المذكر والمؤنث

ابن التستري الكاتب

بسم الله الرحمن الرحيم:

بسم الله الرحمن الرحيم: قال سعيد بن إبراهيم التستري الكاتب: ليس يجري أمر المذكر والمؤنث على قياس مطرد، ولا لهما باب يحصرهما، كما يدعي بعض الناس؛ لأنهم قالوا: إن علامات المؤنث ثلاث: الهاء في قائمة وراكبة. والألف الممدودة في حمراء وخنفساء. والألف المقصورة في مثل حبلى وسكرى. وهذه العلامات بعينها موجودة في المذكر: أما الهاء ففي مثل قولك: رجل باقعة ونسابة وعلامة وربعة، وراوية للشعر، وصرورة للذي لم يحج، وفروقة للجبان، وتلعابة، وضحكة وهمزة ولمزة؛ مما حكى الفراء أنه لا يحصيه. وأما الألف الممدودة مثل: رجل عياياء وطباقاء، وبسر قريثاء، ويوم ثلاثاء وأربعاء وأسراء وفقهاء وبراكاء؛ للشديد القتال، ورجل ذو بزلاء إذا كان جيد الرأي. وأما الألف المقصورة ففي مثل: رجل خنثى، وزبعرى للسيء الخلق، وجمل قبعثرى إذا كان ضخماً شديداً، وكمثرى والبهمى نبت له شوك، وجرحى وسكرى وحزارى، وسمانى، وخزامى نبت، وباقلي وهندبى، وأسرى ومرضى، وغير ذلك مما لا يحصى. ووصفوا أن المذكر: هو الذي ليس فيه شيء من هذه العلامات، مثل زيد وسعد. وقد يوجد على هذه الصورة كثير من المؤنث مثل هند ودعد، وأتات ورخل وعنز، وكتف ويد ورجل وساق، وعناق. وقالوا: كل ما في رأس الإنسان من اسم لاهاء فيه فهو مذكر إلا ثلاثة أحرف؛ العين والأذن والسن فإن هذه الأسماء مؤنثة وسائره مذكر نحو الخد والرأس والصدغ والشارب. ويجوز التذكير والتأنيث في اللسان والقفا والعنق، والعلباء؛ عصبة في العنق والليت صفحة العنق. وكل ما في باطن جسد الإنسان من اسم لاهاء فيه فهو مذكر، نحو القلب والفؤاد والطحال والمعي، إلا الكبد فإنها مؤنثة. وما في الإنسان من المذكر: الصدر والثدي والبطن والظهر والصلب والمرفق والزند والحشى والخصر والعصعص والفروج؛ وجميع أسماء الفرج من الذكر والأنثى مذكر. وما في بدن الإنسان من المؤنث: الكتف والعضد والذراع والكف واليد والشمال واليمين والورك والفخذ والساق والعقب والرجل والقدم. والأصابع كلها مؤنثة إلا عند بني أسد. باب: ما يؤنث من سائر الأشياء التي توجد سماعاً ولا يوجد فيه علامة التأنيث وهي الملح والنار والدلو والقوس والمنجنيق والحرب، والدرع والسراويل والموسى والذهب، والعسل والعرس والخمر وصفاتها والشمس والريح ونعوتها. ومما يذكر ويؤنث: السماء والسلطان والطريق والسبيل والسكين والسرى والحال والحانوت والآل والهدى والضحى والقدر والصاع والمسك والسلم، والسلم وجمعه سلاليم. وأما الشهور كلها مذكرة إلا جماديين؛ فإنهما يؤنثان ويذكران. والأيام مذكرة إلا الثلاثاء والأربعاء والجمعة فإنها يجوز تذكيرها وتأنيثها. وأسماء البلدان: كلها مؤنثة، إلا ما اشتق منها من اسم جبل أو قصر فإنه مذكر نحو واسط اسم قصر، ودابق مرج، ومأرب وهو جبل، وكذا العراق والشام والحجاز. وكذا ما كان في آخره ألف ونون من أسماء البلدان فهو مذكر، نحو حلوان وجرجان. ومن الأسماء ما يؤدي لفظ الذكر عن الأنثى: وهو العقرب والضبع والعنكبوت هذه الأسماء الأغلب عليها أنها لمؤنث، فإذا عبرت عن المذكر قلت عنكب وعقربان وضبعان. الزوج يقع على الرجل والمرأة، وتؤكد المرأة فيقال زوجة. وكل جمع في واحده هاء؛ فإذا حذفت صار جمعاً، جاز فيه التأنيث والتذكير نحو: حبة وحب وتمرة وتمر، وبقرة وبقر بالتأنيث للحجاز والتذكير لنجد. وكل جمع سوى جمع بني آدم فهو مؤنث؛ رأيت واحده مؤنثاً أو مذكراً نحو الطير والدواب والدور والأسواق. وجمع التكسير يجوز فيه التذكير والتأنيث مثل العلماء والرجال. وجمع السلامة مذكر كله؛ وهو ما بني على صيغة واحده. وكل اسم لازم للمؤنث فهو مؤنث وإن لم يكن فيه هاء نحو خود وبكر وناقة سرح، وعجوز، وأتان، وعقاب، وعناق ورخل، والحيض والطمث، والطلاق، والرضاعة. ويقال امرأة قتيل، وكف خضيب، ولحية دهين، وامرأة شكور وعروب وصبور. المصادر: امرأة رضى وعدل. ومقنع، ودنف وأمير ووزير. وشاهد وضامن وعاشق وصاحب. ومعطار ومذكار ومحماق، ومئناث. والهاء تدخل في وصف الرجال للمبالغة، كعلامة ونسابة وراوية ومطرابة، ومعزابة، ومجذامة يعني الداهية. باب ما يروى رواية من المؤنث

