المراسيل لأبي داود

السجستاني، أبو داود

كتاب الطهارة

§1 - كِتَابُ الطَّهَارَةِ

قَالَ اللُّؤْلُؤِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعثِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي قَنَانٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبُولَ، فَأَتَى عَزَازًا مِنَ الْأَرْضِ، أَخَذَ عُودًا، فَنَكَتَ بِهِ حَتَّى يُثَرَّى، ثُمَّ يَبُولُ»

2 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ: «§اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ، الرِّجْسِ النَّجِسِ، الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»

3 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَالَ بِأَبْوَابِ الْمَسْجِدِ»

4 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَزْدَادَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَهُ ثَلَاثًا»

5 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا شَرِبْتُمْ فَاشْرَبُوا مَصًّا، وَإِذَا اسْتَكْتُمْ فَاسْتَاكُوا عَرْضًا»

ما جاء في الوضوء

§مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ

6 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ بِلَالٍ، حَدَّثَهُمْ، حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§كَانَ يَغْسِلُ وَجْهَهُ بِيَمِينِهِ»

7 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ «§اغْتَسَلَ فَرَأَى لُمْعَةً عَلَى مَنْكِبِهِ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ، فَأَخَذَ خَصْلَةً مِنْ شَعْرِ رَأْسِهِ، فَعَصَرَهَا عَلَى -[75]- مَنْكِبِهِ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى ذَلِكَ الْمَكَانِ»

8 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، أَخْبَرَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ فِي بَصَرِهِ ضَرٌّ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ، فَتَرَدَّى فِي حُفْرَةٍ كَانَتْ فِي الْمَسْجِدِ، فَضَحِكَ طَوَائِفُ مِنْهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ «§أَمَرَ مَنْ كَانَ ضَحِكَ مِنْهُمْ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ، وَيُعِيدَ الصَّلَاةَ» . قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَإِبْرَاهِيمَ، وَالزُّهْرِيِّ، هَذَا الْخَبَرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَخْرَجُهَا كُلُّهَا إِلَى أَبِي الْعَالِيَةِ، رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ. وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَقَالَ حَفْصٌ الْمِنْقَرِيُّ: أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ الْحَسَنَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ

9 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا §نَضْرِبُ فِي الْأَرْضِ، وَمَعَنَا أَهْلُونَا، وَلَيْسَ مَعَنَا مِنَ الْمَاءِ إِلَّا قَدْرُ شِفَاهِنَا، أَفَيُجَامِعُ أَحَدُنَا أَهْلَهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَإِنْ كَانَ إِلَى سَنَتَيْنِ»

10 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§وَجَدَ فِي ثَوْبِهِ دَمًا، فَانْصَرَفَ»

11 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ عُمَيْرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ، قَالَ: قَامَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَا الْمَسْجِدِ فَاكْتَشَفَ، فَبَالَ فِيهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خُذُوا مَا بَالَ عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ، فَأَلْقُوهُ، وَأَهْرِيقُوا عَلَى مَكَانِهِ مَاءً» -[77]-. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ مُتَّصِلًا، وَلَا يَصِحُّ

من الصلاة

§مِنَ الصَّلَاةِ

12 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§لَمَّا جَاءَ بِهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَوْمِهِ، يَعْنِي الصَّلَوَاتِ، خَلَّى عَنْهُنَّ حَتَّى إِذَا زَالَ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ نُودِيَ فِيهِمُ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، وَفَزِعُوا، فَصَلَّى بِهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَا يَقْرَأُ فِيهِنَّ عَلَانِيَةً، وَجِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَقْتَدِي نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ خَلَّى عَنْهُنَّ حَتَّى إِذَا تَصَوَّبَتِ الشَّمْسُ وَهِيَ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ نُودِيَ فِيهِمُ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ فَصَلَّى بِهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ دُونَ صَلَاةِ الظُّهْرِ» ، ثُمَّ ذَكَرَ ابْنُ الْمُثَنَّى كَمَا ذَكَرَ فِي الظُّهْرِ، قَالَ: " ثُمَّ أَضْرَبَ عَنْهُنَّ حَتَّى إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ نُودِيَ فِيهِمُ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيْنِ عَلَانِيَةً، وَالرَّكْعَةُ الثَّالِثَةُ لَا يَقْرَأُ فِيهَا عَلَانِيَةً، رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، وَجِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ ذَكَرَ كَمَا ذَكَرَ فِي الْعَصْرِ حَتَّى إِذَا كَانَ الشَّفَقُ وَأَبْطَأَ الْعِشَاءُ نُودِيَ فِيهِمُ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، فَصَلَّى -[78]- بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيْنِ عَلَانِيَةً وَرَكْعَتَيْنِ لَا يَقْرَأُ فِيهِمَا عَلَانِيَةً - فَذَكَرَ كَمَا ذَكَرَ فِي الْمَغْرِبِ، قَالَ: فَبَاتُوا وَهُمْ لَا يَدْرُونَ أَيُزَادُونَ عَلَى ذَلِكَ أَمْ لَا؟ حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نُودِيَ فِيهِمُ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، فَصَلَّى بِهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا عَلَانِيَةً، وَيُطِيلُ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ، جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَقْتَدِي نَبِيُّهُمْ بِجِبْرِيلَ "

13 - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ، قَالَ وَكِيعٌ: أَحْسَبُهَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§عَجِّلُوا صَلَاةَ النَّهَارِ فِي يَوْمِ غَيْمٍ، وَأَخِّرُوا الْمَغْرِبَ»

14 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَرَ عُمَرَ أَنْ §يَنْهَى أَنْ يُبَالَ فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ»

15 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، أَنْ بُكَيْرَ بْنَ الْأَشَجِّ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ «§كَانَ بِالْمَدِينَةِ تِسْعَةُ مَسَاجِدَ مَعَ مَسْجِدِ -[79]- النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْمَعُ أَهْلُهَا تَأْذِينَ بِلَالٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيُصَلُّونَ فِي مَسَاجِدِهِمْ، أَقْرَبُهَا مَسْجِدُ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، وَمَسْجِدُ بَنِي سَاعِدَةَ، وَمَسْجِدُ بَنِي عُبَيْدٍ، وَمَسْجِدُ بَنِي سَلَمَةَ، وَمَسْجِدُ بَنِي رَابِحٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، وَمَسْجِدُ بَنِي زُرَيْقٍ، وَمَسْجِدُ بَنِي غِفَارٍ، وَمَسْجِدُ أَسْلَمَ، وَمَسْجِدُ جُهَيْنَةَ، وَيَشُكُّ فِي التَّاسِعِ»

16 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمُ الْقَمْلَةَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَلَا يُلْقِهَا، وَلَكِنْ لِيَصُرَّهَا حَتَّى يُصَلِّي» . قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَعْنِي وَغَيْرِهِمَا، أَنَّهُمْ كَانُوا يَقْتُلُونَ الْقَمْلَ، وَالْبَرَاغِيثَ فِي الصَّلَاةِ

17 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضُرِبَتْ لَهُمْ قُبَّةٌ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ لِيَنْظُرُوا إِلَى صَلَاةِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِلَى رُكُوعِهِمْ وَسُجُودِهِمْ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُنْزِلُهُمُ الْمَسْجِدَ وَهُمْ مُشْرِكُونَ؟ فَقَالَ: «إِنَّ §الْأَرْضَ لَا تَنْجُسُ، إِنَّمَا يَنْجُسُ ابْنُ آدَمَ»

18 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ " أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ، §كَانَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ كَافِرٌ، غَيْرَ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَصْلُحُ لَهُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، لِمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ} [التوبة: 28] "

ما جاء في الأذان

§مَا جَاءَ فِي الْأَذَانِ

19 - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قال: " §اهْتَمَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلصَّلَاةِ كَيْفَ يَجْمَعُ النَّاسَ -[81]- لَهَا، قَالَ: فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ مُهْتَمًّا لِأَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُ آتٍ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لَهُ: مُرِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ رَجُلًا عِنْدَ حُضُورِ الصَّلَاةِ، فَلْيُؤَذِّنْ فَلْيَقُلِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، يَذْكُرُ الْأَذَانَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، فَإِذَا فَرَغَ، فَلْيُمْهِلْ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ النَّائِمُ، وَيَتَوَضَّأَ مِنْ أَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ، فَإِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ لِصَلَاتِهِمْ، فَلْيُعِدْ، فَلْيَقُلْ مِثْلَ قَوْلِهِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، فَلْيَقُلْ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " وَسَاقَ الْحَدِيثَ

20 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ، يَقُولُ §ائْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ كَيْفَ يَجْعَلُونَ شَيْئًا إِذَا أَرَادُوا جَمَعَ الصَّلَاةِ اجْتَمَعُوا لَهَا بِهِ فَائْتَمَرُوا بِالنَّاقُوسِ فَبَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُرِيدُ أَنْ يَبْتَاعَ خَشَبَتَيْنِ لِنَاقُوسٍ إِذْ رَأَى عُمَرُ فِي الْمَنَامِ أَنْ لَا تَجْعَلُوا النَّاقُوسَ بَلْ أَذِّنُوا بِالصَّلَاةِ فَذَهَبَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُخْبِرَهُ بِالَّذِي رَأَى وَقَدْ جَاءَ الْوَحْيُ بِذَلِكَ فَمَا رَاعَ عُمَرَ إِلَّا بِلَالٌ يُؤَذِّنُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَدْ سَبَقَكَ بِذَلِكَ الْوَحْيُ» حِينَ أَخْبَرَهُ عُمَرُ بِذَلِكَ

21 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ فَدَعَا لَهُ بِخَيْرٍ ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: «أَشِيرُوا عَلَيْنَا بِشَيْءٍ يُؤَذِّنُ بِهِ أَصْحَابُ الْمَسْجِدِ» وَسَاقَ الْحَدِيثَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: «يَا بِلَالُ اصْعَدِ الرَّحَبَةَ» وَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ: «§قُمْ إِلَى جَنْبِهِ فَعَلِّمْهُ الْأَذَانَ»

22 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَ وَحَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَذِّنُ، «أَنَّ بِلَالًا، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمٌ فَقَالَ بِلَالٌ الصَّلَاةُ» - قَالَ مَخْلَدٌ فِي حَدِيثِهِ «بِأَعْلَى صَوْتِهِ - §الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ فَأُقِرَّتْ فِي أَذَانِ صَلَاةِ الْفَجْرِ» وَقَالَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ حَدَّثَنِي أَهْلِي أَنَّ بِلَالًا. . . .

23 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَمَرَ بِلَالًا عَامَ الْفَتْحِ فَأَذَّنَ فَوْقَ الْكَعْبَةِ»

24 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ - شَيْخٍ كَانَ يَكُونُ بِالْحِيرَةِ اسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ «أَنَّ بِلَالًا §جَعَلَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ فِي بَعْضِ أَذَانِهِ أَوْ فِي إِقَامَتِهِ بِصَوْتٍ لَيْسَ بِالرَّفِيعِ وَلَا بِالْوَضِيعِ» -[84]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَصْلُهُ بَصْرِيٌّ

25 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَغَيْرِهِ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «§لَا يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ أَحَدٌ بَعْدَ النِّدَاءِ إِلَّا مُنَافِقٌ إِلَّا أَحَدٌ أَخْرَجَتْهُ حَاجَةٌ وَهُوَ يُرِيدُ الرُّجُوعَ»

ما جاء في الجماعة

§مَا جَاءَ فِي الْجَمَاعَةِ

26 - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ يَعْنِي ابْنَ حُمَيْدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، وَزَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، وَيَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ -[85]-، قَالَا دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ وَلَمْ يُدْرِكِ الصَّلَاةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَلَا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا فَيُتِمَّ لَهُ صَلَاتَهُ» فَقَامَ رَجُلٌ فَصَلَّى مَعَهُ فَقَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وَهَذِهِ مِنْ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ» 27 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا الْخَصِيبُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي هَذَا الْخَبَرِ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى مَعَهُ وَقَدْ كَانَ -[86]- صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بِهَذَا الْمَعْنَى أَيْضًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو الْعَلَاءِ بْنُ الشِّخِّيرِ، وَأَبُو أَيُّوبَ الْأَزْدِيُّ

ما جاء في الثياب

§مَا جَاءَ فِي الثِّيَابِ

28 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§ثَلَاثَةٌ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ رُؤُوسَهُمْ» ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ «وَامْرَأَةٌ قَامَتْ إِلَى الصَّلَاةِ وَأُذُنُهَا بَادِيَةٌ»

29 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ فَمَا يُعْجِبُهُ إِلَّا الثِّيَابُ النَّقِيَّةُ وَالرِّيحُ الطَّيِّبَةُ»

باب ما جاء في السترة في الصلاة

§بَابُ مَا جَاءَ فِي السُّتْرَةِ فِي الصَّلَاةِ

30 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي إِلَى رَجُلٍ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الصَّلَاةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ أَتْمَمْتُ الصَّلَاةَ فَقَالَ: «إِنَّكَ §صَلَّيْتَ وَأَنْتَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ مُسْتَقْبِلَهُ»

31 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْوَصَّابِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ حِمْيَرٍ يَعْنِي مُحَمَّدًا، عَنْ بِشْرِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ خَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنِ ابْنِ الْحَجَّاجِ الطَّائِيِّ، رَفَعَهُ قَالَ «§نَهَى أَنْ يَتَحَدَّثَ الرَّجُلَانِ وَبَيْنَهُمَا أَحَدٌ يُصَلِّي»

باب ما جاء في الاستفتاح

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الِاسْتِفْتَاحِ

32 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ، حَدَّثَهُمْ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُرِيدُ أَنْ يَتَهَجَّدَ قَالَ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ» قَالَ ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ» وَرَفَعَ عِمْرَانُ بِيَدَيْهِ يَحْكِي

33 - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَضَعُ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدَهُ الْيُسْرَى ثُمَّ يَشُدُّ بِهِمَا عَلَى صَدْرِهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ»

باب ما جاء في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَهْرِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

34 - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِمَكَّةَ قَالَ وَكَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يَدْعُونَ مُسَيْلِمَةَ الرَّحْمَنَ -[90]-، فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا يَدْعُو إِلَى إِلَهِ الْيَمَامَةِ؛ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْفَاهَا فَمَا جَهَرَ بِهَا حَتَّى مَاتَ "

35 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَكْتُبُ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ فَلَمَّا نَزَلَتْ {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30] كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "

36 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَا يَعْرِفُ خَتْمَ السُّورَةِ، حَتَّى تَنْزِلَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَدْ أُسْنِدَ هَذَا الْحَدِيثُ، وَهَذَا أَصَحُّ

باب ما جاء في التخفيف بالصلاة

§بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّخْفِيفِ بِالصَّلَاةِ

37 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلْقَوْمِ فَلْيَقْدِرِ الصَّلَاةَ بِأَضْعَفِهِمْ فَإِنَّ وَرَاءَهُ الْكَبِيرَ، وَالضَّعِيفَ، وَذَا الْحَاجَةِ، وَالْمَرِيضَ، وَالْبَعِيدَ»

38 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ -[92]-، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §مِنَ الْأَئِمَّةِ طَرَّادِينَ» قَالَ: قَتَادَةُ: وَلَا أَعْلَمُ الطَّرَّادِينَ إِلَّا الَّذِينَ يُطَوِّلُونَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَطْرُدُوهُمْ عَنْهُ

39 - حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §صَلَّى الصُّبْحَ، فَقَرَأَ سِتِّينَ آيَةً، فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ، فَرَكَعَ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ آيَتَيْنِ، ثُمَّ رَكَعَ "

باب في القراءة

§بَابٌ فِي الْقِرَاءَةِ

40 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «§صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ، فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِإِذَا زُلْزِلَتْ، ثُمَّ قَامَ فِي الثَّانِيَةِ، فَأَعَادَهَا»

41 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ الْأَيْلِيِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «§سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجْهَرَ بِالْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا، وَيُقْرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ سُورَةٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ سِرًّا فِي نَفْسِهِ، وَيُقْرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ سِرًّا فِي نَفْسِهِ، وَيُفْعَلَ فِي الْعَصْرِ مِثْلَ مَا يُفْعَلَ فِي الظُّهْرِ، وَيَجْهَرَ الْإِمَامُ بِالْقِرَاءَةِ فِي الْأُولَيَيْنِ مِنَ الْمَغْرِبِ، وَيَقْرَأَ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ سُورَةٍ، وَيَقْرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَسُورَةٍ سُورَةٍ، وَيَقْرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْآخِرَتَيْنِ فِي نَفْسِهِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ، وَيُنْصِتُ مَنْ وَرَاءَ الْإِمَامِ وِيَسْتَمِعُ لِمَا جَهَرَ بِهِ الْإِمَامُ مِنَ الْقُرْآنِ لَا -[94]- يَقْرَأُ مَعَهُ أَحَدٌ، وَالتَّشَهُّدُ فِي الصَّلَاةِ حِينَ يَجْلِسُ الْإِمَامِ وَالنَّاسُ خَلْفَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ»

42 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ شَقِيقٍ أَبِي لَيْثٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §إِذَا سَجَدَ وَقَعَتْ رُكْبَتَاهُ إِلَى الْأَرْضِ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ كَفَّاهُ» ، قَالَ: «وَكَانَ إِذَا نَهَضَ فِي فَصْلِ الرَّكْعَتَيْنِ، نَهَضَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَاعْتَمَدَ عَلَى فَخِذَيْهِ»

43 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا رَكَعَ لَوْ صُبَّ كُوزٌ مِنْ مَاءٍ عَلَى ظَهْرِهِ لَاسْتَنْقَعَ عَلَيْهِ»

44 - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ يَعْنِي الْفَزَارِيَّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأَى رَجُلًا يُصَلِّي لَا يَمَسُّ -[96]- أَنْفُهُ الْأَرْضَ فَقَالَ: «لَا تَفْعَلُ» ، أَوْ قَالَ: «§لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يَمَسُّ الْأَنْفُ» ، أَوْ قَالَ: «لَا يُصِيبُ الْأَنْفُ مِنْهَا مَا يَمَسُّ أَوْ يُصِيبُ الْجَبِينُ» قَالَ: أَبُو دَاوُدَ وَقَدْ أُسْنِدَ هَذَا الْحَدِيثُ، وَهَذَا أَصَحُّ

45 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ نَظَرَ هَكَذَا وَهَكَذَا، فَلَمَّا نَزَلَتْ {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 2] نَظَرَ هَكَذَا "، وَقَالَ: أَبُو شِهَابٍ: «بِبَصَرِهِ نَحْوِ الْأَرْضِ»

46 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §شَكَا رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَسْوَسَةَ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: «ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ»

47 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ عَنْ بُرْدٍ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُمْ دَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي جَالِسًا، فَقَالُوا: مَا شَأْنُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «لَسَعَتْنِي عَقْرَبٌ» ، ثُمَّ قَالَ: «§إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ عَقْرَبًا وَهُوَ يُصَلِّي، فَلْيَقْتِلْهَا بِنَعْلِهِ الْيُسْرَى» -[98]-، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سُلَيْمَانُ لَمْ يُدْرِكِ الْعَدَوِيَّ هَذَا

48 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِ أَخِي عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» §رُبَّمَا مَسَّ لِحْيَتَهُ وَهُوَ يُصَلِّي "

49 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَدِمَ مِنَ الْحَبَشَةِ فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُصَلِّي، §فَسَلَّمَ عَلَيْهِ «فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ بِرَأْسِهِ» ، أَوْ قَالَ: «أَشَارَ بِرَأْسِهِ»

ما جاء في الجمعة

§مَا جَاءَ فِي الْجُمُعَةِ

50 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§جَمَعَ أَهْلَ الْعَوَالِي فِي مَسْجِدِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَكَانَ يَأْتِي الْجُمُعَةَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ كَانَ بِالْعَقِيقِ وَنَحْوِ ذَلِكَ» ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ مَالِكٌ: الْعَوَالِي عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ

51 - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «قَدْ §كُنَّ النِّسَاءُ يَجْمَعْنَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

52 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «كَانَ الضُّعَفَاءُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ §يَشْهَدُونَ -[100]- الْجُمُعَةَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ لَا يَأْوُونَ إِلَى رِحَالِهِمْ إِلَّا مِنَ الْغَدِ مِنَ الضَّعْفِ»

53 - حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، قَرَأْتُ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، «أَنَّ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ، حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةَ §جَمَعَ بِهِمْ، وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا»

ما جاء في الخطبة يوم الجمعة

§مَا جَاءَ فِي الْخُطْبَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

54 - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ -[101]-، §فَلَمَّا خَرَجَ الْإِمَامُ، - أَوْ قَالَ: صَعِدَ الْمِنْبَرَ، - اسْتَقْبَلَهُ، وَقَالَ: «هَكَذَا كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

55 - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «كَانَ §يَبْدَأُ فَيَجْلِسُ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ قَامَ فَخَطَبَ الْخُطْبَةَ الْأُولَى، ثُمَّ جَلَسَ شَيْئًا يَسِيرًا، ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ الْخُطْبَةَ الثَّانِيَةَ حَتَّى إِذَا قَضَاهَا اسْتَغْفَرْ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى» قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ: «فَكَانَ إِذَا قَامَ أَخَذَ عَصًا فَتَوَكَّأَ عَلَيْهَا وَهُوَ قَائِمٌ -[102]- عَلَى الْمِنْبَرِ» ، ثُمَّ كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، يَفْعَلُونَ مِثْلَ ذَلِكَ

56 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «كَانَ §صَدْرُ خُطْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى» -[103]-. أَسْأَلُ اللَّهَ رَبَّنَا أَنْ يَجْعَلَنَا مِمَّنْ يُطِيعُهُ وَيُطِيعُ رَسُولَهُ وَيَتَّبِعُ رِضْوَانَهُ وَيَجْتَنِبُ سَخَطَهُ، فَإِنَّمَا نَحْنُ بِهِ وَلَهُ 57 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ شِهَابٍ عَنْ تَشَهُّدِ، رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: ابْنُ شِهَابٍ: «إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ» ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً، يَعْنِي مِثْلَ حَدِيثِ عَقِيلٍ

58 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ - إِذَا خَطَبَ -: «§كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، لَا بُعْدَ لِمَا هُوَ آتٍ، لَا يُعَجِّلُ اللَّهُ لِعَجَلَةِ أَحَدٍ وَلَا يَخِفُّ لِأَمْرِ النَّاسِ، مَا شَاءَ اللَّهُ لَا مَا شَاءَ النَّاسُ، يُرِيدُ اللَّهُ أَمْرًا وَيُرِيدُ النَّاسُ أَمْرًا، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَلَوْ كَرِهَ النَّاسُ، وَلَا مُبَعِّدَ لَمَّا قَرَّبَ اللَّهُ وَلَا مُقَرَّبَ لِمَا بَعَّدَ اللَّهُ، لَا يَكُونُ شَيْءٌ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ»

59 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ -[104]-، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اقْرَءُوا هُودًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ: مُسْلِمٌ فِي هَذَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

60 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا قَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: " {اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [الأحزاب: 70]

61 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا قَعَدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ فَدَعَا إِنَّمَا يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ وَالنَّاسُ يُؤَمِّنُونَ»

62 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي أَبُو مُعَاذٍ بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ أَنَّهُ سَمِعَ مُقَاتِلَ بْنَ حَيَّانَ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُصَلِّي الْجُمُعَةَ قَبْلَ الْخُطْبَةِ مِثْلَ الْعِيدَيْنِ حَتَّى كَانَ يَوْمُ جُمُعَةٍ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَقَدْ صَلَّى الْجُمُعَةَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ دِحْيَةَ بْنَ خَلِيفَةَ قَدِمَ بِتَجَارَتِهِ، وَكَانَ دِحْيَةُ إِذَا قَدِمَ تَلَقَّاهُ أَهْلُهُ بِالدِّفَافِ، فَخَرَجَ النَّاسُ فَلَمْ يَظُنُّوا إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ فِي تَرَكِ الْخُطْبَةِ شَيْءٌ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} [الجمعة: 11] ، فَقَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخُطْبَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَأَخَّرَ الصَّلَاةَ، وَكَانَ لَا يَخْرُجُ أَحَدٌ لِرُعَافٍ أَوْ لِحَدَثٍ بَعْدَ النَّهْيِ حَتَّى يَسْتَأْذِنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُشِيرُ إِلَيْهِ بِأُصْبُعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ فَيَأْذَنُ لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يُشِيرُ إِلَيْهِ بِيَدِهِ، فَكَانَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ مَنْ يَثْقُلُ عَلَيْهِ الْخُطْبَةُ وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسْجِدِ، فَكَانَ إِذَا اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَامَ الْمُنَافِقُ إِلَى جَنْبِهِ مُسْتَتِرًا بِهِ حَتَّى يَخْرُجَ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا} [النور: 63] " الْآيَةَ

