المروءة

ابن المرزبان المحولي

بسم الله الرحمن الرحيم

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم 1- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَان حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَن النَّبِي قَالَ:

كرم المرء تقواه ومروءته خلقه وحسبه دينه

كَرَمُ الْمَرْءِ تَقْوَاهُ وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ وَحَسَبُهُ دِينُهُ 2- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ بَحْرٍ الْبَيْرُوذِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَوْنٍ الْفَوَّاسُ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ وَاللَّفْظُ لِلْحُسَيْنِ بْنِ بَحْرٍ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ...

عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابي هُرَيْرَة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَرَمُ الْمَرْءِ دِينُهُ وَمُرُوءَتُهُ عَقْلُهُ وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ

3- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ الْمَدَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

كَرَمُ الْمَرْءِ تَقْوَاهُ وَمُرُوءَتُهُ عَقْلُهُ وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ 4- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الأَزْهَرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ السُّلَمِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ يَا أَخَا ثَقِيفٍ مَا الْمُرُوءَةُ فِيكُمْ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الإِنْصَافُ وَالإِصْلاحُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ كَذَلِكَ فِينَا 5- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْخَرَّازُ حَدَّثَنَا

أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بن حَرْب الْهِلَالِي قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ يَا أَخَا ثَقِيفٍ مَا الْمُرُوءَةُ فِيكُمْ قَالَ الصَّلَاحُ فِي الدِّينِ وَإِصْلاحُ الْمَعِيشَةِ وَسَخَاءُ النَّفْسِ وَصِلَةُ الرَّحِمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ كَذَلِكَ فِينَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ 6- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ

قَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مُجَاشِعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْتُ أَفْضَلُ قَوْمِي قَالَ إِنْ كَانَ لَك عقل فَذَلِك فَضْلٌ وَإِنْ كَانَ لَكَ خُلُقٌ فَلَكَ مُرُوءَةٌ وَإِنْ كَانَ لَكَ مَالٌ فَلَكَ حَسَبٌ وَإِنْ كَانَ لَكَ دِينٌ فَلَكَ تُقًى 7- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انه قَالَ:

تجافؤا عَنْ عُقُوبَةِ ذَوِي الْمُرُوءَةِ 8- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ

سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي بكر بن حزم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم تجافؤا عَنْ عُقُوبَةِ ذِي الْمُرُوءَةِ مَا لَمْ يَبْلُغُ حَدًّا 9- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَمَامِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْفَضْلِ بن

روح عَن الْحسن قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم تجافؤا عَن عُقُوبَة ذِي المروءات مَا لَمْ يَقَعْ حَدٌّ وَإِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ 10- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ... بْنُ ... عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ

الْفضل قَالَ قَالَ جَعْفَر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَجَاوَزُوا لِذِي الْمُرُوءَةِ عَنْ عَثَرَاتِهِمْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ان احدكم لَيَعْثُرُ وَأَنَّ يَدَهُ لَفِي يَدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ 11- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد حَدثنَا الْوَاقِدِيّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ قَالَ رُفِعَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَجُلٌ ... فَقَالُوا لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ لَهُ مُرُوءَةً

قَالَ اسْتَوْهِبُوهُ مِنْ خَصْمِهِ فَإِنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اهتبلو الْعَفْوَ عَنْ عَثَرَاتِ ذَوِي الْمُرُوءَاتِ 12- أخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَوْ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بن الْحُسَيْن إِنَّ مِنَ الصِّدْقِ فِي السُّنَّةِ التَّجَافِي من الذَّنب لأهل المروءات 13- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَسَبُ الرَّجُلِ مَالُهُ وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ وَأَصْلُهُ عَقْلُهُ

14- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَذَكَرُوا عِنْدَهُ الْحَسَبَ فَقَالَ حَسَبُ الرَّجُلِ دِينُهُ وَأَصْلُهُ عَقْلُهُ وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ 15- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بَكْرٍ دُكَيْنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عمار بْنُ غَزِيَّةَ عَنْ زُرْعَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ... عَنْ خَالِدِ بْنِ

اللَّجْلاجِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ كَرَمُ الْمَرْءِ تَقْوَاهُ وَمُرُوءَتُهُ دِينُهُ وَدِينُهُ حُسْنُ خُلُقِهِ وَالْجُبْنُ وَالْجَرْأَةُ غَرَائِزُ فَالْجَرِيءُ يُقَاتِلُ عَمَّنْ لَا يؤوب إِلَى رَحْلِهِ وَالْجَبَانُ يَفِرُّ عَنْ أُمِّهِ وَأَبِيهِ وَالْحَرْبُ حَتْفٌ مِنَ الْحُتُوفِ وَالشَّهِيدُ مَنِ احْتَسَبَ نَفْسَهُ قَالَ وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

16- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ عَوْفَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ... قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَسَبُ الرَّجُلِ مَالُهُ وَكَرَمُهُ دِينُهُ وَأَصْلُهُ عَقْلُهُ وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ 17- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَسَّانَ الْعَنْسِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخطاب قَالَ حَسَبُ الرَّجُلِ دِينُهُ وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ وَأَصْلُهُ عَقْلُهُ 18- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَامِرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَلام الجُمَحِي حَدثنِي حَمَّادُ بْنُ سَلْمَةَ قَالَ قَالَ يُونُسُ وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ

رَأَيْنَا الْفُقَهَاءَ فَمَا رَأَيْنَا أَحَدًا أَكْرَمَ مُرُوءَهً مِنَ الْحَسَنِ 19- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ عَنْ شَيْخٍ قَالَ كَانَ الْحَسَنُ يَبْعَثُ إِلَيَّ فَأَشْتَرِي لَهُ حَوَائِجَهُ وَأُؤَخِّرُهُ إِلَى الْعَطَاءِ فَإِذَا خَرَجَ الْعَطَاءُ أَتَيْتُهُ لِحِسَابِهِ فَأَقُولُ كِرْبَاسَةٌ بِكَذَا وَكَذَا وَدَانِقٌ وَثَوْبٌ بِكَذَا وَكَذَا وَدَانِقٌ فَيَقُولُ الْحَسَنُ احْفَظْ دَوَانِيقَكَ ثُمّ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ يَمْنَعُ أَخَاهُ الثَّوْب فِي دِرْهَم قُلْتُ نَعَمْ وَفِي الدَّوَانِقَ قَالَ فَمَا بَقِيَ مِنْ مُرُوءَتِهِ إِنَّهُ لَا دِينَ لِمَنْ لَا مُرُوءَةَ لَهُ إِنَّهُ لَا دِينَ لِمَنْ لَا مُرُوءَةَ لَهُ 20- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُرَيْثٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِلْأَحْنَفِ مَا الْمُرُوءَةُ

قَالَ تَصْبِرُ عَلَى مَا غَاظَكَ وَتَصْمُتُ عَمَّا عِنْدَكَ حَتَّى يُلْتَمَسَ مِنْكَ 21- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ حَبِيبًا التَّمِيمِيَّ يَقُولُ سَأَلَ مُعَاوِيَةُ رَجُلًا مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ مَا تَعُدُّونَ الْمُرُوءَةَ فِيكُمْ قَالَ: الْحِرْفَةُ وَالْعِفَّةُ 22- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَمَامِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ مُرَّةَ السَّعْدِيِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِقَوْمٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ مَا الْمُرُوءَةُ فِيكُمْ قَالُوا الْعِفَّةُ ولاحرفة 23- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بن الْخطاب كَانَ إِذَا أَتَاهُ فَتًى

فَأَعْجَبَهُ حَاله سَالَتْ عَنْهُ هَلْ لَهُ حِرْفَةٌ فَإِنْ قِيلَ لَا قَالَ سَقَطَ مِنْ عَيْنِي 24- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمَرُّوذِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بن الْخطاب الْمُرُوءَةُ الظَّاهِرَةُ الثِّيَابُ وَفِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثِّيَابُ الطَّاهِرَةُ وَأَنْشَدَ طَاهِرُ الْأَثْوَابِ يَحْمِي عِرْضَهُ ... مِنْ خَنَا الذَّمِّ وَ ... الْعَطَنِ 25- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ

نَظَافَةُ الثَّوْبِ وَإِظْهَارُ الْمُرُوءَةِ جُزْءٌ مِنْ بِضْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ 26- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ أَوْ غَيْرِهِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ الْمُرُوءَةُ الْغَدَاءُ وَالْعَشَاءُ بِالْأَفْنِيَةِ 27- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله أَنَّهُ قَالَ

مَجْلِسُ الرَّجُلِ بِبَابِهِ مُرُوءَةٌ 28- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَمَامِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ قِيلَ لِلْأَحْنَفِ مَا الْمُرُوءَةُ قَالَ الْفِقْهُ فِي الدِّينِ وَالصَّبْرُ عَلَى النَّوَائِبِ وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ 19- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ قِيلَ لمعاوية بن ابي سُفْيَان مَا الْمُرُوءَةُ فَقَالَ إِصْلاحُ الْمَعِيشَةِ وَاحْتِمَالُ الْجَرِيرَةِ قِيلَ لَهُ فَمَا النُّبْلُ قَالَ مُؤَاخَاةُ الأَكْفَاءِ وَمُدَاجَاةُ الأَعْدَاءِ وَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِصَعْصَعَةَ بْنِ صَوْحَانَ مَا الْمُرُوءَةُ

قَالَ الصَّبْرُ وَالصَّمْتُ الصَّبْرُ عَلَى مَا يَنُوبُكَ وَالصَّمْتُ حَتَّى يُحْتَاجَ إِلَى الْكَلامِ 30- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأَدَمِيُّ حَدَّثَنَا مَعْنٌ عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ عَنْ عَمِّهِ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ مُرُوءَةً أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنَ الْفَصَاحَةِ 31- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ أخبرنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ قَالَ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ

مُرُوءَتَانِ ظَاهِرَتَانِ الرِّيَاشُ وَالْفَصَاحَةُ 32- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي بِشْرٌ أَبُو نَصْرٍ أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ دَخَلَ عَلَى مُعَاوَيَةَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ ثُمَّ لَمْ يَلْبِثْ أَنْ نَهَضَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ مَا أَكْمَلَ مُرُوءَةَ هَذَا الْفَتَى فَقَالَ عَمْرٌو يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ أَخَذَ بِأَخْلاقٍ أَرْبَعَةٍ وَتَرَكَ أَخْلاقًا ثَلَاثَةً أَخَذَ بِأَحْسَنِ الْبِشْرِ إِذَا لَقِيَ وَأَحْسَنِ الْحَدِيثِ إِذَا حَدَّثَ وَأَحْسَنِ الِاسْتِمَاع اذا حدث وبأيسر المؤونة إِذَا خُولِفَ وَتَرَكَ مِزَاحَ مَنْ لَا يُوثَقُ بِعَقْلِهِ وَلَا دِينِهِ وَتَرَكَ مُخَالَفَةَ لِئَامِ النَّاسِ وَتَرَكَ مِنَ الْكَلَامِ كُلَّ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ 33- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَوْ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَائِشِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ رجل لِلْحسنِ يَا اباس سَعِيدٍ مَا الْمُرُوءَةُ فَقَالَ قَدْ فَرَغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ مِنْهَا ثُمَّ قَرَأَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمر بِالْعَدْلِ والاحسان وايتائ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكر وَالْبَغي هَذِهِ الْمُرُوءَةُ 34- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ سَفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ قَالَ إِذَا اسْتَوَتِ السَّرِيرَةُ وَالْعَلَانِيَةُ فَذَلِكَ الْعَدْلُ وَإِذَا كَانَتِ السَّرِيرَةُ أَحْسَنَ مِنَ الْعَلَانِيَةِ فَذَلِكَ الْإِحْسَانُ فَإِذَا كَانَتِ الْعَلَانِيَةُ أَحْسَنَ مِنَ السَّرِيرَةِ فَذَلِكَ الْعُدْوَانُ 35- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ سَلْمَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي بَحَرِيَّةَ قَالَ قَالَ مُعَاوِيَةُ الْمُرُوءَةُ فِي أَرْبَعٍ الْعَفَافُ فِي الْإِسْلَامِ وَاسْتِصْلَاحُ الْمَالِ وَحِفْظُ الإِخْوَانِ وَعَوْنُ الْجَارِ

36- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ النَّخَعِيُّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ الْإِمَامُ يَقُولُ الْكَامِلُ الْمُرُوءَةِ مَنْ أَحْرَزَ دِينَهُ وَوَصَلَ رَحِمَهُ وَاجْتَنَبَ مَا يُلَامُ عَلَيْهِ 37- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ أُنْشِدَتْ لإِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُلْكُ وَالْعِزَّةُ والمروءة والسـ ... ــؤدد وَالنُّبْلُ وَالْيَسَارُ مَعًا مُجْتَمِعَانِ لِلْعَبْدِ فِي طَاعَة اللـ ... ــه إِذا العَبْد أعمل الْوَرَعَا 38- أخبرنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الْمَازِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْعَوْفِيُّ قَالَ كَانَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ يَقُولُ الْمُرُوءَةُ إِنْصَافُ مَنْ دُونَكَ وَالسُّمُوُّ إِلَى مَنْ فَوْقَكَ وَالْجَزَاءُ بِمَا أُتِيَ إِلَيْكَ مِنْ خَيْرٍ اَوْ شَرّ 39- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ حَدَّثَنَا الْعَلَاء بن عَمْرو الْحَنَفِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ لَيْسَ مِنَ الْمُرُوءَةِ الرِّبْحُ عَلَى أَخِيكَ 40- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مَنْصُور الرَّمَادِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ وَقَفَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَعْدِ مَنَاةَ يُقَالُ لَهُ ... بْنَ قَيْسٍ هُوَ وَأَصْحَابَهُ ... عَلَى دَغْفَلٍ رَجُلٌ مِنْ شَيْبَانَ وَذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ دَغْفَلٌ مَنِ الْقَوْمِ قَالَ خِيَارُ مُضَرَ قَالَ قُرَيْشٌ أَهْلُ الْمُرُوءَةِ وَالْقِدَمِ وَ ... وَالْكَرَمِ وَعَامِرَةُ أَكْرَمِ قَالَ لَا قَالَ فَغَطْفَانُ أَيَّامًا وَأَعْظَمُهَا أَحْلَامًا وَأَسْرَعُهَا إِقْدَامًا قَالَ لَا قَالَ فَبَنُو حَنْظَلَةَ أَرَقُّهَا خُدُودًا وَأَعْظَمُهَا وُفُودًا وَخَيْرُهَا جُدُودًا قَالَ لَا قَالَ فبنوا عَامِرٍ أَوْسَعُهَا مَحَاسِنُ وَأَعْظَمُهَا مَجَالِسُ وَخَيرهَا ... قَالَ لَا قَالَ فَبَنُو عَامِرٍ أَوْسَعُهَا مَحَاسِنُ وَأَعْظَمُهَا مَجَالِسُ وَخَيْرُهَا قَالَ لَا قَالَ فَلَسْتَ مِنْ خِيَارِ مُضَرَ

41- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ قَالَ قَالَ مُعَاوِيَةُ لِصَعْصَعَةَ بْنِ صَوْحَانَ مَا الْمُرُوءَةُ قَالَ الصَّبْرُ وَالصَّمْتُ الصَّبْرُ عَلَى مَا يَنُوبُكَ وَالصَّمْتُ حَتَّى يُحْتَاجَ إِلَى الْكَلامِ 42- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْكُوفِيُّ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا زَحْرُ بْنُ حِصْنٍ عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ ... قَالَ أَتَى عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بِمِصْرَ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى بَغْلَةٍ قَدْ شَابَ وَجْهُهَا مِنَ الْهَرَمِ فَقِيلَ لَهُ أَيُّهَا الْأَمِيرُ تَرْكَبُ مِثْلَ هَذِهِ الْبَغْلَةِ قَالَ إِنِّي لَا أَمَلُّ دَابَّتِي مَا حَمَلَتْنِي وَلَا زَوْجَتِي مَا أَحْسَنَتْ

عِشْرَتِي وَلَا جَلِيسِي مَا لَمْ يَصْرِفْ وَجْهَهُ عَنِّي أَلَا إِنَّ الْمَلالَ ... لِلْمُرُوءَةِ بَأْسًا 43- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ مِنْ أَكْمَلِ الْمُرُوءَةِ الثَّبَاتُ فِي الْمَجْلِسِ 44- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ قَالَ قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ رَأَيْتُ فُسَّاقًا كَانُوا عَلَى مُرُوءاتِهِمْ أَشَدَّ إِبْقَاءً مِنْ قُرَّاءِ هَذَا الزَّمَانِ عَلَى أَدْيَانِهِمْ 45- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْخَرَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ قَالَ الْحَسَنُ