باب الألف

العين، والأذن، والكبد، والكرش، والفخذ، والفحث، والورك، والساق، والعقب، والكف، والكتف، والضلع، واليد، والقدم، والفرسن، والرجل، والنعل، والفهر، والسِّلْم، والسُّلَّم، والفأس، والكأس، والغول، والضبع، والخيل، والغنم، والإبل، والرحى، والعصا، والبئر، والدلو، والطست، وسقر، والطسة، والنوى، والسن، والضرب، والسرى، والقدر، والخمر، والريح، والعرس، والسوق، والذود، والناب، والضأن، والمعز، والضحى، والعناق، والعقاب، واللبوس، والطاغوت، والشمال. ومما يذكر ويؤنث وتصغيره إذا أنث بغير هاء: الفلك، واللسان، والعاتق، والذراع، والمتن، والذهب، والسبيل، والطريق، والسكين، والصاع، والعجز، والسلاح، والعنكبوت. وخلف وأمام وقدام ووراء. وجميع حروف المعجم نحو ألف والباء والتاء وغيرها. وجميع حروف الأدوات نحو حتى ومتى ومن وغيرها. ومما يذكر ويؤنث والمعنى فيه مختلف: الليت مذكر فمؤنثه بمعنى العنق، والعلباء مؤنثة بمعنى العصب، الأضحى مؤنثة بمعنى النار، المسك مذكر مؤنثه بمعنى الريح، والريح مؤنثة فمذكرها بمعنى النشر، الحانوت مؤنثة فمذكرها بمعنى البيت، السماء مؤنثة فمذكرها بمعنى السقف، الشام مذكر فمؤنثه بمعنى البلدة، الطوي مذكر فمؤنثه بمعنى البئر، المال مذكر بمعنى الإبل والماسية، العين مؤنثة فمذكرها أعيان الرجل، النفس مؤنثة فمذكرها نفس الرجال. فلهذه العلة قلنا: إنه ليس يجب الاشتغال بطلب علامة تميز المؤنث من المذكر؛ إذ كانا غير منقاسين، وإنما يعمل فيهما على الرواية، ويرجع فيما يجريان عليه إلى الحكاية. وقد بينت ما سمع فيه التذكير والتأنيث من المشكل مبوباً على نسق حروف المعجم ليقرب على طالبه. باب الألف الأُذُنُ: أنثى تصغيره أذينة، وجمعها ثلاث آذان؛ للإنسان كانت أو للدلو أو الكوز. الأنعامُ: مؤنثة وهي جمع نعم مذكر لم يسمع تذكيرها؛ وهي الإبل والمواشي. الإصبَعُ: مؤنثة، وكذلك جميع أسمائها؛ أعني الخنصر والبنصر والوسطى والسبابة خلا الإبهام. وكذلك جمعها مؤنث أعني الأصابع؛ وجمعها خناصر وبناصر ووسط وسبابات. الإبهام: تؤنثها جميع العرب إلا بعض بني أسد؛ فإنهم يذكرونها وجمعها أباهيم. الإبط: الفراء يذكره ويؤنثه. والأصمعي لا يجيز تأنيثه. الأشْجَعُ: أحد أشاجع الإصبع؛ مذكر، تصغيره أشيجع وهو العصبة التي على ظهر الكف في أصل الأصابع. الأَذْفُ: ذكر، لم يؤنث قط. الألْفُ: من العدد ذكر، يجمع ثلاثة ألف. فإن رأيت قائلاً يقول: هذه ألف درهم، فإنما يعني الدراهم لا الألف، ولو كان الألف مؤنثاً لقيل في جمعه ثلاث آلاف. الأضْحَى: مؤنثة. فإن رأيتها مذكرة فإنما يقصد بها إلى اليوم لا إلى الأضحى. الأَفْعَى: اسم للأنثى من جنسها، وذكرها الأفعوان. الأَرنبُ: اسم للمؤنث من جنسه، وذكرها خزز بضم الخاء وفتح الزاي، وجمعه خزان، وفي القلة ثلاث أخزة. ابنُ عِرس: وابن آوى. وابن قِتْرَة: وهو ضرب من الحيّات، اسم للذكر والأنثى يحمل على لفظه. فإذا جمعته وكل أولاد الحيوان غير الناطق قلت: بنات عرس وبنات آوى وبنات قترة. الإِبِلُ: مؤنثة، تصغيرها أبيلة، وجمعها الكثير آبال. الآلُ: الذي يشبه السراب، يذكر ويؤنث. وتذكيره أجود. أنا: يكنى به الذكر والأنثى عن أنفسهما. يقول الرجل: أنا قلت، والمرأة أيضاً تقول: أنا قمت؛ بلفظ واحد. أَحَدٌ: يقع على الذكر والأنثى، تقول: ما في الدار أحد، أي ليس فيها ذكر ولا أنثى. أَمَامُ: حرف من حروف الصفات، مؤنثة، تصغيرها أميم وأميمة بإسكان الياء. الأَزْيَبُ: النشاط، مؤنثة. يقال: مرَّ فلان وبه أزيب منكرة، وأزبي أيضاً. الأَرضُ: مؤنثة، تصغيرها أريضة، وجمعها أرضون بفتح الألف والراء. فإن رأيتها مذكرة في الشعر فإنما يعني بها البساط لا الأرض.

