المدلسين

ولي الدين بن العراقي

مقدمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد وآل محمد أجمعين. أب الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآل محمد وصحبه أجمعين، وبعد. فهذه أسماء من وقفت عليه من المدلسين مرتبة على حروف المعجم ليعرفوا، فيرد من حديثهم ما كان بصيغة العنعنة كما هو مقرر في علمي الحديث والأصول، وتبعت في ذلك الحافظ صلاح الدين العلائي ـ رحمه الله ـ وما زدت عليه علمت مقابله أو فوقه " زاي"، انتهى، مع أن هذا باب متسع، فقد روينا عن شعبة ـ رحمه الله ـ أنه قال: ما رأيت أحداً من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا عبد الله بن عون، وعمرو بن مرة، ولو أخذ هذا الكلام على عمومه لدخل فيه كل من رآه شعبة، لكن القصد ذكر من صرح أحد من الأئمة بنسبته للتدليس، والله الموفق، وهذه أسماؤهم: 1 ـ إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، شيخ

إبراهيم بن يزيد النخعي

الشافعي وصفه أحمد بن حنبل بالتدليس. 2- ع: إبراهيم بن يزيد النخعي، ذكر

الحاكم وغيره أنه مدلس وحكى خلف بي سالم عن عدة من مشايخه أن تدليسه من أعمض شئ وكانوا يتعجبون منه.

إسماعيل بن أبي خالد

3 ـ ع: إسماعيل بن أبي خالد، ذكره النسائي وغيره بالتدليس.

حرف الباء

4 ـ م عه: بقية بن الوليد مشهور بالتدليس مكثر له عن الضعفاء يعاني تدليس التسوية وهو أفحش أنواع التدليس

حرف التاء

5 ـ ت: تليد بن سليمان المحاربي الكوفي قال العجلي: كان يدلس

حرف الجيم

6 ـ د ت ق: جابر الجعفي قال

حرف الحاء

أبو نعيم: قال سفيان الثوري: كلما قال فيه جابر سمعت أو حدثنا فاشدد يديك به، وما كان سوى ذلك فتوقه. 7 ـ ع: حبيب بن أبي ثابت، قال ابن

حجاج بن أرطاة

حبان: كان مدلساً وروى أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال لي حبيب بن أبي ثابت: لو أن رجلاً حدثني عنك ما باليت أن أرويه عنك. 8 ـ م عه: حجاج بن أرطاة مشهور بالتدليس عن الضعفاء

الحسن البصري

وغيرهم. 9 ـ ع: الحسن بن أبي الحسن البصري، من المشهورين بالتدليس.

الحسن بن ذكوان

10 ـ خ د ت ق: الحسن بن ذكوان قال محمد بن نصر المروزي في حديثه عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن عمرو بن خالد عن حبيب بن أبي ثابت فدلسه بإسقاط عمرو بن خالد لأنه منكر الحديث، وكذلك قال يحيى بن معين في كل ما رواه الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت أن بينه وبين حبيب رجلاً ليس بثقه.

قلت: وروى العقيلي في الضعفاء من رواية يحيى القطان عن الحسن بن ذكوان عن الحسن عن عبد الله بن مغفل في النهي عن البول في المغتسل قال يحيى: قيل له: سمعته من الحسن؟ قال: لا قال العقيلي: ولعل الحسن بن ذكوان أخذه عن أشعث الحداني، انتهى

الحسن بن مسعود

11 ـ ز: الحسن بن مسعود بن الحسن أبو علي بن الوزير الدمشقي المحدث متأخر ما ت سنة 543 هـ قال ابن عساكر: كان يدلسه على شيوخه ما لم يسمعه منهم

الحسين بن واقد

12 ـ خت م عه: الحسين بن واقد المروزي ذكره أبو يعلى

حفص بن غياث

الخليلي فيمن يدلس 13 ـ ع: حفص بن غياث الكوفي ذكره بالتدليس أحمد بن حنبل في رواية الأثرم عنه.

