطْرٌ أَم أَضحَى سَنَةَ خَمْسٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. * وأَبو عِصْمَةَ نُوحُ بنُ أبِي مَرْيَمَ الجَامِعُ، وصَلَّى عَلَيْهِ شُعَيْبُ بنُ حَازِمٍ (¬3). * ومُحَمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ بنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيُّ. * وأَبو عَوَانَةَ، واسْمُهُ الوَضَّاحُ مَوْلَى يَزِيدَ بنِ عَطَاءٍ، الوَاسِطيُّ، ويُقَالُ الكِنْدِيُّ. * ورَحْمَةُ بنُ مُصْعَبٍ (¬4). * ودَاوُدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَطَّارُ، أَبو سُلَيْمَانَ المَكِّيُّ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) هو: جد عبد الله بن محمَّد الملقب مُشْكُدَانة، يُنْظَرُ: لسان الميزان 5/ 31، وتهذيب التهذيب 9/ 5. (¬2) جاء في الأصل: (سهل) وهو خطأ، ويُنْظَرُ: تهذيب التهذيب 4/ 229. (¬3) هو: شعيب بن حازم بن خزيمة، ولي مرو، وولي دمشق زمن هارون الرشيد، يُنْظَرُ: المعرفة والتاريخ 1/ 162، وتاريخ دمشق 32/ 88. (¬4) هو: رحمة بن مصعب الواسطي، يُنْظَرُ: لسان الميزان 2/ 458.

[سنة ست وسبعين ومائة]

* والوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ القُرَشِيُّ، أَبو العبَّاسِ الأُمُوِيُّ مَوْلَاهُم الدِّمَشْقِيُّ. * والحَكَمُ بنُ فُضَيْلٍ، أَبو مُحَمَّدٍ الوَاسِطيُّ، عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ (¬1). * والهَيْثَمُ بنُ الرَّمَاحِ، أَخُو مَيْمُونَ البَلْخِيُّ، أَبو سَهْلٍ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ فَرُّوخٍ الفَارِسيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ. * ومُوسَى بنُ أَعْيَنٍ. * وسُهَيْلُ بنُ مِهْرَانَ القُطَعِيُّ، أَخُو حَزْمٍ، أَبو بَكْرٍ، قَبْلَ حَزْمٍ. * وفِيهَا وُلِدَ نَصْرُ بنُ العَلَاءِ، أَبو اللَّيْثِ الكِنَانِيُّ (¬3). ... [سَنَةُ سِتٍّ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سِتٍّ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ. * ومَاتَ الوَضَّاحُ السُّلَمِيُّ، أَبو عَوَانَةَ اليَشْكُرِيُّ مَوْلَاهُم، ويُقَالُ: مَوْلَى أَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ بنِ عَطَاءِ بنِ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، البَزَّازُ، مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، أَو في رَبِيعٍ الآخِرِ. * وشِهَابُ بنُ خِرَاشٍ. ¬

_ (¬1) هو: الحكم بن فضيل العبدي، يُنْظَرُ: اللسان 2/ 337. (¬2) لم أقف على ترجمة للهيثم ولا لأخيه ميمون، وإنما وجدت ذكرا لميمون في ترجمة ولده عمر في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 6/ 137، والإكمال لابن ماكولا 4/ 101. (¬3) هو: أبو الليث المروزي، يُنْظَرُ: لسان الميزان 6/ 155.

* وفَرَجُ بنُ فَضَالةَ، أَبو فَضَالَةَ، حِمْصِيٌّ، وكَانَ عَلَى بَيْتِ مَالِ بَغْدَادَ، بِبَغْدَادَ. * وعَمْرو بنُ وَاقِدٍ. * واللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ. * ومُوسَى بنُ أَعيَنَ، في جُمَادَى الأُولَى. * وحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ. * وقَيْسُ بنُ الرَّبِيعِ. * وجَعْفَرُ بنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ. * ومُعَاوِيةُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ، أَبو الطَّاهِرِ المَدَنِيُّ بِبَغْدَادَ، وكانَ قَاضِيًا لِهَارُونَ، وصَلَّى عَلَيْهِ هَارُونُ، ودُفِنَ في المَقْبَرَةِ العبَّاسِيَّةِ (¬1). * وصَالِحُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ، في صَفَرَ (¬2). * وإبْرَاهِيمُ بنُ صَالِحِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، كَانَ أَمِيرَ مِصْرَ، حَكَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ، تُوفِّي يَوْمَ الخَمِيسِ لِلَيْلَتَينِ خَلَتا مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ (¬3). ¬

_ (¬1) كذا جاء في الأصل، وفي طبقات ابن سعد 7/ 323، وجاء في تاريخ بغداد 10/ 408: (مقبرة العباسة بنت المهدي)، وهو الصحيح في اسمها، وتقع هذه المقبرة في الجانب الشرقي من بغداد كما في المنتظم لابن الجوزي 7/ 288. (¬2) هو: صالح بن أبي جعفر المنصور، تقدم. (¬3) لم يرد اسمه في كتاب شيوخ ابن وهب، فهو مما يستدرك عليه.

* وعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ، أَبو بِشْرٍ العَبْدِيُّ مَوْلَاهُم البَصْرِيُّ، ويُقَالُ: أَبو عُبَيْدَةَ مَوْلَى لِعَبْدِ القَيْسِ. * وصَالِحُ بنُ بَشِيرٍ المُرِّيُّ، أَبو بِشْرٍ البَصْرِيُّ القَاصُّ. * والمُسَيَّبُ بنُ زُهَيْرٍ الضَّبِّيُّ (¬1). * وسَعِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُمَحِيُّ القَاضِي بِبَغْدَادَ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وأَبو وَكِيعٍ الجَرَّاحُ بنُ مَلِيحٍ. * وإسْحَاقُ بنُ سَعِيدِ بنِ عَمْرو بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، أَخُو خَالِدِ بنِ سَعِيدٍ، الأُمُوِيُّ القُرَشِيُّ الكُوْفِيُّ. * وعبَّادُ بنُ العَوَّامِ، بِبَغْدَادَ. * وعَبْدُ الكَبِيرِ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ، عَنْ أَخِيه عُمَرَ، وَهُو جَدُّ إسْحَاقَ (¬2)، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَعِيدٌ. * قالَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ أَحْمَدَ الحَرَّانيُّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مَحْمُودَ بنَ مُحَمَّدٍ الأَدِيبَ الرَّافِقيَّ يَقُولُ: وَلَّى المَهْدِيُّ عَبْدَ الكَبِيرِ بنَ عَبْدِ الحَمِيدِ الصَّائِفَةَ فَفَشِلَ، فأَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، فَكُلِّمَ فِيهِ، فَضَرَبَهُ سَبْعِينَ صَوْتًا، وحَبَسَهُ في المُطْبِقِ حَتَّى مَاتَ (¬3). ¬

_ (¬1) هو: المسيب بن زهير بن عمرو، أبو مسلم الضبي، كان من رجالات الدولة العباسية، وولي شرطة بغداد في أيام المنصور والمهدي والرشيد، وقد كان ولي خراسان أيام المهدي، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 13/ 137. (¬2) هو: إسحاق بن زيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد الحراني، يُنْظَرُ: الجرح والتعديل 2/ 220، والثقات 8/ 122. (¬3) ورد هذا النص في تاريخ خليفة ص 129، وفي تاريخ الإِسلام 10/ 17، والمطبق كمحسن:

* قالَ إسْحَاقُ بنُ زَيْدٍ: مَاتَ عَبْدُ الكَبِيرِ سَنَةَ سِتٍّ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وكَانَ عُمُرهُ سِتٍّ وسِتِّينَ سَنَةً، وكانَ عَبْدُ الكَبِيرِ، وعُمَرُ، وزَيْدٌ بَنِي عَبْدِ الحَمِيدِ، انْتَقَلَ عُمَرُ إلى البَصْرَةِ، ووَلَدُهُ بِهَا، وقَامَ عَبْدُ الحَمِيدِ بِحَرَّانَ، ووَلَدُهُ بِهَا. * عَسَّامَةُ بنُ عَمْرو بنِ عَلْقَمَةَ بنِ مَعْلُومِ بنِ [حَيْوِيلِ] (¬1) بنِ الأَوْسِ بنِ دِحْيَةَ، أَبو الدَّاجِنِ المَعَافِريُّ، أَمِيرُ مِصْرَ، في رَبِيعٍ الآخِرِ، لَهُ رِوَايةٌ (¬2). * وقالَ الخُطَبِيُّ: وظَهَرَ يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بِخُرَاسَانَ، ودَعَا إلى نَفْسِهِ، فأَجَابَهُ نَاسٌ كَثِيرٌ، واسْتَجَاشَ بالدَّيْلَمِ، وعَدَلَ إليهِم واسْتَعَانَ بِهِم فأَعَانُوهُ، وذَلِكَ في خِلَافةِ الرَّشِيدِ في سَنَةِ خَمْسٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، فَوَجَّه الرَّشِيدُ بالفَضْلِ بنِ يَحْيى بنِ خَالِدِ بنِ بَرْمَكِ -وَالِيًا عَلَى كُوْرِ الجَبَلِ، وأَذْرَبِيجان، وتِلْكَ البَلَادِ- فَسَارَ حَتَّى نَزَلَ الرَّيَّ، وكَاتَبَ يَحْيى بنَ عَبْدِ اللهِ، وأَعْطَاهُ الأَمَانَ، فَقَبِلَ يَحْيى ذَلِكَ مِنْهُ، ووَضَعَ يَدَهُ في يَدِه، فَقَدِمَ بهِ عَلَى الرَّشِيدِ فَحَسُنَ مَوْقِعُ ذَلِكَ وسُرَّ بهِ، وأَظْهَرَ العَفْوَ عَنْهُ، وذَلِكَ في سَنَةِ سِتٍّ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، ثُمَّ حَبَسَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَلَمْ يَزَلْ في حَبْسِهِ إلى أنْ مَاتَ، واتُّهِمَ الرَّشِيدُ بِقَتْلِهِ (¬3). ¬

_ سجن تحت الأرض، يُنْظَرُ: تاج العروس (طبق). (¬1) جاء في الأصل: (جبريل) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في الإكمال لابن ماكولا 2/ 37 نقلا عن ابن يونس، وعَسَّامَه -بفتح العين المهملة، والسين المهملة مشددة، وبعد الألف ميم مفتوحة، وهاء ساكنة. (¬2) كان عَسَّامَةُ وَاليًا على مصر، كما أنه ولي شرطتها، يُنْظَرُ: ولاة مصر للكندي ص 103. (¬3) ورد هذا النص في تاريخ بغداد 14/ 110.

[سنة سبع وسبعين ومائة]

* [وفي سَنَةِ سِتٍّ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وعَبْدُ الحَمِيدِ بنِ بَحْرٍ، عَنْ مَالِكٍ] (¬1). * وعَاصِمُ بنُ العَلَاءِ بنِ مُغِيثِ بنِ الحَارِثِ بنِ [عَامِرٍ] (¬2) الخَوْلَانِيُّ، أَبو اللَّيْثِ في رَبِيعٍ الآخِرِ، وكانَ قَاصَّ الجَمَاعةِ. * وفِيهَا وُلِدَ مَحْمُودُ بنُ خَالِدٍ، في شَهْرِ رَمَضَانَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ [خُبَيْقٍ] (¬3). * والوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ الدِّمَشْقِىُّ. * وعبَّاسُ بنُ عُثْمَانَ المُعَلِّمُ. ... [سَنَةُ سَبْعٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سَبْعٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ الرَّشِيدُ هَارُونُ. * وماتَ فِيهَا شَرِيكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سِنَانٍ القَاضِي، أَبو عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ، في آخِرِ شَوَّالٍ، وقِيلَ: في ذِي القِعْدَةِ، ولَهُ اثْنَانِ وثَمَانُونَ، وقِيلَ: في شَعْبَانَ، ¬

_ (¬1) كذا جاءت العبارة في الأصل، ولا شك أن سقطا وقعا فيها، وعبد الحميد بن بحر بصري يروي عن مالك وغيره، وهو أحد المتروكين، يُنْظَرُ: لسان الميزان 3/ 395. (¬2) جاء في الأصل: (عاصم) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: الإكمال 7/ 214، والأنساب 2/ 28، وشيوخ ابن وهب ص 201. (¬3) جاء في الأصل: (خنيق) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في المصادر، ومنها: الجرح والتعديل 5/ 46.

ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً، ووُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وتِسْعِينَ (¬1). * ويَزِيدُ بنُ عَطَاءٍ. * والهَيَّاجُ بنُ بِسْطَامٍ، قَبْلَ الفَزَعِ، وغَسَّلَهُ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الوَاسِطيُّ (¬2). * وحَمَّادُ بنُ زَيْدِ بنِ دِرْهَمٍ، في رَمَضَانَ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وسُلَيْمَانُ بنُ بَلَالٍ أَبو أَيُّوبَ، قَبْلَ مَالِكٍ بِسَنَتينِ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ ابنِ أَبِي عَتِيقٍ، واسْمُهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ المَدِيْنِيُّ. * وأَبو وَكِيعٍ الجَرَّاحُ بنُ مَلِيحٍ. * واللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ. * ومُوسَى بن أَعْيَنَ، أَبو سَعِيدٍ مَوْلَى مِرْسَالٍ، رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ. * وعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ، أَبو بِشْرٍ العَبْدِيُّ مَوْلَاهُم البَصْرِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ جَابِرٍ الحَنَفِيُّ. * وفَرَجُ بنُ فَضَالةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ. * ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ جَمَّازٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى بَنِي تَيْمٍ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ، ¬

_ (¬1) اختلف في نسب شريك، فقيل هو (ابن سنان) وقيل: (ابن الحارث) يُنْظَرُ: الكامل لابن عدي 4/ 6. (¬2) له ترجمة مفصلة في تاريخ بغداد 14/ 80.

كَانَ فَقِيهَا (¬1). * ومُحَمَّدُ بنُ ثَابِتٍ العَصَرِيُّ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ جَعْفَرٍ. * ومُعَاوِيةُ الضَّالُ. * وأَبَانُ بنُ عِمْرَانَ بنِ زِيَادِ بنِ نَاصِحٍ الطَّحَانُ الوَاسِطيُّ، غَسَّلَهُ خَالِدٌ، وكَانَ لَهُ صَدِيقًا، عَنْ أَبِي العَلَاءِ (¬2). * وأَبو الأَحْوَصِ (¬3). * وجَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ. * وأَبو عَوَانَةَ الوَضَّاحُ الكِنْدِيُّ الوَاسِطيُّ، قِيلَ: اشْتَرَى عَطَاءُ بنُ يَزِيدَ أَبا عَوَانَةَ لِيَكُونَ مَعَ ابْنِهِ يَزِيدَ يَطْلُبُ الحَدِيثَ، وأَبو عَوَانَةَ يَحْمِلُ كُتُبَهُ والمَحبَرَةَ، وكانَ لأَبِي عَوَانَةَ صِدِيقٌ قَاصٌّ، فَكَانَ أَبو عَوَانَةَ يُحْسِنُ إليهِ، فقَالَ القَاصُّ: مَا أَدْرِي بِمَا أُكَافِئُهُ، فكَانَ بَعْدَ ذَلكَ لا يَجْلِسُ مَجْلِسًا إلَّا قالَ لِمَنْ حَضَرهُ: فَادْعُوا الله عَزَّ وَجَلَّ لِعَطاءٍ البَزَّازِ، فإنَّهُ قَدْ أَعْتَقَ أَبا عَوَانَةَ، فَكَانَ قَلَّ مَجْلِسٌ إلَّا ذَهَبَ إلى عَطَاءٍ مَنْ يَشْكُرُهُ، فَلَمَّا كَثُرَ عَلَيْهِ ذَاكَ أَعْتَقَهُ (¬4). وإنما سَمِعَ مِنْ قَتَادَةَ بِوَاسِطَ. ¬

_ (¬1) ذكر ابن سعد في الطبقات 5/ 419 أنه كان بصيرا بالأحاديث ثم ترك ذلك وأقبل على العبادة. (¬2) ذكر أبان الإِمام البخاري في التاريخ الكبير 1/ 455، وابن حبان في الثقات 6/ 68، أما أبو العلاء فهو أيوب بن مسكين القصاب الواسطي، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 3/ 492. (¬3) هو: سلَّام بن سُلَيم الحنفي الكوفي، يُراجع: التقريب ص 261. (¬4) روى هذا النص: الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 13/ 491، ورواه ابن عَدِيّ الجُرْجَاني في الكامل 3/ 306 بنحوه.

* وخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الطَّحّانُ، أَبو الهَيْثَمِ المُزَنِيُّ، وقِيلَ: أَبو مُحَمَّدٍ، الوَاسِطيُّ، مِنَ الصَّالِحِينَ. * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيُّ بِبَغْدَادَ. * وأَصْبَغُ بنُ سُهَيْلِ بنِ خَالِدٍ الصَّدَفِيُّ، ابنُ عَمِّ خَالِدِ بنِ عَبْدِ السَّلَامِ (¬1). * وقالَ عبَّادُ بنُ يَعْقُوبَ: مَاتَ حُسَيْنُ بنُ زَيْدٍ أَبو عَبْدِ اللهِ بَعْدَ شرِيكٍ بِدَهْرٍ (¬2). * وسَلَّامُ بنُ مِسْكِينٍ النَّمْرِيُّ، أَبو رَوْحٍ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ. * وسَمِعَ فِيهَا مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَيْفُ بنُ خَالِدِ بنِ الشَّاه الكُرْدِيُّ، في جِبَالِ بيروزِ [كُوْه] (¬3) [في خَيْثَمَةَ أَيَّاَمَ الرَّبِيعِ] (¬4). * وأَصْبَغُ بنُ سُهَيْلِ بنِ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ الصَّدَفِيُّ، وَهُو ابنُ عَمِّ خَالِدِ بنِ عَبْدِ السَّلَامِ. ¬

_ (¬1) لم أقف على أصبغ بن سهيل، وأما خالد بن عبد السلام فهو: ابن خالد بن يزيد الصدفي أبو يحيى المصري، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 342. (¬2) هو: الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمى العلوي، أبو عبد الله الكوفي، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 6/ 375، وهذا النص رواه البخاري في التاريخ الأوسط 2/ 216 بإسناده إلى عباد بن يعقوب الرُّوَاجِني. (¬3) جاء في الأصل: (بحجيز) وهو خطأ، وقال ياقوت في معجم البلدان 1/ 526: (بيروزكوه -بالكسر، وياء ساكنة، وراء وواو وزاي ساكنتين، وضم الكاف، وسكون الواو، وهاء محضة- ومعناه بالفارسية جبل أزرق، اسم لقلعتين حصينتين، إحداهما: في وسط جبال الغور بين هراة وغزنة ... وبيروزكوه أيضا قلعة قرب دنباوند من أعمال الرّي). (¬4) كذا جاء في الأصل، ولم أجد لها معنى، ولم أقف على من ذكر سيف بن خالد فيما لدي من المراجع.

* ووُلِدَ فِيهَا كُرَيْزُ بنُ سَعِيدِ بنِ قَتَادةَ بنِ جَبَلةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ الصَّدَفِيُّ (¬1). ... [سَنَةُ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ. * وقِيلَ: سَنَةُ الفَزَعِ (¬2). * ومَاتَ فيهَا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَلِيِّ بنِ عَيَّاشٍ الضُّبَعِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ نَجِيحٍ المَدِيْنِيُّ، أَبو جَعْفَرٍ، مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ، في جُمَادَى الأَوَّلِ، ولَهُ إحْدَى وسَبْعُونَ سَنَةً (¬3). * وشَرِيكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سِنَانِ بنِ أَنَسٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ، في ذِي القِعْدَةِ، وَلَهُ اثْنَانِ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وعَبْثَرُ بنُ القَاسِمِ، أَبو زُبَيْدٍ. * ومَالِكُ بنُ أَنَسٍ بالمَدِينَةِ، ولَهُ أَرْبَعٌ، أَو ثَمَانٍ وثَمَانُونَ سَنَةً، وُلِدَ في سَنَةِ تِسْعِينَ. ¬

_ (¬1) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 7/ 259. (¬2) لم أجد أحدا ذكر هذه السنة بسنة الفزع. (¬3) وهو والد الإِمام الحافظ علي بن المديني إمام الجرح والتعديل.

* وحَمَّادُ بنُ زَيْدِ بنِ دِرْهَمٍ، وكَانَ دِرْهَمٌ عَبْدٌ مِنْ سَبْي سِجِسْتَانَ، مَوْلَى آلِ جَرِيرِ بنِ حَازِمٍ الجَهْضمِىِّ، أَبو إسْمَاعِيلَ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ، أَخُو سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ أَنَسٍ، أَبو أَنَسٍ (¬1). * وعَطَّافُ بنُ خَالِدٍ. * ومُفَضَّلُ بنُ يُونُسَ (¬2). * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ، بِبَغْدَادَ (¬3). * وسُلَيْمُ بنُ أَخْضَرَ، أَبو عَبْدِ اللهِ (¬4). * وإبْرَاهِيمُ بنُ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، مِنْ قَيْسِ عَيْلَانَ، الكُوْفِيُّ. * وخَطَّابُ بنُ القَاسِمِ. * وأَبو الأَحْوَصِ سَلَّامُ بنُ سُلَيْمٍ الحَنَفِىُّ. * وأَبو وَكِيعٍ الجَرَّاحُ بنُ مَلِيحٍ. * وعَبَّادُ بنُ عَبَّادٍ المُهَلَّبِيُّ، وَهُو ابنُ حَبِيبِ بنِ المُهَلَّبِ الأَزْدِيِّ. * ودَاوُدُ بنُ الزِّبْرَقَانِ. * وتَوْبَةُ بنُ سَعْدٍ، قَاضِي مَرُو، وصَلَّى عَلَيْهِ إسْحَاقُ بنُ مَالِكٍ، وحَضَرَ جِنَازَتَهُ ¬

_ (¬1) هو: أبو أنس القرشى العدوي الكوِفي، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 24/ 504. (¬2) هو: أبو يونس الجعفى الكوفي، يُنْظرُ: التقريب ص 544. (¬3) هو أبو الطاهر عبد الملك بن محمَّد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 18/ 293. (¬4) هو: أبو عبد الله البصري، يُنْظَرُ: التقريب ص 122.

عَبْدُ اللهِ بنِ المُبَارَكِ، يَوْمَ النَّحْرِ (¬1). * والرَّبِيعُ بنُ بَدْرٍ، أَبو العَلَاءِ. * وعَبْدُ الوَارِثِ بنُ سَعِيدٍ. * وسُلَيْمَانُ بنُ أَبِي دَاوُدَ الأَفْطَسِ الحُمْرَاوِيُّ، أَبوالرَّبِيعِ، الفَقِيهُ (¬2). * وعُمَرُ بنُ المُثَنَّى الرَّقّىُّ النَّخَعِيُّ، يُعْرَفُ بالزَّيّاتِ. * وعِيْسَى بنُ صَالِحِ بنِ الوَلِيدِ بنِ كَامِلٍ، أَبو مُوْسَى المِصْرِيُّ (¬3). * ومُعَلَّى بنُ هِلَالٍ الطَّحّانُ الكُوْفِىُّ، كَاتِبُ ابنِ أَبِي لَيْلَى (¬4). * ومِسْكِينُ بنُ بُكيرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَذَّاءُ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَرَّانِيُّ. * وسَعِيْدُ بنُ سِنَانٍ، أَبو مَهْدِيٍّ (¬5). * وطُعْمَةُ بنُ عَمْرو الجَعْفَرِيُّ. * والفَضْلُ بنُ يَحْيى، قَدِمَ بَلْخَ سَنَةَ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ (¬6). * وقَدِمَ أَبو المَنْجُوفِ الأَعْرَابِيُّ (¬7). ¬

_ (¬1) هو: توبة بن سعد المروزي، ذكره ابن حبان في الثقات 6/ 120. (¬2) هو: أبو الربيع الفقيه، يُنْظَرُ: الأنساب للسمعاني 2/ 261. (¬3) وهم المصنف رحمه الله في ذكر المترجم في وفيات هذه السنة، فإنه متأخر إلى بعد المائتين، إذ كانت وفاته سنة ثمان وسبعين ومائتين كما نقل ذلك ابن حجر في اللسان 4/ 397 عن ابن يونس. (¬4) وهو أحد الكذابين المتفق على تكذيبه، روى له ابن ماجه، يُنْظَرُ: التقريب ص 541. (¬5) وهو متروك الحديث، وقد رماه الدارقطني، يُنْظَرُ: التقريب ص 237. (¬6) هو: الفضل بن يحيى بن خالد البرمكى، أخو جعفر، كان رضيع هارون الرشيد، وولّاه الرشيد أعمالا جليلة بخراسان، مات بسجنه قبل موت الرشيد بشهور سنة اثنتين وتسعين ومائة، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 12/ 338. (¬7) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره.

* وأَبو جَعْفَرٍ الصَّابُونِيُّ في شَعْبَانَ (¬1). * والحَارِثُ بنُ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، أَبو عَمْرو، في المُحَرَّمِ (¬2). * ومَعَهُ خَلَّادُ بنُ سُلَيْمَانَ، أَبو سُلَيْمَانَ الحَضْرَمِيُّ (¬3). * ومُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ لَهِيعَةَ بنِ عُقْبَةَ الحَضْرَمِيُّ، يُكْنَى أَبا العَالِيةِ، رَوَى عَنْ شُعَيْبِ بنِ عُفَيرٍ (¬4)، تُوفِّي في المُحَرَّمِ (¬5). * وهَارُونُ بنُ حَيَّانَ الرَّقّيُّ، وقِيلَ: قَبْلَ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو الرَّقّيِّ (¬6). * ووُلِدَ فِيهَا سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ بنِ حَمَّادِ بنِ سَعْدٍ، أَبو الرَّبِيعِ المَهْرِيِّ بنِ أَخِي رِشْدِينَ (¬7). * والمُعْتَصِمُ مُحَمَّدُ بنُ هَارُونَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ. ¬

_ (¬1) هو: محمَّد بن جعفر المقرئ الأصبهاني، يُنْظَرُ: أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 335. (¬2) لم أقف له على ترجمة، وإنما جاء ذكره كثيرا في ترجمة أبيه في كثير من المصادر، يُنْظَرُ على سبيل المثال: تهذيب الكمال 24/ 255. (¬3) هو: أبو سليمان المصري، يُنْظَرُ: تهذيب التهذيب 3/ 149. (¬4) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، ولعله (سعيد بن عفير) الإِمام المشهور، ولكن هذا الإِمام في طبقة الآخذين عن محمَّد بن عيسى بن لهيعة، فلعل ما جاء في الأصل (روى عن) خطأ، وأن الصواب (روى عنه)، والله أعلم. (¬5) وجدت له ذكرا في ترجمة ولده (شريح بن محمَّد بن عيسى) في الإكمال لابن ماكولا 4/ 280. (¬6) هارون له ترجمة في لسان الميزان 6/ 178. (¬7) توفي سليمان المهري المصري سنة ثلاث وخمسين ومائتين، يُنْظَرُ: التقريب ص 251.

[سنة تسع وسبعين ومائة]

[سَنَةُ تِسْعٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ تِسْعٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاس الرَّشِيدُ، واعْتَمَرَ في تِلْكَ السَّنَةِ في شَهْرِ رَمَضَانَ. * ومَاتَ فِيهَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، أَبو إسْمَاعِيلَ الأَزْدِيُّ، في رَمَضانَ، وصَلَّى عَلَيْهِ إسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ، ولهُ سِتٌّ وثَمَانُونَ سَنَةً. * ومَالِكُ بنُ أَنَسِ بنِ مَالِكِ بنِ أبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِىُّ، مِنْ حِمْيَرَ، عِدَادُهُ في قُرَيْشٍ في بَنِي في تَيْمِ بنِ مُرَّةَ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَدَنِيُّ، وحُمِلَ بهِ ثَلَاثَ سِنِينَ [يَعْنِي بَقِيَ] (¬1) في البَطْنِ ثَلَاثَ سِنِينَ، حَلِيفُ عُثْمَانَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْمِىِّ القُرَشِيِّ، ودُفِنَ بالبَقِيعِ، وكان أَوَّلَ مَن انْتَقَى الرِّجَالَ مِنَ الفُقَهَاءِ بالمَدِينَةِ، وأَعْرَضَ عَمَّنْ لَيْسَ بِثَقَةٍ في الحَدِيثِ، مَاتَ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، ولَهُ أَرْبَعٌ، أَو خَمْسٌ وثَمَانُونَ سَنَةً، وقِيلَ: تِسْعُونَ سَنَةً. * وأَبو الأَحْوَصِ سَلَّامُ بنُ سُلَيْمٍ الحَنَفِيُّ الكُوْفِيُّ، وصَلَّى عَلَيْهِ حَفْص مَوْلَى بَنِي حَنِيفَةَ (¬2). * وعَبْدُ الوَارِثِ بنُ سَعِيدٍ التَّنُورِيُّ. * وسُلَيْمُ بنُ أَخْضَرَ. ¬

_ (¬1) جاء فى الأصل: (بقس) ووضع الناسخ فوقها علامة التمريض، ويُنْظَرُ: تهذيب الكمال 27/ 119. (¬2) حفص مولى بني حنيفة هو: حفص بن عمر بن راشد، جاء ذكره في تاريخ بغداد 2/ 131، ولكن لم أجد له ترجمة.