63 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَتَكَلَّمُ مَا بَيْنَ نُزُولِهِ مِنَ الْمِنْبَرِ إِلَى دُخُولِهِ فِي الصَّلَاةِ» -[107]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَدْ رُوِيَ هَذَا مُسْنِدًا، وَلَيْسَ هُوَ بِالْقَوِيِّ وَلَا يَصِحُّ

64 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عِنْدَ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، فَحَدَّثَ حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي» ؛ فَظَنَّ جَرِيرٌ أَنَّهُ إِنَّمَا حَدَّثَ بِهِ ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ

ما جاء في العيدين

§مَا جَاءَ فِي الْعِيدَيْنِ

65 - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي عِيسَى الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُخْرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ بِالسِّلَاحِ»

66 - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: «إِنَّمَا §كَانَتِ الْحَرْبَةُ تُحْمَلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي إِلَيْهَا»

67 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يُكَبِّرُ مِنْ أَوَّلِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ إِلَى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ» -[109]- قَالَ: أَبُو دَاوُدَ وَبَلَغَنِي عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: دَخَلَ شُعْبَةُ عَلَى ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ فَنَهَاهُ أَنْ يُحَدِّثَ، بِهَذَا الْحَدِيثِ، يَعْنِي حَدِيثَ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي التَّكْبِيرِ

68 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «§كُنِسَ الْبَقِيعُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فِطْرٍ أَوَ أَضْحًى»

ما جاء في الاستسقاء

§مَا جَاءَ فِي الِاسْتِسْقَاءِ

69 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ وَانْشُرْ رَحْمَتِكَ وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ»

70 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكٍ -[110]-، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ نَجْدٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْدَبْنَا وَهَلَكْنَا إِنْ لَمْ يُدْرِكْنَا اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ؛ فَادْعُ اللَّهَ يُغِيثُنَا فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعَ الرَّجُلُ وَقَدْ مُطِرُوا فَأُحْيُوا عَامَهُمْ ذَلِكَ، ثُمَّ رَجَعَ رَجُلٌ مِنْ عَامٍ قَابِلٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعَوْتَ اللَّهَ لَنَا فَأَحْيَانَا عَامَ الْأَوَّلِ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَغَيْثٌ كَغَيْثِ الْكُفَّارِ؟ لَا ارْجِعْ»

باب صلاة السفر

§بَابُ صَلَاةِ السَّفَرِ

71 - حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ §يَقْصُرُ الصَّلَاةَ بِالْعَقِيقِ، وَإِذَا خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ يَقْصُرُ بِذِي طُوًى» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ مُسْنَدًا، وَلَا يَصِحُّ

72 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ -[111]-، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: §إِنِّي تَاجِرٌ أَخْتَلِفُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ «فَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ»

صلاة التطوع

§صَلَاةُ التَّطَوُّعِ

73 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ كُتِبَتَا فِي عِلِّيِّينَ أَوْ رُفِعَتَا فِي عِلِّيِّينَ»

74 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَلَا نَزَلَ الْخَالِقُ الْعَظِيمُ فَيَسْجُدُ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَيُنَادِي فِيهِمْ مُنَادٍ بِذَلِكَ فَلَا يَمُرُّ بِأَهْلِ سَمَاءٍ إِلَّا وَهُمْ سُجُودٌ» -[112]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ سُفْيَانُ يَكْرَهُ التَّوَهُّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا أَشْبَهَهُ

75 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أُرِيدُ أَسْأَلُكَ، قَالَ: لَا تَسْأَلْ، قُلْتُ: إِذَا لَمْ أَسْأَلُكَ فَمَنْ أَسْأَلُ، قَالَ: سَلْ قُلْتُ مَا تَقُولُ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الَّتِي رُوِيَتْ نَحْوَ: الْقُلُوبُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ، وَأَنَّ اللَّهَ يَضْحَكُ أَوَ يَعْجَبُ مِمَّنْ يَذْكُرُهُ فِي الْأَسْوَاقِ، فَقَالَ: «§أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْفٍ»

ما جاء في السجود

§مَا جَاءَ فِي السُّجُودِ

76 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: قَرَأَ غُلَامٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّجْدَةَ، فَانْتَظَرَ الْغُلَامُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْجُدُ، فَلَمَّا لَمْ يَسْجُدْ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ فِيهَا سَجْدَةٌ، قَالَ: «§أَنْتَ قَرَأْتُهَا وَلَوْ سَجَدْتَ سَجَدْنَا» -[113]- 77 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . . فَذَكَرَ نَحْوَهُ

78 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ جَشِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§فُضِّلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ عَلَى الْقُرْآنِ بِسَجْدَتَيْنِ» -[114]- قَالَ: أَبُو دَاوُدَ وَقَدْ أُسْنِدَ هَذَا وَلَا يَصِحُّ

ما جاء في ليلة القدر

§مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ

79 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ، يُحَدِّثُ أَنَّ، أَعْرَابِيًّا، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَ: لَهُ: §مَتَى لَيْلَةُ الْقَدْرِ، فَقَالَ: «اطْلُبُوهَا فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ وَآخَرِ لَيْلَةٍ وَالْوِتْرِ مِنَ اللَّيَالِي»

ما جاء في الدعاء

§مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ

80 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَقَدْ خَرَجَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ وَعَلِيٌّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيَّ فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْكِبِهِ، وَقَالَ: لَهُ: «§عَمِّمْ فَفَضْلُ مَا بَيْنَ الْعُمُومِ وَالْخُصُوصِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»

81 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُجَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: «§مَا سُمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَامِدًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا مَادَّةَ الْحَمْدِ» قَالَ: حُمَيْدٌ فِي رِوَايَتِهِ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرِ بْنِ حُمْرَانَ الْقَيْسِيُّ

باب فيمن نام عن الصلاة

§بَابٌ فِيمَنْ نَامَ عَنِ الصَّلَاةِ

82 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: لَمَّا نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلَاةِ -[116]- الْغَدَاةِ اسْتَيْقَظَ فَقَالَ: «§لَنَغِيظَنَّ الشَّيْطَانَ كَمَا غَاظَنَا» ، فَقَرَأَ يَوْمَئِذٍ بِسُورَةِ الْمَائِدَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ

جامع الصلاة

§جَامِعُ الصَّلَاةِ

83 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، رَفَعَهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا جَاءَ رَجُلٌ فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا فَلْيَخْتَلِجْ إِلَيْهِ رَجُلًا مِنَ الصَّفِّ فَلْيَقُمْ مَعَهُ فَمَا أَعْظَمَ أَجْرُ الْمُخْتَلَجِ»

84 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ الْجُذَامِيِّ -[117]-، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَيْوَانَ السَّبَائِيِّ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «رَأَى رَجُلًا §يُصَلِّي يَسْجُدُ بِجَبِينِهِ وَقَدِ اعْتَمَّ عَلَى جَبْهَتِهِ فَحَسَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جَبْهَتِهِ»

85 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنَّ وَاهِبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَضَعَنَّ أَحَدُكُمْ ثَوْبَهُ عَلَى أَنْفِهِ فِي الصَّلَاةِ، إِنَّ ذَلِكُمْ خَطْمُ الشَّيْطَانِ»

86 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، «أَنَّ §قِطًّا أَرَادَ أَنْ يَمُرَّ، بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَبَسَهُ بِرِجْلِهِ»

87 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ غَيْلَانَ -[118]-، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى امْرَأَتَيْنِ تُصَلِّيَانِ فَقَالَ: «§إِذَا سَجَدْتُمَا فَضُمَّا بَعْضَ اللَّحْمِ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ لَيْسَتْ فِي ذَلِكَ كَالرَّجُلِ»

88 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَغَيْرُهُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §حِينَ كَلَّمَهُ ذُو الْيَدَيْنِ «قَامَ فَكَبَّرَ وَصَلَّى بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ وَسَلَّمَ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ»

89 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الْقَاهِرِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: " §بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو عَلَى مُضَرَ إِذْ جَاءَهُ جِبْرِيلُ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنِ اسْكُتْ فَسَكَتَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْكَ سَبَّابًا وَلَا لَعَّانًا وَإِنَّمَا بَعَثَكَ رَحْمَةً وَلَمْ يَبْعَثْكَ عَذَابًا {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوَ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128] " قَالَ: ثُمَّ عَلَّمَهُ هَذَا الْقُنُوتَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَخْضَعُ لَكَ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَكْفُرُكَ، اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ -[119]- نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنُخَافُ عَذَابَكَ الْجَدَّ، إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ»

90 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّاسَ، " §كَانُوا سَاعَةَ يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ يُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَيَقُومُ النَّاسُ لِلصَّلَاةِ، وَلَا يَأْتِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[120]- مَقَامَهُ حَتَّى تَعْتَدِلَ الصُّفُوفُ "

91 - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ §خَتَمَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ بِآيَتَيْنِ أَعْطَانِيهِمَا مِنْ كَنْزِهِ الَّذِي تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَعَلَّمُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ فَإِنَّهُمَا صَلَاةٌ وَقُرْآنٌ وَدُعَاءٌ»

92 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: كَانَ فِي كِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، - يَعْنِي هَذَا - أَنَّهُ «§لَا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ»

93 - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، «أَنَّ الْكِتَابَ الَّذِي، كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ أَنْ» §لَا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ " 94 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَرَأْتُ صَحِيفَةً عِنْدَ آلِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ذَكَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَهَا لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، حِينَ أَمَّرَهُ عَلَى نَجْرَانَ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ فِيهِ: «الْحَجُّ الْأَصْغَرُ الْعُمْرَةُ، وَلَا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ» قَالَ: أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثِ، مُسْنَدًا وَلَا يَصِحُّ

ما جاء في الصوم

§مَا جَاءَ فِي الصَّوْمِ

95 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§افْصِلُوا بَيْنَ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ»

96 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خَالِدٍ يَعْنِي ابْنَ دُرَيْكٍ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يَسْتَحِبُّ السَّحُورَ وَلَوْ عَلَى جُرَعٍ مِنْ مَاءٍ»

97 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§هُمَا فَجْرَانِ فَأَمَّا الَّذِي كَأَنَّهُ ذَنَبُ السِّرْحَانِ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ شَيْئًا وَلَا يُحَرِّمُ، وَأَمَّا الْمُسْتَطِيرُ الَّذِي يَأْخُذُ الْأُفُقَ فَهُوَ يُحِلُّ الصَّلَاةَ وَيُحَرُّمُ الطَّعَامَ»

98 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَكِيمٍ يَعْنِي ابْنَ جَابِرٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَسَحَّرُ فَجَاءَهُ بِلَالٌ فَقَالَ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَسَكَتَ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا فَرَجَعَ بِلَالٌ فَقَالَ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ أَصْبَحْتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ بِلَالًا §لَوْلَا بِلَالٌ لَرَجَوْتُ أَنْ يُرَخَّصَ لَنَا إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ»

99 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ»

100 - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَابْنُ وَهْبٍ قَالاَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا رِيَاءَ فِي الصِّيَامِ»

ما جاء في الصائم يصيب أهله

§مَا جَاءَ فِي الصَّائِمِ يُصِيبُ أَهْلَهُ

101 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §وَقَعَتْ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، فَسَاقَ الْحَدِيثَ قَالَ: فَأَتَى بِمِكْتَلٍ فِيهِ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ تَكُونُ سِتِّينَ رُبْعًا قَالَ: «فَأَطْعِمْ هَذَا سِتِّينَ مِسْكِينًا» قَالَ: مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَحَدٌ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَيْهِ قَالَ: «فَاذْهَبْ فَاطْعَمْهُ أَنْتَ وَأَهْلُكَ»

102 - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْرِبُ نَحْرَهُ وَيَنْتِفُ شَعْرَهُ وَيَقُولُ: هَلَكَ الْأَبْعَدُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا ذَلِكَ» ، قَالَ: §أَصَبْتُ امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ وَأَنَا صَائِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَعْتِقَ رَقَبَةً» ، قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تَسْتَطِيعَ أَنْ تَهْدِيَ بَدَنَةً» ، قَالَ: لَا، قَالَ: " فَاجْلِسْ فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ فَقَالَ: «خُذْ هَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحَدٌ أَحْوَجُ مِنِّي، قَالَ: «كُلْهُ وَصُمْ يَوْمًا مَكَانَ مَا أَصَبْتَ» قَالَ مَالِكٌ: قَالَ: عَطَاءٌ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ كَمْ فِي ذَلِكَ الْعَرَقِ مِنَ التَّمْرِ قَالَ: مَا بَيْنَ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعًا إِلَى عِشْرِينَ صَاعًا

103 - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: حَدِيثًا -[127]- حَدَّثَنَاهُ عَنْكُ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ: مَا هُوَ، قُلْتُ: فِي الَّذِي وَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ فِي رَمَضَانَ، قَالَ: عِتْقُ رَقَبَةٍ أَوَ هَدْيٌ، قَالَ: كَذَبَ عَطَاءٌ إِنَّمَا ذَلِكَ فُلَانٌ - وَأَشَارَ إِلَى مَنْزِلِهِ - §وَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ فِي رَمَضَانَ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ» ، قَالَ: لَا، قَالَ: «اجْلِسْ» ، قَالَ: فَأُتِيَ بِعَرَقٍ فِيهِ عِشْرُونَ صَاعًا أَوْ نَحْوٌ مِنْهَا، قَالَ: «تَصَدَّقْ بِهَذَا» قَالَ: إِسْمَاعِيلُ: فَأَحْسِبُ خَالِدًا قَالَ: مَا لِأَهْلِي مِنْ طَعَامٍ، قَالَ: «فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ»

104 - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي رُفَيْعٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا سَافَرَ أَوَّلَ النَّهَارِ أَفْطَرَ، وَإِذَا سَافَرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ لَمْ يُفْطِرْ»

باب في الزكاة

§بَابٌ فِي الزَّكَاةِ

105 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمٍ الْبَاهِلِيِّ -[128]-، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةَ، وَاسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ»

ما جاء في صدقة السائمة في الزكاة

§مَا جَاءَ فِي صَدَقَةِ السَّائِمَةِ فِي الزَّكَاةِ

106 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: قَالَ: حَمَّادٌ قُلْتُ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ خُذْ لِي كِتَابَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فَأَعْطَانِي كِتَابًا أَخْبَرَ أَنَّهُ، أَخَذَهُ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ لِجَدِّهِ، فَقَرَأْتُهُ فَكَانَ فِيهِ ذِكْرُ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَرَائِضِ الْإِبِلِ فَقَصَّ الْحَدِيثَ إِلَى: «أَنْ يَبْلُغَ عِشْرِينَ وَمِئَةً فَإِذَا كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ §فَعُدَّ فِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةً وَمَا فَضَلَ فَإِنَّهُ يُعَادُ إِلَى أَوَّلِ فَرِيضَةٍ مِنَ الْإِبِلِ، وَمَا كَانَ أَقَلَّ مِنْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ فَفِيهِ الْغَنَمُ فِي كُلِّ خَمْسِ ذَوْدٍ شَاةٌ لَيْسَ فِيهَا ذَكَرٌ وَلَا هَرِمَةٌ وَلَا ذَاتُ عَوَارٍ مِنَ الْغَنَمِ»

107 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، §أُتِيَ مِنَ الْيَمَنِ بِوَقَصِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ فَقَالَ: كِلَاهُمَا: «لَمْ يَأْمُرُنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ بِشَيْءٍ»

108 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ طَاوُسٍ الْيَمَانِيِّ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، §أَخَذَ مِنْ ثَلَاثِينَ بَقَرَةً تَبِيعًا وَمَنْ أَرْبَعِينَ بَقَرَةً مُسِنَّةً، فَأُتِيَ بِمَا دُونَ ذَلِكَ فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُ، وَقَالَ: «لَمْ أَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا حَتَّى أَلْقَاهُ فَأَسْأَلَهُ» فَتُوُفِّيَ -[130]- النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ

109 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، قَالَ: قَالَ: مَعْمَرٌ، أَعْطَانِي سِمَاكُ بْنُ الْفَضْلِ كِتَابًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَالِكِ بْنِ كَفَلَانِسَ وَالْمُقَوْقِسِ فَإِذَا فِيهِ: «§فِي الْبَقَرِ مِثْلُ مَا فِي الْإِبِلِ»

110 - وَبِهِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، «§فِي كُلِّ خَمْسٍ مِنَ الْبَقَرِ وَفِي عَشَرٍ شَاتَانِ وَفِي خَمْسَةَ عَشَرَ ثَلَاثُ شِيَاهٍ وَفِي عِشْرِينَ أَرْبَعُ شِيَاهٍ» ، قَالَ: الزُّهْرِيُّ: وَإِذَا كَانَتْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ فَفِيهَا بَقَرَةٌ إِلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ فَفِيهَا بَقَرَتَانِ إِلَى عِشْرِينَ وَمِئَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمِئَةٍ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ بَقَرَةً بَقَرَةٌ، قَالَ: مَعْمَرٌ: قَالَ: الزُّهْرِيُّ: وَبَلَغَنَا أَنَّ قَوْلُهُمُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِي كُلِّ ثَلَاثِينَ بَقَرَةً تَبِيعٌ، وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ بَقَرَةً بَقَرَةٌ» إِنَّ ذَلِكَ كَانَ تَخْفِيفًا لِأَهْلِ الْيَمَنِ ثُمَّ كَانَ هَذَا بَعْدَ ذَلِكَ

111 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ زَمَانًا أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: خُذُوا مِنَّا مَا أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُنْتُ أَعْجَبُ لِمَ لَمْ يُقْبَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ، حَتَّى حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» §كَتَبَ هَذِهِ الْفَرَائِضَ فَقُبِضَ قَبْلَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الْعُمَّالِ فَأَخَذَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ عَلَى مَا كَتَبَ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا ذَكَرَ الْبَقَرَ أَيْضًا "

112 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ «أَنَّ مِمَّا، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْكَمَ مِنْ أَمَرِ الصَّدَقَةِ أَنَّهُ» جَعَلَ فِي الْأَوْقَاصِ مِنَ الْبَقَرِ بَعْدَ كِتَابِهِ الْأَوَّلِ مَعَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَالْأَوْقَاصُ الْخَمْسُ مِنَ الْبَقَرِ فَصَاعِدًا إِلَى عَشَرٍ، §فَجَعَلَ فِي الْعَشْرِ شَاتَيْنِ، ثُمَّ جَعَلَ صَدَقَةَ الْبَقَرِ عَلَى نَحْوٍ مِنْ صَدَقَةِ الْإِبِلِ "

113 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ -[132]-، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «بَعَثَ رَجُلًا عَلَى الصَّدَقَةِ §وَأَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ الْبِكْرَ وَالشَّارِفَ وَذَا الْعَيْبِ، وَإِيَّاكَ وَحَزَرَاتِ أَنْفُسِهِمْ»

114 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا -[133]- أَبُو سَلَمَةَ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ غَالِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا كَثِيرٌ أَبُو سَهْلٍ، وَنَحْنُ بِخُرَاسَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ §تَجَاوَزَ لَكُمْ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنِ الْجَبْهَةِ وَعَنِ النَّخَّةِ وَالْكُسَعِ. قَالَ كَثِيرٌ: يَرَوْنَ أَنَّ الْجَبْهَةَ: الْخَيْلُ، وَالنَّخَّةَ: الْإِبِلُ الْعَوَامِلُ، وَالنَّوَاضِحُ وَالْكُسَعَ: صِغَارُ الْغَنَمِ. 115 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا غَالِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بِهَذَا، وَقَالَ: النَّخَّةُ: صِغَارُ الْغَنَمِ وَالْكُسَعُ الْحَمِيرُ

116 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمَذْحِجِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَشْتَرُوا الصَّدَقَاتِ حَتَّى تُعْقَلَ وَتُوسَمَ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا يُرْوَى مِنْ قَوْلِ مَكْحُولٍ

117 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ -[134]-، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَهُوَ بِالْيَمَنِ: «§وَفِي الْحَالِمِ وَالْحَالِمَةِ دِينَارٌ أَوْ عِدْلُهُ مِنْ قِيمَةِ الْمَعَافِرِ، وَلَا يُفْتَنَنَّ يَهُودِيُّ عَنْ يَهُودِيَّتِهِ»

118 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ وَهْبٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَفِّفُوا عَلَى النَّاسِ فِي الْخَرْصِ فَإِنَّ فِي الْمَالِ الْعَرِيَّةَ» ، قَالَ غَيْرُهُ: «وَالْوَطِيَّةَ»

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ، سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ قَالَ -[135]-: «§الْوَطِيَّةُ مَنْ يَطَؤُهُ مِنَ النَّاسِ، وَالْوَطِيَّةُ أَوِ الْوَطِئَةُ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: الصَّحِيحُ الْوَطِيَّةُ، يَعْنِي مَنْ يَغْشَى الْأَرْضَ وَيَأْكُلُ مِنْهَا

باب في زكاة الفطر

§بَابٌ فِي زَكَاةِ الْفِطْرِ

119 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مُدَّيْنِ مِنْ قَمْحٍ» . -[137]- 120 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدٍ يَعْنِي ابْنَ مُسَافِرٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مُدَّيْنِ مِنْ حِنْطَةٍ. 121 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، بِمِثْلِ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 122 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، فَأَخْبَرَنِي بِهِ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ. 123 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ بِمَعْنَاهُ. 124 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ الشَّيْبَانِيُّ -[138]-، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: كَانَتِ الصَّدَقَةُ عَلَى عَهْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ نِصْفَ صَاعٍ مِنْ قَمْحٍ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ شُعْبَةُ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ مِثْلَهُ

125 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ عِيَاضٍ، أَخْبَرَهُمْ عَنِ الْحَارِثِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ هَلْ عَلَى الرِّعَاءِ وَعُمَالِ الْحَرْثِ زَكَاةُ الْفِطْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا هِيَ زَكَاةُ الْفِطْرِ، «§أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِخْرَاجِهَا عَنِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالْحُرِّ وَالْعَبْدِ وَالرِّعَاءِ وَعُمَالِ الْحَرْثِ»

باب في جامع الصدقة

§بَابٌ فِي جَامِعِ الصَّدَقَةِ

126 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، بِمِنًى كَانَ إِلَى جَنْبِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ فَقَالَ: هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ - صَاحِبِ الْأَذَانِ - فَسَأَلْتُ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَحَدَّثَنِي -[139]- عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ، §تَصَدَّقَ بِحَائِطٍ لَهُ، فَأَتَى أَبَوَاهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَ يُقِيمُ وجُوهَنَا غَيْرُهُ، «فَرَدَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبَوَيْهِ ثُمَّ مَاتَا فَوَرِثَهُمَا بَعْدَهُ»

127 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ -[140]-، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى عَنْ حَصَادِ اللَّيْلِ وَجَدَادِ اللَّيْلِ»

128 - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى عَنْ حَصَادِ اللَّيْلِ وَجَدَادِ اللَّيْلِ وَصِرَامِ اللَّيْلِ» ذَاكَ أَنَّ قَيِّمًا لَهُ جَدَّ بِاللَّيْلِ. 129 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُدِّيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ جَعْفَرٍ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. قَالَ جَعْفَرٌ: نَرَى إِنَّمَا كَرِهَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يَشْهَدُهُ الْفُقَرَاءُ وَالْمَسَاكِينُ

130 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عُذَافِرٍ الْبَصْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ فَقَدْ أَدَّى الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْهِ، وَمَنْ زَادَ فَهُوَ أَفْضَلُ»