لَعَلَّ احدكم يمْنَع اخاه الثَّوْب مِنْ أَجْلِ الدِّرْهَمِ فَقَالَ عَمْرُو بن عبيد فَقُلْنَا لَهُ إِي وَاللَّهِ مِنْ أَجْلِ دَانِقٍ فَقَالَ الْحَسَنُ لَا دِينَ إِلَّا بِمُرُوءَةٍ وَقِيلَ لِلْحَسَنِ مَا الْمُرُوءَةُ قَالَ الدِّينُ 46- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى أَبُو عُمَرَ الْغَدْقَانِيُّ حَدثنَا يحيى بن ابي الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيز كَتَبَ إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ انْهَ مَنْ قِبَلَكَ عَنِ الْمِزَاحِ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الْمُرُوءَةَ وَيُوغِرُ الصَّدْرَ 47- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْعَطَّارِ حَدثنَا حمد بْنُ شَبُّوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي

سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ مَرْوَانَ أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ وَهْبٌ فَقَالَ لَهُ يَا وَهْبُ مَا الْمُرُوءَةُ فَقَالَ الْعَفَافُ فِي الدِّينِ وَالصَّنِيعَةُ فِي المَال قَالَ ادعوا لي عب الْمَلِكِ فَدَعَوْهُ فَسَأَلَهُ لِيَسْمَعَ 48- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ قَالَ قَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ لِوَهْبِ بْنِ الْأَسْوَدِ مَا الْمُرُوءَةُ فِيكُمْ قَالَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ وَإِصْلاحُ الْمَالِ قَالَ فَدَعَا عَبْدَ الْمَلِكِ ابْنَهُ وَقَالَ اسْمَعْ مَا يَقُولُ وَهْبٌ فَلَمَّا وُلِّيَ عَبْدُ الْمَلِكِ مَرَّ فَرَأَى عَنْزًا جَرَبًا فَقَالَ لِمَنْ هَذِهِ الْعَنْزُ قِيلَ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَوَقَفَ عَلَيْهَا ثُمَّ دَعَا بقَطْرَانَ فَقِيلَ لَهُ تُكْفَى قَالَ فَمَا أَغْنَى عَنِّي قَوْلُ وَهْبٍ إِذًا شَيْئًا

49- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ عَنْ أَسْلَافِهِ قَالَ كَانَ يُقَالُ ثَلَاثٌ مِنَ الْمُرُوءَةِ تَعَهُّدُ الرَّجُلِ إِخْوَانَهُ واصلاح ضيعنه وَأَنْ يَقِيلَ فِي مَنْزِلِهِ 50- ... أخبرنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْفِهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ سُئِلَ رَجُلٌ عَنِ الشِّعْرِ فَقَالَ أَدْنَى مُرُوءَةِ السَّرِيِّ وَأَسْرَى مُرُوءَةِ الدَّنِيِّ 51- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ سَعْدٍ الأُبُلِّيُّ فَقَالَ حَدَّثَنِي الْعُتْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ يُقَالُ الشِّعْرُ مُرُوءَةُ مَنْ لَا مُرُوءَةَ لَهُ

52- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ ... عَنْ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيِّ قَالَ قَالَ لِي فَضْلُ بْنُ دَلْهَمٍ كُنَّا نَتَعَلَّمُ الْمُرُوءَةَ فِي عَسْكَرِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ كَمَا يَتَعَلَّمُ الْإِنْسَانُ الْقُرْآنَ 53- حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلابِيُّ حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ سَأَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ رَجُلًا مِنَ الدَّهَاقِينَ مَا الْمُرُوءَةُ فِيكُمْ فَقَالَ أَرْبَعُ خِصَالٍ أَنْ يَعْتَزِلَ الرَّجُلُ الرِّيبَةَ فَلَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنْهَا فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ مُرِيبًا كَانَ ذَلِيلا وَأَنْ يُصْلِحَ مَالَهُ فَلَا يُفْسِدُهُ فَإِنَّهُ إِنْ أَفْسَدَ مَالَهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ مُرُوءَةٌ وَأَنْ يَقُومَ لِأَهْلِهِ بِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَسْتَغْنُوا بِهِ عَنْ غَيْرِهِ فَإِنَّهُ مَنِ احْتَاجَ أَهْلُهُ إِلَى النَّاسِ لَمْ تَكُنْ لَهُ

مُرُوءَةٌ وَأَنْ يَنْظُرَ فِيمَا يُوَافِقُهُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ فَيَلْزَمَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمُرُوءَةِ وَأَنْ لَا يخلط على نَفسه وَمَشْرَبِهِ. 54- أخبرنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْغَلابِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْمُعْتَمِرِ الزُّهْرِيُّ قَالَ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ ... يَقُولُ لَيْسَ أَثْقَلَ حِمْلًا مِنَ الْمُرُوءَةِ 55- أخبرنَا مُحَمَّدٌ قَالَ أَخْبَرَنِي بِشْرُ بْنُ مُصْلِحٍ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ مَعْمَرَ بْنَ الْمُثَنَّى يَقُولُ أَوْصَى يَعْلَى بْنُ مُنْيَةَ بِثَلاثٍ فَقَالَ فِي كَلامٍ طَوِيلٍ

وَإِيَّاكُمْ وَالْمِزَاحَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ بِالْبَهَاءِ وَيُعْقِبُ الْمَذَمَّةَ وَيُزْرِي بِالْمُرُوءَةِ 56- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ وَذُؤَيْبُ بْنُ عَمَامَةَ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ الْغِفَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: جَمَعَتْنَا أُمُّنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ فَقَالَتْ يَا بَنِيَّ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَالَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ السَّفَهِ بِسَفَهِهِمْ وَلَا أَدْرَكُوهُ مِنْ لَذَّاتِهِمْ إِلَّا وَقَدْ أَدْرَكَهُ أَهْلُ المروءات بمروءاتهم فَاسْتَتِرُوا بِسِتْرِ اللَّهِ 57- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْيَامِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ عَنْ بَكَّارِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ قَالَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ قَبْلَ إِمَارَةِ الْعِرَاقِ لَقَدْ

رَأَيْتَنِي وَأَنَا صَبِيٌّ أَصْبَحُ فَأَلْبَسُ أَلْيَنَ ثِيَابِي وَأَرْكَبُ أَفْرَهَ دَوَابِّي ثُمَّ آتِي صَدِيقِي فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ أُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ أُثْبِتَ مُرُوءَتِي فِي نَفْسِي وَأَزْرَعُ مَوَدَّتِي فِي صُدُورِ إِخْوَانِي وَأَصْنَعُ ذَلِكَ بِعَدُوِّي أَرُدُّ حَادِثَتَهُ عَنِّي وَأَسِلُّ غَمْرَ صَدْرِهِ عَلَيَّ 58- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ أَبُو الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا الْأَحْمَرُ قَالَ كَانَ أَشْيَاخُنَا يَقُولُونَ مِنْ أَكْبَرِ الْمُرُوءَةِ أَنْ تَصُونَ دِينَكَ وَأَنْ تَصِلَ قَرَابَتَكَ وَأَنْ تُكْرِمَ إِخْوَانَكَ وَأَنْ تَقِيلَ فِي مَنْزِلِكَ 59- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَمَامِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيُّ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ التَّيْمِيُّ مَا شَيْءٌ أَشَدَّ حِمْلًا مِنَ الْمُرُوءَةِ قِيلَ وَأَيُّ شَيْءٍ الْمُرُوءَةُ قَالَ أَنْ لَا تَفْعَلَ شَيْئًا فِي السِّرِّ تَسْتَحِي مِنْهُ فِي الْعَلَانِيَةِ

وَأَنْشَدَ لِزُهَيْرٍ السِّتْرُ دُونَ الْفَاحِشَاتِ وَلَا ... يَلْقَاكَ دُونَ الْخَيْرِ مِنْ سِتْرٍ 60- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أخبرنَا أَبُو بَكْرٍ الرِّفَاعِيُّ عَنْ جَدَّيْهِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ ابي طَالب سَأَلَ ابْنَهُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَالَ يَا بُنَيَّ مَا السَّدَادُ قَالَ دَفْعُ الْمُنْكَرِ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ فَمَا الشَّرَفُ فَقَالَ اصْطِنَاعُ الْعَشِيرَةِ وَحَمْلُ الْجَرِيرَةِ قَالَ فَمَا الْمُرُوءَةُ قَالَ الْعَفَافُ وَإِصْلاحُ الْمَالِ 61- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الْخَوَارِزْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ صَالِحٍ الْمُؤَدِّبُ قَالَ قَالَ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لابْنِهِ يَا بُنَيَّ مَا الشَّرَفُ قَالَ كَفُّ الْأَذَى وَبَذْلُ النَّدَى

قَالَ فَمَا الْمُرُوءَةُ قَالَ عِرْفَانُ الْحَقِّ وَتَعَاهُدُ الضَّيْعَةِ قَالَ فَمَا الْمَجْدُ قَالَ احْتِمَالُ الْمَكَارِمِ 62- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيّ حَدثنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ قِيلَ لِأَبِي ثِفَالٍ الْمُرِّيِّ وَكَانَ ذَا عَقْلٍ وَمُرُوءَةٍ مَا مُرُوءَةُ الْمَرْأَةِ قَالَ لُزُومُهَا بَيْتَهَا وَاتِّهَامُهَا رَأْيَهَا وَطَوَاعِيَتُهَا لِزَوْجِهَا وَقِلَّةُ كَلَامهَا قيل فَمَا تَقُولُ فِي خُرُوجِ الْمَرْأَةِ فَقَالَ لِأَيِّ شَيْءٍ تَخْرُجُ وَاللَّهِ مَا تَنْفِرُ فِي النَّفِيرِ وَلَا تَسوق الْبَعِير قَالَ ابْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ امْرَأَةً بِقِلَّةِ الْكَلَامِ وَإِذَا تُنَاوِعُكَ الْحَدِيثَ تَطَرَّقَتْ ... عَرَضَ الْحَدِيثِ وَلَمْ تُرِدْ إِكْثَارًا

63- اُخْبُرْنَا مُحَمَّد حَدثنَا ابوجعفر الْيَمَامِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ كَانَ يُقَالُ لَا زِينَةَ أَحْسَنُ مِنْ زِينَةِ الْحَسَبِ وَلَا حَسَبَ لِمَنْ لَا أَدَبَ لَهُ وَلَا أَدَبَ لِمَنْ لَا مُرُوءَةَ لَهُ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْأَدَبِ مِمَّنْ لَا حَسَبَ لَهُ لَمَعَ بِهِ أَدَبُهُ مَرَاتِبَ ذَوِي الأَحْسَابِ وَيُقَالُ تَرْكُ الْأَدَبِ دَاعِيَةٌ إِلَى كَسَادِ الْمَرْءِ وَتَأْدِيبُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ دَاعِيَةٌ إِلَى نِفَاقِهِ أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْأَزْدِيُّ لِبَعْضِهِمْ تَأَدَّبْ غَيْرَ مُتَّكِلٍ عَلَى حَسَبٍ وَلَا نَسَبٍ ... فَإِنَّ مُرُوءَةَ الرَّجُلِ الشَّرِيفِ بِصَالِحِ الْأَدَبِ 64- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدثنَا بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ مَوْلَى سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ كَانَ لِعُثْمَانَ عَلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ خَمْسُونَ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَخَرَجَ عُثْمَانُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَقِيَهُ طَلْحَةُ فَقَالَ لَهُ قَدْ تَهَيَّأَ مَالَكَ فَاقْبِضْهُ

فَقَالَ هُوَ لَكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَعُونَةٌ عَلَى مُرُوءَتِكَ 65- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ قَالَ قِيلَ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ مَا الْمُرُوءَةُ فَقَالَ الْحِلْمُ عِنْدَ الْغَضَبِ وَالْعَفْوُ عِنْدَ الْمقدرَة 66- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَأَى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وُلْدَهُ يَلْعَبُونَ فَقَالَ الْعَبُوا يَا بَنِيَّ فَإِنَّ الْمُرُوءَةَ لَا تَكُونُ إِلَّا بَعْدَ اللَّعِبِ 67- أخبرنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ قَالَ كَانَ يُقَالُ ثَلَاثٌ يُفْسِدْنَ الْمُرُوءَةَ الشُّحُّ وَالْحِرْصُ وَالْغَضَبُ 68- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ قَالَ قَالَ سَالِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ

لَا تَتِمُّ مُرُوءَةَ الرَّجُلِ حَتَّى يَصْبِرَ عَلَى مُنَاجَاةِ الشُّيُوخِ النُّخُرِ قَالَ وَدَخَلَ عَلَى سَالِمٍ رَجُلٌ يُكَلِّمُهُ فِي حَاجَةٍ فَوَضَعَ سَيْفَهُ على اصبعه وَسَالم سَاكِت وَالرجل مُتَّكِئٌ عَلَى سَيْفِهِ لَا يَشْعُرُ وَقَدْ جَرَحَهُ فَلَمَّا أَنْ فَرَغَ وَمَضَى وَقَدْ دَمِيَتْ إِصْبَعُ سَالِمٍ دَعَا الْمِنْدِيلَ فَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ فَقِيلَ لَهُ أَلَا نَحَّيْتَ رِجْلَكَ قَالَ خَشِيتُ أَنْ أَقْطَعَهُ عَنْ حَاجَتِهِ 69- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ قَالَ مُعَاوِيَةُ الْمُرُوءَةُ تَرْكُ اللَّذَّةِ وَعِصْيَانُ الْهَوَى 70- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْعُتْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ

ثَلَاثَةٌ تَحْكُمُ لَهُمْ بِالْمُرُوءَةِ حَتَّى يُعْرَفُوا: رَجُلٌ رَأَيْتَهُ رَاكِبًا، أَوْ سمعته يعرب الْعَرَب أَوْ شَمَمْتَ مِنْهُ رَائِحَةً طَيِّبَةً. وَثَلَاث تَحْكُمُ (عَلَيْهِمْ) بِالْمَهَانَةِ حَتَّى يُعْرَفُوا: رجل شممت من رَائِحَةَ نَبِيذٍ فِي مَحْفِلٍ أَوْ سَمِعْتَهُ يَتَكَلَّمُ فِي مِصْرٍ مِنْ الامصار الْعَرَبِ بِالْفَارِسِيَّةِ أَوْ رَأَيْتَهُ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ يُنَازِعُ الْقَدَرَ 79- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: قَالَ ابْن هُبَيْرَة مباكرة الْغَدَاء مِنَ الْمُرُوءَةِ قَالَ وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ: قَالَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ كَفَى بِالْمُرُوءَةِ صَاحِبًا وَمَنْ كَانَتْ لَهُ مُرُوءَةٌ فَلْيُظْهِرْهَا فَقَوْمُهُ أَعْلَمُ بِهِ

72- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الْيَمَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ الْمُرُوءَةُ الْجَزْم وَهُوَ تَبَعٌ لِلْعَقْلِ وَلَا تَصْلُحُ الْمُرُوءَةُ إِلَّا بِالتَّوَاضُعِ 73- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ الْيَشْكُرِيُّ قَالَ سُئِلَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ عَنِ النَّبِيذِ فَقَالَ حَلَالٌ وَتَرْكُهُ مُرُوءَةٌ لِذَوِي الِاخْتِطَارِ 74- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَلَيْسَ بالرمادي قَالَ اُخْبُرْنَا العتيبي قَالَ سَأَلَ مُعَاوِيَةُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ الْكَرم والْمُرُوءَة فَقَالَ الْحسن: أما الْكَرَمُ فَالتَّبَرُّعُ بِالْمَعْرُوفِ والاعطاء قبل السُّؤَال والاطعام فِي الْمَحْلِ

وَأَمَّا الْمُرُوءَةُ فَحِفْظُ الرَّجُلِ دِينَهُ وَإِحْذَارُ نَفْسِهِ مِنَ الدَّنَسِ وَقِيَامُهُ بِضَيْفِهِ وَأَدَاءُ الْحُقُوقِ وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ 75- اُخْبُرْنَا مُحَمَّد حَدثنَا ابويعقوب النَّخَعِيُّ حَدَّثَنَا الْحِرْمَازِيُّ قَالَ خَطَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ اعْلَمُوا يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَنَّ الْحلم زينه والْوَفَاء مُرُوءَة والعجلة سفة والسفة ضعف ومجالسة أَهْلِ الدَّنَاءَةِ شَيْنٌ وَمُخَالَطَةَ أَهْلِ الْفُسُوقِ رِيبَةٌ 76- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ مُوسَى الْبَرْذَعِيُّ قَالَ اخبرني ابو عتمان الْمَازِنِيُّ عَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ قَالَ معاية مَنِ اسْتَخَفَّ بِإِخْوَانِهِ فَسَدَتْ مُرُوءَتُهُ 77- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر حَدثنَا سُلَيْمَان بن شَيْخٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عوَانَة قَالَ:

وَقَالَ لبيد بن عُطَارِد لَو اجمعت ... تَمِيمَ فِي مَسْجِدٍ ... حَمَلُوهَا فَقَالَ لَبِيدٌ أَرْسِلُوا إِلَى عَتَّابِ بْنِ وَرْقَاءَ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ فَجَاءَ فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى احْتَمَلَهَا ثُمَّ مَضَى فَقَالَ عُطَارِدُ نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الْمُرُوءَةِ الْجِدَةُ 78- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ أخبرنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ جَالِسُوا أَهْلَ الدِّينِ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَجَالِسُوا أَهْلَ المروءات فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُمْ لَا يَرْفُثُونَ فِي مَجَالِسِهِمْ 79-أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل الرقاشِي قَالَ قَالَ العتيبي: سَأَلَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَنِ الْمُرُوءَة وَالْكَرم وَقَالَ الْحسن أما الْكَرَمُ فَالتَّبَرُّعُ بِالْمَعْرُوفِ والاعطاء قبل السُّؤَال والاطعام فِي الْمَحْلِ وَأَمَّا الْمُرُوءَةُ فَحِفْظُ الرَّجُلِ دِينَهُ وَإِحْرَازُ نَفْسِهِ مِنَ الدَّنَسِ وَقِيَامُهُ بِضَيْفِهِ وَأَدَاءُ الْحُقُوقِ وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ 80- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ قَالَ

جَالَسْتُ الْفُقَهَاءَ فَوَجَدْتُ دِينِي عِنْدَهُمْ وَجَالَسْتُ ... النَّاسَ فَوَجَدْتُ ... وَجَالَسْتُ شِرَارَ النَّاسِ فَوَجَدْتُ أَحَدَهُمْ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ على مَا لَا يُسَاوِي شَعْرَة! 81- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ أَنِ اعْطِ النَّاسَ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ يُغْنِي فَكَتَبَ إِلَيْهِ كَتَبْتَ إِلَيَّ أَنْ أُعْطِيَ النَّاسَ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ فَيَتَعَلَّمَهُ مَنْ لَيْسَ فية منيه ورغبة رغبته فِي النَّفس فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنِ اعْطِ عَلَى الْمُرُوءَة والصَّحَابَة 82- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُضَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسْدِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ مِقْلَاصٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ حَدَّثَنَا

جَبَلَةُ بْنُ خَلَفِ بْنِ بُدَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ عَن عُمَيْر بن هَانِيء قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِالْمَدِينَةِ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَن ماشاء ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا قَالَ فِيهِ إِنَّمَا هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ وَنَجَا المهتدون الَّذين (مَا) اتعموا اللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ فِي آجَالِهِمْ وَلَا فِي أَرْزَاقِهِمْ كَانَ أَحَدُهُمْ مُرُوءَتُهُ كَامِلَةً وَحَيَاؤُهُ كَامِلًا وَدِينُهُ كَامِلًا يَصْبِرُ حَتَّى يَأْتِيَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِرِزْقِهِ فِي عَفَافٍ وَلَا يَطْلُبُهُ فِي مَحَارِمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ 83- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا سَمَاعَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ماتعلم أَحَدٌ بَالْفَارِسِيَّةِ إِلَّا خَبَّ أَوْ خَبُثَ وَلَا خَبُثَ أَوْ خَبَّ الا ذهب مُرُوءَتُهُ

84- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ... النَّصِيبِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْمُعَلَّى بْنُ صَالِحٍ الطَّائِيُّ قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: من استخفف بغخوانة أَفْسَدَ مُرُوءَتَهُ 85- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ حَدَّثَنَا (ابْنُ) عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ أَعْظَمَ مُرُوءَةً وَلَا أَتَمَّ حَالًا وَلَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ ولَايَة الْمَدِينَة والْقَضَاء والْمَوْسِم وَكَانَ يَقُولُ لابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْحَدِيثَ وَتُجَالِسُ أَهْلَهُ فَلَا تَسْتَقْبِلْ صَدْرَ حَدِيثٍ اذا سَمِعت عجزة وَاسْتدلَّ بِأَعْجَازِهَا عَلَى صُدُورِهَا

86- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا بْنُ مُنْقِذٍ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ ... الأَسدِيّ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ الْمُرُوءَةُ طلاقة الوجة والتودد إِلَى النَّاسِ وَقَضَاءُ الْحَوَائِجِ 87- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَوْ أَنْشَدَنِي سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِحٍ لِبَعْضِهِمْ نَوْمُ الْغَدَاةِ وَشُرْبٌ بِالْعَشِيَّاتِ ... موكلان بإفساد المروءات 88- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَ قَالَ ابْن الْمُبَارك اقامة اللِّسَان والسداد والمروءة الْعُظْمَى 89- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا بَعْضُ أَهْلِ الْأَدَبِ قَالَ قَالَ الْعَتَّابِيُّ

مُرُوءَةُ السَّائِلِ أَنْ لَا يَلِحَّ عَلَى أَخِيهِ فِي الْحَاجَةِ وَمُرُوءَةُ المسؤول أَنْ يُسْرِعَ إِلَى الْحَاجَةِ قَبْلَ أَنْ يَلِحَّ عَلَيْهِ فِيهَا وَقَالَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ مِنَ الْمُرُوءَةِ أَنْ لَا يُزَوِّجَ الرَّجُلُ كَرِيمَتَهُ الا من ذِي حسب وَدين وَقَالَ صَالِحُ بْنُ جَنَاحٍ أَصْلُ الْمُرُوءَة الحزم وثَمَرَتهَا الظَّفَرُ وَإِذَا طَلَبَ رَجُلَانِ أَمْرًا ظَفَرَ بِهِ أَعْظَمُهُمَا مُرُوءَةً وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء الْمُرُوءَة ان تغلب خير الرجل شرة وَقَالَ بَعْضُ الْحُكُمَاءِ وَأَصَابَ حَيْثُ يَقُولُ النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا 90- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ احْتَجَمَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ فَأَعْطَى الْحَجَّامَ دَرَاهِمَ فَقِيلَ

لَهُ: كَانَ يَجْزِي مِنْ هَذَا بَعْضُهُ فَقَالَ: لَسْتُ مِنْ دَوَانِيقِكُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّهُ لَا دِينَ بِلَا مُرُوءَةٍ. 91- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدَنِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ خَرَجَ علينا ابي ومعلمنا النَّحْوَ فَقَالَ لَهُ أَبِي مَا أَحْدَثَ النَّاسُ مُرُوءَةً أَفْضَلُ أَوْ أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنَ النَّحْوِ 92- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بن اسْلَمْ عَن رؤيه بن العجاج قَالَ اتيت النسانة الْبَكْرِيَّ فَقَالَ لِي مَنْ أَنْتَ قلت انا ابي الْعَجَّاجِ قَالَ قَصَرْتَ وَعَرَّفْتَ لَعَلَّك كقوم عِنْدِي إِن حدثتهم لم يعوا عني وَإِن سكت عَنْهُم لم يَسْأَلُونِي؟

قَالَ: قُلْتُ أَرْجُو أَنْ لَا أَكُونَ كَذَلِكَ فَقَالَ فَمَا أَعْدَاءُ الَمُرُوءَةِ قُلْتُ تُخْبِرُنِي قَالَ بَنُو عَمِّ السُّوءِ إِنْ رَأَوْا حَسَنًا كَتَمُوهُ وَإِنْ رَأَوْا سَيِّئًا أَذَاعُوهُ ثمَّ قَالَ ان لِلْعِلْمِ آفَةً وَنَكَدًا وَهُجْنَةً فَآفَتُهُ نِسْيَانُهُ وَنَكَدُهُ الْكَذِبُ فِيهِ وَهُجْنَتُهُ نَشْرُهُ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ 93- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: أخبرنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: سَمِعت لحس يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْكَرَمُ التَّقْوَى، وَالْحَسَبُ الْمَالُ".

94- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شبار الرَّمَادِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عَيَيْنَةَ يَقُولُ: نِعْمَ الْعَوْنُ لِلرَّجُلِ الشَّرِيفِ الْمَالُ، يَسْتَغْنِي بِهِ عَنِ اللثام، ويئجمل بِهِ عِنْدَ الْكِرَامِ. 95- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، بْنُ الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ:

لَا حَسَبَ لِمَنْ لَا مُرُوءَةَ لَهُ، وَلَا مُرُوءَةَ لِمَنْ لَا مَالَ لَهُ. وَالْمُرُوءَةُ بِلَا مَالٍ كَالْأَسَدِ الَّذِي يُهَابُ وَلَا يَفْرِسُ. 96- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا، أَوْ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: كَانَ لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ قَدْ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ يُطْعِمَ مَا هَبَّتِ الصَّبَا، فَأَلَحَّتْ عَلَيْهِ فِي زَمَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْوَلِيدُ مِائَةَ نَاقَةٍ وَقَالَ: اسْتَعِنْ بِهَذِهِ عَلَى مُرُوءَتِكَ. وَكَانَ لَبِيدُ قَدْ آلَى أَنْ لَا يَقُولَ شِعْرًا فِي الْإِسْلَامِ، فَقَالَ لِابْنَتِهِ أَجِيبِيهِ. فَقَالَتْ:

إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُ أَبِي عَقِيلٍ ... ذكرنَا عِنْد هبتها الْوَلِيد أَبَا وَهْبٍ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ... نحرناها واطعمنا الشريدا طَوِيل لباع أَبْيَضُ عَبْشَمِيٌّ ... أَعَانَ عَلَى مُرُوءَتِهِ لَبِيدَا فَعُدْ إِنَّ الْكَرِيمَ لَهُ مَعَادٌ ... وَظَنِّي يَا ابْنَ أَرْوَى أَنْ تَعُودَا 97-أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا ابو اسحا الزدي، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُمَرَ قَالَ: قِيلَ لِابْنِ الْمُطَّلِبِ: إِنَّكَ تَفْعَلُ خَلَّتَيْنِ تُذْهِبَانِ بِالْمُلْكِ وَالْمُرُوءَةِ. كُرْهُ الطَّلَاقِ، وَكُرْهُ الدُّوَيْحِ. قَالَ: مَهْ ... نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا نُوَاجِهُ. 98- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسَيَّبِيِّ، عَنِ (ابْنِ) أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ

إِذَا مَا ابْنُ عَبَّاسٍ بَدَا لَكَ وَجْهُهُ ... رَأَيْتَ لَهُ فِي كل مجمعة فضلا خلقت خليفا لِلْمُرُوءَةِ وَالنَّدَى ... بَلِيجًا وَلَمْ تُخْلَقْ كَهَامًا وَلَا خَبْلا 99- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا ابراهيم بن الْمُنْذر الْحزَامِي ن حَدَّثَنِي أَبُو ... بْنُ عَمَامَةَ قَالَ: قِيلَ لِابْنِ دَابٍّ: يَا أَبَا الْوَلِيد، رُبمَا حملت وَأَنْتَ تَجِدُ فِي نَفْسِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ حَمْلَ الدَّفَاتِرِ مِنَ الْمُرُوءَةِ!. 100- اخبرنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسْدِيُّ قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ:

لَيْسَ من الْمُرُوءَة النّظر فِي مِرْآةِ الْحَجَّامِ. 101- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا احْمَد بن بشير، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَيْسَ مِنَ الْمُرُوءَةِ النَّظَرُ إِلَى مِرْآةِ الْحَجَّامِ. 102- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا ابو الْحسن المدائي قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: لَيْسَ مِنَ الْمُرُوءَةِ كَثْرَةُ الِالْتِفَاتِ فِي الطَّرِيقِ، وَلَا سُرْعَةُ الْمَشْيِ. 103- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ، أَو عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: - تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ فَإِنَّهَا تَزِيدُ فِي الْمُرُوءَةِ، وتعملموا النّسَب، قرب رَحِمٍ مَجْهُولَةٍ قَدْ وُصِلَتْ بِنَسَبِهَا. 104- أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِبَعْضِ الْأَعْرَابِ:

يَا ابْنَ الْجَوَادِ وَيَا ابْنَ كُلِّ مُسَوَّدٍ ... قَدِمَ الْجَوَادُ لَيْسَ بِالْعَبَّاسِ اني امؤ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُرُوءَةٍ ... وَالدَّهْرُ فية تقلب بِالنَّاسِ لَا تنْظرُون الي الثَّبَات فانني ... خلق الثَّبَات، مِنَ الْمُرُوءَةِ كَاسِي فَدَعِ. . . دُعَامَةٌ ... طَالِبٌ بِهِنَّ وَهُنَّ فِيهِ رَوَاسِي 105- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو فراس، عَن الاصمعي قَالَ: حديني طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: اسْتَبَانَتْ مُرُوءَةُ زَبَّانَ بْنِ سَيَّارِ وَهُوَ غُلَامٌ كَانَتْ لَهُ نَوْبَتُهُ، فَكَانَ يُقَسِّمُهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَدِيقِهِ. 106- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَ ضَمْرَةُ: الْحِلْمُ صَبْرٌ، وَالْعَقْلُ حِفْظٌ، وَالْمُرُوءَةُ التَّنَزُّهُ عَنْ كُلِّ دَنِئٍ. 107- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن مبارك، عَمَّن حدثة:

أن وَفد قدمرا عَلَى مُعَاوِيَةَ مِنَ الْيَمَنِ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا تَعُدُّونَ الْمُرُوءَةَ فِيكُمْ؟ قَالُوا: الْعَفَافُ فِي الدِّينِ وَإِصْلاحُ الْمَالِ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لابْنِهِ: اسْمَعْ يَا يزِيد. 108- اخبربنا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُمَيْطِ بْنِ عَجْلَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ السّخْتِيَانِيّ يَقُول: لَا ينبل المء وَلَا تَتِمُّ مُرُوءَتُهُ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَصْلَتَانِ: الْعَفْوُ عَنِ النَّاسِ، وَالتَّجَاوُزُ عَنْهُمْ. 109- أخبرنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: قَالَ الزُّهْرِيّ: مَا طَابَ النَّاسُ شَيْئًا خَيْرًا مِنَ الْمُرُوءَةِ. وَمِنَ الْمُرُوءَةِ تَرْكُ صُحْبَةِ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا يُسْتَفَادُ مِنْهُ عَقْلٌ، فَتَرْكُهُ خَيْرٌ مِنْ كَلَامِهِ.

110- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسَ: لَا مُرُوءَةَ لِكَذَّابٍ، وَلَا سؤدد لسئ الْخُلُقِ، وَلَا إِخَاءَ لِمَلُولٍ، وَلَا رَاحَةً لِحَسُودٍ. 111- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عبد الله بن بشير الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ: سَمِعت شَيخنَا -يكني ابا مُسلم - مُنْذُ اربعين سنة قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: _ تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ فَإِنَّهَا تُنْبِتُ الْعَقْلَ وَتَزِيدُ فِي الْمُرُوءَةُ. 112- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ: لَوْلَا أَنَّ الْمُرُوءَةَ تَشْتَدُّ مُؤْنَتُهَا وَيَثْقُلُ حِمْلُهَا مَا تَرَكَ اللِّئَامُ لِلْكِرَامِ

مِنْهَا مَبِيتَ لَيْلَةٍ، فَلَمَّا ثَقُلَ مَحْمَلُهَا وَاشْتَدَّ مُؤْنَتُهَا، حَادَ عَنْهَا اللِّئَامُ وَاحْتَمَلَهَا الْكِرَامُ. 113- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ فِي إِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: _ مَا حمل الرجل خملا اثقل من الْمُرُوءَة. فَقَالَ ة أَصْحَابُهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، صِفْ لَنَا الْمُرُوءَةَ. فَقَالَ: مَا لِذَلِكَ عِنْدِي حَدٌّ أُعَرِّفُهُ. فَأَلَحَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ، إِلَّا أَنِّي مَا اسْتَحييتُ من شئ عَلَانِيَةً إِلَّا اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ سِرًّا. 114- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمروزِي، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ خَثْعَمٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خَالِدٍ التَّمِيمِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ كَانَ قَول: الْمَمْقُوتُ عِنْدَنَا الْمُمْتَلِئُ شَحْمًا، بَرَّاقُ الثباب، وَهِي المرءة فِيكُمُ الْيَوْمَ!. 115- أخبرنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمَبَارَكِ -رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: سَخَاءُ النَّفْسِ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ أَكْبَرُ مِنْ سَخَاءِ النَّفْسِ (بِالْإِعْطَاءِ) ، وَالْقَنَاعَةُ وَالرِّضَا أَكْبَرُ مِنَ مُرُوءَةِ الْإِعْطَاءِ.

116- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ: عَلَيْكُمْ بِمُبَاكَرَةِ الْغَدَاءِ، فَإِنَّ فِي مُبَاكَرَتِهِ ثَلَاثَ خِلَالٍ: يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ، وَيُطْفِئُ الْمِرَّةَ، وَيُعِينُ عَلَى الْمُرُوءَةِ؟ قَالَ: لَا تترق نَفْسُهُ إِلَى طَعَامِ غَيْرِهِ. 117- أخبرنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شَرَفُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ... قَالَ: خَرَجْنَا مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى وَاسِطٍ فِي سَفِينَةٍ مَعَ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَشَرِيكٍ، فَقَالَ خَالِدٌ: كَيْفَ يَسَارُهُ؟. قَالَ: قُلْنَا: ... قَالَ: فَكيف قرائتة؟. قُلْنَا: كُلُّهُمْ أَيْسَرُ مِنْهُ. قَالَ: تَمَّتْ لِهَذَا مُرُوءَتُهُ.

118- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا غَسَّانُ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثَ قَالَ: مَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بفتيان (من) قُرَيْش يتذاكران الْمُرُوءَة، فسالهم فَقَالَ: مَا تذكرُونَ؟ قَالُوا: الْمُرُوءَةُ. فَقَالَ عَلِيٌّ - رَضِيَ الله عنة: _ الْمُرُوءَة الانصاف والتفل. 119- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ بن عَائِد: عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ للرجل: با نَبَطِيُّ؟. فَقَالَ: إِنَّمَا يَقُولُ نَبَطِيُّ اللِّسَانِ، تَبْقَى الْمُرُوءَةُ، يَبْقَى الْخُلُقُ وَلَكِنْ إِذَا قَالَ: إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ النَّبَطِ: يُجْلَدُ الْحَدَّ. 120- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بن اسحاقحدثنا ابْنُ عَائِشَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُول: وَقل لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَهُوَ يُحَارِبُ مُصْعَبًا: إِنَّ مُصْعَبًا قَدْ شَرِبَ الشَّرَابَ.

فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: مُصْعَبٌ يَشْرَبُ الشَّرَابَ؟ وَاللَّهِ لَوْ عَلِمَ مُصَعْبٌ أَنَّ الرِّيَّ مِنَ الْمَاءِ يُنْقِصُ مُرُوءَتَهُ مَا رُوِيَ مِنْهُ!. 121- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ نصْرَة، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُصْعَبٌ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ مُصْعَبٍ ذَا مُرُوءَةٍ وَشَكِيمَةٍ، وَكَانَ مِنْ وُجُوهِ أَلِ الزُّبَيْرِ. 122- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: أَنْشَدَنَا الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: السَّخَاءُ مِنَ الْمُرُوءَةِ. وَأَنْشَدَ: فَلَوْ مُدَّ سَرْوِي بِمَالٍ كَثِيرٍ ... لَجُدْتُ وَكُنْتُ لَهُ بَاذِلًا فَإِنَّ الْمُرُوءَةَ لَا تُسْتَطَاعُ ... إِذَا لَمْ يَكُنْ مَالَهَا فَاضِلًا قَالَ الْمَدَائِنِيُّ: كَانَ يُقَال: حَيَاة المء الصِّدْقُ، وَحَيَاةُ الْحِلْمِ الْأَنَاةُ. 123- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ قَالَ

قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ -ري اللَّهُ عَنْهُ - لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: مَا أَلَذُّ الْأَشْيَاءِ؟. قَالَ: يَا امير الْمُؤمنِينَ مز أَحْدَاثَ قُرَيْشٍ أَنْ يَقُومُوا. فَلَمَّا قَامُوا قَالَ: إِسْقَاطُ الْمُرُوءَةِ. يُرِيدُ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا لَمْ تُهِمَّهُ مُرُوءَتُهُ تَلَذَّذَ وَعَمِلَ مَا يَشْتَهِي، وَلم يلْتَفت اليلومة لَائِمٍ. 124- أَنْشَدَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: أَنْشَدَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَنْشَدَنَا ابْن عَائِشَة: عَادوا مروءتنا فل سَعْيَهُمْ ... وَلِكُلِّ بَيْتِ مُرُوءَةٍ أَعْدَاءُ لسنا اذا ذكر الفعال بمعشرة ... ازري بفل بَنِيهِمُ الآبَاءُ 125- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا الْحسن بن بشرة الْمُشْرِفُ الْوَرَّاقُ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْكَاتِبُ - وَلَيْسَ بِالْجُمَحِيُّ - قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ أَدِيبًا، فَارِسًا، شَدِيدًا فِي بَدَنَة، راجخا فِي عَقْلِهِ، فَاضِلًا فِي رَأْيِهِ، كَامِلًا فِي أَدَبِهِ، مَحْمُودًا فِي جَمِيع

امروة. وَكَانَ أَبُوهُ بِهِ مُعْجَبًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْحَسَنُ فِي يَوْمِ نَوْرُوزٍ بَغْتَة لينظرالي حَالَة وهيبة فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْيَوْمِ كَيْفَ هِيَ، فَوَجَدَهُ وَحْدَهُ لَيْسَ عِنْدَهُ اُحْدُ يونسة وَيَسْتَرِيحُ إِلَى مُجَالَسَتِهِ وَيَقْطَعُ بِهِ نهارة. فانكرة ذَلِكَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَرْضَهُ مِنْهُ، وَقَالَ لَة: يَا بني مَالك مُنْفَرِدًا مُعَطِّلًا لِلْمَقْدِرَةِ، تَارِكًا لِابْتِذَالِ الْجِدَةِ، مَعْفِيًّا عَلَى إِظْهَارِ النِّعْمَةِ، وَذَلِكَ لاني لَا اري تنيسا عِنْدَكَ، وَلَا مُلْهِيًّا بِقُرْبِكَ، وَإِنَّمَا كَانَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَكُونَ قَدْ أَعْدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ جَلِيسًا اديبا، عَالما بِالأَخْبَارِ، حَكِيمًا، وَمُسَامِرًا ظَرِيفًا، رَاوِيَةً للاشعار، دمثا حصيفا ومنذرا، طَيِّبًا بَرِيعًا، وَمُلْهِيًّا غَرِدًا حَاذِقًا مُصِيبًا. يَا بُنَيَّ، أَوَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مُجَالَسَةَ أَهْلِ الطُّرَفِ ولادب حَيَاةُ الْقُلُوبِ، وَمُنَبِّهَةٌ لِلْعُقُولِ، وَزِيَادَةٌ فِي الْمُرُوءَة، وتحشد عَلَى طَلَبِ مَعَالِي الْأُمُورِ. وَقَدْ قَالَ ... : كَمْ مِنْ نَفْسٍ أَصِيلَةٍ أَخْمَلَهَا صَنَاعَةُ التَّأَدُّبِ، وَكَمْ مِنْ نَفْسٍ وَضَيْعَةٍ قَدْ رَفَعَهَا الأَدَبُ. وَقَدْ قَالَ سَابِقُ الْبَرْبَرِيُّ: الْعِلْمُ وَالْحِلْمُ خِلَّتَانِ هُمَا ... لِلْخَلْقِ زَيْنٌ اذا هما اجْتَمَعنَا

نوان لَا يَسْتَتِمُّ حُسْنُهُمَا ... إِلَّا بِجَمْعٍ لِذَا وَذَاكَ مَعًا كَمْ مِنَ وَضِيعٍ سَمَا بِهِ الْعِلْمُ والْحِلْمُ فنال الْعُلُوّ وارتفعا وَمن رفع الْبِنَا أَضَاعَهُمَا ... أَخْمَلَهُ مَا أَضَاعَ فَاتَّضَعَا يَا بُنَيَّ، إِنَّ الأَدَبَ أَخَفُّ مَحْمَلًا مِنَ الْجَوْهَرِ الثَّمِينِ، وَأَلَذُّ مِنَ السَّمَاعِ الْمُطْرِبِ، وَأَنْفَعُ مِنَ الْمَالِ الطَّاهِرِ، وَأَحْسَنُ مِنَ الرِّيَاشِ ... ، وَأَنْجَى مِنَ الْجُيُوشِ فِي الشَّدَائِدِ، وَأَزْيَنُ فِي الرَّخَاءِ مِنْ مَدْخُورِ الْعَلائِقِ، وَأَجْوَدُ فِي الْمَحَافِلِ مِنْ نَفِيسِ الذَّخَائِرِ، وَآنَسُ فِي الْوِحْدَةِ مِنَ الْقَرَائِنِ، وَأَجْمَعُ فِي الْغُرْبَةِ مِنَ الْوَطَنِ. يَا بُنَيَّ، اَوْ مَا سَمِعْتَ مَا قَالَ الشَّاعِرُ: إِنَّمَا الْعِلْمُ ... كَنْزٌ ... فَاطْلُبَاهُ وَأَوْدِعَاهُ الْقُلُوبَا ... اكْتَسَبَ النَّاسُ ... فَلَا تَعْدِلَنَّ بِهِ مَطْلُوبا وادب الدَّهْرِ فِيهِ مَا دُمْتَ خَبَايَا ... زِدِ ... الْعِلْمَ ... مَغْلُوبَا وَلَهُ الْفَضْلُ فِي السُّكُوتِ وَإِمَّا ... حَاوِلِ الْقَوْلَ قَالَ قَوْلًا عَجِيبَا يُخْرِسُ الْجَاهِلَ العيي من الْقَوْم ... وتلقاة قَالَ قولا عجيبا قَائِلا بئس مَا اكْتسب لِنَفْسٍ ... لَمْ أَنَلْهَا مِنَ الْعُلوِمِ قَضِيبَا وَتَعَلَّلْتَ بِالنَّقَاهَة قِدْمًا ... وَتَنَدَّمْتَ اذا رايت المشيبا وَلَعَلَّ القناء ... مِنْ ذَا ... فِي ضَرْعِهِ مَحْلُوبَا

يَا بُنَيَّ، أَوَ مَا عَلِمْتَ مَا قَالَ بِعْ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ إِذْ يَقُولُ لابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، اطْلُبِ الْعِلْمَ، وَاحْرِصْ عَليّ الادب، فانها زِيَادَةٌ فِي الْعَقْلِ، وَدَلِيلٌ عَلَى الْخَيْر، وَعون عَليّ المرءوة، وَوَصْلَةٌ فِي الْمَجَالَسَةِ، وَشَفِيعٌ أَمَامَ الْحَاجَةِ، وَأَنَسٌ فِي الْوِحْدَةِ، وَصَاحِبٌ فِي الْغُرْبَةِ، وَوَسِيلَةٌ إِلَى أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْجِدَة، وَسَبَبٌ إِلَى الدُّنُوِّ من اهل الشّرف والمقدرة. وَفِي ذَلِك يَقُول بعض الشُّعَرَاء: لَا تساسن مِنَ الطَّلَبْ ... لِجَمِيعِ أَصْنَافِ الأَدَبْ أَنِّي رَأَيْتَ أَخَا الأَدَبْ ... مُحْظَى بِهِ أَهْلُ الْحَسَبْ وَيَنَالُ جَاهًا عِنْدَهُمْ ... وَيَحُلُّ فِي أَعْلَى الرُّتَبْ وَأَخُو الْجَهَالَةِ يَجْتَوِي ... مِنْهُ الْحُضُورُ ويجتنب وَهل التحاسب بمستوي ... فِي الْجَوْهَرِيَّةِ وَالذَّهَبْ يَا بُنَيَّ، اَوْ مَا تعلم مَا يين الْمَرْء وينقضة وَيُخِلُّ بِمُرُوءَتِهِ وَيَضَعُ مِنْ قَدْرِهِ وَيُخْمِلُ شَرَفَهُ: تَرْكُهُ طَلَبَ الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ، وَرَغْبَتُهُ عَنْهُمَا، وَزُهْدُهُ فِيهِمَا، وَقلة معرفتة بفضلها، وَجَهْلُهُ بِعَظِيمِ قَدْرِهِمَا. وَقَدْ قَالَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ لإِبْرَاهِيمَ الْمُجَاشِعِيُّ: مَا الْإِنْسَانُ لَوْلا الْأَدَبُ إِلَّا صُورَةٌ مُصَوَّرَةٌ، وَنَهْمَةٌ مُهْمَلَةٌ. وَلَقَدْ أَنْشَدَنِي أَبُو الْهُذَيْلِ الْبَصْرِيُّ الْعَلَّافُ فِي مِثْلِ ذَلِكَ: إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يُزَيِّنُهُ ... وَلَمْ يَكُنْ ذَا دِينٍ قَوِيمٍ وَلَا أَدَبْ

فَمَا هُوَ إِلَّا ذُو قَوَائِمَ ارْبَعْ ... وان كَانَ ذَا مل كَثِيرٍ وَذَا حَسَبْ يَا بُنَيَّ، وَقد قَالَ الفيلسوف: من حهل عَادَى مَنْ عَلِمَ، وَتَعَلَّتْ عَلَيْهِ صِحَّتُهُ، وَخَفَّ شَكْلُهُ، وَمَالَ إِلَى أَخْدَانِهِ، وَأَحَبَّ أَضْرَابَهُ، وَمَا رَأَيْتُ كَيْفَ يُعَلِّمُ الْعَالِمُ الْعَالِمَ، وَيَأْنَسُ الْجَاهِلُ بِالْجَاهِلِ. وَقَدْ قَالَ الشَّاعِرُ: لن يالف االمرء إِلَّا مَنْ يُشَاكِلُهُ ... وَإِنَّمَا النَّاسُ أَشْكَالٌ لِأَشْكَالِ وَقَالَ آخَرُ: هِيَ دُنْيَا تَصْفَى إِلَى الأَنْذَالِ ... كُلُّ مَثَلٍ يُمَثَّلُ لِلْأَشْكَالِ وَقَالَ آخَرُ: وَقَائِلٍ كَيْفَ تَصَافَيْتُمَا ... فَقُلْتُ قَوْلًا فِيهِ إِنْصَافُ قَدْ كَانَ مِنْ شكلي فصافيتما ... وَالنَّاسُ أَشْكَالٌ وَأُلَّافُ وَلَقَدْ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - انة قَالَ: اذا اسرذل اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا زَهَّدَهُ فِي الْعِلْمِ. وَقَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ -رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: _ من كَمَال التقوي ان يَبْتَغِي الي علم مَا عملت عِلْمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ. وَاعْلَمْ أَنَّ النَّقْصَ فِيمَا عَلِمْتَ تَرْكُ ابْتِغَاءِ الزِّيَادَةِ فِيهِ، وَإِنَّمَا يَحْمِلُ الرَّجُلَ عَلَى تَرْكِ ابْتِغَاءِ

الْمَزِيدِ مِنْهُ قِلَّةُ الانْتِفَاعِ بِمَا قد عليم. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ: قِيمَةُ كُلِّ امْرِئ مَا يُحْسِنُ. وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي السحن الزُّهْرِيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ: _ عِزُّ الشَّرِيفِ أَدَبُهُ وَعِزُّ الدَّنِئِ وَرَعُهُ، وَعِزُّ أَوْ زِينَةُ الْفَقِيرِ تَوَرُّعُهُ وَقُنُوعُهُ، وَزِينَةُ الْغَنِيِّ تَوَاضُعُهُ وَمُرُونَةُ خُلُقِهِ. وَقِيلَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرُوفِ وَالْأَدَبِ: مَا بَلَغَ مِنْ شَهْوَتِكَ للْعلم، وحرصك عَليّ الادب ن وحلاوتهما فِي صدرك، وفضلها عِنْدَكَ، وَعَظِيمِ شَأْنِهِمَا لَدَيْكَ؟ قَالَ: هُمَا لِدَتِي إِذَا نَشَطْتُ وَأُنْسِي، وَإِذَا أُغْمِمْتُ فَفَرَحِي وَسَلْوَتِي. وَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - لبنية: يَا بني، إِنَّكُمُ الْيَوْمَ صِغَارُ قَوْمٍ يُوشِكُ أَنْ تَكُونُوا كِبَارًا ... ، فَعَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ وَالْأَدَبِ، فَمَنْ لَمْ يَقْدِرْ مِنْكُمْ عَلَى حِفْظِهِ فَلْيَكْتُبْهُ، فَأَقْبِحْ بِشَيْخٍ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ. وَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ، وَيُقَالُ لِابْنِ الْمُبَارَكِ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: _ تَعَلَّمْ فَلَيْسَ الْمَرْءُ يُولَدُ عَالِمًا ... وَلَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ وَإِنَّ كَبِيرَ الْقَوْمِ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ ... صَغِيرٌ، إِذَا الْتَفَّتْ عَلَيْهِ الْمَحَافِلُ وَقَدْ قَالَ الْحَكِيمُ، وَقَدْ أَصَابَ حَيْثُ يَقُولُ: النَّاسُ أَعْدَاءُ