* وعَلِيُّ بنُ هَاشِمِ بنِ البَرِيدِ. * أَخبرَنا الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ سَلَمةَ، قالَ: قالَ أَبو بَكْرِ بنُ مَالِكٍ القَطِيعيُّ: حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، حدَّثنِي أَبِي، حدَّثنا عَلِيُّ بنُ هَاشِمِ بنِ البَرِيدِ سَنَةَ تِسْعٍ وسَبْعِينَ في أَوَّلِ سَنَةٍ طَلَبْتُ الحَدِيثَ مَجْلِسًا، ثُمَّ عُدْتُ إليهِ المَجْلِسَ الآخَرَ وقَدْ مَاتَ، وَهِيَ السَّنَةُ التِّي مَاتَ فِيهَا مَالِكُ بنُ أَنَسٍ (¬1). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرو الرَّقَّيُّ. * والزِّنْجِيُّ مُسْلِمُ بنُ خَالِدٍ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ. * وخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيدَ، أَبو مُحَمَّدٍ الوَاسِطيُّ، وقِيلَ: أَبو الهَيْثَمِ، مَوْلَى النُّعْمَانِ بنِ مُقَرِّنٍ، غَسَّلَةُ يَزِيدُ بنُ هَارُونَ. * قالَ عَمْرو بنُ عَوْنٍ: مَا صَلَّيْتُ قَطُّ الغَدَاةَ خَلْفَ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ إلَّا سَمِعْتُ قَطْرَ دُمُوعهِ عَلَى البَارِيةِ. * ماتَ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الوَاسِطيُّ في جُمَادَى الأُوْلَى، وَهُو وَالِدُ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ الوَاسِطيِّ. * وجَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ البَصْرِيُّ. * وهِشَامُ بنُ يُوسُفَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مِنَ الأَبْنَاءِ. * وعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ البَصْرِيُّ، أَبو بِشْرٍ العَبْدِيُّ مَوْلَاهُم. * وشَرِيكُ بنُ عَبْدِ اللهِ. * ومُطَهَّرُ بنُ جَوَيْرِيَّةَ السَّدُوسِيُّ، ولَهُ خَمْسَ عَشْرَ وَمِائَةً، كانَ بالبَصْرَةِ، رأَى ¬

_ (¬1) رواه أحمد في المسند 2/ 126، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 4/ 416.

أَبا مِجْلَزٍ (¬1). * وكَثِيرُ بنُ حَبِيبٍ [اللَّيْثِيُّ] (¬2)، سَنَةَ ثَمَانِينَ، أَو تِسْعٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. * وأَبو المُهَاجِرِ عَبْدُ المَجِيدِ بنُ المُهَاجِرِ، قَتَلَتهُ الخَوَارِجُ، عَمُّ حَمْزَةَ بنِ هَيْصَمِ ابنِ المُهَاجِرِ البُوشَنْجِيُّ. * وعَبْدُ المَلكِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ بِبَغْدَادَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ المَدَنِيُّ، أَبو جَعْفَرٍ، في جُمَادَى الأُولَى، ولَهُ إحْدَى وسَبْعُونَ سَنَةً. * واللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ. * ومُوسَى بنُ أَعْيَنَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ سَالِمٍ، أَبو يُوسُفَ الأَشْعَرِيُّ. * وشُرَيْحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى بنِ لَهِيعَةَ بنِ عُقْبَةَ الحَضْرَمِيُّ، رَوَى عَنْهُ يُونُسُ بنُ تَمِيمٍ، في جُمَادَى الآخِرَةِ (¬3). * وعَاصِمُ بنُ العَلَاءِ بنِ مُغِيثِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَامِرٍ [الخَوْلَانِيُّ] (¬4)، أَبو اللَّيْثِ المِصْرِيُّ، حدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ العَوَذِ الأَمْلُوكِيّ (¬5). ¬

_ (¬1) كان مُطَهَّر من أهل حراسان، واستوطن البصرة، يُنْظَرُ: التاريخ الكبير 8/ 59، والثقات 7/ 521. (¬2) جاء في الأصل: (الفأفا) وهو خطأ، والتصويب من تهذيب التهذيب 8/ 382. (¬3) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 280، وتقدمت ترجمة والده. (¬4) جاء في الأصل: (الحراني) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وتقدم هذا الشيخ في سنة ست وسبعين ومائة، وذكرنا مصادر ترجمة هناك. (¬5) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره.

* وحُسَينُ بنُ زَيْدٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، بَعْدَ شَرِيكٍ بِدَهْرٍ، قَالَهُ عبَّادُ بنُ يَعْقُوبَ. * وحَشْرَجُ بنُ نُبَاتَةَ. * وقالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَنْبَلٍ: طَلَبْتُ العِلْمَ سَنَةَ تِسْعٍ وسَبْعِينَ يَعْنِي وَمِائَةً، وَلِي سِتَّ عَشَرةَ سَنَةً ونِصْفٌ، وفِي تِلْكَ السَّنَةِ مَاتَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، وحَمَّادُ ابنُ زَيْدٍ، وخَالِدٌ، وأَبو الأَحْوَصِ، ولَمْ أُدْرِكْهُمْ. * وسَمِعَ فِيهَا مِن إبْرَاهيمَ بنِ رُسْتُم بِمَرُو (¬1). * والحَسَنُ بنُ عَبْدِ اللهَ بنِ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ، يُكْنَى أَبا عَلِيٍّ، كُوْفِيُّ، تُوفِّي بالمَشْرِقِ قَبْلَ سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ (¬2). * والهِقْلُ بنُ زِيَادِ بنِ عُبَيْدٍ السَّكْسَكِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ البَيْرُوتِيُّ بِبَيرُوتٍ (¬3). * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بِسْطَام بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ قَسَبةَ بنِ كَلْثُومِ بنِ حَمَاسَةَ بنِ هَدَمِ بن عَامِرِ بنِ خَوْلِيِّ بنِ وَائِلِ بنِ سَوْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ الأَشْرَسِ ابنِ شَبِيبِ بنِ السَّكُونِ بنِ الأَشْرَسِ بنِ كِنْدَه، لَهُ أَخْبَارٌ تُذْكَرُ عَنْهُ (¬4). * ومُحَمَّدُ بنُ حَسَّانَ بنِ عَتَاهِيةَ التُّجِيْبِيُّ، في جُمَادَى الأُوْلَى (¬5). * ووُلِدَ عَطَّافُ بنُ خَالِدٍ المَخْزُومِيُّ، قَبْلَ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، ومَاتَ قَبْلَ مَالِكٍ. ¬

_ (¬1) هو: أبو بكر المروزي الفقيه، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 6/ 72. (¬2) ذكره ابن حجر في لسان الميزان 2/ 217. (¬3) قيل: هقل لقب، واسمه محمد أو عبد الله، وكان كاتب الأوزاعي، يُنْظَرُ: التقريب ص 574. (¬4) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬5) لم أقف عليه، ولكني وقفت على ترجمة أبيه، فهو: حسان بن عتاهية بن عبد الرحمن بن حسان ابن عتاهية بن محرز التجيبى المصري، سمع عطاء بن أبي رباح، وولي إمرة مصر من قبل هشام بن عبد الملك وعزل عنها، ثم وفد على مروان بن محمد بعد ذلك إلى دمشق فولّاه مصر، قتله شرعبة بأمر صالح بن علي بن عبد الله بن عباس سنة ثلاث وثلاثين ومائة، يُنْظَرُ: تاريخ دمشق 12/ 436.

[سنة ثمانين ومائة]

* ومَاتَ عَبَّادُ بنُ عَبَّادٍ قَبْلَ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ. * ومَاتَ أَبانُ العَطَّارِ في وَسَطِ خِلَافةِ الرَّشِيدِ. * ووُلِدَ فِيهَا المُعْتَصِمُ. ... [سَنَةُ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُوسَى بنِ عِيْسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ. * ومَاتَ فِيهَا عَبْدُ اللهَ بنُ المُبَارَكِ المَرْوَزِيُّ، بِهِيتَ في رَمَضانَ (¬1). * وبِشْرُ بنُ مَنْصُورٍ، أَبو مُحَمَّدٍ السَّلِيْمِيُّ، وسَلِيْمَةُ مِنْ وَلَدِ مَالِكِ بنِ فَهْمِ، مِنَ الأَزْدِ، قالَ ابْنُهُ إسْمَاعِيلُ بنُ بِشْرٍ: وأَنا ابنُ سِتَّ عَشَرةَ سَنَةً، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعَبْدُ الوَارِثِ بنُ سَعِيدٍ التَّمِيمِيُّ، في المُحَرَّمِ، أَبو عُبَيْدَةَ، مَوْلَى بَنِي العَنْبَرِ، البَصْرِيُّ التَّنُورِيُّ، ولَهُ ثَمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ أَبِي الوَلِيدِ الرَّقِّيُّ، أَبو وَهْبٍ، مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ، في رَجَبَ، ولَهُ تِسْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: سِتٌّ وسَبْعُونَ. ¬

_ (¬1) هيت -بكسر أوله- بلدة مشهورة على نهر الفرات، تقع اليوم غرب العراق، يُنْظَرُ: معجم البلدان 5/ 421.

* أَخْبرَنا مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الأَرْدِسْتَانِيُّ، حدَّثنا أَبو أحمد الدَّهَانُ (¬1)، حدَّثنا أَبو عَلِيٍّ الحَافِظُ (¬2) قالَ: سَمِعْتُ أَبا عُمَرَ هِلَالًا (¬3) يَقُولُ: سَمِعْتُ أَشْيَاخَنا يَقُولُونَ: وُلِدَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرو سَنَةَ إحْدَى وَمِائَةٍ، ومَاتَ سَنَةَ ثمانين ومائة. * وصدقة بن خالد الدمشقي القرشي، وله اثْنَانِ وسِتُّونَ سَنَةً (¬4). * وعَبَّادُ بنُ عَبَّادٍ المُهَلِّبِيُّ، أَبو مُعَاوِيةَ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ العَتَكِيُّ، في رَجَبَ. * وأَبو المُحَيَّاةِ الكُوْفِيُّ يَحْيَى بنُ يَعْلَى بنِ حَرْمَلةَ التَّيْمِيُّ. * ومُبَارَكُ بنُ سَعِيدٍ، أَخُو سُفْيَانَ بنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ. * وسُلَيْمُ بنُ أَخْضَرَ. * والفُضَيْلُ بنُ سُلَيْمَانَ. * والمُنْكَدِرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ. * وابنُ أَبِي حَازِمٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ سَلَمةَ بنِ دِينَارِ، أَبو تَمَّامٍ الأَسْلَمِيُّ مَوْلَاهُم المَدِيْنِيُّ. * وابنُ أَبِي زَائِدَةَ (¬5). ¬

_ (¬1) هو: محمد بن عبد الله بن جامع الدهان الرقي، جاء ذكره في كثير من المصادر، ومنها: تاريخ بغداد 2/ 198، وتاريخ دمشق 36/ 383، وتاريخ الإِسلام 31/ 55، ولم أقف له على ترجمة. (¬2) هو: الحسين بن علي بن يزيد، أبو علي النيسابوري، الإِمام الحافظ الناقد، توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، يُنْظرُ: سير أعلام النبلاء 16/ 51. (¬3) هو: هلال بن العلاء بن هلال الرقي، شيخ الرقَّة وعالمها، توفي سنة إحدى وسبعين ومائتين، يُنْظَرُ: تاريخ الإِسلام 20/ 485. (¬4) هو: صدقة السمين، يُنْظَرُ: التقريب ص 275. (¬5) هو: يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهَمْداني الكوفي، يُنْظَرُ: التقريب ص 590.

* وسَلَمَةُ بنُ صَالِحٍ الأَحْمَرُ، أَبو إسْحَاقَ (¬1). * ودَاوُدُ الطَّائِيُّ. * ويَحْيَى بنُ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحِمْيرِيُّ الشَّامِيُّ، قَاضِي دِمَشْقَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ. * وأَبو إدْرِيسَ الخَوْلَانِيُّ عَائِذُ الله (¬2). * وإسْمَاعِيلُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أبِي كَثِيرٍ بِبَغْدَادَ، ومُحَمَّدٌ، وكَثِيرٌ، ويَحْيَى، وإسْمَاعِيلُ كَانُوا إخْوَةً، وكَانَ إسْمَاعِيلُ المَدَنِيُّ القَارِئُ، مَوْلَى لِبَنِي زُرَيْقٍ مُؤَدِّبًا لَوَلَدِ المَهْدِيِّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ سَالِمٍ الأَشْعَرِيُّ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً. * وسُلَيْمُ بنُ الحَارِثِ، أَخُو خَالِدِ بنِ الحَارِثِ بنِ سُلَيْمٍ، وقِيلَ: سَلِيْمٌ، الهُجَيْمِيُّ البَصْرِيُّ (¬3). * وضَيْغَمُ بنُ مَالِكٍ الرَّاسِبيُّ بالبَصْرَةِ، ولَهُ ثَمَانٍ وأَرْبَعُونَ سَنَةً، ماتَ وبِشْرُ بنُ مَنْصُورٍ في لَيْلَةِ وَاحِدَةٍ، ودُفنَا في صَبِيحَتِهَا يومَ السَّبْت، كَانَ ضَيْغَمُ يَدْعُو اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أنْ لَا يُبْقيه بَعْدَ أَخيه بِشْرٍ، وبِشْرٌ يَدْعُو الله عَزَّ وَجَلَّ أنْ لَا يُبْقيه بَعْدَ ضَيْغَمٍ (¬4). ¬

_ (¬1) هو: سلمة بن صالح الجعفي قاضي واسط، يُنْظَرُ: التاريخ الكبير للبخاري 4/ 84، وتاريخ بغداد 9/ 130. (¬2) أبو إدريس هو عائذ الله بن عبد الله الخولاني، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وسمع من كبار الصحابة، ومات سنة ثمانين، ولذلك فإن المصنف رحمه الله وهم في ذكره في هذه السنة وهما شنيعا , ولاشك أنه لو تنبه إليه لرفعه من هذه السنة. (¬3) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 4/ 123، وابن حبان في الثقات 6/ 414. (¬4) يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 4/ 153.

* ومُسْلِمُ بنُ خَالِدٍ الزِّنْجِيُّ، أَبو خَالِدٍ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وأَصْلُهُ مِنَ الشَّامِ، وُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ. * ويَحْيَى بنُ أَيُّوبَ المِصْرِيُّ، أَبو العبَّاسِ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ مُجَالِدِ بنِ سَعِيدِ بنِ عُمَيرٍ الهَمْدَانِيُّ، أَبو عُمَرَ الكُوْفِىُّ. * وقُتِلَ الوَلِيدِ بنِ طَرِيفٍ [بِحُرُوبهِ] (¬1) مِنْ أَرْضِ الشَّامِ، وقِيلَ: بأَرْضِ الجَزِيرَةِ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَاصِمٍ الحُدَّانِيُّ (¬2). * ويَحْيَى بنُ عُثْمَانَ القُرَشِيُّ في آخِرِهَا، سَمِعَ ابنَ طَاوُوسَ عَن أَبِيهِ قَوْلَهُ (¬3). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الفَزَارِيُّ العَرْزَمِيُّ (¬4). * وحُجْرُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ وَائِلٍ. * وعُفَيْفُ بنُ سَالِمٍ. * ورَحْمَةُ بنُ مُصعَبِ بنِ زَاذَانَ بنِ جُوَانٍ البَاهِليُّ، أَبو مَغْفِرَةَ، الفَقِيهُ، يُفْتِي بِوَاسِطَ (¬5). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (بحديثه) وهو خطأ، وكان الوليد بن طريف الخارجي من ناحية الجزيرة، ثم قتل في هذه السنة في هيت وتفرق جيشه، يُنْظَرُ: تاريخ خليفة ص 134، وتاريخ الإِسلام 11/ 22. (¬2) هو: محمَّد بن عاصم الحداني، يُنْظَرُ: التاريخ الكبير 1/ 244، والتاريخ الأوسط 2/ 222، والثقات 9/ 55. (¬3) هو: يحيى بنِ عثمان القرشي التيمي، مولى أبي بكر الصديق، أبو سهل البصري، صاحب الدستوائي، يُنْظرُ: تهذيب التهذيب 11/ 225. (¬4) ذكره البخاري في التاريخ الأوسط 2/ 223، وابن حيان في الثقات 7/ 91. (¬5) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 36، وبحشل في تاريخ واسط ص 154.

* ومَحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ بنِ عَطِيَّةَ، بِبُخَارَى، في جُمَادَى الأُوْلى (¬1). * وعُمَرُ بنُ عَبْد الوَاحِدِ، ولَهُ اثْنَانِ وسُتُّونَ سَنَةً. * ورَابِعَةُ العَدَوِيَّةُ العَابِدَةُ بالبَصْرَةِ (¬2). * وعَلِيُّ بنُ هَاشِمِ بنِ البَرِيدِ. * وحَمْزَةُ بنُ المُغِيرَةِ، ولَهُ تِسْعُونَ سَنَةً. * وسَعِيدُ بنُ خُثَيْمٍ. * ومُعَاوِيةُ الضَّالِ، ضَلَّ مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ (¬3). * وفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ. * وأَنَسُ بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ مِنْ أَنْفُسِهِم، مِنْ أَهْلِ المَدِينَة، أَبو ضَمْرَةَ، ولَيْسَ هُو أَخُو يَزِيدَ بنِ عيَاضٍ، لَيس بَيْنَهُمَا قَرَابةً إلَّا القَبِيلَةُ، لأَنَّهُمَا [تَجْمَعَهُمَا، لَا الأُبُوَّةُ] (¬4)، ويُقَالُ: هُو أَخُو يَزِيدَ بنِ عِيَاضِ بنِ جَعْدَبةَ أَبِي الحَكَمِ، ويُقَالُ: هُوَ ابنُ عِيَاضِ بنِ ضَمْرَةَ، ويُقَالُ: ابنُ عِيَاضِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * وجَوَادُ بنُ عَمْرو [بنِ] (¬5) مُحَمَّدِ بنِ عَمْرو بنِ جَوَادِ بنِ عَمْرو العُرَيْفِيُّ الصَّدَفيُّ المِصْرِيُّ، في صَفَرَ، وإليهِ تُنْسَبُ سَقِيفَةُ جَوَادٍ، رَوَى حَدِيثُهُ سَعِيدُ بنُ عُفَيْرٍ (¬6). ¬

_ (¬1) هو: أبو عبد الله الكوفي ويقال المروزي سكن بخارا، وهو ممن رمي بالكذب، يُنْظَرُ: التقريب ص 502. (¬2) هي: رابعة بنت إسماعيل، مولاة آل عتيك العدوية البصرية العابدة المشهورة، يُنْظَرُ: سير أعلام النبلاء 8/ 241. (¬3) هو: معاوية بن عبد الكريم الثقفي البصري، يُنْظَرُ: التقريب ص 538. (¬4) جاء في الأصل: (لأنهما يجمعهما إلا الأبوة) وهو خطأ، وما وضعته هو المناسب، كما في الثقات لابن حبان 6/ 76. (¬5) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ولابد من إضافته. (¬6) نقل هذا النص ابن ماكولا في الإكمال 2/ 174 عن ابن يونس في تاريخه.

* وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ الكِنَانِيُّ، أَبو الوَلِيدِ الضَّمْرِيُّ، عَنْ قَيْسِ بنِ سَعْدِ ابنِ عُبَادَةَ (¬1). * وعُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَضْرَمِيُّ، أَبو يَزِيدَ المِصْرِيُّ، في رَجَبَ، رَوَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ، وسَعِيدُ بنُ عُفَيرٍ (¬2). * وعَمْرو بنُ بَحْرِي، أَبو هَاشِمٍ السَّبَائِيُّ، عَنْ مُوسَى بنِ وَرْدَانَ (¬3). * وعَامِرُ بنُ صَالِحٍ الزُّبَيرِيُّ المَدِيْنِيُّ، قَدِمَ العِرَاقَ سَنَةَ ثَمَانِينَ، وحَدَّثَ بِهَا، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ. * ويَحْيَى بنُ كَثِيرٍ، أَبو الهَيَّاجِ المِصْرِيُّ، مَوْلَى قُرَيْشٍ (¬4). * ومُحَمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ بنِ أَبِي فُدَيْكٍ، أَبو إسْمَاعِيلَ مَوْلَى بَنِي الدِّيلِ، واسْمُ أَبِي فُدَيْكٍ: دِيْنَارٌ. * وسَلَمَةُ بنُ نُفَيْعٍ الجَمَّالُ، بَصْرِيٌّ، سَمِعَ عَطَاءً قَوْلَهُ (¬5). * وعَمْرو بنُ إسْحَاقَ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ زِبْرِيقَ، أَبو مُحَمَّدٍ الحِمْصِيُّ، عَنْ أَبيهِ، تُوفِّي بِحِمْصَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَالمِائَةِ (¬6). * قالَ أَبِى رَحِمَهُ الله: قَالَهُ لِي ابْنُهُ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرو، وسَمِعَ فِيهَا مِنْ صَبِيحِ بنِ ¬

_ (¬1) هو: عبد الرحمن الضمري المكي ثم المصري، يُنْظَرُ: تعجيل المنفعة 1/ 247. (¬2) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، ولم يرد في كتاب شيوخ ابن وهب، فهو مما يستدرك عليه. (¬3) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 535، والسمعاني في الأنساب 3/ 210. (¬4) هو: أبو الهياج التيمي مولاهم، جاء ذكره في كتاب شيوخ ابن وهب ص 251 نقلا عن ابن يونس في تاريخه. (¬5) ذكره البخاري في التاريخ الأوسط 2/ 223. (¬6) جاء ذكره في ترجمة ولده (محمَّد بن عمرو بن زبريق) في تاريخ دمشق 55/ 4، ولم أجد له ترجمة.

سَعِيدٍ النَّجَاشِيُّ، وزَعَمَ أَنَّهُ قَدْ أَتَى عَلَيْهِ ثِنْتَانِ وخَمْسِينَ وَمِائَةٍ. * وصَعْصَعةُ بنُ سَلَامٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ (¬1). * وعُلْوَانُ بنُ دَاوُدَ بنِ صَالِحٍ، مَوْلَى جَرِيرِ بنِ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيِّ، أَبو خَالِدٍ، مِنْ أَهْلِ قَرْقِيْسيا (¬2)، تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ (¬3). * وشَكَوجُ، قالَ الصَّدَفِيُّ: لَمْ يُنْسَبْ لَنَا بأكْثَرَ مِنْ هَذا، سَمِعَ مِنْ يَحْيى بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ مُزَيْنٍ، وحَدَّثَ بالأَنْدَلُسَ، وتُوفِّي بِهَا (¬4). * وعُثْمَانُ بنُ عَتِيقٍ، أَبو سَعِيدٍ الغَافِقيُّ (¬5). * وعِمْرَانُ بنُ عَطِيةَ الجُذَامِيُّ، يُكْنَى أَبا مُحَمَّدٍ، يَرْوِي عَنْ أَبِى شُرَيْحٍ المَعَافِريِّ (¬6). * وعَفَّانُ بنُ سَيَّارٍ الجُرْجَانِيُّ، في السَّنَةِ التِّي مَاتَ فِيهَا عَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ (¬7). * وكَثِيرُ بنُ حَبِيبٍ (¬8). ¬

_ (¬1) هو: أبو عبد الله الدمشقي، سكن الأندلس، وحدث بها وبمصر، يُنْظَرُ: تاريخ دمشق 24/ 78. (¬2) قَرْقيْسيا -بفتح أوله، وإسكان ثانية، بعده قاف أخرى مكسورة- بلدة في الجزيرة عند ملتقى الخابور بالفرات، تقع اليوم في سوريا، يُنْظَرُ: معجم ما استعجم 2/ 1066، والمعالم الأثيرة ص 226. (¬3) ذكره ابن حجر في لسان الميزان 4/ 188. (¬4) ذكره الحميدي في جذوة المقتبس ص 239، وقال: (شكوج، أندلسي محدِّث لم ينسب بأكثر من هذا، وأظنه لقبًا، سمع يحيى بن إبراهيم بن مُزين، وحدّث بالأندلس، وفيها مات سنة ثمانين ومائتين، وكان رجلًا صالحًا). (¬5) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 6/ 112، وهو في شيوخ ابن وهب ص 291، ونقل عن ابن يونس قوله: انه أول من رحل إلى العراق لطلب العلم. (¬6) لم أقف على ترجمته، وإنما جاء ذكره في الجرح والتعديل 5/ 372، وأما أبو شريح فهو عبد الرحمن بن شريح المصري، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 17/ 167. (¬7) هو: أبو سعيد الباهلي الجرجاني كان قاضي جرجان، يُنْظَرُ: تاريخ جرجان ص 280. (¬8) هو: الليثي، تقدم.

* وُلِدَ فِيهَا المُعْتَصِمُ بنُ الرَّشِيدِ، أَبو إسْحَاقَ مُحَمَّدُ بنُ هَارُونَ. * والحُسَينُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي مَعْشَرٍ (¬1). * والحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَلِيِّ الجُعْفِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ يَحْيى بنِ سَلَامٍ الإفْرِيقِيُّ. * وعَلِيُّ بنُ عَاصِمِ بنِ صُهَيْبٍ الوَاسِطيُّ. * وعَبْدُ الحَكَمِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ, بِمِصْرَ. ... [سَنَةُ إحْدَى وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ إحْدَى وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ الرَّشِيدُ هَارُونُ. * ومَاتَ فِيهَا مُصْعَبُ بنُ مَاهَانَ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ عيَّاشٍ، أَبو عُتْبَةَ الحِمْصِيُّ العَنْسِيُّ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ. * وأَبو المَلِيحِ الرَّقَّيُّ، اسْمُهُ: الحَسَنُ بنُ عُمَرَ، وقِيلَ: ابنُ عَمْرو، أَبو عَبْدِ اللهِ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) هو: الحسين بن محمَّد بن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 8/ 91، ولسان الميزان 2/ 312.

* وَلَقِيَ ابنُ المُبَارَكِ أَبا المَلِيحِ الرَّقَّيَّ، فَقَالَ: إنْ كَانَ هَذا آخِرَ يَوْمَ نَلْتَقِى فِيه، يَجْمَعُ الله بَيْنِي وبَيْنَكَ في الجَنَّةِ، قالَ: فَمَاتَا في يَوْمٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ الحَنْظَلِيُّ مَوْلَى لَهُم، مِنْ أَهْلِ مَرْو، مَاتَ في السَّفِينَةِ مَنْصَرَفًا مِنْ طَرَسُوسَ رَاجِعًا مِنْ غَزْوَةِ الرُّومِ، في رَمَضَانَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَبْرُهُ بِهِيتَ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وقِيلَ: دُفِنَ بِمَرُو. * ومُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الأَصْبَهَانِيِّ، أَبو عَلِيٍّ، أَصْبَهَانِيٌّ، نَزَلَ الكُوْفَةَ. * والفُضَيْلُ بنُ سُلَيْمَانَ النُّميرِيُّ. * وأَبو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بنُ إبْرَاهِيمَ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ. * والأَغْضفُ [عَمْرو] (¬1). * وخَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ بِبَغْدَادَ، أَبو أَحْمَدَ، مَوْلَى الأَشْجَعِ، كَانَ بالكُوْفَةِ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إلى وَاسِطَ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إلى بَغْدَادَ، ولَهُ مِائَةُ سَنَةٍ وسَنَةً. * وسَهْلُ بنُ أَسْلَمَ العَدَوِيُّ. * ومَرْوَانُ بنُ ثَوْبَانَ، أَبو أُمَيَّةَ (¬2). * وسُفْيَانُ بنُ حَبِيبٍ. * والمُفَضَّلُ بنُ فَضَالَةَ بنِ عُبَيْدِ بنِ ثَمَارَةَ بنِ مَرْثَدِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ ذِي أَمْرِ بنِ ثَوْرِ بنِ مَسْرُوقِ بنِ شَرَاحيلَ بنِ يَحْنَسِ بنِ قِتْبَانَ الرُّعَيْنِيُّ، أَبو مُعَاوِيةَ الحِمْيرِيُّ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (الأغضف بن عمرو) وهو خطأ، وهو عمرو بن الوليد الأغضف، يُنْظَرُ: لسان الميزان 4/ 378. (¬2) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 7/ 371.