131 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنِ اكْتَسَبَ مَالًا مِنْ مَأْثَمٍ، فَوَصَلَ بِهِ رَحِمًا أَوْ تَصَدَّقَ بِهِ أَوْ أَنْفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ جُمِعَ ذَلِكَ جَمْعًا، فَقُذِفَ بِهِ فِي جَهَنَّمَ»

132 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو نَوْفَلٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَقْرَبٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §أَيْنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُدْعَانَ، قَالَ: «فِي النَّارِ» ، قَالَ: فَاشْتَدَّ عَلَيْهَا، قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، مَا الَّذِي اشْتَدَّ عَلَيْكِ» ، فَقَالَتْ: كَانَ يُطْعِمُ الطَّعَامِ وَيَصِلُ الرَّحِمَ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ يُهَوَّنُ عَلَيْهِ بِمَا تَقُولِينَ»

باب في الحج

§بَابٌ فِي الْحَجِّ

133 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا يُونُسٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ -[144]- اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97] قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَا السَّبِيلُ؟ قَالَ: «الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ»

134 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، يُحَدِّثُ أَبَا إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُجَدِّدَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ، §أَيُّمَا صَبِيٍّ حَجَّ بِهِ أَهْلُهُ فَمَاتَ أَجْزَأَ عَنْهُ فَإِنْ أَدْرَكَ فَعَلَيْهِ الْحَجُّ، وَأَيُّمَا مَمْلُوكٍ حَجَّ بِهِ أَهْلُهُ فَمَاتَ أَجْزَأَ -[145]- عَنْهُ فَإِنْ أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ الْحَجُّ»

135 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: «§وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ مَكَّةَ التَّنْعِيمَ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ سُفْيَانُ: هَذَا حَدِيثٌ لَا يُعْرَفُ، 136 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مِهْرَانُ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: هَذَا لَا يَكَادُ يُعْرَفُ يَعْنِي حَدِيثَ التَّنْعِيمِ

137 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ الذِّئْبَ. . .» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

138 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي زِيَادٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§حَكَمَ فِي بِيضِ النَّعَامِ فِي كُلِّ بَيْضَةٍ صِيَامُ يَوْمٍ أَوْ إِطْعَامُ مِسْكِينٍ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أُسْنِدَ هَذَا الْحَدِيثُ وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ

139 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، حَدَّثَنَا مَطَرُ الْوَرَّاقُ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ، حَدَّثَهُمْ عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ أَنَّ رَجُلًا مُحْرِمًا -[147]- أَوْطَأَ رَاحِلَتَهُ أُدْحِيَّ نَعَامٍ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى عَلِيٍّ فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: لَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: فِي كُلِّ بَيْضَةٍ ضِرَابُ نَاقَةٍ أَوْ جَنِينُ نَاقَةٍ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ: عَلِيٌّ، فَقَالَ: نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَقَدْ قَالَ: عَلِيٌّ مَا سَمِعْتُ، وَلَكِنَ هَلُمَّ إِلَى الرُّخْصَةِ §عَلَيْكَ، فِي كُلِّ بَيْضَةٍ صِيَامُ يَوْمٍ "

140 - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ، عَنْ يَحْيَى، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ نُعَيْمٍ أَوْ زَيْدُ بْنُ نُعَيْمٍ - شَكَّ أَبُو تَوْبَةَ - أَنَّ، رَجُلًا، مِنْ جُذَامٍ جَامَعَ امْرَأَتَهُ وَهُمَا مُحْرِمَانِ، فَسَأَلَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَهُمَا: «§اقْضِيَا نُسُكَكُمَا وَاهْدِيَا هَدْيًا ثُمَّ ارْجِعَا حَتَّى إِذَا كُنْتُمَا بِالْمَكَانِ الَّذِي أَصَبْتُمَا فِيهِ مَا أَصَبْتُمَا تَفَرَّقَا وَلَا يَرَى وَاحِدٌ مِنْكُمَا صَاحِبَهُ، وَعَلَيْكُمَا حَجَّةٌ أُخْرَى فَتُقْبِلَانِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمَا -[148]- بِالْمَكَانِ الَّذِي أَصَبْتُمَا فِيهِ مَا أَصَبْتُمَا، فَأَحْرِمَا وَأَتِمَّا نُسُكَكُمَا وَاهْدِيَا»

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§طَافَ لَيْلَةَ الْإِفَاضَةِ عَلَى رَاحِلَتِهِ -[150]- يَعْنِي بِمِحْجَنِهِ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ، وَيُقَبِّلُ الْمِحْجَنَ»

142 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§سَعَى فِي عُمَرِهِ كُلِّهَا بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ» ، وَسَعَى أَبُو بَكْرٍ عَامَ حَجَّ إِذْ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَبُو -[151]- بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَالْخُلَفَاءُ هَلُمَّ جَرًّا يَسْعَوْنَ كَذَلِكَ " قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَقَدْ أُسْنِدَ هَذَا الْحَدِيثُ، وَلَا يَصِحُّ وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ

143 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، وَابْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: يُظَنُّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَزَلَ لَيْلَةَ جَمْعٍ مَنَازِلِ الْأَئِمَّةِ الْآنَ لَيْلَةَ جَمْعٍ» قَالَ: ابْنُ بَكْرٍ أَظُنُّ

144 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي زَبَّانُ بْنُ سَلْمَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَزَلَ يَوْمَ عَرَفَةَ عِنْدَ الصَّخْرَةِ الْمُقَابِلَةِ مَنَازِلَ الْأُمَرَاءِ يَوْمَ عَرَفَةَ الَّتِي بِالْأَرْضِ فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ، وَسَتَرَ آلَهَا بِثَوْبٍ عَلَيْهِ»

145 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ §صَلَّى بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ، وَصَلَّى بِمِنًى بِإِقَامَةٍ، وَصَلَّى بِعَرَفَةَ بِإِقَامَتَيْنِ، وَبِجَمْعٍ بِإِقَامَتَيْنِ، وَصَلَّى بِالْأَبْطَحِ بِالْوَادِي يَوْمَ الصَّدْرِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ»

146 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، أَنَّ يَحْيَى، وَرَوْحًا، وَابْنَ بَكْرٍ، حَدَّثُوهُمُ الْمَعْنَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ: عَطَاءٌ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَذَّنَ عَشِيَّةً، - يَعْنِي عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، وَلَيْلَةَ جَمْعٍ إِقَامَةً» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ: عَنْ يَحْيَى: «إِقَامَةً إِقَامَةً» ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أُسْنِدَ هَذَا وَلَا يَصِحُّ

147 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَهَنَّادٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «§صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى الصَّلَاتَيْنِ بِعَرَفَةَ -[153]- بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ»

148 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: " لَمْ يُحْفَظْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ §رَفَعَ يَدَيْهِ الرَّفْعَ كُلَّهُ إِلَّا فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ: الِاسْتِسْقَاءِ وَالِاسْتِنْصَارِ وَعَشِيَّةِ عَرَفَةَ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ رَفْعٌ دُونَ رَفْعٍ "

149 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا عَوَّامٌ، عَنِ السَّفَّاحِ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَوْمُ عَرَفَةَ الْيَوْمُ الَّذِي يُعْرَفُ فِيهِ النَّاسُ»

150 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَلَّاقٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: «الْعَامُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §حَجَّ النَّاسُ بِغَيْرِ إِمَامٍ»

151 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ يَوْمَ عَرَفَةَ فَقَالَ: «§هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَوْثَانِ وَالْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُفِيضُونَ إِذَا رُئِيَتِ الشَّمْسُ عَلَى الْجِبَالِ كَأَنَّهَا عَمَائِمُ الرِّجَالِ وَيَدْفَعُونَ مِنْ جَمْعٍ إِذَا أَشْرَقَتْ عَلَى الْجِبَالِ كَأَنَّهَا عَمَائِمُ الرِّجَالِ فَخَالَفَ هَدْيُنَا هَدْيَ أَهْلِ الشِّرْكِ وَالْأَوْثَانِ»

152 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ: طَاوُسٌ: «§نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يَسَارِ مُصَلَّى الْإِمَامِ بِمِنًى» وَقَالَ: غَيْرُ طَاوُسٍ مِنْ أَشْيَاخِنَا مِثْلَ قَوْلِ طَاوُسٍ، زَادَ فِيهِ قَالَ: وَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ أَنْ يَنْزِلْنَ جَنْبَ الدَّارِ - دَارِهِ بِمِنًى - وَأَمَرَ الْأَنْصَارَ أَنْ يَنْزِلُوا الشِّعْبَ وَرَاءَ الدَّارِ، وَقَالَ: لِلنَّاسِ: «انْزِلُوا» وَأَشَارَ إِلَى نَوَاحِي مِنًى

153 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَأْمُرُ بِالْبَدَنَةِ إِذَا احْتَاجَ إِلَيْهَا سَيِّدُهَا أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهَا وَتُرْكَبَ غَيْرَ مَنْهُوكَةٍ» قُلْتُ: مَاذَا؟ قَالَ: لِلرَّجُلِ -[155]- الرَّاجِلِ وَالْمُتَّبِعِ السَّيْرِ، وَإِنْ نُتِجَتْ حُمِلَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا وَعَدْلُهُ

154 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ حَدَّثَهُمْ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: عَلَيَّ بَدَنَةٌ وَأَنَا مُوسِرٌ لَهَا، وَلَا أَجِدُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اذْبَحْ سَبْعَ شِيَاهٍ» -[156]- 155 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ

156 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§غَيَّرَ ثَوْبَيْهِ بِالتَّنْعِيمِ»

157 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، كُوفِيٌّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§غَيَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَيْهِ بِالتَّنْعِيمِ وَهُوَ مُحْرِمٍ»

158 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §رَأَى رَجُلًا مُحْرِمًا مُحْتَزِمًا بِحَبْلٍ أَبْرَقَ، فَقَالَ: «يَا صَاحِبَ الْحَبْلِ أَلْقِهِ»

159 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ حَوْشَبٍ، سَمِعْتُ مَكْحُولًا، يَقُولُ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَوْبٍ مُشْبَعٍ بِعُصْفُرٍ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي §أُرِيدُ الْحَجَّ فَأُحْرِمُ فِي هَذَا؟، قَالَ: «لَكِ غَيْرُهُ؟» قَالَتْ: لَا قَالَ: «فَأَحْرِمِي فِيهِ»

160 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُضَرَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §حِينَ رَمَى جَمْرَةَ الْقُصْوَى رَجَعَ إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ ثُمَّ حَلَقَ ثُمَّ أَفَاضَ مِنْ فَوْرِهِ ذَلِكَ "

161 - حَدَّثَنَا ابْنُ خَلَّادٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يُفِيضُ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي مِنًى» -[158]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَدْ أُسْنِدَ هَذَا

162 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَنَصَرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّ جَرِيرًا حَدَّثَهُمْ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «§نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ النَّفْرِ بِالْأَبْطَحِ نَوْمَةً، ثُمَّ أَدْلَجَ» لَمْ يَذْكُرْ قُتَيْبَةُ لَيْلَةَ النَّفْرِ

باب التجارة

§بَابُ التِّجَارَةِ

163 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ -[159]-، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «§أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ بِالتِّجَارَةِ فِي الْبَزِّ وَالطَّعَامِ، وَنَهَاهُ عَنِ التِّجَارَةِ فِي الرَّقِيقِ»

164 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْمُكْتِبِ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعِيرٍ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْقَوْمِ، فَقَالَ: بَعْضُ الْقَوْمِ: بِكَمْ أَخَذْتَهُ؟ قَالَ: بِكَذَا وَكَذَا، فَزَادَ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى الْمَنْزِلِ قَالَ: كَذَبْتُ قَوْمًا فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِالزِّيَادَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَصَدَّقْ بِالْفَضْلِ»

165 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ وَالْخِيَانَةُ فِي النَّارِ»

166 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§سَيِّدُ السِّلْعَةِ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَامَ»

167 - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَبِيعُ شَيْئًا فَقَالَ: «§عَلَيْكَ بِأَوَّلِ سَوْمٍ، وَأَوَّلِ سُوقٍ، أَوْ أَوَّلِ السَّوْمِ؛ فَإِنَّ الْأَرْبَاحَ مَعَ السَّمَاحِ»

168 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ خَالِدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: بَايَعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَعْدٍ بِسِلْعَةٍ فَقَالَ: هَاتِ يَدَكَ أُمَاسِحْكَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْبَرَكَةُ فِي الْمُمَاسَحَةِ»

169 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْرًا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَعْرَابِ بِمِئَةِ صَاعٍ مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنْهُمُ: «§انْطَلِقْ فَقُلْ لَهُمْ يَكِيلُونَ حَتَّى يَسْتَوْفُوا» - يَعْنِي الْكَيْلَ -؛ فَخَرَجَ الرَّجُلُ يَحْتَكُّ بِمِرْفَقَيْهِ يَعْنِي اشْتَدَّ

في المفلس

§فِي الْمُفْلِسِ

170 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزهري قَالَ: «كَانَتْ تَكُونُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُيُونٌ عَلَى رِجَالٍ، §مَا عَلِمْنَا حُرًّا بِيعَ فِي دَيْنٍ»

171 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، - وَهُوَ أَحَدُ قَوْمِهِ بَنِي سَلِمَةَ، - كَثُرَ دَيْنُهُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§فَلَمْ يَزِدْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُرَمَاءَهُ عَلَى أَنْ خَلَعَ لَهُمْ مَالَهُ»

172 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ الزهري، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَسَمَّاهُ ابْنُ دَاوُدَ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، لَمْ يَزَلْ يُدَانُ حَتَّى أَغْلَقَ مَالُهُ كُلُّهُ، فَأَتَى غُرَمَاؤُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[163]- فَطَلَبَ مُعَاذٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْأَلَ غُرَمَاءَهُ أَنْ يَضَعُوا أَوْ يُؤَخِّرُوا، فأبوا، فَلَوْ تَرَكُوا لِأَحَدٍ مِنْ أَجْلِ أَحَدٍ لَتُرِكَ لِمُعَاذٍ مِنْ أَجْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «§فَبَاعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالَهُ كُلَّهُ فِي دَيْنِهِ، حَتَّى قَامَ مُعَاذٌ بِغَيْرِ شَيْءٍ»

173 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى، بِمَعْنَى حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ زَادَ: وَإِنْ كَانَ فَضَلَ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْءٌ فَهُوَ أُسْوَةُ الْغُرَمَاءِ، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ: وَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ «§مَنْ تُوُفِّيَ وَعِنْدَهُ سِلْعَةُ رَجُلٍ بِعَيْنِهَا لَمْ يَقْضِ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فَصَاحِبُ -[164]- السِّلْعَةِ أُسْوَةُ الْغُرَمَاءِ فِيهَا»

174 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ يَبِيعُ طَعَامًا مَعْلُوثًا فِيهِ شَعِيرٌ، فَقَالَ: «اعْزِلْ هَذَا مِنْ هَذَا، وَهَذَا مِنْ هَذَا، ثُمَّ -[165]- بِعْ ذَا كَيْفَ شِئْتَ فَإِنَّهُ §لَيْسَ فِي دِينِنَا غِشٌّ»

175 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ التَّنُوخِيُّ، حِينَ أَتَى قَوْمَهُ مِنْ أَهْلِ حَلَبَ، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ الْعَسْقَلَانِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §مَرَّ عَلَى رَجُلٍ يَبِيعُ حِنْطَةً يَخْلِطُ الْجَيِّدَ بِالرَّدِيءِ، فَنَهَاهُ وَقَالَ: «مَيِّزْ كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَةٍ»

176 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُشَابَ لَبَنٌ لِبَيْعٍ» -[166]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهَكَذَا رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَيْضًا عَنْ يُونُسَ، وَرَوَاهُ، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ: عُمَرُ

177 - حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَتِيقٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيِّ بِالْمَيِّتِ»

178 - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ -[167]-، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى عَنْ بَيْعِ اللَّحْمِ بِالْحَيَوَانِ»

179 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمَذَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو يُونُسَ مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرَيْنِ إِلَى الْمَدِينَةِ §مَرَّا بِرَاعِي غَنْمٍ فَاشْتَرَيَا مِنْهُ شَاةً وَشَرَطَ أَنَّ سَلَبَهَا لَهُ " 180 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

181 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى عَنِ اسْتِئْجَارِ -[168]- الْأَجِيرِ وَلَمْ يُبَيِّنْ، يَعْنِي حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُ أَجْرَهُ»

182 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§لَا تَبِعْ أَصْوَافَ الْغَنَمٍ عَلَى ظُهُورِهَا، وَلَا تَبِعْ أَلْبَانَهَا فِي ضُرُوعِهَا» . 183 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ فَرُّوخَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ

184 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ فَرُّوخَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: «§احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ عُمَالَتَهُ دِينَارًا»

185 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ -[170]-، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {§فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} [النور: 33] ، قَالَ: «إِنْ عَلِمْتُمْ مِنْهُمْ حِرْفَةً، وَلَا تُرْسِلُوهُمْ كَلًّا عَلَى النَّاسِ»

ما جاء في الرهن

§مَا جَاءَ فِي الرَّهْنِ

186 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ» -[171]-، قُلْتُ لَهُ: أَرَأَيْتَكَ قَوْلَكَ لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ، أَهُوَ الرَّجُلُ يَقُولُ: إِنْ لَمْ آتِكَ بِمَالِكَ فَهَذَا الرَّهْنُ لَكَ؟، قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: وَبَلَغَنِي عَنْهُ بَعْدُ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ هَلَكَ لَمْ يَذْهَبْ حَقُّ هَذَا إِنَّمَا هَلَكَ مِنْ رَبِّ الرَّهْنِ، لَهُ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ»

187 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ لِصَاحِبِهِ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ»

188 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، سَمِعْتُ عَطَاءً، يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلًا §رَهَنَ فَرَسًا فَنَفَقَ فِي يَدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُرْتَهِنِ: «ذَهَبَ حَقُّكَ»

189 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ مِهْرَانَ، عَنْ زَمْعَةَ وَهُوَ ابْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ»

190 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ رَجُلًا رَهَنَ فَرَسًا فَنَفَقَ الْفَرَسُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ»

191 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ نَاسًا، يُوهِمُونَ فِي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ» وَلَكِنْ إِنَّمَا قَالَ: ذَلِكَ فِيمَا أَخْبَرَنَا الثِّقَةُ مِنَ الْفُقَهَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ» إِذَا هَلَكَ وَعَمِيَتْ قِيمَتُهُ، يُقَالُ حِينَئِذٍ لِلَّذِي رَهَنَهُ: زَعَمَتَ أَنَّ قِيمَتَهُ مِئَةُ دِينَارٍ وَاسْتَلَمْتَهُ بِعِشْرِينَ دِينَارًا، وَرَضِيتَ بِالرَّهْنِ، وَيُقَالُ لِلْآخَرِ: زَعَمَتَ أَنَّ ثَمَنَهُ عَشَرَةُ دَنَانِيرَ، فَقَدْ رَضِيتَ بِهِ عِوَضًا مِنْ عِشْرِينَ دِينَارًا

في الرجل يجد ماله عند غيره

§فِي الرَّجُلِ يَجِدُ مَالَهُ عِنْدَ غَيْرِهِ

192 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرِ بْنِ سِمَاكٍ، قَالَ هَارُونُ: قَالَ: لِي أَحْمَدُ يَعْنِي ابْنَ حَنْبَلٍ: هُوَ فِي كِتَابِهِ، يَعْنِي ابْنَ جُرَيْجٍ: أُسَيْدُ بْنُ ظُهَيْرٍ، وَلَكِنْ كَذَا حَدَّثَهُمْ بِالْبَصْرَةِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى مَرْوَانَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا وَجَدَ سَرِقَتَهُ فِي يَدِ رَجُلٍ كَانَ أَحَقَّ بِهَا. فَكَتَبَ إِلَيَّ مَرْوَانُ بِذَلِكَ وَأَنَا عَلَى الْيَمَامَةِ، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَضَى أَنَّهُ §إِذَا وَجَدَهَا فِي يَدِ الرَّجُلِ غَيْرِ الْمُتَّهَمِ، فَإِنْ شَاءَ أَخَذَهَا بِمَا اشْتَرَاهَا، وَإِنْ شَاءَ اتَّبَعَ سَارِقَهُ» ، وَقَضَى بِذَلِكَ بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. فَبَعَثَ مَرْوَانُ -[175]- بِكِتَابِي إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ: إِنَّكَ لَسْتَ، وَلَا أُسَيْدُ يَقْضِيَانِ عَلَيَّ فِيمَا وُلِّيتُ وَلَكِنْ أَقْضِي عَلَيْكُمَا، فَأَنْفِذَا مَا قَضَيْتُ بِهِ، فَبَعَثَ مَرْوَانُ بِكِتَابِ مُعَاوِيَةَ إِلَيَّ فَقَالَ: أُسَيْدٌ: «قَضَى بِذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَاللَّهِ لَا أَقْضِي بِغَيْرِ ذَلِكَ أَبَدًا

193 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ السَّائِبِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ وَجَدَ عَيْنَ مَالِهِ عِنْدَ رَجُلٍ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ، وَيَتْبَعُ الْبَيِّعُ مَنْ بَاعَهُ»

ما جاء في الهبة

§مَا جَاءَ فِي الْهِبَةِ

194 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: إِنَّ الزُّهْرِيَّ حَدَّثَنِي، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§يُرَدُّ مِنْ صَدَقَةِ الْجَانِفِ فِي حَيَاتِهِ مَا يُرَدُّ مِنْ وَصِيَّةِ الْمُجْنِفِ عِنْدَ مَوْتِهِ» قَالَ: الْعَبَّاسُ: حُدِّثْنَا بِهِ مَرَّةً عَنْ عُرْوَةَ، وَمَرَّةً عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَا يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ، لَا يَصِحُّ رَفَعُهُ

195 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَابْنُ سَمْعَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «§يُرَدُّ مِنْ جَنَفِ الْحَيِّ النَّاحِلِ فِي حَيَاتِهِ مَا يُرَدُّ مِنْ جَنَفِ الْمَيِّتِ فِي وَصِيَّتِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ»

196 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: «§يُرَدُّ مِنْ جَنَفِ الْحَيِّ النَّاحِلِ مَا يُرَدُّ مِنْ جَنَفِ الْمَيِّتِ فِي وَصِيَّتِهِ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ الْهِقْلُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مَوْقُوفًا

باب ما جاء في العتق

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعِتْقِ

197 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَيَحْيَى بْنُ مُوسَى الْبَلْخِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ، وَقَالَ: يَحْيَى: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، ثُمَّ اتَّفَقَا، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَانَ لَهُمْ غُلَامٌ يُقَالُ لَهُ طَهْمَانُ - أَوْ ذَكْوَانُ -، فَأَعْتَقَ جَدُّهُ نِصْفَهُ فَجَاءَ الْعَبْدُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تُعْتَقُ فِي عِتْقِكَ، وَتُرَقُّ فِي رِقِّكَ» ، قَالَ: فَكَانَ يَخْدُمُ سَيِّدَهُ حَتَّى -[178]- مَاتَ، زَادَ يَحْيَى: يَعْنِي أَنَّهُ مَمْلُوكٌ شَهْرًا وَحُرٌ شَهْرًا قَالَ أَبُو دَاوُدَ: جَدُّهُ عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ

باب ما جاء في التولية

§بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّوْلِيَةِ

198 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ فِي حَدِيثٍ يَرْفَعُهُ كَأَنَّهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا بَأْسَ بِالتَّوْلِيَةِ فِي الطَّعَامِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوْفِيَ، وَلَا بَأْسَ بِالْإِقَالَةِ فِي الطَّعَامِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوْفِيَ، وَلَا بَأْسَ بِالشَّرِكَةِ فِي الطَّعَامِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوْفِيَ»

باب في النكاح

§بَابٌ فِي النِّكَاحِ

199 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ قَتَادَةَ -[179]-، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§صُومُوا وَأَوْفُوا أَشْعَارَكُمْ، فَإِنَّهَا مَجْفَرَةٌ»

200 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا زِمَامَ فِي الْإِسْلَامِ وَلَا تَبَتُّلَ فِي الْإِسْلَامِ»