مَا جَهِلُوا. وَأَنْشَدْتُ فِي هَذَا الْمَعْنَى: لَا بَارَكَ اللَّهُ فِي قَوْمٍ إِذَا سَمِعُوا ... ذَا الْعِلْمِ ينْطق بالادب وَالْحِكَمِ قَالُوا وَلَيْسَتْ بِهِمْ فِيهِ مُنَافَسَةٌ ... أَنَافِعٌ ذَا مِنَ الْإِفْلاسِ وَالْعَدَمِ؟ 126- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ الْغَنَوِيُّ، عَنْ عُطَارِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلُولِيِّ قَالَ: أخبرنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُقَاعِسَ الشَّيْبَانِيُّ، عَن عقبَة بن مصلفة بن هُبَيْرَة اشيباني قَالَ: سَمِعْتُ صَعْصَعَةَ بْنِ صَوْحَانَ الْعَبْدِيَّ وَسَألَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، فَقَالَ: مَا السُّؤْدُدُ فِيكُمْ؟ قَالَ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَلِينُ الْكَلَامِ، وَبَذْلُ النَّوَالِ، وَكَفُّ الْمَرْءِ نَفْسَهُ عَنِ السُّؤَالِ. قَالَ: فَمَا الْمُرُوءَةُ؟ قَالَ: أَخَوَانِ إِنِ اجْتَمَعنَا طُهْرًا، وَإِنْ لَقِيَا جَهْرًا، حَارِسُهُمَا قَلِيلٌ، يَحْتَاجَانِ إِلَى حِيَاطَةٍ مَعَ نَزَاهَةٍ. قَالَ: فَهَلْ تَحْفَظُ فِي ذَلِكَ شِعْرًا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَوْلُ مُرَّةَ بْنِ ذَهْلِ بْنِ شَيْبَانَ حِينَ يقُولُ: إِنَّ السِّيَادَةَ وَالْمُرُوءَةَ عِلْقًا ... حَيْثُ السِّمَاكُ مِنَ السِّمَاكِ الْأَعْزَلُ وَإِذَا تَنَافَرَ سَيِّدَانِ بِمُعْجِزٍ ... درحا الْقِدَاحَ فَغَارَ مِنْهَا الأَمْثَلُ

واذا تقَابل مجريان لغابة ... صمت الهجين واسلمة الأَرْجُلُ وَنَجَا الصَّرِيحُ مِنَ الْعِثَارِ مُعَوِّذًا ... فَوْقَ الْجِيَادِ وَلَمْ تَخُنْهُ الْأَفْكَلُ وَكَذَا الْمُرُوءَةُ مَنْ تَعَلَّقَ حَبْلَهَا ... فَتْلَ الْمَرِيرِ تَعَلَّقَتْهُ الْأَحْبُلُ

الْمُسْتَدْرك على كتاب الْمُرُوءَة لِابْنِ الْمَرْزُبَان جمع ... واعداد الْمُحَقق

قَالَ جَامِعَة عَفا الله عنة: هذة طَائِفَة من الاقوال والاخبار مِمَّا فَاتَ الْمُؤلف ذكرَاهَا، اَوْ انها ذكرت بعدة، واقتصرت عَليّ مَا كَانَ فِيهَا لفظ " الْمُرُوءَة " وَعلي الله التكلان: . اخْرُج ابْن النجار فِي تاريخة من طَرِيق العكلي، عَن ابية قَالَ: مَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالب - رَضِي الله عنة - بِقوم يتحدثون فَقَالَ: فيمَ انتم؟.. فَقَالُوا: نتذاكر الْمُرُوءَة. فَقَالَ: اَوْ مَا كفاكم الله عز وَجل ذَاك فِي كِتَابَة اذا يَقُول " ان الله يامر بِالْعَدْلِ والاحسن " فالعدل: الانصاف، والاحسان: التفضل، فَمَا بَقِي بعد هَذَا؟. . قَالَ عَمْرو بن عُثْمَان الْمَكِّيّ: الْمُرُوءَة: التغافل عَن زلل الاخوان.

قَالَ جَعْفَر بن مُحَمَّد: الْمُرُوءَة مروءتان: مُرُوءَة فِي السّفر، ومروءة فِي الْحَضَر. فانما مُرُوءَة الْحَضَر: فقراءة الْقرَان، وَالنَّظَر فِي الْكتب، وَحُضُور الْمَسَاجِد، ومجالسة اهل الْخَيْر. واما مُرُوءَة السّفر: فبذل الزَّاد، وَقلة الْخلاف عَليّ من يصحبك، والمزاج فِي غير مَا يسْخط الله، واذا فارقتم ان تنشر عَنْهُم الْجَمِيل. . قَالَ عبد الْعَزِيز بن عمر بن عبد الْعَزِيز: قَالَ لي رَجَاء بن حَيْوَة: مَا رايت رجلا اكمل عقلا من ابيك. سمرت عندة ذَات لَيْلَة، فَغشيَ السراج، فَقَالَ لي: يَا رَجَاء ان السراج قد غشي. قَالَ، وَوصف الي جانبنا نَائِم. قَالَ: فَقلت لَة: فانبة الوصيف؟ قَالَ: قد نَام. قَالَ: فَقلت لَة: افاقوم انا فاصلحة؟ قَالَ: لَيْسَ من مُرُوءَة الرجل ان يستخدم ضيفة. ثمَّ قَامَ فاصلح السراج، ثمَّ رَجَعَ وَقَالَ لي: قُمْت وانا عمر بن عبد الْعَزِيز، وَرجعت وانا عمر بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ! . عَنْ عَبْدِ الاعلي - وَكَانَ سمسارا - قَالَ: قَالَ لي الْحسن (الْبَصْرِيّ) : ايولي احدكم اخاة الثَّوْب فية رخص دِرْهَمَيْنِ اَوْ ثَلَاثَة ؟ قَالَ: قلت: لَا وَالله وَلَا دانق!

قَالَ: فَقَالَ الْحسن: اف اف، فَمَاذَا بَقِي من الْمُرُوءَة اذا؟! . وَقَالَ الْحسن - رَحْمَة الله: _ اهل السُّوق لَا خير فيهم، بَلغنِي ان احدهم يرد اخاة من اجل دِرْهَم! . عَن الاصمعي قَالَ: قَالَ سلم بن قُتَيْبَة: الدُّنْيَا الْعَافِيَة، والشباب الصِّحَّة، والمروءة الصَّبْر عَليّ الرِّجَال. قَالَ: قسالت: مَا الصَّبْر عَليّ الرِّجَال؟ فوصف المداراة. . عَن سُفْيَان بن حُسَيْن قَالَ: قلت لاياس بن مُعَاوِيَة: مَا الْمُرُوءَة؟ قَالَ: اما فِي بلدك وَحَيْثُ تعرف: التقوي. واما حَيْثُ لَا تعرف فاللباس. . قَالَ الشَّافِعِي - رَحْمَة الله: _ الْمُرُوءَة اربعة اركان: حسن الْخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك. عَن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوب الْفَارِسِي قَالَ: قرات فِي بعض الْكتب ان يزِيد بن مُعَاوِيَة سَالَ الاحنف بن قيس عَن الْمُرُوءَة، فَقَالَ الاحنف: الْمُرُوءَة التقي وَالِاحْتِمَال.

ثمَّ اطرق الاحنف سَاعَة وَقَالَ: واذا جميل الوجة لم ... يات الْجَمِيل فَمَا جمالة مَا خير اخلاق الفتي ... الا تقاة واحتمالة فَقَالَ يزِيد: احسنت يَا ابا بَحر. وَافق اليم زيرا قَالَ الاحنف: هلا قلت: وَافق المعني تَفْسِيرا؟. . عَن ابي سوار انة قيل لمعاوية: مَا الْمُرُوءَة؟ قَالَ: العفاف فِي الدَّين، واصلاح الْمَعيشَة. . قيل للامام الْحسن الْبَصْرِيّ: مَا الْمُرُوءَة؟ فَقَالَ: ان لَا تطمع فتذل، وَلَا تسال فتقل. . سُئِلَ ابو هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ الْمُرُوءَة مَا هِيَ؟ فَقَالَ: الثُّبُوت فِي الْمجْلس، والغداء وَالْعشَاء فِي افنية الْبيُوت، واصلاح المَال . عَن الاصمعي، عَن ابية قَالَ: سَالَ مُعَاوِيَة رجلا من ثَقِيف: مَا الْمُرُوءَة؟. قَالَ تقَوِّي الله عز وَجل، واصلاح الْمَعيشَة. . وَقَالَ رجل لمعاوية: الْمُرُوءَة اصلاح المَال، ولين الْكَفّ،

والتحبب الي النَّاس. . وَعَن عَمْرو بن الْعَاصِ انة سُئِلَ عَن الْمُرُوءَة فَقَالَ: الْمُرُوءَة ان يكرم الرجل اخوانة، وان يقيل فِي دارة، ويصطنع لمالة. . رُوِيَ عَن الفضيل بن عِيَاض - رَحْمَة الله - انة سُئِلَ عَن الرجل الْكَامِل من بر وَالدية، وَوصل مالة، وانفق من فضلَة، وَحسن لسانة، وَلُزُوم بيتة. . قيل لعَمْرو بن الْعَاصِ: مَا الْمُرُوءَة؟ فَقَالَ: يصلح الرجل مالة، وَيحسن الي اخوانة. . قَالَ الشّعبِيّ - رَحْمَة الله: _ تعايش النَّاس بِالدّينِ زَمنا حتي ذهب الدَّين، ثمَّ تعايش النَّاس بالمروءة زَمنا طَويلا حتي ذهبت الْمُرُوءَة، ثمَّ تعايش النَّاس بِالْحَيَاءِ زَمنا طَويلا حتي ذهب الْحيَاء، ثمَّ تعايش النَّاس بالرغبة والرهبة، والرهبة، واظن انة سياتي بعج هَذَا مَا هُوَ اشد منَّة.

وَفد وهب بن الاسود عَليّ مَرْوَان بن الحكم ن فَقَالَ لَهُ: يَا وَهْبُ مَا الْمُرُوءَة؟ فَقَالَ: العفاف، واصلاح المَال. فَقَالَ مَرْوَان: عَليّ بعيد الْملك وَعبد الْعَزِيز، فَقَالَ: اسمعا مَا يَقُول عمكما. قَالَ: فَمَا السؤدد بَيْنكُم؟ قَالَ: الْحلم، والنائل. قَالَ أَي بني اسمعوا. . قَالَ مُعَاوِيَة لِلْحسنِ بن عَليّ - رَضِي الله عَنْهُم: _ مَا الْمُرُوءَة يَا ابا مُحَمَّد؟ قَالَ: فقة الرجل فِي دينة، واصلاح معيشتة، وَحسن مخالفتة. قَالَ: فَمَا النجدة؟ قَالَ: الذب عَن الْجَار، والاقدام عَليّ الكريهة، وَالصَّبْر عَليّ النائبة. قَالَ: فَمَا الْجُود؟ قَالَ: التَّبَرُّع بِالْمَعْرُوفِ، وَالإِعْطَاءُ قَبْلَ السُّؤَالِ، وَالإِطْعَامُ فِي الْمحل. . قَالَ عبد الْملك بن عُمَيْر:

ان من مُرُوءَة الرجل جلوسة ببابة. . قيل لِابْنِ هُبَيْرَة: مَا الْمُرُوءَة؟ قَالَ: اصلاح المَال، والرزانة فِي الْمجْلس، والغذاء وَالْعشَاء بالفناء. . قَالَ ان الْمُرُوءَة هِيَ عماد الادباء، وعتاد الْعُقَلَاء، يراس بهَا صَاحبهَا، ويشرف بهَا كاسبها. ولاشئ ازين بِالْمَرْءِ من الْمُرُوءَة، فَهِيَ راس الظّرْف والفتوة. وَقد قَالَ بِعْ الْحُكَمَاء: الادب يحْتَاج معة الي الْمُرُوءَة، والمروءة لَا يحْتَاج مَعهَا الي الادب. وَرُبمَا رايت ذَا الْمُرُوءَة الخامل، وَذَا السخاء الْجَاهِل قد غطت مروءتة عَليّ عيوبة ن وسترة سخاؤة من عَيْبَة. واهل المروءات محسودة افعالهم، متبعة احوالهم، وَقل مَا ريات حَاسِدًا عَليّ ادب، وراغبا فِي ارب. من ذَلِك مَا حُكيَ عَن مُحَمَّد بن حَرْب انة قَالَ: كنت عَليّ شرطة جدعفر بِالْمَدِينَةِ، فاتيت باعرابي من بني اسد يَسْتَعْدِي علية، فرايت رجلا لَة بَيَان يحْتَمل الصنيعة، فرغبت فِي اتخاذها عندة، فتخلتة، ثمَّ لم يلبث ان رد الي فَقلت: حماس؟ فَقَالَ لي:

حماس، وَالله! قلت: مَا ارجعك؟ قَالَ: الشَّرّ، وَمَا قالة رجل منا يُقَال لَة خَالِد، فانشدني: عَادُوا مُرُوءَتَنَا فَضَلَّلَ سَعْيَهُمْ ... وَلِكُلِّ بَيْتِ مُرُوءَةٍ أَعْدَاءُ لَسْنَا إِذَا عد الفخار كمعشر ... ازري بِفعل ابيهم الابناء قَالَ: فتخلتة ثَانِيَة. . وَقيل لبَعض عُلَمَاء الْفرس: أَي شئ للمروءة اشد تهجينا؟ فَقَالَ: للملوك صغر فِي الهمة، وللعامة الصلف، وللفقهاء الْهَوِي، وللنساء قلَّة الْحيَاء، وللعامة الْكَذِب. . وَقيل للاحنف: مَا الْمُرُوءَة؟ قاال: اصلاح الْمَعيشَة، وَاحْتِمَال الجريرة. . قَالَ مُحَمَّد بن عَليّ الباقر: كَمَال الْمُرُوءَة: الْعِفَّة فِي الدِّينِ، وَالصَّبْرُ عَلَى النَّوَائِبِ، وَحسن تقديير الْمَعيشَة. . قَالَ عَليّ بن ابي طَالب: مُرُوءَة الرجل حَيْثُ يضع نفسة. . كَانَ يُقَالُ: ثَلَاثٌ يُفْسِدْنَ الْمُرُوءَةَ: الِالْتِفَات فِي الطَّرِيق، وَالشح، والحرص. . وَسُئِلَ العتابي عَن الْمُرُوءَة فَقَالَ: اخفاء مَا لَا يستحيا من

اظهارة ومواطاة الْقلب اللِّسَان. . قَالَ الوشاء: اعْلَم ان من الْمُرُوءَة ايضا عشر خِصَال: لَا مُرُوءَة لمن لم يكن فية الْحلم، وَالْحيَاء، وَصدق اللهجة، وَترك الْغَيْبَة، وَحسن الْخلق، وَالْعَفو عِنْد الْمقدرَة، وبذل الْمَعْرُوف، وانجاز الْوَعْد. . قَالَ مُعَاوِيَة لقرشي: مَا الْمُرُوءَة؟ قَالَ: اطعام الطَّعَام، وَضرب الْهَام. وَقَالَ ذَلِك لتقفي فَقَالَ: هِيَ تقَوِّي الله، واصلاح الْمَعيشَة. فَقَالَ لعَمْرو: اقْضِ بَينهمَا. فَقَالَ: اما مَا قَالَ الْقرشِي فَهُوَ الْمُرُوءَة، وَقد اجاد الثَّقَفِيّ وَلم يصب، وَلَكِن من بدا بِكَلَام حسن زين بذلك سَائِر كلامة، وان الْمُرُوءَة ان تُعْطِي من حَرمك، وَتَعْفُو عَمَّن ظلمك. . قَالَ ابْن عَبَّاس - رَضِي الله عَنْهُمَا: _ الْمُرُوءَة ان تحقق التَّوْحِيد، وتركب النهج السديد، وتستدعي من الله الْمَزِيد. . قيل: جماع الْمُرُوءَة فِي قولة تعالي: " ان الله يامر بِالْعَدْلِ والاحسن وايتائ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكر وَالْبَغي "

وَقيل لعَمْرو بن الْعَاصِ: مَا الْمُرُوءَة؟ فَقَالَ: الْعِفَّة عَمَّا حرم. . قيل للاحنف: مَا الْمُرُوءَة؟ فَقَالَ: ان لَا تعْمل فِي السِّرّ مَا يستحيا منَّة فِي الْعَلَانِيَة. . وَقيل لَة مرّة اخري فَقَالَ: اجْتِنَاب الريب، فانة لَا ينبل مريب. واصلاح المَال، فَلَا مُرُوءَة لمن يحْتَاج قومة الي غيرَة. . سُئِلَ عبد الله بن عمر عَن الْمُرُوءَة وَالْكَرم والنجدة فَقَالَ: اما الْمُرُوءَة: فحفظ الرجل نفسة، واحرازة دينة وَحسن قِيَامَة بصنعتة، وَحسن الْمُنَازعَة وافشاء السَّلَام واما الْكَرَمُ: فَالتَّبَرُّعُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالإِعْطَاءُ قَبْلَ السُّؤَالِ، وَالإِطْعَامُ فِي الْمَحْلِ. وَأَمَّا النجدة: فالذب عَن الْجَار، وَالصَّبْر فِي المواطن، والاقدام عَليّ الكريهة.