ويُقَالُ: القِتْبَانِيُّ، وقِتْبَانُ مِنَ اليَمَنِ، وَهُو المِصْرِيُّ قَاضِيهَا، في شَوَّالٍ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. وقِيلَ: ابنُ مَرْثَدِ بنِ نَوْفِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ مَسْرُوقِ بنِ ذِي أَمْرِ بنِ نَوْفِ بنِ مَسْرُوقِ بنِ شَرَاحِيلَ بنِ يَرْعَشِ بنِ قِتْبَانَ. * وحَفْصُ بنُ مَيْسَرةَ الصَّنْعَانِيُّ، مِنْ صَنْعَاءِ الشَّامِ، أَبو عُمَرَ العَسْقَلَانِيُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبْجَرَ. * والحَسَنُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَطِيَّةَ العَوْفِيُّ (¬1). * وصَدَقةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ المَازِنيُّ، في رَمَضَانَ (¬2). * ورَوْحُ بنُ المُسَيِّبِ الكَلْبِيُّ (¬3). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ شُمَيْطٍ التَّيْمِيُّ (¬4). * وضَيْغَمُ بنُ مَالِكٍ الَرَّاسِبيُّ، وقِيلَ: الرَّاسِيُّ بالبَصْرَةِ (¬5). * وبِشْرُ بنُ مَنْصُورٍ السُّلَيْمِيُّ، وقِيلَ: السَّلِيْمِيُّ بالبَصْرَةِ، وقَدْ زَادَ عَلَى السَّبْعِينِ. * وعَلِىُّ بنُ هَاشِمِ بنِ البَرِيدِ بالكُوْفَةِ. * وعِيْسَى بنُ أَبِي جَعْفَرٍ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، بَبَغْدَادَ، في ذِي القِعْدَةِ. ¬

_ (¬1) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 6. (¬2) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 4/ 298، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 432. (¬3) ذكره ابن حجر في لسان الميزان 2/ 468. (¬4) هو: عبيد الله بن شميط بن عجلان التيمي، ويقال: الشيباني البصري، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 19/ 56. (¬5) والصحيح في نسبته (الراسبي)، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 470، وابن حبان في الثقات 6/ 486.

* والحَسَنُ بنُ قَحْطَبةَ الطَّائيُّ (¬1). * وعَبَّادُ بنُ عبَّادٍ، أَبو مُعَاوِيةَ المُهَلَّبِيُّ. * وأَبو مُعَاوِيةَ يَزِيدَ بنِ زُرَيْعٍ، في شَوَّالٍ. * وأَسْلَمُ بنُ سَهْلِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَكِيمٍ، أَبو مُحَمَّدٍ الوَاسِطيُّ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ الحَجَّاجِ اللَّخْمِىُّ، أَبو إبْرَاهِيمَ الوَاسِطىُّ، يَرْوِي حَدِيثَ قُسِ بنِ سَاعِدَةَ (¬3). * عَلِىُّ بنُ عَاصِمٍ (¬4). * وسُهَيْلُ بنُ صَبِرَةَ العِجْلِيُّ البَصْرِيُّ، وقِيلَ: ابنُ صَبرَةَ، في شَهْرِ رَمَضَانَ (¬5). * وإبْرَاهِيمُ بنُ عَطِيَّةَ، أَبو إسْمَاعِيلَ الثَّقَفِيُّ، خُرَاسَانِيُّ الأَصْلِ، نَزَلَ وَاسِطَ (¬6). * وأَصْبَغُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَخِي عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَمْرو الرَّقَّيِّ الأَسَدِيِّ (¬7). * وأُمُّ عُرْوَةَ بنتُ جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ. * وهَزَّانُ بنُ سَعِيدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ذِي خَلِيلٍ السَّبَائِيُّ، أَبو نِمْرَانَ المِصْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ: فُلَيْحٌ، ونِمْرَانُ (¬8). ¬

_ (¬1) هو: أحد قواد الدولة العباسية، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 7/ 403، ولسان الميزان 2/ 247. (¬2) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، ولم يرد في تاريخ واسط لبحشل أسلم بن سهل. (¬3) هو: أبو إبراهيم الواسطي نزيل بغداد، وهو متهم بالكذب، يُنْظرُ: لسان الميزان 5/ 116. (¬4) هو: علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي مولاهم، وقد تأخرت وفاته إلى سنة إحدى ومائتين، يُنْظَرُ: التقريب ص 403. (¬5) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 4/ 106، وابن حبان في الثقات 8/ 303. (¬6) إبراهيم بن عطية متروك الحديث، يُنْظَرُ: لسان الميزان 1/ 80. (¬7) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 2/ 36. (¬8) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/ 122، وابن ماكولا في الإكمال 7/ 318.

* ومُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَبِي ضَمْرَةَ، أَبو ضَمْرَةَ الحِمْصِيُّ. * قالَ أَبِي رَحمَهُ اللهُ: وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ أَبِي رَوَّادٍ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، تَحَوَّلَ مِنْ مَرُو إلى مَكَّةَ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا إلى أنْ مَاتَ بِهَا سَنَةَ مَوْتِ ابنِ المُبَارَكِ، واسْمُ أَبِي رَوَّادٍ: أَيْمَنُ بنُ بَدْرٍ، مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ، مِنْ مَوَالِ المُغِيرَةِ بنِ المُهَلَّبِ، قَدِمَ مَرُو، ونَزَلَ مَدِيْنَتَها، ومَنْزِلُهُ عَلَى الرَّزِيقِ (¬1)، في سِكَّةِ جَبَلةَ، مِنْ أَوْلَادهُ: عُثْمَانُ بنُ أَبِي رَوَّادٍ، وعُمَرُ بنُ أَبِي رَوَّادٍ، وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ أَبِي رَوَّادٍ، وُلِدَ بِمَرُو، وانْتَقَل إلى مَكَّةَ، وجَبَلَةُ بنُ أَبِي رَوَّادٍ، وَهُو جَدُّ عَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ، وأَبو رَوَّادٍ قَدْ أَدْرَكَ الصَّحَابةَ، ورَوَى عَنْهُ أَهْلُ العِلْمِ، ومِنْ وَلَدِه عَبْدُ المُجِيدِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ دَاعِيًا إلى الإرْجَاءِ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ جَبَلةَ بنِ أَبِي رَوَّادٍ، وخَلَفُ بنُ جَبَلةَ، وأَبو سُفْيَانَ بنُ جَبَلةَ، ومَرْوَانُ بنُ جَبَلةَ، ومُحَمَّدُ بنُ جَبَلةَ، وخِرَاشُ ابنُ جَبَلةَ، وجَرِيرُ بنُ جَبَلةَ، وعُثْمَانُ بنُ جَبَلَةَ، كُلُّهُم قَدْ حَدَّثَ، ولِعُثْمَانَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ عَبْدَانَ، وعَبْدُ العَزِيزِ أَبو الفَضْلِ، وخَلَفٌ، وكَانَ أَصْغَرُهُم سِنًّا، وأَقْدَمُهُم مَوْتًا، ولَهُ عَقِبٌ، ومَاتَ عَبْدَانُ بَعْدَهُ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ عَقِبٌ، ومَاتَ عَبْدُ العَزِيزِ بَعْدَ عَبْدَانَ، وكانَ بالبَصْرَةِ، مِنْ وَلَدِ جَبَلةَ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ جَرِيرِ بنِ جَبَلةَ، ومُحَمَّدُ بنُ عَمْرو بنِ جَبَلةَ، مِنْهُم عَمْرو بنُ حَكَّامٍ صَاحِبُ شُعْبَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ مَيْسَرةَ الصَّاغَانِيُّ، أَبو سَعْدٍ الخُرَاسَانِيُّ الأَعْمَى، قالَ حُمَيْدُ بنُ مَسْعَدةَ: وكَانَ مُرْجِئًا، قَدِمَ عَلَيْنَا في ذِي القِعْدَةِ سَنَةَ إحْدَى وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ. ¬

_ (¬1) الرَّزِيق: بفتح أوله وكسر ثانيه: نهر بمرو، وقيل: بتقديم الزاي، يُنْظَرُ: معجم البلدان 3/ 42.

[سنة ثنتين وثمانين ومائة]

* ويَعْقُوبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدٍ القَارِّي، مِنَ القَارَّةَ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، أَبو يُوسُفَ المَدَنِيُّ، بالإسْكَنْدَرِيَّةَ. * ووُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ عُزَيْرٍ الأَيْلِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ أَشْكِيبٍ العَامِريُّ. * ومُشْرِفُ بنُ سَعِيدٍ (¬1). * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ الرَّقَّيُّ (¬2). ... [سَنَةُ ثِنْتَينِ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثِنْتَينِ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مُوسَى بنُ عِيْسَى بنِ مُوْسَى بنِ مُحَمَّدٍ. * وفِيهَا بَايَعَ الرَّشِيدُ المأْمُونَ. * وفِيهَا مَاتَ يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ، أَبو سَعِيدٍ مَوْلَى هَمْدَانَ، في جُمَادَى الأُوْلَى بالمَدَائِنِ. * والأَشْجَعِىُّ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ الرَّحْمَنِ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكُوْفيُّ، في أَوَّلِهَا. ¬

_ (¬1) هو: مشرف بن سعيد أبو زيد الواسطي، مولى سعيد بن العاص، قدم بغداد، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 13/ 224. (¬2) هو: أبو الحسن الميموني، صاحب الإِمام أحمد بن حنبل، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 18/ 334.

* وخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الطَّحّانُ، أَبو مُحَمَّدٍ الوَاسِطيُّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، أَبو زَيْدٍ المَدَنِيُّ. * والمُنْكَدِرُ بنُ مُحَمَّدٍ. * وابنُ دُنْيا (¬1). * وضِمَامُ بنُ إسْمَاعِيلَ، خَتَنُ أَبِي قَبِيلٍ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ (¬2). * وأَبو يُوسُفَ يَعْقُوبَ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ [حَبِيْبٍ] (¬3) الأَنْصَارِيُّ القَاضِي، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، ولَهُ تِسْعٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * وعَامِرُ بنُ صَالِحِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ، [أبو] (¬4) الحَارِثِ. * وعَمَّارُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَبو اليَقْظَانَ، ابنُ أُخْتِ سُفْيَانَ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ عَيَّاشٍ، أَبو عُتْبَةَ. * وهُشَيْمُ بنُ بَشِيرٍ الوَاسِطىُّ بِبَغْدَادَ، في شَعْبَانَ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً. * ويَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ العَيْشِيُّ، وقِيلَ: العَائِشيُّ التَّيْميُّ، مِنْ بَنِي تَيْمِ اللهِ مِنْ أَنْفُسِهِم، مِنْ بَنِي عَيْشٍ، ويُقَالُ: أَحَدُ بَنِي تَيْمِ الَّلَاتِ بنِ ثَعْلَبةَ، ويُقَالُ: أَبو مُعَاوِيةَ، مِنْ بَنِي عَائِشٍ، مِنْ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ البَصْرِيِّ، ولَهُ إحْدَى وثَمَانُونَ، وُلِدَ سَنَةَ إحْدَى وَمِائَةٍ. ¬

_ (¬1) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) أبو قبيل هو: حُيي بن هانئ المعافري، يُنْظَرُ: التقريب ص 185. (¬3) جاء في الأصل: (خُبيب) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: تاريخ جُرجان ص 447، وتاريخ بغداد 14/ 242. (¬4) جاء في الأصل: (بن) وهو خطأ، ويُنْظَرُ: تهذيب الكمال 14/ 45.

* وعَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ. * ومَفَضَّلُ بنُ فَضَالَةَ بنِ عُبَيْدِ بنِ ثُمَامَةَ بنِ مَرْثَدِ بنِ نَوْفِ بنِ النُّعْمَانَ بنِ مَسْرُوقِ ابنِ ذِي أَمْرِ بنِ نَوْفِ بنِ مَسْرُوقِ بنِ شَرَاحِيلَ بنِ يَرْعَش بنِ قِتْبَانَ الرُّعَيْنِيُّ ثُمَّ القِتْبَانِيُّ، أَبو مُعَاوِيةَ، قَاضِي مِصْرَ، في شَوَّالٍ. * وسُفْيَانُ بنُ حَبِيبٍ، أَبو مُعَاوِيةَ البَصْرِيُّ، وقِيلَ: أَبو حَبِيبٍ. * ونُوْحُ بنُ دَرَّاجٍ، أَبو مُحَمَّدٍ القَاضِي الطَّاحِيُّ، قَاضِي الكُوفَةِ بِبَغْدَادَ. * ويَعْقُوبُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ، في صَفَرَ. * وخَالِدُ بنُ يَزِيدَ، قَدْ رَوَى عَنِ الحَسَنِ (¬1). * وسَاعِدَةُ، مَوْلَى أَمِيرِ المُؤْمِنينَ، في ذِي الحِجَّةِ (¬2). * والوَلِيدُ بنُ مُحَمَّدٍ المُوْقِريُّ الحِمْصِيُّ. * وابنُ أَبِي حَازِمٍ عَبْدُ العَزِيزِ، مَاتَ وَهُو سَاجِدٌ. * وأُمُّ عُرْوَةَ بنتُ جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ. * ويُونُسُ النَّحْوِيُّ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً، ومَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعِينَ، كَذَا وَقَعَا في تَارِيْخٍ (¬3). * والوَسِيْمُ بنُ جَمِيلٍ، عَمُّ قُتَيْبَةَ بنِ سَعِيدٍ بِبَلْخٍ، كُفَّ بَصَرُهُ في آخِرِ عُمُرهِ، وكَاَن مِنَ العُبَّادِ (¬4). ¬

_ (¬1) هو: خالد بن يزيد الهدّادي العتكي البصري، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 8/ 210. (¬2) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬3) هو: يونس بن حبيب الضبي، أبو عبد الرحمن النحوي، يُنْظَرُ: تاريخ البخاري 8/ 413. (¬4) هو: الوسيم بن جميل بن طريف الثقفي، أبو محمد مولى الحجاج بن يوسف، سكن بلخ، يُنْظَرُ: الثقات 9/ 229.

* ومُحَمَّدُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، جَدُّ بَنِي أَبِى شَيْبَةَ، وَهُو مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ عُثْمَانَ العَبْسِيُّ الكُوْفِيُّ. * وسَعِيدُ بنُ يَحْيىَ بنِ مَهْدِيِّ بنِ عَبْد الرَّحْمَنِ الحَذَّاءُ الوَاسِطيُّ، أَبو سُفْيَانَ الحِميرِيُّ في شُعْبَانَ، قِيلَ: وقَدِمَ أَبُوهُ يَحْيَى بنُ مَهْدِيِّ إلى وَاسِطَ، وكَان يُعْرَفُ بالقَصَبِىِّ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ السَّمْحِ بنِ أُسَامَةَ بنِ زُكَيْرٍ، أَبو السَّمْحِ الكِنْدِيُّ، مَوْلَى تُجِيبَ. * وعَمَّارُ بنُ مُسْلِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ الطَّائِيُّ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، صَاحِبُ مَحْرِسِ ابنِ عَمَّارٍ، في جُمَادَى الأُوْلى (¬2). * وعَرَابِيُّ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ عَرَابِيِّ بنِ نُعَيْمِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ عُبَيْدَةَ بنِ جَذِيْمَةَ الحَضْرَمِيُّ، أَبو زُمْعَةَ، فِي رَبِيعٍ الآخَرِ (¬3). * ولَيْثُ بنُ عَاصَمِ بنِ المُعَلَّى، وقِيلَ: ابنُ العَلَاءِ بنِ مُغِيثِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَامِرٍ الخَوْلَانيُّ، هُوَ أبو الحَسَنِ المِصْرِيُّ، أَخُو العَلَاءِ بنِ عَاصِمٍ (¬4). * ومُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ قَيْسٍ، أَبو سَعِيدٍ [القُرْطُبِيُّ] (¬5) الأَنْدَلُسِيُّ، بأَنْدَلُسَ (¬6). ¬

_ (¬1) هو: أبو سفيان الحميري الحذاء الواسطي، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 11/ 108. (¬2) كان عمار على شرطة مصر، استخلفه عسّامة بن عمرو، يُنْظَرُ: ولاة مصر للكندي ص 100. ومحرس بن عمار لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬3) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 6/ 196، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 6/ 116. (¬4) هو: أبو الحسن الخولاني الحدّادي المصري، إمام جامع مصر، يُنْظَرُ: تهذيب التهذيب 8/ 420. (¬5) جاء في الأصل: (القطربي) وهو خطأ. (¬6) وهم المصنف رحمه الله في ذكر المترجم في هذه السنة، فقد توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، أي بعد مائة سنة من هذا التاريخ, فكان المصنف اشتبه عليه بين مائة ومائتين، ويُنْظَرُ: تاريخ الإِسلام 21/ 307.

* وإسْمَاعِيلُ بنُ يَعْلَى، أَبو أُمَيَّةَ الثَّقَفِيُّ (¬1). * وخَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ، قَبْلَ هُشَيْمٍ. * وعَبْدُ الحَكِيمِ بنُ مَنْصُورٍ الخُزَاعِيُّ، أَبو سُفْيَانَ الوَاسِطيُّ، بَعْدَ هُشَيْمٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ سُوَيْدِ بنِ حَيَّانَ بنِ عَبْدِ اللهِ، أَبو سُلَيْمَانَ الحُمْرَاوِيُّ، في جُمَادَى الأُوْلَى. * وأَصْبَغُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَخِي عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَمْرو الأَسَدِيُّ الرَّقَّيُّ. * وأَبو المَلِيحِ، ولَهُ ثَلَاثٌ وتِسْعُونَ، مَاتَ أَنَسٌ وأَبو المَلِيحِ ابنُ سَبْعِ سِنِينَ. * ووُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَكَمِ، في ذِي القِعْدَةَ. * وأَحْمَدُ بنُ صَالِحِ [العِجْلِيُّ] بالكُوْفَةِ (¬2). * ويَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، وحَجَّ سَنَةَ أَرْبَعٍ ومَائَتَينِ (¬3). * وأَحْمَدُ بنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ. ¬

_ (¬1) هو: أبو أمية الثقفي البصري، يُنْظَرُ: لسان الميزان 1/ 445. (¬2) جاء في الأصل: (أحمد بن صالح بن صالح العجلي) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، والعجلي هو الإِمام الناقد المشهور. (¬3) هو: يحيى بن أبي طالب جعفر بن الزبرقان، محدِّث مشهور، توفي سنة خمس وسبعين ومائتين، عن خمس وتسعين سنة، يُنْظَرُ: لسان الميزان 6/ 262.

[سنة ثلاث وثمانين ومائة]

[سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ العَبَّاسُ بنُ مُوسَى بنِ المَهْدِيِّ. * ومَاتَ فِيهَا هُشَيْمُ بنُ بَشِيرِ بنِ القَاسِمِ بنِ دِيْنَارٍ الوَاسِطيُّ، أَبو مُعَاوِيةَ، مَوْلَى بَنِي سُلَيْمٍ، وأَصْلُهُ مِنْ بَلْخٍ، كَانَ القَاسِمُ بنُ دِيْنَارٍ مِنْهَا، ونَزَلَ وَاسِطَ لِلْتِجَارَةِ، مَاتَ في شَعْبَانَ، ولَهُ اثْنَانِ وثَمَانُونَ سَنَةً. * ويَحْيَى بنُ حَمْزَةَ الحَضْرَمِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ، قَاضِي دِمَشْقَ. * وأَبو إسْحَاقَ الفَزَارِيُّ. * ونُوْحُ بنُ قَيْسٍ، وَهُو ابنُ رَبَاحٍ، أَبو رَوْحٍ الطَاحِيُّ، ويُقَالُ: الحُدَّانِيُّ البَصْرِيُّ. * وسُفْيَانُ بنُ حَبِيبٍ. * وأُنَيْسُ بنُ سَوَّارٍ (¬1). * وخَالِدُ بنُ يَزِيدَ الهَدَّادِيُّ. * وزِيادُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الطُّفَيْلِ البَكَّائِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ العَامِريُّ الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ مَغَازِي مُحَمَّدِ بنِ إسْحَاقَ. * وابنُ أَبِي رَائِقٍ بالمَدَائِنِ (¬2). * وعَبَّادُ بنُ العَوَّامِ. ¬

_ (¬1) هو: أنيس بن سوار الجرمي، يُنْظَرُ: التاريخ الكبير 2/ 43، والثقات 6/ 82. (¬2) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره.

* والنُّعْمَانُ بنُ عَبْدِ السَّلَامِ بنِ حَبِيبٍ. * وفُضَيْلُ بنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، أَبو إسْحَاقَ القُرَشِيُّ المَدِيْنِيُّ بِبَغْدَادَ، وكَانَ قَاضِيهَا، وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ، ولَهُ ثَلَاثٌ، أَو خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعَفِيْفُ بنُ سَالِمٍ المَوْصِليُّ، أَبو عُمَرَ، وقِيلَ: أَبو عَمْرو، سَنَةَ ثَلَاثٍ أَو أَرْبَعٍ وثَمَانِينَ سَنَةً. * وابنُ السَّمّاكِ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * ويَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ، أَبو زَائِدَةَ الهَمْدَانِيُّ، واسْمُ أَبِي زَائِدَةَ: خَالِدُ، أَبو سَعِيدٍ، مِنْ بَنِي [وَدَاعَةَ] (¬2)، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وقِيلَ: ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً بالمَدَائِنِ، وكانَ قَاضِيهَا عَلَيْهَا. * والدَّرَاوَرْدِيُّ (¬3). * وعَبَّادُ بنُ مُوْسَى (¬4). * وعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ، ولَهُ تِسْعُونَ، وقِيلَ: خَمْسٌ وتِسْعُونَ سَنَةً (¬5). ¬

_ (¬1) هو: محمد بن صبيح بن السماك الواعظ، يُنْظَرُ: لسان الميزان 5/ 204. (¬2) جاء في الأصل: (رواعة) وهو خطأ، ويُنْظَرُ: تهذيب الكمال 31/ 305. (¬3) هو: عبد العزيز بن محمَّد بن عبيد المدني، يُنْظَرُ: التقريب ص 358. (¬4) هو: عباد بن موسى القرشي، أبو عقبة البصري العباداني الأزرق، سكن بغداد، يُنْظَرُ: تهذيب التهذيب 5/ 93. (¬5) هو: عبد الصمد بن معقل بن منبه اليماني بن أخي وهب، يُنْظَرُ: التقريب ص 356.

* وسُلَيْمَانُ بنُ سُلَيْمٍ الرِّفَاعِيُّ، غَرِقَ بِعَبَّادَانَ، وكَانَ مِنَ العُبَّادِ (¬1). * والنَّضْرُ بنُ مُحَمَّدٍ، يَوْمَ النَّحْرِ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ، أَو أَرْبَعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ (¬2). * وعَمَّارُ بنُ مُحَمَّدٍ. * وأَبو القَاسِمِ بنُ أَبِي الزِّنَادِ، بَعْدَ مَوْتِ هُشَيْمٍ بِقَلِيلٍ. * ودَاوُدُ بنُ مِهرَانَ بنِ زِيَادِ بنِ دَاوُدَ بنِ ردَّادِ بنِ سُلَيْمِ بنِ عُمَيرٍ الرَّبَعِيُّ أَبو هَاشِمٍ، وَالِدُ عَبْدِ الغَفَّارِ بنِ دَاوُدَ الحَرَّانِيُّ، بِمِصْرَ في رَمَضَانَ، ولَهُ ثَلَاثٌ وثَمَانُونَ سَنَةً (¬3). * وأَزْهَرُ بنُ مَسْلَمَةَ بنِ أزْهَرَ بنِ يَزِيدَ الغُطَيْفِىُّ المِصْرِيُّ، في رَجَبَ (¬4). * وحَيْوَةُ بنُ مَعْنِ بنِ يَزِيدَ بنِ أَبِي العَوْجَاءِ التُّجِيْبِيُّ، في شَوَّالٍ، عَن ابنِ لَهِيعَةَ (¬5). * وخُنَيْسُ بنُ عَامِرِ بنِ يَحْيى بنِ جُشَيْبِ بنِ مَالِكِ بنِ سَرِيعٍ المَعَافِريُّ المِصْرِيُّ، عَنْ أَبِى قَبِيلٍ (¬6). ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) هو: النضر بن محمد المروزي، مولى بني عامر قريش، أبو محمد، أو أبو عبد الله، يُنْظَرُ: التقريب ص 562. (¬3) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 42، وابن حجر في تهذيب التهذيب 6/ 325. (¬4) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 7/ 117 نقلا عن ابن يونس في تاريخه. (¬5) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 2/ 34 نقلا عن ابن يونس في تاريخه. (¬6) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 394، والدارقطني في المؤتلف والمختلف 3/ 53، ابن ماكولا في الإكمال 2/ 339.

* وسَعِيدُ بنُ قَتَادَةَ بنِ خَالِدٍ الصَّدَفِيُّ، عَنْ أَبيهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ كَرِيزٍ (¬1). * وإبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدِ بنِ [إبْرَاهِيمَ] (¬2) بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، أَبو إسْحَاقَ المَدَيْنِيُّ. * وعَبْدُ الجَبَّارِ بنُ نَضِيرٍ المُرَادِيُّ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، وَالِدُ عَبْدِ اللهِ، والنَّضْرِ، ورَوْحٍ (¬3). * وعَلِيُّ بنُ زِيَادِ العَبْسِيُّ المَغْرِبِيُّ، أَبو الحُسَيْنِ، مِنْ أَهْلِ تُوْنُسَ، عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ المُوَطَّأ، وعَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ الجَامِعِ، رَوَى عَنْهُ شَجَرةُ بنُ عِيْسَى. * وفِرَاسُ بنُ حُمَيْدٍ الحَضْرَمِيُّ المِصْرِيُّ، في المُحَرَّمِ، [عَنْهُ] (¬4) زَيْدِ بنِ بِشْرٍ (¬5). * ومَاضِي بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسْعُودٍ الغَافِقيُّ، أَبو مَسْعُودٍ التَّيْمِيُّ، والتَّيْمُ بَطْنٌ مِنْ غَافِقٍ، المِصْرِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، رَوَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ (¬6). * وبَحْرِيَّةُ بنُ قَتِيرَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ حُدَيْجٍ التُّجِيْبِيُّ بِمِصْرَ، في صفَرَ (¬7). ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) جاء في الأصل: (بن أبي إبراهيم) وهو خطأ، ويُنْظَرُ: التقريب ص 89. (¬3) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 1/ 322، نقلا عن ابن يونس في تاريخه. (¬4) جاء في الأصل: (عن) وهو خطأ، وزيد بن بشر الحضرمي المصري، يروي عن ابن وهب وطبقته، وقالَ ابنُ يُونُسَ: تُوفِّي سَنة اثنتين وأربعين ومائتين، وقيل: سنة ثلاث، وهو ممن روى عن الشافعي)، يُنْظَرُ: لسان الميزان 2/ 502. (¬5) فراس بن حميد ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق 48/ 247 وقال: (روى عنه زيد بن بشر، ووفد على يزيد بن الوليد في نفر من أهل مصر ببيعتهم، ووفد على مروان بن محمد). (¬6) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/ 442، وابن ماكولا في الإكمال 1/ 541، وهو في شيوخ ابن وهب ص 136. (¬7) جاء ذكره في ترجمة ولده (عبد الله بن بحرية) في الإكمال 2/ 397، ولم أقف له على ترجمة.