201 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ} [المائدة: 87] ، قَالَ: " §نَزَلَتْ فِي عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَأَصْحَابِهِ، كَانُوا حَرَّمُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ كَثِيرًا مِنَ الشَّهَوَاتِ وَالنِّسَاءِ، وَهَمَّ بَعْضُهُمْ أَنْ يَقْطَعَ ذَكَرَهُ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ {وَلَا -[180]- تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190] "

202 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي مُغَلِّسٍ، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ - قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: وَهُوَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيجٍ، - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَ مُوسِرًا لِأَنْ يَنْكِحَ فَلَمْ يَنْكِحْ فَلَيْسَ مِنَّا»

203 - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§انْكِحُوا النِّسَاءَ فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَكُمْ بِالْمَالِ»

204 - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ -[181]-، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ {وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا. . .} [المائدة: 20] . قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§زَوْجَةٌ وَمَسْكَنٌ وَخَادِمٌ»

205 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، رَفَعَهُ: «§عَلَيْكُمْ بِأُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ فَإِنَّهُنَّ مُبَارَكَاتُ الْأَرْحَامِ»

206 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي سَبَأٍ عُتْبَةَ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ، يَتَزَوَّجَ، يَهُودِيَّةً فَقَالَ: لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَزَوَّجْهَا؛ فَإِنَّهَا لَا تُحَصِّنُكَ»

207 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ابْنُ بِنْتِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، مِنْ خَيْرِ الرِّجَالِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ، عَنْ زِيَادٍ السَّهْمِيِّ، قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسْتَرْضَعَ -[182]- الْحَمْقَاءُ؛ فَإِنَّ اللَّبَنَ يُشْبِهُ»

208 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى قَرَابَتِهَا مَخَافَةَ الْقَطِيعَةِ»

209 - حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ §عِنْدِي يَتِيمَةٌ أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟ قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَتْ قَبِيحَةً لَا مَالَ لَهَا، أَكُنْتَ تَزَوَّجُهَا؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَخِرْ لَهَا» 210 - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ: رَجُلٌ لِعَلِيٍّ نَحْوَهُ

باب في المهر

§بَابٌ فِي الْمَهْرِ

211 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كُلَيْبٍ السَّدُوسِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اسْتَحِلُّوا فُرُوجَ النِّسَاءِ بِأَطْيَبِ أَمْوَالِكُمْ»

212 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا اسْتُحِلَّ بِهِ الْفَرْجُ مِنْ -[184]- نُحْلٍ أَوْ هِبَةٍ فَهُوَ مِنَ الصَّدَاقِ»

213 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا اسْتُحِلَّ بِهِ الْمُحَرَّمُ مِنْ عَطَاءٍ أَوْ عِدَةٍ فَهُوَ لَهَا، وَإِنَّ أَحَقَّ مَا أُكْرِمَ بِهِ الْمَرْءُ ابْنَتُهُ وَأُخْتُهُ» -[185]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ شَبَهُهُ مُسْنَدًا

214 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْبَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ كَشَفَ الْمَرْأَةَ فَنَظَرَ إِلَى عَوْرَتِهَا فَقَدْ وَجَبَ الصَّدَاقُ»

215 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُمَيْرٍ الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الطَّائِفِيِّ، عَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {§وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء: 4] " قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْعَلَائِقُ بَيْنَهُمْ؟، قَالَ: «مَا تَرَاضَى عَلَيْهِ أَهْلُوهُمْ»

باب النظر عند التزويج

§بَابُ النَّظَرِ عِنْدَ التَّزْوِيجِ

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَخْطُبَ امْرَأَةً فَبَعَثَ إِلَيْهَا امْرَأَةً، فَقَالُ: «§شُمِّي عَوَارِضَهَا، وَانْظُرِي إِلَى عُرْقُوبَيْهَا»

217 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §إِذَا زَوَّجَ بَنَاتِهِ أَمَرَ أَنْ لَا يَقْرَبُهُنَّ أَزْوَاجُهُنَّ حَتَّى يَغْتَسِلْنَ، وَيَأْمُرُ أَزْوَاجَهُنَّ بِذَلِكَ»

218 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ زِيَادٍ يَعْنِي أَبَا مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «§لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَحَلَّ نِسَاءَهُ أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ فَأَحْلَلْنَ لَهُ»

219 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ رَأَى جَارِيَةً ضَخْمَةَ الثَّدْيَيْنِ وَالْبَطْنِ، فَقَالَ: «مَا هَذِهِ» ، قَالُوا: اشْتَرَاهَا فُلَانٌ مِنَ السَّبْيِ، قَالَ: «هَلْ يَطَؤُهَا» ، قَالُوا نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَيْفَ تَرِثُهُ وَقَدْ غَدَرَتْ فِي سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ، أَمْ كَيْفَ يَرِثُكَ وَلَيْسَ مِنْكَ؟ قَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَلْعَنَكَ لَعْنَةً تَدْخُلُ مَعَكَ الْقَبْرَ» قَالَ: وَأَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَدَهَا -[189]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَوَّلُهُ يُرْوَى مُتَّصِلًا، وَهَذَا زَادَ: وَأَعْتَقَ وَلَدَهَا

220 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُمَيْعٍ، سَمِعْتُ أَبَا رَزِينٍ الْأَسَدِيَّ، يَقُولُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لَهُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة: 229] ، قَالَ: فَأَيْنَ الثَّالِثَةُ؟، قَالَ: «§تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ الثَّالِثَةُ»

221 - حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْأَعْرَابِيُّ الْمُهَاجِرَةَ» . وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: إِنْ أَقَامَ مَعَهَا بِالْمِصْرِ فَلَا بَأْسَ

222 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى غُلَامٍ مِنْ أَمَالِكِ الْيَمَنِ أُخْتَهُ، فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فَانْطَلَقَ يَجِيءُ بِهَا، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى أَبِيهِ قَالَ: زَوَّجَتَ امْرَأَةً مِنْ بَنَاتِ الْمُلُوكِ سُوقَةً، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ، فَأَقْبَلَ بِهَا فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا قَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَقَالَ: «لَقَدْ §عُذْتِ بِمَعَاذٍ» فَخَلَّى سَبِيلَهَا

223 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ «أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ، §خَلَفَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْكَحَهُ إِيَّاهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ» وَأُمُّهَا بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ عَمَّةُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ

باب ما جاء في تزويج الأكفاء

§بَابُ مَا جَاءَ فِي تَزْوِيجِ الْأَكْفَاءِ

224 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ هُرْمُزَ الْفَدَكِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدٍ، ابْنَيْ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهَ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ» -[193]- 225 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُرْمُزَ الْيَمَانِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بِمَعْنَاهُ قَالَ: فَرَاجَعُوهُ النَّاسُ، فَرَدَّدَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَدْ أَسْنَدَهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، وَهُوَ خَطَأٌ

226 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ بِلَالًا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يَخْطُبُ إِلَيْهِمْ، فَقَالُوا عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَقَالَ: بِلَالٌ: لَوْلَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي أَنْ آتِيكُمْ مَا أَتَيْتُكُمْ، فَقَالُوا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَكَ، قَالَ: نَعَمْ قَالُوا قَدْ مَلَكْتَ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَأُدْخِلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِطْعَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَقَالَ: «سُقْ هَذَا إِلَى -[194]- امْرَأَتِكَ» ، وَقَالَ: لِأَصْحَابِهِ: «§اجْمَعُوا لِأَخِيكُمْ فِي وَلِيمَتِهِ»

227 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: انْطَلَقَ بِلَالٌ بِأَخِيهِ يَخْطُبُ عَلَيْهِ إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْعَرَبِ، فَقَالُوا عَبْدَانِ حَبَشِيَّانِ، فَقَالَ: بِلَالٌ: «نَعَمْ §كُنَّا ضَالَّيْنِ فَهَدَانَا اللَّهُ، وَكُنَّا مَمْلُوكَيْنِ فَأَعْتَقَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» . 228 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، ذَكَرَهُ عَنْ مُحَارِبٍ، قَالَ: «إِنْ تُنْكِحُونَا، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَإِنْ تَرُدُّونَا فَاللَّهُ أَكْبَرُ»

229 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ بَنِي بُكَيْرٍ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: زَوِّجْ أُخْتَنَا مِنْ فُلَانٍ، فَقَالَ: «§أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ بِلَالٍ» فَأَعَادُوا فَأَعَادَ الْكَلَامَ ثَلَاثًا فَزَوَّجُوهُ، قَالَ: وَكَانَ بَنُو بُكَيْرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ بَنِي لَيْثٍ

230 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، وَكَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، قَالَ: «§أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي بَيَاضَةَ أَنْ يُزَوِّجُوا أَبَا هِنْدٍ امْرَأَةً مِنْهُمْ» ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نُزَوِّجُ بَنَاتِنَا مَوَالِينَا؟، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ} [الحجرات: 13] الْآيَةَ قَالَ: الزُّهْرِيُّ: نَزَلَتْ فِي أَبِي هِنْدٍ خَاصَّةً قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرُوِيَ بَعْضُهُ مُسْنَدًا وَهُوَ ضَعِيفٌ

231 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الطَّرَسُوسِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، «أَنَّ §بِلَالًا كَانَتْ تَحْتَهُ قُرَشِيَّةٌ»

232 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُبَيْدٍ، فِي حَدِيثِ حَمَّادٍ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ رَجُلًا §زَوَّجَ ابْنَتَهُ وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «أَتَكْرَهِينَهُ» ، قَالَتْ: نَعَمْ، فَجَعَلَ أَمَرَهَا بِيَدِهَا

في الطلاق

§فِي الطَّلَاقِ

233 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ - يَعْنِي أَرَادَ، طَلَاقَ أُمِّ أَيُّوبَ، فَاسْتَأْمَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §طَلَاقَ أُمِّ أَيُّوبَ لَحُوبٌ»

234 - حَدَّثَنَا ابْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ -[198]-، عَنْ الزهري، أَنَّ غَيْلَانَ بْنَ سَلَمَةَ، §أَسْلَمَ وَعِنْدَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ، «فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا»

235 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا، فَقَالَ: «§أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ» ، قَالَتْ نَعَمْ وَزِيَادَةٌ قَالَ: «أَمَا الزِّيَادَةُ فَلَا»

236 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: وَقَالَ: دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، أَخْبَرَ -[200]- أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ امْرَأَةً، كَانَتْ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَكَانَ أَصْدَقَهَا حَدِيقَةً، وَكَانَ غَيُورًا فَضَرَبَهَا فَكَسَرَ يَدَهَا فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَكَتْهُ لَهُ، فَقَالَتْ أَنَا أَرُدُّ إِلَيْهِ حَدِيقَتَهُ، فَدَعَا زَوْجَهَا فَقَالَ: «إِنَّهَا §تُرَدُّ عَلَيْكَ حَدِيقَتَكَ» قَالَ: وَذَلِكَ لِي، قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: قَدْ قَبِلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبَا فَهِيَ وَاحِدَةٌ» ، ثُمَّ نَكَحَتْ بَعْدَهُ رِفَاعَةَ الْعَامِرِيَّ، فَضَرَبَهَا فَجَاءَتْ عُثْمَانَ فَقَالَتْ: أَنَا رَادَةٌ عَلَيْهِ صَدَاقَهُ، فَدَعَاهُ عُثْمَانُ فَقَبِلَ، فَقَالَ عُثْمَانُ: اذْهَبَا فَهِيَ وَاحِدَةٌ

237 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §فِي الْمُخْتَلِعَةِ: «لَا يَأْخُذُ مِنْهَا أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَاهَا»

238 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الْمُخْتَلِعَةِ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَاهَا» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ: وَكِيعٌ: سَأَلْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ عَنْهُ فَأَنْكَرَهُ وَلَمْ يَعْرِفْهُ

باب الحرام

§بَابُ الْحَرَامِ

239 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§حَرَّمَ فَتَاتَهُ الْقِبْطِيَّةَ مَارِيَةَ أُمَّ إِبْرَاهِيمَ، فَأُمِرَ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْ يَمِينِهِ وَعُوتِبَ فِي ذَلِكَ»

240 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ فَدَخَلَتْ فَرَأَتْ مَعَهُ فَتَاتَهُ فَقَالَتْ: فِي بَيْتِي وَفِي يَوْمِي فَقَالَ: «اسْكُتِي فَوَاللَّهِ §لَا أَقْرَبُهَا وَهِيَ عَلَيَّ حَرَامٌ»

باب الحدود

§بَابُ الْحُدُودِ

241 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَقِيمُوا الْحُدُودَ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ عَلَى الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَلَا تُبَالُوا فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ»

242 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، «أَنَّ §صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ، ضَرَبَ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ -[204]- بِالسَّيْفِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَقْطَعِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ»

243 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عِيسَى يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَزَّةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ «§قَطَعَ فِي قِيمَةِ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ»

244 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِسَارِقٍ سَرَقَ شَمْلَةً، فَقَالَ: «مَا نَخَالُكَ سَرَقْتَ» ، قَالَ: بَلَى قَدْ فَعَلْتُ فَقَالَ: «§اذْهَبُوا بِهِ فَاقْطَعُوهُ ثُمَّ احْسِمُوهُ ثُمَّ ائْتُونِي بِهِ» فَذَهَبُوا بِهِ فَقَطَعُوهُ ثُمَّ حَسَمُوهُ ثُمَّ أَتَوْهُ بِهِ، فَقَالَ: «تُبْ إِلَى اللَّهِ» ، فَقَالَ: قَدْ -[205]- تُبْتُ إِلَى اللَّهِ، قَالَ: «اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ»

245 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي §لَا أَقْطَعُ فِي الطَّعَامِ»

246 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ بَعْجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ سَرَقَ مَتَاعًا مِنَ السُّوقِ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي §سَرَقْتُ فَاقْطَعْ يَدِي، «فَقَطَعَ يَدَهُ» ثُمَّ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاسْتُشْهِدَ

247 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أُتِيَ بِسَارِقٍ فَقِيلَ: هُوَ لِيَتَامَى مِنَ الْأَنْصَارِ مَا لَهُمْ مَالٌ غَيْرُهُ، " فَتَرَكَهُ ثُمَّ الثَّانِيَةَ، فَتَرَكَهُ ثُمَّ الثَّالِثَةَ، فَتَرَكَهُ، ثُمَّ الرَّابِعَةَ فَتَرَكَهُ، ثُمَّ الْخَامِسَةَ فَقَطَعَ يَدَهُ، ثُمَّ السَّادِسَةَ فَقَطَعَ رِجْلَهُ، ثُمَّ السَّابِعَةَ فَقَطَعَ يَدَهُ، ثُمَّ الثَّامِنَةَ فَقَطَعَ رِجْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: «أَرْبَعٌ بِأَرْبَعٍ»

248 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي الْفُضَيْلُ بْنُ فَضَالَةَ الْهَوْزَنِيُّ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فِي بَطْنِي حَدَثًا - فَذَكَرَ قِصَّةَ الرَّجْمِ -[207]-، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§ارْجُمُوهَا وَأَكْثِرُوا حَوْلَهَا مِنَ الْحِجَارَةِ وَتَابِعُوا عَلَيْهَا»

249 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: " جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ - فَذَكَرَ الْحَدِيثَ - قَالَ: §فَلَمَّا وَلَدَتْ أَمَرَهَا فَتَطَهَّرَتْ وَلَبِسَتْ أَكْفَانَهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ "

باب الديات في المسلم يقاد بالكافر إذا قتله

§بَابُ الدِّيَاتِ فِي الْمُسْلِمِ يُقَادُ بِالْكَافِرِ إِذَا قَتَلَهُ

250 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي نَاجِيَةَ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَتَلَ مُعَاهَدًا مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمَ فَضَرَبَ عُنُقَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَنَا أَوْلَى مَنْ وَفَى بِذِمَّتِهِ» -[208]- قَالَ: ابْنُ وَهْبٍ: تَفْسِيرُهُ أَنَّهُ قَتَلَهُ غِيلَةً

251 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمَذَانِيُّ، وَابْنُ السَّرْحِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: قَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ مُسْلِمًا بِكَافِرٍ قَتَلَهُ غِيلَةً، وَقَالَ: «§أَنَا أَوْلَى أَوْ أَحَقُّ مَنْ وَفَى بِذِمَّتِهِ»

باب متى يقتص من الجراح

§بَابٌ مَتَى يُقْتَصُّ مِنَ الْجِرَاحِ

252 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَدْ وَجَأَهُ رَجُلٌ بِقَرْنٍ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ اقْتَصَّ لِي، فَقَالَ: لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَتَّى تَبَرَّأَ» ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ اقْتَصَّ لِي، فَقَالَ: لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَتَّى تَبَرَّأَ» ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ اقْتَصَّ لِي، فَاقْتَصَّ -[209]-، فَبَرَأَ الْمُقْتَصُّ مِنْهُ وَبَقِيَ بِرِجْلِ الْمُقْتَصِّ لَهُ عَرَجٌ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِرِجْلِي عَرَجٌ فَاقْتَصَّ، فَقَالَ: «§اذْهَبْ فَقَدِ اقْتُصَّ لَكَ» -[210]- 253 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدَةَ، وَابْنُ السَّرْحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، بِمَعْنَاهُ. قَالَ: ابْنُ السَّرْحِ فِيهِ: قَدْ قُلْتُ لَكَ. 254 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَأَسْنَدَهُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ، وَوَهِمَ فِيهِ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ

باب كم الدية

§بَابٌ كَمِ الدِّيَةُ

255 - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: «§تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالدِّيَةُ ثَمَانُ مِئَةِ -[211]- دِينَارٍ، فَخَشِيَ عُمَرُ مِنْ بَعْدِهِ فَجَعَلَهَا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ أَوْ أَلْفَ دِينَارٍ»

256 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، «أَنَّ،» §قِيمَةَ الدِّيَةَ، كَانَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانُ مِئَةِ دِينَارٍ "

257 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ، وَابْنُ السَّرْحِ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمْرِو بْنِ -[212]- حَزْمٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى نَجْرَانَ، وَكَانَ الْكِتَابُ عِنْدَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ: " هَذَا بَيَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1] ، وَكَتَبَ الْآيَاتِ مِنْهَا حَتَّى بَلَغَ {إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل عمران: 199] ثُمَّ كَتَبَ هَذَا كِتَابُ الْجِرَاحِ: §فِي النَّفْسِ مِئَةٌ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي الْأَنْفِ إِذَا أَوْعَبَ جَدْعُهُ مِئَةٌ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي الْعَيْنِ خَمْسُونَ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي الْأُذُنِ خَمْسُونَ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي الْيَدِ خَمْسُونَ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي الرِّجْلِ خَمْسُونَ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي كُلِّ أُصْبُعٍ مِمَّا هُنَالِكَ عَشَرٌ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي الْمَأْمُومَةِ ثُلُثُ النَّفْسِ، وَفِي الْجَائِفَةِ ثُلُثُ النَّفْسِ، وَفِي الْمُنَقِّلَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ، وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الْإِبِلِ " قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ: فَهَذَا الَّذِي قَرَأْتُ فِي الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عِنْدَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ -[213]-. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أُسْنِدَ هَذَا وَلَا يَصِحُّ. رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. 258 - حَدَّثَنَا أَبُو هُبَيْرَةَ قَالَ: قَرَأْتُهُ فِي أَصْلِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَعَمِّي، قَالَا: يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، مِثْلَهُ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَالَّذِي قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَهِمَ فِيهِ. 259 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيِّ، - ثِقَةٌ - عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَهِمَ فِيهِ الْحَكَمُ

260 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: كَانَ فِي كِتَابِ -[214]- رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، - يَعْنِي هَذَا - «§وَفِي الذَّكَرِ الدِّيَةُ، وَفِي اللِّسَانِ الدِّيَةُ»

261 - حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§فِي اللِّسَانِ الدِّيَةُ، وَفِي الذَّكَرِ الدِّيَةُ، وَفِيمَا أَقْبَلَ مِنَ الْأَسْنَانِ خَمْسُ فَرَائِضُ»

262 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَغْرَاءَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ مَكْحُولًا، يَقُولُ: «§قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأُنْثَيَيْنِ الدِّيَةَ»

263 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§فِي الصُّلْبِ الدِّيَةُ»

باب دية الذمي

§بَابُ دِيَةِ الذِّمِّيِّ

264 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§دِيَةُ كُلِّ ذِي عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ أَلْفُ دِينَارٍ»

265 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§فِي الذَّكَرِ الدِّيَةُ»

266 - وَبِهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §قَضَى فِي الْيَدَيْنِ الدِّيَةَ، وَفِي الرِّجْلَيْنِ الدِّيَةَ

267 - وَبِهِ: عَنْ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمَرْأَةُ يَعْقِلُ عَنْهَا عَصَبَتُهَا، وَيَرِثُهَا بَنُوهَا» -[217]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، وَهُو خَطَأٌ

268 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: «§كَانَ عَقْلُ الذِّمِّيِّ مِثْلَ عَقْلِ الْمُسْلِمِ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» وَزَمَنِ أَبِي بَكْرٍ وَزَمَنِ عُمَرَ وَزَمَنِ عُثْمَانَ، حَتَّى كَانَ صَدْرًا، - يَعْنِي مِنْ إِمَارَةِ مُعَاوِيَةَ - فَقَالَ: مُعَاوِيَةُ: إِنْ كَانَ أَهْلُهُ أُصِيبُوا بِهِ فَقَدْ أُصِيبَ بِهِ بَيْتُ مَالِ الْمُسْلِمِينَ، فَاجْعَلُوا لِبَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ النِّصْفَ وَلِأَهْلِهِ النِّصْفَ خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ وَخَمْسَ مِئَةِ دِينَارٍ ثُمَّ قُتِلَ رَجُلٌ آخِرُ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ فَقَالَ: مُعَاوِيَةُ: لَوْ أَنَّا نَظَرْنَا إِلَى هَذَا الَّذِي يَدْخُلُ بَيْتَ الْمَالِ فَجَعَلْنَاهُ وَظِيفًا عَنِ الْمُسْلِمِينَ وَعَوْرَتِهِمْ، قَالَ: فَمِنْ هُنَاكَ وَضَعُ عَقْلَهُ إِلَى خَمْسِ مِئَةٍ "

باب في القسامة

§بَابٌ فِي الْقَسَامَةِ

269 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ قَتَادَةَ، وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ -[218]-، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» §أَقَادَ بِالْقَسَامَةِ بِالطَّائِفِ "

270 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، وَكَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: ابْنُ الصَّبَّاحٍ فِي رِوَايَتِهِ: إِنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ «§قَتَلَ بِالْقَسَامَةَ رَجُلًا مِنْ بَنِي نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ بِبَحْرَةِ الرُّغَاءِ» ، زَادَ مَحْمُودٌ: عَلَى شَطِّ لِيَّةَ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ مِنْهُمْ -[219]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَمَحْمُودٌ أَقْوَمُهُمْ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَقَالَ: كَثِيرٌ: بِبُحَيْرِ الرُّغَاءِ

271 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§لَمْ يَقْضِ فِي الْقَسَامَةِ بِالْقَوَدِ»

272 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: قُلْتُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: §أَقَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقَسَامَةَ؟، قَالَ: «لَا» ، قُلْتُ فَأَبُو بَكْرٍ؟، قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَعُمَرُ؟، قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَكَيْفَ تَقْتُلُونَ بِهَا؟، فَسَكَتْ، قَالَ: فَلَقِيتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ فَقُلْتُ: أَقَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقَسَامَةَ؟، قَالَ: «لَا» ، قُلْتُ: فَأَبُو بَكْرٍ؟، قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَعُمَرُ؟، قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْتُمْ بِهَا؟، قَالَ: إِنَّا لَا نَضَعُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْخَتْلِ

273 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ مَوْلَى أَبِي قِلَابَةَ -[220]-، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي الْقَسَامَةِ، فَأَضَبَّ النَّاسُ، قَالَ: مَا تَقُولُ يَا أَبَا قِلَابَةَ، وَنَصَبَنِي لِلنَّاسِ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْعُرَنِيِّينَ قُلْتُ: قَدْ كَانَ فِي هَذَا سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ نَفَرًا مِنَ الْأَنْصَارِ تَحَدَّثُوا عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، ثُمَّ خَرَجَ أَحَدُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، ثُمَّ خَرَجُوا بَعْدُ فَإِذَا هُمْ بِصَاحِبِهِمْ يَتَشَحَّطُ فِي الدَّمِ، فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ وَخَرَجَ صَاحِبُنَا بَيْنَ أَيْدِينَا، وَخَرَجْنَا بَعْدَهُ فَوَجَدْنَاهُ يَتَشَحَّطُ فِي الدَّمِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§مَنْ تَتَّهِمُونَ، - أَوْ مَنْ تَرَوْنَ - أَنَّهُ قَتَلَ صَاحِبَكُمْ» ، قَالُوا: نَرَى أَنَّ الْيَهُودَ قَتَلَتْهُ، فَدَعَا الْيَهُودَ فَقَالَ: «أَنْتُمْ قَتَلْتُمْ هَذَا» ، قَالُوا: لَا، قَالَ: «أَفَتَرْضَونَ بِنَفْلِ خَمْسِينَ مِنَ الْيَهُودِ إِنَّهُمْ مَا قَتَلُوهُ» ، قَالُوا: مَا يُبَالُونَ أَنْ يَقْتُلُونَا أَجْمَعِينَ ثُمَّ يَحْلِفُونَ، قَالَ: «فَتَسْتَحِقُّونَ الدِّيَةَ، وَيَنْفُلُ مِنْكُمْ خَمْسُونَ أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ» ، فَقَالُوا: مَا كُنَّا لِنَحْلِفَ فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

274 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَشْعَثِ، عَنِ الْحَسَنِ، " أَنَّ رَجُلًا لَطَمَ وَجْهَ امْرَأَتِهِ §فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَشَكَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: الْقِصَاصُ، فَنَزَلَتِ {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء: 34] فَتَرَكَهُ "

275 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَخْبَرَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§ضَمِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ مُلْتَقِيَيْنِ الْتَقَيَا فِي قِتَالٍ -[222]- حَدَثَ مَا بَيْنَهُمَا إِذَا اعْتَرَفَا أَوْ قَامَتِ الْبَيِّنَةُ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَى هَذَا الْخَبَرَ الْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ، وَيُونُسُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَوْلَهُ وَلَمْ يُسْنِدْهُ

باب في الجهاد

§بَابٌ فِي الْجِهَادِ

276 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " §لَمْ يَقْسِمْ لِغَائِبٍ فِي مَغْنَمٍ لَمْ يَشْهَدْهُ إِلَّا يَوْمَ خَيْبَرَ، قَسَمَ لِغُيَّبِ أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ مِنْ أَجْلِ أَنَّ اللَّهَ كَانَ أَعْطَى خَيْبَرَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ، فَقَالَ: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} [الفتح: 20] ، فَكَانَتْ لِأَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ؛ مَنْ شَهِدَهَا وَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَلِمَنْ شَهِدَ مَعَهُمْ مِنَ النَّاسِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَبَلَغَنَا أَنَّهُ قَسَمَ لِعُثْمَانَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَبَلَغَنَا أَنَّهُ قَسَمَ لِطَلْحَةَ وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ وَكَانَا غَائِبَيْنِ بِالشَّامِ "

277 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَسْهَمَ لِجَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ وَقَدْ قَدِمُوا -[223]- بَعْدَ خَيْبَرَ، فَأَسْهَمَ لَهُمْ مِنْهَا وَلَمْ يَشْهَدُوا الْقِتَالَ»

278 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُثْمَانَ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: لَمْ يَزَلْ يُعْمَلُ بِهِ وَيَرْفَعُونَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الرَّجُلَ إِذَا وُلِدَ لَهُ الْوَلَدُ بَعْدَ مَا يَخْرُجُ مِنْ أَرْضِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَرْضِ الصُّلْحِ حَتَّى يَكُونَ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا دَخَلَهَا فَإِنَّ لِذَلِكَ الْمَوْلُودِ سَهْمًا مَعَ الْمُسْلِمِينَ» ، قَالَ: وَسَمُّوا لِلرَّجُلِ الَّذِي قَضَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَلَدِهِ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ بَعْدَ مَا دَخَلَ أَرْضَ الْعَدُوِّ وَخَرَجَ مِنْ أَرْضِ الْمُسْلِمِينَ وَأَرْضِ الصُّلْحِ فَإِنَّ سَهْمَهُ لِأَهْلِهِ

279 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ السِّمْطِ، عَنِ النُّعْمَانِ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أَسْهَمَ لِنِسَاءٍ بِخَيْبَرَ سَهْمًا سَهْمًا "

280 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَمْرِوٌ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلَالٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ شِبْلٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ عَاصِمٍ وَلَدَتْ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَسَاهَلَتْ» ، ثُمَّ ضَرَبَ لَهَا بِسَهْمٍ فَقَالَ: رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أُعْطِيَتْ سَهْلَةُ مِثْلَ سَهْمِي

281 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§اسْتَعَانَ بِنَاسٍ مِنَ الْيَهُودِ فِي حَرْبِهِ فَأَسْهَمَ لَهُمْ»

282 - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، وَهَنَّادٌ، قَالَ: الْقَعْنَبِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَسْهُمَ لِيَهُودٍ كَانُوا غَزَوْا» مَعَهُ زَادَ هَنَّادٌ: «مِثْلَ سِهَامِ الْمُسْلِمِينَ»

283 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " §كَانَ يَنْفُلُ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ فَرِيضَةُ الْخُمْسِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} [الأنفال: 41] تَرَكَ النَّفَلَ الَّذِي كَانَ يَنْفُلُ وَصَارَ ذَلِكَ فِي خُمْسِ الْخُمْسِ وَهُوَ سَهْمُ اللَّهِ تَعَالَى وَسَهْمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

284 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ زَيْدٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيهِ، فِي الْأَنْفَالِ فَقَالَ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: 1] ، وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ (يَسْأَلُونَكَ الْأَنْفَالَ) ، قَالَ: " §كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْفُلُ مَا شَاءَ مِنَ الْمَغْنَمِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَلَ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ سِلَاحَ الْعَاصِي بْنِ سَعِيدٍ يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ سَعْدٌ قَتَلَ الْعَاصِيَ، ثُمَّ نَسَخَ ذَلِكَ {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} [الأنفال: 41] وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ (أَنَّ مَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَلِلَّهِ وَالرَّسُولِ) وَكَانَ يُؤْخَذُ الْمَغْنَمُ فَيُخَمَّسُ خُمُسُهُ، فَيَنْفُلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خُمْسِ الْخُمْسِ سَهْمَهُ " -[226]- وَالْإِمَامُ الْيَوْمَ لَهُ أَنْ يَنْفُلَ مِنْ سَهْمِ اللَّهِ وَالرَّسُولِ مَا شَاءَ، وَإِنَّمَا هُوَ خُمْسُ الْخُمْسِ لَيْسَ لَهُ غَيْرُهُ

285 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: كَانَتْ غَزْوَةُ قُرَيْظَةَ أَوَّلَ غَزْوَةٍ أُوقِعَ فِيهَا السِّهَامُ وَأُعْلِمَ فِيهَا الْمَقَاسِمُ «§فَأَعْطَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَارِسَ ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ وَالرَّاجِلَ سَهْمًا وَكَانَتِ الْخَيْلُ سِتًّا وَثَلَاثِينَ فَرَسًا»

286 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: «§أَسْهَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَرَبِيِّ سَهْمَيْنِ -[227]- وَلِلْهَجِينِ سَهْمًا»

287 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، وَحَمَّادَ بْنَ خَالِدٍ، وَزَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ، حَدَّثُوهُمُ الْمَعْنَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " §هَجَّنَ الْهَجِينَ يَوْمَ خَيْبَرَ وَعَرَّبَ الْعَرَبِيَّ: لِلْعَرَبِيِّ سَهْمَانِ، وَلِلْهَجِينِ سَهْمٌ "

باب في الخيل والدواب

§بَابٌ فِي الْخَيْلِ وَالدَّوَابِّ

288 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: قِيلَ لِمَكْحُولٍ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سُلَيْمٍ لَمْ يُسْهِمْ لِلْخَيْلِ مِنْ حِصْنِ تُسْتَرَ حِصْنٍ فَتَحَهُ، فَقَالَ: مَكْحُولٌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَسْهَمَ لِلْخَيْلِ يَوْمَ خَيْبَرَ وَإِنَّمَا كَانَتْ حِصْنًا»

289 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي النُّعْمَانُ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: «§أَسْهَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ، لِلْخَيْلِ سَهْمَيْنِ، وَلِلرَّاجِلِ سَهْمًا، وَلِلْوِلْدَانِ سَهْمًا، وَلِلنِّسَاءِ سَهْمًا»

290 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «غَزَا غَزْوَةً فَأَصَابُوا الْغَنِيمَةَ، §فَقَسَمَ لِلْفَارِسِ ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ، وَلِلرَّاجِلِ سَهْمًا، وَلِلدَّارِعِ سَهْمَيْنِ»

291 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ يَعْنِي ابْنَ الْخِرِّيتِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِفَرَسٍ فَقَامَ إِلَيْهِ، فَمَسَحَ -[229]- وَجْهَهُ وَعَيْنَيْهِ وَمِنْخَرَيْهِ بِكُمِّ قَمِيصِهِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَمْسَحُ بِكُمِّ قَمِيصِكَ؟ قَالَ: «إِنَّ §جِبْرِيلَ عَاتَبَنِي فِي الْخَيْلِ»

292 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَوْشَبٍ، سَمِعَ مَكْحُولًا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§امْسَحُوا الْخَيْلَ وَجَلِّلُوهَا»

293 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَسَرَّةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنِ الْوَضِينِ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ: الْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَقُودُوا الْخَيْلَ بِنَوَاصِيهَا فَتُذِلُّوهَا»

294 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ وَائِلٍ أَوْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§أَخِّرُوا الْأَحْمَالَ؛ فَإِنَّ الْأَيْدِيَ مُعَلَّقَةٌ وَالْأَرْجُلَ مُوثَقَةٌ»

باب في الغلول

§بَابٌ فِي الْغُلُولِ

295 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنِطَعٍ مِنَ الْغَنِيمَةِ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لَكَ تَسْتَظِلُّ بِهِ مِنَ الشَّمْسِ، قَالَ: «§تُحِبُّونَ أَنْ يَسْتَظِلَّ نَبِيُّكُمْ بِنِطَعٍ مِنَ النَّارِ»

في حال الرءوس

§فِي حَالِ الرُّءُوسِ

296 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: لَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَدُوَّ فَقَالَ: «§مَنْ جَاءَ بِرَأْسٍ فَلَهُ عَلَى اللَّهِ مَا تَمَنَّى» ، فَجَاءَ رَجُلَانِ بِرَأْسٍ فَاخْتَصَمَا فِيهِ فَقَضَى بِهِ لِأَحَدِهِمَا، فَقَالَ: «تَمَنَّ عَلَى اللَّهِ مَا شِئْتَ» ، قَالَ: أَتَمَنَّى سَيْفًا صَارِمًا حَتَّى أُقْتَلَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: فِي هَذَا أَحَادِيثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَصِحُّ مِنْهَا شَيْءٌ

ما جاء في الصلب

§مَا جَاءَ فِي الصَّلْبِ

297 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §صَلَبَ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ إِلَى شَجَرَةٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا مِنْ بَيْنِ قُرَيْشٍ؟، قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: فَمَنْ لِلصِّبْيَةِ، قَالَ: «النَّارُ»

298 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: جَعَلَ الْمُشْرِكُونَ لِرَجُلٍ أَوَاقِيَّ ذَهَبٍ عَلَى أَنْ يَقْتُلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَبَهُ عَلَى جَبَلٍ بِالْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُ ذُبَابٌ» ، فَكَانَ أَوَّلَ مَصْلُوبٍ فِي الْإِسْلَامِ

ما جاء في الدواب

§مَا جَاءَ فِي الدَّوَابِّ

299 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ، عَنْ زَاذَانَ، قَالَ: §رَأَى عَلِيٌّ ثَلَاثَةً عَلَى بَغْلٍ فَقَالَ: «لِيَنْزِلْ -[232]- أَحَدُكُمْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ الثَّالِثَ»

300 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ رَكِبَ رَاحِلَةً بِغَيْرِ زِمَامٍ وَلَا خِطَامٍ فَوَقَصَتْهُ» فَقَالَ: فِيهِ قَوْلًا شَدِيدًا

301 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ يَعْنِي ابْنَ أَتَشٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الْوَضِينِ وَهُوَ عِنْدِي ابْنُ عَطَاءٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ مَشَى عَنْ نَاقَةٍ عُقْبَةً كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ»

302 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ -[233]-، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُرَّةَ، «أَنَّ §اسْمَ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذُو الْفَقَارِ، وَاسْمَ دِرْعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتُ الْفُضُولِ»

باب في فضل الجهاد

§بَابٌ فِي فَضْلِ الْجِهَادِ

303 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ أَوْ تِسْعِ غَزَوَاتٍ، وَغَزْوَةٌ بَعْدَ حَجَّةٍ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حَجَّاتٍ أَوْ تِسْعٍ»

304 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: أَكْثَرَ الْمُسْتَأْذِنُونُ إِلَى الْحَجِّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§غَزْوَةٌ لِمَنْ قَدْ حَجَّ أَفْضَلُ -[234]- مِنْ أَرْبَعِينَ حَجَّةً»

305 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، أَنَّ وَبَرَةَ أَبَا كُرْزٍ الْحَارِثِيَّ، حَدَّثَهُمْ أَنَّهُ سَمِعَ رَبِيعَ بْنَ زِيَادٍ، يَقُولُ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ إِذَا هُوَ بِغُلَامٍ مِنْ قُرَيْشٍ مُعْتَزِلٌ عَنِ الطَّرِيقِ يَسِيرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَيْسَ ذَاكَ فُلَانًا؟» ، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: قَالَ: «فَادْعُوهُ» ، قَالَ: «§مَا بَالُكَ اعْتَزَلْتَ الطَّرِيقَ» ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَرِهْتُ الْغُبَارَ، فَقَالَ: «لَا تَعْتَزِلْهُ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّهُ لَذَرِيرَةُ الْجَنَّةِ»

306 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ، نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمُوا يُثْنُونَ عَلَى صَاحِبٍ لَهُمْ خَيْرًا، قَالُوا: مَا رَأَيْنَا مِثْلَ فُلَانٍ قَطُّ، مَا كَانَ فِي مَسِيرٍ -[235]- إِلَّا كَانَ فِي قِرَاءَةٍ، وَلَا كَانَ فِي مَنْزِلٍ إِلَّا كَانَ فِي صَلَاةٍ، قَالَ: «§فَمَنْ كَانَ يَكْفِيهِ صَنْعَتَهُ؟ . . .» حَتَّى ذَكَرَ: «وَمَنْ كَانَ يَعْلِفُ جَمَلَهُ أَوْ دَابَّتَهُ؟» ، قَالُوا: نَحْنُ، قَالَ: «فَكُلُّكُمْ خَيْرٌ مِنْهُ»

307 - حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ بَدَا أَكْثَرَ مِنْ شَهْرَيْنِ فَهِيَ أَعْرَابِيَّةٌ»

308 - حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِالْبَطْحَاءِ فَأَتَى عَلَيْهِ يَزِيدُ بْنُ رُكَانَةَ أَوْ رُكَانَةُ وَمَعَهُ أَعْنُزٍ لَهُ، فَقَالَ: لَهُ: يَا مُحَمَّدُ هَلْ لَكَ أَنْ تُصَارِعَنِي؟، قَالَ: «مَا تَسْبِقُنِي» ، قَالَ: شَاةٌ مِنْ غَنَمِي، §فَصَارَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَرَعَهُ يَعْنِي فَأَخَذَ شَاةً، فَقَامَ رُكَانَةُ فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي الْعَوْدَةِ؟، قَالَ: «مَا تَسْبِقُنِي» ، قَالَ: أُخْرَى، فَصَارَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَرَعَهُ، فَقَالَ: لَهُ مِثْلَهَا فَقَالَ: «مَا تَسْبِقُنِي» ، قَالَ: أُخْرَى، فَصَارَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَرَعَهُ ذَكَرَ ذَلِكَ مِرَارًا، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ وَاللَّهِ مَا وَضَعَ جَنْبِي أَحَدٌ إِلَى الْأَرْضِ، وَمَا أَنْتَ الَّذِي صَرَعَنِي، - يَعْنِي -[236]-: فَأَسْلَمَ - وَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

309 - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَزَالُ فِي أُمَّتِي شِيعَةٌ، لَا يَدْعُونَ اللَّهَ بِشَيْءٍ إِلَّا اسْتَجَابَ لَهُمْ، بِهِمْ تُنْصَرُونَ وَبِهِمْ تُمْطَرُونَ» ، وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: «وَبِهِمْ يُدْفَعُ عَنْكُمْ»

310 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ يَعْنِي الْمَرْوَانِيَّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ كَثِيرٍ، - وَكَانَ، صَاحِبًا لِابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: خَرَجَ ابْنُ شِهَابٍ لِسَفَرٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§خَرَجَ لِسَفَرٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ»

311 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «§نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافِرَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ أَوْ يَبِيتَ فِي بَيْتٍ وَحْدَهُ»

312 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §بَعَثَ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ الْفَجْرُ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ " قَالَ أَبُو دَاوُدَ: يُرْوَى فِي مَعْنَاهُ مُتَّصِلٌ

313 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَيْوَةَ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِئَةٍ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ» . -[239]- 314 - حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَدْ أُسْنِدَ هَذَا وَلَا يَصِحُّ أَسْنَدَهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ وَهُوَ خَطَأٌ

315 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ السِّمْطِ، عَنِ النُّعْمَانِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: أَوْصَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا هُرَيْرَةَ ثُمَّ قَالَ: «§إِذَا غَزَوْتَ فَلَقِيتَ الْعَدُوَّ فَلَا تَجْبُنْ، وَوَجَدْتَ فَلَا تَغْلُلْ، وَلَا تُؤْذِيَنَّ مُؤْمِنًا، وَلَا تَعْصِ ذَا أَمَرٍ، وَلَا تَحْرِقْ نَخْلًا، وَلَا تُغْرِقْهُ» ، قَالَ: فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُخْبِرُ بِهِنَّ النَّاسَ

316 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلًا غَزَا قَالَ: «§وَلَا تَقْطَعْ شَجَرَةً مُثْمِرَةً، وَلَا تَقْتُلْ بَهِيمَةً لَيْسَتْ لَكَ بِهَا -[240]- حَاجَةٌ، وَاتَّقِ أَذَى الْمُؤْمِنِينَ»

317 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سَارَ إِلَى الطَّائِفِ، §فَأَمَرَ بِحِصْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ فَهُدِمَ، وَأَمَرَ بِقَطْعِ الْأَعْنَابِ

318 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ، قَالَ: " §اسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ: الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ: نَرَى أَنْ نُغَوِّرَ الْمِيَاهَ كُلَّهَا غَيْرَ مَاءٍ وَاحِدٍ؛ فَنَلْقَى الْقَوْمَ، - يَعْنِي: الْعَدُوَّ - عَلَيْهِ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتِلْكَ الْقُلُبِ كُلِّهَا فَغُوِّرَتْ إِلَّا مَاءَ بَدْرٍ فَلَقُوا الْقَوْمَ عَلَيْهِ، وَاسْتَشَارَ النَّاسَ حِينَ أَتَى خَيْبَرَ أَيْنَ نَنْزِلُ فَقَالَ: الْحُبَابُ: انْزِلْ - يَعْنِي بَيْنَ الْحُصُونِ - -[241]- فَنَقْطَعَ خَبَرَ هَؤُلَاءِ عَنْ هَؤُلَاءِ، وَخَبَرَ هَؤُلَاءِ عَنْ هَؤُلَاءِ، فَنَزَلَ بَيْنَ الْقُصُورِ "

319 - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ قَاتَلَ فِي نَاحِيَةِ قَرْيَةٍ مِنْهَا، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّا مُتَحَوِّلُونَ إِلَى جَانِبٍ الْقَرْيَةِ، فَلَا يُقَاتِلَنَّ أَحَدٌ حَيْثُ كُنَّا نُقَاتِلُ» ، فَانْطَلَقُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَايَا لَهُمْ فَخَالَفَ رَجُلٌ مِنْ سَرَاةِ الْأَنْصَارِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَاتَلُوا حَيْثُ نَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُتِلَ فَجَاءُوا بِهِ يُحْمَلُ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ: «قُتِلَ قَبْلَ أَنْ نَنْهَى أَوْ بَعْدَ مَا نَهَيْنَا؟» ، قَالُوا: بَعْدَ مَا نَهَيْتَ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ ثُمَّ أَمَرَ الْمُؤَذِّنَ أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ: إِنَّ «الْجَنَّةَ لَا تَحِلُّ لِعَاصٍ» ، ثُمَّ تُرِكَ مَطْرُوحًا حَتَّى كَانَ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ فَجَاءَ نَفَرٌ مِنْ قَوْمِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: أَلَا نُجِنُّهُ، قَالَ: «افْعَلُوا مَا شِئْتُمْ»

320 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: حَمَلَ رَجُلٌ عَلَى الْعَدُوِّ فَقَالَ: أَنَا الْغُلَامُ الْفَارِسِيُّ، فَقَالَ: لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أَلَا قُلْتَ: أَنَا الْغُلَامُ الْأَنْصَارِيُّ " وَكَانَ مَوْلًى لِلْأَنْصَارِ

321 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بَنِي سَلِمَةَ كُلَّهُمْ يُقَاتِلُ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُقَاتِلُ لِلدُّنْيَا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُقَاتِلُ، - يَعْنِي نَجْدَةً - وَمِنْهُمْ مَنْ يُقَاتِلُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، فَأَيُّهُمُ الشَّهِيدُ؟، قَالَ: «كُلُّهُمْ §إِذَا كَانَ أَصْلُ أَمْرِهِ أَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا»

322 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ، رَجُلًا، أَرَادَ أَنْ يَحْمِلَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ وَحْدَهُ، فَقَالَ: لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَتُرَاكَ تَقْتُلُهُمْ وَحْدَكَ، أَمْهِلْ حَتَّى يَحْمِلَ أَصْحَابُكَ فَتَحْمِلَ مَعَهُمْ»

323 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ غَرِقَتْ عَلَيْهِ ذُنُوبُهُ فَلْيَجْعَلْ دُرُوبَ الرُّومِ خَلْفَ ظَهْرِهِ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَظُنُّ أَبَا عُثْمَانَ جَسْرَ بْنَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيَّ

324 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدٍ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ رَابَطَ مِنْ وَرَاءِ بَيْضَةِ الْمُسْلِمِينَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَكَانَ مَنْ تَرَكَ خَلْفَ ظَهْرِهِ مِنْ أَهْلِ مِلَّةٍ وَذِمَّةٍ، وَالْبَهَائِمِ الَّتِي بِأَيْدِيهِمْ قِيرَاطًا قِيرَاطًا مِنْ حَسَنَةٍ»

325 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقَاتَلَ الْعَرَبُ عَلَى الْإِسْلَامِ -[244]-، وَلَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ غَيْرُهُ، وَأَمَرَ أَنْ يُقَاتَلَ أَهْلُ الْكِتَابِ عَلَى الْإِسْلَامِ فَإِنْ أَبَوْا فَالْجِزْيَةِ»

326 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنَّ أَصْحَابَ مُسَيْلِمَةَ أَخَذُوا رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَأَتَوْا بِهِمَا مُسَيْلِمَةَ، فَقَالَ: لِأَحَدِهِمَا: أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟، قَالَ: إِنِّي أَصَمُّ، - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ، وَقَالَ: لِلْآخَرِ: أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟، قَالَ: نَعَمْ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§صَاحِبُكَ أَخَذَ بِالْفَضْلِ وَأَنْتُ أَخَذْتَ بِالرُّخْصَةَ، عَلَامَ أَنْتَ الْيَوْمَ؟» قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَّهُ كَاذِبٌ

327 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا رَجَاءٌ أَبُو الْمِقْدَامِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، " أَنَّ رَجُلًا، حَمَلَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَحْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْمَرَ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَالًا فَنَادَى: «§لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاصٍ»