وَفِي رِوَايَة اخري: ان مُعَاوِيَة قَالَ فِي مجلسة يَوْمًا لمن حرَّة من يُخْبِرنِي عَن الْمُرُوءَة والجود والنجدة؟ فَقَالَ عبد الله بن هَاشم بن عتبَة - وَكَانَ بعج عفوة عنة يحضر مجلسة - قَالَ: يَا امير الْمُؤمنِينَ، اما الْمُرُوءَة فالصلاح فِي الدَّين، والاصلاح فِي المَال، والمحاماة عَن الْجَار. واما النجدة فالجراة عَليّ الاقدام، وَالصَّبْر عِنْد ازورار الاقدام. . قَالَ طَلْحَة بن عبيد الله: جُلُوس الرجل ببابة من الْمُرُوءَة. وَلَيْسَ من الْمُرُوءَة حمل الْكيس فِي الْكمّ. . سُئِلَ ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن الْمُرُوءَة فَقَالَ: اجْتِنَاب الريب، واصلاح المَال، وَالْقِيَام بحوائج الاهل. . وَقَالَ الزُّهْرِيّ ايضا: الفصاحة من الْمُرُوءَة. . وَقَالَ بَعضهم: من كَمَال الْمُرُوءَة ان تصرن عرضك، وتكرم اخوانك، وتقيل فِي مَنْزِلك.

قَالَ مَنْصُور الفقية: من فَارق لصبر والمروءة ... امكن من فسة عدوة . قَالَ ربيعَة بن عبد الرَّحْمَن: للسَّفر مُرُوءَة، وللحضر مُرُوءَة. فالمروءة فِي السّفر: بذل الزَّاد، والمروءة فِي الْحر: ادمان الِاخْتِلَاف الي الْمَسَاجِد، وتلاوة الْقرَان، وَكَثْرَة الاخوان فِي الله عز وَجل. وَفِي رِوَايَة اخري عَن ربيعَة انة قَالَ: الْمُرُوءَة سِتّ خِصَال: ثَلَاث فِي الْحَضَر ن وَثَلَاث فِي السّفر. فاما الَّتِي فِي السّفر: فاما الَّتِي فِي السّفر: فبذل الزَّاد، وَحسن الْخلق، ومداعبة الرفيق. واما الَّتِي فِي الْحَضَر: فتلاوة الْقرَان وَلُزُوم الْمَسَاجِد، وعفاف الْفرج. . قيل لبَعض الْحُكَمَاء: متي يجب لذِي الْمُرُوءَة اخفاء نفسة واظهارها؟. قَالَ: عَليّ قدر مَا يري من نفاق الْمُرُوءَة وكسادها. . كَانَ يُقَال: صن عقلك بالحلم، ومروئتك بالعفاف، ونجدتك بترك الْحيَاء، وجهدك بالاجمال فِي الطّلب . سُئِلَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الْمُرُوءَة فَقَالَ:

الانصاف من نَفسك، والتفضل عَليّ غَيْرك. الم تسمع قَول الله تعالي: " ان الله يامر بِالْعَدْلِ والاحسن "؟ لَا تتمّ الْمُرُوءَة الا بهما: الْعدْل هُوَ الانصاف، والاحسان التفضل. قَالَ الشَّاعِر: واذا الفتي جمع الْمُرُوءَة والتقي ... وحوي مَعَ الادب الْحيَاء فقد كمل . قَالَ رجل من بني قريع: اذا الْمَرْء اعيتة الْمُرُوءَة ناشئا ... فمطلبها كهلا علية شَدِيد . وَقَالَ اخر: رزقت لبا وَلم ارْزُقْ مروءتة ... وَمَا الْمُرُوءَة الا كثير المَال اذا اردت مساماة تقعدني ... عَمَّا ينوة باسمي رقة الْحَال . وَقَالَ مَنْصُور الفقية: كل من فَارق الْمُرُوءَة عاشا ... ونما وفرة وَزَاد رياشا واخو الْفضل والمروءة وَالدّين ... مقل امورة تتلاشي . وَقَالَ جحظة الْبَرْمَكِي: الا يَا اهل بَغْدَاد جَمِيعًا ... عصيتم فِي الْمُرُوءَة من براكم تذمون الزَّمَان بِغَيْر جرم ... وَمَا بزمانكم عيب سواكم . قَالَ ابْن سمعون:

رأيت الْمعاصِي نذالة، فتركتها مُرُوءَة، فاستحالت ديانَة!. . عَن سلم بن قُتَيْبَة قَالَ: كنت عِنْد ابْن هُبَيْرَة، فجري الحَدِيث، حتي ذكرُوا الْعَرَبيَّة، فَقَالَ: وَالله مَا استوي رجلَانِ حسبهما وَاحِد ومروءتهما وَاحِدَة، احدهما يلحن والاخر لَا يلحن، الا ان افضلهما فِي الدُّنْيَا والاخرة الَّذِي لَا يلحن. فَقلت: اصلح الله الامير، هَذَا افضل فِي الدُّنْيَا لفضل فصاحتة وعربيتة، ارايت الاخرة مَا بالة فضل فيهمَا؟. قَالَ: انة يقرا كتاب الله عَليّ مَا انْزِلْ، وَالَّذِي يلحن يحملة لحنة عَليّ ان يدْخل فِي كتاب الله مَا لَيْسَ فية، وَيخرج منَّة مَا هُوَ فية. فَقلت: صدق الامير وبر . وَقَالَ ابو جَعْفَر الْمَنْصُور (الخلفية العباسي) : الخلفية لَا يصلحة الا التقوي، وَالسُّلْطَان لَا يقيمة الا الطَّاعَة، والرعية لَا يصلحها الا الْعدْل، واولي النَّاس بِالْعَفو اقدرهم عَليّ الْعقُوبَة، وانقض النَّاس مُرُوءَة وعقلا من ظلم من هُوَ دونة. . وَقع الواثق بِاللَّه (الْخَلِيفَة) الي عَليّ بن هَاشم وَقد شكاة غَرِيم لَة: لَيْسَ من الْمُرُوءَة ان تكون انيتك من ذهب وَفِضة، وَلَكِن الْمُرُوءَة ان لَا يكون غريمك عاويا، وَلَا جَارك طاويا.

كَانَ فتي من طئ يجلس الي الاحنف، وَكَانَ يعجبة، فَقَالَ لَة يَوْمًا: يَا فتي، هَل تزين جمالك بشئ؟ قَالَ: نعم، اذا حدثت صدقت، واذا حدثت استمعت، واذا عَاهَدت وفيت، واذا وعدت انجزت، واذا اؤتمنت لم اخن. فَقَالَ الاحنف: هذة الْمُرُوءَة حَقًا! . قَالَ افلاطون: من تَمام مُرُوءَة الرجل كتمانة السِّرّ، ورفعة التاويل، وَقبُول الْجَمِيل عَليّ ظَاهِرَة. . قَالَ بعض الْحُكَمَاء: من الْمُرُوءَة اجتنابك مَا يشينك، واختبارك مَا يزينك. . وَفِي مخطوطة " خَالِصَة الْحَقَائِق ": قَالَ الفضيل: الْمُرُوءَة الِاسْتِغْنَاء عَن النَّاس. . وَقَالَ بَعضهم: الْمُرُوءَة صدق اللِّسَان، وَاحْتِمَال عثرات الاخوان، وبذل الْمَعْرُوف لاهل الزَّمَان، وكف الاذي عَن الْجِيرَان . وَقَالَ بَعضهم: الْمُرُوءَة ثَلَاثَة اشياء: الْخلق، الصدْق، والرفق.

رُوِيَ انة اوحي الله تعالي الي دَاوُد - علية السَّلَام: _ يَا دلود، لَا تصْحَب الا امرا تكاملت فية الْمُرُوءَة وَالدّين، فان صَاحب الْمُرُوءَة . قيل لراهب: لم تكت الدُّنْيَا؟ قَالَ: لَان تركتهَا مُرُوءَة. . وَحكي عَن الانطاكي انة قَالَ: الْمُرُوءَة اداء الطَّاعَات، وَاجْتنَاب المنبهات ... . وَقَالَ السّري: الْمُرُوءَة صِيَانة النَّفس عَن الادناس، وَعَما يشينها عِنْد النَّاس. . وَقَالَ حَكِيم: عشرَة تورث: التَّوَاضُع يُورث الرّفْعَة، والندامة تورث التَّوْبَة، ورؤية الْمِنَّة تورث الشُّكْر، والاياس من النَّاس يُورث التَّوَكُّل، وَالْعُزْلَة من الْخلق تورث الانس بِالْحَقِّ وكظم الغيظ يُورث زِيَادَة الْعقل، وَصدق النِّيَّة يُورث الْجهد فِي الْعَمَل، وَزِيَادَة الْعَمَل تورث زِيَادَة الخشية، وَمُخَالفَة النَّفس تورث موفقة الرب عز وَجل، وَاسْتِعْمَال الْمُرُوءَة فِي دين الله يُورث مقَام الْقرب من الله تعالي. . وَقَالَ الْحُكَمَاء: الْمُرُوءَة نَوْعَانِ: احدهما: الْبَذْل وَالعطَاء.

والاخر: كف الهمة عَن الاسباب الدنيئة. . وَقَالَ العلائي: حَاصِل الْمُرُوءَة رَاجِعَة الي مَكَارِم الاخلاق، لَكِنَّهَا اذا كَانَت عزيزة تسمي مُرُوءَة!. . الْمُرُوءَة: الرَّغْبَة الصادقة للنَّفس فِي الافادة بدر مَا يُمكن. . وَقَالَ ابْن حبَان - رَحْمَة الله: _ قد نبغت نَابِغَة اتكلو عَليّ ابائهم، واتكلوا عَليّ اجدادهم، فِي الذّكر والمروءات، وبعدوا عَن الْقيام باقامتها بانفسهم. وَلَقَد انشدني مَنْصُور بن مُحَمَّد فِي ذمّ من هَذَا نعتة: ان الْمُرُوءَة لَيْسَ يُدْرِكهَا امْرُؤ ... ورث الْمُرُوءَة عَن اب فاضاعها امرتة نفس بالدناءة والخنا ... ونهتة عَن طلب الْعلي فاطاعها فاذا اصاب من الامور عَظِيمَة ... يَبْنِي الْكَرِيم بهَا الْمُرُوءَة بَاعهَا وانشدني الْحُسَيْن بن احْمَد الْبَغْدَادِيّ لَيْسَ الْكَرِيم بِمن يدنس عرضة ... وَيرى مروءته تكونبمن مضى حَتَّى يشيد بِنَاؤُه وببنانه ... ويزين صَالح مَا اتوة بِمَا اتى وَقَالَ رَحْمَة الله اخْتلف النَّاس فِي كَيفَ الْمُرُوءَة

فَمن قَائِل: الْمُرُوءَة ثَلَاثَة إكرام الرجل اخوان ابيه واصلاحه مالة وقعودة على دارة وَمن قَائِل قَالَ الْمُرُوءَة اتيان الْحق وتعاهد الضَّيْف وَمن قَائِل قَالَ الْمُرُوءَة تقوى واصلاح الضَّيْعَة والغداء والْعشَاء فِي الافنية وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة انصاف الرجل من هُوَ دونه والسمو الى من هُوَ فوقة والْجَزَاء بِمَا اتى اليه وَمن الْقَائِل قَالَ مُرُوءَة الرجل صدق لِسَانه وَاحْتِمَال عثرات جِيرَانه وبذلة الْمَعْرُوف لاهل زَمَانه وكفة الاذى عَن اباعدة وجيرانه وَمن قَائِل قَالَ ان الْمُرُوءَة التباعد من الْخلق والدنى فَقَط وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة ان يعتزل الرجل الرِّيبَة فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ مُرِيبًا كَانَ ذليلا وان يصلح مَاله فان من أَفْسَدَ مَالَهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ مُرُوءَة والابقاء عَلَى نَفْسِهِ فِي مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة حسن الْعشْرَة وَحفظ الْفرج واللِّسَان وترك الْمَرْء مَا يعاب مِنْهُ وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة سخاوة النَّفس وَحسن الْخلق وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة العفه والحزفه أَي يعف حرم الله ويحترف فِيمَا احل الله

وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة كَثْرَة المَال وَالْولد وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة اذا اعطيت شكرت واذا ابْتليت صبرت واذا قدرت غفرت واذا وعدت انجزت وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة حسن الْحِيلَة والْمُطَالبَة ورقة الظروف فِي الْمُكَاتبَة وَمن الْقَائِل قَالَ: الْمُرُوءَة للطاقة فِي الامور وجودة الفطنه من الْقَائِل قَالَ: الْمُرُوءَة مجانية والرِّيبَة فَإِن لَا ينبل مريب واصلاح المَال فَإِنَّهُ لَا ينبل فَقير وقيامه بحوائج اهل بَيته فَإِنَّهُ لَا ينبل من احْتَاجَ اهل بَيته الى غيرَة وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة النَّظَافَة وَطيب الرَّائِحَة وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة الفصاحة والسماحة وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة طلب السَّلامَة واستعطاف النَّاس وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة مُرَاعَاة العهود والْوَفَاء بِالْعُقُودِ وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة التذليل للأحباب بالتعلق ومداراة الاعداء بالترفق وَمن الْقَائِل قَالَ الْمُرُوءَة ملاحة الْحَرَكَة ورقة الطَّبْع وَمن الْقَائِل قَالَ من المفاكهه والمباسمه وَقَالَ ربيعَة الْمُرُوءَة مروءتان فاللسفر مُرُوءَة وللحضر مُرُوءَة فَأَما مُرُوءَة السّفر فبذل الزَّاد وَقلة الخلاق\ف على الاصحاب

وَكَثْرَة المزاج فِي غير مساخط الله وَأما مُرُوءَة الْحَضَر فألادمان الى الْمَسَاجِد وكَثْرَة الاخوان فِي الله وَقِرَاءَة الْقرَان قَالَ ابْن حبَان اخْتلفت الفاظهم فِي كَيْفيَّة الْمُرُوءَة ومعاني مَا قَالُوا قريبَة بَعْضهَا من بعض والْمُرُوءَة عِنْدِي خصلتان اجْتِنَاب مَا يكره الله والْمُسلمُونَ من الفعال واسْتِعْمَال مَا يحي الله والمسلمون من الْخِصَال وَهَاتَانِ الخصلتان تأتيان على مَا ذكرنَا قبل من اخْتلَافهمْ واستعمالهما هُوَ الْعقل نفسة وكما قَالَ الْمُصْطَفى ان الْمُرُوءَة الْمَرْء الْعقل وَمن احسن مكا يَسْتَعِين بِهِ الْمَرْء على اقامة مروءته المَال الصَّالح وانشدني مَنْصُور بن مُحَمَّد الكريزي احتل لنَفسك ايها الْمُحْتَال ... فَمن الْمُرُوءَة ان يري بك المَال كم نَاطِق وسط الرِّجَال وانما ... عَنْهُم هماك تكلم الاموال قَالَ الْوَاجِب على الْعقل ان يُقيم مروءته بِمَا قدر علية وَلَا سَبِيل الى اقامة الا باليسار من المَال فَمن رزق ذَلِك وضن بانفاقة فِي اقامة مروءته فَهُوَ الَّذِي خسر الدُّنْيَا والاخرة وَلَا امن ان تفجاة الْمنية فتسلية عَمَّا ملك كريها وتودعه قبرا وحيدا ثمَّ يَرث المَال بعد من يأكلة وَلَا يحمده وينفقة وَلَا يشكره فاي ندامة تشبه

هذة واي حسرة تزيد عَلَيْهَا وَقَالَ ابوقلابة لَيْسَ من الْمُرُوءَة ان يرِيح الرجل على صديقَة وَرُوِيَ ابْن عَائِشَة عَن ابية قولة كَانَ يُقَال مجالسة اهل الديانه تجلو من الغلب صداالذنوب ومجالسة ذَوي المروءات وتدل على مَكَارِم الاخلاق ومجالسة الْعلمَاء تذكي الْقُلُوب قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ افه الْمُرُوءَة اخوان السوء قَالَ ابْن حبَان الْوَاجِب على الْعَاقِل تفقد الاسباب المستحقرة عِنْد الْعَوام من نفسة حَتَّى لايتلم مروءته فان المحقرات من ضد المروءات تؤذي الْكَامِل فِي حَال بِالرُّجُوعِ فِي الْقَهْقَرَى الى مَرَاتِب الْعَوام واوباش النَّاس قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي عَنْهُمَا من قلَّة مُرُوءَة الرجل نظرة فِي بَيت الحانك وَحَملَة الْفُلُوس فِي كمه وَقَالَ قَتَادَة رَحْمَة الله مَا اُحْدُ كَانَ اكمل مُرُوءَة من الْحسن الْبَصْرِيّ