باب الباء

أيُّ: يقع على الذكر فيترك لفظه موحداً في التثنية والجمع. وإن شئت وحدت العدد الذي يكنى به عنه على اللفظ؛ فقلت: ما أدري أيهم قال ذاك وأنت تعني واحداً أو جمعاً. وإن شئت ثنيت وجمعت على المعنى، فقلت أيهم قال، وأيهم قالوا. ويقع على مؤنث، فإن شئت تركت اللفظة مذكرة موحدة، فقلت: أيهن قال ذاك، يعني واحدة واثنتين، وإن شئت تركت لفظة أي مذكرة وأنثت العدد على المعنى؛ فثنيت إذا أنثت وجمعت لا غير؛ فقلت: أيهن قالت ذاك، وأيهن قالتا ذاك، وأيهن قلن ذلك. إن شئت أنثت لفظة أي فلم يكن إذا أنثتها إلا التثنية والجمع؛ تقول: أيتهن قالت، وأيتهن قالتا، وأيتهن قلن. ولفظة أي كيف تصرفت حاله في التذكير أو التأنيث موحد يثنى ولا يجمع. أَفْعَلُ: وأفعل يقع منك على الذكر والأنثى؛ مذكراً في لفظه لا يدخله التأنيث البتة. ولك أن تنزل ما يكنى به عنه من ذكران وإناث مذكراً على اللفظ وموحداً؛ فتقول: زيد أفضل منك والزيدان أفضل منك والزيدون أفضل منك، وهند أفضل منك، والهندان أفضل منك والهندات أفضل منك، وأفضلهم قال ذلك. وإذا تبعت اللفظ لم تثن ولم تجمع ولم تؤنث. وإن أردت إظهار المعنى فلك أن تقول: أفضلهم قالا، وأفضلهم قالوا، وأفضلهن قالت، وأفضلهن قالتا، وأفضلهن قلن. باب الباء البَطْنُ: من الإنسان وسائر الحيوان مذكر، لا يجوز تأنيثه البتة. فإن عنى بطون القبائل جاز تأنيثه؛ لأنه إنما يكنى بالبطن عن القبيلة فيؤنث كما يؤنث حلوان وجرجان إذا عنى بهما البلدة وهما مذكران. البَاعُ: مؤنثة، تصغيرها بويعة. وفلان يتبوع في كلامه؛ كما تقول من الذراع يتذرع. البَازُ: مذكر لا اختلاف فيه، وتثنيته بازان. ولفظة أخرى باز وبازيان، وجمعه أبواز وبيزان وبزاة. البُخْتُ: جمع البختىّ من الإبل مؤنثة، وتجمع أيضاً بخاتيّ. البَرَاجِمُ: إناث، واحدتها برجمة؛ وهي ملتقى رؤوس السلاميات من ظاهر الكف التي تنشز إذا قبض الإنسان كفه. والسلاميات: العظام التي بين كل مفصلين من مفاصل الأصابع، وهي التي تسمى القصب. البُسْرُ: يؤنثه أهل الحجاز ويذكره غيرهم. بَعْضُ: اسم يقع على الذكر والأنثى فيكون لفظه موحداً لا يتغير عن صورته. ولك فيما تكنى به عنه أن تتركه موحداً مذكراً على اللفظ؛ فتقول: بعضهم قال، يعني رجلين ورجالاً وامرأة وامرأتين وجماعة نساء. ولك أن تظهر المعنى فتثنى وتجمع وتؤنث؛ فتقول: بعضهم قال وقالا وقالوا، وبعضهن قالت وقالتا وقلن. البِئْرُ: مؤنثة تصغيرها بؤيرة، وجمعها ثلاث أبؤر والكثيرة الأبْآر. باب التاء التَّاءُ: في فعلت وفعلتما وأنت وأنتما يستوي فيه الذكر والأنثى. التَّمْرُ: يذكره أهل الحجاز، ويؤنثه غيرهم. باب الثاء الثَّدْيُ: مذكر، وجمعه ثُدِيُّ وتصغيره ثُدَيُّ. الثعلب: اسم يقع على الذكر والأنثى. فإذا أردت تأكيد التذكير قلت: ثعلبان للذكر. الثُّرَيَّا: مؤنثة عنيت بها الكواكب أو السرج أو غيرها. الثُّعْبان: الحية الضَّخم؛ يقع على الذكر والأنثى من جنسه. باب الجيم الجَام: مؤنثة تصغيرها جويمة، وجمعهما أجؤم وجام. الجَنِينُ: ذكر لا جمع له. الجَبين: ذكر؛ وهو ما اكتنف الجبهة من الجانبين. الجَحِيم: خاصة من بين أسماء النار مذكر. وسائر أسمائها مؤنث مثل سقر ولظى وجهنم. الجَرادَة: اسم للذكر والأنثى. وقد تقول العرب: رأيت جراداً على جرادة؛ أي ذكراً على أنثى. جُرجانُ: كل اسم لبلدة في آخره ألف ونون مذكر، هكذا حكى الفراء. وقال غيره: أخطأ من قاس هذا على عمّان وحوران المذكرين؛ لأن العرب تؤنث جرجان وخراسان وبكران وحلوان وسجستان. والفراء يقول: إنه إذا أنث شيء من ذلك فإنما يعنى به البلدة. الجَزُور: مؤنثة. الجَفْنُ: ذكر. جُمادى: من بين سائر الشهور مؤنثة، فإن ذكرت في شعر فإنما يقصد بها الشهر. كل جمع لغير الناس، مذكراً كان واحده أو مؤنثاً كالإبل جمع جمل، والأرجل جمع رجل، والبغال جمع بغل، والظباء جمع ظبى فهو مؤنث. كل جمع على جمع التكسير للناس وسائر الحيوان الناطق يجوز تذكيره وتأنيثه؛ مثل الملوك والقضاة والرجال والملائكة والرسل. فإن جمعته بالياء والواو لم يجز في فعله غير التذكير؛ الزيدون قاموا لا غير.