الحكم بن عتيبة

14 ـ الحكم بن عتيبة وصفه بالتدليس غير واحد

حماد بن أسامة

15 ـ زع: حماد بن أسامة أبو أسامة الكوفي الحافظ قال

حميد الطويل

الأزدي: قال المعيطي: كان كثير التدليس ثم بعد تركه. 16 ـ ع: حميد الطويل وصفه بالتدليس غير واحد.

حميد بن الربيع

17 ـ ز: حميد بن الربيع اللخمي الكوفي قال محمد بن عثمان

حرف الزاء

ابن أبي شيبة: قال أبي: أنا أعلم الناس بحميد بن الربيع هو ثقة لكنه شره يدلس 18 ـ ع: زكريا بن أبي زائدة قال أبو حاتم الرازي يدلس عن الشعبي وعن ابن جريج. قلت: أطلق أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه عبد الرحمن أنه

حرف السين

يدلس وكذلك أبو داود، انتهى. 19 ـ زع: سالم بن أبي الجعد قال

سعيد بن أبي عروبة

الذهبي يدلس. 20 ـ ع: سعيد بن أبي عروبة مشهور بالتدليس ذكره به غير

سفيان الثوري

واحد. 21 ـ ع: سفيان بن سعيد الثوري مشهور بالتدليس.

سفيان بن عيينة

22 ـ ع: سفيان بن عيينة مشهور بالتدليس أيضاً. قلت: لكن اتفقوا مع ذلك على قبول عنعنته كما حكاه غير

سلمة بن تمام

واحد انتهى. 23 ـ زس: سلمة بن تمام الشقري ذكره العلائي في

سليمان التيمي

المرسلين وقال: كأنه مدلس فينبغي أن يذكر في المدلسين 24 ـ ع: سليمان التيمي مشهور بالتدليس

سليمان الأعمش

25 ـ ع: سليمان الأعمش مشهور بالتدليس أيضاً

سويد بن سعيد

26 ـ م ق: سويد بن سعيد الحدثاني قال غير واحد كان كثير

حرف الشين

التدليس 27 ـ د ق: شباك الضبي ذكره الحاكم في علوم الحديث

شريك النخعي

فيمن كان يدلس. 28 ـ خت م عه: شريك بن عبد الله النخعي القاضي مدلس وليس تدليسه بالكثير

شعيب بن أيوب

29 ـ د: شعيب بن أيوب الصريفيني قال فيه ابن

حبان: كان يدلس

حرف الطاء

30 ـ ع: طاوس بن كيسان أحد الأعلام ذكر حسين الكرابيسي في أثناء كلام له أنه أخذ عن عكرمة كثيراُ من علم ابن عباس وكان يرسله بعد ذلك عنه وهذا يقتضي أن يكون مدلساً ولم أر أحداً وصفه بذلك.

طلحة بن نافع

31 ـ ع: طلحة بن نافع أبو سفيان ذكره الحاكم ممن كان يدلس من التابعين

حرف العين

32 ـ خت عه: عباد بن منصور الناجي قال

عبد الله بن زيد الجرمي

مهنا: سألت أحمد عنه فقال: كان يدلس 33 ـ ع: عبد الله بن زيد أبو قلابة الجرمي، ذكره

عبد الله بن عطاء

الذهبي في الميزان أنه كان يدلس عمن لحقهم ومن لم يلحقهم وكان له صحف يحدث منها ويدلس 34 ـ ز م عه: عبد الله بن عطاء الطائفي المكي، قال شعبة سألت أبا إسحاق عن عبد الله بن عطاء الذي روى عن عقبة بن عطاء فسألته أسمعه عن عقبة؟ قال: لا حدثنيه سعد بن إبراهيم فلقيت سعد فقال حدثنيه زياد بن مخراق فلقيت زياد فقال: حدثني رجل عن شهر بن حوشب فقلت: فهذا يدل على أن عبد الله بن عطاء كان مدلسا.