قَالَ بعض الْحُكَمَاء لَا يصبر على الْمُرُوءَة الا ذَوي طبيعة كَرِيمَة وَقَالَ طَلْحَة بن عبيد الله بن قناش كنت يَوْمًا فِي مجْلِس حَدِيث وانس بِحَضْرَة سيف الدولة انا وَجَمَاعَة من ندمانه فَادْخُلْ اليه رجل وخاطبة ثمَّ امْر بقتلة فَقتل فِي الْحَال فَالْتَفت الينا وَقَالَ مَا هَذَا الادب السئ وَمَا هذة المعاشرة القبيحة الَّتِي نعاشر ونجالس بهَا كأنكم مَا رَأَيْتُمْ النَّاس وَلَا سمعنم اخبار الْمُلُوك وَلَا عشتم فِي الدُّنْيَا وَلَا تأدبتم بأدب دين وَلَا مُرُوءَة وَقَالَ فتوهمنا انه قد شَاهد من بَعْضنَا حَالا يُوجب هَذَا فَقُلْنَا كل الادب انما يُسْتَفَاد من مَوْلَانَا اطال الله بقاءة وَمَا علمنَا انا عَملنَا مَا يُوجب هَذَا فان راي ان ينعم بيتنبيهنا فعل فَقَالَ اما رايتموني وَقد امرت بقتل رجل مُسلم لَا يجب علية الْقَتْل وانما حَملتنِي السطوة والسياسة لهذة النكدة على امْر بِهِ طَمَعا فِي ان يكون فِيكُم رجل رشيد فيسألني الْعَفو عَنهُ فاعفو وَتقوم الهيبة عندة وَعند غيرَة فامسكنم حق اريق دم الرجل وَذهب هدرا قَالَ فاخذنا تعتذر الية وَقُلْنَا لم نتجاسر على ذلكفقال وَلَا فِي دِمَاء؟ لَيْسَ هَذَا عذرا

فَقُلْنَا لَا نعاود واعتذرنا حَتَّى امسك - القاضى ابو جَعْفَر احْمَد بن اسحاق بن بهْلُول بن حسان التنوخي الْحَنَفِيّ الانباري الديب اُحْدُ الفصحاء البلغاء قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من رجال الْكَمَال واماما ثِقَة عَظِيم الْخطر تَمام الْمُرُوءَة ووصفة بانه الامام الْعَلامَة المتفتن ت 318هـ - قيل للعتابي مَا الْمُرُوءَة؟ قَالَ: ترك اللَّذَّة قيل فَمَا اللَّذَّة قَالَ ترك الْمُرُوءَة - قَالَ ابو دلف لَيْسَ الْمُرُوءَة ان تبيت منعما ... وتظل معتكفا على الاقداح مَا للرِّجَال وللتنعم انما ... خلقُوا ليَوْم كريهة وكفاح ... وَرُوِيَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنهُ راي رجلا يَقُول انا ابْن بطحاء مكه فَوقف علية فَقَالَ ان كَانَ لَك دين فلك شرف وان كَانَ لَك عقل فَلَكَ مُرُوءَةٌ وَإِنْ كَانَ لَكَ علم فلك شرف والا فانت وَالْحمار

سَوَاء - كَانَ قس بن سَاعِدَة بفد على قَيْصر ويزوره لَهُ قَيْصر يَوْمًا مَا افضل الْعقل وَقَالَ معرفَة الْمَرْء بنفسة وَقَالَ فَمَا افضل الْعلم وَقَالَ وقُوف الْمَرْء عِنْد علمة وَقَالَ فَمَا افضل الْمُرُوءَة؟ قَالَ اسْتِيفَاء الرجل مَاء وجهة وَقَالَ فَمَا افضل المَال قَالَ مَا قضى بِهِ الْحُقُوق كتب الْحسن بن سهل لرجل كتاب شَفَاعَة فَجعل الرجل يشْكر وَيَدْعُو لَهُ فَقَالَ الْحسن يَا هَذَا علام تشكرنا؟ انا نرى الشفاعات زَكَاة مروءتنا واملى كتاب شَفَاعَة فَكتب فِي اخرة انه بَلغنِي ان الرجل يسْأَل عَن فضل جاهه يو م الْقِيَامَة كَمَا يسْأَل عَن فضل مالة - قَالَ الامام الْعَلامَة ابْن الْقيم رَحْمَة الله الزِّنَا يجمع خلال الشَّرّ كلهَا من قلَّة الدَّين وَذَهَاب الْوَرع وَفَسَاد الْمُرُوءَة والْغيرَة فَلَا تَجِد زَانيا معهورع وَلَا وَفَاء بِعَهْد وَلَا صدق فِي حَدِيث وَلَا

مُحَافظَة على صديق وَلَا غيرَة تَامَّة على اهلة ... وَمِنْهَا الوحشة الَّتِي يَضَعهَا الله سُبْحَانَهُ فِي قلب الزَّانِي وَهِي نَظِير الوحشة وَالَّتِي تعلو وَجهه فالعفيف على وَجهه حلاوة وَفِي قلبه انس وَمن جالسة استأنس بِهِ وَالزَّانِي تعلو وَجهه الوحشة وَمن جالسه استوحش بِهِ ... *وَقَالَ بَعضهم الشَّرَاب اول الخراب ومفتاح كل بَابا ويمحق الاموال وَيذْهب الْجمال ويهدم الْمُرُوءَة ويوهن الْقُوَّة ويضيع الشريف ويهين الظروف ويذل الْعَزِيز ويفلس التُّجَّار ويهتك الاستار وَيُورث الشنار * وَقَالَ اخر الثِّيَاب اربعة السخاء وثوب جمال وَالْكَرم وثوب وقار والندم وثوب رَجَاء وانجاز الْوَعْد ثوب مُرُوءَة * ورد من اقوال على رَضِي الله عَنهُ ولعلها اَوْ بَعْضهَا منسوبة اليه قدر الرجل على قدر همته وَصدقه على قدر مروءته وشجاعته على قدر انفته وعفته على قدر غيرته *وَقَوله ظلم الْمُرُوءَة من من بصنيعتة *وقولة على قدر الْمُرُوءَة وَتَكون السخاوة

*وَقَوله على قدر شرف النَّفس وَتَكون الْمُرُوءَة *وقولة من كذب افسد مروءته *قَالَ الْحَافِظ ابو طَاهِر السلفى ابو عبد الله مُحَمَّد بن خذاداد الاهوازي الْمعدل كَانَ من رُؤَسَاء مصر والمموليين بهَا شافعى وَالْمذهب محبا للْعلم وَاهِلَة ومولدة وباليمين وَحين توفّي اخذ مالة وجميعا وغلمانه واسانيدة واقيمت فِي دارة مُدَّة مقَامي بِمصْر وَكَانَ ظَاهر الْمُرُوءَة وَرَحْمَة الله *اعْتمد فِي اعمالك على اهل الْمُرُوءَة وَفِي وقتالك على اهل الحمية ولان الْمُرُوءَة تمنع من الْخِيَانَة والحمية وتمنع من الْهَزِيمَة والضر * قَالَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ الله عَنهُ الادب حلى فِي الْغنى كنز عِنْد الْحَاجة عون على الْمُرُوءَة صَاحب فِي الْمجْلس مؤنس فِي الْوحدَة * قَالَت الْحِكْمَة كتمان السِّرّ كرم فِي النَّفس وسمو فِي الهمة وَدَلِيل على الْمُرُوءَة وَسبب للمحبه ومبلغ الى جليل الرتبه * قَالَ ثَابت بن قطنه

تعففت عَن شتم الْعَشِيرَة وانني ... وجدت ابي وَقد عف عَن شتمهم قلبِي وحليم اذا مَا الْحلم كَانَ مُرُوءَة ... واجهل احيانا اذا مَا التمسوا جهلي - وانشد الْحلم الجوال احْمَد بن مُحَمَّد بن رُمَيْح لبَعْضهِم كفى حزنا ان الْمُرُوءَة عطلت ... وان زوي الالباب فِي النَّاس ضيع وان ملوكا لَيْسَ يحظى لديهم ... من النَّاس الا من يُغني ويصفع - قَالَ الامام النَّوَوِيّ فِي متن الْمِنْهَاج ... شَرط الشَّاهِد مُسلم حر مُكَلّف عدل ذُو مُرُوءَة غير مُتَّهم وَفِي شرحة علية قَالَ الشريبيني الْخَطِيب وَرَحْمَة الله فِي معني الْمُرُوءَة وَهِي الاسْتقَامَة لَان من لَا مُرُوءَة لَهُ لَا حَيَاء لَهُ وَمن لاحياء لَهُ قَالَ مَا شَاءَ لقولة صلي الله علية وَسلم اذا لم تستح فافعل مَا شِئْت - وَقَالَ الامام النَّوَوِيّ رَحْمَة الله فِي الْمصدر نَفسه والمروءة تخلق بِخلق امثالة فِي زمن ومكانه وَشَرحه الشربيني فَقَالَ احسن مَا قيل فِي تَفْسِير الْمُرُوءَة وانها تخلق للمرء بِخلق امثاله من ابناء عصرة وممكن يُرَاعِي مناهج الشَّرْع وادابه فِي زَمَانه ومكانه لَان الامور الْعُرْفِيَّة قَلما تنضبط بل تخْتَلف بإختلاف الاشخاص والازمنه والبلدان وَهَذَا بِخِلَاف الْعَدَالَة فَأَنَّهَا لَا تخْتَلف باخْتلَاف الاشخاص فَإِن الْفسق يَسْتَوِي فِيهِ الشريف والوضيع بِخِلَاف الْمُرُوءَة فَأَنَّهَا تخْتَلف

وَقيل الْمُرُوءَة التَّحَرُّز عَمَّا يسحر مِنْهُ ويضحك بِهِ وَقيل هِيَ ان يصون نفسة عَن الادناس وَلَا يشينها عِنْد النَّاس وَقيل غير ذَلِك ثمَّ تَابع الامام النَّوَوِيّ قولة فِي ذكر خوارم الْمُرُوءَة فالاكل فِي سوق وَالْمَشْي مَكْشُوف الرَّأْس وف\قبْلَة الزَّوْجَة وامه بِحَضْرَة النَّاس واكثار حكايات المضحكة وَلبس فَقِيه فباء وقلنسوة حَيْثُ لَا يعْتَاد واكباب على لعب الشطرنج اَوْ غناء اَوْ سَمَّاعَة وادامة رقص يُسْقِطهَا أَي يسْقط الْمُرُوءَة والامر فِيهِ يخْتَلف بالاشخاص والاحوال والاماكن وَقَالَ الشربيني لَان المادز على الْعرف فقد يستقبح من شخص دون اخر وَفِي حَال دون اخر وَفِي قطر دون اخر وتابع الامام النَّوَوِيّ ذكر خوارم المروءةبقولة وحرفة دنيئه كحجامة وكنس ودبغ مِمَّن لَا تلِيق بِهِ تسقطها فَأن اعْتَادَ وَكَانَت حِرْفَة ابيه فَلَا فِي الاصح - يروي عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا انه كَانَ يَقُول انا معشر قُرَيْش كُنَّا نعد الْجُود والحلم السؤذذ ونعد العفاف واصلاح المَال الْمُرُوءَة - قَالَ الاحنف بن قيس كَثْرَة الضحك تذْهب الهيبة وَكَثْرَة المزح تذْهب الْمُرُوءَة وَمن لزم شَيْئا عرف بِهِ

- وَقيل لمعاوية مَا الْمُرُوءَة فَقَالَ احْتِمَال الجريرة واصلاح امْر الْعَشِيرَة فَقبل لَهُ وَمَا النبل فَقَالَ الْحِلْمُ عِنْدَ الْغَضَبِ وَالْعَفْوُ عِنْد الْقُدْرَة - قَالُوا من اخذ من الديك ثَلَاثَة اشياء وَمن الْغُرَاب ثَلَاثَة اشياء تمّ بهَا ادبه ومروءته من اخذ من الديك سخاؤة وشجاعته وغيرته وَمن الْغُرَاب بكورة لطلب الرزق وَشدَّة حذرة وسترة سفادة - قَالَ العتيبي عَن ابية لَا تتمّ مُرُوءَة الرجل الا بِخمْس ان يكون عَالما وصادقا وعاقلا وَذَا بَيَان مستغنيا عَن النَّاس - وَقَالَ ابْن عَائِشَة لَوْلَا ان الْمُرُوءَة متصعب محلهَا لما ترك اللتام لكرم مِنْهَا بَيته لَيْلَة - وَقَالَ الْمَاوَرْدِيّ اعْلَم ان من شَوَاهِد الْفضل وَدَلَائِل الْكَرم الْمُرُوءَة الَّتِى هِيَ حلية النُّفُوس وزينه الهمم فالمروءة مُرَاعَاة الاحوال الى ان تكون على افضلها حَتَّى لَا يظْهر مِنْهُ قَبِيح عَن قصد وَلَا يتَوَجَّه اليها ذمّ بِاسْتِحْقَاق ...

- وَقَالَ بعض البلغاء: من شَرَائِط الْمُرُوءَة ان يتعفف عَن الْحَرَام ويتصلف عَن الاثام وينصف فِي الحكم ويكف عَن الظُّلم وَلَا يطْمع فِيمَا لَا يسْتَحق وَلَا يستطيل على من لَا يسترق وَلَا يعين قَوِيا على ضَعِيف وَلَا ئؤثر دنيا على شرِيف وَلَا يسر مَا يعقبة الْوزر والاثم وَلَا يفعل مَا يقبح الذّكر والِاسْم - وَسُئِلَ بعض الْحُكَمَاء عَن الْفرق بَين الْعقل والْمُرُوءَة فَقَالَ الْعقل بِأَمْرك بالأنفع والْمُرُوءَة تامرك بالاجمل - قَالَ الامام الْمَاوَرْدِيّ وَلنْ تَجِد الاخلاق على مَا وَصفنَا من حد الْمُرُوءَة متطبعة وَلَا عَن المراعاة مستغنية وانما المراعاة هِيَ الْمُرُوءَة وَلَا مَا انطبعت علية من فَضَائِل الاخلاق لَان غروز الْهوى وَنَازع الشَّهْوَة يصرفان النَّفس ان تركب الْأَفْضَل من خلائقها والأجمل من طرائقها وان سلمت مِنْهَا وبعيد ان تسلم الا لمن اسْتكْمل شرف الاخلاق طبعا وَاسْتغْنى عَن تهذيبها وتكلفا وتطبعا ثمَّ لَو اسْتكْمل الْفضل طبعا وَفِي المعوز ان يكون من اصْطِلَاح عصره من حُقُوق الْمُرُوءَة وشروطها مَا لَا يتَوَصَّل اليه الا بالمعاناة وَلَا يُوقف علية الا بالتفقد والمراعاة فَثَبت انمراعاة النَّفس على افضل احوالها وَهِي الْمُرُوءَة واذا كَانَت فَلَيْسَ بنقاد لَهَا مَعَ ثقلا كلفها الا من تسهلت علية المشاق رَغْبَة فِي الْحَمد وهانت علية الملاذ حذرا من الذَّم ...