باب الحاء

كل جمع كانت في واحدته الهاء فسقطت من جمعه، فالجمع يذكر ويؤنث، مثل بقر جمع بقرة وجراد جمع جرادة وحب جمع حبة ونخل جمع نخلة. كل جمع في آخره تاء فهو مؤنث، مثل حمامات وجرادات وتمرات ودريهمات ودنينيرات. إذا اجتمع مذكر ومؤنث غلّبت المذكر فقلت: لفلان خمسة بنين يعني ذكوراً وإناثاً، وجاءني فلان وفلانة ابنا فلان. باب الحاء الحَاجِبُ: مذكر ويجمع حَوَاجب. الحالُ: أنثى. وأهل الحجاز يذكرونها. وتجمع أحوالاً، وربما أدخلت فيها الهاء فقيل حالة وتجمع حالات. الحانوت: مؤنثة، فإن رأيتها مذكرة فإنما يعنى بها البيت. ويقال هو حانوي وحاني. الحِجَازُ: مذكر. الحمَّامُ: مذكر، وهو بيت الماء والحرارة. الحَدُورُ: مؤنثة. تقول: وقعوا في حدور صعبة وهي موضع تنحدر منه. حذَامِ: اسم للضبع، مبني على الكسر مفتوح الأول مؤنث. تصغيرها حذيمة. الحَربُ: مؤنثة. تصغيرها حريب بإسقاط الهاء لئلا يشبه تصغير حربة، وإلا فالقياس في كل مؤنث ثلاثي ليس في واحدته هاء أن يزاد في تصغيره الهاء. الحَرُورُ: أنثى، وهي الريح الحارة بالليل. حُرُوف المعجم: كلها مؤنثات، مثل الألف والباء والتاء والثاء وسائرها. الحَشَا: واحد الأحشاء، مذكر. حَضَارِ: اسم نجم مذكر مبني على الخفض لا يجرى مثل قَطَام. حَضَاجِرُ: اسمٌ للضبع مؤنث، على وزن الجمع مفتوح الأول. حُلوان: وكل اسم من أسماء البلدان في آخره ألف ونون: مذكر. فإن رأيته مؤنثا فإنما يعنى به البلدة، هكذا حكى الفراء. وقال غيره: قد أنثت العرب هذه كلها. الحَمَامُ: اسم الذكر والأنثى. فإن أردت الصحيح التأنيث قلت: رأيت حماماً على حمامة؛ أي ذكراً على أنثى. الحمَّى الحارة، مشددة: مؤنثة. وكذلك جميع أسمائها ونعوتها مثل النافض والصالب والربع والوعك وأم ملدم، وسباط مبنية على الكسر. حَوْرَان: اسم موضع، ذكر. الحَيَّةُ: اسم للذكر والأنثى. باب الخاء الخَدُّ: مذكر، والجمع خدود. خراسان: وكل اسم من أسماء البلدان في آخره ألف ونون: فهو مذكر، فإن أنثت فإنما يقصد به إلى البلدة، هكذا حكى الفراء. وقال غيره: إن العرب تذكر ذاك وتؤنثه. الخِرْذِقُ: ولد الأرنب، الغالب عليه التأنيث. الخَصْر: مذكر، والجمع خصور. الخَمْرُ: مؤنثة، وكذلك جميع أسمائها وصفاتها مثل الراح والعقار والشمول والمدام والكميت والقرقف. والخندريس والإسفنط على أنهما روميتان. باب الدال الدَّارُ: أنثى، تصغيرها دويرة، وجمعها الأقل ثلاث أدؤر، والكثير الدور. وقد يقال لها دارة بالهاء إذا عنى بهما المسكن؛ كما قال امرؤ القيس: ألا رب يوم صالح لك منهما ... ولا سيما يوم بدارة جلجل الدَّابَّة: اسم يقع على الذكر والأنثى فتكون مؤنثة على الأكثر أيهما عنيت بها. وربما ذكرت إذا عنى بها المذكر، وقصد بها الشخص. دابِقُ: اسم موضع بالشام مذكر. الدِّرعَ: إذا عنيت بها درع الحديد مؤنثة، تصغيرها دريعة، ويقال درع سابغة ومفاضة. ودرع المرأة مذكر. الدَّلاةُ: أنثى، وجمعها دلىً مقصور، مثل قطاة وقطا. الدّلوُ: أنثى تصغيرها دليَّة. وجمعها: ثلاث أدل، والكثير: الدلاء ممدود. باب الذال الذِّراعُ: مؤنثة تصغيرها ذريِّعة مشددة، وجمعها ثلاث أذرع. وحكى الفراء أن بعض عكل يذكرها ويصغرها ذريِّع، وهو شاذ غير مختار ولا معمول عليه البتة. الذَّهبُ: مؤنثة، وربما ذكِّرت. ذُكَاءُ: اسم للشمس؛ مؤنث ممدود. الذَّنوب: مذكر مفتوح، وهو الدلو الكبيرة. والذنوب أيضاً الحظ والنصيب مذكر، من قوله عز وجل " فإن للذن ظلموا ذنوباً مثل ذنوب أصحابهم " أي حظاً مثل حظهم. الذَّوْدُ: من الإبل مؤنثة، تصغيرها ذويد بإسقاط الهاء لأنها أشبهت المصادر كما أشبهتها الحرب. وهي من ثلاث إلى عشر من النوق خاصة. باب الراء الرِّجل: مؤنثة تصغيرها رجيلة، وتجمع ثلاث أرجل. وكذلك الرجل من الجراد. الرَّحى: أنثى، تصغيرها رحية، وجمعها أرحاء ممدود، ولا يجوز أرحية لأنه ليس في المقصور شيء يجمع على أفعلة. وإنما هذا وزن جمع الممدود مثل قباء وأقبية وفناء وأفنية. الرَّخِل: بفتح الراء وكسر الخاء؛ الأنثى من ولد الضأن مؤنثة، تصغيرها رخيلة. وذكرها الحمل، وجمع الرخل رخال بالضم.