* وبُهْلُولُ بنُ رَاشِدٍ الإفْرِيقِيُّ، مِنْ حُجْرٍ، مِنْ رُعَينٍ، أَبو عُمَرَ، ومَوْلِدُهُ بإفْرِيقِيَّةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ (¬1). * وخُبِّيَةُ بنُ رَاشِدٍ، مَوْلَى حَبِيبِ بنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيّ (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ المُفَضَّلِ بنِ فَضَالَةَ القِتْبَانِيُّ، في جُمَادَى الأُولَى، قَالَ الصَّدَفِيُّ: ومَا عَلِمْتُ لَهُ رِوَايةً، وإنَّمَا ذَكَرْتُهُ لِيُعْرَفَ (¬3). * ومُوْسَى بنُ مَنْصُورِ بنِ هِشَامِ بنِ أَبِي رُقَيَّةَ اللَّخْمِيُّ، أَبو العَلَاءِ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ العَلَاءُ بنُ مُوسَى، وعَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، والقَاسِمُ بنُ هَانِئ (¬4). * ويَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ. * ونُوْحُ بنُ قَيْسٍ، وَهُو ابنُ رَبَاحٍ، أَبو رَوْحٍ الطَّاحِيُّ، ويُقَالُ: الحُدَّانِيُّ، المِصْرِيُّ. ¬

_ (¬1) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 2/ 145، وابن حبان في الثقات 8/ 152. (¬2) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 3/ 118. (¬3) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 7/ 64، والسمعاني في الأنساب 4/ 450. (¬4) جاء ذكره في كتاب شيوخ ابن وهب المنسوب لابن بشكوال ص 122، وذكره ابن حجر في اللسان 6/ 132.

[سنة أربع وثمانين ومائة]

[سنَةُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ إبْرَاهِيمُ بنُ المَهْدِيِّ. * ومَاتَ فِيهَا مَرْوَانُ بنُ شُجَاعٍ، أَبو عَمْرو الحَرَّانيُّ، مَوْلَى مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحَكَمِ، القُرَشِيُّ الأُمُوِيُّ الجَزَرِيُّ، يُقَالُ لَهُ: الخُصَيْفِيُّ، لِكثرةِ رِوَايَتِهِ عَنْهُ، وكَانَ مُؤَدِّبَ وَلَدِ مُوسَى بنِ المَهْدِيِّ، بِبَغْدَادَ. * ووَهْبُ بنُ سَلَامٍ المَعَافِريُّ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ عُفَيرٍ (¬1). * ومُحَمَّدُ بنُ مَسْرُوقٍ الكِنْدِيُّ، كُوْفِيٌّ انْتَقَلَ إلى مِصْرَ، ووَلِيَ القَضَاءَ بِمِصْرَ، ولَمْ يَكُنْ مَحْمُودًا في وُلَايَتِهِ، وكَانَ فِيهِ تَكَبُّرٍ، فَلَمْ يَزَلْ عَلَى القَضَاءِ إلى سَنَةِ أَرْبَعٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، ثُمَّ رَجَعَ إلى العِرَاقِ، واسْتُخْلِفَ إسْحَاقَ بنُ الفَرَاتِ (¬2). * وبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، أَبو [إسماعيل] (¬3). * ومُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ الزَّاهِدُ، ولَهُ مِائَةُ سَنَةٍ (¬4). * ومُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ بنِ مَعْدَانَ بنِ سُلَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، عَرُوسُ الزُّهَادِ، وقِيلَ: القُرَّاءُ، بالمُصِّيْصَةِ، ولَمْ يَكْمُل أَرْبَعِينَ سَنَةً (¬5). * وحَسَّانُ بنُ إبْرَاهِيمَ الكِرْمَانِيُّ، ولَهُ مِائَةُ سَنَةً. * وابنُ أَبِي حَازِمٍ، مَاتَ وَهُو سَاجِدٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ في مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ¬

_ (¬1) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) ذكره الكندي في أخبار قضاة مصر ص 292، وابن حجر في لسان الميزان 5/ 379. (¬3) جاء في الأصل: (بشر) وهو خطأ، وأبو بشر كنية أبيه. (¬4) لم أعرفه، ولعله الآتي في الترجمة بعدها. (¬5) ذكره أبو الشيخ في طبقات أصبهان 2/ 21، والذهبي في تاريخ الإسلام 12/ 385.

ولَهُ اثْنَانُ وثَمَانُونَ سَنَةً (¬1). * وغَسَّانُ بنُ مُضَرٍ. * وحَاتِمُ بنُ وَرْدَانَ البَصْرِيُّ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، أبو إسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ بِبَغْدَادَ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، قِيلَ: قَدِمَ إبْرَاهِيمُ العِرَاقَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ فأكرَمَهُ الرَّشِيدُ ووَصَلَهُ بِمَالٍ عَظِيمٍ، وفِي هَذِه السَّنَةِ مَاتَ إبْرَاهِيمُ أَبو إسْحَاقَ وَهُو ابنُ خَمْسٍ وسَبْعِينَ سَنَةً. * وعَلِيُّ بنُ غَرَابٍ، أَبو الحَسَنِ مَوْلَى الوَلِيدِ بنِ صَخْرٍ الفَزَارِيُّ بالكُوْفَةِ. * والدَّرَاوَرْدِيُّ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ زَيْدٍ العَمِّيُّ. * وعُثْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُمَحِيُّ. * وحُمَيْدُ بنُ الأَسْوَدِ الزُّهْرِيُّ، أَبو الأَسْوَدِ القُرَشِيُّ، وَهُو جَدُّ أَبِي بَكْرِ بنِ أَبِي الأَسْوَدِ الزِّيَادِيِّ، قَاضِي هَمَذَانَ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وأَبو أُمَيَّةَ بنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ، وَهُو اسْمُهُ، في رَبِيعٍ الآخَرِ، ولَهُ سِتٌّ وتِسْعُونَ سَنَةً (¬2). * وعَبْدُ الرَّحِيمِ بنُ سُلَيْمَانَ (¬3). * وعَبْدُ الرَّحِيمِ بنُ زَيْدٍ العَمِّيُّ. ¬

_ (¬1) هو: عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني الفقيه، ينظر تقريب التهذيب ص 356. (¬2) اسمه: إسماعيل بن يعلى البصري، تقدم، وذكره ابن حجر في لسان الميزان 1/ 445. (¬3) هو: أبو علي الأشل المروزي نزيل الكوفة، يُنْظَرُ: التقريب ص 354.

* وضِمَامُ بنُ إسْمَاعِيلَ، ولَهُ ثَمَانٍ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وأَبو إسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، مِنْ وَلَدِ أسْمَاءَ بنِ خَارِجَةَ، كُوْفِيٌّ انَتْقَلَ إلى الثَّغْرِ. * وعَبْدُ السَّلَامِ بنُ شُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ المِعْوَلِيُّ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ. * ويُوسُفُ بنُ المَاجِشُونَ، والمَاجِشُونَ اسْمُهُ يَعْقُوبُ، أَخُو عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي سَلَمةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَابِدُ، بالمَدِيْنَةِ. * ونُوْحُ بنُ قَيْسٍ. * ويَحْيَى بنُ يَحْيىَ الغَسَّانِيُّ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ المُغِيرَةِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [الحِزَامِىُّ] (¬2). * وعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي كَرِيْمَةَ، كُوْفِيُّ الأَصْلِ، انْتَقَلَ إلى المَغْرِبِ، أَبو يَزِيدَ بِتُونُسَ. * وعُثْمَانُ بنُ عَتِيقٍ الغَافِقيُّ، أَبو سَعِيدٍ المِصْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ بَهْرَامَ، رَوَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ. * وعَمْرو بنُ الوَلِيدِ بنِ عَمْرو بنِ سَاجٍ، أَبو أَحْمَدَ الحَرَّانِيُّ، عَن ابنِ جُرَيْجٍ، رَوَى عَنْهُ ابنُ وَهْبٍ (¬3). ¬

_ (¬1) وضع الناسخ فوق اسمه علامة التمريض للدلالة على أن وضع المترجم في هذه السنة خطأ، وهذا صحيح فإن المذكور توفي ثلاث وثلاثين ومائة على الصحيح، يُنْظَرُ: التقريب ص 598. (¬2) جاء في الأصل: (المخزومي) وهو خطأ، فإنه عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن خالد بن حكيم بن حزام الأسدي الحزامي، لكن وفاته كانت متأخرة عن هذه السنة لأنه يروي عن مالك وطبقته، يُنْظرُ: التقريب ص 351. (¬3) جاء ذكره في ترجمة أبيه (وليد بن عمرو بن ساج) في الكامل لابن عدى 7/ 74 ولم أجد له

* [جُرَيْبَةُ] (¬1) بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ عِيَاضِ بنِ جُرَيْبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ الأَصْبَغِ الكَلْبِيُّ، في جُمَادَى الأُوْلَى. * وزَيْنُ بنُ شُعَيْبِ بنِ كُرَيْبٍ المَعَافِريُّ، أَبو عَبْدِ المَلِكِ، ويُقَالُ: أَبو عَبْدِ اللهِ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ (¬2). * وسَعِيدُ بنُ مَنْصُورِ بنِ حَنَشٍ، أَبو حَنَشٍ السَّبَائِيُّ (¬3). * ومُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ مُجَاهِدِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ هَانِئ بنِ قَتَادَةَ بنِ مَالِكِ بنِ ضَبَّةَ العُذْرِيُّ، أَبو الزُّبَيْرِ، في صَفَرَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُذْرَةُ بنُ مُصْعَبٍ (¬4). * ومُغِيرَةُ بنُ الحَسَنِ بنِ رَاشِدِ بنِ فَرَّوُخٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، هُو [خَالُ] (¬5) سَعِيدِ ابنِ عُفَيرٍ الأَصْغَرُ، في المُحَرَّمِ. * قالَ عَمْرو بنُ عَلِيٍّ: كَتَبْتُ عَن أَبِي الوَلِيدِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وثَمَانِينَ حَدِيْثَينِ، أَفَادَنِي عَنْهُ أَبو دَاوُدَ (¬6). * ووُلِدَ فِيهَا هِلَالُ بنُ العَلَاءِ بنِ هِلَالٍ، أَبو عُمَرَ الرَّقَّيُّ، في رَجَبَ. * وأَبو يَزِيدَ القَرَاطِيسِيُّ يُوسُفُ بنُ يَزِيدَ بنِ كَامِلِ بنِ حَكِيمٍ، وقِيلَ: بَلَغْت سِنُّهُ ¬

_ ترجمة، ولم يرد في كتاب شيوخ ابن وهب، فهو مما يستدرك عليه. (¬1) ما بين المعقوفتين أصابه المسح في الأصل، واستدركته من الإكمال لابن ماكولا 2/ 53. (¬2) له ترجمة في الثقات لابن حبان 8/ 257، والإكمال 3/ 75، و 4/ 21، وشيوخ ابن وهب ص 100. (¬3) ذكره الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق 2/ 1063. (¬4) جاء ذكره في ترجمة ولده (عذرة بن مصعب) في الإكمال 6/ 203 ولم أجد له ترجمة. (¬5) جاء في الأصل: (جار) وهو خطأ، والتصويب من الثقات لابن حبان 9/ 168، وتهذيب الكمال 10/ 344. (¬6) أبو الوليد هو هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأبو داود هو: سليمان بن داود الطيالسي.

[سنة خمس وثمانين ومائة]

مِائَةَ سَنَةٍ إلَّا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ (¬1). ... [سَنَةُ خَمْسٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ مَنْصُورُ بنُ المَهْدِيِّ. * والخُطَبِيُّ قالَ: وقَدْ كَانَ أَحْمَدُ بنُ عِيْسَى بنِ زَيْدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، ظَهَرَ بِعَبَّادَانَ ونَاحِيةِ البَصْرَةِ، وبُوِيعَ لَهُ سِرًّا في سَنَةِ خَمْسٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، ثُمَّ هَرَبَ، ولَمْ يَزَلْ مُسْتَخْفِيًا إلى أنْ تُوفِّي في سَنَةِ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ ومَائِتَينِ بالبَصْرَةِ في اسْتِخْفَائهِ، فَكَانَتْ مُدَّتُهُ في الاسْتِتَارِ اثْنَينِ وسِتِّينَ سَنَةً، ولَا نَعْرِفُ مَن اسْتَتَر وخَفِيَ أَمْرُهُ مِثْلَ هَذِه المَدَّةِ غَيْرَهُ. * ومَاتَ فِيهَا زِيَادُ بنُ الرَّبِيعِ البَصْرِيُّ، أَبو خِدَاشٍ اليَحْمُدِيُّ الأَزْدِيُّ. * وأَبو إسْحَاقَ الفَزَارِيُّ بالمِصْيِّصَةَ، إبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدٍ، ولَهُ مِائَةُ سَنَةٍ، وقِيلَ: خَمْسٌ وسَبْعِينَ، وهَذا أَصَحُّ واللهُ أَعْلَمُ، مِنْ وَلَدِ أَسْمَاءِ بنِ خَارِجَةَ، كُوْفِيُّ انْتَقَلَ إلى الثَّغْرِ. * وخَالِدُ بنُ يَزِيدَ بنِ أَبِي مَالِكٍ (¬2). ¬

_ (¬1) مات سنة سبع وثمانين ومائتين، يُنْظَرُ: التقريب ص 612. (¬2) هو: خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، أبو هاشم الدمشقي، يُنْظَرُ: التقريب ص 191.

* وسُلَيْمَانُ بنُ عُتْبَةَ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحِيمِ بنُ سُلَيْمَانَ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ أَبِي حَازِمٍ، أَبو تَمَّامٍ (¬2). * ويَحْيَي بنُ حُمْزَةَ, ولَهُ اثْنَانِ وثَمَانُونَ سَنَةً. * ومُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ بَرَّادِ الكُوْفِيُّ. * وعُمَرُ بنُ عُبَيْدِ الطَّنَافِسيُّ، أَبو حَفْصٍ الحَنَفِيُّ الإِيَادِيُّ مَوْلَاهُم الكُوْفِىُّ، أَخُو يَعْلَى، ومُحَمَّدٍ، وعَلِيٍّ. * والمُطَّلِبُ بنُ زِيَادٍ، أَبو مُحَمَّدٍ مَوْلَى لِثَقِيفٍ بالكُوْفَةِ. * وعَبَّادُ بنُ العَوَّامِ بنِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ المُنْذِرِ بنِ مُصْعَبِ بنِ جَنْدَلٍ الوَاسِطيُّ، وَالِدُ العَوَّامِ، أَبو سَهْلٍ، مَوْلَى أَسْلَمَ بنِ زُرْعَةَ الكِلَابِيِّ. * والمُسَيَّبُ بنُ شَرِيكٍ. * والمُعَافَى بنُ عِمْرَانَ. * ويُونُسُ بنُ حَبِيبٍ النَّحْوِيُّ. * وعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَلِيٍّ الهَاشِميُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الهَاشِمِيُّ، في شَوَّالٍ. * وصَالِحُ بنُ عُمَرَ، أَبو عُمَرَ الوَاسِطيُّ، عَنْ حَاتِمِ بنِ أَبِي صَغِيرَةَ. ¬

_ (¬1) هو: سليمان بن عتبة بن ثور بن يزيد بن الأخنس، أبو الربيع الداراني، يُنْظَرُ: التقريب ص 253. (¬2) هو: عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المحاربي مولاهم، أبو تمام المدني الفقيه، يُنْظَرُ: التقريب ص 297.

* وعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُسْلِمٍ المُذَكِّرُ، كانَ مُسْتَجَابَ الدُّعَاءِ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحِ بنِ عَلِيٍّ، بِسَلَمِيَّةَ مِنْ أَرْضِ حِمْصَ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ. * وعِيْسَى بنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ، أَبو أَحْمَدَ البُخَارِيُّ غُنْجَارُ، بِسَرْخَسَ. * والدَّرَاوَرْدِيُّ. * ويُوسُفُ المَاجِشُونُ، أَخُو عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي سَلَمةَ، والمَاجِشُونُ بالفَارِسيِّةِ هُو المَوْرِدُ، والمَاجِشُونُ اسْمُهُ يَعْقُوبُ. * وخَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ بنِ صَاعِدِ بنِ بَرَامِ، أَبو أَحْمَدَ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ حَفْصِ بنِ عُمَرَ بنِ أَخِي أَنَسِ بنِ مَالِكٍ. * وفِطْرُ الهَرَوِيُّ، يَرْوِي عَن الحَسَنِ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ الحَجَّاجِ بنِ يُوسُفَ اللَّخْمِيُّ، حَدَّثَ عَنْهُ سَعِيدُ بنُ عُفَيرٍ في شَعْبَانَ (¬3). * وصَالِحُ بنُ رَاشِدٍ، مِنْ خَوْلَانَ، أَبو البَسَّامِ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ (¬4). * وضِمَامُ بنُ إسْمَاعِيلَ بنِ مَالِكٍ المَعَافِريُّ، أَبو إسْمَاعِيلَ الإسْكَنْدَرَانِيُّ، بالإسْكَنْدَرِيَّةِ. ¬

_ (¬1) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) لم أعرفه، وليس هو (فطر بن خليفة) لأنه متقدم الوفاة، فقد توفي سنة خمسين ومائة، كما في التقريب ص 448. (¬3) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬4) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 1/ 279.

* وعَوْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ المِصْرِيُّ، في ذِي القِعْدَةِ (¬1). * ونُوْحُ بنُ قَيْسٍ، وَهُو ابنُ رَبَاحٍ، أَبو رَوْحٍ الحُدَّانِيُّ، ويُقَالُ: الطَّاحِيُّ البَصْرِيُّ. * وعَبْدُ السَّلَامِ بنُ شُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ المِعْوَلِيُّ الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ العُمَرِيُّ بالمَدِيْنَةِ. * وأَبو أُمَيَّةَ بنُ يَعْلَى، قَبْلَ قُدُومِ يَعْقُوبَ بنِ إبْرَاهِيمَ البَصْرَةِ بِيَسِيرٍ (¬2). * وإسْحَاقُ بنُ رَاشِدٍ بِسِجِسْتَانَ، في خِلَافةِ أَبِي جَعْفَرٍ المَنْصورِ، أَو خِلَافةِ المَهْدِيِّ. * ومُحَمَّدُ بنُ مَسْرُوقِ بنِ مَعْدَانَ بنِ المِرْزَبَانِ الكِنْدِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكُوْفِىُّ، قَاضِي مَصْرَ، قَدِمَ مِصْرَ عَلَى القَضَاءِ بَعْدَ المُفَضَّلِ بنِ فَضَالَةَ، في صَفَرَ سَنَةَ سَبْعٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وعُزِلَ عَنِ القَضَاءِ في صَفَرَ سَنَةَ خَمْسٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ. * ورَجَاءُ بنُ أَبِي عَطَاءٍ المَعَافِريُّ، أَبو الأَشْيَمِ (¬3). * والمُغِيرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبو هَاشِمٍ، أَو أَبو هِشَامٍ المَخْزُومِيُّ (¬4). * والمُعَافَى بنُ عِمْرَانَ. ¬

_ (¬1) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) هو: يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي، شيخ البخاري وغيره، يُنْظَرُ: تهذيب التهذيب 11/ 334. (¬3) كان أبو الأشيم مؤذن مسجد دمياط، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 504، و 9/ 264. (¬4) هو: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي المدني، يُنْظَرُ: التقريب ص 543.

[سنة ست وثمانين ومائة]

* ووُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ يُونُسَ الكُدَيْمِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَبو يَحْيَى صَاعِقَةُ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَلَامٍ البِيْكَنْدِيُّ. * وسُلَيْمَانُ بنُ شُعَيْبٍ الكَيْسَانِيُّ (¬1). ... [سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ الرَّشِيدُ. * وفِيهَا مَاتَ بِشْرُ بنُ الفَضْلِ بنِ لَاحِقٍ، أَبو إسْمَاعِيلَ الرَّقَّاشِيُّ مَوْلَاهُم البَصْرِيُّ، وقِيلَ: بَعْدَ المُعْتَمِرِ بِشَهْرَيْنِ. * وجَرِيرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ الضَّبِّىُّ. * وعَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ. * وحَاتِمُ بنُ إسْمَاعِيلَ المَدَنيُّ، أَبو إسْمَاعِيلَ الكُوْفِيُّ، مَوْلَى لِبَنِي عَبْدِ المَدَانِ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ، سَكَنَ المَدِيْنَةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ. * والمُسَيَّبُ بنُ شَرِيكٍ، أَبو سَعِيدٍ التَّمِيمِيُّ بِبَغْدَادَ. ¬

_ (¬1) ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 232، وقال: مصري ربما أخطأ.

* وعَبْدُ السَّلَامِ بنُ حَرْبٍ، أَبو بَكْرٍ المُلَائِيُّ، سَكَنَ الكُوْفَةَ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ العُمَرِيُّ. * وعِيْسَى بنُ مُوسَى، أَبو أَحمَدَ، وقيلَ: أبو مُحَمَّدٍ البُخَارِيُّ الأَزْرَقُ (¬1). * ويَحْيَى بنُ عَبْدِ الَمِلكِ بنِ حُمَيْدِ بنِ أَبِي غَنِيَّةَ، أَبوَ زَكَرِيَّا الكُوْفِيُّ، وأَصْلُهُ مِنْ أَصْبَهَانَ [تَحَوَّلَ عَنْهَا] (¬2) حِينَ افْتَتَحَها أَبو مُوْسَى الأَشْعَرِيُّ إلى الكُوْفَةِ. * والمُغِيرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ، أَبو هَاشِمٍ [المَخْزُومِيُّ] (¬3)، في أَوَّلِهَا، وقِيلَ في صَفَرَ، ولَهُ إحْدَى، أَو اثْنَانِ وسُتُّونَ سَنَةً، وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ أَو خَمْسٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * وصَالِحُ بنُ قُدَامَةَ الجُمَحِيُّ. * وخَالِدُ بنُ الحَارِثِ بنِ سُلَيْمٍ، أَبو عُثْمَانَ الهُجَيْمِيُّ مِنْ أَنْفُسِهِم، في أَحَدِ الجَمَادَيِّيْنِ، ولَهُ خَمْسٌ، أَوَ سِتٌّ وسِتُّونَ سَنَةً. * وسُفْيَانُ بنُ حَبِيبٍ، قَبْلَ خَالِدٍ. * وفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ. * ومُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، أَبو مُحَمَّدٍ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، في أَوَّلِهَا، ودَرَاوردُ وَهُو دَرَابْجَرْد مَوْضِعٌ بِفَارِسَ، جَدُّهُ مِنْهَا. * وعَبَّادُ بنُ العَوَّامِ، في جُمَادَى الأُولَى بِبَغْدَادَ. ¬

_ (¬1) هو: غنجار البخاري، تقدم. (¬2) ما بين المعقوفتين أصابه المسح فلم يظهر جيدا، واستدركته من تهذيب الكمال 31/ 446. (¬3) جاء في الأصل: (الحزامي) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: التقريب ص 543.

* وعَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحِ بنِ عَلِيٍّ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ. * والعبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ الهَاشِميُّ، في رَجَبٍ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ المُغِيْرَةِ (¬1). * وقُتِلَ جَعْفَرُ بنُ يَحْيى بنِ خَالِدِ بنِ بَرْمَكَ في صَفَرَ (¬2). * ومَاتَ وُسَيْمُ بنُ جُمَيْلٍ البَلْخِيُّ مَوْلَى ثَقِيفٍ. * والحَارِثُ بنُ عُبَيْدَةَ، ويُقَالُ: ابنُ عَبِيدَةَ الحِمْصِيُّ، أَبو وَهْبٍ في ذِي القِعْدَةِ (¬3). * وأَبو الفَضْلِ الأَنْصَارِيُّ، صَاحِبُ القِرَاءَاتِ (¬4). * وصَالِحُ بنُ عُمَرَ الوَاسِطيُّ، سَكَنَ حُلْوَانَ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَارِثِ بنِ أَسْمَاءَ بنِ خَارِجَةَ بنِ حِصْنِ بنِ [حُذَيْفَةَ] (¬5) ابنِ بدر، أَبو إسْحَاقَ الفَزَارِيُّ المِصِّيْصِيُّ، صَاحِبُ السِّيَرِ (¬6)، سَكَنَ الشَّامَ. * ويَزِيدُ بنُ هَارُونَ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ زَاذَانَ، ويُقَالُ: ابنُ زَاذِي بنِ ثَابِتٍ، أَبو خَالِدٍ السُّلَمِيُّ الوَاسِطيُّ، بِوَاسِطَ. * وأَحْيَدُ بنُ جَرِيرِ بنِ المُسَيِّبِ، أَخُو أَحْمَدَ، البَلْخِيُّ، عَنْ شَدَّادٍ (¬7). ¬

_ (¬1) ذكره ابن حجر في لسان الميزان 1/ 112. (¬2) هو: أبو الفضل البرمكي، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 7/ 152. (¬3) كان الحارث بن عبيدة قاضي حمص، يُنْظَرُ: تعجيل المنفعة 1/ 78. (¬4) أبو الفضل الأنصاري الوافقي الموصلي المقرئ، يُنْظَرُ: تاريخ الإِسلام 12/ 203. (¬5) جاء في الأصل: (عباية) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: طبقات خليفة ص 317. (¬6) طبع كتاب السير بتحقيق الدكتور فاروق حمادة، وصدر عن مؤسسة الرسالة في بيروت. (¬7) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 1/ 22.

* وعُثْمَانُ بنُ نَاصِحٍ، مَوْلَى بَنِي وَرْدَانَ، أَبو الحَكَمِ، ويُقَالُ لَهُ: ابنُ أَبِي مَرْوَانَ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ عُثْمَانُ بنُ صَالِحٍ السَّهْمِيُّ (¬1)، يُعْرَفُ بالخَنَّاقِ (¬2). * ابنُ أَبِي حَازِمٍ. * وعبَّاسُ بنُ الفَضْلِ الأَنْصَارِيُّ المُقْرِئُ، وَهُو ابنُ عَمْرو بنِ عُبَيْدِ بنِ حَنْظَلةَ بنِ رَافِعِ بنِ تَوْبَةَ بنِ سَالِمٍ المَوْصِليُّ القَاضِي بالمَوْصِلِ. * وأَفْلَحُ بنُ مُحَمَّدٍ النَّجَّارِيُّ، في رَمَضَانَ. * ومِهْرَانُ بنُ أَبِي عُمَرَ الرَّازِيُّ، قَبْلَ جَرِيرٍ (¬3). * وشَبِيبُ بنُ سَعِيدٍ التَّمِيمِيُّ، أَبو سَعِيدٍ البَصْرِيُّ بالبَصْرَةِ. * وطَيْفُورُ بنُ عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ المَنْصُورِ، هُوَ الذِي اتَّخَذَ الضِّبَاعَ بِجُرْجَانَ، وخَرْقَ النَّهْرِ الذِي يُنْسَبُ إليهِ (¬4)، ولَهُ عَقِبٌ بِجُرْجَانَ ودِهِسْتَانَ وبَغْدَادَ، مَاتَ سَنَةَ سِتِّ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وكَانَ لَهُ مِنَ البَنِينَ سَبْعَةٌ: مُحَمَّدٌ، وعَبْدُ اللهِ، وعُبَيْدُ اللهِ، وعَبْدُ الوَاحِدِ، وهَارُونُ، وأَحْمَدُ، ومُوسَى، ومِنْ ¬

_ (¬1) هو: أبو يحيي المصري، مات سنة تسع عشرة ومائتين، يُنْظَرُ: التقريب ص 384. (¬2) قال السمعاني في الأنساب 2/ 403: (خَنَّاق -بفتح الخاء المعجمة، وتشديد النون، وفي آخرها القاف- هذه اللفظة إنما تستعمل لمن يبيع السمك في جميع بلاد الأندلس، قال ذلك صاحبنا أبو محمَّد بن أبي حبيب الاشبيلي الحافظ فيما روى عنه أبو الفضل بن ناصر السَّلَامي الحافظ، والمشهور بهذه النسبة عثمان بن أبي مروان، واسمه: ناصح، يعرف بالخناق، مصري، توفي سنة ست وثمانين ومائة، روى عنه عثمان بن صالح). وذكره أيضًا ابن ماكولا في الإكمال 7/ 253 نقلا عن ابن يونس. (¬3) هو: أبو عبد الله الرازي، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 25/ 596. (¬4) في تاريخ جرجان: (وحرف النهر) والظاهر أنه تحريف، والصواب ما في كتابنا.