والداعي الى استسهال ذَلِك شَيْئَانِ احدهما علو الهمة وَالثَّانِي شرف النَّفس ثمَّ شرحهما - قيل لبَعض الْحُكَمَاء مَا اصعب شَيْء على الانسان قَالَ ان يعرف نفسة ويكتم الاسرار فاذا اجْتمع الامران واقترن بشرف النَّفس علو الهمة كَانَ الْفضل بهما ظَاهر والادب بهما وافرا ومشاق الْحَمد بَينهمَا مسهلة وشروط الْمُرُوءَة بَينهمَا متينه - قَالَ الْمَاوَرْدِيّ اعْلَم ان حُقُوق الْمُرُوءَة اكثر من ان تحصى واخفى من ان تظهر لَان مِنْهَا مَا يقوم فِي الْوَهم حسا وَمِنْهَا مَا يَقْتَضِيهِ شَاهد الْحَال حدسا وَمِنْهَا مَا يظْهر بِالْفِعْلِ وَيخْفى بالتغافل وانما نذْكر فِي هَذَا الْفَصْل الاشهر من قواعدها واصولها والاظهر من شُرُوطهَا وحقوقها ثمَّ ذكر الْعِفَّة والنزاهة والصيانة والاسعاف بالجاه والمياسرة والْمُسَامحَة وافاض فِي شرحها - حُكيَ مُعَاوِيَة رَضِي اله عَنهُ سَأَلَ عمرا عَن الْمُرُوءَة فَقَالَ تقوى الله تَعَالَى وصلَة الرَّحِم وَسَأَلَ الْمُغيرَة فَقَالَ هِيَ الْعِفَّة عَمَّا حرم الله تَعَالَى والحرفة فِيمَا احل الله تَعَالَى وَسَأَلَ يزِيد فَقَالَ هِيَ الصَّبْر على الْبلوى والشُّكْر على النعمى والْعَفو عِنْد الْمقدرَة

فَقَالَ مُعَاوِيَة انت منى حَقًا - قَالَ انوشروان لِابْنِهِ هُرْمُز من الْكَامِل الْمُرُوءَة فَقَالَ من حصن دينه وَوصل رَحْمَة واكرم أخوانة - قَالَ ابْن المقفع الاستطالة لِسَان الْجَهَالَة وكف النَّفس عَم هذة الْحَال بِمَا يصدها من الزواجر اسْلَمْ وَهُوَ بِذِي الْمُرُوءَة احْمِلْ - قيل لبَعض الْعَرَب مَا الْمُرُوءَة فِيكُم قَالَ طَعَام مَأْكُول ونائل مبذول وَبشر مَقْبُول - من اقدم من غير اضطرار على الِاسْتِعَانَة بجاه اَوْ مَال فقد اوهن مروءئه واستبذل صيانته ... - ... لَا مُرُوءَة لمقل - قَالَ بعض الْعلمَاء الْحُكَمَاء من قبل صلتك فقد باعك مروءته وأذلّ لقدرك عزة وجلاله - قَالَ الْمَاوَرْدِيّ وَالَّذِي يتماسك بِهِ الباقى من الْمُرُوءَة الراغبين واليسير التافه من صيانه السَّائِلين وان لم يبْق لذِي رَغْبَة مُرُوءَة وَلَا لسائل تصون اربعة امور وَهِي جهد الْمُضْطَر

احدهما أَن يتجافى عَن ضرع السَّائِلين وأبهة المستقلين، فبذل بالضرع ... وَالثَّانِي أَن يقْتَصر فِي السُّؤَال على مَا دَعَتْهُ إِلَيْهِ الضَّرُورَة، وقادته إِلَيْهِ الْحَاجة وَالثَّالِث أَن يعْذر فِي الْمَنْع، ويشكر على الْإِجَابَة وَالرَّابِع أَن يعْتَمد على سُؤال من كَانَ للمسألة أَهلا، وَكَانَ النجع عِنْده مأمولا وَذكر من شُرُوط الْمُرُوءَة فِي غَيره -بعد أَن ذكر شُرُوطهَا فِي نَفسه المؤازرة، والمياسرة، والإفضال، وَقَالَ فَيجب فِي حُقُوق الْمُرُوءَة، وشروط الْكَرم فِي هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة (مِمَّا ذكره فِي المؤازرة) تحميل اثقالهم، واسعافهم فِي نوائبهم، وَلَا فسحة لذِي مُرُوءَة عِنْد ظُهُور المكنة أَن يكلهم لإلى غَيره، أَو يلجئهم إِلَى سُؤَاله. وَلِيكُم السَّائِل عَنْهُم كرم نَفسه، فَإِنَّهُم عِيَال كرمه، وأضياف مروءته، فَكَمَا لَا يحسن ان يلجئ عِيَاله وأضيافه إِلَى الطّلب وَالرَّغْبَة فَهَكَذَا من عاله كرمه، وأضافته مروءته. وَأما التَّبَرُّع ففيمن عدا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة من الْبعدَاء الَّذين لَا يدلون بِنسَب، وَلَا يتعلقون بِسَبَب، فَإِن تبرع بِفضل الْكَرم، وفائض الْمُرُوءَة، فَنَهَضَ فِي حوادثهم، وتكفل فِي نوائبهم، فقد زَاد على شُرُوط الْمُرُوءَة وتجاوزها إِلَى شُرُوط الرياسة * حُكيَ ابْن عون: أَن عمر بن عبد الله اشْترى لِلْحسنِ الْبَصْرِيّ

ازارا بسته دَرَاهِم وَنصف فاعطي التَّاجِر سَبْعَة دَرَاهِم فَقَالَ ثمنه سته دَرَاهِم وَنصف فَقَالَ اني اشْتَرَيْته لرجل يقاسم اخاة درهما وَمن النَّاس من يرى ان المساهلة فِي الْعُقُود عجز وان الِاسْتِقْصَاء فِيهَا حزم حَتَّى انه لينافس فِي الحقير وان جاد بالجليل الْكثير كَالَّذي حُكيَ عَن عبد الله بن جَعْفَر وَقد ماكس فِي دِرْهَم وَهُوَ يجود بِمَا يجود بِهِ فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ ذَلِك مَالِي واجود بِهِ وَهَذَا عَقْلِي بخلت بِهِ وَهَذَا انما يسوغ من اهل الْمُرُوءَة فِي دفع مَا يخادعهم بِهِ الادنياء ويغابنهم بِهِ الاشحاء هَكَذَا كَانَت حَال عبد الله بن جَعْفَر فَأَما معاكسة الاستنزال والاستسماح فكلا لانة منَاف للكرم ومناف للمروءة قَالَ الامام الْمَاوَرْدِيّ فِي الافضال اصطناع المَال افضال الاصطناع نَوْعَانِ احدهما مَا اسدة جودا فِي شكور والثَّانِي مَا تألف بِهِ نبوة نفور وَكِلَاهُمَا من شورط الْمُرُوءَة لما فِيهَا من ظُهُور والاصطناع وتكاثر الاشباع والِاتِّبَاع ثمَّ قَالَ فَأن ضَاقَتْ بِهِ الْحَال والاصطناع بِمَالِه فقد عدم من اله المكارم وعمادها وفقد من شُرُوط الْمُرُوءَة سنادها فليؤاس بنفسة مؤاسات المسعف وليسعد بهَا اسعاد المتألف وَقَالَ صَالح بن جنَاح اللَّخْمِيّ رَحْمَة الله اعْلَم ان الْعَرَب

قد تجْعَل للشَّيْء الْوَاحِد اسماء وَتسَمى بالشَّيْء الْوَاحِد اشياء فاذا سنح لَك ذكر شَيْء فاذكرة باحسن اسمائه فَإِن ذَلِك من الْمُرُوءَة وانما الْمَرْء بمروئه فالمروءة اجْتِنَاب الرجل مَا يشينه واجتناؤه مَا يزينه وانه لَا مُرُوءَة لِمَنْ لَا أَدَبَ لَهُ وَلَا ادب لمن لَا عقل لَهُ وَلَا عقل لمن طن ان فِي عقلة مَا يغنية ويكفية من غيرَة وَقَالَ ايضا وانما مثل الرجل ورزقة مثل عقله وادبه ومروءته وَحكمه كَمثل الرَّامِي ورميته فَلَا بُد للرامي من سهم وَلَا بُد لسهمة من قَوس وَلَا بُد لقوسة من وتر وَلَا بُد لجَمِيع ذَلِك من قدر يبلغ بِهِ مَا رشق ويصيب بِهِ مَا يبلغ وَيجوز بِهِ مَا اصاب الا فَلَا شَيْء فالرامي الرجل والمية الرزق وَلَا يجمع بَينهمَا عقل وَلَا عز وَلَا شَيْء من ذَلِك الا بِقدر وَقَالَ فِي عين الادب والسياسة الْمُرُوءَة داله على الْكَرم والاعراق باعثه على مَكَارِم الاخلاق وَهِي مُرَاعَاة الاحوال الَّتِى يكون الانسان على افضلها قَالَ ابْن سَلام حد الْمُرُوءَة رعي مساعي الْبر وَرفع دواعي الضّر والطَّهَارَة من جَمِيع الدناس والتَّخَلُّص من عوارض الالتباس حَتَّى لَا يتَعَلَّق بحاملها لوم وَلَا يلْحق بِهِ ذمّ وَمَا من شَيْء يحمل على صَلَاح الدَّين والدُّنْيَا وَيبْعَث على شرف الْمَمَات والْمحيا الا وَهُوَ دَاخل تَحت الْمُرُوءَة.

وَقبل لبَعض الْحُكَمَاء مَا الْمُرُوءَة قَالَ طَهَارَة الْبدن والْفِعْل والْحسن وَقَالَ بَعضهم وَمن سلك الْمُرُوءَة سَبِيلا اصاب الى كل خير دَلِيلا وَسُئِلَ بَعضهم أَي الْحَلَال اجْمَعْ للخير وابعد من الشَّرّ وَاحْمَدْ للعقبى فَقَالَ الجنوح الى التَّقْوَى والتحيز الى فئه الْمُرُوءَة وَقَالَ بعض الْعلمَاء اتَّقِ مصَارِع الدُّنْيَا بالتمسك بِحَبل الْمُرُوءَة وَاتَّقِ مصَارِع الاخرى بالتعلق بِحَبل التَّقْوَى تفز بِخَير الدَّاريْنِ وتحل ارْفَعْ المنزلتين قَالَ الشَّاعِر كَمَال الْمُرُوءَة صدق الحَدِيث ... وَستر الْقَبِيح عَن الشامتينا واسباب الْمُرُوءَة انما هر مرتبطة بشرف النَّفس وعلو الهمة واذا اجْتَمَعنَا لم يَتَفَرَّقَا قَالَ بعض الْحُكَمَاء الْمُرُوءَة سجيه جبلت عَلَيْهَا النُّفُوس الزكية وشيم طبعت عَلَيْهَا الهمم الْعلية وضعفت عَنْهَا الطبائع الدنيه فَلم تطق حمل اشراطها السنيه للمروءة وجوب واداب لَا يحصرها عدد وَلَا حِسَاب زقلما اجْتمعت شُرُوطهَا قطّ فِي الانسان وَلَا اكتملت وجوهها فى بشر فان كَانَ فَفِي الانبياء وصلوات الله عَلَيْهِم دون سَائِرهمْ واما النَّاس فعلى مَرَاتِب

بِقدر مَا احرز كل وَاحِد مِنْهُم من خصالها واحتوى عَلَيْهِ من خلالها قَالَ بعض الْحُكَمَاء لَا تفارق الصَّبْر فتعظم عَلَيْك الْبلوى وَلَا الْمُرُوءَة فتشمت بك الاعداء قَالَ الشَّاعِر من فَارق الصَّبْر والْمُرُوءَة ... امكن من نَفسه عدوة قيل لِسُفْيَان بن عيينه قد استنبطت من القرأن كل شَيْء فاين الْمُرُوءَة فِيهِ فَقَالَ فِي قولة تعالي " خُذ الْعَفو وامْر بِالْمَعْرُوفِ واعرض عَن الْجَاهِلين " فَفِيهِ الْمُرُوءَة وَحسن الادب وَمَكَارِم الاخلاق فَجمع فِي قولة " خُذ الْعَفو " صلَة القاطعين والْعَفو عَن المذنبين والرِّفْق بِالْمُؤْمِنِينَ وَغير ذَلِك من اخلاق المطيعين وَدخل فِي قولة وامر بالمعرف " صلَة الارحام وتقوى الله فِي الْحَلَال والْحَرَام وغض الابصار والاستعداد لدار الْقَرار وَدخل فِي قولة واعرض عَن الْجَاهِلين الحض على التخلق بالحلم والاعراض عَن اهل الظُّلم والتنزة عَن مُنَازعَة السُّفَهَاء ومساواة الجهلة والاغبياء وَغير ذَلِك من الاخلاق الحميدة والافعال الرشيدة وَقَالَ الله تَعَالَى " وابتغ فِيمَا اتاك الله الدَّار الاخرة وَلَا تنس نصيبك من الدُّنْيَا واحسن كَمَا احسن الله اليك وَلَا تَبْغِ الْفساد فِي الارض" وفيهَا عين الْمُرُوءَة وحَقِيقَتهَا

وَقَالَ بهْرَام بن بهْرَام الْمُرُوءَة اسْم جَامع للمحاسن كلهَا وَكَانَ يحيى بن خَالِد يَقُول الْمُرُوءَة سَعَة الْمنزلَة وَكثر الخدم ووطاءة الْفراش وَطيب الرَّائِحَة والاحسان الى الْحَاشِيَة والافضال على الاخوان وَكَانَ الْحسن بن سهل يَقُول الْمُرُوءَة والشّرف فِي الْبشر وَلَا يصلح للصدر والا وَاسع الصَّدْر وَكَانَ الْفضل البلعمى يَقُول الْمُرُوءَة الْجمع بَين الدَّين والدُّنْيَا والتوقى وَسخط الْخَالِق وذم المخلوقين وَكَانَ عبد الله بن احْمَد بن يُوسُف يَقُول الْمُرُوءَة الْكُبْرَى واطعام الطَّعَام ومجالسة الْكِرَام وَقَالَ الْمُهلب الْمُرُوءَة عشرَة اجزاء تِسْعَة مِنْهَا فِي الْمَائِدَة وجزء مِنْهَا فِي سَائِر الاشياء وَقَالَ أَبُو مَنْصُور الثَّعْلَبِيّ لَا مُرُوءَة لمن لَا يجْتَمع الإخوان على خوانه، وَلَا تقع الجفان على جفانه وَقَالَ بَعضهم الْمُرُوءَة إدامة الإهداء وَترك الإستهداء قَالَ أَبُو مَنْصُور الْهِدَايَة عماره الْمُرُوءَة وَهِي سنة الرَّسُول ورسم الْمُلُوك واستمالة الْقُلُوب ومفاتيح الْمَوَدَّة واللطف الْأَكْبَر وَالْبر الْأَعْظَم وَالطّيب لِسَان الْمُرُوءَة قَالَ مُحَمَّد بن عبد الله الْعُتْبِي فِي الطّيب أَربع خِصَال سنة ومروءة لَذَّة وَقُوَّة

قَالَ بَعضهم وَمن الْمُرُوءَة للفتى ... مَا عَاشَ دَار فاخره فاقنع من الدُّنْيَا بهَا ... وأعمل لدار الْآخِرَه وَدَار الرجل عشه وفيهَا عيشه وَهِي مقرّ نفسة وماوى اهلة ومحرز مَاله وَمَوْضِع انسه وَمجمع مروءته قَالَ ابو الْحسن الْقزْوِينِي من الْمُرُوءَة ان يقْعد الرجل فِي بَابا دارة وَينظر فِي دفتر وَقَالُوا زاذا اجْتمع فِي الدَّار الْحمام وَالْقصر والْبُسْتَان وخزانه الْكتب فقد اجْتمع فِيهَا الْمُرُوءَة وَقَالَ بعض السّلف الْمُرُوءَة اصلاح المَال وَحسن التَّدْبِير وتعاهد الصنيعة والافضال على الاخوان وَقَالَ مَنْصُور الْمُرُوءَة ان تكون بِمَالك مُتَبَرعا وَعَن مَال غَيْرك متورعا وَقَالَ مسلمة بن عبد الْملك مَا اعان على مُرُوءَة الْمَرْء كالمراة الصَّالِحَة قَالَ الشَّاعِر اذا لم يكن فِي منزل الْمَرْء حرَّة ... مُدبرَة ضَاعَت مُرُوءَة دارة ... وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء الْمُرُوءَة ان لَا تبهل وَلَا تسب وَلَا تسن

وَسُئِلَ مسعر بن كدام عَن الْمُرُوءَة فَقَالَ التفقة فِي الدَّين وَلُزُوم الْمَسْجِد الى ان تطلع الشَّمْس وَسُئِلَ عبد الله الْفَارِسِي عَنْهَا فَقَالَ هِيَ التألف والتطرف والتنظف وَترك التَّكَلُّف وانشد ابو بكر الاسماعيلى واذا جَلَست وَكَانَ مثلك قَائِما ... فَمن الْمُرُوءَة ان تقوم وان ابي واذا اتكأت وَكَانَ مثلك جَالِسا ... فَمن الْمُرُوءَة ان تزيل المتكا واذا ركبت وَكَانَ مثلك مَاشِيا ... فَمن الْمُرُوءَة ان مشيت كَمَا مَشى وانشد ابو حَفْص الْعَرُوضِي الزكزمي بالاندلس وَقد طُولِبَ بمكس كَانَ يَتَوَلَّاهُ يَهُودِيّ يَا اهل دانية لقد خالفتم ... حكم الشَّرِيعَة والْمُرُوءَة فِينَا مَا الى اراكم تأمرون بضد مَا ... امرت ترى نسخ الاله الدُّنْيَا كُنَّا نطالب للْيَهُود بجزيه ... وارى الْيَهُود بجزيه طلبونا وَمَا ان سمعنَا مَالِكًا افتي بذا ... لَا لَا وَلَا من بعده سحنونا وَسُئِلَ ابو الْحسن على بن احْمَد البوشنجي عَن الْمُرُوءَة فَقَالَ ترك مَا يكرة كرام الْكَاتِبين وَقَالَ مَيْمُون بن مَيْمُون اول الْمُرُوءَة طلاقة الْوَجْه وَالثَّانِي النودد وَالثَّالِث قَضَاء الْحَوَائِج

§1/1