باب الزاي

الرَّكيَّة: البئر مؤنثة، وتصغيرها ركية وجمعها ركي وركايا وركيات. وقد يكون الركي اسما للواحد فيذكر. الريح: مؤنثة، وكذلك جميع أسمائها؛ مثل الشمال والجنوب والحرور والسموم والصبا والدبور والنكباء والصرصر والعقيم والجربياء وهي الشمال والنعامى وهي الجنوب وكذلك الريح التي يعني بها الرائحة، تقول شممت منه ريحاً طيبة. فإن ذكَّرها شاعر للضرورة فإنما يذهب بها إلى النشر وهو فغاً لا يجوز في تصاريف الكلام. الرَّواجِبُ: إناث واحدتها راجبة؛ وهي المفاصل التي بين السلاميات، وكل مفصل راجبة. الرُّوح: مذكر، قال الله عز وجل: يوم يقوم الروح والملائكة صفاً "، وقال جل ثناؤه: " نزل به الروح الأمين على قلبك ". فإن رأيته مؤنثاُ فإنما يعني به النفس؛ كما يقولون حلبت بعيري، يعني به ناقته. باب الزاي الزَّند: وهو موضع السِّوار من اليد مذكر. الزند الأعلى من الزناد التي توري مذكر، والسفلى زندة بالهاء مؤنثة. الزَّوج: عند أهل الحجاز يقع على الذكر والأنثى جميعاً. وعلى واحد منهما. الرجل زوج المرأة والمرأة زوج الرجل بغير هاء وهما جميعاً زوج، وذلك أفصح عند العلماء وأصح. وأهل نجد يقولون: زوجة للأنثى وهو أكثر من زوج، وزوج أفصح من زوجة. باب السين السَّاقُ: من كل شيء مؤنثة، تصغيرها سويقة، وجمعها أسؤق بالهمز وغير الهمز مفتوحة الأول مسكنة السين، والكثيرة السوق والسيقان. سامُّ أبرَصَ: اسم للذكر والأنثى، وجمعها سوامُّ أبرص ويقال أبارص. الساعدُ: مذكر، وهو الذراع، إلا أن الذراع مؤنثة. السَّبيل: يذكر ويؤنث، وكلاهما فصيح. السُّرى: سير الليل، مؤنثة. السَّراوِيل: مؤنثة، وهي جمع سروالة. سَقْطُ النار: مذكر، وكذلك هو من الرمل وجميع ما سمي به. السُّلَّم: مذكر، وربما أنث. قد جاء تذكيره في القرآن: أم لهم سلم يستمعون فيه ". السِّلْمُ: وهي الصلح، مؤنثة بكسر السين وإسكان اللام وربما ذكرت في الشهر. والسَّلَمُ: بفتح السين واللام، يذكر وهو الاستسلام، من قوله عز وجل: " وألقوا إلى الله يومئذ السلم " أي استسلموا لله عز وجل وأعطوا بأيديهم. السُّلطان: يذكر ويؤنث، وتذكيره أصح وأكثر. السَّمَاءُ: تذكر وتؤنث، والتذكير قليل. وكأن التذكير جمع سماوة، مثل حمامة وحمام. والسماء إذا أردت المطر مؤنثة، يقال أصابتنا سماء مروية وأسمية كثيرة، وتصغيرها سمية. وإذا أردت بالسماء السقف ذكرت، كما قال عز وجل: " السماء منفطر به ". السَّمُومُ: بفتح السين أنثى، وربما ذكرت في الشعر وهو قليل؛ وهي الريح الحارة بالنهار دون الليل فإنها فيها حرور. السِّكِّينُ: مذكرة، وتصغيره سكيكين، وربما أنث وصغِّر سكيكينة، وهو قليل شاذ غير مختار والأصمعي وأبو زيد وأبو عبيد لا يجيزون تأنيثه. وأنشد الأصمعي للهذلي: يرى ناصحاً فيما بدا فإذا خلا ... فذلك سكين على الخلق حاذق السِّنُّ: من أسنان الفم مؤنثة، تصغيرها سنينة، وكذلك إذا عنيت بها السن التي بلغتها من العمر؛ تقول ابن فلان سنينة ابنك على سنه. السُّوقُ: التي يباع فيها مؤنثة. وربما ذكرت وهو فغاً وتأنيثها واضح لأن تصغيرها سويقة ولأنه يقال سوق نافقة ولم يسمع نافق. وقد يذكر قليلاً، وأنشد: ... بسوق كثير ريحه وأعاصره السِّلاحُ: يذكر ويؤنث. السُّلامى: كل عظم بين مفصلين من مفاصل الأصابع فهي سلامى، مؤنثة وجمعها سلاميات. باب الشين الشَّامُ: ذكر. يذهب به مذهب الصقع، وأنث على أنها ناحية. الشَّاةُ: اسم مؤنث للذكر والأنثى. فإذا أردت الشاء بطرح الهاء فليس هو للذكر مثل حمام وجراد يقصد بهما الذكر من نوعهما؛ وإنما الشاء جمع. وتصغيرها شاة شويهة، وتصغير شاء شُوَيُّ. وثلاث شياه ذكور وثلاث من الشاء ذكور، لأنك تقول هذه شاة ذكر. فإذا أردت إظهار التذكير قلت: عندي ثلاثة ذكور من الشاء. الشِّبْرُ: مذكر تصغيره شُبَيْرٌ، وجمعه ثلاثة أشبار. الشخْصُ: مذكر، مؤنثاً عنيت به أو مذكراً. تقول: رأيت شخصين لامرأتين وثلاثة أشخاص للجواري. الشَّعيرُ: يذكره أهل نجد ويؤنثه غيرهم. الشُّفْرُ: بالضم أحد أشفار العين مذكر. والفتح لغة فيه. الشمأَلُ: بفتح الشين وإسكان الميم وهمز الألف مؤنثة، وجمعها أشمل وشمائل.