عبد الله بن أبي نجيح

35 ـ عبد الله بن أبي نجيح المكي ذكره النسائي فيمن

عبد الله بن واقد

كان يدلس رواه عنه أبو بكر بن الحداد الفقيه 36 ـ ز: عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني، قال أحمد بن حنبل: أظنه كان يدلس

عبد الله بن زياد الإفريقي

37 ـ د ت ق: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قال ابن حبان كان يدلس

عبد الرحمن المحاربي

38 ـ ع: عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي قال عبد الله بن أحمد: بلغنا أنه كان يدلس

عبد المجيد بن أبي رواد

39 ـ م عه: عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ذكر أحمد في حديث رواه عن عبيد الله بن عمر فقال: ينبغي أن

عبد الملك بن جريج

يكون عبد المجيد دلسه، أخذه من إنسان فحدث به ذكره الخلال في كتاب العلل 40 ـ ع: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الإمام المشهور مكثر

عبد الملك بن عمير

من التدليس 41 ـ ع: عبد الملك بن عمير مشهور بالتدليس ذكره غير

عبد الوهاب بن عطاء الخفاف

واحد 42 ـ م عه: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف قال الخطيب كان يدلس

عكرمة بن خالد

قلت: وقال صالح بن جزرة: أنكروا عليه حديث ثور في فضل العباس ما أنكروا عليه غيره كان ابن معين يقول: هذا موضوع فلعل الخفاف دلسه فإنه بلفظ عن، انتهى 43 ـ خ م د ت س: عكرمة بن

عكرمة بن عمار

خالد ذكره الذهبي في أرجوزة سمى فيها غالب المدلسين 44 ـ خت م عه: عكرمة بن عمار ذكره أبو حاتم

علي بن غراب

الرازي بالتدليس 45 ـ س ق: علي بن غراب أبو الحسن الكوفي، قال فيه

علي المقدمي

أحمد بن حنبل كان يدلس 46 ـ ع: عمر بن علي المقدمي ذكره

أحمد أيضاً بذلك فيما رواه الأثرام عنه. قلت: ووصفه بالتدليس أيضاً يحيى ابن معين وعفان بن مسلم وأبو حاتم ومحمد بن سعد وقال: كان ثقة وكان يدلس تدليساً شديداً يقول: سمعت وحدثنا ولم يسكت ثم يقول هشام بن عروة والأعمش، انتهى.

عمرو بن عبد الله السبيعي

47 - عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي مشهور

بالتدليس 48 ـ خت ق: عيسى بن موسى الملقب بغنجار وقال ابن

حرف القاف

حبان: كان يدلس عن الثقات ما سمع من الضعفاء عنهم. 49 ـ ع: قتادة بن دعامة السدوسي مشهور به أيضاً

حرف الميم

50 ـ خت د ت ق: المبارك بن فضالة قال فيه أبو زرعة يدلس كثيراً وقال أبو داود: شديد التدليس

محمد بن إسحاق بن يسار

51 ـ خت م عه: محمد بن إسحاق بن يسار ممن أكثر من التدليس خصوصاً عن الضعفاء

محمد بن إسماعيل البخاري

52 ـ ز ت: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري صاحب الصحيح قال أبو عبد الله بن منده: قوله في صحيحه

محمد بن خازم الضرير

قال فلان تدليس، وما علمنا لابن مندة موافقاً على ذلك، ولم ينسب أحد البخاري إلى شئ من التدليس 53 ـ ع: محمد بن خازم أبو معاوية الضرير قال أحمد بن طاهر كان يدلس قلت: ونسبه إلى التدليس أيضاً يعقوب بن شيبة، انتهى.

محمد بن صدقة الفدكي

54 ـ محمد بن صدقة الفدكي أبو عبد الله سمع مالك بن أنس وعنه إبراهيم بن المنذر الخزامي ذكره ابن الأثير في اختصار كتاب الأنساب للسمعاني أنه كان مدلسا.