[سنة سبع وثمانين ومائة]

مَوَالِيه: جَمِيلٌ، ومُسَافِرٌ، وهِلَالٌ، والرَّبِيعُ، وعَمرو، وحُمَيْدٌ، وفُضَيْلٌ، ويُونُسُ، وقَيْسُ، وهِشَامٌ، ونَاصِحٌ، وبِشْرٌ. * أَخْبَرَنا حَمْزَةُ بنُ يُوسُفَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا، أَخبرَنا أَبو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ الصَّدَفِيُّ، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، حدَّثنا مَنْصُورُ بنُ أَبي مُزَاحِمَ، حدَّثنا أَبو سَهْلٍ الخَشَّابُ، حدَّثني طَيْفُورُ مَوْلَى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، حدَّثتني سَلَامةُ أُمُّ أمير المُؤْمِنِينَ المَنْصورُ قالَ: لمَّا حَمَلَتُ بأَبِي جَعْفَرٍ رأَيْتُ كأَنَّ أَسَدًا خَرَجَ مِنْ فَرْجِي فأَقْعَى وزَأَرَ وضَرَبَ بِذَنَبهِ، فرأَيْتُ الأُسْدَ تُقْبِلُ مِنْ كُلِّ نَاحِيةٍ إليهِ كُلَّمَا انْتَهَى أَسَدٌ مِنْهَا سَجَدَ لَهُ ومَاتَ (¬1). * ووُلِدَ فِيهَا فَضْلُ بنُ أَبِي طَالَبٍ، أَخُو يَحْيى بنِ أَبِى طَالِبٍ. ... [سَنَةُ سَبْعٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سَبْعٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ العبَّاسِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، وقِيلَ: ابنُ مُحَمَّدِ بنِ العبَّاسِ. * وفِي غَرَّةِ صَفَرَ مِنْ تِلْكَ السَّنَةِ قَتَلَ الرَّشِيدُ جَعْفَرَ بنَ يَحْيَى بنِ خَالِدٍ. * وحَبَسَ يَحْيَى بنَ خَالِدٍ، والفَضْلَ بنَ يَحْيَى حَتَّى مَاتَا بالرَّقَّةِ، واسْتَصفَى أَمْوَالَ البَرَامِكَةِ، قَالَهُ المُهَلَّبِيُّ. ¬

_ (¬1) نقل المصنف هذه الترجمة كلها من تاريخ جرجان ص 235 لشيخه حمزة السهمي.

* ومَاتَ فِيهَا المُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ طَرْخَانَ المَدَنيُّ مَوْلَاهُم البَصْرِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، يُعْرَفُ بالتَّيْمِيِّ، لأَنَّهُ كَانَ نَازَلًا فِيهِم، في المُحَرَّمِ، أَو صَفَرَ، ولَهُ إحْدَى وثَمَانُونَ سَنَةً. * وبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، أَبو إسْمَاعِيلَ بَعْدَهُ بِشَهْرَيْنِ. * وفُضَيْلُ بنُ عِيَاضِ بنِ مَسْعُودٍ التَّمِيميُّ، وُلِدَ بِسَمَرْقَنْدَ، وتَرَعْرَعَ بأَبْيُوَرْدَ، ونَشأ بالكُوْفَةِ، وكتَبَ الحَدِيثَ بالكُوْفَةِ، وتَحَوَّلَ إلى مَكَّةَ فأَقَامَ بِهَا مُجَاوِرًا البَيْتَ الحَرَامَ حَتَّى مَاتَ في المُحَرَّمِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ إسْمَاعِيلَ (¬1). * وخَالِدُ بنُ الحَارِثِ. * ومُحَمَّدُ بنُ سَوَاءٍ، أَبو الخَطَّابِ المَكْفُوفُ البَصْرِيُّ، وَهُو مِنْ بَنِي سَدُوسٍ. * وعَبَّادُ بنُ العَوَّامِ. * ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ، أَبو حَفْصٍ الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ أَبِي حَنِيفَةَ (¬2). * وحَاتَمُ بنُ إسْمَاعِيلَ، أَبو إسْمَاعِيلَ، مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، مِنْ بَنِي الحَارِثِ ابنِ كَعْبٍ، في جُمَادَى الأُوْلَى. * ويُوسُفُ بنُ عَطِيَّةَ (¬3). * وعَبْدُ السَّلَامِ بنُ حَرْبٍ، أَبو بَكْرٍ المُلَائِيُّ، سَكَنَ الكُوْفَةَ. * ورَبَاحُ بنُ زَيْدٍ الصَّنْعَانِيُّ، ولَهُ إحْدَى وثَمَانُونَ سَنَةً. ¬

_ (¬1) لعله: إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري المدني، يُنْظَرُ: التقريب ص 88. (¬2) جاء في حاشية الأصل: (سنة تسع) قلت: وهو الصحيح في وفاته. (¬3) هو: أبو سهل البصري، تقدم، ويُنْظَرُ: التقريب ص 611.

* وأَبو إسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، في آخِرِهَا. * وعَلِيُّ بنُ نَصْرِ بنِ عَلِيٍّ البَصْرِيُّ، أَبو الحَسَنِ الأَزْدِيُّ الحُدَّانِيُّ الجَهْضَمِيُّ. * وقالَ نَصْرُ بنُ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ: مَاتَ أَبِي في هَذِه السَّنَةِ، وجَدِّي في آخِرِ إمْرَةِ أَبِي جَعْفَرٍ. * وعَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ الكِلَابِيُّ، أَبو مُحَمَّدِ الكُوْفِيُّ، واسْمُهُ في الأَصْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَلُقِّبَ عَبْدَةَ، فَغُلِبَ عَلَيْهِ، وكِلَابُ، أَخُو رَوَّاسٍ، مِنْ قَيْسِ عَيلَانَ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ أَبي حَيَّةَ. * والدَّرَاوَرْدِيُّ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، مَوْلَى جُهَيْنَةَ المَدِيْنِيُّ، كَانَ يَتَولَّى الَبرْكِ بنَ وَبَرَةَ، أَخُو كَلْبٍ، في رَجَبٍ. * وعِيْسَى بنُ يُونُسَ بنِ أبِي إسْحَاقَ، واسْمُهُ عَمْرو بنُ أَبِي عَمْرو الهَمْدَانِيُّ، أَخُو إسْرَائِيلَ بنِ يُونُسَ الكُوْفِيِّ، وقَدْ غَزَا خَمْسًا وأَرْبَعِينَ غَزْوَةً، وحَجَّ خَمْسًا وأَرْبَعِينَ حَجَّةً. * وسَابِقُ الحَجَّامُ المَوْصِليُّ (¬1). * وقُتِلَ جَعْفَرُ بنُ يَحْيَى بنِ خَالِدٍ، في صَفَرَ بالغَمْرِ مِنْ أَرْضِ الأَنْبَارِ، وقِيلَ بالغُمْرِ. * ورِشْدِينُ بنُ سَعْدٍ، أَبو الحَجَّاجِ. ¬

_ (¬1) هو: سابق بن عبد الله الرقي الحجام، يُنْظَرُ: الكامل لابن عدي 3/ 466.

* وقُتِلَ أَنَسُ بنُ أبِي شَيْخٍ بالرَّقَّةِ السَّوْدَاءِ مِنْ أرْضِ الرَّقَّةِ (¬1). * وعِيْسَى بنُ مُوسَى غُنْجَارُ، أَبو أَحْمَدَ البُخَارِيُّ بِسَرْخَسَ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّهْمِيُّ البَاهِليُّ البَصْرِيُّ، عَنْ حُصَينِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدِيثُهُ في الصَّلَاةِ (¬2). * وجَرِيرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ جَرِيرِ بنِ قُرْطِ بنِ هِلَالِ بنِ أُقَيْشٍ الضَّبِّيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، الرَّازِيُّ أَصْلُهُ، تُوفِّي بالرُّومِ. * وزَكَرِيَّا بنُ يَحْيى بنِ عُمَارَةَ البَصْرِيُّ، أَبو يَحْيَى الذَّارِعُ، والذَّارِعُ يَعْنِي القَسَّامَ، وَهُو الرِّشْكُ. * وعُمَرُ بنُ عَمْرو بنِ مَيْمُونَ بنِ مِهْرَانَ، أَبو حَفْصٍ، بِدَابِقَ مِنَ الشَّامِ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ خَالِدٍ (¬3). * والحَسَنُ بنُ عُمَرَ المُزَنِيُّ الوَاسِطيُّ (¬4). * وصَالِحُ بنُ عُمَرَ الوَاسِطيُّ، سَكَنَ حُلْوَانَ. * ومَرْحُومُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مِهْرَانَ، أَبو مُحَمَّدٍ البَصْرِيُّ، مَوْلَى مُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ القُرَشِيُّ الأُمُوِيُّ، ولَهُ خَمْسٌ وثَمَانُونَ سَنَةً، وكَانَ يَوْمُ مَاتَ الحَسَنُ ابنَ سَبْعِ سِنِينَ. ¬

_ (¬1) قتله الرشيد على الزندقة، يُنْظَرُ: اللسان 1/ 468. (¬2) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 1/ 162، وابن حبان في الثقات 9/ 72. (¬3) هو: إبراهيم بن خالد الصنعاني المؤذن، ذكره ابن حجر في التقريب ص 89، وقال: مات على رأس المائتين. (¬4) لم أقف على ترجمته، وإنما وقفت على ذكره في ترجمة ولده (محمد بن الحسن بن عمران) في تهذيب الكمال 25/ 71.

* وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ العَمِيُّ، أَبو عَبْدِ الصَّمْدِ البَصْرِيُّ. * ويَحْيَى بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ حُمَيْدِ بنِ أَبِي غَنِيَّةَ، أَبو زَكَرِيَّا الكُوْفِيُّ، وأَصْلُهُ مِنْ أَصبَهَانَ، تَحَوَّلُوا عَنْهَا حِينَ افْتَتَحَها أَبو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ إلى الكُوْفِةِ. * ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عِمْرَانَ، وقِيلَ: ابنُ عُمَرَ المُزَنِيُّ، أَبو الحَسَنِ الوَاسِطيُّ (¬1). * وعُمَرُ بنُ عُبَيْدٍ، أَخُو يَعْلَى. * والقَاسِمُ بنُ مَعْنٍ، بَعْدَ جَرِيرٍ، وَهُو ابنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ الهُذَلِيُّ الكُوْفِيُّ، قَاضِى الكُوْفَةَ. * وحُسَينُ بنُ حَسَنٍ (¬2). * وسُفْيَانُ بنُ حَبِيبٍ (¬3). * ومِهْرَانُ بنُ أَبِي عُمَرَ، قَبْلَ جَرِيرٍ. * ووُلِدَ فِيهَا يُوسُفُ بنُ يَزِيدَ القَرَاطِيْسِيُّ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ عَتِيقِ بنِ أَبِي عَتِيقٍ العَبْسِيُّ الدِّمَشْقِيُّ (¬4). ¬

_ (¬1) تقدم قبل قليل ذكر أبيه. (¬2) لعله: الحسين بن الحسين بن عطية العوفي، يُنْظَرُ: لسان الميزان 2/ 278. (¬3) هو: أبو محمد البزاز البصري، يُنْظَرُ: التقريب ص 244. (¬4) هو: إبراهيم بن عتيق بن حبيب الدمشقي، يُنْظَرُ: تاريخ دمشق 7/ 49.

[سنة ثمان وثمانين ومائة]

[سَنَةُ ثَمَانٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ] * وفي سَنَةِ ثَمَانٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ الرَّشِيدُ. * وقُتِلَ فِيهَا إبْرَاهِيمُ بنُ عُثْمَانَ بنِ نَهِيكٍ (¬1). * ومَاتَ الحُسَينُ بنُ الحَسَنِ بنِ يَسَارٍ، وقِيلَ: ابنُ مَالِكِ بنِ يَسَارٍ، وقِيلَ: مِنْ آلِ مَالِكِ بنِ يَسَارٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ البَصْرِيُّ، مَوْلَى بَنِي غَلَابٍ، صَاحِبُ ابنِ عَوْنٍ، بَعْدَ مُعْتَمِرٍ بِسَنَةٍ. * وسُفْيَانُ بنُ حَبِيبٍ، نَحْو ذَلكَ. * ورِشْدِينُ بنُ سَعْدٍ المَهْرِيُّ، أَبو الحَجَّاجِ المِصْرِيُّ، وقِيلَ: أَبو الجَرَّاحِ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ الهَمْدَانِيُّ، أَبو هَاشِمٍ. * وحُذَيْفَةُ بنُ قَتَادَةَ (¬2). * وعُمَرُ بنُ أَيُّوبَ المَوْصِليُّ، أَبو حَفْصٍ بالرَّقَّةِ. * ومَرْحُومُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، أَبو مُحَمَّدٍ، وقِيلَ: أَبو عَبْدِ اللهِ العَطَّارُ. * ومُبَشِّرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رَزِينٍ، أَبو بَكْرٍ السَّهْمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ. * ويُوسُفُ بنُ عَطِيَّةَ، أَبو سَهْلٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ الوَاسِطيُّ، أَبو سَعِيدٍ الكِلَابِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، وكَانَ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ. ¬

_ (¬1) قال الذهبي في تاريخ الإِسلام 12/ 36: (أمر الرشيد بقتل إبراهيم بن عثمان بن نهيك لأنه بلغه عنه أنه إذا شرب طلب سيفه وأخذه ويقول: لأقتلن الرشيد، أو لأقتلن قاتل جعفر بن يحيى، ثم يبكي حزنا على جعفر). (¬2) هو: حذيفة بن قتادة المرعشي، سكن أنطاكية، وكان عابدا، يُنْظَرُ: الثقات 8/ 215.

* والنُّعْمَانُ بنُ عَبْدِ السَّلَامٍ الأَصْبَهَانِيُّ. * وسَلَمَةُ بنُ صَالِحٍ الأَخْضَرُ، وقِيلَ: الأَحْمَرُ، أَبو إسْحَاقَ الجُعْفِيُّ بِبَغْدَادَ (¬1). * وفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ. * وعُمَرُ بنُ عُبَيْدٍ (¬2). * وعَتَّابُ بنُ بَشِيرٍ، أَبو الحَسَنِ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، كَانَ يَنْزِلُ حَرَّانَ. * وعَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، في جُمَادَيّ الأُوْلَى، [أو] (¬3) الآخِرَةِ. * ويَحْيَى بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي غَنِيَّةَ. * وعُقْبَةُ بنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ. * وعِيْسَى بنُ يُونُسَ، أَخُو إسْرَائِيلَ، انْتَقَلَ مِنَ الكُوْفَةِ إلى الجَزِيرَةِ، إلى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَه الحَدَثُ، قُرْبَ حَرَّانَ. * والمُغِيرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ عيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيُّ، أَبو هَاشِمٍ. * والمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ. * وأَبو إسْحَاقَ الفَزَارِيُّ. * وجَرِيرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ الضَّبِّيُّ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ومِهْرَانُ بنُ أَبِي عُمَرَ، أَبو عَبْدِ اللهِ الرَّازِيُّ. ¬

_ (¬1) كان قاضي واسط، يُنْظَرُ: لسان الميزان 3/ 69. (¬2) هو: الطنافسي الكوفي، يُنْظَرُ: التقريب ص 415. (¬3) جاء في الأصل: (و) ما وضعته هو المناسب للسياق.

* وأَسَدُ بنُ عَمْرو البَجَلِيُّ (¬1). * وأَكْثَمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ [خَالِدُ] (¬2) بنُ صُبَيْحٍ (¬3). * ومَعْرُوفُ بنُ حَسَّانَ الضَّبِّيُّ، في رَمَضانَ (¬4). * وابنُ حُجَيرَةَ (¬5). * وصَالِحُ بن عُمَرَ الوَاسِطيُّ. * ويَحْيَى بنُ أَبِي زَكَرِيَّا الشَّامِيُّ، أَبو مَرْوَانَ الغَسَّانِيُّ، سَكَنَ وَاسِطَ، ومَاتَ بَعْدَ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيدَ الوَاسِطيِّ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَيْسَرةَ الصَّدَفِيُّ، أَبو مَيْسَرةَ المِصْرِيُّ، مَوْلَى المَلَامِسِ بنِ [جَذِيْمَةَ] (¬6) الحَضرَمِيِّ. * ومَسْلَمَةُ بنُ سَعِيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ الجَزَرِيُّ، مِنْ أَهْلِ قَرْقِيْسْيَا (¬7). * وإسْحَاقُ بنُ المِسْوَرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي فَاطِمَةَ، مَوْلَى مُرَادٍ، في رَجَبٍ (¬8). * وحَيْوَةُ بنُ حُجِّيَةَ بنِ لَقِيطِ بنِ مُرِيحٍ التُّجِيْبِيُّ (¬9). ¬

_ (¬1) هو: أبو المنذر البجلي قاضي واسط، يُنْظَرُ: اللسان 1/ 383. (¬2) جاء في الأصل: (صالح) وهو خطأ، والتصويب من الإكمال، وخالد بن صبيح من أهل مرو، يروي عن ابن المبارك وطبقته، ذكره ابن حبان فِي الثقات 8/ 224. (¬3) هو: أبو يحيى المروزي، والد يحيى بن أكثم، يُنْظرُ: الجرح والتعديل 2/ 340 والإكمال 7/ 97. (¬4) هو: أبو معاذ السمرقندي، يُنْظَرُ: اللسان 6/ 61. (¬5) هو: عبد الرحمن بن حجيرة المصري القاضي، يُنْظَرُ: التقريب ص 338. (¬6) جاء في الأصل: (خزيم) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 17/ 451. (¬7) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/ 266. (¬8) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬9) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 7/ 48.

[سنة تسع وثمانين ومائة]

* والرَّبِيعُ بنُ سُلَيْمَانَ، مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ، عَامِلُ خَرَاجِ مِصْرَ، ولَهُ أَخٌ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الجبَّارِ، رَوَى عَنْ عُثْمَانَ بنِ الحَكَمِ، رَوَى عَنْهُ حَرْمَلةُ بنُ يَحْيَى، وكَانَ عَبْدُ الجبَّارِ أَحَدُ أَوْصِياءِ عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، تُوفِّي في جُمَادَى الآخِرَةِ (¬1). * ورِشْدِينُ بنُ سَعْدِ بنِ مُفْلِحِ بنِ هِلَالٍ، أَبو الحَجَّاجِ، مَوْلَى مَهْرَةَ، في رَمَضَانَ. * وبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وثَمَانِينَ. * وخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، قَبْلَ بِشْرٍ بِنَحْوٍ مِنْ سَنَةٍ، قَالَهُ مُسَدَّدٌ. * ووُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ الوَاسِطيُّ البَاغَنْدِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ سَهْلِ بنِ مَسْنُونَ العَتَكِيُّ (¬2). ... [سَنَةُ تِسْعٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ] * وِفِي سَنَةِ تِسْعٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ العبَّاسُ بنُ مُوسَى بنِ عِيْسَى بنِ مُوسَى. * وفِيهَا غَزَا الرَّشِيدُ بِلَادَ الرُّومِ، وافْتَتَح هِرْقَلةَ. ¬

_ (¬1) لم أقف على الربيع، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره.

* وفِيها شَخَصَ الرَّشِيدُ إلى الرَّيِّ في جُمَادَى الأُوْلَى، ثُمَّ انْصَرَفَ مِنْهَا بَعْدَما قَدِمَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بنُ عِيْسَى بنِ مَاهَانَ الرَّيَّ، ثُمَّ صَرَفهُ إلى خُرَاسَانَ، فَقَدِمَ الرَّشِيدُ بَغْدَادَ في ذِي الحِجَّةِ، فَطَوى بَغْدَادَ ولَمْ يَنْزِلْهَا، ومَضَى إلى الرَّقَّةِ في ذِي الحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، قَالَهُ المُهَلَّبِيُّ. * ومَاتَ فِيهَا عَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَىَ السَّامِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، مِنْ بَنِي سَامَةَ بنِ لُؤَيٍّ، وقِيلَ: عَبْدُ الأَعْلَى أَبو هَمَّامِ البَصْرِيُّ، في شَعْبَانَ، وأَبو هَمَّامٍ لَقَبٌ يَغْضَبُ مِنْهُ (¬1). * وشُعَيْبُ بنُ إسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ، في رَجَبٍ. * ومُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ. * ومِهْرَانُ الرَّازِيُّ (¬2). * وجَرِيرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ. * وعِيْسَى بنُ يُونُسَ، بالحَدَثِ، في شَعْبَانَ (¬3). * وهَارُونُ بنُ المُغِيرَةِ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ العَمِّيُّ، أَبو عَبْدِ الصَّمَدِ. * ويَحْيَى بنُ اليَمَانِ، أَبو زَكَرِيَّا العِجْلِيُّ، مِنْ أَنْفُسِهِم، في رَجَبَ. * ومَرْحُومُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ العَطَّارُ. ¬

_ (¬1) كانت له كنيتان: أبو محمد، وأبو همام. (¬2) هو: مهران بن أبي عمر الرازي، تقدم. (¬3) الحدث -بالتحريك- هي قلعة حصينة من قلاع الثغور في بلاد الشام، يُنْظَرُ: معجم البلدان 2/ 227.

* و [عُمَرُ] بنُ أَبِي خَلِيفَةَ العَبْدِيُّ (¬1). * وسُلَيْمَانُ بنُ حَيَّانَ الأَحْمَرُ، أَبو خَالِدٍ الأَزْدِيُّ، وَهُو الجَعْفَرِيُّ، نَزَلَ فِيهِم، الكُوْفِيُّ، في شَوَّالٍ. * ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ، صَاحِبُ أَبِى حَنِيفَةَ بالرَّيِّ. * وعَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ، أَبو الحَسَنِ الكِسَائِيُّ بالرَّيِّ. * وقِيلَ: إنَّ هَارُونَ الرَّشِيدَ خَرَجَ إلى طَبرِسْتَانَ، وأَخْرَجَ مُحَمَّدَ بنَ الحَسَنِ والكِسَائِيَّ يَعَادِلَهُ الكِسَائِيُّ في العَمَّاريَّةِ يَوْما (¬2)، ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ يَوْمًا، فَمَاتا جَمِيعَا في يَوْمٍ وَاحِدِ بِقَرْيَةِ بِقُرْبِ الرَّيِّ، عَلَى ثَلَاثِ فَرَاسِخَ، وصَلَّى عَلَيْهِمَا الخَلِيفَةُ. فقالَ الرَّشِيدُ: دَفَنْتُ بِقَرْيةِ [أَرَنْبُوْيَه] (¬3)، كَذَا سَمَّاهَا، العَرِبيَةَ والفِقْهَ في يَوْمٍ وَاحدٍ. * وحَكَّامُ بنُ سَلْمٍ. * وعَبْدَةُ (¬4). * وسَابِقُ الحَجَّامُ المَوْصِليُّ. * ويُوسُفُ بنُ خَالِدِ بنِ عُمَيرٍ البَصْرِيُّ، أَبو خَالِدٍ السَّمْتِيُّ، في رَجَبَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (عثمان) وهو خطأ، ويُنْظَرُ: تهذيب الكمال 21/ 330. (¬2) العمارية: الهودج. (¬3) ما بين المعقوفتين لم يظهر في الأصل، وقال ياقوت في المعجم 1/ 162: (أَرَنْبُوْيَهُ -بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وضم الباء الموحدة، وسكون الواو، وياء مفتوحة، وهاء- من قرى الري). (¬4) هو: عبدة بن سليمان، تقدم.

* وعَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ الكُوْفِيُّ، أَبو الحَسَنِ القُرَشِيُّ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، تَوَلَّى قَضَاءَ المَوْصِلِ. * وعَمْرو بنُ عِيْسَى، أَبو عُثْمَانَ (¬1). * وحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حُمَيْدٍ الكُوْفِيُّ، أَبو عَوْفٍ الرُّؤَاسِيُّ، في آخِرِها، وقِيلَ: في صَفَرَ. * وعَلِيُّ بنُ هَاشِمِ بنِ الَبرِيدِ، أَبو الحَسَنِ العَائِذيُّ، مَوْلَى لَهُم، الكُوْفِيُّ الخَزَّازُ. * وعُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُقَدَّمِ، أَبو حَفْصٍ، مَوْلَى لِثَقِيفٍ. * ومُوْسَى بنُ رَبِيعَةَ بنِ مُوْسَى بنِ سُوَيْدٍ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ، أَبو الحَكَمِ، وَصِيُّ عَمْرو بنِ الحَارِثِ (¬2). * و [مُحَمَّدُ بنُ كَثِيرِ] بنِ رِفَاعةَ، ولَهُ خَمْسٌ وثَمَانُونَ سَنَةً (¬3). * وابنُ عُلَيَّةَ (¬4). * وعَبْدُ اللهِ بنُ إدْرِيسَ. * ورَبِيعَةُ بنُ مُسْتَجِيرِ بنِ سَلَامةَ الحَضْرَمِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بنِ بِشْرٍ، في ذِي القِعْدَةِ (¬5). ¬

_ (¬1) هو: أبو عثمان الضُّبَعي البصري، يُنْظَرُ: التقريب ص 425. (¬2) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/ 142. (¬3) جاء في الأصل: (كثير بن محمد) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وهو حفيد أي هشام الرفاعي محمَّد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعي، يُنْظَرُ: تهذيب التقريب ص 514. (¬4) هو: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي البصري، الإِمام الحافظ، يُنْظَرُ: التقريب ص 105. (¬5) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. ويزيد بن بشر ذكره ابن حبان في الثقات 9/ 271، وقال: روى عن عمر بن عبد العزيز روى عنه روح بن يزيد

* وعبَّادُ بنُ العَوَّامٍ بنِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ سَهْلٍ، أَبو سَهْلٍ الوَاسِطيُّ. * والقَاسِمُ بنُ الحسَنِ بنِ رَاشِدِ بنِ فَرُّوخٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، مَصْرِيٌّ، عَنْ عَمْرو بنِ الحَارِثِ، وَهُو خَالُ سَعِيدِ بنِ عُفَيرٍ، رَوَى عَنْهُ ابنُ عُفَيرٍ (¬1). * ومُبَشِّرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رَزِينٍ السُّلَمِيُّ، أَبو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ حُسَيْنٍ. * وهَارُونُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَدِيِّ المِصْرِيُّ، أَبو طَيْبَةَ القُرَشيُّ، في شَعْبَانَ (¬2). * وأَخْبَرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا، أَخْبَرَنا أَبو بَكْرِ بنُ مُجَاهِدٍ المُقْرِئُ، قالَ: عَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ الكِسَائِيُّ لَمْ يَقُمْ بالكُوْفَةِ، كَانَ يَنْتَقِلُ في البِلَادِ، وتُوفِّي بِقَرْيَةِ مِنْ قُرَى الرَّيِّ سَنَةَ تِسْعٍ وثَمَانِينَ وَمائَةٍ. * ومَسْلَمَةُ بنُ عَلِىٍّ الخُشَنِيُّ، أَبو سَعِيدٍ الشَّامِيُّ، مِنْ أَهْلِ بَلَاطةَ، قَرْيةٍ مِنْ غُوْطَةِ دِمَشْقَ، بِمِصرَ، قَبْلَ سَنَة تِسْعينَ وَمِائَةٍ. * والهُذَيْلُ بنُ مُسْلِمٍ التَّمِيمِيُّ الكُوْفِيُّ الفَقِيهُ، بِمِصْرَ، في شَعْبَانَ. * وقِيلَ: صَدَقَةُ بنُ خَالِدٍ، وعُمَرُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ، وشُعَيْبُ بنُ إسْحَاقَ سِنُّهُم قَرِيبٌ، بَعْضُهُم مِنْ بَعْضٍ، مَوِلدُهُم سَنَةَ ثَمَانِ عَشَرَ وَمِائَةٍ. * وعُمَرُ بنُ عُبَيْدٍ، أَخُو يَعْلَى بنِ عُبَيْدٍ. * ورِشْدِينُ بنُ سَعْدٍ. ¬

_ (¬1) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 2/ 42. (¬2) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره.