باب الصاد

الشِّمَالُ: بكسر الشين خلاف اليمين مؤنثة. وجمعها أشمل. الشَّمسُ الطالعة: أنثى. والشمس الذي في القلادة: ذكر. الشُّهُور: كلها مذكرة خلا جمادى فإنها مؤنثة. باب الصاد الصّاعُ: تؤنثه أهل الحجاز، وتجمعه ثلاث أصوع مثل أكلُبٍ وأشهر والكثير الصيعان. وأسد وأهل نجد يذكرونه ويجمعونه ثلاثة أصواع، وربما أنثه بعض بني أسد؛ هذا قول الفراء. وقال غيره: تذكيره أفصح عند العلماء. وقد يقال له صواع ويؤنث ويذكر وتذكيره أجود، وإذا أنث عنى به السقاية. الصَّبُوبُ: مؤنثة وهي مثل الحدور. تصغيرُ كل اسم مؤنثه على ثلاثة أحرف ليست في آخره هاء للتأنيث بالهاء. تقول: يد ويدية ورجل ورجيلة وهند وهنيدة وأذن وأذينة ونار ونويرة إلا أحرفاً جئن على غير القياس وهن قوس وقويس وناب ونييب وحرب وحريب ونخل ونخيل ونحل ونحيل لئلا يشبه تصغيره تصغير حربة ونخلة ونحلة وإنما أدخلوا الهاء في تصغير هذا الوزن لأنها فيه أصلية، والدليل على ذلك ثبوتها في جمعه. وكلما جاء وزن من المؤنث على أكثر من ثلاثة أحرف فتصغيره بغير الهاء كما أن جمعه بغير الهاء؛ كقولك عناق وعنيِّقٌ وأعنق وزبيب وزُبَيِّب وزبابيبٌ، وعقرب وعقارب إلا ما كان في واحدته الهاء مثل سفرجلة فإنه لكثرة حروفه....... الصَّعودُ: مؤنثة مثل الحدور. يقال وقعوا في صعود صعبة وصعداء صعبة. الصَّقرُ الصائد: ذكر، وأنثاه صقرة وجمعه أصقر وصقور وصقورة. والصقر يقع على كل صائد من البزاة والشواهين. والصَّلِيفُ: أحد صليفي العنق وهما صفحتاه؛ يذكر ويؤنث. باب الضاد الضِّلعُ: أنثى تصغيرها ضُليعة، وجمعها الأقل ثلاث أضلع وأضلاع، والكثرة الضلوع والأضالع. الضَّأنُ: أنثى. الضَّرَبُ: العسل مؤنثة. الضُّحى: إذا ضمت وقصرت مؤنثة، يصغر ضحيا بإسقاط الهاء لئلا يشبه تصغير ضحوة. وإذا فتحت مدت وذكرت وقيل: ارتفع الضحاء. الضَّبُعُ: أنثى. وذكرها ذيخ وضبعان بكسر الضاد، هذا اختيار الفراء. وقيل: إن الضبع يقع على الذكر والأنثى. وقد يقال للأنثى ضبعة أيضاً بالفتح للضاد وإسكان الباء، وذيخة كذلك، وليس ذلك مختاراً. باب الطاء الطَّاسُ: مؤنثة. الطِّباعُ: مؤنثة وربما ذكرت. الطَّسَّةُ: مؤنثة، وهي لغة العرب وبها أكثر كلامها ويقال أيضاً: طسٌّ بإسقاط التاء وجمعها طساس مثل سلة وسلال. وبعض أهل اليمن يقولون: طست بالتاء كما يقوله في لص لصت، وجمعها طسات وهي أضعف اللغات. باب الظاء الظَّهْرُ: مذكر. والظُّفرُ: كذلك. باب العين العَقِبُ: أنثى وتصغيرها عقيبة. العَضُدُ: أنثى، وتصغيرها عضيدة، وجمعها أعضاد. العاتِقُ: موضع الرداء، يذكر ويرنث. العِلْباءُ: العَصَبَةُ الممتدة في العنق، مذكر ممدود. وقد يؤنث إذا ذهبوا به إلى العصبة. العَجُزُ: يذكر ويؤنث، وتأنيثه أكثر؛ وهي العجيزة. العُرُسُ: مؤنث، تصغيرها عريسة. العَسَل: مؤنث. العُقابُ: أنثى. العَنَاقُ: ولد المعز مؤنث، تصغيرها عُنَيِّقٌ بغير هاء. العَوَّى: نجم، مؤنث مقصور. العِيرُ: مؤنثة ولا يقال لها عير إلا إذا كان عليها متاع، كما يقال لها إذا حملت الطيب اللطيمة، وإذا حملت الذهب العسجدية. العَينُ: مؤنثة، تصغيرها عيينة بضم العين، وقد تكسر العين فيقال عيينة؛ أي شيء عنيت بها من عين الإنسان أو عين الميزان أو عين النظراء أو غيرها. وجمعها الأقل ثلاث أعين والكثيرة العيون. باب الغين غَيْرُ: حرف يكنى به عن ذكر وأنثى وواحد وجمع. لك فيه أن تقول غير إخوانك جاءني؛ وأنت تعني جماعة على اللفظ، فإذا كنيت عن مؤنث فلك أن تذكر على اللفظ فتوحد، ولك أن تؤنث على المعنى فتثنى حينئذ وتجمع. وكذلك سِوَى وخلا وما أشبههما. الغَنمُ: مؤنثة، وتصغيرها غنيمة وجمعها أغنام. الغُولُ: مؤنثة، وهي ساحرة الجن. باب الفاء الفأس: مؤنثة، تصغيرها فؤيسةٌ، وجمعها ثلاث أفؤس. الفِتْرُ: مذكر. الفحثُ: أنثى، تصغيرها فحيثة وهي معلقة لكل ذي كرش ذات أطباق كثيرة يجتمع فيهما الفرث وهو الزبل. الفَخِذُ: من الإنسان والحيوان والقبائل: أنثى. الفَرجُ وجميع أسمائه من الذكر والأنثى: مذكر. الفِرْدَوْسُ: مذكر لا غير. فإن رأيته مؤنثاُ فإنما يقصد به الجنة.