328 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُمَيْعٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي §لَقِيتُ الْعَدُوَّ وَلَقِيتُ أَبِي مِنْهُمْ، فَسَمِعْتُ مِنْهُ لَكَ حَدِيثًا مَقَالَةً قَبِيحَةً فَطَعَنْتُهُ بِالرُّمْحِ فَقَتَلْتُهُ، فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ جَاءَ آخِرُ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي لَقِيتُ أَبِي فَتَرَكْتُهُ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَلِيَهُ غَيْرِي، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ "

329 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنِي صَاحِبٌ، لِي عَنْ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§لَمْ تُحْمَلْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسٌ قَطُّ، وَلَا يَوْمَ بَدْرٍ وَحُمِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأْسٌ فَأَنْكَرَهُ، وَأَوَّلُ مَنْ حُمِلَتْ إِلَيْهِ الرُّءُوسُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ»

330 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ -[246]-، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ: جَاءَ رِعْيَةُ السُّحَيْمِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: §أُغِيرُ عَلَى وَلَدِي وَمَالِي؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا الْمَالُ فَقَدْ قُسِّمَ، وَأَمَّا الْوَلَدُ فَاذْهَبْ يَا فُلَانُ مَعَهُ فَإِنْ عَرَفَ وَلَدَهُ فَادْفَعْهُمْ إِلَيْهِ» ، فَذَهَبَ مَعَهُ فَأَرَاهُ إِيَّاهُ قَالَ: فَعَرَفَهُ، قَالَ: نَعَمْ نَدْفَعُهُ إِلَيْهِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: يُرْوَى أَنَّهُ كَانَ أَسْلَمَ قَبْلَ أَنْ يُغَارَ عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ مُتَّصِلًا وَلَا يَصِحُّ، رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، وَهَذَا أَصَحُّ

331 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو الْجُمَاهِرِ التَّنُوخِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْحُبْرَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَدِيٍّ الْبَهْرَانِيِّ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ بَعَثَ عَلِيًّا يَوْمَ بِئْرِ خُمٍّ فَرَأَى رَجُلًا مَعَهُ قَوْسٌ فَارِسِيٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا صَاحِبَ الْقَوْسِ أَلْقِهَا؛ فَإِنَّهَا مَلْعُونٌ حَامِلُهَا، §وَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْقِسِيِّ الْعَرَبِيَّةِ، - وَأَشَارَ بِقَوْسِهِ - بِهَذِهِ وَأَشْبَاهِهَا، وَالرِّمَاحِ وَالْقَنَا يَشُدُّ اللَّهُ دِينَكُمْ، وَبِهَا يُمَكِّنُ اللَّهُ لَكُمْ فِي الْبِلَادِ» -[247]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَدْ أُسْنِدَ هَذَا الْحَدِيثُ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ هَذَا لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يُضَعِّفُهُ

332 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ حُدَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَثْلُ الَّذِينَ يَغْزُونَ مِنْ أُمَّتِي وَيَأْخُذُونَ الْجُعَلَ، - يَعْنِي يَتَقَوَّوْنَ عَلَى عَدُوِّهِمْ، - مَثْلُ أُمِّ مُوسَى تُرْضِعُ وَلَدَهَا، وَتَأْخُذُ أَجْرَهَا»

333 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً بِالطَّائِفِ فَقَالَ: «§أَلَمْ أَنْهَ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ، مَنْ صَاحِبُ هَذِهِ الْمَرْأَةِ الْمَقْتُولَةِ؟» فَقَالَ: رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْدَفْتُهَا فَأَرَادَتْ أَنْ تَصْرَعَنِي فَتَقْتِلَنِي، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُوَارَى

334 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ -[248]- مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: §لَمَّا حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَ الطَّائِفِ أَشْرَفَتِ امْرَأَةٌ فَكَشَفَتْ عَنْ قُبُلِهَا، فَقَالَتْ: «هَا دُونَكُمْ فَارْمُوا» ، فَرَمَاهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَمَا أَخْطَأَ ذَاكَ مِنْهَا وَهَذَا لَفْظُ سَعِيدٍ وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ: فَمَا أَخْطَأَهَا أَنْ قَتَلَهَا، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُوَارَى

335 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَصَبَ الْمَجَانِيقَ عَلَى أَهْلِ الطَّائِفِ»

336 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: «§حَاصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا، يَعْنِي أَهْلَ الطَّائِفِ،» قُلْتُ: أَبَلَغَكَ أَنَّهُ رَمَاهُمْ بِالْمَجَانِيقِ؟ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ قَالَ: مَا يُعْرَفُ هَذَا

337 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §قَتَلَ يَوْمَ بَدْرٍ ثَلَاثَةَ رَهْطٍ -[249]- مِنْ قُرَيْشٍ صَبْرًا: الْمُطْعِمَ بْنَ عَدِيٍّ وَالنَّضْرَ بْنَ الْحَارِثِ وَعُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ، فَلَمَّا أَمَرَ بِقَتْلِ النَّضْرِ قَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ: أَسِيرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَفِي رَسُولِ اللَّهِ مَا كَانَ يَقُولُ، فَقَالَ: ذَاكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَغْنِ الْمِقْدَادَ مِنْ فَضْلِكَ» وَكَانَ الْمِقْدَادُ أَسَرَ النَّضْرَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ شُعْبَةُ: طُعْمَةُ بْنُ عَدِيٍّ مَكَانَ الْمُطْعِمِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: الْمُطْعِمُ خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ طُعَيْمَةُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: عَلَيْهِ السَّلَامُ: «لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا ثُمَّ كَلَّمَنِي فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَى لَأَطْلَقْتُهُمْ لَهُ» ، وَأُعْتِقَ وَحْشِيٌّ عَلَى قَتْلِ حَمْزَةَ لِطُعَيْمَةَ

باب ما جاء في الفداء بالصغار، وفيمن وجد ماله في المغنم

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْفِدَاءِ بِالصِّغَارِ، وَفِيمَنْ وَجَدَ مَالَهُ فِي الْمَغْنَمِ

338 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ رَسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§بَعَثَ بِبَقِيَّةِ الْخُمْسِ مِنَ النِّسَاءِ وَالذَّرَارِيِّ مَعَ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ إِلَى نَجْدٍ، فَيَبِيعُهُمْ لَهُ بِالْخُيُولِ وَالسِّلَاحِ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ذُكِرَ هَذَا فِي غَزَاةِ قُرَيْظَةَ

339 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، قَالَ: وَجَدَ رَجُلٌ مَعَ رَجُلٍ نَاقَةً لَهُ، فَارْتَفَعَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقَامَ الْبَيِّنَةَ أَنَّهَا نَاقَتُهُ وَأَقَامَ الْآخَرُ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ اشْتَرَاهَا مِنَ الْعَدُوِّ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنْ شِئْتَ فَخُذْهَا بِمَا اشْتَرَاهَا وَإِنْ شِئْتَ فَدَعْ»

ما جاء فيما أسلم عليه الرجل

§مَا جَاءَ فِيمَا أَسْلَمَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ

340 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْمِسْ هَذَا الْمَالَ الَّذِي أَصَبْتُ مِنْ رَكْبِ بَنِي مَالِكٍ الَّذِينَ قَتَلْتُ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجِيبَهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ مَالُ غَدْرٍ وَقَالَ: «§أَمَّا الْإِسْلَامُ فَسَنَقْبَلُهُ مِنْكَ»

341 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ يَحْيَى الْبُرُلُّسِيَّ، مِنْ سَوَاحِلِ مِصْرَ أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ الْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ، نَزَلَ هُوَ وَأَصْحَابٌ لَهُ بِأَيْلَةَ فَشَرِبُوا خَمْرًا حَتَّى سَكِرُوا وَنَامُوا، وَهُمْ كُفَّارٌ وَقَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ الْمُغِيرَةُ، فَقَامَ عَلَيْهِمُ الْمُغِيرَةُ فَذَبَحَهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ أَخَذَ مَا كَانَ لَهُمْ مِنْ شَيْءٍ، فَسَارَ بِهِ حَتَّى قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْلَمَ الْمُغِيرَةُ وَدَفَعَ الْمَالَ إِلَى -[252]- رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يُخَمَّسُ مَا أُخِذَ غَصْبًا» ، فَتَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَالَ فِي يَدِ الْمُغِيرَةِ

باب ما جاء في سرعة السير

§بَابُ مَا جَاءَ فِي سُرْعَةِ السَّيْرِ

342 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُصَفَّى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوِهِ وَسَرَايَاهُ يُسْرِعُ لِقِلَّةِ الزَّادِ»

باب ما جاء فيما يقال عند الفتح

§بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُقَالُ عِنْدَ الْفَتْحِ

343 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ سَلْمَانَ -[253]-، سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا فُتِحَ لَهُ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَأَتُوبُ إِلَى اللَّهِ، وَأَسْتَغْفِرُهُ»

باب ما جاء في إنزال الذرية السواحل والثغور

§بَابُ مَا جَاءَ فِي إِنْزَالِ الذُّرِّيَّةِ السَّوَاحِلَ وَالثُّغُورَ

344 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: قَرَأَهُ عَلَيْنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، وَالْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَتْرُكُوا الذُّرِّيَّةَ» يَعْنِي بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ

باب ما جاء في المن على الذرية

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَنِّ عَلَى الذُّرِّيَّةِ

345 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ -[254]-، عَنْ أَبِي السَّفَرِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَوْمَ بَدْرٍ: «§مَنْ أَسَرَ أُمَّ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهَا» ، وَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أَسَرَهَا بِذُؤَابَتِهَا، فَلَمَّا سَمِعَ مُنَادِيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَطْلَقَهَا

باب في قطع الشجر

§بَابٌ فِي قَطَعِ الشَّجَرِ

346 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ يَعْنِي ابْنَ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَتَى بَنِي النَّضِيرِ» ، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ، قَالَ: «فَصَارَ إِلَيْهِمْ فَتَحَصَّنُوا، §فَقَطَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّخْلَ وَحَرَقَ» ، فَنَادَوْا حِينَ رَأَوُا النَّخْلَ يُقْطَعُ وَيُحْرَقُ: يَا مُحَمَّدُ قَدْ كُنْتَ تَنْهَى عَنِ الْفَسَادِ فَمَا بَالُ قَطْعِ النَّخْلِ وَتَحْرِيقِهِ، وَكَانَ مِنْ أَنْفُسِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا} [الحشر: 5] الْآيَةَ

347 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: " §أُجْلُوا إِلَى أَذْرِعَاتٍ، وَأَرِيحَا، - يَعْنِي بَنِي النَّضِيرِ - يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى {وَلْيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} [الحشر: 5] "

ما جاء في الوصايا

§مَا جَاءَ فِي الْوَصَايَا

348 - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُؤْخَذُ مِنَ الْمُعَاهَدِ آخِرَ أَمْرَيْهِ إِذَا كَانَ يَعْقِلُ»

349 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الْوَرَثَةُ» -[257]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ عَبَّاسٍ وَلَمْ يَرَهُ

350 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§السَّاكِنُ مِنْ أَرْبَعِينَ دَارًا جَارٌ» ، قَالَ: فَقُلْتُ: لِابْنِ شِهَابٍ وَكَيْفَ أَرْبَعُونَ دَارًا؟، قَالَ: أَرْبَعُونَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ وَخَلْفَهُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ

المدبر

§الْمُدَبَّرُ

351 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هِشَامٍ الْقِبْطِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ دَاوُدَ، عَنْ حَسَنٍ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ -[258]-، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: «§جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُدَبَّرَ مِنَ الثُّلُثِ»

352 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، «أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي عُذْرَةَ §أَعْتَقَ عَبْدَهُ فِي مَرَضِهِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ،» فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْعَى فِي الثُّلُثَيْنِ " 353 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عُذْرَةَ، أَنَّ، رَجُلًا مِنْهُمْ أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ

ما جاء في الفرائض

§مَا جَاءَ فِي الْفَرَائِضِ

354 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§وَرَّثَ الْجَدَّةَ السُّدُسَ طُعْمَةً»

355 - حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: " §أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ جَدَّاتٍ السُّدُسَ، قُلْتُ: مَنْ هُنَّ؟، قَالَ: جَدَّتَاكَ مِنْ قِبَلِ أَبِيكَ وَجَدَّتُكَ مِنْ قِبَلِ أُمِّكَ ". 356 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، قَالَ: فَسَأَلَ مَا هُنَّ؟، قَالَ: جَدَّتَا الْأَبِ أُمِّ أَبِيهِ وَأُمِّ أُمِّهِ، وَجَدَّةُ أُمِّهِ أُمِّ أُمِّهَا

357 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَشْعَثِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§وَرَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَدَّةً السُّدُسَ وَابْنُهَا حَيٌّ»

358 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ -[261]-، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: «§أَوَّلُ جَدَّةٍ أَطْعَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمُّ أَبٍ وَابْنُهَا حَيٌّ»

359 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دَلْهَمٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§وَرَّثَ ثَلَاثَ جَدَّاتٍ»

360 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الطَّرَسُوسِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَرِثُ قَاتَلُ عَمْدٍ وَلَا خَطَإٍ شَيْئًا مِنَ الدِّيَةِ» -[262]- قَالَ: الزُّهْرِيُّ يَرِثُ مِنْ غَيْرِهَا، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى نَحْوَهُ مَعْمَرٌ وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ وَيُونُسُ -[263]- عَنِ الزُّهْرِيِّ مَوْقُوفٌ عَلَى ابْنِ الْمُسَيِّبِ

361 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ زَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكِبَ إِلَى قُبَاءَ §يَسْتَخِيرُ فِي مِيرَاثِ الْعَمَّةِ وَالْخَالَةِ فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ: لَا مِيرَاثَ لَهُمَا " -[264]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَمَعْنَاهُ: لَا سَهْمَ لَهُمَا، وَلَكِنْ يُوَرَّثُونَ لِلرَّحِمِ

362 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§وَلَدُ الْمُلَاعَنَةِ عَصَبَتُهُ عَصَبَةُ أُمِّهِ»

363 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، قَالَ: تُوُفِّيَ رَجُلٌ وَتَرَكَ ابْنَتَهُ وَمَوَالِيَهُ، «§فَقَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَالَ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ بَيْنَ ابْنَتِهِ وَمَوَالِيهِ»

364 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، أَنَّهُ قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا ابْنَةُ حَمْزَةَ مِنِّي؟ -[267]-، قَالَ: كَانَتْ أُخْتِي لِأُمِّي، وَإِنَّهَا أَعْتَقَتْ مَمْلُوكًا لَهَا §فَتُوُفِّيَ وَتَرَكَ ابْنَتَهُ وَمَوْلَاتَهُ، «فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِيرَاثَهُ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ» -[268]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ عِدَّةٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، أَنَّ بِنْتَ حَمْزَةَ، هِيَ الْمُعْتِقَةُ

365 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: تُوُفِّيَ مَوْلًى لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، «§فَأَعْطَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنْتَ حَمْزَةَ النِّصْفَ وَقَبَضَ النِّصْفَ» -[269]- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: قَالَ: شَرِيكٌ: تَقَحَّمَ إِبْرَاهِيمُ هَذَا الْقَوْلَ تَقَحُّمًا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ سَمِعَ شَيْئًا فَرَوَاهُ، وَكَانَ قَلِيلَ الرِّوَايَةِ

366 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ آدَمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ يَعْنِي ابْنَ حَرْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَغَيْرِهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§زَوَّجَ عُمَارَةَ بِنْتَ حَمْزَةَ سَلَمَةَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ، وَلَمْ يُدْرِكَا، فَمَاتَا فَتَوَارَثَا»

367 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الْمُعَلِّمِ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ خَرَجَ حَاجًّا فَلَمَّا رَجَعَ صَادِرًا لَقِيَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَتَلَهُ، «§فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُؤَدِّيَ دِيَتَهُ إِلَى أَهْلِهِ»

باب ما جاء في الولاء

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوَلَاءِ

368 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ الْحَكَمِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَاصَرَ أَهْلَ الطَّائِفِ §خَرَجَ إِلَيْهِ أَرِقَّاءُ مِنْ أَرِقَّائِهِمْ فَأَسْلَمُوا «فَأَعْتَقَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَسْلَمَ مَوَالِيهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلَاءَ إِلَيْهِمْ»

369 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يُعَضَّى مِيرَاثُ الْقَوْمِ إِذَا لَمْ -[271]- يَحْمِلِ الْقَسْمَ»

370 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نُصَيْرٍ، مَوْلَى مُعَاوِيَةَ قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قِسْمَةِ الضِّرَارِ»

باب في الكلالة

§بَابٌ فِي الْكَلَالَةِ

371 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ آدَمَ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ -[272]-، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء: 176] قَالَ: «§مَنْ لَمْ يَتْرُكْ وَلَدًا وَلَا وَالِدًا فَوَرَثَتُهُ كَلَالَةٌ»

وَرَوَى عَمَّارٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، §فِي الْكَلَالَةِ، قَالَ: «تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ»

ما جاء في الفيء والإمارة

§مَا جَاءَ فِي الْفَيْءِ وَالْإِمَارَةِ

372 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَيُّمَا رَاعٍ تَجَرَ -[274]- فِي رَعِيَّتِهِ هَلَكَتْ رَعِيَّتُهُ»

373 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَتَى بَايَعَ النِّسَاءَ، أَتَى بِبُرْدٍ قَطَرِيٍّ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ، فَقَالَ: «إِنِّي §لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ»

ما جاء في قسمة الخمس

§مَا جَاءَ فِي قِسْمَةِ الْخُمْسِ

374 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هِشَامٍ الْقِبْطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا أُتِيَ بِالْغَنِيمَةِ قَسَّمَهَا عَلَى خَمْسَةِ أَخْمَاسٍ، ثُمَّ يَقْبِضُ بِيَدِهِ قَبْضَةً مِنَ الْخُمْسِ أَجْمَعَ، ثُمَّ يَقُولُ: «هَذَا لِلْكَعْبَةِ» ، ثُمَّ يَقُولُ: «لَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ نَصِيبًا؛ فَإِنَّ لِلَّهِ الْآخِرَةَ وَالْأُولَى» ، ثُمَّ يَأْخُذُ سَهْمًا لِنَفْسِهِ وَسَهْمًا لِذِي الْقُرْبَى وَسَهْمًا لِلْيَتَامَى وَسَهْمًا لِلْمَسَاكِينِ وَسَهْمًا لِابْنِ السَّبِيلِ

375 - حَدَّثَنَا خُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا مُحْرِزٌ -[276]-، سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ الْأَنْفَالِ، قَالَ: «كَانَتِ الْغَنَائِمُ تُجْمَعُ فَإِذَا جُمِعَتْ كَانَ §لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا سَهْمٌ يُسَمَّى سَهْمُ الصَّفِيِّ جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُ» وَسَاقَ الْحَدِيثَ

الأضاحي ما جاء في الضحايا والذبائح

§الْأَضَاحِيُّ مَا جَاءَ فِي الضَّحَايَا وَالذَّبَائِحِ

376 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ §مَا يُكْرَهُ مِنَ الضَّحَايَا وَالْبُدْنِ فَقَالَ: «الْعَوْرَاءُ وَالْعَجْفَاءُ» ، فَذَكَرَهُ وَذَكَرَ فِيهِ: «وَالْمُصَرَّمَةُ أَطْبَاؤُهَا كُلُّهَا»

377 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا عَنْ يَحْيَى، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُمَا -[278]- أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْأَضَاحِيُّ إِلَى هِلَالِ الْمُحَرَّمِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَأْنِيَ ذَلِكَ»

378 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الصَّلْتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§ذَبِيحَةُ الْمُسْلِمِ حَلَالٌ، ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ أَوْ لَمْ يَذْكُرْ، إِنَّهُ إِنْ ذَكَرَ لَمْ يَذْكُرْ إِلَّا اسْمَ اللَّهِ»

باب في العقيقة

§بَابٌ فِي الْعَقِيقَةِ

379 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فِي الْعَقِيقَةِ الَّتِي عَقَّتْهَا فَاطِمَةُ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ: «إِنْ §تَبْعَثُوا إِلَى الْقَابِلَةِ مِنْهَا بِرِجْلٍ، وَكُلُوا وَأَطْعِمُوا وَلَا تَكْسِرُوا مِنْهَا عَظْمًا»

380 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: §وَزَنَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعْرَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَزَيْنَبَ وَأُمِّ كُلْثُومٍ، وَتَصَدَّقَتْ بِوَزْنِ ذَلِكَ فِضَّةً "

381 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «§لَا بَأْسَ أَنْ يُجْعَلَ، شِوَاءٌ، يَعْنِي مِنَ الْعَقِيقَةِ»

في الصيد

§فِي الصَّيْدِ

حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، - وَهَذَا حَدِيثُ زُهَيْرٍ - حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ عَامِرٍ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا، §أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَبْيًا فَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَ هَذَا؟» قَالَ: رَمَيْتُهُ أَمْسِ، فَطَلَبْتُهُ فَأَعْجَزَنِي حَتَّى أَدْرَكَنِي الْمَسَاءُ فَرَجَعْتُ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ اتَّبَعْتُ أَثَرَهُ فَوَجَدْتُهُ فِي غَارٍ، أَوْ فِي أَحْجَارٍ، وَهَذَا مِشْقَصِي فِيهِ أَعْرِفُهُ، قَالَ: «بَاتَ عَنْكَ لَيْلَةً وَلَا آمَنُ أَنْ تَكُونَ هَامَّةٌ أَعَانَتْكَ عَلَيْهِ، لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ»

383 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَيْدٍ فَقَالَ: إِنِّي رَمَيْتُهُ بِاللَّيْلِ فَأَعْيَانِي، وَوَجَدْتُ سَهْمِي فِيهِ مِنَ الْغَدِ وَقَدْ عَرَفْتُ سَهْمِي فَقَالَ: «§اللَّيْلُ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عَظِيمٌ، لَعَلَّهُ أَعَانَكَ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ أَبْعَدَهَا عَنْكَ»

384 - حُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَطَاطِيفِ عُوذِ الْبُيُوتِ»

385 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: §الْمَطْرَانِ يُذْبَحُ فِيهِ، قَالَ: وَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «هُوَ حَلَالٌ»

ما جاء في الكفارات

§مَا جَاءَ فِي الْكَفَّارَاتِ

386 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ يَحْلِفْ بِسُورَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، فَعَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ مِنْهَا يَمِينُ صَبْرٍ، إِنْ شَاءَ بَرَّ فِيهَا، وَإِنْ شَاءَ فَجَرَ» 387 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بِمَعْنَاهُ

388 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبَّادٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: أَهْدَتِ امْرَأَةٌ إِلَى عَائِشَةَ تَمْرًا، فَأَكَلَتْ وَبَقِيَتْ تَمَرَاتٌ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ إِلَّا أَكَلْتِهِ كُلَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الْإِثْمَ عَلَى الْمُحْنِثِ»

ما جاء في القضاء

§مَا جَاءَ فِي الْقَضَاءِ

389 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§مَا اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاضِيًا حَتَّى مَاتَ» -[284]-، وَلَا أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: لِرَجُلٍ فِي آخِرِ خِلَافَتِهِ: اكْفِنِي بَعْضَ أُمُورِ النَّاسِ. 390 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، بِمَعْنَاهُ قَالَ: حَتَّى كَانَ فِي آخِرِ وَفَاتِهِ - يَعْنِي زَمَانَ عُمَرَ - فَقَالَ: لِيَزِيدَ ابْنِ أُخْتِ نَمِرٍ: اكْفِنِي بَعْضَ أُمُورِ النَّاسِ، يَعْنِي صِغَارَهَا

391 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ دُعِيَ إِلَى حَكَمٍ مِنَ الْحُكَّامِ فَلَمْ يُجِبْ فَهُوَ ظَالِمٌ»

392 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ -[285]- الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيِّ، قَالَ: لَمَّا اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَى الْيَمَنِ قَالَ: عَلِيٌّ: دَعَانِي فَأَوْصَانِي وَقَالَ: لَهُ: «§قَدِّمِ الْوَضِيعَ قَبْلَ الشَّرِيفِ، وَقَدِّمِ الضَّعِيفَ قَبْلَ الْقَوِيَّ، وَقَدِّمِ الرِّجَالَ قَبْلَ النِّسَاءِ»