[سنة تسعين ومائة]

[سَنَةُ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عِيْسَى بنُ مُوسَى بنِ المَهْدِيِّ، وقِيلَ: جَعْفَرُ بنُ مُوسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ المَهْدِيِّ. * وفِيهَا تَحَرَّكَ رَافِعُ بنُ لَيْثِ بنِ نَصْرِ بنِ سَيَّارٍ في جُمَادَى الأُوْلَى بالسُّغْدِ (¬1)، قَالَهُ المُهَلَّبِيُّ (¬2). * ومَاتَ فِيهَا يُوسُفُ بنُ خَالِدِ السَّمْتِيُّ، أَبو خَالِدٍ اللَّيْثِيُّ، مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ. * وأَبو عَلْقَمَةَ الفَرَوِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ، وَهُو جَدُّ هَارُونَ بنِ مُوسَى في المُحَرَّم (¬3). * وعُمَرُ بنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسيُّ، أخُو يَعْلَى، ومُحَمَّدٍ، وعَلِىٍّ. * وعُثْمَانُ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ اللَاحِقيُّ (¬4). * وحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، أَبو عَوْفٍ الكُوْفِيُّ. * وعَائِذُ بنُ حَبِيبٍ. * وعَبِيدَةُ بنُ حُمَيْدٍ، وقِيلَ: ابنُ عُبَيْدِ الضَّبِّيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكُوْفِيُّ ¬

_ (¬1) السُّغد -بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره دال مهملة- وهي بلاد في ناحية سمرقند، وربما قيلت بالصاد، يُنْظَرُ: معجم البلدان 3/ 222. (¬2) قال خليفة بن خياط في تاريخه ص 136 في سنة تسعين ومائة: (وفيها خلع رافع بن ليث بن نصر ابن سيّار بسمرقند، ووجّه إليه علي بن عيسى بن ماهان، وهو والي خراسان ابنه عيسى بن علي، فهزم عيسى). (¬3) هو: هارون بن موسى المدني، توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين، يُنْظَرُ: التقريب ص 569. (¬4) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 159.

التَّمِيمِيُّ النَحْوِيُّ، يُقَالُ لَهُ: الحَذَّاءُ، ولَمْ يَكُنْ بِحَذَّاءٍ، ببَغْدَادَ. * وعَتَّابُ بنُ بَشِيرٍ، أَبو الحَسَنِ، وقِيلَ: أَبو سَهْلٍ الحَرَّانِيُّ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، بِحَرَّانَ. * وعَطَاءُ بنُ مُسْلِمٍ الحَلَبِيُّ، في رَمَضَانَ بِحَلَبٍ. * ويَحْيَى بنُ اليَمَاَنِ. * وأَبو عَوْنٍ الحَكَمُ بنُ سَنَانٍ، صَاحِبُ القِرَبِ. * وعُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَطَاءِ بن مُقَدَّمٍ، أَبو حَفْصٍ المُقَدَّمِيُّ البَصْرِيُّ، وَالِدُ عَاصِمٍ، ومُحَمَّدٍ، وَهُو أَخُو أَبِي بَكَرٍ المُقَدَّمِيِّ، في شَهْرِ رَمَضَانَ. * وسَلْمُ بنُ عَوْذٍ، ولَهُ تِسْعٌ وَمِائَةِ سَنَةً، وَالِيَ أصْبَهَانَ، في خِلاَفةِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ (¬1). * والنُّعمَانُ بنُ عَبْدِ السَّلَامِ التَّيْمِيُّ، بأَصْبَهَانَ. * ومَخْلَدُ بنُ حُسَيْنٍ (¬2). * وأَسَدُ بنُ عَمْرو، أَبو المُنْذِرِ البَجَلِيُّ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ. * والحَكَمُ بنُ سِنَانٍ القِرَبِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ بِشْرِ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَبو قَبِيلٍ المَعَافِريُّ، فِي شَعْبَانَ (¬3). ¬

_ (¬1) لم أقف على ترجمته، ولكن وجدت ذكره في ترجمة حفيده (خصيب بن الفضل بن الخصيب بن سلم بن عوذ بن سلامة الحنفي) في طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ 3/ 348. (¬2) هو: مخلد بن حسين المصيصي، ذكره البخاري في التاريخ الكبير 7/ 437. (¬3) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره.

* ومُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ الوَاسِطيُّ. * ويَحْيَى بنُ أَبِي زَكَريَّا الغَسَّانِيُّ، أَبو مَرْوَانَ، أَصْلُهُ شَامِيٌّ، سَكَنَ وَاسِطَ. * وسُهَيْلُ بنُ عَلِيٍّ الحَضْرَمِيُّ المِصْرِيُّ، جَلِيسُ خَيرِ بنِ نُعَيْمٍ، عَنْ خَيرِ بنِ نُعَيْمٍ (¬1). * وعَبْدُ الحَمِيدِ بنُ كَعْبِ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ كَعْبِ بنِ عَدِيٍّ التَّنُوخِيُّ، أَبو يَزِيدَ، عَنْ عَمْرو بنِ الحَارِثِ (¬2). * وعَبْدُ الجَبَّارِ بنُ سُلَيْمَانَ، أَبو سُلَيْمَانَ اليَحْصُبِيُّ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، عَنْ حَيْوَةَ ابنِ شُرَيْحٍ (¬3). * وعَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ اللهِ الحِمْيرِيُّ، أَبو [شُفَيٍّ] (¬4) المِصْرِيُّ. * وعَمْرو بنُ عَبْد العَزِيزِ بنِ عَمْرو بنِ يَرِيْمِ بنِ مَرْثَدِ الحِمْيرِيُّ، أَبو عَبْدِ العَزِيزِ الرُّعَيْنِيُّ المِصْرِيُّ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ (¬5). * وعبَّاسُ بنُ الوَلِيدِ بنِ عَبْدِ [الجَلِيلِ] (¬6) بنِ صَالِحٍ الزَّوْفِيُّ المِصْرِيُّ، عَنْ أَبيهِ، ¬

_ (¬1) جاء ذكره في الإكمال 3/ 391، أما خير بن نعيم فهو الحضرمي قاضي مصر، ذكره البخاري في التاريخ الكبير 3/ 229، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 404، وابن حبان في الثقات 6/ 277. (¬2) جاء ذكره في ولاة مصر للكندي ص 106، وتهذيب الكمال 11/ 37، وتوضيح المشتبه 2/ 265، ولم أقف له على ترجمة، لكن ذكر الكندي أنه كان متهما بالقدر. (¬3) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬4) جاء في الأصل: (سفيان) وهو خطأ، وأبو شفي هذا ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 323، وابن ماكولا في الإكمال 5/ 75. (¬5) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 1/ 242. (¬6) جاء في الأصل: (عبد الحميد) وهو خطأ، والتصويب من الإكمال لابن ماكولا 4/ 216.

رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ عُفَيرٍ. * وعِكْرِمَةُ بنُ عَرَفةَ بنِ عِكْرِمَةَ بنِ عَمْرو المُرَادِيُّ، عَنْ أَبيهِ، في ذِي القِعْدَةَ. * وعَرَفةُ بنُ عِكْرِمةَ بنِ عَمْرو المُرَادِيُّ، مِصْرِيٌّ، رَوَى عَنْ مَعَارِكِ النُّصْيرِيِّ في أَخْبَارِ أَنْدَلُسَ (¬1). * ومَسْلَمَةُ بنُ [يَزِيدَ] (¬2)، مَوْلَى جُزَيِّ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَرْوَانَ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَسْلَمةَ، في شَوَّالٍ. * قالَ أَحْمَدُ: سَمِعْتُ مِنْ سَهْلِ بنِ يُوسُفَ سَنَةَ تِسْعِينَ، لَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ بَعْدَهُ شَيْئًا، أَرَاهُ كانَ مَاتَ. وقالَ [غَيْرُهُ] (¬3): كُنْيَتُه أَبو عَبْدِ اللهِ، البَصْرِيُّ الأَنْمَاطِيُّ. * ويَحْيَى بنُ مَيْمُونَ، أَبو أَيُّوبَ التَّمَّارُ، بَصْرِيٌّ، قَدِمَ بَغْدَادَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ، يَرْوِي عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ المُثَنَّى. * ومَيْمُونُ بنُ بَحْرٍ، وقِيلَ: ابنُ يَحْيَى بنُ مُسْلِمِ بنِ الأَشَجِّ، أَبو أُمَيَّةَ المَدِيْنِيُّ، في جُمَادَى الأُوْلَى (¬4). * وحَمَّادُ بنُ يزَيْدَ، أَبو يَزِيدَ، مَوْلَى قُرَيْشٍ، وَلِيَ الخَرَاجَ بِمِصْرَ خَلِيفَةَ مَحْفُوظِ بنِ ¬

_ (¬1) لم أعرف عرفة، ولا ولده عكرمة، أما معارك النصيري فقد جاء ذكره في الإكمال 1/ 326، ولسان الميزان 3/ 419، ولم أجد له ترجمة. (¬2) جاء في الأصل: (توبة) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في الأنساب للسمعاني 5/ 143 فقال: (أبو مروان عبد الملك بن مسلمة بن يزيد اللُّوْبِي، مولى جزي بن عبد العزيز بن مروان، قال أبو سعيد ابن يونس المصري: يقال: كان أصله من لوبية، وكان فقيها من أصحاب مالك، وكانت فيه غفلة وسلامة، توفي في ذي الحجة سنة أربع وعشرين ومائتين، ويقال: كان مولده سنة أربعين ومائة). (¬3) جاء في الأصل: (غير) وهو خطأ، وهذا النص نقله المصنف عن البخاري في التاريخ الأوسط 2/ 251. (¬4) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 7/ 342، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/ 239، وابن حبان في الثقات 9/ 174.

سُلَيْمَانَ، حَدَّثَ عَنْهُ سَعِيدُ بنُ عُفَيْرٍ في صَفَرَ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ غَانِمٍ الرُّعَيْنِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَاضِي إفْرِيقِيِّةَ، في رَبِيعٍ الآخِرِ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * وعبَّاسُ بنُ مُرَّه الرَّدْمَانِيُّ، في رَبِيعٍ الآخِرِ، رَوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمرو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، رَوَى عَنْ يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبِيبٍ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ الحَكَمِ اللَّخْمِيُّ، إفْرِيقِيٌّ، عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، تُوفِّي غَازِيًّا، وقِيلَ: سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ (¬3). * ومُوسَى بنُ رَبيعَةَ بنِ مُوسَى بنِ سُوَيْدٍ، أَبو الحَكَمِ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ، في المُحَرَّمِ (¬4). * ووُلِدَ فِيهَا إبْرَاهِيمُ بنُ حَرْبٍ العَسْكَرِيُّ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ سُوَيْدٍ الصَّنْعَانِيُّ، أَبو إسْحَاقَ الشَّامِيُّ، بِصَنْعَاءَ. * وشُعَيْبُ بنُ شُعَيْبِ بنِ إسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ، في المُحَرَّمِ. ¬

_ (¬1) هو: أبو يزيد البصري، ذكره البخاري في التاريخ الكبير 3/ 21، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 151، وابن حبان في الثقات 6/ 219. أما محفوظ بن سليمان فقد جاء ذكره في ولاة مصر للكندي ص 112. (¬2) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره، ولاشك أن المذكور لا يمكن أن تكون وفاته في هذا السنة، فإنه كما يبدو من النص تابعي، وقد وجدت في الإكمال 7/ 212 ذكر في ترجمة عبد الله بن معتب المرادي، فقال: (كان جليسا لعبد الله بن عمرو بن العاص، روى عنه أبو قبيل، وعبد الله بن هبيرة، وعبد الله بن مرة الردماني) فلعل سقطا أو خطأ وقع في الأصل. (¬3) ذكره القاضي عياض في ترتيب المدارك 3/ 324 في ترجمة ولده (زكريا بن محمَّد بن الحكم). (¬4) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/ 142، وذكره المزي في تهذيب الكمال 31/ 108 ضمن ترجمة (الوليد بن أبي الوليد).

[سنة إحدى وتسعين ومائة]

* وأَبو العَيْنَاءِ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ خَلَّادٍ. * وأَبو خَالِدٍ القُرَشِيُّ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُعَاوِيةَ. * وبِشْرُ بنُ مُوسَى. * ومَطْرُوحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شَاكِرٍ، أَبو نَصْرٍ القُضَاعِيُّ. ... [سَنَةُ إحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ إحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ الفَضْلُ بنُ العبَّاسِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ. * ومَاتَ فِيهَا عِيْسَى بنُ يُونُسَ الَهَمْدَانِيُّ، سَكَنَ نَاحِيةَ الشَّامِ بالحَدَثِ، وَهِيَ ثَغْرٌ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ، أَبو عَبْدِ اللهِ، صَاحِبُ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، في صَفَرَ. * ومَخْلَدُ بنُ الحُسَينِ، بالمُصِيِّصةِ، وكَانَ يَكُونُ بالثَّغْرِ المُصِيِّصَةِ وطَرَسُوسَ. * ومُحَمَّدُ بنُ سَلَمَةَ الحَرَّانِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى بَاهِلَةَ، في آخِرَهَا. * وخَالِدُ بنُ حَيَّانَ بالرَّقَّةِ، أَبو يَزِيدَ الحَرَّانِيُّ، كَانَ يَنْزِلُ الرَّقَّةَ، مَوْلَى كِنْدَةَ. * وشَبَّةُ، أَبو [عُمَرَ] (¬1)، ابنُ [عُبَيْدَةَ] (¬2) النُّمَيْرِيُّ في رَمَضَانَ، ولَهُ بِضْعٌ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أبو زيد) وهو خطأ، فإن هذه الكنية هي كنية ولده (عمر بن شبه) صاحب تاريخ المدينة وغيرها. (¬2) جاء في الأصل: (عميرة) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: الإكمال 5/ 33.

وسَبْعُونَ سَنَةً. * ومُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ الوَاسِطيُّ، أَبو سَعِيدٍ. * وعَبِيْدَةُ بنُ حُمَيْدٍ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ، بِبَغْدَادَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ إدْرِيسَ، أَبو مُحَمَّدٍ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ومُعَمَّرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وقِيلَ: مُعْتَمِرٌ، الرَّقِّيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ، كَانَ يَنْزِلُ الرَّقَّةَ، وسَمِعَ مِنْ أَشْعَثَ بنِ شُعْبَةَ، [أَبِي] (¬1) أَحْمَدَ الكُوْفِيُّ، يُعْرَفُ بالمُصِيِّصيِّ، ويُقَالُ: إنَّهُ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، نَزَلَ البَصْرَةَ، وقَدِمَ مِصْرَ سَنَةَ إحْدَى، وحدَّثَ بِهَا (¬2). * ويُوسُفُ بن أَبِي يُوسُفَ القَاضي، أَبو مُحَمَّدٍ، في رَجَبَ, ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً (¬3). * وعَلِيُّ بنُ ظَبْيَانَ العَبْسِيُّ القَاضي، بِقَرْمَاسِيْنَ (¬4)، أَبو الحَسَنِ. * والفَضْلُ بنُ مُوسَى السِّيْنَانِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهَ المَرْوَزِيُّ، مَوْلَى بَنِي قَطِيعَةَ، مِنْ بَنِي زَبِيدٍ، مِنْ مِذْحَجٍ، وسِيَنَانُ قَرْيَةٌ بِمَرُو. * وغُنْدَرٌ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ. * وعَرْعَرةُ بن الِبرَنْدَ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (أبو) وهو خطأ. (¬2) قول المصنف: (يعرف بالمصيصي، ويقال. . .) إلى نهاية النص -هذا كله يتعلق بترجمة (أشعث ابن شعبة). (¬3) ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 14/ 296. (¬4) قَرْمَاسِين -بالفتح، ثم السكون، وبعد الألف سين مكسورة، وياء ساكنة ونون- قرية على طريق مكة، يُنْظَرُ: كتاب الأماكن للحازمي 2/ 320، ومعجم البلدان 4/ 330.

* والهُذَيْلُ بنُ فَرُّوخِ الشَّمِيْكَانِيُّ، مَحَلَّةٌ بأَصْبَهَانَ (¬1). * وإبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي يَحْيى الأَسْلَمِيُّ المَدِيْنِيُّ. * وعَبَّادُ بنُ عَبَّادِ بنِ حَبِيبِ بنِ المُهَلَّبِ بنِ أَبِي صَفْرَةَ، واسْمُهُ: ظَالِمُ بنُ سُرَّاقٍ، أَبو مُعَاوِيةَ المُهَلَّبِيُّ الأَزْدِيُّ العَتَكِيُّ البَصْرِيُّ. * وسَقْلَابُ بنُ شُنَيْنَةَ المُقْرِئُ، أَبو سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعِ بنِ أبِي نُعَيْمٍ (¬2). * وعَبْدُ الأَعْلَى بنُ خَالِدِ بنِ ثَابِتِ بنِ ظَاعِنٍ الفَهْمِيُّ المِصْرِيُّ بالفَرْمَاءِ (¬3). * وعَمْرو بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ السَّرْحِ، مَوْلَى عُتْبَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَبو عَبْدِ اللهِ، وَالِدُ أَبِي الطَّاهِرِ بنِ السَّرْحِ (¬4). * وعَمْرو بنُ يَزِيدَ بنِ يُوسُفَ بنِ خَسْرُو الفَارِسيُّ، نَزَلَ مِصْرَ، وقِيلَ: ابنُ جَرْجِس، في ذِي القِعْدَةِ (¬5). * وإبْرَاهِيمُ بنُ جَعْفَرِ بنِ مَحْمُودِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ الحَارِثيُّ الأَنْصَارِيُّ (¬6). * وسَلَمَةُ بنُ الفَضْلِ الأَبْرَشُ، أَبو عَبْدِ اللهِ الرَّازِيُّ الأَنْصَارِيُّ. ¬

_ (¬1) ذكره أبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 232، وشَمِيكان -بالفتح، ثم الكسر، وبعد الياء كاف، وآخره نون- محلة بأصبهان، يُنْظَرُ: معجم البلدان 3/ 366. (¬2) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 264. (¬3) وهم المصنف في ذكر المترجم في وفيات هذه السنة، فإنه متقدم الوفاة، فقد كان صاحب الشرط في مصر سنة تسع وثمانين، كما في كتاب ولاة مصر للكندي ص 52. وقوله (بالفرما) مدينة على الساحل من ناحية مصر، ينظر معجم البلدان 4/ 255. (¬4) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 287. (¬5) ذكره ابن ماكولا في الإكمال 2/ 89، وجاء ذكره أيضا في ترجمة ولده (يوسف بن عمرو) في تهذيب الكمال 32/ 448. (¬6) ذكره البخاري في التاريخ الكبير 1/ 278، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 91، وابن حبان في الثقات 6/ 7.

* ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَوْدِيُّ، أَبو الخَطَّابِ، المَرْوَزِيُّ بِمِصْرَ، في شَوَّالٍ، وقِيلَ: في شَعْبَانَ (¬1). * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ [العُتَقَاءُ]، فِي صَفَرَ (¬2). * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ مَوْهَبٍ الحَضْرَمِيُّ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ الكِنَانيُّ، قَاضِي إفْرِيقِيَّةَ، أَبو مُحْرِزٍ، وَلِيَ القَضَاءَ بَعْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ غَانِمٍ، [فَكَانتْ وَفَاةُ ابنِ القَاسِمِ بنِ خَالِدِ بنِ جُنَادَةَ الفَقِيه، أَبو عَبْدِ اللهِ مَوْلَى ابنِ غَانِمٍ، في سَنَةِ إحْدَى وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ] (¬3)، ووَفَاةُ أَبِي مَحْرُزٍ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ وَمِائَتَيْنِ (¬4). * ووُلِدَ فِيهَا سَعْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ. * وعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ الفَضْلِ البَلْخِيُّ. * وفِيهَا [مِنْهَالُ] بنُ حَبِيبِ بنِ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبِ السَّدُوسِيُّ (¬5). ¬

_ (¬1) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬2) جاء في الأصل: (العنقاء) بالنون، وهو خطأ، والعتقاء هم جمع من قبائل شتى عليهم منهم عبد الرحمن بن القاسم، وهذه الترجمة تتعلق به، وتكملتها في الترجمة بعدها، يُنْظَرُ: المؤتلف والمختلف للدارقطنى 4/ 16، وتوضيح المشتبه 6/ 98، وتهذيب التهذيب 6/ 227. (¬3) ما بين المعقوفتين أرى أنه تابع للترجمة المتقدمة (عبد الرحمن العتقاء) ولا علاقة بأبي محرز القاضي. (¬4) لأبي محرز ترجمة مفصلة في كتاب رياض النفوس في طبقات علماء إفريقية للمالكى 1/ 274، وذكره الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 380. (¬5) ما بين المعقوفتين زيادة من تاريخ دمشق 60/ 364 نقلا عن ابن يونس، وذكر أن وفاته كانت سنة تسع وسبعين ومائتين.

[سنة ثنتين وتسعين ومائة]

[سنَةُ ثِنْتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثِنْتَينِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ العبَّاسُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ. * وفِي شَعْبَانَ مِنْ تِلْكَ السَّنَةِ شَخَصَ الرَّشِيدُ إلى [قَرْمِيسِيْنَ] (¬1)، ثُمَّ ارْتَفَعَ إلى هَمَذَانَ، ثُمَّ إلى طُوْسَ، قَالَهُ المُهَلَّبِيُّ. * ومَاتَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ أَبِي عَدِيٍّ، أَبو عَمْرو. * وعُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَطَاءِ بنِ مُقَدَّمٍ. * وعَرْعَرةُ بنُ البِرَنْدِ. * والضَّحَّاكُ بنُ مَيْمُونَ، ولَهُ ثَمَانٍ وخَمْسُونَ سَنَةً في رَجَبَ (¬2). * ومَخْلَدُ بنُ الحُسَينِ. * ومُحَمَّدُ بنُ سَلَمةَ بنِ عَبْدِ اللهِ، أَبو عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى بَنِي قُتَيْبةَ، الحَرَّانِيُّ، في رَبِيعٍ الآخِرِ. * وعَلِيُّ بنُ ظَبْيَانَ العَبْسِيُّ، بِقِرْمَاسِينَ. * ويُوسُفُ بنُ أَبِي يُوسُفَ القَاضِي. * وحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤاسِيُّ، أَبو عَوْفٍ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (قرماسين) وهو خطأ، وقَرْمِيسِيْن -بالفتح، ثم السكون، وكسر الميم، وياء مثناة من تحت، وسين مهملة مكسورة، وياء أخَرَى ساكنة، ونون- وهو تعريب كرمان شاهان، بلد معروف، بينه وبين همذان ثلاثون فرسخا، قرب الدِّيْنَور، وليست هي: قرماسين، يُنْظَرُ: معجم البلدان 4/ 330. (¬2) ذكره ابن حبان في الثقات 6/ 483.

* وعِيْسَى بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ، بِطَرِازِسْتَانَ، في رَمَضَانَ، وَهُو أَخُو زُبَيْدَةَ أُمِّ جَعْفَرٍ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ إدْرِيسَ بنِ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الأَسْوَدِ الكُوْفِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ الأَوْدِيُّ، ووُلِدَ سَنَةَ خَمْسَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ، وقِيلَ: سَنَةَ أَرْبَعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ، في ذِي الحِجَّةِ. * ومُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، أَبو عَبْدِ اللهِ الهُذَلِيُّ مَوْلَاهُم البَصْرِيُّ، صاحِبُ الكَرَابِيسِ، جَالَسَ شُعْبَةَ نَحْوا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً. * والفَضْلُ بنُ مُوسَى السِّيْنَانِيُّ، حَيْثُ قَدِمَ هَرْثَمَةُ بنُ أَعيَنَ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ الوَاسِطيُّ، وقِيلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وقَالَ: حَجَجْتُ سَنَةَ مَاتَ عَطَاءٍ. * وأَبو بَكْرِ بنُ عَيَّاشٍ، ولَهُ سِتِّ وتِسْعِينَ سَنَةً، ووُلِدَ في سَنَةِ خَمْسٍ وتِسْعِينَ، وقالَ: أَنا نِصفُ الإسْلَامِ، ومَاتَ سَنَةَ ثِنْتَينِ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، في جُمَادَى الأُوْلَى، وقِيلَ: في رَبِيعٍ الأَوَّلِ. * ومُظَفَّرُ بنُ مُدْرِكٍ، أَبو كَامِلٍ، قالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: مُظَفَّرُ بنُ مُدْرِكٍ عَلَّمَنَا طَلَبَ الحَدِيثِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُوسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ المِصْرِيُّ، عَنْ أَبيهِ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ عُفَيرٍ. ¬

_ (¬1) له ترجمة في تاريخ بغداد 11/ 157، و (طرازستان) كذا جاءت في الأصل وفي تاريخ بغداد، ولم أعثر عليها في كتب البلدان. (¬2) يعني حين دخل هرثمة خراسان ليكون واليا عليها.

[سنة ثلاث وتسعين ومائة]

* ويَحْيَى بنُ كُرَيْبٍ الرُّعَيْنِيُّ المِصْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبِيبٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، في المُحَرَّمِ (¬1). * والوَلِيدُ بنُ العبَّاسِ بنِ مُسَافِرٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ الخَوْلَانِيُّ، في ذِي القَعْدَةِ (¬2). * ووُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ المُنْذِرِ المَغَازِليُّ، يُعْرَفُ بِبَدْرٍ (¬3). ... [سَنَةُ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ العبَّاسُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ، وقِيلَ: دَاوُدُ بنُ عِيْسَى بنِ مُوسَى. * قالَ المُهَلَّبِيُّ: وتُوفِّي الرَّشِيدُ بِطُوسَ ليَوْمِينَ خَلَتا مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَهُو ابنُ سِتٍّ وأَرْبَعِينَ سَنَةً، وكَانَتْ وُلَايتُهُ ثَلَاثَ وعِشْرِينَ سَنَةً وشَهْرًا وتِسْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا، ووُلِيَ مُحَمَّدُ بنُ الرَّشِيدِ في جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ. * فَحَجَّ بالنَّاسِ تِلْكَ السَّنَةِ دَاوُدُ بنُ عِيْسَى بنِ مُوْسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ. ¬

_ (¬1) جاء ذكره في شيوخ ابن وهب ص 251 نقلا عن ابن يونس في تاريخه. (¬2) توفي الوليد بن العباس بن مسافر قبل الثلاثمائة، فلعل المصنف يريد أن ولادته كانت في هذه السنة، يُنْظَرُ: لسان الميزان 6/ 223. (¬3) له ترجمة في تاريخ بغداد 7/ 103، وذكر أنه توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

* ومَاتَ فِيهَا أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، كانَ ابنُ امْرَأةَ شُعْبَةَ، يُقَالُ لَهُ الهُذَليُّ مَوْلَاهُم، ويُقَالُ: الكَرَابِيْسُ صَاحِبُ الطَّيالِسَةِ. * وأَبوَ بَكْرِ بنُ عيَّاشٍ، مَوْلَى وَاصلِ بنِ حيَّانَ الأَحْدَبِ الأَسَدِيُّ الكُوْفِيُّ، اسْمُهُ كُنْيَتُهُ، ولَهُ سِتٌّ أَو ثَمَانٍ، أَو تِسْعٌ وتِسْعُونَ سَنَةً، وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وتِسْعِينَ، وقِيلَ: سَنَةَ سَتٍّ وتِسْعِينَ، ومَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وقالَ: اسْمِي وكُنْيَتِي وَاحِدٌ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ إدْرِيسَ الأَوْدِيُّ، ولَهُ ثَلَاثٌ وثَمَانُونَ سَنَةً، وصَلَّى عَلَيْهِ حَفْصُ ابنُ غيَّاثٍ. * ومَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ، أَبو مُحَمَّدٍ بالمِصِّيْصَةِ. * وأَسْبَاطُ بنُ مُحَمَّدٍ الكُوْفِيُّ. * وابنُ نُمَيرٍ عَبْدُ الله. * وإسْمَاعِيلُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ [مِقْسَمٍ] (¬1)، أَبو بِشْرٍ، وأُمُّهُ عُلَيَّةَ، نُسِبَ إليهَا، مُوْلَى بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، البَصْرِيُّ، بِبَغْدَادَ، في ذِي القَعْدَةَ، ولَهُ ثَلَاثٌ وثَمَانُونَ سَنَةً، وُلِدَ سَنَةَ مَاتَ الحَسَنُ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ. * ويَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفيُّ. * ومَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ الحَارِثِ بنِ أَسْمَاءَ بن خَارِجةَ بنِ عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزَارِيُّ الكُوْفِيُّ، سَكَنَ مَكَّةَ، ومَاتَ بِهَا قَبْلَ التَّرْوِيةِ بِيَوْمِ فَجْأَةً، أَبو عَبْدِ اللهِ. ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (سهم) وهو خطأ، ويُنْظَرُ: تهذيب الكمال 3/ 23.

* وسُوَيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، وصَلَّى عَلَيْهِ مَنْصُورُ بنُ المَهْدِيِّ. * وجَعْفَرُ بنُ مُوْسَى، في شَوَّالٍ (¬1). * وفَضْلُ بنُ مُوسَى السِّيْنَانِيُّ. * وعَوْنُ بنُ عَبْدِ اللهِ المَسْعُودِيُّ القَاضِي (¬2). * وأَخبرَنا زَاهِرٌ، أَخبرَنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ قالَ: ثُمَّ وَلِيَ الأَمْرُ أَبو جَعْفَرٍ هَارُونُ بنُ مُحَمَّدٍ وَهُو الرَّشِيدُ يَوْمَ الجُمُعَةِ لِلْنِصْفِ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، ومَاتَ بِطُوسَ يَوْمَ السَّبْتِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَهُو ابنُ تِسْعٍ وأَرْبَعِينَ سَنَةً، وكَانَتْ خِلَافَتُهُ ثَلَاثٌ وعِشْرُونَ سَنَةً وثَلَاثَةٌ أَشْهُرٍ، ولَا خِلَافَ في خِلَافَتِهِ ثَلَاثًا وعِشْرُونَ سَنَةً، بل الخِلَافُ في عُمُرِهِ وشُهُورِ خِلَافَتهِ وأَيَّامِهَا، شَهْرًا وشَهْرِينِ وأَشْهُرٍ، وثَلَاثةَ عَشَرَ يَوْمًا، وثَمَانِ عَشَرةَ لَيْلَةً وتِسْعَةَ عَشَر يَوْمًا، وعِشْرِينَ يَوْمًا. * وقُتِلَ مُحَمَّدٌ المَخْلُوعُ الأَحْدَبُ بِبَغْدَادَ (¬3). * ومَاتَ مَخْلَدُ بنُ يَزِيدَ الجَزَرِيُّ، أَبو يَحْيَى الحَرَّانِيُّ، ويُقَالُ: أَبو خِدَاشٍ. ¬

_ (¬1) لعله: جعفر بن موسى بن جعفر الصادق، ولم أجد له ترجمة، وإنما جاء ذكره في بعض المصادر، ومنها: البداية والنهاية 11/ 49. (¬2) هو: عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي الكوفي، يُنْظَرُ: التاريخ الكبير للبخاري 7/ 13. (¬3) لم يقتل في هذه السنة، وإنما بويع فيها، وهو: أبو عبد الله ويقال أبو موسى محمد الأمين بن الرشيد ابن المهدي بن المنصور، بويع له بالخلافة بعد أبيه الرشيد سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقتل ببغداد في المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة، يُنْظَرُ: تاريخ دمشق 56/ 214.

* ومُحَمَّدُ بنُ سَعِيدِ بنِ أَبَانَ بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، أَبو عَبْدِ اللهِ القُرَشِيُّ، أَخُو يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، وعُبَيْدِ بنِ سَعِيدٍ، وعَنْبَسةَ بنِ سَعِيدٍ، وعَبْدِ اللهِ بنِ سَعِيدٍ. * وعَبْدُ الوَهَابِ بنُ عَبْدِ المَجِيدِ، أَبو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ البَصرِيُّ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ كُلَيْبِ بنِ كَيْسَانَ بنِ صُهَيْبٍ، أَبو عَبْدِ المَلِكِ، أَخُو عَبْدِ الجبَّارِ ابنِ كُلَيْبٍ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وكَانَ مَوْلِدُهُ في سَنَةِ مِائَةٍ، وكَانَ أَصَمًّا، عَنْ رَبِيعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يُقَالُ لَهُ المُرَادِيُّ (¬1). * والقَاسِمُ بنُ يَزِيدَ، أَبو يَزيدَ الجَرْمِيُّ، مِنْ أَهْلِ المَوْصِلِ، عَن الثَّوْرِيِّ. * وإسْمَاعِيلُ بنُ مُسْلِمٍ المَكِّيُّ، وكَانَ بَصْرِيًّا، ثُمَّ نَزَلَ مَكَّةَ، وعُرِفَ بِذَلِكَ، ثُمَّ رَجَعَ إلى البَصْرَةِ، فَدُعِيَ مَكَّيًّا، ومَاتَ بالرَّيِّ (¬2). * وأَيُّوبُ، قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَيُّوبَ: غَرِقَ أَيُّوبُ في البَحْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ، قِيلَ: إنَّهُ أَيُّوبُ النَّجّارُ (¬3). * وزِيَادُ اللَّخْمِيُّ شَبْطُونُ الأَنْدَلُسِيُّ، هُو زِيَادُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زُهَيْرِ بنِ نَاشَرَةَ بنِ لُوْذَانَ، أَبو عَبْدِ اللهِ (¬4). * ووُلِدَ فِيهَا أَبو العبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَيْمُونَ العَطَّارِ الرَّقَّيُّ. ¬

_ (¬1) له ترجمة في الإكمال 4/ 75، وتهذيب التهذيب 5/ 324. (¬2) هو: أبو إسحاق المكي، يُنْظَرُ: تهذيب التهذيب 1/ 289. (¬3) هو: أبو مسعود أيوب بن سويد الحميري السيباني، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 3/ 474. (¬4) له ترجمة في تاريخ الإِسلام للذهبي 13/ 177.

[سنة أربع وتسعين ومائة]

[سَنَةُ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَلِيُّ بنُ الرَّشِيدِ، وقِيلَ: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ هَارُونَ. * ومَاتَ فِيهَا عَبْدُ الوَهَابِ بنُ عَبْدِ المَجِيدِ بنِ الصَّلْتِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ الحَكَمِ ابنِ أَبِي العَاصِ بنِ بِشْرِ بنِ عُبَيْدِ بنِ دَهْمَانَ بنِ عَبْدِ هَمَّامِ بنِ أَبَانَ بن يَسَارِ بنِ مَالِكِ بنِ حُطَيْطِ بنِ جُشَمَ بنِ قَيْسِ بنِ مُنَبِّه بنِ بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ بنِ مَنْصُورِ بنِ عِكْرِمةَ بنِ خَصَفةَ بنِ قَيْسِ عَيْلَانَ الثَّقَفِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ البَصْرِيُّ، وثَقَيِفٌ هُو قَسِيُّ بنُ مُنَبِّه، ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وصالِحُ بنُ مُسْلِمِ، أَبو عَلِيٍّ، مَوْلَى قُرَيْشٍ، عِدَادُهُ في أَهْلِ مِصْرَ (¬1). * وإسْمَاعِيلُ بنُ عُلَيَّةَ البَصْرِيُّ. * وعَبْدُ الوَهَابِ بنُ عَطَاءٍ، ولَهُ أَرْبَعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً. * وحَفْصُ بنُ غِيَاثِ بنِ طَلْقِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبةَ، أَبو عُمَرَ التَّمِيمِيُّ النَّخَعِيُّ الكُوْفِيُّ، قَاضِيهَا، في ذِي الحِجَّةِ، وقِيلَ: مَاتَ نَحْوا مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ المَدِيْنِيُّ. * وأَبو بَحْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُثْمَانَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرَةَ. * وسُوَيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. ¬

_ (¬1) لم أقف عليه.

* ومِسْكِينُ بنُ بُكَيرٍ. * وعَطَاءُ بنُ مُحَمَّدٍ الحراني. * ومُحَمَّدُ بنُ حَرْبٍ الأَبْرَشُ الخَوْلَانِيُّ، أَبو عَبْدِ اللهِ الحِمْصِيُّ. * وأَبو إبْرَاهِيمَ الكَرَابِيسِيُّ، في رَبِيعٍ الأَوَّلِ (¬1). * وفَضَالَةُ بنُ قُدَيْدٍ (¬2). * ومُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ البَصْرِيُّ، رأَيْتُ بِخَطِّ وَالِدِي رَحِمَهُ اللهُ: قالَ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بنُ [مُحَمَّدِ] (¬3) بنِ هَانِئ النَّيْسَابُورِيُّ: تُوفِّى أَبو عَمْرو مُحَمَّدُ ابنُ إبْرَاهِيمَ بنِ أَبِي عَدِيٍّ السُّلَمِيّ غَدَاةَ الاثْنَينِ لِعَشْرٍ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وقِيلَ: هُوَ مَوْلَى بَنِي سُلَيْمٍ، وقِيلَ: أبو عَمْرو القَسْمَلِيُّ، لأَنَّهُ نَزَلَ القَسَامْلَةِ. * والوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، أَبو العبَّاسِ الأُمُوِيُّ القُرَشِيُّ مَوْلَاهُم الدِّمَشْقِيُّ، في ذِي الحِجَّةِ، بالمَرْوَةِ (¬4)، وقِيلَ: حَجَّ وخَرَجَ مِنْ مَكَّةَ فَلَمَّا جَاوَزَ المَدِينَةَ مَاتَ. * ومُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلِ بنِ غَزْوَانَ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الضَّبِّيُّ مَوْلَاهُم الكُوْفِيُّ. * وعَثَّامُ بنُ عَلِيِّ بنِ [هُجَيرٍ] (¬5) العَامِريُّ، أَبو عَلِيٍّ الكِلَابِيُّ. ¬

_ (¬1) هو: إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي صاحب القُوْهي، يُنْظَرُ: تهذيب التهذيب 1/ 245. (¬2) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬3) جاء في الأصل: (يحيي) وهو خطأ، وأبو عبد الرحمن كان عالمًا ثقة، توفي سنة ثلاثين ومائتين، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 10/ 72. (¬4) المروة هو ذو المروة وهو موضع بين خُشُب ووادي القرى، ويقع اليوم بالقرب من ينبع، يُنْظَرُ: الأماكن للحازمي 2/ 642، ومعجم البلدان 4/ 58. (¬5) جاء في الأصل: (الوليد) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، كما في جميع المصادر، ومنها: تهذيب الكمال 19/ 335.

* وأَبو مُعَاوِيةَ الضَّرِيرُ مُحَمَّدُ بنُ خَازِمٍ السَّعْدِيُّ مَوْلَاهُم الكُوْفِيُّ، في أَحَدِ الرَبِيعَيْنِ. * ويَحْيَى بنُ سَعِيدِ بنِ أَبَانَ بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ الأُمُوِيُّ، أَبو أَيُّوبَ الكُوْفِيُّ، في شَعْبَانَ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وعُبَيْدُ اللهِ بنُ المَهْدِيِّ، في شَعْبَانَ (¬1). * ومَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيةَ الفَزَارِيُّ، في ذِي الحِجَّةِ. * ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ رَبَّه. * وعُمَرُ بنُ هَارُونَ بنِ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ، أَبو حَفْصٍ الثَّقَفِيُّ، مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ، ولَهُ سِتٍّ وتِسْعُونَ سَنَةً. * وإسْحَاقُ بنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، هُو يُوسُفُ بنُ مِرْدَاسٍ، أَبو مُحَمَّدٍ، الوَاسِطيُّ. * وحَرْمَلةُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ الرَّبِيعِ بنِ سَبرَةَ، آخِرُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وأَوَّلُ سَنَةَ خَمْسٍ. * وشَقِيقُ بنُ إبْرَاهِيمَ الزَّاهِدُ، قُتِلَ بِسَنْكلَاخ، أَبو عَلِيٍّ البَلْخِيُّ، في غَزْو كُوْلَانَ (¬2). * وسُفْيَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، وصَلَّى عَلَيْهِ عَلِيُّ بنُ صَبِيحٍ وَهُو يَوْمِئذٍ قَاضِي (¬3). * وأَبو بَكْرِ بنُ عيَّاشٍ، ومَاتَ أَخُوهُ الحَسَنُ قَبْلَهُ بِثَلَاثٍ وعِشْرِينَ سَنَةً، وقِيلَ ¬

_ (¬1) عبيد الله بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور العباسي، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 10/ 311. (¬2) كُوْلَان -بالضم وآخره نون- بليدة في حدود بلاد الترك، من ناحية بما وراء النهر، يُنْظَرُ: معجم البلدان 4/ 494، أما سنكلاخ فلم أعرفها، ولم أجد أحدا ذكرها. (¬3) علي بن صبيح لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره.

: اسْمُهُ شُعْبَةُ، وقِيلَ: سَالمٌ، وقَالَ: حَجَجتُ وأَنَا ابنِ أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ سَنَةً خَمْسَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ، وأَنا أكْبَرُ مِنَ الثَّوْرِيِّ بِسَنَةٍ. * وأَبو مُحَمَّدٍ البَلْخِيُّ (¬1). * ومُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ. * وعَلِيُّ بنُ زِيَادِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ الإسْكَنْدَرَانِيُّ، أَبو الحَسَنِ المُحْتَسِبُ، مَوْلَى بَنِي سَهْمٍ (¬2). * ومُوسَى بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، أَبو شُعَيْبٍ القِنْبَارِيُّ، أَصْلُهُ فَارِسيٌّ، كُتِبَ عَنْهُ بِعَدَنٍ مِنْ كِتَابة سَنَةَ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، ومَاتَ بَعْدَ ذَاكَ بِقَلِيلٍ، وقِيلَ: القِتْبَانِيُّ (¬3). * وصَالِحُ بنُ مُسْلِمٍ، أَبو عَلِيٍّ، مَوْلَى قُرَيْشٍ، رَوَى عَنْهُ زَيْدُ بنُ بِشْرٍ (¬4). * ومُخَارِقُ بنُ عَامِرِ بنِ سَعِيدِ بنِ عَامِرٍ، في صَفَرَ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بنُ سَلَمةَ المُرَادِيُّ (¬5). ¬

_ (¬1) لعله: الحسن بن محمد الليثي أبو محمد البلخي، كان على قضاء مرو، يروى عن مقاتل بن حيان والناس، روى عنه أهل مرو الحكايات، وكان بن المبارك يميل إليه، وكان في أيامه على القضاء بها، يُنْظرُ: الثقات 8/ 168. (¬2) له ترجمة في كتاب فتح الباب في الكنى والألقاب ص 209. (¬3) هو: أبو شعيب اليماني العدني، والقنبار شيء يجر به السفن وقيل: قنبار موضع بعدن، ورد ابن حجر هذا القول فقال في التهذيب 10/ 318: بل القنبار حبال تفتل من ليف شجر النارجيل الذي يقال فيه جوز الهندي. (¬4) تقدم أني لم أعرف صالح بن مسلم، وزيد بن بشر الحضرمي أبو بشر من أهل مصر، روى عن ابن وهب وغيره، توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وقيل: سنة ثلاث، يُنْظرُ: لسان الميزان 2/ 502. (¬5) له ترجمة في الإكمال 2/ 122، وأما محمد بن سلمة المرادي فهو أبو الحارث المصري الجملي، يُنْظَرُ: التقريب ص 481.

* ويَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ (¬1). * وقَالَ مُحَمَّدُ بنُ الفُضَيْلِ (¬2): أَتَيْتُ مَرْوَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ فَلَمْ يُحَدِّثْنِي، ثُمَّ قَدِمْتُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وقَدْ تُوفِّي، وكَتَبْتُ مِنْ يَحْيى بنِ سُلَيْمٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، ثُمَّ وَافَيْتُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ وقَدْ مَاتَ، قالَ: وحَجَجْتُ في هَذِه السَّنَةِ فَمَرْرتُ بالكُوفَةِ، وحَفْصُ بنُ غَيَاثٍ حَيٌّ، ثُمَّ رَجَعْنَا إلى الكوْفَةِ وقَدْ مَاتَ. * ووُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ البُخَارِيُّ. * والحَسَنُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى البُوْسِيُّ (¬3). * وعَلِىُّ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ (¬4). * وإسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبٍ البَصْرِيُّ (¬5). * ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مَاهَانَ، أَبو عَبْدِ اللهِ (¬6). ¬

_ (¬1) هو: الطائفي، تقدم. (¬2) هو: محمد بن فضيل بن غزوان، وهذا القول رواه ابن عساكر في تاريخه 57/ 358 مقتصرا على الفقرة الأولى منه. (¬3) جاء ذكره في الإكمال 7/ 287. (¬4) هو: أبو الحسن البغوي نزيل مكة، توفي سنة ست وثمانين ومائتين وقد جاوز التسعين، يُنْظَرُ: تاريخ الإِسلام 21/ 227. (¬5) هو: أبو يعقوب البصري سكن مصر، توفي سنة أربع وثمانين ومائتين، يُنْظَرُ: تاريخ دمشق 8/ 277. (¬6) بلخي، ذكره ابن حبان في الثقات 9/ 145.

[سنة خمس وتسعين ومائة]

[سَنَةُ خَمْسٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ دَاوُدُ بنُ عِيْسَى بنِ مُوسَى. * وفِيهَا قُتِلَ طَاهِرُ بنُ الحُسَيْنِ عَلِيِّ بنَ عِيْسَى بنِ مَاهَانَ بالرَّيِّ لِثَلَاثَ عَشَرةَ بَقِيتْ مِنْ شَعْبَانَ يَوْمَ الخَمِيسِ، قَالَهُ المُهَلَّبِيُّ (¬1). * ومَاتَ فِيهَا مُحَمَّدُ بنُ خَازِمٍ المنْقَرِيُّ، أَبو مُعَاوِيةَ الضَّرِيرُ التَّمِيمِيُّ السَّعْدِيُّ مَوْلَاهُم، أَبو عَبْد الرَّحْمَنِ الكُوْفيُّ، ولَهُ اثْنَانِ وثَمَانُونَ سَنَةً في آخِرِ صَفَرَ، أَو في أَوَّلِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ. * ومُحَمَّدُ بنُ فُضَيلِ بنِ غَزْوَانَ الضَّبِّيُّ مَوْلَاهُم الكُوْفِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ. * وبِشْرُ بنُ السَّرِيِّ، أَبو عَمْرو الأَفْوَهُ، وكَانَ صَاحِبَ مَوَاعِظَ يَتَكَلَّم فَسُمِّي الأَفْوَهُ. * وحَفْصُ بنُ غِيَاثِ النَّخَعِيُّ، أَبو عُمَرَ. * والوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، أَبو العبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، حَجَّ سَنَةَ أَرْبَعٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَمَاتَ فِي الطِّرِيقِ قَبْلَ أنْ يَصِلَ إلى دِمَشْقَ بِذِي المَرْوَةِ في المُحَرَّمِ. * وعَبْدُ الوَهَابِ بنُ عَبْدِ المَجِيدِ الثَّقَفِيُّ. * وعَثَّامُ بنُ عَلِيٍّ، مِنْ بَنِي الوَحِيدِ، ابنِ [هُجَيرٍ] (¬2) الكِلَابِيُّ، أَبو عَلِيٍّ العَامِريُّ ¬

_ (¬1) كان الأمين قد ولى علي بن عيسى بن ماهان بلاد الجبال: همذان، ونهاوند، وقم، وأصبهان في سنة خمس وتسعين، فخرج علي بن عيسى من بغداد ومعه الجيش لقتال المأمون في أربعين ألفا، فأرسل المأمون لقتاله طاهر بن الحسين في أقل من أربعة آلاف، فكانت الغلبة له وذبح عليٌّ، وهزم جيشه، وحملت رأسه إلى المأمون، يُنْظرُ: تاريخ الإِسلام 13/ 312. (¬2) جاء في الأصل: (الوليد) وهو خطأ تكرر في الموضع السابق، والصواب ما أثبته كما في المصادر التي رجعت إليها.

* ومُعَاذُ بنُ مُعَاذِ بنِ نَصْرِ بنِ حَسَّانَ التَّمِيمِيُّ، أَبو المُثَنَّى العَنبَرِيُّ البَصْرِيُّ قَاضِيهَا. * وإسْحَاقُ بنُ يُوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ بنِ مِرْدَاسٍ الأَزْرَقُ، أبو مُحَمَّدٍ [المَهْدِيُّ] (¬1) الوَاسِطيُّ، كَانَ لَمْ يَرْفَعْ رأْسَهُ إلى السَّمَاءِ عِشْرِينَ سَنَةً. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ المُحَارِبِيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ الكُوْفيُّ، عَنْ صَالِحِ بنِ حَيَّانَ، وَهُو صَالِحُ بنُ صَالِحِ بنِ مُسْلِمِ بنِ حَيَّانَ الهَمْدَانِيُّ، ولَيْسَ بِصَالِحِ بنِ حَيَّانَ القُرَشِيِّ (¬2). * ويُوسُفُ بنُ أَسْبَاطٍ (¬3). * والفَضْلُ بنُ عَنْبَسَةَ. * ويَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفيُّ القُرَشِيُّ، وَهُو مَكِّيٌّ تَخَلَّفَ إلى الطَّائِفِ فَنُسِبَ إليهِ، أَبو مُحَمَّدٍ، ويُقَالُ: أَبو زُكَريَّا الخَزَّازُ، سَكَنَ مَكَّةَ، ومَاتَ بِهَا. * وأَيُّوبُ بنُ النَّجَّارِ (¬4). * ويُونُسُ بنُ بُكَيرٍ. * وسُفْيَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، وصَلَّى عَلَيْهِ [. . .] (¬5). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (المهري) وهو خطأ، ويُنْظَرُ: التعديل والتجريح للباجي 1/ 384. (¬2) هو: صالح بن حيّ، والد الحسن وعلي، يُنْظَرُ: تهذيب الكمال 13/ 54. أما صالح بن حيان فهو الكوفي الفراسي، يُنْظَرُ: تهذيب التهذيب 4/ 338. (¬3) هو: يوسف بن أسباط بن واصل الشيباني الكوفي، يُنْظَرُ: تهذيب التهذيب 11/ 358. (¬4) هو: أيوب بن النجار بن زياد الحنفي، أبو إسماعيل، قاضي اليمامة، ويقال اسم النجار يحيى، يُنْظرُ: التقريب ص 119. (¬5) ما بين المعقوفتين أصابه المسح فلم يظهر، ولم أجده في الكتب، وسفيان بن عبد الملك هو المروزي, من كبار أصحاب عبد الله بن المبارك، يُنْظَرُ: تقريب التهذيب ص 244.

* وسَلَمَةُ بنُ الفَضْلِ، أَبو عَبْدِ اللهِ بالرَّيِّ. * وعَلِيُّ بنُ عِيْسَى بنِ مَاهَانَ، قُتِلَ في شَعْبَانَ عَلَى مِيْلَيْنِ مِنْ مَدِيْنَةِ الرَّيِّ، يَوْمَ بُويِعَ المأْمُونُ، وخَلَعَ مُحَمَّدَ بنَ هَارُونَ. * وأَبو بَحْرٍ البَكْرَاوِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُثْمَانَ الثَّقَفِيُّ البَصْرِيُّ، في صَفَرَ. * وصَالِحُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أبِي حَكِيمٍ الوَاسِطيُّ، أَبو الحَسَنِ العَطَّارُ (¬1). * والحَسَنُ بنُ حَبِيبِ بنِ نَدَبَةَ البَصْرِيُّ، أَبو سَعِيدٍ الكَوْسَجُ، قَبْلَ مُعَاذٍ العَنْبَرِيِّ. * ومُوسَى بنُ أَعيَنَ الجَزَرِيُّ، أَبو سَعِيدٍ الحَرَّانِيُّ. * وسَهْلُ بنُ سَعْدٍ، مَوْلَى بَنِي غُطَيْفٍ، أَبو الأَزْهَرِ المِصْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عيَّاشِ بنِ عبَّاسٍ (¬2). * وعَبْدُ الوَهَابِ بنُ حُمَيْدٍ اليَحْصَبِيُّ، أَبو لَهِيعَةَ المِصْرِيُّ، وقِيلَ: تُوفِّي قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، قَبْلَ وَفَاةِ ابنِ وَهْبٍ (¬3). * وعَبْدُ الجبَّارِ بنُ سَخبَرةَ المُرَادِيُّ، عَنِ المِصْرِيِّينَ (¬4). * ومُؤَرِّجُ بنُ عَمْرو السَّدُوسِيُّ، أَبو فَيْدٍ البَصْرِيُّ، نَزَلَ مَرُو، عَنِ الأَسْوَدِ بنِ شَيْبَانَ، وقُرَّةَ، رَوَى عَنْهُ أَبو دَاوُدُ السِّجِسْتَانِيُّ (¬5). ¬

_ (¬1) ذكره أسلم بن سهل بحشل في تاريخ واسط ص 156، ولم أجده في موضع آخر. (¬2) لم أعثر عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬3) لم أقف عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬4) لم أعثر عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬5) جاء في الحاشية ما نصه: (أبو داود لم يدرك من مات في هذه التاريخ , فإن مولده سنة ثنتين ومائتين)، ويُنْظَرُ ترجمة مؤرج في تاريخ بغداد 13/ 258.

* ويَزِيدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ الغَسَّانِيُّ، أَبو السَّمُّولِ المِصْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ عُفَيرٍ (¬1). * وإسحَاقُ بنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ الوَاسِطيُّ. * ومُظَفَّرُ بنُ مُدْرِكٍ، أَبو كَامِلٍ البَغْدَادِيُّ. * والحَسَنُ بنُ هَانِئ، أَبو [نَوَّاسٍ] (¬2) الشَّاعِرُ، وُلِدَ بأَهْوَازَ، بالقُرْبِ مِن الجَبَلِ المَقْطُوعِ سَنَةَ تِسْعٍ وثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ (¬3)، ومَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ خَمْسٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، ودُفِنَ في مَقَابِرِ الشُّوْنِيْزِيِّ في تَلِ اليَهُودِ (¬4)، وكَانَتْ أُمُّه أَهْوَازِيَّةٌ، يُقَالُ لَهَا الجُلُبَانُ، وكَانَ أَبوُهُ مِنْ جُنْدِ مَرْوَانَ، مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، كَانَ مَوْلَى الجَرَّاحِ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَكَمِيِّ، مِنْ سَعْدِ العَشِيْرَةِ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ الله بنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ المُجَبَّرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُمَرَ ابنِ الخَطَّابِ، أَبو عَبْدِ اللهِ المَدَنِيُّ، وَلِيَ قَضَاءَ مِصْرَ في خِلَافةِ هَارُونَ الرَّشِيدِ في سَنَةِ خَمْسٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وعُزِلَ سَنَةَ خَمْسٍ وتِسْعِيِنَ وَمِائَةٍ (¬5). ¬

_ (¬1) جاء ذكره في كتاب ولاة مصر للكندي ص 111، ولم أقف على ترجمته. (¬2) جاء في الأصل: (يونس) وهو خطأ. (¬3) الجبل المقطوع ذكره أيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق 13/ 464. (¬4) تل اليهود ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 7/ 448. والشُّوْنيزِيُّ -بالضم، ثم السكون، ثم نون مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وزاي وآخره ياء النسبة- مقبرة ببغداد بالجانب الغربي، دفن فيها جماعة كثيرة من الصالحين، منهم: الجنيد البغدادي، وجعفر الخُلْدي، ورُويم، وسَمْنون المحبّ، يُنْظَرُ: معجم البلدان 3/ 374. قلت: وما زالت هذه المقبرة معروفة إلى يومنا هذا تعرف بمقبرة الشيخ جنيد. (¬5) له ترجمة موسّعة في كتاب قضاة مصر للكندي ص 296، وله ترجمة موجزة في التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة في السفر الثاني ص 900.

[سنة ست وتسعين ومائة]

* والحَارِثُ بنُ مِسْكِينَ بنِ الحَارِثِ بنِ [بَابيَّهْ] (¬1)، مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ. * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى الكِنْدِيُّ، أَبو الخَطَّابِ الإفْرِيقِيُّ، عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ وغَيرِه (¬2). * وعَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المِصْرِيُّ، في شَعْبَانَ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * وُلِدَ فِيهَا عَبْدُ اللهِ بنُ عِيْسَى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ شُعَيْبِ بنِ حَبِيبِ بنِ [هَانِئ] (¬3)، مَوْلَى مُعَاوِيةَ بنِ أَبي سُفْيَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا بالمَدِينَةِ. ... [سنَةُ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سِتٍّ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ العبَّاسُ بنُ مُوسَى بنِ عِيْسَى. * قالَ المُهَلَّبِيُّ: وفِيهَا وَجَّه طَاهِرُ بنُ الحُسَيْنِ قُرَيْشَ بنَ شِبْلٍ الأَزْرى الهُنَائِيُّ إلى الأَهْوَازِ، فَقَتَلَ مُحَمَّدَ بنَ يَزِيدَ بنِ حَاتِمٍ بالأَهْوَازِ، وَهُو وَالِيهَا، في جُمَادَى الأُوْلَى (¬4). * وفِيهَا وَثَبَ الحُسَيْنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عِيْسَى بنِ مَاهَانَ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ الرَّشِيدِ ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (باباه) والتصويب من الإكمال 1/ 109، و 2/ 65، وتوضيح المشتبه 1/ 71. (¬2) لم أعثر عليه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬3) جاء في الأصل: (ماهان) وهو خطأ، ويُنْظَرُ: لسان الميزان 3/ 324. (¬4) يُنْظَرُ: تاريخ الطبري 5/ 66.