محمد بن عبد الرحمن الطفاوي

55 ـ خ د ت س: محمد بن عبد الرحمن الطفاوي سئل عنه أحمد فقال: كان يدلس رواه البرقاني في الثالث من كتاب اللفظ له.

محمد بن عجلان المدني

56 - خت م عه: محمد بن عجلان المدني، ذكره ابن أبي حاتم حديثه عن الأعرج عن أبي هريرة: " المؤمن القوي خير وأحب

محمد بن عيسى بن القاسم

إلى الله من المؤمن الضعيف"، فقال: إنما سمعه من ربيعة بن عثمان عن الأعرج. قال العلائي: رواه عبد الله بن إدريس عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج وذكر غير ابن أبي حاتم أيضاً أنه كان يدلس أعني ابن عجلان، انتهى. 57 - د س ق: محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع ذكر

محمد بن عيسى بن نجيح

ابن حبان أنه روى حديث مقتل عثمان عن ابن أبي ذئب قال: ولم يسمعه منه، إنما سمعه من إسماعيل بن يحيى أحد الضعفاء عنه فدلس وكذلك قال صالح بن محمد وغيره. 58 - خت د س ق: محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر بن

محمد بن مسلم بن تدرس

الطباع ذكره أبو داود بالتدليس وذلك في الخامس من سؤالات أبي عبيد الآخري. 59 - ع: محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي مشهور بالتدليس قال سعيد بن أبي مريم: حدثنا الليث بن سعد

محمد بن مسلم الزهري

قال: جئت أبا الزبير فدفع لي كتابين فانقلبت بهما ثم قلت في نفسي لو أني عاودته فسألته: أسمع هذا كله من جابر؟ فقلت له: أعلم لي على ما سمعت منه، فأعلم لي على هذا الذي عندي. قال العلائي: ولهذا توقف جماعة من الأئمة عن الاحتجاج بما لم يروه الليث عن أبي الزبير عن جابر، وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما قال فيها أبو الزبير عن جابر، وليست من طريق الليث، وكأن مسلماً ـ رحمه الله ـ اطلع على أنها مما رواه الليث عنه، وإن لم يروها من طريقه. والله أعلم. 60 - ع: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب

الزهري مشهور بالتدليس وقد قبل الأئمة قوله عن. قلت: وحكى الطبري في تهذيب الآثار عن قوم أنه من المدلسين وذلك يقتضي خلافاً في ذلك، انتهى.

محرز بن عبد الله

61 - ز ق: محرز بن عبد الله أبو رجاء الجزري مولى هشام بن عبد الملك قال ابن حبان في الثقات: كان يدلس عن مكحول يعتبر بحديثه ما بين فيه السماع عن مكحول وغيره.

مروان بن معاوية الفزاري

62 - مروان بن معاوية الفزاري قال يحيى بن معين: ما رأيت

أحيل للتدليس منه. قلت: عبارته وقد سأله عباس الدوري عن حديث مروان بن معاوية عن علي بن أبي الوليد هذا علي بن غراب والله ما رأيت أحيل للتدليس منه وهذا يقتضي أنه أراد تدليس الشيوخ، والذي نحن بصدده الآن من يدلس تدليس الإسناد، انتهى.

مغيرة بن مقسم الضبي

63 - ع: مغيرة بن مقسم الضبي قال محمد بن فضيل كان يدلس وكنا لا نكتب عنه إلا ما قال: حدثنا إبراهيم، وقال أحمد بن حنبل: عامة حديثه عن إبراهيم مدخول إنما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد والحارث العكلي وعبيدة وغيرهم وجعل يضعف حديثه عن إبراهيم وحده.