393 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يَقْضِي بِالْقَضَاءِ، ثُمَّ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ بَعْدَ ذَلِكَ بِخِلَافِهِ، فَيُمْضِي مَا قَضَى بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ، وَيَسْتَقْبِلُ الْقَضَاءَ بِمَا نَزَلَ بِهِ الْقُرْآنُ»

394 - حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ -[286]-، سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنِ احْتَازَ شَيْئًا عَشْرَ سِنِينَ فَهُوَ لَهُ»

باب ما جاء في الشهادات

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الشَّهَادَاتِ

395 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ قَتَادَةَ، وَحُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ §سَرَقَ نَاقَةً «فَقَطَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فَكَانَ جَائِزَ الشَّهَادَةِ»

396 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ الْمُهَاجِرِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَوْفٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا شَهَادَةَ لِخَصْمٍ وَلَا ظَنِينٍ» -[287]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: الظَّنِينُ: الْمُتَّهَمُ، وَالْجِنَّةُ: بِهِ جُنُونٌ، وَالْحِنَةُ: الْحَاقِدُ

397 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ ذِي الظِّنَّةِ وَالْإِحْنَةِ وَالْجِنَّةِ» -[288]- قَالَ: ابْنُ أَبِيٍ ذِئْبٍ ذِي الظِّنَّةِ وَالْحِنَةِ

398 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ بُكَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: §اخْتَصَمَ رَجُلَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْءٍ فَجَاءَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِشُهَدَاءَ عُدُولٍ عَلَى عِدَّةٍ وَاحِدَةٍ فَسَهَمَ بَيْنَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ تَقْضِي بَيْنَهُمَا»

باب الأيمان

§بَابُ الْأَيْمَانِ

399 - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ يَعْنِي الْفَزَارِيَّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ يَعْنِي الشَّيْبَانِيَّ عَنِ الْقَاسِمِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَضْطَرُّوا النَّاسَ فِي أَيْمَانِهِمْ إِلَى مَا لَا يَعْلَمُونَ»

باب ما جاء في التعديل

§بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّعْدِيلِ

400 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، وَيَزِيدُ، عَنِ الصَّعْقِ بْنِ حَزْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِذَا سُئِلَ الرَّجُلُ عَنْ أَخِيهِ فَهُوَ بِالْخِيَارِ، إِنْ شَاءَ سَكَتَ، وَإِنْ شَاءَ قَالَ: فَصَدَقَ "، قَالَ: أَحَدُهُمَا: «عَنِ الرَّجُلِ»

401 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ يَعْرِفُهُ فَقَالَ: رَجُلٌ: أَنَا §أَعْرِفُهُ بِوَجْهِهِ، وَلَا أَعْرِفُهُ بِاسْمِهِ قَالَ: «لَيْسَتْ تِلْكَ مَعْرِفَةً»

باب ما جاء في الحريم

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَرِيمِ

402 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ الزهري، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§حَرِيمُ الْبِئْرِ الْعَادِيَّةِ خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَحَرِيمُ بِئْرِ الْبَدِيِّ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا» . قَالَ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ: وَحَرِيمُ قَلِيبِ الزَّرْعِ ثَلَاثُ مِئَةِ ذِرَاعٍ

403 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِيُّ -[291]-، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، «إِنَّ السُّنَّةَ وَالْقَضَاءَ بِمَعْنَى حَدِيثِ سُفْيَانَ كُلِّهِ يَقُولُ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، فَهَذَا حَرِيمٌ» ، وَزَادَ قَالَ: «قَلِيبٌ مَكَانُ بِئْرٍ» ، وَقَالَ: فِي حَدِيثِهِ: فِي كُلِّ وَاحِدٍ لَمْ يَذْكُرْهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، زَادَ «§وَحَرِيمُ الْعَيْنِ خَمْسُ مِئَةِ ذِرَاعٍ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، فَهَذَا حَرِيمُ مَا يَأْذَنُ بِهِ السُّلْطَانُ مِنَ الْحَفَائِرِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ لِقَوْمٍ فِي أَرْضٍ أَسْلَمُوا عَلَيْهَا أَوِ ابْتَاعُوهَا»

404 - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ يَعْنِي ابْنَ يَحْيَى الْأَنْصَارِيَّ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عِمْرَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: «§قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرِيمِ النَّخْلَةِ طُولَهَا»

باب ما جاء في الحبس

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَبْسِ

405 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§اقْتَتَلَ قَوْمٌ بِالْحِجَارَةِ فَقُتِلَ بَيْنَهُمْ قَتِيلٌ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَبْسِهِمْ» ، ثُمَّ قَصَّ الْحَدِيثَ

باب الإضرار

§بَابُ الْإِضْرَارِ

406 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْمَدَنِيِّ، قَالَ: §كَانَ فِي دَارِ الْعَبَّاسِ مِيزَابٌ يَصُبُّ فِي الْمَسْجِدِ فَجَاءَ عُمَرُ فَقَلَعَهُ فَقَالَ الْعَبَّاسُ: «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وَضَعَهُ بِيَدِهِ» فَقَالَ: عُمَرُ: لَا يَكُونُ لَكَ سُلَّمٌ إِلَّا ظَهْرِي حَتَّى تَرُدَّهُ مَكَانَهُ " -[294]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهَذَا أَخُو عِيسَى الْحَنَّاطِ، أَبُو هَارُونَ، وَعِيسَى الْخَيَّاطُ وَالْحَنَّاطُ وَالْخَبَّاطُ وَهُوَ عِيسَى بْنُ مَيْسَرَةَ وَأَخُوهُ لَا بَأْسَ بِهِ أَوْ عِيسَى

407 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَغْرَاءَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ عَمِّهِ، وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، قَالَ: كَانَتْ لِأَبِي لُبَابَةَ عَذْقٌ فِي حَائِطِ رَجُلٍ فَكَلَّمَهُ فَقَالَ: إِنَّكَ تَطَأُ حَائِطِي إِلَى عَذْقِكَ فَأَنَا أُعْطِيكَ مِثْلَهُ فِي حَائِطِكَ فَأَخْرِجْهُ عَنِّي فَأَبَى عَلَيْهِ فَكَلَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ فَقَالَ: «يَا أَبَا لُبَابَةَ خُذْ مِثْلَ عَذْقِكَ فَضُمَّهَا إِلَى مَالِكَ وَاكْفُفْ عَنْ صَاحِبِكَ مَا يَكْرَهُ» فَقَالَ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ، قَالَ: «فَاذْهَبْ فَأَخْرِجْ لَهُ عَذْقًا مِثْلَ عَذْقِهِ إِلَى حَائِطِهِ، ثُمَّ اضْرِبْ فَوْقَ ذَلِكَ بِجِدَارٍ، فَإِنَّهُ §لَا ضَرَرَ فِي الْإِسْلَامِ وَلَا ضِرَارَ» -[295]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَالْعَذْقُ بِالْفَتْحِ النَّخْلَةُ وَالْعِذْقُ بِالْكَسْرِ الْكُنَاسَةُ

408 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَقَرَأْتُهُ، عَلَى سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَضَارُّوا فِي الْحَفْرِ» ، زَادَ سَعِيدٌ وَذَلِكَ أَنْ «يَحْفِرَ الرَّجُلُ إِلَى جَنْبِ الرَّجُلِ لِيَذْهَبَ بِمَائِهِ»

باب ما جاء في الجنائز

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَنَائِزِ

409 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِسْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، وَوَهْبٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§رَخَّصَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَحُدَّ عَلَى زَوْجِهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا، وَعَلَى أَبِيهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَعَلَى مَنْ سِوَاهُمَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»

410 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، وَعَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§احْضُرُوا مَوْتَاكُمْ، وَسَلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ، وَلَقِّنُوهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»

411 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَكَّارٍ الْبَيْرُوتِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ -[297]- عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَا يُحْبِطُ الْأَجْرَ مِنَ الْمُصِيبَةِ؟ قَالَ: «أَنْ يُصَفِّقَ الرَّجُلُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ» وَصَفَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ

412 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ، قَالَ: طُفِئَ مِصْبَاحُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَرْجَعَ قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ هَذَا مِصْبَاحٌ، قَالَ: «§كُلُّ مَا سَاءَ الْمُؤْمِنَ فَهُوَ مُصِيبَةٌ»

413 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيِّ، قَالَ: §لَمَّا جَاءَ مُصَابُ جَعْفَرٍ، وَزَيْدٍ أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَنْزِلِ زَيْدٍ فَلَمَّا كَانَ بِالْبَابِ تَلَقَّتْهُ ابْنَةٌ لِزَيْدٍ فَجَهَشَتْ فِي وَجْهِهِ بِالْبُكَاءِ فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَحَبَ فَقِيلَ -[298]-: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا؟ قَالَ: «شَوْقُ الْحَبِيبِ إِلَى الْحَبِيبِ»

باب ما جاء في غسل الميت

§بَابُ مَا جَاءَ فِي غُسْلِ الْمَيِّتِ

414 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا مَاتَتِ الْمَرْأَةُ مَعَ الرِّجَالِ لَيْسَ مَعَهُمُ امْرَأَةٌ غَيْرَهَا وَالرَّجُلُ مَعَ النِّسَاءِ لَيْسَ مَعَهُنَّ رَجُلٌ غَيْرُهُ، فَإِنَّهُمَا يُيَمَّمَانِ، وَيُدْفَنَانِ، وَهُمَا بِمَنْزِلَةِ مَنْ لَا يَجِدُ الْمَاءَ»

415 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: الْتَمَسَ عَلِيٌّ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُلْتَمَسُ مِنَ الْمَيِّتِ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَقَالَ: «§بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا»

ما جاء في الدفن

§مَا جَاءَ فِي الدَّفْنِ

416 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§جُعِلَ فِي لَحْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطِيفَةٌ حَمْرَاءُ أَصَابَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ لِأَنَّ الْمَدِينَةَ أَرْضٌ سَبِخَةٌ» -[300]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهُوَ مُسْنَدٌ إِلَّا أَجْزَاءَ الْكَلَامِ أُغْرِبَ فِيهَا صَارَ مُرْسَلًا

417 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَّةَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أُخِذَ مِنْ قِبَلِ الْقِبْلَةِ، وَلَمْ يُسَلَّ سَلًّا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

418 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ يَعْنِي الْفَزَازِيَّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§سَلَّمَ عَلَى الْجَنَازَةِ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً»

419 - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ الْمَعْنَى، أَنَّ خَلَفَ بْنَ خَلِيفَةَ، حَدَّثَهُمْ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§وَضَعَ نُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ فِي الْقَبْرِ، وَنَزَعَ الْأَخِلَّةَ بِفِيهِ»

420 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زِيَادٍ يَعْنِي ابْنَ ثَعْلَبٍ، عَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§حَثَا فِي قَبْرٍ ثَلَاثًا»

421 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ، حَدَّثَهُمْ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، قَالَ: «§رَأَيْتُ قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِبْرًا أَوْ نَحْوًا مِنْ شِبْرٍ»

422 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «§جُعِلَ قَبْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبَثًا وَلَمْ يُسَوَّ تَسْوِيَةً»

423 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «§رَأَيْتُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ مُسَنَّمَةً يَعْنِي جُثًا»

424 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، أَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَهُمْ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §رَشَّ عَلَى قَبْرِ ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ زَادَ ابْنُ -[305]- عُمَرَ فِي حَدِيثِهِ: وَإِنَّهُ أَوَّلُ قَبْرٍ رُشَّ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ قَالَ: حِينَ دُفِنَ، فَفَرَغَ مِنْهُ عِنْدَ رَأْسِهِ: «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ» وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: حَثَا عَلَيْهِ بِيَدِهِ وَلَمْ يَقُلِ الْقَعْنَبِيُّ: يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ

425 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ عَمُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَارَضَ جَنَازَتَهُ، قَالَ: ابْنُ عَوْفٍ: فَجَعَلَ يَمْشِي مُجَانِبًا لَهَا وَيَقُولُ: «§بَرَّتْكِ رَحِمٌ، وَجُزِيتَ خَيْرًا» وَلَمْ يَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ زَادَ ابْنُ عَوْفٍ: وَلَمْ يَسْتَغْفِرْ وَلَمْ يَذْكُرْ عَمْرٌو رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

426 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّ «§إِبْرَاهِيمَ ابْنَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُمِلَتْ جِنَازَتُهُ عَلَى مِنْسَجِ فَرَسٍ»

باب الصلاة على الشهيد

§بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الشَّهِيدِ

427 - حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: §أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ بِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَوُضِعَ، وَجِيءَ بِتِسْعَةٍ فَصَلَّى عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرُفِعُوا وَتُرِكَ حَمْزَةُ، ثُمَّ جِيءَ بِتِسْعَةٍ فَوُضِعُوا، فَصَلَّى عَلَيْهِمْ سَبْعَ صَلَوَاتٍ، حَتَّى صَلَّى عَلَى سَبْعِينَ رَجُلًا، مِنْهُمْ حَمْزَةُ فِي كُلِّ صَلَاةٍ صَلَّاهَا "

428 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «§صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَمْزَةَ يَوْمَ أُحُدٍ سَبْعِينَ صَلَاةً بَدْءًا بِحَمْزَةَ فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ جَعَلَ يَدْعُو بِالشُّهَدَاءِ فَيُصَلِّي عَلَيْهِمْ، وَحَمْزَةُ مَكَانَهُ»

429 - حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «§رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ بَيْنَ -[308]- مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَصَلَّى عَلَى أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى الْآخَرِ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَقَدْ رُوِيَ مُتَّصِلًا، عَلَى غَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ

430 - حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا كَانَ فِي جَنَازَةٍ عَلَتْهُ الْكَآبَةُ وَأَكْثَرَ حَدِيثَ النَّفْسِ وَأَقَلَّ الْكَلَامَ»

ما جاء في الصلاة على الجنائز الأطفال

§مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ الْأَطْفَالِ

431 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، سَمِعْتُ الْبَهِيَّ، قَالَ: «§لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاتَ وَهُوَ ابْنُ سِتَّةِ أَشْهُرٍ وَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَقَاعِدِ» -[309]- رَوَى هَنَّادٌ: «وَإِنَّهُ لِصِدِّيقٌ، وَإِنَّ لَهُ لَمُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ»

432 - قَرَأْتُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيِّ، حَدَّثَكُمُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§صَلَّى عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ لَيْلَةً»

433 - حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: " §صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ

434 - حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «§رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ بَيْنَ مَكَّةَ -[310]-، وَالْمَدِينَةِ فَصَلَّى عَلَى أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى الْآخَرِ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَقَدْ رُوِيَ مُتَّصِلًا عَلَى غَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ

ما جاء في الصلاة على الشهداء

§مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الشُّهَدَاءِ

435 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ كَثِيرٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، «§أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَمْزَةَ وَجِيءَ بِتِسْعَةٍ فَصَلَّى عَلَيْهِمُ» الْحَدِيثُ بِتَمَامِهِ كَمَا تَقَدَّمَ

436 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «§صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَمْزَةَ» ، الْحَدِيثُ كَمَا تَقَدَّمَ قَرِيبًا

ما جاء في اللباس

§مَا جَاءَ فِي اللِّبَاسِ

437 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §الْجَارِيَةَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا وَجْهُهَا وَيَدَاهَا إِلَى الْمَفْصِلِ»

438 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ -[312]-، عَنْ زِيَادٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى أَنْ يَطْلُعَ مِنَ النَّعْلَيْنِ شَيْئًا عَلَى الْقَدَمَيْنِ»

439 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: «قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ بِنَعْلَيْنِ زَعَمُوا أَنَّهُمَا §نَعْلَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتُ زِمَامَيْنِ مَثْنِيٌّ طَرَفُ ذُؤَابَتِهِمَا فِي عِقْدِهَا» ، فَحَدَّثْتُ بِهِ مُحَمَّدًا فَدَعَا بِنَعْلِهِ مَكَانَهُ فَغَيَّرَهُمَا

440 - حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: «§رَأَيْتُ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقَابَلَتَيْنِ»

441 - قُرِئَ عَلَى الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ وَأَنَا شَاهِدٌ، أَخْبَرَكَ ابْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ مَالِكٍ، §وَسُئِلَ عَنْ نَعْلِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ رَآهَا: كَيْفَ حَذْوُهَا؟ قَالَ: " كَانَتْ إِلَى التَّدْوِيرِ مَا هُوَ وَتَخْصِيرُهَا فِي مُؤَخَّرِهَا، وَهِيَ مُخَصَّرَةٌ وَمُعَقَّبَةٌ مِنْ خَلْفِهَا، فَقُلْتُ: أَكَانَ لَهَا زِمَامَانِ؟ قَالَ: ذَاكَ الَّذِي أَظُنُّ عِنْدَ آلِ رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِمْ أُمِّ كُلْثُومٍ "

442 - حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: " أَتَيْتُ حَذَّاءً بِالْمَدِينَةِ فَأَمَرْتُ أَنْ يُشَرِّكَ نَعْلَيَّ مُقَابَلَيْنِ، فَقَالَ: لِي: أَفَلَا أُشَرِّكُهُمَا كَمَا §رَأَيْتُ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: عِنْدَ مَنْ رَأَيْتَهَا؟ قَالَ: عِنْدَ فَاطِمَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قُلْتُ: فَشَرِّكْهُمَا كَذَلِكَ، فَشَرَّكَهُمَا كِلْتَيْهِمَا عَلَى الْيَمِينِ "

443 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ الْهَدَادِيُّ أَبُو هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الدَّائِمِ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §انْقَطَعَ نَعْلُهُ أَوْ شِسْعُ نَعْلِهِ، فَمَشَى فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى أَصْلَحَ الْأُخْرَى "

في الترجل

§فِي التَّرَجُّلِ

444 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§كَانَتْ لَهُ مِرْآةٌ وَمُكْحُلَةٌ»

445 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «§كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ»

446 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، أَنَّ الْحَكَمَ بْنَ الصَّلْتِ حَدَّثَهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَيُّمَا امْرِئٍ عُرِضَتْ عَلَيْهِ كَرَامَةٌ، فَلَا يَدَعْ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا مَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ»

447 - حَدَّثَنَا نُصَيْرُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طَيِّبٌ أَوْ حَلَاوَةٌ فَلَا يَرُدَّهُ؛ فَإِنَّهُ طَيِّبُ الرِّيحِ، خَفِيفُ الْمَحْمَلِ»

448 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، سَمِعَ مُجَاهِدًا، يَقُولُ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا طَوِيلَ اللِّحْيَةِ فَقَالَ: «لِمَ يُشَوِّهُ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ؟» قَالَ: وَرَأَى رَجُلًا ثَائِرَ الرَّأْسِ، - يَعْنِي شَعَثًا - فَقَالَ: «مَهْ، §أَحْسِنْ إِلَى شَعْرِكَ أَوِ احْلِقْهُ»

449 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، قَالَ: §احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لِرَجُلٍ: «ادْفِنْهُ لَا يَبْحَثْ عَلَيْهِ كَلْبٌ»

في الطب

§فِي الطِّبِّ

450 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُفَيْلٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ، مِنْ أَهْلِي عَنْ مُلَيْكَةَ بِنْتِ عَمْرٍو، أَنَّهَا وُصِفَتْ لَهَا سَمْنُ بَقَرٍ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِحَلْقِهَا وَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَلْبَانُهَا شِفَاءٌ، وَسَمْنُهَا دَوَاءٌ، وَلَحْمُهَا دَاءٌ»

451 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَيَوْمَ السَّبْتِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَقَدْ أُسْنِدَ هَذَا وَلَمْ يَصِحَّ

452 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَ مُحْتَجِمًا فَلْيَحْتَجِمْ يَوْمَ السَّبْتِ» قَالَ: أَحْمَدُ الدُّورِيُّ، وَقَالَ: حَفْصٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فَدَعَا الْحَجَّامَ مَكَانَهُ فَاحْتَجَمَ

453 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: §سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ النُّشْرَةِ، فَقَالَ: ذُكِرَ لِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ»

باب ما جاء في العلم

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعِلْمِ

454 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَبُو مُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِكِتَابٍ فِي كَتِفٍ فَقَالَ: «§كَفَى بِقَوْمٍ ضَلَالَةً أَنْ يَبْتَغُوا كِتَابًا غَيْرَ كِتَابِهِمْ إِلَى نَبِيٍّ غَيْرِ نَبِيِّهِمْ» ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} -[321]-[العنكبوت: 51]

455 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ عُمَرَ مَرَّ بِقَوْمٍ مِنَ الْيَهُودِ فَسَمِعَهُمْ يَذْكُرُونَ دُعَاءً مِنَ التَّوْرَاةِ فَانْتَسَخَهُ، ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَقْرَؤُهُ، وَجَعَلَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَغَيَّرُ، فَقَالَ: رَجُلٌ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ أَلَا تَرَى مَا فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَ عُمَرُ الْكِتَابَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَنِي خَاتِمًا وَأُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَخَوَاتِمَهُ، وَاخْتُصِرَ لِيَ الْحَدِيثُ اخْتِصَارًا، فَلَا يُلْهِيَنَّكُمُ الْمُتَهَوِّكُونَ» فَقُلْتُ لِأَبِي قِلَابَةَ: مَا الْمُتَهَوِّكُونَ؟ قَالَ: الْمُتَحَيِّرُونَ

456 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §حَدِيثُهُ يَنْسَخُ بَعْضُهُ بَعْضًا كَمَا يَنْسَخُ الْقُرْآنُ بَعْضُهُ بَعْضًا»

457 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَا تَعْجَلُوا بِالْبَلِيَّةِ قَبْلَ -[323]- نُزُولِهَا، فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا لَمْ يَنْفَكَّ الْمُسْلِمُونَ مِنْهُمْ، مَنْ إِذَا قَالَ: سُدِّدَ أَوْ وُفِّقَ، وَإِنَّكُمْ إِنْ عَجِلْتُمْ تَشَعَّبَتْ بِكُمُ السُّبُلَ هَا هُنَا، وَهَا هُنَا، وَهَا هُنَا " 458 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يَعْنِي اللَّيْثِيَّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَ مَعْنَاهُ

باب ما جاء في الأطعمة

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَطْعِمَةِ

459 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: مَا بَالُ الْأَعْمَى ذُكِرَ هَا هُنَا وَالْأَعْرَجُ وَالْمَرِيضُ، فَحَدَّثَهُمْ عَمِّي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا §إِذَا غَزَوْا -[324]- خَلَّفُوا زَمْنَاهُمْ، وَكَانُوا يَدْفَعُونَ إِلَيْهِمْ مَفَاتِيحَ أَبْوَابِهِمْ، وَيَقُولُونَ: قَدْ أَحْلَلْنَا لَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِمَّا فِي بُيُوتِنَا، فَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ مِنْ ذَلِكَ، يَقُولُونَ: لَا نَدْخُلُهَا وَهُمْ غُيَّبٌ، فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ رُخْصَةً لَهُمْ « 460 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَابْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُحَدِّثُونَ» أَنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ} [النور: 61] أَنَّ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا يَرْغَبُونَ، - يَعْنِي فِي النَّفِيرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُعْطُونَ مَفَاتِيحَهُمْ ضَمْنَاهُمْ، وَيَقُولُونَ لَهُمْ: قَدْ أَحْلَلْنَا لَكُمْ "، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ وَأَتَمَّ مِنْهُ 461 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ -[325]-، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَرْغَبُونَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ يَعْقُوبَ وَمَعْمَرٍ

462 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُصَفَّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، سَأَلْتُ مَكْحُولًا مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ أَنْ يَؤُمَّهُمُ فِي الطَّعَامِ؟ قَالَ: مَكْحُولٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْإِمَامُ أَوْ رَبُّ الطَّعَامِ أَوْ خَيْرُهُمْ» ، ثُمَّ قَالَ: «مُدَّ يَدَكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ» 463 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ، قَالَ: فَيَرَوْنَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ كَانَ صَائِمًا

464 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنِي مَسَرَّةُ يَعْنِي ابْنَ مَعْبَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[326]-: «§لَا تَأْكُلُوا اللَّحْمَ النِّيءَ حَتَّى يَخْلُوَ لَهُ ثَلَاثٌ، أَوْ يَمَسَّهُ النَّارُ»