باب القاف

الفَرَسُ: اسم للذكر والأنثى، تصغيره فريس. الفرسن: فرسن البقرة والجزور أنثى، وتصغيرها فريسن بغير الهاء؛ وهي من البعير والبقرة بمنزلة الكف من الإنسان والعظام التي فيها يقال لها السلاميات. الفُلْكُ: وهي السفينة يذكر ويؤنث ويكون واحداً وجمعاً. الفِهْرُ: وهو الحجر الصغير أنثى، وتصغيرها فهيرة. باب القاف القِتبُ: من الأمعاء أنثى، تصغيرها قتيبة. قُدَّامُ: مؤنثة، تصغيرها قديديمة، يقال مر فلان قديديمك أي قدامك بشيء يسير. القِدْرُ: أنثى تصغيرها قديرة. وزعم الفراء أن بعض قيس يذكرها. وهو فغاً لا يعمل عليه. القَدُومُ: مؤنثة، وجمعهما قُدُم. القَدَم: مؤنثة، تصغيرها قديمة. القفا: ظهر الوجه، يذكر ويؤنث والتذكير أكثر، هكذا حكى الفراء. وقال الأصمعي ما سمعت أحداً يذكّرها. القّوسُ: أنثى، وتصغيرها قويس بإسقاط الهاء. القَلْتُ: أنثى، تصغيرها قليتة، وهي حفرة في الصفا تمسك الماء، والجمع القلات. القَليب: اسم من أسماء البئر مذكر، وجمعه ثلاثة أقلبة، والكثير القُلُبُ. القَميص: مذكر. باب الكاف الكأسُ: مؤنثة، وتصغيرها كؤيسة، وجمعها ثلاث أكؤس والكثيرة الكؤوس والكئاس. والكبد: أنثى تصغيرها كبيدة، وجمعها ثلاث أكباد والكثيرة الكبود وكذلك كبود السماء. الكتف: مؤنثة تصغيرها كتيفة. الكُراعُ: يذكر ويؤنث، والتأنيث أكثر، وجمعه أكرع، وأكراع، وبعضهم يقول: كرعان للجميع، وهي كراع طيبة أكثر من طيب. الكَرِشُ: مؤنثة تصغيرها كريشة، وجمعها ثلاث أكراش والكثيرة الكروش. الكفُّ: مؤنثة، تصغيرها كفيفة، وجمعها ثلاث أكفٍّ والكثيرة الكفوف. الكَلِمُ: جمع كلمة مذكر على القياس في تذكيره. كل جمع لم يغير عن بنية واحده مثل هذه سدرة وهذا سدر بإسكان الدال فيهما جميعاً، فإذا قلت ثلاث سدر بفتح الدال أنثت، هذا اختيار كثير من النحويين والفراء يقول: إن ما كانت في واحده الهاء فسقطت فلك أن تذكره وتؤنثه. وقد شرحنا قوله ذلك في باب الجيم. الكؤوود: مؤنثة، تقول: وقعوا في كؤود صعبة. فإذا جعلتها نعتاً أدخلت فيها الهاء فقلت: عقبة كؤودة أي صعبة المرتقى، ومنه فلان يتكأدني أي يتعسفني. باب اللام اللَّبُوس: إذا كان اسماً للباس والسلاح فهو مذكر لا غير. فإن عنيت به درع الحديد خاصة أنثت، فإذا قلت اللباس فليس إلا التذكير. اللِّسان: يذكر، ولا يجوز تأنيثه إذا أردت به العضو. فإن أردت به اللغة أو الرسالة أو القصيدة أنثت فقلت: هذه لسان العرب أي لغتهم، وأتتني لسان فلان أي رسالته. وخرج الغزاة يطلبون لساناً للعدو أي من يعطيهم خبره. اللَّيتُ: مجرى القرط في العنق مذكر، فإن رأيته مؤنثاً فإنما ذهب به إلى العنق، وتأنيثه منكر. باب الميم المَأْقُ: والمُؤق: مذكران. المتْنْ: مذكر، وربما أنث، وقد تدخل فيه الهاء تأكيداً للتأنيث فيقال متنة. مِثْلُ: حرف يقع على المذكر والمؤنث، وقد يوجه في الجميع على اللفظ فيقول: نحن مثلهم، ويجمع في الواحد على المعنى فيقال: أمثال فلان قليل، وكذلك في المؤنث مثلهن قليل، وأمثال هند قليل. ولك أن تقول قليلون وقليلات أيضاً، ومثلهن فعل كذا وفعلن كذا، ومثلهم قال كذا وقالوا كذا. المحْجِر: أحد محاج العين ذكر. المِسْكُ: مذكر. وقد يعنى به الريح فيؤنث. المَعْزُ: من الغنم بتحريك العين مؤنث، وقد تسكن العين، ويقال لها أيضاً معزى واحدتها ماعزة والجمع مواعزٌ ومعيز ومعز وربما أنث. المِعَى: واحد الأمعاء مذكر، وربما أنث في الشعر وهو شاذ غير مختار ولا مقبول عند الفصحاء. الممِطْرُ: مذكر وربما أنثوا إذا عنوا به الدراعة. مَنْ: المفتوحة تقع على الذكر والأنثى، فإذا عنيت مذكراً أو مبهماً ذكرت فقلت: فيهم من يقول، وإن عنيت مؤنثاً فلك أن تذكر وتوجد على اللفظ فتقول: فيهم من قال، ولك أن تؤنث على المعنى وتثني وتجمع حسب من يكنى عنه، فتقول: فيهن من قالت ومن قالتا ومن قلن، وكذلك في المذكر: فيهم من يقولون. وكذلك مثل ومن المكسورتان تقول: مثلهم ومنهم من يقول ويقولان ويقولون ومن النساء من يقول بياء معجمة من تحت على اللفظ ومن تقول بتاء معجمة من فوق ويقلن على المعنى. المنجنيق: مؤنثة. المَنْخِر: ذكر.