مكحول الدمشقي

قلت: وقال العجلي: كان يرسل الحديث عن إبراهيم وإذا وقف أخبرهم ممن سمعه، وقال أبو داود: مغيرة لا يدلس، سمع من إبراهيم ـ مائة وثمانين حديثاً، انتهى. 64 - م عه: مكحول الدمشقي ذكره الذهبي بالتدليس وهو مشهور بالإرسال عن جماعة لم يلقهم.

موسى بن عقبة

قلت: وقال ابن حبان: ربما دلس، انتهى. 65 - ع: موسى بن عقبة في صحيح البخاري روايته عن الزهري وفي بعضها عنه قال الزهري، قال الإمام أبو بكر الإسماعيلي: يقال أنه لم يسمع من الزهري شيئاً قال العلائي: هذا بعيد لأن البخاري لا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء، ولم أر من ذكر موسى بالتدليس غيره.

ميمون بن موسى المرائي

66 - ت ق: ميمون بن موسى المرائي البصري قال فيه

حرف الهاء

أحمد بن حنبل: كان يدلس ولا يقول حدثنا الحسن. قلت: وقال أبو عبيد الآجري: عن ابي داود روى عن الحسن ثلاثة أشياء يعني سماعا. انتهى. 67 - ع: هشام بن عروة قال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قال: ما خير رسول الله بين

أمرين، وما ضرب بيده شيئا الحديث، فلما سألته قال: أخبرني أبي عن عائشة، قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين، لم أسمع من أبي إلا هذا، والباقي لم أسمعه إنما هو عن الزهري

هشيم بن بشير

رواه الحاكم في علومه عن ابن المديني. قال العلائي: وفي جعل هشام بمجرد هذا مدلساً نظر، ولم أر من وصفه به. قلت: قال يعقوب بن شيبة: ثبت ثقة لم ينكر عليه شيء إلا بعدما صار إلى العراق/ فإنه انبسط في الرواية عن أبيه فأنكر ذلك عليه أهل بلده، والذي يروي أن هشاماً تسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه. قلت: وهذا صريح في نسبته إلى التدليس، ولابن خراش كلام يوافق هذا أيضاً، انتهى 68 - هشيم بن بشير أحد الأئمة مشهور بالتدليس مكثر منه

حرف الواو

69- الوليد بن مسلم الدمشقي كذلك ويعاني تدليس التسوية أيضاً.

حرف اللام ألف

70- ز ع: لاحق بن حميد السدوسي أبو مجلز البصري قال الذهبي في الميزان: يدلس

حرف الياء

71 - د ت ق: يحيى بن أبي حية، أبو جناب الكلبي، ضعفوه،

يحيى بن سعيد الأنصاري

وقال أبو زرعة: صدوق يدلس 72- يحيى بن سعيد الأنصاري ذكر علي بن المديني أنه كان يدلس حكاه عنه الحافظ عبد الغني في كتاب الكمال في

يحيى بن أبي كثير

ترجمة محمد بن عمرو بن علقمة. 73 - يحيى بن أبي كثير معروف بالتدليس ذكره

يزيد بن أبي زياد

النسائي وغيره قلت: وقال العقيلي: كان يذكر التدليس، انتهى. 74 - خت م عنه: يزيد بن أبي زياد ذكره الحاكم في علوم

يزيد بن عبد الرحمن الدمشقي

الحديث فيمن كان يدلس. 75 - د س ق: يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني الدمشقي ذكره أبو مسهر بالتدليس.

يونس بن عبيد

76 - ع: يونس بن عبيد: ذكره بالتدليس

الكنى

النسائي وغيره. 77 - ت ق: أبو إسرائيل الملائي واسمع إسماعيل بن خليفة

أبو حرة الرقاشي

متكلم فيه، وخرج الترمذي من طريقه عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال حديث: " لا تثوبن في شيء من الصلوات إلا في صلاة الفجر" ثم قال الترمذي: لم يسمع أبو إسرائيل هذا الحديث من لحكم، يقال أنه رواه عن الحسن بن عمارة عن الحكم. 78 - م س: أبو حرة الرقاشي واسمه واصل