465 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ أَبِي جَمِيلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " §كَرِهَ مِنَ الشَّاةِ سَبْعًا: الْمَثَانَةَ وَالْمَرَارَةَ وَالْغُدَّةَ وَالذَّكَرَ وَالْحَيَاءَ وَالْأُنْثَيَيْنِ "

466 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِي الْعُمَرِيَّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَا يَأْكُلُ الْوَرِكَ وَيَقُولُ: «إِنَّ ظَاهِرَهَا نَسًا وَبَاطِنَهَا شَلًا»

467 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا -[327]- عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى عَنْ أَكْلِ أُذُنَيِ الْقَلْبِ»

باب ما جاء في الأشربة

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَشْرِبَةِ

468 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ، «§يُنْكِرُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ بَعْدَ نَهْيِهِ، وَأَسُبُّ مَنْ يَزْعُمُ ذَلِكَ»

ما جاء في النورة

§مَا جَاءَ فِي النُّورَةِ

469 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، أَنَّ رَجُلًا «§نَوَّرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغَ الْعَانَةَ كَفَّ -[328]- الرَّجُلُ، وَنَوَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ»

470 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§لَمْ يَتَنَوَّرْ» ، وَلَا أَبُو بَكْرٍ، وَلَا عُمَرُ، وَلَا عُثْمَانُ

ما جاء في التستر عند الغسل

§مَا جَاءَ فِي التَّسَتُّرِ عِنْدَ الْغُسْلِ

471 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَغْتَسِلْ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَقُرْبَهُ إِنْسَانٌ لَا يَنْظُرُ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْهُ يُكَلِّمُهُ»

472 - وَبِهِ عَنْ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَغْتَسِلُوا فِي الصَّحْرَاءِ» قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَغْتَسِلُوا فِي الصَّحْرَاءِ، إِلَّا أَنْ تَرَوْا مُتَوَارَى، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَلْيَخُطَّ أَحَدُكُمْ خَطًّا كَالدَّارِ، ثُمَّ يُسَمِّي اللَّهَ وَيَغْتَسِلُ فِيهَا»

الأدب

§الْأَدَبُ

473 - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ سَلْمَانَ -[330]- عَنْ عَمْرٍو، مَوْلَى الْمُطَّلِبِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§لَعَنَ النَّاظِرَ وَالْمَنْظُورَ إِلَيْهِ»

ما جاء في الباكورة

§مَا جَاءَ فِي الْبَاكُورَةِ

474 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ جَالِسًا وَأَبُو بَكْرٍ وَذَاكَ أَوَّلُ مَا رُئِيَ الطَّلْعُ فَرَأَى أَبُو بَكْرٍ طَلْعَةً وَكَانَتْ أَوَّلَ طَلْعَةٍ رُئِيَتْ بِالْمَدِينَةِ، فَفَرِحَ، وَقَالَ: طَلْعَةٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «§اللَّهُمَّ لَا تَنْزِعْ مِنَّا صَالِحًا أَعْطَيْتَنَا أَوْ صَالِحَ مَا أَعْطَيْتَنَا»

475 - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الْفَاكِهَةِ وَضَعَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ ثُمَّ أَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ: «§اللَّهُمَّ كَمَا أَطْعَمْتَنَا أَوَّلَهَا فَأَطْعِمْنَا آخِرَهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِيهَا»

476 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ يُونُسَ الْأَيْلِيِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ» - قَالَ: بَعْضُهُمْ «بِالْبَاكُورِ» ، فِي هَذَا الْحَدِيثِ - قَالَ: «فَقَبَّلَهَا وَوَضَعَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ»

ما جاء في من مر بحائط مائل

§مَا جَاءَ فِي مَنْ مَرَّ بِحَائِطٍ مَائِلٍ

477 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَقِيلٍ -[332]-، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §مَرَّ بِجِدَارٍ قَدْ مَالَ أَوْ تَصَدَّعَ فَشَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثِيَابَهُ، ثُمَّ أَسْرَعَ الْمَشْي حَتَّى جَاوَزَهُ، وَقَالَ: لِأَصْحَابِهِ: «أَسْرِعُوا» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَقَدْ رُوِيَ مُسْنِدًا، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ

ما جاء ما يقول إذا قيل له لبيك

§مَا جَاءَ مَا يَقُولُ إِذَا قِيلَ لَهُ لَبَّيْكَ

478 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَقَالَ: لَهُ: لَبَّيْكَ، فَلَا يَقُولُنَّ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَلْيَقُلْ: أَجَابَكَ اللَّهُ بِمَا تُحِبُّ "

ما جاء في الزرقة

§مَا جَاءَ فِي الزُّرْقَةِ

479 - حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا رَجُلٌ، مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الزُّرْقَةُ يُمْنٌ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ فِرْعَوْنُ أَزْرَقَ، وَعَاقِرُ النَّاقَةِ أَزْرَقَ

ما جاء في العصبية وتعلم النسب

§مَا جَاءَ فِي الْعَصَبِيَّةِ وَتَعَلُّمِ النَّسَبِ

480 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ يَعْنِي الطَّائِفِيَّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا دَخَلَ فِي رَجُلٍ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ شَيْءٌ إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ مِنَ الْإِيمَانِ مِثْلَ مَا دَخَلَ فِيهِ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ»

481 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " §نَهَى أَنْ يُقَالَ: لِعَبْدِ اللَّهِ، وَالْمِقْدَادِ: لَيْسَا مِنْ قُرَيْشٍ " قَالَ أَبُو دَاوُدَ: يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ

ما جاء في المشورة

§مَا جَاءَ فِي الْمَشُورَةِ

482 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: قَالَ: رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَا الْحَزْمُ؟ قَالَ: «أَنْ تُشَاوِرَ ذَا رَأْيٍ ثُمَّ تُطِيعُهُ» 483 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ، أَنْ يَحْيَى بْنَ حَسَّانَ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، أَنَّ، رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَكَرَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَالَ: «ذَا لُبٍّ»

ما جاء في بر الوالدين

§مَا جَاءَ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

484 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَالنُّفَيْلِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§بِرُّ الْوَالِدَيْنِ يُجْزِئُ مِنَ الْجِهَادِ»

485 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ فَاقْتُلُوهُ» قَالَ: إِبْرَاهِيمُ: فَذَكَرْتُهُ لِسُفْيَانَ فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي حَازِمٍ

486 - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ الْهُذَلِيِّ، أَنَّ، رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §أَيُّ الْوَالِدَيْنِ أَعْظَمُ حَقًّا؟ قَالَ: «الَّتِي حَمَلَتْهُ بَيْنَ الْجَنْبَيْنِ، وَأَرْضَعَتْهُ بِالثَّدْيَيْنِ، وَحَضَنَتْهُ عَلَى الْفَخِذَيْنِ، وَفَدَتْهُ بِالْوَالِدَيْنِ»

487 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، وَابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: ابْنُ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ النُّكْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§حَقُّ كَبِيرِ الْإِخْوَةِ عَلَى صَغِيرِهِمْ حَقُّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ»

ما جاء في الاستئذان

§مَا جَاءَ فِي الِاسْتِئْذَانِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §أَسْتَأْذِنُ عَلَى أُمِّي؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: الرَّجُلُ: إِنِّي مَعَهَا فِي الْبَيْتِ فَقَالَ: لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتُحِبُّ أَنْ تَرَاهَا عُرْيَانَةً؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَاسْتَأْذِنْ عَلَيْهَا»

489 - حَدَّثَنَا نُصَيْرُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لِأُمِّ أَيْمَنَ -[337]- وَهِيَ أُمُّ أُسَامَةَ: «§كَيْفَ أَصْبَحْتِ أَوْ كَيْفَ أَمْسَيْتِ؟» فَقَالَتْ: بِخَيْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آمِينَ جَعَلَكِ اللَّهُ بِخَيْرٍ»

490 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ رَسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا سَلَّمَ مِنَ الْقَوْمِ وَاحِدٌ أَجْزَأَ عَنْهُمْ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَقَدْ رُوِيَ مُسْنَدًا، وَلَيْسَ هُوَ بِصَحِيحٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ

491 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " §تَلْقَى جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَالْتَزَمَهُ وَقَبَّلَ -[338]- مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ -[339]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ هَذَا، مُسْنَدًا وَلَمْ يَصِحَّ

باب ما جاء في الدعاء للذمي

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ لِلذِّمِّيِّ

492 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، §أَنَّ يَهُودِيًّا، حَلَبَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ جَمِّلْهُ» فَاسْوَدَّ شَعْرُهُ

باب ما جاء في البناء

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبِنَاءِ

493 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُبَابِ بَصْرِيٌّ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَتَبْتُ عَنْهُ بِالْأَهْوَازِ وَكَانَ بَصْرِيًّا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ -[340]-، عَنِ الْيَسَعِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: §شَكَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضِيقَ مَنْزِلِهِ فَقَالَ: «اتَّسَعَ فِي السَّمَاءِ»

494 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَحْمَدَ الْخَشَّابُ، وَعَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلَيَّانِ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كَانَ حُجَرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَرِيدِ النَّخْلِ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَغْزًى لَهُ وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مُوسِرَةً، فَجَعَلَتْ مَكَانَ الْجَرِيدِ لَبِنًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا هَذَا؟» قَالَتْ: أَرَدْتُ أَنْ أَكُفَّ عَنِّي أَبْصَارَ النَّاسِ فَقَالَ: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّ §شَرَّ مَا ذَهَبَ فِيهِ مَالُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ الْبُنْيَانُ»

495 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ، أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ §بَنَى غُرْفَةً، فَقَالَ: لَهُ -[341]- رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلْقِهَا» فَقَالَ: أَوَ أَتَصَدَّقُ، - أَرَاهُ قَالَ - مِثْلَ نَفَقَتِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَلْقِهَا فَأَلْقَاهَا»

496 - حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: «§رَأَيْتُ الْحُجُرَاتِ مِنْ جَرِيدٍ مُغَشًّى مِنْ خَارِجٍ بِمُسُوحِ الشَّعْرِ وَأَظُنُّ عَرْضَ الْحَجَرِ مِنْ بَابِ الْحُجْرَةِ إِلَى بَابِ الْبَيْتِ نَحْوٌ مِنْ سِتِّ أَوْ سَبْعِ أَذْرُعٍ، وَحَزَرْتُ الْبَيْتَ الدَّاخِلَةَ عَشْرَ أَذْرُعٍ، وَأَظُنُّ سُمْكَهُ بَيْنَ الثَّمَانِ وَالتِّسْعِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَوَقَفَتْ عِنْدَ بَابِ عَائِشَةَ فَإِذَا هُوَ مُسْتَقْبِلُ الْمَغْرِبِ»

497 - حَدَّثَنَا غَسَّانُ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ السَّائِبِ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: قَالَ: «§كُنْتُ أَدْخُلُ بُيُوتَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَأَتَنَاوَلُ سُقُفَهَا بِيَدِي»

498 - قَرَأْتُ عَلَى قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَكُمُ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ «§بَابُ عَائِشَةَ مِنْ سَاجٍ»

باب في الكتاب ملقى في الطريق

§بَابٌ فِي الْكِتَابِ مُلْقًى فِي الطَّرِيقِ

499 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبَّادٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزبير الْحَنْظَلِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §مَرَّ عَلَى كِتَابٍ عَلَى الْأَرْضِ فَقَالَ: لِفَتًى مَعَهُ: «مَا هَذَا؟» قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا، وَلَا تَضَعُوا اسْمَ اللَّهِ إِلَّا فِي مَوْضِعِهِ» قَالَ: فَرَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَأَى ابْنًا لَهُ كَتَبَ ذِكْرَ اللَّهِ فِي الْحَائِطِ فَضَرَبَهُ

500 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْعَنْكَبُوتُ شَيْطَانٌ فَاقْتُلُوهُ»

ما جاء في الريحان

§مَا جَاءَ فِي الرَّيْحَانِ

501 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ، عَنْ حَنَانٍ -[343]-، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا أُعْطِيَ أَحَدُكُمُ الرَّيْحَانَ فَلَا يَرُدَّهُ فَإِنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْجَنَّةِ»

ما جاء في سب الدنيا

§مَا جَاءَ فِي سَبِّ الدُّنْيَا

502 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ لِلَّهِ مِنْهَا»

503 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَوْكَرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعْنِي الْمَاجِشُونَ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: " §لَدَغَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقْرَبٌ فَقَالَ: «مَا لَهَا -[344]- لَعَنَهَا اللَّهُ مَا تُبَالِي نَبِيًّا وَلَا غَيْرَهُ»

504 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ الْمُدَّعِي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْعَنْكَبُوتُ شَيْطَانٌ فَاقْتُلُوهُ»

باب الأدب

§بَابُ الْأَدَبِ

505 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ وُهَيْبٍ، سَمِعْتُ خَارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أَوْقَرَ النَّاسِ فِي مَجْلِسِهِ لَا يَكَادُ يُخْرِجُ شَيْئًا مِنْ أَطْرَافِهِ»

506 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَوَّلُ مَا نَهَانِي عَنْهُ رَبِّي بَعْدَ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ، شُرْبُ الْخَمْرِ، وَمُلَاحَاةُ الرِّجَالِ»

507 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ تَوَجَّهَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى الطَّائِفِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَمَعَهُ ابْنَا سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ: لِمَنْ هَذَا الْقَبْرُ؟ قَالُوا: قَبْرُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ: لَعَنَ اللَّهُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يُحَادُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقَالَ: ابْنَا سَعِيدٍ: لَعَنَ اللَّهُ أَبَا قُحَافَةَ فَإِنَّهُ كَانَ لَا يَقْرِي الضَّيْفَ، وَلَا يَمْنَعُ الضَّيْمَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ سَبَّ الْأَمْوَاتِ يُغْضِبُ الْأَحْيَاءَ، فَإِذَا سَبَبْتُمُ الْمُشْرِكِينَ فَسُبُّوهُمْ جَمِيعًا»

508 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْعَبَّاسِ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ الْغَيْطَلَةَ كَاهِنَةَ بَنِي سَهْمٍ فِي النَّارِ مَعَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: أَرَأَيْتَ الْغَيْطَلَةَ كَاهِنَةَ بَنِي سَهْمٍ فِي النَّارِ مَعَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَوَجَأَ -[346]- الْعَبَّاسُ أَنْفَهُ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يُؤْذِي أَخَاهُ فِي الْأَمْرِ وَإِنْ كَانَ حَقًّا»

509 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ §قَالَ: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون: 8] قَالَ: وَذَاكَ فِي غَزَاةِ تَبُوكَ، قَالَ: وَمَا نَزَلَ آخِرُ النَّاسِ بَعْدُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ارْتَحِلُوا ارْتَحِلُوا» فَقَالَ: عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَأْمُرُ رَجُلًا مِنْ قَوْمِهِ فَيَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ فَقَالَ: «إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَغْضَبَ فِي ذَاكَ مَنْ لَا أُحِبُّ أَنْ يَغْضَبَ»

510 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§سَوُّوا حِلَقَكُمْ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ إِذَا جَاءَتْ لِتَجْلِسَ فَوَجَدَتْ فِيهِ عِوَجًا رَجَعَتْ»

511 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ طَارِقٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ» -[348]- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ مُتَّصِلًا، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ

512 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدٍ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا كَانَ اثْنَانِ فَلَا، - أُرَاهُ قَالَ: - يَدْنُو مِنْهُمَا الثَّالِثُ حَتَّى يَسْتَأْذِنَهُمَا "

513 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يُفَرَّقُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ وَالِدِهِ» وَكُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَمٍّ لِي فَجَاءَ، فَأَوْسَعْنَا لَهُ بَيْنَنَا، فَقَالَ: عَبْدُ الْأَعْلَى: إِنَّمَا هَذَا عَمِّي، قَالَ: نَعَمْ، الْعَمُّ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَالِدٌ

514 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْأَنْطَاكِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ -[349]-، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَا يَأْخُذُ أَحَدًا بِقَرَفٍ، وَلَا يُصَدِّقُ أَحَدًا عَلَى أَحَدٍ»

باب في الملاحم

§بَابٌ فِي الْمَلَاحِمِ

515 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنَا حَفْصٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، §رَأَى بِالْمَدِينَةِ الْكُرَّجَ فَقَالَ: «أَمَّا أَنَا لَوْلَا، أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَرَّكَ مَا أَقْرَرْتُكَ»

516 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحًا أَبَا الْخَلِيلِ، يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَمَرَ بِقَطْعِ الْمَرَاجِيحِ» -[350]- قَالَ: هَنَّادٌ: إِنَّهُ سَمِعَ

517 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ وَهُمْ يُطِيفُونَ بِرَجُلٍ وَهُوَ يُضْحِكُهُمْ فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: §رَجُلٌ يَتَشَبَّهُ بِالْحِمَارِ يُضْحِكُ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا يُؤْمِنُ هَذَا - وَقَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ صُورَتَهُ - أَنْ يُحَوِّلَهُ فِي صُورَةِ حِمَارٍ»

518 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ الشَّامِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §ثَلَاثٌ مِنَ الْمَيْسِرِ: الْقِمَارُ، وَالضَّرْبُ بِالْكِعَابِ، وَالصَّفِيرُ بِالْحَمَامِ "

519 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُرْوَةَ، أَخْبَرَهُ عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: تُوُفِّيَتِ امْرَأَةٌ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله -[351]- عليه وسلم يَضْحَكُونَ مِنْهَا، فَقَالَ: لَهَا بِلَالٌ: وَيْحَهَا قَدِ اسْتَرَاحَتْ، فَقَالَ: لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا §يَسْتَرِيحُ مَنْ غُفِرَ لَهُ»

520 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «§مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْسُبُ أَحَدًا إِلَّا إِلَى الدِّينِ»

521 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ مِينَاءَ، عَنِ ابْنِ جَوْدَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ كَانَ عَلَيْهِ مَا عَلَى صَاحِبِ مَكْسٍ»

522 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ فَلَمْ تُوَافِقْ عِنْدَهُ شَيْئًا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِدْنِي، قَالَ: «§الْعِدَةُ عَطِيَّةٌ»

523 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§وَأْيُ الْمُؤْمِنِ حَقٌّ -[353]- وَاجِبٌ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عِدَتُهُ

524 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا الْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مَرْثَدٍ الْمُدَّعِي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ، أَوْ تَجَشَّأَ، فَلَا يَرْفَعَنَّ بِهِمَا الصَّوْتَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ بِهِمَا الصَّوْتُ»

525 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ لَا يَزَالُ يَتَنَاوَلُ عَنْ وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّيْءَ، فَكَانَ ذَلِكَ آذَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا تَنَاوَلَ أَحَدُكُمْ عَنْ أَخِيهِ شَيْئًا فَلْيُرِهِ إِيَّاهُ»

526 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أنا بِالْهِلَالِ فَقُلْتُ: الْهِلَالُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «§آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ» ، ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَكَذَا

527 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: «هِلَالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، هِلَالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَكَ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَهَبَ بِشَهْرِ كَذَا وَجَاءَ بِشَهْرِ كَذَا» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ مُتَّصِلًا، وَلَا يَصِحُّ

528 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §إِذَا رَأَى الْهِلَالَ صَرَفَ وَجْهَهُ عَنْهُ»

ما جاء في المطر

§مَا جَاءَ فِي الْمَطَرِ

529 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ أَعْيَنَ، حَدَّثَنِي جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُوَيْمِرٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ §فَأَشَرْتُ بِيَدِي إِلَى السَّحَابِ فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى أَنْ يُشَارَ إِلَيْهِ»

530 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى أَنْ يُشَارَ إِلَى الْمَطَرِ»

531 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّ قَوْمًا سَمِعُوا الرَّعْدَ، فَكَبَّرُوا -[357]- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا سَمِعْتُمُ الرَّعْدَ فَسَبِّحُوا وَلَا تُكَبِّرُوا»

باب الرجل يرى ما يعجبه

§بَابُ الرَّجُلِ يَرَى مَا يُعْجِبُهُ

532 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِنَا قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا أَتَاهُ الْأَمْرُ مِمَّا يُعْجِبُهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُنْعِمِ الْمُفْضِلِ الَّذِي بِنِعَمِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ» وَإِذَا أَتَاهُ الْأَمْرُ مما يَكْرَهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ مُتَّصِلًا، وَفِيهِ، أَحَادِيثُ ضِعَافٌ وَلَا يَصِحُّ

باب في البدع

§بَابٌ فِي الْبِدَعِ

533 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبَ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ §أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي ثَلَاثٌ: مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا، وَرِجَالٌ يَتَأَوَّلُونَ الْقُرْآنَ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ، وَزَلَّةُ عَالِمٍ " ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمَخْرَجِ مِنْ ذَلِكَ، إِذَا فُتِحَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، فَاشْكُرُوا اللَّهَ، وَخُذُوا مَا تَعْرِفُونَ مِنَ التَّأْوِيلِ، وَمَا شَكَكْتُمْ فِيهِ فَرَدُّوهُ إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَانْتَظِرُوا بِالْعَالِمِ فَيْئَتَهُ، وَلَا تَلَقَّفُوا عَلَيْهِ عَثْرَةً»

534 - حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَتِيقٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ الْغَازِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§آتَانِيَ اللَّهُ الْقُرْآنَ، وَمِنَ الْحِكْمَةِ مِثْلَيْهِ»

535 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى ابْنِ كَرِيزٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ» ، قَالُوا: وَمَا الْحَدَثُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بِدْعَةٌ بِغَيْرِ سُنَّةٍ، مُثْلَةٌ بِغَيْرِ حَدٍّ، نُهْبَةٌ بِغَيْرِ حَقٍّ»

536 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: «كَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ §يَنْزِلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسُّنَّةِ كَمَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ، وَيُعَلِّمُهُ إِيَّاهَا كَمَا يُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ»

537 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَشْعَثَ الْحُدَّانِيِّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §فَضْلَ كَلَامِ اللَّهِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ»

538 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَاةَ أَخِي عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ §لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ» يَعْنِي: كَلَامَهُ

ما جاء في الطيرة

§مَا جَاءَ فِي الطِّيَرَةِ

539 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ §لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ إِلَّا سَتَدْخُلُ قَلْبَهُ طِيَرَةٌ، فَإِذَا أَحَسَّ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ، مَا شَاءَ اللَّهُ، لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا يَذْهَبُ بِالسَّيِّئَاتِ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، ثُمَّ يَمْضِي لِوَجْهِهِ "

540 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، §إِنَّكُمْ تُحِبُّونَ الْمَاشِيَةَ، فَأَقِلُّوا مِنْهَا؛ فَإِنَّكُمْ أَقَلُّ الْأَرْضِ مَطَرًا، وَاحْتَرِثُوا فَإِنَّ الْحَرْثَ مُبَارَكٌ، وَأَكْثِرُوا فِيهِ مِنَ الْجَمَاجِمِ»

541 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ ابْنُ أُخْتِ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ، حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَنْبَسَةَ، §يَذْكُرَانِ -[364]- الْجَمَاجِمَ الَّتِي تُجْعَلُ فِي الزَّرْعِ، فَقَالَ: عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّمَا أَمَرَ بِذَلِكَ مِنْ أَجْلِ الْعَيْنِ»

542 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ السِّمْطِ، عَنِ النُّعْمَانِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا هُرَيْرَةَ ثُمَّ قَالَ: «إِذَا غَزَوْتَ. . .» فَذَكَرَ أَشْيَاءَ، قَالَ: «§وَلَا تَحْرِقْ نَخْلًا، وَلَا تُغْرِقْهُ، وَلَا تُؤْذِيَنَّ مُؤْمِنًا»

543 - حُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[365]-، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ، وَقَالَ: «§وَلَا تَحْرِقْ نَخْلًا، وَلَا تُغْرِقْهَا، وَلَا تَقْطَعْ شَجَرَةً مُثْمِرَةً، وَلَا تَقْتُلْ بَهِيمَةً لَيْسَتْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ، وَاتَّقِ أَذَى الْمُؤْمِنِ»

544 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: قَالَ: ابْنُ جَابِرٍ: حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§وَمَنْ تَبِعَنَا مِنْ يَهُودَ فَلَهُ عَلَيْنَا الْأُسْوَةُ غَيْرَ مَظْلُومِينَ وَلَا مُتَنَاصَرَ عَلَيْهِمْ»

§1/1