بِبَغْدَادَ، فَحَبَسَهُ ودَعَا إلى المأْمُونِ، وبُوِيعَ لَهُ بِبَغْدَادَ، وقَامَ بِبَيْعَتهِ إسْحَاقُ بنُ مُوْسَى بنِ المَهْدِيِّ في يَوْمِ عَرَفةَ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، نَزَلَ طَاهِرُ بنُ الحُسَيْنِ بابَ الأَنْبَارِ، وحَاصَرَ مُحَمَّدَ بنَ الرَّشِيدِ وأَهْلَ بَغْدَادَ. * ومَاتَ فِيهَا مُعَاذُ بنُ مُعَاذِ بنِ حَسَّانَ بنِ نَصرِ بنِ حَسَّانَ، وقِيلَ: مُعَاذُ بنُ مُعَاذِ ابنِ نَصْرِ العَنْبَرِيُّ قَاضِي البَصْرَةِ، أَبو المُثَنَّى التَّمِيمِيُّ، وَهُو أَسَنُّ مِنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ بِسَنَتَينِ، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ووَكِيعُ بنُ الجَرَّاحِ بنِ مَلِيحِ بنِ عَدِيِّ بنِ فَرَسٍ الرُّؤَاسِيُّ، أَبو سُفْيَانَ الكُوْفِىُّ، حَجَّ سَنَةَ سِتٍّ، ومَاتَ في الطَّرِيقِ ولَهُ سَبْعٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * وعَتَّابُ بنُ بَشِيرٍ. * وعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ المُحَارِبِيُّ. * وَسَلْمُ بنُ سَالِمٍ (¬1). * وعَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ. * وشَرِيكٌ. * وأَبو عَوَانَةَ. * وحَفْصُ بنُ غِيَاثٍ. * وبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيدِ. * وإسْحَاقُ بنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، أَبو مُحَمَّدٍ الوَاسِطيُّ، وُلِدَ سَنَةَ سَبْعَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ ¬

_ (¬1) هو: أبو محمَّد البلخي، تقدم.

* وعَبْدُ المَلِكِ بنُ صَالِحِ بنِ عَلِيٍّ بالرَّقَّةِ، في جُمَادَى الآخِرَةِ (¬1). * والحُسَيْنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عِيْسَى بنِ مَاهَانَ، قُتِلَ عَلَى فَرْسَخٍ مِنْ بَغْدَادَ. * ومَاتَ بِشْرُ بنُ السَّرِيِّ بِمَكَّةَ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَة. * ومُحَمَّدُ بنُ المُسَيِّبِ بنِ زُهَيرٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ البَصْرِيُّ، ولَهُ سِتٌّ وسِتُّونَ سَنَةً (¬2). * ومَخْلَدُ بنُ الحُسَينِ، أَصْلُهُ بَصْرِيٌّ، تَحَوَّلَ إلى المِصِيِّصَةِ. * والحَسَنُ بنُ حَبِيبِ بنِ نَدَبَةَ، أَبو سَعِيدٍ، قَبْلَ مُعَاذٍ سَنَةَ خَمْسٍ أَو سِتٍّ. * وسَهْلُ بنُ مُزَاحِمٍ، بَعَثَةُ تَوْبَةُ قَاضِيًا علَى قُهْسْتَانَ (¬3). * ومُوسَى بنُ عَبْدِ العَزِيزِ، أَبو شُعَيْبٍ الفَارِسيُّ، سَكَنَ [عَدَنَ] (¬4). * ومُحَمَّدُ بنُ هَارُونَ، وَهُو المَخْلُوعُ، قُتِلَ بِبَغْدَادَ في المُحَرَّمِ، ولَهُ خَمْسٌ وعِشْرُونَ سَنَةً. * وفِيهَا بُويِعَ للمأْمُونِ بالبَصْرَةِ في رَجَبَ مَنْصُورُ بنِ المَهْدِيِّ، وبالكُوْفَةِ عَلَى ¬

_ (¬1) هو: عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو عبد الرحمن الهاشمى، يُنْظَرُ: تاريخ دمشق 37/ 21. (¬2) هو: محمَّد بن المسيب بن زهير أبو عبد الله الضبي، كان أحد صحابة بني العباس، وولى الشرطة للرشيد والأمين، ومات ببغداد، يُنْظَرُ: 3/ 297. (¬3) هو: أبو بشر، ويقال: أبو وهب المروزي العابد، يُنْظَرُ: طبقات ابن سعد 7/ 377، والجرح والتعديل 4/ 204، والثقات 8/ 289. وتوبة بحثت عنه ولم أعرفه، وقُهْستان ويقال قُوْهستان -بضم أوله، ثم السكون، ثم كسر الهاء وسين مهملة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون- بلدة في هراة، يُنْظَرُ: معجم البلدان 4/ 416. (¬4) جاء في الأصل: (العدن) وما وضعته هو المناسب، وموسى بن عبد العزيز هو القنباري، وقد تقدم.

يَدِي الفَضْلِ بنِ عبَّاسِ بنِ مُوْسَى بنِ عِيْسَى، وبالمَوْصِلِ عَلَى يَدِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَالِكٍ. * ومَاتَ فِيهَا [إبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدِ بنِ] إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وُلِدَ سَنَةَ إحْدَى وعِشْرِينَ (¬1). * ومُحَمَّدُ بنُ رَبِيعَةَ [الكِلَابِيُّ] (¬2)، عَنْ يَحْيَى بنِ العَلَاءِ الرَّازِيِّ، عَنِ العَلَاءِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قالَ: (لَعَنَ المُسَوِّفَةَ) (¬3). * وإبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدٍ البَجَلِيُّ، يُعْرَفُ بابنِ البَكَّاءِ، يُكْنَى أَبا إسْحَاقَ، كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الأَمِيرِ جَابِرِ بنِ الأَشْعَثِ، فَجَعَلَهُ جَابِرُ بنُ الأَشْعَثِ عَلَى القَضَاءِ. وقالَ سَعِيدُ بنُ عُفَيرٍ: أَقَامَ شَهْرًا وَاحِدًا، وذَلِكَ سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ (¬4). * وإبْرَاهِيمُ بنُ بَكْرٍ، أَخُو بِشْرِ بنِ بِكْرٍ البَجَلِيِّ، يُكْنَى أَبا الأَصْبُعِ، مِنْ أَهْلِ ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين زيادة لابد منها، وإبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري تقدمت وفاته سنة خمس وثمانين ومائة، ويُنْظَرُ: التقريب ص 89. (¬2) جاء في الأصل: (الرقي) وهو خطأ، ومحمد بن ربيعة هو الكلابي الكوفي، يُنْظَرُ: التقريب ص 478. (¬3) المُسَوِّفَة: هي التي إذا أراد زَوْجُها أن يَأْتيَها لم تُطَاوِعه، وقالت: سوف أفعلُ، والتسويفُ: المَطْلُ والتّأخير، يُنْظَرُ: النهاية في غريب الحديث 2/ 1035. والحديث رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده 11/ 478، وابن عدي في الكامل 7/ 200 بإسنادهما إلى محمَّد بن ربيعة الكلابي به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 543: فيه يحيى بن العلاء وهو ضعيف متروك. (¬4) إبراهيم بن البكاء ذكره ابن عبد الحكم في فتوح مصر ص 265، والكندي في كتاب قضاة مصر ص 313، وأما جابر بن الأشعث فهو والي مصر من قبل محمَّد الأمين كما في كتاب ولاة مصر للكندي ص 118.

دِمَشْقَ، تُوفِّي قَرِيْبًا مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ (¬1). * وهَاشِمُ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ، وقالَ الصَّدَفِيُّ مَرَّةً أُخْرَى: هَاشِمُ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم المَدِيْنِيُّ، قَاضِي مِصْرَ، أَبو بَكْرٍ بمِصْرَ في المُحَرَّمِ (¬2). * وعُتْبَةُ بنُ بِسْطَامٍ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ أَبو نَصْرٍ، في رَمَضَانَ (¬3). * ومُحَمَّدُ بنُ الحَكَمِ اللَّخْمِيُّ، إفْرِيقِيٌّ، عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بنِ شُعَيْبِ بنِ شَابُورَ سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ في رَجَبَ، بِبَيْرُوتَ (¬4). * ووُلِدَ فِيهَا هَارُونُ الوَاثِقُ. * ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ أَبو بَكْرٍ الأَزْدِيُّ، ابنُ بِنْتِ مُعَاوِيةَ بنِ عَمْرو (¬5). ¬

_ (¬1) إبراهيم بن بكر له ترجمة في تاريخ دمشق 6/ 366. (¬2) هاشم بن أبي بكر له ترجمة في تاريخ الإِسلام للذهبي 11/ 389. (¬3) لم أعرفه، ولم أجد أحدا ذكره. (¬4) تقدم ذكره، وذكرنا هناك أن القاضي عياضا ذكره في ترجمة ولده (زكريا بن محمَّد بن الحكم) في كتابه ترتيب المدارك 3/ 343. (¬5) له ترجمة في تاريخ بغداد 1/ 364، وتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين.

[سنة سبع وتسعين ومائة]

[سَنَةُ سَبْعٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ سَبْعٍ وتِسعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ العبَّاسُ بنُ مُوْسَى بنِ عِيْسَى، ودَعَا للمأْمُونِ في المَوْسِمِ. * وفِيهَا حَارَبَ طَاهِرُ بنُ الحُسَينِ أَهْلَ بَغْدَادَ، ووَضَعَ عَلَيْهِم المَجَانِيقَ، وكَانَ الهَدْمُ في جَوَانِبِها، قَالَهُ المُهَلَّبِيُّ. * ومَاتَ فِيهَا بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيدِ بنِ صَائِدٍ الكَلَاعِيُّ مِنْ أَنْفُسِهِم، بِحِمْصَ في صَفَرَ، ولَهُ سَبْعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً، كُنْيَتُهُ أَبو يَحْمِدٍ المَيْتَمِيُّ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ عَشَر وَمِائَةٍ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبِ بنِ مُسْلِمِ بنِ رُمَّانَةَ، أَبو مُحَمَّدٍ المِصْرِيَّ, بِمِصْرَ، مَوْلَى يَزِيدَ ابنِ رُمَّانَةَ، مَوْلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ [يَزِيدَ] (¬1) بنِ أُنَيْسٍ الفِهْرِيّ المِصْرِيّ في شَعْبَانَ، أَو رَمَضَانَ، ولَهُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ سَنَةً. * ووَكِيعُ بنُ الجَرَّاحِ في المُحَرَّمِ، ودُفِنَ بِفَيْدٍ (¬2)، في طَرِيقِ مَكَّةَ، ولَهُ أَرْبَعٌ أَو ثَمَانٍ وسِتُّونَ سَنَةً، وقِيلَ: في أَوَّلِهَا، أَو في آخِرِ سَنَةِ سِتٍّ. * ومُوسَى بنُ عَبْدِ العَزِيزِ. * وسَلْمُ بنُ سَالِمٍ. * وسَعْدُ بنُ الصَّلْتِ (¬3). ¬

_ (¬1) جاء في الأصل: (زيد) وهو خطأ، والتصويب من المصادر، ومنها: الإكمال 4/ 97. (¬2) فيد -بفتح أوله وسكون ثانيه- بلدة كانت على طريق حاج العراق، وتقع اليوم جنوب حائل من السعودية، يُنْظَرُ: المعالم الأثيرة ص 219. (¬3) هو: سعد بن الصلت بن بُرد بن أسلم، له ترجمة في الجرح والتعديل 4/ 86، والثقات لابن حبان 6/ 378.

* ومُحَمَّدُ بنُ هَارُونَ، خَلَعَ نَفْسَهُ في المُحَرَّمِ، قُتِلَ وأُمُّه زُبَيْدَةُ، ثُمَّ وَلِي المأْمُونُ عَبْدُ اللهِ بنُ هَارُونَ. * وماتَ مُحَمَّدُ بنُ فُلَيْحِ بنِ سُلَيْمَانَ، أَبو عَبْدِ اللهِ الأَسْلَمِيُّ مَوْلَاهُم المَدَنيُّ، ويُقَالُ: الخُزَاعِيُّ، في ذِي القِعْدَةِ. * وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُسْلِمٍ القَسْمِلِيُّ. * والحَسَنُ بنُ حَبِيبِ بنِ نَدَبَةَ. * ورِبْعِيُّ بنُ عُلَيَّةَ، بمَكَّةَ. * وإبْرَاهِيمُ بنُ عُيَيْنَةَ، أَخُو سفيان بنِ عُيَيْنَةَ. * وعَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيرٍ، في رَبِيعٍ. * وثَابِتُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ (¬1). * ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخُو حَفْصِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬2). * وشُعَيْبُ بنُ حَرْبٍ (¬3). * وجُنَادَةُ بنُ سَلْمٍ (¬4). * وأَبو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ الله، مَوْلَى لِبَنِي هَاشِمٍ، وكَانَ يُعْرَفُ بِجَرْدَقةَ (¬5). ¬

_ (¬1) هوِ: ثابت بن عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الأعرج، يُنْظرُ: طبقات خليفة ص 276. (¬2) لم أعرف محمَّد بن عبد الرحمن، وكذلك أخاه، وأخوه ليس هو بأبي عمر البلخي قاضي نيسابور الآتي ذكره. (¬3) هو: أبو صالح المدائني، يُنْظَرُ: التقريب ص 267. (¬4) هو: أبو الحكم الكوفي، يُنْظَرُ: التقريب ص 142. (¬5) جَرْدَقة: بفتح الجيم والدال بينهما راء ساكنة ثم قاف، يُنْظَرُ: التقريب ص 344.

* والقَاسِمُ بنُ يَحْيى بنِ عَطَاءِ بنِ مُقَدَّمٍ الوَاسِطيُّ، أَبو مُحَمَّدٍ، عَمُّ مُقَدَّمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى، الهِلَالِيُّ المُقَدَّمِيُّ. * وهِشَامُ بنُ يُوسُفَ اليَمَانِيُّ، أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّنْعَانِيُّ، وكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الفُرْسِ، ولَمْ يَكُن مِن القُدَماءِ، باليَمَنِ، وكَانَ قَاضِيًا. * ومُصعَبُ بنُ خَارِجَةَ (¬1). * وابنُ أَبِي ثَابِتٍ الأَعْرَجُ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عِمْرَانَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وأَظُنَّ أَنَّهُ ثَابِتٌ. * وسَهْلُ بنُ مُزَاحِمٍ القَاضِي، وصلَّى عَلَيْهِ عَلِيُّ بنُ صَبِيحٍ، ولَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. * والفَضْلُ بنُ عَنْبَسَةَ الوَاسِطيُّ، أَبو الحَسَنِ الخَزَّازُ، عَنْ شُعْبَةَ. * وبِشْرُ بنُ مُبَشِّرٍ الوَاسِطيُّ، يُعْرَفُ بِفَتِيلَةَ، عَنِ الحَكَمِ بنِ فَصِيلٍ (¬2). * وسَلَامَةُ بنُ أَبي عَقِيلٍ، في شَعْبَانَ وَهُو: ابنُ رَوْحِ، قَبْلَ ابنِ عُيَيْنَةَ بِثَمَانِيةِ أَشْهُرٍ. * وأَحْمَدُ بنُ بَشِيرٍ المَخْزُومِيُّ، أَبو بَكْرٍ القُرَشِيُّ، مَوْلَى آلِ عَمْرو بنِ حُرَيْثٍ الكُوْفِيُّ، ويُقَالُ: هُو الشَّيْبَانِيُّ، مَوْلَى امرأَةِ عمَرو بنِ حُرَيْثٍ الشَّيْبَانِيَّة، بعد ¬

_ (¬1) قال ابن حبان في الثقات 9/ 174: مصعب بن خارجة بن مصعب من أهل سرخس، يروى عن حماد بن زيد وأبيه، روى عنه أهل بلده مات سنة إحدى أو اثنتين ومائتين، وكان على قضاء سرخس، ويُنْظَرُ: اللسان 6/ 43. (¬2) بشر بن مبشر ذكره ابن حجر في لسان الميزان 2/ 32، أما الحكم بن فَصِيل فهو واسطي توفي سنة خمس وسبعين ومائة، يُنْظَرُ: تاريخ بغداد 8/ 221، وفَصِيل -بفتح الفاء، وكسر الصاد المهملة، كما ذكر ذلك ابن ماكولا في الإكمال 7/ 52، وجاء في كثير من المصادر بالضاد المعجمة وهو خطأ.

وَكِيعِ بنِ الجرَّاحِ بِخَمْسَةِ أَيَّامٍ. * وعَنْبَسةُ بنُ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ بنِ أَبِي النَّجَّادُ، ابنُ أَخِي يُونُسَ بنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ. * ومُوسَى بنُ أَعْيَنَ الجَزَرِيُّ، أَبو سَعِيدٍ الحَرَّانِيُّ. * وجَزْلُ بنُ مَسْكِينِ بنِ الحَارِثِ بنِ بَابِيّهْ، مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بنُ عُفَيرٍ (¬1). * ويَزِيدُ بنُ عَطَاءٍ، أَبو خَالِدٍ الوَاسِطيُّ. * وعُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ المُقْرِئُ، المَعْرُوفُ بِوَرْشٍ، أَبو سَعِيدٍ المِصْرِيُّ، أَخَذَ القِرَاءَةَ عَنْ نَافِعٍ بنِ أَبي نُعَيْمٍ، وسَمِعَ مَالِكَ. * والوَلِيدُ بنُ يَعْفَرِ بنِ الصبَّاحِ بنِ الوَلِيدِ بنِ أَبِي شِمْرِ بنِ أَبْرَهَةَ بنِ الصبَّاحِ، أَبو النَّضْرِ المِصْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ سعيدُ بن عُفَيرٍ، في شَعْبَانَ (¬2). * وهُبَيرَةَ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الحَمِيدِ، أَبو أَحْمَدَ، عَنْ عِيْسَى بنِ حَمَّادٍ (¬3). * وعُمَارَةُ بنُ عِيْسَى اللَّخْمِيُّ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، عَنِ الأَوْزَاعيِّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، وكانَ سِنُّهُ قَرِيبًا مِنْ سِنِّه (¬4). * وعُقْبَةُ بنُ لَهِيعَةَ بنِ عِيْسَى بنِ لَهِيعَةَ الحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِيه (¬5). ¬

_ (¬1) له ترجمة في الإكمال لابن ماكولا 2/ 65. (¬2) ذكره الذهبي في تاريخ الإِسلام 15/ 28. (¬3) هبيرة بن محمَّد لم أقف على ذكره، أما عيسى بن حماد فهو أبو موسى التجيبى الملقب زُغبة المصري، يُنْظَرُ: التقريب ص 438. (¬4) عمارة جاءت ترجمته في شيوخ ابن وهب ص 210 نقلا عن ابن يونس، ولم أجده في موضع آخر. (¬5) لم أجده، وإنما وجدت (لهيعة بن عيسى بن لهيعة) توفي سنة أربع ومائتين، ذكره ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 3/ 145.

[سنة ثمان وتسعين ومائة]

* والفَضْلُ بنُ عَمِيرَةَ بنِ رَاشِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعِيدِ بنِ شَرِيكِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُسْلِم بنِ نَوْفَلِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ مَالِكِ بنِ مُسْلِمٍ الكِنَانِيُّ العُتَقِيُّ، أَبو العَافِيةَ الأَنْدَلسِيُّ، وقِيلَ: أَبو العَالِيةِ (¬1). * وحَجَّاجُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَفْلَحَ، أَبو الأَزْهَرِ الرُّعَيْنِىُّ، يُعْرَفُ بابنِ القَمَرِيِّ بمِصْرَ فَجْأَةً، وَهُو عَلَى حِمَارِه في السَّرَّاجِينِ، في جُمَادَى الأُوْلَى (¬2). * وحَفْصُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبو عُمَرَ الهِلَالِيُّ، بَلْخِيٌّ، سَكَنَ نَيْسَابُورَ في ذِي القِعْدَةِ. * وفِيهَاَ وُلدَ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَارِثِ، في رَجَبٍ (¬3). * وعَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو بنِ أَبِي سَعْدٍ الوَرَّاقُ (¬4). ... [سَنَةُ ثَمَانٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ] * وفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وتِسْعينَ وَمِائَةٍ حَجَّ باَلنَّاسِ العَبَّاسُ بنُ مُوسَى بنِ عِيْسَى. * قالَ المُهَلَّبِيُّ: وفِي أَوَّلِهَا قَتَلَ طَاهِرُ بنُ الحُسَينِ مُحَمَّدَ بنَ الرَّشِيدِ، لِخَمْسٍ بَقِينَ ¬

_ (¬1) ذكره الأزدي في تاريخ علماء الأندلس 1/ 129. (¬2) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 162، وابن حجر في لسان الميزان 2/ 177. (¬3) ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 180. (¬4) جاء ذكره في تاريخ دمشق 12/ 192، والمزي في التهذيب 15/ 111، ولكن لم أجد له ترجمته.

مِنَ المُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ. * وظَهَرَ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ إسْمَاعِيلَ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبِي طَالِبٍ بالكُوْفَةِ، لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، مَعَهُ أَبو السَّرَايا (¬1)، فَغَلَبَ عَلَى الكُوْفَةِ، فَتَوجَّه إليهِ زُهَيرُ بنُ المُسَيَّبِ (¬2)، فَخَرَجَ إليهِ أَهْلُ الكُوْفَةِ، فَهَزمُوهُ عَلَى القَنْطَرَةِ، وعَاشَ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بعدَ خُرُوجهِ سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا، ثمَّ مَاتَ في آخِرِ جُمَادَى. * وبَايَعَ أَهْلُ الكُوْفَةِ حِينَ مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ مُحَمَّدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَلِيِّ ابنِ حُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، وَهُو غُلَامٌ أَمْرَدُ لَمْ يَبْلُغْ عِشْرِينَ سَنَةً، فَغَلَبَ عَلَى وَاسِطَ، ووَجَّه إلى البَصْرَةِ العبَّاسَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جعفر ابن أبي طَالِبٍ، فَدَخَلَها لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعٍ وتِسْعِينَ. * وقالَ دَوِيُّ بنُ نَاصِحٍ (¬3): أَجْرَى الفُضَيْلُ بنُ يَحْيى هَذا النَّهْرَ في المَدِينَةِ، يَعْنِي بَلْخَ سَنَةَ ثَمَانِ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ (¬4). * وأَخبرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ بنِ سَعِيدٍ ¬

_ (¬1) هو: السريّ بن منصور من بني ذُهْل بن شيبان، خرج أوَّلَ خلافة المأمون، ويعرف بأبي سرايا، وَكَانَ خروجُهُ بالكوفة، وبايع لمحمّد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن حسن ويُعْرَفُ بابن طباطبا، وذلك في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين ومائة، يُنْظَرُ: الوافي بالوفيات 15/ 84. (¬2) زهير بن المسيب الضبي، كان أحد القادة في العصر العباسي، كان مع المأمون في ثورته على الأمين, إلى أن ظفر المأمون، واستعمله الحسن بن سهل على جوخي (بن خانقين وخوزستان) فلما قامت الفتنة على الحسن ببغداد وامتدت إلى الأطراف أسر فيها زهير، وقتل ذبحا، يُنْظَرُ: تاريخ الإِسلام 13/ 40، و 70. (¬3) لم أعرفه، ولا أدري إن كان الاسم صحيحا أما لا. (¬4) لم أجد الفضيل بن يحيى في شيء من المصادر.

الوَرَّاقُ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ العَبْدِيُّ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ قالَ: ثُمَّ وَلِيَ الأَمْرَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ هَارُونَ، وأُمُّهُ زُبَيْدَةُ بنتُ جَعْفَرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، وَافَتْهُ الخِلَافَةُ بِبَغْدَادَ يَوْمَ الخَمِيسِ للنِصْفِ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وقُتِلَ لَيْلَةَ الأَحَدِ لِخَمْسٍ لَيَالٍ بَقِينَ مِنَ المُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَهُو ابنُ سَبْعٍ وعِشْرِينَ سَنَةَ ونصف، وكانت وُلَايَتُهُ أَرْبَعَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُرٍ وعِشْرِينَ يَوْمًا. * وفِيهَا مَاتَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ بنِ مَيْمُونٍ، وكُنْيَةُ مَيْمُونَ: أَبو عِمْرَانَ، الهِلَالِيُّ مَوْلَاهُم الكُوْفِيُّ، كُوْفِيُّ الأَصْلِ، سكَنَ مَكَّةَ، أَبو مُحَمَّدٍ الهِلَاليُّ بِمَكَّةَ، في جُمَادَى الآخِرَةِ، أَو رَجَبٍ، ودُفِنَ بالحُجُونِ، ووُلدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ. * وقالَ سُفْيَانُ في السَّنَةِ التِّي مَاتَ فِيهَا: اسْتَمْتِعُوا مِنَّي، فَإنِّي لا أُرَانِي إلَّا قَدْ حَضَر أَجَلِي، لأَنِّي حَجَجْتُ سَبْعِينَ حَجَّةً، فَقُلْتُ في آخِرِ كل حَجَّةٍ: اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ العَهْدِ، فَلَمَّا تَمَّ لِي سَبْعُونَ اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَقُولَ: اللهُم لا تَجْعَلْهُ آخِرَ العَهْدِ، قالَ: فَمَاتَ في تِلْكَ السَّنَةِ. * وقِيلَ: مَاتَ سُفْيَانُ، ثُمَّ يَحْيى بنُ [سَعِيدٍ] (¬1). * وقِيلَ: بينَ مَوْتِ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، ويَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وأَحَدَ عَشَرَ يَوْمًا. * قالَ سُفْيَانُ في صَفَرَ سَنَةَ ثِنْتَينِ وتِسْعِينَ: أَنَا في خَمْسٍ وثَمَانِينَ. * ويَحْيَى بنُ سَعِيدِ بنِ فَرُّوخٍ الأَحْوَلُ، أَبو سَعِيدٍ البَصْرِيُّ القَطَّانُ، في صَفَرَ، ¬

_ (¬1) جاء في الأصل (عبد الرحمن) وهو خطأ، ويحيى بن سعيد هو القطان الإِمام.

وصلَّى عَلَيْهِ إسْمَاعِيلُ بنُ جَعْفَرٍ أَمِيرُ البَصْرَةِ (¬1)، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتِّينَ سَنَةً. * وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيِّ بنِ حَسَّانَ الأَزْدِيُّ، أَبو سَعِيدٍ البَصْرِيُّ، ولَهُ ثَلَاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً. * وقِيلَ: بينَ ابنِ عُيَيْنَةَ وابنِ مَهْدِيٍّ ثَمَانِيةَ أَيَّامٍ، ومَاتَ يَحْيَى قَبْلَ ابنِ مَهْدِيٍّ بأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ. ... يَتْلُوهُ في الجُزْءِ الثَّانِي والعِشْرِينَ: بَقِيَّةُ مِنْ مَاتَ في سَنَةِ ثَمَانٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وصَلَوَاتُهُ عَلَى نَبِيِّه مُحَمَّدٍ، وعَلَى آلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنَا اللهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ. ... قالَ مُحَقِّقُ هذا الكتابِ عامِرُ حَسَن صَبري التَّمِيميُّ عَفَا اللهُ تَعالى عَنْهُ وَوَالِدَيْهِ: إلى هنا انتهى ما وَصَلَنا مِنْ هَذا الكِتَابِ المُستَطابِ، والحمدُ للهِ الذي وفَّقَنا إلى تَحقيقِهِ وخِدمَتِهِ بما يَليقُ بِمكانَتِهِ ومكانةِ مُؤلِّفِهِ وَرَحِمَ اللهُ مُؤلِّفَهُ ومُحَقِّقَهُ وقارِئَهُ وكاتِبَهُ وصلَّى اللهُ وسَلّمَ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ إلى يَومِ الدِّين ¬

_ (¬1) هو: إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو أمير البصرة، يُنْظَرُ: الثقات لابن حبان 7/ 611.

§1/1