أبو سعد البقال

ابن عبد الرحمن، قال أحمد بن حنبل: صاحب تدليس عن الحسن إلا أن يحيى بن سعيد روى عنه ثلاثة أحاديث يقول في بعضها حدثنا الحسن، وقال البخاري: يتكلمون في روايته عن الحسن. قلت: قول العلائي: الرقاشي وهم، فليس اسم الرقاشي واصلاً، وإنما اسمه حنيفة، ولا رواية له عن الحسن وإنما يروي عن عمه ولم يخرج للرقاشي من الجماعة سوى أبي داود، انتهى. 79- ت ق: أبو سعد البقال واسمه سعيد بن المرزبان متكلم فيه، قال ابن المبارك: قلت لشريك بن عبد الله النخعي:

فصلان

تعرف أبا سعد البقال؟ قال: إني والله أعرفه، عالي الإسناد، أنا حدثته عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود حديث (الندم توبة) فتركني وترك عبد الكريم بن أبي مريم، وروى عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود الحديث. 80 - ع: أبو قلابة الجرمي واسمه عبد الله بن زيد تقدم. هذه أسماء من ظفرت به ممن نسب إلى التدليس، ولنختم ذلك بفصلين: أحدهما: قال الحافظ صلاح الدين العلائي: ثم يعلم بعد ذلك أن

هؤلاء كلهم ليسوا على حد واحد بحيث أنه يتوقف في كل ما قال فيه واحد منهم عن ولم يصرح بالسماع بل هم على طبقات: أولها: من لم يوصف بذلك إلا نادراً جداً بحيث إنه لا ينبغي أن يعد فيهم كيحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة وموسى بن عقبة. وثانيها: من احتمل الأئمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح وإن لم يصرح بالسماع، وذلك إما لإمامته أو لقلة تدليسه في جنب ما روى، أو لأنه لا يدلس إلا عن ثقة، وذلك كالزهري وسليمان الأعمش وإبراهيم النخعي وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان التيمي وحميد الطويل والحكم بن عتيبة ويحيى بن أبي كثير وابن جريج والثوري وابن عيينة وشريك وهشيم، ففي الصحيحين وغيرهما لهؤلاء الحديث الكثير مما ليس فيه التصريح بالسماع، وبعض الأئمة حمل ذلك على أن الشيخين اطلعا على سماع الواحد لذلك الحديث الذي أخرجه بلفظ عن ونحوها من شيخه، وفيه نظر، بل الظاهر أن ذلك لبعض ما تقدم آنفاً من الأسباب، قال البخاري: لا أعرف لسفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت ولا عن سلمة بن كهيل ولا عن منصور ـ ذكر ذلك مشايخ كثرة ـ لا أعرف لسفيان عن هؤلاء تدليساً ما أقل تدليسه. وثالثها: من توقف فيهم جماعة فلم يحتجوا لهم إلا فيما

قال أبو عبد الله الحاكم في علوم الحديث

صرحوا فيه بالسماع وقبلهم آخرون مطلقاً كالطبقة التي قبلها لأحد الأسباب المتقدمة كالحسن وقتادة وأبي إسحاق السبيعي، وأبي الزبير المكي، وأبي سفيان وعبد الملك بن عمير. رابعها: من اتفقوا على أنه لا يحتج بشئ من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع لغلبة تدليسهم وكثرته عن الضعفاء والمجهولين كابن إسحاق وبقية وحجاج بن أرطاة وجابر الجعفي والوليد بن مسلم وسويد بن سعيد وأضرابهم ممن تقدم، فهؤلاء الذين يحكم على ما رووه بلفظ عن بحكم المرسل. وخامسها: من ضعف بأمر آخر غير التدليس فرد حديثهم به إذا لو صرح بالحديث لم يكن محتجا به كأبي جناب الكلبي وأبي سعد البقال ونحوهما، فليعلم ذلك. انتهى كلام العلائي رحمه الله. الفصل الثاني: قال أبو عبد الله الحاكم في علوم الحديث: لم استحسن ذكر أسامي من دلس من أئمة المسلمين صيانة للحديث ورواته، غير أني أدل على جملة يهتدي إليها الباحث عن الأئمة الذين دلسوا والذين تورعوا عن التدليسن وهو أن أهل الحجاز والحرمين ومصر والعوالي ليس التدليس من مذهبهم، وكذلك أهل خرسان والجبال وأصبهان وبلاد فارس وخوزستان وما وراء النهر لا نعلم أحداً من أئمتهم دلس.