باب النون

المنُونُ: مؤنثة، وهي الموت، وقد يكون واحداً وجمعاً. المنجَنون: مؤنثة، وهي الدالية وقد تسمى منجنين. المِلحُ: مؤنثة، تصغيرها مُلَيْحَة. موسى الحجَّام: مؤنثة تجرى ولا تجرى، وجمعها المواسي، ومن أجراها صغَّرها مويسة، ومن لم يُجْرها قال مويسى مثل حبيلى تصغير حبلى. باب النون النَّاب: من الإنسان مذكر. والناب: الناقة المسنة مؤنثة وتصغيرها نِيَيْبٌ بكسر النون وإسقاط الهاء لأنها اسم للمؤنث خاصة لا تقع على المذكر إذ كان ذكرها جملا. النَّار: أنثى تصغيرها نُوَيرة وجمعهما أنؤر ونيران ونورتها تبصرتها من بعد، وكذلك جميع أسماء النار مثل سقر ولظى وجهنم وغيرها مؤنثات خلا الجحيم فإنه مذكر. وكذلك سقط النار إن عنوا به النار أنثوه، وإلا فالسقط مذكر لا غير. النَّبلُ: مؤنثة، لا واحد لها من لفظها، وربما قالوا في جمعها نِبال. النِّجَار: مذكر، ومعناه الطِّباعُ. النَّحلُ: مؤنثة، تصغيرها نحيل بإسقاط الهاء لئلا يشبه تصغير نحلة فلا يفرق بين الواحد والجمع. نحن والنون في ضربنا وضربني ونضرب يستوي فيه الذكر والأنثى. النَّخْلُ: يذكر ويؤنث، وتصغيره نخيل لئلا يشبه تصغير نخلة. النَّسَمَةُ: مؤنثة، وإن وقعت على مذكر، تقول: أعتقت نسمة وأنت تريد عبداً أو أمة. النَّعل: مؤنثة، تصغيرها نعيلة. النَّعَمُ: مذكر، وجمعه أنعام مؤنثة وهي الوحش والماشية. النَّفسُ: التي في المتنفس: مؤنثة، تصغيرها نفيسة، وجمعها الأقل أنفس والكثيرة النفوس. فإن رأيتها مذكرة أو سمعت من يقول: جاءني ثلاثة أنفس، فإنما يريد ثلاثة أشخاص أو ثلاثة نفر لا الأنفس التي فيها. النَّوى: النية أنثى، وكثر استعمالها في نية البعد حتى صار البعد سمي نوى، يقال: نأى نوى غربة. والدليل على أنها كل ما نوى قول الشاعر: فألقت عصاها واستقر بها النوى ... كما قر عيناً بالإياب المسافر فإنه لم يرد استقر بها الهجر والبعد بل الدعة والقرب. ونوى التمر مذكر: وقد يؤنث على رأي الفراء لأنه جمع سقطت منه هاء واحدته ففيه التذكير والتأنيث. ولكن المستعمل في نوى التمر وكل ماله نوى التذكير. النُّور من الأنوار التي هي خلاف الظلمة: مذكر، وتصغيره نوير. باب الهاء الهبوط: مؤنثة. تقول: وقعوا في هبوط صعبة بفتح الهاء. الهُدى: يذكره جميع العرب إلا بني أسد فإنهم يؤنثونه ويقولون هذه هُدى حسنة. باب الواو واسِطُ: مذكر مثل دابق، فإن أنثه أحد فإنما يذهب به إلى المدينة. والفراء لا يجيز تأنيثه. الوَحْشُ: أنثى. وراء: مؤنثة، تصغيرها وُرَيِّئَةٌ، تقول هو وريئة الشجرة أي خلفها قليلاً. الوَرِكُ: أنثى، تصغيرها وريكة. باب الياء اليافوخُ: مذكر، والجمع يآفيخ. اليَدُ: مؤنثة، تصغيرها يُدَيَّةٌ، لأي شيء كانت من يد الإنسان ويد النعمة ويد القميص، ويجمع ثلاث أيد، وتجمع الأيدي أيادي مثل أكرع وأكارع. اليَمينُ من الإنسان: مؤنثة، تصغيرها يمينة، وجمعها أيمن وأيمان. وكذلك اليمين التي يحلف بها جمعها المشهور أيمان. اليُمنى: مؤنثة، أيَّ يمنى عينت من يمنى اليد أو الميمونة من اليمن. اليسار: بفتح الياء، اليد اليسرى مؤنثة. اليسرى: مؤنثة، أي شيء عنيت بها من يسار اليد، والمتيسر من اليسر. تم الكتاب بحمد الله.

§1/1