وأكثر المحدثين تدليساً أهل الكوفة ونفر يسير من أهل البصرة. فأما بغداد فقد خرج منها جماعة من أئمة الحديث مثل أبي النضر هاشم بن القاسم وأبي نوح عبد الرحمن بن غزوان وأبي كامل مظفر بن مدرك وأبي محمد يونس بن محمد المؤدب وهم في الطبقة الأولى من أهل بغداد، لا يذكر عنهم ولا عن أقرانهم من الطبقة الأولى تدليس. ثم الطبقة الثانية بعدهم الحسن بن موسى الأشيب، وسريج بن النعمان الجوهري ومعاوية بن عمرو الأزدي والمعلى بن منصور وأقرانهم من هذه الطبقة لم يذكر عنهم التدليس. ثم الطبقة الثالثة إسحاق بن عيسى الطباع، ومنصور بن سلمة الخزاعي، وسليمان بن داود الهاشمي، وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز بن التمار، لم يذكر عنهم وعن طبقتهم التدليس. ثم الطبقة الرابعة مثل الهشيم بن خارجة، والحكم بن موسى، وخلف بن هشام البزار، وداود بن عمرو الضبي لم يذكر عنهم وعن طبقته التدليس. ثم الطبقة الخامسة: مثل إمام الحديث أحمد بن حنبل، ومزكى الرواة يحيى بن معين، وصاحبي أبو خثيمة زهير بن حرب وعمرو بن محمد الناقد لم يذكر عن واحد منهم التدليس. ثم الطبقة السادسة والسابعة فلم يذكر عنهم ذلك إلا عن أبي بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الواسطي فحدثني أبو علي الحسن بن علي الحافظ قال: كنت يوماً عند أبي بكر الباغندي وهو

توثيق نسبة الكتاب

يملي علي فقال لي: أبو بريد عمرو بن بريد الجرمي فأمسكت عن الكتابة ثم أعاد ثانيا، ثم قال حديث سرار بن محشر فقلت: قد أغناك الله عنه يا أبا بكر، فقد حدثناه أبو عبد الرحمن النيسابوري حدثنا أبو بريد فإن أخذ أحد من أهل بغداد التدليس فعن الباغندي وحده. انتهى كلام الحاكم ـ رحمه الله ـ وبانتهائه انتهى كلامنا. والله الموفق. قال مؤلفه وجامعه شيخنا الإمام العالم العامل العلامة القاضي أبو زرعة أحمد ولد شيخنا أيضاً الإمام العالم العامل بقية السلف الصالح أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن العراقي كان الفراغ من جمعه في حادي عشر من ذي الحجة الحرام سنة أربع وثمانمائة. والحمد لله أجمعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل. انتهى كلام العلامة أبقاه الله تعالى هو ووالده للمسلمين آمين آمين آمين. وكتب أقل طلبته عبيد الله أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان بن عمر الكناني الشافعي البوصيري، غفر الله ذنوبه حامداً الله رب العالمين ومصليا على خاتم النبيين وعلى أهله المنتخبين وصحبه المنتجبين ومسلما عليه وعليهم أجمعين وقائلا حسبنا الله ونعم الوكيل. بلغ مقابلة وكتابة بأصل المصنف ـ أبقاه الله ـ فصح والحمد لله.

§1/1